صفحه : 1
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ
1- كا،[الكافي] وُلِدَ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ ع سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ وَ هُوَ ابنُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ شَهرَينِ وَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً وَ دُفِنَ بِبَغدَادَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ عِندَ قَبرِ جَدّهِ مُوسَي ع وَ قَد كَانَ المُعتَصِمُ أَشخَصَهُ إِلَي بَغدَادَ فِي أَوّلِ هَذِهِ السّنَةِ التّيِ توُفُيَّ فِيهَا ع وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَبِيكَةُ نُوبِيّةٌ وَ قِيلَ أَيضاً إِنّ اسمَهَا كَانَ خَيزُرَانَ وَ روُيَِ أَنّهَا كَانَت مِن أَهلِ بَيتِ مَارِيَةَ أُمّ اِبرَاهِيمَ بنِ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 2
2- ضه ،[روضة الواعظين ] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ لِتِسعَ عَشرَةَ لَيلَةً خَلَت مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ يُقَالُ لِلنّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ بِبَغدَادَ قَتِيلًا مَسمُوماً فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ وَ قِيلَ وَفَاتُهُ يَومَ السّبتِ لِسِتّ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ
3- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن قَارِنٍ عَن رَجُلٍ كَانَ رَضِيعَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ بَينَا أَبُو الحَسَنِ جَالِسٌ مَعَ مُؤَدّبٍ لَهُ يُكَنّي أَبَا زَكَرِيّا وَ أَبُو جَعفَرٍ عِندَنَا إِنّهُ بِبَغدَادَ وَ أَبُو الحَسَنِ يَقرَأُ مِنَ اللّوحِ عَلَي مُؤَدّبِهِ إِذ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً فَسَأَلَهُ المُؤَدّبُ مَا بُكَاؤُكَ فَلَم يُجِبهُ وَ قَالَ ائذَن لِي بِالدّخُولِ فَأَذِنَ لَهُ فَارتَفَعَ الصّيَاحُ وَ البُكَاءُ مِن مَنزِلِهِ ثُمّ خَرَجَ إِلَينَا فَسَأَلنَاهُ عَنِ البُكَاءِ فَقَالَ إِنّ أَبِي قَد توُفُيَّ السّاعَةَ فَقُلنَا بِمَا عَلِمتَ قَالَ قَد دخَلَنَيِ مِن إِجلَالِ اللّهِ مَا لَم أَكُن أَعرِفُهُ قَبلَ ذَلِكَ فَعَلِمتُ أَنّهُ قَد مَضَي فَتَعَرّفنَا ذَلِكَ الوَقتَ مِنَ اليَومِ وَ الشّهرِ فَإِذَا هُوَ مَضَي فِي ذَلِكَ الوَقتِ
4- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي مُسَافِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّهُ قَالَ فِي العَشِيّةِ التّيِ توُفُيَّ فِيهَا إنِيّ مَيّتٌ اللّيلَةَ ثُمّ قَالَ نَحنُ مَعشَرٌ إِذَا لَم يَرضَ اللّهُ لِأَحَدِنَا الدّنيَا نَقَلنَا إِلَيهِ
5-شا،[الإرشاد] كَانَ مَولِدُهُ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ فِي بَغدَادَ فِي ذيِ القَعدَةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ خَمسٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ كَانَت مُدّةُ خِلَافَتِهِ لِأَبِيهِ وَ إِمَامَتِهِ مِن بَعدِهِ سَبعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَبِيكَةُ وَ كَانَت نُوبِيّةً وَ قُبِضَ ع بِبَغدَادَ وَ كَانَ سَبَبُ وُرُودِهِ إِلَيهَا إِشخَاصَ المُعتَصِمِ لَهُ مِنَ المَدِينَةِ فَوَرَدَ بَغدَادَ لِلَيلَتَينِ بَقِيَتَا مِنَ المُحَرّمِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ توُفُيَّ بِهَا فِي ذيِ القَعدَةِ مِن هَذِهِ
صفحه : 3
السّنَةِ وَ قِيلَ إِنّهُ مَضَي مَسمُوماً وَ لَم يَثبُت عنِديِ بِذَلِكَ خَبَرٌ فَأُشهِدَ بِهِ وَ دُفِنَ بِمَقَابِرِ قُرَيشٍ فِي ظَهرِ جَدّهِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ كَانَ لَهُ يَومَ قُبِضَ خَمسٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ أَشهُرٌ وَ كَانَ مَنعُوتاً بِالمُنتَجَبِ وَ المُرتَضَي وَ خَلّفَ مِنَ الوَلَدِ عَلِيّاً ابنَهُ الإِمَامَ مِن بَعدِهِ وَ مُوسَي وَ فَاطِمَةَ وَ أُمَامَةَ ابنَتَيهِ وَ لَم يُخَلّف ذَكَراً غَيرَ مَن سَمّينَاهُ
6-شا،[الإرشاد]رَوَي الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ الحسُيَنيِّ عَن يَعقُوبَ بنِ يَاسِرٍ قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ يَقُولُ وَيحَكُم قَد أعَياَنيِ أَمرُ ابنِ الرّضَا وَ جَهَدتُ أَن يَشرَبَ معَيِ وَ ينُاَدمِنَيِ فَامتَنَعَ وَ جَهَدتُ أَن أَجِدَ فُرصَةً فِي هَذَا المَعنَي فَلَم أَجِدهَا فَقَالَ لَهُ بَعضُ مَن حَضَرَ إِن لَم تَجِد مِنِ ابنِ الرّضَا مَا تُرِيدُهُ مِن هَذِهِ الحَالِ فَهَذَا أَخُوهُ مُوسَي
صفحه : 4
قَصّافٌ عَزّافٌ يَأكُلُ وَ يَشرَبُ وَ يَعشَقُ وَ يَتَجَالَعُ فَأَحضِرهُ وَ أَشهِرهُ فَإِنّ الخَبَرَ يَشِيعُ عَنِ ابنِ الرّضَا بِذَلِكَ وَ لَا يُفَرّقُ النّاسُ بَينَهُ وَ بَينَ أَخِيهِ وَ مَن عَرَفَهُ اتّهَمَ أَخَاهُ بِمِثلِ فَعَالِهِ فَقَالَ اكتُبُوا بِإِشخَاصِهِ مُكَرّماً فَأُشخِصَ مُكَرّماً فَتَقَدّمَ المُتَوَكّلُ أَن يَتَلَقّاهُ جَمِيعُ بنَيِ هَاشِمٍ وَ القُوّادُ وَ سَائِرُ النّاسِ وَ عَمِلَ عَلَي أَنّهُ إِذَا رَآهُ أَقطَعَهُ قَطِيعَةً وَ بَنَي لَهُ فِيهَا وَ حَوّلَ إِلَيهِ الخَمّارِينَ وَ القِيَانَ وَ تَقَدّمَ لِصِلَتِهِ وَ بِرّهِ وَ أَفرَدَ لَهُ مَنزِلًا سَرِيّاً يَصلُحُ أَن يَزُورَهُ هُوَ فِيهِ فَلَمّا وَافَي مُوسَي تَلَقّاهُ أَبُو الحَسَنِ ع فِي قَنطَرَةِ وَصِيفٍ وَ هُوَ مَوضِعٌ يُتَلَقّي فِيهِ القَادِمُونَ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ وَفّاهُ حَقّهُ ثُمّ قَالَ لَهُ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد أَحضَرَكَ لِيَهتِكَكَ وَ يَضَعَ مِنكَ فَلَا تُقِرّ لَهُ أَنّكَ شَرِبتَ نَبِيذاً وَ اتّقِ اللّهَ يَا أخَيِ أَن تَرتَكِبَ مَحظُوراً فَقَالَ لَهُ مُوسَي إِنّمَا دعَاَنيِ لِهَذَا فَمَا حيِلتَيِ قَالَ وَ لَا تَضَع مِن قَدرِكَ وَ لَا تَعصِ رَبّكَ وَ لَا تَفعَل مَا يَشِينُكَ فَمَا غَرَضُهُ إِلّا هَتكَكَ فَأَبَي عَلَيهِ مُوسَي وَ قَرّرَ عَلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع القَولَ وَ الوَعظَ وَ هُوَ مُقِيمٌ عَلَي خِلَافِهِ فَلَمّا رَأَي أَنّهُ لَا يُجِيبُ قَالَ ع لَهُ أَمَا إِنّ المَجلِسَ ألّذِي تُرِيدُ الِاجتِمَاعَ مَعَهُ عَلَيهِ لَا تَجتَمِعُ عَلَيهِ أَنتَ وَ هُوَ أَبَداً قَالَ فَأَقَامَ مُوسَي ثَلَاثَ سِنِينَ يُبَكّرُ كُلّ يَومٍ إِلَي بَابِ المُتَوَكّلِ فَيُقَالُ قَد تَشَاغَلَ اليَومَ فَيَرُوحُ فَيُبَكّرُ فَيُقَالُ لَهُ قَد سَكِرَ فَيُبَكّرُ فَيُقَالُ لَهُ قَد شَرِبَ دَوَاءً فَمَا زَالَ عَلَي هَذَا ثَلَاثَ سِنِينَ حَتّي قُتِلَ المُتَوَكّلُ وَ لَم يَجتَمِع مَعَهُ عَلَي شَرَابٍ
بيان القصف اللهو واللعب والمعازف الملاهي ومرأة جالعة أي قليلة الحياة تتكلم بالفحش وكذلك الرجل جلع وجالع ومجالعة القوم مجاوبتهم بالفحش وتنازعهم عندالشرب والقمار و في بعض النسخ بالخاء المعجمة و هوأيضا كناية عن قلة الحياء
صفحه : 5
7-شي،[تفسير العياشي] عَن زُرقَانَ صَاحِبِ ابنِ أَبِي دُوَادٍ وَ صَدِيقِهِ بِشِدّةٍ قَالَرَجَعَ ابنُ أَبِي دُوَادٍ ذَاتَ يَومٍ مِن عِندِ المُعتَصِمِ وَ هُوَ مُغتَمّ فَقُلتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَدِدتُ اليَومَ أنَيّ قَد مِتّ مُنذُ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ قُلتُ لَهُ وَ لِمَ ذَاكَ قَالَ لِمَا كَانَ مِن هَذَا الأَسوَدِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي اليَومَ بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ قُلتُ لَهُ وَ كَيفَ كَانَ ذَلِكَ قَالَ إِنّ سَارِقاً أَقَرّ عَلَي نَفسِهِ بِالسّرِقَةِ وَ سَأَلَ الخَلِيفَةَ تَطهِيرَهُ بِإِقَامَةِ الحَدّ عَلَيهِ فَجَمَعَ لِذَلِكَ الفُقَهَاءَ فِي مَجلِسِهِ وَ قَد أَحضَرَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَسَأَلَنَا عَنِ القَطعِ فِي أَيّ مَوضِعٍ يَجِبُ أَن يُقطَعَ قَالَ فَقُلتُ مِنَ الكُرسُوعِ قَالَ وَ مَا الحُجّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ قُلتُ لِأَنّ اليَدَ هيَِ الأَصَابِعُ وَ الكَفّ إِلَي الكُرسُوعِ لِقَولِ اللّهِ فِي التّيَمّمِفَامسَحُوا بِوُجُوهِكُم وَ أَيدِيكُم وَ اتّفَقَ معَيِ ذَلِكَ قَومٌ وَ قَالَ آخَرُونَ بَل يَجِبُ القَطعُ مِنَ المِرفَقِ قَالَ وَ مَا الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَالُوا لِأَنّ اللّهَ لَمّا قَالَوَ أَيدِيَكُم إِلَي المَرافِقِ فِي الغَسلِ دَلّ ذَلِكَ عَلَي أَنّ حَدّ اليَدِ هُوَ المِرفَقُ
صفحه : 6
قَالَ فَالتَفَتَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي هَذَا يَا أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ قَد تَكَلّمَ القَومُ فِيهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ دعَنيِ مِمّا تَكَلّمُوا بِهِ أَيّ شَيءٍ عِندَكَ قَالَ أعَفنِيِ عَن هَذَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَقسَمتُ عَلَيكَ بِاللّهِ لَمّا أَخبَرتَ بِمَا عِندَكَ فِيهِ فَقَالَ أَمّا إِذَا أَقسَمتَ عَلَيّ بِاللّهِ إنِيّ أَقُولُ إِنّهُم أَخطَئُوا فِيهِ السّنّةَ فَإِنّ القَطعَ يَجِبُ أَن يَكُونَ مِن مَفصِلِ أُصُولِ الأَصَابِعِ فَيُترَكُ الكَفّ قَالَ وَ مَا الحُجّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ قَولُ رَسُولِ اللّهِ السّجُودُ عَلَي سَبعَةِ أَعضَاءٍ الوَجهِ وَ اليَدَينِ وَ الرّكبَتَينِ وَ الرّجلَينِ فَإِذَا قُطِعَت يَدُهُ مِنَ الكُرسُوعِ أَوِ المِرفَقِ لَم يَبقَ لَهُ يَدٌ يَسجُدُ عَلَيهَا وَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ أَنّ المَساجِدَ لِلّهِيعَنيِ بِهِ هَذَا الأَعضَاءَ السّبعَةَ التّيِ يُسجَدُ عَلَيهَافَلا تَدعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً وَ مَا كَانَ لِلّهِ لَم يُقطَع قَالَ فَأَعجَبَ المُعتَصِمَ ذَلِكَ وَ أَمَرَ بِقَطعِ يَدِ السّارِقِ مِن مَفصِلِ الأَصَابِعِ دُونَ الكَفّ قَالَ ابنُ أَبِي دُوَادٍ قَامَت قيِاَمتَيِ وَ تَمَنّيتُ أنَيّ لَم أَكُ حَيّاً قَالَ زُرقَانُ قَالَ ابنُ أَبِي دُوَادٍ صِرتُ إِلَي المُعتَصِمِ بَعدَ ثَالِثَةٍ فَقُلتُ إِنّ نَصِيحَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيّ وَاجِبَةٌ وَ أَنَا أُكَلّمُهُ بِمَا أَعلَمُ أنَيّ أَدخُلُ بِهِ النّارَ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ إِذَا جَمَعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي مَجلِسِهِ فُقَهَاءَ رَعِيّتِهِ وَ عُلَمَاءَهُم لِأَمرٍ وَاقِعٍ مِن أُمُورِ الدّينِ فَسَأَلَهُم عَنِ الحُكمِ فِيهِ فَأَخبَرُوهُ بِمَا عِندَهُم مِنَ الحُكمِ فِي ذَلِكَ وَ قَد حَضَرَ مَجلِسَهُ أَهلُ بَيتِهِ وَ قُوّادُهُ وَ وُزَرَاؤُهُ وَ كُتّابُهُ وَ قَد تَسَامَعَ النّاسُ بِذَلِكَ مِن وَرَاءِ بَابِهِ ثُمّ يَترُكُ أَقَاوِيلَهُم كُلّهُم لِقَولِ رَجُلٍ يَقُولُ شَطرُ هَذِهِ الأُمّةِ بِإِمَامَتِهِ وَ يَدّعُونَ أَنّهُ أَولَي مِنهُ بِمَقَامِهِ ثُمّ يَحكُمُ بِحُكمِهِ دُونَ حُكمِ الفُقَهَاءِ قَالَ فَتَغَيّرَ لَونُهُ وَ انتَبَهَ لِمَا نَبّهتُهُ لَهُ وَ قَالَ جَزَاكَ اللّهُ عَن نَصِيحَتِكَ خَيراً قَالَ فَأَمَرَ اليَومَ الرّابِعَ فُلَاناً مِن كُتّابِ وُزَرَائِهِ بِأَن يَدعُوَهُ إِلَي مَنزِلِهِ فَدَعَاهُ فَأَبَي أَن يُجِيبَهُ وَ قَالَ قَد عَلِمتَ أنَيّ لَا أَحضُرُ مَجَالِسَكُم فَقَالَ إنِيّ إِنّمَا أَدعُوكَ إِلَي الطّعَامِ
صفحه : 7
وَ أُحِبّ أَن تَطَأَ ثيِاَبيِ وَ تَدخُلَ منَزلِيِ فَأَتَبَرّكَ بِذَلِكَ فَقَد أَحَبّ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ مِن وُزَرَاءِ الخَلِيفَةِ لِقَاءَكَ فَصَارَ إِلَيهِ فَلَمّا طَعِمَ مِنهَا أَحَسّ السّمّ فَدَعَا بِدَابّتِهِ فَسَأَلَهُ رَبّ المَنزِلِ أَن يُقِيمَ قَالَ خرُوُجيِ مِن دَارِكَ خَيرٌ لَكَ فَلَم يَزَل يَومُهُ ذَلِكَ وَ لَيلُهُ فِي خِلفَةٍ حَتّي قُبِضَ ع
8-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ لِلتّاسِعَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ يُقَالُ لِلنّصفِ مِنهُ وَ قَالَ ابنُ عَيّاشٍ يَومَ الجُمُعَةِ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ بِبَغدَادَ مَسمُوماً فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ وَ قِيلَ يَومَ السّبتِ لِسِتّ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ دُفِنَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ إِلَي جَنبِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ عُمُرُهُ خَمسٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ قَالُوا وَ ثَلَاثَةُ أَشهُرٍ وَ اثنَانِ وَ عِشرُونَ يَوماً وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ تُدعَي دُرّةَ وَ كَانَت مَرِيسِيّةً ثُمّ سَمّاهَا الرّضَا ع خَيزُرَانَ وَ كَانَت مِن أَهلِ بَيتِ مَارِيَةَ القِبطِيّةِ وَ يُقَالُ إِنّهَا سَبِيكَةُ وَ كَانَت نُوبِيّةً وَ يُقَالُ رَيحَانَةُ وَ تُكَنّي أُمّ الحَسَنِ وَ مُدّةُ وَلَايَتِهِ سَبعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ يُقَالُ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ سَبعَ سِنِينَ وَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ يَومَينِ وَ بَعدَهُ ثمَاَنيَِ عَشرَةَ سَنَةً إِلّا عِشرِينَ يَوماً فَكَانَ فِي سنِيِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ
صفحه : 8
المَأمُونِ ثُمّ مُلكُ المُعتَصِمِ وَ الوَاثِقِ وَ فِي مُلكِ الوَاثِقِ استُشهِدَ قَالَ ابنُ بَابَوَيهِ سَمّ المُعتَصِمُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ أَولَادُهُ عَلِيّ الإِمَامُ وَ مُوسَي وَ حَكِيمَةُ وَ خَدِيجَةُ وَ أُمّ كُلثُومٍ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحاَرثِيِّ خَلّفَ فَاطِمَةَ وَ أُمَامَةَ فَقَط وَ قَد كَانَ زَوّجَهُ المَأمُونُ ابنَتَهُ وَ لَم يَكُن لَهُ مِنهَا وَلَدٌ وَ سَبَبُ وُرُودِهِ بَغدَادَ إِشخَاصُ المُعتَصِمِ لَهُ مِنَ المَدِينَةِ فَوَرَدَ بَغدَادَ لِلَيلَتَينِ بَقِيَتَا مِنَ المُحَرّمِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ أَقَامَ بِهَا حَتّي توُفُيَّ فِي هَذِهِ السّنَةِ
9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] لَمّا بُويِعَ المُعتَصِمُ جَعَلَ يَتَفَقّدُ أَحوَالَهُ فَكَتَبَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ الزّيّاتِ أَن يُنفِذَ إِلَيهِ التقّيِّ وَ أُمّ الفَضلِ فَأَنفَذَ الزّيّاتُ عَلِيّ بنَ يَقطِينٍ إِلَيهِ فَتَجَهّزَ وَ خَرَجَ إِلَي بَغدَادَ فَأَكرَمَهُ وَ عَظّمَهُ وَ أَنفَذَ أَشنَاسَ بِالتّحَفِ إِلَيهِ وَ إِلَي أُمّ الفَضلِ ثُمّ أَنفَذَ إِلَيهِ شَرَابَ حُمّاضِ الأُترُجّ تَحتَ خَتَمِهِ عَلَي يدَيَ أَشنَاسَ فَقَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَاقَهُ قَبلَ أَحمَدَ بنِ أَبِي دُوَادٍ وَ سَعِيدِ بنِ الخَضِيبِ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ المَعرُوفِينَ وَ يَأمُرُكَ أَن تَشرَبَ مِنهَا بِمَاءِ الثّلجِ وَ صَنَعَ فِي الحَالِ وَ قَالَ اشرَبهَا بِاللّيلِ قَالَ إِنّهَا تَنفَعُ بَارِداً وَ قَد ذَابَ الثّلجُ وَ أَصَرّ عَلَي ذَلِكَ فَشَرِبَهَا عَالِماً بِفِعلِهِم وَ كَانَ ع شَدِيدَ الأُدمَةِ فَشَكّ فِيهِ المُرتَابُونَ وَ هُوَ بِمَكّةَ فَعَرَضُوهُ عَلَي القَافَةِ فَلَمّا نَظَرُوا إِلَيهِ خَرّوا لِوُجُوهِهِم سُجّداً ثُمّ قَامُوا فَقَالُوا يَا وَيحَكُم
صفحه : 9
أَ مِثلَ هَذَا الكَوكَبِ الدرّيّّ وَ النّورِ الزّاهِرِ تَعرِضُونَ عَلَي مِثلِنَا وَ هَذَا وَ اللّهِ الحَسَبُ الزكّيِّ وَ النّسَبُ المُهَذّبُ الطّاهِرُ وَلَدَتهُ النّجُومُ الزّوَاهِرُ وَ الأَرحَامُ الطّوَاهِرُ وَ اللّهِ مَا هُوَ إِلّا مِن ذُرّيّةِ النّبِيّص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ ابنُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ شَهراً فَنَطَقَ بِلِسَانٍ أَرهَفَ مِنَ السّيفِ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَنَا مِن نُورِهِ وَ اصطَفَانَا مِن بَرِيّتِهِ وَ جَعَلَنَا أُمَنَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ وَحيِهِ أَيّهَا النّاسُ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا بنِ مُوسَي الكَاظِمِ بنِ جَعفَرٍ الصّادِقِ بنِ مُحَمّدٍ البَاقِرِ بنِ عَلِيّ سَيّدِ العَابِدِينَ بنِ الحُسَينِ الشّهِيدِ ابنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابنِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ بِنتِ مُحَمّدٍ المُصطَفَي ع أَجمَعِينَ أَ فِي مثِليِ يُشَكّ وَ عَلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ عَلَي جدَيّ يُفتَرَي وَ أُعرِضَ عَلَي القَافَةِ إنِيّ وَ اللّهِ لَأَعلَمُ مَا فِي سَرَائِرِهِم وَ خَوَاطِرِهِم وَ إنِيّ وَ اللّهِ لَأَعلَمُ النّاسِ أَجمَعِينَ بِمَا هُم إِلَيهِ صَائِرُونَ أَقُولُ حَقّاً وَ أَظهَرُ صِدقاً عِلماً قَد نَبّأَهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَبلَ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ بَعدَ بِنَاءِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ ايمُ اللّهِ لَو لَا تَظَاهُرُ البَاطِلِ عَلَينَا وَ غَوَايَةُ ذُرّيّةِ الكُفرِ وَ تَوَثّبُ أَهلِ الشّركِ وَ الشّكّ وَ الشّقَاقِ عَلَينَا لَقُلتُ قَولًا يَعجَبُ مِنهُ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي فِيهِ ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ اصمُت كَمَا صَمَتَ آبَاؤُكَ وَ اصبِركَما صَبَرَ أُولُوا العَزمِ مِنَ الرّسُلِ وَ لا تَستَعجِل لَهُم كَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَل يُهلَكُ إِلّا القَومُ الفاسِقُونَ ثُمّ أَتَي إِلَي رَجُلٍ بِجَانِبِهِ فَقَبَضَ عَلَي يَدِهِ فَمَا زَالَ يمَشيِ يَتَخَطّي رِقَابَ النّاسِ وَ هُم يُفرِجُونَ لَهُ قَالَ فَرَأَيتُ مَشِيخَةَ أَجِلّائِهِم يَنظُرُونَ إِلَيهِ وَ يَقُولُونَاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُفَسَأَلتُ عَنهُم فَقِيلَ هَؤُلَاءِ قَومٌ مِن بنَيِ هَاشِمٍ مِن أَولَادِ عَبدِ المُطّلِبِ فَبَلَغَ الرّضَا ع وَ هُوَ فِي خُرَاسَانَ مَا صَنَعَ ابنُهُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ ذَكَرَ مَا
صفحه : 10
قُذِفَت بِهِ مَارِيَةُ القِبطِيّةُ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِي ابنيِ مُحَمّدٍ أُسوَةً بِرَسُولِ اللّهِص وَ ابنِهِ اِبرَاهِيمَ ع
9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]روُيَِ أَنّ امرَأَتَهُ أُمّ الفَضلِ بِنتَ المَأمُونِ سَمّتهُ فِي فَرجِهِ بِمِندِيلٍ فَلَمّا أَحَسّ بِذَلِكَ قَالَ لَهَا أَبلَاكِ اللّهُ بِدَاءٍ لَا دَوَاءَ لَهُ فَوَقَعَتِ الأَكِلَةُ فِي فَرجِهَا وَ كَانَت تَرجِعُ إِلَي الأَطِبّاءِ وَ يُشِيرُونَ بِالدّوَاءِ عَلَيهَا فَلَا يَنفَعُ ذَلِكَ حَتّي مَاتَت مِن عِلّتِهَا
10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حَكِيمَةُ بِنتُ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَت لَمّا حَضَرَت وِلَادَةُ الخَيزُرَانِ أُمّ أَبِي جَعفَرٍ ع دعَاَنيِ الرّضَا ع فَقَالَ يَا حَكِيمَةُ احضرُيِ وِلَادَتَهَا وَ ادخلُيِ وَ إِيّاهَا وَ القَابِلَةَ بَيتاً وَ وَضَعَ لَنَا مِصبَاحاً وَ أَغلَقَ البَابَ عَلَينَا فَلَمّا أَخَذَهَا الطّلقُ طَفِئَ المِصبَاحُ وَ بَينَ يَدَيهَا طَستٌ فَاغتَمَمتُ بطِفَ ءِ المِصبَاحِ فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ بَدَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي الطّستِ وَ إِذَا عَلَيهِ شَيءٌ رَقِيقٌ كَهَيئَةِ الثّوبِ يَسطَعُ نُورُهُ حَتّي أَضَاءَ البَيتَ فَأَبصَرنَاهُ فَأَخَذتُهُ فَوَضَعتُهُ فِي حجَريِ وَ نَزَعتُ عَنهُ ذَلِكَ الغِشَاءَ فَجَاءَ الرّضَا ع وَ فَتَحَ البَابَ وَ قَد فَرَغنَا مِن أَمرِهِ فَأَخَذَهُ وَ وَضَعَهُ فِي المَهدِ وَ قَالَ لِي يَا حَكِيمَةُ الزمَيِ مَهدَهُ قَالَت فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ نَظَرَ يَمِينَهُ وَ يَسَارَهُ ثُمّ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَقُمتُ ذَعِرَةً فَزِعَةً فَأَتَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع فَقُلتُ لَهُ لَقَد سَمِعتُ مِن هَذَا الصبّيِّ عَجَباً فَقَالَ وَ مَا ذَاكِ فَأَخبَرتُهُ الخَبَرَ فَقَالَ يَا حَكِيمَةُ مَا تَرَونَ مِن عَجَائِبِهِ أَكثَرُ ابنُ همَداَنيِّ الفَقِيهُ فِي تَتِمّةِ تَارِيخِ أَبِي شُجَاعٍ الوَزِيرِ أَنّهُ لَمّا خَرّقُوا
صفحه : 11
القُبُورَ بِمَقَابِرِ قُرَيشٍ حَاوَلُوا حَفرَ ضَرِيحِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ إِخرَاجَ رِمّتِهِ وَ تَحوِيلَهَا إِلَي مَقَابِرِ أَحمَدَ فَحَالَ تُرَابُ الهَدمِ وَ رَمَادُ الحَرِيقِ بَينَهُم وَ بَينَ مَعرِفَةِ قَبرِهِ
11- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ وَ أَمّا وِلَادَتُهُ ففَيِ لَيلَةِ الجُمُعَةِ تَاسِعَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ مِائَةٍ وَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ لِلهِجرَةِ وَ قِيلَ عَاشِرِ رَجَبٍ مِنهَا وَ أَمّا نَسَبُهُ أَباً وَ أُمّاً فَأَبُوهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ الرّضَا وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَكِينَةُ المَرِيسِيّةُ وَ قِيلَ الخَيزُرَانُ وَ أَمّا عُمُرُهُ فَإِنّهُ مَاتَ فِي ذيِ الحِجّةِ مِن سَنَةِ مِائَتَينِ وَ عِشرِينَ لِلهِجرَةِ فِي خِلَافَةِ المُعتَصِمِ فَيَكُونُ عُمُرُهُ خَمساً وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ قَبرُهُ بِبَغدَادَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ أُمّهُ رَيحَانَةُ وَ قِيلَ الخَيزُرَانُ وُلِدَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ يُقَالُ وُلِدَ بِالمَدِينَةِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ بِبَغدَادَ فِي آخِرِ ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ هُوَ يَومَئِذٍ ابنُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا خَيزُرَانُ وَ كَانَت مِن أَهلِ مَارِيَةَ القِبطِيّةِ وَ قَبرُهُ بِبَغدَادَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ فِي ظَهرِ جَدّهِ مُوسَي ع قَالَ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ فِيهَا توُفُيَّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع بِبَغدَادَ وَ كَانَ قَدِمَهَا فتَوُفُيَّ بِهَا يَومَ الثّلَاثَاءِ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ مَولِدُهُ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ فَيَكُونُ عُمُرُهُ خَمساً وَ عِشرِينَ سَنَةً قُتِلَ فِي زَمَنِ الوَاثِقِ بِاللّهِ قَبرُهُ عِندَ جَدّهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ رَكِبَ هَارُونُ بنُ إِسحَاقَ فَصَلّي عَلَيهِ عِندَ مَنزِلِهِ أَوّلَ رَحبَةِ أَسوَارِ بنِ مَيمُونٍ مِن نَاحِيَةِ قَنطَرَةِ البَرَدَانِ وَ حُمِلَ وَ دُفِنَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ يُلَقّبُ بِالجَوَادِ
حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ ثَابِتٍ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَي أَبُو جَعفَرِ بنُ
صفحه : 12
الرّضَا قَدِمَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي بَغدَادَ وَافِداً إِلَي أَبِي إِسحَاقَ المُعتَصِمِ وَ مَعَهُ امرَأَتُهُ أُمّ الفَضلِ بِنتُ المَأمُونِ وَ توُفُيَّ بِبَغدَادَ وَ دُفِنَ فِي مَقَابِرِ قُرَيشٍ عِندَ جَدّهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ دَخَلَتِ امرَأَتُهُ أُمّ الفَضلِ إِلَي قَصرِ المُعتَصِمِ فَجُعِلَت مَعَ الحَرَمِ
وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ مَضَي المُرتَضَي أَبُو جَعفَرٍ الثاّنيِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع وَ هُوَ ابنُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ ثَلَاثَةِ أَشهُرٍ وَ اثنيَ عَشَرَ يَوماً فِي سَنَةِ مِائَتَينِ وَ عِشرِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ كَانَ مَولِدُهُ سَنَةَ مِائَةٍ وَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ كَانَ مُقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ سَبعَ سِنِينَ وَ ثَلَاثَةَ أَشهُرٍ وَ قُبِضَ فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ لِسِتّ لَيَالٍ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ مِائَتَينِ وَ عِشرِينَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ تِسعَ سِنِينَ وَ أَشهُراً وُلِدَ فِي رَمَضَانَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ لِتِسعَ عَشرَةَ لَيلَةً خَلَت مِنهُ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ يَومَ الثّلَاثَاءِ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَكِينَةُ مَرِيسِيّةُ وَ يُقَالُ لَهَا حريان وَ اللّهُ أَعلَمُ لَقَبُهُ المُرتَضَي وَ القَانِعُ قَبرُهُ فِي بَغدَادَ بِمَقَابِرِ قُرَيشٍ يُكَنّي بأِبَيِ جَعفَرٍ ع
بيان كون شهادته ع في أيام خلافة الواثق مخالف للتواريخ المشهورة لأنهم اتفقوا علي أن الواثق بويع في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين و لم يقل أحد ببقائه ع إلي ذلك الوقت لكن ذكر هذاالقول المسعودي في مروج الذهب حيث قال أولا في سنة تسع عشرة ومائتين .قبض محمد بن علي بن موسي ع لخمس خلون من ذي الحجة وصلي عليه الواثق و هو ابن خمس وعشرين سنة وقبض أبوه ع و محمد ابن سبع سنين وثمانية
صفحه : 13
أشهر وقيل غير ذلك وقيل إن أم الفضل بنت المأمون لماقدمت معه من المدينة سمته وإنما ذكرنا من أمره ماوصفنا لأن أهل الإمامة قدتنازعوا في سنه عندوفاة أبيه ع . ثم قال في ذكر وقائع أيام الواثق وقيل إن أبا جعفر محمد بن علي ع توفي في خلافة الواثق بالله و قدبلغ من السن ماقدمناه في خلافة المعتصم انتهي .أقول لعل صلاة الواثق في زمن أبيه عليه صلي الله عليه صار سببا لهذا الاشتباه
12- عم ،[إعلام الوري ] وُلِدَ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ لِسَبعَ عَشرَةَ لَيلَةً مَضَت مِنَ الشّهرِ وَ قِيلَ لِلنّصفِ مِنهُ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ عَيّاشٍ وُلِدَ يَومَ الجُمُعَةِ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن رَجَبٍ وَ قُبِضَ ع بِبَغدَادَ فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ خَمسٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ كَانَت مُدّةُ خِلَافَتِهِ لِأَبِيهِ سَبعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ كَانَت فِي أَيّامِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ المَأمُونِ وَ قُبِضَ فِي أَوّلِ مُلكِ المُعتَصِمِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَبِيكَةُ وَ يُقَالُ دُرّةُ ثُمّ سَمّاهَا الرّضَا ع خَيزُرَانَ وَ كَانَت نُوبِيّةً وَ لَقَبُهُ التقّيِّ وَ المُنتَجَبُ وَ الجَوَادُ وَ المُرتَضَي وَ يُقَالُ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ الثاّنيِ وَ أَشخَصَهُ المُعتَصِمُ إِلَي بَغدَادَ فِي أَوّلِ سَنَةِ خَمسٍ وَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ فَأَقَامَ بِهَا حَتّي توُفُيَّ فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ مِن هَذِهِ السّنَةِ وَ قِيلَ إِنّهُ مَضَي ع مَسمُوماً وَ خَلّفَ مِنَ الوَلَدِ عَلِيّاً ابنَهُ الإِمَامَ وَ مُوسَي وَ مِنَ البَنَاتِ حَكِيمَةَ وَ خَدِيجَةَ وَ أُمّ كُلثُومٍ وَ يُقَالُ إِنّهُ خَلّفَ فَاطِمَةَ وَ أُمَامَةَ ابنَتَيهِ وَ لَم يُخَلّف غَيرَهُم
13- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ هُوَ ابنُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ ثَلَاثَةِ أَشهُرٍ وَ اثنيَ عَشَرَ يَوماً فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ لِسِتّ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ عَاشَ بَعدَ أَبِيهِ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً إِلّا خَمسَةً وَ عِشرِينَ يَوماً
كا،[الكافي]سعد والحميري معا عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن
صفحه : 14
الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان مثله
14- مصبا،[المصباحين ] قَالَ ابنُ عَيّاشٍ خَرَجَ عَلَي يَدِ الشّيخِ الكَبِيرِ أَبِي القَاسِمِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالمَولُودَينِ فِي رَجَبٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الثاّنيِ وَ ابنِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِ الدّعَاءَ وَ ذَكَرَ ابنُ عَيّاشٍ أَنّهُ كَانَ يَومَ العَاشِرِ مِن رَجَبٍ مَولِدُ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع
بيان ذكر الكفعمي في حواشي البلد الأمين بعدذكر كلام الشيخ وبعض أصحابنا كأنهم لم يقفوا علي هذه الرواية فأوردوا هنا سؤالا وأجابوا عنه وصفتها. إن قلت إن الجواد والهادي ع لم يلدا في شهر رجب فكيف يقول الإمام الحجة ع بالمولودين في رجب قلت إنه أراد التوسل بهما في هذاالشهر لاكونهما ولدا فيه . قلت و ماذكروه غيرصحيح هنا أماأولا فلأنه إنما يتأتي قولهم علي بطلان رواية ابن عياش و قدذكرها الشيخ و أماثانيا فلأن تخصيص التوسل بهما في رجب ترجيح من غيرمرجح لو لاالولادة و أماثالثا فلأنه لو كان كماذكره لقال ع الإمامين و لم يقل المولودين انتهي ملخص كلامه رحمه الله
15- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي الفَضلِ الشهّباَنيِّ عَن هَارُونَ بنِ الفَضلِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ فِي اليَومِ ألّذِي توُفُيَّ فِيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَمَضَي أَبُو جَعفَرٍ فَقِيلَ لَهُ وَ كَيفَ عَرَفتَ قَالَ لِأَنّهُ تدَاَخلَنَيِ ذِلّةٌ لِلّهِ لَم أَكُن أَعرِفُهَا
16-الدّرُوسُ،وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ
صفحه : 15
وَ قُبِضَ بِبَغدَادَ فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ وَ قِيلَ يَومَ الثّلَاثَاءِ حاَديَِ عَشَرَ ذيِ القَعدَةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ
17- تَارِيخُ الغفِاَريِّ، وُلِدَ ع لَيلَةَ الجُمُعَةِ الخَامِسَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
18- قل ،[إقبال الأعمال ] فِي دُعَاءِ كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُسلِمِينَ إِلَي قَولِهِ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المُعتَصِمُ
19- عُيُونُ المُعجِزَاتِ، عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدٍ عَن كَلِيمِ بنِ عِمرَانَ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع ادعُ اللّهَ أَن يَرزُقَكَ وَلَداً فَقَالَ إِنّمَا أُرزَقُ وَلَداً وَاحِداً وَ هُوَ يرَثِنُيِ فَلَمّا وُلِدَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ الرّضَا ع لِأَصحَابِهِ قَد وُلِدَ لِي شَبِيهُ مُوسَي بنِ عِمرَانَ فَالِقِ البِحَارِ وَ شَبِيهُ عِيسَي ابنِ مَريَمَ قُدّسَت أُمّ وَلَدَتهُ قَد خُلِقَت طَاهِرَةً مُطَهّرَةً ثُمّ قَالَ الرّضَا ع يُقتَلُ غَصباً فيَبَكيِ لَهُ وَ عَلَيهِ أَهلُ السّمَاءِ وَ يَغضَبُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي عَدُوّهِ وَ ظَالِمِهِ فَلَا يَلبَثُ إِلّا يَسِيراً حَتّي يُعَجّلَ اللّهُ بِهِ إِلَي عَذَابِهِ الأَلِيمِ وَ عِقَابِهِ الشّدِيدِ وَ كَانَ طُولُ لَيلَتِهِ يُنَاغِيهِ فِي مَهدِهِ
بيان قال الجوهري المرأة تناغي الصبي أي تكلمه بما يعجبه ويسره
20- عُمدَةُ الطّالِبِ، أُمّهُ ع أُمّ وَلَدٍ وَ أُعقِبَ مِنهُ عَلِيّ الهاَديِ وَ مُوسَي المُبَرقَعُ وَ كَانَ مُوسَي لِأُمّ وَلَدٍ مَاتَ بِقُمّ وَ قَبرُهُ بِهَا
21- عُيُونُ المُعجِزَاتِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُعَلّي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ قَالَ جَاءَ المَولَي أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع مَذعُوراً حَتّي جَلَسَ فِي حَجرِ أُمّ مُوسَي عَمّةِ أَبِيهِ فَقَالَت لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ لَهَا مَاتَ أَبِي وَ اللّهِ السّاعَةَ فَقَالَت لَا تَقُل هَذَا فَقَالَ هُوَ وَ اللّهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ فَكَتَبَ الوَقتَ وَ اليَومَ فَجَاءَ بَعدَ أَيّامٍ خَبَرُ وَفَاتِهِ ع وَ كَانَ كَمَا قَالَ
22- الفُصُولُ المُهِمّةُ، صِفَتُهُ أَبيَضُ مُعتَدِلٌ نَقشُ خَاتَمِهِ نِعمَ القَادِرُ اللّهُ
صفحه : 16
23- مع ،[معاني الأخبار] سمُيَّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الثاّنيِ التقّيِّ لِأَنّهُ اتّقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَوَقَاهُ شَرّ المَأمُونِ لَمّا دَخَلَ عَلَيهِ بِاللّيلِ سَكرَانَ فَضَرَبَهُ بِسَيفِهِ حَتّي ظَنّ أَنّهُ قَد قَتَلَهُ فَوَقَاهُ اللّهُ شَرّهُ
24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ كُنيَتُهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ الخَاصّ أَبُو عَلِيّ وَ أَلقَابُهُ المُختَارُ وَ المُرتَضَي وَ المُتَوَكّلُ وَ المتُقّيِ وَ الزكّيِّ وَ التقّيِّ وَ المُنتَجَبُ وَ المُرتَضَي وَ القَانِعُ وَ الجَوَادُ وَ العَالِمُ
25- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ كُنيَتُهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ لَهُ لَقَبَانِ القَانِعُ وَ المُرتَضَي وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ وَ يُلَقّبُ بِالجَوَادِ
26-عُيُونُ المُعجِزَاتِ، لَمّا خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ زَوجَتُهُ ابنَةُ المَأمُونِ حَاجّاً وَ خَرَجَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ ابنُهُ ع وَ هُوَ صَغِيرٌ فَخَلّفَهُ فِي المَدِينَةِ وَ سَلّمَ إِلَيهِ المَوَارِيثَ وَ السّلَاحَ وَ نَصّ عَلَيهِ بِمَشهَدِ ثِقَاتِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ انصَرَفَ إِلَي العِرَاقِ وَ مَعَهُ زَوجَتُهُ ابنَةُ المَأمُونِ وَ كَانَ خَرَجَ المَأمُونُ إِلَي بِلَادِ الرّومِ فَمَاتَ بالبديرون فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ ذَلِكَ فِي سِتّ عَشرَةَ سَنَةً مِن إِمَامَةِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ بُويِعَ المُعتَصِمُ أَبُو إِسحَاقَ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ فِي شَعبَانَ مِن سَنَةِ ثَمَانَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ
صفحه : 17
ثُمّ إِنّ المُعتَصِمَ جَعَلَ يَعمَلُ الحِيلَةَ فِي قَتلِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَشَارَ عَلَي ابنَةِ المَأمُونِ زَوجَتِهِ بِأَن تَسُمّهُ لِأَنّهُ وَقَفَ عَلَي انحِرَافِهَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ شِدّةِ غَيرَتِهَا عَلَيهِ لِتَفضِيلِهِ أُمّ أَبِي الحَسَنِ ابنِهِ عَلَيهَا وَ لِأَنّهُ لَم يُرزَق مِنهَا وَلَدٌ فَأَجَابَتهُ إِلَي ذَلِكَ وَ جَعَلَت سَمّاً فِي عِنَبٍ راَزقِيِّ وَ وَضَعَتهُ بَينَ يَدَيهِ فَلَمّا أَكَلَ مِنهُ نَدِمَت وَ جَعَلَت تبَكيِ فَقَالَ مَا بُكَاؤُكِ وَ اللّهِ لَيَضرِبَنّكِ اللّهُ بِعَقرٍ لَا يَنجَبِرُ وَ بَلَاءٍ لَا يَنسَتِرُ فَمَاتَت بِعِلّةٍ فِي أَغمَضِ المَوَاضِعِ مِن جَوَارِحِهَا صَارَت نَاصُوراً فَأَنفَقَت مَالَهَا وَ جَمِيعَ مَا مَلَكَتهُ عَلَي تِلكَ العِلّةِ حَتّي احتَاجَت إِلَي الِاستِرفَادِ وَ روُيَِ أَنّ النّاصُورَ كَانَ فِي فَرجِهَا وَ قُبِضَ ع فِي سَنَةِ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ مِنَ الهِجرَةِ فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ وَ لَهُ أَربَعٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ شُهُورٌ لِأَنّ مَولِدَهُ كَانَ فِي سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ
صفحه : 18
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عِيسَي الخَرّاطِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ قَالَ أَتَيتُ الرّضَا ع وَ هُوَ بِقَنطَرَةِ إِبرِيقٍ فَسَلّمتُ عَلَيهِ ثُمّ جَلَستُ وَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أُنَاساً يَزعُمُونَ أَنّ أَبَاكَ حيَّ فَقَالَ كَذَبُوا لَعَنَهُمُ اللّهُ لَو كَانَ حَيّاً مَا قُسِمَ مِيرَاثُهُ وَ لَا نُكِحَ نِسَاؤُهُ وَ لَكِنّهُ وَ اللّهِ ذَاقَ المَوتَ كَمَا ذَاقَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَقُلتُ لَهُ مَا تأَمرُنُيِ قَالَ عَلَيكَ باِبنيِ مُحَمّدٍ مِن بعَديِ وَ أَمّا أَنَا فإَنِيّ ذَاهِبٌ فِي وَجهٍ لَا أَرجِعُ الخَبَرَ
2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِّ عَنِ الصوّليِّ عَن عَونِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبّادٍ وَ كَانَ يَكتُبُ لِلرّضَا ع ضَمّهُ إِلَيهِ الفَضلُ بنُ سَهلٍ قَالَ مَا كَانَ ع يَذكُرُ مُحَمّداً ابنَهُ ع إِلّا بِكُنيَتِهِ يَقُولُ كَتَبَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ وَ كُنتُ أَكتُبُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ هُوَ صبَيِّ بِالمَدِينَةِ فَيُخَاطِبُهُ بِالتّعظِيمِ وَ تَرِدُ كُتُبُ أَبِي جَعفَرٍ ع فِي نِهَايَةِ البَلَاغَةِ وَ الحُسنِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَبُو جَعفَرٍ وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ فِي أهَليِ مِن بعَديِ
3- ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَنِ ابنِ قِيَامَا قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع وَ قَد وُلِدَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِنّ اللّهَ قَد وَهَبَ لِي مَن يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ آلَ دَاوُدَ
صفحه : 19
4- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]الكلُيَنيِّ عَنِ الصّفّارِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع مِن قَبلِ أَن يَقدَمَ العِرَاقَ بِسَنَةٍ وَ عَلِيّ ابنُهُ جَالِسٌ بَينَ يَدَيهِ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ سَتَكُونُ فِي هَذِهِ السّنَةِ حَرَكَةٌ فَلَا تَجزَع لِذَلِكَ قَالَ قُلتُ وَ مَا يَكُونُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ فَقَد أقَلقَتَنيِ قَالَ أُصَيّرُ إِلَي هَذِهِ الطّاغِيَةِ أَمَا إِنّهُ لَا يبَدؤَنُيِ مِنهُ سُوءٌ وَ مِنَ ألّذِي يَكُونُ بَعدَهُ قَالَ قُلتُ وَ مَا يَكُونُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ يُضِلّ اللّهُ الظّالِمِينَ وَ يَفعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ قَالَ قُلتُ وَ مَا ذَلِكَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ مَن ظَلَمَ ابنيِ هَذَا حَقّهُ وَ جَحَدَهُ إِمَامَتَهُ مِن بعَديِ كَانَ كَمَن ظَلَمَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع إِمَامَتَهُ وَ جَحَدَهُ حَقّهُ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قُلتُ وَ اللّهِ لَئِن مَدّ اللّهُ لِي فِي العُمُرِ لَأُسَلّمَنّ لَهُ حَقّهُ وَ لَأُقِرّنّ بِإِمَامَتِهِ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ يَمُدّ اللّهُ فِي عُمُرِكَ وَ تُسَلّمُ لَهُ حَقّهُ وَ تُقِرّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَ إِمَامَةِ مَن يَكُونُ مِن بَعدِهِ قَالَ قُلتُ وَ مَن ذَاكَ قَالَ ابنُهُ مُحَمّدٌ قَالَ قُلتُ لَهُ الرّضَا وَ التّسلِيمُ
صفحه : 20
كش ،[رجال الكشي]حمدويه عن الحسن بن موسي عن محمد بن سنان مثله
5- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ قَالَ ابنُ النجّاَشيِّ مَنِ الإِمَامُ بَعدَ صَاحِبِكُم فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ الإِمَامُ بعَديِ ابنيِ ثُمّ قَالَ هَل يَتَجَرّأُ أَحَدٌ أَن يَقُولَ ابنيِ وَ لَيسَ لَهُ وَلَدٌ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن البزنطي مثله عم ،[إعلام الوري ] عن الكليني عن عدة من أصحابه عن محمد بن علي عن معاوية بن حكيم عن البزنطي
مثله
6- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سَلمَانَ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ قَالَ خَرَجَ عَلَيّ أَبُو جَعفَرٍ ع فَجَعَلتُ أَنظُرُ إِلَيهِ وَ إِلَي رَأسِهِ وَ رِجلَيهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ بِمِصرَ فَلَمّا جَلَسَ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ احتَجّ فِي الإِمَامَةِ بِمِثلِ مَا احتَجّ فِي النّبُوّةِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا وَوَ لَمّا بَلَغَ أَشُدّهُوَ بَلَغَ أَربَعِينَ سَنَةًفَقَد يَجُوزُ أَن يُعطَي الحُكمَ صَبِيّاً وَ يَجُوزُ أَن يُعطَي وَ هُوَ ابنُ أَربَعِينَ سَنَةً
قَالَ ابنُ أَسبَاطٍ وَ عَبّادُ بنُ إِسمَاعِيلَ إِنّا لَعِندَ الرّضَا ع بِمِنًي إِذ جيِءَ بأِبَيِ جَعفَرٍ ع قُلنَا هَذَا المَولُودُ المُبَارَكُ قَالَ نَعَم هَذَا المَولُودُ ألّذِي لَم يُولَد فِي الإِسلَامِ أَعظَمُ بَرَكَةً مِنهُ
صفحه : 21
7- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القاَشاَنيِّ مَعاً عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي بنِ النّعمَانِ البصَريِّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ يُحَدّثُ الحَسَنَ بنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ لَقَد نَصَرَ اللّهُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع لَمّا بَغَي إِلَيهِ إِخوَتُهُ وَ عُمُومَتُهُ وَ ذَكَرَ حَدِيثاً حَتّي انتَهَي إِلَي قَولِهِ فَقُمتُ وَ قَبَضتُ عَلَي يَدِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع وَ قُلتُ أَشهَدُ أَنّكَ إمِاَميِ عِندَ اللّهِ فَبَكَي الرّضَا ع ثُمّ قَالَ يَا عَمّ أَ لَم تَسمَع أَبِي وَ هُوَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بأِبَيِ ابنُ خِيَرَةِ الإِمَاءِ النّوبِيّةِ الطّيّبَةِ يَكُونُ مِن وُلدِهِ الطّرِيدُ الشّرِيدُ المَوتُورُ بِأَبِيهِ وَ جَدّهِ وَ صَاحِبُ الغَيبَةِ فَيُقَالُ مَاتَ أَو هَلَكَ أَو أَيّ وَادٍ سَلَكَ فَقُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ
8- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع قَد كُنّا نَسأَلُكَ قَبلَ أَن يَهَبَ اللّهُ لَكَ أَبَا جَعفَرٍ فَكُنتَ تَقُولُ يَهَبُ اللّهُ لِي غُلَاماً فَقَد وَهَبَ اللّهُ لَكَ وَ أَقَرّ عُيُونَنَا فَلَا أَرَانَا اللّهُ يَومَكَ فَإِن كَانَ كَونٌ فَإِلَي مَن فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ قَائِمٌ بَينَ يَدَيهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ هُوَ ابنُ ثَلَاثِ سِنِينَ قَالَ وَ مَا يَضُرّهُ مِن ذَلِكَ قَد قَامَ عِيسَي بِالحُجّةِ وَ هُوَ ابنُ أَقَلّ مِن ثَلَاثِ سِنِينَ
9- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع وَ ذَكَرَ شَيئاً فَقَالَ مَا حَاجَتُكُم إِلَي ذَلِكَ هَذَا أَبُو جَعفَرٍ قَد أَجلَستُهُ مجَلسِيِ وَ صَيّرتُهُ مكَاَنيِ وَ قَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا أَكَابِرَنَا القُذّةَ بِالقُذّةِ
صفحه : 22
بيان وذكر شيئا أي من علامات الإمام وأشباهه وربما يقرأ علي المجهول من بناء التفعيل والقذة إما منصوبة بنيابة المفعول المطلق لفعل محذوف أي تتشابهان تشابه القذة وقيل هي مفعول يتوارث بحذف المضاف وإقامتها مقامه أومرفوع علي أنه مبتدأ والظرف خبره أي القذة يقاس بالقذة ويعرف مقداره به قال الجزري القذذ ريش السهم واحدتها قذة و منه الحديث لَتَركَبُنّ سَنَنَ مَن كَانَ قَبلَكُم حَذوَ القُذّةِ بِالقُذّةِ أي كمايقدر كل واحدة منها علي قدر صاحبتها وتقطع يضرب مثلا للشيئين يستويان و لايتفاوتان
10- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ يَحيَي عَن مَالِكِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَسَارٍ قَالَ كَتَبَ ابنُ قِيَامَا الواَسطِيِّ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع كِتَابَةً يَقُولُ فِيهِ كَيفَ تَكُونُ إِمَاماً وَ لَيسَ لَكَ وَلَدٌ فَأَجَابَهُ أَبُو الحَسَنِ وَ مَا عِلمُكَ أَنّهُ لَا يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَ اللّهِ لَا يمَضيِ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ حَتّي يرَزقُنَيِ وَلَداً ذَكَراً يَفرُقُ بِهِ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ
11- شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ قَالَ لِيَ ابنُ النجّاَشيِّ مَنِ الإِمَامُ بَعدَ صَاحِبِكَ فَأَحَبّ أَن تَسأَلَهُ حَتّي أَعلَمَ فَدَخَلتُ عَلَي الرّضَا ع فَأَخبَرتُهُ قَالَ فَقَالَ لِيَ الإِمَامُ ابنيِ ثُمّ قَالَ هَل يجَترَِئُ أَحَدٌ أَن يَقُولَ ابنيِ وَ لَيسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَم يَكُن وُلِدَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَلَم تَمضِ الأَيّامُ حَتّي وُلِدَ ع
12-شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ قِيَامَا الواَسطِيِّ وَ كَانَ وَاقِفِيّاً قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي ع فَقُلتُ لَهُ أَ يَكُونُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلّا أَن يَكُونَ أَحَدُهُمَا صَامِتاً فَقُلتُ
صفحه : 23
لَهُ هُوَ ذَا أَنتَ لَيسَ لَكَ صَامِتٌ فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ لَيَجعَلَنّ اللّهُ لِي مَن يُثبِتُ بِهِ الحَقّ وَ أَهلَهُ وَ يَمحَقُ بِهِ البَاطِلَ وَ أَهلَهُ وَ لَم يَكُن فِي الوَقتِ لَهُ وَلَدٌ فَوُلِدَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع بَعدَ سَنَةٍ
13- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع جَالِساً فَدَعَا بِابنِهِ وَ هُوَ صَغِيرٌ فَأَجلَسَهُ فِي حجَريِ وَ قَالَ لِي جَرّدهُ وَ انزِع قَمِيصَهُ فَنَزَعتُهُ فَقَالَ لِيَ انظُر بَينَ كَتِفَيهِ قَالَ فَنَظَرتُ فَإِذَا فِي أَحَدِ كَتِفَيهِ شِبهُ الخَاتَمِ دَاخِلَ اللّحمِ ثُمّ قَالَ لِي أَ تَرَي هَذَا مِثلُهُ فِي هَذَا المَوضِعِ كَانَ مِن أَبِي ع
14- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي يَحيَي الصنّعاَنيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع فجَيِءَ بِابنِهِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ صَغِيرٌ فَقَالَ هَذَا المَولُودُ ألّذِي لَم يُولَد مَولُودٌ أَعظَمُ عَلَي شِيعَتِنَا بَرَكَةً مِنهُ
15-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الخيَراَنيِّ عَن أَبِيهِ قَالَكُنتُ وَاقِفاً عِندَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع بِخُرَاسَانَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا سيَدّيِ إِن كَانَ كَونٌ فَإِلَي مَن قَالَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ابنيِ وَ كَأَنّ القَائِلَ
صفحه : 24
استَصغَرَ سِنّ أَبِي جَعفَرٍ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ بَعَثَ عِيسَي رَسُولًا نَبِيّاً صَاحِبَ شَرِيعَةٍ مُبتَدَأَةٍ فِي أَصغَرَ مِنَ السّنّ ألّذِي فِيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع
16- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يَحيَي بنِ حَبِيبٍ الزّيّاتِ قَالَ أخَبرَنَيِ مَن كَانَ عِندَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَلَمّا نَهَضَ القَومُ قَالَ لَهُم أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع القَوا أَبَا جَعفَرٍ فَسَلّمُوا عَلَيهِ وَ أَحدِثُوا بِهِ عَهداً فَلَمّا نَهَضَ القَومُ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ يَرحَمُ اللّهُ المُفَضّلَ إِنّهُ لكان [ كَانَ]لَيَقنَعُ بِدُونِ ذَلِكَ
كش ،[رجال الكشي]حمدويه عن محمد بن عيسي عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات عن
صفحه : 25
محمد بن حريز عن بعض أصحابنا مثله بيان ليقنع بدون ذلك أي بأقل مما قلت لكم في العلم بأنه إمام بعدي ونبههم بذلك علي أن غرضه النص عليه و لم يصرح به تقية واتقاء
17-عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الحَكَمِ وَ رَوَي الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحُسَينِ مَولَي أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الحَكَمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن يَزِيدَ بنِ سَلِيطٍ قَالَلَقِيتُ أَبَا اِبرَاهِيمَ وَ نَحنُ نُرِيدُ العُمرَةَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَل تُثبِتُ هَذَا المَوضِعَ ألّذِي نَحنُ فِيهِ قَالَ نَعَم فَهَل تُثبِتُهُ أَنتَ قُلتُ نَعَم إنِيّ أَنَا وَ أَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مَعَهُ إِخوَتُكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَنتُم كُلّكُم أَئِمّةٌ مُطَهّرُونَ وَ المَوتُ لَا يَعرَي مِنهُ أَحَدٌ فَأَحدِث إلِيَّ شَيئاً أُحَدّث بِهِ مَن يخَلفُنُيِ مِن بعَديِ فَلَا يَضِلّوا فَقَالَ نَعَم يَا أَبَا عُمَارَةَ هَؤُلَاءِ ولُديِ وَ هَذَا سَيّدُهُم وَ أَشَارَ إِلَيكَ وَ قَد عُلّمَ الحُكمَ وَ الفَهمَ وَ لَهُ السّخَاءُ وَ المَعرِفَةُ بِمَا يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ وَ مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن أَمرِ دِينِهِم وَ دُنيَاهُم وَ فِيهِ حُسنُ الخُلُقِ وَ حُسنُ الجِوَارِ وَ هُوَ بَابٌ
صفحه : 26
مِن أَبوَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ فِيهِ آخِرُ خَيرٍ مِن هَذَا كُلّهِ فَقَالَ لَهُ أَبِي وَ مَا هيَِ فَقَالَ يُخرِجُ اللّهُ مِنهُ غَوثَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ غِيَاثَهَا وَ عَلَمَهَا وَ نُورَهَا وَ خَيرَ مَولُودٍ وَ خَيرَ نَاشِئٍ يَحقُنُ اللّهُ بِهِ الدّمَاءَ وَ يُصلِحُ بِهِ ذَاتَ البَينِ وَ يَلُمّ بِهِ الشّعثَ وَ يَشعَبُ بِهِ الصّدعَ وَ يَكسُو بِهِ العاَريَِ وَ يُشبِعُ بِهِ الجَائِعَ وَ يُؤمِنُ بِهِ الخَائِفَ وَ يُنزِلُ اللّهُ بِهِ القَطرَ وَ يَرحَمُ بِهِ العِبَادَ خَيرَ كَهلٍ وَ خَيرَ نَاشِئٍ قَولُهُ حُكمٌ وَ صَمتُهُ عِلمٌ يُبَيّنُ لِلنّاسِ مَا يَختَلِفُونَ فِيهِ وَ يَسُودُ عَشِيرَتَهُ مِن قَبلِ أَوَانِ حُلُمِهِ فَقَالَ لَهُ أَبِي بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ مَا يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ بَعدَهُ فَقَالَ نَعَم ثُمّ قَطَعَ الكَلَامَ قَالَ يَزِيدُ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ فأَخَبرِنيِ أَنتَ بِمِثلِ مَا أَخبَرَنَا بِهِ أَبُوكَ فَقَالَ لِي نَعَم إِنّ أَبِي ع كَانَ فِي زَمَانٍ لَيسَ هَذَا الزّمَانُ مِثلَهُ فَقُلتُ لَهُ مَن يَرضَي بِهَذَا مِنكَ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ قَالَ فَضَحِكَ أَبُو اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ قَالَ أُخبِرُكَ يَا أَبَا عُمَارَةَ أنَيّ خَرَجتُ مِن منَزلِيِ فَأَوصَيتُ إِلَي ابنيِ فُلَانٍ وَ أَشرَكتُ مَعَهُ بنَيِّ فِي الظّاهِرِ وَ أَوصَيتُهُ فِي البَاطِنِ وَ أَفرَدتُهُ وَحدَهُ وَ لَو كَانَ الأَمرُ إلِيَّ لَجَعَلتُهُ فِي القَاسِمِ لحِبُيّ إِيّاهُ وَ رقِتّيِ عَلَيهِ وَ لَكِن ذَاكَ إِلَي اللّهِ يَجعَلُهُ حَيثُ يَشَاءُ وَ لَقَد جاَءنَيِ بِخَبَرِهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ أَرَانِيهِ وَ أرَاَنيِ مَن يَكُونُ بَعدَهُ وَ كَذَلِكَ نَحنُ لَا نوُصيِ إِلَي أَحَدٍ مِنّا حَتّي يُخبِرَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ جدَيّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَأَيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص خَاتَماً وَ سَيفاً وَ عَصًا وَ كِتَاباً وَ عِمَامَةً فَقُلتُ مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لِي أَمّا العِمَامَةُ فَسُلطَانُ اللّهِ وَ أَمّا السّيفُ فَعِزّ اللّهِ وَ أَمّا الكِتَابُ فَنُورُ اللّهِ وَ أَمّا العَصَا فَقُوّةُ اللّهِ وَ أَمّا الخَاتَمُ فَجَامِعُ هَذِهِ الأُمُورِ ثُمّ قَالَ وَ الأَمرُ قَد خَرَجَ مِنكَ إِلَي غَيرِكَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَرِنِيهِ أَيّهُم هُوَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا رَأَيتُ مِنَ الأَئِمّةِ أَحَداً أَجزَعَ عَلَي فِرَاقِ هَذَا الأَمرِ مِنكَ وَ لَو كَانَت بِالمَحَبّةِ لَكَانَ إِسمَاعِيلُ أَحَبّ إِلَي أَبِيكَ مِنكَ وَ لَكِن ذَاكَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ أَبُو اِبرَاهِيمَ ع وَ رَأَيتُ ولُديِ جَمِيعاً الأَحيَاءَ مِنهُم وَ الأَموَاتَ فَقَالَ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَذَا سَيّدُهُم وَ أَشَارَ إِلَي ابنيِ عَلِيّ فَهُوَ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ وَ اللّهُ مَعَ المُحسِنِينَ
صفحه : 27
قَالَ يَزِيدُ ثُمّ قَالَ أَبُو اِبرَاهِيمَ ع يَا يَزِيدُ إِنّهَا وَدِيعَةٌ عِندَكَ فَلَا تُخبِر بِهَا إِلّا عَاقِلًا أَو عَبداً تَعرِفُهُ صَادِقاً وَ إِن سُئِلتَ عَنِ الشّهَادَةِ فَاشهَد بِهَا وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَنَاإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ قَالَ لَنَاوَ مَن أَظلَمُ مِمّن كَتَمَ شَهادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو اِبرَاهِيمَ ع فَأَقبَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ قَدِ اجتَمَعُوا إلِيَّ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ فَأَيّهُم هُوَ فَقَالَ هُوَ ألّذِي يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ وَ يَسمَعُ بِتَفهِيمِهِ وَ يَنطِقُ بِحِكمَتِهِ وَ يُصِيبُ فَلَا يُخطِئُ وَ يَعلَمُ فَلَا يَجهَلُ هُوَ هَذَا وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ابنيِ ثُمّ قَالَ مَا أَقَلّ مُقَامَكَ مَعَهُ فَإِذَا رَجَعتَ مِن سَفرَتِكَ فَأَوصِ وَ أَصلِح أَمرَكَ وَ أَفرِغ مِمّا أَرَدتَ فَإِنّكَ مُنتَقِلٌ عَنهُ وَ مُجَاوِرٌ غَيرَهُم وَ إِذَا أَرَدتَ فَادعُ عَلِيّاً فَمُرهُ فَليُغَسّلكَ وَ ليُكَفّنكَ وَ ليَتَطَهّر لَكَ وَ لَا يَصلُحُ إِلّا ذَلِكَ وَ ذَلِكَ سُنّةٌ قَد مَضَت ثُمّ قَالَ أَبُو اِبرَاهِيمَ ع إنِيّ أُوخَذُ فِي هَذِهِ السّنَةِ وَ الأَمرُ إِلَي ابنيِ عَلِيّ سمَيِّ عَلِيّ وَ عَلِيّ فَأَمّا عَلِيّ الأَوّلُ فعَلَيِّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَمّا عَلِيّ الآخَرُ فعَلَيِّ بنُ الحُسَينِ أعُطيَِ فَهمَ الأَوّلِ وَ حِكمَتَهُ وَ بَصَرَهُ وَ وُدّهُ وَ دِينَهُ وَ مِحنَةَ الآخِرِ وَ صَبرَهُ عَلَي مَا يَكرَهُ وَ لَيسَ لَهُ أَن يَتَكَلّمَ إِلّا بَعدَ مَوتِ هَارُونَ بِأَربَعِ سِنِينَ ثُمّ قَالَ يَا يَزِيدُ فَإِذَا مَرَرتَ بِهَذَا المَوضِعِ وَ لَقِيتَهُ وَ سَتَلقَاهُ فَبَشّرهُ أَنّهُ سَيُولَدُ لَهُ غُلَامٌ أَمِينٌ مَأمُونٌ مُبَارَكٌ وَ سَيُعلِمُكَ أَنّكَ لقَيِتنَيِ فَأَخبِرهُ عِندَ ذَلِكَ أَنّ الجَارِيَةَ التّيِ يَكُونُ
صفحه : 28
مِنهَا هَذَا الغُلَامُ جَارِيَةٌ مِن أَهلِ بَيتِ مَارِيَةَ القِبطِيّةِ جَارِيَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ إِن قَدَرتَ أَن تُبَلّغَهَا منِيّ السّلَامَ فَافعَل ذَلِكَ قَالَ يَزِيدُ فَلَقِيتُ بَعدَ مضُيِّ أَبِي اِبرَاهِيمَ عَلِيّاً ع فبَدَأَنَيِ فَقَالَ لِي يَا يَزِيدُ مَا تَقُولُ فِي العُمرَةِ فَقُلتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ ذَاكَ إِلَيكَ وَ مَا عنِديِ نَفَقَةٌ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ مَا كُنّا نُكَلّفُكَ وَ لَا نَكفِيكَ فَخَرَجنَا حَتّي إِذَا انتَهَينَا إِلَي ذَلِكَ المَوضِعِ ابتدَأَنَيِ فَقَالَ يَا يَزِيدُ إِنّ هَذَا المَوضِعَ لَكَثِيراً مَا لَقِيتَ فِيهِ خَيراً لَكَ مِن عُمرَتِكَ فَقُلتُ نَعَم ثُمّ قَصَصتُ عَلَيهِ الخَبَرَ فَقَالَ ع لِي أَمّا الجَارِيَةُ فَلَم تَجِئ بَعدُ فَإِذَا دَخَلَت أَبلَغتُهَا مِنكَ السّلَامَ فَانطَلَقنَا إِلَي مَكّةَ وَ اشتَرَاهَا فِي تِلكَ السّنَةِ فَلَم تَلبَث إِلّا قَلِيلًا حَتّي حَمَلَت فَوَلَدَت ذَلِكَ الغُلَامَ قَالَ يَزِيدُ وَ كَانَ إِخوَةُ عَلِيّ يَرجُونَ أَن يَرِثُوهُ فعَاَدوُنيِ مِن غَيرِ ذَنبٍ فَقَالَ لَهُم إِسحَاقُ بنُ جَعفَرٍ وَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ وَ إِنّهُ لَيَقعُدُ مِن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع المَجلِسَ ألّذِي لَا أَجلِسُ فِيهِ أَنَا
كتاب الإمامة والتبصرة،لعلي بن بابويه عن محمد بن يحيي عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن محمدالشاميمثله توضيح في القاموس أثبته عرفه حق المعرفة لايعري أي لايخلو تشبيها للموت بلباس لابد من أن يلبسه كل أحد فأحدث إلي علي بناء الإفعال أي ألق شيئا حديثا أوحدث من يخلفني من باب نصر أي يبقي بعدي و فيه رعاية الأدب بإظهار أني لاأتوقع البقاء بعدك ولكن أسأل ذلك لأولادي وغيرهم ممن يكون بعدي. يا أباعمارة في الكافي يا أبا عبد الله و هوأصوب لأن أباعمارة كنية ولده
صفحه : 29
يزيد و قدعلم علي بناء المجهول من التفعيل أوبناء المعلوم من المجرد والحكم بالضم القضاء أوالحكمة وحسن الجوار أي المجاورة والمخالطة أوالأمان و هو باب أي لابد لمن أراد دين الله وطاعته والدخول في دار قربه ورضاه من الإتيان إليه و فيه آخر أي أمر آخر و في الكافي أخري أي خصلة أخري من هذا أي مما ذكرته . والغوث العون للمضطر والغياث أبلغ منه و هواسم من الإغاثة والمراد بالأمة الإمامية أوالأعم والعلم بالتحريك سيد القوم والراية و مايهتدي به في الطريق أوبالكسر علي المبالغة والنور مايصير سببا لظهور الأشياء عندالحس أوالعقل و في الكافي ونورها وفضلها وحكمتها.خير مولود أي في تلك الأزمان أو من غيرالمعصومين ع والناشئ الحدث ألذي جاز حد الصغر أي هوخير في الحالتين به الدماء أي من الشيعة أوالأعم فإن بمسالمته حقنت دماء كلهم ولعل إصلاح ذات البين عبارة عن إصلاح ما كان بين ولد علي ع وولد العباس جهرة ويلم بضم اللام أي يجمع به الشعث بالتحريك أي المتفرق من أمور الدين والدنيا ويشعب أي يصلح به الصدع أي الشق وكسوة العاري وإشباع الجائع وإيمان الخائف مستمر إلي الآن في جوار روضته المقدسة صلوات الله عليه . و في النهاية الكهل من زاد علي ثلاثين سنة إلي أربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلي تمام الخمسين انتهي ولعل تكرار خبر ناشئ تأكيدا لغرابة الخيرية في هذاالسن دون سن الكهولة وعدم ذكر سن الشيب لعدم وصوله ع إليه لأنه كان له عندشهادته ع أقل من خمسين سنة. قوله حكم أي حكمة أوقضاء بين الخلق والأول أظهر وصمته علم أي مسبب عن العلم لأنه يصمت للتقية والمصلحة لاللجهل بالكلام وقيل سبب للعلم لأنه يتفكر والأول أنسب يسود كيقول أي يصير سيدهم ومولاهم وأشرفهم
صفحه : 30
والعشيرة الأقارب القريبة قبل أوان حلمه بضم اللام أي احتلامه والمراد هنا بلوغ السن ألذي يكون للناس فيها ذلك لأن الإمام لايحتلم أوبالكسر و هوالعقل و هوأيضا كناية عن البلوغ للناس و إلافهم كاملون عندالولادة أيضا. ما يكون له ولد المناسب في الجواب بلي و قديستعمل نعم مكانه و في العيون فيكون له ولد بعده و هوأصوب و في الكافي وهل ولد فقال نعم ومرت به سنون قال يزيد فجاءنا من لم يستطع معه كلاما قال يزيد فقلت إلي آخره و فيه إشكال إذ ولادة الرضا ع إما في سنة وفاة الصادق ع أوبعدها بخمس سنين كماعرفت إلا أن يقال إن سليطا سأل أبا ابراهيم ع بعد ذلك بسنين . ليس هذاالزمان مثله لشدة التقية و في الكافي زمان ليس هذازمانه أي زمان حسن و ليس هذازمانه استئناف أي زمان الإخبار و ماهنا أظهر. في الظاهر أي فيما يتعلق بظاهر الأمر من الأموال ونفقة العيال ونحوهما في الباطن أي فيما يتعلق بالإمامة من الوصية بالخلافة وإيداع الكتب والأسلحة وغيرها أو في الظاهر عندعامة الخلق و في الباطن عندالخواص أوالمراد بالظاهر بادي الفهم وبالباطن مايظهر للخواص بعدالتأمل فإنه ع في الوصية و إن أشرك بعض الأولاد معه لكن قرنه بشرائط يظهر فيها أن اختيار الكل إليه ع أوالمراد بالظاهر الوصية الفوقانية وبالباطن التحتانية. ولقد جاءني المجيء والإراءة إما في المنام كمايظهر من رواية العيون أو في اليقظة بأجسادهم المثالية أوبأجسادهم الأصلية علي قول بعضهم وأراني من يكون معه أي في زمانه من خلفاء الجور أو من شيعته ومواليه أوالأعم و لما كان في المنام و مايشبهه من العوالم تري الأشياء بصورها المناسبة لها أعطاه العمامة فإنها بمنزلة تاج الملك والسلطنة. و قدورد أن العمائم تيجان العرب وكذا السيف للعز والغلبة صورة لها
صفحه : 31
والكتاب نور الله وسبب لظهور الأشياء علي العقل والمراد به جميع ماأنزل الله علي الأنبياء والعصا سبب للقوة وصورة لها إذ به يدفع شر العدي ويحتمل أن يكون كناية عن اجتماع الأمة عليه من المؤالف والمخالف ولذا يكني عن افتراق الكلمة بشق العصا والخاتم جامع هذه الأمور لأنه علامة الملك والخلافة الكبري في الدين والدنيا. قدخرج منك أي قرب انتقال الإمامة منك إلي غيرك أوخرج اختيار تعيين الإمام من يدك ولعل جزعه ع لعلمه بمنازعة إخوته له واختلاف شيعته فيه وقيل لأنه كان يحب أن يجعله في القاسم ولعل حبه للقاسم كناية عن اجتماع أسباب الحب ظاهرا فيه ككون أمه محبوبة له و غير ذلك أو كان الحب واقعا بسبب الدواعي البشرية أو من قبل الله تعالي ليعلم الناس أن الإمامة ليست تابعة لمحبة الوالد أويظهر ذلك لتلك المصلحة.فهو مني كلام أبي ابراهيم أو أمير المؤمنين ع و هذه العبارة تستعمل لإظهار غاية المحبة والاتحاد والشركة في الكمالات إنها وديعة أي الشهادة أوالكلمات المذكورة أوعبدا تعرفه صادقا أي في دعواه التصديق بإمامتي بأن يكون فعله موافقا لقوله والمراد بالعاقل من يكون ضابطا حصينا و إن لم يكن كامل الإيمان فإن المانع من إفشاء السر إما كمال العقل والنظر في العواقب أوالديانة والخوف من الله تعالي وكون الترديد من الراوي بعيد. و قوله و إن سئلت كأنه استثناء عن عدم الإخبار أي لابد من الإخبار عندالضرورة و إن لم يكن المستشهد عاقلا وصادقا ويحتمل أن يكون المراد أداء الشهادة عندهما لقوله تعالي إِلي أَهلِها.فاشهد بها أي بالإمامة أوبالشهادة بناء علي أن المراد بالشهادة شهادة الإمام و هوقول الله أي أداء هذه الشهادة داخل في المأمور به في الآية و قال لنا أي لأجلنا وإثبات إمامتنا من الله صفة شهادة.
صفحه : 32
فأيهم هولعل هذاالسؤال لزيادة الاطمئنان أولأن يخبر الناس بتعيينه ص أيضا إياه .بنور الله الباء للآلة أي بالنور الخاص ألذي جعله الله في عينه و في قلبه و هوإشارة إلي مايظهر له بالإلهام وبتوسط روح القدس و قوله ويسمع بفهمه إلي ماسمعه من آبائه ع فلايجهل أي شيئا مما تحتاج الأمة إليه معلما بتشديد اللام المفتوحة إيماء إلي قوله تعالي وَ كُلّا آتَينا حُكماً وَ عِلماً. فإذارجعت أي إلي المدينة من سفرتك أي التي تريدها أو أنت فيها و هوالسفر إلي مكة و في الكافي سفرك فإذاأردت يعني الوصية أو علي بناء المجهول أي أرادك الرشيد ليأخذك وليتطهر لك أي ليغتسل قبل تطهيرك و في الكافي فإنه طهر لك و هوأظهر أي تغسيله لك في حياتك طهر لك وقائم مقام غسلك من غيرحاجة إلي تغسيل آخر بعدموتك و لايصلح إلا ذلك و في الكافي و لايستقيم إلا ذلك أي لايستقيم تطهيرك إلابهذا النحو و ذلك لأن المعصوم لايجوز أن يغسله إلامعصوم و لم يكن غيرالرضا ع و هو غيرشاهد إذ حضره الموت ويرد عليه أنه ينافي مامر من أن الرضا ع حضر غسل والده صلوات الله عليهما في بغداد ويمكن الجواب بأن هذا كان لرفع شبهة من لم يطلع علي حضوره ع أويقال يلزم الأمران جميعا في الإمام ألذي يعلم أنه يموت في غيربلد ولده . و في الكافي بعد ذلك و ذلك سنة قدمضت فاضطجع بين يديه وصف إخوته خلفه وعمومته ومره فليكبر عليك تسعا فإنه قداستقامت وصيته ووليك و أنت حي ثم اجمع له ولدك من تعدهم فاشهد عليهم وأشهد الله عز و جل عليهم وَ كَفي بِاللّهِ وَكِيلًا قال يزيد إلي آخره . وصف إخوته أي أقمهم خلفه صفا ولعل التسع تكبيرات من خصائصهم ع كمايظهر من غيره من الأخبار أيضا وقيل إنه ع أمره بأن يكبر عليه أربعا
صفحه : 33
ظاهرا للتقية وخمسا سرا و لايخفي وهنه إذ إظهار مثل هذه الصلاة في حال الحياة كيف يمكن إظهارها عندالمخالفين . ووليك معلوم باب رضي أي قام بأمورك من التغسيل والتكفين والصلاة والواو للحال من تعدهم بدل من ولدك بدل كل أي جميعهم أوبدل بعض أي من تعتني بشأنهم كأن غيرهم لاتعدهم من الأولاد و في بعض النسخ بالباء الموحدة إما بالفتح أي من بعدجميع العمومة أوبالضم أي أحضرهم و إن كانوا بعداء عنك .فأشهد عليهم أي اجعل غيرهم من الأقارب شاهدين عليهم بأنهم أقروا بإمامة أخيهم إني أوخذ علي بناء المجهول سمي علي أي مثله في الكمالات كماقيل في قوله تعالي لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيّا أي نظيرا يستحق مثل اسمه أعطي فهم الأول أي أمير المؤمنين ع ووده أي الحب ألذي جعل الله في قلوب المؤمنين كمامر في تفسير قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا أنه نزل في أمير المؤمنين ع ومحنته أي امتحانه وابتلاءه بأذي المخالفين له وخذلان أصحابه له . و ليس له أن يتكلم أي بالحجج ودعوي الإمامة جهارا وستلقاه فيه إعجاز وتصريح بما فهم من إذاالدالة علي وقوع الشرط بحسب الوضع فلقيت أي في المدينة و لانكفيك الواو عاطفة أوحالية خيرا لك من عمرتك و في الكافي حيرتك وعمومتك جيرتك أي مجاوريك في الدار أوالمعاشرة وعمومتك أراد بهم أبا عبد الله و أبا الحسن ع وأولادهما وسماهم عمومته لأن يزيد كان من أولاد زيد بن علي ولذا وصفه في الكافي بالزيدي وولدا العم بحكم العم أبلغتها منك و في
صفحه : 34
الكافي بلغتها منه فيحتمل التكلم والخطاب ومعاداة الإخوة إما لزعمهم أن التبشير كان سببا لشراء الجارية أولزعمهم أنه كان متوسطا في الشراء وعدم الذنب علي الأول لكونه مأمورا و علي الثاني لكذب زعمهم فقال لهم إسحاق أي عم الرضا ع وإنه الواو للحال والحاصل أن موسي كان يكرمه ويجلسه قريبا منه في مجلس لم أكن أجلس منه بذلك القرب مع أني كنت أخاه وإنما قال ذلك إصلاحا بينه وبينهم وحثا لهم علي بره وإكرامه
18- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُسَافِرٍ قَالَ أمَرَنَيِ أَبُو الحَسَنِ ع بِخُرَاسَانَ فَقَالَ الحَق بأِبَيِ جَعفَرٍ فَإِنّهُ صَاحِبُكَ
19- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ بنُ نُصَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَسَارٍ قَالَ استَأذَنتُ أَنَا وَ الحُسَينُ بنُ قِيَامَا عَلَي الرّضَا ع فِي صِريَا فَأَذِنَ لَنَا فَقَالَ أَفرِغُوا مِن حَاجَتِكُم فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ تَخلُو الأَرضُ مِن أَن يَكُونَ فِيهَا إِمَامٌ فَقَالَ لَا قَالَ فَيَكُونُ فِيهَا اثنَانِ قَالَ لَا إِلّا وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ لَا يَتَكَلّمُ قَالَ فَقَد عَلِمتَ أَنّكَ لَستَ بِإِمَامٍ قَالَ وَ مِن أَينَ عَلِمتَ قَالَ إِنّهُ لَيسَ لَكَ وَلَدٌ وَ إِنّمَا فِي العَقِبِ قَالَ فَقَالَ لَهُ فَوَ اللّهِ لَا تمَضيِ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ حَتّي يُولَدَ لِي ذَكَرٌ مِن صلُبيِ يَقُومُ مِثلَ مقَاَميِ يَحِقّ الحَقّ وَ يَمحَقُ البَاطِلَ
20-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الدّقّاقُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ المحَموُديِّ عَن إِسحَاقَ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ نَوبَختَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَكُنتُ وَاقِفاً عِندَ رَأسِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع بِطُوسَ قَالَ لَهُ بَعضُ مَن كَانَ عِندَهُ إِن حَدَثَ حَدَثٌ فَإِلَي مَن قَالَ إِلَي ابنيِ مُحَمّدٍ وَ كَانَ السّائِلُ استَصغَرَ سِنّ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُوسَي ع إِنّ اللّهَ بَعَثَ عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع نَبِيّاً ثَابِتاً بِإِقَامَةِ شَرِيعَتِهِ فِي دُونِ السّنّ ألّذِي
صفحه : 35
أُقِيمَ فِيهِ أَبُو جَعفَرٍ ثَابِتاً عَلَي شَرِيعَتِهِ
21- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ سُئِلَ أَو قِيلَ لَهُ أَ تَكُونُ الإِمَامَةُ فِي عَمّ أَو خَالٍ فَقَالَ لَا فَقَالَ فِي أَخٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ مَن قَالَ فِي ولَدَيِ وَ هُوَ يَومَئِذٍ لَا وَلَدَ لَهُ
22- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن عُقبَةَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الرّضَا ع قَد بَلَغتَ مَا بَلَغتَ وَ لَيسَ لَكَ وَلَدٌ فَقَالَ يَا عُقبَةُ إِنّ صَاحِبَ هَذَا الأَمرِ لَا يَمُوتُ حَتّي يَرَي خَلَفَهُ مِن بَعدِهِ
23- نص ،[كفاية الأثر]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي الرّضَا ع أَنَا وَ صَفوَانُ بنُ يَحيَي وَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَائِمٌ قَد أَتَي لَهُ ثَلَاثُ سِنِينَ فَقُلنَا لَهُ جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ إِن وَ أَعُوذُ بِاللّهِ حَدَثَ حَدَثٌ فَمَن يَكُونُ بَعدَكَ قَالَ ابنيِ هَذَا وَ أَومَأَ إِلَيهِ قَالَ فَقُلنَا لَهُ وَ هُوَ فِي هَذَا السّنّ قَالَ نَعَم وَ هُوَ فِي هَذَا السّنّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي احتَجّ بِعِيسَي ع وَ هُوَ ابنُ سَنَتَينِ
24- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن يَحيَي الصنّعاَنيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع وَ هُوَ بِمَكّةَ وَ هُوَ يُقَشّرُ مَوزاً وَ يُطعِمُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ هُوَ المَولُودُ المُبَارَكُ قَالَ نَعَم يَا يَحيَي هَذَا المَولُودُ ألّذِي لَم يُولَد فِي الإِسلَامِ مِثلُهُ مَولُودٌ أَعظَمُ بَرَكَةً عَلَي شِيعَتِنَا مِنهُ
صفحه : 36
25- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ سَمِعتُ إِسمَاعِيلَ بنَ اِبرَاهِيمَ يَقُولُ لِلرّضَا ع إِنّ ابنيِ فِي لِسَانِهِ ثِقلٌ فَأَنَا أَبعَثُ بِهِ إِلَيكَ غَداً تَمسَحُ عَلَي رَأسِهِ وَ تَدعُو لَهُ فَإِنّهُ مَولَاكَ فَقَالَ هُوَ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ فَابعَث بِهِ غَداً إِلَيهِ
26- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النهّديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلّادٍ الصّيقَلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَمّارٍ قَالَ كُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ جَالِساً بِالمَدِينَةِ وَ كُنتُ أَقَمتُ عِندَهُ سَنَتَينِ أَكتُبُ عَنهُ مَا سَمِعَ مِن أَخِيهِ يعَنيِ أَبَا الحَسَنِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا المَسجِدَ مَسجِدَ رَسُولِ اللّهِص فَوَثَبَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ بِلَا حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ فَقَبّلَ يَدَهُ وَ عَظّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا عَمّ اجلِس رَحِمَكَ اللّهُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ كَيفَ أَجلِسُ وَ أَنتَ قَائِمٌ فَلَمّا رَجَعَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ إِلَي مَجلِسِهِ جَعَلَ أَصحَابُهُ يُوَبّخُونَهُ وَ يَقُولُونَ أَنتَ عَمّ أَبِيهِ وَ أَنتَ تَفعَلُ بِهِ هَذَا الفِعلَ فَقَالَ اسكُتُوا إِذَا كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ قَبَضَ عَلَي لِحيَتِهِ لَم يُؤَهّل هَذِهِ الشّيبَةَ وَ أَهّلَ هَذَا الفَتَي وَ وَضَعَهُ حَيثُ وَضَعَهُ أُنكِرُ فَضلَهُ نَعُوذُ بِاللّهِ مِمّا تَقُولُونَ بَل أَنَا لَهُ عَبدٌ
صفحه : 37
1- ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع قَد خَرَجَ عَلَيّ فَأَحدَدتُ النّظَرَ إِلَيهِ وَ إِلَي رَأسِهِ وَ إِلَي رِجلِهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصحَابِنَا بِمِصرَ فَخَرّ سَاجِداً وَ قَالَ إِنّ اللّهَ احتَجّ فِي الإِمَامَةِ بِمِثلِ مَا احتَجّ فِي النّبُوّةِ قَالَ اللّهُوَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا وَ قَالَ اللّهُحَتّي إِذا بَلَغَ أَشُدّهُ وَ بَلَغَ أَربَعِينَ سَنَةًفَقَد يَجُوزُ أَن يُؤتَي الحِكمَةَ وَ هُوَ صبَيِّ وَ يَجُوزُ أَن يُؤتَي وَ هُوَ ابنُ أَربَعِينَ سَنَةً
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن معلي بن محمد عن ابن أسباط مثله يج ،[الخرائج والجرائح ] عن ابن أسباط
مثله شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن ابن أسباطمثله
2-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ كَتَبَ إلِيَّ كِتَاباً وَ أمَرَنَيِ أَن لَا أَفُكّهُ حَتّي يَمُوتَ يَحيَي بنُ أَبِي عِمرَانَ قَالَ
صفحه : 38
فَمَكَثَ الكِتَابُ عنِديِ سِنِينَ فَلَمّا كَانَ اليَومُ ألّذِي مَاتَ فِيهِ يَحيَي بنُ أَبِي عِمرَانَ فَكَكتُ الكِتَابَ فَإِذَا فِيهِ قُم بِمَا كَانَ يَقُومُ بِهِ أَو نَحوَ هَذَا مِنَ الأَمرِ
قَالَ وَ حدَثّنَيِ يَحيَي وَ إِسحَاقُ ابنَا سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ أَنّ اِبرَاهِيمَ أقرأ[قَرَأَ] هَذَا الكِتَابَ فِي المَقبَرَةِ يَوماً مَاتَ يَحيَي وَ كَانَ اِبرَاهِيمُ يَقُولُ كُنتُ لَا أَخَافُ المَوتَ مَا كَانَ يَحيَي بنُ أَبِي عِمرَانَ حَيّاً وَ أخَبرَنَيِ بِذَلِكَ الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن ابراهيم مثله
3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ حَسّانَ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ وَ كَانَ زَيدِيّاً قَالَكُنتُ فِي العَسكَرِ فبَلَغَنَيِ أَنّ هُنَاكَ رَجُلًا مَحبُوساً أتُيَِ بِهِ مِن نَاحِيَةِ الشّامِ مَكبُولًا وَ قَالُوا إِنّهُ تَنَبّأَ قَالَ عَلِيّ فَدَارَيتُ القَوّادِينَ وَ الحَجَبَةَ حَتّي وَصَلتُ إِلَيهِ فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ فَهمٌ فَقُلتُ لَهُ يَا هَذَا مَا قِصّتُكَ وَ مَا أَمرُكَ فَقَالَ لِي كُنتُ رَجُلًا بِالشّامِ أَعبُدُ اللّهَ فِي المَوضِعِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ مَوضِعُ رَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَبَينَا
صفحه : 39
أَنَا فِي عبِاَدتَيِ إِذ أتَاَنيِ شَخصٌ فَقَالَ قُم بِنَا قَالَ فَقُمتُ مَعَهُ قَالَ فَبَينَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فَقَالَ لِي تَعرِفُ هَذَا المَسجِدَ قُلتُ نَعَم هَذَا مَسجِدُ الكُوفَةِ قَالَ فَصَلّي وَ صَلّيتُ مَعَهُ فَبَينَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ قَالَ فَصَلّي وَ صَلّيتُ مَعَهُ وَ صَلّي عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ دَعَا لَهُ فَبَينَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا بِمَكّةَ فَلَم أَزَل مَعَهُ حَتّي قَضَي مَنَاسِكَهُ وَ قَضَيتُ منَاَسكِيِ مَعَهُ قَالَ فَبَينَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا بمِوَضعِيَِ ألّذِي كُنتُ أَعبُدُ اللّهَ فِيهِ بِالشّامِ قَالَ وَ مَضَي الرّجُلُ قَالَ فَلَمّا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فِي أَيّامِ المَوسِمِ إِذَا أَنَا بِهِ وَ فَعَلَ بيِ مِثلَ فِعلَتِهِ الأُولَي فَلَمّا فَرَغنَا مِن مَنَاسِكِنَا وَ ردَنّيِ إِلَي الشّامِ وَ هَمّ بمِفُاَرقَتَيِ قُلتُ لَهُ سَأَلتُكَ بِحَقّ ألّذِي
صفحه : 40
أَقدَرَكَ عَلَي مَا رَأَيتَ إِلّا أخَبرَتنَيِ مَن أَنتَ قَالَ فَأَطرَقَ طَوِيلًا ثُمّ نَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَي فَتَرَاقَي الخَبَرُ حَتّي انتَهَي الخَبَرُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ الزّيّاتِ قَالَ فَبَعَثَ إلِيَّ فأَخَذَنَيِ وَ كبَلّنَيِ فِي الحَدِيدِ وَ حمَلَنَيِ إِلَي العِرَاقِ وَ حبَسَنَيِ كَمَا تَرَي قَالَ قُلتُ لَهُ ارفَع قِصّتَكَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ فَقَالَ وَ مَن لِي يَأتِيهِ بِالقِصّةِ قَالَ فَأَتَيتُهُ بِقِرطَاسٍ وَ دَوَاةٍ فَكَتَبَ قِصّتَهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ فَذَكَرَ فِي قِصّتِهِ مَا كَانَ قَالَ فَوَقّعَ فِي القِصّةِ قُل للِذّيِ أَخرَجَكَ فِي لَيلَةٍ مِنَ الشّامِ إِلَي الكُوفَةِ وَ مِنَ الكُوفَةِ إِلَي المَدِينَةِ وَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي المَكَانِ أَن يُخرِجَكَ مِن حَبسِكَ قَالَ عَلِيّ فغَمَنّيِ أَمرُهُ وَ رَقَقتُ لَهُ وَ أَمَرتُهُ بِالعَزَاءِ قَالَ ثُمّ بَكّرتُ عَلَيهِ يَوماً فَإِذَا الجُندُ وَ صَاحِبُ الحَرَسِ وَ صَاحِبُ السّجنِ وَ خَلقٌ عَظِيمٌ يَتَفَحّصُونَ حَالَهُ قَالَ فَقُلتُ مَا هَذَا قَالُوا المَحمُولُ مِنَ الشّامِ ألّذِي تَنَبّأَ افتُقِدَ البَارِحَةَ لَا ندَريِ خَسَفَ بِهِ الأَرضُ أَوِ اختَطَفَهُ الطّيرُ فِي الهَوَاءِ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ خَالِدٍ هَذَا زَيدِيّاً فَقَالَ بِالإِمَامَةِ بَعدَ ذَلِكَ وَ حَسُنَ اعتِقَادُهُ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان مثله بيان العسكر اسم سر من رأي والكبل القيد الضخم فتراقي الخبر أي تصاعد وارتفع محمد بن عبدالملك كان وزير المعتصم و بعدوزيرا لابنه الواثق هارون بن المعتصم و كان أبوه يبيع دهن الزيت في بغداد والحرس بالتحريك جمع الحارس ويقال اختطفه إذااستلبه بسرعة
صفحه : 41
4- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ وَ معَيِ ثَلَاثُ رِقَاعٍ غَيرُ مُعَنوَنَةٍ وَ اشتَبَهَت عَلَيّ وَ اغتَمَمتُ لِذَلِكَ فَتَنَاوَلَ إِحدَاهُنّ وَ قَالَ هَذِهِ رُقعَةُ زِيَادِ بنِ شَبَثٍ وَ تَنَاوَلَ الثّانِيَةَ وَ قَالَ هَذِهِ رُقعَةُ مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ وَ تَنَاوَلَ الثّالِثَةَ وَ قَالَ هَذِهِ رُقعَةُ فُلَانٍ فَبُهِتّ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ تَبَسّمَ
شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أبي هاشم مثله قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابن عياش في كتاب أخبار أبي هاشم
مثله
5- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي الحمِيرَيِّ أَنّ أَبَا هَاشِمٍ قَالَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ أعَطاَنيِ ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ فِي صُرّةٍ وَ أمَرَنَيِ أَن أَحمِلَهَا إِلَي بَعضِ بنَيِ عَمّهِ وَ قَالَ أَمَا إِنّهُ سَيَقُولُ لَكَ دلُنّيِ عَلَي مَنِ أشَترَيِ بِهَا مِنهُ مَتَاعاً فَدُلّهُ قَالَ فَأَتَيتُهُ بِالدّنَانِيرِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا هَاشِمٍ دلُنّيِ عَلَي حَرِيفٍ يشَترَيِ بِهَا مَتَاعاً فَفَعَلتُ
شا،[الإرشاد]بالإسناد المتقدم عن أبي هاشم مثله قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابن عياش في كتاب أخبار أبي هاشم
مثله
6-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَكلَفّنَيِ جمَاّليِ أَن أُكَلّمَ أَبَا جَعفَرٍ لَهُ لِيُدخِلَهُ فِي بَعضِ أُمُورِهِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ لِأُكَلّمَهُ فَوَجَدتُهُ مَعَ جَمَاعَةٍ فَلَم يمُكنِيّ
صفحه : 42
كَلَامُهُ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ كُل وَ قَد وُضِعَ الطّعَامُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ ابتِدَاءً مِنهُ مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ منِيّ يَا غُلَامُ انظُرِ الجَمّالَ ألّذِي أَتَانَا أَبُو هَاشِمٍ فَضُمّهُ إِلَيكَ
عم ،[إعلام الوري ] عن الحميري عن أبي هاشم مثله شا،[الإرشاد]بالإسناد المتقدم عن أبي هاشم
مثله
7- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ ع ذَاتَ يَومٍ بُستَاناً فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ مُولَعٌ بِأَكلِ الطّينِ فَادعُ اللّهَ لِي فَسَكَتَ ثُمّ قَالَ بَعدَ أَيّامٍ يَا أَبَا هَاشِمٍ قَد أَذهَبَ اللّهُ عَنكَ أَكلَ الطّينِ قُلتُ مَا شَيءٌ أَبغَضَ إلِيَّ مِنهُ
شا،[الإرشاد]بالإسناد المتقدم عن أبي هاشم مثله عم ،[إعلام الوري ] عن أبي هاشم
مثله
8- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ أَبِي مَاتَ وَ كَانَ لَهُ مَالٌ وَ لَستُ أَقِفُ عَلَي مَالِهِ وَ لِي عِيَالٌ كَثِيرُونَ وَ أَنَا مِن مَوَالِيكُم فأَغَثِنيِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّ أَبَاكَ يَأتِيكَ فِي النّومِ وَ يُخبِرُكَ بِأَمرِ المَالِ فَفَعَلَ الرّجُلُ ذَلِكَ فَرَأَي أَبَاهُ فِي النّومِ فَقَالَ يَا بنُيَّ ماَليِ فِي مَوضِعِ كَذَا فَخُذهُ وَ اذهَب إِلَي ابنِ رَسُولِ اللّهِص فَأَخبِرهُ أنَيّ دَلَلتُكَ عَلَي المَالِ فَذَهَبَ الرّجُلُ فَأَخَذَ المَالَ وَ أَخبَرَ الإِمَامَ بِأَمرِ المَالِ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَكَ وَ اصطَفَاكَ
صفحه : 43
9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ عَيّاشٍ فِي كِتَابِ أَخبَارِ أَبِي هَاشِمٍ، مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ أَسبَاطٍ وَ هُوَ إِذ ذَاكَ خمُاَسيِّ إِلّا أَنّهُ لَم يَذكُر مَوتَ وَالِدِهِ
أقول روي في إعلام الوري أخبار أبي هاشم هكذا و في كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش ألذي أخبرني بجميعه السيد محمد بن الحسين الحسيني الجرجاني عن والده عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمدالجعفري عن أحمد بن محمدالعطار عن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبي هاشم الجعفري
10- يج ،[الخرائج والجرائح ]يُوسُفُ بنُ السّختِ عَن صَالِحِ بنِ عَطِيّةَ الأصحب [الأَضخَمِ] قَالَ حَجَجتُ فَشَكَوتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع الوَحدَةَ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ لَا تَخرُجُ مِنَ الحَرَمِ حَتّي تشَترَيَِ جَارِيَةً تُرزَقُ مِنهَا ابناً فَقُلتُ تَسِيرُ إلِيَّ قَالَ نَعَم وَ رَكِبَ إِلَي النّخّاسِ وَ كَتَبَ إِلَي جَارِيَةٍ فَقَالَ اشتَرِهَا فَاشتَرَيتُهَا فَوَلَدَت مُحَمّداً ابنيِ
11- يج ،[الخرائج والجرائح ] أَحمَدُ بنُ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ القيَسيِّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ حَمّادُ بنُ عِيسَي عَلَي أَبِي جَعفَرٍ بِالمَدِينَةِ لِنُوَدّعَهُ فَقَالَ لَنَا لَا تَخرُجَا أَقِيمَا إِلَي غَدٍ قَالَ فَلَمّا خَرَجنَا مِن عِندِهِ قَالَ حَمّادٌ أَنَا أَخرُجُ فَقَد خَرَجَ ثقَلَيِ قُلتُ أَمّا أَنَا فَأُقِيمُ قَالَ فَخَرَجَ حَمّادٌ فَجَرَي الواَديِ تِلكَ اللّيلَةَ فَغَرِقَ فِيهِ وَ قَبرُهُ بِسَيَالَةَ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن أمية مثله
12-يج ،[الخرائج والجرائح ]دَاوُدُ بنُ مُحَمّدٍ النهّديِّ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع وَ قَضَيتُ حوَاَئجِيِ وَ قُلتُ لَهُ إِنّ أُمّ الحَسَنِ تُقرِئُكَ السّلَامَ وَ تَسأَلُكَ ثَوباً مِن ثِيَابِكَ تَجعَلُهُ كَفَناً لَهَا قَالَ قَدِ استَغنَت عَن ذَلِكَ فَخَرَجتُ
صفحه : 44
وَ لَستُ أدَريِ مَا مَعنَي ذَلِكَ فأَتَاَنيِ الخَبَرُ بِأَنّهَا قَد مَاتَت قَبلَ ذَلِكَ بِثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوماً أَو أَربَعَةَ عَشَرَ يَوماً
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن عمران مثله
13- يج ،[الخرائج والجرائح ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلِ بنِ اليَسَعِ قَالَ كُنتُ مُجَاوِراً بِمَكّةَ فَصِرتُ إِلَي المَدِينَةِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع وَ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن كِسوَةٍ يَكسُونِيهَا فَلَم يَتّفِق أَن أَسأَلَهُ حَتّي وَدّعتُهُ وَ أَرَدتُ الخُرُوجَ فَقُلتُ أَكتُبُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ قَالَ فَكَتَبتُ إِلَيهِ الكِتَابَ فَصِرتُ إِلَي المَسجِدِ عَلَي أَن أصُلَيَّ رَكعَتَينِ وَ أَستَخِيرَ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِن وَقَعَ فِي قلَبيِ أَن أَبعَثَ وَ اللّهِ بِالكِتَابِ بَعَثتُ وَ إِلّا خَرَقتُهُ فَفَعَلتُ فَوَقَعَ فِي قلَبيِ أَن لَا أَبعَثَ فَخَرَقتُ الكِتَابَ وَ خَرَجتُ مِنَ المَدِينَةِ فَبَينَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ رَأَيتُ رَسُولًا وَ مَعَهُ ثِيَابٌ فِي مِندِيلٍ يَتَخَلّلُ القِطَارَ وَ يَسأَلُ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ القمُيّّ حَتّي انتَهَي إلِيَّ فَقَالَ مَولَاكَ بَعَثَ إِلَيكَ بِهَذَا وَ إِذَا مُلَاءَتَانِ قَالَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ فَقَضَي اللّهُ أنَيّ غَسَلتُهُ حِينَ مَاتَ فَكَفّنتُهُ فِيهِمَا
بيان الملاءة بالضم الثوب اللين الرقيق
14- يج ،[الخرائج والجرائح ]سَهلُ بنُ زِيَادٍ عَنِ ابنِ حَدِيدٍ قَالَ خَرَجتُ مَعَ جَمَاعَةٍ حُجّاجاً فَقُطِعَ عَلَينَا الطّرِيقُ فَلَمّا دَخَلتُ المَدِينَةَ لَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَأَتَيتُهُ إِلَي المَنزِلِ فَأَخبَرتُهُ باِلذّيِ أَصَابَنَا فَأَمَرَ لِي بِكِسوَةٍ وَ أعَطاَنيِ دَنَانِيرَ وَ قَالَ فَرّقهَا عَلَي أَصحَابِكَ عَلَي قَدرِ مَا ذَهَبَ فَقَسَمتُهَا بَينَهُم فَإِذَا هيَِ عَلَي قَدرِ مَا ذَهَبَ مِنهُم لَا أَقَلّ وَ لَا أَكثَرَ
15-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي يَحيَي بنُ أَبِي عِمرَانَ قَالَدَخَلَ مِن أَهلِ الريّّ جَمَاعَةٌ مِن
صفحه : 45
أَصحَابِنَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ فِيهِم رَجُلٌ مِنَ الزّيدِيّةِ قَالُوا فَسَأَلنَا عَن مَسَائِلَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ لِغُلَامِهِ خُذ بِيَدِ هَذَا الرّجُلِ فَأَخرِجهُ فَقَالَ الزيّديِّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ
16- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ عَن صَالِحِ بنِ دَاوُدَ اليعَقوُبيِّ قَالَ لَمّا تَوَجّهَ فِي استِقبَالِ المَأمُونِ إِلَي نَاحِيَةِ الشّامِ أَمَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَن يُعقَدَ ذَنَبُ دَابّتِهِ وَ ذَلِكَ فِي يَومٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الحَرّ لَا يُوجَدُ المَاءُ فَقَالَ بَعضُ مَن كَانَ مَعَهُ لَا عَهدَ لَهُ بِرُكُوبِ الدّوَابّ فَإِنّ مَوضِعَ عَقدِ ذَنَبِ البِرذَونِ غَيرُ هَذَا قَالَ فَمَا مَرَرنَا إِلّا يَسِيراً حَتّي ضَلَلنَا الطّرِيقَ بِمَكَانِ كَذَا وَ وَقَعنَا فِي وَحَلٍ كَثِيرٍ فَفَسَدَ ثِيَابُنَا وَ مَا مَعَنَا وَ لَم يُصِبهُ شَيءٌ مِن ذَلِكَ
17- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَ لَنَا يَوماً وَ نَحنُ فِي ذَلِكَ الوَجهِ أَمَا إِنّكُم سَتَضِلّونَ الطّرِيقَ بِمَكَانِ كَذَا وَ تَجِدُونَهَا فِي مَكَانِ كَذَا بَعدَ مَا يَذهَبُ مِنَ اللّيلِ كَذَا فَقُلنَا مَا عِلمُ هَذَا وَ لَا بَصَرَ لَهُ بِطَرِيقِ الشّامِ فَكَانَ كَمَا قَالَ
18- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ دَفَعَ إلِيَّ أخَيِ دِرعَهُ أَحمِلُهَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع مَعَ أَشيَاءَ فَقَدِمتُ بِهَا وَ نَسِيتَ الدّرعَ فَلَمّا أَرَدتُ أَن أُوَدّعَهُ قَالَ لِيَ احمِلِ الدّرعَ وَ سأَلَتَنيِ واَلدِتَيِ أَن أَسأَلَهُ قَمِيصاً مِن ثِيَابِهِ فَسَأَلتُهُ فَقَالَ لِي لَيسَ بِمُحتَاجٍ إِلَيهِ فجَاَءنَيِ الخَبَرُ أَنّهَا تُوُفّيَت قَبلُ بِعِشرِينَ يَوماً
19-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ ابنِ أروبة[أُورَمَةَ] أَنّهُ قَالَ إِنّ المُعتَصِمَ دَعَا جَمَاعَةً مِن وُزَرَائِهِ فَقَالَ اشهَدُوا لِي عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي زُوراً وَ اكتُبُوا أَنّهُ أَرَادَ أَن يَخرُجَ ثُمّ
صفحه : 46
دَعَاهُ فَقَالَ إِنّكَ أَرَدتَ أَن تَخرُجَ عَلَيّ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا فَعَلتُ شَيئاً مِن ذَلِكَ قَالَ إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً شَهِدُوا عَلَيكَ فَأُحضِرُوا فَقَالُوا نَعَم هَذِهِ الكُتُبَ أَخَذنَاهَا مِن بَعضِ غِلمَانِكَ قَالَ وَ كَانَ جَالِساً فِي بَهوٍ فَرَفَعَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَدَهُ وَ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانُوا كَذَبُوا عَلَيّ فَخُذهُم قَالَ فَنَظَرنَا إِلَي ذَلِكَ البَهوِ كَيفَ يَرجُفُ وَ يَذهَبُ وَ يجَيِءُ وَ كُلّمَا قَامَ وَاحِدٌ وَقَعَ فَقَالَ المُعتَصِمُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ تَائِبٌ مِمّا قُلتُ فَادعُ رَبّكَ أَن يُسَكّنَهُ فَقَالَ أللّهُمّ سَكّنهُ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّهُم أَعدَاؤُكَ وَ أعَداَئيِ فَسَكَنَ
بيان قال الجوهري البهو البيت المقدم أمام البيوت
20- يج ،[الخرائج والجرائح ] كَتَبَ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَصحَابِ رِقَاعاً فِي حَوَائِجَ وَ كَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الوَاقِفَةِ رُقعَةً وَ جَعَلَهَا بَينَ الرّقَاعِ فَوَقّعَ الجَوَابَ بِخَطّهِ فِي الرّقَاعِ إِلّا رُقعَةَ الواَقفِيِّ لَم يُجِب فِيهَا بشِيَءٍ
21- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ أَنّهُ كَانَ مَعَ الرّضَا ع بِمَكّةَ قَبلَ خُرُوجِهِ إِلَي خُرَاسَانَ قَالَ قُلتُ لَهُ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَتَقَدّمَ إِلَي المَدِينَةِ فَاكتُب معَيِ كِتَاباً إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَتَبَسّمَ وَ كَتَبَ وَ صِرتُ إِلَي المَدِينَةِ وَ قَد كَانَ ذَهَبَ بصَرَيِ فَأَخرَجَ الخَادِمُ أَبَا جَعفَرٍ ع إِلَينَا فَحَمَلَهُ فِي المَهدِ فَنَاوَلتُهُ الكِتَابَ فَقَالَ لِمُوَفّقٍ الخَادِمِ فُضّهُ وَ انشُرهُ فَفَضّهُ وَ نَشَرَهُ بَينَ يَدَيهِ فَنَظَرَ فِيهِ ثُمّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ مَا حَالُ بَصَرِكَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اعتَلّت عيَناَيَ فَذَهَبَ بصَرَيِ كَمَا تَرَي قَالَ فَمَدّ يَدَهُ فَمَسَحَ بِهَا عَلَي عيَنيِ فَعَادَ إلِيَّ بصَرَيِ كَأَصَحّ مَا كَانَ فَقَبّلتُ يَدَهُ وَ رِجلَهُ وَ انصَرَفتُ مِن عِندِهِ وَ أَنَا بَصِيرٌ
22-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ إِسمَاعِيلَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع إِنّ لِي جَارِيَةً تشَتكَيِ مِن رِيحٍ بِهَا فَقَالَ ائتنِيِ بِهَا فَأَتَيتُ بِهَا فَقَالَ مَا
صفحه : 47
تَشتَكِينَ يَا جَارِيَةُ قَالَت رِيحاً فِي ركُبتَيَّ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي رُكبَتِهَا مِن وَرَاءِ الثّيَابِ فَخَرَجَتِ الجَارِيَةُ مِن عِندِهِ وَ لَم تَشتَكِ وَجَعاً بَعدَ ذَلِكَ
23- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ جَرِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع جَالِساً وَ قَد ذَهَبَت شَاةٌ لِمَولَاةٍ لَهُ فَأَخَذُوا بَعضَ الجِيرَانِ يَجُرّونَهُم إِلَيهِ وَ يَقُولُونَ أَنتُم سَرَقتُمُ الشّاةَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيلَكُم خَلّوا عَن جِيرَانِنَا فَلَم يَسرِقُوا شَاتَكُم الشّاةُ فِي دَارِ فُلَانٍ فَاذهَبُوا فَأَخرِجُوهَا مِن دَارِهِ فَخَرَجُوا فَوَجَدُوهَا فِي دَارِهِ وَ أَخَذُوا الرّجُلَ وَ ضَرَبُوهُ وَ خَرَقُوا ثِيَابَهُ وَ هُوَ يَحلِفُ أَنّهُ لَم يَسرِق هَذِهِ الشّاةَ إِلَي أَن صَارُوا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ وَيحَكُم ظَلَمتُمُ الرّجُلَ فَإِنّ الشّاةَ دَخَلَت دَارَهُ وَ هُوَ لَا يَعلَمُ بِهَا فَدَعَاهُ فَوَهَبَ لَهُ شَيئاً بَدَلَ مَا خُرِقَ مِن ثِيَابِهِ وَ ضَربِهِ
24- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَيرِ بنِ وَاقِدٍ الراّزيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع وَ معَيِ أخَيِ بِهِ بُهرٌ شَدِيدٌ فَشَكَا إِلَيهِ ذَلِكَ البُهرَ فَقَالَ ع عَافَاكَ اللّهُ مِمّا تَشكُو فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ قَد عوُفيَِ فَمَا عَادَ إِلَيهِ ذَلِكَ البُهرُ إِلَي أَن مَاتَ
قَالَ مُحَمّدُ بنُ عُمَيرٍ وَ كَانَ يصُيِبنُيِ وَجَعٌ فِي خاَصرِتَيِ فِي كُلّ أُسبُوعٍ فَيَشتَدّ ذَلِكَ الوَجَعُ بيِ أَيّاماً وَ سَأَلتُهُ أَن يَدعُوَ لِي بِزَوَالِهِ عنَيّ فَقَالَ وَ أَنتَ فَعَافَاكَ اللّهُ فَمَا عَادَ إلِيَّ هَذِهِ الغَايَةُ
بيان البهرة بالضم تتابع النفس
25-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ القَاسِمِ بنِ المُحسِنِ قَالَكُنتُ فِيمَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَمَرّ بيِ أعَراَبيِّ ضَعِيفُ الحَالِ فسَأَلَنَيِ شَيئاً فَرَحِمتُهُ فَأَخرَجتُ لَهُ رَغِيفاً فَنَاوَلتُهُ إِيّاهُ فَلَمّا مَضَي عنَيّ هَبّت رِيحٌ زَوبَعَةٌ فَذَهَبَت بعِمِاَمتَيِ مِن رأَسيِ فَلَم أَرَهَا كَيفَ ذَهَبَت وَ لَا أَينَ مَرّت فَلَمّا دَخَلتُ المَدِينَةَ صِرتُ إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا القَاسِمِ ذَهَبَت عِمَامَتُكَ فِي الطّرِيقِ قُلتُ نَعَم فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخرِج إِلَيهِ عِمَامَتَهُ فَأَخرَجَ إلِيَّ عمِاَمتَيِ بِعَينِهَا قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَيفَ صَارَت إِلَيكَ قَالَ
صفحه : 48
تَصَدّقتَ عَلَي أعَراَبيِّ فَشَكَرَهُ اللّهُ لَكَ فَرَدّ إِلَيكَ عِمَامَتَكَ وَإِنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ
بيان الزوبعة بفتح الزاء والباء ريح تثير غبارا فيرتفع في السماء كأنه عمود
26- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَنِ الحُسَينِ المكُاَريِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ بِبَغدَادَ وَ هُوَ عَلَي مَا كَانَ مِن أَمرِهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا الرّجُلُ لَا يَرجِعُ إِلَي مَوطِنِهِ أَبَداً وَ مَا أَعرِفُ مَطعَمَهُ قَالَ فَأَطرَقَ رَأسَهُ ثُمّ رَفَعَهُ وَ قَدِ اصفَرّ لَونُهُ فَقَالَ يَا حُسَينُ خُبزُ شَعِيرٍ وَ مِلحُ جَرِيشٍ فِي حَرَمِ رَسُولِ اللّهِ أَحَبّ إلِيَّ مِمّا ترَاَنيِ فِيهَا
صفحه : 49
27- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّاسٍ الهاَشمِيِّ قَالَ جِئتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَومَ عِيدٍ فَشَكَوتُ إِلَيهِ ضِيقَ المَعَاشِ فَرَفَعَ المُصَلّي وَ أَخَذَ مِنَ التّرَابِ سَبِيكَةً مِن ذَهَبٍ فَأَعطَانِيهَا فَخَرَجتُ بِهَا إِلَي السّوقِ فَكَانَت سِتّةَ عَشَرَ مِثقَالًا
28-يج ،[الخرائج والجرائح ]حَدَثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ النيّساَبوُريِّ مُتَوَجّهاً إِلَي الحَجّ عَن أَبِي الصّلتِ الهرَوَيِّ وَ كَانَ خَادِماً لِلرّضَا ع قَالَأَصبَحَ الرّضَا ع يَوماً فَقَالَ لِيَ ادخُل هَذِهِ القُبّةَ التّيِ فِيهَا هَارُونُ فجَئِنيِ بِقَبضَةِ تُرَابٍ مِن عِندِ بَابِهَا وَ قَبضَةٍ مِن يَمنَتِهَا وَ قَبضَةٍ مِن يَسرَتِهَا وَ قَبضَةٍ مِن صَدرِهَا وَ ليَكُن كُلّ تُرَابٍ مِنهَا عَلَي حِدَتِهِ فَصِرتُ إِلَيهَا فَأَتَيتُهُ بِذَلِكَ وَ جَعَلتُهُ بَينَ يَدَيهِ عَلَي مِندِيلٍ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي تُربَةِ البَابِ فَقَالَ هَذَا مِن عِندِ البَابِ فَقُلتُ نَعَم قَالَ غَداً تَحفِرُ لِي فِي هَذَا المَوضِعِ فَتُخرِجُ صَخرَةً لَا حِيلَةَ فِيهَا ثُمّ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ اليَمنَةِ وَ قَالَ هَذَا مِن يَمنَتِهَا قُلتُ نَعَم قَالَ ثُمّ تَحفِرُ لِي فِي هَذَا المَوضِعِ فَتُخرِجُ نَبَكَةً لَا حِيلَةَ فِيهَا ثُمّ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ اليَسرَةِ وَ قَالَ ثُمّ تَحفِرُ لِي فِي هَذَا المَوضِعِ فَتُخرِجُ نَبَكَةً مِثلَ الأُولَي وَ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ الصّدرِ فَقَالَ هَذَا تُرَابٌ مِنَ الصّدرِ ثُمّ تَحفِرُ لِي فِي هَذَا المَوضِعِ فَيَستَمِرّ الحَفرُ إِلَي أَن يَتِمّ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الحَفرِ فَضَع يَدَكَ عَلَي أَسفَلِ القَبرِ وَ تَكَلّم بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ فَإِنّهُ سَيَنبُعُ المَاءُ حَتّي يَمتَلِئَ القَبرُ فَتَظهَرَ فِيهِ سُمَيكَاتٌ صِغَارٌ فَإِذَا رَأَيتَهَا فَفَتّت لَهَا كِسرَةً فَإِذَا أَكَلَتهَا خَرَجَت حُوتَةٌ كَبِيرَةٌ فَابتَلَعَت تِلكَ السّمَيكَاتِ كُلّهَا ثُمّ تَغِيبُ فَإِذَا غَابَت ضَع يَدَكَ عَلَي المَاءِ وَ أَعِد تِلكَ الكَلِمَاتِ فَإِنّ المَاءَ يَنضُبُ كُلّهُ وَ سَلِ المَأمُونَ عنَيّ أَن يَحضُرَ وَقتَ الحَفرِ فَإِنّهُ سَيَفعَلُ لِيُشَاهِدَ هَذَا كُلّهُ ثُمّ قَالَ ع السّاعَةَ يجَيِءُ رَسُولُهُ فاَتبّعِنيِ فَإِن قُمتُ مِن عِندِهِ مَكشُوفَ الرّأسِ فكَلَمّنيِ بِمَا تَشَاءُ وَ إِن قُمتُ مِن عِندِهِ مُغَطّي الرّأسِ فَلَا تكُلَمّنيِ بشِيَءٍ قَالَ فَوَافَاهُ رَسُولُ المَأمُونِ فَلَبِسَ الرّضَا ع ثِيَابَهُ وَ خَرَجَ وَ تَبِعتُهُ فَلَمّا دَخَلَ عَلَي المَأمُونِ وَثَبَ
صفحه : 50
إِلَيهِ فَقَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ أَجلَسَهُ مَعَهُ عَلَي مَقعَدِهِ وَ بَينَ يَدَيهِ طَبَقٌ صَغِيرٌ فِيهِ عِنَبٌ فَأَخَذَ عُنقُوداً قَد أَكَلَ مِنهُ نِصفَهُ وَ نِصفُهُ بَاقٍ وَ قَد شَرّبَهُ بِالسّمّ وَ قَالَ لِلرّضَا ع حُمِلَ إلِيَّ هَذَا العُنقُودُ وَ تَنَغّصتُ بِهِ أَن لَا تَأكُلَ مِنهُ فَأَسأَلُكَ أَن تَأكُلَ مِنهُ قَالَ أعَفنِيِ مِن ذَلِكَ قَالَ لَا وَ اللّهِ فَإِنّكَ تسَرُنّيِ إِذَا أَكَلتَ مِنهُ قَالَ فَاستَعفَاهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ هُوَ يَسأَلُهُ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أَن يَأكُلَ مِنهُ فَأَخَذَ مِنهُ ثَلَاثَ حَبّاتٍ وَ غَطّي رَأسَهُ وَ نَهَضَ مِن عِندِهِ فَتَبِعتُهُ وَ لَم أُكَلّمهُ بشِيَءٍ حَتّي دَخَلَ مَنزِلَهُ فَأَشَارَ لِي أَن أُغلِقَ البَابَ فَغَلّقتُهُ وَ صَارَ إِلَي مَقعَدٍ لَهُ فَنَامَ عَلَيهِ وَ صِرتُ أَنَا فِي وَسَطِ الدّارِ فَإِذَا غُلَامٌ عَلَيهِ وَفرَةٌ ظَنَنتُهُ ابنَ الرّضَا ع وَ لَم أَكُن قَد رَأَيتُهُ قَبلَ ذَلِكَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ البَابُ مُغَلّقٌ فَمِن أَينَ دَخَلتَ قَالَ لَا تَسأَل عَمّا لَا تَحتَاجُ إِلَيهِ وَ قَصَدَ إِلَي الرّضَا ع فَلَمّا بَصُرَ بِهِ الرّضَا ع وَثَبَ إِلَيهِ وَ ضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ جَلَسَا جَمِيعاً عَلَي المَقعَدِ وَ مَدّ الرّضَا ع الرّدَاءَ عَلَيهِمَا فَتَنَاجَيَا جَمِيعاً بِمَا لَم أَعلَمهُ ثُمّ امتَدّ الرّضَا ع عَلَي المَقعَدِ وَ غَطّاهُ مُحَمّدٌ بِالرّدَاءِ وَ صَارَ إِلَي وَسَطِ الدّارِ وَ قَالَ يَا أَبَا الصّلتِ فَقُلتُ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ عَظّمَ اللّهُ أَجرَكَ فِي الرّضَا فَقَد مَضَي فَبَكَيتُ قَالَ لَا تَبكِ هَاتِ المُغتَسَلَ وَ المَاءَ لِنَأخُذَ فِي جَهَازِهِ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ المَاءُ حَاضِرٌ وَ لَكِن لَيسَ فِي الدّارِ مُغتَسَلٌ إِلّا أَن يُحضَرَ مِن خَارِجِ الدّارِ قَالَ بَل هُوَ فِي الخِزَانَةِ فَدَخَلتُهَا فَوَجَدتُهَا وَ فِيهَا مُغتَسَلٌ وَ لَم أَرَهُ قَبلَ ذَلِكَ فَأَتَيتُهُ بِهِ وَ بِالمَاءِ قَالَ تَعَالَ حَتّي نَحمِلَ الرّضَا ع فَحَمَلنَاهُ عَلَي المُغتَسَلِ ثُمّ قَالَ اعزُب عنَيّ فَغَسّلَهُ وَ هُوَ وَحدَهُ ثُمّ قَالَ هَاتِ أَكفَانَهُ وَ الحَنُوطَ قُلتُ لَم نَعُدّ لَهُ كَفَناً قَالَ ذَلِكَ فِي الخِزَانَةِ فَدَخَلتُهَا فَرَأَيتُ فِي وَسَطِهَا أَكفَاناً وَ حَنُوطاً لَم أَرَهُ قَبلَ ذَلِكَ فَأَتَيتُهُ بِهِ فَكَفّنَهُ وَ حَنّطَهُ ثُمّ قَالَ لِي هَاتِ التّابُوتَ مِنَ الخِزَانَةِ فَاستَحيَيتُ مِنهُ أَن أَقُولَ مَا عِندَنَا تَابُوتٌ فَدَخَلتُ الخِزَانَةَ فَوَجَدتُ بِهَا تَابُوتاً لَم أَرَهُ قَبلَ ذَلِكَ فَأَتَيتُهُ بِهِ فَجَعَلَهُ فِيهِ فَقَالَ تَعَالَ حَتّي نصُلَيَّ عَلَيهِ وَ صَلّي بِهِ وَ غَرَبَتِ الشّمسُ وَ كَانَ وَقتُ صَلَاةِ المَغرِبِ فَصَلّي
صفحه : 51
بيَِ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ وَ جَلَسنَا نَتَحَدّثُ فَانفَتَحَ السّقفُ وَ رُفِعَ التّابُوتُ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ ليَطُاَلبِنُيِ المَأمُونُ بِهِ فَمَا تَكُونُ حيِلتَيِ فَقَالَ لَا عَلَيكَ سَيَعُودُ إِلَي مَوضِعِهِ فَمَا مِن نبَيِّ يَمُوتُ فِي مَغرِبِ الأَرضِ وَ لَا يَمُوتُ وصَيِّ مِن أَوصِيَائِهِ فِي مَشرِقِهَا إِلّا جَمَعَ اللّهُ بَينَهُمَا قَبلَ أَن يُدفَنَ فَلَمّا مَضَي مِنَ اللّيلِ نِصفُهُ أَو أَكثَرُ إِذَا التّابُوتُ رَجَعَ مِنَ السّقفِ حَتّي استَقَرّ مَكَانَهُ فَلَمّا صَلّينَا الفَجرَ قَالَ افتَح بَابَ الدّارِ فَإِنّ هَذَا الطاّغيَِ يَجِيئُكَ السّاعَةَ فَعَرّفهُ أَنّ الرّضَا ع قَد فُرِغَ مِن جَهَازِهِ قَالَ فَمَضَيتُ نَحوَ البَابِ فَالتَفَتّ فَلَم أَرَهُ يَدخُلُ مِن بَابٍ وَ لَم يَخرُج مِن بَابٍ فَإِذَا المَأمُونُ قَد وَافَي فَلَمّا رآَنيِ قَالَ مَا فَعَلَ الرّضَا قُلتُ عَظّمَ اللّهُ أَجرَكَ فَنَزَلَ وَ خَرَقَ ثِيَابَهُ وَ سَفَي التّرَابَ عَلَي رَأسِهِ وَ بَكَي طَوِيلًا ثُمّ قَالَ خُذُوا فِي جَهَازِهِ فَقُلتُ قَد فُرِغَ مِنهُ قَالَ وَ مَن فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ قُلتُ غُلَامٌ وَافَاهُ لَم أَعرِفهُ إِلّا أنَيّ ظَنَنتُهُ ابنَ الرّضَا ع قَالَ فَاحفِرُوا لَهُ فِي القُبّةِ قُلتُ فَإِنّهُ سَأَلَكَ أَن تَحضُرَ مَوضِعَ دَفنِهِ قَالَ نَعَم فَأَحضَرُوا كُرسِيّاً وَ جَلَسَ عَلَيهِ وَ أَمَرَ أَن يَحفِرُوا لَهُ عِندَ البَابِ فَخَرَجَتِ الصّخرَةُ فَأَمَرَ بِالحَفرِ فِي يَمنَةِ القُبّةِ فَخَرَجَتِ النّبَكَةُ ثُمّ أَمَرَ بِذَلِكَ فِي يَسرَتِهَا فَبَرَزَتِ النّبَكَةُ الأُخرَي وَ أَمَرَ بِالحَفرِ فِي الصّدرِ فَاستَمَرّ الحَفرُ فَلَمّا فَرَغتُ مِنهُ وَضَعتُ يدَيِ إِلَي أَسفَلِ القَبرِ وَ تَكَلّمتُ بِالكَلِمَاتِ فَنَبَعَ المَاءُ وَ ظَهَرَتِ السّمَيكَاتُ فَفَتَتّ لَهَا كِسرَةً فَأَكَلَت ثُمّ ظَهَرَتِ السّمَكَةُ الكَبِيرَةُ فَابتَلَعَتهَا كُلّهَا وَ غَابَت فَوَضَعتُ يدَيِ عَلَي المَاءِ وَ أَعَدتُ الكَلِمَاتِ فَنَضَبَ المَاءُ كُلّهُ وَ انتُزِعَتِ الكَلِمَاتُ مِن صدَريِ مِن ساَعتَيِ فَلَم أَذكُر مِنهَا حَرفاً وَاحِداً فَقَالَ المَأمُونُ يَا أَبَا الصّلتِ الرّضَا ع أَمَرَكَ بِهَذَا قُلتُ نَعَم قَالَ مَا زَالَ الرّضَا ع يُرِينَا العَجَائِبَ فِي حَيَاتِهِ ثُمّ أَرَانَاهَا بَعدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا قَالَ أُلهِمتُ أَنّهُ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا بِأَنّكُم تُمَتّعُونَ فِي الدّنيَا قَلِيلًا مِثلَ هَذِهِ السّمَيكَاتِ ثُمّ يَخرُجُ وَاحِدٌ مِنهُم فَيُهلِكُكُم فَلَمّا دُفِنَ ع قَالَ لِيَ المَأمُونُ علَمّنيِ الكَلِمَاتِ قُلتُ قَد وَ اللّهِ انتُزِعَت مِن
صفحه : 52
قلَبيِ فَمَا أَذكُرُ مِنهَا كَلِمَةً وَاحِدَةً حَرفاً وَ بِاللّهِ لَقَد صَدَقتُهُ فَلَم يصُدَقّنيِ وَ توَعَدّنَيِ القَتلَ إِن لَم أُعَلّمهُ إِيّاهَا وَ أَمَرَ بيِ إِلَي الحَبسِ فَكَانَ فِي كُلّ يَومٍ يدَعوُنيِ إِلَي القَتلِ أَو أُعَلّمَهُ ذَلِكَ فَأَحلِفُ لَهُ مَرّةً بَعدَ أُخرَي كَذَلِكَ سَنَةً فَضَاقَ صدَريِ فَقُمتُ لَيلَةَ جُمُعَةٍ فَاغتَسَلتُ وَ أَحيَيتُهَا رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ بَاكِياً وَ مُتَضَرّعاً إِلَي اللّهِ فِي خلَاَصيِ فَلَمّا صَلّيتُ الفَجرَ إِذَا أَبُو جَعفَرِ بنُ الرّضَا ع قَد دَخَلَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا أَبَا الصّلتِ قَد ضَاقَ صَدرُكَ قُلتُ إيِ وَ اللّهِ يَا موَلاَيَ قَالَ أَمَا لَو فَعَلتَ قَبلَ هَذَا مَا فَعَلتَهُ اللّيلَةَ لَكَانَ اللّهُ قَد خَلّصَكَ كَمَا يُخَلّصُكَ السّاعَةَ ثُمّ قَالَ قُم قُلتُ إِلَي أَينَ وَ الحُرّاسُ عَلَي بَابِ السّجنِ وَ المَشَاعِلُ بَينَ أَيدِيهِم قَالَ قُم فَإِنّهُم لَا يَرَونَكَ وَ لَا تلَتقَيِ مَعَهُم بَعدَ يَومِكَ فَأَخَذَ بيِدَيِ وَ أخَرجَنَيِ مِن بَينِهِم وَ هُم قُعُودٌ يَتَحَدّثُونَ وَ المَشَاعِلُ بَينَهُم فَلَم يَرَونَا فَلَمّا صِرنَا خَارِجَ السّجنِ قَالَ أَيّ البِلَادِ تُرِيدُ قُلتُ منَزلِيِ بِهَرَاةَ قَالَ أَرخِ رِدَاءَكَ عَلَي وَجهِكَ وَ أَخَذَ بيِدَيِ فَظَنَنتُ أَنّهُ حوَلّنَيِ عَن يَمنَتِهِ إِلَي يَسرَتِهِ ثُمّ قَالَ لِيَ اكشِف فَكَشَفتُهُ فَلَم أَرَهُ فَإِذَا أَنَا عَلَي بَابِ منَزلِيِ فَدَخَلتُهُ فَلَم أَلتَقِ مَعَ المَأمُونِ وَ لَا مَعَ أَحَدٍ مِن أَصحَابِهِ إِلَي هَذِهِ الغَايَةِ
29- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ قَالَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ بِالصّريَا فِي المَشرَبَةِ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَامَ وَ قَالَ لَا تَبرَح فَقُلتُ فِي نفَسيِ كُنتُ أَرَدتُ أَن أَسأَلَ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع قَمِيصاً مِن ثِيَابِهِ فَلَم أَفعَل فَإِذَا عَادَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع فَأَسأَلُهُ فَأَرسَلَ إلِيَّ مِن قَبلِ أَن أَسأَلَهُ وَ مِن قَبلِ أَن يَعُودَ إلِيَّ وَ أَنَا فِي المَشرَبَةِ بِقَمِيصٍ وَ قَالَ الرّسُولُ يَقُولُ لَكَ هَذَا مِن ثِيَابِ أَبِي الحَسَنِ التّيِ كَانَ يصُلَيّ فِيهَا
30-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ قَالَحَمَلَتِ امرَأَةٌ معَيِ شَيئاً مِن حلُيِّ وَ شَيئاً مِن دَرَاهِمَ وَ شَيئاً مِن ثِيَابٍ فَتَوَهّمتُ أَنّ ذَلِكَ كُلّهُ لَهَا وَ لَم أَحتَط عَلَيهَا أَنّ ذَلِكَ
صفحه : 53
لِغَيرِهَا فِيهِ شَيءٌ فَحَمَلتُ إِلَي المَدِينَةِ مَعَ بِضَاعَاتٍ لِأَصحَابِنَا فَوَجّهتُ ذَلِكَ كُلّهُ إِلَيهِ وَ كَتَبتُ فِي الكِتَابِ أنَيّ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ مِن قِبَلِ فُلَانَةَ بِكَذَا وَ مِن قِبَلِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ بِكَذَا فَخَرَجَ فِي التّوقِيعِ قَد وَصَلَ مَا بَعَثتَ مِن قِبَلِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ مِن قِبَلِ المَرأَتَينِ تَقَبّلَ اللّهُ مِنكَ وَ رضَيَِ اللّهُ عَنكَ وَ جَعَلَكَ مَعَنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَلَمّا سَمِعتُ ذِكرَ المَرأَتَينِ شَكَكتُ فِي الكِتَابِ أَنّهُ غَيرُ كِتَابِهِ وَ أَنّهُ قَد عَمِلَ عَلَيّ دُونَهُ لأِنَيّ كُنتُ فِي نفَسيِ عَلَي يَقِينٍ أَنّ ألّذِي دَفَعَت إلِيَّ المَرأَةُ كَانَ كُلّهُ لَهَا وَ هيَِ مَرأَةٌ وَاحِدَةٌ فَلَمّا رَأَيتُ امرَأَتَينِ اتّهَمتُ مُوصِلَ كتِاَبيِ فَلَمّا انصَرَفتُ إِلَي البِلَادِ جاَءتَنيِ المَرأَةُ فَقَالَت هَل أَوصَلتَ بضِاَعتَيِ فَقُلتُ نَعَم قَالَت وَ بِضَاعَةَ فُلَانَةَ قُلتُ هَل كَانَ فِيهَا لِغَيرِكِ شَيءٌ قَالَت نَعَم كَانَ لِي فِيهَا كَذَا وَ لأِخُتيِ فُلَانَةَ كَذَا قُلتُ بَلَي أَوصَلتُ
31-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي بَكرُ بنُ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ الصيّرفَيِّ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع كِتَاباً وَ فِي آخِرِهِ هَل عِندَكَ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ نَسِيتُ أَن أَبعَثَ بِالكِتَابِ فَكَتَبَ إلِيَّ بِحَوَائِجَ وَ فِي آخِرِ كِتَابِهِ عنِديِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ يَدُورُ مَعَنَا حَيثُ دُرنَا وَ هُوَ مَعَ كُلّ إِمَامٍ وَ كُنتُ بِمَكّةَ فَأَضمَرتُ فِي نفَسيِ شَيئاً لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي المَدِينَةِ وَ دَخَلتُ عَلَيهِ نَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ استَغفِرِ اللّهَ لِمَا أَضمَرتَ وَ لَا تَعُد قَالَ بَكرٌ فَقُلتُ لِمُحَمّدٍ أَيّ شَيءٍ هَذَا قَالَ لَا أُخبِرُ بِهِ أَحَداً قَالَ وَ خَرَجَ بِإِحدَي رجِليِ العِرقُ المدَنَيِّ وَ قَد قَالَ لِي قَبلَ أَن خَرَجَ العِرقُ فِي رجِليِ وَ قَد عَاهَدتُهُ فَكَانَ آخِرُ مَا قَالَ إِنّهُ سَتُصِيبُ وَجَعاً فَاصبِر فَأَيّمَا رَجُلٍ مِن شِيعَتِنَا اشتَكَي فَصَبَرَ وَ احتَسَبَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَ أَلفِ شَهِيدٍ فَلَمّا صِرتُ فِي بَطنِ مَرّ ضَرَبَ عَلَي رجِليِ وَ خَرَجَ بيَِ العِرقُ فَمَا زِلتُ شَاكِياً أَشهُراً وَ حَجَجتُ فِي السّنَةِ الثّانِيَةِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ عَوّذ رجِليِ وَ أَخبَرتُهُ أَنّ هَذِهِ التّيِ توُجعِنُيِ فَقَالَ لَا بَأسَ عَلَي هَذِهِ أرَنِيِ رِجلَكَ الأُخرَي الصّحِيحَةَ فَبَسَطتُهَا بَينَ يَدَيهِ وَ عَوّذَهَا
صفحه : 54
فَلَمّا قُمتُ مِن عِندِهِ خَرَجَ فِي الرّجلِ الصّحِيحَةِ فَرَجَعتُ إِلَي نفَسيِ فَعَلِمتُ أَنّهُ عَوّذَهَا قَبلُ مِنَ الوَجَعِ فعَاَفاَنيَِ اللّهُ مِن بَعدُ
32- شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع صَبِيحَةَ عِرسِهِ بِبِنتِ المَأمُونِ وَ كُنتُ تَنَاوَلتُ مِن أَوّلِ اللّيلِ دَوَاءً فَأَوّلُ مَن دَخَلَ فِي صَبِيحَتِهِ أَنَا وَ قَد أصَاَبنَيِ العَطَشُ وَ كَرِهتُ أَن أَدعُوَ بِالمَاءِ فَنَظَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي وجَهيِ وَ قَالَ أَرَاكَ عَطشَاناً قُلتُ أَجَل قَالَ يَا غُلَامُ اسقِنَا مَاءً فَقُلتُ فِي نفَسيِ السّاعَةَ يَأتُونَهُ بِمَاءٍ مَسمُومٍ وَ اغتَمَمتُ لِذَلِكَ فَأَقبَلَ الغُلَامُ وَ مَعَهُ المَاءُ فَتَبَسّمَ فِي وجَهيِ ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ ناَولِنيِ المَاءَ فَتَنَاوَلَ وَ شَرِبَ ثُمّ ناَولَنَيِ وَ شَرِبتُ وَ أَطَلتُ عِندَهُ وَ عَطِشتُ فَدَعَا بِالمَاءِ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ بِالمَرّةِ الأُولَي فَشَرِبَ ثُمّ ناَولَنَيِ وَ تَبَسّمَ
قَالَ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ قَالَ لِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الهاَشمِيِّ وَ اللّهِ إنِيّ أَظُنّ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع يَعلَمُ مَا فِي النّفُوسِ كَمَا تَقُولُ الرّافِضَةُ
33- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ وَ عُمَرَ بنِ عُثمَانَ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ المَدِينَةِ عَنِ المطُرَفّيِّ قَالَ مَضَي أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع وَ لِيَ عَلَيهِ أَربَعَةُ آلَافِ دِرهَمٍ لَم يَكُن يَعرِفُهَا غيَريِ وَ غَيرُهُ فَأَرسَلَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا كَانَ غَداً فأَتنِيِ فَأَتَيتُهُ مِنَ الغَدِ فَقَالَ لِي مَضَي أَبُو الحَسَنِ وَ لَكَ عَلَيهِ أَربَعَةُ آلَافِ دِرهَمٍ فَقُلتُ نَعَم فَرَفَعَ المُصَلّي ألّذِي كَانَ تَحتَهُ فَإِذَا تَحتَهُ دَنَانِيرُ فَدَفَعَهَا إلِيَّ وَ كَانَ قِيمَتُهَا فِي الوَقتِ أَربَعَةَ آلَافِ دِرهَمٍ
صفحه : 55
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن المطرفي مثله
34- جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ قَالَ كَتَبَ صِهرٌ لِي إِلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّ أَبِي نَاصِبٌ خَبِيثُ الرأّيِ وَ قَد لَقِيتُ مِنهُ شِدّةً وَ جَهداً فَرَأيُكَ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي الدّعَاءِ لِي وَ مَا تَرَي جُعِلتُ فِدَاكَ أَ فَتَرَي أَن أُكَاشِفَهُ أَم أُدَارِيَهُ فَكَتَبَ قَد فَهِمتُ كِتَابَكَ وَ مَا ذَكَرتَ مِن أَمرِ أَبِيكَ وَ لَستُ أَدَعُ الدّعَاءَ لَكَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ المُدَارَاةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ المُكَاشَفَةِ وَ مَعَ العُسرِ يُسرٌفَاصبِر إِنّ العاقِبَةَ لِلمُتّقِينَثَبّتَكَ اللّهُ عَلَي وَلَايَةِ مَن تَوَلّيتَ نَحنُ وَ أَنتُم فِي وَدِيعَةِ اللّهِ التّيِ لَا يَضِيعُ وَدَائِعُهُ قَالَ بَكرٌ فَعَطَفَ اللّهُ بِقَلبِ أَبِيهِ حَتّي صَارَ لَا يُخَالِفُهُ فِي شَيءٍ
35- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ عَسكَرٌ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع دَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ يَا سُبحَانَ اللّهِ مَا أَشَدّ سُمرَةَ موَلاَيَ وَ أَضوَأَ جَسَدَهُ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا استَتمَمتُ الكَلَامَ فِي نفَسيِ حَتّي تَطَاوَلَ وَ عَرَضَ جَسَدَهُ وَ امتَلَأَ بِهِ الإِيوَانُ إِلَي سَقفِهِ وَ مَعَ جَوَانِبِ حِيطَانِهِ ثُمّ رَأَيتُ لَونَهُ وَ قَد أَظلَمَ حَتّي صَارَ كَاللّيلِ المُظلِمِ ثُمّ ابيَضّ حَتّي صَارَ كَأَبيَضِ مَا يَكُونُ مِنَ الثّلجِ ثُمّ احمَرّ حَتّي صَارَ كَالعَلَقِ المُحمَرّ ثُمّ اخضَرّ حَتّي صَارَ كَأَخضَرِ مَا يَكُونُ مِنَ الأَغصَانِ الوَرَقَةِ الخُضرَةِ ثُمّ تَنَاقَصَ جِسمُهُ حَتّي صَارَ فِي صُورَتِهِ الأَوّلَةِ وَ عَادَ لَونُهُ الأَوّلُ وَ سَقَطتُ لوِجَهيِ مِمّا رَأَيتُ فَصَاحَ بيِ يَا عَسكَرُ تَشُكّونَ فَنُنَبّئُكُم وَ تَضعُفُونَ فَنُقَوّيكُم وَ اللّهِ لَا وَصَلَ إِلَي حَقِيقَةِ مَعرِفَتِنَا إِلّا مَن مَنّ اللّهُ عَلَيهِ بِنَا وَ ارتَضَاهُ لَنَا وَلِيّاً
بُنَانُ بنُ نَافِعٍ قَالَسَأَلتُ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن صَاحِبُ الأَمرِ بَعدَكَ فَقَالَ لِي يَا ابنَ نَافِعٍ يَدخُلُ عَلَيكَ مِن هَذَا البَابِ مَن وَرِثَ مَا وَرِثتُهُ مِمّن هُوَ قبَليِ وَ هُوَ حُجّةُ اللّهِ تَعَالَي مِن بعَديِ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ دَخَلَ عَلَينَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع فَلَمّا بَصُرَ بيِ قَالَ لِي يَا ابنَ نَافِعٍ أَ لَا أُحَدّثُكَ
صفحه : 56
بِحَدِيثٍ إِنّا مَعَاشِرَ الأَئِمّةِ إِذَا حَمَلَتهُ أُمّهُ يَسمَعُ الصّوتَ فِي بَطنِ أُمّهِ أَربَعِينَ يَوماً فَإِذَا أَتَي لَهُ فِي بَطنِ أُمّهِ أَربَعَةُ أَشهُرٍ رَفَعَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ أَعلَامَ الأَرضِ فَقَرّبَ لَهُ مَا بَعُدَ عَنهُ حَتّي لَا يَعزُبُ عَنهُ حُلُولُ قَطرَةِ غَيثٍ نَافِعَةٍ وَ لَا ضَارّةٍ وَ إِنّ قَولَكَ لأِبَيِ الحَسَنِ مَن حُجّةُ الدّهرِ وَ الزّمَانِ مِن بَعدِهِ فاَلذّيِ حَدّثَكَ أَبُو الحَسَنِ مَا سَأَلتَ عَنهُ هُوَ الحُجّةُ عَلَيكَ فَقُلتُ أَنَا أَوّلُ العَابِدِينَ ثُمّ دَخَلَ عَلَينَا أَبُو الحَسَنِ فَقَالَ لِي يَا ابنَ نَافِعٍ سَلّم وَ أَذعِن لَهُ بِالطّاعَةِ فَرُوحُهُ روُحيِ وَ روُحيِ رُوحُ رَسُولِ اللّهِص اجتَازَ المَأمُونُ بِابنِ الرّضَا ع وَ هُوَ بَينَ صِبيَانٍ فَهَرَبُوا سِوَاهُ فَقَالَ عَلَيّ بِهِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ لَا هَرَبتَ فِي جُملَةِ الصّبيَانِ قَالَ مَا لِي ذَنبٌ فَأَفِرّ مِنهُ وَ لَا الطّرِيقُ ضَيّقٌ فَأُوَسّعَهُ عَلَيكَ سِر حَيثُ شِئتَ فَقَالَ مَن تَكُونُ أَنتَ قَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا تَعرِفُ مِنَ العُلُومِ قَالَ سلَنيِ عَن أَخبَارِ السّمَاوَاتِ فَوَدّعَهُ وَ مَضَي وَ عَلَي يَدِهِ بَازٌ أَشهَبُ يَطلُبُ بِهِ الصّيدَ فَلَمّا بَعُدَ عَنهُ نَهَضَ عَن يَدِهِ البَازُ فَنَظَرَ يَمِينَهُ وَ شِمَالَهُ لَم يَرَ صَيداً وَ البَازُ يَثِبُ عَن يَدِهِ فَأَرسَلَهُ فَطَارَ يَطلُبُ الأُفُقَ حَتّي غَابَ عَن نَاظِرِهِ سَاعَةً ثُمّ عَادَ إِلَيهِ وَ قَد صَادَ حَيّةً فَوَضَعَ الحَيّةَ فِي بَيتِ الطّعمِ وَ قَالَ لِأَصحَابِهِ قَد دَنَا حَتفُ ذَلِكَ الصبّيِّ فِي هَذَا اليَومِ عَلَي يدَيِ ثُمّ عَادَ وَ ابنُ الرّضَا ع فِي جُملَةِ الصّبيَانِ فَقَالَ مَا عِندَكَ مِن أَخبَارِ السّمَاوَاتِ فَقَالَ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّ عَن جَبرَئِيلَ عَن رَبّ العَالَمِينَ أَنّهُ قَالَ بَينَ السّمَاءِ وَ الهَوَاءِ بَحرٌ عَجّاجٌ يَتَلَاطَمُ بِهِ الأَموَاجُ فِيهِ حَيّاتٌ خُضرُ البُطُونِ رُقطُ الظّهُورِ يَصِيدُهَا المُلُوكُ بِالبُزَاةِ الشّهبِ يُمتَحَنُ بِهِ العُلَمَاءُ فَقَالَ صَدَقتَ وَ صَدَقَ أَبُوكَ وَ صَدَقَ جَدّكَ وَ صَدَقَ رَبّكَ فَأَركَبَهُ ثُمّ زَوّجَهُ
صفحه : 57
أُمّ الفَضلِ
وَ فِي كِتَابِ مَعرِفَةِ تَركِيبِ الجَسَدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ التيّميِّ رَوَي عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّهُ استَدعَي فَاصِداً فِي أَيّامِ المَأمُونِ فَقَالَ لَهُ افصدِنيِ فِي العِرقِ الزّاهِرِ فَقَالَ لَهُ مَا أَعرِفُ هَذَا العِرقَ يَا سيَدّيِ وَ لَا سَمِعتُ بِهِ فَأَرَاهُ إِيّاهُ فَلَمّا فَصَدَهُ خَرَجَ مِنهُ مَاءٌ أَصفَرُ فَجَرَي حَتّي امتَلَأَ الطّشتُ ثُمّ قَالَ لَهُ أَمسِكهُ وَ أَمَرَ بِتَفرِيغِ الطّستِ ثُمّ قَالَ خَلّ عَنهُ فَخَرَجَ دُونَ ذَلِكَ فَقَالَ شُدّهُ الآنَ فَلَمّا شَدّ يَدَهُ أَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ دِينَارٍ فَأَخَذَهَا وَ جَاءَ إِلَي يُوحَنّا بنِ بَختِيشُوعَ فَحَكَي لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا سَمِعتُ بِهَذَا العِرقِ مُذ نَظَرتُ فِي الطّبّ وَ لَكِن هَاهُنَا فُلَانٌ الأُسقُفّ قَد مَضَت عَلَيهِ السّنُونَ فَامضِ بِنَا إِلَيهِ فَإِن كَانَ عِندَهُ عِلمُهُ وَ إِلّا لَم نَقدِر عَلَي مَن يَعلَمُهُ فَمَضَيَا وَ دَخَلَا عَلَيهِ وَ قَصّا القَصَصَ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ قَالَ يُوشِكُ أَن يَكُونَ هَذَا الرّجُلُ نَبِيّاً أَو مِن ذُرّيّةِ نبَيِّ
أَبُو سَلَمَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ كَانَ بيِ صَمَمٌ شَدِيدٌ فَخَبَرَ بِذَلِكَ لَمّا أَن دَخَلتُ عَلَيهِ فدَعَاَنيِ إِلَيهِ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي أذُنُيِ وَ رأَسيِ ثُمّ قَالَ اسمَع وَ عِه فَوَ اللّهِ إنِيّ لَأَسمَعُ الشيّءَ الخفَيِّ عَن أَسمَاعِ النّاسِ مِن بَعدِ دَعوَتِهِ
وَ روُيَِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع لَمّا صَارَ إِلَي شَارِعِ الكُوفَةِ نَزَلَ عِندَ دَارِ المُسَيّبِ وَ كَانَ فِي صَحنِهِ نَبِقَةٌ لَم تَحمِل فَدَعَا بِكُوزٍ فِيهِ مَاءٌ فَتَوَضّأَ فِي أَسفَلِ النّبِقَةِ وَ قَامَ فَصَلّي بِالنّاسِ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ سَجَدَ سجَدتَيَِ الشّكرِ ثُمّ خَرَجَ فَلَمّا انتَهَي إِلَي النّبِقَةِ رَآهَا النّاسُ وَ قَد حَمَلَت حَملًا حَسَناً فَتَعَجّبُوا مِن ذَلِكَ وَ أَكَلُوا مِنهَا فَوَجَدُوا نَبِقاً حُلواً لَا عَجَمَ لَهُ وَ وَدّعُوهُ وَ مَضَي إِلَي المَدِينَةِ قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ وَ قَد أَكَلتُ مِن ثَمَرِهَا وَ كَانَ لَا عَجَمَ لَهُ
صفحه : 58
36- نجم ،[ كتاب النجوم ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ ع إِذ مَرّ بِنَا فَرَسٌ أُنثَي فَقَالَ هَذِهِ تَلِدُ اللّيلَةَ فَلُوّاً أَبيَضَ النّاصِيَةِ فِي وَجهِهِ غُرّةٌ فَاستَأذَنتُهُ ثُمّ انصَرَفتُ مَعَ صَاحِبِهَا فَلَم أَزَل أُحَدّثُهُ إِلَي اللّيلِ حَتّي أَتَت فَلُوّاً كَمَا وَصَفَ فَأَتَيتُهُ قَالَ يَا ابنَ سَعِيدٍ شَكَكتَ فِيمَا قُلتُ لَكَ أَمسِ إِنّ التّيِ فِي مَنزِلِكَ حُبلَي بِابنٍ أَعوَرَ فَوَلَدَت وَ اللّهِ مُحَمّداً وَ كَانَ أَعوَرَ
37- نجم ،[ كتاب النجوم ]بِإِسنَادِنَا إِلَي الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ بِإِسنَادِهِ إِلَي صَالِحِ بنِ عَطِيّةَ قَالَ حَجَجتُ فَشَكَوتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ يعَنيِ الجَوَادَ ع الوَحدَةَ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ لَا تَخرُجُ مِنَ الحَرَمِ حَتّي تشَترَيَِ جَارِيَةً تُرزَقُ مِنهَا ابناً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ فَتَرَي أَن تُشِيرَ عَلَيّ فَقَالَ نَعَم اعتَرِض فَإِذَا رَضِيتَ فأَعَلمِنيِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَد رَضِيتُ قَالَ اذهَب فَكُن بِالقُربِ حَتّي أُوَافِيَكَ فَصِرتُ إِلَي دُكّانِ النّخّاسِ فَمَرّ بِنَا فَنَظَرَ ثُمّ مَضَي فَصِرتُ إِلَيهِ فَقَالَ قَد رَأَيتَهَا إِن أعجبك [أَعجَبَتكَ]فَاشتَرِهَا عَلَي أَنّهَا قَصِيرَةُ العُمُرِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا أَصنَعُ بِهَا قَالَ قَد قُلتُ لَكَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ صِرتُ إِلَي صَاحِبِهَا فَقَالَ الجَارِيَةُ مَحمُومَةٌ وَ لَيسَ فِيهَا غَرَضٌ فَعُدتُ إِلَيهِ مِنَ الغَدِ فَسَأَلتُهُ عَنهَا فَقَالَ دَفَنتُهَا اليَومَ فَأَتَيتُهُ فَأَخبَرتُهُ الخَبَرَ فَقَالَ اعتَرِض فَاعتَرَضتُ فَأَعلَمتُهُ فأَمَرَنَيِ أَن أَنظُرَهُ فَصِرتُ إِلَي دُكّانِ النّخّاسِ فَرَكِبَ فَمَرّ بِنَا فَصِرتُ إِلَيهِ فَقَالَ اشتَرِهَا فَقَد رَأَيتَهَا فَاشتَرَيتُهَا فَحَوّلتُهَا وَ صَبَرتُ عَلَيهَا حَتّي طَهُرَت وَ وَقَعتُ عَلَيهَا فَحَمَلَت وَ وَلَدَت لِي مُحَمّداً ابنيِ
38-دَلَائِلُ الطبّرَيِّ، عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن بَدرِ بنِ عَمّارٍ الطبّرَسِتاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الشلّمغَاَنيِّ قَالَحَجّ إِسحَاقُ بنُ إِسمَاعِيلَ فِي السّنَةِ التّيِ خَرَجَتِ الجَمَاعَةُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِسحَاقُ فَأَعدَدتُ لَهُ فِي رُقعَةٍ عَشَرَةَ مَسَائِلَ لِأَسأَلَهُ عَنهَا وَ كَانَ لِي حَملٌ فَقُلتُ إِذَا أجَاَبنَيِ عَن مسَاَئلِيِ سَأَلتُهُ أَن يَدعُوَ اللّهَ لِي أَن يَجعَلَهُ ذَكَراً فَلَمّا سَأَلَتهُ النّاسُ قُمتُ وَ الرّقعَةُ معَيِ لِأَسأَلَهُ عَن مسَاَئلِيِ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَّ قَالَ لِي يَا أَبَا يَعقُوبَ
صفحه : 59
سَمّهِ أَحمَدَ فَوُلِدَ لِي ذَكَرٌ فَسَمّيتُهُ أَحمَدَ فَعَاشَ مُدّةً وَ مَاتَ وَ كَانَ مِمّن خَرَجَ مَعَ الجَمَاعَةِ عَلِيّ بنُ حَسّانَ الواَسطِيِّ المَعرُوفُ بِالعَمَشِ قَالَ حَمَلتُ معَيِ إِلَيهِ مِنَ الآلَةِ التّيِ لِلصّبيَانِ بَعضاً مِن فِضّةٍ وَ قُلتُ أُتحِفُ موَلاَيَ أَبَا جَعفَرٍ ع بِهَا فَلَمّا تَفَرّقَ النّاسُ عَنهُ عَن جَوَابٍ لِجَمِيعِهِم قَامَ فَمَضَي إِلَي صِريَا وَ اتّبَعتُهُ فَلَقِيتُ مُوَفّقاً فَقُلتُ استَأذِن لِي عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلتُ وَ سَلّمتُ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ وَ فِي وَجهِهِ الكَرَاهَةُ وَ لَم يأَمرُنيِ بِالجُلُوسِ فَدَنَوتُ مِنهُ وَ فَرَغتُ مَا كَانَ فِي كمُيّ بَينَ يَدَيهِ فَنَظَرَ إلِيَّ نَظَرَ مُغضَبٍ ثُمّ رَمَي يَمِيناً وَ شِمَالًا ثُمّ قَالَ مَا لِهَذَا خلَقَنَيِ اللّهُ مَا أَنَا وَ اللّعِبُ فَاستَعفَيتُهُ فَعَفَا عنَيّ فَخَرَجتُ
وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ عُمَارَةُ بنُ زَيدٍ رَأَيتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ بَينَ يَدَيهِ قَصعَةٌ صيِنيِّ فَقَالَ يَا عُمَارَةُ أَ تَرَي مِن هَذَا عَجَباً فَقُلتُ نَعَم فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ فَذَابَ حَتّي صَارَ مَاءً ثُمّ جَمَعَهُ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمّ رَدّهَا وَ مَسَحَهَا بِيَدِهِ فَإِذَا هيَِ قَصعَةٌ كَمَا كَانَت فَقَالَ مِثلَ هَذَا فَليَكُنِ القُدرَةُ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن زَكَرِيّا بنِ آدَمَ قَالَ إنِيّ لَعِندَ الرّضَا إِذ جيِءَ بأِبَيِ جَعفَرٍ ع وَ سِنّهُ أَقَلّ مِن أَربَعِ سِنِينَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي الأَرضِ وَ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ فَأَطَالَ الفِكرَ فَقَالَ لَهُ الرّضَا ع بنِفَسيِ فَلِمَ طَالَ فِكرُكَ فَقَالَ فِيمَا صُنِعَ بأِمُيّ فَاطِمَةَ أَمَا وَ اللّهِ لَأُخرِجَنّهُمَا ثُمّ لَأُحرِقَنّهُمَا ثُمّ لَأُذرِيَنّهُمَا ثُمّ لَأَنسِفَنّهُمَا فِي اليَمّ نَسفاً فَاستَدنَاهُ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَنتَ لَهَا يعَنيِ الإِمَامَةَ
39-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ شَيخٌ مِن أَصحَابِنَا يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ رَزِينٍ قَالَكُنتُ مُجَاوِراً بِالمَدِينَةِ مَدِينَةِ الرّسُولِ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يجَيِءُ فِي كُلّ يَومٍ مَعَ الزّوَالِ إِلَي المَسجِدِ فَيَنزِلُ إِلَي الصّخرَةِ وَ يَمُرّ إِلَي رَسُولِ اللّهِ
صفحه : 60
ص وَ يُسَلّمُ عَلَيهِ وَ يَرجِعُ إِلَي بَيتِ فَاطِمَةَ وَ يَخلَعُ نَعلَهُ فَيَقُومُ فيَصُلَيّ فَوَسوَسَ إلِيَّ الشّيطَانُ فَقَالَ إِذَا نَزَلَ فَاذهَب حَتّي تَأخُذَ مِنَ التّرَابِ ألّذِي يَطَأُ عَلَيهِ فَجَلَستُ فِي ذَلِكَ اليَومِ أَنتَظِرُهُ لِأَفعَلَ هَذَا فَلَمّا أَن كَانَ فِي وَقتِ الزّوَالِ أَقبَلَ ع عَلَي حِمَارٍ لَهُ فَلَم يَنزِل فِي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ يَنزِلُ فِيهِ فَجَازَهُ حَتّي نَزَلَ عَلَي الصّخرَةِ التّيِ كَانَت عَلَي بَابِ المَسجِدِ ثُمّ دَخَلَ فَسَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَكَانِهِ ألّذِي كَانَ يصُلَيّ فِيهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَيّاماً فَقُلتُ إِذَا خَلَعَ نَعلَيهِ جِئتُ فَأَخَذتُ الحَصَا ألّذِي يَطَأُ عَلَيهِ بِقَدَمَيهِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ جَاءَ عِندَ الزّوَالِ فَنَزَلَ عَلَي الصّخرَةِ ثُمّ دَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ جَاءَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ يصُلَيّ فِيهِ وَ لَم يَخلَعهُمَا فَفَعَلَ ذَلِكَ أَيّاماً فَقُلتُ فِي نفَسيِ لَم يَتَهَيّأ لِي هَاهُنَا وَ لَكِن أَذهَبُ إِلَي الحَمّامِ فَإِذَا دَخَلَ الحَمّامَ آخُذُ مِنَ التّرَابِ ألّذِي يَطَأُ عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلَ ع الحَمّامَ دَخَلَ فِي المَسلَخِ بِالحِمَارِ وَ نَزَلَ عَلَي الحَصِيرِ فَقُلتُ للِحمَاّميِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا فَعَلَ هَذَا قَطّ إِلّا فِي هَذَا اليَومِ فَانتَظَرتُهُ فَلَمّا خَرَجَ دَعَا بِالحِمَارِ فَأُدخِلَ المَسلَخَ وَ رَكِبَهُ فَوقَ الحَصِيرِ وَ خَرَجَ فَقُلتُ وَ اللّهِ آذَيتُهُ وَ لَا أَعُودُ أَرُومُ مَا رُمتُ مِنهُ أَبَداً فَلَمّا كَانَ وَقتُ الزّوَالِ نَزَلَ فِي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ يَنزِلُ فِيهِ
40-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ شَيخٌ مِن أَصحَابِنَا يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ رَزِينٍ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ وَ لَكِن أَذهَبُ إِلَي بَابِ الحَمّامِ فَإِذَا دَخَلَ أَخَذتُ مِنَ التّرَابِ ألّذِي يَطَأُ عَلَيهِ فَسَأَلتُ عَنِ الحَمّامِ فَقِيلَ لِي إِنّهُ يَدخُلُ حَمّاماً بِالبَقِيعِ لِرَجُلٍ مِن وُلدِ طَلحَةَ فَتَعَرّفتُ اليَومَ ألّذِي يَدخُلُ فِيهِ الحَمّامَ وَ صِرتُ إِلَي بَابِ الحَمّامِ وَ جَلَستُ إِلَي الطلّحيِّ أُحَدّثُهُ وَ أَنَا أَنتَظِرُ مَجِيئَهُ ع فَقَالَ الطلّحيِّ إِن أَرَدتَ دُخُولَ الحَمّامِ فَقُم فَادخُل فَإِنّهُ لَا يَتَهَيّأُ لَكَ بَعدَ سَاعَةٍ قُلتُ وَ لِمَ قَالَ لِأَنّ ابنَ الرّضَا يُرِيدُ دُخُولَ الحَمّامِ قَالَ قُلتُ وَ مَنِ ابنُ الرّضَا
صفحه : 61
قَالَ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمّدٍص لَهُ صَلَاحٌ وَ وَرَعٌ قُلتُ لَهُ وَ لَا يَجُوزُ أَن يَدخُلَ مَعَهُ الحَمّامَ غَيرُهُ قَالَ نخُلَيّ لَهُ الحَمّامَ إِذَا جَاءَ قَالَ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ ع وَ مَعَهُ غِلمَانٌ لَهُ وَ بَينَ يَدَيهِ غُلَامٌ وَ مَعَهُ حَصِيرٌ حَتّي أَدخَلَهُ المَسلَخَ فَبَسَطَهُ وَ وَافَي وَ سَلّمَ وَ دَخَلَ الحُجرَةَ عَلَي حِمَارِهِ وَ دَخَلَ المَسلَخَ وَ نَزَلَ عَلَي الحَصِيرِ فَقُلتُ للِطلّحيِّ هَذَا ألّذِي وَصَفتَهُ بِمَا وَصَفتَ مِنَ الصّلَاحِ وَ الوَرَعِ فَقَالَ يَا هَذَا وَ اللّهِ مَا فَعَلَ هَذَا قَطّ إِلّا فِي هَذَا اليَومِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا مِن علِميِ أَنَا جَنَيتُهُ ثُمّ قُلتُ أَنتَظِرُهُ حَتّي يَخرُجَ فلَعَلَيّ أَنَالُ مَا أَرَدتُ إِذَا خَرَجَ فَلَمّا خَرَجَ وَ تَلَبّسَ دَعَا بِالحِمَارِ وَ أُدخِلَ المَسلَخَ وَ رَكِبَ مِن فَوقِ الحَصِيرِ وَ خَرَجَ ع فَقُلتُ فِي نفَسيِ قَد وَ اللّهِ آذَيتُهُ وَ لَا أَعُودُ أَرُومُ مَا رُمتُ مِنهُ أَبَداً وَ صَحّ عزَميِ عَلَي ذَلِكَ فَلَمّا كَانَ وَقتُ الزّوَالِ مِن ذَلِكَ اليَومِ أَقبَلَ عَلَي حِمَارِهِ حَتّي نَزَلَ فِي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ يَنزِلُ فِيهِ فِي الصّحنِ فَدَخَلَ فَسَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ جَاءَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ يصُلَيّ فِيهِ فِي بَيتِ فَاطِمَةَ ع وَ خَلَعَ نَعلَيهِ وَ قَامَ يصُلَيّ
بيان كأن المراد بالصحن الفضاء عند باب المسجد قوله فوسوس إنما نسب ذلك إلي الشيطان لماعلم بعد ذلك أنه ع لم يرض به إما للتقية أولأنه ليس من المندوبات أولإظهار حاله والأول أظهر و لايجوز علي المجرد أوالتفعيل هذا ألذي وصفته استفهام تعجبي وغرضه أن مجيئه راكبا إلي الحصير من علامات التكبر و هوينافي أناجنيته أي جررته إليه والضمير راجع إلي هذا في القاموس جني الذنب عليه جره إليه
41-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ الرّيّانِ قَالَاحتَالَ المَأمُونُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع بِكُلّ حِيلَةٍ فَلَم يُمكِنهُ فِيهِ شَيءٌ فَلَمّا اعتَلّ وَ أَرَادَ أَن يبَنيَِ عَلَيهِ ابنَتَهُ دَفَعَ إلِيَّ مِائَةَ وَصِيفَةٍ مِن أَجمَلِ مَا يَكُنّ إِلَي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ جَاماً فِيهِ جَوهَرٌ يَستَقبِلُونَ أَبَا جَعفَرٍ
صفحه : 62
ع إِذَا قَعَدَ فِي مَوضِعِ الأَختَانِ فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِنّ وَ كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُخَارِقٌ صَاحِبُ صَوتٍ وَ عُودٍ وَ ضَربٍ طَوِيلُ اللّحيَةِ فَدَعَاهُ المَأمُونُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِن كَانَ فِي شَيءٍ مِن أَمرِ الدّنيَا فَأَنَا أَكفِيكَ أَمرَهُ فَقَعَدَ بَينَ يدَيَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَشَهِقَ مُخَارِقٌ شَهقَةً اجتَمَعَ إِلَيهِ أَهلُ الدّارِ وَ جَعَلَ يَضرِبُ بِعُودِهِ وَ يغُنَيّ فَلَمّا فَعَلَ سَاعَةً وَ إِذَا أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يَلتَفِتُ إِلَيهِ وَ لَا يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ وَ قَالَ اتّقِ اللّهَ يَا ذَا العُثنُونِ قَالَ فَسَقَطَ المِضرَابُ مِن يَدِهِ وَ العُودُ فَلَم يَنتَفِع بِيَدِهِ إِلَي أَن مَاتَ قَالَ فَسَأَلَهُ المَأمُونُ عَن حَالِهِ قَالَ لَمّا صَاحَ بيِ أَبُو جَعفَرٍ فَزِعتُ فَزعَةً لَا أُفِيقُ مِنهَا أَبَداً
كا،[الكافي] علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن محمد بن الريان مثله بيان كان احتياله لإدخاله فيما فيه من اللهو والفسوق بني علي أهله بناء زفها والعثنون اللحية أو مافضل منها بعدالعارضين أو مانبت علي الذقن وتحته سفلا أو هوطولها والعثنون أيضا شعيرات تحت حنك البعير
42- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ صَلّيتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع فِي مَسجِدِ المُسَيّبِ وَ صَلّي بِنَا فِي مَوضِعِ القِبلَةِ سَوَاءً وَ ذُكِرَ أَنّ السّدرَةَ التّيِ فِي المَسجِدِ كَانَت يَابِسَةً لَيسَ عَلَيهَا وَرَقٌ فَدَعَا بِمَاءٍ وَ تَهَيّأَ تَحتَ السّدرَةِ فَعَاشَتِ السّدرَةُ وَ أَورَقَت وَ حَمَلَت مِن عَامِهَا
وَ قَالَ ابنُ سِنَانٍ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ فَقُلتُ مَاتَ عُمَرُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي ذَلِكَ أَحصَيتُ لَهُ أَربَعاً وَ عِشرِينَ مَرّةً ثُمّ قَالَ أَ وَ لَا تدَريِ مَا قَالَ لَعَنَهُ اللّهُ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَبِي قَالَ قُلتُ لَا قَالَ خَاطَبَهُ فِي شَيءٍ فَقَالَ أَظُنّكَ سَكرَانَ فَقَالَ أَبِي أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ أَمسَيتُ لَكَ صَائِماً
صفحه : 63
فَأَذِقهُ طَعمَ الحَربِ وَ ذُلّ الأَسرِ فَوَ اللّهِ إِن ذَهَبَتِ الأَيّامُ حَتّي حُرِبَ مَالُهُ وَ مَا كَانَ لَهُ ثُمّ أُخِذَ أَسِيراً فَهُوَ ذَا مَاتَ الخَبَرَ
43- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عم ،[إعلام الوري ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَحيَي فِي كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ قَالَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ وَ كُنتُ أَختَلِفُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبُو الحَسَنِ بِخُرَاسَانَ وَ كَانَ أَهلُ بَيتِهِ وَ عُمُومَةُ أَبِيهِ يَأتُونَهُ وَ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ فَدَعَا يَوماً الجَارِيَةَ فَقَالَ قوُليِ لَهُم يَتَهَيّئُونَ لِلمَأتَمِ فَلَمّا تَفَرّقُوا قَالُوا لَا سَأَلنَاهُ مَأتَمُ مَن فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ فَعَلَ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالُوا مَأتَمُ مَن قَالَ مَأتَمُ خَيرِ مَن عَلَي ظَهرِهَا فَأَتَانَا خَبَرُ أَبِي الحَسَنِ ع بَعدَ ذَلِكَ بِأَيّامٍ فَإِذَا هُوَ قَد مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ
وَ فِيهِ، عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الفَرَجِ كَتَبَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع احمِلُوا إلِيَّ الخُمُسَ فإَنِيّ لَستُ آخُذُهُ مِنكُم سِوَي عاَميِ هَذَا فَقُبِضَ ع فِي تِلكَ السّنَةِ
44-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ بِمَكّةَ فِي السّنَةِ التّيِ حَجّ فِيهَا ثُمّ صَارَ إِلَي خُرَاسَانَ وَ مَعَهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ أَبُو الحَسَنِ يُوَدّعُ البَيتَ فَلَمّا قَضَي طَوَافَهُ عَدَلَ إِلَي المَقَامِ فَصَلّي عِندَهُ فَصَارَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَلَي عُنُقِ مُوَفّقٍ يَطُوفُ بِهِ فَصَارَ أَبُو جَعفَرٍ إِلَي الحِجرِ فَجَلَسَ فِيهِ فَأَطَالَ فَقَالَ لَهُ مُوَفّقٌ قُم جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ مَا أُرِيدُ أَن أَبرَحَ مِن مكَاَنيِ هَذَا إِلّا أَن يَشَاءَ اللّهُ وَ استَبَانَ فِي وَجهِهِ الغَمّ فَأَتَي مُوَفّقٌ أَبَا الحَسَنِ ع فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد جَلَسَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي الحِجرِ وَ هُوَ يَأبَي أَن يَقُومَ فَقَامَ أَبُو الحَسَنِ ع فَأَتَي أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ قُم يَا حبَيِبيِ فَقَالَ مَا أُرِيدُ أَن أَبرَحَ مِن مكَاَنيِ هَذَا فَقَالَ بَلَي يَا حبَيِبيِ ثُمّ قَالَ كَيفَ أَقُومُ وَ قَد وَدّعتَ البَيتَ وَدَاعاً لَا تَرجِعُ إِلَيهِ فَقَالَ قُم يَا حبَيِبيِ
صفحه : 64
فَقَامَ مَعَهُ
وَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ العَطّارِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الفَرَجُ بَعدَ المَأمُونِ بِثَلَاثِينَ شَهراً قَالَ فَنَظَرنَا فَمَاتَ ع بَعدَ ثَلَاثِينَ شَهراً
وَ عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ أَو عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع الشّكّ مِن أَبِي عَلِيّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا مُعَمّرُ اركَب قُلتُ إِلَي أَينَ قَالَ اركَب كَمَا يُقَالُ لَكَ قَالَ فَرَكِبتُ فَانتَهَيتُ إِلَي وَادٍ أَو إِلَي وَهدَةٍ الشّكّ مِن أَبِي عَلِيّ فَقَالَ لِي قِف هَاهُنَا فَوَقَفتُ فأَتَاَنيِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَينَ كُنتَ قَالَ دَفَنتُ أَبِي السّاعَةَ وَ كَانَ بِخُرَاسَانَ
قَالَ قَاسِمُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ وَ كَانَ زَيدِيّاً قَالَ خَرَجتُ إِلَي بَغدَادَ فَبَينَا أَنَا بِهَا إِذ رَأَيتُ النّاسَ يَتَعَادَونَ وَ يَتَشَرّفُونَ وَ يَقِفُونَ فَقُلتُ مَا هَذَا فَقَالُوا ابنُ الرّضَا ابنُ الرّضَا فَقُلتُ وَ اللّهِ لَأَنظُرَنّ إِلَيهِ فَطَلَعَ عَلَي بَغلٍ أَو بَغلَةٍ فَقُلتُ لَعَنَ اللّهُ أَصحَابَ الإِمَامَةِ حَيثُ يَقُولُونَ إِنّ اللّهَ افتَرَضَ طَاعَةَ هَذَا فَعَدَلَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا قَاسِمَ بنَ عَبدِ الرّحمَنِأَ بَشَراً مِنّا واحِداً نَتّبِعُهُ إِنّا إِذاً لفَيِ ضَلالٍ وَ سُعُرٍفَقُلتُ فِي نفَسيِ سَاحِرٌ وَ اللّهِ فَعَدَلَ إلِيَّ فَقَالَأَ ألُقيَِ الذّكرُ عَلَيهِ مِن بَينِنا بَل هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ قَالَ فَانصَرَفتُ وَ قُلتُ بِالإِمَامَةِ وَ شَهِدتُ أَنّهُ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ اعتَقَدتُ
45-كش ،[رجال الكشي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ كُلثُومٍ السرّخَسيِّ قَالَرَأَيتُ رَجُلًا مِن أَصحَابِنَا يُعرَفُ بأِبَيِ زَينَبَةَ فسَأَلَنَيِ عَن أَحكَمَ بنِ بَشّارٍ المرَوزَيِّ وَ سأَلَنَيِ عَن قِصّتِهِ وَ عَنِ الأَثَرِ ألّذِي فِي حَلقِهِ وَ قَد كُنتُ رَأَيتُ فِي بَعضِ حَلقِهِ شِبهَ الخَطّ كَأَنّهُ أَثَرُ الذّبحِ فَقُلتُ لَهُ قَد سَأَلتُهُ مِرَاراً فَلَم يخُبرِنيِ قَالَ فَقَالَ كُنّا سَبعَةَ نَفَرٍ فِي حُجرَةٍ وَاحِدَةٍ بِبَغدَادَ فِي زَمَانِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع فَغَابَ عَنّا أَحكَمُ مِن عِندِ العَصرِ وَ لَم يَرجِع فِي تِلكَ اللّيلَةِ فَلَمّا كَانَ فِي جَوفِ اللّيلِ
صفحه : 65
جَاءَنَا تَوقِيعٌ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ صَاحِبَكُمُ الخرُاَساَنيِّ مَذبُوحٌ مَطرُوحٌ فِي لِبدٍ فِي مَزبَلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَاذهَبُوا وَ دَاوُوهُ بِكَذَا وَ كَذَا فَذَهَبنَا فَوَجَدنَاهُ مَذبُوحاً مَطرُوحاً كَمَا قَالَ فَحَمَلنَاهُ وَ دَاوَينَاهُ بِمَا أَمَرَنَا بِهِ فَبَرَأَ مِن ذَلِكَ
قَالَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ كَانَ مِن قِصّتِهِ أَنّهُ تَمَتّعَ بِبَغدَادَ فِي دَارِ قَومٍ فَعَلِمُوا بِهِ فَأَخَذُوهُ وَ ذَبَحُوهُ وَ أَدرَجُوهُ فِي لِبدٍ وَ طَرَحُوهُ فِي مَزبَلَةٍ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أبوزينبة مثله
46-كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن شَاذَوَيهِ بنِ الحَسَنِ بنِ دَاوُدَ القمُيّّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ بأِهَليِ حَبَلٌ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ ادعُ اللّهَ أَن يرَزقُنَيِ وَلَداً ذَكَراً فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ اذهَب فَإِنّ اللّهَ يَرزُقُكَ غُلَاماً ذَكَراً ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ فَقَدِمتُ مَكّةَ فَصِرتُ إِلَي المَسجِدِ فَأَتَي مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ صَبّاحٍ بِرِسَالَةٍ مِن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا مِنهُم صَفوَانُ بنُ يَحيَي وَ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ وَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ غَيرُهُم فَأَتَيتُهُم فسَأَلَوُنيِ فَخَبّرتُهُم بِمَا قَالَ فَقَالُوا لِي فَهِمتَ عَنهُ ذَكَرٌ أَو ذكَيِّ فَقُلتُ ذَكَراً قَد فَهِمتُ قَالَ ابنُ سِنَانٍ أَمّا أَنتَ سَتُرزَقُ وَلَداً ذَكَراً إِمّا أَنّهُ يَمُوتُ عَلَي المَكَانِ أَو يَكُونُ مَيّتاً فَقَالَ أَصحَابُنَا لِمُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ أَسَأتَ قَد عَلِمنَا ألّذِي عَلِمتَ فَأَتَي غُلَامٌ فِي المَسجِدِ فَقَالَ أَدرِك فَقَد مَاتَ أَهلُكَ فَذَهَبتُ مُسرِعاً وَ وَجَدتُهَا عَلَي شُرُفِ المَوتِ
صفحه : 66
ثُمّ لَم تَلبَث أَن وَلَدَت غُلَاماً ذَكَراً مَيّتاً
بيان قوله ذكر أوذكي لعل المعني أنه ع لما قال غلاما لم يحتج إلي الوصف بالذكورة فقالوا لعله كان ذكيا من التذكية بمعني الذبح كناية عن الموت
47-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الأدَمَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَرزُبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَشَكَوتُ إِلَي الرّضَا ع وَجَعَ العَينِ فَأَخَذَ قِرطَاساً فَكَتَبَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ أَقَلّ مِن يدَيِ وَ دَفَعَ الكِتَابَ إِلَي الخَادِمِ وَ أمَرَنَيِ أَن أَذهَبَ مَعَهُ وَ قَالَ اكتُم فَأَتَينَاهُ وَ خَادِمٌ قَد حَمَلَهُ قَالَ فَفَتَحَ الخَادِمُ الكِتَابَ بَينَ يدَيَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فَجَعَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَنظُرُ فِي الكِتَابِ وَ يَرفَعُ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ يَقُولُ نَاجٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً فَذَهَبَ كُلّ وَجَعٍ فِي عيَنيِ وَ أَبصَرتُ بَصَراً لَا يُبصِرُهُ أَحَدٌ فَقَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع جَعَلَكَ اللّهُ شَيخاً عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَا جَعَلَ عِيسَي ابنَ مَريَمَ شَيخاً عَلَي بنَيِ إِسرَائِيلَ قَالَ ثُمّ قُلتُ لَهُ يَا شَبِيهَ صَاحِبِ فُطرُسَ قَالَ فَانصَرَفتُ وَ قَد أمَرَنَيِ الرّضَا ع أَن أَكتُمَ فَمَا زِلتُ صَحِيحَ النّظَرِ حَتّي أَذَعتُ مَا كَانَ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي أَمرِ عيَنيِ فعَاَودَنَيِ الوَجَعُ قَالَ فَقُلتُ لِمُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ مَا عَنَيتَ بِقَولِكَ يَا شَبِيهَ صَاحِبِ فُطرُسَ قَالَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ غَضِبَ عَلَي مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ يُدعَي فُطرُسَ فَدَقّ جَنَاحَهُ وَ رَمَي بِهِ فِي جَزِيرَةٍ مِن جَزَائِرِ البَحرِ فَلَمّا وُلِدَ الحُسَينُ ع بَعَثَ اللّهُ إِلَي مُحَمّدٍص لِيُهَنّئَهُ بِوِلَادَةِ الحُسَينِ وَ كَانَ جَبرَئِيلُ صَدِيقاً لِفُطرُسَ فَمَرّ وَ هُوَ فِي الجَزِيرَةِ مَطرُوحٌ فَخَبّرَهُ بِوِلَادَةِ الحُسَينِ ع وَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ وَ قَالَ هَل لَكَ أَن أَحمِلَكَ عَلَي جَنَاحٍ مِن أجَنحِتَيِ وَ أمَضيَِ بِكَ إِلَي مُحَمّدٍص يَشفَعَ لَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ فُطرُسُ نَعَم فَحَمَلَهُ عَلَي جَنَاحٍ مِن أَجنِحَتِهِ حَتّي أَتَي بِهِ مُحَمّداًص فَبَلّغَهُ تَهنِئَةَ رَبّهِ تَعَالَي ثُمّ حَدّثَهُ بِقِصّةِ فُطرُسَ فَقَالَ مُحَمّدٌص لِفُطرُسَ امسَح جَنَاحَكَ
صفحه : 67
عَلَي مَهدِ الحُسَينِ وَ تَمَسّح بِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فُطرُسُ فَجَبَرَ اللّهُ جَنَاحَهُ وَ رَدّهُ إِلَي مَنزِلِهِ مَعَ المَلَائِكَةِ
48- كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ جَمِيعاً قَالَا كُنّا بِمَكّةَ وَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع بِهَا فَقُلنَا لَهُ جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ نَحنُ خَارِجُونَ وَ أَنتَ مُقِيمٌ فَإِن رَأَيتَ أَن تَكتُبَ لَنَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع كِتَاباً نُلِمّ بِهِ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيهِ فَقَدِمنَا فَقُلنَا لِلمُوَفّقِ أَخرِجهُ إِلَينَا قَالَ فَأَخرَجَهُ إِلَينَا وَ هُوَ فِي صَدرِ مُوَفّقٍ فَأَقبَلَ يَقرَؤُهُ وَ يَطوِيهِ وَ يَنظُرُ فِيهِ وَ يَتَبَسّمُ حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِ كَذَلِكَ يَطوِيهِ مِن أَعلَاهُ وَ يَنشُرُهُ مِن أَسفَلِهِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ فَلَمّا فَرَغَ مِن قِرَاءَتِهِ حَرّكَ رِجلَهُ وَ قَالَ نَاجٍ نَاجٍ فَقَالَ أَحمَدُ ثُمّ قَالَ ابنُ سِنَانٍ عِندَ ذَلِكَ فُطرُسِيّةٌ فُطرُسِيّةٌ
49-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي قَالَبَعَثَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع غُلَامَهُ وَ مَعَهُ كِتَابٌ فأَمَرَنَيِ أَن أَسِيرَ إِلَيهِ فَأَتَيتُهُ وَ هُوَ بِالمَدِينَةِ نَازِلٌ فِي دَارِ بَزِيعٍ فَدَخَلتُ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَذَكَرَ فِي صَفوَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ غَيرِهِمَا مِمّا قَد سَمِعَهُ غَيرُ وَاحِدٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أَستَعطِفُهُ عَلَي زَكَرِيّا بنِ آدَمَ لَعَلّهُ أَن يَسلَمَ مِمّا فِي هَؤُلَاءِ ثُمّ رَجَعتُ إِلَي نفَسيِ فَقُلتُ مَن أَنَا أَن أَتَعَرّضَ فِي هَذَا وَ شِبهِهِ موَلاَيَ هُوَ أَعلَمُ بِمَا يَصنَعُ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَلِيّ لَيسَ عَلَي مِثلِ أَبِي يَحيَي يُعَجّلُ وَ كَانَ مِن خِدمَتِهِ لأِبَيِ ع وَ مَنزِلَتِهِ عِندَهُ وَ عنِديِ مِن بَعدِهِ غَيرُ أنَيّ احتَجتُ إِلَي المَالِ فَلَم يَبعَث فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هُوَ بَاعِثٌ إِلَيكَ بِالمَالِ وَ قَالَ لِي إِن وَصَلتَ إِلَيهِ فَأَعلِمهُ أَنّ
صفحه : 68
ألّذِي منَعَنَيِ مِن بَعثِ المَالِ اختِلَافُ مَيمُونٍ وَ مُسَافِرٍ فَقَالَ احمِل كتِاَبيِ إِلَيهِ وَ مُرهُ أَن يَبعَثَ إلِيَّ بِالمَالِ فَحَمَلتُ كِتَابَهُ إِلَي زَكَرِيّا فَوَجّهَ إِلَيهِ بِالمَالِ قَالَ فَقَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع ابتِدَاءً مِنهُ ذَهَبَتِ الشّبهَةُ مَا لأِبَيِ وَلَدٌ غيَريِ قُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن أبيه مثله
50-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الطّيّبِ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ مَنصُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ سَمِعتُ يَحيَي بنَ أَكثَمَ قاَضيَِ سَامَرّاءَ بَعدَ مَا جَهَدتُ بِهِ وَ نَاظَرتُهُ وَ حَاوَرتُهُ وَ رَاسَلتُهُ وَ سَأَلتُهُ عَن عُلُومِ آلِ مُحَمّدٍص فَقَالَفَبَينَا أَنَا ذَاتَ يَومٍ دَخَلتُ أَطُوفُ بِقَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَرَأَيتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا يَطُوفُ بِهِ فَنَاظَرتُهُ فِي مَسَائِلَ عنِديِ فَأَخرَجَهَا إلِيَّ فَقُلتُ لَهُ وَ اللّهِ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ مَسأَلَةً وَاحِدَةً وَ إنِيّ وَ اللّهِ لأَسَتحَييِ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لِي أَنَا أُخبِرُكَ قَبلَ أَن تسَألَنَيِ تسَألَنُيِ عَنِ
صفحه : 69
الإِمَامِ فَقُلتُ هُوَ وَ اللّهِ هَذَا فَقَالَ أَنَا هُوَ فَقُلتُ عَلَامَةٌ فَكَانَ فِي يَدِهِ عَصًا فَنَطَقَت فَقَالَت إِنّهُ موَلاَيَ إِمَامُ هَذَا الزّمَانِ وَ هُوَ الحُجّةُ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن محمد بن أبي العلا مثله
51-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِّ عَن حَكِيمَةَ بِنتِ الرّضَا ع قَالَت لَمّا توُفُيَّ أخَيِ مُحَمّدُ بنُ الرّضَا ع صِرتُ يَوماً إِلَي امرَأَتِهِ أُمّ الفَضلِ بِسَبَبٍ احتَجتُ إِلَيهَا فِيهِ قَالَت فَبَينَمَا نَحنُ نَتَذَاكَرُ فَضلَ مُحَمّدٍ وَ كَرَمَهُ وَ مَا أَعطَاهُ مِنَ العِلمِ وَ الحِكمَةِ إِذ قَالَتِ امرَأَتُهُ أُمّ الفَضلِ يَا حَكِيمَةُ أُخبِرُكِ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع بِأُعجُوبَةٍ لَم يَسمَع أَحَدٌ بِمِثلِهَا قُلتُ وَ مَا ذَاكِ قَالَت إِنّهُ كَانَ رُبّمَا أغَاَرنَيِ مَرّةً بِجَارِيَةٍ وَ مَرّةً بِتَزوِيجٍ فَكُنتُ أَشكُوهُ إِلَي المَأمُونِ فَيَقُولُ يَا بُنَيّةِ احتمَلِيِ فَإِنّهُ ابنُ رَسُولِ اللّهِص فَبَينَمَا أَنَا ذَاتَ لَيلَةٍ جَالِسَةٌ إِذ أَتَتِ امرَأَةٌ فَقُلتُ مَن أَنتِ فَكَأَنّهَا قَضِيبُ بَانٍ أَو غُصنُ خَيزُرَانٍ قَالَت أَنَا زَوجَةٌ لأِبَيِ جَعفَرٍ قُلتُ مَن أَبُو جَعفَرٍ قَالَت مُحَمّدُ بنُ الرّضَا ع وَ أَنَا امرَأَةٌ مِن وُلدِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَت فَدَخَلَ عَلَيّ مِنَ الغَيرَةِ مَا لَم أَملِك نفَسيِ فَنَهَضتُ مِن ساَعتَيِ وَ صِرتُ إِلَي المَأمُونِ وَ قَد كَانَ ثَمِلًا مِنَ الشّرَابِ وَ قَد مَضَي مِنَ اللّيلِ سَاعَاتٌ فَأَخبَرتُهُ بحِاَليِ وَ قُلتُ لَهُ يشَتمِنُيِ وَ يَشتِمُكَ وَ يَشتِمُ العَبّاسَ وَ وُلدَهُ قَالَت وَ قُلتُ مَا لَم يَكُن فَغَاظَهُ ذَلِكِ منِيّ جِدّاً وَ لَم يَملِك نَفسَهُ مِنَ السّكرِ
صفحه : 70
وَ قَامَ مُسرِعاً فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي سَيفِهِ وَ حَلَفَ أَنّهُ يُقَطّعُهُ بِهَذَا السّيفِ مَا بقَيَِ فِي يَدِهِ وَ صَارَ إِلَيهِ قَالَت فَنَدِمتُ عِندَ ذَلِكِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ مَا صَنَعتُ هَلَكتُ وَ أَهلَكتُ قَالَت فَعَدَوتُ خَلفَهُ لِأَنظُرَ مَا يَصنَعُ فَدَخَلَ إِلَيهِ وَ هُوَ نَائِمٌ فَوَضَعَ فِيهِ السّيفَ فَقَطّعَهُ قِطعَةً قِطعَةً ثُمّ وَضَعَ سَيفَهُ عَلَي حَلقِهِ فَذَبَحَهُ وَ أَنَا أَنظُرُ إِلَيهِ وَ يَاسِرٌ الخَادِمُ وَ انصَرَفَ وَ هُوَ يُزَبّدُ مِثلَ الجَمَلِ قَالَت فَلَمّا رَأَيتُ ذَلِكِ هَرَبتُ عَلَي وجَهيِ حَتّي رَجَعتُ إِلَي مَنزِلِ أَبِي فَبِتّ بِلَيلَةٍ لَم أَنَم فِيهَا إِلَي أَن أَصبَحتُ قَالَ فَلَمّا أَصبَحتُ دَخَلتُ إِلَيهِ وَ هُوَ يصُلَيّ وَ قَد أَفَاقَ مِنَ السّكرِ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَل تَعلَمُ مَا صَنَعتَ اللّيلَةَ قَالَ لَا وَ اللّهِ فَمَا ألّذِي صَنَعتُ وَيلَكِ قُلتُ فَإِنّكَ صِرتَ إِلَي ابنِ الرّضَا ع وَ هُوَ نَائِمٌ فَقَطّعتَهُ إِرباً إِرباً وَ ذَبَحتَهُ بِسَيفِكَ وَ خَرَجتَ مِن عِندِهِ قَالَ وَيلَكِ مَا تَقُولِينَ قُلتُ أَقُولُ مَا فَعَلتَ فَصَاحَ يَا يَاسِرُ مَا تَقُولُ هَذِهِ المَلعُونَةُ وَيلَكَ قَالَ صَدَقَت فِي كُلّ مَا قَالَت قَالَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ هَلَكنَا وَ افتَضَحنَا وَيلَكَ يَا يَاسِرُ بَادِر إِلَيهِ وَ ائتنِيِ بِخَبَرِهِ فَرَكَضَ ثُمّ عَادَ مُسرِعاً فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ البُشرَي قَالَ وَ مَا وَرَاكَ قَالَ دَخَلتُ فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ يَستَاكُ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ دُوّاجٌ فَبَقِيتُ مُتَحَيّراً فِي أَمرِهِ ثُمّ أَرَدتُ أَن أَنظُرَ إِلَي بَدَنِهِ هَل فِيهِ شَيءٌ مِنَ الأَثَرِ فَقُلتُ لَهُ أُحِبّ أَن تَهَبَ لِي هَذَا القَمِيصَ ألّذِي عَلَيكَ لِأَتَبَرّكَ فِيهِ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ تَبَسّمَ كَأَنّهُ عَلِمَ مَا أَرَدتُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَكسُوكَ كِسوَةً فَاخِرَةً فَقُلتُ لَستُ أُرِيدُ غَيرَ هَذَا القَمِيصِ ألّذِي عَلَيكَ فَخَلَعَهُ وَ كَشَفَ بَدَنَهُ كُلّهُ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُ أَثَراً فَخَرّ المَأمُونُ سَاجِداً وَ وَهَبَ لِيَاسِرٍ أَلفَ دِينَارٍ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يبَتلَنِيِ بِدَمِهِ ثُمّ قَالَ يَا يَاسِرُ كُلّ مَا كَانَ مِن مجَيِءِ هَذِهِ المَلعُونَةِ إلِيَّ وَ بُكَائِهَا بَينَ يدَيَّ فَأَذكُرُهُ وَ أَمّا مصَيِريِ إِلَيهِ فَلَستُ أَذكُرُهُ فَقَالَ يَاسِرٌ وَ اللّهِ مَا زِلتَ تَضرِبُهُ بِالسّيفِ
صفحه : 71
وَ أَنَا وَ هَذِهِ نَنظُرُ إِلَيكَ وَ إِلَيهِ حَتّي قَطّعتَهُ قِطعَةً قِطعَةً ثُمّ وَضَعتَ سَيفَكَ عَلَي حَلقِهِ فَذَبَحتَهُ وَ أَنتَ تُزَبّدُ كَمَا تُزَبّدُ البَعِيرُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قَالَ لِي وَ اللّهِ لَئِن عُدتِ بَعدَهَا فِي شَيءٍ مِمّا جَرَي لَأَقتُلَنّكِ ثُمّ قَالَ لِيَاسِرٍ احمِل إِلَيهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ وَ قُد إِلَيهِ الشهّريِّ الفلُاَنيِّ وَ سَلهُ الرّكُوبَ إلِيَّ وَ ابعَث إِلَي الهَاشِمِيّينَ وَ الأَشرَافِ وَ القُوّادِ مَعَهُ لِيَركَبُوا مَعَهُ إِلَي عنِديِ وَ يَبدَءُوا بِالدّخُولِ إِلَيهِ وَ التّسلِيمِ عَلَيهِ فَفَعَلَ يَاسِرٌ ذَلِكِ وَ صَارَ الجَمِيعُ بَينَ يَدَيهِ وَ أَذِنَ لِلجَمِيعِ فَقَالَ يَا يَاسِرُ هَذَا كَانَ العَهدُ بيَنيِ وَ بَينَهُ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَيسَ هَذَا وَقتَ العِتَابِ فَوَ حَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ مَا كَانَ يَعقِلُ مِن أَمرِهِ شَيئاً فَأَذِنَ لِلأَشرَافِ كُلّهِم بِالدّخُولِ إِلّا عَبدَ اللّهِ وَ حَمزَةَ ابنيَِ الحَسَنِ لِأَنّهُمَا كَانَا وَقَعَا فِيهِ عِندَ المَأمُونِ وَ سَعَيَا بِهِ مَرّةً بَعدَ أُخرَي ثُمّ قَامَ فَرَكِبَ مَعَ الجَمَاعَةِ وَ صَارَ إِلَي المَأمُونِ فَتَلَقّاهُ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عَينَيهِ وَ أَقعَدَهُ عَلَي المَقعَدِ فِي الصّدرِ وَ أَمَرَ أَن يَجلِسَ النّاسُ نَاحِيَةً فَجَعَلَ يَعتَذِرُ إِلَيهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَكَ عنِديِ نَصِيحَةٌ فَاسمَعهَا منِيّ قَالَ هَاتِهَا قَالَ أُشِيرُ عَلَيكَ بِتَركِ الشّرَابِ المُسكِرِ قَالَ فِدَاكَ ابنُ عَمّكَ قَد قَبِلتُ نَصِيحَتَكَ
بيان ثمل الرجل بالكسر ثملا إذاأخذ فيه الشراب فهو ثمل أي نشوان و قال الفيروزآبادي الشهرية بالكسر ضرب من البراذين .أقول قال علي بن عيسي بعدإيراد هذاالخبر و هذه القصة عندي فيهانظر وأظنها موضوعة فإن أبا جعفر ع إنما كان يتزوج ويتسري حيث كان بالمدينة و لم يكن المأمون بالمدينة فتشكو إليه ابنته .
صفحه : 72
فإن قلت إنه جاء حاجا قلت إنه لم يكن ليشرب في تلك الحال و أبو جعفر ع مات ببغداد وزوجته معه فأخته أين رأتها بعدموته وكيف اجتمعتا وتلك بالمدينة و هذه ببغداد وتلك الامرأة التي هي من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه في المدينة تزوجها فكيف رأتها أم الفضل فقامت من فورها وشكت إلي أبيها كل هذايجب أن ينظر فيه انتهي .أقول كل ماذكره من المقدمات التي بني عليها رد الخبر في محل المنع و لايمكن رد الخبر المشهور المتكرر في جميع الكتب بمحض هذاالاستبعاد ثم اعلم أنه قدمضي بعض معجزاته في باب شهادة أبيه ع
صفحه : 73
1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الخَطِيبُ فِي تَارِيخِ بَغدَادَ عَن يَحيَي بنِ أَكثَمَ أَنّ المَأمُونَ خَطَبَ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَصَاغَرَتِ الأُمُورُ لِمَشِيّتِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِقرَاراً بِرُبُوبِيّتِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِهِ وَ خِيَرَتِهِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ اللّهَ جَعَلَ النّكَاحَ ألّذِي رَضِيَهُ لِكَمَالِ سَبَبِ المُنَاسَبَةِ أَلَا وَ إنِيّ قَد زَوّجتُ زَينَبَ ابنتَيِ مِن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا أَمهَرنَاهَا عَنهُ أَربَعَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ يُقَالُ إِنّهُ ع كَانَ ابنَ تِسعِ سِنِينَ وَ أَشهُرٍ وَ لَم يَزَلِ المَأمُونُ مُتَوَافِراً عَلَي إِكرَامِهِ وَ إِجلَالِ قَدرِهِ
2-مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ ره عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَارِثِ النوّفلَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي وَ كَانَ خَادِماً لعِلَيِّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع لَمّا زَوّجَ المَأمُونُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع ابنَتَهُ كَتَبَ إِلَيهِ أَنّ لِكُلّ زَوجَةٍ صَدَاقاً مِن مَالِ زَوجِهَا وَ قَد جَعَلَ اللّهُ أَموَالَنَا فِي الآخِرَةِ مُؤَجّلَةً مَذخُورَةً هُنَاكَ كَمَا جَعَلَ أَموَالَكُم مُعَجّلَةً فِي الدّنيَا وَ كَنَزَهَا هَاهُنَا وَ قَد أَمهَرتُ ابنَتَكَ الوَسَائِلَ إِلَي المَسَائِلِ وَ هيَِ مُنَاجَاةٌ دَفَعَهَا إلِيَّ أَبِي[ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ أَبِي مُوسَي] قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ أَبِي جَعفَرٌ ع قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ مُحَمّدٌ أَبِي قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَبِي قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ الحُسَينُ أَبِي قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ الحَسَنُ ع أخَيِ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ
صفحه : 74
أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ رَسُولُ اللّهِ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ جَبرَئِيلُ ع قَالَ يَا مُحَمّدُ رَبّ العِزّةِ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ هَذِهِ مَفَاتِيحُ كُنُوزِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَاجعَلهَا وَسَائِلَكَ إِلَي مَسَائِلِكَ تَصِلُ إِلَي بُغيَتِكَ فَتَنجَحُ فِي طَلِبَتِكَ فَلَا تُؤثِرهَا فِي حَوَائِجِ الدّنيَا فَتَبخَسَ بِهَا الحَظّ مِن آخِرَتِكَ وَ هيَِ عَشرُ وَسَائِلَ إِلَي عَشَرَةِ مَسَائِلَ تَطرُقُ بِهَا أَبوَابَ الرّغَبَاتِ فَتُفتَحُ وَ تَطلُبُ بِهَا الحَاجَاتُ فَتُنجَحُ وَ هَذِهِ نُسخَتُهَا ثُمّ ذَكَرَ الأَدعِيَةَ عَلَي مَا سيَأَتيِ فِي مَوضِعِهَا إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
3-ج ،[الإحتجاج ] عَنِ الرّيّانِ بنِ شَبِيبٍ قَالَ لَمّا أَرَادَ المَأمُونُ أَن يُزَوّجَ ابنَتَهُ أُمّ الفَضلِ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع بَلَغَ ذَلِكَ العَبّاسِيّينَ فَغَلُظَ عَلَيهِم وَ استَنكَرُوهُ مِنهُ وَ خَافُوا أَن ينَتهَيَِ الأَمرُ مَعَهُ إِلَي مَا انتَهَي مَعَ الرّضَا ع فَخَاضُوا فِي ذَلِكَ وَ اجتَمَعَ مِنهُم أَهلُ بَيتِهِ الأَدنَونَ مِنهُ فَقَالُوا نَنشُدُكَ اللّهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَن تُقِيمَ عَلَي هَذَا الأَمرِ ألّذِي عَزَمتَ عَلَيهِ مِن تَزوِيجِ ابنِ الرّضَا فَإِنّا نَخَافُ أَن يَخرُجَ بِهِ عَنّا أَمرٌ قَد مَلّكَنَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ يَنزِعَ مِنّا عِزّاً قَد أَلبَسَنَاهُ اللّهُ وَ قَد عَرَفتَ مَا بَينَنَا وَ بَينَ هَؤُلَاءِ القَومِ قَدِيماً وَ حَدِيثاً وَ مَا كَانَ عَلَيهِ الخُلَفَاءُ الرّاشِدُونَ قَبلَكَ مِن تَبعِيدِهِم وَ التّصغِيرِ بِهِم وَ قَد كُنّا فِي وَهلَةٍ مِن عَمَلِكَ مَعَ الرّضَا ع مَا عَمِلتَ فَكَفَانَا اللّهُ المُهِمّ مِن ذَلِكَ فَاللّهَ اللّهَ أَن تَرُدّنَا إِلَي غَمّ قَدِ انحَسَرَ عَنّا وَ اصرِف رَأيَكَ عَنِ ابنِ الرّضَا وَ اعدِل إِلَي مَن تَرَاهُ مِن أَهلِ بَيتِكَ يَصلُحُ لِذَلِكَ دُونَ غَيرِهِ فَقَالَ لَهُمُ المَأمُونُ أَمّا مَا بَينَكُم وَ بَينَ آلِ أَبِي طَالِبٍ فَأَنتُمُ السّبَبُ فِيهِ وَ لَو أَنصَفتُمُ القَومَ لَكَانُوا أَولَي بِكُم وَ أَمّا مَا كَانَ يَفعَلُهُ مَن قبَليِ بِهِم فَقَد كَانَ قَاطِعاً لِلرّحِمِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن ذَلِكَ وَ اللّهِ مَا نَدِمتُ عَلَي مَا كَانَ منِيّ مِنِ استِخلَافِ الرّضَا
صفحه : 75
ع وَ لَقَد سَأَلتُهُ أَن يَقُومَ بِالأَمرِ وَ أَنزِعَهُ مِن نفَسيِ فَأَبَيوَ كانَ أَمرُ اللّهِ قَدَراً مَقدُوراً وَ أَمّا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَقَدِ اختَرتُهُ لِتَبرِيزِهِ عَلَي كَافّةِ أَهلِ الفَضلِ فِي العِلمِ وَ الفَضلِ مَعَ صِغَرِ سِنّهِ وَ الأُعجُوبَةِ فِيهِ بِذَلِكَ وَ أَنَا أَرجُو أَن يَظهَرَ لِلنّاسِ مَا قَد عَرَفتُهُ مِنهُ فَيَعلَمُونَ أَنّ الرأّيَ مَا رَأَيتُ فِيهِ فَقَالُوا لَهُ إِنّ هَذَا الفَتَي وَ إِن رَاقَكَ مِنهُ هَديُهُ فَإِنّهُ صبَيِّ لَا مَعرِفَةَ لَهُ وَ لَا فِقهَ فَأَمهِلهُ لِيَتَأَدّبَ ثُمّ اصنَع مَا تَرَاهُ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُم وَيحَكُم إنِيّ أَعرَفُ بِهَذَا الفَتَي مِنكُم وَ إِنّ أَهلَ هَذَا البَيتِ عِلمُهُم مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ مَوَادّهِ وَ إِلهَامِهِ لَم تَزَل آبَاؤُهُ أَغنِيَاءَ فِي عِلمِ الدّينِ وَ الأَدَبِ عَنِ الرّعَايَا النّاقِصَةِ عَن حَدّ الكَمَالِ فَإِن شِئتُم فَامتَحِنُوا أَبَا جَعفَرٍ بِمَا يَتَبَيّنُ لَكُم بِهِ مَا وَصَفتُ لَكُم مِن حَالِهِ قَالُوا قَد رَضِينَا لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لِأَنفُسِنَا بِامتِحَانِهِ فَخَلّ بَينَنَا وَ بَينَهُ لِنَنصِبَ مَن يَسأَلُهُ بِحَضرَتِكَ عَن شَيءٍ مِن فِقهِ الشّرِيعَةِ فَإِن أَصَابَ فِي الجَوَابِ عَنهُ لَم يَكُن لَنَا اعتِرَاضٌ فِي أَمرِهِ وَ ظَهَرَ لِلخَاصّةِ وَ العَامّةِ سَدِيدُ رأَيِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِيهِ وَ إِن عَجَزَ عَن ذَلِكَ فَقَد كُفِينَا الخَطبَ فِي مَعنَاهُ فَقَالَ لَهُمُ المَأمُونُ شَأنَكُم وَ ذَلِكَ مَتَي أَرَدتُم فَخَرَجُوا مِن عِندِهِ وَ اجتَمَعَ رَأيُهُم عَلَي مَسأَلَةِ يَحيَي بنِ أَكثَمَ وَ هُوَ يَومَئِذٍ قاَضيِ الزّمَانِ عَلَي أَن يَسأَلَهُ مَسأَلَةً لَا يَعرِفُ الجَوَابَ فِيهَا وَ وَعَدُوهُ بِأَموَالٍ نَفِيسَةٍ عَلَي ذَلِكَ وَ عَادُوا إِلَي المَأمُونِ وَ سَأَلُوهُ أَن يَختَارَ لَهُم يَوماً لِلِاجتِمَاعِ فَأَجَابَهُم إِلَي ذَلِكَ فَاجتَمَعُوا فِي اليَومِ ألّذِي اتّفَقُوا عَلَيهِ وَ حَضَرَ مَعَهُم يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ أَمَرَ المَأمُونُ أَن يُفرَشَ لأِبَيِ جَعفَرٍ دَستٌ وَ يُجعَلُ لَهُ فِيهِ مِسوَرَتَانِ فَفُعِلَ ذَلِكَ وَ خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ وَ هُوَ يَومَئِذٍ ابنُ تِسعِ سِنِينَ وَ أَشهُرٍ فَجَلَسَ بَينَ المِسوَرَتَينِ وَ جَلَسَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ بَينَ يَدَيهِ وَ قَامَ النّاسُ فِي مَرَاتِبِهِم وَ المَأمُونُ جَالِسٌ فِي دَستٍ مُتّصِلٍ بِدَستِ أَبِي جَعفَرٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ
صفحه : 76
فَقَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ لِلمَأمُونِ يَأذَنُ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَن أَسأَلَ أَبَا جَعفَرٍ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ استَأذِنهُ فِي ذَلِكَ فَأَقبَلَ عَلَيهِ يَحيَي بنُ أَكثَمَ فَقَالَ أَ تَأذَنُ لِي جُعِلتُ فِدَاكَ فِي مَسأَلَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع سَل إِن شِئتَ قَالَ يَحيَي مَا تَقُولُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي مُحرِمٍ قَتَلَ صَيداً فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَتَلَهُ فِي حِلّ أَو حَرَمٍ عَالِماً كَانَ المُحرِمُ أَو جَاهِلًا قَتَلَهُ عَمداً أَو خَطَأً حُرّاً كَانَ المُحرِمُ أَو عَبداً صَغِيراً كَانَ أَو كَبِيراً مُبتَدِئاً بِالقَتلِ أَو مُعِيداً مِن ذَوَاتِ الطّيرِ كَانَ الصّيدُ أَم مِن غَيرِهَا مِن صِغَارِ الصّيدِ أَم مِن كِبَارِهَا مُصِرّاً عَلَي مَا فَعَلَ أَو نَادِماً فِي اللّيلِ كَانَ قَتلُهُ لِلصّيدِ أَم فِي النّهَارِ مُحرِماً كَانَ بِالعُمرَةِ إِذ قَتَلَهُ أَو بِالحَجّ كَانَ مُحرِماً فَتَحَيّرَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ بَانَ فِي وَجهِهِ العَجزُ وَ الِانقِطَاعُ وَ لَجلَجَ حَتّي عَرَفَ جَمَاعَةُ أَهلِ المَجلِسِ أَمرَهُ فَقَالَ المَأمُونُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي هَذِهِ النّعمَةِ وَ التّوفِيقِ لِي فِي الرأّيِ ثُمّ نَظَرَ إِلَي أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ لَهُم أَ عَرَفتُمُ الآنَ مَا كُنتُم تُنكِرُونَهُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ أَ تَخطُبُ يَا أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ اخطُب لِنَفسِكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد رَضِيتُكَ لنِفَسيِ وَ أَنَا مُزَوّجُكَ أُمّ الفَضلِ ابنتَيِ وَ إِن رَغِمَ قَومٌ لِذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الحَمدُ لِلّهِ إِقرَاراً بِنِعمَتِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِخلَاصاً لِوَحدَانِيّتِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ بَرِيّتِهِ وَ الأَصفِيَاءِ مِن عِترَتِهِ أَمّا بَعدُ فَقَد كَانَ مِن فَضلِ اللّهِ عَلَي الأَنَامِ أَن أَغنَاهُم بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ وَ قَالَ سُبحَانَهُوَ أَنكِحُوا الأَيامي مِنكُم وَ الصّالِحِينَ مِن عِبادِكُم وَ إِمائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثُمّ إِنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ مُوسَي يَخطُبُ أُمّ الفَضلِ بِنتَ عَبدِ اللّهِ المَأمُونِ وَ قَد بَذَلَ لَهَا مِنَ الصّدَاقِ مَهرَ جَدّتِهِ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ خَمسُمِائَةِ دِرهَمٍ جِيَاداً فَهَل زَوّجتَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِهَا عَلَي هَذَا الصّدَاقِ المَذكُورِ
صفحه : 77
فَقَالَ المَأمُونُ نَعَم قَد زَوّجتُكَ يَا أَبَا جَعفَرٍ أُمّ الفَضلِ ابنتَيِ عَلَي الصّدَاقِ المَذكُورِ فَهَل قَبِلتَ النّكَاحَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَد قَبِلتُ ذَلِكَ وَ رَضِيتُ بِهِ فَأَمَرَ المَأمُونُ أَن يَقعُدَ النّاسُ عَلَي مَرَاتِبِهِم فِي الخَاصّةِ وَ العَامّةِ قَالَ الرّيّانُ وَ لَم نَلبَث أَن سَمِعنَا أَصوَاتاً تُشبِهُ أَصوَاتَ المَلّاحِينَ فِي مُحَاوَرَاتِهِم فَإِذَا الخَدَمُ يَجُرّونَ سَفِينَةً مَصنُوعَةً مِن فِضّةٍ مَشدُودَةً بِالحِبَالِ مِنَ الإِبرِيسَمِ عَلَي عِجلَةٍ مَملُوّةٍ مِنَ الغَالِيَةِ ثُمّ أَمَرَ المَأمُونُ أَن تُخضَبَ لِحَاءُ الخَاصّةِ مِن تِلكَ الغَالِيَةِ ثُمّ مُدّت إِلَي دَارِ العَامّةِ فَتَطَيّبُوا مِنهَا وَ وُضِعَتِ المَوَائِدُ فَأَكَلَ النّاسُ وَ خَرَجَتِ الجَوَائِزُ إِلَي كُلّ قَومٍ عَلَي قَدرِهِم فَلَمّا تَفَرّقَ النّاسُ وَ بقَيَِ مِنَ الخَاصّةِ مَن بقَيَِ قَالَ المَأمُونُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع إِن رَأَيتَ جُعِلتُ فِدَاكَ أَن تَذكُرَ الفِقهَ ألّذِي فَصَلتَهُ مِن وُجُوهٍ مِن قَتلِ المُحرِمِ لِنَعلَمَهُ وَ نَستَفِيدَهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَعَم إِنّ المُحرِمَ إِذَا قَتَلَ صَيداً فِي الحِلّ وَ كَانَ الصّيدُ مِن ذَوَاتِ الطّيرِ وَ كَانَ مِن كِبَارِهَا فَعَلَيهِ شَاةٌ فَإِن أَصَابَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاً وَ إِذَا قَتَلَ فَرخاً فِي الحِلّ فَعَلَيهِ حَمَلٌ قَد فُطِمَ مِنَ اللّبَنِ وَ إِذَا قَتَلَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الحَمَلُ وَ قِيمَةُ الفَرخِ فَإِذَا كَانَ مِنَ الوَحشِ وَ كَانَ حِمَارَ وَحشٍ فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ وَ إِن كَانَ نَعَامَةً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ إِن كَانَ ظَبياً فَعَلَيهِ شَاةٌ وَ إِن كَانَ قَتَلَ شَيئاً مِن ذَلِكَ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاً هَدياً بَالِغَ الكَعبَةِ وَ إِذَا أَصَابَ المُحرِمُ مَا يَجِبُ عَلَيهِ الهدَيُ فِيهِ وَ كَانَ إِحرَامُهُ بِالحَجّ نَحَرَهُ بِمِنًي وَ إِن كَانَ إِحرَامُهُ بِالعُمرَةِ نَحَرَهُ بِمَكّةَ وَ جَزَاءُ الصّيدِ عَلَي العَالِمِ وَ الجَاهِلِ سَوَاءٌ وَ فِي العَمدِ عَلَيهِ المَأثَمُ وَ هُوَ مَوضُوعٌ عَنهُ فِي الخَطَاءِ وَ الكَفّارَةُ عَلَي الحُرّ فِي نَفسِهِ وَ عَلَي السّيّدِ فِي عَبدِهِ وَ الصّغِيرُ لَا كَفّارَةَ عَلَيهِ وَ هيَِ عَلَي الكَبِيرِ وَاجِبَةٌ وَ النّادِمُ يُسقِطُ نَدَمُهُ عَنهُ عِقَابَ الآخِرَةِ وَ المُصِرّ يَجِبُ عَلَيهِ العِقَابُ فِي الآخِرَةِ فَقَالَ المَأمُونُ أَحسَنتَ يَا أَبَا جَعفَرٍ أَحسَنَ اللّهُ إِلَيكَ فَإِن رَأَيتَ أَن تَسأَلَ يَحيَي
صفحه : 78
عَن مَسأَلَةٍ كَمَا سَأَلَكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِيَحيَي أَسأَلُكَ قَالَ ذَلِكَ إِلَيكَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِن عَرَفتُ جَوَابَ مَا تسَألَنُيِ عَنهُ وَ إِلّا استَفَدتُهُ مِنكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أخَبرِنيِ عَن رَجُلٍ نَظَرَ إِلَي امرَأَةٍ فِي أَوّلِ النّهَارِ فَكَانَ نَظَرُهُ إِلَيهَا حَرَاماً عَلَيهِ فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ حَلّت لَهُ فَلَمّا زَالَتِ الشّمسُ حَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ وَقتُ العَصرِ حَلّت لَهُ فَلَمّا غَرَبَتِ الشّمسُ حَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلَ وَقتُ العِشَاءِ الآخِرَةِ حَلّت لَهُ فَلَمّا كَانَ وَقتُ انتِصَافِ اللّيلِ حَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا طَلَعَ الفَجرُ حَلّت لَهُ مَا حَالُ هَذِهِ المَرأَةِ وَ بِمَا ذَا حَلّت لَهُ وَ حَرُمَت عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَحيَي بنُ أَكثَمَ لَا وَ اللّهِ لَا أهَتدَيِ إِلَي جَوَابِ هَذَا السّؤَالِ وَ لَا أَعرِفُ الوَجهَ فِيهِ فَإِن رَأَيتَ أَن تُفِيدَنَاهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذِهِ أَمَةٌ لِرَجُلٍ مِنَ النّاسِ نَظَرَ إِلَيهَا أجَنبَيِّ فِي أَوّلِ النّهَارِ فَكَانَ نَظَرُهُ إِلَيهَا حَرَاماً عَلَيهِ فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ ابتَاعَهَا مِن مَولَاهَا فَحَلّت لَهُ فَلَمّا كَانَ عِندَ الظّهرِ أَعتَقَهَا فَحَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ وَقتُ العَصرِ تَزَوّجَهَا فَحَلّت لَهُ فَلَمّا كَانَ وَقتُ المَغرِبِ ظَاهَرَ مِنهَا فَحَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ وَقتُ العِشَاءِ الآخِرَةِ كَفّرَ عَنِ الظّهَارِ فَحَلّت لَهُ فَلَمّا كَانَ نِصفُ اللّيلِ طَلّقَهَا وَاحِدَةً فَحَرُمَت عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ عِندَ الفَجرِ رَاجَعَهَا فَحَلّت لَهُ قَالَ فَأَقبَلَ المَأمُونُ عَلَي مَن حَضَرَهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ لَهُم هَل فِيكُم مَن يُجِيبُ هَذِهِ المَسأَلَةَ بِمِثلِ هَذَا الجَوَابِ أَو يَعرِفُ القَولَ فِيمَا تَقَدّمَ مِنَ السّؤَالِ قَالُوا لَا وَ اللّهِ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَعلَمُ وَ مَا رَأَي فَقَالَ وَيحَكُم إِنّ أَهلَ هَذَا البَيتِ خُصّوا مِنَ الخَلقِ بِمَا تَرَونَ مِنَ الفَضلِ وَ إِنّ صِغَرَ السّنّ فِيهِم لَا يَمنَعُهُم مِنَ الكَمَالِ أَ مَا عَلِمتُم أَنّ رَسُولَ اللّهِص افتَتَحَ دَعوَتَهُ بِدُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ ابنُ عَشرِ سِنِينَ وَ قَبِلَ مِنهُ الإِسلَامَ وَ حَكَمَ لَهُ بِهِ وَ لَم يَدعُ أَحَداً فِي سِنّهِ غَيرَهُ وَ بَايَعَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع وَ هُمَا ابنَا دُونِ السّتّ سِنِينَ وَ لَم يُبَايِع صَبِيّاً غَيرَهُمَا أَ وَ لَا تَعلَمُونَ مَا اختَصّ اللّهُ بِهِ هَؤُلَاءِ القَومَ وَ أَنّهُم ذُرّيّةٌ بَعضُهَا مِن بَعضٍ يجَريِ لِآخِرِهِم مَا يجَريِ لِأَوّلِهِم فَقَالُوا صَدَقتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ثُمّ نَهَضَ القَومُ
صفحه : 79
فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَحضَرَ النّاسَ وَ حَضَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ سَارَ القُوّادُ وَ الحُجّابُ وَ الخَاصّةُ وَ العُمّالُ لِتَهنِئَةِ المَأمُونِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَأُخرِجَت ثَلَاثَةُ أَطبَاقٍ مِنَ الفِضّةِ فِيهَا بَنَادِقُ مِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ مَعجُونٍ فِي أَجوَافِ تِلكَ البَنَادِقِ رِقَاعٌ مَكتُوبَةٌ بِأَموَالٍ جَزِيلَةٍ وَ عَطَايَا سَنِيّةٍ وَ إِقطَاعَاتٍ فَأَمَرَ المَأمُونُ بِنَثرِهَا عَلَي القَومِ مِن خَاصّتِهِ فَكَانَ كُلّ مَن وَقَعَ فِي يَدِهِ بُندُقَةٌ أَخرَجَ الرّقعَةَ التّيِ فِيهَا وَ التَمَسَهُ فَأُطلِقَ يَدُهُ لَهُ وَ وُضِعَتِ البَدرُ فَنَثَرَ مَا فِيهَا عَلَي القُوّادِ وَ غَيرِهِم وَ انصَرَفَ النّاسُ وَ هُم أَغنِيَاءُ بِالجَوَائِزِ وَ العَطَايَا وَ تَقَدّمَ المَأمُونُ بِالصّدَقَةِ عَلَي كَافّةِ المَسَاكِينِ وَ لَم يَزَل مُكرِماً لأِبَيِ جَعفَرٍ ع مُعَظّماً لِقَدرِهِ مُدّةَ حَيَاتِهِ يُؤثِرُهُ عَلَي وُلدِهِ وَ جَمَاعَةِ أَهلِ بَيتِهِ
فس ،[تفسير القمي] محمد بن الحسن عن محمد بن عون النصيبي قال لماأراد المأمون وذكره نحوه شا،[الإرشاد]روي الحسن بن محمد بن سليمان عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن الريان بن شبيب
مثله بيان الوهلة الفزعة ووهل عنه غلط فيه ونسيه وبرز تبريزا فاق أصحابه فضلا والهدي السيرة والهيئة والطريقة والمسورة بكسر الميم متكأ من أدم
4- فِ قَالَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ فِي يَومَ تَزَوّجَ أُمّ الفَضلِ ابنَةَ المَأمُونِ يَا موَلاَيَ لَقَد عَظُمَت عَلَينَا بَرَكَةُ هَذَا اليَومِ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ عَظُمَت بَرَكَاتُ اللّهِ عَلَينَا فِيهِ قُلتُ نَعَم يَا موَلاَيَ فَمَا أَقُولُ فِي اليَومِ فَقَالَ تَقُولُ فِيهِ خَيراً فَإِنّهُ يُصِيبُكَ قُلتُ يَا موَلاَيَ أَفعَلُ هَذَا وَ لَا أُخَالِفُهُ قَالَ إِذاً تَرشُدَ وَ لَا تَرَي إِلّا خَيراً
5-شا،[الإرشاد]رَوَي النّاسُ أَنّ أُمّ الفَضلِ كَتَبَت إِلَي أَبِيهَا مِنَ المَدِينَةِ تَشكُو أَبَا جَعفَرٍ ع وَ تَقُولُ إِنّهُ يَتَسَرّي عَلَيّ وَ يغُيِرنُيِ فَكَتَبَ المَأمُونُ يَا بُنَيّةِ إِنّا
صفحه : 80
لَم نُزَوّجكِ أَبَا جَعفَرٍ ع لِتَحرُمَ عَلَيهِ حَلَالًا وَ لَا تعُاَودِيِ لِذِكرِ مَا ذَكَرتِ بَعدَهَا
6-ج ،[الإحتجاج ] وَ روُيَِ أَنّ المَأمُونَ بَعدَ مَا زَوّجَ ابنَتَهُ أُمّ الفَضلِ أَبَا جَعفَرٍ ع كَانَ فِي مَجلِسٍ وَ عِندَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ فَقَالَ لَهُ يَحيَي بنُ أَكثَمَ مَا تَقُولُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فِي الخَبَرِ ألّذِي روُيَِ أَنّهُ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ سَل أَبَا بَكرٍ هَل هُوَ عنَيّ رَاضٍ فإَنِيّ عَنهُ رَاضٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَستُ بِمُنكِرِ فَضلِ أَبِي بَكرٍ وَ لَكِن يَجِبُ عَلَي صَاحِبِ هَذَا الخَبَرِ أَن يَأخُذَ مِثَالَ الخَبَرِ ألّذِي قَالَهُ رَسُولُ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ قَد كَثُرَت عَلَيّ الكَذّابَةُ وَ سَتَكثُرُ فَمَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ فَإِذَا أَتَاكُمُ الحَدِيثُ فَاعرِضُوهُ عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ سنُتّيِ فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللّهِ وَ سنُتّيِ فَخُذُوا بِهِ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللّهِ وَ سنُتّيِ فَلَا تَأخُذُوا بِهِ وَ لَيسَ يُوَافِقُ هَذَا الخَبَرُ كِتَابَ اللّهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ وَ نَعلَمُ ما تُوَسوِسُ بِهِ نَفسُهُ وَ نَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَرِيدِفَاللّهُ عَزّ وَ جَلّ خفَيَِ عَلَيهِ رِضَا أَبِي بَكرٍ مِن سَخَطِهِ حَتّي سَأَلَ مِن مَكنُونِ سِرّهِ هَذَا مُستَحِيلٌ فِي العُقُولِ ثُمّ قَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ قَد روُيَِ أَنّ مَثَلَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ فِي الأَرضِ كَمَثَلِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ فِي السّمَاءِ فَقَالَ وَ هَذَا أَيضاً يَجِبُ أَن يُنظَرَ فِيهِ لِأَنّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ مَلَكَانِ لِلّهِ مُقَرّبَانِ لَم يَعصِيَا اللّهَ قَطّ وَ لَم يُفَارِقَا طَاعَتَهُ لَحظَةً وَاحِدَةً وَ هُمَا قَد أَشرَكَا بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِن أَسلَمَا بَعدَ الشّركِ وَ كَانَ أَكثَرُ أَيّامِهِمَا فِي الشّركِ بِاللّهِ فَمُحَالٌ أَن يُشبِهَهُمَا بِهِمَا قَالَ يَحيَي وَ قَد روُيَِ أَيضاً أَنّهُمَا سَيّدَا كُهُولِ أَهلِ الجَنّةِ فَمَا تَقُولُ فِيهِ فَقَالَ ع وَ هَذَا الخَبَرُ مُحَالٌ أَيضاً لِأَنّ أَهلَ الجَنّةِ كُلّهُم يَكُونُونَ شَبَاباً وَ لَا يَكُونُ
صفحه : 81
فِيهِم كَهلٌ وَ هَذَا الخَبَرُ وَضَعَهُ بَنُو أُمَيّةَ لِمُضَادّةِ الخَبَرِ ألّذِي قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ بِأَنّهُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ روُيَِ أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ سِرَاجُ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ ع وَ هَذَا أَيضاً مُحَالٌ لِأَنّ فِي الجَنّةِ مَلَائِكَةَ اللّهِ المُقَرّبِينَ وَ آدَمَ وَ محمد[مُحَمّداً] وَ جَمِيعَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ لَا تضُيِءُ بِأَنوَارِهِم حَتّي تضُيِءَ بِنُورِ عُمَرَ فَقَالَ يَحيَي وَ قَد روُيَِ أَنّ السّكِينَةَ تَنطِقُ عَلَي لِسَانِ عُمَرَ فَقَالَ ع لَستُ بِمُنكِرِ فَضَائِلِ عُمَرَ وَ لَكِنّ أَبَا بَكرٍ أَفضَلُ مِن عُمَرَ فَقَالَ عَلَي رَأسِ المِنبَرِ إِنّ لِي
صفحه : 82
شَيطَاناً يعَترَيِنيِ فَإِذَا مِلتُ فسَدَدّوُنيِ فَقَالَ يَحيَي قَد روُيَِ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَو لَم أُبعَث لَبُعِثَ عُمَرُ فَقَالَ ع كِتَابُ اللّهِ أَصدَقُ مِن هَذَا الحَدِيثِ يَقُولُ اللّهُ فِي كِتَابِهِوَ إِذ أَخَذنا مِنَ النّبِيّينَ مِيثاقَهُم وَ مِنكَ وَ مِن نُوحٍفَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النّبِيّينَ فَكَيفَ يُمكِنُ أَن يُبَدّلَ مِيثَاقَهُ وَ كَانَ الأَنبِيَاءُ ع لَم يُشرِكُوا طَرفَةَ عَينٍ فَكَيفَ يُبعَثُ بِالنّبُوّةِ مَن أَشرَكَ وَ كَانَ أَكثَرُ أَيّامِهِ مَعَ الشّركِ بِاللّهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نُبّئتُ وَ آدَمُ بَينَ الرّوحِ وَ الجَسَدِ فَقَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ وَ قَد روُيَِ أَنّ النّبِيّص قَالَ مَا احتَبَسَ الوحَيُ عنَيّ قَطّ إِلّا ظَنَنتُهُ قَد نَزَلَ عَلَي آلِ الخَطّابِ فَقَالَ ع وَ هَذَا مُحَالٌ أَيضاً لِأَنّهُ لَا يَجُوزُ أَن يَشُكّ النّبِيّص فِي نُبُوّتِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَياللّهُ يصَطفَيِ مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلًا وَ
صفحه : 83
مِنَ النّاسِفَكَيفَ يُمكِنُ أَن تَنتَقِلَ النّبُوّةُ مِمّنِ اصطَفَاهُ اللّهُ تَعَالَي إِلَي مَن أَشرَكَ بِهِ قَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ روُيَِ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَو نَزَلَ العَذَابُ لَمَا نَجَا مِنهُ إِلّا عُمَرُ فَقَالَ ع وَ هَذَا مُحَالٌ أَيضاً إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُوَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُم وَ هُم يَستَغفِرُونَفَأَخبَرَ سُبحَانَهُ أَن لَا يُعَذّبَ أَحَداً مَا دَامَ فِيهِم رَسُولُ اللّهِص وَ مَا دَامُوا يَستَغفِرُونَ اللّهُ تَعَالَي
7-البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ الهاَشمِيِّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع بِبَغدَادَ فَدَخَلَ عَلَيهِ يَاسِرٌ الخَادِمُ يَوماً وَ قَالَ يَا سَيّدَنَا إِنّ سَيّدَتَنَا أُمّ جَعفَرٍ تَستَأذِنُكَ أَن تَصِيرَ إِلَيهَا فَقَالَ لِلخَادِمِ ارجِع فإَنِيّ فِي الأَثَرِ ثُمّ قَامَ وَ رَكِبَ البَغلَةَ وَ أَقبَلَ حَتّي قَدِمَ البَابَ قَالَ فَخَرَجَت أُمّ جَعفَرٍ أُختُ المَأمُونِ وَ سَلّمَت عَلَيهِ وَ سَأَلَتهُ الدّخُولَ عَلَي أُمّ الفَضلِ بِنتِ المَأمُونِ وَ قَالَت يَا سيَدّيِ أُحِبّ أَن أَرَاكَ مَعَ ابنتَيِ فِي مَوضِعٍ وَاحِدٍ فَتَقَرّ عيَنيِ قَالَ فَدَخَلَ وَ السّتُورُ تُشَالُ بَينَ يَدَيهِ فَمَا لَبِثَ أَن خَرَجَ رَاجِعاً وَ هُوَ يَقُولُفَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ قَالَ ثُمّ جَلَسَ فَخَرَجَت أُمّ جَعفَرٍ تَعثُرُ فِي ذُيُولِهَا فَقَالَت يَا سيَدّيِ أَنعَمتَ عَلَيّ بِنِعمَةٍ فَلَم تُتِمّهَا فَقَالَ لَهَاأَتي أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُإِنّهُ قَد حَدَثَ مَا لَم يَحسُن إِعَادَتُهُ فاَرجعِيِ إِلَي أُمّ الفَضلِ فَاستَخبِرِيهَا عَنهُ فَرَجَعَت أُمّ جَعفَرٍ فَأَعَادَت عَلَيهَا مَا قَالَ فَقَالَت يَا عَمّةُ وَ مَا أَعلَمَهُ بِذَاكَ ثُمّ قَالَت كَيفَ لَا أَدعُو عَلَي أَبِي وَ قَد زوَجّنَيِ سَاحِراً ثُمّ قَالَت وَ اللّهِ يَا عَمّةُ إِنّهُ لَمّا طَلَعَ عَلَيّ جَمَالُهُ حَدَثَ لِي مَا يَحدُثُ لِلنّسَاءِ فَضَرَبتُ يدَيِ إِلَي أثَواَبيِ وَ ضَمَمتُهَا
صفحه : 84
قَالَ فَبُهِتَت أُمّ جَعفَرٍ مِن قَولِهَا ثُمّ خَرَجَت مَذعُورَةً وَ قَالَت يَا سيَدّيِ وَ مَا حَدّثتَ لَهَا قَالَ هُوَ مِن أَسرَارِ النّسَاءِ فَقَالَت يَا سيَدّيِ تَعلَمُ الغَيبَ قَالَ لَا قَالَت فَنَزَلَ إِلَيكَ الوحَيُ قَالَ لَا قَالَت فَمِن أَينَ لَكَ عِلمُ مَا لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ وَ هيَِ فَقَالَ وَ أَنَا أَيضاً أَعلَمُهُ مِن عِلمِ اللّهِ قَالَ فَلَمّا رَجَعَت أُمّ جَعفَرٍ قُلتُ يَا سيَدّيِ وَ مَا كَانَ إِكبَارُ النّسوَةِ قَالَ هُوَ مَا حَصَلَ لِأُمّ الفَضلِ مِنَ الحَيضِ
صفحه : 85
1-ختص ،[الإختصاص ] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا مَاتَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع حَجَجنَا فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قَد حَضَرَ خَلقٌ مِنَ الشّيعَةِ مِن كُلّ بَلَدٍ لِيَنظُرُوا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلَ عَمّهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي وَ كَانَ شَيخاً كَبِيراً نَبِيلًا عَلَيهِ ثِيَابٌ خَشِنَةٌ وَ بَينَ عَينَيهِ سَجّادَةٌ فَجَلَسَ وَ خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِنَ الحُجرَةِ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ قَصَبٌ وَ رِدَاءٌ قَصَبٌ وَ نَعلٌ حَذوٌ بَيضَاءُ فَقَامَ عَبدُ اللّهِ وَ استَقبَلَهُ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ قَامَتِ الشّيعَةُ وَ قَعَدَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَلَي كرُسيِّ وَ نَظَرَ النّاسُ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ تَحَيّراً لِصِغَرِ سِنّهِ فَانتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ فَقَالَ لِعَمّهِ أَصلَحَكَ اللّهُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَتَي بَهِيمَةً فَقَالَ تُقطَعُ يَمِينُهُ وَ يُضرَبُ الحَدّ فَغَضِبَ أَبُو جَعفَرٍ ع ثُمّ نَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَمّ اتّقِ اللّهَ اتّقِ اللّهِ إِنّهُ لَعَظِيمٌ أَن تَقِفَ يَومَ القِيَامَةِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولَ لَكَ لِمَ أَفتَيتَ النّاسَ بِمَا لَا تَعلَمُ فَقَالَ لَهُ عَمّهُ يَا سيَدّيِ أَ لَيسَ قَالَ هَذَا أَبُوكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
صفحه : 86
فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّمَا سُئِلَ أَبِي عَن رَجُلٍ نَبَشَ قَبرَ امرَأَةٍ فَنَكَحَهَا فَقَالَ أَبِي تُقطَعُ يَمِينُهُ لِلنّبشِ وَ يُضرَبُ حَدّ الزّنَاءِ فَإِنّ حُرمَةَ المَيّتَةِ كَحُرمَةِ الحَيّةِ فَقَالَ صَدَقتَ يَا سيَدّيِ وَ أَنَا أَستَغفِرُ اللّهَ فَتَعَجّبَ النّاسُ فَقَالُوا يَا سَيّدَنَا أَ تَأذَنُ لَنَا أَن نَسأَلَكَ فَقَالَ نَعَم فَسَأَلُوهُ فِي مَجلِسٍ عَن ثَلَاثِينَ أَلفَ مَسأَلَةٍ فَأَجَابَهُم فِيهَا وَ لَهُ تِسعُ سِنِينَ
2-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ السيّاّريِّ عَن أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا الصيّدلَاَنيِّ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ حَنِيفَةَ مِن أَهلِ بُستَ وَ سِجِستَانَ قَالَرَافَقتُ أَبَا جَعفَرٍ فِي السّنَةِ التّيِ حَجّ فِيهَا فِي أَوّلِ خِلَافَةِ المُعتَصِمِ فَقُلتُ لَهُ وَ أَنَا مَعَهُ عَلَي المَائِدَةِ وَ هُنَاكَ جَمَاعَةٌ مِن أَولِيَاءِ السّلطَانِ إِنّ وَالِيَنَا جُعِلتُ فِدَاكَ رَجُلٌ يَتَوَلّاكُم أَهلَ البَيتِ وَ يُحِبّكُم وَ عَلَيّ فِي دِيوَانِهِ خَرَاجٌ فَإِن رَأَيتَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أَن تَكتُبَ إِلَيهِ بِالإِحسَانِ إلِيَّ فَقَالَ لَا أَعرِفُهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ عَلَي مَا قُلتُ مِن مُحِبّيكُم أَهلَ البَيتِ وَ كِتَابُكَ ينَفعَنُيِ عِندَهُ فَأَخَذَ القِرطَاسَ فَكَتَبَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ مُوصِلَ كتِاَبيِ هَذَا ذَكَرَ عَنكَ مَذهَباً جَمِيلًا وَ إِنّ مَا لَكَ مِن عَمَلِكَ مَا أَحسَنتَ فِيهِ فَأَحسِن إِلَي إِخوَانِكَ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ سَائِلُكَ عَن مَثَاقِيلِ الذّرّ وَ الخَردَلِ قَالَ فَلَمّا وَرَدتُ سِجِستَانَ سَبَقَ الخَبَرُ إِلَي الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ النيّساَبوُريِّ وَ هُوَ الواَليِ فاَستقَبلَنَيِ عَلَي فَرسَخَينِ مِنَ المَدِينَةِ فَدَفَعتُ إِلَيهِ الكِتَابَ فَقَبّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ قَالَ لِي حَاجَتُكَ فَقُلتُ خَرَاجٌ عَلَيّ فِي دِيوَانِكَ قَالَ فَأَمَرَ بِطَرحِهِ عنَيّ
صفحه : 87
وَ قَالَ لَا تُؤَدّ خَرَاجاً مَا دَامَ لِي عَمَلٌ ثُمّ سأَلَنَيِ عَن عيِاَليِ فَأَخبَرتُهُ بِمَبلَغِهِم فَأَمَرَ لِي وَ لَهُم بِمَا يَقُوتُنَا وَ فَضلًا فَمَا أَدّيتُ فِي عَمَلِهِ خَرَاجاً مَا دَامَ حَيّاً وَ لَا قَطَعَ عنَيّ صِلَتَهُ حَتّي مَاتَ
3-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ الكرِماَنيِّ قَالَأَتَيتُ أَبَا جَعفَرِ بنَ الرّضَا ع فَوَجَدتُ بِالبَابِ ألّذِي فِي الفِنَاءِ قَوماً كَثِيراً فَعَدَلتُ إِلَي سَافِرٍ فَجَلَستُ إِلَيهِ حَتّي زَالَتِ الشّمسُ فَقُمنَا لِلصّلَاةِ فَلَمّا صَلّينَا الظّهرَ وَجَدتُ حِسّاً مِن ورَاَئيِ فَالتَفَتّ فَإِذَا أَبُو جَعفَرٍ ع فَسِرتُ إِلَيهِ حَتّي قَبّلتُ كَفّهُ ثُمّ جَلَسَ وَ سَأَلَ عَن مقَدمَيِ ثُمّ قَالَ سَلّم فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد سَلّمتَ فَأَعَادَ القَولَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ سَلّم فَتَدَارَكتُهَا وَ قُلتُ سَلّمتُ وَ رَضِيتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَأَجلَي اللّهُ عَمّا كَانَ فِي قلَبيِ حَتّي لَو جَهَدتُ وَ رُمتُ لنِفَسيِ أَن أَعُودَ إِلَي الشّكّ مَا وَصَلتُ إِلَيهِ فَعُدتُ مِنَ الغَدِ بَاكِراً فَارتَفَعتُ عَنِ البَابِ الأَوّلِ وَ صِرتُ قَبلَ الخَيلِ وَ مَا ورَاَيَ أَحَدٌ أَعلَمُهُ وَ أَنَا أَتَوَقّعُ أَن آخُذَ السّبِيلَ إِلَي الإِرشَادِ إِلَيهِ فَلَم أَجِد أَحَداً أَخَذَ حَتّي اشتَدّ الحَرّ وَ الجُوعُ جِدّاً حَتّي جَعَلتُ أَشرَبُ المَاءَ أُطفِئُ بِهِ حَرّ مَا أَجِدُ مِنَ الجُوعِ وَ الجَوَي فَبَينَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ نحَويِ غُلَامٌ قَد حَمَلَ خِوَاناً عَلَيهِ طَعَامٌ وَ أَلوَانٌ وَ غُلَامٌ آخَرُ عَلَيهِ طَستٌ وَ إِبرِيقٌ حَتّي وَضَعَ بَينَ يدَيَّ وَ قَالَا أَمَرَكَ أَن تَأكُلَ فَأَكَلتُ فَلَمّا فَرَغتُ أَقبَلَ فَقُمتُ إِلَيهِ فأَمَرَنَيِ بِالجُلُوسِ وَ بِالأَكلِ فَأَكَلتُ فَنَظَرَ إِلَي الغُلَامِ فَقَالَ كُل مَعَهُ يَنشَطُ حَتّي إِذَا فَرَغتُ وَ رُفِعَ الخِوَانُ وَ ذَهَبَ الغُلَامُ لِيَرفَعَ مَا وَقَعَ مِنَ الخِوَانِ مِن فُتَاتِ الطّعَامِ فَقَالَ مَه وَ مَه مَا كَانَ فِي الصّحرَاءِ فَدَعهُ وَ لَو فَخِذَ شَاةٍ وَ مَا كَانَ فِي البَيتِ فَالقُطهُ ثُمّ قَالَ سَل قُلتُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي المِسكِ
صفحه : 88
فَقَالَ إِنّ أَبِي أَمَرَ أَن يُعمَلَ لَهُ مِسكٌ فِي فَأرَةٍ فَكَتَبَ إِلَيهِ الفَضلُ يُخبِرُهُ أَنّ النّاسَ يَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَيهِ فَكَتَبَ يَا فَضلُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ يُوسُفَ كَانَ يَلبَسُ دِيبَاجاً مَزرُوراً بِالذّهَبِ وَ يَجلِسُ عَلَي كرَاَسيِّ الذّهَبِ فَلَم يَنتَقِص مِن حِكمَتِهِ شَيئاً وَ كَذَلِكَ سُلَيمَانُ ثُمّ أَمَرَ أَن يُعمَلَ لَهُ غَالِيَةٌ بِأَربَعَةِ آلَافِ دِرهَمٍ ثُمّ قُلتُ مَا لِمَوَالِيكُم فِي مُوَالَاتِكُم فَقَالَ إِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَانَ عِندَهُ غُلَامٌ يُمسِكُ بَغلَتَهُ إِذَا هُوَ دَخَلَ المَسجِدَ فَبَينَمَا هُوَ جَالِسٌ وَ مَعَهُ بَغلَةٌ إِذ أَقبَلَت رِفقَةٌ مِن خُرَاسَانَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الرّفقَةِ هَل لَكَ يَا غُلَامٌ أَن تَسأَلَهُ أَن يجَعلَنَيِ مَكَانَكَ وَ أَكُونَ لَهُ مَملُوكاً وَ أَجعَلَ لَكَ ماَليِ كُلّهُ فإَنِيّ كَثِيرُ المَالِ مِن جَمِيعِ الصّنُوفِ اذهَب فَاقبِضهُ وَ أَنَا أُقِيمُ مَعَهُ مَكَانَكَ فَقَالَ أَسأَلُهُ ذَلِكَ فَدَخَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ تَعرِفُ خدِمتَيِ وَ طُولَ صحُبتَيِ فَإِن سَاقَ اللّهُ إلِيَّ خَيراً تَمنَعُنِيهِ قَالَ أُعطِيكَ مِن عنِديِ وَ أَمنَعُكَ مِن غيَريِ فَحَكَي لَهُ قَولَ الرّجُلِ فَقَالَ إِن زَهِدتَ فِي خِدمَتِنَا وَ رَغِبَ الرّجُلُ فِينَا قَبِلنَاهُ وَ أَرسَلنَاكَ فَلَمّا وَلّي عَنهُ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أُنصِحُكَ لِطُولِ الصّحبَةِ وَ لَكَ الخِيَارُ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص مُتَعَلّقاً بِنُورِ اللّهِ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُتَعَلّقاً بِرَسُولِ اللّهِ وَ كَانَ الأَئِمّةُ مُتَعَلّقِينَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ كَانَ شِيعَتُنَا مُتَعَلّقِينَ بِنَا يَدخُلُونَ مَدخَلَنَا وَ يَرِدُونَ مَورِدَنَا فَقَالَ الغُلَامُ بَل أُقِيمُ فِي خِدمَتِكَ وَ أُوثِرُ الآخِرَةَ عَلَي الدّنيَا وَ خَرَجَ الغُلَامُ إِلَي الرّجُلِ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ خَرَجتَ إلِيَّ بِغَيرِ الوَجهِ ألّذِي دَخَلتَ بِهِ فَحَكَي لَهُ قَولَهُ
صفحه : 89
وَ أَدخَلَهُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَبِلَ وَلَاءَهُ وَ أَمَرَ لِلغُلَامِ بِأَلفِ دِينَارٍ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ فَوَدّعَهُ وَ سَأَلَهُ أَن يَدعُوَ لَهُ فَفَعَلَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ لَو لَا عِيَالٌ بِمَكّةَ وَ ولُديِ سرَنّيِ أَن أُطِيلَ المُقَامَ بِهَذَا البَابِ فَأَذِنَ لِي وَ قَالَ لِي تُوَافِقُ غَمّاً ثُمّ وَضَعتُ بَينَ يَدَيهِ حَقّاً كَانَ لَهُ فأَمَرَنَيِ أَن أَحمِلَهَا فَتَأَبّيتُ وَ ظَنَنتُ أَنّ ذَلِكَ مَوجِدَةٌ فَضَحِكَ إلِيَّ وَ قَالَ خُذهَا إِلَيكَ فَإِنّكَ تُوَافِقُ حَاجَةً فَجِئتُ وَ قَد ذَهَبَت نَفَقَتُنَا شَطرٌ مِنهَا فَاحتَجتُ إِلَيهِ سَاعَةً قَدِمتُ مَكّةَ
4- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] لَمّا تَوَجّهَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن بَغدَادَ مُنصَرِفاً مِن عِندِ المَأمُونِ وَ مَعَهُ أُمّ الفَضلِ قَاصِداً بِهَا إِلَي المَدِينَةِ صَارَ إِلَي شَارِعِ بَابِ الكُوفَةِ وَ مَعَهُ النّاسُ يُشَيّعُونَهُ فَانتَهَي إِلَي دَارِ المُسَيّبِ عِندَ مَغِيبِ الشّمسِ نَزَلَ وَ دَخَلَ المَسجِدَ وَ كَانَ فِي صَحنِهِ نَبِقَةٌ لَم تَحمِل بَعدُ فَدَعَا بِكُوزٍ مِنَ المَاءِ فَتَوَضّأَ فِي أَصلِ النّبِقَةِ فَصَلّي بِالنّاسِ صَلَاةَ المَغرِبِ فَقَرَأَ فِي الأُولَي مِنهَا الحَمدَ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ قَرَأَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قَنَتَ قَبلَ رُكُوعِهِ فِيهَا وَ صَلّي الثّالِثَةَ وَ تَشَهّدَ ثُمّ جَلَسَ هُنَيئَةً يَذكُرُ اللّهَ جَلّ اسمُهُ وَ قَامَ مِن غَيرِ أَن يُعَقّبَ وَ صَلّي النّوَافِلَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ عَقّبَ بَعدَهَا وَ سَجَدَ سجَدتَيَِ الشّكرِ ثُمّ خَرَجَ فَلَمّا انتَهَي إِلَي النّبِقَةِ رَآهَا النّاسُ وَ قَد حَمَلَت حَملًا حَسَناً فَتَعَجّبُوا مِن ذَلِكَ وَ أَكَلُوا مِنهَا فَوَجَدُوهُ نَبِقاً حُلواً لَا عَجَمَ لَهُ وَ وَدّعُوهُ وَ مَضَي ع مِن وَقتِهِ إِلَي المَدِينَةِ فَلَم يَزَل بِهَا إِلَي أَن أَشخَصَهُ المُعتَصِمُ فِي أَوّلِ سَنَةِ خَمسٍ وَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ إِلَي بَغدَادَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتّي توُفُيَّ ع فِي آخِرِ ذيِ القَعدَةِ مِن هَذِهِ السّنَةِ فَدُفِنَ فِي ظَهرِ جَدّهِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع
5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الجِلَاءُ وَ الشّفَاءُ فِي خَبَرٍ أَنّهُ لَمّا مَضَي الرّضَا ع جَاءَ مُحَمّدُ بنُ جُمهُورٍ
صفحه : 90
العمَيّّ وَ الحَسَنُ بنُ رَاشِدٍ وَ عَلِيّ بنُ مُدرِكٍ وَ عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ وَ خَلقٌ كَثِيرٌ مِن سَائِرِ البُلدَانِ إِلَي المَدِينَةِ وَ سَأَلُوا عَنِ الخَلَفِ بَعدَ الرّضَا ع فَقَالُوا بِصَريَا وَ هيَِ قَريَةٌ أَسّسَهَا مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع عَلَي ثَلَاثَةِ أَميَالٍ مِنَ المَدِينَةِ فَجِئنَا وَ دَخَلنَا القَصرَ فَإِذَا النّاسُ فِيهِ مُتَكَابِسُونَ فَجَلَسنَا مَعَهُم إِذ خَرَجَ عَلَينَا عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي شَيخٌ فَقَالَ النّاسُ هَذَا صَاحِبُنَا فَقَالَ الفُقَهَاءُ قَد رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ لَا تَجتَمِعُ الإِمَامَةُ فِي أَخَوَينِ بَعدَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَلَيسَ هَذَا صَاحِبَنَا فَجَاءَ حَتّي جَلَسَ فِي صَدرِ المَجلِسِ فَقَالَ رَجُلٌ مَا تَقُولُ أَعَزّكَ اللّهُ فِي رَجُلٍ أَتَي حِمَارَهُ فَقَالَ تُقطَعُ يَدُهُ وَ يُضرَبُ الحَدّ وَ يُنفَي مِنَ الأَرضِ سَنَةً ثُمّ قَامَ إِلَيهِ آخَرُ فَقَالَ مَا تَقُولُ آجَلَكَ اللّهُ فِي رَجُلٍ طَلّقَ امرَأَتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ قَالَ بَانَت مِنهُ بِصَدرِ الجَوزَاءِ وَ النّسرِ الطّائِرِ وَ النّسرِ الوَاقِعِ فَتَحَيّرنَا فِي جُرأَتِهِ عَلَي الخَطَاءِ إِذ خَرَجَ عَلَينَا أَبُو جَعفَرٍ ع وَ هُوَ ابنُ ثَمَانِ
صفحه : 91
سِنِينَ فَقُمنَا إِلَيهِ فَسَلّمَ عَلَي النّاسِ وَ قَامَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي مِن مَجلِسِهِ فَجَلَسَ بَينَ يَدَيهِ وَ جَلَسَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي صَدرِ المَجلِسِ ثُمّ قَالَ سَلُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ فَقَامَ إِلَيهِ الرّجُلُ الأَوّلُ وَ قَالَ مَا تَقُولُ أَصلَحَكَ اللّهُ فِي رَجُلٍ أَتَي حِمَارَهُ قَالَ يُضرَبُ دُونَ الحَدّ وَ يُغَرّمُ ثَمَنَهَا وَ يَحرُمُ ظَهرُهَا وَ نِتَاجُهَا وَ تَخرُجُ إِلَي البَرّيّةِ حَتّي تأَتيَِ عَلَيهَا مَنِيّتُهَا سَبُعٌ أَكَلَهَا ذِئبٌ أَكَلَهَا ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ يَا هَذَا ذَاكَ الرّجُلُ يَنبُشُ عَن مَيّتَةٍ يَسرِقُ كَفَنَهَا وَ يَفجُرُ بِهَا وَ يُوجِبُ عَلَيهِ القَطعَ بِالسّرَقِ وَ الحَدّ بِالزّنَاءِ وَ النفّيَ إِذَا كَانَ عَزَباً فَلَو كَانَ مُحصَناً لَوَجَبَ عَلَيهِ القَتلُ وَ الرّجمُ فَقَالَ الرّجُلُ الثاّنيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ طَلّقَ امرَأَتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ قَالَ تَقرَأُ القُرآنَ قَالَ نَعَم قَالَ اقرَأ سُورَةَ الطّلَاقِ إِلَي قَولِهِوَ أَقِيمُوا الشّهادَةَ لِلّهِ يَا هَذَا لَا طَلَاقَ إِلّا بِخَمسٍ شَهَادَةِ شَاهِدَينِ عَدلَينِ فِي طُهرٍ مِن غَيرِ جِمَاعٍ بِإِرَادَةِ عَزمٍ ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ يَا هَذَا هَل تَرَي فِي القُرآنِ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ قَالَ لَا الخَبَرَ وَ قَد رَوَي عَنهُ المُصَنّفُونَ نَحوَ أَبِي بَكرٍ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ فِي تَارِيخِهِ وَ أَبِي إِسحَاقَ الثعّلبَيِّ فِي تَفسِيرِهِ وَ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ بنِ مهربذ فِي كِتَابِهِ
6-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع لَمّا توُفُيَّ وَالِدُهُ عَلِيّ الرّضَا ع وَ قَدِمَ الخَلِيفَةُ إِلَي بَغدَادَ بَعدَ وَفَاتِهِ بِسَنَةٍ اتّفَقَ أَنّهُ خَرَجَ إِلَي الصّيدِ فَاجتَازَ بِطَرَفِ البَلَدِ فِي طَرِيقِهِ وَ الصّبيَانُ يَلعَبُونَ وَ مُحَمّدٌ وَاقِفٌ مَعَهُم وَ كَانَ عُمُرُهُ يَومَئِذٍ إِحدَي عَشرَةَ سَنَةً فَمَا حَولَهَا فَلَمّا أَقبَلَ المَأمُونُ انصَرَفَ الصّبيَانُ هَارِبِينَ وَ وَقَفَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدٌ ع فَلَم يَبرَح مَكَانَهُ فَقَرّبَ مِنهُ الخَلِيفَةُ فَنَظَرَ إِلَيهِ وَ كَانَ اللّهُ عَزّ وَ عَلَا قَد أَلقَي عَلَيهِ مَسحَةً مِن قَبُولٍ فَوَقَفَ الخَلِيفَةُ وَ قَالَ لَهُ يَا غُلَامُ مَا مَنَعَكَ مِنَ الِانصِرَافِ مَعَ الصّبيَانِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ مُسرِعاً يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يَكُن بِالطّرِيقِ ضِيقٌ لِأُوّسِعَهُ عَلَيكَ بذِهَاَبيِ وَ لَم يَكُن
صفحه : 92
لِي جَرِيمَةٌ فَأَخشَاهَا وَ ظنَيّ بِكَ حَسَنٌ أَنّكَ لَا تَضُرّ مَن لَا ذَنبَ لَهُ فَوَقَفتُ فَأَعجَبَهُ كَلَامُهُ وَ وَجهُهُ فَقَالَ لَهُ مَا اسمُكَ قَالَ مُحَمّدٌ قَالَ ابنُ مَن أَنتَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا ابنُ عَلِيّ الرّضَا ع فَتَرَحّمَ عَلَي أَبِيهِ وَ سَاقَ جَوَادَهُ إِلَي وِجهَتِهِ وَ كَانَ مَعَهُ بُزَاةٌ فَلَمّا بَعُدَ عَنِ العِمَارَةِ أَخَذَ بَازِياً فَأَرسَلَهُ عَلَي دُرّاجَةٍ فَغَابَ عَن عَينِهِ غَيبَةً طَوِيلَةً ثُمّ عَادَ مِنَ الجَوّ وَ فِي مِنقَارِهِ سَمَكَةٌ صَغِيرَةٌ وَ بِهَا بَقَايَا الحَيَاةِ فَعَجِبَ الخَلِيفَةُ مِن ذَلِكَ غَايَةَ العَجَبِ فَأَخَذَهَا فِي يَدِهِ وَ عَادَ إِلَي دَارِهِ فِي الطّرِيقِ ألّذِي أَقبَلَ مِنهُ فَلَمّا وَصَلَ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ وَجَدَ الصّبيَانَ عَلَي حَالِهِم فَانصَرَفُوا كَمَا فَعَلُوا أَوّلَ مَرّةٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ لَم يَنصَرِف وَ وَقَفَ كَمَا وَقَفَ أَوّلًا فَلَمّا دَنَا مِنهُ الخَلِيفَةُ قَالَ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ مَا فِي يدَيِ فَأَلهَمَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ بِمَشِيّتِهِ فِي بَحرِ قُدرَتِهِ سَمَكاً صِغَاراً تَصِيدُهَا بُزَاةُ المُلُوكِ وَ الخُلَفَاءِ فَيَختَبِرُونَ بِهَا سُلَالَةَ أَهلِ النّبُوّةِ فَلَمّا سَمِعَ المَأمُونُ كَلَامَهُ عَجِبَ مِنهُ وَ جَعَلَ يُطِيلُ نَظَرَهُ إِلَيهِ وَ قَالَ أَنتَ ابنُ الرّضَا حَقّاً وَ ضَاعَفَ إِحسَانَهُ إِلَيهِ
قَالَ عَلِيّ بنُ عِيسَيإنِيّ رَأَيتُ فِي كِتَابٍ لَم يحَضرُنيِ الآنَ اسمُهُ أَنّ البُزَاةَ عَادَت وَ فِي أَرجُلِهَا حَيّاتٌ خُضرٌ وَ أَنّهُ سُئِلَ بَعضُ الأَئِمّةِ ع فَقَالَ قَبلَ أَن يُفصِحَ عَنِ السّؤَالِ إِنّ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ حَيّاتٍ خَضرَاءَ تَصِيدُهَا بُزَاةٌ شُهبٌ يُمتَحَنُ بِهَا
صفحه : 93
أَولَادُ الأَنبِيَاءِ وَ مَا هَذَا مَعنَاهُ وَ اللّهُ أَعلَمُ
وَ قَالَ الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ روُيَِ عَن دِعبِلِ بنِ عَلِيّ أَنّهُ دَخَلَ عَلَي الرّضَا ع فَأَمَرَ لَهُ بشِيَءٍ فَأَخَذَهُ وَ لَم يَحمَدِ اللّهَ فَقَالَ لَهُ لِمَ لَم تَحمَدِ اللّهَ قَالَ ثُمّ دَخَلتُ بَعدَهُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَمَرَ لِي بشِيَءٍ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ فَقَالَ تَأَدّبتَ
وَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ استَأذَنَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَومٌ مِن أَهلِ النوّاَحيِ فَأَذِنَ لَهُم فَدَخَلُوا فَسَأَلُوهُ فِي مَجلِسٍ وَاحِدٍ عَن ثَلَاثِينَ أَلفَ مَسأَلَةٍ فَأَجَابَ وَ لَهُ عَشرُ سِنِينَ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن ابراهيم بن هاشم مثله كا،[الكافي] علي
مثله بيان قوله عن ثلاثين ألف مسألة أقول يشكل هذابأنه لو كان السؤال والجواب عن كل مسألة بيتا واحدا أعني خمسين حرفا لكان أكثر من ثلاث ختمات للقرآن فكيف يمكن ذلك في مجلس واحد و لوقيل جوابه ع كان في الأكثر بلا ونعم أوبالإعجاز في أسرع زمان ففي السؤال لايمكن ذلك ويمكن الجواب بوجوه .الأول أن الكلام محمول علي المبالغة في كثرة الأسئلة والأجوبة فإن عد مثل ذلك مستبعد جدا.الثاني يمكن أن يكون في خواطر القوم أسئلة كثيرة متفقه فلما أجاب ع عن واحد فقد أجاب عن الجميع .الثالث أن يكون إشارة إلي كثرة مايستنبط من كلماته الموجزة المشتملة علي الأحكام الكثيرة و هذاوجه قريب .
صفحه : 94
الرابع أن يكون المراد بوحدة المجلس الوحدة النوعية أومكان واحد كمني و إن كان في أيام متعددة.الخامس أن يكون مبنيا علي بسط الزمان ألذي تقول به الصوفية لكنه ظاهرا من قبيل الخرافات .السادس أن يكون إعجازه ع أثر في سرعة كلام القوم أيضا أو كان يجيبهم بما يعلم من ضمائرهم قبل سؤالهم .السابع ماقيل إن المراد السؤال بعرض المكتوبات والطومارات فوقع الجواب بخرق العادة
7-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَنِ المحَموُديِّ[ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي] أَنّهُ دَخَلَ عَلَي ابنِ أَبِي دُوَادٍ وَ هُوَ فِي مَجلِسِهِ وَ حَولَهُ أَصحَابُهُ فَقَالَ لَهُمُ ابنُ أَبِي دُوَادٍ يَا هَؤُلَاءِ مَا تَقُولُونَ فِي شَيءٍ قَالَهُ الخَلِيفَةُ البَارِحَةَ فَقَالُوا وَ مَا ذَلِكَ قَالَ قَالَ الخَلِيفَةُ مَا تَرَي الفُلَانِيَةَ تَصنَعُ إِن أَخرَجنَا إِلَيهِم أَبَا جَعفَرٍ سَكرَانَ يُنشِئُ مُضَمّخاً بِالخَلُوقِ قَالُوا إِذاً تَبطُلَ حَجّتُهُم وَ تَبطُلَ مَقَالَتُهُم قُلتُ إِنّ الفُلَانِيّةَ يخُاَلطِوُنيّ كَثِيراً وَ يُفضُونَ إلِيَّ بِسِرّ مَقَالَتِهِم وَ لَيسَ يَلزَمُهُم هَذَا ألّذِي يجَريِ
صفحه : 95
قَالَ وَ مِن أَينَ قُلتَ قُلتُ إِنّهُم يَقُولُونَ لَا بُدّ فِي كُلّ زَمَانٍ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ لِلّهِ فِي أَرضِهِ مِن حُجّةٍ يَقطَعُ العُذرَ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ قُلتُ فَإِن كَانَ فِي زَمَانِ الحُجّةِ مَن هُوَ مِثلُهُ أَو فَوقَهُ فِي الشّرَفِ وَ النّسَبِ كَانَ أَدَلّ الدّلَائِلِ عَلَي الحُجّةِ قَصدَ السّلطَانِ لَهُ مِن بَينِ أَهلِهِ وَ نَوعِهِ قَالَ فَعَرَضَ ابنُ أَبِي دُوَادٍ هَذَا الكَلَامَ عَلَي الخَلِيفَةِ فَقَالَ لَيسَ فِي هَؤُلَاءِ اليَومَ حِيلَةٌ لَا تُؤذُوا أَبَا جَعفَرٍ
بيان الفلانية الإمامية والرافضة وحاصل جواب المحمودي أن الإمامية يقولون بأنه لابد في كل زمان من حجة وكلما تعرض السلطان ليضيع قدر من هوبتلك المرتبة كان لهم أدل دليل علي أنه الحجة حيث يتعرض السلطان له دون غيره
8- يب ،[تهذيب الأحكام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي أَحمَدَ إِسحَاقَ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ العَبّاسِ بنِ أَبِي العَبّاسِ عَن عُبدُوسِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ الثاّنيَِ ع قَد خَرَجَ مِنَ الحَمّامِ وَ هُوَ مِن قَرنِهِ إِلَي قَدَمِهِ مِثلُ الوَردِ مِن أَثَرِ الحِنّاءِ
9-مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الحَسَنِ عَمّ وَالِدِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِّ عَن وَالِدِهِ عَنِ الصّدُوقِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ وَ أخَبرَنَيِ جدَيّ عَن وَالِدِهِ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا مِنهُمُ السّيّدُ أَبُو البَرَكَاتِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ المعُاَذيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ العمَريِّ وَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ المدَاَئنِيِّ جَمِيعاً عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي نَصرٍ الهمَداَنيِّ قَالَ حدَثّتَنيِ حَكِيمَةُ بِنتُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَمّةُ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَت لَمّا مَاتَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع أَتَيتُ زَوجَتَهُ أُمّ عِيسَي بِنتَ المَأمُونِ فَعَزّيتُهَا وَ وَجَدتُهَا شَدِيدَ الحُزنِ وَ الجَزَعِ عَلَيهِ تَقتُلُ نَفسَهَا بِالبُكَاءِ وَ العَوِيلِ فَخِفتُ عَلَيهَا أَن تَتَصَدّعَ مَرَارَتَهَا فَبَينَمَا نَحنُ فِي حَدِيثِهِ وَ كَرَمِهِ وَ وَصفِ خُلُقِهِ وَ مَا أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ الشّرَفِ
صفحه : 96
وَ الإِخلَاصِ وَ مَنَحَهُ مِنَ العِزّ وَ الكَرَامَةِ إِذ قَالَت أُمّ عِيسَي أَ لَا أُخبِرُكِ عَنهُ بشِيَءٍ عَجِيبٍ وَ أَمرٍ جَلِيلٍ فَوقَ الوَصفِ وَ المِقدَارِ قُلتُ وَ مَا ذَاكِ قَالَت كُنتُ أَغَارُ عَلَيهِ كَثِيراً وَ أُرَاقِبُهُ أَبَداً وَ رُبّمَا يسُمعِنُيِ الكَلَامَ فَأَشكُو ذَلِكِ إِلَي أَبِي فَيَقُولُ يَا بُنَيّةِ احتَمِلِيهِ فَإِنّهُ بَضعَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص فَبَينَمَا أَنَا جَالِسَةٌ ذَاتَ يَومٍ إِذ دَخَلَت عَلَيّ جَارِيَةٌ فَسَلّمَت عَلَيّ فَقُلتُ مَن أَنتِ فَقَالَت أَنَا جَارِيَةٌ مِن وُلدِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ وَ أَنَا زَوجَةُ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنَ عَلِيّ الرّضَا زَوجِكِ فدَخَلَنَيِ مِنَ الغَيرَةِ مَا لَا أَقدِرُ عَلَي احتِمَالِ ذَلِكِ وَ هَمَمتُ أَن أَخرُجَ وَ أَسِيحَ فِي البِلَادِ وَ كَادَ الشّيطَانُ يحَملِنُيِ عَلَي الإِسَاءَةِ إِلَيهَا فَكَظَمتُ غيَظيِ وَ أَحسَنتُ رِفدَهَا وَ كَسَوتُهَا فَلَمّا خَرَجَت مِن عنِديَِ المَرأَةُ نَهَضتُ وَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي وَ أَخبَرتُهُ بِالخَبَرِ وَ كَانَ سَكرَانَ لَا يَعقِلُ فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيّ بِالسّيفِ فَأَتَي بِهِ فَرَكِبَ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ فَلَمّا رَأَيتُ ذَلِكِ قُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ مَا صَنَعتُ بنِفَسيِ وَ بزِوَجيِ وَ جَعَلتُ أَلطِمُ حُرّ وجَهيِ فَدَخَلَ عَلَيهِ واَلدِيِ وَ مَا زَالَ يَضرِبُهُ بِالسّيفِ حَتّي قَطَعَهُ ثُمّ خَرَجَ مِن عِندِهِ وَ خَرَجتُ هَارِبَةً مِن خَلفِهِ فَلَم أَرقُد ليَلتَيِ فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ أَتَيتُ أَبِي فَقُلتُ أَ تدَريِ مَا صَنَعتَ البَارِحَةَ قَالَ وَ مَا صَنَعتُ قُلتُ قَتَلتَ ابنَ الرّضَا فَبَرَقَ عَينُهُ وَ غشُيَِ عَلَيهِ ثُمّ أَفَاقَ بَعدَ حِينٍ وَ قَالَ وَيلَكِ مَا تَقُولِينَ قُلتُ نَعَم وَ اللّهِ يَا أَبَتِ دَخَلتَ عَلَيهِ وَ لَم تَزَل تَضرِبُهُ بِالسّيفِ حَتّي قَتَلتَهُ فَاضطَرَبَ مِن ذَلِكِ اضطِرَاباً شَدِيداً وَ قَالَ عَلَيّ بِيَاسِرٍ الخَادِمِ فَجَاءَ يَاسِرٌ فَنَظَرَ إِلَيهِ المَأمُونُ وَ قَالَ وَيلَكَ مَا هَذَا ألّذِي تَقُولُ هَذِهِ ابنتَيِ قَالَ صَدَقَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي صَدرِهِ وَ خَدّهِ وَ قَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَهَلَكنَا بِاللّهِ وَ عَطِبنَا وَ افتَضَحنَا إِلَي آخِرِ الأَبَدِ وَيلَكَ يَا يَاسِرُ فَانظُر مَا الخَبَرُ وَ القِصّةُ عَنهُ وَ عَجّل عَلَيّ بِالخَبَرِ فَإِنّ نفَسيِ تَكَادُ أَن تَخرُجَ السّاعَةَ
صفحه : 97
فَخَرَجَ يَاسِرٌ وَ أَنَا أَلطِمُ حُرّ وجَهيِ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن رَجَعَ يَاسِرٌ فَقَالَ البُشرَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَكَ البُشرَي فَمَا عِندَكَ قَالَ يَاسِرٌ دَخَلتُ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ دُوّاجٌ وَ هُوَ يَستَاكُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أُحِبّ أَن تَهَبَ لِي قَمِيصَكَ هَذَا أصُلَيَّ فِيهِ وَ أَتَبَرّكَ بِهِ وَ إِنّمَا أَرَدتُ أَن أَنظُرَ إِلَيهِ وَ إِلَي جَسَدِهِ هَل بِهِ أَثَرُ السّيفِ فَوَ اللّهِ كَأَنّهُ العَاجُ ألّذِي مَسّهُ صُفرَةٌ مَا بِهِ أَثَرٌ فَبَكَي المَأمُونُ طَوِيلًا وَ قَالَ مَا بقَيَِ مَعَ هَذَا شَيءٌ إِنّ هَذَا لَعِبرَةٌ لِلأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ قَالَ يَا يَاسِرُ أَمّا ركُوُبيِ إِلَيهِ وَ أخَذيَِ السّيفَ وَ دخُوُليِ عَلَيهِ فإَنِيّ ذَاكِرٌ لَهُ وَ خرُوُجيِ عَنهُ فَلَا أَذكُرُ شَيئاً غَيرَهُ وَ لَا أَذكُرُ أَيضاً انصرِاَفيِ إِلَي مجَلسِيِ فَكَيفَ كَانَ أمَريِ وَ ذهَاَبيِ إِلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ عَلَي هَذِهِ الِابنَةِ لَعناً وَبِيلًا تَقَدّم إِلَيهَا وَ قُل لَهَا يَقُولُ لَكِ أَبُوكِ وَ اللّهِ لَئِن جئِتنِيِ بَعدَ هَذَا اليَومِ وَ شَكَوتِ مِنهُ أَو خَرَجتِ بِغَيرِ إِذنِهِ لَأَنتَقِمَنّ لَهُ مِنكِ ثُمّ سِر إِلَي ابنِ الرّضَا وَ أَبلِغهُ عنَيّ السّلَامَ وَ احمِل إِلَيهِ عِشرِينَ أَلفَ دِينَارٍ وَ قَدّم إِلَيهِ الشهّريِّ ألّذِي رَكِبتُهُ البَارِحَةَ ثُمّ أمُر بَعدَ ذَلِكَ الهَاشِمِيّينَ أَن يَدخُلُوا عَلَيهِ بِالسّلَامِ وَ يُسَلّمُوا عَلَيهِ قَالَ يَاسِرٌ فَأَمَرتُ لَهُم بِذَلِكَ وَ دَخَلتُ أَنَا أَيضاً مَعَهُم وَ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ أَبلَغتُ التّسلِيمَ وَ وَضَعتُ المَالَ بَينَ يَدَيهِ وَ عَرَضتُ الشهّريِّ عَلَيهِ فَنَظَرَ إِلَيهِ سَاعَةً ثُمّ تَبَسّمَ فَقَالَ يَا يَاسِرُ هَكَذَا كَانَ العَهدُ بَينَهُ وَ بَينَ أَبِي وَ بيَنيِ وَ بَينَهُ حَتّي يَهجُمَ عَلَيّ بِالسّيفِ أَ مَا عَلِمَ أَنّ لِي نَاصِراً وَ حَاجِزاً يَحجُزُ بيَنيِ وَ بَينَهُ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ دَع عَنكَ هَذَا العِتَابَ فَوَ اللّهِ وَ حَقّ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص مَا كَانَ يَعقِلُ شَيئاً مِن أَمرِهِ وَ مَا عَلِمَ أَينَ هُوَ مِن أَرضِ اللّهِ وَ قَد نَذَرَ لِلّهِ نَذراً صَادِقاً وَ حَلَفَ أَن لَا يُسكِرَ بَعدَ ذَلِكَ أَبَداً فَإِنّ ذَلِكَ مِن حَبَائِلِ الشّيطَانِ فَإِذَا أَنتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتَهُ فَلَا تَذكُر لَهُ شَيئاً وَ لَا تُعَاتِبهُ عَلَي مَا كَانَ مِنهُ فَقَالَ ع هَكَذَا كَانَ عزَميِ وَ رأَييِ وَ اللّهِ ثُمّ دَعَا بِثِيَابِهِ وَ لَبِسَ وَ نَهَضَ وَ قَامَ مَعَهُ النّاسُ أَجمَعُونَ حَتّي دَخَلَ عَلَي المَأمُونِ فَلَمّا رَآهُ قَامَ إِلَيهِ وَ ضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ رَحّبَ بِهِ وَ لَم يَأذَن لِأَحَدٍ فِي الدّخُولِ
صفحه : 98
عَلَيهِ وَ لَم يَزَل يُحَدّثُهُ وَ يُسَامِرُهُ فَلَمّا انقَضَي ذَلِكِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ قَالَ لَكَ عنِديِ نَصِيحَةٌ فَاقبَلهَا قَالَ المَأمُونُ بِالحَمدِ وَ الشّكرِ ثُمّ قَالَ فَمَا ذَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أُحِبّ أَن لَا تَخرُجَ بِاللّيلِ فإَنِيّ لَا آمَنُ عَلَيكَ هَذَا الخَلقَ المَنكُوسَ وَ عنِديِ عَقدٌ تُحَصّنُ بِهِ نَفسَكَ وَ تَحتَرِزُ بِهِ عَنِ الشُرُورِ وَ البَلَايَا وَ المَكَارِهِ وَ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ كَمَا أنَقذَنَيَِ اللّهُ مِنكَ البَارِحَةَ وَ لَو لَقِيتَ بِهِ جُيُوشَ الرّومِ وَ التّركِ وَ اجتَمَعَ عَلَيكَ وَ عَلَي غُلُبّتِكَ أَهلُ الأَرضِ جَمِيعاً مَا تَهَيّأَ لَهُم مِنكَ شَيءٌ بِإِذنِ اللّهِ الجَبّارِ وَ إِن أَحبَبتَ بَعَثتُ بِهِ إِلَيكَ لِتَحتَرِزَ بِهِ مِن جَمِيعِ مَا ذَكَرتُ لَكَ قَالَ نَعَم فَاكتُب ذَلِكَ بِخَطّكَ وَ ابعَثهُ إلِيَّ قَالَ ع نَعَم قَالَ يَاسِرٌ فَلَمّا أَصبَحَ أَبُو جَعفَرٍ ع بَعَثَ إلِيَّ فدَعَاَنيِ فَلَمّا سِرتُ إِلَيهِ وَ جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ دَعَا بِرَقّ ظبَيٍ مِن ظبَيِ تِهَامَةَ ثُمّ كَتَبَ بِخَطّهِ هَذَا العَقدَ ثُمّ قَالَ يَا يَاسِرُ احمِل هَذَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قُل حَتّي يُصَاغَ لَهُ قَصَبَةٌ مِن فِضّةٍ مَنقُوشٌ عَلَيهِ مَا أَذكُرُهُ بَعدُ فَإِذَا أَرَادَ شَدّهُ عَلَي عَضُدِهِ فَليَشُدّهُ عَلَي عَضُدِ الأَيمَنِ وَ ليَتَوَضّأ وُضُوءاً حَسَناً سَابِغاً وَ ليُصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سَبعَ مَرّاتٍ آيَةَ الكرُسيِّ وَ سَبعَ مَرّاتٍ شَهِدَ اللّهُ وَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ الشّمسِ وَ ضُحَاهَا وَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ اللّيلِ إِذَا يَغشَي وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا فَليَشُدّهُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِ عِندَ الشّدَائِدِ وَ النّوَائِبِ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ كُلّ شَيءٍ يَخَافُهُ وَ يَحذَرُهُ وَ ينَبغَيِ أَن لَا يَكُونَ طُلُوعُ القَمَرِ فِي بُرجِ العَقرَبِ وَ لَو أَنّهُ غَزَا أَهلَ الرّومِ وَ مَلِكَهُم لَغَلَبَهُم بِإِذنِ اللّهِ وَ بَرَكَةِ هَذَا الحِرزِ إِلَي آخِرِ مَا أَورَدتُهُ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ
10-عُيُونُ المُعجِزَاتِ،صَفوَانُ عَن أَبِي نَصرٍ الهمَداَنيِّ عَن حَكِيمَةَ بِنتِ أَبِي الحَسَنِ القرُشَيِّ وَ كَانَت مِنَ الصّالِحَاتِ قَالَت لَمّا قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَتَيتُ أُمّ الفَضلِ بِنتَ المَأمُونِ أَو قَالَت أُمّ عِيسَي بِنتَ المَأمُونِ فَعَزّيتُهَا فَوَجَدتُهَا شَدِيدَةَ
صفحه : 99
الحُزنِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ
11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]صَفوَانُ بنُ يَحيَي قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو نَصرٍ الهمَداَنيِّ وَ إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ وَ خَيرَانُ الأسَباَطيِّ عَن حَكِيمَةَ بِنتِ أَبِي الحَسَنِ القرُشَيِّ عَن حَكِيمَةَ بِنتِ مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن حَكِيمَةَ بِنتِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي التقّيِّ ع وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحوَهُ إِلَي قَولِهِ فَقَالَ يَاسِرٌ مَا شَعَرَ وَ اللّهِ فَدَع عَنهُ عِتَابَكَ فَإِنّهُ لَن يُسكِرَ أَبَداً ثُمّ رَكِبَ حَتّي أَتَي إِلَي واَلدِيِ فَرَحّبَ بِهِ واَلدِيِ وَ ضَمّهُ إِلَي نَفسِهِ وَ قَالَ إِن كُنتَ وَجَدتَ عَلَيّ فَاعفُ عنَيّ وَ اصفَح فَقَالَ مَا وَجَدتُ شَيئاً وَ مَا كَانَ إِلّا خَيراً فَقَالَ المَأمُونُ لَأَتَقَرّبَنّ إِلَيهِ بِخَرَاجِ الشّرقِ وَ الغَربِ وَ لَأُهلِكَنّ أَعدَاءَهُ كَفّارَةً لِمَا صَدَرَ منِيّ ثُمّ أَذِنَ لِلنّاسِ وَ دَعَا بِالمَائِدَةِ
بيان حر الوجه مابدا من الوجنة وبرق عينه أي تحير فلم يطرف والدواج كرمان وغراب اللحاف ألذي يلبس
12-عُيُونُ المُعجِزَاتِ، لَمّا قُبِضَ الرّضَا ع كَانَ سِنّ أَبِي جَعفَرٍ ع نَحوَ سَبعِ سِنِينَ فَاختَلَفَتِ الكَلِمَةُ مِنَ النّاسِ بِبَغدَادَ وَ فِي الأَمصَارِ وَ اجتَمَعَ الرّيّانُ بنُ الصّلتِ وَ صَفوَانُ بنُ يَحيَي وَ مُحَمّدُ بنُ حَكِيمٍ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحَجّاجِ وَ يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ وَ جَمَاعَةٌ مِن وُجُوهِ الشّيعَةِ وَ ثِقَاتِهِم فِي دَارِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ فِي بِركَةٍ زَلُولٍ يَبكُونَ وَ يَتَوَجّعُونَ مِنَ المُصِيبَةِ فَقَالَ لَهُم يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ دَعُوا البُكَاءَ مَن لِهَذَا الأَمرِ وَ إِلَي مَن نَقصِدُ بِالمَسَائِلِ إِلَي أَن يَكبَرَ هَذَا يعَنيِ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَامَ إِلَيهِ الرّيّانُ بنُ الصّلتِ وَ وَضَعَ يَدَهُ فِي حَلقِهِ وَ لَم يَزَل يَلطِمُهُ وَ يَقُولُ لَهُ أَنتَ تُظهِرُ الإِيمَانَ لَنَا وَ تُبطِنُ الشّكّ وَ الشّركَ إِن كَانَ أَمرُهُ مِنَ اللّهِ جَلّ وَ عَلَا فَلَو أَنّهُ كَانَ ابنَ يَومٍ وَاحِدٍ لَكَانَ بِمَنزِلَةِ الشّيخِ العَالِمِ وَ فَوقَهُ وَ إِن لَم يَكُن مِن عِندِ اللّهِ فَلَو عُمّرَ أَلفَ سَنَةٍ فَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ النّاسِ هَذَا مِمّا ينَبغَيِ أَن يُفَكّرَ فِيهِ فَأَقبَلَتِ العِصَابَةُ
صفحه : 100
عَلَيهِ تُعَذّلُهُ وَ تُوَبّخُهُ وَ كَانَ وَقتُ المَوسِمِ فَاجتَمَعَ مِن فُقَهَاءِ بَغدَادَ وَ الأَمصَارِ وَ عُلَمَائِهِم ثَمَانُونَ رَجُلًا فَخَرَجُوا إِلَي الحَجّ وَ قَصَدُوا المَدِينَةَ لِيُشَاهِدُوا أَبَا جَعفَرٍ ع فَلَمّا وَافَوا أَتَوا دَارَ جَعفَرٍ الصّادِقِ ع لِأَنّهَا كَانَت فَارِغَةً وَ دَخَلُوهَا وَ جَلَسُوا عَلَي بِسَاطٍ كَبِيرٍ وَ خَرَجَ إِلَيهِم عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي فَجَلَسَ فِي صَدرِ المَجلِسِ وَ قَامَ مُنَادٍ وَ قَالَ هَذَا ابنُ رَسُولِ اللّهِ فَمَن أَرَادَ السّؤَالَ فَليَسأَلهُ فَسُئِلَ عَن أَشيَاءَ أَجَابَ عَنهَا بِغَيرِ الوَاجِبِ فَوَرَدَ عَلَي الشّيعَةِ مَا حَيّرَهُم وَ غَمّهُم وَ اضطَرَبَتِ الفُقَهَاءُ وَ قَامُوا وَ هَمّوا بِالِانصِرَافِ وَ قَالُوا فِي أَنفُسِهِم لَو كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَكمُلُ لِجَوَابِ المَسَائِلِ لَمَا كَانَ مِن عَبدِ اللّهِ مَا كَانَ وَ مِنَ الجَوَابِ بِغَيرِ الوَاجِبِ فَفُتِحَ عَلَيهِم بَابٌ مِن صَدرِ المَجلِسِ وَ دَخَلَ مُوَفّقٌ وَ قَالَ هَذَا أَبُو جَعفَرٍ فَقَامُوا إِلَيهِ بِأَجمَعِهِم وَ استَقبَلُوهُ وَ سَلّمُوا عَلَيهِ فَدَخَلَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِ قَمِيصَانِ وَ عِمَامَةٌ بِذُؤَابَتَينِ وَ فِي رِجلَيهِ نَعلَانِ وَ جَلَسَ وَ أَمسَكَ النّاسُ كُلّهُم فَقَامَ صَاحِبُ المَسأَلَةِ فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلِهِ فَأَجَابَ عَنهَا بِالحَقّ فَفَرِحُوا وَ دَعَوا لَهُ وَ أَثنَوا عَلَيهِ وَ قَالُوا لَهُ إِنّ عَمّكَ عَبدَ اللّهِ أَفتَي بِكَيتَ وَ كَيتَ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ يَا عَمّ إِنّهُ عَظِيمٌ عِندَ اللّهِ أَن تَقِفَ غَداً بَينَ يَدَيهِ فَيَقُولَ لَكَ لِمَ تفُتيِ عبِاَديِ بِمَا لَم تَعلَم وَ فِي الأُمّةِ مَن هُوَ أَعلَمُ مِنكَ
وَ روُيَِ عَن عُمَرَ بنِ فَرَجٍ الرخّجّيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ إِنّ شِيعَتَكَ تدَعّيِ أَنّكَ تَعلَمُ كُلّ مَاءٍ فِي دِجلَةَ وَ وَزنَهُ وَ كُنّا عَلَي شَاطِئِ دِجلَةَ فَقَالَ ع لِي يَقدِرُ اللّهُ تَعَالَي أَن يُفَوّضَ عِلمَ ذَلِكَ إِلَي بَعُوضَةٍ مِن خَلقِهِ أَم لَا قُلتُ نَعَم يَقدِرُ فَقَالَ
صفحه : 101
أَنَا أَكرَمُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي مِن بَعُوضَةٍ وَ مِن أَكثَرِ خَلقِهِ
13- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع فَقُلتُ لَهُ إنِيّ أُرِيدُ أَن أُلصِقَ بطَنيِ بِبَطنِكَ فَقَالَ هَاهُنَا يَا أَبَا إِسمَاعِيلَ فَكَشَفَ عَن بَطنِهِ وَ حَسَرتُ عَن بطَنيِ وَ أَلصَقتُ بطَنيِ بِبَطنِهِ ثُمّ أجَلسَنَيِ وَ دَعَا بِطَبَقٍ فِيهِ زَبِيبٌ فَأَكَلتُ ثُمّ أَخَذَ فِي الحَدِيثِ فَشَكَا إلِيَّ مَعِدَتَهُ وَ عَطِشتُ فَاستَسقَيتُ مَاءً فَقَالَ يَا جَارِيَةُ اسقِيهِ مِن نبَيِذيِ فجَاَءتَنيِ بِنَبِيذٍ مَرِيسٍ فِي قَدَحٍ مِن صُفرٍ فَشَرِبتُهُ فَوَجَدتُهُ أَحلَي مِنَ العَسَلِ فَقُلتُ لَهُ هَذَا ألّذِي أَفسَدَ مَعِدَتَكَ قَالَ فَقَالَ هَذَا تَمرٌ مِن صَدَقَةِ النّبِيّص يُؤخَذُ غُدوَةً فَيُصَبّ عَلَيهِ المَاءُ فَتَمرُسُهُ الجَارِيَةُ وَ أَشرَبُهُ عَلَي أَثَرِ الطّعَامِ وَ لِسَائِرِ نهَاَريِ فَإِذَا كَانَ اللّيلُ أَخرَجَتهُ الجَارِيَةُ فَسَقَتهُ أَهلَ الدّارِ فَقُلتُ لَهُ إِنّ أَهلَ الكُوفَةِ لَا يَرضَونَ بِهَذَا فَقَالَ وَ مَا نَبِيذُهُم قَالَ قُلتُ يُؤخَذُ التّمرُ فَيُنَقّي وَ يُلقَي عَلَيهِ القَعوَةُ قَالَ وَ مَا القَعوَةُ قُلتُ الداّذيِّ قَالَ وَ مَا الداّذيِّ قُلتُ حَبّ يُؤتَي بِهِ مِنَ البَصرَةِ فَيُلقَي فِي هَذَا النّبِيذِ حَتّي يغَليَِ وَ يَسكُنَ ثُمّ يُشرَبُ فَقَالَ ذَاكَ حَرَامٌ
14- يب ،[تهذيب الأحكام ]رَوَي عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ شَكَوتُ إِلَيهِ كَثرَةَ الزّلَازِلِ فِي الأَهوَازِ وَ قُلتُ تَرَي لِيَ التّحَوّلَ عَنهَا فَكَتَبَ ع لَا تَتَحَوّلُوا عَنهَا وَ صُومُوا الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ اغتَسِلُوا وَ طَهّرُوا ثِيَابَكُم وَ أَبرِزُوا يَومَ الجُمُعَةِ وَ ادعُوا اللّهَ فَإِنّهُ يَدفَعُ عَنكُم قَالَ فَفَعَلنَا فَسَكَنَتِ الزّلَازِلُ
15-كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ الثاّنيِ ع قَد أَرَدتُ أَن أَطُوفَ عَنكَ وَ عَن أَبِيكَ فَقِيلَ لِي إِنّ الأَوصِيَاءَ لَا يُطَافُ عَنهُم فَقَالَ لِي بَل طُف مَا أَمكَنَكَ
صفحه : 102
فَإِنّ ذَلِكَ جَائِزٌ ثُمّ قُلتُ لَهُ بَعدَ ذَلِكَ بِثَلَاثِ سِنِينَ إنِيّ كُنتُ استَأذَنتُكَ فِي الطّوَافِ عَنكَ وَ عَن أَبِيكَ فَأَذِنتَ لِي فِي ذَلِكَ فَطُفتُ عَنكُمَا مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ وَقَعَ فِي قلَبيِ شَيءٌ فَعَمِلتُ بِهِ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ طُفتُ يَوماً عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ ثُمّ اليَومَ الثاّنيَِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ طُفتُ اليَومَ الثّالِثَ عَنِ الحَسَنِ وَ الرّابِعَ عَنِ الحُسَينِ وَ الخَامِسَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ السّادِسَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ اليَومَ السّابِعَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ اليَومَ الثّامِنَ عَن أَبِيكَ مُوسَي وَ اليَومَ التّاسِعَ عَن أَبِيكَ عَلِيّ وَ اليَومَ العَاشِرَ عَنكَ يَا سيَدّيِ وَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ أَدِينُ اللّهَ بِوَلَايَتِهِم فَقَالَ إِذاً وَ اللّهِ تَدِينَ اللّهَ بِالدّينِ ألّذِي لَا يَقبَلُ مِنَ العِبَادِ غَيرَهُ قُلتُ وَ رُبّمَا طُفتُ عَن أُمّكَ فَاطِمَةَ وَ رُبّمَا لَم أَطُف فَقَالَ استَكثِر مِن هَذَا فَإِنّهُ أَفضَلُ مَا أَنتَ عَامِلُهُ إِن شَاءَ اللّهُ
16- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَبِي عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ قَرَأتُ كِتَابَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَا أَبَا جَعفَرٍ بلَغَنَيِ أَنّ الموَاَليَِ إِذَا رَكِبتَ أَخرَجُوكَ مِنَ البَابِ الصّغِيرِ وَ إِنّمَا ذَلِكَ مِن بُخلٍ بِهِم لِئَلّا يَنَالَ مِنكَ أَحَدٌ خَيراً فَأَسأَلُكَ بحِقَيّ عَلَيكَ لَا يَكُن مَدخَلُكَ وَ مَخرَجُكَ إِلّا مِنَ البَابِ الكَبِيرِ وَ إِذَا رَكِبتَ فَليَكُن مَعَكَ ذَهَبٌ وَ فِضّةٌ ثُمّ لَا يَسأَلُكَ أَحَدٌ إِلّا أَعطَيتَهُ وَ مَن سَأَلَكَ مِن عُمُومَتِكَ أَن تَبَرّهُ فَلَا تُعطِهِ أَقَلّ مِن خَمسِينَ دِينَاراً وَ الكَثِيرُ إِلَيكَ وَ مَن سَأَلَكَ مِن عَمّاتِكَ فَلَا تُعطِهَا أَقَلّ مِن خَمسَةٍ وَ عِشرِينَ دِينَاراً وَ الكَثِيرُ إِلَيكَ إنِيّ أُرِيدُ أَن يَرفَعَكَ اللّهُ فَأَنفِق وَ لَا تَخشَ مِن ذيِ العَرشِ إِقتَاراً
كا،[الكافي]العدة عن البرقي و محمد بن يحيي عن ابن عيسي معا عن البزنطي
صفحه : 103
مثله
17- ف ،[تحف العقول ]روُيَِ أَنّهُ حُمِلَ لأِبَيِ جَعفَرٍ الثاّنيِ ع حِملُ بَزّ لَهُ قِيمَةٌ كَثِيرَةٌ فَسُلّ فِي الطّرِيقِ فَكَتَبَ إِلَيهِ ألّذِي حَمَلَهُ يُعَرّفُهُ الخَبَرَ فَوَقّعَ بِخَطّهِ إِنّ أَنفُسَنَا وَ أَموَالَنَا مِن مَوَاهِبِ اللّهِ الهَنِيئَةِ وَ عَوَارِيهِ المُستَودَعَةِ يُمَتّعُ بِمَا مَتّعَ مِنهَا فِي سُرُورٍ وَ غِبطَةٍ وَ يَأخُذُ مَا أَخَذَ مِنهَا فِي أَجرٍ وَ حِسبَةٍ فَمَن غَلَبَ جَزَعُهُ عَلَي صَبرِهِ حَبِطَ أَجرُهُ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن ذَلِكَ
بيان السلة السرقة الخفية كالإسلال
18- شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ زِيَادٍ قَالَ كُنتُ فِي دِيوَانِ أَبِي عَبّادٍ فَرَأَيتُ كِتَاباً يُنسَخُ فَسَأَلتُ عَنهُ فَقَالُوا كِتَابُ الرّضَا إِلَي ابنِهِ ع مِن خُرَاسَانَ فَسَأَلتُهُم أَن يَدفَعُوهُ إلِيَّ فَإِذَا فِيهِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أَبقَاكَ اللّهُ طَوِيلًا وَ أَعَاذَكَ مِن عَدُوّكَ يَا وَلَدِ فِدَاكَ أَبُوكَ قَد فَسّرتُ لَكَ مَا لِي وَ أَنَا حيَّ سوَيِّ رَجَاءَ أَن يُنمِيَكَ اللّهُ بِالصّلَةِ لِقَرَابَتِكَ وَ لمِوَاَليِ مُوسَي وَ جَعفَرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُمَا فَأَمّا سَعِيدَةُ فَإِنّهَا امرَأَةٌ قَوِيّةُ الحَزمِ فِي النّحلِ وَ لَيسَ ذَلِكَ كَذَلِكَ قَالَ اللّهُمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضعافاً كَثِيرَةً وَ قَالَلِيُنفِق ذُو سَعَةٍ مِن سَعَتِهِ وَ مَن قُدِرَ عَلَيهِ رِزقُهُ فَليُنفِق مِمّا آتاهُ اللّهُ وَ قَد أَوسَعَ اللّهُ عَلَيكَ كَثِيراً يَا بنُيَّ فِدَاكَ أَبُوكَ لَا تَستُرُ دوُنيَِ الأُمُورُ لِحُبّهَا فَتُخطِئَ حَظّكَ وَ السّلَامُ
صفحه : 104
19- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ الصّبّاحِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع بِالمَدِينَةِ وَ عِندَهُ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ فَدَنَا الطّبِيبُ لِيَقطَعَ لَهُ العِرقَ فَقَامَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ فَقَالَ يَا سيَدّيِ يَبدَأُ بيِ لِتَكُونَ حِدّةُ الحَدِيدِ فِيّ قَبلَكَ قَالَ قُلتُ يَهنِئُكَ هَذَا عَمّ أَبِيهِ فَقَطَعَ لَهُ العِرقَ ثُمّ أَرَادَ أَبُو جَعفَرٍ ع النّهُوضَ فَقَامَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ فَسَوّي لَهُ نَعلَيهِ حَتّي يَلبَسَهُمَا
20- الفُصُولُ المُهِمّةُ، شَاعِرُهُ حَمّادٌ بَوّابُهُ عُمَرُ بنُ الفُرَاتِ مُعَاصِرُهُ المَأمُونُ وَ المُعتَصِمُ
21- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بُنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن بَعضِ القُمّيّينَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ وَ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَا خَرَجنَا بَعدَ وَفَاةِ زَكَرِيّا بنِ آدَمَ إِلَي الحَجّ فَتَلَقّانَا كِتَابُهُ فِي بَعضِ الطّرِيقِ ذَكَرتُ مَا جَرَي مِن قَضَاءِ اللّهِ فِي الرّجُلِ المُتَوَفّي رَحِمَهُ اللّهُ يَومَ وُلِدَ وَ يَومَ قُبِضَ وَ يَومَ يُبعَثُ حَيّاً فَقَد عَاشَ أَيّامَ حَيَاتِهِ عَارِفاً بِالحَقّ قَائِلًا بِهِ صَابِراً مُحتَسِباً لِلحَقّ قَائِماً بِمَا يُحِبّ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَضَي رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ غَيرَ نَاكِثٍ وَ لَا مُبَدّلٍ فَجَزَاهُ اللّهُ أَجرَ نِيّتِهِ وَ أَعطَاهُ جَزَاءَ سَعيِهِ وَ ذَكَرتُ الرّجُلَ المُوصَي إِلَيهِ فَلَم يَعِد فِيهِ رَأيَنَا وَ عِندَنَا مِنَ المَعرِفَةِ بِهِ أَكثَرُ مِمّا وَصَفتُ يعَنيِ الحَسَنَ بنَ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ
22-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] مِنَ المَحمُودِينَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ المهُتدَيِ القمُيّّ الأشَعرَيِّ خَرَجَ فِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قُبِضتَ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ قَد عَرَفتَ الوُجُوهَ التّيِ صَارَت إِلَيكَ مِنهَا غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ لَهُمُ الذّنُوبَ وَ رَحِمَنَا وَ إِيّاكُم وَ خَرَجَ فِيهِ غَفَرَ اللّهُ لَكَ ذَنبَكَ وَ رَحِمَنَا وَ إِيّاكَ وَ رضَيَِ عَنكَ برِضِاَئيِ
صفحه : 105
وَ مِنهُم عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ الأهَواَزيِّ وَ كَانَ مَحمُوداً
أخَبرَنَيِ جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الراّزيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الحَسَنِ البلَخيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَارَ الإسِكاَفيِّ عَنِ العَلَاءِ المذَاَريِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ قَالَ قَرَأتُ هَذِهِ الرّسَالَةَ عَلَي عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ بِخَطّهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا عَلِيّ أَحسَنَ اللّهُ جَزَاكَ وَ أَسكَنَكَ جَنّتَهُ وَ مَنَعَكَ مِنَ الخزِيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ حَشَرَكَ اللّهُ مَعَنَا يَا عَلِيّ قَد بَلَوتُكَ وَ خَيّرتُكَ فِي النّصِيحَةِ وَ الطّاعَةِ وَ الخِدمَةِ وَ التّوقِيرِ وَ القِيَامِ بِمَا يَجِبُ عَلَيكَ فَلَو قُلتَ إنِيّ لَم أَرَ مِثلَكَ لَرَجَوتُ أَن أَكُونَ صَادِقاً فَجَزَاكَ اللّهُ جَنّاتِالفِردَوسِ نُزُلًافَمَا خفَيَِ عَلَيّ مَقَامُكَ وَ لَا خِدمَتُكَ فِي الحَرّ وَ البَردِ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ فَأَسأَلُ اللّهَ إِذَا جَمَعَ الخَلَائِقَ لِلقِيَامَةِ أَن يُحِبّوكَ بِرَحمَةٍ تَغتَبِطُ بِهَا إِنّهُ سَمِيعُ الدّعَاءِ
23- كا،[الكافي]غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع إِذَا دَخَلَ إِلَيهِ صَالِحُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ الهمَدَاَنيِّ وَ كَانَ يَتَوَلّي لَهُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ اجعلَنيِ مِن عَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ فِي حِلّ فإَنِيّ أَنفَقتُهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَنتَ فِي حِلّ فَلَمّا خَرَجَ صَالِحٌ مِن عِندِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَحَدُهُم يَثِبُ عَلَي مَالِ آلِ مُحَمّدٍص وَ فُقَرَائِهِم وَ مَسَاكِينِهِم وَ أَبنَاءِ سَبِيلِهِم فَيَأخُذُهُ ثُمّ يَقُولُ اجعلَنيِ فِي حِلّ أَ تَرَاهُ ظَنّ بيِ أنَيّ أَقُولُ لَهُ لَا أَفعَلُ وَ اللّهِ لَيَسأَلَنّهُمُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَن ذَلِكَ سُؤَالًا حَثِيثاً
صفحه : 106
24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَ بَابُهُ عُثمَانَ بنَ سَعِيدٍ السّمّانَ وَ مِن ثِقَاتِهِ أَيّوبُ بنُ نُوحِ بنِ دَرّاجٍ الكوُفيِّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ الأَحوَلِ وَ الحُسَينُ بنُ مُسلِمِ بنِ الحَسَنِ وَ المُختَارُ بنُ زِيَادٍ العبَديِّ البصَريِّ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ الكوُفيِّ وَ مِن أَصحَابِهِ شَاذَانُ بنُ الخَلِيلِ النيّساَبوُريِّ وَ نُوحُ بنُ شُعَيبٍ البغَداَديِّ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ المحَموُديِّ وَ أَبُو يَحيَي الجرُجاَنيِّ وَ أَبُو القَاسِمِ إِدرِيسُ القمُيّّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ هَارُونُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ وَ إِسحَاقُ بنُ إِسمَاعِيلَ النيّساَبوُريِّ وَ أَبُو حَامِدٍ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ المرَاَغيِّ وَ أَبُو عَلِيّ بنُ بِلَالٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الحصُيَنيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ البصَريِّ
25-كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ فِي كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ بُندَارَ القمُيّّ بِخَطّهِ حدَثّنَيِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن خَيرَانَ الخَادِمِ القرَاَطيِسيِّ قَالَحَجَجتُ أَيّامَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ سَأَلتُهُ عَن بَعضِ الخَدَمِ وَ كَانَت لَهُ مَنزِلَةٌ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلتُهُ أَن يوُصلِنَيِ إِلَيهِ فَلَمّا سِرنَا إِلَي المَدِينَةِ قَالَ لِي تَهَيّأ فإَنِيّ أُرِيدُ أَن أمَضيَِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَمَضَيتُ مَعَهُ فَلَمّا أَن وَافَينَا البَابَ قَالَ سَاكِنٌ فِي حَانُوتٍ فَاستَأذَنَ وَ دَخَلَ فَلَمّا أَبطَأَ عَلَي رَسُولِهِ خَرَجتُ إِلَي البَابِ فَسَأَلتُ عَنهُ فأَخَبرَوُنيِ أَنّهُ قَد خَرَجَ وَ مَضَي فَبَقِيتُ مُتَحَيّراً فَإِذَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ خَرَجَ خَادِمٌ مِنَ الدّارِ فَقَالَ أَنتَ خَيرَانُ فَقُلتُ نَعَم قَالَ لِيَ ادخُل فَدَخَلتُ فَإِذَا أَبُو جَعفَرٍ ع قَائِمٌ عَلَي دُكّانٍ لَم يَكُن فُرِشَ لَهُ مَا يَقعُدُ عَلَيهِ فَجَاءَ غُلَامٌ بِمُصَلّي فَأَلقَاهُ لَهُ فَجَلَسَ فَلَمّا نَظَرتُ إِلَيهِ تَهَيّبتُهُ وَ دَهِشتُ فَذَهَبتُ لِأَصعَدَ
صفحه : 107
الدّكّانَ مِن غَيرِ دَرَجَةٍ فَأَشَارَ إِلَي مَوضِعِ الدّرَجَةِ فَصَعِدتُ وَ سَلّمتُ فَرَدّ السّلَامَ وَ مَدّ إلِيَّ يَدَهُ فَأَخَذتُهَا وَ قَبّلتُهَا وَ وَضَعتُهَا عَلَي وجَهيِ وَ أقَعدَنَيِ بِيَدِهِ فَأَمسَكتُ يَدَهُ مِمّا دخَلَنَيِ مِنَ الدّهَشِ فَتَرَكَهَا فِي يدَيِ فَلَمّا سَكَنتُ خَلّيتُهَا فسَاَءلَنَيِ وَ كَانَ الرّيّانُ بنُ شَبِيبٍ قَالَ لِي إِن وَصَلتَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قُلتَ لَهُ مَولَاكَ الرّيّانُ بنُ شَبِيبٍ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَسأَلُكَ الدّعَاءَ لَهُ وَ لِوُلدِهِ فَذَكَرتُ لَهُ ذَلِكَ فَدَعَا لَهُ وَ لَم يَدعُ لِوُلدِهِ فَأَعَدتُ عَلَيهِ فَدَعَا لَهُ وَ لَم يَدعُ لِوُلدِهِ فَأَعَدتُ عَلَيهِ ثَالِثاً فَدَعَا لَهُ وَ لَم يَدعُ لِوُلدِهِ فَوَدّعتُهُ وَ قُمتُ فَلَمّا مَضَيتُ نَحوَ البَابِ سَمِعتُ كَلَامَهُ وَ لَم أَفهَم قَالَ وَ خَرَجَ الخَادِمُ فِي أثَرَيِ فَقُلتُ لَهُ مَا قَالَ سيَدّيِ لَمّا قُمتُ فَقَالَ لِي مَن هَذَا ألّذِي يَرَي أَن يهَديَِ نَفسَهُ هَذَا وُلِدَ فِي بِلَادِ الشّركِ فَلَمّا أُخرِجَ مِنهَا صَارَ إِلَي مَن هُوَ شَرّ مِنهُم فَلَمّا أَرَادَ اللّهُ أَن يَهدِيَهُ هَدَاهُ
26- كش ،[رجال الكشي]مَحمُودُ بنُ مَسعُودٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ حَمّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ القنَديِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ كَتَبَ إلِيَّ خَيرَانُ قَد وَجّهتُ إِلَيكَ ثَمَانِيَةَ دَرَاهِمَ كَانَت أُهدِيَت إلِيَّ مِن طَرَسُوسَ دَرَاهِمُ مِنهُم مُبهَمَةٌ وَ كَرِهتُ أَن أَرُدّهَا عَلَي صَاحِبِهَا أَو أُحدِثَ فِيهَا حَدَثاً دُونَ أَمرِكَ فَهَل تأَمرُنُيِ فِي قَبُولِ مِثلِهَا أَم لَا لِأَعرِفَهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ أنَتهَيَِ إِلَي أَمرِكَ فَكَتَبَ وَ قَرَأتُهُ اقبَل مِنهُم إِذَا أهُديَِ إِلَيكَ دَرَاهِمُ أَو غَيرُهَا فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص لَم يَرُدّ هَدِيّةً عَلَي يهَوُديِّ وَ لَا نصَراَنيِّ
صفحه : 108
27- قَالَ البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ روُيَِ أَنّهُ جيِءَ بأِبَيِ جَعفَرٍ ع إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص بَعدَ مَوتِ أَبِيهِ وَ هُوَ طِفلٌ وَ جَاءَ إِلَي المِنبَرِ وَ رقَيَِ مِنهُ دَرَجَةً ثُمّ نَطَقَ فَقَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا أَنَا الجَوَادُ أَنَا العَالِمُ بِأَنسَابِ النّاسِ فِي الأَصلَابِ أَنَا أَعلَمُ بِسَرَائِرِكُم وَ ظَوَاهِرِكُم وَ مَا أَنتُم صَائِرُونَ إِلَيهِ عِلمٌ مَنَحَنَا بِهِ مِن قَبلِ خَلقِ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ بَعدَ فَنَاءِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ لَو لَا تَظَاهُرُ أَهلِ البَاطِلِ وَ دَولَةُ أَهلِ الضّلَالِ وَ وُثُوبُ أَهلِ الشّكّ لَقُلتُ قَولًا تَعَجّبَ مِنهُ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ الشّرِيفَةَ عَلَي فِيهِ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ اصمُت كَمَا صَمَتَ آبَاؤُكَ مِن قَبلُ
28- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن خَيرَانَ الخَادِمِ قَالَ وَجّهتُ إِلَي سيَدّيِ ثَمَانِيَةَ دَرَاهِمَ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ سَوَاءً وَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ رُبّمَا أتَاَنيِ الرّجُلُ لَكَ قِبَلَهُ الحَقّ أَو قُلتُ يَعرِفُ مَوضِعَ الحَقّ لَكَ فيَسَألَنُيِ عَمّا يَعمَلُ بِهِ فَيَكُونُ مذَهبَيِ أَخذُ مَا يُتَبَرّعُ فِي سِرّ قَالَ اعمَل فِي ذَلِكَ بِرَأيِكَ فَإِنّ رَأيَكَ رأَييِ وَ مَن أَطَاعَكَ أطَاَعنَيِ
29- كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أَصِفُ لَهُ صُنعَ السّمِيعِ بيِ فَكَتَبَ بِخَطّهِ عَجّلَ اللّهُ نُصرَتَكَ مِمّن ظَلَمَكَ وَ كَفَاكَ مَئُونَتَهُ وَ أَبشِر بِنَصرِ اللّهِ عَاجِلًا إِن شَاءَ اللّهُ وَ بِالأَجرِ آجِلًا وَ أَكثِر مِن حَمدِ اللّهِ
30-كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ وَ كَتَبَ إلِيَّ قَد وَصَلَ الحِسَابُ تَقَبّلَ اللّهُ
صفحه : 109
مِنكَ وَ رضَيَِ عَنهُم وَ جَعَلَهُم مَعَنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ مِنَ الدّنَانِيرِ بِكَذَا وَ مِنَ الكِسوَةِ بِكَذَا فَبَارَكَ لَكَ فِيهِ وَ فِي جَمِيعِ نِعَمِ اللّهِ إِلَيكَ وَ قَد كَتَبتُ إِلَي النّضرِ أَمَرتُهُ أَن ينَتهَيَِ عَنكَ وَ عَنِ التّعَرّضِ لَكَ وَ لِخِلَافِكَ وَ أَعلَمتُهُ مَوضِعَكَ عنِديِ وَ كَتَبتُ إِلَي أَيّوبَ أَمَرتُهُ بِذَلِكَ أَيضاً وَ كَتَبتُ إِلَي موَاَليِّ بِهَمَدَانَ كِتَاباً أَمَرتُهُم بِطَاعَتِكَ وَ المَصِيرِ إِلَي أَمرِكَ وَ أَن لَا وَكِيلَ سِوَاكَ
صفحه : 113
1- مع ،[معاني الأخبار] ع ،[علل الشرائع ]سَمِعتُ مَشَايِخَنَا رضَيَِ اللّهُ عَنهُم يَقُولُونَ إِنّ المَحَلّةَ التّيِ يَسكُنُهَا الإِمَامَانِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع بِسُرّ مَن رَأَي كَانَت تُسَمّي عَسكَرَ فَلِذَلِكَ قِيلَ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا العسَكرَيِّ
2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]اسمُهُ عَلِيّ وَ كُنيَتُهُ أَبُو الحَسَنِ لَا غَيرُهُمَا وَ أَلقَابُهُ النّجِيبُ المُرتَضَي الهاَديِ النقّيِّ العَالِمُ الفَقِيهُ الأَمِينُ المُؤتَمَنُ الطّيّبُ المُتَوَكّلُ العسَكرَيِّ وَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ وَ الفَقِيهُ العسَكرَيِّ
صفحه : 114
وَ كَانَ أَطيَبَ النّاسِ مُهجَةً وَ أَصدَقَهُم لَهجَةً وَ أَملَحَهُم مِن قَرِيبٍ وَ أَكمَلَهُم مِن بَعِيدٍ إِذَا صَمَتَ عَلَيهِ هَيبَةُ الوَقَارِ وَ إِذَا تَكَلّمَ سِيمَاءُ البَهَاءِ وَ هُوَ مِن بَيتِ الرّسَالَةِ وَ الإِمَامَةِ وَ مَقَرّ الوَصِيّةِ وَ الخِلَافَةِ شُعبَةٌ مِن دَوحَةِ النّبُوّةِ مُنتَضَاةٌ مُرتَضَاةٌ وَ ثَمَرَةٌ مِن شَجَرَةِ الرّسَالَةِ مُجتَنَاةٌ مُجتَبَاةٌ وُلِدَ بِصَريَا مِنَ المَدِينَةِ النّصفَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ
ابنُ عَيّاشٍ يَومَ الثّلَاثَاءِ الخَامِسَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ قُبِضَ بِسُرّ مَن رَأَي الثّالِثَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قِيلَ يَومَ الإِثنَينِ ثَلَاثَ لَيَالٍ بَقِينَ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ نِصفَ النّهَارِ وَ لَيسَ عِندَهُ إِلّا ابنُهُ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ لَهُ يَومَئِذٍ أَربَعُونَ سَنَةً وَ قِيلَ أَحَدٌ وَ أَربَعُونَ وَ سَبعَةُ أَشهُرٍ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سُمَانَةُ المَغرِبِيّةُ وَ يُقَالُ إِنّ أُمّهُ المَعرُوفَةَ بِالسّيّدَةِ أُمّ الفَضلِ فَأَقَامَ مَعَ أَبِيهِ سِتّ سِنِينَ وَ خَمسَةَ أَشهُرٍ وَ بَعدَهُ مُدّةَ إِمَامَتِهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يُقَالُ وَ تِسعَةَ أَشهُرٍ وَ مُدّةُ مُقَامِهِ بِسُرّ مَن رَأَي عِشرِينَ سَنَةً وَ توُفُيَّ فِيهَا وَ قَبرُهُ فِي دَارِهِ وَ كَانَ فِي سنِيِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ المُعتَصِمِ ثُمّ الوَاثِقِ وَ المُتَوَكّلِ وَ المُنتَصِرِ وَ المُستَعِينِ وَ المُعتَزّ وَ فِي آخِرِ مُلكِ المُعتَمِدِ استُشهِدَ مَسمُوماً وَ قَالَ ابنُ بَابَوَيهِ وَ سَمّهُ المُعتَمِدُ
3-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ أَمّا مَولِدُهُ ع ففَيِ رَجَبٍ سَنَةَ مِائَتَينِ وَ أَربَعَ عَشرَةَ لِلهِجرَةِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ اسمُهَا سُمَانَةُ المَغرِبِيّةُ وَ قِيلَ غَيرُ ذَلِكَ وَ أَمّا اسمُهُ فعَلَيِّ وَ أَمّا أَلقَابُهُ فَالنّاصِحُ وَ المُتَوَكّلُ وَ المِفتَاحُ وَ النقّيِّ وَ المُرتَضَي وَ أَشهَرُهَا المُتَوَكّلُ وَ كَانَ يخُفيِ ذَلِكَ وَ يَأمُرُ أَصحَابَهُ أَن يُعرِضُوا عَنهُ لِأَنّهُ كَانَ لَقَبَ الخَلِيفَةِ يَومَئِذٍ
صفحه : 115
وَ مَاتَ فِي جُمَادَي الآخِرَةِ لِخَمسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنهُ مِن سَنَةِ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ فِي خِلَافَةِ المُعتَزّ فَيَكُونُ عُمُرُهُ أَربَعِينَ سَنَةً غَيرَ أَيّامٍ كَانَ مُقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ سِتّ سِنِينَ وَ خَمسَةَ أَشهُرٍ وَ بقَيَِ بَعدَ وَفَاةِ أَبِيهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ شُهُوراً وَ قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي
وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ مَولِدُهُ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ مَاتَ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ فَكَانَ عُمُرُهُ أَربَعِينَ سَنَةً قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي دُفِنَ بِهَا فِي زَمَنِ المُنتَصِرِ يُلَقّبُ باِلهاَديِ أُمّهُ سُمَانَةُ وَ يُقَالُ إِنّهُ وُلِدَ بِالمَدِينَةِ النّصفَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ قُبِضَ بِسُرّ مَن رَأَي فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً وَ سِتّةُ أَشهُرٍ وَ قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي فِي دَارِهِ
وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ وُلِدَ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ فِي رَجَبٍ سَنَةَ مِائَتَينِ وَ أَربَعَ عَشرَةَ مِنَ الهِجرَةِ وَ كَانَ مُقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ سِتّ سِنِينَ وَ خَمسَةَ أَشهُرٍ وَ مَضَي فِي يَومِ الإِثنَينِ لِخَمسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ سَنَةَ مِائَتَينِ وَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ أَقَامَ بَعدَ أَبِيهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ سَبعَةَ أَشهُرٍ إِلّا أَيّاماً قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي أُمّهُ سُمَانَةُ وَ يُقَالُ لَهَا مُنفَرِشَةُ المَغرِبِيّةُ لَقَبُهُ النّاصِحُ وَ المُرتَضَي وَ النقّيِّ وَ المُتَوَكّلُ يُكَنّي بأِبَيِ الحَسَنِ
4-عم ،[إعلام الوري ]وُلِدَ ع بِصَريَا مِنَ المَدِينَةِ لِلنّصفِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ عَيّاشٍ يَومَ الثّلَاثَاءِ الخَامِسَ مِن رَجَبٍ وَ أُمّهُ
صفحه : 116
أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سُمَانَةُ وَ لَقَبُهُ النقّيِّ وَ القَائِمُ وَ الفَقِيهُ وَ الأَمِينُ وَ الطّيّبُ وَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ
5- وَ قَالَ الشّيخُ فِي المِصبَاحِ،روُيَِ أَنّ يَومَ السّابِعِ وَ العِشرِينَ مِن ذيِ الحِجّةِ وُلِدَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَ قَالَ ابنُ عَيّاشٍ خَرَجَ إِلَي أهَليِ عَلَي يَدِ الشّيخِ الكَبِيرِ أَبِي القَاسِمِ هَذَا الدّعَاءُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالمَولُودَينِ فِي رَجَبٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الثاّنيِ وَ ابنِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ وَ ذَكَرَ ابنُ عَيّاشٍ أَنّهُ كَانَ مَولِدُ أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ يَومَ الثاّنيِ مِن رَجَبٍ وَ ذَكَرَ أَيضاً أَنّهُ كَانَ يَومَ الخَامِسِ وَ قَالَ وَ رَوَي اِبرَاهِيمُ بنُ الهَاشِمِ القمُيّّ قَالَ وُلِدَ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع يَومَ الثّلَاثَاءِ لِثَلَاثَ عَشرَةَ لَيلَةً مَضَت مِن رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ
6- كا،[الكافي] وُلِدَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ لِلنّصفِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ روُيَِ أَنّهُ ع وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سُمَانَةُ
7- ضه ،[روضة الواعظين ] كَانَ مَولِدُهُ ع يَومَ الثّلَاثَاءِ لِلنّصفِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ
8-الفُصُولُ المُهِمّةُ،صِفَتُهُ أَسمَرُ اللّونِ نَقشُ خَاتَمِهِ اللّهُ ربَيّ وَ هُوَ عصِمتَيِ
صفحه : 117
مِن خَلقِهِ
9- كف ،[المصباح للكفعمي] وُلِدَ ع يَومَ الجُمُعَةِ ثاَنيَِ رَجَبٍ وَ قِيلَ خَامِسَهُ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ فِي أَيّامِ المَأمُونِ أُمّهُ سُمَانَةُ نَقشُ خَاتَمِهِ حِفظُ العُهُودِ مِن أَخلَاقِ المَعبُودِ كَانَت لَهُ سُرّيّةٌ لَا غَيرُ وَ كَانَ لَهُ خَمسَةُ أَولَادٍ وَ توُفُيَّ يَومَ الإِثنَينِ ثَالِثَ رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ سَمّهُ المُعتَزّ وَ بَابُهُ عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ
صفحه : 118
1- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الصّقرِ بنِ دُلَفَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا ع يَقُولُ إِنّ الإِمَامَ بعَديِ ابنيِ عَلِيّ أَمرُهُ أمَريِ وَ قَولُهُ قوَليِ وَ طَاعَتُهُ طاَعتَيِ وَ الإِمَامَةُ بَعدَهُ فِي ابنِهِ الحَسَنِ
2- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ قَالَ لَمّا خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِنَ المَدِينَةِ إِلَي بَغدَادَ فِي الدّفعَةِ الأَوّلَةِ مِن خَرجَتَيهِ قُلتُ لَهُ عِندَ خُرُوجِهِ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ أَخَافُ عَلَيكَ فِي هَذَا الوَجهِ فَإِلَي مَنِ الأَمرُ بَعدَكَ فَكَرّ بِوَجهِهِ إلِيَّ ضَاحِكاً وَ قَالَ لَيسَ[الغَيبَةُ]حَيثُ ظَنَنتَ فِي هَذِهِ السّنَةِ فَلَمّا استدُعيَِ بِهِ إِلَي المُعتَصِمِ صِرتُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَأَنتَ خَارِجٌ فَإِلَي مَن هَذَا الأَمرُ مِن بَعدِكَ فَبَكَي حَتّي اخضَلّت لِحيَتُهُ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ عِندَ هَذِهِ يُخَافُ عَلَيّ الأَمرُ مِن بعَديِ إِلَي ابنيِ عَلِيّ
صفحه : 119
3-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الخيَراَنيِّ عَن أَبِيهِ قَالَكُنتُ أَلزَمُ بَابَ أَبِي جَعفَرٍ ع لِلخِدمَةِ التّيِ وُكّلتُ بِهَا وَ كَانَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِّ يجَيِءُ فِي السّحَرِ مِن آخِرِ كُلّ لَيلَةٍ لِيَتَعَرّفَ خَبَرَ عِلّةِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ كَانَ الرّسُولُ ألّذِي يَختَلِفُ بَينَ أَبِي جَعفَرٍ وَ بَينَ الخيَراَنيِّ إِذَا حَضَرَ قَامَ أَحمَدُ وَ خَلَا بِهِ قَالَ الخيَراَنيِّ فَخَرَجَ ذَاتَ لَيلَةٍ وَ قَامَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ المَجلِسِ وَ خَلَا بيَِ الرّسُولُ وَ استَدَارَ أَحمَدُ فَوَقَفَ حَيثُ يَسمَعُ الكَلَامَ فَقَالَ الرّسُولُ مَولَاكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إنِيّ مَاضٍ وَ الأَمرُ صَائِرٌ إِلَي ابنيِ عَلِيّ وَ لَهُ عَلَيكُم بعَديِ مَا كَانَ لِي عَلَيكُم بَعدَ أَبِي ثُمّ مَضَي الرّسُولُ وَ رَجَعَ أَحمَدُ إِلَي مَوضِعِهِ فَقَالَ لِي مَا ألّذِي قَالَ لَكَ قُلتُ خَيراً قَالَ
صفحه : 120
قَد سَمِعتُ مَا قَالَ وَ أَعَادَ عَلَيّ مَا سَمِعَ فَقُلتُ قَد حَرّمَ اللّهُ عَلَيكَ مَا فَعَلتَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُوَ لا تَجَسّسُوا فَإِن سَمِعتَ فَاحفَظِ الشّهَادَةَ لَعَلّنَا نَحتَاجُ إِلَيهَا يَوماً مَا وَ إِيّاكَ أَن تُظهِرَهَا إِلَي وَقتِهَا قَالَ أَصبَحتُ وَ كَتَبتُ نُسخَةَ الرّسَالَةِ فِي عَشرِ رِقَاعٍ وَ خَتَمتُهَا وَ دَفَعتُهَا إِلَي وُجُوهِ أَصحَابِنَا وَ قُلتُ إِن حَدَثَ بيِ حَدَثُ المَوتِ قَبلَ أَن أُطَالِبَكُم بِهَا فَافتَحُوهَا وَ اعمَلُوا بِمَا فِيهَا فَلَمّا مَضَي أَبُو جَعفَرٍ ع لَم أَخرُج مِن منَزلِيِ حَتّي عَلِمتُ أَنّ رُءُوسَ العِصَابَةِ قَدِ اجتَمَعُوا عِندَ مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ يَتَفَاوَضُونَ فِي الأَمرِ فَكَتَبَ إلِيَّ مُحَمّدُ بنُ الفَرَجِ يعُلمِنُيِ بِاجتِمَاعِهِم عِندَهُ يَقُولُ لَو لَا مَخَافَةُ الشّهرَةِ لَصِرتُ مَعَهُم إِلَيكَ فَأُحِبّ أَن تَركَبَ إلِيَّ فَرَكِبتُ وَ صِرتُ إِلَيهِ فَوَجَدتُ القَومَ مُجتَمِعِينَ عِندَهُ فَتَجَارَينَا فِي البَابِ فَوَجَدتُ أَكثَرَهُم قَد شَكَوا فَقُلتُ لِمَن عِندَهُ الرّقَاعُ وَ هُوَ حُضُورٌ أَخرِجُوا تِلكَ الرّقَاعَ فَأَخرَجُوهَا فَقُلتُ لَهُم هَذَا مَا أُمِرتُ بِهِ فَقَالَ بَعضُهُم قَد كُنّا نُحِبّ أَن يَكُونَ مَعَكَ فِي هَذَا الأَمرِ
صفحه : 121
آخَرُ لِيَتَأَكّدَ هَذَا القَولُ فَقُلتُ لَهُم قَد أَتَاكُمُ اللّهُ بِمَا تُحِبّونَ هَذَا أَبُو جَعفَرٍ الأشَعرَيِّ يَشهَدُ لِي بِسَمَاعِ هَذِهِ الرّسَالَةِ فَسَأَلُوهُ القَومُ فَتَوَقّفَ عَنِ الشّهَادَةِ فَدَعَوتُهُ إِلَي المُبَاهَلَةِ فَخَافَ مِنهَا وَ قَالَ قَد سَمِعتُ ذَلِكَ وَ هيَِ مَكرُمَةٌ كُنتُ أُحِبّ أَن يَكُونَ لِرَجُلٍ مِنَ العَرَبِ فَأَمّا مَعَ المُبَاهَلَةِ فَلَا طَرِيقَ إِلَي كِتمَانِ الشّهَادَةِ فَلَم يَبرَحِ القَومُ حَتّي سَلّمُوا لأِبَيِ الحَسَنِ ع
والأخبار في هذاالباب كثيرة جدا إن عملنا علي إثباتها طال الكتاب و في إجماع العصابة علي إمامة أبي الحسن وعدم من يدعيها سواه في وقته ممن يلتمس الأمر فيه غني عن إيراد الأخبار بالنصوص علي التفصيل
4-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الواَسطِيِّ سَمِعَ أَحمَدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع يحَكيِ أَنّهُ أَشهَدَهُ عَلَي هَذِهِ الوَصِيّةِ المَنسُوخَةِشَهِدَ أَحمَدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع
صفحه : 122
أَنّ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَشهَدَهُ أَنّهُ أَوصَي إِلَي عَلِيّ ابنِهِ بِنَفسِهِ وَ أَخَوَاتِهِ وَ جَعَلَ أَمرَ مُوسَي إِذَا بَلَغَ إِلَيهِ وَ جَعَلَ عَبدَ اللّهِ بنَ المُسَاوِرِ قَائِماً عَلَي تَرِكَتِهِ مِنَ الضّيَاعِ وَ الأَموَالِ وَ النّفَقَاتِ وَ الرّقِيقِ وَ غَيرِ ذَلِكَ إِلَي أَن يَبلُغَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ صَيّرَ عَبدُ اللّهِ بنُ المُسَاوِرِ ذَلِكَ اليَومَ إِلَيهِ يَقُومُ بِأَمرِ نَفسِهِ وَ أَخَوَاتِهِ وَ يُصَيّرُ أَمرَ مُوسَي إِلَيهِ يَقُومُ لِنَفسِهِ بَعدَهُمَا عَلَي شَرطِ أَبِيهِمَا فِي صَدَقَاتِهِ التّيِ تَصَدّقَ بِهَا وَ ذَلِكَ يَومُ الأَحَدِ لِثَلَاثِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَتَينِ وَ كَتَبَ أَحمَدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ شَهَادَتَهُ بِخَطّهِ وَ شَهِدَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ الجوَاّنيِّ عَلَي مِثلِ شَهَادَةِ أَحمَدَ بنِ أَبِي خَالِدٍ فِي صَدرِ هَذَا الكِتَابِ وَ كَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ وَ شَهِدَ نَصرٌ الخَادِمُ وَ كَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ
صفحه : 123
بيان لعله ع للتقية من المخالفين الجاهلين بقدر الإمام ع ومنزلته وكماله في صغره وكبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا وفوض الأمر ظاهرا قبل بلوغه إلي عبد الله لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك فقوله ع إذابلغ يعني أبا الحسن ع و قوله ع صير أي بعدبلوغ الإمام ع صيره عبد الله مستقلا في أمور نفسه ووكل أمور أخواته إليه قوله ويصير بتشديد الياء أي عبد الله أوالإمام ع أمر موسي إليه أي إلي موسي بعدهما أي بعدفوت عبد الله والإمام ع ويحتمل التخفيف أيضا و قوله علي شرط أبيهما متعلق بيقوم في الموضعين
5- عُيُونُ المُعجِزَاتِ،رَوَي الحمِيرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع لَمّا أَرَادَ الخُرُوجَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي العِرَاقِ وَ مُعَاوَدَتَهَا أَجلَسَ أَبَا الحَسَنِ فِي حَجرِهِ بَعدَ النّصّ عَلَيهِ وَ قَالَ لَهُ مَا ألّذِي تُحِبّ أَن أهُديَِ إِلَيكَ مِن طَرَائِفِ العِرَاقِ فَقَالَ ع سَيفاً كَأَنّهُ شُعلَةُ نَارٍ ثُمّ التَفَتَ إِلَي مُوسَي ابنِهِ وَ قَالَ لَهُ مَا تُحِبّ أَنتَ فَقَالَ فَرَساً فَقَالَ ع أشَبهَنَيِ أَبُو الحَسَنِ وَ أَشبَهَ هَذَا أُمّهُ
صفحه : 124
1- عم ،[إعلام الوري ]السّيّدُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ الحسُيَنيِّ الجرُجاَنيِّ عَن وَالِدِهِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي الحُسَينِ طَاهِرِ بنِ مُحَمّدٍ الجعَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ حَتّي مَرّ بِهَا بغا أَيّامَ الوَاثِقِ فِي طَلَبِ الأَعرَابِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ أَخرِجُوا بِنَا حَتّي نَنظُرَ إِلَي تَعبِئَةِ هَذَا الترّكيِّ فَخَرَجنَا فَوَقَفنَا فَمَرّت بِنَا تَعبِئَتُهُ فَمَرّ بِنَا ترُكيِّ فَكَلّمَهُ أَبُو الحَسَنِ ع بِالتّركِيّةِ فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ فَقَبّلَ حَافِرَ دَابّتِهِ قَالَ فَحَلّفتُ الترّكيِّ وَ قُلتُ لَهُ مَا قَالَ لَكَ الرّجُلُ قَالَ هَذَا نبَيِّ قُلتُ لَيسَ هَذَا بنِبَيِّ قَالَ دعَاَنيِ بِاسمٍ سُمّيتُ بِهِ فِي صغِرَيِ فِي بِلَادِ التّركِ مَا عَلِمَهُ أَحَدٌ إِلّا السّاعَةَ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أبوهاشم مثله
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَدَخَلتُ يَوماً عَلَي المُتَوَكّلِ وَ هُوَ يَشرَبُ فدَعَاَنيِ إِلَي الشّربِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ مَا شَرِبتُهُ قَطّ قَالَ أَنتَ تَشرَبُ مَعَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ فَقُلتُ لَهُ لَيسَ تَعرِفُ مَن فِي يَدِكَ إِنّمَا يَضُرّكَ وَ لَا يَضُرّهُ وَ لَم أُعِد ذَلِكَ عَلَيهِ
صفحه : 125
قَالَ فَلَمّا كَانَ يَوماً مِنَ الأَيّامِ قَالَ لِيَ الفَتحُ بنُ خَاقَانَ قَد ذَكَرَ الرّجُلُ يعَنيِ المُتَوَكّلَ خَبَرَ مَالٍ يجَيِءُ مِن قُمّ وَ قَد أمَرَنَيِ أَن أَرصُدَهُ لِأُخبِرَهُ لَهُ فَقُل لِي مِن أَيّ طَرِيقٍ يجَيِءُ حَتّي أَجتَنِبَهُ فَجِئتُ إِلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ فَصَادَفتُ عِندَهُ مَن أَحتَشِمُهُ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ لِي لَا يَكُونُ إِلّا خَيراً يَا أَبَا مُوسَي لِمَ لَم تُعِدِ الرّسَالَةَ الأَوّلَةَ فَقُلتُ أَجلَلتُكَ يَا سيَدّيِ فَقَالَ لِي المَالُ يجَيِءُ اللّيلَةَ وَ لَيسَ يَصِلُونَ إِلَيهِ فَبِت عنِديِ فَلَمّا كَانَ مِنَ اللّيلِ وَ قَامَ إِلَي وِردِهِ قَطَعَ الرّكُوعَ بِالسّلَامِ وَ قَالَ لِي قَد جَاءَ الرّجُلُ وَ مَعَهُ المَالُ وَ قَد مَنَعَهُ الخَادِمُ الوُصُولَ إلِيَّ فَاخرُج خُذ مَا مَعَهُ فَخَرَجتُ فَإِذَا مَعَهُ زِنفِيلَجَةٌ فِيهَا المَالُ فَأَخَذتُهُ وَ دَخَلتُ بِهِ إِلَيهِ فَقَالَ قُل لَهُ هَاتِ الجُبّةَ التّيِ قَالَت لَكَ القُمّيّةُ إِنّهَا ذَخِيرَةُ جَدّتِهَا فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَأَعطَانِيهَا فَدَخَلتُ بِهَا إِلَيهِ فَقَالَ لِي قُل لَهُ الجُبّةُ التّيِ أَبدَلتَهَا مِنهَا رُدّهَا إِلَينَا فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ نَعَم كَانَتِ ابنتَيِ استَحسَنَتهَا فَأَبدَلتُهَا بِهَذِهِ الجُبّةِ وَ أَنَا أمَضيِ فأَجَيِءُ بِهَا فَقَالَ اخرُج فَقُل لَهُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَحفَظُ لَنَا وَ عَلَينَا هَاتِهَا مِن كَتِفِكَ فَخَرَجتُ إِلَي الرّجُلِ فَأَخرَجتُهَا مِن كَتِفِهِ فغَشَيَِ عَلَيهِ فَخَرَجَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ قَد كُنتُ شَاكّاً فَتَيَقّنتُ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الفتح مثله بيان و لم أعد ذلك عليه أي علي أبي الحسن ع و هوالمراد بالرسالة الأولة لأن الملعون لماذكر ذلك ليبلغه ع سماه رسالة
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ قَالَ حدَثّنَيِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ وَ حدَثّنَيِ عمَيّ عَن كَافُورٍ الخَادِمِ بِهَذَا الحَدِيثِ قَالَ كَانَ فِي المَوضِعِ مُجَاوِرِ الإِمَامِ مِن أَهلِ الصّنَائِعِ صُنُوفٌ مِنَ النّاسِ وَ كَانَ المَوضِعُ كَالقَريَةِ وَ كَانَ يُونُسُ النّقّاشُ يَغشَي سَيّدَنَا الإِمَامَ ع وَ يَخدُمُهُ
صفحه : 126
فَجَاءَهُ يَوماً يَرعُدُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ أُوصِيكَ بأِهَليِ خَيراً قَالَ وَ مَا الخَبَرُ قَالَ عَزَمتُ عَلَي الرّحِيلِ قَالَ وَ لِمَ يَا يُونُسُ وَ هُوَ ع مُتَبَسّمٌ قَالَ قَالَ مُوسَي بنُ بغا وَجّهَ إلِيَّ بِفَصّ لَيسَ لَهُ قِيمَةٌ أَقبَلتُ أَن أَنقُشَهُ فَكَسَرتُهُ بِاثنَينِ وَ مَوعِدُهُ غَداً وَ هُوَ مُوسَي بنُ بغا إِمّا أَلفُ سَوطٍ أَوِ القَتلُ قَالَ امضِ إِلَي مَنزِلِكَ إِلَي غَدٍ فَمَا يَكُونُ إِلّا خَيراً فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ وَافَي بُكرَةً يَرعُدُ فَقَالَ قَد جَاءَ الرّسُولُ يَلتَمِسُ الفَصّ قَالَ امضِ إِلَيهِ فَمَا تَرَي إِلّا خَيراً قَالَ وَ مَا أَقُولُ لَهُ يَا سيَدّيِ قَالَ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ امضِ إِلَيهِ وَ اسمَع مَا يُخبِرُكَ بِهِ فَلَن يَكُونَ إِلّا خَيراً قَالَ فَمَضَي وَ عَادَ يَضحَكُ قَالَ قَالَ لِي يَا سيَدّيِ الجوَاَريِ اختَصَمنَ فَيُمكِنُكَ أَن تَجعَلَهُ فَصّينِ حَتّي نُغنِيَكَ فَقَالَ سَيّدُنَا الإِمَامُ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ إِذ جَعَلتَنَا مِمّن يَحمَدُكَ حَقّاً فَأَيشٍ قُلتُ لَهُ قَالَ قُلتُ لَهُ أمَهلِنيِ حَتّي أَتَأَمّلَ أَمرَهُ كَيفَ أَعمَلُهُ فَقَالَ أَصَبتَ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن عَمّهِ عُمَرَ بنِ يَحيَي عَن كَافُورٍ الخَادِمِ قَالَ قَالَ لِيَ الإِمَامُ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع اترُك لِيَ السّطلَ الفلُاَنيِّ فِي المَوضِعِ الفلُاَنيِّ لِأَتَطَهّرَ مِنهُ لِلصّلَاةِ وَ أنَفذَنَيِ فِي حَاجَةٍ وَ قَالَ إِذَا عُدتَ فَافعَل ذَلِكَ لِيَكُونَ مُعَدّاً إِذَا تَأَهّبتُ لِلصّلَاةِ وَ استَلقَي ع لِيَنَامَ وَ أُنسِيتُ مَا قَالَ لِي وَ كَانَت لَيلَةً بَارِدَةً فَحَسِستُ بِهِ وَ قَد قَامَ إِلَي الصّلَاةِ وَ ذَكَرتُ أنَنّيِ لَم أَترُكِ السّطلَ فَبَعُدتُ عَنِ المَوضِعِ خَوفاً مِن لَومِهِ وَ تَأَلّمتُ لَهُ حَيثُ يَشقَي لِطَلَبِ الإِنَاءِ فنَاَداَنيِ نِدَاءَ مُغضَبٍ فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ أَيشٍ عذُريِ أَن أَقُولَ نَسِيتُ مِثلَ هَذَا وَ لَم أَجِد بُدّاً مِن إِجَابَتِهِ فَجِئتُ مَرعُوباً فَقَالَ يَا وَيلَكَ أَ مَا عَرَفتَ رسَميِ أنَنّيِ لَا أَتَطَهّرُ إِلّا بِمَاءٍ بَارِدٍ فَسَخّنتَ لِي مَاءً فَتَرَكتَهُ فِي السّطلِ فَقُلتُ وَ اللّهِ يَا سيَدّيِ مَا تَرَكتُ السّطلَ وَ لَا المَاءَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ وَ اللّهِ لَا تَرَكنَا رُخصَةً وَ لَا رَدَدنَا مِنحَةً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَنَا مِن أَهلِ طَاعَتِهِ وَ وَفّقَنَا لِلعَونِ عَلَي عِبَادَتِهِ إِنّ النّبِيّص يَقُولُ إِنّ اللّهَ يَغضَبُ عَلَي
صفحه : 127
مَن لَا يَقبَلُ رُخصَةً
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَقَصَدتُ الإِمَامَ ع يَوماً فَقُلتُ يَا سيَدّيِ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد أطَرحَنَيِ وَ قَطَعَ رزِقيِ وَ ملَلّنَيِ وَ مَا أَتّهِمُ فِي ذَلِكَ إِلّا عِلمَهُ بمِلُاَزمَتَيِ لَكَ وَ إِذَا سَأَلتُهُ شَيئاً مِنهُ يَلزَمُهُ القَبُولُ مِنكَ فيَنَبغَيِ أَن تَتَفَضّلَ عَلَيّ بِمَسأَلَتِهِ فَقَالَ تُكفَي إِن شَاءَ اللّهُ فَلَمّا كَانَ فِي اللّيلِ طرَقَنَيِ رُسُلُ المُتَوَكّلِ رَسُولٌ يَتلُو رَسُولًا فَجِئتُ وَ الفَتحُ عَلَي البَابِ قَائِمٌ فَقَالَ يَا رَجُلُ مَا تأَويِ فِي مَنزِلِكَ بِاللّيلِ كدَنّيِ هَذَا الرّجُلُ مِمّا يَطلُبُكَ فَدَخَلتُ وَ إِذَا المُتَوَكّلُ جَالِسٌ عَلَي فِرَاشِهِ فَقَالَ يَا أَبَا مُوسَي نُشغَلُ عَنكَ وَ تُنسِينَا نَفسَكَ أَيّ شَيءٍ لَكَ عنِديِ فَقُلتُ الصّلَةُ الفُلَانِيّةُ وَ الرّزقُ الفلُاَنيِّ وَ ذَكَرتُ أَشيَاءَ فَأَمَرَ لِي بِهَا وَ بِضِعفِهَا فَقُلتُ لِلفَتحِ وَافَي عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ إِلَي هَاهُنَا فَقَالَ لَا فَقُلتُ كَتَبَ رُقعَةً فَقَالَ لَا فَوَلّيتُ مُنصَرِفاً فتَبَعِنَيِ فَقَالَ لِي لَستُ أَشُكّ أَنّكَ سَأَلتَهُ دُعَاءً لَكَ فَالتَمِس لِي مِنهُ دُعَاءً فَلَمّا دَخَلتُ إِلَيهِ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا مُوسَي هَذَا وَجهُ الرّضَا فَقُلتُ بِبَرَكَتِكَ يَا سيَدّيِ وَ لَكِن قَالُوا لِي إِنّكَ مَا مَضَيتَ إِلَيهِ وَ لَا سَأَلتَهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَلِمَ مِنّا أَنّا لَا نَلجَأُ فِي المُهِمّاتِ إِلّا إِلَيهِ وَ لَا نَتَوَكّلُ فِي المُلِمّاتِ إِلّا عَلَيهِ وَ عَوّدَنَا إِذَا سَأَلنَاهُ الإِجَابَةَ وَ نَخَافُ أَن نَعدِلَ فَيَعدِلَ بِنَا قُلتُ إِنّ الفَتحَ قَالَ لِي كَيتَ وَ كَيتَ قَالَ إِنّهُ يُوَالِينَا بِظَاهِرِهِ وَ يُجَانِبُنَا بِبَاطِنِهِ الدّعَاءُ لِمَن يَدعُو بِهِ إِذَا أَخلَصتَ فِي طَاعَةِ اللّهِ وَ اعتَرَفتَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ بِحَقّنَا أَهلَ البَيتِ وَ سَأَلتَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي شَيئاً لَم يَحرِمكَ قُلتُ يَا سيَدّيِ فتَعُلَمّنُيِ دُعَاءً أَختَصّ بِهِ مِنَ الأَدعِيَةِ قَالَ هَذَا الدّعَاءُ كَثِيراً أَدعُو اللّهَ بِهِ وَ قَد سَأَلتُ اللّهَ أَن لَا يُخَيّبَ مَن دَعَا بِهِ فِي مشَهدَيِ بعَديِ وَ هُوَ يَا عدُتّيِ عِندَ العُدَدِ وَ يَا رجَاَئيِ وَ المُعتَمَدُ وَ يَا كهَفيِ وَ السّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا
صفحه : 128
أَحَدُ يَاقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ مَن خَلَقتَهُ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَجعَل فِي خَلقِكَ مِثلَهُم أَحَداً أَن تصُلَيَّ عَلَيهِم وَ تَفعَلَ بيِ كَيتَ وَ كَيتَ
بيان الدعاء لمن يدعو به أي كل من يدعو به يستجاب له أوالدعاء تابع لحال الداعي فإذا لم يكن في الدعاء شرائط الدعاء لم يستجب له فيكون قوله إذاأخلصت مفسرا لذلك و هوأظهر
6- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ بُطّةَ عَن خَيرٍ الكَاتِبِ قَالَ حدَثّنَيِ سميلة الكَاتِبُ وَ كَانَ قَد عَمِلَ أَخبَارَ سُرّ مَن رَأَي قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ يَركَبُ إِلَي الجَامِعِ وَ مَعَهُ عَدَدٌ مِمّن يَصلُحُ لِلخِطَابَةِ وَ كَانَ فِيهِم رَجُلٌ مِن وُلدِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدٍ يُلَقّبُ بِهَرِيسَةَ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ يُحَقّرُهُ فَتَقَدّمَ إِلَيهِ أَن يَخطُبَ يَوماً فَخَطَبَ فَأَحسَنَ فَتَقَدّمَ المُتَوَكّلُ يصُلَيّ فَسَابَقَهُ مِن قَبلِ أَن يَنزِلَ مِنَ المِنبَرِ فَجَاءَ فَجَذَبَ مِنطَقَتَهُ مِن وَرَائِهِ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن خَطَبَ يصُلَيّ فَقَالَ المُتَوَكّلُ أَرَدنَا أَن نُخجِلَهُ فَأَخجَلَنَا وَ كَانَ أَحَدَ الأَشرَارِ فَقَالَ يَوماً لِلمُتَوَكّلِ مَا يَعمَلُ أَحَدٌ بِكَ أَكثَرَ مِمّا تَعمَلُهُ بِنَفسِكَ فِي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ فَلَا يَبقَي فِي الدّارِ إِلّا مَن يَخدُمُهُ وَ لَا يُتعِبُونَهُ بِشَيلِ سِترٍ وَ لَا فَتحِ بَابٍ وَ لَا شَيءٍ وَ هَذَا إِذَا عَلِمَهُ النّاسُ قَالُوا لَو لَم يَعلَمِ استِحقَاقَهُ لِلأَمرِ مَا فَعَلَ بِهِ هَذَا دَعهُ إِذَا دَخَلَ يُشِيلُ السّترَ لِنَفسِهِ وَ يمَشيِ كَمَا يمَشيِ غَيرُهُ فَتَمَسّهُ بَعضَ الجَفوَةِ فَتَقَدّمَ أَن لَا يُخدَمَ وَ لَا يُشَالَ بَينَ يَدَيهِ سِترٌ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ مَا رئُيَِ أَحَدٌ مِمّن يَهتَمّ بِالخَبَرِ مِثلَهُ قَالَ فَكَتَبَ صَاحِبُ الخَبَرِ إِلَيهِ أَنّ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ دَخَلَ الدّارَ فَلَم يَخدُم وَ لَم يُشِل أَحَدٌ بَينَ يَدَيهِ سِتراً فَهَبّ هَوَاءٌ رَفَعَ السّترَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ اعرِفُوا خَبَرَ خُرُوجِهِ فَذَكَرَ صَاحِبُ الخَبَرِ هَوَاءً خَالَفَ ذَلِكَ الهَوَاءَ شَالَ السّترَ لَهُ حَتّي خَرَجَ فَقَالَ لَيسَ نُرِيدُ هَوَاءً يُشِيلُ السّترَ شِيلُوا السّترَ بَينَ يَدَيهِ قَالَ وَ دَخَلَ يَوماً عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَن أَشعَرُ النّاسِ وَ
صفحه : 129
كَانَ قَد سَأَلَ قَبلَهُ لِابنِ الجَهمِ فَذَكَرَ شُعَرَاءَ الجَاهِلِيّةِ وَ شُعَرَاءَ الإِسلَامِ فَلَمّا سَأَلَ الإِمَامَ ع قَالَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ العلَوَيِّ قَالَ ابنُ الفَحّامِ وَ أَخُوهُ الحمِاّنيِّ قَالَ حَيثُ يَقُولُ
لَقَد فَاخَرَتنَا مِن قُرَيشٍ عِصَابَةٌ | بِمَطّ خُدُودٍ وَ امتِدَادِ أَصَابِعَ |
فَلَمّا تَنَازَعنَا القَضَاءَ قَضَي لَنَا | عَلَيهِم بِمَا فَاهُوا نِدَاءَ الصّوَامِعِ |
قَالَ وَ مَا نِدَاءُ الصّوَامِعِ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً جدَيّ أَم جَدّكُم فَضَحِكَ المُتَوَكّلُ كَثِيراً ثُمّ قَالَ هُوَ جَدّكَ لَا نَدفَعُكَ عَنهُ
بيان مارئي أحد علي بناء المجهول أي كان المتوكل كثيرا مايهتم باستعلام الأخبار و كان قدوكل لذلك رجلا يعلمه ويكتب إليه ولعل مط الخدود وامتداد الأصابع كناية عن التكبر والاستيلاء وبسط اليد
7- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ أصَاَبتَنيِ ضِيقَةٌ شَدِيدَةٌ فَصِرتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع فَأَذِنَ لِي فَلَمّا جَلَستُ قَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ أَيّ نِعَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكَ تُرِيدُ أَن تؤُدَيَّ شُكرَهَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَوَجَمتُ فَلَم أَدرِ مَا أَقُولُ لَهُ فَابتَدَأَ ع فَقَالَ رَزَقَكَ الإِيمَانَ فَحَرّمَ بَدَنَكَ عَلَي النّارِ وَ رَزَقَكَ العَافِيَةَ فَأَعَانَتكَ عَلَي الطّاعَةِ وَ رَزَقَكَ القُنُوعَ فَصَانَكَ عَنِ التّبَذّلِ يَا أَبَا هَاشِمٍ إِنّمَا ابتَدَأتُكَ بِهَذَا لأِنَيّ ظَنَنتُ أَنّكَ تُرِيدُ أَن تَشكُوَ لِي مَن فَعَلَ بِكَ هَذَا وَ قَد أَمَرتُ لَكَ بِمِائَةِ دِينَارٍ فَخُذهَا
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَ قَالَ يَوماً الإِمَامُ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع يَا أَبَا مُوسَي أُخرِجتُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي كَرهاً وَ لَو أُخرِجتُ عَنهَا
صفحه : 130
أُخرِجتُ كَرهاً قَالَ قُلتُ وَ لِمَ يَا سيَدّيِ قَالَ لِطِيبِ هَوَائِهَا وَ عُذُوبَةِ مَائِهَا وَ قِلّةِ دَائِهَا ثُمّ قَالَ تُخرَبُ سُرّ مَن رَأَي حَتّي يَكُونَ فِيهَا خَانٌ وَ بَقّالٌ لِلمَارّةِ وَ عَلَامَةُ تَدَارُكِ خَرَابِهَا تَدَارُكُ العِمَارَةِ فِي مشَهدَيِ مِن بعَديِ
9- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَلِيّ بنِ رَاشِدٍ قَالَ قَدِمَت عَلَيّ أَحمَالٌ فأَتَاَنيِ رَسُولُهُ قَبلَ أَن أَنظُرَ فِي الكُتُبِ أَن أُوَجّهَهُ بِهَا إِلَيهِ سَرّح إلِيَّ بِدَفتَرِ كَذَا وَ لَم يَكُن عنِديِ فِي منَزلِيِ دَفتَرٌ أَصلًا قَالَ فَقُمتُ أَطلُبُ مَا لَا أَعرِفُ بِالتّصدِيقِ لَهُ فَلَم أَقَع عَلَي شَيءٍ فَلَمّا وَلّي الرّسُولُ قُلتُ مَكَانَكَ فَحَلَلتُ بَعضَ الأَحمَالِ فتَلَقَاّنيِ دَفتَرٌ لَم أَكُن عَلِمتُ بِهِ إِلّا أنَيّ عَلِمتُ أَنّهُ لَم يَطلُب إِلّا حَقّاً فَوَجّهتُ بِهِ إِلَيهِ
10- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الطّيّبِ الهاَديِ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ فاَبتدَأَنَيِ فكَلَمّنَيِ بِالفَارِسِيّةِ
11- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ أَرسَلتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع غلُاَميِ وَ كَانَ سِقلَابِيّاً فَرَجَعَ الغُلَامُ إلِيَّ مُتَعَجّباً فَقُلتُ مَا لَكَ يَا بنُيَّ قَالَ كَيفَ لَا أَتَعَجّبُ مَا زَالَ يكُلَمّنُيِ بِالسّقلَابِيّةِ كَأَنّهُ وَاحِدٌ مِنّا فَظَنَنتُ أَنّهُ إِنّمَا دَارَ بَينَهُم
12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ إِلَي قَولِهِ كَأَنّهُ وَاحِدٌ مِنّا وَ إِنّمَا أَرَادَ بِهَذَا الكِتمَانَ عَنِ القَومِ
كشف ،[كشف الغمة] من كتاب الدلائل عن علي بن مهزيار مثله
صفحه : 131
13- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ السرسوني عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ ع كَتَبَ إِلَي عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ يَأمُرُهُ أَن يَعمَلَ لَهُ مِقدَارَ السّاعَاتِ فَحَمَلنَاهُ إِلَيهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ عِشرِينَ فَلَمّا صِرنَا بِسَيَالَةَ كَتَبَ يُعلِمُهُ قُدُومَهُ وَ يَستَأذِنُهُ فِي المَصِيرِ إِلَيهِ وَ عَنِ الوَقتِ ألّذِي نَسِيرُ إِلَيهِ فِيهِ وَ استَأذَنَ لِإِبرَاهِيمَ فَوَرَدَ الجَوَابُ بِالإِذنِ أَنّا نَصِيرُ إِلَيهِ بَعدَ الظّهرِ فَخَرَجنَا جَمِيعاً إِلَي أَن صِرنَا فِي يَومٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الحَرّ وَ مَعَنَا مَسرُورٌ غُلَامُ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ فَلَمّا أَن دَنَوا مِن قَصرِهِ إِذَا بِلَالٌ قَائِمٌ يَنتَظِرُنَا وَ كَانَ بِلَالٌ غُلَامُ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ ادخُلُوا فَدَخَلنَا حُجرَةً وَ قَد نَالَنَا مِنَ العَطَشِ أَمرٌ عَظِيمٌ فَمَا قَعَدنَا حِيناً حَتّي خَرَجَ إِلَينَا بَعضُ الخَدَمِ وَ مَعَهُ قِلَالٌ مِن مَاءٍ أَبرَدِ مَا يَكُونُ فَشَرِبنَا ثُمّ دَعَا بعِلَيِّ بنِ مَهزِيَارَ فَلَبِثَ عِندَهُ إِلَي بَعدِ العَصرِ ثُمّ دعَاَنيِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ استَأذَنتُهُ أَن ينُاَولِنَيِ يَدَهُ فَأُقَبّلَهَا فَمَدّ يَدَهُ فَقَبّلتُهَا وَ دعَاَنيِ وَ قَعَدتُ ثُمّ قُمتُ فَوَدّعتُهُ فَلَمّا خَرَجتُ مِن بَابِ البَيتِ ناَداَنيِ ع فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ فَقُلتُ لَبّيكَ يَا سيَدّيِ فَقَالَ لَا تَبرَح فَلَم نَزَل جَالِساً وَ مَسرُورٌ غُلَامُنَا مَعَنَا فَأَمَرَ أَن يُنصَبَ المِقدَارُ ثُمّ خَرَجَ ع فأَلُقيَِ لَهُ كرُسيِّ فَجَلَسَ عَلَيهِ وَ ألُقيَِ لعِلَيِّ بنِ مَهزِيَارَ كرُسيِّ عَن يَسَارِهِ فَجَلَسَ وَ قُمتُ أَنَا بِجَنبِ المِقدَارِ فَسَقَطَت حَصَاةٌ فَقَالَ مَسرُورٌ هشت فَقَالَ ع هشت ثَمَانِيَةٌ فَقُلنَا نَعَم يَا سَيّدَنَا فَلَبِثنَا عِندَهُ إِلَي المَسَاءِ ثُمّ خَرَجنَا فَقَالَ لعِلَيِّ رُدّ إلِيَّ مَسرُوراً بِالغَدَاةِ فَوَجّهَهُ إِلَيهِ فَلَمّا أَن دَخَلَ قَالَ لَهُ بِالفَارِسِيّةِ بار خدا چون فَقُلتُ لَهُ نيك يَا سيَدّيِ فَمَرّ نَصرٌ فَقَالَ در ببند در ببند فَأَغلَقَ البَابَ ثُمّ أَلقَي رِدَاءَهُ عَلَيّ يخُفيِنيِ مِن نَصرٍ حَتّي سأَلَنَيِ عَمّا أَرَادَ فَلَقِيَهُ عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ فَقَالَ لَهُ كُلّ هَذَا خَوفاً مِن نَصرٍ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ يَكَادُ خوَفيِ مِنهُ خوَفيِ مِن عَمرِو بنِ قَرحٍ
صفحه : 132
14- كا،[الكافي]ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ الجَلّابِ قَالَ اشتَرَيتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع غَنَماً كَثِيرَةً فدَعَاَنيِ فأَدَخلَنَيِ مِن إِصطَبلِ دَارِهِ إِلَي مَوضِعٍ وَاسِعٍ لَا أَعرِفُهُ فَجَعَلتُ أُفَرّقُ تِلكَ الغَنَمَ فِيمَن أمَرَنَيِ بِهِ فَبَعَثتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ إِلَي وَالِدَتِهِ وَ غَيرِهِمَا مِمّن أمَرَنَيِ ثُمّ استَأذَنتُهُ فِي الِانصِرَافِ إِلَي بَغدَادَ إِلَي واَلدِيِ وَ كَانَ ذَلِكَ يَومَ التّروِيَةِ فَكَتَبَ إلِيَّ تُقِيمُ غَداً عِندَنَا ثُمّ تَنصَرِفُ قَالَ فَأَقَمتُ فَلَمّا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ أَقَمتُ عِندَهُ وَ بِتّ لَيلَةَ الأَضحَي فِي رِوَاقٍ لَهُ فَلَمّا كَانَ فِي السّحَرِ أتَاَنيِ فَقَالَ لِي يَا إِسحَاقُ قُم فَقُمتُ فَفَتَحتُ عيَنيِ فَإِذَا أَنَا عَلَي باَبيِ بِبَغدَادَ فَدَخَلتُ عَلَي واَلدِيِ وَ أتَاَنيِ أصَحاَبيِ فَقُلتُ لَهُم عَرّفتُ بِالعَسكَرِ وَ خَرَجتُ إِلَي العِيدِ بِبَغدَادَ
15-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ بَحرٍ عَن صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي كُلّ الأُمُورِ أَرَادُوا إِطفَاءَ نُورِكَ وَ التّقصِيرَ بِكَ حَتّي أَنزَلُوكَ هَذَا الخَانَ
صفحه : 133
الأَشنَعَ خَانَ الصّعَالِيكِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنتَ يَا ابنَ سَعِيدٍ ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ انظُر فَنَظَرتُ فَإِذَا بِرَوضَاتٍ آنِقَاتٍ وَ رَوضَاتٍ نَاضِرِاتٍ فِيهِنّ خَيرَاتٌ عَطِرَاتٌ وَ وِلدَانٌ كَأَنّهُنّ اللّؤلُؤُ المَكنُونُ وَ أَطيَارٌ وَ ظِبَاءٌ وَ أَنهَارٌ تَفُورُ فَحَارَ بصَرَيِ وَ التَمَعَ وَ حَسَرَت عيَنيِ فَقَالَ حَيثُ كُنّا فَهَذَا لَنَا عَتِيدٌ وَ لَسنَا فِي خَانِ الصّعَالِيكِ
عم ،[إعلام الوري ]الكليني عن الحسين مثله ير،[بصائر الدرجات ] الحسين بن محمد عن علي بن النعمان بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن محمد بن يحيي عن صالح بن سعيد
مثله بيان الصعلوك الفقير أواللص قوله هاهنا أنت أي أنت في هذاالمقام من معرفتنا خَيرَات مخفف خَيّرَات لأن خير ألذي بمعني أَخيَر لايجمع كأنهن اللؤلؤ المكنون أي المصون عما يضر به في الصفاء والنقاء عتيد أي حاضر مهيأ.أقول لماقصر علم السائل وفهمه عن إدراك اللذات الروحانية ودرجاتهم المعنوية وتوهم أن هذه الأمور مما يحط من منزلتهم و لم يعلم أن تلك الأحوال مما يضاعف منازلهم ودرجاتهم الحقيقية ولذاتهم الروحانية وأنهم اجتووا لذات الدنيا ونعيمها و كان نظره مقصورا علي اللذات الدنية الفانية فلذا أراه ع ذلك لأنه كان مبلغه من العلم . و أماكيفية رؤيته لها فهي محجوبة عنا والخوض فيها لايهمنا لكن خطر لنا بقدر فهمنا وجوه .الأول أنه تعالي أوجد في هذاالوقت لإظهار إعجازه ع هذه الأشياء
صفحه : 134
في الهواء ليراه فيعلم أن عروض تلك الأحوال لهم لتسليمهم ورضاهم بقضاء الله تعالي و إلافهم قادرون علي إحداث هذه الغرائب و أن إمامتهم الواقعية وقدرتهم العلية ونفاذ حكمهم في العالم الأدني والأعلي وخلافتهم الكبري لم تنقص بما يري فيهم من الذلة والمغلوبية والمقهورية.الثاني أن تلك الأشكال أوجدها الله سبحانه في حسه المشترك إيذانا بأن اللذات الدنيوية عندهم بمثل تلك الخيالات الوهمية كمايري النائم في طيفه مايلتذ به كالتذاذه في اليقظة ولذا
قَالَ النّبِيّص النّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انتَبَهُوا
الثالث أنه ع أراه صور اللذات الروحانية التي معهم دائما بما يوافق فهمه فإنه كان في منام طويل وغفلة عظيمة عن درجات العارفين ولذاتهم كمايري النائم العلم بصورة الماء الصافي أواللبن اليقق والمال بصورة الحية وأمثالها و هذاقريب من السابق و هذا علي مذاق الحكماء والمتألهين .الرابع ماحققته في بعض المواضع وملخصه أن النشآت مختلفة والحواس في إدراكها متفاوتة كما أن النبي ص كان يري جبرئيل ع وسائر الملائكة والصحابة لم يكونوا يرونهم و أمير المؤمنين كان يري الأرواح في وادي السلام وحبة وغيره لايرونهم فيمكن أن يكون جميع هذه الأمور في جميع الأوقات
صفحه : 135
حاضرة عندهم ع ويرونها ويلتذون بهالكن لماكانت أجساما لطيفة روحانية ملكوتية لم يكن سائر الخلق يرونها فقوي الله بصر السائل بإعجازه ع حتي رآها.فعلي هذا لايبعد أن يكون في وادي السلام جنات وأنهار ورياض وحياض تتمتع بهاأرواح المؤمنين بأجسادهم المثالية اللطيفة ونحن لانراها. وبهذا الوجه تنحل كثير من الشبه عن المعجزات وأخبار البرزخ والمعاد و هذاقريب من عالم المثال ألذي أثبته الإشراقيون من الحكماء والصوفية لكن بينهما فرق بين . هذه هي التي خطرت ببالي وأرجو من الله أن يسددني في مقالي وفعالي
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ عَن هَارُونَ بنِ الفَضلِ قَالَرَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع فِي اليَومِ
صفحه : 136
ألّذِي توُفُيَّ فِيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَمَضَي أَبُو جَعفَرٍ فَقِيلَ لَهُ وَ كَيفَ عَرَفتَ ذَلِكَ قَالَ تدَاَخلَنَيِ ذِلّةٌ لِلّهِ لَم أَكُن أَعرِفُهَا
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن أبي الفضل عن هارون بن الفضل مثله
17- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] جَعفَرٌ الفزَاَريِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فكَلَمّنَيِ بِالهِندِيّةِ فَلَم أُحسِن أَن أَرُدّ عَلَيهِ وَ كَانَ بَينَ يَدَيهِ رَكوَةٌ مَلأَي حَصًا فَتَنَاوَلَ حَصَاةً وَاحِدَةً وَ وَضَعَهَا فِي فِيهِ وَ مَصّهَا مَلِيّاً ثُمّ رَمَي بِهَا إلِيَّ فَوَضَعتُهَا فِي فمَيِ فَوَ اللّهِ مَا بَرِحتُ مِن عِندِهِ حَتّي تَكَلّمتُ بِثَلَاثَةٍ وَ سَبعِينَ لِسَاناً أَوّلُهَا الهِندِيّةُ
عم ،[إعلام الوري ] قال أبو عبد الله بن عياش حدثني علي بن حبشي بن قوني عن جعفر مثله
18-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع وَ هُوَ مُجَدّرٌ فَقُلتُ لِلمُتَطَبّبِ آب گرفت ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ وَ تَبَسّمَ وَ قَالَ تَظُنّ أَن لَا يُحسِنَ
صفحه : 137
الفَارِسِيّةَ غَيرُكَ فَقَالَ لَهُ المُتَطَبّبُ جُعِلتُ فِدَاكَ تُحسِنُهَا فَقَالَ أَمّا فَارِسِيّةُ هَذَا فَنَعَم قَالَ لَكَ احتَمَلَ الجدُرَيِّ مَاءً
19- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع وَ عَلَي رَأسِهِ غُلَامٌ كَلّمِ الغُلَامَ بِالفَارِسِيّةِ وَ أَعرِب لَهُ فِيهَا فَقُلتُ لِلغُلَامِ نام تو چيست فَسَكَتَ الغُلَامُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع يَسأَلُكَ مَا اسمُكَ
20- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الأَشتَرِ العلَوَيِّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي بِبَابِ المُتَوَكّلِ وَ أَنَا صبَيِّ فِي جَمعِ النّاسِ مَا بَينَ طاَلبِيِّ إِلَي عبَاّسيِّ إِلَي جنُديِّ إِلَي غَيرِ ذَلِكَ وَ كَانَ إِذَا جَاءَ أَبُو الحَسَنِ ع تَرَجّلَ النّاسُ كُلّهُم حَتّي يَدخُلَ فَقَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ لَم نَتَرَجّل لِهَذَا الغُلَامِ وَ مَا هُوَ بِأَشرَفِنَا وَ لَا بِأَكبَرِنَا وَ لَا بِأَسَنّنَا وَ لَا بِأَعلَمِنَا فَقَالُوا وَ اللّهِ لَا تَرَجّلنَا لَهُ فَقَالَ لَهُم أَبُو هَاشِمٍ وَ اللّهِ لَتَرَجّلُنّ لَهُ صَغَاراً وَ ذِلّةً إِذَا رَأَيتُمُوهُ فَمَا هُوَ إِلّا أَن أَقبَلَ وَ بَصُرُوا بِهِ فَتَرَجّلَ لَهُ النّاسُ كُلّهُم فَقَالَ لَهُم أَبُو هَاشِمٍ أَ لَيسَ زَعَمتُم أَنّكُم لَا تَتَرَجّلُوَن لَهُ فَقَالُوا وَ اللّهِ مَا مَلَكنَا أَنفُسَنَا حَتّي تَرَجّلنَا
عم ،[إعلام الوري ] محمد بن الحسين الحسيني عن أبيه عن طاهر بن محمدالجعفري عن أحمد بن محمد بن عياش في كتابه عن الحسن بن عبدالقاهر الطاهري عن محمد بن الحسن مثله
21-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ كَانَ مُنقَطِعاً إِلَي أَبِي الحَسَنِ بَعدَ أَبِيهِ
صفحه : 138
أَبِي جَعفَرٍ وَ جَدّهِ الرّضَا ع فَشَكَا إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع مَا يَلقَي مِنَ الشّوقِ إِلَيهِ إِذَا انحَدَرَ مِن عِندِهِ إِلَي بَغدَادَ ثُمّ قَالَ يَا سيَدّيِ ادعُ اللّهَ لِي فَرُبّمَا لَم أَستَطِع رُكُوبَ المَاءِ فَسِرتُ إِلَيكَ عَلَي الظّهرِ وَ مَا لِي مَركُوبٌ سِوَي برِذوَنيِ هَذَا عَلَي ضَعفِهِ فَادعُ اللّهَ أَن يقُوَيّنَيِ عَلَي زِيَارَتِكَ فَقَالَ قَوّاكَ اللّهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ قَوّي بِرذَونَكَ قَالَ الراّويِ وَ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ يصُلَيّ الفَجرَ بِبَغدَادَ وَ يَسِيرُ عَلَي ذَلِكَ البِرذَونِ فَيُدرِكُ الزّوَالَ مِن يَومِهِ ذَلِكَ فِي عَسكَرِ سُرّ مَن رَأَي وَ يَعُودُ مِن يَومِهِ إِلَي بَغدَادَ إِذَا شَاءَ عَلَي ذَلِكَ البِرذَونِ فَكَانَ هَذَا مِن أَعجَبِ الدّلَائِلِ التّيِ شُوهِدَت
عم ،[إعلام الوري ]بالإسناد عن ابن عياش عن عبد الله بن عبدالرحمن الصالحي عن أبي هاشم مثله قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن عبد الله الصالحي
مثله
22- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا الخزُاَعيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ خَرَجتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع إِلَي ظَاهِرِ سُرّ مَن رَأَي يَتَلَقّي بَعضَ القَادِمِينَ فَأَبطَئُوا فَطُرِحَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع غَاشِيَةُ السّرجِ فَجَلَسَ عَلَيهَا وَ نَزَلتُ عَن داَبتّيِ وَ جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ يحُدَثّنُيِ فَشَكَوتُ إِلَيهِ قِصَرَ يدَيَِ وَ ضِيقِ حاَليِ فَأَهوَي بِيَدِهِ إِلَي رَملٍ كَانَ عَلَيهِ جَالِساً فنَاَولَنَيِ مِنهُ كَفّاً وَ قَالَ اتّسِع بِهَذَا يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ اكتُم مَا رَأَيتَ فَخَبَأتُهُ معَيِ وَ رَجَعنَا فَأَبصَرتُهُ فَإِذَا هُوَ يَتّقِدُ كَالنّيرَانِ ذَهَباً أَحمَرَ فَدَعَوتُ صَائِغاً إِلَي منَزلِيِ وَ قُلتُ لَهُ اسبُك لِي هَذِهِ السّبِيكَةَ فَسَبَكَهَا وَ قَالَ لِي مَا رَأَيتُ ذَهَباً أَجوَدَ مِن هَذَا وَ هُوَ كَهَيئَةِ الرّملِ فَمِن أَينَ لَكَ هَذَا فَمَا رَأَيتُ أَعجَبَ مِنهُ قُلتُ كَانَ عنِديِ قَدِيماً
صفحه : 139
عم ،[إعلام الوري ] قَالَ ابنُ عَيّاشٍ وَ حدَثّنَيِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ المُقعَدُ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ تَدّخِرُهُ لَنَا عَجَائِزُنَا عَلَي طُولِ الأَيّامِ
23- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي يَعقُوبَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ مَعَ أَحمَدَ بنِ الخَصِيبِ يَتَسَايَرَانِ وَ قَد قَصَرَ عَنهَا أَبُو الحَسَنِ ع فَقَالَ لَهُ ابنُ الخَصِيبِ سِر فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ أَنتَ المُقَدّمُ فَمَا لَبِثنَا إِلّا أَربَعَةَ أَيّامٍ حَتّي وُضِعَ الوَهَقُ عَلَي سَاقِ ابنِ الخَصِيبِ وَ قُتِلَ وَ قَد أَلَحّ قَبلَ هَذَا ابنُ الخَصِيبِ عَلَي أَبِي الحَسَنِ فِي الدّارِ التّيِ نَزَلَهَا وَ طَالَبَهُ بِالِانتِقَالِ مِنهَا وَ تَسلِيمِهَا إِلَيهِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ لَأَقعُدَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ مَقعَداً لَا تَبقَي لَكَ مَعَهُ بَاقِيَةٌ فَأَخَذَهُ اللّهُ فِي تِلكَ الأَيّامِ وَ قُتِلَ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] أحمد بن محمد بن عيسي عن أبي يعقوب مثله
صفحه : 140
بيان الوهق بالتحريك و قديسكن حبل و في بعض النسخ الدهق بالدال و هوخشبتان يغمز بهما الساق فارسيته إشكنجه
24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو يَعقُوبَ قَالَ رَأَيتُ مُحَمّدَ بنَ الفَرَجِ يَنظُرُ إِلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع نَظَراً شَافِياً فَاعتَلّ مِنَ الغَدِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ إِنّ أَبَا الحَسَنِ ع قَد أَنفَذَ إِلَيهِ بِثَوبٍ فَأَرَانِيهِ مُدَرّجاً تَحتَ ثِيَابِهِ قَالَ فَكُفّنَ فِيهِ وَ اللّهِ
عم ،[إعلام الوري ] أحمد بن محمد عن أبي يعقوب مثله
25-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ أَنّهُ قَالَ إِنّ أَبَا الحَسَنِ كَتَبَ إلِيَّ أَجمِع أَمرَكَ وَ خُذ حِذرَكَ قَالَ فَأَنَا فِي جَمعِ أمَريِ لَستُ أدَريِ مَا ألّذِي أَرَادَ فِيمَا كَتَبَ بِهِ إلِيَّ حَتّي وَرَدَ عَلَيّ رَسُولٌ حمَلَنَيِ مِن مِصرَ مُقَيّداً مُصَفّداً بِالحَدِيدِ وَ ضَرَبَ عَلَي كُلّ مَا أَملَكُ فَمَكَثتُ فِي السّجنِ ثمَاَنيَِ سِنِينَ ثُمّ وَرَدَ عَلَيّ كِتَابٌ مِن أَبِي الحَسَنِ ع وَ أَنَا فِي الحَبسِ لَا تَنزِل فِي نَاحِيَةِ الجَانِبِ الغرَبيِّ فَقَرَأتُ الكِتَابَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ يَكتُبُ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ ع بِهَذَا وَ أَنَا فِي الحَبسِ إِنّ هَذَا لَعَجِيبٌ فَمَا مَكَثتُ إِلّا أَيّاماً يَسِيرَةً حَتّي أُفرِجَ عنَيّ وَ حُلّت قيُوُديِ وَ خلُيَّ سبَيِليِ وَ لَمّا رَجَعَ إِلَي العِرَاقِ لَم يَقِف بِبَغدَادَ لِمَا أَمَرَهُ أَبُو الحَسَنِ ع وَ خَرَجَ إِلَي سُرّ مَن رَأَي قَالَ فَكَتَبتُ إِلَيهِ بَعدَ خرُوُجيِ أَسأَلُهُ أَن يَسأَلَ اللّهَ لِيَرُدّ عَلَيّ ضيِاَعيِ فَكَتَبَ إلِيَّ سَوفَ يُرَدّ عَلَيكَ وَ مَا يَضُرّكَ أَن لَا تُرَدّ عَلَيكَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ فَلَمّا شَخَصَ مُحَمّدُ بنُ الفَرَجِ إِلَي العَسكَرِ كَتَبَ لَهُ
صفحه : 141
بِرَدّ ضِيَاعِهِ فَلَم يَصِلِ الكِتَابُ إِلَيهِ حَتّي مَاتَ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ النوّفلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ كَتَبَ أَحمَدُ بنُ الخَصِيبِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ بِالخُرُوجِ إِلَي العَسكَرِ فَكَتَبَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع يُشَاوِرُهُ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع اخرُج فَإِنّ فِيهِ فَرَجَكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَخَرَجَ فَلَم يَلبَث إِلّا يَسِيراً حَتّي مَاتَ
26-يج ،[الخرائج والجرائح ]حَدَثَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ أَصفَهَانَ مِنهُم أَبُو العَبّاسِ أَحمَدُ بنُ النّضرِ وَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلَوِيّةَ قَالُوا كَانَ بِأَصفَهَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبدُ الرّحمَنِ وَ كَانَ شِيعِيّاً قِيلَ لَهُ مَا السّبَبُ ألّذِي أَوجَبَ عَلَيكَ القَولَ بِإِمَامَةِ عَلِيّ النقّيِّ دُونَ غَيرِهِ مِن أَهلِ الزّمَانِ قَالَ شَاهَدتُ مَا أَوجَبَ عَلَيّ وَ ذَلِكَ أنَيّ كُنتُ رَجُلًا فَقِيراً وَ كَانَ لِي لِسَانٌ وَ جُرأَةٌ فأَخَرجَنَيِ أَهلُ أَصفَهَانَ سَنَةً مِنَ السّنِينَ مَعَ قَومٍ آخَرِينَ إِلَي بَابِ المُتَوَكّلِ مُتَظَلّمِينَ
صفحه : 142
فَكُنّا بِبَابِ المُتَوَكّلِ يَوماً إِذَا خَرَجَ الأَمرُ بِإِحضَارِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع فَقُلتُ لِبَعضِ مَن حَضَرَ مَن هَذَا الرّجُلُ ألّذِي قَد أُمِرَ بِإِحضَارِهِ فَقِيلَ هَذَا رَجُلٌ علَوَيِّ تَقُولُ الرّافِضَةُ بِإِمَامَتِهِ ثُمّ قَالَ وَ يُقَدّرُ أَنّ المُتَوَكّلَ يَحضُرُهُ لِلقَتلِ فَقُلتُ لَا أَبرَحَ مِن هَاهُنَا حَتّي أَنظُرَ إِلَي هَذَا الرّجُلِ أَيّ رَجُلٍ هُوَ قَالَ فَأَقبَلَ رَاكِباً عَلَي فَرَسٍ وَ قَد قَامَ النّاسُ يَمنَةَ الطّرِيقِ وَ يَسرَتَهَا صَفّينِ يَنظُرُونَ إِلَيهِ فَلَمّا رَأَيتُهُ وَقَعَ حُبّهُ فِي قلَبيِ فَجَعَلتُ أَدعُو فِي نفَسيِ بِأَن يَدفَعَ اللّهُ عَنهُ شَرّ المُتَوَكّلِ فَأَقبَلَ يَسِيرُ بَينَ النّاسِ وَ هُوَ يَنظُرُ إِلَي عُرفِ دَابّتِهِ لَا يَنظُرُ يَمنَةً وَ لَا يَسرَةً وَ أَنَا دَائِمُ الدّعَاءِ فَلَمّا صَارَ إلِيَّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ إلِيَّ وَ قَالَ استَجَابَ اللّهُ دُعَاءَكَ وَ طَوّلَ عُمُرَكَ وَ كَثّرَ مَالَكَ وَ وُلدَكَ قَالَ فَارتَعَدتُ وَ وَقَعتُ بَينَ أصَحاَبيِ فسَأَلَوُنيِ وَ هُم يَقُولُونَ مَا شَأنُكَ فَقُلتُ خَيرٌ وَ لَم أُخبِر بِذَلِكَ فَانصَرَفنَا بَعدَ ذَلِكَ إِلَي أَصفَهَانَ فَفَتَحَ اللّهُ عَلَيّ وُجُوهاً مِنَ المَالِ حَتّي أَنَا اليَومَ أُغلِقُ باَبيِ عَلَي مَا قِيمَتُهُ أَلفُ أَلفِ دِرهَمٍ سِوَي ماَليِ خَارِجَ داَريِ وَ رُزِقتُ عَشَرَةً مِنَ الأَولَادِ وَ قَد بَلَغتُ الآنَ مِن عمُرُيِ نَيّفاً وَ سَبعِينَ سَنَةً وَ أَنَا أَقُولُ بِإِمَامَةِ الرّجُلِ عَلَي ألّذِي عَلِمَ مَا فِي قلَبيِ وَ استَجَابَ اللّهُ دُعَاءَهُ فِيّ وَ لِي
27-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن يَحيَي بنِ هَرثَمَةَ قَالَدعَاَنيِ المُتَوَكّلُ قَالَ اختَر ثَلَاثَمِائَةِ رَجُلٍ مِمّن تُرِيدُ وَ اخرُجُوا إِلَي الكُوفَةِ فَخَلّفُوا أَثقَالَكُم فِيهَا وَ اخرُجُوا إِلَي طَرِيقِ البَادِيَةِ إِلَي المَدِينَةِ فَأَحضِرُوا عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا إِلَي عنِديِ مُكَرّماً مُعَظّماً مُبَجّلًا قَالَ فَفَعَلتُ وَ خَرَجنَا وَ كَانَ فِي أصَحاَبيِ قَائِدٌ مِنَ الشّرَاةِ وَ كَانَ لِي كَاتِبٌ يَتَشَيّعُ وَ أَنَا عَلَي مَذهَبِ الحَشوِيّةِ وَ كَانَ ذَلِكَ الشاّريِ يُنَاظِرُ ذَلِكَ الكَاتِبَ وَ كُنتُ أَستَرِيحُ إِلَي مُنَاظَرَتِهِمَا لِقَطعِ الطّرِيقِ
صفحه : 143
فَلَمّا صِرنَا إِلَي وَسَطِ الطّرِيقِ قَالَ الشاّريِ لِلكَاتِبِ أَ لَيسَ مِن قَولِ صَاحِبِكُم عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّهُ لَيسَ مِنَ الأَرضِ بُقعَةٌ إِلّا وَ هيَِ قَبرٌ أَو سَيَكُونُ قَبراً فَانظُر إِلَي هَذِهِ التّربَةِ أَينَ مَن يَمُوتُ فِيهَا حَتّي يَملَأَهَا اللّهُ قُبُوراً كَمَا يَزعُمُونَ قَالَ فَقُلتُ لِلكَاتِبِ هَذَا مِن قَولِكُم قَالَ نَعَم قُلتُ صَدَقَ أَينَ يَمُوتُ فِي هَذِهِ التّربَةِ العَظِيمَةِ حَتّي يَمتَلِئَ قُبُوراً وَ تَضَاحَكنَا سَاعَةً إِذَا انخَذَلَ الكَاتِبُ فِي أَيدِينَا قَالَ وَ سِرنَا حَتّي دَخَلنَا المَدِينَةَ فَقَصَدتُ بَابَ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَرَأَ كِتَابَ المُتَوَكّلِ فَقَالَ انزِلُوا وَ لَيسَ مِن جهِتَيِ خِلَافٌ قَالَ فَلَمّا صِرتُ إِلَيهِ مِنَ الغَدِ وَ كُنّا فِي تَمّوزَ أَشَدّ مَا يَكُونُ مِنَ الحَرّ فَإِذَا بَينَ يَدَيهِ خَيّاطٌ وَ هُوَ يَقطَعُ مِن ثِيَابٍ غِلَاظٍ خَفَاتِينَ لَهُ وَ لِغِلمَانِهِ ثُمّ قَالَ لِلخَيّاطِ اجمَع عَلَيهَا جَمَاعَةً مِنَ الخَيّاطِينَ وَ اعمِد عَلَي الفَرَاغِ مِنهَا يَومَكَ هَذَا وَ بَكّر بِهَا إلِيَّ فِي هَذَا الوَقتِ ثُمّ نَظَرَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا يَحيَي اقضُوا وَطرَكُم مِنَ المَدِينَةِ فِي هَذَا اليَومِ وَ اعمِد عَلَي الرّحِيلِ غَداً فِي هَذَا الوَقتِ قَالَ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ وَ أَنَا أَتَعَجّبُ مِنَ الخَفَاتِينِ وَ أَقُولُ فِي نفَسيِ نَحنُ فِي تَمّوزَ وَ حَرّ الحِجَازِ وَ إِنّمَا بَينَنَا وَ بَينَ العِرَاقِ مَسِيرَةُ عَشَرَةِ أَيّامٍ فَمَا يَصنَعُ بِهَذِهِ الثّيَابِ ثُمّ قُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا رَجُلٌ لَم يُسَافِر وَ هُوَ يُقَدّرُ أَنّ كُلّ سَفَرٍ يَحتَاجُ فِيهِ إِلَي مِثلِ هَذِهِ الثّيَابِ وَ العَجَبُ مِنَ الرّافِضَةِ حَيثُ يَقُولُونَ بِإِمَامَةِ هَذَا مَعَ فَهمِهِ هَذَا فَعُدتُ إِلَيهِ فِي الغَدِ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَإِذَا الثّيَابُ قَد أُحضِرَت فَقَالَ لِغِلمَانِهِ ادخُلُوا وَ خُذُوا لَنَا مَعَكُم لَبَابِيدَ وَ بَرَانِسَ ثُمّ قَالَ ارحَل يَا يَحيَي فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا أَعجَبُ مِنَ الأَوّلِ أَ يَخَافُ أَن يَلحَقَنَا الشّتَاءُ فِي الطّرِيقِ حَتّي أَخَذَ مَعَهُ اللّبَابِيدَ وَ البَرَانِسَ
صفحه : 144
فَخَرَجتُ وَ أَنَا أَستَصغِرُ فَهمَهُ فَعَبَرنَا حَتّي إِذَا وَصَلنَا ذَلِكَ المَوضِعَ ألّذِي وَقَعَتِ المُنَاظَرَةُ فِي القُبُورِ ارتَفَعَت سَحَابَةٌ وَ اسوَدّت وَ أَرعَدَت وَ أَبرَقَت حَتّي إِذَا صَارَت عَلَي رُءُوسِنَا أَرسَلَت عَلَينَا بَرَداً مِثلَ الصّخُورِ وَ قَد شَدّ عَلَي نَفسِهِ وَ عَلَي غِلمَانِهِ الخَفَاتِينَ وَ لَبِسُوا اللّبَابِيدَ وَ البَرَانِسَ قَالَ لِغِلمَانِهِ ادفَعُوا إِلَي يَحيَي لُبّادَةً وَ إِلَي الكَاتِبِ بُرنُساً وَ تَجَمّعنَا وَ البَرَدُ يَأخُذُنَا حَتّي قَتَلَ مِن أصَحاَبيِ ثَمَانِينَ رَجُلًا وَ زَالَت وَ رَجَعَ الحَرّ كَمَا كَانَ فَقَالَ لِي يَا يَحيَي أَنزِل مَن بقَيَِ مِن أَصحَابِكَ لِيَدفَنَ مَن قَد مَاتَ مِن أَصحَابِكَ فَهَكَذَا يَملَأُ اللّهُ البَرّيّةَ قُبُوراً قَالَ فَرَمَيتُ نفَسيِ عَن داَبتّيِ وَ عَدَوتُ إِلَيهِ وَ قَبّلتُ رِكَابَهُ وَ رِجلَهُ وَ قُلتُ أَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّكُم خُلَفَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ قَد كُنتُ كَافِراً وَ إنِنّيِ الآنَ قَد أَسلَمتُ عَلَي يَدَيكَ يَا موَلاَيَ قَالَ يَحيَي وَ تَشَيّعتُ وَ لَزِمتُ خِدمَتَهُ إِلَي أَن مَضَي
28-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي هِبَةُ اللّهِ بنُ أَبِي مَنصُورٍ الموَصلِيِّ أَنّهُ كَانَ بِدِيَارِ رَبِيعَةَ كَاتِبٌ نصَراَنيِّ وَ كَانَ مِن أَهلِ كَفَرتُوثَا يُسَمّي يُوسُفَ بنَ يَعقُوبَ وَ كَانَ بَينَهُ وَ بَينَ واَلدِيِ صَدَاقَةٌ قَالَ فَوَافَي فَنَزَلَ عِندَ واَلدِيِ فَقَالَ لَهُ مَا شَأنُكَ قَدِمتَ فِي هَذَا الوَقتِ قَالَ دُعِيتُ إِلَي حَضرَةِ المُتَوَكّلِ وَ لَا أدَريِ مَا يُرَادُ منِيّ إِلّا أنَيّ اشتَرَيتُ نفَسيِ مِنَ اللّهِ بِمِائَةِ دِينَارٍ وَ قَد حَمَلتُهَا لعِلَيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع معَيِ فَقَالَ لَهُ واَلدِيِ قَد وُفّقتَ فِي هَذَا قَالَ وَ خَرَجَ إِلَي حَضرَةِ المُتَوَكّلِ وَ انصَرَفَ إِلَينَا بَعدَ أَيّامٍ قَلَائِلَ فَرِحاً مُستَبشِراً فَقَالَ لَهُ واَلدِيِ حدَثّنيِ حَدِيثَكَ قَالَ صِرتُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي وَ مَا دَخَلتُهَا قَطّ فَنَزَلتُ فِي دَارٍ وَ قُلتُ أُحِبّ أَن أُوصِلَ المِائَةَ إِلَي ابنِ الرّضَا ع قَبلَ
صفحه : 145
مصَيِريِ إِلَي بَابِ المُتَوَكّلِ وَ قَبلَ أَن يَعرِفَ أَحَدٌ قدُوُميِ قَالَ فَعَرَفتُ أَنّ المُتَوَكّلَ قَد مَنَعَهُ مِنَ الرّكُوبِ وَ أَنّهُ مُلَازِمٌ لِدَارِهِ فَقُلتُ كَيفَ أَصنَعُ رَجُلٌ نصَراَنيِّ يَسأَلُ عَن دَارِ ابنِ الرّضَا لَا آمَنُ أَن يُبدَرَ بيِ فَيَكُونَ ذَلِكَ زِيَادَةً فِيمَا أُحَاذِرُهُ قَالَ فَفَكّرتُ سَاعَةً فِي ذَلِكَ فَوَقَعَ فِي قلَبيِ أَن أَركَبَ حمِاَريِ وَ أَخرُجَ فِي البَلَدِ وَ لَا أَمنَعَهُ مِن حَيثُ يَذهَبُ لعَلَيّ أَقِفُ عَلَي مَعرِفَةِ دَارِهِ مِن غَيرِ أَن أَسأَلَ أَحَداً قَالَ فَجَعَلتُ الدّنَانِيرَ فِي كَاغَذَةٍ وَ جَعَلتُهَا فِي كمُيّ وَ رَكِبتُ فَكَانَ الحِمَارُ يَتَخَرّقُ الشّوَارِعَ وَ الأَسوَاقَ يَمُرّ حَيثُ يَشَاءُ إِلَي أَن صِرتُ إِلَي بَابِ دَارٍ فَوَقَفَ الحِمَارُ فَجَهَدتُ أَن يَزُولَ فَلَم يَزَل فَقُلتُ لِلغُلَامِ سَل لِمَن هَذِهِ الدّارُ فَقِيلَ هَذِهِ دَارُ ابنِ الرّضَا فَقُلتُ اللّهُ أَكبَرُ دَلَالَةٌ وَ اللّهِ مُقنِعَةٌ قَالَ وَ إِذَا خَادِمٌ أَسوَدُ قَد خَرَجَ فَقَالَ أَنتَ يُوسُفُ بنُ يَعقُوبَ قُلتُ نَعَم قَالَ انزِل فَنَزَلتُ فأَقَعدَنَيِ فِي الدّهلِيزِ فَدَخَلَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذِهِ دَلَالَةٌ أُخرَي مِن أَينَ عَرَفَ هَذَا الغُلَامُ اسميِ وَ لَيسَ فِي هَذَا البَلَدِ مَن يعَرفِنُيِ وَ لَا دَخَلتُهُ قَطّ قَالَ فَخَرَجَ الخَادِمُ فَقَالَ مِائَةُ دِينَارٍ التّيِ فِي كُمّكَ فِي الكَاغَذِ هَاتِهَا فَنَاوَلتُهُ إِيّاهَا قُلتُ وَ هَذِهِ ثَالِثَةٌ ثُمّ رَجَعَ إلِيَّ وَ قَالَ ادخُل فَدَخَلتُ إِلَيهِ وَ هُوَ فِي مَجلِسِهِ وَحدَهُ فَقَالَ يَا يُوسُفُ مَا آنَ لَكَ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ قَد بَانَ لِي مِنَ البُرهَانِ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ لِمَنِ اكتَفَي فَقَالَ هَيهَاتَ إِنّكَ لَا تُسلِمُ وَ لَكِن سَيُسلِمُ وَلَدُكَ فُلَانٌ وَ هُوَ مِن شِيعَتِنَا يَا يُوسُفُ إِنّ أَقوَاماً يَزعُمُونَ أَنّ وَلَايَتَنَا لَا تَنفَعُ أَمثَالَكُم كَذَبُوا وَ اللّهِ إِنّهَا لَتَنفَعُ أَمثَالَكَ امضِ فِيمَا وَافَيتَ لَهُ فَإِنّكَ سَتَرَي مَا تُحِبّ قَالَ فَمَضَيتُ إِلَي بَابِ المُتَوَكّلِ فَقُلتُ كُلّ مَا أَرَدتُ فَانصَرَفتُ قَالَ هِبَةُ اللّهِ فَلَقِيتُ ابنَهُ بَعدَ هَذَا يعَنيِ بَعدَ مَوتِ وَالِدِهِ وَ اللّهِ وَ هُوَ مُسلِمٌ حَسَنُ التّشَيّعِ فأَخَبرَنَيِ أَنّ أَبَاهُ مَاتَ عَلَي النّصرَانِيّةِ وَ أَنّهُ أَسلَمَ بَعدَ مَوتِ أَبِيهِ وَ كَانَ يَقُولُ أَنَا بِشَارَةُ موَلاَيَ ع
29-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ أَنّهُظَهَرَ بِرَجُلٍ مِن أَهلِ سُرّ مَن رَأَي
صفحه : 146
بَرَصٌ فَتَنَغّصَ عَلَيهِ عَيشُهُ فَجَلَسَ يَوماً إِلَي أَبِي عَلِيّ الفهِريِّ فَشَكَا إِلَيهِ حَالَهُ فَقَالَ لَهُ لَو تَعَرّضتَ يَوماً لأِبَيِ الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع فَسَأَلتَهُ أَن يَدعُوَ لَكَ لَرَجَوتُ أَن يَزُولَ عَنكَ فَجَلَسَ لَهُ يَوماً فِي الطّرِيقِ وَقتَ مُنصَرَفِهِ مِن دَارِ المُتَوَكّلِ فَلَمّا رَآهُ قَامَ لِيَدنُوَ مِنهُ فَيَسأَلَهُ ذَلِكَ فَقَالَ تَنَحّ عَافَاكَ اللّهُ وَ أَشَارَ إِلَيهِ بِيَدِهِ تَنَحّ عَافَاكَ اللّهُ تَنَحّ عَافَاكَ اللّهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَأَبعَدَ الرّجُلُ وَ لَم يَجسُر أَن يَدنُوَ مِنهُ وَ انصَرَفَ فلَقَيَِ الفهِريِّ فَعَرّفَهُ الحَالَ وَ مَا قَالَ فَقَالَ قَد دَعَا لَكَ قَبلَ أَن تَسأَلَ فَامضِ فَإِنّكَ سَتُعَافَي فَانصَرَفَ الرّجُلُ إِلَي بَيتِهِ فَبَاتَ تِلكَ اللّيلَةَ فَلَمّا أَصبَحَ لَم يَرَ عَلَي بَدَنِهِ شَيئاً مِن ذَلِكَ
30-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو القَاسِمِ بنُ أَبِي القَاسِمِ البغَداَديِّ عَن زُرَارَةَ حَاجِبِ المُتَوَكّلِ أَنّهُ قَالَوَقَعَ رَجُلٌ مُشَعبِذٌ مِن نَاحِيَةِ الهِندِ إِلَي المُتَوَكّلِ يَلعَبُ بِلَعِبِ الحُقّ لَم يُرَ مِثلُهُ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ لَعّاباً فَأَرَادَ أَن يُخجِلَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا فَقَالَ لِذَلِكَ الرّجُلِ إِن أَنتَ أَخجَلتَهُ أَعطَيتُكَ أَلفَ دِينَارٍ زَكِيّةً قَالَ تَقَدّم بِأَن يُخبَزَ رِقَاقٌ خِفَافٌ وَ اجعَلهَا عَلَي المَائِدَةِ وَ أقَعدِنيِ إِلَي جَنبِهِ فَفَعَلَ وَ أَحضَرَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ كَانَت لَهُ مِسوَرَةٌ عَن يَسَارِهِ كَانَ عَلَيهَا صُورَةُ أَسَدٍ وَ جَلَسَ اللّاعِبُ إِلَي جَانِبِ المِسوَرَةِ فَمَدّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع يَدَهُ إِلَي رُقَاقَةٍ فَطَيّرَهَا ذَلِكَ الرّجُلُ وَ مَدّ يَدَهُ إِلَي أُخرَي فَطَيّرَهَا فَتَضَاحَكَ النّاسُ
صفحه : 147
فَضَرَبَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع يَدَهُ عَلَي تِلكَ الصّورَةِ التّيِ فِي المِسوَرَةِ وَ قَالَ خُذهُ فَوَثَبَت تِلكَ الصّورَةُ مِنَ المِسوَرَةِ فَابتَلَعَتِ الرّجُلَ وَ عَادَت فِي المِسوَرَةِ كَمَا كَانَت فَتَحَيّرَ الجَمِيعُ وَ نَهَضَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لَهُ المُتَوَكّلُ سَأَلتُكَ إِلّا جَلَستَ وَ رَدَدتَهُ فَقَالَ وَ اللّهِ لَا تَرَي بَعدَهَا أَ تُسَلّطُ أَعدَاءَ اللّهِ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ خَرَجَ مِن عِندِهِ فَلَم يُرَ الرّجُلُ بَعدَ ذَلِكَ
31- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ يُقَالُ لَهُ مَعرُوفٌ وَ قَالَ أَتَيتُكَ فَلَم تَأذَن لِي فَقَالَ مَا عَلِمتُ بِمَكَانِكَ وَ أُخبِرتُ بَعدَ انصِرَافِكَ وَ ذكَرَتنَيِ بِمَا لَا ينَبغَيِ فَحَلَفَ مَا فَعَلتُ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فَعَلِمتُ أَنّهُ حَلَفَ كَاذِباً فَدَعَوتُ اللّهَ عَلَيهِ أللّهُمّ إِنّهُ حَلَفَ كَاذِباً فَانتَقِم مِنهُ فَمَاتَ الرّجُلُ مِنَ الغَدِ
32-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو القَاسِمِ البغَداَديِّ عَن زُرَارَةَ قَالَأَرَادَ المُتَوَكّلُ أَن يمَشيَِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع يَومَ السّلَامِ فَقَالَ لَهُ وَزِيرُهُ إِنّ فِي هَذَا شَنَاعَةً عَلَيكَ وَ سُوءَ قَالَةٍ فَلَا تَفعَل قَالَ لَا بُدّ مِن هَذَا قَالَ فَإِن لَم يَكُن بُدّ مِن هَذَا فَتَقَدّم بِأَن يمَشيَِ القُوّادُ وَ الأَشرَافُ كُلّهُم حَتّي لَا يَظُنّ النّاسُ أَنّكَ قَصَدتَهُ بِهَذَا دُونَ غَيرِهِ فَفَعَلَ وَ مَشَي ع وَ كَانَ الصّيفُ فَوَافَي الدّهلِيزَ وَ قَد عَرِقَ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَأَجلَستُهُ فِي الدّهلِيزِ وَ مَسَحتُ وَجهَهُ بِمِندِيلٍ وَ قُلتُ ابنُ عَمّكَ لَم يَقصِدكَ بِهَذَا دُونَ غَيرِكَ فَلَا تَجِدُ عَلَيهِ فِي قَلبِكَ فَقَالَ إِيهاً عَنكَتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ قَالَ زُرَارَةُ وَ كَانَ عنِديِ مُعَلّمٌ يَتَشَيّعُ وَ كُنتُ كَثِيراً أُمَازِحُهُ باِلراّفضِيِّ فَانصَرَفتُ إِلَي منَزلِيِ وَقتَ العِشَاءِ وَ قُلتُ تَعَالَ يَا راَفضِيِّ حَتّي أُحَدّثَكَ بشِيَءٍ سَمِعتُهُ اليَومَ
صفحه : 148
مِن إِمَامِكُم قَالَ لِي وَ مَا سَمِعتَ فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ فَقَالَ أَقُولُ لَكَ فَاقبَل نصَيِحتَيِ قُلتُ هَاتِهَا قَالَ إِن كَانَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ بِمَا قُلتَ فَاحتَرِز وَ اخزُن كُلّ مَا تَملِكُهُ فَإِنّ المُتَوَكّلَ يَمُوتُ أَو يُقتَلُ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَغَضِبتُ عَلَيهِ وَ شَتَمتُهُ وَ طَرَدتُهُ مِن بَينِ يدَيَّ فَخَرَجَ فَلَمّا خَلَوتُ بنِفَسيِ تَفَكّرتُ وَ قُلتُ مَا يضَرُنّيِ أَن آخُذَ بِالحَزمِ فَإِن كَانَ مِن هَذَا شَيءٌ كُنتُ قَد أَخَذتُ بِالحَزمِ وَ إِن لَم يَكُن لَم يضَرُنّيِ ذَلِكَ قَالَ فَرَكِبتُ إِلَي دَارِ المُتَوَكّلِ فَأَخرَجتُ كُلّ مَا كَانَ لِي فِيهَا وَ فَرَقتُ كُلّ مَا كَانَ فِي داَريِ إِلَي عِندِ أَقوَامٍ أَثِقُ بِهِم وَ لَم أَترُك فِي داَريِ إِلّا حَصِيراً أَقعُدُ عَلَيهِ فَلَمّا كَانَتِ اللّيلَةُ الرّابِعَةُ قُتِلَ المُتَوَكّلُ وَ سَلِمتُ أَنَا وَ ماَليِ وَ تَشَيّعتُ عِندَ ذَلِكَ فَصِرتُ إِلَيهِ وَ لَزِمتُ خِدمَتَهُ وَ سَأَلتُهُ أَن يَدعُوَ لِي وَ تَوَالَيتُهُ حَقّ الوَلَايَةِ
بيان إيها عنك بكسر الهمزة أي اسكت وكف و إذاأردت التبعيد قلت أيها بفتح الهمزة بمعني هيهات
33- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ القَاسِمِ عَن خَادِمِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ يَمنَعُ النّاسَ مِنَ الدّخُولِ إِلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ فَخَرَجتُ يَوماً وَ هُوَ فِي دَارِ المُتَوَكّلِ فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنَ الشّيعَةِ جُلُوسٌ خَلفَ الدّارِ فَقُلتُ مَا شَأنُكُم جَلَستُم هَاهُنَا قَالُوا نَنتَظِرُ انصِرَافَ مَولَانَا لِنَنظُرَ إِلَيهِ وَ نُسَلّمَ عَلَيهِ وَ نَنصَرِفَ قُلتُ لَهُم إِذَا رَأَيتُمُوهُ تَعرِفُونَهُ قَالُوا كُلّنَا نَعرِفُهُ فَلَمّا وَافَي أَقَامُوا إِلَيهِ فَسَلّمُوا عَلَيهِ وَ نَزَلَ فَدَخَلَ دَارَهُ وَ أَرَادَ أُولَئِكَ الِانصِرَافَ فَقُلتُ يَا فِتيَانُ اصبِرُوا حَتّي أَسأَلَكُم أَ لَيسَ قَد رَأَيتُم مَولَاكُم قَالُوا نَعَم قُلتُ فَصِفُوهُ فَقَالَ وَاحِدٌ هُوَ شَيخٌ أَبيَضُ الرّأسِ أَبيَضُ مَشرَبٍ بِحُمرَةٍ وَ قَالَ آخَرُ لَا تَكذِب مَا هُوَ إِلّا أَسمَرُ أَسوَدُ اللّحيَةِ وَ قَالَ الآخَرُ لَا لعَمَريِ مَا هُوَ كَذَلِكَ هُوَ كَهلٌ مَا بَينَ البَيَاضِ وَ السّمرَةِ فَقُلتُ أَ لَيسَ زَعَمتُم أَنّكُم تَعرِفُونَهُ انصَرِفُوا فِي حِفظِ اللّهِ
34-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ أَنّهُ كَانَ لِلمُتَوَكّلِ مَجلِسٌ بِشَبَابِيكَ كَيمَا تَدُورَ الشّمسُ فِي حِيطَانِهِ قَد جَعَلَ فِيهَا الطّيُورَ التّيِ تَصُوتُ فَإِذَا كَانَ يَومُ السّلَامِ
صفحه : 149
جَلَسَ فِي ذَلِكَ المَجلِسِ فَلَا يَسمَعُ مَا يُقَالُ لَهُ وَ لَا يَسمَعُ مَا يَقُولُ لِاختِلَافِ أَصوَاتِ تِلكَ الطّيُورِ فَإِذَا وَافَاهُ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع سَكَتَتِ الطّيُورُ فَلَا يُسمَعُ مِنهَا صَوتٌ وَاحِدٌ إِلَي أَن يَخرُجَ فَإِذَا خَرَجَ مِن بَابِ المَجلِسِ عَادَتِ الطّيُورُ فِي أَصوَاتِهَا قَالَ وَ كَانَ عِندَهُ عِدّةٌ مِنَ القَوَابِجِ فِي الحِيطَانِ فَكَانَ يَجلِسُ فِي مَجلِسٍ لَهُ عَالٍ وَ يُرسِلُ تِلكَ القَوَابِجَ تَقتَتِلُ وَ هُوَ يَنظُرُ إِلَيهَا وَ يَضحَكُ مِنهَا فَإِذَا وَافَي عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع ذَلِكَ المَجلِسَ لَصِقَتِ القَوَابِجُ بِالحِيطَانِ فَلَا تَتَحَرّكُ مِن مَوَاضِعِهَا حَتّي يَنصَرِفَ فَإِذَا انصَرَفَ عَادَت فِي القِتَالِ
35-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَظَهَرَت فِي أَيّامِ المُتَوَكّلِ امرَأَةٌ تدَعّيِ أَنّهَا زَينَبُ بِنتُ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ المُتَوَكّلُ أَنتِ امرَأَةٌ شَابّةٌ وَ قَد مَضَي مِن وَقتِ رَسُولِ اللّهِص مَا مَضَي مِنَ السّنِينَ فَقَالَت إِنّ رَسُولَ اللّهِص مَسَحَ عَلَيّ وَ سَأَلَ اللّهَ أَن يَرُدّ عَلَيّ شبَاَبيِ فِي كُلّ أَربَعِينَ سَنَةً وَ لَم أَظهَر لِلنّاسِ إِلَي هَذِهِ الغَايَةِ فلَحَقِتَنيِ الحَاجَةُ فَصِرتُ إِلَيهِم فَدَعَا المُتَوَكّلُ مَشَايِخَ آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ وُلدِ العَبّاسِ وَ قُرَيشٍ وَ عَرّفَهُم حَالَهَا فَرَوَي جَمَاعَةٌ وَفَاةَ زَينَبَ فِي سَنَةِ كَذَا فَقَالَ لَهَا مَا تَقُولِينَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ فَقَالَت كَذِبٌ وَ زُورٌ فَإِنّ أمَريِ كَانَ مَستُوراً عَنِ النّاسِ فَلَم يُعرَف لِي حَيَاةٌ وَ لَا مَوتٌ فَقَالَ لَهُمُ المُتَوَكّلُ هَل عِندَكُم حُجّةٌ عَلَي هَذِهِ المَرأَةِ غَيرَ هَذِهِ الرّوَايَةِ فَقَالُوا لَا فَقَالَ هُوَ برَيِءٌ مِنَ العَبّاسِ أَن لَا أُنزِلَهَا عَمّا ادّعَت إِلّا بِحُجّةٍ قَالُوا فَأَحضِرِ ابنَ الرّضَا ع فَلَعَلّ عِندَهُ شَيئاً مِنَ الحُجّةِ غَيرَ مَا عِندَنَا فَبَعَثَ إِلَيهِ فَحَضَرَ فَأَخبَرَهُ بِخَبَرِ المَرأَةِ فَقَالَ كَذَبَت فَإِنّ زَينَبَ تُوُفّيَت فِي سَنَةِ كَذَا فِي شَهرِ كَذَا فِي يَومِ كَذَا قَالَ فَإِنّ هَؤُلَاءِ قَد رَوَوا مِثلَ هَذِهِ وَ قَد حَلَفتُ أَن لَا أُنزِلَهَا إِلّا
صفحه : 150
بِحُجّةٍ تَلزَمُهَا قَالَ وَ لَا عَلَيكَ فَهَاهُنَا حُجّةٌ تَلزَمُهَا وَ تَلزَمُ غَيرَهَا قَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ لُحُومُ بنَيِ فَاطِمَةَ مُحَرّمَةٌ عَلَي السّبَاعِ فَأَنزِلهَا إِلَي السّبَاعِ فَإِن كَانَت مِن وُلدِ فَاطِمَةَ فَلَا تَضُرّهَا فَقَالَ لَهَا مَا تَقُولِينَ قَالَت إِنّهُ يُرِيدُ قتَليِ قَالَ فَهَاهُنَا جَمَاعَةٌ مِن وُلدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَأَنزِل مَن شِئتَ مِنهُم قَالَ فَوَ اللّهِ لَقَد تَغَيّرَت وُجُوهُ الجَمِيعِ فَقَالَ بَعضُ المُبغِضِينَ هُوَ يُحِيلُ عَلَي غَيرِهِ لِمَ لَا يَكُونُ هُوَ فَمَالَ المُتَوَكّلُ إِلَي ذَلِكَ رَجَاءَ أَن يَذهَبَ مِن غَيرِ أَن يَكُونَ لَهُ فِي أَمرِهِ صُنعٌ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ لِمَ لَا تَكُونُ أَنتَ ذَلِكَ قَالَ ذَاكَ إِلَيكَ قَالَ فَافعَل قَالَ أَفعَلُ فأَتُيَِ بِسُلّمٍ وَ فُتِحَ عَنِ السّبَاعِ وَ كَانَت سِتّةٌ مِنَ الأَسَدِ فَنَزَلَ أَبُو الحَسَنِ إِلَيهَا فَلَمّا دَخَلَ وَ جَلَسَ صَارَتِ الأَسوَدُ إِلَيهِ فَرَمَت بِأَنفُسِهَا بَينَ يَدَيهِ وَ مَدّت بِأَيدِيهَا وَ وَضَعَت رُءُوسَهَا بَينَ يَدَيهِ فَجَعَلَ يَمسَحُ عَلَي رَأسِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهَا ثُمّ يُشِيرُ إِلَيهِ بِيَدِهِ إِلَي الِاعتِزَالِ فَتَعتَزِلُ نَاحِيَةً حَتّي اعتَزَلَت كُلّهَا وَ أَقَامَت بِإِزَائِهِ فَقَالَ لَهُ الوَزِيرُ مَا هَذَا صَوَاباً فَبَادِر بِإِخرَاجِهِ مِن هُنَاكَ قَبلَ أَن يَنتَشِرَ خَبَرُهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا أَرَدنَا بِكَ سُوءاً وَ إِنّمَا أَرَدنَا أَن نَكُونَ عَلَي يَقِينٍ مِمّا قُلتَ فَأُحِبّ أَن تَصعَدَ فَقَامَ وَ صَارَ إِلَي السّلّمِ وَ هيَِ حَولَهُ تَتَمَسّحُ بِثِيَابِهِ فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ عَلَي أَوّلِ دَرَجَةٍ التَفَتَ إِلَيهَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ أَن تَرجِعَ فَرَجَعَت وَ صَعِدَ فَقَالَ كُلّ مَن زَعَمَ أَنّهُ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ فَليَجلِس فِي ذَلِكَ المَجلِسِ فَقَالَ لَهَا المُتَوَكّلُ انزلِيِ قَالَت اللّهَ اللّهَ ادّعَيتُ البَاطِلَ وَ أَنَا بِنتُ فُلَانٍ حمَلَنَيِ الضّرّ عَلَي مَا قُلتُ قَالَ المُتَوَكّلُ أَلقُوهَا إِلَي السّبَاعِ فَاستَوهَبَتهَا وَالِدَتُهُ
36-شا،[الإرشاد]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ قَالَ أخَبرَنَيِ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ قَالَمَرِضتُ فَدَخَلَ عَلَيّ الطّبِيبُ لَيلًا وَ وَصَفَ لِي دَوَاءً آخُذُهُ فِي السّحَرِ كَذَا وَ كَذَا يَوماً فَلَم يمُكنِيّ تَحصِيلُهُ مِنَ اللّيلِ وَ خَرَجَ الطّبِيبُ مِنَ البَابِ فَوَرَدَ صَاحِبُ
صفحه : 151
أَبِي الحَسَنِ ع فِي الحَالِ وَ مَعَهُ صُرّةٌ فِيهَا ذَلِكَ الدّوَاءُ بِعَينِهِ فَقَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ خُذ هَذَا الدّوَاءَ كَذَا يَوماً فَشَرِبتُ فَبَرَأتُ قَالَ مُحَمّدٌ قَالَ زَيدٌ أَينَ الغُلَاةُ عَن هَذَا الحَدِيثِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] زيد مثله
37-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن خَيرَانَ الأسَباَطيِّ قَالَقَدِمتُ المَدِينَةَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ لِي مَا فَعَلَ الوَاثِقُ قُلتُ هُوَ فِي عَافِيَةٍ قَالَ وَ مَا يَفعَلُ جَعفَرٌ قُلتُ تَرَكتُهُ أَسوَأَ النّاسِ حَالًا فِي السّجنِ قَالَ وَ مَا يَفعَلُ ابنُ الزّيّاتِ قُلتُ الأَمرُ أَمرُهُ وَ أَنَا مُنذُ عَشَرَةِ أَيّامٍ خَرَجتُ مِن هُنَاكَ قَالَ مَاتَ الوَاثِقُ وَ قَد قَعَدَ المُتَوَكّلُ جَعفَرٌ وَ قُتِلَ ابنُ الزّيّاتِ قُلتُ مَتَي قَالَ بَعدَ خُرُوجِكَ بِسِتّةِ
صفحه : 152
أَيّامٍ وَ كَانَ كَذَلِكَ
38-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع أَيّنَا أَشَدّ حُبّاً لِدِينِهِ قَالَ أَشَدّكُم حُبّاً لِصَاحِبِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ هَذَا
صفحه : 153
المُتَوَكّلَ يبَنيِ بَينَ المَدِينَةِ بِنَاءً لَا يَتِمّ وَ يَكُونُ هَلَاكُهُ قَبلَ تَمَامِهِ عَلَي يَدِ فِرعَونٍ مِن فَرَاعِنَةِ التّركِ
39- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي الكَاتِبِ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِيمَا يَرَي النّائِمُ كَأَنّهُ نَائِمٌ فِي حجَريِ وَ كَأَنّهُ دَفَعَ إلِيَّ كَفّاً مِن تَمرٍ عَدَدُهُ خَمسٌ وَ عِشرُونَ تَمرَةً قَالَ فَمَا لَبِثتُ إِلّا وَ أَنَا بأِبَيِ الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ مَعَهُ قَائِدٌ فَأَنزَلَهُ فِي حجُرتَيِ وَ كَانَ القَائِدُ يَبعَثُ وَ يَأخُذُ مِنَ العَلَفِ مِن عنِديِ فسَأَلَنَيِ يَوماً كَم لَكَ عَلَينَا قُلتُ لَستُ آخُذُ مِنكَ شَيئاً فَقَالَ لِي أَ تُحِبّ أَن تَدخُلَ إِلَي هَذَا العلَوَيِّ فَتُسَلّمَ عَلَيهِ قُلتُ لَستُ أَكرَهُ ذَلِكَ فَدَخَلتُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ إِنّ فِي هَذِهِ القَريَةِ كَذَا وَ كَذَا مِن مَوَالِيكَ فَإِن أَمَرتَنَا بِحُضُورِهِم فَعَلنَا قَالَ لَا تَفعَلُوا قُلتُ فَإِنّ عِندَنَا تُمُوراً جِيَاداً فَتَأذَنُ لِي أَن أَحمِلَ لَكَ بَعضَهَا فَقَالَ إِن حَمَلتَ شَيئاً يَصِلُ إلِيَّ وَ لَكِنِ احمِلهُ إِلَي القَائِدِ فَإِنّهُ سَيُبعَثُ إلِيَّ مِنهُ فَحَمَلتُ إِلَي القَائِدِ أَنوَاعاً مِنَ التّمرِ وَ أَخَذتُ نَوعاً جَيّداً فِي كمُيّ وَ سُكُرّجَةً مِن زُبدٍ فَحَمَلتُهُ إِلَيهِ ثُمّ جِئتُ فَقَالَ القَائِدُ أَ تُحِبّ أَن تَدخُلَ عَلَي صَاحِبِكَ قُلتُ نَعَم فَدَخَلتُ فَإِذَا قُدّامَهُ مِن ذَلِكَ التّمرِ ألّذِي بَعَثتُ بِهِ إِلَي القَائِدِ فَأَخرَجتُ التّمرَ ألّذِي كَانَ معَيِ وَ الزّبدَ فَوَضَعتُهُ بَينَ يَدَيهِ فَأَخَذَ كَفّاً مِن تَمرٍ فَدَفَعَهُ إلِيَّ وَ قَالَ لَو زَادَكَ رَسُولُ اللّهِص لَزِدنَاكَ فَعَدّدتُهُ فَإِذَا هيَِ كَمَا رَأَيتُ فِي النّومِ لَم يَزِد وَ لَم يَنقُص
40-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَحمَدَ بنِ هَارُونَ قَالَكُنتُ جَالِساً أُعَلّمُ غُلَاماً مِن غِلمَانِهِ فِي فَازَةِ دَارِهِ إِذ دَخَلَ عَلَينَا أَبُو الحَسَنِ ع رَاكِباً عَلَي فَرَسٍ لَهُ فَقُمنَا إِلَيهِ فَسَبَقَنَا فَنَزَلَ قَبلَ أَن نَدنُو مِنهُ فَأَخَذَ عَنَانَ فَرَسِهِ بِيَدِهِ فَعَلّقَهُ فِي طُنُبٍ مِن أَطنَابِ الفَازَةِ ثُمّ دَخَلَ فَجَلَسَ مَعَنَا فَأَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَ مَتَي رَأيُكَ أَن تَنصَرِفَ إِلَي المَدِينَةِ فَقُلتُ اللّيلَةَ قَالَ فَاكتُب إِذَن كِتَاباً مَعَكَ تُوصِلُهُ إِلَي فُلَانٍ التّاجِرِ قُلتُ نَعَم قَالَ يَا غُلَامُ هَاتِ الدّوَاةَ وَ القِرطَاسَ فَخَرَجَ الغُلَامُ ليِأَتيَِ بِهِمَا مِن دَارٍ أُخرَي فَلَمّا غَابَ الغُلَامُ صَهَلَ الفَرَسُ وَ ضَرَبَ بِذَنَبِهِ فَقَالَ لَهُ بِالفَارِسِيّةِ مَا هَذَا الغَلَقُ
صفحه : 154
فَصَهَلَ الثّانِيَةَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَقَالَ لَهُ بِالفَارِسِيّةِ اقلَع فَامضِ إِلَي نَاحِيَةِ البُستَانِ وَ بُل هُنَاكَ وَ رُث وَ ارجِع فَقِف هُنَاكَ مَكَانَكَ فَرَفَعَ الفَرَسُ رَأسَهُ وَ أَخرَجَ العَنَانَ مِن مَوضِعِهِ ثُمّ مَضَي إِلَي نَاحِيَةِ البُستَانِ حَتّي لَا نَرَاهُ فِي ظَهرِ الفَازَةِ فَبَالَ وَ رَاثَ وَ عَادَ إِلَي مَكَانِهِ فدَخَلَنَيِ مِن ذَلِكَ مَا اللّهُ بِهِ عَلِيمٌ فَوَسوَسَ الشّيطَانُ فِي قلَبيِ فَقَالَ يَا أَحمَدُ لَا يُعَظّمُ عَلَيكَ مَا رَأَيتَ إِنّ مَا أَعطَي اللّهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ أَكثَرُ مِمّا أَعطَي دَاوُدَ وَ آلَ دَاوُدَ قُلتُ صَدَقَ ابنُ رَسُولِ اللّهِص فَمَا قَالَ لَكَ وَ مَا قُلتَ لَهُ فَقَد فَهِمتَهُ فَقَالَ قَالَ لِيَ الفَرَسُ قُم فَاركَب إِلَي البَيتِ حَتّي تَفرُغَ عنَيّ قُلتُ مَا هَذَا الغَلَقُ قَالَ قَد تَعِبتُ قُلتُ لِي حَاجَةٌ أُرِيدُ أَن أَكتُبَ كِتَاباً إِلَي المَدِينَةِ فَإِذَا فَرَغتُ رَكِبتُكَ قَالَ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَرُوثَ وَ أَبُولَ وَ أَكرَهُ أَن أَفعَلَ ذَلِكَ بَينَ يَدَيكَ فَقُلتُ اذهَب إِلَي نَاحِيَةِ البُستَانِ فَافعَل مَا أَرَدتَ ثُمّ عُد إِلَي مَكَانِكَ فَفَعَلَ ألّذِي رَأَيتَ ثُمّ أَقبَلَ الغُلَامُ بِالدّوَاةِ وَ القِرطَاسِ وَ قَد غَابَتِ الشّمسُ فَوَضَعَهَا بَينَ يَدَيهِ فَأَخَذَ فِي الكِتَابَةِ حَتّي أَظلَمَ اللّيلُ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَهُ فَلَم أَرَ الكِتَابَ وَ ظَنَنتُ أَنّهُ أَصَابَهُ ألّذِي أصَاَبنَيِ فَقُلتُ لِلغُلَامِ قُم فَهَاتِ شَمعَةً مِنَ الدّارِ حَتّي يُبصِرَ مَولَاكَ كَيفَ يَكتُبُ فَمَضَي فَقَالَ لِلغُلَامِ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ حَاجَةٌ ثُمّ كَتَبَ كِتَاباً طَوِيلًا إِلَي أَن غَابَ الشّفَقُ ثُمّ قَطَعَهُ فَقَالَ لِلغُلَامِ أَصلِح وَ أَخَذَ الغُلَامُ الكِتَابَ وَ خَرَجَ إِلَي الفَازَةِ لِيُصلِحَهُ ثُمّ عَادَ إِلَيهِ وَ نَاوَلَهُ لِيَختِمَهُ فَخَتَمَهُ مِن غَيرِ أَن يَنظُرَ الخَاتَمُ مَقلُوباً أَو غَيرَ مَقلُوبٍ فنَاَولَنَيِ فَقُمتُ لِأَذهَبَ فَعَرَضَ فِي قلَبيِ قَبلَ أَن أَخرُجَ مِنَ الفَازَةِ أصُلَيّ قَبلَ أَن آتيَِ المَدِينَةَ قَالَ يَا أَحمَدُ صَلّ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص وَ اطلُبِ الرّجُلَ فِي الرّوضَةِ فَإِنّكَ تُوَافِقُهُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَخَرَجتُ مُبَادِراً فَأَتَيتُ المَسجِدَ وَ قَد نوُديَِ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلّيتُ المَغرِبَ ثُمّ صَلّيتُ مَعَهُمُ العَتَمَةَ وَ طَلَبتُ الرّجُلَ حَيثُ أمَرَنَيِ فَوَجَدتُهُ فَأَعطَيتُهُ الكِتَابَ وَ أَخَذَهُ وَ فَضّهُ لِيَقرَأَهُ فَلَم يَستَبِن قِرَاءَتَهُ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَدَعَا بِسِرَاجٍ
صفحه : 155
فَأَخَذتُهُ وَ قَرَأتُهُ عَلَيهِ فِي السّرَاجِ فِي المَسجِدِ فَإِذَا خَطّ مُستَوٍ لَيسَ حَرفٌ مُلتَصِقاً بِحَرفٍ وَ إِذَا الخَاتَمُ مُستَوٍ لَيسَ بِمَقلُوبٍ فَقَالَ لِيَ الرّجُلُ عُد إلِيَّ غَداً حَتّي أَكتُبَ جَوَابَ الكِتَابِ فَغَدَوتُ فَكَتَبَ الجَوَابَ فَجِئتُ بِهِ إِلَيهِ فَقَالَ أَ لَيسَ قَد وَجَدتَ الرّجُلَ حَيثُ قُلتُ لَكَ فَقُلتُ نَعَم قَالَ أَحسَنتَ
41- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع إِذَا أَرَدتَ أَن تَسأَلَ مَسأَلَةً فَاكتُبهَا وَ ضَعِ الكِتَابَ تَحتَ مُصَلّاكَ وَ دَعهُ سَاعَةً ثُمّ أَخرِجهُ وَ انظُر قَالَ فَفَعَلتُ فَوَجَدتُ جَوَابَ مَا سَأَلتُ عَنهُ مُوَقّعاً فِيهِ
42- أَقُولُ،رَوَي السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كَشفِ المَحَجّةِ بِإِسنَادِهِ مِن كِتَابِ الرّسَائِلِ للِكلُيَنيِّ عَمّن سَمّاهُ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ الرّجُلَ يُحِبّ أَن يفُضيَِ إِلَي إِمَامِهِ مَا يُحِبّ أَن يفُضيَِ إِلَي رَبّهِ قَالَ فَكَتَبَ إِن كَانَ لَكَ حَاجَةٌ فَحَرّك شَفَتَيكَ فَإِنّ الجَوَابَ يَأتِيكَ
43- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الطبّرَيِّ قَالَ تَمَنّيتُ أَن يَكُونَ لِي خَاتَمٌ مِن عِندِهِ ع فجَاَءنَيِ نَصرٌ الخَادِمُ بِدِرهَمَينِ فَصُغتُ خَاتَماً فَدَخَلتُ عَلَي قَومٍ يَشرَبُونَ الخَمرَ فَتَعَلّقُوا بيِ حَتّي شَرِبتُ قَدَحاً أَو قَدَحَينِ فَكَانَ الخَاتَمُ ضَيّقاً فِي إصِبعَيِ لَا يمُكنِنُيِ إِدَارَتُهُ لِلوُضُوءِ فَأَصبَحتُ وَ قَدِ افتَقَدتُهُ فَتُبتُ إِلَي اللّهِ
44-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ المُتَوَكّلَ أَوِ الوَاثِقَ أَو غَيرَهُمَا أَمَرَ العَسكَرَ وَ هُم تِسعُونَ أَلفَ فَارِسٍ مِنَ الأَترَاكِ السّاكِنِينَ بِسُرّ مَن رَأَي أَن يَملَأَ كُلّ وَاحِدٍ مِخلَاةَ فَرَسِهِ مِنَ الطّينِ الأَحمَرِ وَ يَجعَلُوا بَعضَهُ عَلَي بَعضٍ فِي وَسَطِ تُربَةٍ وَاسِعَةٍ هُنَاكَ فَفَعَلُوا فَلَمّا صَارَ مِثلَ جَبَلٍ عَظِيمٍ وَ اسمُهُ تَلّ المخَاَليِ صَعِدَ فَوقَهُ وَ استَدعَي أَبَا الحَسَنِ وَ استَصعَدَهُ وَ قَالَ استَحضَرتُكَ لِنَظَارَةِ خيُوُليِ وَ قَد كَانَ أَمرُهُم أَن يَلبَسُوا التّجَافِيفَ وَ يَحمِلُوا الأَسلِحَةَ وَ قَد عَرَضُوا بِأَحسَنِ زِينَةٍ وَ أَتَمّ عُدّةٍ وَ أَعظَمِ هَيبَةٍ
صفحه : 156
وَ كَانَ غَرَضُهُ أَن يَكسِرَ قَلبَ كُلّ مَن يَخرُجُ عَلَيهِ وَ كَانَ خَوفُهُ مِن أَبِي الحَسَنِ ع أَن يَأمُرَ أَحَداً مِن أَهلِ بَيتِهِ أَن يَخرُجَ عَلَي الخَلِيفَةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع وَ هَل أَعرِضُ عَلَيكَ عسَكرَيِ قَالَ نَعَم فَدَعَا اللّهَ سُبحَانَهُ فَإِذَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ مِنَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ مَلَائِكَةٌ مُدَجّجُونَ فغَشُيَِ عَلَي الخَلِيفَةِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع نَحنُ لَا نُنَاقِشُكُم فِي الدّنيَا نَحنُ مُشتَغِلُونَ بِأَمرِ الآخِرَةِ فَلَا عَلَيكَ شَيءٌ مِمّا تَظُنّ
بيان التجافيف جمع التجفاف بالكسر و هوآلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب ومدججون بتشديد الجيم المفتوحة يقال فلان مدجج أي شاك في السلاح
45-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن أَبِي العَبّاسِ خَالِ شِبلٍ كَاتِبِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كُنّا أَجرَينَا ذِكرَ أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَم أَكُن فِي شَيءٍ مِن هَذَا الأَمرِ وَ كُنتُ أَعِيبُ عَلَي أخَيِ وَ عَلَي أَهلِ هَذَا القَولِ عَيباً شَدِيداً بِالذّمّ وَ الشّتمِ إِلَي أَن كُنتُ فِي الوَفدِ الّذِينَ أَوفَدَ المُتَوَكّلُ إِلَي المَدِينَةِ فِي إِحضَارِ أَبِي الحَسَنِ ع فَخَرَجنَا إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا خَرَجَ وَ صِرنَا فِي بَعضِ الطّرِيقِ وَ طَوَينَا المَنزِلَ وَ كَانَ مَنزِلًا صَائِفاً شَدِيدَ الحَرّ فَسَأَلنَاهُ أَن يَنزِلَ فَقَالَ لَا فَخَرَجنَا وَ لَم نَطعَم وَ لَم نَشرَب فَلَمّا اشتَدّ الحَرّ وَ الجُوعُ وَ العَطَشُ فَبَينَمَا وَ نَحنُ إِذ ذَلِكَ فِي أَرضٍ مَلسَاءَ لَا نَرَي شَيئاً وَ لَا ظِلّ وَ لَا مَاءَ نَستَرِيحُ فَجَعَلنَا نُشخِصُ بِأَبصَارِنَا نَحوَهُ قَالَ وَ مَا لَكُم أَحسَبُكُم جِيَاعاً وَ قَد عَطِشتُم فَقُلنَا إيِ وَ اللّهِ يَا سَيّدَنَا قَد عَيِينَا قَالَ عَرّسُوا وَ كُلُوا وَ اشرَبُوا فَتَعَجّبتُ مِن قَولِهِ وَ نَحنُ فِي صَحرَاءَ مَلسَاءَ لَا نَرَي فِيهَا شَيئاً نَستَرِيحُ إِلَيهِ وَ لَا نَرَي مَاءً وَ لَا ظِلّا فَقَالَ مَا لَكُم عَرّسُوا فَابتَدَرتُ إِلَي القِطَارِ لِأُنِيخَ ثُمّ التَفَتّ وَ إِذَا أَنَا بِشَجَرَتَينِ عَظِيمَتَينِ تَستَظِلّ تَحتَهُمَا عَالَمٌ مِنَ النّاسِ وَ إنِيّ لَأَعرِفُ مَوضِعَهُمَا إِنّهُ أَرضٌ بَرَاحٌ قَفرَاءُ وَ إِذَا بِعَينٍ تَسِيحُ عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَعذَبِ مَاءٍ وَ أَبرَدِهِ فَنَزَلنَا وَ أَكَلنَا وَ شَرِبنَا وَ استَرَحنَا وَ إِنّ فِينَا مَن سَلَكَ ذَلِكَ الطّرِيقَ مِرَاراً
صفحه : 157
فَوَقَعَ فِي قلَبيِ ذَلِكَ الوَقتَ أَعَاجِيبُ وَ جَعَلتُ أَحُدّ النّظَرَ إِلَيهِ أَتَأَمّلُهُ طَوِيلًا وَ إِذَا نَظَرتُ إِلَيهِ تَبَسّمَ وَ زَوَي وَجهَهُ عنَيّ فَقُلتُ فِي نفَسيِ وَ اللّهِ لَأَعرِفَنّ هَذَا كَيفَ هُوَ فَأَتَيتُ مِن وَرَاءِ الشّجَرَةِ فَدَفَنتُ سيَفيِ وَ وَضَعتُ عَلَيهِ حَجَرَينِ وَ تَغَوّطتُ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ وَ تَهَيّأتُ لِلصّلَاةِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع استَرَحتُم قُلنَا نَعَم قَالَ فَارتَحِلُوا عَلَي اسمِ اللّهِ فَارتَحَلنَا فَلَمّا أَن سِرنَا سَاعَةً رَجَعتُ عَلَي الأَثَرِ فَأَتَيتُ المَوضِعَ فَوَجَدتُ الأَثَرَ وَ السّيفَ كَمَا وَضَعتُ وَ العَلَامَةَ وَ كَأَنّ اللّهَ لَم يَخلُق ثَمّ شَجَرَةً وَ لَا مَاءً وَ لَا ظِلَالًا وَ لَا بَلَلًا فَتَعَجّبتُ مِن ذَلِكَ وَ رَفَعتُ يدَيِ إِلَي السّمَاءِ فَسَأَلتُ اللّهَ الثّبَاتَ عَلَي المَحَبّةِ وَ الإِيمَانِ بِهِ وَ المَعرِفَةِ مِنهُ وَ أَخَذتُ الأَثَرَ فَلَحِقتُ القَومَ فَالتَفَتَ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ ع وَ قَالَ يَا أَبَا العَبّاسِ فَعَلتَهَا قُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ لَقَد كُنتُ شَاكّاً وَ أَصبَحتُ أَنَا عِندَ نفَسيِ مِن أَغنَي النّاسِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَقَالَ هُوَ كَذَلِكَ هُم مَعدُودُونَ مَعلُومُونَ لَا يَزِيدُ رَجُلٌ وَ لَا يَنقُصُ
بيان هم معدودون أي الشيعة و أنت كنت منهم
46- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي القَاسِمِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ صَاحِبِ العَسكَرِ ع فَقَالَ لِي كَلّم هَذَا الغُلَامَ بِالفَارِسِيّةِ فَإِنّهُ زَعَمَ أَنّهُ يُحَسّنُهَا فَقُلتُ لِلخَادِمِ زانوي تو چيست فَلَم يُجِب فَقَالَ لَهُ يَسأَلُكَ وَ يَقُولُ رُكبَتُكَ مَا هيَِ
47-مصبا،[المصباحين ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي إِسحَاقُ بنُ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِّ العرُيَضيِّ قَالَرَكِبَ أَبِي وَ عمُوُمتَيِ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ قَدِ اختَلَفُوا فِي الأَربَعَةِ أَيّامٍ التّيِ تُصَامُ فِي السّنَةِ وَ هُوَ مُقِيمٌ بِصَريَا قَبلَ مَصِيرِهِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَقَالَ جِئتُم تسَألَوُنيّ عَنِ الأَيّامِ التّيِ تُصَامُ فِي السّنَةِ فَقَالُوا مَا جِئنَا إِلّا لِهَذَا فَقَالَ اليَومُ
صفحه : 158
السّابِعَ عَشَرَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ اليَومُ السّابِعُ وَ العِشرُونَ مِن رَجَبٍ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي بُعِثَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ اليَومُ الخَامِسُ وَ العِشرُونَ مِن ذيِ القَعدَةِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي دُحِيَت فِيهِ الأَرضُ وَ اليَومُ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ وَ هُوَ يَومُ الغَدِيرِ
48- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن خَيرَانَ الأسَباَطيِّ قَالَ قَدِمتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع المَدِينَةَ فَقَالَ لِي مَا خَبَرُ الوَاثِقِ عِندَكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُهُ فِي عَافِيَةٍ أَنَا مِن أَقرَبِ النّاسِ عَهداً بِهِ عهَديِ بِهِ مُنذُ عَشَرَةِ أَيّامٍ فَقَالَ لِي إِنّ أَهلَ المَدِينَةِ يَقُولُونَ إِنّهُ مَاتَ فَلَمّا قَالَ إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّهُ مَاتَ عَلِمتُ أَنّهُ يعَنيِ نَفسَهُ ثُمّ قَالَ لِي مَا فَعَلَ جَعفَرٌ قُلتُ تَرَكتُهُ أَسوَأَ النّاسِ حَالًا فِي السّجنِ قَالَ فَقَالَ لِي إِنّهُ صَاحِبُ الأَمرِ ثُمّ قَالَ مَا فَعَلَ ابنُ الزّيّاتِ قُلتُ النّاسُ مَعَهُ وَ الأَمرُ أَمرُهُ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ شُؤمٌ عَلَيهِ قَالَ ثُمّ إِنّهُ سَكَتَ وَ قَالَ لَا بُدّ أَن يجَريَِ مَقَادِيرُ اللّهِ وَ أَحكَامُهُ يَا خَيرَانُ مَاتَ الوَاثِقُ وَ قَد قَعَدَ المُتَوَكّلُ جَعفَرٌ وَ قَد قُتِلَ ابنُ الزّيّاتِ قُلتُ مَتَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ بَعدَ خُرُوجِكَ بِسِتّةِ أَيّامٍ
49-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ الحسُيَنيِّ عَن يَعقُوبَ بنِ يَاسِرٍ قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ يَقُولُ وَيحَكُم قَد أعَياَنيِ أَمرُ ابنِ الرّضَا وَ جَهَدتُ أَن يَشرَبَ معَيِ وَ ينُاَدمِنَيِ فَامتَنَعَ وَ جَهَدتُ أَن آخُذَ فُرصَةً فِي هَذَا المَعنَي فَلَم أَجِدهَا فَقَالُوا لَهُ فَإِن لَم تَجِد مِنِ ابنِ الرّضَا مَا تُرِيدُهُ فِي هَذِهِ الحَالَةِ فَهَذَا أَخُوهُ مُوسَي قَصّافٌ عَزّافٌ يَأكُلُ
صفحه : 159
وَ يَشرَبُ وَ يَتَعَشّقُ قَالَ ابعَثُوا إِلَيهِ وَ جِيئُوا بِهِ حَتّي نُمَوّهَ بِهِ عَلَي النّاسِ وَ نَقُولَ ابنُ الرّضَا فَكَتَبَ إِلَيهِ وَ أُشخِصَ مُكَرّماً وَ تَلَقّاهُ جَمِيعُ بنَيِ هَاشِمٍ وَ القُوّادُ وَ النّاسُ عَلَي أَنّهُ إِذَا وَافَي أَقطَعَهُ قَطِيعَةً وَ بَنَي لَهُ فِيهَا وَ حَوّلَ الخَمّارِينَ وَ القِيَانَ إِلَيهِ وَ وَصَلَهُ وَ بَرّهُ وَ جَعَلَ لَهُ مَنزِلًا سَرِيّاً حَتّي يَزُورَهُ هُوَ فِيهِ فَلَمّا وَافَي مُوسَي تَلَقّاهُ أَبُو الحَسَنِ فِي قَنطَرَةِ وَصِيفٍ وَ هُوَ مَوضِعٌ يَتَلَقّي فِيهِ القَادِمُونَ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ وَفّاهُ حَقّهُ ثُمّ قَالَ لَهُ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد أَحضَرَكَ لِيَهتِكَكَ وَ يَضَعَ مِنكَ فَلَا تُقِرّ لَهُ أَنّكَ شَرِبتَ نَبِيذاً قَطّ فَقَالَ لَهُ مُوسَي فَإِذَا كَانَ دعَاَنيِ لِهَذَا فَمَا حيِلتَيِ قَالَ فَلَا تَضَع مِن قَدرِكَ وَ لَا تَفعَل فَإِنّمَا أَرَادَ هَتكَكَ فَأَبَي عَلَيهِ فَكَرّرَ عَلَيهِ القَولَ وَ الوَعظَ وَ هُوَ مُقِيمٌ عَلَي خِلَافِهِ فَلَمّا رَأَي أَنّهُ لَا يُجِيبُ قَالَ أَمَا إِنّ هَذَا مَجلِسٌ لَا تَجتَمِعُ أَنتَ وَ هُوَ عَلَيهِ أَبَداً فَأَقَامَ مُوسَي ثَلَاثَ سِنِينَ يُبَكّرُ كُلّ يَومٍ فَيُقَالُ قَد تَشَاغَلَ اليَومَ فَرُح فَيَرُوحُ فَيُقَالُ قَد سَكِرَ فَبَكّر فَيُبَكّرُ فَيُقَالُ قَد شَرِبَ دَوَاءً فَمَا زَالَ عَلَي هَذَا
صفحه : 160
ثَلَاثَ سِنِينَ حَتّي قُتِلَ المُتَوَكّلُ وَ لَم يَجتَمِع مَعَهُ عَلَيهِ
بيان قوله أعياني أي أعجزني وحيرني والمراد بالشرب شرب الخمر والنبيذ والمنادمة المجالسة علي الشراب وكأن المراد هنا الحضور في مجلس الشرب و إن لم يشرب و موسي هوالمشهور بالمبرقع وقبره بقم معروف . قال في عمدة الطالب و أما موسي المبرقع بن محمدالجواد و هولأم ولد مات بقم وقبره بها ويقال لولده الرضويون وهم بقم إلا من شذ منهم إلي غيرها. قال الحسن بن علي القمي في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر أول من انتقل من الكوفة إلي قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسي بن محمد بن علي الرضا ع في سنة ست وخمسين ومائتين و كان يسدل علي وجهه برقعا دائما فأرسلت إليه العرب أن اخرج من مدينتنا وجوارنا فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه فانتقل عنهم إلي كاشان فأكرمه أحمد بن عبدالعزيز بن دلف العجلي فرحب به وألبسه خلاعا فاخرة وأفراسا جيادا ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا.فدخل قم بعدخروج موسي منه أبوالصديم الحسين بن علي بن آدم و رجل آخر من رؤساء العرب وأنبأهم علي إخراجه فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسي وردوه إلي قم واعتذروا منه وأكرموه واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له
صفحه : 161
سهاما من قري هنبرد وأندريقان وكارچة وأعطوه عشرين ألف درهم واشتري ضياعا كثيرة.فأتته أخواته زينب وأم محمد وميمونة بنات الجواد ع ونزلن عنده فلما متن دفن عندفاطمة بنت موسي ع وأقام موسي بقم حتي مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائتين ودفن في داره و هوالمشهد المعروف اليوم
50-نجم ،[ كتاب النجوم ]رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ بِإِسنَادِهِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ القهقلي الكَاتِبُ بِسُرّ مَن رَأَي سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي قَالَكُنتُ بِسُرّ مَن رَأَي أَسِيرُ فِي دَربِ الحَصَا فَرَأَيتُ يَزدَادَ الطّبِيبَ النصّراَنيِّ تِلمِيذَ بَختِيشُوعَ وَ هُوَ مُنصَرِفٌ مِن دَارِ مُوسَي بنِ بغا فسَاَيرَنَيِ وَ أَفضَي الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ لِي أَ تَرَي هَذَا الجِدَارَ تدَريِ مَن صَاحِبُهُ قُلتُ وَ مَن صَاحِبُهُ قَالَ هَذَا الفَتَي العلَوَيِّ الحجِاَزيِّ يعَنيِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع وَ كُنّا نَسِيرُ فِي فِنَاءِ دَارِهِ قُلتُ لِيَزدَادَ نَعَم فَمَا شَأنُهُ قَالَ إِن كَانَ مَخلُوقٌ يَعلَمُ الغَيبَ فَهُوَ قُلتُ فَكَيفَ ذَلِكَ قَالَ أُخبِرُكَ عَنهُ بِأُعجُوبَةٍ لَن تَسمَعَ بِمِثلِهَا أَبَداً وَ لَا غَيرُكَ مِنَ النّاسِ وَ لَكِن لِيَ اللّهُ عَلَيكَ كَفِيلٌ وَ رَاعٍ أَن لَا تُحَدّثَ بِهِ أَحَداً فإَنِيّ رَجُلٌ طَبِيبٌ وَ لِي مَعِيشَةٌ أَرعَاهَا عِندَ السّلطَانِ وَ بلَغَنَيِ أَنّ الخَلِيفَةَ استَقدَمَهُ مِنَ الحِجَازِ فَرقاً مِنهُ لِئَلّا يَنصَرِفَ إِلَيهِ وُجُوهُ النّاسِ فَيَخرُجَ هَذَا الأَمرُ عَنهُم يعَنيِ بنَيِ العَبّاسِ قُلتُ لَكَ عَلَيّ ذَلِكَ فحَدَثّنيِ بِهِ وَ لَيسَ عَلَيكَ بَأسٌ إِنّمَا أَنتَ رَجُلٌ نصَراَنيِّ لَا يَتّهِمُكَ أَحَدٌ فِيمَا تُحَدّثُ بِهِ عَن هَؤُلَاءِ القَومِ قَالَ نَعَم أُعلِمُكَ أنَيّ لَقِيتُهُ مُنذُ أَيّامٍ وَ هُوَ عَلَي فَرَسٍ أَدهَمَ وَ عَلَيهِ ثِيَابٌ سُودٌ وَ عِمَامَةٌ سَودَاءُ وَ هُوَ أَسوَدُ اللّونَ فَلَمّا بَصُرتُ بِهِ وَقَفتُ إِعظَاماً لَهُ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ لَا وَ حَقّ المَسِيحِ مَا خَرَجتُ مِن فمَيِ إِلَي أَحَدٍ مِنَ النّاسِ قُلتُ فِي نفَسيِ ثِيَابٌ سَودَاءُ وَ دَابّةٌ سَودَاءُ
صفحه : 162
وَ رَجُلٌ أَسوَدُ سَوَادٌ فِي سَوَادٍ فِي سَوَادٍ فَلَمّا بَلَغَ إلِيَّ نَظَرَ إلِيَّ وَ أَحَدّ النّظَرَ وَ قَالَ قَلبُكَ أَسوَدُ مِمّا تَرَي عَينَاكَ مِن سَوَادٍ فِي سَوَادٍ فِي سَوَادٍ قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللّهُ فَقُلتُ لَهُ أَجَل فَلَا تُحَدّث بِهِ أَحَداً فَمَا صَنَعتَ وَ مَا قُلتَ لَهُ قَالَ أَسقَطَت فِي يدَيِ فَلَم أَحِر جَوَاباً قُلتُ لَهُ فَمَا أَبيَضَ قَلبَكَ لِمَا شَاهَدتَ قَالَ اللّهُ أَعلَمُ قَالَ أَبِي فَلَمّا اعتَلّ يَزدَادُ بَعَثَ إلِيَّ فَحَضَرتُ عِندَهُ فَقَالَ إِنّ قلَبيِ قَدِ ابيَضّ بَعدَ سَوَادٍ فَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ أَنّ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ حَجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ نَامُوسُهُ الأَعظَمُ ثُمّ مَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ وَ حَضَرتُ الصّلَاةَ عَلَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ
51-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الزيّاَديِّ لَمّا سُمّ المُتَوَكّلُ نَذَرَ لِلّهِ إِن رَزَقَهُ اللّهُ العَافِيَةَ أَن يَتَصَدّقَ بِمَالٍ كَثِيرٍ فَلَمّا عوُفيَِ اختَلَفَ الفُقَهَاءُ فِي المَالِ الكَثِيرِ فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ حَاجِبُهُ إِن أَتَيتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِالصّوَابِ فَمَا لِي عِندَكَ قَالَ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ وَ إِلّا ضَرَبتُكَ مِائَةَ مِقرَعَةٍ قَالَ قَد رَضِيتُ فَأَتَي أَبَا الحَسَنِ ع فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ قُل لَهُ يَتَصَدّقُ بِثَمَانِينَ دِرهَماً فَأَخبَرَ المُتَوَكّلَ فَسَأَلَهُ مَا العِلّةُ فَأَتَاهُ
صفحه : 163
فَسَأَلَهُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَ لِنَبِيّهِص لَقَد نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍفَعَدَدنَا مَوَاطِنَ رَسُولِ اللّهِص فَبَلَغَت ثَمَانِينَ مَوطِناً فَرَجَعَ إِلَيهِ فَأَخبَرَ فَفَرِحَ وَ أَعطَاهُ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ
صفحه : 164
وَ قَالَ المُتَوَكّلُ لِابنِ السّكّيتِ سَلِ ابنَ الرّضَا مَسأَلَةً عَوصَاءَ بحِضَرتَيِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لِمَ بَعَثَ اللّهُ مُوسَي بِالعَصَا وَ بَعَثَ عِيسَي ع بِإِبرَاءِ الأَكمَهِ وَ الأَبرَصِ وَ إِحيَاءِ المَوتَي وَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالقُرآنِ وَ السّيفِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع بَعَثَ اللّهُ مُوسَي ع بِالعَصَا وَ اليَدِ البَيضَاءِ فِي زَمَانٍ الغَالِبُ عَلَي أَهلِهِ السّحرُ فَأَتَاهُم مِن ذَلِكَ مَا قَهَرَ سِحرَهُم وَ بَهَرَهُم وَ أَثبَتَ الحُجّةَ عَلَيهِم وَ بَعَثَ عِيسَي ع بِإِبرَاءِ الأَكمَهِ وَ الأَبرَصِ وَ إِحيَاءِ المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ فِي زَمَانٍ الغَالِبُ عَلَي أَهلِهِ الطّبّ فَأَتَاهُم مِن إِبرَاءِ الأَكمَهِ وَ الأَبرَصِ وَ إِحيَاءِ المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ فَقَهَرَهُم وَ بَهَرَهُم وَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالقُرآنِ وَ السّيفِ فِي زَمَانٍ الغَالِبُ عَلَي
صفحه : 165
أَهلِهِ السّيفُ وَ الشّعرُ فَأَتَاهُم مِنَ القُرآنِ الزّاهِرِ وَ السّيفِ القَاهِرِ مَا بَهَرَ بِهِ شِعرَهُم وَ بَهَرَ سَيفَهُم وَ أَثبَتَ الحُجّةَ بِهِ عَلَيهِم فَقَالَ ابنُ السّكّيتِ فَمَا الحُجّةُ الآنَ قَالَ العَقلُ يُعرَفُ بِهِ الكَاذِبُ عَلَي اللّهِ فَيُكَذّبُ فَقَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ مَا لِابنِ السّكّيتِ وَ مُنَاظَرَتِهِ وَ إِنّمَا هُوَ صَاحِبُ نَحوٍ وَ شِعرٍ وَ لُغَةٍ وَ رَفَعَ قِرطَاساً فِيهِ مَسَائِلُ فَأَملَأَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع عَلَي ابنِ السّكّيتِ جَوَابَهَا وَ أَمَرَهُ أَن يَكتُبَ سَأَلتَ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيقالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِفَهُوَ آصَفُ بنُ بَرخِيَا وَ لَم يَعجِز سُلَيمَانُ عَن مَعرِفَةِ مَا عَرَفَ آصَفُ وَ لَكِنّهُ أَحَبّ أَن يُعَرّفَ أُمّتَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَنّهُ الحُجّةُ مِن بَعدِهِ وَ ذَلِكَ مِن عِلمِ سُلَيمَانَ أَودَعَهُ آصَفَ بِأَمرِ اللّهِ فَفَهّمَهُ ذَلِكَ لِئَلّا يَختَلِفَ فِي إِمَامَتِهِ وَ وَلَايَتِهِ مِن بَعدِهِ وَ لِتَأكِيدِ الحُجّةِ عَلَي الخَلقِ وَ أَمّا سُجُودُ يَعقُوبَ لِوَلَدِهِ فَإِنّ السّجُودَ لَم يَكُن لِيُوسُفَ وَ إِنّمَا كَانَ ذَلِكَ مِن يَعقُوبَ وَ وُلدِهِ طَاعَةً لِلّهِ تَعَالَي وَ تَحِيّةً لِيُوسُفَ ع كَمَا أَنّ السّجُودَ مِنَ المَلَائِكَةِ لَم يَكُن لآِدَمَ ع فَسُجُودُ يَعقُوبَ وَ وُلدِهِ وَ يُوسُفَ مَعَهُم شُكراً لِلّهِ تَعَالَي بِاجتِمَاعِ الشّملِ أَ لَم تَرَ أَنّهُ يَقُولُ فِي شُكرِهِ فِي ذَلِكَ الوَقتِرَبّ قَد آتيَتنَيِ مِنَ المُلكِالآيَةَ وَ أَمّا قَولُهُفَإِن كُنتَ فِي شَكّ مِمّا أَنزَلنا إِلَيكَ فَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ فَإِنّ المُخَاطَبَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَم يَكُن فِي شَكّ مِمّا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيهِ وَ لَكِن قَالَتِ الجَهَلَةُ كَيفَ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً مِنَ المَلَائِكَةِ وَ لِمَ لَم يُفَرّق بَينَهُ وَ بَينَ النّاسِ فِي الِاستِغنَاءِ عَنِ المَأكَلِ وَ المَشرَبِ وَ المشَيِ فِي الأَسوَاقِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي نَبِيّهِص
صفحه : 166
فَاسأَلِ الّذِينَ يَقرَءُونَ الكِتَابَ بِمَحضَرٍ مِنَ الجَهَلَةِ هَل بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً قَبلَكَ إِلّا وَ هُوَ يَأكُلُ الطّعَامَ وَ يَشرَبُ الشّرَابَ وَ لَكَ بِهِم أُسوَةٌ يَا مُحَمّدُ وَ إِنّمَا قَالَفَإِن كُنتَ فِي شَكّ وَ لَم يَكُن لِلنّصَفَةِ كَمَا قَالَفَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ لَو قَالَ تَعَالَوا نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَةَ اللّهِ عَلَيكُم لَم يَكُونُوا يُجِيبُوا إِلَي المُبَاهَلَةِ وَ قَد عَلِمَ اللّهُ أَنّ نَبِيّهُ مُؤَدّ عَنهُ رِسَالَتَهُ وَ مَا هُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ وَ كَذَلِكَ عَرَفَ النّبِيّص بِأَنّهُ صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ وَ لَكِن أَحَبّ أَن يُنصِفَ مِن نَفسِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلامٌالآيَةَ فَهُوَ كَذَلِكَ لَو أَنّ أَشجَارَ الدّنيَا أَقلَامٌوَ البَحرُمِدَادٌيَمُدّهُ...سَبعَةُ أَبحُرٍ حَتّي انفَجَرَتِ الأَرضُ عُيُوناً كَمَا انفَجَرَت فِي الطّوفَانِما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ وَ هيَِ عَينُ الكِبرِيتِ وَ عَينُ اليَمَنِ وَ عَينُ بَرَهُوتَ وَ عَينُ طَبَرِيّةَ وَ حَمّةُ مَاسِيدَانَ تُدعَي لسان وَ حَمّةُ إِفرِيقِيَةَ تُدعَي بسيلان وَ عَينُ بَاحُورَانَ وَ نَحنُ الكَلِمَاتُ التّيِ لَا تُدرَكُ فَضَائِلُنَا وَ لَا تُستَقصَي وَ أَمّا الجَنّةُ فَفِيهَا مِنَ المَآكِلِ وَ المَشَارِبِ وَ الملَاَهيِ وَما تَشتَهِيهِ الأَنفُسُ وَ تَلَذّ الأَعيُنُ وَ أَبَاحَ اللّهُ ذَلِكَ لآِدَمَ وَ الشّجَرَةُ التّيِ نَهَي اللّهُ آدَمَ عَنهَا وَ زَوجَتَهُ أَن لَا يَأكُلَا مِنهَا شَجَرَةُ الحَسَدِ عَهِدَ اللّهُ إِلَيهِمَا أَن لَا يَنظُرَا إِلَي مَن فَضّلَ اللّهُ عَلَيهِمَا وَ عَلَي خَلَائِقِهِ بِعَينِ الحَسَدِفنَسَيَِ وَ لَم نَجِد لَهُ عَزماً وَ أَمّا قَولُهُأَو يُزَوّجُهُم ذُكراناً وَ إِناثاً فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي زَوّجَ الذّكرَانَ المُطِيعِينَ وَ مَعَاذَ اللّهِ أَن يَكُونَ الجَلِيلُ العَظِيمُ عَنَي مَا لَبّستَ عَلَي نَفسِكَ بِطَلَبِ
صفحه : 167
الرّخَصِ لِارتِكَابِ المَحَارِمِوَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَ يَخلُد فِيهِ مُهاناً إِن لَم يَتُب فَأَمّا شَهَادَةُ امرَأَةٍ وَحدَهَا التّيِ جَازَت فهَيَِ القَابِلَةُ التّيِ جَازَت شَهَادَتُهَا مَعَ الرّضَا فَإِن لَم يَكُن رِضًا فَلَا أَقَلّ مِنِ امرَأَتَينِ تَقُومُ المَرأَتَانِ بَدَلَ الرّجُلِ لِلضّرُورَةِ لِأَنّ الرّجُلَ لَا يُمكِنُهُ أَن يَقُومَ مَقَامَهَا فَإِن كَانَ وَحدَهَا قُبِلَ قَولُهَا مَعَ يَمِينِهَا وَ أَمّا قَولُ عَلِيّ ع فِي الخُنثَي فَهُوَ كَمَا قَالَ يَرِثُ مِنَ المَبَالِ وَ يَنظُرُ إِلَيهِ قَومٌ عُدُولٌ يَأخُذُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مِرآتاً وَ تَقُومُ الخُنثَي خَلفَهُم عُريَانَةً وَ يَنظُرُونَ إِلَي المِرآةِ فَيَرَونَ الشيّءَ وَ يَحكُمُونَ عَلَيهِ وَ أَمّا الرّجُلُ النّاظِرُ إِلَي الراّعيِ وَ قَد نَزَا عَلَي شَاةٍ فَإِن عَرَفَهَا ذَبَحَهَا وَ أَحرَقَهَا وَ إِن لَم يَعرِفهَا قَسَمَهَا الإِمَامُ نِصفَينِ وَ سَاهَمَ بَينَهُمَا فَإِن وَقَعَ السّهمُ عَلَي أَحَدِ القِسمَينِ فَقَدِ انقَسَمَ النّصفُ الآخَرُ ثُمّ يُفَرّقُ ألّذِي وَقَعَ عَلَيهِ السّهمُ نِصفَينِ فَيُقرِعُ بَينَهُمَا فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتّي يَبقَي اثنَانِ فَيُقرِعُ بَينَهُمَا فَأَيّهُمَا وَقَعَ السّهمُ عَلَيهَا ذُبِحَت وَ أُحرِقَت وَ قَد نَجَا سَائِرُهَا وَ سَهمُ الإِمَامِ سَهمُ اللّهِ لَا يَخِيبُ وَ أَمّا صَلَاةُ الفَجرِ وَ الجَهرُ فِيهَا بِالقِرَاءَةِ لِأَنّ النّبِيّص كَانَ يُغَلّسُ بِهَا فَقِرَاءَتُهَا مِنَ اللّيلِ وَ أَمّا قَولُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بُشّرَ قَاتِلُ ابنِ صَفِيّةَ بِالنّارِ لِقَولِ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 168
وَ كَانَ مِمّن خَرَجَ يَومَ النّهرَوَانِ فَلَم يَقتُلهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِالبَصرَةِ لِأَنّهُ عَلِمَ
صفحه : 169
أَنّهُ يُقتَلُ فِي فِتنَةِ النّهرَوَانِ
صفحه : 170
وَ أَمّا قَولُكَ إِنّ عَلِيّاً ع قَاتَلَ أَهلَ صِفّينَ مُقبِلِينَ وَ مُدبِرِينَ وَ أَجهَزَ عَلَي جَرِيحِهِم وَ إِنّهُ يَومَ الجَمَلِ لَم يَتبَع مُوَلّياً وَ لَم يُجهِز عَلَي جَرِيحِهِم وَ كُلّ مَن أَلقَي سَيفَهُ وَ سِلَاحَهُ آمَنَهُ فَإِنّ أَهلَ الجَمَلِ قُتِلَ إِمَامُهُم وَ لَم يَكُن لَهُم فِئَةٌ يَرجِعُونَ إِلَيهَا وَ إِنّمَا رَجَعَ القَومُ إِلَي مَنَازِلِهِم غَيرَ مُحَارِبِينَ وَ لَا مُحتَالِينَ وَ لَا مُتَجَسّسِينَ وَ لَا مُبَارِزِينَ فَقَد رَضُوا بِالكَفّ عَنهُم فَكَانَ الحُكمُ فِيهِ رَفعَ السّيفِ وَ الكَفّ عَنهُم إِذ لَم يَطلُبُوا عَلَيهِ أَعوَاناً وَ أَهلُ صِفّينَ يَرجِعُونَ إِلَي فِئَةٍ مُستَعِدّةٍ وَ إِمَامٍ مُنتَصِبٍ يَجمَعُ لَهُمُ السّلَاحَ مِنَ الرّمَاحِ وَ الدّرُوعِ وَ السّيُوفِ وَ يَستَعِدّ لَهُم وَ يسُنَيّ لَهُمُ العَطَاءَ وَ يُهَيّئُ لَهُمُ الأَموَالَ وَ يُعَقّبُ مَرِيضَهُم وَ يَجبُرُ كَسِيرَهُم وَ يدُاَويِ جَرِيحَهُم وَ يَحمِلُ رَاجِلَهُم وَ يَكسُو حَاسِرَهُم وَ يَرُدّهُم فَيَرجِعُونَ إِلَي مُحَارَبَتِهِم وَ قِتَالِهِم فَإِنّ الحُكمَ فِي أَهلِ البَصرَةِ الكَفّ عَنهُم لَمّا أَلقَوا أَسلِحَتَهُم إِذ لَم تَكُن لَهُم فِئَةٌ يَرجِعُونَ إِلَيهَا وَ الحُكمَ فِي أَهلِ صِفّينَ أَن يُتبَعَ مُدبِرُهُم وَ يُجهَزَ عَلَي جَرِيحِهِم فَلَا يسُاَويِ بَينَ الفَرِيقَينِ فِي الحُكمِ وَ لَو لَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ حُكمُهُ فِي أَهلِ صِفّينَ وَ الجَمَلِ لَمَا عُرِفَ الحُكمُ فِي عُصَاةِ أَهلِ التّوحِيدِ فَمَن أَبَي ذَلِكَ عُرِضَ عَلَي السّيفِ وَ أَمّا الرّجُلُ ألّذِي أَقَرّ بِاللّوَاطِ فَإِنّهُ أَقَرّ بِذَلِكَ مُتَبَرّعاً مِن نَفسِهِ وَ
صفحه : 171
لَم تُقَم عَلَيهِ بَيّنَةٌ وَ لَا أَخَذَهُ سُلطَانٌ وَ إِذَا كَانَ لِلإِمَامِ ألّذِي مَنّ اللّهُ أَن يُعَاقِبَ فِي اللّهِ فَلَهُ أَن يَعفُوَ فِي اللّهِ أَ مَا سَمِعتَ اللّهَ يَقُولُ لِسُلَيمَانَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍفَبَدَأَ بِالمَنّ قَبلَ المَنعِ
صفحه : 172
فَلَمّا قَرَأَهُ ابنُ أَكثَمَ قَالَ لِلمُتَوَكّلِ مَا نُحِبّ أَن تَسأَلَ هَذَا الرّجُلَ عَن شَيءٍ بَعدَ مسَاَئلِيِ فَإِنّهُ لَا يُرَدّ عَلَيهِ شَيءٌ بَعدَهَا إِلّا دُونَهَا وَ فِي ظُهُورِ عِلمِهِ تَقوِيَةٌ لِلرّافِضَةِ
جَعفَرُ بنُ رِزقِ اللّهِ قَالَ قُدّمَ إِلَي المُتَوَكّلِ رَجُلٌ نصَراَنيِّ فَجَرَ بِامرَأَةٍ مُسلِمَةٍ فَأَرَادَ أَن يُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فَأَسلَمَ فَقَالَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ الإِيمَانُ يَمحُو مَا قَبلَهُ وَ قَالَ بَعضُهُم يُضرَبُ ثَلَاثَةَ حُدُودٍ فَكَتَبَ المُتَوَكّلُ إِلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النقّيِّ يَسأَلُهُ فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ كَتَبَ يُضرَبُ حَتّي يَمُوتَ فَأَنكَرَ الفُقَهَاءُ ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيهِ يَسأَلُهُ عَنِ العِلّةِ فَقَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَلَمّا رَأَوا بَأسَنا قالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ وَ كَفَرنا بِما كُنّا بِهِ مُشرِكِينَالسّورَةَ قَالَ فَأَمَرَ المُتَوَكّلُ فَضُرِبَ حَتّي مَاتَ
أَبُو الحَسَنِ بنُ سَهلَوَيهِ البصَريِّ المَعرُوفُ بِالمَلّاحِ قَالَ دلَنّيِ أَبُو الحَسَنِ وَ كُنتُ وَاقِفِيّاً فَقَالَ إِلَي كَم هَذِهِ النّومَةُ أَ مَا آنَ لَكَ أَن تَنتَبِهَ مِنهَا فَقَدَحَ فِي قلَبيِ شَيئاً وَ غشُيَِ عَلَيّ وَ تَبِعتُ الحَقّ
52-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]دَاوُدُ بنُ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَيهِ بِسُرّ مَن رَأَي وَ أَنَا أُرِيدُ الحَجّ لِأُوَدّعَهُ فَخَرَجَ معَيِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي آخِرِ الحَاجِزِ نَزَلَ فَنَزَلتُ مَعَهُ فَخَطّ بِيَدِهِ الأَرضَ خَطّةً شَبِيهَةً بِالدّائِرَةِ ثُمّ قَالَ لِي يَا عَمّ خُذ مَا فِي هَذِهِ يَكُونُ فِي نَفَقَتِكَ وَ تَستَعِينُ بِهِ عَلَي حَجّكَ فَضَرَبتُ بيِدَيِ فَإِذَا سَبِيكَةُ ذَهَبٍ فَكَانَ فِيهَا مِائَتَا مِثقَالٍ
صفحه : 173
دَخَلَ أَبُو عَمرٍو عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ وَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ الأشَعرَيِّ وَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ الهمَداَنيِّ عَلَي أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ فَشَكَا إِلَيهِ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ دَيناً عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَمرٍو وَ كَانَ وَكِيلَهُ ادفَع إِلَيهِ ثَلَاثِينَ أَلفَ دِينَارٍ وَ إِلَي عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ ثَلَاثِينَ أَلفَ دِينَارٍ وَ خُذ أَنتَ ثَلَاثِينَ أَلفَ دِينَارٍ فَهَذِهِ مُعجِزَةٌ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا إِلّا المُلُوكُ وَ مَا سَمِعنَا بِمِثلِ هَذَا العَطَاءِ
53- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَجّهَ المُتَوَكّلُ عَتّابَ بنَ أَبِي عَتّابٍ إِلَي المَدِينَةِ يَحمِلُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع إِلَي سُرّ مَن رَأَي وَ كَانَتِ الشّيعَةُ يَتَحَدّثُونَ أَنّهُ يَعلَمُ الغَيبَ وَ كَانَ فِي نَفسِ عَتّابٍ مِن هَذَا شَيءٌ فَلَمّا فَصَلَ مِنَ المَدِينَةِ رَآهُ وَ قَد لَبِسَ لُبّادَةً وَ السّمَاءُ صَاحِيَةٌ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن تَغَيّمَت وَ أَمطَرَت فَقَالَ عَتّابٌ هَذَا وَاحِدٌ ثُمّ لَمّا وَافَي شَطّ القَاطُولِ رَآهُ مُقلَقَ القَلبِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ يَا أَبَا أَحمَدَ فَقَالَ قلَبيِ مُقلَقٌ بِحَوَائِجَ التَمَستُهَا مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ فَإِنّ حَوَائِجَكَ قَد قُضِيَت فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن جَاءَتهُ البِشَارَاتُ بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِ فَقَالَ النّاسُ يَقُولُونَ إِنّكَ تَعلَمُ الغَيبَ وَ قَد تَبَيّنتَ مِن ذَلِكَ خَلّتَينِ
المُعتَمَدُ فِي الأُصُولِ، قَالَ عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ وَرَدتُ العَسكَرَ وَ أَنَا شَاكّ فِي الإِمَامَةِ فَرَأَيتُ السّلطَانَ قَد خَرَجَ إِلَي الصّيدِ فِي يَومٍ مِنَ الرّبِيعِ إِلّا أَنّهُ صَائِفٌ وَ النّاسُ عَلَيهِم ثِيَابُ الصّيفِ وَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع لُبّادَةٌ وَ عَلَي فَرَسِهِ تِجفَافُ لُبُودٍ وَ قَد عَقَدَ ذَنَبَ الفَرَسَةِ وَ النّاسُ يَتَعَجّبُونَ مِنهُ وَ يَقُولُونَ أَ لَا تَرَونَ إِلَي هَذَا المدَنَيِّ وَ مَا قَد فَعَلَ بِنَفسِهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ لَو كَانَ هَذَا إِمَاماً مَا فَعَلَ هَذَا فَلَمّا خَرَجَ النّاسُ إِلَي الصّحرَاءِ لَم يَلبَثُوا إِلّا أَنِ ارتَفَعَت سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ هَطَلَت
صفحه : 174
فَلَم يَبقَ أَحَدٌ إِلّا ابتَلّ حَتّي غَرِقَ بِالمَطَرِ وَ عَادَ ع وَ هُوَ سَالِمٌ مِن جَمِيعِهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ يُوشِكُ أَن يَكُونَ هُوَ الإِمَامَ ثُمّ قُلتُ أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنِ الجُنُبِ إِذَا عَرِقَ فِي الثّوبِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِن كَشَفَ وَجهَهُ فَهُوَ الإِمَامُ فَلَمّا قَرُبَ منِيّ كَشَفَ وَجهَهُ ثُمّ قَالَ إِن كَانَ عَرِقَ الجُنُبُ فِي الثّوبِ وَ جَنَابَتُهُ مِن حَرَامٍ لَا يَجُوزُ الصّلَاةُ فِيهِ وَ إِن كَانَ جَنَابَتُهُ مِن حَلَالٍ فَلَا بَأسَ فَلَم يَبقَ فِي نفَسيِ بَعدَ ذَلِكَ شُبهَةٌ
54- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي كِتَابِ البُرهَانِ عَنِ الدهّنيِّ أَنّهُ لَمّا وَرَدَ بِهِ ع سُرّ مَن رَأَي كَانَ المُتَوَكّلُ بَرّاً بِهِ وَ وَجّهَ إِلَيهِ يَوماً بِسَلّةٍ فِيهَا تِينٌ فَأَصَابَ الرّسُولُ المَطَرَ فَدَخَلَ إِلَي المَسجِدِ ثُمّ شَرِهَت نَفسُهُ إِلَي التّينِ فَفَتَحَ السّلّةَ وَ أَكَلَ مِنهَا فَدَخَلَ وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ فَقَالَ لَهُ بَعضُ خَدَمِهِ مَا قِصّتُكَ فَعَرَفَهُ القِصّةَ قَالَ لَهُ أَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ قَد عَرَفَ خَبَرَكَ وَ مَا أَكَلتَ مِن هَذَا التّينِ فَقَامَت عَلَي الرّسُولِ القِيَامَةُ وَ مَضَي مُبَادِراً إِلَي مَنزِلِهِ حَتّي إِذَا سَمِعَ صَوتَ البَرِيدِ ارتَاعَ هُوَ وَ مَن فِي مَنزِلِهِ بِذَلِكَ الخَبَرِ
الحُسَينُ بنُ عَلِيّ أَنّهُ أَتَي النقّيِّ ع رَجُلٌ خَائِفٌ وَ هُوَ يَرتَعِدُ وَ يَقُولُ إِنّ ابنيِ أَخَذَ بِمَحَبّتِكُم وَ اللّيلَةَ يَرمُونَهُ مِن مَوضِعِ كَذَا وَ يَدفِنُونَهُ تَحتَهُ قَالَ فَمَا تُرِيدُ قَالَ مَا يُرِيدُ الأَبَوَانِ فَقَالَ لَا بَأسَ عَلَيهِ اذهَب فَإِنّ ابنَكَ يَأتِيكَ غَداً فَلَمّا أَصبَحَ أَتَاهُ ابنُهُ فَقَالَ يَا بنُيَّ مَا شَأنُكَ قَالَ لَمّا حَفَرُوا القَبرَ وَ شَدّوا لِيَ الأيَديَِ أتَاَنيِ عَشَرَةُ أَنفُسٍ مُطَهّرَةٍ مُعَطّرَةٍ وَ سَأَلُوا عَن بكُاَئيِ فَذَكَرتُ لَهُم فَقَالُوا لَو جُعِلَ الطّالِبُ مَطلُوباً تَجَرّدُ نَفسُكَ وَ تَخرُجُ وَ تَلزَمُ تُربَةَ النّبِيّص قُلتُ نَعَم فَأَخَذُوا الحَاجِبَ فَرَمَوهُ مِن شَاهِقِ الجَبَلِ وَ لَم يَسمَع أَحَدٌ جَزَعَهُ وَ لَا رَأَوُا الرّجَالَ وَ أوَردَوُنيِ إِلَيكَ وَ هُم يَنتَظِرُونَ خرُوُجيِ إِلَيهِم وَ وَدّعَ أَبَاهُ وَ ذَهَبَ فَجَاءَ أَبُوهُ إِلَي الإِمَامِ وَ أَخبَرَهُ بِحَالِهِ فَكَانَ الغَوغَاءُ تَذهَبُ وَ تَقُولُ وَقَعَ كَذَا وَ كَذَا وَ الإِمَامُ ع يَتَبَسّمُ وَ يَقُولُ إِنّهُم لَا يَعلَمُونَ مَا نَعلَمُ
صفحه : 175
بيان الغوغاء السفلة من الناس والمتسرعين إلي الشر
55- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ خَرَجَ ع يَوماً مِن سُرّ مَن رَأَي إِلَي قَريَةٍ لِمُهِمّ عَرَضَ لَهُ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعرَابِ يَطلُبُهُ فَقِيلَ لَهُ قَد ذَهَبَ إِلَي المَوضِعِ الفلُاَنيِّ فَقَصَدَهُ فَلَمّا وَصَلَ إِلَيهِ قَالَ لَهُ مَا حَاجَتُكَ فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ مِن أَعرَابِ الكُوفَةِ المُتَمَسّكِينَ بِوَلَايَةِ جَدّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَد ركَبِنَيِ دَينٌ فَادِحٌ أثَقلَنَيِ حَملُهُ وَ لَم أَرَ مَن أَقصِدُهُ لِقَضَائِهِ سِوَاكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ طِب نَفساً وَ قَرّ عَيناً ثُمّ أَنزَلَهُ فَلَمّا أَصبَحَ ذَلِكَ اليَومَ قَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع أُرِيدُ مِنكَ حَاجَةً اللّهَ اللّهَ أَن تخُاَلفِنَيِ فِيهَا فَقَالَ الأعَراَبيِّ لَا أُخَالِفُكَ فَكَتَبَ أَبُو الحَسَنِ ع وَرَقَةً بِخَطّهِ مُعتَرِفاً فِيهَا أَنّ عَلَيهِ للِأعَراَبيِّ مَالًا عَيّنَهُ فِيهَا يَرجَحُ عَلَي دَينِهِ وَ قَالَ خُذ هَذَا الخَطّ فَإِذَا وَصَلتُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي احضُر إلِيَّ وَ عنِديِ جَمَاعَةٌ فطَاَلبِنيِ بِهِ وَ أَغلِظِ القَولَ عَلَيّ فِي تَركِ إِبقَائِكَ إِيّاهُ اللّهَ اللّهَ فِي مخُاَلفَتَيِ فَقَالَ أَفعَلُ وَ أَخَذَ الخَطّ فَلَمّا وَصَلَ أَبُو الحَسَنِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي وَ حَضَرَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ مِن أَصحَابِ الخَلِيفَةِ وَ غَيرِهِم حَضَرَ ذَلِكَ الرّجُلُ وَ أَخرَجَ الخَطّ وَ طَالَبَهُ وَ قَالَ كَمَا أَوصَاهُ فَأَلَانَ أَبُو الحَسَنِ ع لَهُ القَولَ وَ رَفَقَهُ وَ جَعَلَ يَعتَذِرُ وَ وَعَدَهُ بِوَفَائِهِ وَ طِيبَةِ نَفسِهِ فَنُقِلَ ذَلِكَ إِلَي الخَلِيفَةِ المُتَوَكّلِ فَأَمَرَ أَن يُحمَلَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع ثَلَاثُونَ أَلفَ دِرهَمٍ فَلَمّا حُمِلَت إِلَيهِ تَرَكَهَا إِلَي أَن جَاءَ الرّجُلُ فَقَالَ خُذ هَذَا المَالَ وَ اقضِ مِنهُ دَينَكَ وَ أَنفِقِ الباَقيَِ عَلَي عِيَالِكَ وَ أَهلِكَ وَ أَعذِرنَا فَقَالَ لَهُ الأعَراَبيِّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ إِنّ أمَلَيِ كَانَ يَقصُرُ عَن ثُلُثِ هَذَا وَ لَكِنّ اللّهَأَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ وَ أَخَذَ المَالَ وَ انصَرَفَ
وَ مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ قَالَ حدَثّتَنيِ أُمّ مُحَمّدٍ مَولَاةُ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا بِالحَيرِ وَ هيَِ مَعَ الحَسَنِ بنِ مُوسَي قَالَتجَاءَ أَبُو الحَسَنِ
صفحه : 176
ع قَد رَعَبَ حَتّي جَلَسَ فِي حَجرِ أُمّ أَبِيهَا بِنتِ مُوسَي فَقَالَت لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ لَهَا مَاتَ أَبِي وَ اللّهِ السّاعَةَ فَقَالَت لَهُ لَا تَقُل هَذَا قَالَ هُوَ وَ اللّهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ فَكَتَبنَا ذَلِكَ اليَومَ فَجَاءَت وَفَاةُ أَبِي جَعفَرٍ ع فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ كَتَبَ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ المدَاَئنِيِّ يَسأَلُهُ عَنِ السّجُودِ عَلَي الزّجَاجِ قَالَ فَلَمّا نَفَذَ الكِتَابَ حَدّثتُ نفَسيِ أَنّهُ مِمّا أَنبَتَتِ الأَرضُ وَ أَنّهُم قَالُوا لَا بَأسَ بِالسّجُودِ عَلَي مَا أَنبَتَتِ الأَرضُ قَالَ فَجَاءَ الجَوَابُ لَا تَسجُد عَلَيهِ وَ إِن حَدّثتَ نَفسَكَ أَنّهُ مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ فَإِنّهُ مِنَ الرّملِ وَ المِلحِ وَ المِلحُ سَبَخٌ
وَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ ثَلَاثَةٌ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ إِنّمَا كَانَ عِندَ آصَفَ مِنهُ حَرفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلّمَ بِهِ فَانخَرَقَت لَهُ الأَرضُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ سَبَإٍ فَتَنَاوَلَ عَرشَ بِلقِيسَ حَتّي صَيّرَهُ إِلَي سُلَيمَانَ ثُمّ بُسِطَت لَهُ الأَرضُ فِي أَقَلّ مِن طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَنَا مِنهُ اثنَانِ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَرفٌ وَاحِدٌ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ استَأثَرَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ
وَ عَن فَاطِمَةَ ابنَةَ الهَيثَمِ قَالَت كُنتُ فِي دَارِ أَبِي الحَسَنِ ع فِي الوَقتِ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ جَعفَرٌ فَرَأَيتُ أَهلَ الدّارِ قَد سُرّوا بِهِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ مَا لِي أَرَاكَ غَيرَ مَسرُورٍ فَقَالَ هوَنّيِ عَلَيكَ فَسَيَضِلّ بِهِ خَلقٌ كَثِيرٌ
حَدّثَ مُحَمّدُ بنُ شَرَفٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع أمَشيِ بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لِي أَ لَستُ ابنَ شَرَفٍ قُلتُ بَلَي فَأَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن مَسأَلَةٍ فاَبتدَأَنَيِ مِن غَيرِ أَن أَسأَلَهُ فَقَالَ نَحنُ عَلَي قَارِعَةِ الطّرِيقِ وَ لَيسَ هَذَا مَوضِعَ مَسأَلَةٍ
مُحَمّدُ بنُ الفَضلِ البغَداَديِّ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ لَنَا حَانُوتَينِ
صفحه : 177
خَلّفَهُمَا لَنَا وَالِدُنَا رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ أَرَدنَا بَيعَهُمَا وَ قَد عَسُرَ ذَلِكَ عَلَينَا فَادعُ اللّهَ يَا سَيّدَنَا أَن يُيَسّرَ اللّهُ لَنَا بَيعَهُمَا بِإِصلَاحِ الثّمَنِ وَ يَجعَلَ لَنَا فِي ذَلِكَ الخِيَرَةَ فَلَم يُجِب عَنهُمَا بشِيَءٍ وَ انصَرَفنَا إِلَي بَغدَادَ وَ الحَانُوتَانِ قَدِ احتَرَقَا
أَيّوبُ بنُ نُوحٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ لِي حَملًا فَادعُ اللّهَ أَن يرَزقُنَيِ ابناً فَكَتَبَ إلِيَّ إِذَا وُلِدَ فَسَمّهِ مُحَمّداً قَالَ فَوُلِدَ ابنٌ فَسَمّيتُهُ مُحَمّداً قَالَ وَ كَانَ لِيَحيَي بنِ زَكَرِيّا حَملٌ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَنّ لِي حَملًا فَادعُ اللّهَ أَن يرَزقُنَيِ ابناً فَكَتَبَ إِلَيهِ رُبّ ابنَةٍ خَيرٌ مِنِ ابنٍ فَوُلِدَت لَهُ ابنَةٌ
أَيّوبُ بنُ نُوحٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع قَد تَعَرّضَ لِي جَعفَرُ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ القاَضيِ وَ كَانَ يؤُذيِنيِ بِالكُوفَةِ أَشكُو إِلَيهِ مَا ينَاَلنُيِ مِنهُ مِنَ الأَذَي فَكَتَبَ إلِيَّ تُكفَي أَمرَهُ إِلَي شَهرَينِ فَعَزَلَ عَنِ الكُوفَةِ فِي شَهرَينِ وَ استَرَحتُ مِنهُ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن أيوب مثل الخبرين
56-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن أَيّوبَ قَالَ قَالَ فَتحُ بنُ يَزِيدَ الجرُجاَنيِّضمَنّيِ وَ أَبَا الحَسَنِ ع الطّرِيقُ منُصرَفَيِ مِن مَكّةَ إِلَي خُرَاسَانَ وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَي العِرَاقِ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ مَنِ اتّقَي اللّهَ يُتّقَي وَ مَن أَطَاعَ اللّهَ يُطَاعُ قَالَ فَتَلَطّفتُ فِي الوُصُولِ إِلَيهِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ وَ أمَرَنَيِ بِالجُلُوسِ وَ أَوّلُ مَا ابتدَأَنَيِ بِهِ أَن قَالَ يَا فَتحُ مَن أَطَاعَ الخَالِقَ لَم يُبَالِ بِسَخَطِ المَخلُوقِ وَ مَن أَسخَطَ الخَالِقَ فَأَيقَنَ أَن يُحِلّ بِهِ الخَالِقُ سَخَطَ المَخلُوقِ وَ إِنّ الخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ وَ أَنّي يُوصَفُ الخَالِقُ ألّذِي يَعجِزُ الحَوَاسّ أَن تُدرِكَهُ وَ الأَوهَامُ أَن تَنَالَهُ وَ الخَطَرَاتُ أَن تَحُدّهُ وَ الأَبصَارُ عَنِ الإِحَاطَةِ بِهِ
صفحه : 178
جَلّ عَمّا يَصِفُهُ الوَاصِفُونَ وَ تَعَالَي عَمّا يَنعَتُهُ النّاعِتُونَ نَأَي فِي قُربِهِ وَ قَرُبَ فِي نَأيِهِ فَهُوَ فِي نَأيِهِ قَرِيبٌ وَ فِي قُربِهِ بَعِيدٌ كَيّفَ الكَيفَ فَلَا يُقَالُ كَيفَ وَ أَيّنَ الأَينَ فَلَا يُقَالُ أَينَ إِذ هُوَ مُنقَطِعُ الكَيفِيّةِ وَ الأَينِيّةِ هُوَ الوَاحِدُالصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌفَجَلّ جَلَالُهُ بَل كَيفَ يُوصَفُ بِكُنهِهِ مُحَمّدٌص وَ قَد قَرَنَهُ الجَلِيلُ بِاسمِهِ وَ شَرِكَهُ فِي عَطَائِهِ وَ أَوجَبَ لِمَن أَطَاعَهُ جَزَاءَ طَاعَتِهِ إِذ يَقُولُوَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ وَ قَالَ يحَكيِ قَولَ مَن تَرَكَ طَاعَتَهُ وَ هُوَ يُعَذّبُهُ بَينَ أَطبَاقِ نِيرَانِهَا وَ سَرَابِيلِ قَطِرَانِهَايا لَيتَنا أَطَعنَا اللّهَ وَ أَطَعنَا الرّسُولَاأَم كَيفَ يُوصَفُ بِكُنهِهِ مَن قَرَنَ الجَلِيلُ طَاعَتَهُم بِطَاعَةِ رَسُولِهِ حَيثُ قَالَأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم وَ قَالَوَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ الأَمرِ مِنهُم وَ قَالَإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ قَالَفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ يَا فَتحُ كَمَا لَا يُوصَفُ الجَلِيلُ جَلّ جَلَالُهُ وَ الرّسُولُ وَ الخَلِيلُ وَ وَلَدُ البَتُولِ فَكَذَلِكَ لَا يُوصَفُ المُؤمِنُ المُسَلّمُ لِأَمرِنَا فَنَبِيّنَا أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ خَلِيلُنَا أَفضَلُ الأَخِلّاءِ وَ وَصِيّنَا أَكرَمُ الأَوصِيَاءِ وَ اسمُهُمَا أَفضَلُ الأَسمَاءِ وَ كُنيَتُهُمَا أَفضَلُ الكُنَي وَ أَحلَاهَا لَو لَم يُجَالِسنَا إِلّا كُفوٌ لَم يُجَالِسنَا أَحَدٌ وَ لَو لَم يُزَوّجنَا إِلّا كُفوٌ لَم يُزَوّجنَا أَحَدٌ
صفحه : 179
أَشَدّ النّاسِ تَوَاضُعاً أَعظَمُهُم حِلماً وَ أَندَاهُم كَفّاً وَ أَمنَعُهُم كَنَفاً وَرِثَ عَنهُمَا أَوصِيَاؤُهُمَا عِلمَهُمَا فَاردُد إِلَيهِمَا الأَمرَ وَ سَلّم إِلَيهِم أَمَاتَكَ اللّهُ مَمَاتَهُم وَ أَحيَاكَ حَيَاتَهُم إِذَا شِئتَ رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ فَتحٌ فَخَرَجتُ فَلَمّا كَانَ الغَدُ تَلَطّفتُ فِي الوُصُولِ إِلَيهِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ تَأذَنُ فِي مَسأَلَةٍ اختَلَجَ فِي صدَريِ أَمرُهَا ليَلتَيِ قَالَ سَل وَ إِن شَرَحتَهَا فلَيِ وَ إِن أَمسَكتَهَا فلَيِ فَصَحّح نَظَرَكَ وَ تَثَبّت فِي مَسأَلَتِكَ وَ أَصغِ إِلَي جَوَابِهَا سَمعَكَ وَ لَا تَسأَل مَسأَلَةَ تَعنِيتٍ وَ اعتَنِ بِمَا تعَتنَيِ بِهِ فَإِنّ العَالِمَ وَ المُتَعَلّمَ شَرِيكَانِ فِي الرّشدِ مَأمُورَانِ بِالنّصِيحَةِ مَنهِيّانِ عَنِ الغِشّ وَ أَمّا ألّذِي اختَلَجَ فِي صَدرِكَ فَإِن شَاءَ العَالِمُ أَنبَأَكَ إِنّ اللّهَ لَم يُظهِر عَلَي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضَي مِن رَسُولٍ فَكُلّ مَا كَانَ عِندَ الرّسُولِ كَانَ عِندَ العَالِمِ وَ كُلّ مَا اطّلَعَ عَلَيهِ الرّسُولُ فَقَدِ اطّلَعَ أَوصِيَاؤُهُ عَلَيهِ كَيلَا تَخلُوَ أَرضُهُ مِن حُجّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلمٌ يَدُلّ عَلَي صِدقِ مَقَالَتِهِ وَ جَوَازِ عَدَالَتِهِ يَا فَتحُ عَسَي الشّيطَانُ أَرَادَ اللّبسَ عَلَيكَ فَأَوهَمَكَ فِي بَعضِ مَا أَودَعتُكَ وَ شَكّكَ فِي بَعضِ مَا أَنبَأتُكَ حَتّي أَرَادَ إِزَالَتَكَ عَن طَرِيقِ اللّهِ وَ صِرَاطِهِ المُستَقِيمِ فَقُلتُ مَتَي أَيقَنتَ أَنّهُم كَذَا فَهُم أَربَابٌ مَعَاذَ اللّهِ إِنّهُم مَخلُوقُونَ مَربُوبُونَ مُطِيعُونَ لِلّهِ دَاخِرُونَ رَاغِبُونَ فَإِذَا جَاءَكَ الشّيطَانُ مِن قِبَلِ مَا جَاءَكَ فَاقمَعهُ بِمَا أَنبَأتُكَ بِهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَرّجتَ عنَيّ وَ كَشَفتَ مَا لَبَسَ المَلعُونُ عَلَيّ بِشَرحِكَ فَقَد كَانَ أَوقَعَ فِي خلَدَيِ أَنّكُم أَربَابٌ قَالَ فَسَجَدَ أَبُو الحَسَنِ ع وَ هُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ رَاغِماً لَكَ يَا خاَلقِيِ دَاخِراً خَاضِعاً قَالَ فَلَم يَزَل كَذَلِكَ حَتّي ذَهَبَ ليَليِ ثُمّ قَالَ يَا فَتحُ كِدتَ أَن تَهلِكَ وَ تُهلِكَ وَ مَا ضَرّ عِيسَي ع إِذَا هَلَكَ مَن هَلَكَ انصَرِف إِذَا شِئتَ رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ فَخَرَجتُ وَ أَنَا فَرِحٌ بِمَا كَشَفَ اللّهُ
صفحه : 180
عنَيّ مِنَ اللّبسِ بِأَنّهُم هُم وَ حَمِدتُ اللّهَ عَلَي مَا قَدَرتُ عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ فِي المَنزِلِ الآخَرِ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ مُتّكِئٌ وَ بَينَ يَدَيهِ حِنطَةٌ مَقلُوّةٌ يَعبَثُ بِهَا وَ قَد كَانَ أَوقَعَ الشّيطَانُ فِي خلَدَيِ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ أَن يَأكُلُوا وَ يَشرَبُوا إِذ كَانَ ذَلِكَ آفَةً وَ الإِمَامُ غَيرُ ذيِ آفَةٍ فَقَالَ اجلِس يَا فَتحُ فَإِنّ لَنَا بِالرّسُلِ أُسوَةً كَانُوا يَأكُلُونَ وَ يَشرَبُونَوَ يَمشُونَ فِي الأَسواقِ وَ كُلّ جِسمٍ مَغذُوّ بِهَذَا إِلّا الخَالِقَ الرّازِقَ لِأَنّهُ جَسّمَ الأَجسَامَ وَ هُوَ لَم يُجَسّم وَ لَم يُجَزّأ بِتَنَاهٍ وَ لَم يَتَزَايَد وَ لَم يَتَنَاقَص مُبَرّأٌ مِن ذَاتِهِ مَا رُكّبَ فِي ذَاتِ مَن جَسّمَهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌمُنشِئُ الأَشيَاءِ مُجَسّمُ الأَجسَامِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُاللّطِيفُ الخَبِيرُالرّءُوفُ الرّحِيمُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً لَو كَانَ كَمَا يُوصَفُ لَم يُعرَفِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِ وَ لَا الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِ وَ لَا المُنشِئُ مِنَ المُنشَإِ لَكِنّهُ فَرّقَ بَينَهُ وَ بَينَ مَن جَسّمَهُ وَ شَيّأَ الأَشيَاءَ إِذ كَانَ لَا يُشبِهُهُ شَيءٌ يُرَي وَ لَا يُشبِهُ شَيئاً
مُحَمّدُ بنُ الرّيّانِ بنِ الصّلتِ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَستَأذِنُهُ فِي كَيدِ عَدُوّ وَ لَم يُمكِن كَيدُهُ فنَهَاَنيِ عَن ذَلِكَ وَ قَالَ كَلَاماً مَعنَاهُ تُكفَاهُ فَكُفِيتُهُ وَ اللّهِ أَحسَنَ كِفَايَةٍ ذَلّ وَ افتَقَرَ وَ مَاتَ أَسوَأَ النّاسِ حَالًا فِي دُنيَاهُ وَ دِينِهِ
عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الحَجّالُ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ أَنَا فِي خِدمَتِكَ وَ أصَاَبنَيِ عِلّةٌ فِي رجِليِ لَا أَقدِرُ عَلَي النّهُوضِ وَ القِيَامِ بِمَا يَجِبُ فَإِن رَأَيتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ أَن يَكشِفَ علِتّيِ وَ يعُيِننَيِ عَلَي القِيَامِ بِمَا يَجِبُ عَلَيّ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ فِي ذَلِكَ وَ يجَعلَنَيِ مِن تقَصيِريِ مِن غَيرِ تَعَمّدٍ منِيّ وَ تَضيِيعِ مَا لَا أَتَعَمّدُهُ مِن نِسيَانٍ يصُيِبنُيِ فِي حِلّ وَ يُوَسّعَ عَلَيّ وَ تَدعُوَ لِي بِالثّبَاتِ عَلَي دِينِهِ ألّذِي ارتَضَاهُ لِنَبِيّهِص فَوَقّعَ كَشَفَ اللّهُ عَنكَ وَ عَن
صفحه : 181
أَبِيكَ قَالَ وَ كَانَ بأِبَيِ عِلّةٌ وَ لَم أَكتُب فِيهَا فَدَعَا لَهُ ابتِدَاءً
وَ عَن دَاوُدَ الضّرِيرِ قَالَ أَرَدتُ الخُرُوجَ إِلَي مَكّةَ فَوَدّعتُ أَبَا الحَسَنِ باِلعشَيِّ وَ خَرَجتُ فَامتَنَعَ الجَمّالُ تِلكَ اللّيلَةَ وَ أَصبَحتُ فَجِئتُ أُوَدّعُ القَبرَ فَإِذَا رَسُولُهُ يدَعوُنيّ فَأَتَيتُهُ وَ استَحيَيتُ وَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الجَمّالَ تَخَلّفَ أَمسِ فَضَحِكَ وَ أمَرَنَيِ بِأَشيَاءَ وَ حَوَائِجَ كَثِيرَةٍ فَقَالَ كَيفَ تَقُولُ فَلَم أَحفَظ مِثلَهَا قَالَ لِي فَمُدّ الدّوَاةَ وَ كَتَبَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ اذكُر إِن شَاءَ اللّهُ وَ الأَمرُ بِيَدِكَ كُلّهُ فَتَبَسّمتُ فَقَالَ لِي مَا لَكَ فَقُلتُ لَهُ خَيرٌ فَقَالَ أخَبرِنيِ فَقُلتُ لَهُ ذَكَرتُ حَدِيثاً حدَثّنَيِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا أَنّ جَدّكَ الرّضَا ع كَانَ إِذَا أَمَرَ بِحَاجَتِهِ كَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِاذكُر إِن شَاءَ اللّهُ فَتَبَسّمَ فَقَالَ يَا دَاوُدُ لَو قُلتُ لَكَ إِنّ تَارِكَ التّقِيّةِ كَتَارِكِ الصّلَاةِ لَكُنتُ صَادِقاً
بيان قوله ع كيف تقول أي سأله ع عما أوصي إليه هل حفظه ولعله كان و لم أحفظ مثل ما قال لي فصحف فكتب ع ذلك ليقرأه لئلا ينسي أوكتب ليحفظ بمحض تلك الكتابة بإعجازه ع و علي ما في الكتاب يحتمل أن يكون المعني أنه لم يكن قال لي سابقا شيئا أقوله في مثل هذاالمقام ويحتمل أن يكون كيف تتولي كما كان المأخوذ منه يحتمل ذلك أي كيف تتولي تلك الأعمال وكيف تحفظها. و أماالتعرض لذكر التقية فهو إما لكون عدم كتابة الحوائج والتعويل علي حفظ داود للتقية أولأمر آخر لم يذكر في الخبر
57-عم ،[إعلام الوري ] فِي كِتَابِ الوَاحِدَةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّّ قَالَ حدَثّنَيِ
صفحه : 182
أَبُو الحُسَينِ سَعِيدُ بنُ سَهلٍ البصَريِّ وَ كَانَ يُلَقّبُ بِالمَلّاحِ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ بِالوَقفِ جَعفَرُ بنُ القَاسِمِ الهاَشمِيِّ البصَريِّ وَ كُنتُ مَعَهُ بِسُرّ مَن رَأَي إِذ رَآهُ أَبُو الحَسَنِ ع فِي بَعضِ الطّرُقِ فَقَالَ لَهُ إِلَي كَم هَذِهِ النّومَةُ أَ مَا آنَ لَكَ أَن تَنتَبِهَ مِنهَا فَقَالَ لِي جَعفَرٌ سَمِعتَ مَا قَالَ لِي عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ قَد وَ اللّهِ قَدَحَ فِي قلَبيِ شَيئاً فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ حَدَثَ لِبَعضِ أَولَادِ الخَلِيفَةِ وَلِيمَةٌ فَدَعَانَا فِيهَا وَ دَعَا أَبَا الحَسَنِ مَعَنَا فَدَخَلنَا فَلَمّا رَأَوهُ أَنصَتُوا إِجلَالًا لَهُ وَ جَعَلَ شَابّ فِي المَجلِسِ لَا يُوَقّرُهُ وَ جَعَلَ يَلغَطُ وَ يَضحَكُ فَأَقبَلَ عَلَيهِ وَ قَالَ لَهُ يَا هَذَا تَضحَكُ ملِ ءَ فِيكَ وَ تَذهَلُ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ أَنتَ بَعدَ ثَلَاثَةٍ مِن أَهلِ القُبُورِ قَالَ فَقُلنَا هَذَا دَلِيلٌ حَتّي نَنظُرَ مَا يَكُونُ قَالَ فَأَمسَكَ الفَتَي وَ كَفّ عَمّا هُوَ عَلَيهِ وَ طَعِمنَا وَ خَرَجنَا فَلَمّا كَانَ بَعدَ يَومٍ اعتَلّ الفَتَي وَ مَاتَ فِي اليَومِ الثّالِثِ مِن أَوّلِ النّهَارِ وَ دُفِنَ فِي آخِرِهِ
وَ حدَثّنَيِ سَعِيدٌ أَيضاً قَالَاجتَمَعنَا أَيضاً فِي وَلِيمَةٍ لِبَعضِ أَهلِ سُرّ مَن رَأَي وَ أَبُو الحَسَنِ ع مَعَنَا فَجَعَلَ رَجُلٌ يَعبَثُ وَ يَمزَحُ وَ لَا يَرَي لَهُ جَلَالَةً فَأَقبَلَ عَلَي جَعفَرٍ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ لَا يَأكُلُ مِن هَذَا الطّعَامِ وَ سَوفَ يَرِدُ عَلَيهِ مِن خَبَرِ أَهلِهِ مَا يُنَغّصُ عَلَيهِ
صفحه : 183
عَيشَهُ قَالَ فَقُدّمَتِ المَائِدَةُ قَالَ جَعفَرٌ لَيسَ بَعدَ هَذَا خَبَرٌ قَد بَطَلَ قَولُهُ فَوَ اللّهِ لَقَد غَسَلَ الرّجُلُ يَدَهُ وَ أَهوَي إِلَي الطّعَامِ فَإِذَا غُلَامُهُ قَد دَخَلَ مِن بَابِ البَيتِ يبَكيِ وَ قَالَ لَهُ الحَق أُمّكَ فَقَد وَقَعَت مِن فَوقِ البَيتِ وَ هيَِ بِالمَوتِ قَالَ جَعفَرٌ فَقُلتُ وَ اللّهِ لَا وَقَفتُ بَعدَ هَذَا وَ قَطَعتُ عَلَيهِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن سعيد بن سهل مثل الخبرين
58-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ يُوسُفُ بنُ السّختِ كَانَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ وَكِيلًا لأِبَيِ الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ كَانَ رَجُلًا مِن أَهلِ هُمَينِيَا قَريَةٍ مِن قُرَي سَوَادِ بَغدَادَ فسَعُيَِ بِهِ إِلَي المُتَوَكّلِ فَحَبَسَهُ فَطَالَ حَبسُهُ وَ احتَالَ مِن قِبَلِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ خَاقَانَ بِمَالٍ ضَمِنَهُ عَنهُ ثَلَاثَةَ ألف [آلَافِ]دِينَارٍ وَ كَلّمَهُ عُبَيدُ اللّهِ فَعَرَضَ حَالَهُ عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ يَا عُبَيدَ اللّهِ لَو شَكَكتُ فِيكَ لَقُلتُ إِنّكَ راَفضِيِّ هَذَا وَكِيلُ فُلَانٍ وَ أَنَا عَلَي قَتلِهِ قَالَ فَتَأَدّي الخَبَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ فَكَتَبَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع يَا سيَدّيِ اللّهَ اللّهَ فِيّ فَقَد وَ اللّهِ خِفتُ أَن أَرتَابَ فَوَقّعَ فِي رُقعَتِهِ أَمّا إِذَا بَلَغَ بِكَ الأَمرُ مَا أَرَي فَسَأَقصِدُ اللّهَ فِيكَ وَ كَانَ هَذَا فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ فَأَصبَحَ المُتَوَكّلُ مَحمُوماً فَازدَادَت عَلَيهِ حَتّي صُرِخَ عَلَيهِ يَومَ الإِثنَينِ فَأَمَرَ بِتَخلِيَةِ كُلّ مَحبُوسٍ عُرِضَ عَلَيهِ اسمُهُ حَتّي ذَكَرَ هُوَ عَلِيّ بنَ جَعفَرٍ وَ قَالَ لِعُبَيدِ اللّهِ لِمَ لَم تَعَرّض عَلَيّ أَمرَهُ فَقَالَ لَا أَعُودُ إِلَي ذِكرِهِ أَبَداً قَالَ خَلّ سَبِيلَهُ السّاعَةَ وَ سَلهُ أَن يجَعلَنَيِ فِي حِلّ فَخَلّي سَبِيلَهُ وَ صَارَ إِلَي مَكّةَ بِأَمرِ أَبِي الحَسَنِ ع مُجَاوِراً
صفحه : 184
بِهَا وَ بَرَأَ المُتَوَكّلُ مِن عِلّتِهِ
59- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي يَعقُوبَ يُوسُفَ بنِ السّختِ عَنِ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ عَرَضتُ أمَريِ عَلَي المُتَوَكّلِ فَأَقبَلَ عَلَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ فَقَالَ لَا تُتعِبَنّ نَفسَكَ بِعَرضِ قِصّةِ هَذَا وَ أَشبَاهِهِ فَإِنّ عَمّكَ أخَبرَنَيِ أَنّهُ راَفضِيِّ وَ أَنّهُ وَكِيلُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ حَلَفَ أَن لَا يُخرَجَ مِنَ الحَبسِ إِلّا بَعدَ مَوتِهِ فَكَتَبتُ إِلَي مَولَانَا أَنّ نفَسيِ قَد ضَاقَت وَ أنَيّ أَخَافُ الزّيغَ فَكَتَبَ إلِيَّ أَمّا إِذَا بَلَغَ الأَمرُ مِنكَ مَا أَرَي فَسَأَقصِدُ اللّهَ فِيكَ فَمَا عَادَتِ الجُمُعَةُ حَتّي أُخرِجتُ مِنَ السّجنِ
60- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي عَلِيّ بنِ رَاشِدٍ عَن صَاحِبِ العَسكَرِ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ نُؤتَي باِلشيّءِ فَيُقَالُ هَذَا كَانَ لأِبَيِ جَعفَرٍ عِندَنَا فَكَيفَ نَصنَعُ فَقَالَ مَا كَانَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع بِسَبَبِ الإِمَامَةِ فَهُوَ لِي وَ مَا كَانَ غَيرَ ذَلِكَ فَهُوَ مِيرَاثٌ عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِ
61-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ هُلَيلٍ يَقُولُ بِعَبدِ اللّهِ فَصَارَ إِلَي العَسكَرِ فَرَجَعَ عَن ذَلِكَ فَسَأَلتُهُ عَن سَبَبِ رُجُوعِهِ فَقَالَ إنِيّ عَرَضتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع أَن أَسأَلَهُ عَن ذَلِكَ فوَاَفقَنَيِ فِي طَرِيقٍ ضَيّقٍ فَمَالَ نحَويِ حَتّي إِذَا حاَذاَنيِ أَقبَلَ نحَويِ بشِيَءٍ مِن فِيهِ فَوَقَعَ عَلَي صدَريِ فَأَخَذتُهُ فَإِذَا هُوَ رَقّ فِيهِ مَكتُوبٌ مَا كَانَ هُنَالِكَ
صفحه : 185
وَ لَا كَذَلِكَ
62- مَشَارِقُ الأَنوَارِ، عَن مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ القمُيّّ وَ مُحَمّدٍ الطلّحيِّ قَالَا حَمَلنَا مَالًا مِن خُمُسٍ وَ نَذرٍ وَ هَدَايَا وَ جَوَاهِرَ اجتَمَعَت فِي قُمّ وَ بِلَادِهَا وَ خَرَجنَا نُرِيدُ بِهَا سَيّدَنَا أَبَا الحَسَنِ الهاَديَِ ع فَجَاءَنَا رَسُولُهُ فِي الطّرِيقِ أَنِ ارجِعُوا فَلَيسَ هَذَا وَقتَ الوُصُولِ فَرَجَعنَا إِلَي قُمّ وَ أَحرَزنَا مَا كَانَ عِندَنَا فَجَاءَنَا أَمرُهُ بَعدَ أَيّامٍ أَن قَد أَنفَذنَا إِلَيكُم إِبِلًا عِيراً فَاحمِلُوا عَلَيهَا مَا عِندَكُم وَ خَلّوا سَبِيلَهَا قَالَ فَحَمَلنَاهَا وَ أَودَعنَاهَا اللّهَ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ قَدِمنَا عَلَيهِ فَقَالَ انظُرُوا إِلَي مَا حَمَلتُم إِلَينَا فَنَظَرنَا فَإِذَا المَنَائِحُ كَمَا هيَِ
63- عُيُونُ المُعجِزَاتِ، عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِّ عَن هَاشِمِ بنِ زَيدٍ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ صَاحِبَ العَسكَرِ وَ قَد أتُيَِ بِأَكمَهَ فَأَبرَأَهُ وَ رَأَيتُهُ تُهَيّئُ مِنَ الطّينِ كَهَيئَةِ الطّيرِ وَ يَنفُخُ فِيهِ فَيَطِيرُ فَقُلتُ لَهُ لَا فَرقَ بَينَكَ وَ بَينَ عِيسَي ع فَقَالَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ منِيّ
حدَثّنَيِ أَبُو التّحَفِ المصِريِّ يَرفَعُ الحَدِيثَ بِرِجَالِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ الرامزي رَفَعَ اللّهُ دَرَجَتَهُ قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع حَاجّاً وَ لَمّا كَانَ فِي انصِرَافِهِ إِلَي المَدِينَةِ وَجَدَ رَجُلًا خُرَاسَانِيّاً وَاقِفاً عَلَي حِمَارٍ لَهُ مَيّتٍ يبَكيِ وَ يَقُولُ عَلَي مَا ذَا أَحمِلُ رحَليِ فَاجتَازَ ع بِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا الرّجُلُ الخرُاَساَنيِّ مِمّن يَتَوَلّاكُم أَهلَ البَيتِ فَدَنَا مِنَ الحِمَارِ المَيّتِ فَقَالَ لَم تَكُن بَقَرَةُ بنَيِ إِسرَائِيلَ بِأَكرَمَ عَلَي اللّهِ تَعَالَي منِيّ وَ قَد ضُرِبَ بِبَعضِهَا المَيّتُ فَعَاشَ ثُمّ وَكَزَهُ بِرِجلِهِ اليُمنَي وَ قَالَ قُم بِإِذنِ اللّهِ فَتَحَرّكَ الحِمَارُ ثُمّ قَالَ وَ وَضَعَ الخرُاَساَنيِّ رَحلَهُ عَلَيهِ وَ أَتَي بِهِ المَدِينَةَ وَ كُلّمَا مَرّ ع أَشَارُوا عَلَيهِ بِإِصبَعِهِم وَ قَالُوا هَذَا ألّذِي أَحيَا حِمَارَ الخرُاَساَنيِّ
عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ شَيخٍ مِن أَهلِ النّهرَينِ قَالَخَرَجتُ أَنَا وَ رَجُلٌ مِن
صفحه : 186
أَهلِ قرَيتَيِ إِلَي أَبِي الحَسَنِ بشِيَءٍ كَانَ مَعَنَا وَ كَانَ بَعضُ أَهلِ القَريَةِ قَد حَمّلَنَا رِسَالَةً وَ دَفَعَ إِلَينَا مَا أَوصَلنَاهُ وَ قَالَ تُقرِءُونَهُ منِيّ السّلَامَ وَ تَسأَلُونَهُ عَن بَيضِ الطّائِرِ الفلُاَنيِّ مِن طُيُورِ الآجَامِ هَل يَجُوزُ أَكلُهَا أَم لَا فَسَلّمنَا مَا كَانَ مَعَنَا إِلَي جَارِيَةٍ وَ أَتَاهُ رَسُولُ السّلطَانِ فَنَهَضَ لِيَركَبَ وَ خَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ لَم نَسأَلهُ عَن شَيءٍ فَلَمّا صِرنَا فِي الشّارِعِ لَحِقَنَا ع وَ قَالَ لرِفَيِقيِ بِالنّبَطِيّةِ أَقرِئهُ منِيّ السّلَامَ وَ قُل لَهُ بَيضَ الطّائِرِ الفلُاَنيِّ لَا تَأكُلهُ فَإِنّهُ مِنَ المُسُوخِ وَ روُيَِ أَنّ رَجُلًا مِن أَهلِ المَدَائِنِ كَتَبَ إِلَيهِ يَسأَلُهُ عَمّا بقَيَِ مِن مُلكِ المُتَوَكّلِ فَكَتَبَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقالَ تَزرَعُونَ سَبعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدتُم فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلّا قَلِيلًا مِمّا تَأكُلُونَ ثُمّ يأَتيِ مِن بَعدِ ذلِكَ سَبعٌ شِدادٌ يَأكُلنَ ما قَدّمتُم لَهُنّ إِلّا قَلِيلًا مِمّا تُحصِنُونَ ثُمّ يأَتيِ مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النّاسُ وَ فِيهِ يَعصِرُونَفَقُتِلَ فِي أَوّلِ الخَامِسَ عَشَرَ
64-جش ،[الفهرست للنجاشي] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ المُؤَدّبُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الأوَديِّ قَالَدَخَلتُ مَسجِدَ الجَامِعِ لأِصُلَيَّ الظّهرَ فَلَمّا صَلّيتُهُ رَأَيتُ حَربَ بنَ الحَسَنِ الطّحّانَ وَ جَمَاعَةً مِن أَصحَابِنَا جُلُوساً فَمِلتُ إِلَيهِم فَسَلّمتُ عَلَيهِم وَ جَلَستُ وَ كَانَ فِيهِمُ الحَسَنُ بنُ سَمَاعَةَ فَذَكَرُوا أَمرَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ مَا جَرَي عَلَيهِ ثُمّ مِن بَعدُ زَيدَ بنَ عَلِيّ وَ مَا جَرَي عَلَيهِ وَ مَعَنَا رَجُلٌ غَرِيبٌ لَا نَعرِفُهُ فَقَالَ يَا قَومِ عِندَنَا رَجُلٌ علَوَيِّ بِسُرّ مَن رَأَي مِن أَهلِ المَدِينَةِ مَا هُوَ إِلّا سَاحِرٌ أَو كَاهِنٌ فَقَالَ لَهُ ابنُ سَمَاعَةَ بِمَن يُعرَفُ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا فَقَالَ لَهُ الجَمَاعَةُ فَكَيفَ تَبَيّنتَ ذَلِكَ مِنهُ قَالَ كُنّا جُلُوساً مَعَهُ عَلَي بَابِ دَارِهِ وَ هُوَ جَارُنَا بِسُرّ مَن رَأَي نَجلِسُ إِلَيهِ فِي كُلّ عَشِيّةٍ نَتَحَدّثُ مَعَهُ إِذ
صفحه : 187
مَرّ بِنَا قَائِدٌ مِن دَارِ السّلطَانِ وَ مَعَهُ خِلَعٌ وَ مَعَهُ جَمعٌ كَثِيرٌ مِنَ القُوّادِ وَ الرّجّالَةِ وَ الشّاكِرِيّةِ وَ غَيرِهِم فَلَمّا رَآهُ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَثَبَ إِلَيهِ وَ سَلّمَ عَلَيهِ وَ أَكرَمَهُ فَلَمّا أَن مَضَي قَالَ لَنَا هُوَ فَرِحٌ بِمَا هُوَ فِيهِ وَ غَداً يُدفَنُ قَبلَ الصّلَاةِ فَعَجِبنَا مِن ذَلِكَ فَقُمنَا مِن عِندِهِ فَقُلنَا هَذَا عِلمُ الغَيبِ فَتَعَاهَدنَا ثَلَاثَةً إِن لَم يَكُن مَا قَالَ أَن نَقتُلَهُ وَ نَستَرِيحَ مِنهُ فإَنِيّ فِي منَزلِيِ وَ قَد صَلّيتُ الفَجرَ إِذ سَمِعتُ غَلَبَةً فَقُمتُ إِلَي البَابِ فَإِذَا خَلقٌ كَثِيرٌ مِنَ الجُندِ وَ غَيرِهِم وَ هُم يَقُولُونَ مَاتَ فُلَانٌ القَائِدُ البَارِحَةَ سَكِرَ وَ عَبَرَ مِن مَوضِعٍ إِلَي مَوضِعٍ فَوَقَعَ وَ اندَقّت عُنُقُهُ فَقُلتُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ خَرَجتُ أَحضُرُهُ وَ إِذَا الرّجُلُ كَانَ كَمَا قَالَ أَبُو الحَسَنِ مَيّتٌ فَمَا بَرِحتُ حَتّي دَفَنتُهُ وَ رَجَعتُ فَتَعَجّبنَا جَمِيعاً مِن هَذِهِ الحَالِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ
65-ق ،[ كتاب العتيق الغروي] أَبُو الفَتحِ غاَزيِ بنُ مُحَمّدٍ الطرّاَئفِيِّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الميَموُنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينِ بنِ مُوسَي الأهَواَزيِّ قَالَكُنتُ رَجُلًا أَذهَبُ مَذَاهِبَ المُعتَزِلَةِ وَ كَانَ يبَلغُنُيِ مِن أَمرِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَا أسَتهَزِئُ بِهِ وَ لَا أَقبَلُهُ فدَعَتَنيِ الحَالُ إِلَي دخُوُليِ بِسُرّ مَن رَأَي لِلِقَاءِ السّلطَانِ فَدَخَلتُهَا فَلَمّا كَانَ يَومُ وَعدِ السّلطَانِ النّاسَ أَن يَركَبُوا إِلَي المَيَدَانِ فَلَمّا كَانَ مِن غَدٍ رَكِبَ النّاسُ فِي غَلَائِلِ القَصَبِ بِأَيدِيهِمُ المَرَاوِحُ وَ رَكِبَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي زيِّ الشّتَاءِ وَ عَلَيهِ لُبّادٌ وَ بُرنُسٌ وَ عَلَي سَرجِهِ تِجفَافٌ طَوِيلٌ وَ قَد عَقَدَ ذَنَبَ دَابّتِهِ وَ النّاسُ يَهزَءُونَ بِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَلَاإِنّ مَوعِدَهُمُ الصّبحُ أَ لَيسَ
صفحه : 188
الصّبحُ بِقَرِيبٍ فَلَمّا تَوَسّطُوا الصّحرَاءَ وَ جَازُوا بَينَ الحَائِطَينِ ارتَفَعَت سَحَابَةٌ وَ أَرخَتِ السّمَاءُ عَزَالِيَهَا وَ خَاضَتِ الدّوَابّ إِلَي رَكبِهَا فِي الطّينِ وَ لَوّثَتهُم أَذنَابُهَا فَرَجَعُوا فِي أَقبَحِ زيِّ وَ رَجَعَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي أَحسَنِ زيِّ وَ لَم يُصِبهُ شَيءٌ مِمّا أَصَابَهُم فَقُلتُ إِن كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَطلَعَهُ عَلَي هَذَا السّرّ فَهُوَ حُجّةٌ ثُمّ إِنّهُ لَجَأَ إِلَي بَعضِ السّقَائِفِ فَلَمّا قَرُبَ نَحّي البُرنُسَ وَ جَعَلَهُ عَلَي قَرَبُوسِ سَرجِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ إِن كَانَ مِن حَلَالٍ فَالصّلَاةُ فِي الثّوبِ حَلَالٌ وَ إِن كَانَ مِن حَرَامٍ فَالصّلَاةُ فِي الثّوبِ حَرَامٌ فَصَدّقتُهُ وَ قُلتُ بِفَضلِهِ وَ لَزِمتُهُ
بيان الغلالة بالكسر شعار تحت الثوب والقصب محركة ثياب ناعمة من كتان والتجفاف بالكسر آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب والمراد هنا مايلقي علي السرج وقاية من المطر والظاهر أن المراد بالسر ماأضمر من حكم عرق الجنب كمامر في الأخبار السابقة ويحتمل أن يكون المراد به نزول المطر وسيأتي الخبر بتمامه في كتاب الدعاء إن شاء الله
صفحه : 189
1-عم ،[إعلام الوري ]ذَكَرَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّّ فِي كِتَابِ الوَاحِدَةِ، قَالَ حدَثّنَيِ أخَيِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ كَانَ لِي صِدّيقٌ مُؤَدّبٌ لِوُلدِ بغا أَو وَصِيفٍ الشّكّ منِيّ فَقَالَ لِي قَالَ لِيَ الأَمِيرُ مُنصَرَفَهُ مِن دَارِ الخَلِيفَةِ حَبَسَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ هَذَا ألّذِي يَقُولُونَ ابنُ الرّضَا اليَومَ وَ دَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ كِركِرَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِن نَاقَةِ صَالِحٍتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ وَ لَيسَ يُفصِحُ بِالآيَةِ وَ لَا بِالكَلَامِ أَيّ شَيءٍ هَذَا قَالَ قُلتُ أَعَزّكَ اللّهُ تَوَعّدَ انظُر مَا يَكُونُ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَطلَقَهُ وَ اعتَذَرَ إِلَيهِ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ وَثَبَ عَلَيهِ ياغز[بَاغِزٌ] وَ يغلون وَ تامش وَ جَمَاعَةٌ مَعَهُم فَقَتَلُوهُ وَ أَقعَدُوا المُنتَصِرَ وَلَدَهُ خَلِيفَةً
صفحه : 190
قَالَ وَ حدَثّنَيِ سَعِيدُ بنُ سَهلٍ قَالَ رَفَعَ زَيدُ بنُ مُوسَي إِلَي عُمَرَ بنِ الفَرَجِ مِرَاراً يَسأَلُهُ أَن يُقَدّمَهُ عَلَي ابنِ أَخِيهِ وَ يَقُولُ إِنّهُ حَدَثٌ وَ أَنَا عَمّ أَبِيهِ فَقَالَ عُمَرُ ذَلِكَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع فَقَالَ افعَل وَاحِدَةً أقَعدِنيِ غَداً قَبلَهُ ثُمّ انظُر فَلَمّا كَانَ مِن غَدٍ أَحضَرَ عُمَرُ أَبَا الحَسَنِ ع فَجَلَسَ فِي صَدرِ المَجلِسِ ثُمّ أَذِنَ لِزَيدِ بنِ مُوسَي فَدَخَلَ فَجَلَسَ بَينَ يدَيَ أَبِي الحَسَنِ ع فَلَمّا كَانَ يَومُ الخَمِيسِ أَذِنَ لِزَيدِ بنِ مُوسَي قَبلَهُ فَجَلَسَ فِي صَدرِ المَجلِسِ ثُمّ أَذِنَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع فَدَخَلَ فَلَمّا رَآهُ زَيدٌ قَامَ مِن مَجلِسِهِ وَ أَقعَدَهُ فِي مَجلِسِهِ وَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ
2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو مُحَمّدٍ الفَحّامُ قَالَ سَأَلَ المُتَوَكّلُ ابنَ الجَهمِ مَن أَشعَرُ النّاسِ فَذَكَرَ شُعَرَاءَ الجَاهِلِيّةِ وَ الإِسلَامِ ثُمّ إِنّهُ سَأَلَ أَبَا الحَسَنِ ع فَقَالَ الحمِاّنيِّ حَيثُ يَقُولُ
لَقَد فَاخَرَتنَا مِن قُرَيشٍ عِصَابَةٌ | بِمَطّ خُدُودٍ وَ امتِدَادِ أَصَابِعَ |
فَلَمّا تَنَازَعنَا المَقَالَ قَضَي لَنَا | عَلَيهِم بِمَا يهَويِ نِدَاءَ الصّوَامِعِ |
تَرَانَا سُكُوتاً وَ الشّهِيدُ بِفَضلِنَا | عَلَيهِم جَهِيرُ الصّوتِ فِي كُلّ جَامِعٍ |
صفحه : 191
فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ أَحمَدَ جَدّنَا | وَ نَحنُ بَنُوهُ كَالنّجُومِ الطّوَالِعِ |
قَالَ وَ مَا نِدَاءُ الصّوَامِعِ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص جدَيّ أَم جَدّكَ فَضَحِكَ المُتَوَكّلُ ثُمّ قَالَ هُوَ جَدّكَ لَا نَدفَعُكَ عَنهُ
3- كش ،[رجال الكشي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ كُلثُومٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ وَ غَيرِهِ قَالَ خَرَجَ أَبُو مُحَمّدٍ ع فِي جَنَازَةِ أَبِي الحَسَنِ ع وَ قَمِيصُهُ مَشقُوقٌ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو عَونٍ الأَبرَشُ قَرَابَةُ نَجَاحِ بنِ سَلَمَةَ مَن رَأَيتَ أَو بَلَغَكَ مِنَ الأَئِمّةِ شَقّ ثَوبَهُ فِي مِثلِ هَذَا فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو مُحَمّدٍ ع يَا أَحمَقُ وَ مَا يُدرِيكَ مَا هَذَا قَد شَقّ مُوسَي عَلَي هَارُونَ
4- كش ،[رجال الكشي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَن إِسحَاقَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الخَضِيبِ الأنَباَريِّ قَالَ كَتَبَ أَبُو عَونٍ الأَبرَشُ قَرَابَةُ نَجَاحِ بنِ سَلَمَةَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَنّ النّاسَ قَدِ استَوهَنُوا مِن شَقّكَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ يَا أَحمَقُ مَا أَنتَ وَ ذَاكَ قَد شَقّ مُوسَي عَلَي هَارُونَ ع إِنّ مِنَ النّاسِ مَن يُولَدُ مُؤمِناً وَ يَحيَا مُؤمِناً وَ يَمُوتُ مُؤمِناً وَ مِنهُم مَن يُولَدُ كَافِراً وَ يَحيَا كَافِراً وَ يَمُوتُ كَافِراً وَ مِنهُم مَن يُولَدُ مُؤمِناً وَ يَحيَا مُؤمِناً وَ يَمُوتُ كَافِراً وَ إِنّكَ لَا تَمُوتُ حَتّي تَكفُرَ وَ يَتَغَيّرَ عَقلُكَ فَمَا مَاتَ حَتّي حَجَبَهُ وُلدُهُ عَنِ النّاسِ وَ حَبَسُوهُ فِي مَنزِلِهِ فِي ذَهَابِ العَقلِ وَ الوَسوَسَةِ وَ لِكَثرَةِ التّخلِيطِ وَ يَرِدُ عَلَي أَهلِ الإِمَامَةِ وَ انكَشَفَ عَمّا كَانَ عَلَيهِ
صفحه : 192
5- مصبا،[المصباحين ]رَوَي اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ القمُيّّ قَالَ توُفُيَّ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ صَاحِبُ العَسكَرِ ع يَومَ الإِثنَينِ لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ
وَ قَالَ ابنُ عَيّاشٍ فِي اليَومِ الثّالِثِ مِن رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ كَانَت وَفَاةُ سَيّدِنَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ صَاحِبِ العَسكَرِ ع وَ لَهُ يَومَئِذٍ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً
6- مهج ،[مهج الدعوات ] مِن نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُحَسّنٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ صَدَقَةَ عَن سَلَامَةَ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِّ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ العقَيِليِّ عَن مُحَمّدِ بنِ بُرَيكٍ الرهّاَويِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ الموَصلِيِّ عَن جَعفَرِ بنِ عَقِيلِ بنِ عَبدِ اللّهِ العقَيِليِّ عَن أَبِي رَوحٍ النسّاَئيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ دَعَا عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ بَعدَ أَن حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ وَ فُلَاناً عَبدَانِ مِن عَبِيدِكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ
وَ وَجَدتُ هَذَا الدّعَاءَ مَذكُوراً بِطَرِيقٍ آخَرَ هَذَا لَفظُهُ ذَكَرَ بِإِسنَادِهِ عَن زَرَافَةَ حَاجِبِ المُتَوَكّلِ وَ كَانَ شِيعِيّاً أَنّهُ قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ لِحُظوَةِ الفَتحِ بنِ خَاقَانَ عِندَهُ وَ قَرّبَهُ مِنهُ دُونَ النّاسِ جَمِيعاً وَ دُونَ وُلدِهِ وَ أَهلِهِ وَ أَرَادَ أَن يُبَيّنَ مَوضِعَهُ عِندَهُم فَأَمَرَ جَمِيعَ مَملَكَتِهِ مِنَ الأَشرَافِ مِن أَهلِهِ وَ غَيرِهِم وَ الوُزَرَاءِ وَ الأُمَرَاءِ وَ القُوّادِ وَ سَائِرِ العَسَاكِرِ وَ وُجُوهِ النّاسِ أَن يُزَيّنُوا بِأَحسَنِ التّزيِينِ وَ يَظهَرُوا فِي أَفخَرِ عَدَدِهِم وَ ذَخَائِرِهِم وَ يَخرُجُوا مُشَاةً بَينَ يَدَيهِ وَ أَن لَا يَركَبَ أَحَدٌ إِلّا هُوَ وَ الفَتحُ بنُ خَاقَانَ خَاصّةً بِسُرّ مَن رَأَي وَ مَشَي النّاسُ بَينَ أَيدِيهِمَا عَلَي مَرَاتِبِهِم رَجّالَةً وَ كَانَ يَوماً قَائِظاً شَدِيدَ الحَرّ وَ أَخرَجُوا فِي جُملَةِ الأَشرَافِ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ شُقّ عَلَيهِ مَا لَقِيَهُ مِنَ الحَرّ وَ الزّحمَةِ قَالَ زَرَافَةُ فَأَقبَلتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ يَعِزّ وَ اللّهِ عَلَيّ مَا تَلقَي مِن هَذِهِ الطّغَاةِ وَ مَا قَد تَكَلّفتَهُ مِنَ المَشَقّةِ وَ أَخَذتُ بِيَدِهِ فَتَوَكّأَ عَلَيّ وَ قَالَ يَا زَرَافَةُ
صفحه : 193
مَا نَاقَةُ صَالِحٍ عِندَ اللّهِ بِأَكرَمَ منِيّ أَو قَالَ بِأَعظَمَ قَدراً منِيّ وَ لَم أَزَل أُسَائِلُهُ وَ أَستَفِيدُ مِنهُ وَ أُحَادِثُهُ إِلَي أَن نَزَلَ المُتَوَكّلُ مِنَ الرّكُوبِ وَ أَمَرَ النّاسَ بِالِانصِرَافِ فَقُدّمَت إِلَيهِم دَوَابّهُم فَرَكِبُوا إِلَي مَنَازِلِهِم وَ قُدّمَت بَغلَةٌ لَهُ فَرَكِبَهَا وَ رَكِبتُ مَعَهُ إِلَي دَارِهِ فَنَزَلَ وَ وَدّعتُهُ وَ انصَرَفتُ إِلَي داَريِ وَ لوِلَدَيِ مُؤَدّبٌ يَتَشَيّعُ مِن أَهلِ العِلمِ وَ الفَضلِ وَ كَانَت لِي عَادَةٌ بِإِحضَارِهِ عِندَ الطّعَامِ فَحَضَرَ عِندَ ذَلِكَ وَ تَجَارَينَا الحَدِيثَ وَ مَا جَرَي مِن رُكُوبِ المُتَوَكّلِ وَ الفَتحِ وَ مشَيِ الأَشرَافِ وَ ذوَيِ الأَقدَارِ بَينَ أَيدِيهِمَا وَ ذَكَرتُ لَهُ مَا شَاهَدتُهُ مِن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ مَا سَمِعتُهُ مِن قَولِهِ مَا نَاقَةُ صَالِحٍ عِندَ اللّهِ بِأَعظَمَ قَدراً منِيّ وَ كَانَ المُؤَدّبُ يَأكُلُ معَيِ فَرَفَعَ يَدَهُ وَ قَالَ بِاللّهِ إِنّكَ سَمِعتَ هَذَا اللّفظَ مِنهُ فَقُلتُ لَهُ وَ اللّهِ إنِيّ سَمِعتُهُ يَقُولُهُ فَقَالَ لِي اعلَم أَنّ المُتَوَكّلَ لَا يَبقَي فِي مَملَكَتِهِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ يَهلِكُ فَانظُر فِي أَمرِكَ وَ أَحرِز مَا تُرِيدُ إِحرَازَهُ وَ تَأَهّب لِأَمرِكَ كيَ لَا يَفجَأَكُم هَلَاكُ هَذَا الرّجُلِ فَتَهلِكَ أَموَالُكُم بِحَادِثَةٍ تُحدَثُ أَو سَبَبٍ يجَريِ فَقُلتُ لَهُ مِن أَينَ لَكَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي أَ مَا قَرَأتَ القُرآنَ فِي قِصّةِ النّاقَةِ وَ قَولَهُ تَعَالَيتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ وَ لَا يَجُوزُ أَن تُبطِلَ قَولَ الإِمَامِ قَالَ زَرَافَةُ فَوَ اللّهِ مَا جَاءَ اليَومُ الثّالِثُ حَتّي هَجَمَ المُنتَصِرُ وَ مَعَهُ بغاء وَ وَصِيفٌ وَ الأَترَاكُ عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَتَلُوهُ وَ قَطَعُوهُ وَ الفَتحَ بنَ خَاقَانَ جَمِيعاً قِطَعاً حَتّي لَم يُعرَف أَحَدُهُمَا مِنَ الآخَرِ وَ أَزَالَ اللّهُ نِعمَتَهُ وَ مَملَكَتَهُ فَلَقِيتُ الإِمَامَ أَبَا الحَسَنِ ع بَعدَ ذَلِكَ وَ عَرّفتُهُ مَا جَرَي مَعَ المُؤَدّبِ وَ مَا قَالَهُ فَقَالَ صَدَقَ إِنّهُ لَمّا بَلَغَ منِيّ الجَهدُ رَجَعتُ إِلَي كُنُوزٍ نَتَوَارَثُهَا مِن آبَائِنَا هيَِ أَعَزّ مِنَ الحُصُونِ وَ السّلَاحِ وَ الجُنَنِ وَ هُوَ دُعَاءُ المَظلُومِ عَلَي الظّالِمِ فَدَعَوتُ بِهِ عَلَيهِ فَأَهلَكَهُ اللّهُ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ إِن
صفحه : 194
رَأَيتَ أَن تُعَلّمَنِيهِ فَعَلّمَنِيهِ إِلَي آخِرِ مَا أَورَدتُهُ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]بإسناده عن زرافة مثله
7- ع ،[علل الشرائع ]ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِّ عَنِ الصّقرِ بنِ أَبِي دُلَفَ الكرَخيِّ قَالَ لَمّا حَمَلَ المُتَوَكّلُ سَيّدَنَا أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع جِئتُ أَسأَلُ عَن خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ إلِيَّ الزرّاَفيِّ وَ كَانَ حَاجِباً لِلمُتَوَكّلِ فَأَمَرَ أَن أُدخَلَ إِلَيهِ فَأُدخِلتُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا صَقرُ مَا شَأنُكَ فَقُلتُ خَيرٌ أَيّهَا الأُستَاذُ فَقَالَ اقعُد فأَخَذَنَيِ مَا تَقَدّمَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ قُلتُ أَخطَأتُ فِي المجَيِءِ قَالَ فَوَحَي النّاسَ عَنهُ ثُمّ قَالَ لِي مَا شَأنُكَ وَ فِيمَ جِئتَ قُلتُ لِخَيرٍ مَا فَقَالَ لَعَلّكَ تَسأَلُ عَن خَبَرِ مَولَاكَ فَقُلتُ لَهُ وَ مَن موَلاَيَ موَلاَيَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ اسكُت مَولَاكَ هُوَ الحَقّ فَلَا تحَتشَمِنيِ فإَنِيّ عَلَي مَذهَبِكَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ قُلتُ نَعَم قَالَ اجلِس حَتّي يَخرُجَ صَاحِبُ البَرِيدِ مِن عِندِهِ قَالَ فَجَلَستُ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ خُذ بِيَدِ الصّقرِ وَ أَدخِلهُ إِلَي الحُجرَةِ التّيِ فِيهَا العلَوَيِّ المَحبُوسُ وَ خَلّ بَينَهُ وَ بَينَهُ قَالَ فأَدَخلَنَيِ إِلَي الحُجرَةِ وَ أَومَأَ إِلَي بَيتٍ فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَي صَدرِ حَصِيرٍ وَ بِحِذَاهُ قَبرٌ مَحفُورٌ قَالَ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ ثُمّ أمَرَنَيِ بِالجُلُوسِ ثُمّ قَالَ لِي يَا صَقرُ مَا أَتَي بِكَ قُلتُ سيَدّيِ جِئتُ أَتَعَرّفُ خَبَرَكَ قَالَ ثُمّ نَظَرتُ إِلَي القَبرِ فَبَكَيتُ فَنَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ يَا صَقرُ لَا عَلَيكَ لَن يَصِلُوا إِلَينَا بِسُوءٍ الآنَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ حَدِيثٌ يُروَي عَنِ النّبِيّص لَا أَعرِفُ مَعنَاهُ قَالَ وَ مَا هُوَ فَقُلتُ قَولُهُص لَا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيَكُم مَا مَعنَاهُ فَقَالَ نَعَم الأَيّامُ نَحنُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَالسّبتُ اسمُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأَحَدُ كِنَايَةٌ
صفحه : 195
عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الإِثنَينِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الثّلَاثَاءُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ الأَربِعَاءُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ أَنَا وَ الخَمِيسُ ابنيَِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الجُمُعَةُ ابنُ ابنيِ وَ إِلَيهِ تُجمَعُ عِصَابَةُ الحَقّ وَ هُوَ ألّذِي يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً فَهَذَا مَعنَي الأَيّامِ فَلَا تُعَادُوهُم فِي الدّنيَا فَيُعَادُوكُم فِي الآخِرَةِ ثُمّ قَالَ ع وَدّع وَ اخرُج فَلَا آمَنُ عَلَيكَ
ك ،[إكمال الدين ]الهمداني عن علي بن ابراهيم مثله بيان قوله فأخذني ماتقدم و ماتأخر أي صرت متفكرا فيما تقدم من الأمور و ماتأخر منها فاهتممت لها جميعا والحاصل أني تفكرت فيما يترتب علي مجيئي من المفاسد فندمت علي المجيء. ويحتمل أن يكون فأخذ بي بالباء أي سأل عني سؤالات كثيرة عما تقدم وعما تأخر فظننت أنه تفطن بسبب مجيئي فندمت فوحي الناس أي أشار إليهم أن يبعدوا عنه ويمكن أن يقرأ الناس بالرفع أي أسرع الناس في الذهاب فإن الوحي يكون بمعني الإشارة وبمعني الإسراع ويمكن أن يقرأ علي بناء التفعيل أي عجل الناس في الانصراف عنه وصاحب البريد الرسول المستعجل إذ البريد يطلق علي الرسول و علي بغلته
8-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ قَالَخَرَجتُ أَيّامَ المُتَوَكّلِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَدَخَلتُ عَلَي سَعِيدٍ الحَاجِبِ وَ دَفَعَ المُتَوَكّلُ أَبَا الحَسَنِ إِلَيهِ لِيَقتُلَهُ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَنظُرَ إِلَي إِلَهِكَ قُلتُ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِيلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ قَالَ هَذَا ألّذِي تَزعُمُونَ أَنّهُ إِمَامُكُم قُلتُ مَا أَكرَهُ ذَلِكَ قَالَ قَد أُمِرتُ بِقَتلِهِ وَ أَنَا فَاعِلُهُ غَداً وَ عِندَهُ صَاحِبُ البَرِيدِ فَإِذَا خَرَجَ فَادخُل
صفحه : 196
إِلَيهِ وَ لَم أَلبَث أَن خَرَجَ قَالَ ادخُل فَدَخَلتُ الدّارَ التّيِ كَانَ فِيهَا مَحبُوساً فَإِذَا بِحِيَالِهِ قَبرٌ يُحفَرُ فَدَخَلتُ وَ سَلّمتُ وَ بَكَيتُ بُكَاءً شَدِيداً فَقَالَ مَا يُبكِيكَ قُلتُ لِمَا أَرَي قَالَ لَا تَبكِ لِذَلِكَ لَا يَتِمّ لَهُم ذَلِكَ فَسَكَنَ مَا كَانَ بيِ فَقَالَ إِنّهُ لَا يَلبَثُ أَكثَرَ مِن يَومَينِ حَتّي يَسفِكَ اللّهُ دَمَهُ وَ دَمَ صَاحِبِهِ ألّذِي رَأَيتَهُ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا مَضَي غَيرُ يَومَينِ حَتّي قُتِلَ فَقُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع حَدِيثَ رَسُولِ اللّهِص لَا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيَكُم قَالَ نَعَم إِنّ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللّهِص تَأوِيلًا أَمّا السّبتُ فَرَسُولُ اللّهِص وَ الأَحَدُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الإِثنَينِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ الثّلَاثَاءُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ الأَربِعَاءُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ أَنَا عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الخَمِيسُ ابنيَِ الحَسَنُ وَ الجُمُعَةُ القَائِمُ مِنّا أَهلَ البَيتِ
9-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سَعِيدٍ سَهلُ بنُ زِيَادٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو العَبّاسِ فَضلُ بنُ أَحمَدَ بنِ إِسرَائِيلَ الكَاتِبُ وَ نَحنُ فِي دَارِهِ بِسامرة[بِسَامَرّاءَ]فَجَرَي ذِكرُ أَبِي الحَسَنِ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ إنِيّ أُحَدّثُكَ بشِيَءٍ حدَثّنَيِ بِهِ أَبِي قَالَ كُنّا مَعَ المُعتَزّ وَ كَانَ أَبِي كَاتِبَهُ فَدَخَلنَا الدّارَ وَ إِذَا المُتَوَكّلُ عَلَي سَرِيرِهِ قَاعِدٌ فَسَلّمَ المُعتَزّ وَ وَقَفَ وَ وَقَفتُ خَلفَهُ وَ كَانَ عهَديِ بِهِ إِذَا دَخَلَ رَحّبَ بِهِ وَ يَأمُرُ بِالقُعُودِ فَأَطَالَ القِيَامَ وَ جَعَلَ يَرفَعُ رِجلًا وَ يَضَعُ أُخرَي وَ هُوَ لَا يَأذَنُ لَهُ بِالقُعُودِ وَ نَظَرتُ إِلَي وَجهِهِ يَتَغَيّرُ سَاعَةً بَعدَ سَاعَةٍ وَ يُقبِلُ عَلَي الفَتحِ بنِ خَاقَانَ وَ يَقُولُ هَذَا ألّذِي تَقُولُ فِيهِ مَا تَقُولُ وَ يُرَدّدُ القَولَ وَ الفَتحُ مُقبِلٌ عَلَيهِ يُسَكّنُهُ وَ يَقُولُ مَكذُوبٌ عَلَيهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ يَتَلَظّي وَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّ هَذَا المرُاَئيَِ الزّندِيقَ وَ هُوَ يدَعّيِ الكَذِبَ وَ يَطعُنُ فِي دوَلتَيِ ثُمّ قَالَ جئِنيِ بِأَربَعَةٍ مِنَ الخَزَرِ فجَيِءَ بِهِم وَ دَفَعَ إِلَيهِم أَربَعَةَ أَسيَافٍ وَ أَمَرَهُم أَن يَرطُنُوا بِأَلسِنَتِهِم إِذَا دَخَلَ أَبُو الحَسَنِ وَ يُقبِلُوا
صفحه : 197
عَلَيهِ بِأَسيَافِهِم فَيَخبِطُوهُ وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَأُحرِقَنّهُ بَعدَ القَتلِ وَ أَنَا مُنتَصِبٌ قَائِمٌ خَلفَ المُعتَزّ مِن وَرَاءِ السّترِ فَمَا عَلِمتُ إِلّا بأِبَيِ الحَسَنِ قَد دَخَلَ وَ قَد بَادَرَ النّاسُ قُدّامَهُ وَ قَالُوا قَد جَاءَ وَ التَفَتَ فَإِذَا أَنَا بِهِ وَ شَفَتَاهُ يَتَحَرّكَانِ وَ هُوَ غَيرُ مَكرُوبٍ وَ لَا جَازِعٍ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ المُتَوَكّلُ رَمَي بِنَفسِهِ عَنِ السّرِيرِ إِلَيهِ وَ هُوَ سَبَقَهُ وَ انكَبّ عَلَيهِ فَقَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ يَدَهُ وَ سَيفُهُ بِيَدِهِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا سيَدّيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا خَيرَ خَلقِ اللّهِ يَا ابنَ عمَيّ يَا موَلاَيَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ أَبُو الحَسَنِ ع يَقُولُ أُعِيذُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِاللّهِ أعَفنِيِ مِن هَذَا فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ يَا سيَدّيِ فِي هَذَا الوَقتِ قَالَ جاَءنَيِ رَسُولُكَ فَقَالَ المُتَوَكّلُ يَدعُوكَ فَقَالَ كَذَبَ ابنُ الفَاعِلَةِ ارجِع يَا سيَدّيِ مِن حَيثُ شِئتَ يَا فَتحُ يَا عُبَيدَ اللّهِ يَا مُعتَزّ شَيّعُوا سَيّدَكُم وَ سيَدّيِ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ الخَزَرُ خَرّوا سُجّداً مُذعِنِينَ فَلَمّا خَرَجَ دَعَاهُمُ المُتَوَكّلُ ثُمّ أَمَرَ التّرجُمَانَ أَن يُخبِرَهُ بِمَا يَقُولُونَ ثُمّ قَالَ لَهُم لِمَ لَم تَفعَلُوا مَا أُمِرتُم قَالُوا شِدّةَ هَيبَتِهِ رَأَينَا حَولَهُ أَكثَرَ مِن مِائَةِ سَيفٍ لَم نَقدِر أَن نَتَأَمّلَهُم فَمَنَعَنَا ذَلِكَ عَمّا أَمَرتَ بِهِ وَ امتَلَأَت قُلُوبُنَا مِن ذَلِكَ فَقَالَ المُتَوَكّلُ يَا فَتحُ هَذَا صَاحِبُكَ وَ ضَحِكَ فِي وَجهِ الفَتحِ وَ ضَحِكَ الفَتحُ فِي وَجهِهِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَيّضَ وَجهَهُ وَ أَنَارَ حُجّتَهُ
10-شا،[الإرشاد] كَانَ مَولِدُ أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع بِصَريَا مِن مَدِينَةِ الرّسُولِص لِلنّصفِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ توُفُيَّ بِسُرّ مَن رَأَي فِي رَجَبٍ مِن سَنَةِ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً وَ كَانَ المُتَوَكّلُ قَد أَشخَصَهُ مَعَ يَحيَي بنِ هَرثَمَةَ بنِ أَعيَنَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَأَقَامَ بِهَا حَتّي مَضَي لِسَبِيلِهِ وَ كَانَ مُدّةُ إِمَامَتِهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ
صفحه : 198
وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سُمَانَةُ
11-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الطاّهرِيِّ قَالَمَرِضَ المُتَوَكّلُ مِن خُرَاجٍ خَرَجَ بِهِ فَأَشرَفَ مِنهُ عَلَي التّلَفِ فَلَم يَجسُر أَحَدٌ أَن يَمَسّهُ بِحَدِيدَةٍ فَنَذَرَت أُمّهُ إِن عوُفيَِ أَن يَحمِلَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع مَالًا جَلِيلًا مِن مَالِهَا وَ قَالَ لَهُ الفَتحُ بنُ خَاقَانَ لَو بَعَثتَ إِلَي هَذَا الرّجُلِ يعَنيِ أَبَا الحَسَنِ فَسَأَلتَهُ فَإِنّهُ رُبّمَا كَانَ عِندَهُ صِفَةُ شَيءٍ يُفَرّجُ اللّهُ بِهِ عَنكَ قَالَ ابعَثُوا إِلَيهِ فَمَضَي الرّسُولُ وَ رَجَعَ فَقَالَ خُذُوا كُسبَ الغَنَمِ فَدِيفُوهُ بِمَاءِ وَردٍ وَ ضَعُوهُ عَلَي الخُرَاجِ فَإِنّهُ نَافِعٌ بِإِذنِ اللّهِ فَجَعَلَ مَن بِحَضرَةِ المُتَوَكّلِ يَهزَأُ مِن قَولِهِ فَقَالَ لَهُمُ الفَتحُ وَ مَا يَضُرّ مِن تَجرِبَةِ مَا قَالَ فَوَ اللّهِ إنِيّ لَأَرجُو الصّلَاحَ بِهِ فَأُحضِرَ الكُسبُ وَ دِيفَ بِمَاءِ الوَردِ وَ وُضِعَ عَلَي الخُرَاجِ فَانفَتَحَ وَ خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِ وَ بُشّرَت أُمّ المُتَوَكّلِ بِعَافِيَتِهِ فَحَمَلَت إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ تَحتَ خَتمِهَا فَاستَقَلّ المُتَوَكّلُ مِن عِلّتِهِ
صفحه : 199
فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ سَعَي البطَحاَئيِّ بأِبَيِ الحَسَنِ ع إِلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ عِندَهُ سِلَاحٌ وَ أَموَالٌ فَتَقَدّمَ المُتَوَكّلُ إِلَي سَعِيدٍ الحَاجِبِ أَن يَهجُمَ لَيلًا عَلَيهِ وَ يَأخُذَ مَا يَجِدُ عِندَهُ مِنَ الأَموَالِ وَ السّلَاحِ وَ يَحمِلَ إِلَيهِ فَقَالَ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ لِي سَعِيدٌ الحَاجِبُ صِرتُ إِلَي دَارِ أَبِي الحَسَنِ ع بِاللّيلِ وَ معَيِ سُلّمٌ فَصَعِدتُ مِنهُ إِلَي السّطحِ وَ نَزَلتُ مِنَ الدّرَجَةِ إِلَي بَعضِهَا فِي الظّلمَةِ فَلَم أَدرِ كَيفَ أَصِلُ إِلَي الدّارِ فنَاَداَنيِ أَبُو الحَسَنِ ع مِنَ الدّارِ يَا سَعِيدُ مَكَانَكَ حَتّي يَأتُوكَ بِشَمعَةٍ فَلَم أَلبَث أَن أتَوَنيِ بِشَمعَةٍ فَنَزَلتُ فَوَجَدتُ عَلَيهِ جُبّةً مِن صُوفٍ وَ قَلَنسُوَةً مِنهَا وَ سَجّادَتَهُ عَلَي حَصِيرٍ بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ مُقبِلٌ عَلَي القِبلَةِ فَقَالَ لِي دُونَكَ بِالبُيُوتِ فَدَخَلتُهَا وَ فَتّشتُهَا فَلَم أَجِد فِيهَا شَيئاً وَ وَجَدتُ البَدرَةَ مَختُومَةً بِخَاتَمِ أُمّ المُتَوَكّلِ وَ كِيساً مَختُوماً مَعَهَا فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع دُونَكَ المُصَلّي فَرَفَعتُ فَوَجَدتُ سَيفاً فِي جَفنٍ غَيرِ مَلبُوسٍ فَأَخَذتُ ذَلِكَ وَ صِرتُ إِلَيهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي خَاتَمِ أُمّهِ عَلَي البَدرَةِ بَعَثَ إِلَيهَا فَخَرَجَت إِلَيهِ فَسَأَلَهَا عَنِ البَدرَةِ فأَخَبرَنَيِ بَعضُ خَدَمِ الخَاصّةِ أَنّهَا قَالَت لَهُ كُنتُ نَذَرتُ فِي عِلّتِكَ إِن عُوفِيتَ أَن أَحمِلَ إِلَيهِ مِن ماَليِ عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ فَحَمَلتُهَا إِلَيهِ وَ هَذَا خَاتَمُكَ عَلَي الكِيسِ مَا حَرّكَهَا
صفحه : 200
وَ فَتَحَ الكِيسَ الآخَرَ وَ كَانَ فِيهِ أَربَعُمِائَةِ دِينَارٍ فَأَمَرَ أَن يُضَمّ إِلَي البَدرَةِ بَدرَةً أُخرَي وَ قَالَ لِيَ احمِل ذَلِكَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ وَ اردُد عَلَيهِ السّيفَ وَ الكِيسَ بِمَا فِيهِ فَحَمَلتُ ذَلِكَ إِلَيهِ وَ استَحيَيتُ مِنهُ وَ قُلتُ يَا سيَدّيِ عَزّ عَلَيّ بِدُخُولِ دَارِكَ بِغَيرِ إِذنِكَ وَ لكَنِيّ مَأمُورٌ بِهِ فَقَالَ لِيسَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن ابراهيم بن محمد مثله دعوات الراوندي،مرسلا
مثله بيان قوله كسب الغنم الكسب بالضم عصارة الدهن ولعل المراد هنا مايشبهها مما يتلبد من السرقين تحت أرجل الشاة والدوف الخلط والبل بماء ونحوه قوله واستقل في ربيع الشيعة استبل أي حسنت حاله بعدالهزال قوله عز علي أي اشتد علي
12-شا،[الإرشاد] كَانَ سَبَبُ شُخُوصِ أَبِي الحَسَنِ ع مِنَ المَدِينَةِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ مُحَمّدٍ كَانَ يَتَوَلّي الحَربَ وَ الصّلَاةَ فِي مَدِينَةِ الرّسُولِص فَسَعَي بأِبَيِ الحَسَنِ إِلَي المُتَوَكّلِ وَ كَانَ يَقصِدُهُ بِالأَذَي وَ بَلَغَ أَبَا الحَسَنِ ع سِعَايَتُهُ بِهِ فَكَتَبَ إِلَي المُتَوَكّلِ يَذكُرُ تَحَامُلَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ كَذّبَهُ فِيمَا سَعَي بِهِ فَتَقَدّمَ المُتَوَكّلُ بِإِجَابَتِهِ عَن كِتَابِهِ وَ دُعَائِهِ فِيهِ إِلَي حُضُورِ العَسكَرِ عَلَي جَمِيلٍ مِنَ الفِعلِ وَ القَولِ فَخَرَجَت نُسخَةُ الكِتَابِ وَ هيَِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَارِفٌ بِقَدرِكَ رَاعٍ لِقَرَابَتِكَ مُوجِبٌ لِحَقّكَ مُؤثِرٌ مِنَ الأُمُورِ فِيكَ وَ فِي أَهلِ بَيتِكَ مَا يُصلِحُ اللّهُ بِهِ حَالَكَ وَ حَالَهُم وَ يُثَبّتُ بِهِ مِن عِزّكَ وَ عِزّهِم وَ يُدخِلُ الأَمنَ عَلَيكَ وَ عَلَيهِم يبَتغَيِ بِذَلِكَ رِضَا رَبّهِ وَ أَدَاءَ مَا فَرَضَ عَلَيهِ فِيكَ وَ فِيهِم فَقَد رَأَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَرفَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَمّا كَانَ يَتَوَلّي مِنَ الحَربِ وَ الصّلَاةِ بِمَدِينَةِ الرّسُولِ إِذ كَانَ عَلَي مَا ذَكَرتَ مِن جَهَالَتِهِ بِحَقّكَ وَ استِخفَافِهِ بِقَدرِكَ وَ عِندَ مَا قَرَفَكَ بِهِ وَ نَسَبَكَ إِلَيهِ مِنَ الأَمرِ ألّذِي قَد عَلِمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بَرَاءَتَكَ
صفحه : 201
مِنهُ وَ صِدقَ نِيّتِكَ فِي بَرّكَ وَ قَولِكَ وَ أَنّكَ لَم تُؤَهّل نَفسَكَ لِمَا قُرِفتَ بِطَلَبِهِ وَ قَد وَلّي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مَا كَانَ يلَيِ مِن ذَلِكَ مُحَمّدَ بنَ الفَضلِ وَ أَمَرَهُ بِإِكرَامِكَ وَ تَبجِيلِكَ وَ الِانتِهَاءِ إِلَي أَمرِكَ وَ رَأيِكَ وَ التّقَرّبِ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بِذَلِكَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مُشتَاقٌ إِلَيكَ يُحِبّ إِحدَاثَ العَهدِ بِكَ وَ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ فَإِن نَشِطتَ لِزِيَارَتِهِ وَ المُقَامِ قِبَلَهُ مَا أَحبَبتَ شَخَصتَ وَ مَنِ اختَرتَ مِن أَهلِ بَيتِكَ وَ مَوَالِيكَ وَ حَشَمِكَ عَلَي مُهلَةٍ وَ طُمَأنِينَةٍ تَرحَلُ إِذَا شِئتَ وَ تَنزِلُ إِذَا شِئتَ وَ تَسِيرُ كَيفَ شِئتَ فَإِن أَحبَبتَ أَن يَكُونَ يَحيَي بنُ هَرثَمَةَ مَولَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَن مَعَهُ مِنَ الجُندِ يَرحَلُونَ بِرَحِيلِكَ يَسِيرُونَ بِمَسِيرِكَ فَالأَمرُ فِي ذَلِكَ إِلَيكَ وَ قَد تَقَدّمنَا إِلَيهِ بِطَاعَتِكَ فَاستَخِرِ اللّهَ حَتّي توُاَفيَِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَا أَحَدٌ مِن إِخوَتِهِ وَ وُلدِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ خَاصّتِهِ أَلطَفَ مِنهُ مَنزِلَةً وَ لَا أَحمَدَ لَهُ أُثرَةً وَ لَا هُوَ لَهُم أَنظَرَ وَ عَلَيهِم أَشفَقَ وَ بِهِم أَبَرّ وَ إِلَيهِم أَسكَنَ مِنهُ إِلَيكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ كَتَبَ اِبرَاهِيمُ بنُ العَبّاسِ فِي جُمَادَي الأُخرَي سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَتَينِ فَلَمّا وَصَلَ الكِتَابُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع تَجَهّزَ لِلرّحِيلِ وَ خَرَجَ مَعَهُ
صفحه : 202
يَحيَي بنُ هَرثَمَةَ حَتّي وَصَلَ سُرّ مَن رَأَي فَلَمّا وَصَلَ إِلَيهَا تَقَدّمَ المُتَوَكّلُ بِأَن يَحجُبَ عَنهُ فِي يَومِهِ فَنَزَلَ فِي خَانٍ يُقَالُ لَهُ خَانُ الصّعَالِيكِ وَ أَقَامَ بِهِ يَومَهُ ثُمّ تَقَدّمَ المُتَوَكّلُ بِإِفرَادِ دَارٍ لَهُ فَانتَقَلَ إِلَيهَا
أخَبرَنَيِ أَبُو القَاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع يَومَ وُرُودِهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي كُلّ الأُمُورِ أَرَادُوا إِطفَاءَ نُورِكَ وَ التّقصِيرَ بِكَ حَتّي أَنزَلُوكَ هَذَا المَكَانَ الأَشنَعَ
صفحه : 203
خَانَ الصّعَالِيكِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنتَ يَا ابنَ سَعِيدٍ ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ فَإِذَا أَنَا بِرَوضَاتٍ أَنِيقَاتٍ وَ أَنهَارٍ جَارِيَاتٍ وَ جَنّاتٍ فِيهَا خَيرَاتٌ عَطِرَاتٌ وَ وِلدَانٌ كَأَنّهُنّ اللّؤلُؤُ المَكنُونُ فَحَارَ بصَرَيِ وَ كَثُرَ عجَبَيِ فَقَالَ ع لِي حَيثُ كُنّا فَهَذَا لَنَا يَا ابنَ سَعِيدٍ لَسنَا فِي خَانِ الصّعَالِيكِ وَ أَقَامَ أَبُو الحَسَنِ ع مُدّةَ مُقَامِهِ بِسُرّ مَن رَأَي مُكَرّماً فِي ظَاهِرِ حَالِهِ يَجتَهِدُ المُتَوَكّلُ فِي إِيقَاعِ حِيلَةٍ بِهِ فَلَا يَتَمَكّنُ مِن ذَلِكَ وَ لَهُ مَعَهُ أَحَادِيثُ يَطُولُ بِذِكرِهَا الكِتَابُ فِيهَا آيَاتٌ لَهُ وَ بَيّنَاتٌ إِن عَمَدنَا لِإِيرَادِ ذَلِكَ خَرَجنَا عَنِ الغَرَضِ فِيمَا نَحَونَاهُ وَ توُفُيَّ أَبُو الحَسَنِ ع فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ بِسُرّ مَن رَأَي وَ خَلّفَ مِنَ الوَلَدِ أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ ابنَهُ وَ هُوَ الإِمَامُ بَعدَهُ وَ الحُسَينَ وَ محمد و جعفر[مُحَمّداً وَ جَعفَراً] وَ ابنَتَهُ عَائِشَةَ وَ كَانَ مُقَامُهُ فِي سُرّ مَن رَأَي إِلَي أَن قُبِضَ عَشرَ سِنِينَ وَ أَشهُراً وَ توُفُيَّ وَ سِنّهُ يَومَئِذٍ عَلَي مَا قَدّمنَاهُ إِحدَي وَ أربعين [أَربَعُونَ]سَنَةً
13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو مُحَمّدٍ الفَحّامُ بِالإِسنَادِ عَن سَلَمَةَ الكَاتِبِ قَالَ قَالَ خَطِيبٌ يُلَقّبُ بِالهَرِيسَةِ لِلمُتَوَكّلِ مَا يَعمَلُ أَحَدٌ بِكَ مَا تَعمَلُهُ بِنَفسِكَ فِي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ فَلَا فِي الدّارِ إِلّا مَن يَخدُمُهُ وَ لَا يُتعِبُونَهُ يَشِيلُ السّترَ لِنَفسِهِ فَأَمَرَ المُتَوَكّلُ بِذَلِكَ فَرَفَعَ صَاحِبُ الخَبَرِ أَنّ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ دَخَلَ الدّارَ فَلَم يُخدَم وَ لَم يَشِل أَحَدٌ بَينَ يَدَيهِ السّترَ فَهَبّ هَوَاءٌ فَرَفَعَ السّترَ حَتّي دَخَلَ وَ خَرَجَ فَقَالَ شِيلُوا لَهُ السّترَ بَعدَ ذَلِكَ فَلَا نُرِيدُ أَن يَشِيلَ لَهُ الهَوَاءَ
وَ فِي تَخرِيجِ أَبِي سَعِيدٍ العاَمرِيِّ رِوَايَةٌ عَن صَالِحِ بنِ الحَكَمِ بَيّاعِ الساّبرِيِّ قَالَكُنتُ وَاقِفِيّاً فَلَمّا أخَبرَنَيِ حَاجِبُ المُتَوَكّلِ بِذَلِكَ أَقبَلتُ أسَتهَزِئُ بِهِ إِذ
صفحه : 204
خَرَجَ أَبُو الحَسَنِ فَتَبَسّمَ فِي وجَهيِ مِن غَيرِ مَعرِفَةٍ بيَنيِ وَ بَينَهُ وَ قَالَ يَا صَالِحُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَ فِي سُلَيمَانَفَسَخّرنا لَهُ الرّيحَ تجَريِ بِأَمرِهِ رُخاءً حَيثُ أَصابَ وَ نَبِيّكَ وَ أَوصِيَاءُ نَبِيّكَ أَكرَمُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي مِن سُلَيمَانَ قَالَ وَ كَأَنّمَا انسَلّ مِن قلَبيِ الضّلَالَةُ فَتَرَكتُ الوَقفَ
الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ لَمّا حَبَسَ المُتَوَكّلُ أَبَا الحَسَنِ ع وَ دَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ كِركِرَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ أَنَا أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِن نَاقَةِ صَالِحٍتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَطلَقَهُ وَ اعتَذَرَ إِلَيهِ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ وَثَبَ عَلَيهِ ياغز[بَاغِزٌ] وَ تامش وَ معطون فَقَتَلُوهُ وَ أَقعَدُوا المُنتَصِرَ وَلَدَهُ خَلِيفَةً
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَالِمٍ أَنّ المُتَوَكّلَ أَمَرَ الفَتحَ بِسَبّهِ فَذَكَرَ الفَتحُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ قُلتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍالآيَةَ وَ أنُهيَِ ذَلِكَ إِلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ أَقتُلُهُ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ اليَومُ الثّالِثُ قُتِلَ المُتَوَكّلُ وَ الفَتحُ
14-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو الهِلقَامِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ وَ الصّقرُ الجبَلَيِّ وَ أَبُو شُعَيبٍ الحَنّاطُ وَ عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ قَالُواكَانَت زَينَبُ الكَذّابَةُ تَزعُمُ أَنّهَا ابنَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَحضَرَهَا المُتَوَكّلُ وَ قَالَ اذكرُيِ نَسَبَكِ فَقَالَت أَنَا زَينَبُ ابنَةُ عَلِيّ ع وَ إِنّهَا كَانَت حُمِلَت إِلَي الشّامِ فَوَقَعَت إِلَي بَادِيَةٍ مِن بنَيِ كَلبٍ فَأَقَامَت بَينَ ظَهرَانَيهِم فَقَالَ لَهَا المُتَوَكّلُ إِنّ زَينَبَ بِنتَ عَلِيّ قَدِيمَةٌ وَ أَنتِ شَابّةٌ فَقَالَت لحَقِتَنيِ دَعوَةُ رَسُولِ اللّهِص بِأَن يُرَدّ شبَاَبيِ فِي كُلّ خَمسِينَ سَنَةً فَدَعَا المُتَوَكّلُ وُجُوهَ آلِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ كَيفَ يُعلَمُ كَذِبُهَا فَقَالَ الفَتحُ لَا يُخبِرُكَ بِهَذَا إِلّا ابنُ الرّضَا ع فَأَمَرَ بِإِحضَارِهِ وَ سَأَلَهُ فَقَالَ ع إِنّ فِي وُلدِ عَلِيّ ع عَلَامَةً قَالَ
صفحه : 205
وَ مَا هيَِ قَالَ لَا تَعرِضُ لَهُمُ السّبَاعُ فَأَلقِهَا إِلَي السّبَاعِ فَإِن لَم تَعرِض لَهَا فهَيَِ صَادِقَةٌ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ اللّهَ اللّهَ فِيّ فَإِنّمَا أَرَادَ قتَليِ وَ رَكِبَتِ الحِمَارَ وَ جَعَلَت تنُاَديِ أَلَا إنِنّيِ زَينَبُ الكَذّابَةُ
وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّهُ عَرَضَ عَلَيهَا ذَلِكَ فَامتَنَعَت فَطُرِحَت لِلسّبَاعِ فَأَكَلَتهَا قَالَ عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الجَهمِ جُرّبَ هَذَا عَلَي قَائِلِهِ فَأُجِيعَتِ السّبَاعُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ دَعَا بِالإِمَامِ ع وَ أُخرِجَتِ السّبَاعُ فَلَمّا رَأَتهُ لَاذَت وَ تَبَصبَصَت بِآذَانِهَا فَلَم يَلتَفِتِ الإِمَامُ ع إِلَيهَا وَ صَعِدَ السّقفَ وَ جَلَسَ عِندَ المُتَوَكّلِ ثُمّ نَزَلَ مِن عِندِهِ وَ السّبَاعُ تَلُوذُ بِهِ وَ تُبَصبِصُ حَتّي خَرَجَ ع وَ قَالَ قَالَ النّبِيّص حُرّمَ لُحُومُ أوَلاَديِ عَلَي السّبَاعِ
15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ أَبُو جُنَيدٍ أمَرَنَيِ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ بِقَتلِ فَارِسِ بنِ حَاتِمٍ القزَويِنيِّ فنَاَولَنَيِ دَرَاهِمَ وَ قَالَ اشتَرِ بِهَا سِلَاحاً وَ اعرِضهُ عَلَيّ فَذَهَبتُ فَاشتَرَيتُ سَيفاً فَعَرَضتُهُ عَلَيهِ فَقَالَ رُدّ هَذَا وَ خُذ غَيرَهُ قَالَ وَ رَدَدتُهُ وَ أَخَذتُ مَكَانَهُ سَاطُوراً فَعَرَضتُهُ عَلَيهِ فَقَالَ هَذَا نَعَم فَجِئتُ إِلَي فَارِسٍ وَ قَد خَرَجَ مِنَ المَسجِدِ بَينَ الصّلَاتَينِ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ الآخِرَةِ فَضَرَبتُهُ عَلَي رَأسِهِ فَسَقَطَ مَيّتاً وَ رَمَيتُ السّاطُورَ وَ اجتَمَعَ النّاسُ وَ أُخِذتُ إِذ لَم يُوجَد هُنَاكَ أَحَدٌ غيَريِ فَلَم يَرَوا معَيِ سِلَاحاً وَ لَا سِكّيناً وَ لَا أَثَرَ السّاطُورِ وَ لَم يَرَوا بَعدَ ذَلِكَ فَخُلّيتُ
16- كا،[الكافي] مَضَي ع لِأَربَعٍ بَقِينَ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً وَ سِتّةُ أَشهُرٍ أَو أَربَعُونَ سَنَةً عَلَي المَولِدِ الآخَرِ ألّذِي روُيَِ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ أَشخَصَهُ مَعَ يَحيَي بنِ هَرثَمَةَ بنِ أَعيَنَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فتَوُفُيَّ بِهَا ع وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ
17-ضه ،[روضة الواعظين ]توُفُيَّ ع بِسُرّ مَن رَأَي لِثَلَاثِ لَيَالٍ خَلَونَ نِصفَ النّهَارِ مِن
صفحه : 206
رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً وَ سَبعَةُ أَشهُرٍ وَ كَانَت مُدّةُ إِمَامَتِهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَت مُدّةُ مُقَامِهِ بِسُرّ مَن رَأَي إِلَي أَن قُبِضَ ع عِشرِينَ سَنَةً وَ أَشهُراً
18- الدّرُوسُ، أُمّهُ سُمَانَةُ وُلِدَ بِالمَدِينَةِ مُنتَصَفَ ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ قُبِضَ بِسُرّ مَن رَأَي فِي يَومِ الإِثنَينِ ثَالِثَ رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ بِهَا
19- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي آخِرِ مُلكِ المُعتَمِدِ استُشهِدَ مَسمُوماً وَ قَالَ ابنُ بَابَوَيهِ وَ سَمّهُ المُعتَمِدُ
20- قل ،[إقبال الأعمال ] فِي أَدعِيَةِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المُتَوَكّلُ
21- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ قَالَ عَلِيّ بنُ يَحيَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ كُنتُ يَوماً بَينَ يدَيَِ المُتَوَكّلِ وَ دَخَلَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع فَلَمّا جَلَسَ قَالَ لَهُ المُتَوَكّلُ مَا يَقُولُ وُلدُ أَبِيكَ فِي العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ قَالَ مَا يَقُولُ وُلدُ أَبِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِي رَجُلٍ فَرَضَ اللّهُ تَعَالَي طَاعَةَ نَبِيّهِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ وَ فَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَي نَبِيّهِص
22-عم ،[إعلام الوري ]قُبِضَ ع بِسُرّ مَن رَأَي فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ إِحدَي وَ أَربَعُونَ سَنَةً وَ أَشهُرٌ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ قَد أَشخَصَهُ مَعَ يَحيَي بنِ هَرثَمَةَ بنِ أَعيَنَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَأَقَامَ بِهَا حَتّي مَضَي لِسَبِيلِهِ وَ كَانَت مُدّةُ إِمَامَتِهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ فِي أَيّامِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ المُعتَصِمِ ثُمّ مُلكُ الوَاثِقِ خَمسَ سِنِينَ وَ سَبعَةَ أَشهُرٍ ثُمّ مُلكُ المُتَوَكّلِ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً ثُمّ مُلكُ ابنِهِ المُنتَصِرِ أَشهُراً ثُمّ مُلكُ المُستَعِينِ وَ هُوَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ المُعتَصِمِ سَنَتَينِ وَ تِسعَةَ أَشهُرٍ ثُمّ مُلكُ المُعتَزّ وَ هُوَ الزّبَيرُ بنُ المُتَوَكّلِ ثمَاَنيَِ سِنِينَ وَ سِتّةَ أَشهُرٍ وَ فِي آخِرِ مُلكِهِ
صفحه : 207
استُشهِدَ ولَيِّ اللّهِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ بِسُرّ مَن رَأَي وَ كَانَ مُقَامُهُ ع بِسُرّ مَن رَأَي إِلَي أَن توُفُيَّ عِشرِينَ سَنَةً وَ أَشهُراً
23- مُرُوجُ الذّهَبِ للِمسَعوُديِّ، كَانَت وَفَاةُ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي خِلَافَةِ المُعتَزّ بِاللّهِ وَ ذَلِكَ يَومُ الإِثنَينِ لِأَربَعٍ بَقِينَ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ هُوَ ابنُ أَربَعِينَ سَنَةً وَ قِيلَ ابنُ اثنَتَينِ وَ أَربَعِينَ سَنَةً وَ قِيلَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ سَمِعتُ فِي جَنَازَتِهِ جَارِيَةً سَودَاءَ وَ هيَِ تَقُولُ مَا ذَا لَقِينَا مِن يَومِ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلَيهِ أَحمَدُ بنُ المُتَوَكّلِ عَلَي اللّهِ فِي شَارِعِ أَبِي أَحمَدَ وَ دُفِنَ هُنَاكَ فِي دَارِهِ بِسَامَرّاءَ
وَ حَدّثَنَا ابنُ أَبِي الأَزهَرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ أَبِي عَبّادٍ عَن يَحيَي بنِ هَرثَمَةَ قَالَوجَهّنَيِ المُتَوَكّلُ إِلَي المَدِينَةِ لِإِشخَاصِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع لشِيَءٍ بَلَغَهُ عَنهُ فَلَمّا صِرتُ إِلَيهَا ضَجّ أَهلُهَا وَ عَجّوا ضَجِيجاً وَ عَجِيجاً مَا سَمِعتُ مِثلَهُ فَجَعَلتُ أُسَكّنُهُم وَ أَحلِفُ أنَيّ لَم أُومَر فِيهِ بِمَكرُوهٍ وَ فَتّشتُ مَنزِلَهُ فَلَم أُصِب فِيهِ إِلّا مَصَاحِفَ وَ دُعَاءً وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ فَأَشخَصتُهُ وَ تَوَلّيتُ خِدمَتَهُ وَ أَحسَنتُ عِشرَتَهُ فَبَينَا أَنَا فِي يَومٍ مِنَ الأَيّامِ وَ السّمَاءُ صَاحِيَةٌ وَ الشّمسُ طَالِعَةٌ إِذَا رَكِبَ وَ عَلَيهِ مِمطَرٌ قَد عَقَدَ ذَنَبَ دَابّتِهِ فَتَعَجّبتُ مِن فِعلِهِ فَلَم يَكُن مِن ذَلِكَ إِلّا هُنَيئَةٌ حَتّي جَاءَت سَحَابَةٌ فَأَرخَت عَزَالِيَهَا وَ نَالَنَا مِنَ المَطَرِ أَمرٌ عَظِيمٌ جِدّاً فَالتَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ أَنَا أَعلَمُ أَنّكَ أَنكَرتَ مَا رَأَيتَ وَ تَوَهّمتَ أنَيّ أَعلَمُ مِنَ الأَمرِ مَا لَم تَعلَم وَ لَيسَ ذَلِكَ كَمَا
صفحه : 208
ظَنَنتَ وَ لكَنِيّ نَشَأتُ بِالبَادِيَةِ فَأَنَا أَعرِفُ الرّيَاحَ التّيِ تَكُونُ فِي عَقِبِهَا المَطَرُ فَتَأَهّبتُ لِذَلِكَ فَلَمّا قَدِمتُ إِلَي مَدِينَةِ السّلَامِ بَدَأتُ بِإِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الطاّهرِيِّ وَ كَانَ عَلَي بَغدَادَ فَقَالَ يَا يَحيَي إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد وَلَدَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ المُتَوَكّلُ مَن تَعلَمُ وَ إِن حَرّضتَهُ عَلَيهِ قَتَلَهُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص خَصمَكَ فَقُلتُ وَ اللّهِ مَا وَقَفتُ مِنهُ إِلّا عَلَي أَمرٍ جَمِيلٍ فَصِرتُ إِلَي سَامَرّاءَ فَبَدَأتُ بِوَصِيفٍ الترّكيِّ وَ كُنتُ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ لِي وَ اللّهِ لَئِن سَقَطَ مِن رَأسِ هَذَا الرّجُلِ شَعرَةٌ لَا يَكُونُ الطّالِبُ بِهَا غيَريِ فَتَعَجّبتُ مِن قَولِهِمَا وَ عَرَفتُ المُتَوَكّلَ مَا وَقَفتُ عَلَيهِ مِن أَمرِهِ وَ سَمِعتُهُ مِنَ الثّنَاءِ فَأَحسَنَ جَائِزَتَهُ وَ أَظهَرَ بِرّهُ وَ تَكرِمَتَهُ
وَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ الفَرَجِ عَن أَبِي دِعَامَةَ قَالَ أَتَيتُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع عَائِداً فِي عِلّتِهِ التّيِ كَانَت وَفَاتُهُ بِهَا فَلَمّا هَمَمتُ بِالِانصِرَافِ قَالَ لِي يَا أَبَا دِعَامَةَ قَد وَجَبَ عَلَيّ حَقّكَ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ تُسَرّ بِهِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ مَا أحَوجَنَيِ إِلَي ذَلِكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَلِيّ بنُ مُوسَي قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي مُوسَي بنُ جَعفَرٍ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي الحُسَينُ بنُ عَلِيّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ اكتُب فَقُلتُ مَا أَكتُبُ فَقَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي القُلُوبِ وَ صَدّقَتهُ الأَعمَالُ وَ الإِسلَامُ مَا جَرَي عَلَي اللّسَانِ وَ حَلّت بِهِ المُنَاكَحَةُ قَالَ أَبُو دِعَامَةَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ مَا أدَريِ أَيّهُمَا أَحسَنُ الحَدِيثُ أَمِ الإِسنَادُ فَقَالَ إِنّهَا لَصَحِيفَةٌ بِخَطّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص نَتَوَارَثُهَمَا صَاغِرٌ عَن كَابِرٍ
صفحه : 209
قَالَ المسَعوُديِّ وَ قَد ذَكَرنَا خَبَرَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَعَ زَينَبَ الكَذّابَةِ بِحَضرَةِ المُتَوَكّلِ وَ نُزُولِهِ إِلَي بِركَةِ السّبَاعِ وَ تَذَلّلِهَا لَهُ وَ رُجُوعِ زَينَبَ عَمّا ادّعَتهُ مِن أَنّهَا ابنَةٌ لِلحُسَينِ وَ أَنّ اللّهَ أَطَالَ عُمُرَهَا إِلَي ذَلِكَ الوَقتِ فِي كِتَابِنَا أَخبَارِ الزّمَانِ وَ قِيلَ إِنّهُ ع مَاتَ مَسمُوماً
24- عُيُونُ المُعجِزَاتِ،روُيَِ أَنّ بُرَيحَةَ العبَاّسيِّ كَتَبَ إِلَي المُتَوَكّلِ إِن كَانَ لَكَ فِي الحَرَمَينِ حَاجَةٌ فَأَخرِج عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ مِنهَا فَإِنّهُ قَد دَعَا النّاسَ إِلَي نَفسِهِ وَ اتّبَعَهُ خَلقٌ كَثِيرٌ ثُمّ كَتَبَ إِلَيهِ بِهَذَا المَعنَي زَوجَةُ المُتَوَكّلِ فَنَفَذَ يَحيَي بنَ هَرثَمَةَ وَ كَتَبَ مَعَهُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع كِتَاباً جَيّداً يُعَرّفُهُ أَنّهُ قَدِ اشتَاقَ إِلَيهِ وَ سَأَلَهُ القُدُومَ عَلَيهِ وَ أَمَرَ يَحيَي بِالمَسِيرِ إِلَيهِ وَ كَتَبَ إِلَي بُرَيحَةَ يُعَرّفُهُ ذَلِكَ فَقَدِمَ يَحيَي المَدِينَةَ وَ بَدَأَ بِبُرَيحَةَ وَ أَوصَلَ الكِتَابَ إِلَيهِ ثُمّ رَكِبَا جَمِيعاً إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع وَ أَوصَلَا إِلَيهِ كِتَابَ المُتَوَكّلِ فَاستَأجَلَهَا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ بَعدَ ثَلَاثَةٍ عَادَا إِلَي دَارِهِ فَوَجَدَا الدّوَابّ مُسرَجَةً وَ الأَثقَالَ مَشدُودَةً قَد فَرَغَ مِنهَا فَخَرَجَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مُتَوَجّهاً إِلَي العِرَاقِ وَ مَعَهُ يَحيَي بنُ هَرثَمَةَ
وَ روُيَِ أَنّهُ لَمّا كَانَ فِي يَومِ الفِطرِ فِي السّنَةِ التّيِ قُتِلَ فِيهَا المُتَوَكّلُ أَمَرَ المُتَوَكّلُ بنَيِ هَاشِمٍ بِالتّرَجّلِ وَ المشَيِ بَينَ يَدَيهِ وَ إِنّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ أَن يَتَرَجّلَ أَبُو الحَسَنِ ع فَتَرَجّلَ بَنُو هَاشِمٍ وَ تَرَجّلَ أَبُو الحَسَنِ ع وَ اتّكَأَ عَلَي رَجُلٍ مِن مَوَالِيهِ فَأَقبَلَ عَلَيهِ الهَاشِمِيّونَ وَ قَالُوا يَا سَيّدَنَا مَا فِي هَذَا العَالَمِ أَحَدٌ يُستَجَابُ دُعَاؤُهُ وَ يَكفِينَا اللّهُ بِهِ تَعَزّزَ هَذَا قَالَ لَهُم أَبُو الحَسَنِ ع فِي هَذَا العَالَمِ مَن قُلَامَةُ ظُفُرِهِ أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِن نَاقَةِ ثَمُودَ لَمّا عُقِرَتِ النّاقَةُ صَاحَ الفَصِيلُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ اللّهُ سُبحَانَهُتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍفَقُتِلَ المُتَوَكّلُ يَومَ الثّالِثِ
صفحه : 210
وَ روُيَِ أَنّ المُتَوَكّلَ قُتِلَ فِي الرّابِعِ مِن شَوّالٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَتَينِ فِي سَبعٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً مِن إِمَامَةِ أَبِي الحَسَنِ ع وَ بُويِعَ لِابنِهِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المُنتَصِرِ وَ مَلَكَ سَبعَةَ أَشهُرٍ وَ مَاتَ وَ بُويِعَ لِأَحمَدَ المُستَعِينِ بنِ المُعتَصِمِ وَ كَانَ مُلكُهُ أَربَعَ سِنِينَ ثُمّ خُلِعَ وَ بُويِعَ لِلمُعتَزّ بنِ المُتَوَكّلِ وَ روُيَِ أَنّ اسمَهُ الزّبَيرُ فِي سَنَةِ اثنَتَينِ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ ذَلِكَ فِي اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً مِن إِمَامَةِ أَبِي الحَسَنِ ع فِي سَنَةِ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ أَحضَرَ ابنَهُ أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ ع وَ أَعطَاهُ النّورَ وَ الحِكمَةَ وَ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ وَ السّلَاحَ وَ نَصّ عَلَيهِ وَ أَوصَي إِلَيهِ بِمَشهَدِ ثِقَاتٍ مِن أَصحَابِهِ وَ مَضَي ع وَ لَهُ أَربَعُونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِسُرّ مَن رَأَي
صفحه : 211
25- البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الجهُنَيِّ قَالَ حَضَرَ مَجلِسَ المُتَوَكّلِ مُشعَبِذٌ هنِديِّ فَلَعِبَ عِندَهُ بِالحُقّ فَأَعجَبَهُ فَقَالَ لَهُ المُتَوَكّلُ يَا هنِديِّ السّاعَةَ يَحضُرُ مَجلِسَنَا رَجُلٌ شَرِيفٌ فَإِذَا حَضَرَ فَالعَب عِندَهُ بِمَا يُخجِلُهُ قَالَ فَلَمّا حَضَرَ أَبُو الحَسَنِ ع المَجلِسَ لَعِبَ الهنِديِّ فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا شَرِيفُ مَا يُعجِبُكَ لعَبِيِ كَأَنّكَ جَائِعٌ ثُمّ أَشَارَ إِلَي صُورَةٍ مُدَوّرَةٍ فِي البِسَاطِ عَلَي شَكلِ الرّغِيفِ وَ قَالَ يَا رَغِيفُ مُرّ إِلَي هَذَا الشّرِيفِ فَارتَفَعَتِ الصّورَةُ فَوَضَعَ أَبُو الحَسَنِ ع يَدَهُ عَلَي صُورَةِ سَبُعٍ فِي البِسَاطِ وَ قَالَ قُم فَخُذ هَذَا فَصَارَتِ الصّورَةُ سبع [سَبُعاً] وَ ابتَلَعَ الهنِديِّ وَ عَادَ إِلَي مَكَانِهِ فِي البِسَاطِ فَسَقَطَ المُتَوَكّلُ لِوَجهِهِ وَ هَرَبَ مَن كَانَ قَائِماً
أَقُولُ قَالَ المسَعوُديِّ فِي مُرُوجِ الذّهَبِ، سعُيَِ إِلَي المُتَوَكّلِ بعِلَيِّ بنِ مُحَمّدٍ الجَوَادِ ع أَنّ فِي مَنزِلِهِ كُتُباً وَ سِلَاحاً مِن شِيعَتِهِ مِن أَهلِ قُمّ وَ أَنّهُ عَازِمٌ عَلَي الوُثُوبِ بِالدّولَةِ فَبَعَثَ إِلَيهِ جَمَاعَةً مِنَ الأَترَاكِ فَهَجَمُوا دَارَهُ لَيلًا فَلَم يَجِدُوا فِيهَا شَيئاً وَ وَجَدُوهُ فِي بَيتٍ مُغلَقٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِ مِدرَعَةٌ مِن صُوفٍ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي الرّملِ وَ الحَصَي وَ هُوَ مُتَوَجّهٌ إِلَي اللّهِ تَعَالَي يَتلُو آيَاتٍ مِنَ القُرآنِ فَحُمِلَ عَلَي حَالِهِ تِلكَ إِلَي المُتَوَكّلِ وَ قَالُوا لَهُ لَم نَجِد فِي بَيتِهِ شَيئاً وَ وَجَدنَاهُ يَقرَأُ القُرآنَ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ كَانَ المُتَوَكّلُ جَالِساً فِي مَجلِسِ الشّربِ فَدَخَلَ عَلَيهِ وَ الكَأسُ فِي يَدِ المُتَوَكّلِ فَلَمّا رَآهُ هَابَهُ وَ عَظّمَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَي جَانِبِهِ وَ نَاوَلَهُ الكَأسَ التّيِ كَانَت فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا يُخَامِرُ لحَميِ وَ دمَيِ قَطّ فأَعَفنِيِ فَأَعفَاهُ فَقَالَ أنَشدِنيِ شِعراً فَقَالَ ع إنِيّ قَلِيلُ الرّوَايَةِ لِلشّعرِ فَقَالَ لَا بُدّ فَأَنشَدَهُ ع وَ هُوَ جَالِسٌ عِندَهُ
بَاتُوا عَلَي قُلَلِ الأَجبَالِ تَحرُسُهُم | غُلبُ الرّجَالِ فَلَم تَنفَعهُمُ القُلَلُ |
وَ استَنزَلُوا بَعدَ عِزّ مِن مَعَاقِلِهِم | وَ اسكِنُوا حُفَراً يَا بِئسَمَا نَزَلُوا |
نَادَاهُم صَارِخٌ مِن بَعدِ دَفنِهِم | أَينَ الأَسَاوِرُ وَ التّيجَانُ وَ الحُلَلُ |
صفحه : 212
أَينَ الوُجُوهُ التّيِ كَانَت مُنعِمَةً | مِن دُونِهَا تُضرَبُ الأَستَارُ وَ الكِلَلُ |
فَأَفصَحَ القَبرُ عَنهُم حِينَ سَاءَلَهُم | تِلكَ الوُجُوهُ عَلَيهَا الدّودُ تَقتَتِلُ |
قَد طَالَ مَا أَكَلُوا دَهراً وَ قَد شَرِبُوا | وَ أَصبَحُوا اليَومَ بَعدَ الأَكلِ قَد أُكِلُوا |
قَالَ فَبَكَي المُتَوَكّلُ حَتّي بَلّت لِحيَتَهُ دُمُوعُ عَينَيهِ وَ بَكَي الحَاضِرُونَ وَ دَفَعَ إِلَي عَلِيّ ع أَربَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ثُمّ رَدّهُ إِلَي مَنزِلِهِ مُكَرّماً
أَقُولُ رَوَي الكرَاَجكُيِّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ، وَ قَالَفَضَرَبَ المُتَوَكّلُ بِالكَأسِ
صفحه : 213
الأَرضَ وَ تَنَغّصَ عَيشُهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ
26- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ، عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ العَلَاءِ السّرّاجِ قَالَ أخَبرَنَيِ البخَترَيِّ قَالَ كُنتُ بِمَنبِجَ بِحَضرَةِ المُتَوَكّلِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَولَادِ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ حُلوُ العَينَينِ حَسَنُ الثّيَابِ قَد قَرَفَ عِندَهُ بشِيَءٍ فَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ وَ المُتَوَكّلُ مُقبِلٌ عَلَي الفَتحِ يُحَدّثُهُ فَلَمّا طَالَ وُقُوفُ الفَتَي بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ لَا يَنظُرُ إِلَيهِ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِن كُنتَ أحَضرَتنَيِ لتِأَديِبيِ فَقَد أَسَأتَ الأَدَبَ وَ إِن كُنتَ قَد أحَضرَتنَيِ لِيَعرِفَ مَن بِحَضرَتِكَ مِن أَوبَاشِ النّاسِ استِهَانَتَكَ بأِهَليِ فَقَد عَرَفُوا فَقَالَ لَهُ المُتَوَكّلُ وَ اللّهِ يَا حنَفَيِّ لَو لَا مَا يثُنيِنيِ عَلَيكَ مِن أَوصَالِ الرّحِمِ وَ يعَطفِنُيِ عَلَيكَ مِن مَوَاقِعِ الحِلمِ لَانتَزَعتُ لِسَانَكَ بيِدَيِ وَ لَفَرّقتُ بَينَ رَأسِكَ وَ جَسَدِكَ وَ لَو كَانَ بِمَكَانِكَ مُحَمّدٌ أَبُوكَ قَالَ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الفَتحِ فَقَالَ أَ مَا تَرَي مَا نَلقَاهُ مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ إِمّا حسَنَيِّ يَجذِبُ إِلَي نَفسِهِ تَاجَ عِزّ نَقَلَهُ اللّهُ إِلَينَا قَبلَهُ أَو حسُيَنيِّ يَسعَي فِي نَقضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَينَا قَبلَهُ أَو حنَفَيِّ يَدُلّ بِجَهلِهِ أَسيَافَنَا عَلَي سَفكِ دَمِهِ فَقَالَ لَهُ الفَتَي وَ أَيّ حِلمٍ تَرَكَتهُ لَكَ الخُمُورُ وَ إِدمَانُهَا أَمِ العِيدَانُ وَ فِتيَانُهَا وَ مَتَي عَطَفَكَ الرّحِمُ عَلَي أهَليِ وَ قَدِ ابتَزَزتَهُم فَدَكاً إِرثَهُم مِن رَسُولِ اللّهِص فَوَرِثَهَا أَبُو حَرمَلَةَ وَ أَمّا ذِكرُكَ مُحَمّداً أَبِي فَقَد طَفِقتَ تَضَعُ عَن عِزّ رَفَعَهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تُطَاوِلُ شَرَفاً تَقصُرُ عَنهُ وَ لَا تَطُولُهُ فَأَنتَ كَمَا قَالَ الشّاعِرُ
فَغُضّ الطّرفَ إِنّكَ مِن نُمَيرٍ | فَلَا كَعباً بَلَغتَ وَ لَا كِلَاباً |
ثُمّ هَا أَنتَ تَشكُو لِي عِلجَكَ هَذَا مَا تَلقَاهُ مِنَ الحسَنَيِّ وَ الحسُيَنيِّ وَ الحنَفَيِّ فَلَبِئسَ المَولي وَ لَبِئسَ العَشِيرُ ثُمّ مَدّ رِجلَيهِ ثُمّ قَالَ هَاتَانِ رجِلاَيَ لِقَيدِكَ وَ هَذِهِ عنُقُيِ لِسَيفِكَ فَبُؤ بإِثِميِ
صفحه : 214
وَ تَحَمّل ظلُميِ فَلَيسَ هَذَا أَوّلَ مَكرُوهٍ أَوقَعتَهُ أَنتَ وَ سَلَفُكَ بِهِم يَقُولُ اللّهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَوَ اللّهِ مَا أَجَبتَ رَسُولَ اللّهِص عَن مَسأَلَتِهِ وَ لَقَد عَطَفتَ بِالمَوَدّةِ عَلَي غَيرِ قَرَابَتِهِ فَعَمّا قَلِيلٍ تَرِدُ الحَوضَ فَيَذُودُكَ أَبِي وَ يَمنَعُكَ جدَيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ فَبَكَي المُتَوَكّلُ ثُمّ قَامَ فَدَخَلَ إِلَي قَصرِ جَوَارِيهِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَحضَرَهُ وَ أَحسَنَ جَائِزَتَهُ وَ خَلّي سَبِيلَهُ
27- وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ،بِإِسنَادِهِ أَنّ المُتَوَكّلَ قِيلَ لَهُ إِنّ أَبَا الحَسَنِ يعَنيِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع يُفَسّرُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِالآيَتَينِ فِي الأَوّلِ وَ الثاّنيِ قَالَ فَكَيفَ الوَجهُ فِي أَمرِهِ قَالُوا تَجمَعُ لَهُ النّاسَ وَ تَسأَلُهُ بِحَضرَتِهِم فَإِن فَسّرَهَا بِهَذَا كَفَاكَ الحَاضِرُونَ أَمرَهُ وَ إِن فَسّرَهَا بِخِلَافِ ذَلِكَ افتَضَحَ عِندَ أَصحَابِهِ قَالَ فَوَجّهَ إِلَي القُضَاةِ وَ بنَيِ هَاشِمٍ وَ الأَولِيَاءِ وَ سُئِلَ ع فَقَالَ هَذَانِ رَجُلَانِ كنُيَّ عَنهُمَا وَ مُنّ بِالسّترِ عَلَيهِمَا أَ فَيُحِبّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَن يَكشِفَ مَا سَتَرَهُ اللّهُ فَقَالَ لَا أُحِبّ
كِتَابُ المُقتَضَبِ،لِابنِ عَيّاشٍ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ لِمُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ صَالِحٍ الصيّمرَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَصِيدَةٌ يرَثيِ بِهَا مَولَانَا أَبَا الحَسَنِ الثّالِثَ ع وَ يعُزَيّ ابنَهُ أَبَا مُحَمّدٍ ع أَوّلُهَا
الأَرضُ خَوفاً زُلزِلَت زِلزَالَهَا | وَ أَخرَجَت مِن جَزَعٍ أَثقَالَهَا |
إِلَي أَن قَالَ
عَشرُ نُجُومٍ أَفَلَت فِي فُلكِهَا | وَ يُطلِعُ اللّهُ لَنَا أَمثَالَهَا |
بِالحَسَنِ الهاَديِ أَبِي مُحَمّدٍ | تُدرِكُ أَشيَاعُ الهُدَي آمَالَهَا |
وَ بَعدَهُ مَن يُرتَجَي طُلُوعُهُ | يُظِلّ جَوّابُ الفَلَا أَجزَالَهَا |
ذُو الغَيبَتَينِ الطّولِ الحَقّ التّيِ | لَا يَقبَلُ اللّهُ مَنِ استَطَالَهَا |
يَا حُجَجَ الرّحمَنِ إِحدَي عَشَرَةَ | آلَت بثِاَنيَِ عَشَرَةَ مَآلَهَا |
صفحه : 215
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن سَهلِ بنِ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ المُلَقّبِ بأِبَيِ نُوَاسٍ المُؤَدّبِ فِي المَسجِدِ المعلق فِي صفة سبق بِسُرّ مَن رَأَي قَالَ المنَصوُريِّ وَ كَانَ يُلَقّبُ بأِبَيِ نُوَاسٍ لِأَنّهُ كَانَ يَتَخَالَعُ وَ يَتَطَيّبُ مَعَ النّاسِ وَ يُظهِرُ التّشَيّعَ عَلَي الطّيبَةِ فَيَأمَنُ عَلَي نَفسِهِ فَلَمّا سَمِعَ الإِمَامُ ع لقَبّنَيِ بأِبَيِ نُوَاسٍ قَالَ يَا أَبَا السرّيِّ أَنتَ أَبُو نُوَاسٍ الحَقّ وَ مَن تَقَدّمَكَ أَبُو نُوَاسٍ البَاطِلُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ ذَاتَ يَومٍ يَا سيَدّيِ قَد وَقَعَ لِي اختِيَارَاتُ الأَيّامِ عَن سَيّدِنَا الصّادِقِ ع مِمّا حدَثّنَيِ بِهِ الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُطَهّرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَيّدِنَا الصّادِقِ ع فِي كُلّ شَهرٍ فَأَعرِضُهُ عَلَيكَ فَقَالَ لِيَ افعَل فَلَمّا عَرَضتُهُ عَلَيهِ وَ صَحّحتُهُ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ فِي أَكثَرِ هَذِهِ الأَيّامِ قَوَاطِعُ عَنِ المَقَاصِدِ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ التّحذِيرِ وَ المَخَاوِفِ فتَدَلُنّيِ عَلَي الِاحتِرَازِ مِنَ المَخَاوِفِ فِيهَا فَإِنّمَا تدَعوُنيِ الضّرُورَةُ إِلَي التّوَجّهِ فِي الحَوَائِجِ فِيهَا فَقَالَ لِي يَا سَهلُ إِنّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا لَعِصمَةً لَو سَلَكُوا بِهَا فِي لُجّةِ البِحَارِ الغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ البِيدِ
صفحه : 216
الغَائِرَةِ بَينَ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ وَ أعَاَديِ الجِنّ وَ الإِنسِ لَأَمِنُوا مِن مَخَاوِفِهِم بِوَلَايَتِهِم لَنَا فَثِق بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَخلِص فِي الوَلَاءِ لِأَئِمّتِكَ الطّاهِرِينَ فَتَوَجّه حَيثُ شِئتَ
بيان سيأتي الخبر بتمامه مع شرحه في كتاب الدعاء و قال الفيروزآبادي النواس ككتان المضطرب المسترخي
2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] بَابُهُ مُحَمّدُ بنُ عُثمَانَ العمَريِّ وَ مِن ثِقَاتِهِ أَحمَدُ بنُ حَمزَةَ بنِ اليَسَعِ وَ صَالِحُ بنُ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ جَزّكٍ الجَمّالُ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ الكَاتِبُ وَ أَبُو الحُسَينِ بنُ هِلَالٍ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ وَ خَيرَانُ الخَادِمُ وَ النّضرُ بنُ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ وَ مِن وُكَلَائِهِ جَعفَرُ بنُ سُهَيلٍ الصّيقَلُ وَ مِن أَصحَابِهِ دَاوُدُ بنُ زَيدٍ وَ أَبُو سُلَيمَانَ زَنَكَانُ وَ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ المدَاَئنِيِّ وَ أَحمَدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ يَقطِينٍ وَ بِشرُ بنُ بَشّارٍ النيّشاَبوُريِّ الشاّذاَنيِّ وَ سُلَيمُ بنُ جَعفَرٍ المرَوزَيِّ وَ الفَتحُ بنُ يَزِيدَ الجرُجاَنيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ كُلثُومٍ وَ كَانَ مُتَكَلّماً وَ مُعَاوِيَةُ بنُ حُكَيمٍ الكوُفيِّ وَ عَلِيّ بنُ مَعَدّ بنِ مَعبَدٍ البغَداَديِّ وَ أَبُو الحَسَنِ بنُ رَجَاءٍ العبَرَتاَئيِّ
3- الفُصُولُ المُهِمّةُ، شَاعِرُهُ العوَفيِّ وَ الديّلمَيِّ بَوّابُهُ عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ
4- كِتَابُ مُقتَضَبِ الأَثَرِ لِأَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن عَبدِ المُنعِمِ بنِ النّعمَانِ العبِاَديِّ قَالَأنَشدَنَيِ الحَسَنُ بنُ مُسلِمٍ أَنّ أَبَا الغَوثِ المنَبجِيِّ شَاعِرَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنشَدَهُ بِعَسكَرِ سُرّ مَن رَأَي قَالَ الحَسَنُ وَ اسمُ أَبِي الغَوثِ أَسلَمُ بنُ مُحرِزٍ مِن أَهلِ مَنبِجٍ وَ كَانَ البحُترَيِّ يَمدَحُ المُلُوكَ وَ هَذَا يَمدَحُ
صفحه : 217
آلَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ كَانَ البحُترَيِّ أَبُو عَبّادِ يُنشِدُ هَذِهِ القَصِيدَةَ لأِبَيِ الغَوثِ
وَلَهتُ إِلَي رُؤيَاكُم وَلَهَ الصاّديِ | يُذَادُ عَنِ الوَردِ الروّيِّ بِذَوَادٍ |
محُلَيّ عَنِ الوَردِ اللّذِيذِ مَسَاغَهُ | إِذَا طَافَ وَرّادٌ بِهِ بَعدَ وَرّادٍ |
فَأَعلَمتُ فِيكُم كُلّ هَوجَاءَ جَسرَةٍ | ذُمُولُ السّرَي يَقتَادُ فِي كُلّ مُقتَادٍ |
أَجُوبُ بِهَا بِيدَ الفَلَا وَ تَجُوبُ بيِ | إِلَيكَ وَ مَا لِي غَيرُ ذِكرِكَ مِن زَادٍ |
فَلَمّا تَرَاءَت سُرّ مَن رَأَي تَجَشّمَت | إِلَيكَ فُعُومَ المَاءِ فِي مَفعَمِ الواَديِ |
فَآدَت إلِيَّ تشَتكَيِ أَلَمَ السّرَي | فَقُلتُ اقصرِيِ فَالعَزمُ لَيسَ بِمَيّادٍ |
إِذَا مَا بَلَغتَ الصّادِقِينَ بنَيِ الرّضَا | فَحَسبُكَ مِن هَادٍ يُشِيرُ إِلَي هَادٍ |
مَقَاوِيلُ إِن قَالُوا بِهَالِيلُ إِن دَعَوا | وُفَاةٌ بِمِيعَادٍ كُفَاةٌ بِمُرتَادٍ |
إِذَا أَوعَدُوا أَعفَوا وَ إِن وَعَدُوا وَفَوا | فَهُم أَهلُ فَضلٍ عِندَ وَعدٍ وَ إِيعَادٍ |
كِرَامٌ إِذَا مَا أَنفَقُوا المَالَ أَنفَدُوا | وَ لَيسَ لِعِلمٍ أَنفَقُوهُ مِن إِنفَادٍ |
يَنَابِيعُ عِلمِ اللّهِ أَطوَادُ دِينِهِ | فَهَل مِن نَفَادٍ إِن عَلِمتَ لِأَطوَادٍ |
نُجُومٌ مَتَي نَجمٌ خَبَا مِثلُهُ بَدَا | فَصَلّي عَلَي الخاَبيِ المُهَيمِنِ وَ الباَديِ |
عِبَادٌ لِمَولَاهُم موَاَليِ عِبَادِهِ | شُهُودٌ عَلَيهِم يَومَ حَشرٍ وَ إِشهَادٍ |
هُم حُجَجُ اللّهِ اثنَتَا عَشرَةَ مَتَي | عَدَدتَ فثَاَنيَِ عَشرَهُم خَلَفُ الهاَديِ |
بِمِيلَادِهِ الأَنبَاءُ جَاءَت شَهِيرَةً | فَأَعظِم بِمَولُودٍ وَ أَكرِم بِمِيلَادٍ |
صفحه : 218
بيان في القاموس المنبج كمجلس موضع والصادي العطشان والذود الدفع وحلأه عن الماء بالتشديد مهموزا طرده ومنعه والهوجاء الناقة المسرعة والجسر بالفتح العظيم من الإبل والأنثي جسرة. والذميل كأمير السوق اللين ذمل يذمل ويذمل ذملا وذمولا وناقة ذمول ويقال قدته واقتدته فاقتاد وجوب البلاد قطعها والبيد جمع البيداء وهي الفلاة وأفعم الإناء ملأه كفعمه وفعوم مفعول مطلق لتجشمت من غيرلفظه أوصفة لمصدر محذوف بنزع الخافض . وآداه علي فلان أعداه وأعانه وآدني عليه بالمد أي قوني ولعله استعمل هنا بمعني الطلب أو من آد يئيد أيدا بمعني اشتد وقوي. قوله ليس بمياد أي مضطرب و قال البهلول كسرسور الضحاك والسيد الجامع لكل خير والأطواد جمع الطود و هوالجبل العظيم وخبت النار طفئت وهنا استعير للغروب والمهيمن فاعل صلي والبادي عطف علي الخابي
5-مُرُوجُ الذّهَبِ، قَالَ المسَعوُديِّ كَانَ بغا مِنَ الأَترَاكِ مِن غِلمَانِ المُعتَصِمِ يَشهَدُ الحُرُوبَ العِظَامَ يُبَاشِرُهَا بِنَفسِهِ فَيَخرُجُ مِنهَا سَالِماً وَ لَم يَكُن يَلبَسُ عَلَي بَدَنِهِ شَيئاً مِنَ الحَدِيدِ فَعُذِلَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ رَأَيتُ فِي نوَميَِ النّبِيّص وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا بغا أَحسَنتَ إِلَي رَجُلٍ مِن أمُتّيِ فَدَعَا لَكَ بِدَعَوَاتٍ استُجِيبَت لَهُ فِيكَ قَالَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن ذَلِكَ الرّجُلُ قَالَ ألّذِي خَلّصتَهُ مِنَ السّبَاعِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِص سَل رَبّكَ أَن يُطِيلَ عمُرُيِ فَشَالَ يَدَهُ نَحوَ السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ أَطِل عُمُرَهُ وَ أَنسِئ فِي أَجَلِهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ خَمسٌ وَ تِسعُونَ سَنَةً فَقَالَ خَمسٌ وَ تِسعُونَ سَنَةً فَقَالَ رَجُلٌ كَانَ بَينَ يَدَيهِ وَ يُوقَي مِنَ الآفَاتِ فَقَالَ النّبِيّص وَ يُوقَي مِنَ الآفَاتِ فَقُلتُ لِلرّجُلِ مَن أَنتَ فَقَالَ أَنَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَاستَيقَظتُ مِن
صفحه : 219
نوَميِ وَ أَنَا أَقُولُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ بغا كَثِيرَ التّعَطّفِ وَ البِرّ عَلَي الطّالِبِيّينَ فَقِيلَ لَهُ مَا كَانَ ذَلِكَ الرّجُلُ ألّذِي خَلّصتَهُ مِنَ السّبَاعِ قَالَ أتُيَِ المُعتَصِمُ بِاللّهِ بِرَجُلٍ قَد رمُيَِ بِبِدعَةٍ فَجَرَت بَينَهُم فِي اللّيلِ مُخَاطَبَةٌ فِي خَلوَةٍ فَقَالَ لِيَ المُعتَصِمُ خُذهُ فَأَلقِهِ إِلَي السّبَاعِ فَأَتَيتُ بِالرّجُلِ إِلَي السّبَاعِ لِأُلقِيَهُ إِلَيهَا وَ أَنَا مُغتَاظٌ عَلَيهِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أنَيّ مَا كَلّمتُ إِلّا فِيكَ وَ لَا نَصَرتُ إِلّا دِينَكَ وَ لَا أُتِيتُ إِلّا مِن تَوحِيدِكَ وَ لَم أُرِد غَيرَكَ تَقَرّباً إِلَيكَ بِطَاعَتِكَ وَ إِقَامَةِ الحَقّ عَلَي مَن خَالَفَكَ أَ فتَسُلمِنُيِ قَالَ فَارتَعَدتُ وَ داَخلَنَيِ لَهُ رِقّةٌ وَ عَلَي قلَبيِ مِنهُ وَجَعٌ فَجَذَبتُهُ عَن طَرِيقِ بِركَةِ السّبَاعِ وَ قَد كِدتُ أَن أَزُخّ بِهِ فِيهَا وَ أَتَيتُ بِهِ إِلَي حجُرتَيِ فَأَخفَيتُهُ وَ أَتَيتُ المُعتَصِمَ فَقَالَ هِيهِ فَقُلتُ أَلقَيتُهُ قَالَ فَمَا سَمِعتَهُ يَقُولُ قُلتُ أَنَا أعَجمَيِّ وَ كَانَ يَتَكَلّمُ بِكَلَامٍ عرَبَيِّ مَا كُنتُ أَعلَمُ مَا يَقُولُ وَ قَد كَانَ الرّجُلُ أَغلَظَ لِلمُعتَصِمِ فِي خِطَابِهِ فَلَمّا كَانَ فِي السّحَرِ قُلتُ لِلرّجُلِ قَد فَتَحتُ الأَبوَابَ وَ أَنَا مُخرِجُكَ مَعَ رِجَالِ الحَرَسِ وَ قَد آثَرتُكَ عَلَي نفَسيِ وَ وَقَيتُكَ برِوُحيِ فَاجهَد أَن لَا تَظهَرَ فِي أَيّامِ المُعتَصِمِ قَالَ نَعَم قُلتُ فَمَا خَبَرُكَ قَالَ هَجَمَ رَجُلٌ مِن عُمّالِنَا فِي بَلَدِنَا عَلَي ارتِكَابِ المَحَارِمِ وَ الفُجُورِ وَ إِمَاتَةِ الحَقّ وَ نَصرِ البَاطِلِ فَسَرَي ذَلِكَ فِي فَسَادِ الشّرِيعَةِ وَ هَدمِ التّوحِيدِ فَلَم أَجِد نَاصِراً عَلَيهِ فَهَجَمتُ فِي لَيلَةٍ عَلَيهِ فَقَتَلتُهُ لِأَنّ جُرمَهُ كَانَ مُستَحِقّاً فِي الشّرِيعَةِ أَن يُفعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَأُخِذتُ فَكَانَ مَا رَأَيتَ
6- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ قَالَ كَانَ أَبُو الطّيّبِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ بوطير رَجُلًا مِن أَصحَابِنَا وَ كَانَ جَدّهُ بوطير غُلَامَ الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ سَمّاهُ بِهَذَا الِاسمِ وَ كَانَ مِمّن لَا يَدخُلُ المَشهَدَ وَ يَزُورُ مِن وَرَاءِ الشّبّاكِ وَ يَقُولُ لِلدّارِ صَاحِبٌ حَتّي أُذِنَ لَهُ وَ كَانَ مُتَأَدّباً يَحضُرُ الدّيوَانَ وَ كَانَ إِذَا طَلَبَ مِنَ الإِنسَانِ حَاجَةً فَإِن أَنجَزَهَا شَكَرَ وَ سُرّ وَ إِن وَعَدَهُ عَادَ إِلَيهِ ثَانِيَةً فَإِن أَنجَزَهَا وَ إِلّا عَادَ الثّالِثَةَ فَإِن أَنجَزَهَا وَ إِلّا قَامَ فِي مَجلِسِهِ إِن كَانَ مِمّن لَهُ مَجلِسٌ أَو جَمَعَ النّاسَ فَأَنشَدَ
صفحه : 220
أَ عَلَي الصّرَاطِ تُرِيدُ رَعيَةَ ذمِتّيِ | أَم فِي المَعَادِ تَجُودُ بِالإِنعَامِ |
إنِيّ لدِنُياَئيِ أُرِيدُكَ فَانتَبِه | يَا سيَدّيِ مِن رَقدَةِ النّوّامِ |
7- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] مِنَ المَحمُودِينَ أَيّوبُ بنُ نُوحِ بنِ دَرّاجٍ ذَكَرَ عَمرُو بنُ سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ وَ كَانَ فَطَحِيّاً قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع بِصَريَا إِذ دَخَلَ أَيّوبُ بنُ نُوحٍ وَ وَقَفَ قُدّامَهُ فَأَمَرَهُ بشِيَءٍ ثُمّ انصَرَفَ وَ التَفَتَ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ ع وَ قَالَ يَا عَمرُو إِن أَحبَبتَ أَن تَنظُرَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَانظُر إِلَي هَذَا
وَ مِنهُم عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ الهمَاَنيِّ وَ كَانَ فَاضِلًا مَرضِيّاً مِن وُكَلَاءِ أَبِي الحَسَنِ وَ أَبِي مُحَمّدٍ ع رَوَي أَحمَدُ بنُ عَلِيّ الراّزيِّ عَن عَلِيّ بنِ مَخلَدٍ الإيِاَديِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو جَعفَرٍ العمَريِّ قَالَ حَجّ أَبُو طَاهِرِ بنُ بِلَالٍ فَنَظَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ وَ هُوَ يُنفِقُ النّفَقَاتِ العَظِيمَةِ فَلَمّا انصَرَفَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَوَقّعَ فِي رُقعَتِهِ قَد كُنّا أَمَرنَا لَهُ بِمِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ ثُمّ أَمَرنَا لَهُ بِمِثلِهَا فَأَبَي قَبُولَهُ إِبقَاءً عَلَينَا مَا لِلنّاسِ وَ الدّخُولِ مِن أَمرِنَا فِيمَا لَم نُدخِلهُم فِيهِ قَالَ وَ دَخَلَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ فَأَمَرَ لَهُ بِثَلَاثِينَ أَلفَ دِينَارٍ
وَ مِنهُم أَبُو عَلِيّ بنُ رَاشِدٍ أخَبرَنَيِ ابنُ أَبِي جِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي قَالَكَتَبَ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ إِلَي الموَاَليِ بِبَغدَادَ وَ المَدَائِنِ وَ السّوَادِ وَ مَا يَلِيهَا قَد أَقَمتُ أَبَا عَلِيّ بنَ رَاشِدٍ مَقَامَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ رَبّهِ وَ مَن قَبلَهُ مِن وكُلَاَئيِ وَ قَد أَوجَبتُ فِي طَاعَتِهِ طاَعتَيِ وَ فِي عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَي عصِياَنيِ وَ كَتَبتُ بخِطَيّ وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ رُقعَةً إِلَي مُحَمّدِ بنِ فَرَجٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَيهِ أَسأَلُهُ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ رَاشِدٍ وَ عَن عِيسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَنِ ابنِ بند وَ كَتَبَ إلِيَّ ذَكَرتَ ابنَ رَاشِدٍ رَحِمَهُ اللّهُ إِنّهُ عَاشَ سَعِيداً وَ مَاتَ شَهِيداً وَ دَعَا لِابنِ بند وَ العاَصمِيِّ وَ ابنُ بند ضُرِبَ
صفحه : 221
بِعَمُودٍ وَ قُتِلَ وَ ابنُ عَاصِمٍ ضُرِبَ بِالسّيَاطِ عَلَي الجِسرِ ثَلَاثَمِائَةِ سَوطٍ وَ رمُيَِ بِهِ فِي الدّجلَةِ
8-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] مِنَ المَذمُومِينَ فَارِسُ بنُ حَاتِمِ بنِ مَاهَوَيهِ القزَويِنيِّ عَلَي مَا رَوَاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ قَالَكَتَبَ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع إِلَي عَلِيّ بنِ
صفحه : 222
عَمرٍو القزَويِنيِّ بِخَطّهِ أَعتَقِدُ فِيمَا تَدِينُ اللّهَ بِهِ أَنّ البَاطِنَ عنِديِ حَسَبَ مَا أَظهَرتُ لَكَ فِيمَنِ استَنبَأتُ عَنهُ وَ هُوَ فَارِسٌ لَعَنَهُ اللّهُ فَإِنّهُ لَيسَ يَسَعُكَ إِلّا الِاجتِهَادُ فِي لَعنِهِ وَ قَصدُهُ وَ مُعَادَاتُهُ وَ المُبَالَغَةُ فِي ذَلِكَ بِأَكثَرَ مَا تَجِدُ السّبِيلَ إِلَيهِ مَا كُنتُ آمُرُ أَن يُدَانَ اللّهُ بِأَمرٍ غَيرِ صَحِيحٍ فَجِدّ وَ شُدّ فِي لَعنِهِ وَ هَتكِهِ وَ قَطعِ أَسبَابِهِ وَ سَدّ أَصحَابِنَا عَنهُ وَ إِبطَالِ أَمرِهِ وَ أَبلِغهُم ذَلِكَ منِيّ وَ احكِهِ لَهُم عنَيّ وَ إنِيّ سَائِلُكُم بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَن هَذَا الأَمرِ المُؤَكّدِ فَوَيلٌ للِعاَصيِ وَ لِلجَاحِدِ وَ كَتَبتُ بخِطَيّ لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ لِتِسعِ لَيَالٍ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ أَنَا أَتَوَكّلُ عَلَي اللّهِ وَ أَحمَدُهُ كَثِيراً
9- عم ،[إعلام الوري ]رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ عَيّاشٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الهَاشِمِ الجعَفرَيِّ فِيهِ وَ قَدِ اعتَلّ
مَادَتِ الأَرضُ بيِ وَ آدَت فؤُاَديِ | وَ اعترَتَنيِ مَوَارِدَ العَروَاءِ |
حِينَ قِيلَ الإِمَامُ نِضوَ عَلِيلٍ | قُلتُ نفَسيِ فَدَتهُ كُلّ الفِدَاءِ |
مَرِضَ الدّينُ لِاعتِلَالِكَ وَ اعتَلّ | وَ غَارَت لَهُ نُجُومُ السّمَاءِ |
عَجَباً إِن مُنِيتُ بِالدّاءِ وَ السّقَمِ | وَ أَنتَ الإِمَامُ حَسمُ الدّاءِ |
أَنتَ آسيِ الأَدوَاءِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا | وَ محُييِ الأَموَاتِ وَ الأَحيَاءِ |
فِي أَبيَاتٍ
بيان مادت أي اضطربت وآدت أي أثقلت والعرواء بضم العين وفتح الراء قرة الحمي ومسها في أول ماتأخذ بالرعدة والنضو بكسر النون المهزول والآسي الطبيب
10-كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي اليقَطيِنيِّ قَالَكَتَبَ ع إِلَي عَلِيّ بنِ بِلَالٍ فِي سَنَةِ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَحمَدُ اللّهُ إِلَيكَ وَ أَشكُو طَولَهُ وَ عَودَهُ وَ أصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ عَلَيهِم ثُمّ إنِيّ أَقَمتُ أَبَا عَلِيّ مَقَامَ حُسَينِ بنِ عَبدِ رَبّهِ فَائتَمَنتُهُ عَلَي ذَلِكَ بِالمَعرِفَةِ
صفحه : 223
بِمَا عِندَهُ وَ ألّذِي لَا يُقَدّمُهُ أَحَدٌ وَ قَد أَعلَمُ أَنّكَ شَيخُ نَاحِيَتِكَ فَأَحبَبتُ إِفرَادَكَ وَ إِكرَامَكَ بِالكِتَابِ بِذَلِكَ فَعَلَيكَ بِالطّاعَةِ لَهُ وَ التّسلِيمِ إِلَيهِ جَمِيعَ الحَقّ قَبلَكَ وَ أَن تَحُضّ موَاَليِّ عَلَي ذَلِكَ وَ تُعَرّفَهُم مِن ذَلِكَ مَا يَصِيرُ سَبَباً إِلَي عَونِهِ وَ كِفَايَتِهِ فَذَلِكَ تَوفِيرٌ عَلَينَا وَ مَحبُوبٌ لَدَينَا وَ لَكَ بِهِ جَزَاءٌ مِنَ اللّهِ وَ أَجرٌ فَإِنّ اللّهَ يعُطيِ مَن يَشَاءُ أَفضَلَ الإِعطَاءِ وَ الجَزَاءِ بِرَحمَتِهِ أَنتَ فِي وَدِيعَةِ اللّهِ وَ كَتَبتُ بخِطَيّ وَ أَحمَدُ اللّهَ كَثِيراً
11- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ نُصَيرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي قَالَ نُسخَةُ الكِتَابِ مَعَ ابنِ رَاشِدٍ إِلَي جَمَاعَةِ الموَاَليِ الّذِينَ هُم بِبَغدَادَ المُقِيمِينَ بِهَا وَ المَدَائِنِ وَ السّوَادِ وَ مَا يَلِيهَا أَحمَدُ اللّهَ إِلَيكُم مَا أَنَا عَلَيهِ مِن عَافِيَةٍ وَ حُسنِ عَائِدَتِهِ وَ أصُلَيّ عَلَي نَبِيّهِ وَ آلِهِ أَفضَلَ صَلَوَاتِهِ وَ أَكمَلَ رَحمَتِهِ وَ رَأفَتِهِ وَ إنِيّ أَقَمتُ أَبَا عَلِيّ بنَ رَاشِدٍ مَقَامَ الحُسَينِ بنِ عَبدِ رَبّهِ وَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِن وكُلَاَئيِ وَ صَارَ فِي مَنزِلَتِهِ عنِديِ وَ وَلّيتُهُ مَا كَانَ يَتَوَلّاهُ غَيرُهُ مِن وكُلَاَئيِ قَبلَكُم لِيَقبِضَ حقَيّ وَ ارتَضَيتُهُ لَكُم وَ قَدّمتُهُ فِي ذَلِكَ وَ هُوَ أَهلُهُ وَ مَوضِعُهُ فَصِيرُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ إِلَي الدّفعِ إِلَيهِ ذَلِكَ وَ إلِيَّ وَ أَن لَا تَجعَلُوا لَهُ عَلَي أَنفُسِكُم عِلّةً فَعَلَيكُم بِالخُرُوجِ عَن ذَلِكَ وَ التّسَرّعِ إِلَي طَاعَةِ اللّهِ وَ تَحلِيلِ أَموَالِكُم وَ الحَقنِ لِدِمَائِكُموَ تَعاوَنُوا عَلَي البِرّ وَ التّقوي وَ لا تَعاوَنُوا عَلَي الإِثمِ وَ العُدوانِوَ اتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُم تُرحَمُونَوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاًوَ لا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَفَقَد أَوجَبتُ فِي طَاعَتِهِ طاَعتَيِ وَ الخُرُوجِ إِلَي عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَي عصِياَنيِ فَالزَمُوا الطّرِيقَ يَأجُرُكُمُ اللّهُ وَ يَزِيدُكُم مِن فَضلِهِ فَإِنّ اللّهَ بِمَا عِندَهُ وَاسِعٌ كَرِيمُ مُتَطَوّلٌ عَلَي عِبَادِهِ رَحِيمٌ نَحنُ وَ أَنتُم فِي وَدِيعَةِ اللّهِ وَ حِفظِهِ وَ كَتَبتُهُ بخِطَيّ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً
صفحه : 224
وَ فِي كِتَابٍ آخَرَ وَ أَنَا آمُرُكَ يَا أَيّوبَ بنَ نُوحٍ أَن تَقطَعَ الإِكثَارَ بَينَكَ وَ بَينَ أَبِي عَلِيّ وَ أَن يَلزَمَ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُمَا مَا وُكّلَ بِهِ وَ أُمِرَ بِالقِيَامِ فِيهِ بِأَمرِ نَاحِيَتِهِ فَإِنّكُم إِنِ انتَهَيتُم إِلَي كُلّ مَا أُمِرتُم بِهِ استَغنَيتُم بِذَلِكَ عَن معُاَودَتَيِ وَ آمُرُكَ يَا أَبَا عَلِيّ بِمِثلِ مَا آمُرُكَ بِهِ يَا أَيّوبُ أَن لَا تَقبَلَ مِن أَحَدٍ مِن أَهلِ بَغدَادَ وَ المَدَائِنِ شَيئاً يَحمِلُونَهُ وَ لَا تلَيِ لَهُمُ استِيذَاناً عَلَيّ وَ مُر مَن أَتَاكَ بشِيَءٍ مِن غَيرِ أَهلِ نَاحِيَتِكَ أَن يُصَيّرَهُ إِلَي المُوَكّلِ بِنَاحِيَتِهِ وَ آمُرُكَ يَا أَبَا عَلِيّ بِمِثلِ مَا أَمَرتُ بِهِ أَيّوبَ وَ ليَقبَل كُلّ وَاحِدٍ مِنكُمَا مَا أَمَرتُهُ بِهِ
12- مهج ،[مهج الدعوات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ هِشَامٍ الأصَبغَيِّ عَنِ اليَسَعِ بنِ حَمزَةَ القمُيّّ قَالَ أخَبرَنَيِ عَمرُو بنُ مَسعَدَةَ وَزِيرُ المُعتَصِمِ الخَلِيفَةِ أَنّهُ جَاءَ عَلَيّ بِالمَكرُوهِ الفَظِيعِ حَتّي تَخَوّفتُهُ عَلَي إِرَاقَةِ دمَيِ وَ فَقرِ عقَبِيِ فَكَتَبتُ إِلَي سيَدّيِ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع أَشكُو إِلَيهِ مَا حَلّ بيِ فَكَتَبَ إلِيَّ لَا رَوعَ عَلَيكَ وَ لَا بَأسَ فَادعُ اللّهَ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ يُخَلّصكَ اللّهُ وَشِيكاً مِمّا وَقَعتَ فِيهِ وَ يَجعَل لَكَ فَرَجاً فَإِنّ آلَ مُحَمّدٍص يَدعُونَ بِهَا عِندَ إِشرَافِ البَلَاءِ وَ ظُهُورِ الأَعدَاءِ وَ عِندَ تَخَوّفِ الفَقرِ وَ ضِيقِ الصّدرِ قَالَ اليَسَعُ بنُ حَمزَةَ فَدَعَوتُ اللّهَ بِالكَلِمَاتِ التّيِ كَتَبَ إلِيَّ سيَدّيِ بِهَا فِي صَدرِ النّهَارِ فَوَ اللّهِ مَا مَضَي شَطرُهُ حَتّي جاَءنَيِ رَسُولُ عَمرِو بنِ مَسعَدَةَ فَقَالَ لِي أَجِبِ الوَزِيرَ فَنَهَضتُ وَ دَخَلتُ عَلَيهِ فَلَمّا بَصُرَ بيِ تَبَسّمَ إلِيَّ وَ أَمَرَ بِالحَدِيدِ فَفُكّ عنَيّ وَ الأَغلَالِ فَحُلّت منِيّ وَ أمَرَنَيِ بِخَلعَةٍ مِن فَاخِرِ ثِيَابِهِ وَ أتَحفَنَيِ بِطِيبٍ ثُمّ أدَناَنيِ وَ قرَبّنَيِ وَ جَعَلَ يحُدَثّنُيِ وَ يَعتَذِرُ إلِيَّ وَ رَدّ عَلَيّ جَمِيعَ مَا كَانَ استَخرَجَهُ منِيّ وَ أَحسَنَ رفِديِ وَ ردَنّيِ إِلَي النّاحِيَةِ التّيِ كُنتُ أَتَقَلّدُهَا وَ أَضَافَ إِلَيهَا الكُورَةَ التّيِ تَلِيهَا ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ
13-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَبَعَثَ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ ع فِي مَرَضِهِ وَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ فسَبَقَنَيِ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ
صفحه : 225
فأَخَبرَنَيِ مُحَمّدٌ مَا زَالَ يَقُولُ ابعَثُوا إِلَي الحَيرِ وَ قُلتُ لِمُحَمّدٍ أَلّا قُلتَ لَهُ أَنَا أَذهَبُ إِلَي الحَيرِ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنَا أَذهَبُ إِلَي الحَيرِ فَقَالَ انظُرُوا فِي ذَاكَ ثُمّ قَالَ إِنّ مُحَمّداً لَيسَ لَهُ سِرّ مِن زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ أَنَا أَكرَهُ أَن يَسمَعَ ذَلِكَ قَالَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لعِلَيِّ بنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ يَصنَعُ الحَيرَ هُوَ الحَيرُ فَقَدِمتُ العَسكَرَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِيَ اجلِس حِينَ أَرَدتُ القِيَامَ فَلَمّا رَأَيتُهُ أَنِسَ بيِ ذَكَرتُ لَهُ قَولَ عَلِيّ بنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِي أَلّا قُلتَ لَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ يُقَبّلُ الحَجَرَ وَ حُرمَةُ النّبِيّص وَ المُؤمِنِ أَعظَمُ مِن حُرمَةِ البَيتِ وَ أَمَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يَقِفَ بِعَرَفَةَ وَ إِنّمَا هيَِ مَوَاطِنُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُذكَرَ فِيهَا فَأَنَا أُحِبّ أَن يُدعَي لِي حَيثُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُدعَي فِيهَا وَ ذَكَرَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ وَ لَم أَحفَظ عَنهُ قَالَ إِنّمَا هَذِهِ مَوَاضِعُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُتَعَبّدَ فِيهَا فَأَنَا أُحِبّ أَن يُدعَي لِي حَيثُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُعبَدَ هَلّا قُلتَ لَهُ كَذَا قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَو كُنتُ أُحسِنُ مِثلَ هَذَا لَم أَرُدّ الأَمرَ عَلَيكَ هَذِهِ أَلفَاظُ أَبِي هَاشِمٍ لَيسَت أَلفَاظَهُ
بيان ابعثوا إلي الحير أي ابعثوا رجلا إلي حائر الحسين ع يدعو لي هناك قوله ع انظروا في ذاك يعني أن الذهاب إلي الحير مظنة للأذي والضرر فانظروا في ذلك و لاتبادروا إليه لأن المتوكل لعنه الله كان يمنع الناس من زيارته ع أشد المنع قوله ع ليس له سر من زيد بن علي لعله كناية عن خلوص التشيع فإنه بذل نفسه لإحياء الحق ويحتمل أن تكون من تعليلية أي ليس هوبموضع سر لأنه يقول بإمامة زيد.
صفحه : 226
قوله ما كان يصنع الحير أي هو في الشرف مثل الحير فأي حاجة له في أن يدعي له في الحير قوله وذكر عنه أي ذكر سهل عن أبي هاشم أنه قال لم أحفظ أنه قال وإنما هي مواطن إلي آخر الكلام أو قال إنما هذه مواضع أو أنه حفظ الكلام الأول وشك في أنه هل قال الكلام الآخر أم لا ويمكن أن يقرأ ذكر علي بناء المجهول أي قال سهل إنه نقل غيري عن أبي هاشم هذه الفقرة و لم أحفظ أنا عنه قوله هذه ألفاظ أبي هاشم أي نقل بالمعني و لم يحفظ اللفظ
صفحه : 227
1- ج ،[الإحتجاج ]الكلُيَنيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ مُحَمّدَ بنَ عُثمَانَ العمَريِّ رَحِمَهُ اللّهُ أَن يُوصِلَ إِلَيهِ ع سَأَلتُ فِيهِ عَن مَسَائِلَ أَشكَلَت عَلَيّ فَوَرَدَ التّوقِيعُ بِخَطّ مَولَانَا صَاحِبِ الزّمَانِ ع أَمّا مَا سَأَلتَ عَنهُ أَرشَدَكَ اللّهُ وَ ثَبّتَكَ اللّهُ مِن أَمرِ المُنكِرِينَ مِن أَهلِ بَيتِنَا وَ بنَيِ عَمّنَا فَاعلَم أَنّهُ لَيسَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بَينَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ وَ مَن أنَكرَنَيِ فَلَيسَ منِيّ وَ سَبِيلُهُ سَبِيلُ ابنِ نُوحٍ وَ أَمّا سَبِيلُ عمَيّ جَعفَرٍ وَ وُلدِهِ فَسَبِيلُ إِخوَةِ يُوسُفَ ع
2-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِّ قَالَسَأَلتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَنِ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ بَعدَكَ فَقَالَ ابنيِ مُحَمّدٌ وَ اسمُهُ فِي التّورَاةِ البَاقِرُ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً هُوَ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ بعَديِ وَ مِن بَعدِ مُحَمّدٍ ابنُهُ جَعفَرٌ وَ اسمُهُ عِندَ أَهلِ السّمَاءِ الصّادِقُ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ كَيفَ صَارَ اسمُهُ الصّادِقَ وَ كُلّكُم صَادِقُونَ فَقَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا وُلِدَ ابنيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمّوهُ الصّادِقَ فَإِنّ الخَامِسَ مِن وُلدِهِ ألّذِي
صفحه : 228
اسمُهُ جَعفَرٌ يدَعّيِ الإِمَامَةَ اجتِرَاءً عَلَي اللّهِ وَ كَذِباً عَلَيهِ فَهُوَ عِندَ اللّهِ جَعفَرٌ الكَذّابُ المفُترَيِ عَلَي اللّهِ المدُعّيِ لِمَا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ المُخَالِفُ عَلَي أَبِيهِ وَ الحَاسِدُ لِأَخِيهِ ذَلِكَ ألّذِي يَكشِفُ سِرّ اللّهِ عِندَ غَيبَةِ ولَيِّ اللّهِ ثُمّ بَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمّ قَالَ كأَنَيّ بِجَعفَرٍ الكَذّابِ وَ قَد حَمَلَ طَاغِيَةَ زَمَانِهِ عَلَي تَفتِيشِ أَمرِ ولَيِّ اللّهِ وَ المُغَيّبِ فِي حِفظِ اللّهِ وَ التّوكِيلِ بِحَرَمِ أَبِيهِ جَهلًا مِنهُ بِوِلَادَتِهِ وَ حِرصاً عَلَي قَتلِهِ إِن ظَفِرَ بِهِ طَمَعاً فِي مِيرَاثِ أَبِيهِ حَتّي يَأخُذَهُ بِغَيرِ حَقّهِ الخَبَرَ
و قدمضي بأسانيد في باب نص علي بن الحسين علي الأئمة ع
3-ج ،[الإحتجاج ]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأشَعرَيِّ عَنِ الشّيخِ الصّدُوقِ أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ بنِ سَعدٍ الأشَعرَيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُجَاءَهُ بَعضُ أَصحَابِنَا يُعلِمُهُ بِأَنّ جَعفَرَ بنَ عَلِيّ كَتَبَ إِلَيهِ كِتَاباً يُعَرّفُهُ نَفسَهُ وَ يُعلِمُهُ أَنّهُ القَيّمُ بَعدَ أَخِيهِ وَ أَنّ عِندَهُ مِن عِلمِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مَا يُحتَاجُ إِلَيهِ وَ غَيرَ ذَلِكَ مِنَ العُلُومِ كُلّهَا قَالَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ فَلَمّا قَرَأتُ الكِتَابَ كَتَبتُ إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع
صفحه : 229
وَ صَيّرتُ كِتَابَ جَعفَرٍ فِي دَرجِهِ فَخَرَجَ إلِيَّ الجَوَابُ فِي ذَلِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأتَاَنيِ كِتَابُكَ أَبقَاكَ اللّهُ وَ الكِتَابُ ألّذِي فِي دَرجِهِ وَ أَحَاطَت معَرفِتَيِ بِمَا تَضَمّنَهُ عَلَي اختِلَافِ أَلفَاظِهِ وَ تَكَرّرِ الخَطَاءِ فِيهِ وَ لَو تَدَبّرتَهُ لَوَقَفتَ عَلَي بَعضِ مَا وَقَفتُ عَلَيهِ مِنهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَحَمداً لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي إِحسَانِهِ إِلَينَا وَ فَضلِهِ عَلَينَا أَبَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلحَقّ إِلّا تَمَاماً وَ لِلبَاطِلِ إِلّا زُهُوقاً وَ هُوَ شَاهِدٌ عَلَيّ بِمَا أَذكُرُهُ وَ لِي عَلَيكُم بِمَا أَقُولُهُ إِذَا اجتَمَعنَا لِيَومٍ لَا رَيبَ فِيهِ وَ سَأَلَنَا عَمّا نَحنُ فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ أَنّهُ لَم يَجعَل لِصَاحِبِ الكِتَابِ عَلَي المَكتُوبِ إِلَيهِ وَ لَا عَلَيكَ وَ لَا عَلَي أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ جَمِيعاً إِمَامَةً مُفتَرَضَةً وَ لَا طَاعَةً وَ لَا ذِمّةً وَ سَأُبَيّنُ لَكُم جُملَةً تَكتَفُونَ بِهَا إِن شَاءَ اللّهُ يَا هَذَا يَرحَمُكَ اللّهُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يَخلُقِ الخَلقَ عَبَثاً وَ لَا أَمهَلَهُم سُدًي بَل خَلَقَهُم بِقُدرَتِهِ وَ جَعَلَ لَهُم أَسمَاعاً وَ أَبصَاراً وَ قُلُوباً وَ أَلبَاباً ثُمّ بَعَثَ إِلَيهِمُ النّبِيّينَ ع مُبَشّرِينَ وَ مُنذِرِينَيَأمُرُونَهُم بِطَاعَتِهِ وَ يَنهَونَهُم عَن مَعصِيَتِهِ وَ يُعَرّفُونَهُم مَا جَهِلُوهُ مِن أَمرِ خَالِقِهِم وَ دِينِهِم وَ أَنزَلَ عَلَيهِم كِتَاباً وَ بَعَثَ إِلَيهِم مَلَائِكَةً وَ بَايَنَ بَينَهُم وَ بَينَ مَن بَعَثَهُم بِالفَضلِ ألّذِي لَهُم عَلَيهِم وَ مَا آتَاهُم مِنَ الدّلَائِلِ الظّاهِرَةِ وَ البَرَاهِينِ البَاهِرَةِ وَ الآيَاتِ الغَالِبَةِ فَمِنهُم مَن جَعَلَ عَلَيهِ النّارَ بَرداً وَ سَلَاماً وَ اتّخَذَهُ خَلِيلًا وَ مِنهُم مَن كَلّمَهُ تَكلِيماً وَ جَعَلَ عَصَاهُ ثُعبَاناً مُبِيناً وَ مِنهُم مَن أَحيَا المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ وَ أَبرَأَ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ بِإِذنِ اللّهِ وَ مِنهُم مَن عَلّمَهُ مَنطِقَ الطّيرِ وَ أوُتيَِ مِن كُلّ شَيءٍ ثُمّ بَعَثَ مُحَمّداًص رَحمَةً لِلعَالَمِينَ وَ تَمّ بِهِ نِعمَتُهُ وَ خَتَمَ بِهِ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلَي النّاسِ كَافّةً وَ أَظهَرَ مِن صِدقِهِ مَا ظَهَرَ وَ بَيّنَ مِن آيَاتِهِ وَ عَلَامَاتِهِ مَا بَيّنَ ثُمّ قَبَضَهُ حَمِيداً فَقِيداً سَعِيداً وَ جَعَلَ الأَمرَ مِن بَعدِهِ إِلَي أَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ وَ وَصِيّهِ وَ وَارِثِهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ إِلَي الأَوصِيَاءِ مِن وُلدِهِ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ أَحيَا بِهِم دِينَهُ وَ أَتَمّ بِهِم نُورَهُ وَ جَعَلَ بَينَهُم وَ بَينَ إِخوَتِهِم وَ بنَيِ عَمّهِم وَ الأَدنَينَ فَالأَدنَينَ مِن ذوَيِ أَرحَامِهِم فَرقاً بَيّناً تُعرَفُ بِهِ الحُجّةُ مِنَ المَحجُوجِ وَ الإِمَامُ مِنَ المَأمُومِ
صفحه : 230
بِأَن عَصَمَهُم مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأَهُم مِنَ العُيُوبِ وَ طَهّرَهُم مِنَ الدّنَسِ وَ نَزّهَهُم مِنَ اللّبسِ وَ جَعَلَهُم خُزّانَ عِلمِهِ وَ مُستَودَعَ حِكمَتِهِ وَ مَوضِعَ سِرّهِ وَ أَيّدَهُم بِالدّلَائِلِ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَكَانَ النّاسُ عَلَي سَوَاءٍ وَ لَادّعَي أَمرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كُلّ وَاحِدٍ وَ لَمَا عُرِفَ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ وَ لَا العِلمُ مِنَ الجَهلِ وَ قَدِ ادّعَي هَذَا المُبطِلُ المدُعّيِ عَلَي اللّهِ الكَذِبَ بِمَا ادّعَاهُ فَلَا أدَريِ بِأَيّةِ حَالَةٍ هيَِ لَهُ رَجَاءَ أَن يَتِمّ دَعوَاهُ أَ بِفِقهٍ فِي دِينِ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا يَعرِفُ حَلَالًا مِن حَرَامٍ وَ لَا يَفرُقُ بَينَ خَطَإٍ وَ صَوَابٍ أَم بِعِلمٍ فَمَا يَعلَمُ حَقّاً مِن بَاطِلٍ وَ لَا مُحكَماً مِن مُتَشَابِهٍ وَ لَا يَعرِفُ حَدّ الصّلَاةِ وَ وَقتَهَا أَم بِوَرَعٍ فَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَي تَركِهِ لِصَلَاةِ الفَرضِ أَربَعِينَ يَوماً يَزعُمُ ذَلِكَ لِطَلَبِ الشّعبَذَةِ وَ لَعَلّ خَبَرَهُ تَأَدّي إِلَيكُم وَ هَاتِيكَ ظُرُوفُ مُسكِرِهِ مَنصُوبَةً وَ آثَارُ عِصيَانِهِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مَشهُودَةٌ قَائِمَةٌ أَم بِآيَةٍ فَليَأتِ بِهَا أَم بِحُجّةٍ فَليُقِمهَا أَم بِدَلَالَةٍ فَليَذكُرهَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ حم تَنزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ ما خَلَقنَا السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ ما بَينَهُما إِلّا بِالحَقّ وَ أَجَلٍ مُسَمّي وَ الّذِينَ كَفَرُوا عَمّا أُنذِرُوا مُعرِضُونَ قُل أَ رَأَيتُم ما تَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ أرَوُنيِ ما ذا خَلَقُوا مِنَ الأَرضِ أَم لَهُم شِركٌ فِي السّماواتِ ائتوُنيِ بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقِينَ وَ مَن أَضَلّ مِمّن يَدعُوا مِن دُونِ اللّهِ مَن لا يَستَجِيبُ لَهُ إِلي يَومِ القِيامَةِ وَ هُم عَن دُعائِهِم غافِلُونَ وَ إِذا حُشِرَ النّاسُ كانُوا لَهُم أَعداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِم كافِرِينَفَالتَمِس تَوَلّي اللّهُ تَوفِيقَكَ مِن هَذَا الظّالِمِ مَا ذَكَرتُ لَكَ وَ امتَحِنهُ وَ اسأَلهُ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ يُفَسّرُهَا أَو صَلَاةً يُبَيّنُ حُدُودَهَا وَ مَا يَجِبُ فِيهَا لِتَعلَمَ حَالَهُ وَ مِقدَارَهُ وَ يَظهَرَ لَكَ عَوَارُهُ وَ نُقصَانُهُ وَ اللّهُ حَسِيبُهُ حَفِظَ اللّهُ الحَقّ عَلَي أَهلِهِ وَ أَقَرّهُ فِي مُستَقَرّهِ وَ قَد أَبَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يَكُونَ الإِمَامَةُ فِي أَخَوَينِ بَعدَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ إِذَا أَذِنَ اللّهُ لَنَا فِي القَولِ ظَهَرَ
صفحه : 231
الحَقّ وَ اضمَحَلّ البَاطِلُ وَ انحَسَرَ عَنكُم وَ إِلَي اللّهِ أَرغَبُ فِي الكِفَايَةِ وَ جَمِيلِ الصّنعِ وَ الوَلَايَةِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
4- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ مِثلَهُ
5- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الفُرَاتِ عَن صَالِحِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أُمّهِ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ المَعرُوفِ بِابنِ سبانة قَالَت كُنتُ فِي دَارِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع فِي الوَقتِ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ جَعفَرٌ فَرَأَيتُ أَهلَ الدّارِ قَد سُرّوا بِهِ فَصِرتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَلَم أَرَهُ مَسرُوراً بِذَلِكَ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ مَا لِي أَرَاكَ غَيرَ مَسرُورٍ بِهَذَا المَولُودِ فَقَالَ ع يَهُونُ عَلَيكَ أَمرُهُ فَإِنّهُ سَيُضِلّ خَلقاً كَبِيراً
6- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] خَلّفَ أَبُو الحَسَنِ ع مِنَ الوُلدِ أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ ابنَهُ وَ هُوَ الإِمَامُ بَعدَهُ وَ الحُسَينَ وَ مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ ابنَتَهُ عَائِشَةَ
7-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أَولَادُهُ الحَسَنُ الإِمَامُ ع وَ الحُسَينُ وَ مُحَمّدٌ وَ جَعفَرٌ
صفحه : 232
الكَذّابُ وَ ابنَتُهُ عُلَيّةُ
8- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ بَاعَ جَعفَرٌ فِيمَن بَاعَ صَبِيّةً جَعفَرِيّةً كَانَت فِي الدّارِ يُرَبّونَهَا فَبَعَثَ بَعضَ العَلَوِيّينَ وَ أَعلَمَ المشُترَيَِ خَبَرَهَا فَقَالَ المشُترَيِ قَد طَابَت نفَسيِ بِرَدّهَا وَ أَن لَا أُرزَأَ مِن ثَمَنِهَا شَيئاً فَخُذهَا فَذَهَبَ العلَوَيِّ فَأَعلَمَ أَهلَ النّاحِيَةِ الخَبَرَ فَبَعَثُوا إِلَي المشُترَيِ بِأَحَدٍ وَ أَربَعِينَ دِينَاراً فَأَمَرُوهُ بِدَفعِهَا إِلَي صَاحِبِهَا
بيان جعفر هوالكذاب فيمن باع أي من مماليك أبي محمد ع جعفرية أي من أولاد جعفرالطيار رضي الله عنه خبرها أي كونها حرة علوية و أن لاأرزأ الواو للحال أوبمعني مع والفعل علي بناء المجهول أي بشرط أن لاأنقص من ثمنها ألذي أعطيت جعفرا شيئا فأمروه أي العلوي بدفعها أي الصبية إلي صاحبها أي وليها من آل جعفر.أقول قدأوردنا بعض أخبار ذم جعفر في باب علل أسماء الصادق و باب وفاة أبي محمدالعسكري ع
صفحه : 233
صفحه : 235
أبواب تاريخ الإمام الحادي عشر وسبط سيد البشر ووالد الخلف المنتظر وشافع المحشر السيد الرضي الزكي أبي محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه و علي آبائه الكرام وخلفه خاتم الأئمة الأعلام ماتعاقبت الليالي والأيام
1- ع ،[علل الشرائع ]سَمِعتُ مَشَايِخَنَا رضَيَِ اللّهُ عَنهُم أَنّ المَحَلّةَ التّيِ يَسكُنُهَا الإِمَامَانِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع بِسُرّ مَن رَأَي كَانَت تُسَمّي عَسكَرَ فَلِذَلِكَ قِيلَ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا العسَكرَيِّ
2- شا،[الإرشاد] كَانَ مَولِدُ أَبِي مُحَمّدٍ ع بِالمَدِينَةِ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا حديثة وَ كَانَت مُدّةُ خِلَافَتِهِ سِتّ سِنِينَ
صفحه : 236
3- مصبا،[المصباحين ] يَومَ العَاشِرِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ مِنَ الهِجرَةِ كَانَ مَولِدُ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع
4- قل ،[إقبال الأعمال ] مِن كِتَابِ حَدَائِقِ الرّيَاضِ لِلمُفِيدِ مِثلَهُ
5- الدّرُوسُ، أُمّهُ ع حديث وُلِدَ بِالمَدِينَةِ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ قِيلَ يَومَ الإِثنَينِ رَابِعَهُ
6- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَلقَابُهُ ع الصّامِتُ الهاَديِ الرّفِيقُ الزكّيِّ النقّيِّ كُنيَتُهُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ كَانَ هُوَ وَ أَبُوهُ وَ جَدّهُ يُعرَفُ كُلّ مِنهُم فِي زَمَانِهِ بِابنِ الرّضَا ع أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا حديث وَ وَلَدُهُ القَائِمُ ع لَا غَيرُ مِيلَادُهُ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ بِالمَدِينَةِ وَ قِيلَ وُلِدَ بِسُرّ مَن رَأَي سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ مُقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ ثَلَاثٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ بَعدَ أَبِيهِ أَيّامُ إِمَامَتِهِ سِتّ سِنِينَ وَ كَانَت فِي سنِيِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ أَيّامِ المُعتَزّ أَشهُراً ثُمّ مَلَكَ المهُتدَيِ وَ المُعتَمِدُ وَ بَعدَ مضُيِّ خَمسِ سِنِينَ مِن مُلكِ المُعتَمِدِ قُبِضَ ع وَ يُقَالُ استُشهِدَ وَ دُفِنَ مَعَ أَبِيهِ بِسُرّ مَن رَأَي وَ قَد كَمَلَ عُمُرُهُ تِسعاً وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ يُقَالُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ عِشرِينَ مَرِضَ فِي أَوّلِ شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ توُفُيَّ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانٍ خَلَونَ مِنهُ
7- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ مَولِدُهُ فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ لِلهِجرَةِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَوسَنُ وَ كُنيَتُهُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ لَقَبُهُ الخَالِصُ وَ توُفُيَّ فِي الثّامِنِ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ مِن سَنَةِ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ فَيَكُونُ عُمُرُهُ تِسعاً وَ عِشرِينَ سَنَةً كَانَ مُقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ ثَلَاثاً وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ أَشهُراً وَ بقَيَِ بَعدَ أَبِيهِ خَمسَ سِنِينَ وَ شُهُوراً وَ قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي
صفحه : 237
وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ يُلَقّبُ باِلعسَكرَيِّ مَولِدُهُ سَنَةَ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ توُفُيَّ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ فِي زَمَنِ المُعتَزّ وَ قَبرُهُ بِسَامَرّاءَ وَ قِيلَ مَولِدُهُ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قُبِضَ بِسُرّ مَن رَأَي لِثَمَانٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ كَانَ سِنّهُ يَومَئِذٍ ثَمَانَ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا حريبة وَ قَبرُهُ إِلَي جَانِبِ قَبرِ أَبِيهِ بِسُرّ مَن رَأَي
وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ وُلِدَ أَبُو مُحَمّدٍ ع فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ توُفُيَّ يَومَ الجُمُعَةِ وَ قَالَ بَعضُ الرّوَاةِ فِي يَومِ الأَربِعَاءِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ مِائَتَينِ وَ سِتّينَ فَكَانَ عُمُرُهُ تِسعاً وَ عِشرِينَ سَنَةً مِنهَا بَعدَ أَبِيهِ خَمسَ سَنَةٍ وَ ثَمَانِيَةَ أَشهُرٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوماً قَبرُهُ بِسُرّ مَن رَأَي أُمّهُ سَوسَنُ
وَ قَالَ الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ وُلِدَ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فِي شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قُبِضَ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً
8-عم ،[إعلام الوري ] كَانَ مَولِدُهُ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قُبِضَ ع بِسُرّ مَن رَأَي لِثَمَانٍ خَلَونَ مِن
صفحه : 238
شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ ثَمَانٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا حديث وَ كَانَت مُدّةُ خِلَافَتِهِ سِتّ سِنِينَ وَ لَقَبُهُ الهاَديِ وَ السّرَاجُ وَ العسَكرَيِّ وَ كَانَ وَ أَبُوهُ وَ جَدّهُ ع يُعرَفُ كُلّ مِنهُم فِي زَمَانِهِ بِابنِ الرّضَا وَ كَانَت فِي سنِيِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ المُعتَزّ أَشهُراً ثُمّ مَلَكَ المهُتدَيِ أَحَدَ عَشَرَ شَهراً وَ ثمَاَنيَِ وَ عِشرِينَ يَوماً ثُمّ مَلَكَ أَحمَدُ المُعتَمِدُ عَلَي اللّهِ ابنُ جَعفَرٍ المُتَوَكّلِ عِشرِينَ سَنَةً وَ أَحَدَ عَشَرَ شَهراً وَ بَعدَ مضُيِّ خَمسِ سِنِينَ مِن مُلكِهِ قَبَضَ اللّهُ وَلِيّهُ أَبَا مُحَمّدٍ ع وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ بِسُرّ مَن رَأَي فِي البَيتِ ألّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ ع
وذهب كثير من أصحابنا إلي أنه ع قبض مسموما وكذلك أبوه وجده وجميع الأئمة ع خرجوا من الدنيا علي الشهادة واستدلوا في ذلك بما روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع مِن قَولِهِ وَ اللّهِ مَا مِنّا إِلّا مَقتُولٌ شَهِيدٌ
و الله أعلم بحقيقة ذلك
9- الفُصُولُ المُهِمّةُ، صِفَتُهُ بَينَ السّمرَةِ وَ البَيَاضِ وَ خَاتَمُهُ سُبحَانَ مَن لَهُ مَقَالِيدُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ
10- كا،[الكافي] وُلِدَ ع فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا حديث
11- عُيُونُ المُعجِزَاتِ، اسمُ أُمّهِ عَلَي مَا رَوَاهُ أَصحَابُ الحَدِيثِ سَلِيلُ رضَيَِ اللّهُ عَنهَا وَ قِيلَ حديث وَ الصّحِيحُ سَلِيلُ وَ كَانَت مِنَ العَارِفَاتِ الصّالِحَاتِ وَ روُيَِ أَنّهُ ع وُلِدَ فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ
12- كف ،[المصباح للكفعمي] وُلِدَ ع يَومَ الإِثنَينِ رَابِعُ رَبِيعٍ الثاّنيِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قِيلَ فِي عَاشِرِ رَبِيعٍ الثاّنيِ نَقشُ خَاتَمِهِ أَنَا اللّهُ شَهِيدٌ بَابُهُ عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ
صفحه : 239
1- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الصّقرِ بنِ دُلَفَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا ع يَقُولُ إِنّ الإِمَامَ بعَديِ ابنيِ عَلِيّ أَمرُهُ أمَريِ وَ قَولُهُ قوَليِ وَ طَاعَتُهُ طاَعتَيِ وَ الإِمَامَةُ بَعدَهُ فِي ابنِهِ الحَسَنِ
2- ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي للصدوق ]يد،[التوحيد] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الوَرّاقُ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ الصوّفيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي الروّياَنيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الإِمَامُ مِن بعَديِ الحَسَنُ ابنيِ فَكَيفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ الخَبَرَ
3- ك ،[إكمال الدين ]الهمَذَاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِّ عَنِ الصّقرِ بنِ دُلَفَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع يَقُولُ الإِمَامُ بعَديِ الحَسَنُ وَ بَعدَ الحَسَنِ ابنُهُ القَائِمُ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً
صفحه : 240
نص ،[كفاية الأثر] محمد بن عبد الله حمزة عن عمه الحسن عن علي بن ابراهيم مثله
4- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ صَاحِبَ العَسكَرِ ع يَقُولُ الخَلَفُ مِن بعَديِ ابنيَِ الحَسَنُ فَكَيفَ لَكُم بِالخَلَفِ مِن بَعدِ الخَلَفِ فَقُلتُ وَ لِمَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ فَقَالَ لِأَنّكُم لَا تَرَونَ شَخصَهُ وَ لَا يَحِلّ لَكُم ذِكرُهُ بِاسمِهِ قُلتُ فَكَيفَ نَذكُرُهُ قَالَ قُولُوا الحُجّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍص
غط سعد مثله شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن رجل ذكره عن محمد بن أحمدالعلوي
مثله عم ،[إعلام الوري ] في كتاب أبي عبد الله بن عياش عن أحمد بن محمد بن يحيي عن سعد عن محمد بن أحمدالعلويمثله
5- ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَروَانَ الأنَباَريِّ قَالَ كُنتُ حَاضِراً عِندَ مضُيِّ أَبِي جَعفَرِ بنِ أَبِي الحَسَنِ فَجَاءَ أَبُو الحَسَنِ ع فَوُضِعَ لَهُ كرُسيِّ فَجَلَسَ عَلَيهِ وَ أَبُو مُحَمّدٍ قَائِمٌ فِي نَاحِيَةٍ فَلَمّا فَرَغَ مِن أَبِي جَعفَرٍ التَفَتَ أَبُو الحَسَنِ ع إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَقَالَ يَا بنُيَّ أَحدِث لِلّهِ شُكراً فَقَد أَحدَثَ فِيكَ أَمراً
صفحه : 241
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن الحسن بن محمد عن المعلي مثله بيان فقد أحدث فيك أمرا أي جعلك إماما بموت أخيك الأكبر قبلك
6- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع وَقتَ وَفَاةِ ابنِهِ أَبِي جَعفَرٍ وَ قَد كَانَ أَشَارَ إِلَيهِ وَ دَلّ عَلَيهِ وَ إنِيّ لَأُفَكّرُ فِي نفَسيِ وَ أَقُولُ هَذِهِ قِصّةُ أَبِي اِبرَاهِيمَ وَ قِصّةُ إِسمَاعِيلَ فَأَقبَلَ عَلَيّ أَبُو الحَسَنِ ع وَ قَالَ نَعَم يَا أَبَا هَاشِمٍ بَدَا لِلّهِ فِي أَبِي جَعفَرٍ وَ صَيّرَ مَكَانَهُ أَبَا مُحَمّدٍ كَمَا بَدَا لَهُ فِي إِسمَاعِيلَ بَعدَ مَا دَلّ عَلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ نَصَبَهُ وَ هُوَ كَمَا حَدّثَتكَ نَفسُكَ وَ إِن كَرِهَ المُبطِلُونَ أَبُو مُحَمّدٍ ابنيِ الخَلَفُ مِن بعَديِ عِندَهُ مَا تَحتَاجُونَ إِلَيهِ وَ مَعَهُ آلَةُ الإِمَامَةِ وَ الحَمدُ لِلّهِ
شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن أبي هاشم الجعفري مثله
صفحه : 242
7- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن سَيّارِ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن عَلِيّ بنِ عَمرٍو النوّفلَيِّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع فِي دَارِهِ فَمَرّ عَلَينَا أَبُو جَعفَرٍ فَقُلتُ لَهُ هَذَا صَاحِبُنَا فَقَالَ لَا صَاحِبُكُم الحَسَنُ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن النوفلي مثله
8- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَجَاءٍ صَاحِبِ التّركِ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع الحَسَنُ ابنيِ القَائِمُ مِن بعَديِ
9- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِّ مِن وُلدِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع بِصَريَا فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَإِذَا نَحنُ بأِبَيِ جَعفَرٍ وَ أَبِي مُحَمّدٍ قَد دَخَلَا فَقُمنَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ لِنُسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع لَيسَ هَذَا صَاحِبَكُم عَلَيكُم بِصَاحِبِكُم وَ أَشَارَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع
10-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الكلُيَنيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ النخّعَيِّ عَن شَاهَوَيهِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجَلّابِ قَالَكُنتُ رُوّيتُ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع فِي أَبِي جَعفَرٍ ابنِهِ رِوَايَاتٍ تَدُلّ عَلَيهِ فَلَمّا مَضَي أَبُو جَعفَرٍ قَلِقتُ لِذَلِكَ وَ بَقِيتُ مُتَحَيّراً لَا أَتَقَدّمُ وَ لَا أَتَأَخّرُ وَ خِفتُ أَن أَكتُبَ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ فَلَا أدَريِ مَا يَكُونُ فَكَتَبتُ إِلَيهِ أَسأَلُهُ الدّعَاءَ أَن يُفَرّجَ اللّهُ عَنّا فِي أَسبَابٍ مِن قِبَلِ السّلطَانِ كُنّا نَغتَمّ بِهَا فِي غِلمَانِنَا فَرَجَعَ الجَوَابُ بِالدّعَاءِ وَ رَدّ الغِلمَانِ عَلَينَا وَ كَتَبَ فِي آخِرِ الكِتَابِ أَرَدتَ أَن تَسأَلَ عَنِ الخَلَفِ بَعدَ مضُيِّ أَبِي جَعفَرٍ وَ قَلِقتَ لِذَلِكَ فَلَا تَغتَمّ فَإِنّ اللّهَ لَا يُضِلّقَوماً بَعدَ إِذ هَداهُم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم مَا يَتّقُونَ
صفحه : 243
صَاحِبُكُم بعَديِ أَبُو مُحَمّدٍ ابنيِ وَ عِندَهُ مَا تَحتَاجُونَ إِلَيهِ يُقَدّمُ اللّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخّرُ مَا يَشَاءُما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها قَد كَتَبتُ بِمَا فِيهِ بَيَانٌ وَ قِنَاعٌ لذِيِ عَقلٍ يَقظَانَ
شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن إسحاق مثله
11- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي الصّهبَانِ قَالَ لَمّا مَاتَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي وُضِعَ لأِبَيِ الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ كرُسيِّ فَجَلَسَ عَلَيهِ وَ كَانَ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قَائِماً فِي نَاحِيَةٍ فَلَمّا فَرَغَ مِن غُسلِ أَبِي جَعفَرٍ التَفَتَ أَبُو الحَسَنِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ فَقَالَ يَا بنُيَّ أَحدِث لِلّهِ شُكراً فَقَد أَحدَثَ فِيكَ أَمراً
12- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِّ عَن يَسَارِ بنِ أَحمَدَ البصَريِّ عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ النوّفلَيِّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع فِي صَحنِ دَارِهِ فَمَرّ بِنَا ابنُهُ مُحَمّدٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا صَاحِبُنَا بَعدَكَ فَقَالَ لَا صَاحِبُكُم بعَديَِ الحَسَنُ
13-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]بِالإِسنَادِ عَن يَسَارِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ
صفحه : 244
الأصَفهَاَنيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع صَاحِبُكُم بعَديِ ألّذِي يصُلَيّ عَلَيّ قَالَ وَ لَم نَعرِف أَبَا مُحَمّدٍ قَبلَ ذَلِكَ قَالَ فَخَرَجَ أَبُو مُحَمّدٍ بَعدَ وَفَاتِهِ فَصَلّي عَلَيهِ
14- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]بِالإِسنَادِ عَن يَسَارِ بنِ أَحمَدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ وَهبٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ كُنتُ حَاضِراً أَبَا الحَسَنِ ع لَمّا توُفُيَّ ابنُهُ مُحَمّدٌ فَقَالَ لِلحَسَنِ يَا بنُيَّ أَحدِث لِلّهِ شُكراً فَقَد أَحدَثَ فِيكَ أَمراً
15- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ القلَاَنسِيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع إِن كَانَ كَونٌ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ فَإِلَي مَن قَالَ عهَديِ إِلَي الأَكبَرِ مِن ولُديِ يعَنيِ الحَسَنَ ع
16- عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأسَترَآباَديِّ عَن عَلِيّ بنِ عَمرٍو العَطّارِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع وَ ابنُهُ أَبُو جَعفَرٍ فِي الأَحيَاءِ وَ أَنَا أَظُنّ أَنّهُ الخَلَفُ مِن بَعدِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن أَخُصّ مِن وُلدِكَ فَقَالَ لَا تَخُصّوا أَحَداً مِن ولُديِ حَتّي يَخرُجَ إِلَيكُم أمَريِ قَالَ فَكَتَبتُ إِلَيهِ بَعدُ فِيمَن يَكُونُ هَذَا الأَمرُ قَالَ فَكَتَبَ إلِيَّ الأَكبَرُ مِن ولُديِ وَ كَانَ أَبُو مُحَمّدٍ ع أَكبَرَ مِن جَعفَرٍ
صفحه : 245
بيان قوله فكتبت إليه بعد أي بعدفوت أبي جعفر
17- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ غَيرِهِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَمَاعَةٍ مِن بنَيِ هَاشِمٍ مِنهُمُ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ الأَفطَسُ أَنّهُم حَضَرُوا يَومَ توُفُيَّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ دَارَ أَبِي الحَسَنِ ع وَ قَد بُسِطَ لَهُ فِي صَحنِ دَارِهِ وَ النّاسُ جُلُوسٌ حَولَهُ فَقَالُوا قَدّرنَا أَن يَكُونَ حَولَهُ مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ بنَيِ العَبّاسِ وَ قُرَيشٍ مِائَةٌ وَ خَمسُونَ رَجُلًا سِوَي مَوَالِيهِ وَ سَائِرِ النّاسِ إِذ نَظَرَ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ قَد جَاءَ مَشقُوقَ الجَيبِ حَتّي جَاءَ عَن يَمِينِهِ وَ نَحنُ لَا نَعرِفُهُ فَنَظَرَ إِلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع بَعدَ سَاعَةٍ مِن قِيَامِهِ ثُمّ قَالَ يَا بنُيَّ أَحدِث لِلّهِ شُكراً فَقَد أَحدَثَ فِيكَ أَمراً فَبَكَي الحَسَنُ ع وَ استَرجَعَ وَ قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ إِيّاهُ أَشكُرُ تَمَامَ نِعَمِهِ عَلَينَا وَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَفَسَأَلنَا عَنهُ فَقِيلَ لَنَا هَذَا الحَسَنُ ابنُهُ وَ قَدّرنَا لَهُ فِي ذَلِكَ الوَقتِ عِشرِينَ سَنَةً وَ نَحوَهَا فَيَومَئِذٍ عَرَفنَاهُ وَ عَلِمنَا أَنّهُ قَد أَشَارَ إِلَيهِ بِالإِمَامَةِ وَ أَقَامَهُ مَقَامَهُ
18- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ رِئَابٍ عَن أَبِي بَكرٍ الفهَفكَيِّ قَالَ كَتَبَ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ ع أَبُو مُحَمّدٍ ابنيِ أَصَحّ آلِ مُحَمّدٍ غَرِيزَةً وَ أَوثَقُهُم حُجّةً وَ هُوَ الأَكبَرُ مِن ولُديِ وَ هُوَ الخَلَفُ وَ إِلَيهِ ينَتهَيِ عُرَي الإِمَامَةِ وَ أَحكَامُهَا فَمَا كُنتَ ساَئلِيِ مِنهُ فَاسأَلهُ عَنهُ وَ عِندَهُ مَا تَحتَاجُ إِلَيهِ
صفحه : 246
19- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع بَعدَ مضُيِّ أَبِي جَعفَرٍ ابنِهِ فَعَزّيتُهُ عَنهُ وَ أَبُو مُحَمّدٍ جَالِسٌ فَبَكَي أَبُو مُحَمّدٍ فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع فَقَالَ إِنّ اللّهَ قَد جَعَلَ فِيكَ خَلَفاً مِنهُ فَاحمَدِ اللّهَ
20- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النهّديِّ عَن يَحيَي بنِ يَسَارٍ القنَبرَيِّ قَالَ أَوصَي أَبُو الحَسَنِ ع إِلَي ابنِهِ الحَسَنِ ع قَبلَ مُضِيّهِ بِأَربَعَةِ أَشهُرٍ وَ أَشَارَ إِلَيهِ بِالأَمرِ مِن بَعدِهِ وَ أشَهدَنَيِ عَلَي ذَلِكَ وَ جَمَاعَةً مِنَ الموَاَليِ
شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني مثله غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]يحيي بن بشار العنبري
مثله
صفحه : 247
1-ك ،[إكمال الدين ] حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي بنِ أَحمَدَ الزرّجيِّ قَالَرَأَيتُ بِسُرّ مَن رَأَي رَجُلًا شَابّاً فِي المَسجِدِ المَعرُوفِ بِمَسجِدِ زُبَيدٍ فِي شَارِعِ السّوقِ وَ ذَكَرَ أَنّهُ هاَشمِيِّ مِن وُلدِ مُوسَي بنِ عِيسَي لَم يَذكُر أَبُو جَعفَرٍ اسمَهُ وَ كُنتُ أصُلَيّ فَلَمّا سَلّمتُ قَالَ لِي أَنتَ قمُيّّ أَو زَائِرٌ قُلتُ أَنَا قمُيّّ مُجَاوِرٌ بِالكُوفَةِ فِي مَسجِدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لِي تَعرِفُ دَارَ مُوسَي بنِ عِيسَي التّيِ بِالكُوفَةِ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ أَنَا مِن وُلدِهِ قَالَ كَانَ لِي أَبٌ وَ لَهُ أَخَوَانِ وَ كَانَ أَكبَرُ الأَخَوَينِ ذَا مَالٍ وَ لَم يَكُن لِلصّغِيرِ مَالٌ فَدَخَلَ عَلَي أَخِيهِ الكَبِيرِ فَسَرَقَ مِنهُ سِتّمِائَةِ دِينَارٍ فَقَالَ الأَخُ الكَبِيرُ ادخُل عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع وَ اسأَلهُ أَن يَلطُفَ لِلصّغِيرِ لَعَلّهُ أَن يَرُدّ ماَليِ فَإِنّهُ حُلوُ الكَلَامِ فَلَمّا كَانَ وَقتُ السّحَرِ بَدَا لِي عَنِ الدّخُولِ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ قُلتُ أَدخُلُ عَلَي أَسبَاسِ الترّكيِّ صَاحِبِ السّلطَانِ وَ أَشكُو إِلَيهِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَسبَاسِ الترّكيِّ وَ بَينَ يَدَيهِ نَردٌ يَلعَبُ بِهِ فَجَلَستُ أَنتَظِرُ فَرَاغَهُ فجَاَءنَيِ رَسُولُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَجِب فَقَامَ مَعَهُ فَلَمّا دَخَلَ عَلَي
صفحه : 248
الحَسَنِ قَالَ لَهُ كَانَ لَكَ إِلَينَا أَوّلَ اللّيلِ حَاجَةٌ ثُمّ بَدَا لَكَ عَنهَا وَقتَ السّحَرِ اذهَب فَإِنّ الكِيسَ ألّذِي أُخِذَ مِن مَالِكَ رُدّ وَ لَا تَشكُ أَخَاكَ وَ أَحسِن إِلَيهِ وَ أَعطِهِ فَإِن لَم تَفعَل فَابعَثهُ إِلَينَا لِنُعطِيَهُ فَلَمّا خَرَجَ تَلَقّاهُ غُلَامُهُ يُخبِرُهُ بِوُجُودِ الكِيسِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الزرّجيِّ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ حمَلَنَيِ الهاَشمِيِّ إِلَي مَنزِلِهِ وَ أضَاَفنَيِ ثُمّ صَاحَ بِجَارِيَةٍ وَ قَالَ يَا غَزَالُ أَو يَا زُلَالُ فَإِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ مُسِنّةٍ فَقَالَ لَهَا يَا جَارِيَةُ حدَثّيِ مَولَاكِ بِحَدِيثِ المِيلِ وَ المَولُودِ فَقَالَت كَانَ لَنَا طِفلٌ وَجِعٌ فَقَالَت لِي موَلاَتيِ ادخلُيِ إِلَي دَارِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فقَوُليِ لِحَكِيمَةَ تُعطِينَا شَيئاً يسَتشَفيِ بِهِ مَولُودُنَا فَدَخَلتُ عَلَيهَا فَسَأَلتُهَا ذَلِكَ فَقَالَت حَكِيمَةُ ائتوُنيِ بِالمِيلِ ألّذِي كُحِلَ بِهِ المَولُودُ ألّذِي وُلِدَ البَارِحَةَ يعَنيِ ابنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَأُتِيَت بِالمِيلِ فَدَفَعَتهُ إلِيَّ وَ حَمَلتُهُ إِلَي موَلاَتيِ وَ كَحَلتُ بِهِ المَولُودَ فعَوُفيَِ وَ بقَيَِ عِندَنَا وَ كُنّا نسَتشَفيِ بِهِ ثُمّ فَقَدنَاهُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الزرّجيِّ فَلَقِيتُ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ أَبَا الحَسَنِ بنَ يرهون البرُسيِّ فَحَدّثتُهُ بِهَذَا الحَدِيثِ عَنِ الهاَشمِيِّ فَقَالَ قَد حدَثّنَيِ هَذَا الهاَشمِيِّ بِهَذِهِ الحِكَايَةِ حَذوَ النّعلِ بِالنّعلِ سَوَاءً مِن غَيرِ زِيَادَةٍ وَ لَا نُقصَانٍ
بيان قوله أوزائر لعل الهمزة للاستفهام دخلت علي واو العاطفة أي أ و أنت جئت للزيارة أوكلمة أوللإضراب بمعني بل قوله فلما كان وقت الحسر بدا لي هذاكلام عم الراوي و قوله فقام رجوع إلي سياق أول الكلام
2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]عَمرُو بنُ مُحَمّدِ بنِ رَيّانَ الصيّمرَيِّ قَالَ
صفحه : 249
دَخَلتُ عَلَي أَبِي أَحمَدَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ طَاهِرٍ وَ بَينَ يَدَيهِ رُقعَةُ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِيهَا إنِيّ نَازَلتُ اللّهَ فِي هَذَا الطاّغيِ يعَنيِ المُستَعِينَ وَ هُوَ آخِذُهُ بَعدَ ثَلَاثٍ فَلَمّا كَانَ
صفحه : 250
اليَومُ الثّالِثُ خَلَعَ وَ كَانَ مِن أَمرِهِ مَا كَانَ إِلَي أَن قُتِلَ
توضيح قال الجزري فيه نازلت ربي في كذا أي راجعته وسألته مرة بعدمرة و هومفاعلة من النزول عن الأمر أو من النزال في الحرب و هوتقابل القرنين
3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي مُحَمّدٍ ع فَقَالَ إِذَا قَامَ القَائِمُ أَمَرَ بِهَدمِ المَنَائِرِ وَ المَقَاصِيرِ التّيِ فِي المَسَاجِدِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ لأِيَّ مَعنَي هَذَا فَأَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ مَعنَي هَذَا أَنّهَا مُحدَثَةٌ مُبتَدَعَةٌ لَم يَبنِهَا نبَيِّ وَ لَا حُجّةٌ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن أبي هاشم مثله عم ،[إعلام الوري ] من كتاب أحمد بن محمد بن عياش عن العطار عن سعد والحميري معا عن الجعفري
مثله
4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ يَقُولُ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ لَا تُغفَرُ قَولُ الرّجُلِ ليَتنَيِ لَا أُؤَاخَذُ إِلّا بِهَذَا فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِنّ هَذَا لَهُوَ الدّقِيقُ ينَبغَيِ لِلرّجُلِ أَن يَتَفَقّدَ مِن أَمرِهِ وَ مِن نَفسِهِ كُلّ شَيءٍ فَأَقبَلَ عَلَيّ أَبُو مُحَمّدٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ صَدَقتَ فَالزَم مَا حَدّثَت بِهِ نَفسُكَ فَإِنّ الإِشرَاكَ فِي النّاسِ أَخفَي مِن دَبِيبِ الذّرّ عَلَي الصّفَا فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ وَ مِن دَبِيبِ الذّرّ عَلَي المِسحِ الأَسوَدِ
صفحه : 251
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن الجعفري مثله عم ،[إعلام الوري ] من كتاب ابن عياش بالإسناد المتقدم
مثله
5- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبُو الهَيثَمِ بنُ سبانة أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ لَمّا أَمَرَ المُعتَزّ بِدَفعِهِ إِلَي سَعِيدٍ الحَاجِبِ عِندَ مُضِيّهِ إِلَي الكُوفَةِ وَ أَن يُحدِثَ فِيهِ مَا يُحدَثُ بِهِ النّاسُ بِقَصرِ ابنِ هُبَيرَةَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ بَلَغَنَا خَبَرٌ قَد أَقلَقَنَا وَ أَبلَغَ مِنّا فَكَتَبَ ع إِلَيهِ بَعدَ ثَالِثٍ يَأتِيكُمُ الفَرَجُ فَخُلِعَ المُعتَزّ اليَومَ الثّالِثَ
6-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَكُنتُ فِي دِهلِيزِ أَبِي عَلِيّ مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ رَحِمَهُ اللّهُ عَلَي دَكّةٍ إِذ مَرّ بِنَا شَيخٌ كَبِيرٌ عَلَيهِ دُرّاعَةٌ فَسَلّمَ عَلَي أَبِي عَلِيّ بنِ هَمّامٍ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ مَضَي فَقَالَ لِي أَ تدَريِ مَن هُوَ هَذَا فَقُلتُ لَا فَقَالَ لِي هَذَا شاَكرِيِّ لِسَيّدِنَا أَبِي مُحَمّدٍ ع أَ فتَشَتهَيِ أَن تَسمَعَ مِن أَحَادِيثِهِ عَنهُ شَيئاً قُلتُ نَعَم فَقَالَ لِي مَعَكَ شَيءٌ تُعطِيهِ فَقُلتُ لَهُ معَيِ دِرهَمَانِ صَحِيحَانِ فَقَالَ هُمَا يَكفِيَانِهِ فَمَضَيتُ خَلفَهُ فَلَحِقتُهُ فَقُلتُ لَهُ أَبُو عَلِيّ يَقُولُ لَكَ تَنشَطُ لِلمَصِيرِ إِلَينَا فَقَالَ نَعَم فَجِئنَا إِلَي أَبِي عَلِيّ بنِ هَمّامٍ فَجَلَسَ إِلَيهِ فغَمَزَنَيِ أَبُو عَلِيّ أَن أُسَلّمَ إِلَيهِ الدّرهَمَينِ فَقَالَ لِي مَا يَحتَاجُ إِلَي هَذَا ثُمّ أَخَذَهُمَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَلِيّ بنُ هَمّامٍ يَا بَا عَبدِ اللّهِ مُحَمّدٌ حَدّثَنَا عَن أَبِي مُحَمّدٍ بِمَا رَأَيتَ فَقَالَ كَانَ أسُتاَذيِ صَالِحاً مِن بَينِ العَلَوِيّينَ لَم أَرَ قَطّ مِثلَهُ وَ كَانَ يَركَبُ بِسَرجٍ صُفّتُهُ بُزيُونٌ مسِكيِّ وَ أَزرَقُ قَالَ وَ كَانَ يَركَبُ إِلَي دَارِ الخِلَافَةِ بِسُرّ مَن رَأَي فِي كُلّ اثنَينِ وَ خَمِيسٍ قَالَ وَ كَانَ يَومَ النّوبَةِ يَحضُرُ مِنَ النّاسِ شَيءٌ عَظِيمٌ وَ يَغَصّ الشّارِعُ بِالدّوَابّ وَ البِغَالِ وَ الحَمِيرِ وَ الضّجّةِ فَلَا يَكُونُ لِأَحَدٍ مَوضِعٌ يمَشيِ
صفحه : 252
وَ لَا يَدخُلُ بَينَهُم قَالَ فَإِذَا جَاءَ أسُتاَذيِ سَكَنَتِ الضّجّةُ وَ هَدَأَ صَهِيلُ الخَيلِ وَ نِهَاقُ الحَمِيرِ قَالَ وَ تَفَرّقَتِ البَهَائِمُ حَتّي يَصِيرَ الطّرِيقُ وَاسِعاً لَا يَحتَاجُ أَن يُتَوَقّي مِنَ الدّوَابّ نَحُفّهُ لِيَزحَمَهَا ثُمّ يَدخُلُ فَيَجلِسُ فِي مَرتَبَتِهِ التّيِ جُعِلَت لَهُ فَإِذَا أَرَادَ الخُرُوجَ وَ صَاحَ البَوّابُونَ هَاتُوا دَابّةَ أَبِي مُحَمّدٍ سَكَنَ صِيَاحُ النّاسِ وَ صَهِيلُ الخَيلِ وَ تَفَرّقَتِ الدّوَابّ حَتّي يَركَبَ وَ يمَضيَِ وَ قَالَ الشاّكرِيِّ وَ استَدعَاهُ يَوماً الخَلِيفَةُ وَ شَقّ ذَلِكَ عَلَيهِ وَ خَافَ أَن يَكُونَ قَد سَعَي بِهِ إِلَيهِ بَعضُ مَن يَحسُدُهُ عَلَي مَرتَبَتِهِ مِنَ العَلَوِيّينَ وَ الهَاشِمِيّينَ فَرَكِبَ وَ مَضَي إِلَيهِ فَلَمّا حَصَلَ فِي الدّارِ قِيلَ لَهُ إِنّ الخَلِيفَةَ قَد قَامَ وَ لَكِنِ اجلِس فِي مَرتَبَتِكَ أَوِ انصَرِف قَالَ فَانصَرَفَ وَ جَاءَ إِلَي سُوقِ الدّوَابّ وَ فِيهَا مِنَ الضّجّةِ وَ المُصَادَمَةِ وَ اختِلَافِ النّاسِ شَيءٌ كَثِيرٌ فَلَمّا دَخَلَ إِلَيهَا سَكَنَ النّاسُ وَ هَدَأَتِ الدّوَابّ قَالَ وَ جَلَسَ إِلَي نَخّاسٍ كَانَ يشَترَيِ لَهُ الدّوَابّ قَالَ فجَيِءَ لَهُ بِفَرَسٍ كَبُوسٍ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَدنُوَ مِنهُ قَالَ فَبَاعُوهُ إِيّاهُ بِوَكسٍ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ قُم فَاطرَحِ السّرجَ عَلَيهِ قَالَ فَقُلتُ إِنّهُ لَا يَقُولُ لِي مَا يؤُذيِنيِ فَحَلَلتُ الحِزَامَ وَ طَرَحتُ السّرجَ فَهَدَأَ وَ لَم يَتَحَرّك وَ جِئتُ بِهِ لأِمَضيَِ بِهِ فَجَاءَ النّخّاسُ فَقَالَ لِي لَيسَ يُبَاعُ فَقَالَ لِي سَلّمهُ إِلَيهِم قَالَ فَجَاءَ النّخّاسُ لِيَأخُذَهُ فَالتَفَتَ إِلَيهِ التِفَاتَةً ذَهَبَ مِنهُ مُنهَزِماً قَالَ وَ رَكِبَ وَ مَضَينَا فَلَحِقنَا النّخّاسَ فَقَالَ صَاحِبُهُ يَقُولُ أَشفَقتَ أَن يُرَدّ فَإِن كَانَ عَلِمَ مَا فِيهِ مِنَ الكَبسِ فَليَشتَرِهِ فَقَالَ لَهُ أسُتاَذيِ قَد عَلِمتَ فَقَالَ قَد بِعتُكَ فَقَالَ لِي خُذهُ فَأَخَذتُهُ فَجِئتُ بِهِ إِلَي الإِصطَبلِ فَمَا تَحَرّكَ وَ لَا آذاَنيِ بِبَرَكَةِ أسُتاَذيِ فَلَمّا نَزَلَ جَاءَ إِلَيهِ وَ أَخَذَ أُذُنَهُ اليُمنَي فَرَقَاهُ ثُمّ أَخَذَ أُذُنَهُ اليُسرَي فَرَقَاهُ فَوَ اللّهِ لَقَد كُنتُ أَطرَحُ الشّعِيرَ لَهُ فَأُفَرّقُهُ بَينَ يَدَيهِ فَلَا يَتَحَرّكُ هَذَا بِبَرَكَةِ أسُتاَذيِ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ قَالَ أَبُو عَلِيّ بنُ هَمّامٍ هَذَا الفَرَسُ يُقَالُ لَهُ الصّئُولُ قَالَ
صفحه : 253
يَرجُمُ بِصَاحِبِهِ حَتّي يَرجُمَ بِهِ الحِيطَانُ وَ يَقُومُ عَلَي رِجلَيهِ وَ يَلطَمُ صَاحِبَهُ قَالَ مُحَمّدٌ الشاّكرِيِّ كَانَ أسُتاَذيِ أَصلَحَ مَن رَأَيتُ مِنَ العَلَوِيّينَ وَ الهَاشِمِيّينَ مَا كَانَ يَشرَبُ هَذَا النّبِيذَ كَانَ يَجلِسُ فِي المِحرَابِ وَ يَسجُدُ فَأَنَامُ وَ أَنتَبِهُ وَ أَنَامُ وَ هُوَ سَاجِدٌ وَ كَانَ قَلِيلَ الأَكلِ كَانَ يَحضُرُهُ التّينُ وَ العِنَبُ وَ الخَوخُ وَ مَا شَاكَلَهُ فَيَأكُلُ مِنهُ الوَاحِدَةَ وَ الثّنتَينِ وَ يَقُولُ شُل هَذَا يَا مُحَمّدُ إِلَي صِبيَانِكَ فَأَقُولُ هَذَا كُلّهُ فَيَقُولُ خُذهُ مَا رَأَيتُ قَطّ أَسدَي مِنهُ
بيان قال الفيروزآبادي صفة الدار والسرج معروف و قال البزيون كجردحل وعصفور السندس و قوله نحفه ليزحمها لعله بيان للتوقي أي كان لايحتاج إلي ذلك والاحتمال الآخر ظاهر والكبوس لعله معرب چموش و لم أظفر له في اللغة علي معني يناسب المقام ويحتمل أن يكون كيوس بالياء المثناة من الكيس خلاف الحمق فإن الصعوبة وقلة الانقياد يكون غالبا في الإنسان مع الكياسة و أبو محمدكنية للتلعكبري قوله شل هذا أي ارفعه ويقال أسدي إليه أي أحسن
7- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأنَصاَريِّ قَالَ وَجّهَ قَومٌ مِنَ المُفَوّضَةِ وَ المُقَصّرَةِ كَامِلَ بنَ اِبرَاهِيمَ المدَنَيِّ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع قَالَ كَامِلٌ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أَسأَلُهُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَ معَرفِتَيِ وَ قَالَ بمِقَاَلتَيِ قَالَ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ أَبِي مُحَمّدٍ نَظَرتُ إِلَي ثِيَابٍ بَيَاضٍ نَاعِمَةٍ عَلَيهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ ولَيِّ اللّهِ وَ حُجّتُهُ يَلبَسُ النّاعِمَ مِنَ الثّيَابِ وَ يَأمُرُنَا نَحنُ بِمُوَاسَاةِ الإِخوَانِ وَ يَنهَانَا عَن لُبسِ مِثلِهِ فَقَالَ مُتَبَسّماً يَا كَامِلُ وَ حَسَرَ ذِرَاعَيهِ فَإِذَا مِسحٌ أَسوَدُ خَشِنٌ عَلَي جِلدِهِ فَقَالَ هَذَا لِلّهِ وَ هَذَا لَكُم تَمَامَ الخَبَرِ
صفحه : 254
8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ مَا دَخَلتُ قَطّ عَلَي أَبِي الحَسَنِ وَ أَبِي مُحَمّدٍ ع إِلّا رَأَيتُ مِنهُمَا دَلَالَةً وَ بُرهَاناً فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرّكُ بِهِ فَجَلَستُ وَ أُنسِيتُ مَا جِئتُ لَهُ فَلَمّا أَرَدتُ النّهُوضَ رَمَي إلِيَّ بِخَاتَمٍ وَ قَالَ أَرَدتَ فِضّةً فَأَعطَينَاكَ خَاتَماً وَ رَبِحتَ الفَصّ وَ الكري [الكِرَاءَ]هَنّأَكَ اللّهُ
عم ،[إعلام الوري ] من كتاب ابن عياش بالإسناد المتقدم مثله
9- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ قُلتُ فِي نفَسيِ أشَتهَيِ أَن أَعلَمَ مَا يَقُولُ أَبُو مُحَمّدٍ فِي القُرآنِ أَ هُوَ مَخلُوقٌ أَم غَيرُ مَخلُوقٍ فَأَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ أَ مَا بَلَغَكَ مَا روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَمّا نَزَلَت قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خُلِقَ لَهَا أَربَعَةُ أَلفِ جَنَاحٍ فَمَا كَانَت تَمُرّ بِمَلَإٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلّا خَشَعُوا لَهَا وَ قَالَ هَذِهِ نِسبَةُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي
10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَكُنتُ فِي الحَبسِ مَعَ جَمَاعَةٍ فَحُبِسَ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ أَخُوهُ جَعفَرٌ فَخَفّفنَا لَهُ وَ قَبّلتُ وَجهَ الحَسَنِ وَ أَجلَستُهُ عَلَي مِضرَبَةٍ كَانَت عنِديِ وَ جَلَسَ جَعفَرٌ قَرِيباً مِنهُ فَقَالَ جَعفَرٌ وَا شَيطَنَاهُ بِأَعلَي صَوتِهِ يعَنيِ جَارِيَةً لَهُ فَضَجَرَهُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ قَالَ لَهُ اسكُت وَ إِنّهُم رَأَوا فِيهِ أَثَرَ السّكرِ وَ كَانَ المتُوَلَيّ حَبسَهُ صَالِحُ بنُ وَصِيفٍ وَ كَانَ مَعَنَا فِي الحَبسِ رَجُلٌ جمُحَيِّ يدَعّيِ أَنّهُ علَوَيِّ فَالتَفَتَ أَبُو مُحَمّدٍ وَ قَالَ لَو لَا أَنّ فِيكُم مَن لَيسَ مِنكُم لَأَعلَمتُكُم مَتَي يُفَرّجُ اللّهُ عَنكُم وَ أَومَأَ إِلَي الجمُحَيِّ فَخَرَجَ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ هَذَا الرّجُلُ لَيسَ مِنكُم فَاحذَرُوهُ فَإِنّ فِي ثِيَابِهِ قِصّةً قَد كَتَبَهَا إِلَي السّلطَانِ يُخبِرُهُ بِمَا تَقُولُونَ فِيهِ فَقَامَ بَعضُهُم فَفَتّشَ ثِيَابَهُ فَوَجَدَ فِيهَا القِصّةَ يَذكُرُنَا فِيهَا بِكُلّ عَظِيمَةٍ وَ يُعلِمُهُ أَنّا نُرِيدُ أَن نَنقُبَ الحَبسَ وَ نَهرَبَ
صفحه : 255
وَ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ كَانَ الحَسَنُ يَصُومُ فَإِذَا أَفطَرَ أَكَلنَا مَعَهُ مَا كَانَ يَحمِلُهُ إِلَيهِ غُلَامُهُ فِي جُونَةٍ مَختُومَةٍ فَضَعُفتُ يَوماً عَنِ الصّومِ فَأَفطَرتُ فِي بَيتٍ آخَرَ عَلَي كَعكَةٍ وَ مَا شَعَرَ بيِ أَحَدٌ ثُمّ جِئتُ فَجَلَستُ مَعَهُ فَقَالَ لِغُلَامِهِ أَطعِم أَبَا هَاشِمٍ شَيئاً فَإِنّهُ مُفطِرٌ فَتَبَسّمتُ فَقَالَ مِمّا تَضحَكُ يَا أَبَا هَاشِمٍ إِذَا أَرَدتَ القُوّةَ فَكُلِ اللّحمَ فَإِنّ الكَعكَ لَا قُوّةَ فِيهِ فَقُلتُ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم عَلَيكُمُ السّلَامُ فَأَكَلتُ فَقَالَ أَفطِر ثَلَاثاً فَإِنّ لَهُ المُنّةَ لَا تَرجِعُ لِمَن أَنهَكَهُ الصّومُ فِي أَقَلّ مِن ثَلَاثٍ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ ألّذِي أَرَادَ اللّهُ أَن يُفَرّجَ عَنهُ جَاءَهُ الغُلَامُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ أَحمِلُ فَطُورَكَ قَالَ احمِل وَ مَا أَحسَبَنَا نَأكُلُ مِنهُ فَحَمَلَ الطّعَامَ الظّهرَ وَ أَطلَقَ عَنهُ العَصرَ وَ هُوَ صَائِمٌ فَقَالُوا كُلُوا هَدَاكُمُ اللّهُ
عم ،[إعلام الوري ] من كتاب أحمد بن محمد بن عياش عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن ابراهيم عن أبي هاشم الجعفري مثله بيان فخففنا له أي أسرعنا إلي خدمته و في بعض النسخ فحففنا به بالحاء المهملة من قولهم حفه أي أطاف به والجونة الخابية مطلية بالقار والمنة بالضم القوة
11-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍسَأَلَهُ الفهَفكَيِّ مَا بَالُ المَرأَةِ المِسكِينَةِ الضّعِيفَةِ تَأخُذُ سَهماً وَاحِداً وَ يَأخُذُ الرّجُلُ سَهمَينِ قَالَ لِأَنّ المَرأَةَ لَيسَ لَهَا جِهَادٌ وَ لَا نَفَقَةٌ
صفحه : 256
وَ لَا عَلَيهَا مَعقُلَةٌ إِنّمَا ذَلِكَ عَلَي الرّجَالِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ قَد كَانَ قِيلَ لِي إِنّ ابنَ أَبِي العَوجَاءِ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ المَسأَلَةِ فَأَجَابَهُ بِمِثلِ هَذَا الجَوَابِ فَأَقبَلَ ع عَلَيّ فَقَالَ نَعَم هَذِهِ مَسأَلَةُ ابنِ أَبِي العَوجَاءِ وَ الجَوَابُ مِنّا وَاحِدٌ إِذَا كَانَ مَعنَي المَسأَلَةِ وَاحِداً جَرَي لِآخِرِنَا مَا جَرَي لِأَوّلِنَا وَ أَوّلُنَا وَ آخِرُنَا فِي العِلمِ وَ الأَمرِ سَوَاءٌ وَ لِرَسُولِ اللّهِ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَضلُهُمَا
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن الجعفري مثله عم ،[إعلام الوري ] من كتاب ابن عياش بالإسناد المذكور
مثله
12-يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ يَقُولُ إِنّ اللّهَ لَيَعفُو يَومَ القِيَامَةِ عَفواً لَا يُحِيطُ عَلَي العِبَادِ حَتّي يَقُولَ أَهلُ الشّركِوَ اللّهِ رَبّنا ما كُنّا مُشرِكِينَفَذَكَرتُ فِي نفَسيِ حَدِيثاً حدَثّنَيِ بِهِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا مِن أَهلِ مَكّةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ
صفحه : 257
ص قَرَأَإِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً فَقَالَ الرّجُلُ وَ مَن أَشرَكَ فَأَنكَرتُ ذَلِكَ وَ تَنَمّرتُ لِلرّجُلِ فَأَنَا أَقُولُ فِي نفَسيِ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَإِنّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَ يَغفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُبِئسَمَا قَالَ هَذَا وَ بِئسَمَا رَوَي
13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ سَأَلَ مُحَمّدُ بنُ صَالِحٍ أَبَا مُحَمّدٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيلِلّهِ الأَمرُ مِن قَبلُ وَ مِن بَعدُ فَقَالَ ع لَهُ الأَمرُ مِن قَبلِ أَن يَأمُرَ بِهِ وَ لَهُ الأَمرُ مِن بَعدِ أَن يَأمُرَ بِهِ بِمَا يَشَاءُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا قَولُ اللّهِأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَفَأَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ هُوَ كَمَا أَسرَرتَ فِي نَفسِكَأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ قُلتُ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ ابنُ حُجّتِهِ فِي خَلقِهِ
14- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ سَأَلَهُ مُحَمّدُ بنُ صَالِحٍ عَن قَولِهِ تَعَالَييَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ فَقَالَ هَل يَمحُو إِلّا مَا كَانَ وَ هَل يُثبِتُ إِلّا مَا لَم يَكُن فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا خِلَافُ قَولِ هِشَامِ بنِ الحَكَمِ إِنّهُ لَا يَعلَمُ باِلشيّءِ حَتّي يَكُونَ فَنَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ تَعَالَي الجَبّارُ الحَاكِمُ العَالِمُ بِالأَشيَاءِ قَبلَ كَونِهَا قُلتُ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ
صفحه : 258
15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ خَطَرَ ببِاَليِ أَنّ القُرآنَ مَخلُوقٌ أَم غَيرُ مَخلُوقٍ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ ع يَا أَبَا هَاشِمٍاللّهُ خالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مَا سِوَاهُ مَخلُوقٌ
16- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ رَحِمَهُ اللّهُ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ فِي الجَنّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ المَعرُوفُ لَا يَدخُلُهُ إِلّا أَهلُ المَعرُوفِ فَحَمِدتُ اللّهَ فِي نفَسيِ وَ فَرِحتُ بِمَا أَتَكَلّفُ مِن حَوَائِجِ النّاسِ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ قَالَ نَعَم فَدُم عَلَي مَا أَنتَ عَلَيهِ فَإِنّ أَهلَ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ جَعَلَكَ اللّهُ مِنهُم يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ رَحِمَكَ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن الجعفري مثله عم ،[إعلام الوري ] من كتاب ابن عياش بالإسناد المتقدم
مثله
17- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ أَدخَلتُ الحَجّاجَ بنَ سُفيَانَ العبَديِّ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَسَأَلَهُ المُبَايَعَةَ قَالَ رُبّمَا بَايَعتُ النّاسَ فَتَوَاضَعتُهُمُ المُوَاضَعَةَ إِلَي الأَصلِ قَالَ لَا بَأسَ الدّينَارُ بِالدّينَارَينِ مَعَهَا خَرَزَةٌ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا شِبهُ مَا يَفعَلُهُ المُربِيُونَ فَالتَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ إِنّمَا الرّبَا الحَرَامُ مَا قَصَدتَهُ فَإِذَا جَاوَزَ حُدُودَ الرّبَا وَ زوُيَِ عَنهُ فَلَا بَأسَ الدّينَارُ بِالدّينَارَينِ يَداً بِيَدٍ وَ يُكرَهُ أَن لَا يَكُونَ بَينَهُمَا شَيءٌ يُوقَعُ عَلَيهِ البَيعُ
18-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي هَاشِمٍ أَنّهُسَأَلَهُ عَن قَولِهِ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ
صفحه : 259
بِإِذنِ اللّهِ قَالَ كُلّهُم مِن آلِ مُحَمّدٍ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يُقِرّ بِالإِمَامِ وَ المُقتَصِدُ العَارِفُ بِالإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ فَجَعَلتُ أُفَكّرُ فِي نفَسيِ عِظَمَ مَا أَعطَي اللّهُ آلَ مُحَمّدٍص وَ بَكَيتُ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ قَالَ الأَمرُ أَعظَمُ مِمّا حَدّثتَ بِهِ نَفسَكَ مِن عِظَمِ شَأنِ آلِ مُحَمّدٍص فَاحمَدِ اللّهَ أَن جَعَلَكَ مُتَمَسّكاً بِحَبلِهِم تُدعَي يَومَ القِيَامَةِ بِهِم إِذَا دعُيَِ كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم إِنّكَ عَلَي خَيرٍ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن الجعفري مثله
19- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ لَمّا مَضَي أَبُو الحَسَنِ ع صَاحِبُ العَسكَرِ اشتَغَلَ أَبُو مُحَمّدٍ ابنُهُ بِغُسلِهِ وَ شَأنِهِ وَ أَسرَعَ بَعضُ الخَدَمِ إِلَي أَشيَاءَ احتَمَلُوهَا مِن ثِيَابٍ وَ دَرَاهِمَ وَ غَيرِهِمَا فَلَمّا فَرَغَ أَبُو مُحَمّدٍ مِن شَأنِهِ صَارَ إِلَي مَجلِسِهِ فَجَلَسَ ثُمّ دَعَا أُولَئِكَ الخَدَمَ فَقَالَ إِن صدَقّتمُوُنيِ فِيمَا أَسأَلُكُم عَنهُ فَأَنتُم آمِنُونَ مِن عقُوُبتَيِ وَ إِن أَصرَرتُم عَلَي الجُحُودِ دَلَلتُ عَلَي كُلّ مَا أَخَذَهُ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم وَ عَاقَبتُكُم عِندَ ذَلِكَ بِمَا تَستَحِقّونَهُ منِيّ ثُمّ قَالَ يَا فُلَانُ أَخَذتَ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنتَ يَا فُلَانُ أَخَذتَ كَذَا وَ كَذَا قَالُوا نَعَم قَالُوا فَرَدّوهُ فَذَكَرَ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مَا أَخَذَهُ وَ صَارَ إِلَيهِ حَتّي رَدّوا جَمِيعَ مَا أَخَذُوهُ
20-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو هَاشِمٍ أَنّهُرَكِبَ أَبُو مُحَمّدٍ ع يَوماً إِلَي الصّحرَاءِ فَرَكِبتُ مَعَهُ فَبَينَمَا يَسِيرُ قدُاّميِ وَ أَنَا خَلفَهُ إِذ عَرَضَ لِي فِكرٌ فِي دَينٍ كَانَ عَلَيّ قَد حَانَ أَجَلُهُ فَجَعَلتُ أُفَكّرُ فِي أَيّ وَجهٍ قَضَاؤُهُ فَالتَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ اللّهُ يَقضِيهِ ثُمّ انحَنَي عَلَي قَرَبُوسِ سَرجِهِ فَخَطّ بِسَوطِهِ خَطّةً فِي الأَرضِ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ انزِل فَخُذ وَ اكتُم فَنَزَلتُ وَ إِذَا سَبِيكَةُ ذَهَبٍ قَالَ فَوَضَعتُهَا فِي خفُيّ وَ سِرنَا
صفحه : 260
فَعَرَضَ لِيَ الفِكرُ فَقُلتُ إِن كَانَ فِيهَا تَمَامُ الدّينِ وَ إِلّا فإَنِيّ أرُضيِ صَاحِبَهُ بِهَا وَ يَجِبُ أَن نَنظُرَ فِي وَجهِ نَفَقَةِ الشّتَاءِ وَ مَا نَحتَاجُ إِلَيهِ فِيهِ مِن كِسوَةٍ وَ غَيرِهَا فَالتَفَتَ إلِيَّ ثُمّ انحَنَي ثَانِيَةً فَخَطّ بِسَوطِهِ مِثلَ الأُولَي ثُمّ قَالَ انزِل وَ خُذ وَ اكتُم قَالَ فَنَزَلتُ فَإِذَا بِسَبِيكَةٍ فَجَعَلتُهَا فِي الخُفّ الآخَرِ وَ سِرنَا يَسِيراً ثُمّ انصَرَفَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ انصَرَفتُ إِلَي منَزلِيِ فَجَلَستُ وَ حَسَبتُ ذَلِكَ الدّينَ وَ عَرَفتُ مَبلَغَهُ ثُمّ وَزَنتُ سَبِيكَةَ الذّهَبِ فَخَرَجَ بِقِسطِ ذَلِكَ الدّينِ مَا زَادَت وَ لَا نَقَصَت ثُمّ نَظَرتُ مَا نَحتَاجُ إِلَيهِ لشِتَوتَيِ مِن كُلّ وَجهٍ فَعَرَفتُ مَبلَغَهُ ألّذِي لَم يَكُن بُدّ مِنهُ عَلَي الِاقتِصَادِ بِلَا تَقتِيرٍ وَ لَا إِسرَافٍ ثُمّ وَزَنتُ سَبِيكَةَ الفِضّةِ فَخَرَجَت عَلَي مَا قَدّرتُهُ مَا زَادَت وَ لَا نَقَصَت
21-يج ،[الخرائج والجرائح ]حَدّثَ بِطرِيقٌ مُتَطَبّبٌ باِلريّّ قَد أَتَي عَلَيهِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ نَيّفٌ وَ قَالَكُنتُ تِلمِيذَ بَختِيشُوعَ طَبِيبِ المُتَوَكّلِ وَ كَانَ يصَطفَيِنيِ فَبَعَثَ إِلَيهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع أَن يَبعَثَ إِلَيهِ بِأَخَصّ أَصحَابِهِ عِندَهُ لِيَفصِدَهُ
صفحه : 261
فاَختاَرنَيِ وَ قَالَ قَد طَلَبَ منِيّ ابنُ الرّضَا مَن يَفصِدُهُ فَصِر إِلَيهِ وَ هُوَ أَعلَمُ فِي يَومِنَا هَذَا بِمَن هُوَ تَحتَ السّمَاءِ فَاحذَر أَن لَا تَعتَرِضَ عَلَيهِ فِيمَا يَأمُرُكَ بِهِ فَمَضَيتُ إِلَيهِ فأَمَرَنَيِ إِلَي حُجرَةٍ وَ قَالَ كُن إِلَي أَن أَطلُبَكَ قَالَ وَ كَانَ الوَقتُ ألّذِي دَخَلتُ إِلَيهِ فِيهِ عنِديِ جَيّداً مَحمُوداً لِلفَصدِ فدَعَاَنيِ فِي وَقتٍ غَيرِ مَحمُودٍ لَهُ وَ أَحضَرَ طَستاً عَظِيماً فَفَصَدتُ الأَكحَلَ فَلَم يَزَلِ الدّمُ يَخرُجُ حَتّي امتَلَأَ الطّستُ ثُمّ قَالَ لِيَ اقطَع فَقَطَعتُ وَ غَسَلَ يَدَهُ وَ شَدّهَا وَ ردَنّيِ إِلَي الحُجرَةِ وَ قُدّمَ مِنَ الطّعَامِ الحَارّ وَ البَارِدِ شَيءٌ كَثِيرٌ وَ بَقِيتُ إِلَي العَصرِ ثُمّ دعَاَنيِ فَقَالَ سَرّح وَ دَعَا بِذَلِكَ الطّستِ فَسَرّحتُ وَ خَرَجَ الدّمُ إِلَي أَنِ امتَلَأَ الطّستُ فَقَالَ اقطَع فَقَطَعتُ وَ شَدّ يَدَهُ وَ ردَنّيِ إِلَي الحُجرَةِ فَبِتّ فِيهَا فَلَمّا أَصبَحتُ وَ ظَهَرَتِ الشّمسُ دعَاَنيِ وَ أَحضَرَ ذَلِكَ الطّستَ وَ قَالَ سَرّح فَسَرّحتُ فَخَرَجَ مِثلَ اللّبَنِ الحَلِيبِ إِلَي أَنِ امتَلَأَ الطّستُ فَقَالَ اقطَع فَقَطَعتُ فَشَدّ يَدَهُ وَ قَدّمَ لِي بِتَختِ ثِيَابٍ وَ خَمسِينَ دِينَاراً وَ قَالَ خُذ هَذَا وَ أَعذِر وَ انصَرِف فَأَخَذتُ وَ قُلتُ يأَمرُنُيِ السّيّدُ بِخِدمَةٍ قَالَ نَعَم تُحسِنُ صُحبَةَ مَن يَصحَبُكَ مِن دَيرِ العَاقُولِ فَصِرتُ إِلَي بَختِيشُوعَ وَ قُلتُ لَهُ القِصّةَ فَقَالَ اجتَمَعَتِ الحُكَمَاءُ عَلَي أَنّ أَكثَرَ مَا يَكُونُ فِي بَدَنِ الإِنسَانِ سَبعَةُ أَمنَاءٍ[أَمنَانٍ] مِنَ الدّمِ وَ هَذَا ألّذِي حَكَيتَ
صفحه : 262
لَو خَرَجَ مِن عَينِ مَاءٍ لَكَانَ عَجَباً وَ أَعجَبُ مَا فِيهِ اللّبَنُ فَفَكّرَ سَاعَةً ثُمّ مَكَثنَا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ بِلَيَالِيهَا نَقرَأُ الكُتُبَ عَلَي أَن نَجِدَ لِهَذِهِ القِصّةِ ذِكراً فِي العَالَمِ فَلَم نَجِد ثُمّ قَالَ لَم يَبقَ اليَومَ فِي النّصرَانِيّةِ أَعلَمُ بِالطّبّ مِن رَاهِبٍ بِدَيرِ العَاقُولِ فَكَتَبَ إِلَيهِ كِتَاباً يَذكُرُ فِيهِ مَا جَرَي فَخَرَجتُ وَ نَادَيتُهُ فَأَشرَفَ عَلَيّ وَ قَالَ مَن أَنتَ قُلتُ صَاحِبُ بَختِيشُوعَ قَالَ مَعَكَ كِتَابُهُ قُلتُ نَعَم فَأَرخَي لِي زِنبِيلًا فَجَعَلتُ الكِتَابَ فِيهِ فَرَفَعَهُ فَقَرَأَ الكِتَابَ وَ نَزَلَ مِن سَاعَتِهِ فَقَالَ أَنتَ الرّجُلُ ألّذِي فَصَدتَ قُلتُ نَعَم قَالَ طُوبَي لِأُمّكَ وَ رَكِبَ بَغلًا وَ مَرّ فَوَافَينَا سُرّ مَن رَأَي وَ قَد بقَيَِ مِنَ اللّيلِ ثُلُثُهُ قُلتُ أَينَ تُحِبّ دَارَ أُستَاذِنَا أَو دَارَ الرّجُلِ فَصِرنَا إِلَي بَابِهِ قَبلَ الأَذَانِ فَفُتِحَ البَابُ وَ خَرَجَ إِلَينَا غُلَامٌ أَسوَدُ وَ قَالَ أَيّكُمَا رَاهِبُ دَيرِ العَاقُولِ فَقَالَ أَنَا جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ انزِل وَ قَالَ لِيَ الخَادِمُ احتَفِظ بِالبَغلَتَينِ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ دَخَلَا فَأَقَمتُ إِلَي أَن أَصبَحنَا وَ ارتَفَعَ النّهَارُ ثُمّ خَرَجَ الرّاهِبُ وَ قَد رَمَي بِثِيَابِ الرّهبَانِيّةِ وَ لَبِسَ ثِيَاباً بِيضاً وَ قَد أَسلَمَ فَقَالَ خُذ بيَِ الآنَ إِلَي دَارِ أُستَاذِكَ فَصِرنَا إِلَي دَارِ بَختِيشُوعَ فَلَمّا رَآهُ بَادَرَ يَعدُو إِلَيهِ ثُمّ قَالَ مَا ألّذِي أَزَالَكَ عَن دِينِكَ قَالَ وَجَدتُ المَسِيحَ فَأَسلَمتُ عَلَي يَدِهِ قَالَ وَجَدتَ المَسِيحَ قَالَ أَو نَظِيرَهُ فَإِنّ هَذِهِ الفَصدَةَ لَم يَفعَلهَا فِي العَالَمِ إِلّا المَسِيحُ وَ هَذَا نَظِيرُهُ فِي آيَاتِهِ وَ بَرَاهِينِهِ ثُمّ انصَرَفَ إِلَيهِ وَ لَزِمَ خِدمَتَهُ إِلَي أَن مَاتَ
22-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ الشّرِيفِ الجرُجاَنيِّ قَالَحَجَجتُ سَنَةً فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع بِسُرّ مَن رَأَي وَ قَد كَانَ أَصحَابُنَا حَمَلُوا معَيِ شَيئاً مِنَ المَالِ فَأَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ إِلَي مَن أَدفَعُهُ فَقَالَ قَبلَ أَن أَقُولَ ذَلِكَ ادفَع مَا مَعَكَ إِلَي المُبَارَكِ خاَدمِيِ
صفحه : 263
قَالَ فَفَعَلتُ وَ خَرَجتُ وَ قُلتُ إِنّ شِيعَتَكَ بِجُرجَانَ يَقرَءُونَ عَلَيكَ السّلَامَ قَالَ أَ وَ لَستَ مُنصَرِفاً بَعدَ فَرَاغِكَ مِنَ الحَجّ قُلتُ بَلَي قَالَ فَإِنّكَ تَصِيرُ إِلَي جُرجَانَ مِن يَومِكَ هَذَا إِلَي مِائَةٍ وَ سَبعِينَ يَوماً وَ تَدخُلُهَا يَومَ الجُمُعَةِ لِثَلَاثِ لَيَالٍ يَمضِينَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ فِي أَوّلِ النّهَارِ فَأَعلِمهُم أنَيّ أُوَافِيهِم فِي ذَلِكَ اليَومِ فِي آخِرِ النّهَارِ وَ امضِ رَاشِداً فَإِنّ اللّهَ سَيُسَلّمُكَ وَ يُسَلّمُ مَا مَعَكَ فَتَقدَمُ عَلَي أَهلِكَ وَ وُلدِكَ وَ يُولَدُ لِوَلَدِكَ الشّرِيفِ ابنٌ فَسَمّهِ الصّلتَ بنَ الشّرِيفِ بنِ جَعفَرِ بنِ الشّرِيفِ وَ سَيَبلُغُ اللّهُ بِهِ وَ يَكُونُ مِن أَولِيَائِنَا فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ اِبرَاهِيمَ بنَ إِسمَاعِيلَ الجرُجاَنيِّ هُوَ مِن شِيعَتِكَ كَثِيرُ المَعرُوفِ إِلَي أَولِيَائِكَ يُخرِجُ إِلَيهِم فِي السّنَةِ مِن مَالِهِ أَكثَرَ مِن مِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ وَ هُوَ أَحَدُ المُتَقَلّبِينَ فِي نِعَمِ اللّهِ بِجُرجَانَ فَقَالَ شَكَرَ اللّهُ لأِبَيِ إِسحَاقَ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسمَاعِيلَ صَنِيعَهُ إِلَي شِيعَتِنَا وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ رَزَقَهُ ذَكَراً سَوِيّاً قَائِلًا بِالحَقّ فَقُل لَهُ يَقُولُ لَكَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ سَمّ ابنَكَ أَحمَدَ فَانصَرَفتُ مِن عِندِهِ وَ حَجَجتُ فسَلَمّنَيِ اللّهُ حَتّي وَافَيتُ جُرجَانَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فِي أَوّلِ النّهَارِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ عَلَي مَا ذَكَرَهُ ع وَ جاَءنَيِ أَصحَابُنَا يهُنَئّوُنيّ فَوَعَدتُهُم أَنّ الإِمَامَ ع وعَدَنَيِ أَن يُوَافِيَكُم فِي آخِرِ هَذَا اليَومِ فَتَأَهّبُوا لِمَا تَحتَاجُونَ إِلَيهِ وَ اغدُوا فِي مَسَائِلِكُم وَ حَوَائِجِكُم كُلّهَا فَلَمّا صَلّوُا الظّهرَ وَ العَصرَ اجتَمَعُوا كُلّهُم فِي داَريِ فَوَ اللّهِ مَا شَعَرنَا إِلّا وَ قَد وَافَانَا أَبُو مُحَمّدٍ ع فَدَخَلَ إِلَينَا وَ نَحنُ مُجتَمِعُونَ فَسَلّمَ هُوَ أَوّلًا عَلَينَا فَاستَقبَلنَاهُ وَ قَبّلنَا يَدَهُ ثُمّ قَالَ إنِيّ كُنتُ وَعَدتُ جَعفَرَ بنَ الشّرِيفِ أَن أُوَافِيَكُم فِي آخِرِ هَذَا اليَومِ فَصَلّيتُ الظّهرَ وَ العَصرَ بِسُرّ مَن رَأَي وَ صِرتُ إِلَيكُم لِأُجَدّدَ بِكُم عَهداً وَ هَا أَنَا قَد جِئتُكُمُ الآنَ فَاجمَعُوا مَسَائِلَكُم وَ حَوَائِجَكُم كُلّهَا فَأَوّلُ مَنِ ابتَدَأَ المَسأَلَةَ لَهُ النّضرُ بنُ جَابِرٍ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ ابنيِ جَابِراً أُصِيبَ بِبَصَرِهِ مُنذُ شَهرٍ فَادعُ اللّهَ لَهُ أَن يَرُدّ إِلَيهِ عَينَيهِ قَالَ فَهَاتِهِ فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَي عَينَيهِ فَعَادَ بَصِيراً ثُمّ تَقَدّمَ رَجُلٌ فَرَجُلٌ يَسأَلُونَهُ حَوَائِجَهُم وَ أَجَابَهُم إِلَي
صفحه : 264
كُلّ مَا سَأَلُوهُ حَتّي قَضَي حَوَائِجَ الجَمِيعِ وَ دَعَا لَهُم بِخَيرٍ فَانصَرَفَ مِن يَومِهِ ذَلِكَ
23- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ صَحِبتُ أَبَا مُحَمّدٍ مِن دَارِ العَامّةِ إِلَي مَنزِلِهِ فَلَمّا صَارَ إِلَي الدّارِ وَ أَرَدتُ الِانصِرَافَ قَالَ أَمهِل فَدَخَلَ ثُمّ أَذِنَ لِي فَدَخَلتُ فأَعَطاَنيِ ماِئتَيَ دِينَارٍ وَ قَالَ اصرِفهَا فِي ثَمَنِ جَارِيَةٍ فَإِنّ جَارِيَتَكَ فُلَانَةَ قَد مَاتَت وَ كُنتُ خَرَجتُ مِنَ المَنزِلِ وَ عهَديِ بِهَا أَنشَطُ مَا كَانَت فَمَضَيتُ فَإِذَا الغُلَامُ قَالَ مَاتَت جَارِيَتُكَ فُلَانَةُ السّاعَةَ قُلتُ مَا حَالُهَا قِيلَ شَرِبَت مَاءً فَشَرِقَت فَمَاتَت
24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي الحَسَنُ بنُ ظَرِيفٍ أَنّهُ قَالَ اختَلَجَ فِي صدَريِ مَسأَلَتَانِ وَ أَرَدتُ الكِتَابَ بِهِمَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَكَتَبتُ أَسأَلُهُ عَنِ القَائِمِ بِمَ يقَضيِ وَ أَينَ مَجلِسُهُ وَ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن رُقيَةِ الحُمّي الرّبعِ فَأَغفَلتُ ذِكرَ الحُمّي فَجَاءَ الجَوَابُ سَأَلتَ عَنِ القَائِمِ إِذَا قَامَ يقَضيِ بَينَ النّاسِ بِعِلمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ ع وَ لَا يَسأَلُ البَيّنَةَ وَ كُنتَ أَرَدتَ أَن تَسأَلَ عَنِ الحُمّي الرّبعِ فَأُنسِيتَ فَاكتُب وَرَقَةً وَ عَلّقهَا عَلَي المَحمُومِيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفَكَتَبتُ وَ عَلّقتُ عَلَي المَحمُومِ فَبَرَأَ
صفحه : 265
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن الحسن بن ظريف مثله
25-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَارِثِ القزَويِنيِّ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي بِسُرّ مَن رَأَي وَ كَانَ أَبِي يَتَعَاطَي البَيطَرَةَ فِي مَربِطِ أَبِي مُحَمّدٍ وَ كَانَ عِندَ المُستَعِينِ بَغلٌ لَم يُرَ مِثلُهُ حُسناً وَ كِبراً وَ كَانَ يَمنَعُ ظَهرَهُ وَ اللّجَامَ وَ جَمَعَ الرّوّاضَ فَلَم تَكُن لَهُم حِيلَةٌ فِي رُكُوبِهِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ نُدَمَائِهِ أَ لَا تَبعَثُ إِلَي الحَسَنِ ابنِ الرّضَا حَتّي يجَيِءَ فَإِمّا أَن يَركَبَهُ وَ إِمّا يَقتُلَهُ فَبَعَثَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ مَضَي مَعَهُ أَبِي فَلَمّا دَخَلَ الدّارَ نَظَرَ أَبُو مُحَمّدٍ ع إِلَي البَغلِ وَاقِفاً فِي صَحنِ الدّارِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِهِ فَعَرِقَ البَغلُ ثُمّ صَارَ إِلَي المُستَعِينِ فَرَحّبَ بِهِ وَ قَالَ أَلجِم هَذَا البَغلَ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ ع لأِبَيِ أَلجِمهُ فَقَالَ المُستَعِينُ أَلجِمهُ أَنتَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَقَامَ أَبُو مُحَمّدٍ فَوَضَعَ طَيلَسَانَهُ فَأَلجَمَهُ ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَجلِسِهِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَسرِجهُ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ لأِبَيِ أَسرِجهُ فَقَالَ المُستَعِينُ أَسرِجهُ أَنتَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَقَامَ أَبُو مُحَمّدٍ ع ثَانِيَةً فَأَسرَجَهُ وَ رَجَعَ فَقَالَ تَرَي أَن تَركَبَهُ قَالَ نَعَم فَرَكِبَهُ أَبُو مُحَمّدٍ ع مِن غَيرِ أَن يَمتَنِعَ عَلَيهِ ثُمّ رَكَضَهُ فِي الدّارِ ثُمّ حَمَلَهُ عَلَي الهَملَجَةِ فَمَشَي أَحسَنَ مشَيٍ ثُمّ نَزَلَ
صفحه : 266
فَرَجَعَ إِلَيهِ فَقَالَ المُستَعِينُ قَد حَمَلَكَ عَلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ لأِبَيِ خُذهُ فَأَخَذَهُ وَ قَادَهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن محمد بن علي بن ابراهيم عن أحمد بن الحارث مثله
26-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ كَانَ لِي فَرَسٌ وَ كُنتُ بِهِ مُعجَباً أُكثِرُ ذِكرَهُ فِي المَجَالِسِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع يَوماً فَقَالَ مَا فَعَلَ فَرَسُكَ قُلتُ هُوَ ذَا عَلَي بَابِكَ الآنَ فَقَالَ استَبدِل بِهِ قَبلَ المَسَاءِ إِن قَدَرتَ عَلَي مُشتَرٍ لَا تُؤَخّر ذَلِكَ وَ دَخَلَ عَلَينَا دَاخِلٌ فَانقَطَعَ الكَلَامُ قَالَ فَقُمتُ مُتَفَكّراً وَ مَضَيتُ إِلَي منَزلِيِ فَأَخبَرتُ أخَيِ بِذَلِكَ فَقَالَ لَا أدَريِ مَا أَقُولُ فِي هَذَا وَ شَحَحتُ بِهِ فَلَمّا صَلّيتُ العَتَمَةَ جاَءنَيِ السّائِسُ وَ قَالَ نَفَقَ فَرَسُكَ السّاعَةَ فَاغتَمَمتُ وَ عَلِمتُ أَنّهُ عَنَي هَذَا بِذَلِكَ القَولِ
صفحه : 267
ثُمّ دَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع مِنَ الغَدِ وَ أَقُولُ فِي نفَسيِ لَيتَهُ أَخلَفَ عَلَيّ دَابّةً فَقَالَ قَبلَ أَن أَتَحَدّثَ بشِيَءٍ نَعَم نُخلِفُ عَلَيكَ يَا غُلَامُ أَعطِهِ برِذوَنيَِ الكُمَيتَ ثُمّ قَالَ هَذَا أَخيَرُ مِن فَرَسِكَ وَ أَطوَلُ عُمُراً وَ أَوطَأُ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن علي بن زيد بن علي بن الحسين مثله بيان لعل أمره ع بالاستبدال لمحض إظهار الإعجاز لعلمه بأنه لايفعل ذلك أويقال لعله لم يكن يموت عندالمشتري أو أنه علم أن المشتري يكون من المخالفين
27- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع ضِيقَ الحَبسِ وَ شِدّةَ القَيدِ فَكَتَبَ إلِيَّ أَنتَ تصُلَيّ الظّهرَ فِي مَنزِلِكَ فَأُخرِجتُ عَنِ السّجنِ وَقتَ الظّهرِ فَصَلّيتُ فِي منَزلِيِ وَ كُنتُ مُضَيّقاً فَأَرَدتُ أَن أَطلُبَ مِنهُ مَعُونَةً فِي الكِتَابِ ألّذِي كَتَبتُهُ فَاستَحيَيتُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي منَزلِيِ وَجّهَ إلِيَّ بِمِائَةِ دِينَارٍ وَ كَتَبَ إلِيَّ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَلَا تسَتحَيِ وَ اطلُبهَا تَأتِيكَ عَلَي مَا تُحِبّ أَن تَأتِيَكَ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]روي إسحاق بن محمدالنخعي عن أبي هاشم مثله
صفحه : 268
28- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي حَمزَةَ نُصَيرٍ الخَادِمِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع غَيرَ مَرّةٍ يُكَلّمُ غِلمَانَهُ وَ غَيرَهُم بِلُغَاتِهِم وَ فِيهِم رُومٌ وَ تُركٌ وَ صَقَالِبَةُ فَتَعَجّبتُ مِن ذَلِكَ وَ قُلتُ هَذَا وُلِدَ بِالمَدِينَةِ وَ لَم يَظهَر لِأَحَدٍ حَتّي قَضَي أَبُو الحَسَنِ وَ لَا رَآهُ أَحَدٌ فَكَيفَ هَذَا أُحَدّثُ بِهَذَا نفَسيِ فَأَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ بَيّنَ حُجّتَهُ مِن بَينِ سَائِرِ خَلقِهِ وَ أَعطَاهُ مَعرِفَةَ كُلّ شَيءٍ فَهُوَ يَعرِفُ اللّغَاتِ وَ الأَنسَابَ وَ الحَوَادِثَ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَكُن بَينَ الحُجّةِ وَ المَحجُوجِ فَرقٌ
عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن أحمد بن محمدالأقرع عن أبي حمزة نصير الخادم مثله
29- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا مُحَمّدٍ ع سُلّمَ إِلَي نِحرِيرٍ فَقَالَت لَهُ امرَأَتُهُ اتّقِ اللّهَ فَإِنّكَ لَا تدَريِ مَن فِي مَنزِلِكَ وَ ذَكَرَت عِبَادَتَهُ وَ صَلَاحَهُ وَ أنَيّ أَخَافُ عَلَيكَ مِنهُ فَقَالَ لَأَرمِيَنّهُ بَينَ السّبَاعِ ثُمّ استَأذَنَ فِي ذَلِكَ فَأُذِنَ لَهُ فَرَمَي بِهِ إِلَيهَا وَ لَم يَشُكّوا فِي أَكلِهَا لَهُ فَنَظَرُوا إِلَي المَوضِعِ لِيَعرِفُوا الحَالَ فَوَجَدُوهُ قَائِماً يصُلَيّ وَ هيَِ حَولَهُ فَأَمَرَ بِإِخرَاجِهِ
30- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ دَاوُدُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا الماَلكِيِّ عَنِ ابنِ الفُرَاتِ قَالَ كُنتُ بِالعَسكَرِ قَاعِداً فِي الشّارِعِ وَ كُنتُ أشَتهَيِ الوَلَدَ شَهوَةً شَدِيدَةً فَأَقبَلَ أَبُو مُحَمّدٍ فَارِساً فَقُلتُ ترَاَنيِ أُرزَقُ وَلَداً فَقَالَ بِرَأسِهِ نَعَم فَقُلتُ ذَكَراً فَقَالَ بِرَأسِهِ لَا فَوُلِدَت لِيَ ابنَةٌ
صفحه : 269
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن جعفر بن محمد قال كنت قاعدا وذكر نحوه
31- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ يَزِيدَ المَعرُوفِ بِابنِ رمش قَالَ اعتَلّ ابنيِ أَحمَدُ وَ رَكِبتُ بِالعَسكَرِ وَ هُوَ بِبَغدَادَ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ الدّعَاءَ فَخَرَجَ تَوقِيعُهُ أَ وَ مَا عَلِمَ لِكُلّ أَجَلٍ كِتَاباً فَمَاتَ الِابنُ
32- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ المحَموُديِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ الدّعَاءَ بِأَن أُرزَقَ وَلَداً فَوَقّعَ رَزَقَكَ اللّهُ وَلَداً وَ أَصبَرَكَ عَلَيهِ فَوُلِدَ لِي ابنٌ وَ مَاتَ
33- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ الهمَداَنيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ التّبَرّكَ بِأَن يَدعُوَ أَن أُرزَقَ وَلَداً مِن بِنتِ عَمّ لِي فَوَقّعَ رَزَقَكَ اللّهُ ذُكرَاناً فَوُلِدَ لِي أَربَعَةٌ
34-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن حلَبَيِّ قَالَاجتَمَعنَا بِالعَسكَرِ وَ تَرَصّدنَا لأِبَيِ مُحَمّدٍ ع يَومَ رُكُوبِهِ فَخَرَجَ تَوقِيعُهُ أَلَا لَا يُسَلّمَنّ عَلَيّ أَحَدٌ وَ لَا يُشِيرُ إلِيَّ بِيَدِهِ وَ لَا يُومِئُ فَإِنّكُم لَا تُؤمِنُونَ عَلَي أَنفُسِكُم قَالَ وَ إِلَي جاَنبِيِ شَابّ فَقُلتُ مِن أَينَ أَنتَ قَالَ مِنَ المَدِينَةِ قُلتُ مَا تَصنَعُ هَاهُنَا قَالَ اختَلَفُوا عِندَنَا فِي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَجِئتُ لِأَرَاهُ وَ أَسمَعُ مِنهُ أَو أَرَي مِنهُ دَلَالَةً لِيَسكُنَ قلَبيِ وَ إنِيّ لِوُلدِ أَبِي ذَرّ الغفِاَريِّ فَبَينَمَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ خَرَجَ أَبُو مُحَمّدٍ ع مَعَ خَادِمٍ لَهُ فَلَمّا حَاذَانَا نَظَرَ إِلَي
صفحه : 270
الشّابّ ألّذِي بجِنَبيِ فَقَالَ أَ غفِاَريِّ أَنتَ قَالَ نَعَم قَالَ مَا فَعَلَت أُمّكَ حمدوية فَقَالَ صَالِحَةٌ وَ مَرّ فَقُلتُ لِلشّابّ أَ كُنتَ رَأَيتَهُ قَطّ وَ عَرَفتَهُ بِوَجهِهِ قَبلَ اليَومِ قَالَ لَا قُلتُ فَيَنفَعُكَ هَذَا قَالَ وَ دُونَ هَذَا
35- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي يَحيَي بنُ المَرزُبَانِ قَالَ التَقَيتُ مَعَ رَجُلٍ مِن أَهلِ السّيبِ سِيمَاهُ الخَيرُ فأَخَبرَنَيِ أَنّهُ كَانَ لَهُ ابنُ عَمّ يُنَازِعُهُ فِي الإِمَامَةِ وَ القَولِ فِي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ غَيرِهِ فَقُلتُ لَا أَقُولُ بِهِ أَو أَرَي مِنهُ عَلَامَةً فَوَرَدتُ العَسكَرَ فِي حَاجَةٍ فَأَقبَلَ أَبُو مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ فِي نفَسيِ مُتَعَنّتاً إِن مَدّ يَدَهُ إِلَي رَأسِهِ فَكَشَفَهُ ثُمّ نَظَرَ وَ رَدّهُ قُلتُ بِهِ فَلَمّا حاَذاَنيِ مَدّ يَدَهُ إِلَي رَأسِهِ فَكَشَفَهُ ثُمّ بَرَقَ عَينَيهِ فِيّ ثُمّ رَدّهُمَا ثُمّ قَالَ يَا يَحيَي مَا فَعَلَ ابنُ عَمّكَ ألّذِي تُنَازِعُهُ فِي الإِمَامَةِ قُلتُ خَلّفتُهُ صَالِحاً قَالَ لَا تُنَازِعهُ ثُمّ مَضَي
36- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ ابنِ الفُرَاتِ قَالَ كَانَ لِي عَلَي ابنِ عمَيّ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ الدّعَاءَ لِذَلِكَ فَكَتَبَ إلِيَّ أَنّهُ رَادّ عَلَيكَ مَالَكَ وَ هُوَ مَيّتٌ بَعدَ جُمعَةٍ قَالَ فَرَدّ عَلَيّ ابنُ عمَيّ ماَليِ فَقُلتُ مَا بَدَا لَكَ فِي رَدّهِ وَ قَد مَنَعتَنِيهِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع فِي النّومِ فَقَالَ إِنّ أَجَلَكَ قَد دَنَا فَرُدّ عَلَي ابنِ عَمّكَ مَالَهُ
37-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ سَابُورَ قَالَقُحِطَ النّاسُ بِسُرّ مَن رَأَي فِي زَمَنِ الحَسَنِ الأَخِيرِ ع فَأَمَرَ الخَلِيفَةُ الحَاجِبَ وَ أَهلَ المَملَكَةِ أَن يَخرُجُوا إِلَي الِاستِسقَاءِ فَخَرَجُوا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مُتَوَالِيَةٍ إِلَي المُصَلّي وَ يَدعُونَ فَمَا سُقُوا
صفحه : 271
فَخَرَجَ الجَاثَلِيقُ فِي اليَومِ الرّابِعِ إِلَي الصّحرَاءِ وَ مَعَهُ النّصَارَي وَ الرّهبَانُ وَ كَانَ فِيهِم رَاهِبٌ فَلَمّا مَدّ يَدَهُ هَطَلَتِ السّمَاءُ بِالمَطَرِ فَشَكّ أَكثَرُ النّاسِ وَ تَعَجّبُوا وَ صَبَوا إِلَي دِينِ النّصرَانِيّةِ فَأَنفَذَ الخَلِيفَةُ إِلَي الحَسَنِ ع وَ كَانَ مَحبُوساً فَاستَخرَجَهُ مِن مَحبَسِهِ وَ قَالَ الحَق أُمّةَ جَدّكَ فَقَد هَلَكَت فَقَالَ إنِيّ خَارِجٌ فِي الغَدِ وَ مُزِيلُ الشّكّ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَخَرَجَ الجَاثَلِيقُ فِي اليَومِ الثّالِثِ وَ الرّهبَانُ مَعَهُ وَ خَرَجَ الحَسَنُ ع فِي نَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ فَلَمّا بَصُرَ بِالرّاهِبِ وَ قَد مَدّ يَدَهُ أَمَرَ بَعضَ مَمَالِيكِهِ أَن يَقبِضَ عَلَي يَدِهِ اليُمنَي وَ يَأخُذَ مَا بَينَ إِصبَعَيهِ فَفَعَلَ وَ أَخَذَ مِن بَينِ سَبّابَتَيهِ عَظماً أَسوَدَ فَأَخَذَهُ الحَسَنُ ع بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ استَسقِ الآنَ فَاستَسقَي وَ كَانَ السّمَاءُ مُتَغَيّماً فَتَقَشّعَت وَ طَلَعَتِ الشّمسُ بَيضَاءَ فَقَالَ الخَلِيفَةُ مَا هَذَا العَظمُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ قَالَ ع هَذَا رَجُلٌ مَرّ بِقَبرِ نبَيِّ مِنَ الأَنبِيَاءِ فَوَقَعَ إِلَي يَدِهِ هَذَا العَظمُ وَ مَا كُشِفَ مِن عَظمِ نبَيِّ إِلّا وَ هَطَلَتِ السّمَاءُ بِالمَطَرِ
بيان صبا إلي الشيء مال
38-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو سُلَيمَانَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو القَاسِمِ الحبَشَيِّ قَالَكُنتُ أَزُورُ العَسكَرَ فِي شَعبَانَ فِي أَوّلِهِ ثُمّ أَزُورُ الحُسَينَ ع فِي النّصفِ فَلَمّا كَانَ فِي سَنَةٍ مِنَ السّنِينَ وَرَدتُ العَسكَرَ قَبلَ شَعبَانَ وَ ظَنَنتُ أنَيّ لَا أَزُورُهُ فِي شَعبَانَ فَلَمّا دَخَلَ شَعبَانُ قُلتُ لَا أَدَعُ زِيَارَةً كُنتُ أَزُورُهَا وَ خَرَجتُ إِلَي العَسكَرِ وَ كُنتُ إِذَا وَافَيتُ العَسكَرَ أَعلَمتُهُم بِرُقعَةٍ أَو رِسَالَةٍ فَلَمّا كَانَ فِي هَذِهِ المَرّةِ قُلتُ أَجعَلُهَا زِيَارَةً خَالِصَةً لَا أَخلِطُهَا بِغَيرِهَا وَ قُلتُ لِصَاحِبِ المَنزِلِ أُحِبّ أَن لَا تُعلِمَهُم بقِدُوُميِ فَلَمّا أَقَمتُ لَيلَةً جاَءنَيِ صَاحِبُ المَنزِلِ بِدِينَارَينِ وَ هُوَ يَتَبَسّمُ مُتَعَجّباً وَ يَقُولُ
صفحه : 272
بُعِثَ إلِيَّ بِهَذَينِ الدّينَارَينِ وَ قِيلَ لِيَ ادفَعهُمَا إِلَي الحبَشَيِّ وَ قُل لَهُ مَن كَانَ فِي طَاعَةِ اللّهِ كَانَ اللّهُ فِي حَاجَتِهِ
39- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي إِسحَاقُ بنُ يَعقُوبَ عَن بَذلٍ مَولَي أَبِي مُحَمّدٍ ع قَالَ رَأَيتُ مِن رَأسِ أَبِي مُحَمّدٍ ع نُوراً سَاطِعاً إِلَي السّمَاءِ وَ هُوَ نَائِمٌ
كشف ،[كشف الغمة] من كتاب الدلائل مثله
40- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع يَوماً فإَنِيّ جَالِسٌ عِندَهُ إِذَا ذَكَرتُ مِندِيلًا كَانَ معَيِ فِيهِ خَمسُونَ دِينَاراً فَتَقَلقَلتُ لَهَا وَ مَا تَكَلّمتُ بشِيَءٍ وَ لَا أَظهَرتُ مَا خَطَرَ ببِاَليِ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ مَحفُوظَةٌ إِن شَاءَ اللّهُ فَأَتَيتُ المَنزِلَ فَرَدّهَا إلِيَّ أخَيِ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن علي مثله
41- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي العَينَاءِ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الهاَشمِيِّ قَالَ كُنتُ أَدخُلُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَأَعطَشُ وَ أُجِلّهُ أَن أَدعُوَ بِالمَاءِ فَيَقُولُ يَا غُلَامُ اسقِهِ وَ رُبّمَا حَدّثتُ نفَسيِ بِالنّهُوضِ فَأُفَكّرُ فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ يَا غُلَامُ دَابّتَهُ
صفحه : 273
42- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي بَكرٍ الفهَفكَيِّ قَالَ أَرَدتُ الخُرُوجَ بِسُرّ مَن رَأَي لِبَعضِ الأُمُورِ وَ قَد طَالَ مقُاَميِ بِهَا فَغَدَوتُ يَومَ المَوكِبِ وَ جَلَستُ فِي شَارِعِ أَبِي قَطِيعَةَ بنِ دَاوُدَ إِذ طَلَعَ أَبُو مُحَمّدٍ ع يُرِيدُ دَارَ العَامّةِ فَلَمّا رَأَيتُهُ قُلتُ فِي نفَسيِ أَقُولُ لَهُ يَا سيَدّيِ إِن كَانَ الخُرُوجُ عَن سُرّ مَن رَأَي خَيراً فَأَظهِرِ التّبَسّمَ فِي وجَهيِ فَلَمّا دَنَا منِيّ تَبَسّمَ تَبَسّماً جَيّداً فَخَرَجتُ مِن يوَميِ فأَخَبرَنَيِ أَصحَابُنَا أَنّ غَرِيماً كَانَ لَهُ عنِديِ مَالٌ قَدِمَ يطَلبُنُيِ وَ لَو ظَفِرَ بيِ يهَتكِنُيِ لِأَنّ مَالَهُ لَم يَكُن عنِديِ شَاهِداً
43-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي مُسلِمٍ قَالَ كَانَ سَمِيعٌ المسِمعَيِّ يؤُذيِنيِ كَثِيراً وَ يبَلغُنُيِ عَنهُ مَا أَكرَهُ وَ كَانَ مُلَاصِقاً لدِاَريِ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ
صفحه : 274
الدّعَاءَ بِالفَرَجِ مِنهُ فَرَجَعَ الجَوَابُ أَبشِر بِالفَرَجِ سَرِيعاً وَ يَقدَمُ عَلَيكَ مَالٌ مِن نَاحِيَةِ فَارِسَ وَ كَانَ لِي بِفَارِسَ ابنُ عَمّ تَاجِرٌ لَم يَكُن لَهُ وَارِثٌ غيَريِ فجَاَءنَيِ مَالُهُ بَعدَ مَا مَاتَ بِأَيّامٍ يَسِيرَةٍ وَ وَقّعَ فِي الكِتَابِ استَغفِرِ اللّهَ وَ تُب إِلَيهِ مِمّا تَكَلّمتَ بِهِ وَ ذَلِكَ أنَيّ كُنتُ يَوماً مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ النّصّابِ فَذَكَرُوا أَبَا طَالِبٍ حَتّي ذَكَرُوا موَلاَيَ فَخُضتُ مَعَهُم لِتَضعِيفِهِم أَمرَهُ فَتَرَكتُ الجُلُوسَ مَعَ القَومِ وَ عَلِمتُ أَنّهُ أَرَادَ ذَلِكَ
44- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ العبَديِّ قَالَ خَلّفتُ ابنيِ بِالبَصرَةِ عَلِيلًا وَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ الدّعَاءَ لاِبنيِ فَكَتَبَ إلِيَّ رَحِمَ اللّهُ ابنَكَ إِن كَانَ مُؤمِناً قَالَ الحَجّاجُ فَوَرَدَ عَلَيّ كِتَابٌ مِنَ البَصرَةِ أَنّ ابنيِ مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ ألّذِي كَتَبَ إلِيَّ أَبُو مُحَمّدٍ بِمَوتِهِ وَ كَانَ ابنيِ شَكّ فِي الإِمَامَةِ لِلِاختِلَافِ ألّذِي جَرَي بَينَ الشّيعَةِ
كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن الحجاج مثله
45- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ وَقَعَ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ صَغِيرٌ فِي بِئرِ المَاءِ وَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي الصّلَاةِ وَ النّسوَانُ يَصرُخنَ فَلَمّا سَلّمَ قَالَ لَا بَأسَ فَرَأَوهُ وَ قَدِ ارتَفَعَ المَاءُ إِلَي رَأسِ البِئرِ وَ أَبُو مُحَمّدٍ عَلَي رَأسِ المَاءِ يَلعَبُ بِالمَاءِ
46-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُطَهّرٍ قَالَكَتَبَ بَعضُ أَصحَابِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع مِن أَهلِ الجَبَلِ يَسأَلُهُ عَمّن وَقَفَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي أتوالاهم [أَتَوَلّاهُم]أَم أَتَبَرّأُ مِنهُم فَكَتَبَ أَ تَتَرَحّمُ عَلَي عَمّكَ لَا رَحِمَ اللّهُ عَمّكَ وَ تَبَرّأ مِنهُ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِءٌ فَلَا تتوالاهم [تَتَوَلّاهُم] وَ لَا تَعُد مَرضَاهُم وَ لَا تَشهَد جَنَائِزَهُموَ لا تُصَلّ عَلي أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبَداً
صفحه : 275
سَوَاءٌ مَن جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللّهِ أَو زَادَ إِمَاماً لَيسَت إِمَامَتُهُ مِنَ اللّهِ وَ جَحَدَ أَو قَالَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ إِنّ الجَاحِدَ أَمرَ آخِرِنَا جَاحِدٌ أَمرَ أَوّلِنَا وَ الزّائِدَ فِينَا كَالنّاقِصِ الجَاحِدِ أَمرَنَا وَ كَانَ هَذَا السّائِلُ لَم يَعلَم أَنّ عَمّهُ كَانَ مِنهُم فَأَعلَمَهُ ذَلِكَ
47- يج ،[الخرائج والجرائح ] مِن مُعجِزَاتِهِ أَنّ قُبُورَ الخُلَفَاءِ مِن بنَيِ العَبّاسِ بِسُرّ مَن رَأَي عَلَيهَا مِن زُرقِ الخَفَافِيشِ وَ الطّيُورِ مَا لَا يُحصَي وَ يُنقَي مِنهَا كُلّ يَومٍ وَ مِنَ الغَدِ تَكُونُ القُبُورُ مَملُوءَةً زُرقاً وَ لَا يُرَي عَلَي رَأسِ قُبّةِ العَسكَرِيّينِ وَ لَا عَلَي قِبَابِ مَشَاهِدِ آبَائِهِمَا ع زُرقُ طَيرٍ فَضلًا عَلَي قُبُورِهِم إِلهَاماً لِلحَيَوَانَاتِ إِجلَالًا لَهُم
48- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عِيسَي بنِ صَبِيحٍ قَالَ دَخَلَ الحَسَنُ العسَكرَيِّ ع عَلَينَا الحَبسَ وَ كُنتُ بِهِ عَارِفاً وَ قَالَ لَكَ خَمسٌ وَ سِتّونَ سَنَةً وَ أَشهُراً وَ يَوماً وَ كَانَ معَيِ كِتَابُ دُعَاءٍ وَ عَلَيهِ تَارِيخُ موَلدِيِ وَ إنِنّيِ نَظَرتُ فِيهِ فَكَانَ كَمَا قَالَ وَ قَالَ هَل رُزِقتَ مِن وَلَدٍ قُلتُ لَا قَالَ أللّهُمّ ارزُقهُ وَلَداً يَكُونُ لَهُ عَضُداً فَنِعمَ العَضُدُ الوَلَدُ ثُمّ تَمَثّلَ
مَن كَانَ ذَا عَضُدٍ يُدرِك ظُلَامَتَهُ | إِنّ الذّلِيلَ ألّذِي لَيسَت لَهُ عَضُدٌ |
قُلتُ أَ لَكَ وَلَدٌ قَالَ إيِ وَ اللّهِ سَيَكُونُ لِي وَلَدٌ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا فَأَمّا الآنَ فَلَا ثُمّ تَمَثّلَ
صفحه : 276
لَعَلّكَ يَوماً أَن ترَاَنيِ كَأَنّمَا | بنَيِّ حوَاَليَّ الأُسُودُ اللّوَابِدُ |
فَإِنّ تَمِيماً قَبلَ أَن يَلِدَ الحَصَي | أَقَامَ زَمَاناً وَ هُوَ فِي النّاسِ وَاحِدٌ |
بيان اللبدة بالكسر الشعر المتراكب بين كتفيه والأسد ذو لبدة و أبولبد كصرد وعنب الأسد والحصي صغار الحجارة والعدد الكثير ويقال نحن أكثر منهم حصي أي عددا
49- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ رَجُلًا مِن موَاَليِ أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع دَخَلَ عَلَيهِ يَوماً وَ كَانَ حَكّاكَ الفُصُوصِ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ الخَلِيفَةَ دَفَعَ إلِيَّ فَيرُوزَجاً أَكبَرَ مَا يَكُونُ وَ أَحسَنَ مَا يَكُونُ وَ قَالَ انقُش عَلَيهِ كَذَا وَ كَذَا فَلَمّا وَضَعتُ عَلَيهِ الحَدِيدَ صَارَ نِصفَينِ وَ فِيهِ هلَاَكيِ فَادعُ اللّهَ لِي فَقَالَ لَا خَوفَ عَلَيكَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَخَرَجتُ إِلَي بيَتيِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دعَاَنيِ الخَلِيفَةُ وَ قَالَ لِي إِنّ حَظِيّتَينِ اختَصَمَتَا فِي ذَلِكَ الفَصّ وَ لَم تَرضَيَا إِلّا أَن تَجعَلَ ذَلِكَ نِصفَينِ بَينَهُمَا فَاجعَلهُ وَ انصَرَفتُ وَ أَخَذتُ وَ قَد صَارَ قِطعَتَينِ فَأَخَذتُهُمَا وَ رَجَعتُ بِهِمَا إِلَي دَارِ الخِلَافَةِ فَرَضِيَتَا بِذَلِكَ وَ أَحسَنَ الخَلِيفَةُ إلِيَّ بِسَبَبِ ذَلِكَ فَحَمِدتُ اللّهَ
بيان الحظوة بالضم والكسر المكانة والمنزلة وهي حظيتي
50-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ ذوير[رَزِينٍ] عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ يَغشَي أَبَا مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ بِسُرّ مَن رَأَي كَثِيراً وَ إِنّهُ أَتَاهُ يَوماً فَوَجَدَهُ وَ قَد قُدّمَت إِلَيهِ دَابّتُهُ لِيَركَبَ إِلَي دَارِ السّلطَانِ وَ هُوَ مُتَغَيّرُ اللّونِ مِنَ الغَضَبِ وَ كَانَ بِجَنبِهِ رَجُلٌ مِنَ العَامّةِ وَ إِذَا رَكِبَ دَعَا لَهُ وَ جَاءَ بِأَشيَاءَ يُشَنّعُ بِهَا عَلَيهِ وَ كَانَ ع يَكرَهُ ذَلِكَ فَلَمّا كَانَ فِي ذَلِكَ اليَومِ زَادَ الرّجُلُ فِي الكَلَامِ وَ أَلَحّ فَسَارَ حَتّي انتَهَي
صفحه : 277
إِلَي مَفرِقِ الطّرِيقَينِ وَ ضَاقَ عَلَي الرّجُلِ أَحَدُهُمَا مِن كَثرَةِ الدّوَابّ فَعَدَلَ إِلَي طَرِيقٍ يَخرُجُ مِنهُ وَ يَلقَاهُ فِيهِ فَدَعَا ع بَعضَ خَدَمِهِ وَ قَالَ لَهُ امضِ وَ كَفّن هَذَا فَتَبِعَهُ الخَادِمُ فَلَمّا انتَهَي ع إِلَي السّوقِ وَ لَحِقَ مَعَهُ خَرَجَ الرّجُلُ مِنَ الدّربِ لِيُعَارِضَهُ وَ كَانَ فِي المَوضِعِ بَغلٌ وَاقِفٌ فَضَرَبَهُ البَغلُ فَقَتَلَهُ وَ وَقَفَ الغُلَامُ فَكَفّنَهُ كَمَا أَمَرَهُ وَ سَارَ ع وَ سِرنَا مَعَهُ
51-شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي قَالَكَتَبَ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ إِلَي أَبِي القَاسِمِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ الزبّيَريِّ قَبلَ مَوتِ المُعتَزّ بِنَحوٍ مِن عِشرِينَ يَوماً الزَم بَيتَكَ حَتّي يَحدُثَ الحَادِثُ فَلَمّا قُتِلَ بُرَيحَةُ كَتَبَ إِلَيهِ قَد حَدَثَ الحَادِثُ فَمَا تأَمرُنُيِ فَكَتَبَ إِلَيهِ لَيسَ هَذَا الحَادِثُ الحَادِثُ الآخَرُ فَكَانَ مِنَ المُعتَزّ مَا كَانَ
صفحه : 278
قَالَ وَ كَتَبَ إِلَي رَجُلٍ آخَرَ يُقتَلُ مُحَمّدُ بنُ دَاوُدَ قَبلَ قَتلِهِ بِعَشَرَةِ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ اليَومُ العَاشِرُ قُتِلَ
52-شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن علي [ مُحَمّدِ] بنِ اِبرَاهِيمَ المَعرُوفِ بِابنِ الكرُديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَضَاقَ بِنَا الأَمرُ قَالَ لِي أَبِي امضِ بِنَا حَتّي نَصِيرَ إِلَي هَذَا الرّجُلِ يعَنيِ أَبَا مُحَمّدٍ ع فَإِنّهُ قَد وُصِفَ عَنهُ سَمَاحَةٌ فَقُلتُ تَعرِفُهُ فَقَالَ لِي مَا أَعرِفُهُ وَ لَا رَأَيتُهُ قَطّ قَالَ فَقَصَدنَاهُ قَالَ أَبِي وَ هُوَ فِي طَرِيقِهِ مَا أَحوَجَنَا إِلَي أَن يَأمُرَ لَنَا بِخَمسِمِائَةِ دِرهَمٍ ماِئتَيَ دِرهَمٍ لِلكِسوَةِ وَ ماِئتَيَ دِرهَمٍ لِلدّقِيقِ وَ مِائَةِ دِرهَمٍ لِلنّفَقَةِ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ لَيتَهُ أَمَرَ لِي بِثَلَاثِمِائَةِ دِرهَمٍ مِائَةٍ أشَترَيِ بِهَا حِمَاراً وَ مِائَةٍ لِلنّفَقَةِ وَ مِائَةٍ لِلكِسوَةِ وَ أَخرُجُ إِلَي الجَبَلِ فَلَمّا وَافَينَا البَابَ خَرَجَ إِلَينَا غُلَامُهُ وَ قَالَ يَدخُلُ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ وَ ابنُهُ مُحَمّدٌ فَلَمّا دَخَلنَا عَلَيهِ وَ سَلّمنَا قَالَ لأِبَيِ يَا عَلِيّ مَا خَلّفَكَ عَنّا إِلَي هَذَا الوَقتِ قَالَ يَا سيَدّيِ استَحيَيتُ أَن أَلقَاكَ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فَلَمّا خَرَجنَا مِن عِندِهِ جَاءَنَا غُلَامُهُ فَنَاوَلَ أَبِي صُرّةً وَ قَالَ هَذِهِ خَمسُمِائَةِ مِائَتَانِ لِلكِسوَةِ وَ مِائَتَانِ لِلدّقِيقِ وَ مِائَةٌ
صفحه : 279
لِلنّفَقَةِ وَ أعَطاَنيِ صُرّةً وَ قَالَ هَذِهِ ثَلَاثُمِائَةِ دِرهَمٍ فَاجعَل مِائَةً فِي ثَمَنِ حِمَارٍ وَ مِائَةً لِلكِسوَةِ وَ مِائَةً لِلنّفَقَةِ وَ لَا تَخرُج إِلَي الجَبَلِ وَ صِر إِلَي سورا[سُورَي] قَالَ فَصَارَ إِلَي سورا[سُورَي] وَ تَزَوّجَ امرَأَةً مِنهَا فَدَخلُهُ اليَومَ أَربَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ وَ مَعَ هَذَا يَقُولُ بِالوَقفِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الكرُديِّ أَ تُرِيدُ أَمراً أَبيَنَ مِن هَذَا فَقَالَ صَدَقتَ وَ لَكِنّا عَلَي أَمرٍ قَد جَرَينَا عَلَيهِ
53- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد] أَبُو عَلِيّ بنُ رَاشِدٍ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع الحَاجَةَ فَحَكّ بِسَوطِهِ الأَرضَ فَأَخرَجَ مِنهَا سَبِيكَةً فِيهَا نَحوَ الخَمسِمِائَةِ دِينَارٍ فَقَالَ خُذهَا يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ أَعذِرنَا
54- شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَلِيّ المطُهَرّيِّ أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ مِنَ القَادِسِيّةِ يُعلِمُهُ انصِرَافَ النّاسِ عَنِ المضُيِّ إِلَي الحَجّ وَ أَنّهُ يَخَافُ العَطَشَ إِن مَضَي فَكَتَبَ إِلَيهِ ع امضُوا وَ لَا خَوفَ عَلَيكُم إِن شَاءَ اللّهُ فَمَضَي مَن بقَيَِ سَالِمِينَ وَ لَم يَجِدُوا عَطَشاً
صفحه : 280
55- شا،[الإرشاد]بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ قَالَ نَزَلَ باِلجعَفرَيِّ مِن آلِ جَعفَرٍ خَلقٌ كَثِيرٌ لَا قِبَلَ لَهُ بِهِم فَكَتَبَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع يَشكُو ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيهِ تُكفَونَهُم إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيهِ فِي نَفَرٍ يَسِيرٍ وَ القَومُ يَزِيدُونَ عَلَي عِشرِينَ أَلفَ نَفسٍ وَ هُوَ فِي أَقَلّ مِن أَلفٍ فَاستَبَاحَهُم
بيان استباحهم أي استأصلهم
56-شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَقَعَدتُ لأِبَيِ مُحَمّدٍ ع عَلَي ظَهرِ الطّرِيقِ فَلَمّا مَرّ بيِ شَكَوتُ إِلَيهِ الحَاجَةَ وَ حَلَفتُ أَنّهُ لَيسَ عنِديِ دِرهَمٌ فَمَا فَوقَهُ وَ لَا غَدَاءٌ وَ لَا عَشَاءٌ قَالَ فَقَالَ تَحلِفُ بِاللّهِ كَاذِباً وَ قَد دَفَنتَ ماِئتَيَ دِينَارٍ وَ لَيسَ قوَليِ هَذَا دَفعاً لَكَ عَنِ العَطِيّةِ أَعطِهِ يَا غُلَامُ مَا مَعَكَ فأَعَطاَنيِ غُلَامُهُ مِائَةَ دِينَارٍ
صفحه : 281
ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ إِنّكَ تُحرَمُ الدّنَانِيرَ التّيِ دَفَنتَهَا أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهَا وَ صَدَقَ ع وَ ذَلِكَ أنَيّ أَنفَقتُ مَا وصَلَنَيِ بِهِ وَ اضطُرِرتُ ضَرُورَةً شَدِيدَةً إِلَي شَيءٍ أُنفِقُهُ وَ انغَلَقَت عَلَيّ أَبوَابُ الرّزقِ فَنَبّشتُ عَنِ الدّنَانِيرِ التّيِ كُنتُ دَفَنتُهَا فَلَم أَجِدهَا فَنَظَرتُ فَإِذَا ابنٌ لِي قَد عَرَفَ مَوضِعَهَا فَأَخَذَهَا وَ هَرَبَ فَمَا قَدَرتُ مِنهَا عَلَي شَيءٍ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن إسماعيل مثله
57- نجم ،[ كتاب النجوم ]نُقِلَت مِن خَطّ مَن حَدّثَهُ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ قَالَ أنَفذَنَيِ واَلدِيِ مَعَ بَعضِ أَصحَابِ أَبِي القَلّاءِ صَاعِدٍ النصّراَنيِّ لِأَسمَعَ مِنهُ مَا رَوَي عَن أَبِيهِ مِن حَدِيثِ مَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع فأَوَصلَنَيِ إِلَيهِ فَرَأَيتُ رَجُلًا مُعَظّماً وَ أَعلَمتُهُ السّبَبَ فِي قصَديِ فأَدَناَنيِ وَ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي أَنّهُ خَرَجَ وَ إِخوَتُهُ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِهِ مِنَ البَصرَةِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي لِلظّلَامَةِ مِنَ العَامِلِ فَإِذَا بِسُرّ مَن رَأَي فِي بَعضِ الأَيّامِ إِذَا بِمَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ ع عَلَي بَغلَةٍ وَ عَلَي رَأسِهِ شَاشَةٌ وَ عَلَي كَتِفِهِ طَيلَسَانٌ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا الرّجُلُ يدَعّيِ بَعضُ المُسلِمِينَ أَنّهُ يَعلَمُ الغَيبَ وَ قُلتُ إِن كَانَ الأَمرُ عَلَي هَذَا فَيُحَوّلُ مُقَدّمَ الشّاشَةِ إِلَي مُؤَخّرِهَا فَفَعَلَ ذَلِكَ فَقُلتُ هَذَا اتّفَاقٌ وَ لَكِنّهُ سَيُحَوّلُ طَيلَسَانَهُ الأَيمَنَ إِلَي الأَيسَرِ وَ الأَيسَرَ إِلَي الأَيمَنِ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ هُوَ يَسِيرٌ وَ قَد وَصَلَ إلِيَّ فَقَالَ يَا صَاعِدُ لِمَ لَا تَشغَلُ بِأَكلِ حِيدَانِكَ عَمّا لَا أَنتَ مِنهُ وَ لَا إِلَيهِ وَ كُنّا نَأكُلُ سَمَكاً هَذَا لَفظَةُ حَدِيثِهِ نَقَلنَاهُ كَمَا رَأَينَاهُ وَ رُوّينَاهُ وَ مَن عَرَفَ كَيفَ عَرَفنَاهُ كَانَ كَمَن شَاهَدَ ذَلِكَ وَ سَمِعَهُ وَ رَآهُ وَ أَسلَمَ صَاعِدُ بنُ مَخلَدٍ وَ كَانَ وَزِيراً لِلمُعتَمِدِ
صفحه : 282
بيان قوله لم لاتشغل بأكل حيدانك كذا كان في المنقول منه ولعله تصحيف جيداتك أي اللحوم الجيدة أوحنذاتك من قولهم حنذت الشاة حنذا أي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة لينضجها فهي حنيذ ووصف السمك بأنه لا أنت منه و لا إليه لأنه يحصل من الماء ويعيش فيه وأصل الإنسان من التراب ومرجعه إليه فلايوافقه في الطبع
58- نجم ،[ كتاب النجوم ]رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي مُسلِمٍ أَبِي عَلِيّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ جاَريِتَيِ حَامِلٌ أَسأَلُهُ أَن يسُمَيَّ مَا فِي بَطنِهَا فَكَتَبَ سَمّ مَا فِي بَطنِهَا إِذَا ظَهَرَت ثُمّ مَاتَت بَعدَ شَهرٍ مِن وِلَادَتِهَا فَبَعَثَ إلِيَّ بِخَمسِينَ دِينَاراً عَلَي يَدِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ الصّوّافِ وَ قَالَ اشتَرِ بِهَذِهِ جَارِيَةً
59- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]كَافُورٌ الخَادِمُ قَالَ كَانَ يُونُسُ النّقّاشُ يَغشَي سَيّدَنَا الإِمَامَ وَ يَخدُمُهُ فَجَاءَهُ يَوماً يَرعُدُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ أُوصِيكَ بأِهَليِ خَيراً قَالَ وَ مَا الخَبَرُ قَالَ عَزَمتُ عَلَي الرّحِيلِ قَالَ وَ لِمَ يَا يُونُسُ وَ هُوَ يَتَبَسّمُ قَالَ وَجّهَ إلِيَّ ابنُ بَغَا بِفَصّ لَيسَ لَهُ قِيمَةٌ أَقبَلتُ أُنَقّشُهُ فَكَسَرتُهُ بِاثنَينِ وَ مَوعِدُهُ غَداً وَ هُوَ ابنُ بَغَا إِمّا أَلفُ سَوطٍ أَوِ القَتلُ قَالَ امضِ إِلَي مَنزِلِكَ إِلَي غَدٍ فَرُح لَا يَكُونُ إِلّا خَيراً فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ وَافَاهُ بُكرَةً يَرعُدُ فَقَالَ قَد جَاءَ الرّسُولُ يَلتَمِسُ الفَصّ فَقَالَ امضِ إِلَيهِ فَلَن تَرَي إِلّا خَيراً قَالَ وَ مَا أَقُولُ لَهُ يَا سيَدّيِ قَالَ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ امضِ إِلَيهِ وَ اسمَع مَا يُخبِرُكَ بِهِ فَلَا يَكُونُ إِلّا خَيراً قَالَ فَمَضَي وَ عَادَ يَضحَكُ وَ قَالَ قَالَ لِي يَا سيَدّيِ الجوَاَريِ اختَصَمنَ فَيُمكِنُكَ أَن تَجعَلَهُ اثنَينِ حَتّي نُغنِيكَ فَقَالَ الإِمَامُ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ إِذ جَعَلتَنَا مِمّن يَحمَدُكَ حَقّاً فَأَيشٍ قُلتَ لَهُ قَالَ قُلتُ لَهُ حَتّي أَتَأَمّلَ أَمرَهُ فَقَالَ أَصَبتَ
صفحه : 283
بيان قدأوردنا هذه القصة بعينها في معجزات أبي الحسن الهادي ع و هوالظاهر لأن كافور[كافورا] من أصحابه ع
60- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ عَن دَاوُدَ بنِ الأَسوَدِ قَالَ دعَاَنيِ سيَدّيِ أَبُو مُحَمّدٍ ع فَدَفَعَ إلِيَّ خَشَبَةً كَأَنّهَا رِجلُ بَابٍ مُدَوّرَةٍ طَوِيلَةٍ ملِ ءَ الكَفّ فَقَالَ صِر بِهَذِهِ الخَشَبَةِ إِلَي العمَريِّ فَمَضَيتُ فَلَمّا صِرتُ فِي بَعضِ الطّرِيقِ عَرَضَ لِي سَقّاءٌ مَعَهُ بَغلٌ فزَاَحمَنَيِ البَغلُ عَلَي الطّرِيقِ فنَاَداَنيِ السّقّاءُ ضَحّ عَلَي البَغلِ فَرَفَعتُ الخَشَبَةَ التّيِ كَانَت معَيِ فَضَرَبتُ بِهَا البَغلَ فَانشَقّت فَنَظَرتُ إِلَي كَسرِهَا فَإِذَا فِيهَا كُتُبٌ فَبَادَرتُ سَرِيعاً فَرَدَدتُ الخَشَبَةَ إِلَي كمُيّ فَجَعَلَ السّقّاءُ ينُاَديِنيِ وَ يشَتمِنُيِ وَ يَشتِمُ صاَحبِيِ فَلَمّا دَنَوتُ مِنَ الدّارِ رَاجِعاً استقَبلَنَيِ عِيسَي الخَادِمُ عِندَ البَابِ الثاّنيِ فَقَالَ يَقُولُ لَكَ موَلاَيَ أَعَزّهُ اللّهُ لِمَ ضَرَبتَ البَغلَ وَ كَسَرتَ رِجلَ البَابِ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ لَم أَعلَم مَا فِي رِجلِ البَابِ فَقَالَ وَ لِمَ احتَجتَ أَن تَعمَلَ عَمَلًا تَحتَاجُ أَن تَعتَذِرَ مِنهُ إِيّاكَ بَعدَهَا أَن تَعُودَ إِلَي مِثلِهَا وَ إِذَا سَمِعتَ لَنَا شَاتِماً فَامضِ لِسَبِيلِكَ التّيِ أُمِرتَ بِهَا وَ إِيّاكَ أَن تُجَاوِبَ مَن يَشتِمُنَا أَو تُعَرّفَهُ مَن أَنتَ فَإِنّا بِبَلَدِ سَوءٍ وَ مِصرَ سَوءٍ وَ امضِ فِي طَرِيقِكَ فَإِنّ أَخبَارَكَ وَ أَحوَالَكَ تُرَدّ إِلَينَا فَاعلَم ذَلِكَ
إِدرِيسُ بنُ زِيَادٍ الكفَرَتوُثاَئيِّ قَالَكُنتُ أَقُولُ فِيهِم قَولًا عَظِيماً فَخَرَجتُ إِلَي العَسكَرِ لِلِقَاءِ أَبِي مُحَمّدٍ ع فَقَدِمتُ وَ عَلَيّ أَثَرُ السّفَرِ وَ وَعثَاؤُهُ فَأَلقَيتُ نفَسيِ
صفحه : 284
عَلَي دُكّانِ حَمّامٍ فَذَهَبَ بيَِ النّومُ فَمَا انتَبَهتُ إِلّا بِمِقرَعَةِ أَبِي مُحَمّدٍ ع قَد قرَعَنَيِ بِهَا حَتّي استَيقَظتُ فَعَرَفتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فَقُمتُ قَائِماً أُقَبّلُ قَدَمَهُ وَ فَخِذَهُ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ الغِلمَانُ مِن حَولِهِ فَكَانَ أَوّلُ مَا تلَقَاّنيِ بِهِ أَن قَالَ يَا إِدرِيسُبَل عِبادٌ مُكرَمُونَ لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَفَقُلتُ حسَبيِ يَا موَلاَيَ وَ إِنّمَا جِئتُ أَسأَلُكَ عَن هَذَا قَالَ فتَرَكَنَيِ وَ مَضَي
عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع مَطلَ غَرِيمٍ لِي فَكَتَبَ إلِيَّ عَن قَرِيبٍ يَمُوتُ وَ لَا يَمُوتُ حَتّي يُسَلّمَ إِلَيكَ مَا لَكَ عِندَهُ فَمَا شَعَرتُ إِلّا وَ قَد دَقّ عَلَيّ البَابَ وَ مَعَهُ ماَليِ وَ جَعَلَ يَقُولُ اجعلَنيِ فِي حِلّ مِمّا مَطَلتُكَ فَسَأَلتُهُ عَن مَوجِبِهِ فَقَالَ إنِيّ رَأَيتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع فِي منَاَميِ وَ هُوَ يَقُولُ لِيَ ادفَع إِلَي مُحَمّدِ بنِ مُوسَي مَا لَهُ عِندَكَ فَإِنّ أَجَلَكَ قَد حَضَرَ وَ اسأَلهُ أَن يَجعَلَكَ فِي حِلّ مِن مَطلِكَ
حَمزَةُ بنُ مُحَمّدٍ السرّويِّ قَالَ أَملَقتُ وَ عَزَمتُ عَلَي الخُرُوجِ إِلَي يَحيَي بنِ مُحَمّدٍ ابنِ عمَيّ بِحَرّانَ وَ كَتَبتُ أَسأَلُهُ أَن يَدعُوَ لِي فَجَاءَ الجَوَابُ لَا تَبرَح فَإِنّ اللّهَ يَكشِفُ مَا بِكَ وَ ابنُ عَمّكَ قَد مَاتَ وَ كَانَ كَمَا قَالَ وَ وَصَلتُ إِلَي تَرَكَتِهِ
إِسحَاقُ قَالَ حدَثّنَيِ يَحيَي القنَبرَيِّ قَالَ كَانَ لأِبَيِ مُحَمّدٍ ع وَكِيلٌ قَدِ اتّخَذَ مَعَهُ فِي الدّارِ حُجرَةً يَكُونُ مَعَهُ خَادِمٌ أَبيَضُ فَرَاوَدَ الوَكِيلُ الخَادِمَ عَلَي نَفسِهِ فَأَبَي أَن يَأتِيَهُ إِلّا بِنَبِيذٍ فَاحتَالَ لَهُ بِنَبِيذٍ ثُمّ أَدخَلَهُ عَلَيهِ وَ بَينَهُ وَ بَينَ أَبِي مُحَمّدٍ ع ثَلَاثَةُ أَبوَابٍ مُغلَقَةٍ قَالَ فحَدَثّنَيِ الوَكِيلُ قَالَ إنِيّ لَمُنتَبِهٌ إِذَا أَنَا بِالأَبوَابِ تُفتَحُ حَتّي جَاءَ
صفحه : 285
بِنَفسِهِ فَوَقَفَ عَلَي بَابِ الحُجرَةِ ثُمّ قَالَ يَا هَؤُلَاءِ خَافُوا اللّهَ فَلَمّا أَصبَحنَا أَمَرَ بِبَيعِ الخَادِمِ وَ إخِراَجيِ مِنَ الدّارِ
سُفيَانُ بنُ مُحَمّدٍ الضبّعَيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ عَنِ الوَلِيجَةِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَم يَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةً قُلتُ فِي نفَسيِ لَا فِي الكِتَابِ مَن تَرَي المُؤمِنَ هَاهُنَا فَرَجَعَ الجَوَابُ الوَلِيجَةُ التّيِ تُقَامُ دُونَ ولَيِّ الأَمرِ وَ حَدّثَتكَ نَفسُكَ عَنِ المُؤمِنِينَ مَن هُم فِي هَذَا المَوضِعِ فَهُمُ الأَئِمّةُ يُؤمِنُونَ عَلَي اللّهِ فَيُجِيزُ أَمَانَهُم
أَشجَعُ بنُ الأَقرَعِ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ أَن يَدعُوَ اللّهَ لِي مِن وَجَعِ عيَنيِ وَ كَانَت إِحدَي عيَنيَّ ذَاهِبَةً وَ الأُخرَي عَلَي شرف هَارٍ فَكَتَبَ إلِيَّ حَبَسَ اللّهُ عَلَيكَ عَينَيكَ فَأَقَامَتِ الصّحِيحَةُ وَ وَقّعَ فِي آخِرِ الكِتَابِ آجَرَكَ اللّهُ وَ أَحسَنَ ثَوَابَكَ فَاغتَمَمتُ بِذَلِكَ وَ لَم أَعرِف فِي أهَليِ أَحَداً مَاتَ فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ جاَءنَيِ وَفَاةُ ابنيِ طَيّبٍ فَعَلِمتُ أَنّ التّعزِيَةَ لَهُ
عُمَرُ بنُ أَبِي مُسلِمٍ قَالَقَدِمَ عَلَينَا بِسُرّ مَن رَأَي رَجُلٌ مِن أَهلِ مِصرَ يُقَالُ لَهُ سَيفُ بنُ اللّيثِ يَتَظَلّمُ إِلَي المهدي[المهُتدَيِ] فِي ضَيعَةٍ لَهُ غَصَبَهَا شَفِيعٌ الخَادِمُ وَ أَخرَجَهُ مِنهَا فَأَشَرنَا إِلَيهِ أَن يَكتُبَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع يَسأَلُهُ تَسهِيلَ أَمرِهَا فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو مُحَمّدٍ ع
صفحه : 286
لَا بَأسَ عَلَيكَ ضَيعَتُكَ تُرَدّ عَلَيكَ فَلَا تَتَقَدّم إِلَي السّلطَانِ وَ أتِ الوَكِيلَ ألّذِي فِي يَدِهِ الضّيعَةُ وَ خَوّفهُ بِالسّلطَانِ الأَعظَمِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ لَهُ الوَكِيلُ ألّذِي فِي يَدِهِ الضّيعَةُ قَد كُتِبَ إلِيَّ عِندَ خُرُوجِكَ أَن أَطلُبَكَ وَ أَن أَرُدّ الضّيعَةَ عَلَيكَ فَرَدّهَا عَلَيهِ بِحُكمِ القاَضيِ ابنِ أَبِي الشّوَارِبِ وَ شَهَادَةِ الشّهُودِ وَ لَم يَحتَج أَن يَتَقَدّمَ إِلَي المهُتدَيِ فَصَارَتِ الضّيعَةُ لَهُ
عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ كَتَبَ مُحَمّدُ بنُ حُجرٍ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع يَشكُو عَبدَ العَزِيزِ بنَ دُلَفَ وَ يَزِيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَمّا عَبدُ العَزِيزِ فَقَد كُفِيتَهُ وَ أَمّا يَزِيدُ فَإِنّ لَكَ وَ لَهُ مَقَاماً بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَاتَ عَبدُ العَزِيزِ وَ قَتَلَ يَزِيدُ مُحَمّدَ بنَ حُجرٍ
أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ قَالَ دَخَلتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَسَأَلتُهُ أَن يَكتُبَ لِأَنظُرَ إِلَي خَطّهِ فَأَعرِفَهُ إِذَا وَرَدَ فَقَالَ نَعَم ثُمّ قَالَ يَا أَحمَدُ إِنّ الخَطّ سَيَختَلِفُ عَلَيكَ مَا بَينَ القَلَمِ الغَلِيظِ وَ القَلَمِ الدّقِيقِ فَلَا تَشُكّنّ ثُمّ دَعَا بِالدّوَاةِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أَستَوهِبُهُ القَلَمَ ألّذِي كَتَبَ بِهِ فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الكِتَابَةِ أَقبَلَ يحُدَثّنُيِ وَ هُوَ يَمسَحُ القَلَمَ بِمِندِيلِ الدّوَاةِ سَاعَةً ثُمّ قَالَ هَاكَ يَا أَحمَدُ فَنَاوَلَنِيهِ[فَتَنَاوَلتُهُ]الخَبَرَ
61-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَمِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَنَاوَلَنِيهِ
صفحه : 287
فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ أَغتَمّ بشِيَءٍ يصُيِبنُيِ فِي نفَسيِ وَ قَد أَرَدتُ أَن أَسأَلَ أَبَاكَ فَلَم يُقضَ لِي ذَلِكَ فَقَالَ وَ مَا هُوَ يَا أَحمَدُ فَقُلتُ سيَدّيِ روُيَِ لَنَا عَن آبَائِكَ أَنّ نَومَ الأَنبِيَاءِ عَلَي أَقفِيَتِهِم وَ نَومَ المُؤمِنِينَ عَلَي أَيمَانِهِم وَ نَومَ المُنَافِقِينَ عَلَي شَمَائِلِهِم وَ نَومَ الشّيَاطِينِ عَلَي وُجُوهِهِم فَقَالَ كَذَلِكَ هُوَ فَقُلتُ سيَدّيِ فإَنِيّ أَجتَهِدُ أَن أَنَامَ عَلَي يمَيِنيِ فَمَا يمُكنِنُيِ وَ لَا يأَخذُنُيِ النّومُ عَلَيهَا فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ يَا أَحمَدُ ادنُ منِيّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقَالَ أَدخِل يَدَكَ تَحتَ ثِيَابِكَ فَأَدخَلتُهَا فَأَخرَجَ يَدَهُ مِن تَحتِ ثِيَابِهِ وَ أَدخَلَهَا تَحتَ ثيِاَبيِ فَمَسَحَ بِيَدِهِ اليُمنَي عَلَي جاَنبِيَِ الأَيسَرِ وَ بِيَدِهِ اليُسرَي عَلَي جاَنبِيَِ الأَيمَنِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ أَحمَدُ فَمَا أَقدِرُ أَن أَنَامَ عَلَي يسَاَريِ مُنذُ فَعَلَ بيِ ذَلِكَ وَ مَا يأَخذُنُيِ نَومٌ عَلَيهَا أَصلًا
صفحه : 288
بيان ما بين القلم أي اختلافا كائنا فيما بينهما والحاصل أنه انظر إلي أسلوب الخط و لاتلتفت إلي الجلاء والخفاء و لاتلتفت بسببهما و في الكافي ثم دعا بالدواة فكتب وجعل يستمد إلي مجري الدواة فقلت إلخ كأن المعني يأخذ المداد من قعر الدواة جارا القلم إلي فم الدواة لقلة مدادها أولعدم الحاجة إلي العود سريعا وهاك اسم فعل بمعني خذ أدخل يدك أي أخرج يديك من كميك فأخرج ع أيضا يديه من كميه ليلمس بجميع يديه الشريفتين جميع جنبي أحمد ويديه
62- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شَاهَوَيهِ بنُ عَبدِ رَبّهِ قَالَ كَانَ أخَيِ صَالِحٌ مَحبُوساً فَكَتَبتُ إِلَي سيَدّيِ أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ أَشيَاءَ فأَجَاَبنَيِ عَنهَا وَ كَتَبَ أَنّ أَخَاكَ يَخرُجُ مِنَ الحَبسِ يَومَ يَصِلُكَ كتِاَبيِ هَذَا وَ قَد كُنتَ أَرَدتَ أَن تسَألَنَيِ عَن أَمرِهِ فَأُنسِيتَ فَبَينَا أَنَا أَقرَأُ كِتَابَهُ إِذَا أُنَاسٌ جاَءوُنيِ يبُشَرّوُننَيِ بِتَخلِيَةِ أخَيِ فَتَلَقّيتُهُ وَ قَرَأتُ عَلَيهِ الكِتَابَ
أَبُو العَبّاسِ وَ مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ قَالَ عَطِشتُ عِندَ أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ لَم تَطِب نفَسيِ أَن يفَوُتنَيِ حَدِيثُهُ وَ صَبَرتُ عَلَي العَطَشِ وَ هُوَ يَتَحَدّثُ فَقَطَعَ الكَلَامَ وَ قَالَ يَا غُلَامُ اسقِ أَبَا العَبّاسِ مَاءً
عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ حَمّادٍ قَالَ خَرَجَ أَبُو مُحَمّدٍ فِي يَومٍ مُصَيّفٍ رَاكِباً وَ عَلَيهِ جفاف [تِجفَافٌ] وَ مِمطَرٌ فَتَكَلّمُوا فِي ذَلِكَ فَلَمّا انصَرَفُوا مِن مَقصَدِهِم امطِرُوا فِي طَرِيقِهِم وَ ابتُلُوا سِوَاهُ
مُحَمّدُ بنُ عَبّاسٍ قَالَتَذَاكَرنَا آيَاتِ الإِمَامِ ع فَقَالَ ناَصبِيِّ إِذَا أَجَابَ عَن كِتَابٍ أَكتُبُهُ بِلَا مِدَادٍ عَلِمتُ أَنّهُ حَقّ فَكَتَبنَا مَسَائِلَ وَ كَتَبَ الرّجُلُ بِلَا مِدَادٍ عَلَي
صفحه : 289
وَرَقٍ وَ جَعَلَ فِي الكُتُبِ وَ بَعَثنَا إِلَيهِ فَأَجَابَ عَن مَسَائِلِنَا وَ كَتَبَ عَلَي وَرَقِهِ اسمَهُ وَ اسمَ أَبَوَيهِ فَدَهِشَ الرّجُلُ فَلَمّا أَفَاقَ اعتَقَدَ الحَقّ
الجِلَاءُ وَ الشّفَاءُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ العمَريِّ إِنّ أَبَا طَاهِرِ بنَ بُلبُلٍ حَجّ فَنَظَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِّ وَ هُوَ يُنفِقُ النّفَقَاتِ العَظِيمَةَ فَلَمّا انصَرَفَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَوَقّعَ فِي رُقعَتِهِ قَد أَمَرنَا لَهُ بِمِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ ثُمّ أَمَرنَا لَكَ بِمِثلِهَا وَ هَذَا يَدُلّ عَلَي أَنّ كُنُوزَ الأَرضِ تَحتَ أَيدِيهِم
63- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ النوّفلَيِّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع فِي صَحنِ دَارِهِ فَمَرّ عَلَينَا جَعفَرٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا صَاحِبُنَا قَالَ لَا صَاحِبُكُمُ الحَسَنُ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ دَريَابَ الرقّاَشيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ عَنِ المِشكَاةِ وَ أَن يَدعُوَ لاِمرأَتَيِ وَ كَانَت حَامِلًا عَلَي رَأسِ وَلَدِهَا أَن يرَزقُنَيِ اللّهُ ذَكَراً وَ سَأَلتُهُ أَن يُسَمّيَهُ فَرَجَعَ الجَوَابُ المِشكَاةُ قَلبُ مُحَمّدٍص وَ لَم يجُبِنيِ عَنِ امرأَتَيِ بشِيَءٍ وَ كَتَبَ فِي آخِرِ الكِتَابِ عَظّمَ اللّهُ أَجرَكَ وَ أَخلَفَ عَلَيكَ فَوَلَدَت وَلَداً مَيّتاً وَ حَمَلَت بَعدَهُ فَوَلَدَت غُلَاماً
قَالَ عُمَرُ بنُ أَبِي مُسلِمٍ كَانَ سَمِيعٌ المسِمعَيِّ يؤُذيِنيِ كَثِيراً وَ يبَلغُنُيِ عَنهُ مَا أَكرَهُ وَ كَانَ مُلَاصِقاً لدِاَريِ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ الدّعَاءِ بِالفَرَجِ مِنهُ فَرَجَعَ الجَوَابُ أَبشِر بِالفَرَجِ سَرِيعاً وَ أَنتَ مَالِكُ دَارِهِ فَمَاتَ بَعدَ شَهرٍ وَ اشتَرَيتُ دَارَهُ فَوَصَلتُهَا بدِاَريِ بِبَرَكَتِهِ
صفحه : 290
عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ البلَخيِّ قَالَ أَصبَحتُ يَوماً فَجَلَستُ فِي شَارِعِ الغَنَمِ فَإِذَا بأِبَيِ مُحَمّدٍ ع قَد أَقبَلَ مِن مَنزِلِهِ يُرِيدُ دَارَ العَامّةِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ تَرَي إِن صُحتُ أَيّهَا النّاسُ هَذَا حُجّةُ اللّهِ عَلَيكُم فَاعرِفُوهُ يقَتلُوُنيّ فَلَمّا دَنَا منِيّ أَومَأَ بِإِصبَعِهِ السّبّابَةِ عَلَي فِيهِ أَنِ اسكُت وَ رَأَيتُهُ تِلكَ اللّيلَةَ يَقُولُ إِنّهُ هُوَ الكِتمَانُ أَوِ القَتلُ فَاتّقِ اللّهَ عَلَي نَفسِكَ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن محمد بن عبدالعزيز مثله
64- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ حَدّثَ مُحَمّدُ بنُ الأَقرَعِ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ عَنِ الإِمَامِ هَل يَحتَلِمُ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ بَعدَ مَا فَصَلَ الكِتَابُ الِاحتِلَامُ شَيطَنَةٌ وَ قَد أَعَاذَ اللّهُ أَولِيَاءَهُ مِن ذَلِكَ فَرَدّ الجَوَابَ الأَئِمّةُ حَالُهُم فِي المَنَامِ حَالُهُم فِي اليَقَظَةِ لَا يُغَيّرُ النّومُ مِنهُم شَيئاً قَد أَعَاذَ اللّهُ أَولِيَاءَهُ مِن لَمّةِ الشّيطَانِ كَمَا حَدّثَتكَ نَفسُكَ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن محمد بن أحمدالأقرع مثله
65- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ عَرَضَ عَلَيّ صَدِيقٌ أَن أَدخُلَ مَعَهُ فِي شِرَاءِ ثِمَارٍ مِن نوَاَحيِ شَتّي فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَستَأذِنُهُ فَكَتَبَ لَا تَدخُل فِي شَيءٍ مِن ذَلِكَ مَا أَغفَلَكَ عَنِ الجَرَادِ وَ الحَشَفِ فَوَقَعَ الجَرَادُ فَأَفسَدَهُ وَ مَا بقَيَِ مِنهُ تَحَشّفَ وَ أعَاَذنَيِ اللّهُ مِن ذَلِكَ بِبَرَكَتِهِ
حدَثّنَيِ الحَسَنُ بنُ طَرِيفٍ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ مَا مَعنَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ قَالَ أَرَادَ بِذَلِكَ أَن جَعَلَهُ عَلَماً يُعرَفُ بِهِ حِزبُ اللّهِ عِندَ الفُرقَةِ
صفحه : 291
قَالَ وَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ قَد تَرَكتُ التّمَتّعَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ قَد نَشِطتُ لِذَلِكَ وَ كَانَ فِي الحيَّ امرَأَةٌ وُصِفَت لِي بِالجَمَالِ فَمَالَ إِلَيهَا قلَبيِ وَ كَانَت عَاهِراً لَا تَمنَعُ يَدَ لَامِسٍ فَكَرِهتُهَا ثُمّ قُلتُ قَد قَالَ تَمَتّع بِالفَاجِرَةِ فَإِنّكَ تُخرِجُهَا مِن حَرَامٍ إِلَي حَلَالٍ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أُشَاوِرُهُ فِي المُتعَةِ وَ قُلتُ أَ يَجُوزُ بَعدَ هَذِهِ السّنِينَ أَن أَتَمَتّعَ فَكَتَبَ إِنّمَا تحُييِ سُنّةً وَ تُمِيتُ بِدعَةً وَ لَا بَأسَ وَ إِيّاكَ وَ جَارَتَكَ المَعرُوفَةَ بِالعَهَرِ وَ إِن حَدّثَتكَ نَفسُكَ أَنّ آباَئيِ قَالُوا تَمَتّع بِالفَاجِرَةِ فَإِنّكَ تُخرِجُهَا مِن حَرَامٍ إِلَي حَلَالٍ فَهَذِهِ امرَأَةٌ مَعرُوفَةٌ بِالهَتكِ وَ هيَِ جَارَةٌ وَ أَخَافُ عَلَيكَ استِفَاضَةَ الخَبَرِ فِيهَا فَتَرَكتُهَا وَ لَم أَتَمَتّع بِهَا وَ تَمَتّعَ بِهَا شَاذَانُ بنُ سَعدٍ رَجُلٌ مِن إِخوَانِنَا وَ
صفحه : 292
جِيرَانِنَا فَاشتَهَرَ بِهَا حَتّي عَلَا أَمرُهُ وَ صَارَ إِلَي السّلطَانِ وَ غُرّمَ بِسَبَبِهَا مَالًا نَفِيساً وَ أعَاَذنَيَِ اللّهُ مِن ذَلِكَ بِبَرَكَةِ سيَدّيِ
وَ عَن سَيفِ بنِ اللّيثِ قَالَ خَلّفتُ ابناً لِي عَلِيلًا بِمِصرَ عِندَ خرُوُجيِ مِنهَا وَ ابناً لِي آخَرَ أَسَنّ مِنهُ هُوَ كَانَ وصَيِيّ وَ قيَمّيِ عَلَي عيِاَليِ وَ ضيِاَعيِ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ سَأَلتُهُ الدّعَاءَ لاِبنيَِ العَلِيلِ فَكَتَبَ إلِيَّ قَد عوُفيَِ الصّغِيرُ وَ مَاتَ الكَبِيرُ وَصِيّكَ وَ قَيّمُكَ فَاحمَدِ اللّهَ وَ لَا تَجزَع فَيُحبَطَ أَجرُكَ فَوَرَدَ عَلَيّ الكِتَابُ بِالخَبَرِ أَنّ ابنيِ عوُفيَِ مِن عِلّتِهِ وَ مَاتَ ابنيَِ الكَبِيرُ يَومَ وَرَدَ عَلَيّ جَوَابُ أَبِي مُحَمّدٍ ع
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن سيف مثله
66- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ السرّوُريِّ قَالَ كَتَبتُ عَلَي يَدِ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ وَ كَانَ لِي مُوَاخِياً إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ أَن يَدعُوَ لِي بِالغِنَي وَ كُنتُ قَد أَملَقتُ فَأَوصَلَهَا وَ خَرَجَ إلِيَّ عَلَي يَدِهِ أَبشِر فَقَد أَجَلّكَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِالغِنَي مَاتَ ابنُ عَمّكَ يَحيَي بنُ حَمزَةَ وَ خَلّفَ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ وَ هيَِ وَارِدَةٌ عَلَيكَ فَاشكُرِ اللّهَ وَ عَلَيكَ بِالِاقتِصَادِ وَ إِيّاكَ وَ الإِسرَافَ فَإِنّهُ مِن فِعلِ الشّيطَنَةِ فَوَرَدَ عَلَيّ بَعدَ ذَلِكَ قَادِمٌ مَعَهُ سَفَاتِجُ مِن حَرّانَ فَإِذَا ابنُ عمَيّ قَد مَاتَ فِي اليَومِ ألّذِي رَجَعَ إلِيَّ أَبُو هَاشِمٍ بِجَوَابِ موَلاَيَ أَبِي مُحَمّدٍ وَ استَغنَيتُ وَ زَالَ الفَقرُ عنَيّ كَمَا قَالَ سيَدّيِ فَأَدّيتُ حَقّ اللّهِ فِي ماَليِ وَ بَرِرتُ إخِواَنيِ وَ تَمَاسَكتُ بَعدَ ذَلِكَ وَ كُنتُ مُبَذّراً كَمَا أمَرَنَيِ أَبُو مُحَمّدٍ
صفحه : 293
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الخثَعمَيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ عَنِ البِطّيخِ وَ كُنتُ بِهِ مَشغُوفاً فَكَتَبَ إلِيَّ لَا تَأكُلهُ عَلَي الرّيقِ فَإِنّهُ يُوَلّدُ الفَالِجَ وَ كُنتُ أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَن صَاحِبِ الزّنجِ خَرَجَ بِالبَصرَةِ فَنَسِيتُ حَتّي نَفَذَ كتِاَبيِ إِلَيهِ فَوَقّعَ صَاحِبُ الزّنجِ لَيسَ مِن أَهلِ البَيتِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن محمد بن صالح مثله
67- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الرّبِيعِ الشيّباَنيِّ قَالَ نَاظَرتُ رَجُلًا مِنَ الثّنَوِيّةِ بِالأَهوَازِ ثُمّ قَدِمتُ سُرّ مَن رَأَي وَ قَد عَلِقَ بقِلَبيِ شَيءٌ مِن مَقَالَتِهِ فإَنِيّ لَجَالِسٌ عَلَي بَابِ أَحمَدَ بنِ الخَضِيبِ إِذ أَقبَلَ أَبُو مُحَمّدٍ ع مِن دَارِ العَامّةِ يَومَ المَوكِبِ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ أَشَارَ بِسَبّابَتِهِ أَحَدٌ أَحَدٌ فَوَحّدَهُ فَسَقَطَت مَغشِيّاً عَلَيّ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن محمد بن الربيع مثله
صفحه : 294
68- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ قَالَ وَافَت جَمَاعَةٌ مِنَ الأَهوَازِ مِن أَصحَابِنَا وَ كُنتُ مَعَهُم وَ خَرَجَ السّلطَانُ إِلَي صَاحِبِ البَصرَةِ فَخَرَجنَا لِنَنظُرَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَنَظَرنَا إِلَيهِ مَاضِياً مَعَهُ وَ قَعَدنَا بَينَ الحَائِطَينِ بِسُرّ مَن رَأَي نَنظُرُ رُجُوعَهُ فَرَجَعَ فَلَمّا حَاذَانَا وَ قَرُبَ مِنّا وَقَفَ وَ مَدّ يَدَهُ إِلَي قَلَنسُوَتِهِ فَأَخَذَهَا عَن رَأسِهِ وَ أَمسَكَهَا بِيَدِهِ وَ أَمَرّ يَدَهُ الأُخرَي عَلَي رَأسِهِ وَ ضَحِكَ فِي وَجهِ رَجُلٍ مِنّا فَقَالَ الرّجُلُ مُبَادِراً أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ فَقُلنَا يَا هَذَا مَا شَأنُكَ قَالَ كُنتُ شَاكّاً فِيهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِن رَجَعَ وَ أَخَذَ القَلَنسُوَةَ عَن رَأسِهِ قُلتُ بِإِمَامَتِهِ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن علي بن محمد مثله
69- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن أَبِي سَهلٍ البلَخيِّ قَالَ كَتَبَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ يَسأَلُهُ الدّعَاءَ لِوَالِدَيهِ وَ كَانَتِ الأُمّ غَالِيَةً وَ الأَبُ مُؤمِناً فَوَقّعَ رَحِمَ اللّهُ وَالِدَكَ وَ كَتَبَ آخَرُ يَسأَلُ الدّعَاءَ لِوَالِدَيهِ وَ كَانَتِ الأُمّ مُؤمِنَةً وَ الأَبُ ثَنَوِيّاً فَوَقّعَ رَحِمَ اللّهُ وَالِدَتَكَ وَ التّاءُ مَنقُوطَةٌ[بِنُقطَتَينِ مِن فَوقَ]
وَ حَدّثَ أَبُو يُوسُفَ الشّاعِرُ القَصِيرُ شَاعِرُ المُتَوَكّلِ قَالَ وُلِدَ لِي غُلَامٌ وَ كُنتُ مُضَيّقاً فَكَتَبتُ رِقَاعاً إِلَي جَمَاعَةٍ أَستَرفِدُهُم فَرَجَعتُ بِالخَيبَةِ قَالَ قُلتُ أجَيِءُ فَأَطُوفُ حَولَ الدّارِ طَوفَةً وَ صِرتُ إِلَي البَابِ فَخَرَجَ أَبُو حَمزَةَ وَ مَعَهُ صُرّةٌ سَودَاءُ فِيهَا أَربَعُمِائَةِ دِرهَمٍ فَقَالَ يَقُولُ لَكَ سيَدّيِ أَنفِق هَذِهِ عَلَي المَولُودِ بَارَكَ اللّهُ لَكَ فِيهِ
صفحه : 295
حَدّثَ أَبُو القَاسِمِ عَلِيّ بنُ رَاشِدٍ قَالَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ العَلَوِيّينَ مِن سُرّ مَن رَأَي فِي أَيّامِ أَبِي مُحَمّدٍ إِلَي الجَبَلِ يَطلُبُ الفَضلَ فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ مِن هَمدَانَ فَقَالَ لَهُ مِن أَينَ أَقبَلتَ قَالَ مِن سُرّ مَن رَأَي قَالَ هَل تَعرِفُ دَربَ كَذَا وَ مَوضِعَ كَذَا قَالَ نَعَم فَقَالَ عِندَكَ مِن أَخبَارِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ شَيءٌ قَالَ لَا قَالَ فَمَا أَقدَمَكَ الجَبَلَ قَالَ طَلَبُ الفَضلِ قَالَ فَلَكَ عنِديِ خَمسُونَ دِينَاراً فَاقبِضهَا وَ انصَرِف معَيِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي حَتّي توُصلِنَيِ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ نَعَم فَأَعطَاهُ خَمسِينَ دِينَاراً وَ عَادَ العلَوَيِّ مَعَهُ فَوَصَلَا إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَاستَأذَنَا عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَأَذِنَ لَهُمَا فَدَخَلَا وَ أَبُو مُحَمّدٍ ع قَاعِدٌ فِي صَحنِ الدّارِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي الجبَلَيِّ قَالَ لَهُ أَنتَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ قَالَ نَعَم قَالَ أَوصَي إِلَيكَ أَبُوكَ وَ أَوصَي لَنَا بِوَصِيّةٍ فَجِئتَ تُؤَدّيهَا وَ مَعَكَ أَربَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ هَاتِهَا فَقَالَ الرّجُلُ نَعَم فَدَفَعَ إِلَيهِ المَالَ ثُمّ نَظَرَ إِلَي العلَوَيِّ فَقَالَ خَرَجتَ إِلَي الجَبَلِ تَطلُبُ الفَضلَ فَأَعطَاكَ هَذَا الرّجُلُ خَمسِينَ دِينَاراً فَرَجَعتَ مَعَهُ وَ نَحنُ نُعطِيكَ خَمسِينَ دِينَاراً فَأَعطَاهُ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ لَمّا أُمِرَ سَعِيدٌ بِحَملِ أَبِي مُحَمّدٍ إِلَي الكُوفَةِ كَتَبَ إِلَيهِ أَبُو الهَيثَمِ جُعِلتُ فِدَاكَ بَلَغَنَا خَبَرٌ أَقلَقَنَا وَ بَلَغَ مِنّا فَكَتَبَ بَعدَ ثَلَاثٍ يَأتِيكُمُ الفَرَجُ فَقُتِلَ المُعتَزّ يَومَ الثّالِثِ قَالَ وَ فُقِدَ لَهُ غُلَامٌ صَغِيرٌ فَلَم يُوجَد فَأُخبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ اطلُبُوهُ مِنَ البِركَةِ فَطُلِبَ فَوَجَدُوهُ فِي بِركَةِ الدّارِ مَيّتاً قَالَ وَ انتُهِبَت خِزَانَةُ أَبِي الحَسَنِ بَعدَ مَا مَضَي فَأُخبِرَ بِذَلِكَ فَأَمَرَ بِغَلقِ البَابِ ثُمّ دَعَا بِحَرَمِهِ وَ عِيَالِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ لِوَاحِدٍ وَاحِدٍ رُدّ كَذَا وَ كَذَا وَ يُخبِرُهُ بِمَا أَخَذَ فَرَدّوا حَتّي مَا فُقِدَ شَيئاً
صفحه : 296
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن محمد بن عبد الله إلي قوله ميتا
70- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ حَدّثَ هَارُونُ بنُ مُسلِمٍ قَالَ وُلِدَ لاِبنيِ أَحمَدَ ابنٌ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ ذَلِكَ بِالعَسكَرِ اليَومَ الثاّنيَِ مِن وِلَادَتِهِ أَسأَلُهُ أَن يُسَمّيَهُ وَ يُكَنّيَهُ وَ كَانَ محَبَتّيِ أَن أُسَمّيَهُ جَعفَراً وَ أُكَنّيَهُ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ فوَاَفاَنيِ رَسُولُهُ فِي صَبِيحَةِ اليَومِ السّابِعِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ سَمّهِ جَعفَراً وَ كَنّهِ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ وَ دَعَا لِي
وَ حدَثّنَيِ القَاسِمُ الهرَوَيِّ قَالَخَرَجَ تَوقِيعٌ مِن أَبِي مُحَمّدٍ ع إِلَي بَعضِ بنَيِ أَسبَاطٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَيهِ أُخبِرُهُ عَنِ اختِلَافِ الموَاَليِ وَ أَسأَلُهُ إِظهَارَ دَلِيلٍ فَكَتَبَ إلِيَّ وَ إِنّمَا خَاطَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ العَاقِلَ لَيسَ أَحَدٌ يأَتيِ بِآيَةٍ أَو يَظهَرَ دَلِيلًا أَكثَرَ مِمّا جَاءَ بِهِ خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ سَيّدُ المُرسَلِينَ فَقَالُوا سَاحِرٌ وَ كَاهِنٌ وَ كَذّابٌ وَ هَدَي اللّهُ مَنِ اهتَدَي غَيرَ أَنّ الأَدِلّةَ يَسكُنُ إِلَيهَا كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأذَنُ لَنَا فَنَتَكَلّمُ وَ يَمنَعُ فَنَصمُتُ وَ لَو أَحَبّ أَن لَا يَظهَرَ حَقّاً مَا بَعَثَ النّبِيّينَ مُبَشّرِينَ وَ مُنذِرِينَ فَصَدَعُوا بِالحَقّ فِي حَالِ الضّعفِ وَ القُوّةِ وَ يَنطِقُونَ فِي أَوقَاتٍ ليِقَضيَِ اللّهُ أَمرَهُ وَ يُنفِذَ حُكمَهُ النّاسُ فِي طَبَقَاتٍ شَتّي وَ المُستَبصِرُ عَلَي سَبِيلِ نَجَاةٍ مُتَمَسّكٌ بِالحَقّ مُتَعَلّقٌ بِفَرعٍ أَصِيلٍ غَيرُ شَاكّ وَ لَا مُرتَابٍ لَا يَجِدُ عَنهُ مَلجَأً وَ طَبَقَةٌ لَم تَأخُذِ الحَقّ مِن أَهلِهِ فَهُم كَرَاكِبِ البَحرِ يَمُوجُ عِندَ مَوجِهِ وَ يَسكُنُ عِندَ سُكُونِهِ وَ طَبَقَةٌاستَحوَذَ عَلَيهِمُ الشّيطانُشَأنُهُمُ الرّدّ عَلَي أَهلِ الحَقّ وَ دَفعُ الحَقّ بِالبَاطِلِحَسَداً مِن عِندِ أَنفُسِهِمفَدَع مَن ذَهَبَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فاَلراّعيِ إِذَا أَرَادَ أَن يَجمَعَ غَنَمَهُ جَمَعَهَا فِي أَهوَنِ السعّيِ ذَكَرتَ مَا اختَلَفَ فِيهِ موَاَليِّ فَإِذَا كَانَتِ الوَصِيّةُ وَ الكِبَرُ فَلَا رَيبَ وَ مَن جَلَسَ مَجَالِسَ الحُكمِ فَهُوَ أَولَي بِالحُكمِ أَحسِن رِعَايَةَ مَنِ استَرعَيتَ وَ إِيّاكَ وَ الإِذَاعَةَ وَ
صفحه : 297
طَلَبَ الرّئَاسَةِ فَإِنّهُمَا يَدعُوَانِ إِلَي الهَلَكَةِ ذَكَرتَ شُخُوصَكَ إِلَي فَارِسٍ فَاشخَص خَارَ اللّهُ لَكَ وَ تَدخُلُ مِصرَ إِن شَاءَ اللّهُ آمِناً وَ أقَرِئ مَن تَثِقُ بِهِ مِن موَاَليِّ السّلَامَ وَ مُرهُم بِتَقوَي اللّهِ العَظِيمِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ أَعلِمهُم أَنّ المُذِيعَ عَلَينَا حَربٌ لَنَا قَالَ فَلَمّا قَرَأتُ وَ تَدخُلُ مِصرَ إِن شَاءَ اللّهُ لَم أَعرِف مَعنَي ذَلِكَ فَقَدِمتُ إِلَي بَغدَادَ وَ عزَيِمتَيَِ الخُرُوجُ إِلَي فَارِسَ فَلَم يَتَهَيّأ ذَلِكَ فَخَرَجتُ إِلَي مِصرَ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عن أبي القاسم الهروي مثله
71- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ أَنّهُ خَرَجَ إِلَيهِ تَوقِيعُ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِتنَةٌ تَخُصّكَ فَكُن حِلساً مِن أَحلَاسِ بَيتِكَ قَالَ فنَاَبتَنيِ نَائِبَةٌ فَزِعتُ مِنهَا فَكَتَبتُ إِلَيهِ أَ هيَِ هَذِهِ فَكَتَبَ لَا أَشَدّ مِن هَذِهِ فَطَلَبتُ بِسَبَبِ جَعفَرِ بنِ مَحمُودٍ وَ نوُديَِ عَلَيّ مَن أصَاَبنَيِ فَلَهُ مِائَةُ أَلفِ دِرهَمٍ
يج ،[الخرائج والجرائح ]روي علي بن محمد بن زياد مثله بيان قال الجوهري أحلاس البيوت مايبسط تحت حر الثياب و في الحديث كن حلس بيتك أي لاتبرح
72-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ حَدّثَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الصيّمرَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي أَحمَدَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ بَينَ يَدَيهِ رُقعَةُ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِيهِ إنِيّ نَازَلتُ اللّهَ فِي هَذَا الطاّغيِ يعَنيِ الزبّيَريِّ وَ هُوَ آخِذُهُ بَعدَ ثَلَاثٍ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ فُعِلَ
صفحه : 298
بِهِ مَا فُعِلَ
وَ عَنهُ قَالَ كَتَبَ إلِيَّ أَبُو مُحَمّدٍ ع فِتنَةٌ تُظِلّكُم فَكُونُوا عَلَي أُهبَةٍ فَلَمّا كَانَ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَقَعَ بَينَ بنَيِ هَاشِمٍ وَ كَانَت لَهُم هَنَةٌ لَهَا شَأنٌ فَكَتَبتُ إِلَيهِ أَ هيَِ هَذِهِ قَالَ لَا وَ لَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِسُوا فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ كَانَ مِن أَمرِ المُعتَزّ مَا كَانَ
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ القلَاَنسِيِّ قَالَ كَتَبَ أخَيِ مُحَمّدٌ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ امرَأَتُهُ حَامِلٌ مُقرِبٌ أَن يَدعُوَ اللّهَ أَن يُخَلّصَهَا وَ يَرزُقَهُ ذَكَراً وَ يُسَمّيَهُ فَكَتَبَ يَدعُو اللّهَ بِالصّلَاحِ وَ يَقُولُ رَزَقَكَ اللّهُ ذَكَراً سَوِيّاً وَ نِعمَ الِاسمُ مُحَمّدٌ وَ عَبدُ الرّحمَنِ فَوَلَدَت اثنَينِ فِي بَطنٍ أَحَدُهُمَا فِي رِجلِهِ زَوَائِدُ فِي أَصَابِعِهِ وَ الآخَرُ سوَيِّ فَسَمّي وَاحِداً مُحَمّداً وَ الآخَرَ صَاحِبَ الزّوَائِدِ عَبدَ الرّحمَنِ
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ القلَاَنسِيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ مَعَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ وَ كَانَ خَادِماً يَسأَلُهُ عَن مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ وَ سَأَلَهُ الدّعَاءَ لِأَخٍ خَرَجَ إِلَي إرمنية[إِرمِينِيّةَ]يَجلِبُ غَنَماً فَوَرَدَ الجَوَابُ بِمَا سَأَلَ وَ لَم يَذكُر أَخَاهُ فِيهِ بشِيَءٍ فَوَرَدَ الخَبَرُ بَعدَ ذَلِكَ أَنّ أَخَاهُ مَاتَ يَومَ كَتَبَ أَبُو مُحَمّدٍ جَوَابَ المَسَائِلِ فَعَلِمنَا أَنّهُ لَم يَذكُرهُ لِأَنّهُ عَلِمَ بِمَوتِهِ
وَ عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَكَتَبَ إِلَيهِ بَعضُ مَوَالِيهِ يَسأَلُهُ أَن يُعَلّمَهُ دُعَاءً فَكَتَبَ إِلَيهِ أَنِ ادعُ بِهَذِهِ الدّعَاءِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ المُبصِرِينَ يَا عِزّ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ مُدّ لِي فِي عمُرُيِ وَ امنُن عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ اجعلَنيِ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَستَبدِل بيِ غيَريِ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أللّهُمّ اجعلَنيِ فِي حِزبِكَ وَ فِي زُمرَتِكَ فَأَقبَلَ عَلَيّ
صفحه : 299
أَبُو مُحَمّدٍ ع فَقَالَ أَنتَ فِي حِزبِهِ وَ فِي زُمرَتِهِ إِذ كُنتَ بِاللّهِ مُؤمِناً وَ لِرَسُولِهِ مُصَدّقاً وَ لِأَولِيَائِهِ عَارِفاً وَ لَهُم تَابِعاً فَأَبشِر ثُمّ أَبشِر
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ مَيمُونٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَيهِ أَشكُو الفَقرَ ثُمّ قُلتُ فِي نفَسيِ أَ لَيسَ قَد قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الفَقرُ مَعَنَا خَيرٌ مِنَ الغِنَي مَعَ غَيرِنَا وَ القَتلُ مَعَنَا خَيرٌ مِنَ الحَيَاةِ مَعَ عَدُوّنَا فَرَجَعَ الجَوَابُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَخُصّ أَولِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَت ذُنُوبُهُم بِالفَقرِ وَ قَد يَعفُو عَن كَثِيرٍ مِنهُم كَمَا حَدّثَتكَ نَفسُكَ الفَقرُ مَعَنَا خَيرٌ مِنَ الغِنَي مَعَ عَدُوّنَا وَ نَحنُ كَهفٌ لِمَنِ التَجَأَ إِلَينَا وَ نُورٌ لِمَنِ استَبصَرَ بِنَا وَ عِصمَةٌ لِمَنِ اعتَصَمَ بِنَا مَن أَحَبّنَا كَانَ مَعَنَا فِي السّنَامِ الأَعلَي وَ مَنِ انحَرَفَ عَنّا فَإِلَي النّارِ
73- كش ،[رجال الكشي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ كُلثُومٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ مِثلَهُ
وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ لَقِيتُ مِن عِلّةِ عيَنيِ شِدّةً فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ أَن يَدعُوَ لِي فَلَمّا نَفَذَ الكِتَابُ قُلتُ فِي نفَسيِ ليَتنَيِ كُنتُ سَأَلتُهُ أَن يَصِفَ لِي كُحلًا أَكحُلُهَا فَوَقّعَ بِخَطّهِ يَدعُو لِي بِسَلَامَتِهَا إِذ كَانَت إِحدَاهُمَا ذَاهِبَةً وَ كَتَبَ بَعدَهُ أَرَدتَ أَن أَصِفَ لَكَ كُحلًا عَلَيكَ بِصَبرٍ مَعَ الإِثمِدِ كَافُوراً وَ تُوتِيَاءَ فَإِنّهُ يَجلُو مَا فِيهَا مِنَ الغِشَاءِ وَ يُيبِسُ الرّطُوبَةَ قَالَ فَاستَعمَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ ع فَصَحّت وَ الحَمدُ لِلّهِ
74-كش ،[رجال الكشي]سَعدُ بنُ جَنَاحٍ الكشَيّّ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ اِبرَاهِيمَ الوَرّاقَ
صفحه : 300
السمّرَقنَديِّ يَقُولُ خَرَجتُ إِلَي الحَجّ فَأَرَدتُ أَن أَمُرّ عَلَي رَجُلٍ كَانَ مِن أَصحَابِنَا مَعرُوفٍ بِالصّدقِ وَ الصّلَاحِ وَ الوَرَعِ وَ الخَيرِ يُقَالُ بُورَقٌ البوُشنَجاَنيِّ قَريَةٌ مِن قُرَي هَرَاةَ وَ أَزُورَهُ وَ أُحدِثَ بِهِ عهَديِ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَجَرَي ذِكرُ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ فَقَالَ بُورَقٌ وَ كَانَ الفَضلُ بنُ شَاذَانَ بِهِ بَطَنٌ شَدِيدُ العِلّةِ وَ يَختَلِفُ فِي اللّيلِ مِائَةَ مَرّةٍ إِلَي مِائَةٍ وَ خَمسِينَ مَرّةً فَقَالَ لَهُ بُورَقٌ خَرَجتُ حَاجّاً فَأَتَيتُ مُحَمّدَ بنَ عِيسَي العبُيَديِّ فَرَأَيتُهُ شَيخاً فَاضِلًا فِي أَنفِهِ اعوِجَاجٌ وَ هُوَ القَنَا وَ مَعَهُ عِدّةٌ رَأَيتُهُم مُغتَمّينَ مَحزُونِينَ فَقُلتُ لَهُم مَا لَكُم فَقَالُوا إِنّ أَبَا مُحَمّدٍ ع قَد حُبِسَ قَالَ بُورَقٌ فَحَجَجتُ وَ رَجَعتُ ثُمّ أَتَيتُ مُحَمّدَ بنَ عِيسَي وَ وَجَدتُهُ قَدِ انجَلَي مَا كُنتُ رَأَيتُ بِهِ فَقُلتُ مَا الخَبَرُ فَقَالَ قَد خلُيَّ عَنهُ قَالَ بُورَقٌ فَخَرَجتُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي وَ معَيِ كِتَابُ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ أَرَيتُهُ ذَلِكَ الكِتَابَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن تَنظُرَ فِيهِ فَنَظَرَ فِيهِ وَ تَصَفّحَهُ وَرَقَةً وَرَقَةً وَ قَالَ هَذَا صَحِيحٌ ينَبغَيِ أَن يُعمَلَ بِهِ فَقُلتُ لَهُ الفَضلُ بنُ شَاذَانَ شَدِيدُ العِلّةِ وَ يَقُولُونَ إِنّهُ مِن دَعوَتِكَ بِمَوجِدَتِكَ عَلَيهِ لِمَا ذَكَرُوا عَنهُ أَنّهُ قَالَ وصَيِّ اِبرَاهِيمَ خَيرٌ مِن وصَيِّ مُحَمّدٍص وَ لَم يَقُل جُعِلتُ فِدَاكَ هَكَذَا كَذَبُوا عَلَيهِ فَقَالَ نَعَم كَذَبُوا عَلَيهِ وَ رَحِمَ اللّهُ الفَضلَ رَحِمَ اللّهُ الفَضلَ قَالَ بُورَقٌ فَرَجَعتُ فَوَجَدتُ الفَضلَ قَد مَاتَ فِي الأَيّامِ التّيِ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ ع رَحِمَ اللّهُ الفَضلَ
75-كش ،[رجال الكشي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ كُلثُومٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الفَضلِ بنِ الحَارِثِ قَالَكُنتُ بِسُرّ مَن رَأَي وَقتَ خُرُوجِ سيَدّيِ أَبِي الحَسَنِ فَرَأَينَا أَبَا مُحَمّدٍ ع مَاشِياً قَد شَقّ ثَوبَهُ فَجَعَلتُ أَتَعَجّبُ مِن جَلَالَتِهِ وَ هُوَ لَهُ أَهلٌ وَ مِن
صفحه : 301
شِدّةِ اللّونِ وَ الأُدمَةِ وَ أُشفِقُ عَلَيهِ مِنَ التّعَبِ فَلَمّا كَانَ مِنَ اللّيلِ رَأَيتُهُ ع فِي منَاَميِ فَقَالَ اللّونُ ألّذِي تَعَجّبتَ مِنهُ اختِبَارٌ مِنَ اللّهِ لِخَلقِهِ يَختَبِرُ بِهِ كَيفَ يَشَاءُ وَ إِنّهَا لَعِبرَةٌ لأِوُليِ الأَبصَارِ لَا يَقَعُ فِيهِ عَلَي المُختَبَرِ ذَمّ وَ لَسنَا كَالنّاسِ فَنَتعَبَ مِمّا يَتعَبُونَ نَسأَلُ اللّهَ الثّبَاتَ وَ التّفَكّرَ فِي خَلقِ اللّهِ فَإِنّ فِيهِ مُتّسَعاً إِنّ كَلَامَنَا فِي النّومِ مِثلُ كَلَامِنَا فِي اليَقَظَةِ
76- كش ،[رجال الكشي] عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ بنِ رُشَيدٍ العَطّارِ البغَداَديِّ قَالَ كَانَ عُروَةُ بنُ يَحيَي يَلعَنُهُ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَت لأِبَيِ مُحَمّدٍ ع خِزَانَةٌ وَ كَانَ يَلِيهَا أَبُو عَلِيّ بنُ رَاشِدٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَسُلّمَت إِلَي عُروَةَ فَأَخَذَهَا لِنَفسِهِ ثُمّ أَحرَقَ باَقيَِ مَا فِيهَا يُغَايِظُ بِذَلِكَ أَبَا مُحَمّدٍ ع فَلَعَنَهُ وَ برَِئَ مِنهُ وَ دَعَا عَلَيهِ فَمَا أُمهِلَ يَومَهُ ذَلِكَ وَ لَيلَتَهُ حَتّي قَبَضَهُ اللّهُ إِلَي النّارِ فَقَالَ ع جَلَستُ لرِبَيّ فِي ليَلتَيِ هَذِهِ كَذَا وَ كَذَا جِلسَةً فَمَا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ وَ لَا انطَفَأَ ذَلِكَ النّارُ حَتّي قَتَلَ اللّهُ عُروَةَ لَعَنَهُ اللّهُ
77-جش ،[الفهرست للنجاشي]هَارُونُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ قَالَكَتَبَ أَبِي إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع يُعَرّفُهُ أَنّهُ مَا صَحّ لَهُ حَملٌ بِوَلَدٍ وَ يُعَرّفُهُ أَنّ لَهُ
صفحه : 302
حَملًا وَ يَسأَلُهُ أَن يَدعُوَ اللّهَ فِي تَصحِيحِهِ وَ سَلَامَتِهِ وَ أَن يَجعَلَهُ ذَكَراً نَجِيباً مِن مَوَالِيهِم فَوَقّعَ عَلَي رَأسِ الرّقعَةِ بِخَطّ يَدِهِ قَد فَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ فَصَحّ الحَملُ ذَكَراً
78- عم ،[إعلام الوري ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ مَصقَلَةَ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي مُحَمّدٍ ع فَاستُوذِنَ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ طَوِيلٌ جَسِيمٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ بِالوَلَايَةِ فَرَدّ عَلَيهِ بِالقَبُولِ وَ أَمَرَهُ بِالجُلُوسِ فَجَلَسَ إِلَي جنَبيِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ لَيتَ شعِريِ مَن هَذَا فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ ع هَذَا مِن وُلدِ الأَعرَابِيّةِ صَاحِبَةِ الحَصَاةِ التّيِ طَبَعَ آباَئيِ فِيهَا ثُمّ قَالَ هَاتِهَا فَأَخرَجَ حَصَاةً وَ فِي جَانِبٍ مِنهَا مَوضِعٌ أَملَسُ فَأَخَذَهَا وَ أَخرَجَ خَاتَمَهُ فَطَبَعَ فِيهَا فَانطَبَعَ وَ كأَنَيّ أَقرَأَ الخَاتَمَ السّاعَةَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ فَقُلتُ للِيمَاَنيِّ رَأَيتَهُ قَطّ قَالَ لَا وَ اللّهِ وَ إنِيّ مُنذُ دَهرٍ لَحَرِيصٌ عَلَي رُؤيَتِهِ حَتّي كَانَ السّاعَةَ أتَاَنيِ شَابّ لَستُ أَرَاهُ فَقَالَ قُم فَادخُل فَدَخَلتُ ثُمّ نَهَضَ وَ هُوَ يَقُولُرَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍأَشهَدُ إِنّ حَقّكَ لَوَاجِبٌ كَوُجُوبِ حَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ إِلَيكَ انتَهَتِ الحِكمَةُ وَ الإِمَامَةُ وَ إِنّكَ ولَيِّ اللّهِ ألّذِي لَا عُذرَ لِأَحَدٍ فِي الجَهلِ بِهِ فَسَأَلتُ عَنِ اسمِهِ فَقَالَ اسميِ مِهجَعُ بنُ الصّلتِ بنِ عُقبَةَ بنِ سِمعَانَ بنِ غَانِمِ بنِ أُمّ غَانِمٍ وَ هيَِ الأَعرَابِيّةُ اليَمَانِيّةُ صَاحِبَةُ الحَصَاةِ التّيِ خَتَمَ فِيهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ فِي ذَلِكَ
بِدَربِ الحَصَا مَولًي لَنَا يَختِمُ الحَصَي | لَهُ اللّهُ أَصفَي بِالدّلِيلِ وَ أَخلَصَا |
وَ أَعطَاهُ رَايَاتِ الإِمَامَةِ كُلّهَا | كَمُوسَي وَ فَلقِ البَحرِ وَ اليَدِ وَ العَصَا |
وَ مَا قَمّصَ اللّهُ النّبِيّينَ حُجّةً | وَ مُعجِزَةً إِلّا الوَصِيّينَ قَمّصَا |
صفحه : 303
فَمَن كَانَ مُرتَاباً بِذَاكَ فَقَصرُهُ | مِنَ الأَمرِ أَن يَتلُوَ الدّلِيلَ وَ يَفحَصَا |
في أبيات قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة غيرتلك صاحبة الحصاة وهي أم الندي حبابة بنت جعفرالوالبية الأسدية وهي غيرصاحبة الحصاة الأولي التي طبع فيها رسول الله ص و أمير المؤمنين فإنها أم سليم وكانت وارثة الكتب فهن ثلاث ولكل واحدة منهن خبر قدرويته و لم أطل الكتاب بذكره غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سعد عن أبي هاشم الجعفري إلي قوله ختم فيها أمير المؤمنين كشف ،[كشف الغمة] من دلائل الحميري عن أبي هاشم
مثله يج ،[الخرائج والجرائح ] عن أبي هاشم مثله
79- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]سَعدٌ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ كُنتُ مَحبُوساً مَعَ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِي حَبسِ المهُتدَيِ بنِ الوَاثِقِ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ إِنّ هَذَا الطاّغيَِ أَرَادَ أَن يَتَعَبّثَ بِاللّهِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ قَد بَتَرَ اللّهُ عُمُرَهُ وَ جَعَلَهُ اللّهُ لِلقَائِمِ مِن بَعدِهِ وَ لَم يَكُن لَهُ وَلَدٌ وَ سَأُرزَقُ وَلَداً قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَلَمّا أَصبَحنَا شَغَبَ الأَترَاكُ عَلَي المهُتدَيِ فَقَتَلُوهُ وَ ولُيَّ المُعتَمِدُ مَكَانَهُ وَ سَلّمَنَا اللّهُ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلامثله
صفحه : 304
بيان الشغب تهييج الشر
80- عُيُونُ المُعجِزَاتِ، عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ كَانَ يَكتُبُ كِتَاباً فَحَانَ وَقتُ الصّلَاةِ الأُولَي فَوَضَعَ الكِتَابَ مِن يَدِهِ وَ قَامَ ع إِلَي الصّلَاةِ فَرَأَيتُ القَلَمَ يَمُرّ عَلَي باَقيِ القِرطَاسِ مِنَ الكِتَابِ وَ يَكتُبُ حَتّي انتَهَي إِلَي آخِرِهِ فَخَرَرتُ سَاجِداً فَلَمّا انصَرَفَ مِنَ الصّلَاةِ أَخَذَ القَلَمَ بِيَدِهِ وَ أَذِنَ لِلنّاسِ
وَ حدَثّنَيِ أَبُو التّحَفِ المصِريِّ يَرفَعُ الحَدِيثَ بِرِجَالِهِ إِلَي أَبِي يَعقُوبَ إِسحَاقَ بنِ أَبَانٍ قَالَ كَانَ أَبُو مُحَمّدٍ ع يَبعَثُ إِلَي أَصحَابِهِ وَ شِيعَتِهِ صِيرُوا إِلَي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا وَ إِلَي دَارِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ العِشَاءَ وَ العَتَمَةَ فِي لَيلَةِ كَذَا فَإِنّكُم تجَدِوُنيِ هُنَاكَ وَ كَانَ المُوَكّلُونَ بِهِ لَا يُفَارِقُونَ بَابَ المَوضِعِ ألّذِي حُبِسَ فِيهِ ع بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ كَانَ يَعزِلُ فِي كُلّ خَمسَةِ أَيّامٍ المُوَكّلِينَ وَ يوُلَيّ آخَرِينَ بَعدَ أَن يُجَدّدَ عَلَيهِمُ الوَصِيّةَ بِحِفظِهِ وَ التّوَفّرِ عَلَي مُلَازَمَةِ بَابِهِ فَكَانَ أَصحَابُهُ وَ شِيعَتُهُ يَصِيرُونَ إِلَي المَوضِعِ وَ كَانَ ع قَد سَبَقَهُم إِلَيهِ فَيَرفَعُونَ حَوَائِجَهُم إِلَيهِ فَيَقضِيهَا لَهُم عَلَي مَنَازِلِهِم وَ طَبَقَاتِهِم وَ يَنصَرِفُونَ إِلَي أَمَاكِنِهِم بِالآيَاتِ وَ المُعجِزَاتِ وَ هُوَ ع فِي حَبسِ الأَضدَادِ
81-مَشَارِقُ الأَنوَارِ، عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ الأَعمَي الكوُفيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع فَقَالَ لِي يَا عَلِيّ بنَ عَاصِمٍ انظُر إِلَي مَا تَحتَ قَدَمَيكَ فَإِنّكَ عَلَي بِسَاطٍ قَد جَلَسَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ قَالَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ لَا أَنتَعِلُ مَا دُمتُ فِي الدّنيَا إِكرَاماً لِهَذَا البِسَاطِ فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّ هَذَا النّعلَ ألّذِي فِي رِجلِكَ نَعلٌ نَجَسٌ مَلعُونٌ لَا يُقِرّ بِوَلَايَتِنَا قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ ليَتنَيِ أَرَي هَذَا البِسَاطَ فَعَلِمَ مَا فِي ضمَيِريِ فَقَالَ ادنُ منِيّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَمَسَحَ يَدَهُ الشّرِيفَةَ عَلَي وجَهيِ فَصِرتُ بَصِيراً قَالَ فَرَأَيتُ فِي البِسَاطِ أَقدَاماً وَ صُوَراً فَقَالَ هَذَا قَدَمُ آدَمَ وَ مَوضِعُ جُلُوسِهِ وَ هَذَا أَثَرُ هَابِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ شَيثٍ وَ هَذَا أَثَرُ نُوحٍ وَ هَذَا أَثَرُ قَيدَارَ وَ هَذَا أَثَرُ مَهلَائِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ يَارَةَ
صفحه : 305
وَ هَذَا أَثَرُ خُنُوخَ وَ هَذَا أَثَرُ إِدرِيسَ وَ هَذَا أَثَرُ مُتَوَشلِخُ وَ هَذَا أَثَرُ سَامٍ وَ هَذَا أَثَرُ أَرفَخشَدَ وَ هَذَا أَثَرُ هُودٍ وَ هَذَا أَثَرُ صَالِحٍ وَ هَذَا أَثَرُ لُقمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ اِبرَاهِيمَ وَ هَذَا أَثَرُ لُوطٍ وَ هَذَا أَثَرُ إِسمَاعِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ إِليَاسَ وَ هَذَا أَثَرُ إِسحَاقَ وَ هَذَا أَثَرُ يَعقُوبَ وَ هَذَا أَثَرُ يُوسُفَ وَ هَذَا أَثَرُ شُعَيبٍ وَ هَذَا أَثَرُ مُوسَي وَ هَذَا أَثَرُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ وَ هَذَا أَثَرُ طَالُوتَ وَ هَذَا أَثَرُ دَاوُدَ وَ هَذَا أَثَرُ سُلَيمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ الخَضِرِ وَ هَذَا أَثَرُ دَانِيَالَ وَ هَذَا أَثَرُ اليَسَعِ وَ هَذَا أَثَرُ ذيِ القَرنَينِ الإِسكَندَرِ وَ هَذَا أَثَرُ شَابُورَ بنِ أَردَشِيرَ وَ هَذَا أَثَرُ لوُيَّ وَ هَذَا أَثَرُ كِلَابٍ وَ هَذَا أَثَرُ قصُيَّ وَ هَذَا أَثَرُ عَدنَانَ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ مَنَافٍ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ اللّهِ وَ هَذَا أَثَرُ سَيّدِنَا رَسُولِ اللّهِص وَ هَذَا أَثَرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هَذَا أَثَرُ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ إِلَي المهَديِّ ع لِأَنّهُ قَد وَطّأَهُ وَ جَلَسَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ انظُر إِلَي الآثَارِ وَ اعلَم أَنّهَا آثَارُ دِينِ اللّهِ وَ أَنّ الشّاكّ فِيهِم كَالشّاكّ فِي اللّهِ وَ مَن جَحَدَهُم كَمَن جَحَدَ اللّهَ ثُمّ قَالَ اخفِض طَرفَكَ يَا عَلِيّ فَرَجَعتُ مَحجُوباً كَمَا كُنتُ
صفحه : 306
1- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الراّزيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الحَسَنِ الإيِاَديِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو جَعفَرٍ العمَريِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّ أَبَا طَاهِرِ بنَ بُلبُلٍ حَجّ فَنَظَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الهمَاَنيِّ وَ هُوَ يُنفِقُ النّفَقَاتِ العَظِيمَةَ فَلَمّا انصَرَفَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَوَقّعَ فِي رُقعَتِهِ قَد أَمَرنَا لَهُ بِمِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ ثُمّ أَمَرنَا لَهُ بِمِثلِهَا فَأَبَي قَبُولَهَا إِبقَاءً عَلَينَا مَا لِلنّاسِ وَ الدّخُولَ فِي أَمرِنَا فِيمَا لَم نُدخِلهُم فِيهِ
2-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]رَوَي سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ حدَثّنَيِ جَمَاعَةٌ مِنهُم أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بنُ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ وَ القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ العبَاّسيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ وَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ العمَريِّ وَ غَيرُهُممِمّن كَانَ حُبِسَ بِسَبَبِ قَتلِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العبَاّسيِّ أَنّ أَبَا مُحَمّدٍ ع وَ أَخَاهُ جَعفَراً أُدخِلَا عَلَيهِم لَيلًا
صفحه : 307
قَالُوا كُنّا لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ جُلُوساً نَتَحَدّثُ إِذ سَمِعنَا حَرَكَةَ بَابِ السّجنِ فَرَاعَنَا ذَلِكَ وَ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَلِيلًا فَقَالَ لِبَعضِنَا اطّلِع وَ انظُر مَا تَرَي فَاطّلَعَ إِلَي مَوضِعِ البَابِ فَإِذَا البَابُ فُتِحَ وَ إِذَا هُوَ بِرَجُلَينِ قَد أُدخِلَا إِلَي السّجنِ وَ رُدّ البَابُ وَ أُقفِلَ فَقَالَ فَدَنَا مِنهُمَا فَقَالَ مَن أَنتُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا أَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ هَذَا جَعفَرُ بنُ عَلِيّ فَقَالَ لَهُمَا جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكُمَا إِن رَأَيتُمَا أَن تَدخُلَا البَيتَ وَ بَادَرَ إِلَينَا وَ إِلَي أَبِي هَاشِمٍ فَأَعلَمَنَا وَ دَخَلَا فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِمَا أَبُو هَاشِمٍ قَامَ عَن مِضرَبَةٍ كَانَت تَحتَهُ فَقَبّلَ وَجهَ أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ أَجلَسَهُ عَلَيهَا فَجَلَسَ جَعفَرٌ قَرِيباً مِنهُ فَقَالَ جَعفَرٌ وَا شَطنَاه بِأَعلَي صَوتِهِ يعَنيِ جَارِيَةً لَهُ فَزَجَرَهُ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ قَالَ لَهُ اسكُت وَ إِنّهُم رَأَوا فِيهِ آثَارَ السّكرِ وَ إِنّ النّومَ غَلَبَهُ وَ هُوَ جَالِسٌ مَعَهُم فَنَامَ عَلَي تِلكَ الحَالِ
3- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ قَالَ خَرَجَ إِلَي العمَريِّ فِي تَوقِيعٍ طَوِيلٍ اختَصَرنَاهُ وَ نَحنُ نَبرَأُ مِنِ ابنِ هِلَالٍ لَعَنَهُ اللّهُ وَ مِمّن لَا يَبرَأُ مِنهُ فَأَعلِمِ الإسِحاَقيِّ وَ أَهلَ بَلَدِهِ مِمّا أَعلَمنَاكَ مِن حَالِ هَذَا الفَاجِرِ وَ جَمِيعَ مَن كَانَ سَأَلَكَ وَ يَسأَلُكَ عَنهُ
4- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ قَالَ جلس [حُبِسَ] أَبُو مُحَمّدٍ ع عِندَ عَلِيّ بنِ أَوتَاشٍ وَ كَانَ شَدِيدَ العَدَاوَةِ لِآلِ مُحَمّدٍ ع غَلِيظاً عَلَي آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ قِيلَ لَهُ افعَل بِهِ وَ افعَل قَالَ فَمَا أَقَامَ إِلّا يَوماً حَتّي وَضَعَ خَدّهُ لَهُ وَ كَانَ لَا يَرفَعُ بَصَرَهُ إِلَيهِ إِجلَالًا وَ إِعظَاماً وَ خَرَجَ مِن عِندِهِ وَ هُوَ أَحسَنُ النّاسِ بَصِيرَةً وَ أَحسَنُهُم قَولًا فِيهِ
صفحه : 308
5- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ حِينَ أَخَذَ المهُتدَيِ فِي قَتلِ الموَاَليِ يَا سيَدّيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي شَغَلَهُ عَنّا فَقَد بلَغَنَيِ أَنّهُ يُهَدّدُكَ وَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَأُجلِيَنّكُم عَن جُدَدِ الأَرضِ فَوَقّعَ أَبُو مُحَمّدٍ ع بِخَطّهِ ذَلِكَ أَقصَرُ لِعُمُرِهِ عُدّ مِن يَومِكَ هَذَا خَمسَةَ أَيّامٍ وَ يُقتَلُ فِي اليَومِ السّادِسِ بَعدَ هَوَانٍ وَ استِخفَافٍ يَمُرّ بِهِ وَ كَانَ كَمَا قَالَ ع
6-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَدَخَلَ العَبّاسِيّونَ عَلَي صَالِحِ بنِ وَصِيفٍ وَ دَخَلَ صَالِحُ بنُ عَلِيّ وَ غَيرُهُ مِنَ المُنحَرِفِينَ عَن هَذِهِ النّاحِيَةِ عَلَي صَالِحِ بنِ وَصِيفٍ عِندَ مَا حُبِسَ أَبُو مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لَهُ ضَيّق عَلَيهِ وَ لَا تُوَسّع فَقَالَ لَهُم صَالِحٌ مَا أَصنَعُ بِهِ وَ قَد وَكّلتُ بِهِ رَجُلَينِ شَرّ مَن قَدَرتُ عَلَيهِ فَقَد صَارَا مِنَ العِبَادَةِ وَ الصّلَاةِ إِلَي أَمرٍ عَظِيمٍ ثُمّ أَمَرَ بِإِحضَارِ المُوَكّلَينِ فَقَالَ لَهُمَا وَيحَكُمَا مَا شَأنُكُمَا فِي أَمرِ هَذَا الرّجُلِ فَقَالَا لَهُ مَا نَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيلَهُ كُلّهُ لَا يَتَكَلّمُ وَ لَا يَتَشَاغَلُ بِغَيرِ
صفحه : 309
العِبَادَةِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَينَا ارتَعَدَت فَرَائِصُنَا وَ دَاخَلَنَا مَا لَا نَملِكُهُ مِن أَنفُسِنَا فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ العَبّاسِيّونَ انصَرَفُوا خَاسِئِينَ
7- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا قَالُوا سُلّمَ أَبُو مُحَمّدٍ ع إِلَي نِحرِيرٍ وَ كَانَ يُضَيّقُ عَلَيهِ وَ يُؤذِيهِ فَقَالَت لَهُ امرَأَتُهُ اتّقِ اللّهَ فَإِنّكَ لَا تدَريِ مَن فِي مَنزِلِكَ وَ ذَكَرَت لَهُ صَلَاحَهُ وَ عِبَادَتَهُ وَ قَالَت إنِيّ أَخَافُ عَلَيكَ مِنهُ فَقَالَ وَ اللّهِ لَأَرمِيَنّهُ بَينَ السّبَاعِ ثُمّ استَأذَنَ فِي ذَلِكَ فَأُذِنَ لَهُ فَرَمَي بِهِ إِلَيهَا فَلَم يَشُكّوا فِي أَكلِهَا فَنَظَرُوا إِلَي المَوضِعِ لِيَعرِفُوا الحَالَ فَوَجَدُوهُ ع قَائِماً يصُلَيّ وَ هيَِ حَولَهُ فَأَمَرَ بِإِخرَاجِهِ إِلَي دَارِهِ
8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ روُيَِ أَنّ يَحيَي بنَ قُتَيبَةَ الأشَعرَيِّ أَتَاهُ بَعدَ ثَلَاثٍ مَعَ الأُستَاذِ فَوَجَدَاهُ يصُلَيّ وَ الأُسُودُ حَولَهُ فَدَخَلَ الأُستَاذُ الغَيلَ فَمَزّقُوهُ وَ أَكَلُوهُ وَ انصَرَفَ يَحيَي فِي قَومِهِ إِلَي المُعتَمِدِ فَدَخَلَ المُعتَمِدُ عَلَي العسَكرَيِّ ع وَ تَضَرّعَ إِلَيهِ وَ سَأَلَ أَن يَدعُوَ لَهُ بِالبَقَاءِ عِشرِينَ سَنَةً فِي الخِلَافَةِ فَقَالَ ع مَدّ اللّهُ فِي عُمُرِكَ فَأُجِيبَ وَ توُفُيَّ بَعدَ عِشرِينَ سَنَةً
9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن ثِقَاتِهِ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ قَيّمٌ لأِبَيِ الحَسَنِ وَ أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بنُ
صفحه : 310
القَاسِمِ الجعَفرَيِّ وَ قَد رَأَي خَمسَةً مِنَ الأَئِمّةِ وَ دَاوُدُ بنُ أَبِي يَزِيدَ النيّساَبوُريِّ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ بِلَالٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ القمُيّّ وَ أَبُو عَمرٍو عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ العمَريِّ الزّيّاتُ وَ السّمّانُ وَ إِسحَاقُ بنُ الرّبِيعِ الكوُفيِّ وَ أَبُو القَاسِمِ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الفاَرسِيِّ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ النيّساَبوُريِّ وَ مِن وُكَلَائِهِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ وَ جَعفَرُ بنُ سُهَيلٍ الصّيقَلُ وَ قَد أَدرَكَا أَبَاهُ وَ ابنَهُ وَ مِن أَصحَابِهِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الصّفّارُ وَ عُبدُوسٌ العَطّارُ وَ سري بنُ سَلَامَةَ النيّساَبوُريِّ وَ أَبُو طَالِبٍ الحَسَنُ بنُ جَعفَرٍ الفافاي وَ أَبُو البخَترَيِّ مُؤَدّبُ وُلدِ الحَجّاجِ وَ بَابُهُ الحُسَينُ بنُ رُوحٍ النيّبخَتيِّ وَ خَرَجَ مِن عِندِ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِي سَنَةِ خَمسٍ وَ خَمسِينَ[ وَ مِائَتَينِ]كِتَاباً تَرجَمَتُهُ رِسَالَةُ المَنقَبَةِ يَشتَمِلُ عَلَي أَكثَرِ عِلمِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ أَوّلُهُ أخَبرَنَيِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ ذَكَرَ الخيَبرَيِّ فِي كِتَابٍ سَمّاهُ مُكَاتَبَاتِ الرّجَالِ عَنِ العَسكَرِيّينِ قِطعَةً مِن أَحكَامِ الدّينِ
صفحه : 311
أَبُو القَاسِمِ الكوُفيِّ فِي كِتَابِ التّبدِيلِ أَنّ إِسحَاقَ الكنِديِّ كَانَ فَيلَسُوفَ العِرَاقِ فِي زَمَانِهِ أَخَذَ فِي تَألِيفِ تَنَاقُضِ القُرآنِ وَ شَغَلَ نَفسَهُ بِذَلِكَ وَ تَفَرّدَ بِهِ فِي مَنزِلِهِ وَ إِنّ بَعضَ تَلَامِذَتِهِ دَخَلَ يَوماً عَلَي الإِمَامِ الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو مُحَمّدٍ ع أَ مَا فِيكُم رَجُلٌ رَشِيدٌ يَردَعُ أُستَاذَكُمُ الكنِديِّ عَمّا أَخَذَ فِيهِ مِن تَشَاغُلِهِ بِالقُرآنِ فَقَالَ التّلمِيذُ نَحنُ مِن تَلَامِذَتِهِ كَيفَ يَجُوزُ مِنّا الِاعتِرَاضُ عَلَيهِ فِي هَذَا أَو فِي غَيرِهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ ع أَ تؤُدَيّ إِلَيهِ مَا أُلقِيهِ إِلَيكَ قَالَ نَعَم قَالَ فَصِر إِلَيهِ وَ تَلَطّف فِي مُؤَانَسَتِهِ وَ مَعُونَتِهِ عَلَي مَا هُوَ بِسَبِيلِهِ فَإِذَا وَقَعَتِ الأُنسَةُ فِي ذَلِكَ فَقُل قَد حضَرَتَنيِ مَسأَلَةٌ أَسأَلُكَ عَنهَا فَإِنّهُ يسَتدَعيِ ذَلِكَ مِنكَ فَقُل لَهُ إِن أَتَاكَ هَذَا المُتَكَلّمُ بِهَذَا القُرآنِ هَل يَجُوزُ أَن يَكُونَ مُرَادُهُ بِمَا تَكَلّمَ بِهِ مِنهُ غَيرَ المعَاَنيِ التّيِ قَد ظَنَنتَهَا أَنّكَ ذَهَبتَ إِلَيهَا فَإِنّهُ سَيَقُولُ إِنّهُ مِنَ الجَائِزِ لِأَنّهُ رَجُلٌ يَفهَمُ إِذَا سَمِعَ فَإِذَا أَوجَبَ ذَلِكَ فَقُل لَهُ فَمَا يُدرِيكَ لَعَلّهُ قَد أَرَادَ غَيرَ ألّذِي ذَهَبتَ أَنتَ إِلَيهِ فَتَكُونُ وَاضِعاً لِغَيرِ مَعَانِيهِ فَصَارَ الرّجُلُ إِلَي الكنِديِّ وَ تَلَطّفَ إِلَي أَن أَلقَي عَلَيهِ هَذِهِ المَسأَلَةَ فَقَالَ لَهُ أَعِد عَلَيّ فَأَعَادَ عَلَيهِ فَتَفَكّرَ فِي نَفسِهِ وَ رَأَي ذَلِكَ مُحتَمَلًا فِي اللّغَةِ وَ سَائِغاً فِي النّظَرِ
10-عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ العَيّاشِ قَالَ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ حُبِسَ مَعَ أَبِي مُحَمّدٍ ع كَانَ المُعتَزّ حَبَسَهُمَا مَعَ عِدّةٍ مِنَ الطّالِبِيّينَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قَالَ
صفحه : 312
حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ زِيَادٍ الهمَذَاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ قَالَ كُنتُ فِي الحَبسِ المَعرُوفِ بِحَبسِ خُشَيشٍ فِي الجَوسَقِ الأَحمَرِ أَنَا وَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ العقَيِقيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ العمَريِّ وفُلَانٌ وَ فُلَانٌ إِذ دَخَلَ عَلَينَا أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ وَ أَخُوهُ جَعفَرٌ فَحَفَفنَا بِهِ وَ كَانَ المتُوَلَيّ لِحَبسِهِ صَالِحُ بنُ وَصِيفٍ وَ كَانَ مَعَنَا فِي الحَبسِ رَجُلٌ جمُحَيِّ يَقُولُ إِنّهُ علَوَيِّ قَالَ فَالتَفَتَ أَبُو مُحَمّدٍ فَقَالَ لَو لَا أَنّ فِيكُم مَن لَيسَ مِنكُم لَأَعلَمتُكُم مَتَي يُفَرّجُ عَنكُم وَ أَومَأَ إِلَي الجمُحَيِّ أَن يَخرُجَ فَخَرَجَ فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ هَذَا الرّجُلُ لَيسَ مِنكُم فَاحذَرُوهُ فَإِنّ فِي ثِيَابِهِ قِصّةً قَد كَتَبَهَا إِلَي السّلطَانِ يُخبِرُهُ بِمَا تَقُولُونَ فِيهِ فَقَامَ بَعضُهُم فَفَتّشَ ثِيَابَهُ فَوَجَدَ فِيهَا القِصّةَ يَذكُرُنَا فِيهَا بِكُلّ عَظِيمَةٍ
بيان الظاهر أن في التاريخ اشتباها وتصحيفا فإن المعتز قتل قبل ذلك بأكثر من ثلاث سنين وأيضا ذكر فيه أن هذاالحبس كان بتحريك صالح بن وصيف وقتل هوأيضا قبل ذلك بسنتين أوأكثر فالظاهر اثنين أوثلاث وخمسين أو كان المعتمد مكان المعتز فإن التاريخ يوافقه لكن لم يكن صالح في هذاالتاريخ حيا. و في القاموس الجوسق القصر وقلعة ودار بنيت للمقتدر في دار الخلافة في وسطها بركة من الرصاص ثلاثون ذراعا في عشرين
11-مهج ،[مهج الدعوات ] مِن كِتَابِ الأَوصِيَاءِ لعِلَيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الصيّمرَيِّ قَالَ لَمّا هَمّ المُستَعِينُ فِي أَمرِ أَبِي مُحَمّدٍ ع بِمَا هَمّ وَ أَمَرَ سَعِيدَ الحَاجِبِ بِحَملِهِ إِلَي الكُوفَةِ وَ أَن يُحدِثَ عَلَيهِ فِي الطّرِيقِ حَادِثَةً انتَشَرَ الخَبَرُ بِذَلِكَ فِي الشّيعَةِ فَأَقلَقَهُم وَ كَانَ بَعدَ مضُيِّ أَبِي الحَسَنِ ع بِأَقَلّ مِن خَمسِ سِنِينَ فَكَتَبَ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ الهَيثَمُ بنُ سَيَابَةَ بَلَغَنَا جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ خَبَرٌ أَقلَقَنَا وَ غَمّنَا وَ بَلَغَ مِنّا فَوَقّعَ بَعدَ ثَلَاثٍ يَأتِيكُمُ الفَرَجُ قَالَ فَخَلَعَ المُستَعِينُ فِي
صفحه : 313
اليَومِ الثّالِثِ وَ قَعَدَ المُعتَزّ وَ كَانَ كَمَا قَالَ
وَ رَوَي أَيضاً الصيّمرَيِّ فِي الكِتَابِ المَذكُورِ فِي ذَلِكَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ حَدّثَ مُحَمّدُ عُمَرُ الكَاتِبُ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الصيّمرَيِّ صِهرِ جَعفَرِ بنِ مَحمُودٍ الوَزِيرِ عَلَي ابنَتِهِ أُمّ أَحمَدَ وَ كَانَ رَجُلًا مِن وُجُوهِ الشّيعَةِ وَ ثِقَاتِهِم وَ مُقَدّماً فِي الكِتَابِ وَ الأَدَبِ وَ العِلمِ وَ المَعرِفَةِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي أَحمَدَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ طَاهِرٍ وَ بَينَ يَدَيهِ رُقعَةُ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِيهَا إنِيّ نَازَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي هَذَا الطاّغيِ يعَنيِ المُستَعِينَ وَ هُوَ آخِذُهُ بَعدَ ثَلَاثٍ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ خَلَعَ وَ كَانَ مِن أَمرِهِ مَا رَوَاهُ النّاسُ فِي إِحدَارِهِ إِلَي وَاسِطٍ وَ قَتلِهِ
وَ رَوَي الصيّمرَيِّ أَيضاً عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ كُنتُ مَحبُوساً عِندَ أَبِي مُحَمّدٍ فِي حَبسِ المهُتدَيِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا هَاشِمٍ إِنّ هَذَا الطاّغيَِ أَرَادَ أَن يَعبَثَ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ قَد بَتَرَ اللّهُ عُمُرَهُ وَ جَعَلَتهُ للِمتُوَلَيّ بَعدَهُ وَ لَيسَ لِي وَلَدٌ سيَرَزقُنُيِ اللّهُ وَلَداً بِكَرَمِهِ وَ لُطفِهِ فَلَمّا أَصبَحنَا شَغَبَ الأَترَاكُ عَلَي المهُتدَيِ وَ أَعَانَهُمُ الأُمّةُ لِمَا عَرَفُوا مِن قَولِهِ بِالِاعتِزَالِ وَ القَدرِ وَ قَتَلُوهُ وَ نَصَبُوا مَكَانَهُ المُعتَمِدَ وَ بَايَعُوا لَهُ وَ كَانَ المهُتدَيِ قَد صَحّحَ العَزمَ عَلَي قَتلِ أَبِي مُحَمّدٍ ع فَشَغَلَهُ اللّهُ بِنَفسِهِ حَتّي قُتِلَ وَ مَضَي إِلَي أَلِيمِ عَذَابِ اللّهِ
وَ روُيَِ أَيضاً عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الزّعفَرَانِ عَن أُمّ أَبِي مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ لِي يَوماً مِنَ الأَيّامِ تصُيِبنُيِ فِي سَنَةِ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ حَزَازَةٌ أَخَافُ أَن أَنكُبَ مِنهَا نَكبَةً قَالَت وَ أَظهَرتُ الجَزَعَ وَ أخَذَنَيِ البُكَاءُ فَقَالَ لَا بُدّ مِن وُقُوعِ أَمرِ اللّهِ لَا تجَزعَيِ فَلَمّا كَانَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتّينَ أَخَذَهَا المُقِيمُ وَ المُقعَدُ وَ جَعَلَت تَخرُجُ فِي الأَحَايِينِ إِلَي خَارِجِ المَدِينَةِ وَ تُجَسّسُ الأَخبَارَ حَتّي وَرَدَ عَلَيهَا الخَبَرُ حِينَ حَبَسَهُ المُعتَمِدُ
صفحه : 314
فِي يدَيَ عَلِيّ بنِ جَرِينٍ وَ حَبَسَ جَعفَراً أَخَاهُ مَعَهُ وَ كَانَ المُعتَمِدُ يَسأَلُ عَلِيّاً عَن أَخبَارِهِ فِي كُلّ وَقتٍ فَيُخبِرُهُ أَنّهُ يَصُومُ النّهَارَ وَ يصُلَيّ اللّيلَ فَسَأَلَهُ يَوماً مِنَ الأَيّامِ عَن خَبَرِهِ فَأَخبَرَهُ بِمِثلِ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ امضِ السّاعَةَ إِلَيهِ وَ أَقرِئهُ منِيّ السّلَامَ وَ قُل لَهُ انصَرِف إِلَي مَنزِلِكَ مُصَاحِباً قَالَ عَلِيّ بنُ جَرِينٍ فَجِئتُ إِلَي بَابِ الحَبسِ فَوَجَدتُ حِمَاراً مُسرَجاً فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَوَجَدتُهُ جَالِساً وَ قَد لَبِسَ خُفّهُ وَ طَيلَسَانَهُ وَ شَاشَتَهُ فَلَمّا رآَنيِ نَهَضَ فَأَدّيتُ إِلَيهِ الرّسَالَةَ فَرَكِبَ فَلَمّا استَوَي عَلَي الحِمَارِ وَقَفَ فَقُلتُ لَهُ مَا وُقُوفُكَ يَا سيَدّيِ فَقَالَ لِي حَتّي يجَيِءَ جَعفَرٌ فَقُلتُ إِنّمَا أمَرَنَيِ بِإِطلَاقِكَ دُونَهُ فَقَالَ لِي تَرجِعُ إِلَيهِ فَتَقُولُ لَهُ خَرَجنَا مِن دَارٍ وَاحِدَةٍ جَمِيعاً فَإِذَا رَجَعتُ وَ لَيسَ هُوَ معَيِ كَانَ فِي ذَلِكَ مَا لَا خَفَاءَ بِهِ عَلَيكَ فَمَضَي وَ عَادَ فَقَالَ لَهُ يَقُولُ لَكَ قَد أَطلَقتُ جَعفَراً لَكَ لأِنَيّ حَبَستُهُ بِجِنَايَتِهِ عَلَي نَفسِهِ وَ عَلَيكَ وَ مَا يَتَكَلّمُ بِهِ وَ خَلّي سَبِيلَهُ فَصَارَ مَعَهُ إِلَي دَارِهِ
وَ ذَكَرَ الصيّمرَيِّ أَيضاً عَنِ المحَموُديِّ قَالَ رَأَيتُ خَطّ أَبِي مُحَمّدٍ ع لَمّا خَرَجَ مِن حَبسِ المُعتَمِدِيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ
وَ ذَكَرَ نَصرُ بنُ عَلِيّ الجهَضمَيِّ وَ هُوَ مِن ثِقَاتِ المُخَالِفِينَ فِي مَوَالِيدِ الأَئِمّةِ ع وَ مِنَ الدّلَائِلِ مَا جَاءَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ عِندَ وِلَادَةِ م ح م د بنِ الحَسَنِ زَعَمَتِ الظّلَمَةُ أَنّهُم يقَتلُوُننَيِ لِيَقطَعُوا هَذَا النّسلَ كَيفَ رَأَوا قُدرَةَ القَادِرِ وَ سَمّاهُ المُؤَمّلَ
12-البرُسيِّ، فِي المَشَارِقِ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمدَانَ عَن أَبِي الحَسَنِ الكرَخيِّ قَالَ كَانَ أَبِي بَزّازاً فِي الكَرخِ فجَهَزّنَيِ بِقُمَاشٍ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَلَمّا دَخَلتُ
صفحه : 315
إِلَيهَا جاَءنَيِ خَادِمٌ فنَاَداَنيِ باِسميِ وَ اسمِ أَبِي وَ قَالَ أَجِب مَولَاكَ قُلتُ وَ مَن موَلاَيَ حَتّي أُجِيبَهُ فَقَالَ مَا عَلَي الرّسُولِ إِلّا البَلَاغُ قَالَ فَتَبِعتُهُ فَجَاءَ بيِ إِلَي دَارٍ عَالِيَةِ البِنَاءِ لَا أَشُكّ أَنّهَا الجَنّةُ وَ إِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ عَلَي بِسَاطٍ أَخضَرَ وَ نُورُ جَمَالِهِ يَغشَي الأَبصَارَ فَقَالَ لِي إِنّ فِيمَا حَمَلتَ مِنَ القُمَاشِ حِبَرَتَينِ إِحدَاهُمَا فِي مَكَانِ كَذَا وَ الأُخرَي فِي مَكَانِ كَذَا فِي السّفَطِ الفلُاَنيِّ وَ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ رُقعَةٌ مَكتُوبَةٌ فِيهَا ثَمَنُهَا وَ رِبحُهَا وَ ثَمَنُ إِحدَاهُمَا ثَلَاثَةٌ وَ عِشرُونَ دِينَاراً وَ الرّبحُ دِينَارَانِ وَ ثَمَنُ الأُخرَي ثَلَاثَةَ عَشَرَ دِينَاراً وَ الرّبحُ كَالأُولَي فَاذهَب فَأتِ بِهِمَا قَالَ الرّجُلُ فَرَجَعتُ فَجِئتُ بِهِمَا إِلَيهِ فَوَضَعتُهُمَا بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لِيَ اجلِس فَجَلَستُ لَا أَستَطِيعُ النّظَرَ إِلَيهِ إِجلَالًا لِهَيبَتِهِ قَالَ فَمَدّ يَدَهُ إِلَي طَرَفِ البِسَاطِ وَ لَيسَ هُنَاكَ شَيءٌ وَ قَبَضَ قَبضَةً وَ قَالَ هَذَا ثَمَنُ حِبَرَتَيكَ وَ رِبحُهُمَا قَالَ فَخَرَجتُ وَ عَدَدتُ المَالَ فِي البَابِ فَكَانَ المُشتَرَي وَ الرّبحُ كَمَا كَتَبَ واَلدِيِ لَا يَزِيدُ وَ لَا يَنقُصُ
13-مُرُوجُ الذّهَبِ، قَالَ ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الشرّيِعيِّ وَ كَانَ مِمّن بلُيَِ باِلمهُتدَيِ وَ كَانَ حَسَنَ المَجلِسِ عَارِفاً بِأَيّامِ النّاسِ وَ أَخبَارِهِم قَالَكُنتُ أُبَايِتُ المهُتدَيَِ كَثِيراً فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيلَةٍ أَ تَعرِفُ خَبَرَ نَوفٍ ألّذِي حَكَي عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حِينَ كَانَ يُبَايِتُهُ قُلتُ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَكَرَ نَوفٌ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّاً ع قَد أَكثَرَ الخُرُوجَ وَ الدّخُولَ وَ النّظَرَ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قَالَ لِي يَا نَوفُ أَ نَائِمٌ أَنتَ قَالَ قُلتُ بَل أَرمُقُكَ بعِيَنيِ مُنذُ اللّيلَةِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لِي يَا نَوفُ طُوبَي لِلزّاهِدِينَ فِي الدّنيَا وَ الرّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ أُولَئِكَ قَومٌ اتّخَذُوا أَرضَ اللّهِ بِسَاطاً وَ تُرَابَهَا فِرَاشاً وَ مَاءَهَا طِيباً وَ الكِتَابَ شِعَاراً وَ الدّعَاءَ دِثَاراً ثُمّ تَرَكُوا الدّنيَا تَركاً عَلَي مِنهَاجِ المَسِيحِ عِيسَي ابنِ مَريَمَ ع يَا نَوفُ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا أَوحَي إِلَي عَبدِهِ المَسِيحِ أَن قُل لبِنَيِ إِسرَائِيلَ لَا تَدخُلُوا بيُوُتيِ إِلّا بِقُلُوبٍ خَاضِعَةٍ وَ أَبصَارٍ خَاشِعَةٍ وَ أَكُفّ نَقِيّةٍ وَ أَعلِمهُم أنَيّ
صفحه : 316
لَا أُجِيبُ لِأَحَدٍ مِنهُم دَعوَةً وَ لِأَحَدٍ قِبَلَهُ مَظلِمَةٌ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَوَ اللّهِ لَقَد كَتَبَ المهُتدَيِ الخَبَرَ بِخَطّهِ وَ لَقَد كُنتُ أَسمَعُهُ فِي جَوفِ اللّيلِ وَ قَد خَلَا بِرَبّهِ وَ هُوَ يبَكيِ وَ يَقُولُ يَا نَوفُ طُوبَي لِلزّاهِدِينَ فِي الدّنيَا وَ الرّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ إِلَي أَن كَانَ مِن أَمرِهِ مَعَ الأَترَاكِ مَا كَانَ
أَقُولُ روُيَِ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ الكوُفيِّ الأَعمَي قَالَدَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ الحَسَنِ العسَكرَيِّ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ وَ قَالَ مَرحَباً بِكَ يَا ابنَ عَاصِمٍ اجلِس هَنِيئاً لَكَ يَا ابنَ عَاصِمٍ أَ تدَريِ مَا تَحتَ قَدَمَيكَ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ إنِيّ أَرَي تَحتَ قدَمَيَّ هَذَا البِسَاطَ كَرّمَ اللّهُ وَجهَ صَاحِبِهِ فَقَالَ لِي يَا ابنَ عَاصِمٍ اعلَم أَنّكَ عَلَي بِسَاطٍ جَلَسَ عَلَيهِ كَثِيرٌ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ ليَتنَيِ كُنتُ لَا أُفَارِقُكَ مَا دُمتُ فِي دَارِ الدّنيَا ثُمّ قُلتُ فِي نفَسيِ ليَتنَيِ كُنتُ أَرَي هَذَا البِسَاطَ فَعَلِمَ الإِمَامُ ع مَا فِي ضمَيِريِ فَقَالَ ادنُ منِيّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي وجَهيِ فَصِرتُ بَصِيراً بِإِذنِ اللّهِ ثُمّ قَالَ هَذَا قَدَمُ أَبِينَا آدَمَ وَ هَذَا أَثَرُ هَابِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ شَيثٍ وَ هَذَا أَثَرُ إِدرِيسَ وَ هَذَا أَثَرُ هُودٍ وَ هَذَا أَثَرُ صَالِحٍ وَ هَذَا أَثَرُ لُقمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ اِبرَاهِيمَ وَ هَذَا أَثَرُ لُوطٍ وَ هَذَا أَثَرُ شُعَيبٍ وَ هَذَا أَثَرُ مُوسَي وَ هَذَا أَثَرُ دَاوُدَ وَ هَذَا أَثَرُ سُلَيمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ الخَضِرِ وَ هَذَا أَثَرُ دَانِيَالَ وَ هَذَا أَثَرُ ذيِ القَرنَينِ وَ هَذَا أَثَرُ عَدنَانَ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ اللّهِ وَ هَذَا أَثَرُ عَبدِ مَنَافٍ وَ هَذَا أَثَرُ جدَيّ رَسُولِ اللّهِص وَ هَذَا أَثَرُ جدَيّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ عَلِيّ بنُ عَاصِمٍ فَأَهوَيتُ عَلَي الأَقدَامِ كُلّهَا فَقَبّلتُهَا وَ قَبّلتُ يَدَ الإِمَامِ ع وَ قُلتُ لَهُ إنِيّ عَاجِزٌ عَن نُصرَتِكُم بيِدَيِ وَ لَيسَ أَملِكُ غَيرَ مُوَالَاتِكُم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ اللّعنِ لَهُم فِي خلَوَاَتيِ فَكَيفَ حاَليِ يَا سيَدّيِ فَقَالَ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن ضَعُفَ عَلَي نُصرَتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ لَعَنَ فِي خَلَوَاتِهِ أَعدَاءَنَا بَلّغَ اللّهُ صَوتَهُ إِلَي جَمِيعِ المَلَائِكَةِ فَكُلّمَا لَعَنَ أَحَدُكُم أَعدَاءَنَا
صفحه : 317
صَاعَدَتهُ المَلَائِكَةُ وَ لَعَنُوا مَن لَا يَلعَنُهُم فَإِذَا بَلَغَ صَوتُهُ إِلَي المَلَائِكَةِ استَغفَرُوا لَهُ وَ أَثنَوا عَلَيهِ وَ قَالُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي رُوحِ عَبدِكَ هَذَا ألّذِي بَذَلَ فِي نُصرَةِ أَولِيَائِهِ جُهدَهُ وَ لَو قَدَرَ عَلَي أَكثَرَ مِن ذَلِكَ لَفَعَلَ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ تَعَالَي يَقُولُ يَا ملَاَئكِتَيِ إنِيّ قَد أحببت [أَجَبتُ]دُعَاءَكُم فِي عبَديِ هَذَا وَ سَمِعتُ نِدَاءَكُم وَ صَلّيتُ عَلَي رُوحِهِ مَعَ أَروَاحِ الأَبرَارِ وَ جَعَلتُهُ مِنَالمُصطَفَينَ الأَخيارِ
14- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَتَبَ أَبُو مُحَمّدٍ ع إِلَي أَهلِ قُمّ وَ آبَةَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي بِجُودِهِ وَ رَأفَتِهِ قَد مَنّ عَلَي عِبَادِهِ بِنَبِيّهِ مُحَمّدٍ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ وَفّقَكُم لِقَبُولِ دِينِهِ وَ أَكرَمَكُم بِهِدَايَتِهِ وَ غَرَسَ فِي قُلُوبِ أَسلَافِكُمُ المَاضِينَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم وَ أَصلَابِكُمُ البَاقِينَ تَوَلّي كِفَايَتَهُم وَ عَمّرَهُم طَوِيلًا فِي طَاعَتِهِ حُبّ العِترَةِ الهَادِيَةِ فَمَضَي مَن مَضَي عَلَي وَتِيرَةِ الصّوَابِ وَ مِنهَاجِ الصّدقِ وَ سَبِيلِ الرّشَادِ فَوَرَدُوا مَوَارِدَ الفَائِزِينَ وَ اجتَنَوا ثَمَرَاتِ مَا قَدّمُوا وَ وَجَدُوا غِبّ مَا أَسلَفُوا وَ مِنهَا فَلَم يَزَل نِيّتُنَا مُستَحكَمَةً وَ نُفُوسُنَا إِلَي طِيبِ آرَائِكُم سَاكِنَةٌ وَ القَرَابَةُ الوَاشِجَةُ بَينَنَا وَ بَينَكُم قَوِيّةً وَصِيّةٌ أوُصيِ بِهَا أَسلَافَنَا وَ أَسلَافَكُم وَ عَهدٌ عَهِدَ إِلَي شُبّانِنَا وَ مَشَايِخِكُم فَلَم يَزَل عَلَي جُملَةٍ كَامِلَةٍ مِنَ الِاعتِقَادِ لِمَا جَعَلَنَا اللّهُ عَلَيهِ مِنَ الحَالِ القَرِيبَةِ وَ الرّحِمِ المَاسّةِ يَقُولُ العَالِمُ سَلَامُ اللّهِ عَلَيهِ إِذ يَقُولُ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأُمّهِ وَ أَبِيهِ
وَ مِمّا كَتَبَ ع إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ القمُيّّ وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ الجَنّةُ لِلمُوَحّدِينَ وَ النّارُ لِلمُلحِدِينَ وَ لَاعُدوانَ إِلّا عَلَي الظّالِمِينَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ وَ الصّلَاةُ عَلَي خَيرِ خَلقِهِ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ
صفحه : 318
مِنهَا وَ عَلَيكَ بِالصّبرِ وَ انتِظَارِ الفَرَجِ فَإِنّ النّبِيّص قَالَ أَفضَلُ أَعمَالِ أمُتّيِ انتِظَارُ الفَرَجِ وَ لَا تَزَالُ شِيعَتُنَا فِي حُزنٍ حَتّي يَظهَرَ ولَدَيَِ ألّذِي بَشّرَ بِهِ النّبِيّص يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً فَاصبِر يَا شيَخيِ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلَي أَمرِ جَمِيعِ شيِعتَيِ بِالصّبرِ فَإِنّ الأَرضَ لِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ شِيعَتِنَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
15-كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ المرَاَغيِّ قَالَوَرَدَ عَلَي القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ نُسخَةُ مَا كَانَ خَرَجَ مِن لَعنِ ابنِ هِلَالٍ وَ كَانَ ابتِدَاءُ ذَلِكَ أَن كَتَبَ ع إِلَي قُوّامِهِ بِالعِرَاقِ احذَرُوا الصوّفيِّ المُتَصَنّعَ قَالَ وَ كَانَ مِن شَأنِ أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ أَنّهُ قَد كَانَ حَجّ أَربَعاً وَ خَمسِينَ حَجّةً عِشرُونَ مِنهَا عَلَي قَدَمَيهِ قَالَ وَ كَانَ رُوَاةُ أَصحَابِنَا بِالعِرَاقِ لَقُوهُ وَ كَتَبُوا مِنهُ فَأَنكَرُوا مَا وَرَدَ فِي مَذَمّتِهِ فَحَمَلُوا القَاسِمَ بنَ العَلَاءِ عَلَي أَن يُرَاجِعَ فِي أَمرِهِ فَخَرَجَ إِلَيهِ قَد كَانَ أَمرُنَا نَفَذَ إِلَيكَ فِي المُتَصَنّعِ ابنِ هِلَالٍ لَا رَحِمَهُ اللّهُ بِمَا قَد عَلِمتَ لَم يَزَل لَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ وَ لَا أَقَالَهُ عَثرَتَهُ دَخَلَ فِي أَمرِنَا بِلَا إِذنٍ مِنّا وَ لَا رِضًي يَستَبِدّ بِرَأيِهِ فَيَتَحَامَي مِن دُيُونِنَا لَا يمَضيِ مِن أَمرِنَا إِيّاهُ إِلّا بِمَا يَهوَاهُ وَ يُرِيدُ أَردَاهُ اللّهُ فِي نَارِ جَهَنّمَ فَصَبَرنَا عَلَيهِ حَتّي بَتَرَ اللّهُ عُمُرَهُ بِدَعوَتِنَا وَ كُنّا قَد عَرّفنَا خَبَرَهُ قَوماً مِن مَوَالِينَا فِي أَيّامِهِ لَا رَحِمَهُ اللّهُ وَ أَمَرنَاهُم بِإِلقَاءِ ذَلِكَ إِلَي الخُلّصِ مِن مَوَالِينَا وَ نَحنُ نَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِنِ ابنِ هِلَالٍ لَا رَحِمَهُ اللّهُ وَ مِمّن لَا يَبرَأُ مِنهُ وَ أَعلِمِ الإسِحاَقيِّ سَلّمَهُ اللّهُ وَ أَهلَ بَيتِهِ مِمّا أَعلَمنَاكَ مِن حَالِ أَمرِ هَذَا الفَاجِرِ وَ جَمِيعَ مَن كَانَ سَأَلَكَ وَ يَسأَلُكَ عَنهُ مِن أَهلِ بَلَدِهِ وَ الخَارِجِينَ وَ مَن كَانَ يَستَحِقّ أَن يَطّلِعَ عَلَي ذَلِكَ فَإِنّهُ لَا عُذرَ لِأَحَدٍ مِن مَوَالِينَا فِي التّشكِيكِ فِيمَا يُؤَدّيهِ
صفحه : 319
عَنّا ثِقَاتُنَا قَد عَرَفُوا بِأَنّنَا نُفَاوِضُهُم سِرّنَا وَ نَحمِلُهُ إِيّاهُ إِلَيهِم وَ عَرَفنَا مَا يَكُونُ مِن ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ وَ قَالَ أَبُو حَامِدٍ فَثَبَتَ قَومٌ عَلَي إِنكَارِ مَا خَرَجَ فِيهِ فَعَاوَدُوهُ فِيهِ فَخَرَجَ لَا شَكَرَ اللّهُ قَدرَهُ لَم يَدَعِ المَرزِئَةَ بِأَن لَا يُزِيغَ قَلبَهُ بَعدَ أَن هَدَاهُ وَ أَن يَجعَلَ مَا مَنّ بِهِ عَلَيهِ مُستَقَرّاً وَ لَا يَجعَلَهُ مُستَودَعاً وَ قَد عَلِمتُم مَا كَانَ مِن أَمرِ الدّهقَانِ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ خِدمَتِهِ وَ طُولِ صُحبَتِهِ فَأَبدَلَهُ اللّهُ بِالإِيمَانِ كُفراً حِينَ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَعَاجَلَهُ اللّهُ بِالنّقِمَةِ وَ لَم يُمهِلهُ
16-كش ،[رجال الكشي]حَكَي بَعضُ الثّقَاتِ بِنَيسَابُورَ أَنّهُ خَرَجَ لِإِسحَاقَ بنِ إِسمَاعِيلَ مِن أَبِي مُحَمّدٍ ع تَوقِيعٌ يَا إِسحَاقَ بنَ إِسمَاعِيلَ سَتَرَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ بِسَترِهِ وَ تَوَلّاكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنعِهِ قَد فَهِمتُ كِتَابَكَ رَحِمَكَ اللّهُ وَ نَحنُ بِحَمدِ اللّهِ وَ نِعمَتِهِ أَهلُ بَيتٍ نَرِقّ عَلَي مَوَالِينَا وَ نَسُرّ بِتَتَابُعِ إِحسَانِ اللّهِ إِلَيهِم وَ فَضلِهِ لَدَيهِم وَ نَعتَدّ بِكُلّ نِعمَةٍ يُنعِمُهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِم فَأَتَمّ اللّهُ عَلَيكُم بِالحَقّ وَ مَن كَانَ مِثلَكَ مِمّن قَد رَحِمَهُ وَ بَصّرَهُ بَصِيرَتَكَ وَ نَزَعَ عَنِ البَاطِلِ وَ لَم يَعمَ فِي طُغيَانِهِ بِعَمَهٍ فَإِنّ تَمَامَ النّعمَةِ دُخُولُكَ الجَنّةَ وَ لَيسَ مِن نِعمَةٍ وَ إِن جَلّ أَمرُهَا وَ عَظُمَ خَطَرُهَا إِلّا وَ الحَمدُ لِلّهِ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ عَلَيهَا يؤُدَيّ شُكرَهَا وَ أَنَا أَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ مِثلَ مَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ حَامِدٌ إِلَي أَبَدِ الأَبَدِ بِمَا مَنّ بِهِ عَلَيكَ مِن نِعمَتِهِ وَ نَجّاكَ مِنَ الهَلَكَةِ وَ سَهّلَ سَبِيلَكَ عَلَي العَقَبَةِ وَ ايمُ اللّهِ إِنّهَا لَعَقَبَةٌ كَئُودٌ شَدِيدٌ أَمرُهَا صَعبٌ مَسلَكُهَا عَظِيمٌ بَلَاؤُهَا طَوِيلٌ عَذَابُهَا قَدِيمٌ فِي الزّبُرِ الأُولَي ذِكرُهَا وَ لَقَد كَانَت مِنكُم أُمُورٌ فِي أَيّامِ الماَضيِ إِلَي أَن مَضَي لِسَبِيلِهِ صَلّي اللّهُ عَلَي رُوحِهِ وَ فِي أيَاّميِ هَذِهِ كُنتُم فِيهَا غَيرَ محَموُديِ الشّأنِ وَ لَا مسُدَدّيِ التّوفِيقِ وَ اعلَم يَقِيناً
صفحه : 320
يَا إِسحَاقُ أَنّ مَن خَرَجَ مِن هَذِهِ الحَيَاةِ الدّنيَاأَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًاإِنّهَا يَا ابنَ إِسمَاعِيلَ لَيسَ تَعمَي الأَبصَارُوَ لكِن تَعمَي القُلُوبُ التّيِ فِي الصّدُورِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ لِلظّالِمِرَبّ لِمَ حشَرَتنَيِ أَعمي وَ قَد كُنتُ بَصِيراً قالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ اليَومَ تُنسي وَ أَيّ آيَةٍ يَا إِسحَاقُ أَعظَمُ مِن حُجّةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي خَلقِهِ وَ أَمِينِهِ فِي بِلَادِهِ وَ شَاهِدِهِ عَلَي عِبَادِهِ مِن بَعدِ مَا سَلَفَ مِن آبَائِهِ الأَوّلِينَ مِنَ النّبِيّينَ وَ آبَائِهِ الآخِرِينَ مِنَ الوَصِيّينَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَأَينَ يُتَاهُ بِكُم وَ أَينَ تَذهَبُونَ كَالأَنعَامِ عَلَي وُجُوهِكُم عَنِ الحَقّ تَصدِفُونَ وَ بِالبَاطِلِ تُؤمِنُونَ وَ بِنِعمَةِ اللّهِ تَكفُرُونَ أَو تُكَذّبُونَ فَمَن يُؤمِنُ بِبَعضِ الكِتَابِ وَ يُكَفّرُ بِبَعضٍفَما جَزاءُ مَن يَفعَلُ ذلِكَ مِنكُم وَ مِن غَيرِكُمإِلّا خزِيٌ فِي الحَياةِ الدّنياالفَانِيَةِ وَ طُولِ عَذَابِ الآخِرَةِ البَاقِيَةِ وَ ذَلِكَ وَ اللّهِ الخزِيُ العَظِيمُ إِنّ اللّهَ بِفَضلِهِ وَ مَنّهِ لَمّا فَرَضَ عَلَيكُمُ الفَرَائِضَ لَم يَفرِض ذَلِكَ عَلَيكُم لِحَاجَةٍ مِنهُ إِلَيكُم بَل رَحمَةً مِنهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ عَلَيكُملِيَمِيزَ اللّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِوَ ليِبَتلَيَِ...ما فِي صُدُورِكُم وَ لِيُمَحّصَ ما فِي قُلُوبِكُم وَ لِتَألَفُوا إِلَي رَحمَتِهِ وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُم فِي جَنّتِهِ فَفَرَضَ عَلَيكُمُ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ إِقَامَ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءَ الزّكَاةِ وَ الصّومَ وَ الوَلَايَةَ وَ كَفَي بِهِم لَكُم بَاباً لِيَفتَحُوا أَبوَابَ الفَرَائِضِ وَ مِفتَاحاً إِلَي سَبِيلِهِ وَ لَو لَا مُحَمّدٌص وَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِ لَكُنتُم حَيَارَي كَالبَهَائِمِ لَا تَعرِفُونَ فَرضاً مِنَ الفَرَائِضِ وَ هَل يُدخَلُ قَريَةٌ إِلّا مِن بَابِهَا فَلَمّا مَنّ عَلَيكُم بِإِقَامَةِ الأَولِيَاءِ بَعدَ نَبِيّهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِص
صفحه : 321
اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً وَ فَرَضَ عَلَيكُم لِأَولِيَائِهِ حُقُوقاً أَمَرَكُم بِأَدَائِهَا إِلَيهِم لِيَحِلّ لَكُم مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُم مِن أَزوَاجِكُم وَ أَموَالِكُم وَ مَأكَلِكُم وَ مَشرَبِكُم وَ يُعَرّفَكُم بِذَلِكَ النّمَاءَ وَ البَرَكَةَ وَ الثّروَةَ وَ لِيَعلَمَ مَن يُطِيعُهُ مِنكُم بِالغَيبِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ اعلَمُوا أَنّمَن يَبخَل فَإِنّما يَبخَلُ عَلَي نَفسِهِ وَ أَنّ اللّهَ هُوَالغنَيِّ وَ أَنتُمُ الفُقَراءُلا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ لَقَد طَالَتِ المُخَاطَبَةُ فِيمَا بَينَنَا وَ بَينَكُم فِيمَا هُوَ لَكُم وَ عَلَيكُم وَ لَو لَا مَا يَجِبُ مِن تَمَامِ النّعمَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكُم لَمَا أَرَيتُكُم منِيّ خَطّاً وَ لَا سَمِعتُم منِيّ حَرفاً مِن بَعدِ الماَضيِ ع أَنتُم فِي غَفلَةٍ عَمّا إِلَيهِ مَعَادُكُم وَ مِن بَعدِ الثاّنيِ رسَوُليِ وَ مَا نَالَهُ مِنكُم حِينَ أَكرَمَهُ اللّهُ بِمَصِيرِهِ إِلَيكُم وَ مِن بَعدِ إقِاَمتَيِ لَكُم اِبرَاهِيمَ بنَ عَبدَةَ وَفّقَهُ اللّهُ لِمَرضَاتِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَي طَاعَتِهِ وَ كِتَابُهُ ألّذِي حَمَلَهُ مُحَمّدُ بنُ مُوسَي النيّساَبوُريِّ وَ اللّهُ المُستَعَانُ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ إنِيّ أَرَاكُم مُفَرّطِينَ فِي جَنبِ اللّهِ فَتَكُونُونَ مِنَ الخَاسِرِينَ فَبُعداً وَ سُحقاً لِمَن رَغِبَ عَن طَاعَةِ اللّهِ وَ لَم يَقبَل مَوَاعِظَ أَولِيَائِهِ وَ قَد أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِطَاعَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ طَاعَةِ رَسُولِهِص وَ بِطَاعَةِ أوُليِ الأَمرِ ع فَرَحِمَ اللّهُ ضَعفَكُم وَ قِلّةَ صَبرِكُم عَمّا أَمَامَكُم فَمَا أَغَرّ الإِنسَانَ بِرَبّهِ الكَرِيمِ وَ استَجَابَ اللّهُ تَعَالَي دعُاَئيِ فِيكُم وَ أَصلَحَ أُمُورَكُم عَلَي يدَيِ فَقَد قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم وَ قَالَ جَلّ جَلَالُهُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً وَ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ
صفحه : 322
كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِفَمَا أُحِبّ أَن يَدعُوَ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ بيِ وَ لَا بِمَن هُوَ فِي أيَاّميِ إِلّا حَسَبَ رقِتّيِ عَلَيكُم وَ مَا انطَوَي لَكُم عَلَيهِ مِن حُبّ بُلُوغِ الأَمَلِ فِي الدّارَينِ جَمِيعاً وَ الكَينُونَةِ مَعَنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَقَد يَا إِسحَاقُ يَرحَمُكَ اللّهُ وَ يَرحَمُ مَن هُوَ وَرَاءَكَ بَيّنتُ لَكَ بَيَاناً وَ فَسّرتُ لَكَ تَفسِيراً وَ فَعَلتُ بِكُم فِعلَ مَن لَم يَفهَم هَذَا الأَمرَ قَطّ وَ لَم يَدخُل فِيهِ طَرفَةَ عَينٍ وَ لَو فَهِمَتِ الصّمّ الصّلَابُ بَعضَ مَا فِي هَذَا الكِتَابِ لَتَصَدّعَت قَلَقاً خَوفاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ رُجُوعاً إِلَي طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَاعمَلُوا مِن بَعدِ مَا شِئتُمفَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ ثُمّ تُرَدّونَإِلي عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنتَ رسَوُليِ يَا إِسحَاقُ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدَةَ وَفّقَهُ اللّهُ أَن يَعمَلَ بِمَا وَرَدَ عَلَيهِ فِي كتِاَبيِ مَعَ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي النيّساَبوُريِّ إِن شَاءَ اللّهُ وَ رسَوُليِ إِلَي نَفسِكَ وَ إِلَي كُلّ مَن خَلّفتُ بِبَلَدِكَ أَن تَعمَلُوا بِمَا وَرَدَ عَلَيكُم فِي كتِاَبيِ مَعَ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي النيّساَبوُريِّ إِن شَاءَ اللّهُ وَ يَقرَأُ اِبرَاهِيمُ بنُ عَبدَةَ كتِاَبيِ هَذَا عَلَي مَن خَلّفَهُ بِبَلَدِهِ حَتّي لَا يَتَسَاءَلُونَ وَ بِطَاعَةِ اللّهِ يَعتَصِمُونَ وَ الشّيطَانِ بِاللّهِ عَن أَنفُسِهِم يَجتَنِبُونَ وَ لَا يُطِيعُونَ وَ عَلَي اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدَةَ سَلَامُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ وَ عَلَيكَ يَا إِسحَاقُ وَ عَلَي جَمِيعِ موَاَليِّ السّلَامُ كَثِيراً سَدّدَكُمُ اللّهُ جَمِيعاً بِتَوفِيقِهِ وَ كُلّ مَن قَرَأَ كِتَابَنَا هَذَا مِن موَاَليِّ مِن أَهلِ بَلَدِكَ وَ مَن هُوَ بِنَاحِيَتِكُم وَ نَزَعَ عَمّا هُوَ عَلَيهِ مِنَ الِانحِرَافِ عَنِ الحَقّ فَليُؤَدّ حُقُوقَنَا إِلَي اِبرَاهِيمَ وَ ليَحمِل ذَلِكَ اِبرَاهِيمُ بنُ عَبدَةَ إِلَي الراّزيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَو إِلَي مَن يسُمَيّ لَهُ الراّزيِّ فَإِنّ ذَلِكَ عَن أمَريِ وَ رأَييِ إِن شَاءَ اللّهُ
صفحه : 323
وَ يَا إِسحَاقُ اقرَأ كتِاَبيِ عَلَي البلِاَليِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَإِنّهُ الثّقَةُ المَأمُونُ العَارِفُ بِمَا يَجِبُ عَلَيهِ وَ اقرَأهُ عَلَي المحَموُديِّ عَافَاهُ اللّهُ فَمَا أَحمَدنَا لَهُ لِطَاعَتِهِ فَإِذَا وَرَدتَ بَغدَادَ فَاقرَأهُ عَلَي الدّهقَانِ وَكِيلِنَا وَ ثِقَتِنَا وَ ألّذِي يَقبِضُ مِن مَوَالِينَا وَ كُلّ مَن أَمكَنَكَ مِن مَوَالِينَا فَأَقرِئهُم هَذَا الكِتَابَ وَ يَنسِخُهُ مَن أَرَادَ مِنهُم نُسخَةً إِن شَاءَ اللّهُ وَ لَا يَكتُم أَمرَ هَذَا عَمّن شَاهَدَهُ مِن مَوَالِينَا إِلّا مِن شَيطَانٍ مُخَالِفٍ لَكُم فَلَا تَنثُرَنّ الدّرّ بَينَ أَظلَافِ الخَنَازِيرِ وَ لَا كَرَامَةَ لَهُم وَ قَد وَقَعنَا فِي كِتَابِكَ بِالوُصُولِ وَ الدّعَاءِ لَكَ وَ لِمَن شِئتَ وَ قَد أَجَبنَا سَعِيداً عَن مَسأَلَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِفَما ذا بَعدَ الحَقّ إِلّا الضّلالُ فَلَا تَخرُجَنّ مِنَ البَلَدِ حَتّي تَلقَي العمَريِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ برِضِاَيَ عَنهُ وَ تُسَلّمَ عَلَيهِ وَ تَعرِفَهُ وَ يَعرِفَكَ فَإِنّهُ الطّاهِرُ الأَمِينُ العَفِيفُ القَرِيبُ مِنّا وَ إِلَينَا فَكُلّ مَا يُحمَلُ إِلَينَا مِن شَيءٍ مِنَ النوّاَحيِ فَإِلَيهِ يَصِيرُ آخِرُ أَمرِهِ لِيُوصِلَ ذَلِكَ إِلَينَا وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً سَتَرَنَا اللّهُ وَ إِيّاكُم يَا إِسحَاقُ بِسَترِهِ وَ تَوَلّاكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنعِهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ موَاَليِّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً
17-تَارِيخُ قُمّ،لِلحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّّ قَالَ رُوّيتُ عَن مَشَايِخِ قُمّ أَنّ الحُسَينَ بنَ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ جَعفَرٍ الصّادِقِ ع كَانَ بِقُمّ يَشرَبُ الخَمرَ عَلَانِيَةً فَقَصَدَ يَوماً لِحَاجَةٍ بَابَ أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ الأشَعرَيِّ وَ كَانَ وَكِيلًا فِي الأَوقَافِ بِقُمّ فَلَم يَأذَن لَهُ وَ رَجَعَ إِلَي بَيتِهِ مَهمُوماً فَتَوَجّهَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ إِلَي الحَجّ فَلَمّا بَلَغَ سُرّ مَن رَأَي استَأذَنَ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع فَلَم يَأذَن لَهُ فَبَكَي أَحمَدُ لِذَلِكَ طَوِيلًا وَ تَضَرّعَ حَتّي أَذِنَ لَهُ
صفحه : 324
فَلَمّا دَخَلَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لِمَ منَعَتنَيِ الدّخُولَ عَلَيكَ وَ أَنَا مِن شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ قَالَ ع لِأَنّكَ طَرَدتَ ابنَ عَمّنَا عَن بَابِكَ فَبَكَي أَحمَدُ وَ حَلَفَ بِاللّهِ أَنّهُ لَم يَمنَعهُ مِنَ الدّخُولِ عَلَيهِ إِلّا لِأَن يَتُوبَ مِن شُربِ الخَمرِ قَالَ صَدَقتَ وَ لَكِن لَا بُدّ عَن إِكرَامِهِم وَ احتِرَامِهِم عَلَي كُلّ حَالٍ وَ أَن لَا تُحَقّرَهُم وَ لَا تَستَهِينَ بِهِم لِانتِسَابِهِم إِلَينَافَتَكُونَ مِنَ الخاسِرِينَ فَلَمّا رَجَعَ أَحمَدُ إِلَي قُمّ أَتَاهُ أَشرَافُهُم وَ كَانَ الحُسَينُ مَعَهُم فَلَمّا رَآهُ أَحمَدُ وَثَبَ إِلَيهِ وَ استَقبَلَهُ وَ أَكرَمَهُ وَ أَجلَسَهُ فِي صَدرِ المَجلِسِ فَاستَغرَبَ الحُسَينُ ذَلِكَ مِنهُ وَ استَبدَعَهُ وَ سَأَلَهُ عَن سَبَبِهِ فَذَكَرَ لَهُ مَا جَرَي بَينَهُ وَ بَينَ العسَكرَيِّ ع فِي ذَلِكَ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ نَدِمَ مِن أَفعَالِهِ القَبِيحَةِ وَ تَابَ مِنهَا وَ رَجَعَ إِلَي بَيتِهِ وَ أَهرَقَ الخُمُورَ وَ كَسَرَ آلَاتِهَا وَ صَارَ مِنَ الأَتقِيَاءِ المُتَوَرّعِينَ وَ الصّلَحَاءِ المُتَعَبّدِينَ وَ كَانَ مُلَازِماً لِلمَسَاجِدِ مُعتَكِفاً فِيهَا حَتّي أَدرَكَهُ المَوتُ وَ دُفِنَ قَرِيباً مِن مَزَارِ فَاطِمَةَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُمَا
صفحه : 325
1-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا مَن حَضَرَ مَوتَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ وَ دَفنَهُ مِمّن لَا يُوقَفُ عَلَي إِحصَاءِ عَدَدِهِم وَ لَا يَجُوزُ عَلَي مِثلِهِمُ التّوَاطُؤُ بِالكَذِبِ وَ بَعدُ فَقَد حَضَرنَا فِي شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ سَبعِينَ وَ مِائَتَينِ وَ ذَلِكَ بَعدَ مضُيِّ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع بثِمَاَنيَِ عَشرَةَ سَنَةً أَو أَكثَرَ مَجلِسَ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ خَاقَانَ وَ هُوَ عَامِلُ السّلطَانِ يَومَئِذٍ عَلَي الخَرَاجِ وَ الضّيَاعِ بِكُورَةِ قُمّ وَ كَانَ مِن أَنصَبِ خَلقِ اللّهِ وَ أَشَدّهِم عَدَاوَةً لَهُم فَجَرَي ذِكرُ المُقِيمِينَ مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ بِسُرّ مَن رَأَي وَ مَذَاهِبِهِم وَ صَلَاحِهِم وَ أَقدَارِهِم عِندَ السّلطَانِ فَقَالَ أَحمَدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ مَا رَأَيتُ وَ لَا عَرَفتُ بِسُرّ مَن رَأَي رَجُلًا مِنَ العَلَوِيّةِ مِثلَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا وَ لَا سَمِعتُ بِهِ فِي هَديِهِ وَ سُكُونِهِ وَ عَفَافِهِ وَ نُبلِهِ وَ كَرَمِهِ عِندَ أَهلِ بَيتِهِ وَ السّلطَانِ وَ جَمِيعِ بنَيِ هَاشِمٍ وَ تَقدِيمِهِم إِيّاهُ عَلَي ذوَيِ السّنّ مِنهُم وَ الخَطَرِ وَ كَذَلِكَ القُوّادُ وَ الوُزَرَاءُ وَ الكُتّابُ وَ عَوَامّ النّاسِ وَ إنِيّ كُنتُ قَائِماً ذَاتَ يَومٍ عَلَي رَأسِ أَبِي وَ هُوَ يَومُ مَجلِسِهِ لِلنّاسِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ حُجّابُهُ فَقَالُوا لَهُ ابنُ الرّضَا عَلَي البَابِ فَقَالَ بِصَوتٍ عَالٍ ائذَنُوا لَهُ فَدَخَلَ
صفحه : 326
رَجُلٌ أَسمَرُ أَعيَنُ حَسَنُ القَامَةِ جَمِيلُ الوَجهِ جَيّدُ البَدَنِ حَدَثُ السّنّ لَهُ جَلَالَةٌ وَ هَيبَةٌ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ أَبِي قَامَ فَمَشَي إِلَيهِ خُطُوَاتٍ وَ لَا أَعلَمُهُ فَعَلَ هَذَا بِأَحَدٍ مِن بنَيِ هَاشِمٍ وَ لَا بِالقُوّادِ وَ لَا بِأَولِيَاءِ العَهدِ فَلَمّا دَنَا مِنهُ عَانَقَهُ وَ قَبّلَ وَجهَهُ وَ مَنكِبَيهِ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَجلَسَهُ عَلَي مُصَلّاهُ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ إِلَي جَنبِهِ مُقبِلًا عَلَيهِ بِوَجهِهِ وَ جَعَلَ يُكَلّمُهُ وَ يُكَنّيهِ وَ يَفدِيهِ بِنَفسِهِ وَ أَبَوَيهِ وَ أَنَا مُتَعَجّبٌ مِمّا أَرَي مِنهُ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ الحُجّابُ فَقَالُوا المُوَفّقُ قَد جَاءَ وَ كَانَ المُوَفّقُ إِذَا جَاءَ وَ دَخَلَ عَلَي أَبِي تَقَدّمَ حُجّابُهُ وَ خَاصّةُ قُوّادِهِ فَقَامُوا بَينَ مَجلِسِ أَبِي وَ بَينَ بَابِ الدّارِ سِمَاطَينِ إِلَي أَن يَدخُلَ وَ يَخرُجَ فَلَم يَزَل أَبِي مُقبِلًا عَلَيهِ يُحَدّثُهُ حَتّي نَظَرَ إِلَي غِلمَانِ الخَاصّةِ فَقَالَ حِينَئِذٍ إِذَا شِئتَ فَقُم جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ ثُمّ قَالَ لِغِلمَانِهِ خُذُوا بِهِ خَلفَ السّمَاطَينِ لِئَلّا يَرَاهُ الأَمِيرُ يعَنيِ المُوَفّقَ وَ قَامَ أَبِي فَعَانَقَهُ وَ قَبّلَ وَجهَهُ وَ مَضَي فَقُلتُ لِحُجّابِ أَبِي وَ غِلمَانِهِ وَيلَكُم مَن هَذَا ألّذِي فَعَلَ بِهِ أَبِي هَذَا ألّذِي فَعَلَ فَقَالُوا هَذَا رَجُلٌ مِنَ العَلَوِيّةِ يُقَالُ لَهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ يُعرَفُ بِابنِ الرّضَا فَازدَدتُ تَعَجّباً فَلَم أَزَل يوَميِ ذَلِكَ قَلِقاً مُتَفَكّراً فِي أَمرِهِ وَ أَمرِ أَبِي وَ مَا رَأَيتُ مِنهُ حَتّي كَانَ اللّيلُ وَ كَانَت عَادَتُهُ أَن يصُلَيَّ العَتَمَةَ ثُمّ يَجلِسَ فَيَنظُرَ فِيمَا يَحتَاجُ مِنَ المُؤَامَرَةِ وَ مَا يَرفَعُهُ إِلَي السّلطَانِ فَلَمّا نَظَرَ وَ جَلَسَ جِئتُ فَجَلَستُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ يَا أَحمَدُ أَ لَكَ حَاجَةٌ قُلتُ نَعَم يَا أَبَتِ إِن أَذِنتَ سَأَلتُكَ عَنهَا فَقَالَ قَد أَذِنتُ لَكَ يَا بنُيَّ فَقُل مَا أَحبَبتَ فَقُلتُ يَا أَبَتِ مَنِ الرّجُلُ ألّذِي رَأَيتُكَ الغَدَاةَ فَعَلتَ بِهِ مَا فَعَلتَ مِنَ الإِجلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ
صفحه : 327
التّبجِيلِ وَ فَدَيتَهُ بِنَفسِكَ وَ أَبَوَيكَ فَقَالَ يَا بنُيَّ ذَلِكَ ابنُ الرّضَا ذَاكَ إِمَامُ الرّافِضَةِ فَسَكَتَ سَاعَةً فَقَالَ يَا بنُيَّ لَو زَالَتِ الخِلَافَةُ عَن خُلَفَاءِ بنَيِ العَبّاسِ مَا استَحَقّهَا أَحَدٌ مِن بنَيِ هَاشِمٍ غَيرُ هَذَا فَإِنّ هَذَا يَستَحِقّهَا فِي فَضلِهِ وَ عَفَافِهِ وَ هَديِهِ وَ صِيَانَةِ نَفسِهِ وَ زُهدِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ جَمِيلِ أَخلَاقِهِ وَ صَلَاحِهِ وَ لَو رَأَيتَ أَبَاهُ لَرَأَيتَ رَجُلًا جَلِيلًا نَبِيلًا خَيّراً فَاضِلًا فَازدَدتُ قَلَقاً وَ تَفَكّراً وَ غَيظاً عَلَي أَبِي مِمّا سَمِعتُ مِنهُ فِيهِ وَ لَم يَكُن لِي هِمّةٌ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا السّؤَالُ عَن خَبَرِهِ وَ البَحثُ عَن أَمرِهِ فَمَا سَأَلتُ عَنهُ أَحَداً مِن بنَيِ هَاشِمٍ وَ القُوّادِ وَ الكُتّابِ وَ القُضَاةِ وَ الفُقَهَاءِ وَ سَائِرِ النّاسِ إِلّا وَجَدتُهُ عِندَهُم فِي غَايَةِ الإِجلَالِ وَ الإِعظَامِ وَ المَحَلّ الرّفِيعِ وَ القَولِ الجَمِيلِ وَ التّقدِيمِ لَهُ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ مَشَايِخِهِ وَ غَيرِهِم وَ كُلّ يَقُولُ هُوَ إِمَامُ الرّافِضَةِ فَعَظُمَ قَدرُهُ عنِديِ إِذ لَم أَرَ لَهُ وَلِيّاً وَ لَا عَدُوّاً إِلّا وَ هُوَ يُحسِنُ القَولَ فِيهِ وَ الثّنَاءَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ أَهلِ المَجلِسِ مِنَ الأَشعَرِيّينَ يَا بَا بَكرٍ فَمَا حَالُ أَخِيهِ جَعفَرٍ فَقَالَ وَ مَن جَعفَرٌ فَيُسأَلَ عَن خَبَرِهِ أَو يُقرَنَ بِهِ إِنّ جَعفَراً مُعلِنٌ بِالفِسقِ مَاجِنٌ شِرّيبٌ لِلخُمُورِ أَقَلّ مَن رَأَيتُ مِنَ الرّجَالِ وَ أَهتَكُهُم لِسَترِهِ بِنَفسِهِ فَدمٌ خَمّارٌ قَلِيلٌ فِي نَفسِهِ خَفِيفٌ وَ اللّهِ لَقَد وَرَدَ عَلَي السّلطَانِ وَ أَصحَابِهِ فِي وَقتِ وَفَاةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ مَا تَعَجّبتُ مِنهُ وَ مَا ظَنَنتُ أَنّهُ يَكُونُ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا اعتَلّ بَعَثَ إِلَي أَبِي أَنّ ابنَ الرّضَا قَدِ اعتَلّ فَرَكِبَ مِن سَاعَتِهِ مُبَادِراً إِلَي دَارِ الخِلَافَةِ ثُمّ رَجَعَ مُستَعجِلًا وَ مَعَهُ خَمسَةُ نَفَرٍ مِن خَدَمِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ كُلّهُم مِن ثِقَاتِهِ وَ خَاصّتِهِ فَمِنهُم نِحرِيرٌ وَ أَمَرَهُم بِلُزُومِ دَارِ الحَسَنِ
صفحه : 328
بنِ عَلِيّ وَ تَعَرّفِ خَبَرِهِ وَ حَالِهِ وَ بَعَثَ إِلَي نَفَرٍ مِنَ المُتَطَبّبِينَ فَأَمَرَهُم بِالِاختِلَافِ إِلَيهِ وَ تَعَاهُدِهِ فِي صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ فَلَمّا كَانَ بَعدَ ذَلِكَ بِيَومَينِ جَاءَهُ مَن أَخبَرَهُ أَنّهُ قَد ضَعُفَ فَرَكِبَ حَتّي بَكّرَ إِلَيهِ ثُمّ أَمَرَ المُتَطَبّبِينَ بِلُزُومِهِ وَ بَعَثَ إِلَي قاَضيِ القُضَاةِ فَأَحضَرَهُ مَجلِسَهُ وَ أَمَرَهُ أَن يَختَارَ مِن أَصحَابِهِ عَشَرَةً مِمّن يُوثَقُ بِهِ فِي دِينِهِ وَ أَمَانَتِهِ وَ وَرَعِهِ فَأَحضَرَهُم فَبَعَثَ بِهِم إِلَي دَارِ الحَسَنِ وَ أَمَرَهُم بِلُزُومِهِ لَيلًا وَ نَهَاراً فَلَم يَزَالُوا هُنَاكَ حَتّي توُفُيَّ لِأَيّامٍ مَضَت مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ مِن سَنَةِ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ فَصَارَت سُرّ مَن رَأَي ضَجّةً وَاحِدَةً مَاتَ ابنُ الرّضَا وَ بَعَثَ السّلطَانُ إِلَي دَارِهِ مَن يُفَتّشُهَا وَ يُفَتّشُ حُجَرَهَا وَ خَتَمَ عَلَي جَمِيعِ مَا فِيهَا وَ طَلَبُوا أَثَرَ وَلَدِهِ وَ جَاءُوا بِنِسَاءٍ يَعرِفنَ الحَبَلَ فَدَخَلنَ عَلَي جَوَارِيهِ فَنَظَرَ إِلَيهِنّ فَذَكَرَ بَعضُهُنّ أَنّ هُنَاكَ جَارِيَةً بِهَا حَبَلٌ فَأَمَرَ بِهَا فَجُعِلَت فِي حُجرَةٍ وَ وُكّلَ بِهَا نِحرِيرٌ الخَادِمُ وَ أَصحَابُهُ وَ نِسوَةٌ مَعَهُم ثُمّ أَخَذُوا بَعدَ ذَلِكَ فِي تَهيِئَتِهِ وَ عُطّلَتِ الأَسوَاقُ وَ رَكِبَ أَبِي وَ بَنُو هَاشِمٍ وَ القُوّادُ وَ الكُتّابُ وَ سَائِرُ النّاسِ إِلَي جَنَازَتِهِ فَكَانَت سُرّ مَن رَأَي يَومَئِذٍ شَبِيهاً بِالقِيَامَةِ فَلَمّا فَرَغُوا مِن تَهيِئَتِهِ بَعَثَ السّلطَانُ إِلَي أَبِي عِيسَي بنِ المُتَوَكّلِ فَأَمَرَهُ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ فَلَمّا وُضِعَتِ الجَنَازَةُ لِلصّلَاةِ دَنَا أَبُو عِيسَي مِنهَا فَكَشَفَ عَن وَجهِهِ فَعَرَضَهُ عَلَي بنَيِ هَاشِمٍ مِنَ العَلَوِيّةِ وَ العَبّاسِيّةِ وَ القُوّادِ وَ الكُتّابِ وَ القُضَاةِ وَ الفُقَهَاءِ وَ المُعَدّلِينَ وَ قَالَ هَذَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا مَاتَ حَتفَ أَنفِهِ عَلَي فِرَاشِهِ حَضَرَهُ مِن خَدَمِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ثِقَاتِهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ المُتَطَبّبِينَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ القُضَاةِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ثُمّ غَطّي وَجهَهُ وَ قَامَ فَصَلّي عَلَيهِ وَ كَبّرَ عَلَيهِ خَمساً وَ أَمَرَ بِحَملِهِ وَ حَملِ مَن وَسطُ دَارِهِ وَ دُفِنَ فِي البَيتِ ألّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ
صفحه : 329
فَلَمّا دُفِنَ وَ تَفَرّقَ النّاسُ اضطَرَبَ السّلطَانُ وَ أَصحَابُهُ فِي طَلَبِ وَلَدِهِ وَ كَثُرَ التّفتِيشُ فِي المَنَازِلِ وَ الدّورِ وَ تَوَقّفُوا عَن قِسمَةِ مِيرَاثِهِ وَ لَم يَزَلِ الّذِينَ وُكّلُوا بِحِفظِ الجَارِيَةِ التّيِ تَوَهّمُوا عَلَيهِ الحَبَلَ مُلَازِمِينَ لَهَا سَنَتَينِ وَ أَكثَرَ حَتّي تَبَيّنَ لَهُم بُطلَانُ الحَبَلِ فَقُسِمَ مِيرَاثُهُ بَينَ أُمّهِ وَ أَخِيهِ جَعفَرٍ وَ ادّعَت أُمّهُ وَصِيّتَهُ وَ ثَبَتَ ذَلِكَ عِندَ القاَضيِ وَ السّلطَانُ عَلَي ذَلِكَ يَطلُبُ أَثَرَ وَلَدِهِ فَجَاءَ جَعفَرٌ بَعدَ قِسمَةِ المِيرَاثِ إِلَي أَبِي وَ قَالَ لَهُ اجعَل لِي مَرتَبَةَ أَبِي وَ أخَيِ وَ أُوصِلُ إِلَيكَ فِي كُلّ سَنَةٍ عِشرِينَ أَلفَ دِينَارٍ فَزَبَرَهُ أَبِي وَ أَسمَعَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَحمَقُ إِنّ السّلطَانَ أَعَزّهُ اللّهُ جَرّدَ سَيفَهُ وَ سَوطَهُ فِي الّذِينَ زَعَمُوا أَنّ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ أَئِمّةٌ لِيَرُدّهُم عَن ذَلِكَ فَلَم يَقدِر عَلَيهِ وَ لَم يَتَهَيّأ لَهُ صَرفُهُم عَن هَذَا القَولِ فِيهِمَا وَ جَهَدَ أَن يُزِيلَ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ عَن تِلكَ المَرتَبَةِ فَلَم يَتَهَيّأ لَهُ ذَلِكَ فَإِن كُنتَ عِندَ شِيعَةِ أَبِيكَ وَ أَخِيكَ إِمَاماً فَلَا حَاجَةَ بِكَ إِلَي سُلطَانٍ يُرَتّبُكَ مَرَاتِبَهُم وَ لَا غَيرِ سُلطَانٍ وَ إِن لَم تَكُن عِندَهُم بِهَذِهِ المَنزِلَةِ لَم تَنَلهَا بِهَا وَ استَقَلّهُ عِندَ ذَلِكَ وَ استَضعَفَهُ وَ أَمَرَ أَن يُحجَبَ عَنهُ فَلَم يَأذَن لَهُ بِالدّخُولِ عَلَيهِ حَتّي مَاتَ أَبِي وَ خَرَجنَا وَ الأَمرُ عَلَي تِلكَ الحَالِ وَ السّلطَانُ يَطلُبُ أَثَرَ وَلَدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ حَتّي اليَومِ
2-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ غَيرِهِمَا قَالُوا كَانَ أَحمَدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ خَاقَانَ عَلَي الضّيَاعِ وَ الخَرَاجِ
صفحه : 330
بِقُمّ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
بيان سماط القوم بالكسر صفهم والفدم العيي عن الكلام في ثقل ورخاوة وقلة فهم والغليظ الأحمق الجافي والزبر المنع وأسمعه أي شتمه . وأقول ذكر الشيخ في فهرسته في ترجمة أحمد بن عبيد الله بن يحيي بن خاقان له مجلس يصف فيه أبا محمد الحسن بن علي العسكري ع أخبرنا به ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن عبد الله بن جعفرالحميري قال حضرت وحضر جماعة من آل سعد بن مالك وآل طلحة وجماعة من التجار في شعبان لإحدي عشرة ليلة مضت من سنة ثمان وسبعين ومائتين مجلس أحمد بن عبيد الله بكورة قم فجري ذكر من كان بسر من رأي من العلوية وآل أبي طالب فقال أحمد بن عبيد الله ما كان بسر من رأي رجل من العلوية مثل رجل رأيته يوما عند أبي عبيد الله بن يحيي يقال له الحسن بن علي ع ثم وصفه وساق الحديث انتهي . و قال النجاشي في فهرسته أحمد بن عبيد الله بن يحيي بن خاقان ذكره أصحابنا في المصنفين و أن له كتابا يصف فيه سيدنا أبا محمد لم أر هذاالكتاب
3-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الزيّتوُنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ وَ سَهلِ بنِ الهُرمُزَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الزّعفَرَانِ عَن أُمّ أَبِي مُحَمّدٍ ع قَالَت قَالَ لِي أَبُو مُحَمّدٍ يَوماً مِنَ الأَيّامِ تصُيِبنُيِ فِي سَنَةِ سِتّينَ حَزَازَةٌ أَخَافُ أَن أُنكَبَ فِيهَا نَكبَةً فَإِن سَلّمتُ مِنهَا فَإِلَي سَنَةِ سَبعِينَ قَالَت فَأَظهَرتُ الجَزَعَ وَ بَكَيتُ فَقَالَ لَا بُدّ لِي مِن وُقُوعِ أَمرِ اللّهِ فَلَا تجَزعَيِ
صفحه : 331
فَلَمّا أَن كَانَ أَيّامُ صَفَرٍ أَخَذَهَا المُقِيمُ المُقعِدُ وَ جَعَلَت تَقُومُ وَ تَقعُدُ وَ تَخرُجُ فِي الأَحَايِينِ إِلَي الجَبَلِ وَ تُجَسّسُ الأَخبَارَ حَتّي وَرَدَ عَلَيهَا الخَبَرُ
بيان أخذها المقيم المقعد أي الحزن ألذي يقيمها ويقعدها
4-ك ،[إكمال الدين ]وَجَدتُ مُثبَتاً فِي بَعضِ الكُتُبِ المُصَنّفَةِ فِي التّوَارِيخِ وَ لَم أَسمَعهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبّادٍ أَنّهُ قَالَمَاتَ أَبُو مُحَمّدٍ ع يَومَ الجُمُعَةِ مَعَ صَلَاةِ الغَدَاةِ وَ كَانَ فِي تِلكَ اللّيلَةِ قَد كَتَبَ بِيَدِهِ كُتُباً كَثِيرَةً إِلَي المَدِينَةِ وَ ذَلِكَ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ لِثَمَانٍ خَلَونَ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ لِلهِجرَةِ وَ لَم يَحضُرهُ فِي ذَلِكَ الوَقتِ إِلّا صَقِيلٌ الجَارِيَةُ وَ عَقِيدٌ الخَادِمُ وَ مَن عَلِمَ اللّهُ غَيرَهُمَا قَالَ عَقِيدٌ فَدَعَا بِمَاءٍ قَد أغُليَِ بِالمَصطَكَي فَجِئنَا بِهِ إِلَيهِ فَقَالَ أَبدَأُ بِالصّلَاةِ جيِئوُنيِ فَجِئنَا بِهِ وَ بَسَطنَا فِي حَجرِهِ المِندِيلَ وَ أَخَذَ مِن صَقِيلٍ المَاءَ فَغَسَلَ بِهِ وَجهَهُ وَ ذِرَاعَيهِ مَرّةً مَرّةً وَ مَسَحَ عَلَي رَأسِهِ وَ قَدَمَيهِ مَسحاً وَ صَلّي صَلَاةَ الصّبحِ عَلَي فِرَاشِهِ وَ أَخَذَ القَدَحَ لِيَشرَبَ فَأَقبَلَ القَدَحُ يَضرِبُ ثَنَايَاهُ وَ يَدُهُ تُرعَدُ فَأَخَذَت صَقِيلٌ القَدَحَ مِن يَدِهِ وَ مَضَي مِن سَاعَتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ بِسُرّ مَن رَأَي إِلَي جَانِبِ أَبِيهِ ع وَ صَارَ إِلَي كَرَامَةِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ وَ قَد كَمَلَ عُمُرُهُ تِسعاً وَ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ وَ قَالَ لِيَ ابنُ عَبّادٍ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَدِمَت أُمّ أَبِي مُحَمّدٍ ع مِنَ المَدِينَةِ وَ اسمُهَا حديث حِينَ اتّصَلَ بِهَا الخَبَرُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَكَانَت لَهَا أَقَاصِيصُ يَطُولُ شَرحُهَا مَعَ أَخِيهِ جَعفَرٍ مِن مُطَالَبَتِهِ إِيّاهَا بِمِيرَاثِهِ وَ سِعَايَتِهِ بِهَا إِلَي السّلطَانِ وَ كَشفِ مَا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِسَترِهِ وَ ادّعَت عِندَ ذَلِكَ صَقِيلٌ أَنّهَا حَامِلٌ فَحُمِلَت إِلَي دَارِ المُعتَمِدِ فَجَعَلنَ نِسَاءُ المُعتَمِدِ وَ خَدَمُهُ وَ نِسَاءُ المُوَفّقِ وَ خَدَمُهُ وَ نِسَاءُ القاَضيِ ابنِ أَبِي الشّوَارِبِ يَتَعَاهَدنَ أَمرَهَا فِي كُلّ وَقتٍ وَ يُرَاعُونَهُ إِلَي أَن دَهَمَهُم أَمرُ الصّفّارِ وَ مَوتُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ بَغتَةً وَ خُرُوجُهُم عَن سُرّ مَن رَأَي وَ أَمرُ صَاحِبِ الزّنجِ
صفحه : 332
بِالبَصرَةِ وَ غَيرُ ذَلِكَ فَشَغَلَهُم عَنهَا
5-ك ،[إكمال الدين ] قَالَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ حُبَابٍ حَدّثَنَا أَبُو الأَديَانِ قَالَكُنتُ أَخدُمُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَحمِلُ كُتُبَهُ إِلَي الأَمصَارِ فَدَخَلتُ إِلَيهِ فِي عِلّتِهِ التّيِ توُفُيَّ فِيهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَكَتَبَ معَيِ كُتُباً وَ قَالَ تمَضيِ بِهَا إِلَي المَدَائِنِ فَإِنّكَ سَتَغِيبُ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً فَتَدخُلُ إِلَي سُرّ مَن رَأَي يَومَ الخَامِسَ عَشَرَ وَ تَسمَعُ الوَاعِيَةَ فِي داَريِ وَ تجَدِنُيِ عَلَي المُغتَسَلِ قَالَ أَبُو الأَديَانِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَمَن قَالَ مَن طَالَبَكَ بِجَوَابَاتِ كتُبُيِ فَهُوَ القَائِمُ بعَديِ فَقُلتُ زدِنيِ فَقَالَ مَن يصُلَيّ عَلَيّ فَهُوَ القَائِمُ بعَديِ فَقُلتُ زدِنيِ فَقَالَ مَن أَخبَرَ بِمَا فِي الهِميَانِ فَهُوَ القَائِمُ بعَديِ ثُمّ منَعَتَنيِ هَيبَتُهُ أَن أَسأَلَهُ مَا فِي الهِميَانِ وَ خَرَجتُ بِالكُتُبِ إِلَي المَدَائِنِ وَ أَخَذتُ جَوَابَاتِهَا وَ دَخَلتُ سُرّ مَن رَأَي يَومَ الخَامِسَ عَشَرَ كَمَا قَالَ لِي ع فَإِذَا أَنَا بِالوَاعِيَةِ فِي دَارِهِ وَ إِذَا أَنَا بِجَعفَرِ بنِ عَلِيّ أَخِيهِ بِبَابِ الدّارِ وَ الشّيعَةُ حَولَهُ يُعَزّونَهُ وَ يُهَنّئُونَهُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِن يَكُن هَذَا الإِمَامَ فَقَد حَالَتِ الإِمَامَةُ لأِنَيّ كُنتُ أَعرِفُهُ بِشُربِ النّبِيذِ وَ يُقَامِرُ فِي الجَوسَقِ وَ يَلعَبُ بِالطّنبُورِ فَتَقَدّمتُ فَعَزّيتُ وَ هَنّيتُ فَلَم يسَألَنيِ عَن شَيءٍ ثُمّ خَرَجَ عَقِيدٌ فَقَالَ يَا سيَدّيِ قَد كُفّنَ أَخُوكَ فَقُم لِلصّلَاةِ عَلَيهِ فَدَخَلَ جَعفَرُ بنُ عَلِيّ وَ الشّيعَةُ مِن حَولِهِ يَقدُمُهُمُ السّمّانُ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قَتِيلُ المُعتَصِمِ المَعرُوفُ بِسَلَمَةَ فَلَمّا صِرنَا بِالدّارِ إِذَا نَحنُ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع عَلَي نَعشِهِ مُكَفّناً فَتَقَدّمَ جَعفَرُ بنُ عَلِيّ ليِصُلَيَّ عَلَي أَخِيهِ فَلَمّا هَمّ بِالتّكبِيرِ خَرَجَ صبَيِّ بِوَجهِهِ سُمرَةٌ بِشَعرِهِ قَطَطٌ بِأَسنَانِهِ تَفلِيجٌ فَجَبَذَ رِدَاءَ جَعفَرِ بنِ عَلِيّ وَ قَالَ تَأَخّر يَا عَمّ فَأَنَا أَحَقّ بِالصّلَاةِ
صفحه : 333
عَلَي أَبِي فَتَأَخّرَ جَعفَرٌ وَ قَدِ اربَدّ وَجهُهُ فَتَقَدّمَ الصبّيِّ فَصَلّي عَلَيهِ وَ دُفِنَ إِلَي جَانِبِ قَبرِ أَبِيهِ ثُمّ قَالَ يَا بصَريِّ هَاتِ جَوَابَاتِ الكُتُبِ التّيِ مَعَكَ فَدَفَعتُهَا إِلَيهِ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ هَذِهِ اثنَتَانِ بقَيَِ الهِميَانُ ثُمّ خَرَجتُ إِلَي جَعفَرِ بنِ عَلِيّ وَ هُوَ يَزفِرُ فَقَالَ لَهُ حَاجِزٌ الوَشّاءُ يَا سيَدّيِ مَنِ الصبّيِّ لِيُقِيمَ عَلَيهِ الحُجّةَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ قَطّ وَ لَا عَرَفتُهُ فَنَحنُ جُلُوسٌ إِذ قَدِمَ نَفَرٌ مِن قُمّ فَسَأَلُوا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ فَعَرَفُوا مَوتَهُ فَقَالُوا فَمَن فَأَشَارَ النّاسُ إِلَي جَعفَرِ بنِ عَلِيّ فَسَلّمُوا عَلَيهِ وَ عَزّوهُ وَ هَنّئُوهُ وَ قَالُوا مَعَنَا كُتُبٌ وَ مَالٌ فَتَقُولُ مِمّنِ الكُتُبُ وَ كَمِ المَالُ فَقَامَ يَنفُضُ أَثوَابَهُ وَ يَقُولُ يُرِيدُونَ مِنّا أَن نَعلَمَ الغَيبَ قَالَ فَخَرَجَ الخَادِمُ فَقَالَ مَعَكُم كُتُبُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ هِميَانٌ فِيهِ أَلفُ دِينَارٍ عَشَرَةُ دَنَانِيرَ مِنهَا مَطلِيّةٌ فَدَفَعُوا الكُتُبَ وَ المَالَ وَ قَالُوا ألّذِي وَجّهَ بِكَ لِأَجلِ ذَلِكَ هُوَ الإِمَامُ فَدَخَلَ جَعفَرُ بنُ عَلِيّ عَلَي المُعتَمِدِ وَ كَشَفَ لَهُ ذَلِكَ فَوَجّهَ المُعتَمِدُ خَدَمَهُ فَقَبَضُوا عَلَي صَقِيلٍ الجَارِيَةِ وَ طَالَبُوهَا باِلصبّيِّ فَأَنكَرَتهُ وَ ادّعَت حَملًا بِهَا لتِغُطَيَّ عَلَي حَالِ الصبّيِّ فَسُلّمَت إِلَي ابنِ أَبِي الشّوَارِبِ القاَضيِ وَ بَغَتهُم مَوتُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ فُجَاءَةً وَ خُرُوجُ صَاحِبِ الزّنجِ بِالبَصرَةِ فَشُغِلُوا بِذَلِكَ عَنِ الجَارِيَةِ فَخَرَجَت عَن أَيدِيهِموَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَلا شَرِيكَ لَهُ
بيان الجوسق القصر وجبذ أي جذب و في النهاية اربد وجهه أي تغير إلي الغبرة وقيل الربدة لون بين السواد والغبرة.أقول أوردنا بعض الأخبار في ذلك في باب من رأي القائم ع
صفحه : 334
6- شا،[الإرشاد] مَرِضَ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ فِي أَوّلِ شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مَاتَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ لِثَمَانٍ خَلَونَ مِن هَذَا الشّهرِ فِي السّنَةِ المَذكُورَةِ وَ لَهُ يَومَ وَفَاتِهِ ثَمَانٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً فَدُفِنَ فِي البَيتِ ألّذِي دُفِنَ أَبُوهُ مِن دَارِهِمَا بِسُرّ مَن رَأَي وَ خَلّفَ ابنَهُ المُنتَظَرَ لِدَولَةِ الحَقّ وَ كَانَ قَد أَخفَي مَولِدَهُ وَ سَتَرَ أَمرَهُ لِصُعُوبَةِ الوَقتِ وَ شِدّةِ طَلَبِ سُلطَانِ الزّمَانِ لَهُ وَ اجتِهَادِهِ فِي البَحثِ عَن أَمرِهِ لِمَا شَاعَ مِن مَذهَبِ الشّيعَةِ الإِمَامِيّةِ فِيهِ وَ عُرِفَ مِنِ انتِظَارِهِم لَهُ فَلَم يُظهِر وَلَدَهُ ع فِي حَيَاتِهِ وَ لَا عَرَفَهُ الجُمهُورُ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ تَوَلّي جَعفَرُ بنُ عَلِيّ أَخُو أَبِي مُحَمّدٍ ع أَخذَ تَرِكَتِهِ وَ سَعَي فِي حَبسِ جوَاَريِ أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ اعتِقَالِ حَلَائِلِهِ وَ شَنّعَ عَلَي أَصحَابِهِ بِانتِظَارِهِم وَلَدَهُ وَ قَطعِهِم بِوُجُودِهِ وَ القَولِ بِإِمَامَتِهِ وَ أَغرَي بِالقَومِ حَتّي أَخَافَهُم وَ شَدّدَهُم وَ جَرَي عَلَي مخُلَفّيِ أَبِي الحَسَنِ ع بِسَبَبِ ذَلِكَ كُلّ عَظِيمَةٍ مِنِ اعتِقَالٍ وَ حَبسٍ وَ تَهدِيدٍ وَ تَصغِيرٍ وَ استِخفَافٍ وَ ذُلّ وَ لَم يَظفَرِ السّلطَانُ مِنهُم بِطَائِلٍ وَ حَازَ جَعفَرٌ ظَاهِرَ تَرِكَةِ أَبِي مُحَمّدٍ ع وَ اجتَهَدَ فِي القِيَامِ عَلَي الشّيعَةِ مَقَامَهُ فَلَم يَقبَل أَحَدٌ مِنهُم ذَلِكَ وَ لَا اعتَقَدُوهُ فِيهِ فَصَارَ إِلَي سُلطَانِ الوَقتِ يَلتَمِسُ مَرتَبَةَ أَخِيهِ وَ بَذَلَ مَالًا جَلِيلًا وَ تَقَرّبَ بِكُلّ مَا ظَنّ أَنّهُ يَتَقَرّبُ بِهِ فَلَم يَنتَفِع بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ
ولجعفر أخبار كثيرة في هذاالمعني رأيت الإعراض عن ذكرها لأسباب لايحتمل الكتاب شرحها وهي مشهورة عندالإمامية و من عرف أخبار الناس من العامة وبالله أستعين
7-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الدّقّاقُ عَنِ العَطّارِ عَن أَبِيهِ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المدَاَئنِيِّ عَن أَبِي غَانِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع يَقُولُ فِي سَنَةِ مِائَتَينِ وَ سِتّينَ تَفتَرِقُ شيِعتَيِ وَ فِيهَا قُبِضَ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ تَفَرّقَت شِيعَتُهُ وَ أَنصَارُهُ فَمِنهُم مَنِ انتَهَي إِلَي جَعفَرٍ وَ مِنهُم مَن أَتَاهُ وَ شَكّ وَ مِنهُم مَن وَقَفَ عَلَي الحَيرَةِ وَ مِنهُم
صفحه : 335
مَن ثَبَتَ عَلَي دِينِهِ بِتَوفِيقِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
8- مصبا،[المصباحين ] فِي أَوّلِ يَومٍ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ كَانَت وَفَاةُ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع وَ مَصِيرُ الأَمرِ إِلَي القَائِمِ بِالحَقّ ع
9- قل ،[إقبال الأعمال ]ذَكَرَ الشّيخُ الثّقَةُ مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ الإمِاَميِّ فِي كِتَابِ التّعرِيفِ وَ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِّ وَ حُسَينُ بنُ حَمدَانَ الخَطِيبُ وَ المُفِيدُ فِي كِتَابِ مَولِدِ النّبِيّ وَ الأَوصِيَاءِ وَ الشّيخُ فِي التّهذِيبِ وَ حُسَينُ بنِ خُزَيمَةَ وَ نَصرُ بنُ عَلِيّ الجهَضمَيِّ فِي كِتَابِ المَوَالِيدِ وَ كَذَلِكَ الخَشّابُ فِي كِتَابِ المَوَالِيدِ وَ ابنُ شَهرَآشُوبَ فِي كِتَابِ المَوَالِيدِ أَنّ وَفَاةَ مَولَانَا الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع كَانَت لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ
10- الدّرُوسُ، قُبِضَ ع بِسُرّ مَن رَأَي يَومَ الأَحَدِ وَ قَالَ المُفِيدُ يَومَ الجُمُعَةِ ثَامِنَ شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ
11- كا،[الكافي] قُبِضَ ع يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ فِي البَيتِ ألّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ ع بِسُرّ مَن رَأَي
12- ضه ،[رَوضَةُ الوَاعِظِينَ] مِثلَهُ وَ قَالَ وَ كَانَت مُدّةُ خِلَافَتِهِ سِتّ سِنِينَ وَ مَرِضَ فِي أَوّلِ شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ توُفُيَّ يَومَ الجُمُعَةِ
13- كف ،[المصباح للكفعمي] توُفُيَّ ع فِي أَوّلِ يَومٍ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ ثَامِنَهُ سَمّهُ المُعتَمِدُ
14-عُيُونُ المُعجِزَاتِ، عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ بنِ مَصقَلَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لِي يَا أَحمَدُ مَا كَانَ حَالُكُم فِيمَا كَانَ النّاسُ فِيهِ مِنَ الشّكّ
صفحه : 336
وَ الِارتِيَابِ قُلتُ لَمّا وَرَدَ الكِتَابُ بِخَبَرِ مَولِدِ سَيّدِنَا ع لَم يَبقَ مِنّا رَجُلٌ وَ لَا امرَأَةٌ وَ لَا غُلَامٌ بَلَغَ الفَهمَ إِلّا قَالَ بِالحَقّ قَالَ ع أَ مَا عَلِمتُم أَنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن حُجّةِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ أَمَرَ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَالِدَتَهُ بِالحَجّ فِي سَنَةِ تِسعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ عَرَفَهَا مَا يَنَالُهُ فِي سَنَةِ سِتّينَ ثُمّ سَلّمَ الِاسمَ الأَعظَمَ وَ المَوَارِيثَ وَ السّلَاحَ إِلَي القَائِمِ الصّاحِبِ ع وَ خَرَجَت أُمّ أَبِي مُحَمّدٍ إِلَي مَكّةَ وَ قُبِضَ ع فِي شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ وَ دُفِنَ بِسُرّ مَن رَأَي إِلَي جَانِبِ أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ كَانَ مِن مَولِدِهِ إِلَي وَقتِ مُضِيّهِ تِسعٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً
15- مُرُوجُ الذّهَبِ، فِي سَنَةِ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ قُبِضَ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فِي خِلَافَةِ المُعتَمِدِ وَ هُوَ ابنُ تِسعٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ هُوَ أَبُو المهَديِّ المُنتَظَرِ وَ الإِمَامِ الثاّنيِ عَشَرَ عِندَ القَطعِيّةِ مِنَ الإِمَامِيّةِ وَ هُم جُمهُورُ الشّيعَةِ وَ قَد تَنَازَعَ هَؤُلَاءِ فِي المُنتَظَرِ مِن آلِ مُحَمّدٍ بَعدَ وَفَاةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ افتَرَقُوا عَلَي عِشرِينَ فِرقَةً
صفحه : 337
أقول قدوقعت داهية عظمي وفتنة كبري في سنة ست ومائة بعدالألف من الهجرة في الروضة المنورة بسر من رأي و ذلك أنه لغلبة الأروام وأجلاف العرب علي سر من رأي وقلة اعتنائهم بإكرام الروضة المقدسة وجلاء السادات والأشراف لظلم الأروام عليهم منها وضعوا ليلة من الليالي سراجا داخل الروضة المطهرة في غيرالمحل المناسب له فوقعت من الفتيلة نار علي بعض الفروش أوالأخشاب و لم يكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها.فاحترقت الفروش والصناديق المقدسة والأخشاب والأبواب وصار ذلك فتنة لضعفاء العقول من الشيعة والنصاب من المخالفين جهلا منهم بأن أمثال ذلك لايضر بحال هؤلاء الأجلة الكرام و لايقدح في رفعة شأنهم عندالملك العلام وإنما ذلك غضب علي الناس و لايلزم ظهور المعجز في كل وقت وإنما هوتابع للمصالح الكلية والأسرار في ذلك خفية و فيه شدة تكليف وافتتان وامتحان للمكلفين . و قدوقع مثل ذلك في الروضة المقدسة النبوية بالمدينة أيضا صلوات الله علي مشرفها وآله .
صفحه : 338
قال الشيخ الفاضل الكامل السديد يحيي بن سعيد قدس الله روحه في كتاب جامع الشرائع في باب اللعان إنه إذاوقع بالمدينة يستحب أن يكون بمسجدها عندمنبره ع . ثم قال و في هذه السنة وهي سنة أربع وخمسين وستمائة في شهر رمضان احترق المنبر وسقوف المسجد ثم عمل بدل المنبر. و قال صاحب كتاب عيون التواريخ من أفاضل المخالفين في وقائع السنة الرابع والخمسين والستمائة و في ليلة الجمعة أول ليلة من شهر رمضان احترق مسجد رسول الله ص في المدينة و كان ابتداء حريقه من زاوية الغربية من الشمال و كان أحد القومة قددخل إلي خزانة ومعه نار فعلقت في بعض الآلات ثم اتصلت بالسقف بسرعة ثم دبت في السقوف آخذة مقبلة فأعجلت الناس عن قطعها.فما كان إلاساعة حتي احترق سقوف المسجد أجمع ووقع بعض أساطينه وذاب رصاصها و كل ذلك قبل أن ينام الناس واحترق سقف الحجرة النبوية علي ساكنها أفضل الصلاة و السلام ووقع ماوقع منه بالحجرة وبقي علي حاله وأصبح الناس يوم الجمعة فعزلوا موضع الصلاة انتهي . والقرامطة هدموا الكعبة ونقلوا الحجر الأسود ونصبوها في مسجد الكوفة و في كل ذلك لم تظهر معجزة في تلك الحال و لم يمنعوا من ذلك علي الاستعجال بل ترتب علي كل منها آثار غضب الله تعالي في البلاد والعباد بعدها بزمان كما أن في هذاالاحتراق ظهرت آثار سخط الله علي المخالفين في تلك البلاد فاستولي الأعراب علي الروم وأخذوا منهم أكثر البلاد وقتلوا منهم جما غفيرا وجمعا كثيرا وتزداد في كل يوم نائرة الفتنة والنهب والغارة في تلك الناحية اشتعالا. و قداستولي الأفرنج علي سلطانهم مرارا وقتلوا منهم خلقا كثيرا و كل هذه الأمور من آثار مساهلتهم في أمور الدين وقلة اعتنائهم بشأن أئمة الدين سلام الله عليهم أجمعين .
صفحه : 339
وكفي شاهدا لماذكرنا من أن هذه الأمور من آثار غضب الله تعالي استيلاء بختنصر علي بيت المقدس وتخريبه إياه وهتك حرمته له مع أنه كان من أبنية الأنبياء والأوصياء ع وأعظم معابدهم ومساجدهم وقبلتهم في صلاتهم وقتل آلافا من أصفياء بني إسرائيل وصلحائهم وأخيارهم ورهبانهم . و كل ذلك لعدم متابعتهم للأنبياء ع وترك نصرتهم والاستخفاف بشأنهم وشتمهم وقتلهم . ثم إن هذاالخبر الموحش لماوصل إلي سلطان المؤمنين ومروج مذهب آبائه الأئمة الطاهرين وناصر الدين المبين نجل المصطفين السلطان حسين برأه الله من كل شين ومين عد ترميم تلك الروضة البهية وتشييدها فرض العين فأمر بإتمام صناديق أربعة في غاية الترصيص والتزيين وضريح مشبك كالسماءذاتِ الحُبُكِزينة للناظرين ورُجُوماً لِلشّياطِينِوفقه الله تعالي لتأسيس جميع مشاهد آبائه الطاهرين وترويج آثارهم في جميع العالمين . و قد كان تم المجلد الثاني عشر من كتاب بحار الأنوار علي يدي مؤلفه أفقر عباد الله إلي رحمة ربه الغني محمدباقر بن محمدتقي عفا الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمتهما في يوم الجمعة سابع عشر شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة سبع وسبعين بعدالألف من الهجرة المقدسة والحمد لله أولا وآخرا وصلي الله علي محمد و أهل بيته الطاهرين