صفحه : 1
1- كا،[الكافي] وُلِدَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مَضَي ع فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمسٌ وَ سِتّونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ وَ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ وَ أُمّهَا أَسمَاءُ بِنتُ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي بَكرٍ
2- وَ قَالَ الشّهِيدُ فِي الدّرُوسِ، وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الإِثنَينِ سَابِعَ عَشَرَ شَهرَ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ قُبِضَ بِهَا فِي شَوّالٍ وَ قِيلَ فِي مُنتَصَفِ رَجَبٍ يَومَ الإِثنَينِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ عَن خَمسٍ وَ سِتّينَ سَنَةً أُمّهُ أُمّ فَروَةَ ابنَةُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ وَ قَالَ الجعُفيِّ اسمُهَا فَاطِمَةُ وَ كُنيَتُهَا أُمّ فَروَةَ
3- وَ قَالَ فِي الفُصُولِ المُهِمّةِ، وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قِيلَ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ الأَوّلُ أَصَحّ وَ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ مِنَ العُمُرِ ثَمَانٌ وَ سِتّونَ سَنَةً وَ يُقَالُ إِنّهُ مَاتَ بِالسّمّ فِي أَيّامِ المَنصُورِ
صفحه : 2
وَ فِي تَارِيخِ الغفِاَريِّ، أَنّهُ وُلِدَ فِي السّابِعَ عَشَرَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ
4- كف ،[المصباح للكفعمي] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الإِثنَينِ سَابِعَ عَشَرَ شَهرَ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ كَانَت وِلَادَتُهُ فِي زَمَنِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ وَ توُفُيَّ ع يَومَ الإِثنَينِ فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ مَسمُوماً فِي عِنَبٍ وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَ وُلِدَ ع فِي يَومِ الجُمُعَةِ غُرّةِ شَهرِ رَجَبٍ
5- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الميِثمَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أُمّ حَمِيدَةَ أُعَزّيهَا بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَبَكَت وَ بَكَيتُ لِبُكَائِهَا ثُمّ قَالَت يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَو رَأَيتَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عِندَ المَوتِ لَرَأَيتَ عَجَباً فَتَحَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ اجمَعُوا لِي كُلّ مَن بيَنيِ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌ قَالَت فَلَم نَترُك أَحَداً إِلّا جَمَعنَاهُ قَالَت فَنَظَرَ إِلَيهِم ثُمّ قَالَ إِنّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُستَخِفّاً بِالصّلَاةِ
6- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ غَيرُهُ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ المُثَنّي عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
7-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ البزَوَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ عَن سَالِمَةَ مَولَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَتكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ وَ أغُميَِ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَعطُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ هُوَ الأَفطَسُ سَبعِينَ دِينَاراً وَ أَعطِ فُلَاناً كَذَا وَ فُلَاناً كَذَا فَقُلتُ أَ تعُطيِ رَجُلًا
صفحه : 3
حَمَلَ عَلَيكَ بِالشّفرَةِ يُرِيدُ أَن يَقتُلَكَ قَالَ تُرِيدِينَ أَن لَا أَكُونَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِنَعَم يَا سَالِمَةُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الجَنّةَ فَطَيّبَهَا وَ طَيّبَ رِيحَهَا وَ إِنّ رِيحَهَا يُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ ألَفيَ عَامٍ وَ لَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ
8- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]رَوَي أَبُو أَيّوبَ الخوُزيِّ قَالَ بَعَثَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ فِي جَوفِ اللّيلِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي كرُسيِّ وَ بَينَ يَدَيهِ شَمعَةٌ وَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ فَلَمّا سَلّمتُ عَلَيهِ رَمَي الكِتَابَ إلِيَّ وَ هُوَ يبَكيِ وَ قَالَ هَذَا كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ يُخبِرُنَا أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ قَد مَاتَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ ثَلَاثاً وَ أَينَ مِثلُ جَعفَرٍ ثُمّ قَالَ لِي اكتُب فَكَتَبتُ صَدرَ الكِتَابِ ثُمّ قَالَ اكتُب إِن كَانَ أَوصَي إِلَي رَجُلٍ بِعَينِهِ فَقَدّمهُ وَ اضرِب عُنُقَهُ قَالَ فَرَجَعَ الجَوَابُ إِلَيهِ أَنّهُ قَد أَوصَي إِلَي خَمسَةٍ أَحَدُهُم أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ وَ مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ وَ عَبدُ اللّهِ وَ مُوسَي ابنيَ جَعفَرٍ وَ حَمِيدَةَ فَقَالَ المَنصُورُ لَيسَ إِلَي قَتلِ هَؤُلَاءِ سَبِيلٌ
9- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ وَ غَيرِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ عَن دَاوُدَ بنِ زرُبيِّ عَن أَبِي أَيّوبَ الخوُزيِّ مِثلَهُ
10-شا،[الإرشاد] كَانَ مَولِدُ الصّادِقِ ع بِالمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مَضَي فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمسٌ وَ سِتّونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ مَعَ أَبِيهِ وَ جَدّهِ وَ عَمّهِ الحَسَنِ ع وَ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ كَانَت
صفحه : 4
إِمَامَتُهُ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةٍ
11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]دَاوُدُ بنُ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَ أَتَي أعَراَبيِّ إِلَي أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ فَسَأَلَهُ خَبَراً فَقَالَ توُفُيَّ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع فَشَهِقَ شَهقَةً وَ أغُميَِ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ هَل أَوصَي إِلَي أَحَدٍ قَالَ نَعَم أَوصَي إِلَي ابنِهِ عَبدِ اللّهِ وَ مُوسَي وَ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَضَحِكَ أَبُو حَمزَةَ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا إِلَي الهُدَي وَ بَيّنَ لَنَا عَنِ الكَبِيرِ وَ دَلّنَا عَلَي الصّغِيرِ وَ أَخفَي عَن أَمرٍ عَظِيمٍ فَسُئِلَ عَن قَولِهِ فَقَالَ بَيّنَ عُيُوبَ الكَبِيرِ وَ دَلّ عَلَي الصّغِيرِ لِإِضَافَتِهِ إِيّاهُ وَ كَتَمَ الوَصِيّةَ لِلمَنصُورِ لِأَنّهُ لَو سَأَلَ المَنصُورُ عَنِ الوصَيِّ لَقِيلَ أَنتَ
12- ضه ،[روضة الواعظين ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وُلِدَ الصّادِقُ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الجُمُعَةِ عِندَ طُلُوعِ الفَجرِ وَ يُقَالُ يَومَ الإِثنَينِ لِثَلَاثَ عَشرَةَ لَيلَةً بَقِيَت مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ قَالُوا سَنَةَ سِتّ وَ ثَمَانِينَ
13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فَأَقَامَ مَعَ جَدّهِ اثنتَيَ عَشرَةَ سَنَةً وَ مَعَ أَبِيهِ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ بَعدَ أَبِيهِ أَيّامَ إِمَامَتِهِ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَكَانَ فِي سنِيِ إِمَامَتِهِ مُلكُ اِبرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ وَ مَروَانَ الحِمَارِ ثُمّ صَارَتِ المُسَوّدَةُ مِن أَرضِ خُرَاسَانَ مَعَ أَبِي مُسلِمٍ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ وَ انتَزَعُوا المُلكَ مِن بنَيِ أُمَيّةَ وَ قَتَلُوا مَروَانَ الحِمَارِ ثُمّ مَلَكَ أَبُو العَبّاسِ السّفّاحُ أَربَعَ سِنِينَ وَ سِتّةَ أَشهُرٍ وَ أَيّاماً ثُمّ مَلَكَ أَخُوهُ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ إِحدَي وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ أَحَدَ عَشَرَ شَهراً وَ أَيّاماً وَ بَعدَ مضُيِّ سَنَتَينِ مِن مُلكِهِ
14- ضه ،[روضة الواعظين ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قُبِضَ فِي شَوّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قِيلَ يَومَ الإِثنَينِ النّصفَ مِن رَجَبٍ
صفحه : 5
15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ القمُيّّ، سَمّهُ المَنصُورُ وَ دُفِنَ فِي البَقِيعِ وَ قَد كَمَلَ عُمُرُهُ خَمساً وَ سِتّينَ سَنَةً وَ يُقَالُ كَانَ عُمُرُهُ خَمسِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ فَاطِمَةُ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ
16-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ أَمّا وِلَادَتُهُ فَبِالمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قِيلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ الأَوّلُ أَصَحّ وَ أَمّا نَسَبُهُ أَباً وَ أُمّاً فَأَبُوهُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدٌ البَاقِرُ وَ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ أَمّا عُمُرُهُ فَإِنّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فِي خِلَافَةِ المَنصُورِ فَيَكُونُ عُمُرُهُ ثلاث [ثَلَاثاً] وَ سِتّينَ سَنَةً هَذَا هُوَ الأَظهَرُ وَ قِيلَ غَيرُ ذَلِكَ وَ قَبرُهُ بِالمَدِينَةِ بِالبَقِيعِ وَ هُوَ القَبرُ ألّذِي فِيهِ أَبُوهُ وَ جَدّهُ وَ عَمّهُ وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ أُمّهُ ع أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ أُمّهَا أَسمَاءُ بِنتُ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي بَكرٍ وُلِدَ عَامَ الجُحَافِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ لَمّا خَرَجَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ هَرَبَ جَعفَرٌ إِلَي مَا لَهُ بِالفُرعِ فَلَم يَزَل هُنَاكَ مُقِيماً حَتّي قُتِلَ مُحَمّدٌ فَلَمّا قُتِلَ مُحَمّدٌ وَ اطمَأَنّ النّاسُ وَ أَمِنُوا رَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ فَلَم يَزَل بِهَا حَتّي مَاتَ لِسَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعفَرٍ وَ هُوَ يَومَئِذٍ ابنُ إِحدَي وَ سَبعِينَ سَنَةً وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ بِالإِسنَادِ الأَوّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ مَضَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ ابنُ خَمسٍ وَ سِتّينَ سَنَةً وَ يُقَالُ ثَمَانٌ وَ سِتّينَ سَنَةً فِي سَنَةِ مِائَةٍ وَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ كَانَ مَولِدُهُ ع سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ كَانَ مُقَامُهُ مَعَ جَدّهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع اثنتَيَ عَشرَةَ سَنَةً وَ أَيّاماً وَ فِي الثّانِيَةِ كَانَ مُقَامُهُ مَعَ جَدّهِ خَمسَ عَشرَةَ
صفحه : 6
سَنَةً وَ توُفُيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَربَعٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فِي إِحدَي الرّوَايَتَينِ وَ أَقَامَ بَعدَ أَبِيهِ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ عُمُرُهُ ع فِي إِحدَي الرّوَايَتَينِ خَمساً وَ سِتّينَ سَنَةً وَ فِي الرّوَايَةِ الأُخرَي ثَمَانٍ وَ سِتّينَ سَنَةً قَالَ لَنَا الزّارِعُ وَ الأُولَي هيَِ الصّحِيحَةُ وَ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ
17- عم ،[إعلام الوري ] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ لِثَلَاثَ عَشرَةَ لَيلَةً بَقِيَت مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ مَضَي ع فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ وَ يُقَالُ فِي شَوّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمسٌ وَ سِتّونَ سَنَةً أَقَامَ فِيهَا مَعَ جَدّهِ وَ أَبِيهِ اثنتَيَ عَشرَةَ سَنَةً وَ مَعَ أَبِيهِ بَعدَ جَدّهِ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ بَعدَ أَبِيهِ ع أَيّامَ إِمَامَتِهِ ع أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ فِي أَيّامِ إِمَامَتِهِ ع بَقِيّةُ مُلكِ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ مُلكُ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ مُلكُ يَزِيدَ بنِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ المُلَقّبِ بِالنّاقِصِ وَ مُلكُ اِبرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ وَ مُلكُ مَروَانَ بنِ مُحَمّدٍ الحِمَارِ ثُمّ صَارَتِ المُسَوّدَةُ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ مَعَ أَبِي مُسلِمٍ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ فَمَلَكَ أَبُو العَبّاسِ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ المُلَقّبُ بِالسّفّاحِ أَربَعَ سِنِينَ وَ ثَمَانِيَةَ أَشهُرٍ ثُمّ مَلَكَ أَخُوهُ أَبُو جَعفَرٍ عَبدُ اللّهِ المُلَقّبُ بِالمَنصُورِ إِحدَي وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ أَحَدَ عَشَرَ شَهراً وَ توُفُيَّ الصّادِقُ ع بَعدَ عَشرِ سِنِينَ مِن مُلكِهِ وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ مَعَ أَبِيهِ وَ جَدّهِ وَ عَمّهِ الحَسَنِ ع
18- كا،[الكافي]سَعدٌ وَ الحمِيرَيِّ مَعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُبِضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ هُوَ ابنُ خَمسٍ وَ سِتّينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَمَانٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ عَاشَ بَعدَ أَبِي جَعفَرٍ ع أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً
صفحه : 7
19- كا،[الكافي]سَعدٌ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا كَفّنتُ أَبِي فِي ثَوبَينِ شَطَوِيّينِ كَانَ يُحرِمُ فِيهِمَا وَ فِي قَمِيصٍ مِن قُمُصِهِ وَ فِي عِمَامَةٍ كَانَت لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ ع وَ فِي بُردٍ اشتَرَيتُهُ بِأَربَعِينَ دِينَاراً
20- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ لَو كَانَ اليَومَ لَسَاوَي أَربَعَمِائَةِ دِينَارٍ
بيان شطا اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطوية
21- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ عَن وَهبِ بنِ حَفصٍ عَن إِسحَاقَ بنِ جَرِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ وَ القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِّ مِن ثِقَاتِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ قَالَ وَ كَانَت أمُيّ مِمّن آمَنَت وَ اتّقَت وَ أَحسَنَتوَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ
22- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ لَمّا قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِالسّرَاجِ فِي البَيتِ ألّذِي كَانَ يَسكُنُهُ حَتّي قُبِضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ أَمَرَ أَبُو الحَسَنِ ع بِمِثلِ ذَلِكَ فِي بَيتِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حَتّي خَرَجَ بِهِ إِلَي العِرَاقِ ثُمّ لَا أدَريِ مَا كَانَ
23-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الأَوّلُ
صفحه : 8
ع إِنّهُ لَمّا حَضَرَ أَبِيَ الوَفَاةُ قَالَ لِي يَا بنُيَّ إِنّهُ لَا يَنَالُ شَفَاعَتَنَا مَنِ استَخَفّ بِالصّلَاةِ
24- قل ،[إقبال الأعمال ] فِي أَدعِيَةِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المَنصُورُ
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي العُقبَةِ الصيّرفَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع اللّهُ ولَيِيّ وَ عصِمتَيِ مِن خَلقِهِ
2- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ الصوّفيِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي الحَبّالِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخَشّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُصَينِ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا وُلِدَ ابنيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمّوهُ الصّادِقَ فَإِنّهُ سَيَكُونُ فِي وُلدِهِ سمَيِّ لَهُ يدَعّيِ الإِمَامَةَ بِغَيرِ حَقّهَا وَ يُسَمّي كَذّاباً
صفحه : 9
3- مع ،[معاني الأخبار] سمُيَّ الصّادِقُ صَادِقاً لِيَتَمَيّزَ مِنَ المدُعّيِ لِلإِمَامَةِ بِغَيرِ حَقّهَا وَ هُوَ جَعفَرُ بنُ عَلِيّ إِمَامُ الفَطَحِيّةِ الثّانِيَةِ
4- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي خَالِدٍ أَنّهُ قَالَ قُلتُ لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ ع مَنِ الإِمَامُ بَعدَكَ قَالَ مُحَمّدٌ ابنيِ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً وَ مِن بَعدِ مُحَمّدٍ جَعفَرٌ اسمُهُ عِندَ أَهلِ السّمَاءِ الصّادِقُ قُلتُ كَيفَ صَارَ اسمُهُ الصّادِقَ وَ كُلّكُمُ الصّادِقُونَ فَقَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا وُلِدَ ابنيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمّوهُ الصّادِقَ فَإِنّ الخَامِسَ مِن وُلدِهِ ألّذِي اسمُهُ جَعفَرٌ يدَعّيِ الإِمَامَةَ اجتِرَاءً عَلَي اللّهِ وَ كَذِباً عَلَيهِ فَهُوَ عِندَ اللّهِ جَعفَرٌ الكَذّابُ المفُترَيِ عَلَي اللّهِ ثُمّ بَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ كأَنَيّ بِجَعفَرٍ جَعفَرٍ الكَذّابِ وَ قَد حَمَلَ طَاغِيَةَ زَمَانِهِ عَلَي تَفتِيشِ أَمرِ ولَيِّ اللّهِ وَ المُغَيّبِ فِي حِفظِ اللّهِ فَكَانَ كَمَا ذَكَرَ
5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَ الصّادِقُ ع رَبعَ القَامَةِ أَزهَرَ الوَجهِ حَالِكَ الشّعرِ جعد[جَعداً]أَشَمّ الأَنفِ أَنزَعَ رَقِيقَ البَشَرَةِ دَقِيقَ المَسرُبَةِ عَلَي خَدّهِ خَالٌ أَسوَدُ وَ عَلَي جَسَدِهِ خِيلَانٌ حُمرَةٌ وَ كَانَ اسمُهُ جعفر[جَعفَراً] وَ يُكَنّي أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ أَبَا إِسمَاعِيلَ وَ الخَاصّ أَبُو مُوسَي وَ أَلقَابُهُ الصّادِقُ وَ الفَاضِلُ وَ الطّاهِرُ وَ القَائِمُ وَ الكَافِلُ وَ المنُجيِ وَ إِلَيهِ تُنسَبُ الشّيعَةُ الجَعفَرِيّةُ وَ مَسجِدُهُ فِي الحِلّةِ
بيان رجل ربع بين الطول والقصر والحالك الشديد السواد والشمم ارتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الأرنبة أوورود الأرنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها أو أن يطول الأنف ويدق وتسيل روثته والمسربة بفتح الميم وضم الراء الشعر وسط الصدر إلي البطن
صفحه : 10
6- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ اسمُهُ ع جَعفَرٌ وَ كُنيَتُهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَ قِيلَ أَبُو إِسمَاعِيلَ وَ لَهُ أَلقَابٌ أَشهَرُهَا الصّادِقُ وَ مِنهَا الصّابِرُ وَ الفَاضِلُ وَ الطّاهِرُ
أَقُولُ ذَكَرَ فِي الفُصُولِ المُهِمّةِ نَحوَهُ وَ قَالَ نَقشُ خَاتَمِهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِأَستَغفِرُ اللّهَ
7- كف ،[المصباح للكفعمي] نَقشُ خَاتَمِهِاللّهُ خالِقُ كُلّ شَيءٍ
8-مكا،[مكارم الأخلاق ] مِن كِتَابِ اللّبَاسِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَاوَمُوا خَاتَمَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخَذَهُ أَبِي بِسَبعَةٍ قَالَ قُلتُ سَبعَةُ دَرَاهِمَ قَالَ سَبعَةُ دَنَانِيرَ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ قَالَ أَخرَجَ إِلَينَا خَاتَمَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ نَقشُهُ أَنتَ ثقِتَيِ فاَعصمِنيِ مِن خَلقِكَ
وَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي قَالَ كَانَ خَاتَمُ جدَيّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِضّةً كُلّهُ وَ عَلَيهِ يَا ثقِتَيِ قنِيِ شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ إِنّهُ بَلَغَ فِي المِيرَاثِ خَمسِينَ دِينَاراً زَائِداً أَبِي عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ فَاشتَرَاهُ أَبِي
9- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ وَ حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي خاَتمَيِ مَكتُوبٌاللّهُ خالِقُ كُلّ شَيءٍ
صفحه : 11
10- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ النهّيِكيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ مَرّ بيِ مُعَتّبٌ وَ مَعَهُ خَاتَمٌ فَقُلتُ لَهُ أَيّ شَيءٍ فَقَالَ خَاتَمُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخَذتُ لِأَقرَأَ مَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فقَنِيِ شَرّ خَلقِكَ
11- كا،[الكافي] أَحمَدُ عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ الرّضَا ع فَأَخرَجَ إِلَينَا خَاتَمَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِذَا عَلَيهِ أَنتَ ثقِتَيِ فاَعصمِنيِ مِنَ النّاسِ
12- د،[العدد القوية] نَقشُ خَاتَمِهِ اللّهُ عوَنيِ وَ عصِمتَيِ مِنَ النّاسِ وَ قِيلَ نَقشُهُ أَنتَ ثقِتَيِ فاَعصمِنيِ مِن خَلقِكَ وَ قِيلَ ربَيّ عصَمَنَيِ مِن خَلقِهِ وَ أَلقَابُهُ الصّادِقُ وَ الفَاضِلُ وَ القَاهِرُ وَ الباَقيِ وَ الكَامِلُ وَ المنُجيِ وَ الصّابِرُ وَ الفَاطِرُ وَ الطّاهِرُ وَ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ وَ قِيلَ أُمّ القَاسِمِ فَاطِمَةُ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بِكرٍ
صفحه : 12
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ القَطّانِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ السلّمَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ أَبِي عَمرٍو عَن صَدَقَةَ بنِ أَبِي مُوسَي عَن أَبِي نَضرَةَ قَالَ لَمّا احتُضِرَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع عِندَ الوَفَاةِ دَعَا بِابنِهِ الصّادِقِ ع لِيَعهَدَ إِلَيهِ عَهداً فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ زَيدُ بنُ عَلِيّ ع لَوِ امتَثَلتَ فِي تِمثَالِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع رَجَوتُ أَن لَا تَكُونَ أَتَيتَ مُنكَراً فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحُسَينِ إِنّ الأَمَانَاتِ لَيسَت بِالمِثَالِ وَ لَا العُهُودَ بِالرّسُومِ وَ إِنّمَا هيَِ أُمُورٌ سَابِقَةٌ عَن حُجَجِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
2- شا،[الإرشاد] وَصّي إِلَي الصّادِقِ ع أَبُوهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَصِيّةً ظَاهِرَةً وَ نَصّ عَلَيهِ بِالإِمَامَةِ نَصّاً جَلِيّاً
فَرَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَمّا حَضَرَت أَبِيَ الوَفَاةُ قَالَ يَا جَعفَرُ أُوصِيكَ بأِصَحاَبيِ خَيراً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ اللّهِ لَأَدَعَنّهُم وَ الرّجُلُ مِنهُم يَكُونُ فِي المِصرِ فَلَا يَسأَلُ أَحَداً
3- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ
صفحه : 13
بيان لأدعنهم أي لأتركنهم والواو في و الرجل للحال فلايسأل أحدا أي من المخالفين أوالأعم شيئا من العلم أوالأعم منه و من المال والحاصل أني لاأرفع يدي عن تربيتهم حتي يصيروا علماء أغنياء لايحتاجون إلي السؤال أوأخرج من بينهم و قدصاروا كذلك
4- شا،[الإرشاد]رَوَي أَبَانُ بنُ عُثمَانَ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قَالَ نَظَرَ أَبُو جَعفَرٍ إِلَي ابنِهِ أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ تَرَي هَذَا هَذَا مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ
5- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ
6- شا،[الإرشاد]رَوَي هِشَامُ بنُ سَالِمٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَنِ القَائِمِ بَعدَهُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ هَذَا وَ اللّهِ ولَدَيِ قَائِمُ آلِ بَيتِ مُحَمّدٍص
وَ رَوَي عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن طَاهِرٍ صَاحِبِ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ فَأَقبَلَ جَعفَرٌ ع فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ هَذَا خَيرُ البَرّيّةِ
7- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ مِثلَهُ
8- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن طَاهِرٍ وَ أَحمَدَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن طَاهِرٍ مِثلَهُ
9-شا،[الإرشاد]رَوَي يُونُسُ عَن عَبدِ الأَعلَي مَولَي آلِ سَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَبِي استوَدعَنَيِ مَا هُنَاكَ فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ قَالَ ادعُ لِي شُهُوداً فَدَعَوتُ
صفحه : 14
أَربَعَةً مِن قُرَيشٍ فِيهِم نَافِعٌ مَولَي عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَقَالَ اكتُب هَذَا مَا أَوصَي بِهِ يَعقُوبُ بَنِيهِيا بنَيِّ إِنّ اللّهَ اصطَفي لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَ وَ أَوصَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَمَرَهُ أَن يُكَفّنَهُ فِي بُردِهِ ألّذِي كَانَ يصُلَيّ فِيهِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ أَن يُعَمّمَهُ بِعِمَامَتِهِ وَ أَن يُرَبّعَ قَبرَهُ وَ يَرفَعَهُ أَربَعَ أَصَابِعَ وَ أَن يَحُلّ عَنهُ أَطمَارَهُ عِندَ دَفنِهِ ثُمّ قَالَ لِلشّهُودِ انصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَتِ مَا كَانَ فِي هَذَا بِأَن يُشهَدَ عَلَيهِ فَقَالَ يَا بنُيَّ كَرِهتُ أَن تُغلَبَ وَ أَن يُقَالَ لَم يُوصَ إِلَيهِ وَ أَرَدتُ أَن تَكُونَ لَكَ الحُجّةُ
10- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ مِثلَهُ
بيان أي ما كان محفوظا عنده من الكتب والسلاح وآثار الأنبياء فيهم نافع أي منهم بتغليب قريش علي مواليهم أومعهم و أن يحل عنه أطماره الأطمار جمع طمر بالكسر و هوالثوب الخلق والكساء البالي من غيرصوف وضمائر عنه وأطماره ودفنه إما راجعة إلي جعفر ع أي يحل أزرار أثوابه عندإدخال والده القبر فإضافة الدفن إلي الضمير إضافة إلي الفاعل أوضمير دفنه راجع إلي أبي جعفر ع إضافة إلي المفعول . أوالضمائر راجعة إلي أبي جعفر ع فالمراد به حل عقد الأكفان وقيل أمره بأن لايدفنه في ثيابه المخيطة ما كان في هذا مانافية أي لم تكن لك حاجة في هذابأن تشهد أي إلي أن تشهد أواستفهامية أي أي فائدة كانت في هذا أن تغلب علي بناء المجهول أي في الإمامة فإن الوصية من علاماتها أوفيما أوصي إليه مما يخالف العامة كتربيع القبر أوالأعم
11-عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ
صفحه : 15
عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ القَائِمِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ثُمّ قَالَ هَذَا وَ اللّهِ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ قَالَ عَنبَسَةَ بنُ مُصعَبٍ فَلَمّا قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ ع دَخَلتُ عَلَي ابنِهِ أَبِي عَبدِ اللّهِ فَأَخبَرتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ صَدَقَ جَابِرٌ عَلَي أَبِي ثُمّ قَالَ ع تَرَونَ أَن لَيسَ كُلّ إِمَامٍ هُوَ القَائِمَ بَعدَ الإِمَامِ ألّذِي قَبلَهُ
12- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ عَن يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ فُرَاتٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع إِذ دَخَلَ جَعفَرٌ ابنُهُ وَ عَلَي رَأسِهِ ذُؤَابَةٌ وَ فِي يَدِهِ عَصًا يَلعَبُ بِهَا فَأَخَذَهُ البَاقِرُ ع وَ ضَمّهُ إِلَيهِ ضَمّاً ثُمّ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ لَا تَلهُو وَ لَا تَلعَبُ ثُمّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ هَذَا إِمَامُكَ بعَديِ فَاقتَدِ بِهِ وَ اقتَبِس مِن عِلمِهِ وَ اللّهِ إِنّهُ لَهُوَ الصّادِقُ ألّذِي وَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللّهِص إِنّ شِيعَتَهُ مَنصُورُونَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعدَاؤُهُ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ كُلّ نبَيِّ فَضَحِكَ جَعفَرٌ ع وَ احمَرّ وَجهُهُ فَالتَفَتَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ وَ قَالَ لِي سَلهُ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِن أَينَ الضّحِكُ قَالَ يَا مُحَمّدُ العَقلُ مِنَ القَلبِ وَ الحُزنُ مِنَ الكَبِدِ وَ النّفَسُ مِنَ الرّئَةِ وَ الضّحِكُ مِنَ الطّحَالِ فَقُمتُ وَ قَبّلتُ رَأسَهُ
12- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ الراّزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الوَهّابِ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِأَصحَابِهِ يَوماً إِذَا افتقَدَتمُوُنيِ فَاقتَدُوا بِهَذَا فَهُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ وَ أَشَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 16
1- ل ،[الخصال ] ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِّ قَالَ سَمِعتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ فَقِيهَ المَدِينَةِ يَقُولُ كُنتُ أَدخُلُ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَيُقَدّمُ لِي مِخَدّةً وَ يَعرِفُ لِي قَدراً وَ يَقُولُ يَا مَالِكُ إنِيّ أُحِبّكَ فَكُنتُ أُسَرّ بِذَلِكَ وَ أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهِ قَالَ وَ كَانَ ع رَجُلًا لَا يَخلُو مِن إِحدَي ثَلَاثِ خِصَالٍ إِمّا صَائِماً وَ إِمّا قَائِماً وَ إِمّا ذَاكِراً وَ كَانَ مِن عُظَمَاءِ العِبَادِ وَ أَكَابِرِ الزّهّادِ الّذِينَ يَخشَونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ كَانَ كَثِيرَ الحَدِيثِ طَيّبَ المُجَالَسَةِ كَثِيرَ الفَوَائِدِ فَإِذَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اخضَرّ مَرّةً وَ اصفَرّ أُخرَي حَتّي يُنكِرَهُ مَن كَانَ يَعرِفُهُ وَ لَقَد حَجَجتُ مَعَهُ سَنَةً فَلَمّا استَوَت بِهِ رَاحِلَتُهُ عِندَ الإِحرَامِ كَانَ كُلّمَا هَمّ بِالتّلبِيَةِ انقَطَعَ الصّوتُ فِي حَلقِهِ وَ كَادَ أَن يَخِرّ مِن رَاحِلَتِهِ فَقُلتُ قُل يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ لَا بُدّ لَكَ مِن أَن تَقُولَ فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي عَامِرٍ كَيفَ أَجسُرُ أَن أَقُولَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ وَ أَخشَي أَن يَقُولَ عَزّ وَ جَلّ لِي لَا لَبّيكَ وَ لَا سَعدَيكَ
2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن كِتَابِ الرّوضَةِ مِثلَهُ
صفحه : 17
3- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي قَالَ حدَثّنَيِ حَفصُ بنُ مُحَمّدٍ مُؤَذّنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي الرّوضَةِ وَ عَلَيهِ جُبّةُ خَزّ سَفَرجَلِيّةٌ
4- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي مِثلَهُ
5- ب ،[قرب الإسناد] أَحمَدُ وَ عَبدُ اللّهِ ابنَا مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لِأَصحَابِ أَبِي فإَنِيّ أَعلَمُ أَنّ فِيهِم مَن ينَقصُنُيِ
6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ حدَثّنَيِ مُسلِمٌ مَولًي لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَرَكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع السّوَاكَ قَبلَ أَن يُقبَضَ بِسَنَتَينِ وَ ذَلِكَ أَنّ أَسنَانَهُ ضَعُفَت
صفحه : 18
7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُفَسّرُ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الحسُيَنيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ نعُيَِ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع ابنُهُ إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرٍ وَ هُوَ أَكبَرُ أَولَادِهِ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يَأكُلَ وَ قَدِ اجتَمَعَ نُدَمَاؤُهُ فَتَبَسّمَ ثُمّ دَعَا بِطَعَامِهِ وَ قَعَدَ مَعَ نُدَمَائِهِ وَ جَعَلَ يَأكُلُ أَحسَنَ مِن أَكلِهِ سَائِرَ الأَيّامِ وَ يَحُثّ نُدَمَاءَهُ وَ يَضَعُ بَينَ أَيدِيهِم وَ يَعجَبُونَ مِنهُ أَن لَا يَرَوا لِلحُزنِ أَثَراً فَلَمّا فَرَغَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد رَأَينَا عَجَباً أُصِبتَ بِمِثلِ هَذَا الِابنِ وَ أَنتَ كَمَا نَرَي قَالَ وَ مَا لِي لَا أَكُونُ كَمَا تَرَونَ وَ قَد جاَءنَيِ خَبَرُ أَصدَقِ الصّادِقِينَ أنَيّ مَيّتٌ وَ إِيّاكُم إِنّ قَوماً عَرَفُوا المَوتَ فَجَعَلُوهُ نُصبَ أَعيُنِهِم وَ لَم يُنكِرُوا مَن تَخطَفُهُ المَوتُ مِنهُم وَ سَلّمُوا لِأَمرِ خَالِقِهِم عَزّ وَ جَلّ
8- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، كَانَ لِلصّادِقِ ع ابنٌ فَبَينَا هُوَ يمَشيِ بَينَ يَدَيهِ إِذ غَصّ فَمَاتَ فَبَكَي وَ قَالَ لَئِن أَخَذتَ لَقَد أَبقَيتَ وَ لَئِنِ ابتَلَيتَ لَقَد عَافَيتَ ثُمّ حَمَلَ إِلَي النّسَاءِ فَلَمّا رَأَينَهُ صَرَخنَ فَأَقسَمَ عَلَيهِنّ أَن لَا يَصرُخنَ فَلَمّا أَخرَجَهُ لِلدّفنِ قَالَ سُبحَانَ مَن يَقتُلُ أَولَادَنَا وَ لَا نَزدَادُ لَهُ إِلّا حُبّاً فَلَمّا دَفَنَهُ قَالَ يَا بنُيَّ وَسّعَ اللّهُ فِي ضَرِيحِكَ وَ جَمَعَ بَينَكَ وَ بَينَ نَبِيّكَ وَ قَالَ ع إِنّا قَومٌ نَسأَلُ اللّهَ مَا نُحِبّ فِيمَن نُحِبّ فَيُعطِينَا فَإِذَا أَحَبّ مَا نَكرَهُ فِيمَن نُحِبّ رَضِينَا
9- ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي للصدوق ]السنّاَنيِّ عَنِ الأسَدَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بِشرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الهَيثَمِ عَنِ المنِقرَيِّ عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ أَنّهُ كَانَ إِذَا حَدّثَنَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ حدَثّنَيِ خَيرُ الجَعَافِرِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع
10- لي ،[الأمالي للصدوق ]المُكَتّبُ عَنِ الأسَدَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بِشرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الهَيثَمِ عَنِ المنِقرَيِّ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ غُرَابٍ إِذَا حَدّثَنَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ حدَثّنَيِ الصّادِقُ عَنِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع
صفحه : 19
11- ع ،[علل الشرائع ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَسِيّ عَنِ الأسَدَيِّ مِثلَهُ
12- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كُلّ زَمَانٍ رَجُلٌ مِنّا أَهلَ البَيتِ يَحتَجّ اللّهُ بِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّةُ زَمَانِنَا ابنُ أخَيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ لَا يَضِلّ مَن تَبِعَهُ وَ لَا يهَتدَيِ مَن خَالَفَهُ
13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ دَخَلَ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ البصَريِّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا سَلّمَ وَ جَلَسَ عِندَهُ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ قَولَهُالّذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثمِ ثُمّ سَأَلَ عَنِ الكَبَائِرِ فَأَجَابَهُ ع فَخَرَجَ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ وَ لَهُ صُرَاخٌ مِن بُكَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَلَكَ وَ اللّهِ مَن قَالَ بِرَأيِهِ وَ نَازَعَكُم فِي الفَضلِ وَ العِلمِ
أقول سيأتي الخبر بتمامه في باب الكبائر
14- مع ،[معاني الأخبار]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِّ عَنِ الجوَهرَيِّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن سُفيَانَ بنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ ع وَ كَانَ وَ اللّهِ صَادِقاً كَمَا سمُيَّ الخَبَرَ
15-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن حَفصِ بنِ عُمَرَ مُؤَذّنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَكُنّا نرَويِ أَنّهُ يَقِفُ لِلنّاسِ فِي سَنَةِ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ خَيرُ النّاسِ فَحَجَجتُ فِي تِلكَ السّنَةِ فَإِذَا إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ وَاقِفٌ قَالَ فَدَخَلَنَا مِن ذَلِكَ غَمّ شَدِيدٌ
صفحه : 20
لِمَا كُنّا نَروِيهِ فَلَم نَلبَث إِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَاقِفٌ عَلَي بَغلٍ أَو بَغلَةٍ لَهُ فَرَجَعتُ أُبَشّرُ أَصحَابَنَا فَقُلنَا هَذَا خَيرُ النّاسِ ألّذِي كُنّا نَروِيهِ فَلَمّا أَمسَينَا قَالَ إِسمَاعِيلُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سَقَطَ القُرصُ فَدَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ بَغلَتَهُ وَ قَالَ لَهُ نَعَم وَ دَفَعَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ دَابّتَهُ عَلَي أَثَرِهِ فَسَارَا غَيرَ بَعِيدٍ حَتّي سَقَطَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن بَغلَةٍ أَو بَغلَتِهِ فَوَقَفَ إِسمَاعِيلُ عَلَيهِ حَتّي رَكِبَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ إِنّ الإِمَامَ إِذَا دَفَعَ لَم يَكُن لَهُ أَن يَقِفَ إِلّا بِالمُزدَلِفَةِ فَلَم يَزَل إِسمَاعِيلُ يَتَقَصّدُ حَتّي رَكِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَ لَحِقَ بِهِ
بيان اندفع الفرس أي أسرع في سيره
16- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ قَالَ سَمِعتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ الفَقِيهَ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا رَأَت عيَنيِ أَفضَلَ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع زُهداً وَ فَضلًا وَ عِبَادَةً وَ وَرَعاً وَ كُنتُ أَقصِدُهُ فيَكُرمِنُيِ وَ يُقبِلُ عَلَيّ فَقُلتُ لَهُ يَوماً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا ثَوَابُ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً فَقَالَ وَ كَانَ وَ اللّهِ إِذَا قَالَ صَدَقَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ مِن رَجَبٍ يَوماً إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَ لَهُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا ثَوَابُ مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ فَقَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَ لَهُ
17-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي لَيلَةٍ قَد رَشّتِ السّمَاءُ وَ هُوَ يُرِيدُ ظُلّةَ بنَيِ سَاعِدَةَ فَاتّبَعتُهُ فَإِذَا هُوَ قَد سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ رُدّهُ عَلَينَا قَالَ فَأَتَيتُهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ مُعَلّي قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي التَمِس بِيَدِكَ فَمَا وَجَدتَ مِن شَيءٍ فَادفَعهُ إلِيَّ قَالَ فَإِذَا أَنَا بِخُبزٍ مُنتَشِرٍ فَجَعَلتُ أَدفَعُ إِلَيهِ
صفحه : 21
مَا وَجَدتُ فَإِذَا أَنَا بِجِرَابٍ مِن خُبزٍ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَحمِلُهُ عَلَيّ عَنكَ فَقَالَ لَا أَنَا أَولَي بِهِ مِنكَ وَ لَكِنِ امضِ معَيِ قَالَ فَأَتَينَا ظُلّةَ بنَيِ سَاعِدَةَ فَإِذَا نَحنُ بِقَومٍ نِيَامٍ فَجَعَلَ يَدُسّ الرّغِيفَ وَ الرّغِيفَينِ تَحتَ ثَوبِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِم ثُمّ انصَرَفنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَعرِفُ هَؤُلَاءِ الحَقّ فَقَالَ لَو عَرَفُوا لَوَاسَينَاهُم بِالدّقّةِ وَ الدّقّةُ هيَِ المِلحُ
18- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ مِثلَهُ
بيان رشّت أي أمطرت والدسّ الإخفاء والدقة بالكسر الملح المدقوق وتمام الخبر في باب الصدقة
19- ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالمَدِينَةِ وَ هُوَ رَاكِبٌ حِمَارَهُ فَنَزَلَ وَ قَد كُنّا صِرنَا إِلَي السّوقِ أَو قَرِيباً مِنَ السّوقِ قَالَ فَنَزَلَ وَ سَجَدَ وَ أَطَالَ السّجُودَ وَ أَنَا أَنتَظِرُهُ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ رَأَيتُكَ نَزَلتَ فَسَجَدتَ قَالَ إنِيّ ذَكَرتُ نِعمَةَ اللّهِ عَلَيّ قَالَ قُلتُ قُربَ السّوقِ وَ النّاسُ يَجِيئُونَ وَ يَذهَبُونَ قَالَ إِنّهُ لَم يرَنَيِ أَحَدٌ
20-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع كَانَ فِي الحَجّ وَ مَعَهُ ابنُهُ جَعفَرٌ ع فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ قَالَ سَلِ ابنيِ جَعفَراً قَالَ فَتَحَوّلَ الرّجُلُ فَجَلَسَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ أَسأَلُكَ قَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ قَالَ أَسأَلُكَ عَن رَجُلٍ أَذنَبَ ذَنباً عَظِيماً قَالَ أَفطَرَ يَوماً فِي شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً قَالَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالَ زَنَي فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالَ قَتَلَ النّفسَ قَالَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالَ إِن كَانَ مِن شِيعَةِ عَلِيّ ع مَشَي إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ وَ حَلَفَ
صفحه : 22
أَن لَا يَعُودَ وَ إِن لَم يَكُن مِن شِيعَتِهِ فَلَا بَأسَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ رَحِمَكُمُ اللّهُ يَا وُلدَ فَاطِمَةَ ثَلَاثاً هَكَذَا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص ثُمّ إِنّ الرّجُلَ ذَهَبَ فَالتَفَتَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ عَرَفتَ الرّجُلَ قَالَ لَا قَالَ ذَلِكَ الخَضِرُ إِنّمَا أَرَدتُ أَن أُعَرّفَكَهُ
بيان قوله ع لابأس لعل المراد به أنه ليس كفارة و لاتنفعه لاشتراط قبولها بالإيمان و ما فيه من الكفر أعظم من كل إثم
21- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا عُمَارَةَ المَعرُوفَ بِالطّيّانِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع رَأَيتُ فِي النّومِ كَأَنّ معَيِ قَنَاةً قَالَ كَانَ فِيهَا زُجّ قُلتُ لَا قَالَ لَو رَأَيتَ فِيهَا زُجّاً لَوُلِدَ لَكَ غُلَامٌ لَكِنّهُ يُولَدُ جَارِيَةٌ ثُمّ مَكَثَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ كَم فِي القَنَاةِ مِن كَعبٍ قُلتُ اثنَا عَشَرَ كَعباً قَالَ تَلِدُ الجَارِيَةُ اثنتَيَ عَشَرَةَ بِنتاً قَالَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي فَحَدّثتُ بِهَذَا الحَدِيثِ العَبّاسَ بنَ الوَلِيدِ فَقَالَ أَنَا مِن وَاحِدَةٍ مِنهُنّ وَ لِي إِحدَي عَشرَةَ خَالَةً وَ أَبُو عُمَارَةَ جدَيّ
بيان القناة الرمح والزج بالضم الحديدة في أسفله والكعب ما بين الأنبوبين من القصب
22- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ رُبّمَا أَطعَمَنَا الفرَاَنيِّ وَ الأَخبِصَةَ ثُمّ يُطعِمُ الخُبزَ وَ الزّيتَ فَقِيلَ لَهُ لَو دَبّرتَ أَمرَكَ حَتّي يَعتَدِلَ فَقَالَ إِنّمَا تَدبِيرُنَا مِنَ اللّهِ إِذَا وَسّعَ عَلَينَا وَسّعنَا وَ إِذَا قَتّرَ قَتّرنَا
23- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ مِثلَهُ
بيان قال الفيروزآبادي الفرني خبز غليظ مستدير أوخبزة مصعنبة مضمومة الجوانب إلي الوسط تشوي ثم تروي سمنا ولبنا وسكرا والخبيص طعام
صفحه : 23
معمول من التمر والسمن
24- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ أَكَلتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَعَا وَ أتُيَِ بِدَجَاجَةٍ مَحشُوّةٍ وَ بِخَبِيصٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذِهِ أُهدِيَت لِفَاطِمَةَ ثُمّ قَالَ يَا جَارِيَةُ ائتِينَا بِطَعَامِنَا المَعرُوفِ فَجَاءَت بِثَرِيدِ خَلّ وَ زَيتٍ
25- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ أَرسَلَ إِلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِقُبَاعٍ مِن رُطَبٍ ضَخمٍ مُكَوّمٍ وَ بقَيَِ شَيءٌ فَحَمُضَ فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ مَا كُنّا نَصنَعُ بِهَذَا قَالَ كُل وَ أَطعِم
بيان القباع كغراب مكيال ضخم
26- قب ،[المناقب لابن شهر آشوب ]ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ الحِليَةِ الإِمَامُ النّاطِقُ ذُو الزّمَامِ السّابِقُ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ وَ ذَكَرَ فِيهَا بِالإِسنَادِ عَن أَبِي الهَيّاجِ بنِ بِسطَامَ قَالَ كَانَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ يُطعِمُ حَتّي لَا يَبقَي لِعِيَالِهِ شَيءٌ
أَبُو جَعفَرٍ الخثَعمَيِّ قَالَأعَطاَنيِ الصّادِقُ ع صُرّةً فَقَالَ لِي ادفَعهَا إِلَي رَجُلٍ مِن بنَيِ هَاشِمٍ وَ لَا تُعلِمهُ أنَيّ أَعطَيتُكَ شَيئاً قَالَ فَأَتَيتُهُ قَالَ جَزَاهُ اللّهُ خَيراً مَا يَزَالُ كُلّ حِينٍ يَبعَثُ بِهَا فَنَعِيشُ بِهِ إِلَي قَابِلٍ وَ لكَنِيّ لَا يصَلِنُيِ جَعفَرٌ بِدِرهَمٍ فِي كَثرَةِ مَالِهِ وَ فِي كِتَابِ الفُنُونِ نَامَ رَجُلٌ مِنَ الحَاجّ فِي المَدِينَةِ فَتَوَهّمَ أَنّ هِميَانَهُ سُرِقَ فَخَرَجَ فَرَأَي جَعفَرَ الصّادِقِ ع مُصَلّياً وَ لَم يَعرِفهُ فَتَعَلّقَ بِهِ وَ قَالَ لَهُ أَنتَ أَخَذتَ همِياَنيِ قَالَ مَا كَانَ فِيهِ قَالَ أَلفُ دِينَارٍ قَالَ فَحَمَلَهُ إِلَي دَارِهِ وَ وَزَنَ لَهُ أَلفَ دِينَارٍ وَ عَادَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ وَجَدَ هِميَانَهُ فَعَادَ إِلَي جَعفَرٍ ع مُعتَذِراً بِالمَالِ فَأَبَي قَبُولَهُ
صفحه : 24
وَ قَالَ شَيءٌ خَرَجَ مِن يدَيِ لَا يَعُودُ إلِيَّ قَالَ فَسَأَلَ الرّجُلُ عَنهُ فَقِيلَ هَذَا جَعفَرٌ الصّادِقُ ع قَالَ لَا جَرَمَ هَذَا فِعَالُ مِثلِهِ وَ دَخَلَ الأَشجَعُ السلّمَيِّ عَلَي الصّادِقِ ع فَوَجَدَهُ عَلِيلًا فَجَلَسَ وَ سَأَلَ عَن عِلّةِ مِزَاجِهِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع تَعَدّ عَنِ العِلّةِ وَ اذكُر مَا جِئتَ لَهُ فَقَالَ
أَلبَسَكَ اللّهُ مِنهُ عَافِيَةً | فِي نَومِكَ المعُترَيِ وَ فِي أَرَقِكَ |
تَخرُجُ مِن جِسمِكَ السّقَامُ كَمَا | أُخرِجَ ذُلّ الفِعَالِ مِن عُنُقِكَ |
فَقَالَ يَا غُلَامُ أَيشٍ مَعَكَ قَالَ أَربَعُمِائَةٍ قَالَ أَعطِهَا لِلأَشجَعِ
وَ فِي عَرُوسِ النرّماَشيِريِّ، أَنّ سَائِلًا سَأَلَهُ حَاجَةً فَأَسعَفَهَا فَجَعَلَ السّائِلُ يَشكُرُهُ فَقَالَ ع
إِذَا مَا طَلَبتَ خِصَالَ النّدَي | وَ قَد عَضّكَ الدّهرُ مِن جَهدِهِ |
فَلَا تَطلُبَنّ إِلَي كَالِحٍ | أَصَابَ اليَسَارَةَ مِن كَدّهِ |
وَ لَكِن عَلَيكَ بِأَهلِ العُلَي | وَ مَن وَرِثَ المَجدَ عَن جَدّهِ |
فَذَاكَ إِذَا جِئتَهُ طَالِباً | تُحِبّ اليَسَارَةَ مِن جَدّهِ |
كِتَابُ الرّوضَةِ، أَنّهُ دَخَلَ سُفيَانُ الثوّريِّ عَلَي الصّادِقِ ع فَرَآهُ مُتَغَيّرَ اللّونِ فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ كُنتُ نَهَيتُ أَن يَصعَدُوا فَوقَ البَيتِ فَدَخَلتُ فَإِذَا جَارِيَةٌ مِن جوَاَريِّ مِمّن ترُبَيّ بَعضَ ولُديِ قَد صَعِدَت فِي سُلّمٍ وَ الصبّيِّ مَعَهَا فَلَمّا بَصُرَت بيِ ارتَعَدَت وَ تَحَيّرَت وَ سَقَطَ الصبّيِّ إِلَي الأَرضِ فَمَاتَ فَمَا تَغَيّرَ لوَنيِ لِمَوتِ الصبّيِّ وَ إِنّمَا تَغَيّرَ لوَنيِ لِمَا أَدخَلتُ عَلَيهَا مِنَ الرّعبِ وَ كَانَ ع قَالَ لَهَا أَنتِ حُرّةٌ لِوَجهِ اللّهِ لَا بَأسَ عَلَيكِ مَرّتَينِ
وَ روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع ¸إ
تعَصيِ الإِلَهَ وَ أَنتَ تُظهِرُ حُبّهُ | هَذَا لَعَمرُكَ فِي الفِعَالِ بَدِيعُ |
لَو كَانَ حُبّكَ صَادِقاً لَأَطَعتَهُ | إِنّ المُحِبّ لِمَن يُحِبّ مُطِيعٌ |
صفحه : 25
وَ لَهُ ع .
عِلمُ المَحَجّةِ وَاضِحٌ لِمُرِيدِهِ | وَ أَرَي القُلُوبَ عَنِ المَحَجّةِ فِي عَمًي |
وَ لَقَد عَجِبتُ لِهَالِكٍ وَ نَجَاتُهُ | مَوجُودَةٌ وَ لَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجَا |
تَفسِيرُ الثعّلبَيِّ رَوَي الأصَمعَيِّ لَهُ ع ¸
أُثَامِنُ بِالنّفسِ النّفِيسَةِ رَبّهَا | فَلَيسَ لَهَا فِي الخَلقِ كُلّهِم ثَمَنٌ |
بِهَا يُشتَرَي الجَنّاتُ إِن أَنَا بِعتُهَا | بشِيَءٍ سِوَاهَا إِنّ ذَلِكُم غَبَنٌ |
إِذَا ذَهَبَت نفَسيِ بِدُنيَا أَصَبتُهَا | فَقَد ذَهَبَت نفَسيِ وَ قَد ذَهَبَ الثّمَنُ |
ويقال الإمام الصادق والعلم الناطق بالمكرمات سابق و باب السيئات راتق و باب الحسنات فاتق لم يكن عيّابا و لاسبّابا و لاصخّابا وطمّاعا و لاخدّاعا و لانمّاما و لاذمّاما و لاأكولا و لاعجولا و لاملولا و لامكثارا و لاثرثارا و لامهذارا و لاطعّانا و لالعّانا و لاهمّازا و لالمّازا و لاكنّازا
وَ رَوَي سُفيَانُ الثوّريِّ لَهُ ع
لَا اليُسرُ يَطرَؤُنَا يَوماً فَيُبطِرُنَا | وَ لَا لِأَزمَةِ دَهرٍ نُظهِرُ الجَزَعَا |
إِن سَرّنَا الدّهرُ لَم نَبهَج لِصُحبَتِهِ | أَو سَاءَنَا الدّهرُ لَم نُظهِر لَهُ الهَلَعَا |
مَثَلُ النّجُومِ عَلَي مِضمَارٍ أَوّلُنَا | إِذَا تَغَيّبَ نَجمٌ آخَرُ طَلَعَا |
وَ يُروَي لَهُ ع
اعمَل عَلَي مَهَلٍ فَإِنّكَ مَيّتٌ | وَ اختَر لِنَفسِكَ أَيّهَا الإِنسَانَا |
فَكَأَنّ مَا قَد كَانَ لَم يَكُ إِذ مَضَي | وَ كَأَنّ مَا هُوَ كَائِنٌ قَد كَانَا |
الصّادِقُ ع إِنّ عنِديِ سَيفَ رَسُولِ اللّهِ وَ إِنّ عنِديِ لَرَايَةَ رَسُولِ اللّهِ المِغلَبَةَ وَ إِنّ عنِديِ لَخَاتَمَ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ إِنّ عنِديِ الطّستَ ألّذِي كَانَ مُوسَي يُقَرّبُ بِهَا القُربَانَ وَ إِنّ عنِديِ الِاسمَ ألّذِي كَانَ رَسُولُ اللّهِ إِذَا وَضَعَهُ بَينَ المُسلِمِينَ وَ المُشرِكِينَ لَم يَصِل مِنَ المُشرِكِينَ إِلَي المُسلِمِينَ نُشّابَةٌ وَ إِنّ عنِديِ لَمِثلَ ألّذِي
صفحه : 26
جَاءَت بِهِ المَلَائِكَةُ وَ مَثَلُ السّلَاحِ فِينَا كَمَثَلِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ يعَنيِ أَنّهُ كَانَ دَلَالَةً عَلَي الإِمَامَةِ
وَ فِي رِوَايَةِ الأَعمَشِ قَالَ ع أَلوَاحُ مُوسَي عِندَنَا وَ عَصَا مُوسَي عِندَنَا وَ نَحنُ وَرَثَةُ النّبِيّينَ
وَ قَالَ ع عِلمُنَا غَابِرٌ وَ مَزبُورٌ وَ نُكَتٌ فِي القُلُوبِ وَ نَقرٌ فِي الأَسمَاعِ وَ إِنّ عِندَنَا الجَفرَ الأَحمَرَ وَ الجَفرَ الأَبيَضَ وَ مُصحَفَ فَاطِمَةَ وَ إِنّ عِندَنَا الجَامِعَةَ فِيهَا جَمِيعُ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ يُروَي لَهُ ع
فِي الأَصلِ كُنّا نُجُوماً يُستَضَاءُ بِنَا | وَ لِلبَرِيّةِ نَحنُ اليَومَ بُرهَانٌ |
نَحنُ البُحُورُ التّيِ فِيهَا لِغَائِصِكُم | دُرّ ثَمِينٌ وَ يَاقُوتٌ وَ مَرجَانٌ |
مَسَاكِنُ القُدسِ وَ الفِردَوسِ نَملِكُهَا | وَ نَحنُ لِلقُدسِ وَ الفِردَوسِ خُزّانٌ |
مَن شَذّ عَنّا فَبَرَهُوتُ مَسَاكِنُهُ | وَ مَن أَتَانَا فَجَنّاتٌ وَ وِلدَانٌ |
مَحَاسِنُ البرَقيِّ قَالَ الصّادِقُ ع لِضُرَيسٍ الكنِاَنيِّ لِمَ سَمّاكَ أَبُوكَ ضُرَيساً قَالَ كَمَا سَمّاكَ أَبُوكَ جَعفَراً قَالَ إِنّمَا سَمّاكَ أَبُوكَ ضُرَيساً بِجَهلٍ لِأَنّ لِإِبلِيسَ ابناً يُقَالُ لَهُ ضُرَيسٌ وَ إِنّ أَبِي سمَاّنيِ جَعفَراً بِعِلمٍ عَلَي أَنّهُ اسمُ نَهَرٍ فِي الجَنّةِ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ ذيِ الرّمّةِ
أبَكيِ الوَلِيدَ أَبَا الوَلِيدِ أَخَا الوَلِيدِ فَتَي العَشِيرَةِ | قَد كَانَ غَيثاً فِي السّنِينَ وَ جَعفَراً غَدَقاً وَ مِيرَةً |
شَوفُ العَرُوسِ عَنِ الداّمغَاَنيِّ أَنّهُ استَقبَلَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ المُبَارَكِ فَقَالَ
أَنتَ يَا جَعفَرُ فَوقَ المَدحِ وَ المَدحُ عَنَاءٌ | إِنّمَا الأَشرَافُ أَرضٌ وَ لَهُم أَنتَ سَمَاءٌ |
جَازَ حَدّ المَدحِ مَن قَد وَلَدَتهُ الأَنبِيَاءُ | اللّهُ أَظهَرَ دِينَهُ وَ أَعَزّهُ بِمُحَمّدٍ |
وَ اللّهُ أَكرَمَ بِالخِلَافَةِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ |
صفحه : 27
بيان أثامن من المثامنة بمعني المبايعة والأزمة بالفتح الشدّة قوله اعمل علي مهل أي للدنيا والجعفر النهر الصغير والكبير الواسع ضد والغدق محركة الماء الكثير والميرة مايمتار من الطعام
27- جا،[المجالس للمفيد]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَادَ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الخَزّازِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي حَفصَةَ قَالَ لَمّا هَلَكَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع قُلتُ لأِصَحاَبيَِ انتظَرِوُنيِ حَتّي أَدخُلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع فَأُعَزّيَهُ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَعَزّيتُهُ ثُمّ قُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَذَهَبَ وَ اللّهِ مَن كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَلَا يُسأَلُ عَمّن بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِ اللّهِص لَا وَ اللّهِ لَا يُرَي مِثلُهُ أَبَداً قَالَ فَسَكَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَاعَةً ثُمّ قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِنّ مَن يَتَصَدّقُ بِشِقّ تَمرَةٍ فَأُرَبّيهَا لَهُ كَمَا يرُبَيّ أَحَدُكُم فَلُوّهُ حَتّي أَجعَلَهَا لَهُ مِثلَ أُحُدٍ فَخَرَجتُ إِلَي أصَحاَبيِ فَقُلتُ مَا رَأَيتُ أَعجَبَ مِن هَذَا كُنّا نَستَعظِمُ قَولَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِلَا وَاسِطَةٍ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِلَا وَاسِطَةٍ
28- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] يُنقَلُ عَنِ الصّادِقِ ع مِنَ العُلُومِ مَا لَا يُنقَلُ عَن أَحَدٍ وَ قَد جَمَعَ أَصحَابُ الحَدِيثِ أَسمَاءَ الرّوَاةِ مِنَ الثّقَاتِ عَلَي اختِلَافِهِم فِي الآرَاءِ وَ المَقَالَاتِ وَ كَانُوا أَربَعَةَ آلَافِ رَجُلٍ
بيان ذلك أن ابن عقدة صنّف كتاب الرجال لأبي عبد الله ع عدّدهم فيه و كان حفص بن غياث إذاحدّث عنه قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد و كان علي بن غراب يقول حدثني الصادق جعفر بن محمد.حلية أبي نعيم أن جعفرالصادق ع حدث عنه من الأئمة والأعلام مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري و ابن الجريح و عبد الله بن عمرو وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل
صفحه : 28
و عبدالعزيز بن المختار ووهيب بن خالد و ابراهيم بن طهمان في آخرين قال وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه . و قال غيره روي عنه مالك والشافعي و الحسن بن صالح و أبوأيوب السختياني وعمر بن دينار و أحمد بن حنبل و قال مالك بن أنس مارأت عين و لاسمعت أذن و لاخطر علي قلب بشر أفضل من جعفرالصادق فضلا وعلما وعبادة وورعا. وسأل سيف الدولة عبدالحميد المالكي قاضي الكوفة عن مالك فوصفه و قال كان جره بنده جعفرالصادق أي الربيب و كان مالك كثيرا مايدعّي سماعه وربما قال حدثني الثقة يعنيه ع . وَ جَاءَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَيهِ لِيَسمَعَ مِنهُ وَ خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ يَتَوَكّأُ عَلَي عَصًا فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا بَلَغتَ مِنَ السّنّ مَا تَحتَاجُ مَعَهُ إِلَي العَصَا قَالَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنّهَا عَصَا رَسُولِ اللّهِ أَرَدتُ التّبَرّكَ بِهَا فَوَثَبَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَيهِ وَ قَالَ لَهُ أُقَبّلُهَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَحَسَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَن ذِرَاعِهِ وَ قَالَ لَهُ وَ اللّهِ لَقَد عَلِمتَ أَنّ هَذَا بِشرُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنّ هَذَا مِن شَعرِهِ فَمَا قَبّلتَهُ وَ تُقَبّلُ عَصًا
. أبو عبد الله المحدث في رامش أفزاي أن أباحنيفة من تلامذته و أن أمّه كانت في حبالة الصادق ع قال و كان محمد بن الحسن أيضا من تلامذته ولأجل ذلك كانت بنو العباس لم تحترمهما قال و كان أبويزيد البسطامي طيفور السقّاء خدمه وسقاه ثلاث عشرة سنة.
صفحه : 29
و قال أبو جعفرالطوسي كان ابراهيم بن أدهم ومالك بن دينار من غلمانه ودخل إليه سفيان الثوري يوما فسمع منه كلاما أعجبه فقال هذا و الله يا ابن رسول الله الجوهر فقال له بل هذاخير من الجوهر وهل الجوهر إلاحجر.بيان اعلم أن ماذكره علماؤنا من أن بعض المخالفين كانوا من تلامذة الأئمة ع وخدمهم وأتباعهم ليس غرضهم مدح هؤلاء المخالفين أوإثبات كونهم من المؤمنين بل الغرض أن المخالفين أيضا يعترفون بفضل الأئمة ع وينسبون أئمتهم وأنفسهم إليهم لإظهار فضلهم وعلمهم و إلافهؤلاء المبتدعين أشهر في الكفر والعناد من إبليس وَ فِرعَونَ ذيِ الأَوتادِ
29- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]التّرغِيبُ وَ التّرهِيبُ عَن أَبِي القَاسِمِ الأصَفهَاَنيِّ أَنّهُ دَخَلَ عَلَيهِ سُفيَانُ الثوّريِّ فَقَالَ ع أَنتَ رَجُلٌ مَطلُوبٌ وَ لِلسّلطَانِ عَلَينَا عُيُونٌ فَاخرُج عَنّا غَيرَ مَطرُودٍ القِصّةَ وَ دَخَلَ عَلَيهِ الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حيَّ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم مَن أُولُو الأَمرِ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِم قَالَ العُلَمَاءُ فَلَمّا خَرَجُوا قَالَ الحَسَنُ مَا صَنَعنَا شَيئاً إِلّا سَأَلنَاهُ مِن هَؤُلَاءِ العُلَمَاءِ فَرَجَعُوا إِلَيهِ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ الأَئِمّةُ مِنّا أَهلَ البَيتِ
وَ قَالَ نُوحُ بنُ دَرّاجٍ لِابنِ أَبِي لَيلَي أَ كُنتَ تَارِكاً قَولًا قُلتَهُ أَو قَضَاءً قَضَيتَهُ لِقَولِ أَحَدٍ قَالَ لَا إِلّا رَجُلٌ وَاحِدٌ قُلتُ مَن هُوَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ
الحِليَةُ قَالَ عَمرُو بنُ أَبِي المِقدَامِ كُنتُ إِذَا نَظَرتُ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلِمتُ أَنّهُ مِن سُلَالَةِ النّبِيّينَ
صفحه : 30
و لاتخلو كتب أحاديث وحكمة وزهد وموعظة من كلامه يقولون قال جعفر بن محمدالصادق ع ذكره النقاش والثعلبي والقشيري والقزويني في تفاسيرهم وذكر في الحلية والإبانة وأسباب النزول والترغيب والترهيب وشرف المصطفي وفضائل الصحابة و في تاريخ الطبري والبلاذري والخطيب ومسند أبي حنيفة واللالكاني وقوت القلوب ومعرفة علوم الحديث لابن البيع و قدروت الأمة بأسرها عنه دعاء أم داود
عَبدُ
صفحه : 31
الغَفّارِ الحاَزمِيِّ وَ أَبُو الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قَالَ ع إنِيّ أَتَكَلّمُ عَلَي سَبعِينَ
صفحه : 32
وَجهاً لِي مِن كُلّهَا المَخرَجُ
سُئِلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ ع مَا مِن نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ وَ لَا مَلِكٍ إِلّا وَ هُوَ فِي كِتَابٍ عنِديِ يعَنيِ مُصحَفَ فَاطِمَةَ وَ اللّهِ مَا لِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فِيهِ اسمٌ وَ أَنشَأَ الصّادِقُ ع يَقُولُ
وَ فِينَا يَقِيناً يُعَدّ الوَفَاءُ | وَ فِينَا تَفَرّخُ أَفرَاخُهُ |
رَأَيتُ الوَفَاءَ يُزَيّنُ الرّجَالَ | كَمَا زَيّنَ العِذقُ شِمرَاخَهُ |
صفحه : 33
وَ قَالَ المَنصُورُ لِلصّادِقِ ع قَدِ استَدعَاكَ أَبُو مُسلِمٍ لِإِظهَارِ تُربَةِ عَلِيّ ع فَتَوَقّفتَ تَعلَمُ أَم لَا فَقَالَ إِنّ فِي كِتَابِ عَلِيّ أَنّهُ يَظهَرُ فِي أَيّامِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الهاَشمِيِّ فَفَرِحَ المَنصُورُ بِذَلِكَ ثُمّ إِنّهُ ع أَظهَرَ التّربَةَ فَأُخبِرَ المَنصُورُ بِذَلِكَ وَ هُوَ فِي الرّصَافَةِ فَقَالَ هَذَا هُوَ الصّادِقُ فَليَزُرِ المُؤمِنُ بَعدَ هَذَا إِن شَاءَ اللّهُ فَلَقّبَهُ بِالصّادِقِ ع
ويقال إنما سمي صادقا لأنه ماجرب عليه قط زلل و لاتحريف
30- كشف ،[كشف الغمة] عَن مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ قَالَ قَالَ الهَيّاجُ بنُ بِسطَامَ كَانَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع يُطعِمُ حَتّي لَا يَبقَي لِعِيَالِهِ شَيءٌ
وَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الأَخضَرِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ قَالَ كُنتُ إِذَا نَظَرتُ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عَلِمتُ أَنّهُ مِن سُلَالَةِ النّبِيّينَ
وَ قَالَ البِرذَونُ بنُ شَبِيبٍ النهّديِّ وَ اسمُهُ جَعفَرٌ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ احفَظُوا فِينَا مَا حَفِظَ العَبدُ الصّالِحُ فِي اليَتِيمَينِ قَالَوَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً
وَ عَن صَالِحِ بنِ الأَسوَدِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَإِنّهُ لَا يُحَدّثُكُم أَحَدٌ بعَديِ بِمِثلِ حدَيِثيِ
وَ مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ
صفحه : 34
لَرُبّمَا وَسّدنَا لَهُمُ الوَسَائِدَ فِي مَنَازِلِنَا
وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ العَلَاءِ القلَاَنسِيِّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حُسَينُ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مَسَاوِرَ فِي البَيتِ فَقَالَ مَسَاوِرُ طَالَمَا وَ اللّهِ اتّكَأَت عَلَيهَا المَلَائِكَةُ وَ رُبّمَا التَقَطنَا مِن زَغَبِهَا
وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ النجّاَشيِّ قَالَ كُنتُ فِي حَلقَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ يَا ابنَ النجّاَشيِّ اتّقُوا اللّهَ مَا عِندَنَا إِلّا مَا عِندَ النّاسِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِقَولِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ فِينَا مَن يُنكَتُ فِي قَلبِهِ وَ يُنقَرُ فِي أُذُنِهِ وَ تُصَافِحُهُ المَلَائِكَةُ فَقُلتُ اليَومَ أَو كَانَ قَبلَ اليَومِ فَقَالَ اليَومَ وَ اللّهِ يَا ابنَ النجّاَشيِّ
وَ عَن جَرِيرِ بنِ مُرَازِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ أُرِيدُ العُمرَةَ فأَوَصنِيِ فَقَالَ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تُعَجّل فَقُلتُ أوَصنِيِ فَلَم يزَدِنيِ عَلَي هَذَا فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ مِنَ المَدِينَةِ فلَقَيِنَيِ رَجُلٌ شاَميِّ يُرِيدُ مَكّةَ فصَحَبِنَيِ وَ كَانَ معَيِ سُفرَةٌ فَأَخرَجتُهَا وَ أَخرَجَ سُفرَتَهُ وَ جَعَلنَا نَأكُلُ فَذَكَرَ أَهلَ البَصرَةِ فَشَتَمَهُم ثُمّ ذَكَرَ أَهلَ الكُوفَةِ فَشَتَمَهُم ثُمّ ذَكَرَ الصّادِقَ ع فَوَقَعَ فِيهِ فَأَرَدتُ أَن أَرفَعَ يدَيِ فَأَهشِمَ أَنفَهُ وَ أُحَدّثُ نفَسيِ بِقَتلِهِ أَحيَاناً فَجَعَلتُ أَتَذَكّرُ قَولَهُ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تُعَجّل وَ أَنَا أَسمَعُ شَتمَهُ فَلَم أَعدُ مَا أمَرَنَيِ
31-كش ،[رجال الكشي] عَن طَاهِرِ بنِ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي الخَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن مُفَضّلِ بنِ قَيسِ بنِ رُمّانَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَشَكَوتُ إِلَيهِ بَعضَ حاَليِ وَ سَأَلتُهُ الدّعَاءَ فَقَالَ يَا جَارِيَةُ هاَتيِ الكِيسَ ألّذِي وَصَلَنَا بِهِ أَبُو جَعفَرٍ فَجَاءَت بِكِيسٍ فَقَالَ هَذَا كِيسٌ فِيهِ أَربَعُمِائَةِ دِينَارٍ فَاستَعِن بِهِ قَالَ قُلتُ وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَرَدتُ هَذَا وَ لَكِن أَرَدتُ الدّعَاءَ لِي فَقَالَ لِي وَ لَا أَدَعُ الدّعَاءَ وَ لَكِن لَا تُخبِرِ النّاسَ بِكُلّ مَا أَنتَ فِيهِ
صفحه : 35
فَتَهُونَ عَلَيهِم
32- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ مِثلَهُ
33- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن عَبدِ الأَعلَي وَ عُبَيدَةِ بنِ بِشرٍ قَالَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ابتِدَاءً مِنهُ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ وَ مَا فِي الجَنّةِ وَ مَا فِي النّارِ وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ ثُمّ سَكَتَ ثُمّ قَالَ أَعلَمُهُ عَن كِتَابِ اللّهِ أَنظُرُ إِلَيهِ هَكَذَا ثُمّ بَسَطَ كَفّهُ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ
وَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمّداً نَبِيّاً فَلَا نبَيِّ بَعدَهُ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ فَخَتَمَ بِهِ الكُتُبَ فَلَا كِتَابَ بَعدَهُ أَحَلّ فِيهِ حَلَالَهُ وَ حَرّمَ فِيهِ حَرَامَهُ فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم وَ فَصلُ مَا بَينَكُم ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ نَحنُ نَعلَمُهُ
34- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِمِنًي عَن خَمسِمِائَةِ حَرفٍ مِنَ الكَلَامِ فَأَقبَلتُ أَقُولُ يَقُولُونَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَيَقُولُ لِي قُل كَذَا فَقُلتُ هَذَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ القُرآنُ أَعلَمُ أَنّكَ صَاحِبُهُ وَ أَعلَمُ النّاسِ بِهِ فَهَذَا الكَلَامُ مِن أَينَ فَقَالَ يَحتَجّ اللّهُ عَلَي خَلقِهِ بِحُجّةٍ لَا يَكُونُ عِندَهُ كُلّمَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ
صفحه : 36
35- كش ،[رجال الكشي]طَاهِرُ بنُ عِيسَي الوَرّاقُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ رآَنيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أصُلَيّ فَأَرسَلَ إلِيَّ وَ دعَاَنيِ فَقَالَ لِي مِن أَينَ أَنتَ قُلتُ مِن مَوَالِيكَ قَالَ فأَيَّ موَاَليِّ قُلتُ مِنَ الكُوفَةِ فَقَالَ مَن تَعرِفُ مِنَ الكُوفَةِ قُلتُ بَشِيرَ النّبّالِ وَ شَجَرَةَ قَالَ وَ كَيفَ صَنِيعَتُهُمَا إِلَيكَ قُلتُ وَ مَا أَحسَنَ صَنِيعَتَهُمَا إلِيَّ قَالَ خَيرُ المُسلِمِينَ مَن وَصَلَ وَ أَعَانَ وَ نَفَعَ مَا بِتّ لَيلَةً قَطّ وَ اللّهِ وَ فِي ماَليِ حَقّ يَسأَلُنِيهِ ثُمّ قَالَ أَيّ شَيءٍ مَعَكُم مِنَ النّفَقَةِ قُلتُ عنِديِ مِائَتَا دِرهَمٍ قَالَ أَرِنِيهَا فَأَتَيتُهُ بِهَا فزَاَدنَيِ فِيهَا ثَلَاثِينَ دِرهَماً وَ دِينَارَينِ ثُمّ قَالَ تَعَشّ عنِديِ فَجِئتُ فَتَعَشّيتُ عِندَهُ قَالَ فَلَمّا كَانَ مِنَ القَابِلَةِ لَم أَذهَب إِلَيهِ فَأَرسَلَ إلِيَّ فدَعَاَنيِ مِن غَدِهِ فَقَالَ مَا لَكَ لَم تأَتنِيِ البَارِحَةَ قَد شَفَقتَ عَلَيّ قُلتُ لَم يجَئِنيِ رَسُولُكَ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ نفَسيِ إِلَيكَ مَا دُمتَ مُقِيماً فِي هَذِهِ البَلدَةِ أَيّ شَيءٍ تشَتهَيِ مِنَ الطّعَامِ قُلتُ اللّبَنَ فَاشتَرَي مِن أجَليِ شَاتاً لَبُوناً قَالَ فَقُلتُ لَهُ علَمّنيِ دُعَاءً قَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَن أَرجُوهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلّ عَثرَةٍ يَا مَن يعُطيِ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ وَ يَا مَن أَعطَي مَن سَأَلَهُ تُحَنّناً مِنهُ وَ رَحمَةً يَا مَن أَعطَي مَن لَم يَسأَلهُ وَ لَم يَعرِفهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أعَطنِيِ بِمَسأَلَتِكَ خَيرَ الدّنيَا وَ جَمِيعَ خَيرِ الآخِرَةِ فَإِنّهُ غَيرُ مَنقُوصٍ مَا أَعطَيتَ وَ زدِنيِ مِن سَعَةِ فَضلِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ فَقَالَ يَا ذَا المَنّ وَ الطّولِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا النّعمَاءِ وَ الجُودِ ارحَم شيَبتَيِ مِنَ النّارِ ثُمّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَي لِحيَتِهِ وَ لَم يَرفَعهُمَا إِلّا وَ قَدِ امتَلَأَ ظَهرُ كَفّيهِ دُمُوعاً
36-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِّ عَن حُذَيفَةَ بنِ مَنصُورٍ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ قَالَ لِي زَيدُ بنُ عَلِيّ ع يَا سَورَةُ كَيفَ عَلِمتُم أَنّ صَاحِبَكُم عَلَي مَا تَذكُرُونَ قَالَ فَقُلتُ عَلَي الخَبِيرِ سَقَطتُ قَالَ فَقَالَ هَاتِ فَقُلتُ لَهُ كُنّا نأَتيِ أَخَاكَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع
صفحه : 37
نَسأَلُهُ فَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ فِي كِتَابِهِ حَتّي مَضَي أَخُوكَ فَأَتَينَاكُم آلَ مُحَمّدٍ وَ أَنتَ فِيمَن أَتَينَا فَتُخبِرُونَا بِبَعضٍ وَ لَا تُخبِرُونَا بِكُلّ ألّذِي نَسأَلُكُم عَنهُ حَتّي أَتَينَا ابنَ أَخِيكَ جَعفَراً فَقَالَ لَنَا كَمَا قَالَ أَبُوهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ تَعَالَي فَتَبَسّمَ وَ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ إِن قُلتَ هَذَا فَإِنّ كُتُبَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عِندَهُ
37- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المُرشِدُ أَبُو يَعلَي الجعَفرَيِّ وَ أَبُو الحُسَينِ الكوُفيِّ وَ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَن سَورَةَ مِثلَهُ
38- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَتَخَلّلُ بَسَاتِينَ الكُوفَةِ فَانتَهَي إِلَي نَخلَةٍ فَتَوَضّأَ عِندَهَا ثُمّ رَكَعَ وَ سَجَدَ فَأَحصَيتُ فِي سُجُودِهِ خَمسَمِائَةِ تَسبِيحَةٍ ثُمّ استَنَدَ إِلَي النّخلَةِ فَدَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمّ قَالَ يَا حَفصُ إِنّهَا وَ اللّهِ النّخلَةُ التّيِ قَالَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ لِمَريَمَ ع وَ هزُيّ إِلَيكِ بِجِذعِ النّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّا
39-كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن عَامِلٍ كَانَ لِمُحَمّدِ بنِ رَاشِدٍ قَالَحَضَرتُ عَشَاءَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي الصّيفِ فأَتُيَِ بِخِوَانٍ عَلَيهِ خُبزٌ وَ أتُيَِ بِقَصعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ وَ لَحمٌ يَفُورُ فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهَا فَوَجَدَهَا حَارّةً ثُمّ رَفَعَهَا وَ هُوَ يَقُولُ نَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ نَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ نَحنُ لَا نَقوَي عَلَي هَذَا فَكَيفَ النّارُ وَ جَعَلَ يُكَرّرُ هَذَا الكَلَامَ حَتّي أَمكَنَتِ القَصعَةُ فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهَا وَ وَضَعنَا أَيدِيَنَا حَتّي أَمكَنَتنَا فَأَكَلَ وَ أَكَلنَا مَعَهُ ثُمّ إِنّ الخِوَانَ رُفِعَ فَقَالَ يَا غُلَامُ ائتِنَا بشِيَءٍ فَأَتَي بِتَمرٍ فِي طَبَقٍ فَمَدَدتُ يدَيِ فَإِذَا هُوَ تَمرٌ فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ هَذَا زَمَانُ الأَعنَابِ
صفحه : 38
وَ الفَاكِهَةِ قَالَ إِنّهُ تَمرٌ ثُمّ قَالَ ارفَع هَذَا وَ ائتِنَا بشِيَءٍ فَأَتَي بِتَمرٍ فِي طَبَقٍ فَمَدَدتُ يدَيِ فَقُلتُ هَذَا تَمرٌ فَقَالَ إِنّهُ طَيّبٌ
40- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَعتَمَ وَ ذَهَبَ مِنَ اللّيلِ شَطرُهُ أَخَذَ جِرَاباً فِيهِ خُبزٌ وَ لَحمٌ وَ الدّرَاهِمُ فَحَمَلَهُ عَلَي عُنُقِهِ ثُمّ ذَهَبَ إِلَي أَهلِ الحَاجَةِ مِن أَهلِ المَدِينَةِ فَقَسَمَهُ فِيهِم وَ لَا يَعرِفُونَهُ فَلَمّا مَضَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَدُوا ذَلِكَ فَعَلِمُوا أَنّهُ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
بيان أعتم أي دخل في عتمة الليل وهي ظلمته
41- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ وَهبَانَ عَن عَمّهِ هَارُونَ بنِ عِيسَي قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِمُحَمّدٍ ابنِهِ كَم فَضَلَ مَعَكَ مِن تِلكَ النّفَقَةِ قَالَ أَربَعُونَ دِينَاراً قَالَ اخرُج وَ تَصَدّق بِهَا قَالَ إِنّهُ لَم يَبقَ معَيِ غَيرُهَا قَالَ تَصَدّق بِهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُخلِفُهَا أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِكُلّ شَيءٍ مِفتَاحاً وَ مِفتَاحَ الرّزقِ الصّدَقَةُ فَتَصَدّق بِهَا فَفَعَلَ فَمَا لَبِثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلّا عَشَرَةً حَتّي جَاءَهُ مِن مَوضِعٍ أَربَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ فَقَالَ يَا بنُيَّ أَعطَينَا لِلّهِ أَربَعِينَ دِينَاراً فَأَعطَانَا اللّهُ أَربَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ
42- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الأَصبَغِ عَن بُندَارَ بنِ عَاصِمٍ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ مَا تَوَسّلَ إلِيَّ أَحَدٌ بِوَسِيلَةٍ وَ لَا تَذَرّعَ بِذَرِيعَةٍ أَقرَبَ لَهُ إِلَي مَا يُرِيدُهُ منِيّ مِن رَجُلٍ سَلَفَ إِلَيهِ منِيّ يَدٌ أَتبَعتُهَا أُختَهَا وَ أَحسَنتُ رَبّهَا فإَنِيّ رَأَيتُ مَنعَ الأَوَاخِرِ يَقطَعُ لِسَانَ شُكرِ الأَوَائِلِ وَ لَا سَخَت نفَسيِ بِرَدّ بِكرِ الحَوَائِجِ وَ قَد قَالَ الشّاعِرُ
وَ إِذَا بُلِيتَ بِبَذلِ وَجهِكَ سَائِلًا | فَابذُلهُ لِلمُتَكَرّمِ المِفضَالِ |
صفحه : 39
إِنّ الجَوَادَ إِذَا حَبَاكَ بِمَوعِدٍ | أَعطَاكَهُ سَلِساً بِغَيرِ مِطَالٍ |
وَ إِذَا السّؤَالُ مَعَ النّوَالِ قَرَنتَهُ | رَجَحَ السّؤَالُ وَ خَفّ كُلّ نَوَالٍ |
بيان وأحسنت ربها أي تربيتها بعدم المنع بعد ذلك العطاء فإن منع النعم للأواخر يقطع لسان شكر المنعم عليه علي النعم الأوائل و لماذكر أنه يحب إتباع النعمة بالنعمة بين أنه لايرد بكر الحوائج أيضا أي الحاجة الأولي التي لم يسأل السائل قبلها والسلس ككتف السهل اللين المنقاد
43- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي المِقدَامِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَد أتُيَِ بِقَدَحٍ مِن مَاءٍ فِيهِ ضَبّةٌ مِن فِضّةٍ فَرَأَيتُهُ يَنزِعُهَا بِأَسنَانِهِ
بيان ضبة الفضة القطعة منها تلصق بالشيء
44- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ قَالَ كُنّا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ بِالحِيرَةِ حِينَ قَدِمَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَخَتَنَ بَعضُ القُوّادِ ابناً لَهُ وَ صَنَعَ طَعَاماً وَ دَعَا النّاسَ وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ فِيمَن دَعَا فَبَينَمَا هُوَ عَلَي المَائِدَةِ يَأكُلُ وَ مَعَهُ عِدّةٌ فِي المَائِدَةِ فَاستَسقَي رَجُلٌ مِنهُم مَاءً فأَتُيَِ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرَابٌ لَهُم فَلَمّا أَن صَارَ القَدَحُ فِي يَدِ الرّجُلِ قَامَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المَائِدَةِ فَسُئِلَ عَن قِيَامِهِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَلعُونٌ مَن جَلَسَ عَلَي مَائِدَةٍ يُشرَبُ عَلَيهَا الخَمرُ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن جَلَسَ طَائِعاً عَلَي مَائِدَةٍ يُشرَبُ عَلَيهَا الخَمرُ
45-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن رَجُلٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَأَكَلنَا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأُتِينَا
صفحه : 40
بِقَصعَةٍ مِن أَرُزّ فَجَعَلنَا نُعَذّرُ فَقَالَ مَا صَنَعتُم شَيئاً إِنّ أَشَدّكُم حُبّاً لَنَا أَحسَنُكُم أَكلًا عِندَنَا قَالَ عَبدُ الرّحمَنِ فَرَفَعتُ كَشحَةَ المَائِدَةِ فَأَكَلتُ فَقَالَ نَعَم الآنَ ثُمّ أَنشَأَ يُحَدّثُنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص أهُديَِ لَهُ قَصعَةُ أَرُزّ مِن نَاحِيَةِ الأَنصَارِ فَدَعَا سَلمَانَ وَ المِقدَادَ وَ أَبَا ذَرّ رَحِمَهُمُ اللّهُ فَجَعَلُوا يُعَذّرُونَ فِي الأَكلِ فَقَالَ مَا صَنَعتُم شَيئاً أَشَدّكُم حُبّاً لَنَا أَحسَنُكُم أَكلًا عِندَنَا فَجَعَلُوا يَأكُلُونَ أَكلًا جَيّداً ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحِمَهُمُ اللّهُ وَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُم وَ صَلّي عَلَيهِم
بيان لعل المراد بكشحة المائدة جانبها أوالمراد أكل مايليه من الطعام والكشح ما بين الخاصرة إلي الضلع الخلف
46- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ الصيّرفَيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَدّمَ إِلَينَا طَعَاماً فِيهِ شِوَاءٌ وَ أَشيَاءَ بَعدَهُ ثُمّ جَاءَ بِقَصعَةٍ مِن أَرُزّ فَأَكَلتُ مَعَهُ فَقَالَ كُل قُلتُ قَد أَكَلتُ قَالَ كُل فَإِنّهُ يُعتَبَرُ حُبّ الرّجُلِ لِأَخِيهِ بِانبِسَاطِهِ فِي طَعَامِهِ ثُمّ حَازَ لِي حَوزاً بِإِصبَعِهِ مِنَ القَصعَةِ فَقَالَ لِي لَتَأكُلَنّ ذَا بَعدَ مَا أَكَلتَ فَأَكَلتُهُ
47- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن يُونُسَ عَن أَبِي الرّبِيعِ قَالَ دَعَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِطَعَامٍ فأَتُيَِ بِهَرِيسَةٍ فَقَالَ لَنَا ادنُوا وَ كُلُوا قَالَ فَأَقبَلَ القَومُ يَقصُرُونَ فَقَالَ ع كُلُوا فَإِنّمَا تَستَبِينُ مَوَدّةُ الرّجُلِ لِأَخِيهِ فِي أَكلِهِ قَالَ فَأَقبَلنَا نُغِصّ أَنفُسَنَا كَمَا يَغَصّ الإِبِلُ
48-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةً فَدَعَا بِطَعَامٍ مَا لَنَا عَهدٌ بِمِثلِهِ
صفحه : 41
لَذَاذَةً وَ طِيباً وَ أُوتِينَا بِتَمرٍ نَنظُرُ فِيهِ إِلَي وُجُوهِنَا مِن صَفَائِهِ وَ حُسنِهِ فَقَالَ رَجُلٌ لَتُسأَلُنّ عَن هَذَا النّعِيمِ ألّذِي نُعّمتُم بِهِ عِندَ ابنِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اللّهُ أَكرَمُ وَ أَجَلّ مِن أَن يُطعِمَكُم طَعَاماً فَيُسَوّغَكُمُوهُ ثُمّ يَسأَلَكُم عَنهُ وَ لَكِن يَسأَلُكُم عَمّا أَنعَمَ عَلَيكُم بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص
49- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن ذُبيَانَ بنِ حَكِيمٍ عَن مُوسَي النمّيَريِّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ رَأَيتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ضَيفاً فَقَامَ يَوماً فِي بَعضِ الحَوَائِجِ فَنَهَاهُ عَن ذَلِكَ وَ قَامَ بِنَفسِهِ إِلَي تِلكَ الحَاجَةِ وَ قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَن أَن يُستَخدَمَ الضّيفُ
50- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدَةَ الواَسطِيِّ عَن عَجلَانَ قَالَ تَعَشّيتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ عَتَمَةٍ وَ كَانَ يَتَعَشّي بَعدَ عَتَمَةٍ فأَتُيَِ بِخَلّ وَ زَيتٍ وَ لَحمٍ بَارِدٍ فَجَعَلَ يَنتِفُ اللّحمَ فَيُطعِمُنِيهِ وَ يَأكُلُ هُوَ الخَلّ وَ الزّيتَ وَ يَدَعُ اللّحمَ فَقَالَ إِنّ هَذَا طَعَامُنَا وَ طَعَامُ الأَنبِيَاءِ
51- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ أَكَلتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا جَارِيَةُ ائتِينَا بِطَعَامِنَا المَعرُوفِ فأَتُيَِ بِقَصعَةٍ فِيهَا خَلّ وَ زَيتٌ فَأَكَلنَا
52- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع الوَجَعَ فَقَالَ إِذَا أَوَيتَ إِلَي فِرَاشِكَ فَكُل سُكّرَتَينِ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَبَرَأتُ فَخَبّرتُ بَعضَ المُتَطَبّبِينَ وَ كَانَ أَفرَهَ أَهلِ بِلَادِنَا فَقَالَ مِن أَينَ عَرَفَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا هَذَا مِن مَخزُونِ عِلمِنَا أَمَا إِنّهُ صَاحِبُ كُتُبٍ فيَنَبغَيِ أَن يَكُونَ أَصَابَهُ فِي بَعضِ كُتُبِهِ
صفحه : 42
53- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الجُبُنّ فَقَالَ لَقَد سأَلَتنَيِ عَن طَعَامٍ يعُجبِنُيِ ثُمّ أَعطَي الغُلَامَ دِرهَماً فَقَالَ يَا غُلَامُ ابتَع لَنَا جُبُنّاً وَ دَعَا بِالغَدَاءِ فَتَغَدّينَا مَعَهُ وَ أتُيَِ بِالجُبُنّ فَأَكَلَ وَ أَكَلنَا
54- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَرّارٍ وَ غَيرِهِ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن زُرَارَةَ قَالَ رَأَيتُ دَايَةَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع تُلقِمُهُ الأَرُزّ وَ تَضرِبُهُ عَلَيهِ فغَمَنّيِ مَا رَأَيتُهُ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِي أَحسَبُكَ غَمّكَ ألّذِي رَأَيتَ مِن دَايَةِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فَقُلتُ لَهُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي نِعمَ الطّعَامُ الأَرُزّ يُوَسّعُ الأَمعَاءَ وَ يَقطَعُ البَوَاسِيرَ وَ إِنّا لَنَغبِطُ أَهلَ العِرَاقِ بِأَكلِهِمُ الأَرُزّ وَ البُسرَ فَإِنّهُمَا يُوَسّعَانِ الأَمعَاءَ وَ يَقطَعَانِ البَوَاسِيرَ
55- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ كَثِيرٍ الخَزّازِ عَن أَبِيهِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ خَشِنٌ تَحتَ ثِيَابِهِ وَ فَوقَهُ جُبّةُ صُوفٍ وَ فَوقَهَا قَمِيصٌ غَلِيظٌ فَمَسِستُهَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ النّاسَ يَكرَهُونَ لِبَاسَ الصّوفِ فَقَالَ كَلّا كَانَ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَلبَسُهَا وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَلبَسُهَا وَ كَانُوا ع يَلبَسُونَ أَغلَظَ ثِيَابِهِم إِذَا قَامُوا إِلَي الصّلَاةِ وَ نَحنُ نَفعَلُ ذَلِكَ
56-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مِسمَعِ بنِ عَبدِ المَلِكِ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِمِنًي وَ بَينَ أَيدِينَا عِنَبٌ نَأكُلُهُ فَجَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَهُ فَأَمَرَ بِعُنقُودٍ فَأَعطَاهُ فَقَالَ السّائِلُ لَا حَاجَةَ لِي فِي هَذَا إِن كَانَ دِرهَمٌ قَالَ يَسَعُ اللّهُ عَلَيكَ فَذَهَبَ ثُمّ رَجَعَ فَقَالَ رُدّوا العُنقُودَ فَقَالَ يَسَعُ اللّهُ لَكَ
صفحه : 43
وَ لَم يُعطِهِ شَيئاً ثُمّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ فَأَخَذَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَ حَبّاتِ عِنَبٍ فَنَاوَلَهَا إِيّاهُ فَأَخَذَهَا السّائِلُ مِن يَدِهِ ثُمّ قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ألّذِي رزَقَنَيِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَكَانَكَ فَحَثَا ملِ ءَ كَفّيهِ عِنَباً فَنَاوَلَهَا إِيّاهُ فَأَخَذَهَا السّائِلُ مِن يَدِهِ ثُمّ قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ألّذِي رزَقَنَيِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَكَانَكَ يَا غُلَامُ أَيّ شَيءٍ مَعَكَ مِنَ الدّرَاهِمِ فَإِذَا مَعَهُ نَحوٌ مِن عِشرِينَ دِرهَماً فِيمَا حَزَرنَاهُ أَو نَحوِهَا فَنَاوَلَهَا إِيّاهُ فَأَخَذَهَا ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ هَذَا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَكَانَكَ فَخَلَعَ قَمِيصاً كَانَ عَلَيهِ فَقَالَ البَس هَذَا فَلَبِسَهُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كسَاَنيِ وَ ستَرَنَيِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَو قَالَ جَزَاكَ اللّهُ خَيراً لَم يَدعُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِلّا بِذَا ثُمّ انصَرَفَ فَذَهَبَ قَالَ فَظَنَنّا أَنّهُ لَو لَم يَدعُ لَهُ لَم يَزَل يُعطِيهِ لِأَنّهُ كُلّمَا كَانَ يُعطِيهِ حَمِدَ اللّهَ أَعطَاهُ
57- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن بَعضِ أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ إِلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ مُغضَبٌ فَقَالَ إنِيّ خَرَجتُ آنِفاً فِي حَاجَةٍ فَتَعَرّضَ لِي بَعضُ سُودَانِ المَدِينَةِ فَهَتَفَ بيِ لَبّيكَ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ لَبّيكَ فَرَجَعتُ عوَديِ عَلَي بدَئيِ إِلَي منَزلِيِ خَائِفاً ذَعِراً مِمّا قَالَ حَتّي سَجَدتُ فِي مسَجدِيِ لرِبَيّ وَ عَفّرتُ لَهُ وجَهيِ وَ ذَلّلتُ لَهُ نفَسيِ وَ بَرِئتُ إِلَيهِ مِمّا هَتَفَ بيِ وَ لَو أَنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ عَدَا مَا قَالَ اللّهُ فِيهِ إِذاً لَصَمّ صَمّاً لَا يَسمَعُ بَعدَهُ أَبَداً وَ عمَيَِ عَمًي لَا يُبصِرُ بَعدَهُ أَبَداً وَ خَرِسَ خَرساً لَا يَتَكَلّمُ بَعدَهُ أَبَداً ثُمّ قَالَ لَعَنَ اللّهُ أَبَا الخَطّابِ وَ قَتَلَهُ بِالحَدِيدِ
بيان قال الجوهري رجع عودا علي بدء وعوده علي بدئه أي لم ينقطع ذهابه حتي وصله برجوعه .
صفحه : 44
أقول لعله كان من أصحاب أبي الخطاب ويعتقد الربوبية فيه ع فناداه بما ينادي الله تعالي به في الحج فاضطرب ع لعظيم مانسب إليه وسجد مبرئا نفسه عند الله من ذلك ولعن أباالخطاب لأنه كان مخترع هذاالمذهب الفاسد
58- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن غُلَامٍ أَعتَقَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا مَا أَعتَقَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ أَعتَقَ غُلَامَهُ السنّديِّ فُلَاناً عَلَي أَنّهُ يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ أَنّ النّارَ حَقّ وَ عَلَي أَنّهُ يوُاَليِ أَولِيَاءَ اللّهِ وَ يَتَبَرّأُ مِن أَعدَاءِ اللّهِ وَ يُحِلّ حَلَالَ اللّهِ وَ يُحَرّمُ حَرَامَ اللّهِ وَ يُؤمِنُ بِرُسُلِ اللّهِ وَ يُقِرّ بِمَا جَاءَ مِن عِندِ اللّهِ أَعتَقَهُ لِوَجهِ اللّهِ لَا يُرِيدُ بِهِ مِنهُجَزاءً وَ لا شُكُوراً وَ لَيسَ لِأَحَدٍ عَلَيهِ سَبِيلٌ إِلّا بِخَيرٍ شَهِدَ فُلَانٌ
59- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ قَرَأتُ عِتقَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِذَا هُوَ شَرحُهُ هَذَا مَا أَعتَقَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ أَعتَقَ فُلَاناً غُلَامَهُ لِوَجهِ اللّهِ لَا يُرِيدُ مِنهُجَزاءً وَ لا شُكُوراً عَلَي أَن يُقِيمَ الصّلَاةَ وَ يؤُدَيَّ الزّكَاةَ وَ يَحُجّ البَيتَ وَ يَصُومَ شَهرَ رَمَضَانَ وَ يَتَوَالَي أَولِيَاءَ اللّهِ وَ يَتَبَرّأَ مِن أَعدَاءِ اللّهِ شَهِدَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ثَلَاثَةٌ
60-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ جَمِيعاً عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحِيرَةَ رَكِبَ دَابّتَهُ وَ مَضَي إِلَي الخَوَرنَقِ وَ نَزَلَ فَاستَظَلّ بِظِلّ دَابّتِهِ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسوَدُ وَ ثَمّ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَدِ اشتَرَي نَخلًا فَقَالَ لِلغُلَامِ مَن هَذَا قَالَ لَهُ هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَجَاءَ بِطَبَقٍ ضَخمٍ فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ ع فَقَالَ لِلرّجُلِ مَا هَذَا قَالَ هَذَا البرَنيِّ
صفحه : 45
فَقَالَ فِيهِ شِفَاءٌ وَ نَظَرَ إِلَي الساّبرِيِّ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ الساّبرِيِّ فَقَالَ هَذَا عِندَنَا البِيضُ وَ قَالَ لِلمُشَانِ مَا هَذَا فَقَالَ الرّجُلُ المُشَانُ فَقَالَ هَذَا عِندَنَا أُمّ جِرذَانَ وَ نَظَرَ إِلَي الصّرَفَانِ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ الرّجُلُ الصّرَفَانُ فَقَالَ هُوَ عِندَنَا العَجوَةُ وَ فِيهِ شِفَاءٌ
61- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ مَنصُورٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالحِيرَةِ فَأَتَاهُ رَسُولُ أَبِي العَبّاسِ الخَلِيفَةِ يَدعُوهُ فَدَعَا بِمِمطَرٍ أَحَدُ وَجهَيهِ أَسوَدُ وَ الآخَرُ أَبيَضُ فَلَبِسَهُ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا إنِيّ أَلبَسُهُ وَ أَنَا أَعلَمُ أَنّهُ لِبَاسُ أَهلِ النّارِ
62- كا،[الكافي]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اعمَل لِي قَلَانِسَ بَيضَاءَ وَ لَا تُكَسّرهَا فَإِنّ السّيّدَ مثِليِ لَا يَلبَسُ المُكَسّرَ
63- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَنِ الفَضلِ بنِ كَثِيرٍ المدَاَئنِيِّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلَ عَلَيهِ بَعضُ أَصحَابِهِ فَرَأَي عَلَيهِ قَمِيصاً فِيهِ قَبّ قَد رَقَعَهُ فَجَعَلَ يَنظُرُ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا لَكَ تَنظُرُ فَقَالَ قَبّ يُلقَي فِي قَمِيصِكَ قَالَ فَقَالَ اضرِب يَدَكَ إِلَي هَذَا الكِتَابِ فَاقرَأ مَا فِيهِ وَ كَانَ بَينَ يَدَيهِ كِتَابٌ أَو قَرِيبٌ مِنهُ فَنَظَرَ الرّجُلُ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ لَا إِيمَانَ لِمَن لَا حَيَاءَ لَهُ وَ لَا مَالَ لِمَن لَا تَقدِيرَ لَهُ وَ لَا جَدِيدَ لِمَن لَا خَلَقَ لَهُ
بيان القب مايدخل في جيب القميص من الرقاع
64-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن يَعقُوبَ
صفحه : 46
السّرّاجِ قَالَ كُنّا نمَشيِ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يعُزَيَّ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ بِمَولُودٍ لَهُ فَانقَطَعَ شِسعُ نَعلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَتَنَاوَلَ نَعلَهُ مِن رِجلِهِ ثُمّ مَشَي حَافِياً فَنَظَرَ إِلَيهِ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ فَخَلَعَ نَعلَ نَفسِهِ مِن رِجلِهِ وَ خَلَعَ الشّسعَ مِنهَا وَ نَاوَلَهَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَأَعرَضَ عَنهُ كَهَيئَةِ المُغضَبِ ثُمّ أَبَي أَن يَقبَلَهُ وَ قَالَ لَا إِنّ صَاحِبَ المُصِيبَةِ أَولَي بِالصّبرِ عَلَيهَا فَمَشَي حَافِياً حَتّي دَخَلَ عَلَي الرّجُلِ ألّذِي أَتَاهُ لِيُعَزّيَهُ
65- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَختَضِبُ بِالحِنّاءِ خِضَاباً قَانِياً
66- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سجيم [سُحَيمٍ] عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ رَبّ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ قَالَ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن تَحدُرَ الدّمُوعُ مِن جَوَانِبِ لِحيَتِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي وَكَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي نَفسِهِ أَقَلّ مِن طَرفَةِ عَينٍ فَأَحدَثَ ذَلِكَ الذّنبَ قُلتُ فَبَلَغَ بِهِ كُفراً أَصلَحَكَ اللّهُ قَالَ لَا وَ لَكِنّ المَوتَ عَلَي تِلكَ الحَالِ هَلَاكٌ
67-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي رَفَعَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ قَالَكُنّا جَمَاعَةً مِن أَصحَابِنَا دَخَلنَا الحَمّامَ فَلَمّا خَرَجنَا لَقِيَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَنَا مِن أَينَ أَقبَلتُم فَقُلنَا لَهُ مِنَ الحَمّامِ فَقَالَ أَنقَي اللّهُ غَسلَكُم فَقُلنَا لَهُ جُعِلنَا فِدَاكَ وَ إِنّا جِئنَا مَعَهُ حَتّي دَخَلَ الحَمّامَ فَجَلَسنَا لَهُ حَتّي خَرَجَ فَقُلنَا لَهُ أَنقَي اللّهُ غَسلَكَ فَقَالَ
صفحه : 47
طَهّرَكُمُ اللّهُ
68- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ أَنّهُ رَأَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَحفَي شَارِبَهُ حَتّي أَلصَقَهُ بِالعَسِيبِ
بيان العسيب منبت الشعر
69- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن سَعدَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحَمّامَ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الحَمّامِ أُخلِيهِ لَكَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ المُؤمِنُ أَخَفّ مِن ذَلِكَ
70- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن حُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ فِي كَم أَقرَأُ القُرآنَ فَقَالَ اقرَأهُ أَخمَاساً اقرَأهُ أَسبَاعاً أَمَا إِنّ عنِديِ مُصحَفٌ مُجَزّأٌ أَربَعَةَ عَشَرَ جُزءاً
71- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَوَاهُ عَن رَجُلٍ مِنَ العَامّةِ قَالَ كُنتُ أُجَالِسُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَلَا وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ مَجلِساً أَنبَلَ مِن مَجَالِسِهِ قَالَ فَقَالَ لِي ذَاتَ يَومٍ مِن أَينَ تَخرُجُ العَطسَةُ فَقُلتُ مِنَ الأَنفِ فَقَالَ لِي أَصَبتَ الخَطَأَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مِن أَينَ تَخرُجُ فَقَالَ مِن جَمِيعِ البَدَنِ كَمَا أَنّ النّطفَةَ تَخرُجُ مِن جَمِيعِ البَدَنِ وَ مَخرَجُهَا مِنَ الإِحلِيلِ ثُمّ قَالَ أَ مَا رَأَيتَ الإِنسَانَ إِذَا عَطَسَ نُفِضَ أَعضَاؤُهُ وَ صَاحِبُ العَطسَةِ يَأمَنُ المَوتَ سَبعَةَ أَيّامِ
72-كا،[الكافي] أَبُو عَبدِ اللّهِ الأشَعرَيِّ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن حَمّادِ
صفحه : 48
بنِ عُثمَانَ قَالَ جَلَسَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُتَوَرّكاً رِجلُهُ اليُمنَي عَلَي فَخِذِهِ اليُسرَي فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ جِلسَةٌ مَكرُوهَةٌ فَقَالَ لَا إِنّمَا هُوَ شَيءٌ قَالَتهُ اليَهُودُ لَمّا أَن فَرَغَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن خَلقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ استَوَي عَلَي العَرشِ جَلَسَ هَذِهِ الجِلسَةَ لِيَستَرِيحَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ بقَيَِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُتَوَرّكاً كَمَا هُوَ
73- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمِ بنِ حَكِيمٍ قَالَ أَمَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِكِتَابٍ فِي حَاجَةٍ فَكُتِبَ ثُمّ عُرِضَ عَلَيهِ وَ لَم يَكُن فِيهِ استِثنَاءٌ فَقَالَ كَيفَ رَجَوتُم أَن يَتِمّ هَذَا وَ لَيسَ فِيهِ استِثنَاءٌ انظُرُوا كُلّ مَوضِعٍ لَا يَكُونُ فِيهِ استِثنَاءٌ فَاستَثنُوا فِيهِ
74- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ مِهزَمٌ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ادعُ لَنَا الجَارِيَةَ تَجِيئُنَا بِدُهنٍ وَ كُحلٍ فَدَعَوتُ بِهَا فَجَاءَت بِقَارُورَةِ بَنَفسَجٍ وَ كَانَ يَوماً شَدِيدَ البَردِ فَصَبّ مِهزَمٌ فِي رَاحَتِهِ مِنهَا ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا بَنَفسَجٌ وَ هَذَا البَردُ الشّدِيدُ فَقَالَ وَ مَا بَالُهُ يَا مِهزَمُ فَقَالَ إِنّ مُتَطَبّبِينَا بِالكُوفَةِ يَزعُمُونَ أَنّ البَنَفسَجَ بَارِدٌ فَقَالَ هُوَ بَارِدٌ فِي الصّيفِ لَيّنٌ حَارّ فِي الشّتَاءِ
75-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَشَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع شُقَاقاً فِي يَدَيهِ وَ رِجلَيهِ فَقَالَ لَهُ خُذ قُطنَةً فَاجعَل فِيهَا بَاناً وَ ضَعهَا عَلَي سُرّتِكَ فَقَالَ إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ جُعِلتُ فِدَاكَ أَن يَجعَلَ البَانَ فِي قُطنَةٍ وَ يَجعَلَهَا فِي سُرّتِهِ فَقَالَ أَمّا أَنتَ يَا إِسحَاقُ فَصُبّ البَانَ فِي سُرّتِكَ فَإِنّهَا كَبِيرَةٌ قَالَ ابنُ أُذَينَةَ لَقِيتُ الرّجُلَ
صفحه : 49
بَعدَ ذَلِكَ فأَخَبرَنَيِ أَنّهُ فَعَلَهُ مَرّةً وَاحِدَةً فَذَهَبَ عَنهُ
76- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَهزِيَارَ عَن قُتَيبَةَ الأَعشَي قَالَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَعُودُ ابناً لَهُ فَوَجَدتُهُ عَلَي البَابِ فَإِذَا هُوَ مُهتَمّ حَزِينٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ الصبّيِّ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّهُ لِمَا بِهِ ثُمّ دَخَلَ فَمَكَثَ سَاعَةً ثُمّ خَرَجَ إِلَينَا وَ قَد أَسفَرَ وَجهُهُ وَ ذَهَبَ التّغَيّرُ وَ الحُزنُ قَالَ فَطَمِعتُ أَن يَكُونَ قَد صَلَحَ الصبّيِّ فَقُلتُ كَيفَ الصبّيِّ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لَقَد مَضَي لِسَبِيلِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد كُنتَ وَ هُوَ حيَّ مُهتَمّاً حَزِيناً وَ قَد رَأَيتُ حَالَكَ السّاعَةَ وَ قَد مَاتَ غَيرَ تِلكَ الحَالِ فَكَيفَ هَذَا فَقَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ إِنّمَا نَجزَعُ قَبلَ المُصِيبَةِ فَإِذَا وَقَعَ أَمرُ اللّهِ رَضِينَا بِقَضَائِهِ وَ سَلّمنَا لِأَمرِهِ
77- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الكاَهلِيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَبعَثُ أمُيّ وَ أُمّ فَروَةَ تَقضِيَانِ حُقُوقَ أَهلِ المَدِينَةِ
78- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَنِ العَلَاءِ بنِ كَامِلٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَصَرَخَتِ الصّارِخَةُ مِنَ الدّارِ فَقَامَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ جَلَسَ فَاستَرجَعَ وَ عَادَ فِي حَدِيثِهِ حَتّي فَرَغَ مِنهُ ثُمّ قَالَ إِنّا لَنُحِبّ أَن نُعَافَي فِي أَنفُسِنَا وَ أَولَادِنَا وَ أَموَالِنَا فَإِذَا وَقَعَ القَضَاءُ فَلَيسَ لَنَا أَن نُحِبّ مَا لَم يُحِبّ اللّهُ لَنَا
79-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَنِ ابنِ شُبرُمَةَ قَالَ مَا ذَكَرتُ حَدِيثاً سَمِعتُهُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ
صفحه : 50
إِلّا كَادَ أَن يَتَصَدّعَ قلَبيِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ ابنُ شُبرُمَةَ وَ أُقسِمُ بِاللّهِ مَا كَذَبَ أَبُوهُ عَلَي جَدّهِ وَ لَا جَدّهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن عَمِلَ بِالمَقَايِيسِ فَقَد هَلَكَ وَ أَهلَكَ وَ مَن أَفتَي وَ هُوَ لَا يَعلَمُ النّاسِخَ مِنَ المَنسُوخِ وَ المُحكَمَ مِنَ المُتَشَابِهِ فَقَد هَلَكَ وَ أَهلَكَ
80- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يصُلَيّ فَعَدَدتُ لَهُ فِي الرّكُوعِ وَ السّجُودِ سِتّينَ تَسبِيحَةً
81- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ وَ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ قَالَا دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ قَومٌ فَصَلّي بِهِمُ العَصرَ وَ قَد كُنّا صَلّينَا فَعَدَدنَا لَهُ فِي رُكُوعِهِ سُبحَانَ ربَيَّ العَظِيمِ أَربَعاً أَو ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ قَالَ أَحَدُهُمَا فِي حَدِيثِهِ وَ بِحَمدِهِ فِي الرّكُوعِ وَ السّجُودِ سَوَاءٌ
82-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن بَكّارِ بنِ بَكرٍ عَن مُوسَي بنِ أَشيَمَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَن آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَخبَرَهُ بِهَا ثُمّ دَخَلَ عَلَيهِ دَاخِلٌ فَسَأَلَهُ عَن تِلكَ الآيَةِ فَأَخبَرَهُ بِخِلَافِ مَا أَخبَرَ الأَوّلَ فدَخَلَنَيِ مِن ذَلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ حَتّي كَانَ قلَبيِ يُشرَحُ بِالسّكَاكِينِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ تَرَكتُ أَبَا قَتَادَةَ بِالشّامِ لَا يُخطِئُ فِي الوَاوِ وَ شِبهِهِ وَ جِئتُ إِلَي هَذَا يُخطِئُ هَذَا الخَطَأَ كُلّهُ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ آخَرُ فَسَأَلَهُ عَن تِلكَ الآيَةِ فَأَخبَرَهُ بِخِلَافِ مَا أخَبرَنَيِ وَ أَخبَرَ صاَحبِيَّ فَسَكَنَت نفَسيِ فَعَلِمتُ أَنّ ذَلِكَ مِنهُ تَقِيّةٌ قَالَ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ لِي يَا ابنَ أَشيَمَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَوّضَ إِلَي
صفحه : 51
سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع فَقَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ وَ فَوّضَ إِلَي نَبِيّهِص فَقَالَوَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوافَمَا فَوّضَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَد فَوّضَهُ إِلَينَا
83- كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ وَ غَيرُهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ الرّيّانِ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ أَو غَيرِهِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ بلَغَنَيِ أَنّكَ كُنتَ تَفعَلُ فِي غَلّةِ عَينِ زِيَادٍ شَيئاً وَ أَنَا أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ مِنكَ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَم كُنتُ آمُرُ إِذَا أَدرَكَتِ الثّمَرَةُ أَن يُثلَمَ فِي حِيطَانِهَا الثّلَمُ لِيَدخُلَ النّاسُ وَ يَأكُلُوا وَ كُنتُ آمُرُ فِي كُلّ يَومٍ أَن يُوضَعَ عَشرُ بُنَيّاتٍ يَقعُدُ عَلَي كُلّ بُنَيّةٍ عَشَرَةٌ كُلّمَا أَكَلَ عَشَرَةٌ جَاءَ عَشَرَةٌ أُخرَي يُلقَي لِكُلّ نَفسٍ مِنهُم مُدّ مِن رُطَبٍ وَ كُنتُ آمُرُ لِجِيرَانِ الضّيعَةِ كُلّهِمُ الشّيخِ وَ العَجُوزِ وَ الصبّيِّ وَ المَرِيضِ وَ المَرأَةِ وَ مَن لَا يَقدِرُ أَن يجَيِءَ فَيَأكُلَ مِنهَا لِكُلّ إِنسَانٍ مِنهُم مُدّ فَإِذَا كَانَ الجَذَاذُ وَفَيتُ القُوّامَ وَ الوُكَلَاءَ وَ الرّجَالَ أُجرَتَهُم وَ أَحمِلُ الباَقيَِ إِلَي المَدِينَةِ فَفَرّقتُ فِي أَهلِ البُيُوتَاتِ وَ المُستَحِقّينَ الرّاحِلَتَينِ وَ الثّلَاثَةَ وَ الأَقَلّ وَ الأَكثَرَ عَلَي قَدرِ استِحقَاقِهِم وَ حَصَلَ لِي بَعدَ ذَلِكَ أَربَعُمِائَةِ دِينَارٍ وَ كَانَ غَلّتُهَا أَربَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ
بيان في بعض النسخ بنيات بالباء الموحدة ثم النون ثم الياء المثناة التحتانية علي بناء التصغير. قال في النهاية في الحديث أنه سأل رجلا قدم من الثغر هل شرب الجيش في البنيات الصغار قال لا إن القوم ليؤتون بالإناء فيتداولونه حتي يشربوه كلهم البنيات هاهنا الأقداح الصغار و قال بسطنا له بناء أي نطعا هكذا جاء
صفحه : 52
تفسيره ويقال له أيضا المبناة انتهي . و في بعض النسخ ثبنه بالثاء المثلثة ثم الباء الموحدة فالنون و هوأظهر قال الفيروزآبادي ثبن الثوب يثبنه ثبنا وثبانا بالكسر ثني طرفه وخاطه أوجعل في الوعاء شيئا وحمله بين يديه والثبين والثبان بالكسر والثبنة بالضم الموضع ألذي تحمل فيه من ثوبك تثنيه بين يديك ثم تجعل فيه من التمر أوغيره و قدأثبنت في ثوبي و قال الجزري في الحديث إذامر أحدكم بحائط فليأكل منه و لاتتخذ ثبانا الثبان الوعاء ألذي يحمل فيه الشيء ويوضع بين يدي الإنسان يقال ثبنت الثوب أثبنه ثبنا وثبانا و هو أن تعطف ذيل قميصك فتجعل فيه شيئا تحمله الواحدة ثبنة انتهي .فيحتمل أن يكون الثبنات تصحيف الثبان أويقال أنه قديجمع هكذا أيضا كغرفة علي غرفات ولبنة علي لبنات
84-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ بيَنيِ وَ بَينَ رَجُلٍ قِسمَةُ أَرضٍ وَ كَانَ الرّجُلُ صَاحِبَ نُجُومٍ وَ كَانَ يَتَوَخّي سَاعَةَ السّعُودِ فَيَخرُجُ فِيهَا وَ أَخرُجُ أَنَا فِي سَاعَةِ النّحُوسِ فَاقتَسَمنَا فَخَرَجَ لِي خَيرُ القِسمَينِ فَضَرَبَ الرّجُلُ بِيَدِهِ اليُمنَي عَلَي اليُسرَي ثُمّ قَالَ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ قَطّ قُلتُ وَيكِ أَ لَا أُخبِرُكَ ذَاكَ قَالَ إنِيّ صَاحِبُ نُجُومٍ أَخرَجتُكَ فِي سَاعَةِ النّحُوسِ فَخَرَجتُ أَنَا فِي سَاعَةِ السّعُودِ ثُمّ قَسَمنَا فَخَرَجَ لَكَ خَيرُ القِسمَينِ فَقُلتُ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ حدَثّنَيِ بِهِ أَبِي ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَدفَعَ اللّهُ عَنهُ نَحسَ يَومِهِ فَليَفتَتِح يَومَهُ بِصَدَقَةٍ يُذهِبُ اللّهُ بِهَا عَنهُ نَحسَ يَومِهِ وَ مَن أَحَبّ أَن يُذهِبَ اللّهُ عَنهُ نَحسَ لَيلَتِهِ فَليَفتَتِح لَيلَتَهُ بِصَدَقَةٍ يَدفَعُ اللّهُ عَنهُ نَحسَ لَيلَتِهِ فَقُلتُ إنِيّ افتَتَحتُ خرُوُجيِ بِصَدَقَةٍ فَهَذَا
صفحه : 53
خَيرٌ لَكَ مِن عِلمِ النّجُومِ
بيان أ لاأخبرك ذاك أي أ لاأخبرك ذاك العلم ألذي تدعيه بما هوخير لك و في بعض النسخ أ لاخبرك ذاك فلعله بضم الخاء أي ليس علمك نفعه هذا ألذي تري و في بعضها خيرك أي أ ليس خيرك في تلك القسمة التي وقعت . و في بعض النسخ ويل الآخر ماذاك ووجه بأن من قاعدة العرب أنه إذاأراد حكاية ما لايناسب مواجهة المحكي له به يغيره هكذا كمايعبر عن ويلي بقولهم ويله فعبر عن ويلك عندنقل الحكاية للراوي بقوله ويل الآخر
85- كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ وَ غَيرُهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ نُوحِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الذهّليِّ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المَعرُوفُ ابتِدَاءٌ وَ أَمّا مَن أَعطَيتَهُ بَعدَ المَسأَلَةِ فَإِنّمَا كَافَيتَهُ بِمَا بَذَلَ لَكَ مِن وَجهِهِ يَبِيتُ لَيلَتَهُ أَرِقاً مُتَمَلمِلًا يَمثُلُ بَينَ الرّجَاءِ وَ اليَأسِ لَا يدَريِ أَينَ يَتَوَجّهُ لِحَاجَتِهِ ثُمّ يَعزِمُ بِالقَصدِ لَهَا فَيَأتِيكَ وَ قَلبُهُ يَرجُفُ وَ فَرَائِصُهُ تَرعُدُ قَد تَرَي دَمَهُ فِي وَجهِهِ لَا يدَريِ أَ يَرجِعُ بِكَآبَةٍ أَم بِفَرَحٍ
86- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن عَاصِمٍ عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَتَصَدّقُ بِالسّكّرِ فَقِيلَ لَهُ أَ تَتَصَدّقُ بِالسّكّرِ فَقَالَ نَعَم إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ أَحَبّ إلِيَّ مِنهُ فَأَنَا أُحِبّ أَن أَتَصَدّقَ بِأَحَبّ الأَشيَاءِ إلِيَّ
87- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَرِيضاً مُدنِفاً فَأَمَرَ فَأُخرِجَ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَكَانَ فِيهِ حَتّي أَصبَحَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
صفحه : 54
88- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ العَبّاسِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الخثَعمَيِّ قَرِيبِ إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ أعَطاَنيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع خَمسِينَ دِينَاراً فِي صُرّةٍ فَقَالَ ادفَعهَا إِلَي رَجُلٍ مِن بنَيِ هَاشِمٍ وَ لَا تُعلِمهُ أنَيّ أَعطَيتُكَ شَيئاً قَالَ فَأَتَيتُهُ فَقَالَ مِن أَينَ هَذَا جَزَاهُ اللّهُ خَيراً فَمَا يَزَالُ كُلّ حِينٍ يَبعَثُ بِهَا فَيَكُونُ مِمّا نَعِيشُ فِيهِ إِلَي قَابِلٍ وَ لَكِن لَا يصَلِنُيِ جَعفَرٌ بِدِرهَمٍ فِي كَثرَةِ مَالِهِ
89- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صَامَ تَطَيّبَ بِالطّيبِ وَ يَقُولُ الطّيبُ تُحفَةُ الصّائِمِ
90- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُعَتّبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اذهَب فَأَعطِ عَن عِيَالِنَا الفِطرَةَ وَ أَعطِ عَنِ الرّقِيقِ وَ اجمَعهُم وَ لَا تَدَع مِنهُم أَحَداً فَإِنّكَ إِن تَرَكتَ مِنهُم إِنسَاناً تَخَوّفتُ عَلَيهِ الفَوتَ قُلتُ وَ مَا الفَوتُ قَالَ المَوتُ
91- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ ابنِ تَغلِبَ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مُزَامِلَهُ فِيمَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي الحَرَمِ نَزَلَ وَ اغتَسَلَ وَ أَخَذَ نَعلَيهِ بِيَدَيهِ ثُمّ دَخَلَ الحَرَمَ حَافِياً
92-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخَزّازِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَحَضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصلَحَكَ اللّهُ ذَكَرتَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَلبَسُ الخَشِنَ يَلبَسُ القَمِيصَ بِأَربَعَةِ دَرَاهِمَ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ وَ نَرَي عَلَيكَ اللّبَاسَ الجَدِيدَ فَقَالَ لَهُ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَلبَسُ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ لَا يُنكَرُ وَ لَو لُبِسَ مِثلُ ذَلِكَ اليَومَ شُهِرَ بِهِ فَخَيرُ لِبَاسِ كُلّ زَمَانٍ لِبَاسُ
صفحه : 55
أَهلِهِ غَيرَ أَنّ قَائِمَنَا أَهلَ البَيتِ ع إِذَا قَامَ لَبِسَ ثِيَابَ عَلِيّ ع وَ سَارَ بِسِيرَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع
93- كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ نَحنُ فِي الطّرِيقِ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ اقرَأ فَإِنّهَا لَيلَةُ الجُمُعَةِ قُرآناً فَقَرَأتُإِنّ يَومَ الفَصلِ مِيقاتُهُم أَجمَعِينَ يَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ ألّذِي يَرحَمُ اللّهُ وَ نَحنُ وَ اللّهِ ألّذِي استَثنَي اللّهُ وَ لَكِنّا نغُنيِ عَنهُم
94- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ عَن مَنصُورٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ بيِ أَبِي وَ أَنَا بِالطّوَافِ وَ أَنَا حَدَثٌ وَ قَدِ اجتَهَدتُ فِي العِبَادَةِ فرَآَنيِ وَ أَنَا أَتَصَابّ عَرَقاً فَقَالَ لِي يَا جَعفَرُ يَا بنُيَّ إِنّ اللّهَ إِذَا أَحَبّ عَبداً أَدخَلَهُ الجَنّةَ وَ رضَيَِ مِنهُ بِاليَسِيرِ
95- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ وَ غَيرِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اجتَهَدتُ فِي العِبَادَةِ وَ أَنَا شَابّ فَقَالَ لِي أَبِي يَا بنُيَّ دُونَ مَا أَرَاكَ تَصنَعُ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا أَحَبّ عَبداً رضَيَِ مِنهُ بِاليَسِيرِ
96-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَن عَبدِ الأَعلَي مَولَي آلِ سَامٍ قَالَاستَقبَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي بَعضِ طُرُقِ المَدِينَةِ فِي يَومٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الحَرّ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَالُكَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَرَابَتُكَ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ أَنتَ تُجهِدُ نَفسَكَ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ فَقَالَ يَا عَبدَ الأَعلَي خَرَجتُ فِي طَلَبِ الرّزقِ
صفحه : 56
لأِسَتغَنيَِ عَن مِثلِكَ
97- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ الحَجّالِ عَن حَفصِ بنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ بَعَثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع غُلَاماً لَهُ فِي حَاجَةٍ فَأَبطَأَ فَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي أَثَرِهِ لَمّا أَبطَأَ فَوَجَدَهُ نَائِماً فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ يُرَوّحُهُ حَتّي انتَبَهَ فَلَمّا انتَبَهَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا فُلَانُ وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ لَكَ تَنَامُ اللّيلَ وَ النّهَارَ لَكَ اللّيلُ وَ لَنَا مِنكَ النّهَارُ
98- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن حَفصٍ مِثلَهُ
99- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ إِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ بِيَدِهِ مِسحَاةٌ وَ هُوَ يَفتَحُ بِهَا المَاءَ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ شِبهُ الكَرَابِيسِ كَأَنّهُ مَخِيطٌ عَلَيهِ مِن ضِيقِهِ
100- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ أَعطَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَبِي أَلفاً وَ سَبعَمِائَةِ دِينَارٍ فَقَالَ لَهُ اتّجِر لِي بِهَا ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ لِي رَغبَةٌ فِي رِبحِهَا وَ إِن كَانَ الرّبحُ مَرغُوباً فِيهِ وَ لكَنِيّ أَحبَبتُ أَن يرَاَنيَِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُتَعَرّضاً لِفَوَائِدِهِ قَالَ فَرَبِحتُ لَهُ فِيهِ مِائَةَ دِينَارٍ ثُمّ لَقِيتُهُ فَقُلتُ لَهُ قَد رَبِحتُ لَكَ فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ قَالَ فَفَرِحَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِذَلِكَ فَرَحاً شَدِيداً ثُمّ قَالَ لِي أَثبِتهَا فِي رَأسِ ماَليِ قَالَ فَمَاتَ أَبِي وَ المَالُ عِندَهُ فَأَرسَلَ إلِيَّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ كَتَبَ عَافَانَا اللّهُ وَ إِيّاكَ إِنّ لِي عِندَ أَبِي مُحَمّدٍ أَلفاً وَ ثَمَانَمِائَةِ دِينَارٍ أَعطَيتُهُ يَتّجِرُ بِهَا فَادفَعهَا إِلَي عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ فَنَظَرتُ فِي كِتَابِ أَبِي فَإِذَا فِيهِ لأِبَيِ مُوسَي عنِديِ أَلفٌ وَ سَبعُمِائَةِ دِينَارٍ وَ اتّجِرَ لَهُ فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ وَ عُمَرُ بنُ يَزِيدَ يَعرِفَانِهِ
صفحه : 57
101- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ حدَثّنَيِ جَمِيلُ بنُ صَالِحٍ عَن أَبِي عَمرٍو الشيّباَنيِّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ بِيَدِهِ مِسحَاةٌ وَ عَلَيهِ إِزَارٌ غَلِيظٌ يَعمَلُ فِي حَائِطٍ لَهُ وَ العَرَقُ يَتَصَابّ عَن ظَهرِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أعَطنِيِ أَكفِكَ فَقَالَ لِي إنِيّ أُحِبّ أَن يَتَأَذّي الرّجُلُ بِحَرّ الشّمسِ فِي طَلَبِ المَعِيشَةِ
102- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ مَعَ اختِصَارٍ
103- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَكِيلُ تَمراً بِيَدِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَو أَمَرتَ بَعضَ وُلدِكَ أَو بَعضَ مَوَالِيكَ فَيَكفِيكَ
104- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ سَعِيدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا اِبرَاهِيمَ ع عَن عِظَامِ الفِيلِ يَحِلّ بَيعُهُ أَو شِرَاؤُهُ ألّذِي يُجعَلُ مِنهُ الأَمشَاطُ فَقَالَ لَا بَأسَ قَد كَانَ لأِبَيِ مِنهُ مُشطٌ أَو أَمشَاطٌ
105- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَنَانٍ عَن شُعَيبٍ قَالَ تَكَارَينَا لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَوماً يَعمَلُونَ فِي بُستَانٍ لَهُ وَ كَانَ أَجَلُهُم إِلَي العَصرِ فَلَمّا فَرَغُوا قَالَ لِمُعَتّبٍ أَعطِهِم أُجُورَهُم قَبلَ أَن يَجِفّ عَرَقُهُم
106-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ الحَاجّ قَالَمَرّ بِنَا المُفَضّلُ وَ أَنَا وَ ختَنَيِ نَتَشَاجَرُ فِي مِيرَاثٍ فَوَقَفَ عَلَينَا سَاعَةً ثُمّ قَالَ لَنَا تَعَالَوا إِلَي المَنزِلِ فَأَتَينَاهُ فَأَصلَحَ بَينَنَا بِأَربَعَةِ مِائَةِ دِرهَمٍ فَدَفَعَهَا
صفحه : 58
إِلَينَا مِن عِندِهِ حَتّي إِذَا استَوثَقَ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا مِن صَاحِبِهِ قَالَ أَمَا إِنّهَا لَيسَت مِن ماَليِ وَ لَكِن أَبُو عَبدِ اللّهِ أمَرَنَيِ إِذَا تَنَازَعَ رَجُلَانِ مِن أَصحَابِنَا فِي شَيءٍ أَن أُصلِحَ بَينَهُمَا وَ أَفتَدِيَهُمَا مِن مَالِهِ فَهَذَا مِن مَالِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
107- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَومَ عَرَفَةَ بِالمَوقِفِ وَ هُوَ ينُاَديِ بِأَعلَي صَوتِهِ أَيّهَا النّاسُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ الإِمَامَ ثُمّ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ هَه فيَنُاَديِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لِمَن بَينَ يَدَيهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن يَسَارِهِ وَ مِن خَلفِهِ اثنيَ عَشَرَ صَوتاً وَ قَالَ عَمرٌو فَلَمّا أَتَيتُ مِنًي سَأَلتُ أَصحَابَ العَرَبِيّةِ عَن تَفسِيرِ هَه فَقَالُوا هَه لُغَةُ بنَيِ فُلَانٍ أَنَا فاَسألَوُنيِ قَالَ ثُمّ سَأَلتُ غَيرَهُم أَيضاً مِن أَهلِ العَرَبِيّةِ فَقَالُوا مِثلَ ذَلِكَ
108- تم ،[فلاح السائل ]روُيَِ أَنّ مَولَانَا الصّادِقَ ع كَانَ يَتلُو القُرآنَ فِي صَلَاتِهِ فغَشُيَِ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ سُئِلَ مَا ألّذِي أَوجَبَ مَا انتَهَت حَالُهُ إِلَيهِ فَقَالَ مَا مَعنَاهُ مَا زِلتُ أُكَرّرُ آيَاتِ القُرآنِ حَتّي بَلَغتُ إِلَي حَالٍ كأَنَنّيِ سَمِعتُهَا مُشَافَهَةً مِمّن أَنزَلَهَا
109- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ إِنّ رَجُلًا أَتَي جَعفَراً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ شَبِيهاً بِالمُستَنصِحِ لَهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ كَيفَ صِرتَ اتّخَذتَ الأَموَالَ قِطَعاً مُتَفَرّقَةً وَ لَو كَانَت فِي مَوضِعٍ وَاحِدٍ كَانَ أَيسَرَ لِمَئُونَتِهَا وَ أَعظَمَ لِمَنفَعَتِهَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اتّخَذتُهَا مُتَفَرّقَةً فَإِن أَصَابَ هَذَا المَالَ شَيءٌ سَلِمَ هَذَا وَ الصّرّةُ تَجمَعُ هَذَا كُلّهُ
110-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الأَحمَرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَأَتَي رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقتَضِيهِ وَ أَنَا عِندَهُ
صفحه : 59
فَقَالَ لَهُ لَيسَ عِندَنَا اليَومَ شَيءٌ وَ لَكِنّهُ يَأتِينَا خِطرٌ وَ وَسِمَةٌ فَيُبَاعُ وَ نُعطِيكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ عدِنيِ فَقَالَ كَيفَ أَعِدُكَ وَ أَنَا لِمَا لَا أَرجُو أَرجَي منِيّ لِمَا أَرجُو
111- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الفزَاَريِّ قَالَ دَعَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَولًي لَهُ يُقَالُ لَهُ مُصَادِفٌ فَأَعطَاهُ أَلفَ دِينَارٍ وَ قَالَ لَهُ تَجَهّز حَتّي تَخرُجَ إِلَي مِصرَ فَإِنّ عيِاَليِ قَد كَثُرُوا قَالَ فَتَجَهّزَ بِمَتَاعٍ وَ خَرَجَ مَعَ التّجّارِ إِلَي مِصرَ فَلَمّا دَنَوا مِن مِصرَ استَقبَلَهُم قَافِلَةٌ خَارِجَةٌ مِن مِصرَ فَسَأَلُوهُم عَنِ المَتَاعِ ألّذِي مَعَهُم مَا حَالُهُ فِي المَدِينَةِ وَ كَانَ مَتَاعَ العَامّةِ فَأَخبَرُوهُم أَنّهُ لَيسَ بِمِصرَ مِنهُ شَيءٌ فَتَحَالَفُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَي أَن لَا يَنقُصُوا مَتَاعَهُم مِن رِبحِ دِينَارٍ دِينَاراً فَلَمّا قَبَضُوا أَموَالَهُم انصَرَفُوا إِلَي المَدِينَةِ فَدَخَلَ مُصَادِفٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مَعَهُ كِيسَانٌ فِي كُلّ وَاحِدٍ أَلفُ دِينَارٍ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا رَأسُ المَالِ وَ هَذَا الآخَرُ رِبحٌ فَقَالَ إِنّ هَذَا الرّبحَ كَثِيرٌ وَ لَكِن مَا صَنَعتُم فِي المَتَاعِ فَحَدّثَهُ كَيفَ صَنَعُوا وَ كَيفَ تَحَالَفُوا فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ تَحلِفُونَ عَلَي قَومٍ مُسلِمِينَ أَلّا تَبِيعُوهُم إِلّا بِرِبحِ الدّينَارِ دِينَاراً ثُمّ أَخَذَ أَحَدَ الكِيسَينِ فَقَالَ هَذَا رَأسُ ماَليِ وَ لَا حَاجَةَ لَنَا فِي هَذَا الرّبحِ ثُمّ قَالَ يَا مُصَادِفُ مُجَالَدَةُ السّيُوفِ أَهوَنُ مِن طَلَبِ الحَلَالِ
112-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن جَهمِ بنِ أَبِي جَهمٍ عَن مُعَتّبٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد تَزَيّدَ السّعرُ بِالمَدِينَةِ كَم عِندَنَا مِن طَعَامٍ قَالَ قُلتُ عِندَنَا مَا يَكفِينَا أَشهُرٌ كَثِيرَةٌ قَالَ أَخرِجهُ وَ بِعهُ
صفحه : 60
قَالَ قُلتُ لَهُ وَ لَيسَ بِالمَدِينَةِ طَعَامٌ قَالَ بِعهُ فَلَمّا بِعتُهُ قَالَ اشتَرِ مَعَ النّاسِ يَوماً بِيَومٍ وَ قَالَ يَا مُعَتّبُ اجعَل قُوتَ عيِاَليِ نِصفاً شَعِيراً وَ نِصفاً حِنطَةً فَإِنّ اللّهَ يَعلَمُ أنَيّ وَاجِدٌ أَن أُطعِمَهُمُ الحِنطَةَ عَلَي وَجهِهَا وَ لكَنِيّ أُحِبّ أَن يرَاَنيَِ اللّهُ قَد أَحسَنتُ تَقدِيرَ المَعِيشَةِ
113- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَن أَحمَدَ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُرَازِمٍ عَن أَبِيهِ أَو عَمّهِ قَالَ شَهِدتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يُحَاسِبُ وَكِيلًا لَهُ وَ الوَكِيلُ يُكثِرُ أَن يَقُولَ وَ اللّهِ مَا خُنتُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَذَا خِيَانَتُكَ وَ تَضيِيعُكَ عَلَيّ ماَليِ سَوَاءٌ إِلّا أَنّ الخِيَانَةَ شَرّهَا عَلَيكَ
114- نبه ،[تنبيه الخاطر]الفَضلُ بنُ أَبِي قُرّةَ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَبسُطُ رِدَاءَهُ وَ فِيهِ صُرَرُ الدّنَانِيرِ فَيَقُولُ لِلرّسُولِ اذهَب بِهَا إِلَي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ قُل لَهُم هَذِهِ بُعِثَ بِهَا إِلَيكُم مِنَ العِرَاقِ قَالَ فَيَذهَبُ بِهَا الرّسُولُ إِلَيهِم فَيَقُولُ مَا قَالَ فَيَقُولُونَ أَمّا أَنتَ فَجَزَاكَ اللّهُ خَيراً بِصِلَتِكَ قَرَابَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمّا جَعفَرٌ فَحَكَمَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَهُ قَالَ فَيَخِرّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَاجِداً وَ يَقُولُ أللّهُمّ أَذِلّ رقَبَتَيِ لِوُلدِ أَبِي
115- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ القزَويِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الزعّفرَاَنيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَوَدِدتُ أنَيّ وَ أصَحاَبيِ فِي فَلَاةٍ مِنَ الأَرضِ حَتّي نَمُوتَ أَو يأَتيَِ اللّهُ بِالفَرَجِ
116-د،[العدد القوية] قَالَ الثوّريِّ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اعتَزَلتُ النّاسَ فَقَالَ يَا سُفيَانُ فَسَدَ الزّمَانُ وَ تَغَيّرَ الإِخوَانُ فَرَأَيتُ الِانفِرَادَ أَسكَنَ لِلفُؤَادِ
صفحه : 61
ثُمّ قَالَ
ذَهَبَ الوَفَاءُ ذَهَابَ أَمسِ الذّاهِبِ | وَ النّاسُ بَينَ مُخَاتِلٍ وَ مُوَارِبٍ |
يُفشُونَ بَينَهُمُ المَوَدّةَ وَ الصّفَا | وَ قُلُوبُهُم مَحشُوّةٌ بِعَقَارِبَ |
وَ قَالَ الواَقدِيِّ جَعفَرٌ مِنَ الطّبَقَةِ الخَامِسَةِ مِنَ التّابِعِينَ
أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، أَنّ فَقِيراً سَأَلَ الصّادِقَ ع فَقَالَ لِعَبدِهِ مَا عِندَكَ قَالَ أَربَعُمِائَةِ دِرهَمٍ قَالَ أَعطِهِ إِيّاهَا فَأَعطَاهُ فَأَخَذَهَا وَ وَلّي شَاكِراً فَقَالَ لِعَبدِهِ أَرجِعهُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ سَأَلتُ فَأَعطَيتَ فَمَا ذَا بَعدَ العَطَاءِ فَقَالَ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ الصّدَقَةِ مَا أَبقَت غِنًي وَ إِنّا لَم نُغنِكَ فَخُذ هَذَا الخَاتَمَ فَقَد أَعطَيتُ فِيهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ فَإِذَا احتَجتَ فَبِعهُ بِهَذِهِ القِيمَةِ
117- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الصّيقَلِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَالِساً فَبَعَثَ غُلَاماً لَهُ عَجَمِيّاً فِي حَاجَةٍ إِلَي رَجُلٍ فَانطَلَقَ ثُمّ رَجَعَ فَجَعَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَستَفهِمُهُ الجَوَابَ وَ جَعَلَ الغُلَامُ لَا يُفهِمُهُ مِرَاراً قَالَ فَلَمّا رَأَيتُهُ لَا يَتَعَبّرُ لِسَانَهُ وَ لَا يُفهِمُهُ ظَنَنتُ أَنّهُ ع سَيَغضَبُ عَلَيهِ قَالَ وَ أَحَدّ ع النّظَرَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَئِن كُنتَ عيَيِّ اللّسَانِ فَمَا أَنتَ بعِيَيِّ القَلبِ ثُمّ قَالَ إِنّ الحَيَاءَ وَ العَفَافَ وَ العيِّ عيِّ اللّسَانِ لَا عيِّ القَلبِ مِنَ الإِيمَانِ وَ الفُحشَ وَ البَذَاءَ وَ السّلَاطَةَ مِنَ النّفَاقِ
118- كِتَابُ قَضَاءِ الحُقُوقِ للِصوّريِّ، عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ يَعقُوبَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَنَا مِن مَوَالِيكُم أَهلَ البَيتِ وَ بيَنيِ وَ بَينَكُم شُقّةٌ بَعِيدَةٌ وَ قَد قَلّ ذَاتُ يدَيِ وَ لَا أَقدِرُ أَن أَتَوَجّهَ إِلَي أهَليِ إِلّا أَن تعُيِننَيِ قَالَ فَنَظَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ قَالَ أَ لَا تَسمَعُونَ مَا يَقُولُ أَخُوكُم إِنّمَا المَعرُوفُ
صفحه : 62
ابتِدَاءٌ فَأَمّا مَا أَعطَيتَ بَعدَ مَا سَأَلَ فَإِنّمَا هُوَ مُكَافَأَةٌ لِمَا بَذَلَ لَكَ مِن مَاءِ وَجهِهِ ثُمّ قَالَ فَيَبِيتُ لَيلَتَهُ مُتَأَرّقاً مُتَمَلمِلًا بَينَ اليَأسِ وَ الرّجَاءِ لَا يدَريِ أَينَ يَتَوَجّهُ بِحَاجَتِهِ فَيَعزِمُ عَلَي القَصدِ إِلَيكَ فَأَتَاكَ وَ قَلبُهُ يَجِبُ وَ فَرَائِصُهُ تَرتَعِدُ وَ قَد نَزَلَ دَمُهُ فِي وَجهِهِ وَ بَعدَ هَذَا فَلَا يدَريِ أَ يَنصَرِفُ مِن عِندِكَ بِكَآبَةِ الرّدّ أَم بِسُرُورِ النّجحِ فَإِن أَعطَيتَهُ رَأَيتَ أَنّكَ قَد وَصَلتَهُ وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ وَ بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَمَا يَتَجَشّمُ مِن مَسأَلَتِهِ إِيّاكَ أَعظَمُ مِمّا نَالَهُ مِن مَعرُوفِكَ قَالَ فَجَمَعُوا للِخرُاَساَنيِّ خَمسَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ دَفَعُوهَا إِلَيهِ
صفحه : 63
1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِّ قَالَ عُرِضَ لِقَرَابَةٍ لِي وَ نَحنُ فِي طَرِيقِ مَكّةَ وَ أَحسَبُهُ قَالَ بِالرّبَذَةِ فَلَمّا صِرنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَكَرنَا ذَلِكَ لَهُ وَ سَأَلنَاهُ الدّعَاءَ لَهُ فَفَعَلَ قَالَ بَكرٌ فَرَأَيتُ الرّجُلَ حَيثُ عُرِضَ لَهُ وَ رَأَيتُهُ حَيثُ أَفَاقَ
2-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ حدَثّنَيِ مَن سَمِعَ حَنَانَ بنَ سَدِيرٍ يَقُولُ سَمِعتُ أَبِي سَدِيرَ الصيّرفَيِّ يَقُولُرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِيمَا يَرَي النّائِمُ وَ بَينَ يَدَيهِ طَبَقٌ مُغَطّي
صفحه : 64
بِمِندِيلٍ فَدَنَوتُ مِنهُ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ ثُمّ كَشَفَ المِندِيلَ عَنِ الطّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأكُلُ مِنهُ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ ناَولِنيِ رُطَبَةً فنَاَولَنَيِ وَاحِدَةً فَأَكَلتُهَا ثُمّ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ ناَولِنيِ أُخرَي فَنَاوَلَنِيهَا فَأَكَلتُهَا وَ جَعَلتُ كُلّمَا أَكَلتُ وَاحِدَةً سَأَلتُهُ أُخرَي حَتّي أعَطاَنيِ ثمَاَنيَِ رُطَبَاتٍ فَأَكَلتُهَا ثُمّ طَلَبتُ مِنهُ أُخرَي فَقَالَ لِي حَسبُكَ قَالَ فَانتَبَهتُ مِن منَاَميِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع وَ بَينَ يَدَيهِ طَبَقٌ مُغَطّي بِمِندِيلٍ كَأَنّهُ ألّذِي رَأَيتُهُ فِي المَنَامِ بَينَ يدَيَ رَسُولِ اللّهِص فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ ثُمّ كَشَفَ عَنِ الطّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأكُلُ مِنهُ فَعَجِبتُ لِذَلِكَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ ناَولِنيِ رُطَبَةً فنَاَولَنَيِ فَأَكَلتُهَا ثُمّ طَلَبتُ أُخرَي فنَاَولَنَيِ فَأَكَلتُهَا وَ طَلَبتُ أُخرَي حَتّي أَكَلتُ ثمَاَنيَِ رُطَبَاتٍ ثُمّ طَلَبتُ مِنهُ أُخرَي فَقَالَ لِي لَو زَادَكَ جدَيّ رَسُولُ اللّهِص لَزِدنَاكَ فَأَخبَرتُهُ الخَبَرَ فَتَبَسّمَ تَبَسّمَ عَارِفٍ بِمَا كَانَ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ عَن سَعِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ قَالَ لِي مُبتَدِئاً مِن قِبَلِ نَفسِهِ يَا دَاوُدُ لَقَد عُرِضَت عَلَيّ أَعمَالُكُم يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ فِيمَا عُرِضَ عَلَيّ مِن عَمَلِكَ صِلَتَكَ لِابنِ عَمّكَ فُلَانٍ فسَرَنّيِ ذَلِكَ إنِيّ عَلِمتُ أَنّ صِلَتَكَ لَهُ أَسرَعُ لِفَنَاءِ عُمُرِهِ وَ قَطعِ أَجَلِهِ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِي ابنُ عَمّ مُعَانِداً خَبِيثاً بلَغَنَيِ عَنهُ وَ عَن عِيَالِهِ سُوءُ حَالٍ فَصَكَكتُ لَهُ نَفَقَةً قَبلَ خرُوُجيِ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا صِرتُ بِالمَدِينَةِ خبَرّنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِذَلِكَ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَجَاءَتِ امرَأَةٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَت لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ وَ أَهلُ بيَتيِ نَتَوَلّاكُم فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 65
صَدَقتِ فَمَا ألّذِي تُرِيدِينَ قَالَت لَهُ المَرأَةُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أصَاَبنَيِ وَضَحٌ فِي عضَدُيِ فَادعُ اللّهَ أَن يَذهَبَ بِهِ عنَيّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ أللّهُمّ إِنّكَ تبُرِئُ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ وَ تحُييِ العِظَامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ أَلبِسهَا مِن عَفوِكَ وَ عَافِيَتِكَ مَا تَرَي أَثَرَ إِجَابَةِ دعُاَئيِ فَقَالَتِ المَرأَةُ وَ اللّهِ لَقَد قُمتُ وَ مَا بيِ مِنهُ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ
5- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن بِشرٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ حُمِلَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَالٌ مِن خُرَاسَانَ مَعَ رَجُلَينِ مِن أَصحَابِهِ لَم يَزَالَا يَتَفَقّدَانِ المَالَ حَتّي مَرّا باِلريّّ فَرَفَعَ إِلَيهِمَا رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِمَا كِيساً فِيهِ أَلفَا دِرهَمٍ فَجَعَلَا يَتَفَقّدَانِ فِي كُلّ يَومٍ الكِيسَ حَتّي دَنَيَا مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ تَعَالَ حَتّي نَنظُرَ مَا حَالُ المَالِ فَنَظَرَا فَإِذَا المَالُ عَلَي حَالِهِ مَا خَلَا كِيسَ الراّزيِّ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اللّهُ المُستَعَانُ مَا نَقُولُ السّاعَةَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنّهُ ع كَرِيمٌ وَ أَنَا أَرجُو أَن يَكُونَ عَلِمَ مَا نَقُولُ عِندَهُ فَلَمّا دَخَلَا المَدِينَةَ قَصَدَا إِلَيهِ فَسَلّمَا إِلَيهِ المَالَ فَقَالَ لَهُمَا أَينَ كِيسُ الراّزيِّ فَأَخبَرَاهُ بِالقِصّةِ فَقَالَ لَهُمَا إِن رَأَيتُمَا الكِيسَ تَعرِفَانِهِ قَالَا نَعَم قَالَ يَا جَارِيَةُ عَلَيّ بِكِيسٍ كَذَا وَ كَذَا فَأَخرَجَتِ الكِيسَ فَرَفَعَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَيهِمَا فَقَالَ أَ تَعرِفَانِهِ قَالَا هُوَ ذَاكَ قَالَ إنِيّ احتَجتُ فِي جَوفِ اللّيلِ إِلَي مَالٍ فَوَجّهتُ رَجُلًا مِنَ الجِنّ مِن شِيعَتِنَا فأَتَاَنيِ بِهَذَا الكِيسِ مِن مَتَاعِكُمَا
6- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَنِ المُفَضّلِ مِثلِهِ
7- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ تَظهَرُ الزّنَادِقَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَةٍ وَ عِشرِينَ وَ مِائَةٍ وَ ذَلِكَ لأِنَيّ نَظَرتُ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع
صفحه : 66
بيان لعل المراد ابن أبي العوجاء وأضرابه الذين ظهروا في أواسط زمانه ع
8- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ خَرَجتُ بأِبَيِ بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَي بَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِي لَا تَتَكَلّم وَ لَا تَقُل شَيئاً فَانتَهَيتُ بِهِ إِلَي البَابِ فَتَنَحنَحَ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَا فُلَانَةُ افتحَيِ لأِبَيِ مُحَمّدٍ البَابَ قَالَ فَدَخَلنَا وَ السّرَاجُ بَينَ يَدَيهِ فَإِذَا سَفَطٌ بَينَ يَدَيهِ مَفتُوحٌ قَالَ فَوَقَعَت عَلَيّ الرّعدَةُ فَجَعَلتُ أَرتَعِدُ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ أَ بَزّازٌ أَنتَ قُلتُ نَعَم جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ فَرَمَي إلِيَّ بِمُلَاءَةٍ قُوهِيّةٍ كَانَت عَلَي المِرفَقَةِ فَقَالَ اطوِ هَذِهِ فَطَوَيتُهَا ثُمّ قَالَ أَ بَزّازٌ أَنتَ وَ هُوَ يَنظُرُ فِي الصّحِيفَةِ قَالَ فَازدَدتُ رِعدَةً قَالَ فَلَمّا خَرَجنَا قُلتُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا رَأَيتُ كَمَا مَرّ بيِ اللّيلَةَ إنِيّ وَجَدتُ بَينَ يدَيَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع سَفَطاً قَد أَخرَجَ مِنهُ صَحِيفَةً فَنَظَرَ فِيهَا فَكُلّمَا نَظَرَ فِيهَا أخَذَتَنيِ الرّعدَةُ قَالَ فَضَرَبَ أَبُو بَصِيرٍ يَدَهُ عَلَي جَبهَتِهِ ثُمّ قَالَ وَيحَكَ أَ لَا أخَبرَتنَيِ فَتِلكَ وَ اللّهِ الصّحِيفَةُ التّيِ فِيهَا أسَاَميِ الشّيعَةِ وَ لَو أخَبرَتنَيِ لَسَأَلتُهُ أَن يُرِيَكَ اسمَكَ فِيهَا
9-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ دَاوُدَ الرقّيّّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ وَ مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَكُنّا بِالمَدِينَةِ حِينَ بَعَثَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ إِلَي المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ فَقَتَلَهُ فَجَلَسَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَلَم يَأتِهِ شَهراً قَالَ فَبَعَثَ إِلَيهِ أَنِ ائتنِيِ فَأَبَي أَن يَأتِيَهُ فَبَعَثَ إِلَيهِ خَمسَ نَفَرٍ مِنَ الحَرَسِ فَقَالَ ائتوُنيِ بِهِ فَإِن أَبَي فأَتوُنيِ بِهِ أَو بِرَأسِهِ فَدَخَلُوا عَلَيهِ وَ هُوَ يصُلَيّ وَ نَحنُ نصُلَيّ مَعَهُ الزّوَالَ فَقَالُوا أَجِب دَاوُدَ بنَ عَلِيّ قَالَ فَإِن لَم أَجِب قَالَ أَمَرَنَا أَن نَأتِيَهُ بِرَأسِكَ فَقَالَ وَ مَا أَظُنّكُم تَقتُلُونَ ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالُوا مَا ندَريِ مَا تَقُولُ وَ مَا نَعرِفُ إِلّا الطّاعَةَ
صفحه : 67
قَالَ انصَرِفُوا فَإِنّهُ خَيرٌ لَكُم فِي دُنيَاكُم وَ آخِرَتِكُم قَالُوا وَ اللّهِ لَا نَنصَرِفُ حَتّي نَذهَبَ بِكَ مَعَنَا أَو نَذهَبَ بِرَأسِكَ قَالَ فَلَمّا عَلِمَ أَنّ القَومَ لَا يَذهَبُونَ إِلّا بِذَهَابِ رَأسِهِ وَ خَافَ عَلَي نَفسِهِ قَالُوا رَأَينَاهُ قَد رَفَعَ يَدَيهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَي مَنكِبَيهِ ثُمّ بَسَطَهُمَا ثُمّ دَعَا بِسَبّابَتِهِ فَسَمِعنَاهُ يَقُولُ السّاعَةَ السّاعَةَ فَسَمِعنَا صُرَاخاً عَالِياً فَقَالُوا لَهُ قُم فَقَالَ لَهُم أَمّا إِنّ صَاحِبَكُم قَد مَاتَ وَ هَذَا الصّرَاخُ عَلَيهِ فَابعَثُوا رَجُلًا مِنكُم فَإِن لَم يَكُن هَذَا الصّرَاخُ عَلَيهِ قُمتُ مَعَكُم قَالَ فَبَعَثُوا رَجُلًا مِنهُم فَمَا لَبِثَ أَن أَقبَلَ فَقَالَ يَا هَؤُلَاءِ قَد مَاتَ صَاحِبُكُم وَ هَذَا الصّرَاخُ عَلَيهِ فَانصَرَفُوا فَقُلتُ لَهُ جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ مَا كَانَ حَالُهُ قَالَ قَتَلَ موَلاَيَ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ فَلَم آتِهِ مُنذُ شَهرٍ فَبَعَثَ إلِيَّ أَن آتِيَهُ فَلَمّا أَن كَانَ السّاعَةَ لَم آتِهِ فَبَعَثَ إلِيَّ لِيَضرِبَ عنُقُيِ فَدَعَوتُ اللّهَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ فَبَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً بِحَربَةٍ فَطَعَنَهُ فِي مَذَاكِيرِهِ فَقَتَلَهُ فَقُلتُ لَهُ فَرَفعُ اليَدَينِ مَا هُوَ قَالَ الِابتِهَالُ فَقُلتُ فَوَضعُ يَدَيكَ وَ جَمعُهَا فَقَالَ التّضَرّعُ قُلتُ وَ رَفعُ الإِصبَعِ قَالَ البَصبَصَةُ
10- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَكرٍ عَمّن رَوَاهُ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَبَسَطَ رِجلَيهِ وَ قَالَ اغمِزهَا يَا عُمَرُ قَالَ فَأَضمَرتُ فِي نفَسيِ أَن أَسأَلَهُ عَنِ الإِمَامِ بَعدَهُ قَالَ فَقَالَ يَا عُمَرُ لَا أُخبِرُكَ عَنِ الإِمَامِ بعَديِ
11- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ وَ لَم يَكُن عِندَهُ أَحَدٌ غيَريِ فَمَدّ رِجلَهُ فِي حجَريِ فَقَالَ اغمِزهَا يَا عُمَرُ قَالَ فَغَمَزتُ رِجلَهُ فَنَظَرتُ إِلَي اضطِرَابٍ فِي عَضَلَةِ سَاقَيهِ فَأَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ إِلَي مَنِ الأَمرُ مِن بَعدِهِ فَأَشَارَ إلِيَّ فَقَالَ لَا تسَألَنيِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ عَن شَيءٍ فإَنِيّ لَستُ أُجِيبُكَ
صفحه : 68
12- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ مِثلَهُ
13- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَسأَلُهُ عَنِ الجُنُبِ يَغرِفُ المَاءَ مِنَ الحُبّ فَلَمّا صِرتُ عِندَهُ أُنسِيتُ المَسأَلَةَ فَنَظَرَ إلِيَّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا شِهَابُ لَا بَأسَ أَن يَغرِفَ الجُنُبُ مِنَ الحُبّ
14- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن شِهَابٍ مِثلَهُ
15- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ بُردَةَ وَ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ الخَزّازِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسمَاعِيلُ ضَع لِي فِي المُتَوَضّإِ مَاءً قَالَ فَقُمتُ فَوَضَعتُ لَهُ قَالَ فَدَخَلَ قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أَنَا أَقُولُ فِيهِ كَذَا وَ كَذَا وَ يَدخُلُ المُتَوَضّأَ يَتَوَضّأُ قَالَ فَلَم يَلبَث أَن خَرَجَ فَقَالَ يَا إِسمَاعِيلُ لَا تَرفَعِ البِنَاءَ فَوقَ طَاقَتِهِ فَيَنهَدِمَ اجعَلُونَا مَخلُوقِينَ وَ قُولُوا فِينَا مَا شِئتُم فَلَن تَبلُغُوا فَقَالَ إِسمَاعِيلُ وَ كُنتُ أَقُولُ إِنّهُ وَ أَقُولُ وَ أَقُولُ
16- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن عَبدِ العَزِيزِ مِثلَهُ
بيان قوله إنّه أي إنه الربّ تعالي الله عن ذلك وأقول أي لم أرجع بعد عن هذاالقول أوالمعني أني كنت مصرّا علي هذاالقول
17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَسَدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَدَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ وَ هُوَ فِي مَصنَعَةٍ لَهُ فِي يَومٍ شَدِيدِ الحَرّ وَ العَرَقُ يَسِيلُ عَلَي خَدّهِ فيَجَريِ عَلَي صَدرِهِ فاَبتدَأَنَيِ فَقَالَ نِعمَ وَ اللّهِ الرّجُلُ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ نِعمَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّجُلُ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ الجعُفيِّ حَتّي أَحصَيتُ
صفحه : 69
بِضعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً يَقُولُهَا وَ يُكَرّرُهَا وَ قَالَ إِنّمَا هُوَ وَالِدٌ بَعدَ وَالِدٍ
بيان المصنعة الحوض يجمع فيه ماء المطر والأصوب في ضيعة كما في بعض النسخ
18- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَسأَلُهُ فاَبتدَأَنَيِ فَقَالَ إِن شِئتَ فَسَل يَا شِهَابُ وَ إِن شِئتَ أَخبَرنَاكَ بِمَا جِئتَ لَهُ قُلتُ أخَبرِنيِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ جِئتَ لِتَسأَلَ عَنِ الجُنُبِ يَغرِفُ المَاءَ مِنَ الحُبّ بِالكُوزِ فَيُصِيبُ يَدُهُ المَاءَ قُلتُ نَعَم قَالَ لَيسَ بِهِ بَأسٌ قَالَ وَ إِن شِئتَ سَل وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ قَالَ قُلتُ لَهُ أخَبرِنيِ قَالَ جِئتَ تَسأَلُ عَنِ الجُنُبِ يَسهُو وَ يَغمُرُ يَدَهُ فِي المَاءِ قَبلَ أَن يَغسِلَهَا قُلتُ وَ ذَاكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا لَم يَكُن أَصَابَ يَدَهُ شَيءٌ فَلَا بَأسَ بِذَاكَ سَل وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ قُلتُ أخَبرِنيِ قَالَ جِئتَ لتِسَألَنَيِ عَنِ الجُنُبِ يَغتَسِلُ فَيَقطُرُ المَاءُ مِن جِسمِهِ فِي الإِنَاءِ أَو يَنضَحُ المَاءُ مِنَ الأَرضِ فَيَقَعُ فِي الإِنَاءِ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لَيسَ بِهَذَا بَأسٌ كُلّهِ فَسَل وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ قُلتُ أخَبرِنيِ قَالَ جِئتَ لتِسَألَنَيِ عَنِ الغَدِيرِ يَكُونُ فِي جَانِبِهِ الجِيفَةُ أَتَوَضّأُ مِنهُ أَو لَا قُلتُ نَعَم قَالَ فَتَوَضّأ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ إِلّا أَن يَغلِبَ عَلَي المَاءِ الرّيحُ وَ جِئتَ لِتَسأَلَ عَنِ المَاءِ الرّاكِدِ مِنَ البِئرِ قَالَ فَمَا لَم يَكُن فِيهِ تَغيِيرٌ أَو رِيحٌ غَالِبَةٌ قُلتُ فَمَا التّغيِيرُ قَالَ الصّفرَةُ فَتَوَضّأ مِنهُ وَ كُلّمَا غَلَبَ عَلَيهِ كَثرَةُ المَاءِ فَهُوَ طَاهِرٌ
19- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن شِهَابٍ مِثلَهُ
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي الحَلّالِ قَالَاختَلَفَ النّاسُ فِي جَابِرِ بنِ يَزِيدَ وَ أَحَادِيثِهِ وَ أَعَاجِيبِهِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنهُ فاَبتدَأَنَيِ مِن غَيرِ أَن أَسأَلَهُ رَحِمَ اللّهُ جَابِرَ بنَ
صفحه : 70
يَزِيدَ الجعُفيِّ كَانَ يَصدُقُ عَلَينَا وَ لَعَنَ اللّهُ المُغِيرَةَ بنَ سَعِيدٍ كَانَ يَكذِبُ عَلَينَا
21- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الفَضلِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ هُوَ وَجِعٌ فوَلَاّنيِ ظَهرَهُ وَ وَجهَهُ إِلَي الحَائِطِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ مَا أدَريِ مَا يُصِيبُهُ فِي مَرَضِهِ وَ مَا سَأَلتُهُ عَنِ الإِمَامِ بَعدَهُ فَأَنَا أُفَكّرُ فِي ذَلِكَ إِذ حَوّلَ وَجهَهُ إلِيَّ فَقَالَ إِنّ الأَمرَ لَيسَ كَمَا تَظُنّ لَيسَ عَلَيّ مِن وجَعَيِ هَذَا بَأسٌ
22- ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن عِيسَي عَن مَروَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي الحَنّاطِ قَالَ خَرَجتُ أَنَا وَ جَمِيلُ بنُ دَرّاجٍ وَ عَائِذٌ الأحَمسَيِّ حَاجّينَ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ عَائِذٌ لَنَا إِنّ لِي حَاجَةً إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنهَا قَالَ فَدَخَلنَا عَلَيهِ فَلَمّا جَلَسنَا قَالَ لَنَا مُبتَدِئاً مَن أَتَي اللّهَ بِمَا افتَرَضَ عَلَيهِ لَم يَسأَلهُ عَمّا سِوَي ذَلِكَ قَالَ فَغَمَزَنَا عَائِذٌ فَلَمّا قُمنَا قُلنَا مَا حَاجَتُكَ قَالَ ألّذِي سَمِعنَا مِنهُ إنِيّ رَجُلٌ لَا أُطِيقُ القِيَامَ بِاللّيلِ فَخِفتُ أَن أَكُونَ مَأثُوماً مَأخُوذاً بِهِ فَأَهلِكَ
23- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن عَائِذٍ مِثلَهُ
24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سَعدٌ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الحَنّاطِ مِثلَهُ
25- ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ حَسّانَ عَن جَعفَرِ بنِ هَارُونَ الزّيّاتِ قَالَ كُنتُ أَطُوفُ بِالكَعبَةِ فَرَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا هُوَ ألّذِي يُتّبَعُ وَ ألّذِي هُوَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَمَا عَلِمتُ بِهِ حَتّي ضَرَبَ يَدَهُ عَلَي منَكبِيِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَأَ بَشَراً مِنّا واحِداً نَتّبِعُهُ إِنّا إِذاً لفَيِ ضَلالٍ وَ سُعُرٍ
صفحه : 71
26- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَسَدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ الجَوّانِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَقُولُ فِي نفَسيِ لَيسَ يَدرُونَ هَؤُلَاءِ بَينَ يدَيَ مَن هُم قَالَ فأَدَناَنيِ حَتّي جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ يَا هَذَا إِنّ لِي رَبّاً أَعبُدُهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
أقول سيأتي بإسناد آخر في باب أحوال أصحابه ع
27- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن عَبدِ اللّهِ النجّاَشيِّ قَالَ أَصَابَت جُبّةٌ لِي مِن نَضحِ بَولٍ شَكَكتُ فِيهِ فَغَمَرتُهَا مَاءً فِي لَيلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ابتدَأَنَيِ فَقَالَ إِنّ الفَروَ إِذَا غَسَلتَهُ بِالمَاءِ فَسَدَ
28- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي كَهمَسٍ قَالَ كُنتُ نَازِلًا بِالمَدِينَةِ فِي دَارٍ فِيهَا وَصِيفَةٌ كَانَت تعُجبِنُيِ فَانصَرَفتُ لَيلًا مُمسِياً فَاستَفتَحتُ البَابَ فَفَتَحَت لِي فَمَدَدتُ يدَيِ فَقَبَضتُ عَلَي ثَديِهَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَا كَهمَسٍ تُب إِلَي اللّهِ مِمّا صَنَعتَ البَارِحَةَ
29- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن مِهزَمٍ قَالَ كُنّا نُزُولًا بِالمَدِينَةِ وَ كَانَت جَارِيَةٌ لِصَاحِبِ المَنزِلِ تعُجبِنُيِ وَ إنِيّ أَتَيتُ البَابَ فَاستَفتَحتُ فَفَتَحَت لِيَ الجَارِيَةُ فَغَمَزتُ ثَديَهَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا مِهزَمُ أَينَ كَانَ أَقصَي أَثَرِكَ اليَومَ فَقُلتُ لَهُ مَا بَرِحتُ المَسجِدَ فَقَالَ أَ مَا تَعلَمُ أَنّ أَمرَنَا هَذَا لَا يُنَالُ إِلّا بِالوَرَعِ
صفحه : 72
30- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مِهزَمٍ مِثلَهُ
31- عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ
بيان لعل المعني أين كان في الليل أقصي أثرك ومنتهي عملك في هذااليوم من التقوي والعبادة أوأين كان اليوم آخر فعلك البارحة ومهزم لم يفهم كلامه ع إلا بعدإتمامه ويحتمل أن يكون قوله أقصي أثرك سؤالا عن فعله في هذااليوم ثم أشار إلي مافعله في الليلة الماضية بقوله أ ماتعلم
32- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ قَالَ خَرَجتُ مِن عِندِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةً مُمسِياً فَأَتَيتُ منَزلِيِ بِالمَدِينَةِ وَ كَانَت أمُيّ معَيِ فَوَقَعَ بيَنيِ وَ بَينَهَا كَلَامٌ فَأَغلَظتُ لَهَا فَلَمّا أَن كَانَ مِنَ الغَدِ صَلّيتُ الغَدَاةَ وَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي مُبتَدِئاً يَا أَبَا مِهزَمٍ مَا لَكَ وَ الوَالِدَةَ أَغلَظتَ فِي كَلَامِهَا البَارِحَةَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بَطنَهَا مَنزِلٌ قَد سَكَنتَهُ وَ أَنّ حَجرَهَا مَهدٌ قَد غَمَزتَهُ وَ ثَديَهَا وِعَاءٌ قَد شَرِبتَهُ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَلَا تُغلِظ لَهَا
33-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن حَارِثٍ الطّحّانِ قَالَ أخَبرَنَيِ أَحمَدُ وَ كَانَ مِن أَصحَابِ أَبِي الجَارُودِ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ الأزَديِّ قَالَقَدِمَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ إِلَي خُرَاسَانَ فَدَعَا النّاسَ إِلَي وَلَايَةِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَفِرقَةٌ أَطَاعَت وَ أَجَابَت وَ فِرقَةٌ جَحَدَت وَ أَنكَرَت وَ فِرقَةٌ وَرِعَت وَ وَقَفَت قَالَ فَخَرَجَ مِن كُلّ فِرقَةٍ رَجُلٌ فَدَخَلُوا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَكَانَ المُتَكَلّمُ مِنهُم ألّذِي وَرِعَ وَ وَقَفَ وَ قَد كَانَ مَعَ بَعضِ القَومِ جَارِيَةٌ فَخَلَا بِهَا الرّجُلُ وَ وَقَعَ عَلَيهَا فَلَمّا دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ هُوَ المُتَكَلّمُ فَقَالَ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ قَدِمَ عَلَينَا رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَدَعَا النّاسَ
صفحه : 73
إِلَي طَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ فَأَجَابَ قَومٌ وَ أَنكَرَ قَومٌ وَ وَرِعَ قَومٌ وَ وَقَفُوا قَالَ فَمِن أَيّ الثّلَاثِ أَنتَ قَالَ أَنَا مِنَ الفِرقَةِ التّيِ وَرِعَت وَ وَقَفَت قَالَ فَأَينَ كَانَ وَرَعُكَ لَيلَةَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَارتَابَ الرّجُلُ
34- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عَمّارٍ السجّسِتاَنيِّ قَالَ كَانَ عَبدُ اللّهِ النجّاَشيِّ مُنقَطِعاً إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ يَقُولُ بِالزّيدِيّةِ فَقَضَي أنَيّ خَرَجتُ وَ هُوَ إِلَي مَكّةَ فَذَهَبَ هَذَا إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ جِئتُ أَنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فلَقَيِنَيِ بَعدُ فَقَالَ استَأذِن لِي عَلَي صَاحِبِكَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ سأَلَنَيِ الإِذنَ لَهُ عَلَيكَ قَالَ فَقَالَ ائذَن لَهُ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا دَعَاكَ إِلَي مَا صَنَعتَ تَذكُرُ يَومَ كَذَا يَومَ مَرَرتَ عَلَي بَابِ قَومٍ فَسَالَ عَلَيكَ مِيزَابٌ مِنَ الدّارِ فَسَأَلتَهُم فَقَالُوا إِنّهُ قَذِرٌ فَطَرَحتَ نَفسَكَ فِي النّهَرِ مَعَ ثِيَابِكَ وَ عَلَيكَ مُصَبّغَةٌ فَاجتَمَعُوا عَلَيكَ الصّبيَانُ يُضحِكُونَكَ وَ يَضحَكُونَ مِنكَ قَالَ عَمّارٌ فَالتَفَتَ الرّجُلُ إلِيَّ فَقَالَ مَا دَعَاكَ أَن تُخبِرَ بخِبَرَيِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا أَخبَرتُهُ هُوَ ذَا قدُاّميِ يَسمَعُ كلَاَميِ قَالَ فَلَمّا خَرَجنَا قَالَ لِي يَا عَمّارُ هَذَا صاَحبِيِ دُونَ غَيرِهِ
35- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا مِثلَهُ
36-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ قَالَبَعَثَ معَيِ رَجُلٌ بِأَلفِ دِرهَمٍ فَقَالَ إنِيّ أُحِبّ أَن أُعَرّفَ فَضلَ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ قَالَ خُذ خَمسَةَ دَرَاهِمَ سَتّوقَةٍ اجعَلهَا فِي الدّرَاهِمِ وَ خُذ مِنَ الدّرَاهِمِ خَمسَةً فَصِرهَا فِي لَبِنَةِ قَمِيصِكَ فَإِنّكَ سَتَعرِفُ فَضلَهُ فَأَتَيتُ بِهَا أبو[ أَبَا] عَبدِ اللّهِ
صفحه : 74
ع فَنَشَرَهَا وَ أَخَذَ الخَمسَةَ فَقَالَ هَاكَ خَمسَتَكَ وَ هَاتِ خَمسَتَنَا
37- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]شُعَيبٌ مِثلَهُ
38- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن شُعَيبٍ مِثلَهُ
بيان قال الجزري لبنة القميص رقعة تعمل موضع جيبه
39-ير،[بصائر الدرجات ]عُمَرُ بنُ عَلِيّ عَن عَمّهِ عُمَيرٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ قَالَتدَريِ مَا كَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِي هَذَا الأَمرِ وَ مَعرِفَتِنَا بِهِ وَ مَا كَانَ عِندَنَا فِيهِ ذِكرٌ وَ لَا مَعرِفَةٌ بشِيَءٍ مِمّا عِندَ النّاسِ قَالَ قُلتُ مَا ذَاكَ قَالَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ يعَنيِ أَبَا الدّوَانِيقِ قَالَ لأِبَيِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ يَا مُحَمّدُ ابغِ لِي رَجُلًا لَهُ عَقلٌ يؤُدَيّ عنَيّ فَقَالَ لَهُ أَبِي قَد أَصَبتُهُ لَكَ هَذَا فُلَانُ بنُ مُهَاجِرٍ خاَليِ قَالَ ائتنِيِ بِهِ قَالَ فَأَتَاهُ بِخَالِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ يَا ابنَ مُهَاجِرٍ خُذ هَذَا المَالَ فَأَعطَاهُ أُلُوفَ دَنَانِيرَ أَو مَا شَاءَ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ ائتِ المَدِينَةَ وَ القَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ عِدّةً مِن أَهلِ بَيتِهِ فِيهِم جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَقُل لَهُم إنِيّ رَجُلٌ غَرِيبٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ وَ بِهَا شِيعَةٌ مِن شِيعَتِكُم وَجّهُوا إِلَيكَ بِهَذَا المَالِ فَادفَع إِلَي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم عَلَي هَذَا الشّرطِ كَذَا وَ كَذَا فَإِذَا قَبَضُوا المَالَ فَقُل إنِيّ رَسُولٌ وَ أُحِبّ أَن يَكُونَ معَيِ خُطُوطُكُم بِقَبضِكُم مَا قَبَضتُم منِيّ قَالَ فَأَخَذَ المَالَ وَ أَتَي المَدِينَةَ ثُمّ رَجَعَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ الأَشعَثِ عِندَهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مَا وَرَاكَ قَالَ أَتَيتُ القَومَ وَ فَعَلتُ مَا أمَرَتنَيِ بِهِ وَ هَذِهِ خُطُوطُهُم بِقَبضِهِمُ المَالَ خَلَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فإَنِيّ أَتَيتُهُ وَ هُوَ يصُلَيّ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص فَجَلَستُ خَلفَهُ وَ قُلتُ يَنصَرِفُ فَأَذكُرَ لَهُ مَا ذَكَرتُ لِأَصحَابِهِ فَعَجّلَ وَ انصَرَفَ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ يَا هَذَا اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَغُرّنّ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ قُل لِصَاحِبِكَ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَغُرّنّ أَهلَ بَيتِ
صفحه : 75
مُحَمّدٍ فَإِنّهُم قَرِيبُو العَهدِ بِدَولَةِ بنَيِ مَروَانَ وَ كُلّهُم مُحتَاجٌ قَالَ فَقُلتُ وَ مَا ذَا أَصلَحَكَ اللّهُ فَقَالَ ادنُ منِيّ فأَخَبرَنَيِ بِجَمِيعِ مَا جَرَي بيَنيِ وَ بَينَكَ حَتّي كَأَنّهُ كَانَ ثَالِثَنَا قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا ابنَ مُهَاجِرٍ اعلَم أَنّهُ لَيسَ مِن أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ إِلّا وَ فِيهِم مُحَدّثٌ وَ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ مُحَدّثٌ اليَومَ فَكَانَت هَذِهِ دَلَالَةً أَنّا قُلنَا بِهَذِهِ المَقَالَةِ
40- يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا مِثلَهُ
41- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ
42- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن صَفوَانَ مِثلَهُ
43-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المَعرُوفِ بِغَزَالٍ عَن أَبِي عُمَرَ الدمّاَريِّ عَمّن حَدّثَهُ قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ لَهُ أَخٌ جاَروُديِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أَخُوكَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُهُ صَالِحاً قَالَ وَ كَيفَ هُوَ قَالَ قُلتُ هُوَ مرَضيِّ فِي جَمِيعِ حَالَاتِهِ وَ عِندَهُ خَيرٌ إِلّا أَنّهُ لَا يَقُولُ بِكُم قَالَ وَ مَا يَمنَعُهُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَتَوَرّعُ مِن ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا رَجَعتَ إِلَيهِ فَقُل لَهُ أَينَ كَانَ وَرَعُكَ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخَ أَن تَتَوَرّعَ قَالَ فَانصَرَفتُ إِلَي مَنزِلِهِ فَقُلتُ لأِخَيِ مَا كَانَت قِصّتُكَ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخَ أَ تَتَوَرّعُ مِن أَن تَقُولَ بِإِمَامَةِ جَعفَرٍ ع وَ لَا تَتَوَرّعُ مِن لَيلَةِ نَهَرِ بَلخَ قَالَ وَ مَن أَخبَرَكَ قُلتُ إِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع سأَلَنَيِ فَأَخبَرتُ أَنّكَ لَا تَقُولُ بِهِ تَوَرّعاً فَقَالَ لِي قُل لَهُ أَينَ كَانَ وَرَعُكَ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخَ فَقَالَ يَا أخَيِ أَشهَدُ أَنّهُ كَذَا كَلِمَةٌ لَا يَجُوزُ أَن تُذكَرَ قَالَ قُلتُ وَيحَكَ اتّقِ اللّهَ كُلّ ذَا لَيسَ هُوَ هَكَذَا قَالَ فَقَالَ مَا عَلِمَهُ وَ اللّهِ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ إِلّا أَنَا وَ الجَارِيَةُ وَ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ قُلتُ وَ مَا كَانَت قِصّتُكَ قَالَ خَرَجتُ مِن
صفحه : 76
وَرَاءِ النّهَرِ وَ قَد فَرَغتُ مِن تجِاَرتَيِ وَ أَنَا أُرِيدُ بَلخَ فصَحَبِنَيِ رَجُلٌ مَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ حَسنَاءُ حَتّي عَبَرنَا نَهرَ بَلخَ فَأَتَينَاهُ لَيلًا فَقَالَ الرّجُلُ مَولَي الجَارِيَةِ إِمّا أَحفَظُ عَلَيكَ وَ تَقدُمُ أَنتَ وَ تَطلُبُ لَنَا شَيئاً وَ تَقتَبِسُ نَاراً أَو تَحفَظُ عَلَيّ وَ أَذهَبُ أَنَا قَالَ فَقُلتُ أَنَا أَحفَظُ عَلَيكَ وَ اذهَب أَنتَ قَالَ فَذَهَبَ الرّجُلُ وَ كُنّا إِلَي جَانِبِ غَيضَةٍ فَأَخَذتُ الجَارِيَةَ فَأَدخَلتُهَا الغَيضَةَ وَ وَاقَعتُهَا وَ انصَرَفتُ إِلَي موَضعِيِ ثُمّ أَتَي مَولَاهَا فَاضطَجَعنَا حَتّي قَدِمنَا العِرَاقَ فَمَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ وَ لَم أَزَل بِهِ حَتّي سَكَنَ ثُمّ قَالَ بِهِ وَ حَجَجتُ مِن قَابِلٍ فَأَدخَلتُهُ إِلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِالقِصّةِ فَقَالَ تَستَغفِرُ اللّهَ وَ لَا تَعُودُ وَ استَقَامَت طَرِيقَتُهُ
بيان قوله إنه كذا لعله نسبه ع إلي السحر والكهانة قوله كل ذا أي أتظن به وتنسب إليه كل ذا ويحتمل أن يكون نسبه ع إلي الربوبية فقال تقول فيه وتغلو كل ذا
44- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَدِمَ إِلَينَا رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ فَعَرَضتُ عَلَيهِ هَذَا الأَمرَ فَقَبِلَهُ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي سَكَرَاتِ المَوتِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ قَد قَبِلتُ مَا قُلتَ لِي فَكَيفَ لِي بِالجَنّةِ فَقُلتُ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالجَنّةِ فَمَاتَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فاَبتدَأَنَيِ فَقَالَ لِي قَد وفُيَِ لِصَاحِبِكَ بِالجَنّةِ
45-ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي بنُ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ بُويَه عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِّ مَعَهُ فَانتَهَي إِلَي نَخلَةٍ خَاوِيَةٍ فَقَالَ أَيّتُهَا النّخلَةُ السّامِعَةُ المُطِيعَةُ لِرَبّهَا أَطعِمِينَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكِ قَالَ فَتَسَاقَطَ عَلَينَا رُطَبٌ مُختَلِفٌ أَلوَانُهُ
صفحه : 77
فَأَكَلنَا حَتّي تَضَلّعنَا فَقَالَ البلَخيِّ جُعِلتُ فِدَاكَ سُنّةٌ فِيكُم كَسُنّةِ مَريَمَ
46- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سُلَيمَانُ مِثلَهُ
بيان تضلّع امتلأ شبعا حتي بلغ الطعام أضلاعه
47- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ البطَاَئنِيِّ قَالَ خَرَجتُ بأِبَيِ بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقَالَ لَا تَكَلّم وَ لَا تَقُل شَيئاً فَانتَهَيتُ بِهِ إِلَي البَابِ فَتَنَحنَحَ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَا فُلَانَةُ افتحَيِ لأِبَيِ مُحَمّدٍ قَالَ فَدَخَلنَا وَ السّرَاجُ بَينَ يَدَيهِ وَ إِذَا سَفَطٌ بَينَ يَدَيهِ مَفتُوحٌ قَالَ فَوَقَعَت عَلَيّ الرّعدَةُ فَجَعَلتُ أَرتَعِدُ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ أَ بَزّازٌ أَنتَ فَقُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ
48- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]البطَاَئنِيِّ مِثلَهُ
49- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي أُسَامَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ يَا زَيدُ كَم أَتَي عَلَيكَ مِن سَنَةٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَذَا سَنَةً قَالَ يَا أَبَا أُسَامَةَ جَدّد عِبَادَةَ رَبّكَ وَ أَحدِث تَوبَةً فَبَكَيتُ فَقَالَ لِي مَا يُبكِيكَ يَا زَيدُ قُلتُ نَعَيتَ إلِيَّ نفَسيِ قَالَ يَا زَيدُ أَبشِر فَإِنّكَ مِن شِيعَتِنَا وَ أَنتَ فِي الجَنّةِ
50- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي أُسَامَةَ مِثلَهُ
51- ير،[بصائر الدرجات ] جَعفَرُ بنُ إِسحَاقَ عَن عُثمَانَ بنِ عَلِيّ عَن خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ قَالَ قُلتُ إِنّ أَصحَابَنَا قَد قَدِمُوا مِنَ الكُوفَةِ فَذَكَرُوا أَنّ المُفَضّلَ شَدِيدُ الوَجَعِ فَادعُ اللّهَ لَهُ قَالَ قَدِ استَرَاحَ وَ كَانَ هَذَا الكَلَامُ بَعدَ مَوتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيّامٍ
52-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ
صفحه : 78
بنِ إِسحَاقَ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا فَعَلَ أَبُو حَمزَةَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُهُ صَالِحاً فَقَالَ إِذَا رَجَعتَ إِلَيهِ فَأَقرِئهُ السّلَامَ وَ أَعلِمهُ أَنّهُ يَمُوتُ يَومَ كَذَا وَ كَذَا مِن شَهرِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد كَانَ فِيهِ أُنسٌ وَ كَانَ لَكُم شِيعَةً قَالَ صَدَقتَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا عِندَنَا خَيرٌ لَهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ شِيعَتُكُم قَالَ نَعَم إِذَا خَافَ اللّهَ وَ رَاقَبَهُ وَ تَوَقّي الذّنُوبَ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا قَالَ أَبُو بَصِيرٍ فَرَجَعتُ فَمَا لَبِثَ أَبُو حَمزَةَ حَتّي هَلَكَ تِلكَ السّاعَةَ فِي ذَلِكَ اليَومِ
53- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
54- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
55- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن مُيَسّرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ لَقَد زِيدَ فِي عُمُرِكَ فأَيَّ شَيءٍ تَعمَلُ قَالَ كُنتُ أَجِيراً وَ أَنَا غُلَامٌ بِخَمسَةِ دَرَاهِمَ فَكُنتُ أُجرِيهَا عَلَي خاَليِ
56- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا زَيدُ جَدّد عِبَادَةً وَ أَحدِث تَوبَةً قَالَ نَعَيتَ إلِيَّ نفَسيِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ يَا زَيدُ مَا عِندَنَا خَيرٌ لَكَ وَ أَنتَ مِن شِيعَتِنَا قَالَ وَ قُلتُ وَ كَيفَ لِي أَن أَكُونَ مِن شِيعَتِكُم قَالَ فَقَالَ لِي أَنتَ مِن شِيعَتِنَا إِلَينَا الصّرَاطُ وَ المِيزَانُ وَ حِسَابُ شِيعَتِنَا وَ اللّهِ لَأَنَا أَرحَمُ بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم كأَنَيّ أَنظُرُ إِلَيكَ وَ رَفِيقِكَ فِي دَرَجَتِكَ فِي الجَنّةِ
57-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تُرِيدُ أَن تَنظُرَ بِعَينِكَ إِلَي السّمَاءِ
صفحه : 79
قُلتُ نَعَم قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيَّ فَنَظَرتُ إِلَي السّمَاءِ
58- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ حَجَجتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا كُنّا فِي الطّوَافِ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَغفِرُ اللّهُ لِهَذَا الخَلقِ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ إِنّ أَكثَرَ مَن تَرَي قِرَدَةٌ وَ خَنَازِيرُ قَالَ قُلتُ لَهُ أَرِنِيهِم قَالَ فَتَكَلّمَ بِكَلِمَاتٍ ثُمّ أَمَرّ يَدَهُ عَلَي بصَرَيِ فَرَأَيتُهُم قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ فهَاَلنَيِ ذَلِكَ ثُمّ أَمَرّ يَدَهُ عَلَي بصَرَيِ فَرَأَيتُهُم كَمَا كَانُوا فِي المَرّةِ الأُولَي ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَنتُم فِي الجَنّةِ تُحبَرُونَ وَ بَينَ أَطبَاقِ النّارِ تُطلَبُونَ فَلَا تُوجَدُونَ وَ اللّهِ لَا يَجتَمِعُ فِي النّارِ مِنكُم ثَلَاثَةٌ لَا وَ اللّهِ وَ لَا اثنَانِ لَا وَ اللّهِ وَ لَا وَاحِدٌ
بيان الحبر بالفتح السرور والنعمة
59- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ تَجَسّستُ جَسَدَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مَنَاكِبَهُ قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ تُحِبّ أَن ترَاَنيِ فَقُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيَّ فَإِذَا أَنَا أَنظُرُ إِلَيهِ قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَو لَا شُهرَةُ النّاسِ لَتَرَكتُكَ بَصِيراً عَلَي حَالِكَ وَ لَكِن لَا تَستَقِيمُ قَالَ ثُمّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيَّ فَإِذَا أَنَا كَمَا كُنتُ
60- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُوسَي مِثلَهُ
61-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَت عَلَيهِ امرَأَةٌ فَذَكَرَت أَنّهَا تَرَكَتِ ابنَهَا بِالمِلحَفَةِ عَلَي وَجهِهِ مَيّتاً قَالَ لَهَا لَعَلّهُ لَم يَمُت فقَوُميِ فاَذهبَيِ إِلَي بَيتِكِ وَ اغتسَلِيِ وَ صلَيّ رَكعَتَينِ وَ ادعيِ وَ قوُليِ يَا مَن وَهَبَهُ لِي وَ لَم يَكُ شَيئاً جَدّد لِي هِبَتَهُ ثُمّ حَرّكِيهِ
صفحه : 80
وَ لَا تخُبرِيِ بِذَلِكِ أَحَداً قَالَ فَفَعَلَت فَجَاءَت فَحَرّكَتهُ فَإِذَا هُوَ قَد بَكَي
62- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن جَمِيلٍ مِثلَهُ
63- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ مِثلَهُ
64- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ بُرَيدٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَ حَجّ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا فَدَخَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ إِنّ أهَليِ قَد تُوُفّيَت وَ بَقِيتُ وَحِيداً فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ فَكُنتَ تُحِبّهَا قَالَ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ارجِع إِلَي مَنزِلِكَ فَإِنّكَ سَتَرجِعُ إِلَي المَنزِلِ وَ هيَِ تَأكُلُ قَالَ فَلَمّا رَجَعتُ مِن حجَتّيِ وَ دَخَلتُ منَزلِيِ رَأَيتُهَا قَاعِدَةً وَ هيَِ تَأكُلُ
65- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]بَصَائِرُ الدّرَجَاتِ عَن سَعدٍ القمُيّّ بِإِسنَادِهِ عَن دَاوُدَ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ بَينَ يَدَيهَا طَبَقٌ عَلَيهِ تَمرٌ وَ زَبِيبٌ
66- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ قَالَ كُنتُ مَعَهُ فَرَأَي مُحَمّداً وَ عَلِيّاً أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ هَذَانِ الرّجُلَانِ مِن إِخوَانِكَ قُلتُ نَعَم فَبَينَا نَحنُ نَسِيرُ إِذَا استَقبَلَنَا رَجُلٌ مِن وُلدِ إِسحَاقِ بنِ عَمّارٍ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ هَذَا وَاحِدٌ لَيسَ مِن إِخوَانِكَ
67-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي القَاسِمِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عِمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشِيرٍ عَن رَجُلٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا عَمّارُ« أبومسلم فظلله وكساه فكسحه بساطورا» قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا رَأَيتُ نَبَطِيّاً أَفصَحَ مِنكَ
صفحه : 81
فَقَالَ يَا عَمّارُ وَ بِكُلّ لِسَانٍ
68- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَرِيفٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ عَن عَامِرِ بنِ عَلِيّ الجاَمعِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا نَأكُلُ ذَبَائِحَ أَهلِ الكِتَابِ وَ لَا ندَريِ يُسَمّونَ عَلَيهَا أَم لَا فَقَالَ إِذَا سَمِعتُهُم قَد سَمّوا فَكُلُوا أَ تدَريِ مَا يَقُولُونَ عَلَي ذَبَائِحِهِم فَقُلتُ لَا فَقَرَأَ كَأَنّهُ شِبهُ يهَوُديِّ قَد هَذّهَا ثُمّ قَالَ بِهَذَا أُمِرُوا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن نَكتُبَهَا قَالَ اكتُب نوح ايوا ادينوا يلهيز مالحوا عالم أشرسوا أورضوا بنوا يوسعه موسق ذعال اسحطوا
بيان الهذّ سرعة القراءة
69- ير،[بصائر الدرجات ]النهّديِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ بَيرَمَا قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَوَدّعتُهُ وَ خَرَجتُ حَتّي بَلَغتُ الأَعوَصَ ثُمّ ذَكَرتُ حَاجَةً لِي فَرَجَعتُ إِلَيهِ وَ البَيتُ غَاصّ بِأَهلِهِ وَ كُنتُ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن بُيُوضِ دُيُوكِ المَاءِ فَقَالَ لِي يابت يعَنيِ البَيضَ دعانا ميتا يعَنيِ دُيُوكَ المَاءِ بناحل يعَنيِ لَا تَأكُل
70- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ دَوِينَ مِثلَهُ
71-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَرَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ قَالَحدَثّنَيِ رَجُلٌ مِن أَهلِ جِسرِ بَابِلَ قَالَ كَانَ فِي القَريَةِ رَجُلٌ يؤُذيِنيِ
صفحه : 82
وَ يَقُولُ يَا راَفضِيِّ وَ يشَتمِنُيِ وَ كَانَ يُلَقّبُ بِقِردِ القَريَةِ قَالَ فَحَجَجتُ سَنَةً فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ابتِدَاءً قوفه مانامت قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَتَي قَالَ فِي السّاعَةِ فَكَتَبتُ اليَومَ وَ السّاعَةَ فَلَمّا قَدِمتُ الكُوفَةَ تلَقَاّنيِ أخَيِ فَسَأَلتُهُ عَمّن بقَيَِ وَ عَمّن مَاتَ فَقَالَ لِي قوفه مانامت وَ هيَِ بِالنّبَطِيّةِ قِردُ القَريَةِ مَاتَ فَقُلتُ لَهُ مَتَي فَقَالَ لِي يَومَ كَذَا وَ كَذَا وَ كَانَ فِي الوَقتِ ألّذِي أخَبرَنَيِ بِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
72- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ عِندَهُ إِسمَاعِيلُ قَالَ وَ نَحنُ إِذ ذَاكَ نَأتَمّ بِهِ بَعدَ أَبِيهِ فَذَكَرَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنّهُ سَمِعَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع خِلَافَ مَا ظُنّ فِيهِ قَالَ فَأَتَيتُ رَجُلَينِ مِن أَهلِ الكُوفَةِ كَانَا يَقُولَانِ بِهِ فَأَخبَرتُهُمَا فَقَالَ وَاحِدٌ مِنهُمَا سَمِعتُ وَ أَطَعتُ وَ رَضِيتُ وَ سَلّمتُ وَ قَالَ الآخَرُ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي جَيبِهِ فَشَقّهُ ثُمّ قَالَ لَا وَ اللّهِ لَا سَمِعتُ وَ لَا أَطَعتُ وَ لَا رَضِيتُ حَتّي أَسمَعَهُ مِنهُ قَالَ ثُمّ خَرَجَ مُتَوَجّهاً إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ تَبِعتُهُ فَلَمّا كُنّا بِالبَابِ فَاستَأذَنّا فَأَذِنَ لِي فَدَخَلتُ قَبلَهُ ثُمّ أَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَلَمّا دَخَلَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا فُلَانُ أَ يُرِيدُ كُلّ امرِئٍ مِنكُمأَن يُؤتي صُحُفاً مُنَشّرَةً إِنّ ألّذِي أَخبَرَكَ بِهِ فُلَانٌ الحَقّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ أشَتهَيِ أَن أَسمَعَهُ مِنكَ قَالَ إِنّ فُلَاناً إِمَامُكَ وَ صَاحِبُكَ مِن بعَديِ يعَنيِ أَبَا الحَسَنِ فَلَا يَدّعِيهَا فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَهُ إِلّا كَاذِبٌ مُفتَرٍ فَالتَفَتّ إِلَي الكوُفيِّ وَ كَانَ يُحسِنُ كَلَامَ النّبَطِيّةِ وَ كَانَ صَاحِبَ قَبَالَاتٍ فَقَالَ لِي ذرقه فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ ذرقه بِالنّبَطِيّةِ خُذهَا أَجَل فَخُذهَا فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ
73-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِّ
صفحه : 83
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِبَعضِ غِلمَانِهِ فِي شَيءٍ جَرَي لَئِنِ انتَهَيتَ وَ إِلّا ضَرَبتُكَ ضَربَ الحِمَارِ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ضَربُ الحِمَارِ قَالَ إِنّ نُوحاً ع لَمّا أَدخَلَ السّفِينَةَ مِن كُلّ زَوجَينِ اثنَينِ جَاءَ إِلَي الحِمَارِ فَأَبَي أَن يَدخُلَ فَأَخَذَ جَرِيدَةً مِن نَخلٍ فَضَرَبَهُ ضَربَةً وَاحِدَةً وَ قَالَ لَهُ عبسا شاطانا أَيِ ادخُل يَا شَيطَانُ
74- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ الكرَخيِّ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَابِرٍ الكرَخيِّ وَ كَانَ رَجُلًا خَيّراً كَاتِباً كَانَ لِإِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ ثُمّ تَابَ مِن ذَلِكَ عَن اِبرَاهِيمَ الكرَخيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا اِبرَاهِيمُ أَينَ تَنزِلُ مِنَ الكَرخِ قُلتُ فِي مَوضِعٍ يُقَالُ لَهُ شادروان قَالَ فَقَالَ لِي تَعرِفُ قَطُفتَا قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع حِينَ أَتَي أَهلَ النّهرَوَانِ نَزَلَ قَطُفتَا فَاجتَمَعَ إِلَيهِ أَهلُ بَادُورَيَا فَشَكَوا إِلَيهِ ثِقلَ خَرَاجِهِم وَ كَلّمُوهُ بِالنّبَطِيّةِ وَ أَنّ لَهُم جِيرَاناً أَوسَعَ أَرضاً وَ أَقَلّ خَرَاجاً فَأَجَابَهُم بِالنّبَطِيّةِ رعرر وظامن عوديا قَالَ فَمَعنَاهُ رُبّ رَجَزٍ صَغِيرٍ خَيرٌ مِن رَجَزٍ كَبِيرٍ
بيان الرجز نوع من الشعر معروف ولعله ع ذكره علي وجه التمثيل ويحتمل أن يكون مثلا معروفا
75-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَنِ الفَيضِ بنِ المُختَارِ فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ فِي أَمرِ أَبِي الحَسَنِ ع حَتّي قَالَ لَهُ هُوَ صَاحِبُكَ ألّذِي سَأَلتَ عَنهُ فَقُم فَأَقِرّ لَهُ بِحَقّهِ فَقُمتُ حَتّي قَبّلتُ رَأسَهُ وَ يَدَهُ وَ دَعَوتُ اللّهَ
صفحه : 84
لَهُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا إِنّهُ لَم يُؤذَن لَهُ فِي ذَلِكَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَأُخبِرُ بِهِ أَحَداً فَقَالَ نَعَم أَهلَكَ وَ وُلدَكَ وَ رُفَقَاءَكَ وَ كَانَ معَيِ أهَليِ وَ ولُديِ وَ كَانَ يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ مِن رفُقَاَئيِ فَلَمّا أَخبَرتُهُم حَمِدُوا اللّهَ عَلَي ذَلِكَ وَ قَالَ يُونُسُ لَا وَ اللّهِ حَتّي نَسمَعَ ذَلِكَ مِنهُ وَ كَانَت بِهِ عَجَلَةٌ فَخَرَجَ فَاتّبَعتُهُ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي البَابِ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَهُ وَ قَد سبَقَنَيِ يَا يُونُسُ الأَمرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيضٌ رزقه رزقه قَالَ فَقُلتُ قَد فَعَلتُ وَ الرزقه بِالنّبَطِيّةِ أَي خُذهُ إِلَيكَ
76- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَوّلُ خَارِجَةٍ خَرَجَت عَلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ بِمَرجِ دَانِقٍ وَ هُوَ بِالشّامِ وَ خَرَجَت عَلَي المَسِيحِ بِحَرّانَ وَ خَرَجَت عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بِالنّهرَوَانِ وَ يَخرُجُ عَلَي القَائِمِ بِالدّسكَرَةِ دَسكَرَةِ المَلِكِ ثُمّ قَالَ لِي كيف مالح دير بيرما كي مالح يعَنيِ عِندَ قَريَتِكَ وَ هُوَ بِالنّبَطِيّةِ وَ ذَاكَ أَنّ يُونُسَ كَانَ مِن قَريَةِ دَيرِ بَيرَمَا فَقَالَ الدّسكَرَةُ أَي عِندَ دَيرِ بَيرَمَا
77- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ دَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ ابتِدَاءً مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ مَن جَمَعَ مَالًا مِن مَهَاوِشَ أَذهَبَهُ اللّهُ فِي نَهَابِرَ فَقَالُوا جُعِلنَا فِدَاكَ لَا نَفهَمُ هَذَا الكَلَامَ فَقَالَ ع از باد آيد بدَم بشود
78- عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ عَن أَحمَدَ بنِ قَابُوسَ عَن أَبِيهِ عَنهُ ع مِثلَهُ
صفحه : 85
بيان قال الفيروزآبادي المهاوش ماغُصِبَ وسُرِقَ و قال النهابر المهالك
79- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أخَيِ مَلِيحٍ عَن فَرقَدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد بَعَثَ غُلَاماً أَعجَمِيّاً فَرَجَعَ إِلَيهِ فَجَعَلَ يُغَيّرُ الرّسَالَةَ فَلَا يُخبِرُهَا حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيَغضَبُ فَقَالَ لَهُ تَكَلّم بأِيَّ لِسَانٍ شِئتَ فإَنِيّ أَفهَمُ عَنكَ
80- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ عَن دَاوُدَ الحَدّادِ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ إِذ نَظَرتُ إِلَي زَوَجِ حَمَامٍ عِندَهُ فَهَدَرَ الذّكَرُ عَلَي الأُنثَي فَقَالَ لِي أَ تدَريِ مَا يَقُولُ قُلتُ لَا قَالَ يَقُولُ يَا سكَنَيِ وَ عرِسيِ مَا خُلِقَ أَحَبّ إلِيَّ مِنكِ إِلّا أَن يَكُونَ موَلاَيَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع
81- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ وَ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ فَرقَدٍ قَالَ خَرَجنَا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مُتَوَجّهِينَ إِلَي مَكّةَ حَتّي إِذَا كُنّا بِسَرِفٍ استَقبَلَهُ غُرَابٌ يَنعِقُ فِي وَجهِهِ فَقَالَ مُت جُوعاً مَا تَعلَمُ شَيئاً إِلّا وَ نَحنُ نَعلَمُهُ إِلّا أَنّا أَعلَمُ بِاللّهِ مِنكَ فَقُلنَا هَل كَانَ فِي وَجهِهِ شَيءٌ قَالَ نَعَم سَقَطَت نَاقَةٌ بِعَرَفَاتٍ
82- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ
صفحه : 86
83- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ فَرقَدٍ مِثلَهُ
84- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَعِيدِ بنِ جَنَاحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ سَمِعتُ فَاخِتَةً تَصِيحُ مِن دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الفَاخِتَةُ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ تَقُولُ فَقَدتُكُم أَمَا إِنّا لَنَفقِدَنّهَا قَبلَ أَن تَفقِدَنَا قَالَ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَت
أقول قدأوردنا مثله بأسانيد في باب الحمام من كتاب الحيوان
85- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن سَالِمٍ مَولَي أَبَانٍ بَيّاعِ الزطّيّّ قَالَ كُنّا فِي حَائِطٍ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ نَفَرٌ معَيِ قَالَ فَصَاحَتِ العَصَافِيرُ فَقَالَ أَ تدَريِ مَا تَقُولُ فَقُلنَا جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ لَا ندَريِ مَا تَقُولُ قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّا خَلقٌ مِن خَلقِكَ لَا بُدّ لَنَا مِن رِزقِكَ فَأَطعِمنَا وَ اسقِنَا
86-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ تَوبَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ مَعَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِّ وَ مَعَهُ إِذَا هُوَ بظِبَيٍ يَثغُو وَ يُحَرّكُ ذَنَبَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ عَلِمتُم مَا قَالَ الظبّيُ قُلنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ فَقَالَ إِنّهُ أتَاَنيِ فأَخَبرَنَيِ أَنّ بَعضَ أَهلِ المَدِينَةِ نَصَبَ شَبَكَةً لِأُنثَاهُ فَأَخَذَهَا وَ لَهَا خِشفَانِ لَم يَنهَضَا وَ لَم يَقوِيَا للِرعّيِ قَالَ فيَسَألَنُيِ أَن أَسأَلَهُم أَن يُطلِقُوهَا وَ ضَمِنَ لِي أَن إِذَا أَرضَعَت خِشفَيهَا حَتّي يَقوَيَا أَن يَرُدّهَا عَلَيهِمُ قَالَ فَاستَحلَفتُهُ قَالَ بَرِئتُ مِن وَلَايَتِكُم أَهلَ البَيتِ إِن لَم أَفِ وَ أَنَا فَاعِلٌ ذَلِكَ بِهِ
صفحه : 87
إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ البلَخيِّ سُنّةٌ فِيكُم كَسُنّةِ سُلَيمَانَ ع
87- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن سُلَيمَانَ مِثلَهُ
88- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ وَ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ وَ أَبِي سَلَمَةَ السّرّاجِ وَ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالُوا كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَنَا خَزَائِنُ الأَرضِ وَ مَفَاتِيحُهَا وَ لَو شِئتُ أَن أَقُولَ بِإِحدَي رجِليَّ أخَرجِيِ مَا فِيكِ مِنَ الذّهَبِ لَأَخرَجَت قَالَ فَقَالَ بِإِحدَي رِجلَيهِ فَخَطّهَا فِي الأَرضِ خَطّاً فَانفَجَرَتِ الأَرضُ ثُمّ قَالَ بِيَدِهِ فَأَخرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدرَ شِبرٍ فَتَنَاوَلَهَا فَقَالَ انظُرُوا فِيهَا حِسّاً حَسَناً حَتّي لَا تَشُكّوا ثُمّ قَالَ انظُرُوا فِي الأَرضِ فَإِذَا سَبَائِكُ فِي الأَرضِ كَثِيرَةٌ بَعضُهَا عَلَي بَعضٍ يَتَلَألَأُ فَقَالَ لَهُ بَعضُنَا جُعِلتُ فِدَاكَ أُعطِيتُم كُلّ هَذَا وَ شِيعَتُكُم مُحتَاجُونَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ سَيَجمَعُ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا الدّنيَا وَ الآخِرَةَ وَ يُدخِلُهُم جَنّاتِ النّعِيمِ وَ يُدخِلُ عَدُوّنَا الجَحِيمَ
89- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ مِثلَهُ
90- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عَنهُم مِثلَهُ
91-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن حَفصٍ الأَبيَضِ التّمّارِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَيّامَ صَلبِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا حَفصٍ إنِيّ أَمَرتُ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ بِأَمرٍ فخَاَلفَنَيِ
صفحه : 88
فاَبتلُيَِ بِالحَدِيدِ إنِيّ نَظَرتُ إِلَيهِ يَوماً وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ فَقُلتُ لَهُ مَا لَكَ يَا مُعَلّي كَأَنّكَ ذَكَرتَ أَهلَكَ وَ مَالَكَ وَ وَلَدَكَ وَ عِيَالَكَ قَالَ أَجَل قُلتُ ادنُ منِيّ فَدَنَا منِيّ فَمَسَحتُ وَجهَهُ فَقُلتُ أَينَ تَرَاكَ قَالَ أرَاَنيِ فِي بيَتيِ هَذِهِ زوَجتَيِ وَ هَذَا ولَدَيِ فَتَرَكتُهُ حَتّي تَمَلّأَ مِنهُم وَ استَتَرتُ مِنهُم حَتّي نَالَ مِنهَا مَا يَنَالُ الرّجُلُ مِن أَهلِهِ ثُمّ قُلتُ لَهُ ادنُ منِيّ فَدَنَا منِيّ فَمَسَحتُ وَجهَهُ فَقُلتُ أَينَ تَرَاكَ فَقَالَ أرَاَنيِ مَعَكَ فِي المَدِينَةِ هَذَا بَيتُكَ قَالَ قُلتُ لَهُ يَا مُعَلّي إِنّ لَنَا حَدِيثاً مَن حَفِظَ عَلَينَا حَفِظَ اللّهُ عَلَيهِ دِينَهُ وَ دُنيَاهُ يَا مُعَلّي لَا تَكُونُوا أَسرَي فِي أيَديِ النّاسِ بِحَدِيثِنَا إِن شَاءُوا آمَنُوا عَلَيكُم وَ إِن شَاءُوا قَتَلُوكُم يَا مُعَلّي إِنّهُ مَن كَتَمَ الصّعبَ مِن حَدِيثِنَا جَعَلَهُ اللّهُ نُوراً بَينَ عَينَيهِ وَ رَزَقَهُ اللّهُ العِزّةَ فِي النّاسِ وَ مَن أَذَاعَ الصّعبَ مِن حَدِيثِنَا لَم يَمُت حَتّي يَعَضّهُ السّلَاحُ أَو يَمُوتَ كَبلًا يَا مُعَلّي بنَ خُنَيسٍ وَ أَنتَ مَقتُولٌ فَاستَعِدّ
92- كش ،[رجال الكشي] اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ
93-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ عَن سَلَمَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بَقّاحٍ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي حَوضٌ مَا بَينَ بُصرَي إِلَي صَنعَاءَ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَأَخَذَ بيِدَيِ وَ أخَرجَنَيِ إِلَي ظَهرِ المَدِينَةِ ثُمّ ضَرَبَ بِرِجلِهِ فَنَظَرتُ إِلَي نَهَرٍ يجَريِ لَا نُدرِكُ حَافَتَيهِ إِلّا المَوضِعَ ألّذِي أَنَا فِيهِ قَائِمٌ فَإِنّهُ شَبِيهٌ بِالجَزِيرَةِ فَكُنتُ أَنَا وَ هُوَ وُقُوفاً فَنَظَرتُ إِلَي نَهَرٍ يجَريِ جَانِبَهُ مَاءٌ أَبيَضُ مِنَ الثّلجِ وَ مِن جَانِبِهِ هَذَا لَبَنٌ أَبيَضُ مِنَ الثّلجِ وَ فِي وَسَطِهِ خَمرٌ أَحسَنُ مِنَ اليَاقُوتِ فَمَا رَأَيتُ شَيئاً أَحسَنَ
صفحه : 89
مِن تِلكَ الخَمرِ بَينَ اللّبَنِ وَ المَاءِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مِن أَينَ يَخرُجُ هَذَا وَ مَجرَاهُ فَقَالَ هَذِهِ العُيُونُ التّيِ ذَكَرَهَا اللّهُ فِي كِتَابِهِ أَنهَارٌ فِي الجَنّةِ عَينٌ مِن مَاءٍ وَ عَينٌ مِن لَبَنٍ وَ عَينٌ مِن خَمرٍ تجَريِ فِي هَذَا النّهَرِ وَ رَأَيتُ حَافَتَيهِ عَلَيهِمَا شَجَرٌ فِيهِنّ حُورٌ مُعَلّقَاتٌ بِرُءُوسِهِنّ شَعرٌ مَا رَأَيتُ شَيئاً أَحسَنَ مِنهُنّ وَ بِأَيدِيهِنّ آنِيَةٌ مَا رَأَيتُ آنِيَةً أَحسَنَ مِنهَا لَيسَت مِن آنِيَةِ الدّنيَا فَدَنَا مِن إِحدَاهُنّ فَأَومَأَ بِيَدِهِ لِتَسقِيَهُ فَنَظَرتُ إِلَيهَا وَ قَد مَالَت لِتَغرِفَ مِنَ النّهَرِ فَمَالَتِ الشّجَرَةُ مَعَهَا فَاغتَرَفَت ثُمّ نَاوَلَتهُ فَشَرِبَ ثُمّ نَاوَلَهَا وَ أَومَأَ إِلَيهَا فَمَالَت لِتَغرِفَ فَمَالَتِ الشّجَرَةُ مَعَهَا ثُمّ نَاوَلَتهُ فنَاَولَنَيِ فَشَرِبتُ فَمَا رَأَيتُ شَرَاباً كَانَ أَليَنَ مِنهُ وَ لَا أَلَذّ مِنهُ وَ كَانَت رَائِحَتُهُ رَائِحَةَ المِسكِ فَنَظَرتُ فِي الكَأسِ فَإِذَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَلوَانٍ مِنَ الشّرَابِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ قَطّ وَ لَا كُنتُ أَرَي أَنّ الأَمرَ هَكَذَا فَقَالَ لِي هَذَا أَقَلّ مَا أَعَدّهُ اللّهُ لِشِيعَتِنَا إِنّ المُؤمِنَ إِذَا توُفُيَّ صَارَت رُوحُهُ إِلَي هَذَا النّهَرِ وَ رَعَت فِي رِيَاضِهِ وَ شَرِبَت مِن شَرَابِهِ وَ إِنّ عَدُوّنَا إِذَا توُفُيَّ صَارَت رُوحُهُ إِلَي واَديِ بَرَهُوتَ فَأُخلِدَت فِي عَذَابِهِ وَ أُطعِمَت مِن زَقّومِهِ وَ أُسقِيَت مِن حَمِيمِهِ فَاستَعِيذُوا بِاللّهِ مِن ذَلِكَ الواَديِ
94- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُؤَدّبِ مِن وُلدِ الأَشتَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ الشعّراَنيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ وَ هُوَ يُكَلّمُهُ بِلِسَانٍ لَا أَفهَمُهُ ثُمّ رَجَعَ إِلَي شَيءٍ فَهِمتُهُ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ يَقُولُ اركُض بِرِجلِكَ الأَرضَ فَإِذَا نَحنُ بِتِلكَ الأَرضِ عَلَي حَافَتَيهَا فُرسَانٌ قَد وَضَعُوا رِقَابَهُم عَلَي قَرَابِيسِ سُرُوجِهِم فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَؤُلَاءِ مِن أَصحَابِ القَائِمِ ع
95-ختص ،[الإختصاص ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الزيّتوُنيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 90
وَاقِفاً عَلَي الصّفَا فَقَالَ لَهُ عَبّادٌ البصَريِّ حَدِيثٌ يُروَي عَنكَ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ قُلتُ حُرمَةُ المُؤمِنِ أَعظَمُ مِن حُرمَةِ هَذِهِ البَنِيّةِ قَالَ قَد قُلتُ ذَلِكَ إِنّ المُؤمِنَ لَو قَالَ لِهَذِهِ الجِبَالِ أقَبلِيِ أَقبَلَت قَالَ فَنَظَرتُ إِلَي الجِبَالِ قَد أَقبَلَت فَقَالَ لَهَا عَلَي رِسلِكِ إنِيّ لَم أُرِدكِ
96-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُثَنّي عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ يَزِيدَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ وَ كُنتُ مُطرِقاً إِلَي الأَرضِ فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَي فَوقُ ثُمّ قَالَ لِيَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ فَنَظَرتُ إِلَي السّقفِ قَدِ انفَجَرَ حَتّي خَلَصَ بصَرَيِ إِلَي نُورٍ سَاطِعٍ حَارَ بصَرَيِ دُونَهُ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي رَأَي اِبرَاهِيمُ ع مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ هَكَذَا ثُمّ قَالَ لِي أَطرِق فَأَطرَقتُ ثُمّ قَالَ لِيَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ فَإِذَا السّقفُ عَلَي حَالِهِ قَالَ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ وَ قَامَ وَ أخَرجَنَيِ مِنَ البَيتِ ألّذِي كُنتُ فِيهِ وَ أدَخلَنَيِ بَيتاً آخَرَ فَخَلَعَ ثِيَابَهُ التّيِ كَانَت عَلَيهِ وَ لَبِسَ ثِيَاباً غَيرَهَا ثُمّ قَالَ لِي غَمّض بَصَرَكَ فَغَمّضتُ بصَرَيِ وَ قَالَ لِي لَا تَفتَح عَينَيكَ فَلَبِثتُ سَاعَةً ثُمّ قَالَ لِي أَ تدَريِ أَينَ أَنتَ قُلتُ لَا جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي أَنتَ فِي الظّلمَةِ التّيِ سَلَكَهَا ذُو القَرنَينِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ تَأذَنُ لِي أَن أَفتَحَ عيَنيَّ فَقَالَ لِي افتَح فَإِنّكَ لَا تَرَي شَيئاً فَفَتَحتُ عيَنيَّ فَإِذَا أَنَا فِي الظّلمَةِ لَا أُبصِرُ فِيهَا مَوضِعَ قدَمَيِ ثُمّ سَارَ قَلِيلًا وَ وَقَفَ فَقَالَ لِي هَل تدَريِ أَينَ أَنتَ قُلتُ لَا قَالَ أَنتَ وَاقِفٌ عَلَي عَينِ الحَيَاةِ التّيِ شَرِبَ مِنهَا الخَضِرُ ع وَ سِرنَا وَ خَرَجنَا مِن ذَلِكَ العَالَمِ إِلَي عَالَمٍ آخَرَ فَسَلَكنَا فِيهِ فَرَأَينَا كَهَيئَةِ عَالَمِنَا فِي بِنَائِهِ وَ مَسَاكِنِهِ وَ أَهلِهِ ثُمّ خَرَجنَا إِلَي عَالَمٍ ثَالِثٍ كَهَيئَةِ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ حَتّي وَرَدنَا خَمسَةَ عَوَالِمَ قَالَ ثُمّ قَالَ هَذِهِ
صفحه : 91
مَلَكُوتُ الأَرضِ وَ لَم يَرَهَا اِبرَاهِيمُ ع وَ إِنّمَا رَأَي مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ هيَِ اثنَا عَشَرَ عَالَماً كُلّ عَالَمٍ كَهَيئَةِ مَا رَأَيتَ كُلّمَا مَضَي مِنّا إِمَامٌ سَكَنَ أَحَدَ هَذِهِ العَوَالِمِ حَتّي يَكُونَ آخِرُهُمُ القَائِمَ فِي عَالَمِنَا ألّذِي نَحنُ سَاكِنُوهُ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي غَضّ بَصَرَكَ فَغَضَضتُ بصَرَيِ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ فَإِذَا نَحنُ فِي البَيتِ ألّذِي خَرَجنَا مِنهُ فَنَزَعَ تِلكَ الثّيَابَ وَ لَبِسَ الثّيَابَ التّيِ كَانَت عَلَيهِ وَ عُدنَا إِلَي مَجلِسِنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَم مَضَي مِنَ النّهَارِ قَالَ ع ثَلَاثُ سَاعَاتٍ
بيان قوله ع و لم يرها ابراهيم لعل المعني أن ابراهيم لم ير ملكوت جميع الأرضين وإنما رأي ملكوت أرض واحد ولذا أتي الله تعالي الأرض بصيغة المفرد ويحتمل أن يكون في قراءتهم ع الأرض بالنصب
97- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَرَكَضَ بِرِجلِهِ الأَرضَ فَإِذَا بَحرٌ فِيهِ سُفُنٌ مِن فِضّةٍ فَرَكِبَ وَ رَكِبتُ مَعَهُ حَتّي انتَهَي إِلَي مَوضِعٍ فِيهِ خِيَامٌ مِن فِضّةٍ فَدَخَلَهَا ثُمّ خَرَجَ فَقَالَ رَأَيتَ الخَيمَةَ التّيِ دَخَلتُهَا أَوّلًا فَقُلتُ نَعَم قَالَ تِلكَ خَيمَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأُخرَي خَيمَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الثّالِثَةُ خَيمَةُ فَاطِمَةَ وَ الرّابِعَةُ خَيمَةُ خَدِيجَةَ وَ الخَامِسَةُ خَيمَةُ الحَسَنِ وَ السّادِسَةُ خَيمَةُ الحُسَينِ وَ السّابِعَةُ خَيمَةُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ الثّامِنَةُ خَيمَةُ أَبِي وَ التّاسِعَةُ خيَمتَيِ وَ لَيسَ أَحَدٌ مِنّا يَمُوتُ إِلّا وَ لَهُ خَيمَةٌ يَسكُنُ فِيهَا
98-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي بَعضِ حوَاَئجِيِ قَالَ فَقَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً قَالَ فَقُلتُ مَا بلَغَنَيِ عَنِ العِرَاقِ مِن هَذَا الوَبَاءِ أَذكُرُ عيِاَليِ قَالَ فَاصرِف وَجهَكَ فَصَرَفتُ وجَهيِ قَالَ ثُمّ قَالَ ادخُل دَارَكَ قَالَ فَدَخَلتُ فَإِذَا أَنَا لَا أَفقُدُ مِن عيِاَليِ صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً إِلّا وَ هُوَ
صفحه : 92
فِي داَريِ بِمَا فِيهَا قَالَ ثُمّ خَرَجتُ فَقَالَ لِي اصرِف وَجهَكَ فَصَرَفتُهُ فَنَظَرتُ فَلَم أَرَ شَيئاً
99- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَجُلًا مِنّا أَتَي قَومَ مُوسَي فِي شَيءٍ كَانَ بَينَهُم وَ رَجَعَ وَ لَم يَقعُد فَمَرّ بِنُطَفِكُم فَشَرِبَ مِنهَا وَ مَرّ عَلَي بَابِكَ فَدَقّ عَلَيكَ حَلقَةَ بَابِكَ ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ لَم يَقعُد
100- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَيّوبَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ أَعمَالُكُم عُرِضَت عَلَيّ يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ لَكَ فِيهَا شَيئاً فرَحّنَيِ وَ ذَلِكَ صِلَتُكَ لِابنِ عَمّكَ أَمَا إِنّهُ سَيُمحَقُ أَجَلُهُ وَ لَا يَنقُصُ رِزقُكَ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِي ابنُ عَمّ نَاصِبٍ كَثِيرِ العِيَالِ مُحتَاجٍ فَلَمّا خَرَجتُ إِلَي مَكّةَ أَمَرتُ لَهُ بِصِلَةٍ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أخَبرَنَيِ بِهَذَا
101- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الشّيخُ المُفِيدُ بِإِسنَادِهِ إِلَي دَاوُدَ مِثلَهُ
102- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ المُفَضّلُ كَانَ بَينَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بَينَ بَعضِ بنَيِ أُمَيّةَ شَيءٌ فَدَخَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي الدّيوَانِ فَقَامَ إِلَي البَوّابِينَ فَقَالَ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَذَا قَالُوا لَا وَ اللّهِ مَا رَأَينَا أَحَداً
103-ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي بنُ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ تَوبَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 93
قَالَ كَانَ مَعَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِّ فِي سَفَرٍ فَقَالَ لَهُ انظُر هَل تَرَي هَاهُنَا جُبّاً فَنَظَرَ البلَخيِّ يَمنَةً وَ يَسرَةً ثُمّ انصَرَفَ فَقَالَ مَا رَأَيتُ شَيئاً قَالَ بَلَي انظُر فَعَادَ أَيضاً ثُمّ رَجَعَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ ع بِأَعلَي صَوتِهِ أَلَا يَا أَيّهَا الجُبّ الزّاخِرُ السّامِعُ المُطِيعُ لِرَبّهِ اسقِنَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكَ قَالَ فَنَبَعَ مِنهُ أَعذَبُ مَاءٍ وَ أَطيَبُهُ وَ أَرَقّهُ وَ أَحلَاهُ فَقَالَ لَهُ البلَخيِّ جُعِلتُ فِدَاكَ سُنّةٌ فِيكُم كَسُنّةِ مُوسَي
104- حة،[فرحة الغري] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَحمَدَ الحرَبيِّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الأَخضَرِ عَن أَبِي الفَضلِ بنِ نَاصِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ الجعُفيِّ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ غَزَالٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ قَاسِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعرُوفٍ الهلِاَليِّ قَالَ مَضَيتُ إِلَي الحِيرَةِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَمَا كَانَ لِي فِيهِ حِيلَةٌ مِن كَثرَةِ النّاسِ فَلَمّا كَانَ اليَومُ الرّابِعُ رآَنيِ فأَدَناَنيِ وَ تَفَرّقَ النّاسُ عَنهُ وَ مَضَي يُرِيدُ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَبِعتُهُ وَ كُنتُ أَسمَعُ كَلَامَهُ وَ أَنَا مَعَهُ أمَشيِ فَحَيثُ صَارَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ غَمَزَهُ البَولُ فَتَنَحّي عَنِ الطّرِيقِ فَحَفَرَ الرّملَ وَ بَالَ ثُمّ نَبَشَ الرّملَ فَحَفَرَ فَخَرَجَ لَهُ مَاءٌ فَتَطَهّرَ لِلصّلَاةِ وَ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ فَكَانَ فِيمَا كُنتُ أَسمَعُهُ يَدعُو يَقُولُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ مِمّن تَقَدّمَ فَمَرَقَ وَ لَا مِمّن تَخَلّفَ فَمَحَقَ وَ اجعلَنيِ مِنَ النّمَطِ الأَوسَطِ ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ لَا تُحَدّث بِمَا رَأَيتَ
105- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عُمَرُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ الهلِاَليِّ مِثلَهُ
106- مِن نَوَادِرِ عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ، عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ السكّرّيِّ المَعرُوفِ بِابنِ الطّبّالِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ مَعرُوفٍ الهلِاَليِّ وَ كَانَ قَد أَتَت عَلَيهِ مِائَةٌ وَ ثَمَانٌ وَ عِشرُونَ سَنَةً قَالَمَضَيتُ إِلَي الحِيرَةِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع
صفحه : 94
وَقتَ السّفّاحِ فَوَجَدتُهُ قَد تَدَاكّ النّاسُ عَلَيهِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَمَا كَانَ لِي فِيهِ حِيلَةٌ وَ لَا قَدَرتُ عَلَيهِ مِن كَثرَةِ النّاسِ وَ تَكَاثُفِهِم عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ فِي اليَومِ الرّابِعِ رآَنيِ وَ قَد خَفّ النّاسُ عَنهُ فأَدَناَنيِ وَ مَضَي إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَبِعتُهُ فَلَمّا صَارَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ غَمَزَهُ البَولُ فَاعتَزَلَ عَنِ الجَادّةِ نَاحِيَةً وَ نَبَشَ الرّملَ بِيَدِهِ فَخَرَجَ لَهُ المَاءُ فَتَطَهّرَ لِلصّلَاةِ ثُمّ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ دَعَا رَبّهُ وَ كَانَ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ مِمّن تَقَدّمَ فَمَرَقَ وَ لَا مِمّن تَخَلّفَ فَمَحَقَ وَ اجعلَنيِ مِنَ النّمَطِ الأَوسَطِ ثُمّ مَشَي وَ مَشَيتُ مَعَهُ فَقَالَ يَا غُلَامُ البَحرُ لَا جَارَ لَهُ وَ المُلكُ لَا صَدِيقَ لَهُ وَ العَافِيَةُ لَا ثَمَنَ لَهَا كَم مِن نَاعِمٍ وَ لَا يَعلَمُ ثُمّ قَالَ تَمَسّكُوا بِالخَمسِ وَ قَدّمُوا الِاستِخَارَةَ وَ تَبَرّكُوا بِالسّهُولَةِ وَ تَزَيّنُوا بِالحِلمِ وَ اجتَنِبُوا الكَذِبَ وَأَوفُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ ثُمّ قَالَ الهَرَبَ الهَرَبَ إِذَا خَلَعَتِ العَرَبُ أَعِنّتَهَا وَ مَنَعَ البَرّ جَانِبَهُ وَ انقَطَعَ الحَجّ ثُمّ قَالَ حُجّوا قَبلَ أَن لَا تُحَجّوا وَ أَومَأَ إِلَي القِبلَةِ بِإِبهَامِهِ وَ قَالَ يُقتَلُ فِي هَذَا الوَجهِ سَبعُونَ أَلفاً أَو يَزِيدُونَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ فَقَد قُتِلَ فِي العِيرِ وَ غَيرِهِ شَبِيهٌ بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي هَذَا الخَبَرِ لَا بُدّ أَن يَخرُجَ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا بُدّ أَن يُمسِكَ الرّايَةَ البَيضَاءَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ فَاجتَمَعَ أَهلُ بنَيِ رَوَاسٍ وَ مَضَوا يُرِيدُونَ الصّلَاةَ فِي المَسجِدِ الجَامِعِ فِي سَنَةِ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ كَانُوا قَد عَقَدُوا عِمَامَةً بَيضَاءَ عَلَي قَنَاةٍ فَأَمسَكَهَا مُحَمّدُ بنُ مَعرُوفٍ وَقتَ خُرُوجِ يَحيَي بنِ عُمَرَ وَ قَالَ ع فِي هَذَا الخَبَرِ وَ يَجِفّ فُرَاتُكُم فَجَفّ الفُرَاتُ وَ قَالَ أَيضاً يَحوِيكُم قَومٌ صِغَارُ الأَعيُنِ فَيُخرِجُونَكُم مِن دُورِكُم قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ فَجَاءَنَا كيجور وَ الأَترَاكُ مَعَهُ فَأَخرَجُوا النّاسَ مِن دُورِهِم وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيضاً وَ تجَيِءُ السّبَاعُ إِلَي دُورِكُم قَالَ عَلِيّ فَجَاءَت السّبَاعُ إِلَي دُورِنَا وَ قَالَ ع يَخرُجُ رَجُلٌ أَشقَرُ ذُو سِبَالٍ يُنصَبُ لَهُ كرُسيِّ عَلَي بَابِ دَارِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ يَدعُو إِلَي البَرَاءَةِ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ يَقتُلُ خَلقاً مِنَ الخَلقِ وَ يُقتَلُ فِي يَومِهِ قَالَ فَرَأَينَا ذَلِكَ
صفحه : 95
107- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَاتَ يَومٍ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَبَلِ بِهَدَايَا وَ أَلطَافٍ وَ كَانَ فِيمَا أهُديَِ إِلَيهِ جِرَابٌ مِن قَدِيدِ وَحشٍ فَنَثَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ خُذهَا فَأَطعَمَهَا الكِلَابَ قَالَ الرّجُلُ لِمَ قَالَ لَيسَ بذِكَيِّ فَقَالَ الرّجُلُ اشتَرَيتُهُ مِن رَجُلٍ مُسلِمٍ ذَكَرَ أَنّهُ ذكَيِّ فَرَدّهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي الجِرَابِ وَ تَكَلّمَ عَلَيهِ بِكَلَامٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ ثُمّ قَالَ لِلرّجُلِ قُم فَأَدخِلهُ ذَلِكَ البَيتَ فَفَعَلَ فَسَمِعَ القَدِيدَ يَقُولُ يَا عَبدَ اللّهِ لَيسَ مثِليِ يَأكُلُهُ الإِمَامُ وَ لَا أَولَادُ الأَنبِيَاءِ لَستُ بذِكَيِّ فَحَمَلَ الرّجُلُ الجِرَابَ وَ خَرَجَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا قَالَ قَالَ أخَبرَنَيِ كَمَا أخَبرَتنَيِ بِهِ أَنّهُ غَيرُ ذكَيِّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا عَلِمتَ يَا أَبَا هَارُونَ إِنّا نَعلَمُ مَا لَا يَعلَمُ النّاسُ قَالَ فَخَرَجَ وَ أَلقَاهُ عَلَي كَلبٍ لَقِيَهُ
بيان قوله من قديد وحش أي قديد كان من لحوم الحيوانات الوحشية و في بعض النسخ بالخاء المعجمة و هوالرديء من كل شيء
108-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الكاَهلِيِّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا لَقِيتَ السّبُعَ مَا تَقُولُ لَهُ قُلتُ لَا أدَريِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَاقرَأ فِي وَجهِهِ آيَةَ الكرُسيِّ وَ قُل عَزَمتُ عَلَيكَ بِعَزِيمَةِ اللّهِ وَ عَزِيمَةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ عَزِيمَةِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ عَزِيمَةِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُ يَنصَرِفُ عَنكَ قَالَ عَبدُ اللّهِ الكاَهلِيِّ فَقَدِمتُ إِلَي الكُوفَةِ فَخَرَجتُ مَعَ ابنِ عَمّ لِي إِلَي قَريَةٍ فَإِذَا سَبُعٌ قَدِ اعتَرَضَ لَنَا فِي الطّرِيقِ فَقَرَأتُ فِي وَجهِهِ آيَةَ الكرُسيِّ وَ قُلتُ عَزَمتُ عَلَيكَ بِعَزِيمَةِ اللّهِ وَ عَزِيمَةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ عَزِيمَةِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ عَزِيمَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ إِلّا تَنَحّيتَ عَن طَرِيقِنَا وَ لَم تُؤذِنَا فَإِنّا لَا نُؤذِيكَ قَالَ فَنَظَرتُ إِلَيهِ وَ قَد طَأطَأَ رَأسَهُ وَ أَدخَلَ ذَنَبَهُ بَينَ رِجلَيهِ وَ رَكِبَ الطّرِيقَ
صفحه : 96
رَاجِعاً مِن حَيثُ جَاءَ فَقَالَ ابنُ عمَيّ مَا سَمِعتُ كَلَاماً أَحسَنَ مِن كَلَامِكَ هَذَا ألّذِي سَمِعتُهُ مِنكَ فَقُلتُ أَيّ شَيءٍ سَمِعتَ هَذَا كَلَامُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَقَالَ أَنَا أَشهَدُ أَنّهُ إِمَامٌ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ وَ مَا كَانَ ابنُ عمَيّ يَعرِفُ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِن قَابِلٍ فَأَخبَرتُهُ الخَبَرَ فَقَالَ تَرَي أنَيّ لَم أُشهِدكُم بِئسَمَا رَأَيتَ ثُمّ قَالَ إِنّ لِي مَعَ كُلّ ولَيِّ أُذُناً سَامِعَةً وَ عَيناً نَاظِرَةً وَ لِسَاناً نَاطِقاً ثُمّ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ أَنَا وَ اللّهِ صَرَفتُهُ عَنكُمَا وَ عَلَامَةُ ذَلِكَ أَنّكُمَا كُنتُمَا فِي البَرّيّةِ عَلَي شَاطِئِ النّهَرِ وَ اسمُ ابنِ عَمّكَ مُثبَتٌ عِندَنَا وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُمِيتَهُ حَتّي يَعرِفَ هَذَا الأَمرَ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَي الكُوفَةِ فَأَخبَرتُ ابنَ عمَيّ بِمَقَالَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَفَرِحَ فَرَحاً شَدِيداً وَ سَرّ بِهِ وَ مَا زَالَ مُستَبصِراً بِذَلِكَ إِلَي أَن مَاتَ
109- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَنِ الكاَهلِيِّ مِثلَهُ
110-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ الوَلِيدَ بنَ صَبِيحٍ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي لَيلَةٍ إِذ يَطرُقُ البَابَ طَارِقٌ فَقَالَ لِلجَارِيَةِ انظرُيِ مَن هَذَا فَخَرَجَت ثُمّ دَخَلَت فَقَالَت هَذَا عَمّكَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ فَقَالَ أَدخِلِيهِ وَ قَالَ لَنَا ادخُلُوا البَيتَ فَدَخَلنَا بَيتاً فَسَمِعنَا مِنهُ حِسّاً ظَنَنّا أَنّ الدّاخِلَ بَعضُ نِسَائِهِ فَلَصِقَ بَعضُنَا بِبَعضٍ فَلَمّا دَخَلَ أَقبَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَم يَدَع شَيئاً مِنَ القَبِيحِ إِلّا قَالَهُ فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ خَرَجَ وَ خَرَجنَا فَأَقبَلَ يُحَدّثُنَا مِنَ المَوضِعِ ألّذِي قَطَعَ كَلَامَهُ فَقَالَ بَعضُنَا لَقَد استَقبَلَكَ هَذَا بشِيَءٍ مَا ظَنَنّا أَنّ أَحَداً يَستَقبِلُ بِهِ أَحَداً حَتّي لَقَد هَمّ بَعضُنَا أَن يُخرِجَ إِلَيهِ فَيُوقِعَ بِهِ فَقَالَ مَه لَا تَدخُلُوا فِيمَا بَينَنَا فَلَمّا مَضَي مِنَ اللّيلِ مَا مَضَي طَرَقَ البَابَ طَارِقٌ فَقَالَ لِلجَارِيَةِ انظرُيِ مَن هَذَا فَخَرَجَت ثُمّ عَادَت فَقَالَت هَذَا عَمّكَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ قَالَ لَنَا عُودُوا إِلَي مَوَاضِعِكُم ثُمّ أَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ بِشَهِيقٍ وَ نَحِيبٍ وَ بُكَاءٍ وَ هُوَ يَقُولُ يَا ابنَ أخَيِ اغفِر لِي غَفَرَ اللّهُ لَكَ اصفَح عنَيّ صَفَحَ اللّهُ عَنكَ فَقَالَ
صفحه : 97
غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَا عَمّ مَا ألّذِي أَحوَجَكَ إِلَي هَذَا قَالَ إنِيّ لَمّا أَوَيتُ إِلَي فرِاَشيِ أتَاَنيِ رَجُلَانِ أَسوَدَانِ فَشَدّا وثَاَقيِ ثُمّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ انطَلِق بِهِ إِلَي النّارِ فَانطَلَقَ بيِ فَمَرَرتُ بِرَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا أَعُودُ فَأَمَرَهُ فَخَلّي عنَيّ وَ إنِيّ لَأَجِدُ أَلَمَ الوَثَاقِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَوصِ قَالَ بِمَ أوُصيِ مَا لِي مَالٌ وَ إِنّ لِي عِيَالًا كَثِيراً وَ عَلَيّ دَينٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دَينُكَ عَلَيّ وَ عِيَالُكَ إِلَي عيِاَليِ فَأَوصَي فَمَا خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ حَتّي مَاتَ وَ ضَمّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِيَالَهُ إِلَيهِ وَ قَضَي دَينَهُ وَ زَوّجَ ابنَهُ ابنَتَهُ
111- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ رَجُلًا خُرَاسَانِيّاً أَقبَلَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ ع مَا فَعَلَ فُلَانٌ قَالَ لَا عِلمَ لِي بِهِ قَالَ أَنَا أُخبِرُكَ بِهِ بَعَثَ مَعَكَ بِجَارِيَةٍ لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنّكَ لَم تُرَاقِبِ اللّهَ فِيهَا حَيثُ عَمِلتَ مَا عَمِلتَ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخٍ فَسَكَتَ الرّجُلُ وَ عَلِمَ أَنّهُ أَخبَرَهُ بِأَمرٍ عَرَفَهُ
112- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ جَاءَهُ رَجُلٌ أَو مَولًي لَهُ يَشكُو زَوجَتَهُ وَ سُوءَ خُلقِهَا قَالَ فأَتنِيِ بِهَا فَقَالَ لَهَا مَا لِزَوجِكِ قَالَت فَعَلَ اللّهُ بِهِ وَ فَعَلَ فَقَالَ لَهَا إِن ثَبَتّ عَلَي هَذَا لَم تعَيِشيِ إِلّا ثَلَاثَةَ أَيّامِ قَالَت مَا أبُاَليِ أَن لَا أَرَهُ أَبَداً فَقَالَ لَهُ خُذ بِيَدِ زَوجَتِكَ فَلَيسَ بَينَكَ وَ بَينَهَا إِلّا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ اليَومُ الثّالِثُ دَخَلَ عَلَيهِ الرّجُلُ فَقَالَ ع مَا فَعَلَت زَوجَتُكَ قَالَ قَد وَ اللّهِ دَفَنتُهَا السّاعَةَ قُلتُ مَا كَانَ حَالُهَا قَالَ كَانَت مُتَعَدّيَةً فَبَتَرَ اللّهُ عُمُرَهَا وَ أَرَاحَهُ مِنهَا
113-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ دَاوُدَ بنَ عَلِيّ قَتَلَ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ قَتَلتَ قيَمّيِ فِي ماَليِ وَ عيِاَليِ ثُمّ قَالَ لَأَدعُوَنّ اللّهَ عَلَيكَ قَالَ دَاوُدُ اصنَع مَا شِئتَ فَلَمّا جَنّ اللّيلُ قَالَ ع أللّهُمّ ارمِهِ بِسَهمٍ مِن سِهَامِكَ تَنفَلِقُ بِهِ قَلبُهُ فَأَصبَحَ وَ قَد
صفحه : 98
مَاتَ دَاوُدُ فَقَالَ ع لَقَد مَاتَ عَلَي دِينِ أَبِي لَهَبٍ وَ قَد دَعَوتُ اللّهَ فَأَجَابَ فِيهِ الدّعوَةَ وَ بَعَثَ إِلَيهِ مَلَكاً مَعَهُ مِرزَبَةٌ مِن حَدِيدٍ فَضَرَبَهُ ضَربَةً فَمَا كَانَت إِلّا صَيحَةً قَالَ فَسَأَلنَا الخَدَمَ قَالُوا صَاحَ فِي فِرَاشِهِ فَدَنَونَا مِنهُ فَإِذَا هُوَ مَيّتٌ
114- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ حَجَجتُ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع سَنَةَ سِتّ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فَمَرَرنَا بِوَادٍ مِن أَودِيَةِ تِهَامَةَ فَلَمّا أَنَخنَا صَاحَ يَا دَاوُدُ ارحَل ارحَل فَمَا انتَقَلنَا إِلّا وَ قَد جَاءَ سَيلٌ فَذَهَبَ بِكُلّ شَيءٍ فِيهِ وَ قَالَ لَهُ تُؤتَي بَينَ الصّلَاتَينِ حَتّي تُؤخَذَ مِن مَنزِلِكَ وَ قَالَ يَا دَاوُدُ إِنّ أَعمَالَكُم عُرِضَت عَلَيّ يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ فِيهَا صِلَتَكَ لِابنِ عَمّكَ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِي ابنُ عَمّ ناَصبِيِّ كَثِيرِ العِيَالِ مُحتَاجٍ فَلَمّا خَرَجتُ إِلَي مَكّةَ أَمَرتُ لَهُ بِصِلَةٍ فأَخَبرَنَيِ بِهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
115- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ الميِثمَيِّ إِنّ رَجُلًا حَدّثَهُ قَالَ كُنّا نَتَغَدّي مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِغُلَامِهِ انطَلِق وَ ائتِنَا بِمَاءِ زَمزَمَ فَانطَلَقَ الغُلَامُ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ وَ لَيسَ مَعَهُ مَاءٌ فَقَالَ إِنّ غُلَاماً مِن غِلمَانِ زَمزَمَ منَعَنَيِ المَاءَ وَ قَالَ تُرِيدُ لِإِلَهِ العِرَاقِ فَتَغَيّرَ لَونُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ رَفَعَ يَدَهُ عَنِ الطّعَامِ وَ تَحَرّكَت شَفَتَاهُ ثُمّ قَالَ لِلغُلَامِ ارجِع فَجِئنَا بِالمَاءِ ثُمّ أَكَلَ فَلَم يَلبَث أَن جَاءَ الغُلَامُ بِالمَاءِ وَ هُوَ مُتَغَيّرُ اللّونِ فَقَالَ مَا وَرَاءَكَ قَالَ سَقَطَ ذَاكَ الغُلَامُ فِي بِئرِ زَمزَمَ فَتَقطَعُ وَ هُم يُخرِجُونَهُ فَحَمِدَ اللّهَ عَلَيهِ
116-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن صَفوَانَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَتَاهُ غُلَامٌ فَقَالَ أمُيّ مَاتَت فَقَالَ لَهُ ع لَم تَمُت قَالَ تَرَكتُهَا مُسَجّي فَقَامَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ دَخَلَ عَلَيهَا فَإِذَا هيَِ قَاعِدَةٌ فَقَالَ لِابنِهَا ادخُل إِلَي أُمّكَ فَشَهّهَا مِنَ الطّعَامِ مَا شَاءَت فَأَطعِمهَا فَقَالَ الغُلَامُ يَا أُمّاه مَا تَشتَهِينَ قَالَت أشَتهَيِ زَبِيباً مَطبُوخاً فَقَالَ لَهُ ائتِهَا بِغَضَارَةٍ مَملُوّةٍ زَبِيباً فَأَكَلَت مِنهَا حَاجَتَهَا وَ قَالَ
صفحه : 99
لَهَا إِنّ ابنَ رَسُولِ اللّهِ بِالبَابِ يَأمُرُكِ أَن توُصيَِ فَأَوصَت ثُمّ تُوُفّيَت فَمَا خَرَجنَا حَتّي صَلّي عَلَيهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ دُفِنَت
117- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَانَ بنَ تَغلِبَ قَالَ غَدَوتُ مِن منَزلِيِ بِالمَدِينَةِ وَ أَنَا أُرِيدُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا صِرتُ بِالبَابِ خَرَجَ عَلَيّ قَومٌ مِن عِندِهِ لَم أَعرِفهُم وَ لَم أَرَ قَوماً أَحسَنَ زِيّاً مِنهُم وَ لَا أَحسَنَ سِيمَاءَ مِنهُم كَأَنّ الطّيرَ عَلَي رُءُوسِهِم ثُمّ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَعَلَ يُحَدّثُنَا بِحَدِيثٍ فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ قَد فَهِمَ خَمسَةَ عَشَرَ نَفَراً مِنّا مُتَفَرّقُو الأَلسُنِ مِنهَا اللّسَانُ العرَبَيِّ وَ الفاَرسِيِّ وَ النبّطَيِّ وَ الحبَشَيِّ وَ السقّلبَيِّ قَالَ بَعضٌ مَا هَذَا الحَدِيثُ ألّذِي حَدّثَنَا بِهِ قَالَ لَهُ آخَرُ مَن لِسَانُهُ عرَبَيِّ حدَثّنَيِ بِكَذَا بِالعَرَبِيّةِ وَ قَالَ لَهُ الفاَرسِيِّ مَا فَهِمتُ إِنّمَا حدَثّنَيِ كَذَا وَ كَذَا بِالفَارِسِيّةِ وَ قَالَ الحبَشَيِّ مَا حدَثّنَيِ إِلّا بِالحَبَشِيّةِ وَ قَالَ السقّلبَيِّ مَا حدَثّنَيِ إِلّا بِالسّقلَبِيّةِ فَرَجَعُوا إِلَيهِ فَأَخبَرُوهُ فَقَالَ ع الحَدِيثُ وَاحِدٌ وَ لَكِنّهُ فُسّرَ لَكُم بِأَلسِنَتِكُم
بيان قال الجزري في صفة الصحابة كأنما علي رءوسهم الطير وصفهم بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهم طيش و لاخفة لأن الطير لاتكاد تقع إلا علي شيءساكن
118-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن جَابِرٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِذَا نَحنُ بِرَجُلٍ قَد أَضجَعَ جَدياً لِيَذبَحَهُ فَصَاحَ الجدَيُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَم ثَمَنُ هَذَا الجدَيِ فَقَالَ أَربَعَةُ دَرَاهِمَ فَحَلّهَا مِن كُمّهِ وَ دَفَعَهَا إِلَيهِ وَ قَالَ خَلّ سَبِيلَهُ قَالَ فَسِرنَا فَإِذَا الصّقرُ قَدِ انقَضّ عَلَي دُرّاجَةٍ فَصَاحَتِ الدّرّاجَةُ فَأَومَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي الصّقرِ بِكُمّهِ فَرَجَعَ عَنِ الدّرّاجَةِ فَقُلتُ لَقَد رَأَينَا عَجِيباً مِن أَمرِكَ قَالَ نَعَم إِنّ الجدَيَ لَمّا أَضجَعَهُ الرّجُلُ وَ بَصُرَ بيِ قَالَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ وَ بِكُم أَهلَ البَيتِ
صفحه : 100
مِمّا يُرَادُ منِيّ وَ كَذَلِكَ قَالَتِ الدّرّاجَةُ وَ لَو أَنّ شِيعَتَنَا استَقَامَت لَأَسمَعتُكُم مَنطِقَ الطّيرِ
119- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ دَاوُدَ بنَ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ مُوسَي ابنُهُ وَ هُوَ يَنتَفِضُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ أَصبَحتُ فِي كَنَفِ اللّهِ مُتَقَلّباً فِي نِعَمِ اللّهِ أشَتهَيِ عُنقُودَ عِنَبٍ حرشي[جرُشَيِّ] وَ رُمّانَةً قُلتُ سُبحَانَ اللّهِ هَذَا الشّتَاءُ فَقَالَ يَا دَاوُدُ إِنّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَي كُلّ شَيءٍ ادخُلِ البُستَانَ فَإِذَا شَجَرَةٌ عَلَيهَا عُنقُودٌ مِن عِنَبٍ حرشي[جرُشَيِّ] وَ رُمّانَةٌ فَقُلتُ آمَنتُ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم فَقَطَعتُهَا وَ أَخرَجتُهَا إِلَي مُوسَي فَقَعَدَ يَأكُلُ فَقَالَ يَا دَاوُدُ وَ اللّهِ لِهَذَا فَضلٌ مِن رِزقٍ قَدِيمٍ خَصّ اللّهُ بِهِ مَريَمَ بِنتَ عِمرَانَ مِنَ الأُفُقِ الأَعلَي
120-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي مَا لِي أَرَي لَونَكَ مُتَغَيّراً قُلتُ غَيّرَهُ دَينٌ فَاضِحٌ عَظِيمٌ وَ قَد هَمَمتُ بِرُكُوبِ البَحرِ إِلَي السّندِ لِإِتيَانِ أخَيِ فُلَانٍ قَالَ إِذَا شِئتَ قُلتُ يرُوَعّنُيِ عَنهُ أَهوَالُ البَحرِ وَ زَلَازِلُهُ قَالَ إِنّ ألّذِي يَحفَظُ فِي البَرّ هُوَ حَافِظٌ لَكَ فِي البَحرِ يَا دَاوُدُ لَو لَا اسميِ وَ روُحيِ لَمَا اطّرَدَتِ الأَنهَارُ وَ لَا أَينَعَتِ الثّمَارُ وَ لَا اخضَرّتِ الأَشجَارُ قَالَ دَاوُدُ فَرَكِبتُ البَحرَ حَتّي إِذَا كُنتُ بِحَيثُ مَا شَاءَ اللّهُ مِن سَاحِلِ البَحرِ بَعدَ مَسِيرَةِ مِائَةٍ وَ عِشرِينَ يَوماً خَرَجتُ قَبلَ الزّوَالِ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِذَا السّمَاءُ مُتَغَيّمَةٌ وَ إِذَا نُورٌ سَاطِعٌ مِن قَرنِ السّمَاءِ إِلَي جَدَدِ الأَرضِ وَ إِذَا صَوتٌ خفَيِّ يَا دَاوُدُ هَذَا أَوَانُ قَضَاءِ دَينِكَ فَارفَع رَأسَكَ قَد سَلِمتَ قَالَ فَرَفَعتُ رأَسيِ وَ نُودِيتُ عَلَيكَ بِمَا وَرَاءَ الأَكَمَةِ الحَمرَاءِ فَأَتَيتُهَا فَإِذَا صَفَائِحُ مِن ذَهَبٍ أَحمَرَ مَمسُوحٌ أَحَدُ جَانِبَيهِ وَ فِي الجَانِبِ الآخَرِ مَكتُوبٌهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍفَقَبَضتُهَا وَ لَهَا قِيمَةٌ لَا تُحصَي فَقُلتُ لَا أُحدِثُ فِيهَا حَتّي آتيَِ المَدِينَةَ فَقَدِمتُهَا فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ إِنّمَا
صفحه : 101
عَطَاؤُنَا لَكَ النّورُ ألّذِي سَطَعَ لَكَ لَا مَا ذَهَبتَ إِلَيهِ مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ لَكِن هُوَ لَكَ هَنِيئاً مَرِيئاً عَطَاءً مِن رَبّ كَرِيمٍ فَاحمَدِ اللّهَ قَالَ دَاوُدُ فَسَأَلتُ مُعَتّباً خَادِمَهُ فَقَالَ كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ يُحَدّثُ أَصحَابَهُ مِنهُم خَيثَمَةُ وَ حُمرَانُ وَ عَبدُ الأَعلَي مُقبِلًا عَلَيهِم بِوَجهِهِ يُحَدّثُهُم بِمِثلِ مَا ذَكَرتَ فَلَمّا حَضَرَتِ الصّلَاةُ قَامَ فَصَلّي بِهِم فَسَأَلتُ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً فَحَكَوا لِيَ الحِكَايَةَ
121- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع كَانَ مَولًي يُقَالُ لَهُ مُسلِمٌ وَ كَانَ لَا يُحسِنُ القُرآنَ فَعَلّمَهُ فِي لَيلَةٍ فَأَصبَحَ وَ قَد أَحكَمَ القُرآنَ
122- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ حَمَلتُ مَالًا لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَاستَكثَرتُهُ فِي نفَسيِ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ دَعَا بِغُلَامٍ وَ إِذَا طَشتٌ فِي آخِرِ الدّارِ فَأَمَرَهُ أَن يأَتيَِ بِهِ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ لَمّا أَتَي بِالطّشتِ فَانحَدَرَ الدّنَانِيرُ مِنَ الطّشتِ حَتّي حَالَت بيَنيِ وَ بَينَ الغُلَامِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ أَ تَرَي نَحتَاجُ إِلَي مَا فِي أَيدِيكُم إِنّمَا نَأخُذُ مِنكُم مَا نَأخُذُ لِنُطَهّرَكُم
123- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عَبدَ الرّحمَنِ بنَ الحَجّاجِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ هُوَ عَلَي بَغلَةٍ وَ أَنَا عَلَي حِمَارٍ وَ لَيسَ مَعَنَا أَحَدٌ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ مَا عَلَامَةُ الإِمَامِ قَالَ يَا عَبدَ الرّحمَنِ لَو قَالَ لِهَذَا الجَبَلِ سِر لَسَارَ فَنَظَرتُ وَ اللّهِ إِلَي الجَبَلِ يَسِيرُ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ إنِيّ لَم أَعنِكَ
124- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ اِبرَاهِيمَ بنَ مِهزَمٍ الأسَدَيِّ قَالَ قَدِمتُ المَدِينَةَ فَأَتَيتُ بَابَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَستَفتِحُهُ فَدَنَت جَارِيَةٌ لِفَتحِ البَابِ فَقَرَصتُ ثَديَهَا وَ دَخَلتُ فَقَالَ يَا ابنَ مِهزَمٍ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ وَلَايَتَنَا لَا تُنَالُ إِلّا بِالوَرَعِ فَأَعطَيتُ اللّهَ عَهداً أنَيّ لَا أَعُودُ إِلَي مِثلِهَا أَبَداً
صفحه : 102
125- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ بَاكِياً قَالَ وَ مَا يُبكِيكَ قَالَ بِالبَابِ قَومٌ يَزعُمُونَ أَن لَيسَ لَكُم عَلَينَا فَضلٌ وَ أَنّكُم وَ هُم شَيءٌ وَاحِدٌ فَسَكَتَ ثُمّ دَعَا بِطَبَقٍ مِن تَمرٍ فَحَمَلَ مِنهُ تَمرَةً فَشَقّهَا نِصفَينِ وَ أَكَلَ التّمرَ وَ غَرَسَ النّوَي فِي الأَرضِ فَنَبَتَت فَحَمَلَت بُسراً وَ أَخَذَ مِنهَا وَاحِدَةً فَشَقّهَا وَ أَخرَجَ مِنهُ وَرَقاً وَ دَفَعَهُ إِلَي المُعَلّي وَ قَالَ اقرَأهُ فَإِذَا فِيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ المُرتَضَي الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَاحِداً وَاحِداً إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ ابنِهِ
126- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا مَريَمَ المدَنَيِّ قَالَ خَرَجتُ إِلَي الحَجّ فَلَمّا صِرتُ قَرِيباً مِنَ الشّجَرَةِ خَرَجتُ عَلَي حِمَارٍ لِي قُلتُ أُدرِكُ الجَمَاعَةَ وَ أصُلَيّ مَعَهُم فَنَظَرتُ إِلَي الجَمَاعَةِ يُصَلّونَ فَأَتَيتُهُم فَإِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُحتَبٍ بِرِدَائِهِ يُسَبّحُ فَقَالَ صَلّيتَ يَا أَبَا مَريَمَ قُلتُ لَا قَالَ صَلّ فَصَلّيتُ ثُمّ ارتَحَلنَا فَسِرتُ تَحتَ مَحمِلِهِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ قَد خَلَوتُ بِهِ اليَومَ فَأَسأَلُهُ عَمّا بَدَا لِي فَقَالَ يَا أَبَا مَريَمَ تَسِيرُ تَحتَ محَملِيِ قُلتُ نَعَم وَ كَانَ زَمِيلُهُ غُلَاماً لَهُ يُقَالُ لَهُ سَالِمٌ فرَآَنيِ كَثِيرَ الِاختِلَافِ قَالَ أَرَاكَ كَثِيرَ الِاختِلَافِ أَ بِكَ بَطَنٌ قُلتُ نَعَم قَالَ أَكَلتَ البَارِحَةَ حِيتَاناً قُلتُ نَعَم قَالَ فَأَتبَعتَهَا بِتَمَرَاتٍ قُلتُ لَا قَالَ أَمَا إِنّكَ لَو أَتبَعتَهَا بِتَمَرَاتٍ مَا ضَرّكَ فَسِرنَا حَتّي إِذَا كَانَ وَقتُ الزّوَالِ نَزَلَ فَقَالَ يَا غُلَامُ هَاتِ مَاءً أَتَوَضّأُ بِهِ فَنَاوَلَهُ فَدَخَلَ إِلَي مَوضِعٍ يَتَوَضّأُ فَلَمّا خَرَجَ إِذَا هُوَ بِجِذعٍ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ يَا جِذعُ أَطعِمنَا مِمّا خَلَقَ اللّهُ فِيكَ قَالَ رَأَيتُ الجِذعَ يَهتَزّ ثُمّ اخضَرّ ثُمّ أَطلَعَ ثُمّ اصفَرّ ثُمّ ذَهَبَ فَأَكَلَ مِنهُ وَ أطَعمَنَيِ كُلّ ذَلِكَ أَسرَعُ مِن طَرفَةِ عَينٍ
127-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا خَدِيجَةَ رَوَي عَن رَجُلٍ مِن كِندَةَ وَ كَانَ سَيّافَ بنَيِ العَبّاسِ قَالَ لَمّا جَاءَ أَبُو الدّوَانِيقِ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ إِسمَاعِيلَ أَمَرَ بِقَتلِهِمَا وَ هُمَا مَحبُوسَانِ فِي بَيتٍ فَأَتَي عَلَيهِ اللّعنَةُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لَيلًا فَأَخرَجَهُ وَ ضَرَبَهُ بِسَيفِهِ حَتّي قَتَلَهُ
صفحه : 103
ثُمّ أَخَذَ إِسمَاعِيلَ لِيَقتُلَهُ فَقَاتَلَهُ سَاعَةً ثُمّ قَتَلَهُ ثُمّ جَاءَ إِلَيهِ فَقَالَ مَا صَنَعتَ قَالَ لَقَد قَتَلتُهُمَا وَ أَرَحتُكَ مِنهُمَا فَلَمّا أَصبَحَ إِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ إِسمَاعِيلُ جَالِسَانِ فَاستَأذَنّا فَقَالَ أَبُو الدّوَانِيقِ لِلرّجُلِ أَ لَستَ زَعَمتَ أَنّكَ قَتَلتَهُمَا قَالَ بَلَي لَقَد أَعرِفُهُمَا كَمَا أَعرِفُكَ قَالَ فَاذهَب إِلَي المَوضِعِ ألّذِي قَتَلتَهُمَا فِيهِ فَجَاءَ فَإِذَا بِجَزُورَينِ مَنحُورَينِ قَالَ فَبُهِتَ وَ رَجَعَ فَنَكَسَ رَأسَهُ وَ قَالَ لَا يَسمَعَنّ مِنكَ هَذَا أَحَدٌ فَكَانَ كَقَولِهِ تَعَالَي فِي عِيسَيوَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِن شُبّهَ لَهُم
128-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عِيسَي بنَ مِهرَانَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ مِن وَرَاءِ النّهَرِ وَ كَانَ مُوسِراً وَ كَانَ مُحِبّاً لِأَهلِ البَيتِ وَ كَانَ يَحُجّ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ قَد وَظّفَ عَلَي نَفسِهِ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فِي كُلّ سَنَةٍ أَلفَ دِينَارٍ مِن مَالِهِ وَ كَانَت تَحتَهُ ابنَةُ عَمّ لَهُ تُسَاوِيهِ فِي اليَسَارِ وَ الدّيَانَةِ فَقَالَت فِي بَعضِ السّنِينَ يَا ابنَ عَمّ حُجّ بيِ فِي هَذِهِ السّنّةِ فَأَجَابَهَا إِلَي ذَلِكَ فَتَجَهّزَت لِلحَجّ وَ حَمَلَت لِعِيَالِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بَنَاتِهِ مِن فَوَاخِرِ ثِيَابِ خُرَاسَانَ وَ مِنَ الجَوَاهِرِ وَ البَزّ أَشيَاءَ كَثِيرَةً خَطِيرَةً وَ أَعَدّ زَوجُهَا أَلفَ دِينَارٍ فِي كِيسٍ كَعَادَتِهِ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ جَعَلَ الكِيسَ فِي رَبعَةٍ فِيهَا حلُيِّ وَ طِيبٌ وَ شَخَصَ يُرِيدُ المَدِينَةَ فَلَمّا وَرَدَهَا صَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ أَعلَمَهُ أَنّهُ حَجّ بِأَهلِهِ وَ سَأَلَهُ الإِذنَ لَهَا فِي المَصِيرِ إِلَي مَنزِلِهِ لِلتّسلِيمِ عَلَي أَهلِهِ وَ بَنَاتِهِ فَأَذِنَ لَهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي ذَلِكَ فَصَارَت إِلَيهِم وَ فَرّقَت عَلَيهِم وَ أَجمَلَت وَ أَقَامَت يَوماً عِندَهُم وَ انصَرَفَت فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ قَالَ لَهَا زَوجُهَا أخَرجِيِ تِلكَ الرّبعَةَ لِتَسلِيمِ أَلفِ دِينَارٍ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَت فِي مَوضِعِ كَذَا فَأَخَذَهَا وَ فَتَحَ القُفلَ فَلَم يَجِدِ الدّنَانِيرَ وَ كَانَ فِيهَا حُلِيّهَا وَ ثِيَابُهَا فَاستَقرَضَ أَلفَ دِينَارٍ مِن أَهلِ بَلَدِهِ وَ رَهَنَ الحلُيّّ بِهَا وَ صَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ قَد وَصَلَت إِلَينَا الأَلفَ قَالَ يَا موَلاَيَ وَ كَيفَ ذَلِكَ وَ مَا عَلِمَ بِهَا غيَريِ وَ غَيرُ بِنتِ عمَيّ فَقَالَ مَسّتنَا ضَيقَةٌ فَوَجّهنَا مَن أَتَي بِهَا مِن شيِعتَيِ
صفحه : 104
مِنَ الجِنّ فإَنِيّ كُلّمَا أُرِيدُ أَمراً بِعَجَلَةٍ أَبعَثُ وَاحِداً مِنهُم فَزَادَ فِي بَصِيرَةِ الرّجُلِ وَ سُرّ بِهِ وَ استَرجَعَ الحلُيِّ مِمّن رَهَنَهُ ثُمّ انصَرَفَ إِلَي مَنزِلِهِ فَوَجَدَ امرَأَتَهُ تَجُودُ بِنَفسِهَا فَسَأَلَ عَن خَبَرِهَا فَقَالَت خَدَمَتُهَا أَصَابَهَا وَجَعٌ فِي فُؤَادِهَا وَ هيَِ فِي هَذِهِ الحَالِ فَغَمّضَهَا وَ سَجّاهَا وَ شَدّ حَنَكَهَا وَ تَقَدّمَ فِي إِصلَاحِ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ مِنَ الكَفَنِ وَ الكَافُورِ وَ حَفَرَ قَبرَهَا وَ صَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرَهُ وَ سَأَلَهُ أَن يَتَفَضّلَ بِالصّلَاةِ عَلَيهَا فَصَلّي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَكعَتَينِ وَ دَعَا ثُمّ قَالَ لِلرّجُلِ انصَرِف إِلَي رَحلِكَ فَإِنّ أَهلَكَ لَم تَمُت وَ سَتَجِدُهَا فِي رَحلِكَ تَأمُرُ وَ تَنهَي وَ هيَِ فِي حَالِ سَلَامَةٍ فَرَجَعَ الرّجُلُ فَأَصَابَهَا كَمَا وَصَفَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ خَرَجَ يُرِيدُ مَكّةَ وَ خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلحَجّ أَيضاً فَبَينَمَا المَرأَةُ تَطُوفُ بِالبَيتِ إِذَا رَأَت أَبَا عَبدِ اللّهِ يَطُوفُ وَ النّاسُ قَد حَفّوا بِهِ فَقَالَت لِزَوجِهَا مَن هَذَا الرّجُلُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ هَذَا وَ اللّهِ الرّجُلُ ألّذِي رَأَيتُهُ يَشفَعُ إِلَي اللّهِ حَتّي رَدّ روُحيِ فِي جسَدَيِ
بيان قال الجزري الربعة إناء مربع كالجونة
129-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ شَابّ يبَكيِ وَ يَقُولُ نَذَرتُ عَلَي أَن أَحُجّ بأِهَليِ فَلَمّا أَن دَخَلَتِ المَدِينَةَ مَاتَت قَالَ ع اذهَب فَإِنّهَا لَم تَمُت قَالَ مَاتَت وَ سَجّيتُهَا قَالَ اذهَب فَخَرَجَ وَ رَجَعَ ضَاحِكاً وَ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهَا وَ هيَِ جَالِسَةٌ قَالَ يَا دَاوُدُأَ وَ لَم تُؤمِن قُلتُبَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ فَلَمّا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَدِ اشتَقتُ إِلَي بَيتِ ربَيّ قُلتُ يَا سيَدّيِ هَذِهِ عَرَفَاتٌ قَالَ إِذَا صَلّيتُ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَأَرحِل ناَقتَيِ وَ شُدّ زِمَامَهَا فَفَعَلتُ فَخَرَجَ وَ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يس ثُمّ استَوَي عَلَيهَا وَ أرَدفَنَيِ خَلفَهُ فَسِرنَا هَوناً فِي اللّيلِ وَ فَعَلَ فِي مَوَاضِعَ مَا كَانَ ينَبغَيِ فَقَالَ هَذَا بَيتُ اللّهُ فَفَعَلَ مَا كَانَ ينَبغَيِ فَلَمّا طَلَعَ الفَجرُ قَامَ فَأَذّنَ وَ أَقَامَ وَ أقَاَمنَيِ عَن يَمِينِهِ وَ قَرَأَ فِي أَوّلِ الرّكعَةِ الحَمدُ وَ الضّحَي وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدُ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ قَنَتَ ثُمّ
صفحه : 105
سَلّمَ وَ جَلَسَ فَلَمّا طَلَعَتِ الشّمسُ مَرّ الشّابّ وَ مَعَهُ المَرأَةُ فَقَالَت لِزَوجِهَا هَذَا ألّذِي شَفّعَ إِلَي اللّهِ فِي إحِياَئيِ
130- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عَبدَ الحَمِيدِ الجرُجاَنيِّ قَالَ أتَاَنيِ غُلَامٌ بِبَيضِ الأَجَمَةِ فَرَأَيتُهُ مُختَلِفاً فَقُلتُ لِلغُلَامِ مَا هَذَا البَيضُ قَالَ هَذَا بَيضُ دُيُوكِ المَاءِ فَأَبَيتُ أَن آكُلَ مِنهُ شَيئاً حَتّي أَسأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلتُ المَدِينَةَ فَأَتَيتُهُ فَسَأَلتُهُ عَن مسَاَئلِيِ وَ نَسِيتُ تِلكَ المَسأَلَةَ فَلَمّا ارتَحَلنَا ذَكَرتُ المَسأَلَةَ وَ رَأسُ القِطَارِ بيِدَيِ فَرَمَيتُ إِلَي بَعضِ أصَحاَبيِ وَ مَضَيتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَوَجَدتُ عِندَهُ خَلقاً كَثِيراً فَقُمتُ تُجَاهَ وَجهِهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ وَ قَالَ يَا عَبدَ الحَمِيدِ لَنَا تأَتيِ دُيُوكٌ هَبِرٌ فَقُلتُ أعَطيَتنَيِ ألّذِي أُرِيدُ فَانصَرَفتُ وَ لَحِقتُ بأِصَحاَبيِ
131- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ شُعَيبَ العقَرَقوُفيِّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ وَ أَبُو بَصِيرٍ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ معَيِ ثَلَاثُمِائَةِ دِينَارٍ قَبّضتُهَا قُدّامَهُ فَأَخَذَ أَبُو عَبدِ اللّهِ قَبضَةً مِنهَا لِنَفسِهِ وَ رَدّ الباَقيَِ عَلَيّ وَ قَالَ رُدّ هَذِهِ إِلَي مَوضِعِهَا ألّذِي أَخَذتَهَا مِنهُ وَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ يَا شُعَيبُ مَا حَالُ هَذِهِ الدّنَانِيرِ التّيِ رَدّهَا عَلَيكَ قُلتُ أَخَذتُهَا مِن عُروَةِ أخَيِ سِرّاً وَ هُوَ لَا يَعلَمُ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ أَعطَاكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَامَةَ الإِمَامَةِ فَعَدّ الدّنَانِيرَ فَإِذَا هيَِ مِائَةٌ لَا تَزِيدُ وَ لَا تَنقُصُ
132- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ مِثلَهُ
133-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي شُعَيبٌ قَالَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي مَن كَانَ زَمِيلُكَ قُلتُ الخَيّرُ الفَاضِلُ أَبُو مُوسَي البَقّالُ قَالَ استَوصِ بِهِ خَيراً فَإِنّ لَهُ عَلَيكَ حُقُوقاً كَثِيرَةً فَأَمّا أَوّلُهُنّ فَمَا أَنتَ عَلَيهِ مِن دِينِ اللّهِ وَ حَقّ الصّحبَةِ قُلتُ لَوِ استَطَعتُ مَا مَشَي عَلَي الأَرضِ قَالَ استَوصِ بِهِ خَيراً قُلتُ دُونَ هَذَا أكَتفَيِ بِهِ مِنكَ قَالَ فَخَرَجنَا
صفحه : 106
حَتّي نَزَلنَا مَنزِلًا فِي الطّرِيقِ يُقَالُ لَهُ وتقر فَنَزَلنَاهُ وَ أَمَرتُ الغِلمَانَ أَن يَكفُوا الإِبِلَ العَلَفَ وَ يَصنَعُوا طَعَاماً فَفَعَلُوا وَ نَظَرتُ إِلَي أَبِي مُوسَي وَ مَعَهُ كُوزٌ مِن مَاءٍ وَ أَخَذَ طَرِيقَهُ لِلوُضُوءِ وَ أَنَا أَنظُرُ حَتّي هَبَطَ فِي وَهدَةٍ مِنَ الأَرضِ وَ أَدرَكَ الطّعَامُ فَقَالَ لِيَ الغِلمَانُ قَد أَدرَكَ الطّعَامُ قُلتُ اطلُبُوا أَبَا مُوسَي فَإِنّهُ أَخَذَ فِي هَذَا الوَجهِ يَتَوَضّأُ فَطَلَبُوهُ الغِلمَانُ فَلَم يُصِيبُوهُ فَأَعطَيتُ اللّهَ عَهداً أَن لَا أَبرَحَ مِنَ المَوضِعِ ألّذِي أَنَا فِيهِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ أَطلُبُهُ حَتّي أبُليَِ إِلَي اللّهِ عُذراً فَاكتَرَيتُ الأَعرَابَ فِي طَلَبِهِ وَ جَعَلتُ لِمَن جَاءَ بِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ فَانطَلَقَ الأَعرَابُ فِي طَلَبِهِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا كَانَ اليَومُ الرّابِعُ أتَاَنيِ القَومُ وَ أَيِسُوا مِنهُ فَقَالُوا يَا عَبدَ اللّهِ مَا نَرَي صَاحِبَكَ إِلّا وَ قَدِ اختَطَفَ إِنّ هَذِهِ بِلَادٌ مَحضُورَةٌ فُقِدَ فِيهَا غَيرُ وَاحِدٍ وَ نَحنُ نَرَي لَكَ أَن تَرتَحِلَ مِنهَا فَلَمّا قَالُوا لِي هَذِهِ المَقَالَةَ ارتَحَلتُ حَتّي قَدِمنَا الكُوفَةَ وَ أَخبَرتُ أَهلَهُ بِقِصّتِهِ وَ خَرَجتُ مِن قَابِلٍ حَتّي دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا شُعَيبُ لَم آمُركَ أَن تسَتوَصيَِ بأِبَيِ مُوسَي البَقّالِ خَيراً قُلتُ بَلَي وَ لَكِن ذَهَبَ حَيثُ ذَهَبَ فَقَالَ رَحِمَ اللّهُ أَبَا مُوسَي لَو رَأَيتَ مَنَازِلَ أَبِي مُوسَي فِي الجَنّةِ لَأَقَرّ اللّهُ عَينَكَ كَانَت لأِبَيِ مُوسَي دَرَجَةٌ عِندَ اللّهِ لَم يَكُن يَنَالُهَا إِلّا باِلذّيِ ابتلُيَِ بِهِ
بيان قوله مامشي علي الأرض أي أحمله علي مركوبي أو علي كتفي مبالغة في إكرامه . ويقال أبلاه عذرا أي أداه إليه فقبله قوله ألا و قداختطف أي اختطفته الجن والشياطين إن هذه بلاد محضورة أي تحضره الجن والشياطين يقال مكان محتضر ومحضور أي تحضره الشياطين ويحتمل علي بُعدٍ أن يكون المراد اختطاف السبع و في بعض النسخ محصورة بالصاد المهملة أي بلاد معلومة قليلة سرنا فيهافلم نجده والأول أظهر
صفحه : 107
134- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عُثمَانَ بنَ عِيسَي قَالَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع ضَيّقَ إخِوتَيِ وَ بَنُو عمَيّ عَلَيّ الدّارَ فَلَو تَكَلّمتَ قَالَ اصبِر فَانصَرَفتُ سنَتَيِ ثُمّ عُدتُ مِن قَابِلٍ فَشَكَوتُهُم إِلَيهِ قَالَ اصبِر ثُمّ عُدتُ فِي السّفَرَةِ الثّالِثَةِ فَقَالَ اصبِر سَيَجعَلُ اللّهُ لَكَ فَرَجاً فَمَاتُوا كُلّهُم فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَهلُ بَيتِكَ قُلتُ مَاتُوا قَالَ هُوَ مَا صَنَعُوا بِكَ لِعُقُوقِهِم إِيّاكَ وَ قَطعِهِم رَحِمَكَ
135- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ الطيّاَلسِيِّ قَالَ جِئتُ مِن مَكّةَ إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا كُنتُ عَلَي لَيلَتَينِ مِنَ المَدِينَةِ ذَهَبَت راَحلِتَيِ وَ عَلَيهَا نفَقَتَيِ وَ متَاَعيِ وَ أَشيَاءُ كَانَت لِلنّاسِ معَيِ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَشَكَوتُ إِلَيهِ فَقَالَ ادخُلِ المَسجِدَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَيتُكَ زَائِراً لِبَيتِكَ الحَرَامِ وَ إِنّ راَحلِتَيِ قَد ذَهَبَت فَرُدّهَا عَلَيّ فَجَعَلتُ أَدعُو فَإِذَا مُنَادٍ ينُاَديِ عَلَي بَابِ المَسجِدِ يَا صَاحِبَ الرّاحِلَةِ اخرُج فَخُذ رَاحِلَتَكَ فَقَد آذَيتَنَا مُنذُ اللّيلَةِ فَأَخَذتُهَا وَ مَا فَقَدتُ مِنهَا خَيطاً وَاحِداً
136- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ قَالَ كُنتُ أَقُولُ بِالرّبُوبِيّةِ فِيهِم فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا عَبدَ العَزِيزِ ضَع مَاءً أَتَوَضّأُ فَفَعَلتُ فَلَمّا دَخَلَ يَتَوَضّأُ قُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا ألّذِي قُلتُ فِيهِ مَا قُلتُ يَتَوَضّأُ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ يَا عَبدَ العَزِيزِ لَا تَحمِلُ عَلَي البِنَاءِ فَوقَ مَا يُطِيقُ فَيَهدِمَ إِنّا عَبِيدٌ مَخلُوقُونَ
137- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَكتُبُ كُتُباً إِلَي بَغدَادَ وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أُوَدّعَهُ فَقَالَ تجَيِءُ إِلَي بَغدَادَ قُلتُ بَلَي قَالَ تُعِينُ موَلاَيَ هَذَا بِدَفعِ كُتُبِهِ فَفَكّرتُ وَ أَنَا فِي صَحنِ الدّارِ أمَشيِ فَقُلتُ هَذَا حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَكتُبُ إِلَي أَبِي أَيّوبَ الجزَرَيِّ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ يَسأَلُهُم حَوَائِجَهُ فَلَمّا صِرنَا إِلَي بَابِ الدّارِ صَاحَ بيِ يَا سُلَيمَانُ ارجِع أَنتَ وَحدَكَ فَرَجَعتُ فَقَالَ كَتَبتُ إِلَيهِم لِأُخبِرَهُم أنَيّ عَبدٌ وَ لِي إِلَيهِم حَاجَةٌ
صفحه : 108
138- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ إِسحَاقَ بنَ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لَنَا أَموَالًا نُعَامِلُ بِهَا النّاسَ وَ أَخَافُ حَدَثاً يُفَرّقُ أَموَالَنَا قَالَ اجمَع مَالَكَ إِلَي شَهرِ رَبِيعٍ فَمَاتَ إِسحَاقُ فِي شَهرِ رَبِيعٍ
139- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي ابنُ سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ كُنّا عِندَهُ ع فَقَالَ يَا غُلَامُ ائتِنَا بِمَاءِ زَمزَمَ ثُمّ سَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ أَعمِ بَصَرَهُ أللّهُمّ أَخرِس لِسَانَهُ أللّهُمّ أَصِمّ سَمعَهُ قَالَ فَرَجَعَ الغُلَامُ يبَكيِ فَقَالَ مَا لَكَ قَالَ إِنّ فُلَانَ القرُشَيِّ ضرَبَنَيِ وَ منَعَنَيِ مِنَ السّقَاءِ قَالَ ارجِع فَقَد كُفِيتَهُ فَرَجَعَ وَ قَد عمَيَِ وَ صَمّ وَ خَرِسَ وَ قَدِ اجتَمَعَ عَلَيهِ النّاسُ
140- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ بَحرَ الخَيّاطِ قَالَ كُنتُ قَاعِداً عِندَ فِطرِ بنِ خَلِيفَةَ فَجَاءَ ابنُ المَلّاحِ فَجَلَسَ يَنظُرُ إلِيَّ فَقَالَ لِي فِطرٌ حَدّث إِن أَرَدتَ وَ لَيسَ عَلَيكَ بَأسٌ فَقَالَ ابنُ المَلّاحِ أُخبِرُكَ بِأُعجُوبَةٍ رَأَيتُهَا مِنِ ابنِ البَكرِيّةِ يعَنيِ الصّادِقَ قَالَ مَا هُوَ قَالَ كُنتُ قَاعِداً وحَديِ أُحَدّثُهُ وَ يحُدَثّنُيِ إِذ ضَرَبَ يَدَهُ إِلَي نَاحِيَةِ المَسجِدِ شِبهَ المفتكر[المُتَفَكّرِ] ثُمّ استَرجَعَ فَقَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ قُلتُ مَا لَكَ قَالَ قُتِلَ عمَيّ زَيدٌ السّاعَةَ ثُمّ نَهَضَ فَذَهَبَ فَكَتَبتُ قَولَهُ فِي تِلكَ السّاعَةِ وَ فِي ذَلِكَ الشّهرِ ثُمّ أَقبَلتُ إِلَي الفُرَاتِ فَلَمّا كُنتُ فِي الطّرِيقِ استقَبلَنَيِ رَاكِبٌ فَقَالَ قُتِلَ زَيدُ بنُ عَلِيّ فِي يَومِ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا عَلَي مَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ فِطرُ بنُ خَلِيفَةَ إِنّ عِندَ الرّجُلِ عِلماً جَمّاً
141-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ العَلَاءَ بنَ سَيَابَةَ قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يصُلَيّ فَجَاءَ هُدهُدٌ فَوَقَعَ عِندَ رَأسِهِ حَتّي سَلّمَ وَ التَفَتَ إِلَيهَا فَقُلتُ جِئتُ لِأَسأَلَكَ فَرَأَيتُ مَا هُوَ أَعجَبُ قَالَ مَا هُوَ قُلتُ مَا صَنَعَ الهُدهُدُ قَالَ جاَءنَيِ فَشَكَا إلِيَّ حَيّةً تَأكُلُ فِرَاخَهُ فَدَعَوتُ اللّهَ عَلَيهَا فَأَمَاتَهَا قُلتُ يَا موَلاَيَ إنِيّ لَا يَعِيشُ لِي وَلَدٌ وَ كُلّمَا وَلَدَتِ امرأَتَيِ مَاتَ وَلَدُهَا قَالَ هَذَا لَيسَ مِن ذَلِكَ الجِنسِ وَ لَكِن إِذَا رَجَعتَ إِلَي مَنزِلِكَ فَإِنّهُ سَتَدخُلُ كَلبَةٌ إِلَيكَ فَتُرِيدُ امرَأَتُكَ أَن تُطعِمَهَا فَمُرهَا أَن لَا تُطعِمَهَا فَقُل لِلكَلبَةِ إِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أمَرَنَيِ أَن أَقُولَ أمَيِطيِ عَنّا لَعَنَكِ اللّهُ
صفحه : 109
فَإِنّهُ يَعِيشُ وَلَدُكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَعَاشَ أوَلاَديِ وَ خَلّفتُ غِلمَاناً ثَلَاثَةً
142- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ اشتَرَيتُ مِن مَكّةَ بُردَةً فَآلَيتُ عَلَي نفَسيِ أَن لَا تَخرُجَ مِن ملِكيِ حَتّي تَكُونَ كفَنَيِ فَخَرَجتُ إِلَي عَرَفَةَ فَوَقَفتُ فِيهَا لِلمَوقِفِ ثُمّ انصَرَفتُ إِلَي جَمعٍ فَقُمتُ فِيهَا فِي وَقتِ الصّلَاةِ فَطَوَيتُهَا شَفَقَةً منِيّ عَلَيهَا فَقُمتُ لِأَتَوَضّأَ فَلَمّا عُدتُ لَم أَرَهَا فَاغتَمَمتُ غَمّاً شَدِيداً فَلَمّا أَصبَحتُ أَفَضتُ مَعَ النّاسِ إِلَي مِنًي فأَتَاَنيِ رَسُولٌ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَقُولُ لَكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَقبِل فَقُمتُ مُسرِعاً فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ تُحِبّ أَن نُعطِيَكَ بُردَةً تَكُونُ كَفَنَكَ وَ أَمَرَ غُلَامَهُ فأَتَاَنيِ بِبُردَةٍ فَقَالَ خُذهَا
143- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن بَشِيرٍ النّبّالِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذَا استَأذَنَ عَلَيهِ رَجُلٌ ثُمّ دَخَلَ المَسجِدَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَنقَي ثِيَابَكَ هَذِهِ قَالَ هيَِ لِبَاسُ بِلَادِنَا ثُمّ قَالَ جِئتُكَ بِهَدِيّةٍ فَدَخَلَ غُلَامٌ وَ مَعَهُ جِرَابٌ فِيهِ ثِيَابٌ فَوَضَعَهُ ثُمّ تَحَدّثَ سَاعَةً ثُمّ قَامَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِن بَلَغَ الوَقتُ وَ صَدَقَ الوَصفُ فَهُوَ صَاحِبُ الرّايَاتِ السّودِ مِن خُرَاسَانَ يَتَقَعقَعُ ثُمّ قَالَ لِغُلَامٍ قَائِمٍ عَلَي رَأسِهِ الحَقهُ فَسَلهُ مَا اسمُكَ فَقَالَ عَبدُ الرّحمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَبدُ الرّحمَنِ وَ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ هُوَ هُوَ وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ بِشرٌ فَلَمّا قَدِمَ أَبُو مُسلِمٍ جِئتُ حَتّي دَخَلتُ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ الرّجُلُ ألّذِي دَخَلَ عَلَينَا
144-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع اكتُم عَلَيّ مَا أَقُولُ لَكَ فِي المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قُلتُ أَفعَلُ قَالَ أَمَا إِنّهُ مَا كَانَ يَنَالُ دَرَجَتَهُ إِلّا بِمَا يَنَالُ مِن دَاوُدَ بنِ عَلِيّ قُلتُ وَ مَا ألّذِي يُصِيبُهُ مِن دَاوُدَ بنِ عَلِيّ قَالَ يَدعُو بِهِ فَيَضرِبُ
صفحه : 110
عُنُقَهُ وَ يَصلِبُهُ قُلتُ مَتَي ذَلِكَ قَالَ مِن قَابِلٍ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ ولُيَّ دَاوُدُ المَدِينَةَ فَقَصَدَ قَتلَ المُعَلّي فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ عَن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ سَأَلَهُ أَن يَكتُبَهُم لَهُ فَقَالَ مَا أَعرِفُ مِن أَصحَابِهِ أَحَداً وَ إِنّمَا أَنَا رَجُلٌ أَختَلِفُ فِي حَوَائِجِهِ قَالَ تكَتمُنُيِ أَمَا إِنّكَ إِن كتَمَتنَيِ قَتَلتُكَ فَقَالَ لَهُ المُعَلّي أَ بِالقَتلِ تهُدَدّنُيِ لَو كَانُوا تَحتَ قدَمَيِ مَا رَفَعتُ قدَمَيِ فَقَتَلَهُ وَ صَلَبَهُ كَمَا قَالَ ع
145- نجم ،[ كتاب النجوم ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي الشّيخَينِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ وَ مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ بِإِسنَادِهِمَا عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
146- كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَنِ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي العَلَاءِ وَ أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
147-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَحَجَجتُ مَعَ الصّادِقِ ع فَجَلَسنَا فِي بَعضِ الطّرِيقِ تَحتَ نَخلَةٍ يَابِسَةٍ فَحَرّكَ شَفَتَيهِ بِدُعَاءٍ لَم أَفهَمهُ ثُمّ قَالَ يَا نَخلَةُ أَطعِمِينَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكِ مِن رِزقِ عِبَادِهِ قَالَ فَنَظَرتُ إِلَي النّخلَةِ وَ قَد تَمَايَلَت نَحوَ الصّادِقِ ع وَ عَلَيهَا أَورَاقُهَا وَ عَلَيهَا الرّطَبُ قَالَ ادنُ وَ سَمّ وَ كُل فَأَكَلنَا مِنهَا رُطَباً أَعذَبَ رُطَبٍ وَ أَطيَبَهُ فَإِذَا نَحنُ بأِعَراَبيِّ يَقُولُ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ سِحراً أَعظَمَ مِن هَذَا فَقَالَ الصّادِقُ ع نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ لَيسَ فِينَا سَاحِرٌ وَ لَا كَاهِنٌ بَل نَدعُو اللّهَ فَيُجِيبُ فَإِن أَحبَبتَ أَن أَدعُوَ اللّهَ فَيَمسَخَكَ كَلباً تهَتدَيِ إِلَي مَنزِلِكَ وَ تَدخُلُ عَلَيهِم وَ تُبَصبِصُ لِأَهلِكَ قَالَ الأعَراَبيِّ بِجَهلِهِ بَلَي فَادعُ اللّهَ فَصَارَ كَلباً فِي وَقتِهِ وَ مَضَي عَلَي وَجهِهِ فَقَالَ لِيَ الصّادِقُ ع اتّبِعهُ فَاتّبَعتُهُ حَتّي صَارَ إِلَي مَنزِلِهِ فَجَعَلَ يُبَصبِصُ لِأَهلِهِ وَ وَلَدِهِ فَأَخَذُوا لَهُ عَصًا فَأَخرَجُوهُ فَانصَرَفتُ إِلَي الصّادِقِ ع فَأَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَبَينَمَا نَحنُ فِي حَدِيثِهِ إِذ أَقبَلَ حَتّي وَقَفَ بَينَ
صفحه : 111
يدَيَِ الصّادِقِ ع وَ جَعَلَت دُمُوعُهُ تَسِيلُ فَأَقبَلَ يَتَمَرّغُ فِي التّرَابِ فيَعَويِ فَرَحِمَهُ فَدَعَا اللّهَ فَعَادَ أَعرَابِيّاً فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع هَل آمَنتَ يَا أعَراَبيِّ قَالَ نَعَم أَلفاً وَ أَلفاً
148- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ الصّادِقِ ع مَعَ جَمَاعَةٍ فَقُلتُ قَولُ اللّهِ لِإِبرَاهِيمَفَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطّيرِ فَصُرهُنّ أَ كَانَت أَربَعَةً مِن أَجنَاسٍ مُختَلِفَةٍ أَو مِن جِنسٍ قَالَ أَ تُحِبّونَ أَن أُرِيَكُم مِثلَهُ قُلنَا بَلَي قَالَ يَا طَاوُسُ فَإِذَا طَاوُسٌ طَارَ إِلَي حَضرَتِهِ ثُمّ قَالَ يَا غُرَابُ فَإِذَا غُرَابٌ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ يَا باَزيِّ فَإِذَا باَزيِّ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ يَا حَمَامَةُ فَإِذَا حَمَامَةٌ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ أَمَرَ بِذَبحِهَا كُلّهَا وَ تَقطِيعِهَا وَ نَتفِ رِيشِهَا وَ أَن يُخلَطَ ذَلِكَ كُلّهُ بَعضُهُ بِبَعضٍ ثُمّ أَخَذَ بِرَأسِ الطّاوُسِ فَرَأَينَا لَحمَهُ وَ عِظَامَهُ وَ رِيشَهُ يَتَمَيّزُ مِن غَيرِهَا حَتّي أُلصِقَ ذَلِكَ كُلّهُ بِرَأسِهِ وَ قَامَ الطّاوُسُ بَينَ يَدَيهِ حَيّاً ثُمّ صَاحَ بِالغُرَابِ كَذَلِكَ وَ باِلباَزيِّ وَ الحَمَامَةِ كَذَلِكَ فَقَامَت كُلّهَا أَحيَاءً بَينَ يَدَيهِ
149-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَكُنتُ عِندَ الصّادِقِ ع وَ أَبُو الخَطّابِ وَ المُفَضّلُ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِّ إِذ دَخَلَ عَلَينَا كَثِيرٌ النّوّاءُ وَ قَالَ إِنّ أَبَا الخَطّابِ هُوَ يَشتِمُ أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثمَانَ وَ يُظهِرُ البَرَاءَةَ مِنهُم فَالتَفَتَ الصّادِقُ ع إِلَي أَبِي الخَطّابِ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ مَا تَقُولُ قَالَ كَذَبَ وَ اللّهِ مَا سَمِعَ قَطّ شَتمَهُمَا منِيّ فَقَالَ الصّادِقُ ع قَد حَلَفَ وَ لَا يَحلِفُ كَاذِباً فَقَالَ صَدَقَ لَم أَسمَع أَنَا مِنهُ وَ لَكِن حدَثّنَيِ الثّقَةُ بِهِ عَنهُ قَالَ الصّادِقُ ع وَ إِنّ الثّقَةَ لَا يَبلُغُ ذَلِكَ فَلَمّا خَرَجَ كَثِيرٌ النّوّاءُ قَالَ الصّادِقُ ع أَمَا وَ اللّهِ لَئِن كَانَ أَبُو الخَطّابِ ذَكَرَ مَا قَالَ كَثِيرٌ لَقَد عَلِمَ مِن أَمرِهِم مَا لَم يَعلَمهُ كَثِيرٌ وَ اللّهِ لَقَد جَلَسَا مَجلِسَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع غَصباً فَلَا غَفَرَ اللّهُ لَهُمَا وَ لَا عَفَا عَنهُمَا فَبُهِتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِّ فَنَظَرَ إِلَي الصّادِقِ ع مُتَعَجّباً مِمّا قَالَ فِيهِمَا فَقَالَ الصّادِقُ ع أَنكَرتَ مَا سَمِعتَ فِيهِمَا قَالَ كَانَ ذَلِكَ قَالَ الصّادِقُ ع فَهَلّا كَانَ الإِنكَارُ مِنكَ لَيلَةَ دَفَعَ إِلَيكَ
صفحه : 112
فُلَانُ بنُ فُلَانٍ البلَخيِّ جَارِيَتَهُ فُلَانَةَ لِتَبِيعَهَا فَلَمّا عَبَرتَ النّهَرَ افتَرَشتَهَا فِي أَصلِ شَجَرَةٍ فَقَالَ البلَخيِّ قَد مَضَي وَ اللّهِ لِهَذَا الحَدِيثِ أَكثَرُ مِن عِشرِينَ سَنَةً وَ لَقَد تُبتُ إِلَي اللّهِ مِن ذَلِكَ فَقَالَ الصّادِقُ ع لَقَد تُبتَ وَ مَا تَابَ اللّهُ عَلَيكَ وَ لَقَد غَضِبَ اللّهُ لِصَاحِبِ الجَارِيَةِ ثُمّ رَكِبَ وَ سَارَ البلَخيِّ مَعَهُ فَلَمّا بَرَزَ قَالَ الصّادِقُ ع وَ قَد سَمِعَ صَوتَ حِمَارٍ إِنّ أَهلَ النّارِ يَتَأَذّونَ بِهِمَا وَ بِأَصوَاتِهِمَا كَمَا تَتَأَذّونَ بِصَوتِ الحِمَارِ فَلَمّا بَرَزنَا إِلَي الصّحرَاءِ فَإِذَا نَحنُ بِجُبّ كَبِيرٍ ثُمّ التَفَتَ الصّادِقُ ع إِلَي البلَخيِّ فَقَالَ اسقِنَا مِن هَذَا الجُبّ فَدَنَا البلَخيِّ ثُمّ قَالَ هَذَا جُبّ بَعِيدُ القَعرِ لَا أَرَي مَاءً بِهِ فَتَقَدّمَ الصّادِقُ ع فَقَالَ أَيّهَا الجُبّ السّامِعُ المُطِيعُ لِرَبّهِ اسقِنَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكَ مِنَ المَاءِ بِإِذنِ اللّهِ فَنَظَرنَا المَاءَ يَرتَفِعُ مِنَ الجُبّ فَشَرِبنَا مِنهُ ثُمّ سَارَ حَتّي انتَهَي إِلَي مَوضِعٍ فِيهِ نَخلَةٌ يَابِسَةٌ فَدَنَا مِنهَا فَقَالَ أَيّتُهَا النّخلَةُ أَطعِمِينَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكِ فَانتَثَرَت رُطَباً جَنِيّاً ثُمّ جَاءَ فَالتَفَتَ فَلَم يَرَ فِيهَا شَيئاً ثُمّ سَارَا فَإِذَا نَحنُ بظِبَيٍ قَد أَقبَلَ يُبَصبِصُ بِذَنَبِهِ قَد أَقبَلَ إِلَي الصّادِقِ ع وَ يَنغَمُ فَقَالَ أَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ فَانصَرَفَ الظبّيُ فَقَالَ البلَخيِّ لَقَد رَأَينَا عَجَباً فَمَا سَأَلَكَ الظبّيُ قَالَ استَجَارَ بيَِ الظبّيُ وَ أخَبرَنَيِ أَنّ بَعضَ مَن يَصِيدُ الظّبَاءَ بِالمَدِينَةِ صَادَ زَوجَتَهُ وَ أَنّ لَهَا خِشفَينِ صَغِيرَينِ وَ سأَلَنَيِ أَن أَشتَرِيَهَا وَ أُطلِقَهَا إِلَيهِ فَضَمِنتُ لَهُ ذَلِكَ وَ استَقبَلَ القِبلَةَ وَ دَعَا وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ مُستَحِقّهُ وَ تَلَاأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ ثُمّ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ المَحسُودُونَ ثُمّ انصَرَفَ وَ نَحنُ مَعَهُ فَاشتَرَي الظّبيَةَ وَ أَطلَقهَا ثُمّ قَالَ لَا تُذِيعُوا سِرّنَا وَ لَا تُحَدّثُوا بِهِ عِندَ غَيرِ أَهلِهِ فَإِنّ
صفحه : 113
المُذِيعَ سِرّنَا أَشَدّ عَلَينَا مِن عَدُوّنَا
150-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا الصّلتِ الهرَوَيِّ رَوَي عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ قَالَ لِي أَبِي مُوسَي كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ بَعضُ أَولِيَائِنَا فَقَالَ فِي البَابِ رَكبٌ كَثِيرٌ يُرِيدُونَ الدّخُولَ عَلَيكَ فَقَالَ لِي انظُر فِي البَابِ فَنَظَرتُ إِلَي جِمَالٍ كَثِيرَةٍ عَلَيهَا صَنَادِيقُ وَ رَجُلٍ رَكِبَ فَرَساً فَقُلتُ مَنِ الرّجُلُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ السّندِ وَ الهِندِ أَرَدتُ الإِمَامَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَأَعلَمتُ واَلدِيِ بِذَلِكَ فَقَالَ لَا تَأذَن لِلنّجِسِ الخَائِنِ فَأَقَامَ بِالبَابِ مُدّةً مَدِيدَةً فَلَم يُؤذَن لَهُ حَتّي شَفَعَ يَزِيدُ بنُ سُلَيمَانَ وَ مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ الهنِديِّ وَ جَثَي بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ أَصلَحَ اللّهُ الإِمَامَ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الهِندِ مِن قِبَلِ مَلِكِهَا بعَثَنَيِ إِلَيكَ بِكِتَابٍ مَختُومٍ وَ كُنتُ بِالبَابِ حَولًا لَم تَأذَن لِي فَمَا ذنَبيِ أَ هَكَذَا يَفعَلُ أَولَادُ الأَنبِيَاءِ قَالَ فَطَأطَأَ رَأسَهُ ثُمّ قَالَوَ لَتَعلَمُنّ نَبَأَهُ بَعدَ حِينٍ قَالَ مُوسَي ع فأَمَرَنَيِ أَبِي بِأَخذِ الكِتَابِ وَ فَكّهِ فَإِذَا فِيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِ مِن كُلّ نَجِسٍ مِن مَلِكِ الهِندِ أَمّا بَعدُ فَقَد هدَاَنيِ اللّهُ عَلَي يَدَيكَ وَ إِنّهُ أهُديَِ إلِيَّ جَارِيَةٌ لَم أَرَ أَحسَنَ مِنهَا وَ لَم أَجِد أَحَداً يَستَأهِلُهَا غَيرَكَ فَبَعَثتُهَا إِلَيكَ مَعَ شَيءٍ مِنَ الحلُيِّ وَ الجَوهَرِ وَ الطّيبِ ثُمّ جَمَعتُ وزُرَاَئيِ فَاختَرتُ مِنهُم أَلفَ رَجُلٍ يَصلُحُونَ لِلأَمَانَةِ وَ اختَرتُ مِنَ الأَلفِ مِائَةً وَ اختَرتُ مِنَ المِائَةِ عَشَرَةً وَ اختَرتُ مِنَ العَشَرَةِ وَاحِداً وَ هُوَ ميزابُ بنُ حُبَابٍ لَم أَرَ أَوثَقَ مِنهُ فَبَعَثتُ عَلَي يَدِهِ هَذِهِ فَقَالَ جَعفَرٌ ع ارجِع أَيّهَا الخَائِنُ فَمَا كُنتُ باِلذّيِ أَتَقَبّلُهَا لِأَنّكَ خَائِنٌ فِيمَا ائتُمِنتَ عَلَيهِ فَحَلَفَ أَنّهُ مَا خَانَ فَقَالَ ع إِن شَهِدَ بَعضُ ثِيَابِكَ بِمَا خُنتَ تَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص
صفحه : 114
قَالَ أَ وَ تعُفيِنيِ مِن ذَلِكَ قَالَ أَكتُبُ إِلَي صَاحِبِكَ بِمَا فَعَلتَ قَالَ الهنِديِّ إِن عَلِمتَ شَيئاً فَاكتُب فَكَانَ عَلَيهِ فَروَةٌ فَأَمَرَهُ بِخَلعِهَا ثُمّ قَامَ الإِمَامُ فَرَكَعَ رَكعَتَينِ ثُمّ سَجَدَ قَالَ مُوسَي ع فَسَمِعتُهُ فِي سُجُودِهِ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ فِي خَلقِكَ وَ آلِهِ وَ أَن تَأذَنَ لِفَروِ هَذَا الهنِديِّ أَن يَنطِقَ بِفِعلِهِ وَ أَن يَحكُمَ بِلِسَانٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ يَسمَعُهُ مَن فِي المَجلِسِ مِن أَولِيَائِنَا لِيَكُونَ ذَلِكَ عِندَهُم آيَةً مِن آيَاتِ أَهلِ البَيتِ فَيَزدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِم ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ أَيّهَا الفَروُ تَكَلّم بِمَا تَعلَمُ مِنَ الهنِديِّ قَالَ مُوسَي ع فَانتَفَضَتِ الفَروَةُ وَ صَارَت كَالكَبشِ وَ قَالَت يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ائتَمَنَهُ المَلِكُ عَلَي هَذِهِ الجَارِيَةِ وَ مَا مَعَهَا وَ أَوصَاهُ بِحِفظِهَا حَتّي صِرنَا إِلَي بَعضِ الصحّاَريِ أَصَابَنَا المَطَرُ وَ ابتَلّ جَمِيعُ مَا مَعَنَا ثُمّ احتَبَسَ المَطَرُ وَ طَلَعَتِ الشّمسُ فَنَادَي خَادِماً كَانَ مَعَ الجَارِيَةِ يَخدُمُهَا يُقَالُ لَهُ بِشرٌ وَ قَالَ لَو دَخَلتَ هَذِهِ المَدِينَةَ فَأَتَيتَنَا بِمَا فِيهَا مِنَ الطّعَامِ وَ دَفَعَ إِلَيهِ الدّرَاهِمَ وَ دَخَلَ الخَادِمُ المَدِينَةَ فَأَمَرَ ميزابُ هَذِهِ الجَارِيَةَ أَن تَخرُجَ مِن قُبّتِهَا إِلَي مَضرِبٍ قَد نُصِبَ فِي الشّمسِ فَخَرَجَت وَ كَشَفَت عَن سَاقَيهَا إِذ كَانَ فِي الأَرضِ وَحَلٌ وَ نَظَرَ هَذَا الخَائِنُ إِلَيهَا فَرَاوَدَهَا عَن نَفسِهَا فَأَجَابَتهُ وَ فَجَرَ بِهَا وَ خَانَكَ فَخَرّ الهنِديِّ فَقَالَ ارحمَنيِ فَقَد أَخطَأتُ وَ أُقِرّ بِذَلِكَ ثُمّ صَارَت فَروَةً كَمَا كَانَت وَ أَمَرَهُ أَن يَلبَسَهَا فَلَمّا لَبِسَهَا انصمت [انضَمّت] فِي حَلقِهِ وَ خَنَقَتهُ حَتّي اسوَدّ وَجهُهُ فَقَالَ الصّادِقُ ع أَيّهَا الفَروُ خَلّ عَنهُ حَتّي يَرجِعَ إِلَي صَاحِبِهِ فَيَكُونَ هُوَ أَولَي بِهِ مِنّا فَانحَلّ الفَروُ وَ قَالَ الهنِديِّ اللّهَ اللّهَ فِيّ وَ إِنّكَ إِن رَدَدتَ الهَدِيّةَ خَشِيتُ أَن يُنكِرَ ذَلِكَ عَلَيّ فَإِنّهُ بَعِيدُ العُقُوبَةِ فَقَالَ أَسلِم أُعطِكَ الجَارِيَةَ فَأَبَي فَقَبِلَ الهَدِيّةَ وَ رَدّ الجَارِيَةَ فَلَمّا رَجَعَ إِلَي المَلِكِ رَجَعَ الجَوَابُ إِلَي أَبِي بَعدَ أَشهُرٍ فِيهِ مَكتُوبٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الإِمَامِ ع مِن مَلِكِ الهِندِ أَمّا بَعدُ فَقَد أَهدَيتُ إِلَيكَ جَارِيَةً فَقَبِلتَ منِيّ مَا لَا قِيمَةَ لَهُ وَ رَدَدتَ الجَارِيَةَ فَأَنكَرَ ذَلِكَ قلَبيِ وَ عَلِمتُ أَنّ الأَنبِيَاءَ وَ أَولَادَ الأَنبِيَاءِ مَعَهُم فِرَاسَةٌ فَنَظَرتُ إِلَي
صفحه : 115
الرّسُولِ بِعَينِ الخِيَانَةِ فَاختَرَعتُ كِتَاباً وَ أَعلَمتُهُ أَنّهُ أتَاَنيِ مِنكَ الخِيَانَةُ وَ حَلَفتُ أَنّهُ لَا يُنَجّيهِ إِلّا الصّدقُ فَأَقَرّ بِمَا فَعَلَ وَ أَقَرّتِ الجَارِيَةُ بِمِثلِ ذَلِكَ وَ أَخبَرَت بِمَا كَانَ مِنَ الفَروَةِ فَتَعَجّبتُ مِن ذَلِكَ وَ ضَرَبتُ عُنُقَهَا وَ عُنُقَهُ وَ أَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ اعلَم أنَيّ فِي أَثَرِ الكِتَابِ فَمَا أَقَامَ إِلّا مُدّةً يَسِيرَةً حَتّي تَرَكَ مُلكَ الهِندِ وَ أَسلَمَ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ
151- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ كُنتُ أمَشيِ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع بِمَكّةَ أَو بِمِنًي إِذ مَرَرنَا بِامرَأَةٍ بَينَ يَدَيهَا بَقَرَةٌ مَيتَةٌ وَ هيَِ مَعَ صَبِيّةٍ لَهَا تَبكِيَانِ فَقَالَ ع مَا شَأنُكِ قَالَت كُنتُ وَ صبَاَياَيَ نَعِيشُ مِن هَذِهِ البَقَرَةِ وَ قَد مَاتَت لَقَد تَحَيّرتُ فِي أمَريِ قَالَ أَ فَتُحِبّينَ أَن يُحيِيَهَا اللّهُ لَكِ قَالَت أَ وَ تَسخَرُ منِيّ مَعَ مصُيِبتَيِ قَالَ كَلّا مَا أَرَدتُ ذَلِكِ ثُمّ دَعَا بِدُعَاءٍ ثُمّ رَكَضَهَا بِرِجلِهِ وَ صَاحَ بِهَا فَقَامَتِ البَقَرَةُ مُسرِعَةً سَوِيّةً فَقَالَت عِيسَي ابنُ مَريَمَ وَ رَبّ الكَعبَةِ فَدَخَلَ الصّادِقُ ع بَينَ النّاسِ فَلَم تَعرِفهُ المَرأَةُ
152-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ صَفوَانَ بنَ يَحيَي قَالَ قَالَ لِيَ العبَديِّ قَالَت أهَليِ قَد طَالَ عَهدُنَا بِالصّادِقِ ع فَلَو حَجَجنَا وَ جَدّدنَا بِهِ العَهدَ فَقُلتُ لَهَا وَ اللّهِ مَا عنِديِ شَيءٌ أَحُجّ بِهِ فَقَالَت عِندَنَا كسو[كِسوَةٌ] وَ حلُيِّ فَبِع ذَلِكَ وَ تَجَهّز بِهِ فَفَعَلتُ فَلَمّا صِرنَا قُربَ المَدِينَةِ مَرِضَت مَرَضاً شَدِيداً وَ أَشرَفَت عَلَي المَوتِ فَلَمّا دَخَلنَا المَدِينَةَ خَرَجتُ مِن عِندِهَا وَ أَنَا آيِسٌ مِنهَا فَأَتَيتُ الصّادِقَ ع وَ عَلَيهِ ثَوبَانِ مُمَصّرَانِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فأَجَاَبنَيِ وَ سأَلَنَيِ عَنهَا فَعَرّفتُهُ خَبَرَهَا وَ قُلتُ إنِيّ خَرَجتُ وَ قَد أَيِستُ مِنهَا فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ قَالَ يَا عبَديِّ أَنتَ حَزِينٌ بِسَبَبِهَا قُلتُ نَعَم قَالَ لَا بَأسَ عَلَيهَا فَقَد دَعَوتُ اللّهَ لَهَا بِالعَافِيَةِ فَارجِع إِلَيهَا فَإِنّكَ تَجِدُهَا قَاعِدَةً وَ الخَادِمَةُ
صفحه : 116
تُلقِمُهَا الطّبَرزَدَ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَيهَا مُبَادِراً فَوَجَدتُهَا قَد أَفَاقَت وَ هيَِ قَاعِدَةٌ وَ الخَادِمَةُ تُلقِمُهَا الطّبَرزَدَ فَقُلتُ مَا حَالُكِ قَالَت قَد صَبّ اللّهُ عَلَيّ العَافِيَةَ صَبّاً وَ قَدِ اشتَهَيتُ هَذَا السّكّرَ فَقُلتُ خَرَجتُ مِن عِندِكِ آيِساً فسَأَلَنَيِ الصّادِقُ عَنكِ فَأَخبَرتُهُ بِحَالِكِ فَقَالَ لَا بَأسَ عَلَيهَا ارجِع إِلَيهَا فهَيَِ تَأكُلُ السّكّرَ قَالَت خَرَجتَ مِن عنِديِ وَ أَنَا أَجُودُ بنِفَسيِ فَدَخَلَ عَلَيّ رَجُلٌ عَلَيهِ ثَوبَانِ مُمَصّرَانِ قَالَ مَا لَكِ قُلتُ أَنَا مَيّتَةٌ وَ هَذَا مَلَكُ المَوتِ قَد جَاءَ يَقبِضُ روُحيِ فَقَالَ يَا مَلَكَ المَوتِ قَالَ لَبّيكَ أَيّهَا الإِمَامُ قَالَ أَ لَستَ أُمِرتَ بِالسّمعِ وَ الطّاعَةِ لَنَا قَالَ بَلَي قَالَ فإَنِيّ آمُرُكَ أَن تُؤَخّرَ أَمرَهَا عِشرِينَ سَنَةً قَالَ السّمعَ وَ الطّاعَةَ قَالَ فَخَرَجَ هُوَ وَ مَلَكُ المَوتِ فَأَفَقتُ مِن ساَعتَيِ
بيان قال الفيروزآبادي المصر بالكسر الطين الأحمر والممصر كمعظم المصبوغ به
153-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ حَمّادَ بنَ عِيسَي سَأَلَ الصّادِقَ ع أَن يَدعُوَ لَهُ لِيَرزُقَهُ اللّهُ مَا يَحُجّ بِهِ كَثِيراً وَ أَن يَرزُقَهُ ضِيَاعاً حَسَنَةً وَ دَاراً حَسَناً وَ زَوجَةً مِن أَهلِ البُيُوتَاتِ صَالِحَةً وَ أَولَاداً أَبرَاراً فَقَالَ الصّادِقُ ع أللّهُمّ ارزُق حَمّادَ بنَ عِيسَي مَا يَحُجّ بِهِ خَمسِينَ حَجّةً وَ ارزُقهُ ضِيَاعاً وَ دَاراً حَسَناً وَ زَوجَةً صَالِحَةً مِن قَومٍ كِرَامٍ وَ أَولَاداً أَبرَاراً قَالَ بَعضُ مَن حَضَرَهُ دَخَلتُ بَعدَ سِنِينَ عَلَي حَمّادِ بنِ عِيسَي فِي دَارِهِ بِالبَصرَةِ فَقَالَ لِي أَ تَذكُرُ دُعَاءَ الصّادِقِ ع لِي قُلتُ نَعَم قَالَ هَذِهِ داَريِ لَيسَ فِي البَلَدِ مِثلُهَا وَ ضيِاَعيِ أَحسَنُ الضّيَاعِ وَ زوَجتَيِ مَن تَعرِفُهَا مِن كِرَامِ النّاسِ وَ أوَلاَديِ تَعرِفُهُم وَ قَد حَجَجتُ ثَمَانِياً وَ أَربَعِينَ حَجّةً قَالَ فَحَجّ حَمّادٌ
صفحه : 117
حَجّتَينِ بَعدَ ذَلِكَ فَلَمّا حَجّ فِي الحَادِيَةِ وَ الخَمسِينَ وَ وَصَلَ إِلَي الجُحفَةِ وَ أَرَادَ أَن يُحرِمَ دَخَلَ وَادِياً لِيَغتَسِلَ فَأَخَذَهُ السّيلُ وَ مَرّ بِهِ فَتَبِعَهُ غِلمَانُهُ فَأَخرَجُوهُ مِنَ المَاءِ مَيّتاً فسَمُيَّ حَمّادٌ غَرِيقَ الجُحفَةِ
154- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي الصّامِتِ الحلُواَنيِّ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع أعَطنِيِ الشيّءَ ينَفيِ الشّكّ عَن قلَبيِ قَالَ ع هَاتِ المِفتَاحَ ألّذِي فِي كُمّكَ فَنَاوَلتُهُ فَإِذَا المِفتَاحُ أَسَدٌ فَخِفتُ قَالَ خُذ لَا تَخَف فَأَخَذتُهُ فَعَادَ مِفتَاحاً كَمَا كَانَ
155- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَي الصّادِقِ ع وَ شَكَا إِلَيهِ فَاقَتَهُ فَقَالَ ع طِب نَفساً فَإِنّ اللّهَ يُسَهّلُ الأَمرَ فَخَرَجَ الرّجُلُ فلَقَيَِ فِي طَرِيقِهِ هِميَاناً فِيهِ سَبعُ مِائَةِ دِينَارٍ فَأَخَذَ مِنهُ ثَلَاثِينَ دِينَاراً وَ انصَرَفَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ حَدّثَهُ بِمَا وَجَدَ فَقَالَ لَهُ اخرُج وَ نَادِ عَلَيهِ سَنَةً لَعَلّكَ تَظفُرُ بِصَاحِبِهِ فَخَرَجَ الرّجُلُ وَ قَالَ لَا أنُاَديِ فِي الأَسوَاقِ وَ فِي مَجمَعِ النّاسِ وَ خَرَجَ إِلَي سِكّةٍ فِي آخِرِ البَلَدِ وَ قَالَ مَن ضَاعَ لَهُ شَيءٌ فَإِذَا رَجُلٌ قَالَ ذَهَبَ منِيّ سَبعُمِائَةِ دِينَارٍ فِي كَذَا قَالَ معَيِ ذَلِكَ فَلَمّا رَآهُ وَ كَانَ مَعَهُ مِيزَانٌ فَوَزَنَهَا فَكَانَ كَمَا كَانَ لَم تَنقُص فَأَخَذَ مِنهَا سَبعِينَ دِينَاراً وَ أَعطَاهَا الرّجُلَ فَأَخَذَهَا وَ خَرَجَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا رَآهُ تَبَسّمَ وَ قَالَ يَا هَذِهِ هاَتيِ الصّرّةَ فأَتُيَِ بِهَا فَقَالَ هَذَا ثَلَاثُونَ وَ قَد أَخَذتَ سَبعِينَ مِنَ الرّجُلِ وَ سَبعُونَ حَلَالًا خَيرٌ مِن سَبعِمِائَةٍ حَرَامٍ
156-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ ابنَ أَبِي العَوجَاءِ وَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الدّهرِيّةِ اتّفَقُوا عَلَي أَن يُعَارِضَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم رُبُعَ القُرآنِ وَ كَانُوا بِمَكّةَ عَاهَدُوا عَلَي أَن يَجِيئُوا بِمُعَارَضَتِهِ فِي العَامِ القَابِلِ فَلَمّا حَالَ الحَولُ وَ اجتَمَعُوا فِي مَقَامِ اِبرَاهِيمَ أَيضاً قَالَ أَحَدُهُم إنِيّ لَمّا رَأَيتُ قَولَهُوَ قِيلَ يا أَرضُ ابلعَيِ ماءَكِ وَ يا سَماءُ أقَلعِيِ وَ غِيضَ الماءُكَفَفتُ عَنِ المُعَارَضَةِ وَ قَالَ الآخَرُ وَ كَذَا أَنَا لَمّا وَجَدتُ قَولَهُفَلَمّا استَيأَسُوا مِنهُ
صفحه : 118
خَلَصُوا نَجِيّاأَيِستُ مِنَ المُعَارَضَةِ وَ كَانُوا يُسِرّونَ بِذَلِكَ إِذ مَرّ عَلَيهِمُ الصّادِقُ ع فَالتَفَتَ إِلَيهِم وَ قَرَأَ عَلَيهِمقُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِفَبُهِتُوا
157- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن سَدِيرٍ أَنّ كَثِيرَ النّوّاءِ دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قَالَ زَعَمَ المُغِيرَةُ بنُ سَعِيدٍ أَنّ مَعَكَ مَلَكاً يُعَرّفُكَ المُؤمِنَ مِنَ الكَافِرِ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ ع مَا هُوَ إِلّا خَبِيثُ الوِلَادَةِ وَ سَمِعَ هَذَا الكَلَامَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالُوا ذَهَبنَا حَتّي نَسأَلَ عَن كَثِيرٍ فَلَهُ خَبَرُ سَوءٍ فَمَضَينَا إِلَي الحيَّ ألّذِي هُوَ فِيهِم فَدُلِلنَا إِلَي عَجُوزٍ صَالِحَةٍ فَقُلنَا لَهَا نَسأَلُكِ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ قَالَت كَثِيرٌ فَقُلنَا نَعَم قَالَت تُرِيدُونَ أَن تُزَوّجُوهُ قُلنَا نَعَم قَالَت لَا تَفعَلُوا فإَنِيّ وَ اللّهِ قَد وَضَعتُهُ فِي ذَلِكَ البَيتِ رَابِعَةَ أَربَعَةٍ مِنَ الزّنَا وَ أَشَارَت إِلَي بَيتٍ مِن بُيُوتِ الدّارِ
158- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ النجّاَشيِّ قَالَ أَصَابَ جُبّةً لِي فَرواً مَاءُ مِيزَابٍ فَغَمَستُهَا فِي المَاءِ فِي وَقتٍ بَارِدٍ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ابتدَأَنَيِ وَ قَالَ إِنّ الفرا[الفِرَاءَ] إِذَا غُسِلَت بِالمَاءِ فَسَدَت
159- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ زُرَارَةُ كُنتُ أَنَا وَ عَبدُ الوَاحِدِ بنُ المُختَارِ وَ سَعِيدُ بنُ لُقمَانَ وَ عُمَرُ بنُ شَجَرَةَ الكنِديِّ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَامَ عُمَرُ فَخَرَجَ فَأَثنَوا عَلَيهِ خَيراً وَ ذَكَرُوا وَرَعَهُ وَ بَذلَ مَالِهِ فَقَالَ مَا أَرَي بِكُم عِلماً بِالنّاسِ إنِيّ لأَكَتفَيِ مِنَ الرّجُلِ بِلَحظَةٍ إِنّ هَذَا مِن أَخبَثِ النّاسِ قَالَ فَكَانَ عُمَرُ بنُ شَجَرَةَ مِن أَحرَصِ النّاسِ عَلَي ارتِكَابِ مَحَارِمِ اللّهِ
160-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ رَاشِدٍ عَن جَدّهِ قَالَقَصَدتُ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَسأَلُهُ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالُوا مَاتَ السّيّدُ الحمِيرَيِّ الشّاعِرُ وَ هُوَ فِي جَنَازَتِهِ فَمَضَيتُ إِلَي المَقَابِرِ فَاستَفتَيتُهُ فأَفَتاَنيِ فَلَمّا أَن قُمتُ أَخَذَ بثِوَبيِ فجَذَبَنَيِ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ إِنّكُم مَعَاشِرَ الأَحدَاثِ تَرَكتُمُ العِلمَ فَقُلتُ أَنتَ إِمَامُ هَذَا الزّمَانِ قَالَ نَعَم قُلتُ فَدَلِيلٌ أَو
صفحه : 119
عَلَامَةٌ فَقَالَ سلَنيِ عَمّا شِئتَ أُخبِركَ بِهِ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ إنِيّ أُصِبتُ بِأَخٍ لِي قَد دَفَنتُهُ فِي هَذِهِ المَقَابِرِ فَأَحيِهِ لِي بِإِذنِ اللّهِ قَالَ مَا أَنتَ بِأَهلٍ لِذَلِكَ وَ لَكِن أَخُوكَ كَانَ مُؤمِناً وَ اسمُهُ كَانَ عِندَنَا أَحمَدَ ثُمّ دَنَا مِن قَبرِهِ فَانشَقّ عَنهُ قَبرُهُ وَ خَرَجَ إلِيَّ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أخَيِ اتّبِعهُ وَ لَا تُفَارِقهُ ثُمّ عَادَ إِلَي قَبرِهِ وَ استحَلفَنَيِ عَلَي أَن لَا أُخبِرَ أَحَداً بِهِ
161- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أُوَدّعُهُ وَ كُنتُ حَاجّاً فِي تِلكَ السّنَةِ فَخَرَجتُ ثُمّ ذَكَرتُ شَيئاً أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَنهُ فَرَجَعتُ إِلَيهِ وَ مَنزِلُهُ غَاصّ بِالنّاسِ وَ كَانَ مَا أَسأَلُهُ عَنهُ بَيضَ طَيرِ المَاءِ فَقَالَ لِي مِن غَيرِ سُؤَالٍ الأَصَحّ أَن لَا تَأكُلَ بَيضَ طَيرِ المَاءِ
162- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَحمَدُ بنُ فَارِسٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلَ إِلَيهِ قَومٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ ابتِدَاءً مَن جَمَعَ مَالًا يَحرُسُهُ عَذّبَهُ اللّهُ عَلَي مِقدَارِهِ فَقَالُوا بِالفَارِسِيّةِ لَا نَفهَمُ بِالعَرَبِيّةِ فَقَالَ لَهُم هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد وَ قَالَ إِنّ اللّهَ خَلَقَ مَدِينَتَينِ إِحدَاهُمَا بِالمَشرِقِ وَ الأُخرَي بِالمَغرِبِ عَلَي كُلّ مَدِينَةٍ سُورٌ مِن حَدِيدٍ فِيهَا أَلفُ أَلفِ بَابٍ مِن ذَهَبٍ كُلّ بَابٍ بِمِصرَاعَينِ وَ فِي كُلّ مَدِينَةٍ سَبعُونَ أَلفَ إِنسَانٍ مُختَلِفَاتِ اللّغَاتِ وَ أَنَا أَعرِفُ جَمِيعَ تِلكَ اللّغَاتِ وَ مَا فِيهَا وَ مَا بَينَهُمَا حُجّةٌ غيَريِ وَ غَيرُ آباَئيِ وَ غَيرُ أبَناَئيِ بعَديِ
163- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ ابنُ فَرقَدٍ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد جَاءَهُ غُلَامٌ أعَجمَيِّ بِرِسَالَةٍ فَلَم يَزَل يهَذيِ وَ لَا يُعَبّرُهُ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ لَا يُظهِرُهُ فَقَالَ لَهُ تَكَلّم بأِيَّ لِسَانٍ شِئتَ سِوَي العَرَبِيّةِ فَإِنّكَ لَا تُحسِنُهَا فإَنِيّ أَفهَمُ بِكَلِمَةِ التّركِيّةِ فَرَدّ عَلَيهِ الجَوَابَ فَمَضَي الغُلَامُ مُتَعَجّباً
164-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ أَبِي بَصِيرٍ فَبَينَمَا نَحنُ قُعُودٌ إِذ تَكَلّمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا وَ اللّهِ مِمّا أَحمِلُهُ إِلَي الشّيعَةِ هَذَا حَدِيثٌ لَم أَسمَع بِمِثلِهِ قَطّ قَالَ فَنَظَرَ فِي وجَهيِ ثُمّ قَالَ
صفحه : 120
إنِيّ أَتَكَلّمُ بِالحَرفِ الوَاحِدِ فِيهِ سَبعُونَ وَجهاً إِن شِئتُ أُحَدّثُ كَذَا وَ إِن شِئتُ أُحَدّثُ كَذَا
165- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مَنصُورٍ الصّيقَلِ قَالَ حَجَجتُ فَمَرَرتُ بِالمَدِينَةِ فَأَتَيتُ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص فَسَلّمتُ عَلَيهِ ثُمّ التَفَتّ فَإِذَا أَنَا بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع سَاجِداً فَجَلَستُ حَتّي مَلِلتُ ثُمّ قُلتُ لَأُسَبّحَنّ قُدّامَهُ سَاجِداً فَقُلتُ سُبحَانَ ربَيّ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ ربَيّ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ وَ نَيّفاً وَ سِتّينَ مَرّةً فَرَفَعَ رَأسَهُ ثُمّ نَهَضَ فَاتّبَعتُهُ وَ أَنَا أَقُولُ فِي نفَسيِ إِن أَذِنَ لِي فَدَخَلتُ عَلَيهِ ثُمّ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنتُم تَصنَعُونَ هَكَذَا فَكَيفَ ينَبغَيِ لَنَا أَن نَصنَعَ فَلَمّا أَن وَقَفتُ عَلَي البَابِ خَرَجَ إلِيَّ مُصَادِفٌ فَقَالَ ادخُل يَا مَنصُورُ فَدَخَلتُ فَقَالَ لِي مُبتَدِئاً يَا مَنصُورُ إِن كَثّرتُم أَو قَلّلتُم فَوَ اللّهِ مَا يُقبَلُ إِلّا مِنكُم
166- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ جَمَاعَةً مِن بنَيِ هَاشِمٍ اجتَمَعُوا بِالأَبوَاءِ مِنهُم اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ ابنَاهُ مُحَمّدٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ أَرَادُوا أَن يَعقِدُوا لِرَجُلٍ مِنهُم فَقَالَ عَبدُ اللّهِ هَذَا ابنيِ هُوَ المهَديِّ وَ أَرسَلُوا إِلَي جَعفَرٍ فَجَاءَ فَقَالَ لِمَا ذَا اجتَمَعتُم قَالُوا نُبَايِعُ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ فَهُوَ المهَديِّ قَالَ جَعفَرٌ لَا تَفعَلُوا قَالَ وَ لَكِنّ هَذَا وَ إِخوَتَهُ وَ أَبنَاءَهُم دُونَكُم وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي ظَهرِ أَبِي العَبّاسِ ثُمّ قَالَ لِعَبدِ اللّهِ مَا هيَِ إِلَيكَ وَ لَا إِلَي ابنَيكَ وَ لَكِنّهَا لبِنَيِ العَبّاسِ وَ إِنّ ابنَيكَ لَمَقتُولَانِ ثُمّ نَهَضَ وَ قَالَ إِنّ صَاحِبَ الرّدَاءِ الأَصفَرِ يعَنيِ أَبَا جَعفَرٍ يَقتُلُهُ فَقَالَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ عَلِيّ وَ اللّهِ مَا خَرَجتُ مِنَ الدّنيَا حَتّي رَأَيتُ قَتلَهُ وَ انفَضّ القَومُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ تَتِمّ الخِلَافَةُ لِي فَقَالَ نَعَم أَقُولُهُ حَقّاً
167-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ أَنّ رَجُلًا دَخَلَ يَسأَلُ عَنِ الإِمَامِ بِالمَدِينَةِ فَاستَقبَلَهُ رَجُلٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا إنِيّ أَرَاكَ تَسأَلُ عَنِ الإِمَامِ قَالَ نَعَم قَالَ فَأَصَبتَهُ قَالَ لَا قَالَ فَإِن أَحبَبتَ أَن تَلقَي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَافعَل فَاستَدَلّهُ فَأَرشَدَهُ إِلَيهِ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ قَالَ لَهُ إِنّكَ دَخَلتَ مَدِينَتَنَا هَذِهِ تَسأَلُ عَنِ
صفحه : 121
الإِمَامِ فَاستَقبَلَكَ فَتًي مِن وُلدِ الحَسَنِ فَأَرشَدَكَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَسَأَلتَهُ وَ خَرَجتَ فَإِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِمَا سَأَلتَهُ عَنهُ وَ مَا رَدّهُ عَلَيكَ ثُمّ استَقبَلَكَ فَتًي مِن وُلدِ الحُسَينِ وَ قَالَ لَكَ إِن أَحبَبتَ أَن تَلقَي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَافعَل قَالَ صَدَقتَ كَانَ كُلّ مَا ذَكَرتَ وَ وَصَفتَ
168- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالمَدِينَةِ وَ هُوَ رَاكِبٌ عَلَي حِمَارٍ لَهُ فَنَزَلنَا وَ قَد كُنّا صِرنَا إِلَي السّوقِ فَسَجَدَ سَجدَةً طَوِيلَةً وَ أَنَا أَنظُرُ إِلَيهِ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَسَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إنِيّ ذَكَرتُ نِعمَةَ اللّهِ عَلَيّ فَقُلتُ ففَيِ السّوقِ وَ النّاسُ يَجِيئُونَ وَ يَذهَبُونَ فَقَالَ إِنّهُ لَم يرَنَيِ أَحَدٌ مِنهُم غَيرُكَ
169-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ المُنذِرِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع فَدَخَلَت عَلَيهِ حَبَابَةُ الوَالِبِيّةُ وَ كَانَت خَيّرَةً فَسَأَلَتهُ عَن مَسَائِلَ فِي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ فَتَعَجّبنَا مِن حُسنِ تِلكَ المَسَائِلِ إِذ قَالَ لَنَا أَ رَأَيتُم مَسَائِلَ أَحسَنَ مِن مَسَائِلِ حَبَابَةَ الوَالِبِيّةِ فَقُلنَا جُعِلنَا فِدَاكَ لَقَد وَقّرتَ ذَلِكَ فِي عُيُونِنَا وَ قُلُوبِنَا قَالَ فَسَالَت دُمُوعُهَا فَقَالَ الصّادِقُ ع مَا لِي أَرَي عَينَيكِ قَد سَالَتَا قَالَت يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ دَاءٌ قَد ظَهَرَ بيِ مِنَ الأَدوَاءِ الخَبِيثَةِ التّيِ كَانَت تُصِيبُ الأَنبِيَاءَ ع وَ الأَولِيَاءَ وَ إِنّ قرَاَبتَيِ وَ أَهلَ بيَتيِ يَقُولُونَ قَد أَصَابَتهَا الخَبِيثَةُ وَ لَو كَانَ صَاحِبُهَا كَمَا قَالَت مَفرُوضَ الطّاعَةِ لَدَعَا لَهَا فَكَانَ اللّهُ تَعَالَي يُذهِبُ عَنهَا وَ أَنَا وَ اللّهِ سُرِرتُ بِذَلِكَ وَ عَلِمتُ أَنّهُ تَمحِيصٌ وَ كَفّارَاتٌ وَ أَنّهُ دَاءُ الصّالِحِينَ فَقَالَ لَهَا الصّادِقُ ع وَ قَد قَالُوا ذَلِكَ قَد أَصَابَتكِ الخَبِيثَةُ قَالَت نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَحَرّكَ الصّادِقُ ع شَفَتَيهِ بشِيَءٍ مَا أدَريِ أَيّ دُعَاءٍ كَانَ فَقَالَ ادخلُيِ دَارَ النّسَاءِ حَتّي تَنظُرِينَ إِلَي جَسَدِكِ قَالَ فَدَخَلَت فَكَشَفَت عَن ثِيَابِهَا ثُمّ قَامَت وَ لَم يَبقَ فِي صَدرِهَا وَ لَا فِي جَسَدِهَا شَيءٌ فَقَالَ ع اذهبَيِ الآنَ إِلَيهِم وَ قوُليِ لَهُم
صفحه : 122
هَذَا ألّذِي يُتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِإِمَامَتِهِ
170- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، كَانَ الصّادِقُ ع تَحتَ المِيزَابِ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ إِذ جَاءَهُ شَيخٌ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّكُم أَهلَ البَيتِ وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّكُم وَ إنِيّ بُلِيتُ بِبَلَاءٍ شَدِيدٍ وَ قَد أَتَيتُ البَيتَ مُتَعَوّذاً بِهِ مِمّا أَجِدُ ثُمّ بَكَي وَ أَكَبّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يُقَبّلُ رَأسَهُ وَ رِجلَيهِ وَ جَعَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَتَنَحّي عَنهُ فَرَحِمَهُ وَ بَكَي ثُمّ قَالَ هَذَا أَخُوكُم وَ قَد أَتَاكُم مُتَعَوّذاً بِكُم فَارفَعُوا أَيدِيَكُم فَرَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَدَيهِ وَ رَفَعنَا أَيدِيَنَا ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ خَلَقتَ هَذِهِ النّفسَ مِن طِينَةٍ أَخلَصتَهَا وَ جَعَلتَ مِنهَا أَولِيَاءَكَ وَ أَولِيَاءَ أَولِيَائِكَ وَ إِن شِئتَ أَن تنُحَيَّ عَنهَا الآفَاتِ فَعَلتَ أللّهُمّ وَ قَد تَعَوّذنَا بِبَيتِكَ الحَرَامِ ألّذِي يَأمَنُ بِهِ كُلّ شَيءٍ وَ قَد تَعَوّذَ بِنَا وَ أَنَا أَسأَلُكَ يَا مَنِ احتَجَبَ بِنُورِهِ عَن خَلقِهِ أَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ يَا غَايَةَ كُلّ مَحزُونٍ وَ مَلهُوفٍ وَ مَكرُوبٍ وَ مُضطَرّ مُبتَلًي أَن تُؤمِنَهُ بِأَمَانِنَا مِمّا يَجِدُ وَ أَن تَمحُوَ مِن طِينَتِهِ مَا قُدّرَ عَلَيهَا مِنَ البَلَاءِ وَ أَن تُفَرّجَ كُربَتَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الدّعَاءِ انطَلَقَ الرّجُلُ فَلَمّا بَلَغَ بَابَ المَسجِدِ رَجَعَ وَ بَكَي ثُمّ قَالَاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ وَ اللّهِ مَا بَلَغتُ بَابَ المَسجِدِ وَ بيِ مِمّا أَجِدُ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ ثُمّ وَلّي
171-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي التمّيِميِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَهرَامَ عَنِ الحَسَنِ بنِ حُمدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَأَقبَلَ عَلَيهِم وَ قَالَ لَهُم حُجّوا قَبلَ أَن لَا تَحُجّوا قَبلَ أَن يَمنَعَ البِرّ جَانِبَهُ حُجّوا قَبلَ هَدمِ مَسجِدٍ بِالعِرَاقِ بَينَ نَخلٍ وَ أَنهَارٍ حُجّوا قَبلَ أَن تُقطَعَ سِدرَةٌ بِالزّورَاءِ عَلَي عُرُوقِ النّخلَةِ التّيِ اجتَنَت مِنهَا مَريَمُ ع رُطَباً جَنِيّاً فَعِندَ ذَلِكَ تُمنَعُونَ الحَجّ وَ تَنقُصُ الثّمَارُ وَ تُجدَبُ البِلَادُ وَ تُبتَلُون بِغَلَاءِ الأَسعَارِ وَ جَورِ السّلطَانِ وَ يَظهَرُ فِيكُمُ الظّلمُ وَ العُدوَانُ مَعَ البَلَاءِ وَ الوَبَاءِ وَ الجُوعِ وَ تُظِلّكُمُ الفِتَنُ مِن جَمِيعِ الآفَاقِ فَوَيلٌ لَكُم يَا أَهلَ
صفحه : 123
العِرَاقِ إِذَا جَاءَتكُمُ الرّايَاتُ مِن خُرَاسَانَ وَ وَيلٌ لِأَهلِ الريّّ مِنَ التّركِ وَ وَيلٌ لِأَهلِ العِرَاقِ مِن أَهلِ الريّّ وَ وَيلٌ لَهُم ثُمّ وَيلٌ لَهُم مِنَ الثّطّ قَالَ سَدِيرٌ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ مَنِ الثّطّ قَالَ قَومٌ آذَانُهُم كَآذَانِ الفَأرِ صِغَراً لِبَاسُهُمُ الحَدِيدُ كَلَامُهُم كَكَلَامِ الشّيَاطِينِ صِغَارُ الحَدَقِ مُردٌ جُردٌ استَعِيذُوا بِاللّهِ مِن شَرّهِم أُولَئِكَ يَفتَحُ اللّهُ عَلَي أَيدِيهِمُ الدّينَ وَ يَكُونُونَ سَبَباً لِأَمرِنَا
بيان قوله ع قبل أن يمنع البر جانبه أي يكون البر مخوفا لايمكن قطعه و قال الفيروزآبادي الثط الكوسج أوالقليل شعر اللحية والحاجبين والمرد جمع الأمرد و هو ألذي ليس علي بدنه شعر
172-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حَدّثَ اِبرَاهِيمُ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن مَأمُونٍ الرقّيّّ قَالَكُنتُ عِندَ سيَدّيِ الصّادِقِ ع إِذ دَخَلَ سَهلُ بنُ الحَسَنِ الخرُاَساَنيِّ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَكُمُ الرّأفَةُ وَ الرّحمَةُ وَ أَنتُم أَهلُ بَيتِ الإِمَامَةِ مَا ألّذِي يَمنَعُكَ أَن يَكُونَ لَكَ حَقّ تَقعُدُ عَنهُ وَ أَنتَ تَجِدُ مِن شِيعَتِكَ مِائَةَ أَلفٍ يَضرِبُونَ بَينَ يَدَيكَ بِالسّيفِ فَقَالَ لَهُ ع اجلِس يَا خرُاَساَنيِّ رَعَي اللّهُ حَقّكَ ثُمّ قَالَ يَا حَنِيفَةُ اسجرُيِ التّنّورَ فَسَجَرَتهُ حَتّي صَارَ كَالجَمرَةِ وَ ابيَضّ عُلُوّهُ ثُمّ قَالَ يَا خرُاَساَنيِّ قُم فَاجلِس فِي التّنّورِ فَقَالَ الخرُاَساَنيِّ يَا سيَدّيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا تعُذَبّنيِ بِالنّارِ أقَلِنيِ أَقَالَكَ اللّهُ قَالَ قَد أَقَلتُكَ فَبَينَمَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ هَارُونُ المكَيّّ وَ نَعلُهُ فِي سَبّابَتِهِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع أَلقِ النّعلَ مِن يَدِكَ وَ اجلِس فِي التّنّورِ قَالَ فَأَلقَي النّعلَ مِن سَبّابَتِهِ ثُمّ جَلَسَ فِي التّنّورِ وَ أَقبَلَ الإِمَامُ ع يُحَدّثُ الخرُاَساَنيِّ حَدِيثَ خُرَاسَانَ حَتّي كَأَنّهُ شَاهِدٌ لَهَا ثُمّ قَالَ قُم يَا خرُاَساَنيِّ وَ انظُر مَا فِي التّنّورِ قَالَ فَقُمتُ إِلَيهِ فَرَأَيتُهُ مُتَرَبّعاً فَخَرَجَ إِلَينَا وَ سَلّمَ عَلَينَا فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ ع كَم تَجِدُ بِخُرَاسَانَ مِثلَ هَذَا فَقَالَ وَ اللّهِ وَ لَا وَاحِداً فَقَالَ ع لَا وَ اللّهِ وَ لَا وَاحِداً فَقَالَ أَمَا إِنّا
صفحه : 124
لَا نَخرُجُ فِي زَمَانٍ لَا نَجِدُ فِيهِ خَمسَةً مُعَاضِدِينَ لَنَا نَحنُ أَعلَمُ بِالوَقتِ
بيان سجر التنور أحماه
173- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حَدّثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ الديّلمَيِّ البصَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي كَثِيرٍ الكوُفيِّ قَالَ كُنتُ لَا أَختِمُ صلَاَتيِ وَ لَا أَستَفتِحُهَا إِلّا بِلَعنِهِمَا فَرَأَيتُ فِي منَاَميِ طَائِراً مَعَهُ تَورٌ مِنَ الجَوهَرِ فِيهِ شَيءٌ أَحمَرُ شِبهُ الخَلُوقِ فَنَزَلَ إِلَي البَيتِ المُحِيطِ بِرَسُولِ اللّهِص ثُمّ أَخرَجَ شَخصَينِ مِنَ الضّرِيحِ فَخَلّقَهُمَا بِذَلِكَ الخَلُوقِ فِي عَوَارِضِهِمَا ثُمّ رَدّهُمَا إِلَي الضّرِيحِ وَ عَادَ مُرتَفِعاً فَسَأَلتُ مَن حوَليِ مَن هَذَا الطّائِرُ وَ مَا هَذَا الخَلُوقُ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ يجَيِءُ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ يُخَلّقُهُمَا فأَزَعجَنَيِ مَا رَأَيتُ فَأَصبَحتُ لَا تَطِيبُ نفَسيِ بِلَعنِهِمَا فَدَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ ع فَلَمّا رآَنيِ ضَحِكَ وَ قَالَ رَأَيتَ الطّائِرَ فَقُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ فَقَالَ اقرَأإِنّمَا النّجوي مِنَ الشّيطانِ لِيَحزُنَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَيسَ بِضارّهِم شَيئاً إِلّا بِإِذنِ اللّهِ فَإِذَا رَأَيتَ شَيئاً تَكرَهُ فَاقرَأهَا وَ اللّهِ مَا هُوَ مَلَكٌ مُوَكّلٌ بِهِمَا لِإِكرَامِهِمَا بَل هُوَ مَلَكٌ مُوَكّلٌ بِمَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا إِذَا قُتِلَ قَتِيلٌ ظُلماً أَخَذَ مِن دَمِهِ فَطَوّقَهُمَا بِهِ فِي رِقَابِهِمَا لِأَنّهُمَا سَبَبُ كُلّ ظُلمٍ مُذ كَانَا
174-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُغِيثٌ قَالَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ رَآهُ يَضحَكُ فِي بَيتِهِ جُعِلتُ فِدَاكَ لَستُ أدَريِ بِأَيّهِمَا أَنَا أَشَدّ سُرُوراً بِجُلُوسِكَ فِي بيَتيِ أَو لِضَحِكِكَ قَالَ إِنّهُ هَدَرَ الحَمَامُ الذّكَرُ عَلَي الأُنثَي فَقَالَ أنَتيِ سكَنَيِ وَ عرِسيِ وَ الجَالِسُ عَلَي الفِرَاشِ أَحَبّ إلِيَّ مِنكِ فَضَحِكتُ مِن قَولِهِ وَ هَذَا المَعنَي رَوَاهُ الفَضلُ بنُ بَشّارٍ فِي حَدِيثِ بُردٍ الإِسكَافِ أَنّ الطّيرَ قَالَ
صفحه : 125
يَا سكَنَيِ وَ عرِسيِ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً أَحَبّ إلِيَّ مِنكِ وَ مَا حرِصيِ عَلَيكِ هَذَا الحِرصُ إِلّا طَمَعاً أَن يرَزقُنَيَِ اللّهُ وُلداً مِنكِ يُحِبّونَ أَهلَ البَيتِ
دَاوُدُ بنُ فَرقَدٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ وَ حَفصٌ البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ أَنّهُ سَمِعَ فَاخِتَةً تَصِيحُ فِي دَارِهِ فَقَالَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الفَاخِتَةُ قُلنَا لَا قَالَ تَقُولُ فَقَدتُكُم فَقَدتُكُم فَافقِدُوهَا قَبلَ أَن تَفقِدَكُم
وَ رَوَي عُمَرُ الأصَفهَاَنيِّ عَنهُ ع مِثلَ ذَلِكَ فِي صَوتِ الصّلصُلِ
وَ روُيَِ أَنّهُ ع قَالَ يَقُولُ الوَرَشَانُ قُدّستُم قُدّستُم
المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ خَالِدٌ الجَوّانُ وَ نَجمٌ الحَطِيمُ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ عَلَي بَابِ الصّادِقِ ع فَتَكَلّمنَا فِيمَا يَتَكَلّمُ فِيهِ أَهلُ الغُلُوّ فَخَرَجَ عَلَينَا الصّادِقُ ع بِلَا حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ وَ هُوَ يَنتَفِضُ وَ يَقُولُ يَا خَالِدُ يَا مُفَضّلُ يَا سُلَيمَانُ يَا نَجمُ لَابَل عِبادٌ مُكرَمُونَ لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ
وَ قَالَ صَالِحُ بنُ سَهلٍ كُنتُ أَقُولُ فِي الصّادِقِ ع مَا تَقُولُ الغُلَاةُ فَنَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ وَيحَكَ يَا صَالِحُ إِنّا وَ اللّهِ عَبِيدٌ مَخلُوقُونَ لَنَا رَبّ نَعبُدُهُ وَ إِن لَم نَعبُدهُ عَذّبَنَا
عَبدُ الرّحمَنِ بنُ كَثِيرٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ إِنّ رَجُلًا دَخَلَ المَدِينَةَ يَسأَلُ عَنِ الإِمَامِ فَدَلّوهُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَسَأَلَهُ هُنَيئَةً ثُمّ خَرَجَ فَدَلّوهُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَصَدَهُ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ جَعفَرٌ ع قَالَ يَا هَذَا إِنّكَ كُنتَ دَخَلتَ مَدِينَتَنَا هَذِهِ تَسأَلُ عَنِ الإِمَامِ فَاستَقبَلَكَ فِتيَةٌ مِن وُلدِ الحَسَنِ فَأَرشَدُوكَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَسَأَلتَهُ هُنَيئَةً ثُمّ خَرَجتَ فَإِن شِئتَ أَخبَرتُكَ عَمّا سَأَلتَهُ وَ مَا رَدّ عَلَيكَ ثُمّ استَقبَلَكَ فِتيَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ فَقَالُوا لَكَ يَا هَذَا إِن رَأَيتَ أَن تَلقَي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَافعَل فَقَالَ صَدَقتَ قَد كَانَ كَمَا ذَكَرتَ فَقَالَ لَهُ ارجِع إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَسَلهُ عَن
صفحه : 126
دِرعِ رَسُولِ اللّهِص وَ عِمَامَتِهِ فَذَهَبَ الرّجُلُ فَسَأَلَهُ عَن دِرعِ رَسُولِ اللّهِص وَ العِمَامَةِ فَأَخَذَ دِرعاً مِن كُندُوجٍ لَهُ فَلَبِسَهَا فَإِذَا هيَِ سَابِغَةٌ فَقَالَ كَذَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَلبَسُ الدّرعَ فَرَجَعَ إِلَي الصّادِقِ ع فَأَخبَرَهُ فَقَالَ مَا صَدَقَ ثُمّ أَخرَجَ خَاتَماً فَضَرَبَ بِهِ الأَرضَ فَإِذَا الدّرعُ وَ العِمَامَةُ سَاقِطَينِ مِن جَوفِ الخَاتَمِ فَلَبِسَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الدّرعَ فَإِذَا هيَِ إِلَي نِصفِ سَاقِهِ ثُمّ تَعَمّمَ بِالعِمَامَةِ فَإِذَا هيَِ سَابِغَةٌ فَنَزَعَهَا ثُمّ رَدّهُمَا فِي الفَصّ ثُمّ قَالَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَلبَسُهَا إِنّ هَذَا لَيسَ مِمّا غُزِلَ فِي الأَرضِ إِنّ خِزَانَةَ اللّهِ فِي كُن وَ إِنّ خِزَانَةَ الإِمَامِ فِي خَاتَمِهِ وَ إِنّ اللّهَ عِندَهُ الدّنيَا كَسُكُرّجَةٍ وَ إِنّهَا عِندَ الإِمَامِ كَصَحِيفَةٍ وَ لَو لَم يَكُنِ الأَمرُ هَكَذَا لَم نَكُن أَئِمّةً وَ كُنّا كَسَائِرِ النّاسِ
بيان قال الفيروزآبادي الكندوج شبه المخزن معرب كندو قوله ع في كن أي في لفظة كن كناية عن إرادته الكاملة و هوإشارة إلي قوله تعالي إِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ والسكرجة بضم السين والكاف وتشديد الراء إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الإدام وهي فارسية
175- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شُعَيبُ بنُ مِيثَمٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا شُعَيبُ أَحسِن إِلَي نَفسِكَ وَ صِل قَرَابَتَكَ وَ تَعَاهَد إِخوَانَكَ وَ لَا تَستَبِدّ باِلشيّءِ فَتَقُولَ ذَا لنِفَسيِ وَ عيِاَليِ إِنّ ألّذِي خَلَقَهُم هُوَ ألّذِي يَرزُقُهُم فَقُلتُ نَعَي وَ اللّهِ إلِيَّ نفَسيِ فَرَجَعَ شُعَيبٌ فَوَ اللّهِ مَا لَبِثَ إِلّا شَهراً حَتّي مَاتَ
صَندَلٌ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَورَةُ كَيفَ حَجَجتَ العَامَ قَالَ استَقرَضتُ حجَتّيِ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ أَنّ اللّهَ سَيَقضِيهَا عنَيّ وَ مَا كَانَ حجَتّيِ إِلّا شَوقاً إِلَيكَ وَ إِلَي حَدِيثِكَ قَالَ أَمّا حَجّتُكَ فَقَد قَضَاهَا اللّهُ فَأُعطِكَهَا
صفحه : 127
مِن عنِديِ ثُمّ رَفَعَ مُصَلّي تَحتَهُ فَأَخرَجَ دَنَانِيرَ فَعَدّ عِشرِينَ دِينَاراً فَقَالَ هَذِهِ حَجّتُكَ وَ عَدّ عِشرِينَ دِينَاراً وَ قَالَ هَذِهِ مَعُونَةٌ لَكَ حَيَاتَكَ حَتّي تَمُوتَ قُلتُ أخَبرَتنَيِ أَنّ أجَلَيِ قَد دَنَا فَقَالَ يَا سَورَةُ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ مَعَنَا فَقَالَ صَندَلٌ فَمَا لَبِثَ إِلّا سَبعَةَ أَشهُرٍ حَتّي مَاتَ
ابنُ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّهُ دَخَلَ عَلَي الصّادِقِ ع آذِنُهُ وَ آذن [أَذِنَ]لِقَومٍ مِن أَهلِ البَصرَةِ فَقَالَ ع كَم عِدّتُهُم فَقَالَ لَا أدَريِ فَقَالَ ع اثنَا عَشَرَ رَجُلًا فَلَمّا دَخَلُوا عَلَيهِ سَأَلُوا فِي حَربِ عَلِيّ وَ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ وَ عَائِشَةَ قَالَ وَ مَا تُرِيدُونَ بِذَلِكَ قَالُوا نُرِيدُ أَن نَعلَمَ عِلمَ ذَلِكَ قَالَ إِذاً تَكفُرُونَ يَا أَهلَ البَصرَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع كَانَ مُؤمِناً مُنذُ بَعَثَ اللّهُ نَبِيّهُ إِلَي أَن قَبَضَهُ إِلَيهِ ثُمّ لَم يُؤَمّر عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص أَحَداً قَطّ وَ لَم يَكُن فِي سَرِيّةٍ قَطّ إِلّا كَانَ أَمِيرَهَا وَ ذَكَرَ فِيهِ أَنّ طَلحَةَ وَ الزّبَيرَ بَايَعَاهُ وَ غَدَرَا بِهِ وَ أَنّ النّبِيّص أَمَرَهُ بِقِتَالِ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ فَقَالُوا لَئِن كَانَ هَذَا عَهداً مِن رَسُولِ اللّهِص لَقَد ضَلّ القَومُ جَمِيعاً فَقَالَ ع أَ لَم أَقُل لَكُم إِنّكُم سَتَكفُرُونَ إِن أَخبَرتُكُم أَمَا إِنّكُم سَتَرجِعُونَ إِلَي أَصحَابِكُم مِن أَهلِ البَصرَةِ فَتُخبِرُونَهُم بِمَا أَخبَرتُكُم فَيَكفُرُونَ أَعظَمَ مِن كُفرِكُم فَكَانَ كَمَا قَالَ
أَبُو بَصِيرٍ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع فِيمَا أوَصاَنيِ بِهِ أَبِي ع أَن قَالَ يَا بنُيَّ إِذَا أَنَا مِتّ فَلَا يغُسَلّنيِ أَحَدٌ غَيرُكَ فَإِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا الإِمَامُ وَ اعلَم أَنّ عَبدَ اللّهِ أَخَاكَ سَيَدعُو النّاسَ إِلَي نَفسِهِ فَدَعهُ فَإِنّ عُمُرَهُ قَصِيرٌ فَلَمّا أَن مَضَي أَبِي غَسّلتُهُ كَمَا أمَرَنَيِ وَ ادّعَي عَبدُ اللّهِ الإِمَامَةَ مَكَانَهُ فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبِي وَ مَا لَبِثَ عَبدُ اللّهِ يَسِيراً حَتّي مَاتَ وَ رَوَي مِثلَ ذَلِكَ الصّادِقُ ع
وَ فِي حَدِيثِ عَلِيّ أَنّهُ قَالَ الصّادِقُ ع نَعلَمُ أَنّكَ خَلّفتَ فِي مَنزِلَكِ ثَلَاثَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ قُلتَ إِذَا رَجَعتُ أَصرِفُهَا أَو أَبعَثُ بِهَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الدعّبلِيِّ
صفحه : 128
قَالَ وَ اللّهِ مَا تَرَكتُ فِي بيَتيِ شَيئاً إِلّا وَ قَد أخَبرَتنَيِ بِهِ
وَ قَالَ سَمَاعَةُ بنُ مِهرَانَ دَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ لِي مُبتَدِئاً يَا سَمَاعَةُ مَا هَذَا ألّذِي بَينَكَ وَ بَينَ جَمّالِكَ فِي الطّرِيقِ إِيّاكَ أَن تَكُونَ فَاحِشاً أَو صَيّاحاً قَالَ وَ اللّهِ لَقَد كَانَ ذَلِكَ لِأَنّهُ ظلَمَنَيِ فنَهَاَنيِ عَن مِثلِ ذَلِكَ
مُعَتّبٌ قَالَ قُرِعَ بَابُ موَلاَيَ الصّادِقِ ع فَخَرَجتُ فَإِذَا بِزَيدِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ الصّادِقُ ع لِجُلَسَائِهِ ادخُلُوا هَذَا البَيتَ وَ رُدّوا البَابَ وَ لَا يَتَكَلّم مِنكُم أَحَدٌ فَلَمّا دَخَلَ قَامَ إِلَيهِ فَاعتَنَقَا وَ جَلَسَا طَوِيلًا يَتَشَاوَرَانِ ثُمّ عَلَا الكَلَامُ بَينَهُمَا فَقَالَ زَيدٌ دَع ذَا عَنكَ يَا جَعفَرُ فَوَ اللّهِ لَئِن لَم تَمُدّ يَدَكَ حَتّي أُبَايِعَكَ أَو هَذِهِ يدَيِ فبَاَيعِنيِ لَأُتعِبَنّكَ وَ لَأُكَلّفَنّكَ مَا لَا تُطِيقُ فَقَد تَرَكتَ الجِهَادَ وَ أَخلَدتَ إِلَي الخَفضِ وَ أَرخَيتَ السّترَ وَ احتَوَيتَ عَلَي مَالِ الشّرقِ وَ الغَربِ فَقَالَ الصّادِقُ ع يَرحَمُكَ اللّهُ يَا عَمّ يَغفِرُ اللّهُ لَكَ يَا عَمّ وَ زَيدٌ يَسمَعُهُ وَ يَقُولُ مَوعِدُنَا الصّبحُ أَ لَيسَ الصّبحُ بِقَرِيبٍ وَ مَضَي فَتَكَلّمَ النّاسُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ مَه لَا تَقُولُوا لعِمَيّ زَيدٍ إِلّا خَيراً رَحِمَ اللّهُ عمَيّ فَلَو ظَفِرَ لَوَفَي فَلَمّا كَانَ فِي السّحَرِ قَرَعَ البَابَ فَفَتَحتُ لَهُ البَابَ فَدَخَلَ يَشهَقُ وَ يبَكيِ وَ يَقُولُ ارحمَنيِ يَا جَعفَرُ يَرحَمُكَ اللّهُ ارضَ عنَيّ يَا جَعفَرُ رضَيَِ اللّهُ عَنكَ اغفِر لِي يَا جَعفَرُ غَفَرَ اللّهُ لَكَ فَقَالَ الصّادِقُ ع غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ رَحِمَكَ وَ رضَيَِ عَنكَ فَمَا الخَبَرُ يَا عَمّ قَالَ نِمتُ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِ دَاخِلًا عَلَيّ وَ عَن يَمِينِهِ الحَسَنُ وَ عَن يَسَارِهِ الحُسَينُ وَ فَاطِمَةُ خَلفَهُ وَ عَلِيّ أَمَامَهُ وَ بِيَدِهِ حَربَةٌ تَلتَهِبُ التِهَاباً كَأَنّهُ نَارٌ وَ هُوَ يَقُولُ إِيهاً يَا زَيدُ آذَيتَ رَسُولَ اللّهِ فِي جَعفَرٍ وَ اللّهِ لَئِن لَم يَرحَمكَ وَ يَغفِر لَكَ وَ يَرضَي عَنكَ لَأَرمِيَنّكَ بِهَذِهِ الحَربَةِ فَلَأَضَعُهَا بَينَ كَتِفَيكَ ثُمّ لَأُخرِجُهَا مِن صَدرِكَ فَانتَبَهتُ فَزِعاً مَرعُوباً فَصِرتُ إِلَيكَ فاَرحمَنيِ يَرحَمُكَ اللّهُ فَقَالَ رضَيَِ اللّهُ عَنكَ وَ غَفَرَ لَكَ أوَصنِيِ فَإِنّكَ مَقتُولٌ مَصلُوبٌ مُحرَقٌ بِالنّارِ فَوَصّي زَيدٌ بِعِيَالِهِ وَ أَولَادِهِ وَ قَضَاءِ الدّينِ عَنهُ
صفحه : 129
بيان أخلد إلي المكان أقام وأسمعه شتمه
176- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد جَرَي ذِكرُ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ اكتُم عَلَيّ مَا أَقُولُ لَكَ فِي المُعَلّي قُلتُ أَفعَلُ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ مَا كَانَ يَنَالُ دَرَجَتَنَا إِلّا بِمَا كَانَ يَنَالُ مِنهُ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ قُلتُ وَ مَا ألّذِي يُصِيبُهُ مِن دَاوُدَ قَالَ يَدعُو بِهِ فَيَأمُرُ بِهِ فَيُضرَبُ عُنُقُهُ وَ يَصلِبُهُ وَ ذَلِكَ قَابِلٌ فَلَمّا كَانَ قَابِلٌ ولَيَِ دَاوُدُ المَدِينَةَ فَدَعَا المُعَلّي وَ سَأَلَهُ عَن شِيعَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَكَتَمَهُ فَقَالَ أَ تكَتمُنُيِ أَمَا إِنّكَ إِن كتَمَتنَيِ قَتَلتُكَ فَقَالَ المُعَلّي بِالقَتلِ تهُدَدّنُيِ وَ اللّهِ لَو كَانُوا تَحتَ قدَمَيِ مَا رَفَعتُ قدَمَيِ عَنهُم وَ إِن أَنتَ قتَلَتنَيِ لتَسُعدِنُيِ وَ لَتَشقِيَنّ فَلَمّا أَرَادَ قَتلَهُ قَالَ المُعَلّي أخَرجِنيِ إِلَي النّاسِ فَإِنّ لِي أَشيَاءَ كَثِيرَةً حَتّي أُشهِدَ بِذَلِكَ فَأَخرَجَهُ إِلَي السّوقِ فَلَمّا اجتَمَعَ النّاسُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ اشهَدُوا أَنّ مَا تَرَكتُ مِن مَالٍ عَينٍ أَو دَينٍ أَو أَمَةٍ أَو عَبدٍ أَو دَارٍ أَو قَلِيلٍ أَو كَثِيرٍ فَهُوَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقُتِلَ
ابنُ بَابَوَيهِ القمُيّّ فِي دَلَائِلِ الأَئِمّةِ وَ مُعجِزَاتِهِم قَالَ أَبُو بَصِيرٍ دَخَلتُ المَدِينَةَ وَ كَانَت معَيِ جُوَيرِيَةٌ لِي فَأَصَبتُ مِنهَا ثُمّ خَرَجتُ إِلَي الحَمّامِ فَلَقِيتُ أَصحَابَنَا الشّيعَةَ وَ هُم مُتَوَجّهُونَ إِلَي الصّادِقِ ع فَخِفتُ أَن يسَبقِوُنيِ وَ يفَوُتنَيِ الدّخُولُ عَلَيهِ فَمَشَيتُ مَعَهُم حَتّي دَخَلتُ الدّارَ مَعَهُم فَلَمّا مَثُلتُ بَينَ يدَيَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَظَرَ إلِيَّ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ وَ أَولَادِ الأَنبِيَاءِ لَا يَدخُلُهَا الجُنُبُ فَاستَحيَيتُ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَقِيتُ أَصحَابَنَا وَ خِفتُ أَن يفَوُتنَيَِ الدّخُولُ مَعَهُم وَ لَن أَعُودَ إِلَي مِثلِهَا أَبَداً
وَ فِي كِتَابِ الدّلَالَاتِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ البطَاَئنِيِّ قَالَ أَبُو بَصِيرٍاشتَهَيتُ دَلَالَةَ الإِمَامِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا جُنُبٌ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا كَانَ لَكَ فِيمَا كُنتَ فِيهِ شُغُلٌ تَدخُلُ عَلَي إِمَامِكَ وَ أَنتَ جُنُبٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا عَمِلتُهُ إِلّا عَمداً قَالَأَ وَ لَم تُؤمِن قُلتُبَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ قَالَ
صفحه : 130
فَقُم يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَاغتَسِل الخَبَرَ
177- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَنِ أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
178- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي أَبِي جَعفَرٍ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِنَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ انطَلِقُوا بِنَا إِلَي إِمَامِ الرّافِضَةِ نَسأَلهُ عَن أَشيَاءَ نُحَيّرهُ فِيهَا فَانطَلَقُوا فَلَمّا دَخَلُوا إِلَيهِ نَظَرَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ فَقَالَ أَسأَلُكَ بِاللّهِ يَا نُعمَانُ لَمّا صدَقّتنَيِ عَن شَيءٍ أَسأَلُكَ عَنهُ هَل قُلتَ لِأَصحَابِكَ مُرّوا بِنَا إِلَي إِمَامِ الرّافِضَةِ فَنُحَيّرَهُ فَقَالَ قَد كَانَ ذَلِكَ قَالَ فَسَل مَا شِئتَ القِصّةَ
أَبُو العَبّاسِ البَقبَاقُ قَالَ تَزَارّا ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ فَقَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ الأَوصِيَاءُ عُلَمَاءُ أَتقِيَاءُ أَبرَارٌ وَ قَالَ ابنُ خُنَيسٍ الأَوصِيَاءُ أَنبِيَاءُ قَالَ فَدَخَلَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَلَمّا استَقَرّ مَجلِسُهُمَا قَالَ ع أَبرَأُ مِمّن قَالَ إِنّا أَنبِيَاءُ
بيان قال الفيروزآبادي زرر كسمع تعدي علي خصمه والمزارة المعاضة
179-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سَدِيرٌ الصيّرفَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَدِ اجتَمَعَ إلِيَّ مَالُهُ فَأَحبَبتُ دَفعَهُ إِلَيهِ وَ كُنتُ حَبَستُ مِنهُ دِينَاراً لكِيَ أَعلَمَ أَقَاوِيلَ النّاسِ فَوَضَعتُ المَالَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ خُنتَنَا وَ لَم تُرِد بِخِيَانَتِكَ إِيّانَا قَطِيعَتَنَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ذَاكَ قَالَ أَخَذتَ شَيئاً مِن حَقّنَا لِتَعلَمَ كَيفَ مَذهَبُنَا قُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا أَرَدتُ أَن أَعلَمَ قَولَ أصَحاَبيِ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ كُلّ مَا يُحتَاجُ إِلَيهِ نَعلَمُهُ وَ عِندَنَا ذَلِكَ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِ تَعَالَيوَ كُلّ شَيءٍ
صفحه : 131
أَحصَيناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍاعلَم أَنّ عِلمَ الأَنبِيَاءِ مَحفُوظٌ فِي عِلمِنَا مُجتَمِعٌ عِندَنَا وَ عِلمُنَا مِن عِلمِ الأَنبِيَاءِ فَأَينَ يُذهَبُ بِكَ قُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ
180- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عم ،[إعلام الوري ] مِن نَوَادِرِ الحِكمَةِ عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ خَرَجتُ إِلَي قُبَا لأِشَترَيَِ نَخلًا فَلَقِيتُهُ ع وَ قَد دَخَلَ المَدِينَةَ فَقَالَ أَينَ تُرِيدُ فَقُلتُ لَعَلّنَا نشَترَيِ نَخلًا فَقَالَ أَ وَ أَمِنتُمُ الجَرَادَ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ لَا أشَترَيِ نَخلَةً فَوَ اللّهِ مَا لَبِثنَا إِلّا خَمساً حَتّي جَاءَ مِنَ الجَرَادِ مَا لَم يَترُك فِي النّخلِ حِملًا
181- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ جُمهُورٍ العمَيّّ فِي كِتَابِ الوَاحِدَةِ، أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ مِنكَ وَ أَسخَي وَ أَشجَعُ فَقَالَ لَهُ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَعلَمُ منِيّ فَقَد أَعتَقَ جدَيّ وَ جَدّكَ أَلفَ نَسَمَةٍ مِن كَدّ يَدِهِ فَسَمّهِم لِي وَ إِن أَحبَبتَ أَن أُسَمّيَهُم لَكَ إِلَي آدَمَ فَعَلتُ وَ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَسخَي منِيّ فَوَ اللّهِ مَا بِتّ لَيلَةً وَ لِلّهِ عَلَيّ حَقّ يطُاَلبِنُيِ بِهِ وَ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَشجَعُ منِيّ فكَأَنَيّ أَرَي رَأسَكَ وَ قَد جيِءَ بِهِ وَ وُضِعَ عَلَي جُحرِ الزّنَابِيرِ يَسِيلُ مِنهُ الدّمُ إِلَي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَحَكَي ذَلِكَ لِأَبِيهِ فَقَالَ يَا بنُيَّ آجرَنَيِ اللّهُ فِيكَ إِنّ جَعفَراً أخَبرَنَيِ أَنّكَ صَاحِبُ جُحرِ الزّنَابِيرِ
أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِّ فِي مَقَاتِلِ الطّالِبِيّينَ، لَمّا بُويِعَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَلَي أَنّهُ مهَديِّ هَذِهِ الأُمّةِ جَاءَ أَبُوهُ عَبدُ اللّهِ إِلَي الصّادِقِ ع وَ قَد كَانَ يَنهَاهُ وَ زَعَمَ أَنّهُ يَحسُدُهُ فَضَرَبَ الصّادِقُ ع يَدَهُ عَلَي كَتِفِ عَبدِ اللّهِ وَ قَالَ إِيهاً وَ اللّهِ مَا هيَِ إِلَيكَ وَ لَا إِلَي ابنِكَ وَ إِنّمَا هيَِ لِهَذَا يعَنيِ السّفّاحَ ثُمّ لِهَذَا يعَنيِ المَنصُورَ يَقتُلُهُ عَلَي أَحجَارِ الزّيتِ ثُمّ يَقتُلُ أَخَاهُ بِالطّفُوفِ وَ قَوَائِمُ فَرَسِهِ فِي المَاءِ فَتَبِعَهُ المَنصُورُ فَقَالَ
صفحه : 132
مَا قُلتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ مَا سَمِعتَهُ وَ إِنّهُ لَكَائِنٌ قَالَ فحَدَثّنَيِ مَن سَمِعَ المَنصُورَ أَنّهُ قَالَ انصَرَفتُ مِن وقَتيِ فَهَيّأتُ أمَريِ فَكَانَ كَمَا قَالَ وَ روُيَِ أَنّهُ لَمّا أَكبَرَ المَنصُورُ أَمرَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ استَطلَعَ حَالَهُمَا مِنهُ فَقَالَ الصّادِقُ ع مَا يَئُولُ إِلَيهِ حَالُهُمَا أَتلُو عَلَيكَ آيَةً فِيهَا مُنتَهَي علِميِ وَ تَلَالَئِن أُخرِجُوا لا يَخرُجُونَ مَعَهُم وَ لَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُم وَ لَئِن نَصَرُوهُم لَيُوَلّنّ الأَدبارَ ثُمّ لا يُنصَرُونَفَخَرّ المَنصُورُ سَاجِداً وَ قَالَ حَسبُكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ
ابنُ كَادِشٍ العكُبرَيِّ فِي مَقَاتِلِ العِصَابَةِ العَلَوِيّةِ كِتَابَةً لَمّا بَلَغَ أَبَا مُسلِمٍ مَوتُ اِبرَاهِيمَ الإِمَامِ وَجّهَ بِكُتُبِهِ إِلَي الحِجَازِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ يَدعُو كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم إِلَي الخِلَافَةِ فَبَدَأَ بِجَعفَرٍ فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ أَحرَقَهُ وَ قَالَ هَذَا الجَوَابُ فَأَتَي عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ قَالَ أَنَا شَيخٌ وَ لَكِنِ ابنيِ مُحَمّدٌ مهَديِّ هَذِهِ الأُمّةِ فَرَكِبَ وَ أَتَي جَعفَراً فَخَرَجَ إِلَيهِ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي عُنُقِ حِمَارِهِ وَ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا جَاءَ بِكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ فَأَخبَرَهُ فَقَالَ لَا تَفعَلُوا فَإِنّ الأَمرَ لَم يَأتِ بَعدُ فَغَضِبَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ قَالَ لَقَد علمك [عَلِمتَ]خِلَافَ مَا تَقُولُ وَ لَكِنّهُ يَحمِلُكَ عَلَي ذَلِكَ الحَسَدُ لاِبنيِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ يحَملِنُيِ وَ لَكِن هَذَا وَ إِخوَتُهُ وَ أَبنَاؤُهُ دُونَكَ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي ظَهرِ أَبِي العَبّاسِ السّفَاحِ ثُمّ نَهَضَ فَاتّبَعَهُ عَبدُ الصّمَدِ بنُ عَلِيّ وَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ فَقَالَا لَهُ أَ تَقُولُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ اللّهِ أَقُولُ ذَلِكَ وَ أَعلَمُهُ
زَكّارُ بنُ أَبِي زَكّارٍ الواَسطِيِّ قَالَقَبّلَ رَجُلٌ رَأسَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَسّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ثِيَابَهُ وَ قَالَ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ أَشَدّ بَيَاضاً وَ لَا أَحسَنَ مِنهَا فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ ثِيَابُ بِلَادِنَا وَ جِئتُكَ مِنهَا بِخَيرٍ مِن هَذِهِ قَالَ فَقَالَ يَا مُعَتّبُ اقبِضهَا مِنهُ ثُمّ خَرَجَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقَ الوَصفُ وَ قَرُبَ الوَقتُ هَذَا صَاحِبُ الرّايَاتِ السّودِ ألّذِي يأَتيِ بِهَا مِن خُرَاسَانَ ثُمّ قَالَ يَا مُعَتّبُ الحَقهُ فَسَلهُ مَا اسمُهُ
صفحه : 133
ثُمّ قَالَ إِن كَانَ عَبدَ الرّحمَنِ فَهُوَ وَ اللّهِ هُوَ قَالَ فَرَجَعَ مُعَتّبٌ فَقَالَ قَالَ اسميِ عَبدُ الرّحمَنِ قَالَ فَلَمّا ولَيَِ وُلدُ العَبّاسِ نَظَرتُ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ عَبدُ الرّحمَنِ أَبُو مُسلِمٍ وَ فِي رامش افزاي أَنّ أَبَا مُسلِمٍ الخَلّالَ وَزِيرَ آلِ مُحَمّدٍ عَرَضَ الخِلَافَةَ عَلَي الصّادِقِ ع قَبلَ وُصُولِ الجُندِ إِلَيهِ فَأَبَي وَ أَخبَرَهُ أَنّ اِبرَاهِيمَ الإِمَامَ لَا يَصِلُ مِنَ الشّامِ إِلَي العِرَاقِ وَ هَذَا الأَمرُ لِأَخَوَيهِ الأَصغَرِ ثُمّ الأَكبَرِ وَ يَبقَي فِي أَولَادِ الأَكبَرِ وَ أَنّ أَبَا مُسلِمٍ بقَيَِ بِلَا مَقصُودٍ فَلَمّا أَقبَلَتِ الرّايَاتُ كَتَبَ أَيضاً بِقَولِهِ وَ أَخبَرَهُ أَنّ سَبعِينَ أَلفَ مُقَاتِلٍ وَصَلَ إِلَينَا فَنَنتَظِرُ أَمرَكَ فَقَالَ إِنّ الجَوَابَ كَمَا شَافَهتُكَ فَكَانَ الأَمرُ كَمَا ذُكِرَ فبَقَيَِ اِبرَاهِيمُ الإِمَامُ فِي حَبسِ مَروَانَ وَ خَطَبَ بِاسمِ السّفّاحِ وَ قَرَأتُ فِي بَعضِ التّوَارِيخِ لَمّا أَتَي كِتَابُ أَبِي مُسلِمٍ الخَلّالِ إِلَي الصّادِقِ ع بِاللّيلِ قَرَأَهُ ثُمّ وَضَعَهُ عَلَي المِصبَاحِ فَحَرَقَهُ فَقَالَ لَهُ الرّسُولُ وَ ظَنّ أَنّ حَرقَهُ لَهُ تَغطِيَةٌ وَ سَترٌ وَ صِيَانَةٌ لِلأَمرِ هَل مِن جَوَابٍ قَالَ الجَوَابُ مَا قَد رَأَيتَ وَ قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ الأَبّارُ صَاحِبُ الصّادِقِ ع
وَ لَمّا دَعَا الدّاعُونَ موَلاَيَ لَم يَكُن | ليِثُنيِ إِلَيهِ عَزمُهُ بِصَوَابٍ |
وَ لَمّا دَعَوهُ بِالكِتَابِ أَجَابَهُم | بِحَرقِ الكِتَابِ دُونَ رَدّ جَوَابٍ |
وَ مَا كَانَ موَلاَيَ كمَشُريِ ضَلَالَةٍ | وَ لَا مُلبِساً مِنهَا الرّدَي بِثَوَابٍ |
وَ لَكِنّهُ لِلّهِ فِي الأَرضِ حُجّةٌ | دَلِيلٌ إِلَي خَيرٍ وَ حُسنِ مَآبٍ |
182-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]إِسحَاقُ وَ إِسمَاعِيلُ وَ يُونُسُ بَنُو عَمّارٍ أَنّهُ استَحَالَ وَجهُ يُونُسَ إِلَي البَيَاضِ فَنَظَرَ الصّادِقُ ع إِلَي جَبهَتِهِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا سَمِيعَ الدّعَوَاتِ يَا معُطيَِ الخَيرَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ وَ أَذهِب
صفحه : 134
عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ وَ أَذهِب عنَيّ مَا بيِ فَقَد غاَظنَيِ ذَلِكَ وَ أحَزنَنَيِ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ حَتّي تَنَاثَرَ عَن وَجهِهِ مِثلُ النّخَالَةِ وَ ذَهَبَ قَالَ الحَكَمُ بنُ مِسكِينٍ وَ رَأَيتُ البَيَاضَ بِوَجهِهِ ثُمّ انصَرَفَ وَ لَيسَ فِي وَجهِهِ شَيءٌ
مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ صُدّعَ ابنٌ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ مَروَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَدنِهِ منِيّ قَالَ فَمَسَحَ عَلَي رَأسِهِ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِفَبَرَأَ بِإِذنِ اللّهِ
183- يج ،[الخرائج والجرائح ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]هِشَامُ بنُ الحَكَمِ قَالَ كانَ رَجُلٌ مِن مُلُوكِ أَهلِ الجَبَلِ يأَتيِ الصّادِقَ ع فِي حَجّهِ كُلّ سَنَةٍ فَيُنزِلُهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي دَارٍ مِن دُورِهِ فِي المَدِينَةِ وَ طَالَ حَجّهُ وَ نُزُولُهُ فَأَعطَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ ليِشَترَيَِ لَهُ دَاراً وَ خَرَجَ إِلَي الحَجّ فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ اشتَرَيتَ لِيَ الدّارَ قَالَ نَعَم وَ أَتَي بِصَكّ فِيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا مَا اشتَرَي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ الجبَلَيِّ اشتَرَي لَهُ دَاراً فِي الفِردَوسِ حَدّهَا الأَوّلُ رَسُولُ اللّهِص وَ الحَدّ الثاّنيِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الحَدّ الثّالِثُ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الحَدّ الرّابِعُ الحُسَينُ بنَ عَلِيّ فَلَمّا قَرَأَ الرّجُلُ ذَلِكَ قَالَ قَد رَضِيتُ جعَلَنَيِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ أَخَذتُ ذَلِكَ المَالَ فَفَرّقتُهُ فِي وُلدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَرجُو أَن يَتَقَبّلَ اللّهُ ذَلِكَ وَ يُثِيبَكَ بِهِ الجَنّةَ قَالَ فَانصَرَفَ الرّجُلُ إِلَي مَنزِلِهِ وَ كَانَ الصّكّ مَعَهُ ثُمّ اعتَلّ عِلّةَ المَوتِ فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ جَمَعَ أَهلَهُ وَ حَلّفَهُم أَن يَجعَلُوا الصّكّ مَعَهُ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَلَمّا أَصبَحَ القَومُ غَدَوا إِلَي قَبرِهِ فَوَجَدُوا الصّكّ عَلَي ظَهرِ القَبرِ مَكتُوبٌ عَلَيهِ وَفَي لِي وَ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ بِمَا قَالَ
184-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]قَرَأتُ فِي شَوفِ العَرُوسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الداّمغَاَنيِّ أَنّهُ سَمِعَ لَيلَةَ
صفحه : 135
المِعرَاجِ مِن بُطنَانِ العَرشِ قَائِلًا يَقُولُ
مَن يشَترَيِ قُبّةً فِي الخُلدِ ثَابِتَةً | فِي ظِلّ طُوبَي رَفِيعَاتٍ مَبَانِيهَا |
دَلّالُهَا المُصطَفَي وَ اللّهُ بَائِعُهَا | مِمّن أَرَادَ وَ جِبرِيلُ مُنَادِيهَا |
185-كشف ،[كشف الغمة]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يَحيَي بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ مُهَاجِرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فُلَانٌ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ قُلتُ يَسأَلُونَكَ الدّعَاءَ فَقَالَ مَا لَهُم قُلتُ حَبَسَهُم أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ فَقَالَ وَ مَا لَهُم وَ مَا لَهُ قُلتُ استَعمَلَهُم
صفحه : 136
فَحَبَسَهُم فَقَالَ وَ مَا لَهُم وَ مَا لَهُ أَ لَم أَنهَهُم هَمّ النّارِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اخدَع عَنهُم سُلطَانَهُ قَالَ فَانصَرَفنَا فَإِذَا هُم قَد أُخرِجُوا وَ بَلَغَ الصّادِقَ ع قَولُ الحَكِيمِ بنِ العَبّاسِ الكلَبيِّ
صَلَبنَا لَكُم زَيداً عَلَي جِذعِ نَخلَةٍ | وَ لَم أَرَ مَهدِيّاً عَلَي الجِذعِ يُصلَبُ |
وَ قِستُم بِعُثمَانَ عَلِيّاً سَفَاهَةً | وَ عُثمَانُ خَيرٌ مِن عَلِيّ وَ أَطيَبُ |
فَرَفَعَ الصّادِقُ ع يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُمَا يَرعَشَانِ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَ عَبدُكَ كَاذِباً فَسَلّط عَلَيهِ كَلبَكَ فَبَعَثَهُ بَنُو أُمَيّةَ إِلَي الكُوفَةِ فَبَينَمَا هُوَ يَدُورُ فِي سِكَكِهَا إِذَا افتَرَسَهُ الأَسَدُ وَ اتّصَلَ خَبَرُهُ بِجَعفَرٍ ع فَخَرّ لِلّهِ سَاجِداً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنجَزَنَا مَا وَعَدَنَا
186- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ الفَيضِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الدّوَانِيقُ لِلصّادِقِ ع تدَريِ مَا هَذَا قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ جَبَلٌ هُنَاكَ يَقطُرُ مِنهُ فِي السّنَةِ قَطَرَاتٌ فَيَجمُدُ فَهُوَ جَيّدٌ لِلبَيَاضِ يَكُونُ فِي العَينِ يُكَحّلُ بِهِ فَيَذهَبُ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ نَعَم أَعرِفُهُ وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِاسمِهِ وَ حَالِهِ هَذَا جَبَلٌ كَانَ عَلَيهِ نبَيِّ مِن أَنبِيَاءِ بنَيِ إِسرَائِيلَ هَارِباً مِن قَومِهِ فَعَبَدَ اللّهَ عَلَيهِ فَعَلِمَ قَومُهُ فَقَتَلُوهُ فَهُوَ يبَكيِ عَلَي ذَلِكَ النّبِيّ وَ هَذِهِ القَطَرَاتُ مِن بُكَائِهِ لَهُ وَ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ عَينٌ تَنبَعُ مِن ذَلِكَ المَاءِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَا يُوصَلُ إِلَي تِلكَ العَينِ
المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ قَالَ وَجّهَ المَنصُورُ إِلَي حَسَنِ بنِ زَيدٍ وَ هُوَ وَالِيهِ عَلَي الحَرَمَينِ أَن أَحرِق عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ دَارَهُ فَأَلقَي النّارَ فِي دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخَذَتِ النّارُ فِي البَابِ وَ الدّهلِيزِ فَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَتَخَطّي النّارَ وَ يمَشيِ فِيهَا وَ يَقُولُ أَنَا ابنُ أَعرَاقِ الثّرَي أَنَا ابنُ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ
بيان رأيت في بعض الكتب أن أعراق الثري كناية عن إسماعيل ع ولعله إنما كني عنه بذلك لأن أولاده انتشروا في البراري
صفحه : 137
187- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مِهزَمٌ عَن أَبِي بُردَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا فَعَلَ زَيدٌ قُلتُ صُلِبَ فِي كُنَاسَةِ بنَيِ أَسَدٍ فَبَكَي حَتّي بَكَتِ النّسَاءُ مِن خَلفِ السّتُورِ ثُمّ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَقَد بقَيَِ لَهُم عِندَهُ طَلِبَةٌ مَا أَخَذُوهَا مِنهُ فَكُنتُ أَتَفَكّرُ مِن قَولِهِ حَتّي رَأَيتُ جَمَاعَةً قَد أَنزَلُوهُ يُرِيدُونَ أَن يُحرِقُوهُ فَقُلتُ هَذِهِ الطّلِبَةُ التّيِ قَالَ لِي وَ أَجَازَ فِي المُنتَهَي الحَسَنُ الجرُجاَنيِّ فِي بَصَائِرِ الدّرَجَاتِ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ أَنّهُ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَي الصّادِقِ ع فَلَمَزَهُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا فَقَالَ الصّادِقُ ع وَ أَخَذَ عَلَي شَيبَتِهِ إِن كُنتُ لَا أَعرِفُ الرّجَالَ إِلّا بِمَا أُبلَغُ عَنهُم فَبِئسَتِ الشّيبَةُ شيَبتَيِ
وَ قَالَ أَبُو الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لَنَا جَاراً مِن هَمدَانَ يُقَالُ لَهُ الجَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ يَسُبّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَ فَتَأذَنُ لِي أَن أَقتُلَهُ قَالَ إِنّ الإِسلَامَ قَيّدَ الفَتكَ وَ لَكِن دَعهُ فَسَتُكفَي بِغَيرِكَ قَالَ فَانصَرَفتُ إِلَي الكُوفَةِ فَصَلّيتُ الفَجرَ فِي المَسجِدِ وَ إِذَا أَنَا بِقَائِلٍ يَقُولُ وُجِدَ الجَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَلَي فِرَاشِهِ مِثلُ الزّقّ المَنفُوخِ مَيّتاً فَذَهَبُوا يَحمِلُونَهُ إِذاً لَحمُهُ سَقَطَ عَن عَظمِهِ فَجَمَعُوهُ عَلَي نَطعٍ وَ إِذَا تَحتَهُ أَسوَدُ فَدَفَنُوهُ
بيان قال الجزري فيه الإيمان قيد الفتك أي الإيمان يمنع من الفتك كمايمنع القيد عن التصرف والفتك أن يأتي الرجل صاحبه و هوغار غافل فيشد عليه فيقتله
188-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]بَصَائِرُ الدّرَجَاتِ، عَن سَعدٍ القمُيّّ قَالَ أَبُو الفَضلِ بنُ دُكَينٍ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ رَاشِدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَسَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَلَامَةً فَقَالَ سلَنيِ مَا شِئتَ أُخبِركَ إِن شَاءَ اللّهُ فَقُلتُ أَخاً لِي بَاتَ فِي هَذِهِ المَقَابِرِ فَتَأمُرُهُ أَن يجَيِئنَيِ قَالَ فَمَا كَانَ اسمُهُ قُلتُ أَحمَدُ قَالَ يَا أَحمَدُ قُم بِإِذنِ اللّهِ وَ بِإِذنِ
صفحه : 138
جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَقَامَ وَ اللّهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَتَيتُهُ
عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ قَالَ كَانَ لِي صَدِيقٌ مِن كُتّابِ بنَيِ أُمَيّةَ فَقَالَ لِي استَأذِن لِي عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَاستَأذَنتُ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ سَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ كُنتُ فِي دِيوَانِ هَؤُلَاءِ القَومِ فَأَصَبتُ مِن دُنيَاهُم مَالًا كَثِيراً وَ أَغمَضتُ فِي مَطَالِبِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو لَا أَنّ بنَيِ أُمَيّةَ وَجَدُوا مَن يَكتُبُ لَهُم وَ يجَبيِ لَهُمُ الفيَءَ وَ يُقَاتِلُ عَنهُم وَ يَشهَدُ جَمَاعَتَهُم لَمَا سَلَبُونَا حَقّنَا وَ لَو تَرَكَهُمُ النّاسُ وَ مَا فِي أَيدِيهِم مَا وَجَدُوا شَيئاً إِلّا مَا وَقَعَ فِي أَيدِيهِم فَقَالَ الفَتَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَهَل لِي مِن مَخرَجٍ مِنهُ قَالَ إِن قُلتُ لَكَ تَفعَلُ قَالَ أَفعَلُ قَالَ اخرُج مِن جَمِيعِ مَا كَسَبتَ فِي دَوَاوِينِهِم فَمَن عَرَفتَ مِنهُم رَدَدتَ عَلَيهِ مَالَهُ وَ مَن لَم تَعرِف تَصَدّقتَ بِهِ وَ أَنَا أَضمَنُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ قَالَ فَأَطرَقَ الفَتَي طَوِيلًا فَقَالَ قَد فَعَلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ابنُ أَبِي حَمزَةَ فَرَجَعَ الفَتَي مَعَنَا إِلَي الكُوفَةِ فَمَا تَرَكَ شَيئاً عَلَي وَجهِ الأَرضِ إِلّا خَرَجَ مِنهُ حَتّي ثِيَابَهُ التّيِ كَانَت عَلَي بَدَنِهِ قَالَ فَقَسَمنَا لَهُ قِسمَةً وَ اشتَرَينَا لَهُ ثِيَاباً وَ بَعَثنَا لَهُ بِنَفَقَةٍ قَالَ فَمَا أَتَي عَلَيهِ أَشهُرٌ قَلَائِلُ حَتّي مَرِضَ فَكُنّا نَعُودُهُ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ يَوماً وَ هُوَ فِي السّيَاقِ فَفَتَحَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَي لِي وَ اللّهِ صَاحِبُكَ قَالَ ثُمّ مَاتَ فَوَلِينَا أَمرَهُ فَخَرَجتُ حَتّي دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا نَظَرَ إلِيَّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَينَا وَ اللّهِ لِصَاحِبِكَ قَالَ فَقُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَكَذَا قَالَ لِي وَ اللّهِ عِندَ مَوتِهِ
دَاوُدُ الرقّيّّ قَالَخَرَجَ أَخَوَانِ لِي يُرِيدَانِ المَزَارَ فَعَطِشَ أَحَدُهُمَا عَطَشاً شَدِيداً حَتّي سَقَطَ مِنَ الحِمَارِ وَ سَقَطَ الآخَرُ فِي يَدِهِ فَقَامَ فَصَلّي وَ دَعَا اللّهَ وَ مُحَمّداً وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ ع كَانَ يَدعُو وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي بَلَغَ إِلَي آخِرِهِم جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَلَم يَزَل يَدعُوهُ وَ يَلُوذُ بِهِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَد قَامَ عَلَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا هَذَا مَا قِصّتُكَ فَذَكَرَ لَهُ حَالَهُ فَنَاوَلَهُ قِطعَةَ عُودٍ وَ قَالَ ضَع هَذَا بَينَ شَفَتَيهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَإِذَا هُوَ قَد فَتَحَ عَينَيهِ وَ استَوَي جَالِساً وَ لَا عَطَشَ بِهِ فَمَضَي حَتّي زَارَ
صفحه : 139
القَبرَ فَلَمّا انصَرَفَا إِلَي الكُوفَةِ أَتَي صَاحِبُ الدّعَاءِ المَدِينَةَ فَدَخَلَ عَلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ اجلِس مَا حَالُ أَخِيكَ أَينَ العُودُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ إنِيّ لَمّا أُصِبتُ بأِخَيِ اغتَمَمتُ غَمّاً شَدِيداً فَلَمّا رَدّ اللّهُ عَلَيهِ رُوحَهُ نَسِيتُ العُودَ مِنَ الفَرَحِ فَقَالَ الصّادِقُ ع أَمَا إِنّهُ سَاعَةَ صِرتَ إِلَي غَمّ أَخِيكَ أتَاَنيِ أخَيِ الخَضِرُ فَبَعَثتُ إِلَيكَ عَلَي يَدَيهِ قِطعَةُ عُودٍ مِن شَجَرَةِ طُوبَي ثُمّ التَفَتَ إِلَي خَادِمٍ لَهُ فَقَالَ عَلَيّ بِالسّفَطِ فَأَتَي بِهِ فَفَتَحَهُ وَ أَخرَجَ مِنهُ قِطعَةَ العُودِ بِعَينِهَا ثُمّ أَرَاهَا إِيّاهُ حَتّي عَرَفَهَا ثُمّ رَدّهَا إِلَي السّفَطِ
دَاوُدُ النيّليِّ قَالَ خَرَجتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلَي الحَجّ فَلَمّا كَانَ أَوَانَ الظّهرِ قَالَ لِي يَا دَاوُدُ اعدِل عَنِ الطّرِيقِ حَتّي نَأخُذَ أُهبَةَ الصّلَاةِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ وَ لَيسَ نَحنُ فِي أَرضٍ قَفرٍ لَا مَاءَ فِيهَا فَقَالَ لِي مَا أَنتَ وَ ذَاكَ قَالَ فَسَكَتّ وَ عَدَلنَا عَنِ الطّرِيقِ فَنَزَلنَا فِي أَرضٍ قَفرٍ لَا مَاءَ فِيهَا فَرَكَضَهَا بِرِجلِهِ فَنَبَعَ لَنَا عَينُ مَاءٍ يَسِيبُ كَأَنّهُ قِطَعُ الثّلجِ فَتَوَضّأَ وَ تَوَضّيتُ ثُمّ أَدّينَا مَا عَلَينَا مِنَ الفَرضِ فَلَمّا هَمَمنَا بِالمَسِيرِ التَفَتّ فَإِذَا بِجِذعٍ نَخِرٍ فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ أَ تُحِبّ أَن أُطعِمَكَ مِنهُ رُطَباً فَقُلتُ نَعَم قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي الجِذعِ فَهَزّهُ فَاخضَرّ مِن أَسفَلِهِ إِلَي أَعلَاهُ قَالَ ثُمّ اجتَذَبَهُ الثّانِيَةَ فَأَطعَمَنَا اثنَينِ وَ ثَلَاثِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ الرّطَبِ ثُمّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَيهِ فَقَالَ عُد نَخِراً بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي قَالَ فَعَادَ كَسِيرتِهِ الأُولَي
أمَاَليِ أَبِي المُفَضّلِ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ عَبدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَنِقَدِمَ اِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَمَ الكُوفَةَ وَ أَنَا مَعَهُ وَ ذَلِكَ عَلَي عَهدِ المَنصُورِ وَ قَدِمَهَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ فَخَرَجَ جَعفَرٌ ع يُرِيدُ الرّجُوعَ إِلَي المَدِينَةِ فَشَيّعَهُ العُلَمَاءُ وَ أَهلُ الفَضلِ مِن أَهلِ الكُوفَةِ وَ كَانَ فِيمَن شَيّعَهُ سُفيَانُ الثوّريِّ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَمَ فَتَقَدّمَ المُشَيّعُونَ لَهُ فَإِذَا هُم بِأَسَدٍ عَلَي الطّرِيقِ فَقَالَ لَهُم اِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَمَ قِفُوا حَتّي يأَتيَِ جَعفَرٌ فَنَنظُرَ مَا يَصنَعُ فَجَاءَ جَعفَرٌ ع فَذَكَرُوا لَهُ الأَسَدَ فَأَقبَلَ حَتّي دَنَا مِنَ الأَسَدِ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ فَنَحّاهُ عَنِ الطّرِيقِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيهِم فَقَالَ أَمَا إِنّ النّاسَ لَو أَطَاعُوا اللّهَ حَقّ طَاعَتِهِ لَحَمَلُوا
صفحه : 140
عَلَيهِ أَثقَالَهُم
وَ فِي كِتَابِ الدّلَالَاتِ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ وَ أَبِي بَصِيرٍ قَالُوا دَخَلَ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ بَعَثَ معَيِ بِجَارِيَةٍ وَ أمَرَنَيِ أَن أَدفَعَهَا إِلَيكَ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا وَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا يَدخُلُ الدّنَسُ بُيُوتَنَا فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد أخَبرَنَيِ أَنّهَا مُوَلّدَةُ بَيتِهِ وَ أَنّهَا رَبِيبَتُهُ فِي حِجرِهِ قَالَ إِنّهَا قَد فَسَدَت عَلَيهِ قَالَ لَا عِلمَ لِي بِهَذَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ لكَنِيّ أَعلَمُ أَنّ هَذَا هَكَذَا
189- يج ،[الخرائج والجرائح ] مِنَ الحُسَينِ مِثلَهُ
190- عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لَنَا أَموَالًا وَ نَحنُ نُعَامِلُ النّاسَ وَ أَخَافُ إِن حَدَثَ حَدَثٌ أَن تُفَرّقَ أَموَالُنَا قَالَ فَقَالَ اجمَع أَموَالَكَ فِي كُلّ شَهرِ رَبِيعٍ فَمَاتَ إِسحَاقُ فِي شَهرِ رَبِيعٍ
191- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَن أَيّوبَ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ
192-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]نجم ،[ كتاب النجوم ]بِإِسنَادِنَا إِلَي الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِي ذَاتَ يَومٍ بقَيَِ مِن أجَلَيِ خَمسُ
صفحه : 141
سِنِينَ فَحُسِبَ ذَلِكَ فَمَا زَادَهُ وَ لَا نَقَصَ
193- ني،[الغيبة للنعماني]سَلَامَةُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ عُمُرَ المَعرُوفِ باِلحاَجيِ عَنِ ابنِ القَاسِمِ العلَوَيِّ العبَاّسيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لِي مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكَ يَا دَاوُدُ عَنّا فَقُلتُ حَاجَةٌ عَرَضَت بِالكُوفَةِ فَقَالَ مَن خَلّفتَ بِهَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُ بِهَا عَمّكَ زَيداً تَرَكتُهُ رَاكِباً عَلَي فَرَسٍ مُتَقَلّداً سَيفاً ينُاَديِ بِأَعلَي صَوتِهِ سلَوُنيِ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فِي جوَاَنحِيِ عِلمٌ جَمّ قَد عَرَفتُ النّاسِخَ وَ المَنسُوخَ وَالمثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ وَ إنِيّ العَلَمُ بَينَ اللّهِ وَ بَينَكُم فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ لَقَد ذَهَبَ بِكَ المَذَاهِبُ ثُمّ نَادَي يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ ائتنِيِ بِسَلّةِ الرّطَبِ فَتَنَاوَلَ مِنهَا رُطَبَةً فَأَكَلَهَا وَ استَخرَجَ النّوَاةَ مِن فِيهِ فَغَرَسَهَا فِي أَرضٍ فَفُلِقَت وَ أَنبَتَت وَ أَطلَعَت وَ أَعذَقَت فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي بُسرَةٍ مِن عَذقٍ فَشَقّهَا وَ استَخرَجَ مِنهَا رِقّاً أَبيَضَ فَفَضّهُ وَ دَفَعَهُ إلِيَّ وَ قَالَ اقرَأهُ فَقَرَأتُهُ وَ إِذَا فِيهِ سَطرَانِ السّطرُ الأَوّلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الثاّنيِإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الخَلَفُ الحُجّةُ ثُمّ قَالَ يَا دَاوُدُ أَ تدَريِ مَتَي كُتِبَ هَذَا قُلتُ اللّهُ أَعلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم قَالَ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بأِلَفيَ عَامٍ
194-كشف ،[كشف الغمة] عَن مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ قَالَ قَالَ لَيثُ بنُ سَعدٍحَجَجتُ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ فَأَتَيتُ مَكّةَ فَلَمّا صَلّيتُ العَصرَ رَقَيتُ أَبَا قُبَيسٍ وَ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَالِسٍ وَ هُوَ
صفحه : 142
يَدعُو فَقَالَ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ رَبّ رَبّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا حيَّ يَا حيَّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أشَتهَيِ مِن هَذَا العِنَبِ فَأَطعِمنِيهِ أللّهُمّ وَ إِنّ برُديَّ قَد أَخلَقَا قَالَ اللّيثُ فَوَ اللّهِ مَا استَتَمّ كَلَامَهُ حَتّي نَظَرتُ إِلَي سَلّةٍ مَملُوّةٍ عِنَباً وَ لَيسَ عَلَي الأَرضِ يَومَئِذٍ عِنَبٌ وَ بُردَينِ جَدِيدَينِ مَوضُوعَينِ فَأَرَادَ أَن يَأكُلَ فَقُلتُ لَهُ أَنَا شَرِيكُكَ فَقَالَ لِي وَ لِمَ فَقُلتُ لِأَنّكَ كُنتَ تَدعُو وَ أَنَا أُؤَمّنُ فَقَالَ لِي تَقَدّم فَكُل وَ لَا تَخبَأ شَيئاً فَتَقَدّمتُ فَأَكَلتُ شَيئاً لَم آكُل مِثلَهُ قَطّ وَ إِذَا عِنَبٌ لَا عَجَمَ لَهُ فَأَكَلتُ حَتّي شَبِعتُ وَ السّلّةُ لَم تَنقُص ثُمّ قَالَ لِي خُذ أَحَدَ البُردَينِ إِلَيكَ فَقُلتُ أَمّا البُردَانِ فإَنِيّ غنَيِّ عَنهُمَا فَقَالَ لِي تَوَارَ عنَيّ حَتّي أَلبَسَهُمَا فَتَوَارَيتُ عَنهُ فَاتّزَرَ بِالوَاحِدِ وَ ارتَدَي بِالآخَرِ ثُمّ أَخَذَ البُردَينِ اللّذَينِ كَانَا عَلَيهِ فَجَعَلَهُمَا عَلَي يَدِهِ وَ نَزَلَ فَاتّبَعتُهُ حَتّي إِذَا كَانَ بِالمَسعَي لَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ اكسنُيِ كَسَاكَ اللّهُ فَدَفَعَهُمَا إِلَيهِ فَلَحِقتُ الرّجُلَ فَقُلتُ مَن هَذَا قَالَ هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع قَالَ اللّيثُ فَطَلَبتُهُ لِأَسمَعَ مِنهُ فَلَم أَجِدهُ فَيَا لِهَذِهِ الكَرَامَةِ مَا أَسنَاهَا وَ يَا لِهَذِهِ المَنقَبَةِ مَا أَعظَمَ صُورَتَهَا وَ مَعنَاهَا
أقول ثم قال علي بن عيسي حديث الليث مشهور و قدذكره جماعة من الرواة ونقلة الحديث وأول مارأيته في كتاب المستغيثين تأليف الفقيه العالم أبي القاسم خلف بن عبدالملك بن مسعود بن يشكول رحمه الله و هذاالكتاب قرأته علي الشيخ العدل رشيد الدين أبي عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم و هوقرأه علي الشيخ العالم محيي الدين أستاد دار الخلافة أبي محمديوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي و هويرويه عن مؤلفه إجازة وكانت قراءتي في شعبان من سنة ست وثمانين وستمائة بداري المطلة علي دجلة ببغداد عمرها الله تعالي و قدأورد
صفحه : 143
هذاالحديث جماعة من الأعيان وذكره الشيخ الحافظ أبوالفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفة الصفوة وكلهم يرويه الليث و كان ثقة معتبرا
195- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَاتَ يَومٍ جَالِساً إِذ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ هَل تَعرِفُ إِمَامَكَ قُلتُ إيِ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ أَنتَ هُوَ وَ وَضَعتُ يدَيِ عَلَي رُكبَتِهِ أَو فَخِذِهِ فَقَالَ ع صَدَقتَ قَد عَرَفتَ فَاستَمسِك بِهِ قُلتُ أُرِيدُ أَن تعُطيِنَيِ عَلَامَةَ الإِمَامِ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَيسَ بَعدَ المَعرِفَةِ عَلَامَةٌ قُلتُ أَزدَادُ إِيمَاناً وَ يَقِيناً قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ تَرجِعُ إِلَي الكُوفَةِ وَ قَد وُلِدَ لَكَ عِيسَي وَ مِن بَعدِ عِيسَي مُحَمّدٌ وَ مِن بَعدِهِمَا ابنَتَانِ وَ اعلَم أَنّ ابنَيكَ مَكتُوبَانِ عِندَنَا فِي الصّحِيفَةِ الجَامِعَةِ مَعَ أَسمَاءِ شِيعَتِنَا وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم وَ أَجدَادِهِم وَ أَنسَابِهِم وَ مَا يَلِدُونَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَخرَجَهَا فَإِذَا هيَِ صَفرَاءُ مُدرَجَةٌ
196- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
197-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ يَا زَيدُ كَم أَتَي لَكَ سَنَةٌ قُلتُ كَذَا وَ كَذَا قَالَ يَا أَبَا أُسَامَةَ أَبشِر فَأَنتَ مَعَنَا وَ أَنتَ مِن شِيعَتِنَا أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ مَعَنَا قُلتُ بَلَي يَا سيَدّيِ فَكَيفَ لِي أَن أَكُونَ مَعَكُم فَقَالَ يَا زَيدُ إِنّ الصّرَاطَ إِلَينَا وَ إِنّ المِيزَانَ إِلَينَا وَ حِسَابَ شِيعَتِنَا إِلَينَا وَ اللّهِ يَا زَيدُ إنِيّ أَرحَمُ بِكُم مِن أَنفُسِكُم وَ اللّهِ لكَأَنَيّ أَنظُرُ إِلَيكَ وَ إِلَي الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ فِي الجَنّةِ فِي دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ وَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ وَ كَانَ صَدِيقاً لِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ وَ كَانَ بِهِ خَاصّاً فَأَخَذَهُ أَبُو جَعفَرٍ فَحَبَسَهُ فِي المَضِيقِ زَمَاناً ثُمّ إِنّهُ وَافَي المَوسِمَ فَلَمّا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ لَقِيَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي المَوقِفِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا فَعَلَ صَدِيقُكَ عَبدُ الحَمِيدِ
صفحه : 144
فَقُلتُ أَخَذَهُ أَبُو جَعفَرٍ فَحَبَسَهُ فِي المَضِيقِ زَمَاناً فَرَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَدَهُ سَاعَةً ثُمّ التَفَتَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قَد وَ اللّهِ خلُيَّ سَبِيلُ صَاحِبِكَ قَالَ مُحَمّدٌ فَسَأَلتُ عَبدَ الحَمِيدِ أَيّ سَاعَةٍ أَخرَجَكَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ أخَرجَنَيِ يَومَ عَرَفَةَ بَعدَ العَصرِ
198- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن كِتَابِ الدّلَالَاتِ عَن حَنَانٍ قَالَ حَبَسَ أَبُو جَعفَرٍ عَبدَ الحَمِيدِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
199- كشف ،[كشف الغمة] مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ قِيلَ أَرَادَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الخُرُوجَ مَعَ زَيدٍ فَنَهَاهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ عَظُمَ عَلَيهِ فَأَبَي إِلّا الخُرُوجَ مَعَ زَيدٍ فَقَالَ لَهُ لكَأَنَيّ وَ اللّهِ بِكَ بَعدَ زَيدٍ وَ قَد خَمّرتَ كَمَا يُخَمّرُ النّسَاءُ وَ حُمِلتَ فِي هَودَجٍ وَ صُنِعَ بِكَ مَا يُصنَعُ بِالنّسَاءِ فَلَمّا كَانَ مِن أَمرِ زَيدٍ مَا كَانَ جَمَعَ أَصحَابُنَا لِعَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ دَنَانِيرَ وَ تَكَارُوا لَهُ وَ أَخَذُوهُ حَتّي إِذَا صَارُوا بِهِ إِلَي الصّحرَاءِ وَ شَيّعُوهُ فَتَبَسّمَ فَقَالُوا لَهُ مَا ألّذِي أَضحَكَكَ فَقَالَ وَ اللّهِ تَعَجّبتُ مِن صَاحِبِكُم إنِيّ ذَكَرتُ وَ قَد نهَاَنيِ عَنِ الخُرُوجِ فَلَم أُطِعهُ وَ أخَبرَنَيِ بِهَذَا الأَمرِ ألّذِي أَنَا فِيهِ وَ قَالَ لكَأَنَيّ بِكَ وَ قَد خَمّرتَ كَمَا يُخَمّرُ النّسَاءُ وَ جُعِلتَ فِي هَودَجٍ فَعَجِبتُ
وَ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِّ قَالَ إنِيّ يَوماً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُحَدّثُ نفَسيِ بِفَضلِ الأَئِمّةِ مِن أَهلِ البَيتِ إِذ أَقبَلَ عَلَيّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا مَالِكُ أَنتُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا حَقّاً لَا تَرَي أَنّكَ أَفرَطتَ فِي القَولِ وَ فِي فَضلِنَا يَا مَالِكُ إِنّهُ لَيسَ يُقدَرُ عَلَي صِفَةِ اللّهِ وَ كُنهِ قُدرَتِهِ وَ عَظَمَتِهِوَ لِلّهِ المَثَلُ الأَعلي وَ كَذَلِكَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَصِفَ حَقّ المُؤمِنِ وَ يَقُومَ بِهِ كَمَا أَوجَبَ اللّهُ لَهُ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ يَا مَالِكُ إِنّ المُؤمِنَينِ لَيَلتَقِيَانِ فَيُصَافِحُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا صَاحِبَهُ فَلَا يَزَالُ اللّهُ نَاظِراً إِلَيهِمَا بِالمَحَبّةِ وَ المَغفِرَةِ وَ إِنّ الذّنُوبَ لَتَتَحَاتّ عَن وُجُوهِهِمَا حَتّي يَفتَرِقَا فَمَن يَقدِرُ عَلَي صِفَةِ مَن هُوَ هَكَذَا عِندَ اللّهِ
صفحه : 145
وَ عَن رِفَاعَةَ بنِ مُوسَي قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَاتَ يَومٍ جَالِساً فَأَقبَلَ أَبُو الحَسَنِ إِلَينَا فَأَخَذتُهُ فَوَضَعتُهُ فِي حجَريِ وَ قَبّلتُ رَأسَهُ وَ ضَمَمتُهُ إلِيَّ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا رِفَاعَةُ أَمَا إِنّهُ سَيَصِيرُ فِي يَدِ آلِ العَبّاسِ وَ يَتَخَلّصُ مِنهُم ثُمّ يَأخُذُونَهُ ثَانِيَةً فَيَعطَبُ فِي أَيدِيهِم
وَ عَن بَكرِ بنِ أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ قَالَ حَبَسَ أَبُو جَعفَرٍ أَبِي فَخَرَجتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَعلَمتُهُ ذَلِكَ فَقَالَ إنِيّ مَشغُولٌ باِبنيِ إِسمَاعِيلَ وَ لَكِن سَأَدعُو لَهُ قَالَ فَمَكَثتُ أَيّاماً بِالمَدِينَةِ فَأَرسَلَ إلِيَّ أَنِ ارحَل فَإِنّ اللّهَ قَد كَفَاكَ أَمرَ أَبِيكَ فَأَمّا إِسمَاعِيلُ فَقَد أَبَي اللّهُ إِلّا قَبضَهُ قَالَ فَرَحَلتُ وَ أَتَيتُ مَدِينَةَ ابنِ هُبَيرَةَ فَصَادَفتُ أَبَا جَعفَرٍ رَاكِباً فَصِحتُ إِلَيهِ أَبِي أَبُو بَكرٍ الحضَرمَيِّ شَيخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ إِنّ ابنَهُ لَا يَحفَظُ لِسَانَهُ خَلّوا سَبِيلَهُ
وَ عَن مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ بِمَكّةَ يَا مُرَازِمُ لَو سَمِعتَ رَجُلًا يسَبُنّيِ مَا كُنتَ صَانِعاً قُلتُ كُنتُ أَقتُلُهُ قَالَ يَا مُرَازِمُ إِن سَمِعتَ مَن يسَبُنّيِ فَلَا تَصنَع بِهِ شَيئاً قَالَ فَخَرَجتُ مِن مَكّةَ عِندَ الزّوَالِ فِي يَومٍ حَارّ فأَلَجأَنَيِ الحَرّ إِلَي أَن عَبَرتُ إِلَي بَعضِ القِبَابِ وَ فِيهَا قَومٌ فَنَزَلتُ مَعَهُم فَسَمِعتُ بَعضَهُم يَسُبّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَذَكَرتُ قَولَهُ فَلَم أَقُل شَيئاً وَ لَو لَا ذَلِكَ لَقَتَلتُهُ
قَالَ أَبُو بَصِيرٍ كَانَ لِي جَارٌ يَتّبِعُ السّلطَانَ فَأَصَابَ مَالًا فَاتّخَذَ قِيَاناً وَ كَانَ يَجمَعُ الجُمُوعَ وَ يَشرَبُ المُسكِرَ وَ يؤُذيِنيِ فَشَكَوتُهُ إِلَي نَفسِهِ غَيرَ مَرّةٍ فَلَم يَنتَهِ فَلَمّا أَلحَحتُ عَلَيهِ قَالَ يَا هَذَا أَنَا رَجُلٌ مُبتَلًي وَ أَنتَ رَجُلٌ مُعَافًي فَلَو عرَفّتنَيِ لِصَاحِبِكَ رَجَوتُ أَن يسَتنَقذِنَيَِ اللّهُ بِكَ فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي قلَبيِ فَلَمّا صِرتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَكَرتُ لَهُ حَالَهُ فَقَالَ لِي إِذَا رَجَعتَ إِلَي الكُوفَةِ فَإِنّهُ سَيَأتِيكَ فَقُل لَهُ يَقُولُ لَكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ دَع مَا أَنتَ عَلَيهِ وَ أَضمَنُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ قَالَ فَلَمّا رَجَعتُ إِلَي الكُوفَةِ أتَاَنيِ فِيمَن أَتَي فَاحتَبَستُهُ حَتّي خَلَا منَزلِيِ فَقُلتُ يَا هَذَا إنِيّ ذَكَرتُكَ
صفحه : 146
لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَقرِئهُ السّلَامَ وَ قُل لَهُ يَترُكُ مَا هُوَ عَلَيهِ وَ أَضمَنُ لَهُ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ فَبَكَي ثُمّ قَالَ اللّهَ قَالَ لَكَ جَعفَرٌ ع هَذَا قَالَ فَحَلَفتُ لَهُ أَنّهُ قَالَ لِي مَا قُلتُ لَكَ فَقَالَ لِي حَسبُكَ وَ مَضَي فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ بَعَثَ إلِيَّ وَ دعَاَنيِ فَإِذَا هُوَ خَلفَ بَابِ دَارِهِ عُريَانٌ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا بقَيَِ فِي منَزلِيِ شَيءٌ إِلّا وَ خَرَجتُ عَنهُ وَ أَنَا كَمَا تَرَي فَمَشَيتُ إِلَي إخِواَنيِ فَجَمَعتُ لَهُ مَا كَسَوتُهُ بِهِ ثُمّ لَم يَأتِ عَلَيهِ إِلّا أَيّامٌ يَسِيرَةٌ حَتّي بَعَثَ إلِيَّ أنَيّ عَلِيلٌ فأَتنِيِ فَجَعَلتُ أَختَلِفُ إِلَيهِ وَ أُعَالِجُهُ حَتّي نَزَلَ بِهِ المَوتُ فَكُنتُ عِندَهُ جَالِساً وَ هُوَ يَجُودُ بِنَفسِهِ ثُمّ غشُيَِ عَلَيهِ غَشيَةً ثُمّ أَفَاقَ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ قَد وَفَي صَاحِبُكَ لَنَا ثُمّ مَاتَ فَحَجَجتُ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلتُ قَالَ مُبتَدِئاً مِن دَاخِلِ البَيتِ وَ إِحدَي رجِليَّ فِي الصّحنِ وَ الأُخرَي فِي دِهلِيزِ دَارِهِ يَا أَبَا بَصِيرٍ قَد وَفَينَا لِصَاحِبِكَ
200- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ
بيان يتبع السلطان أي يوالي خليفة الجور ويتولي من قبله والقيان جمع قينة بالفتح وهي الأمة المغنية و في القاموس الجمع جماعة الناس والجمع جموع يؤذيني أي بالغناء ونحوه مبتلي أي ممتحن بالأموال والمناصب مغرور بهافتسلط الشيطان علي فلايمكنني تركها أوأني مع تلك الأحوال لاأرجو المغفرة فلذا لاأترك لذاتي الله بالجر بتقدير حرف القسم حسبك أي هذاكاف لك فيما أردت من انتهائي عما كنت فيه و في النهاية يجود بنفسه أي يخرجها ويدفعها كمايدفع الإنسان ماله يجود به والجود الكرم يريد به أنه كان في النزع وسياق الموت
201-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي
صفحه : 147
عَبدِ اللّهِ ع بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ إِذَا التَفَتَ عَن يَسَارِهِ فَرَأَي كَلباً أَسوَدَ فَقَالَ مَا لَكَ قَبّحَكَ اللّهُ مَا أَشَدّ مُسَارَعَتَكَ وَ إِذَا هُوَ شَبِيهُ الطّائِرِ فَقَالَ هَذَا عثمُ بَرِيدُ الجِنّ مَاتَ هِشَامٌ السّاعَةَ وَ هُوَ يَطِيرُ يَنعَاهُ فِي كُلّ بَلَدٍ
202- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِّ مِثلَهُ
203- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ اشتَرَيتُ مِن مَكّةَ بُردَةً وَ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ أَن لَا تَخرُجَ عَن ملِكيِ حَتّي تَكُونَ كفَنَيِ فَخَرَجتُ فِيهَا إِلَي عَرَفَةَ فَوَقَفتُ فِيهَا المَوقِفَ ثُمّ انصَرَفتُ إِلَي جَمعٍ فَقُمتُ إِلَيهَا فِي وَقتِ الصّلَاةِ فَرَفَعتُهَا أَو طَوَيتُهَا شَفَقَةً منِيّ عَلَيهَا وَ قُمتُ لِأَتَوَضّأَ ثُمّ عُدتُ فَلَم أَرَهَا فَاغتَمَمتُ لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً فَلَمّا أَصبَحتُ وَ قُمتُ لِأَتَوَضّأَ أَفَضتُ مَعَ النّاسِ إِلَي مِنًي فإَنِيّ وَ اللّهِ لفَيِ مَسجِدِ الخَيفِ إِذ أتَاَنيِ رَسُولُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَقُولُ لَكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَقبِل إِلَينَا السّاعَةَ فَقُمتُ مُسرِعاً حَتّي دَخَلتُ إِلَيهِ وَ هُوَ فِي فُسطَاطٍ فَسَلّمتُ وَ جَلَستُ فَالتَفَتَ إلِيَّ أَو رَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ أَ تُحِبّ أَن نُعطِيَكَ بُردَةً تَكُونُ كَفَنَكَ قَالَ قُلتُ وَ ألّذِي يَحلِفُ بِهِ اِبرَاهِيمُ لَقَد ضَاعَت برُدتَيِ قَالَ فَنَادَي غُلَامَهُ فَأَتَي بِبُردَةٍ فَإِذَا هيَِ وَ اللّهِ برُدتَيِ بِعَينِهَا وَ طيَيّ وَ اللّهِ بيِدَيِ قَالَ فَقَالَ خُذهَا يَا اِبرَاهِيمُ وَ احمَدِ اللّهَ
وَ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ قَالَكَتَبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ رُقعَةً فِي حَوَائِجَ لِأَشتَرِيَهَا وَ كُنتُ إِذَا قَرَأتُ الرّقعَةَ خَرَقتُهَا فَاشتَرَيتُ الحَوَائِجَ وَ أَخَذتُ الرّقعَةَ فَأَدخَلتُهَا فِي زنَفيَلجِتَيِ وَ قُلتُ أَتَبَرّكُ بِهَا قَالَ وَ قَدِمتُ عَلَيهِ فَقَالَ يَا هِشَامُ اشتَرَيتَ
صفحه : 148
الحَوَائِجَ قُلتُ نَعَم قَالَ وَ خَرَقتَ الرّقعَةَ قُلتُ أَدخَلتُهَا زنَفيَلجِتَيِ وَ أَقفَلتُ عَلَيهَا البَابَ أَطلُبُ البَرَكَةَ وَ هُوَ ذَا المِفتَاحُ فِي تكِتّيِ قَالَ فَرَفَعَ جَانِبَ مُصَلّاهُ وَ طَرَحَهَا إلِيَّ فَقَالَ خَرّقهَا فَخَرّقتُهَا وَ رَجَعتُ فَفَتّشتُ الزّنفَيلِجَةَ فَلَم أَجِد فِيهَا شَيئاً
وَ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِّ قَالَ كُنّا بِالمَدِينَةِ حِينَ أُجلِيَتِ الشّيعَةُ وَ صَارُوا فِرَقاً فَتَنَحّينَا عَنِ المَدِينَةِ نَاحِيَةً ثُمّ خَلَونَا فَجَعَلنَا نَذكُرُ فَضَائِلَهُم وَ مَا قَالَتِ الشّيعَةُ إِلَي أَن خَطَرَ بِبَالِنَا الرّبُوبِيّةُ فَمَا شَعَرنَا بشِيَءٍ إِذَا نَحنُ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَاقِفٌ عَلَي حِمَارٍ فَلَم نَدرِ مِن أَينَ جَاءَ فَقَالَ يَا مَالِكُ وَ يَا خَالِدُ مَتَي أَحدَثتُمَا الكَلَامَ فِي الرّبُوبِيّةِ فَقُلنَا مَا خَطَرَ بِبَالِنَا إِلّا السّاعَةَ فَقَالَ اعلَمَا أَنّ لَنَا رَبّاً يَكلَؤُنَا بِاللّيلِ وَ النّهَارِ نَعبُدُهُ يَا مَالِكُ وَ يَا خَالِدُ قُولُوا فِينَا مَا شِئتُم وَ اجعَلُونَا مَخلُوقِينَ فَكَرّرَهَا عَلَينَا مِرَاراً وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلَي حِمَارِهِ
وَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ قَالَ ذَكَرنَا أَمرَ زَيدٍ وَ خُرُوجَهُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ عمَيّ مَقتُولٌ إِن خَرَجَ قُتِلَ فَقِرّوا فِي بُيُوتِكُم فَوَ اللّهِ مَا عَلَيكُم بَأسٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ إِن شَاءَ اللّهُ
وَ عَن دَاوُدَ بنِ أَعيَنَ قَالَ تَفَكّرتُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ قُلتُ خُلِقُوا لِلعِبَادَةِ وَ يَعصُونَ وَ يَعبُدُونَ غَيرَهُ وَ اللّهِ لَأَسأَلَنّ جَعفَراً عَن هَذِهِ الآيَةِ فَأَتَيتُ البَابَ فَجَلَستُ أُرِيدُ الدّخُولَ عَلَيهِ إِذ رَفَعَ صَوتَهُ فَقَرَأَوَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ ثُمّ قَرَأَلا تدَريِ لَعَلّ اللّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمراًفَعَرَفتُ أَنّهَا مَنسُوخَةٌ
صفحه : 149
عَن عَمّارٍ السجّسِتاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ أجَيِءُ فَأَستَأذِنُ عَلَيهِ فَجِئتُ ذَاتَ لَيلَةٍ فَجَلَستُ فِي فُسطَاطِهِ بِمِنًي فَاستُؤذِنَ لِشَبَابٍ كَأَنّهُم رِجَالٌ زِطّ وَ خَرَجَ عَلَيّ عِيسَي شَلَقَانُ فذَكَرّنَيِ لَهُ فَأَذِنَ لِي فَقَالَ يَا عَمّارُ مَتَي جِئتَ قُلتُ قَبلَ أُولَئِكَ الشّبَابِ الّذِينَ دَخَلُوا عَلَيكَ وَ مَا رَأَيتُهُم خَرَجُوا قَالَ أُولَئِكَ قَومٌ مِنَ الجِنّ سَأَلُوا عَن مَسَائِلَ ثُمّ ذَهَبُوا
وَ عَن يُونُسَ بنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَخِيهِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَروَانُ خَاتِمُ بنَيِ مَروَانَ وَ إِن خَرَجَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ قُتِلَ
204- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن أَبِي أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن سَلّامِ بنِ سَعِيدٍ الجمُحَيِّ عَن أَسلَمَ مَولَي مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع مُسنِداً ظهَريِ إِلَي زَمزَمَ فَمَرّ عَلَينَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَطُوفُ بِالبَيتِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَسلَمُ أَ تَعرِفُ هَذَا الشّابّ قُلتُ نَعَم هَذَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ أَمَا إِنّهُ سَيَظهَرُ وَ يُقتَلُ فِي حَالٍ مَضِيعَةٍ ثُمّ قَالَ يَا أَسلَمُ لَا تُحَدّث بِهَذَا الحَدِيثِ أَحَداً فَإِنّهُ عِندَكَ أَمَانَةٌ قَالَ فَحَدّثتُ بِهِ مَعرُوفَ بنَ خَرّبُوذَ وَ أَخَذتُ عَلَيهِ مِثلَ مَا أُخِذَ عَلَيّ قَالَ وَ كُنّا عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع غُدوَةً وَ عَشِيّةً أَربَعَةً مِن أَهلِ مَكّةَ فَسَأَلَهُ مَعرُوفٌ فَقَالَ أخَبرِنيِ عَن هَذَا الحَدِيثِ ألّذِي حَدّثَنِيهِ فإَنِيّ أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ مِنكَ قَالَ فَالتَفَتَ إِلَي أَسلَمَ فَقَالَ لَهُ يَا أَسلَمُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ أَخَذتُ عَلَيهِ مِثلَ ألّذِي أَخَذتَهُ عَلَيّ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَو كَانَ النّاسُ كُلّهُم لَنَا شِيعَةً لَكَانَ ثَلَاثَةُ أَربَاعِهِم لَنَا شُكّاكاً وَ الرّبُعُ الآخَرُ أَحمَقَ
صفحه : 150
205- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلَ شُعَيبٌ العقَرَقوُفيِّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مَعَهُ صُرّةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ فَوَضَعَهَا بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ زَكَاةٌ أَم صِلَةٌ فَسَكَتَ ثُمّ قَالَ زَكَاةٌ وَ صِلَةٌ قَالَ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي الزّكَاةِ قَالَ فَقَبَضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ قَبضَةً فَدَفَعَهَا إِلَيهِ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قُلتُ لَهُ كَم كَانَتِ الزّكَاةُ مِن هَذِهِ قَالَ بِقَدرِ مَا أعَطاَنيِ وَ اللّهِ لَم يَزِد حَبّةً وَ لَم يَنقُص حَبّةً
أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أَنتَ إِذَا نعَاَنيِ إِلَيكَ مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ قَالَ فَلَا وَ اللّهِ مَا عَرَفتُ مُحَمّدَ بنَ سُلَيمَانَ وَ لَا عَلِمتُ مَن هُوَ قَالَ ثُمّ كَثُرَ ماَليِ وَ عَرَضتُ تجِاَرتَيِ بِالكُوفَةِ وَ البَصرَةِ فإَنِيّ يَوماً بِالبَصرَةِ عِندَ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ وَ هُوَ واَليِ البَصرَةِ إِذ أَلقَي إلِيَّ كِتَاباً وَ قَالَ لِي يَا شِهَابُ أَعظَمَ اللّهُ أَجرَكَ وَ أَجرَنَا فِي إِمَامِكَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ فَذَكَرتُ الكَلَامَ فخَنَقَتَنيِ العَبرَةُ فَخَرَجتُ فَأَتَيتُ منَزلِيِ وَ جَعَلتُ أبَكيِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
206- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن فَضلٍ عَن شِهَابٍ مِثلَهُ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن شِهَابٍ مِثلَهُ
207-عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ بِإِسنَادِهِ عَن عَائِذٍ الأحَمسَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَن صَلَاةِ اللّيلِ وَ نَسِيتُ فَقُلتُ السّلَامُ
صفحه : 151
عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ أَجَل وَ اللّهِ إِنّا وُلدُهُ وَ مَا نَحنُ بذِيِ قَرَابَةٍ مَن أَتَي اللّهَ بِالصّلَوَاتِ الخَمسِ المَفرُوضَاتِ لَم يُسأَل عَمّا سِوَي ذَلِكَ فَاكتَفَيتُ بِذَلِكَ
عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن عُروَةَ بنِ مُوسَي الجعُفيِّ قَالَ قَالَ لَنَا يَوماً وَ نَحنُ نَتَحَدّثُ السّاعَةَ انفَقَأَت عَينُ هِشَامٍ فِي قَبرِهِ قُلنَا وَ مَتَي مَاتَ قَالَ اليَومُ الثّالِثُ قَالَ فَحَسِبنَا مَوتَهُ وَ سَأَلنَا عَنهُ فَكَانَ كَذَلِكَ
208- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عُروَةَ مِثلَهُ
بيان الثالث خبر اليوم
209- كش ،[رجال الكشي]طَاهِرُ بنُ عِيسَي عَن جَعفَرٍ عَنِ الشجّاَعيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن سَلّامِ بنِ بِشرٍ الرمّاّنيِّ وَ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ التمّيِميِّ عَن مُحَمّدٍ الأصَفهَاَنيِّ قَالَ كُنتُ قَاعِداً مَعَ مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ بِمَكّةَ وَ نَحنُ جَمَاعَةٌ فَمَرّ بِنَا قَومٌ عَلَي حَمِيرٍ مُعتَمِرُونَ مِن أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ لَنَا مَعرُوفٌ سَلُوهُم هَل كَانَ بِهَا خَبَرٌ فَسَأَلنَاهُم فَقَالُوا مَاتَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَأَخبَرنَاهُ بِمَا قَالُوا قَالَ فَلَمّا جَازُوا مَرّ بِنَا قَومٌ آخَرُونَ فَقَالَ لَنَا مَعرُوفٌ فَسَلُوهُم هَل كَانَ بِهَا خَبَرٌ فَسَأَلنَاهُم فَقَالُوا كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ أَصَابَتهُ غَشيَةٌ وَ قَد أَفَاقَ فَأَخبَرنَاهُ بِمَا قَالُوا فَقَالَ مَا أدَريِ مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ وَ أُولَئِكَ أخَبرَنَيِ ابنُ المُكَرّمَةِ يعَنيِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَنّ قَبرَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ أَهلِ بَيتِهِ عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ قَالَ فَحَمَلَهُم أَبُو الدّوَانِيقِ فَقُبِرُوا عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ
210-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَنِ العبُيَديِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ البصَريِّ عَن أَبِي غَيلَانَ قَالَأَتَيتُ الفُضَيلَ بنَ يَسَارٍ فَأَخبَرتُهُ أَنّ مُحَمّداً وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَد خرجنا[خَرَجَا] فَقَالَ لِي لَيسَ أَمرُهُمَا بشِيَءٍ قَالَ فَصَنَعتُ ذَلِكَ مِرَاراً كُلّ ذَلِكَ يَرُدّ عَلَيّ مِثلَ هَذَا الرّدّ قَالَ قُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ قَد أَتَيتُكَ غَيرَ مَرّةٍ أُخبِرُكَ فَتَقُولُ لَيسَ أَمرُهُمَا بشِيَءٍ أَ فَبِرَأيِكَ تَقُولُ هَذَا قَالَ
صفحه : 152
فَقَالَ لَا وَ اللّهِ وَ لَكِن سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِن خَرَجَا قُتِلَا
211- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ ابنَا نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن بِشرِ بنِ طَرخَانَ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَتَيتُهُ فسَأَلَنَيِ عَن صنِاَعتَيِ فَقُلتُ نَخّاسٌ فَقَالَ نَخّاسُ الدّوَابّ فَقُلتُ نَعَم وَ كُنتُ رَثّ الحَالِ فَقَالَ اطلُب لِي بَغلَةً فَضحَاءَ بَيضَاءَ الأَعفَاجِ بَيضَاءَ البَطنِ فَقُلتُ مَا رَأَيتُ هَذِهِ الصّفَةَ قَطّ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ فَلَقِيتُ غُلَاماً تَحتَهُ بَغلَةٌ بِهَذِهِ الصّفَةِ فَسَأَلتُهُ عَنهَا فدَلَنّيِ عَلَي مَولَاهُ فَأَتَيتُهُ فَلَم أَبرَح حَتّي اشتَرَيتُهَا ثُمّ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ نَعَم هَذِهِ الصّفَةُ طَلَبتُ ثُمّ دَعَا لِي فَقَالَ أَنمَي اللّهُ وُلدَكَ وَ كَثّرَ مَالَكَ فَرُزِقتُ مِن ذَلِكَ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ وَ قَنَيتُ مِنَ الأَولَادِ مَا قَصُرَت عَنهُ الأُمنِيّةُ
بيان الأفضح الأبيض لاشديدا والأعفاج جمع العفج و هو مايتنقل إليه الطعام بعدالمعدة وقنيت بفتح النون أي اكتسبت وجمعت
212-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الراّزيِّ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَم عِدّةُ الطّهَارَةِ فَقَالَ مَا أَوجَبَهُ اللّهُ فَوَاحِدَةٌ وَ أَضَافَ إِلَيهَا رَسُولُ اللّهِص وَاحِدَةً لِضَعفِ النّاسِ وَ مَن وَضّأَ ثَلَاثاً ثَلَاثاً فَلَا صَلَاةَ لَهُ أَنَا مَعَهُ فِي ذَا حَتّي جَاءَ دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ وَ أَخَذَ زَاوِيَةً مِنَ البَيتِ فَسَأَلَهُ عَمّا سَأَلتُهُ فِي عِدّةِ الطّهَارَةِ فَقَالَ لَهُ ثَلَاثاً ثَلَاثاً مَن نَقَصَ عَنهُ فَلَا صَلَاةَ لَهُ قَالَ فَارتَعَدَت فرَاَئصِيِ وَ كَادَ أَن يدَخلُنَيِ الشّيطَانُ فَأَبصَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إلِيَّ وَ قَد تَغَيّرَ لوَنيِ فَقَالَ اسكُن يَا دَاوُدُ هَذَا هُوَ الكُفرُ أَو ضَربُ الأَعنَاقِ قَالَ فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ كَانَ ابنُ زرُبيِّ إِلَي جِوَارِ بُستَانِ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ وَ كَانَ قَد ألُقيَِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ أَمرُ دَاوُدَ بنِ زرُبيِّ وَ أَنّهُ راَفضِيِّ يَختَلِفُ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ إنِيّ مُطّلِعٌ عَلَي طَهَارَتِهِ فَإِن هُوَ تَوَضّأَ وُضُوءَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فإَنِيّ لَأَعرِفُ طَهَارَتَهُ حَقّقتُ عَلَيهِ القَولَ وَ قَتَلتُهُ فَاطّلَعَ وَ دَاوُدُ يَتَهَيّأُ
صفحه : 153
لِلصّلَاةِ مِن حَيثُ لَا يَرَاهُ فَأَسبَغَ دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ الوُضُوءَ ثَلَاثاً ثَلَاثاً كَمَا أَمَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا تَمّ وُضُوؤُهُ حَتّي بَعَثَ إِلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ فَدَعَاهُ قَالَ فَقَالَ دَاوُدُ فَلَمّا أَن دَخَلتُ عَلَيهِ رَحّبَ فَقَالَ يَا دَاوُدُ قِيلَ فِيكَ شَيءٌ بَاطِلٌ وَ مَا أَنتَ كَذَلِكَ قَالَ اطّلَعتُ عَلَي طَهَارَتِكَ وَ لَيسَ طَهَارَتُكَ طَهَارَةَ الرّافِضَةِ فاَجعلَنيِ فِي حِلّ وَ أَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ قَالَ فَقَالَ دَاوُدُ الرقّيّّ لَقِيتُ أَنَا دَاوُدَ بنَ زرُبيِّ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ حَقَنتَ دِمَاءَنَا فِي دَارِ الدّنيَا وَ نَرجُو أَن نَدخُلَ بِيُمنِكَ وَ بَرَكَتِكَ الجَنّةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ بِكَ وَ بِإِخوَانِكَ مِن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِدَاوُدَ بنِ زرُبيِّ حَدّث دَاوُدَ الرقّيّّ بِمَا مَرّ عَلَيكَ حَتّي تَسكُنَ رَوعَتُهُ فَقَالَ فَحَدّثَهُ بِالأَمرِ كُلّهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِهَذَا أَفتَيتُهُ لِأَنّهُ كَانَ أَشرَفَ عَلَي القَتلِ مِن يَدِ هَذَا العَدُوّ ثُمّ قَالَ يَا دَاوُدَ بنَ زرُبيِّ تَوَضّأ مَثنَي مَثنَي وَ لَا تَزِدَنّ عَلَيهِ فَإِنّكَ إِن زِدتَ عَلَيهِ فَلَا صَلَاةَ لَكَ
213- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ العَبّاسِ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ ذُكِرَ أَنّ مسلم [مُسلِماً]مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ سنِديِّ وَ أَنّ جَعفَراً قَالَ لَهُ أَرجُو أَن أَكُونَ قَد وَافَقتُ الِاسمَ وَ أَنّهُ عُلّمَ القُرآنَ فِي النّومِ فَأَصبَحَ وَ قَد عَلِمَهُ
مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ
214-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ خُرّزَادَ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عَمّارٍ السجّسِتاَنيِّ قَالَزَامَلتُ أَبَا بُجَيرٍ عَبدَ اللّهِ بنَ النجّاَشيِّ مِن سِجِستَانَ إِلَي مَكّةَ وَ كَانَ يَرَي رأَيَ الزّيدِيّةِ فَدَخَلتُ مَعَهُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بُجَيرٍ أخَبرِنيِ حِينَ أَصَابَكَ المِيزَابُ وَ عَلَيكَ المصدرة[الصّدرَةُ]
صفحه : 154
مِن فِرَاءٍ فَدَخَلتَ النّهَرَ فَخَرَجتَ وَ تَبِعَكَ الصّبيَانُ يُعَيّطُونَ أَيّ شَيءٍ صَبّرَكَ عَلَي هَذَا قَالَ عَمّارٌ فَالتَفَتَ إلِيَّ أَبُو بُجَيرٍ وَ قَالَ لِي أَيّ شَيءٍ كَانَ هَذَا مِنَ الحَدِيثِ حَتّي تُحَدّثَهُ أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا ذَكَرتُ لَهُ وَ لَا لِغَيرِهِ وَ هَذَا هُوَ يَسمَعُ كلَاَميِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَم يخُبرِنيِ بشِيَءٍ يَا أَبَا بُجَيرٍ فَلَمّا خَرَجنَا مِن عِندِهِ قَالَ لِي أَبُو بُجَيرٍ يَا عَمّارُ أَشهَدُ أَنّ هَذَا عَالِمُ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنّ ألّذِي كُنتَ عَلَيهِ بَاطِلٌ وَ أَنّ هَذَا صَاحِبُ الأَمرِ
أقول تمامه في باب حد المرتد.بيان قال الفيروزآبادي التعيط الجلبة والصياح وعيط بالكسر مبنية صوت الفتيان النزقين
215- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا شِهَابُ يَكثُرُ القَتلُ فِي أَهلِ بَيتٍ مِن قُرَيشٍ حَتّي يُدعَي الرّجُلُ مِنهُم إِلَي الخِلَافَةِ فَيَأبَاهَا ثُمّ قَالَ يَا شِهَابُ وَ لَا تَقُل إنِيّ عَنَيتُ بنَيِ عمَيّ هَؤُلَاءِ فَقَالَ شِهَابٌ أَشهَدُ أَنّهُ عَنَاهُم
بيان بني عمي أي بني الحسن أوبني العباس والأول أظهر
216- جش ،[الفهرست للنجاشي] ذَكَرَ أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ أَنّهُ وُجِدَ فِي بَعضِ الكُتُبِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِسَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ سَنَةَ خَمسٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ إِن رَجَعتَ لَم تَرجِع إِلَينَا فَأَقَامَ عِندَهُ فَمَاتَ فِي تِلكَ السّنَةِ
217- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ مَزيَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّامَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ قَدِ اختَلَفَ هَؤُلَاءِ فِيمَا بَينَهُم فَقَالَ دَع ذَا عَنكَ إِنّمَا يجَيِءُ فَسَادُ أَمرِهِم مِن حَيثُ بَدَا صَلَاحُهُم
صفحه : 155
بيان أي كما أن أبامسلم أتي من قبل خراسان وأصلح أمرهم كذلك هلاكو يجيء من تلك الناحية ويفسد أمرهم
218- كا،[الكافي]إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ اللّهِ القرُشَيِّ قَالَ أَتَي إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ رَأَيتُ فِي منَاَميِ كأَنَيّ خَارِجٌ مِن مَدِينَةِ الكُوفَةِ فِي مَوضِعٍ أَعرِفُهُ وَ كَانَ شَبَحاً مِن خَشَبٍ أَو رَجُلًا مَنحُوتاً مِن خَشَبٍ عَلَي فَرَسٍ مِن خَشَبٍ يُلَوّحُ بِسَيفِهِ وَ أَنَا أُشَاهِدُهُ فَزِعاً مَرعُوباً فَقَالَ لَهُ ع أَنتَ رَجُلٌ تُرِيدُ اغتِيَالَ رَجُلٍ فِي مَعِيشَتِهِ فَاتّقِ اللّهَ ألّذِي خَلَقَكَ ثُمّ يُمِيتُكَ فَقَالَ الرّجُلُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أُوتِيتَ عِلماً وَ استَنبَطتَهُ مِن مَعدِنِهِ أُخبِرُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَمّا قَد فَسّرتَ لِي إِنّ رَجُلًا مِن جيِراَنيِ جاَءنَيِ وَ عَرَضَ عَلَيّ ضَيعَتَهُ فَهَمَمتُ أَن أَملِكَهَا بِوَكسٍ كَثِيرٍ لِمَا عَرَفتُ أَنّهُ لَيسَ لَهَا طَالِبٌ غيَريِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ صَاحِبُكَ يَتَوَالَانَا وَ يَبرَأُ مِن عَدُوّنَا فَقَالَ نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَو كَانَ نَاصِبِيّاً حَلّ لِيَ اغتِيَالُهُ فَقَالَ أَدّ الأَمَانَةَ لِمَنِ ائتَمَنَكَ وَ أَرَادَ مِنكَ النّصِيحَةَ وَ لَو إِلَي قَاتِلِ الحُسَينِ ع
بيان الوكس النقص ووكس فلان علي المجهول أي خسر.
أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ أَنّ رَجُلًا قَدِمَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِن خُرَاسَانَ وَ مَعَهُ صُرَرٌ مِنَ الصّدَقَاتِ مَعدُودَةٌ مَختُومَةٌ وَ عَلَيهَا أَسمَاءُ أَصحَابِهَا مَكتُوبَةٌ فَلَمّا دَخَلَ الرّجُلُ جَعَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يسُمَيّ أَصحَابَ الصّرَرِ وَ يَقُولُ أَخرِج صُرّةَ فُلَانٍ فَإِنّ فِيهَا كَذَا وَ كَذَا ثُمّ قَالَ أَينَ صُرّةُ المَرأَةِ التّيِ بَعَثَتهَا مِن غَزلِ يَدِهَا أَخرِجهَا فَقَد قَبِلنَاهَا ثُمّ قَالَ لِلرّجُلِ أَينَ الكِيسُ الأَزرَقُ فِيهِ أَلفُ دِرهَمٍ وَ كَانَ الرّجُلُ قَد فَقَدَهُ فِي بَعضِ طَرِيقِهِ فَلَمّا ذَكَرُهُ الإِمَامُ ع استَحيَا الرّجُلُ وَ قَالَ يَا موَلاَيَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ قَد فَقَدتُهُ فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ ع تَعرِفُهُ إِذَا رَأَيتَهُ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخرِجِ الكِيسَ الأَزرَقَ فَأَخرَجَهُ فَلَمّا رَآهُ الرّجُلُ عَرَفَهُ فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ إِنّا احتَجنَا إِلَي مَا فِيهِ فَأَحضَرنَاهُ قَبلَ وُصُولِكَ إِلَينَا فَقَالَ الرّجُلُ يَا موَلاَيَ إنِيّ أَلتَمِسُ الجَوَابَ بِوُصُولِ مَا حَمَلتُهُ إِلَي
صفحه : 156
حَضرَتِكَ فَقَالَ لَهُ إِنّ الجَوَابَ كَتَبنَاهُ وَ أَنتَ فِي الطّرِيقِ
قَالَ وَ روُيَِ أَنّ المَنصُورَ يَوماً دَعَاهُ فَرَكِبَ مَعَهُ إِلَي بَعضِ النوّاَحيِ فَجَلَسَ المَنصُورُ عَلَي تَلّ هُنَاكَ وَ إِلَي جَانِبِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَ رَجُلٌ وَ هَمّ أَن يَسأَلَ المَنصُورَ ثُمّ أَعرَضَ عَنهُ وَ سَأَلَ الصّادِقَ ع فَحَثَي لَهُ مِن رَملٍ هُنَاكَ ملِ ءَ يَدِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قَالَ لَهُ اذهَب وَ أَغلِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ حَاشِيَةِ المَنصُورِ أَعرَضتَ عَنِ المَلِكِ وَ سَأَلتَ فَقِيراً لَا يَملِكُ شَيئاً فَقَالَ الرّجُلُ وَ قَد عَرَقَ وَجهُهُ خَجَلًا مِمّا أَعطَاهُ إنِيّ سَأَلتُ مَن أَنَا وَاثِقٌ بِعَطَائِهِ ثُمّ جَاءَ بِالتّرَابِ إِلَي بَيتِهِ فَقَالَت لَهُ زَوجَتُهُ مَن أَعطَاكَ هَذَا فَقَالَ جَعفَرٌ فَقَالَت وَ مَا قَالَ لَكَ قَالَ قَالَ لِي أَغلِ فَقَالَت إِنّهُ صَادِقٌ فَاذهَب بِقَلِيلٍ مِنهُ إِلَي أَهلِ المَعرِفَةِ وَ إنِيّ أَشَمّ فِيهِ رَائِحَةَ الغِنَي فَأَخَذَ الرّجُلُ مِنهُ جُزءاً وَ مَرّ بِهِ إِلَي بَعضِ اليَهُودِ فَأَعطَاهُ فِيمَا حَمَلَ مِنهُ إِلَيهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ قَالَ لَهُ ائتنِيِ بِبَاقِيهِ عَلَي هَذِهِ القِيمَةِ
220-يج ،[الخرائج والجرائح ]هَارُونُ بنُ رِئَابٍ قَالَ كَانَ لِي أَخٌ جاَروُديِّ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي مَا فَعَلَ أَخُوكَ الجاَروُديِّ قُلتُ صَالِحٌ هُوَ مرَضيِّ عِندَ القاَضيِ وَ الجِيرَانِ فِي الحَالَاتِ غَيرَ أَنّهُ لَا يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم فَقَالَ مَا يَمنَعُهُ مِن ذَلِكَ قُلتُ يَزعُمُ أَنّهُ يَتَوَرّعُ قَالَ فَأَينَ كَانَ وَرَعُهُ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخَ فَقَدِمتُ عَلَي أخَيِ فَقُلتُ لَهُ
صفحه : 157
ثَكَلَتكَ أُمّكَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ سأَلَنَيِ عَنكَ وَ أَخبَرتُهُ أَنّهُ مرَضيِّ عِندَ الجِيرَانِ فِي الحَالَاتِ كُلّهَا غَيرَ أَنّهُ لَا يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم فَقَالَ مَا يَمنَعُهُ ذَلِكَ قُلتُ يَزعُمُ أَنّهُ يَتَوَرّعُ قَالَ فَأَينَ كَانَ وَرَعُهُ لَيلَةَ نَهَرِ بَلخَ فَقَالَ أَخبَرَكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ بِهَذَا قُلتُ نَعَم قَالَ أَشهَدُ أَنّهُ حُجّةُ رَبّ العَالَمِينَ قُلتُ أخَبرِنيِ عَن قِصّتِكَ قَالَ أَقبَلتُ مِن وَرَاءِ نَهَرِ بَلخَ فصَحَبِنَيِ رَجُلٌ مَعَهُ وَصِيفَةٌ فَارِهَةٌ فَقَالَ إِمّا أَن تَقتَبِسَ لَنَا نَاراً فَأَحفَظَ عَلَيكَ وَ إِمّا أَن أَقتَبِسَ نَاراً فَتَحفَظَ عَلَيّ قُلتُ اذهَب وَ اقتَبِس وَ أَحفَظُ عَلَيكَ فَلَمّا ذَهَبَ قُمتُ إِلَي الوَصِيفَةِ وَ كَانَ منِيّ إِلَيهَا مَا كَانَ وَ اللّهِ مَا أَفشَت وَ لَا أَفشَيتُ لِأَحَدٍ وَ لَم يَعلَم إِلّا اللّهُ فَخَرَجتُ مِنَ السّنَةِ الثّانِيَةِ وَ هُوَ معَيِ فَأَدخَلتُهُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَا خَرَجَ مِن عِندِهِ حَتّي قَالَ بِإِمَامَتِهِ
221- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَوَرَدَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ فَنَاظَرَ أَصحَابَهُ ع حَتّي انتَهَي إِلَي هِشَامِ بنِ الحَكَمِ فَقَالَ الشاّميِّ يَا هَذَا مَن أَنظَرُ لِلخَلقِ أَ رَبّهُم أَو أَنفُسُهُم فَقَالَ هِشَامٌ رَبّهُم أَنظَرُ لَهُم مِنهُم لِأَنفُسِهِم قَالَ الشاّميِّ فَهَل أَقَامَ لَهُم مَن يَجمَعُ لَهُم كَلِمَتَهُم وَ يُقِيمُ أَوَدَهُم وَ يُخبِرُهُم بِحَقّهِم مِن بَاطِلِهِم فَقَالَ هِشَامٌ هَذَا القَاعِدُ ألّذِي تُشَدّ إِلَيهِ الرّحَالُ وَ يُخبِرُنَا بِأَخبَارِ السّمَاءِ وِرَاثَةً عَن أَبٍ عَن جَدّ قَالَ الشاّميِّ فَكَيفَ لِي أَن أَعلَمَ ذَلِكَ قَالَ هِشَامٌ سَلهُ عَمّا بَدَا لَكَ قَالَ الشاّميِّ قَطَعتَ عذُريِ فعَلَيَّ السّؤَالُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا شاَميِّ أُخبِرُكَ كَيفَ كَانَ سَفَرُكَ وَ كَيفَ كَانَ طَرِيقُكَ وَ كَانَ كَذَا وَ كَانَ كَذَا فَأَقبَلَ الشاّميِّ يَقُولُ صَدَقتَ أَسلَمتُ لِلّهِ السّاعَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَل آمَنتَ بِاللّهِ السّاعَةَ إِنّ الإِسلَامَ قَبلَ الإِيمَانِ وَ عَلَيهِ يَتَوَارَثُونَ وَ يَتَنَاكَحُونَ وَ الإِيمَانُ عَلَيهِ يُثَابُونَ فَقَالَ الشاّميِّ صَدَقتَ فَأَنَا السّاعَةَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ وصَيِّ الأَوصِيَاءِ
222- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]ج ،[الإحتجاج ] عَن يُونُسَ مِثلَهُ
صفحه : 158
أقول الخبر طويل أوردنا منه موضع الحاجة
223- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ البصَريِّ قَالَ كُنتُ لَا أَزِيدُ عَلَي أَكلَةٍ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ فَرُبّمَا استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَجِدُ المَائِدَةَ قَد رُفِعَت لعَلَيّ لَا أَرَاهَا بَينَ يَدَيهِ فَإِذَا دَخَلتُ دَعَا بِهَا فَأُصِيبُ مَعَهُ مِنَ الطّعَامِ وَ لَا أَتَأَذّي بِذَلِكَ وَ إِذَا أَعقَبتُ بِالطّعَامِ عِندَ غَيرِهِ لَم أَقدِر عَلَي أَن أَقِرّ وَ لَم أَنَم مِنَ النّفخَةِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَيهِ وَ أَخبَرتُهُ بأِنَيّ إِذَا أَكَلتُ عِندَهُ لَم أَتَأَذّ بِهِ فَقَالَ يَا أَبَا سَيّارٍ إِنّكَ تَأكُلُ طَعَامَ قَومٍ صَالِحِينَ تُصَافِحُهُمُ المَلَائِكَةُ عَلَي فُرُشِهِم قَالَ قُلتُ وَ يَظهَرُونَ لَكُم قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي بَعضِ صِبيَانِهِ فَقَالَ هُم أَلطَفُ بِصِبيَانِنَا مِنّا بِهِم
224- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنّا بِبَابِهِ فَخَرَجَ عَلَينَا قَومٌ أَشبَاهُ الزّطّ عَلَيهِم أُزُرٌ وَ أَكسِيَةٌ فَسَأَلنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنهُم فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِخوَانُكُم مِنَ الجِنّ
225- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُهَاجِرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فُلَانٌ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ قُلتُ يَسأَلُونَكَ الدّعَاءَ فَقَالَ وَ مَا لَهُم قُلتُ حَبَسَهُم أَبُو جَعفَرٍ فَقَالَ وَ مَا لَهُم وَ مَا لَهُ قُلتُ استَعمَلَهُم فَحَبَسَهُم فَقَالَ وَ مَا لَهُم وَ مَا لَهُ أَ لَم أَنهَهُم أَ لَم أَنهَهُم أَ لَم أَنهَهُم هُمُ النّارُ هُمُ النّارُ هُمُ النّارُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اخدَع عَنهُم سُلطَانَهُم قَالَ فَانصَرَفنَا مِن مَكّةَ فَسَأَلنَا عَنهُم فَإِذَا هُم قَد أُخرِجُوا بَعدَ الكَلَامِ بِثَلَاثَةِ أَيّامٍ
صفحه : 159
226- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يَحيَي بنُ اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ
227-عُيُونُ المُعجِزَاتِ المَنسُوبُ إِلَي السّيّدِ المُرتَضَي عَن عَلِيّ بنِ مِهرَانَ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَكُنّا فِي مَنزِلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ نَحنُ نَتَذَاكَرُ فَضَائِلَ الأَنبِيَاءِ فَقَالَ ع مُجِيباً لَنَا وَ اللّهِ مَا خَلَقَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ مُحَمّدٌص أَفضَلُ مِنهُ ثُمّ خَلَعَ خَاتَمَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي الأَرضِ وَ تَكَلّمَ بشِيَءٍ فَانصَدَعَتِ الأَرضُ وَ انفَرَجَت بِقُدرَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا نَحنُ بِبَحرٍ عَجّاجٍ فِي وَسَطِهِ سَفِينَةٌ خَضرَاءُ مِن زَبَرجَدَةٍ خَضرَاءَ فِي وَسَطِهَا قُبّةٌ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ حَولَهَا دَارٌ خَضرَاءُ مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بَشّرِ القَائِمَ فَإِنّهُ يُقَاتِلُ الأَعدَاءَ وَ يُغِيثُ المُؤمِنِينَ وَ يَنصُرُهُ عَزّ وَ جَلّ بِالمَلَائِكَةِ فِي عَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ ثُمّ تَكَلّمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِكَلَامٍ فَثَارَ مَاءُ البَحرِ وَ ارتَفَعَ مَعَ السّفِينَةِ فَقَالَ ادخُلُوهَا فَدَخَلنَا القُبّةَ التّيِ فِي السّفِينَةِ فَإِذَا فِيهَا أَربَعَةُ كرَاَسيِّ مِن أَلوَانِ الجَوَاهِرِ فَجَلَسَ هُوَ عَلَي أَحَدِهَا وَ أجَلسَنَيِ عَلَي وَاحِدٍ وَ أَجلَسَ مُوسَي ع وَ إِسمَاعِيلَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا عَلَي كرُسيِّ ثُمّ قَالَ ع لِلسّفِينَةِ سيِريِ بِقُدرَةِ اللّهِ تَعَالَي فَسَارَت فِي بَحرٍ عَجّاجٍ بَينَ جِبَالِ الدّرّ وَ اليَوَاقِيتِ ثُمّ أَدخَلَ يَدَهُ فِي البَحرِ وَ أَخرَجَ دُرَراً وَ يَاقُوتاً فَقَالَ يَا دَاوُدُ إِن كُنتَ تُرِيدُ الدّنيَا فَخُذ حَاجَتَكَ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ لَا حَاجَةَ لِي فِي الدّنيَا فَرَمَي بِهِ فِي البَحرِ وَ غَمَسَ يَدَهُ فِي البَحرِ وَ أَخرَجَ مِسكاً وَ عَنبَراً فَشَمّهُ وَ شمني[شمَمّنَيِ] وَ شَمّمَ مُوسَي وَ إِسمَاعِيلَ ع ثُمّ رَمَي بِهِ فِي البَحرِ وَ سَارَتِ السّفِينَةُ حَتّي انتَهَينَا إِلَي جَزِيرَةٍ عَظِيمَةٍ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ البَحرِ وَ إِذَا فِيهَا قِبَابٌ مِنَ الدّرّ الأَبيَضِ مَفرُوشَةٌ بِالسّندُسِ وَ الإِستَبرَقِ عَلَيهَا سُتُورُ الأُرجُوَانِ مَحفُوفَةٌ بِالمَلَائِكَةِ فَلَمّا نَظَرُوا إِلَينَا أَقبَلُوا مُذعِنِينَ لَهُ بِالطّاعَةِ مُقِرّينَ لَهُ بِالوَلَايَةِ فَقُلتُ موَلاَيَ لِمَن هَذِهِ القِبَابُ فَقَالَ لِلأَئِمّةِ مِن ذُرّيّةِ مُحَمّدٍص كُلّمَا قُبِضَ إِمَامٌ صَارَ إِلَي هَذَا المَوضِعِ إِلَي الوَقتِ المَعلُومِ ألّذِي ذَكَرَهُ اللّهُ تَعَالَي ثُمّ قَالَ ع قُومُوا بِنَا حَتّي نُسَلّمَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقُمنَا وَ قَامَ
صفحه : 160
وَ وَقَفنَا بِبَابِ إِحدَي القِبَابِ المُزَيّنَةِ وَ هيَِ أَجَلّهَا وَ أَعظَمُهَا وَ سَلّمنَا عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ قَاعِدٌ فِيهَا ثُمّ عَدَلَ إِلَي قُبّةٍ أُخرَي وَ عَدَلنَا مَعَهُ فَسَلّمَ وَ سَلّمنَا عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ عَدَلنَا مِنهَا إِلَي قُبّةٍ بِإِزَائِهَا فَسَلّمنَا عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع ثُمّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ثُمّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم فِي قُبّةٍ مُزَيّنَةٍ مُزَخرَفَةٍ ثُمّ عَدَلَ إِلَي بِنيَةٍ بِالجَزِيرَةِ وَ عَدَلنَا مَعَهُ وَ إِذَا فِيهَا قُبّةٌ عَظِيمَةٌ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ مُزَيّنَةٌ بِفُنُونِ الفُرُشِ وَ السّتُورِ وَ إِذَا فِيهَا سَرِيرٌ مِن ذَهَبٍ مُرَصّعٌ بِأَنوَاعِ الجَوهَرِ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ لِمَن هَذِهِ القُبّةُ فَقَالَ لِلقَائِمِ مِنّا أَهلَ البَيتِ صَاحِبِ الزّمَانِ ع ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ وَ تَكَلّمَ بشِيَءٍ وَ إِذَا نَحنُ فَوقَ الأَرضِ بِالمَدِينَةِ فِي مَنزِلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع وَ أَخرَجَ خَاتَمَهُ وَ خَتَمَ الأَرضَ بَينَ يَدَيهِ فَلَم أَرَ فِيهَا صَدعاً وَ لَا فُرجَةً
أَقُولُ رَوَي أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِّ فِي كِتَابِ المَقَاتِلِ بِإِسنَادِهِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حدَثّتَنيِ أمُيّ أُمّ حُسَينٍ بِنتُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَت قُلتُ لعِمَيّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إنِيّ فَدَيتُكَ مَا أَمرُ مُحَمّدٍ هَذَا قَالَ فِتنَةٌ يُقتَلُ مُحَمّدٌ عِندَ بَيتِ روُميِّ وَ يُقتَلُ أَخُوهُ لِأُمّهِ وَ أَبِيهِ بِالعِرَاقِ حَوَافِرُ فَرَسِهِ فِي المَاءِ
وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ دَاحَةَ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ إِنّ هَذَا الأَمرَ وَ اللّهِ لَيسَ إِلَيكَ وَ لَا إِلَي ابنَيكَ وَ إِنّمَا هُوَ لِهَذَا يعَنيِ السّفّاحَ ثُمّ لِهَذَا يعَنيِ المَنصُورَ ثُمّ لِوُلدِهِ بَعدَهُ لَا يَزَالُ فِيهِم حَتّي يُؤَمّرُوا الصّبيَانَ وَ يُشَاوِرُوا النّسَاءَ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ وَ اللّهِ يَا جَعفَرُ مَا أَطلَعَكَ اللّهُ عَلَي غَيبِهِ وَ مَا قُلتَ هَذَا إِلّا حَسَداً لاِبنيَّ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا حَسَدتُ ابنَيكَ وَ إِنّ هَذَا يعَنيِ أَبَا جَعفَرٍ يَقتُلُهُ عَلَي أَحجَارِ الزّيتِ ثُمّ يَقتُلُ أَخَاهُ بَعدَهُ بِالطّفُوفِ وَ قَوَائِمُ فَرَسِهِ فِي مَاءٍ ثُمّ قَامَ مُغضَباً يَجُرّ رِدَاءَهُ فَتَبِعَهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ قَالَ أَ تدَريِ مَا قُلتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إيِ وَ اللّهِ أَدرِيهِ وَ إِنّهُ لَكَائِنٌ قَالَ فحَدَثّنَيِ مَن سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ يَقُولُ فَانصَرَفتُ لوِقَتيِ
صفحه : 161
فَرَتّبتُ عمُاّليِ وَ مَيّزتُ أمُوُريِ تَميِيزَ مَالِكٍ لَهَا قَالَ فَلَمّا ولَيَِ أَبُو جَعفَرٍ الخِلَافَةَ سَمّي جَعفَراً الصّادِقَ وَ كَانَ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ قَالَ لِيَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ كَذَا وَ كَذَا فَبَقِيَت عَلَيهِ
أَقُولُ رَوَي مُحَمّدُ بنُ المشَهدَيِّ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ بِعَرَفَةَ يَقُولُ أللّهُمّ اجعَل خطُوُاَتيِ هَذِهِ التّيِ خَطَوتُهَا فِي طَاعَتِكَ كَفّارَةً لِمَا خَطَوتُهَا فِي مَعصِيَتِكَ وَ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي قَولِهِ وَ أَنَا ضَيفُكَ فَاجعَل قرِاَيَ الجَنّةَ وَ أطَعمِنيِ عِنَباً وَ رُطَباً قَالَ سُفيَانُ فَوَ اللّهِ لَقَد هَمَمتُ أَن أَنزِلَ وَ أشَترَيَِ لَهُ تَمراً وَ مَوزاً وَ أَقُولَ لَهُ هَذَا عِوَضُ العِنَبِ وَ الرّطَبِ وَ إِذَا أَنَا بِسَلّتَينِ مَملُوّتَينِ قَد وُضِعَتَا بَينَ يَدَيهِ إِحدَاهُمَا رُطَبٌ وَ الأُخرَي عِنَبٌ تَمَامَ الخَبَرِ
صفحه : 162
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ القزَويِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حُبَيشٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ اتّقُوا اللّهَ وَ عَلَيكُم بِالطّاعَةِ لِأَئِمّتِكُم قُولُوا مَا يَقُولُونَ وَ اصمُتُوا عَمّا صَمَتُوا فَإِنّكُم فِي سُلطَانِ مَن قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِن كانَ مَكرُهُم لِتَزُولَ مِنهُ الجِبالُيعَنيِ بِذَلِكَ وُلدَ العَبّاسِ فَاتّقُوا اللّهَ فَإِنّكُم فِي هُدنَةٍ صَلّوا فِي عَشَائِرِهِم وَ اشهَدُوا جَنَائِزَهُم وَ أَدّوا الأَمَانَةَ إِلَيهِم الخَبَرَ
2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّقرِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَهرَوَيهِ مَعاً عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَأَرسَلَ أَبُو جَعفَرٍ الدوّاَنيِقيِّ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع لِيَقتُلَهُ وَ طَرَحَ لَهُ سَيفاً وَ نَطعاً وَ قَالَ يَا رَبِيعُ إِذَا أَنَا كَلّمتُهُ ثُمّ ضَرَبتُ بِإِحدَي يدَيَّ عَلَي الأُخرَي فَاضرِب عُنُقَهُ فَلَمّا دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ نَظَرَ إِلَيهِ مِن بَعِيدٍ تَحَرّكَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَي فِرَاشِهِ قَالَ مَرحَباً وَ أَهلًا بِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا أَرسَلنَا إِلَيكَ إِلّا رَجَاءَ أَن نقَضيَِ دَينَكَ وَ نقَضيَِ ذِمَامَكَ ثُمّ سَاءَلَهُ مُسَاءَلَةً لَطِيفَةً عَن أَهلِ بَيتِهِ وَ قَالَ
صفحه : 163
قَد قَضَي اللّهُ حَاجَتَكَ وَ دَينَكَ وَ أَخرَجَ جَائِزَتَكَ يَا رَبِيعُ لَا تَمضِيَنّ ثَلَاثَةً حَتّي يَرجِعَ جَعفَرٌ إِلَي أَهلِهِ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لَهُ الرّبِيعُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ رَأَيتَ السّيفَ إِنّمَا كَانَ وُضِعَ لَكَ وَ النّطعَ فأَيَّ شَيءٍ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ بِهِ شَفَتَيكَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع نَعَم يَا رَبِيعُ لَمّا رَأَيتُ الشّرّ فِي وَجهِهِ قُلتُ حسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ وَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ وَ حسَبيَِ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ وَ حسَبيَِ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ حسَبيِ مَن هُوَ حسَبيِ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ المُفَضّلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ الهاَشمِيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَبَعَثَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أَمَرَ بِفُرُشٍ فَطُرِحَت لَهُ إِلَي جَانِبِهِ فَأَجلَسَهُ عَلَيهَا ثُمّ قَالَ عَلَيّ بِمُحَمّدٍ عَلَيّ باِلمهَديِّ يَقُولُ ذَلِكَ مِرَاراً فَقِيلَ لَهُ السّاعَةَ السّاعَةَ يأَتيِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا يَحبِسُهُ إِلّا أَنّهُ يَتَبَخّرُ فَمَا لَبِثَ أَن وَافَي وَ قَد سَبَقَتهُ رَائِحَتُهُ فَأَقبَلَ المَنصُورُ عَلَي جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حَدِيثٌ حَدّثتَنِيهِ فِي صِلَةِ الرّحِمِ أَذكُرُهُ يَسمَعُهُ المهَديِّ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الرّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيّرُهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَقطَعُهَا وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيّرُهَا اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمّ تَلَا ع يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ لَيسَ إِيّاهُ أَرَدتُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهُ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تَعمُرُ الدّيَارَ وَ تَزِيدُ فِي الأَعمَارِ وَ إِن كَانَ أَهلُهَا غَيرَ أَخيَارٍ قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ لَيسَ هَذَا أَرَدتُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تُهَوّنُ الحِسَابَ وَ تقَيِ مِيتَةَ السّوءِ قَالَ المَنصُورُ
صفحه : 164
نَعَم هَذَا أَرَدتُ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي العَرّادِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَنِ الحَسَنِ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ حَاجِبِ المَنصُورِ لَقِيتُهُ بِمَكّةَ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيَّ الرّبِيعِ قَالَدعَاَنيِ المَنصُورُ يَوماً فَقَالَ يَا رَبِيعُ أَحضِر جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ فَوَجّهتُ إِلَيهِ فَلَمّا وَافَي قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن كَانَ لَكَ وَصِيّةٌ أَو عَهدٌ تَعهَدُهُ فَافعَل فَقَالَ استَأذِن لِي عَلَيهِ فَدَخَلتُ إِلَي المَنصُورِ فَأَعلَمتُهُ مَوضِعَهُ فَقَالَ أَدخِلهُ فَلَمّا وَقَعَت عَينُ جَعفَرٍ ع عَلَي المَنصُورِ رَأَيتُهُ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ وَ مَضَي فَلَمّا سَلّمَ عَلَي المَنصُورِ نَهَضَ إِلَيهِ فَاعتَنَقَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَي جَانِبِهِ وَ قَالَ لَهُ ارفَع حَوَائِجَكَ فَأَخرَجَ رِقَاعاً لِأَقوَامٍ وَ سَأَلَ فِي آخَرِينَ فَقُضِيَت حَوَائِجُهُ فَقَالَ المَنصُورُ ارفَع حَوَائِجَكَ فِي نَفسِكَ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ لَا تدَعنُيِ حَتّي أَجِيئَكَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ مَا لِي إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ أَنتَ تَزعُمُ لِلنّاسِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنّكَ تَعلَمُ الغَيبَ فَقَالَ جَعفَرٌ ع مَن أَخبَرَكَ بِهَذَا فَأَومَأَ المَنصُورُ إِلَي شَيخٍ قَاعِدٍ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ جَعفَرٌ ع لِلشّيخِ أَنتَ سمَعِتنَيِ أَقُولُ هَذَا قَالَ الشّيخُ نَعَم قَالَ جَعفَرٌ لِلمَنصُورِ أَ يَحلِفُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ احلِف فَلَمّا بَدَأَ الشّيخُ فِي اليَمِينِ قَالَ جَعفَرٌ ع لِلمَنصُورِ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَنّ العَبدَ إِذَا حَلَفَ بِاليَمِينِ التّيِ يُنَزّهُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا وَ هُوَ كَاذِبٌ امتَنَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن عُقُوبَتِهِ عَلَيهَا فِي عَاجِلَتِهِ لِمَا نَزّهَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ لكَنِيّ أَنَا أَستَحلِفُهُ فَقَالَ المَنصُورُ ذَلِكَ لَكَ فَقَالَ جَعفَرٌ ع لِلشّيخِ قُل أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَلجَأُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ إِن لَم أَكُن سَمِعتُكَ تَقُولُ هَذَا القَولَ فَتَلَكّأَ الشّيخُ فَرَفَعَ المَنصُورُ عَمُوداً كَانَ فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَئِن لَم تَحلِف لَأَعلُوَنّكَ بِهَذَا العَمُودِ فَحَلَفَ الشّيخُ فَمَا أَتَمّ اليَمِينَ حَتّي دَلَعَ لِسَانَهُ كَمَا يَدلَعُ الكَلبُ وَ مَاتَ لِوَقتِهِ وَ نَهَضَ جَعفَرٌ ع قَالَ الرّبِيعُ فَقَالَ لِيَ المَنصُورُ وَيلَكَ اكتُمهَا النّاسَ لَا يُفتَتَنُونَ قَالَ الرّبِيعُ فَحَلّفتُ جَعفَراً ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ
صفحه : 165
إِنّ مَنصُوراً كَانَ قَد هَمّ بِأَمرٍ عَظِيمٍ فَلَمّا وَقَعَت عَينُكَ عَلَيهِ وَ عَينُهُ عَلَيكَ زَالَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَبِيعُ إنِيّ رَأَيتُ البَارِحَةَ رَسُولَ اللّهِص فِي النّومِ فَقَالَ لِي يَا جَعفَرُ خِفتَهُ فَقُلتُ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لِي إِذَا وَقَعَت عَينُكَ عَلَيهِ فَقُل بِبِسمِ اللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِبِسمِ اللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ ذَلّل لِي صُعُوبَةَ أمَريِ وَ كُلّ صُعُوبَةٍ وَ سَهّل لِي حُزُونَةَ أمَريِ وَ كُلّ حُزُونَةٍ وَ اكفنِيِ مَئُونَةَ أمَريِ وَ كُلّ مَئُونَةٍ
بيان تلكأ عليه اعتل و عنه أبطأ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي النوّفلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ التمّيِميِّ قَالَ لَمّا قُتِلَ مُحَمّدٌ وَ اِبرَاهِيمُ ابنَا عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ع صَارَ إِلَي المَدِينَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شَيبَةُ بنُ غفال وَلّاهُ المَنصُورُ عَلَي أَهلِهَا فَلَمّا قَدِمَهَا وَ حَضَرَتِ الجُمُعَةُ صَارَ إِلَي مَسجِدِ النّبِيّص فَرَقَي المِنبَرَ وَ حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ فَإِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ شَقّ عَصَا المُسلِمِينَ وَ حَارَبَ المُؤمِنِينَ وَ أَرَادَ الأَمرَ لِنَفسِهِ وَ مَنَعَهُ أَهلَهُ فَحَرّمَهُ اللّهُ عَلَيهِ وَ أَمَاتَهُ بِغُصّتِهِ وَ هَؤُلَاءِ وُلدُهُ يَتّبِعُونَ أَثَرَهُ فِي الفَسَادِ وَ طَلَبِ الأَمرِ بِغَيرِ استِحقَاقٍ لَهُ فَهُم فِي نوَاَحيِ الأَرضِ مَقتُولُونَ وَ بِالدّمَاءِ مُضَرّجُونَ قَالَ فَعَظُمَ هَذَا الكَلَامُ مِنهُ عَلَي النّاسِ وَ لَم يَجسُر أَحَدٌ مِنهُم يَنطِقُ بِحَرفٍ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ عَلَيهِ إِزَارٌ قوُمسَيِّ سخين [سَحقٌ] فَقَالَ وَ نَحنُ نَحمَدُ اللّهَ وَ نصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ عَلَي رُسُلِ اللّهِ وَ أَنبِيَائِهِ أَجمَعِينَ أَمّا مَا قُلتَ مِن خَيرٍ فَنَحنُ أَهلُهُ وَ مَا قُلتَ مِن سُوءٍ فَأَنتَ وَ صَاحِبُكَ بِهِ أَولَي فَاختَبِر يَا مَن رَكِبَ غَيرَ رَاحِلَتِهِ وَ أَكَلَ غَيرَ زَادِهِ ارجِع مَأزُوراً ثُمّ أَقبَلَ عَلَي النّاسِ فَقَالَ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِأَخلَي النّاسِ مِيزَاناً يَومَ القِيَامَةِ وَ أَبيَنَهُم خُسرَاناً مَن بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنيَا غَيرِهِ وَ هُوَ هَذَا الفَاسِقُ فَأَسكَتَ النّاسَ وَ خَرَجَ الواَليِ مِنَ المَسجِدِ لَم يَنطِق بِحَرفٍ فَسَأَلتُ عَنِ الرّجُلِ فَقِيلَ لِي هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
صفحه : 166
بيان ضرجه بالدم أدماه وقومس بالضم وفتح الميم صقع كبير بين خراسان وبلاد الجبل وإقليم بالأندلس وقومسان قرية بهمدان ذكرها الفيروزآبادي.
أَقُولُ رَوَي الصّدُوقُ فِي كِتَابِ صِفَاتِ الشّيعَةِ بِإِسنَادِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الدوّاَنيِقيِّ بِالحِيرَةِ أَيّامَ أَبِي العَبّاسِ لِلصّادِقِ ع يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا بَالُ الرّجُلِ مِن شِيعَتِكُم يَستَخرِجُ مَا فِي جَوفِهِ فِي مَجلِسٍ وَاحِدٍ حَتّي يُعرَفَ مَذهَبُهُ فَقَالَ ع ذَلِكَ لَحَلَاوَةِ الإِيمَانِ فِي صُدُورِهِم مِن حَلَاوَتِهِ يُبدُونَهُ تَبَدّياً
6- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الرّبِيعِ صَاحِبِ المَنصُورِ قَالَ قَالَ المَنصُورُ يَوماً لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد وَقَعَ عَلَي المَنصُورِ ذُبَابٌ فَذَبّهُ عَنهُ ثُمّ وَقَعَ عَلَيهِ فَذَبّهُ عَنهُ ثُمّ وَقَعَ عَلَيهِ فَذَبّهُ عَنهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لأِيَّ شَيءٍ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الذّبَابَ قَالَ لِيُذِلّ بِهِ الجَبّارِينَ
7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ عَن أَحمَدَ بنِ المِقدَامِ الراّزيِّ مِثلَهُ
8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَ زِيَادِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ بيَتيِ فَقَالَ يَا بنَيِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ مَا فَضلُكُم عَلَي النّاسِ فَسَكَتُوا فَقُلتُ إِنّ مِن فَضلِنَا عَلَي النّاسِ أَنّا لَا نُحِبّ أَن نَكُونَ مِن أَحَدٍ سِوَانَا وَ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ لَا يُحِبّ أَن يَكُونَ مِنّا إِلّا أَشرَكَ ثُمّ قَالَ اروُوا هَذَا الحَدِيثَ
صفحه : 167
9- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ النمّاَونِجيِّ عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ مُحَمّدٍ عَن دَاوُدَ الشعّيِريِّ عَنِ الرّبِيعِ صَاحِبِ المَنصُورِ قَالَ بَعَثَ المَنصُورُ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع يَستَقدِمُهُ لشِيَءٍ بَلَغَهُ عَنهُ فَلَمّا وَافَي بَابَهُ خَرَجَ إِلَيهِ الحَاجِبُ فَقَالَ أُعِيذُكَ بِاللّهِ مِن سَطوَةِ هَذَا الجَبّارِ فإَنِيّ رَأَيتُ حَرَدَهُ عَلَيكَ شَدِيداً فَقَالَ الصّادِقُ ع عَلَيّ مِنَ اللّهِ جُنّةٌ وَاقِيَةٌ تعُيِننُيِ عَلَيهِ إِن شَاءَ اللّهُ استَأذِن لِي عَلَيهِ فَاستَأذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ سَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا جَعفَرُ قَد عَلِمتُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَبِيكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَو لَا أَن تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِن أمُتّيِ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي المَسِيحِ لَقُلتُ فِيكَ قَولًا لَا تَمُرّ بِمَلَإٍ إِلّا أَخَذُوا مِن تُرَابِ قَدَمَيكَ يَستَشفُونَ بِهِ وَ قَالَ عَلِيّ ع يَهلِكُ فِيّ اثنَانِ وَ لَا ذَنبَ لِي مُحِبّ غَالٍ وَ مُبغِضٌ مُفَرّطٌ قَالَ قَالَ ذَلِكَ اعتِذَاراً مِنهُ أَنّهُ لَا يَرضَي بِمَا يَقُولُ فِيهِ الغاَليِ وَ المُفَرّطُ وَ لعَمَريِ إِنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع لَو سَكَتَ عَمّا قَالَت فِيهِ النّصَارَي لَعَذّبَهُ اللّهُ وَ لَقَد تَعلَمُ مَا يُقَالُ فِيكَ مِنَ الزّورِ وَ البُهتَانِ وَ إِمسَاكُكَ عَن ذَلِكَ وَ رِضَاكَ بِهِ سَخَطُ الدّيّانِ زَعَمَ أَوغَادُ الحِجَازِ وَ رَعَاعُ النّاسِ أَنّكَ حِبرُ الدّهرِ وَ نَامُوسُهُ وَ حُجّةُ المَعبُودِ وَ تَرجُمَانُهُ وَ عَيبَةُ عِلمِهِ وَ مِيزَانُ قِسطِهِ وَ مِصبَاحُهُ ألّذِي يَقطَعُ بِهِ الطّالِبُ عَرضَ الظّلمَةِ إِلَي ضِيَاءِ النّورِ وَ أَنّ اللّهَ لَا يَقبَلُ مِن عَامِلٍ جَهِلَ حَدّكَ فِي الدّنيَا عَمَلًا وَ لَا يَرفَعُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَزناً فَنَسَبُوكَ إِلَي غَيرِ حَدّكَ وَ قَالُوا فِيكَ مَا لَيسَ فِيكَ فَقُل فَإِنّ أَوّلَ مَن قَالَ الحَقّ جَدّكَ وَ أَوّلَ مَن صَدّقَهُ عَلَيهِ أَبُوكَ وَ أَنتَ حرَيِّ أَن تَقتَصّ آثَارَهُمَا وَ تَسلُكَ سَبِيلَهُمَا فَقَالَ الصّادِقُ ع أَنَا فَرعٌ مِن فَرعِ الزّيتُونَةِ وَ قِندِيلٌ مِن قَنَادِيلِ بَيتِ النّبُوّةِ وَ أَدِيبُ السّفَرَةِ وَ رَبِيبُ الكِرَامِ البَرَرَةِ وَ مِصبَاحٌ مِن مَصَابِيحِ المِشكَاةِ التّيِ فِيهَا نُورُ النّورِ وَ صَفوَةُ الكَلِمَةِ البَاقِيَةِ فِي عَقِبِ المُصطَفَينَ إِلَي يَومِ الحَشرِ فَالتَفَتَ المَنصُورُ إِلَي جُلَسَائِهِ فَقَالَ هَذَا قَد أحَاَلنَيِ عَلَي بَحرٍ مَوّاجٍ لَا يُدرَكُ طَرفُهُ وَ لَا يُبلَغُ عُمقُهُ تَحَارُ فِيهِ العُلَمَاءُ وَ يَغرَقُ فِيهِ السّبَحَاءُ وَ يَضِيقُ بِالسّابِحِ عَرضُ الفَضَاءِ هَذَا الشّجَا المُعتَرِضُ فِي حُلُوقِ الخُلَفَاءِ ألّذِي لَا يَجُوزُ نَفيُهُ وَ لَا يَحِلّ قَتلُهُ وَ لَو لَا مَا يجَمعَنُيِ وَ إِيّاهُ
صفحه : 168
شَجَرَةٌ طَابَ أَصلُهَا وَ بَسَقَ فَرعُهَا وَ عَذُبَ ثَمَرُهَا وَ بُورِكَت فِي الذّرّ وَ قُدّسَت فِي الزّبُرِ لَكَانَ منِيّ إِلَيهِ مَا لَا يُحمَدُ فِي العَوَاقِبِ لِمَا يبَلغُنُيِ عَنهُ مِن شِدّةِ عَيبِهِ لَنَا وَ سُوءِ القَولِ فِينَا فَقَالَ الصّادِقُ ع لَا تَقبَل فِي ذيِ رَحِمِكَ وَ أَهلِ الرّعَايَةِ مِن أَهلِ بَيتِكَ قَولَ مَن حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ جَعَلَ مَأوَاهُ النّارَ فَإِنّ النّمّامَ شَاهِدُ زُورٍ وَ شَرِيكُ إِبلِيسَ فِي الإِغرَاءِ بَينَ النّاسِ فَقَد قَالَ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوماً بِجَهالَةٍ فَتُصبِحُوا عَلي ما فَعَلتُم نادِمِينَ وَ نَحنُ لَكَ أَنصَارٌ وَ أَعوَانٌ وَ لِمُلكِكَ دَعَائِمُ وَ أَركَانٌ مَا أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ الإِحسَانِ وَ أَمضَيتَ فِي الرّعِيّةِ أَحكَامَ القُرآنِ وَ أَرغَمتَ بِطَاعَتِكَ لِلّهِ أَنفَ الشّيطَانِ وَ إِن كَانَ يَجِبُ عَلَيكَ فِي سَعَةِ فَهمِكَ وَ كَثرَةِ عِلمِكَ وَ مَعرِفَتِكَ بِآدَابِ اللّهِ أَن تَصِلَ مَن قَطَعَكَ وَ تعُطيَِ مَن حَرَمَكَ وَ تَعفُوَ عَمّن ظَلَمَكَ فَإِنّ المكُاَفيَِ لَيسَ بِالوَاصِلِ إِنّمَا الوَاصِلُ مَن إِذَا قَطَعَتهُ رَحِمُهُ وَصَلَهَا فَصِل رَحِمَكَ يَزِدِ اللّهُ فِي عُمُرِكَ وَ يُخَفّف عَنكَ الحِسَابَ يَومَ حَشرِكَ فَقَالَ المَنصُورُ قَد صَفَحتُ عَنكَ لِقَدَرِكَ وَ تَجَاوَزتُ عَنكَ لِصِدقِكَ فحَدَثّنيِ عَن نَفسِكَ بِحَدِيثٍ أَتّعِظُ بِهِ وَ يَكُونُ لِي زَاجِرَ صِدقٍ عَنِ المُوبِقَاتِ فَقَالَ الصّادِقُ ع عَلَيكَ بِالحِلمِ فَإِنّهُ رُكنُ العِلمِ وَ املِك نَفسَكَ عِندَ أَسبَابِ القُدرَةِ فَإِنّكَ إِن تَفعَل مَا تَقدِرُ عَلَيهِ كُنتَ كَمَن شَفَي غَيظاً أَو تَدَاوَي حِقداً أَو يُحِبّ أَن يُذكَرَ بِالصّولَةِ وَ اعلَم أَنّكَ إِن عَاقَبتَ مُستَحِقّاً لَم تَكُن غَايَةُ مَا تُوصَفُ بِهِ إِلّا العَدلَ وَ الحَالُ التّيِ تُوجِبُ الشّكرَ أَفضَلُ مِنَ الحَالِ التّيِ تُوجِبُ الصّبرَ فَقَالَ المَنصُورُ وَعَظتَ فَأَحسَنتَ وَ قُلتَ فَأَوجَزتَ فحَدَثّنيِ عَن فَضلِ جَدّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَدِيثاً لَم تَأثِرهُ العَامّةُ فَقَالَ الصّادِقُ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ
صفحه : 169
اللّهِص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ عَهِدَ إلِيَّ ربَيّ جَلّ جَلَالُهُ فِي عَلِيّ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ وَ سَعدَيكَ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ إِنّ عَلِيّاً إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَبَشّرَهُ النّبِيّص بِذَلِكَ فَخَرّ عَلِيّ ع سَاجِداً شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بَلَغَ مِن قدَريِ حَتّي أنَيّ أُذكَرُ هُنَاكَ قَالَ نَعَم وَ إِنّ اللّهَ يَعرِفُكَ وَ إِنّكَ لَتُذكَرُ فِي الرّفِيقِ الأَعلَي فَقَالَ المَنصُورُذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ
10- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ
بيان الحرد المغضب والوغد الأحمق الضعيف الرذل الدني وخادم القوم والجمع أوغاد والرعاع بالفتح الأحداث الطغام والحبر بالكسر ويفتح العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه والناموس العالم بالسر وصاحب الوحي والفرع بضمتين جمع فرع والسفرة الملائكة والشجا مااعترض في الحلق من عظم ونحوه
11- خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ مُيَسّرٍ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي أَبِي جَعفَرٍ أَقَامَ أَبُو جَعفَرٍ مَولًي لَهُ عَلَي رَأسِهِ وَ قَالَ لَهُ إِذَا دَخَلَ عَلَيّ فَاضرِب عُنُقَهُ فَلَمّا أُدخِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَظَرَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ أَسَرّ شَيئاً بَينَهُ وَ بَينَ نَفسِهِ لَا يُدرَي مَا هُوَ ثُمّ أَظهَرَ يَا مَن يكَفيِ خَلقَهُ كُلّهُم وَ لَا يَكفِيهِ أَحَدٌ اكفنِيِ شَرّ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ فَصَارَ أَبُو جَعفَرٍ لَا يُبصِرُ مَولَاهُ وَ صَارَ مَولَاهُ لَا يُبصِرُهُ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ لَقَد أَتعَبتُكَ فِي هَذَا الحَرّ فَانصَرِف فَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن عِندِهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ لِمَولَاهُ مَا مَنَعَكَ أَن تَفعَلَ مَا أَمَرتُكَ بِهِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا أَبصَرتُهُ وَ لَقَد جَاءَ شَيءٌ حَالَ بيَنيِ وَ بَينَهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ وَ اللّهِ لَئِن حَدّثتَ بِهَذَا الحَدِيثِ لَأَقتُلَنّكَ
صفحه : 170
12- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن عَلِيّ بنِ مَيسَرَةَ مِثلَهُ
13- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دعَاَنيِ أَبُو جَعفَرٍ الخَلِيفَةُ وَ معَيِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ هُوَ يَومَئِذٍ نَازِلٌ بِالحِيرَةِ قَبلَ أَن تُبنَي بَغدَادُ يُرِيدُ قَتلَنَا لَا يَشُكّ النّاسُ فِيهِ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ دَعَوتُ اللّهَ بِكَلَامٍ فَقَالَ لِابنِ نَهِيكٍ وَ هُوَ القَائِمُ عَلَي رَأسِهِ إِذَا ضَرَبتُ بِإِحدَي يدَيَّ عَلَي الأُخرَي فَلَا تُنَاظِرهُ حَتّي تَضرِبَ عُنُقَهُ فَلَمّا تَكَلّمتُ بِمَا أَرَدتُ نَزَعَ اللّهُ مِن قَلبِ أَبِي جَعفَرٍ الخَلِيفَةِ الغَيظَ فَلَمّا دَخَلتُ أجَلسَنَيِ مَجلِسَهُ وَ أَمَرَ لِي بِجَائِزَةٍ وَ خَرَجنَا مِن عِندِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ وَ كَانَ حَضَرَ ذَلِكَ المَجلِسَ مَا كَانَ الكَلَامُ قَالَ دَعَوتُ اللّهَ بِدُعَاءِ يُوسُفَ فَاستَجَابَ اللّهُ لِي وَ لِأَهلِ بيَتيِ
14- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ كُنتُ بِالحِيرَةِ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ أَقبَلَ الرّبِيعُ وَ قَالَ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَم يَلبَث أَن عَادَ قُلتُ أَسرَعتَ الِانصِرَافَ قَالَ إِنّهُ سأَلَنَيِ عَن شَيءٍ فَاسأَلِ الرّبِيعَ عَنهُ فَقَالَ صَفوَانُ وَ كَانَ بيَنيِ وَ بَينَ الرّبِيعِ لُطفٌ فَخَرَجتُ إِلَي الرّبِيعِ وَ سَأَلتُهُ فَقَالَ أُخبِرُكَ بِالعَجَبِ إِنّ الأَعرَابَ خَرَجُوا يَجتَنُونَ الكَمأَةَ فَأَصَابُوا فِي البَرّ خَلقاً مُلقًي فأَتَوَنيِ بِهِ فَأَدخَلتُهُ عَلَي الخَلِيفَةِ فَلَمّا رَآهُ قَالَ نَحّهِ وَ ادعُ جَعفَراً فَدَعَوتُهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَنِ الهَوَاءِ مَا فِيهِ قَالَ فِي الهَوَاءِ مَوجٌ مَكفُوفٌ قَالَ فَفِيهِ سُكّانٌ قَالَ نَعَم قَالَ وَ مَا سُكّانُهُ قَالَ خَلَقَ أَبدَانَهُم أَبدَانَ الحِيتَانِ وَ رُءُوسَهُم رُءُوسَ الطّيرِ وَ لَهُم أَعرِفَةٌ كَأَعرِفَةِ الدّيَكَةِ وَ نَغَانِغُ كَنَغَانِغِ الدّيَكَةِ وَ أَجنِحَةٌ كَأَجنِحَةِ الطّيرِ مِن أَلوَانٍ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الفِضّةِ المَجلُوّةِ فَقَالَ الخَلِيفَةُ هَلُمّ الطّشتَ فَجِئتُ بِهَا وَ فِيهَا ذَلِكَ الخَلقُ وَ إِذَا هُوَ وَ اللّهِ كَمَا وَصَفَهُ جَعفَرٌ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ جَعفَرٌ قَالَ هَذَا هُوَ الخَلقُ ألّذِي يَسكُنُ المَوجَ المَكفُوفَ فَأَذِنَ لَهُ بِالِانصِرَافِ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ وَيلَكَ يَا رَبِيعُ هَذَا الشّجَا المُعتَرِضُ فِي حلَقيِ مِن أَعلَمِ النّاسِ
صفحه : 171
15- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ مِثلَهُ
بيان قال الفيروزآبادي النغنغ موضع بين اللهاة وشوارب الحنجور واللحمة في الحلق عنداللهازم و ألذي يكون عندعنق البعير إذااجتر تحرك
16- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا طَلّقَ امرَأَتَهُ ثَلَاثاً فَسَأَلَ أَصحَابَنَا فَقَالُوا لَيسَ بشِيَءٍ فَقَالَتِ امرَأَتُهُ لَا أَرضَي حَتّي تَسأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ كَانَ بِالحِيرَةِ إِذ ذَاكَ أَيّامَ أَبِي العَبّاسِ قَالَ فَذَهَبَ إِلَي الحِيرَةِ وَ لَم أَقدِر عَلَي كَلَامِهِ إِذ مَنَعَ الخَلِيفَةُ النّاسَ مِنَ الدّخُولِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَنظُرُ كَيفَ أَلتَمِسُ لِقَاءَهُ فَإِذَا سوَاَديِّ عَلَيهِ جُبّةُ صُوفٍ يَبِيعُ خِيَاراً فَقُلتُ لَهُ بِكَم خِيَارُكَ هَذَا كُلّهُ قَالَ بِدِرهَمٍ فَأَعطَيتُهُ دِرهَماً وَ قُلتُ لَهُ أعَطنِيِ جُبّتَكَ هَذِهِ فَأَخَذتُهَا وَ لَبِستُهَا وَ نَادَيتُ مَن يشَترَيِ خِيَاراً وَ دَنَوتُ مِنهُ فَإِذَا غُلَامٌ مِن نَاحِيَةٍ ينُاَديِ يَا صَاحِبَ الخِيَارِ فَقَالَ ع لِي لَمّا دَنَوتُ مِنهُ مَا أَجوَدَ مَا احتَلتَ أَيّ شَيءٍ حَاجَتُكَ قُلتُ إنِيّ ابتُلِيتُ فَطَلّقتُ أهَليِ فِي دَفعَةٍ ثَلَاثاً فَسَأَلتُ أَصحَابَنَا فَقَالُوا لَيسَ بشِيَءٍ وَ إِنّ المَرأَةَ قَالَت لَا أَرضَي حَتّي تَسأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ارجِع إِلَي أَهلِكَ فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ
17- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن محرمة[مَخرَمَةَ]الكنِديِّ قَالَ إِنّ أَبَا الدّوَانِيقِ نَزَلَ بِالرّبَذَةِ وَ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع بِهَا قَالَ مَن يعَذرِنُيِ مِن جَعفَرٍ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ فَدَعَاهُ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ جَعفَرٌ ع قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ارفُق بيِ فَوَ اللّهِ لَقَلّمَا أَصحَبُكَ قَالَ أَبُو الدّوَانِيقِ انصَرِف ثُمّ قَالَ لِعِيسَي بنِ عَلِيّ الحَقهُ فَسَلهُ أَ بيِ أَم بِهِ فَخَرَجَ يَشتَدّ حَتّي لَحِقَهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَقُولُ أَ بِكَ أَم بِهِ قَالَ لَا بَل بيِ
صفحه : 172
18- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُهَاجِرِ بنِ عَمّارٍ الخزُاَعيِّ قَالَ بعَثَنَيِ أَبُو الدّوَانِيقِ إِلَي المَدِينَةِ وَ بَعَثَ معَيِ بِمَالٍ كَثِيرٍ وَ أمَرَنَيِ أَن أَتَضَرّعَ لِأَهلِ هَذَا البَيتِ وَ أَتَحَفّظَ مَقَالَتَهُم قَالَ فَلَزِمتُ الزّاوِيَةَ التّيِ مِمّا يلَيِ القَبرَ فَلَم أَكُن أَتَنَحّي مِنهَا فِي وَقتِ الصّلَاةِ لَا فِي لَيلٍ وَ لَا فِي نَهَارٍ قَالَ وَ أَقبَلتُ أَطرَحُ إِلَي السّؤّالِ الّذِينَ حَولَ القَبرِ الدّرَاهِمَ وَ مَن هُوَ فَوقَهُم الشيّءَ بَعدَ الشيّءِ حَتّي نَاوَلتُ شَبَاباً مِن بنَيِ الحَسَنِ وَ مَشِيخَةً حَتّي ألَفِوُنيِ وَ أَلِفتُهُم فِي السّرّ قَالَ وَ كُنتُ كُلّمَا دَنَوتُ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ يلُاَطفِنُيِ وَ يكُرمِنُيِ حَتّي إِذَا كَانَ يَوماً مِنَ الأَيّامِ دَنَوتُ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ هُوَ يصُلَيّ فَلَمّا قَضَي صَلَاتَهُ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ تَعَالَ يَا مُهَاجِرُ وَ لَم أَكُن أَتَسَمّي وَ لَا أَتَكَنّي بكِنُيتَيِ فَقَالَ قُل لِصَاحِبِكَ يَقُولُ لَكَ جَعفَرٌ كَانَ أَهلُ بَيتِكَ إِلَي غَيرِ هَذَا مِنكَ أَحوَجَ مِنهُم إِلَي هَذَا تجَيِءُ إِلَي قَومٍ شَبَابٍ مُحتَاجِينَ فَتَدُسّ إِلَيهِم فَلَعَلّ أَحَدَهُم يَتَكَلّمُ بِكَلِمَةٍ تَستَحِلّ بِهَا سَفكَ دَمِهِ فَلَو بَرَرتَهُم وَ وَصَلتَهُم وَ أَغنَيتَهُم كَانُوا أَحوَجَ مَا تُرِيدُ مِنهُم قَالَ فَلَمّا أَتَيتُ أَبَا الدّوَانِيقِ قُلتُ جِئتُكَ مِن عِندِ سَاحِرٍ كَذّابٍ كَاهِنٍ مِن أَمرِهِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ صَدَقَ وَ اللّهِ كَانُوا إِلَي غَيرِ هَذَا أَحوَجَ وَ إِيّاكَ أَن يَسمَعَ هَذَا الكَلَامَ مِنكَ إِنسَانٌ
19-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لَهُ انجُ بِنَفسِكَ هَذَا فُلَانُ بنُ فُلَانٍ قَد وَشَي بِكَ إِلَي المَنصُورِ وَ ذَكَرَ أَنّكَ تَأخُذُ البَيعَةَ لِنَفسِكَ عَلَي النّاسِ لِتَخرُجَ عَلَيهِم فَتَبَسّمَ وَ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ لَا تَرُع فَإِنّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ فَضِيلَةً كُتِمَت أَو جُحِدَت أَثَارَ عَلَيهَا حَاسِداً بَاغِياً يُحَرّكُهَا حَتّي يُبَيّنَهَا اقعُد معَيِ حَتّي يأَتيِنَيِ الطّلَبُ فتَمَضيِ معَيِ إِلَي هُنَاكَ حَتّي تُشَاهِدَ مَا يجَريِ مِن قُدرَةِ اللّهِ التّيِ لَا مَعزَلَ عَنهَا لِمُؤمِنٍ فَجَاءُوا وَ قَالُوا أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَخَرَجَ الصّادِقُ ع وَ دَخَلَ وَ قَدِ امتَلَأَ المَنصُورُ غَيظاً وَ غَضَباً فَقَالَ لَهُ أَنتَ ألّذِي تَأخُذُ البَيعَةَ لِنَفسِكَ عَلَي المُسلِمِينَ تُرِيدُ أَن تُفَرّقَ جَمَاعَتَهُم وَ تَسعَي فِي هَلَكَتِهِم وَ تُفسِدَ ذَاتَ بَينِهِم فَقَالَ الصّادِقُ ع مَا فَعَلتُ شَيئاً مِن هَذَا قَالَ
صفحه : 173
المَنصُورُ فَهَذَا فُلَانٌ يَذكُرُ أَنّكَ فَعَلتَ فَقَالَ إِنّهُ كَاذِبٌ قَالَ المَنصُورُ إنِيّ أُحَلّفُهُ إِن حَلَفَ كَفَيتُ نفَسيِ مَئُونَتَكَ فَقَالَ الصّادِقُ ع إِنّهُ إِذَا حَلَفَ كَاذِباً بَاءَ بِإِثمٍ قَالَ المَنصُورُ لِحَاجِبِهِ حَلّف هَذَا الرّجُلَ عَلَي مَا حَكَاهُ عَن هَذَا يعَنيِ الصّادِقَ ع فَقَالَ الحَاجِبُ قُل وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ جَعَلَ يُغَلّظُ عَلَيهِ اليَمِينَ فَقَالَ الصّادِقُ ع لَا تُحَلّفهُ هَكَذَا فإَنِيّ سَمِعتُ أَبِي يَذكُرُ عَن جدَيّ رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ إِنّ مِنَ النّاسِ مَن يَحلِفُ كَاذِباً فَيُعَظّمُ اللّهَ فِي يَمِينِهِ وَ يَصِفُهُ بِصِفَاتِهِ الحُسنَي فيَأَتيِ تَعظِيمُهُ لِلّهِ عَلَي إِثمِ كَذِبِهِ وَ يَمِينِهِ فَيُؤَخّرُ عَنهُ البَلَاءَ وَ لكَنِيّ أُحَلّفُهُ بِاليَمِينِ التّيِ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ رَسُولِ اللّهِ أَنّهُ لَا يَحلِفُ بِهَا حَالِفٌ إِلّا بَاءَ بِإِثمِهِ فَقَالَ المَنصُورُ فَحَلّفهُ إِذاً يَا جَعفَرُ فَقَالَ الصّادِقُ لِلرّجُلِ قُل إِن كُنتُ كَاذِباً عَلَيكَ فَقَد بَرِئتُ مِن حَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ لَجَأتُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ فَقَالَهَا الرّجُلُ فَقَالَ الصّادِقُ ع أللّهُمّ إِن كَانَ كَاذِباً فَأَمِتهُ فَمَا استَتَمّ حَتّي سَقَطَ الرّجُلُ مَيّتاً وَ احتُمِلَ وَ مَضَي وَ أَقبَلَ المَنصُورُ عَلَي الصّادِقِ ع فَسَأَلَهُ عَن حَوَائِجِهِ فَقَالَ ع مَا لِي حَاجَةٌ إِلّا أَن أُسرِعَ إِلَي أهَليِ فَإِنّ قُلُوبَهُم بيِ مُتَعَلّقَةٌ فَقَالَ ذَلِكَ إِلَيكَ فَافعَل مَا بَدَا لَكَ فَخَرَجَ مِن عِندِهِ مُكرَماً قَد تَحَيّرَ مِنهُ المَنصُورُ فَقَالَ قَومٌ رَجُلٌ فَاجَأَهُ المَوتُ وَ جَعَلَ النّاسُ يَخُوضُونَ فِي أَمرِ ذَلِكَ المَيّتِ وَ يَنظُرُونَ إِلَيهِ فَلَمّا استَوَي عَلَي سَرِيرِهِ جَعَلَ النّاسُ يَخُوضُونَ فَمِن ذَامّ لَهُ وَ حَامِدٍ إِذَا قَعَدَ عَلَي سَرِيرِهِ وَ كَشَفَ عَن وَجهِهِ وَ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ لَقِيتُ ربَيّ فلَقَاّنيِ السّخطَ وَ اللّعنَةَ وَ اشتَدّ غَضَبُ زَبَانِيَتِهِ عَلَيّ عَلَي ألّذِي كَانَ منِيّ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَهلِكُوا فِيهِ كَمَا هَلَكتُ ثُمّ أَعَادَ كَفَنَهُ عَلَي وَجهِهِ وَ عَادَ فِي مَوتِهِ فَرَأَوهُ لَا حَرَاكَ فِيهِ وَ هُوَ مَيّتٌ فَدَفَنُوهُ
20-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الأَشعَثُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع
صفحه : 174
عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ لَمّا طَلَبَ أَبُو الدّوَانِيقِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هَمّ بِقَتلِهِ فَأَخَذَهُ صَاحِبُ المَدِينَةِ وَ وَجّهَ بِهِ إِلَيهِ وَ كَانَ أَبُو الدّوَانِيقِ استَعجَلَهُ وَ استَبطَأَ قُدُومَهُ حِرصاً مِنهُ عَلَي قَتلِهِ فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ ضَحِكَ فِي وَجهِهِ ثُمّ رَحّبَ بِهِ وَ أَجلَسَهُ عِندَهُ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ لَقَد وَجّهتُ إِلَيكَ وَ أَنَا عَازِمٌ عَلَي قَتلِكَ وَ لَقَد نَظَرتُ فأَلُقيَِ إلِيَّ مَحَبّةٌ لَكَ فَوَ اللّهِ مَا أَجِدُ أَحَداً مِن أَهلِ بيَتيِ أَعَزّ مِنكَ وَ لَا آثَرَ عنِديِ وَ لَكِن يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا كَلَامٌ يبَلغُنُيِ عَنكَ تُهَجّنُنَا فِيهِ وَ تَذكُرُنَا بِسُوءٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا ذَكَرتُكَ قَطّ بِسُوءٍ فَتَبَسّمَ أَيضاً وَ قَالَ وَ اللّهِ أَنتَ أَصدَقُ عنِديِ مِن جَمِيعِ مَن سَعَي بِكَ إلِيَّ هَذَا مجَلسِيِ بَينَ يَدَيكَ وَ خاَتمَيِ فَانبَسِط وَ لَا تخَشنَيِ فِي جَلِيلِ أَمرِكَ وَ صَغِيرِهِ فَلَستُ أَرُدّكَ عَن شَيءٍ ثُمّ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ وَ حَبَاهُ وَ أَعطَاهُ فَأَبَي أَن يَقبَلَ شَيئاً وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا فِي غَنَاءٍ وَ كِفَايَةٍ وَ خَيرٍ كَثِيرٍ فَإِذَا هَمَمتَ ببِرِيّ فَعَلَيكَ بِالمُتَخَلّفِينَ مِن أَهلِ بيَتيِ فَارفَع عَنهُمُ القَتلَ قَالَ قَد قَبِلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ قَد أَمَرتُ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ فَفَرّق بَينَهُم فَقَالَ وَصَلتَ الرّحِمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَمّا خَرَجَ مِن عِندِهِ مَشَي بَينَ يَدَيهِ مَشَايِخُ قُرَيشٍ وَ شُبّانُهُم مِن كُلّ قَبِيلَةٍ وَ مَعَهُ عَينُ أَبِي الدّوَانِيقِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد نَظَرتُ نَظَراً شَافِياً حِينَ دَخَلتَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَمَا أَنكَرتُ مِنكَ شَيئاً غَيرَ أنَيّ نَظَرتُ إِلَي شَفَتَيكَ وَ قَد حَرّكتَهُمَا بشِيَءٍ فَمَا كَانَ ذَلِكَ قَالَ إنِيّ لَمّا نَظَرتُ إِلَيهِ قُلتُ يَا مَن لَا يُضَامُ وَ لَا يُرَامُ وَ بِهِ تُوَاصَلُ الأَرحَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ شَرّهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ اللّهِ مَا زِدتُ عَلَي مَا سَمِعتَ قَالَ فَرَجَعَ العَينُ إِلَي أَبِي الدّوَانِيقِ فَأَخبَرَهُ بِقَولِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا استَتَمّ مَا قَالَ حَتّي ذَهَبَ مَا كَانَ فِي صدَريِ مِن غَائِلَةٍ وَ شَرّ
21-شا،[الإرشاد]رَوَينَقَلَةُ الآثَارِ أَنّ المَنصُورَ لَمّا أَمَرَ الرّبِيعَ بِإِحضَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَحضَرَهُ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ المَنصُورُ قَالَ لَهُ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلكَ أَ تُلحِدُ فِي سلُطاَنيِ وَ تبَغيِنيِ الغَوَائِلَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهِ مَا فَعَلتُ وَ لَا أَرَدتُ فَإِن كَانَ بَلَغَكَ فَمِن كَاذِبٍ وَ لَو كُنتُ فَعَلتُ لَقَد ظُلِمَ يُوسُفُ فَغَفَرَ وَ ابتلُيَِ أَيّوبُ فَصَبَرَ وَ أعُطيَِ سُلَيمَانُ
صفحه : 175
فَشَكَرَ فَهَؤُلَاءِ أَنبِيَاءُ اللّهِ وَ إِلَيهِم يَرجِعُ نَسَبُكَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ أَجَل ارتَفِع هَاهُنَا فَارتَفَعَ فَقَالَ لَهُ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أخَبرَنَيِ عَنكَ بِمَا ذَكَرتُ فَقَالَ أَحضِرهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ليِوُاَفقِنَيِ عَلَي ذَلِكَ فَأُحضِرَ الرّجُلُ المَذكُورُ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ أَنتَ سَمِعتَ مَا حَكَيتَ عَن جَعفَرٍ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَاستَحلِفهُ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ أَ تَحلِفُ قَالَ نَعَم وَ ابتَدَأَ بِاليَمِينِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دعَنيِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أُحَلّفهُ أَنَا فَقَالَ لَهُ افعَل فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع للِساّعيِ قُل بَرِئتُ مِن حَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ التَجَأتُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ لَقَد فَعَلَ كَذَا وَ كَذَا جَعفَرٌ فَامتَنَعَ مِنهَا هُنَيئَةً ثُمّ حَلَفَ بِهَا فَمَا بَرِحَ حَتّي ضَرَبَ بِرِجلِهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ جُرّوا بِرِجلِهِ فَأَخرِجُوهُ لَعَنَهُ اللّهُ قَالَ الرّبِيعُ وَ كُنتُ رَأَيتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع حِينَ دَخَلَ عَلَي المَنصُورِ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ وَ كُلّمَا حَرّكَهُمَا سَكَنَ غَضَبُ المَنصُورِ حَتّي أَدنَاهُ مِنهُ وَ قَد رضَيَِ عَنهُ فَلَمّا خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن عِندِ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ اتّبَعتُهُ فَقُلتُ لَهُ إِنّ هَذَا الرّجُلَ كَانَ مِن أَشَدّ النّاسِ غَضَباً عَلَيكَ فَلَمّا دَخَلتَ عَلَيهِ وَ أَنتَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ كُلّمَا حَرّكتَهُمَا سَكَنَ غَضَبُهُ فبَأِيَّ شَيءٍ كُنتَ تُحَرّكُهُمَا قَالَ بِدُعَاءِ جدَيَّ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذَا الدّعَاءُ قَالَ يَا عدُتّيِ عِندَ شدِتّيِ وَ يَا غوَثيِ فِي كرُبتَيِ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ قَالَ الرّبِيعُ فَحَفِظتُ هَذَا الدّعَاءَ فَمَا نَزَلَت بيِ شِدّةٌ قَطّ إِلّا دَعَوتُ بِهِ فَفُرّجَ قَالَ وَ قُلتُ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع لِمَ مَنَعتَ الساّعيَِ أَن يَحلِفَ بِاللّهِ قَالَ كَرِهتُ أَن يَرَاهُ اللّهُ يُوَحّدُهُ وَ يُمَجّدُهُ فَيَحلُمَ عَنهُ وَ يُؤَخّرَ عُقُوبَتَهُ فَاستَحلَفتُهُ بِمَا سَمِعتَ فَأَخَذَهُ اللّهُأَخذَةً رابِيَةً
بيان قال البيضاوي في قوله تعالي أَخذَةً رابِيَةً أي زائدة في الشدة
صفحه : 176
زيادة أعمالهم في القبح
22- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ وَ مُعَتّبٌ وَ مُصَادِفٌ مَولَيَا الصّادِقِ ع فِي خَبَرٍ أَنّهُ لَمّا دَخَلَ هِشَامُ بنُ الوَلِيدِ المَدِينَةَ أَتَاهُ بَنُو العَبّاسِ وَ شَكَوا مِنَ الصّادِقِ ع أَنّهُ أَخَذَ تَرِكَاتِ مَاهِرٍ الخصَيِّ دُونَنَا فَخَطَبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَكَانَ مِمّا قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا بَعَثَ رَسُولَهُ مُحَمّداًص كَانَ أَبُونَا أَبُو طَالِبٍ الموُاَسيَِ لَهُ بِنَفسِهِ وَ النّاصِرَ لَهُ وَ أَبُوكُمُ العَبّاسُ وَ أَبُو لَهَبٍ يُكَذّبَانِهِ وَ يُؤَلّبَانِ عَلَيهِ شَيَاطِينَ الكُفرِ وَ أَبُوكُم يبَغيِ لَهُ الغَوَائِلَ وَ يَقُودُ إِلَيهِ القَبَائِلَ فِي بَدرٍ وَ كَانَ فِي أَوّلِ رَعِيلِهَا وَ صَاحِبَ خَيلِهَا وَ رَجِلِهَا المُطعِمَ يَومَئِذٍ وَ النّاصِبَ الحَربِ لَهُ ثُمّ قَالَ فَكَانَ أَبُوكُم طَلِيقَنَا وَ عَتِيقَنَا وَ أَسلَمَ كَارِهاً تَحتَ سُيُوفِنَا لَم يُهَاجِر إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ هِجرَةً قَطّ فَقَطَعَ اللّهُ وَلَايَتَهُ مِنّا بِقَولِهِوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ فِي كَلَامٍ لَهُ ثُمّ قَالَ هَذَا مَولًي لَنَا مَاتَ فَحُزنَا تُرَاثَهُ إِذ كَانَ مَولَانَا وَ لِأَنّا وُلدُ رَسُولِ اللّهِص وَ أُمّنَا فَاطِمَةُ أَحرَزَت مِيرَاثَهُ
بيان ألبت الجيش أي جمعته والتأليب التحريض والرعيل القطعة من الخيل
23-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع فِي المَسجِدِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أَبُو الدّوَانِيقِ وَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ سُلَيمَانُ بنُ مُجَالِدٍ حَتّي قَعَدُوا فِي جَانِبِ المَسجِدِ فَقَالَ لَهُم هَذَا أَبُو جَعفَرٍ فَأَقبَلَ إِلَيهِ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ سُلَيمَانُ بنُ مُجَالِدٍ فَقَالَ لَهُمَا مَا مَنَعَ جَبّارُكُم أَن يأَتيِنَيِ فَعَذّرُوهُ عِندَهُ فَقَالَ ع يَا دَاوُدُ أَمَا لَا تَذهَبُ الأَيّامُ حَتّي يَلِيَهَا وَ يَطَأَ الرّجَالُ عَقِبَهُ وَ يَملِكَ شَرقَهَا وَ غَربَهَا وَ تَدِينَ لَهُ الرّجَالُ وَ تَذِلّ رِقَابُهَا قَالَ فَلَهَا مُدّةٌ قَالَ نَعَم وَ اللّهِ لَيَتَلَقّفُنّهَا الصّبيَانُ مِنكُم كَمَا تُتُلَقّفُ الكُرَةُ فَانطَلَقَا فَأَخبَرَا أَبَا جَعفَرٍ باِلذّيِ سَمِعَا مِن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَبَشّرَاهُ بِذَلِكَ فَلَمّا وُلّيَا دَعَا سُلَيمَانَ بنَ مُجَالِدٍ فَقَالَ يَا سُلَيمَانَ بنَ مُجَالِدٍ إِنّهُم لَا يَزَالُوا فِي فُسحَةٍ مِن مُلكِهِم مَا لَم يُصِيبُوا دَماً وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَإِذَا أَصَابُوا ذَلِكَ الدّمَ فَبَطنُهَا
صفحه : 177
خَيرٌ لَهُم مِن ظَهرِهَا فَجَاءَ أَبُو الدّوَانِيقِ إِلَيهِ وَ سَأَلَهُ عَن مَقَالِهِمَا فَصَدّقَهُمَا الخَبَرَ فَكَانَ كَمَا قَالَ
24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي الأَعمَشُ وَ الرّبِيعُ وَ ابنُ سِنَانٍ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ وَ حُسَينُ بنُ أَبِي العَلَاءِ وَ أَبُو المَغرَاءِ وَ أَبُو بَصِيرٍ أَنّ دَاوُدَ بنَ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ لَمّا قَتَلَ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ وَ أَخَذَ مَالَهُ قَالَ الصّادِقُ ع قَتَلتَ موَلاَيَ وَ أَخَذتَ ماَليِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ الرّجُلَ يَنَامُ عَلَي الثّكلِ وَ لَا يَنَامُ عَلَي الحَرَبِ أَمَا وَ اللّهِ لَأَدعُوَنّ اللّهَ عَلَيكَ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ تُهَدّدُنَا بِدُعَائِكَ كاَلمسُتهَزِئِ بِقَولِهِ فَرَجَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي دَارِهِ فَلَم يَزَل لَيلُهُ كُلّهُ قَائِماً وَ قَاعِداً فَبَعَثَ إِلَيهِ دَاوُدُ خَمسَةً مِنَ الحَرَسِ وَ قَالَ ائتوُنيِ بِهِ فَإِن أَبَي فأَتوُنيِ بِرَأسِهِ فَدَخَلُوا عَلَيهِ وَ هُوَ يصُلَيّ فَقَالُوا لَهُ أَجِب دَاوُدَ قَالَ فَإِن لَم أُجِب قَالُوا أَمَرَنَا بِأَمرٍ قَالَ فَانصَرِفُوا فَإِنّهُ هُوَ خَيرٌ لَكُم فِي دُنيَاكُم وَ آخِرَتِكُم فَأَبَوا إِلّا خُرُوجَهُ فَرَفَعَ يَدَيهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَي مَنكِبَيهِ ثُمّ بَسَطَهُمَا ثُمّ دَعَا بِسَبّابَتِهِ فَسَمِعنَاهُ يَقُولُ السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي سَمِعنَا صُرَاخاً عَالِياً فَقَالَ لَهُم إِنّ صَاحِبَكُم قَد مَاتَ فَانصَرَفُوا فَسُئِلَ فَقَالَ بَعَثَ إلِيَّ لِيُضرَبَ عنُقُيِ فَدَعَوتُ عَلَيهِ بِالِاسمِ الأَعظَمِ فَبَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً بِحَربَةٍ فَطَعَنَهُ فِي مَذَاكِيرِهِ فَقَتَلَهُ وَ فِي رِوَايَةِ لُبَابَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ بَاتَ دَاوُدُ تِلكَ اللّيلَةَ حَائِراً قَد أغُميَِ عَلَيهِ فَقُمتُ أَفتَقِدُهُ فِي اللّيلِ فَوَجَدتُهُ مُستَلقِياً عَلَي قَفَاهُ وَ ثُعبَانٌ قَدِ انطَوَي عَلَي صَدرِهِ وَ جَعَلَ فَاهُ عَلَي فِيهِ فَأَدخَلتُ يدَيِ فِي كمُيّ فَتَنَاوَلتُهُ فَعَطَفَ فَاهُ إلِيَّ فَرَمَيتُ بِهِ فَانسَابَ فِي نَاحِيَةِ البَيتِ وَ أَنبَهتُ دَاوُدَ فَوَجَدتُهُ حَائِراً قَدِ احمَرّت عَينَاهُ فَكَرِهتُ أَن أُخبِرَهُ بِمَا كَانَ وَ جَزِعتُ عَلَيهِ ثُمّ انصَرَفتُ فَوَجَدتُ ذَلِكَ الثّعبَانَ كَذَلِكَ فَفَعَلتُ بِهِ مِثلَ ألّذِي فَعَلتُ المَرّةَ الأُولَي وَ حَرّكتُ دَاوُدَ فَأَصَبتُهُ مَيّتاً فَمَا رَفَعَ جَعفَرٌ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ حَتّي
صفحه : 178
سَمِعَ الوَاعِيَةَ
بيان الحرب بالتحريك نهب مال الإنسان وتركه بلا شيء
25- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ الرّبِيعُ الحَاجِبُ أَخبَرتُ الصّادِقَ بِقَولِ المَنصُورِ لَأَقتُلَنّكَ وَ لَأَقتُلَنّ أَهلَكَ حَتّي لَا أبُقيَِ عَلَي الأَرضِ مِنكُم قَامَةَ سَوطٍ وَ لَأُخَرّبَنّ المَدِينَةَ حَتّي لَا أَترُكَ فِيهَا جِدَاراً قَائِماً فَقَالَ لَا تَرُع مِن كَلَامِهِ وَ دَعهُ فِي طُغيَانِهِ فَلَمّا صَارَ بَينَ السّترَينِ سَمِعتُ المَنصُورَ يَقُولُ أَدخِلُوهُ إلِيَّ سَرِيعاً فَأَدخَلتُهُ عَلَيهِ فَقَالَ مَرحَباً بِابنِ العَمّ النّسِيبِ وَ بِالسّيّدِ القَرِيبِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَجلَسَهُ عَلَي سَرِيرِهِ وَ أَقبَلَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَ تدَريِ لِمَ بَعَثتُ إِلَيكَ فَقَالَ وَ أَنّي لِي عِلمٌ بِالغَيبِ فَقَالَ أَرسَلتُ إِلَيكَ لِتُفَرّقَ هَذِهِ الدّنَانِيرَ فِي أَهلِكَ وَ هيَِ عَشَرَةُ آلَافِ دِينَارٍ فَقَالَ وَلّهَا غيَريِ فَقَالَ أَقسَمتُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَتُفَرّقُهَا عَلَي فُقَرَاءِ أَهلِكَ ثُمّ عَانَقَهُ بِيَدِهِ وَ أَجَازَهُ وَ خَلَعَ عَلَيهِ وَ قَالَ لِي يَا رَبِيعُ أَصحِبهُ قَوماً يَرُدّونَهُ إِلَي المَدِينَةِ قَالَ فَلَمّا خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقَد كُنتَ مِن أَشَدّ النّاسِ عَلَيهِ غَيظاً فَمَا ألّذِي أَرضَاكَ عَنهُ قَالَ يَا رَبِيعُ لَمّا حَضَرتُ البَابَ رَأَيتُ تِنّيناً عَظِيماً يَقرِضُ بِأَنيَابِهِ وَ هُوَ يَقُولُ بِأَلسِنَةِ الآدَمِيّينَ إِن أَنتَ أَشَكتَ ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَأَفصِلَنّ لَحمَكَ مِن عَظمِكَ فأَفَزعَنَيِ ذَلِكَ وَ فَعَلتُ بِهِ مَا رَأَيتَ
إيضاح القرض بالمعجمة والمهملة القطع والقبض وأشكت أي أدخلت الشوكة في جسمه مبالغة في تعميم أنواع الضرر
26-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي التّرغِيبِ وَ التّرهِيبِ، عَن أَبِي القَاسِمِ الأصَفهَاَنيِّ وَ العِقدِ عَنِ ابنِ عَبدِ رَبّهِ الأنَدلُسُيِّ أَنّ المَنصُورَ قَالَ لَمّا رَآهُ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلكَ فَقَالَ لَهُ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ إِنّ أَيّوبَ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ أَنتَ عَلَي إِرثٍ مِنهُم وَ أَحَقّ بِمَن تَأَسّي بِهِم فَقَالَ إلِيَّ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَأَنتَ القَرِيبُ
صفحه : 179
القَرَابَةِ وَ ذُو الرّحِمِ الوَاشِجَةُ السّلِيمُ النّاحِيَةِ القَلِيلُ الغَائِلَةِ ثُمّ صَافَحَهُ بِيَمِينِهِ وَ عَانَقَهُ بِشِمَالِهِ وَ أَمَرَ لَهُ بِكِسوَةٍ وَ جَائِزَةٍ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَنِ الرّبِيعِ أَنّهُ أَجلَسَهُ إِلَي جَانِبِهِ فَقَالَ لَهُ ارفَع حَوَائِجَكَ فَأَخرَجَ رِقَاعاً لِأَقوَامٍ فَقَالَ المَنصُورُ ارفَع حَوَائِجَكَ فِي نَفسِكَ فَقَالَ لَا تدَعوُنيِ حَتّي أَجِيئَكَ فَقَالَ مَا إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ
بيان وشجت العروق والأغصان اشتبكت
27-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَسَخِطَ عَلِيّ بنُ هُبَيرَةَ عَلَي رُفَيدٍ فَعَاذَ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ انصَرِف إِلَيهِ وَ اقرأه [أَقرِئهُ]منِيّ السّلَامَ وَ قُل لَهُ إنِيّ أجرت [آجَرتُ]عَلَيكَ مَولَاكَ رُفَيداً فَلَا تَهِجهُ بِسُوءٍ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ شاَميِّ خَبِيثُ الرأّيِ فَقَالَ اذهَب إِلَيهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ قَالَ فاَستقَبلَنَيِ أعَراَبيِّ بِبَعضِ البوَاَديِ فَقَالَ أَينَ تَذهَبُ إنِيّ أَرَي وَجهَ مَقتُولٍ ثُمّ قَالَ لِي أَخرِج يَدَكَ فَفَعَلتُ فَقَالَ يَدُ مَقتُولٍ ثُمّ قَالَ لِي أَخرِج لِسَانَكَ فَفَعَلتُ فَقَالَ امضِ فَلَا بَأسَ عَلَيكَ فَإِنّ فِي لِسَانِكَ رِسَالَةً لَو أَتَيتَ بِهَا الجِبَالَ الروّاَسيَِ لَانقَادَت لَكَ قَالَ فَجِئتُ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ أَمَرَ بقِتَليِ فَقُلتُ أَيّهَا الأَمِيرُ لَم تَظفَر بيِ عَنوَةً وَ إِنّمَا جِئتُكَ مِن ذَاتِ نفَسيِ وَ هَاهُنَا أَمرٌ أَذكُرُهُ لَكَ ثُمّ أَنتَ وَ شَأنَكَ فَأَمَرَ مَن حَضَرَ فَخَرَجُوا فَقُلتُ لَهُ مَولَاكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قَد أجرت [آجَرتُ]عَلَيكَ مَولَاكَ رُفَيداً فَلَا تَهِجهُ بِسُوءٍ فَقَالَ الله [ وَ اللّهِ]لَقَد قَالَ لَكَ جَعفَرٌ هَذِهِ المَقَالَةَ وَ أقَرأَنَيِ السّلَامَ فَحَلَفتُ فَرَدّدَهَا عَلَيّ ثَلَاثاً ثُمّ حَلّ كتافي[أكَتاَفيِ] ثُمّ قَالَ لَا يقُنعِنُيِ مِنكَ حَتّي تَفعَلَ بيِ مَا فَعَلتُ بِكَ قُلتُ مَا تُكَتّفُ يدَيِ يَدَيكَ وَ لَا تَطِيبُ نفَسيِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا يقُنعِنُيِ إِلّا ذَلِكَ فَفَعَلتُ كَمَا فَعَلَ وَ أَطلَقتُهُ فنَاَولَنَيِ خَاتَمَهُ وَ قَالَ أمَريِ فِي يَدِكَ فَدَبّر فِيهَا مَا شِئتَ التَمَسَ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ مِنَ الصّادِقِ رُقعَةً إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ فِي تَأخِيرِ خَرَاجِهِ فَقَالَ ع قُل لَهُ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ مَن أَكرَمَ لَنَا مُوَالِياً فَبِكَرَامَةِ اللّهِ تَعَالَي بَدَأَ وَ مَن أَهَانَهُ فَلِسَخَطِ اللّهِ تَعَرّضَ وَ مَن أَحسَنَ إِلَي شِيعَتِنَا فَقَد أَحسَنَ
صفحه : 180
إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَن أَحسَنَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَد أَحسَنَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ وَ مَن أَحسَنَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ فَقَد أَحسَنَ إِلَي اللّهِ وَ مَن أَحسَنَ إِلَي اللّهِ كَانَ وَ اللّهِ مَعَنَا فِي الرّفِيعِ الأَعلَي قَالَ فَأَتَيتُهُ وَ ذَكَرتُهُ فَقَالَ بِاللّهِ سَمِعتَ هَذَا الحَدِيثَ مِنَ الصّادِقِ ع فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ اجلِس ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ مَا عَلَي مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ مِنَ الخَرَاجِ قَالَ سِتّونَ أَلفَ دِرهَمٍ قَالَ امحُ اسمَهُ مِنَ الدّيوَانِ وَ أعَطاَنيِ بَدرَةً وَ جَارِيَةً وَ بَغلَةً بِسَرجِهَا وَ لِجَامِهَا قَالَ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَّ تَبَسّمَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ تحُدَثّنُيِ أَو أُحَدّثُكَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِنكَ أَحسَنُ فحَدَثّنَيِ وَ اللّهِ الحَدِيثَ كَأَنّهُ حَاضِرٌ معَيِ
مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ أَنّ المَنصُورَ قَد كَانَ هَمّ بِقَتلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع غَيرَ مَرّةٍ فَكَانَ إِذَا بَعَثَ إِلَيهِ وَ دَعَاهُ لِيَقتُلَهُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيهِ هَابَهُ وَ لَم يَقتُلهُ غَيرَ أَنّهُ مَنَعَ النّاسَ عَنهُ وَ مَنَعَهُ مِنَ القُعُودِ لِلنّاسِ وَ استَقصَي عَلَيهِ أَشَدّ الِاستِقصَاءِ حَتّي أَنّهُ كَانَ يَقَعُ لِأَحَدِهِم مَسأَلَةٌ فِي دِينِهِ فِي نِكَاحٍ أَو طَلَاقٍ أَو غَيرِ ذَلِكَ فَلَا يَكُونُ عِلمُ ذَلِكَ عِندَهُم وَ لَا يَصِلُونَ إِلَيهِ فَيَعتَزِلُ الرّجُلُ وَ أَهلُهُ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَي شِيعَتِهِ وَ صَعُبَ عَلَيهِم حَتّي أَلقَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي رَوعِ المَنصُورِ أَن يَسأَلَ الصّادِقَ ع لِيُتحِفَهُ بشِيَءٍ مِن عِندِهِ لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ مِثلَهُ فَبَعَثَ إِلَيهِ بِمِخصَرَةٍ كَانَت للِنبّيِّص طُولُهَا ذِرَاعٌ فَفَرِحَ بِهَا فَرَحاً شَدِيداً وَ أَمَرَ أَن تُشَقّ لَهُ أَربَعَةَ أَربَاعٍ وَ قَسَمَهَا فِي أَربَعَةِ مَوَاضِعَ ثُمّ قَالَ لَهُ مَا جَزَاؤُكَ عنِديِ إِلّا أَن أُطلِقَ لَكَ وَ تفُشيِ عِلمَكَ لِشِيعَتِكَ وَ لَا أَتَعَرّضَ لَكَ وَ لَا لَهُم فَاقعُد غَيرَ مُحتَشِمٍ وَ أَفتِ النّاسَ وَ لَا تَكُن فِي بَلَدٍ أَنَا فِيهِ فَفَشَي العِلمُ عَنِ الصّادِقِ ع
بيان في القاموس المخصرة كمكنسة مايتوكأ عليها كالعصا ونحوه و مايأخذه الملك يشير به إذاخاطب والخطيب إذاخطب .
صفحه : 181
أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ يَنَالُ دَرَجَتَنَا وَ إِنّ المَدِينَةَ مِن قَابِلٍ يَلِيهَا دَاوُدُ بنُ عُروَةَ وَ يَستَدعِيهِ وَ يَأمُرُهُ أَن يَكتُبَ لَهُ أَسمَاءَ شِيعَتِنَا فَيَأبَي فَيَقتُلُهُ وَ يَصلُبُهُ فِينَا وَ بِذَلِكَ يَنَالُ دَرَجَتَنَا فَلَمّا ولَيَِ دَاوُدُ المَدِينَةَ مِن قَابِلٍ أَحضَرَ المُعَلّي وَ سَأَلَهُ عَنِ الشّيعَةِ فَقَالَ مَا أَعرِفُهُم فَقَالَ اكتُبهُم لِي وَ إِلّا ضَرَبتُ عُنُقَكَ فَقَالَ بِالقَتلِ تهُدَدّنُيِ وَ اللّهِ لَو كَانَت تَحتَ أقَداَميِ مَا رَفَعتُهَا عَنهُم فَأَمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ وَ صَلبِهِ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ الصّادِقُ ع قَالَ يَا دَاوُدُ قَتَلتَ موَلاَيَ وَ وكَيِليِ وَ مَا كَفَاكَ القَتلُ حَتّي صَلَبتَهُ وَ اللّهِ لَأَدعُوَنّ اللّهَ عَلَيكَ لِيَقتُلَكَ كَمَا قَتَلتَهُ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ تهُدَدّنُيِ بِدُعَائِكَ ادعُ اللّهَ لَكَ فَإِذَا استَجَابَ لَكَ فَادعُهُ عَلَيّ فَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُغضَباً فَلَمّا جَنّ اللّيلُ اغتَسَلَ وَ استَقبَلَ القِبلَةَ ثُمّ قَالَ يَا ذَا يَا ذيِ يَا ذَوَا[ذُو]ارمِ دَاوُدَ بِسَهمٍ مِن سِهَامِكَ تُقَلقِل بِهِ قَلبَهُ ثُمّ قَالَ لِغُلَامِهِ اخرُج وَ اسمَعِ الصّائِحَ فَجَاءَ الخَبَرُ أَنّ دَاوُدَ قَد هَلَكَ فَخَرّ الإِمَامُ سَاجِداً وَ قَالَ إِنّهُ لَقَد دَعَوتُ اللّهَ عَلَيهِ بِثَلَاثِ كَلِمَاتٍ لَو أُقسِمَت عَلَي أَهلِ الأَرضِ لَزُلزِلَت بِمَن عَلَيهَا
قَالَ وَ روُيَِ أَنّ المَنصُورَ لَمّا أَرَادَ قَتلَ أَبِي عَبدِ اللّهِ استَدعَي قَوماً مِنَ الأَعَاجِمِ لَا يَفهَمُونَ وَ لَا يَعقِلُونَ فَخَلَعَ عَلَيهِمُ الدّيبَاجَ وَ الوشَيَ وَ حَمَلَ إِلَيهِمُ الأَموَالَ ثُمّ استَدعَاهُم وَ كَانُوا مِائَةَ رَجُلٍ وَ قَالَ لِلتّرجُمَانِ قُل لَهُم إِنّ لِي عَدُوّاً يَدخُلُ عَلَيّ اللّيلَةَ فَاقتُلُوهُ إِذَا دَخَلَ قَالَ فَأَخَذُوا أَسلِحَتَهُم وَ وَقَفُوا مُتَمَثّلِينَ[مُمتَثِلِينَ]لِأَمرِهِ فَاستَدعَي جَعفَراً وَ أَمَرَهُ أَن يَدخُلَ وَحدَهُ ثُمّ قَالَ لِلتّرجُمَانِ قُل لَهُم هَذَا عدَوُيّ فَقَطَعُوهُ فَلَمّا دَخَلَ ع تَعَاوَوا عُوَي الكَلبِ وَ رَمَوا أَسلِحَتَهُم وَ كَتّفُوا أَيدِيَهُم إِلَي ظُهُورِهِم وَ خَرّوا لَهُ سُجّداً وَ مَرّغُوا وُجُوهَهُم عَلَي التّرَابِ فَلَمّا رَأَي المَنصُورُ ذَلِكَ خَافَ عَلَي نَفسِهِ وَ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ أَنتَ وَ مَا جِئتُكَ إِلّا مُغتَسِلًا مُحَنّطاً فَقَالَ المَنصُورُ مَعَاذَ اللّهِ أَن يَكُونَ مَا تَزعُمُ ارجِع رَاشِداً فَرَجَعَ جَعفَرٌ ع وَ القَومُ عَلَي وُجُوهِهِم سُجّداً فَقَالَ لِلتّرجُمَانِ قُل لَهُم لِمَ لَا قَتَلتُم عَدُوّ المَلِكِ فَقَالُوا نَقتُلُ وَلِيّنَا ألّذِي
صفحه : 182
يَلقَانَا كُلّ يَومٍ وَ يُدَبّرُ أَمرَنَا كَمَا يُدَبّرُ الرّجُلُ وُلدَهُ وَ لَا نَعرِفُ وَلِيّاً سِوَاهُ فَخَافَ المَنصُورُ مِن قَولِهِم وَ سَرّحَهُم تَحتَ اللّيلِ ثُمّ قَتَلَهُ ع بِالسّمّ
28-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ قَالَ حَدّثَ عَبدُ اللّهِ بنُ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ قَالَحَجّ المَنصُورُ سَنَةَ سَبعٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فَقَدِمَ المَدِينَةَ وَ قَالَ لَلرّبِيعِ ابعَث إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ مَن يَأتِينَا بِهِ مُتعَباً قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلهُ فَتَغَافَلَ الرّبِيعُ عَنهُ لِيَنسَاهُ ثُمّ أَعَادَ ذِكرَهُ لِلرّبِيعِ وَ قَالَ ابعَث مَن يأَتيِ بِهِ مُتعَباً فَتَغَافَلَ عَنهُ ثُمّ أَرسَلَ إِلَي الرّبِيعِ رِسَالَةً قَبِيحَةً أَغلَظَ عَلَيهِ فِيهَا وَ أَمَرَهُ أَن يَبعَثَ مَن يُحضِرُ جَعفَراً فَفَعَلَ فَلَمّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ الرّبِيعُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ اذكُرِ اللّهَ فَإِنّهُ قَد أَرسَلَ إِلَيكَ بِمَا لَا دَافِعَ لَهُ غَيرُ اللّهِ فَقَالَ جَعفَرٌ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ثُمّ إِنّ الرّبِيعَ أَعلَمَ المَنصُورَ بِحُضُورِهِ فَلَمّا دَخَلَ جَعفَرٌ عَلَيهِ أَوعَدَهُ وَ أَغلَظَ وَ قَالَ أَي عَدُوّ اللّهِ اتّخَذَكَ أَهلُ العِرَاقِ إِمَاماً يَبعَثُونَ إِلَيكَ زَكَاةَ أَموَالِهِم وَ تُلحِدُ فِي سلُطاَنيِ وَ تَبغِيهِ الغَوَائِلُ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلكَ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ سُلَيمَانَ ع أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ إِنّ أَيّوبَ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ أَنتَ مِن ذَلِكَ السّنخِ فَلَمّا سَمِعَ المَنصُورُ ذَلِكَ مِنهُ قَالَ لَهُ إلِيَّ وَ عنِديِ أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ البرَيِءُ السّاحَةِ السّلِيمُ النّاحِيَةِ القَلِيلَةُ الغَائِلَةِ جَزَاكَ اللّهُ مِن ذيِ رَحِمٍ أَفضَلَ مَا جَزَي ذوَيِ الأَرحَامِ عَن أَرحَامِهِم ثُمّ تَنَاوَلَ يَدَهُ فَأَجلَسَهُ مَعَهُ عَلَي فَرشِهِ ثُمّ قَالَ عَلَيّ بِالطّيبِ فأَتُيَِ بِالغَالِيَةِ فَجَعَلَ يَغلِفُ لِحيَةَ جَعفَرٍ ع بِيَدِهِ حَتّي تَرَكَهَا تَقطُرُ ثُمّ قَالَ قُم فِي حِفظِ اللّهِ وَ كَلَاءَتِهِ ثُمّ قَالَ يَا رَبِيعُ أَلحِق أَبَا عَبدِ اللّهِ جَائِزَتَهُ وَ كِسَوتَهُ انصَرِف أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي حِفظِهِ وَ كَنَفِهِ فَانصَرَفَ قَالَ الرّبِيعُ وَ لَحِقتُهُ فَقُلتُ إنِيّ قَد رَأَيتُ قَبلَكَ مَا لَم تَرَهُ وَ رَأَيتُ بَعدَكَ مَا لَا رَأَيتُهُ فَمَا قُلتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حِينَ دَخَلتَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ اغفِر لِي بِقُدرَتِكَ عَلَيّ وَ لَا أَهلِكُ وَ أَنتَ رجَاَئيِ أللّهُمّ أَنتَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ
صفحه : 183
بِكَ أَدفَعُ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ فَفَعَلَ اللّهُ بيِ مَا رَأَيتَ
توضيح قال الجزري فيه كنت أغلف لحية رسول الله ص بالغالية أي ألطخها به وأكثر والغالية ضرب مركب من الطيب
29- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن رِزَامِ بنِ مُسلِمٍ مَولَي خَالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القسَريِّ قَالَ إِنّ المَنصُورَ قَالَ لِحَاجِبِهِ إِذَا دَخَلَ عَلَيّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَاقتُلهُ قَبلَ أَن يَصِلَ إلِيَّ فَدَخَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَجَلَسَ فَأَرسَلَ إِلَي الحَاجِبِ فَدَعَاهُ فَنَظَرَ إِلَيهِ وَ جَعفَرٌ ع قَاعِدٌ قَالَ ثُمّ قَالَ عُد إِلَي مَكَانِكَ قَالَ وَ أَقبَلَ يَضرِبُ يَدَهُ عَلَي يَدِهِ فَلَمّا قَامَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ خَرَجَ دَعَا حَاجِبَهُ فَقَالَ بأِيَّ شَيءٍ أَمَرتُكَ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا رَأَيتُهُ حِينَ دَخَلَ وَ لَا حِينَ خَرَجَ وَ لَا رَأَيتُهُ إِلّا وَ هُوَ قَاعِدٌ عِندَكَ
وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَكُنتُ بِالرّبَذَةِ مَعَ المَنصُورِ وَ كَانَ قَد وَجّهَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فأَتُيَِ بِهِ وَ بَعَثَ إلِيَّ المَنصُورُ فدَعَاَنيِ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي البَابِ سَمِعتُهُ يَقُولُ عَجّلُوا عَلَيّ بِهِ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلهُ سَقَي اللّهُ الأَرضَ مِن دمَيِ إِن لَم أَسقِ الأَرضَ مِن دَمِهِ فَسَأَلتُ الحَاجِبَ مَن يعَنيِ قَالَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَإِذَا هُوَ قَد أتُيَِ بِهِ مَعَ عِدّةِ جَلَاوِزَةٍ فَلَمّا انتَهَي إِلَي البَابِ قَبلَ أَن يُرفَعَ السّترُ رَأَيتُهُ قَد تَمَلمَلَت شَفَتَاهُ عِندَ رَفعِ السّترِ فَدَخَلَ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ المَنصُورُ قَالَ مَرحَباً يَا ابنَ عَمّ مَرحَباً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا زَالَ يَرفَعُهُ حَتّي أَجلَسَهُ عَلَي وِسَادَتِهِ ثُمّ دَعَا بِالطّعَامِ فَرَفَعتُ رأَسيِ وَ أَقبَلتُ أَنظُرُ إِلَيهِ وَ يُلقِمُهُ جَدياً بَارِداً وَ قَضَي حَوَائِجَهُ وَ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ فَلَمّا خَرَجَ قُلتُ لَهُ قَد عَرَفتَ موُاَلاَتيِ لَكَ وَ مَا قَدِ ابتُلِيتُ بِهِ فِي دخُوُليِ عَلَيهِم وَ قَد سَمِعتُ كَلَامَ الرّجُلِ وَ مَا كَانَ يَقُولُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي البَابِ رَأَيتُكَ قَد تَمَلمَلَت شَفَتَاكَ وَ مَا أَشُكّ أَنّهُ شَيءٌ قُلتَهُ وَ رَأَيتُ مَا صَنَعَ بِكَ فَإِن رَأَيتَ أَن تعُلَمّنَيِ
صفحه : 184
ذَلِكَ فَأَقُولَهُ إِذَا دَخَلتُ عَلَيهِ قَالَ نَعَم قُلتُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يأَتيِ بِالخَيرِ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ كُلّ نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
وَ قَالَ الآبيِّ قَالَ لِلصّادِقِ ع أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ إنِيّ قَد عَزَمتُ عَلَي أَن أُخَرّبَ المَدِينَةَ وَ لَا أَدَعَ بِهَا نَافِخَ ضَرمَةٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَا أَجِدُ بُدّاً مِنَ النّصَاحَةِ لَكَ فَاقبَلهَا إِن شِئتَ أَوّلًا قَالَ قُل قَالَ إِنّهُ قَد مَضَي لَكَ ثَلَاثَةُ أَسلَافٍ أَيّوبُ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ سُلَيمَانُ أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ يُوسُفُ قَدَرَ فَغَفَرَ فَاقتَدِ بِأَيّهِم شِئتَ قَالَ قَد عَفَوتُ وَ قَالَ وَقَفَ أَهلُ مَكّةَ وَ أَهلُ المَدِينَةِ بِبَابِ المَنصُورِ فَأَذِنَ الرّبِيعُ لِأَهلِ مَكّةَ قَبلَ أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ جَعفَرٌ ع أَ تَأذَنُ لِأَهلِ مَكّةَ قَبلَ أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ الرّبِيعُ مَكّةُ العُشّ فَقَالَ جَعفَرٌ ع عُشّ وَ اللّهِ طَارَ خِيَارُهُ وَ بقَيَِ شِرَارُهُ وَ قِيلَ لَهُ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ لَا يَلبَسُ مُنذُ صَارَتِ الخِلَافَةُ إِلَيهِ إِلّا الخَشِنَ وَ لَا يَأكُلُ إِلّا الجَشِبَ فَقَالَ يَا وَيحَهُ مَعَ مَا قَد مَكّنَ اللّهُ لَهُ مِنَ السّلطَانِ وَ جبُيَِ إِلَيهِ مِنَ الأَموَالِ فَقِيلَ إِنّمَا يَفعَلُ ذَلِكَ بُخلًا وَ جَمعاً لِلأَموَالِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَرَمَهُ مِن دُنيَاهُ مَا لَهُ تَرَكَ دِينَهُ
وَ قَالَ ابنُ حُمدُونٍكَتَبَ المَنصُورُ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع لِمَ لَا تَغشَانَا كَمَا يَغشَانَا سَائِرُ النّاسِ فَأَجَابَهُ لَيسَ لَنَا مَا نَخَافُكَ مِن أَجلِهِ وَ لَا عِندَكَ مِن أَمرِ الآخِرَةِ مَا نَرجُوكَ لَهُ وَ لَا أَنتَ فِي نِعمَةٍ فَنُهَنّئَكَ وَ لَا تَرَاهَا نَقِمَةً فَنُعَزّيَكَ بِهَا فَمَا نَصنَعُ عِندَكَ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيهِ تَصحَبُنَا لِتَنصَحَنَا فَأَجَابَهُ مَن أَرَادَ الدّنيَا لَا يَنصَحُكَ وَ مَن أَرَادَ الآخِرَةَ لَا يَصحَبُكَ فَقَالَ المَنصُورُ وَ اللّهِ لَقَد مَيّزَ عنِديِ مَنَازِلَ النّاسِ مَن
صفحه : 185
يُرِيدُ الدّنيَا مِمّن يُرِيدُ الآخِرَةَ وَ إِنّهُ مِمّن يُرِيدُ الآخِرَةَ لَا الدّنيَا
30- كش ،[رجال الكشي]صَدَقَةُ بنُ حَمّادٍ عَن سَهلٍ عَن مُوسَي بنِ سَلّامٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن عِيصِ بنِ القَاسِمِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ خاَليِ سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ فَقَالَ لخِاَليِ مَن هَذَا الفَتَي قَالَ هَذَا ابنُ أخُتيِ قَالَ فَيَعرِفُ أَمرَكُم فَقَالَ لَهُ نَعَم فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَجعَلهُ شَيطَاناً ثُمّ قَالَ يَا ليَتنَيِ وَ إِيّاكُم بِالطّائِفِ أُحَدّثُكُم وَ تؤُنسِوُنيّ وَ أَضمَنُ لَهُم أَن لَا نَخرُجَ عَلَيهِم أَبَداً
31- كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن عَنبَسَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَشكُو إِلَي اللّهِ وحَدتَيِ وَ تقَلَقلُيِ مِن أَهلِ المَدِينَةِ حَتّي تَقدِمُوا وَ أَرَاكُم وَ أُسَرّ بِكُم فَلَيتَ هَذِهِ الطّاغِيَةَ أَذِنَ لِي فَاتّخَذتُ قَصراً فَسَكَنتُهُ وَ أَسكَنتُكُم معَيِ وَ أَضمَنُ لَهُ أَن لَا يجَيِءَ مِن نَاحِيَتِنَا مَكرُوهٌ أَبَداً
32- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ مِثلَهُ
33-تم ،[فلاح السائل ]ذَكَرَ الكرَاَجكُيِّ فِي كِتَابِ كَنزِ الفَوَائِدِ قَالَجَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ خَرَجَ فِي يَومِ جُمُعَةٍ مُتَوَكّئاً عَلَي يَدِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ رِزَامٌ مَولَي خَالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مَن هَذَا ألّذِي بَلَغَ مِن خَطَرِهِ مَا يَعتَمِدُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَي يَدِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فَقَالَ إنِيّ وَ اللّهِ مَا عَلِمتُ لَوَدِدتُ أَنّ خَدّ أَبِي جَعفَرٍ نَعلٌ لِجَعفَرٍ ثُمّ قَامَ فَوَقَفَ بَينَ يدَيَِ المَنصُورِ فَقَالَ لَهُ أَسأَلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ سَل هَذَا فَقَالَ إنِيّ أُرِيدُكَ بِالسّؤَالِ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ سَل هَذَا فَالتَفَتَ رِزَامٌ إِلَي الإِمَامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ عَنِ الصّلَاةِ وَ حُدُودِهَا فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع لِلصّلَاةِ أَربَعَةُ آلَافِ حَدّ لَستَ تُؤَاخَذُ بِهَا فَقَالَ أخَبرِنيِ بِمَا لَا يَحِلّ تَركُهُ وَ لَا
صفحه : 186
تَتِمّ الصّلَاةُ إِلّا بِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَتِمّ الصّلَاةُ إِلّا لذِيِ طُهرٍ سَابِغٍ وَ تَمَامٍ بَالِغٍ غَيرِ نَازِغٍ وَ لَا زَائِغٍ عَرَفَ فَوَقَفَ وَ أَخبَتَ فَثَبَتَ فَهُوَ وَاقِفٌ بَينَ اليَأسِ وَ الطّمَعِ وَ الصّبرِ وَ الجَزَعِ كَأَنّ الوَعدَ لَهُ صُنِعَ وَ الوَعِيدَ بِهِ وَقَعَ بَذَلَ عِرضَهُ وَ تَمَثّلَ غَرَضَهُ وَ بَذَلَ فِي اللّهِ المُهجَةَ وَ تَنَكّبَ إِلَيهِ غيرالمَحَجّةَ[ غَيرَ]مُرتَغِمٍ بِارتِغَامٍ يَقطَعُ عَلَائِقَ الِاهتِمَامِ بِعَينِ مَن لَهُ قَصَدَ وَ إِلَيهِ وَفَدَ وَ مِنهُ استَرفَدَ فَإِذَا أَتَي بِذَلِكَ كَانَت هيَِ الصّلَاةَ التّيِ بِهَا أُمِرَ وَ عَنهَا أُخبِرَ وَ إِنّهَا هيَِ الصّلَاةُ التّيِ تَنهَي عَنِ الفَحشَاءِ وَ المُنكَرِ فَالتَفَتَ المَنصُورُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَا نَزَالُ مِن بَحرِكَ نَغتَرِفُ وَ إِلَيكَ نَزدَلِفُ تُبَصّرُ مِنَ العَمَي وَ تَجلُو بِنُورِكَ الطّخيَاءَ فَنَحنُ نَعُومُ فِي سُبُحَاتِ قُدسِكَ وَ طاَميِ بَحرِكَ
بيان النزع الطعن والاغتياب والإفساد والوسوسة والزيغ الميل والطخياء الظلمة وطمي الماء علا
34-نبه ،[تنبيه الخاطر]قِيلَ لِلمَنصُورِ فِي حَبسِكَ مُحَمّدُ بنُ مَروَانَ فَلَو أَمَرتَ بِإِحضَارِهِ وَ سَأَلتَهُ عَمّا جَرَي بَينَهُ وَ بَينَ مَلِكِ النّوبَةِ فَقَالَ صِرتُ إِلَي جَزِيرَةِ النّوبَةِ فِي آخِرِ أَمرِنَا فَأَمَرتُ بِالمَضَارِبِ فَضُرِبَت فَخَرَجَ النّوَبُ يَتَعَجّبُونَ وَ أَقبَلَ مَلِكُهُم رَجُلٌ طَوِيلٌ أَصلَعُ حَافٍ عَلَيهِ كِسَاءٌ فَسَلّمَ وَ جَلَسَ عَلَي الأَرضِ فَقُلتُ مَا لَكَ لَا تَقعُدُ عَلَي البِسَاطِ قَالَ أَنَا مَلِكٌ وَ حَقّ لِمَن رَفَعَهُ اللّهُ أَن يَتَوَاضَعَ لَهُ إِذَا رَفَعَهُ ثُمّ قَالَ مَا بَالُكُم تَطَئُونَ الزّرعَ بِدَوَابّكُم وَ الفَسَادُ مُحَرّمٌ عَلَيكُم فِي كِتَابِكُم فَقُلتُ عَبِيدُنَا فَعَلُوهُ بِجَهلِهِم قَالَ فَمَا بَالُكُم تَشرَبُونَ الخَمرَ وَ هيَِ مُحَرّمَةٌ عَلَيكُم فِي دِينِكُم قُلتُ أَشيَاعُنَا فَعَلُوهُ بِجَهلِهِم
صفحه : 187
قَالَ فَمَا بَالُكُم تَلبَسُونَ الدّيبَاجَ وَ تَتَحَلّونَ بِالذّهَبِ وَ هيَِ مُحَرّمَةٌ عَلَيكُم عَلَي لِسَانِ نَبِيّكُم قُلتُ فَعَلَ ذَلِكَ أَعَاجِمُ مِن خَدَمِنَا كَرِهنَا الخِلَافَ عَلَيهِم فَجَعَلَ يَنظُرُ فِي وجَهيِ وَ يُكَرّرُ معَاَذيِريِ عَلَي وَجهِ الِاستِهزَاءِ ثُمّ قَالَ لَيسَ كَمَا تَقُولُ يَا ابنَ مَروَانَ وَ لَكِنّكُم قَومٌ مَلَكتُم فَظَلَمتُم وَ تَرَكتُم مَا أُمِرتُم فَأَذَاقَكُمُ اللّهُ وَبَالَ أَمرِكُم وَ لِلّهِ فِيكُم نِقَمٌ لَم تُبلَغ وَ إنِيّ أَخشَي أَن يَنزِلَ بِكَ وَ أَنتَ فِي أرَضيِ فيَصُيِبنَيِ مَعَكَ فَارتَحِل عنَيّ
35-غو،[غوالي اللئالي] قَالَ الصّادِقُ ع طَلَبَ المَنصُورُ عُلَمَاءَ المَدِينَةِ فَلَمّا وَصَلنَا إِلَيهِ خَرَجَ إِلَينَا الرّبِيعُ الحَاجِبُ فَقَالَ لِيَدخُل عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مِنكُمُ اثنَانِ فَدَخَلتُ أَنَا وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَلَمّا جَلَسنَا عِندَهُ قَالَ أَنتَ ألّذِي تَعلَمُ الغَيبَ فَقُلتُ لَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ أَنتَ ألّذِي يُجبَي إِلَيكَ الخَرَاجُ فَقُلتُ بَلِ الخَرَاجُ يُجبَي إِلَيكَ فَقَالَ أَ تدَريِ لِمَ دَعَوتُكُم فَقُلتُ لَا فَقَالَ إِنّمَا دَعَوتُكُم لِأُخَرّبَ رِبَاعَكُم وَ أُوغِرَ قُلُوبَكُم وَ أُنزِلَكُم بِالسّرَاةِ فَلَا أَدَعَ أَحَداً مِن أَهلِ الشّامِ وَ الحِجَازِ يَأتُونَ إِلَيكُم فَإِنّهُم لَكُم مَفسَدَةٌ فَقُلتُ إِنّ أَيّوبَ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ أَنتَ مِن نَسلِ أُولَئِكَ القَومِ فسَرُيَِ عَنهُ ثُمّ قَالَ حدَثّنيِ الحَدِيثَ ألّذِي حدَثّتنَيِ بِهِ مُنذُ أَوقَاتٍ عَن رَسُولِ اللّهِص قُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَن رَسُولِ اللّهِ أَنّهُ قَالَ الرّحِمُ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ الأَرضِ إِلَي السّمَاءِ يَقُولُ مَن قطَعَنَيِ قَطَعَهُ اللّهُ وَ مَن وصَلَنَيِ وَصَلَهُ اللّهُ فَقَالَ لَستُ أعَنيِ هَذَا فَقُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَن رَسُولِ اللّهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَي أَنَا الرّحمَنُ خَلَقتُ الرّحِمَ وَ شَقَقتُ لَهَا اسماً مِن أسَماَئيِ فَمَن وَصَلَهَا وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعتُهُ قَالَ لَستُ أعَنيِ ذَلِكَ فَقُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ إِنّ مَلِكاً مِن مُلُوكِ بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ وَ وَصَلَ رَحِمَهُ فَجَعَلَهَا اللّهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنّ مَلِكاً مِن مُلُوكِ بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَقَطَعَ رَحِمَهُ فَجَعَلَهُ اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ فَقَالَ هَذَا ألّذِي قَصَدتُ وَ اللّهِ لَأَصِلَنّ
صفحه : 188
اليَومَ رحَمِيِ ثُمّ سَرّحَنَا إِلَي أَهلِنَا سَرَاحاً جَمِيلًا
بيان الوغر الحقد والضغن والعداوة والتوقد من الغيظ وأوغر صدره أدخلها فيه وسراة الطريق ظهره ومعظمه أي أجعلكم فقراء تجلسون علي الطريق للسؤال وسري عنه علي بناء التفعيل مجهولا أي كشف عنه الحزن والغضب
36-مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي الشّيخِ أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَاسِرٍ مَولَي الرّبِيعِ قَالَ سَمِعتُ الرّبِيعَ قَالَ لَمّا حَجّ المَنصُورُ وَ صَارَ بِالمَدِينَةِ سَهِرَ لَيلَةً فدَعَاَنيِ فَقَالَ يَا رَبِيعُ انطَلِق فِي وَقتِكَ هَذَا عَلَي أَخفَضِ جَنَاحٍ وَ أَليَنِ مَسِيرٍ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَكُونَ وَحدَكَ فَافعَل حَتّي تأَتيَِ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَقُل لَهُ هَذَا ابنُ عَمّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنّ الدّارَ وَ إِن نَأَت وَ الحَالَ وَ إِنِ اختَلَفَت فَإِنّا نَرجِعُ إِلَي رَحِمٍ أَمَسّ مِن يَمِينٍ بِشِمَالٍ وَ نَعلٍ بِقِبَالٍ وَ هُوَ يَسأَلُكَ المَصِيرَ إِلَيهِ فِي وَقتِكَ هَذَا فَإِن سَمَحَ بِالمَسِيرِ مَعَكَ فَأَوطِهِ خَدّكَ وَ إِنِ امتَنَعَ بِعُذرٍ أَو غَيرِهِ فَاردُدِ الأَمرَ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ فَإِن أَمَرَكَ بِالمَصِيرِ إِلَيهِ فِي تَأَنّ فَيَسّر وَ لَا تُعَسّر وَ اقبَلِ العَفوَ وَ لَا تعتف [تُعَنّف] فِي قَولٍ وَ لَا فِعلٍ قَالَ الرّبِيعُ فَصِرتُ إِلَي بَابِهِ فَوَجَدتُهُ فِي دَارِ خَلوَتِهِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ مِن غَيرِ استِئذَانٍ فَوَجَدتُهُ مُعَفّراً خَدّيهِ مُبتَهِلًا بِظَهرِ يَدَيهِ قَد أَثّرَ التّرَابُ فِي وَجهِهِ وَ خَدّيهِ فَأَكبَرتُ أَن أَقُولَ شَيئاً حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ وَ دُعَائِهِ ثُمّ انصَرَفَ بِوَجهِهِ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أخَيِ مَا جَاءَ بِكَ فَقُلتُ ابنُ عَمّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ حَتّي بَلَغتُ إِلَي آخِرِ الكَلَامِ فَقَالَ وَيحَكَ يَا رَبِيعُأَ لَم يَأنِ لِلّذِينَ آمَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الحَقّ وَ لا يَكُونُوا كَالّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُموَيحَكَ يَا رَبِيعُأَ فَأَمِنَ أَهلُ القُري أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا بَياتاً وَ هُم نائِمُونَ أَ وَ أَمِنَ أَهلُ القُري أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا ضُحًي وَ هُم يَلعَبُونَ أَ فَأَمِنُوا مَكرَ اللّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ
صفحه : 189
قَرَأتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي صَلَاتِهِ وَ انصَرَفَ إِلَي تَوَجّهِهِ فَقُلتُ هَل بَعدَ السّلَامِ مِن مُستَعتَبٍ عَلَيهِ أَو إِجَابَةٍ فَقَالَ نَعَم قُل لَهُأَ فَرَأَيتَ ألّذِي تَوَلّي وَ أَعطي قَلِيلًا وَ أَكدي أَ عِندَهُ عِلمُ الغَيبِ فَهُوَ يَري أَم لَم يُنَبّأ بِما فِي صُحُفِ مُوسي وَ اِبراهِيمَ ألّذِي وَفّي أَلّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخري وَ أَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعي وَ أَنّ سَعيَهُ سَوفَ يُريإِنّا وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَد خِفنَاكَ وَ خَافَت لِخَوفِنَا النّسوَةُ اللاّتيِ أَنتَ أَعلَمُ بِهِنّ وَ لَا بُدّ لَنَا مِنَ الإِيضَاحِ بِهِ فَإِن كَفَفتَ وَ إِلّا أَجرَينَا اسمَكَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كُلّ يَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ حَدّثتَنَا عَن أَبِيكَ عَن جَدّكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَربَعُ دَعَوَاتٍ لَا يُحجَبنَ عَنِ اللّهِ تَعَالَي دُعَاءُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الأَخِ بِظَهرِ الغَيبِ لِأَخِيهِ وَ المَظلُومِ وَ المُخلِصِ قَالَ الرّبِيعُ فَمَا استَتَمّ الكَلَامَ حَتّي أَتَت رُسُلُ المَنصُورِ تَقفُو أثَرَيِ وَ تَعلَمُ خبَرَيِ فَرَجَعتُ وَ أَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَبَكَي ثُمّ قَالَ ارجِع إِلَيهِ وَ قُل لَهُ الأَمرُ فِي لِقَائِكَ إِلَيكَ وَ الجُلُوسِ عَنّا وَ أَمّا النّسوَةُ اللاّتيِ ذَكَرتَهُنّ فَعَلَيهِنّ السّلَامُ فَقَد آمَنَ اللّهُ رَوعَهُنّ وَ جَلَا هَمّهُنّ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ المَنصُورُ فَقَالَ قُل لَهُ وَصَلتَ رَحِماً وَ جُزِيتَ خَيراً ثُمّ اغرَورَقَت عَينَاهُ حَتّي قَطَرَ مِنَ الدّمعِ فِي حَجرِهِ قَطَرَاتٌ ثُمّ قَالَ يَا رَبِيعُ إِنّ هَذِهِ الدّنيَا وَ إِن أَمتَعَت بِبَهجَتِهَا وَ غَرّت بِزِبرِجِهَا فَإِنّ آخِرَهَا لَا يَعدُو أَن يَكُونَ كَآخِرِ الرّبِيعِ ألّذِي يَرُوقُ بِخُضرَتِهِ ثُمّ يَهِيجُ عِندَ انتِهَاءِ مُدّتِهِ وَ عَلَي مَن نَصَحَ لِنَفسِهِ وَ عَرَفَ حَقّ مَا عَلَيهِ وَ لَهُ أَن يَنظُرَ إِلَيهَا نَظَرَ مَن عَقَلَ عَن رَبّهِ جَلّ وَ عَلَا وَ حُذّرَ سُوءَ مُنقَلَبِهِ فَإِنّ هَذِهِ الدّنيَا قَد خَدَعَت قَوماً فَارَقُوهَا أَسرَعَ مَا كَانُوا إِلَيهَا وَ أَكثَرَ مَا كَانُوا اغتِبَاطاً بِهَا طَرَقَتهُم آجَالُهُمبَياتاً وَ هُم نائِمُونَ أَوضُحًي وَ هُم يَلعَبُونَفَكَيفَ أُخرِجُوا عَنهَا وَ إِلَي مَا صَارُوا بَعدَهَا أَعقَبَتهُمُ الأَلَمَ وَ أَورَثَتهُمُ النّدَمَ وَ جَرّعَتهُم مُرّ المَذَاقِ وَ غَصّصَتهُم بِكَأسِ الفِرَاقِ
صفحه : 190
فَيَا وَيحَ مَن رضَيَِ عَنهَا وَ أَقَرّ عَيناً بِهَا أَ مَا رَأَي مَصرَعَ آبَائِهِ وَ مَن سَلَفَ مِن أَعدَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ يَا رَبِيعُ أَطوِل بِهَا حَيرَةً وَ أَقبِح بِهَا كَثرَةً وَ أَخسِر بِهَا صَفقَةً وَ أَكبِر بِهَا تَرَحَةً إِذَا عَايَنَ المَغرُورُ بِهَا أَجَلَهُ وَ قَطَعَ باِلأمَاَنيِّ أَمَلَهُ وَ ليَعمَل عَلَي أَنّهُ أعُطيَِ أَطوَلَ الأَعمَارِ وَ أَمَدّهَا وَ بَلَغَ فِيهَا جَمِيعَ الآمَالِ هَل قُصَارَاهُ إِلّا الهَرَمَ أَو غَايَتُهُ إِلّا الوَخمَ نَسأَلُ اللّهَ لَنَا وَ لَكَ عَمَلًا صَالِحاً بِطَاعَتِهِ وَ مَآباً إِلَي رَحمَتِهِ وَ نُزُوعاً عَن مَعصِيَتِهِ وَ بَصِيرَةً فِي حَقّهِ فَإِنّمَا ذَلِكَ لَهُ وَ بِهِ فَقُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَسأَلُكَ بِكُلّ حَقّ بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ جَلّ وَ عَلَا إِلّا عرَفّتنَيِ مَا ابتَهَلتَ بِهِ إِلَي رَبّكَ تَعَالَي وَ جَعَلتَهُ حَاجِزاً بَينَكَ وَ بَينَ حَذَرِكَ وَ خَوفِكَ لَعَلّ اللّهَ يَجبُرُ بِدَوَائِكَ كَسِيراً وَ يغُنيِ بِهِ فَقِيراً وَ اللّهِ مَا أعَنيِ غَيرَ نفَسيِ قَالَ الرّبِيعُ فَرَفَعَ يَدَهُ وَ أَقبَلَ عَلَي مَسجِدِهِ كَارِهاً أَن يَتلُوَ الدّعَاءَ صَحَفاً وَ لَا يُحضِرَ ذَلِكَ بِنِيّةٍ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مُدرِكَ الهَارِبِينَ إِلَي آخِرِ مَا سيَأَتيِ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ
بيان قبال النعل ككتاب زمام بين الإصبع الوسطي والتي تليها والزبرج بالكسر الزينة وراقه أعجبه وهاج النبت يبس والترح محركة الهم قوله ع وقطع بالأماني أمله ينبغي أن يقرأ علي بناء المجهول أي قطع أمله مع الأماني التي كان يأمل حصولها ويقال طعام وخيم أي غيرموافق
37-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ عَنِ الرّبِيعِ صَاحِبِ المَنصُورِ قَالَحَجَجتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَلَمّا كَانَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ قَالَ لِيَ المَنصُورُ يَا رَبِيعُ إِذَا نَزَلتَ المَدِينَةَ فَاذكُر لِي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَوَ اللّهِ العَظِيمِ لَا يَقتُلُهُ أَحَدٌ غيَريِ احذَر تَدَع أَن تذُكَرّنَيِ بِهِ قَالَ فَلَمّا صِرنَا إِلَي المَدِينَةِ أنَساَنيَِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذِكرَهُ قَالَ فَلَمّا صِرنَا إِلَي مَكّةَ قَالَ لِي يَا رَبِيعُ أَ لَم آمُركَ أَن تذُكَرّنَيِ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِذَا دَخَلنَا المَدِينَةَ قَالَ فَقُلتُ نَسِيتُ ذَلِكَ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا رَجَعتُ إِلَي المَدِينَةِ فاَذكرُنيِ بِهِ فَلَا بُدّ مِن قَتلِهِ
صفحه : 191
فَإِن لَم تَفعَل لَأَضرِبَنّ عُنُقَكَ فَقُلتُ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ثُمّ قُلتُ لغِلِماَنيِ وَ أصَحاَبيِ اذكرُوُنيِ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِذَا دَخَلنَا المَدِينَةَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَلَم يَزَل غلِماَنيِ وَ أصَحاَبيِ يذُكَرّوُنيِ بِهِ فِي كُلّ وَقتٍ وَ مَنزِلٍ نَدخُلُهُ وَ نَنزِلُ فِيهِ حَتّي قَدِمنَا المَدِينَةَ فَلَمّا نَزَلنَا بِهَا دَخَلتُ إِلَي المَنصُورِ فَوَقَفتُ بَينَ يَدَيهِ وَ قُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ قَالَ فَضَحِكَ وَ قَالَ لِي نَعَم اذهَب يَا رَبِيعُ فأَتنِيِ بِهِ وَ لَا تأَتنِيِ بِهِ إِلّا مَسحُوباً قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُبّاً وَ كَرَامَةً وَ أَنَا أَفعَلُ ذَلِكَ طَاعَةً لِأَمرِكَ قَالَ ثُمّ نَهَضتُ وَ أَنَا فِي حَالٍ عَظِيمٍ مِنِ ارتكِاَبيِ ذَلِكَ قَالَ فَأَتَيتُ الإِمَامَ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ دَارِهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَدعُوكَ إِلَيهِ فَقَالَ لِي السّمعَ وَ الطّاعَةَ ثُمّ نَهَضَ وَ هُوَ معَيِ يمَشيِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّهُ أمَرَنَيِ أَن لَا آتِيَهُ بِكَ إِلّا مَسحُوباً قَالَ فَقَالَ الصّادِقُ امتَثِل يَا رَبِيعُ مَا أَمَرَكَ بِهِ قَالَ فَأَخَذتُ بِطَرَفِ كُمّهِ أَسُوقُهُ إِلَيهِ فَلَمّا أَدخَلتُهُ إِلَيهِ رَأَيتُهُ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي سَرِيرِهِ وَ فِي يَدِهِ عَمُودُ حَدِيدٍ يُرِيدُ أَن يَقتُلَهُ بِهِ وَ نَظَرتُ إِلَي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ فَلَم أَشُكّ أَنّهُ قَاتِلُهُ وَ لَم أَفهَمِ الكَلَامَ ألّذِي كَانَ جَعفَرٌ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ بِهِ فَوَقَفتُ أَنظُرُ إِلَيهِمَا قَالَ الرّبِيعُ فَلَمّا قَرُبَ مِنهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ لَهُ المَنصُورُ ادنُ منِيّ يَا ابنَ عمَيّ وَ تَهَلّلَ وَجهُهُ وَ قَرّبَهُ مِنهُ حَتّي أَجلَسَهُ مَعَهُ عَلَي السّرِيرِ ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ ائتنِيِ بِالحُقّةِ فَأَتَاهُ بِالحُقّةِ فَإِذَا فِيهَا قَدَحُ الغَالِيَةِ فَغَلَفَهُ مِنهَا بِيَدِهِ ثُمّ حَمَلَهُ عَلَي بَغلَةٍ وَ أَمَرَ لَهُ بِبَدرَةٍ وَ خِلعَةٍ ثُمّ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ قَالَ فَلَمّا نَهَضَ مِن عِندِهِ خَرَجتُ بَينَ يَدَيهِ حَتّي وَصَلَ إِلَي مَنزِلِهِ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَم أَشُكّ فِيهِ سَاعَةَ تَدخُلُ عَلَيهِ يَقتُلُكَ وَ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ فِي وَقتِ دُخُولِكَ فَمَا قُلتَ قَالَ لِي نَعَم يَا رَبِيعُ اعلَم أنَيّ قُلتُ حسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ الدّعَاءَ
صفحه : 192
38- مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي الصّفّارِ فِي كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ جَبَلَةَ عَن مَخرَمَةَ الكنِديِّ قَالَ لَمّا نَزَلَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ الرّبَذَةَ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ يَومَئِذٍ بِهَا قَالَ مَن يعَذرِنُيِ مِن جَعفَرٍ هَذَا قَدّمَ رِجلًا وَ أَخّرَ أُخرَي يَقُولُ أَتَنَحّي عَن مُحَمّدٍ أَقُولُ يعَنيِ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَإِن يَظفَر فَإِنّمَا الأَمرُ لِي وَ إِن تَكُنِ الأُخرَي فَكُنتُ قَد أَحرَزتُ نفَسيِ أَمَا وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ جَبَلَةَ قَالَ يَا ابنَ جَبَلَةَ قُم إِلَيهِ فَضَع فِي عُنُقِهِ ثِيَابَهُ ثُمّ ائتنِيِ بِهِ سَحباً قَالَ اِبرَاهِيمُ فَخَرَجتُ حَتّي أَتَيتُ مَنزِلَهُ فَلَم أُصِبهُ فَطَلَبتُهُ فِي مَسجِدِ أَبِي ذَرّ فَوَجَدتُهُ فِي بَابِ المَسجِدِ قَالَ فَاستَحيَيتُ أَن أَفعَلَ مَا أُمِرتُ بِهِ فَأَخَذتُ بِكُمّهِ فَقُلتُ لَهُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ دعَنيِ حَتّي أصُلَيَّ رَكعَتَينِ ثُمّ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً وَ أَنَا خَلفَهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ الدّعَاءَ ثُمّ قَالَ اصنَع مَا أُمِرتَ بِهِ فَقُلتُ وَ اللّهِ لَا أَفعَلُ وَ لَو ظَنَنتُ أنَيّ أُقتَلُ فَأَخَذتُ بِيَدِهِ فَذَهَبتُ بِهِ لَا وَ اللّهِ مَا أَشُكّ إِلّا أَنّهُ يَقتُلُهُ قَالَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي بَابِ السّترِ قَالَ يَا إِلَهَ جَبرَئِيلَ الدّعَاءَ ثُمّ قَالَ اِبرَاهِيمُ فَلَمّا أَدخَلتُهُ عَلَيهِ قَالَ فَاستَوَي جَالِساً ثُمّ أَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ فَقَالَ قَدّمتَ رِجلًا وَ أَخّرتُ أُخرَي أَمَا وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ فَارفُق بيِ فَوَ اللّهِ لَقَلّ مَا أَصحَبُكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ انصَرِف ثُمّ التَفَتَ إِلَي عِيسَي بنِ عَلِيّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا العَبّاسِ الحَقهُ فَسَلهُ أَ بيِ أَم بِهِ فَخَرَجَ يَشتَدّ حَتّي لَحِقَهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَقُولُ لَكَ أَ بِكَ أَم بِهِ فَقَالَ لَا بَل بيِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ صَدَقَ قَالَ اِبرَاهِيمُ ثُمّ خَرَجتُ فَوَجَدتُهُ قَاعِداً ينَتظَرِنُيِ يَتَشَكّرُ لِي صنُعيِ بِهِ وَ إِذَا بِهِ يَحمَدُ اللّهَ وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ
بيان قدم رجلا وأخر أخري أي وافق محمد بن عبد الله في بعض الأمر وحثه علي الخروج وتنحي عنه ظاهرا أوحرف الناس عن ناحيتنا و لم يوافقه
صفحه : 193
في الخروج يقول أي الصادق ع أتنحي عن محمد بن عبد الله بن الحسن فإن يظفر محمدفالأمر لي لكثرة شيعتي وعلم الناس بأني أعلم وأصلح لذلك و إن انهزم وقتل فقد نجيت نفسي من القتل . ويحتمل أن يكون قدم رجلا وأخر أخري بمعناه المعروف أي تفكر وتردد حتي عزم علي ذلك لكنه بعيد عن السياق و قوله أقول يعني كلام السيد رحمه الله
39-مهج ،[مهج الدعوات ] مُحَمّدُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الطبّرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ القَطّانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خَلَفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الهمَداَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البصَريِّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرمّاّنيِّ وَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ العَظِيمِ العنَبرَيِّ عَنِ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ قَالَبَعَثَ المَنصُورُ اِبرَاهِيمَ بنَ جَبَلَةَ لِيُشخِصَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فحَدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ أَنّهُ لَمّا أَخبَرَهُ بِرِسَالَةِ المَنصُورِ سَمِعَهُ يَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ الدّعَاءَ قَالَ الرّبِيعُ فَلَمّا وَافَي إِلَي حَضرَةِ المَنصُورِ دَخَلتُ فَأَخبَرتُهُ بِقُدُومِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ فَدَعَا المُسَيّبَ بنَ زُهَيرٍ الضبّيّّ فَدَفَعَ إِلَيهِ سَيفاً وَ قَالَ لَهُ إِذَا دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَخَاطَبتُهُ وَ أَومَأتُ إِلَيكَ فَاضرِب عُنُقَهُ وَ لَا تَستَأمِر فَخَرَجتُ إِلَيهِ وَ كَانَ صَدِيقاً لِي أُلَاقِيهِ وَ أُعَاشِرُهُ إِذَا حَجَجتُ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ هَذَا الجَبّارَ قَد أَمَرَ فِيكَ بِأَمرٍ كَرِهتُ أَن أَلقَاكَ بِهِ وَ إِن كَانَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ تَقُولُهُ أَو توُصيِنيِ بِهِ فَقَالَ لَا يَرُوعُكَ ذَلِكَ فَلَو قَد رآَنيِ لَزَالَ ذَلِكَ كُلّهُ ثُمّ أَخَذَ بِمَجَامِعِ السّترِ فَقَالَ يَا إِلَهَ جَبرَئِيلَ الدّعَاءَ ثُمّ دَخَلَ فَحَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ فَنَظَرتُ إِلَي المَنصُورِ فَمَا شَبّهتُهُ إِلّا بِنَارٍ صُبّ عَلَيهَا مَاءٌ فَخَمَدَت ثُمّ جَعَلَ يَسكُنُ غَضَبُهُ حَتّي دَنَا مِنهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ صَارَ مَعَ سَرِيرِهِ فَوَثَبَ المَنصُورُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ رَفَعَهُ عَلَي سَرِيرِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَعِزّ عَلَيّ تَعَبُكَ وَ إِنّمَا أَحضَرتُكَ لِأَشكُوَ إِلَيكَ أَهلَكَ قَطَعُوا رحَمِيِ وَ طَعَنُوا فِي ديِنيِ وَ أَلّبُوا النّاسَ عَلَيّ وَ لَو ولَيَِ هَذَا الأَمرَ غيَريِ مِمّن هُوَ
صفحه : 194
أَبعَدُ رَحِماً منِيّ لَسَمِعُوا لَهُ وَ أَطَاعُوا فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَأَينَ يُعدَلُ بِكَ عَن سَلَفِكَ الصّالِحِ إِنّ أَيّوبَ ع ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ فَقَالَ المَنصُورُ قَد صَبَرتُ وَ غَفَرتُ وَ شَكَرتُ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حَدّثنَا حَدِيثاً كُنتُ سَمِعتُهُ مِنكَ فِي صِلَةِ الأَرحَامِ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ البِرّ وَ صِلَةُ الأَرحَامِ عِمَارَةُ الدّنيَا وَ زِيَادَةُ الأَعمَارِ قَالَ لَيسَ هَذَا هُوَ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يُنسَي فِي أَجَلِهِ وَ يُعَافَي فِي بَدَنِهِ فَليَصِل رَحِمَهُ قَالَ لَيسَ هَذَا هُوَ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ رَأَيتُ رَحِماً مُتَعَلّقاً بِالعَرشِ يَشكُو إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَاطِعَهَا فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ كَم بَينَهُم فَقَالَ سَبعَةُ آبَاءٍ فَقَالَ لَيسَ هَذَا هُوَ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص احتَضَرَ رَجُلٌ بَارّ فِي جِوَارِهِ رَجُلٌ عَاقّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمَلَكِ المَوتِ يَا مَلَكَ المَوتِ كَم بقَيَِ مِن أَجَلِ العَاقّ قَالَ ثَلَاثُونَ سَنَةً قَالَ حَوّلهَا إِلَي هَذَا البَارّ فَقَالَ المَنصُورُ يَا غُلَامُ ائتنِيِ بِالغَالِيَةِ فَأَتَاهُ بِهَا فَجَعَلَ يُغَلّفُهُ بِيَدِهِ ثُمّ دَفَعَ إِلَيهِ أَربَعَةَ آلَافٍ وَ دَعَا بِدَابّتِهِ فَأَتَاهُ بِهَا فَجَعَلَ يَقُولُ قَدّم قَدّم إِلَي أَن أَتَي بِهَا إِلَي عِندِ سَرِيرِهِ فَرَكِبَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ عَدَوتُ بَينَ يَدَيهِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ الدّعَاءَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ هَذَا الجَبّارَ يعَرضِنُيِ عَلَي السّيفِ كُلّ قَلِيلٍ وَ قَد دَعَا المُسَيّبَ بنَ زُهَيرٍ فَدَفَعَ إِلَيهِ سَيفاً وَ أَمَرَهُ أَن يَضرِبَ عُنُقَكَ وَ إنِيّ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ حِينَ دَخَلتَ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ عَنكَ فَقَالَ لَيسَ هَذَا مَوضِعُهُ فَرُحتُ إِلَيهِ عَشِيّاً فعَلَمّنَيِ الدّعَاءَ
بيان يعرضني علي السيف كل قليل أي يأمرني بالقتل في كل زمان قليل أولكل أمر قليل أويأمر بقتلي كذلك والغرض بيان كونه سفاكا لايبالي بالقتل
صفحه : 195
40- مهج ،[مهج الدعوات ] مِن كِتَابٍ عَتِيقٍ بِهِ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ صَفوَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ العاَصمِيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الرّبِيعِ الحَاجِبِ قَالَ قَعَدَ المَنصُورُ يَوماً فِي قَصرِهِ فِي القُبّةِ الخَضرَاءِ وَ كَانَت قَبلَ قَتلِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ تُدعَي الحَمرَاءَ وَ كَانَ لَهُ يَومٌ يَقعُدُ فِيهِ يُسَمّي ذَلِكَ اليَومُ يَومَ الذّبحِ وَ كَانَ أَشخَصَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع مِنَ المَدِينَةِ فَلَم يَزَل فِي الحَمرَاءِ نَهَارَهُ كُلّهُ حَتّي جَاءَ اللّيلُ وَ مَضَي أَكثَرُهُ قَالَ ثُمّ دَعَا أَبِي الرّبِيعَ فَقَالَ لَهُ يَا رَبِيعُ إِنّكَ تَعرِفُ مَوضِعَكَ منِيّ وَ إنِيّ يَكُونُ لِيَ الخَبَرُ وَ لَا تَظهَرُ عَلَيهِ أُمّهَاتُ الأَولَادِ وَ تَكُونُ أَنتَ المُعَالِجُ لَهُ فَقَالَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَلِكَ مِن فَضلِ اللّهِ عَلَيّ وَ فَضلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَا فوَقيِ فِي النّصحِ غَايَةٌ قَالَ كَذَلِكَ أَنتَ سِرِ السّاعَةَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَاطِمَةَ فأَتنِيِ عَلَي الحَالِ ألّذِي تَجِدُهُ عَلَيهِ لَا تُغَيّر شَيئاً مِمّا هُوَ عَلَيهِ فَقُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ هَذَا وَ اللّهِ هُوَ العَطَبُ إِن أَتَيتُ بِهِ عَلَي مَا أَرَاهُ مِن غَضَبِهِ قَتَلَهُ وَ ذَهَبَتِ الآخِرَةُ وَ إِن لَم آتِ بِهِ وَ أَدهَنتُ فِي أَمرِهِ قتَلَنَيِ وَ قَتَلَ نسَليِ وَ أَخَذَ أمَواَليِ فَخُيّرتُ بَينَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَمَالَت نفَسيِ إِلَي الدّنيَا قَالَ مُحَمّدُ بنُ الرّبِيعِ فدَعَاَنيِ أَبِي وَ كُنتُ أَفَظّ وُلدِهِ وَ أَغلَظَهُم قَلباً فَقَالَ لِي امضِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَتَسَلّق عَلَي حَائِطِهِ وَ لَا تَستَفتِح عَلَيهِ بَاباً فَيُغَيّرَ بَعضَ مَا هُوَ عَلَيهِ وَ لَكِنِ انزِل عَلَيهِ نُزُولًا فَأتِ بِهِ عَلَي الحَالِ التّيِ هُوَ فِيهَا قَالَ فَأَتَيتُهُ وَ قَد ذَهَبَ اللّيلُ إِلَي أَقَلّهِ فَأَمَرتُ بِنَصبِ السّلَالِيمِ وَ تَسَلّقتُ عَلَيهِ الحَائِطَ فَنَزَلتُ عَلَيهِ دَارَهُ فَوَجَدتُهُ قَائِماً يصُلَيّ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ مِندِيلٌ قَدِ ائتَزَرَ بِهِ فَلَمّا سَلّمَ مِن صَلَاتِهِ قُلتُ لَهُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ دعَنيِ أَدعُو وَ أَلبَسُ ثيِاَبيِ فَقُلتُ لَهُ لَيسَ إِلَي تَركِكَ وَ ذَلِكَ سَبِيلٌ قَالَ وَ أَدخُلُ المُغتَسَلَ فَأَتَطَهّرُ قَالَ قُلتُ وَ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ
صفحه : 196
سَبِيلٌ فَلَا تَشغَل نَفسَكَ فإَنِيّ لَا أَدَعُكَ شَيئاً قَالَ فَأَخرَجتُهُ حَافِياً حَاسِراً فِي قَمِيصِهِ وَ مِندِيلِهِ وَ كَانَ قَد جَاوَزَ ع السّبعِينَ فَلَمّا مَضَي بَعضُ الطّرِيقِ ضَعُفَ الشّيخُ فَرَحِمتُهُ فَقُلتُ لَهُ اركَب فَرَكِبَ بَغلَ شاَكرِيِّ كَانَ مَعَنَا ثُمّ صِرنَا إِلَي الرّبِيعِ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَهُ وَيلَكَ يَا رَبِيعُ قَد أَبطَأَ الرّجُلُ وَ جَعَلَ يَستَحِثّهُ استِحثَاثاً شَدِيداً فَلَمّا أَن وَقَعَت عَينُ الرّبِيعِ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ بِتِلكَ الحَالِ بَكَي وَ كَانَ الرّبِيعُ يَتَشَيّعُ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع يَا رَبِيعُ أَنَا أَعلَمُ مَيلَكَ إِلَينَا فدَعَنيِ أصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ أَدعُو قَالَ شَأنَكَ وَ مَا تَشَاءُ فَصَلّي رَكعَتَينِ خَفّفَهُمَا ثُمّ دَعَا بَعدَهُمَا بِدُعَاءٍ لَم أَفهَمهُ إِلّا أَنّهُ دُعَاءٌ طَوِيلٌ وَ المَنصُورُ فِي ذَلِكَ كُلّهِ يَستَحِثّ الرّبِيعَ فَلَمّا فَرَغَ مِن دُعَائِهِ عَلَي طُولِهِ أَخَذَ الرّبِيعُ بِذِرَاعَيهِ فَأَدخَلَهُ عَلَي المَنصُورِ فَلَمّا صَارَ فِي صَحنِ الإِيوَانِ وَقَفَ ثُمّ حَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ ثُمّ أَدخَلتُهُ فَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ قَالَ وَ أَنتَ يَا جَعفَرُ مَا تَدَعُ حَسَدَكَ وَ بَغيَكَ وَ إِفسَادَكَ عَلَي أَهلِ هَذَا البَيتِ مِن بنَيِ العَبّاسِ وَ مَا يَزِيدُكَ اللّهُ بِذَلِكَ إِلّا شِدّةَ حَسَدٍ وَ نَكَدٍ مَا تَبلُغُ بِهِ مَا تُقَدّرُهُ فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ شَيئاً مِن هَذَا وَ لَقَد كُنتُ فِي وَلَايَةِ بنَيِ أُمَيّةَ وَ أَنتَ تَعلَمُ أَنّهُم أَعدَي الخَلقِ لَنَا وَ لَكُم وَ أَنّهُم لَا حَقّ لَهُم فِي هَذَا الأَمرِ فَوَ اللّهِ مَا بَغَيتُ عَلَيهِم وَ لَا بَلَغَهُم عنَيّ سُوءٌ مَعَ جَفَاهُمُ ألّذِي كَانَ بيِ وَ كَيفَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَصنَعُ الآنَ هَذَا وَ أَنتَ ابنُ عمَيّ وَ أَمَسّ الخَلقِ بيِ رَحِماً وَ أَكثَرُهُم عَطَاءً وَ بِرّاً فَكَيفَ أَفعَلُ هَذَا فَأَطرَقَ المَنصُورُ سَاعَةً وَ كَانَ عَلَي لِبدٍ وَ عَن يَسَارِهِ مِرفَقَةٌ جِرمَقَانِيّةٌ وَ تَحتَ لِبدِهِ سَيفٌ ذُو فَقَارٍ كَانَ لَا يُفَارِقُهُ إِذَا قَعَدَ فِي القُبّةِ قَالَ أَبطَلتَ وَ أَثِمتَ ثُمّ رَفَعَ ثنِيَ الوِسَادَةِ فَأَخرَجَ مِنهَا إِضبَارَةَ كُتُبٍ فَرَمَي بِهَا إِلَيهِ وَ قَالَ هَذِهِ كُتُبُكَ إِلَي أَهلِ خُرَاسَانَ تَدعُوهُم إِلَي نَقضِ بيَعتَيِ وَ أَن يُبَايِعُوكَ دوُنيِ
صفحه : 197
فَقَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ وَ لَا أَستَحِلّ ذَلِكَ وَ لَا هُوَ مِن مذَهبَيِ وَ إنِيّ لَمَن يَعتَقِدُ طَاعَتَكَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ قَد بَلَغتُ مِنَ السّنّ مَا قَد أضَعفَنَيِ عَن ذَلِكَ لَو أَرَدتُهُ فصَيَرّنيِ فِي بَعضِ جُيُوشِكَ حَتّي يأَتيِنَيِ المَوتُ فَهُوَ منِيّ قَرِيبٌ فَقَالَ لَا وَ لَا كَرَامَةَ ثُمّ أَطرَقَ وَ ضَرَبَ يَدَهُ إِلَي السّيفِ فَسَلّ مِنهُ مِقدَارَ شِبرٍ وَ أَخَذَ بِمَقبِضِهِ فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ ذَهَبَ وَ اللّهِ الرّجُلُ ثُمّ رَدّ السّيفَ وَ قَالَ يَا جَعفَرُ أَ مَا تسَتحَيِ مَعَ هَذِهِ الشّيبَةِ وَ مَعَ هَذَا النّسَبِ أَن تَنطِقَ بِالبَاطِلِ وَ تَشُقّ عَصَا المُسلِمِينَ تُرِيدُ أَن تُرِيقَ الدّمَاءَ وَ تَطرَحَ الفِتنَةَ بَينَ الرّعِيّةِ وَ الأَولِيَاءِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ وَ لَا هَذِهِ كتُبُيِ وَ لَا خطَيّ وَ لَا خاَتمَيِ فَانتَضَي مِنَ السّيفِ ذِرَاعاً فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ مَضَي الرّجُلُ وَ جَعَلتُ فِي نفَسيِ إِن أمَرَنَيِ فِيهِ بِأَمرٍ أَن أَعصِيَهُ لأِنَنّيِ ظَنَنتُ أَنّهُ يأَمرُنُيِ أَن آخُذَ السّيفَ فَأَضرِبَ بِهِ جَعفَراً فَقُلتُ إِن أمَرَنَيِ ضَرَبتُ المَنصُورَ وَ إِن أَتَي ذَلِكَ عَلَيّ وَ عَلَي ولُديِ وَ تُبتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِمّا كُنتُ نَوَيتُ فِيهِ أَوّلًا فَأَقبَلَ يُعَاتِبُهُ وَ جَعفَرٌ يَعتَذِرُ ثُمّ انتَضَي السّيفَ إِلّا شَيئاً يَسِيراً مِنهُ فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ مَضَي وَ اللّهِ الرّجُلُ ثُمّ أَغمَدَ السّيفَ وَ أَطرَقَ سَاعَةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ أَظُنّكَ صَادِقاً يَا رَبِيعُ هَاتِ العَيبَةَ مِن مَوضِعٍ كَانَت فِيهِ فِي القُبّةِ فَأَتَيتُهُ بِهَا فَقَالَ أَدخِل يَدَكَ فِيهَا فَكَانَت مَملُوءَةً غَالِيَةً وَضَعَهَا فِي لِحيَتِهِ وَ كَانَت بَيضَاءَ فَاسوَدّت وَ قَالَ لِي احمِلهُ عَلَي فَارِهٍ مِن دوَاَبيَّ التّيِ أَركَبُهَا وَ أَعطِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ شَيّعهُ إِلَي مَنزِلِهِ مُكَرّماً وَ خَيّرهُ إِذَا أَتَيتَ بِهِ إِلَي المَنزِلِ بَينَ المُقَامِ عِندَنَا فَنُكرِمُهُ وَ الِانصِرَافِ إِلَي مَدِينَةِ جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ أَنَا مَسرُورٌ فَرِحٌ بِسَلَامَةِ جَعفَرٍ ع وَ مُتَعَجّبٌ مِمّا أَرَادَ المَنصُورُ وَ مَا صَارَ إِلَيهِ مِن أَمرِهِ فَلَمّا صِرنَا فِي الصّحنِ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأَعجَبُ مِمّا عَمَدَ إِلَيهِ هَذَا فِي بَابِكَ وَ مَا أَصَارَكَ اللّهُ إِلَيهِ مِن كِفَايَتِهِ وَ دِفَاعِهِ وَ لَا عَجَبَ مِن أَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد سَمِعتُكَ تَدعُو فِي عَقِيبِ الرّكعَتَينِ بِدُعَاءٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ إِلّا أَنّهُ طَوِيلٌ وَ رَأَيتُكَ قَد حَرّكتَ
صفحه : 198
شَفَتَيكَ هَاهُنَا أعَنيِ الصّحنَ بشِيَءٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ فَقَالَ لِي أَمّا الأَوّلُ فَدُعَاءُ الكَربِ وَ الشّدَائِدِ لَم أَدعُ بِهِ عَلَي أَحَدٍ قَبلَ يَومِئِذٍ جَعَلتُهُ عِوَضاً مِن دُعَاءٍ كَثِيرٍ أَدعُو بِهِ إِذَا قَضَيتُ صلَاَتيِ لأِنَيّ لَم أَترُك أَن أَدعُوَ مَا كُنتُ أَدعُو بِهِ وَ أَمّا ألّذِي حَرّكتُ بِهِ شفَتَيِ فَهُوَ دُعَاءُ رَسُولِ اللّهِص يَومَ الأَحزَابِ ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ ثُمّ قَالَ لَو لَا الخَوفُ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لَدَفَعتُ إِلَيكَ هَذَا المَالَ وَ لَكِن قَد كُنتَ طَلَبتَ منِيّ أرَضيِ بِالمَدِينَةِ وَ أعَطيَتنَيِ بِهَا عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ فَلَم أَبِعكَ وَ قَد وَهَبتُهَا لَكَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّمَا رغَبتَيِ فِي الدّعَاءِ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ فَإِذَا فَعَلتَ هَذَا فَهُوَ البِرّ وَ لَا حَاجَةَ لِيَ الآنَ فِي الأَرضِ فَقَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا نَرجِعُ فِي مَعرُوفِنَا نَحنُ نَنسَخُكَ الدّعَاءَ وَ نُسَلّمُ إِلَيكَ الأَرضَ صِر معَيِ إِلَي المَنزِلِ فَصِرتُ مَعَهُ كَمَا تَقَدّمَ المَنصُورُ وَ كَتَبَ لِي بِعُهدَةِ الأَرضِ وَ أَملَي عَلَيّ دُعَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَملَي عَلَيّ ألّذِي دَعَا هُوَ بَعدَ الرّكعَتَينِ قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد كَثُرَ استِحثَاثُ المَنصُورِ وَ استِعجَالُهُ إيِاّيَ وَ أَنتَ تَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ الطّوِيلِ مُتَمَهّلًا كَأَنّكَ لَم تَخشَهُ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَم قَد كُنتُ أَدعُو بِهِ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ بِدُعَاءٍ لَا بُدّ مِنهُ فَأَمّا الرّكعَتَانِ فَهُمَا صَلَاةُ الغَدَاةِ خَفّفتُهُمَا وَ دَعَوتُ بِذَلِكَ الدّعَاءِ بَعدَهُمَا فَقُلتُ لَهُ أَ مَا خِفتَ أَبَا جَعفَرٍ وَ قَد أَعَدّ لَكَ مَا أَعَدّ قَالَ خِيفَةُ اللّهِ دُونَ خِيفَتِهِ وَ كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي صدَريِ أَعظَمَ مِنهُ قَالَ الرّبِيعُ كَانَ فِي قلَبيِ مَا رَأَيتُ مِنَ المَنصُورِ وَ مِن غَضَبِهِ وَ خِيفَتِهِ عَلَي جَعفَرٍ وَ مِنَ الجَلَالَةِ لَهُ فِي سَاعَةٍ مَا لَم أَظُنّهُ يَكُونُ فِي بَشَرٍ فَلَمّا وَجَدتُ مِنهُ خَلوَةً وَ طَيّبَ نفَسيِ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَيتُ مِنكَ عَجَباً قَالَ مَا هُوَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَيتُ غَضَبَكَ عَلَي جَعفَرٍ غَضَباً لَم أَرَكَ غَضِبتَهُ عَلَي أَحَدٍ قَطّ وَ لَا عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ لَا عَلَي غَيرِهِ مِن كُلّ النّاسِ حَتّي بَلَغَ بِكَ الأَمرُ أَن تَقتُلَهُ بِالسّيفِ وَ حَتّي إِنّكَ أَخرَجتَ مِن سَيفِكَ شِبراً ثُمّ أَغمَدتَهُ ثُمّ عَاتَبتَهُ ثُمّ أَخرَجتَ مِنهُ ذِرَاعاً ثُمّ عَاتَبتَهُ ثُمّ أَخرَجتَهُ كُلّهُ إِلّا شَيئاً يَسِيراً فَلَم أَشُكّ فِي قَتلِكَ لَهُ ثُمّ انجَلَي ذَلِكَ كُلّهُ
صفحه : 199
فَعَادَ رِضًي حَتّي أمَرَتنَيِ فَسَوّدتَ لِحيَتَهُ بِالغَالِيَةِ التّيِ لَا يَتَغَلّفُ مِنهَا إِلّا أَنتَ وَ لَا يَغلِفُ مِنهَا وَلَدُكَ المهَديِّ وَ لَا مَن وَلّيتَهُ عَهدَكَ وَ لَا عُمُومَتَكَ وَ أَجَزتَهُ وَ حَمَلتَهُ وَ أمَرَتنَيِ بِتَشيِيعِهِ مُكَرّماً فَقَالَ وَيحَكَ يَا رَبِيعُ لَيسَ هُوَ كَمَا ينَبغَيِ أَن تُحَدّثَ بِهِ وَ سَترُهُ أَولَي وَ لَا أُحِبّ أَن يَبلُغَ وُلدَ فَاطِمَةَ فَيَفتَخِرُونَ وَ يَتِيهُونَ بِذَلِكَ عَلَينَا حَسبُنَا مَا نَحنُ فِيهِ وَ لَكِن لَا أَكتُمُكَ شَيئاً انظُر مَن فِي الدّارِ فَنَحّهِم قَالَ فَنَحّيتُ كُلّ مَن فِي الدّارِ ثُمّ قَالَ لِي ارجِع وَ لَا تُبقِ أَحَداً فَفَعَلتُ ثُمّ قَالَ لِي لَيسَ إِلّا أَنَا وَ أَنتَ وَ اللّهِ لَئِن سَمِعتُ مَا أَلقَيتُهُ إِلَيكَ مِن أَحَدٍ لَأَقتُلَنّكَ وَ وُلدَكَ وَ أَهلَكَ أَجمَعِينَ وَ لَآخُذَنّ مَالَكَ قَالَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أُعِيذُكَ بِاللّهِ قَالَ يَا رَبِيعُ قَد كُنتُ مُصِرّاً عَلَي قَتلِ جَعفَرٍ وَ أَن لَا أَسمَعَ لَهُ قَولًا وَ لَا أَقبَلَ لَهُ عُذراً وَ كَانَ أَمرُهُ وَ إِن كَانَ مِمّن لَا يَخرُجُ بِسَيفٍ أَغلَظَ عنِديِ وَ أَهَمّ عَلَيّ مِن أَمرِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَد كُنتُ أَعلَمُ هَذَا مِنهُ وَ مِن آبَائِهِ عَلَي عَهدِ بنَيِ أُمَيّةَ فَلَمّا هَمَمتُ بِهِ فِي المَرّةِ الأُولَي تَمَثّلَ لِي رَسُولُ اللّهِص فَإِذَا هُوَ حَائِلٌ بيَنيِ وَ بَينَهُ بَاسِطٌ كَفّيهِ حَاسِرٌ عَن ذِرَاعَيهِ قَد عَبَسَ وَ قَطّبَ فِي وجَهيِ عَنهُ ثُمّ هَمَمتُ بِهِ فِي المَرّةِ الثّانِيَةِ وَ انتَضَيتُ مِنَ السّيفِ أَكثَرَ مِمّا انتَضَيتُ مِنهُ فِي المَرّةِ الأُولَي فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللّهِص قَد قَرُبَ منِيّ وَ دَنَا شَدِيداً وَ هَمّ لِي أَن لَو فَعَلتُ لَفَعَلَ فَأَمسَكتُ ثُمّ تَجَاسَرتُ وَ قُلتُ هَذَا بَعضُ أَفعَالِ الرئّيِّ ثُمّ انتَضَيتُ السّيفَ فِي الثّالِثَةِ فَتَمَثّلَ لِي رَسُولُ اللّهِص بَاسِطَ ذِرَاعَيهِ قَد تَشَمّرَ وَ احمَرّ وَ عَبَسَ وَ قَطّبَ حَتّي كَادَ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَيّ فَخِفتُ وَ اللّهِ لَو فَعَلتُ لَفَعَلَ وَ كَانَ منِيّ مَا رَأَيتَ وَ هَؤُلَاءِ مِن بنَيِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم لَا يَجهَلُ حَقّهُم إِلّا جَاهِلٌ لَا حَظّ لَهُ فِي الشّرِيعَةِ فَإِيّاكَ أَن يَسمَعَ هَذَا مِنكَ أَحَدٌ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الرّبِيعِ فَمَا حدَثّنَيِ بِهِ أَبِي حَتّي مَاتَ المَنصُورُ وَ مَا حَدّثتُ أَنَا بِهِ حَتّي مَاتَ المهَديِّ وَ مُوسَي وَ هَارُونُ وَ قُتِلَ مُحَمّدٌ
بيان تسلق الجدار تسوره وعلاه والشاكري الأجير والمستخدم معرب
صفحه : 200
چاكر قاله الفيروزآبادي و قال الجرامقة قوم من العجم صاروا بالموصل في أوائل الإسلام الواحد جرمقاني وكساء جرمقي بالكسر. و قال الإضبارة بالكسر والفتح الحزمة من الصحف والرئي علي فعيل التابع من الجن
41-مهج ،[مهج الدعوات ]وَجَدتُ فِي حَدِيثٍ عَتِيقٍ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن بَشِيرِ بنِ حَمّادٍ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِرُفِعَ رَجُلٌ مِن قُرَيشِ المَدِينَةِ مِن بنَيِ مَخزُومٍ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ وَ ذَلِكَ بَعدَ قَتلِهِ لِمُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ بَعَثَ مَولَاهُ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ بِجِبَايَةِ الأَموَالِ مِن شِيعَتِهِ وَ أَنّهُ كَانَ يُمِدّ بِهَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ فَكَادَ المَنصُورُ أَن يَأكُلَ كَفّهُ عَلَي جَعفَرٍ غَيظاً وَ كَتَبَ إِلَي عَمّهِ دَاوُدَ وَ دَاوُدُ إِذ ذَاكَ أَمِيرُ المَدِينَةِ أَن يُسَيّرَ إِلَيهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ لَا يُرَخّصَ لَهُ فِي التّلَوّمِ وَ المُقَامِ فَبَعَثَ إِلَيهِ دَاوُدُ بِكِتَابِ المَنصُورِ وَ قَالَ اعمَل فِي المَسِيرِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِي غَدٍ وَ لَا تَتَأَخّر قَالَ صَفوَانُ وَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ يَومَئِذٍ فَأَنفَذَ إلِيَّ جَعفَرٌ ع فَصِرتُ إِلَيهِ فَقَالَ لِي تَعَهّد رَاحِلَتَنَا فَإِنّا غَادُونَ فِي غَدٍ إِن شَاءَ اللّهُ إِلَي العِرَاقِ وَ نَهَضَ مِن وَقتِهِ وَ أَنَا مَعَهُ إِلَي مَسجِدِ النّبِيّص وَ كَانَ ذَلِكَ بَينَ الأُولَي وَ العَصرِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكَعَاتٍ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ فَحَفِظتُ يَومَئِذٍ مِن دُعَائِهِ يَا مَن لَيسَ لَهُ ابتِدَاءٌ الدّعَاءَ قَالَ صَفوَانُ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع بِأَن يُعِيدَ الدّعَاءَ عَلَيّ فَأَعَادَهُ وَ كَتَبتُهُ فَلَمّا أَصبَحَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحَلتُ لَهُ النّاقَةَ وَ سَارَ مُتَوَجّهاً إِلَي العِرَاقِ حَتّي قَدِمَ مَدِينَةَ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَقبَلَ حَتّي استَأذَنَ فَأَذِنَ لَهُ قَالَ صَفوَانُ فأَخَبرَنَيِ بَعضُ مَن شَهِدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ فَلَمّا رَآهُ أَبُو جَعفَرٍ قَرّبَهُ وَ أَدنَاهُ ثُمّ أَسنَدَ قِصّةَ الرّافِعِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قِصّتِهِ
صفحه : 201
إِنّ مُعَلّي بنَ خُنَيسٍ مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ يجَبيِ لَهُ الأَموَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَعَاذَ اللّهِ مِن ذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ تَحلِفُ عَلَي بَرَاءَتِكَ مِن ذَلِكَ قَالَ نَعَم أَحلِفُ بِاللّهِ أَنّهُ مَا كَانَ مِن ذَلِكَ شَيءٌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَا بَل تَحلِفُ بِالطّلَاقِ وَ العَتَاقِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَ مَا تَرضَي يمَيِنيِ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ فَلَا تَفَقّه عَلَيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَأَينَ يُذهَبُ بِالفِقهِ منِيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ دَع عَنكَ هَذَا فإَنِيّ أَجمَعُ السّاعَةَ بَينَكَ وَ بَينَ الرّجُلِ ألّذِي رَفَعَ عَنكَ حَتّي يُوَاجِهَكَ فَأَتَوا بِالرّجُلِ وَ سَأَلُوهُ بِحَضرَةِ جَعفَرٍ فَقَالَ نَعَم هَذَا صَحِيحٌ وَ هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ ألّذِي قُلتُ فِيهِ كَمَا قُلتُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَحلِفُ أَيّهَا الرّجُلُ أَنّ هَذَا ألّذِي رَفَعتَهُ صَحِيحٌ قَالَ نَعَم ثُمّ ابتَدَأَ الرّجُلُ بِاليَمِينِ فَقَالَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الطّالِبُ الغَالِبُ الحيَّ القَيّومُ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع لَا تَعجَل فِي يَمِينِكَ فإَنِيّ أَنَا أَستَحلِفُ قَالَ المَنصُورُ وَ مَا أَنكَرتَ مِن هَذِهِ اليَمِينِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي حيَيِّ كَرِيمٌ يسَتحَييِ مِن عَبدِهِ إِذَا أَثنَي عَلَيهِ أَن يُعَاجِلَهُ بِالعُقُوبَةِ لِمَدحِهِ لَهُ وَ لَكِن قُل يَا أَيّهَا الرّجُلُ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَلجَأُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ إنِيّ لَصَادِقٌ بَرّ فِيمَا أَقُولُ فَقَالَ المَنصُورُ للِقرُشَيِّ احلِف بِمَا استَحلَفَكَ بِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ فَحَلَفَ الرّجُلُ بِهَذِهِ اليَمِينِ فَلَم يَستَتِمّ الكَلَامَ حَتّي أَجذَمَ وَ خَرّ مَيّتاً فَرَاعَ أَبَا جَعفَرٍ ذَلِكَ وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سِر مِن غَدٍ إِلَي حَرَمِ جَدّكَ إِنِ اختَرتَ ذَلِكَ وَ إِنِ اختَرتَ المُقَامَ عِندَنَا لَم نَألُ فِي إِكرَامِكَ وَ بِرّكَ فَوَ اللّهِ لَا قَبِلتُ عَلَيكَ قَولَ أَحَدٍ بَعدَهَا أَبَداً
بيان تلوم في الأمر تمكث وانتظر و قوله لم نأل أي لم نقصر
42-مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ أَنّهُ قَالَكُنتُ مِن جُملَةِ نُدَمَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ المَنصُورِ أَبِي جَعفَرٍ وَ خَوَاصّهِ وَ كُنتُ صَاحِبَ سِرّهِ مِن بَينِ الجَمِيعِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ يَوماً فَرَأَيتُهُ مُغتَمّاً وَ هُوَ يَتَنَفّسُ نَفَساً بَارِداً فَقُلتُ مَا هَذِهِ
صفحه : 202
الفِكرَةُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ لَقَد هَلَكَ مِن أَولَادِ فَاطِمَةَ مِقدَارُ مِائَةٍ وَ قَد بقَيَِ سَيّدُهُم وَ إِمَامُهُم فَقُلتُ لَهُ مَن ذَلِكَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ رَجُلٌ أَنحَلَتهُ العِبَادَةُ وَ اشتَغَلَ بِاللّهِ عَن طَلَبِ المُلكِ وَ الخِلَافَةِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ وَ قَد عَلِمتُ أَنّكَ تَقُولُ بِهِ وَ بِإِمَامَتِهِ وَ لَكِنّ المُلكَ عَقِيمٌ وَ قَد آلَيتُ عَلَي نفَسيِ أَن لَا أمُسيَِ عشَيِتّيِ هَذِهِ أَو أَفرَغَ مِنهُ قَالَ مُحَمّدٌ وَ اللّهِ لَقَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِرُحبِهَا ثُمّ دَعَا سَيّافاً وَ قَالَ لَهُ إِذَا أَنَا أَحضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ وَ شَغَلتُهُ بِالحَدِيثِ وَ وَضَعتُ قلَنَسوُتَيِ عَن رأَسيِ فهَيَِ العَلَامَةُ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَاضرِب عُنُقَهُ ثُمّ أَحضِر أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي تِلكَ السّاعَةِ وَ لَحِقتُهُ فِي الدّارِ وَ هُوَ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ فَلَم أَدرِ مَا ألّذِي قَرَأَ فَرَأَيتُ القَصرَ يَمُوجُ كَأَنّهُ سَفِينَةٌ فِي لُجَجِ البِحَارِ فَرَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ وَ هُوَ يمَشيِ بَينَ يَدَيهِ حاَفيَِ القَدَمَينِ مَكشُوفَ الرّأسِ قَدِ اصطَكّت أَسنَانُهُ وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ يَحمَرّ سَاعَةً وَ يَصفَرّ أُخرَي وَ أَخَذَ بِعَضُدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع وَ أَجلَسَهُ عَلَي سَرِيرِ مُلكِهِ وَ جَثَا بَينَ يَدَيهِ كَمَا يَجثُو العَبدُ بَينَ يدَيَ مَولَاهُ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا ألّذِي جَاءَ بِكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ قَالَ جِئتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ طَاعَةً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَدَامَ اللّهُ عِزّهُ قَالَ مَا دَعَوتُكَ وَ الَغَلَطُ مِنَ الرّسُولِ ثُمّ قَالَ سَل حَاجَتَكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ أَن لَا تدَعوُنَيِ لِغَيرِ شُغُلٍ قَالَ لَكَ ذَلِكَ وَ غَيرُ ذَلِكَ ثُمّ انصَرَفَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَرِيعاً وَ حَمِدتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كَثِيراً وَ دَعَا أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ بِالدّوَاوِيجِ وَ نَامَ وَ لَم يَنتَبِه إِلّا فِي نِصفِ اللّيلِ فَلَمّا انتَبَهَ كُنتُ عِندَ رَأسِهِ جَالِساً فَسَرّهُ ذَلِكَ وَ قَالَ لِي لَا تَخرُج حَتّي أقَضيَِ مَا فاَتنَيِ مِن صلَاَتيِ فَأُحَدّثَكَ بِحَدِيثٍ فَلَمّا قَضَي صَلَاتَهُ أَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَ لِي لَمّا أَحضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ وَ هَمَمتُ بِهِ مَا هَمَمتُ مِنَ السّوءِ رَأَيتُ تِنّيناً قَد حَوَي بِذَنَبِهِ جَمِيعَ داَريِ وَ قصَريِ وَ قَد وَضَعَ شَفَتَيهِ العُليَا فِي أَعلَاهَا وَ السّفلَي فِي أَسفَلِهَا وَ هُوَ يكُلَمّنُيِ بِلِسَانٍ طَلِقٍ ذَلِقٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ يَا مَنصُورُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَدّهُ قَد بعَثَنَيِ إِلَيكَ وَ أمَرَنَيِ إِن
صفحه : 203
أَنتَ أَحدَثتَ فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع حَدَثاً فَأَنَا أَبتَلِعُكَ وَ مَن فِي دَارِكَ جَمِيعاً فَطَاشَ عقَليِ وَ ارتَعَدَت فرَاَئصِيِ وَ اصطَكّت أسَناَنيِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ قُلتُ لَهُ لَيسَ هَذَا بِعَجِيبٍ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ عِندَهُ مِنَ الأَسمَاءِ وَ سَائِرِ الدّعَوَاتِ التّيِ لَو قَرَأَهَا عَلَي اللّيلِ لَأَنَارَ وَ لَو قَرَأَهَا عَلَي النّهَارِ لَأَظلَمَ وَ لَو قَرَأَهَا عَلَي الأَموَاجِ فِي البُحُورِ لَسَكَنَت قَالَ مُحَمّدٌ فَقُلتُ لَهُ بَعدَ أَيّامٍ أَ تَأذَنُ لِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَن أَخرُجَ إِلَي زِيَارَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ فَأَجَابَ وَ لَم يَأبَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ سَلّمتُ وَ قُلتُ لَهُ أَسأَلُكَ يَا موَلاَيَ بِحَقّ جَدّكَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص أَن تعُلَمّنَيِ الدّعَاءَ ألّذِي تَقرَؤُهُ عِندَ دُخُولِكَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ قَالَ لَكَ ذَلِكَ ثُمّ عَلّمَهُ ع الدّعَاءَ عَلَي مَا سيَأَتيِ فِي مَوضِعِهِ
43- مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن عَمّ وَالِدِهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِّ عَن وَالِدِهِ عَنِ الصّدُوقِ قَالَ وَ حدَثّنَيِ الشّيخُ جدَيّ عَن وَالِدِهِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ نَبّالٍ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن شُيُوخِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ مِثلَهُ
بيان الدواج كرمان وغراب اللحاف ألذي يلبس ذكره الفيروزآبادي
44-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَحَمَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الحَملَةَ الثّانِيَةَ إِلَي الكُوفَةِ وَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ بِهَا فَلَمّا أَشرَفَ عَلَي الهَاشِمِيّةِ مَدِينَةِ أَبِي جَعفَرٍ أَخرَجَ رِجلَهُ مِن غَرزِ الرّحلِ ثُمّ نَزَلَ وَ دَعَا بِبَغلَةٍ شَهبَاءَ وَ لَبِسَ ثِيَاباً بِيضاً وَ تِكّةً[كُمّةً]بَيضَاءَ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ لَقَد تَشَبّهتَ بِالأَنبِيَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَ أَنّي تبُعَدّنُيِ مِن أَبنَاءِ الأَنبِيَاءِ
صفحه : 204
قَالَ لَقَد هَمَمتُ أَن أَبعَثَ إِلَي المَدِينَةِ مَن يَعقِرُ نَخلَهَا وَ يسَبيِ ذُرّيّتَهَا فَقَالَ وَ لِمَ ذَاكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ رُفِعَ إلِيَّ أَنّ مَولَاكَ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ يَدعُو إِلَيكَ وَ يَجمَعُ لَكَ الأَموَالَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا كَانَ فَقَالَ لَستُ أَرضَي مِنكَ إِلّا بِالطّلَاقِ وَ العَتَاقِ وَ الهدَيِ وَ المشَيِ فَقَالَ أَ بِالأَندَادِ مِن دُونِ اللّهِ تأَمرُنُيِ أَن أَحلِفَ إِنّهُ مَن لَم يَرضَ بِاللّهِ فَلَيسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيءٍ فَقَالَ أَ تَتَفَقّهُ عَلَيّ فَقَالَ وَ أَنّي تبُعَدّنُيِ مِنَ التّفَقّهِ وَ أَنَا ابنُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ فإَنِيّ أَجمَعُ بَينَكَ وَ بَينَ مَن سَعَي بِكَ قَالَ فَافعَل قَالَ فَجَاءَ الرّجُلُ ألّذِي سَعَي بِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَذَا قَالَ فَقَالَ نَعَم وَ اللّهِألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ...الرّحمنُ الرّحِيمُلَقَد فَعَلتَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا وَيلَكَ تُجَلّلُ اللّهَ فيَسَتحَييِ مِن تَعذِيبِكَ وَ لَكِن قُل بَرِئتُ مِن حَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَلجَأتُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ فَحَلَفَ بِهَا الرّجُلُ فَلَم يَستَتِمّهَا حَتّي وَقَعَ مَيّتاً فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ لَا أُصَدّقُ بَعدَهَا عَلَيكَ أَبَداً وَ أَحسَنَ جَائِزَتَهُ وَ رَدّهُ
45- مهج ،[مهج الدعوات ]رَأَيتُ بِخَطّ عَبدِ السّلَامِ البصَريِّ بِمَدِينَةِ السّلَامِ أَخبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الراّزيِّ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ وَ أَبِي سَعِيدٍ المكُاَريِ وَ غَيرِ وَاحِدٍ مِن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ عَن رِزَامِ بنِ مُسلِمٍ مَولَي خَالِدٍ قَالَ بعَثَنَيِ أَبُو الدّوَانِيقِ أَنَا وَ نَفَراً معَيِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ بِالحِيرَةِ لِنَقتُلَهُ فَدَخَلنَا عَلَيهِ فِي رَوَاقِهِ لَيلًا فَنِلنَا مِنهُ حَاجَتَنَا وَ مِنِ ابنِهِ إِسمَاعِيلَ ثُمّ رَجَعنَا إِلَي أَبِي الدّوَانِيقِ فَقُلنَا لَهُ فَرَغنَا مِمّا أَمَرتَنَا بِهِ فَلَمّا أَصبَحنَا مِنَ الغَدِ وَجَدنَا فِي رَوَاقِهِ نَاقَتَينِ مَنحُورَتَينِ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ يُوسُفَ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ حَالَ اللّهُ بَينَهُم وَ بَينَهُ
46-مهج ،[مهج الدعوات ] مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ لِلحَافِظِ أَبِي الفَتحِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ النطّنَزيِّ
صفحه : 205
عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مَنصُورِ بنِ أَحمَدَ الصيّرفَيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ الرّبّ بنِ المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ الأصَفهَاَنيِّ عَن خَلّادِ بنِ يَحيَي عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ قَالَ دعَاَنيِ المَنصُورُ يَوماً قَالَ أَ مَا تَرَي مَا هُوَ هَذَا يبَلغُنُيِ عَن هَذَا الحبَشَيِّ قُلتُ وَ مَن هُوَ يَا سيَدّيِ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ اللّهِ لَأَستَأصِلَنّ شَأفَتَهُ ثُمّ دَعَا بِقَائِدٍ مِن قُوّادِهِ فَقَالَ انطَلِق إِلَي المَدِينَةِ فِي أَلفِ رَجُلٍ فَاهجِم عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ خُذ رَأسَهُ وَ رَأسَ ابنِهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فِي مَسِيرِكَ فَخَرَجَ القَائِدُ مِن سَاعَتِهِ حَتّي قَدِمَ المَدِينَةَ وَ أَخبَرَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَأَمَرَ فأَتُيَِ بِنَاقَتَينِ فَأَوثَقَهُمَا عَلَي بَابِ البَيتِ وَ دَعَا بِأَولَادهِ مُوسَي وَ إِسمَاعِيلَ وَ مُحَمّدٍ وَ عَبدِ اللّهِ فَجَمَعَهُم وَ قَعَدَ فِي المِحرَابِ وَ جَعَلَ يُهَمهِمُ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ فحَدَثّنَيِ سيَدّيِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ أَنّ القَائِدَ هَجَمَ عَلَيهِ فَرَأَيتُ أَبِي وَ قَد هَمهَمَ بِالدّعَاءِ فَأَقبَلَ القَائِدُ وَ كُلّ مَن كَانَ مَعَهُ قَالَ خُذُوا رأَسيَ هَذَينِ القَائِمَينِ فَاجتَزّوا رَأسَهُمَا فَفَعَلُوا وَ انطَلَقُوا إِلَي المَنصُورِ فَلَمّا دَخَلُوا عَلَيهِ اطّلَعَ المَنصُورُ فِي المِخلَاةِ التّيِ كَانَ فِيهَا الرّأسَانِ فَإِذَا هُمَا رَأسَا نَاقَتَينِ فَقَالَ المَنصُورُ أَيّ شَيءٍ هَذَا قَالَ يَا سيَدّيِ مَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أنَيّ دَخَلتُ البَيتَ ألّذِي فِيهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَدَارَ رأَسيِ وَ لَم أَنظُر مَا بَينَ يدَيَّ فَرَأَيتُ شَخصَينِ قَائِمَينِ خُيّلَ إلِيَّ أَنّهُمَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي ابنُهُ فَأَخَذتُ رَأسَيهِمَا فَقَالَ المَنصُورُ اكتُم عَلَيّ فَمَا حَدّثتُ بِهِ أَحَداً حَتّي مَاتَ قَالَ الرّبِيعُ فَسَأَلتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَنِ الدّعَاءِ فَقَالَ سَأَلتُ أَبِي عَنِ الدّعَاءِ فَقَالَ هُوَ دُعَاءُ الحِجَابِ وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ
بيان قال الجوهري الشأفة قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوي فتذهب و إذاقطعت مات صاحبها والأصل واستأصل الله شأفته أذهبه كماتذهب تلك القرحة أومعناه أزاله من أصله
صفحه : 206
47- كشف ،[كشف الغمة] وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ روُيَِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَمّا دُفِعتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ انتهَرَنَيِ وَ كلَمّنَيِ بِكَلَامٍ غَلِيظٍ ثُمّ قَالَ لِي يَا جَعفَرُ قَد عَلِمتُ بِفِعلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ألّذِي يُسَمّونَهُ النّفسَ الزّكِيّةَ وَ مَا نَزَلَ بِهِ وَ إِنّمَا أَنتَظِرُ الآنَ أَن يَتَحَرّكَ مِنكُم أَحَدٌ فَأُلحِقَ الكَبِيرَ بِالصّغِيرِ قَالَ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيَمُدّهَا اللّهُ إِلَي ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنّ الرّجُلَ لَيَقطَعُ رَحِمَهُ وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيَبتُرُهَا اللّهُ إِلَي ثَلَاثِ سِنِينَ قَالَ فَقَالَ لِي الله [ وَ اللّهِ]لَقَد سَمِعتَ هَذَا مِن أَبِيكَ قُلتُ نَعَم حَتّي رَدّدَهَا عَلَيّ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ انصَرِف
وَ مِن كِتَابِ الحَافِظِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ حَدّثَ أَبُو الحُسَينِ يَحيَي بنُ الحُسَينِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كَتَبَ إلِيَّ عَبّادُ بنُ يَعقُوبَ يخُبرِنُيِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَتَكَلّمَ فَلَمّا خَرَجُوا مِن عِندِهِ أَرسَلَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَرَدّهُ فَلَمّا رَجَعَ حَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ فَقِيلَ لَهُ مَا قُلتَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ أَنتَ تكَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنكَ شَيءٌ فَاكفِنِيهِ فَقَالَ لِي مَا يَبَرّكَ عنِديِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَد بَلَغتُ أَشيَاءَ لَم يَبلُغهَا أَحَدٌ مِن آباَئيِ فِي الإِسلَامِ وَ مَا أرَاَنيِ أَصحَبُكَ إِلّا قَلِيلًا مَا أَرَي هَذِهِ السّنَةَ تَتِمّ لِي قَالَ فَإِن بَقِيتَ قَالَ مَا أرَاَنيِ أَبقَي قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ احسِبُوا لَهُ فَحَسَبُوا فَمَاتَ فِي شَوّالٍ
48-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُرَازِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَخَرَجنَا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حَيثُ خَرَجَ مِن عِندِ أَبِي جَعفَرٍ مِنَ الحِيرَةِ فَخَرَجَ سَاعَةَ أُذِنَ لَهُ وَ انتَهَي إِلَي السّالِحِينَ فِي أَوّلِ اللّيلِ فَعَرَضَ لَهُ عَاشِرٌ كَانَ يَكُونُ فِي السّالِحِينَ
صفحه : 207
فِي أَوّلِ اللّيلِ فَقَالَ لَهُ لَا أَدَعُكَ تَجُوزُ فَأَلَحّ عَلَيهِ وَ طَلَبَ إِلَيهِ فَأَبَي إِبَاءً وَ مُصَادِفٌ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ مُصَادِفٌ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا هَذَا كَلبٌ قَد آذَاكَ وَ أَخَافُ أَن يَرُدّكَ وَ مَا أدَريِ مَا يَكُونُ مِن أَمرِ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَنَا وَ مُرَازِمٍ أَ تَأذَنُ لَنَا أَن نَضرِبَ عُنُقَهُ ثُمّ نَطرَحَهُ فِي النّهَرِ فَقَالَ كُفّ يَا مُصَادِفُ فَلَم يَزَل يَطلُبُ إِلَيهِ حَتّي ذَهَبَ مِنَ اللّيلِ أَكثَرُهُ فَأَذِنَ لَهُ فَمَضَي فَقَالَ يَا مُرَازِمُ هَذَا خَيرٌ أَمِ ألّذِي قُلتُمَاهُ قُلتُ هَذَا جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ يَا مُرَازِمُ إِنّ الرّجُلَ يَخرُجُ مِنَ الذّلّ الصّغِيرِ فَيُدخِلُهُ ذَلِكَ فِي الذّلّ الكَبِيرِ
49-أَعلَامُ الدّينِ،للِديّلمَيِّ روُيَِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَولُيَّ عَلَينَا بِالأَهوَازِ رَجُلٌ مِن كُتّابِ يَحيَي بنِ خَالِدٍ وَ كَانَ عَلَيّ بَقَايَا مِن خَرَاجٍ كَانَ فِيهَا زَوَالُ نعِمتَيِ وَ خرُوُجيِ مِن ملِكيِ فَقِيلَ لِي إِنّهُ يَنتَحِلُ هَذَا الأَمرَ فَخَشِيتُ أَن أَلقَاهُ مَخَافَةَ أَن لَا يَكُونَ مَا بلَغَنَيِ حَقّاً فَيَكُونَ خرُوُجيِ مِن ملِكيِ وَ زَوَالَ نعِمتَيِ فَهَرَبتُ مِنهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ أَتَيتُ الصّادِقَ ع مُستَجِيراً فَكَتَبَ إِلَيهِ رُقعَةً صَغِيرَةً فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِنّ لِلّهِ فِي ظِلّ عَرشِهِ ظِلّا لَا يَسكُنُهُ إِلّا مَن نَفّسَ عَن أَخِيهِ كُربَةً وَ أَعَانَهُ بِنَفسِهِ أَو صَنَعَ إِلَيهِ مَعرُوفاً وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ وَ هَذَا أَخُوكَ المُسلِمُ ثُمّ خَتَمَهَا وَ دَفَعَهَا إلِيَّ وَ أمَرَنَيِ أَن أُوصِلَهَا إِلَيهِ فَلَمّا رَجَعتُ إِلَي بلِاَديِ صِرتُ إِلَي مَنزِلِهِ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ رَسُولُ الصّادِقِ ع بِالبَابِ فَإِذَا أَنَا بِهِ وَ قَد خَرَجَ إلِيَّ حَافِياً فَلَمّا بَصُرَ بيِ سَلّمَ عَلَيّ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عيَنيَّ ثُمّ قَالَ لِي يَا سيَدّيِ أَنتَ رَسُولُ موَلاَيَ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ هَذَا عتِقيِ مِنَ النّارِ إِن كُنتَ صَادِقاً فَأَخَذَ بيِدَيِ وَ أدَخلَنَيِ مَنزِلَهُ وَ أجَلسَنَيِ فِي مَجلِسِهِ وَ قَعَدَ بَينَ يدَيَّ ثُمّ قَالَ يَا سيَدّيِ كَيفَ خَلّفتَ موَلاَيَ فَقُلتُ بِخَيرٍ فَقَالَ اللّهَ اللّهَ قُلتُ اللّهَ حَتّي أَعَادَهَا ثُمّ نَاوَلتُهُ الرّقعَةَ فَقَرَأَهَا وَ قَبّلَهَا وَ وَضَعَهَا عَلَي عَينَيهِ ثُمّ قَالَ يَا أخَيِ مُر بِأَمرِكَ فَقُلتُ فِي جَرِيدَتِكَ عَلَيّ كَذَا وَ كَذَا أَلفَ دِرهَمٍ وَ فِيهِ عطَبَيِ وَ هلَاَكيِ فَدَعَا بِالجَرِيدَةِ فَمَحَا عنَيّ كُلّ مَا كَانَ فِيهَا وَ أعَطاَنيِ بَرَاءَةً مِنهَا
صفحه : 208
ثُمّ دَعَا بِصَنَادِيقِ مَالِهِ فنَاَصفَنَيِ عَلَيهَا ثُمّ دَعَا بِدَوَابّهِ فَجَعَلَ يَأخُذُ دَابّةً وَ يعُطيِنيِ دَابّةً ثُمّ دَعَا بِغِلمَانِهِ فَجَعَلَ يعُطيِنيِ غُلَاماً وَ يَأخُذُ غُلَاماً ثُمّ دَعَا بِكِسوَتِهِ فَجَعَلَ يَأخُذُ ثَوباً وَ يعُطيِنيِ ثَوباً حَتّي شاَطرَنَيِ جَمِيعَ مِلكِهِ وَ يَقُولُ هَل سَرَرتُكَ وَ أَقُولُ إيِ وَ اللّهِ وَ زِدتَ عَلَي السّرُورِ فَلَمّا كَانَ فِي المَوسِمِ قُلتُ وَ اللّهِ لَا كَانَ جَزَاءُ هَذَا الفَرَحِ بشِيَءٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ مِنَ الخُرُوجِ إِلَي الحَجّ وَ الدّعَاءِ لَهُ وَ المَصِيرِ إِلَي موَلاَيَ وَ سيَدّيِ الصّادِقِ ع وَ شُكرِهِ عِندَهُ وَ أَسأَلُهُ الدّعَاءَ لَهُ فَخَرَجتُ إِلَي مَكّةَ وَ جَعَلتُ طرَيِقيِ إِلَي موَلاَيَ ع فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ رَأَيتُهُ وَ السّرُورُ فِي وَجهِهِ وَ قَالَ يَا فُلَانُ مَا كَانَ مِن خَبَرِكَ مِنَ الرّجُلِ فَجَعَلتُ أُورِدُ عَلَيهِ خبَرَيِ وَ جَعَلَ يَتَهَلّلُ وَجهُهُ وَ يَسُرّ السّرُورَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ هَل سُرِرتَ بِمَا كَانَ مِنهُ إلِيَّ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ سرَنّيِ إيِ وَ اللّهِ لَقَد سَرّ آباَئيِ إيِ وَ اللّهِ لَقَد سَرّ رَسُولَ اللّهِص إيِ وَ اللّهِ لَقَد سَرّ اللّهَ فِي عَرشِهِ
50- عِدّةٌ عَنِ الحُسَينِ مِثلَهُ وَ رَوَاهُ فِي الإِختِصَاصِ وَ فِيهِ مَكَانَ الصّادِقِ الكَاظِمِ ع وَ لَعَلّهُ أَظهَرُ
51-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الأَحمَرِ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ وَ العَلَاءِ بنِ سَيَابَةَ وَ ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ قَالَ لَمّا بَعَثَ أَبُو الدّوَانِيقِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ حَفِظتَ الغُلَامَينِ لِصَلَاحِ أَبَوَيهِمَا فاَحفظَنيِ لِصَلَاحِ آباَئيِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ ثُمّ قَالَ لِلجَمّالِ سِر فَلَمّا استَقبَلَهُ الرّبِيعُ بِبَابِ أَبِي الدّوَانِيقِ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا أَشَدّ بَاطِنَهُ عَلَيكَ لَقَد سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ اللّهِ لَا تَرَكتُ لَهُم نَخلًا إِلّا
صفحه : 209
عَقَرتُهُ وَ لَا مَالًا إِلّا نَهَبتُهُ وَ لَا ذُرّيّةً إِلّا سَبَيتُهَا قَالَ فَهَمَسَ بشِيَءٍ خفَيِّ وَ حَرّكَ شَفَتَيهِ فَلَمّا دَخَلَ سَلّمَ وَ قَعَدَ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ قَالَ أَ مَا وَ اللّهِ لَقَد هَمَمتُ أَن لَا أَترُكَ لَكَ نَخلًا إِلّا عَقَرتُهُ وَ لَا مَالًا إِلّا أَخَذتُهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ابتَلَي أَيّوبَ فَصَبَرَ وَ أَعطَي دَاوُدَ فَشَكَرَ وَ قَدّرَ يُوسُفَ فَغَفَرَ وَ أَنتَ مِن ذَلِكَ النّسلِ وَ لَا يأَتيِ ذَلِكَ النّسلُ إِلّا بِمَا يُشبِهُهُ فَقَالَ صَدَقتَ قَد عَفَوتُ عَنكُم فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ لَم يَنَل مِنّا أَهلَ البَيتِ أَحَدٌ دَماً إِلّا سَلَبَهُ اللّهُ مُلكَهُ فَغَضِبَ لِذَلِكَ وَ استَشَاطَ فَقَالَ عَلَي رِسلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ هَذَا المُلكَ كَانَ فِي آلِ أَبِي سُفيَانَ فَلَمّا قَتَلَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ حُسَيناً سَلَبَهُ اللّهُ مُلكَهُ فَوَرّثَهُ آلَ مَروَانَ فَلَمّا قَتَلَ هِشَامٌ زَيداً سَلَبَهُ اللّهُ مُلكَهُ فَوَرّثَهُ مَروَانَ بنَ مُحَمّدٍ فَلَمّا قَتَلَ مَروَانُ اِبرَاهِيمَ سَلَبَهُ اللّهُ مُلكَهُ فَأَعطَاكُمُوهُ فَقَالَ صَدَقتَ هَاتِ ارفَع حَوَائِجَكَ فَقَالَ الإِذنُ فَقَالَ هُوَ فِي يَدِكَ مَتَي شِئتَ فَخَرَجَ فَقَالَ لَهُ الرّبِيعُ قَد أَمَرَ لَكَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا قَالَ إِذَن تُغضِبَهُ فَخُذهَا ثُمّ تَصَدّق بِهَا
بيان الرسل بالكسر الرفق والتؤدة
52-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ المسِمعَيِّ قَالَ لَمّا قَتَلَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَأَدعُوَنّ اللّهَ تَعَالَي عَلَي مَن قَتَلَ موَلاَيَ وَ أَخَذَ ماَليِ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ إِنّكَ لتَهُدَدّنُيِ بِدُعَائِكَ قَالَ حَمّادٌ قَالَ المسِمعَيِّ فحَدَثّنَيِ مُعَتّبٌ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لَم يَزَل لَيلَتَهُ رَاكِعاً وَ سَاجِداً فَلَمّا كَانَ فِي السّحَرِ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِقُوّتِكَ القَوِيّةِ وَ بِجَلَالِكَ الشّدِيدِ ألّذِي كُلّ خَلقِكَ لَهُ ذَلِيلٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَأخُذَهُ السّاعَةَ السّاعَةَ فَمَا رَفَعَ رَأسَهُ حَتّي سَمِعنَا الصّيحَةَ فِي دَارِ دَاوُدَ بنِ عَلِيّ فَرَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَأسَهُ وَ قَالَ إنِيّ دَعَوتُ اللّهَ عَلَيهِ بِدَعوَةٍ بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ مَلَكاً فَضَرَبَ رَأسَهُ بِمِرزَبَةٍ مِن حَدِيدٍ
صفحه : 210
انشَقّت مِنهَا مَثَانَتُهُ فَمَاتَ
بيان المرزبة بالكسر المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد
53- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن دَاوُدَ بنِ الحُصَينِ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ هُوَ بِالحِيرَةِ فِي زَمَانِ أَبِي العَبّاسِ إنِيّ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ قَد شَكّ النّاسُ فِي الصّومِ وَ هُوَ وَ اللّهِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ صُمتَ اليَومَ فَقُلتُ لَا وَ المَائِدَةُ بَينَ يَدَيهِ قَالَ فَادنُ فَكُل قَالَ فَدَنَوتُ فَأَكَلتُ قَالَ وَ قُلتُ الصّومُ مَعَكَ وَ الفِطرُ مَعَكَ فَقَالَ الرّجُلُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع تُفطِرُ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ أُفطِرُ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن يُضرَبَ عنُقُيِ
54- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن رِفَاعَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي العَبّاسِ بِالحِيرَةِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي الصّيَامِ اليَومَ فَقُلتُ ذَاكَ إِلَي الإِمَامِ إِن صُمتَ صُمنَا وَ إِن أَفطَرتَ أَفطَرنَا فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيّ بِالمَائِدَةِ فَأَكَلتُ مَعَهُ وَ أَنَا أَعلَمُ وَ اللّهِ أَنّهُ يَومٌ مِن يَومِ شَهرِ رَمَضَانَ فَكَانَ إفِطاَريِ يَوماً وَ قَضَاؤُهُ أَيسَرَ عَلَيّ مِن أَن يُضرَبَ عنُقُيِ وَ لَا يُعبَدَ اللّهُ
أَقُولُ رَوَي أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِّ فِي كِتَابِ مَقَاتِلِ الطّالِبِيّينَ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَيّوبَ بنِ عُمَرَ قَالَ لقَيَِ جَعفَرٌ ع أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ فَقَالَ اردُد عَلَيّ عَينَ أَبِي زِيَادٍ آكُل مِن سَعَفِهَا قَالَ إيِاّيَ تُكَلّمُ بِهَذَا الكَلَامِ وَ اللّهِ لَأَزهَقَنّ نَفسَكَ قَالَ لَا تَعجَل قَد بَلَغتُ ثَلَاثاً وَ سِتّينَ وَ فِيهَا مَاتَ أَبِي وَ جدَيّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فعَلَيَّ كَذَا وَ كَذَا إِن آذَيتُكَ بنِفَسيِ أَبَداً وَ إِن بَقِيتُ بَعدَكَ إِن آذَيتُ ألّذِي يَقُومُ مُقَامَكَ فَرَقّ لَهُ وَ أَعفَاهُ
صفحه : 211
وَ بِإِسنَادِهِ عَن يُونُسَ بنِ أَبِي يَعقُوبَ قَالَ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِن فِيهِ إِلَي أذُنُيِ قَالَ لَمّا قُتِلَ اِبرَاهِيمُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بِبَاخَمرَا وَ حُشِرنَا مِنَ المَدِينَةِ فَلَم يُترَك فِيهَا مِنّا مُحتَلِمٌ حَتّي قَدِمنَا الكُوفَةَ فَمَكَثنَا فِيهَا شَهراً نَتَوَقّعُ فِيهَا القَتلَ ثُمّ خَرَجَ إِلَينَا الرّبِيعُ الحَاجِبُ فَقَالَ أَينَ هَؤُلَاءِ العَلَوِيّةُ أَدخِلُوا عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ رَجُلَينِ مِنكُم مِن ذوَيِ الحِجَي قَالَ فَدَخَلنَا إِلَيهِ أَنَا وَ حَسَنُ بنُ زَيدٍ فَلَمّا صِرتُ بَينَ يَدَيهِ قَالَ لِي أَنتَ ألّذِي تَعلَمُ الغَيبَ قُلتُ لَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا اللّهُ قَالَ أَنتَ ألّذِي يُجبَي إِلَيكَ هَذَا الخَرَاجُ قُلتُ إِلَيكَ يُجبَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ الخَرَاجُ قَالَ أَ تَدرُونَ لِمَ دَعَوتُكُم قُلتُ لَا قَالَ أَرَدتُ أَن أَهدِمَ رِبَاعَكُم وَ أَغُورَ قَلِيبَكُم وَ أَعقِرَ نَخلَكُم وَ أُنزِلَكُم بِالشّرَاةِ لَا يَقرَبُكُم أَحَدٌ مِن أَهلِ الحِجَازِ وَ أَهلِ العِرَاقِ فَإِنّهُم لَكُم مَفسَدَةٌ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ إِنّ أَيّوبَ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ أَنتَ مِن ذَلِكَ النّسلِ قَالَ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ أَعِد عَلَيّ فَأَعَدتُ فَقَالَ مِثلُكَ فَليَكُن زَعِيمَ القَومِ وَ قَد عَفَوتُ عَنكُم وَ وَهَبتُ لَكُم جُرمَ أَهلِ البَصرَةِ حدَثّنيِ الحَدِيثَ ألّذِي حدَثّتنَيِ عَن أَبِيكَ عَن آبَائِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص قُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ صِلَةُ الرّحِمِ تَعمُرُ الدّيَارَ وَ تُطِيلُ الأَعمَارَ وَ تُكثِرُ العُمّارَ وَ إِن كَانُوا كُفّاراً فَقَالَ لَيسَ هَذَا فَقُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ الأَرحَامُ مُعَلّقَةٌ
صفحه : 212
بِالعَرشِ تنُاَديِ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ قَالَ لَيسَ هَذَا قُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ أَنَا الرّحمَنُ خَلَقتُ الرّحِمَ وَ شَقَقتُ لَهَا اسماً مِنِ اسميِ فَمَن وَصَلَهَا وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعتُهُ قَالَ لَيسَ هَذَا الحَدِيثَ قُلتُ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّ مَلِكاً مِن مُلُوكِ الأَرضِ كَانَ بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثَ سِنِينَ فَوَصَلَ رَحِمَهُ فَجَعَلَهَا اللّهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَقَالَ هَذَا الحَدِيثَ أَرَدتُ أَيّ البِلَادِ أَحَبّ إِلَيكَ فَوَ اللّهِ لَأَصِلَنّ رحَمِيِ إِلَيكُم قُلنَا المَدِينَةُ فَسَرّحَنَا إِلَي المَدِينَةِ وَ كَفَي اللّهُ مَئُونَتَهُ
صفحه : 213
أقول قدمضي أخبار كثيرة في باب البدع والمقاييس وأبواب الاحتجاجات
1- ج ،[الإحتجاج ] عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع كَم بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ قَالَ مَسِيرَةُ يَومٍ بَل أَقَلّ مِن ذَلِكَ فَاستَعظَمَهُ فَقَالَ يَا عَاجِزُ لِمَ تُنكِرُ هَذَا إِنّ الشّمسَ تَطلُعُ مِنَ المَشرِقِ وَ تَغرُبُ إِلَي المَغرِبِ فِي أَقَلّ مِن يَومٍ تَمَامَ الخَبَرِ
2-ج ،[الإحتجاج ] عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عُتبَةَ الهاَشمِيِّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِمَكّةَ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أُنَاسٌ مِنَ المُعتَزِلَةِ فِيهِم عَمرُو بنُ عُبَيدٍ وَ وَاصِلُ بنُ عَطَا وَ حَفصُ بنُ سَالِمٍ وَ أُنَاسٌ مِن رُؤَسَائِهِم وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الوَلِيدُ وَ اختَلَفَ أَهلُ الشّامِ بَينَهُم فَتَكَلّمُوا وَ أَكثَرُوا وَ خَطَبُوا فَأَطَالُوا فَقَالَ لَهُم أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّكُم قَد أَكثَرتُم عَلَيّ وَ أَطَلتُم فَأَسنِدُوا أَمرَكُم إِلَي رَجُلٍ مِنكُم فَليَتَكَلّم بِحُجّتِكُم وَ ليُوجِز فَأَسنَدُوا أَمرَهُم إِلَي عَمرِو بنِ عُبَيدٍ فَأَبلَغَ وَ أَطَالَ فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَن قَالَ قَتَلَ أَهلُ الشّامِ خَلِيفَتَهُم وَ ضَرَبَ اللّهُ بَعضَهُم بِبَعضٍ وَ تَشَتّتَ أَمرُهُم فَنَظَرنَا فَوَجَدنَا رَجُلًا لَهُ دِينٌ وَ عَقلٌ وَ مُرُوّةٌ وَ مَعدِنٌ لِلخِلَافَةِ وَ هُوَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَأَرَدنَا أَن نَجتَمِعَ مَعَهُ فَنُبَايِعَهُ ثُمّ نُظهِرَ أَمرَنَا مَعَهُ وَ نَدعُوَ النّاسَ إِلَيهِ فَمَن بَايَعَهُ كُنّا مَعَهُ وَ كَانَ مَعَنَا وَ مَنِ اعتَزَلَنَا كَفَفنَا عَنهُ وَ مَن نَصَبَ لَنَا جَاهَدنَاهُ وَ نَصَبنَا لَهُ عَلَي بَغيِهِ وَ رَدّهِ إِلَي الحَقّ وَ أَهلِهِ وَ قَد أَحبَبنَا أَن نَعرِضَ ذَلِكَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا غِنَي بِنَا عَن
صفحه : 214
مِثلِكَ لِفَضلِكَ وَ كَثرَةِ شِيعَتِكَ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ كُلّكُم عَلَي مِثلِ مَا قَالَ عَمرٌو قَالُوا نَعَم فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص ثُمّ قَالَ إِنّمَا نَسخَطُ إِذَا عصُيَِ اللّهُ فَإِذَا أُطِيعَ رَضِينَا أخَبرِنيِ يَا عَمرُو لَو أَنّ الأُمّةَ قَلّدَتكَ أَمرَهَا فَمَلَكتَهُ بِغَيرِ قِتَالٍ وَ لَا مَئُونَةٍ فَقِيلَ لَكَ وَلّهَا مَن شِئتَ مَن كُنتَ توُلَيّ قَالَ كُنتُ أَجعَلُهَا شُورَي بَينَ المُسلِمِينَ قَالَ بَينَ كُلّهِم قَالَ نَعَم قَالَ بَينَ فُقَهَائِهِم وَ خِيَارِهِم قَالَ نَعَم قَالَ قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم قَالَ العَرَبِ وَ العَجَمِ قَالَ أخَبرِنيِ يَا عَمرُو أَ تَتَوَلّي أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ أَو تَتَبَرّأُ مِنهُمَا قَالَ أَتَوَلّاهُمَا قَالَ يَا عَمرُو إِن كُنتَ رَجُلًا تَتَبَرّأُ مِنهُمَا فَإِنّهُ يَجُوزُ لَكَ الخِلَافُ عَلَيهِمَا وَ إِن كُنتَ تَتَوَلّاهُمَا فَقَد خَالَفتَهُمَا قَد عَهِدَ عُمَرُ إِلَي أَبِي بَكرٍ فَبَايَعَهُ وَ لَم يُشَاوِر أَحَداً ثُمّ رَدّهَا أَبُو بَكرٍ عَلَيهِ وَ لَم يُشَاوِر أَحَداً ثُمّ جَعَلَهَا عُمَرُ شُورَي بَينَ سِتّةٍ فَأَخرَجَ مِنهَا الأَنصَارَ غَيرَ أُولَئِكَ السّتّةِ مِن قُرَيشٍ ثُمّ أَوصَي فِيهِمُ النّاسَ بشِيَءٍ مَا أَرَاكَ تَرضَي بِهِ أَنتَ وَ لَا أَصحَابُكَ قَالَ وَ مَا صَنَعَ قَالَ أَمَرَ صُهَيباً أَن يصُلَيَّ بِالنّاسِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ أَن يتشاوروا[يُشَاوِرَ]أُولَئِكَ السّتّةَ لَيسَ فِيهِم أَحَدٌ سِوَاهُم إِلّا ابنُ عُمَرَ وَ يُشَاوِرُونَهُ وَ لَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ وَ أَوصَي مَن بِحَضرَتِهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ إِن مَضَت ثَلَاثَةُ أَيّامٍ قَبلَ أَن يَفرُغُوا وَ يُبَايِعُوا أَن يُضرَبَ أَعنَاقُ السّتّةِ جَمِيعاً وَ إِنِ اجتَمَعَ أَربَعَةٌ قَبلَ أَن تمَضيَِ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ وَ خَالَفَ اثنَانِ أَن يُضرَبَ أَعنَاقُ الِاثنَينِ أَ فَتَرضَونَ بِذَا فِيمَا تَجعَلُونَ مِنَ الشّورَي فِي المُسلِمِينَ قَالُوا لَا قَالَ يَا عَمرُو دَع ذَا أَ رَأَيتَ لَو بَايَعتُ صَاحِبَكَ هَذَا ألّذِي تَدعُو إِلَيهِ ثُمّ اجتَمَعَت لَكُمُ الأُمّةُ وَ لَم يَختَلِف عَلَيكُم فِيهَا رَجُلَانِ فَأَفضَيتُم إِلَي المُشرِكِينَ الّذِينَ لَم يُسلِمُوا وَ لَم يُؤَدّوا الجِزيَةَ أَ كَانَ عِندَكُم وَ عِندَ صَاحِبِكُم مِنَ العِلمِ مَا تَسِيرُونَ فِيهِم بِسِيرَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي المُشرِكِينَ فِي حَربِهِ قَالُوا نَعَم قَالَ فَتَصنَعُونَ مَا ذَا قَالُوا نَدعُوهُم إِلَي الإِسلَامِ فَإِن أَبَوا دَعَونَاهُم إِلَي الجِزيَةِ قَالَ وَ إِن كَانُوا مَجُوساً وَ أَهلَ الكِتَابِ قَالُوا وَ إِن كَانُوا مَجُوساً وَ أَهلَ الكِتَابِ قَالَ وَ إِن كَانُوا أَهلَ الأَوثَانِ وَ عَبدَةَ النّيرَانِ وَ البَهَائِمِ وَ لَيسُوا بِأَهلِ الكِتَابِ قَالُوا سَوَاءٌ قَالَ فأَخَبرِنيِ عَنِ القُرآنِ أَ تَقرَؤُهُ قَالَ نَعَم قَالَ اقرَأقاتِلُوا
صفحه : 215
الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ الآخِرِ وَ لا يُحَرّمُونَ ما حَرّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَ
قَالَ فَاستَثنَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ اشتَرَطَ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ فَهُم وَ الّذِينَ لَم يُؤتَوُا الكِتَابَ سَوَاءٌ قَالَ نَعَم قَالَ ع عَمّن أَخَذتَ هَذَا قَالَ سَمِعتُ النّاسَ يَقُولُونَهُ قَالَ فَدَع ذَا فَإِنّهُم إِن أَبَوُا الجِزيَةَ فَقَاتَلتَهُم وَ ظَهَرتَ عَلَيهِم كَيفَ تَصنَعُ بِالغَنِيمَةِ قَالَ أُخرِجُ الخُمُسَ وَ أُخرِجُ أَربَعَةَ أَخمَاسٍ بَينَ مَن قَاتَلَ عَلَيهَا قَالَ تَقسِمُهُ بَينَ جَمِيعِ مَن قَاتَلَ عَلَيهَا قَالَ نَعَم قَالَ قَد خَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي فِعلِهِ وَ فِي سِيرَتِهِ وَ بيَنيِ وَ بَينَكَ فُقَهَاءُ أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَشِيخَتُهُم فَسَلهُم فَإِنّهُم لَا يَختَلِفُونَ وَ لَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص إِنّمَا صَالَحَ الأَعرَابَ عَلَي أَن يَدَعَهُم فِي دِيَارِهِم وَ أَن لَا يُهَاجِرُوا عَلَي أَنّهُ إِن دَهَمَهُ مِن عَدُوّهِ دَهمٌ فَيَستَفِزّهُم فَيُقَاتِلَ بِهِم وَ لَيسَ لَهُم مِنَ الغَنِيمَةِ نَصِيبٌ وَ أَنتَ تَقُولُ بَينَ جَمِيعِهِم فَقَد خَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي سِيرَتِهِ فِي المُشرِكِينَ دَع ذَا مَا تَقُولُ فِي الصّدَقَةِ قَالَ فَقَرَأَ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةَإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها إِلَي آخِرِهَا قَالَ نَعَم فَكَيفَ تَقسِمُ بَينَهُم قَالَ أَقسِمُهَا عَلَي ثَمَانِيَةِ أَجزَاءٍ فأَعُطيِ كُلّ جُزءٍ مِنَ الثّمَانِيَةِ جُزءاً قَالَ ع إِن كَانَ صِنفٌ مِنهُم عَشَرَةَ آلَافٍ وَ صِنفٌ رَجُلًا وَاحِداً وَ رَجُلَينِ وَ ثَلَاثَةً جَعَلتَ لِهَذَا الوَاحِدِ مِثلَ مَا جَعَلتَ لِلعَشَرَةِ آلَافٍ قَالَ نَعَم قَالَ وَ كَذَا تَصنَعُ بَينَ صَدَقَاتِ أَهلِ الحَضَرِ وَ أَهلِ البوَاَديِ فَتَجعَلُهُم فِيهَا سَوَاءً قَالَ نَعَم قَالَ فَخَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي كُلّ مَا بِهِ أَتَي فِي سِيرَتِهِ كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَقسِمُ صَدَقَةَ البوَاَديِ فِي أَهلِ البوَاَديِ وَ صَدَقَةَ الحَضَرِ فِي أَهلِ الحَضَرِ لَا يَقسِمُهُ بَينَهُم بِالسّوِيّةِ إِنّمَا يَقسِمُ عَلَي قَدرِ مَا يَحضُرُهُ مِنهُم وَ عَلَي مَا يَرَي فَإِن كَانَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ ما[مِمّا] قُلتُ فَإِنّ فُقَهَاءَ أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَشِيخَتَهُم كُلّهُم لَا يَختَلِفُونَ فِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَذَا كَانَ يَصنَعُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي عَمرٍو وَ قَالَ اتّقِ اللّهَ يَا عَمرُو وَ أَنتُم أَيّهَا الرّهطُ
صفحه : 216
فَاتّقُوا اللّهَ فَإِنّ أَبِي حدَثّنَيِ وَ كَانَ خَيرَ أَهلِ الأَرضِ وَ أَعلَمَهُم بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ رَسُولِهِ إِنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن ضَرَبَ النّاسَ بِسَيفِهِ وَ دَعَاهُم إِلَي نَفسِهِ وَ فِي المُسلِمِينَ مَن هُوَ أَعلَمُ مِنهُ فَهُوَ ضَالّ مُتَكَلّفٌ
3- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ مِثلَهُ
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]دَخَلَ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ عَلَي الصّادِقِ ع وَ قَرَأَإِن تَجتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنهَونَ عَنهُ وَ قَالَ أُحِبّ أَن أَعرِفَ الكَبَائِرَ مِن كِتَابِ اللّهِ فَقَالَ نَعَم يَا عَمرُو ثُمّ فَصّلَهُ بِأَنّ الكَبَائِرَ الشّركُ بِاللّهِإِنّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَ اليَأسُوَ لا تَيأَسُوا مِن رَوحِ اللّهِ وَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ لِأَنّ العَاقّ جَبّارٌ شقَيِّوَ بَرّا بوِالدِتَيِ وَ لَم يجَعلَنيِ جَبّاراً شَقِيّا وَ قَتلُ النّفسِوَ مَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمّداً وَ قَذفُ المُحصَنَاتِ وَ أَكلُ مَالِ اليَتِيمِإِنّ الّذِينَ يَأكُلُونَ أَموالَ اليَتامي ظُلماً وَ الفِرَارُ مِنَ الزّحفِوَ مَن يُوَلّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ وَ أَكلُ الرّبَاالّذِينَ يَأكُلُونَ الرّبا وَ السّحرُوَ لَقَد عَلِمُوا لَمَنِ اشتَراهُ وَ الزّنَاوَ لا يَزنُونَ وَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً وَ اليَمِينُ الغَمُوسُإِنّ الّذِينَ يَشتَرُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَ أَيمانِهِم ثَمَناً وَ الغُلُولُوَ مَن يَغلُل يَأتِ بِما غَلّ وَ مَنعُ الزّكَاةِيَومَ يُحمي عَلَيها فِي نارِ جَهَنّمَ وَ شَهَادَةُ الزّورِ وَ كِتمَانُ الشّهَادَةِ
صفحه : 217
وَ مَن يَكتُمها فَإِنّهُ آثِمٌ قَلبُهُ وَ شُربُ الخَمرِ لِقَولِهِ ع شَارِبُ الخَمرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ وَ تَركُ الصّلَاةِ لِقَولِهِ مَن تَرَكَ الصّلَاةَ مُتَعَمّداً فَقَد برَِئَ مِن ذِمّةِ اللّهِ وَ ذِمّةِ رَسُولِهِ وَ نَقضُ العَهدِ وَ قَطِيعَةُ الرّحِمِالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ وَ قَولُ الزّورِوَ اجتَنِبُوا قَولَ الزّورِ وَ الجُرأَةُ عَلَي اللّهِأَ فَأَمِنُوا مَكرَ اللّهِ وَ كُفرَانُ النّعمَةِوَ لَئِن كَفَرتُم إِنّ عذَابيِ لَشَدِيدٌ وَ بَخسُ الكَيلِ وَ الوَزنِوَيلٌ لِلمُطَفّفِينَ وَ اللّوَاطُالّذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَ البِدعَةُ قَولُهُ ع مَن تَبَسّمَ فِي وَجهِ مُبتَدِعٍ فَقَد أَعَانَ عَلَي هَدمِ دِينِهِ قَالَ فَخَرَجَ عَمرٌو وَ لَهُ صُرَاخٌ مِن بُكَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَلَكَ مَن سَلَبَ تُرَاثَكُم وَ نَازَعَكُم فِي الفَضلِ وَ العِلمِ
وَ ذَكَرَ أَبُو القَاسِمِ البَغّارُ فِي مُسنَدِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ الحَسَنُ بنُ زِيَادٍسَمِعتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَ قَد سُئِلَ مَن أَفقَهُ مَن رَأَيتَهُ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ لَمّا أَقدَمَهُ المَنصُورُ بَعَثَ إلِيَّ فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنّ النّاسَ قَد فُتِنُوا بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَهَيّئ لَهُ مِن مَسَائِلِكَ الشّدَادِ فَهَيّأتُ لَهُ أَربَعِينَ مَسأَلَةً ثُمّ بَعَثَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ وَ هُوَ بِالحِيرَةِ فَأَتَيتُهُ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ جَعفَرٌ جَالِسٌ عَن يَمِينِهِ فَلَمّا بَصُرتُ بِهِ دُخِلتُ مِنَ الهَيبَةِ لِجَعفَرٍ مَا لَم يدَخلُنيِ لأِبَيِ جَعفَرٍ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَأَومَأَ إلِيَّ فَجَلَستُ ثُمّ التَفَتَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ هَذَا أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ نَعَم أَعرِفُهُ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ أَلقِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ مِن مَسَائِلِكَ فَجَعَلتُ ألُقيِ عَلَيهِ فيَجُيِبنُيِ فَيَقُولُ أَنتُم تَقُولُونَ كَذَا وَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ كَذَا وَ نَحنُ نَقُولُ كَذَا فَرُبّمَا تَابَعَنَا وَ رُبّمَا تَابَعَهُم وَ رُبّمَا خَالَفَنَا جَمِيعاً حَتّي أَتَيتُ عَلَي الأَربَعِينَ مَسأَلَةً فَمَا أَخَلّ مِنهَا بشِيَءٍ
صفحه : 218
ثُمّ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَ لَيسَ أَنّ أَعلَمَ النّاسِ أَعلَمُهُم بِاختِلَافِ النّاسِ
أَبَانُ بنُ تَغلِبَ فِي خَبَرٍ أَنّهُ دَخَلَ يمَاَنيِّ عَلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ مَرحَباً بِكَ يَا سَعدُ فَقَالَ الرّجُلُ بِهَذَا الِاسمِ سمَتّنيِ أمُيّ وَ قَلّ مَن يعَرفِنُيِ بِهِ فَقَالَ صَدَقتَ يَا سَعدُ المَولَي فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ بِهَذَا كُنتُ أُلَقّبُ فَقَالَ لَا خَيرَ فِي اللّقَبِ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ لا تَنابَزُوا بِالأَلقابِ مَا صِنَاعَتُكَ يَا سَعدُ قَالَ أَنَا مِن أَهلِ بَيتٍ نَنظُرُ فِي النّجُومِ فَقَالَ كَم ضَوءُ الشّمسِ عَلَي ضَوءِ القَمَرِ دَرَجَةً قَالَ لَا أدَريِ قَالَ فَكَم ضَوءُ القَمَرِ عَلَي ضَوءِ الزّهرَةِ دَرَجَةً قَالَ لَا أدَريِ قَالَ فَكَم للِمشُترَيِ مِن ضَوءِ عُطَارِدٍ قَالَ لَا أدَريِ قَالَ فَمَا اسمُ النّجُومِ التّيِ إِذَا طَلَعَت هَاجَتِ البَقَرُ قَالَ لَا أدَريِ فَقَالَ يَا أَخَا أَهلِ اليَمَنِ عِندَكُم عُلَمَاءُ قَالَ نَعَم إِنّ عَالِمَهُم لَيَزجُرُ الطّيرَ وَ يَقفُو الأَثَرَ فِي السّاعَةِ الوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ سَيرِ الرّاكِبِ المُجِدّ فَقَالَ ع إِنّ عَالِمَ المَدِينَةِ أَعلَمُ مِن عَالِمِ اليَمَنِ لِأَنّ عَالِمَ المَدِينَةِ ينَتهَيِ إِلَي حَيثُ لَا يَقفُو الأَثَرَ وَ يَزجُرُ الطّيرَ وَ يَعلَمُ مَا فِي اللّحظَةِ الوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ الشّمسِ يَقطَعُ اثنيَ عَشَرَ بُرجاً وَ اثنيَ عَشَرَ بَحراً وَ اثنيَ عَشَرَ عَالِماً قَالَ مَا ظَنَنتُ أَنّ أَحَداً يَعلَمُ هَذَا وَ يدَريِ سَالِمٌ الضّرِيرُ إِنّ نَصرَانِيّاً سَأَلَ الصّادِقَ ع عَن تَفصِيلِ الجِسمِ فَقَالَ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَي اثنيَ عَشَرَ وَصلًا وَ عَلَي مِائَتَينِ وَ سِتّةٍ وَ أَربَعِينَ عَظماً وَ عَلَي ثَلَاثِ مِائَةٍ وَ سِتّينَ عِرقاً فَالعُرُوقُ هيَِ التّيِ تسَقيِ الجَسَدَ كُلّهُ وَ العِظَامُ تُمسِكُهَا وَ اللّحمُ يُمسِكُ العِظَامَ وَ العَصَبُ يُمسِكُ اللّحمَ وَ جَعَلَ فِي يَدَيهِ اثنَينِ وَ ثَمَانِينَ عَظماً فِي كُلّ يَدٍ أَحَدٌ وَ أَربَعُونَ عَظماً مِنهَا فِي كَفّهِ خَمسَةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظماً وَ فِي سَاعِدِهِ اثنَانِ وَ فِي عَضُدِهِ وَاحِدٌ وَ فِي كَتِفِهِ ثَلَاثَةٌ فَذَلِكَ أَحَدٌ وَ أَربَعُونَ عَظماً وَ كَذَلِكَ فِي الأُخرَي وَ فِي رِجلِهِ ثَلَاثَةٌ وَ أَربَعُونَ عَظماً مِنهَا فِي قَدَمِهِ خَمسَةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظماً وَ فِي سَاقِهِ اثنَانِ وَ فِي رُكبَتِهِ ثَلَاثَةٌ وَ فِي فَخِذِهِ وَاحِدٌ وَ فِي وَرِكِهِ اثنَانِ وَ كَذَلِكَ فِي الأُخرَي وَ فِي صُلبِهِ ثمَاَنيَِ عَشرَةَ فَقَارَةً وَ فِي
صفحه : 219
كُلّ وَاحِدٍ مِن جَنبَيهِ تِسعَةُ أَضلَاعٍ وَ فِي وَقَصَتِهِ ثَمَانِيَةٌ وَ فِي رَأسِهِ سِتّةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظماً وَ فِي فِيهِ ثَمَانِيَةٌ وَ عِشرُونَ وَ اثنَانِ وَ ثَلَاثُونَ
بيان لعل المراد بالوقصة العنق قال الفيروزآبادي وقص عنقه كوعد كسرها والوقص بالتحريك قصر العنق ويحتمل أن يكون و في قصه وهي عظام وسط الظهر قوله ع و في فيه ثمانية وعشرون أي في بدو الإنبات ثم تنبت في قريب من العشرين أربعة أخري فلذا قال ع بعده واثنان وثلاثون . ويحتمل أن يكون باعتبار اختلافها في الأشخاص ويدل الخبر علي أن السن ليس بعظم
5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ بَعضُ الخَوَارِجِ لِهِشَامِ بنِ الحَكَمِ العَجَمُ تَتَزَوّجُ فِي العَرَبِ قَالَ نَعَم قَالَ فَالعَرَبُ تَتَزَوّجُ فِي قُرَيشٍ قَالَ نَعَم قَالَ فَقُرَيشٌ تَتَزَوّجُ فِي بنَيِ هَاشِمٍ قَالَ نَعَم فَجَاءَ الخاَرجِيِّ إِلَي الصّادِقِ ع فَقَصّ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَ سَمِعَهُ مِنكَ فَقَالَ ع نَعَم قَد قُلتُ ذَاكَ قَالَ الخاَرجِيِّ فَهَا أَنَا ذَا قَد جِئتُكَ خَاطِباً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّكَ لَكُفوٌ فِي دِينِكَ وَ حَسَبُكَ فِي قَومِكَ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ صَانَنَا عَنِ الصّدَقَاتِ وَ هيَِ أَوسَاخُ أيَديِ النّاسِ فَنَكرَهُ أَن نُشرَكَ فِيمَا فَضّلَنَا اللّهُ بِهِ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ مِثلَ مَا جَعَلَ لَنَا فَقَامَ الخاَرجِيِّ وَ هُوَ يَقُولُ بِاللّهِ مَا رَأَيتُ رَجُلًا مِثلَهُ ردَنّيِ وَ اللّهِ أَقبَحَ رَدّ وَ مَا خَرَجَ مِن قَولِ صَاحِبِهِ
وَ حَدّثَ أَبُو هِفّانَ وَ ابنُ مَاسُوَيهِ حَاضِرٌ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ الطّبَائِعُ أَربَعٌ الدّمُ وَ هُوَ عَبدٌ وَ رُبّمَا قَتَلَ العَبدُ سَيّدَهُ وَ الرّيحُ وَ هُوَ عَدُوّ إِذَا سَدَدتَ لَهُ بَاباً أَتَاكَ مِن آخَرَ وَ البَلغَمُ وَ هُوَ مَلِكٌ يدُاَريِ وَ المِرّةُ وَ هيَِ الأَرضُ إِذَا رَجَفَت رَجَفَت بِمَن عَلَيهَا فَقَالَ أَعِد عَلَيّ فَوَ اللّهِ مَا يُحسِنُ جَالِينُوسُ أَن يَصِفَ هَذَا الوَصفَ
صفحه : 220
وَ فِي امتِحَانِ الفُقَهَاءِ، رَجُلٌ صَانِعٌ قَطَعَ عُضوَ صبَيِّ بِأَمرِ أَبِيهِ فَإِن مَاتَ فَعَلَيهِ نِصفُ الدّيَةِ وَ إِن عَاشَ فَعَلَيهِ الدّيَةُ كَامِلَةً هَذَا حَجّامٌ قَطَعَ حَشَفَةَ صبَيِّ وَ هُوَ يَختِنُهُ فَإِن مَاتَ فَعَلَيهِ نِصفُ الدّيَةِ وَ نِصفُ الدّيَةِ عَلَي أَبِيهِ لِأَنّهُ شَارَكَهُ فِي مَوتِهِ وَ إِن عَاشَ فَعَلَيهِ الدّيَةُ كَامِلَةً لِأَنّهُ قَطَعَ النّسلَ وَ بِهِ وَرَدَ الأَثَرُ عَنِ الصّادِقِ ع وَ فِيهِ أَنّ رَجُلًا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَأَوصَي أَنّ غلُاَميِ يَسَارَ هُوَ ابنيِ فَوَرّثُوهُ وَ غلُاَميِ يَسَارَ فَأَعتِقُوهُ فَهُوَ حُرّ الجَوَابُ يُسأَلُ أَيّ الغُلَامَينِ كَانَ يَدخُلُ عَلَيهِنّ فَيَقُولُ أَبُوهُم لَا يَستَتِرنَ مِنهُ فَإِنّمَا هُوَ وَلَدُهُ فَإِن قَالَ أَولَادُهُ إِنّمَا أَبُونَا قَالَ لَا يَستَتِرنَ مِنهُ فَإِنّهُ نَشَأَ فِي حُجُورِنَا وَ هُوَ صَغِيرٌ فَيُقَالُ لَهُم أَ فِيكُم أَهلَ البَيتِ عَلَامَةٌ فَإِن قَالُوا نَعَم نُظِرَ فَإِن وُجِدَت تِلكَ العَلَامَةُ بِالصّغِيرِ فَهُوَ أَخُوهُم وَ إِن لَم تُوجَد فِيهِ يُقرَعُ بَينَ الغُلَامَينِ فَأَيّهُمَا خَرَجَ سَهمُهُ فَهُوَ حُرّ باِلمرَويِّ عَنهُ ع
بيان إنما ذكر الروايتين مع أنهما ليسا بمعتمدين لبيان أن المخالفين يروون عنه ع ويثقون بقوله والأخيرة فيهاموافقة في الجملة للأصول ولتحقيقها مقام آخر
6-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سَأَلَ زِندِيقٌ الصّادِقَ ع فَقَالَ مَا عِلّةُ الغُسلِ مِنَ الجَنَابَةِ وَ إِنّمَا أَتَي حَلَالًا وَ لَيسَ فِي الحَلَالِ تَدنِيسٌ فَقَالَ ع لِأَنّ الجَنَابَةَ بِمَنزِلَةِ الحَيضِ وَ ذَلِكَ أَنّ النّطفَةَ دَمٌ لَم يُستَحكَم وَ لَا يَكُونُ الجِمَاعُ إِلّا بِحَرَكَةٍ غَالِبَةٍ فَإِذَا فُرّغَ تَنَفّسَ البَدَنُ وَ وَجَدَ الرّجُلُ مِن نَفسِهِ رَائِحَةً كَرِيهَةً فَوَجَبَ الغُسلُ لِذَلِكَ غُسلُ الجَنَابَةِ أَمَانَةٌ ائتَمَنَ اللّهُ عَلَيهَا عَبِيدَهُ لِيَختَبِرَهُم بِهَا وَ سَأَلَهُ ع أَبُو حَنِيفَةَ عَن قَولِهِوَ اللّهِ رَبّنا ما كُنّا مُشرِكِينَ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِيهَا يَا أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ أَقُولُ إِنّهُم لَم يَكُونُوا مُشرِكِينَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَيانظُر كَيفَ كَذَبُوا
صفحه : 221
عَلي أَنفُسِهِم فَقَالَ مَا تَقُولُ فِيهَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ قَومٌ مِن أَهلِ القِبلَةِ أَشرَكُوا مِن حَيثُ لَا يَعلَمُونَ وَ سَأَلَهُ ع عُبّادٌ المكَيّّ عَن رَجُلٍ زَنَي وَ هُوَ مَرِيضٌ فَإِن أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ خَافُوا أَن يَمُوتَ مَا تَقُولُ فِيهِ فَقَالَ هَذِهِ المَسأَلَةُ مِن تِلقَاءِ نَفسِكَ أَو أَمَرَكَ بِهَا إِنسَانٌ فَقَالَ إِنّ سُفيَانَ الثوّريِّ أمَرَنَيِ بِهَا فَقَالَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِ أتُيَِ بِرَجُلٍ أَحبَنَ قَدِ استَسقَي بَطنُهُ وَ بَدَت عُرُوقُ فَخِذَيهِ وَ قَد زَنَي بِامرَأَةٍ مَرِيضَةٍ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهُ فأَتُيَِ بِعُرجُونٍ فِيهِ مِائَةُ شِمرَاخٍ فَضَرَبَهُ بِهِ ضَربَةً وَ ضَرَبَهَا ضَربَةً وَ خَلّي سَبِيلَهُمَا وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ خُذ بِيَدِكَ ضِغثاً فَاضرِب بِهِ
بيان الحبن محركة داء في البطن يعظم منه ويرم فهو أحبن
7- كشف ،[كشف الغمة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِ جُبّةُ خَزّ دَكنَاءُ وَ كِسَاءُ خَزّ فَجَعَلتُ أَنظُرُ إِلَيهِ تَعَجّباً فَقَالَ لِي يَا ثوَريِّ مَا لَكَ تَنظُرُ إِلَينَا لَعَلّكَ تَعجَبُ مِمّا تَرَي فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَيسَ هَذَا مِن لِبَاسِكَ وَ لَا لِبَاسِ آبَائِكَ قَالَ يَا ثوَريِّ كَانَ ذَلِكَ زَمَانُ إِقتَارٍ وَ افتِقَارٍ وَ كَانُوا يَعمَلُونَ عَلَي قَدرِ إِقتَارِهِ وَ افتِقَارِهِ وَ هَذَا زَمَانٌ قَد أَسبَلَ كُلّ شَيءٍ عَزَالِيَهُ ثُمّ حَسَرَ رُدنَ جُبّتِهِ فَإِذَا تَحتَهَا جُبّةُ صُوفٍ بَيضَاءُ يَقصُرُ الذّيلُ عَنِ الذّيلِ وَ الرّدنُ عَنِ الرّدنِ وَ قَالَ يَا ثوَريِّ لَبِسنَا هَذَا لِلّهِ تَعَالَي وَ هَذَا لَكُم وَ مَا كَانَ لِلّهِ أَخفَينَاهُ وَ مَا كَانَ لَكُم أَبدَينَاهُ
8-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ السلّمَيِّ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَسأَلَنَيِ بَعضُ الخَوَارِجِ عَن هَذِهِ الآيَةِمِنَ الضّأنِ اثنَينِ وَ مِنَ المَعزِ اثنَينِ
صفحه : 222
قُل آلذّكَرَينِ حَرّمَ أَمِ الأُنثَيَينِوَ مِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِ مَا ألّذِي أَحَلّ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ مَا ألّذِي حَرّمَ فَلَم يَكُن عنِديِ فِيهِ شَيءٌ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَنَا حَاجّ فَأَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَحَلّ فِي الأُضحِيّةِ بِمِنًي الضّأنَ وَ المَعزَ الأَهلِيّةَ وَ حَرّمَ أَن يُضَحّي بِالجَبَلِيّةِ وَ أَمّا قَولُهُوَ مِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَحَلّ فِي الأُضحِيّةِ الإِبِلَ العِرَابَ وَ حَرّمَ فِيهَا البخَاَتيِّ وَ أَحَلّ البَقَرَ الأَهلِيّةَ أَن يُضَحّي بِهَا وَ حَرّمَ الجَبَلِيّةَ فَانصَرَفتُ إِلَي الرّجُلِ فَأَخبَرتُهُ بِهَذَا الجَوَابِ فَقَالَ هَذَا شَيءٌ حَمَلَتهُ الإِبِلُ مِنَ الحِجَازِ
9- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ عَجِبَ النّاسُ مِنكَ أَمسِ وَ أَنتَ بِعَرَفَةَ تُمَاكِسُ بِبُدنِكَ أَشَدّ مِكَاساً يَكُونُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا لِلّهِ مِنَ الرّضَا أَن أُغبَنَ فِي ماَليِ قَالَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لَا وَ اللّهِ مَا لِلّهِ فِي هَذَا مِنَ الرّضَا قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ وَ مَا نَجِيئُكَ بشِيَءٍ إِلّا جِئتَنَا بِمَا لَا مَخرَجَ لَنَا مِنهُ
10-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي أَبِي العَبّاسِ وَ هُوَ بِالحِيرَةِ خَرَجَ يَوماً يُرِيدُ
صفحه : 223
عِيسَي بنَ مُوسَي فَاستَقبَلَهُ بَينَ الحِيرَةِ وَ الكُوفَةِ وَ مَعَهُ ابنُ شُبرُمَةَ القاَضيِ فَقَالَ لَهُ إِلَي أَينَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ أَرَدتُكَ فَقَالَ قَد قَصّرَ اللّهُ خَطوَكَ قَالَ فَمَضَي مَعَهُ فَقَالَ لَهُ ابنُ شُبرُمَةَ مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي شَيءٍ سأَلَنَيِ عَنهُ الأَمِيرُ فَلَم يَكُن عنِديِ فِيهِ شَيءٌ فَقَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ سأَلَنَيِ عَن أَوّلِ كِتَابٍ كُتِبَ فِي الأَرضِ قَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَرَضَ عَلَي آدَمَ ذُرّيّتَهُ عَرضَ العَينِ فِي صُوَرِ الذّرّ نَبِيّاً فَنَبِيّاً وَ مَلِكاً فَمَلِكاً وَ مُؤمِناً فَمُؤمِناً وَ كَافِراً فَكَافِراً فَلَمّا انتَهَي إِلَي دَاوُدَ ع قَالَ مَن هَذَا ألّذِي نَبّأتَهُ وَ كَرّمتَهُ وَ قَصّرتَ عُمُرَهُ قَالَ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ هَذَا ابنُكَ دَاوُدُ عُمُرُهُ أَربَعُونَ سَنَةً وَ إنِيّ قَد كَتَبتُ الآجَالَ وَ قَسَمتُ الأَرزَاقَ وَ أَنَا أَمحُو مَا أَشَاءُ وَ أُثبِتُ وَ عنِديِ أُمّ الكِتَابِ فَإِن جَعَلتَ لَهُ شَيئاً مِن عُمُرِكَ أَلحَقتُهُ لَهُ قَالَ يَا رَبّ قَد جَعَلتُ لَهُ مِن عمُرُيِ سِتّينَ سَنَةً تَمَامَ المِائَةِ قَالَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِجَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ اكتُبُوا عَلَيهِ كِتَاباً فَإِنّهُ سَيَنسَي قَالَ فَكَتَبُوا عَلَيهِ كِتَاباً وَ خَتَمُوهُ بِأَجنِحَتِهِم مِن طِينَةِ عِلّيّينَ قَالَ فَلَمّا حَضَرَت آدَمَ الوَفَاةُ أَتَاهُ مَلَكُ المَوتِ فَقَالَ آدَمُ يَا مَلَكَ المَوتِ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ جِئتُ لِأَقبِضَ رُوحَكَ قَالَ قَد بقَيَِ مِن عمُرُيِ سِتّونَ سَنَةً فَقَالَ إِنّكَ جَعَلتَهَا لِابنِكَ دَاوُدَ قَالَ وَ نَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ وَ أَخرَجَ لَهُ الكِتَابَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمِن أَجلِ ذَلِكَ إِذَا خَرَجَ الصّكّ عَلَي المَديُونِ ذَلّ المَديُونُ فَقَبَضَ رُوحَهُ
11-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الصّائِغِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ أَبُو حَنِيفَةَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ رَأَيتُ رُؤيَا عَجِيبَةً فَقَالَ يَا ابنَ مُسلِمٍ هَاتِهَا فَإِنّ العَالِمَ بِهَا جَالِسٌ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ فَقُلتُ رَأَيتُ كأَنَيّ دَخَلتُ داَريِ وَ إِذَا أهَليِ قَد خَرَجَت عَلَيّ فَكَسَرَت جَوزاً كَثِيراً وَ نَثَرَتهُ عَلَيّ فَتَعَجّبتُ مِن هَذِهِ الرّؤيَا فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَنتَ رَجُلٌ تُخَاصِمُ وَ تُجَادِلُ لِئَاماً فِي مَوَارِيثِ أَهلِكَ فَبَعدَ نَصَبٍ شَدِيدٍ تَنَالُ حَاجَتَكَ
صفحه : 224
مِنهَا إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَصَبتَ وَ اللّهِ يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ ثُمّ خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ مِن عِندِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ كَرِهتُ تَعبِيرَ هَذَا النّاصِبِ فَقَالَ يَا ابنَ مُسلِمٍ لَا يَسُؤكَ اللّهُ فَمَا يُوَاطِئُ تَعبِيرُهُ تَعبِيرَنَا وَ لَا تَعبِيرُنَا تَعبِيرَهُم وَ لَيسَ التّعبِيرُ كَمَا عَبّرَهُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَولُكَ أَصَبتَ وَ تَحلِفُ عَلَيهِ وَ هُوَ مُخطِئٌ قَالَ نَعَم حَلَفتُ عَلَيهِ أَنّهُ أَصَابَ الخَطَاءَ قَالَ فَقُلتُ لَهُ فَمَا تَأوِيلُهَا قَالَ يَا ابنَ مُسلِمٍ إِنّكَ تَتَمَتّعُ بِامرَأَةٍ فَتَعلَمُ بِهَا أَهلُكَ فَتَخرِقُ عَلَيكَ ثِيَاباً جُدُداً فَإِنّ القِشرَ كِسوَةُ اللّبّ قَالَ ابنُ مُسلِمٍ فَوَ اللّهِ مَا كَانَ بَينَ تَعبِيرِهِ وَ تَصحِيحِ الرّؤيَا إِلّا صَبِيحَةُ الجُمُعَةِ فَلَمّا كَانَ غَدَاةُ الجُمُعَةِ أَنَا جَالِسٌ بِالبَابِ إِذ مَرّت بيِ جَارِيَةٌ فأَعَجبَتَنيِ فَأَمَرتُ غلُاَميِ فَرَدّهَا ثُمّ أَدخَلَهَا داَريِ فَتَمَتّعتُ بِهَا فَأَحَسّت بيِ وَ بِهَا أهَليِ فَدَخَلَت عَلَينَا البَيتَ فَبَادَرَتِ الجَارِيَةُ نَحوَ البَابِ فَبَقِيتُ أَنَا فَمَزّقَت عَلَيّ ثِيَاباً جُدُداً كُنتُ أَلبَسُهَا فِي الأَعيَادِ
12-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التيّميِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الخَطّابِ الواَسطِيِّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِّ عَن حَمّادٍ الأزَديِّ عَن هِشَامٍ الخَفّافِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ بَصَرُكَ بِالنّجُومِ قَالَ قُلتُ مَا خَلّفتُ بِالعِرَاقِ أَبصَرَ بِالنّجُومِ منِيّ فَقَالَ كَيفَ دَوَرَانُ الفَلَكِ عِندَكُم قَالَ فَأَخَذتُ قلَنَسوُتَيِ عَن رأَسيِ فَأَدَرتُهَا قَالَ فَقَالَ فَإِن كَانَ الأَمرُ عَلَي مَا تَقُولُ فَمَا بَالُ بَنَاتِ نَعشٍ وَ الجدَيِ وَ الفَرقَدَينِ لَا يُرَونَ يَدُورُونَ يَوماً مِنَ الدّهرِ فِي القِبلَةِ قَالَ قُلتُ وَ اللّهِ هَذَا شَيءٌ لَا أَعرِفُهُ وَ لَا سَمِعتُ أَحَداً مِن أَهلِ الحِسَابِ يَذكُرُهُ فَقَالَ لِي كَمِ السّكَينَةُ مِنَ الزّهَرَةِ جُزءاً فِي ضَوئِهَا قَالَ قُلتُ هَذَا وَ اللّهِ نَجمٌ مَا سَمِعتُ بِهِ وَ لَا سَمِعتُ أَحَداً مِنَ النّاسِ يَذكُرُهُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ فَأَسقَطتُم نَجماً بِأَسرِهِ فَعَلَي مَا تَحسُبُونَ ثُمّ قَالَ فَكَمِ الزّهَرَةُ مِنَ القَمَرِ جُزءاً فِي ضَوئِهِ قَالَ فَقُلتُ هَذَا شَيءٌ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فَكَمِ القَمَرُ جُزءاً مِنَ الشّمسِ فِي ضَوئِهَا قَالَ فَقُلتُ مَا أَعرِفُ هَذَا قَالَ صَدَقتَ
صفحه : 225
ثُمّ قَالَ مَا بَالُ العَسكَرَينِ يَلتَقِيَانِ فِي هَذَا حَاسِبٌ وَ فِي هَذَا حَاسِبٌ فَيَحسَبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظّفَرِ وَ يَحسَبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظّفَرِ ثُمّ يَلتَقِيَانِ فَيَهزِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ فَأَينَ كَانَتِ النّجُومُ قَالَ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا أَعلَمُ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ ع صَدَقتَ إِنّ أَصلَ الحِسَابِ حَقّ وَ لَكِن لَا يَعلَمُ ذَلِكَ إِلّا مَن عَلِمَ مَوَالِيدَ الخَلقِ كُلّهِم
13- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن نُوحِ بنِ شُعَيبٍ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ قَالَ سَأَلَ ابنُ أَبِي العَوجَاءِ هِشَامَ بنَ الحَكَمِ فَقَالَ لَهُ أَ لَيسَ اللّهُ حَكِيماً قَالَ بَلَي هُوَ أَحكَمُ الحَاكِمِينَ قَالَ فأَخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النّساءِ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ فَإِن خِفتُم أَلّا تَعدِلُوا فَواحِدَةً أَ لَيسَ هَذَا فَرضٌ قَالَ بَلَي قَالَ فأَخَبرِنيِ عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَن تَستَطِيعُوا أَن تَعدِلُوا بَينَ النّساءِ وَ لَو حَرَصتُم فَلا تَمِيلُوا كُلّ المَيلِ أَيّ حَكِيمٍ يَتَكَلّمُ بِهَذَا فَلَم يَكُن عِندَهُ جَوَابٌ فَرَحَلَ إِلَي المَدِينَةِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا هِشَامُ فِي غَيرِ وَقتِ حَجّ وَ لَا عُمرَةٍ قَالَ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ لِأَمرٍ أهَمَنّيِ إِنّ ابنَ أَبِي العَوجَاءِ سأَلَنَيِ عَن مَسأَلَةٍ لَم يَكُن عنِديِ فِيهَا شَيءٌ قَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ فَأَخبَرَهُ بِالقِصّةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمّا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّفَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النّساءِ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ فَإِن خِفتُم أَلّا تَعدِلُوا فَواحِدَةًيعَنيِ فِي النّفَقَةِ وَ أَمّا قَولُهُوَ لَن تَستَطِيعُوا أَن تَعدِلُوا بَينَ النّساءِ وَ لَو حَرَصتُم فَلا تَمِيلُوا كُلّ المَيلِ فَتَذَرُوها كَالمُعَلّقَةِيعَنيِ فِي المَوَدّةِ قَالَ فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِ هِشَامٌ بِهَذَا الجَوَابِ وَ أَخبَرَهُ قَالَ وَ اللّهِ مَا هَذَا مِن عِندِكَ
14-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عُبَيدِ بنِ
صفحه : 226
زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إنِيّ لَذَاتَ يَومٍ عِندَ زِيَادِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الحاَرثِيِّ إِذ جَاءَ رَجُلٌ يسَتعَديِ عَلَي أَبِيهِ فَقَالَ أَصلَحَ اللّهُ الأَمِيرَ إِنّ أَبِي زَوّجَ ابنتَيِ بِغَيرِ إذِنيِ فَقَالَ زِيَادٌ لِجُلَسَائِهِ الّذِينَ عِندَهُ مَا تَقُولُونَ فِيمَا يَقُولُ هَذَا الرّجُلُ قَالُوا نِكَاحُهُ بَاطِلٌ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَلَمّا سأَلَنَيِ أَقبَلتُ عَلَي الّذِينَ أَجَابُوهُ فَقُلتُ لَهُم أَ لَيسَ فِيمَا تَروُونَ أَنتُم عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّ رَجُلًا جَاءَ يَستَعدِيهِ عَلَي أَبِيهِ فِي مِثلِ هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ وَ مَالُكَ لِأَبِيكَ فَقَالُوا بَلَي فَقُلتُ لَهُم فَكَيفَ يَكُونُ هَذَا وَ هُوَ وَ مَالُهُ لِأَبِيهِ وَ لَا يَجُوزُ نِكَاحُهُ قَالَ فَأَخَذَ بِقَولِهِم وَ تَرَكَ قوَليِ
15- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ مَاتَت أُختُ مُفَضّلِ بنِ غِيَاثٍ فَأَوصَت بشِيَءٍ مِن مَالِهَا الثّلُثِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الثّلُثِ فِي المَسَاكِينِ وَ الثّلُثِ فِي الحَجّ فَإِذَا هُوَ لَا يَبقَي مَا يَبلُغُ مَا قَالَت فَذَهَبتُ أَنَا وَ هُوَ إِلَي ابنِ أَبِي لَيلَي فَقَصّ عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ اجعَلُوا ثُلُثاً فِي ذَا وَ ثُلُثاً فِي ذَا وَ ثُلُثاً فِي ذَا فَأَتَينَا ابنَ شُبرُمَةَ فَقَالَ أَيضاً كَمَا قَالَ ابنُ أَبِي لَيلَي فَأَتَينَا أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ كَمَا قَالَا فَخَرَجنَا إِلَي مَكّةَ فَقَالَ لِي سَل أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ لَم تَكُن حَجّتِ المَرأَةُ فَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي ابدَأ بِالحَجّ فَإِنّهُ فَرِيضَةٌ مِنَ اللّهِ عَلَيهَا وَ مَا بقَيَِ اجعَلهُ بَعضاً فِي ذَا وَ بَعضاً فِي ذَا قَالَ فَقَدِمتُ فَدَخَلتُ المَسجِدَ وَ استَقبَلتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَ قُلتُ لَهُ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ عَنِ ألّذِي سَأَلتُكَ عَنهُ فَقَالَ لِي ابدَأ بِحَقّ اللّهِ أَوّلًا فَإِنّهُ فَرِيضَةٌ عَلَيهَا وَ مَا بقَيَِ فَاجعَلهُ بَعضاً فِي ذَا وَ بَعضاً فِي ذَا قَالَ فَوَ اللّهِ مَا قَالَ لِي خَيراً وَ لَا شَرّاً وَ جِئتُ إِلَي حَلقَتِهِ وَ قَد طَرَحُوهَا وَ قَالُوا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ابدَأ بِالحَجّ فَإِنّهُ فَرِيضَةُ اللّهِ عَلَيهَا قَالَ فَقُلتُ هُوَ بِاللّهِ قَالَ كَذَا وَ كَذَا فَقَالُوا هُوَ خَبّرَنَا هَذَا
16-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ العقَيِليِّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ القرُشَيِّ قَالَدَخَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ بلَغَنَيِ
صفحه : 227
أَنّكَ تَقِيسُ قَالَ نَعَم قَالَ لَا تَقِس فَإِنّ أَوّلَ مَن قَاسَ إِبلِيسُ حِينَ قَالَخلَقَتنَيِ مِن نارٍ وَ خَلَقتَهُ مِن طِينٍفَقَاسَ مَا بَينَ النّارِ وَ الطّينِ وَ لَو قَاسَ نُورِيّةَ آدَمَ بِنُورِيّةِ النّارِ عَرَفَ فَضلَ مَا بَينَ النّورَينِ وَ صَفَاءَ أَحَدِهِمَا عَلَي الآخَرِ
17- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِّ عَن حَبِيبٍ الخثَعمَيِّ قَالَ كَتَبَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ كَانَ عَامِلَهُ عَلَي المَدِينَةِ أَن يَسأَلَ أَهلَ المَدِينَةِ عَنِ الخَمسِ فِي الزّكَاةِ مِنَ المِائَتَينِ كَيفَ صَارَت وَزنَ سَبعَةٍ وَ لَم يَكُن هَذَا عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمَرَهُ أَن يَسأَلَ فِيمَن يَسأَلُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ فَسَأَلَ أَهلَ المَدِينَةِ فَقَالُوا أَدرَكنَا مَن كَانَ قَبلَنَا عَلَي هَذَا فَبَعَثَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَسَأَلَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ فَقَالَ كَمَا قَالَ المُستَفتَونَ مِن أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص جَعَلَ فِي كُلّ أَربَعِينَ أُوقِيّةً أُوقِيّةً فَإِذَا حَسَبتَ ذَلِكَ كَانَ وَزنَ سَبعَةٍ وَ قَد كَانَت عَلَي وَزنِ سِتّةٍ كَانَتِ الدّرَاهِمُ خَمسَةَ دَوَانِقَ قَالَ حَبِيبٌ فَحَسَبنَاهُ فَوَجَدنَاهُ كَمَا قَالَ فَأَقبَلَ عَلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَقَالَ مِن أَينَ أَخَذتَ هَذَا قَالَ قَرَأتُ فِي كِتَابِ أُمّكَ فَاطِمَةَ قَالَ ثُمّ انصَرَفَ فَبَعَثَ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ ابعَث إلِيَّ بِكِتَابِ فَاطِمَةَ ع فَأَرسَلَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ إِنّمَا أَخبَرتُكَ أنَيّ قَرَأتُهُ وَ لَم أُخبِركَ أَنّهُ عنِديِ قَالَ حَبِيبٌ فَجَعَلَ يَقُولُ مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ يَقُولُ لِي مَا رَأَيتُ مِثلَ هَذَا قَطّ
بيان اعلم أن الدرهم كان في زمن الرسول ص ستة دوانيق ثم نقص فصار خمسة دوانيق فصار ستة منها علي وزن خمسة مما كان في زمن الرسول ص ثم تغير إلي أن صار سبعة دراهم علي وزن خمسة من دراهم زمانه ص فإذاعرفت هذافيمكن توجيه الخبر بوجهين
صفحه : 228
الأول أن يقال إنهم لماسمعوا أن النصاب الأول مائتا درهم و فيه خمسة دراهم ورأوا في زمانهم أن الفقهاء يحكمون بأن النصاب الأول مائتان وأربعون و فيهاسبعة دراهم و لم يدروا ماالسبب في ذلك فأجابهم ع بأن علة ذلك نقص وزن الدراهم وإنما ذكر الأوقية لأنهم كانوا يعلمون أن الأوقية كان في زمن الرسول ص وزن أربعين درهما وكانت الأوقية لم تتغير عما كانت عليه فلما حسبوا ذلك علموا النسبة بين الدرهمين كذا أفاده الوالد العلامة قدس الله روحه الثاني أن يقال إنهم كانوا يعلمون تغير الدراهم ونقصها وإنما اشتبه عليهم أنه لم لايجزي في مائتي درهم من دراهم زمن الرسول ص خمسة من دراهم زمانهم فأجاب ع بأن النبي ص قرر لذلك نصف العشر حيث جعل في كل أربعين أوقية أوقية فلايجزي في تينك المائتين إلاسبعة من دراهم زمانهم حتي يكون ربع العشر فحسبوه فوجدوه كما قال ع قوله مثل هذا أي مثل هذا الرجل أو هذاالجواب
18- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن يُونُسَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ قَالَ سأَلَنَيِ رَجُلٌ مِنَ الزّنَادِقَةِ فَقَالَ كَيفَ صَارَتِ الزّكَاةُ مِن كُلّ أَلفٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ دِرهَماً فَقُلتُ لَهُ إِنّمَا ذَلِكَ مِثلُ الصّلَاةِ ثَلَاثٌ وَ ثِنتَانِ وَ أَربَعٌ قَالَ فَقَبِلَ منِيّ ثُمّ لَقِيتُ بَعدَ ذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَسَبَ الأَموَالَ وَ المَسَاكِينَ فَوَجَدَ مَا يَكفِيهِم مِن كُلّ أَلفٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ وَ لَو لَم يَكفِهِم لَزَادَهُم قَالَ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ جَاءَت هَذِهِ المَسأَلَةُ عَلَي الإِبِلِ مِنَ الحِجَازِ ثُمّ قَالَ لَو أنَيّ أَعطَيتُ أَحَداً طَاعَةً لَأَعطَيتُ صَاحِبَ هَذَا الكَلَامِ
19-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ الكلَبيِّ النّسّابَةِ قَالَدَخَلتُ المَدِينَةَ وَ لَستُ أَعرِفُ شَيئاً مِن هَذَا الأَمرِ فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِن قُرَيشٍ فَقُلتُ أخَبرِوُنيِ عَن عَالِمِ أَهلِ هَذَا البَيتِ فَقَالُوا عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ
صفحه : 229
فَأَتَيتُ مَنزِلَهُ فَاستَأذَنتُ فَخَرَجَ إلِيَّ رَجُلٌ ظَنَنتُ أَنّهُ غُلَامٌ لَهُ فَقُلتُ لَهُ استَأذِن لِي عَلَي مَولَاكَ فَدَخَلَ ثُمّ خَرَجَ فَقَالَ لِي ادخُل فَدَخَلتُ فَإِذَا أَنَا بِشَيخٍ مُعتَكِفٍ شَدِيدِ الِاجتِهَادِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي مَن أَنتَ فَقُلتُ أَنَا الكلَبيِّ النّسّابَةُ فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ فَقُلتُ جِئتُ أَسأَلُكَ فَقَالَ أَ مَرَرتَ باِبنيِ مُحَمّدٍ قُلتُ بَدَأتُ بِكَ فَقَالَ سَل قُلتُ أخَبرِنيِ عَن رَجُلٍ قَالَ لِامرَأَتِهِ أَنتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ فَقَالَ تَبِينُ بِرَأسِ الجَوزَاءِ وَ الباَقيِ وِزرٌ عَلَيهِ وَ عُقُوبَةٌ فَقُلتُ فِي نفَسيِ وَاحِدَةٌ فَقُلتُ مَا يَقُولُ الشّيخُ فِي المَسحِ عَلَي الخُفّينِ فَقَالَ قَد مَسَحَ قَومٌ صَالِحُونَ وَ نَحنُ أَهلُ بَيتٍ لَا نَمسَحُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ ثِنتَانِ فَقُلتُ مَا تَقُولُ فِي أَكلِ الجرِيّّ أَ حَلَالٌ هُوَ أَم حَرَامٌ فَقَالَ حَلَالٌ إِلّا أَنّا أَهلَ البَيتِ نَعَافُهُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ ثَلَاثٌ فَقُلتُ وَ مَا تَقُولُ فِي شُربِ النّبِيذِ فَقَالَ حَلَالٌ إِلّا أَنّا أَهلَ البَيتِ لَا نَشرَبُهُ فَقُمتُ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ وَ أَنَا أَقُولُ هَذِهِ العِصَابَةُ تَكذِبُ عَلَي أَهلِ هَذَا البَيتِ فَدَخَلتُ المَسجِدَ فَنَظَرتُ إِلَي جَمَاعَةٍ مِن قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم مِنَ النّاسِ فَسَلّمتُ عَلَيهِم ثُمّ قُلتُ لَهُم مَن أَعلَمُ أَهلِ هَذَا البَيتِ فَقَالُوا عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَقُلتُ قَد أَتَيتُهُ فَلَم أَجِد عِندَهُ شَيئاً فَرَفَعَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ رَأسَهُ فَقَالَ ائتِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَهُوَ عَالِمُ أَهلِ هَذَا البَيتِ فَلَامَهُ بَعضُ مَن كَانَ بِالحَضرَةِ فَقُلتُ إِنّ القَومَ إِنّمَا مَنَعَهُم مِن إرِشاَديِ إِلَيهِ أَوّلَ مَرّةٍ الحَسَدُ فَقُلتُ لَهُ وَيحَكَ إِيّاهُ أَرَدتُ فَمَضَيتُ حَتّي صِرتُ إِلَي مَنزِلِهِ فَقَرَعتُ البَابَ فَخَرَجَ غُلَامٌ لَهُ فَقَالَ ادخُل يَا أَخَا كَلبٍ فَوَ اللّهِ لَقَد أدَهشَنَيِ فَدَخَلتُ وَ أَنَا مُضطَرِبٌ وَ نَظَرتُ فَإِذَا بِشَيخٍ عَلَي مُصَلّي بِلَا مِرفَقَةٍ وَ لَا بَردَعَةٍ فاَبتدَأَنَيِ بَعدَ أَن سَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي مَن أَنتَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ يَا سُبحَانَ اللّهِ غُلَامُهُ يَقُولُ لِي بِالبَابِ ادخُل يَا أَخَا كَلبٍ وَ يسَألَنُيِ المَولَي مَن أَنتَ فَقُلتُ لَهُ أَنَا الكلَبيِّ النّسّابَةُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي جَبهَتِهِ وَ قَالَ كَذَبَ العَادِلُونَ بِاللّهِ وَضَلّوا ضَلالًا بَعِيداً قَد خَسِرُواخُسراناً مُبِيناً يَا أَخَا كَلبٍ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصحابَ الرّسّ وَ قُرُوناً بَينَ ذلِكَ كَثِيراً
صفحه : 230
أَ فَتَنسِبُهَا أَنتَ فَقُلتُ لَا جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي أَ فَتَنسِبُ نَفسَكَ قُلتُ نَعَم أَنَا فُلَانُ بنُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ حَتّي ارتَفَعتُ فَقَالَ لِي قِف لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ وَيحَكَ أَ تدَريِ مَن فُلَانُ بنُ فُلَانٍ قُلتُ نَعَم فُلَانُ بنُ فُلَانٍ قَالَ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ[ ابنُ فُلَانٍ]الراّعيِ الكرُديِّ إِنّمَا كَانَ فُلَانٌ الكرُديِّ الراّعيِ عَلَي جَبَلِ آلِ فُلَانٍ فَنَزَلَ إِلَي فُلَانَةَ امرَأَةِ فُلَانٍ مِن جَبَلِهِ ألّذِي كَانَ يَرعَي غَنَمَهُ عَلَيهِ فَأَطعَمَهَا شَيئاً وَ غَشِيَهَا فَوَلَدَت فُلَاناً[ وَ]فُلَانُ بنُ فُلَانٍ مِن فُلَانَةَ وَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ ثُمّ قَالَ أَ تَعرِفُ هَذِهِ الأسَاَميَِ قُلتُ لَا وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِن رَأَيتَ أَن تَكُفّ عَن هَذَا فَعَلتَ فَقَالَ إِنّمَا قُلتَ فَقُلتُ فَقُلتُ إنِيّ لَا أَعُودُ قَالَ لَا نَعُودُ إِذاً وَ اسأَل عَمّا جِئتَ لَهُ فَقُلتُ لَهُ أخَبرِنيِ عَن رَجُلٍ قَالَ لِامرَأَتِهِ أَنتِ طَالِقٌ عَدَدَ النّجُومِ فَقَالَ وَيحَكَ أَ مَا تَقرَأُ سُورَةَ الطّلَاقِ قُلتُ بَلَي قَالَ فَاقرَأ فَقَرَأتُفَطَلّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ وَ أَحصُوا العِدّةَ قَالَ أَ تَرَي هَاهُنَا نُجُومَ السّمَاءِ قُلتُ لَا قُلتُ فَرَجُلٌ قَالَ لِامرَأَتِهِ أَنتِ طَالِقٌ ثَلَاثاً قَالَ تُرَدّ إِلَي كِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِص ثُمّ قَالَ لَا طَلَاقَ إِلّا عَلَي طُهرٍ مِن غَيرِ جِمَاعٍ بِشَاهِدَينِ مَقبُولَينِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ وَاحِدَةٌ ثُمّ قَالَ سَل فَقُلتُ مَا تَقُولُ فِي المَسحِ عَلَي الخُفّينِ فَتَبَسّمَ ثُمّ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ رَدّ اللّهُ كُلّ شَيءٍ إِلَي شَيئِهِ وَ رَدّ الجِلدَ إِلَي الغَنَمِ فَتَرَي أَصحَابَ المَسحِ أَينَ يَذهَبُ وُضُوؤُهُم فَقُلتُ فِي نفَسيِ ثِنتَانِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ سَل فَقُلتُ أخَبرِنيِ عَن أَكلِ الجرِيّّ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مَسَخَ طَائِفَةً مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ فَمَا أَخَذَ مِنهُم بَحراً فَهُوَ الجرِيّّ وَ الزّمّارُ وَ الماَرماَهيِ وَ مَا سِوَي ذَلِكَ وَ مَا أَخَذَ مِنهُم بَرّاً فَالقِرَدَةُ وَ الخَنَازِيرُ وَ الوَبَرُ وَ الوَرَلُ وَ مَا سِوَي ذَلِكَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ ثَلَاثٌ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ سَل وَ قُم فَقُلتُ مَا تَقُولُ فِي النّبِيذِ فَقَالَ ع حَلَالٌ فَقُلتُ إِنّا نَنبِذُ فَنَطرَحُ فِيهِ العَكَرَ وَ مَا سِوَي ذَلِكَ وَ نَشرَبُهُ فَقَالَ شَه شَه تِلكَ الخَمرَةُ المُنتِنَةُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فأَيَّ نَبِيذٍ تعَنيِ فَقَالَ
صفحه : 231
إِنّ أَهلَ المَدِينَةِ شَكَوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص تَغَيّرَ المَاءِ وَ فَسَادَ طَبَائِعِهِم فَأَمَرَهُم أَن يَنبِذُوا فَكَانَ الرّجُلُ يَأمُرُ خَادِمَهُ أَن يَنبِذَ لَهُ فَيَعمِدُ إِلَي كَفّ مِنَ التّمرِ فَيَقذِفُ بِهِ فِي الشّنّ فَمِنهُ شُربُهُ وَ مِنهُ طَهُورُهُ فَقُلتُ وَ كَم كَانَ عَدَدُ التّمرِ ألّذِي فِي الكَفّ فَقَالَ مَا حَمَلَ الكَفّ فَقُلتُ وَاحِدَةٌ و[ أَو]ثِنتَانِ فَقَالَ رُبّمَا كَانَت وَاحِدَةً وَ رُبّمَا كَانَت ثِنتَينِ فَقُلتُ وَ كَم كَانَ يَسَعُ الشّنّ فَقَالَ مَا بَينَ الأَربَعِينَ إِلَي الثّمَانِينَ إِلَي مَا فَوقَ ذَلِكَ فَقُلتُ بِالأَرطَالِ فَقَالَ نَعَم أَرطَالٌ بِمِكيَالِ العِرَاقِ قَالَ سَمَاعَةُ قَالَ الكلَبيِّ ثُمّ نَهَضَ ع فَقُمتُ فَخَرَجتُ وَ أَنَا أَضرِبُ بيِدَيِ عَلَي الأُخرَي وَ أَنَا أَقُولُ إِن كَانَ شَيءٌ فَهَذَا فَلَم يَزَلِ الكلَبيِّ يَدِينُ اللّهَ بِحُبّ أَهلِ هَذَا البَيتِ حَتّي مَاتَ
توضيح المرفقة بالكسر المخدة والبرذعة الحلس ألذي يلقي تحت الرحل والوبر بسكون الباء دويبة علي قدر السنور غبراء أوبيضاء والورل محركة دابة كالضب والعكر دردي الزيت وغيره وشاه وجهه شوها قبح وشاهه يشيهه عابه
20-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ جَمِيعاً عَن قُرّةَ مَولَي خَالِدٍ قَالَصَاحَ أَهلُ المَدِينَةِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ فِي الِاستِسقَاءِ فَقَالَ لِي انطَلِق إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلهُ مَا رَأيُكَ فَإِنّ هَؤُلَاءِ قَد صَاحُوا إلِيَّ فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ لَهُ مَا قَالَ لِي فَقَالَ لِي قُل لَهُ فَليَخرُج قُلتُ لَهُ مَتَي يَخرُجُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَومَ الإِثنَينِ قُلتُ لَهُ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يُخرِجُ المِنبَرَ ثُمّ يَخرُجُ يمَشيِ كَمَا يَخرُجُ يَومَ العِيدَينِ وَ بَينَ يَدَيهِ المُؤَذّنُونَ فِي أَيدِيهِم عَنَزُهُم حَتّي إِذَا انتَهَي إِلَي المُصَلّي صَلّي بِالنّاسِ رَكعَتَينِ
صفحه : 232
بِغَيرِ أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ ثُمّ يَصعَدُ المِنبَرَ فَيَقلِبُ رِدَاءَهُ فَيَجعَلُ ألّذِي عَلَي يَمِينِهِ عَلَي يَسَارِهِ وَ ألّذِي عَلَي يَسَارِهِ عَلَي يَمِينِهِ ثُمّ يَستَقبِلُ القِبلَةَ فَيُكَبّرُ اللّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوتَهُ ثُمّ يَلتَفِتُ إِلَي النّاسِ عَن يَمِينِهِ فَيُسَبّحُ اللّهَ مِائَةَ تَسبِيحَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوتَهُ ثُمّ يَلتَفِتُ إِلَي النّاسِ عَن يَسَارِهِ فَيُهَلّلُ اللّهَ مِائَةَ تَهلِيلَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوتَهُ ثُمّ يَستَقبِلُ النّاسَ فَيَحمَدُ اللّهَ مِائَةَ تَحمِيدَةٍ ثُمّ يَرفَعُ يَدَيهِ فَيَدعُو ثُمّ يَدعُونَ فإَنِيّ لَأَرجُو أَن لَا يَخِيبُوا قَالَ فَفَعَلَ فَلَمّا رَجَعنَا قَالُوا هَذَا مِن تَعلِيمِ جَعفَرٍ وَ فِي رِوَايَةِ يُونُسَ فَمَا رَجَعنَا حَتّي أَهَمّتنَا أَنفُسُنَا
21- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ أَو غَيرِهِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ كَانَ بِمَكّةَ رَجُلٌ مَولَي لبِنَيِ أُمَيّةَ يُقَالُ لَهُ ابنُ أَبِي عَوَانَةَ لَهُ عباءة[عِنَادَةٌ] وَ كَانَ إِذَا دَخَلَ إِلَي مَكّةَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَو أَحَدٌ مِن أَشيَاخِ آلِ مُحَمّدٍ يَعبَثُ بِهِ وَ إِنّهُ أَتَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ فِي الطّوَافِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي استِلَامِ الحَجَرِ فَقَالَ استَلَمَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَا أَرَاكَ استَلَمتَهُ قَالَ أَكرَهُ أَن أوُذيَِ ضَعِيفاً أَو أَتَأَذّي قَالَ فَقَالَ فَقَد زَعَمتَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص استَلَمَهُ قَالَ نَعَم وَ لَكِن كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَوهُ عَرَفُوا لَهُ حَقّهُ وَ أَنَا فَلَا يَعرِفُونَ لِي حقَيّ
22-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَدَخَلَ سُفيَانُ الثوّريِّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَرَأَي عَلَيهِ ثِيَابَ بَيَاضٍ[بِيضٍ]كَأَنّهَا غِرقِئُ البَيضِ فَقَالَ لَهُ إِنّ هَذَا اللّبَاسَ لَيسَ مِن لِبَاسِكَ فَقَالَ لَهُ اسمَع منِيّ وَ عِ مَا أَقُولُ لَكَ فَإِنّهُ خَيرٌ لَكَ عَاجِلًا وَ آجِلًا إِن أَنتَ مِتّ عَلَي السّنّةِ وَ الحَقّ وَ لَم تَمُت عَلَي بِدعَةٍ أُخبِرُكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ فِي زَمَانٍ مُقفِرٍ جَدبٍ فَأَمّا إِذَا أَقبَلَتِ الدّنيَا فَأَحَقّ أَهلِهَا بِهَا أَبرَارُهَا لَا فُجّارُهَا وَ مُؤمِنُوهَا لَا مُنَافِقُوهَا وَ مُسلِمُوهَا لَا كُفّارُهَا فَمَا أَنكَرتَ يَا ثوَريِّ فَوَ اللّهِ إنِنّيِ لَمَعَ مَا تَرَي مَا أَتَي عَلَيّ مُذ عَقَلتُ
صفحه : 233
صَبَاحٌ وَ لَا مَسَاءٌ وَ لِلّهِ فِي ماَليِ حَقّ أمَرَنَيِ أَضَعُهُ مَوضِعاً إِلّا وَضَعتُهُ قَالَ وَ أَتَاهُ قَومٌ مِمّن يُظهِرُونَ التّزَهّدَ وَ يَدعُونَ النّاسَ أَن يَكُونُوا مَعَهُم عَلَي مِثلِ ألّذِي هُم عَلَيهِ مِنَ التّقَشّفِ فَقَالُوا لَهُ إِنّ صَاحِبَنَا حَصِرَ عَن كَلَامِكَ وَ لَم يَحضُرهُ حُجَجُهُ فَقَالَ لَهُم فَهَاتُوا حُجَجَكُم فَقَالُوا لَهُ إِنّ حُجَجَنَا مِن كِتَابِ اللّهِ فَقَالَ لَهُم فَأَدلُوا بِهَا فَإِنّهَا أَحَقّ مَا اتّبِعَ وَ عُمِلَ بِهِ فَقَالُوا يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مُخبِراً عَن قَومٍ مِن أَصحَابِ النّبِيّص وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَفَمَدَحَ فِعلَهُم وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَوَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراًفَنَحنُ نكَتفَيِ بِهَذَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الجُلَسَاءِ إِنّا رَأَينَاكُم تَزهَدُونَ فِي الأَطعِمَةِ الطّيّبَةِ وَ مَعَ ذَلِكَ تَأمُرُونَ النّاسَ بِالخُرُوجِ مِن أَموَالِهِم حَتّي تَمَتّعُوا أَنتُم مِنهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دَعُوا عَنكُم مَا لَا يُنتَفَعُ بِهِ أخَبرِوُنيِ أَيّهَا النّفَرُ أَ لَكُم عِلمٌ بِنَاسِخِ القُرآنِ مِن مَنسُوخِهِ وَ مُحكَمِهِ مِن مُتَشَابِهِهِ ألّذِي فِي مِثلِهِ ضَلّ مَن ضَلّ وَ هَلَكَ مَن هَلَكَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ فَقَالُوا لَهُ أَو بَعضِهِ فَأَمّا كُلّهُ فَلَا فَقَالَ لَهُم فَمِن هَاهُنَا أُتِيتُم وَ كَذَلِكَ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللّهِص فَأَمّا مَا ذَكَرتُم مِن إِخبَارِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِيّانَا فِي كِتَابِهِ عَنِ القَومِ الّذِينَ أَخبَرَ عَنهُم بِحُسنِ فِعَالِهِم فَقَد كَانَ مُبَاحاً جَائِزاً وَ لَم يَكُونُوا نُهُوا عَنهُ وَ ثَوَابُهُم مِنهُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ جَلّ وَ تَقَدّسَ أَمَرَ بِخِلَافِ مَا عَمِلُوا بِهِ فَصَارَ أَمرُهُ نَاسِخاً لِفِعلِهِم وَ كَانَ نهَيُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَحمَةً مِنهُ لِلمُؤمِنِينَ وَ نَظَراً لكِيَ لَا يُضِرّوا بِأَنفُسِهِم وَ عِيَالَاتِهِم مِنهُمُ الضّعَفَةُ الصّغَارُ وَ الوِلدَانُ وَ الشّيخُ الفاَنيِ وَ العَجَوُزةُ الكَبِيرَةُ الّذِينَ لَا يَصبِرُونَ عَلَي الجُوعِ فَإِن تَصَدّقتُ برِغَيِفيِ وَ لَا رَغِيفَ لِي غَيرُهُ ضَاعُوا وَ هَلَكُوا جُوعاً فَمِن ثَمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَمسُ تَمَرَاتٍ أَو خَمسُ قُرَصٍ أَو دَنَانِيرُ أَو درهم [دَرَاهِمُ]يَملِكُهَا الإِنسَانُ
صفحه : 234
وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يُمضِيَهَا فَأَفضَلُهَا مَا أَنفَقَهُ الإِنسَانُ عَلَي وَالِدَيهِ ثُمّ الثّانِيَةُ عَلَي نَفسِهِ وَ عِيَالِهِ ثُمّ الثّالِثَةُ عَلَي قَرَابَتِهِ الفُقَرَاءِ ثُمّ الرّابِعَةُ عَلَي جِيرَانِهِ الفُقَرَاءِ ثُمّ الخَامِسَةُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ هُوَ أحسنها[أَخَسّهَا]أَجراً وَ قَالَص للِأنَصاَريِّ حِينَ أَعتَقَ عِندَ مَوتِهِ خَمسَةً أَو سِتّةً مِنَ الرّقِيقِ وَ لَم يَكُن يَملِكُ غَيرَهُم وَ لَهُ أَولَادٌ صِغَارٌ لَو أعَلمَتمُوُنيِ أَمرَهُ مَا تَرَكتُكُم تَدفِنُوهُ مَعَ المُسلِمِينَ يَترُكُ صِبيَتَهُ صِغَاراً يَتَكَفّفُونَ النّاسَ ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ ابدَأ بِمَن تَعُولُ الأَدنَي فَالأَدنَي ثُمّ هَذَا مَا نَطَقَ بِهِ الكِتَابُ رَدّاً لِقَولِكُم وَ نَهياً عَنهُ مَفرُوضاً مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ قَالَوَ الّذِينَ إِذا أَنفَقُوا لَم يُسرِفُوا وَ لَم يَقتُرُوا وَ كانَ بَينَ ذلِكَ قَواماً أَ فَلَا تَرَونَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ غَيرَ مَا أَرَاكُم تَدعُونَ النّاسَ إِلَيهِ مِنَ الأَثَرَةِ عَلَي أَنفُسِهِم وَ سَمّي مَن فَعَلَ مَا تَدعُونَ إِلَيهِ مُسرِفاً وَ فِي غَيرِ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ يَقُولُإِنّهُ لا يُحِبّ المُسرِفِينَفَنَهَاهُم عَنِ الإِسرَافِ وَ نَهَاهُم عَنِ التّقتِيرِ لَكِن أَمرٌ بَينَ الأَمرَينِ لَا يعُطيِ جَمِيعَ مَا عِندَهُ ثُمّ يَدعُو اللّهَ أَن يَرزُقَهُ فَلَا يَستَجِيبُ لَهُ لِلحَدِيثِ ألّذِي جَاءَ عَنِ النّبِيّص أَنّ أَصنَافاً مِن أمُتّيِ لَا يُستَجَابُ لَهُم دُعَاؤُهُم رَجُلٌ يَدعُو عَلَي وَالِدَيهِ وَ رَجُلٌ يَدعُو عَلَي غَرِيمٍ ذَهَبَ لَهُ بِمَالٍ فَلَم يَكتُب عَلَيهِ وَ لَم يُشهِد عَلَيهِ وَ رَجُلٌ يَدعُو عَلَي امرَأَتِهِ وَ قَد جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تَخلِيَةَ سَبِيلِهَا بِيَدِهِ وَ رَجُلٌ يَقعُدُ فِي بَيتِهِ وَ يَقُولُ رَبّ ارزقُنيِ وَ لَا يَخرُجُ وَ لَا يَطلُبُ الرّزقَ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ عبَديِ أَ لَم أَجعَل لَكَ السّبِيلَ إِلَي الطّلَبِ وَ الضّربِ فِي الأَرضِ بِجَوَارِحَ صَحِيحَةٍ فَتَكُونَ قَد أُعذِرتَ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ فِي الطّلَبِ لِاتّبَاعِ أمَريِ وَ لِكَيلَا تَكُونَ كَلّا عَلَي أَهلِكَ فَإِن شِئتُ رَزَقتُكَ وَ إِن شِئتُ قَتّرتُ عَلَيكَ وَ أَنتَ مَعذُورٌ عنِديِ وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَالًا كَثِيراً فَأَنفَقَهُ ثُمّ أَقبَلَ يَدعُو يَا رَبّ ارزقُنيِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَ لَم أَرزُقكَ رِزقاً وَاسِعاً فَهَلّا اقتَصَدتَ فِيهِ كَمَا أَمَرتُكَ وَ لَم
صفحه : 235
تُسرِف وَ قَد نَهَيتُكَ عَنِ الإِسرَافِ وَ رَجُلٌ يَدعُو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ ثُمّ عَلّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اسمُهُ نَبِيّهُص كَيفَ يُنفِقُ وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَت عِندَهُ أُوقِيّةٌ مِنَ الذّهَبِ فَكَرِهَ أَن تَبِيتَ عِندَهُ فَتَصَدّقَ بِهَا فَأَصبَحَ وَ لَيسَ عِندَهُ شَيءٌ وَ جَاءَهُ مَن يَسأَلُهُ فَلَم يَكُن عِندَهُ مَا يُعطِيهِ فَلَامَهُ السّائِلُ وَ اغتَمّ هُوَ حَيثُ لَم يَكُن عِندَهُ مَا يُعطِيهِ وَ كَانَ رَحِيماً رَقِيقاً فَأَدّبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّهُص بِأَمرِهِ فَقَالَوَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً يَقُولُ إِنّ النّاسَ قَد يَسأَلُونَكَ وَ لَا يَعذِرُونَكَ فَإِذَا أَعطَيتَ جَمِيعَ مَا عِندَكَ مِنَ المَالِ كُنتَ قَد حَسَرتَ مِنَ المَالِ فَهَذِهِ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللّهِص يُصَدّقُهَا الكِتَابُ وَ الكِتَابُ يُصَدّقُهُ أَهلُهُ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ قَالَ أَبُو بَكرٍ عِندَ مَوتِهِ حَيثُ قِيلَ لَهُ أَوصِ فَقَالَ أوُصيِ بِالخُمُسِ وَ الخُمُسُ كَثِيرٌ فَإِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ قَد رضَيَِ بِالخُمُسِ فَأَوصَي بِالخُمُسِ وَ قَد جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ الثّلُثَ عِندَ مَوتِهِ وَ لَو عَلِمَ أَنّ الثّلُثَ خَيرٌ لَهُ أَوصَي بِهَا ثُمّ مَن قَد عَلِمتُم بَعدَهُ فِي فَضلِهِ وَ زُهدِهِ سَلمَانُ رض وَ أَبُو ذَرّ ره فَأَمّا سَلمَانُ فَكَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاءَهُ رَفَعَ مِن قُوتِهِ لِسَنَتِهِ حَتّي يَحضُرَ عَطَاؤُهُ مِن قَابِلٍ فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ فِي زُهدِكَ تَصنَعُ هَذَا وَ أَنتَ لَا تدَريِ لَعَلّكَ تَمُوتُ اليَومَ أَو غَداً فَكَانَ جَوَابَهُ أَن قَالَ مَا لَكُم لَا تَرجُونَ لِيَ البَقَاءَ كَمَا خِفتُم عَلَيّ الفَنَاءَ أَ مَا عَلِمتُم يَا جَهَلَةُ أَنّ النّفسَ قَد تَلتَاثُ عَلَي صَاحِبِهَا إِذَا لَم يَكُن لَهَا مِنَ العَيشِ مَا تَعتَمِدُ عَلَيهِ فَإِذَا هيَِ أَحرَزَت مَعِيشَتَهَا اطمَأَنّت وَ أَمّا أَبُو ذَرّ رض فَكَانَت لَهُ نُوَيقَاتٌ وَ شُوَيهَاتٌ يَحلُبُهَا وَ يَذبَحُ مِنهَا إِذَا اشتَهَي أَهلُهُ اللّحمَ أَو نَزَلَ بِهِ ضَيفٌ أَو رَأَي بِأَهلِ المَاءِ الّذِينَ هُم مَعَهُ خَصَاصَةً نَحَرَ لَهُمُ الجَزُورَ أَو مِنَ الشّاةِ عَلَي قَدرِ مَا يَذهَبُ عَنهُم بِقَرَمِ اللّحمِ فَيَقسِمُهُ بَينَهُم وَ يَأخُذُ هُوَ كَنَصِيبِ وَاحِدٍ مِنهُم لَا يَتَفَضّلُ عَلَيهِم وَ مَن أَزهَدُ مِن هَؤُلَاءِ وَ قَد قَالَ فِيهِم رَسُولُ اللّهِص مَا قَالَ وَ لَم يَبلُغ مِن أَمرِهِمَا أَن صَارَا لَا يَملِكَانِ شَيئاً البَتّةَ كَمَا تَأمُرُونَ النّاسَ بِإِلقَاءِ أَمتِعَتِهِم وَ شَيئِهِم وَ يُؤثِرُونَ بِهِ عَلَي أَنفُسِهِم وَ عِيَالَاتِهِم
صفحه : 236
وَ اعلَمُوا أَيّهَا النّفَرُ أنَيّ سَمِعتُ أَبِي يرَويِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يَوماً مَا عَجِبتُ مِن شَيءٍ كعَجَبَيِ مِنَ المُؤمِنِ إِنّهُ إِن قُرّضَ جَسَدُهُ فِي دَارِ الدّنيَا بِالمَقَارِيضِ كَانَ خَيراً لَهُ وَ إِن مَلَكَ مَا بَينَ مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا كَانَ خَيراً لَهُ وَ كُلّ مَا يَصنَعُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ فَلَيتَ شعِريِ هَل يَحِقّ فِيكُم مَا قَد شَرَحتُ لَكُم مُنذُ اليَومِ أَم أَزِيدُكُم أَ مَا عَلِمتُم أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد فَرَضَ عَلَي المُؤمِنِينَ فِي أَوّلِ الأَمرِ يُقَاتِلُ الرّجُلُ مِنهُم عَشَرَةً مِنَ المُشرِكِينَ لَيسَ لَهُ أَن يوُلَيَّ وَجهَهُ عَنهُم وَ مَن وَلّاهُم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ فَقَد تَبَوّأَ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ ثُمّ حَوّلَهُم مِن حَالِهِم رَحمَةً مِنهُ لَهُم فَصَارَ الرّجُلُ مِنهُم عَلَيهِ أَن يُقَاتِلَ رَجُلَينِ مِنَ المُشرِكِينَ تَخفِيفاً مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِلمُؤمِنِينَ فَنَسَخَ الرّجُلَانِ العَشَرَةَ وَ أخَبرِوُنيِ أَيضاً عَنِ القُضَاةِ أَ جَوَرَةٌ هُم حَيثُ يَقضُونَ عَلَي الرّجُلِ مِنكُم نَفَقَةَ امرَأَتِهِ إِذَا قَالَ إنِيّ زَاهِدٌ وَ إنِيّ لَا شَيءَ لِي فَإِن قُلتُم جَوَرَةٌ ظَلّمَكُم أَهلُ الإِسلَامِ وَ إِن قُلتُم بَل عُدُولٌ خَصَمتُم أَنفُسَكُم وَ حَيثُ يَرُدّونَ صَدَقَةَ مَن تَصَدّقَ عَلَي المَسَاكِينِ عِندَ المَوتِ بِأَكثَرَ مِنَ الثّلُثِ أخَبرِوُنيِ لَو كَانَ النّاسُ كُلّهُم كَالّذِينَ تُرِيدُونَ زُهّاداً لَا حَاجَةَ لَهُم فِي مَتَاعِ غَيرِهِم فَعَلَي مَن كَانَ يُصّدّقُ بِكَفّارَاتِ الأَيمَانِ وَ النّذُورِ وَ الصّدَقَاتِ مِن فَرضِ الزّكَاةِ مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ وَ سَائِرِ مَا وَجَبَ فِيهِ الزّكَاةُ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ غَيرِ ذَلِكَ إِذَا كَانَ الأَمرُ كَمَا تَقُولُونَ لَا ينَبغَيِ لِأَحَدٍ أَن يَحبِسَ شَيئاً مِن عَرَضِ الدّنيَا إِلّا قَدّمَهُ وَ إِن كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ فَبِئسَ مَا ذَهَبتُم فِيهِ وَ حَمَلتُمُ النّاسَ عَلَيهِ مِنَ الجَهلِ بِكِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سُنّةِ نَبِيّهِص وَ أَحَادِيثِهِ التّيِ يُصَدّقُهَا الكِتَابُ المُنزَلُ وَ رَدّكُم إِيّاهَا بِجَهَالَتِكُم وَ تَركِكُمُ النّظَرَ فِي غَرَائِبِ القُرآنِ مِنَ التّفسِيرِ بِالنّاسِخِ مِنَ المَنسُوخِ وَ المُحكَمِ وَ المُتَشَابِهِ وَ الأَمرِ وَ النهّيِ وَ أخَبرِوُنيِ أَينَ أَنتُم عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع حَيثُ سَأَلَ اللّهَ مُلكاً لَا ينَبغَيِ لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ فَأَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اسمُهُ ذَلِكَ وَ كَانَ يَقُولُ الحَقّ وَ يَعمَلُ بِهِ ثُمّ لَم نَجِدِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَابَ عَلَيهِ ذَلِكَ وَ لَا أَحَداً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ دَاوُدَ النّبِيّ
صفحه : 237
قَبلَهُ فِي مُلكِهِ وَ شِدّةِ سُلطَانِهِ ثُمّ يُوسُفَ النّبِيّص حَيثُ قَالَ لِمَلِكِ مِصرَاجعلَنيِ عَلي خَزائِنِ الأَرضِ إنِيّ حَفِيظٌ عَلِيمٌفَكَانَ مِن أَمرِهِ ألّذِي كَانَ أَنِ اختَارَ مَملَكَةَ المَلِكِ وَ مَا حَولَهَا إِلَي اليَمَنِ وَ كَانُوا يَمتَارُونَ الطّعَامَ مِن عِندِهِ لِمَجَاعَةٍ أَصَابَتهُم وَ كَانَ يَقُولُ الحَقّ وَ يَعمَلُ بِهِ فَلَم نَجِد أَحَداً عَابَ ذَلِكَ عَلَيهِ ثُمّ ذُو القَرنَينِ ع عَبدٌ أَحَبّ اللّهَ فَأَحَبّهُ اللّهُ طَوَي لَهُ الأَسبَابَ وَ مَلّكَهُ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ كَانَ يَقُولُ الحَقّ وَ يَعمَلُ بِهِ ثُمّ لَم نَجِد أَحَداً عَابَ ذَلِكَ عَلَيهِ فَتَأَدّبُوا أَيّهَا النّفَرُ بِآدَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِلمُؤمِنِينَ اقتَصِرُوا عَلَي أَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ وَ دَعُوا عَنكُم مَا اشتَبَهَ عَلَيكُم مِمّا لَا عِلمَ لَكُم بِهِ وَ رُدّوا العِلمَ إِلَي أَهلِهِ تُؤجَرُوا وَ تُعذَرُوا عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ كُونُوا فِي طَلَبِ عِلمِ نَاسِخِ القُرآنِ مِن مَنسُوخِهِ وَ مُحكَمِهِ مِن مُتَشَابِهِهِ وَ مَا أَحَلّ اللّهُ فِيهِ مِمّا حَرّمَ فَإِنّهُ أَقرَبُ لَكُم مِنَ اللّهِ وَ أَبعَدُ لَكُم مِنَ الجَهلِ وَ دَعُوا الجَهَالَةَ لِأَهلِهَا فَإِنّ أَهلَ الجَهلِ كَثِيرٌ وَ أَهلَ العِلمِ قَلِيلٌ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ فَوقَ كُلّ ذيِ عِلمٍ عَلِيمٌ
بيان الغرقئ كزبرج القشرة الملتزقة ببياض البيض والمتقشف المتبلغ بقوت ومرقع و من لايبالي بما يلطخ بجسده وأدلي بحجته أي أظهرها قوله ع حسرت علي بناء المجهول من الحسر بمعني الكشف أي مكشوفا عاريا من المال أو من الحسور و هوالانقطاع يقال حسره السفر إذاقطع به و علي التقديرين تفسير لقوله تعالي مَحسُوراً. والالتياث الاختلاط والالتفاف والإبطاء والقرم محركة شهوة اللحم قوله ع ظلمكم علي بناء التفعيل أي نسبوكم إلي الظلم و قوله حيث يردون معطوف علي قوله حيث يقضون
صفحه : 238
23-ج ،[الإحتجاج ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ يَقُولُ أَرشِدنَا الصّرَاطَ المُستَقِيمَ أَرشِدنَا لِلُزُومِ الطّرِيقِ المؤُدَيّ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ المُبَلّغِ إِلَي جَنّتِكَ مِن أَن نَتّبِعَ أَهوَاءَنَا فَنَعطَبَ أَو نَأخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهلِكَ فَإِنّ مَنِ اتّبَعَ هَوَاهُ وَ أُعجِبَ بِرَأيِهِ كَانَ كَرَجُلٍ سَمِعتُ غُثَاءَ النّاسِ تُعَظّمُهُ وَ تَصِفُهُ فَأَحبَبتُ لِقَاءَهُ مِن حَيثُ لَا يعَرفِنُيِ لِأَنظُرَ مِقدَارَهُ وَ مَحَلّهُ فَرَأَيتُهُ فِي مَوضِعٍ قَد أَحدَقَ بِهِ خَلقٌ مِن غُثَاءِ العَامّةِ فَوَقَفتُ مُنتَبِذاً عَنهُم مَغشِيّاً بِلِثَامٍ أَنظُرُ إِلَيهِ وَ إِلَيهِم فَمَا زَالَ يُرَاوِغُهُم حَتّي خَالَفَ طَرِيقَهُم وَ فَارَقَهُم وَ لَم يَقِرّ فَتَفَرّقَتِ العَوَامُ عَنهُ لِحَوَائِجِهِم وَ تَبِعتُهُ أقَتفَيِ أَثَرَهُ فَلَم يَلبَث أَن مَرّ بِخَبّازٍ فَتَغَفّلَهُ فَأَخَذَ مِن دُكّانِهِ رَغِيفَينِ مُسَارَقَةً فَتَعَجّبتُ مِنهُ ثُمّ قُلتُ فِي نفَسيِ لَعَلّهُ مُعَامَلَةٌ ثُمّ مَرّ مِن بَعدِهِ بِصَاحِبِ رُمّانٍ فَمَا زَالَ بِهِ حَتّي تَغَفّلَهُ فَأَخَذَ مِن عِندِهِ رُمّانَتَينِ مُسَارَقَةً فَتَعَجّبتُ مِنهُ ثُمّ قُلتُ فِي نفَسيِ لَعَلّهُ مُعَامَلَةٌ ثُمّ أَقُولُ وَ مَا حَاجَتُهُ إِذاً إِلَي المُسَارَقَةِ ثُمّ لَم أَزَل أَتبَعُهُ حَتّي مَرّ بِمَرِيضٍ فَوَضَعَ الرّغِيفَينِ وَ الرّمّانَتَينِ بَينَ يَدَيهِ وَ مَضَي وَ تَبِعتُهُ حَتّي استَقَرّ فِي بُقعَةٍ مِن صَحرَاءَ فَقُلتُ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُ بِكَ وَ أَحبَبتُ لِقَاءَكَ فَلَقِيتُكَ لكَنِيّ رَأَيتُ مِنكَ مَا شَغَلَ قلَبيِ وَ إنِيّ سَائِلُكَ عَنهُ لِيَزُولَ بِهِ شُغُلُ قلَبيِ قَالَ مَا هُوَ قُلتُ رَأَيتُكَ مَرَرتَ بِخَبّازٍ وَ سَرَقتَ مِنهُ رَغِيفَينِ ثُمّ بِصَاحِبِ الرّمّانِ فَسَرَقتَ مِنهُ رُمّانَتَينِ فَقَالَ لِي قَبلَ كُلّ شَيءٍ حدَثّنيِ مَن أَنتَ قُلتُ رَجُلٌ مِن وُلدِ آدَمَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص قَالَ حدَثّنيِ مِمّن أَنتَ قُلتُ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ أَينَ بَلَدُكَ قُلتُ المَدِينَةُ قَالَ لَعَلّكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ بَلَي قَالَ لِي فَمَا يَنفَعُكَ شَرَفُ أَصلِكَ مَعَ جَهلِكَ بِمَا شُرّفتَ بِهِ وَ تَركِكَ عِلمَ جَدّكَ وَ أَبِيكَ لِأَن لَا تُنكِرَ مَا يَجِبُ أَن يُحمَدَ وَ يُمدَحَ فَاعِلُهُ قُلتُ وَ مَا هُوَ قَالَ القُرآنُ كِتَابُ اللّهِ قُلتُ وَ مَا ألّذِي جَهِلتُ قَالَ قَولُ
صفحه : 239
اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَلا يُجزي إِلّا مِثلَها وَ إنِيّ لَمّا سَرَقتُ الرّغِيفَينِ كَانَت سَيّئَتَينِ وَ لَمّا سَرَقتُ الرّمّانَتَينِ كَانَت سَيّئَتَينِ فَهَذِهِ أَربَعُ سَيّئَاتٍ فَلَمّا تَصَدّقتُ بِكُلّ وَاحِدٍ مِنهَا كَانَت أَربَعِينَ حَسَنَةً فَانتَقَصَ مِن أَربَعِينَ حَسَنَةً أَربَعُ سَيّئَاتٍ بقَيَِ لِي سِتّ وَ ثَلَاثُونَ قُلتُ ثَكَلَتكَ أُمّكَ أَنتَ الجَاهِلُ بِكِتَابِ اللّهِ أَ مَا سَمِعتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّما يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ المُتّقِينَإِنّكَ لَمّا سَرَقتَ الرّغِيفَينِ كَانَت سَيّئَتَينِ وَ لَمّا سَرَقتَ الرّمّانَتَينِ كَانَت سَيّئَتَينِ وَ لَمّا دَفَعتَهُمَا إِلَي غَيرِ صَاحِبِهِمَا بِغَيرِ أَمرِ صَاحِبِهِمَا كُنتَ إِنّمَا أَضَفتَ أَربَعَ سَيّئَاتٍ إِلَي أَربَعِ سَيّئَاتٍ وَ لَم تُضِف أَربَعِينَ حَسَنَةً إِلَي أَربَعِ سَيّئَاتٍ فَجَعَلَ يلُاَحيِنيِ فَانصَرَفتُ وَ تَرَكتُهُ
بيان قال الفيروزآبادي راغ الرجل مال وحاد عن الشيء وروغان الثعلب مشهور بين العجم والعرب ولاحاه نازعه
24-ختص ،[الإختصاص ] عَن سَمَاعَةَ قَالَسَأَلَ رَجُلٌ أَبَا حَنِيفَةَ عَنِ اللاّشيَءِ وَ عَنِ ألّذِي لَا يَقبَلُ اللّهُ غَيرَهُ فَعَجَزَ عَن لَا شَيءٍ فَقَالَ اذهَب بِهَذِهِ البَغلَةِ إِلَي إِمَامِ الرّافِضَةِ فَبِعهَا مِنهُ بِلَا شَيءٍ وَ اقبِضِ الثّمَنَ فَأَخَذَ بِعِذَارِهَا وَ أَتَي بِهَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ استَأمِر أَبَا حَنِيفَةَ فِي بَيعِ هَذِهِ البَغلَةِ قَالَ فأَمَرَنَيِ بِبَيعِهَا قَالَ بِكَم قَالَ بِلَا شَيءٍ قَالَ لَا مَا تَقُولُ قَالَ الحَقّ أَقُولُ فَقَالَ قَدِ اشتَرَيتُهَا مِنكَ بِلَا شَيءٍ قَالَ وَ أَمَرَ غُلَامَهُ أَن يُدخِلَهُ المَربِطَ قَالَ فبَقَيَِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ سَاعَةً يَنتَظِرُ الثّمَنَ فَلَمّا أَبطَأَ الثّمَنُ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ الثّمَنَ قَالَ المِيعَادُ إِذَا كَانَ الغَدَاةُ فَرَجَعَ إِلَي أَبِي حَنِيفَةَ فَأَخبَرَهُ فَسُرّ بِذَلِكَ فَرِيضَةً مِنهُ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ وَافَي أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع جِئتَ لِتَقبِضَ ثَمَنَ البَغلَةِ لَا شَيءَ قَالَ نَعَم قَالَ وَ لَا شَيءَ ثَمَنُهَا قَالَ نَعَم
صفحه : 240
فَرَكِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع البَغلَةَ وَ رَكِبَ أَبُو حَنِيفَةَ بَعضَ الدّوَابّ فَتَصَحّرَا جَمِيعاً فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ نَظَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي السّرَابِ يجَريِ قَدِ ارتَفَعَ كَأَنّهُ المَاءُ الجاَريِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا حَنِيفَةَ مَا ذَا عِندَ المِيلِ كَأَنّهُ يجَريِ قَالَ ذَاكَ المَاءُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَلَمّا وَافَيَا المِيلَ وَجَدَاهُ أَمَامَهُمَا فَتَبَاعَدَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقبِض ثَمَنَ البَغلِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيكَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظّمآنُ ماءً حَتّي إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً وَ وَجَدَ اللّهَ عِندَهُ قَالَ خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَي أَصحَابِهِ كَئِيباً حَزِيناً فَقَالُوا لَهُ مَا لَكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ ذَهَبَتِ البَغلَةُ هَدَراً وَ كَانَ قَد أعُطيَِ بِالبَغلَةِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ
25- كَنزُ الفَوَائِدِ للِكرَاَجكُيِّ ذَكَرَ أَنّ أَبَا حَنِيفَةَ أَكَلَ طَعَاماً مَعَ الإِمَامِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَلَمّا رَفَعَ ع يَدَهُ مِن أَكلِهِ قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مِنكَ وَ مِن رَسُولِكَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ جَعَلتَ مَعَ اللّهِ شَرِيكاً فَقَالَ لَهُ وَيلَكَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ وَ يَقُولُ فِي مَوضِعٍ آخَرَوَ لَو أَنّهُم رَضُوا ما آتاهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ سَيُؤتِينَا اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ اللّهِ لكَأَنَيّ مَا قَرَأتُهُمَا قَطّ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ لَا سَمِعتُهُمَا إِلّا فِي هَذَا الوَقتِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَلَي قَد قَرَأتَهُمَا وَ سَمِعتَهُمَا وَ لَكِنّ اللّهَ تَعَالَي أَنزَلَ فِيكَ وَ فِي أَشبَاهِكَأَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُها وَ قَالَكَلّا بَل رانَ عَلي قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكسِبُونَ
صفحه : 241
1- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ وَ أَمّا أَولَادُهُ فَكَانُوا سَبعَةً سِتّةٌ ذُكُورٌ وَ بِنتٌ وَاحِدَةٌ وَ قِيلَ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ وَ أَسمَاءُ أَولَادِهِ مُوسَي وَ هُوَ الكَاظِمُ ع وَ إِسمَاعِيلُ وَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ عَبدُ اللّهِ وَ إِسحَاقُ وَ أُمّ فَروَةَ
وَ قَالَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ الأَخضَرِ وُلدُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع إِسمَاعِيلُ الأَعرَجُ وَ عَبدُ اللّهِ وَ أُمّ فَروَةَ وَ أُمّهُم فَاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ الأَثرَمِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ الإِمَامُ وَ أُمّهُ حَمِيدَةُ أُمّ وَلَدٍ وَ إِسحَاقُ وَ مُحَمّدٌ وَ فَاطِمَةُ تَزَوّجَهَا مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ فَمَاتَت عِندَهُ وَ أُمّهُم أُمّ وَلَدٍ وَ يَحيَي وَ العَبّاسُ وَ أَسمَاءُ وَ فَاطِمَةُ الصّغرَي وَ هُم لِأُمّهَاتِ أَولَادٍ شَتّي
وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ كَانَ لَهُ سِتّةُ بَنِينَ وَ ابنَةٌ وَاحِدَةٌ إِسمَاعِيلُ وَ مُوسَي الإِمَامُ ع وَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ عَبدُ اللّهِ وَ إِسحَاقُ وَ أُمّ فَروَةَ وَ هيَِ التّيِ زَوّجَهَا مِنِ ابنِ عَمّهِ الخَارِجِ مَعَ زَيدِ بنِ عَلِيّ
2-شا،[الإرشاد] كَانَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عَشَرَةُ أَولَادٍ إِسمَاعِيلُ وَ عَبدُ اللّهِ وَ أُمّ فَروَةَ أُمّهُم فَاطِمَةُ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مُوسَي ع وَ إِسحَاقُ وَ مُحَمّدٌ لِأُمّ وَلَدٍ وَ العَبّاسُ وَ عَلِيّ وَ أَسمَاءُ وَ فَاطِمَةُ لِأُمّهَاتِ أَولَادٍ شَتّي
صفحه : 242
وَ كَانَ إِسمَاعِيلُ أَكبَرَ إِخوَتِهِ وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع شَدِيدَ المَحَبّةِ لَهُ وَ البِرّ بِهِ وَ الإِشفَاقِ عَلَيهِ وَ كَانَ قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ يَظُنّونَ أَنّهُ القَائِمُ بَعدَ أَبِيهِ وَ الخَلِيفَةُ لَهُ مِن بَعدِهِ إِذ كَانَ أَكبَرَ إِخوَتِهِ سِنّاً وَ لِمَيلِ أَبِيهِ إِلَيهِ وَ إِكرَامِهِ لَهُ فَمَاتَ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ ع بِالعُرَيضِ وَ حُمِلَ عَلَي رِقَابِ الرّجَالِ إِلَي أَبِيهِ بِالمَدِينَةِ حَتّي دُفِنَ بِالبَقِيعِ
وَ روُيَِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع جَزِعَ عَلَيهِ جَزَعاً شَدِيداً وَ حَزِنَ عَلَيهِ حَزَناً عَظِيماً وَ تَقَدّمَ سَرِيرَهُ بِغَيرِ حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ وَ أَمَرَ بِوَضعِ سَرِيرِهِ عَلَي الأَرضِ مِرَاراً كَثِيرَةً وَ كَانَ يَكشِفُ عَن وَجهِهِ وَ يَنظُرُ إِلَيهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَحقِيقَ أَمرِ وَفَاتِهِ عِندَ الظّانّينَ خِلَافَتَهُ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ إِزَالَةِ الشّبهَةِ عَنهُ فِي حَيَاتِهِ وَ لَمّا مَاتَ إِسمَاعِيلُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ انصَرَفَ عَنِ القَولِ بِإِمَامَتِةِ بَعدَ أَبِيهِ مَن كَانَ يَظُنّ ذَلِكَ وَ يَعتَقِدُهُ مِن أَصحَابِ أَبِيهِ ع وَ أَقَامَ عَلَي حَيَاتِهِ شِرذِمَةٌ لَم تَكُن مِن خَاصّةِ أَبِيهِ وَ لَا مِنَ الرّوَاةِ عَنهُ وَ كَانُوا مِنَ الأَبَاعِدَ وَ الأَطرَافِ فَلَمّا مَاتَ الصّادِقُ ع انتَقَلَ فَرِيقٌ مِنهُم إِلَي القَولِ بِإِمَامَةِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع بَعدَ أَبِيهِ وَ افتَرَقَ البَاقُونَ فِرقَتَينِ فَرِيقٌ مِنهُم رَجَعُوا عَلَي حَيَاةِ إِسمَاعِيلَ وَ قَالُوا بِإِمَامَةِ ابنِهِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ لِظَنّهِم أَنّ الإِمَامَةَ كَانَت فِي أَبِيهِ وَ أَنّ الِابنَ أَحَقّ بِمَقَامِ الإِمَامَةِ مِنَ الأَخِ وَ فَرِيقٌ ثَبَتُوا عَلَي حَيَاةِ إِسمَاعِيلَ وَ هُمُ اليَومَ شُذّاذٌ لَا يُعرَفُ مِنهُم أَحَدٌ يُومَأُ إِلَيهِ وَ هَذَانِ الفَرِيقَانِ يُسَمّيَانِ بِالإِسمَاعِيلِيّةِ وَ المَعرُوفُ مِنهُمُ الآنَ مَن يَزعُمُ أَنّ الإِمَامَةَ بَعدَ إِسمَاعِيلَ فِي وُلدِهِ وَ وُلدِ وُلدِهِ إِلَي آخِرِ الزّمَانِ وَ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ أَكبَرَ إِخوَتِهِ بَعدَ إِسمَاعِيلَ وَ لَم يَكُن مَنزِلَتُهُ عِندَ أَبِيهِ مَنزِلَةَ غَيرِهِ مِن وُلدِهِ فِي الإِكرَامِ وَ كَانَ مُتّهَماً بِالخِلَافِ عَلَي أَبِيهِ فِي الِاعتِقَادِ فَيُقَالُ إِنّهُ كَانَ يُخَالِطُ الحَشوِيّةَ وَ يَمِيلُ إِلَي مَذَاهِبِ المُرجِئَةِ وَ ادّعَي بَعدَ أَبِيهِ الإِمَامَةَ
صفحه : 243
وَ احتَجّ بِأَنّهُ أَكبَرُ إِخوَتِهِ البَاقِينَ فَتَابَعَهُ عَلَي قَولِهِ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ رَجَعَ أَكثَرُهُم بَعدَ ذَلِكَ إِلَي القَولِ بِإِمَامَةِ أَخِيهِ مُوسَي ع لَمّا تَبَيّنُوا ضَعفَ دَعوَاهُ وَ قُوّةَ أَمرِ أَبِي الحَسَنِ وَ دَلَالَةَ حَقِيقَتِهِ وَ بَرَاهِينَ إِمَامَتِهِ وَ أَقَامَ نَفَرٌ يَسِيرٌ مِنهُم عَلَي أَمرِهِم وَ دَانُوا بِإِمَامَةِ عَبدِ اللّهِ وَ هُمُ الطّائِفَةُ المُلَقّبَةُ بِالفَطَحِيّةِ وَ إِنّمَا لَزِمَهُم هَذَا اللّقَبُ لِقَولِهِم بِإِمَامَةِ عَبدِ اللّهِ وَ كَانَ أَفطَحَ الرّجلَينِ وَ يُقَالُ إِنّهُم لُقّبُوا بِذَلِكَ لِأَنّ دَاعِيَهُم إِلَي إِمَامَةِ عَبدِ اللّهِ كَانَ يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ أَفطَحَ وَ كَانَ إِسحَاقُ بنُ جَعفَرٍ مِن أَهلِ الفَضلِ وَ الصّلَاحِ وَ الوَرَعِ وَ الِاجتِهَادِ وَ رَوَي عَنهُ النّاسُ الحَدِيثَ وَ الآثَارَ وَ كَانَ ابنُ كَاسِبٍ إِذَا حَدّثَ عَنهُ يَقُولُ حدَثّنَيِ الثّقَةُ الرضّيِّ إِسحَاقُ بنُ جَعفَرٍ ع وَ كَانَ إِسحَاقُ يَقُولُ بِإِمَامَةِ أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ رَوَي عَن أَبِيهِ النّصّ بِالإِمَامَةِ عَلَي أَخِيهِ مُوسَي ع وَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ سَخِيّاً شُجَاعاً وَ كَانَ يَصُومُ يَوماً وَ يُفطِرُ يَوماً وَ يَرَي رأَيَ الزّيدِيّةِ بِالخُرُوجِ بِالسّيفِ
وَ روُيَِ عَن زَوجَتِهِ خَدِيجَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ أَنّهَا قَالَت مَا خَرَجَ مِن عِندِنَا مُحَمّدٌ يَوماً قَطّ فِي ثَوبٍ فَرَجَعَ حَتّي يَكسُوَهُ وَ كَانَ يَذبَحُ فِي كُلّ يَومٍ كَبشاً لِأَضيَافِهِ وَ خَرَجَ عَلَي المَأمُونِ فِي سَنَةِ تِسعٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَةٍ بِمَكّةَ وَ اتّبَعَتهُ الزّيدِيّةُ الجَارُودِيّةُ فَخَرَجَ لِقِتَالِهِ عِيسَي الجلَوُديِّ فَفَرّقَ جَمعَهُ وَ أَخَذَهُ وَ أَنفَذَهُ إِلَي المَأمُونِ فَلَمّا وَصَلَ إِلَيهِ أَكرَمَهُ المَأمُونُ وَ أَدنَي مَجلِسَهُ مِنهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَحسَنَ جَائِزَتَهُ فَكَانَ مُقِيماً مَعَهُ بِخُرَاسَانَ يَركَبُ إِلَيهِ فِي مَركَبٍ مِن بنَيِ عَمّهِ وَ كَانَ المَأمُونُ يَحتَمِلُ مِنهُ مَا لَا يَحتَمِلُهُ السّلطَانُ مِن رَعِيّتِهِ
وَ روُيَِ أَنّ المَأمُونَ أَنكَرَ رُكُوبَهُ إِلَيهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الطّالِبِيّينَ الّذِين خَرَجُوا عَلَي المَأمُونِ فِي سَنَةِ المِائَتَينِ فَآمَنَهُم وَ خَرَجَ التّوقِيعُ إِلَيهِم لَا تَركَبُوا مَعَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ وَ اركَبُوا مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ فَأَبَوا أَن يَركَبُوا وَ لَزِمُوا مَنَازِلَهُم فَخَرَجَ التّوقِيعُ اركَبُوا مَعَ مَن أَحبَبتُم
صفحه : 244
وَ كَانُوا يَركَبُونَ مَعَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ إِذَا رَكِبَ إِلَي المَأمُونِ وَ يَنصَرِفُونَ بِانصِرَافِهِ
وَ ذُكِرَ عَن مُوسَي بنِ سَلَمَةَ أَنّهُ قَالَ أَتَي إِلَي مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ فَقِيلَ لَهُ إِنّ غِلمَانَ ذيِ الرّئَاسَتَينِ قَد ضَرَبُوا غِلمَانَكَ عَلَي حَطَبٍ اشتَرَوهُ فَخَرَجَ مُتّزِراً بِبُردَتَينِ وَ مَعَهُ هِرَاوَةٌ وَ هُوَ يَرتَجِزُ وَ يَقُولُ المَوتُ خَيرٌ لَكَ مِن عَيشٍ بِذُلّ وَ تَبِعَهُ النّاسُ حَتّي ضَرَبَ غِلمَانَ ذيِ الرّئَاسَتَينِ وَ أَخَذَ الحَطَبَ مِنهُم فَرُفِعَ الخَبَرُ إِلَي المَأمُونِ فَبَعَثَ إِلَي ذيِ الرّئَاسَتَينِ فَقَالَ لَهُ ائتِ مُحَمّدَ بنَ جَعفَرٍ فَاعتَذِر إِلَيهِ وَ حَكّمهُ فِي غِلمَانِكَ قَالَ فَخَرَجَ ذُو الرّئَاسَتَينِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ فَقَالَ لَهُ مُوسَي بنُ سَلَمَةَ كُنتُ عِندَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ جَالِساً حَتّي أَتَي فَقِيلَ لَهُ هَذَا ذُو الرّئَاسَتَينِ فَقَالَ لَا يَجلِسُ إِلّا عَلَي الأَرضِ فَتَنَاوَلَ بِسَاطاً كَانَ فِي البَيتِ فَرَمَي بِهِ هُوَ وَ مَن مَعَهُ نَاحِيَةً وَ لَم يَبقَ فِي البَيتِ إِلّا وِسَادَةٌ جَلَسَ عَلَيهَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ فَلَمّا دَخَلَ ذُو الرّئَاسَتَينِ وَسّعَ لَهُ مُحَمّدٌ عَلَي الوِسَادَةِ فَأَبَي أَن يَجلِسَ عَلَيهَا وَ جَلَسَ عَلَي الأَرضِ وَ اعتَذَرَ إِلَيهِ وَ حَكّمَهُ فِي غِلمَانِهِ وَ توُفُيَّ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ فِي خُرَاسَانَ مَعَ المَأمُونِ فَرَكِبَ المَأمُونُ لِيَشهَدَهُ فَلَقِيَهُم وَ قَد خَرَجُوا بِهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي السّرِيرِ نَزَلَ فَتَرَجّلَ وَ مَشَي حَتّي دَخَلَ بَينَ العَمُودَينِ فَلَم يَزَل بَينَهُمَا حَتّي وُضِعَ بِهِ فَتَقَدّمَ فَصَلّي عَلَيهِ ثُمّ حَمَلَهُ حَتّي بَلَغَ بِهِ القَبرَ ثُمّ دَخَلَ قَبرَهُ وَ لَم يَزَل فِيهِ حَتّي بَنَي عَلَيهِ ثُمّ خَرَجَ فَقَامَ عَلَي قَبرِهِ حَتّي دُفِنَ فَقَالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُسَينِ وَ دَعَا لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّكَ قَد تَعِبتَ فَلَو رَكِبتَ فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ إِنّ هَذِهِ رَحِمٌ قُطِعَت مِن ماِئتَيَ سَنَةٍ
وَ روُيَِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ أَنّهُ قَالَ قُلتُ لأِخَيِ وَ هُوَ إِلَي جنَبيِ وَ المَأمُونُ قَائِمٌ عَلَي القَبرِ لَو كَلّمنَاهُ فِي دَينِ الشّيخِ وَ لَا نَجِدُهُ أَقرَبَ مِنهُ فِي وَقتِهِ هَذَا فَابتَدَأَنَا المَأمُونُ فَقَالَ كَم تَرَكَ أَبُو جَعفَرٍ مِنَ الدّينِ فَقُلتُ لَهُ خَمسَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ دِينَارٍ فَقَالَ قَد قَضَي اللّهُ عَنهُ دَينَهُ إِلَي مَن وَصّي قُلتُ إِلَي ابنٍ
صفحه : 245
لَهُ يُقَالُ لَهُ يَحيَي بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لَيسَ هُوَ بِالمَدِينَةِ وَ هُوَ بِمِصرَ وَ قَد عَلِمنَا كَونَهُ فِيهَا وَ لَكِن كَرِهنَا أَن نُعلِمَهُ بِخُرُوجِهِ مِنَ المَدِينَةِ لِئَلّا يَسُوؤُهُ ذَلِكَ لِعِلمِهِ بِكَرَاهَتِنَا لِخُرُوجِهِم عَنهَا وَ كَانَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رَاوِيَةً لِلحَدِيثِ سَدِيدَ الطّرِيقِ شَدِيدَ الوَرَعِ كَثِيرَ الفَضلِ وَ لَزِمَ مُوسَي أَخَاهُ ع وَ رَوَي عَنهُ شَيئاً كَثِيراً وَ كَانَ العَبّاسُ بنُ جَعفَرٍ رَحِمَهُ اللّهُ فَاضِلًا وَ كَانَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع أَجَلّ وُلدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَدراً وَ أَعظَمَهُم مَحَلّا وَ أَبعَدَهُم فِي النّاسِ صِيتاً وَ لَم يُرَ فِي زَمَانِهِ أَسخَي مِنهُ وَ لَا أَكرَمَ نَفساً وَ عِشرَةً وَ كَانَ أَعبَدَ أَهلِ زَمَانِهِ وَ أَورَعَهُم وَ أَجَلّهُم وَ أَفقَهَهُم وَ اجتَمَعَ جُمهُورُ شِيعَةِ أَبِيهِ ع عَلَي القَولِ بِإِمَامَتِهِ وَ التّعظِيمِ لِحَقّهِ وَ التّسلِيمِ لِأَمرِهِ وَ رَوَوا عَن أَبِيهِ ع نُصُوصاً عَلَيهِ بِالإِمَامَةِ وَ إِشَارَاتٍ إِلَيهِ بِالخِلَافَةِ وَ أَخَذُوا عَنهُ مَعَالِمَ دِينِهِم وَ روُيَِ عَنهُ مِنَ الآيَاتِ وَ المُعجِزَاتِ مَا يُقطَعُ بِهَا عَلَي حُجّتِهِ وَ صَوَابِ القَولِ بِإِمَامَتِهِ
3-ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي للصدوق ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الهَيثَمِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الأسَدَيِّ عَن عَنبَسَةَ بنِ بِجَادٍ العَابِدِ قَالَ لَمّا مَاتَ إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ فَرَغنَا مِن جِنَازَتِهِ جَلَسَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ جَلَسنَا حَولَهُ وَ هُوَ مُطرِقٌ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ هَذِهِ الدّنيَا دَارُ فِرَاقٍ وَ دَارُ التِوَاءٍ لَا دَارُ استِوَاءٍ عَلَي أَنّ لِفِرَاقِ المَألُوفِ حُرقَةً لَا تُدفَعُ وَ لَوعَةً لَا تُرَدّ وَ إِنّمَا يَتَفَاضَلُ النّاسُ بِحُسنِ العَزَاءِ وَ صِحّةِ الفِكرَةِ فَمَن لَم يَثكَل أَخَاهُ ثَكِلَهُ أَخُوهُ وَ مَن لَم يُقَدّم وَلَداً كَانَ هُوَ المُقَدّمَ دُونَ الوَلَدِ ثُمّ تَمَثّلَ ع بِقَولِ أَبِي خِرَاشٍ الهذُلَيِّ يرَثيِ أَخَاهُ
صفحه : 246
وَ لَا تحَسبَيِ أنَيّ تَنَاسَيتُ عَهدَهُ وَ لَكِنّ صبَريِ يَا أُمَيمُ جَمِيلٌ
4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عُمَيرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَذَكَرَ مُحَمّدَ بنَ جَعفَرٍ فَقَالَ إنِيّ جَعَلتُ عَلَي نفَسيِ أَن لَا يظُلِنّيِ وَ إِيّاهُ سَقفُ بَيتٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذَا يَأمُرُنَا بِالبِرّ وَ الصّلَةِ وَ يَقُولُ هَذَا لِعَمّهِ فَنَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ هَذَا مِنَ البِرّ وَ الصّلَةِ إِنّهُ مَتَي يأَتيِنيِ وَ يَدخُلُ عَلَيّ فَيَقُولُ فِيّ فَيُصَدّقُهُ النّاسُ وَ إِذَا لَم يَدخُل عَلَيّ وَ لَم أَدخُل عَلَيهِ لَم يُقبَل قَولُهُ إِذَا قَالَ
5-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُوسَي قَالَ لَمّا خَرَجَ عمَيّ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ بِمَكّةَ وَ دَعَا إِلَي نَفسِهِ وَ دعُيَِ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بُويِعَ لَهُ بِالخِلَافَةِ دَخَلَ عَلَيهِ الرّضَا ع وَ أَنَا مَعَهُ فَقَالَ لَهُ يَا عَمّ لَا تُكَذّب أَبَاكَ وَ لَا أَخَاكَ فَإِنّ هَذَا الأَمرَ لَا يَتِمّ ثُمّ خَرَجَ وَ خَرَجتُ مَعَهُ إِلَي المَدِينَةِ فَلَم يَلبَث إِلّا قَلِيلًا حَتّي قَدِمَ الجلَوُديِّ فَلَقِيَهُ فَهَزَمَهُ ثُمّ استَأمَنَ إِلَيهِ فَلَبِسَ السّوَادَ وَ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَلَعَ نَفسَهُ وَ قَالَ
صفحه : 247
إِنّ هَذَا الأَمرَ لِلمَأمُونِ وَ لَيسَ لِي فِيهِ حَقّ ثُمّ أُخرِجَ إِلَي خُرَاسَانَ فَمَاتَ بِجُرجَانَ
6- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ أَبِي بَكرَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ جاَءنَيِ رَجُلٌ فَقَالَ لِي تَعَالَ حَتّي أُرِيَكَ أَينَ الرّجُلُ قَالَ فَذَهَبتُ مَعَهُ قَالَ فجَاَءنَيِ إِلَي قَومٍ يَشرَبُونَ فِيهِم إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرٍ فَخَرَجتُ مَغمُوماً فَجِئتُ إِلَي الحَجَرِ فَإِذَا إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرٍ مُتَعَلّقٌ بِالبَيتِ يبَكيِ قَد بَلّ أَستَارَ الكَعبَةِ بِدُمُوعِهِ فَرَجَعتُ أَشتَدّ فَإِذَا إِسمَاعِيلُ جَالِسٌ مَعَ القَومِ فَرَجَعتُ فَإِذَا هُوَ آخِذٌ بِأَستَارِ الكَعبَةِ قَد بَلّهَا بِدُمُوعِهِ قَالَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَقَدِ ابتلُيَِ ابنيِ بِشَيطَانٍ يَتَمَثّلُ فِي صُورَتِهِ
7- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَنِ الوَلِيدِ مِثلَهُ وَ فِيهِ حَتّي أُرِيَكَ ابنَ إِلَهِكَ
8- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن إِسمَاعِيلَ فَقَالَ عَاصٍ عَاصٍ لَا يشُبهِنُيِ وَ لَا يُشبِهُ أَحَداً مِن آباَئيِ
9- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ قَالَ ذَكَرتُ إِسمَاعِيلَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَا وَ اللّهِ لَا يشُبهِنُيِ وَ لَا يُشبِهُ أَحَداً مِن آباَئيِ
10-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ وَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن سَعِيدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الأَعرَجِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا مَاتَ إِسمَاعِيلُ أَمَرتُ بِهِ وَ هُوَ مُسَجّي بِأَن يُكشَفَ عَن وَجهِهِ فَقَبّلتُ جَبهَتَهُ وَ ذَقَنَهُ وَ نَحرَهُ ثُمّ أَمَرتُ بِهِ فغَطُيَّ ثُمّ قُلتُ اكشِفُوا عَنهُ فَقَبّلتُ أَيضاً
صفحه : 248
جَبهَتَهُ وَ ذَقَنَهُ وَ نَحرَهُ ثُمّ أَمَرتُهُم فَغَطّوهُ ثُمّ أَمَرتُ بِهِ فَغُسّلَ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ قَد كُفّنَ فَقُلتُ اكشِفُوا عَن وَجهِهِ فَقَبّلتُ جَبهَتَهُ وَ ذَقَنَهُ وَ نَحرَهُ وَ عَوّذتُهُ ثُمّ قُلتُ أَدرِجُوهُ فَقُلتُ بأِيَّ شَيءٍ عَوّذتَهُ قَالَ بِالقُرآنِ
أقول قال الصدوق بعد ذلك قوله ع أمرت به فغسل يبطل إمامة إسماعيل لأن الإمام لايغسله إلاإمام إذاحضره
11- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ ابنِ يَزِيدَ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي كَهمَسٍ قَالَ حَضَرتُ مَوتَ إِسمَاعِيلَ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِندَهُ فَلَمّا حَضَرَهُ المَوتُ شَدّ لَحيَيهِ وَ غَمّضَهُ وَ غَطّاهُ بِالمِلحَفَةِ ثُمّ أَمَرَ بِتَهيِئَتِهِ فَلَمّا فُرِغَ مِن أَمرِهِ دَعَا بِكَفَنِهِ وَ كَتَبَ فِي حَاشِيَةِ الكَفَنِ إِسمَاعِيلُ يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ
12- ك ،[إكمال الدين ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مَعاً عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الثقّفَيِّ عَن أَبِي كَهمَشٍ قَالَ حَضَرتُ مَوتَ إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَرَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ قَد سَجَدَ سَجدَةً فَأَطَالَ السّجُودَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَنَظَرَ إِلَيهِ قَلِيلًا وَ نَظَرَ إِلَي وَجهِهِ ثُمّ سَجَدَ سَجدَةً أُخرَي أَطوَلَ مِنَ الأُولَي ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَد حَضَرَهُ المَوتُ فَغَمّضَهُ وَ رَبَطَ لَحيَيهِ وَ غَطّي عَلَيهِ مِلحَفَةً ثُمّ قَامَ وَ قَد رَأَيتُ وَجهَهُ وَ قَد دَخَلَهُ مِنهُ شَيءٌ اللّهُ أَعلَمُ بِهِ قَالَ ثُمّ قَامَ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ فَمَكَثَ سَاعَةً ثُمّ خَرَجَ عَلَينَا مُدّهِناً مُكتَحِلًا عَلَيهِ ثِيَابٌ غَيرُ الثّيَابِ التّيِ كَانَت عَلَيهِ وَ وَجهُهُ غَيرُ ألّذِي دَخَلَ بِهِ فَأَمَرَ وَ نَهَي فِي أَمرِهِ حَتّي إِذَا فَرَغَ دَعَا بِكَفَنِهِ فَكَتَبَ فِي حَاشِيَةِ الكَفَنِ إِسمَاعِيلُ يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ
13-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن ظَرِيفِ بنِ
صفحه : 249
نَاصِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ قَالَ مَاتَتِ ابنَةٌ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَنَاحَ عَلَيهَا سَنَةً ثُمّ مَاتَ وَلَدٌ آخَرُ فَنَاحَ عَلَيهِ سَنَةً ثُمّ مَاتَ إِسمَاعِيلُ فَجَزِعَ عَلَيهِ جَزَعاً شَدِيداً فَقَطَعَ النّوحَ قَالَ فَقِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَصلَحَكَ اللّهُ يُنَاحُ فِي دَارِكَ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ لَكِنّ حَمزَةَ لَا بوَاَكيَِ لَهُ
14- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ مَتّيلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِّ قَالَ لَمّا حَضَرَت إِسمَاعِيلَ بنَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الوَفَاةُ جَزِعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ جَزَعاً شَدِيداً قَالَ فَلَمّا أَن أَغمَضَهُ دَعَا بِقَمِيصٍ قَصِيرٍ أَو جَدِيدٍ فَلَبِسَهُ ثُمّ تَسَرّحَ وَ خَرَجَ يَأمُرُ وَ يَنهَي قَالَ فَقَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد ظَنَنّا أَنّا لَا نَنتَفِعُ بِكَ زَمَاناً لِمَا رَأَينَا مِن جَزَعِكَ قَالَ إِنّا أَهلَ بَيتٍ نَجزَعُ مَا لَم تَنزِلِ المُصِيبَةُ فَإِذَا نَزَلَت صَبَرنَا
15- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن مُرّةَ مَولَي مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ قَالَ لَمّا مَاتَ إِسمَاعِيلُ فَانتَهَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي القَبرِ أَرسَلَ نَفسَهُ فَقَعَدَ عَلَي حَاشِيَةِ القَبرِ لَم يَنزِل فِي القَبرِ ثُمّ قَالَ هَكَذَا صَنَعَ رَسُولُ اللّهِص بِإِبرَاهِيمَ
16- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن رَجُلٍ مِثلَهُ
17- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ هَاشِمٍ قَالَ لَمّا مَاتَ إِسمَاعِيلُ خَرَجَ إِلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقدُمُ السّرِيرَ بِلَا حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ
صفحه : 250
18- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ مِثلَهُ
19- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ الأَرقَطِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِندَ إِسمَاعِيلَ حَتّي قَضَي فَلَمّا رَأَي الأَرقَطُ جَزَعَهُ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَد مَاتَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ فَارتَدَعَ ثُمّ قَالَ صَدَقتَ أَنَا لَكَ اليَومَ أَشكُرُ
20- ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وَ أَبُو الحَسَنِ فِي المَجلِسِ قُدّامُهُ مِرآةٌ وَ آلَتُهَا مُرَدّي بِالرّدَاءِ مُوَزّراً فَأَقبَلتُ عَلَي عَبدِ اللّهِ فَلَم أَسأَلهُ حَتّي جَرَي ذِكرُ الزّكَاةِ فَسَأَلتُهُ فَقَالَ تسَألَنُيِ عَنِ الزّكَاةِ مَن كَانَت عِندَهُ أَربَعُونَ دِرهَماً فَفِيهَا دِرهَمٌ قَالَ فَاستَشعَرتُهُ وَ تَعَجّبتُ مِنهُ فَقُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ قَد عَرَفتَ موَدَتّيِ لِأَبِيكَ وَ انقطِاَعيِ إِلَيهِ وَ قَد سَمِعتُ مِنهُ كُتُباً فَتُحِبّ أَن آتِيَكَ بِهَا قَالَ نِعمَ بَنُو أَخٍ ائتِنَا فَقُمتُ مُستَغِيثاً بِرَسُولِ اللّهِص فَأَتَيتُ القَبرَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِلَي مَن إِلَي القَدَرِيّةِ إِلَي الحَرُورِيّةِ إِلَي المُرجِئَةِ إِلَي الزّيدِيّةِ قَالَ فإَنِيّ كَذَلِكَ إِذَا أتَاَنيِ غُلَامٌ صَغِيرٌ دُونَ الخَمسِ فَجَذَبَ ثوَبيِ فَقَالَ لِي أَجِب قُلتُ مَن قَالَ سيَدّيِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ فَدَخَلتُ إِلَي صَحنِ الدّارِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيتٍ وَ عَلَيهِ كِلّةٌ فَقَالَ يَا هِشَامُ قُلتُ لَبّيكَ فَقَالَ لِي لَا إِلَي المُرجِئَةِ وَ لَا إِلَي القَدَرِيّةِ وَ لَكِن إِلَينَا ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ
بيان لعل المراد بالاستشعار النظر إليه علي وجه التعجب والكلة بالكسر الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقي فيه من البق
21-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن مُفَضّلِ بنِ مَرثَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِسمَاعِيلُ
صفحه : 251
ابنُكَ جَعَلَ اللّهُ لَهُ عَلَينَا مِنَ الطّاعَةِ مَا جَعَلَ لِآبَائِهِ وَ إِسمَاعِيلُ يَومَئِذٍ حيَّ فَقَالَ يكَفيِ ذَلِكَ فَظَنَنتُ أَنّهُ اتقّاَنيِ فَمَا لَبِثَ أَن مَاتَ إِسمَاعِيلُ
بيان لعل المعني أن الله يكفي عن إسماعيل مئونة ذلك بموته
22- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ لَمّا قَضَي الصّادِقُ ع كَانَت وَصِيّتُهُ فِي الإِمَامَةِ إِلَي مُوسَي الكَاظِمِ فَادّعَي أَخُوهُ عَبدُ اللّهِ الإِمَامَةَ وَ كَانَ أَكبَرَ وُلدِ جَعفَرٍ ع فِي وَقتِهِ ذَلِكَ وَ هُوَ المَعرُوفُ بِالأَفطَحِ فَأَمَرَ مُوسَي بِجَمعِ حَطَبٍ كَثِيرٍ فِي وَسَطِ دَارِهِ فَأَرسَلَ إِلَي أَخِيهِ عَبدِ اللّهِ يَسأَلُهُ أَن يَصِيرَ إِلَيهِ فَلَمّا صَارَ عِندَهُ وَ مَعَ مُوسَي جَمَاعَةٌ مِن وُجُوهِ الإِمَامِيّةِ فَلَمّا جَلَسَ إِلَيهِ أَخُوهُ عَبدُ اللّهِ أَمَرَ مُوسَي أَن يُجعَلَ النّارُ فِي ذَلِكَ الحَطَبِ كُلّهِ فَاحتَرَقَ كُلّهُ وَ لَا يَعلَمُ النّاسُ السّبَبَ فِيهِ حَتّي صَارَ الحَطَبُ كُلّهُ جَمراً ثُمّ قَامَ مُوسَي وَ جَلَسَ بِثِيَابِهِ فِي وَسَطِ النّارِ وَ أَقبَلَ يُحَدّثُ النّاسَ سَاعَةً ثُمّ قَامَ فَنَفَضَ ثَوبَهُ وَ رَجَعَ إِلَي المَجلِسِ فَقَالَ لِأَخِيهِ عَبدِ اللّهِ إِن كُنتَ تَزعُمُ أَنّكَ الإِمَامُ بَعدَ أَبِيكَ فَاجلِس فِي ذَلِكَ المَجلِسِ فَقَالُوا فَرَأَينَا عَبدَ اللّهِ قَد تَغَيّرَ لَونُهُ فَقَامَ يَجُرّ رِدَاءَهُ حَتّي خَرَجَ مِن دَارِ مُوسَي ع
23-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَوَفَدَ مِن خُرَاسَانَ وَافِدٌ يُكَنّي أَبَا جَعفَرٍ وَ اجتَمَعَ إِلَيهِ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَسَأَلُوهُ أَن يَحمِلَ لَهُم أَموَالًا وَ مَتَاعاً وَ مَسَائِلَهُم فِي الفتَاَويِ وَ المُشَاوَرَةِ فَوَرَدَ الكُوفَةَ وَ نَزَلَ وَ زَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ رَأَي فِي نَاحِيَةٍ رَجُلًا حَولَهُ جَمَاعَةٌ فَلَمّا فَرَغَ مِن زِيَارَتِهِ قَصَدَهُم فَوَجَدَهُم شِيعَةً فُقَهَاءَ يَسمَعُونَ مِنَ الشّيخِ فَقَالُوا هُوَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ فَبَينَمَا نَحنُ جُلُوسٌ إِذ أَقبَلَ أعَراَبيِّ فَقَالَ جِئتُ مِنَ المَدِينَةِ وَ قَد مَاتَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَشَهِقَ أَبُو حَمزَةَ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الأَرضَ ثُمّ سَأَلَ الأعَراَبيِّ هَل سَمِعتَ لَهُ بِوَصِيّةٍ قَالَ أَوصَي إِلَي ابنِهِ عَبدِ اللّهِ وَ إِلَي ابنِهِ مُوسَي وَ إِلَي المَنصُورِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يُضِلّنَا دَلّ عَلَي الصّغِيرِ وَ بَيّنَ عَلَي الكَبِيرِ وَ سَرّ الأَمرَ العَظِيمَ وَ وَثَبَ إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَصَلّي وَ صَلّينَا ثُمّ أَقبَلتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ فَسّر لِي مَا قُلتَهُ قَالَ بَيّنَ أَنّ الكَبِيرَ ذُو عَاهَةٍ
صفحه : 252
وَ دَلّ عَلَي الصّغِيرِ أَن أَدخَلَ يَدَهُ مَعَ الكَبِيرِ وَ سَرّ الأَمرَ العَظِيمَ بِالمَنصُورِ حَتّي إِذَا سَأَلَ المَنصُورُ مَن وَصِيّهُ قِيلَ أَنتَ قَالَ الخرُاَساَنيِّ فَلَم أَفهَم جَوَابَ مَا قَالَهُ وَ وَرَدتُ المَدِينَةَ وَ معَيَِ المَالُ وَ الثّيَابُ وَ المَسَائِلُ وَ كَانَ فِيمَا معَيِ دِرهَمٌ دَفَعَتهُ إلِيَّ امرَأَةٌ تُسَمّي شَطِيطَةَ وَ مِندِيلٌ فَقُلتُ لَهَا أَنَا أَحمِلُ عَنكِ مِائَةَ دِرهَمٍ فَقَالَت إِنّ اللّهَلا يسَتحَييِ مِنَ الحَقّفَعَوّجتُ الدّرهَمَ وَ طَرَحتُهُ فِي بَعضِ الأَكيَاسِ فَلَمّا حَصَلتُ بِالمَدِينَةِ سَأَلتُ عَنِ الوصَيِّ فَقِيلَ عَبدُ اللّهِ ابنُهُ فَقَصَدتُهُ فَوَجَدتُ بَاباً مَرشُوشاً مَكنُوساً عَلَيهِ بَوّابٌ فَأَنكَرتُ ذَلِكَ فِي نفَسيِ وَ استَأذَنتُ وَ دَخَلتُ بَعدَ الإِذنِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَنصِبِهِ فَأَنكَرتُ ذَلِكَ أَيضاً فَقُلتُ أَنتَ وصَيِّ الصّادِقِ الإِمَامِ المُفتَرَضِ الطّاعَةِ قَالَ نَعَم قُلتُ كَم فِي المِائَتَينِ مِنَ الدّرَاهِمِ الزّكَاةُ قَالَ خَمسَةُ دَرَاهِمَ فَقُلتُ وَ كَم فِي المِائَةِ قَالَ دِرهَمَانِ وَ نِصفٌ قُلتُ وَ رَجُلٌ قَالَ لِامرَأَتِهِ أَنتِ طَالِقٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ تُطَلّقُ بِغَيرِ شُهُودٍ قَالَ نَعَم وَ يكَفيِ مِنَ النّجُومِ رَأسُ الجَوزَاءِ ثَلَاثاً فَتَعَجّبتُ مِن جَوَابَاتِهِ وَ مَجلِسِهِ فَقَالَ احمِل إلِيَّ مَا مَعَكَ قُلتُ مَا معَيِ شَيءٌ وَ جِئتُ إِلَي قَبرِ النّبِيّص فَلَمّا رَجَعتُ إِلَي بيَتيِ إِذَا أَنَا بِغُلَامٍ أَسوَدَ وَاقِفٍ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَيكَ فَرَدَدتُ عَلَيهِ السّلَامَ قَالَ أَجِب مَن تُرِيدُ فَنَهَضتُ مَعَهُ فَجَاءَ بيِ إِلَي بَابِ دَارٍ مَهجُورَةٍ وَ دَخَلَ فأَدَخلَنَيِ فَرَأَيتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَلَي حَصِيرِ الصّلَاةِ فَقَالَ إلِيَّ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ أجَلسَنَيِ قَرِيباً فَرَأَيتُ دَلَائِلَهُ أَدَباً وَ عِلماً وَ مَنطِقاً وَ قَالَ لِي احمِل مَا مَعَكَ فَحَمَلتُهُ إِلَي حَضرَتِهِ فَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الكِيسِ فَقَالَ لِي افتَحهُ فَفَتَحتُهُ وَ قَالَ لِي اقلِبهُ فَقَلَبتُهُ فَظَهَرَ دِرهَمُ شَطِيطَةَ المُعوَجّ فَأَخَذَهُ وَ قَالَ افتَح تِلكَ الرّزمَةَ فَفَتَحتُهَا وَ أَخَذَ المِندِيلَ مِنهَا بِيَدِهِ وَ قَالَ وَ هُوَ مُقبِلٌ عَلَيّ إِنّ اللّهَلا يسَتحَييِ مِنَ الحَقّ يَا أَبَا جَعفَرٍ اقرَأ عَلَي شَطِيطَةَ السّلَامَ منِيّ وَ ادفَع إِلَيهَا هَذِهِ الصّرّةَ وَ قَالَ لِي اردُد مَا مَعَكَ إِلَي مَن حَمَلَهُ وَ ادفَعهُ إِلَي أَهلِهِ وَ قُل قَد قَبِلَهُ وَ وَصَلَكُم بِهِ وَ أَقَمتُ عِندَهُ وَ حاَدثَنَيِ وَ علَمّنَيِ وَ قَالَ أَ لَم يَقُل لَكَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِّ بِظَهرِ
صفحه : 253
الكُوفَةِ وَ أَنتُم زُوّارُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع كَذَا وَ كَذَا قُلتُ نَعَم قَالَ كَذَلِكَ يَكُونُ المُؤمِنُ إِذَا نَوّرَ اللّهُ قَلبَهُ كَانَ عِلمُهُ بِالوَجهِ ثُمّ قَالَ قُم إِلَي ثِقَاتِ أَصحَابِ الماَضيِ فَسَلهُم عَن نَصّهِ
قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الخرُاَساَنيِّ فَلَقِيتُ جَمَاعَةً كَثِيرَةً مِنهُم شَهِدُوا بِالنّصّ عَلَي مُوسَي عَلَيهِ السّلَامُ ثُمّ مَضَي أَبُو جَعفَرٍ إِلَي خُرَاسَانَ قَالَ دَاوُدُ الرقّيّّ فكَاَتبَنَيِ مِن خُرَاسَانَ أَنّهُ وَجَدَ جَمَاعَةً مِمّن حَمَلُوا المَالَ قَد صَارُوا فَطَحِيّةً وَ أَنّهُ وَجَدَ شَطِيطَةَ عَلَي أَمرِهَا تَتَوَقّعُهُ يَعُودُ قَالَ فَلَمّا رَأَيتُهَا عَرّفتُهَا سَلَامَ مَولَانَا عَلَيهَا وَ قَبُولَهُ مِنهَا دُونَ غَيرِهَا وَ سَلّمتُ إِلَيهَا الصّرّةَ فَفَرِحَت وَ قَالَت لِي أَمسِكِ الدّرَاهِمَ مَعَكَ فَإِنّهَا لكِفَنَيِ فَأَقَامَت ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ تُوُفّيَت
بيان قوله بين أن الكبير ذو عاهة أي لو لم يكن الكبير ذا عاهة لأفرده في الوصية فلما أشرك معه الصغير أعلم أنه غيرصالح للإمامة قوله أحمل عنك مائة درهم كان الرجل استحيا عن أن يحمل درهما واحدا لقلته فقال لاأحمل عنك إلامائة درهم فأجابته بقوله إن الله لا يسَتحَييِ مِنَ الحَقّ فلاتستح من ذلك وإنما عوج الدرهم لئلا يلتبس بغيره . قوله ع كان علمه بالوجه أي بالوجه ألذي ينبغي أن يعلم به أوبوجه الكلام وإيمائه من غيرتصريح كماورد أن القرآن ذو وجوه أو إذانظر إلي وجه الرجل علم ما في ضميره فيكون ذكره علي التنظير
24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]اختَلَفَتِ الأُمّةُ بَعدَ النّبِيّص فِي الإِمَامَةِ بَينَ النّصّ وَ الِاختِيَارِ فَصَحّ لِأَهلِ النّصّ مِن طُرُقِ المُخَالِفِ وَ المُؤَالِفِ بِأَنّ الأَئِمّةَ اثنَا عَشَرَ وَ نَبَغَتِ السّبعِيّةُ بَعدَ جَعفَرٍ الصّادِقِ ع وَ ادّعَوا دَعوَي فَارَقُوا بِهَا الأُمّةَ بِأَسرِهَا وَ كَانَ الصّادِقُ ع قَد نَصّ عَلَي ابنِهِ مُوسَي ع وَ أَشهَدَ عَلَي ذَلِكَ ابنَيهِ إِسحَاقَ وَ عَلِيّاً وَ المُفَضّلَ بنَ عُمَرَ وَ مُعَاذَ بنَ كَثِيرٍ وَ عَبدَ الرّحمَنِ بنَ الحَجّاجِ وَ الفَيضَ بنَ المُختَارِ وَ يَعقُوبَ السّرّاجَ وَ حُمرَانَ بنَ أَعيَنَ وَ أَبَا بَصِيرٍ وَ دَاوُدَ الرقّيّّ وَ يُونُسَ بنَ ظَبيَانَ وَ يَزِيدَ بنَ سَلِيطٍ وَ سُلَيمَانَ بنَ خَالِدٍ وَ صَفوَانَ الجَمّالَ وَ الكُتُبُ
صفحه : 254
بِذَلِكَ شَاهِدَةٌ وَ كَانَ الصّادِقُ ع أَخبَرَ بِهَذِهِ الفِتنَةِ بَعدَهُ وَ أَظهَرَ مَوتَ إِسمَاعِيلَ وَ غُسلَهُ وَ تَجهِيزَهُ وَ دَفنَهُ وَ تَشَيّعَ فِي جِنَازَتِهِ بِلَا حِذَاءٍ وَ أَمَرَ بِالحَجّ عَنهُ بَعدَ وَفَاتِهِ
ابنُ بَابَوَيهِ بِالإِسنَادِ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَلَي البَابِ وَ مَعَهُ إِسمَاعِيلُ إِذ مَرّ عَلَينَا مُوسَي وَ هُوَ غُلَامٌ فَقَالَ إِسمَاعِيلُ سَبَقَ بِالخَيرِ ابنُ الأَمَةِ
زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ قَالَ دَعَا الصّادِقُ ع دَاوُدَ بنَ كَثِيرٍ الرقّيّّ وَ حُمرَانَ بنَ أَعيَنَ وَ أَبَا بَصِيرٍ وَ دَخَلَ عَلَيهِ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ وَ أَتَي بِجَمَاعَةٍ حَتّي صَارُوا ثَلَاثِينَ رَجُلًا فَقَالَ يَا دَاوُدُ اكشِف عَن وَجهِ إِسمَاعِيلَ فَكَشَفَ عَن وَجهِهِ فَقَالَ تَأَمّلهُ يَا دَاوُدُ فَانظُرهُ أَ حيَّ هُوَ أَم مَيّتٌ فَقَالَ بَل هُوَ مَيّتٌ فَجَعَلَ يَعرِضُهُ عَلَي رَجُلٍ رَجُلٍ حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِم فَقَالَ ع أللّهُمّ اشهَد ثُمّ أَمَرَ بِغُسلِهِ وَ تَجهِيزِهِ ثُمّ قَالَ يَا مُفَضّلُ احسِر عَن وَجهِهِ فَحَسَرَ عَن وَجهِهِ فَقَالَ حيَّ هُوَ أَم مَيّتٌ انظُرُوهُ أَجمَعُكُم فَقَالَ بَل هُوَ يَا سَيّدَنَا مَيّتٌ فَقَالَ شَهِدتُم بِذَلِكَ وَ تَحَقّقتُمُوهُ قَالُوا نَعَم وَ قَد تَعَجّبُوا مِن فِعلِهِ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد عَلَيهِم ثُمّ حُمِلَ إِلَي قَبرِهِ فَلَمّا وُضِعَ فِي لَحدِهِ قَالَ يَا مُفَضّلُ اكشِف عَن وَجهِهِ فَكَشَفَ فَقَالَ لِلجَمَاعَةِ انظُرُوا أَ حيَّ هُوَ أَم مَيّتٌ فَقَالُوا بَلَي مَيّتٌ يَا ولَيِّ اللّهِ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد فَإِنّهُ سَيَرتَابُ المُبطِلُونَ يُرِيدُونَ إِطفَاءَ نُورِ اللّهِ ثُمّ أَومَأَ إِلَي مُوسَي ع وَ قَالَوَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ ثُمّ حَثَوا عَلَيهِ التّرَابَ ثُمّ أَعَادَ عَلَينَا القَولَ فَقَالَ المَيّتُ المُكَفّنُ المُحَنّطُ المَدفُونُ فِي هَذَا اللّحدِ مَن هُوَ قُلنَا إِسمَاعِيلُ وَلَدُكَ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ مُوسَي فَقَالَ هُوَ حَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ مِنهُ إِلَي أَن يَرِثَ اللّهُالأَرضَ وَ مَن عَلَيهاعَنبَسَةُ العَابِدُ قَالَ
لَمّا توُفُيَّ إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرٍ قَالَ الصّادِقُ ع أَيّهَا النّاسُ إِنّ هَذِهِ الدّنيَا دَارُ فِرَاقٍ وَ دَارُ التِوَاءٍ لَا دَارُ استِوَاءٍ فِي كَلَامٍ لَهُ ثُمّ تَمَثّلَ بِقَولِ أَبِي خِرَاشٍ
صفحه : 255
فَلَا تَحسَبِنّ أنَيّ تَنَاسَيتُ عَهدَهُ | وَ لَكِنّ صبَريِ يَا أُمَيمُ جَمِيلٌ |
أَبُو كَهمَسٍ فِي حَدِيثِهِ حَضَرتُ مَوتَ إِسمَاعِيلَ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع جَالِسٌ عِندَهُ ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ كُتِبَ عَلَي حَاشِيَةِ الكَفَنِ إِسمَاعِيلُ يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع
أَنّهُ استَدعَي بَعضَ شِيعَتِهِ وَ أَعطَاهُ دَرَاهِمَ وَ أَمَرَهُ أَن يَحُجّ بِهَا عَنِ ابنِهِ إِسمَاعِيلَ وَ قَالَ لَهُ إِنّكَ إِذَا حَجَجتَ عَنهُ لَكَ تِسعَةُ أَسهُمٍ مِنَ الثّوَابِ وَ لِإِسمَاعِيلَ سَهمٌ وَاحِدٌ
25- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ قَالَ الصّادِقُ ع قَالَ أَبِي اعلَم أَنّ عَبدَ اللّهِ أَخَاكَ سَيَدعُو النّاسَ إِلَي نَفسِهِ فَدَعهُ فَإِنّ عُمُرَهُ قَصِيرٌ فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبِي وَ مَا لَبِثَ عَبدُ اللّهِ إِلّا يَسِيراً حَتّي مَاتَ
26-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أَولَادُهُ عَشَرَةٌ إِسمَاعِيلُ الأَمِينُ
صفحه : 256
وَ عَبدُ اللّهِ مِن فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ الأَصغَرِ وَ مُوسَي الإِمَامُ
صفحه : 257
وَ مُحَمّدٌ الدّيبَاجُ
صفحه : 258
وَ إِسحَاقُ لِأُمّ وَلَدٍ ثَلَاثَتُهُم وَ عَلِيّ العرُيَضيِّ لِأُمّ وَلَدٍ
صفحه : 259
وَ العَبّاسُ لِأُمّ وَلَدٍ ابنَتُهُ أَسمَاءُ أُمّ فَروَةَ التّيِ زَوّجَهَا مِنِ ابنِ عَمّهِ الخَارِجِ وَ يُقَالُ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أُمّ فَروَةَ مِن فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ الأَصغَرِ وَ أَسمَاءُ مِن أُمّ وَلَدٍ وَ فَاطِمَةُ مِن أُمّ وَلَدٍ
27-ني،[الغيبة للنعماني] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي نَجِيحٍ المسِمعَيِّ عَنِ الفَيضِ بنِ المُختَارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي الأَرضِ أَتَقَبّلُهَا مِنَ السّلطَانِ ثُمّ أُوَاجِرُهَا مِنَ الغَيرِ عَلَي أَنّ مَا أَخرَجَ اللّهُ فِيهَا مِن شَيءٍ كَانَ لِي مِن ذَلِكَ النّصفُ أَوِ الثّلُثُ أَو أَقَلّ مِن ذَلِكَ أَو أَكثَرُ هَل يَصلُحُ ذَلِكَ قَالَ لَا بَأسَ بِهِ فَقَالَ لَهُ إِسمَاعِيلُ ابنُهُ يَا أَبَتَاه لَم يَحفَظ قَالَ أَ وَ لَيسَ كَذَلِكَ أُعَامِلُ أكَرَتَيِ يَا بنُيَّ أَ لَيسَ مِن أَجلِ ذَلِكَ كَثِيراً مَا أَقُولُ لَكَ الزمَنيِ فَلَا تَفعَل فَقَامَ إِسمَاعِيلُ فَخَرَجَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا عَلَي إِسمَاعِيلَ أَلّا يَلزَمُكَ إِذَا كُنتَ مَتَي مَضَيتَ أَفضَيتَ الأَشيَاءَ إِلَيهِ مِن بَعدِكَ كَمَا أُفضِيَتِ الأَشيَاءُ إِلَيكَ مِن بَعدِ أَبِيكَ فَقَالَ يَا فَيضُ إِنّ إِسمَاعِيلَ لَيسَ منِيّ كَمَا أَنَا مِن أَبِي قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَد كَانَ لَا شَكّ فِي أَنّ الرّحَالَ تُحَطّ إِلَيهِ مِن بَعدِكَ فَإِن كَانَ مَا نَخَافُ وَ نَسأَلُ اللّهَ مِن ذَلِكَ العَافِيَةَ فَإِلَي مَن وَ أَمسَكَ عنَيّ فَقَبّلتُ رُكبَتَيهِ وَ قُلتُ ارحَمِ شيَبتَيِ فَإِنّمَا
صفحه : 260
هيَِ النّارُ إنِيّ وَ اللّهِ لَو طَمِعتُ أَن أَمُوتَ قَبلَكَ مَا بَالَيتُ وَ لكَنِيّ أَخَافُ أَن أَبقَي بَعدَكَ فَقَالَ لِي مَكَانَكَ ثُمّ قَامَ إِلَي سِترٍ فِي البَيتِ فَرَفَعَهُ وَ دَخَلَ فَمَكَثَ قَلِيلًا ثُمّ صَاحَ بيِ يَا فَيضُ ادخُل فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ بِمَسجِدٍ قَد صَلّي وَ انحَرَفَ عَنِ القِبلَةِ فَجَلَستُ بَينَ يَدَيهِ فَدَخَلَ عَلَيهِ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع وَ هُوَ يَومَئِذٍ غُلَامٌ فِي يَدِهِ دِرّةٌ فَأَقعَدَهُ عَلَي فَخِذِهِ وَ قَالَ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ مَا هَذِهِ المِخفَقَةُ التّيِ بِيَدِكَ فَقَالَ مَرَرتُ بعِلَيِّ أخَيِ وَ هُوَ فِي يَدِهِ وَ هُوَ يَضرِبُ بِهَا بَهِيمَةً فَانتَزَعتُهَا مِن يَدِهِ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا فَيضُ إِنّ رَسُولَ اللّهِ أُفضِيَت إِلَيهِ صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي فَائتَمَنَ عَلَيهَا عَلِيّاً ثُمّ ائتَمَنَ عَلَيهَا عَلِيّ الحَسَنَ ثُمّ ائتَمَنَ عَلَيهَا الحَسَنُ الحُسَينَ وَ ائتَمَنَ الحُسَينُ عَلَيهَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ثُمّ ائتَمَنَ عَلَيهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ ائتمَنَنَيِ عَلَيهَا أَبِي فَكَانَت عنِديِ وَ لِهَذَا ائتَمَنتُ ابنيِ هَذَا عَلَيهَا عَلَي حَدَاثَتِهِ وَ هيَِ عِندَهُ فَعَرَفتُ مَا أَرَادَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ يَا فَيضُ إِنّ أَبِي كَانَ إِذَا أَرَادَ أَن لَا تُرَدّ لَهُ دَعوَةٌ أجَلسَنَيِ عَن يَمِينِهِ وَ دَعَا فَأَمّنتُ فَلَا تُرَدّ لَهُ دَعوَةٌ وَ كَذَلِكَ أَصنَعُ باِبنيِ هَذَا وَ قَد ذَكَرتُ أَمسِ بِالمَوقِفِ فَذَكَرتُكَ بِخَيرٍ قَالَ فَيضٌ فَبَكَيتُ سُرُوراً ثُمّ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ زدِنيِ فَقَالَ إِنّ أَبِي كَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَراً وَ أَنَا مَعَهُ فَنَعَسَ وَ كَانَ عَلَي رَاحِلَتِهِ أَدنَيتُ راَحلِتَيِ مِن رَاحِلَتِهِ فَوَسّدتُهُ ذرِاَعيِ المِيلَ وَ المِيلَينِ حَتّي يقَضيَِ وَطَرَهُ مِنَ النّومِ وَ كَذَلِكَ يَصنَعُ بيِ ولَدَيِ هَذَا فَقُلتُ زدِنيِ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ يَا فَيضُ إنِيّ لَأَجِدُ باِبنيِ هَذَا مَا كَانَ يَعقُوبُ يَجِدُهُ مِن يُوسُفَ فَقُلتُ سيَدّيِ زدِنيِ فَقَالَ هُوَ صَاحِبُكَ ألّذِي سَأَلتَ عَنهُ قُم فَأَقِرّ لَهُ بِحَقّهِ فَقُمتُ حَتّي قَبّلتُ يَدَهُ وَ رَأسَهُ وَ دَعَوتُ اللّهَ لَهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا إِنّهُ لَم يُؤذَن لِي فِي المَرّةِ الأُولَي مِنكَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أُخبِرُ بِهِ عَنكَ قَالَ نَعَم أَهلَكَ وَ وُلدَكَ وَ رُفَقَاءَكَ وَ كَانَ معَيِ أهَليِ وَ ولُديِ وَ كَانَ معَيِ يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ مِن رفُقَاَئيِ فَلَمّا أَخبَرتُهُم حَمِدُوا اللّهَ عَلَي ذَلِكَ وَ قَالَ يُونُسُ لَا وَ اللّهِ حَتّي أَسمَعَ ذَلِكَ مِنهُ وَ كَانَت فِيهِ عَجَلَةٌ فَخَرَجَ فَاتّبَعتُهُ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي البَابِ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَهُ وَ قَد سبَقَنَيِ
صفحه : 261
يُونُسُ الأَمرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيضٌ اسكُت وَ اقبَل فَقَالَ سَمِعتُ وَ أَطَعتُ ثُمّ دَخَلتُ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حِينَ دَخَلتُ يَا فَيضُ زرقه قُلتُ لَهُ قَد فَعَلتُ
28- ني،[الغيبة للنعماني] ابنُ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ وَصَفَ إِسمَاعِيلُ أخَيِ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع دِينَهُ وَ اعتِقَادَهُ فَقَالَ إنِيّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكُم وَ وَصَفَهُم يعَنيِ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً حَتّي انتَهَي إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ إِسمَاعِيلُ مِن بَعدِكَ قَالَ أَمّا إِسمَاعِيلُ فَلَا
29- كش ،[رجال الكشي] الفَطَحِيّةُ هُمُ القَائِلُونَ بِإِمَامَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ سُمّوا بِذَلِكَ لِأَنّهُ قِيلَ إِنّهُ كَانَ أَفطَحَ الرّأسِ وَ قَالَ بَعضُهُم كَانَ أَفطَحَ الرّجلَينِ وَ قَالَ بَعضُهُم إِنّهُم نُسِبُوا إِلَي رَئِيسٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ فطيح وَ الّذِينَ قَالُوا بِإِمَامَتِهِ عَامّةُ مَشَايِخِ العِصَابَةِ وَ فُقَهَاؤُهَا مَالُوا إِلَي هَذِهِ المَقَالَةِ فَدَخَلَت عَلَيهِمُ الشّبهَهُ لِمَا روُيَِ عَنهُم ع أَنّهُم قَالُوا الإِمَامَةُ فِي الأَكبَرِ مِن وُلدِ الإِمَامِ إِذَا مَضَي إِمَامٌ ثُمّ مِنهُم مَن رَجَعَ عَنِ القَولِ بِإِمَامَتِهِ لَمّا امتَحَنَهُ بِمَسَائِلَ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ لَم يَكُن عِندَهُ فِيهَا جَوَابٌ وَ لَمّا ظَهَرَ مِنهُ مِنَ الأَشيَاءِ التّيِ لَا ينَبغَيِ أَن تَظهَرَ مِنَ الإِمَامِ ثُمّ إِنّ عَبدَ اللّهِ مَاتَ بَعدَ أَبِيهِ بِسَبعِينَ يَوماً فَرَجَعَ البَاقُونَ إِلّا شُذّاذاً مِنهُم عَنِ القَولِ بِإِمَامَتِهِ إِلَي القَولِ بِإِمَامَةِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع وَ رَجَعُوا إِلَي الخَبَرِ ألّذِي روُيَِ أَنّ الإِمَامَةَ لَا تَكُونُ فِي الأَخَوَينِ بَعدَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ بقَيَِ شُذّاذٌ مِنهُم عَلَي القَولِ بِإِمَامَتِهِ وَ بَعدَ أَن مَاتَ قَالَ بِإِمَامَةِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع
وَ روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لِمُوسَي يَا بنُيَّ إِنّ أَخَاكَ سَيَجلِسُ مجَلسِيِ وَ يدَعّيِ الإِمَامَةَ بعَديِ فَلَا تُنَازِعهُ بِكَلِمَةٍ فَإِنّهُ أَوّلُ أهَليِ لُحُوقاً بيِ
صفحه : 262
بيان قال الجوهري رجل أفطح بين الفطح أي عريض الرأس
30-كش ،[رجال الكشي] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِي يَحيَي عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَكُنّا بِالمَدِينَةِ بَعدَ وَفَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنَا وَ مُؤمِنُ الطّاقِ وَ أَبُو جَعفَرٍ وَ النّاسُ مُجتَمِعُونَ عَلَي أَنّ عَبدَ اللّهِ صَاحِبُ الأَمرِ بَعدَ أَبِيهِ فَدَخَلنَا عَلَيهِ أَنَا وَ صَاحِبُ الطّاقِ وَ النّاسُ مُجتَمِعُونَ عِندَ عَبدِ اللّهِ وَ ذَلِكَ أَنّهُم رَوَوا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ الأَمرَ فِي الكَبِيرِ مَا لَم يَكُن بِهِ عَاهَةٌ فَدَخَلنَا نَسأَلُهُ عَمّا كُنّا نَسأَلُ عَنهُ أَبَاهُ فَسَأَلنَاهُ عَنِ الزّكَاةِ فِي كَم تَجِبُ قَالَ فِي مِائَتَينِ خَمسَةٌ قُلنَا ففَيِ مِائَةٍ قَالَ دِرهَمَانِ وَ نِصفٌ قُلنَا لَهُ وَ اللّهِ مَا تَقُولُ المُرجِئَةُ هَذَا فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا أدَريِ مَا تَقُولُ المُرجِئَةُ قَالَ فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ ضُلّالًا لَا ندَريِ إِلَي أَينَ نَتَوَجّهُ أَنَا وَ أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ فَقَعَدنَا فِي بَعضِ أَزِقّةِ المَدِينَةِ بَاكِينَ حَيَارَي لَا ندَريِ إِلَي مَن نَقصِدُ وَ إِلَي مَن نَتَوَجّهُ نَقُولُ إِلَي المُرجِئَةِ إِلَي القَدَرِيّةِ إِلَي الزّيدِيّةِ إِلَي المُعتَزِلَةِ إِلَي الخَوَارِجِ قَالَ فَنَحنُ كَذَلِكَ إِذ رَأَيتُ رَجُلًا شَيخاً لَا أَعرِفُهُ يُومِئُ إلِيَّ بِيَدِهِ فَخِفتُ أَن يَكُونَ عَيناً مِن عُيُونِ أَبِي جَعفَرٍ وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَ لَهُ بِالمَدِينَةِ جَوَاسِيسُ يَنظُرُونَ عَلَي مَنِ اتّفَقَ شِيعَةُ جَعفَرٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ فَيَضرِبُونَ عُنُقَهُ فَخِفتُ أَن يَكُونَ مِنهُم فَقُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ تَنَحّ فإَنِيّ خَائِفٌ عَلَي نفَسيِ وَ عَلَيكَ وَ إِنّمَا يرُيِدنُيِ لَيسَ يُرِيدُكَ فَتَنَحّ عنَيّ لَا تَهلِك وَ تُعِينَ عَلَي نَفسِكَ فَتَنَحّي غَيرَ بَعِيدٍ وَ تَبِعتُ الشّيخَ وَ ذَلِكَ أنَيّ ظَنَنتُ أنَيّ لَا أَقدِرُ عَلَي التّخَلّصِ مِنهُ فَمَا زِلتُ أَتبَعُهُ حَتّي وَرَدَ بيِ عَلَي بَابِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع ثُمّ خلَاّنيِ وَ مَضَي فَإِذَا خَادِمٌ بِالبَابِ فَقَالَ لِي ادخُل رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ فَدَخَلتُ فَإِذَا أَبُو الحَسَنِ ع فَقَالَ لِي ابتِدَاءً لَا إِلَي المُرجِئَةِ وَ لَا إِلَي القَدَرِيّةِ وَ لَا إِلَي الزّيدِيّةِ وَ لَا إِلَي المُعتَزِلَةِ وَ لَا إِلَي الخَوَارِجِ إلِيَّ إلِيَّ إلِيَّ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَضَي أَبُوكَ قَالَ نَعَم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن لَنَا بَعدَهُ فَقَالَ إِن شَاءَ اللّهُ أَن يَهدِيَكَ هَدَاكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ عَبدَ اللّهِ يَزعُمُ أَنّهُ مِن بَعدِ أَبِيهِ قَالَ يُرِيدُ عَبدُ اللّهِ أَن لَا يُعبَدَ اللّهُ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَن لَنَا بَعدَهُ
صفحه : 263
فَقَالَ إِن شَاءَ اللّهُ أَن يَهدِيَكَ هَدَاكَ أَيضاً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنتَ هُوَ قَالَ لِي مَا أَقُولُ ذَلِكَ قُلتُ فِي نفَسيِ لَم أُصِب طَرِيقَ المَسأَلَةِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ عَلَيكَ إِمَامٌ قَالَ لَا فدَخَلَنَيِ شَيءٌ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ إِعظَاماً لَهُ وَ هَيبَةً أَكثَرَ مَا كَانَ يَحُلّ بيِ مِن أَبِيهِ إِذَا دَخَلتُ عَلَيهِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَسأَلُكَ عَمّا كَانَ يُسأَلُ أَبُوكَ فَقَالَ سَل تُخبَر وَ لَا تُذِع فَإِن أَذَعتَ فَهُوَ الذّبحُ فَسَأَلتُهُ فَإِذَا هُوَ بَحرٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ شِيعَتُكَ وَ شِيعَةُ أَبِيكَ ضُلّالٌ فأَلُقيِ إِلَيهِم وَ أَدعُوهُم إِلَيكَ فَقَد أَخَذتَ عَلَيّ بِالكِتمَانِ قَالَ مَن آنَستَ مِنهُم رُشداً فَأَلقِ عَلَيهِم وَ خُذ عَلَيهِم بِالكِتمَانِ فَإِن أَذَاعُوا فَهُوَ الذّبحُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ قَالَ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ فَلَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ لِي مَا وَرَاكَ قَالَ قُلتُ الهُدَي قَالَ فَحَدّثتُهُ بِالقِصّةِ ثُمّ لَقِيتُ المُفَضّلَ بنَ عُمَرَ وَ أَبَا بَصِيرٍ قَالَ فَدَخَلُوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا وَ سَمِعُوا كَلَامَهُ وَ سَأَلُوهُ ثُمّ قَطَعُوا عَلَيهِ ثُمّ قَالَ ثُمّ لَقِيتُ النّاسَ أَفوَاجاً قَالَ فَكَانَ كُلّ مَن دَخَلَ عَلَيهِ قَطَعَ عَلَيهِ إِلّا طَائِفَةً مِثلَ عَمّارٍ وَ أَصحَابِهِ فبَقَيَِ عَبدُ اللّهِ لَا يَدخُلُ عَلَيهِ أَحَدٌ إِلّا قَلِيلًا مِنَ النّاسِ قَالَ فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ وَ سَأَلَ عَن حَالِ النّاسِ قَالَ فَأُخبِرَ أَنّ هِشَامَ بنَ سَالِمٍ صَدّ عَنهُ النّاسَ فَقَالَ هِشَامٌ فَأُقعِدَ لِي بِالمَدِينَةِ غَيرُ وَاحِدٍ ليِضَربِوُنيِ
31-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَنِ الخَشّابِ عَن أَبِي أَسبَاطٍ وَ غَيرِهِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ لِي رَجُلٌ أَحسَبُهُ مِنَ الوَاقِفَةِ مَا فَعَلَ أَخُوكَ أَبُو الحَسَنِ قُلتُ قَد مَاتَ قَالَ وَ مَا يُدرِيكَ بِذَلِكَ قَالَ قُلتُ اقتُسِمَت أَموَالُهُ وَ أُنكِحَت نِسَاؤُهُ وَ نَطَقَ النّاطِقُ مِن بَعدِهِ قَالَ وَ مَنِ النّاطِقُ مِن بَعدِهِ قُلتُ ابنُهُ عَلِيّ قَالَ فَمَا فَعَلَ قُلتُ لَهُ مَاتَ قَالَ وَ مَا يُدرِيكَ أَنّهُ مَاتَ قُلتُ قُسِمَت أَموَالُهُ وَ نُكِحَت نِسَاؤُهُ وَ نَطَقَ النّاطِقُ مِن بَعدِهِ قَالَ وَ مَنِ النّاطِقُ مِن بَعدِهِ قُلتُ أَبُو جَعفَرٍ ابنُهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَنتَ فِي سِنّكَ وَ قَدرِكَ وَ أَبُوكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ تَقُولُ هَذَا القَولَ فِي هَذَا الغُلَامِ قَالَ قُلتُ مَا أَرَاكَ إِلّا شَيطَاناً
صفحه : 264
قَالَ ثُمّ أَخَذَ بِلِحيَتِهِ فَرَفَعَهَا إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قَالَ فَمَا حيِلتَيِ إِن كَانَ اللّهُ رَآهُ أَهلًا لِهَذَا وَ لَم يَرَ هَذِهِ الشّيبَةَ لِهَذَا أَهلًا
32- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ الصّبّاحِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع بِالمَدِينَةِ وَ عِندَهُ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ وَ أعَراَبيِّ مِن أَهلِ المَدِينَةِ جَالِسٌ فَقَالَ لِيَ الأعَراَبيِّ مَن هَذَا الفَتَي وَ أَشَارَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قُلتُ هَذَا وصَيِّ رَسُولِ اللّهِص قَالَ يَا سُبحَانَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِ قَد مَاتَ مُنذُ ماِئتَيَ سَنَةٍ وَ كَذَا وَ كَذَا سَنَةً وَ هَذَا حَدَثٌ كَيفَ يَكُونُ هَذَا وصَيِّ رَسُولِ اللّهِص قُلتُ هَذَا وصَيِّ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ عَلِيّ وصَيِّ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وصَيِّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٌ وصَيِّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وصَيِّ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وصَيِّ الحُسَينِ وَ الحُسَينُ وصَيِّ الحَسَنِ وَ الحَسَنُ وصَيِّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِّ رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ وَ دَنَا الطّبِيبُ لِيَقطَعَ لَهُ العِرقَ فَقَامَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ فَقَالَ يَا سيَدّيِ تَبدَأُ بيِ لِتَكُونَ حِدّةُ الحَدِيدِ فِيّ قَبلَكَ قَالَ قُلتُ يَهنِئُكَ هَذَا عَمّ أَبِيهِ قَالَ وَ قَطَعَ لَهُ العِرقَ ثُمّ أَرَادَ أَبُو جَعفَرٍ ع النّهُوضَ فَقَامَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ ع فَسَوّي لَهُ نَعلَيهِ حَتّي يَلبَسَهُمَا
33- كا،[الكافي]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الكنِديِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حِينَ مَاتَ إِسمَاعِيلُ ابنُهُ فَأُنزِلَ فِي قَبرِهِ ثُمّ رَمَي بِنَفسِهِ عَلَي الأَرضِ مِمّا يلَيِ القِبلَةَ ثُمّ قَالَ هَكَذَا صَنَعَ رَسُولُ اللّهِص بِإِبرَاهِيمَ
34-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَرَأَيتُ ابناً لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فِي حَيَاةِ أَبِي جَعفَرٍ ع يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ فَطِيمٌ قَد
صفحه : 265
دَرَجَ فَقُلتُ لَهُ يَا غُلَامُ مَن ذَا ألّذِي إِلَي جَنبِكَ لِمَولًي لَهُم فَقَالَ هَذَا موَلاَيَ فَقَالَ لَهُ المَولَي يُمَازِحُهُ لَستُ لَكَ بِمَولًي فَقَالَ ذَاكَ شَرّ لَكَ فَطَعَنَ فِي جِنَازَةِ الغُلَامِ فَمَاتَ فَأُخرِجَ فِي سَفَطٍ إِلَي البَقِيعِ فَخَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ عَلَيهِ جُبّةُ خَزّ صَفرَاءُ وَ عِمَامَةٌ صَفرَاءُ وَ مِطرَفُ خَزّ أَصفَرُ فَانطَلَقَ يمَشيِ إِلَي البَقِيعِ وَ هُوَ مُعتَمِدٌ عَلَيّ وَ النّاسُ يُعَزّونَهُ عَلَي ابنِ ابنِهِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي البَقِيعِ تَقَدّمَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَصَلّي عَلَيهِ وَ كَبّرَ عَلَيهِ أَربَعاً ثُمّ أَمَرَ بِهِ فَدُفِنَ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ فَتَنَحّي بيِ ثُمّ قَالَ إِنّهُ لَم يَكُن يُصَلّي عَلَي الأَطفَالِ إِنّمَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَأمُرُ بِهِم فَيُدفَنُونَ مِن وَرَاءُ وَ لَا يصُلَيّ عَلَيهِم وَ إِنّمَا صَلّيتُ عَلَيهِ مِن أَجلِ أَهلِ المَدِينَةِ كَرَاهِيَةَ أَن يَقُولُوا لَا يُصَلّونَ عَلَي أَطفَالِهِم
بيان قددرج أي كان ابتداء مشيه قوله ذاك شر لك أي نفي كونك مولي لي شر لك إذ كونك مولي لي شرف لك . قوله في جنازة الغلام كأنه من باب مجاز المشارفة و في التهذيب جنان و هوأظهر وقيل هوحتار بالكسر قال في القاموس الحتار حلقة الدبر أو مابينه و بين القبل أوالخط بين الخصيتين ورتق الجفن و شيء في أقصي فم البعير. قوله من وراء في التهذيب والإستبصار من وراء وراء مكررا و قال في النهاية و منه حديث الشفاعة يقول ابراهيم إني كنت خليلا من وراء وراء هكذا يروي مبنيا علي الفتح أي من خلف حجاب . و منه حديث معقل أنه حدث ابن زياد بحديث فقال أ شيءسمعته من رسول الله ص أو من وراء وراء أي ممن جاء خلفه وبعده ويقال لولد الولد
صفحه : 266
الوراء انتهي .أقول الظاهر أنه كناية إما عن عدم الإحضار في محضر الجماعة للصلاة عليه أوعدم إحضار الناس وإعلامهم لذلك . ويحتمل أن يكون بيانا للضمير في يدفنون أي كان يأمر في أولاد أولاده بذلك ويحتمل وجها آخر و هو أن يكون المعني أنه ع كان يفعل ذلك بعد النبي ص و بعدالأزمنة المتصلة بعصره فيكون الغرض بيان كون هذاالحكم مستمرا من زمن النبي ص إلي الأعصار بعده ليظهر كون فعلهم علي خلافه بدعة واضحة
35- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النهّديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلّادٍ الصّيقَلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عِمَادٍ قَالَ كُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع جَالِساً وَ كُنتُ أَقَمتُ عِندَهُ سَنَتَينِ أَكتُبُ عَنهُ مَا سَمِعَ مِن أَخِيهِ يعَنيِ أَبَا الحَسَنِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع المَسجِدَ مَسجِدَ رَسُولِ اللّهِ فَوَثَبَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ بِلَا حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ فَقَبّلَ يَدَهُ وَ عَظّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا عَمّ اجلِس رَحِمَكَ اللّهُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ كَيفَ أَجلِسُ وَ أَنتَ قَائِمٌ فَلَمّا رَجَعَ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ إِلَي مَجلِسِهِ جَعَلَ أَصحَابُهُ يُوَبّخُونَهُ وَ يَقُولُونَ أَنتَ عَمّ أَبِيهِ وَ أَنتَ تَفعَلُ بِهِ هَذَا الفِعلَ فَقَالَ اسكُتُوا إِذَا كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ قَبَضَ عَلَي لِحيَتِهِ لَم يُؤَهّل هَذِهِ الشّيبَةَ وَ أَهّلَ هَذَا الفَتَي وَ وَضَعَهُ حَيثُ وَضَعَهُ أُنكِرُ فَضلَهُ نَعُوذُ بِاللّهِ مِمّا تَقُولُونَ بَل أَنَا لَهُ عَبدٌ
36-يب ،[تهذيب الأحكام ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فُسطَاطَهُ وَ هُوَ يُكَلّمُ امرَأَةً فَأَبطَأتُ عَلَيهِ فَقَالَ ادنُه هَذِهِ أُمّ إِسمَاعِيلَ جَاءَت وَ أَنَا أَزعُمُ أَنّ هَذَا المَكَانُ ألّذِي أَحبَطَ اللّهُ فِيهِ حَجّهَا عَامَ أَوّلَ كُنتُ أَرَدتُ الإِحرَامَ فَقُلتُ ضَعُوا لِيَ المَاءَ فِي الخِبَاءِ فَذَهَبَتِ الجَارِيَةُ بِالمَاءِ فَوَضَعَتهُ فَاستَخفَفتُهَا فَأَصَبتُ مِنهَا فَقُلتُ اغسلِيِ رَأسَكِ وَ امسَحِيهِ مَسحاً شَدِيداً لَا تَعلَمُ بِهِ مَولَاتُكِ فَإِذَا أَرَدتِ الإِحرَامَ فاَغسلِيِ جَسَدَكِ وَ لَا تغَسلِيِ رَأسَكِ فَتَستَرِيبَ مَولَاتُكِ
صفحه : 267
فَدَخَلَت فُسطَاطَ مَولَاتِهَا فَذَهَبَت تَتَنَاوَلُ شَيئاً فَمَسّت مَولَاتُهَا رَأسَهَا فَإِذَا لُزُوجَةُ المَاءِ فَحَلَقَت رَأسَهَا وَ ضَرَبَتهَا فَقُلتُ لَهَا هَذَا المَكَانُ ألّذِي أَحبَطَ اللّهُ فِيهِ حَجّكِ
بيان قوله ع فاستخففتها أي فوجدت إتيانها خفيفة سهلة ويحتمل أن يكون كناية عن المراودة من قولهم استخف فلانا عن رأيه أي حمله علي الخفة والجهل وأزاله عن رأيه
37- يب ،[تهذيب الأحكام ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حِينَ مَاتَ ابنُهُ إِسمَاعِيلُ الأَكبَرُ فَجَعَلَ يُقَبّلُهُ وَ هُوَ مَيّتٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ لَيسَ لَا ينَبغَيِ أَن يُمَسّ المَيّتُ بَعدَ مَا يَمُوتُ وَ مَن مَسّهُ فَعَلَيهِ الغُسلُ فَقَالَ أَمّا بِحَرَارَتِهِ فَلَا بَأسَ إِنّمَا ذَلِكَ إِذَا بَرَدَ
38-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ قَالَكَانَت لِإِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ دَنَانِيرُ وَ أَرَادَ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ أَن يَخرُجَ إِلَي اليَمَنِ فَقَالَ إِسمَاعِيلُ يَا أَبَه إِنّ فُلَاناً يُرِيدُ الخُرُوجَ إِلَي اليَمَنِ وَ عنِديِ كَذَا وَ كَذَا دِينَاراً أَ فَتَرَي أَن أَدفَعَهَا إِلَيهِ يَبتَاعُ لِي بِهَا بِضَاعَةً مِنَ اليَمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بنُيَّ أَ مَا بَلَغَكَ أَنّهُ يَشرَبُ الخَمرَ فَقَالَ إِسمَاعِيلُ هَكَذَا يَقُولُ النّاسُ فَقَالَ ع يَا بنُيَّ لَا تَفعَل فَعَصَي إِسمَاعِيلُ أَبَاهُ وَ دَفَعَ إِلَيهِ دَنَانِيرَ فَاستَهلَكَهَا وَ لَم يَأتِهِ بشِيَءٍ مِنهَا فَخَرَجَ إِسمَاعِيلُ وَ قضُيَِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع حَجّ وَ حَجّ إِسمَاعِيلُ تِلكَ السّنَةَ فَجَعَلَ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ آجرِنيِ وَ اخلُف عَلَيّ فَلَحِقَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَهَمَزَهُ بِيَدِهِ مِن خَلفِهِ وَ قَالَ لَهُ مَه يَا بنُيَّ فَلَا وَ اللّهِ مَا لَكَ عَلَي اللّهِ هَذَا وَ لَا لَكَ أَن يُؤجِرَكَ وَ لَا يَخلُفَ عَلَيكَ وَ قَد بَلَغَكَ أَنّهُ يَشرَبُ الخَمرَ فَائتَمَنتَهُ فَقَالَ إِسمَاعِيلُ يَا أَبَه إنِيّ لَم أَرَهُ يَشرَبُ الخَمرَ إِنّمَا سَمِعتُ النّاسَ يَقُولُونَ فَقَالَ يَا بنُيَّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِيُؤمِنُ بِاللّهِ وَ يُؤمِنُ لِلمُؤمِنِينَ
صفحه : 268
يَقُولُ يُصَدّقُ لِلّهِ وَ يُصَدّقُ لِلمُؤمِنِينَ فَإِذَا شَهِدَ عِندَكَ المُؤمِنُونَ فَصَدّقهُم وَ لَا تَأتَمِن شَارِبَ الخَمرِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ لا تُؤتُوا السّفَهاءَ أَموالَكُمُفأَيَّ سَفِيهٍ أَسفَهُ مِن شَارِبِ الخَمرِ إِنّ شَارِبَ الخَمرِ لَا يُزَوّجُ إِذَا خَطَبَ وَ لَا يُشَفّعُ إِذَا شَفَعَ وَ لَا يُؤتَمَنُ عَلَي أَمَانَةٍ فَمَنِ ائتَمَنَهُ عَلَي أَمَانَةٍ فَاستَهلَكَهَا لَم يَكُن للِذّيِ ائتَمَنَهُ عَلَي اللّهِ أَن يُؤجِرَهُ وَ لَا يَخلُفَ عَلَيهِ
أقول أوردنا بعض أحوال محمد بن جعفر في باب احتجاج الرضا ع علي أرباب الملل وبعض أحوال إسماعيل في باب مكارم أخلاق أبيه ع
39- محص ،[التمحيص ]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ مُعَتّباً يُحَدّثُ أَنّ إِسمَاعِيلَ بنَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حُمّ حُمّي شَدِيدَةً فَأَعلَمُوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِحُمّاهُ فَقَالَ ائتِهِ فَسَلهُ أَيّ شَيءٍ عَمِلتَ اليَومَ مِن سُوءٍ فَعَجّلَ اللّهُ عَلَيكَ العُقُوبَةَ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَإِذَا هُوَ مَوعُوكٌ فَسَأَلتُهُ عَمّا عَمِلَ فَسَكَتَ وَ قِيلَ لِي إِنّهُ ضَرَبَ بِنتَ زُلفَي اليَومَ بِيَدِهِ فَوَقَعَت عَلَي دُرّاعَةِ البَابِ فَعَقَرَ وَجهَهَا فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالُوا فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ إِنّا أَهلُ بَيتٍ يُعَجّلُ اللّهُ لِأَولَادِنَا العُقُوبَةَ فِي الدّنيَا ثُمّ دَعَا بِالجَارِيَةِ فَقَالَ اجعلَيِ إِسمَاعِيلَ فِي حِلّ مِمّا ضَرَبَكِ فَقَالَت هُوَ فِي حِلّ فَوَهَبَ لَهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ شَيئاً ثُمّ قَالَ لِي اذهَب فَانظُر مَا حَالُهُ قَالَ فَأَتَيتُهُ وَ قَد تَرَكَتهُ الحُمّي
40- ير،[بصائر الدرجات ]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَمّارِ بنِ حَيّانَ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِبِرّ ابنِهِ إِسمَاعِيلَ لَهُ وَ قَالَ لَقَد كُنتُ أُحِبّهُ وَ قَدِ ازدَادَ إلِيَّ حُبّاً الخَبَرَ
صفحه : 269
أقول سيأتي تمامه في باب بر الوالدين
41- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِّ، عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا بَدَا لِلّهِ بَدَاءٌ أَعظَمُ مِن بَدَاءٍ لَهُ فِي إِسمَاعِيلَ ابنيِ
42- وَ مِنهُ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إنِيّ نَاجَيتُ اللّهَ وَ نَازَلتُهُ فِي إِسمَاعِيلَ ابنيِ أَن يَكُونَ مِن بعَديِ فَأَبَي ربَيّ إِلّا أَن يَكُونَ مُوسَي ابنيِ
43- وَ مِنهُ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ شَيطَاناً قَد وَلِعَ باِبنيِ إِسمَاعِيلَ يَتَصَوّرُ فِي صُورَتِهِ لِيَفتِنَ بِهِ النّاسَ وَ إِنّهُ لَا يَتَصَوّرُ فِي صُورَةِ نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ نبَيِّ فَمَن قَالَ لَكَ مِنَ النّاسِ إِنّ إِسمَاعِيلَ ابنيِ حيَّ لَم يَمُت فَإِنّمَا ذَلِكَ الشّيطَانُ تَمَثّلَ لَهُ فِي صُورَةِ إِسمَاعِيلَ مَا زِلتُ أَبتَهِلُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي إِسمَاعِيلَ ابنيِ أَن يُحيِيَهُ لِي وَ يَكُونَ القَيّمَ مِن بعَديِ فَأَبَي ربَيّ ذَلِكَ وَ إِنّ هَذَا شَيءٌ لَيسَ إِلَي الرّجُلِ مِنّا يَضَعُهُ حَيثُ يَشَاءُ وَ إِنّمَا ذَلِكَ عَهدٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَعهَدُهُ إِلَي مَن يَشَاءُ فَشَاءَ اللّهُ أَن يَكُونَ ابنيِ مُوسَي وَ أَبَي أَن يَكُونَ إِسمَاعِيلَ وَ لَو جَهَدَ الشّيطَانُ أَن يَتَمَثّلَ باِبنيِ مُوسَي مَا قَدَرَ عَلَي ذَلِكَ أَبَداً وَ الحَمدُ لِلّهِ
صفحه : 270
1- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ الهمَداَنيِّ عَن يُونُسَ عَن عَلِيّ الصّائِغِ قَالَ لقَيَِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَدَعَاهُ مُحَمّدٌ إِلَي مَنزِلِهِ فَأَبَي أَن يَذهَبَ مَعَهُ وَ أَرسَلَ مَعَهُ إِسمَاعِيلَ وَ أَومَأَ إِلَيهِ أَن كُفّ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي فِيهِ وَ أَمَرَهُ بِالكَفّ فَلَمّا انتَهَي إِلَي مَنزِلِهِ أَعَادَ إِلَيهِ الرّسُولَ لِيَأتِيَهُ فَأَبَي أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ وَ أَتَي الرّسُولُ مُحَمّداً فَأَخبَرَهُ بِامتِنَاعِهِ فَضَحِكَ مُحَمّدٌ ثُمّ قَالَ مَا مَنَعَهُ مِن إتِياَنيِ إِلّا أَنّهُ يَنظُرُ فِي الصّحُفِ قَالَ فَرَجَعَ إِسمَاعِيلُ فَحَكَي لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع الكَلَامَ فَأَرسَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَسُولًا مِن قِبَلِهِ وَ قَالَ إِنّ إِسمَاعِيلَ أخَبرَنَيِ بِمَا كَانَ مِنكَ وَ قَد صَدَقتَ إنِيّ أَنظُرُ فِيالصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسيفَسَل نَفسَكَ وَ أَبَاكَ هَل ذَلِكَ عِندَكُمَا قَالَ فَلَمّا أَن بَلّغَهُ الرّسُولُ سَكَتَ فَلَم يُجِب بشِيَءٍ وَ أَخبَرَ الرّسُولُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِسُكُوتِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَصَابَ وَجهُ الجَوَابِ قَلّ الكَلَامُ
2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المَلِكِ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَحواً مِن سِتّينَ رَجُلًا وَ هُوَ وَسَطُنَا فَجَاءَ عَبدُ الخَالِقِ بنُ عَبدِ رَبّهِ فَقَالَ لَهُ كُنتُ مَعَ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ جَالِساً فَذَكَرُوا أَنّكَ تَقُولُ إِنّ عِندَنَا كِتَابَ عَلِيّ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا تَرَكَ عَلِيّ كِتَاباً وَ إِن كَانَ تَرَكَ عَلِيّ كِتَاباً مَا هُوَ إِلّا إِهَابَينِ وَ لَوَدِدتُ أَنّهُ عِندَ غلُاَميِ هَذَا فَمَا أبُاَليِ عَلَيهِ
صفحه : 271
قَالَ فَجَلَسَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ مَا هُوَ وَ اللّهِ كَمَا يَقُولُونَ إِنّهُمَا جَفرَانِ مَكتُوبٌ فِيهِمَا لَا وَ اللّهِ إِنّهُمَا لَإِهَابَانِ عَلَيهِمَا أَصوَافُهُمَا وَ أَشعَارُهُمَا مَدحُوسَينِ كُتُباً فِي أَحَدِهِمَا وَ فِي الآخَرِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَنَا وَ اللّهِ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً مَا خَلَقَ اللّهُ مِن حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِلّا وَ هُوَ فِيهَا حَتّي إِنّ أَرشَ الخَدشِ وَ قَالَ بِظُفُرِهِ عَلَي ذِرَاعِهِ فَخَطّ بِهِ وَ عِندَنَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ عَلَيهَا السّلَامُ أَمَا وَ اللّهِ مَا هُوَ فِي القُرآنِ
بيان مدحوسين أي مملوءين
3- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ يَقُولُ مَا لَنَا فِي هَذَا الأَمرِ مَا لَيسَ لِغَيرِنَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ كَلَامٍ أَ مَا تَعجَبُونَ مِن عَبدِ اللّهِ يَزعُمُ أَنّ أَبَاهُ عَلِيّاً لَم يَكُن إِمَاماً وَ يَقُولُ إِنّهُ لَيسَ عِندَنَا عِلمٌ وَ صَدَقَ وَ اللّهِ مَا عِندَهُ عِلمٌ وَ لَكِن وَ اللّهِ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ إِنّ عِندَنَا سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص وَ سَيفَهُ وَ دِرعَهُ وَ عِندَنَا وَ اللّهِ مُصحَفُ فَاطِمَةَ مَا فِيهِ آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ إِنّهُ لَإِملَاءٌ مِن إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِ وَ خَطّهُ عَلِيّ بِيَدِهِ وَ الجَفرُ وَ مَا يَدرُونَ مَا هُوَ مِسكُ شَاةٍ أَو مِسكُ بَعِيرٍ
4-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَكُنتُ قَاعِداً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ أُنَاسٌ مِن أَصحَابِنَا فَقَالَ لَهُ مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا لَقِيتَ مِنَ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ثُمّ قَالَ لَهُ الطّيّارُ جُعِلتُ فِدَاكَ بَينَا أَنَا أمَشيِ فِي بَعضِ السّكَكِ إِذ لَقِيتُ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَلَي حِمَارٍ حَولَهُ أُنَاسٌ مِنَ الزّيدِيّةِ فَقَالَ لِي أَيّهَا الرّجُلُ إلِيَّ إلِيَّ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن صَلّي صَلَاتَنَا وَ استَقبَلَ قِبلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَاكَ المُسلِمُ ألّذِي لَهُ ذِمّةُ اللّهِ وَ ذِمّةُ رَسُولِهِ مَن شَاءَ أَقَامَ وَ مَن شَاءَ ظَعَنَ فَقُلتُ لَهُ اتّقِ اللّهَ وَ لَا يَغُرّنّكَ
صفحه : 272
هَؤُلَاءِ الّذِينَ حَولَكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلطّيّارِ فَلَم تَقُل لَهُ غَيرَهُ قَالَ لَا قَالَ فَهَلّا قُلتَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ ذَلِكَ وَ المُسلِمُونَ مُقِرّونَ لَهُ بِالطّاعَةِ فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ وَقَعَ الِاختِلَافُ انقَطَعَ ذَلِكَ فَقَالَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ العَجَبُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ إِنّهُ يَهزَأُ وَ يَقُولُ هَذَا فِي جَفرِكُمُ ألّذِي تَدّعُونَ فَغَضِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ العَجَبُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ يَقُولُ لَيسَ فِينَا إِمَامٌ صَدَقَ مَا هُوَ بِإِمَامٍ وَ لَا كَانَ أَبُوهُ إِمَاماً يَزعُمُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع لَم يَكُن إِمَاماً وَ يُرَدّدُ ذَلِكَ وَ أَمّا قَولُهُ فِي الجَفرِ فَإِنّمَا هُوَ جِلدُ ثَورٍ مَذبُوحٍ كَالجِرَابِ فِيهِ كُتُبٌ وَ عِلمُ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مِن حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ فِيهِ مُصحَفُ فَاطِمَةَ مَا فِيهِ آيَةٌ مِنَ القُرآنِ وَ إِنّ عنِديِ خَاتَمَ رَسُولِ اللّهِ وَ دِرعَهُ وَ سَيفَهُ وَ لِوَاءَهُ وَ عنِديِ الجَفرُ عَلَي رَغمِ أَنفِ مَن زَعَمَ
5- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ وَ جَعفَرُ بنُ بَشِيرٍ عَن عَنبَسَةَ عَنِ ابنِ خُنَيسٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ أَقبَلَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ ذَهَبَ وَ رَقّ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ دَمَعَت عَينُهُ فَقُلتُ لَهُ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ بِهِ مَا لَم تَكُن تَصنَعُ قَالَ رَقَقتُ لَهُ لِأَنّهُ يَنسُبُ فِي أَمرٍ لَيسَ لَهُ لَم أَجِدهُ فِي كِتَابِ عَلِيّ مِن خُلَفَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ لَا مُلُوكِهَا
6- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَعقُوبَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن جَمَاعَةٍ سَمِعُوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد سُئِلَ عَن مُحَمّدٍ فَقَالَ إِنّ عنِديِ لَكِتَابَينِ فِيهِمَا اسمُ كُلّ نبَيِّ وَ كُلّ مَلِكٍ يَملِكُ لَا وَ اللّهِ مَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فِي أَحَدِهِمَا
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن فُضَيلٍ سُكّرَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا فُضَيلُ
صفحه : 273
أَ تدَريِ فِي أَيّ شَيءٍ كُنتُ أَنظُرُ فِيهِ قَبلُ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ كُنتُ أَنظُرُ فِي كِتَابِ فَاطِمَةَ ع فَلَيسَ مَلِكٌ يَملِكُ وَ فِيهِ مَكتُوبٌ اسمُهُ وَ اسمُ أَبِيهِ فَمَا وَجَدتُ لِوُلدِ الحَسَنِ فِيهِ شَيئاً
بيان لعل المراد أولاد الحسن ع الذين كانوا في ذلك الزمان
8- ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ العِيصِ بنِ القَاسِمِ عَنِ ابنِ خُنَيسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مِن نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ وَ لَا مَلِكٍ إِلّا فِي كِتَابٍ عنِديِ لَا وَ اللّهِ مَا لِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فِيهِ اسمٌ
9- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَنِ العِيصِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
10- ج ،[الإحتجاج ]روُيَِ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ مِنّا إِلّا وَ لَهُ عَدُوّ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَقِيلَ لَهُ بَنُو الحَسَنِ لَا يَعرِفُونَ لِمَنِ الحَقّ قَالَ بَلَي وَ لَكِن يَمنَعُهُمُ الحَسَدُ
11- ج ،[الإحتجاج ] عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ لَقِيتُ أَنَا وَ مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا يهَوُديِّ فَأَخبِرنَا بِمَا قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ هُوَ وَ اللّهِ أَولَي بِاليَهُودِيّةِ مِنكُمَا إِنّ اليهَوُديِّ مَن شَرِبَ الخَمرَ
12- ج ،[الإحتجاج ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو توُفُيَّ الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بِالزّنَا وَ الرّبَا وَ شُربِ الخَمرِ كَانَ خَيراً مِمّا توُفُيَّ عَلَيهِ
13-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ الرّيّانِ عَنِ الدّهقَانِ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ الكوُفيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ
صفحه : 274
جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثٌ كَانَ يَروِيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ بُكَيرٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ قَالَ لَقِيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي السّنَةِ التّيِ خَرَجَ فِيهَا اِبرَاهِيمُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ هَذَا قَد أَلِفَ الكَلَامَ وَ سَارَعَ النّاسُ إِلَيهِ فَمَا ألّذِي تَأمُرُ بِهِ قَالَ فَقَالَ اتّقُوا اللّهَ وَ اسكُنُوا مَا سَكَنَتِ السّمَاءُ وَ الأَرضُ الخَبَرَ
14- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ الحَافِظِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ الأَخضَرِ قَالَ وَقَعَ بَينَ جَعفَرٍ ع وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ كَلَامٌ فِي صَدرِ يَومٍ فَأَغلَظَ لَهُ فِي القَولِ عَبدُ اللّهِ بنُ حَسَنٍ ثُمّ افتَرَقَا وَ رَاحَا إِلَي المَسجِدِ فَالتَقَيَا عَلَي بَابِ المَسجِدِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ كَيفَ أَمسَيتَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَقَالَ بِخَيرٍ كَمَا يَقُولُ المُغضَبُ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ صِلَةَ الرّحِمِ تُخَفّفُ الحِسَابَ فَقَالَ لَا تَزَالُ تجَيِءُ باِلشيّءِ لَا نَعرِفُهُ قَالَ فإَنِيّ أَتلُو عَلَيكَ بِهِ قُرآناً قَالَ وَ ذَلِكَ أَيضاً قَالَ نَعَم قَالَ فَهَاتِهِ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ قَالَ فَلَا ترَاَنيِ بَعدَهَا قَاطِعاً رَحِمَنَا
15-عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَنِ الوَلِيدِ بنِ العَلَاءِ بنِ سَيَابَةَ عَن زَكّارِ بنِ أَبِي زَكّارٍ الواَسطِيِّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ فَسَلّمَ ثُمّ قَبّلَ رَأسَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَمَسّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثِيَابَهُ وَ قَالَ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ ثِيَاباً أَشَدّ بَيَاضاً وَ لَا أَحسَنَ مِنهَا
صفحه : 275
فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ ثِيَابُ بِلَادِنَا وَ جِئتُكَ مِنهَا بِخَيرٍ مِن هَذِهِ قَالَ فَقَالَ يَا مُعَتّبُ اقبِضهَا مِنهُ ثُمّ خَرَجَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقَ الوَصفُ وَ قَرُبَ الوَقتُ هَذَا صَاحِبُ الرّايَاتِ ألّذِي يأَتيِ بِهَا مِن خُرَاسَانَ ثُمّ قَالَ يَا مُعَتّبُ الحَقهُ فَسَلهُ مَا اسمُهُ ثُمّ قَالَ لِي إِن كَانَ عَبدَ الرّحمَنِ فَهُوَ وَ اللّهِ هُوَ قَالَ فَرَجَعَ مُعَتّبٌ فَقَالَ قَالَ اسميِ عَبدُ الرّحمَنِ قَالَ زَكّارُ بنُ أَبِي زَكّارٍ فَمَكَثَ زَمَاناً فَلَمّا ولَيَِ وُلدُ العَبّاسِ نَظَرتُ إِلَيهِ وَ هُوَ يعُطيِ الجُندَ فَقُلتُ لِأَصحَابِهِ مَن هَذَا الرّجُلُ فَقَالُوا هَذَا عَبدُ الرّحمَنِ أَبُو مُسلِمٍ
وَ ذَكَرَ ابنُ جُمهُورٍ العمَيّّ فِي كِتَابِ الوَاحِدَةِ قَالَ حَدّثَ أَصحَابُنَا أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ قَالَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ مِنكَ وَ أَسخَي مِنكَ وَ أَشجَعُ مِنكَ فَقَالَ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَعلَمُ منِيّ فَقَد أَعتَقَ جدَيّ وَ جَدّكَ أَلفَ نَسَمَةٍ مِن كَدّ يَدِهِ فَسَمّهِم لِي وَ إِن أَحبَبتَ أَن أُسَمّيَهُم لَكَ إِلَي آدَمَ فَعَلتُ وَ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَسخَي منِيّ فَوَ اللّهِ مَا بِتّ لَيلَةً وَ لِلّهِ عَلَيّ حَقّ يطُاَلبِنُيِ بِهِ وَ أَمّا مَا قُلتَ إِنّكَ أَشجَعُ فكَأَنَيّ أَرَي رَأسَكَ وَ قَد جيِءَ بِهِ وَ وُضِعَ عَلَي حَجَرِ الزّنَابِيرِ يَسِيلُ مِنهُ الدّمُ إِلَي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَصَارَ إِلَي أَبِيهِ وَ قَالَ يَا أَبَتِ كَلّمتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ بِكَذَا فَرَدّ عَلَيّ كَذَا فَقَالَ أَبُوهُ يَا بنُيَّ آجرَنَيَِ اللّهُ فِيكَ إِنّ جَعفَراً أخَبرَنَيِ أَنّكَ صَاحِبُ حَجَرِ الزّنَابِيرِ
16-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَلَقِيتُ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ فَقَالَ أَ مَا لَنَا حَقّ أَ مَا لَنَا حُرمَةٌ إِذَا اختَرتُم مِنّا رَجُلًا وَاحِداً كَفَاكُم فَلَم يَكُن لَهُ عنِديِ جَوَابٌ فَلَقِيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ مِن قَولِهِ فَقَالَ لِي القَهُ فَقُل لَهُ أَتَينَاكُم فَقُلنَا هَل عِندَكُم مَا لَيسَ عِندَ غَيرِكُم فَقُلتُم لَا فَصَدّقنَاكُم وَ كُنتُم أَهلَ ذَلِكَ وَ أَتَينَا بنَيِ عَمّكُم فَقُلنَا هَل عِندَكُم مَا لَيسَ عِندَ النّاسِ فَقَالُوا نَعَم فَصَدّقنَاهُم وَ كَانُوا أَهلَ ذَلِكَ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ لَهُ مَا قَالَ لِي
صفحه : 276
فَقَالَ لِيَ الحَسَنُ فَإِنّ عِندَنَا مَا لَيسَ عِندَ النّاسِ فَلَم يَكُن عنِديِ شَيءٌ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ لِي القَهُ وَ قُل إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِائتوُنيِ بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقِينَفَاقعُدُوا لَنَا حَتّي نَسأَلَكُم قَالَ فَلَقِيتُهُ فَحَاجَجتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَ فَمَا عِندَكُم شَيءٌ إِلّا تَعِيبُونَا إِن كَانَ فُلَانٌ تَفَرّغَ وَ شَغَلَنَا فَذَاكَ ألّذِي يَذهَبُ بِحَقّنَا
بيان إلاتعيبونا أي إلا أن تعيبونا ويمكن أن يقرأ ألا بالفتح ليكون بدلا أوعطف بيان لقوله شيء وفلان كناية عن الصادق ع وغرضه أن تفرغه صار سببا لأعلميته واشتغالنا بالأمور سببا لجهلنا
17- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ البزَوَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ عَن سَالِمَةَ مَولَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَت كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ وَ أغُميَِ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَعطُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ هُوَ الأَفطَسُ سَبعِينَ دِينَاراً وَ أَعطِ فُلَاناً كَذَا وَ فُلَاناً كَذَا فَقُلتُ أَ تعُطيِ رَجُلًا حَمَلَ عَلَيكَ بِالشّفرَةِ يُرِيدُ أَن يَقتُلَكَ قَالَ تُرِيدِينَ أَن لَا أَكُونَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِنَعَم يَا سَالِمَةُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الجَنّةَ فَطَيّبَهَا وَ طَيّبَ رِيحَهَا وَ إِنّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ ألَفيَ عَامٍ وَ لَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ
18-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]وَجَدتُ بِخَطّ أَبِي الفَرَجِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الأصَفهَاَنيِّ فِي أَصلِ كِتَابِهِ المَعرُوفِ بِمَقَاتِلِ الطّالِبِيّينَ أخَبرَنَيِ عُمَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ
صفحه : 277
شَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الهاَشمِيِّ وَ ابنِ دَاجَةَ قَالَ أَبُو زَيدٍ وَ حدَثّنَيِ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَمرِو بنِ جَبَلَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ مَولَي بنَيِ نُمَيرٍ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ وَ حدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الكَرّامِ الجعَفرَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ وَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي قَالَ وَ حدَثّنَيِ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ قَد دَخَلَ حَدِيثُ بَعضِهِم فِي حَدِيثِ الآخَرِينَ أَنّ جَمَاعَةً مِن بنَيِ هَاشِمٍ اجتَمَعُوا بِالأَبوَاءِ وَ فِيهِم اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ وَ صَالِحُ بنُ عَلِيّ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ ابنَاهُ مُحَمّدٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ عُثمَانَ فَقَالَ صَالِحُ بنُ عَلِيّ قَد عَلِمتُم أَنّكُمُ الّذِينَ تَمُدّ النّاسُ إِلَيهِم أَعيُنَهُم وَ قَد جَمَعَكُمُ اللّهُ فِي هَذَا المَوضِعِ فَاعقِدُوا بَيعَةً لِرَجُلٍ مِنكُم تُعطُونَهُ إِيّاهَا مِن أَنفُسِكُم وَ تَوَاثَقُوا عَلَي ذَلِكَ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الفَاتِحِينَ فَحَمِدَ اللّهَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ قَد عَلِمتُم أَنّ ابنيِ هَذَا هُوَ المهَديِّ فَهَلُمّ لِنُبَايِعَهُ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ لأِيَّ شَيءٍ تَخدَعُونَ أَنفُسَكُم وَ اللّهِ لَقَد عَلِمتُم مَا النّاسُ إِلَي أَحَدٍ أَموَرُ أَعنَاقاً وَ لَا أَسرَعُ إِجَابَةً مِنهُم إِلَي هَذَا الفَتَي يُرِيدُ بِهِ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ قَالُوا قَد وَ اللّهِ صَدَقتَ إِنّ هَذَا ألّذِي نَعلَمُ فَبَايَعُوا مُحَمّداً جَمِيعاً وَ مَسَحُوا عَلَي يَدِهِ قَالَ عِيسَي وَ جَاءَ رَسُولُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنٍ إِلَي أَبِي أَنِ ائتِنَا فَإِنّا مُجتَمِعُونَ لِأَمرٍ وَ أَرسَلَ بِذَلِكَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ قَالَ غَيرُ عِيسَي إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ قَالَ لِمَن حَضَرَ لَا تُرِيدُوا جَعفَراً فَإِنّا نَخَافُ أَن يُفسِدَ عَلَيكُم أَمرَكُم قَالَ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ فأَرَسلَنَيِ أَبِي أَنظُرُ مَا اجتَمَعُوا لَهُ فَجِئتُهُم وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ يصُلَيّ عَلَي طِنفِسَةِ رَحلٍ مَثنِيّةٍ فَقُلتُ لَهُم أرَسلَنَيِ أَبِي إِلَيكُم أَسأَلُكُم لأِيَّ شَيءٍ اجتَمَعتُم فَقَالَ عَبدُ اللّهِ اجتَمَعنَا لِنُبَايِعَ المهَديِّ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ قَالَ وَ جَاءَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَأَوسَعَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ إِلَي جَنبِهِ فَتَكَلّمَ بِمِثلِ كَلَامِهِ فَقَالَ جَعفَرٌ لَا تَفعَلُوا فَإِنّ هَذَا الأَمرَ لَم يَأتِ بَعدَ أَن كُنتَ تَرَي يعَنيِ عَبدَ اللّهِ أَنّ ابنَكَ هَذَا هُوَ المهَديِّ فَلَيسَ بِهِ وَ لَا هَذَا أَوَانُهُ وَ إِن كُنتَ إِنّمَا تُرِيدُ أَن تُخرِجَهُ غَضَباً لِلّهِ وَ لِيَأمُرَ
صفحه : 278
بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ فَإِنّا وَ اللّهِ لَا نَدَعُكَ وَ أَنتَ شَيخُنَا وَ نُبَايِعُ ابنَكَ فِي هَذَا الأَمرِ فَغَضِبَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ قَالَ لَقَد عَلِمتُ خِلَافَ مَا تَقُولُ وَ اللّهِ مَا أَطلَعَكَ عَلَي غَيبِهِ وَ لَكِن يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا الحَسَدُ لاِبنيِ فَقَالَ مَا وَ اللّهِ ذَاكَ يحَملِنُيِ وَ لَكِن هَذَا إِخوَتُهُ وَ أَبنَاؤُهُم دُونَكُم وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي ظَهرِ أَبِي العَبّاسِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي كَتِفِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ قَالَ إِنّهَا وَ اللّهِ مَا هيَِ إِلَيكَ وَ لَا إِلَي ابنَيكَ وَ لَكِنّهَا لَهُم وَ إِنّ ابنَيكَ لَمَقتُولَانِ ثُمّ نَهَضَ فَتَوَكّأَ عَلَي يَدِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ عِمرَانَ الزهّريِّ فَقَالَ أَ رَأَيتَ صَاحِبَ الرّدَاءِ الأَصفَرِ يعَنيِ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ لَهُ نَعَم قَالَ قَالَ إِنّا وَ اللّهِ نَجِدُهُ يَقتُلُهُ قَالَ لَهُ عَبدُ العَزِيزِ أَ يَقتُلُ مُحَمّداً قَالَ نَعَم فَقُلتُ فِي نفَسيِ حَسَدَهُ وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا خَرَجتُ مِنَ الدّنيَا حَتّي رَأَيتُهُ قَتَلَهُمَا قَالَ فَلَمّا قَالَ جَعفَرٌ ع ذَلِكَ وَ نَهَضَ وَ افتَرَقُوا تَبِعَهُ عَبدُ الصّمَدِ وَ أَبُو جَعفَرٍ فَقَالَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ تَقُولُ هَذَا قَالَ نَعَم أَقُولُهُ وَ اللّهِ وَ أَعلَمُهُ
قَالَ أَبُو الفَرَجِ وَ حدَثّنَيِ عَلِيّ بنُ العَبّاسِ المقُاَنعِيِّ عَن بَكّارِ بنِ أَحمَدَ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن عَنبَسَةَ بنِ بِجَادٍ العَابِدِ قَالَ كَانَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِذَا رَأَي مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ تَغَرغَرَت عَينَاهُ ثُمّ يَقُولُ بنِفَسيِ هُوَ إِنّ النّاسَ لَيَقُولُونَ فِيهِ وَ إِنّهُ لَمَقتُولٌ لَيسَ هُوَ فِي كِتَابِ عَلِيّ مِن خُلَفَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ
بيان مار الشيء يمور مورا أي تحرك وجاء وذهب ومور العنق هنا كناية عن شدة التسليم والانقياد له وخفض الرءوس عنده
19-كا،[الكافي]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن مُحَمّدِ بنِ زَنجَوَيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَكَمِ الأرَمنَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الجعَفرَيِّ قَالَأَتَينَا خَدِيجَةَ بِنتَ
صفحه : 279
عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع نُعَزّيهَا بِابنِ بِنتِهَا فَوَجَدنَا عِندَهَا مُوسَي بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَإِذَا هيَِ فِي نَاحِيَةٍ قَرِيباً مِنَ النّسَاءِ فَعَزّينَاهُم ثُمّ أَقبَلنَا عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ لِابنَةِ أَبِي يَشكُرَ الرّاثِيَةِ قوُليِ فَقَالَت
اعدُد رَسُولَ اللّهِ وَ اعدُد بَعدَهُ | أَسَدَ الإِلَهِ وَ ثَالِثاً عَبّاسَا |
وَ اعدُد عَلِيّ الخَيرِ وَ اعدُد جَعفَراً | وَ اعدُد عَقِيلًا بَعدَهُ الرّؤّاسَا |
فَقَالَ أَحسَنتِ وَ أطَربَتيِنيِ زيِديِنيِ فَاندَفَعَت تَقُولُ
وَ مِنّا إِمَامُ المُتّقِينَ مُحَمّدٌ | وَ حَمزَةُ مِنّا وَ المُهَذّبُ جَعفَرٌ |
وَ مِنّا عَلِيّ صِهرُهُ وَ ابنُ عَمّهِ | وَ فَارِسُهُ ذَاكَ الإِمَامُ المُطَهّرُ |
فَأَقَمنَا عِندَهُ حَتّي كَادَ اللّيلُ أَن يجَيِءَ ثُمّ قَالَت خَدِيجَةُ سَمِعتُ عمَيّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّمَا تَحتَاجُ المَرأَةُ فِي المَأتَمِ إِلَي النّوحِ لِتَسِيلَ دَمعَتُهَا وَ لَا ينَبغَيِ لَهَا أَن تَقُولَ هُجراً فَإِذَا جَاءَ اللّيلُ فَلَا تؤُذيِ المَلَائِكَةَ بِالنّوحِ ثُمّ خَرَجنَا فَغَدَونَا إِلَيهَا غُدوَةً فَتَذَاكَرنَا عِندَهَا اختِزَالَ مَنزِلِهَا مِن دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ هَذِهِ دَارٌ تُسَمّي دَارَ السّرَقِ فَقَالَت هَذَا مَا اصطَفَي مَهدِيّنَا تعَنيِ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ تُمَازِحُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ وَ اللّهِ لَأُخبِرَنّكُم بِالعَجَبِ رَأَيتُ أَبِي رَحِمَهُ اللّهُ لَمّا أَخَذَ فِي أَمرِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ أَجمَعَ عَلَي لِقَاءِ أَصحَابِهِ فَقَالَ لَا أَجِدُ هَذَا الأَمرَ يَستَقِيمُ إِلّا أَن أَلقَي أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَانطَلَقَ وَ هُوَ مُتّكِئٌ عَلَيّ فَانطَلَقتُ مَعَهُ حَتّي أَتَينَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَلَقِينَاهُ خَارِجاً يُرِيدُ المَسجِدَ فَاستَوقَفَهُ أَبِي وَ كَلّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ هَذَا مَوضِعَ ذَلِكَ نلَتقَيِ إِن شَاءَ اللّهُ فَرَجَعَ إلِيَّ مَسرُوراً ثُمّ أَقَامَ حَتّي إِذَا كَانَ الغَدُ أَو بَعدَهُ بِيَومٍ انطَلَقنَا حَتّي أَتَينَاهُ فَدَخَلَ عَلَيهِ أَبِي وَ أَنَا مَعَهُ فَابتَدَأَ الكَلَامَ ثُمّ قَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ قَد عَلِمتُ
صفحه : 280
جُعِلتُ فِدَاكَ أَنّ السّنّ لِي عَلَيكَ فَإِنّ فِي قَومِكَ مَن هُوَ أَسَنّ مِنكَ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد قَدّمَ لَكَ فَضلًا لَيسَ هُوَ لِأَحَدٍ مِن قَومِكَ وَ قَد جِئتُكَ مُعتَمِداً لِمَا أَعلَمُ مِن بِرّكَ وَ اعلَم فَدَيتُكَ أَنّكَ إِذَا أجَبَتنَيِ لَم يَتَخَلّف عنَيّ أَحَدٌ مِن أَصحَابِكَ وَ لَم يَختَلِف عَلَيّ اثنَانِ مِن قُرَيشٍ وَ لَا غَيرِهِم فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّكَ تَجِدُ غيَريِ أَطوَعَ لَكَ منِيّ وَ لَا حَاجَةَ لَكَ فَوَ اللّهِ إِنّكَ لَتَعلَمُ أنَيّ أُرِيدُ البَادِيَةَ أَو أَهُمّ بِهَا فَأَثقُلُ عَنهَا وَ أُرِيدُ الحَجّ فَمَا أُدرِكُهُ إِلّا بَعدَ كَدّ وَ تَعَبٍ وَ مَشَقّةٍ عَلَي نفَسيِ فَاطلُب غيَريِ وَ سَلهُ ذَلِكَ وَ لَا تُعلِمهُم أَنّكَ جئِتنَيِ فَقَالَ لَهُ إِنّ النّاسَ مَادّونَ أَعنَاقَهُم إِلَيكَ وَ إِن أجَبَتنَيِ لَم يَتَخَلّف عنَيّ أَحَدٌ وَ لَكَ أَن لَا تُكَلّفَ قِتَالًا وَ لَا مَكرُوهاً قَالَ وَ هَجَمَ عَلَينَا نَاسٌ فَدَخَلُوا وَ قَطَعُوا كَلَامَنَا فَقَالَ أَبِي جُعِلتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فَقَالَ نلَتقَيِ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ أَ لَيسَ عَلَي مَا أُحِبّ قَالَ عَلَي مَا تُحِبّ إِن شَاءَ اللّهُ مِن إِصلَاحِ حَالِكَ ثُمّ انصَرَفَ حَتّي جَاءَ البَيتَ فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَي مُحَمّدٍ فِي جَبَلٍ بِجُهَينَةَ يُقَالُ لَهُ الأَشقَرُ عَلَي لَيلَتَينِ مِنَ المَدِينَةِ فَبَشّرَهُ وَ أَعلَمَهُ أَنّهُ قَد ظَفِرَ لَهُ بِوَجهِ حَاجَتِهِ وَ مَا طَلَبَ ثُمّ عَادَ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَوُقّفنَا بِالبَابِ وَ لَم نَكُن نُحجَبُ إِذَا جِئنَا فَأَبطَأَ الرّسُولُ ثُمّ أَذِنَ لَنَا فَدَخَلنَا عَلَيهِ فَجَلَستُ فِي نَاحِيَةِ الحُجرَةِ وَ دَنَا أَبِي إِلَيهِ فَقَبّلَ رَأسَهُ ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد عُدتُ إِلَيكَ رَاجِياً مُؤَمّلًا قَدِ انبَسَطَ رجَاَئيِ وَ أمَلَيِ وَ رَجَوتُ الدّركَ لحِاَجتَيِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا ابنَ عَمّ إنِيّ أُعِيذُكَ بِاللّهِ مِنَ التّعَرّضِ لِهَذَا الأَمرِ ألّذِي أَمسَيتَ فِيهِ وَ إنِيّ لَخَائِفٌ عَلَيكَ أَن يُكسِبَكَ شَرّاً فَجَرَي الكَلَامُ بَينَهُمَا
صفحه : 281
حَتّي أَفضَي إِلَي مَا لَم يَكُن يُرِيدُ وَ كَانَ مِن قَولِهِ بأِيَّ شَيءٍ كَانَ الحُسَينُ أَحَقّ بِهَا مِنَ الحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحِمَ اللّهُ الحَسَنَ وَ رَحِمَ الحُسَينَ وَ كَيفَ ذَكَرتَ هَذَا قَالَ لِأَنّ الحُسَينَ كَانَ ينَبغَيِ لَهُ إِذَا عَدَلَ أَن يَجعَلَهَا فِي الأَسَنّ مِن وُلدِ الحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَن أَوحَي إِلَي مُحَمّدٍص أَوحَي إِلَيهِ بِمَا شَاءَ وَ لَم يُؤَامِر أَحَداً مِن خَلقِهِ وَ أَمَرَ مُحَمّدٌص عَلِيّاً ع بِمَا شَاءَ فَفَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ وَ لَسنَا نَقُولُ فِيهِ إِلّا مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن تَبجِيلِهِ وَ تَصدِيقِهِ فَلَو كَانَ أَمَرَ الحُسَينَ ع أَنّ يُصَيّرَهَا فِي الأَسَنّ أَو يَنقُلَهَا فِي وُلدِهِمَا يعَنيِ الوَصِيّةَ لَفَعَلَ ذَلِكَ الحُسَينُ وَ مَا هُوَ بِالمُتّهَمِ عِندَنَا فِي الذّخِيرَةِ لِنَفسِهِ وَ لَقَد وَلّي وَ تَرَكَ ذَلِكَ وَ لَكِنّهُ مَضَي لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ هُوَ جَدّكَ وَ عَمّكَ فَإِن قُلتَ خَيراً فَمَا أَولَاكَ بِهِ وَ إِن قُلتَ هُجراً فَيَغفِرُ اللّهُ لَكَ أطَعِنيِ يَا ابنَ عَمّ وَ اسمَع كلَاَميِ فَوَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَا آلُوكَ نُصحاً وَ حِرصاً فَكَيفَ وَ لَا أَرَاكَ تَفعَلُ وَ مَا لِأَمرِ اللّهِ مِن مَرَدّ فَسُرّ أَبِي عِندَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهِ إِنّكَ لَتَعلَمُ أَنّهُ الأَحوَلُ الأَكشَفُ الأَخضَرُ المَقتُولُ بِسُدّةِ أَشجَعَ بَينَ دُورِهَا عِندَ بَطنِ مَسِيلِهَا فَقَالَ أَبِي لَيسَ هُوَ ذَاكَ وَ اللّهِ لَنُجَازِيَنّ[لَيُحَارِبَنّ]بِاليَومِ يَوماً وَ بِالسّاعَةِ سَاعَةً وَ بِالسّنَةِ سَنَةً وَ لَنَقُومَنّ بِثَأرِ بنَيِ أَبِي طَالِبٍ جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَغفِرُ اللّهُ لَكَ مَا أخَوفَنَيِ أَن يَكُونَ هَذَا البَيتُ يَلحَقُ صَاحِبَنَا مَنّتكَ نَفسُكَ فِي الخَلَاءِ ضَلَالًا
صفحه : 282
لَا وَ اللّهِ لَا يَملِكُ أَكثَرَ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ وَ لَا يَبلُغُ عَمَلُهُ الطّائِفَ إِذَا أَحفَلَ يعَنيِ إِذَا أَجهَدَ نَفسَهُ وَ مَا لِلأَمرِ مِن بُدّ أَن يَقَعَ فَاتّقِ اللّهَ وَ ارحَم نَفسَكَ وَ بنَيِ أَبِيكَ فَوَ اللّهِ إنِيّ لَأَرَاهُ أَشأَمَ سَلحَةٍ أَخرَجَتهَا أَصلَابُ الرّجَالِ إِلَي أَرحَامِ النّسَاءِ وَ اللّهِ إِنّهُ المَقتُولُ بِسُدّةِ أَشجَعَ بَينَ دُورِهَا وَ اللّهِ لكَأَنَيّ بِهِ صَرِيعاً مَسلُوباً بِزّتُهُ بَينَ رِجلَيهِ لَبِنَةٌ وَ لَا يَنفَعُ هَذَا الغُلَامَ مَا يَسمَعُ قَالَ مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ يعَنيِنيِ وَ لَيَخرُجَنّ مَعَهُ فَيَنهَزِمُ وَ يُقتَلُ صَاحِبُهُ ثُمّ يمَضيِ فَيَخرُجُ مَعَهُ رَايَةٌ أُخرَي فَيُقتَلُ كَبشُهَا وَ يَتَفَرّقُ جَيشُهَا فَإِن أطَاَعنَيِ فَليَطلُبِ الأَمَانَ عِندَ ذَلِكَ مِن بنَيِ العَبّاسِ حَتّي يَأتِيَهُ اللّهُ بِالفَرَجِ وَ لَقَد عَلِمتُ بِأَنّ هَذَا الأَمرَ لَا يَتِمّ وَ إِنّكَ لَتَعلَمُ وَ نَعلَمُ أَنّ ابنَكَ الأَحوَلَ الأَخضَرَ الأَكشَفَ المَقتُولَ بِسُدّةِ أَشجَعَ بَينَ دُورِهَا عِندَ بَطنِ مَسِيلِهَا فَقَامَ أَبِي وَ هُوَ يَقُولُ بَل يغُنيِ اللّهُ عَنكَ وَ لَتَعُودَنّ أَو ليفيء[ليَقَيِ] اللّهُ بِكَ وَ بِغَيرِكَ وَ مَا أَرَدتَ بِهَذَا إِلّا امتِنَاعَ غَيرِكَ وَ أَن تَكُونَ ذَرِيعَتَهُم إِلَي ذَاكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اللّهُ يَعلَمُ مَا أُرِيدُ إِلّا نُصحَكَ وَ رُشدَكَ وَ مَا عَلَيّ إِلّا الجَهدُ فَقَامَ أَبِي يَجُرّ ثَوبَهُ مُغضَباً فَلَحِقَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ أُخبِرُكَ أنَيّ سَمِعتُ عَمّكَ وَ هُوَ خَالُكَ يَذكُرُ أَنّكَ وَ بنَيِ أَبِيكَ سَتُقتَلُونَ فَإِن أطَعَتنَيِ وَ رَأَيتَ أَن تَدفَعَ باِلتّيِ هيَِ أَحسَنُ فَافعَل وَ وَ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ...الرّحمنُ الرّحِيمُالكَبِيرُ المُتَعالِ عَلَي خَلقِهِ لَوَدِدتُ أنَيّ فَدَيتُكَ بوِلُديِ وَ بِأَحَبّهِم إلِيَّ وَ بِأَحَبّ أَهلِ بيَتيِ إلِيَّ وَ مَا يَعدِلُكَ عنِديِ شَيءٌ فَلَا تَرَي أنَيّ غَشَشتُكَ فَخَرَجَ أَبِي مِن عِندِهِ مُغضَباً أَسِفاً قَالَ فَمَا أَقَمنَا بَعدَ ذَلِكَ إِلّا قَلِيلًا عِشرِينَ لَيلَةً أَو نَحوَهَا حَتّي قَدِمَت رُسُلُ أَبِي جَعفَرٍ فَأَخَذُوا أَبِي وَ عمُوُمتَيِ سُلَيمَانَ بنَ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بنَ حَسَنٍ وَ اِبرَاهِيمَ بنَ حَسَنٍ وَ دَاوُدَ بنَ حَسَنٍ وَ عَلِيّ بنَ حَسَنٍ وَ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ بنِ حَسَنٍ وَ
صفحه : 283
عَلِيّ بنَ اِبرَاهِيمَ بنِ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بنَ جَعفَرِ بنِ حَسَنٍ وَ طَبَاطَبَا اِبرَاهِيمَ بنَ إِسمَاعِيلَ بنِ حَسَنٍ وَ عَبدَ اللّهِ بنَ دَاوُدَ وَ قَالَ فَصُفّدُوا فِي الحَدِيدِ ثُمّ حُمِلُوا فِي مَحَامِلَ أَعرَاءً لَا وِطَاءَ فِيهَا وَ وُقّفُوا بِالمُصَلّي لكِيَ يَشتِمَهُمُ النّاسُ قَالَ فَكَفّ النّاسُ عَنهُم وَ رَقّوا لَهُم لِلحَالِ التّيِ هُم فِيهَا ثُمّ انطَلَقُوا بِهِم حَتّي وُقّفُوا عِندَ بَابِ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِّ فَحَدّثَتنَا خَدِيجَةُ بِنتُ عُمَرَ بنِ عَلِيّ أَنّهُم لَمّا أُوقِفُوا عِندَ بَابِ المَسجِدِ البَابِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ جَبرَئِيلَ اطّلَعَ عَلَيهِم أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ عَامّةُ رِدَائِهِ مَطرُوحٌ بِالأَرضِ ثُمّ اطّلَعَ مِن بَابِ المَسجِدِ فَقَالَ لَعَنَكُمُ اللّهُ يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ ثَلَاثاً مَا عَلَي هَذَا عَاهَدتُم رَسُولَ اللّهِص وَ لَا بَايَعتُمُوهُ أَمَا وَ اللّهِ إِن كُنتُ حَرِيصاً وَ لكَنِيّ غُلِبتُ وَ لَيسَ لِلقَضَاءِ مَدفَعٌ ثُمّ قَامَ وَ أَخَذَ إِحدَي نَعلَيهِ فَأَدخَلَهَا رِجلَهُ وَ الأُخرَي فِي يَدِهِ وَ عَامّةُ رِدَائِهِ يَجُرّهُ فِي الأَرضِ ثُمّ دَخَلَ فِي بَيتِهِ فَحُمّ عِشرِينَ لَيلَةً لَم يَزَل يبَكيِ فِيهَا اللّيلَ وَ النّهَارَ حَتّي خِفنَا عَلَيهِ فَهَذَا حَدِيثُ خَدِيجَةَ
قَالَ الجعَفرَيِّ وَ حَدّثَنَا مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ أَنّهُ لَمّا طُلِعَ بِالقَومِ فِي المَحَامِلِ قَامَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِنَ المَسجِدِ ثُمّ أَهوَي إِلَي المَحمِلِ ألّذِي فِيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ يُرِيدُ كَلَامَهُ فَمُنِعَ أَشَدّ المَنعِ وَ أَهوَي إِلَيهِ الحرَسَيِّ فَدَفَعَهُ وَ قَالَ تَنَحّ عَن هَذَا فَإِنّ اللّهَ سَيَكفِيكَ وَ يكَفيِ غَيرَكَ ثُمّ دَخَلَ بِهِمُ الزّقَاقَ وَ رَجَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي مَنزِلِهِ فَلَم يَبلُغ بِهِمُ البَقِيعَ حَتّي ابتلُيَِ الحرَسَيِّ بَلَاءً شَدِيداً رَمَحَتهُ نَاقَتُهُ فَدَقّت وَرِكَهُ فَمَاتَ فِيهَا وَ مضُيَِ القوم [بِالقَومِ]فَأَقَمنَا بَعدَ ذَلِكَ حِيناً ثُمّ أَتَي مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَأُخبِرَ أَنّ أَبَاهُ وَ عُمُومَتَهُ قُتِلُوا قَتَلَهُم أَبُو جَعفَرٍ إِلّا حَسَنَ بنَ جَعفَرٍ وَ طَبَاطَبَا وَ عَلِيّ بنَ اِبرَاهِيمَ وَ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ وَ دَاوُدَ بنَ حَسَنٍ وَ عَبدَ اللّهِ بنَ دَاوُدَ قَالَ فَظَهَرَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عِندَ ذَلِكَ وَ دَعَا النّاسَ لِبَيعَتِهِ قَالَ فَكُنتُ ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ بَايَعُوهُ وَ استَوثَقَ النّاسَ لِبَيعَتِهِ وَ لَم يَختَلِف عَلَيهِ قرُشَيِّ وَ لَا أنَصاَريِّ وَ لَا عرَبَيِّ قَالَ وَ شَاوَرَ عِيسَي بنَ زَيدٍ وَ كَانَ مِن ثِقَاتِهِ وَ كَانَ عَلَي شُرطَتِهِ فَشَاوَرَهُ فِي
صفحه : 284
البِعثَةِ إِلَي وُجُوهِ قَومِهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَي بنُ زَيدٍ إِن دَعَوتَهُم دُعَاءً يَسِيراً لَم يُجِيبُوكَ أَو تَغلُظَ عَلَيهِم فخَلَنّيِ وَ إِيّاهُم فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ امضِ إِلَي مَن أَرَدتَ مِنهُم فَقَالَ ابعَث إِلَي رَئِيسِهِم وَ كَبِيرِهِم يعَنيِ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَإِنّكَ إِذَا أَغلَظتَ عَلَيهِ عَلِمُوا جَمِيعاً أَنّكَ سَتُمِرّهُم عَلَي الطّرِيقِ التّيِ أَمرَرتَ عَلَيهَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا لَبِثنَا أَن أتُيَِ بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع حَتّي أُوقِفَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَي بنُ زَيدٍ أَسلِم تَسلَم فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ حَدَثَت نُبُوّةٌ بَعدَ مُحَمّدٍص فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ لَا وَ لَكِن بَايِع تَأمَن عَلَي نَفسِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلدِكَ وَ لَا تُكَلّفَنّ حَرباً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مَا فِيّ حَربٌ وَ لَا قِتَالٌ وَ لَقَد تَقَدّمتُ إِلَي أَبِيكَ وَ حَذّرتُهُ ألّذِي حَاقَ بِهِ وَ لَكِن لَا يَنفَعُ حَذَرٌ مِن قَدَرٍ يَا ابنَ أخَيِ عَلَيكَ بِالشّبَابِ وَ دَع عَنكَ الشّيُوخَ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ مَا أَقرَبَ مَا بيَنيِ وَ بَينَكَ فِي السّنّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ لَم أُعَازّكَ وَ لَم أجَيِء لِأَتَقَدّمَ عَلَيكَ فِي ألّذِي أَنتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ لَا وَ اللّهِ لَا بُدّ مِن أَن تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا فِيّ يَا ابنَ أخَيِ طَلَبٌ وَ لَا هَرَبٌ[حَربٌ] وَ إنِيّ لَأُرِيدُ الخُرُوجَ إِلَي البَادِيَةِ فيَصَدُنّيِ ذَلِكَ وَ يَثقُلُ عَلَيّ حَتّي يكُلَمّنَيِ فِي ذَلِكَ الأَهلُ غَيرَ مَرّةٍ وَ مَا يمَنعَنُيِ مِنهُ إِلّا الضّعفُ وَ اللّهِ وَ الرّحِمِ أَن تُدبِرَ عَنّا وَ نَشقَي بِكَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَد وَ اللّهِ مَاتَ أَبُو الدّوَانِيقِ يعَنيِ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا تَصنَعُ بيِ وَ قَد مَاتَ قَالَ أُرِيدُ الجَمَالَ بِكَ قَالَ مَا إِلَي مَا تُرِيدُ سَبِيلٌ لَا وَ اللّهِ مَا مَاتَ أَبُو الدّوَانِيقِ إِلّا أَن يَكُونَ مَاتَ مَوتَ النّومِ قَالَ وَ اللّهِ لتَبُاَيعِنُيِ طَائِعاً أَو مُكرَهاً وَ لَا تُحمَدُ فِي بَيعَتِكَ فَأَبَي عَلَيهِ إِبَاءً شَدِيداً فَأَمَرَ بِهِ إِلَي الحَبسِ فَقَالَ لَهُ عِيسَي بنُ زَيدٍ أَمَا إِن طَرَحنَاهُ فِي السّجنِ وَ قَد خَرِبَ السّجنُ وَ لَيسَ عَلَيهِ اليَومَ غَلَقٌ خِفنَا أَن يَهرُبَ مِنهُ فَضَحِكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أَ وَ تُرَاكَ تسُجنِنُيِ قَالَ نَعَم وَ ألّذِي أَكرَمَ مُحَمّداًص بِالنّبُوّةِ لَأُسجِنَنّكَ وَ لَأُشَدّدَنّ عَلَيكَ فَقَالَ عِيسَي بنُ زَيدٍ احبِسُوهُ فِي المَخبَإِ وَ ذَلِكَ دَارُ رَيطَةَ اليَومَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ إنِيّ سَأَقُولُ ثُمّ أُصَدّقُ فَقَالَ لَهُ عِيسَي بنُ زَيدٍ لَو تَكَلّمتَ لَكَسَرتُ فَمَكَ
صفحه : 285
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ يَا أَكشَفُ يَا أَزرَقُ لكَأَنَيّ بِكَ تَطلُبُ لِنَفسِكَ جُحراً تَدخُلُ فِيهِ وَ مَا أَنتَ فِي المَذكُورِينَ عِندَ اللّقَاءِ وَ إنِيّ لَأَظُنّكَ إِذَا صُفّقَ خَلفَكَ طِرتَ مِثلَ الهَيقِ النّافِرِ فَنَفَرَ عَلَيهِ مُحَمّدٌ بِانتِهَارٍ احبِسهُ وَ شَدّد عَلَيهِ وَ اغلُظ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ لكَأَنَيّ بِكَ خَارِجاً مِن سُدّةِ أَشجَعَ إِلَي بَطنِ الواَديِ وَ قَد حَمَلَ عَلَيكَ فَارِسٌ مُعلَمٌ فِي يَدِهِ طِرَادَةٌ نِصفُهَا أَبيَضُ وَ نِصفُهَا أَسوَدُ عَلَي فَرَسٍ كُمَيتٍ أَقرَحَ فَطَعَنَكَ فَلَم يَصنَع فِيكَ شَيئاً وَ ضَرَبتَ خَيشُومَ فَرَسِهِ فَطَرَحتَهُ وَ حَمَلَ عَلَيكَ آخَرُ خَارِجٌ مِن زُقَاقِ آلِ أَبِي عَمّارٍ الدّؤَلِيّينَ عَلَيهِ غَدِيرَتَانِ مَضفُورَتَانِ قَد خَرَجَتَا مِن تَحتِ بَيضَتِهِ كَثِيرُ شَعرِ الشّارِبَينِ فَهُوَ وَ اللّهِ صَاحِبُكَ فَلَا رَحِمَ اللّهُ رِمّتَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع حَسِبتَ فَأَخطَأتَ وَ قَامَ إِلَيهِ السرّاَقيِّ بنُ سَلحِ الحُوتِ فَدَفَعَ فِي ظَهرِهِ حَتّي أُدخِلَ السّجنَ وَ اصطفُيَِ مَا كَانَ لَهُ مِن مَالٍ وَ مَا كَانَ لِقَومِهِ مِمّن لَم يَخرُج مَعَ مُحَمّدٍ قَالَ فَطُلِعَ بِإِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ قَد ذَهَبَت إِحدَي عَينَيهِ وَ ذَهَبَت رِجلَاهُ وَ هُوَ يُحمَلُ حَملًا فَدَعَاهُ إِلَي البَيعَةِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ أخَيِ إنِيّ شَيخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ وَ أَنَا إِلَي بِرّكَ وَ عَونِكَ أَحوَجُ فَقَالَ لَهُ لَا بُدّ مِن أَن تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ وَ أَيّ شَيءٍ تَنتَفِعُ ببِيَعتَيِ وَ اللّهِ إنِيّ لَأُضَيّقُ عَلَيكَ مَكَانَ اسمِ رَجُلٍ إِن كَتَبتَهُ قَالَ لَا بُدّ لَكَ أَن تَفعَلَ فَأَغلَظَ عَلَيهِ فِي القَولِ فَقَالَ لَهُ إِسمَاعِيلُ ادعُ لِي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَلَعَلّنَا نُبَايِعُ جَمِيعاً قَالَ فَدَعَا جَعفَراً ع فَقَالَ لَهُ إِسمَاعِيلُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن تُبَيّنَ لَهُ فَافعَل لَعَلّ اللّهَ يَكُفّهُ عَنّا قَالَ قَد أَجمَعتُ أَلّا أُكَلّمَهُ فَليَرَ فِيّ رَأيَهُ فَقَالَ إِسمَاعِيلُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَنشُدُكَ اللّهَ هَل تَذكُرُ يَوماً أَتَيتُ أَبَاكَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ عَلَيّ حُلّتَانِ صَفرَاوَانِ فَأَدَامَ النّظَرَ إلِيَّ ثُمّ بَكَي فَقُلتُ لَهُ مَا يُبكِيكَ فَقَالَ لِي يبُكيِنيِ أَنّكَ تُقتَلُ عِندَ كِبَرِ سِنّكَ ضَيَاعاً لَا يَنتَطِحُ فِي دَمِكَ عَنزَانِ قَالَ
صفحه : 286
فَقُلتُ مَتَي ذَاكَ قَالَ إِذَا دُعِيتَ إِلَي البَاطِلِ فَأَبَيتَهُ وَ إِذَا نَظَرتَ إِلَي أحول [الأَحوَلِ]مَشُومِ قَومِهِ ينَتمَيِ مِن آلِ الحَسَنِ عَلَي مِنبَرِ رَسُولِ اللّهِص يَدعُو إِلَي نَفسِهِ قَد تَسَمّي بِغَيرِ اسمِهِ فَأَحدِث عَهدَكَ وَ اكتُب وَصِيّتَكَ فَإِنّكَ مَقتُولٌ مِن يَومِكَ أَو مِن غَدٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَعَم وَ هَذَا وَ رَبّ الكَعبَةِ لَا يَصُومُ مِن شَهرِ رَمَضَانَ إِلّا أَقَلّهُ فَأَستَودِعُكَ اللّهَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ أَعظَمَ اللّهُ أَجرَنَا فِيكَ وَ أَحسَنَ الخِلَافَةَ عَلَي مَن خَلّفتَ وَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ قَالَ ثُمّ احتُمِلَ إِسمَاعِيلُ وَ رُدّ جَعفَرٌ إِلَي الحَبسِ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا أَمسَينَا حَتّي دَخَلَ عَلَيهِ بَنُو أَخِيهِ بَنُو مُعَاوِيَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ فَتَوَطّئُوهُ حَتّي قَتَلُوهُ وَ بَعَثَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ إِلَي جَعفَرٍ ع فَخَلّي سَبِيلَهُ قَالَ وَ أَقَمنَا بَعدَ ذَلِكَ حَتّي استَهلَلنَا شَهرَ رَمَضَانَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِيسَي بنِ مُوسَي يُرِيدُ المَدِينَةَ قَالَ فَتَقَدّمَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَلَي مُقَدّمَتِهِ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وَ كَانَ عَلَي مُقَدّمَةِ عِيسَي بنِ مُوسَي وُلدُ الحَسَنِ بنِ زَيدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ وَ قَاسِمٌ وَ مُحَمّدُ بنُ زَيدٍ وَ عَلِيّ وَ اِبرَاهِيمُ بَنُو الحَسَنِ بنِ زَيدٍ فَهُزِمَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ وَ قَدِمَ عِيسَي بنُ مُوسَي المَدِينَةَ وَ صَارَ القِتَالُ بِالمَدِينَةِ فَنَزَلَ بِذُبَابٍ وَ دَخَلَت عَلَينَا المُسَوّدَةُ مِن خَلفِنَا وَ خَرَجَ مُحَمّدٌ فِي أَصحَابِهِ حَتّي بَلَغَ السّوقَ فَأَوصَلَهُم وَ مَضَي ثُمّ تَبِعَهُم حَتّي انتَهَي إِلَي مَسجِدِ الخَوّامِينَ فَنَظَرَ إِلَي مَا هُنَاكَ فَضَاءٍ لَيسَ مُسَوّدٌ وَ لَا مُبَيّضٌ فَاستَقدَمَ حَتّي انتَهَي إِلَي شِعبِ فَزَارَةَ ثُمّ دَخَلَ هُذَيلَ ثُمّ مَضَي إِلَي أَشجَعَ فَخَرَجَ إِلَيهِ الفَارِسُ ألّذِي قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن خَلفِهِ مِن سِكّةِ هُذَيلَ فَطَعَنَهُ فَلَم يَصنَع فِيهِ شَيئاً وَ حَمَلَ عَلَي الفَارِسِ وَ ضَرَبَ خَيشُومَ فَرَسِهِ بِالسّيفِ فَطَعَنَهُ الفَارِسُ فَأَنفَذَهُ فِي الدّرعِ وَ انثَنَي عَلَيهِ مُحَمّدٌ فَضَرَبَهُ فَأَثخَنَهُ وَ خَرَجَ إِلَيهِ حُمَيدُ بنُ قَحطَبَةَ وَ هُوَ مُدبِرٌ عَلَي الفَارِسِ يَضرِبُهُ مِن زُقَاقِ العَمّارِيّينَ فَطَعَنَهُ طَعنَةً أَنفَذَ السّنَانَ فِيهِ فَكُسِرَ الرّمحُ وَ حَمَلَ عَلَي حُمَيدٍ فَطَعَنَهُ حُمَيدٌ بِزُجّ الرّمحِ فَصَرَعَهُ ثُمّ نَزَلَ فَضَرَبَهُ حَتّي أَثخَنَهُ وَ قَتَلَهُ وَ أَخَذَ رَأسَهُ وَ دَخَلَ الجُندُ مِن كُلّ جَانِبٍ وَ أُخِذَتِ المَدِينَةُ وَ أُجلِينَا هَرَباً فِي البِلَادِ قَالَ مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ فَانطَلَقتُ حَتّي لَحِقتُ بِإِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ فَوَجَدتُ
صفحه : 287
عِيسَي بنَ زَيدٍ مُكمَناً عِندَهُ فَأَخبَرتُهُ بِسُوءِ تَدبِيرِهِ وَ خَرَجنَا مَعَهُ حَتّي أُصِيبَ رَحِمَهُ اللّهُ ثُمّ مَضَيتُ مَعَ ابنِ أخَيِ الأَشتَرِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنٍ حَتّي أُصِيبَ بِالسّندِ ثُمّ رَجَعتُ شَرِيداً طَرِيداً تُضَيّقُ عَلَيّ البِلَادُ فَلَمّا ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ وَ اشتَدّ الخَوفُ ذَكَرتُ مَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَجِئتُ إِلَي المهَديِّ وَ قَد حَجّ وَ هُوَ يَخطُبُ النّاسَ فِي ظِلّ الكَعبَةِ فَمَا شَعَرَ إِلّا وَ أنَيّ قَد قُمتُ مِن تَحتِ المِنبَرِ فَقُلتُ لِيَ الأَمَانُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أَدُلّكَ عَلَي نَصِيحَةٍ لَكَ عنِديِ فَقَالَ نَعَم مَا هيَِ قُلتُ أَدُلّكَ عَلَي مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنٍ فَقَالَ نَعَم لَكَ الأَمَانُ فَقُلتُ لَهُ أعَطنِيِ مَا أَثِقُ بِهِ فَأَخَذتُ مِنهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ وَ وَثّقتُ لنِفَسيِ ثُمّ قُلتُ أَنَا مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ فَقَالَ لِي إِذاً تُكرَمَ وَ تُحبَي فَقُلتُ لَهُ أقَطعِنيِ إِلَي بَعضِ أَهلِ بَيتِكَ يَقُومُ بأِمَريِ عِندَكَ فَقَالَ انظُر إِلَي مَن أَرَدتَ فَقُلتُ عَمّكَ العَبّاسَ بنَ مُحَمّدٍ فَقَالَ العَبّاسُ لَا حَاجَةَ لِي فِيكَ فَقُلتُ وَ لَكِن لِي فِيكَ الحَاجَةُ أَسأَلُكَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلّا قبَلِتنَيِ فقَبَلِنَيِ شَاءَ أَو أَبَي وَ قَالَ لِيَ المهَديِّ مَن يَعرِفُكَ وَ حَولَهُ أَصحَابُنَا أَو أَكثَرُهُم فَقُلتُ هَذَا الحَسَنُ بنُ زَيدٍ يعَرفِنُيِ وَ هَذَا مُوسَي بنُ جَعفَرٍ يعَرفِنُيِ وَ هَذَا الحَسَنُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ يعَرفِنُيِ فَقَالُوا نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَأَنّهُ لَم يَغِب عَنّا ثُمّ قُلتُ للِمهَديِّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقَد أخَبرَنَيِ بِهَذَا المَقَامِ أَبُو هَذَا الرّجُلِ وَ أَشَرتُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مُوسَي بنُ عَبدِ اللّهِ وَ كَذَبتُ عَلَي جَعفَرٍ كَذِبَةً فَقُلتُ لَهُ وَ أمَرَنَيِ أَن أُقرِئَكَ السّلَامَ وَ قَالَ إِنّهُ إِمَامُ عَدلٍ وَ سخَيِّ قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع بِخَمسَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَأَمَرَ لِي مُوسَي ع مِنهَا بأِلَفيَ دِينَارٍ وَ وَصَلَ عَامّةَ أَصحَابِهِ وَ وصَلَنَيِ فَأَحسَنَ صلِتَيِ فَحَيثُ مَا ذُكِرَ وُلدُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقُولُوا صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ مَلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرشِهِ وَ الكِرَامُ الكَاتِبُونَ وَ خُصّوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِأَطيَبِ ذَلِكَ وَ جَزَي مُوسَي بنَ جَعفَرٍ عنَيّ خَيراً فَأَنَا وَ اللّهِ مَولَاهُم بَعدَ اللّهِ
صفحه : 288
بيان قوله قريبا حال عن الضمير المستتر في الظرف والتذكير لماذكره الجوهري حيث قال و قوله تعالي إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ و لم يقل قريبة لأنه أراد بالرحمة الإحسان ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره . و قال الفراء إذا كان القريب في معني المسافة يذكر ويؤنث و إذا كان في معني النسب يؤنث بلا اختلاف بينهم انتهي . وأسد الإله حمزة ره و علي الخير علي الإضافة هو أمير المؤمنين ع ألذي هومنبع جميع الخيرات والرؤاس بضم الراء وتشديد الهمزة جمع رأس صفة للجميع والطرب الفرح والحزن والثاني أنسب فاندفعت أي شرعت في الكلام والهجر بالضم الفحش من القول . والاختزال الانفراد والبعد فقال أي الجعفري هذه أي دار خديجة تسمي دار السرقة لكثرة وقوع السرقة فيها.فقالت خديجة إنما اختارها محمد بن عبد الله فبقينا فيهابعده ويحتمل أن يكون العائد في قوله فقال راجعا إلي موسي وإنما سماها دار السرقة لأنها مما غصبها محمد بن عبد الله ممن خالفه و هوالمراد بالاصطفاء والأول أظهر وضمير تمازحه للجعفري علي الالتفات أولموسي أولمحمد أي تستهزئ به لأنه ادعي المهدوية وقتل وتبين كذبه . قوله ع ولقد ولي وترك أي كيف يدخره لنفسه و قداستشهد وترك لغيره . قوله ع و هوجدك لأن أمه كانت بنت الحسين ع . و قال المطرزي لاآلوك نصحا معناه لاأمنعكه و لاأنقصكه من آلي في الأمر
صفحه : 289
يألو إذاقصر انتهي . و قوله فكيف من باب الاكتفاء ببعض الكلام أي كيف أقصر في نصحك مع مايلزمني من مودتك لقرابتك وسنك و قوله و لاأراك كلام مستأنف ويحتمل أن يكون المعني كيف يكون كلامي محمولا علي غيرالنصح والحال أني أعلم أنك لاتفعل إذ لو لم يكن لله تعالي وإطاعة أمره لكان ذكره مع عدم تجويز التأثير لغوا والأول أظهر و قوله لتعلم للاستقبال ودخول اللام لتحقق الوقوع كأنه واقع ويمكن أن يكون للحال بأن يكون علم بإخبار آبائه أوبإخباره ع و مع ذلك كان يسعي في الأمر حرصا علي الملك أولاحتمال البداء والأكشف من به كشف محركة أي انقلاب من قصاص الناصية كأنها دائرة والعرب تتشأم به والأخضر الأسود كما في القاموس أوالمراد به الأخضر العين والسدة بالضم الباب و قديقرأ بالفتح لمناسبة المسيل . والأشجع اسم قبيلة من غطفان وضمير مسيلها للسدة أوللأشجع لأنه اسم القبيلة ليس هو أي محمدذاك ألذي ذكرت أو ليس الأمر كماذكرت باليوم أي بكل يوم ظلم لبني أمية وبني العباس يوما أي يوم انتقام والبيت للأخطل يهجو جريرا صدره انعق بضأنك ياجرير فإنما أي إنه ضأنك عن مقابلة الذئب منتك أي جعلتك متمنيا بالأماني الباطلة ضلالا أي محالا و هو أن يغلب الضأن علي الذئب والطائف طائف الحجاز وقيل المراد هنا موضع قرب المدينة. و في القاموس الاحتفال المبالغة وحسن القيام بالأمور رجل حفيل مبالغ فيما أخذ فيه و ماللأمر أي ألذي ذكرت من عدم استمرار دولته أولقضاء الله تعالي و في القاموس السلاح كغراب النجو و في المغرب السلح
صفحه : 290
التغوط و في المثل أسلح من حباري وقول عمر لزياد في الشهادة علي المغيرة قم ياسلح الغراب معناه ياخبيث و في المصباح سلحة تسمية بالمصدر بين دورها أي قبيلة الأشجع وقيل السدة. و في القاموس البز الثياب والسلاح كالبزة بالكسر والبزة بالكسر الهيئة ويقتل صاحبه أي محمدفيخرج معه أي مع موسي والأظهر مع بلا ضمير والكبش بالفتح سيد القوم وقائدهم والمراد هنا ابراهيم لتعودن أي عن الامتناع باختيارك عندظهور دولتنا أوليفيء الله بك من الفيء بمعني الرجوع والباء للتعدية أي يسهل الله أن نذهب بك جبرا إلاامتناع غيرك أي تريد أن لايبايعنا غيرك بسبب امتناعك عن البيعة و أن تكون وسيلتهم إلي الامتناع فذاك إشارة إلي الامتناع و في بعض النسخ بهذا الامتناع غيرك أي غرضك من الامتناع أن تخرج أنت وتطلب البيعة لنفسك و أن تكون وسيلتهم إلي الخروج والجهاد والأول أظهر. والجهد بالفتح السعي بأقصي الطاقة عمك أي علي بن الحسين ع مجازا و هوخاله حقيقة لأن أم عبد الله هي فاطمة بنت الحسين ع وبني أبيك أي إخوتك وبنيهم ورأيت أي اخترت أن تدفع بالتي هي أحسن أي تدفع مازعمته مني سيئة بالصفح والإحسان مشيرا إلي قوله تعالي ادفَع باِلتّيِ هيَِ أَحسَنُ السّيّئَةَ. أوالمعني تدفع القتل عنك بالتي هي أحسن وهي ترك الخروج بناء علي احتمال البداء والأول أظهر علي خلقه متعلق بالمتعال فديتك علي المعلوم أي صرت فداءك ويحتمل أن يكون المراد هنا إنقاذه من الضلالة و من العذاب و مايعدلك أي يساويك رسل أبي جعفر أي الدوانيقي.فصفدوا علي بناء المجهول من باب ضرب والتفعيل من صفده إذاشده وأوثقه والأعراء جمع عراء كسحاب أي ليس لها أغشية فوقهم و لاوطاء وفرش تحتهم عنهم أي شماتتهم أوشتمهم .
صفحه : 291
أطلع عليهم من باب الإفعال أي رأسه و في الثاني من باب الافتعال أي خرج من الباب وأشرف عليهم أوكلاهما من الافتعال والاطلاع أولا من الخوخة المفتوحة من المسجد إلي الطريق مقابل مقام جبرئيل قبل الوصول إلي الباب وثانيا عندالخروج من الباب أوكلاهما من الباب والأول بمعني الإشراف والثاني بمعني الخروج أوالاطلاع أولا علي الطريق وثانيا علي أهل المسجد والخطاب معهم والأظهر أن الاطلاع أولا كان من داره ع وثانيا من باب المسجد ينادي أهله من الأنصار كماسيأتي في رواية أبي الفرج وطرح الرداء وجره علي الأرض للغضب وتذكير مطروح باعتبار أن تأنيثه غيرحقيقي أوباعتبار الرداء أولأنها بمعني أكثر. ما علي هذاعاهدتم إشارة إلي مابايعوه عليه في العقبة علي أن يمنعوا رسول الله ص وذريته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم أن كنت أن مخففة وضمير الشأن محذوف حريصا يعني علي دفع هذاالأمر عنهم بالوعظ والنصيحة ولكني غلبت علي المجهول أي غلبني القضاء أوشقاوة المنصوح وقلة عقله والأخري في يده هذه حالة من غلب عليه غاية الحزن والأسف حتي خفنا عليه أي الموت لماطلع علي المجهول من طلع فلان إذاظهر والباء للتعدية ثم أهوي أي مال والحرسي واحد حرس السلطان سيكفيك أي يدفع شرك فلم يبلغ علي المعلوم أوالمجهول ويقال رمحه الفرس أي ضربه برجله فمات فيها أي بسببها والضمير للرمحة أوالناقة ومضي وأتي وأخبر كلها علي بناء المجهول واستوسق الناس أي اجتمعوا و في بعض النسخ بالثاء المثلثة أي أخذ الوثيقة فيحتمل رفع الناس ونصبه . وعيسي هو ابن زيد بن علي بن الحسين كماصرح به في مقاتل الطالبيين والشرط كصرد جمع شرطة بالضم و هوأول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت و
صفحه : 292
طائفة من أعوان الولاة يسيرا أي رفيقا أوتغلظ أوبمعني إلي أن أو إلا أن .أسلم من الإسلام و هوترك الكفر أوالانقياد تسلم من السلامة و قوله ع أحدثت نبوة علي الأول ظاهر و علي الثاني مبني علي أن تغيير الإمام عما وضع عليه الرسول ص لا يكون إلاببعثة نبي آخر ينسخ دينه لاتكلفن علي المجهول و لاقتال بالكسر أي مقاتلة وقوة عليها من عطف أحد المترادفين علي الآخر أوبالفتح بمعني القوة من قدر متعلق بحذر أوبينفع بتضمين معني الإنجاء والمعازة المغالبة و منه قوله تعالي وَ عزَنّيِ فِي الخِطابِفيصدني ذلك أي لايتيسر لي ذلك الخروج كأنه يمنعني أو ذلك إشارة إلي الضعف المفهوم من الكلام السابق و الله والرحم بالجر أي أنشد بالله وبالرحم في أن لاتدبر أوبالنصب بتقدير أذكرهما في أن تدبر أي لاتقبل نصيحتنا ونتعب بما يصيبنا من قتلك ومفارقتك أو لاتكلفنا البيعة فتقتل أنت كما هوالمقدر ونقع في تعب ومشقة بسبب مبايعتك و هذاأظهر والجمال الزينة إلا أن يكون استثناء منقطع وموت النوم من قبيل لجين الماء. أما إن طرحناه بالتخفيف خفنا جواب الشرط دار ريطة في بعض النسخ بالباء الموحدة أي دار تربط فيهاالخيل و في بعضها بالمثناة التحتانية وهي اسم بنت عبد الله بن محمد بن الحنفية أم يحيي بن زيد فإنها كانت تسكنها كذا خطر بالبال والريطة أيضا اسم نوع من الثياب فيحتمل ذلك أيضا إني سأقول السين للتأكيد ثم أصدق علي بناء المفعول من التفعيل أي يصدقني الناس عندوقوعه أو علي بناء المجرد المعلوم فثم للإشعار بأن الصدق في ذلك عظيم دون القول عنداللقاء أي ملاقاة العدو إذاصفق علي المجهول و هوالضرب ألذي له صوت . والهيق ذكر النعام وخص به لأنه أشد عدوا وأحذر و في القاموس نفره عليه قضي له عليه بالغلبة والانتهار الزجر والمخاطب عيسي أوالسراقي و
صفحه : 293
أعلم الفارس جعل لنفسه علامة الشجعان في الحرب و هومعلم والطراد بالكسر رمح صغير والكميت بين السواد والحمرة والقرحة البياض في جبهة الفرس دون الغرة.فطرحته الضمير للخيشوم أوالفارس والدئل بالكسر حيان والغديرة الذؤابة الضفر نسج الشعر صاحبك أي قاتلك والرمة بالكسر العظام البالية أي لارحمة الله أبدا و لو بعدصيرورته رميما حسبت من الحساب أي قلت ذلك بحساب النجوم أو من الحسبان بمعني الظن فدفع أي ضرب بيده لعنه الله حتي أدخل علي المعلوم أوالمجهول وكذا اصطفي يحتملهما أي غصب ونهب أمواله وأموال أصحابه فطلع علي المجهول أحوج أي مني إلي طلب البيعة لأضيق عليك أي في الدفتر أن تبين له أي عاقبة أمره وعدم جواز مايفعله قدأجمعت أي عزمت . و في القاموس مات ضياعا كسحاب أي غيرمفتقد لاينتطح في دمك كناية عن عدم وقوع التخاصم في دمه وقيل عن قلة دمه لكبر سنه أي إذاضربا بقرنهما الأرض فني دمك والظاهر هوالأول قال في المغرب في الأمثال لاينتطح فيهاعنزان يضرب في أمر هين لا يكون له تغيير و لانكير و في النهاية لايلتقي فيهااثنان ضعيفان لأن النطاح من شأن التيوس والكباش لاالعنوز ينتمي أي يرتفع عن درجته ويدعي ما ليس له قدتسمي بغير اسمه كالمهدي وصاحب النفس الزكية فأحدث عهدك أي وصيتك أوإيمانك وميثاقك أو من غد الترديد من الراوي أو منه ع للمصلحة لئلا ينسب إليه علم الغيب و هذا أي محمد. وبنو معاوية كانوا رجال سوء منهم عبد الله و الحسن ويزيد و علي وصالح كلهم أولاد معاوية بن عبد الله بن جعفر وخرج عبد الله في زمان يزيد بن الوليد فاجتمع إليه
صفحه : 294
نفر من أهل الكوفة ثم خرج وغلب علي البصرة وهمدان وقم والري وقومس وأصبهان وفارس وأقام بأصبهان واستعمل إخوته علي البلاد. و قال صاحب مقاتل الطالبيين كان سيئ السيرة رديء المذهب قتالا و كان الذين بايعوا محمدا من أولاد معاوية علي ماذكره صاحب المقاتل الحسن ويزيد وصالحا فتوطئوه أي داسوه بأرجلهم . وعيسي هو ابن أخي الدوانيقي و هوعيسي بن موسي بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس . قوله ولد الحسن بن زيد الظاهر أنه كان هكذا ولد الحسن بن زيد بن الحسن قاسم وزيد و علي و ابراهيم بنو الحسن بن زيد و محمد بن زيد لايستقيم لأنه لم يكن لزيد ولد سوي الحسن و كان للحسن سبعة أولاد ذكور القاسم وإسماعيل و علي وإسحاق وزيد و عبد الله و ابراهيم . قال صاحب عمدة الطالب إن زيد بن الحسن بن علي ع كان يتولي صدقات رسول الله ص وتخلف عن عمه الحسين و لم يخرج معه إلي العراق وبايع بعدقتل عمه عبد الله بن الزبير لأن أخته كان تحته فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلي المدينة وعاش مائة سنة وقيل خمسا وتسعين ومات بين مكة والمدينة وابنه الحسن بن زيد كان أميرالمدينة من قبل الدوانيقي وعينا له علي غيرالمدينة أيضا و كان مظاهرا لبني العباس علي بني عمه الحسن المثني و هوأول من لبس السواد من العلويين وأدرك زمن الرشيد ثم قال وأعقب الحسن من سبعة رجال القاسم و هوأكبر أولاده و كان زاهدا عابدا إلا أنه كان مظاهرا لبني العباس علي بني عمه الحسن بن المثني انتهي فظهر مما ذكرنا أنه لايستقيم في العبارة إلا ماذكرنا أو يكون هكذا ولد الحسن بن زيد بن الحسن قاسم و محمد و ابراهيم بنو الحسن بن زيد و محمد بن زيد فيكون هو محمد بن زيد بن علي بن الحسن ع و له أيضا شواهد.
صفحه : 295
والذباب بالضم جبل بالمدينة والمسودة بكسر الواو جند بني العباس لتسويدهم ثيابهم كالمبيضة لأصحاب محمدلتبييضهم ثيابهم . و قوله من خلفنا إشارة إلي ماذكره ابن الأثير أن في أثناء القتال بعدانهزام كثير من أصحاب محمدفتح بنو أبي عمرو الغفاريون طريقا في بني غفار لأصحاب عيسي فدخلوا منه أيضا وجاءوا من وراء أصحاب محمد. قوله ومضي أي لجمع سائر العساكر أولغيره من مصالح الحرب إلي مسجد الخوامين أي بياعتي الخام و هوالجلد لم يدبغ والكرباس لم يغسل والفجل و قوله فضاء بالجر بدل أوبالرفع خبر محذوف فاستقدم أي تقدم أواجترأ. والحاصل أنه تقدم حتي انتهي إلي شعب قبيلة فزارة ثم دخل شعب هذيل أومحلتهم ثم مضي إلي شعب أشجع أومحلتهم فأنفذه أي الرمح في الدرع و لم يصل إلي بدنه وانثني أي انعطف فأثخنه أي أوهنه بالجراحة و هو أي محمدمدبر علي الفارس بتضمين معني الإقبال أوالحملة والزج بالضم والتشديد الحديدة في أسفل الرمح ويقال أجلوا عن البلاد وأجليتهم أنايتعدي و لايتعدي . و في المقاتل أن محمد بن عبد الله خرج لليلتين بقيتا من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة وقتل يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان . و ابراهيم هوأخو محمد كان يهرب في البلاد خمس سنين إلي أن قدم البصرة في السنة التي خرج فيهاأخوه بالمدينة وبايعه من أهلها أربعة آلاف رجل فكتب إليه أخوه يأمره بالظهور فظهر أمره أول شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة فغلب علي البصرة ووجه جنودا إلي الأهواز وفارس وقوي أمره واضطرب المنصور و كان قدأحصي ديوانه مائة ألف مقاتل و كان رأي أهل البصرة أن
صفحه : 296
لايخرج عنهم ويبعث الجنود إلي البلاد فأخطأ و لم يسمع منهم وخرج نحو الكوفة فبعث إليه المنصور عيسي بن موسي في خمسة عشر ألفا و علي مقدمته حميد بن قحطبة في ثلاثة آلاف فسار ابراهيم حتي نزل باخمري وهي من الكوفة علي ستة عشر فرسخا ووقع القتال فيه وانهزم عسكر عيسي حتي لم يبق معه إلاقليل فأتي جعفر و ابراهيم ابنا سليمان بن علي من وراء ظهور أصحاب ابراهيم وأحاطوا بهم من الجانبين وقتل ابراهيم وتفرق أصحابه وأتي برأسه إلي المنصور و كان قتله يوم الإثنين لخمس بقين من ذي القعدة ومكث مذ خرج إلي أن قتل ثلاثة أشهر إلاخمسة أيام . قوله مكمنا أي مختفيا عنده خوفا من المنصور أو من الناس لسوء صنيعه بسوء تدبيره الضمير لعيسي أولمحمد وسوء تدبيرهما كان من جهات شتي لإضرارهم وإهانتهم بأشرف الذرية الطيبة ع وقتلهم إسماعيل وعدم خروجهم من المدينة و قدأمرهم به محمد بن خالد وحفرهم الخندق مع منع الناس عنه و غير ذلك أو في أصل الخروج مع نهي الصادق ع عنه وإخباره بقتلهم . قوله ثم مضيت قال صاحب المقاتل عبد الله الأشتر بن محمد بن عبد الله بن الحسن كان عبد الله بن محمد بن مسعدة ألذي كان معلمه أخرجه بعدقتل أبيه إلي بلاد الهند فقتل بها ووجه برأسه إلي المنصور قال ابن مسعدة لماقتل محمدخرجنا بابنه الأشتر فأتينا الكوفة ثم انحدرنا إلي البصرة ثم خرجنا إلي السند ثم دخلنا المنصورية فلم نجد شيئا فدخلنا قندهار فأحللته قلعة لايرومها رائم و لايطور بهاطائر و كان أفرس من رأيت من عباد الله ماإخال الرمح في يده إلاقلما قال فخرجت لبعض حاجتي وخلفي بعض تجار أهل العراق فقالوا له قدبايع لك أهل المنصورية فلم يزالوا به حتي صار إليها فبعث المنصور هشام بن عمر إلي السند فقتله وبعث برأسه إليه والمهدي محمد بن منصور صار خليفة بعد أبيه في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين وتحبي علي بناء المجهول
صفحه : 297
من الحباء و هوالعطاء قوله أقطعني لعله من قولهم أقطعه قطيعة أي طائفة من أرض الخراج كناية عن حفظه له وإنفاقه عليه كأنه ملكه أو من أقطع فلانا إذاجاوز به نهرا مولاهم أي عبدهم أومعتقهم أومحبهم أوتابعهم
20- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الفَضلِ الكَاتِبِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي مُسلِمٍ فَقَالَ لَيسَ لِكِتَابِكَ جَوَابٌ اخرُج عَنّا فَجَعَلنَا يُسَارّ بَعضُنَا بَعضاً فَقَالَ أَيّ شَيءٍ تُسَارّونَ يَا فَضلُ إِنّ اللّهَ عَزّ ذِكرُهُ لَا يَعجَلُ لِعَجَلَةِ العِبَادِ وَ لَإِزَالَةُ جَبَلٍ عَن مَوضِعِهِ أَيسَرُ مِن زَوَالِ مُلكٍ لَم يَنقَضِ أَجَلُهُ ثُمّ قَالَ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ حَتّي بَلَغَ السّابِعَ مِن وُلدِ فُلَانٍ قُلتُ فَمَا العَلَامَةُ فِيمَا بَينَنَا وَ بَينَكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لَا تَبرَحِ الأَرضَ يَا فَضلُ حَتّي يَخرُجَ السفّياَنيِّ فَإِذَا خَرَجَ السفّياَنيِّ فَأَجِيبُوا إِلَينَا يَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ هُوَ مِنَ المَحتُومِ
21- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ القزَويِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا خَرَجَ طَالِبُ الحَقّ قِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع نَرجُو أَن يَكُونَ هَذَا اليمَاَنيِّ فَقَالَ لَا اليمَاَنيِّ يَتَوَالَي عَلِيّاً وَ هَذَا يَبرَأُ مِنهُ
22- كا،[الكافي]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الدّهقَانِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطاّطرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ بَيّاعِ الساّبرِيِّ عَن أَبَانٍ عَن صَبّاحِ بنِ سَيَابَةَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ ذَهَبتُ بِكِتَابِ عَبدِ السّلَامِ بنِ نُعَيمٍ وَ سَدِيرٍ وَ كُتُبِ غَيرِ وَاحِدٍ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حِينَ ظَهَرَتِ المُسَوّدَةُ قَبلَ أَن يَظهَرَ وُلدُ العَبّاسِ بِأَنّا قَد قَدّرنَا أَن يَئُولَ هَذَا الأَمرُ إِلَيكَ فَمَا تَرَي قَالَ فَضَرَبَ بِالكُتُبِ الأَرضَ ثُمّ قَالَ أُفّ أُفّ مَا أَنَا لِهَؤُلَاءِ بِإِمَامٍ أَ مَا يَعلَمُونَ أَنّهُ إِنّمَا يَقتُلُ السفّياَنيِّ
صفحه : 298
23- كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الكوُفيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التيّميِّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ حدَثّنَيِ مُعَتّبٌ أَو غَيرُهُ قَالَ بَعَثَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَكَ أَبُو مُحَمّدٍ أَنَا أَشجَعُ مِنكَ وَ أَنَا أَسخَي مِنكَ وَ أَنَا أَعلَمُ مِنكَ فَقَالَ لِرَسُولِهِ أَمّا الشّجَاعَةُ فَوَ اللّهِ مَا كَانَ مَوقِفٌ يُعرَفُ بِهِ جُبنُكَ مِن شَجَاعَتِكَ وَ أَمّا السخّيِّ فَهُوَ ألّذِي يَأخُذُ الشيّءَ فَيَضَعُهُ فِي حَقّهِ وَ أَمّا العِلمُ فَقَد أَعتَقَ أَبُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَلفَ مَملُوكٍ فَسَمّ لَنَا خَمسَةً مِنهُم وَ أَنتَ عَالِمٌ فَعَادَ إِلَيهِ فَأَعلَمَهُ ثُمّ عَادَ إِلَيهِ فَقَالَ يَقُولُ إِنّكَ رَجُلٌ صحُفُيِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُل إيِ وَ اللّهِ صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَرِثتُهَا عَن آباَئيِ ع
24- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ وَقَعَ بَينَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بَينَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ كَلَامٌ حَتّي وَقَعَتِ الضّوضَاءُ بَينَهُم وَ اجتَمَعَ النّاسُ فَافتَرَقَا عَشِيّتَهُمَا بِذَلِكَ وَ غَدَوتُ فِي حَاجَةٍ فَإِذَا أَنَا بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عَلَي بَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ قوُليِ لأِبَيِ مُحَمّدٍ قَالَ فَخَرَجَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا بَكّرَ بِكَ قَالَ إنِيّ تَلَوتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ البَارِحَةَ فأَقَلقَتَنيِ فَقَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذِكرُهُالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ فَقَالَ صَدَقتَ لكَأَنَيّ لَم أَقرَأ هَذِهِ الآيَةَ مِن كِتَابِ اللّهِ قَطّ فَاعتَنَقَا وَ بَكَيَا
25-قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِهِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ وَ الغضَاَئرِيِّ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ وَ أَيضاً بِالإِسنَادِ عَنِ الشّيخِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ مُوسَي الأهَواَزيِّ
صفحه : 299
عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ القطَرِاَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ الخثَعمَيِّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن عَطِيّةَ بنِ نَجِيحِ بنِ المُطَهّرِ الراّزيِّ وَ إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ الصيّرفَيِّ قَالَا إِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع كَتَبَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ حِينَ حُمِلَ هُوَ وَ أَهلُ بَيتِهِ يُعَزّيهِ عَمّا صَارَ إِلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي الخَلَفِ الصّالِحِ وَ الذّرّيّةِ الطّيّبَةِ مِن وُلدِ أَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ أَمّا بَعدُ فَلَئِن كُنتَ قَد تَفَرّدتَ أَنتَ وَ أَهلُ بَيتِكَ مِمّن حُمِلَ مَعَكَ بِمَا أَصَابَكُم مَا انفَرَدتَ بِالحُزنِ وَ الغَيظِ وَ الكَآبَةِ وَ أَلِيمِ وَجَعِ القَلبِ دوُنيِ وَ لَقَد ناَلنَيِ مِن ذَلِكَ مِنَ الجَزَعِ وَ القَلَقِ وَ حَرّ المُصِيبَةِ مِثلُ مَا نَالَكَ وَ لَكِن رَجَعتُ إِلَي مَا أَمَرَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ بِهِ المُتّقِينَ مِنَ الصّبرِ وَ حُسنِ العَزَاءِ حِينَ يَقُولُ لِنَبِيّهِص وَ اصبِر لِحُكمِ رَبّكَ فَإِنّكَ بِأَعيُنِنا وَ حِينَ يَقُولُفَاصبِر لِحُكمِ رَبّكَ وَ لا تَكُن كَصاحِبِ الحُوتِ وَ حِينَ يَقُولُ لِنَبِيّهِص حِينَ مُثّلَ بِحَمزَةَوَ إِن عاقَبتُم فَعاقِبُوا بِمِثلِ ما عُوقِبتُم بِهِ وَ لَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصّابِرِينَفَصَبَرَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَم يُعَاقِب وَ حِينَ يَقُولُوَ أمُر أَهلَكَ بِالصّلاةِ وَ اصطَبِر عَلَيها لا نَسئَلُكَ رِزقاً نَحنُ نَرزُقُكَ وَ العاقِبَةُ لِلتّقوي وَ حِينَ يَقُولُالّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ وَ حِينَ يَقُولُإِنّما يُوَفّي الصّابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ وَ حِينَ يَقُولُ لُقمَانُ لِابنِهِوَ اصبِر عَلي ما أَصابَكَ إِنّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِ وَ حِينَ يَقُولُ عَن مُوسَيقالَ مُوسي لِقَومِهِ استَعِينُوا بِاللّهِ وَ اصبِرُوا إِنّ الأَرضَ لِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ
صفحه : 300
وَ حِينَ يَقُولُالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوا بِالحَقّ وَ تَواصَوا بِالصّبرِ وَ حِينَ يَقُولُثُمّ كانَ مِنَ الّذِينَ آمَنُوا وَ تَواصَوا بِالصّبرِ وَ تَواصَوا بِالمَرحَمَةِ وَ حِينَ يَقُولُوَ لَنَبلُوَنّكُم بشِيَءٍ مِنَ الخَوفِ وَ الجُوعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثّمَراتِ وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ وَ حِينَ يَقُولُوَ كَأَيّن مِن نبَيِّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوا وَ اللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَ وَ حِينَ يَقُولُوَ الصّابِرِينَ وَ الصّابِراتِ وَ حِينَ يَقُولُوَ اصبِر حَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ وَ أَمثَالُ ذَلِكَ مِنَ القُرآنِ كَثِيرٌ وَ اعلَم أَي عَمّ وَ ابنَ عَمّ أَنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ لَم يُبَالِ بِضُرّ الدّنيَا لِوَلِيّهِ سَاعَةً قَطّ وَ لَا شَيءَ أَحَبّ إِلَيهِ مِنَ الضّرّ وَ الجَهدِ وَ البَلَاءِ مَعَ الصّبرِ وَ أَنّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَم يُبَالِ بِنَعِيمِ الدّنيَا لِعَدُوّهِ سَاعَةً قَطّ وَ لَو لَا ذَلِكَ مَا كَانَ أَعدَاؤُهُ يَقتُلُونَ أَولِيَاءَهُ وَ يُخَوّفُونَهُم وَ يَمنَعُونَهُم وَ أَعدَاؤُهُ آمِنُونَ مُطمَئِنّونَ عَالُونَ ظَاهِرُونَ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا قُتِلَ زَكَرِيّا وَ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا ظُلماً وَ عُدوَاناً فِي بغَيِّ مِنَ البَغَايَا وَ لَو لَا ذَلِكَ مَا قُتِلَ جَدّكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمّا قَامَ بِأَمرِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ ظُلماً وَ عَمّكَ الحُسَينُ بنُ فَاطِمَةَص اضطِهَاداً وَ عُدوَاناً وَ لَو لَا ذَلِكَ مَا قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ فِي كِتَابِهِوَ لَو لا أَن يَكُونَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرّحمنِ لِبُيُوتِهِم سُقُفاً مِن فِضّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيها يَظهَرُونَ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا قَالَ فِي كِتَابِهِأَ يَحسَبُونَ أَنّما نُمِدّهُم بِهِ مِن مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُم فِي الخَيراتِ بَل لا يَشعُرُونَ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ لَو لَا أَن يَحزَنَ المُؤمِنُ لَجَعَلتُ لِلكَافِرِ عِصَابَةً
صفحه : 301
مِن حَدِيدٍ فَلَا يُصدَعُ رَأسُهُ أَبَداً وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّ الدّنيَا لَا تسُاَويِ عِندَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ مَا سَقَي كَافِراً مِنهَا شَربَةً مِن مَاءٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ لَو أَنّ مُؤمِناً عَلَي قُلّةِ جَبَلٍ لَابتَعَثَ اللّهُ لَهُ كَافِراً أَو مُنَافِقاً يُؤذِيهِ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّهُ إِذَا أَحَبّ اللّهُ قَوماً أَو أَحَبّ عَبداً صَبّ عَلَيهِ البَلَاءَ صَبّاً فَلَا يَخرُجُ مِن غَمّ إِلّا وَقَعَ فِي غَمّ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ مَا مِن جُرعَتَينِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يُجَرّعَهُمَا عَبدَهُ المُؤمِنَ فِي الدّنيَا مِن جُرعَةِ غَيظٍ كَظَمَ عَلَيهَا وَ جُرعَةِ حُزنٍ عِندَ مُصِيبَةٍ صَبَرَ عَلَيهَا بِحُسنِ عَزَاءٍ وَ احتِسَابٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص يَدعُونَ عَلَي مَن ظَلَمَهُم بِطُولِ العُمُرِ وَ صِحّةِ البَدَنِ وَ كَثرَةِ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ لَو لَا ذَلِكَ مَا بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا خَصّ رَجُلًا بِالتّرَحّمِ عَلَيهِ وَ الِاستِغفَارِ استُشهِدَ فَعَلَيكُم يَا عَمّ وَ ابنَ عَمّ وَ بنَيِ عمُوُمتَيِ وَ إخِوتَيِ بِالصّبرِ وَ الرّضَا وَ التّسلِيمِ وَ التّفوِيضِ إِلَي اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ الرّضَا بِالصّبرِ عَلَي قَضَائِهِ وَ التّمَسّكِ بِطَاعَتِهِ وَ النّزُولِ عِندَ أَمرِهِ أَفرَغَ اللّهُ عَلَينَا وَ عَلَيكُمُ الصّبرَ وَ خَتَمَ لَنَا وَ لَكُم بِالأَجرِ وَ السّعَادَةِ وَ أَنقَذَنَا وَ إِيّاكُم مِن كُلّ هَلَكَةٍ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ إِنّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي صَفوَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ أَهلِ بَيتِهِ
أقول و هذاآخر التعزية بلفظها من أصل صحيح بخط محمد بن علي بن مهجناب البزاز تاريخه في صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة و قداشتملت هذه التعزية علي وصف عبد الله بن الحسن بالعبد الصالح والدعاء له وبني عمه بالسعادة و هذايدل علي أن الجماعة المحمولين كانوا عندمولانا الصادق ع معذورين وممدوحين ومظلومين وبحبه عارفين .أقول و قديوجد في الكتب أنهم كانوا للصادقين ع مفارقين و ذلك محتمل للتقية لئلا ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلي الأئمة الطاهرين . ومما يدل عليه مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي العَبّاسِ أَحمَدَ بنِ نَصرِ بنِ سَعدٍ مِن
صفحه : 302
كِتَابِ الرّجَالِ مِمّا خَرَجَ مِنهُ وَ عَلَيهِ سَمَاعُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ نُسخَةٌ عَتِيقَةٌ بِلَفظِهِ قَالَ أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ الكنِديِّ قَالَ هَذَا كِتَابُ غَالِبِ بنِ عُثمَانَ الهمَداَنيِّ وَ قَرَأتُ فِيهِ أخَبرَنَيِ خَلّادُ بنُ عُمَيرٍ الكنِديِّ مَولَي آلِ حُجرِ بنِ عدَيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ هَل لَكُم عِلمٌ بِآلِ الحَسَنِ الّذِينَ خُرِجَ بِهِم مِمّا قِبَلَنَا وَ كَانَ قَدِ اتّصَلَ بِنَا عَنهُم خَبَرٌ فَلَم نُحِبّ أَن نَبدَأَهُ بِهِ فَقُلنَا نَرجُو أَن يُعَافِيَهُمُ اللّهُ فَقَالَ وَ أَينَ هُم مِنَ العَافِيَةِ ثُمّ بَكَي ع حَتّي عَلَا صَوتُهُ وَ بَكَينَا ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ قَالَت سَمِعتُ أَبِي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ يُقتَلُ مِنكِ أَو يُصَابُ مِنكِ نَفَرٌ بِشَطّ الفُرَاتِ مَا سَبَقَهُمُ الأَوّلُونَ وَ لَا يُدرِكُهُمُ الآخِرُونَ وَ إِنّهُ لَم يَبقَ مِن وُلدِهِم غَيرُهُم
.أقول و هذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه وعليهم السلام وأنهم مضوا إلي الله جل جلاله بشرف المقام والظفر بالسعادة والإكرام .
وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِّ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ ألّذِي سَلِمَ مِنَ الّذِينَ تَخَلّفُوا فِي الحَبسِ مِن بنَيِ الحَسَنِ فَقَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ فَاطِمَةَ الصّغرَي عَن أَبِيهَا عَن جَدّتِهَا فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص قَالَت قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يُدفَنُ مِن ولُديِ سَبعَةٌ بِشَطّ الفُرَاتِ لَم يَسبِقهُمُ الأَوّلُونَ وَ لَم يُدرِكهُمُ الآخِرُونَ فَقُلتُ نَحنُ ثَمَانِيَةٌ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعتُ فَلَمّا فَتَحُوا البَابَ وَجَدُوهُم مَوتَي وَ أصَاَبوُنيِ وَ بيِ رَمَقٌ وَ سقَوَنيِ مَاءً وَ أخَرجَوُنيِ فَعِشتُ
وَ مِنَ الأَخبَارِ الشّاهِدَةِ بِمَعرِفَتِهِم بِالحَقّ مَا رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الحسُيَنيِّ فِي كِتَابِ المَصَابِيحِ بِإِسنَادِهِ أَنّ جَمَاعَةً سَأَلُوا عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ هُوَ فِي المَحمِلِ ألّذِي حُمِلَ فِيهِ إِلَي سِجنِ الكُوفَةِ فَقُلنَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدٌ ابنُكَ المهَديِّ فَقَالَ يَخرُجُ مُحَمّدٌ مِن هَاهُنَا وَ أَشَارَ إِلَي المَدِينَةِ فَيَكُونُ كَلَحسِ الثّورِ أَنفَهُ حَتّي يُقتَلَ وَ لَكِن
صفحه : 303
إِذَا سَمِعتُم بِالمَأثُورِ وَ قَد خَرَجَ بِخُرَاسَانَ فَهُوَ صَاحِبُكُم.
أقول لعلها بالموتور و هذاصريح أنه عارف بما ذكرناه .
وَ مِمّا يَزِيدُكَ بَيَاناً مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَن جَمَاعَةٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَن جَمِيلٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ رِيَاحٍ عَن أَبِي الفَرَجِ أَبَانِ بنِ مُحَمّدٍ المَعرُوفِ باِلسنّديِّ نَقَلنَاهُ مِن أَصلِهِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي الحَجّ فِي السّنَةِ التّيِ قَدِمَ فِيهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَحتَ المِيزَابِ وَ هُوَ يَدعُو وَ عَن يَمِينِهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ عَن يَسَارِهِ حَسَنُ بنُ حَسَنٍ وَ خَلفَهُ جَعفَرُ بنُ الحَسَنِ قَالَ فَجَاءَهُ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ البصَريِّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَالَ فَسَكَتَ عَنهُ حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً قَالَ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا جَعفَرُ قَالَ فَقَالَ لَهُ قُل مَا تَشَاءُ يَا أَبَا كَثِيرٍ قَالَ إنِيّ وَجَدتُ فِي كِتَابٍ لِي عِلمَ هَذِهِ البَنِيّةِ رَجُلٌ يَنقُضُهَا حَجَراً حَجَراً قَالَ فَقَالَ كَذَبَ كِتَابُكَ يَا أَبَا كَثِيرٍ وَ لَكِن كأَنَيّ وَ اللّهِ بِأَصفَرِ القَدَمَينِ حَمشِ السّاقَينِ ضَخمِ البَطنِ رَقِيقِ العُنُقِ ضَخمِ الرّأسِ عَلَي هَذَا الرّكنِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي الرّكنِ اليمَاَنيِّ يَمنَعُ النّاسَ مِنَ الطّوَافِ حَتّي يَتَذَعّرُوا مِنهُ ثُمّ يَبعَثُ اللّهُ لَهُ رَجُلًا منِيّ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَيَقتُلُهُ قَتلَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ فِرعَونَ ذيِ الأَوتَادِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عِندَ ذَلِكَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ صَدَقَ وَ اللّهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَتّي صَدّقُوهُ كُلّهُم جَمِيعاً
.أقول فهل تراهم إلاعارفين بالمهدي وبالحق اليقين . ومما يزيدك بيانا أن بني الحسن ع ماكانوا يعتقدون فيمن خرج منهم أنه المهدي و إن تسموا بذلك إن أولهم خروجا وأولهم تسميا بالمهدي محمد بن عبد الله بن الحسن و قدذكر يحيي بن الحسين الحسني في كتاب الأمالي بإسناده عن طاهر بن عبيد عن ابراهيم بن عبد الله بن الحسن أنه سئل عن أخيه محمد أ هوالمهدي ألذي يذكر فقال إن المهدي عدة من الله تعالي لنبيه صلوات الله عليه وعده أن يجعل من أهله مهديا لم يسم بعينه و لم يوقت زمانه و قدقام أخي لله بفريضة عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن أراد الله تعالي
صفحه : 304
أن يجعله المهدي ألذي يذكر فهو فضل الله يمن به علي من يشاء من عباده و إلافلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره .
وَ رَوَي فِي حَدِيثٍ قَبلَهُ بِكَرَارِيسَ مِنَ الأمَاَليِ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَسطِيِّ أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ إنِيّ خَارِجٌ وَ أَنَا وَ اللّهِ مَقتُولٌ ثُمّ ذَكَرَ عُذرَهُ فِي خُرُوجِهِ مَعَ عِلمِهِ أَنّهُ مَقتُولٌ وَ كُلّ ذَلِكَ يَكشِفُ عَن تَمَسّكِهِم بِاللّهِ وَ الرّسُولِص .
وروي في حديث علم محمد بن عبد الله بن الحسن أنه يقتل أحمد بن ابراهيم في كتاب المصابيح في الفصل المتقدم . هذاآخر ماأخرجناه من كتاب الإقبال
26- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ وَضّاحٍ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الأَرقَطِ وَ أُمّهُ أُمّ سَلَمَةَ أُختُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرِضتُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مَرَضاً شَدِيداً حَتّي ثَقُلتُ وَ اجتَمَعَت بَنُو هَاشِمٍ لَيلًا لِلجَنَازَةِ وَ هُم يَرَونَ أنَيّ مَيّتٌ فَجَزِعَت أمُيّ عَلَيّ فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع خاَليِ اصعدَيِ إِلَي فَوقِ البَيتِ فاَبرزُيِ إِلَي السّمَاءِ وَ صلَيّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتِ قوُليِ أللّهُمّ إِنّكَ وَهَبتَهُ لِي وَ لَم يَكُ شَيئاً أللّهُمّ وَ إنِيّ أَستَوهِبُكَهُ مُبتَدِئاً فَأَعِرنِيهِ قَالَ فَفَعَلَت فَأَفَقتُ وَ قَعَدتُ وَ دَعَوا بِسَحُورٍ لَهُم هَرِيسَةٍ فَتَسَحّرُوا بِهَا وَ تَسَحّرتُ مَعَهُم
أَقُولُ رَوَي أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِّ بِأَسَانِيدِهِ المُتَكَثّرَةِ إِلَي الحُسَينِ بنِ زَيدٍ قَالَإنِيّ لَوَاقِفٌ بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ إِذَا رَأَيتُ بنَيِ حَسَنٍ يُخرَجُ بِهِم مِن دَارِ مَروَانَ مَعَ أَبِي الأَزهَرِ يُرَادُ بِهِمُ الرّبَذَةُ فَأَرسَلَ إلِيَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَقَالَ مَا وَرَاكَ قُلتُ
صفحه : 305
رَأَيتُ بنَيِ الحَسَنِ يُخرَجُ بِهِم فِي مَحَامِلَ فَقَالَ اجلِس فَجَلَستُ قَالَ فَدَعَا غُلَاماً لَهُ ثُمّ دَعَا رَبّهُ كَثِيراً ثُمّ قَالَ لِغُلَامِهِ اذهَب فَإِذَا حُمِلُوا فَأتِ فأَخَبرِنيِ قَالَ فَأَتَاهُ الرّسُولُ فَقَالَ قَد أُقبِلَ بِهِم فَقَالَ جَعفَرٌ ع فَوَقَفَ وَرَاءَ سِترِ شَعرٍ أَبيَضَ مِن وَرَائِهِ فَطَلَعَ بِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ وَ جَمِيعِ أَهلِهِم كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مُعَادٍ لَهُ مُسَوّدٌ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِم جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع هَمَلَت عَينَاهُ حَتّي جَرَت دُمُوعُهُ عَلَي لِحيَتِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ اللّهِ لَا تُحفَظُ لِلّهِ حُرمَةٌ بَعدَ هَذَا وَ اللّهِ مَا وَفَتِ الأَنصَارُ وَ لَا أَبنَاءُ الأَنصَارِ لِرَسُولِ اللّهِص بِمَا أَعطَوهُ مِنَ البَيعَةِ عَلَي العَقَبَةِ ثُمّ قَالَ جَعفَرٌ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ لَهُ خُذ عَلَيهِمُ البَيعَةَ بِالعَقَبَةِ فَقَالَ كَيفَ آخُذُ عَلَيهِم قَالَ خُذ عَلَيهِم يُبَايِعُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ ابنُ الجَعدِ فِي حَدِيثِهِ عَلَي أَن يُطَاعَ اللّهَ فَلَا يُعصَي وَ قَالَ الآخَرُونَ عَلَي أَن يَمنَعُوا رَسُولَ اللّهِ وَ ذُرّيّتَهُ مِمّا يَمنَعُونَ مِنهُ أَنفُسَهُم وَ ذَرَارِيّهُم قَالَ فَوَ اللّهِ مَا وَفَوا لَهُ حَتّي خَرَجَ مِن بَينِ أَظهُرِهِم ثُمّ لَا أَحَدَ يَمنَعُ يَدَ لَامِسٍ أللّهُمّ فَاشدُد وَطأَتَكَ عَلَي الأَنصَارِ
وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ أَنّ عِيسَي بنَ مُوسَي لَمّا قَدِمَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع أَ هُوَ هُوَ قِيلَ مَن تعَنيِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَالَ المُتَلَعّبُ بِدِمَائِنَا وَ اللّهِ لَا يُحَلّأُ مِنهَا بشِيَءٍ
وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي سَعِيدٍ الروّميِّ مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ أرَسلَنَيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع أَنظُرُ مَا يَصنَعُونَ فَجِئتُهُ فَأَخبَرتُهُ أَنّ مُحَمّداً قُتِلَ وَ أَنّ عِيسَي قَبَضَ عَلَي عَينِ أَبِي زِيَادٍ فَنَكَسَ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ مَا يَدعُو عِيسَي إِلَي أَن يسُيِءَ بِنَا وَ يَقطَعَ أَرحَامَنَا فَوَ اللّهِ لَا يَذُوقُ هُوَ وَ لَا وُلدُهُ مِنهَا شَيئاً
صفحه : 306
وَ رَوَي بِإِسنَادِهِ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ شَهِدَ الحُسَينُ بنُ زَيدٍ حَربَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ثُمّ تَوَارَي وَ كَانَ مُقِيماً فِي مَنزِلِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ كَانَ جَعفَرٌ رَبّاهُ وَ نَشَأَ فِي حَجرِهِ مُنذُ قُتِلَ أَبُوهُ وَ أَخَذَ عَنهُ عِلماً كَثِيراً
وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ قَالَ كَانَ الحَسَنُ بنُ زَيدٍ يُلَقّبُ ذَا الدّمعَةِ لِكَثرَةِ بُكَائِهِ
27-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] حَدّثَنَا أَبُو الحُسَينِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَزّازُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مَنصُورٍ المُطَرّزُ قَالَ سَمِعتُ الحَاكِمَ أَبَا أَحمَدَ مُحَمّدَ بنَ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ الأنَماَطيِّ النيّساَبوُريِّ يَقُولُ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ ذَكَرُهُ مُحَمّدٌ أَنّهُ لَمّا بَنَي المَنصُورُ الأَبنِيَةَ بِبَغدَادَ جَعَلَ يَطلُبُ العَلَوِيّةَ طَلَباً شَدِيداً وَ يَجعَلُ مَن ظَفِرَ بِهِ مِنهُم فِي الأُسطُوَانَاتِ المُجَوّفَةِ المَبنِيّةِ مِنَ الجِصّ وَ الآجُرّ فَظَفِرَ ذَاتَ يَومٍ بِغُلَامٍ مِنهُم حَسَنِ الوَجهِ عَلَيهِ شَعرٌ أَسوَدُ مِن وُلدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَسَلّمَهُ إِلَي البَنّاءِ ألّذِي كَانَ يبَنيِ لَهُ وَ أَمَرَهُ أَن يَجعَلَهُ فِي جَوفِ أُسطُوَانَةٍ وَ يبَنيَِ عَلَيهِ وَ وَكّلَ بِهِ مِن ثِقَاتِهِ مَن يرُاَعيِ ذَلِكَ حَتّي يَجعَلَهُ فِي جَوفِ أُسطُوَانَةٍ بِمَشهَدِهِ فَجَعَلَهُ البَنّاءُ فِي جَوفِ أُسطُوَانَةٍ فَدَخَلَتهُ رِقّةٌ عَلَيهِ وَ رَحمَةٌ لَهُ فَتَرَكَ فِي الأُسطُوَانَةِ فُرجَةً يَدخُلُ مِنهَا الرّوحُ وَ قَالَ لِلغُلَامِ لَا بَأسَ عَلَيكَ فَاصبِر فإَنِيّ سَأُخرِجُكَ مِن جَوفِ هَذِهِ الأُسطُوَانَةِ إِذَا جَنّ اللّيلُ وَ لَمّا جَنّ اللّيلُ جَاءَ البَنّاءُ فِي ظُلمَتِهِ وَ أَخرَجَ ذَلِكَ العلَوَيِّ مِن جَوفِ تِلكَ الأُسطُوَانَةِ وَ قَالَ لَهُ اتّقِ اللّهَ فِي دمَيِ وَ دَمِ الفَعَلَةِ الّذِينَ معَيِ وَ غَيّب شَخصَكَ فإَنِيّ إِنّمَا أَخرَجتُكَ فِي ظُلمَةِ هَذِهِ اللّيلَةِ مِن جَوفِ هَذِهِ الأُسطُوَانَةِ لأِنَيّ خِفتُ إِن تَرَكتُكَ فِي جَوفِهَا أَن يَكُونَ جَدّكَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ القِيَامَةِ خصَميِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ أَخَذَ شَعرَهُ بِآلَاتِ الَجَصّاصِينَ كَمَا أَمكَنَ وَ قَالَ لَهُ غَيّب شَخصَكَ وَ انجُ
صفحه : 307
بِنَفسِكَ وَ لَا تَرجِع إِلَي أُمّكَ قَالَ الغُلَامُ فَإِن كَانَ هَذَا هَكَذَا فَعَرّف أمُيّ أنَيّ قَد نَجَوتُ وَ هَرَبتُ لِتَطِيبَ نَفسُهَا وَ يَقِلّ جَزَعُهَا وَ بُكَاؤُهَا إِن لَم يَكُن لعِوَديِ إِلَيهَا وَجهٌ فَهَرَبَ الغُلَامُ وَ لَا يُدرَي أَينَ قَصَدَ مِن أَرضِ اللّهِ وَ لَا إِلَي أَيّ بَلَدٍ وَقَعَ قَالَ ذَلِكَ البَنّاءُ وَ قَد كَانَ الغُلَامُ عرَفّنَيِ مَكَانَ أُمّهِ وَ أعَطاَنيِ العَلَامَةَ شَعرَهُ فَانتَهَيتُ إِلَيهَا فِي المَوضِعِ ألّذِي كَانَ دلَنّيِ عَلَيهِ فَسَمِعتُ دَوِيّاً كدَوَيِّ النّحلِ مِنَ البُكَاءِ فَعَلِمتُ أَنّهَا أُمّهُ فَدَنَوتُ مِنهَا وَ عَرّفتُهَا خَبَرَ ابنِهَا وَ أَعطَيتُهَا شَعرَهُ وَ انصَرَفتُ
28- قل ،[إقبال الأعمال ]إِنّا رَوَينَا دُعَاءَ النّصفِ مِن رَجَبٍ عَن خَلقٍ كَثِيرٍ قَد تَضَمّنَ ذِكرَ أَسمَائِهِم كِتَابُ الإِجَازَاتِ وَ سَوفَ أَذكُرُ كُلّ رِوَايَاتِهِ فَمِنَ الرّوَايَاتِ فِي ذَلِكَ أَنّ المَنصُورَ لَمّا حَبَسَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ جَمَاعَةً مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَتَلَ وَلَدَيهِ مُحَمّداً وَ اِبرَاهِيمَ أَخَذَ دَاوُدَ بنَ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ ابنُ دَايَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع لِأَنّ أُمّ دَاوُدَ أَرضَعَتِ الصّادِقَ ع مِنهَا بِلَبَنِ وَلَدِهَا دَاوُدَ وَ حَمَلَهُ مُكَبّلًا بِالحَدِيدِ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَغَابَ عنَيّ حِيناً بِالعِرَاقِ وَ لَم أَسمَع لَهُ خَبَراً وَ لَم أَزَل أَدعُو وَ أَتَضَرّعُ إِلَي اللّهِ جَلّ اسمُهُ وَ أَسأَلُ إخِواَنيِ مِن أَهلِ الدّيَانَةِ وَ الجِدّ وَ الِاجتِهَادِ أَن يَدعُوا اللّهَ تَعَالَي وَ أَنَا فِي ذَلِكَ كُلّهِ لَا أَرَي فِي دعُاَئيِ الإِجَابَةَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ عَلَيهِمَا يَوماً أَعُودُهُ فِي عِلّةٍ وَجَدَهَا فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ وَ دَعَوتُ لَهُ فَقَالَ لِي يَا أُمّ دَاوُدَ وَ مَا فَعَلَ دَاوُدُ وَ كُنتُ قَد أَرضَعتُهُ بِلَبَنِهِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ وَ أَينَ دَاوُدُ وَ قَد فاَرقَنَيِ مُنذُ مُدّةٍ طَوِيلَةٍ وَ هُوَ مَحبُوسٌ بِالعِرَاقِ فَقَالَ وَ أَينَ أَنتِ عَن دُعَاءِ الِاستِفتَاحِ وَ هُوَ الدّعَاءُ ألّذِي تُفتَحُ لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ يَلقَي صَاحِبُهُ الإِجَابَةَ مِن سَاعَتِهِ وَ لَيسَ لِصَاحِبِهِ عِندَ اللّهِ تَعَالَي جَزَاءٌ إِلّا الجَنّةَ فَقُلتُ لَهُ كَيفَ ذَلِكَ يَا ابنَ الصّادِقِينَ فَقَالَ لِي يَا أُمّ دَاوُدَ قَد دَنَا الشّهرُ الحَرَامُ العَظِيمُ شَهرُ رَجَبٍ وَ هُوَ شَهرٌ مَسمُوعٌ فِيهِ الدّعَاءُ شَهرُ اللّهِ الأَصَمّ وَ صوُميِ الثّلَاثَةَ الأَيّامَ البِيضَ وَ هيَِ يَومُ الثّالِثَ عَشَرَ وَ الرّابِعَ عَشَرَ وَ الخَامِسَ عَشَرَ وَ اغتسَلِيِ فِي يَومِ الخَامِسَ عَشَرَ وَقتَ الزّوَالِ
صفحه : 308
ثم علمها ع دعاء وعملا مخصوصا سيأتي شرحهما في موضعه
ثُمّ قَالَ السّيّدُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَقَالَت أُمّ جَدّنَا دَاوُدَ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَكَتَبتُ هَذَا الدّعَاءَ وَ انصَرَفتُ وَ دَخَلَ شَهرُ رَجَبٍ وَ فَعَلتُ مِثلَ مَا أمَرَنَيِ بِهِ يعَنيِ الصّادِقَ ع ثُمّ رَقَدتُ تِلكَ اللّيلَةَ فَلَمّا كَانَ فِي آخِرِ اللّيلِ رَأَيتُ مُحَمّداًص وَ كُلّ مَن صَلّيتُ عَلَيهِم مِنَ المَلَائِكَةِ وَ النّبِيّينَ وَ مُحَمّدٌ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم يَقُولُ يَا أُمّ دَاوُدَ أبَشرِيِ وَ كُلّ مَن تَرِينَ مِن إِخوَانِكِ وَ فِي رِوَايَةٍ أَعوَانِكِ وَ إِخوَانِكِ وَ كُلّهُم يَشفَعُونَ لَكِ وَ يُبَشّرُونَكِ بِنُجحِ حَاجَتِكِ وَ أبَشرِيِ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَحفَظُكِ وَ يَحفَظُ وَلَدَكِ وَ يَرُدّهُ عَلَيكِ قَالَت فَانتَبَهتُ فَمَا لَبِثتُ إِلّا قَدرَ مَسَافَةِ الطّرِيقِ مِنَ العِرَاقِ إِلَي المَدِينَةِ لِلرّاكِبِ المُجِدّ المُسرِعِ المُعَجّلِ حَتّي قَدِمَ عَلَيّ دَاوُدُ فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ فَقَالَ إنِيّ كُنتُ مَحبُوساً فِي أَضيَقِ حَبسٍ وَ أَثقَلِ حَدِيدٍ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَثقَلِ قَيدٍ إِلَي يَومِ النّصفِ مِن رَجَبٍ فَلَمّا كَانَ اللّيلُ رَأَيتُ فِي منَاَميِ كَأَنّ الأَرضَ قَد قُبِضَت لِي فَرَأَيتُكِ عَلَي حَصِيرِ صَلَاتِكِ وَ حَولَكِ رِجَالٌ رُءُوسُهُم فِي السّمَاءِ وَ أَرجُلُهُم فِي الأَرضِ يُسَبّحُونَ اللّهَ تَعَالَي حَولَكِ فَقَالَ لِي قَائِلٌ مِنهُم حَسَنُ الوَجهِ نَظِيفُ الثّوبِ طَيّبُ الرّائِحَةِ خِلتُهُ جدَيّ رَسُولَ اللّهِص أَبشِر يَا ابنَ العَجُوزَةِ الصّالِحَةِ فَقَدِ استَجَابَ اللّهُ لِأُمّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا فَانتَبَهتُ وَ رُسُلُ المَنصُورِ عَلَي البَابِ فَأُدخِلتُ عَلَيهِ فِي جَوفِ اللّيلِ فَأَمَرَ بِفَكّ الحَدِيدِ عنَيّ وَ الإِحسَانِ إلِيَّ وَ أَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ وَ حُمِلتُ عَلَي نَجِيبٍ وَ سُوّقتُ بِأَشَدّ السّيرِ وَ أَسرَعِهِ حَتّي دَخَلتُ المَدِينَةَ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَمَضَيتُ بِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ ع إِنّ المَنصُورَ رَأَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً ع فِي المَنَامِ يَقُولُ لَهُ أَطلِق ولَدَيِ وَ إِلّا أُلقِيكَ فِي النّارِ وَ رَأَي كَأَنّ تَحتَ قَدَمَيهِ النّارَ فَاستَيقَظَ وَ قَد سُقِطَ فِي يَدَيهِ فَأَطلَقَكَ يَا دَاوُدُ
صفحه : 309
بيان سقط في يديه علي بناء المجهول أي ندم و منه قوله تعالي وَ لَمّا سُقِطَ فِي أَيدِيهِم
29- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي الأَعمَشِ أَنّ المَنصُورَ حَيثُ طَلَبَهُ فَتَطَهّرَ وَ تَكَفّنَ وَ تَحَنّطَ قَالَ لَهُ حدَثّنيِ بِحَدِيثٍ سَمِعتُهُ أَنَا وَ أَنتَ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فِي بنَيِ حِمّانَ قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الأَحَادِيثِ قَالَ حَدِيثَ أَركَانِ جَهَنّمَ قَالَ قُلتُ أَ وَ تعُفيِنيِ قَالَ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ قَالَ قُلتُ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِجَهَنّمَ سَبعَةُ أَبوَابٍ وَ هيَِ الأَركَانُ لِسَبعَةِ فَرَاعِنَةٍ ثُمّ ذَكَرَ الأَعمَشُ نُمرُودَ بنَ كَنعَانَ فِرعَونَ الخَلِيلِ وَ مُصعَبَ بنَ الوَلِيدِ فِرعَونَ مُوسَي وَ أَبَا جَهلِ بنَ هِشَامٍ وَ الأَوّلَ وَ الثاّنيَِ وَ السّادِسَ يَزِيدَ قَاتِلَ ولَدَيِ ثُمّ سَكَتّ فَقَالَ لِي الفِرعَونُ السّابِعُ قُلتُ رَجُلٌ مِن وُلدِ العَبّاسِ يلَيِ الخِلَافَةَ يُلَقّبُ باِلدوّاَنيِقيِّ اسمُهُ المَنصُورُ قَالَ فَقَالَ لِي صَدَقتَ هَكَذَا حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ وَ إِذَا عَلَي رَأسِهِ غُلَامٌ أَمرَدُ مَا رَأَيتُ أَحسَنَ وَجهاً مِنهُ فَقَالَ إِن كُنتُ أَحَدَ أَبوَابِ جَهَنّمَ فَلَم أَستَبقِ هَذَا وَ كَانَ الغُلَامُ عَلَوِيّاً حُسَينِيّاً فَقَالَ لَهُ الغُلَامُ سَأَلتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِحَقّ آباَئيِ إِلّا عَفَوتَ عنَيّ فَأَبَي ذَلِكَ وَ أَمَرَ المَرزُبَانَ بِهِ فَلَمّا مَدّ يَدَهُ حَرّكَ شَفَتَيهِ بِكَلَامٍ لَم أَعلَمهُ فَإِذَا هُوَ كَأَنّهُ طَيرٌ قَد طَارَ مِنهُ قَالَ الأَعمَشُ فَمَرّ عَلَيّ بَعدَ أَيّامٍ فَقُلتُ أَقسَمتُ عَلَيكَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لَمّا علَمّتنَيِ الكَلَامَ فَقَالَ ذَاكَ دُعَاءُ المِحنَةِ لَنَا أَهلَ البَيتِ وَ هُوَ ألّذِي دَعَا بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَمّا نَامَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ قَالَ الأَعمَشُ وَ أَمَرَ المَنصُورُ فِي رَجُلٍ بِأَمرٍ غَلِيظٍ فَجَلَسَ فِي بَيتٍ لِيُنَفّذَ فِيهِ أَمرَهُ ثُمّ فَتَحَ عَنهُ فَلَم يُوجَد فَقَالَ المَنصُورُ أَ سَمِعتُمُوهُ يَقُولُ شَيئاً فَقَالَ المُوَكّلُ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَا مَن لَا إِلَهَ غَيرُهُ فَأَدعُوَهُ وَ لَا رَبّ سِوَاهُ فَأَرجُوَهُ نجَنّيِ السّاعَةَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد استَغَاثَ بِكَرِيمٍ فَنَجّاهُ
أقول مضت الأخبار المناسبة للباب في باب أسماء الملوك عندالأئمة ع
صفحه : 310
1-الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَكُنتُ عِندَ سَيّدِنَا الصّادِقِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أَشجَعُ السلّمَيِّ يَمدَحُهُ فَوَجَدَهُ عَلِيلًا فَجَلَسَ وَ أَمسَكَ فَقَالَ لَهُ سَيّدُنَا
صفحه : 311
الصّادِقُ ع عُد عَنِ العِلّةِ وَ اذكُر مَا جِئتَ لَهُ فَقَالَ لَهُ
أَلبَسَكَ اللّهُ مِنهُ عَافِيَةً | فِي نَومِكَ المعُترَيِ وَ فِي أَرَقِكَ |
يُخرِجُ مِن جِسمِكَ السّقَامَ كَمَا | أَخرَجَ ذُلّ السّؤَالِ مِن عُنُقِكَ |
فَقَالَ يَا غُلَامُ أَيشٍ مَعَكَ قَالَ أَربَعُمِائَةِ دِرهَمٍ قَالَ أَعطِهَا لِلأَشجَعِ قَالَ فَأَخَذَهَا وَ شَكَرَ وَ وَلّي فَقَالَ رُدّوهُ فَقَالَ يَا سيَدّيِ سَأَلتُ فَأَعطَيتَ وَ أَغنَيتَ فَلِمَ ردَدَتنَيِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ خَيرُ العَطَاءِ مَا أَبقَي نِعمَةً بَاقِيَةً وَ إِنّ ألّذِي أَعطَيتُكَ لَا يبُقيِ لَكَ نِعمَةً بَاقِيَةً وَ هَذَا خاَتمَيِ فَإِن أُعطِيتَ بِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ إِلّا فَعُد إلِيَّ وَقتَ كَذَا وَ كَذَا أُوفِكَ إِيّاهَا قَالَ يَا سيَدّيِ قَد أغَنيَتنَيِ وَ أَنَا كَثِيرُ الأَسفَارِ وَ أَحصُلُ فِي المَوَاضِعِ المُفزِعَةِ فتَعُلَمّنُيِ مَا آمَنُ بِهِ عَلَي نفَسيِ قَالَ فَإِذَا خِفتَ أَمراً فَاترُك يَمِينَكَ عَلَي أُمّ رَأسِكَ وَ اقرَأ بِرَفِيعِ صَوتِكَأَ فَغَيرَ دِينِ اللّهِ يَبغُونَ وَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ قَالَ أَشجَعُ فَحَصَلتُ فِي وَادٍ تَعبَثُ فِيهِ الجِنّ فَسَمِعتُ قَائِلًا يَقُولُ خُذُوهُ فَقَرَأتُهَا فَقَالَ قَائِلٌ كَيفَ نَأخُذُهُ وَ قَدِ احتَجَزَ بِآيَةٍ طَيّبَةٍ
2-دعوات الراوندي،مرسلا مثله 3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المفيد عن محمد بن عمران عن عبيد الله بن الحسن عن محمد بن رشيد قال
آخر شعر قاله السيد بن محمدرحمه الله قبل وفاته بساعة و ذلك أنه أغمي عليه واسود لونه ثم أفاق و قدابيض وجهه و هو يقول
أحب ألذي من مات من أهل وده | تلقاه بالبشري لدي الموت يضحك |
و من مات يهوي غيره من عدوه | فليس له إلا إلي النار مسلك |
أباحسن تفديك نفسي وأسرتي | ومالي و ماأصبحت في الأرض أملك |
أباحسن إني بفضلك عارف | وإني بحبل من هواك لممسك |
صفحه : 312
و أنت وصي المصطفي و ابن عمه | وإنا نعادي مبغضيك ونترك |
مواليك ناج مؤمن بين الهدي | وقاليك معروف الضلالة مشرك |
ولاح لحاني في علي وحزبه | فقلت لحاك الله إنك أعفك |
ومعني أعفك أحمق بيان قال الجوهري لحيت الرجل لحاء ولحيا إذالمته وقولهم لحاه الله أي قبحه ولعنه
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي حَربٍ عَن أَبِيهِ قَالَدَخَلتُ عَلَي السّيّدِ ابنِ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَائِداً فِي عِلّتِهِ التّيِ مَاتَ فِيهَا فَوَجَدتُهُ يُسَاقُ بِهِ وَ وَجَدتُ عِندَهُ جَمَاعَةً مِن جِيرَانِهِ وَ كَانُوا عُثمَانِيّةً وَ كَانَ السّيّدُ جَمِيلَ الوَجهِ رَحبَ الجَبهَةِ عَرِيضَ مَا بَينَ السّالِفَتَينِ فَبَدَت فِي وَجهِهِ نُكتَةٌ سَودَاءُ مِثلُ النّقطَةِ مِنَ المِدَادِ ثُمّ لَم تَزَل تَزِيدُ وَ تنَميِ حَتّي طَبّقَت وَجهَهُ يعَنيِ اسوِدَاداً فَاغتَمّ لِذَلِكَ مَن حَضَرَهُ مِنَ الشّيعَةِ وَ ظَهَرَ مِنَ النّاصِبَةِ سُرُورٌ وَ شَمَاتَةٌ فَلَم يَلبَث بِذَلِكَ إِلّا قَلِيلًا حَتّي بَدَت فِي ذَلِكَ المَكَانِ مِن وَجهِهِ لُمعَةٌ بَيضَاءُ فَلَم تَزَل تَزِيدُ أَيضاً وَ تنَميِ حَتّي أَسفَرَ وَجهُهُ وَ أَشرَقَ وَ افتَرّ السّيّدُ ضَاحِكاً وَ أَنشَأَ يَقُولُ
صفحه : 313
كَذَبَ الزّاعِمُونَ أَنّ عَلِيّاً | لَن ينُجَيَّ مُحِبّهُ مِن هَنَاتٍ |
قَد وَ ربَيّ دَخَلتُ جَنّةَ عَدنٍ | وَ عَفَا لِيَ الإِلَهُ عَن سيَئّاَتيِ |
فَأَبشِرُوا اليَومَ أَولِيَاءَ عَلِيّ | وَ تَوَلّوا عَلِيّ حَتّي المَمَاتِ |
ثُمّ مِن بَعدِهِ تَوَلّوا بَنِيهِ | وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ بِالصّفَاتِ |
ثُمّ أَتبَعَ قَولَهُ هَذَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ حَقّاً حَقّاً أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً حَقّاً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ثُمّ أَغمَضَ عَينَهُ بِنَفسِهِ فَكَأَنّمَا كَانَت رُوحُهُ ذُبَالَةً طُفِئَت أَو حَصَاةً سَقَطَت فَانتَشَرَ هَذَا القَولُ فِي النّاسِ فَشَهِدَ جَنَازَتَهُ وَ اللّهِ المُوَافِقُ وَ المُفَارِقُ
5- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ رُشَيدٍ الهرَوَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ السّيّدُ وَ سَمّاهُ وَ ذَكَرَ أَنّهُ خَيرٌ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الخَبَرِ ألّذِي يُروَي أَنّ السّيّدَ اسوَدّ وَجهُهُ عِندَ مَوتِهِ فَقَالَ الشّعرَ ألّذِي يُروَي لَهُ فِي ذَلِكَ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ بنُ أَيّوبَ المرَوزَيِّ قَالَ روُيَِ أَنّ السّيّدَ ابنَ مُحَمّدٍ الشّاعِرَ اسوَدّ وَجهُهُ عِندَ المَوتِ فَقَالَ هَكَذَا يُفعَلُ بِأَولِيَائِكُم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَابيَضّ وَجهُهُ كَأَنّهُ القَمَرُ لَيلَةَ البَدرِ فَأَنشَأَ يَقُولُ
ُحِبّ ألّذِي مَن مَاتَ مِن أَهلِ وُدّهِ |
إِلَي آخِرِ الأَبيَاتِ
صفحه : 314
6- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ المرَزبُاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَبَلَةَ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَبَلَةَ عَن أَبِيهِ قَالَاجتَمَعَ عِندَنَا السّيّدُ ابنُ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ وَ جَعفَرُ بنُ عَفّانَ الطاّئيِّ فَقَالَ لَهُ السّيّدُ وَيكَ تَقُولُ فِي آلِ مُحَمّدٍ ع
صفحه : 315
مَا بَالُ بَيتِكُم تَخَرّبَ سَقفُهُ | وَ ثِيَابُكُم مِن أَرذَلِ الأَثوَابِ |
فَقَالَ جَعفَرٌ مَا أَنكَرتَ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ السّيّدُ إِذَا لَم تُحسِنِ المَدحَ فَاسكُت أَ تَوصِفُ آلَ مُحَمّدٍص بِمِثلِ هَذَا وَ لكَنِيّ أَعذِرُكَ هَذَا طَبعُكَ وَ عِلمُكَ وَ مُنتَهَاكَ وَ قَد قُلتُ أَمحُو عَنهُم عَارَ مَدحِكَ
أُقسِمُ بِاللّهِ وَ آلَائِهِ | وَ المَرءُ عَمّا قَالَ مَسئُولٌ |
إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ | عَلَي التّقَي وَ البِرّ مَجبُولٌ |
وَ إِنّهُ كَانَ الإِمَامَ ألّذِي | لَهُ عَلَي الأُمّةِ تَفضِيلٌ |
يَقُولُ بِالحَقّ وَ يعَنيِ بِهِ | وَ لَا تُلهِيهِ الأَبَاطِيلُ |
كَانَ إِذَا الحَربُ مَرَتهَا القَنَا | وَ أَحجَمَت عَنهَا البَهَالِيلُ |
يمَشيِ إِلَي القِرنِ وَ فِي كَفّهِ | أَبيَضَ ماَضيِ الحَدّ مَصقُولٌ |
مشَيَ العَفَرنَي بَينَ أَشبَالِهِ | أَبرَزَهُ لِلقُنّصِ الغِيلُ |
ذَاكَ ألّذِي سَلّمَ فِي لَيلَةٍ | عَلَيهِ مِيكَالُ وَ جِبرِيلُ |
مِيكَالُ فِي أَلفٍ وَ جِبرِيلُ فِي | أَلفٍ وَ يَتلُوهُم سَرَافِيلُ |
لَيلَةَ بَدرٍ مَدَداً أُنزِلُوا | كَأَنّهُم طَيرٌ أَبَابِيلُ |
فَسَلّمُوا لَمّا أَتَوا حَذوَهُ | وَ ذَاكَ إِعظَامٌ وَ تَبجِيلٌ |
كَذَا يُقَالُ فِيهِ يَا جَعفَرُ وَ شِعرُكَ يُقَالُ مِثلُهُ لِأَهلِ الخَصَاصَةِ وَ الضّعفِ فَقَبّلَ جَعفَرٌ رَأسَهُ وَ قَالَ أَنتَ وَ اللّهِ الرّأسُ يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ نَحنُ الأَذنَابُ
صفحه : 316
إيضاح قال الفيروزآبادي البهلول كسرسور الضحاك والسيد الجامع لكل خير وأسد عفرني شديد والأشبال جميع الشبل و هوولد الأسد و قال القنص محركة ابنا معد بن عدنان وإبل أوبقر غيل بضمتين كثيرة أوسمان
7- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المرَزبُاَنيِّ قَالَ وَجَدتُ بِخَطّ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ مَهرَوَيهِ قَالَ حدَثّنَيِ الحمَدوُنيِّ الشّاعِرُ قَالَ سَمِعتُ الريّاَشيِّ يُنشِدُ لِلسّيّدِ ابنِ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ
إِنّ امرَأً خَصمُهُ أَبُو حَسَنٍ | لَعَازِبُ الرأّيِ دَاحِضُ الحُجَجِ |
لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ مَعذِرَةً | وَ لَا يُلَقّنُهُ حُجّةَ الفَلَجِ |
صفحه : 317
8- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَيّانٍ السّرّاجِ قَالَ سَمِعتُ السّيّدَ ابنَ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ يَقُولُ كُنتُ أَقُولُ بِالغُلُوّ وَ أَعتَقِدُ غَيبَةَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَنَفِيّةِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَد ضَلَلتُ فِي ذَلِكَ زَمَاناً فَمَنّ اللّهُ عَلَيّ بِالصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أنَقذَنَيِ بِهِ مِنَ النّارِ وَ هدَاَنيِ إِلَي سَوَاءِ الصّرَاطِ فَسَأَلتُهُ بَعدَ مَا صَحّ عنِديِ بِالدّلَائِلِ التّيِ شَاهَدتُهَا مِنهُ أَنّهُ حُجّةُ اللّهِ عَلَيّ وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ زَمَانِهِ وَ أَنّهُ الإِمَامُ ألّذِي فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ وَ أَوجَبَ الِاقتِدَاءَ بِهِ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَد روُيَِ لَنَا أَخبَارٌ عَن آبَائِكَ ع فِي الغَيبَةِ وَ صِحّةِ كَونِهَا فأَخَبرِنيِ بِمَن يَقَعُ فَقَالَ ع سَتَقَعُ بِالسّادِسِ مِن ولُديِ وَ هُوَ الثاّنيِ عَشَرَ مِنَ الأَئِمّةِ الهُدَاةِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص أَوّلُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ بِالحَقّ بَقِيّةُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ صَاحِبُ الزّمَانِ وَ اللّهِ لَو بقَيَِ فِي غَيبَتِهِ مَا بقَيَِ نُوحٌ فِي قَومِهِ لَم يَخرُج مِنَ الدّنيَا حَتّي يَظهَرَ فَيَملَأَ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً قَالَ السّيّدُ فَلَمّا سَمِعتُ ذَلِكَ مِن موَلاَيَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِمَا السّلَامُ تُبتُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ عَلَي يَدَيهِ وَ قُلتُ قَصِيدَةً أَوّلُهَا
فَلَمّا رَأَيتُ النّاسَ فِي الدّينِ قَد غَوَوا | تَجَعفَرتُ بِاسمِ اللّهِ فِيمَن تَجَعفَرُوا |
تَجَعفَرتُ بِاسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ | وَ أَيقَنتُ أَنّ اللّهَ يَعفُو وَ يَغفِرُ |
وَ دِنتُ بِدِينٍ غَيرِ مَا كُنتُ دَيّناً | بِهِ وَ نهَاَنيِ وَاحِدُ النّاسِ جَعفَرٌ |
فَقُلتُ فهَبَنيِ قَد تَهَوّدتُ بُرهَةً | وَ إِلّا فدَيِنيِ دِينُ مَن يَتَنَصّرُ |
وَ إنِيّ إِلَي الرّحمَنِ مِن ذَاكَ تَائِبٌ | وَ إنِيّ قَد أَسلَمتُ وَ اللّهُ أَكبَرُ |
فَلَستُ بِغَالٍ مَا حَيِيتُ وَ رَاجِعٌ | إِلَي مَا عَلَيهِ كُنتُ أخُفيِ وَ أُظهِرُ |
وَ لَا قَائِلًا حيَّ بِرَضوَي مُحَمّدٌ | وَ إِن عَابَ جُهّالٌ مقَاَليِ فَأَكثَرُوا |
وَ لَكِنّهُ مِمّن مَضَي لِسَبِيلِهِ | عَلَي أَفضَلِ الحَالَاتِ يُقفَي وَ يُخبَرُ |
مَعَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأُولَي لَهُم | مِنَ المُصطَفَي فَرعٌ زكَيِّ وَ عُنصُرٌ |
إِلَي آخِرِ القَصِيدَةِ وَ قُلتُ بَعدَ ذَلِكَ
صفحه : 318
أَيَا رَاكِباً نَحوَ المَدِينَةِ حَسرَةٌ | عُذَافِرَةٌ يُطوَي بِهَا كُلّ سَبسَبٍ |
إِذَا مَا هَدَاكَ اللّهُ عَايَنتُ جَعفَراً | فَقُل لوِلَيِّ اللّهِ وَ ابنِ المُهَذّبِ |
أَلَا يَا أَمِينَ اللّهِ وَ ابنَ أَمِينِهِ | أَتُوبُ إِلَي الرّحمَنِ ثُمّ تأَوَبّيِ |
إِلَيكَ مِنَ الأَمرِ ألّذِي كُنتُ مُبطِناً | أُحَارِبُ فِيهِ جَاهِداً كُلّ مُعَرّبٍ |
وَ مَا كَانَ قوَليِ فِي ابنِ خَولَةَ مُطنِباً | مُعَانَدَةً منِيّ لِنَسلِ المُطَيّبِ |
وَ لَكِن رُوِينَا عَن وصَيِّ مُحَمّدٍ | وَ مَا كَانَ فِيمَا قَالَ بِالمُتَكَذّبِ |
بِأَنّ ولَيِّ اللّهِ يُفقَدُ لَا يُرَي | سِنِينَ كَفِعلِ الخَائِفِ المُتَرَقّبِ |
فَتُقسَمُ أَموَالُ الفَقِيدِ كَأَنّمَا | تَغَيّبُهُ بَينَ الصّفِيحِ المُنَصّبِ |
فَيَمكُثُ حِيناً ثُمّ يَنبَعُ نَبعَةً | كَنَبعَةِ جدَيّ مِنَ الأُفُقِ كَوكَبٍ |
يَسِيرُ بِنَصرِ اللّهِ مِن بَيتِ رَبّهِ | عَلَي سُؤدَدٍ مِنهُ وَ أَمرٍ مُسَبّبٍ |
يَسِيرُ إِلَي أَعدَائِهِ بِلِوَائِهِ | فَيَقتُلُهُم قَتلًا كَجَرّانِ مُغضَبٍ |
فَلَمّا روُيَِ أَنّ ابنَ خَولَةَ غَائِبٌ | صَرَفنَا إِلَيهِ قَولَنَا لَم نَكذِب |
وَ قُلنَا هُوَ المهَديِّ وَ العَالِمُ ألّذِي | يَعِيشُ بِهِ مِن عَدلِهِ كُلّ مُجدِبٍ |
فَإِذ قُلتَ لَا فَالحَقّ قَولُكَ وَ ألّذِي | أُمِرتَ فَحَتمٌ غَيرَ مَا مُتَعَصّبٍ |
وَ أُشهِدُ ربَيّ أَنّ قَولَكَ حُجّةٌ | عَلَي النّاسِ طُرّاً مِن مُطِيعٍ وَ مُذنِبٍ |
بِأَنّ ولَيِّ الأَمرِ وَ العَالِمَ ألّذِي | تَطَلّعُ نفَسيِ نَحوَهُ بِتَطَرّبٍ |
لَهُ غَيبَةٌ لَا بُدّ مِن أَن يَغِيبَهَا | فَصَلّي عَلَيهِ اللّهُ مِن مُتَغَيّبٍ |
فَيَمكُثُ حِيناً ثُمّ يَظهَرُ حِينَهُ | فَيَملَأُ عَدلًا كُلّ شَرقٍ وَ مَغرِبٍ |
بِذَاكَ أَدِينُ اللّهَ سِرّاً وَ جَهرَةً | وَ لَستُ وَ إِن عُوتِبتُ فِيهِ بِمُعتِبٍ |
و كان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية
صفحه : 319
9- شا،[الإرشاد] وَ فِيهِ يَقُولُ السّيّدُ الحمِيرَيِّ وَ قَد رَجَعَ عَن قَولِهِ بِمَذهَبِ الكِيسَانِيّةِ لَمّا بَلَغَهُ إِنكَارُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَقَالَهُ وَ دُعَاؤُهُ إِلَي القَولِ بِنِظَامِ الإِمَامَةِ ثُمّ ذَكَرَ الأَبيَاتَ مَعَ اختِصَارٍ
بيان العذافرة العظيمة الشديدة من الإبل والسبسب المفازة أو الأرض المستوية البعيدة و قال الفيروزآبادي الصفيح السماء ووجه كل شيءعريض وهنا يحتمل الوجهين و علي الثاني يكون المراد الحجر ألذي يفرش علي القبر واللبن التي تنضد علي اللحد ويقال جرن جرونا تعود الأمر ومرن و ما في قوله غير مامتعصب زائدة و قوله طرا أي جميعا
10-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ البَاقِرَ عَلَيهِ السّلَامُ دَعَا لِلكُمَيتِ لَمّا أَرَادَ أَعدَاءُ آلِ مُحَمّدٍ أَخذَهُ وَ إِهلَاكَهُ وَ كَانَ مُتَوَارِياً فَخَرَجَ فِي ظُلمَةِ اللّيلِ هَارِباً وَ قَد أَقعَدُوا عَلَي كُلّ طَرِيقٍ جَمَاعَةً لِيَأخُذُوهُ إِذَا مَا خَرَجَ فِي خُفيَةٍ فَلَمّا وَصَلَ الكُمَيتُ إِلَي الفَضَاءِ وَ أَرَادَ أَن يَسلُكَ طَرِيقاً فَجَاءَ أَسَدٌ مَنَعَهُ مِن أَن يسَريَِ مِنهَا فَسَلَكَ جَانِباً آخَرَ فَمَنَعَهُ
صفحه : 320
مِنهُ أَيضاً وَ كَأَنّهُ أَشَارَ إِلَي الكُمَيتِ أَن يَسلُكَ خَلفَهُ وَ مَضَي الأَسَدُ فِي جَانِبِ الكُمَيتِ إِلَي أَن أَمِنَ وَ تَخَلّصَ مِنَ الأَعدَاءِ وَ كَذَلِكَ كَانَ حَالُ السّيّدِ الحمِيرَيِّ دَعَا لَهُ الصّادِقُ ع لَمّا هَرَبَ عَن أَبَوَيهِ وَ قَد حَرّشَا السّلطَانَ عَلَيهِ لِنُصبِهِمَا فَدَلّهُ سَبُعٌ عَلَي طَرِيقٍ وَ نَجَا مِنهُمَا
11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] دَاوُدُ الرقّيّّ بَلَغَ السّيّدُ الحمِيرَيِّ أَنّهُ ذُكِرَ عِندَ الصّادِقِ ع فَقَالَ السّيّدُ كَافِرٌ فَأَتَاهُ وَ قَالَ يَا سيَدّيِ أَنَا كَافِرٌ مَعَ شِدّةِ حبُيّ لَكُم وَ معُاَداَتيِ النّاسَ فِيكُم قَالَ وَ مَا يَنفَعُكَ ذَاكَ وَ أَنتَ كَافِرٌ بِحُجّةِ الدّهرِ وَ الزّمَانِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَدخَلَهُ بَيتاً فَإِذَا فِي البَيتِ قَبرٌ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي القَبرِ فَصَارَ القَبرُ قِطَعاً فَخَرَجَ شَخصٌ مِن قَبرِهِ يَنفُضُ التّرَابَ عَن رَأسِهِ وَ لِحيَتِهِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع مَن أَنتَ قَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ المُسَمّي بِابنِ الحَنَفِيّةِ فَقَالَ فَمَن أَنَا قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ حُجّةُ الدّهرِ وَ الزّمَانِ فَخَرَجَ السّيّدُ يَقُولُ
َجَعفَرتُ بِاسمِ اللّهِ فِيمَن تَجَعفَرَا |
12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عُثمَانُ بنُ عُمَرَ الكَوّاءُ فِي خَبَرٍ أَنّ السّيّدَ قَالَ لَهُ اخرُج إِلَي بَابِ الدّارِ تُصَادِف غُلَاماً نُوبِيّاً عَلَي بَغلَةٍ شَهبَاءَ مَعَهُ حَنُوطٌ وَ كَفَنٌ يَدفَعُهَا إِلَيكَ قَالَ فَخَرَجتُ فَإِذَا بِالغُلَامِ المَوصُوفِ فَلَمّا رآَنيِ قَالَ يَا عُثمَانُ إِنّ سيَدّيِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ لَكَ مَا آنَ أَن تَرجِعَ عَن كُفرِكَ وَ ضَلَالِكَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اطّلَعَ عَلَيكَ فَرَآكَ لِلسّيّدِ خَادِماً فَانتَجَبَكَ فَخُذ فِي جَهَازِهِ
13-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأغَاَنيِ قَالَ عَبّادُ بنُ صُهَيبٍكُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَأَتَاهُ نعَيُ السّيّدِ فَدَعَا لَهُ وَ تَرَحّمَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ هُوَ يَشرَبُ الخَمرَ وَ يُؤمِنُ بِالرّجعَةِ فَقَالَ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ محُبِيّ آلِ مُحَمّدٍ لَا يَمُوتُونَ إِلّا تَائِبِينَ وَ قَد تَابَ وَ رَفَعَ مُصَلّي كَانَ تَحتَهُ فَأَخرَجَ كِتَاباً مِنَ السّيّدِ
صفحه : 321
يُعَرّفُهُ أَنّهُ قَد تَابَ وَ يَسأَلُهُ الدّعَاءَ وَ فِي أَخبَارِ السّيّدِ أَنّهُ نَاظَرَ مَعَهُ مُؤمِنَ الطّاقِ فِي ابنِ الحَنَفِيّةِ فَغَلَبَهُ عَلَيهِ فَقَالَ
تَرَكتَ ابنَ خَولَةَ لَا عَن قِلًي | وَ إنِيّ لَكَالكَلِفِ الوَامِقِ |
وَ إنِيّ لَهُ حَافِظٌ فِي المَغِيبِ | أَدِينُ بِمَا دَانَ فِي الصّادِقِ |
هُوَ الحَبرُ حَبرُ بنَيِ هَاشِمٍ | وَ نُورٌ مِنَ المَلِكِ الرّازِقِ |
بِهِ يُنعِشُ اللّهَ جَمعَ العِبَادِ | وَ يجُريِ البَلَاغَةَ فِي النّاطِقِ |
أتَاَنيِ بُرهَانُهُ مُعلِناً | فَدِنتُ وَ لَم أَكُ كَالمَائِقِ |
كَمَن صُدّ بَعدَ بَيَانِ الهُدَي | إِلَي حَبتَرٍ وَ أَبِي حَامِقٍ |
فَقَالَ الطاّقيِّ أَحسَنتَ الآنَ أَتَيتَ رُشدَكَ وَ بَلَغتَ أَشُدّكَ وَ تَبَوّأتَ مِنَ الخَيرِ مَوضِعاً وَ مِنَ الجَنّةِ مَقعَداً
بيان يقال كلفت بهذا الأمر أي أولعت به والوامق المحب والموق حمق في غباوة يقال أحمق وامق والحبتر و أبوحامق كناية عن [الأول والثاني] أوكلاهما عن الأول و قدمر أن حبتر كثيرا مايعبر به عن [الأول ]
14- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ أَنشَدَ فِيهِ
امدَح أَبَا عَبدِ الإِلَهِ | فَتَي البَرِيّةِ فِي احتِمَالِهِ |
سِبطَ النّبِيّ مُحَمّدٍ | حَبلٌ تَفَرّعَ مِن حِبَالِهِ |
تَغشَي العُيُونُ النّاظِرَاتُ | إِذَا سَمَونَ إِلَي جَلَالِهِ |
عَذبُ المَوَارِدِ بَحرُهُ | يرَويِ الخَلَائِقَ مِن سِجَالِهِ |
بَحرٌ أَطَلّ عَلَي البُحُورِ | يَمُدّهُنّ نَدَي بِلَالِهِ |
سَقَتِ العِبَادَ يَمِينُهُ | وَ سَقَي البِلَادَ نَدَي شِمَالِهِ |
يحَكيِ السّحَابَ يَمِينُهُ | وَ الوَدقُ يَخرُجُ مِن خِلَالِهِ |
الأَرضُ مِيرَاثٌ لَهُ | وَ النّاسُ طُرّاً فِي عِيَالِهِ |
يَا حُجّةَ اللّهِ الجَلِيلِ | وَ عَينَهُ وَ زَعِيمَ آلِهِ |
صفحه : 322
وَ ابنَ الوصَيِّ المُصطَفَي | وَ شَبِيهَ أَحمَدَ فِي كَمَالِهِ |
أَنتَ ابنُ بِنتِ مُحَمّدٍ | حَذواً خُلِفتَ عَلَي مِثَالِهِ |
فَضِيَاءُ نُورِكَ نُورُهُ | وَ ظِلَالُ رُوحِكَ مِن ظِلَالِهِ |
فِيكَ الخَلَاصُ مِنَ الرّدَي | وَ بِكَ الهِدَايَةُ مِن ضَلَالِهِ |
أثُنيِ وَ لَستُ بِبَالِغٍ | عُشرَ الفَرِيدَةِ مِن خِصَالِهِ |
15- كش ،[رجال الكشي]طَاهِرُ بنُ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ أَنشَدَ الكُمَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ شِعرَهُ
أَخلَصَ اللّهُ فِي هوَاَيَ فَمَا | أُغرِقُ نَزعاً وَ مَا تَطِيشُ سهِاَميِ |
فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَقُل هَكَذَا وَ لَكِن قُل
... قَد | أُغرِقُ نَزعاً وَ مَا تَطِيشُ سهِاَميِ |
صفحه : 323
16- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ مِثلَهُ
17- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ صَبّاحٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّّ عَن مُوسَي بنِ بَشّارٍ الوَشّاءِ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ قَالَ دخلت [دَخَلَ]الكُمَيتُ فَأَنشَدَهُ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ ثُمّ قَالَ فِي آخِرِهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُحِبّ معَاَليَِ الأُمُورِ وَ يَكرَهُ سَفسَافَهَا فَقَالَ الكُمَيتُ يَا سيَدّيِ أَسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ وَ كَانَ مُتّكِئاً فَاستَوَي جَالِساً وَ كَسَرَ فِي صَدرِهِ وِسَادَةً ثُمّ قَالَ سَل فَقَالَ أَسأَلُكَ عَنِ الرّجُلَينِ فَقَالَ يَا كُمَيتَ بنَ زَيدٍ مَا أُهَرِيقَ فِي الإِسلَامِ مِحجَمَةٌ مِن دَمٍ وَ لَا اكتُسِبَ مَالٌ مِن غَيرِ حِلّهِ وَ لَا نُكِحَ فَرجُ حَرَامٍ إِلّا وَ ذَلِكَ فِي أَعنَاقِهِمَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا وَ نَحنُ مَعَاشِرَ بنَيِ هَاشِمٍ نَأمُرُ كِبَارَنَا وَ صِغَارَنَا بِسَبّهِمَا وَ البَرَاءَةِ مِنهُمَا
بيان قال الجوهري السفساف الرديء من كل شيء والأمر الحقير و في الحديث أن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها
18- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ صَبّاحٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِّ عَن دُرُستَ بنِ أَبِي مَنصُورٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع وَ عِندَهُ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ فَقَالَ لِلكُمَيتِ أَنتَ ألّذِي تَقُولُ
فَالآنَ صِرتُ إِلَي أُمَيّةَ | وَ الأُمُورُ إلِيَّ مَصَائِرُ |
قَالَ قَد قُلتُ ذَلِكَ فَوَ اللّهِ مَا رَجَعتُ عَن إيِماَنيِ وَ إنِيّ لَكُم لَمُوَالٍ وَ لِعَدُوّكُم لَقَالٍ وَ لكَنِيّ قُلتُهُ عَلَي التّقِيّةِ قَالَ أَمَا لَأَن قُلتَ ذَلِكَ إِنّ التّقِيّةَ
صفحه : 324
تَجُوزُ فِي شُربِ الخَمرِ
19- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ القصَبَاَنيِّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عُقبَةَ بنِ بَشِيرٍ الأسَدَيِّ عَن كُمَيتِ بنِ زَيدٍ الأسَدَيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ وَ اللّهِ يَا كُمَيتُ لَو أَنّ عِندَنَا مَالًا لَأَعطَينَاكَ مِنهُ وَ لَكِن لَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِحَسّانَ لَا يَزَالُ مَعَكَ رُوحُ القُدُسِ مَا ذَبَبتَ عَنّا
20- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ بنُ نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن حَنَانٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَنَا عِندَهُ فَأَنشَدَهُ مَن لِقَلبٍ مُتَيّمٍ مُستَهَامٍ فَلَمّا فَرَغَ مِنهَا قَالَ لِلكُمَيتِ لَا تَزَالُ مُؤَيّداً بِرُوحِ القُدُسِ مَا دُمتَ تَقُولُ فِينَا
21-كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن أَبِي المَسِيحِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَروَانَ الجوَاّنيِّ قَالَ كَانَ عِندَنَا رَجُلٌ مِن عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ كَانَ رَاوِيَةً لِشِعرِ الكُمَيتِ يعَنيِ الهَاشِمِيّاتِ وَ كَانَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنهُ وَ كَانَ عَالِماً
صفحه : 325
بِهَا فَتَرَكَهُ خَمساً وَ عِشرِينَ سَنَةً لَا يَستَحِلّ رِوَايَتَهُ وَ إِنشَادَهُ ثُمّ عَادَ فِيهِ فَقِيلَ لَهُ أَ لَم تَكُن زَهِدتَ فِيهَا وَ تَرَكتَهَا فَقَالَ نَعَم وَ لكَنِيّ رَأَيتُ رُؤيَا دعَتَنيِ إِلَي العَودِ فِيهِ فَقِيلَ لَهُ وَ مَا رَأَيتَ قَالَ رَأَيتُ كَأَنّ القِيَامَةَ قَد قَامَت وَ كَأَنّمَا أَنَا فِي المَحشَرِ فَدُفِعَت إلِيَّ مَجَلّةٌ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ فَقُلتُ لأِبَيِ المَسِيحِ وَ مَا المَجَلّةُ قَالَ الصّحِيفَةُ قَالَ نَشَرتُهَا فَإِذَا فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَسمَاءُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ مِن محُبِيّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَنَظَرتُ فِي السّطرِ الأَوّلِ فَإِذَا أَسمَاءُ قَومٍ لَم أَعرِفهُم وَ نَظَرتُ فِي السّطرِ الثاّنيِ فَإِذَا هُوَ كَذَلِكَ وَ نَظَرتُ فِي السّطرِ الثّالِثِ وَ الرّابِعِ فَإِذَا فِيهِ وَ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأسَدَيِّ قَالَ فَذَلِكَ دعَاَنيِ إِلَي العَودِ فِيهِ
22- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ الصّبّاحِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ مَا قُتِلَ زَيدُ بنُ عَلِيّ فَأُدخِلتُ بَيتاً جَوفَ بَيتٍ فَقَالَ لِي يَا فُضَيلُ قُتِلَ عمَيّ زَيدٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ أَ مَا إِنّهُ كَانَ مُؤمِناً وَ كَانَ عَارِفاً وَ كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً أَمَا إِنّهُ لَو ظَفِرَ لَوَفَي أَمَا إِنّهُ لَو مَلَكَ لَعَرَفَ كَيفَ يَضَعُهَا قُلتُ يَا سيَدّيِ أَ لَا أُنشِدُكَ شِعراً قَالَ أَمهِل ثُمّ أَمَرَ بِسُتُورٍ فَسُدِلَت وَ بِأَبوَابٍ فَفُتِحَت ثُمّ قَالَ أَنشِد فَأَنشَدتُهُ
لِأُمّ عَمرٍو بِاللّوَي مَربَعٌ | طَامِسَةٌ أَعلَامُهُ بَلقَعٌ |
لَمّا وَقَفتُ العِيسَ فِي رَسمِهِ | وَ العَينُ مِن عِرفَانِهِ تَدمَعُ |
ذَكَرتُ مَن قَد كُنتُ أَهوَي بِهِ | فَبِتّ وَ القَلبُ شَجًا مُوجَعٌ |
عَجِبتُ مِن قَومٍ أَتَوا أَحمَداً | بِخُطّةٍ لَيسَ لَهَا مَدفَعٌ |
قَالُوا لَهُ لَو شِئتَ أَخبَرتَنَا | إِلَي مَنِ الغَايَةُ وَ المَفزَعُ |
إِذَا تَوَلّيتَ وَ فَارَقتَنَا | وَ مِنهُم فِي المُلكِ مَن يَطمَعُ |
فَقَالَ لَو أَخبَرتُكُم مَفزَعاً | مَا ذَا عَسَيتُم فِيهِ أَن تَصنَعُوا |
صَنِيعَ أَهلِ العِجلِ إِذ فَارَقُوا | هَارُونَ فَالتّركُ لَهُ أَودَعُ |
صفحه : 326
فَالنّاسُ يَومَ البَعثِ رَايَاتُهُم | خَمسٌ فَمِنهَا هَالِكٌ أَربَعٌ |
قَائِدُهَا العِجلُ وَ فِرعَونُهَا | وَ ساَمرِيِّ الأُمّةِ المُفظَعُ |
وَ مُجدِعٌ مِن دِينِهِ مَارِقٌ | أَجدَعُ عَبدٌ لُكَعٌ أَوكَعُ |
وَ رَايَةٌ قَائِدُهَا وَجهُهُ | كَأَنّهُ الشّمسُ إِذَا تَطلُعُ |
قَالَ سَمِعتُ نَحِيباً مِن وَرَاءِ السّترِ وَ قَالَ مَن قَالَ هَذَا الشّعرَ قُلتُ السّيّدُ بنُ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ فَقَالَ رَحِمَهُ اللّهُ فَقُلتُ إنِيّ رَأَيتُهُ يَشرَبُ النّبِيذَ فَقَالَ رَحِمَهُ اللّهُ قُلتُ إنِيّ رَأَيتُهُ يَشرَبُ النّبِيذَ الرّستَاقَ قَالَ تعَنيِ الخَمرَ قُلتُ نَعَم قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ مَا ذَلِكَ عَلَي اللّهِ أَن يَغفِرَ لِمُحِبّ عَلِيّ ع
توضيح أم عمرو يعبر به عن مطلق الحبيبة واللوي كإلي ماالتوي من الرمل أومسترقه والمربع منزل القوم في الربيع والطموس الدروس والانمحاء والبلقع الأرض القفر ألذي لا شيء بها والعيس مفعول لقوله وقفت و هوبالكسر الإبل البيض يخالط بياضها شيء من الشقرة والشجو الهم والحزن قوله فالترك له أودع أي إن كنت تصنعون مثل صنيعهم فالترك لهذا السؤال أودع لكم من الدعة بمعني الراحة والخفض . و قوله وسامري الأمة إشارة إلي عثمان أو إلي عمر إما بأن يكون عطف تفسير لقوله فرعونها أوبأن يكون فرعونها إشارة إلي عثمان و علي الأول يكون المجدع عبارة عن عثمان والأجدع إلي معاوية لكن الأظهر أن تمام البيت وصف لمعاوية. و قال الفيروزآبادي الجدع قطع الأنف أوالأذن أواليد أوالشفة فهو أجدع والأجدع الشيطان وحمار مجدع كمعظم مقطوع الأذنين وجادع مجادعة وجداعا شاتم وخاصم كتجادع و قال اللكع كصرد اللئيم والعبد
صفحه : 327
والأحمق و قال وكع ككرم لؤم وصلب واشتد وفلان وكيع لكيع ووكوع لكوع لئيم
23- كش ،[رجال الكشي]نَصرُ بنُ الصّبّاحِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي السّيّدِ بنِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ لِمَا بِهِ قَدِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ زَرِقَ عَينَاهُ وَ عَطِشَ كَبِدُهُ وَ هُوَ يَومَئِذٍ يَقُولُ بِمُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ وَ هُوَ مِن حَشَمِهِ وَ كَانَ مِمّن يَشرَبُ المُسكِرَ فَجِئتُ وَ كَانَ قَد قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الكُوفَةَ لِأَنّهُ كَانَ انصَرَفَ مِن عِندِ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ فَارَقتُ السّيّدَ ابنَ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ لِمَا بِهِ قَدِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ ازرَقّت عَينَاهُ وَ عَطِشَ كَبِدُهُ وَ سُلِبَ الكَلَامَ فَإِنّهُ كَانَ يَشرَبُ المُسكِرَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَسرِجُوا حمِاَريِ فَأُسرِجَ لَهُ وَ رَكِبَ وَ مَضَي وَ مَضَيتُ مَعَهُ حَتّي دَخَلنَا عَلَي السّيّدِ وَ إِنّ جَمَاعَةً مُحدِقُونَ بِهِ فَقَعَدَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِندَ رَأسِهِ وَ قَالَ يَا سَيّدُ فَفَتَحَ عَينَهُ يَنظُرُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ لَا يُمكِنُهُ الكَلَامُ وَ قَدِ اسوَدّ فَجَعَلَ يبَكيِ وَ عَينُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ لَا يُمكِنُهُ الكَلَامُ وَ إِنّا لَنَتَبَيّنُ مِنهُ أَنّهُ يُرِيدُ الكَلَامَ وَ لَا يُمكِنُهُ فَرَأَينَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع حَرّكَ شَفَتَيهِ فَنَطَقَ السّيّدُ فَقَالَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أَ بِأَولِيَائِكَ يُفعَلُ هَذَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَيّدُ قُل بِالحَقّ يَكشِفِ اللّهُ مَا بِكَ وَ يَرحَمكَ وَ يُدخِلكَ جَنّتَهُ التّيِ وَعَدَ أَولِيَاءَهُ فَقَالَ فِي ذَلِكَ
َجَعفَرتُ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ |
فَلَم يَبرَح أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَتّي قَعَدَ السّيّدُ عَلَي استِهِ
وَ روُيَِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لقَيَِ السّيّدَ ابنَ مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ قَالَ سَمّتكَ أُمّكَ سَيّداً وَ وُفّقتَ فِي ذَلِكَ وَ أَنتَ سَيّدُ الشّعَرَاءِ ثُمّ أَنشَدَ السّيّدُ فِي ذَلِكَ
وَ لَقَد عَجِبتُ لِقَائِلٍ لِي مَرّةً | عَلّامَةٌ فَهِمٌ مِنَ الفُقَهَاءِ |
سَمّاكَ قَومُكَ سَيّداً صَدَقُوا بِهِ | أَنتَ المُوَفّقُ سَيّدُ الشّعَرَاءِ |
صفحه : 328
مَا أَنتَ حِينَ تَخُصّ آلَ مُحَمّدٍ | بِالمَدحِ مِنكَ وَ شَاعِرٌ بِسَوَاءٍ |
مَدَحَ المُلُوكُ ذوَيِ الغِنَي لِعَطَائِهِم | وَ المَدحُ مِنكَ لَهُم بِغَيرِ عَطَاءٍ |
فَأَبشِر فَإِنّكَ فَائِزٌ فِي حُبّهِم | لَو قَد وَرَدتَ عَلَيهِم بِجَزَاءٍ |
مَا يَعدِلُ الدّنيَا جَمِيعاً كُلّهَا | مِن حَوضِ أَحمَدَ شَربَةٌ مِن مَاءٍ |
أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ تَألِيفَاتِ أَصحَابِنَا أَنّهُ رَوَي بِإِسنَادِهِ عَن سَهلِ بنِ ذُبيَانَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فِي بَعضِ الأَيّامِ قَبلَ أَن يَدخُلَ عَلَيهِ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ فَقَالَ لِي مَرحَباً بِكَ يَا ابنَ ذُبيَانَ السّاعَةَ أَرَادَ رَسُولُنَا أَن يَأتِيَكَ لِتَحضُرَ عِندَنَا فَقُلتُ لِمَا ذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ لِمَنَامٍ رَأَيتُهُ البَارِحَةَ وَ قَد أزَعجَنَيِ وَ أرَقّنَيِ فَقُلتُ خَيراً يَكُونُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَقَالَ يَا ابنَ ذُبيَانَ رَأَيتُ كأَنَيّ قَد نُصِبَ لِي سُلّمٌ فِيهِ مِائَةُ مِرقَاةٍ فَصَعِدتُ إِلَي أَعلَاهُ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ أُهَنّيكَ بِطُولِ العُمُرِ وَ رُبّمَا تَعِيشُ مِائَةَ سَنَةٍ لِكُلّ مِرقَاةٍ سَنَةٌ فَقَالَ لِي ع مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ ذُبيَانَ فَلَمّا صَعِدتُ إِلَي أَعلَي السّلّمِ رَأَيتُ كأَنَيّ دَخَلتُ فِي قُبّةٍ خَضرَاءَ يُرَي ظَاهِرُهَا مِن بَاطِنِهَا وَ رَأَيتُ جدَيّ رَسُولَ اللّهِص جَالِساً فِيهَا وَ إِلَي يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ غُلَامَانِ حَسَنَانِ يُشرِقُ النّورُ مِن وُجُوهِهِمَا وَ رَأَيتُ امرَأَةً بَهِيّةَ الخِلقَةِ وَ رَأَيتُ بَينَ يَدَيهِ شَخصاً بهَيِّ الخِلقَةِ جَالِساً عِندَهُ وَ رَأَيتُ رَجُلًا وَاقِفاً بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ يَقرَأُ هَذِهِ القَصِيدَةَ
ِأُمّ عَمرٍو بِاللّوَي مَربَعٌ |
فَلَمّا رآَنيِ النّبِيّص قَالَ لِي مَرحَباً بِكَ يَا ولَدَيِ يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا سَلّم عَلَي أَبِيكَ عَلِيّ فَسَلّمتُ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِي سَلّم عَلَي أُمّكَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ فَسَلّمتُ عَلَيهَا فَقَالَ لِي وَ سَلّم عَلَي أَبَوَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ فَسَلّمتُ عَلَيهِمَا ثُمّ
صفحه : 329
قَالَ لِي وَ سَلّم عَلَي شَاعِرِنَا وَ مَادِحِنَا فِي دَارِ الدّنيَا السّيّدِ إِسمَاعِيلَ الحمِيرَيِّ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ جَلَستُ فَالتَفَتَ النّبِيّ إِلَي السّيّدِ إِسمَاعِيلَ فَقَالَ لَهُ عُد إِلَي مَا كُنّا فِيهِ مِن إِنشَادِ القَصِيدَةِ فَأَنشَدَ يَقُولُ
لِأُمّ عَمرٍو بِاللّوَي مَربَعٌ | طَامِسَةٌ أَعلَامُهُ بَلقَعٌ |
فَبَكَي النّبِيّص فَلَمّا بَلَغَ إِلَي قَولِهِ
َ وَجهُهُ كَالشّمسِ إِذ تَطلُعُ |
بَكَي النّبِيّص وَ فَاطِمَةُ ع مَعَهُ وَ مَن مَعَهُ وَ لَمّا بَلَغَ إِلَي قَولِهِ
قَالُوا لَهُ لَو شِئتَ أَعلَمتَنَا | إِلَي مَنِ الغَايَةُ وَ المَفزَعُ |
رَفَعَ النّبِيّص يَدَيهِ وَ قَالَ إلِهَيِ أَنتَ الشّاهِدُ عَلَيّ وَ عَلَيهِم أنَيّ أَعلَمتُهُم أَنّ الغَايَةَ وَ المَفزَعَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَيهِ وَ هُوَ جَالِسٌ بَينَ يَدَيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع فَلَمّا فَرَغَ السّيّدُ إِسمَاعِيلُ الحمِيرَيِّ مِن إِنشَاءِ القَصِيدَةِ التَفَتَ النّبِيّص إلِيَّ وَ قَالَ لِي يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي احفَظ هَذِهِ القَصِيدَةَ وَ مُر شِيعَتَنَا بِحِفظِهَا وَ أَعلِمهُم أَنّ مَن حَفِظَهَا وَ أَدمَنَ قِرَاءَتَهَا ضَمِنتُ لَهُ الجَنّةَ عَلَي اللّهِ تَعَالَي قَالَ الرّضَا ع وَ لَم يَزَل يُكَرّرُهَا عَلَيّ حَتّي حَفِظتُهَا مِنهُ وَ القَصِيدَةُ هَذِهِ
لِأُمّ عَمرٍو بِاللّوَي مَربَعٌ | طَامِسَةٌ أَعلَامُهُ بَلقَعٌ |
تَرُوحُ عَنهُ الطّيرُ وَحشِيّةً | وَ الأُسدُ مِن خِيفَتِهِ تَفزَعُ |
بِرَسمِ دَارٍ مَا بِهَا مُونِسٌ | إِلّا صِلَالٌ فِي الثّرَي وُقّعٌ |
صفحه : 330
رَقشٌ يَخَافُ المَوتُ نَفَثَاتِهَا | وَ السّمّ فِي أَنيَابِهَا مُنقَعٌ |
لَمّا وَقَفنَ العِيسُ فِي رَسمِهَا | وَ العَينُ مِن عِرفَانِهِ تَدمَعُ |
ذَكَرتُ مَن قَد كُنتُ أَلهُو بِهِ | فَبِتّ وَ القَلبُ شَجًا مُوجَعٌ |
كَأَنّ بِالنّارِ لِمَا شفَنّيِ | مِن حُبّ أَروَي كبَدِيِ تَلذَعُ |
عَجِبتُ مِن قَومٍ أَتَوا أَحمَداً | بِخُطّةٍ لَيسَ لَهَا مَوضِعٌ |
قَالُوا لَهُ لَو شِئتَ أَعلَمتَنَا | إِلَي مَنِ الغَايَةُ وَ المَفزَعُ |
إِذَا تُوُفّيتَ وَ فَارَقتَنَا | وَ فِيهِم فِي المُلكِ مَن يَطمَعُ |
فَقَالَ لَو أَعلَمتُكُم مَفزَعاً | كُنتُم عَسَيتُم فِيهِ أَن تَصنَعُوا |
صَنِيعَ أَهلِ العِجلِ إِذ فَارَقُوا | هَارُونَ فَالتّركُ لَهُ أَودَعُ |
وَ فِي ألّذِي قَالَ بَيَانٌ لِمَن | كَانَ إِذَا يَعقِلُ أَو يَسمَعُ |
ثُمّ أَتَتهُ بَعدَ ذَا عَزمَةٌ | مِن رَبّهِ لَيسَ لَهَا مَدفَعٌ |
أَبلِغ وَ إِلّا لَم تَكُن مُبلِغاً | وَ اللّهُ مِنهُم عَاصِمٌ يَمنَعُ |
فَعِندَهَا قَامَ النّبِيّ ألّذِي | كَانَ بِمَا يَأمُرُهُ يَصدَعُ |
يَخطُبُ مَأمُوراً وَ فِي كَفّهِ | كَفّ عَلِيّ ظَاهِراً تَلمَعُ |
رَافِعُهَا أَكرِم بِكَفّ ألّذِي | يَرفَعُ وَ الكَفّ ألّذِي يُرفَعُ |
يَقُولُ وَ الأَملَاكُ مِن حَولِهِ | وَ اللّهُ فِيهِم شَاهِدٌ يَسمَعُ |
مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا لَهُ | مَولًي فَلَم يَرضَوا وَ لَم يَقنَعُوا |
فَاتّهَمُوهُ وَ حَنّت مِنهُم | عَلَي خِلَافِ الصّادِقِ الأَضلَعُ |
وَ ضَلّ قَومٌ غَاظَهُم فِعلُهُ | كَأَنّمَا آنَافُهُم تُجدَعُ |
حَتّي إِذَا وَارَوهُ فِي قَبرِهِ | وَ انصَرَفُوا عَن دَفنِهِ ضَيّعُوا |
مَا قَالَ بِالأَمسِ وَ أَوصَي بِهِ | وَ اشتَرَوُا الضّرّ بِمَا يَنفَعُ |
وَ قَطّعُوا أَرحَامَهُ بَعدَهُ | فَسَوفَ يُجزَونَ بِمَا قَطّعُوا |
وَ أَزمَعُوا غَدراً بِمَولَاهُمُ | تَبّاً لِمَا كَانَ بِهِ أَزمَعُوا |
لَا هُم عَلَيهِ يَرِدُوا حَوضَهُ | غَداً وَ لَا هُوَ فِيهِمُ يَشفَعُ |
صفحه : 331
حَوضٌ لَهُ مَا بَينَ صَنعَا إِلَي | أَيلَةَ وَ العَرضُ بِهِ أَوسَعُ |
يُنصَبُ فِيهِ عَلَمٌ لَلهُدَي | وَ الحَوضُ مِن مَاءٍ لَهُ مُترَعٌ |
يَفِيضُ مِن رَحمَتِهِ كَوثَرٌ | أَبيَضُ كَالفِضّةِ أَو أَنصَعُ |
حَصَاهُ يَاقُوتٌ وَ مَرجَانَةٌ | وَ لُؤلُؤٌ لَم تَجنِهِ إِصبَعُ |
بَطحَاؤُهُ مِسكٌ وَ حَافَاتُهُ | يَهتَزّ مِنهَا مُونِقٌ مَربَعٌ |
أَخضَرُ مَا دُونَ الوَرَي نَاضِرٌ | وَ فَاقِعٌ أَصفَرُ أَو أَنصَعُ |
فِيهِ أَبَارِيقُ وَ قِدحَانُهُ | يَذُبّ عَنهَا الرّجُلُ الأَصلَعُ |
يُذَبّ عَنهَا ابنُ أَبِي طَالِبٍ | ذَبّاً كَجَربَا إِبِلٍ شُرّعٌ |
وَ العِطرُ وَ الرّيحَانُ أَنوَاعُهُ | زَاكٍ وَ قَد هَبّت بِهِ زَعزَعُ |
رِيحٍ مِنَ الجَنّةِ مَأمُورَةٌ | ذَاهِبَةٌ لَيسَ لَهَا مَرجِعٌ |
إِذَا دَنَوا مِنهُ لكِيَ يَشرَبُوا | قِيلَ لَهُم تَبّاً لَكُم فَارجِعُوا |
دُونَكُم فَالتَمِسُوا مَنهَلًا | يُروِيكُم أَو مَطعَماً يُشبِعُ |
هَذَا لِمَن وَالَي بنَيِ أَحمَدَ | وَ لَم يَكُن غَيرُهُم يَتبَعُ |
فَالفَوزُ لِلشّارِبِ مِن حَوضِهِ | وَ الوَيلُ وَ الذّلّ لِمَن يَمنَعُ |
وَ النّاسُ يَومَ الحَشرِ رَايَاتُهُم | خَمسٌ فَمِنهَا هَالِكٌ أَربَعُ |
فَرَايَةُ العِجلِ وَ فِرعَونُهَا | وَ ساَمرِيِّ الأُمّةِ المُشنَعُ |
وَ رَايَةٌ يَقدُمُهَا أَدلَمٌ | عَبدٌ لَئِيمٌ لُكَعٌ أَكوَعُ |
وَ رَايَةٌ يَقدُمُهَا حَبتَرٌ | لِلزّورِ وَ البُهتَانِ قَد أَبدَعُوا |
وَ رَايَةٌ يَقدُمُهَا نَعثَلٌ | لَا بَرّدَ اللّهُ لَهُ مَضجَعٌ |
أَربَعَةٌ فِي سَقَرَ أُودِعُوا | لَيسَ لَهَا مِن قَعرِهَا مَطلَعٌ |
وَ رَايَةٌ يَقدُمُهَا حَيدَرٌ | وَ وَجهُهُ كَالشّمسِ إِذ تَطلُعُ |
صفحه : 332
غَداً يلُاَقيِ المُصطَفَي حَيدَرٌ | وَ رَايَةُ الحَمدِ لَهُ تُرفَعُ |
مَولًي لَهُ الجَنّةُ مَأمُورَةٌ | وَ النّارُ مِن إِجلَالِهِ تَفزَعُ |
إِمَامُ صِدقٍ وَ لَهُ شِيعَةٌ | يُروَوا مِنَ الحَوضِ وَ لَم يُمنَعُوا |
بِذَاكَ جَاءَ الوحَيُ مِن رَبّنَا | يَا شِيعَةَ الحَقّ فَلَا تَجزَعُوا |
الحمِيرَيِّ مَادِحُكُم لَم يَزَل | وَ لَو يُقطَعُ إِصبَعٌ إِصبَعٌ |
وَ بَعدَهَا صَلّوا عَلَي المُصطَفَي | وَ صِنوِهِ حَيدَرَةَ الأَصلَعِ |
24- كِتَابُ مُقتَضَبِ الأَثَرِ،لِابنِ عَيّاشٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ المسَعوُديِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الوهَبيِّ عَن عَلِيّ بنِ قَادِمٍ عَن عِيسَي بنِ دَأبٍ قَالَ لَمّا حُمِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع عَلَي سَرِيرِهِ وَ أُخرِجَ إِلَي البَقِيعِ لِيُدفَنَ قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ
صفحه : 333
أَقُولُ وَ قَد رَاحُوا بِهِ يَحمِلُونَهُ | عَلَي كَاهِلٍ مِن حَامِلِيهِ وَ عَاتِقٍ |
أَ تَدرُونَ مَا ذَا تَحمِلُونَ إِلَي الثّرَي | ثَبِيراً ثَوَي مِن رَأسِ عَليَاءَ شَاهِقٍ |
غَدَاةَ حَثَا الحَاثُونَ فَوقَ ضَرِيحِهِ | تُرَاباً وَ أَولَي كَانَ فَوقَ المَفَارِقِ |
أَيَا صَادِقَ ابنَ الصّادِقِينَ أَلِيّةً | بِآبَائِكَ الأَطهَارِ حَلفَةَ صَادِقٍ |
لَحَقّاً بِكُم ذُو العَرشِ أُقسِمُ فِي الوَرَي | فَقَالَ تَعَالَي اللّهُ رَبّ المَشَارِقِ |
نُجُومٌ هيَِ اثنَتَا عَشرَةَ كُنّ سُبّقاً | إِلَي اللّهِ فِي عِلمٍ مِنَ اللّهِ سَابِقٍ |
صفحه : 334
1- ج ،[الإحتجاج ]سَعِيدُ بنُ أَبِي الخَصِيبِ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ ابنُ أَبِي لَيلَي المَدِينَةَ فَبَينَا نَحنُ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص إِذ دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقُمنَا إِلَيهِ فسَأَلَنَيِ عَن نفَسيِ وَ أهَليِ ثُمّ قَالَ مَن هَذَا مَعَكَ فَقُلتُ ابنُ أَبِي لَيلَي قاَضيِ المُسلِمِينَ فَقَالَ نَعَم ثُمّ قَالَ لَهُ تَأخُذُ مَالَ هَذَا فَتُعطِيهِ هَذَا وَ تُفَرّقُ بَينَ المَرءِ وَ زَوجِهِ لَا تَخَافُ فِي هَذَا أَحَداً قَالَ نَعَم قَالَ بأِيَّ شَيءٍ تقَضيِ قَالَ بِمَا بلَغَنَيِ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ عَن أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ قَالَ فَبَلَغَكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَقضَاكُم عَلِيّ قَالَ نَعَم قَالَ فَكَيفَ تقَضيِ بِغَيرِ قَضَاءِ عَلِيّ ع وَ قَد بَلَغَكَ هَذَا قَالَ فَاصفَرّ وَجهُ ابنِ أَبِي لَيلَي ثُمّ قَالَ التَمِس زَمِيلًا لِنَفسِكَ وَ اللّهِ لَا أُكَلّمُكَ مِن رأَسيِ كَلِمَةً أَبَداً
2- ج ،[الإحتجاج ]الكلُيَنيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ وَرَدَ التّوقِيعُ عَلَي يَدِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ العمَريِّ وَ أَمّا أَبُو الخَطّابِ مُحَمّدُ بنُ أَبِي زَينَبَةَ الأَجدَعُ مَلعُونٌ وَ أَصحَابُهُ مَلعُونُونَ فَلَا تُجَالِس أَهلَ مَقَالَتِهِم فإَنِيّ مِنهُم برَيِءٌ وَ آباَئيِ مِنهُم بُرَآءُ الخَبَرَ
3-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ إِذَا سَرّكَ أَن تَنظُرَ إِلَي خِيَارٍ فِي الدّنيَا خِيَارٍ فِي الآخِرَةِ فَانظُر إِلَي
صفحه : 335
هَذَا الشّيخِ يعَنيِ عِيسَي بنَ أَبِي مَنصُورٍ
4- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ طَلحَةَ عَن بَعضِ الكُوفِيّينَ رَفَعَهُ قَالَ كُنتُ بِمِنًي إِذ أَقبَلَ عِمرَانُ بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ وَ مَعَهُ مَضَارِبُ لِلرّجَالِ وَ النّسَاءِ وَ فِيهَا كُنُفٌ وَ ضَرَبَهَا فِي مِضرَبِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ أَقبَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَعَهُ نِسَاؤُهُ فَقَالَ مِمّا هَذَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ مَضَارِبُ ضَرَبَهَا لَكَ عِمرَانُ بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ قَالَ فَنَزَلَ بِهَا ثُمّ قَالَ يَا غُلَامَ عِمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ فَأَقبَلَ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ المَضَارِبُ التّيِ أمَرَتنَيِ أَن أَعمَلَهَا لَكَ فَقَالَ بِكَمِ ارتَفَعَت فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الكَرَابِيسَ مِن صنَعتَيِ وَ عَمِلتُهَا لَكَ فَأَنَا أُحِبّ جُعِلتُ فِدَاكَ أَن تَقبَلَهَا منِيّ هَدِيّةً وَ قَد رَدَدتُ المَالَ ألّذِي أَعطَيتَنِيهِ قَالَ فَقَبَضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي يَدِهِ ثُمّ قَالَ أَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي أَن يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يُظِلّكَ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ
5- كش ،[رجال الكشي] ابنُ قُولَوَيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ
بيان الكنف بالضم جمع الكنيف
6- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ حَمزَةَ بنِ عِمرَانَ القمُيّّ عَن حَمّادٍ النّابِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِمِنًي وَ نَحنُ جَمَاعَةٌ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ عِمرَانُ بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ فَسَأَلَهُ وَ بَرّهُ وَ بَشّهُ فَلَمّا أَن قَامَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَن هَذَا ألّذِي بَرِرتَهُ هَذَا البِرّ فَقَالَ هَذَا مِن أَهلِ البَيتِ النّجَبَاءِ مَا أَرَادَ بِهِم جَبّارٌ مِنَ الجَبَابِرَةِ إِلّا قَصَمَهُ اللّهُ
صفحه : 336
7- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَحمَدَ بنِ حَمزَةَ عَن مَرزُبَانَ بنِ عِمرَانَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ قَالَ دَخَلَ عِمرَانُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَقَرّبَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ كَيفَ أَنتَ وَ كَيفَ وُلدُكَ وَ كَيفَ أَهلُكَ وَ كَيفَ بَنُو عَمّكَ وَ كَيفَ أَهلُ بَيتِكِ ثُمّ حَدّثَهُ مَلِيّاً فَلَمّا خَرَجَ قِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَن هَذَا قَالَ نَجِيبُ قَومٍ نُجَبَاءَ مَا نَصَبَ لَهُم جَبّارٌ إِلّا قَصَمَهُ اللّهُ
8- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ قَالَ خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ نُرِيدُ مَنزِلَ أَبِي عَبدِ اللّهِ فَلَحِقَنَا أَبُو بَصِيرٍ خَارِجاً مِن زُقَاقٍ مِن أَزِقّةِ المَدِينَةِ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ نَحنُ لَا عِلمَ لَنَا حَتّي دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ مَا تَعلَمُ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ لِلجُنُبِ أَن يَدخُلَ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ فَرَجَعَ أَبُو بَصِيرٍ وَ دَخَلنَا
9- ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو طَالِبٍ عَنِ الأزَديِّ مِثلَهُ
10- ب ،[قرب الإسناد]السنّديِّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ثُمّ قُلتُ لَهُ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ ثُمّ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ قَالَ رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ
11-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن عِيسَي شَلَقَانَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَبَا الخَطّابِ مِمّن أُعِيرَ الإِيمَانَ ثُمّ سَلَبَهُ اللّهُ
صفحه : 337
الخَبَرَ
12- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ أَحمَدَ البلَخيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ الإسِكاَفيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَادَ بنِ مَنصُورٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الخَزّازِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي حَفصَةَ قَالَ لَمّا هَلَكَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع قُلتُ لأِصَحاَبيِ انتظَرِوُنيِ حَتّي أَدخُلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَأُعَزّيَهُ بِهِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَعَزّيتُهُ ثُمّ قُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَذَهَبَ وَ اللّهِ مَن كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَلَا يُسأَلُ عَن مَن بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِ اللّهِ لَا وَ اللّهِ لَا يُرَي مِثلُهُ أَبَداً قَالَ فَسَكَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَاعَةً ثُمّ قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي إِنّ مِن عبِاَديِ مَن يَتَصَدّقُ بِشِقّ تَمرَةٍ فَأُرَبّيهَا لَهُ كَمَا يرُبَيّ أَحَدُكُم فَلُوّهُ حَتّي أَجعَلَهَا لَهُ مِثلَ جَبَلِ أُحُدٍ فَخَرَجتُ إِلَي أصَحاَبيِ فَقُلتُ مَا رَأَيتُ أَعجَبَ مِن هَذَا كُنّا نَستَعظِمُ قَولَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِلَا وَاسِطَةٍ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي بِلَا وَاسِطَةٍ
13- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو عَمرٍو عَبدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عِنَانٍ يَقُولُ مَا رَأَيتُ فِي جعُفيِّ أَفضَلَ مِن مَسعُودِ بنِ سَعدٍ وَ هُوَ أَبُو سَعدٍ الجعُفيِّ
14- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الهَيثَمِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يدَعّيِ عَلَي المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ دَيناً عَلَيهِ قَالَ فَقَالَ ذَهَبَ بحِقَيّ فَقَالَ ذَهَبَ بِحَقّكَ ألّذِي قَتَلَهُ ثُمّ قَالَ لِلوَلِيدِ قُم إِلَي الرّجُلِ فَاقضِهِ مِن حَقّهِ فإَنِيّ أُرِيدُ أَن أُبَرّدَ عَلَيهِ جِلدَهُ وَ إِن كَانَ بَارِداً
صفحه : 338
15- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ
16- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ فِي كِتَابِهِ بِأَمرٍ فَأُحِبّ أَن أَعلَمَهُ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ لِيَقضُوا تَفَثَهُم لِقَاءُ الإِمَامِ وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم تِلكَ المَنَاسِكُ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ أَخذُ الشّارِبِ وَ قَصّ الأَظفَارِ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّ ذَرِيحاً المحُاَربِيِّ حدَثّنَيِ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَهُثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُملِقَاءُ الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ فَقَالَ صَدَقَ ذَرِيحٌ وَ صَدَقتَ إِنّ لِلقُرآنِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ مَن يَحتَمِلُ مَا يَحتَمِلُ ذَرِيحٌ
17- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قِيلَ لَهُ إِنّ أَبَا الخَطّابِ يَذكُرُ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَهُ إِذَا عَرَفتَ الحَقّ فَاعمَل مَا شِئتَ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ أَبَا الخَطّابِ وَ اللّهِ مَا قُلتُ لَهُ هَكَذَا
18-ك ،[إكمال الدين ]الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن زُرَارَةَ هَل كَانَ يَعرِفُ حَقّ أَبِيكَ ع فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ لَهُ فَلِمَ بَعَثَ ابنَهُ عُبَيداً لِيَتَعَرّفَ الخَبَرَ إِلَي مَن أَوصَي الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ إِنّ زُرَارَةَ كَانَ يَعرِفُ أَمرَ أَبِي ع وَ نَصّ أَبِيهِ عَلَيهِ وَ إِنّمَا بَعَثَ ابنَهُ لِيَعرِفَ مِن أَبِي ع هَل يَجُوزُ
صفحه : 339
أَن يَرفَعَ التّقِيّةَ فِي إِظهَارِ أَمرِهِ وَ نَصّ أَبِيهِ عَلَيهِ وَ أَنّهُ لَمّا أَبطَأَ عَنهُ ابنُهُ طُولِبَ بِإِظهَارِ قَولِهِ فِي أَبِي ع فَلَم يُحِبّ أَن يُقدِمَ عَلَي ذَلِكَ دُونَ أَمرِهِ فَرَفَعَ المُصحَفَ وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ إمِاَميِ مَن أَثبَتَ هَذَا المُصحَفُ إِمَامَتَهُ مِن وُلدِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع
19- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا بَعَثَ زُرَارَةُ عُبَيداً ابنَهُ إِلَي المَدِينَةِ لِيَسأَلَ عَنِ الخَبَرِ بَعدَ مضُيِّ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا اشتَدّ بِهِ الأَمرُ أَخَذَ المُصحَفَ وَ قَالَ مَن أَثبَتَ إِمَامَتَهُ هَذَا المُصحَفُ فَهُوَ إمِاَميِ
قال الصدوق ره هذاالخبر لايوجب أنه لم يعرف علي أن راوي هذاالخبر أحمد بن هلال و هومجروح عندمشايخنا رضي الله عنهم . حدثناشيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال سمعت سعد بن عبد الله يقول مارأينا و لاسمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلي النصب إلا أحمد بن هلال وكانوا يقولون إن ماتفرد بروايته أحمد بن هلال فلايجوز استعماله
20- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن مَروَكِ بنِ عُبَيدٍ عَن دُرُستَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ ذُكِرَ بَينَ يَدَيهِ زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ سَأَستَوهِبُهُ مِن ربَيّ يَومَ القِيَامَةِ فَيَهَبُهُ لِي وَيحَكَ إِنّ زُرَارَةَ بنَ أَعيَنَ أَبغَضَ عَدُوّنَا فِي اللّهِ وَ أَحَبّ وَلِيّنَا فِي اللّهِ
21-شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ قَالَوَجّهَ زُرَارَةُ ابنَهُ عُبَيداً إِلَي المَدِينَةِ يَستَخبِرُ لَهُ خَبَرَ أَبِي الحَسَنِ وَ عَبدِ اللّهِ فَمَاتَ قَبلَ أَن يَرجِعَ إِلَيهِ ابنُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ حَكِيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الأَوّلِ فَذَكَرتُ لَهُ زُرَارَةَ وَ تَوجِيهَ ابنِهِ عُبَيداً إِلَي المَدِينَةِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ إنِيّ لَأَرجُو أَن يَكُونَ زُرَارَةُ مِمّن قَالَ اللّهُوَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد
صفحه : 340
وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ
22- ختص ،[الإختصاص ] أَبُو غَالِبٍ الزرّاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ فَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ النّعمَانِ بنِ عَمرٍو الجعُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الجعُفيِّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ عمَيَّ الحُصَينُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فَأَدنَاهُ وَ قَالَ مَن هَذَا مَعَكَ قَالَ ابنُ أخَيِ إِسمَاعِيلَ فَقَالَ رَحِمَ اللّهُ إِسمَاعِيلَ وَ تَجَاوَزَ عَنهُ سَيّئِ عَمَلِهِ كَيفَ خَلّفتُمُوهُ قَالَ بِخَيرٍ مَا أَبقَي اللّهُ لَنَا مَوَدّتَكُم فَقَالَ يَا حُصَينُ لَا تَستَصغِرُوا مَوَدّتَنَا فَإِنّهَا مِنَ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا استَصغَرتُهَا وَ لَكِن أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهَا
23- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ أَربَعَةٌ أَحَبّ النّاسِ إلِيَّ أَحيَاءً وَ أَموَاتاً بُرَيدٌ العجِليِّ وَ زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ الأَحوَلُ أَحَبّ النّاسِ أَحيَاءً وَ أَموَاتاً
24- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]الغضَاَئرِيِّ عَنِ البزَوَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن أَسَدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ وَ هُوَ فِي ضَيعَةٍ لَهُ فِي يَومٍ شَدِيدِ الحَرّ وَ العَرَقُ يَسِيلُ عَلَي صَدرِهِ فاَبتدَأَنَيِ فَقَالَ نِعمَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّجُلُ المُفَضّلُ بنُ عُمُرَ نِعمَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّجُلُ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ الجعُفيِّ حَتّي أَحصَيتُ بِضعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً يَقُولُهَا وَ يُكَرّرُهَا وَ قَالَ إِنّمَا هُوَ وَالِدٌ بَعدَ وَالِدٍ
صفحه : 341
25- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ الجَوّازِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ خَلقٌ فَقَنّعتُ رأَسيِ وَ جَلَستُ فِي نَاحِيَةٍ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ وَيحَكُم مَا أَغفَلَكُم عِندَ مَن تَكَلّمُونَ عِندَ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ فنَاَداَنيِ وَيحَكَ يَا خَالِدُ إنِيّ وَ اللّهِ عَبدٌ مَخلُوقٌ لِي رَبّ أَعبُدُهُ إِن لَم أَعبُدهُ وَ اللّهِ عذَبّنَيِ بِالنّارِ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ لَا أَقُولُ فِيكَ أَبَداً إِلّا قَولَكَ فِي نَفسِكَ
26- سن ،[المحاسن ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن مَاتَ بَينَ الحَرَمَينِ بَعَثَهُ اللّهُ فِي الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ أَمَا إِنّ عَبدَ الرّحمَنِ بنَ حَجّاجٍ وَ أَبَا عُبَيدَةَ مِنهُم
27- ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ حَسّانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَهلِ بيَتيِ اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ كَانَ أخو[أَخَا] عَلِيّ لِأُمّهِ سُبحَانَ اللّهِ كَانَ مُحَدّثاً كَالمُنكِرِ لِذَلِكَ فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ ابنَ أُمّكَ بَعدُ قَد كَانَ يَعرِفُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمّا قَالَ ذَلِكَ سَكَتَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هيَِ التّيِ هَلَكَ فِيهَا أَبُو الخَطّابِ لَم يَدرِ تَأوِيلَ المُحَدّثِ وَ النّبِيّ
بيان لايخفي غرابة هذاالخبر إذ لم ينقل أن أباالخطاب أدرك الباقر ع و لو كان أدركه فلاشك أن هذاالمذهب الفاسد إنما ظهر منه في أواسط زمن الصادق
صفحه : 342
ع إلا أن يقال إن أبا جعفر ألذي ذكر ثانيا هوالثاني ع فيكون من كلام علي بن حسان أو يكون غيرالمعصوم و الله يعلم
28- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن بَدرِ بنِ الوَلِيدِ الخثَعمَيِّ قَالَ دَخَلَ يَحيَي بنُ سَابُورَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لِيُوَدّعَهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ إِنّكُم لَعَلَي الحَقّ وَ إِنّ مَن خَالَفَكُم لَعَلَي غَيرِ الحَقّ وَ اللّهِ مَا أَشُكّ أَنّكُم فِي الجَنّةِ فإَنِيّ لَأَرجُو أَن يُقِرّ اللّهُ أَعيُنَكُم إِلَي قَرِيبٍ
29- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]روُيَِ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ قَالَ حَمَلتُ إِلَي أَبِي اِبرَاهِيمَ ع إِلَي المَدِينَةِ أَموَالًا فَقَالَ رُدّهَا فَادفَعهَا إِلَي المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ فَرَدَدتُهَا إِلَي جعُفيِّ فَحَطَطتُهَا عَلَي بَابِ المُفَضّلِ
30- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]روُيَِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ قَالَ كُنتُ فِي خِدمَةِ أَبِي الحَسَنِ ع فَلَم أَكُن أَرَي شَيئاً يَصِلُ إِلَيهِ إِلّا مِن نَاحِيَةِ المُفَضّلِ وَ لَرُبّمَا رَأَيتُ الرّجُلَ يجَيِءُ باِلشيّءِ فَلَا يَقبَلُهُ مِنهُ وَ يَقُولُ أَوصِلهُ إِلَي المُفَضّلِ
31- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]الغضَاَئرِيِّ عَنِ البزَوَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضلٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ ذَكَرنَا حُمرَانَ بنَ أَعيَنَ فَقَالَ لَا يَرتَدّ وَ اللّهِ أَبَداً ثُمّ أَطرَقَ هُنَيهَةً ثُمّ قَالَ أَجَل لَا يَرتَدّ وَ اللّهِ أَبَداً
32- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] وَ مِنَ المَحمُودِينَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ وَ كَانَ مِن قُوّامِ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ إِنّمَا قَتَلَهُ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ بِسَبَبِهِ وَ كَانَ مَحمُوداً عِندَهُ وَ مَضَي عَلَي مِنهَاجِهِ وَ أَمرُهُ مَشهُورٌ فرَوُيَِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ لَمّا قَتَلَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ وَ صَلَبَهُ عَظُمَ ذَلِكَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ اشتَدّ عَلَيهِ وَ قَالَ لَهُ يَا دَاوُدُ عَلَي مَا قَتَلتَ موَلاَيَ وَ قيَمّيِ فِي ماَليِ وَ عَلَي عيِاَليِ وَ اللّهِ إِنّهُ لَأَوجَهُ عِندَ اللّهِ مِنكَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ
صفحه : 343
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنّهُ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَقَد دَخَلَ الجَنّةَ
وَ مِنهُم نَصرُ بنُ قَابُوسَ اللخّميِّ فرَوُيَِ أَنّهُ كَانَ وَكِيلًا لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عِشرِينَ سَنَةً وَ لَم يُعلَم أَنّهُ وَكِيلٌ وَ كَانَ خَيّراً فَاضِلًا وَ كَانَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحَجّاجِ وَكِيلًا لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ مَاتَ فِي عَصرِ الرّضَا ع عَلَي وَلَايَتِهِ
أقول وعد الشيخ في هذاالكتاب من المحمودين حمران بن أعين والمفضل بن عمر وذكر ماأوردنا من الأخبار
33- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ أَنّهُ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَم أَتَي عَلَيكَ مِن سَنَةٍ قَالَ قُلتُ كَذَا وَ كَذَا قَالَ جَدّد عِبَادَةَ رَبّكَ وَ أَحدِث تَوبَةً فَبَكَيتُ فَقَالَ مَا يُبكِيكَ فَقُلتُ نَعَيتَ إلِيَّ نفَسيِ قَالَ أَبشِر فَإِنّكَ مِن شِيعَتِنَا وَ مَعَنَا فِي الجَنّةِ إِلَينَا الصّرَاطُ وَ المِيزَانُ وَ حِسَابُ شِيعَتِنَا وَ اللّهِ أَنَا أَرحَمُ بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم وَ إنِيّ أنذر[أَنظُرُ]إِلَيكَ وَ إِلَي رَفِيقِكَ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ فِي دَرَجَتِكَ فِي الجَنّةِ
34- شا،[الإرشاد] مِمّن رَوَي صَرِيحَ النّصّ بِالإِمَامَةِ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع عَلَي ابنِهِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع ثُمّ مِن شُيُوخِ أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ خَاصّتِهِ وَ بِطَانَتِهِ وَ ثِقَاتِهِ الفُقَهَاءِ الصّالِحِينَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ الجعُفيِّ وَ مُعَاذُ بنُ كَثِيرٍ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحَجّاجِ وَ الفَيضُ بنُ المُختَارِ وَ يَعقُوبُ السّرّاجُ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ وَ صَفوَانُ الجَمّالُ وَ غَيرُهُم مِمّن يَطُولُ بِذِكرِهِمُ الكِتَابُ
35-شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي يَحيَي الواَسطِيِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَكُنّا بِالمَدِينَةِ بَعدَ وَفَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنَا وَ مُحَمّدُ بنُ النّعمَانِ صَاحِبُ الطّاقِ وَ النّاسُ مُجتَمِعُونَ عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ أَنّهُ صَاحِبُ الأَمرِ بَعدَ أَبِيهِ فَدَخَلنَا عَلَيهِ وَ النّاسُ عِندَهُ فَسَأَلنَاهُ عَنِ الزّكَاةِ فِي كَم تَجِبُ قَالَ فِي مِائَتَينِ دِرهَمٍ خَمسَةُ دَرَاهِمَ فَقُلنَا ففَيِ مِائَةِ دِرهَمٍ
صفحه : 344
قَالَ دِرهَمَانِ وَ نِصفٌ قُلنَا وَ اللّهِ مَا تَقُولُ المُرجِئَةُ هَذَا فَقَالَ وَ اللّهِ مَا أدَريِ مَا تَقُولُ المُرجِئَةُ قَالَ فَخَرَجنَا ضُلّالًا مَا ندَريِ إِلَي أَ ينَ نَتَوَجّهُ أَنَا وَ أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ فَقَعَدنَا فِي بَعضِ أَزِقّةِ المَدِينَةِ نَاكِسِينَ لَا ندَريِ أَينَ نَتَوَجّهُ وَ إِلَي مَن نَقصِدُ نَقُولُ إِلَي المُرجِئَةِ أَم إِلَي القَدَرِيّةِ أَم إِلَي المُعتَزِلَةِ أَم إِلَي الزّيدِيّةِ فَنَحنُ كَذَلِكَ إِذ رَأَيتُ رَجُلًا شَيخاً لَا أَعرِفُهُ يُومِئُ إلِيَّ بِيَدِهِ فَخِفتُ أَن يَكُونَ عَيناً مِن عُيُونِ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَ لَهُ بِالمَدِينَةِ جَوَاسِيسُ عَلَي مَن تَجتَمِعُ بَعدَ جَعفَرٍ النّاسُ إِلَيهِ فَيُؤخَذُ وَ يُضرَبُ عُنُقُهُ فَخِفتُ أَن يَكُونَ ذَلِكَ مِنهُم فَقُلتُ لِلأَحوَلِ تَنَحّ فإَنِيّ خَائِفٌ عَلَي نفَسيِ وَ عَلَيكَ وَ إِنّمَا يرُيِدنُيِ لَيسَ يُرِيدُكَ فَتَنَحّ عنَيّ لَا تَهلِك فَتُعِينَ عَلَي نَفسِكَ فَتَنَحّي بَعِيداً وَ تَبِعتُ الشّيخَ وَ ذَلِكَ أنَيّ ظَنَنتُ أنَيّ لَا أَقدِرُ عَلَي التّخَلّصِ مِنهُ فَمَا زِلتُ أَتبَعُهُ وَ قَد عَزَمتُ عَلَي المَوتِ حَتّي وَرَدَ بيِ عَلَي بَابِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع ثُمّ خلَاّنيِ وَ مَضَي فَإِذَا خَادِمٌ بِالبَابِ قَالَ لِي ادخُل رَحِمَكَ اللّهُ فَدَخَلتُ فَإِذَا أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع فَقَالَ لِيَ ابتِدَاءً مِنهُ إلِيَّ إلِيَّ لَا إِلَي المُرجِئَةِ وَ لَا إِلَي القَدَرِيّةِ وَ لَا إِلَي المُعتَزِلَةِ وَ لَا إِلَي الزّيدِيّةِ وَ لَا إِلَي الخَوَارِجِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَضَي أَبُوكَ قَالَ نَعَم قُلتُ مَضَي مَوتاً قَالَ نَعَم قُلتُ فَمَن لَنَا مِن بَعدِهِ قَالَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي أَن يَهدِيَكَ هَدَاكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ عَبدَ اللّهِ أَخَاكَ يَزعُمُ أَنّهُ الإِمَامُ بَعدَ أَبِيهِ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ يُرِيدُ أَن لَا يَعبُدَ اللّهَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَن لَنَا بَعدَهُ قَالَ إِن شَاءَ اللّهُ أَن يَهدِيَكَ هَدَاكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنتَ هُوَ قَالَ لَا أَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ لَم أُصِب طَرِيقَ المَسأَلَةِ ثُمّ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ عَلَيكَ إِمَامٌ قَالَ لَا فدَخَلَنَيِ شَيءٌ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ إِعظَاماً لَهُ وَ هَيبَةً ثُمّ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَسأَلُكَ كَمَا كُنتُ أَسأَلُ أَبَاكَ قَالَ اسأَل تُخبَر وَ لَا تُذِع فَإِن أَذَعتَ فَهُوَ الذّبحُ فَسَأَلتُهُ فَإِذَا هُوَ بَحرٌ لَا يُنزَفُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ شِيعَةُ أَبِيكَ ضُلّالٌ فأَلُقيِ إِلَيهِم هَذَا الأَمرَ وَ أَدعُوهُم إِلَيكَ فَقَد أَخَذتَ عَلَيّ الكِتمَانَ قَالَ مَن آنَستَ مِنهُم رُشداً فَأَلقِ إِلَيهِ وَ خُذ عَلَيهِ الكِتمَانَ
صفحه : 345
فَإِن أَذَاعَ فَهُوَ الذّبحُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ قَالَ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ وَ لَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ الأَحوَلَ فَقَالَ لِي مَا وَرَاكَ قُلتُ الهُدَي وَ حَدّثتُهُ بِالقِصّةِ ثُمّ لَقِينَا زُرَارَةَ وَ أَبَا بَصِيرٍ فَدَخَلَا عَلَيهِ وَ سَمِعَا كَلَامَهُ وَ سَأَلَاهُ وَ قَطَعَا عَلَيهِ ثُمّ لَقِينَا النّاسَ أَفوَاجاً وَ كُلّ مَن دَخَلَ إِلَيهِ قَطَعَ عَلَيهِ إِلّا طَائِفَةَ عَمّارٍ الساّباَطيِّ وَ بقَيَِ عَبدُ اللّهِ لَا يَدخُلُ إِلَيهِ مِنَ النّاسِ إِلّا قَلِيلٌ
36- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ
37- شا،[الإرشاد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يَحيَي بنِ حَبِيبٍ الزّيّاتِ قَالَ أخَبرَنَيِ مَن كَانَ عِندَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَلَمّا نَهَضَ القَومُ قَالَ لَهُم أَبُو الحَسَنِ الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ القَوا أَبَا جَعفَرٍ فَسَلّمُوا عَلَيهِ وَ أَحدِثُوا بِهِ عَهداً فَلَمّا نَهَضَ القَومُ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ يَرحَمُ اللّهُ المُفَضّلَ إِنّهُ كَانَ لَيَقنَعُ بِدُونِ ذَلِكَ
38- سر،[السرائر]أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحَجّالِ عَن حَمّادٍ أَو دَاوُدَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ جَاءَتِ امرَأَةُ أَبِي عُبَيدَةَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ مَوتِهِ قَالَت إِنّمَا أبَكيِ أَنّهُ مَاتَ وَ هُوَ غَرِيبٌ فَقَالَ لَيسَ هُوَ بِغَرِيبٍ إِنّ أَبَا عُبَيدَةَ مِنّا أَهلَ البَيتِ
39-سر،[السرائر]أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنَا وَ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا فَذُكِرَ كَثِيرٌ النّوّاءُ قَالَ وَ بَلَغَهُ[بَلّغَهُ] عَنهُ أَنّهُ ذَكَرُهُ بشِيَءٍ فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ أَمَا إِنّكُم إِن سَأَلتُم عَنهُ وَجَدتُمُوهُ أَنّهُ لِغَيّةٍ فَلَمّا قَدِمنَا الكُوفَةَ سَأَلتُ عَن مَنزِلِهِ فَدُلِلتُ عَلَيهِ فَأَتَينَا مَنزِلَهُ فَإِذَا دَارٌ كَبِيرَةٌ فَسَأَلنَا
صفحه : 346
عَنهُ فَقَالَ فِي ذَلِكَ البَيتِ عَجُوزَةٌ كَبِيرَةٌ قَد أَتَي عَلَيهَا سِنُونَ كَثِيرَةٌ فَسَلّمنَا عَلَيهَا وَ قُلنَا لَهَا نَسأَلُكِ عَن كَثِيرٍ النّوّاءِ قَالَت وَ مَا حَاجَتُكُم إِلَي أَن تَسأَلُوا عَنهُ قُلتُ لِحَاجَةٍ إِلَيهِ قَالَت لَنَا وُلِدَ فِي ذَلِكَ البَيتِ وَلَدَتهُ أُمّهُ سَادِسَ سِتّةٍ مِنَ الزّنَاءِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ إِدرِيسَ رَحِمَهُ اللّهُ هَذَا كَثِيرٌ النّوّاءُ ألّذِي يُنسَبُ البُترِيّةُ مِنَ الزّيدِيّةِ إِلَيهِ لِأَنّهُ كَانَ أَبتَرَ اليَدِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ إِدرِيسَ ره يَحسُنُ أَن يُقَالَ هَاهُنَا كَانَ مَقطُوعَ اليَدِ
40- سر،[السرائر] مِن جَامِعِ البزَنَطيِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ فَقَالَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ بَنَي لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ كَانَ وَ اللّهِ مَأمُوناً عَلَي الحَدِيثِ
41- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ قَالَ كَانَ أَبُو الخَطّابِ قَبلَ أَن يَفسُدَ هُوَ يَحمِلُ المَسَائِلَ لِأَصحَابِنَا وَ يجَيِءُ بِجَوَابَاتِهَا
42- شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ الحَكَمَ بنَ عُتَيبَةَ وَ سَلَمَةَ وَ كَثِيرَ النّوّاءِ وَ أَبَا المِقدَامِ وَ التّمّارَ يعَنيِ سَالِماً أَضَلّوا كَثِيراً مِمّن ضَلّ مِن هَؤُلَاءِ النّاسِ وَ إِنّهُم مِمّن قَالَ اللّهُوَ مِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِاليَومِ الآخِرِ وَ ما هُم بِمُؤمِنِينَ وَ إِنّهُم مِمّن قَالَ اللّهُأَقسَمُوا بِاللّهِ جَهدَ أَيمانِهِميَحلِفُونَ بِاللّهِإِنّهُم لَمَعَكُم حَبِطَت أَعمالُهُم فَأَصبَحُوا خاسِرِينَ
43-شي،[تفسير العياشي] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ كُنتُ أصُلَيّ عِندَ القَبرِ وَ إِذَا رَجُلٌ خلَفيِ يَقُولُأَ تُرِيدُونَ أَن تَهدُوا مَن أَضَلّ اللّهُ
صفحه : 347
وَ اللّهُ أَركَسَهُم بِما كَسَبُوا قَالَ فَالتَفَتّ إِلَيهِ وَ قَد تَأَوّلَ عَلَي هَذِهِ الآيَةِ وَ مَا أدَريِ مَن هُوَ وَ أَنَا أَقُولُوَ إِنّ الشّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلي أَولِيائِهِم لِيُجادِلُوكُم وَ إِن أَطَعتُمُوهُم إِنّكُم لَمُشرِكُونَ فَإِذَا هُوَ هَارُونُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ فَضَحِكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ إِذَا أَصَبتَ الجَوَابَ قَلّ الكَلَامُ بِإِذنِ اللّهِ
44- شي،[تفسير العياشي] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَرَضَت لِي إِلَي ربَيّ حَاجَةٌ فَهَجَرتُ فِيهَا إِلَي المَسجِدِ وَ كَذَلِكَ أَفعَلُ إِذَا عَرَضَتِ الحَاجَةُ فَبَينَا أَنَا أصُلَيّ فِي الرّوضَةِ إِذَا رَجُلٌ عَلَي رأَسيِ قَالَ فَقُلتُ مِمّنِ الرّجُلُ فَقَالَ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ قُلتُ مِمّنِ الرّجُلُ قَالَ مِن أَسلَمَ قَالَ فَقُلتُ مِمّنِ الرّجُلُ قَالَ مِنَ الزّيدِيّةِ قَالَ قُلتُ يَا أَخَا أَسلَمَ مَن تَعرِفُ مِنهُم قَالَ أَعرِفُ خَيرَهُم وَ سَيّدَهُم وَ أَفضَلَهُم هَارُونَ بنَ سَعِيدٍ قُلتُ يَا أَخَا أَسلَمَ ذَاكَ رَأسُ العِجلِيّةِ كَمَا سَمِعتَ اللّهَ يَقُولُإِنّ الّذِينَ اتّخَذُوا العِجلَ سَيَنالُهُم غَضَبٌ مِن رَبّهِم وَ ذِلّةٌ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ إِنّمَا الزيّديِّ حَقّاً مُحَمّدُ بنُ سَالِمٍ بَيّاعُ القَصَبِ
45-شي،[تفسير العياشي] عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ عَجلَانَ قَالَ فِي مَرَضِهِ ألّذِي مَاتَ فِيهِ إِنّهُ لَا يَمُوتُ فَمَاتَ فَقَالَ لَا أَعرَفَهُ
صفحه : 348
اللّهُ شَيئاً مِن ذُنُوبِهِ أَينَ ذَهَبَ إِنّ مُوسَي ع اختَارَ سَبعِينَ مِن قَومِهِ فَلَمّا أَخَذَتهُمُ الرّجفَةُ قَالَ رَبّ أصَحاَبيِ أصَحاَبيِ قَالَ إنِيّ أُبدِلُكَ بِهِم مَن هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنهُم فَقَالَ إنِيّ عَرَفتُهُم وَ وَجَدتُ رِيحَهُم قَالَ فَبَعَثَهُمُ اللّهُ لَهُ أَنبِيَاءَ
بيان لعله إنما قال ذلك لماسمع منه ع أنه يكون من أنصار القائم فبين ع أنه إنما يكون ذلك في الرجعة لماذكر من القصة فتفهّم
46- جا،[المجالس للمفيد] أَبُو غَالِبٍ الزرّاَريِّ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ العَطّارِ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا قَدِمَ زَيدٌ الكُوفَةَ دَخَلَ قلَبيِ مِن ذَلِكَ بَعضُ مَا يَدخُلُ قَالَ فَخَرَجتُ إِلَي مَكّةَ وَ مَرَرتُ بِالمَدِينَةِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ مَرِيضٌ فَوَجَدتُهُ عَلَي سَرِيرٍ مُستَلقِياً عَلَيهِ وَ مَا بَينَ جِلدِهِ وَ عَظمِهِ شَيءٌ فَقُلتُ إنِيّ أُحِبّ أَن أَعرِضَ عَلَيكَ ديِنيِ فَانقَلَبَ عَلَي جَنبِهِ ثُمّ نَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ يَا حَسَنُ مَا كُنتُ أَحسَبُكَ إِلّا وَ قَدِ استَغنَيتَ عَن هَذَا ثُمّ قَالَ هَاتِ فَقُلتُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ ع معَيِ مِثلُهَا فَقُلتُ وَ أَنَا مُقِرّ بِجَمِيعِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِص قَالَ فَسَكَتَ قُلتُ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً إِمَامٌ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَرضٌ طَاعَتُهُ مَن شَكّ فِيهِ كَانَ ضَالّا وَ مَن جَحَدَهُ كَانَ كَافِراً قَالَ فَسَكَتَ قُلتُ وَ أَشهَدُ أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع بِمَنزِلَتِهِ حَتّي انتَهَيتُ إِلَيهِ ع فَقُلتُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ بِمَنزِلَةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ مَن تَقَدّمَ مِنَ الأَئِمّةِ قَالَ كُفّ قَد عَرَفتُ ألّذِي تُرِيدُ مَا تُرِيدُ إِلّا أَن أَتَوَلّاكَ عَلَي هَذَا قَالَ قُلتُ فَإِذَا توَلَيّتنَيِ عَلَي هَذَا فَقَد بَلَغتُ ألّذِي أَرَدتُ قَالَ قَد تَوَلّيتُكَ عَلَيهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ قَد هَمَمتُ بِالمُقَامِ قَالَ وَ لِمَ قَالَ قُلتُ إِن ظَفِرَ زَيدٌ وَ أَصحَابُهُ فَلَيسَ أَحَدٌ أَسوَأَ حَالًا عِندَهُم مِنّا وَ إِن ظَفِرَ بَنُو أُمَيّةَ فَنَحنُ عِندَهُم بِتِلكَ المَنزِلَةِ قَالَ فَقَالَ لِي انصَرِف لَيسَ عَلَيكَ بَأسٌ مِن أُلَي وَ لَا مِن أُلَي
صفحه : 349
47- جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ طَلحَةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ أخَيِ يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَخِيهِ يُونُسَ قَالَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ فاَستقَبلَنَيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فِي بَعضِ أَزِقّتِهَا فَقَالَ اذهَب يَا يُونُسُ فَإِنّ بِالبَابِ رَجُلًا مِنّا أَهلَ البَيتِ قَالَ فَجِئتُ إِلَي البَابِ فَإِذَا عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ جَالِسٌ فَقُلتُ لَهُ مَن أَنتَ قَالَ رَجُلٌ مِن أَهلِ قُمّ قَالَ فَلَم يَكُن بِأَسرَعَ أَن أَقبَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي حِمَارٍ فَدَخَلَ عَلَي الحِمَارِ الدّارَ ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا فَقَالَ ادخُلَا ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ أَحسَبُ أَنّكَ أَنكَرتَ قوَليِ لَكَ إِنّ عِيسَي بنَ عَبدِ اللّهِ مِنّا أَهلَ البَيتِ قَالَ إيِ وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ لِأَنّ عِيسَي بنَ عَبدِ اللّهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ قُمّ فَكَيفَ يَكُونُ مِنكُم أَهلَ البَيتِ قَالَ يَا يُونُسُ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ رَجُلٌ مِنّا حي[حَيّاً] وَ هُوَ مِنّا ميت [مَيّتاً]
48- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ مِثلَهُ
49- ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ الخَزّازِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ دَخَلَ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ لِخَادِمِهِ ادعُهُ فَانصَرَفَ إِلَيهِ فَأَوصَاهُ بِأَشيَاءَ ثُمّ قَالَ يَا عِيسَي بنَ عَبدِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ أمُر أَهلَكَ بِالصّلاةِ وَ إِنّكَ مِنّا أَهلَ البَيتِ فَإِذَا كَانَتِ الشّمسُ مِن هَاهُنَا مِقدَارَهَا مِن هَاهُنَا مِنَ العَصرِ فَصَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ قَالَ ثُمّ وَدّعَهُ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عيَنيَ عِيسَي وَ انصَرَفَ
50-عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الشقّراَنيِّ مَولَي رَسُولِ اللّهِص خَرَجَ العَطَاءُ أَيّامَ أَبِي جَعفَرٍ وَ مَا لِي شَفِيعٌ فَبَقِيتُ عَلَي البَابِ مُتَحَيّراً وَ إِذَا أَنَا بِجَعفَرٍ الصّادِقِ ع فَقُمتُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ جعَلَنَيِ اللّهُ فِدَاكَ أَنَا مَولَاكَ الشقّراَنيِّ فَرَحّبَ بيِ وَ ذَكَرتُ لَهُ حاَجتَيِ فَنَزَلَ وَ دَخَلَ وَ خَرَجَ وَ أعَطاَنيِ مِن كُمّهِ فَصَبّهُ فِي كمُيّ ثُمّ قَالَ يَا شقَراَنيِّ إِنّ الحَسَنَ
صفحه : 350
مِن كُلّ أَحَدٍ حَسَنٌ وَ إِنّهُ مِنكَ أَحسَنُ لِمَكَانِكَ مِنّا وَ إِنّ القَبِيحَ مِن كُلّ أَحَدٍ قَبِيحٌ وَ إِنّهُ مِنكَ أَقبَحُ وَعَظَهُ عَلَي جِهَةِ التّعرِيضِ لِأَنّهُ كَانَ يَشرَبُ
51- د،[العدد القوية] فِي رَبِيعِ الأَبرَارِ عَنِ الشقّراَنيِّ مِثلَهُ
52- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] بَابُهُ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ وَ اجتَمَعَتِ العِصَابَةُ عَلَي تَصدِيقِ سِتّةٍ مِن فُقَهَائِهِ ع وَ هُم جَمِيلُ بنُ دَرّاجٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسكَانَ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُكَيرٍ وَ حَمّادُ بنُ عِيسَي وَ حَمّادُ بنُ عُثمَانَ وَ أَبَانُ بنُ عُثمَانَ وَ أَصحَابِهِ مِنَ التّابِعِينَ نَحوُ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الكوُفيِّ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ مِن خَوَاصّ أَصحَابِهِ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ مَولَي بنَيِ دُهنٍ وَ هُوَ حيَّ مِن بَجِيلَةَ وَ زَيدٌ الشّحّامُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ أبي [ أَبُو] جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ الأَحوَلُ وَ أبي [ أَبُو]الفَضلِ سَدِيرُ بنُ حَكِيمٍ وَ عَبدُ السّلَامِ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ وَ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِّ وَ أبي [ أَبُو]حَمزَةَ الثمّاَليِّ وَ ثَابِتُ بنُ دِينَارٍ وَ المُفَضّلُ بنُ قَيسِ بنِ رُمّانَةَ وَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ الجعُفيِّ وَ نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ مَيسَرَةُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَجلَانَ وَ جَابِرٌ المَكفُوفُ وَ أَبُو دَاوُدَ المُستَرِقّ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ مِهزَمٍ الأسَدَيِّ وَ بَسّامٌ الصيّرفَيِّ وَ سُلَيمَانُ بنُ مِهرَانَ أَبُو مُحَمّدٍ الأسَدَيِّ مَولَاهُمُ الأَعمَشُ وَ أَبُو خَالِدٍ القَمّاطُ وَ اسمُهُ يَزِيدُ وَ ثَعلَبَةُ بنُ مَيمُونٍ وَ أَبُو بَكرٍ الحضَرمَيِّ وَ الحَسَنُ بنُ زِيَادٍ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَبدِ العَزِيزِ الأنَصاَريِّ مِن وُلدِ أَبِي أُمَامَةَ وَ سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ بنِ أَبِي عِمرَانَ الهلِاَليِّ وَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ وَ سَلَمَةُ بنُ دِينَارٍ المدَنَيِّ وَ مِن مَوَالِيهِ مُعَتّبٌ وَ مُسلِمٌ وَ مُصَادِفٌ
53- ختص ،[الإختصاص ] المَجهُولُونَ مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع مُحَمّدُ بنُ مُسكَانَ يُوسُفُ الطاّطرَيِّ عُمَرُ الكرُديِّ رَوَي عَنهُ المُفَضّلُ هِشَامُ بنُ المُثَنّي الراّزيِّ
54-كش ،[رجال الكشي] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَخَوَيهِ مُحَمّدٍ وَ
صفحه : 351
أَحمَدَ عَن أَبِيهِم عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُيَسّرِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَأَيتُ كأَنَيّ عَلَي جَبَلٍ فيَجَيِءُ النّاسُ فَيَركَبُونَهُ فَإِذَا كَثُرُوا عَلَيهِ تَصَاعَدَ بِهِمُ الجَبَلُ فَيَنتَشِروُنَ عَنهُ وَ يَسقُطُونَ فَلَم يَبقَ معَيِ إِلّا عِصَابَةٌ يَسِيرَةٌ أَنتَ مِنهُم وَ صَاحِبُكَ الأَحمَرُ يعَنيِ عَبدَ اللّهِ بنَ عَجلَانَ
55- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن أَحمَدَ بنِ المَنصُورِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبدِ السّلَامِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ نُعَيمٍ وَ كِتَابُ الفَيضِ بنِ المُختَارِ وَ سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ يُخبِرُونَهُ أَنّ الكُوفَةَ شَاغِرَةٌ بِرِجلِهَا وَ أَنّهُ إِن أَمَرَهُم أَن يأخُذُوهَا أَخَذُوهَا فَلَمّا قَرَأَ كِتَابَهُم رَمَي بِهِ ثُمّ قَالَ مَا أَنَا لِهَؤُلَاءِ بِإِمَامٍ أَ مَا عَلِمُوا أَنّ صَاحِبَهُمُ السفّياَنيِّ
بيان قال الفيروزآبادي شغر الرجل المرأة رفع رجلها للنكاح كأشغرها فشغرت و الأرض لم يبق بهاأحد يحميها ويضبطها وبلدة شاغرة برجلها لم تمتنع من غارة أحد لخلوها
56- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ العَبّاسِ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع ذَكَرَ أَنّ سَعِيدَةَ مَولَاةَ جَعفَرٍ ع كَانَت مِن أَهلِ الفَضلِ كَانَت تَعلَمُ كَلِمَاتٍ سَمِعَت مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِنّهُ كَانَ عِندَهَا وَصِيّةُ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّ جَعفَراً قَالَ لَهَا اسألَيِ اللّهَ ألّذِي عَرّفَنِيكِ فِي الدّنيَا أَن يُزَوّجَنِيكِ فِي الجَنّةِ وَ إِنّهَا كَانَت فِي قُربِ دَارِ جَعفَرٍ ع لَم تَكُن تُرَي فِي المَسجِدِ إِلّا مُسَلّمَةً عَلَي النّبِيّص خَارِجَةً إِلَي مَكّةَ أَو قَادِمَةً مِن مَكّةَ وَ ذَكَرَ أَنّهُ كَانَ آخِرُ قَولِهَا وَ قَد رَضِينَا الثّوَابَ وَ أَمِنّا العِقَابَ
57-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مَروَكٍ عَن هِشَامِ
صفحه : 352
بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نِعمَ الشّفِيعُ أَنَا وَ أَبِي لِحُمرَانَ بنِ أَعيَنَ يَومَ القِيَامَةِ.نَأخُذُ بِيَدِهِ وَ لَا نُزَايِلُهُ حَتّي نَدخُلَ الجَنّةَ جَمِيعاً
58- ختص ،[الإختصاص ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي حُمرَانَ إِنّهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنّةِ
59- كش ،[رجال الكشي] عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادٍ النّابِ عَنِ المسِمعَيِّ قَالَ لَمّا أَخَذَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ حَبَسَهُ فَأَرَادَ قَتلَهُ فَقَالَ لَهُ المُعَلّي أخَرجِنيِ إِلَي النّاسِ فَإِنّ لِي دَيناً كَثِيراً وَ مَالًا حَتّي أُشهِدَ بِذَلِكَ فَأَخرَجَهُ إِلَي السّوقِ فَلَمّا اجتَمَعَ النّاسُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَنَا مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ فَمَن عرَفَنَيِ فَقَد عرَفَنَيِ اشهَدُوا أنَيّ مَا تَرَكتُ مِن مَالٍ عَينٍ أَو دَينٍ أَو أَمَةٍ أَو عَبدٍ أَو دَارٍ أَو قَلِيلٍ أَو كَثِيرٍ فَهُوَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ فَشَدّ عَلَيهِ صَاحِبُ شُرطَةِ دَاوُدَ فَقَتَلَهُ قَالَ فَلَمّا بَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع خَرَجَ يَجُرّ ذَيلَهُ حَتّي دَخَلَ عَلَي دَاوُدَ بنِ عَلِيّ وَ إِسمَاعِيلُ ابنُهُ خَلفَهُ فَقَالَ يَا دَاوُدُ قَتَلتَ موَلاَيَ وَ أَخَذتَ ماَليِ فَقَالَ مَا أَنَا قَتَلتُهُ وَ لَا أَخَذتُ مَالَكَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَأَدعُوَنّ عَلَي مَن قَتَلَ موَلاَيَ وَ أَخَذَ ماَليِ قَالَ مَا قَتَلتُهُ وَ لَكِن قَتَلَهُ صَاحِبُ شرُطتَيِ فَقَالَ بِإِذنِكَ أَو بِغَيرِ إِذنِكَ فَقَالَ بِغَيرِ إذِنيِ فَقَالَ يَا إِسمَاعِيلُ شَأنَكَ بِهِ فَخَرَجَ إِسمَاعِيلُ وَ السّيفُ مَعَهُ حَتّي قَتَلَهُ فِي مَجلِسِهِ
قَالَ حَمّادٌ فأَخَبرَنَيِ المسِمعَيِّ عَن مُعَتّبٍ قَالَ فَلَم يَزَل أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيلَتَهُ سَاجِداً وَ قَائِماً فَسَمِعتُهُ فِي آخِرِ اللّيلِ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِقُوّتِكَ القَوِيّةِ وَ مَحَالّكَ الشّدِيدَةِ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ خَلقُكَ لَهَا ذَلِيلٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَأخُذَهُ السّاعَةَ السّاعَةَ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ حَتّي سَمِعنَا الصّائِحَةَ فَقَالُوا مَاتَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ دَعَوتُ اللّهَ عَلَيهِ بِدَعوَةٍ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً فَضَرَبَ رَأسَهُ بِمِرزَبّةٍ انشَقّت مَثَانَتُهُ
60-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن جَبرَئِيلَ بنِ
صفحه : 353
أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا أَنَا قَتَلتُهُ يعَنيِ مُعَلّي بنَ خُنَيسٍ قَالَ فَمَن قَتَلَهُ قَالَ السيّراَفيِّ وَ كَانَ صَاحِبَ شُرطَتِهِ قَالَ أَقِدنَا مِنهُ قَالَ قَد أَقَدتُكَ قَالَ فَلَمّا أُخِذَ السيّراَفيِّ وَ قُدّمَ لِيُقتَلَ جَعَلَ يَقُولُ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ يأَمرُوُنيّ بِقَتلِ النّاسِ فَأَقتُلُهُم لَهُم ثُمّ يقَتلُوُنيّ فَقُتِلَ السيّراَفيِّ
بيان أقدنا منه أي مكنا نقتله قودا وقصاصا
61- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ كَتَبَ إلِيَّ الفَضلُ قَالَ حَدّثَنَا ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو إِسحَاقَ[ ع ] مِن مَكّةَ فَذُكِرَ لَهُ قَتلُ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ فَقَامَ مُغضَباً يَجُرّ ثَوبَهُ فَقَالَ لَهُ إِسمَاعِيلُ ابنُهُ يَا أَبَتِ أَينَ تَذهَبُ فَقَالَ لَو كَانَت نَازِلَةٌ لَقَدِمتُ عَلَيهَا فَجَاءَ حَتّي دَخَلَ عَلَي دَاوُدَ بنِ عَلِيّ فَقَالَ يَا دَاوُدُ لَقَد أَتَيتَ ذَنباً لَا يَغفِرُهُ اللّهُ لَكَ قَالَ وَ مَا ذَلِكَ الذّنبُ قَالَ قَتَلتَ رَجُلًا مِن أَهلِ الجَنّةِ ثُمّ مَكَثَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ لَهُ دَاوُدُ وَ أَنتَ قَد أَتَيتَ ذَنباً لَا يَغفِرُهُ اللّهُ لَكَ قَالَ وَ مَا ذَلِكَ الذّنبُ قَالَ زَوّجتَ ابنَتَكَ فُلَاناً الأمُوَيِّ قَالَ إِن كُنتُ زَوّجتُ فُلَاناً الأمُوَيِّ فَقَد زَوّجَ رَسُولُ اللّهِص عُثمَانَ وَ لِي بِرَسُولِ اللّهِص أُسوَةٌ قَالَ مَا أَنَا قَتَلتُهُ قَالَ فَمَن قَتَلَهُ قَالَ قَتَلَهُ السيّراَفيِّ قَالَ فَأَقِدنَا مِنهُ قَالَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ غَدَا السيّراَفيِّ فَأَخَذَهُ فَقَتَلَهُ فَجَعَلَ يَصِيحُ يَا عِبَادَ اللّهِ يأَمرُوُنيّ أَن أَقتُلَ لَهُمُ النّاسَ ثُمّ يقَتلُوُنيّ
62-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ بنُ نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ قَالَ قَالَ سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ يُروَي أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَلبَسُ الخَشِنَ مِنَ الثّيَابِ وَ أَنتَ تَلبَسُ القوُهيِّ المرَويِّ قَالَ وَيحَكَ إِنّ
صفحه : 354
عَلِيّاً ع كَانَ فِي زَمَانٍ ضَيّقٍ فَإِذَا اتّسَعَ الزّمَانُ فَأَبرَارُ الزّمَانِ أَولَي بِهِ
63- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ المرَوزَيِّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ بَعضَ أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يُحَدّثُ أَنّ سُفيَانَ الثوّريِّ دَخَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عَلَيهِ ثِيَابٌ جِيَادٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع إِنّ آبَاءَكَ لَم يَكُونُوا يَلبَسُونَ مِثلَ هَذِهِ الثّيَابِ فَقَالَ لَهُ إِنّ آباَئيِ ع كَانُوا يَلبَسُونَ ذَاكَ فِي زَمَانٍ مُقفِرٍ مُقصِرٍ مُقتِرٍ وَ هَذَا زَمَانٌ قَد أَرخَتِ الدّنيَا عَزَالِيَهَا فَأَحَقّ أَهلِهَا بِهَا أَبرَارُهُم
بيان العزالي بكسر اللام وفتحها جمع العزلاء وهي فم المزادة الأسفل وإرخاؤها كناية عن كثرة النعم واتساعها كمايقال لبيان كثرة المطر أرخت السماء عزاليها
64-كش ،[رجال الكشي]وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي مُحَمّدٍ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ الفاَريَاَبيِّ بِخَطّهِ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ الكوُفيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن مَيمُونِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَأَتَي قَومٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَسأَلُونَهُ الحَدِيثَ مِنَ الأَمصَارِ وَ أَنَا عِندَهُ فَقَالَ لِي أَ تَعرِفُ أَحَداً مِنَ القَومِ قُلتُ لَا فَقَالَ كَيفَ دَخَلُوا عَلَيّ قُلتُ هَؤُلَاءِ قَومٌ يَطلُبُونَ الحَدِيثَ مِن كُلّ وَجهٍ لَا يُبَالُونَ مِمّن أَخَذُوا فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنهُم هَل سَمِعتَ مِن غيَريِ مِنَ الحَدِيثِ قَالَ نَعَم قَالَ فحَدَثّنيِ بِبَعضِ مَا سَمِعتَ قَالَ إِنّمَا جِئتُ لِأَسمَعَ مِنكَ لَم أَجِئ أُحَدّثُكَ وَ قَالَ لِلآخَرِ ذَلِكَ مَا يَمنَعُهُ أَن يحُدَثّنَيِ مَا سَمِعَ قَالَ تَتَفَضّلُ أَن تحُدَثّنَيِ بِمَا سَمِعتَ أَ جَعَلَ ألّذِي حَدّثَكَ حَدِيثَهُ أَمَانَةً لَا أتحدث [تُحَدّثُ] بِهِ أَبَداً قَالَ لَا قَالَ فَسَمّعنَا بَعضَ مَا اقتَبَستَ مِنَ العِلمِ حَتّي نَعتَدّ بِكَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ حدَثّنَيِ سُفيَانُ الثوّريِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ النّبِيذُ كُلّهُ حَلَالٌ إِلّا الخَمرَ ثُمّ سَكَتَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حدَثّنَيِ
صفحه : 355
سُفيَانُ عَمّن حَدّثَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَن لَم يَمسَح عَلَي خُفّيهِ فَهُوَ صَاحِبُ بِدعَةٍ وَ مَن لَم يَشرَبِ النّبِيذَ فَهُوَ مُبتَدِعٌ وَ مَن لَم يَأكُلِ الجِرّيثَ وَ طَعَامَ أَهلِ الذّمّةِ وَ ذَبَائِحَهُم فَهُوَ ضَالّ أَمّا النّبِيذُ فَقَد شَرِبَهُ عُمَرُ نَبِيذُ زَبِيبٍ فَرَشَحَهُ بِالمَاءِ وَ أَمّا المَسحُ عَلَي الخُفّينِ فَقَد مَسَحَ عُمَرُ عَلَي الخُفّينِ ثَلَاثاً فِي السّفَرِ وَ يَوماً وَ لَيلَةً فِي الحَضَرِ وَ أَمّا الذّبَائِحُ فَقَد أَكَلَهَا عَلِيّ ع وَ قَالَ كُلُوهَا فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُاليَومَ أُحِلّ لَكُمُ الطّيّباتُ وَ طَعامُ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حِلّ لَكُم وَ طَعامُكُم حِلّ لَهُم ثُمّ سَكَتَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا فَقَالَ فَقَد حَدّثتُكَ بِمَا سَمِعتُ فَقَالَ أَ كُلّ ألّذِي سَمِعتَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ زِدنَا قَالَ حَدّثَنَا عَمرُو بنُ عُبَيدٍ عَنِ الحَسَنِ قَالَ أَشيَاءُ صَدّقَ النّاسُ بِهَا وَ أَخَذُوا بِمَا لَيسَ فِي كِتَابِ اللّهِ لَهَا أَصلٌ مِنهَا عَذَابُ القَبرِ وَ مِنهَا المِيزَانُ وَ مِنهَا الحَوضُ وَ مِنهَا الشّفَاعَةُ وَ مِنهَا النّيّةُ ينَويِ الرّجُلُ مِنَ الخَيرِ وَ الشّرّ فَلَا يَعمَلُهُ فَيُثَابُ عَلَيهِ وَ لَا يُثَابُ الرّجُلُ إِلّا بِمَا عَمِلَ إِن خَيراً فَخَيراً وَ إِن شَرّاً فَشَرّاً قَالَ فَضَحِكتُ مِن حَدِيثِهِ فغَمَزَنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَن كُفّ حَتّي نَسمَعَ قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ وَ مَا يُضحِكُكَ مِنَ الحَقّ أَم مِنَ البَاطِلِ قُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ أبَكيِ وَ إِنّمَا يضُحكِنُيِ مِنكَ تَعَجّباً كَيفَ حَفِظتَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ فَسَكَتَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حدَثّنَيِ سُفيَانُ الثوّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ أَنّهُ رَأَي عَلِيّاً ع عَلَي مِنبَرٍ بِالكُوفَةِ وَ هُوَ يَقُولُ لَئِن أُتِيتُ بِرَجُلٍ يفُضَلّنُيِ عَلَي أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ لَأَجلِدَنّهُ حَدّ المفُترَيِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا فَقَالَ حدَثّنَيِ سُفيَانُ عَن جَعفَرٍ أَنّهُ قَالَ حُبّ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُمَا كُفرٌ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حدَثّنَيِ يُونُسُ بنُ عُبَيدٍ عَنِ الحَسَنِ أَنّ عَلِيّاً ع أَبطَأَ عَلَي بَيعَةِ أَبِي بَكرٍ فَقَالَ لَهُ عَتِيقٌ مَا خَلّفَكَ عَنِ البَيعَةِ وَ اللّهِ لَقَد هَمَمتُ أَن
صفحه : 356
أَضرِبَ عُنُقَكَ فَقَالَ عَلِيّ ع خَلِيفَةَ رَسُولِ اللّهِ لَا تَثرِيبَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حدَثّنَيِ سُفيَانُ الثوّريِّ عَنِ الحَسَنِ أَنّ أَبَا بَكرٍ أَمَرَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ أَن يَضرِبَ عُنُقَ عَلِيّ ع إِذَا سَلّمَ مِن صَلَاةِ الصّبحِ وَ أَنّ أَبَا بَكرٍ سَلّمَ بَينَهُ وَ بَينَ نَفسِهِ ثُمّ قَالَ يَا خَالِدُ لَا تَفعَل مَا أَمَرتُكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حدَثّنَيِ نُعَيمُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَدّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ بِنُخَيلَاتِ يَنبُعَ يَستَظِلّ بِظِلّهِنّ وَ يَأكُلُ مِن حَشَفِهِنّ وَ لَم يَشهَد يَومَ الجَمَلِ وَ لَا النّهرَوَانِ وَ حدَثّنَيِ بِهِ سُفيَانُ عَنِ الحَسَنِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حَدّثَنَا عَبّادٌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَنّهُ قَالَ لَمّا رَأَي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَومَ الجَمَلِ كَثرَةَ الدّمَاءِ قَالَ لِابنِهِ الحَسَنِ يَا بنُيَّ هَلَكتُ قَالَ لَهُ الحَسَنُ يَا أَبَتِ أَ لَيسَ قَد نَهَيتُكَ عَن هَذَا الخُرُوجِ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا بنُيَّ لَم أَدرِ أَنّ الأَمرَ يَبلُغُ هَذَا المَبلَغَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زِدنَا قَالَ حَدّثَنَا سُفيَانُ الثوّريِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّ عَلِيّاً ع لَمّا قَتَلَ أَهلَ صِفّينَ بَكَي عَلَيهِم ثُمّ قَالَ جَمَعَ اللّهُ بيَنيِ وَ بَينَهُم فِي الجَنّةِ قَالَ فَضَاقَ بيَِ البَيتُ وَ عَرِقتُ وَ كِدتُ أَن أَخرُجَ مِن مسَكيِ فَأَرَدتُ أَن أَقُومَ إِلَيهِ فَأَتَوَطّأَهُ ثُمّ ذَكَرتُ غَمزَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَكَفَفتُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن أَيّ البِلَادِ أَنتَ قَالَ مِن أَهلِ البَصرَةِ قَالَ هَذَا ألّذِي تُحَدّثُ عَنهُ وَ تَذكُرُ اسمَهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ تَعرِفُهُ قَالَ لَا قَالَ فَهَل سَمِعتَ مِنهُ شَيئاً قَطّ قَالَ لَا قَالَ فَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عِندَكَ حَقّ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَتَي سَمِعتَهَا قَالَ لَا أَحفَظُ قَالَ إِلّا أَنّهَا أَحَادِيثُ أَهلِ مِصرِنَا مُنذُ دَهرِنَا لَا يَمتَرُونَ فِيهَا قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو رَأَيتَ هَذَا الرّجُلَ ألّذِي تُحَدّثُ عَنهُ فَقَالَ لَكَ هَذِهِ التّيِ تَروِيهَا عنَيّ كَذِبٌ وَ قَالَ لَا أَعرِفُهَا وَ لَم أُحَدّث بِهَا هَل كُنتَ تُصَدّقُهُ قَالَ لَا قَالَ لِمَ قَالَ لِأَنّهُ شَهِدَ عَلَي قَولِهِ رِجَالٌ لَو شَهِدَ أَحَدُهُم عَلَي عِتقِ رَجُلٍ لَجَازَ
صفحه : 357
قَولُهُ فَقَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِحدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ قَالَ مَا اسمُكَ قَالَ مَا تَسأَلُ عَنِ اسميِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ خَلَقَ اللّهُ الأَروَاحَ قَبلَ الأَجسَادِ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ أَسكَنَهَا الهَوَاءَ فَمَا تَعَارَفَ مِنهَا ثَمّ ائتَلَفَ هَاهُنَا وَ مَا تَنَاكَرَ ثَمّ اختَلَفَ هَاهُنَا وَ مَن كَذَبَ عَلَينَا أَهلَ البَيتِ حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعمَي يَهُودِيّاً وَ إِن أَدرَكَ الدّجّالَ آمَنَ بِهِ وَ إِن لَم يُدرِكهُ آمَنَ بِهِ فِي قَبرِهِ يَا غُلَامُ ضَع لِي مَاءً وَ غمَزَنَيِ وَ قَالَ لَا تَبرَح وَ قَامَ القَومُ فَانصَرَفُوا وَ قَد كَتَبُوا الحَدِيثَ ألّذِي سَمِعُوا مِنهُ ثُمّ إِنّهُ خَرَجَ وَ وَجهُهُ مُنقَبِضٌ فَقَالَ أَ مَا سَمِعتَ مَا يُحَدّثُ بِهِ هَؤُلَاءِ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ مَا هَؤُلَاءِ وَ مَا حَدِيثُهُم قَالَ أَعجَبُ حَدِيثِهِم كَانَ عنِديِ الكَذِبُ عَلَيّ وَ الحِكَايَةُ عنَيّ مَا لَم أَقُل وَ لَم يَسمَعهُ عنَيّ أَحَدٌ وَ قَولُهُم لَو أَنكَرَ الأَحَادِيثَ مَا صَدّقنَاهُ مَا لِهَؤُلَاءِ لَا أَمهَلَ اللّهُ لَهُم وَ لَا أَملَي لَهُم ثُمّ قَالَ لَنَا إِنّ عَلِيّاً ع لَمّا أَرَادَ الخُرُوجَ مِنَ البَصرَةِ قَالَ عَلَي أَطرَافِهَا ثُمّ قَالَ لَعَنَكِ اللّهُ يَا أَنتَنَ الأَرضِ تُرَاباً وَ أَسرَعَهَا خَرَاباً وَ أَشَدّهَا عَذَاباً فِيكِ الدّاءُ الدوّيِّ قِيلَ مَا هُوَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ كَلَامُ القَدَرِ ألّذِي فِيهِ الفِريَةُ عَلَي اللّهِ وَ بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ وَ فِيهِ سَخَطُ اللّهِ وَ سَخَطُ نَبِيّهِص وَ كَذِبُهُم عَلَينَا أَهلَ البَيتِ وَ استِحلَالُهُمُ الكَذِبَ عَلَينَا
65- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ العَبّاسِ بنِ هِلَالٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّ سُفيَانَ بنَ عُيَينَةَ لقَيَِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِلَي مَتَي هَذِهِ التّقِيّةُ وَ قَد بَلَغتَ هَذَا السّنّ فَقَالَ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ لَو أَنّ رَجُلًا صَلّي مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ عُمُرَهُ ثُمّ لقَيَِ اللّهَ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتَ للَقَيَِ اللّهَ بِمِيتَةٍ جَاهِلِيّةٍ
66-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ الراّزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النيّساَبوُريِّ
صفحه : 358
عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ البَزّازِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِّ عَن عَلِيّ بنِ عَاذِلٍ القَطّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمِيمٍ الواَسطِيِّ عَنِ الحمِاّنيِّ عَن شَرِيكٍ قَالَ كُنتُ عِندَ سُلَيمَانَ الأَعمَشِ فِي مَرضَتِهِ التّيِ قُبِضَ فِيهَا إِذ دَخَلَ عَلَينَا ابنُ أَبِي لَيلَي وَ ابنُ شُبرُمَةَ وَ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَقبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَي سُلَيمَانَ الأَعمَشِ فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ الأَعمَشَ اتّقِ اللّهَ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ اعلَم أَنّكَ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن أَيّامِ الآخِرَةِ وَ آخِرِ يَومٍ مِن أَيّامِ الدّنيَا وَ قَد كُنتَ ترَويِ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَحَادِيثَ لَو أَمسَكتَ عَنهَا لَكَانَ أَفضَلَ فَقَالَ سُلَيمَانُ الأَعمَشُ لمِثِليِ يُقَالُ هَذَا أقَعدِوُنيِ أسَندِوُنيِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ حدَثّنَيِ أَبُو المُتَوَكّلِ الناّجيِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِي وَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَدخِلَا الجَنّةَ مَن أَحَبّكُمَا وَ النّارَ مَن أَبغَضَكُمَا وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ قُومُوا بِنَا لَا يأَتيِ بشِيَءٍ هُوَ أَعظَمُ مِن هَذَا قَالَ الفَضلُ سَأَلتُ الحَسَنَ ع فَقُلتُ مَنِ الكُفّارُ قَالَ الكَافِرُ بجِدَيّ رَسُولِ اللّهِص قُلتُ وَ مَنِ العَنِيدُ قَالَ الجَاحِدُ حَقّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
67- نبه ،[تنبيه الخاطر] دَخَلَ طَاوُسٌ اليمَاَنيِّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ أَنتَ طَاوُسُ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ طَاوُسُ طَيرٌ مَشُومٌ مَا نَزَلَ بِسَاحَةِ قَومٍ إِلّا آذَنَهُم بِالرّحِيلِ نَشَدتُكَ اللّهَ هَل تَعلَمُ أَنّ أَحَداً أَقبَلُ لِلعُذرِ مِنَ اللّهِ قَالَ أللّهُمّ لَا قَالَ فَنَشَدتُكَ اللّهَ هَل تَعلَمُ أَصدَقَ مِمّن قَالَ لَا أَقدِرُ وَ لَا قُدرَةَ لَهُ قَالَ أللّهُمّ لَا قَالَ فَلِمَ لَا يَقبَلُ مَن لَا أَقبَلَ لِلعُذرِ مِنهُ مِمّن لَا أَصدَقَ فِي القَولِ مِنهُ قَالَ فَنَفَضَ أَثوَابَهُ وَ قَالَ مَا بيَنيِ وَ بَينَ الحَقّ عَدَاوَةٌ
صفحه : 359
بيان كأنه ع رد عليه في القول بالجبر ونفي الاستطاعة
68- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِعَبّادِ بنِ كَثِيرٍ البصَريِّ الصوّفيِّ وَيحَكَ يَا عَبّادُ غَرّكَ أَن عَفّ بَطنُكَ وَ فَرجُكَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ قُولُوا قَولًا سَدِيداً يُصلِح لَكُم أَعمالَكُماعلَم أَنّهُ لَا يَتَقَبّلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنكَ شَيئاً حَتّي تَقُولَ قَولًا عَدلًا
69-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زُرعَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ بِالمَدِينَةِ وَ كَانَ لَهُ جَارِيَةٌ نَفِيسَةٌ فَوَقَعَت فِي قَلبِ رَجُلٍ وَ أَعجَبَ بِهَا فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَعَرّض لِرُؤيَتِهَا وَ كُلّمَا رَأَيتَهَا فَقُل أَسأَلُ اللّهَ مِن فَضلِهِ فَفَعَلَ فَمَا لَبِثَ إِلّا يَسِيراً حَتّي عَرَضَ لِوَلِيّهَا سَفَرٌ فَجَاءَ إِلَي الرّجُلِ فَقَالَ يَا فُلَانُ أَنتَ جاَريِ وَ أَوثَقُ النّاسِ عنِديِ وَ قَد عَرَضَ لِي سَفَرٌ وَ أَنَا أُحِبّ أَن أُودِعَكَ فُلَانَةَ جاَريِتَيِ تَكُونُ عِندَكَ فَقَالَ الرّجُلُ لَيسَ لِي امرَأَةٌ وَ لَا معَيِ فِي منَزلِيِ امرَأَةٌ فَكَيفَ تَكُونُ جَارِيَتُكَ عنِديِ فَقَالَ أُقَوّمُهَا عَلَيكَ بِالثّمَنِ وَ تَضمَنُهُ لِي تَكُونُ عِندَكَ فَإِذَا أَنَا قَدِمتُ فَبِعنِيهَا أَشتَرِيهَا مِنكَ وَ إِن نِلتَ مِنهَا نِلتَ مَا يَحِلّ لَكَ فَفَعَلَ وَ غَلّظَ عَلَيهِ فِي الثّمَنِ وَ خَرَجَ الرّجُلُ فَمَكَثَت عِندَهُ مَا شَاءَ اللّهُ حَتّي قَضَي وَطَرَهُ مِنهَا ثُمّ قَدِمَ رَسُولٌ لِبَعضِ خُلَفَاءِ بنَيِ أُمَيّةَ يشَترَيِ لَهُ جوَاَريَِ فَكَانَت هيَِ فِيمَن سمُيَّ أَن يشَترَيَِ فَبَعَثَ الواَليِ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ جَارِيَةُ فُلَانٍ قَالَ فُلَانٌ غَائِبٌ فَقَهَرَهُ عَلَي بَيعِهَا فَأَعطَاهُ مِنَ الثّمَنِ مَا كَانَ فِيهِ رِبحٌ فَلَمّا أُخِذَتِ الجَارِيَةُ وَ أُخرِجَ بِهَا مِنَ المَدِينَةِ قَدِمَ مَولَاهَا فَأَوّلُ شَيءٍ سَأَلَهُ سَأَلَهُ عَنِ الجَارِيَةِ كَيفَ هيَِ فَأَخبَرَهُ بِخَبَرِهَا وَ أَخرَجَ إِلَيهِ المَالَ كُلّهُ ألّذِي قَوّمَهُ عَلَيهِ وَ ألّذِي رَبِحَ فَقَالَ هَذَا ثَمَنُهَا فَخُذهُ فَأَبَي الرّجُلُ فَقَالَ لَا آخُذُ إِلّا مَا قَوّمتُ عَلَيكَ وَ مَا كَانَ مِن فَضلٍ فَخُذهُ
صفحه : 360
لَكَ هَنِيئاً فَصَنَعَ اللّهُ لَهُ بِحُسنِ نِيّتِهِ
70- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ البصَريِّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ كَانَ عَبّادٌ البصَريِّ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَأكُلُ فَوَضَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ يَدَهُ عَلَي الأَرضِ فَقَالَ لَهُ عَبّادٌ أَصلَحَكَ اللّهُ أَ مَا تَعلَمُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَن ذَا فَرَفَعَ يَدَهُ فَأَكَلَ ثُمّ أَعَادَهَا أَيضاً فَقَالَ لَهُ أَيضاً فَرَفَعَهَا ثُمّ أَكَلَ فَأَعَادَهَا فَقَالَ لَهُ عَبّادٌ أَيضاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا وَ اللّهِ مَا نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَن هَذَا قَطّ
71- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ مَرّ سُفيَانُ الثوّريِّ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَرَأَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ عَلَيهِ ثِيَابٌ كَثِيرَةُ القِيمَةِ حِسَانٌ فَقَالَ وَ اللّهِ لَآتِيَنّهُ وَ لَأُوَبّخَنّهُ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ مَا لَبِسَ رَسُولُ اللّهِص مِثلَ هَذَا اللّبَاسِ وَ لَا عَلِيّ وَ لَا أَحَدٌ مِن آبَائِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي زَمَنٍ قَترٍ مُقتِرٍ وَ كَانَ يَأخُذُ لِقَترِهِ وَ إِقتَارِهِ وَ إِنّ الدّنيَا بَعدَ ذَلِكَ أَرخَت عَزَالِيَهَا فَأَحَقّ أَهلِهَا بِهَا أَبرَارُهَا ثُمّ تَلَاقُل مَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطّيّباتِ مِنَ الرّزقِفَنَحنُ أَحَقّ مَن أَخَذَ مِنهَا مَا أَعطَاهُ اللّهُ غَيرَ أنَيّ يَا ثوَريِّ مَا تَرَي عَلَيّ مِن ثَوبٍ إِنّمَا لَبِستُهُ لِلنّاسِ ثُمّ اجتَذَبَ بِيَدِ سُفيَانَ فَجَرّهَا إِلَيهِ ثُمّ رَفَعَ الثّوبَ الأَعلَي وَ أَخرَجَ ثَوباً تَحتَ ذَلِكَ عَلَي جِلدِهِ غَلِيظاً فَقَالَ هَذَا لَبِستُهُ لنِفَسيِ غَلِيظاً وَ مَا رَأَيتَهُ لِلنّاسِ ثُمّ جَذَبَ ثَوباً عَلَي سُفيَانَ أَعلَاهُ غَلِيظٌ خَشِنٌ وَ دَاخِلُ ذَلِكَ ثَوبٌ لَيّنٌ فَقَالَ لَبِستَ هَذَا الأَعلَي لِلنّاسِ وَ لَبِستَ هَذَا لِنَفسِكَ تَسُرّهَا
صفحه : 361
72- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ بَينَا أَنَا فِي الطّوَافِ فَإِذَا رَجُلٌ يَجذِبُ ثوَبيِ وَ إِذَا عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ البصَريِّ فَقَالَ يَا جَعفَرُ تَلبَسُ مِثلَ هَذِهِ الثّيَابِ وَ أَنتَ فِي هَذَا المَوضِعِ مَعَ المَكَانِ ألّذِي أَنتَ فِيهِ مِن عَلِيّ ع فَقُلتُ ثَوبٌ فرُقبُيِّ اشتَرَيتُهُ بِدِينَارٍ وَ كَانَ عَلِيّ ع فِي زَمَانٍ يَستَقِيمُ لَهُ مَا لَبِسَ فِيهِ وَ لَو لَبِستُ مِثلَ هَذَا اللّبَاسِ فِي زَمَانِنَا لَقَالَ النّاسُ هَذَا مُرَاءٍ مِثلُ عَبّادٍ
بيان قال الفيروزآبادي فرقب كقنفذ موضع و منه الثياب الفرقبية أوهي ثياب بيض من كتان
73- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُتّكِئاً عَلَيّ أَو قَالَ عَلَي أَبِي فَلَقِيَهُ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ وَ عَلَيهِ ثِيَابٌ مَروِيّةٌ حِسَانٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّكَ مِن أَهلِ بَيتِ نُبُوّةٍ وَ كَانَ أَبُوكَ وَ كَانَ فَمَا هَذِهِ المُزَيّنَةُ عَلَيكَ فَلَو لَبِستَ دُونَ هَذِهِ الثّيَابِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَيلَكَ يَا عَبّادُمَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطّيّباتِ مِنَ الرّزقِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا أَنعَمَ عَلَي عَبدٍ نِعمَةً أَحَبّ أَن يَرَاهَا عَلَيهِ لَيسَ بِهِ بَأسٌ وَيلَكَ يَا عَبّادُ إِنّمَا أَنَا بَضعَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص فَلَا تؤُذنِيِ وَ كَانَ عَبّادٌ يَلبَسُ ثَوبَينِ قَطَوِيّينِ[قِطرِيّينِ]
74-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي جَاراً مِن قُرَيشٍ مِن آلِ مُحرِزٍ قَد نَوّهَ باِسميِ وَ شهَرَنَيِ فِي كُلّ مَا مَرَرتُ بِهِ قَالَ هَذَا الراّفضِيِّ يَحمِلُ
صفحه : 362
الأَموَالَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ فَقَالَ لِي ادعُ اللّهَ عَلَيهِ إِذَا كُنتَ فِي صَلَاةِ اللّيلِ وَ أَنتَ سَاجِدٌ فِي السّجدَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأَوّلَتَينِ فَاحمَدِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَجّدهُ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ قَد شهَرَنَيِ وَ نَوّهَ بيِ وَ غاَظنَيِ وَ عرَضّنَيِ لِلمَكَارِهِ أللّهُمّ اضرِبهُ بِسَهمٍ عَاجِلٍ تَشغَلُهُ بِهِ عنَيّ أللّهُمّ وَ قَرّب أَجَلَهُ وَ اقطَع أَثَرَهُ وَ عَجّل ذَلِكَ يَا رَبّ السّاعَةَ السّاعَةَ قَالَ فَلَمّا قَدِمنَا إِلَي الكُوفَةِ قَدِمنَا لَيلًا فَسَأَلتُ أَهلَنَا عَنهُ قُلتُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَقَالُوا هُوَ مَرِيضٌ فَمَا انقَضَي آخِرُ كلَاَميِ حَتّي سَمِعتُ الصّيَاحَ مِن مَنزِلِهِ وَ قَالُوا قَد مَاتَ
75- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ أَنّهُ حَضَرَ أَحَدُ ابنيَ سَابُورَ وَ كَانَ لَهُمَا فَضلٌ وَ وَرَعٌ وَ إِخبَاتٌ ثُمّ مَرِضَ أَحَدُهُمَا وَ لَا أَحسَبُهُ إِلّا زَكَرِيّا بنَ سَابُورَ قَالَ فَحَضَرتُ عِندَ مَوتِهِ فَبَسَطَ يَدَهُ ثُمّ قَالَ ابيَضّت يدَيِ يَا عَلِيّ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ قَالَ فَلَمّا قُمتُ مِن عِندِهِ ظَنَنتُ أَنّ مُحَمّداً يُخبِرُهُ بِخَبَرِ الرّجُلِ فأَتَبعَنَيِ بِرَسُولٍ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَقَالَ أخَبرِنيِ عَن هَذَا الرّجُلِ ألّذِي حَضَرتَهُ عِندَ المَوتِ أَيّ شَيءٍ سَمِعتَهُ يَقُولُ قَالَ قُلتُ بَسَطَ يَدَهُ وَ قَالَ ابيَضّت يدَيِ يَا عَلِيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ رَآهُ وَ اللّهِ رَآهُ وَ اللّهِ رَآهُ وَ اللّهِ
76- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ كَانَ خَطّابٌ الجهُنَيِّ خَلِيطاً لَنَا وَ كَانَ شَدِيدَ النّصبِ لِآلِ مُحَمّدٍ وَ كَانَ يَصحَبُ نَجدَةَ الحرَوُريِّ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ أَعُودُهُ لِلخُلطَةِ وَ التّقِيّةِ فَإِذَا هُوَ مُغمًي عَلَيهِ فِي حَدّ المَوتِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ مَا لِي وَ لَكَ يَا عَلِيّ فَأَخبَرتُ بِذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَآهُ وَ رَبّ الكَعبَةِ رَآهُ وَ رَبّ الكَعبَةِ رَآهُ وَ رَبّ الكَعبَةِ
صفحه : 363
77- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن سُفيَانَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع يَا سُفيَانُ لَا تَذهَبَنّ بِكَ المَذَاهِبُ عَلَيكَ بِالقَصدِ وَ عَلَيكَ أَن تَتّبِعَ الهُدَي قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا اتّبَاعُ الهُدَي قَالَ كِتَابُ اللّهِ وَ لُزُومُ هَذَا الرّجُلِ فَقَالَ لِي يَا سُفيَانُ أَنتَ لَا تدَريِ مَن هُوَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا أدَريِ مَن هُوَ قَالَ فَقَالَ لِي وَ اللّهِ لَكِنّكَ آثَرتَ الدّنيَا عَلَي الآخِرَةِ وَ مَن آثَرَ الدّنيَا عَلَي الآخِرَةِ حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعمَي قَالَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن هَذَا الرّجُلِ لَعَلّ اللّهَ ينَفعَنُيِ بِهِ قَالَ يَا سُفيَانُ هُوَ وَ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَنِ اتّبَعَهُ فَقَد أعُطيَِ مَا لَم يُعطَ أَحَدٌ وَ مَن لَم يَتّبِعهُ فَقَد خَسِرَ خُسرَاناً مُبِيناً هُوَ وَ اللّهِ جَدّنَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا سُفيَانُ إِن أَرَدتَ العُروَةَ الوُثقَي فَعَلَيكَ بعِلَيِّ فَإِنّهُ وَ اللّهِ يُنجِيكَ مِنَ العَذَابِ يَا سُفيَانُ لَا تَتّبِع هَوَاكَ فَتَضِلّ عَن سَوَاءِ السّبِيلِ
78- كش ،[رجال الكشي] أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ القرُشَيِّ قَالَ أخَبرَنَيِ بَعضُ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ رَحِمَهُ اللّهُ إِذَا كَانَ يَومُ العِيدِ خَرَجَ إِلَي الصّحرَاءِ شَعِثاً مُغبَرّاً فِي زيِّ مَلهُوفٍ فَإِذَا صَعِدَ الخَطِيبُ المِنبَرَ مَدّ يَدَهُ نَحوَ السّمَاءِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ هَذَا مَقَامُ خُلَفَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ مَوَاضِعُ أُمَنَائِكَ الّذِينَ خَصَصتَهُم ابتَزّوهَا وَ أَنتَ المُقَدّرُ لِلأَشيَاءِ لَا يُغَالَبُ قَضَاؤُكَ وَ لَا يُجَاوَزُ المَحتُومُ مِن تَدبِيرِكَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ عِلمُكَ فِي إِرَادَتِكَ كَعِلمِكَ فِي خَلقِكَ حَتّي عَادَ صَفوَتُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ مَغلُوبِينَ مَقهُورِينَ مُبتَزّينَ يَرَونَ حُكمَكَ مُبَدّلًا وَ كِتَابَكَ مَنبُوذاً وَ فَرَائِضَكَ مُحَرّفَةً عَن جِهَاتِ شَرَائِعِكَ وَ سُنَنَ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَترُوكَةً أللّهُمّ العَن أَعدَاءَهُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ الغَادِينَ وَ الرّائِحِينَ وَ المَاضِينَ وَ الغَابِرِينَ أللّهُمّ وَ العَن جَبَابِرَةَ زَمَانِنَا وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَحزَابَهُم وَ أَعوَانَهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 364
79- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ لِي شِهَابُ بنُ عَبدِ رَبّهِ أقَرِئ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عنَيّ السّلَامَ وَ أَعلِمهُ أَنّهُ يصُيِبنُيِ فَزَعٌ فِي منَاَميِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ إِنّ شِهَاباً يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنّهُ يصُيِبنُيِ فَزَعٌ فِي منَاَميِ قَالَ قُل لَهُ فَليُزَكّ مَالَهُ قَالَ فَأَبلَغتُ شِهَاباً ذَلِكَ فَقَالَ لِي فَتُبلِغُهُ عنَيّ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ قُل لَهُ إِنّ الصّبيَانَ فَضلًا عَنِ الرّجَالِ لَيَعلَمُونَ أنَيّ أزُكَيّ ماَليِ قَالَ قَالَ فَأَبلَغتُهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُل لَهُ إِنّكَ تُخرِجُهَا وَ لَا تَضَعُهَا فِي مَوَاضِعِهَا
80- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الوَلِيدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن مُعَتّبٍ قَالَ دَخَلَ مُحَمّدُ بنُ بِشرٍ الوَشّاءُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ يُسَائِلُهُ أَن يُكَلّمَ شِهَاباً أَن يُخَفّفَ عَنهُ حَتّي ينَقضَيَِ المَوسِمُ وَ كَانَ لَهُ عَلَيهِ أَلفُ دِينَارٍ فَأَرسَلَ إِلَيهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ قَد عَرَفتَ حَالَ مُحَمّدٍ وَ انقِطَاعَهُ إِلَينَا وَ قَد ذَكَرَ أَنّ لَكَ عَلَيهِ أَلفَ دِينَارٍ وَ لَم يَذهَب فِي بَطنٍ وَ لَا فَرجٍ وَ إِنّمَا ذَهَبَت دَيناً عَلَي الرّجَالِ وَ وَضَائِعَ وَضَعَهَا وَ أَنَا أُحِبّ أَن تَجعَلَهُ فِي حِلّ فَقَالَ لَعَلّكَ مِمّن يَزعُمُ أَنّهُ يُقتَصّ[يُقبَضُ] مِن حَسَنَاتِهِ فَيُعطَاهَا[فَتُعطَاهَا] فَقَالَ كَذَلِكَ فِي أَيدِينَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اللّهُ أَكرَمُ وَ أَعدَلُ مِن أَن يَتَقَرّبَ إِلَيهِ عَبدُهُ فَيَقُومَ فِي اللّيلَةِ القَرّةِ أَو يَصُومَ فِي اليَومِ الحَارّ أَو يَطُوفَ بِهَذَا البَيتِ ثُمّ يَسلُبَهُ ذَلِكَ فَيُعطَاهُ وَ لَكِن لِلّهِ فَضلٌ كَثِيرٌ يكُاَفيِ المُؤمِنَ فَقَالَ فَهُوَ فِي حِلّ
81-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ جَمِيعاً عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن خَالِدِ بنِ عَمّارٍ عَن سَدِيرٍ قَالَسَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ هُوَ دَاخِلٌ وَ أَنَا خَارِجٌ وَ أَخَذَ بيِدَيِ ثُمّ استَقبَلَ البَيتَ فَقَالَ يَا سَدِيرُ إِنّمَا أُمِرَ النّاسُ أَن
صفحه : 365
يَأتُوا هَذِهِ الأَحجَارَ فَيَطُوفُوا بِهَا ثُمّ يَأتُونَا فَيُعلِمُونَا وَلَايَتَهُم لَنَا وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ إِلَي وَلَايَتِنَا ثُمّ قَالَ يَا سَدِيرُ أَ فَأُرِيكَ الصّادّينَ عَن دِينِ اللّهِ ثُمّ نَظَرَ إِلَي أَبِي حَنِيفَةَ وَ سُفيَانَ الثوّريِّ فِي ذَلِكَ الزّمَانِ وَ هُم حَلَقٌ فِي المَسجِدِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الصّادّونَ عَن دِينِ اللّهِ بِلَا هُدًي مِنَ اللّهِ وَ لَا كِتَابٍ مُبِينٍ إِنّ هَؤُلَاءِ الأَخَابِثَ لَو جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِم فَجَالَ النّاسُ فَلَم يَجِدُوا أَحَداً يُخبِرُهُم عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ عَن رَسُولِهِص حَتّي يَأتُونَا فَنُخبِرَهُم عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ عَن رَسُولِهِص
82-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ مِن أَهلِ مَكّةَ قَالَ قَالَ سُفيَانُ الثوّريِّ اذهَب بِنَا إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ فَذَهَبتُ مَعَهُ إِلَيهِ فَوَجَدنَاهُ قَد رَكِبَ دَابّتَهُ فَقَالَ لَهُ سُفيَانُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حَدّثنَا بِحَدِيثِ خُطبَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ الخَيفِ قَالَ دعَنيِ حَتّي أَذهَبَ فِي حاَجتَيِ فإَنِيّ قَد رَكِبتُ فَإِذَا جِئتُ حَدّثتُكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص لَمّا حدَثّتنَيِ قَالَ فَنَزَلَ فَقَالَ لَهُ سُفيَانُ مُر لِي بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ حَتّي أُثبِتَهُ فَدَعَا بِهِ ثُمّ قَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِخُطبَةُ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ الخَيفِ نَصَرَ اللّهُ عَبداً سَمِعَ مقَاَلتَيِ فَوَعَاهَا وَ بَلّغَهَا مَن لَم تَبلُغهُ يَا أَيّهَا النّاسُ لِيُبَلّغِ الشّاهِدُ الغَائِبَ فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ لَيسَ بِفَقِيهٍ وَ رُبّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امرِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ مِن وَرَائِهِم المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ تَتَكَافَي دِمَاؤُهُم وَ هُم يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم يَسعَي بِذِمّتِهِم أَدنَاهُم فَكَتَبَهُ ثُمّ عَرَضَهُ عَلَيهِ وَ رَكِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ جِئتُ أَنَا وَ سُفيَانُ فَلَمّا كُنّا فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَقَالَ
صفحه : 366
لِي كَمَا أَنتَ حَتّي أَنظُرَ فِي هَذَا الحَدِيثِ فَقُلتُ لَهُ قَد وَ اللّهِ أَلزَمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَقَبَتَكَ شَيئاً لَا يَذهَبُ مِن رَقَبَتِكَ أَبَداً فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ ذَلِكَ فَقُلتُ لَهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امرِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ قَد عَرَفنَاهُ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ مِن هَؤُلَاءِ الأَئِمّةِ الّذِينَ تَجِبُ عَلَينَا نَصِيحَتُهُم مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ وَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ وَ مَروَانُ بنُ الحَكَمِ وَ كُلّ مَن لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ عِندَنَا وَ لَا تَجُوزُ الصّلَاةُ خَلفَهُم وَ قَولُهُ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فأَيَّ الجَمَاعَةِ مُرجِئٌ يَقُولُ مَن لَم يُصَلّ وَ لَم يَصُم وَ لَم يَغتَسِل مِن جَنَابَةٍ وَ هَدَمَ الكَعبَةَ وَ نَكَحَ أُمّهُ فَهُوَ عَلَي إِيمَانِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَو قدَرَيِّ يَقُولُ لَا يَكُونُ مَا شَاءَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ يَكُونُ مَا شَاءَهُ إِبلِيسُ أَو حرَوُريِّ يَبرَأُ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ شَهِدَ عَلَيهِ بِالكُفرِ أَو جهَميِّ يَقُولُ إِنّمَا هيَِ مَعرِفَةُ اللّهِ وَحدَهُ لَيسَ الإِيمَانُ شَيءٌ غَيرُهَا قَالَ وَيحَكَ وَ أَيّ شَيءٍ يَقُولُونَ فَقُلتُ يَقُولُونَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اللّهِ الإِمَامُ ألّذِي يَجِبُ عَلَينَا نَصِيحَتُهُ وَ لُزُومُ جَمَاعَةِ أَهلِ بَيتِهِ قَالَ فَأَخَذَ الكِتَابَ فَخَرَقَهُ ثُمّ قَالَ لَا تُخبِر بِهَا أَحَداً
83-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ نَافِعٍ قَالَطَلَبنَا الإِذنَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَرسَلنَا إِلَيهِ فَأَرسَلَ إِلَينَا ادخُلُوا اثنَينِ اثنَينِ فَدَخَلتُ أَنَا وَ رَجُلٌ معَيِ فَقُلتُ لِلرّجُلِ أُحِبّ أَن تَسأَلَ المَسأَلَةَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَبِي كَانَ مِمّن سَبَاهُ بَنُو أُمَيّةَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ بنَيِ أُمَيّةَ لَم يَكُن لَهُم أَن يُحَرّمُوا وَ لَا يُحَلّلُوا وَ لَم يَكُن لَهُم مِمّا فِي أَيدِيهِم قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ وَ إِنّمَا ذَلِكَ لَكُم فَإِذَا ذَكَرتُ ألّذِي كُنتُ فِيهِ دخَلَنَيِ مِن ذَلِكَ مَا يَكَادُ يُفسِدُ عَلَيّ عقَليِ مَا أَنَا فِيهِ فَقَالَ لَهُ أَنتَ فِي حِلّ مِمّا كَانَ مِن ذَلِكَ وَ كُلّ مَن كَانَ فِي مِثلِ حَالِكَ مِن ورَاَئيِ فَهُوَ فِي حِلّ مِن ذَلِكَ قَالَ فَقُمنَا وَ خَرَجنَا فَسَبَقَنَا مُعَتّبٌ إِلَي النّفَرِ القُعُودِ الّذِينَ يَنتَظِرُونَ إِذنَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُم قَد ظَفِرَ
صفحه : 367
عَبدُ العَزِيزِ بنُ نَافِعٍ بشِيَءٍ مَا ظَفِرَ بِمِثلِهِ أَحَدٌ قَطّ قِيلَ لَهُ وَ مَا ذَاكَ فَفَسّرَهُ لَهُم فَقَامَ اثنَانِ فَدَخَلَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَحَدُهُمَا جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَبِي كَانَ مِن سَبَايَا بنَيِ أُمَيّةَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ بنَيِ أُمَيّةَ لَم يَكُن لَهُم مِن ذَلِكَ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ وَ أَنَا أُحِبّ أَن تجَعلَنَيِ مِن ذَلِكَ فِي حِلّ فَقَالَ مَا ذَلِكَ إِلَينَا مَا لَنَا أَن نُحِلّ وَ لَا أَن نُحَرّمَ فَخَرَجَ الرّجُلَانِ وَ غَضِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَلَم يَدخُل عَلَيهِ أَحَدٌ فِي تِلكَ اللّيلَةِ إِلّا بَدَأَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا تَعجَبُونَ مِن فُلَانٍ يجَيِئنُيِ فيَسَتحَلِنّيِ مِمّا صَنَعَت بَنُو أُمَيّةَ كَأَنّهُ يَرَي أَنّ ذَلِكَ لَنَا وَ لَم يَنتَفِع أَحَدٌ فِي تِلكَ اللّيلَةِ بِقَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ إِلّا الأَوّلَينِ فَإِنّهُمَا غَنِيَا بِحَاجَتِهِمَا
84-يب ،[تهذيب الأحكام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن أَبِي الطّيّارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ إِنّهُ كَانَ فِي يدَيِ شَيءٌ فَتَفَرّقَ وَ ضِقتُ بِهِ ضَيقاً شَدِيداً فَقَالَ لِي أَ لَكَ حَانُوتٌ فِي السّوقِ فَقُلتُ نَعَم وَ قَد تَرَكتُهُ فَقَالَ إِذَا رَجَعتَ إِلَي الكُوفَةِ فَاقعُد فِي حَانُوتِكَ وَ اكنُسهُ وَ إِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ إِلَي سُوقِكَ فَصَلّ رَكعَتَينِ أَو أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ قُل فِي دُبُرِ صَلَاتِكَ تَوَجّهتُ بِلَا حَولٍ منِيّ وَ لَا قُوّةٍ وَ لَكِن بِحَولِكَ يَا رَبّ وَ قُوّتِكَ وَ أَبرَأُ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ إِلّا بِكَ فَأَنتَ حوَليِ وَ مِنكَ قوُتّيِ أللّهُمّ فاَرزقُنيِ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً كَثِيراً طَيّباً وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَتِكَ فَإِنّهُ لَا يَملِكُهَا أَحَدٌ غَيرُكَ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ وَ كُنتُ أَخرُجُ إِلَي دكُاّنيِ حَتّي خِفتُ أَن يأَخذُنَيِ الجاَبيِ بِأُجرَةِ دكُاّنيِ وَ مَا عنِديِ شَيءٌ قَالَ فَجَاءَ جَالِبٌ بِمَتَاعٍ فَقَالَ لِي تكُريِنيِ نِصفَ بَيتِكَ فَأَكرَيتُهُ نِصفَ بيَتيِ بِكِرَي البَيتِ كُلّهِ قَالَ وَ عَرَضَ مَتَاعَهُ فأَعُطيَِ بِهِ شَيئاً لَم يَبِعهُ فَقُلتُ لَهُ هَل لَكَ إِلَي خَيرٍ تبَيِعنُيِ عِدلًا مِن مَتَاعِكَ هَذَا أَبِيعُهُ وَ آخُذُ فَضلَهُ وَ أَدفَعُ إِلَيكَ ثَمَنَهُ قَالَ فَكَيفَ لِي بِذَلِكَ قَالَ
صفحه : 368
قُلتُ لَهُ لَكَ اللّهُ عَلَيّ بِذَلِكَ قَالَ فَخُذ عِدلًا مِنهَا قَالَ فَأَخَذتُهُ وَ رَقَمتُهُ وَ جَاءَ بَردٌ شَدِيدٌ فَبِعتُ المَتَاعَ مِن يوَميِ وَ دَفَعتُ إِلَيهِ الثّمَنَ فَأَخَذتُ الفَضلَ فَمَا زِلتُ آخُذُ عِدلًا وَ أَبِيعُهُ وَ آخُذُ فَضلَهُ وَ أَرُدّ عَلَيهِ رَأسَ المَالِ حَتّي رَكِبتُ الدّوَابّ وَ اشتَرَيتُ الرّقِيقَ وَ بَنَيتُ الدّورَ
85- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رَجُلٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ رَجُلًا استشَاَرنَيِ فِي الحَجّ وَ كَانَ ضَعِيفَ الحَالِ فَأَشَرتُ عَلَيهِ أَن لَا يَحُجّ فَقَالَ مَا أَخلَقَكَ أَن تَمرَضَ سَنَةً فَمَرِضتُ سَنَةً
86-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ يَزِيدَ عَن بَدرٍ قَالَ حدَثّنَيِ سَلّامٌ أَبُو عَلِيّ الخرُاَساَنيِّ عَن سَلّامِ بنِ سَعِيدٍ المخَزوُميِّ قَالَبَينَا أَنَا جَالِسٌ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهلِ البَصرَةِ وَ ابنُ شُرَيحٍ فَقِيهُ أَهلِ مَكّةَ وَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَيمُونٌ القَدّاحُ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلَهُ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي كَم ثَوبٍ كُفّنَ رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ فِي ثَلَاثَةِ أَثوَابٍ ثَوبَينِ صُحَارِيّينِ وَ ثَوبٍ حِبَرَةٍ وَ كَانَ فِي البُردِ قِلّةٌ فَكَأَنّمَا ازوَرّ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ مِن ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ نَخلَةَ مَريَمَ ع إِنّمَا كَانَت عَجوَةً وَ نَزَلَت مِنَ السّمَاءِ فَمَا نَبَتَ مِن أَصلِهَا كَانَ عَجوَةً وَ مَا كَانَ
صفحه : 369
مِن لُقَاطٍ فَهُوَ لَونٌ فَلَمّا خَرَجُوا مِن عِندِهِ قَالَ عَبّادُ بنُ كَثِيرٍ لِابنِ شُرَيحٍ وَ اللّهِ مَا أدَريِ مَا هَذَا المَثَلُ ألّذِي ضَرَبَهُ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ابنُ شُرَيحٍ هَذَا الغُلَامُ يُخبِرُكَ فَإِنّهُ مِنهُم يعَنيِ ميمون [مَيمُوناً]فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَيمُونٌ أَ مَا تَعلَمُ مَا قَالَ لَكَ قَالَ لَا وَ اللّهِ قَالَ إِنّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفسِهِ فَأَخبَرَكَ أَنّهُ وَلَدٌ مِن وُلدِ رَسُولِ اللّهِص وَ عِلمُ رَسُولِ اللّهِص عِندَهُم فَمَا جَاءَ مِن عِندِهِم فَهُوَ صَوَابٌ وَ مَا جَاءَ مِن عِندِ غَيرِهِم فَهُوَ لُقَاطٌ
87- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ أَطُوفُ وَ سُفيَانُ الثوّريِّ قَرِيبٌ منِيّ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ كَيفَ كَانَ يَصنَعُ رَسُولُ اللّهِص بِالحَجَرِ إِذَا انتَهَي إِلَيهِ فَقُلتُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَستَلِمُهُ فِي كُلّ طَوَافِ فَرِيضَةٍ وَ نَافِلَةٍ قَالَ فَتَخَلّفَ عنَيّ قَلِيلًا فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي الحَجَرِ جُزتُ وَ مَشَيتُ فَلَم أَستَلِمهُ فلَحَقِنَيِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ لَم تخُبرِنيِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَستَلِمُ الحَجَرَ فِي كُلّ طَوَافِ فَرِيضَةٍ وَ نَافِلَةٍ قُلتُ بَلَي قَالَ فَقَد مَرَرتَ بِهِ فَلَم تَستَلِم فَقُلتُ إِنّ النّاسَ كَانُوا يَرَونَ لِرَسُولِ اللّهِص مَا لَا يَرَونَ لِي وَ كَانَ إِذَا انتَهَي إِلَي الحَجَرِ أَفرَجُوا لَهُ حَتّي يَستَلِمَهُ وَ إنِيّ أَكرَهُ الزّحَامَ
88-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَحَاضَت صاَحبِتَيِ وَ أَنَا بِالمَدِينَةِ وَ كَانَ مِيعَادُ جَمّالِنَا وَ إِبّانُ مُقَامِنَا وَ خُرُوجِنَا قَبلَ أَن تَطهُرَ وَ لَم تَقرَبِ المَسجِدَ وَ لَا القَبرَ وَ لَا المِنبَرَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ مُرهَا فَلتَغتَسِل وَ لتَأتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ ع فَإِنّ
صفحه : 370
جَبرَئِيلَ ع كَانَ يجَيِءُ فَيَستَأذِنُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ إِن كَانَ عَلَي حَالٍ لَا ينَبغَيِ أَن يَأذَنَ لَهُ قَامَ فِي مَكَانِهِ حَتّي يَخرُجَ إِلَيهِ وَ إِن أَذِنَ لَهُ دَخَلَ عَلَيهِ فَقُلتُ وَ أَينَ المَكَانُ قَالَ حِيَالَ المِيزَابِ ألّذِي إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَابِ يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع بِحِذَاءِ القَبرِ إِذَا رَفَعتَ رَأسَكَ بِحِذَاءِ المِيزَابِ وَ المِيزَابُ فَوقَ رَأسِكَ وَ البَابُ مِن وَرَاءِ ظَهرِكَ وَ تَجلِسُ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ وَ تَجلِسُ مَعَهَا نِسَاءٌ وَ لتَدعُ رَبّهَا وَ لتُؤَمّنّ عَلَي دُعَائِهَا قَالَ فَقُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ تَقُولُ قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَصَنَعَت صاَحبِتَيِ ألّذِي أمَرَنَيِ فَطَهُرَت وَ دَخَلَتِ المَسجِدَ قَالَ وَ كَانَت لَنَا خَادِمٌ أَيضاً فَحَاضَت فَقَالَت يَا سيَدّيِ أَ لَا أَذهَبُ أَنَا زَادَةً فَأَصنَعَ كَمَا صَنَعَت سيَدّتَيِ فَقُلتُ بَلَي فَذَهَبَت فَصَنَعَت مِثلَ مَا صَنَعَت مَولَاتُهَا فَطَهُرَت وَ دَخَلَتِ المَسجِدَ
بيان قيل زادة اسم الجارية فيكون بدلا أوعطف بيان لضمير المتكلم ويحتمل أن يكون مهموزا بكسر الهمزة يقال زاده كمنعه أفرغه و في التهذيب زيادة أي زيادة علي مافعلت سيدتي والأظهر أن زادة بمعني أيضا و هو و إن لم يكن مذكورا في كتب اللغة لكنه شائع متداول بين العرب الآن حتي أنه قل مايخلو كلام منهم عنه يقولون أنازاد أفعل أو أناعاد أفعل أي أناأيضا أفعل فالتاء إما للتأنيث أوزيدت من النساخ و أمااليوم فلايلحقون التاء
89-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ قَالَ كَانَ النجّاَشيِّ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الدّهَاقِينِ عَامِلًا عَلَي الأَهوَازِ وَ فَارِسَ فَقَالَ بَعضُ أَهلِ عَمَلِهِ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي دِيوَانِ النجّاَشيِّ عَلَيّ خَرَاجاً وَ هُوَ مُؤمِنٌ يَدِينُ بِطَاعَتِكَ فَإِن رَأَيتَ أَن تَكتُبَ إِلَيهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُرّ أَخَاكَ يَسُرّكَ اللّهُ قَالَ فَلَمّا وَرَدَ الكِتَابُ عَلَيهِ دَخَلَ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي مَجلِسِهِ فَلَمّا خَلَا نَاوَلَهُ الكِتَابَ وَ قَالَ هَذَا
صفحه : 371
كِتَابُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَبّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ قَالَ لَهُ مَا حَاجَتُكَ قَالَ خَرَاجٌ عَلَيّ فِي دِيوَانِكَ فَقَالَ لَهُ وَ كَم هُوَ قَالَ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ فَدَعَا كَاتِبَهُ وَ أَمَرَهُ بِأَدَائِهَا عَنهُ ثُمّ أَخرَجَهُ مِنهَا وَ أَمَرَ أَن يُثبِتَهَا لَهُ لِقَابِلٍ ثُمّ قَالَ لَهُ سَرَرتُكَ فَقَالَ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ أَمَرَ بِرَكبٍ[بِمَركَبٍ] وَ جَارِيَةٍ وَ غُلَامٍ وَ أَمَرَ لَهُ بِتَختِ ثِيَابٍ فِي كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ هَل سَرَرتُكَ فَيَقُولُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَكُلّمَا قَالَ نَعَم زَادَهُ حَتّي فَرَغَ ثُمّ قَالَ لَهُ احمِل فَرشَ هَذَا البَيتِ ألّذِي كُنتُ جَالِساً فِيهِ حِينَ دَفَعتَ إلِيَّ كِتَابَ موَلاَيَ ألّذِي ناَولَتنَيِ فِيهِ وَ ارفَع إلِيَّ حَوَائِجَكَ قَالَ فَفَعَلَ وَ خَرَجَ الرّجُلُ فَصَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ ذَلِكَ فَحَدّثَهُ بِالحَدِيثِ عَلَي جِهَتِهِ فَجَعَلَ يُسَرّ بِمَا فَعَلَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَأَنّهُ قَد سَرّكَ مَا فَعَلَ بيِ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ لَقَد سَرّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ
90- ختص ،[الإختصاص ]السيّاّريِّ عَنِ ابنِ جُمهُورٍ مِثلَهُ
91- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِي اِبرَاهِيمُ بنُ مَيمُونٍ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي حَنِيفَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَا تَرَي فِي رَجُلٍ قَد حَجّ حَجّةَ الإِسلَامِ أَ يَحُجّ أَفضَلُ أَم يُعتِقُ رَقَبَةً قَالَ لَا بَل عِتقُ رَقَبَةٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَذَبَ وَ اللّهِ وَ أَثِمَ الحَجّةُ أَفضَلُ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ وَ رَقَبَةٍ حَتّي عَدّ عَشراً ثُمّ قَالَ وَيحَهُ فِي أَيّ رَقَبَةٍ طَوَافٌ بِالبَيتِ وَ سعَيٌ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ حَلقُ الرّأسِ وَ رمَيُ الجِمَارِ لَو كَانَ كَمَا قَالَ لَعَطّلَ النّاسُ الحَجّ وَ لَو فَعَلُوا كَانَ ينَبغَيِ لِلإِمَامِ أَن يُجبِرَهُم عَلَي الحَجّ إِن شَاءُوا وَ إِن أَبَوا فَإِنّ هَذَا البَيتَ إِنّمَا وُضِعَ لِلحَجّ
92-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ الأَعلَي
صفحه : 372
قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّهُ لَيسَت مِنِ احتِمَالِ أَمرِنَا التّصدِيقُ لَهُ وَ القَبُولُ فَقَط مِنِ احتِمَالِ أَمرِنَا سَترُهُ وَ صِيَانَتُهُ مِن غَيرِ أَهلِهِ فَأَقرِئهُمُ السّلَامَ وَ قُل لَهُم رَحِمَ اللّهُ عَبداً اجتَرّ مَوَدّةَ النّاسِ إِلَي نَفسِهِ حَدّثُوهُم بِمَا يَعرِفُونَ وَ استُرُوا عَنهُم مَا يُنكِرُونَ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا النّاصِبُ لَنَا حَرباً بِأَشَدّ عَلَينَا مَئُونَةً مِنَ النّاطِقِ عَلَينَا بِمَا نَكرَهُ فَإِذَا عَرَفتُم مِن عَبدٍ إِذَاعَةً فَامشُوا إِلَيهِ وَ رُدّوهُ عَنهَا فَإِن قَبِلَ مِنكُم وَ إِلّا فَتَحَمّلُوا عَلَيهِ بِمَن يُثَقّلُ عَلَيهِ وَ يَسمَعُ مِنهُ فَإِنّ الرّجُلَ مِنكُم يَطلُبُ الحَاجَةَ فَيَلطُفُ فِيهَا حَتّي تُقضَي لَهُ فَالطُفُوا فِي حاَجتَيِ كَمَا تَلطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُم فَإِن هُوَ قَبِلَ مِنكُم وَ إِلّا فَادفِنُوا كَلَامَهُ تَحتَ أَقدَامِكُم وَ لَا تَقُولُوا إِنّهُ يَقُولُ وَ يَقُولُ فَإِنّ ذَلِكَ يُحمَلُ عَلَيّ وَ عَلَيكُم أَمَا وَ اللّهِ لَو كُنتُم تَقُولُونَ مَا أَقُولُ لَأَقرَرتُ أَنّكُم أصَحاَبيِ هَذَا أَبُو حَنِيفَةَ لَهُ أَصحَابٌ وَ هَذَا الحَسَنُ البصَريِّ لَهُ أَصحَابٌ وَ أَنَا امرُؤٌ مِن قُرَيشٍ قَد ولَدَنَيِ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِمتُ كِتَابَ اللّهِ وَ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ بَدءِ الخَلقِ وَ أَمرِ السّمَاءِ وَ أَمرِ الأَرضِ وَ أَمرِ الأَوّلِينَ وَ أَمرِ الآخِرِينَ وَ أَمرِ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ كأَنَيّ أَنظُرُ إِلَي ذَلِكَ نُصبَ عيَنيِ
93-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ وَ اللّهِ مَا يَسَعُكَ القُعُودُ قَالَ وَ لِمَ يَا سَدِيرُ قُلتُ لِكَثرَةِ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ أَنصَارِكَ وَ اللّهِ لَو كَانَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ مَا لَكَ مِنَ الشّيعَةِ وَ الأَنصَارِ وَ الموَاَليِ مَا طَمِعَ فِيهِ تَيمٌ وَ لَا عدَيِّ فَقَالَ يَا سَدِيرُ وَ كَم عَسَي أَن تَكُونُوا قُلتُ مِائَةَ أَلفٍ قَالَ مِائَةَ أَلفٍ قُلتُ نَعَم وَ ماِئتَيَ أَلفٍ فَقَالَ وَ ماِئتَيَ أَلفٍ قُلتُ نَعَم وَ نِصفَ الدّنيَا قَالَ فَسَكَتَ عنَيّ ثُمّ قَالَ يَخِفّ عَلَيكَ أَن تَبلُغَ مَعَنَا إِلَي يَنبُعَ قُلتُ نَعَم فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَ بَغلٍ أَن يُسرَجَا فَبَادَرتُ فَرَكِبتُ الحِمَارَ فَقَالَ يَا سَدِيرُ تَرَي أَن تؤُثرِنَيِ بِالحِمَارِ قُلتُ البَغلُ أَزيَنُ وَ أَنبَلُ قَالَ الحِمَارُ أَرفَقُ بيِ فَنَزَلَ فَرَكِبَ الحِمَارَ
صفحه : 373
وَ رَكِبتُ البَغلَ فَمَضَينَا فَحَانَتِ الصّلَاةُ فَقَالَ يَا سَدِيرُ انزِل بِنَا نصُلَيّ ثُمّ قَالَ هَذِهِ أَرضٌ سَبِخَةٌ لَا يَجُوزُ الصّلَاةُ فِيهَا فَسِرنَا حَتّي صِرنَا إِلَي أَرضٍ حَمرَاءَ وَ نَظَرَ إِلَي غُلَامٍ يَرعَي جِدَاءً فَقَالَ وَ اللّهِ يَا سَدِيرُ لَو كَانَ لِي شِيعَةٌ بِعَدَدِ هَذِهِ الجِدَاءِ مَا وسَعِنَيِ القُعُودُ وَ نَزَلنَا وَ صَلّينَا فَلَمّا فَرَغنَا مِنَ الصّلَاةِ عَطَفتُ إِلَي الجِدَاءِ فَعَدَدتُهَا فَإِذَا هيَِ سَبعَةَ عَشَرَ
94- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ لِي عَبدٌ صَالِحٌ ع يَا سَمَاعَةُ أَمِنُوا عَلَي فُرُشِهِم وَ أخَاَفوُنيِ أَ مَا وَ اللّهِ لَقَد كَانَتِ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا إِلّا وَاحِدٌ يَعبُدُ اللّهَ وَ لَو كَانَ مَعَهُ غَيرُهُ لَأَضَافَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ حَيثُ يَقُولُإِنّ اِبراهِيمَ كانَ أُمّةً قانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَ لَم يَكُ مِنَ المُشرِكِينَفَصَبَرَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ إِنّ اللّهَ آنَسَهُ بِإِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ فَصَارُوا ثَلَاثَةً أَ مَا وَ اللّهِ إِنّ المُؤمِنَ لَقَلِيلٌ وَ إِنّ أَهلَ الكُفرِ كَثِيرٌ أَ تدَريِ لِمَ ذَاكَ فَقُلتُ لَا أدَريِ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ صُيّرُوا أُنساً لِلمُؤمِنِينَ يَبُثّونَ إِلَيهِم مَا فِي صُدُورِهِم فَيَستَرِيحُونَ إِلَي ذَلِكَ وَ يَسكُنُونَ إِلَيهِ
بيان قوله ع صيروا أنسا أي إنما جعل الله تعالي هؤلاء المنافقين في صورة المؤمنين مختلطين بهم لئلا يتوحش المؤمنين لقلتهم
95-ختص ،[الإختصاص ]عِدّةٌ مِن مَشَايِخِنَا عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَأَرَدتُ الخُرُوجَ إِلَي مَكّةَ فَأَتَيتُ ابنَ أَبِي يَعفُورٍ مُوَدّعاً لَهُ فَقُلتُ لَكَ حَاجَةٌ قَالَ نَعَم تقُرِئُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع السّلَامَ قَالَ فَقَدِمتُ المَدِينَةَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فسَأَلَنَيِ ثُمّ قَالَ مَا فَعَلَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ قُلتُ صَالِحٌ جُعِلتُ فِدَاكَ آخِرُ عهَديِ بِهِ وَ قَد أَتَيتُهُ مُوَدّعاً لَهُ
صفحه : 374
فسَأَلَنَيِ أَن أُقرِئَكَ السّلَامَ قَالَ وَ عَلَيهِ السّلَامُ أَقرِئهُ السّلَامَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ قُل كُن عَلَي مَا عَهِدتُكَ عَلَيهِ
96- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سُلَيمَانَ الفَرّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ كَانَ أَصحَابُنَا يَدفَعُونَ إِلَيهِ الزّكَاةَ يَقسِمُهَا فِي أَصحَابِهِ فَكَانَ يَقسِمُهَا فِيهِم وَ هُوَ يبَكيِ قَالَ سُلَيمَانُ فَأَقُولُ لَهُ مَا يُبكِيكَ قَالَ فَيَقُولُ أَخَافُ أَن يَرَوا أَنّهَا مِن قبِلَيِ
97-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ[ بنِ]وَهبٍ عَن زَكَرِيّا بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَكُنتُ نَصرَانِيّاً فَأَسلَمتُ وَ حَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ إنِيّ كُنتُ عَلَي النّصرَانِيّةِ وَ إنِيّ أَسلَمتُ فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ رَأَيتَ فِي الإِسلَامِ قُلتُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ وَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ فَقَالَ لَقَد هَدَاكَ اللّهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اهدِهِ ثَلَاثاً سَل عَمّا شِئتَ يَا بنُيَّ فَقُلتُ إِنّ أَبِي وَ أمُيّ عَلَي النّصرَانِيّةِ وَ أَهلَ بيَتيِ وَ أمُيّ مَكفُوفَةُ البَصَرِ فَأَكُونُ مَعَهُم وَ آكُلُ فِي آنِيَتِهِم فَقَالَ يَأكُلُونَ لَحمَ الخِنزِيرِ فَقُلتُ لَا وَ لَا يَمَسّونَهُ فَقَالَ لَا بَأسَ فَانظُر أُمّكَ فَبَرّهَا فَإِذَا مَاتَت فَلَا تَكِلهَا إِلَي غَيرِكَ كُن أَنتَ ألّذِي تَقُومُ بِشَأنِهَا وَ لَا تُخبِرَنّ أَحَداً أَنّكَ أتَيَتنَيِ حَتّي تأَتيِنَيِ بِمِنًي إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَأَتَيتُهُ بِمِنًي وَ النّاسُ حَولَهُ كَأَنّهُ مُعَلّمُ صِبيَانٍ هَذَا يَسأَلُهُ وَ هَذَا يَسأَلُهُ فَلَمّا قَدِمتُ الكُوفَةَ أَلطَفتُ لأِمُيّ وَ كُنتُ أُطعِمُهَا وَ أفَليِ ثَوبَهَا وَ رَأسَهَا وَ أَخدُمُهَا فَقَالَت لِي يَا بنُيَّ مَا كُنتَ تَصنَعُ بيِ هَذَا وَ أَنتَ عَلَي ديِنيِ فَمَا ألّذِي أَرَي مِنكَ مُنذُ هَاجَرتَ فَدَخَلتَ فِي الحَنِيفِيّةِ فَقُلتُ رَجُلٌ مِن وُلدِ نَبِيّنَا أمَرَنَيِ بِهَذَا فَقَالَت هَذَا الرّجُلُ هُوَ نبَيِّ فَقُلتُ لَا وَ لَكِنّهُ ابنُ نبَيِّ فَقَالَت يَا بنُيَّ هَذَا نبَيِّ إِنّ هَذِهِ وَصَايَا الأَنبِيَاءِ فَقُلتُ يَا أُمّ إِنّهُ لَيسَ يَكُونُ بَعدَ
صفحه : 375
نَبِيّنَا نبَيِّ وَ لَكِنّهُ ابنُهُ فَقَالَت يَا بنُيَّ دِينُكَ خَيرُ دِينٍ اعرِضهُ عَلَيّ فَعَرَضتُهُ عَلَيهَا فَدَخَلَت فِي الإِسلَامِ وَ عَلّمتُهَا فَصَلّتِ الظّهرَ وَ العَصرَ وَ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ ثُمّ عَرَضَ بِهَا عَارِضٌ فِي اللّيلِ فَقَالَت يَا بنُيَّ أَعِد عَلَيّ مَا علَمّتنَيِ فَأَعَدتُهُ عَلَيهَا فَأَقَرّت بِهِ وَ مَاتَت فَلَمّا أَصبَحتُ كَانَ المُسلِمُونَ الّذِينَ غَسّلُوهَا وَ كُنتُ أَنَا ألّذِي صَلّيتُ عَلَيهَا وَ نَزَلتُ فِي قَبرِهَا
بيان أفلي ثوبها أي أنظر فيه لأستخرج قملها
98-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي وَلّادٍ الحَنّاطِ قَالَاكتَرَيتُ بَغلًا إِلَي قَصرِ ابنِ هُبَيرَةَ ذَاهِباً وَ جَائِياً بِكَذَا وَ كَذَا وَ خَرَجتُ فِي طَلَبِ غَرِيمٍ لِي فَلَمّا صِرتُ قُربَ قَنطَرَةِ الكُوفَةِ أُخبِرتُ أَنّ صاَحبِيِ تَوَجّهَ إِلَي النّيلِ فَتَوَجّهتُ نَحوَ النّيلِ فَلَمّا أَتَيتُ النّيلَ أُخبِرتُ أَنّ صاَحبِيِ تَوَجّهَ إِلَي بَغدَادَ فَاتّبَعتُهُ وَ ظَفِرتُ بِهِ وَ فَرَغتُ مِمّا بيَنيِ وَ بَينَهُ وَ رَجَعنَا إِلَي الكُوفَةِ وَ كَانَ ذهَاَبيِ وَ مجَيِئيِ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً فَأَخبَرتُ صَاحِبَ البَغلِ بعِذُريِ وَ أَرَدتُ أَن أَتَحَلّلَ مِنهُ مِمّا صَنَعتُ وَ أُرضِيَهُ فَبَذَلتُ خَمسَةَ عَشَرَ دِرهَماً فَأَبَي أَن يَقبَلَ فَتَرَاضَينَا بأِبَيِ حَنِيفَةَ فَأَخبَرتُهُ بِالقِصّةِ وَ أَخبَرَهُ الرّجُلُ فَقَالَ لِي مَا صَنَعتَ بِالبَغلِ فَقُلتُ قَد دَفَعتُهُ إِلَيهِ سَلِيماً قَالَ نَعَم بَعدَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً قَالَ فَمَا تُرِيدُ مِنَ الرّجُلِ قَالَ أُرِيدُ كِرَي بغَليِ فَقَد حَبَسَهُ عَلَيّ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً فَقَالَ مَا أَرَي لَكَ حَقّاً لِأَنّهُ اكتَرَاهُ إِلَي قَصرِ ابنِ هُبَيرَةَ فَخَالَفَ وَ رَكِبَهُ إِلَي النّيلِ وَ إِلَي بَغدَادَ فَضَمِنَ قِيمَةَ البَغلِ وَ سَقَطَ الكِرَي فَلَمّا رَدّ البَغلَ سَلِيماً وَ قَبَضتَهُ لَم يَلزَمهُ الكِرَي قَالَ فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ جَعَلَ صَاحِبُ البَغلِ يَستَرجِعُ فَرَحِمتُهُ مِمّا أَفتَي بِهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَعطَيتُهُ شَيئاً وَ تَحَلّلتُ مِنهُ
صفحه : 376
فَحَجَجتُ تِلكَ السّنَةَ فَأَخبَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِمَا أَفتَي بِهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ لِي فِي مِثلِ هَذَا القَضَاءِ وَ شِبهِهِ تَحبِسُ السّمَاءُ مَاءَهَا وَ تَمنَعُ الأَرضُ بَرَكَتَهَا قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع فَمَا تَرَي أَنتَ قَالَ أَرَي لَهُ عَلَيكَ مِثلَ كِرَي بَغلٍ ذَاهِباً مِنَ الكُوفَةِ إِلَي النّيلِ وَ مِثلَ كِرَي بَغلٍ رَاكِباً مِنَ النّيلِ إِلَي بَغدَادَ وَ مِثلَ كِرَي بَغلٍ مِن بَغدَادَ إِلَي الكُوفَةِ تُوَفّيهِ إِيّاهُ قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد عَلَفتُهُ بِدَرَاهِمَ فلَيِ عَلَيهِ عَلَفُهُ فَقَالَ لَا لِأَنّكَ غَاصِبٌ فَقُلتُ أَ رَأَيتَ لَو عَطِبَ البَغلُ وَ نَفَقَ أَ لَيسَ كَانَ يلَزمَنُيِ قَالَ نَعَم قِيمَةُ بَغلٍ يَومَ خَالَفتَهُ قُلتُ فَإِن أَصَابَ البَغلَ كَسرٌ أَو دَبَرٌ أَو غَمزٌ فَقَالَ عَلَيكَ قِيمَةُ مَا بَينَ الصّحّةِ وَ العَيبِ يَومَ تَرُدّهُ عَلَيهِ قُلتُ فَمَن يَعرِفُ ذَلِكَ قَالَ أَنتَ وَ هُوَ إِمّا أَن يَحلِفَ هُوَ عَلَي القِيمَةِ فَيَلزَمَكَ فَإِن رَدّ اليَمِينَ عَلَيكَ فَحَلَفتَ عَلَي القِيمَةِ لَزِمَهُ ذَلِكَ أَو يأَتيَِ صَاحِبُ البَغلِ بِشُهُودٍ يَشهَدُونَ أَنّ قِيمَةَ البَغلِ حِينَ أَكرَي كَذَا وَ كَذَا فَيَلزَمَكَ قُلتُ إِن كُنتُ أَعطَيتُهُ دَرَاهِمَ وَ رضَيَِ بِهَا وَ حلَلّنَيِ فَقَالَ إِنّمَا رضَيَِ بِهَا وَ حَلّلَكَ حِينَ قَضَي عَلَيهِ أَبُو حَنِيفَةَ بِالجَورِ وَ الظّلمِ وَ لَكِنِ ارجِع إِلَيهِ فَأَخبِرهُ بِمَا أَفتَيتُكَ بِهِ فَإِن جَعَلَكَ فِي حِلّ بَعدَ مَعرِفَتِهِ فَلَا شَيءَ عَلَيكَ بَعدَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو وَلّادٍ فَلَمّا انصَرَفتُ مِن وجَهيِ ذَلِكَ لَقِيتُ المكُاَريَِ فَأَخبَرتُهُ بِمَا أفَتاَنيِ بِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قُلتُ لَهُ قُل مَا شِئتَ حَتّي أُعطِيَكَهُ فَقَالَ قَد حَبّبتَ إلِيَّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ وَقَعَ فِي قلَبيِ لَهُ التّفضِيلُ وَ أَنتَ فِي حِلّ وَ إِن أَحبَبتَ أَن أَرُدّ عَلَيكَ ألّذِي أَخَذتُهُ مِنكَ فَعَلتُ
99-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي عُمَارَةَ الطّيّارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ قَد ذَهَبَ ماَليِ وَ تَفَرّقَ مَا فِي يدَيِ وَ عيِاَليِ كَثِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا قَدِمتَ الكُوفَةَ فَافتَح بَابَ حَانُوتِكَ وَ ابسُط بِسَاطَكَ وَ ضَع مِيزَانَكَ وَ تَعَرّض لِرِزقِ رَبّكَ فَلَمّا أَن قَدِمَ الكُوفَةَ
صفحه : 377
فَتَحَ بَابَ حَانُوتِهِ وَ بَسَطَ بِسَاطَهُ وَ وَضَعَ مِيزَانَهُ قَالَ فَتَعَجّبَ مَن حَولَهُ بِأَن لَيسَ فِي بَيتِهِ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ مِنَ المَتَاعِ وَ لَا عِندَهُ شَيءٌ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ اشتَرِ لِي ثَوباً قَالَ فَاشتَرَي لَهُ وَ أَخَذَ ثَمَنَهُ وَ صَارَ الثّمَنُ إِلَيهِ ثُمّ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ اشتَرِ لِي ثَوباً قَالَ فَجَلَبَ لَهُ فِي السّوقِ ثُمّ اشتَرَي لَهُ ثَوباً فَأَخَذَ ثَمَنَهُ فَصَارَ فِي يَدِهِ وَ كَذَلِكَ يَصنَعُ التّجّارُ يَأخُذُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ ثُمّ جَاءَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عُمَارَةَ إِنّ عنِديِ عِدلًا مِن كَتّانٍ فَهَل تَشتَرِيهِ وَ أُؤَخّرَكَ بِثَمَنِهِ سَنَةً فَقَالَ نَعَم احمِلهُ وَ جِئ بِهِ قَالَ فَحَمَلَهُ إِلَيهِ فَاشتَرَاهُ مِنهُ بِتَأخِيرِ سَنَةٍ قَالَ فَقَامَ الرّجُلُ فَذَهَبَ ثُمّ أَتَاهُ آتٍ مِن أَهلِ السّوقِ فَقَالَ يَا أَبَا عُمَارَةَ مَا هَذَا العِدلُ قَالَ هَذَا عِدلٌ اشتَرَيتُهُ فَقَالَ فتَبَيِعنُيِ نِصفَهُ وَ أُعَجّلَ لَكَ ثَمَنَهُ قَالَ نَعَم فَاشتَرَاهُ مِنهُ وَ أَعطَاهُ نِصفَ المَتَاعِ فَأَخَذَ نِصفَ الثّمَنِ قَالَ فَصَارَ فِي يَدِهِ الباَقيِ إِلَي سَنَةٍ قَالَ فَجَعَلَ يشَترَيِ بِثَمَنِهِ الثّوبَ وَ الثّوبَينِ وَ يَعرِضُ وَ يشَترَيِ وَ يَبِيعُ حَتّي أَثرَي وَ عَرَضَ وَجهُهُ وَ أَصَابَ مَعرُوفاً
100-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا بِالمَدِينَةِ فَضَاقَ ضَيقاً شَدِيداً وَ اشتَدّت حَالُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اذهَب فَخُذ حَانُوتاً فِي السّوقِ وَ ابسُط بِسَاطاً وَ ليَكُن عِندَكَ جَرّةٌ مِن مَاءٍ وَ الزَم بَابَ حَانُوتِكَ قَالَ فَفَعَلَ الرّجُلُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ قَالَ ثُمّ قَدِمَت رِفقَةٌ مِن مِصرَ فَأَلقَوا مَتَاعَهُم كُلّ رَجُلٍ مِنهُم عِندَ مَعرِفَتِهِ وَ عِندَ صَدِيقِهِ حَتّي مَلَئُوا الحَوَانِيتَ وَ بقَيَِ رَجُلٌ لَم يُصِب حَانُوتاً يلُقيِ فِيهِ مَتَاعَهُ فَقَالَ لَهُ أَهلُ السّوقِ هَاهُنَا رَجُلٌ لَيسَ بِهِ بَأسٌ وَ لَيسَ فِي حَانُوتِهِ مَتَاعٌ فَلَو أَلقَيتَ مَتَاعَكَ فِي حَانُوتِهِ فَذَهَبَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ ألُقيِ متَاَعيِ فِي حَانُوتِكَ فَقَالَ لَهُ نَعَم فَأَلقَي مَتَاعَهُ فِي حَانُوتِهِ وَ جَعَلَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ الأَوّلَ فَالأَوّلَ حَتّي إِذَا حَضَرَ خُرُوجُ الرّفقَةِ بقَيَِ عِندَ الرّجُلِ شَيءٌ يَسِيرٌ مِن مَتَاعِهِ فَكَرِهَ المُقَامَ عَلَيهِ فَقَالَ لِصَاحِبِنَا أُخَلّفُ هَذَا المَتَاعَ عِندَكَ تَبِيعُهُ وَ تَبعَثُ إلِيَّ بِثَمَنِهِ قَالَ فَقَالَ نَعَم فَخَرَجَتِ الرّفقَةُ
صفحه : 378
وَ خَرَجَ الرّجُلُ مَعَهُم وَ خَلّفَ المَتَاعَ عِندَهُ فَبَاعَهُ صَاحِبُنَا وَ بَعَثَ بِثَمَنِهِ إِلَيهِ قَالَ فَلَمّا أَن تَهَيّأَ خُرُوجُ رِفقَةِ مِصرَ مِن مِصرَ بَعَثَ إِلَيهِ بِبِضَاعَةٍ فَبَاعَهَا وَ رَدّ إِلَيهِ ثَمَنَهَا فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ مِنهُ الرّجُلُ أَقَامَ بِمِصرَ وَ جَعَلَ يَبعَثُ إِلَيهِ بِالمَتَاعِ وَ يُجَهّزُ عَلَيهِ قَالَ فَأَصَابَ وَ كَثُرَ مَالُهُ وَ أَثرَي
101- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِّ، قَالَ لَمّا ظَهرَ أَبُو الخَطّابِ بِالكُوفَةِ وَ ادّعَي فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَا ادّعَاهُ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ عُبَيدَةَ بنِ زُرَارَةَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَدِ ادّعَي أَبُو الخَطّابِ وَ أَصحَابُهُ فِيكَ أَمراً عَظِيماً إِنّهُ لَبّي بِلَبّيكَ جَعفَرُ لَبّيكَ مِعرَاجٍ وَ زَعَمَ أَصحَابُهُ أَنّ أَبَا الخَطّابِ أسُريَِ بِهِ إِلَيكَ فَلَمّا هَبَطَ إِلَي الأَرضِ دَعَا إِلَيكَ وَ لِذَا لَبّي بِكَ قَالَ فَرَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَد أَرسَلَ دَمعَتَهُ مِن حَمَالِيقِ عَينَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا رَبّ بَرِئتُ إِلَيكَ مِمّا ادّعَي فِيّ الأَجدَعُ عَبدُ بنَيِ أَسَدٍ خَشَعَ لَكَ شعَريِ وَ بشَرَيِ عَبدٌ لَكَ ابنُ عَبدٍ لَكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ ثُمّ أَطرَقَ سَاعَةً فِي الأَرضِ كَأَنّهُ ينُاَجيِ شَيئاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَجَل أَجَل عَبدٌ خَاضِعٌ خَاشِعٌ ذَلِيلٌ لِرَبّهِ صَاغِرٌ رَاغِمٌ مِن رَبّهِ خَائِفٌ وَجِلٌ لِي وَ اللّهِ رَبّ أَعبُدُهُ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً مَا لَهُ أَخزَاهُ اللّهُ وَ أَرعَبَهُ وَ لَا آمَنَ رَوعَتَهُ يَومَ القِيَامَةِ مَا كَانَت تَلبِيَةُ الأَنبِيَاءِ هَكَذَا وَ لَا تلَبيِتَيِ وَ لَا تَلبِيَةُ الرّسُلِ إِنّمَا لَبّيتُ بِلَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمّ قُمنَا مِن عِندِهِ فَقَالَ يَا زَيدُ إِنّمَا قُلتُ لَكَ هَذَا لِأَستَقِرّ فِي قبَريِ يَا زَيدُ استُر ذَلِكَ عَنِ الأَعدَاءِ
أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ مَزَارٍ لِبَعضِ قُدَمَاءِ أَصحَابِنَا وَ فِي كِتَابِ مَقتَلٍ لِبَعضِ
صفحه : 379
مُتَأَخّرِيهِم خَبَراً أَحبَبتُ إِيرَادَهُ وَ اللّفظُ لِلأَوّلِ قَالَ حَدّثَنَا جَمَاعَةٌ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِّ وَ عَنِ الشّرِيفِ أَبِي الفَضلِ المُنتَهي بنِ أَبِي زَيدِ بنِ كيابكي الحسُيَنيِّ وَ عَنِ الشّيخِ الأَمِينِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنِ وَ عَنِ الشّيخِ الجَلِيلِ ابنِ شَهرَآشُوبَ عَنِ المقُريِ عَبدِ الجَبّارِ الراّزيِّ وَ كُلّهُم يَروُونَ عَنِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الطوّسيِّ بِالمَشهَدِ المُقَدّسِ باِلغرَيِّ عَلَي صَاحِبِهِ السّلَامُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن سَنَةِ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ الغضَاَئرِيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ السلّمَيِّ قَالُوا وَ حَدّثَنَا الشّيخُ المُفِيدُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ الطوّسيِّ وَ الشّيخُ الأَمِينُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنُ قَالَا جَمِيعاً حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو مَنصُورٍ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العكُبرَيِّ المُعَدّلُ بِهَا فِي دَارِهِ بِبَغدَادَ سَنَةَ سَبعٍ وَ سِتّينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الفَضلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي الأَزهَرِ البوُشنَجيِّ النحّويِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الصّبّاحِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ النهّليِّ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبِي قَالَ حَدّثَنَا الشّرِيفُ زَيدُ بنُ جَعفَرٍ العلَوَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ وُهبَانَ الهناتي[الهَنُاَئيِّ] قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ سُفيَانَ البزَوَفرَيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جُمهُورٍ العمَيّّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ النّاقِدِ عَن بَشّارٍ المكُاَريِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالكُوفَةِ وَ قَد قُدّمَ لَهُ طَبَقُ رُطَبِ طَبَرزَدٍ وَ هُوَ يَأكُلُ فَقَالَ يَا بَشّارُ ادنُ فَكُل فَقُلتُ هَنّأَكَ اللّهُ وَ جعَلَنَيِ فِدَاكَ قَد أخَذَتَنيِ الغِيرَةُ مِن شَيءٍ رَأَيتُهُ فِي طرَيِقيِ أَوجَعَ قلَبيِ وَ بَلَغَ منِيّ فَقَالَ لِي بحِقَيّ لَمّا دَنَوتَ فَأَكَلتَ قَالَ فَدَنَوتُ فَأَكَلتُ فَقَالَ لِي حَدِيثَكَ قُلتُ رَأَيتُ جِلوَازاً يَضرِبُ رَأسَ امرَأَةٍ وَ يَسُوقُهَا إِلَي الحَبسِ
صفحه : 380
وَ هيَِ تنُاَديِ بِأَعلَا صَوتِهَا المُستَغَاثُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَا يُغِيثُهَا أَحَدٌ قَالَ وَ لِمَ فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ قَالَ سَمِعتُ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّهَا عَثَرَت فَقَالَت لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَارتَكَبَ مِنهَا مَا ارتَكَبَ قَالَ فَقَطَعَ الأَكلَ وَ لَم يَزَل يبَكيِ حَتّي ابتَلّ مِندِيلُهُ وَ لِحيَتُهُ وَ صَدرُهُ بِالدّمُوعِ ثُمّ قَالَ يَا بَشّارُ قُم بِنَا إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ فَنَدعُوَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ نَسأَلَهُ خَلَاصَ هَذِهِ المَرأَةِ قَالَ وَ وَجّهَ بَعضَ الشّيعَةِ إِلَي بَابِ السّلطَانِ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِ بِأَن لَا يَبرَحَ إِلَي أَن يَأتِيَهُ رَسُولُهُ فَإِن حَدَثَ بِالمَرأَةِ صَارَ إِلَينَا حَيثُ كُنّا قَالَ فَصِرنَا إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ وَ صَلّي كُلّ وَاحِدٍ مِنّا رَكعَتَينِ ثُمّ رَفَعَ الصّادِقُ ع يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أَنتَ اللّهُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ قَالَ فَخَرّ سَاجِداً لَا أَسمَعُ مِنهُ إِلّا النّفَسَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ قُم فَقَد أُطلِقَتِ المَرأَةُ قَالَ فَخَرَجنَا جَمِيعاً فَبَينَمَا نَحنُ فِي بَعضِ الطّرِيقِ إِذ لَحِقَ بِنَا الرّجُلُ ألّذِي وَجّهنَاهُ إِلَي بَابِ السّلطَانِ فَقَالَ لَهُ ع مَا الخَبَرُ قَالَ قَد أُطلِقَ عَنهَا قَالَ كَيفَ كَانَ إِخرَاجُهَا قَالَ لَا أدَريِ وَ لكَنِنّيِ كُنتُ وَاقِفاً عَلَي بَابِ السّلطَانِ إِذ خَرَجَ حَاجِبٌ فَدَعَاهَا وَ قَالَ لَهَا مَا ألّذِي تَكَلّمتِ قَالَت عَثَرتُ فَقُلتُ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَفُعِلَ بيِ مَا فُعِلَ قَالَ فَأَخرَجَ ماِئتَيَ دِرهَمٍ وَ قَالَ خذُيِ هَذِهِ وَ اجعلَيِ الأَمِيرَ فِي حِلّ فَأَبَت أَن تَأخُذَهَا فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ مِنهَا دَخَلَ وَ أَعلَمَ صَاحِبَهُ بِذَلِكَ ثُمّ خَرَجَ فَقَالَ انصرَفِيِ إِلَي بَيتِكِ فَذَهَبَت إِلَي مَنزِلِهَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَبَت أَن تَأخُذَ الماِئتَيَ دِرهَمٍ قَالَ نَعَم وَ هيَِ وَ اللّهِ مُحتَاجَةٌ إِلَيهَا قَالَ فَأَخرَجَ مِن جَيبِهِ صُرّةً فِيهَا سَبعَةُ دَنَانِيرَ وَ قَالَ اذهَب أَنتَ بِهَذِهِ إِلَي مَنزِلِهَا فَأَقرِئهَا منِيّ السّلَامَ وَ ادفَع إِلَيهَا هَذِهِ الدّنَانِيرَ قَالَ فَذَهَبنَا جَمِيعاً فَأَقرَأنَاهَا مِنهُ السّلَامَ فَقَالَت بِاللّهِ أقَرأَنَيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ السّلَامَ فَقُلتُ لَهَا رَحِمَكِ اللّهُ وَ اللّهِ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ أَقرَأَكِ السّلَامَ فَشَقّت جَيبَهَا وَ وَقَعَت مَغشِيّةً عَلَيهَا قَالَ فَصَبَرنَا حَتّي أَفَاقَت وَ قَالَت أَعِدهَا عَلَيّ فَأَعَدنَاهَا عَلَيهَا حَتّي فَعَلَت ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قُلنَا لَهَا خذُيِ هَذَا مَا أَرسَلَ بِهِ إِلَيكِ وَ أبَشرِيِ بِذَلِكِ فَأَخَذَتهُ مِنّا وَ قَالَت
صفحه : 381
سَلُوهُ أَن يَستَوهِبَ أَمَتَهُ مِنَ اللّهِ فَمَا أَعرِفُ أَحَداً تُوُسّلَ بِهِ إِلَي اللّهِ أَكثَرَ مِنهُ وَ مِن آبَائِهِ وَ أَجدَادِهِ ع قَالَ فَرَجَعنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَعَلنَا نُحَدّثُهُ بِمَا كَانَ مِنهَا فَجَعَلَ يبَكيِ وَ يَدعُو لَهَا ثُمّ قُلتُ لَيتَ شعِريِ مَتَي أَرَي فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ ع قَالَ يَا بَشّارُ إِذَا توُفُيَّ ولَيِّ اللّهِ وَ هُوَ الرّابِعُ مِن ولُديِ فِي أَشَدّ البِقَاعِ بَينَ شِرَارِ العِبَادِ فَعِندَ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَي وُلدِ بنَيِ فُلَانٍ مُصِيبَةٌ سَوَاءٌ فَإِذَا رَأَيتَ ذَلِكَ التَقَت حَلَقُ البِطَانِ وَ لَا مَرَدّ لِأَمرِ اللّهِ
بيان المراد ببني فلان بني العباس و كان ابتداء وهي دولتهم عندوفاة أبي الحسن العسكري ع والبطان للقتب الحزام ألذي يجعل تحت بطن البعير ويقال التقت حلقتا البطان للأمر إذااشتد
102-محص ،[التمحيص ] عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن هَؤُلَاءِ المَلاعِينِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَأَسُوءَنّهُ فِي شِيعَتِهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَقبِل إلِيَّ فَلَم يُقبِل إِلَيهِ فَأَعَادَ فَلَم يُقبِل إِلَيهِ ثُمّ أَعَادَ الثّالِثَةَ فَقَالَ هَا أَنَا ذَا مُقبِلٌ فَقُل وَ لَن تَقُولَ خَيراً فَقَالَ إِنّ شِيعَتَكَ يَشرَبُونَ النّبِيذَ فَقَالَ وَ مَا بَأسٌ بِالنّبِيذِ أخَبرَنَيِ أَبِي عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّ أَصحَابَ رَسُولِ اللّهِص كَانُوا يَشرَبُونَ النّبِيذَ فَقَالَ لَستُ أَعنِيكَ النّبِيذَ أَعنِيكَ المُسكِرَ فَقَالَ شِيعَتُنَا أَزكَي وَ أَطهَرُ مِن أَن يجَريَِ لِلشّيطَانِ فِي أَمعَائِهِم رَسِيسٌ وَ إِن فَعَلَ ذَلِكَ المَخذُولُ مِنهُم فَيَجِدُ رَبّاً رَءُوفاً وَ نَبِيّاً بِالِاستِغفَارِ لَهُ عَطُوفاً وَ وَلِيّاً لَهُ عِندَ الحَوضِ وَلُوفاً وَ تَكُونُ وَ أَصحَابَكَ بِبَرَهُوتَ عَطُوفاً قَالَ فَأُفحِمَ الرّجُلُ وَ سَكَتَ ثُمّ قَالَ لَستُ أَعنِيكَ المُسكِرَ إِنّمَا أَعنِيكَ الخَمرَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَلَبَكَ اللّهُ لِسَانَكَ مَا لَكَ تُؤذِينَا فِي شِيعَتِنَا مُنذُ اليَومِ أخَبرَنَيِ أَبِي عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن رَسُولِ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ
صفحه : 382
عَنِ اللّهِ تَعَالَي أَنّهُ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِنّيِ حَظَرتُ الفِردَوسَ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ حَتّي تَدخُلَهَا أَنتَ وَ عَلِيّ وَ شِيعَتُكُمَا إِلّا مَنِ اقتَرَفَ مِنهُم كَبِيرَةً فإَنِيّ أَبلُوهُ فِي مَالِهِ أَو بِخَوفٍ مِن سُلطَانِهِ حَتّي تَلَقّاهُ المَلَائِكَةُ بِالرّوحِ وَ الرّيحَانِ وَ أَنَا عَلَيهِ غَيرُ غَضبَانَ فَهَل عِندَ أَصحَابِكَ هَؤُلَاءِ شَيءٌ مِن هَذَا
أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ مِثلَهُ عَن أَبِي الحَسَنِ الثاّنيِ ع
بيان الرسيس الشيء الثابت وابتداء الحب ويقال ولف البرق إذاتتابع والولوف البرق المتتابع اللمعان و لايبعد أن يكون بالكاف من وكف البيت أي قطر قوله عطوفا كذا في النسخة التي عندنا و في مشارق الأنوار مكوفا من الكوف بمعني الجمع و هوالصواب
103- ختص ،[الإختصاص ] مِن أَصحَابِهِ ع عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ بُكَيرُ بنُ أَعيَنَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ مُحَمّدُ بنُ النّعمَانِ
104- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِّ عَن حَفصِ بنِ عُمَرَ البجَلَيِّ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حاَليِ وَ انتِشَارَ أمَريِ عَلَيّ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا قَدِمتَ الكُوفَةَ فَبِع وِسَادَةً مِن بَيتِكَ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَ ادعُ إِخوَانَكَ وَ أَعِدّ لَهُم طَعَاماً وَ سَلهُم يَدعُونَ اللّهَ لَكَ قَالَ فَفَعَلتُ وَ مَا أمَكنَنَيِ ذَلِكَ حَتّي بِعتُ وِسَادَةً وَ اتّخَذتُ طَعَاماً كَمَا أمَرَنَيِ وَ سَأَلتُهُم أَن يَدعُوا اللّهَ لِي قَالَ فَوَ اللّهِ مَا مَكَثتُ إِلّا قَلِيلًا حَتّي أتَاَنيِ غَرِيمٌ لِي فَدَقّ البَابَ عَلَيّ وَ صاَلحَنَيِ مِن مَالٍ لِي كَثِيرٍ كُنتُ أَحسَبُهُ نَحواً مِن عَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ قَالَ ثُمّ أَقبَلَتِ الأَشيَاءُ عَلَيّ
105-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ
صفحه : 383
بنِ حَمّادٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ كَانَ لِي صَدِيقٌ مِن كُتّابِ بنَيِ أُمَيّةَ فَقَالَ لِي استَأذِن لِي عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَاستَأذَنتُ لَهُ فَأَذِنَ لَهُ فَلَمّا أَن دَخَلَ سَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ كُنتُ فِي دِيوَانِ هَؤُلَاءِ القَومِ فَأَصَبتُ مِن دُنيَاهُم مَالًا كَثِيراً وَ أَغمَضتُ فِي مَطَالِبِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو لَا أَنّ بنَيِ أُمَيّةَ وَجَدُوا مَن يَكتُبُ لَهُم وَ يجَبيِ لَهُمُ الفيَءَ وَ يُقَاتِلُ عَنهُم وَ يَشهَدُ جَمَاعَتَهُم لَمَا سَلَبُونَا حَقّنَا وَ لَو تَرَكَهُمُ النّاسُ وَ مَا فِي أَيدِيهِم مَا وَجَدُوا شَيئاً إِلّا مَا وَقَعَ فِي أَيدِيهِم قَالَ فَقَالَ الفَتَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَهَل لِي مَخرَجٌ مِنهُ قَالَ إِن قُلتُ لَكَ تَفعَلُ قَالَ أَفعَلُ قَالَ فَاخرُج مِن جَمِيعِ مَا كَسَبتَ فِي دِيوَانِهِم فَمَن عَرَفتَ مِنهُم رَدَدتَ عَلَيهِ مَالَهُ وَ مَن لَم تَعرِف تَصَدّقتَ بِهِ وَ أَنَا أَضمَنُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ فَأَطرَقَ الفَتَي طَوِيلًا ثُمّ قَالَ لَهُ قَد فَعَلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ابنُ أَبِي حَمزَةَ فَرَجَعَ الفَتَي مَعَنَا إِلَي الكُوفَةِ فَمَا تَرَكَ شَيئاً عَلَي وَجهِ الأَرضِ إِلّا خَرَجَ مِنهُ حَتّي ثِيَابِهِ التّيِ عَلَي بَدَنِهِ قَالَ فَقَسَمتُ لَهُ قِسمَةً وَ اشتَرَينَا لَهُ ثِيَاباً وَ بَعَثنَا إِلَيهِ بِنَفَقَةٍ قَالَ فَمَا أَتَي عَلَيهِ إِلّا أَشهُرٌ قَلَائِلُ حَتّي مَرِضَ فَكُنّا نَعُودُهُ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ يَوماً وَ هُوَ فِي السّوقِ قَالَ فَفَتَحَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَي لِي وَ اللّهِ صَاحِبُكَ قَالَ ثُمّ مَاتَ فَتَوَلّينَا أَمرَهُ فَخَرَجتُ حَتّي دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا نَظَرَ إلِيَّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَينَا وَ اللّهِ لِصَاحِبِكَ قَالَ فَقُلتُ لَهُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَكَذَا وَ اللّهِ قَالَ لِي عِندَ مَوتِهِ
106-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن دَاوُدَ بنِ زرُبيِّ قَالَ أخَبرَنَيِ مَولًي لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَكُنتُ بِالكُوفَةِ فَقَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحِيرَةَ فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَو كَلّمتَ دَاوُدَ بنَ عَلِيّ أَو بَعضَ هَؤُلَاءِ فَأَدخُلَ فِي بَعضِ هَذِهِ الوِلَايَاتِ فَقَالَ مَا كُنتُ لِأَفعَلَ قَالَ فَانصَرَفتُ إِلَي منَزلِيِ فَتَفَكّرتُ
صفحه : 384
فَقُلتُ مَا أَحسَبُهُ منَعَنَيِ إِلّا مَخَافَةَ أَن أَظلِمَ أَو أَجُورَ وَ اللّهِ لَآتِيَنّهُ وَ لَأُعطِيَنّهُ الطّلَاقَ وَ العَتَاقَ وَ الأَيمَانَ المُغَلّظَةَ أَن لَا أَظلِمَ أَحَداً وَ لَا أَجُورَ وَ لَأَعدِلَنّ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ فَكّرتُ فِي إِبَائِكَ عَلَيّ فَظَنَنتُ أَنّكَ إِنّمَا كَرِهتَ ذَلِكَ مَخَافَةَ أَن أَجُورَ أَو أَظلِمَ وَ إِنّ كُلّ امرَأَةٍ لِي طَالِقٌ وَ كُلّ مَملُوكٍ لِي حُرّ وَ عَلَيّ وَ عَلَيّ إِن ظَلَمتُ أَحَداً أَو جُرتُ عَلَيهِ وَ إِن لَم أَعدِل قَالَ كَيفَ قُلتَ قَالَ فَأَعَدتُ عَلَيهِ الأَيمَانَ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ تَنَاوُلُ السّمَاءِ أَيسَرُ عَلَيكَ مِن ذَلِكَ
107-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النهّديِّ عَن كَثِيرِ بنِ يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ لَمّا أَن هَلَكَ أَبِي سَيَابَةُ جَاءَ رَجُلٌ مِن إِخوَانِهِ إلِيَّ فَضَرَبَ البَابَ عَلَيّ فَخَرَجتُ إِلَيهِ فعَزَاّنيِ وَ قَالَ لِي هَل تَرَكَ أَبُوكَ شَيئاً فَقُلتُ لَهُ لَا فَدَفَعَ إلِيَّ كِيساً فِيهِ أَلفُ دِرهَمٍ وَ قَالَ لِي أَحسِن حِفظَهَا وَ كُل فَضلَهَا فَدَخَلتُ إِلَي أمُيّ وَ أَنَا فَرِحٌ فَأَخبَرتُهَا فَلَمّا كَانَ باِلعشَيِّ أَتَيتُ صَدِيقاً كَانَ لأِبَيِ فَاشتَرَي لِي بِضَائِعَ سابريا[ساَبرِيِّ] وَ جَلَستُ فِي حَانُوتٍ فَرَزَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا خَيراً وَ حَضَرَ الحَجّ فَوَقَعَ فِي قلَبيِ فَجِئتُ إِلَي أمُيّ فَقُلتُ لَهَا إِنّهُ قَد وَقَعَ فِي قلَبيِ أَن أَخرُجَ إِلَي مَكّةَ فَقَالَت لِي فَرُدّ دَرَاهِمَ فُلَانٍ عَلَيهِ فَهَيّأتُهَا وَ جِئتُ بِهَا إِلَيهِ فَدَفَعتُهَا إِلَيهِ فكَأَنَيّ وَهَبتُهَا لَهُ فَقَالَ لَعَلّكَ استَقلَلتَهَا فَأَزِيدَكَ قُلتُ لَا وَ لَكِن وَقَعَ فِي قلَبيَِ الحَجّ وَ أَحبَبتُ أَن يَكُونَ شَيئُكَ عِندَكَ ثُمّ خَرَجتُ فَقَضَيتُ نسُكُيِ ثُمّ رَجَعتُ إِلَي المَدِينَةِ فَدَخَلتُ مَعَ النّاسِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ يَأذَنُ إِذناً عَامّاً فَجَلَستُ فِي مَوَاخِيرِ النّاسِ وَ كُنتُ حَدَثاً فَأَخَذَ النّاسُ يَسأَلُونَهُ وَ يُجِيبُهُم فَلَمّا خَفّ النّاسُ عَنهُ أَشَارَ إلِيَّ فَدَنَوتُ إِلَيهِ فَقَالَ لِي أَ لَكَ حَاجَةٌ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنَا عَبدُ الرّحمَنِ بنُ سَيَابَةَ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبُوكَ فَقُلتُ هَلَكَ قَالَ فَتَوَجّعَ وَ تَرَحّمَ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَ فَتَرَكَ شَيئاً قُلتُ لَا قَالَ فَمِن أَينَ حَجَجتَ
صفحه : 385
قَالَ فَابتَدَأتُ فَحَدّثتُهُ بِقِصّةِ الرّجُلِ قَالَ فَمَا ترَكَنَيِ أَفرُغُ مِنهَا حَتّي قَالَ لِي فَمَا فَعَلتَ[ فِي]الأَلفِ قَالَ قُلتُ رَدَدتُهَا عَلَي صَاحِبِهَا قَالَ فَقَالَ لِي قَد أَحسَنتَ وَ قَالَ لِي أَ لَا أُوصِيكَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ عَلَيكَ بِصِدقِ الحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ تَشرَكُ النّاسَ فِي أَموَالِهِم هَكَذَا وَ جَمَعَ بَينَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَحَفِظتُ ذَلِكَ عَنهُ فَزَكّيتُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ
108-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن سَعِيدِ بنِ عَمرٍو الجعُفيِّ قَالَخَرَجتُ إِلَي مَكّةَ وَ أَنَا مِن أَشَدّ النّاسِ حَالًا فَشَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا خَرَجتُ مِن عِندِهِ وَجَدتُ عَلَي بَابِهِ كِيساً فِيهِ سَبعُمِائَةِ دِينَارٍ فَرَجَعتُ إِلَيهِ مِن فوَريِ ذَلِكَ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ يَا سَعِيدُ اتّقِ اللّهَ وَ عَرّفهُ فِي المَشَاهِدِ وَ كُنتُ رَجَوتُ أَن يُرَخّصَ لِي فِيهِ فَخَرَجتُ وَ أَنَا مُغتَمّ فَأَتَيتُ مِنًي فَتَنَحّيتُ عَنِ النّاسِ وَ تَقَصّيتُ حَتّي أَتَيتُ المَاوَرقَةَ[المَاقُوفَةَ]فَنَزَلتُ فِي بَيتٍ مُتَنَحّياً مِنَ النّاسِ ثُمّ قُلتُ مَن يَعرِفُ الكِيسَ قَالَ فَأَوّلُ صَوتٍ صَوّتّهُ إِذَا رَجُلٌ عَلَي رأَسيِ يَقُولُ أَنَا صَاحِبُ الكِيسِ قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أَنتَ فَلَا كُنتَ قُلتُ مَا عَلَامَةُ الكِيسِ فأَخَبرَنَيِ بِعَلَامَتِهِ فَدَفَعتُهُ إِلَيهِ قَالَ فَتَنَحّي نَاحِيَةً فَعَدّهَا فَإِذَا الدّنَانِيرُ عَلَي حَالِهَا ثُمّ عَدّ مِنهَا سَبعِينَ دِينَاراً فَقَالَ خُذهَا حَلَالًا خَيرٌ مِن سَبعِمِائَةٍ حَرَاماً فَأَخَذتُهَا ثُمّ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ كَيفَ تَنَحّيتُ وَ كَيفَ صَنَعتُ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ حِينَ شَكَوتَ إلِيَّ أَمَرنَا لَكَ بِثَلَاثِينَ دِينَاراً يَا جَارِيَةُ هَاتِهَا فَأَخَذتُهَا وَ أَنَا مِن أَحسَنِ قوَميِ
صفحه : 386
حَالًا
109-كا،[الكافي] الحُسَينُ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ قَالَتَعَرّضَ رَجُلٌ مِن وُلدِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ بِجَارِيَةِ رَجُلٍ عقَيِليِّ فَقَالَت لَهُ إِنّ هَذَا العمُرَيِّ قَد آذاَنيِ فَقَالَ لَهَا عِدِيهِ وَ أَدخِلِيهِ الدّهلِيزَ فَأَدخَلَتهُ فَشَدّ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ وَ أَلقَاهُ فِي الطّرِيقِ فَاجتَمَعَ البَكرِيّونَ وَ العُمَرِيّونَ وَ العُثمَانِيّونَ وَ قَالُوا مَا لِصَاحِبِنَا كُفوٌ لَن نَقتُلَ بِهِ إِلّا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ مَا قَتَلَ صَاحِبَنَا غَيرُهُ وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَد مَضَي نَحوَ قُبَاءَ فَلَقِيتُهُ بِمَا اجتَمَعَ القَومُ عَلَيهِ فَقَالَ دَعهُم قَالَ فَلَمّا جَاءَ وَ رَأَوهُ وَثَبُوا عَلَيهِ وَ قَالُوا مَا قَتَلَ صَاحِبَنَا أَحَدٌ غَيرُكَ وَ مَا نَقتُلُ بِهِ أَحَداً غَيرَكَ فَقَالَ لتِكُلَمّنيِ مِنكُم جَمَاعَةٌ فَاعتَزَلَ قَومٌ مِنهُم فَأَخَذَ بِأَيدِيهِم فَأَدخَلَهُمُ المَسجِدَ فَخَرَجُوا وَ هُم يَقُولُونَ شَيخُنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مَعَاذَ اللّهِ أَن يَكُونَ مِثلُهُ يَفعَلُ هَذَا وَ لَا يَأمُرُ بِهِ انصَرِفُوا قَالَ فَمَضَيتُ مَعَهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا كَانَ أَقرَبَ رِضَاهُم مِن سَخَطٍ قَالَ نَعَم دَعَوتُهُم فَقُلتُ أَمسِكُوا وَ إِلّا أَخرَجتُ الصّحِيفَةَ فَقُلتُ وَ مَا هَذِهِ الصّحِيفَةُ جعَلَنَيِ اللّهُ فِدَاكَ فَقَالَ أُمّ الخَطّابِ كَانَت أَمَةً لِلزّبَيرِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ فَسَطّرَ بِهَا نُفَيلٌ فَأَحبَلَهَا فَطَلَبَهُ الزّبَيرُ فَخَرَجَ هَارِباً إِلَي الطّائِفِ فَخَرَجَ الزّبَيرُ خَلفَهُ فَبَصُرَت بِهِ ثَقِيفٌ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا تَعمَلُ هَاهُنَا قَالَ جاَريِتَيِ سَطّرَ بِهَا نُفَيلُكُم فَخَرَجَ مِنهُ إِلَي الشّامِ وَ خَرَجَ الزّبَيرُ فِي تِجَارَةٍ لَهُ إِلَي الشّامِ فَدَخَلَ عَلَي مَلِكِ الدّومَةِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ قَالَ وَ مَا حَاجَتُكَ أَيّهَا المَلِكُ فَقَالَ رَجُلٌ
صفحه : 387
مِن أَهلِكَ قَد أَخَذتَ وَلَدَهُ فَأُحِبّ أَن تَرُدّهُ عَلَيهِ قَالَ لِيَظهَر لِي حَتّي أَعرِفَهُ فَلَمّا أَن كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلَ إِلَي المَلِكِ فَلَمّا رَآهُ المَلِكُ ضَحِكَ فَقَالَ مَا يُضحِكُكَ أَيّهَا المَلِكُ قَالَ مَا أَظُنّ هَذَا الرّجُلَ وَلَدَتهُ عَرَبِيّةٌ لَمّا رَآكَ قَد دَخَلتَ لَم يَملِكِ استَهُ أَن جَعَلَ يَضرِطُ فَقَالَ أَيّهَا المَلِكُ إِذَا صِرتُ إِلَي مَكّةَ قَضَيتُ حَاجَتَكَ فَلَمّا قَدِمَ الزّبَيرُ تَحَمّلَ[ عَلَيهِ]بِبُطُونِ قُرَيشٍ كُلّهَا أَن يَدفَعَ إِلَيهِ ابنَهُ فَأَبَي ثُمّ تَحَمّلَ عَلَيهِ بِعَبدِ المُطّلِبِ فَقَالَ مَا بيَنيِ وَ بَينَهُ عَمَلٌ أَ مَا عَلِمتُم مَا فَعَلَ فِي ابنيِ فُلَانٍ وَ لَكِنِ امضُوا أَنتُم إِلَيهِ فَقَصَدُوهُ وَ كَلّمُوهُ فَقَالَ لَهُمُ الزّبَيرُ إِنّ الشّيطَانَ لَهُ دَولَةٌ وَ إِنّ ابنَ هَذَا ابنُ الشّيطَانِ وَ لَستُ آمَنُ أَن يَتَرَأّسَ عَلَينَا وَ لَكِن أَدخِلُوهُ مِن بَابِ المَسجِدِ عَلَيّ عَلَي أَن أحَميَِ لَهُ حَدِيدَةً وَ أَخُطّ فِي وَجهِهِ خُطُوطاً وَ أَكتُبَ عَلَيهِ وَ عَلَي ابنِهِ أَن لَا يَتَصَدّرَ فِي مَجلِسٍ وَ لَا يَتَأَمّرَ عَلَي أَولَادِنَا وَ لَا يَضرِبَ مَعَنَا بِسَهمٍ قَالَ فَفَعَلُوا وَ خَطّ وَجهَهُ بِالحَدِيدَةِ وَ كَتَبَ عَلَيهِ الكِتَابَ وَ ذَلِكَ الكِتَابُ عِندَنَا فَقُلتُ لَهُم إِن أَمسَكتُم وَ إِلّا أَخرَجتُ الكِتَابَ فَفِيهِ فَضِيحَتُكُم فَأَمسَكُوا وَ توُفُيَّ مَولًي لِرَسُولِ اللّهِص لَم يُخَلّف وَارِثاً فَخَاصَمَ فِيهِ وُلدُ العَبّاسِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ قَد حَجّ فِي تِلكَ السّنَةِ فَجَلَسَ لَهُم فَقَالَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ الوَلَاءُ لَنَا وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَلِ الوَلَاءُ لِي فَقَالَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ إِنّ أَبَاكَ قَاتَلَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ إِن كَانَ أَبِي قَاتَلَ مُعَاوِيَةَ فَقَد كَانَ حَظّ أَبِيكَ فِيهِ الأَوفَرَ ثُمّ فَرّ بِجِنَايَتِهِ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَأُطَوّقَنّكَ غَداً طَوقَ الحَمَامَةِ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بنُ
صفحه : 388
عَلِيّ كَلَامُكَ هَذَا أَهوَنُ عَلَيّ مِن بَعرَةٍ فِي واَديِ الأَزرَقِ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ وَادٍ لَيسَ لَكَ وَ لَا لِأَبِيكَ فِيهِ حَقّ قَالَ فَقَالَ هِشَامٌ إِذَا كَانَ غَداً جَلَستُ لَكُم فَلَمّا أَن كَانَ مِنَ الغَدِ خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَعَهُ كِتَابٌ فِي كِربَاسَةٍ وَ جَلَسَ لَهُم هِشَامٌ فَوَضَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الكِتَابَ بَينَ يَدَيهِ فَلَمّا قَرَأَهُ قَالَ ادعُوا إلِيَّ جَندَلَ الخزُاَعيِّ وَ عُكّاشَةَ الضمّيِريِّ وَ كَانَا شَيخَينِ قَد أَدرَكَا الجَاهِلِيّةَ فَرَمَي الكِتَابَ إِلَيهِمَا فَقَالَ تَعرِفَانِ هَذِهِ الخُطُوطَ قَالَا نَعَم هَذَا خَطّ العَاصِ بنِ أُمَيّةَ وَ هَذَا خَطّ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ لِفُلَانٍ مِن قُرَيشٍ وَ هَذَا خَطّ حَربِ بنِ أُمَيّةَ فَقَالَ هِشَامٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَرَي خُطُوطَ أجَداَديِ عِندَكُم فَقَالَ نَعَم قَالَ قَد قَضَيتُ بِالوَلَاءِ لَكَ قَالَ فَخَرَجَ وَ هُوَ يَقُولُ
إِن عَادَتِ العَقرَبُ عُدنَا لَهَا | وَ كَانَتِ النّعلُ لَهَا حَاضِرَةً |
صفحه : 389
قَالَ فَقُلتُ مَا هَذَا الكِتَابُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَإِنّ نُثَيلَةَ[نُتَيلَةَ]كَانَت أَمَةً لِأُمّ الزّبَيرِ وَ لأِبَيِ طَالِبٍ وَ عَبدِ اللّهِ فَأَخَذَهَا عَبدُ المُطّلِبِ فَأَولَدَهَا فُلَاناً فَقَالَ لَهُ الزّبَيرُ هَذِهِ الجَارِيَةُ وَرِثنَاهَا مِن أُمّنَا وَ ابنُكَ هَذَا عَبدٌ لَنَا فَتَحَمّلَ عَلَيهِ بِبُطُونِ قُرَيشٍ قَالَ فَقَالَ قَد أَجَبتُكَ عَلَي خَلّةٍ عَلَي أَن لَا يَتَصَدّرَ ابنُكَ هَذَا فِي مَجلِسٍ وَ لَا يَضرِبَ مَعَنَا بِسَهمٍ فَكَتَبَ عَلَيهِ كِتَاباً وَ أَشهَدَ عَلَيهِ فَهُوَ هَذَا الكِتَابُ
أقول قدمضي شرح الخبر في كتاب الفتن وسيأتي أحوال هشام بن الحكم في باب مفرد و قدمضي أحوال الهشامين في باب نفي الجسم والصورة وأحوال جماعة من أصحابه في باب مكارم أخلاقه ع
110- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ أَنّ هِشَامَ بنَ سَالِمٍ قَالَ لَهُ مَا اختَلَفتُ أَنَا وَ زُرَارَةُ قَطّ فَأَتَينَا مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ فَسَأَلنَاهُ عَن ذَلِكَ إِلّا قَالَ لَنَا قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِيهَا كَذَا وَ كَذَا وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِيهَا كَذَا وَ كَذَا
111-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ قُولَوَيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ عَبدَ اللّهِ بنَ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كَانَ رَجُلًا شَرِيفاً مُوسِراً فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ تَوَاضَع يَا مُحَمّدُ فَلَمّا انصَرَفَ إِلَي الكُوفَةِ أَخَذَ قَوسَرَةً مِن تَمرٍ مَعَ المِيزَانِ وَ جَلَسَ عَلَي بَابِ مَسجِدِ الجَامِعِ وَ جَعَلَ ينُاَديِ عَلَيهِ فَأَتَاهُ قَومُهُ فَقَالُوا لَهُ فَضَحتَنَا فَقَالَ إِنّ موَلاَيَ أمَرَنَيِ بِأَمرٍ فَلَن أُخَالِفَهُ وَ لَن أَبرَحَ حَتّي أَفرُغَ مِن بَيعِ مَا فِي هَذِهِ القَوسَرَةِ فَقَالَ لَهُ قَومُهُ أَمّا إِذ أَبَيتَ إِلّا أَن تَشتَغِلَ بِبَيعٍ وَ شِرًي فَاقعُد فِي الطّحّانِينَ
صفحه : 390
فَقَعَدَ فِي الطّحّانِينَ فَهَيّأَ رَحًي وَ جَمَلًا وَ جَعَلَ يَطحَنُ وَ ذَكَرَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ أَنّهُ كَانَ مَشهُوراً فِي العِبَادَةِ وَ كَانَ مِنَ العُبّادِ فِي زَمَانِهِ
112- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا أَحَدٌ أَحيَا ذِكرَنَا وَ أَحَادِيثَ أَبِي إِلّا زُرَارَةُ وَ أَبُو بَصِيرٍ المرُاَديِّ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ بُرَيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ وَ لَو لَا هَؤُلَاءِ مَا كَانَ أَحَدٌ يَستَنبِطُ هُدًي هَؤُلَاءِ حُفّاظُ الدّينِ وَ أُمَنَاءُ أَبِي عَلَي حَلَالِ اللّهِ وَ حَرَامِهِ وَ هُمُ السّابِقُونَ إِلَينَا فِي الدّنيَا وَ فِي الآخِرَةِ
113- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحِمَ اللّهُ زُرَارَةَ بنَ أَعيَنَ لَو لَا زُرَارَةُ لَاندَرَسَت أَحَادِيثُ أَبِي
114-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ مِتّيلٍ عَنِ النهّاَونَديِّ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ أَن كَبِرَت سنِيّ وَ دَقّ عظَميِ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ مَعَ أنَيّ لَستُ أَرَي مَا أصبر[أَصِيرُ] إِلَيهِ فِي آخرِتَيِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّكَ لَتَقُولُ هَذَا القَولَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ لَا أَقُولُهُ فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُكرِمُ الشّبَابَ مِنكُم وَ يسَتحَييِ مِنَ الكُهُولِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ يُكرِمُ الشّبَابَ مِنّا وَ يسَتحَييِ مِنَ الكُهُولِ قَالَ يُكرِمُ الشّبَابَ مِنكُم أَن يُعَذّبَهُم وَ يسَتحَييِ مِنَ الكُهُولِ أَن يُحَاسِبَهُم فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَإِنّا قَد نُبِزنَا نَبزاً انكَسَرَت لَهُ ظُهُورُنَا وَ مَاتَت لَهُ أَفئِدَتُنَا وَ استَحَلّت بِهِ الوُلَاةُ دِمَاءَنَا فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ فُقَهَاؤُهُم هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ الرّافِضَةُ قُلتُ نَعَم
صفحه : 391
قَالَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا هُم سَمّوكُم بَلِ اللّهُ سَمّاكُمُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ كَانَ مَعَ فِرعَونَ سَبعُونَ رَجُلًا مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ يَدِينُونَ بِدِينِهِ فَلَمّا استَبَانَ لَهُم ضَلَالُ فِرعَونَ وَ هُدَي مُوسَي رَفَضُوا فِرعَونَ وَ لَحِقُوا مُوسَي وَ كَانُوا فِي عَسكَرِ مُوسَي أَشَدّ أَهلِ ذَلِكَ العَسكَرِ عِبَادَةً وَ أَشَدّهُمُ اجتِهَاداً إِلّا أَنّهُم رَفَضُوا فِرعَونَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي مُوسَي أَن أَثبِت لَهُم هَذَا الِاسمَ فِي التّورَاةِ فإَنِيّ قَد نَحَلتُهُم ثُمّ ذَخَرَ اللّهُ هَذَا الِاسمَ حَتّي سَمّاكُمُ بِهِ إِذ رَفَضتُم فِرعَونَ وَ هَامَانَ وَ جُنُودَهُمَا وَ اتّبَعتُم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ افتَرَقَ النّاسُ كُلّ فِرقَةٍ وَ استَشيَعُوا كُلّ شِيعَةٍ فَاستَشيَعتُم مَعَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكُم فَذَهَبتُم حَيثُ ذَهَبَ اللّهُ وَ اختَرتُم مَا اختَارَ اللّهُ وَ أَحبَبتُم مَن أَحَبّ اللّهُ وَ أَرَدتُم مَن أَرَادَ اللّهُ فَأَبشِرُوا ثُمّ أَبشِرُوا ثُمّ أَبشِرُوا فَأَنتُم وَ اللّهِ المَرحُومُونَ المُتَقَبّلُ مِن مُحسِنِكُم وَ المُتَجَاوَزُ عَن مُسِيئِكُم مَن لَم يَلقَ اللّهَ بِمِثلِ مَا أَنتُم عَلَيهِ لَم يَتَقَبّلِ اللّهُ مِنهُ حَسَنَةً وَ لَم يَتَجَاوَز عَنهُ سَيّئَةً يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُسقِطُونَ الذّنُوبَ مِن ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا تُسقِطُ الرّيحُ الوَرَقَ عَنِ الشّجَرِ فِي أَوَانِ سُقُوطِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِوَ المَلائِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يَستَغفِرُونَ لِمَن فِي الأَرضِفَاستِغفَارُهُم وَ اللّهِ لَكُم دُونَ هَذَا العَالَمِ فَهَل سَرَرتُكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَمِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًا وَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَكُم إِذ وَفَيتُم بِمَا أَخَذَ عَلَيكُم مِيثَاقَكُم مِن وَلَايَتِنَا إِذ لَم تُبَدّلُوا بِنَا غَيرَنَا وَ لَو فَعَلتُم لَعَيّرَكُمُ اللّهُ كَمَا عَيّرَ غَيرَكُم فِي كِتَابِهِ إِذ يَقُولُوَ ما وَجَدنا لِأَكثَرِهِم مِن
صفحه : 392
عَهدٍ وَ إِن وَجَدنا أَكثَرَهُم لَفاسِقِينَفَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَالأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَفَالخَلقُ وَ اللّهِ أَعدَاءٌ غَيرَنَا وَ شِيعَتَنَا وَ مَا عَنَي بِالمُتّقِينَ غَيرَنَا وَ غَيرَ شِيعَتِنَا فَهَل سَرَرتُكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفَمُحَمّدٌص النّبِيّينَ وَ نَحنُ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ أَنتُمُ الصّالِحُونَ فَتَسَمّوا بِالصّلَاحِ كَمَا سَمّاكُمُ اللّهُ فَوَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَكُم فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ لَقَد جَمَعَنَا اللّهُ وَ وَلِيّنَا وَ عَدُوّنَا فِي آيَةٍ مِن كِتَابِهِ فَقَالَ قُل يَا مُحَمّدُهَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِفَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ فَقَالَ ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَما لَنا لا نَري رِجالًا كُنّا نَعُدّهُم مِنَ الأَشرارِفَأَنتُم فِي النّارِ تُطلَبُونَ وَ فِي الجَنّةِ وَ اللّهِ تُحبَرُونَ فَهَل سَرَرتُكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ فَقَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَأَعَاذَكُم مِنَ الشّيطَانِ فَقَالَإِنّ عبِاديِ لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ وَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَنَا وَ غَيرَ شِيعَتِنَا فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ وَ اللّهِ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَأَوجَبَ لَكُم
صفحه : 393
المَغفِرَةَ فَقَالَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَإِذَا غَفَرَ اللّهُ الذّنُوبَ جَمِيعاً فَمَن يُعَذّبُ وَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَنَا وَ غَيرَ شِيعَتِنَا وَ إِنّهَا لَخَاصّةٌ لَنَا وَ لَكُم فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ وَ اللّهِ مَا استَثنَي اللّهُ أَحَداً مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ لَا أَتبَاعِهِم مَا خَلَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتَهُ إِذ يَقُولُيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ إِنّهُ هُوَ العَزِيزُ الرّحِيمُ وَ اللّهِ مَا عَنَي بِالرّحمَةِ غَيرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتِهِ فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيسَ عَلَي فِطرَةِ الإِسلَامِ غَيرُنَا وَ غَيرُ شِيعَتِنَا وَ سَائِرُ النّاسِ مِن ذَلِكَ بِرَاءٌ
115- ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ شَهِدَ أَبُو كُدَينَةَ الأزَديِّ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ عِندَ شَرِيكٍ بِشَهَادَةٍ وَ هُوَ قَاضٍ وَ نَظَرَ فِي وَجهِهِمَا مَلِيّاً ثُمّ قَالَ جَعفَرِيّينَ فَاطِمِيّينَ فَبَكَيَا فَقَالَ لَهُمَا مَا يُبكِيكُمَا فَقَالَا نَسَبتَنَا إِلَي أَقوَامٍ لَا يَرضَونَ بِأَمثَالِنَا أَن نَكُونَ مِن إِخوَانِهِم لِمَا يَرَونَ مِن سُخفِ وَرَعِنَا وَ نَسَبتَنَا إِلَي رَجُلٍ لَا يَرضَي بِأَمثَالِنَا أَن نَكُونَ مِن شِيعَتِهِ فَإِن تَفَضّلَ وَ قَبِلَنَا فَلَهُ المَنّ عَلَينَا وَ الفَضلُ قَدِيماً فِينَا فَتَبَسّمَ شَرِيكٌ ثُمّ قَالَ إِذَا كَانَتِ الرّجَالُ فَلتَكُن أَمثَالَكُم يَا وَلِيدُ أَجِزهُمَا هَذِهِ المَرّةَ وَ لَا يَعُودَا قَالَ فَحَجَجنَا فَخَبّرنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِالقِصّةِ فَقَالَ وَ مَا لِشَرِيكٍ شَرَكَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ بِشِرَاكَينِ مِنَ نَارٍ
116-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَأَقَامَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ أَربَعَ سِنِينَ بِالمَدِينَةِ
صفحه : 394
يَدخُلُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَسأَلُهُ ثُمّ كَانَ يَدخُلُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَسأَلُهُ قَالَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ سَمِعتُ عَبدَ الرّحمَنِ بنَ الحَجّاجِ وَ حَمّادَ بنَ عُثمَانَ يَقُولَانِ مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ الشّيعَةِ أَفقَهَ مِن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ
117- ختص ،[الإختصاص ] أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ مُحَمّدُ بنُ النّعمَانِ مُؤمِنُ الطّاقِ مَولًي لِبَجِيلَةَ وَ كَانَ صَيرَفِيّاً وَ لَقّبَهُ النّاسُ شَيطَانَ الطّاقِ وَ ذَلِكَ أَنّهُم شَكَوا فِي دِرهَمٍ فَعَرَضُوهُ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُم سُتّوقٌ فَقَالُوا مَا هُوَ إِلّا شَيطَانُ الطّاقِ وَ أَصحَابُنَا يُلَقّبُونَهُ مُؤمِنَ الطّاقِ كَانَ مِن متُكَلَمّيِ الشّيعَةِ مَدَحَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي ذَلِكَ
118- ختص ،[الإختصاص ] ذَكَرَ أَبُو النّصرِ مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ أَنّ ابنَ مُسكَانَ كَانَ لَا يَدخُلُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع شَفَقَةَ أَن لَا يُوَفّيَهُ حَقّ إِجلَالِهِ فَكَانَ يَسمَعُ مِن أَصحَابِهِ وَ يَأبَي أَن يَدخُلَ عَلَيهِ إِجلَالًا لَهُ وَ إِعظَاماً لَهُ ع وَ ذَكَرَ يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ أَنّ ابنَ مُسكَانَ كَانَ رَجُلًا مُؤمِناً وَ كَانَ يَتَلَقّي أَصحَابَهُ إِذَا قَدِمُوا فَيَأخُذُ مَا عِندَهُم
119-ختص ،[الإختصاص ]حَرِيزُ بنُ عَبدِ اللّهِ انتَقَلَ إِلَي سِجِستَانَ وَ قُتِلَ بِهَا وَ كَانَ سَبَبُ قَتلِهِ أَن كَانَ لَهُ أَصحَابٌ يَقُولُونَ بِمَقَالَتِهِ وَ كَانَ الغَالِبُ عَلَي سِجِستَانَ الشّرَاةَ وَ كَانَ أَصحَابُ حَرِيزٍ يَسمَعُونَ مِنهُم ثَلبَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ سَبّهُ فَيُخبِرُونَ حَرِيزاً وَ يَستَأمِرُونَهُ فِي قَتلِ مَن يَسمَعُونَ مِنهُ ذَلِكَ فَأَذِنَ لَهُم فَلَا يَزَالُ الشّرَاةُ يَجِدُونَ مِنهُمُ القَتِيلَ بَعدَ القَتِيلِ فَلَا يَتَوَهّمُونَ عَلَي الشّيعَةِ لِقِلّةِ عَدَدِهِم وَ يُطَالِبُونَ المُرجِئَةَ وَ يُقَاتِلُونَهُم فَلَا يَزَالُ الأَمرُ هَكَذَا حَتّي وَقَفُوا عَلَيهِ فَطَلَبُوهُم فَاجتَمَعَ أَصحَابُ حَرِيزٍ إِلَي حَرِيزٍ
صفحه : 395
فِي المَسجِدِ فَعَرقَبُوا عَلَيهِمُ المَسجِدَ وَ قَلَبُوا أَرضَهُ رَحِمَهُمُ اللّهُ
120- ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن أَبِي أَحمَدَ الأزَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِمَا السّلَامُ إِذ دَخَلَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ ضَحِكَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ إلِيَّ يَا مُفَضّلُ فَوَ ربَيّ إنِيّ لَأُحِبّكَ وَ أُحِبّ مَن يُحِبّكَ يَا مُفَضّلُ لَو عَرَفَ جَمِيعُ أصَحاَبيِ مَا تَعرِفُ مَا اختَلَفَ اثنَانِ فَقَالَ لَهُ المُفَضّلُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد حَسِبتُ أَن أَكُونَ قَد أُنزِلتُ فَوقَ منَزلِتَيِ فَقَالَ ع بَل أُنزِلتَ المَنزِلَةَ التّيِ أَنزَلَكَ اللّهُ بِهَا فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا مَنزِلَةُ جَابِرِ بنِ يَزِيدَ مِنكُم قَالَ مَنزِلَةُ سَلمَانَ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَمَا مَنزِلَةُ دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ مِنكُم قَالَ مَنزَلِةُ المِقدَادِ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ الفَضلِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَنَا مِن نُورِ عَظَمَتِهِ وَ صَنَعَنَا بِرَحمَتِهِ وَ خَلَقَ أَروَاحَكُم مِنّا فَنَحنُ نَحِنّ إِلَيكُم وَ أَنتُم تَحِنّونَ إِلَينَا وَ اللّهِ لَو جَهَدَ أَهلُ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ أَن يَزِيدُوا فِي شِيعَتِنَا رَجُلًا وَ يَنقُصُوا مِنهُم رَجُلًا مَا قَدَرُوا عَلَي ذَلِكَ وَ إِنّهُم لَمَكتُوبُونَ عِندَنَا بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ أَنسَابِهِم يَا عَبدَ اللّهِ بنَ الفَضلِ وَ لَو شِئتُ لَأَرَيتُكَ اسمَكَ فِي صَحِيفَتِنَا قَالَ ثُمّ دَعَا بِصَحِيفَةٍ فَنَشَرَهَا فَوَجَدتُهَا بَيضَاءَ لَيسَ فِيهَا أَثَرُ الكِتَابَةِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَرَي فِيهَا أَثَرَ الكِتَابَةِ قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيهَا فَوَجَدتُهَا مَكتُوبَةً وَ وَجَدتُ فِي أَسفَلِهَا اسميِ فَسَجَدتُ لِلّهِ شُكراً
صفحه : 396
1-ج ،[الإحتجاج ]البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الأَعمَشِ قَالَاجتَمَعَتِ الشّيعَةُ وَ المُحَكّمَةُ عِندَ أَبِي نُعَيمٍ النخّعَيِّ بِالكُوفَةِ وَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ النّعمَانِ مُؤمِنُ الطّاقِ حَاضِرٌ فَقَالَ ابنُ أَبِي خُدرَةَ أَنَا أُقَرّرُ مَعَكُم أَيّتُهَا الشّيعَةُ أَنّ أَبَا بَكرٍ أَفضَلُ مِن عَلِيّ وَ جَمِيعِ أَصحَابِ النّبِيّص بِأَربَعِ خِصَالٍ لَا يَقدِرُ عَلَي دَفعِهَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ هُوَ ثَانٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي بَيتِهِ مَدفُونٌ وَ هُوَ ثاَنيِ اثنَينِ مَعَهُ فِي الغَارِ وَ هُوَ ثاَنيِ اثنَينِ صَلّي بِالنّاسِ آخِرَ صَلَاةٍ قُبِضَ بَعدَهَا رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ ثاَنيِ اثنَينِ الصّدّيقُ مِنَ الأُمّةِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ وَ أَنَا أُقَرّرُ مَعَكَ أَنّ عَلِيّاً ع أَفضَلُ مِن أَبِي بَكرٍ وَ جَمِيعِ أَصحَابِ النّبِيّص بِهَذِهِ الخِصَالِ التّيِ وَصَفتَهَا وَ إِنّهَا مَثلُبَةٌ لِصَاحِبِكَ وَ أُلزِمُكَ طَاعَةَ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ مِن ثَلَاثِ جِهَاتٍ مِنَ القُرآنِ وَصفاً وَ مِن خَبَرِ رَسُولِ اللّهِص نَصّاً وَ مِن حُجّةِ العَقلِ اعتِبَاراً وَ وَقَعَ الِاتّفَاقُ عَلَي اِبرَاهِيمَ النخّعَيِّ وَ عَلَي أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِّ وَ عَلَي سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ الأَعمَشِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ أخَبرِنيِ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ عَنِ النّبِيّص أَ تَرَكَ بُيُوتَهُ التّيِ أَضَافَهَا اللّهُ إِلَيهِ وَ نَهَي النّاسَ عَن دُخُولِهَا إِلّا بِإِذنِهِ مِيرَاثاً لِأَهلِهِ وَ وُلدِهِ أَو تَرَكَهَا صَدَقَةً عَلَي جَمِيعِ المُسلِمِينَ قُل مَا شِئتَ فَانقَطَعَ ابنُ أَبِي خُدرَةَ لَمّا أَورَدَ عَلَيهِ ذَلِكَ وَ عَرَفَ خَطَأَ مَا فِيهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ إِن تَرَكَهَا مِيرَاثاً لِوُلدِهِ وَ أَزوَاجِهِ فَإِنّهُ قُبِضَ عَن تِسعِ نِسوَةٍ وَ إِنّمَا لِعَائِشَةَ بِنتِ أَبِي بَكرٍ تُسعُ ثُمُنِ هَذَا
صفحه : 397
البَيتِ ألّذِي دُفِنَ فِيهِ صَاحِبُكَ وَ لَم يُصِبهَا مِنَ البَيتِ ذِرَاعٌ فِي ذِرَاعٍ وَ إِن كَانَ صَدَقَةً فَالبَلِيّةُ أَطَمّ وَ أَعظَمُ فَإِنّهُ لَم يُصَب لَهُ مِنَ البَيتِ إِلّا مَا لِأَدنَي رَجُلٍ مِنَ المُسلِمِينَ فَدُخُولُ بَيتِ النّبِيّص بِغَيرِ إِذنِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ وَفَاتِهِ مَعصِيَةٌ إِلّا لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ وُلدِهِ فَإِنّ اللّهَ أَحَلّ لَهُم مَا أَحَلّ للِنبّيِّص ثُمّ قَالَ إِنّكُم تَعلَمُونَ أَنّ النّبِيّص أَمَرَ بِسَدّ أَبوَابِ جَمِيعِ النّاسِ التّيِ كَانَت مَشرَعَهً إِلَي المَسجِدِ مَا خَلَا بَابَ عَلِيّ ع فَسَأَلَهُ أَبُو بَكرٍ أَن يَترُكَ لَهُ كُوّةً لِيَنظُرَ مِنهَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَبَي عَلَيهِ وَ غَضِبَ عَمّهُ العَبّاسُ مِن ذَلِكَ فَخَطَبَ النّبِيّص خُطبَةً وَ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَمَرَ لِمُوسَي وَ هَارُونَأَن تَبَوّءا لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيُوتاً وَ أَمَرَهُمَا أَن لَا يَبِيتَ فِي مَسجِدِهِمَا جُنُبٌ وَ لَا يُقرَبَ فِيهِ النّسَاءُ إِلّا مُوسَي وَ هَارُونُ وَ ذُرّيّتُهُمَا وَ إِنّ عَلِيّاً منِيّ هُوَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ ذُرّيّتَهُ كَذُرّيّةِ هَارُونَ وَ لَا يَحِلّ لِأَحَدٍ أَن يَقرَبَ النّسَاءَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ لَا يَبِيتَ فِيهِ جُنُباً إِلّا عَلِيّ وَ ذُرّيّتُهُ ع فَقَالُوا بِأَجمَعِهِم كَذَلِكَ كَانَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ذَهَبَ رُبُعُ دِينِكَ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ وَ هَذِهِ مَنقَبَةٌ لصِاَحبِيِ لَيسَ لِأَحَدٍ مِثلُهَا وَ مَثلُبَةٌ لِصَاحِبِكَ وَ أَمّا قَولُكَثانيَِ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِأخَبرِنيِ هَل أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي المُؤمِنِينَ فِي غَيرِ الغَارِ قَالَ ابنُ أَبِي خُدرَةَ نَعَم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ فَقَد أَخرَجَ صَاحِبَكَ فِي الغَارِ مِنَ السّكِينَةِ وَ خَصّهُ بِالحُزنِ وَ مَكَانُ عَلِيّ ع فِي هَذِهِ اللّيلَةِ عَلَي فِرَاشِ النّبِيّص وَ بَذلُ مُهجَتِهِ دُونَهُ أَفضَلُ مِن مَكَانِ صَاحِبِكَ فِي الغَارِ فَقَالَ النّاسُ صَدَقتَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ ذَهَبَ نِصفُ دِينِكَ وَ أَمّا قَولُكَ ثاَنيِ اثنَينِ الصّدّيقُ مِنَ الأُمّةِ أَوجَبَ اللّهُ عَلَي صَاحِبِكَ الِاستِغفَارَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ جاؤُ مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ ألّذِي ادّعَيتَ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ سَمّاهُ النّاسُ وَ مَن
صفحه : 398
سَمّاهُ القُرآنُ وَ شَهِدَ لَهُ بِالصّدقِ وَ التّصدِيقِ أَولَي بِهِ مِمّن سَمّاهُ النّاسُ وَ قَد قَالَ عَلِيّ ع عَلَي مِنبَرِ البَصرَةِ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ آمَنتُ قَبلَ أَن آمَنَ أَبُو بَكرٍ وَ صَدّقتُ قَبلَهُ قَالَ النّاسُ صَدَقتَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ ذَهَبَ ثَلَاثُ أَربَاعِ دِينِكَ وَ أَمّا قَولُكَ فِي الصّلَاةِ بِالنّاسِ كُنتَ ادّعَيتَ لِصَاحِبِكَ فَضِيلَةً لَم تَقُم لَهُ وَ إِنّمَا إِلَي التّهَمَةِ أَقرَبُ مِنهَا إِلَي الفَضِيلَةِ فَلَو كَانَ ذَلِكَ بِأَمرِ رَسُولِ اللّهِص لَمَا عَزَلَهُ عَن تِلكَ الصّلَاةِ بِعَينِهَا أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ لَمّا تَقَدّمَ أَبُو بَكرٍ ليِصُلَيَّ بِالنّاسِ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فَتَقَدّمَ وَ صَلّي بِالنّاسِ وَ عَزَلَهُ عَنهَا وَ لَا تَخلُو هَذِهِ الصّلَاةُ مِن أَحَدِ وَجهَينِ إِمّا أَن تَكُونَ حِيلَةً وَقَعَت مِنهُ فَلَمّا حَسّ النّبِيّص بِذَلِكَ خَرَجَ مُبَادِراً مَعَ عِلّتِهِ فَنَحّاهُ عَنهَا لكِيَ لَا يُحتَجّ بَعدَهُ عَلَي أُمّتِهِ فَيَكُونُوا فِي ذَلِكَ مَعذُورِينَ وَ إِمّا أَن يَكُونَ هُوَ ألّذِي أَمَرَهُ بِذَلِكَ وَ كَانَ ذَلِكَ مُفَوّضاً إِلَيهِ كَمَا فِي قِصّةِ تَبلِيغِ بَرَاءَةَ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ لَا يُؤَدّيهَا إِلّا أَنتَ أَو رَجُلٌ مِنكَ فَبَعَثَ عَلِيّاً ع فِي طَلَبِهِ وَ أَخَذَهَا مِنهُ وَ عَزَلَهُ عَنهَا وَ عَن تَبلِيغِهَا فَكَذَلِكَ كَانَت قِصّةُ الصّلَاةِ وَ فِي الحَالَتَينِ هُوَ مَذمُومٌ لِأَنّهُ كَشَفَ عَنهُ مَا كَانَ مَستُوراً عَلَيهِ وَ ذَلِكَ دَلِيلٌ وَاضِحٌ لِأَنّهُ لَا يَصلُحُ لِلِاستِخلَافِ بَعدَهُ وَ لَا هُوَ مَأمُونٌ عَلَي شَيءٍ مِن أَمرِ الدّينِ فَقَالَ النّاسُ صَدَقتَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ يَا ابنَ أَبِي خُدرَةَ ذَهَبَ دِينُكَ كُلّهُ وَ فُضِحتَ حَيثُ مَدَحتَ فَقَالَ النّاسُ لأِبَيِ جَعفَرٍ هَاتِ حُجّتَكَ فِيمَا ادّعَيتَ مِن طَاعَةِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُؤمِنُ الطّاقِ أَمّا مِنَ القُرآنِ وَصفاً فَقَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَفَوَجَدنَا عَلِيّاً ع بِهَذِهِ الصّفَةِ فِي القُرآنِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِيعَنيِ فِي الحَربِ وَ التّعَبِأُولئِكَ الّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَفَوَقَعَ الإِجمَاعُ مِنَ الأُمّةِ بِأَنّ عَلِيّاً
صفحه : 399
ع أَولَي بِهَذَا الأَمرِ مِن غَيرِهِ لِأَنّهُ لَم يَفِرّ عَن زَحفٍ قَطّ كَمَا فَرّ غَيرُهُ فِي غَيرِ مَوضِعٍ فَقَالَ النّاسُ صَدَقتَ وَ أَمّا الخَبَرُ عَن رَسُولِ اللّهِص نَصّاً فَقَالَ إنِيّ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ أَهلَ بيَتيِ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ قَولُهُص مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَن تَقَدّمَهَا مَرَقَ وَ مَن لَزِمَهَا لَحِقَ فَالمُتَمَسّكُ بِأَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص هَادٍ مُهتَدٍ بِشَهَادَةٍ مِنَ الرّسُولِص وَ المُتَمَسّكُ بِغَيرِهِم ضَالّ مُضِلّ قَالَ النّاسُ صَدَقتَ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ أَمّا مِن حُجّةِ العَقلِ فَإِنّ النّاسَ كُلّهُم يُستَعبَدُونَ بِطَاعَةِ العَالِمِ وَ وَجَدنَا الإِجمَاعَ قَد وَقَعَ عَلَي عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ أَعلَمَ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ جَمِيعُ النّاسِ يَسأَلُونَهُ وَ يَحتَاجُونَ إِلَيهِ وَ كَانَ عَلِيّ ع مُستَغنِياً عَنهُم هَذَا مِنَ الشّاهِدِ وَ الدّلِيلُ عَلَيهِ مِنَ القُرآنِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَفَمَا اتّفَقَ يَومٌ أَحسَنُ مِنهُ وَ دَخَلَ فِي هَذَا الأَمرِ عَالَمٌ كَثِيرٌ وَ قَد كَانَت لأِبَيِ جَعفَرٍ مُؤمِنِ الطّاقِ مَقَامَاتٌ مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ فَمِن ذَلِكَ مَا روُيَِ أَنّهُ قَالَ يَوماً مِنَ الأَيّامِ لِمُؤمِنِ الطّاقِ إِنّكُم تَقُولُونَ بِالرّجعَةِ قَالَ نَعَم قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فأَعَطنِيِ الآنَ أَلفَ دِرهَمٍ حَتّي أُعطِيَكَ أَلفَ دِينَارٍ إِذَا رَجَعنَا قَالَ الطاّقيِّ لأِبَيِ حَنِيفَةَ فأَعَطنِيِ كَفِيلًا بِأَنّكَ تَرجِعُ إِنسَاناً وَ لَا تَرجِعُ خِنزِيراً وَ قَالَ لَهُ يَوماً آخَرَ لِمَ لَم يُطَالِب عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بِحَقّهِ بَعدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص إِن كَانَ لَهُ حَقّ فَأَجَابَهُ مُؤمِنُ الطّاقِ فَقَالَ خَافَ أَن تَقتُلَهُ الجِنّ كَمَا قَتَلُوا سَعدَ بنَ عُبَادَةَ بِسَهمِ المُغِيرَةِ بنِ شُعبَةَ وَ كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَوماً آخَرَ يَتَمَاشَي مَعَ مُؤمِنِ الطّاقِ فِي سِكّةٍ مِن سِكَكِ الكُوفَةِ إِذَا بِمُنَادٍ ينُاَديِ مَن يدَلُنّيِ عَلَي صبَيِّ ضَالّ فَقَالَ مُؤمِنُ الطّاقِ أَمّا الصبّيِّ
صفحه : 400
الضّالّ فَلَم نَرَهُ وَ إِن أَرَدتَ شَيخاً ضَالّا فَخُذ هَذَا عَنَي بِهِ أَبَا حَنِيفَةَ وَ لَمّا مَاتَ الصّادِقُ ع رَأَي أَبُو حَنِيفَةَ مُؤمِنَ الطّاقِ فَقَالَ لَهُ مَاتَ إِمَامُكَ قَالَ نَعَم أَمّا إِمَامُكَ فَمِنَ المُنظَرِينَ إِلي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ
2- ج ،[الإحتجاج ] إِنّهُ مَرّ فَضّالُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ الكوُفيِّ بأِبَيِ حَنِيفَةَ وَ هُوَ فِي جَمعٍ كَثِيرٍ يمُليِ عَلَيهِم شَيئاً مِن فِقهِهِ وَ حَدِيثِهِ فَقَالَ لِصَاحِبٍ كَانَ مَعَهُ وَ اللّهِ لَا أَبرَحُ أَو أُخجِلَ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ صَاحِبُهُ ألّذِي كَانَ مَعَهُ إِنّ أَبَا حَنِيفَةَ مِمّن قَد عَلَت حَالَتُهُ وَ ظَهَرَت حُجّتُهُ قَالَ مَه هَل رَأَيتَ حُجّةَ ضَالّ عَلَت عَلَي حُجّةِ مُؤمِنٍ ثُمّ دَنَا مِنهُ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّهَا وَ رَدّ القَومُ السّلَامَ بِأَجمَعِهِم فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنّ أَخاً لِي يَقُولُ إِنّ خَيرَ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَنَا أَقُولُ أَبُو بَكرٍ خَيرُ النّاسِ وَ بَعدَهُ عُمَرُ فَمَا تَقُولُ أَنتَ رَحِمَكَ اللّهُ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ كَفَي بِمَكَانِهِمَا مِن رَسُولِ اللّهِص كَرَماً وَ فَخراً أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُمَا ضَجِيعَاهُ فِي قَبرِهِ فأَيَّ حُجّةٍ تُرِيدُ أَوضَحُ مِن هَذَا فَقَالَ لَهُ فَضّالٌ إنِيّ قَد قُلتُ ذَلِكَ لأِخَيِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَئِن كَانَ المَوضِعُ لِرَسُولِ اللّهِص دُونَهُمَا فَقَد ظَلَمَا بِدَفنِهِمَا فِي مَوضِعٍ لَيسَ لَهُمَا فِيهِ حَقّ وَ إِن كَانَ المَوضِعُ لَهُمَا فَوَهَبَاهُ لِرَسُولِ اللّهِص لَقَد أَسَاءَا وَ مَا أَحسَنَا إِذ رَجَعَا فِي هِبَتِهِمَا وَ نَسِيَا عَهدَهُمَا فَأَطرَقَ أَبُو حَنِيفَةَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ لَهُ لَم يَكُن لَهُ وَ لَا لَهُمَا خَاصّةً وَ لَكِنّهُمَا نَظَرَا فِي حَقّ عَائِشَةَ وَ حَفصَةَ فَاستَحَقّا الدّفنَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ بِحُقُوقِ ابنَتَيهِمَا فَقَالَ لَهُ فَضّالٌ قَد قُلتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ أَنتَ تَعلَمُ أَنّ النّبِيّص مَاتَ عَن تِسعِ نِسَاءٍ وَ نَظَرنَا فَإِذَا لِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ تُسعُ الثّمُنِ ثُمّ نَظَرنَا فِي تُسعِ الثّمُنِ فَإِذَا هُوَ شِبرٌ فِي شِبرٍ فَكَيفَ يَستَحِقّ الرّجُلَانِ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ بَعدَ ذَلِكَ فَمَا بَالُ عَائِشَةَ وَ حَفصَةَ يَرِثَانِ رَسُولَ اللّهِص وَ فَاطِمَةُ بِنتُهُ تُمنَعُ المِيرَاثَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يَا قَومِ نَحّوهُ عنَيّ فَإِنّهُ راَفضِيِّ خَبِيثٌ
صفحه : 401
3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ أَبُو عُبَيدَةَ المعُتزَلِيِّ لِهِشَامِ بنِ الحَكَمِ الدّلِيلُ عَلَي صِحّةِ مُعتَقَدِنَا وَ بُطلَانِ مُعتَقَدِكُم كَثرَتُنَا وَ قِلّتُكُم مَعَ كَثرَةِ أَولَادِ عَلِيّ وَ ادّعَائِهِم فَقَالَ هِشَامٌ لَستَ إِيّانَا أَرَدتَ بِهَذَا القَولِ إِنّمَا أَرَدتَ الطّعنَ عَلَي نُوحٍ ع حَيثُ لَبِثَ فِي قَومِهِأَلفَ سَنَةٍ إِلّا خَمسِينَ عاماًيَدعُوهُم إِلَي النّجَاةِ لَيلًا وَ نَهَاراًوَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلّا قَلِيلٌ وَ سَأَلَ هِشَامُ بنُ الحَكَمِ جَمَاعَةً مِنَ المُتَكَلّمِينَ فَقَالَ أخَبرِوُنيِ حِينَ بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص بَعَثَهُ بِنِعمَةٍ تَامّةٍ أَو بِنِعمَةٍ نَاقِصَةٍ قَالُوا بِنِعمَةٍ تَامّةٍ قَالَ فَأَيّمَا أَتَمّ أَن يَكُونَ فِي أَهلِ بَيتٍ وَاحِدٍ نُبُوّةٌ وَ خِلَافَةٌ أَو يَكُونَ نُبُوّةٌ بِلَا خِلَافَةٍ قَالُوا بَل يَكُونَ نُبُوّةٌ وَ خِلَافَةٌ قَالَ فَلِمَا ذَا جَعَلتُمُوهَا فِي غَيرِهَا فَإِذَا صَارَت فِي بنَيِ هَاشِمٍ ضَرَبتُم وُجُوهَهُم بِالسّيُوفِ فَأُفحِمُوا
4-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التيّملُيِّ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الأشَجعَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ نَوفَلٍ قَالَكُنتُ عِندَ الهَيثَمِ بنِ حَبِيبٍ الصيّرفَيِّ فَدَخَلَ عَلَينَا أَبُو حَنِيفَةَ النّعمَانُ بنُ ثَابِتٍ فَذَكَرنَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ دَارَ بَينَنَا كَلَامٌ فِيهِ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ قَد قُلتُ لِأَصحَابِنَا لَا تُقِرّوا لَهُم بِحَدِيثِ غَدِيرِ خُمّ فَيَخصُمُوكُم فَتَغَيّرَ وَجهُ الهَيثَمِ بنِ حَبِيبٍ الصيّرفَيِّ وَ قَالَ لَهُ لِمَ لَا يُقِرّونَ بِهِ أَ مَا هُوَ عِندَكَ يَا نُعمَانُ قَالَ هُوَ عنِديِ وَ قَد رَوَيتُهُ قَالَ فَلِمَ لَا يُقِرّونَ بِهِ وَ قَد حَدّثَنَا بِهِ حَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّ عَلِيّاً ع نَشَدَ اللّهَ فِي الرّحبَةِ مَن سَمِعَهُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَ فَلَا تَرَونَ أَنّهُ قَد جَرَي فِي ذَلِكَ خَوضٌ حَتّي نَشَدَ عَلِيّ النّاسَ لِذَلِكَ فَقَالَ الهَيثَمُ فَنَحنُ نُكَذّبُ عَلِيّاً أَو نَرُدّ قَولَهُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مَا نُكَذّبُ عَلِيّاً وَ لَا نَرُدّ قَولًا قَالَهُ وَ لَكِنّكَ تَعلَمُ أَنّ النّاسَ قَد غَلَا فِيهِم قَومٌ فَقَالَ الهَيثَمُ يَقُولُهُ رَسُولُ اللّهِص وَ يَخطُبُ بِهِ وَ نُشفِقُ نَحنُ مِنهُ وَ نَتّقِيهِ لِغُلُوّ غَالٍ أَو قَولِ قَائِلٍ ثُمّ جَاءَ مَن قَطَعَ الكَلَامَ بِمَسأَلَةٍ سَأَلَ عَنهَا وَ دَارَ الحَدِيثُ
صفحه : 402
بِالكُوفَةِ وَ كَانَ مَعَنَا فِي السّوقِ حَبِيبُ بنُ نِزَارِ بنِ حَسّانَ فَجَاءَ إِلَي الهَيثَمِ فَقَالَ لَهُ قَد بلَغَنَيِ مَا دَارَ عَنكَ فِي عَلِيّ وَ قَولِهِ وَ كَانَ حَبِيبٌ مَولًي لبِنَيِ هَاشِمٍ فَقَالَ لَهُ الهَيثَمُ النّظَرُ يَمُرّ فِيهِ أَكثَرُ مِن هَذَا فَخَفّضِ الأَمرَ فَحَجَجنَا بَعدَ ذَلِكَ وَ مَعَنَا حَبِيبٌ فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ كَانَ مِنَ الأَمرِ كَذَا وَ كَذَا فَتَبَيّنَ الكَرَاهِيَةُ فِي وَجهِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ هَذَا مُحَمّدُ بنُ نَوفَلٍ حَضَرَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَي حَبِيبُ كُفّ خَالِقُوا النّاسَ بِأَخلَاقِهِم وَ خَالِفُوهُم بِأَعمَالِكُم فَإِنّ لِكُلّ امرِئٍ مَا اكتَسَبَ وَ هُوَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ مَن أَحَبّ لَا تَحمِلُوا النّاسَ عَلَيكُم وَ عَلَينَا وَ ادخُلُوا فِي دَهمَاءِ النّاسِ فَإِنّ لَنَا أَيّاماً وَ دَولَةً يأَتيِ بِهَا اللّهُ إِذَا شَاءَ فَسَكَتَ حَبِيبٌ فَقَالَ أَ فَهِمتَ يَا حَبِيبُ لَا تُخَالِفُوا أمَريِ فَتَندِمُوا قَالَ لَن أُخَالِفَ أَمرَكَ قَالَ أَبُو العَبّاسِ سَأَلتُ عَلِيّ بنَ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ نَوفَلٍ فَقَالَ كوُفيِّ قُلتُ مِمّن قَالَ أَحسَبُهُ مَولًي لبِنَيِ هَاشِمٍ وَ كَانَ حَبِيبُ بنُ نِزَارِ بنِ حَسّانَ مَولًي لبِنَيِ هَاشِمٍ وَ كَانَ الخَبَرُ فِيمَا جَرَي بَينَهُ وَ بَينَ أَبِي حَنِيفَةَ حِينَ ظَهَرَ أَمرُ بنَيِ العَبّاسِ فَلَم يُمكِنهُم إِظهَارَ مَا كَانَ عَلَيهِ آلُ مُحَمّدٍ ع
5-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ قُولَوَيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي كَهمَسٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ لِي شَهِدَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ القَصِيرُ عِندَ ابنِ أَبِي لَيلَي بِشَهَادَةٍ فَرَدّ شَهَادَتَهُ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ إِذَا صِرتَ إِلَي الكُوفَةِ فَأَتَيتَ ابنَ أَبِي لَيلَي فَقُل لَهُ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثِ مَسَائِلَ لَا تفُتنِيِ فِيهَا بِالقِيَاسِ وَ لَا تَقُولُ قَالَ أَصحَابُنَا ثُمّ سَلهُ عَنِ الرّجُلِ يَشُكّ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِنَ الفَرِيضَةِ وَ عَنِ الرّجُلِ يُصِيبُ جَسَدَهُ أَو ثِيَابَهُ البَولُ كَيفَ يَغسِلُهُ وَ عَنِ الرّجُلِ يرَميِ الجِمَارَ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَيَسقُطُ مِنهُ وَاحِدَةٌ كَيفَ يَصنَعُ فَإِذَا لَم يَكُن عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ فَقُل لَهُ يَقُولُ لَكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مَا حَمَلَكَ عَلَي أَن رَدَدتَ شَهَادَةَ رَجُلٍ أَعرَفَ بِأَحكَامِ اللّهِ مِنكَ وَ أَعلَمَ بِسِيرَةِ رَسُولِ اللّهِص مِنكَ
صفحه : 403
قَالَ أَبُو كَهمَسٍ فَلَمّا قَدِمتُ أَتَيتُ ابنَ أَبِي لَيلَي قَبلَ أَن أَصِيرَ إِلَي منَزلِيِ فَقُلتُ لَهُ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثِ مَسَائِلَ لَا تفُتنِيِ فِيهَا بِالقِيَاسِ وَ لَا تَقُولُ قَالَ أَصحَابُنَا قَالَ هَاتِ قَالَ قُلتُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ شَكّ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِنَ الفَرِيضَةِ فَأَطرَقَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ قَالَ أَصحَابُنَا فَقُلتُ هَذَا شرَطيِ عَلَيكَ أَلّا تَقُولَ قَالَ أَصحَابُنَا فَقَالَ مَا عنِديِ فِيهَا شَيءٌ فَقُلتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي الرّجُلَينِ يُصِيبُ جَسَدَهُ أَو ثِيَابَهُ البَولُ كَيفَ يَغسِلُهُ فَأَطرَقَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ قَالَ أَصحَابُنَا فَقُلتُ هَذَا شرَطيِ عَلَيكَ فَقَالَ مَا عنِديِ فِيهَا شَيءٌ فَقُلتُ رَجُلٌ رَمَي الجِمَارَ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَسَقَطَت مِنهُ حَصَاةٌ كَيفَ يَصنَعُ فِيهَا فَطَأطَأَ رَأسَهُ ثُمّ رَفَعَهُ فَقَالَ قَالَ أَصحَابُنَا فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ هَذَا شرَطيِ عَلَيكَ فَقَالَ لَيسَ عنِديِ فِيهَا شَيءٌ فَقُلتُ يَقُولُ لَكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مَا حَمَلَكَ عَلَي أَن رَدَدتَ شَهَادَةَ رَجُلٍ أَعرَفَ مِنكَ بِأَحكَامِ اللّهِ وَ أَعرَفَ مِنكَ بِسِيرَةِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي وَ مَن هُوَ فَقُلتُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الطاّئفِيِّ القَصِيرُ قَالَ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَكَ هَذَا فَقُلتُ وَ اللّهِ إِنّهُ قَالَ لِي جَعفَرٌ هَذَا فَأَرسَلَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ فَدَعَاهُ فَشَهِدَ عِندَهُ بِتِلكَ الشّهَادَةِ فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ
6- ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ هَارُونَ وَ جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٌ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ أَو غَيرِهِ عَن أَبِي كَهمَسٍ مِثلَهُ
7-كش ،[رجال الكشي] ابنُ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ وَ صَاحِبٍ لَهُ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ قَد كَانَ دُرِسَ اسمُهُ فِي كِتَابِ أَبِي قَالَا رَأَينَا شَرِيكاً وَاقِفاً فِي حَائِطٍ مِن حِيطَانِ فُلَانٍ قَد كَانَ دُرِسَ اسمُهُ أَيضاً فِي الكِتَابِ قَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ هَل لَكَ فِي خَلوَةٍ مِن شَرِيكٍ فَأَتَينَاهُ فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَرَدّ عَلَينَا السّلَامَ فَقُلنَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَسأَلَةٌ فَقَالَ فِي أَيّ شَيءٍ فَقُلنَا فِي الصّلَاةِ فَقَالَ سَلُوا عَمّا بَدَا لَكُم فَقُلنَا لَا نُرِيدُ أَن تَقُولَ قَالَ فُلَانٌ وَ قَالَ فُلَانٌ إِنّمَا نُرِيدُ أَن تُسنِدَهُ إِلَي
صفحه : 404
النّبِيّص فَقَالَ أَ لَيسَ فِي الصّلَاةِ فَقُلنَا بَلَي فَقَالَ سَلُوا عَمّا بَدَا لَكُم فَقُلنَا فِي كَم يَجِبُ التّقصِيرُ قَالَ كَانَ ابنُ مَسعُودٍ يَقُولُ لَا يَغُرّنّكُم سَوَادُنَا هَذَا وَ كَانَ يَقُولُ فُلَانٌ قَالَ قُلتُ إِنّا استَثنَينَا عَلَيكَ أَلّا تُحَدّثَنَا إِلّا عَن نبَيِّ اللّهِص قَالَ وَ اللّهِ إِنّهُ لَقَبِيحٌ لِشَيخٍ يَسأَلُ عَن مَسأَلَةٍ فِي الصّلَاةِ عَنِ النّبِيّ لَا يَكُونُ عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ وَ أَقبَحُ مِن ذَلِكَ أَن أَكذِبَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قُلتُ فَمَسأَلَةٌ أُخرَي فَقَالَ أَ لَيسَ فِي الصّلَاةِ قُلنَا بَلَي قَالَ سَلُوا عَمّا بَدَا لَكُم قُلنَا عَلَي مَن تَجِبُ صَلَاةُ الجُمُعَةِ قَالَ عَادَتِ المَسأَلَةُ جَذَعَةً مَا عنِديِ فِي هَذَا عَن رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ قَالَ فَأَرَدنَا الِانصِرَافَ قَالَ إِنّكُم لَم تَسأَلُوا عَن هَذَا إِلّا وَ عِندَكُم مِنهُ عِلمٌ قَالَ قُلتُ نَعَم أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص فَقَالَ الثقّفَيِّ الطّوِيلُ اللّحيَةِ فَقُلنَا نَعَم قَالَ أَمَا إِنّهُ لَقَد كَانَ مَأمُوناً عَلَي الحَدِيثِ وَ لَكِن كَانُوا يَقُولُونَ إِنّهُ خشَبَيِّ ثُمّ قَالَ مَا ذَا رَوَي قُلنَا عَنِ النّبِيّص أَنّ التّقصِيرَ يَجِبُ فِي بَرِيدَينِ وَ إِذ اجتَمَعَ خَمسَةٌ أَحَدُهُمُ الإِمَامُ فَلَهُم أَن يُجَمّعُوا
بيان قوله جذعة أي شابة طرية أي عادت الحالة السابقة المسألة الأولي حيث لاأعلمها. قوله إنه خشبي قال السمعاني في الأنساب الخشبي بفتح الخاء والشين المعجمتين و في آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلي جماعة من الخشبة وهم طائفة من الروافض يقال لكل واحد منهم الخشبي ويحكي عن منصور بن المعتمر قال إن كان من يحب علي بن أبي طالب يقال له خشبي فاشهدوا أني ساجه و قال في النهاية في حديث ابن عمر إنه كان يصلي خلف الخشبية هم أصحاب المختار بن
صفحه : 405
أبي عبيد ويقال لضرب من الشيعة الخشبية قيل لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب والوجه الأول ولأن صلب زيد بعد ابن عمر بكثير
8- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن أَحمَدَ بنِ صَدَقَةَ الكَاتِبِ عَن أَبِي مَالِكٍ الأحَمسَيِّ عَن مُؤمِنِ الطّاقِ وَ اسمُهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ زَيدُ بنُ عَلِيّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَنتَ ألّذِي تَزعُمُ أَنّ فِي آلِ مُحَمّدٍ إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ مَعرُوفاً بِعَينِهِ قَالَ قُلتُ نَعَم فَكَانَ أَبُوكَ أَحَدَهُم قَالَ وَيحَكَ فَمَا كَانَ يَمنَعُهُ مِن أَن يَقُولَ لِي فَوَ اللّهِ لَقَد كَانَ يُؤتَي بِالطّعَامِ الحَارّ فيَقُعدِنُيِ عَلَي فَخِذِهِ وَ يَتَنَاوَلُ البَضعَةَ فَيُبَرّدُهَا ثُمّ يُلقِمُنِيهَا أَ فَتَرَاهُ كَانَ يُشفِقُ عَلَيّ مِن حَرّ الطّعَامِ وَ لَا يُشفِقُ عَلَيّ مِن حَرّ النّارِ قَالَ قُلتُ كَرِهَ أَن يَقُولَ فَتَكفُرَ فَيَجِبَ مِنَ اللّهِ عَلَيكَ الوَعِيدُ وَ لَا يَكُونَ لَهُ فِيكَ شَفَاعَةٌ فَتَرَكَكَ مُرجِئاً لِلّهِ فِيكَ المَشِيّةَ وَ لَهُ فِيكَ الشّفَاعَةُ قَالَ وَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِمُؤمِنِ الطّاقِ وَ قَد مَاتَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع يَا أَبَا جَعفَرٍ إِنّ إِمَامَكَ قَد مَاتَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَكِنّ إِمَامَكَمِنَ المُنظَرِينَ إِلي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ
9-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن أَبِي يَعقُوبَ إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي مَالِكٍ الأحَمسَيِّ قَالَخَرَجَ الضّحّاكُ الشاّريِ بِالكُوفَةِ فَحَكَمَ وَ تَسَمّي بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ دَعَا النّاسَ إِلَي نَفسِهِ فَأَتَاهُ مُؤمِنُ الطّاقِ فَلَمّا رَأَتهُ الشّرَاةُ وَثَبُوا فِي وَجهِهِ فَقَالَ لَهُم جَانِحٌ قَالَ فأَتُيَِ بِهِ صَاحِبُهُم فَقَالَ لَهُ مُؤمِنُ الطّاقِ أَنَا رَجُلٌ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن ديِنيِ وَ سَمِعتُكَ تَصِفُ العَدلَ فَأَحبَبتُ الدّخُولَ مَعَكَ فَقَالَ الضّحّاكُ لِأَصحَابِهِ إِن دَخَلَ هَذَا مَعَكُم نَفَعَكُم قَالَ ثُمّ أَقبَلَ مُؤمِنُ الطّاقِ عَلَي الضّحّاكِ فَقَالَ لِمَ تَبَرّأتُم مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ استَحلَلتُم قَتلَهُ وَ قِتَالَهُ قَالَ لِأَنّهُ حَكّمَ فِي دِينِ اللّهِ قَالَ وَ كُلّ مَن حَكّمَ
صفحه : 406
فِي دِينِ اللّهِ استَحلَلتُم قَتلَهُ وَ قِتَالَهُ وَ البَرَاءَةَ مِنهُ قَالَ نَعَم قَالَ فأَخَبرِنيِ عَنِ الدّينِ ألّذِي جِئتُ أُنَاظِرُكَ عَلَيهِ لِأَدخُلَ مَعَكَ فِيهِ إِن غَلَبَت حجُتّيِ حُجّتَكَ أَو حُجّتُكَ حجُتّيِ مَن يُوقِفُ المُخطِئَ عَلَي خَطَائِهِ وَ يَحكُمُ لِلمُصِيبِ بِصَوَابِهِ فَلَا بُدّ لَنَا مِن إِنسَانٍ يَحكُمُ بَينَنَا قَالَ فَأَشَارَ الضّحّاكُ إِلَي رَجُلٍ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ هَذَا الحَكَمُ بَينَنَا فَهُوَ عَالِمٌ بِالدّينِ قَالَ وَ قَد حَكّمتَ هَذَا فِي الدّينِ ألّذِي جِئتُ أُنَاظِرُكَ فِيهِ قَالَ نَعَم فَأَقبَلَ مُؤمِنُ الطّاقِ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ إِنّ هَذَا صَاحِبَكُم قَد حَكّمَ فِي دِينِ اللّهِ فَشَأنَكُم بِهِ فَضَرَبُوا الضّحّاكَ بِأَسيَافِهِم حَتّي سَكَتَ
بيان جانح أي أنامائل إليكم من قوله تعالي وَ إِن جَنَحُوا لِلسّلمِ فَاجنَح لَها و في بعض النسخ صالح
10-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن يُونُسَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ قَالَ قَالَ ابنُ أَبِي العَوجَاءِ مَرّةً أَ لَيسَ مَن صَنَعَ شَيئاً وَ أَحدَثَهُ حَتّي يَعلَمَ أَنّهُ مِن صَنعَتِهِ فَهُوَ خَالِقُهُ قُلتُ بَلَي قَالَ فأَخَلنِيِ شَهراً أَو شَهرَينِ ثُمّ تَعَالَ حَتّي أُرِيَكَ قَالَ فَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَمَا إِنّهُ قَد هَيّأَ لَكَ شَاتَينِ وَ هُوَ جَاءَ مَعَهُ بِعِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ ثُمّ يُخرِجُ لَكَ الشّاتَينِ قَدِ امتَلَئَا دُوداً وَ يَقُولُ لَكَ هَذَا الدّودُ يَحدُثُ مِن فعِليِ فَقُل لَهُ إِن كَانَ مِن صُنعِكَ وَ أَنتَ أَحدَثتَهُ فَمَيّز ذُكُورَهُ مِن إِنَاثِهِ وَ أَخرَجَ إلِيَّ الدّودَ فَقُلتُ لَهُ مَيّزِ الذّكُورَ مِنَ الإِنَاثِ فَقَالَ هَذِهِ وَ اللّهِ لَيسَت مِن إِبرَازِكَ هَذِهِ التّيِ حَمَلَتهَا الإِبِلُ مِنَ الحِجَازِ ثُمّ قَالَ وَ يَقُولُ لَكَ أَ لَيسَ تَزعُمُ أَنّهُ غنَيِّ فَقُل بَلَي فَيَقُولُ أَ يَكُونُ الغنَيِّ عِندَكَ مِنَ المَعقُولِ فِي وَقتٍ مِنَ الأَوقَاتِ لَيسَ عِندَهُ ذَهَبٌ وَ لَا فِضّةٌ فَقُل لَهُ نَعَم فَإِنّهُ سَيَقُولُ لَكَ كَيفَ يَكُونُ هَذَا غَنِيّاً فَقُل إِن كَانَ الغِنَي عِندَكَ أَن يَكُونَ الغنَيِّ غَنِيّاً مِن قِبَلِ فِضّتِهِ وَ ذَهَبِهِ وَ تِجَارَتِهِ فَهَذَا كُلّهُ مِمّا يَتَعَامَلُ النّاسُ بِهِ فأَيَّ القِيَاسِ أَكثَرُ وَ أَولَي بِأَن يُقَالَ غنَيِّ مَن أَحدَثَ الغِنَي فَأَغنَي بِهِ النّاسَ قَبلَ أَن يَكُونَ شَيءٌ وَ هُوَ وَحدَهُ
صفحه : 407
أَو مَن أَفَادَ مَالًا مِن هِبَةٍ أَو صَدَقَةٍ أَو تِجَارَةٍ قَالَ فَقُلتُ لَهُ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ وَ هَذِهِ وَ اللّهِ لَيسَت مِن إِبرَازِكَ هَذِهِ وَ اللّهِ مِمّا تَحمِلُهَا الإِبِلُ وَ قِيلَ إِنّهُ دَخَلَ عَلَي أَبِي حَنِيفَةَ يَوماً فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ بلَغَنَيِ عَنكُم مَعشَرَ الشّيعَةِ شَيءٌ فَقَالَ فَمَا هُوَ قَالَ بلَغَنَيِ أَنّ المَيّتَ مِنكُم إِذَا مَاتَ كَسَرتُم يَدَهُ اليُسرَي لكِيَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَقَالَ مَكذُوبٌ عَلَينَا يَا نُعمَانُ وَ لكَنِيّ بلَغَنَيِ عَنكُم مَعشَرَ المُرجِئَةِ أَنّ المَيّتَ مِنكُم إِذَا مَاتَ قَمَعتُم فِي دُبُرِهِ قَمعاً فَصَبَبتُم فِيهِ جَرّةً مِن مَاءٍ لكِيَ لَا يَعطَشَ يَومَ القِيَامَةِ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مَكذُوبٌ عَلَينَا وَ عَلَيكُم
11-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةً مِن أَصحَابِهِ فَوَرَدَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ فَاستَأذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ سَلّمَ فَأَمَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِالجُلُوسِ ثُمّ قَالَ لَهُ مَا حَاجَتُكَ أَيّهَا الرّجُلُ قَالَ بلَغَنَيِ أَنّكَ عَالِمٌ بِكُلّ مَا تُسأَلُ عَنهُ فَصِرتُ إِلَيكَ لِأُنَاظِرَكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِيمَا ذَا قَالَ فِي القُرآنِ وَ قَطعِهِ وَ إِسكَانِهِ وَ خَفضِهِ وَ نَصبِهِ وَ رَفعِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حُمرَانُ دُونَكَ الرّجُلَ فَقَالَ الرّجُلُ إِنّمَا أُرِيدُكَ أَنتَ لَا حُمرَانَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِن غَلَبتَ حُمرَانَ فَقَد غلَبَتنَيِ فَأَقبَلَ الشاّميِّ يَسأَلُ حُمرَانَ حَتّي ضَجَرَ وَ مَلّ وَ عَرَضَ وَ حُمرَانُ يُجِيبُهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ رَأَيتَ يَا شاَميِّ قَالَ رَأَيتُهُ حَاذِقاً مَا سَأَلتُهُ عَن شَيءٍ إِلّا أجَاَبنَيِ فِيهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حُمرَانُ سَلِ الشاّميِّ فَمَا تَرَكَهُ يَكشِرُ فَقَالَ الشاّميِّ أَ رَأَيتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أُنَاظِرُكَ فِي العَرَبِيّةِ فَالتَفَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَانَ بنَ تَغلِبَ نَاظِرهُ فَنَاظَرَهُ فَمَا تَرَكَ الشاّميِّ يَكشِرُ قَالَ أُرِيدُ أَن أُنَاظِرَكَ فِي الفِقهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا زُرَارَةُ نَاظِرهُ فَمَا تَرَكَ الشاّميِّ يَكشِرُ قَالَ أُرِيدُ أَن أُنَاظِرَكَ فِي الكَلَامِ فَقَالَ يَا مُؤمِنَ الطّاقِ نَاظِرهُ فَنَاظَرَهُ فَسُجِلَ الكَلَامُ
صفحه : 408
بَينَهُمَا ثُمّ تَكَلّمَ مُؤمِنُ الطّاقِ بِكَلَامِهِ فَغَلَبَهُ بِهِ فَقَالَ أُرِيدُ أَن أُنَاظِرَكَ فِي الِاستِطَاعَةِ فَقَالَ لِلطّيّارِ كَلّمهُ فِيهَا قَالَ فَكَلّمَهُ فَمَا تَرَكَ يَكشِرُ فَقَالَ أُرِيدُ أُنَاظِرُكَ فِي التّوحِيدِ فَقَالَ لِهِشَامِ بنِ سَالِمٍ كَلّمهُ فَسُجِلَ الكَلَامُ بَينَهُمَا ثُمّ خَصَمَهُ هِشَامٌ فَقَالَ أُرِيدُ أَن أَتَكَلّمَ فِي الإِمَامَةِ فَقَالَ لِهِشَامِ بنِ الحَكَمِ كَلّمهُ يَا أَبَا الحَكَمِ فَكَلّمَهُ مَا تَرَكَهُ يَرتِمُ وَ لَا يحُليِ وَ لَا يُمِرّ قَالَ فبَقَيَِ يَضحَكُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَتّي بَدَت نَوَاجِذُهُ فَقَالَ الشاّميِّ كَأَنّكَ أَرَدتَ أَن تخُبرِنَيِ أَنّ فِي شِيعَتِكَ مِثلَ هَؤُلَاءِ الرّجَالِ قَالَ هُوَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ يَا أَخَا أَهلِ الشّامِ أَمّا حُمرَانُ فَحَرَفَكَ فَحِرتَ لَهُ فَغَلَبَكَ بِلِسَانِهِ وَ سَأَلَكَ عَن حَرفٍ مِنَ الحَقّ فَلَم تَعرِفهُ وَ أَمّا أَبَانُ بنُ تَغلِبَ فَمَغَثَ حَقّاً بِبَاطِلٍ فَغَلَبَكَ وَ أَمّا زُرَارَةُ فَقَاسَكَ فَغَلَبَ قِيَاسُهُ قِيَاسَكَ وَ أَمّا الطّيّارُ فَكَانَ كَالطّيرِ يَقَعُ وَ يَقُومُ وَ أَنتَ كَالطّيرِ المَقصُوصِ لَا نُهُوضَ لَكَ وَ أَمّا هِشَامُ بنُ سَالِمٍ قَامَ حُبَارَي يَقَعُ وَ يَطِيرُ وَ أَمّا هِشَامُ بنُ الحَكَمِ فَتَكَلّمَ بِالحَقّ فَمَا سَوّغَكَ بِرِيقِكَ يَا أَخَا أَهلِ الشّامِ إِنّ اللّهَ أَخَذَ ضِغثاً مِنَ الحَقّ وَ ضِغثاً مِنَ البَاطِلِ فَمَغَثَهُمَا ثُمّ أَخرَجَهُمَا إِلَي النّاسِ ثُمّ بَعَثَ أَنبِيَاءَ يُفَرّقُونَ بَينَهُمَا فَعَرّفَهَا الأَنبِيَاءَ وَ الأَوصِيَاءَ فَبَعَثَ اللّهُ الأَنبِيَاءَ لِيُفَرّقُوا ذَلِكَ وَ جَعَلَ الأَنبِيَاءَ قَبلَ الأَوصِيَاءِ لِيَعلَمَ النّاسُ مَن فَضّلَ اللّهُ وَ مَن يَختَصّ وَ لَو كَانَ الحَقّ عَلَي حِدَةٍ وَ البَاطِلُ عَلَي حِدَةٍ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا قَائِمٌ بِشَأنِهِ مَا احتَاجَ النّاسُ إِلَي نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ وَ لَكِنّ اللّهَ خَلَطَهُمَا وَ جَعَلَ يُفَرّقُهُمَا الأَنبِيَاءُ وَ الأَئِمّةُ عَلَيهِمُ السّلَامُ مِن عِبَادِهِ فَقَالَ الشاّميِّ قَد أَفلَحَ مَن جَالَسَكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُجَالِسُهُ جَبرَائِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ يَصعَدُ إِلَي السّمَاءِ فَيَأتِيهِ الخَبَرُ مِن عِندِ الجَبّارِ فَإِن كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَهُوَ كَذَلِكَ فَقَالَ الشاّميِّ اجعلَنيِ مِن شِيعَتِكَ وَ علَمّنيِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِهِشَامٍ عَلّمهُ فإَنِيّ أُحِبّ أَن يَكُونَ تِلمَاذاً لَكَ قَالَ عَلِيّ بنُ مَنصُورٍ وَ أَبُو مَالِكٍ الخضَرمَيِّ رَأَينَا الشاّميِّ عِندَ هِشَامٍ بَعدَ مَوتِ
صفحه : 409
أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ يأَتيِ الشاّميِّ بِهَدَايَا أَهلِ الشّامِ وَ هِشَامٌ يَرُدّهُ هَدَايَا أَهلِ العِرَاقِ قَالَ عَلِيّ بنُ مَنصُورٍ وَ كَانَ الشاّميِّ ذكَيِّ القَلبِ
بيان قوله عرض أي تعب ووقف من قولهم عرضت الناقة بالكسر أي أصابها كسر أو عن قولهم عرض الشاء بالكسر أيضا أي انشق من كثرة العشب وكشر عن أسنانه يكشر أبدي والكشر التبسم و قال الجزري السجل الدلو الملأي ماء ويجمع علي سجال و منه الحديث والحرب بيننا سجال أي مرة لنا ومرة علينا و قال يقال سجلت الماء سجلا إذاصببته صبا متصلا ويقال مارتم فلان بكلمة ماتكلم بهاذكره الجوهري. و قال يقال ماأمر و لاأحلي إذا لم يقل شيئا والمغث المرس في الماء والمزج و قوله ع ماسوغك بريقك أي ماترك ريقك يسوغ ويدخل حلقك
12-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَنِ العمَركَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ شَيبَةَ عَن يَحيَي بنِ المُثَنّي عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ رِبَاطٍ عَن حَرِيزٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي حَنِيفَةَ وَ عِندَهُ كُتُبٌ كَادَت تَحُولُ فِيمَا بَينَنَا وَ بَينَهُ فَقَالَ لِي هَذِهِ الكُتُبُ كُلّهَا فِي الطّلَاقِ وَ أَنتُم وَ أَقبَلَ يُقَلّبُ بِيَدِهِ قَالَ قُلتُ نَحنُ نَجمَعُ هَذَا كُلّهُ فِي حَرفٍ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ إِذا طَلّقتُمُ النّساءَ فَطَلّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ وَ أَحصُوا العِدّةَ فَقَالَ لِي وَ أَنتَ لَا تَعلَمُ شَيئاً إِلّا بِرِوَايَةٍ قُلتُ أَجَل فَقَالَ لِي مَا تَقُولُ فِي مُكَاتَبٍ كَانَت مُكَاتَبَتُهُ أَلفَ دِرهَمٍ فَأَدّي تِسعَمِائَةٍ وَ تِسعَةً وَ تِسعِينَ دِرهَماً ثُمّ أَحدَثَ يعَنيِ الزّنَا كَيفَ تَحُدّهُ فَقُلتُ عنِديِ بِعَينِهَا حَدِيثٌ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَضرِبُ بِالسّوطِ وَ بِثُلُثِهِ وَ بِنِصفِهِ وَ بِبَعضِهِ بِقَدرِ أَدَائِهِ فَقَالَ لِي أَمَا إنِيّ أَسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ لَا يَكُونُ فِيهَا شَيءٌ فَمَا تَقُولُ فِي
صفحه : 410
جَمَلٍ أُخرِجَ مِنَ البَحرِ فَقُلتُ إِن شَاءَ فَليَكُن جَمَلًا وَ إِن شَاءَ فَليَكُن بَقَرَةً إِن كَانَ عَلَيهِ فُلُوسٌ أَكَلنَاهُ وَ إِلّا فَلَا
13- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ المُؤمِنُ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُعَيمٍ وَ حَدّثَنَا ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ جَمِيعاً عَنِ العيَاّشيِّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ مِثلَهُ
14- كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ إنِيّ لَنَائِمٌ ذَاتَ لَيلَةٍ عَلَي سَطحٍ إِذ طَرَقَ البَابَ طَارِقٌ فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالَ شَرِيكٌ يَرحَمُكَ اللّهُ فَأَشرَفتُ فَإِذَا امرَأَةٌ فَقَالَت لِي بِنتٌ عَرُوسٌ ضَرَبَهَا الطّلقُ فَمَا زَالَت تُطلَقُ حَتّي مَاتَت وَ الوَلَدُ يَتَحَرّكُ فِي بَطنِهَا وَ يَذهَبُ وَ يجَيِءُ فَمَا أَصنَعُ فَقُلتُ يَا أَمَةَ اللّهِ سُئِلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ البَاقِرُ ع عَن مِثلِ ذَلِكَ فَقَالَ يُشَقّ بَطنُ المَيّتِ وَ يُستَخرَجُ الوَلَدُ يَا أَمَةَ اللّهِ افعلَيِ مِثلَ ذَلِكَ أَنَا يَا أَمَةَ اللّهِ رَجُلٌ فِي سِترٍ مَن وَجّهَكِ إلِيَّ قَالَ قَالَت لِي رَحِمَكَ اللّهُ جِئتُ إِلَي أَبِي حَنِيفَةَ صَاحِبِ الرأّيِ فَقَالَ لِي مَا عنِديِ فِيهَا شَيءٌ وَ لَكِن عَلَيكِ بِمُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ فَإِنّهُ يُخبِرُكِ فَمَا أَفتَاكِ بِهِ مِن شَيءٍ فعَوُديِ إلِيَّ فَأَعلِمنِيهِ فَقُلتُ لَهَا امضيِ بِسَلَامَةٍ فَلَمّا كَانَ الغَدُ خَرَجتُ إِلَي المَسجِدِ وَ أَبُو حَنِيفَةَ يَسأَلُ عَنهَا أَصحَابَهُ فَتَنَحنَحتُ فَقَالَ أللّهُمّ غَفراً دَعنَا نَعِيشُ
15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ
16- ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ مِثلَهُ
بيان الغفر الستر
صفحه : 411
17- كا،[الكافي] عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ سَأَلَ أَبُو حَنِيفَةَ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ النّعمَانِ صَاحِبَ الطّاقِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعفَرٍ مَا تَقُولُ فِي المُتعَةِ أَ تَزعُمُ أَنّهَا حَلَالٌ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا مَنَعَكَ أَن تَأمُرَ نِسَاءَكَ أَن يُستَمتَعنَ وَ يَكتَسِبنَ عَلَيكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ لَيسَ كُلّ الصّنَاعَاتِ يُرغَبُ فِيهَا وَ إِن كَانَت حَلَالًا وَ لِلنّاسِ أَقدَارٌ وَ مَرَاتِبُ يَرفَعُونَ أَقدَارَهُم وَ لَكِن مَا تَقُولُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ فِي النّبِيذِ أَ تَزعُمُ أَنّهُ حَلَالٌ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا يَمنَعُكَ أَن تُقعِدَ نِسَاءَكَ فِي الحَوَانِيتِ نَبّاذَاتٍ فَيَكسِبنَ عَلَيكَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَاحِدَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَ سَهمُكَ أَنفَذُ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعفَرٍ إِنّ الآيَةَ التّيِ فِي سَأَلَ سَائِلٌ تَنطِقُ بِتَحرِيمِ المُتعَةِ وَ الرّوَايَةَ عَنِ النّبِيّص قَد جَاءَت بِنَسخِهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنّ سُورَةَ سَأَلَ سَائِلٌ مَكّيّةٌ وَ آيَةُ المُتعَةِ مَدَنِيّةٌ وَ رِوَايَتَكَ شَاذّةٌ رَدِيّةٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَ آيَةُ المِيرَاثِ أَيضاً تَنطِقُ بِنَسخِ المُتعَةِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَد ثَبَتَ النّكَاحُ بِغَيرِ مِيرَاثٍ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مِن أَينَ قُلتَ ذَاكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَو أَنّ رَجُلًا مِنَ المُسلِمِينَ تَزَوّجَ امرَأَةً مِن أَهلِ الكِتَابِ ثُمّ توُفُيَّ عَنهَا مَا تَقُولُ فِيهَا قَالَ لَا تَرِثُ مِنهُ قَالَ فَقَد ثَبَتَ النّكَاحُ بِغَيرِ مِيرَاثٍ ثُمّ افتَرَقَا
18-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ السيّاّريِّ قَالَ روُيَِ عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي أَنّهُ قَدّمَ إِلَيهِ رَجُلٌ خَصماً لَهُ فَقَالَ إِنّ هَذَا باَعنَيِ هَذِهِ الجَارِيَةَ فَلَم أَجِد عَلَي رَكَبِهَا حِينَ كَشَفتُهَا شَعراً وَ زَعَمَت أَنّهُ لَم يَكُن لَهَا قَطّ قَالَ فَقَالَ لَهُ ابنُ أَبِي لَيلَي إِنّ النّاسَ لَيَحتَالُونَ لِهَذَا بِالحِيَلِ حَتّي يَذهَبُوا بِهِ فَمَا ألّذِي كَرِهتَ قَالَ أَيّهَا القاَضيِ إِن كَانَ عَيباً فَاقضِ لِي بِهِ قَالَ اصبِر حَتّي أَخرُجَ إِلَيكَ فإَنِيّ أَجِدُ أَذًي فِي بطَنيِ ثُمّ دَخَلَ وَ خَرَجَ مِن بَابٍ آخَرَ فَأَتَي مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ الثقّفَيِّ فَقَالَ لَهُ أَيّ شَيءٍ تَروُونَ عَن أَبِي جَعفَرٍ فِي المَرأَةِ لَا يَكُونُ عَلَي رَكَبِهَا شَعرٌ أَ يَكُونُ ذَلِكَ عَيباً فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ أَمّا هَذَا نَصّاً فَلَا أَعرِفُهُ وَ لَكِن حدَثّنَيِ أَبُو جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن
صفحه : 412
آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ كُلّ مَا كَانَ فِي أَصلِ الخِلقَةِ فَزَادَ أَو نَقَصَ فَهُوَ عَيبٌ فَقَالَ لَهُ ابنُ أَبِي لَيلَي حَسبُكَ ثُمّ رَجَعَ إِلَي القَومِ فَقَضَي لَهُم بِالعَيبِ
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ حَفصٍ العسَكرَيِّ عَن عُبَيدِ بنِ الهَيثَمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ ابنِ عَمّ شَرِيكٍ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ القاَضيِ قَالَحَضَرتُ الأَعمَشَ فِي عِلّتِهِ التّيِ قُبِضَ فِيهَا فَبَينَا أَنَا عِندَهُ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ ابنُ شُبرُمَةَ وَ ابنُ أَبِي لَيلَي وَ أَبُو حَنِيفَةَ فَسَأَلُوهُ عَن حَالِهِ فَذَكَرَ ضَعفاً شَدِيداً وَ ذَكَرَ مَا يَتَخَوّفُ مِن خَطِيئَاتِهِ وَ أَدرَكَتهُ رَنّةٌ فَبَكَي فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ اتّقِ اللّهَ وَ انظُر لِنَفسِكَ فَإِنّكَ فِي آخِرِ يَومٍ مِن أَيّامِ الدّنيَا وَ أَوّلِ يَومٍ مِن أَيّامِ الآخِرَةِ وَ قَد كُنتَ تُحَدّثُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِأَحَادِيثَ لَو رَجَعتَ عَنهَا كَانَ خَيراً لَكَ قَالَ الأَعمَشُ مِثلُ مَا ذَا يَا نُعمَانُ قَالَ مِثلُ حَدِيثِ عَبَايَةَ أَنَا قَسِيمُ النّارِ قَالَ أَ وَ لمِثِليِ تَقُولُ يَا يهَوُديِّ أقَعدِوُنيِ سنَدّوُنيِ أقَعدِوُنيِ حدَثّنَيِ وَ ألّذِي إِلَيهِ مصَيِريِ مُوسَي بنُ طَرِيفٍ وَ لَم أَرَ أَسَدِيّاً كَانَ خَيراً مِنهُ قَالَ سَمِعتُ عَبَايَةَ بنَ ربِعيِّ إِمَامَ الحيَّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النّارِ أَقُولُ هَذَا ولَيِيّ دَعِيهِ وَ هَذَا عدَوُيّ خُذِيهِ وَ حدَثّنَيِ أَبُو المُتَوَكّلِ الناّجيِ فِي امرَأَةِ الحَجّاجِ وَ كَانَ يَشتِمُ عَلِيّاً ع شَتماً مُقذِعاً يعَنيِ الحَجّاجَ لَعَنَهُ اللّهُ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ ره قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَأمُرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَقعُدُ أَنَا وَ عَلِيّ عَلَي الصّرَاطِ وَ يُقَالُ لَنَا أَدخِلَا الجَنّةَ مَن آمَنَ بيِ وَ أَحَبّكُمَا وَ أَدخِلَا النّارَ مَن كَفَرَ بيِ وَ أَبغَضَكُمَا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا آمَنَ بِاللّهِ مَن لَم يُؤمِن بيِ وَ لَم يُؤمِن بيِ مَن لَم يَتَوَلّ أَو قَالَ لَم يُحِبّ عَلِيّاً وَ تَلَاأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ
صفحه : 413
قَالَ فَجَعَلَ أَبُو حَنِيفَةَ إِزَارَهُ عَلَي رَأسِهِ وَ قَالَ قُومُوا بِنَا لَا يَجِيئُنَا أَبُو مُحَمّدٍ بِأَطَمّ مِن هَذَا قَالَ الحَسَنُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ لِي شَرِيكُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَمَا أَمسَي يعَنيِ الأَعمَشَ حَتّي فَارَقَ الدّنيَا رَحِمَهُ اللّهُ