صفحه : 1

الجزء السادس والأربعون
كتاب تاريخ علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمدالصادق و موسي بن جعفرالكاظم ع

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحمد لله ألذي أكرمنا بسيد أنبيائه وأشرف أصفيائه محمد والنجباء من عترته وأوصيائه حجج الله في أرضه وسمائه صلوات الله عليه وعليهم مااستنارت بحبهم قلوب أحبائه وانشرحت بولائهم صدور أوليائه أما بعدفهذا هوالمجلد الحادي‌ عشر من كتاب بحار الأنوار تأليف الخاطئ الخاسر محمدالمدعو بباقر عصمه الله في المعاثر ورزقه نيل المآثر ابن مروج مااندرس من آثار العترة الهادية في الأعصار الماضية محمدالتقي‌ جعله الله في عيشة راضية في جنة عالية


صفحه : 2

أبواب تاريخ سيد الساجدين وإمام الزاهدين علي بن الحسين زين العابدين صلوات عليه و علي آبائه الطاهرين وأولاده المنتجبين
باب 1-أسمائه وعللها ونقش خاتمه وتاريخ ولادته وأحوال أمه وبعض مناقبه وجمل أحواله ع

1- ع ،[علل الشرائع ] عَبدُ اللّهِ بنُ النّضرِ بنِ سِمعَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ المكَيّ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الأُطرُوشِ عَن صَالِحِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَعنٍ عَن عِمرَانَ بنِ سُلَيمٍ قَالَ كَانَ الزهّريِ‌ّ


صفحه : 3

إِذَا حَدّثَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ زَينُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَقَالَ لَهُ سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ وَ لِمَ تَقُولُ لَهُ زَينُ العَابِدِينَ قَالَ لأِنَيّ‌ سَمِعتُ سَعِيدَ بنَ المُسَيّبِ يُحَدّثُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ أَينَ زَينُ العَابِدِينَ فكَأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي ولَدَيِ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَخطِرُ بَينَ الصّفُوفِ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

بيان يقال يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي‌ مشية المعجب

3- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ البحَراَنيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ أَينَ زَينُ العَابِدِينَ فكَأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَخطِرُ بَينَ الصّفُوفِ

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ كَانَ الزهّريِ‌ّ إِذَا ذُكِرَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يبَكيِ‌ وَ يَقُولُ زَينُ العَابِدِينَ

المحاضرات عَنِ الرّاغِبِ وَ ابنِ الجوَزيِ‌ّ فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ أَنّهُ قَالَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ يَوماً وَ قَد قَامَ مِن عِندِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَن أَشرَفُ النّاسِ فَقَالُوا أَنتُم فَقَالَ كَلّا فَإِنّ أَشرَفَ النّاسِ هَذَا القَائِمُ مِن عنِديِ‌


صفحه : 4

آنِفاً مَن أَحَبّ النّاسُ أَن يَكُونُوا مِنهُ وَ لَم يُحِبّ أَن يَكُونَ مِن أَحَدٍ

رَبِيعُ الأَبرَارِ عَنِ الزمّخَشرَيِ‌ّ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لِلّهِ مِن عِبَادِهِ خِيَرَتَانِ فَخِيَرَتُهُ مِنَ العَرَبِ قُرَيشٌ وَ مِنَ العَجَمِ فَارِسُ وَ كَانَ يَقُولُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَنَا ابنُ الخِيَرَتَينِ لِأَنّ جَدّهُ رَسُولُ اللّهِص وَ أُمّهُ بِنتُ يَزدَجَردَ المَلِكِ وَ أَنشَأَ أَبُو الأَسوَدِ


وَ إِنّ غُلَاماً بَينَ كِسرَي وَ هَاشِمٍ   لَأَكرَمُ مَن نِيطَت عَلَيهِ التّمَائِمُ

بيان ناطه علقه والتمائم جمع تميمة وهي‌ خرزات كانت العرب تعلقها علي أولادهم يتقون بهاالعين أوالأعم منها و من العوذ والغرض التعميم فإنه يكون في أكثر الخلق

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] لَقَبُهُ ع زَينُ العَابِدِينَ وَ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ زَينُ الصّالِحِينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ وصَيِ‌ّ الوَصِيّينَ وَ خَازِنُ وَصَايَا المُرسَلِينَ وَ إِمَامُ المُؤمِنِينَ وَ مَنَارُ القَانِتِينَ وَ الخَاشِعُ وَ المُتَهَجّدُ وَ الزّاهِدُ وَ العَابِدُ وَ العَدلُ وَ البَكّاءُ وَ السّجّادُ وَ ذُو الثّفِنَاتِ وَ إِمَامُ الأُمّةِ وَ أَبُو الأَئِمّةِ وَ مِنهُ تَنَاسُلُ وُلدِ الحُسَينِ ع وَ كُنيَتُهُ أَبُو الحَسَنِ وَ الخَاصّ أَبُو مُحَمّدٍ وَ يُقَالُ أَبُو القَاسِمِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ كنُيّ‌َ بأِبَيِ‌ بَكرٍ


صفحه : 5

6- كشف ،[كشف الغمة] أَمّا كُنيَتُهُ ع فَالمَشهُورُ أَبُو الحَسَنِ وَ يُقَالُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ قِيلَ أَبُو بَكرٍ وَ أَمّا لَقَبُهُ فَكَانَ لَهُ أَلقَابٌ كَثِيرَةٌ كُلّهَا تُطلَقُ عَلَيهِ أَشهَرُهَا زَينُ العَابِدِينَ وَ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ الزكّيِ‌ّ وَ الأَمِينُ وَ ذُو الثّفِنَاتِ وَ قِيلَ كَانَ سَبَبَ لَقَبِهِ بِزَينِ العَابِدِينَ أَنّهُ كَانَ لَيلَةً فِي مِحرَابِهِ قَائِماً فِي تَهَجّدِهِ فَتَمَثّلَ لَهُ الشّيطَانُ فِي صُورَةِ ثُعبَانٍ لِيَشغَلَهُ عَن عِبَادَتِهِ فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ فَجَاءَ إِلَي إِبهَامِ رِجلِهِ فَالتَقَمَهَا فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ فَآلَمَهُ فَلَم يَقطَع صَلَاتَهُ فَلَمّا فَرَغَ مِنهَا وَ قَد كَشَفَ اللّهُ لَهُ فَعَلِمَ أَنّهُ شَيطَانٌ فَسَبّهُ وَ لَطَمَهُ وَ قَالَ اخسَأ يَا مَلعُونُ فَذَهَبَ وَ قَامَ إِلَي إِتمَامِ وِردِهِ فَسَمِعَ صَوتاً وَ لَا يَرَي قَائِلَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَنتَ زَينُ العَابِدِينَ ثَلَاثاً فَظَهَرَت هَذِهِ الكَلِمَةُ وَ اشتَهَرَت لَقَباً لَهُ ع

وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ يُكَنّي أَبَا مُحَمّدٍ

وَ قَالَ أَبُو نُعَيمٍ وَ قِيلَ عَلِيّ يُكَنّي أَبَا الحَسَنِ كَنّاهُ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ بنِ الحَارِثِ

وَ فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ أَهلِ البَيتِ،لِابنِ الخَشّابِ كُنيَتُهُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ أَبُو الحَسَنِ وَ أَبُو بَكرٍ وَ لَقَبُهُ الزكّيِ‌ّ وَ زَينُ العَابِدِينَ وَ ذُو الثّفِنَاتِ وَ الأَمِينُ

7- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ وَ حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِي خَاتَمِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الحَمدُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ

8- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ كَانَ خَاتَمُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ خزَيِ‌َ وَ شقَيِ‌َ قَاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم


صفحه : 6

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مُرسَلًا مِثلَهُ

10- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ عِصَامٍ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الحسُيَنيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مَعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الأَحمَرِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الخزُاَعيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ المنِقرَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع إِنّ أَبِي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ مَا ذَكَرَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ نِعمَةً عَلَيهِ إِلّا سَجَدَ وَ لَا قَرَأَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا سُجُودٌ إِلّا سَجَدَ وَ لَا دَفَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ سُوءاً يَخشَاهُ أَو كَيدَ كَائِدٍ إِلّا سَجَدَ وَ لَا فَرَغَ مِن صَلَاةٍ مَفرُوضَةٍ إِلّا سَجَدَ وَ لَا وُفّقَ لِإِصلَاحٍ بَينَ اثنَينِ إِلّا سَجَدَ وَ كَانَ أَثَرُ السّجُودِ فِي جَمِيعِ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ فسَمُيّ‌َ السّجّادَ لِذَلِكَ

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

12- ع ،[علل الشرائع ] عَنهُ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ لأِبَيِ‌ ع فِي مَوضِعِ سُجُودِهِ آثَارٌ نَاتِئَةٌ وَ كَانَ يَقطَعُهَا فِي السّنَةِ مَرّتَينِ فِي كُلّ مَرّةٍ خَمسَ ثَفِنَاتٍ فسَمُيّ‌َ ذَا الثّفِنَاتِ لِذَلِكَ

13- مع ،[معاني‌ الأخبار]مُرسَلًا مِثلَهُ

بيان قال الجوهري‌ الثفنة واحدة ثفنات البعير و هو مايقع علي الأرض من أعضائه إذااستناخ وغلظ كالركبتين وغيرهما

14-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي العُقبِ الصيّرفَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ 6


صفحه : 7

كَانَ نَقشُ خَاتَمِ الحُسَينِ ع إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَتَخَتّمُ بِخَاتَمِ أَبِيهِ الحُسَينِ ع الخَبَرَ

15- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ أَبِي العِزّةُ لِلّهِ

16- شا،[الإرشاد] الإِمَامُ بَعدَ الحُسَينِ ع ابنُهُ أَبُو مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ كَانَ يُكَنّي أَيضاً بأِبَيِ‌ الحَسَنِ

17- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ أَبُو عُمَرَ الزّاهِدُ فِي كِتَابِ اليَوَاقِيتِ فِي اللّغَةِ قَالَتِ الشّيعَةُ إِنّمَا سمُيّ‌َ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ سَيّدَ العَابِدِينَ لِأَنّ الزهّريِ‌ّ رَأَي فِي مَنَامِهِ كَأَنّ يَدَهُ مَخضُوبَةٌ غَمسَةً قَالَ فَعَبّرَهَا فَقِيلَ إِنّكَ تُبتَلَي بِدَمٍ خَطَأً قَالَ وَ كَانَ عَامِلًا لبِنَيِ‌ أُمَيّةَ فَعَاقَبَ رَجُلًا فَمَاتَ فِي العُقُوبَةِ فَخَرَجَ هَارِباً وَ تَوَحّشَ وَ دَخَلَ إِلَي غَارٍ وَ طَالَ شَعرُهُ قَالَ وَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقِيلَ لَهُ هَل لَكَ فِي الزهّريِ‌ّ قَالَ إِنّ لِي فِيهِ قَالَ أَبُو العَبّاسِ هَكَذَا كَلَامُ العَرَبِ إِنّ لِي فِيهِ لَا يُقَالُ غَيرُهُ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ إنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكَ مِن قُنُوطِكَ مَا لَا أَخَافُ عَلَيكَ مِن ذَنبِكَ فَابعَث بِدِيَةٍ مُسَلّمَةٍ إِلَي أَهلِهِ وَ اخرُج إِلَي أَهلِكَ وَ مَعَالِمِ دِينِكَ قَالَ فَقَالَ فَرّجتَ عنَيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَاتِهِ وَ كَانَ الزهّريِ‌ّ بَعدَ ذَلِكَ يَقُولُ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ فِي القِيَامَةِ لِيَقُم سَيّدُ العَابِدِينَ فِي زَمَانِهِ فَيَقُومُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع

18-كشف ،[كشف الغمة]وُلِدَ عَلِيّ ع بِالمَدِينَةِ فِي الخَمِيسِ الخَامِسِ مِن شَعبَانَ مِن سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ فِي أَيّامِ جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَبلَ وَفَاتِهِ بِسَنَتَينِ وَ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ اسمُهَا غَزَالَةُ وَ قِيلَ بَل كَانَ اسمُهَا شاَه زَنَانَ بِنتَ يَزدَجَردَ


صفحه : 8

وَ قِيلَ غَيرُ ذَلِكَ

وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ أُمّهُ يُقَالُ لَهَا سَلَامَةُ وَ قَالَ اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ أُمّهُ غَزَالَةُ أُمّ وَلَدٍ

وَ فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ أَهلِ البَيتِ،رِوَايَةُ ابنِ الخَشّابِ النحّويِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وُلِدَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ قَبلَ وَفَاةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِسَنَتَينِ وَ أَقَامَ مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ سَنَتَينِ وَ مَعَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ ع عَشرَ سِنِينَ وَ أَقَامَ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَشرَ سِنِينَ وَ كَانَ عُمُرُهُ سَبعاً وَ خَمسِينَ سَنَةً

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ قُبِضَ وَ هُوَ ابنُ سَبعٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً فِي سَنَةِ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ وَ كَانَ بَقَاؤُهُ بَعدَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يُقَالُ فِي سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ أُمّهُ خَولَةُ بِنتُ يَزدَجَردَ مَلِكِ فَارِسَ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ سَمّاهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع شاَه زَنَانَ وَ يُقَالُ بَل كَانَ اسمُهَا بَرّةَ بِنتَ النّوشَجَانِ وَ يُقَالُ كَانَ اسمُهَا شَهرَبَانُو بِنتَ يَزدَجَردَ وَ كَانَ يُقَالُ لَهُ ع ابنُ الخِيَرَتَينِ لِقَولِ رَسُولِ اللّهِص إِنّ لِلّهِ مِن عِبَادِهِ خِيَرَتَينِ فَخِيَرَتَهُ مِنَ العَرَبِ قُرَيشٌ وَ مِنَ العَجَمِ فَارِسُ وَ كَانَت أُمّهُ بِنتَ كِسرَي

19-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ عَن عَونِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ القَاسِمِ النوّشجاَنيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِيَ الرّضَا ع بِخُرَاسَانَ إِنّ بَينَنَا وَ بَينَكُم نَسَبٌ[نَسَباً] قُلتُ وَ مَا هُوَ أَيّهَا الأَمِيرُ قَالَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ عَامِرِ بنِ كَرِيزٍ لَمّا افتَتَحَ خُرَاسَانَ أَصَابَ ابنَتَينِ لِيَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ مَلِكِ الأَعَاجِمِ فَبَعَثَ بِهِمَا إِلَي عُثمَانَ بنِ عَفّانَ فَوَهَبَ إِحدَاهُمَا لِلحَسَنِ وَ الأُخرَي لِلحُسَينِ ع فَمَاتَتَا عِندَهُمَا نُفَسَاوَينِ وَ كَانَت صَاحِبَةُ الحُسَينِ ع نَفِسَت بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع فَكَفَلَ عَلِيّاً بَعضُ أُمّهَاتِ وَلَدِ أَبِيهِ فَنَشَأَ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ أُمّاً غَيرَهَا ثُمّ عَلِمَ أَنّهَا مَولَاتُهُ وَ كَانَ النّاسُ يُسَمّونَهَا أُمّهُ وَ زَعَمُوا أَنّهُ زَوّجَ أُمّهُ وَ مَعَاذَ اللّهِ إِنّمَا زَوّجَ هَذِهِ عَلَي مَا


صفحه : 9

ذَكَرنَاهُ وَ كَانَ سَبَبَ ذَلِكَ أَنّهُ وَاقَعَ بَعضَ نِسَائِهِ ثُمّ خَرَجَ يَغتَسِلُ فَلَقِيَتهُ أُمّهُ هَذِهِ فَقَالَ لَهَا إِن كَانَ فِي نَفسِكِ فِي هَذَا الأَمرِ شَيءٌ فاَتقّيِ‌ اللّهَ وَ أعَلمِيِنيِ‌ فَقَالَت نَعَم فَزَوّجَهَا فَقَالَ نَاسٌ زَوّجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أُمّهُ قَالَ عَونٌ قَالَ لِي سَهلُ بنُ القَاسِمِ مَا بقَيِ‌َ طاَلبِيِ‌ّ عِندَنَا إِلّا كَتَبَ عنَيّ‌ هَذَا الحَدِيثَ عَنِ الرّضَا ع

20- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الخزُاَعيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قَدِمَ بِابنَةِ يَزدَجَردَ عَلَي عُمَرَ وَ أُدخِلَتِ المَدِينَةَ أَشرَفَ لَهَا عَذَارَي المَدِينَةِ وَ أَشرَقَ المَسجِدُ بِضَوءِ وَجهِهَا فَلَمّا دَخَلَتِ المَسجِدَ وَ رَأَت عُمَرَ غَطّت وَجهَهَا وَ قَالَت آه بِيرُوج بَادَا هُرمُزَ قَالَ فَغَضِبَ عُمَرُ وَ قَالَ تشَتمِنُيِ‌ هَذِهِ وَ هَمّ بِهَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لَيسَ لَكَ ذَلِكَ أَعرِض عَنهَا إِنّهَا تَختَارُ رَجُلًا مِنَ المُسلِمِينَ ثُمّ احسُبهَا بِفَيئِهِ عَلَيهِ فَقَالَ عُمَرُ اختاَريِ‌ قَالَ فَجَاءَت حَتّي وَضَعَت يَدَهَا عَلَي رَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا اسمُكِ فَقَالَت جَهَانشَاهُ فَقَالَ بَل شَهرَبَانُوَيهِ ثُمّ نَظَرَ إِلَي الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ليلدن [لَيُولَدَنّ] لَكَ مِنهَا غُلَامٌ خَيرُ أَهلِ الأَرضِ

تبيين يزدجرد آخر ملوك الفرس و هو ابن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشيروان وكأن إشراق المسجد بضوئها كناية عن ابتهاج أهل المسجد برؤيتها وعجبهم من صورتها وصباحتها. و في الكافي‌ أف بيروج بادا هرمز وأف كلمة تضجر وبيروج معرب بيروز أي أسود يوم هرمز وأساء الدهر إليه وانقلب الزمان عليه حيث صارت


صفحه : 10

أولاده أساري تحت حكم مثل هذا أودعاء علي جدها هرمز يعني‌ لا كان لهرمز يوم حتي تصير أولاده كذلك وهم بها أي أراد إيذاءها أو أن يأخذها لنفسه قوله ع بل شهربانويه كأنه ع غيراسمها للسنة أولأنه من أسماء الله تعالي لماورد في الخبر في النهي‌ عن اللعب بالشطرنج إنه يقول مات شاهه وقتل شاهه و الله شاهه مامات و ماقتل أو أنه ع أخبر أنه ليس اسمها جهانشاه بل اسمها شهربانويه وإنما غيرته للمصلحة كمايدل عليه رواية صاحب العدد أوالمعني لم ينبغ لك هذاالاسم بل كان ينبغي‌ تسميتك بشهربانويه ليلدن كأنه إشارة إلي أن أولاده ع يحصل من ولد هوخير أهل الأرض و في بعض النسخ بالتاء كأنه تم الكلام عند قوله لك و قوله منها غلام جملة أخري ثم إن هذاالخبر يخالف الخبر السابق وذاك أقرب إلي الصواب إذ أسر أولاد يزدجرد الظاهر أنه كان بعدقتله أواستئصاله و ذلك كان في زمن عثمان و إن أمكن أن يكون بعدفتح القادسية أونهاوند أخذ بعض أولاده هناك لكنه بعيد وأيضا لاريب في أن تولد علي بن الحسين ع منها كان في أيام خلافة أمير المؤمنين ع و لم يولد منها غيره كمانقل وكون الزواج في زمن عمر وعدم تولد ولد منها إلا بعدأكثر من عشرين سنة بعيد و لايبعد أن يكون عمر في هذه الرواية تصحيف عثمان و الله يعلم

21-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قَدِمَتِ ابنَةُ يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ آخِرِ مُلُوكِ الفُرسِ وَ خَاتِمَتِهِم عَلَي عُمَرَ وَ أُدخِلَتِ المَدِينَةَ استَشرَفَت لَهَا عَذَارَي المَدِينَةِ وَ أَشرَقَ المَجلِسُ بِضَوءِ وَجهِهَا وَ رَأَت عُمَرَ فَقَالَت آه بِيرُوز بَاد هُرمُزَ فَغَضِبَ عُمَرُ وَ قَالَ شتَمَتَنيِ‌ هَذِهِ العِلجَةُ وَ هَمّ بِهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع لَيسَ لَكَ إِنكَارٌ عَلَي مَا لَا تَعلَمُهُ فَأَمَرَ أَن ينُاَديِ‌َ عَلَيهَا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَجُوزُ بَيعُ بَنَاتِ المُلُوكِ وَ إِن كُنّ كَافِرَاتٍ وَ لَكِنِ اعرِضِ عَلَيهَا أَن تَختَارَ رَجُلًا مِنَ


صفحه : 11

المُسلِمِينَ حَتّي تَتَزَوّجَ مِنهُ وَ تَحسُبَ صَدَاقَهَا عَلَيهِ مِن عَطَائِهِ مِن بَيتِ المَالِ يَقُومُ مَقَامَ الثّمَنِ فَقَالَ عُمَرُ أَفعَلُ وَ عَرَضَ عَلَيهَا أَن تَختَارَ فَجَالَت فَوَضَعَت يَدَهَا عَلَي مَنكِبِ الحُسَينِ ع فَقَالَ چه نام داري اي كنيزك يعَنيِ‌ مَا اسمُكِ يَا صَبِيّةُ قَالَت جَهَانشَاهُ فَقَالَ بَل شَهرَبَانَوَيهِ قَالَت تِلكَ أخُتيِ‌ قَالَ راست گفتي أَي صَدَقتِ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الحُسَينِ فَقَالَ احتَفِظ بِهَا وَ أَحسِن إِلَيهَا فَسَتَلِدُ لَكَ خَيرَ أَهلِ الأَرضِ فِي زَمَانِهِ بَعدَكَ وَ هيِ‌َ أُمّ الأَوصِيَاءِ الذّرّيّةِ الطّيّبَةِ فَوَلَدَت عَلِيّ بنَ الحُسَينِ زَينَ العَابِدِينَ ع وَ يُروَي أَنّهَا مَاتَت فِي نِفَاسِهَا بِهِ وَ إِنّمَا اختَارَتِ الحُسَينَ ع لِأَنّهَا رَأَت فَاطِمَةَ ع وَ أَسلَمَت قَبلَ أَن يَأخُذَهَا عَسكَرُ المُسلِمِينَ وَ لَهَا قِصّةٌ وَ هيِ‌َ أَنّهَا قَالَت رَأَيتُ فِي النّومِ قَبلَ وُرُودِ عَسكَرِ المُسلِمِينَ كَأَنّ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص دَخَلَ دَارَنَا وَ قَعَدَ مَعَ الحُسَينِ ع وَ خطَبَنَيِ‌ لَهُ وَ زوَجّنَيِ‌ مِنهُ فَلَمّا أَصبَحتُ كَانَ ذَلِكَ يُؤَثّرُ فِي قلَبيِ‌ وَ مَا كَانَ لِي خَاطِرٌ غَيرُ هَذَا فَلَمّا كَانَ فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ رَأَيتُ فَاطِمَةَ بِنتَ مُحَمّدٍص قَد أتَتَنيِ‌ وَ عَرَضَت عَلَيّ الإِسلَامَ فَأَسلَمتُ ثُمّ قَالَت إِنّ الغَلَبَةَ تَكُونُ لِلمُسلِمِينَ وَ إِنّكِ تَصِلِينَ عَن قَرِيبٍ إِلَي ابنيِ‌ الحُسَينِ سَالِمَةً لَا يُصِيبُكِ بِسُوءٍ أَحَدٌ قَالَت وَ كَانَ مِنَ الحَالِ أنَيّ‌ خَرَجتُ إِلَي المَدِينَةِ مَا مَسّ يدَيِ‌ إِنسَانٌ

22-شا،[الإرشاد]سَأَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ شاَه زَنَانَ بِنتَ كِسرَي حِينَ أُسِرَت مَا حَفِظتِ عَن أَبِيكِ بَعدَ وَقعَةِ الفِيلِ قَالَت حَفِظتُ عَنهُ أَنّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا غَلَبَ اللّهُ عَلَي أَمرٍ ذَلّتِ المَطَامِعُ دُونَهُ وَ إِذَا انقَضَتِ المُدّةُ كَانَ الحَتفُ فِي


صفحه : 12

الحِيلَةِ فَقَالَ ع مَا أَحسَنَ مَا قَالَ أَبُوكِ تَذِلّ الأُمُورُ لِلمَقَادِيرِ حَتّي يَكُونَ الحَتفُ فِي التّدبِيرِ

23- شا،[الإرشاد] الإِمَامُ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ابنُهُ أَبُو مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ كَانَ يُكَنّي أَيضاً بأِبَيِ‌ الحَسَنِ وَ أُمّهُ شاَه زَنَانُ بِنتُ يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ كِسرَي وَ يُقَالُ إِنّ اسمَهَا شَهرَبَانُو وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَلّي حُرَيثَ بنَ جَابِرٍ جَانِباً مِنَ المَشرِقِ فَبَعَثَ إِلَيهِ بنِتيَ‌ يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ فَنَحَلَ ابنَهُ الحُسَينَ ع شاَه زَنَانَ مِنهُمَا فَأَولَدَهَا زَينَ العَابِدِينَ ع وَ نَحَلَ الأُخرَي مُحَمّدَ بنَ أَبِي بَكرٍ فَوَلَدَت لَهُ القَاسِمَ بنَ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ فَهُمَا ابنَا خَالَةٍ وَ كَانَ مَولِدُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع بِالمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ فبَقَيِ‌َ مَعَ جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سَنَتَينِ وَ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ ع اثنتَيَ‌ عَشرَةَ سَنَةً وَ مَعَ أَبِيهِ الحُسَينِ ع ثَلَاثاً وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ بَعدَ أَبِيهِ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ توُفُيّ‌َ بِالمَدِينَةِ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ كَانَ إِمَامَتُهُ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مَولِدُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الخَمِيسِ فِي النّصفِ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ وَ يُقَالُ يَومَ الخَمِيسِ لِتِسعٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ قَبلَ وَفَاةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِسَنَتَينِ وَ قِيلَ سَنَةَ سَبعٍ وَ قِيلَ سَنَةَ سِتّ فبَقَيِ‌َ مَعَ جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَربَعَ سِنِينَ وَ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ عَشرَ سِنِينَ وَ مَعَ أَبِيهِ عَشرَ سِنِينَ وَ يُقَالُ بقَيِ‌َ مَعَ جَدّهِ سَنَتَينِ وَ مَعَ عَمّهِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ سَنَةً وَ مَعَ أَبِيهِ ثَلَاثَ عَشرَةَ سَنَةً وَ أَقَامَ بَعدَ أَبِيهِ خَمساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ توُفُيّ‌َ بِالمَدِينَةِ يَومَ السّبتِ لِإِحدَي عَشرَةَ لَيلَةً بَقِيَت مِنَ المُحَرّمِ أَو لاِثنتَيَ‌ عَشرَةَ لَيلَةً سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ يُقَالُ تِسعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ يُقَالُ


صفحه : 13

أَربَعٌ وَ خَمسُونَ وَ كَانَت إِمَامَتُهُ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ فِي سنِيِ‌ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ يَزِيدَ وَ مُلكُ مُعَاوِيَةَ بنِ يَزِيدَ وَ مُلكُ مَروَانَ وَ عَبدِ المَلِكِ وَ توُفُيّ‌َ فِي مُلكِ الوَلِيدِ وَ دُفِنَ فِي البَقِيعِ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ ع

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرِ بنُ بَابَوَيهِ سَمّهُ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ أُمّهُ شَهرَبَانَوَيهِ بِنتُ يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ الكِسَرَي وَ يُسَمّونَهَا أَيضاً بشِاَه زَنَانَ وَ جَهَانبَانَوَيهِ وَ سُلَافَةَ وَ خَولَةَ وَ قَالُوا هيِ‌َ شاَه زَنَانُ بِنتُ شِيرَوَيهِ بنِ كِسرَي أَبَروِيزَ وَ يُقَالُ هيِ‌َ بَرّةُ بِنتُ النّوشَجَانِ وَ الصّحِيحُ هُوَ الأَوّلُ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَمّاهَا مَريَمَ وَ يُقَالُ سَمّاهَا فَاطِمَةَ وَ كَانَت تُدعَي سَيّدَةَ النّسَاءِ

25- كا،[الكافي‌] وُلِدَ ع فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ قُبِضَ فِي سَنَةِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ لَهُ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ أُمّهُ سَلَامَةُ بِنتُ يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ بنِ شِيرَوَيهِ بنِ كِسرَي أَبَروِيزَ

26- ضه كَانَ مَولِدُهُ ع يَومَ الجُمُعَةِ وَ يُقَالُ يَومَ الخَمِيسِ لِتِسعٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ يُقَالُ سَنَةَ سَبعٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ يُقَالُ سَنَةَ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ

27- عم ،[إعلام الوري ] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ يُقَالُ يَومَ الخَمِيسِ فِي النّصفِ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ وَ قِيلَ لِتِسعٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قِيلَ سَنَةَ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ وَ قِيلَ سَنَةَ سَبعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ اسمُ أُمّهِ شَهزَنَانُ وَ قِيلَ شَهرَبَانَوَيهِ


صفحه : 14

28- كف ،[المصباح للكفعمي‌] فِي نِصفِ جُمَادَي الأُولَي كَانَ مَولِدُ السّجّادِ ع وَ ذَكَرَ فِي اللّوحِ ألّذِي وَضَعَهُ أَنّهُ ع وُلِدَ يَومَ الأَحَدِ خَامِسَ شَعبَانَ لِثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ

أقول و في تاريخ الغفاري‌ أنه ع ولد يوم الجمعة منتصف شهر جمادي الثانية

29- الفُصُولُ المُهِمّةُ، وُلِدَ بِالمَدِينَةِ نَهَارَ الخَمِيسِ الخَامِسَ مِن شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ كُنيَتُهُ أَبُو الحَسَنِ وَ قِيلَ أَبُو بَكرٍ وَ لَهُ أَلقَابٌ كَثِيرَةٌ أَشهَرُهَا زَينُ العَابِدِينَ وَ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ الزكّيِ‌ّ وَ الأَمِينُ وَ ذُو الثّفِنَاتِ صِفَتَهُ أَسمَرُ قَصِيرٌ دَقِيقٌ نَقشُ خَاتَمِهِوَ ما توَفيِقيِ‌ إِلّا بِاللّهِ

30- مصبا،[المصباحين ] فِي النّصفِ مِن جُمَادَي الأُولَي سَنَةَ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ كَانَ مَولِدُ أَبِي مُحَمّدٍ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

31- د،[العدد القوية]قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي المُفِيدِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرّيَاضِ النّصفُ مِن جُمَادَي الأُولَي سَنَةٍ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ كَانَ مَولِدَ أَبِي مُحَمّدٍ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

32- الدّرُوسُ، وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الأَحَدِ خَامِسَ شَعبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ قُبِضَ بِهَا يَومَ السّبتِ ثاَنيِ‌َ عَشَرَ المُحَرّمِ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ عَن سَبعٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ شاَه زَنَانُ بِنتُ شِيرَوَيهِ بنِ كِسرَي أَبَروِيزَ وَ قِيلَ ابنَةُ يَزدَجَردَ


صفحه : 15

33- د،[العدد القوية] فِي كِتَابِ الدّرّ، وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ كَذَا فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ الأَئِمّةِ قَبلَ وَفَاةِ جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِسَنَتَينِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي بِسِتّ سِنِينَ

فِي كِتَابِ الذّخِيرَةِ، مَولِدُهُ سَنَةَ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ وَ قِيلَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ قِيلَ وُلِدَ يَومَ الخَمِيسِ ثَامِنَ شَعبَانَ وَ قِيلَ سَابِعَهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ بِالمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

فِي كِتَابِ التّذكِرَةِ، وُلِدَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ أُمّهُ شاَه زَنَانُ بِنتُ مَلِكِ قَاشَانَ وَ قِيلَ بِنتُ كِسرَي يَزدَجَردَ بنِ شَهرِيَارَ وَ يُقَالُ اسمُهَا شَهرَبَانَوَيهِ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ جَرِيرِ بنِ رُستُمَ الطبّرَيِ‌ّ لَيسَ التاّريِخيِ‌ّ لَمّا وَرَدَ سبَي‌ُ الفُرسِ إِلَي المَدِينَةِ أَرَادَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَيعَ النّسَاءِ وَ أَن يَجعَلَ الرّجَالَ عَبِيداً فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَكرِمُوا كَرِيمَ كُلّ قَومٍ فَقَالَ عُمَرُ قَد سَمِعتُهُ يَقُولُ إِذَا أَتَاكُم كَرِيمُ قَومٍ فَأَكرِمُوهُ وَ إِن خَالَفَكُم فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَؤُلَاءِ قَومٌ قَد أَلقَوا إِلَيكُمُ السّلَمَ وَ رَغِبُوا فِي الإِسلَامِ وَ لَا بُدّ أَن يَكُونَ لِي فِيهِم ذُرّيّةٌ وَ أَنَا أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُ نصَيِبيِ‌ مِنهُم لِوَجهِ اللّهِ فَقَالَ جَمِيعُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ قَد وَهَبنَا حَقّنَا أَيضاً لَكَ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُ مَا وَهَبُوا لِي لِوَجهِ اللّهِ فَقَالَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ وَ قَد وَهَبنَا حَقّنَا لَكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد أَنّهُم قَد وَهَبُوا لِي حَقّهُم وَ قَبِلتُهُ وَ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُهُم لِوَجهِكَ فَقَالَ عُمَرُ لِمَ نَقَضتَ عَلَيّ عزَميِ‌ فِي الأَعَاجِمِ وَ مَا ألّذِي رَغّبَكَ عَن رأَييِ‌ فِيهِم فَأَعَادَ عَلَيهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي إِكرَامِ الكُرَمَاءِ


صفحه : 16

فَقَالَ عُمَرُ قَد وَهَبتُ لِلّهِ وَ لَكَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا يخَصُنّيِ‌ وَ سَائِرَ مَا لَم يُوهَب لَكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ اشهَد عَلَي مَا قَالُوهُ وَ عَلَي عتِقيِ‌ إِيّاهُم فَرَغِبَ جَمَاعَةٌ مِن قُرَيشٍ فِي أَن يَستَنكِحُوا النّسَاءَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هُنّ لَا يُكرَهنَ عَلَي ذَلِكَ وَ لَكِن يُخَيّرنَ مَا اختَرنَهُ عُمِلَ بِهِ فَأَشَارَ جَمَاعَةٌ إِلَي شَهرَبَانَوَيهِ بِنتِ كِسرَي فَخُيّرَت وَ خُوطِبَت مِن وَرَاءِ الحِجَابِ وَ الجَمعُ حُضُورٌ فَقِيلَ لَهَا مَن تَختَارِينَ مِن خُطّابِكِ وَ هَل أَنتِ مِمّن تُرِيدِينَ بَعلًا فَسَكَتَت فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَد أَرَادَت وَ بقَيِ‌َ الِاختِيَارُ فَقَالَ عُمَرُ وَ مَا عِلمُكَ بِإِرَادَتِهَا البَعلَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا أَتَتهُ كَرِيمَةُ قَومٍ لَا ولَيِ‌ّ لَهَا وَ قَد خُطِبَت يَأمُرُ أَن يُقَالَ لَهَا أَنتِ رَاضِيَةٌ بِالبَعلِ فَإِنِ استَحيَت وَ سَكَتَت جَعَلَ إِذنَهَا صُمَاتَهَا وَ أَمَرَ بِتَزوِيجِهَا وَ إِن قَالَت لَا لَم يُكرِههَا عَلَي مَا تَختَارُهُ وَ إِنّ شَهرَبَانَوَيهِ أُرِيَتِ الخُطّابَ فَأَومَأَت بِيَدِهَا وَ اختَارَتِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فَأُعِيدَ القَولُ عَلَيهَا فِي التّخيِيرِ فَأَشَارَت بِيَدِهَا وَ قَالَت هَذَا إِن كُنتُ مُخَيّرَةً وَ جَعَلَت أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَلِيّهَا وَ تَكَلّمَ حُذَيفَةُ بِالخِطبَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا اسمُكِ فَقَالَت شاَه زَنَانُ بِنتُ كِسرَي قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنتِ شَهرَبَانَوَيهِ وَ أُختُكِ مُروَارِيدُ بِنتُ كِسرَي قَالَت آريه قَالَ المُبَرّدُ كَانَ اسمُ أُمّ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع سُلَافَةَ مِن وُلدِ يَزدَجَردَ مَعرُوفَةَ النّسَبِ مِن خَيرَاتِ النّسَاءِ وَ قِيلَ خَولَةُ وَ لَقَبُهُ ع ذُو الثّفِنَاتِ وَ الخَالِصُ وَ الزّاهِدُ وَ الخَاشِعُ وَ البَكّاءُ وَ المُتَهَجّدُ وَ الرهّباَنيِ‌ّ وَ زَينُ العَابِدِينَ وَ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ السّجّادُ وَ كُنيَتُهُ أَبُو مُحَمّدٍ وَ أَبُو الحَسَنِ بَابُهُ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ المَدفُونُ بِوَاسِطٍ قَتَلَهُ الحَجّاجُ لَعَنَهُ اللّهُ


صفحه : 17

باب 2-النصوص علي الخصوص علي إمامته والوصية إليه و أنه دفع إليه الكتب والسلاح وغيرها و فيه بعض الدلائل والنكت

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ المُثَنّي عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن خَاتَمِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِلَي مَن صَارَ وَ ذَكَرتُ لَهُ أنَيّ‌ سَمِعتُ أَنّهُ أُخِذَ مِن إِصبَعِهِ فِيمَا أُخِذَ قَالَ ع لَيسَ كَمَا قَالُوا إِنّ الحُسَينَ ع أَوصَي إِلَي ابنِهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ جَعَلَ خَاتَمَهُ فِي إِصبَعِهِ وَ فَوّضَ إِلَيهِ أَمرَهُ كَمَا فَعَلَهُ رَسُولُ اللّهِص بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ فَعَلَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِالحَسَنِ ع وَ فَعَلَهُ الحَسَنُ بِالحُسَينِ ع ثُمّ صَارَ ذَلِكَ الخَاتَمُ إِلَي أَبِي ع بَعدَ أَبِيهِ وَ مِنهُ صَارَ إلِيَ‌ّ فَهُوَ عنِديِ‌ وَ إنِيّ‌ لَأَلبَسُهُ كُلّ جُمُعَةٍ وَ أصُلَيّ‌ فِيهِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ فَدَخَلتُ إِلَيهِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ هُوَ يصُلَيّ‌ فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الصّلَاةِ مَدّ إلِيَ‌ّ يَدَهُ فَرَأَيتُ فِي إِصبَعِهِ خَاتَماً نَقشُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُدّةٌ لِلِقَاءِ اللّهِ فَقَالَ هَذَا خَاتَمُ جدَيّ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع

2- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ ع لَمّا حَضَرَهُ ألّذِي حَضَرَهُ دَعَا ابنَتَهُ الكُبرَي فَاطِمَةَ فَدَفَعَ إِلَيهَا كِتَاباً مَلفُوفاً وَ وَصِيّةً ظَاهِرَةً وَ وَصِيّةً بَاطِنَةً وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَبطُوناً لَا يَرَونَ إِلّا أَنّهُ لِمَا بِهِ فَدَفَعَت فَاطِمَةُ الكِتَابَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ثُمّ صَارَ ذَلِكَ الكِتَابُ إِلَينَا فَقُلتُ فَمَا فِي ذَلِكَ الكِتَابِ فَقَالَ فِيهِ وَ اللّهِ جَمِيعُ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ وُلدُ آدَمَ إِلَي أَن تَفنَي الدّنيَا


صفحه : 18

3- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع لَمّا تَوَجّهَ الحُسَينُ ع إِلَي العِرَاقِ دَفَعَ إِلَي أُمّ سَلَمَةَ زَوجِ النّبِيّص الوَصِيّةَ وَ الكُتُبَ وَ غَيرَ ذَلِكَ وَ قَالَ لَهَا إِذَا أَتَاكِ أَكبَرُ ولُديِ‌ فاَدفعَيِ‌ إِلَيهِ مَا دَفَعتُ إِلَيكِ فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ ع أَتَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أُمّ سَلَمَةَ فَدَفَعَت إِلَيهِ كُلّ شَيءٍ أَعطَاهَا الحُسَينُ ع

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] الدّلِيلُ عَلَي إِمَامَتِهِ ع مَا ثَبَتَ أَنّ الإِمَامَ يَجِبُ أَن يَكُونَ مَنصُوصاً عَلَيهِ فَكُلّ مَن قَالَ بِذَلِكَ قَطَعَ عَلَي إِمَامَتِهِ وَ إِذَا ثَبَتَ أَنّ الإِمَامَ لَا بُدّ أَن يَكُونَ مَعصُوماً يَقطَعُ عَلَي أَنّ الإِمَامَ بَعدَ الحُسَينِ ابنُهُ عَلِيّ ع لِأَنّ كُلّ مَنِ ادّعِيَت إِمَامَتُهُ بَعدَهُ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ الخَوَارِجِ اتّفَقُوا عَلَي نفَي‌ِ القَطعِ عَلَي عِصمَتِهِ وَ أَمّا الكِيسَانِيّةُ وَ إِن قَالُوا بِالنّصّ فَلَم يَقُولُوا بِالنّصّ صَرِيحاً وَ وَجَدنَا وُلدَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع اليَومَ عَلَي حَدَاثَةِ عَصرِهِ وَ قُربِ مِيلَادِهِ أَكثَرَ عَدَداً مِن قَبَائِلَ جَاهِلِيّةٍ وَ عَمَائِرَ قَدِيمَةٍ حَتّي طَبَقُوا الأَرضَ وَ مَلَئُوا البِلَادَ وَ بَلَغُوا الأَطرَافَ فَعَلِمنَا أَنّ ذَلِكَ مِن دَلَائِلِهِ

5- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ ع لَمّا حَضَرَهُ ألّذِي حَضَرَهُ دَعَا ابنَتَهُ فَاطِمَةَ الكُبرَي فَدَفَعَ إِلَيهَا كِتَاباً مَلفُوفاً وَ وَصِيّةً ظَاهِرَةً وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينَ مَرِيضاً لَا يَرَونَ أَنّهُ يَبقَي بَعدَهُ فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ ع وَ رَجَعَ أَهلُ بَيتِهِ إِلَي المَدِينَةِ دَفَعَت فَاطِمَةُ الكِتَابَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ثُمّ صَارَ ذَلِكَ الكِتَابُ وَ اللّهِ إِلَينَا يَا زِيَادُ


صفحه : 19

6- وَ عَنهُ، عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ ع لَمّا سَارَ إِلَي العِرَاقِ استَودَعَ أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا الكُتُبَ وَ الوَصِيّةَ فَلَمّا رَجَعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ دَفَعَتهَا إِلَيهِ

7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ مِثلَهُ

8- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الشرّقيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الأَزهَرِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُتبَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الأَصغَرُ فَدَعَاهُ الحُسَينُ ع وَ ضَمّهُ إِلَيهِ ضَمّاً وَ قَبّلَ مَا بَينَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ مَا أَطيَبَ رِيحَكَ وَ أَحسَنَ خَلقَكَ فتَدَاَخلَنَيِ‌ مِن ذَلِكَ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن كَانَ مَا نَعُوذُ بِاللّهِ أَن نَرَاهُ فِيكَ فَإِلَي مَن قَالَ عَلِيّ ابنيِ‌ هَذَا هُوَ الإِمَامُ أَبُو الأَئِمّةِ قُلتُ يَا موَلاَي‌َ هُوَ صَغِيرُ السّنّ قَالَ نَعَم إِنّ ابنَهُ مُحَمّدٌ يُؤتَمّ بِهِ وَ هُوَ ابنُ تِسعِ سِنِينَ ثُمّ يُطرِقُ قَالَ ثُمّ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً

بيان كون علي الإمام أصغر لايخلو من منافرة لأكثر الأخبار الدالة علي أنه ع كان أكبر من الشهيد رضي‌ الله عنه قوله ع إن ابنه محمد أي ليس بصغير و له الآن ولد مسمي بمحمد يؤتم به و هو ابن تسع سنين بيان لحال الابن والمراد به الائتمام به قبل الإمامة ولعله إشارة إلي قصة جابر كماسيأتي‌. ثم يطرق أي يسكت و لايتكلم حتي يصير إماما وبعده يبقر العلم بقرا

9-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَدَخَلتُ عَلَي حَكِيمَةَ بِنتِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا أُختِ أَبِي الحَسَنِ صَاحِبِ العَسكَرِ ع فَقُلتُ إِلَي مَن تَفزَعُ الشّيعَةُ فَقَالَت إِلَي الجَدّةِ أُمّ


صفحه : 20

أَبِي مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ لَهَا أقَتدَيِ‌ بِمَن وَصِيّتُهُ إِلَي امرَأَةٍ فَقَالَتِ اقتِدَاءً بِالحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع أَوصَي إِلَي أُختِهِ زَينَبَ بِنتِ عَلِيّ فِي الظّاهِرِ وَ كَانَ مَا يَخرُجُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مِن عِلمٍ يُنسَبُ إِلَي زَينَبَ سَتراً عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

أقول تمامه في كتاب الغيبة

باب 3-معجزاته ومعالي‌ أموره وغرائب شأنه صلوات الله عليه

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]المُفَسّرُ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ المقُريِ‌ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا خَبَرُكَ أَيّهَا الرّجُلُ فَقَالَ الرّجُلُ خبَرَيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أنَيّ‌ أَصبَحتُ وَ عَلَيّ أَربَعُمِائَةِ دِينَارٍ دَينٌ لَا قَضَاءَ عنِديِ‌ لَهَا وَ لِي عِيَالٌ ثِقَالٌ لَيسَ لِي مَا أَعُودُ عَلَيهِم بِهِ قَالَ فَبَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بُكَاءً شَدِيداً فَقُلتُ لَهُ مَا يُبكِيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ وَ هَل يُعَدّ البُكَاءُ إِلّا لِلمَصَائِبِ وَ المِحَنِ الكِبَارِ قَالُوا كَذَلِكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَأَيّةُ مِحنَةٍ وَ مُصِيبَةٍ أَعظَمُ عَلَي حُرّ مُؤمِنٍ مِن أَن يَرَي بِأَخِيهِ المُؤمِنِ خَلّةً فَلَا يُمكِنَهُ سَدّهَا وَ يُشَاهِدَهُ عَلَي فَاقَةٍ فَلَا يُطِيقَ رَفعَهَا قَالَ فَتَفَرّقُوا عَن مَجلِسِهِم ذَلِكَ فَقَالَ بَعضُ المُخَالِفِينَ وَ هُوَ يَطعَنُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَجَباً لِهَؤُلَاءِ يَدّعُونَ مَرّةً أَنّ السّمَاءَ وَ الأَرضَ وَ كُلّ شَيءٍ يُطِيعُهُم وَ أَنّ اللّهَ لَا يَرُدّهُم عَن شَيءٍ مِن طَلِبَاتِهِم ثُمّ يَعتَرِفُونَ أُخرَي بِالعَجزِ عَن إِصلَاحِ حَالِ خَوَاصّ إِخوَانِهِم فَاتّصَلَ ذَلِكَ بِالرّجُلِ صَاحِبِ القِصّةِ فَجَاءَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بلَغَنَيِ‌ عَن


صفحه : 21

فُلَانٍ كَذَا وَ كَذَا وَ كَانَ ذَلِكَ أَغلَظَ عَلَيّ مِن محِنتَيِ‌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَد أَذِنَ اللّهُ فِي فَرَجِكَ يَا فُلَانَةُ احملِيِ‌ سحَوُريِ‌ وَ فطَوُريِ‌ فَحَمَلَت قُرصَتَينِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِلرّجُلِ خُذهُمَا فَلَيسَ عِندَنَا غَيرُهُمَا فَإِنّ اللّهَ يَكشِفُ عَنكَ بِهِمَا وَ يُنِيلُكَ خَيراً وَاسِعاً مِنهُمَا فَأَخَذَهُمَا الرّجُلُ وَ دَخَلَ السّوقَ لَا يدَريِ‌ مَا يَصنَعُ بِهِمَا يَتَفَكّرُ فِي ثِقَلِ دَينِهِ وَ سُوءِ حَالِ عِيَالِهِ وَ يُوَسوِسُ إِلَيهِ الشّيطَانُ أَينَ مَوقِعُ هَاتَينِ مِن حَاجَتِكَ فَمَرّ بِسَمّاكٍ قَد بَارَت[ أي كسدت ] عَلَيهِ سَمَكَةٌ قَد أَرَاحَت فَقَالَ لَهُ سَمَكَتُكَ هَذِهِ بَائِرَةٌ عَلَيكَ وَ إِحدَي قرُصتَيَ‌ّ هَاتَينِ بَائِرَةٌ عَلَيّ فَهَل لَكَ أَن تعُطيِنَيِ‌ سَمَكَتَكَ البَائِرَةَ وَ تَأخُذَ قرُصتَيِ‌ هَذِهِ البَائِرَةَ فَقَالَ نَعَم فَأَعطَاهُ السّمَكَةَ وَ أَخَذَ القُرصَةَ ثُمّ مَرّ بِرَجُلٍ مَعَهُ مِلحٌ قَلِيلٌ مَزهُودٌ فِيهِ فَقَالَ هَل لَكَ أَن تعُطيِنَيِ‌ مِلحَكَ هَذَا المَزهُودَ فِيهِ بقِرُصتَيِ‌ هَذِهِ المَزهُودِ فِيهَا قَالَ نَعَم فَفَعَلَ فَجَاءَ الرّجُلُ بِالسّمَكَةِ وَ المِلحِ فَقَالَ أُصلِحُ هَذِهِ بِهَذَا فَلَمّا شَقّ بَطنَ السّمَكَةِ وَجَدَ فِيهِ لُؤلُؤَتَينِ فَاخِرَتَينِ فَحَمِدَ اللّهَ عَلَيهِمَا فَبَينَمَا هُوَ فِي سُرُورِهِ ذَلِكَ إِذ قُرِعَ بَابُهُ فَخَرَجَ يَنظُرُ مَن بِالبَابِ فَإِذَا صَاحِبُ السّمَكَةِ وَ صَاحِبُ المِلحِ قَد جَاءَا يَقُولُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ جَهَدنَا أَن نَأكُلَ نَحنُ أَو أَحَدٌ مِن عِيَالِنَا هَذَا القُرصَ فَلَم تَعمَل فِيهِ أَسنَانُنَا وَ مَا نَظُنّكَ إِلّا وَ قَد تَنَاهَيتَ فِي سُوءِ الحَالِ وَ مَرَنتَ عَلَي الشّقَاءِ قَد رَدَدنَا إِلَيكَ هَذَا الخُبزَ وَ طَيّبنَا لَكَ مَا أَخَذتَهُ مِنّا فَأَخَذَ القُرصَتَينِ مِنهُمَا فَلَمّا استَقَرّ بَعدَ انصِرَافِهِمَا عَنهُ قُرِعَ بَابُهُ فَإِذَا رَسُولِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَدَخَلَ فَقَالَ إِنّهُ يَقُولُ لَكَ إِنّ اللّهَ قَد أَتَاكَ بِالفَرَجِ فَاردُد إِلَينَا طَعَامَنَا فَإِنّهُ لَا يَأكُلُهُ غَيرُنَا وَ بَاعَ الرّجُلُ اللّؤلُؤَتَينِ بِمَالٍ عَظِيمٍ قَضَي مِنهُ دَينَهُ وَ حَسُنَت بَعدَ ذَلِكَ حَالُهُ فَقَالَ بَعضُ المُخَالِفِينَ مَا أَشَدّ هَذَا التّفَاوُتَ بَينَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ لَا يَقدِرُ أَن يَسُدّ مِنهُ فَاقَةً إِذ أَغنَاهُ هَذَا الغَنَاءَ العَظِيمَ كَيفَ يَكُونُ هَذَا وَ كَيفَ يَعجِزُ عَن سَدّ الفَاقَةِ مَن يَقدِرُ عَلَي هَذَا الغَنَاءِ العَظِيمِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع هَكَذَا قَالَت قُرَيشٌ للِنبّيِ‌ّص كَيفَ يمَضيِ‌ إِلَي بَيتِ المَقدِسِ وَ يُشَاهِدُ مَا فِيهِ مِن آثَارِ الأَنبِيَاءِ مِن مَكّةَ وَ يَرجِعُ إِلَيهَا فِي لَيلَةٍ وَاحِدَةٍ مَن لَا يَقدِرُ أَن يَبلُغَ مِن مَكّةَ إِلَي المَدِينَةِ إِلّا فِي اثنيَ‌ عَشَرَ يَوماً وَ ذَلِكَ حِينَ هَاجَرَ مِنهَا


صفحه : 22

ثُمّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع جَهِلُوا وَ اللّهِ أَمرَ اللّهِ وَ أَمرَ أَولِيَائِهِ مَعَهُ إِنّ المَرَاتِبَ الرّفِيعَةَ لَا تُنَالُ إِلّا بِالتّسلِيمِ لِلّهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ وَ تَركِ الِاقتِرَاحِ عَلَيهِ وَ الرّضَا بِمَا يُدَبّرُهُم بِهِ إِنّ أَولِيَاءَ اللّهِ صَبَرُوا عَلَي المِحَنِ وَ المَكَارِهِ صَبراً لَم يُسَاوِهِم فِيهِ غَيرُهُم فَجَازَاهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِأَن أَوجَبَ لَهُم نُجحَ جَمِيعِ طَلِبَاتِهِم لَكِنّهُم مَعَ ذَلِكَ لَا يُرِيدُونَ مِنهُ إِلّا مَا يُرِيدُهُ لَهُم

توضيح يقال للشي‌ء أروح وأراح إذاتغيرت ريحه ومرن علي الشي‌ء تعوده والشقاء المشقة والشدة

أَقُولُ قَالَ الشّيخُ جَعفَرُ بنُ نَمَاءٍ فِي كِتَابِ أَحوَالِ المُختَارِ عَن أَبِي بُجَيرٍ عَالِمِ الأَهوَازِ وَ كَانَ يَقُولُ بِإِمَامَةِ ابنِ الحَنَفِيّةِ قَالَحَجَجتُ فَلَقِيتُ إمِاَميِ‌ وَ كُنتُ يَوماً عِندَهُ فَمَرّ بِهِ غُلَامٌ شَابّ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَقَامَ فَتَلَقّاهُ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عَينَيهِ وَ خَاطَبَهُ بِالسّيَادَةِ وَ مَضَي الغُلَامُ وَ عَادَ مُحَمّدٌ إِلَي مَكَانِهِ فَقُلتُ لَهُ عِندَ اللّهِ أَحتَسِبُ عنَاَي‌َ فَقَالَ وَ كَيفَ ذَاكَ قُلتُ لِأَنّا نَعتَقِدُ أَنّكَ الإِمَامُ المُفتَرَضُ الطّاعَةُ تَقُومُ تَتَلَقّي هَذَا الغُلَامَ وَ تَقُولُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ فَقَالَ نَعَم هُوَ وَ اللّهِ إمِاَميِ‌ فَقُلتُ وَ مَن هَذَا قَالَ عَلِيّ ابنُ أخَيِ‌َ الحُسَينِ ع اعلَم أنَيّ‌ نَازَعتُهُ الإِمَامَةَ وَ ناَزعَنَيِ‌ فَقَالَ لِي أَ تَرضَي بِالحَجَرِ الأَسوَدِ حَكَماً بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَقُلتُ وَ كَيفَ نَحتَكِمُ إِلَي حَجَرٍ جَمَادٍ فَقَالَ إِنّ إِمَاماً لَا يُكَلّمُهُ الجَمَادُ فَلَيسَ بِإِمَامٍ فَاستَحيَيتُ مِن ذَلِكَ وَ قُلتُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ الحَجَرُ الأَسوَدُ فَقَصَدنَا الحَجَرَ وَ صَلّي وَ صَلّيتُ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِ وَ قَالَ أَسأَلُكَ باِلذّيِ‌ أَودَعَكَ مَوَاثِيقَ العِبَادِ لِتَشهَدَ لَهُم بِالمُوَافَاةِ إِلّا أَخبَرتَنَا مَنِ الإِمَامُ مِنّا فَنَطَقَ وَ اللّهِ الحَجَرُ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ سَلّمِ الأَمرَ إِلَي ابنِ أَخِيكَ فَهُوَ أَحَقّ بِهِ مِنكَ وَ هُوَ إِمَامُكَ وَ تَحَلحَلَ حَتّي ظَنَنتُهُ يَسقُطُ فَأَذعَنتُ بِإِمَامَتِهِ وَ دِنتُ لَهُ بِفَرضِ طَاعَتِهِ قَالَ أَبُو بُجَيرٍ فَانصَرَفتُ مِن عِندِهِ وَ قَد دِنتُ بِإِمَامَةِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ تَرَكتُ


صفحه : 23

القَولَ بِالكَيسَانِيّةِ

2- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دِينَارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ التمّيِميِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي المَسجِدِ فَمَرّ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ عَلَيهِ شِرَاكَا فِضّةٍ وَ كَانَ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَ هُوَ شَابّ فَنَظَرَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ عَطَاءٍ أَ تَرَي هَذَا المُترِفَ إِنّهُ لَن يَمُوتَ حَتّي يلَيِ‌َ النّاسَ قَالَ قُلتُ هَذَا الفَاسِقُ قَالَ نَعَم فَلَا يَلبَثُ فِيهِم إِلّا يَسِيراً حَتّي يَمُوتَ فَإِذَا هُوَ مَاتَ لَعَنَهُ أَهلُ السّمَاءِ وَ استَغفَرَ لَهُ أَهلُ الأَرضِ

3- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي دَارِهِ وَ فِيهَا شَجَرَةٌ فِيهَا عَصَافِيرُ فَانتَشَرَتِ العَصَافِيرُ وَ صَوّتَت فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ أَ تدَريِ‌ مَا تَقُولُ قُلتُ لَا قَالَ تُقَدّسُ رَبّهَا وَ تَسأَلُهُ قُوتَ يَومِهَا قَالَ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ بِالإِسنَادِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ

5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الميِثمَيِ‌ّ عَن صَالِحٍ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَكُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ عَصَافِيرُ عَلَي الحَائِطِ قُبَالَتَهُ


صفحه : 24

يَصِحنَ فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ أَ تدَريِ‌ مَا يَقُلنَ قَالَ يَتَحَدّثنَ أَنّ لَهُنّ وَقتاً يَسأَلنَ فِيهِ قُوتَهُنّ يَا أَبَا حَمزَةَ لَا تَنَامَنّ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ فإَنِيّ‌ أَكرَهُهَا لَكَ إِنّ اللّهَ يُقَسّمُ فِي ذَلِكَ الوَقتِ أَرزَاقَ العِبَادِ وَ عَلَي أَيدِينَا يُجرِيهَا

6- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن رَجُلٍ قَالَ خَرَجتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِلَي مَكّةَ فَلَمّا رَحَلنَا مِنَ الأَبوَاءِ كَانَ عَلَي رَاحِلَتِهِ وَ كُنتُ أمَشيِ‌ فَرَأَي غَنَماً وَ إِذَا نَعجَةٌ قَد تَخَلّفَت عَنِ الغَنَمِ وَ هيِ‌َ تَثغُو ثُغَاءً شَدِيداً وَ تَلتَفِتُ وَ إِذَا سَخلَةٌ خَلفَهَا تَثغُو وَ تَشتَدّ فِي طَلَبِهَا وَ كُلّمَا قَامَتِ السّخلَةُ ثَغَتِ النّعجَةُ فَتَتبَعُهَا السّخلَةُ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا عَبدَ العَزِيزِ أَ تدَريِ‌ مَا قَالَتِ النّعجَةُ قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا أدَريِ‌ قَالَ فَإِنّهَا قَالَت الحقَيِ‌ بِالغَنَمِ فَإِنّ أُختَهَا عَامَ أَوّلَ تَخَلّفَت فِي هَذَا المَوضِعِ فَأَكَلَهَا الذّئبُ

بيان الثغاء بالضم صوت الغنم والظباء ونحوها

7-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ هَاشِمٍ البجَلَيِ‌ّ عَن سَالِمِ بنِ سَلَمَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَعَ أَصحَابِهِ فِي طَرِيقِ مَكّةَ فَمَرّ بِهِ ثَعلَبٌ وَ هُم يَتَغَدّونَ فَقَالَ لَهُم عَلِيّ بنُ الحُسَينِ هَل لَكُم أَن تعُطوُنيِ‌ مَوثِقاً مِنَ اللّهِ لَا تُهَيّجُونَ هَذَا الثّعلَبَ وَ دَعُوهُ حَتّي يجَيِئنَيِ‌ فَحَلَفُوا لَهُ


صفحه : 25

فَقَالَ يَا ثَعلَبُ تَعَالَ قَالَ فَجَاءَ الثّعلَبُ حَتّي أَهَلّ بَينَ يَدَيهِ فَطَرَحَ عَلَيهِ عَرقاً فَوَلّي بِهِ يَأكُلُهُ قَالَ ع هَل لَكُم تعُطوُنيِ‌ مَوثِقاً وَ دَعُوهُ أَيضاً فيَجَيِ‌ءَ فَأَعطَوهُ فَكَلَحَ رَجُلٌ مِنهُم فِي وَجهِهِ فَخَرَجَ يَعدُو فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَيّكُمُ ألّذِي أَخفَرَ ذمِتّيِ‌ فَقَالَ الرّجُلُ أَنَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَلَحتُ فِي وَجهِهِ وَ لَم أَدرِ فَأَستَغفِرُ اللّهَ فَسَكَتَ

8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن كِتَابِ الوَسِيلَةِ بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

بيان العرق بالفتح العظم أكل لحمه أوالعظم بلحمه والكلوح العبوس

9- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الحَنّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَكَنٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ بَينَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَعَ أَصحَابِهِ إِذ أَقبَلَ ظَبيَةٌ مِنَ الصّحرَاءِ حَتّي قَامَت حِذَاءَهُ وَ صَوّتَت فَقَالَ بَعضُ القَومِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الظّبيَةُ قَالَ تَزعُمُ أَنّ فُلَاناً القرُشَيِ‌ّ أَخَذَ خِشفَهَا بِالأَمسِ وَ أَنّهَا لَم تُرضِعهُ مِن أَمسِ شَيئاً فَبَعَثَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَرسِل إلِيَ‌ّ بِالخِشفِ فَلَمّا رَأَت صَوّتَت وَ ضَرَبَت بِيَدَيهَا ثُمّ أَرضَعَتهُ قَالَ فَوَهَبَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَهَا وَ كَلّمَهَا بِكَلَامٍ نَحوٍ مِن كَلَامِهَا وَ انطَلَقَت وَ الخِشفُ مَعَهَا فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا ألّذِي قَالَت قَالَ دَعَتِ اللّهَ لَكُم وَ جَزَاكُم بِخَيرٍ

10- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يُونُسُ الحُرّ عَنِ الفَتّالِ وَ القِلَادَةُ عَن أَبِي حَاتِمٍ وَ الوَسِيلَةُ عَنِ المَلَإِ بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ


صفحه : 26

بيان الخشف مثلثة ولد الظبي‌

11- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن بَشِيرٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ‌ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِمَا عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ كَانَ أَبُو مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَاعِداً فِي جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ إِذ جَاءَتهُ ظَبيَةٌ فَبَصبَصَت وَ ضَرَبَت بِيَدَيهَا فَقَالَ أَبُو مُحَمّدٍ أَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ الظّبيَةُ قَالُوا لَا قَالَ تَزعُمُ أَنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ اصطَادَ خِشفاً لَهَا فِي هَذَا اليَومِ وَ إِنّمَا جَاءَت إلِيَ‌ّ تسَألَنُيِ‌ أَن أَسأَلَهُ أَن يَضَعَ الخِشفَ بَينَ يَدَيهَا فَتُرضِعَهُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِأَصحَابِهِ قُومُوا بِنَا إِلَيهِ فَقَامُوا بِأَجمَعِهِم فَأَتَوهُ فَخَرَجَ إِلَيهِم قَالَ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ مَا حَاجَتُكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ بحِقَيّ‌ عَلَيكَ إِلّا أَخرَجتَ إلِيَ‌ّ هَذِهِ الخِشفَ التّيِ‌ اصطَدتَهَا اليَومَ فَأَخرَجَهَا فَوَضَعَهَا بَينَ يدَيَ‌ أُمّهَا فَأَرضَعَتهَا ثُمّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَسأَلُكَ يَا فُلَانُ لَمّا وَهَبتَ لِي هَذِهِ الخِشفَ قَالَ قَد فَعَلتُ قَالَ فَأَرسَلَ الخِشفَ مَعَ الظّبيَةِ فَمَضَتِ الظّبيَةُ فَبَصبَصَت وَ حَرّكَت ذَنَبَهَا فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ الظّبيَةُ قَالُوا لَا قَالَ إِنّهَا تَقُولُ رَدّ اللّهُ عَلَيكُم كُلّ غَائِبٍ لَكُم وَ غَفَرَ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ كَمَا رَدّ عَلَيّ ولَدَيِ‌

بيان قال الجوهري‌ بصبص الكلب وتبصبص حرك ذنبه والتبصبص التملق

12-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الراّزيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَمّهِ عَبدِ الصّمَدِ بنِ عَلِيّ قَالَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا مُنَجّمٌ قَالَ فَأَنتَ عَرّافٌ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ هَل أَدُلّكَ عَلَي رَجُلٍ قَد مَرّ مُذ دَخَلتَ


صفحه : 27

عَلَينَا فِي أَربَعَةَ عَشَرَ عَالَماً كُلّ عَالَمٍ أَكبَرُ مِنَ الدّنيَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَم يَتَحَرّك مِن مَكَانِهِ قَالَ مَن هُوَ قَالَ أَنَا وَ إِن شِئتَ أَنبَأتُكَ بِمَا أَكَلتَ وَ مَا ادّخَرتَ فِي بَيتِكَ

13- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عِصَامٍ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّ حَبَابَةَ الوَالِبِيّةَ دَعَا لَهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَرَدّ اللّهُ عَلَيهَا شَبَابَهَا وَ أَشَارَ إِلَيهَا بِإِصبَعِهِ فَحَاضَت لِوَقتِهَا وَ لَهَا يَومَئِذٍ مِائَةُ سَنَةٍ وَ ثَلَاثَ عَشرَةَ سَنَةً

14- يج ،[الخرائج والجرائح ] إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ يَوماً مَوتُ الفُجَاءَةِ تَخفِيفُ المُؤمِنِ[تَخفِيفٌ عَلَي المُؤمِنِ] وَ أَسَفٌ عَلَي الكَافِرِ وَ إِنّ المُؤمِنَ لَيَعرِفُ غَاسِلَهُ وَ حَامِلَهُ فَإِن كَانَ لَهُ عِندَ رَبّهِ خَيرٌ نَاشَدَ حَمَلَتَهُ أَن يُعَجّلُوا بِهِ وَ إِن كَانَ غَيرَ ذَلِكَ نَاشَدَهُم أَن يُقَصّرُوا بِهِ فَقَالَ ضَمرَةُ بنُ سَمُرَةَ إِن كَانَ كَمَا تَقُولُ قَفَزَ مِنَ السّرِيرِ وَ ضَحِكَ وَ أَضحَكَ فَقَالَ ع أللّهُمّ إِنّ ضَمرَةَ بنَ سَمُرَةَ ضَحِكَ وَ أَضحَكَ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللّهِص فَخُذهُ أَخذَةَ أَسَفٍ فَمَاتَ فُجَاءَةً فَأَتَي بَعدَ ذَلِكَ مَولًي لِضَمرَةَ زَينَ العَابِدِينَ فَقَالَ آجَرَكَ اللّهُ فِي ضَمرَةَ مَاتَ فُجَاءَةً إنِيّ‌ لَأُقسِمُ لَكَ بِاللّهِ أنَيّ‌ سَمِعتُ صَوتَهُ وَ أَنَا أَعرِفُهُ كَمَا كُنتُ أَعرِفُ صَوتَهُ فِي حَيَاتِهِ فِي الدّنيَا وَ هُوَ يَقُولُ الوَيلُ لِضَمرَةَ بنِ سَمُرَةَ خَلَا منِيّ‌ كُلّ حَمِيمٍ وَ حَلَلتُ بِدَارِ الجَحِيمِ وَ بِهَا مبَيِتيِ‌ وَ المَقِيلُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ اللّهُ أَكبَرُ هَذَا أَجرُ مَن ضَحِكَ وَ أَضحَكَ مِن حَدِيثِ رَسُولِ اللّهِص

بيان قفز أي وثب

15-يج ،[الخرائج والجرائح ] إِنّ زَينَ العَابِدِينَ كَانَ يَخرُجُ إِلَي ضَيعَةٍ لَهُ فَإِذَا هُوَ بِذِئبٍ أَمعَطَ أَعبَسَ قَد قَطَعَ عَلَي الصّادِرِ وَ الوَارِدِ فَدَنَا مِنهُ وَ وَعوَعَ فَقَالَ انصَرِف


صفحه : 28

فإَنِيّ‌ أَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ فَانصَرَفَ الذّئبُ فَقِيلَ مَا شَأنُ الذّئبِ فَقَالَ أتَاَنيِ‌ وَ قَالَ زوَجتَيِ‌ عَسُرَ عَلَيهَا وِلَادَتُهَا فأَغَثِنيِ‌ وَ أَغِثهَا بِأَن تَدعُوَ بِتَخلِيصِهَا وَ لَكَ اللّهُ عَلَيّ أَن لَا أَتَعَرّضَ أَنَا وَ لَا شَيءٌ مِن نسَليِ‌ لِأَحَدٍ مِن شِيعَتِكَ فَفَعَلتُ

إيضاح الذئب الأمعط ألذي قدتساقط شعره والأعبس إما مأخوذ من عبوس الوجه كناية عن غيظه وغضبه أو من العبس بالتحريك و هو مايتعلق في أذناب الإبل من أبوالها وأبعارها فيجف عليها يقال أعبست الإبل أي صار ذا عبس

16- يج ،[الخرائج والجرائح ] إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ رَأَيتُ فِي النّومِ كأَنَيّ‌ أُتِيتُ بِقَعبِ لَبَنٍ فَشَرِبتُهُ فَأَصبَحتُ مِن غَدٍ فَجَاشَت نفَسيِ‌ فَتَقَيّأتُ لَبَناً قَلِيلًا وَ مَا لِي بِهِ عَهدٌ مُنذُ حِينٍ وَ مُنذُ أَيّامٍ

17- يج ،[الخرائج والجرائح ] إِنّ أَبَا بَصِيرٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ البَاقِرُ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ رَأَيتُ الشّيطَانَ فِي النّومِ فوَاَثبَنَيِ‌ فَرَفَعتُ يدَيِ‌ فَكَسَرتُ أَنفَهُ فَأَصبَحتُ وَ أَنَا عَلَي ثوَبيِ‌ كَرَشّ دَمٍ[ وَ إِنّ عَلَي ثوَبيِ‌ لَرَشّ دَمٍ]

18- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ يدَيَ‌ رَجُلٍ وَ امرَأَةٍ التَصَقَتَا عَلَي الحَجَرِ وَ هُمَا فِي الطّوَافِ وَ جَهَدَ كُلّ أَحَدٍ عَلَي نَزعِهِمَا فَلَم يَقدِر فَقَالَ النّاسُ اقطَعُوهُمَا وَ بَينَمَا هُم كَذَلِكَ إِذ دَخَلَ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ قَدِ ازدَحَمَ النّاسُ فَفَرّجُوا لَهُ فَتَقَدّمَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِمَا فَانحَلّتَا وَ افتَرَقَتَا

19-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ الحَجّاجَ بنَ يُوسُفَ كَتَبَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ إِن أَرَدتَ أَن يَثبُتَ مُلكُكَ فَاقتُل عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَيهِ أَمّا بَعدُ فجَنَبّنيِ‌ دِمَاءَ بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ احقُنهَا فإَنِيّ‌ رَأَيتُ آلَ أَبِي سُفيَانَ لَمّا أَولَعُوا فِيهَا لَم يَلبَثُوا إِلَي أَن أَزَالَ اللّهُ المُلكَ عَنهُم وَ بَعَثَ بِالكِتَابِ سِرّاً أَيضاً فَكَتَبَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي


صفحه : 29

عَبدِ المَلِكِ فِي السّاعَةِ التّيِ‌ أَنفَذَ فِيهَا الكِتَابَ إِلَي الحَجّاجِ وَقَفتُ عَلَي مَا كَتَبتَ فِي دِمَاءِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ قَد شَكَرَ اللّهُ لَكَ ذَلِكَ وَ ثَبّتَ لَكَ مُلكَكَ وَ زَادَ فِي عُمُرِكَ وَ بَعَثَ بِهِ مَعَ غُلَامٍ لَهُ بِتَارِيخِ السّاعَةِ التّيِ‌ أَنفَذَ فِيهَا عَبدُ المَلِكِ كِتَابَهُ إِلَي الحَجّاجِ فَلَمّا قَدِمَ الغُلَامُ أَوصَلَ الكِتَابَ إِلَيهِ فَنَظَرَ عَبدُ المَلِكِ فِي تَارِيخِ الكِتَابِ فَوَجَدَهُ مُوَافِقاً لِتَارِيخِ كِتَابِهِ فَلَم يَشُكّ فِي صِدقِ زَينِ العَابِدِينَ فَفَرِحَ بِذَلِكَ وَ بَعَثَ إِلَيهِ بِوِقرِ دَنَانِيرَ وَ سَأَلَهُ أَن يَبسُطَ إِلَيهِ بِجَمِيعِ حَوَائِجِهِ وَ حَوَائِجِ أَهلِ بَيتِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ كَانَ فِي كِتَابِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أتَاَنيِ‌ فِي النّومِ فعَرَفّنَيِ‌ مَا كَتَبتُ بِهِ إِلَيكَ وَ مَا شُكِرَ مِن ذَلِكَ

20-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَدعَاَنيِ‌ مُحَمّدُ ابنُ الحَنَفِيّةِ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ ع وَ رُجُوعِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِلَي المَدِينَةِ وَ كُنّا بِمَكّةَ فَقَالَ صِر إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قُل لَهُ إنِيّ‌ أَكبَرُ وُلدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بَعدَ أخَوَيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَنَا أَحَقّ بِهَذَا الأَمرِ مِنكَ فيَنَبغَيِ‌ أَن تُسلِمَهُ إلِيَ‌ّ وَ إِن شِئتَ فَاختَر حَكَماً نَتَحَاكَم إِلَيهِ فَصِرتُ إِلَيهِ وَ أَدّيتُ رِسَالَتَهُ فَقَالَ ارجِع إِلَيهِ وَ قُل لَهُ يَا عَمّ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَدّعِ مَا لَم يَجعَلهُ اللّهُ لَكَ فَإِن أَبَيتَ فبَيَنيِ‌ وَ بَينَكَ الحَجَرُ الأَسوَدُ فَمَن أَجَابَهُ الحَجَرُ فَهُوَ الإِمَامُ فَرَجَعتُ إِلَيهِ بِهَذَا الجَوَابِ فَقَالَ لَهُ قَد أَجَبتُكَ قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَدَخَلَا جَمِيعاً وَ أَنَا مَعَهُمَا حَتّي وَافَيَا الحَجَرَ الأَسوَدَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع تَقَدّم يَا عَمّ فَإِنّكَ أَسَنّ فَسَلهُ الشّهَادَةَ لَكَ فَتَقَدّمَ مُحَمّدٌ فَصَلّي رَكعَتَينِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمّ سَأَلَ الحَجَرَ بِالشّهَادَةِ إِن كَانَتِ الإِمَامَةُ لَهُ فَلَم يُجِبهُ بشِيَ‌ءٍ ثُمّ قَامَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا الحَجَرُ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ شَاهِداً لِمَن يوُاَفيِ‌ بَيتَهُ الحَرَامَ مِن وُفُودِ عِبَادِهِ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ‌ صَاحِبُ الأَمرِ وَ أنَيّ‌ الإِمَامُ المُفتَرَضُ الطّاعَةُ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِ اللّهِ فاَشهدَيِ‌[فَاشهَد لِي]لِيَعلَمَ عمَيّ‌ أَنّهُ لَا حَقّ لَهُ فِي الإِمَامَةِ فَأَنطَقَ اللّهُ الحَجَرَ بِلِسَانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ فَقَالَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ سَلّمِ


صفحه : 30

الأَمرَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَإِنّهُ الإِمَامُ المُفتَرَضُ الطّاعَةُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِ اللّهِ دُونَكَ وَ دُونَ الخَلقِ أَجمَعِينَ فَقَبّلَ مُحَمّدُ ابنُ الحَنَفِيّةِ رِجلَهُ وَ قَالَ الأَمرُ لَكَ وَ قِيلَ إِنّ ابنَ الحَنَفِيّةِ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ إِزَاحَةً لِشُكُوكِ النّاسِ فِي ذَلِكَ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّ اللّهَ أَنطَقَ الحَجَرَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ حُجّةُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ مَن فِي الأَرضِ وَ مَن فِي السّمَاءِ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ فَاسمَع لَهُ وَ أَطِع فَقَالَ مُحَمّدٌ سَمعاً وَ طَاعَةً يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ

21- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَالِساً مَعَ جَمَاعَةٍ إِذ أَقبَلَت ظَبيَةٌ مِنَ الصّحرَاءِ حَتّي وَقَفَت قُدّامَهُ فَهَمهَمَت وَ ضَرَبَت بِيَدِهَا الأَرضَ فَقَالَ بَعضُهُم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا شَأنُ هَذِهِ الظّبيَةِ قَد أَتَتكَ مُستَأنِسَةً قَالَ تَذكُرُ أَنّ ابناً لِيَزِيدَ طَلَبَ عَن أَبِيهِ خِشفاً فَأَمَرَ بَعضَ الصّيّادِينَ أَن يَصِيدَ لَهُ خِشفاً فَصَادَ بِالأَمسِ خِشفَ هَذِهِ الظّبيَةِ وَ لَم تَكُن قَد أَرضَعَتهُ فَإِنّهَا تَسأَلُ أَن يَحمِلَهُ إِلَيهَا لِتُرضِعَهُ وَ تَرُدّهُ عَلَيهِ فَأَرسَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي الصّيّادِ فَأَحضَرَهُ فَقَالَ إِنّ هَذِهِ الظّبيَةَ تَزعُمُ أَنّكَ أَخَذتَ خِشفاً لَهَا وَ أَنّكَ لَم تَسقِهِ لَبَناً مُنذُ أَخَذتَهُ وَ قَد سأَلَتَنيِ‌ أَن أَسأَلَكَ أَن تَتَصَدّقَ بِهِ عَلَيهَا فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَستُ أسَتجَر‌ِئُ عَلَي هَذَا قَالَ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تأَتيِ‌َ بِهِ إِلَيهَا لِتُرضِعَهُ وَ تَرُدّهُ عَلَيكَ فَفَعَلَ الصّيّادُ فَلَمّا رَأَتهُ هَمهَمَت وَ دُمُوعُهَا تجَريِ‌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِلصّيّادِ بحِقَيّ‌ عَلَيكَ إِلّا وَهَبتَهُ لَهَا فَوَهَبَهُ لَهَا وَ انطَلَقَت مَعَ الخِشفِ وَ قَالَ أَشهَدُ أَنّكَ مِن أَهلِ بَيتِ الرّحمَةِ وَ أَنّ بنَيِ‌ أُمَيّةَ مِن أَهلِ بَيتِ اللّعنَةِ

22- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِ‌ّ مِثلَهُ

23-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَخَرَجَ أَبِي فِي نَفَرٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ أَصحَابِهِ إِلَي بَعضِ حِيطَانِهِ وَ أَمَرَ بِإِصلَاحِ سُفرَةٍ فَلَمّا


صفحه : 31

وُضِعَت لِيَأكُلُوا أَقبَلَ ظبَي‌ٌ مِنَ الصّحرَاءِ يَبغَمُ فَدَنَا مِن أَبِي فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا يَقُولُ هَذَا الظبّي‌ُ قَالَ يَشكُو أَنّهُ لَم يَأكُل مُنذُ ثَلَاثٍ شَيئاً فَلَا تَمَسّوهُ حَتّي أَدعُوَهُ لِيَأكُلَ مَعَنَا قَالُوا نَعَم فَدَعَاهُ فَجَاءَ فَأَكَلَ مَعَهُم فَوَضَعَ رَجُلٌ مِنهُم يَدَهُ عَلَي ظَهرِهِ فَنَفَرَ فَقَالَ أَبِي أَ لَم تَضمَنُوا لِي أَنّكُم لَا تَمَسّوهُ فَحَلَفَ الرّجُلُ أَنّهُ لَم يُرِد بِهِ سُوءاً فَكَلّمَهُ أَبِي وَ قَالَ للِظبّي‌ِ ارجِع فَلَا بَأسَ عَلَيكَ فَرَجَعَ يَأكُلُ حَتّي شَبِعَ ثُمّ بَغَمَ وَ انطَلَقَ فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا قَالَ قَالَ دَعَا لَكُم وَ انصَرَفَ

24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ البَاقِرَ ع يَقُولُخَدَمَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ بُرهَةً مِنَ الزّمَانِ ثُمّ شَكَا شِدّةَ شَوقِهِ إِلَي وَالِدَتِهِ وَ سَأَلَهُ الإِذنَ فِي الخُرُوجِ إِلَيهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا كَنكَرُ إِنّهُ يَقدَمُ عَلَينَا غَداً رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ لَهُ قَدرٌ وَ جَاهٌ وَ مَالٌ وَ ابنَةٌ لَهُ قَد أَصَابَهَا عَارِضٌ مِنَ الجِنّ وَ هُوَ يَطلُبُ مُعَالِجاً يُعَالِجُهَا وَ يَبذُلُ فِي ذَلِكَ مَالَهُ فَإِذَا قَدِمَ فَصِر إِلَيهِ أَوّلَ النّاسِ وَ قُل لَهُ أَنَا أُعَالِجُ ابنَتَكَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ فَإِنّهُ يَطمَئِنّ إِلَي قَولِكَ وَ يَبذُلُ فِي ذَلِكَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ قَدِمَ الشاّميِ‌ّ وَ مَعَهُ ابنَتُهُ وَ طَلَبَ مُعَالِجاً فَقَالَ أَبُو خَالِدٍ أَنَا أُعَالِجُهَا عَلَي أَن تعُطيِنَيِ‌ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ فَإِن أَنتُم وَفَيتُم وَفَيتُ عَلَي أَن لَا يَعُودَ إِلَيهَا أَبَداً فَضَمِنَ أَبُوهَا لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِنّهُ سَيَغدِرُ بِكَ قَالَ قَد أَلزَمتُهُ قَالَ فَانطَلِق فَخُذ بِأُذُنِ الجَارِيَةِ اليُسرَي وَ قُل يَا خَبِيثُ يَقُولُ لَكَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ اخرُج مِن هَذِهِ الجَارِيَةِ وَ لَا تَعُد إِلَيهَا فَفَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ فَخَرَجَ عَنهَا وَ أَفَاقَتِ الجَارِيَةُ مِن جُنُونِهَا فَطَالَبَهُ بِالمَالِ فَدَافَعَهُ فَرَجَعَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ يَا بَا خَالِدٍ أَ لَم أَقُل لَكَ إِنّهُ يَغدِرُ وَ لَكِن سَيَعُودُ إِلَيهَا فَإِذَا أَتَاكَ فَقُل إِنّمَا عَادَ إِلَيهَا لِأَنّكَ لَم تَفِ بِمَا ضَمِنتَ فَإِن وَضَعتَ عَشَرَةَ آلَافٍ عَلَي يَدِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فإَنِيّ‌ أُعَالِجُهَا عَلَي أَن لَا يَعُودَ أَبَداً فَوَضَعَ المَالَ عَلَي


صفحه : 32

يَدِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ ذَهَبَ أَبُو خَالِدٍ إِلَي الجَارِيَةِ فَأَخَذَ بِأُذُنِهَا اليُسرَي ثُمّ قَالَ يَا خَبِيثُ يَقُولُ لَكَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ اخرُج مِن هَذِهِ الجَارِيَةِ وَ لَا تَتَعَرّض لَهَا إِلّا بِسَبِيلِ خَيرٍ فَإِنّكَ إِن عُدتَ أَحرَقتُكَ بِنَارِ اللّهِ المُوقَدَةِالتّيِ‌ تَطّلِعُ عَلَي الأَفئِدَةِفَخَرَجَ وَ أَفَاقَتِ الجَارِيَةُ وَ لَم يَعُد إِلَيهَا فَأَخَذَ أَبُو خَالِدٍ المَالَ وَ أَذِنَ لَهُ فِي الخُرُوجِ إِلَي وَالِدَتِهِ فَخَرَجَ بِالمَالِ حَتّي قَدِمَ عَلَي وَالِدَتِهِ

25- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ الحَجّاجَ بنَ يُوسُفَ لَمّا خَرّبَ الكَعبَةَ بِسَبَبِ مُقَاتَلَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ ثُمّ عَمَرُوهَا فَلَمّا أُعِيدَ البَيتُ وَ أَرَادُوا أَن يَنصِبُوا الحَجَرَ الأَسوَدَ فَكُلّمَا نَصَبَهُ عَالِمٌ مِن عُلَمَائِهِم أَو قَاضٍ مِن قُضَاتِهِم أَو زَاهِدٌ مِن زُهّادِهِم يَتَزَلزَلُ وَ يَضطَرِبُ وَ لَا يَستَقِرّ الحَجَرُ فِي مَكَانِهِ فَجَاءَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ أَخَذَهُ مِن أَيدِيهِم وَ سَمّي اللّهَ ثُمّ نَصَبَهُ فَاستَقَرّ فِي مَكَانِهِ وَ كَبّرَ النّاسُ وَ لَقَد أُلهِمَ الفَرَزدَقُ فِي قَولِهِ


يَكَادُ يُمسِكُهُ عِرفَانَ رَاحَتِهِ   رُكنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَستَلِمُ

26- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ فَاطِمَةَ بِنتَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَمّا رَأَت مَا يَفعَلُهُ ابنُ أَخِيهَا قَالَت لِجَابِرٍ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بَقِيّةُ أَبِيهِ انخَرَمَ أَنفُهُ وَ ثَفِنَت جَبهَتَاهُ وَ رُكبَتَاهُ فَعَلَيكَ أَن تَأتِيَهُ وَ تَدعُوَهُ إِلَي البُقيَا عَلَي نَفسِهِ فَجَاءَ جَابِرٌ بَابَهُ وَ إِذَا ابنُهُ مُحَمّدٌ أَقبَلَ قَالَ لَهُ أَنتَ وَ اللّهِ البَاقِرُ وَ أَنَا أُقرِئُكَ سَلَامَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ إِنّكَ تَبقَي حَتّي تَعمَي ثُمّ يُكشَفُ عَن بَصَرِكَ الخَبَرَ بِتَمَامِهِ


صفحه : 33

27- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ قَالَ لَمّا كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ خَرَجَ فِيهَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ دَعَا أَبُو عَبدِ اللّهِ بِسَفَطٍ وَ أَخَذَ مِنهُ صُرّةً قَالَ هَذِهِ مِائَتَا دِينَارٍ عَزَلَهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مِن ثَمَنِ شَيءٍ بَاعَهُ لِهَذَا الحَدَثِ ألّذِي يَحدُثُ اللّيلَةَ فِي المَدِينَةِ فَأَخَذَهَا وَ مَضَي مِن وَقتِهِ إِلَي طَيبَةَ وَ قَالَ هَذِهِ حَادِثَةٌ يَنجُو مِنهَا مَن كَانَ عَنهَا مَسِيرَةَ ثَلَاثِ لَيَالٍ وَ كَانَت تِلكَ الدّنَانِيرُ نَفَقَتَهُ بِطَيبَةَ إِلَي قَتلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ

28- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ فِي أَمَالِيهِ وَ أَبُو إِسحَاقَ العَدلُ الطبّرَيِ‌ّ فِي مَنَاقِبِهِ عَن حَبَابَةَ الوَالِبِيّةِ قَالَت دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ كَانَ بوِجَهيِ‌ وَضَحٌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ فَذَهَبَ قَالَت ثُمّ قَالَ يَا حَبَابَةُ مَا عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ غَيرُنَا وَ غَيرُ شِيعَتِنَا وَ سَائِرُ النّاسِ مِنهَا بِرَاءٌ

جَابِرٌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيهَل تُحِسّ مِنهُم مِن أَحَدٍ أَو تَسمَعُ لَهُم رِكزاً فَقَالَ يَا جَابِرُ هُم بَنُو أُمَيّةَ وَ يُوشِكُ أَن لَا يُحَسّ مِنهُم مِن أَحَدٍ يُرجَي وَ لَا يُخشَي فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ وَ إِنّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ فَقَالَ مَا أَسرَعَهُ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ إِنّهُ قَد رَأَي أَسبَابَهُ

كاَفيِ‌ الكلُيَنيِ‌ّ، أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَاحتُبِستُ فِي الدّارِ سَاعَةً ثُمّ دَخَلتُ البَيتَ وَ هُوَ يَلتَقِطُ شَيئاً وَ أَدخَلَ يَدَهُ مِن وَرَاءِ السّترِ فَنَاوَلَهُ مَن كَانَ فِي البَيتِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي أَرَاكَ تَلتَقِطُ أَيّ شَيءٍ هُوَ فَقَالَ فَضلَةٌ مِن زَغَبِ المَلَائِكَةِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ إِنّهُم


صفحه : 34

لَيَأتُونَكُم فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّهُم لَيُزَاحِمُونّا عَلَي متكائنا[مُتّكَئِنَا]

أَبُو عَبدِ اللّهِ بنُ عَيّاشٍ فِي المُقتَضَبِ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَن أُمّ سُلَيمٍ صَاحِبَةِ الحَصَي قَالَ لِي يَا أُمّ سُلَيمٍ ائتيِنيِ‌ بِحَصَاةٍ فَدَفَعتُ إِلَيهِ الحَصَاةَ مِنَ الأَرضِ فَأَخَذَهَا فَجَعَلَهَا كَهَيئَةِ الدّقِيقِ السّحِيقِ ثُمّ عَجَنَهَا فَجَعَلَهَا يَاقُوتَةً حَمرَاءَ ثُمّ قَالَت بَعدَ كَلَامٍ ثُمّ ناَداَنيِ‌ يَا أُمّ سُلَيمٍ قُلتُ لَبّيكَ قَالَ ارجعِيِ‌ فَرَجَعتُ فَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ فِي صَرحَةِ دَارِهِ وَسَطاً فَمَدّ يَدَهُ اليُمنَي فَانخَرَقَتِ الدّورَ وَ الحِيطَانَ وَ سِكَكَ المَدِينَةِ وَ غَابَت يَدُهُ عنَيّ‌ ثُمّ قَالَ خذُيِ‌ يَا أُمّ سُلَيمٍ فنَاَولَنَيِ‌ وَ اللّهِ كِيساً فِيهِ دَنَانِيرُ وَ قُرطٌ مِن ذَهَبٍ وَ فُصُوصٌ كَانَت لِي مِن جَزعٍ فِي حُقّ لِي فِي منَزلِيِ‌ فَإِذَا الحُقّ حقُيّ‌

بيان الصرح القصر و كل بناء عال

29-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كِتَابُ الأَنوَارِإِنّهُ ع كَانَ قَائِماً يصُلَيّ‌ حَتّي وَقَفَ ابنُهُ مُحَمّدٌ ع وَ هُوَ طِفلٌ إِلَي بِئرٍ فِي دَارِهِ بِالمَدِينَةِ بَعِيدَةِ القَعرِ فَسَقَطَ فِيهَا فَنَظَرَت إِلَيهِ أُمّهُ فَصَرَخَت وَ أَقبَلَت نَحوَ البِئرِ تَضرِبُ بِنَفسِهَا حِذَاءَ البِئرِ وَ تَستَغِيثُ وَ تَقُولُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ غَرِقَ وَلَدُكَ مُحَمّدٌ وَ هُوَ لَا ينَثنَيِ‌ عَن صَلَاتِهِ وَ هُوَ يَسمَعُ اضطِرَابَ ابنِهِ فِي قَعرِ البِئرِ فَلَمّا طَالَ عَلَيهَا ذَلِكَ قَالَت حُزناً عَلَي وَلَدِهَا مَا أَقسَي قُلُوبَكُم يَا أَهلَ بَيتِ رَسُولِ اللّهِ فَأَقبَلَ عَلَي صَلَاتِهِ وَ لَم يَخرُج عَنهَا إِلّا عَن كَمَالِهَا وَ إِتمَامِهَا ثُمّ أَقبَلَ عَلَيهَا وَ جَلَسَ عَلَي أَرجَاءِ البِئرِ وَ مَدّ يَدَهُ إِلَي قَعرِهَا وَ كَانَت لَا تُنَالُ إِلّا بِرِشَاءٍ طَوِيلٍ فَأَخرَجَ ابنَهُ مُحَمّداً ع عَلَي يَدَيهِ ينُاَغيِ‌ وَ يَضحَكُ لَم يَبتَلّ لَهُ ثَوبٌ وَ لَا جَسَدٌ بِالمَاءِ فَقَالَ هَاكِ يَا ضَعِيفَةَ اليَقِينِ بِاللّهِ فَضَحِكَت لِسَلَامَةِ وَلَدِهَا وَ بَكَت لِقَولِهِ ع


صفحه : 35

يَا ضَعِيفَةَ اليَقِينِ بِاللّهِ فَقَالَ لَا تَثرِيبَ عَلَيكِ اليَومَ لَو عَلِمتِ أنَيّ‌ كُنتُ بَينَ يدَيَ‌ جَبّارٍ لَو مِلتُ بوِجَهيِ‌ عَنهُ لَمَالَ بِوَجهِهِ عنَيّ‌ أَ فَمَن يُرَي رَاحِماً بَعدَهُ

30- د،[العدد القوية] مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ أَ فَمَن تَرَي أَرحَمَ لِعَبدِهِ مِنهُ

توضيح الأرجاء جمع الرجا و هوناحية البئر ويقال ناغت الأم صبيها أي لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة

31- ضه ،[روضة الواعظين ] فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ أَتَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع عَلَي أَن أَسأَلَهُ هَل عِندَكَ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِ فَلَمّا بَصُرَ بيِ‌ قَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ أَ تُرِيدُ أَن أُرِيَكَ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص قُلتُ وَ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَتَيتُ إِلّا لِأَسأَلَكَ عَن ذَلِكَ وَ لَقَد أخَبرَتنَيِ‌ بِمَا فِي نفَسيِ‌ قَالَ نَعَم فَدَعَا بِحُقّ كَبِيرٍ وَ سَفَطٍ فَأَخرَجَ لِي خَاتَمَ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ أَخرَجَ لِي دِرعَهُ وَ قَالَ هَذَا دِرعُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَخرَجَ إلِيَ‌ّ سَيفَهُ وَ قَالَ هَذَا وَ اللّهِ ذُو الفَقَارِ وَ أَخرَجَ عِمَامَتَهُ وَ قَالَ هَذِهِ السّحَابُ وَ أَخرَجَ رَايَتَهُ وَ قَالَ هَذِهِ العُقَابُ وَ أَخرَجَ قَضِيبَهُ وَ قَالَ هَذَا السّكبُ وَ أَخرَجَ نَعلَيهِ وَ قَالَ هَذَانِ نَعلَا رَسُولِ اللّهِص وَ أَخرَجَ رِدَاءَهُ وَ قَالَ هَذَا كَانَ يرَتدَيِ‌ بِهِ رَسُولُ اللّهِص وَ يَخطُبُ أَصحَابَهُ فِيهِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ أَخرَجَ لِي شَيئاً كَثِيراً قُلتُ حسَبيِ‌ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ

32-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]العاَمرِيِ‌ّ فِي الشّيصَبَانِ وَ أَبُو عَلِيّ الطبّرسِيِ‌ّ فِي إِعلَامِ الوَرَي عَبدُ اللّهِ بنُ سُلَيمَانَ الحضَرمَيِ‌ّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّ غَانِمَ ابنَ أُمّ غَانِمٍ دَخَلَ المَدِينَةَ وَ مَعَهُ أُمّهُ وَ سَأَلَ هَل تُحسِنُونَ رَجُلًا مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ اسمُهُ عَلِيّ قَالُوا نَعَم هُوَ ذَاكَ


صفحه : 36

فدَلَوّنيِ‌ عَلَي عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ فَقُلتُ لَهُ معَيِ‌ حَصَاةٌ خَتَمَ عَلَيهَا عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ سَمِعتُ أَنّهُ يَختِمُ عَلَيهِ رَجُلٌ اسمُهُ عَلِيّ فَقَالَ عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ يَا عَدُوّ اللّهِ كَذَبتَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ صَارَ بَنُو هَاشِمٍ يضَربِوُننَيِ‌ حَتّي أَرجِعَ عَن مقَاَلتَيِ‌ ثُمّ سَلَبُوا منِيّ‌ الحَصَاةَ فَرَأَيتُ فِي ليَلتَيِ‌ فِي منَاَميِ‌ الحُسَينَ ع وَ هُوَ يَقُولُ لِي هَاكَ الحَصَاةَ يَا غَانِمُ وَ امضِ إِلَي عَلِيّ ابنيِ‌ فَهُوَ صَاحِبُكَ فَانتَبَهتُ وَ الحَصَاةُ فِي يدَيِ‌ فَأَتَيتُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَخَتَمَهَا وَ قَالَ لِي إِنّ فِي أَمرِكَ لَعِبرَةً فَلَا تُخبِر بِهِ أَحَداً فَقَالَ فِي ذَلِكَ غَانِمُ ابنُ أُمّ غَانِمٍ


أَتَيتُ عَلِيّاً أبَتغَيِ‌ الحَقّ عِندَهُ   وَ عِندَ عَلِيّ عِبرَةٌ لَا أُحَاوِلُ

فَشَدّ وثَاَقيِ‌ ثُمّ قَالَ لِيَ اصطَبِر   كأَنَيّ‌ مَخبُولٌ عرَاَنيِ‌ خَابِلٌ

فَقُلتُ لَحَاكَ اللّهُ وَ اللّهِ لَم أَكُن   لِأَكذِبَ فِي قوَليِ‌ ألّذِي أَنَا قَائِلٌ

وَ خَلّي سبَيِليِ‌ بَعدَ ضَنكٍ فَأَصبَحَت   مُخَلّاةُ نفَسيِ‌ وَ سرِبيِ‌ سَابِلٌ

فَأَقبَلتُ يَا خَيرَ الأَنَامِ مُؤَمّماً   لَكَ اليَومَ عِندَ العَالَمِينَ أُسَائِلُ

وَ قُلتُ وَ خَيرُ القَولِ مَا كَانَ صَادِقاً   وَ لَا يسَتوَيِ‌ فِي الدّينِ حَقّ وَ بَاطِلٌ

وَ لَا يسَتوَيِ‌ مَن كَانَ بِالحَقّ عَالِماً   كَآخَرَ يمُسيِ‌ وَ هُوَ لِلحَقّ جَاهِلٌ

فَأَنتَ الإِمَامُ الحَقّ يُعرَفُ فَضلُهُ   وَ إِن قَصُرَت عَنهُ النّهَي وَ الفَضَائِلُ

وَ أَنتَ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ مُحَمّدٌ   أَبُوكَ وَ مَن نِيطَت إِلَيهِ الوَسَائِلُ

]

بيان ثم قال لي أي قائل أو علي بن عبد الله والخبل فساد العقل والجن و قال الجوهري‌ لحاه الله أي قبحه ولعنه انتهي والضنك الضيق والسرب بالفتح والكسر الطريق وبالكسر البال والقلب والنفس و في البيت يحتمل الطريق والنفس و قوله سابل إما بالباء الموحدة قال الفيروزآبادي‌ السابلة من الطرق المسلوكة والقوم المختلفة عليها أوبالياء المثناة من تحت


صفحه : 37

33- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كِتَابُ الإِرشَادِ،الزهّريِ‌ّ قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ كَانَ النّاسُ لَا يَخرُجُونَ مِن مَكّةَ حَتّي يَخرُجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَخَرَجَ وَ خَرَجتُ مَعَهُ فَنَزَلَ فِي بَعضِ المَنَازِلِ فَصَلّي رَكعَتَينِ سَبّحَ فِي سُجُودِهِ فَلَم يَبقَ شَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلّا سَبّحُوا مَعَهُ فَفَزِعتُ مِنهُ فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ يَا سَعِيدُ أَ فَزِعتَ قُلتُ نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ هَذَا التّسبِيحُ الأَعظَمُ وَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ كَانَ القُرّاءُ لَا يَحُجّونَ حَتّي يَحُجّ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ كَانَ يَتّخِذُ لَهُمُ السّوِيقَ الحُلوَ وَ الحَامِضَ وَ يَمنَعُ نَفسَهُ فَسَبَقَ يَوماً إِلَي الرّحلِ فَأَلفَيتُهُ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَوَ ألّذِي نَفسُ سَعِيدٍ بِيَدِهِ لَقَد رَأَيتُ الشّجَرَ وَ المَدَرَ وَ الرّحلَ وَ الرّاحِلَةَ يَرُدّونَ عَلَيهِ مِثلَ كَلَامِهِ وَ ذُكِرَ فَصَاحَةُ الصّحِيفَةِ الكَامِلَةِ عِندَ بَلِيغٍ فِي البَصرَةِ فَقَالَ خُذُوا عنَيّ‌ حَتّي أمُليِ‌َ عَلَيكُم وَ أَخَذَ القَلَمَ وَ أَطرَقَ رَأسَهُ فَمَا رَفَعَهُ حَتّي مَاتَ

حِليَةُ أَبِي نُعَيمٍ، وَ فَضَائِلُ أَبِي السّعَادَاتِ،رَوَي أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ وَ مُنذِرٌ الثوّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ خَرَجتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي هَذَا الحَائِطِ فَاتّكَيتُ عَلَيهِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيهِ ثَوبَانِ أَبيَضَانِ يَنظُرُ فِي تُجَاهِ وجَهيِ‌ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً أَ عَلَي الدّنيَا حُزنُكَ فَرِزقُ اللّهِ حَاضِرٌ لِلبَرّ وَ الفَاجِرِ قُلتُ مَا عَلَي هَذَا حزُنيِ‌ وَ إِنّهُ لَكَمَا تَقُولُ قَالَ فَعَلَي الآخِرَةِ فَهُوَ وَعدٌ صَادِقٌ يَحكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَاهِرٌ فَعَلَامَ حُزنُكَ قَالَ قُلتُ أَتَخَوّفُ مِن فِتنَةِ ابنِ الزّبَيرِ قَالَ فَضَحِكَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ هَل رَأَيتَ أَحَداً تَوَكّلَ عَلَي اللّهِ فَلَم يَكفِهِ قُلتُ لَا قَالَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ هَل رَأَيتَ أَحَداً خَافَ اللّهَ فَلَم يُنجِهِ قُلتُ لَا فَقَالَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ هَل رَأَيتَ أَحَداً سَأَلَ اللّهَ فَلَم يُعطِهِ قُلتُ لَا ثُمّ نَظَرتُ فَإِذَا لَيسَ قدُاّميِ‌ أَحَدٌ وَ كَانَ الخَضِرَ ع


صفحه : 38

اِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَمَ وَ فَتحٌ الموَصلِيِ‌ّ قَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا كُنتُ أَسِيحُ فِي البَادِيَةِ مَعَ القَافِلَةِ فَعَرَضَت لِي حَاجَةٌ فَتَنَحّيتُ عَنِ القَافِلَةِ فَإِذَا أَنَا بصِبَيِ‌ّ يمَشيِ‌ فَقُلتُ سُبحَانَ اللّهِ بَادِيَةٌ بَيدَاءُ وَ صبَيِ‌ّ يمَشيِ‌ فَدَنَوتُ مِنهُ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ فَقُلتُ لَهُ إِلَي أَينَ قَالَ أُرِيدُ بَيتَ ربَيّ‌ فَقُلتُ حبَيِبيِ‌ إِنّكَ صَغِيرٌ لَيسَ عَلَيكَ فَرضٌ وَ لَا سُنّةٌ فَقَالَ يَا شَيخُ مَا رَأَيتَ مَن هُوَ أَصغَرُ سِنّاً منِيّ‌ مَاتَ فَقُلتُ أَينَ الزّادُ وَ الرّاحِلَةُ فَقَالَ زاَديِ‌ تقَواَي‌َ وَ راَحلِتَيِ‌ رجِلاَي‌َ وَ قصَديِ‌ موَلاَي‌َ فَقُلتُ مَا أَرَي شَيئاً مِنَ الطّعَامِ مَعَكَ فَقَالَ يَا شَيخُ هَل يُستَحسَنُ أَن يَدعُوَكَ إِنسَانٌ إِلَي دَعوَةٍ فَتَحمِلَ مِن بَيتِكَ الطّعَامَ قُلتُ لَا قَالَ ألّذِي دعَاَنيِ‌ إِلَي بَيتِهِ هُوَ يطُعمِنُيِ‌ وَ يسَقيِنيِ‌ فَقُلتُ ارفَع رِجلَكَ حَتّي تُدرِكَ فَقَالَ عَلَيّ الجِهَادُ وَ عَلَيهِ الإِبلَاغُ أَ مَا سَمِعتَ قَولَهُ تَعَالَيوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا وَ إِنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ قَالَ فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ شَابّ حَسَنُ الوَجهِ عَلَيهِ ثِيَابٌ بِيضٌ حَسَنَةٌ فَعَانَقَ الصبّيِ‌ّ وَ سَلّمَ عَلَيهِ فَأَقبَلتُ عَلَي الشّابّ وَ قُلتُ لَهُ أَسأَلُكَ باِلذّيِ‌ حَسّنَ خَلقَكَ مَن هَذَا الصبّيِ‌ّ فَقَالَ أَ مَا تَعرِفُهُ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَتَرَكتُ الشّابّ وَ أَقبَلتُ عَلَي الصبّيِ‌ّ وَ قُلتُ أَسأَلُكَ بِآبَائِكَ مَن هَذَا الشّابّ فَقَالَ أَ مَا تَعرِفُهُ هَذَا أخَيِ‌َ الخَضِرُ يَأتِينَا كُلّ يَومٍ فَيُسَلّمُ عَلَينَا فَقُلتُ أَسأَلُكَ بِحَقّ آبَائِكَ لَمّا أخَبرَتنَيِ‌ بِمَا تَجُوزُ المَفَاوِزَ بِلَا زَادٍ قَالَ بَل أَجُوزُ بِزَادٍ وَ زاَديِ‌ فِيهَا أَربَعَةُ أَشيَاءَ قُلتُ وَ مَا هيِ‌َ قَالَ أَرَي الدّنيَا كُلّهَا بِحَذَافِيرِهَا مَملَكَةَ اللّهِ وَ أَرَي الخَلقَ كُلّهُم عَبِيدَ اللّهِ وَ إِمَاءَهُ وَ عِيَالَهُ وَ أَرَي الأَسبَابَ وَ الأَرزَاقَ بِيَدِ اللّهِ وَ أَرَي قَضَاءَ اللّهِ نَافِذاً فِي كُلّ أَرضِ اللّهِ فَقُلتُ نِعمَ الزّادُ زَادُكَ يَا زَينَ العَابِدِينَ وَ أَنتَ تَجُوزُ بِهَا مَفَاوِزَ الآخِرَةِ فَكَيفَ مَفَاوِزُ الدّنيَا


صفحه : 39

فِي كِتَابِ الكشَيّ‌ّ، قَالَ القَاسِمُ بنُ عَوفٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ إِيّاكَ أَن تَشُدّ رَاحِلَةً بِرَحلِهَا فَإِنّ مَا هُنَا مَطلَبُ العِلمِ حَتّي يمَضيِ‌َ لَكُم بَعدَ موَتيِ‌ سَبعُ حِجَجٍ ثُمّ يَبعَثُ لَكُم غُلَاماً مِن وُلدِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا تَنبُتُ الحِكمَةُ فِي صَدرِهِ كَمَا يُنبِتُ الطّلّ الزّرعَ قَالَ فَلَمّا مَضَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حَسَبنَا الأَيّامَ وَ الجُمَعَ وَ الشّهُورَ وَ السّنِينَ فَمَا زَادَت يَوماً وَ لَا نَقَصَت حَتّي تَكَلّمَ مُحَمّدٌ البَاقِرُ ع

وَ فِي حَدِيثِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ أَنّهُ دَخَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ عَلَي زَينِ العَابِدِينَ ع وَ قَالَ يَا ابنَ الحُسَينِ أَنتَ ألّذِي تَقُولُ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي إِنّمَا لقَيِ‌َ مِنَ الحُوتِ مَا لقَيِ‌َ لِأَنّهُ عُرِضَت عَلَيهِ وَلَايَةُ جدَيّ‌ فَتَوَقّفَ عِندَهَا قَالَ بَلَي ثَكِلَتكَ أُمّكَ قَالَ فأَرَنِيِ‌ أَنتَ ذَلِكَ إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقِينَ فَأَمَرَ بِشَدّ عَينَيهِ بِعِصَابَةٍ وَ عيَنيَ‌ّ بِعِصَابَةٍ ثُمّ أَمَرَ بَعدَ سَاعَةٍ بِفَتحِ أَعيُنِنَا فَإِذَا نَحنُ عَلَي شَاطِئِ البَحرِ تَضرِبُ أَموَاجُهُ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ يَا سيَدّيِ‌ دمَيِ‌ فِي رَقَبَتِكَ اللّهَ اللّهَ فِي نفَسيِ‌ فَقَالَ هِيهِ وَ أَرِيهِ إِن كُنتَ[هِيَه وَ أُرِيه إِن كُنتُ] مِنَ الصّادِقِينَ ثُمّ قَالَ يَا أَيّتُهَا[أَيّهَا]الحُوتُ قَالَ فَأَطلَعَ الحُوتُ رَأسَهُ مِنَ البَحرِ مِثلَ الجَبَلِ العَظِيمِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبّيكَ لَبّيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَقَالَ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا حُوتُ يُونُسَ يَا سيَدّيِ‌ قَالَ أَنبِئنَا بِالخَبَرِ قَالَ يَا سيَدّيِ‌ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يَبعَث نَبِيّاً مِن آدَمَ إِلَي أَن صَارَ جَدّكَ مُحَمّدٌ إِلّا وَ قَد عَرَضَ عَلَيهِ وَلَايَتَكُم أَهلَ البَيتِ فَمَن قَبِلَهَا مِنَ الأَنبِيَاءِ سَلِمَ وَ تَخَلّصَ وَ مَن تَوَقّفَ عَنهَا وَ تَمَنّعَ فِي حَملِهَا لقَيِ‌َ مَا لقَيِ‌َ آدَمُ مِنَ المَعصِيَةِ وَ مَا لقَيِ‌َ نُوحٌ مِنَ الغَرَقِ وَ مَا لقَيِ‌َ اِبرَاهِيمُ مِنَ النّارِ وَ مَا لقَيِ‌َ يُوسُفُ مِنَ الجُبّ وَ مَا لقَيِ‌َ أَيّوبُ مِنَ البَلَاءِ وَ مَا لقَيِ‌َ دَاوُدُ مِنَ الخَطِيئَةِ إِلَي أَن بَعَثَ اللّهُ يُونُسَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن يَا يُونُسُ تَوَلّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً وَ الأَئِمّةَ الرّاشِدِينَ مِن صُلبِهِ فِي كَلَامٍ


صفحه : 40

لَهُ قَالَ فَكَيفَ أَتَوَلّي مَن لَم أَرَهُ وَ لَم أَعرِفهُ وَ ذَهَبَ مُغتَاظاً فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إلِيَ‌ّ أَنِ التقَمِيِ‌[التَقِم]يُونُسَ وَ لَا توُهنِيِ‌[تُوهِن] لَهُ عَظماً فَمَكَثَ فِي بطَنيِ‌ أَربَعِينَ صَبَاحاً يَطُوفُ معَيِ‌َ البِحَارَ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ينُاَديِ‌ أَنّهُلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ قَد قَبِلتُ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ مِن وُلدِهِ فَلَمّا أَن آمَنَ بِوَلَايَتِكُم أمَرَنَيِ‌ ربَيّ‌ فَقَذَفتُهُ عَلَي سَاحِلِ البَحرِ فَقَالَ زَينُ العَابِدِينَ ع ارجِع أَيّهَا الحُوتُ إِلَي وَكرِكَ وَ استَوَي المَاءُ

حَمّادُ بنُ حَبِيبٍ الكوُفيِ‌ّ القَطّانُ قَالَانقَطَعتُ عَنِ القَافِلَةِ عِندَ زُبَالَةَ فَلَمّا أَن أجَنَنّيِ‌َ اللّيلُ أَوَيتُ إِلَي شَجَرَةٍ عَالِيَةٍ فَلَمّا اختَلَطَ الظّلَامُ إِذَا أَنَا بِشَابّ قَد أَقبَلَ عَلَيهِ أَطمَارٌ بِيضٌ يَفُوحُ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ فَأَخفَيتُ نفَسيِ‌ مَا استَطَعتُ فَتَهَيّأَ لِلصّلَاةِ ثُمّ وَثَبَ قَائِماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَن حَازَ كُلّ شَيءٍ مَلَكُوتاً وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ جَبَرُوتاً أَولِج قلَبيِ‌ فَرَحَ الإِقبَالِ عَلَيكَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِمَيدَانِ المُطِيعِينَ لَكَ ثُمّ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ فَلَمّا رَأَيتُهُ وَ قَد هَدَأَت أَعضَاؤُهُ وَ سَكَنَت حَرَكَاتُهُ قُمتُ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي تَهَيّأَ فِيهِ إِلَي الصّلَاةِ فَإِذَا أَنَا بِعَينٍ تَنبُعُ فَتَهَيّأتُ لِلصّلَاةِ ثُمّ قُمتُ خَلفَهُ فَإِذَا بِمِحرَابٍ كَأَنّهُ مُثّلَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَرَأَيتُهُ كُلّمَا مَرّ بِالآيَةِ التّيِ‌ فِيهَا الوَعدُ وَ الوَعِيدُ يُرَدّدُهَا بِانتِحَابٍ وَ حَنِينٍ فَلَمّا أَن تَقَشّعَ الظّلَامُ وَثَبَ قَائِماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَن قَصَدَهُ الضّالّونَ فَأَصَابُوهُ مُرشِداً وَ أَمّهُ الخَائِفُونَ فَوَجَدُوهُ مَعقِلًا وَ لَجَأَ إِلَيهِ العَابِدُونَ فَوَجَدُوهُ مَوئِلًا مَتَي رَاحَةُ مَن نَصَبَ لِغَيرِكَ بَدَنَهُ وَ مَتَي فَرَحُ مَن قَصَدَ سِوَاكَ بِنِيّتِهِ إلِهَيِ‌ قَد تَقَشّعَ الظّلَامُ وَ لَم أَقضِ مِن خِدمَتِكَ وَطَراً وَ لَا مِن حِيَاضِ مُنَاجَاتِكَ صَدراً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ أَولَي الأَمرَينِ بِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَخِفتُ أَن يفَوُتنَيِ‌ شَخصُهُ وَ أَن يَخفَي عَلَيّ أَمرُهُ فَتَعَلّقتُ بِهِ فَقُلتُ باِلذّيِ‌ أَسقَطَ عَنكَ هَلَاكَ التّعَبِ وَ مَنَحَكَ شِدّةَ لَذِيذِ الرّهَبِ إِلّا مَا لحَقِتنَيِ‌[ألَحقَتنَيِ‌]مِنكَ جَنَاحَ رَحمَةٍ وَ كَنَفَ رِقّةٍ فإَنِيّ‌ ضَالّ فَقَالَ لَو صَدَقَ تَوَكّلُكَ مَا كُنتَ ضَالّا وَ لَكِنِ


صفحه : 41

اتبّعِنيِ‌ وَ اقفُ أثَرَيِ‌ فَلَمّا أَن صَارَ تَحتَ الشّجَرَةِ أَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ تَخَيّلَ لِي أَنّ الأَرضَ يَمتَدّ مِن تَحتِ قدَمَيِ‌ فَلَمّا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ قَالَ لِي أَبشِر فَهَذِهِ مَكّةُ فَسَمِعتُ الضّجّةَ وَ رَأَيتُ الحَجّةَ فَقُلتُ لَهُ باِلذّيِ‌ تَرجُوهُ يَومَ الآزِفَةِ يَومَ الفَاقَةِ مَن أَنتَ فَقَالَ إِذَا أَقسَمتَ فَأَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

35- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن حَمّادِ بنِ حَبِيبٍ القَطّانِ الكوُفيِ‌ّ قَالَ خَرَجنَا سَنَةً حُجّاجاً فَرَحَلنَا مِن زُبَالَةَ وَ استَقبَلَتنَا رِيحٌ سَودَاءُ مُظلِمَةٌ فَتَقَطّعَتِ القَافِلَةُ فَتِهتُ فِي تِلكَ البرَاَريِ‌ فَانتَهَيتُ إِلَي وَادٍ قَفرٍ وَ جنَنّيِ‌ اللّيلُ فَأَوَيتُ إِلَي شَجَرَةٍ فَلَمّا اختَلَطَ الظّلَامُ إِذَا أَنَا بِشَابّ عَلَيهِ أَطمَارٌ بِيضٌ قُلتُ هَذَا ولَيِ‌ّ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ مَتَي أَحَسّ بحِرَكِتَيِ‌ خَشِيتُ نَفَادَهُ فَأَخفَيتُ نفَسيِ‌ فَدَنَا إِلَي مَوضِعٍ فَتَهَيّأَ لِلصّلَاةِ وَ قَد نَبَعَ لَهُ مَاءٌ فَوَثَبَ قَائِماً وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحوَ مَا مَرّ وَ فِيهِ وَ مَتَي فَرَحُ مَن قَصَدَ غَيرَكَ بِهِمّتِهِ

بيان تقشع الظلام وانقشع أي تصدع وانكشف

36- يج ،[الخرائج والجرائح ] كِتَابُ المَقتَلِ، قَالَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ كَانَ سَبَبَ مَرَضِ زَينِ العَابِدِينَ ع فِي كَربَلَاءَ أَنّهُ كَانَ لَبِسَ دِرعاً فَفَضَلَ عَنهُ فَأَخَذَ الفَضلَةَ بِيَدِهِ وَ مَزّقَهُ

أمَاَليِ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ، قَالَ خَرَجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي مَكّةَ حَاجّاً حَتّي انتَهَي إِلَي وَادٍ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَقطَعُ الطّرِيقَ قَالَ فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ انزِل قَالَ تُرِيدُ مَا ذَا قَالَ أُرِيدُ أَن أَقتُلَكَ وَ آخُذَ مَا مَعَكَ قَالَ فَأَنَا أُقَاسِمُكَ مَا معَيِ‌ وَ أُحَلّلُكَ قَالَ فَقَالَ اللّصّ لَا قَالَ فَدَع معَيِ‌ مَا أَتَبَلّغُ بِهِ فَأَبَي قَالَ فَأَينَ رَبّكَ قَالَ نَائِمٌ قَالَ فَإِذَا أَسَدَانِ مُقبِلَانِ بَينَ يَدَيهِ فَأَخَذَ هَذَا بِرَأسِهِ وَ هَذَا بِرِجلَيهِ قَالَ زَعَمتَ أَنّ رَبّكَ عَنكَ نَائِمٌ


صفحه : 42

37- نبه ،[تنبيه الخاطر] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

38- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ زُرقٍ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

39- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي أَبُو مِخنَفٍ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ أَنّهُ لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ ع كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ نَائِماً فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنهُم يُدَافِعُ عَنهُ كُلّ مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً

40- نجم ،[ كتاب النجوم ]ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مُؤَلّفُ كِتَابِ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ مِن آدَمَ ع إِلَي المهَديِ‌ّ ع فِي حَدِيثِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مَا هَذَا لَفظُهُ أَو مَعنَاهُ وَ روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا أَتَي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ عِندَهُ أَصحَابُهُ فَقَالَ لَهُ مِمّنِ الرّجُلُ قَالَ أَنَا مُنَجّمٌ قَائِفٌ عَرّافٌ فَنَظَرَ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ هَل أَدُلّكَ عَلَي رَجُلٍ قَد مَرّ مُنذُ دَخَلتَ عَلَينَا فِي أَربَعَةِ آلَافِ عَالَمٍ قَالَ مَن هُوَ قَالَ أَمّا الرّجُلُ فَلَا أَذكُرُهُ وَ لَكِن إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِمَا أَكَلتَ وَ ادّخَرتَ فِي بَيتِكَ قَالَ نبَئّنيِ‌ قَالَ أَكَلتَ فِي هَذَا اليَومِ جُبُنّاً فَأَمّا فِي بَيتِكَ فَعِشرُونَ دِينَاراً مِنهَا ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ وَازِنَةً فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ أَشهَدُ أَنّكَ الحُجّةُ العُظمَي وَ المَثَلُ الأَعلَي وَ كَلِمَةُ التّقوَي فَقَالَ لَهُ وَ أَنتَ صِدّيقٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَكَ بِالإِيمَانِ وَ أَثبَتَ

بيان وازنة أي صحيحة الوزن بهايوزن غيرها


صفحه : 43

41- نجم ،[ كتاب النجوم ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ فِي كِتَابِ الإِمَامَةِ قَالَ حَضَرَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع المَوتُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَيّ لَيلَةٍ هَذِهِ قَالَ لَيلَةُ كَذَا وَ كَذَا قَالَ وَ كَم مَضَي مِنَ الشّهرِ قَالَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ إِنّهَا اللّيلَةُ التّيِ‌ وُعِدتُهَا وَ دَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ إِنّ فِيهِ فَأرَةً فَقَالَ بَعضُ القَومِ إِنّهُ لَيَهجُرُ فَقَالَ هَاتُوا المِصبَاحَ فجَيِ‌ءَ بِهِ فَإِذَا فِيهِ فَأرَةٌ فَأَمَرَ بِذَلِكَ المَاءِ فَأُهَرِيقَ وَ أَتَوهُ بِمَاءٍ آخَرَ فَتَوَضّأَ وَ صَلّي حَتّي إِذَا كَانَ آخِرُ اللّيلِ توُفُيّ‌َ ع

42- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ لِعَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِ‌ّ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فِي سَفَرٍ وَ كَانَ يَتَغَذّي وَ عِندَهُ رَجُلٌ فَأَقبَلَ غَزَالٌ فِي نَاحِيَةٍ يَتَقَمّمُ وَ كَانُوا يَأكُلُونَ عَلَي سُفرَةٍ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ادنُ فَكُل فَأَنتَ آمِنٌ فَدَنَا الغَزَالُ فَأَقبَلَ يَتَقَمّمُ مِنَ السّفرَةِ فَقَامَ الرّجُلُ ألّذِي كَانَ يَأكُلُ مَعَهُ بِحَصَاةٍ فَقَذَفَ بِهَا ظَهرَهُ فَنَفَرَ الغَزَالُ وَ مَضَي فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَخفَرتَ ذمِتّيِ‌ لَا كَلّمتُكَ كَلِمَةً أَبَداً

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَبِي خَرَجَ إِلَي مَالِهِ وَ مَعَنَا نَاسٌ مِن مَوَالِيهِ وَ غَيرِهِم فَوُضِعَتِ المَائِدَةُ لِيَتَغَذّي وَ جَاءَ ظبَي‌ٌ وَ كَانَ مِنهُ قَرِيباً فَقَالَ لَهُ يَا ظبَي‌ُ أَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أمُيّ‌ فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِص هَلُمّ إِلَي هَذَا الغِذَاءِ فَجَاءَ الظبّي‌ُ حَتّي أَكَلَ مَعَهُم مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَأكُلَ ثُمّ تَنَحّي الظبّي‌ُ فَقَالَ بَعضُ غِلمَانِهِ رُدّهُ عَلَينَا فَقَالَ لَهُم لَا تُخفِرُوا ذمِتّيِ‌ قَالُوا لَا فَقَالَ لَهُ يَا ظبَي‌ُ أَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أمُيّ‌ فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِص هَلُمّ إِلَي هَذَا الغِذَاءِ وَ أَنتَ آمِنٌ فِي ذمِتّيِ‌ فَجَاءَ الظبّي‌ُ حَتّي قَامَ عَلَي المَائِدَةِ فَأَكَلَ مَعَهُم فَوَضَعَ رَجُلٌ مِن جُلَسَائِهِ يَدَهُ عَلَي ظَهرِهِ فَنَفَرَ الظبّي‌ُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَخفَرتَ ذمِتّيِ‌ لَا كَلّمتُكَ كَلِمَةً أَبَداً


صفحه : 44

وَ تَلَكّأَت عَلَيهِ نَاقَتُهُ بَينَ جِبَالِ رَضوَي فَأَنَاخَهَا ثُمّ أَرَاهَا السّوطَ وَ القَضِيبَ ثُمّ قَالَ لَتَنطَلِقَنّ أَو لَأَفعَلَنّ فَانطَلَقَت وَ مَا تَلَكّأَت بَعدَهَا

بيان قال الفيروزآبادي‌ تلكأ عليه اعتل و عنه أبطأ

43- يج ،[الخرائج والجرائح ]كشف ،[كشف الغمة] وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ أَنّهُ التَزَقَت يَدُ رَجُلٍ وَ امرَأَةٍ عَلَي الحَجَرِ فِي الطّوَافِ فَجَهَدَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا أَن يَنزِعَ يَدَهُ فَلَم يَقدِرَا عَلَيهِ وَ قَالَ النّاسُ اقطَعُوهُمَا قَالَ فَبَينَا هُمَا كَذَلِكَ إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَأَفرَجُوا لَهُ فَلَمّا عَرَفَ أَمرَهُمَا تَقَدّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِمَا فَانحَلّا وَ تَفَرّقَا

44-كشف ،[كشف الغمة] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا ولُيّ‌َ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروَانَ الخِلَافَةَ كَتَبَ إِلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِن عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ أَمّا بَعدُ فَانظُر دِمَاءَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فَاحقُنهَا وَ اجتَنِبهَا فإَنِيّ‌ رَأَيتُ آلَ أَبِي سُفيَانَ لَمّا وَلَعُوا فِيهَا لَم يَلبَثُوا إِلّا قَلِيلًا وَ السّلَامُ قَالَ وَ بَعَثَ بِالكِتَابِ سِرّاً وَ وَرَدَ الخَبَرُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع سَاعَةَ كَتَبَ الكِتَابَ وَ بَعَثَ بِهِ إِلَي الحَجّاجِ فَقِيلَ لَهُ إِنّ عَبدَ المَلِكِ قَد كَتَبَ إِلَي الحَجّاجِ كَذَا وَ كَذَا وَ إِنّ اللّهَ قَد شَكَرَ لَهُ ذَلِكَ وَ ثَبّتَ مُلكَهُ وَ زَادَهُ بُرهَةً قَالَ فَكَتَبَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ أَمّا بَعدُ فَإِنّكَ كَتَبتَ يَومَ كَذَا وَ كَذَا مِن سَاعَةِ كَذَا وَ كَذَا مِن شَهرِ كَذَا وَ كَذَا بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أنَبأَنَيِ‌ وَ خبَرّنَيِ‌ وَ إِنّ اللّهَ قَد شَكَرَ لَكَ ذَلِكَ وَ ثَبّتَ مُلكَكَ وَ زَادَكَ فِيهِ بُرهَةً وَ طَوَي الكِتَابَ وَ خَتَمَهُ وَ أَرسَلَ بِهِ مَعَ غُلَامٍ لَهُ عَلَي بَعِيرِهِ وَ أَمَرَهُ أَن يُوصِلَهُ إِلَي عَبدِ المَلِكِ سَاعَةَ يَقدَمُ


صفحه : 45

عَلَيهِ فَلَمّا قَدِمَ الغُلَامُ أَوصَلَ الكِتَابَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ فَلَمّا نَظَرَ فِي تَارِيخِ الكِتَابِ وَجَدَهُ مُوَافِقاً لِتِلكَ السّاعَةِ التّيِ‌ كَتَبَ فِيهَا إِلَي الحَجّاجِ فَلَم يَشُكّ فِي صِدقِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ فَرِحَ فَرَحاً شَدِيداً وَ بَعَثَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع بِوِقرِ رَاحِلَتِهِ دَرَاهِمَ ثَوَاباً لِمَا سَرّهُ مِنَ الكِتَابِ

45- طا،[الأمان ] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ لِمُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ خَرَجَ أَبُو مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي مَكّةَ فِي جَمَاعَةٍ مِن مَوَالِيهِ وَ نَاسٌ مِن سِوَاهُم فَلَمّا بَلَغَ عُسفَانَ ضَرَبَ مَوَالِيهِ فُسطَاطَهُ فِي مَوضِعٍ مِنهَا فَلَمّا دَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مِن ذَلِكَ المَوضِعِ قَالَ لِمَوَالِيهِ كَيفَ ضَرَبتُم فِي هَذَا المَوضِعِ وَ هَذَا مَوضِعُ قَومٍ مِنَ الجِنّ هُم لَنَا أَولِيَاءُ وَ لَنَا شِيعَةٌ وَ ذَلِكَ يُضِرّ بِهِم وَ يَضِيقُ عَلَيهِم فَقُلنَا مَا عَلِمنَا ذَلِكَ وَ عَمَدُوا إِلَي قَلعِ الفُسطَاطِ وَ إِذَا هَاتِفٌ نَسمَعُ صَوتَهُ وَ لَا نَرَي شَخصَهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا تَحَوّل فُسطَاطَكَ مِن مَوضِعِهِ فَإِنّا نَحتَمِلُ لَكَ ذَلِكَ وَ هَذَا اللّطفُ قَد أَهدَينَاهُ إِلَيكَ وَ نُحِبّ أَن تَنَالَ مِنهُ لِنُسَرّ بِذَلِكَ فَإِذَا جَانِبُ الفُسطَاطِ طَبَقٌ عَظِيمٌ وَ أَطبَاقٌ مَعَهُ فِيهَا عِنَبٌ وَ رُمّانٌ وَ مَوزٌ وَ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ فَدَعَا أَبُو مُحَمّدٍ ع مَن كَانَ مَعَهُ فَأَكَلَ وَ أَكَلُوا مِن تِلكَ الفَاكِهَةِ

46- يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا مِثلَهُ

47-كش ،[رجال الكشي‌]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ كَانَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ يَخدُمُ مُحَمّدَ ابنَ الحَنَفِيّةِ دَهراً وَ مَا كَانَ


صفحه : 46

يَشُكّ فِي أَنّهُ إِمَامٌ حَتّي أَتَاهُ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ لِي حُرمَةً وَ مَوَدّةً وَ انقِطَاعاً فَأَسأَلُكَ بِحُرمَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِلّا أخَبرَتنَيِ‌ أَنتَ الإِمَامُ ألّذِي فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ عَلَي خَلقِهِ قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ حلَفّتنَيِ‌ بِالعَظِيمِ الإِمَامُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَلَيّ وَ عَلَيكَ وَ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ فَأَقبَلَ أَبُو خَالِدٍ لَمّا أَن سَمِعَ مَا قَالَهُ مُحَمّدُ ابنُ الحَنَفِيّةِ وَ جَاءَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَلَمّا استَأذَنَ عَلَيهِ أُخبِرَ أَنّ أَبَا خَالِدٍ بِالبَابِ فَأَذِنَ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ وَ دَنَا مِنهُ قَالَ مَرحَباً يَا كَنكَرُ مَا كُنتَ لَنَا بِزَائِرٍ مَا بَدَا لَكَ فِينَا فَخَرّ أَبُو خَالِدٍ سَاجِداً شَاكِراً لِلّهِ تَعَالَي مِمّا سَمِعَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يمُتِنيِ‌ حَتّي عَرَفتُ إمِاَميِ‌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَ كَيفَ عَرَفتَ إِمَامَكَ يَا أَبَا خَالِدٍ قَالَ إِنّكَ دعَوَتنَيِ‌ باِسميِ‌َ ألّذِي سمَتّنيِ‌ بِهِ أمُيّ‌َ التّيِ‌ ولَدَتَنيِ‌ وَ قَد كُنتُ فِي عَميَاءَ مِن أمَريِ‌ وَ لَقَد خَدَمتُ مُحَمّدَ ابنَ الحَنَفِيّةِ عُمُراً مِن عمُرُيِ‌ وَ لَا أَشُكّ أَنّهُ إِمَامٌ حَتّي إِذَا كَانَ قَرِيباً سَأَلتُهُ بِحُرمَةِ اللّهِ تَعَالَي وَ حُرمَةِ رَسُولِهِص وَ بِحُرمَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فأَرَشدَنَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَالَ هُوَ الإِمَامُ عَلَيّ وَ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِ اللّهِ كُلّهِم ثُمّ أَذِنتَ لِي فَجِئتُ فَدَنَوتُ مِنكَ وَ سمَيّتنَيِ‌ باِسميِ‌َ ألّذِي سمَتّنيِ‌ أمُيّ‌ فَعَلِمتُ أَنّكَ الإِمَامُ ألّذِي فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ عَلَيّ وَ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ

48- يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ قَالَ ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌ فسَمَتّنيِ‌ وَردَانَ فَدَخَلَ عَلَيهَا واَلدِيِ‌ فَقَالَ سَمّيهِ كَنكَرَ وَ وَ اللّهِ مَا سمَاّنيِ‌ بِهِ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ إِلَي يوَميِ‌ هَذَا غَيرُكَ فَأَشهَدُ أَنّكَ إِمَامُ مَن فِي الأَرضِ وَ مَن فِي السّمَاءِ

أقول روي الشيخ أبو جعفر بن نما في كتاب شرح الثار مثله و قدمر في باب أحوال المختار


صفحه : 47

49- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَاحتُبِستُ فِي الدّارِ سَاعَةً ثُمّ دَخَلتُ وَ هُوَ يَلتَقِطُ شَيئاً وَ أَدخَلَ يَدَهُ فِي وَرَاءِ السّترِ فَنَاوَلَهُ مَن كَانَ فِي البَيتِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي أَرَاكَ تَلتَقِطُ أَيّ شَيءٍ هُوَ قَالَ فَضلَةٌ مِن زَغَبِ المَلَائِكَةِ نَجمَعُهُ إِذَا خَلّونَا نَجعَلُهُ سَيحاً لِأَولَادِنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ إِنّهُم لَيَأتُونَكُم فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّهُم لَيُزَاحِمُونّا عَلَي تُكَأَتِنَا

بيان السيح عباءة ومنهم من قرأ سبحا بالباء الموحدة جمع السبحة.أقول سيأتي‌ في الأبواب الآتية كثير من الأخبار المشتملة علي المعجزات

وَ رَأَيتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا مُؤمِناً مِن أَكَابِرِ بِلَادِ بَلخٍ كَانَ يَحُجّ البَيتَ وَ يَزُورُ النّبِيّ فِي أَكثَرِ الأَعوَامِ وَ كَانَ يأَتيِ‌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ يَزُورُهُ وَ يَحمِلُ إِلَيهِ الهَدَايَا وَ التّحَفَ وَ يَأخُذُ مَصَالِحَ دِينِهِ مِنهُ ثُمّ يَرجِعُ إِلَي بِلَادِهِ فَقَالَت لَهُ زَوجَتُهُ أَرَاكَ تهُديِ‌ تُحَفاً كَثِيرَةً وَ لَا أَرَاهُ يُجَازِيكَ عَنهَا بشِيَ‌ءٍ فَقَالَ إِنّ الرّجُلَ ألّذِي نهُديِ‌ إِلَيهِ هَدَايَانَا هُوَ مَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ جَمِيعُ مَا فِي أيَديِ‌ النّاسِ تَحتَ مِلكِهِ[مُلكِهِ]لِأَنّهُ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ هُوَ ابنُ رَسُولِ اللّهِص وَ إِمَامُنَا فَلَمّا سَمِعَت ذَلِكَ مِنهُ أَمسَكَت عَن مَلَامَتِهِ ثُمّ إِنّ الرّجُلَ تَهَيّأَ لِلحَجّ مَرّةً أُخرَي فِي السّنَةِ القَابِلَةِ وَ قَصَدَ دَارَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَاستَأذَنَ عَلَيهِ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ قَبّلَ يَدَيهِ وَ وَجَدَ بَينَ يَدَيهِ طَعَاماً فَقَرّبَهُ إِلَيهِ وَ أَمَرَهُ بِالأَكلِ مَعَهُ فَأَكَلَ الرّجُلُ ثُمّ دَعَا بِطَستٍ وَ إِبرِيقٍ فِيهِ مَاءٌ فَقَامَ الرّجُلُ وَ أَخَذَ الإِبرِيقَ وَ صَبّ المَاءَ عَلَي يدَيَ‌ِ الإِمَامِ ع فَقَالَ ع يَا شَيخُ أَنتَ ضَيفُنَا فَكَيفَ تَصُبّ عَلَي يدَيَ‌ّ المَاءَ فَقَالَ إنِيّ‌ أُحِبّ ذَلِكَ فَقَالَ الإِمَامُ ع لَمّا أَحبَبتَ ذَلِكَ فَوَ اللّهِ لَأُرِيَنّكَ مَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ تَقَرّ بِهِ عَينَاكَ فَصَبّ الرّجُلُ عَلَي يَدَيهِ المَاءَ حَتّي امتَلَأَ ثُلُثُ الطّستِ فَقَالَ الإِمَامُ ع لِلرّجُلِ مَا هَذَا فَقَالَ مَاءٌ قَالَ الإِمَامُ ع بَل


صفحه : 48

هُوَ يَاقُوتٌ أَحمَرُ فَنَظَرَ الرّجُلُ فَإِذَا هُوَ قَد صَارَ يَاقُوتاً أَحمَرَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ قَالَ ع يَا رَجُلُ صُبّ المَاءَ فَصَبّ حَتّي امتَلَأَ ثُلُثَا الطّستِ فَقَالَ ع مَا هَذَا قَالَ هَذَا مَاءٌ قَالَ ع بَل هَذَا زُمُرّدٌ أَخضَرُ فَنَظَرَ الرّجُلُ فَإِذَا هُوَ زُمُرّدٌ أَخضَرُ ثُمّ قَالَ ع صُبّ المَاءَ فَصَبّهُ عَلَي يَدَيهِ حَتّي امتَلَأَ الطّستُ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ هَذَا مَاءٌ قَالَ ع بَل هَذَا دُرّ أَبيَضُ فَنَظَرَ الرّجُلُ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ دُرّ أَبيَضُ فَامتَلَأَ الطّستُ مِن ثَلَاثَةِ أَلوَانٍ دُرّ وَ يَاقُوتٍ وَ زُمُرّدٍ فَتَعَجّبَ الرّجُلُ وَ انكَبّ عَلَي يَدَيهِ ع يُقَبّلُهُمَا فَقَالَ ع يَا شَيخُ لَم يَكُن عِندَنَا شَيءٌ نُكَافِيكَ عَلَي هَدَايَاكَ إِلَينَا فَخُذ هَذِهِ الجَوَاهِرَ عِوَضاً عَن هَدِيّتِكَ وَ اعتَذِر لَنَا عِندَ زَوجَتِكَ لِأَنّهَا عَتَبَت عَلَينَا فَأَطرَقَ الرّجُلُ رَأسَهُ وَ قَالَ يَا سيَدّيِ‌ مَن أَنبَأَكَ بِكَلَامِ زوَجتَيِ‌ فَلَا أَشُكّ أَنّكَ مِن أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ ثُمّ إِنّ الرّجُلَ وَدّعَ الإِمَامَ ع وَ أَخَذَ الجَوَاهِرَ وَ سَارَ بِهَا إِلَي زَوجَتِهِ وَ حَدّثَهَا بِالقِصّةِ فَسَجَدَت لِلّهِ شُكراً وَ أَقسَمَت عَلَي بَعلِهَا بِاللّهِ العَظِيمِ أَن يَحمِلَهَا مَعَهُ إِلَيهِ ع فَلَمّا تَجَهّزَ بَعلُهَا لِلحَجّ فِي السّنَةِ القَابِلَةِ أَخَذَهَا مَعَهُ فَمَرِضَت فِي الطّرِيقِ وَ مَاتَت قَرِيباً مِنَ المَدِينَةِ فَأَتَي الرّجُلُ الإِمَامَ ع بَاكِياً وَ أَخبَرَهُ بِمَوتِهَا فَقَامَ الإِمَامُ ع وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ دَعَا اللّهَ سُبحَانَهُ بِدَعَوَاتٍ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الرّجُلِ وَ قَالَ لَهُ ارجِع إِلَي زَوجَتِكَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَحيَاهَا بِقُدرَتِهِ وَ حِكمَتِهِ وَ هُوَيحُي‌ِ العِظامَ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌفَقَامَ الرّجُلُ مُسرِعاً فَلَمّا دَخَلَ خَيمَتَهُ وَجَدَ زَوجَتَهُ جَالِسَةً عَلَي حَالِ صِحّتِهَا فَقَالَ لَهَا كَيفَ أَحيَاكِ اللّهُ قَالَت وَ اللّهِ لَقَد جاَءنَيِ‌ مَلَكُ المَوتِ وَ قَبَضَ روُحيِ‌ وَ هَمّ أَن يَصّعّدَ بِهَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ صِفَتُهُ كَذَا وَ كَذَا وَ جَعَلَت تَعُدّ أَوصَافَهُ ع وَ بَعلُهَا يَقُولُ نَعَم صَدَقتِ هَذِهِ صِفَةُ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَت فَلَمّا رَآهُ مَلَكُ المَوتِ مُقبِلًا انكَبّ عَلَي قَدَمَيهِ يُقَبّلُهُمَا وَ يَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ العَابِدِينَ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ قَالَ لَهُ يَا مَلَكَ المَوتِ أَعِد رُوحَ هَذِهِ المَرأَةِ إِلَي جَسَدِهَا فَإِنّهَا كَانَت قَاصِدَةً إِلَينَا وَ إنِيّ‌ قَد سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يُبقِيَهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً أُخرَي


صفحه : 49

وَ يُحيِيَهَا حَيَاةً طَيّبَةً لِقُدُومِهَا إِلَينَا زَائِرَةً لَنَا فَقَالَ المَلَكُ سَمعاً وَ طَاعَةً لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ ثُمّ أَعَادَ روُحيِ‌ إِلَي جسَدَيِ‌ وَ أَنَا أَنظُرُ إِلَي مَلَكِ المَوتِ قَد قَبّلَ يَدَهُ ع وَ خَرَجَ عنَيّ‌ فَأَخَذَ الرّجُلُ بِيَدِ زَوجَتِهِ وَ أَدخَلَهَا إِلَيهِ ع وَ هُوَ مَا بَينَ أَصحَابِهِ فَانكَبّت عَلَي رُكبَتَيهِ تُقَبّلُهُمَا وَ هيِ‌َ تَقُولُ هَذَا وَ اللّهِ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ هَذَا هُوَ ألّذِي أحَياَنيِ‌َ اللّهُ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ قَالَ فَلَم تَزَلِ المَرأَةُ مَعَ بَعلِهَا مُجَاوِرِينَ عِندَ الإِمَامِ ع بَقِيّةَ أَعمَارِهِمَا إِلَي أَن مَاتَا رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِمَا

وَ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ أَنّ رَجُلًا قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع بِمَا ذَا فُضّلنَا عَلَي أَعدَائِنَا وَ فِيهِم مَن هُوَ أَجمَلُ مِنّا فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ ع أَ تُحِبّ أَن تَرَي فَضلَكَ عَلَيهِم فَقَالَ نَعَم فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي وَجهِهِ وَ قَالَ انظُر فَنَظَرَ فَاضطَرَبَ وَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ ردُنّيِ‌ إِلَي مَا كُنتُ فإَنِيّ‌ لَم أَرَ فِي المَسجِدِ إِلّا دُبّاً وَ قِرداً وَ كَلباً فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي وَجهِهِ فَعَادَ إِلَي حَالِهِ


صفحه : 50

باب 4-استجابة دعائه ع

1-ج ،[الإحتجاج ] عَن ثَابِتٍ البنُاَنيِ‌ّ قَالَكُنتُ حَاجّاً وَ جَمَاعَةَ عُبّادِ البَصرَةِ مِثلَ أَيّوبَ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ صَالِحٍ المرُيّ‌ّ وَ عُتبَةَ الغُلَامِ وَ حَبِيبٍ الفاَرسِيِ‌ّ وَ مَالِكِ بنِ


صفحه : 51

دِينَارٍ فَلَمّا أَن دَخَلنَا مَكّةَ رَأَينَا المَاءَ ضَيقاً وَ قَدِ اشتَدّ بِالنّاسِ العَطَشُ لِقِلّةِ الغَيثِ فَفَزِعَ إِلَينَا أَهلُ مَكّةَ وَ الحُجّاجُ يَسأَلُونّا أَن نسَتسَقيِ‌َ لَهُم فَأَتَينَا الكَعبَةَ وَ طُفنَا بِهَا ثُمّ سَأَلنَا اللّهَ خَاضِعِينَ مُتَضَرّعِينَ بِهَا فَمُنِعنَا الإِجَابَةَ فَبَينَمَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذَا نَحنُ بِفَتًي قَد أَقبَلَ قَد أَكرَبَتهُ أَحزَانُهُ وَ أَقلَقَتهُ أَشجَانُهُ فَطَافَ بِالكَعبَةِ أَشوَاطاً ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ يَا مَالِكَ بنَ دِينَارٍ وَ يَا ثَابِتُ البنُاَنيِ‌ّ وَ يَا أَيّوبُ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ يَا صَالِحُ المرُيّ‌ّ وَ يَا عُتبَةُ الغُلَامُ وَ يَا حَبِيبُ الفاَرسِيِ‌ّ وَ يَا سَعدُ وَ يَا عُمَرُ وَ يَا صَالِحُ الأَعمَي وَ يَا رَابِعَةُ وَ يَا سَعدَانَةُ وَ يَا جَعفَرُ بنَ سُلَيمَانَ فَقُلنَا لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ يَا فَتَي فَقَالَ أَ مَا فِيكُم أَحَدٌ يُحِبّهُ الرّحمَنُ فَقُلنَا يَا فَتَي عَلَينَا الدّعَاءُ وَ عَلَيهِ الإِجَابَةُ فَقَالَ أَبعِدُوا مِنَ الكَعبَةِ فَلَو كَانَ فِيكُم أَحَدٌ يُحِبّهُ الرّحمَنُ لَأَجَابَهُ ثُمّ أَتَي الكَعبَةَ فَخَرّ سَاجِداً فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ سيَدّيِ‌ بِحُبّكَ لِي إِلّا سَقَيتَهُمُ الغَيثَ قَالَ فَمَا استَتَمّ الكَلَامَ حَتّي أَتَاهُمُ الغَيثُ كَأَفوَاهِ القِرَبِ فَقُلتُ يَا فَتَي مِن أَينَ عَلِمتَ أَنّهُ يُحِبّكَ قَالَ لَو لَم يحُبِنّيِ‌ لَم يسَتزَرِنيِ‌ فَلَمّا استزَاَرنَيِ‌ عَلِمتُ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ فَسَأَلتُهُ بِحُبّهِ لِي فأَجَاَبنَيِ‌ ثُمّ وَلّي عَنّا وَ أَنشَأَ يَقُولُ


مَن عَرَفَ الرّبّ فَلَم تُغنِهِ   مَعرِفَةُ الرّبّ فَذَاكَ الشقّيِ‌ّ

مَا ضَرّ فِي الطّاعَةِ مَا نَالَهُ   فِي طَاعَةِ اللّهِ وَ مَا ذَا لقَيِ‌َ

مَا يَصنَعُ العَبدُ بِغَيرِ التّقَي   وَ العِزّ كُلّ العِزّ للِمتُقّيِ‌

فَقُلتُ يَا أَهلَ مَكّةَ مَن هَذَا الفَتَي قَالُوا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بنِ عَلِيّ


صفحه : 52

بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان الشجن محركة الهم والحزن

2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المِنهَالُ بنُ عَمرٍو فِي خَبَرٍ قَالَحَجَجتُ فَلَقِيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَا فَعَلَ حَرمَلَةُ بنُ كَاهِلٍ قُلتُ تَرَكتُهُ حَيّاً بِالكُوفَةِ فَرَفَعَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ ع أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ الحَدِيدِ أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ النّارِ فَتَوَجّهتُ نَحوَ المُختَارِ فَإِذَا بِقَومٍ يَركُضُونَ وَ يَقُولُونَ البِشَارَةُ أَيّهَا الأَمِيرُ قَد أُخِذَ حَرمَلَةُ وَ قَد كَانَ تَوَارَي عَنهُ فَأَمَرَ بِقَطعِ يَدَيهِ وَ رِجلَيهِ وَ حَرقِهِ بِالنّارِ وَ أُصِيبَ بِالحُسَينِ ع وَ عَلَيهِ دَينٌ بِضعَةٌ وَ سَبعُونَ أَلفَ دِينَارٍ فَاهتَمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِدَينِ أَبِيهِ حَتّي امتَنَعَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَ النّومِ فِي أَكثَرِ أَيّامِهِ وَ لَيَالِيهِ فَأَتَاهُ آتٍ فِي المَنَامِ فَقَالَ لَا تَهتَمّ بِدَينِ أَبِيكَ فَقَد قَضَاهُ اللّهُ عَنهُ بِمَالِ بجنس فَقَالَ ع مَا أَعرِفُ فِي أَموَالِ أَبِي مَالًا يُقَالُ لَهُ مَالُ بجنس فَلَمّا كَانَ مِنَ اللّيلَةِ الثّانِيَةِ رَأَي مِثلَ ذَلِكَ فَسَأَلَ عَنهُ أَهلَهُ فَقَالَت امرَأَةٌ مِن أَهلِهِ كَانَ لِأَبِيكَ عَبدٌ روُميِ‌ّ يُقَالُ لَهُ بجنس استَنبَطَ لَهُ عَيناً بذِيِ‌ خَشَبٍ فَسَأَلَ عَن ذَلِكَ فَأُخبِرَ بِهِ فَمَا مَضَت بَعدَ ذَلِكَ إِلّا أَيّامٌ قَلَائِلُ حَتّي أَرسَلَ الوَلِيدُ بنُ عُتبَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَقُولُ لَهُ إِنّهُ قَد ذُكِرَت لِي عَينٌ لِأَبِيكَ بذِيِ‌ خَشَبٍ تُعرَفُ ببجنس فَإِذَا أَحبَبتَ بَيعَهَا


صفحه : 53

ابتَعتُهَا مِنكَ قَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع خُذهَا بِدَينِ الحُسَينِ وَ ذَكَرَهُ لَهُ قَالَ قَد أَخَذتُهَا فَاستَثنَي فِيهَا سقَي‌َ لَيلَةِ السّبتِ لِسُكَينَةَ وَ كَانَ زَينُ العَابِدِينَ ع يَدعُو فِي كُلّ يَومٍ أَن يُرِيَهُ اللّهُ قَاتِلَ أَبِيهِ مَقتُولًا فَلَمّا قَتَلَ المُختَارُ قَتَلَةَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِ بَعَثَ بِرَأسِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ وَ رَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ مَعَ رَسُولٍ مِن قِبَلِهِ إِلَي زَينِ العَابِدِينَ وَ قَالَ لِرَسُولِهِ إِنّهُ يصُلَيّ‌ مِنَ اللّيلِ وَ إِذَا أَصبَحَ وَ صَلّي صَلَاةَ الغَدَاةِ هَجَعَ ثُمّ يَقُومُ فَيَستَاكُ وَ يُؤتَي بِغَدَائِهِ فَإِذَا أَتَيتَ بَابَهُ فَاسأَل عَنهُ فَإِذَا قِيلَ لَكَ إِنّ المَائِدَةَ وُضِعَت بَينَ يَدَيهِ فَاستَأذِن عَلَيهِ وَ ضَعِ الرّأسَينِ عَلَي مَائِدَتِهِ وَ قُل لَهُ المُختَارُ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَد بَلّغَكَ اللّهُ ثَارَكَ فَفَعَلَ الرّسُولُ ذَلِكَ فَلَمّا رَأَي زَينُ العَابِدِينَ ع الرّأسَينِ عَلَي مَائِدَتِهِ خَرّ سَاجِداً وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَجَابَ دعَوتَيِ‌ وَ بلَغّنَيِ‌ ثاَريِ‌ مِن قَتَلَةِ أَبِي وَ دَعَا لِلمُختَارِ وَ جَزّاهُ خَيراً

2-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِ‌ّ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو قَالَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ لِي يَا مِنهَالُ مَا فَعَلَ حَرمَلَةُ بنُ كَاهِلٍ الأسَدَيِ‌ّ قُلتُ تَرَكتُهُ حَيّاً بِالكُوفَةِ قَالَ فَرَفَعَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ الحَدِيدِ أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ النّارِ قَالَ فَانصَرَفتُ إِلَي الكُوفَةِ وَ قَد خَرَجَ بِهَا المُختَارُ بنُ أَبِي عُبَيدٍ وَ كَانَ لِي صَدِيقاً فَرَكِبتُ لِأُسَلّمَ عَلَيهِ فَوَجَدتُهُ قَد دَعَا بِدَابّتِهِ فَرَكِبَ وَ رَكِبتُ مَعَهُ حَتّي أَتَي الكُنَاسَةَ فَوَقَفَ وُقُوفَ مُنتَظِرٍ لشِيَ‌ءٍ وَ قَد كَانَ وَجّهَ فِي طَلَبِ حَرمَلَةَ بنِ كَاهِلٍ فَأُحضِرَ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مكَنّنَيِ‌ مِنكَ ثُمّ دَعَا بِالجَزّارِ فَقَالَ اقطَعُوا يَدَيهِ فَقُطِعَتَا ثُمّ قَالَ اقطَعُوا رِجلَيهِ فَقُطِعَتَا ثُمّ قَالَ النّارَ النّارَ فأَتُيِ‌َ بِطُنّ قَصَبٍ ثُمّ جُعِلَ فِيهَا ثُمّ أُلهِبَت فِيهِ النّارُ حَتّي احتَرَقَ فَقُلتُ سُبحَانَ اللّهِ سُبحَانَ اللّهِ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ المُختَارُ فَقَالَ مِمّ سَبّحتَ فَقُلتُ لَهُ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فسَأَلَنَيِ‌ عَن حَرمَلَةَ فَأَخبَرتُ أنَيّ‌ تَرَكتُهُ بِالكُوفَةِ حَيّاً فَرَفَعَ يَدَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ الحَدِيدِ أللّهُمّ أَذِقهُ حَرّ النّارِ فَقَالَ المُختَارُ اللّهَ اللّهَ أَ سَمِعتَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ هَذَا فَقُلتُ اللّهَ اللّهَ لَقَد سَمِعتُهُ يَقُولُ هَذَا فَنَزَلَ المُختَارُ وَ صَلّي


صفحه : 54

رَكعَتَينِ ثُمّ أَطَالَ ثُمّ سَجَدَ وَ أَطَالَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ ذَهَبَ وَ مَضَيتُ مَعَهُ حَتّي انتَهَي إِلَي بَابِ داَريِ‌ فَقُلتُ لَهُ إِن رَأَيتَ أَن تكُرمِنَيِ‌ بِأَن تَنزِلَ وَ تَتَغَدّي عنِديِ‌ فَقَالَ يَا مِنهَالُ تخُبرِنُيِ‌ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ دَعَا اللّهَ بِثَلَاثِ دَعَوَاتٍ فَأَجَابَهُ اللّهُ فِيهَا عَلَي يدَيِ‌ ثُمّ تسَألَنُيِ‌ الأَكلَ عِندَكَ هَذَا يَومُ صَومٍ شُكراً لِلّهِ عَلَي مَا وفَقّنَيِ‌ لَهُ

بيان قدمر في باب أحوال المختار نقلا من مجالس الشيخ أنه ع قال مرتين أللهم أذقه حر الحديد ثم قال أللهم أذقه حر النار فأشار بالمرتين إلي قطع اليد ثم الرجل فتتم ثلاث دعوات و علي ماهنا يمكن أن تكون الثلاث لتضمن الدعاءين القتل أيضا

باب 5-مكارم أخلاقه وعلمه وإقرار المخالف والمؤالف بفضله وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته صلوات الله وسلامه عليه

1-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ وَ غَيرِهِ قَالُواوَقَفَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَأَسمَعَهُ وَ شَتَمَهُ فَلَم يُكَلّمهُ فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ لِجُلَسَائِهِ لَقَد سَمِعتُم مَا قَالَ هَذَا الرّجُلُ وَ أَنَا أُحِبّ أَن تَبلُغُوا معَيِ‌ إِلَيهِ حَتّي تَسمَعُوا منِيّ‌ ردَيّ‌ عَلَيهِ قَالَ فَقَالُوا لَهُ نَفعَلُ وَ لَقَد كُنّا نُحِبّ أَن يَقُولَ لَهُ وَ يَقُولَ فَأَخَذَ نَعلَيهِ وَ مَشَي وَ هُوَ يَقُولُوَ الكاظِمِينَ الغَيظَ وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَفَعَلِمنَا أَنّهُ لَا يَقُولُ لَهُ شَيئاً قَالَ فَخَرَجَ حَتّي أَتَي مَنزِلَ الرّجُلِ فَصَرَخَ بِهِ فَقَالَ قُولُوا لَهُ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ فَخَرَجَ إِلَينَا مُتَوَثّباً لِلشّرّ وَ هُوَ لَا يَشُكّ أَنّهُ


صفحه : 55

إِنّمَا جَاءَ مُكَافِئاً لَهُ عَلَي بَعضِ مَا كَانَ مِنهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَا أخَيِ‌ إِنّكَ كُنتَ قَد وَقَفتَ عَلَيّ آنِفاً فَقُلتَ وَ قُلتَ فَإِن كُنتَ قُلتَ مَا فِيّ فَأَستَغفِرُ اللّهَ مِنهُ وَ إِن كُنتَ قُلتَ مَا لَيسَ فِيّ فَغَفَرَ اللّهُ لَكَ قَالَ فَقَبّلَ الرّجُلُ بَينَ عَينَيهِ وَ قَالَ بَل قُلتُ فِيكَ مَا لَيسَ فِيكَ وَ أَنَا أَحَقّ بِهِ قَالَ الراّويِ‌ لِلحَدِيثِ وَ الرّجُلُ هُوَ الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ

2- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا عَلَي المَجذُومِينَ وَ هُوَ رَاكِبٌ حِمَارَهُ وَ هُم يَتَغَدّونَ فَدَعَوهُ إِلَي الغَدَاءِ فَقَالَ أَمَا إنِيّ‌ لَو لَا أنَيّ‌ صَائِمٌ لَفَعَلتُ فَلَمّا صَارَ إِلَي مَنزِلِهِ أَمَرَ بِطَعَامٍ فَصُنِعَ وَ أَمَرَ أَن يَتَنَوّقُوا فِيهِ ثُمّ دَعَاهُم فَتَغَدّوا عِندَهُ وَ تَغَدّي مَعَهُم

3- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القمُيّ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ القَصِيرِ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ ذُكِرَ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ غَلَاءُ السّعرِ فَقَالَ وَ مَا عَلَيّ مِن غَلَائِهِ إِن غَلَا فَهُوَ عَلَيهِ وَ إِن رَخُصَ فَهُوَ عَلَيهِ

4- تم ،[فلاح السائل ] مِن كِتَابِ زَهرَةِ المُهَجِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا حَضَرَ الصّلَاةُ اقشَعَرّ جِلدُهُ وَ اصفَرّ لَونُهُ وَ ارتَعَدَ كَالسّعَفَةِ

5-شا،[الإرشاد]رَوَي الواَقدِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كَانَ هِشَامُ بنُ إِسمَاعِيلَ يسُيِ‌ءُ جوِاَريِ‌ فلَقَيِ‌َ مِنهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَذًي شَدِيداً


صفحه : 56

فَلَمّا عُزِلَ أَمَرَ بِهِ الوَلِيدُ أَن يُوقَفَ لِلنّاسِ قَالَ فَمَرّ بِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ قَد أُوقِفَ عِندَ دَارِ مَروَانَ قَالَ فَسَلّمَ عَلَيهِ قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد تَقَدّمَ إِلَي خَاصّتِهِ أَلّا يُعَرّضَ لَهُ أَحَدٌ

6- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]روُيِ‌َ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع دَعَا مَملُوكَهُ مَرّتَينِ فَلَم يُجِبهُ فَلَمّا أَجَابَهُ فِي الثّالِثَةِ فَقَالَ لَهُ يَا بنُيَ‌ّ أَ مَا سَمِعتَ صوَتيِ‌ قَالَ بَلَي قَالَ فَمَا لَكَ لَم تجُبِنيِ‌ قَالَ أَمِنتُكَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ ممَلوُكيِ‌ يأَمنَنُيِ‌

7- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ عَن أَبِي نَصرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ عَن يُونُسَ بنِ بُكَيرٍ عَنِ ابنِ إِسحَاقَ قَالَ كَانَ بِالمَدِينَةِ كَذَا وَ كَذَا أَهلَ بَيتٍ يَأتِيهِم رِزقُهُم وَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ لَا يَدرُونَ مِن أَينَ يَأتِيهِم فَلَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَدُوا ذَلِكَ

8- شا،[الإرشاد] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي نَصرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ هَارُونَ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ قَالَ حَضَرَت زَيدَ بنَ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ الوَفَاةُ فَجَعَلَ يبَكيِ‌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَا يُبكِيكَ قَالَ يبُكيِنيِ‌ أَنّ عَلَيّ خَمسَةَ عَشَرَ أَلفَ دِينَارٍ وَ لَم أَترُك لَهَا وَفَاءً فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ لَا تَبكِ فهَيِ‌َ عَلَيّ وَ أَنتَ برَيِ‌ءٌ مِنهَا فَقَضَاهَا عَنهُ

9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحِليَةُ مُرسَلًا وَ فِيهِ مُحَمّدُ بنُ أُسَامَةَ

10-فتح ،[فتح الأبواب ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ دَاوُدَ الخرَاَجيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ حَسَنٍ المقُريِ‌ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي يَعقُوبَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ


صفحه : 57

الحسُيَنيِ‌ّ عَنِ الآمدِيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ قُرَيبٍ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَلَيهِمَا الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ قَالَ فَاستَعظَمَ عَبدُ المَلِكِ مَا رَأَي مِن أَثَرِ السّجُودِ بَينَ عيَنيَ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَقَد بُيّنَ عَلَيكَ الِاجتِهَادُ وَ لَقَد سَبَقَ لَكَ مِنَ اللّهِ الحُسنَي وَ أَنتَ بَضعَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص قَرِيبُ النّسَبِ وَكِيدُ السّبَبِ وَ إِنّكَ لَذُو فَضلٍ عَظِيمٍ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ وَ ذوَيِ‌ عَصرِكَ وَ لَقَد أُوتِيتَ مِنَ الفَضلِ وَ العِلمِ وَ الدّينِ وَ الوَرَعِ مَا لَم يُؤتَهُ أَحَدٌ مِثلُكَ وَ لَا قَبلَكَ إِلّا مَن مَضَي مِن سَلَفِكَ وَ أَقبَلَ يثُنيِ‌ عَلَيهِ وَ يُطرِيهِ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع كُلّ مَا ذَكَرتَهُ وَ وَصَفتَهُ مِن فَضلِ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَأيِيدِهِ وَ تَوفِيقِهِ فَأَينَ شُكرُهُ عَلَي مَا أَنعَمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقِفُ فِي الصّلَاةِ حَتّي تَرِمَ قَدَمَاهُ وَ يَظمَأُ فِي الصّيَامِ حَتّي يُعصَبَ فُوهُ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَم يَغفِر لَكَ اللّهُما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَفَيَقُولُص أَ فَلَا أَكُونُ عَبداً شَكُوراً الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَولَي وَ أَبلَي وَ لَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ اللّهِ لَو تَقَطّعَت أعَضاَئيِ‌ وَ سَالَت مقُلتَاَي‌َ عَلَي صدَريِ‌ لَن أَقُومَ لِلّهِ جَلّ جَلَالُهُ بِشُكرِ عُشرِ العَشِيرِ مِن نِعمَةٍ وَاحِدَةٍ مِن جَمِيعِ نِعَمِهِ التّيِ‌ لَا يُحصِيهَا العَادّونَ وَ لَا يَبلُغُ حَدّ نِعمَةٍ مِنهَا عَلَيّ جَمِيعُ حَمدِ الحَامِدِينَ لَا وَ اللّهِ أَو يرَاَنيِ‌َ اللّهُ لَا يشَغلَنُيِ‌ شَيءٌ عَن شُكرِهِ وَ ذِكرِهِ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ لَا سِرّ وَ لَا عَلَانِيَةٍ وَ لَو لَا أَنّ لأِهَليِ‌ عَلَيّ حَقّاً وَ لِسَائِرِ النّاسِ مِن خَاصّهِم وَ عَامّهِم عَلَيّ حُقُوقاً لَا يسَعَنُيِ‌ إِلّا القِيَامُ بِهَا حَسَبَ الوُسعِ وَ الطّاقَةِ حَتّي أُؤَدّيَهَا إِلَيهِم لَرَمَيتُ بطِرَفيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ بقِلَبيِ‌ إِلَي اللّهِ ثُمّ لَم أَردُدهُمَا حَتّي يقَضيِ‌َ اللّهُ عَلَي نفَسيِ‌وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ وَ بَكَي ع وَ بَكَي عَبدُ المَلِكِ وَ قَالَ شَتّانَ بَينَ عَبدٍ طَلَبَ الآخِرَةَ وَ سَعَي لَهَا سَعيَهَا وَ بَينَ مَن طَلَبَ الدّنيَا مِن أَينَ جَاءَتهُما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ ثُمّ أَقبَلَ يَسأَلُهُ عَن حَاجَاتِهِ وَ عَمّا قَصَدَ لَهُ فَشَفّعَهُ فِيمَن شَفَعَ وَ وَصَلَهُ بِمَالٍ


صفحه : 58

بيان قال الفيروزآبادي‌ بينته أوضحته وعرفته فبان و بين وتبين وأبان واستبان كلها لازمة متعدية و قال العصب جفاف الريق في الفم والفعل كضرب انتهي وكلمة أو في قوله أويراني‌ الله بمعني إلي أن أو إلا أن أي لا و الله لاأترك الاجتهاد إلي أن يراني‌ الله علي تلك الحال

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كِتَابُ الأَنوَارِ إِنّ إِبلِيسَ تَصَوّرَ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ‌ فِي صُورَةِ أَفعَي لَهُ عَشَرَةُ رُءُوسٍ مُحَدّدَةُ الأَنيَابِ مُتَقَلّبَةُ الأَعيُنِ بِحُمرَةٍ فَطَلَعَ عَلَيهِ مِن جَوفِ الأَرضِ مِن مَوضِعِ سُجُودِهِ ثُمّ تَطَاوَلَ فِي مِحرَابِهِ فَلَم يَفزَعهُ ذَلِكَ وَ لَم يَكسِر طَرفَهُ إِلَيهِ فَانقَضّ عَلَي رُءُوسِ أَصَابِعِهِ يَكدُمُهَا بِأَنيَابِهِ وَ يَنفُخُ عَلَيهَا مِن نَارِ جَوفِهِ وَ هُوَ لَا يَكسِرُ طَرفَهُ إِلَيهِ وَ لَا يُحَوّلُ قَدَمَيهِ عَن مَقَامِهِ وَ لَا يَختَلِجُهُ شَكّ وَ لَا وَهمٌ فِي صَلَاتِهِ وَ لَا قِرَاءَتِهِ فَلَم يَلبَث إِبلِيسُ حَتّي انقَضّ إِلَيهِ شِهَابٌ مُحرِقٌ مِنَ السّمَاءِ فَلَمّا أَحَسّ بِهِ صَرَخَ وَ قَامَ إِلَي جَانِبِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فِي صُورَتِهِ الأُولَي ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ سَيّدُ العَابِدِينَ كَمَا سُمّيتَ وَ أَنَا إِبلِيسُ وَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ عِبَادَةَ النّبِيّينَ مِن عِندِ أَبِيكَ آدَمَ إِلَيكَ فَمَا رَأَيتُ مِثلَكَ وَ لَا مِثلَ عِبَادَتِكَ ثُمّ تَرَكَهُ وَ وَلّي وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ لَا يَشغَلُهُ كَلَامُهُ حَتّي قَضَي صَلَاتَهُ عَلَي تَمَامِهَا

بيان كدمه يكدمه عضه بأدني فمه

12- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ قَالَ كَانَت لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع قَارُورَةُ مِسكٍ فِي مَسجِدِهِ فَإِذَا دَخَلَ إِلَي الصّلَاةِ أَخَذَ مِنهُ وَ تَمَسّحَ بِهِ


صفحه : 59

13- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا استَقبَلَهُ مَولًي لَهُ فِي لَيلَةٍ بَارِدَةٍ وَ عَلَيهِ جُبّةُ خَزّ وَ مِطرَفُ خَزّ وَ عِمَامَةُ خَزّ وَ هُوَ مُتَغَلّفٌ بِالغَالِيَةِ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي مِثلِ هَذِهِ السّاعَةِ عَلَي هَذِهِ الهَيئَةِ إِلَي أَينَ قَالَ فَقَالَ إِلَي مَسجِدِ جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص أَخطُبُ الحُورَ العِينَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

14- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مَولًي لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ وَ العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن مَولًي لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ مِثلَهُ

15- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَاعِداً وَاضِعاً إِحدَي رِجلَيهِ عَلَي فَخِذِهِ فَقُلتُ إِنّ النّاسَ يَكرَهُونَ هَذِهِ الجِلسَةَ وَ يَقُولُونَ إِنّهَا جِلسَةُ الرّبّ فَقَالَ إنِيّ‌ إِنّمَا جَلَستُ هَذِهِ الجِلسَةَ لِلمَلَالَةِ وَ الرّبّ لَا يَمَلّ وَلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ

16- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَركَبُ عَلَي قَطِيفَةٍ حَمرَاءَ

17-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَمَرِضَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع ثَلَاثَ


صفحه : 60

مَرَضَاتٍ فِي كُلّ مَرضَةٍ يوُصيِ‌ بِوَصِيّةٍ فَإِذَا أَفَاقَ أَمضَي وَصِيّتَهُ

18- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ عَن حُسَينِ بنِ شَدّادٍ عَن أَبِيهِ شَدّادِ بنِ رُشَيدٍ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ هِندٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّ فَاطِمَةَ بِنتَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَمّا نَظَرَت إِلَي مَا يَفعَلُ ابنُ أَخِيهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بِنَفسِهِ مِنَ الدّأبِ فِي العِبَادَةِ أَتَت جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ حَرَامٍ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَت لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ لَنَا عَلَيكُم حُقُوقاً مِن حَقّنَا عَلَيكُم أَن إِذَا رَأَيتُم أَحَدَنَا يُهلِكُ نَفسَهُ اجتِهَاداً أَن تُذَكّرُوهُ اللّهَ وَ تَدعُوهُ إِلَي البُقيَا عَلَي نَفسِهِ وَ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بَقِيّةُ أَبِيهِ الحُسَينِ قَدِ انخَرَمَ أَنفُهُ وَ ثَفِنَت جَبهَتُهُ وَ رُكبَتَاهُ وَ رَاحَتَاهُ إِدءَاباً مِنهُ لِنَفسِهِ فِي العِبَادَةِ فَأَتَي جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بَابَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ بِالبَابِ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع فِي أُغَيلِمَةٍ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ قَدِ اجتَمَعُوا هُنَاكَ فَنَظَرَ جَابِرٌ إِلَيهِ مُقبِلًا فَقَالَ هَذِهِ مِشيَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ سَجِيّتُهُ فَمَن أَنتَ يَا غُلَامُ قَالَ فَقَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَبَكَي جَابِرٌ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ثُمّ قَالَ أَنتَ وَ اللّهِ البَاقِرُ عَنِ العِلمِ حَقّاً ادنُ منِيّ‌ بأِبَيِ‌ أَنتَ فَدَنَا مِنهُ فَحَلّ جَابِرٌ أَزرَارَهُ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صَدرِهِ فَقَبّلَهُ وَ جَعَلَ عَلَيهِ خَدّهُ وَ وَجهَهُ وَ قَالَ لَهُ أُقرِئُكَ عَن جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص السّلَامَ وَ قَد أمَرَنَيِ‌ أَن أَفعَلَ بِكَ مَا فَعَلتُ وَ قَالَ لِي يُوشِكُ أَن تَعِيشَ وَ تَبقَي حَتّي تَلقَي مِن ولَدَيِ‌ مَنِ اسمُهُ مُحَمّدٌ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً وَ قَالَ لِي إِنّكَ تَبقَي حَتّي تَعمَي ثُمّ يُكشَفُ لَكَ عَن بَصَرِكَ ثُمّ قَالَ لِي ائذَن لِي عَلَي أَبِيكَ فَدَخَلَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَي أَبِيهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ وَ قَالَ إِنّ شَيخاً بِالبَابِ وَ قَد فَعَلَ بيِ‌ كَيتَ وَ كَيتَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ ذَلِكَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ ثُمّ قَالَ أَ مِن بَينِ وِلدَانِ أَهلِكَ قَالَ لَكَ مَا قَالَ وَ فَعَلَ بِكَ مَا فَعَلَ قَالَ نَعَم قَالَ إِنّا لِلّهِ إِنّهُ لَم يَقصِدكَ فِيهِ بِسُوءٍ وَ لَقَد أَشَاطَ بِدَمِكَ ثُمّ أَذِنَ لِجَابِرٍ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَوَجَدَهُ فِي مِحرَابِهِ قَد أَنضَتهُ العِبَادَةُ فَنَهَضَ عَلِيّ ع فَسَأَلَهُ عَن حَالِهِ سُؤَالًا حَفِيّاً ثُمّ


صفحه : 61

أَجلَسَهُ بِجَنبِهِ فَأَقبَلَ جَابِرٌ عَلَيهِ يَقُولُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي إِنّمَا خَلَقَ الجَنّةَ لَكُم وَ لِمَن أَحَبّكُم وَ خَلَقَ النّارَ لِمَن أَبغَضَكُم وَ عَادَاكُم فَمَا هَذَا الجَهدُ ألّذِي كَلّفتَهُ نَفسَكَ قَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا عَلِمتَ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص قَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَلَم يَدَعِ الِاجتِهَادَ وَ تَعَبّدَ بأِبَيِ‌ هُوَ وَ أمُيّ‌ حَتّي انتَفَخَ السّاقُ وَ وَرِمَ القَدَمُ وَ قِيلَ لَهُ أَ تَفعَلُ هَذَا وَ قَد غَفَرَ اللّهُ لَكَما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ قَالَ أَ فَلَا أَكُونُ عَبداً شَكُوراً فَلَمّا نَظَرَ جَابِرٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ لَيسَ يغُنيِ‌ فِيهِ قَولُ مَن يَستَمِيلُهُ مِنَ الجَهدِ وَ التّعَبِ إِلَي القَصدِ قَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ البُقيَا عَلَي نَفسِكَ فَإِنّكَ مِن أُسرَةٍ بِهِم يُستَدفَعُ البَلَاءُ وَ يُستَكشَفُ اللّأوَاءُ وَ بِهِم يُستَمطَرُ السّمَاءُ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ لَا أَزَالُ عَلَي مِنهَاجِ أبَوَيَ‌ّ مُؤتَسِياً بِهِمَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا حَتّي أَلقَاهُمَا فَأَقبَلَ جَابِرٌ عَلَي مَن حَضَرَ فَقَالَ لَهُم وَ اللّهِ مَا أَرَي فِي أَولَادِ الأَنبِيَاءِ بِمِثلِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِلّا يُوسُفَ بنَ يَعقُوبَ ع وَ اللّهِ لَذُرّيَةُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَفضَلُ مِن ذُرّيّةِ يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ إِنّ مِنهُم لَمَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً

19-ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِيهِ حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ أَلفَ رَكعَةٍ كَمَا كَانَ يَفعَلُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَانَت لَهُ خَمسُمِائَةِ نَخلَةٍ فَكَانَ يصُلَيّ‌ عِندَ كُلّ نَخلَةٍ رَكعَتَينِ وَ كَانَ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ غشَيِ‌َ لَونَهُ لَونٌ آخَرُ وَ كَانَ قِيَامُهُ فِي صَلَاتِهِ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَ‌ِ المَلِكِ الجَلِيلِ كَانَت أَعضَاؤُهُ تَرتَعِدُ مِن خَشيَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ كَانَ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ مُوَدّعٍ يَرَي أَنّهُ لَا يصُلَيّ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ لَقَد صَلّي ذَاتَ يَومٍ فَسَقَطَ الرّدَاءُ عَن أَحَدِ مَنكِبَيهِ فَلَم يُسَوّهِ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ فَسَأَلَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ عَن ذَلِكَ فَقَالَ وَيحَكَ أَ تدَريِ‌ بَينَ يدَيَ‌ مَن كُنتُ إِنّ العَبدَ لَا تُقبَلُ مِن صَلَاتِهِ إِلّا مَا أَقبَلَ عَلَيهِ


صفحه : 62

مِنهَا بِقَلبِهِ فَقَالَ الرّجُلُ هَلَكنَا فَقَالَ كَلّا إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مُتَمّمُ ذَلِكَ بِالنّوَافِلِ وَ كَانَ ع لَيَخرُجُ فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ فَيَحمِلُ الجِرَابَ عَلَي ظَهرِهِ وَ فِيهِ الصّرَرُ مِنَ الدّنَانِيرِ وَ الدّرَاهِمِ وَ رُبّمَا حَمَلَ عَلَي ظَهرِهِ الطّعَامَ أَوِ الحَطَبَ حَتّي يأَتيِ‌َ بَاباً بَاباً فَيَقرَعُهُ ثُمّ يُنَاوِلُ مَن يَخرُجُ إِلَيهِ وَ كَانَ يغُطَيّ‌ وَجهَهُ إِذَا نَاوَلَ فَقِيراً لِئَلّا يَعرِفَهُ فَلَمّا توُفُيّ‌َ ع فَقَدُوا ذَلِكَ فَعَلِمُوا أَنّهُ كَانَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ لَمّا وُضِعَ ع عَلَي المُغتَسَلِ نَظَرُوا إِلَي ظَهرِهِ وَ عَلَيهِ مِثلُ رُكَبِ الإِبِلِ مِمّا كَانَ يَحمِلُ عَلَي ظَهرِهِ إِلَي مَنَازِلِ الفُقَرَاءِ وَ المَسَاكِينِ وَ لَقَد خَرَجَ ذَاتَ يَومٍ وَ عَلَيهِ مِطرَفُ[مُطرَفُ]خَزّ فَتَعَرّضَ لَهُ سَائِلٌ فَتَعَلّقَ بِالمِطرَفِ فَمَضَي وَ تَرَكَهُ وَ كَانَ يشَترَيِ‌ الخَزّ فِي الشّتَاءِ وَ إِذَا جَاءَ الصّيفُ بَاعَهُ فَتَصَدّقَ بِثَمَنِهِ وَ لَقَد نَظَرَ ع يَومَ عَرَفَةَ إِلَي قَومٍ يَسأَلُونَ النّاسَ فَقَالَ وَيحَكُم أَ غَيرَ اللّهِ تَسأَلُونَ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ إِنّهُ لَيُرجَي فِي هَذَا اليَومِ لِمَا فِي بُطُونِ الحَبَالَي أَن يَكُونَ سَعِيداً وَ لَقَد كَانَ ع يَأبَي أَن يُؤَاكِلَ أُمّهُ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَنتَ أَبَرّ النّاسِ وَ أَوصَلُهُم لِلرّحِمِ فَكَيفَ لَا تُؤَاكِلُ أُمّكَ فَقَالَ إنِيّ‌ أَكرَهُ أَن تَسبِقَ يدَيِ‌ إِلَي مَا سَبَقَت عَينُهَا إِلَيهِ وَ لَقَد قَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّكَ فِي اللّهِ حُبّاً شَدِيداً فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أُحَبّ فِيكَ وَ أَنتَ لِي مُبغِضٌ وَ لَقَد حَجّ عَلَي نَاقَةٍ لَهُ عِشرِينَ حَجّةً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ فَلَمّا نَفَقَت أَمَرَ بِدَفنِهَا لِئَلّا يَأكُلَهَا السّبَاعُ وَ لَقَد سُئِلَت عَنهُ مَولَاةٌ لَهُ فَقَالَت أُطنِبُ وَ[ أَو]أَختَصِرُ فَقِيلَ لَهَا بَلِ اختصَرِيِ‌ فَقَالَت مَا أَتَيتُهُ بِطَعَامٍ نَهَاراً قَطّ وَ مَا فَرَشتُ لَهُ فِرَاشاً بِلَيلٍ قَطّ وَ لَقَدِ انتَهَي ذَاتَ يَومٍ إِلَي قَومٍ يَغتَابُونَهُ فَوَقَفَ عَلَيهِم فَقَالَ لَهُم إِن كُنتُم صَادِقِينَ فَغَفَرَ اللّهُ لِي وَ إِن كُنتُم كَاذِبِينَ فَغَفَرَ اللّهُ لَكُم وَ كَانَ ع إِذَا جَاءَهُ طَالِبُ عِلمٍ فَقَالَ مَرحَباً بِوَصِيّةِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ يَقُولُ إِنّ طَالِبَ العِلمِ إِذَا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ لَم يَضَع رِجلَيهِ عَلَي رَطبٍ وَ لَا يَابِسٍ مِنَ الأَرضِ إِلّا سَبّحَت لَهُ إِلَي الأَرَضِينَ السّابِعَةِ وَ لَقَد كَانَ يَعُولُ مِائَةَ أَهلِ بَيتٍ مِن فُقَرَاءِ المَدِينَةِ وَ كَانَ يُعجِبُهُ أَن يَحضُرَ طَعَامَهُ اليَتَامَي وَ الأَضِرّاءُ وَ الزّمنَي وَ المَسَاكِينُ الّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُم وَ كَانَ يُنَاوِلُهُم بِيَدِهِ وَ مَن كَانَ


صفحه : 63

مِنهُم لَهُ عِيَالٌ حَمَلَ لَهُ إِلَي عِيَالِهِ مِن طَعَامِهِ وَ كَانَ لَا يَأكُلُ طَعَاماً حَتّي يَبدَأَ فَيَتَصَدّقَ بِمِثلِهِ وَ لَقَد كَانَ تَسقُطُ مِنهُ كُلّ سَنَةٍ سَبعُ ثَفِنَاتٍ مِن مَوَاضِعِ سُجُودِهِ لِكَثرَةِ صَلَاتِهِ وَ كَانَ يَجمَعُهَا فَلَمّا مَاتَ دُفِنَت مَعَهُ وَ لَقَد بَكَي عَلَي أَبِيهِ الحُسَينِ ع عِشرِينَ سَنَةً وَ مَا وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعَامٌ إِلّا بَكَي حَتّي قَالَ لَهُ مَولًي لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا آنَ لِحُزنِكَ أَن ينَقضَيِ‌َ فَقَالَ لَهُ وَيحَكَ إِنّ يَعقُوبَ النّبِيّ ع كَانَ لَهُ اثنَا عَشَرَ ابناً فَغَيّبَ اللّهُ عَنهُ وَاحِداً مِنهُم فَابيَضّت عَينَاهُ مِن كَثرَةِ بُكَائِهِ عَلَيهِ وَ شَابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ وَ احدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمّ وَ كَانَ ابنُهُ حَيّاً فِي الدّنيَا وَ أَنَا نَظَرتُ إِلَي أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عمَيّ‌ وَ سَبعَةَ عَشَرَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مَقتُولِينَ حوَليِ‌ فَكَيفَ ينَقضَيِ‌ حزُنيِ‌

توضيح المطرف بضم الميم وفتح الراء رداء من خز مربع ذو أعلام و قوله ع وإنه ليرجي أي هذا يوم فاضت رحمة الله علي العباد بحيث يرجي للجنين في الرحم أن يكتب ببركة هذااليوم سعيدا مع أنه لايقدر علي عمل و لاسؤال يستجلب بهما الرحمة و مع ذلك ترجي له هذه الرحمة العظيمة فكيف ينبغي‌ أن يسأل من يقدر علي السؤال والعمل مثل هذاالمطلب الخسيس الدنيوي‌ من غيره تعالي و قوله مرحبا بوصية رسول الله ص أي بمن أوصي به وبرعايته ويمكن الجمع بينه و بين مامر من عدد الثفنات بأن السبع كانت تسقط بنفسها والعشرة كان يقطعها ع أو أنه قد كان هكذا و قد كان كذلك أو لم يحسب القطع الصغار في هذاالخبر

20- ع ،[علل الشرائع ]المُفَسّرُ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ المنِقرَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَقِيلَ للِزهّريِ‌ّ مَن أَزهَدُ النّاسِ فِي الدّنيَا قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حَيثُ كَانَ وَ قَد قِيلَ لَهُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ مِنَ المُنَازَعَةِ فِي صَدَقَاتِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَو رَكِبتَ إِلَي الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ رَكبَةً لَكَشَفَ


صفحه : 64

عَنكَ مِن غَرَرِ شَرّهِ وَ مَيلِهِ عَلَيكَ بِمُحَمّدٍ فَإِنّ بَينَهُ وَ بَينَهُ خَلّةً قَالَ وَ كَانَ هُوَ بِمَكّةَ وَ الوَلِيدُ بِهَا فَقَالَ وَيحَكَ أَ فِي حَرَمِ اللّهِ أَسأَلُ غَيرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إنِيّ‌ آنَفُ أَن أَسأَلَ الدّنيَا خَالِقَهَا فَكَيفَ أَسأَلُهَا مَخلُوقاً مثِليِ‌ وَ قَالَ الزهّريِ‌ّ لَا جَرَمَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَلقَي هَيبَتَهُ فِي قَلبِ الوَلِيدِ حَتّي حَكَمَ لَهُ عَلَي مُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ

21- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَ قُلتُ للِزهّريِ‌ّ لَقِيتَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم لَقِيتُهُ وَ مَا لَقِيتُ أَحَداً أَفضَلَ مِنهُ وَ اللّهِ مَا عَلِمتُ لَهُ صَدِيقاً فِي السّرّ وَ لَا عَدُوّاً فِي العَلَانِيَةِ فَقِيلَ لَهُ وَ كَيفَ ذَلِكَ قَالَ لأِنَيّ‌ لَم أَرَ أَحَداً وَ إِن كَانَ يُحِبّهُ إِلّا وَ هُوَ لِشِدّةِ مَعرِفَتِهِ بِفَضلِهِ يَحسُدُهُ وَ لَا رَأَيتُ أَحَداً وَ إِن كَانَ يُبغِضُهُ إِلّا وَ هُوَ لِشِدّةِ مُدَارَاتِهِ لَهُ يُدَارِيهِ

22- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبُو دَاوُدَ جَمِيعاً عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي جَهمَةَ عَن جَهمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي ع يَقُولُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا قَامَ إِلَي الصّلَاةِ كَأَنّهُ سَاقُ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَرّكُ مِنهُ شَيءٌ إِلّا مَا حَرّكَتِ الرّيحُ مِنهُ

23- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا قَامَ إِلَي الصّلَاةِ تَغَيّرَ لَونُهُ فَإِذَا سَجَدَ لَم يَرفَع رَأسَهُ حَتّي يَرفَضّ عَرَقاً

24-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُصَينِ وَ عَلِيّ بنِ حدبة[حَدِيدٍ] عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ أَنّ عَلِيّ بنَ


صفحه : 65

الحُسَينِ ع أَتَي مَسجِدَ الكُوفَةِ عَمداً مِنَ المَدِينَةِ فَصَلّي فِيهِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ عَادَ حَتّي رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ أَخَذَ الطّرِيقَ

25- كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُتبَةَ عَن عُبَيدِ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي يَزِيدَ عَن حُصَينٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا كَانَ شَهرُ رَمَضَانَ لَم يَتَكَلّم إِلّا بِالدّعَاءِ وَ التّسبِيحِ وَ الِاستِغفَارِ وَ التّكبِيرِ فَإِذَا أَفطَرَ قَالَ أللّهُمّ إِن شِئتَ أَن تَفعَلَ فَعَلتَ

26- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ يَتَزَوّجُ وَ هُوَ يَتَعَرّقُ عَرقاً يَأكُلُ فَمَا يَزِيدُ عَلَي أَن يَقُولَ الحَمدُ لِلّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ يَستَغفِرُ[نَستَغفِرُ] اللّهَ وَ قَد زَوّجنَاكَ عَلَي شَرطِ اللّهِ

27- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَرَأَي الزهّريِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع لَيلَةً بَارِدَةً مَطِيرَةً وَ عَلَي ظَهرِهِ دَقِيقٌ وَ هُوَ يمَشيِ‌ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا هَذَا قَالَ أُرِيدُ سَفَراً أُعِدّ لَهُ زَاداً أَحمِلُهُ إِلَي مَوضِعٍ حَرِيزٍ فَقَالَ الزهّريِ‌ّ فَهَذَا غلُاَميِ‌ يَحمِلُهُ عَنكَ فَأَبَي قَالَ أَنَا أَحمِلُهُ عَنكَ فإَنِيّ‌ أَرفَعُكَ عَن حَملِهِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ لكَنِيّ‌ لَا أَرفَعُ نفَسيِ‌ عَمّا ينُجيِنيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ وَ يُحسِنُ ورُوُديِ‌ عَلَي مَا أَرِدُ عَلَيهِ أَسأَلُكَ بِحَقّ اللّهِ لَمّا مَضَيتَ لِحَاجَتِكَ وَ ترَكَتنَيِ‌ فَانصَرَفَ عَنهُ فَلَمّا كَانَ بَعدَ أَيّامٍ قَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَستُ أَرَي لِذَلِكَ السّفَرِ ألّذِي ذَكَرتَهُ أَثَراً قَالَ


صفحه : 66

بَلَي يَا زهُريِ‌ّ لَيسَ مَا ظَنَنتَ وَ لَكِنّهُ المَوتُ وَ لَهُ أَستَعِدّ إِنّمَا الِاستِعدَادُ لِلمَوتِ تَجَنّبُ الحَرَامِ وَ بَذلُ النّدَي فِي الخَيرِ

28- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ فَسَقَطَ رِدَاؤُهُ عَن أَحَدِ مَنكِبَيهِ فَلَم يُسَوّهِ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَالَ فَسَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ وَيحَكَ أَ تدَريِ‌ بَينَ يدَيَ‌ مَن كُنتُ إِنّ العَبدَ لَا يُقبَلُ مِن صَلَاتِهِ إِلّا مَا أَقبَلَ عَلَيهِ مِنهَا بِقَلبِهِ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيَخرُجُ فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ فَيَحمِلُ الجِرَابَ فِيهِ الصّرَرُ مِنَ الدّنَانِيرِ وَ الدّرَاهِمِ حَتّي يأَتيِ‌َ بَاباً بَاباً فَيَقرَعُهُ ثُمّ يُنَاوِلُ مَن يَخرُجُ إِلَيهِ فَلَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَدُوا ذَلِكَ فَعَلِمُوا أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ألّذِي كَانَ يَفعَلُ ذَلِكَ

29- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَنصُورٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ لَمّا وُضِعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَلَي السّرِيرِ لِيُغَسّلَ نُظِرَ إِلَي ظَهرِهِ وَ عَلَيهِ مِثلُ رُكَبِ الإِبِلِ مِمّا كَانَ يَحمِلُ عَلَي ظَهرِهِ إِلَي مَنَازِلِ الفُقَرَاءِ وَ المَسَاكِينِ

30- ع ،[علل الشرائع ] عَنهُ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع إِذَا قَامَ فِي الصّلَاةِ غشَيِ‌َ لَونَهُ لَونٌ آخَرُ فَقَالَ لِي وَ اللّهِ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ كَانَ يَعرِفُ ألّذِي يَقُومُ بَينَ يَدَيهِ

31- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَأَن أَدخُلَ السّوقَ وَ معَيِ‌ دَرَاهِمُ أَبتَاعُ بِهِ لعِيِاَليِ‌ لَحماً وَ قَد قَرِمُوا إِلَيهِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أُعتِقَ نَسَمَةً


صفحه : 67

32- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِذَا أَصبَحَ خَرَجَ غَادِياً فِي طَلَبِ الرّزقِ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَينَ تَذهَبُ فَقَالَ أَتَصَدّقُ لعِيِاَليِ‌ قِيلَ لَهُ أَ تَتَصَدّقُ قَالَ مَن طَلَبَ الحَلَالَ فَهُوَ مِنَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ صَدَقَةٌ عَلَيهِ

33- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الهَيثَمِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ مَولَاةً لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع بَعدَ مَوتِهِ فَقُلتُ صفِيِ‌ لِي أُمُورَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَت أُطنِبُ أَو أَختَصِرُ فَقُلتُ بَلِ اختصَرِيِ‌ قَالَت مَا أَتَيتُهُ بِطَعَامٍ نَهَاراً قَطّ وَ لَا فَرَشتُ لَهُ فِرَاشاً بِلَيلٍ قَطّ

34- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَرِضتُ مَرَضاً شَدِيداً فَقَالَ لِي أَبِي ع مَا تشَتهَيِ‌ فَقُلتُ أشَتهَيِ‌ أَن أَكُونَ مِمّن لَا أَقتَرِحُ عَلَي اللّهِ ربَيّ‌ مَا يُدَبّرُهُ لِي فَقَالَ لِي أَحسَنتَ ضَاهَيتَ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ حَيثُ قَالَ جَبرَئِيلُ ع هَل مِن حَاجَةٍ فَقَالَ لَا أَقتَرِحُ عَلَي ربَيّ‌ بَل حسَبيِ‌َ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُ

35- ع ،[علل الشرائع ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مَعمَرٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ مَا رَأَيتُ هَاشِمِيّاً أَفضَلَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ كَانَ ع يصُلَيّ‌ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ أَلفَ رَكعَةٍ حَتّي خَرَجَ بِجَبهَتِهِ وَ آثَارِ سُجُودِهِ مِثلُ كِركِرَةِ البَعِيرِ

بيان قال الجزري‌ الكركرة بالكسر زور البعير ألذي إذابرك أصاب الأرض وهي‌ ناتئة عن جسمه كالقرصة

36- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العلَوَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ الحُسَينِ بنِ جَعفَرٍ عَن شَيخٍ مِن أَهلِ اليَمَنِ يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ سَمِعتُ عَبدَ الرّزّاقِ يَقُولُجَعَلَت


صفحه : 68

جَارِيَةٌ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع تَسكُبُ المَاءَ عَلَيهِ وَ هُوَ يَتَوَضّأُ لِلصّلَاةِ فَسَقَطَ الإِبرِيقُ مِن يَدِ الجَارِيَةِ عَلَي وَجهِهِ فَشَجّهُ فَرَفَعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع رَأسَهُ إِلَيهَا فَقَالَتِ الجَارِيَةُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ الكاظِمِينَ الغَيظَ فَقَالَ لَهَا قَد كَظَمتُ غيَظيِ‌ قَالَتوَ العافِينَ عَنِ النّاسِ قَالَ لَهَا قَد عَفَا اللّهُ عَنكِ قَالَتوَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ قَالَ اذهبَيِ‌ فَأَنتِ حُرّةٌ

37- شا،[الإرشاد] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَن شَيخٍ مِنَ اليَمَنِ قَد أَتَت عَلَيهِ بِضعٌ وَ تِسعُونَ سَنَةً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّزّاقِ مِثلَهُ

38- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَت جَارِيَةٌ لَهُ تَسكُبُ عَلَيهِ المَاءَ فَنَعَسَت فَسَقَطَ الإِبرِيقُ مِن يَدِهَا تَمَامَ الخَبَرِ

39- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ بِالمَدِينَةِ رَجُلٌ بَطّالٌ يُضحِكُ النّاسَ مِنهُ فَقَالَ قَد أعَياَنيِ‌ هَذَا الرّجُلُ أَن أُضحِكَهُ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ قَالَ فَمَرّ عَلِيّ ع وَ خَلفَهُ مَولَيَانِ لَهُ قَالَ فَجَاءَ الرّجُلُ حَتّي انتَزَعَ رِدَاءَهُ مِن رَقَبَتِهِ ثُمّ مَضَي فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ عَلِيّ ع فَاتّبَعُوهُ وَ أَخَذُوا الرّدَاءَ مِنهُ فَجَاءُوا بِهِ فَطَرَحُوهُ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُم مَن هَذَا فَقَالُوا هَذَا رَجُلٌ بَطّالٌ يُضحِكُ أَهلَ المَدِينَةِ فَقَالَ قُولُوا لَهُ إِنّ لِلّهِ يَوماً يَخسَرُ فِيهِ المُبطِلُونَ

40- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ


صفحه : 69

41- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن عَمّهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَا يُسَافِرُ إِلّا مَعَ رِفقَةٍ لَا يَعرِفُونَهُ وَ يَشتَرِطُ عَلَيهِم أَن يَكُونَ مِن خَدَمِ الرّفقَةِ فِيمَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ فَسَافَرَ مَرّةً مَعَ قَومٍ فَرَآهُ رَجُلٌ فَعَرَفَهُ فَقَالَ لَهُم أَ تَدرُونَ مَن هَذَا فَقَالُوا لَا قَالَ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَوَثَبُوا إِلَيهِ فَقَبّلُوا يَدَهُ وَ رِجلَهُ وَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَرَدتَ أَن تُصلِيَنَا نَارَ جَهَنّمَ لَو بَدَرَت مِنّا إِلَيكَ يَدٌ أَو لِسَانٌ أَ مَا كُنّا قَد هَلَكنَا إِلَي آخِرِ الدّهرِ فَمَا ألّذِي يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا فَقَالَ إنِيّ‌ كُنتُ سَافَرتُ مَرّةً مَعَ قَومٍ يعَرفِوُننَيِ‌ فأَعَطوَنيِ‌ بِرَسُولِ اللّهِص مَا لَا أَستَحِقّ فإَنِيّ‌ أَخَافُ أَن تعُطوُنيِ‌ مِثلَ ذَلِكَ فَصَارَ كِتمَانُ أمَريِ‌ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

42- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ بِإِسنَادِهِ إِلَي شَقِيقٍ البلَخيِ‌ّ عَمّن أَخبَرَهُ مِن أَهلِ العِلمِ قَالَ قِيلَ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع كَيفَ أَصبَحتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَصبَحتُ مَطلُوباً بِثَمَانٍ اللّهُ تَعَالَي يطَلبُنُيِ‌ بِالفَرَائِضِ وَ النّبِيّص بِالسّنّةِ وَ العِيَالُ بِالقُوتِ وَ النّفسُ بِالشّهوَةِ وَ الشّيطَانُ بِاتّبَاعِهِ وَ الحَافِظَانِ بِصِدقِ العَمَلِ وَ مَلَكُ المَوتِ بِالرّوحِ وَ القَبرُ بِالجَسَدِ فَأَنَا بَينَ هَذِهِ الخِصَالِ مَطلُوبٌ

43- ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ أَنّ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع كَانَ حَسَنَ الصّوتِ حَسَنَ القِرَاءَةِ وَ قَالَ يَوماً مِنَ الأَيّامِ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ يَقرَأُ القُرآنَ فَرُبّمَا مَرّ بِهِ المَارّ فَصَعِقَ مِن حُسنِ صَوتِهِ وَ إِنّ الإِمَامَ لَو أَظهَرَ مِن ذَلِكَ شَيئاً لَمَا احتَمَلَهُ النّاسُ قِيلَ لَهُ أَ لَم يَكُن رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ بِالنّاسِ وَ يَرفَعُ صَوتَهُ بِالقُرآنِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يُحَمّلُ مَن خَلفَهُ مَا يُطِيقُونَ

44- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 70

45- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ الحَجّالِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَحسَنَ النّاسِ صَوتاً بِالقُرآنِ وَ كَانَ السّقّاءُونَ يَمُرّونَ فَيَقِفُونَ بِبَابِهِ يَستَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَحسَنَ النّاسِ صَوتاً

46- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِابنِهِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ إنِنّيِ‌ قَد حَجَجتُ عَلَي ناَقتَيِ‌ هَذِهِ عِشرِينَ حَجّةً فَلَم أَقرَعهَا بِسَوطٍ قَرعَةً فَإِذَا نَفَقَت فَادفِنهَا لَا تَأكُل لَحمَهَا السّبَاعُ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا مِن بَعِيرٍ يُوقَفُ عَلَيهِ مَوقِفَ عَرَفَةَ سَبعَ حِجَجٍ إِلّا جَعَلَهُ اللّهُ مِن نَعَمِ الجَنّةِ وَ بَارَكَ فِي نَسلِهِ فَلَمّا نَفَقَت حَفَرَ لَهَا أَبُو جَعفَرٍ ع وَ دَفَنَهَا

47- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ وَ البرَقيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ الحلَبَيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا أتُيِ‌َ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ عَلَيهِمَا لَعَائِنُ اللّهِ وَ مَن مَعَهُ جَعَلُوهُ فِي بَيتٍ فَقَالَ بَعضُهُم إِنّمَا جَعَلَنَا فِي هَذَا البَيتِ لِيَقَعَ عَلَينَا فَيَقتُلَنَا فَرَاطَنَ الحَرَسُ فَقَالُوا انظُرُوا إِلَي هَؤُلَاءِ يَخَافُونَ أَن يَقَعَ عَلَيهِمُ البَيتُ وَ إِنّمَا يُخرَجُونَ غَداً فَيُقتَلُونَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَم يَكُن فِينَا أَحَدٌ يُحسِنُ الرّطَانَةَ غيَريِ‌ وَ الرّطَانَةُ عِندَ أَهلِ المَدِينَةِ الرّومِيّةُ

48-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سن ،[المحاسن ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ


صفحه : 71

صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يمَشيِ‌ مِشيَةً كَأَنّ عَلَي رَأسِهِ الطّيرَ لَا يَسبِقُ يَمِينُهُ شِمَالَهُ

بيان قال الجزري‌ في صفة الصحابة كأنما علي رءوسهم الطير وصفهم بالسكون والوقار و أنه لم يكن فيهم طيش و لاخفة لأن الطير لاتكاد تقع إلا علي شيءساكن

49- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن فُضَيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع أتُيِ‌َ بِعَسَلٍ فَشَرِبَهُ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ مِن أَينَ هَذَا العَسَلُ وَ أَينَ أَرضُهُ وَ إِنّهُ لَيُمتَارُ[ أي يُجلَب] مِن قَريَةِ كَذَا وَ كَذَا

50- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن مَعمَرِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ إِذَا بَنَي بَنُو العَبّاسِ مَدِينَةً عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ كَانَ بَقَاؤُهُم بَعدَهَا سَنَةً

51- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَي رَاحِلَةٍ عَشرَ حِجَجٍ مَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ وَ لَقَد بَرَكَت بِهِ سَنَةً مِن سَنَوَاتِهِ فَمَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ

52- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا سَافَرَ إِلَي مَكّةَ لِلحَجّ وَ العُمرَةِ تَزَوّدَ مِن أَطيَبِ الزّادِ مِنَ اللّوزِ وَ السّكّرِ وَ السّوِيقِ المُحَمّضِ وَ المُحَلّي

قال وحدثني‌ به ابن يزيد عن محمد بن سنان و ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع |1ٍ

53-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن سَيَابَةَ بنِ ضُرَيسٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا كَانَ


صفحه : 72

اليَومُ ألّذِي يَصُومُ فِيهِ يَأمُرُ بِشَاةٍ فَتُذبَحُ وَ تُقطَعُ أَعضَاؤُهَا وَ تُطبَخُ وَ إِذَا كَانَ عِندَ المَسَاءِ أَكَبّ عَلَي القُدُورِ حَتّي يَجِدَ رِيحَ المَرَقِ وَ هُوَ صَائِمٌ ثُمّ يَقُولُ هَاتُوا القِصَاعَ اغرِفُوا لِآلِ فُلَانٍ وَ اغرِفُوا لِآلِ فُلَانٍ حَتّي يأَتيِ‌َ عَلَي آخِرِ القُدُورِ ثُمّ يُؤتَي بِخُبزٍ وَ تَمرٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ عَشَاءَهُ

54- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنهُ ع مِثلَهُ

55- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يُعجِبُهُ العِنَبُ فَكَانَ ذَاتَ يَومٍ صَائِماً فَلَمّا أَفطَرَ كَانَ أَوّلَ مَا جَاءَتِ العِنَبُ أَتَتهُ أُمّ وَلَدٍ لَهُ بِعُنقُودٍ فَوَضَعَتهُ بَينَ يَدَيهِ فَجَاءَ السّائِلُ فَدَفَعَ إِلَيهِ فَدَسّت إِلَيهِ أعَنيِ‌ إِلَي السّائِلِ فَاشتَرَتهُ مِنهُ ثُمّ أَتَتهُ فَوَضَعَتهُ بَينَ يَدَيهِ فَجَاءَ سَائِلٌ آخَرُ فَأَعطَاهُ فَفَعَلَت أُمّ الوَلَدِ مِثلَ ذَلِكَ حَتّي فَعَلَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَلَمّا كَانَ فِي الرّابِعِ أَكَلَهُ

56- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ وَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيَبتَاعُ الرّاحِلَةَ بِمِائَةِ دِينَارٍ يُكرِمُ بِهَا نَفسَهُ

57- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَتلُ الحُسَينِ ع وَ أَمرُ ابنِهِ فِي حَملِهِ إِلَي الشّامِ فَقَالَ إِنّهُ لَمّا وَرَدَ إِلَي السّجنِ قَالَ بَعضُ مَن فِيهِ لِبَعضٍ مَا أَحسَنَ بُنيَانَ هَذَا الجِدَارِ وَ كَانَ عَلَيهِ كِتَابَةٌ بِالرّومِيّةِ فَقَرَأَهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَتَرَاطَنَ الرّومُ بَينَهُم وَ قَالُوا مَا فِي هَؤُلَاءِ مَن هُوَ أَولَي بِدَمِ المَقتُولِ مِن هَذَا يَعنُونَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع


صفحه : 73

58- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ البَزّازِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزهّريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ كَانَ أَفضَلَ هاَشمِيِ‌ّ أَدرَكنَاهُ قَالَ أَحِبّونَا حُبّ الإِسلَامِ فَمَا زَالَ حُبّكُم لَنَا حَتّي صَارَ شَيناً عَلَينَا

بيان لعل المراد النهي‌ عن الغلو أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الإسلام و لايخرجكم عنه و لازال حبكم كان لنا حتي أفرطتم وقلتم فينا ما لانرضي به فصرتم شينا وعيبا علينا حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا

59- شا،[الإرشاد] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ عَن إِدرِيسَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي وَ إِسمَاعِيلَ بنِ يَعقُوبَ جَمِيعاً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ كَانَت أمُيّ‌ فَاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ ع تأَمرُنُيِ‌ أَن أَجلِسَ إِلَي خاَليِ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَمَا جَلَستُ إِلَيهِ قَطّ إِلّا قُمتُ بِخَيرٍ قَد أَفَدتُهُ إِمّا خَشيَةٌ لِلّهِ تَحدُثُ لِلّهِ فِي قلَبيِ‌ لِمَا أَرَي مِن خَشيَتِهِ لِلّهِ أَو عِلمٌ استَفَدتُهُ مِنهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ أفدت المالَ استفدته وأعطيته ضد

60- شا،[الإرشاد]رَوَي أَبُو مَعمَرٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ مَا رَأَيتُ قَطّ هَاشِمِيّاً أَفضَلَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

61-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ قَالَ كَانَ


صفحه : 74

عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا تَوَضّأَ اصفَرّ لَونُهُ فَيَقُولُ لَهُ أَهلُهُ مَا ألّذِي يَغشَاكَ فَيَقُولُ أَ تَدرُونَ لِمَن أَتَأَهّبُ لِلقِيَامِ بَينَ يَدَيهِ

62- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]رَوَي عَمرُو بنُ شِمرٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يصُلَيّ‌ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ أَلفَ رَكعَةٍ وَ كَانَتِ الرّيحُ تُمِيلُهُ بِمَنزِلَةِ السّنبُلَةِ

63- شا،[الإرشاد]رَوَي سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ وَهبٍ قَالَ ذُكِرَ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع فَضلُهُ فَقَالَ حَسبُنَا أَن نَكُونَ مِن صاَلحِيِ‌ قَومِنَا

64- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ زُرقٍ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ مَا تَجَرّعتُ جُرعَةَ غَيظٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن جُرعَةِ غَيظٍ أَعقَبَهَا صَبراً وَ مَا أُحِبّ أَنّ لِي بِذَلِكَ حُمرَ النّعَمِ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ الصّدَقَةُ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ قَالَ وَ كَانَ لَا تَسبِقُ يَمِينُهُ شِمَالَهُ وَ كَانَ يُقَبّلُ الصّدَقَةَ قَبلَ أَن يُعطِيَهَا السّائِلَ قِيلَ لَهُ مَا يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا قَالَ فَقَالَ لَستُ أُقَبّلُ يَدَ السّائِلِ إِنّمَا أُقَبّلُ يَدَ ربَيّ‌ إِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ ربَيّ‌ قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ قَالَ وَ لَقَد كَانَ يَمُرّ عَلَي المَدَرَةِ فِي وَسَطِ الطّرِيقِ فَيَنزِلُ عَن دَابّتِهِ حَتّي يُنَحّيَهَا بِيَدِهِ عَنِ الطّرِيقِ قَالَ وَ لَقَد مَرّ بِمَجذُومِينَ فَسَلّمَ عَلَيهِم وَ هُم يَأكُلُونَ فَمَضَي ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ لَا يُحِبّ المُتَكَبّرِينَ فَرَجَعَ إِلَيهِم فَقَالَ إنِيّ‌ صَائِمٌ وَ قَالَ ائتوُنيِ‌ بِهِم فِي المَنزِلِ قَالَ فَأَتَوهُ فَأَطعَمَهُم ثُمّ أَعطَاهُم

65-شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ البَزّازِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ زِيَادِ بنِ رُستُمَ


صفحه : 75

عَن سَعِيدِ بنِ كُلثُومٍ قَالَ كُنتُ عِندَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَذَكَرَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَطرَاهُ وَ مَدَحَهُ بِمَا هُوَ أَهلُهُ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا أَكَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الدّنيَا حَرَاماً قَطّ حَتّي مَضَي لِسَبِيلِهِ وَ مَا عُرِضَ لَهُ أَمرَانِ قَطّ هُمَا لِلّهِ رِضًا إِلّا أَخَذَ بِأَشَدّهِمَا عَلَيهِ فِي دِينِهِ وَ مَا نَزَلَت بِرَسُولِ اللّهِص نَازِلَةٌ قَطّ إِلّا دَعَاهُ ثِقَةً بِهِ وَ مَا أَطَاقَ عَمَلَ رَسُولِ اللّهِص مِن هَذِهِ الأُمّةِ غَيرُهُ وَ إِن كَانَ لَيَعمَلُ عَمَلَ رَجُلٍ كَأَنّ وَجهَهُ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ يَرجُو ثَوَابَ هَذِهِ وَ يَخَافُ عِقَابَ هَذِهِ وَ لَقَد أَعتَقَ مِن مَالِهِ أَلفَ مَملُوكٍ فِي طَلَبِ وَجهِ اللّهِ وَ النّجَاةِ مِنَ النّارِ مِمّا كَدّ بِيَدَيهِ وَ رَشَحَ مِنهُ جَبِينُهُ وَ إِن كَانَ لَيَقُوتُ أَهلَهُ بِالزّيتِ وَ الخَلّ وَ العَجوَةِ وَ مَا كَانَ لِبَاسُهُ إِلّا الكَرَابِيسَ إِذَا فَضَلَ شَيءٌ عَن يَدِهِ مِن كُمّهِ دَعَا بِالجَلَمِ فَقَصّهُ وَ مَا أَشبَهَهُ مِن وُلدِهِ وَ لَا أَهلِ بَيتِهِ أَحَدٌ أَقرَبُ شَبَهاً بِهِ فِي لِبَاسِهِ وَ فِقهِهِ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ لَقَد دَخَلَ أَبُو جَعفَرٍ ابنُهُ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ قَد بَلَغَ مِنَ العِبَادَةِ مَا لَم يَبلُغهُ أَحَدٌ فَرَآهُ وَ قَدِ اصفَرّ لَونُهُ مِنَ السّهَرِ وَ رَمِضَت عَينَاهُ مِنَ البُكَاءِ وَ دَبِرَت جَبهَتُهُ وَ انخَرَمَ أَنفُهُ مِنَ السّجُودِ وَ قَد وَرِمَت سَاقَاهُ وَ قَدَمَاهُ مِنَ القِيَامِ فِي الصّلَاةِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَلَم أَملِك حِينَ رَأَيتُهُ بِتِلكَ الحَالِ البُكَاءَ فَبَكَيتُ رَحمَةً لَهُ فَإِذَا هُوَ يُفَكّرُ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ بَعدَ هُنَيئَةٍ مِن دخُوُليِ‌ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ أعَطنِيِ‌ بَعضَ تِلكَ الصّحُفِ التّيِ‌ فِيهَا عِبَادَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَعطَيتُهُ فَقَرَأَ فِيهَا شَيئاً يَسِيراً ثُمّ تَرَكَهَا مِن يَدِهِ تَضَجّراً وَ قَالَ مَن يَقوَي عَلَي عِبَادَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان رمضت أي احترقت

66-شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ شَبِيبٍ


صفحه : 76

عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ شَيخاً مِن عَبدِ القَيسِ يَقُولُ قَالَ طَاوُسٌ دَخَلتُ الحِجرَ فِي اللّيلِ فَإِذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد دَخَلَ فَقَامَ يصُلَيّ‌ فَصَلّي مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ سَجَدَ قَالَ فَقُلتُ رَجُلٌ صَالِحٌ مِن أَهلِ بَيتِ الخَيرِ لَأَستَمِعَنّ إِلَي دُعَائِهِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ عُبَيدُكَ بِفِنَائِكَ مِسكِينُكَ بِفِنَائِكَ فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ قَالَ طَاوُسٌ فَمَا دَعَوتُ بِهِنّ فِي كَربٍ إِلّا فُرّجَ عنَيّ‌

67- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَنِ عَمّارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سُمِعَ سَائِلٌ فِي جَوفِ اللّيلِ وَ هُوَ يَقُولُ أَينَ الزّاهِدُونَ فِي الدّنيَا أَينَ الرّاغِبُونَ فِي الآخِرَةِ فَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ مِن نَاحِيَةِ البَقِيعِ نَسمَعُ صَوتَهُ وَ لَا نَرَي شَخصَهُ ذَاكَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع

68- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ زُرَارَةَ مِثلَهُ

69- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الراّفعِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ قَالَ حَجَجتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَالتَاثَتِ النّاقَةُ عَلَيهِ فِي سَيرِهَا فَأَشَارَ إِلَيهَا بِالقَضِيبِ ثُمّ قَالَ آه لَو لَا القِصَاصُ وَ رَدّ يَدَهُ عَنهَا

بيان الالتياث الإبطاء

70- شا،[الإرشاد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَاشِياً فَسَارَ عِشرِينَ يَوماً مِنَ المَدِينَةِ إِلَي مَكّةَ

71- شا،[الإرشاد]رَوَي عَبدُ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ لَم أُدرِك أَحَداً مِن أَهلِ هَذَا البَيتِ يعَنيِ‌ بَيتَ النّبِيّص أَفضَلَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

72-شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي يُونُسَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ وَ غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا أَنّ فَتًي مِن قُرَيشٍ جَلَسَ إِلَي سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ


صفحه : 77

فَطَلَعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ القرُشَيِ‌ّ لِابنِ المُسَيّبِ مَن هَذَا يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَقَالَ هَذَا سَيّدُ العَابِدِينَ عَلِيّ[ بنُ] الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

73-فتح ،[فتح الأبواب ]ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ مِن رُوَاةِ أَصحَابِنَا فِي أَمَالِيهِ عَن عِيسَي بنِ جَعفَرٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ أَيّوبَ عَن أَبِي بَكرٍ الكوُفيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ حَبِيبٍ العَطّارِ الكوُفيِ‌ّ قَالَخَرَجنَا حُجّاجاً فَرَحَلنَا مِن زُبَالَةَ لَيلًا فَاستَقبَلَتنَا رِيحٌ سَودَاءُ مُظلِمَةٌ فَتَقَطّعَتِ القَافِلَةَ فَتِهتُ فِي تِلكَ الصحّاَريِ‌ وَ البرَاَريِ‌ فَانتَهَيتُ إِلَي وَادٍ قَفرٍ فَلَمّا أَن جَنّ اللّيلُ أَوَيتُ إِلَي شَجَرَةٍ عَادِيَةٍ فَلَمّا أَنِ اختَلَطَ الظّلَامُ إِذَا أَنَا بِشَابّ قَد أَقبَلَ عَلَيهِ أَطمَارٌ بِيضٌ تَفُوحُ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ هَذَا ولَيِ‌ّ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ مَتَي مَا أَحَسّ بحِرَكَتَيِ‌ خَشِيتُ نِفَارَهُ وَ أَن أَمنَعَهُ عَنِ كَثِيرٍ مِمّا يُرِيدُ فِعَالَهُ فَأَخفَيتُ نفَسيِ‌ مَا استَطَعتُ فَدَنَا إِلَي المَوضِعِ فَتَهَيّأَ لِلصّلَاةِ ثُمّ وَثَبَ قَائِماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَن أَحَازَ كُلّ شَيءٍ مَلَكُوتاً وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ جَبَرُوتاً أَولِج قلَبيِ‌ فَرَحَ الإِقبَالِ عَلَيكَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِمَيدَانِ المُطِيعِينَ لَكَ قَالَ ثُمّ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ فَلَمّا أَن رَأَيتُهُ قَد هَدَأَت أَعضَاؤُهُ وَ سَكَنَت حَرَكَاتُهُ قُمتُ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي تَهَيّأَ لِلصّلَاةِ فَإِذَا بِعَينٍ تُفِيضُ بِمَاءٍ أَبيَضَ فَتَهَيّأتُ لِلصّلَاةِ ثُمّ قُمتُ خَلفَهُ فَإِذَا أَنَا بِمِحرَابٍ كَأَنّهُ مُثّلَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَرَأَيتُهُ كُلّمَا مَرّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ الوَعدِ وَ الوَعِيدِ يُرَدّدُهَا بِأَشجَانِ الحَنِينِ فَلَمّا أَن تَقَشّعَ الظّلَامُ وَثَبَ قَائِماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَن قَصَدَهُ الطّالِبُونَ فَأَصَابُوهُ مُرشِداً وَ أَمّهُ الخَائِفُونَ فَوَجَدُوهُ مُتَفَضّلًا وَ لَجَأَ إِلَيهِ العَابِدُونَ فَوَجَدُوهُ نَوّالًا مَتَي رَاحَةُ مَن نَصَبَ لِغَيرِكَ بَدَنَهُ وَ مَتَي فَرَحُ مَن قَصَدَ سِوَاكَ بِنِيّتِهِ إلِهَيِ‌ قَد تَقَشّعَ الظّلَامُ وَ لَم أَقضِ مِن خِدمَتِكَ وَطَراً وَ لَا مِن حاض [حِيَاضِ]مُنَاجَاتِكَ مَدَراً[صَدراً]صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ أَولَي الأَمرَينِ بِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَخِفتُ أَن يفَوُتنَيِ‌ شَخصُهُ وَ أَن يَخفَي عَلَيّ أَثَرُهُ فَتَعَلّقتُ بِهِ فَقُلتُ لَهُ باِلذّيِ‌ أَسقَطَ عَنكَ مَلَالَ التّعَبِ وَ مَنَحَكَ شِدّةَ شَوقِ لَذِيذِ الرّعبِ إِلّا ألَحقَتنَيِ‌ مِنكَ جَنَاحَ رَحمَةٍ وَ كَنَفَ رِقّةٍ فإَنِيّ‌ ضَالّ وَ بغُيتَيِ‌


صفحه : 78

كُلّ مَا صَنَعتَ وَ منُاَي‌َ كُلّ مَا نَطَقتَ فَقَالَ لَو صَدَقَ تَوَكّلُكَ مَا كُنتَ ضَالّا وَ لَكِنِ اتبّعِنيِ‌ وَ اقفُ أثَرَيِ‌ فَلَمّا أَن صَارَ بِجَنبِ الشّجَرَةِ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَخُيّلَ إلِيَ‌ّ أَنّ الأَرضَ تُمَدّ مِن تَحتِ قدَمَيِ‌ فَلَمّا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ قَالَ لِي أَبشِر فَهَذِهِ مَكّةُ قَالَ فَسَمِعتُ الضّجّةَ وَ رَأَيتُ المَحَجّةَ فَقُلتُ باِلذّيِ‌ تَرجُوهُ يَومَ الآزِفَةِ وَ يَومَ الفَاقَةِ مَن أَنتَ فَقَالَ لِي أَمّا إِذ أَقسَمتَ فَأَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

74- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن حَمّادِ بنِ حَبِيبٍ مِثلَهُ

75- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي زُهدِهِ ع حِليَةُ الأَولِيَاءِ، وَ فَضَائِلُ الصّحَابَةِ، كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِذَا فَرَغَ مِن وُضُوءِ الصّلَاةِ وَ صَارَ بَينَ وُضُوئِهِ وَ صَلَاتِهِ أَخَذَتهُ رِعدَةٌ وَ نُفَضَةٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَيحَكُم أَ تَدرُونَ إِلَي مَن أَقُومُ وَ مَن أُرِيدُ أنُاَجيِ‌

وَ فِي كُتُبِنَا أَنّهُ كَانَ إِذَا تَوَضّأَ اصفَرّ لَونُهُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَ تَدرُونَ مَن أَتَأَهّبُ لِلقِيَامِ بَينَ يَدَيهِ

طَاوُسٌ الفَقِيهُ،رَأَيتُ فِي الحِجرِ زَينَ العَابِدِينَ ع يصُلَيّ‌ وَ يَدعُو عُبَيدُكَ بِبَابِكَ أَسِيرُكَ بِفِنَائِكَ مِسكِينُكَ بِفِنَائِكَ سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ يَشكُو إِلَيكَ مَا لَا يَخفَي عَلَيكَ وَ فِي خَبَرٍ لَا ترَدُنّيِ‌ عَن بَابِكَ وَ أَتَت فَاطِمَةُ بِنتُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَقَالَت لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِص إِنّ لَنَا عَلَيكُم حُقُوقاً وَ مِن حَقّنَا عَلَيكُم أَن إِذَا رَأَيتُم أَحَدَنَا يُهلِكُ نَفسَهُ اجتِهَاداً أَن تُذَكّرُوهُ اللّهَ وَ تَدعُوهُ إِلَي البُقيَا عَلَي نَفسِهِ وَ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بَقِيّةُ أَبِيهِ الحُسَينِ قَدِ انخَرَمَ أَنفُهُ وَ نَقِبَت جَبهَتُهُ وَ رُكبَتَاهُ وَ رَاحَتَاهُ أَذَابَ نَفسَهُ فِي العِبَادَةِ فَأَتَي جَابِرٌ إِلَي بَابِهِ وَ استَأذَنَ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ وَجَدَهُ فِي


صفحه : 79

مِحرَابِهِ قَد أَنضَتهُ العِبَادَةُ فَنَهَضَ عَلِيّ فَسَأَلَهُ عَن حَالِهِ سُؤَالًا حَفِيّاً ثُمّ أَجلَسَهُ بِجَنبِهِ ثُمّ أَقبَلَ جَابِرٌ يَقُولُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ إِنّمَا خَلَقَ الجَنّةَ لَكُم وَ لِمَن أَحَبّكُم وَ خَلَقَ النّارَ لِمَن أَبغَضَكُم وَ عَادَاكُم فَمَا هَذَا الجَهدُ ألّذِي كَلّفتَهُ نَفسَكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص قَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَلَم يَدَعِ الِاجتِهَادَ لَهُ وَ تَعَبّدَ بأِبَيِ‌ هُوَ وَ أمُيّ‌ حَتّي انتَفَخَ السّاقُ وَ وَرِمَ القَدَمُ وَ قِيلَ لَهُ أَ تَفعَلُ هَذَا وَ قَد غَفَرَ اللّهُ لَكَما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ قَالَ أَ فَلَا أَكُونُ عَبداً شَكُوراً فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ جَابِرٌ وَ لَيسَ يغُنيِ‌ فِيهِ قَولٌ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ البُقيَا عَلَي نَفسِكَ فَإِنّكَ مِن أُسرَةٍ بِهِم يُستَدفَعُ البَلَاءُ وَ بِهِم تُستَكشَفُ اللّأوَاءُ وَ بِهِم تُستَمسَكُ[تُستَمطَرُ]السّمَاءُ فَقَالَ يَا جَابِرُ لَا أَزَالُ عَلَي مِنهَاجِ أبَوَيَ‌ّ مُؤتَسِياً بِهِمَا حَتّي أَلقَاهُمَا فَأَقبَلَ جَابِرٌ عَلَي مَن حَضَرَ فَقَالَ لَهُم مَا رئُيِ‌َ مِن أَولَادِ الأَنبِيَاءِ مِثلُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِلّا يُوسُفَ بنَ يَعقُوبَ وَ اللّهِ لَذُرّيّةُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَفضَلُ مِن ذُرّيّةِ يُوسُفَ

مِصبَاحُ المُتَهَجّدِ، كَانَ لَهُ خَرِيطَةٌ فِيهَا تُربَةُ الحُسَينِ ع وَ كَانَ لَا يَسجُدُ إِلّا عَلَي التّرَابِ

تَهذِيبُ الأَحكَامِ،الصّادِقُ ع كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِذَا قَامَ إِلَي الصّلَاةِ تَغَيّرَ لَونُهُ فَإِذَا سَجَدَ لَم يَرفَع رَأسَهُ حَتّي يَرفَضّ عَرَقاً

البَاقِرُ ع كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يصُلَيّ‌ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ أَلفَ رَكعَةٍ


صفحه : 80

وَ كَانَتِ الرّيحُ تُمِيلُهُ بِمَنزِلَةِ السّنبُلَةِ وَ كَانَت لَهُ خَمسُمِائَةِ نَخلَةٍ فَكَانَ يصُلَيّ‌ عِندَ كُلّ نَخلَةٍ رَكعَتَينِ وَ كَانَ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ غشَيِ‌َ لَونَهُ لَونٌ آخَرُ وَ كَانَ قِيَامُهُ فِي صَلَاتِهِ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَ‌ِ المَلِكِ الجَلِيلِ كَانَ أَعضَاؤُهُ تَرتَعِدُ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ كَانَ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ مُوَدّعٍ يَرَي أَنّهُ لَا يصُلَيّ‌ بَعدَهَا أَبَداً

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَي الصّلَاةِ تَغَيّرَ لَونُهُ وَ أَصَابَتهُ رِعدَةٌ وَ حَالَ أَمرُهُ فَرُبّمَا سَأَلَهُ عَن حَالِهِ مَن لَا يَعرِفُ أَمرَهُ فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ إنِيّ‌ أُرِيدُ الوُقُوفَ بَينَ يدَيَ‌ مَلِكٍ عَظِيمٍ وَ كَانَ إِذَا وَقَفَ فِي الصّلَاةِ لَم يَشتَغِل بِغَيرِهَا وَ لَم يَسمَع شَيئاً لِشُغلِهِ بِالصّلَاةِ وَ سَقَطَ بَعضُ وُلدِهِ بَعضَ الليّاَليِ‌ فَانكَسَرَت يَدُهُ فَصَاحَ أَهلُ الدّارِ وَ أَتَاهُمُ الجِيرَانُ وَ جيِ‌ءَ بِالمُجَبّرِ فَجَبّرَ الصبّيِ‌ّ وَ هُوَ يَصِيحُ مِنَ الأَلَمِ وَ كُلّ ذَلِكَ لَا يَسمَعُهُ فَلَمّا أَصبَحَ رَأَي الصبّيِ‌ّ يَدَهُ مَربُوطَةً إِلَي عُنُقِهِ فَقَالَ مَا هَذَا فَأَخبَرُوهُ وَ وَقَعَ حَرِيقٌ فِي بَيتٍ هُوَ فِيهِ سَاجِدٌ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ النّارَ النّارَ فَمَا رَفَعَ رَأسَهُ حَتّي أُطفِئَت فَقِيلَ لَهُ بَعدَ قُعُودِهِ مَا ألّذِي أَلهَاكَ عَنهَا قَالَ ألَهتَنيِ‌ عَنهَا النّارُ الكُبرَي

الأصَمعَيِ‌ّ كُنتُ أَطُوفُ حَولَ الكَعبَةِ لَيلَةً فَإِذَا شَابّ ظَرِيفُ الشّمَائِلِ وَ عَلَيهِ ذُؤَابَتَانِ وَ هُوَ مُتَعَلّقٌ بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ نَامَتِ العُيُونُ وَ عَلَتِ النّجُومُ وَ أَنتَ المَلِكُ الحيَ‌ّ القَيّومُ غَلّقَتِ المُلُوكُ أَبوَابَهَا وَ أَقَامَت عَلَيهَا حُرّاسَهَا وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِلسّائِلِينَ جِئتُكَ لِتَنظُرَ إلِيَ‌ّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ


يَا مَن يُجِيبُ دُعَا المُضطَرّ فِي الظّلَمِ   يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ البَلوَي مَعَ السّقَمِ

قَد نَامَ وَفدُكَ حَولَ البَيتِ قَاطِبَةً   وَ أَنتَ وَحدَكَ يَا قَيّومُ لَم تَنَم

أَدعُوكَ رَبّ دُعَاءً قَد أَمَرتَ بِهِ   فَارحَم بكُاَئيِ‌ بِحَقّ البَيتِ وَ الحَرَمِ

إِن كَانَ عَفوُكَ لَا يَرجُوهُ ذُو سَرَفٍ   فَمَن يَجُودُ عَلَي العَاصِينَ بِالنّعَمِ

صفحه : 81

قَالَ فَاقتَفَيتُهُ فَإِذَا هُوَ زَينُ العَابِدِينَ ع

طَاوُسٌ الفَقِيهُ رَأَيتُهُ يَطُوفُ مِنَ العِشَاءِ إِلَي سَحَرٍ وَ يَتَعَبّدُ فَلَمّا لَم يَرَ أَحَداً رَمَقَ السّمَاءَ بِطَرفِهِ وَ قَالَ إلِهَيِ‌ غَارَت نُجُومُ سَمَاوَاتِكَ وَ هَجَعَت عُيُونُ أَنَامِكَ وَ أَبوَابُكَ مُفَتّحَاتٌ لِلسّائِلِينَ جِئتُكَ لِتَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ ترُيِنَيِ‌ وَجهَ جدَيّ‌ مُحَمّدٍص فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ ثُمّ بَكَي وَ قَالَ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا أَرَدتُ بمِعَصيِتَيِ‌ مُخَالَفَتَكَ وَ مَا عَصَيتُكَ إِذ عَصَيتُكَ وَ أَنَا بِكَ شَاكّ وَ لَا بِنَكَالِكَ جَاهِلٌ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَكِنسَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ أعَاَننَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ سَترُكَ المُرخَي بِهِ عَلَيّ فَالآنَ مِن عَذَابِكَ مَن يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مِنَ أَعتَصِمُ إِن قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ فَوَا سَوأَتَاه غَداً مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ إِذَا قِيلَ لِلمُخِفّينَ جُوزُوا وَ لِلمُثقِلِينَ حُطّوا أَ مَعَ المُخِفّينَ أَجُوزُ أَم مَعَ المُثقِلِينَ أَحُطّ ويَليِ‌ كُلّمَا طَالَ عمُرُيِ‌ كَثُرَت خطَاَياَي‌َ وَ لَم أَتُب أَ مَا آنَ لِي أَن أسَتحَيِ‌َ مِن ربَيّ‌ ثُمّ بَكَي وَ أَنشَأَ يَقُولُ


أَ تحُرقِنُيِ‌ بِالنّارِ يَا غَايَةَ المُنَي   فَأَينَ رجَاَئيِ‌ ثُمّ أَينَ محَبَتّيِ‌

أَتَيتُ بِأَعمَالٍ قِبَاحٍ زَرِيّةٍ   وَ مَا فِي الوَرَي خَلقٌ جَنَي كجَنِاَيتَيِ‌

صفحه : 82

ثُمّ بَكَي وَ قَالَ سُبحَانَكَ تُعصَي كَأَنّكَ لَا تَرَي وَ تَحلُمُ كَأَنّكَ لَم تُعصَ تَتَوَدّدُ إِلَي خَلقِكَ بِحُسنِ الصّنِيعِ كَأَنّ بِكَ الحَاجَةَ إِلَيهِم وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ الغنَيِ‌ّ عَنهُم ثُمّ خَرّ إِلَي الأَرضِ سَاجِداً قَالَ فَدَنَوتُ مِنهُ وَ شُلتُ بِرَأسِهِ وَ وَضَعتُهُ عَلَي ركُبتَيِ‌ وَ بَكَيتُ حَتّي جَرَت دمُوُعيِ‌ عَلَي خَدّهِ فَاستَوَي جَالِساً وَ قَالَ مَنِ ألّذِي أشَغلَنَيِ‌ عَنِ ذِكرِ ربَيّ‌ فَقُلتُ أَنَا طَاوُسٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا هَذَا الجَزَعُ وَ الفَزَعُ وَ نَحنُ يَلزَمُنَا أَن نَفعَلَ مِثلَ هَذَا وَ نَحنُ عَاصُونَ جَانُونَ أَبُوكَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ وَ أُمّكَ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ جَدّكَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ يَا طَاوُسُ دَع عنَيّ‌ حَدِيثَ أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ جدَيّ‌ خَلَقَ اللّهُ الجَنّةَ لِمَن أَطَاعَهُ وَ أَحسَنَ وَ لَو كَانَ عَبداً حَبَشِيّاً وَ خَلَقَ النّارَ لِمَن عَصَاهُ وَ لَو كَانَ وَلَداً قُرَشِيّاً أَ مَا سَمِعتَ قَولَهُ تَعَالَيفَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ وَ اللّهِ لَا يَنفَعُكَ غَداً إِلّا تَقدِمَةٌ[ أي هديّة]تُقَدّمُهَا مِن عَمَلٍ صَالِحٍ

بيان قوله ع زرية بتقديم المعجمة من قولهم زري عليه أي عابه وعاتبه وشلت بالشي‌ء بضم الشين أي رفعته

76- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ كَفَاكَ مِن زُهدِهِ الصّحِيفَةُ الكَامِلَةُ وَ النّدَبُ المَروِيّةُ عَنهُ ع فَمِنهَا مَا رَوَي الزهّريِ‌ّ يَا نَفسُ حَتّامَ إِلَي الحَيَاةِ سُكُونُكِ وَ إِلَي الدّنيَا وَ عِمَارَتِهَا رُكُونُكِ أَمَا اعتَبَرتِ بِمَن مَضَي مِن أَسلَافِكِ وَ مَن وَارَتهُ الأَرضُ مِن أُلّافِكِ وَ مَن فُجِعتِ بِهِ مِن إِخوَانِكِ شِعرٌ


فَهُم فِي بُطُونِ الأَرضِ بَعدَ ظُهُورِهَا   مَحَاسِنُهُم فِيهَا بَوَالٍ دَوَاثِرُ

خَلَت دُورُهُم مِنهُم وَ أَقوَت عِرَاصُهُم   وَ سَاقَتهُم نَحوَ المَنَايَا المَقَادِرُ

صفحه : 83


وَ خَلّوا عَنِ الدّنيَا وَ مَا جَمَعُوا لَهَا   وَ ضَمّتهُم تَحتَ التّرَابِ الحَفَائِرُ

وَ مِنهَا مَا رَوَي الصّادِقُ ع حَتّي مَتَي تعَدِنُيِ‌ الدّنيَا وَ تُخلِفُ وَ آتَمِنُهَا فَتَخُونُ


صفحه : 84

وَ أَستَنصِحُهَا فَتَغُشّ لَا تُحدِثُ جَدِيدَةً إِلّا تُخلِقُ مِثلَهَا وَ لَا تَجمَعُ شَملًا إِلّا بِتَفرِيقِ بَينٍ حَتّي كَأَنّهَا غَيرَي أَو مُحتَجِبَةٌ تَغَارُ عَلَي أُلّافٍ وَ تَحسُدُ أَهلَ النّعَمِ


صفحه : 85

شِعرٌ


فَقَد آذنَتَنيِ‌ بِانقِطَاعٍ وَ فُرقَةٍ   وَ أَومَضَ لِي مِن كُلّ أُفُقٍ بُرُوقُهَا

وَ مِنهَا مَا رَوَي سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَأَينَ السّلَفُ المَاضُونَ وَ الأَهلُ وَ الأَقرَبُونَ وَ


صفحه : 86

الأَنبِيَاءُ وَ المُرسَلُونَ طَحَنَتهُم وَ اللّهُ المَنُونُ وَ تَوَالَت عَلَيهِمُ السّنُونَ وَ فَقَدَتهُمُ العُيُونُ وَ إِنّا إِلَيهِم لَصَائِرُونَ وَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ


صفحه : 87


إِذَا كَانَ هَذَا نَهجَ مَن كَانَ قَبلَنَا   فَإِنّا عَلَي آثَارِهِم نَتَلَاحَقُ

فَكُن عَالِماً أَن سَوفَ تُدرِكُ مَن مَضَي   وَ لَو عَصَمَتكَ الرّاسِيَاتُ الشّوَاهِقُ

فَمَا هَذِهِ دَارَ المُقَامَةِ فَاعلَمَن   وَ لَو عُمّرَ الإِنسَانُ مَا ذَرّ شَارِقٌ

توضيح الآلاف جمع الإلف بالكسر بمعني الأليف وفجعه كمنعه أوجمعه وأقوت الدار أي خلت والبين الفراق والوصل ضد والمراد هنا الثاني‌ ويمكن أن يقرأ بتشديد الياء بأن يكون صفة وغيري فعلي من الغيرة والمنون الدهر والموت وذرت الشمس بالتشديد طلعت والشارق الشمس حين تشرق


صفحه : 88

77- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ مِمّا جَاءَ فِي صَدَقَتِهِ ع مَا روُيِ‌َ فِي الحِليَةِ، وَ شَرَفِ النّبِيّ، وَ الأغَاَنيِ‌، وَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بِالإِسنَادِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ وَ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَحمِلُ جِرَابَ الخُبزِ عَلَي ظَهرِهِ بِاللّيلِ فَيَتَصَدّقُ بِهِ قَالَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ وَ سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ كَانَ ع يَقُولُ إِنّ صَدَقَةَ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

الحِليَةُ، وَ الأغَاَنيِ‌، عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ أَنّهُ كَانَ نَاسٌ مِن أَهلِ المَدِينَةِ يَعِيشُونَ لَا يَدرُونَ مِن أَينَ مَعَاشُهُم فَلَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَقَدُوا مَا كَانُوا يُؤتَونَ بِهِ بِاللّيلِ

وَ فِي رِوَايَةِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن مُعَمّرٍ عَن شَيبَةَ بنِ نَعَامَةَ أَنّهُ كَانَ يَقُوتُ مِائَةَ أَهلِ بَيتٍ بِالمَدِينَةِ وَ قِيلَ كَانَ فِي كُلّ بَيتٍ جَمَاعَةٌ مِنَ النّاسِ

الحِليَةُ، قَالَ إِنّ عَائِشَةَ سَمِعَت أَهلَ المَدِينَةِ يَقُولُونَ مَا فَقَدنَا صَدَقَةَ السّرّ حَتّي مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع

وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ أَنّهُ كَانَ فِي المَدِينَةِ كَذَا وَ كَذَا بَيتاً يَأتِيهِم رِزقُهُم وَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ لَا يَدرُونَ مِن أَينَ يَأتِيهِم فَلَمّا مَاتَ زَينُ العَابِدِينَ ع فَقَدُوا ذَلِكَ فَصَرَخُوا صَرخَةً وَاحِدَةً

وَ فِي خَبَرٍ


صفحه : 89

عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ كَانَ يَخرُجُ فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ فَيَحمِلُ الجِرَابَ عَلَي ظَهرِهِ حَتّي يأَتيِ‌َ بَاباً بَاباً فَيَقرَعُهُ ثُمّ يُنَاوِلُ مَن كَانَ يَخرُجُ إِلَيهِ وَ كَانَ يغُطَيّ‌ وَجهَهُ إِذَا نَاوَلَ فَقِيراً لِئَلّا يَعرِفَهُ الخَبَرَ

وَ فِي خَبَرٍ أَنّهُ كَانَ إِذَا جَنّهُ اللّيلُ وَ هَدَأَتِ العُيُونُ قَامَ إِلَي مَنزِلِهِ فَجَمَعَ مَا يَبقَي فِيهِ عَن قُوتِ أَهلِهِ وَ جَعَلَهُ فِي جِرَابٍ وَ رَمَي بِهِ عَلَي عَاتِقِهِ وَ خَرَجَ إِلَي دُورِ الفُقَرَاءِ وَ هُوَ مُتَلَثّمٌ وَ يُفَرّقُ عَلَيهِم وَ كَثِيراً مَا كَانُوا قِيَاماً عَلَي أَبوَابِهِم يَنتَظِرُونَهُ فَإِذَا رَأَوهُ تَبَاشَرُوا بِهِ وَ قَالُوا جَاءَ صَاحِبُ الجِرَابِ

الحِليَةُ، قَالَ الطاّئيِ‌ّ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ إِذَا نَاوَلَ الصّدَقَةَ السّائِلَ قَبّلَهُ ثُمّ نَاوَلَهُ

شَرَفُ العَرُوسِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الداّمغَاَنيِ‌ّ أَنّهُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَتَصَدّقُ بِالسّكّرِ وَ اللّوزِ فَسُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَرَأَ قَولَهُ تَعَالَيلَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ وَ كَانَ ع يُحِبّهُ

الصّادِقُ


صفحه : 90

ع إِنّهُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يُعجَبُ بِالعِنَبِ فَدَخَلَ مِنهُ إِلَي المَدِينَةِ شَيءٌ حَسَنٌ فَاشتَرَت مِنهُ أُمّ وَلَدِهِ شَيئاً وَ أَتَتهُ بِهِ عِندَ إِفطَارِهِ فَأَعجَبَهُ فَقَبلَ أَن يَمُدّ يَدَهُ وَقَفَ بِالبَابِ سَائِلٌ فَقَالَ لَهَا احمِلِيهِ إِلَيهِ قَالَت يَا موَلاَي‌َ بَعضُهُ يَكفِيهِ قَالَ لَا وَ اللّهِ وَ أَرسَلَهُ إِلَيهِ كُلّهُ فَاشتَرَت لَهُ مِن غَدٍ وَ أَتَت بِهِ فَوَقَفَ السّائِلُ فَفَعَلَ مِثلَ ذَلِكَ فَأَرسَلَت فَاشتَرَت لَهُ وَ أَتَتهُ بِهِ فِي اللّيلَةِ الثّالِثَةِ وَ لَم يَأتِ سَائِلٌ فَأَكَلَ وَ قَالَ مَا فَاتَنَا مِنهُ شَيءٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ

الحِليَةُ، قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ أَبَاهُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَاسَمَ اللّهَ مَالَهُ مَرّتَينِ

الزهّريِ‌ّ لَمّا مَاتَ زَينُ العَابِدِينَ ع فَغَسّلُوهُ وُجِدَ عَلَي ظَهرِهِ مَجلٌ فبَلَغَنَيِ‌ أَنّهُ كَانَ يسَتقَيِ‌ لِضَعَفَةِ جِيرَانِهِ بِاللّيلِ

الحِليَةُ، قَالَ عَمرُو بنُ ثَابِتٍ لَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَغَسّلُوهُ جَعَلُوا يَنظُرُونَ إِلَي آثَارِ سَوَادٍ فِي ظَهرِهِ وَ قَالُوا مَا هَذَا فَقِيلَ كَانَ يَحمِلُ جُرُبَ الدّقِيقِ لَيلًا عَلَي ظَهرِهِ يُعطِيهِ فُقَرَاءَ أَهلِ المَدِينَةِ

وَ فِي رِوَايَاتِ أَصحَابِنَا أَنّهُ لَمّا وُضِعَ عَلَي المُغتَسَلِ نَظَرُوا إِلَي ظَهرِهِ وَ عَلَيهِ مِثلُ رُكَبِ الإِبِلِ مِمّا كَانَ يَحمِلُ عَلَي ظَهرِهِ إِلَي مَنَازِلِ الفُقَرَاءِ وَ كَانَ ع إِذَا انقَضَي الشّتَاءُ تَصَدّقَ بِكِسوَتِهِ وَ إِذَا انقَضَي الصّيفُ تَصَدّقَ بِكِسوَتِهِ وَ كَانَ يَلبَسُ مِن خَزّ اللّبَاسِ فَقِيلَ لَهُ تُعطِيهَا مَن لَا يَعرِفُ قِيمَتَهَا وَ لَا يَلِيقُ بِهِ لِبَاسُهَا فَلَو بِعتَهَا فَتَصَدّقتَ بِثَمَنِهَا فَقَالَ إنِيّ‌ أَكرَهُ أَن أَبِيعَ ثَوباً صَلّيتُ فِيهِ


صفحه : 91

78- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ مِمّا جَاءَ فِي صَومِهِ وَ حَجّهِ ع مُعَتّبٌ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع شَدِيدَ الِاجتِهَادِ فِي العِبَادَةِ نَهَارُهُ صَائِمٌ وَ لَيلُهُ قَائِمٌ فَأَضَرّ ذَلِكَ بِجِسمِهِ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَتِ كَم هَذَا الدّءُوبُ فَقَالَ لَهُ أَتَحَبّبُ إِلَي ربَيّ‌ لَعَلّهُ يزُلفِنُيِ‌ وَ حَجّ ع مَاشِياً فَسَارَ فِي عِشرِينَ يَوماً مِنَ المَدِينَةِ إِلَي مَكّةَ

زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ لَقَد حَجّ عَلَي نَاقَةٍ عِشرِينَ حَجّةً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ

رواه صاحب الحلية عن عمرو بن ثابت $

اِبرَاهِيمُ الراّفعِيِ‌ّ قَالَ التَاثَت عَلَيهِ نَاقَتُهُ فَرَفَعَ القَضِيبَ وَ أَشَارَ إِلَيهَا وَ قَالَ لَو لَا خَوفُ القِصَاصِ لَفَعَلتُ

وَ فِي رِوَايَةٍ آه مِنَ القِصَاصِ وَ رَدّ يَدَهُ عَنهَا

وَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُبَارَكٍ حَجَجتُ بَعضَ السّنِينَ إِلَي مَكّةَ فَبَينَمَا أَنَا سَائِرٌ فِي عَرضِ الحَاجّ وَ إِذَا صبَيِ‌ّ سبُاَعيِ‌ّ أَو ثمُاَنيِ‌ّ وَ هُوَ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الحَاجّ بِلَا زَادٍ وَ لَا رَاحِلَةٍ فَتَقَدّمتُ إِلَيهِ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ مَعَ مَن قَطَعتَ البَرّ قَالَ مَعَ البَارّ فَكَبُرَ فِي عيَنيِ‌ فَقُلتُ يَا ولَدَيِ‌ أَينَ زَادُكَ وَ رَاحِلَتُكَ فَقَالَ زاَديِ‌ تقَواَي‌َ وَ راَحلِتَيِ‌ رجِلاَي‌َ وَ قصَديِ‌ موَلاَي‌َ فَعَظُمَ فِي نفَسيِ‌ فَقُلتُ يَا ولَدَيِ‌ مِمّن تَكُونُ فَقَالَ مطُلّبِيِ‌ّ فَقُلتُ أَبِن لِي فَقَالَ هاَشمِيِ‌ّ فَقُلتُ أَبِن لِي فَقَالَ علَوَيِ‌ّ فاَطمِيِ‌ّ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ هَل قُلتَ شَيئاً مِنَ الشّعرِ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ أنَشدِنيِ‌ شَيئاً مِن شِعرِكَ فَأَنشَدَ


لَنَحنُ عَلَي الحَوضِ رُوّادُهُ   نَذُودُ وَ نسَقيِ‌ وُرّادَهُ

وَ مَا فَازَ مَن فَازَ إِلّا بِنَا   وَ مَا خَابَ مَن حُبّنَا زَادُهُ

وَ مَن سَرّنَا نَالَ مِنّا السّرُورَ   وَ مَن سَاءَنَا سَاءَ مِيلَادُهُ

وَ مَن كَانَ غَاصِبَنَا حَقّنَا   فَيَومُ القِيَامَةِ مِيعَادُهُ

ثُمّ غَابَ عَن عيَنيِ‌ إِلَي أَن أَتَيتُ مَكّةَ فَقَضَيتُ حجَتّيِ‌ وَ رَجَعتُ فَأَتَيتُ الأَبطَحَ فَإِذَا بِحَلقَةٍ مُستَدِيرَةٍ فَاطّلَعتُ لِأَنظُرَ مَن بِهَا فَإِذَا هُوَ صاَحبِيِ‌ فَسَأَلتُ عَنهُ فَقِيلَ


صفحه : 92

هَذَا زَينُ العَابِدِينَ ع وَ يُروَي لَهُ ع


نَحنُ بَنُو المُصطَفَي ذَوُو غُصَصٍ   يَجرَعُهَا فِي الأَنَامِ كَاظِمُنَا

عَظِيمَةٌ فِي الأَنَامِ مِحنَتُنَا   أَوّلُنَا مُبتَلًي وَ آخِرُنَا

يَفرَحُ هَذَا الوَرَي بِعِيدِهِم   وَ نَحنُ أَعيَادُنَا مَآتِمُنَا

وَ النّاسُ فِي الأَمنِ وَ السّرُورِ وَ مَا   يَأمَنُ طُولَ الزّمَانِ خَائِفُنَا

وَ مَا خُصِصنَا بِهِ مِنَ الشّرَفِ   الطّائِلِ بَينَ الأَنَامِ آفَتُنَا

يَحكُمُ فِينَا وَ الحُكمُ فِيهِ لَنَا   جَاحِدُنَا حَقّنَا وَ غَاصِبُنَا

79- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَبِي ضَرَبَ غُلَاماً لَهُ قَرعَةً وَاحِدَةٍ بِسَوطٍ وَ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَأَبطَأَ عَلَيهِ فَبَكَي الغُلَامُ وَ قَالَ اللّهَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ تبَعثَنُيِ‌ فِي حَاجَتِكَ ثُمّ تضَربِنُيِ‌ فَبَكَي أَبِي وَ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ اذهَب إِلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اغفِر لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ خَطِيئَتَهُ يَومَ الدّينِ ثُمّ قَالَ لِلغُلَامِ اذهَب فَأَنتَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَانَ العِتقُ كَفّارَةَ الضّربِ فَسَكَتَ

80- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع ضَرَبَ مَملُوكاً ثُمّ دَخَلَ إِلَي مَنزِلِهِ فَأَخرَجَ السّوطَ ثُمّ تَجَرّدَ لَهُ ثُمّ قَالَ اجلِد عَلِيّ بنَ الحُسَينِ فَأَبَي عَلَيهِ فَأَعطَاهُ خَمسِينَ دِينَاراً

81- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَن أَبِي سَيّارٍ عَن مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا عَرَضَ لِي قَطّ أَمرَانِ أَحَدُهُمَا لِلدّنيَا وَ الآخَرُ لِلآخِرَةِ فَآثَرتُ الدّنيَا إِلّا رَأَيتُ مَا أَكرَهُ قَبلَ أَن أمُسيِ‌َ


صفحه : 93

82- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]النسّوَيِ‌ّ فِي التّارِيخِ قَالَ نَافِعُ بنُ جُبَيرٍ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع إِنّكَ تُجَالِسُ أَقوَاماً دُوناً فَقَالَ لَهُ إنِيّ‌ أُجَالِسُ مَن أَنتَفِعُ بِمُجَالَسَتِهِ فِي ديِنيِ‌ وَ قِيلَ لَهُ ع إِذَا سَافَرتَ كَتَمتَ نَفسَكَ أَهلَ الرّفقَةِ فَقَالَ أَكرَهُ أَن آخُذَ بِرَسُولِ اللّهِ مَا لَا أعُطيِ‌ مِثلَهُ

الأغَاَنيِ‌، قَالَ نَافِعٌ قَالَ ع مَا أَكَلتُ بقِرَاَبتَيِ‌ مِن رَسُولِ اللّهِص شَيئاً قَطّ

أمَاَليِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ النيّساَبوُريِ‌ّ، قِيلَ لَهُ إِنّكَ أَبَرّ النّاسِ وَ لَا تَأكُلُ مَعَ أُمّكَ فِي قَصعَةٍ وَ هيِ‌َ تُرِيدُ ذَلِكَ فَقَالَ ع أَكرَهُ أَن تَسبِقَ يدَيِ‌ إِلَي مَا سَبَقَت إِلَيهِ عَينُهَا فَأَكُونَ عَاقّاً لَهَا فَكَانَ بَعدَ ذَلِكَ يغُطَيّ‌ الغَضَارَةَ بِطَبَقٍ وَ يُدخِلُ يَدَهُ مِن تَحتِ الطّبَقِ وَ يَأكُلُ وَ كَانَ ع يَمُرّ عَلَي المَدَرَةِ فِي وَسَطِ الطّرِيقِ فَيَنزِلُ عَن دَابّتِهِ حَتّي يُنَحّيَهَا بِيَدِهِ عَنِ الطّرِيقِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الغضارة الطين اللازب الأخضر الحر كالغضار والنعمة والسعة والخصب .أقول المراد هنا إما الطعام أوظرفه مجازا

83- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ قَالَ مَا رئُيِ‌َ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَطّ جَائِزاً بِيَدَيهِ فَخِذَيهِ وَ هُوَ يمَشيِ‌

عَبدُ اللّهِ بنُ مُسكَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَنّهُ كَانَ يَدعُو خَدَمَةَ كُلّ شَهرٍ وَ يَقُولُ إنِيّ‌ قَد كَبِرتُ وَ لَا أَقدِرُ عَلَي النّسَاءِ فَمَن أَرَادَ مِنكُنّ التّزوِيجَ زَوّجتُهَا أَوِ البَيعَ بِعتُهَا أَوِ العِتقَ أَعتَقتُهَا فَإِذَا قَالَت إِحدَاهُنّ لَا قَالَ أللّهُمّ اشهَد حَتّي يَقُولَ ثَلَاثاً وَ إِن سَكَتَت وَاحِدَةٌ مِنهُنّ قَالَ لِنِسَائِهِ سَلُوهَا مَا تُرِيدُ وَ عَمِلَ عَلَي مُرَادِهَا


صفحه : 94

84- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي كَرَمِهِ وَ صَبرِهِ وَ بُكَائِهِ ع تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ، قَالَ الواَقدِيِ‌ّ كَانَ هِشَامُ بنُ إِسمَاعِيلَ يؤُذيِ‌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فِي إِمَارَتِهِ فَلَمّا عُزِلَ أَمَرَ بِهِ الوَلِيدُ أَن يُوقَفَ لِلنّاسِ فَقَالَ مَا أَخَافُ إِلّا مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَمَرّ بِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ قَد وَقَفَ عِندَ دَارِ مَروَانَ وَ كَانَ عَلِيّ قَد تَقَدّمَ إِلَي خَاصّتِهِ أَلّا يَعرِضَ لَهُ أَحَدٌ مِنكُم بِكَلِمَةٍ فَلَمّا مَرّ نَادَاهُ هِشَامٌ اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَاتِهِ

وَ زَادَ ابنُ فَيّاضٍ فِي الرّوَايَةِ فِي كِتَابِهِ أَنّ زَينَ العَابِدِينَ أَنفَذَ إِلَيهِ وَ قَالَ انظُر إِلَي مَا أَعجَزَكَ مِن مَالٍ تُؤخَذُ بِهِ فَعِندَنَا مَا يَسَعُكَ فَطِب نَفساً مِنّا وَ مِن كُلّ مَن يُطِيعُنَا فَنَادَي هِشَامٌ اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَاتِهِ

كاَفيِ‌ الكلُيَنيِ‌ّ، وَ نُزهَةِ الأَبصَارِ، عَن أَبِي مهَديِ‌ّ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع مَرّ عَلَي المَجذُومِينَ وَ هُوَ رَاكِبُ حِمَارٍ وَ هُم يَتَغَدّونَ فَدَعَوهُ إِلَي الغَدَاءِ فَقَالَ إنِيّ‌ صَائِمٌ وَ لَو لَا أنَيّ‌ صَائِمٌ لَفَعَلتُ فَلَمّا صَارَ إِلَي مَنزِلِهِ أَمَرَ بِطَعَامٍ فَصُنِعَ وَ أَمَرَ أَن يَتَنَوّقُوا فِيهِ ثُمّ دَعَاهُم فَتَغَدّوا عِندَهُ وَ تَغَدّي مَعَهُم

وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّهُ ع تَنَزّهَ عَن ذَلِكَ لِأَنّهُ كَانَ كَسراً مِنَ الصّدَقَةِ لِكَونِهِ حَرَاماً عَلَيهِ

الكاَفيِ‌،عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ احتُضِرَ عَبدُ اللّهِ فَاجتَمَعَ غُرَمَاؤُهُ فَطَالَبُوهُ بِدَينٍ لَهُم فَقَالَ لَا مَالَ عنِديِ‌ أُعطِيكُم وَ لَكِنِ ارضَوا بِمَن شِئتُم مِنِ ابنيَ‌ عمَيّ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ فَقَالَ الغُرَمَاءُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ ملَيِ‌ّ مَطُولٌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ رَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ صَدُوقٌ فَهُوَ أَحَبّ إِلَينَا فَأَرسَلَ إِلَيهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ فَقَالَ ع أَضمَنُ لَكُمُ المَالَ إِلَي غَلّةٍ وَ لَم تَكُن لَهُ غَلّةٌ قَالَ فَقَالَ القَومُ قَد رَضِينَا وَ ضَمِنَهُ فَلَمّا أَتَتِ الغَلّةُ أَتَاحَ اللّهُ لَهُ المَالَ فَأَوفَاهُ


صفحه : 95

الحِليَةُ، قَالَ سَعِيدُ بنُ مَرجَانَةَ عَمَدَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِلَي عَبدٍ لَهُ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ أَعطَاهُ بِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ أَو أَلفَ دِينَارٍ فَأَعتَقَهُ وَ خَرَجَ زَينُ العَابِدِينَ وَ عَلَيهِ مِطرَفُ خَزّ فَتَعَرّضَ لَهُ سَائِلٌ فَتَعَلّقَ بِالمِطرَفِ فَمَضَي وَ تَرَكَهُ

وَ مِمّا جَاءَ فِي صَبرِهِ ع الحِليَةُ، قَالَ اِبرَاهِيمُ بنُ سَعدٍ سَمِعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَاعِيَةً فِي بَيتِهِ وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ فَنَهَضَ إِلَي مَنزِلِهِ ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَجلِسِهِ فَقِيلَ لَهُ أَ مِن حَدَثٍ كَانَتِ الوَاعِيَةُ قَالَ نَعَم فَعَزّوهُ وَ تَعَجّبُوا مِن صَبرِهِ فَقَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ نُطِيعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِيمَا نُحِبّ وَ نَحمَدُهُ فِيمَا نَكرَهُ

وَ فِيهَا قَالَ العتُبيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ كَانَ مِن أَفضَلِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ لِابنِهِ يَا بنُيَ‌ّ اصبِر عَلَي النّوَائِبِ وَ لَا تَتَعَرّض لِلحُقُوقِ وَ لَا تُجِب أَخَاكَ إِلَي الأَمرِ ألّذِي مَضَرّتُهُ عَلَيكَ أَكثَرُ مِن مَنفَعَتِهِ لَهُ

مَحَاسِنُ البرَقيِ‌ّ،بَلَغَ عَبدَ المَلِكِ أَنّ سَيفَ رَسُولِ اللّهِص عِندَهُ فَبَعَثَ يَستَوهِبُهُ مِنهُ وَ يَسأَلُهُ الحَاجَةَ فَأَبَي عَلَيهِ فَكَتَبَ إِلَيهِ عَبدُ المَلِكِ يُهَدّدُهُ وَ أَنّهُ يَقطَعُ رِزقَهُ مِن بَيتِ المَالِ فَأَجَابَهُ ع أَمّا بَعدُ فَإِنّ اللّهَ ضَمِنَ لِلمُتّقِينَ المَخرَجَ مِن حَيثُ يَكرَهُونَ وَ الرّزقَ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ وَ قَالَ جَلّ ذِكرُهُإِنّ اللّهَ لا يُحِبّ كُلّ خَوّانٍ كَفُورٍفَانظُر أَيّنَا أَولَي بِهَذِهِ الآيَةِ فِي حِلمِهِ وَ تَوَاضُعِهِ شَتَمَ بَعضُهُم زَينَ العَابِدِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَصَدَهُ غِلمَانُهُ فَقَالَ دَعُوهُ فَإِنّ مَا خفَيِ‌َ مِنّا أَكثَرُ مِمّا قَالُوا ثُمّ قَالَ لَهُ أَ لَكَ حَاجَةٌ يَا رَجُلُ فَخَجِلَ الرّجُلُ فَأَعطَاهُ ثَوبَهُ وَ أَمَرَ لَهُ بِأَلفِ دِرهَمٍ فَانصَرَفَ الرّجُلُ صَارِخاً يَقُولُ أَشهَدُ أَنّكَ ابنُ رَسُولِ اللّهِ وَ


صفحه : 96

نَالَ مِنهُ الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَم يُكَلّمهُ ثُمّ أَتَي مَنزِلَهُ وَ صَرَخَ بِهِ فَخَرَجَ الحَسَنُ مُتَوَثّباً لِلشّرّ فَقَالَ لِلحَسَنِ يَا أخَيِ‌ إِن كُنتَ قُلتَ مَا فِيّ فَأَستَغفِرُ اللّهَ مِنهُ وَ إِن كُنتَ قُلتَ مَا لَيسَ فِيّ يَغفِرُ اللّهُ لَكَ فَقَبّلَ الحَسَنُ بَينَ عَينَيهِ وَ قَالَ بَل قُلتُ مَا لَيسَ فِيكَ وَ أَنَا أَحَقّ بِهِ وَ شَتَمَهُ آخَرُ فَقَالَ يَا فَتَي إِنّ بَينَ أَيدِينَا عَقَبَةً كَئُوداً فَإِن جُزتُ مِنهَا فَلَا أبُاَليِ‌ بِمَا تَقُولُ وَ إِن أَتَحَيّرُ فِيهَا فَأَنَا شَرّ مِمّا تَقُولُ

ابنُ جعدية[جُعدُبَةَ] قَالَ سَبّهُ ع رَجُلٌ فَسَكَتَ عَنهُ فَقَالَ إِيّاكَ أعَنيِ‌ فَقَالَ ع وَ عَنكَ أغُضيِ‌ وَ كَسَرَت جَارِيَةٌ لَهُ قَصعَةً فِيهَا طَعَامٌ فَاصفَرّ وَجهُهَا فَقَالَ لَهَا اذهبَيِ‌ فَأَنتِ حُرّةٌ لِوَجهِ اللّهِ

وَ قِيلَ إِنّ مَولًي لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع يَتَوَلّي عِمَارَةَ ضَيعَةٍ لَهُ فَجَاءَ لِيَطّلِعَهَا فَأَصَابَ فِيهَا فَسَاداً وَ تَضيِيعاً كَثِيراً غَاضَهُ مِن ذَلِكَ مَا رَآهُ وَ غَمّهُ فَقَرَعَ المَولَي بِسَوطٍ كَانَ فِي يَدِهِ وَ نَدِمَ عَلَي ذَلِكَ فَلَمّا انصَرَفَ إِلَي مَنزِلِهِ أَرسَلَ فِي طَلَبِ المَولَي فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ عَارِياً وَ السّوطُ بَينَ يَدَيهِ فَظَنّ أَنّهُ يُرِيدُ عُقُوبَتَهُ فَاشتَدّ خَوفُهُ فَأَخَذَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ السّوطَ وَ مَدّ يَدَهُ إِلَيهِ وَ قَالَ يَا هَذَا قَد كَانَ منِيّ‌ إِلَيكَ مَا لَم يَتَقَدّم منِيّ‌ مِثلُهُ وَ كَانَت هَفوَةً وَ زَلّةً فَدُونَكَ السّوطَ وَ اقتَصّ منِيّ‌ فَقَالَ المَولَي يَا موَلاَي‌َ وَ اللّهِ إِن ظَنَنتُ إِلّا أَنّكَ تُرِيدُ عقُوُبتَيِ‌ وَ أَنَا مُستَحِقّ لِلعُقُوبَةِ فَكَيفَ أَقتَصّ مِنكَ قَالَ وَيحَكَ اقتَصّ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَنتَ فِي حِلّ وَ سَعَةٍ فَكَرّرَ ذَلِكَ عَلَيهِ مِرَاراً وَ المَولَي كُلّ ذَلِكَ يَتَعَاظَمُ قَولَهُ وَ يُجَلّلُهُ فَلَمّا لَم يَرَهُ يَقتَصّ قَالَ لَهُ أَمّا إِذَا أَبَيتَ فَالضّيعَةُ صَدَقَةٌ عَلَيكَ وَ أَعطَاهُ إِيّاهَا وَ انتَهَي ع إِلَي قَومٍ يَغتَابُونَهُ فَوَقَفَ عَلَيهِم فَقَالَ لَهُم إِن كُنتُم صَادِقِينَ فَغَفَرَ اللّهُ لِي وَ إِن كُنتُم كَاذِبِينَ فَغَفَرَ اللّهُ لَكُم


صفحه : 97

85- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ أَبِي نُعَيمٍ، وَ تَارِيخُ النسّاَئيِ‌ّ،روُيِ‌َ عَن أَبِي حَازِمٍ وَ سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ وَ الزهّريِ‌ّ قَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مَا رَأَيتُ هَاشِمِيّاً أَفضَلَ مِن زَينِ العَابِدِينَ وَ لَا أَفقَهَ مِنهُ

وَ قَالَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ لَو لَا هَذِهِ الآيَةُ لَأَخبَرتُكُم بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وقلما يوجد كتاب زهد وموعظة لم يذكر فيه قال علي بن الحسين أو قال زين العابدين و قدروي عنه الطبري‌ و ابن البيع و أحمد و ابن بطة و أبوداود وصاحب الحلية والأغاني‌ وقوت القلوب وشرف المصطفي وأسباب نزول القرآن والفائق والترغيب والترهيب عن الزهري‌ وسفيان بن عيينة ونافع والأوزاعي‌ ومقاتل والواقدي‌ و محمد بن إسحاق

الأصَمعَيِ‌ّ كُنتُ بِالبَادِيَةِ وَ إِذَا أَنَا بِشَابّ مُنعَزِلٌ عَنهُم فِي أَطمَارٍ رِثّةٍ وَ عَلَيهِ سِيمَاءُ الهَيبَةِ فَقُلتُ لَو شَكَوتَ إِلَي هَؤُلَاءِ حَالَكَ لَأَصلَحُوا بَعضَ شَأنِكَ فَأَنشَأَ يَقُولُ


لبِاَسيِ‌ لِلدّنيَا التّجَلّدُ وَ الصّبرُ   وَ لبُسيِ‌ لِلأُخرَي البَشَاشَةُ وَ البِشرُ

إِذَا اعترَنّيِ‌ أَمرٌ لَجَأتُ إِلَي العِزّ   لأِنَيّ‌ مِنَ القَومِ الّذِينَ لَهُم فَخرٌ

أَ لَم تَرَ أَنّ العُرفَ قَد مَاتَ أَهلُهُ   وَ أَنّ النّدَي وَ الجُودَ ضَمّهُمَا قَبرٌ

عَلَي العُرفِ وَ الجُودِ السّلَامُ فَمَا بقَيِ‌َ   مِنَ العُرفِ إِلّا الرّسمُ فِي النّاسِ وَ الذّكرُ

صفحه : 98


وَ قَائِلَةً لَمّا رأَتَنيِ‌ مُسَهّداً   كَأَنّ الحَشَا منِيّ‌ يَلذَعُهَا الجَمرُ

أُبَاطِنُ دَاءً لَو حَوَي مِنكَ ظَاهِراً   فَقُلتُ ألّذِي بيِ‌ ضَاقَ عَن وُسعِهِ الصّدرُ

تَغَيّرُ أَحوَالٍ وَ فَقدُ أَحِبّةٍ   وَ مَوتُ ذوَيِ‌ الإِفضَالِ قَالَت كَذَا الدّهرُ

فَتَعَرّفتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ أَبَي أَن يَكُونَ هَذَا الفَرخُ إِلّا مِن ذَلِكَ العُشّ

بيان قوله وقائلة منصوب بفعل مقدر كرأيت أوأذكر و قوله أباطن داء قول القائلة و لوللتمني‌

86- كشف ،[كشف الغمة] كَانَ ع إِذَا مَشَي لَا يُجَاوِزُ يَدُهُ فَخِذَهُ وَ لَا يَخطِرُ بِيَدِهِ وَ عَلَيهِ السّكِينَةُ وَ الخُشُوعُ

وَ قَالَ سُفيَانُجَاءَ رَجُلٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ إِنّ فُلَاناً قَد وَقَعَ فِيكَ وَ آذَاكَ قَالَ فَانطَلِق بِنَا إِلَيهِ فَانطَلَقَ مَعَهُ وَ هُوَ يَرَي أَنّهُ سَيَنصُرُ لِنَفسِهِ فَلَمّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ يَا هَذَا إِن كَانَ مَا قُلتَ فِيّ حَقّاً فَإِنّهُ تَعَالَي يَغفِرُهُ لِي وَ إِن كَانَ مَا قُلتَ فِيّ بَاطِلًا فَاللّهُ يَغفِرُهُ لَكَ وَ كَانَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تَحسُنَ فِي لَوَامِحِ العُيُونِ علَاَنيِتَيِ‌ وَ تَقبُحَ عِندَكَ سرَيِرتَيِ‌ أللّهُمّ كَمَا أَسَأتُ وَ أَحسَنتَ إلِيَ‌ّ فَإِذَا عُدتُ فَعُد عَلَيّ وَ كَانَ إِذَا أَتَاهُ السّائِلُ يَقُولُ مَرحَباً بِمَن يَحمِلُ زاَديِ‌ إِلَي الآخِرَةِ وَ إِنّهُ ع كَانَ لَا يُحِبّ أَن يُعِينَهُ عَلَي طَهُورِهِ أَحَدٌ وَ كَانَ يسَتقَيِ‌ المَاءَ لِطَهُورِهِ وَ يُخَمّرُهُ قَبلَ أَن يَنَامَ فَإِذَا قَامَ مِنَ اللّيلِ بَدَأَ بِالسّوَاكِ ثُمّ تَوَضّأَ ثُمّ يَأخُذُ فِي صَلَاتِهِ وَ كَانَ يقَضيِ‌ مَا فَاتَهُ مِن صَلَاةِ نَافِلَةِ النّهَارِ فِي اللّيلِ وَ يَقُولُ يَا بنُيَ‌ّ لَيسَ


صفحه : 99

هَذَا عَلَيكُم بِوَاجِبٍ وَ لَكِن أُحِبّ لِمَن عَوّدَ مِنكُم نَفسَهُ عَادَةً مِنَ الخَيرِ أَن يَدُومَ عَلَيهَا وَ كَانَ لَا يَدَعُ صَلَاةَ اللّيلِ فِي السّفَرِ وَ الحَضَرِ

87- كشف ،[كشف الغمة] وَ كَانَ ع يَوماً خَارِجاً فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَبّهُ فَثَارَت إِلَيهِ العَبِيدُ وَ الموَاَليِ‌ فَقَالَ لَهُم عَلِيّ مَهلًا كُفّوا ثُمّ أَقبَلَ عَلَي ذَلِكَ الرّجُلِ فَقَالَ مَا سُتِرَ عَنكَ مِن أَمرِنَا أَكثَرُ أَ لَكَ حَاجَةٌ نُعِينُكَ عَلَيهَا فَاستَحيَا الرّجُلُ فَأَلقَي إِلَيهِ عَلِيّ خَمِيصَةً كَانَت عَلَيهِ وَ أَمَرَ لَهُ بِأَلفِ دِرهَمٍ فَكَانَ ذَلِكَ الرّجُلُ بَعدَ ذَلِكَ يَقُولُ أَشهَدُ أَنّكَ مِن أَولَادِ الرّسُلِ وَ كَانَ عِندَهُ ع قَومٌ أَضيَافٌ فَاستَعجَلَ خَادِمٌ لَهُ بِشِوَاءٍ كَانَ فِي التّنّورِ فَأَقبَلَ بِهِ الخَادِمُ مُسرِعاً فَسَقَطَ السّفّودُ مِنهُ عَلَي رَأسِ بنُيَ‌ّ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع تَحتَ الدّرَجَةِ فَأَصَابَ رَأسَهُ فَقَتَلَهُ فَقَالَ عَلِيّ لِلغُلَامِ وَ قَد تَحَيّرَ الغُلَامُ وَ اضطَرَبَ أَنتَ حُرّ فَإِنّكَ لَم تَعتَمِدهُ وَ أَخَذَ فِي جَهَازِ ابنِهِ وَ دَفنِهِ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ كَانَ أَبِي يصُلَيّ‌ بِاللّيلِ حَتّي يَزحَفَ إِلَي فِرَاشِهِ

بيان الزحف مشي‌ الصبي‌ بالانسحاب علي الأرض أي كان يعسر عليه القيام لشدة الإعياء من العبادة

88-كشف ،[كشف الغمة]الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ بنُ الأَخضَرِ روُيِ‌َ عَن يُوسُفَ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِيهِ قَالَدَخَلتُ مَسجِدَ الكُوفَةِ فَإِذَا شَابّ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ وَ هُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ سَجَدَ وجَهيِ‌ مُتَعَفّراً فِي التّرَابِ لخِاَلقِيِ‌ وَ حَقّ لَهُ فَقُمتُ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ


صفحه : 100

الحُسَينِ ع فَلَمّا انفَجَرَ الفَجرُ نَهَضتُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ تُعَذّبُ نَفسَكَ وَ قَد فَضّلَكَ اللّهُ بِمَا فَضّلَكَ فَبَكَي ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ عَينٍ بَاكِيَةٌ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا أَربَعَةَ أَعيُنٍ عَينٌ بَكَت مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ عَينٌ فُقِئَت فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَينٌ غُضّت عَن مَحَارِمِ اللّهِ وَ عَينٌ بَاتَت سَاهِرَةً سَاجِدَةً يبُاَهيِ‌ بِهَا اللّهُ المَلَائِكَةَ وَ يَقُولُ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ رُوحُهُ عنِديِ‌ وَ جَسَدُهُ فِي طاَعتَيِ‌ قَد جَافَي بَدَنَهُ عَنِ المَضَاجِعِ يدَعوُنيِ‌ خَوفاً مِن عذَاَبيِ‌ وَ طَمَعاً فِي رحَمتَيِ‌ اشهَدُوا أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُ

وَ عَن سُفيَانَ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَحمِلُ مَعَهُ جِرَاباً فِيهِ خُبزٌ فَيَتَصَدّقُ بِهِ وَ يَقُولُ إِنّ الصّدَقَةَ لَتُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ عَنهُ قَالَ كَانَ ع يَقُولُ مَا يسَرُنّيِ‌ بنِصَيِبيِ‌ مِنَ الذّلّ حُمرُ النّعَمِ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَأَذنَبَ غُلَامٌ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع ذَنباً استَحَقّ بِهِ العُقُوبَةَ فَأَخَذَ لَهُ السّوطَ وَ قَالَقُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِ فَقَالَ الغُلَامُ وَ مَا أَنَا كَذَاكَ إنِيّ‌ لَأَرجُو رَحمَةَ اللّهِ وَ أَخَافُ عَذَابَهُ فَأَلقَي السّوطَ وَ قَالَ أَنتَ عَتِيقٌ وَ سَقَطَ لَهُ ابنٌ فِي بِئرٍ فَتَفَزّعَ أَهلُ المَدِينَةِ لِذَلِكَ حَتّي أَخرَجُوهُ وَ كَانَ قَائِماً يصُلَيّ‌ فَمَا زَالَ عَن مِحرَابِهِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ مَا شَعَرتُ إنِيّ‌ كُنتُ أنُاَجيِ‌ رَبّاً عَظِيماً وَ كَانَ لَهُ ابنُ عَمّ يَأتِيهِ بِاللّيلِ مُتَنَكّراً فَيُنَاوِلُهُ شَيئاً مِنَ الدّنَانِيرِ فَيَقُولُ لَكِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ لَا يوُاَصلِنُيِ‌ لَا جَزَاهُ اللّهُ عنَيّ‌ خَيراً فَيَسمَعُ ذَلِكَ وَ يَحتَمِلُ وَ يَصبِرُ عَلَيهِ وَ لَا يُعَرّفُهُ بِنَفسِهِ فَلَمّا مَاتَ عَلِيّ ع فَقَدَهَا فَحِينَئِذٍ عَلِمَ أَنّهُ هُوَ كَانَ فَجَاءَ إِلَي قَبرِهِ وَ بَكَي عَلَيهِ


صفحه : 101

وَ كَانَ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ مَن أَنَا حَتّي تَغضَبَ عَلَيّ فَوَ عِزّتِكَ مَا يُزَيّنُ مُلكَكَ إحِساَنيِ‌ وَ لَا يُقَبّحُهُ إسِاَءتَيِ‌ وَ لَا يَنقُصُ مِن خَزَائِنِكَ غنِاَي‌َ وَ لَا يَزِيدُ فِيهَا فقَريِ‌

وَ قَالَ ابنُ الأعَراَبيِ‌ّ لَمّا وَجّهَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ عَسكَرَهُ لِاستِبَاحَةِ أَهلِ المَدِينَةِ ضَمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي نَفسِهِ أَربَعَمِائَةٍ مِنّا يَعُولُهُنّ إِلَي أَنِ انقَرَضَ جَيشُ مُسلِمِ بنِ عُقبَةَ وَ قَد حكُيِ‌َ عَنهُ مِثلُ ذَلِكَ عِندَ إِخرَاجِ ابنِ الزّبَيرِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ مِنَ الحِجَازِ وَ قَالَ ع وَ قَد قِيلَ لَهُ مَا لَكَ إِذَا سَافَرتَ كَتَمتَ نَسَبَكَ أَهلَ الرّفقَةِ فَقَالَ أَكرَهُ أَن آخُذَ بِرَسُولِ اللّهِص مَا لَا أعُطيِ‌ مِثلَهُ وَ قَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ مِن آلِ الزّبَيرِ كَلَاماً أَقذَعَ فِيهِ فَأَعرَضَ الزبّيَريِ‌ّ عَنهُ ثُمّ دَارَ الكَلَامَ فَسَبّ الزبّيَريِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ فَأَعرَضَ عَنهُ وَ لَم يُجِبهُ فَقَالَ لَهُ الزبّيَريِ‌ّ مَا يَمنَعُكَ مِن جوَاَبيِ‌ قَالَ مَا يَمنَعُكَ مِن جَوَابِ الرّجُلِ وَ مَاتَ لَهُ ابنٌ فَلَم يُرَ مِنهُ جَزَعٌ فَسُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ أَمرٌ كُنّا نَتَوَقّعُهُ فَلَمّا وَقَعَ لَم نُنكِرهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ قذعه كمنعه رماه بالفحش وسوء القول كأقذعه

89-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ طَاوُسٌرَأَيتُ رَجُلًا يصُلَيّ‌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَحتَ المِيزَابِ يَدعُو وَ يبَكيِ‌ فِي دُعَائِهِ فَجِئتُهُ حِينَ فَرَغَ مِنَ الصّلَاةِ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ رَأَيتُكَ عَلَي حَالَةِ كَذَا وَ لَكَ ثَلَاثَةٌ أَرجُو أَن تُؤمِنَكَ مِنَ الخَوفِ أَحَدُهَا أَنّكَ ابنُ رَسُولِ اللّهِ وَ الثاّنيِ‌ شَفَاعَةُ جَدّكَ وَ الثّالِثُ رَحمَةُ اللّهِ فَقَالَ يَا طَاوُسُ أَمّا أنَيّ‌ ابنُ رَسُولِ اللّهِص فَلَا يؤُمنِنُيِ‌ وَ قَد سَمِعتُ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُفَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ وَ أَمّا شَفَاعَةُ جدَيّ‌ فَلَا تؤُمنِنُيِ‌ لِأَنّ اللّهَ


صفحه : 102

تَعَالَي يَقُولُوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ أَمّا رَحمَةُ اللّهِ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ إِنّهَاقَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَ لَا أَعلَمُ أنَيّ‌ مُحسِنٌ

90- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ أَيّوبَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يَقُولُ إنِيّ‌ لَأُحِبّ أَن أُقدِمَ عَلَي العَمَلِ وَ إِن قَلّ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن فَضَالَةَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ إنِيّ‌ لَأُحِبّ أَن أَقدِمَ عَلَي ربَيّ‌ وَ عمَلَيِ‌ مُستَوٍ

91- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن خَلّادٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ مَا أُحِبّ أَنّ لِي بِذُلّ نفَسيِ‌ حُمرَ النّعَمِ وَ مَا تَجَرّعتُ مِن جُرعَةٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن جُرعَةِ غَيظٍ لَا أكُاَفيِ‌ بِهَا صَاحِبَهَا

بيان أي لاأحب ذل نفسي‌ و إن حصلت لي به حمر النعم أو لاأحب ذل نفسي‌ و لاأرضي بدله حمر النعم فيكون تمهيدا لمابعده فإن شفاء الغيظ مورث للذل

92- مِن كِتَابِ عُيُونِ المُعجِزَاتِ المَنسُوبِ إِلَي السّيّدِ المُرتَضَي ره روُيِ‌َ عَن أَبِي خَالِدٍ كَنكَرَ الكاَبلُيِ‌ّ أَنّهُ قَالَلقَيِنَيِ‌ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ رَفَعَ اللّهُ دَرَجَتَهُ وَ هُوَ ابنُ دَايَةِ زَينِ العَابِدِينَ ع فَأَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ صِرتُ مَعَهُ إِلَيهِ ع فَرَأَيتُهُ جَالِساً فِي بَيتٍ مَفرُوشٍ بِالمُعَصفَرِ مُكَلّسِ الحِيطَانِ عَلَيهِ ثِيَابٌ مُصبَغَةٌ فَلَم أُطِل عَلَيهِ الجُلُوسَ فَلَمّا أَن نَهَضتُ قَالَ لِي صِر إلِيَ‌ّ فِي غَدٍ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ وَ قُلتُ لِيَحيَي أدَخلَتنَيِ‌ عَلَي رَجُلٍ يَلبَسُ المُصبَغَاتِ وَ عَزَمتُ عَلَي أَن لَا أَرجِعَ


صفحه : 103

إِلَيهِ ثُمّ إنِيّ‌ فَكّرتُ فِي أَنّ رجُوُعيِ‌ إِلَيهِ غَيرُ ضَائِرٍ فَصِرتُ إِلَيهِ فِي غَدٍ فَوَجَدتُ البَابَ مَفتُوحاً وَ لَم أَرَ أَحَداً فَهَمَمتُ بِالرّجُوعِ فنَاَداَنيِ‌ مِن دَاخِلِ الدّارِ فَظَنَنتُ أَنّهُ يُرِيدُ غيَريِ‌ حَتّي صَاحَ بيِ‌ يَا كَنكَرُ ادخُل وَ هَذَا اسمٌ كَانَت أمُيّ‌ سمَتّنيِ‌ بِهِ وَ لَا عَلِمَ أَحَدٌ بِهِ غيَريِ‌ فَدَخَلتُ إِلَيهِ فَوَجَدتُهُ جَالِساً فِي بَيتٍ مُطَيّنٍ عَلَي حَصِيرٍ مِنَ البرَديِ‌ّ وَ عَلَيهِ قَمِيصُ كَرَابِيسَ وَ عِندَهُ يَحيَي فَقَالَ لِي يَا أَبَا خَالِدٍ إنِيّ‌ قَرِيبُ العَهدِ بِعَرُوسٍ وَ إِنّ ألّذِي رَأَيتَ بِالأَمسِ مِن رأَي‌ِ المَرأَةِ وَ لَم أُرِد مُخَالَفَتَهَا ثُمّ قَامَ ع وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ بِيَدِ يَحيَي ابنِ أُمّ الطّوِيلِ وَ مَضَي بِنَا إِلَي بَعضِ الغُدرَانِ وَ قَالَ قِفَا فَوَقَفنَا نَنظُرُ إِلَيهِ فَقَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ مَشَي عَلَي المَاءِ حَتّي رَأَينَا كَعبَهُ تَلُوحُ فَوقَ المَاءِ فَقُلتُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أَنتَ الكَلِمَةُ الكُبرَي وَ الحُجّةُ العُظمَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا ع وَ قَالَ ثَلَاثَةٌلا يَنظُرُ اللّهُإِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌالمُدخِلُ فِينَا مَن لَيسَ مِنّا وَ المُخرِجُ مِنّا مَن هُوَ مِنّا وَ القَائِلُ أَنّ لَهُمَا فِي الإِسلَامِ نَصِيباً أعَنيِ‌ هَذَينِ الصّنفَينِ

أَقُولُ رَوَي ابنُ أَبِي الحَدِيدِ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ مُرّةَ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ قَالَ أَثنَي رَجُلٌ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فِي وَجهِهِ وَ كَانَ يُبغِضُهُ قَالَ أَنَا دُونَ مَا تَقُولُ وَ فَوقَ مَا فِي نَفسِكَ

93-قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ لَا يَضرِبُ عَبداً لَهُ وَ لَا أَمَةً وَ كَانَ إِذَا أَذنَبَ العَبدُ وَ الأَمَةُ يَكتُبُ عِندَهُ أَذنَبَ فُلَانٌ أَذنَبَت فُلَانَةُ يَومَ كَذَا وَ كَذَا وَ لَم يُعَاقِبهُ فَيَجتَمِعُ عَلَيهِمُ الأَدَبُ حَتّي إِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ دَعَاهُم وَ جَمَعَهُم حَولَهُ


صفحه : 104

ثُمّ أَظهَرَ الكِتَابَ ثُمّ قَالَ يَا فُلَانُ فَعَلتَ كَذَا وَ كَذَا وَ لَم أُؤَدّبكَ أَ تَذكُرُ ذَلِكَ فَيَقُولُ بَلَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حَتّي يأَتيِ‌َ عَلَي آخِرِهِم وَ يُقَرّرُهُم جَمِيعاً ثُمّ يَقُومُ وَسطَهُم وَ يَقُولُ لَهُمُ ارفَعُوا أَصوَاتَكُم وَ قُولُوا يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ إِنّ رَبّكَ قَد أَحصَي عَلَيكَ كُلّ مَا عَمِلتَ كَمَا أَحصَيتَ عَلَينَا كُلّ مَا عَمِلنَا وَ لَدَيهِ كِتَابٌ يَنطِقُ عَلَيكَ بِالحَقّلا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةًمِمّا أَتَيتَإِلّا أَحصاها وَ تَجِدُ كُلّ مَا عَمِلتَ لَدَيهِ حَاضِراً كَمَا وَجَدنَا كُلّ مَا عَمِلنَا لَدَيكَ حَاضِراً فَاعفُ وَ اصفَح كَمَا تَرجُو مِنَ المَلِيكِ العَفوَ وَ كَمَا تُحِبّ أَن يَعفُوَ المَلِيكُ عَنكَ فَاعفُ عَنّا تَجِدهُ عَفُوّاً وَ بِكَ رَحِيماً وَ لَكَ غَفُوراًوَ لا يَظلِمُ رَبّكَ أَحَداً كَمَا لَدَيكَ كِتَابٌ يَنطِقُ بِالحَقّ عَلَينَالا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةًمِمّا أَتَينَاهَاإِلّا أَحصاهافَاذكُر يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ذُلّ مُقَامِكَ بَينَ يدَيَ‌ رَبّكَ الحَكَمِ العَدلِ ألّذِي لَا يَظلِمُمِثقالَ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ وَ يأَتيِ‌ بِهَا يَومَ القِيَامَةِوَ كَفي بِاللّهِ حَسِيباً وَ شَهِيداً فَاعفُ وَ اصفَح يَعفُ عَنكَ المَلِيكُ وَ يَصفَح فَإِنّهُ يَقُولُوَ ليَعفُوا وَ ليَصفَحُوا أَ لا تُحِبّونَ أَن يَغفِرَ اللّهُ لَكُم وَ هُوَ ينُاَديِ‌ بِذَلِكَ عَلَي نفسك [نَفسِهِ] وَ يُلَقّنُهُم وَ هُم يُنَادُونَ مَعَهُ وَ هُوَ وَاقِفٌ بَينَهُم يبَكيِ‌ وَ يَنُوحُ وَ يَقُولُ رَبّ إِنّكَ أَمَرتَنَا أَن نَعفُوَ عَمّن ظَلَمَنَا وَ قَد عَفَونَا عَمّن ظَلَمَنَا كَمَا أَمَرتَ فَاعفُ عَنّا فَإِنّكَ أَولَي بِذَلِكَ مِنّا وَ مِنَ المَأمُورِينَ وَ أَمَرتَنَا أَن لَا نَرُدّ سَائِلًا عَن أَبوَابِنَا وَ قَد أَتَينَاكَ سُؤّالًا وَ مَسَاكِينَ وَ قَد أَنَخنَا بِفِنَائِكَ وَ بِبَابِكَ نَطلُبُ نَائِلَكَ وَ مَعرُوفَكَ وَ عَطَاءَكَ فَامنُن بِذَلِكَ عَلَينَا وَ لَا تُخَيّبنَا فَإِنّكَ أَولَي بِذَلِكَ مِنّا وَ مِنَ المَأمُورِينَ إلِهَيِ‌ كَرُمتَ فأَكَرمِنيِ‌ إِذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ وَ جُدتَ بِالمَعرُوفِ فاَخلطِنيِ‌ بِأَهلِ نَوَالِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ يُقبِلُ عَلَيهِم فَيَقُولُ قَد عَفَوتُ عَنكُم فَهَل عَفَوتُم عنَيّ‌ وَ مِمّا كَانَ منِيّ‌ إِلَيكُم مِن سُوءِ مَلَكَةٍ فإَنِيّ‌ مَلِيكُ سُوءٍ لَئِيمٌ ظَالِمٌ مَملُوكٌ لِمَلِيكٍ كَرِيمٍ جَوَادٍ عَادِلٍ مُحسِنٍ مُتَفَضّلٍ فَيَقُولُونَ قَد عَفَونَا عَنكَ يَا سَيّدَنَا وَ مَا أَسَأتَ فَيَقُولُ لَهُم قُولُوا أللّهُمّ اعفُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ كَمَا عَفَا عَنّا فَأَعتِقهُ مِنَ النّارِ كَمَا أَعتَقَ رِقَابَنَا مِنَ الرّقّ فَيَقُولُونَ ذَلِكَ فَيَقُولُ أللّهُمّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ اذهَبُوا فَقَد عَفَوتُ عَنكُم وَ أَعتَقتُ رِقَابَكُم رَجَاءً لِلعَفوِ عنَيّ‌ وَ عِتقِ رقَبَتَيِ‌ فَيُعتِقُهُم فَإِذَا كَانَ يَومُ الفِطرِ أَجَازَهُم بِجَوَائِزَ تَصُونُهُم وَ تُغنِيهِم عَمّا


صفحه : 105

فِي أيَديِ‌ النّاسِ وَ مَا مِن سَنَةٍ إِلّا وَ كَانَ يُعتِقُ فِيهَا فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مَا بَينَ العِشرِينَ رَأساً إِلَي أَقَلّ أَو أَكثَرَ وَ كَانَ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ تَعَالَي فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عِندَ الإِفطَارِ سَبعِينَ أَلفَ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النّارِ كُلّا[ كُلّ] قَدِ استَوجَبَ النّارَ فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَعتَقَ فِيهَا مِثلَ مَا أَعتَقَ فِي جَمِيعِهِ وَ إنِيّ‌ لَأُحِبّ أَن يرَاَنيِ‌َ اللّهُ وَ قَد أَعتَقتُ رِقَاباً فِي ملِكيِ‌ فِي دَارِ الدّنيَا رَجَاءَ أَن يُعتِقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ مَا استَخدَمَ خَادِماً فَوقَ حَولٍ كَانَ إِذَا مَلَكَ عَبداً فِي أَوّلِ السّنَةِ أَو فِي وَسَطِ السّنَةِ إِذَا كَانَ لَيلَةُ الفِطرِ أَعتَقَ وَ استَبدَلَ سِوَاهُم فِي الحَولِ الثاّنيِ‌ ثُمّ أَعتَقَ كَذَلِكَ كَانَ يَفعَلُ حَتّي لَحِقَ بِاللّهِ تَعَالَي وَ لَقَد كَانَ يشَترَيِ‌ السّودَانَ وَ مَا بِهِ إِلَيهِم مِن حَاجَةٍ يأَتيِ‌ بِهِم عَرَفَاتٍ فَيَسُدّ بِهِم تِلكَ الفُرَجَ وَ الخِلَالَ فَإِذَا أَفَاضَ أَمَرَ بِعِتقِ رِقَابِهِم وَ جَوَائِزَ لَهُم مِنَ المَالَ

94- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَمّن يرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا تَزَوّجَ سُرّيّةً كَانَت لِلحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروَانَ فَكَتَبَ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ كِتَاباً أَنّكَ صِرتَ بَعلَ الإِمَاءِ فَكَتَبَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَنّ اللّهَ رَفَعَ بِالإِسلَامِ الخَسِيسَةَ وَ أَتَمّ بِهِ النّاقِصَةَ وَ أَكرَمَ بِهِ مِنَ اللّؤمِ فَلَا لُؤمَ عَلَي مُسلِمٍ إِنّمَا اللّؤمُ لُؤمُ الجَاهِلِيّةِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَنكَحَ عَبدَهُ وَ نَكَحَ أَمَتَهُ فَلَمّا انتَهَي الكِتَابُ إِلَي عَبدِ المَلِكِ قَالَ لِمَن عِندَهُ أخَبرِوُنيِ‌ عَن رَجُلٍ إِذَا أَتَي مَا يَضَعُ النّاسَ لَم يَزِدهُ إِلّا شَرَفاً قَالُوا ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا هُوَ ذَاكَ قَالُوا مَا نَعرِفُ إِلّا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَلَا وَ اللّهِ مَا هُوَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ لَكِنّهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ

95-يب ،[تهذيب الأحكام ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن حُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَسَأَلتُهُ عَن لُبسِ الخَزّ فَقَالَ لَا بَأسَ بِهِ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ يَلبَسُ الكِسَاءَ الخَزّ فِي الشّتَاءِ فَإِذَا جَاءَ الصّيفُ بَاعَهُ وَ تَصَدّقَ


صفحه : 106

بِثَمَنِهِ وَ كَانَ يَقُولُ إنِيّ‌ لأَسَتحَييِ‌ مِن ربَيّ‌ أَن آكُلَ ثَمَنَ ثَوبٍ قَد عَبَدتُ اللّهَ فِيهِ

96- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن سُلَيمَانَ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ عَلَيهِ دُرّاعَةٌ سَودَاءُ وَ طَيلَسَانٌ أَزرَقُ

97- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يَلبَسُ الجُبّةَ الخَزّ بِخَمسِينَ دِينَاراً وَ المِطرَفَ الخَزّ بِخَمسِينَ دِينَاراً

98- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَلبَسُ فِي الشّتَاءِ الجُبّةَ الخَزّ وَ المِطرَفَ الخَزّ وَ القَلَنسُوَةَ الخَزّ فَيَشتُو فِيهِ وَ يَبِيعُ المِطرَفَ فِي الصّيفِ وَ يَتَصَدّقُ بِثَمَنِهِ ثُمّ يَقُولُمَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ‌ أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطّيّباتِ مِنَ الرّزقِ

99-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَكَانَت لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع وَسَائِدُ وَ أَنمَاطٌ


صفحه : 107

فِيهَا تَمَاثِيلُ يَجلِسُ عَلَيهَا

100- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فِي فِنَاءِ الكَعبَةِ فِي اللّيلِ وَ هُوَ يصُلَيّ‌ فَأَطَالَ القِيَامَ حَتّي جَعَلَ مَرّةً يَتَوَكّأُ عَلَي رِجلِهِ اليُمنَي وَ مَرّةً عَلَي رِجلِهِ اليُسرَي ثُمّ سَمِعتُهُ يَقُولُ بِصَوتٍ كَأَنّهُ بَاكٍ يَا سيَدّيِ‌ تعُذَبّنُيِ‌ وَ حُبّكَ فِي قلَبيِ‌ أَمَا وَ عِزّتِكَ لَئِن فَعَلتَ لَتَجمَعَنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ قَومٍ طَالَمَا عَادَيتُهُم فِيكَ

101- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ القاَساَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَو مَاتَ مَن بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لَمَا استَوحَشتُ بَعدَ أَن يَكُونَ القُرآنُ معَيِ‌ وَ كَانَ ع إِذَا قَرَأَمالِكِ يَومِ الدّينِيُكَرّرُهَا حَتّي كَادَ أَن يَمُوتَ

102- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ إِنّهُ يسُخَيّ‌ نفَسيِ‌ فِي سُرعَةِ المَوتِ وَ القَتلِ فِينَا قَولُ اللّهِأَ وَ لَم يَرَوا أَنّا نأَتيِ‌ الأَرضَ نَنقُصُها مِن أَطرافِها وَ هُوَ ذَهَابُ العُلَمَاءِ

103- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ حَضَرتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَوماً حِينَ صَلّي الغَدَاةَ فَإِذَا سَائِلٌ بِالبَابِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أُعطُوا السّائِلَ وَ لَا تَرُدّوا سَائِلًا


صفحه : 108

104- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخَزّازِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَلبَسُ الصّوفَ وَ أَغلَظَ ثِيَابِهِ إِذَا قَامَ إِلَي الصّلَاةِ وَ كَانَ ع إِذَا صَلّي يَبرُزُ إِلَي مَوضِعٍ خَشِنٍ فيَصُلَيّ‌ فِيهِ وَ يَسجُدُ عَلَي الأَرضِ فَأَتَي الجَبّانَ وَ هُوَ جَبَلٌ بِالمَدِينَةِ يَوماً ثُمّ قَامَ عَلَي حِجَارَةٍ خَشِنَةٍ مُحرِقَةٍ فَأَقبَلَ يصُلَيّ‌ وَ كَانَ كَثِيرَ البُكَاءِ فَرَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السّجُودِ وَ كَأَنّمَا غُمِسَ فِي المَاءِ مِن كَثرَةِ دُمُوعِهِ

باب 6-حزنه وبكائه علي شهادة أبيه صلوات الله عليهما

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الصّادِقُ ع بَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عِشرِينَ سَنَةً وَ مَا وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعَامٌ إِلّا بَكَي حَتّي قَالَ لَهُ مَولًي لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أَخَافُ أَنتَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ قالَ إِنّما أَشكُوا بثَيّ‌ وَ حزُنيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ أَعلَمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعلَمُونَإنِيّ‌ لَم أَذكُر مَصرَعَ بنَيِ‌ فَاطِمَةَ إِلّا خنَقَتَنيِ‌ العَبرَةُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أَ مَا آنَ لِحُزنِكَ أَن ينَقضَيِ‌َ فَقَالَ لَهُ وَيحَكَ إِنّ يَعقُوبَ النّبِيّ ع كَانَ لَهُ اثنَا عَشَرَ ابناً فَغَيّبَ اللّهُ وَاحِداً مِنهُم فَابيَضّت عَينَاهُ مِن كَثرَةِ بُكَائِهِ عَلَيهِ وَ احدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمّ وَ كَانَ ابنُهُ حَيّاً فِي الدّنيَا وَ أَنَا نَظَرتُ إِلَي أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عمَيّ‌ وَ سَبعَةَ عَشَرَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مَقتُولِينَ حوَليِ‌ فَكَيفَ ينَقضَيِ‌ حزُنيِ‌ وَ قَد ذَكَرَ فِي الحِليَةِ نَحوَهُ وَ قِيلَ إِنّهُ بَكَي حَتّي خِيفَ عَلَي عَينَيهِ


صفحه : 109

وَ كَانَ إِذَا أَخَذَ إِنَاءً يَشرَبُ مَاءً بَكَي حَتّي يَملَأَهَا دَمعاً فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَ كَيفَ لَا أبَكيِ‌ وَ قَد مُنِعَ أَبِي مِنَ المَاءِ ألّذِي كَانَ مُطلَقاً لِلسّبَاعِ وَ الوُحُوشِ وَ قِيلَ لَهُ إِنّكَ لتَبَكيِ‌ دَهرَكَ فَلَو قَتَلتَ نَفسَكَ لَمَا زِدتَ عَلَي هَذَا فَقَالَ نفَسيِ‌ قَتَلتُهَا وَ عَلَيهَا أبَكيِ‌

2- ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُهَيلٍ البحَراَنيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ البَكّاءُونَ خَمسَةٌ آدَمُ وَ يَعقُوبُ وَ يُوسُفُ وَ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَأَمّا آدَمُ فَبَكَي عَلَي الجَنّةِ حَتّي صَارَ فِي خَدّيهِ أَمثَالُ الأَودِيَةِ وَ أَمّا يَعقُوبُ فَبَكَي عَلَي يُوسُفَ حَتّي ذَهَبَ بَصَرُهُ وَ حَتّي قِيلَ لَهُتَاللّهِ تَفتَؤُا تَذكُرُ يُوسُفَ حَتّي تَكُونَ حَرَضاً أَو تَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ وَ أَمّا يُوسُفُ فَبَكَي عَلَي يَعقُوبَ حَتّي تَأَذّي بِهِ أَهلُ السّجنِ فَقَالُوا إِمّا أَن تبَكيِ‌َ بِالنّهَارِ وَ تَسكُتَ بِاللّيلِ وَ إِمّا أَن تبَكيِ‌َ بِاللّيلِ وَ تَسكُتَ بِالنّهَارِ فَصَالَحَهُم عَلَي وَاحِدٍ مِنهُمَا وَ أَمّا فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍص فَبَكَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص حَتّي تَأَذّي بِهَا أَهلُ المَدِينَةِ وَ قَالُوا لَهَا قَد آذَيتِنَا بِكَثرَةِ بُكَائِكِ فَكَانَت تَخرُجُ إِلَي المَقَابِرِ مَقَابِرِ الشّهَدَاءِ فتَبَكيِ‌ حَتّي تقَضيِ‌َ حَاجَتَهَا ثُمّ تَنصَرِفُ وَ أَمّا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَبَكَي عَلَي الحُسَينِ عِشرِينَ سَنَةً أَو أَربَعِينَ سَنَةً وَ مَا وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعَامٌ إِلّا بَكَي حَتّي قَالَ لَهُ مَولًي لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكَ أَنتَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ قالَ إِنّما أَشكُوا بثَيّ‌ وَ حزُنيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ أَعلَمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعلَمُونَإنِيّ‌ لَم أَذكُر مَصرَعَ بنَيِ‌ فَاطِمَةَ إِلّا خنَقَتَنيِ‌ لِذَلِكَ عَبرَةٌ

3-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن


صفحه : 110

أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم عِشرِينَ سَنَةً أَو أَربَعِينَ سَنَةً إِلَي آخِرِ مَا مَرّ

4- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَنصُورٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ أَشرَفَ مَولًي لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ فِي سَقِيفَةٍ لَهُ سَاجِدٌ يبَكيِ‌ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ أَ مَا آنَ لِحُزنِكَ أَن ينَقضَيِ‌َ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ وَيلَكَ أَو ثَكِلَتكَ أُمّكَ وَ اللّهِ لَقَد شَكَا يَعقُوبُ إِلَي رَبّهِ فِي أَقَلّ مِمّا رَأَيتُ حِينَ قَالَيا أَسَفي عَلي يُوسُفَ وَ إِنّهُ فَقَدَ ابناً وَاحِداً وَ أَنَا رَأَيتُ أَبِي وَ جَمَاعَةَ أَهلِ بيَتيِ‌ يُذبَحُونَ حوَليِ‌ قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَمِيلُ إِلَي وُلدِ عَقِيلٍ فَقِيلَ مَا بَالُكَ تَمِيلُ إِلَي بنَيِ‌ عَمّكَ هَؤُلَاءِ دُونَ آلِ جَعفَرٍ فَقَالَ إنِيّ‌ أَذكُرُ يَومَهُم مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَأَرِقّ لَهُم

أقول قدمضي بعض الأخبار في ذلك في باب مكارمه و قدأوردنا تحقيقا في سبب حزنهم وبكائهم ع في باب قصص يعقوب ع ينفع تذكره في هذاالمقام


صفحه : 111

باب 7- ماجري بينه ع و بين محمد بن الحنفية وسائر أقربائه وعشائره

1- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يُوسُفَ بنِ السّختِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ احتُضِرَ عَبدُ اللّهِ فَاجتَمَعَ إِلَيهِ غُرَمَاؤُهُ فَطَالَبُوهُ بِدَينٍ لَهُم فَقَالَ لَا مَالَ عنِديِ‌ مَا أُعطِيكُم وَ لَكِنِ ارضَوا بِمَن شِئتُم مِنِ ابنيَ‌ عمَيّ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ فَقَالَ الغُرَمَاءُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ ملَيِ‌ءٌ مَطُولٌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع رَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ صَدُوقٌ وَ هُوَ أَحَبّهُمَا إِلَينَا فَأَرسَلَ إِلَيهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ فَقَالَ أَضمَنُ لَكُمُ المَالَ إِلَي غَلّةٍ وَ لَم يَكُن لَهُ غَلّةٌ تَجَمّلًا فَقَالَ القَومُ قَد رَضِينَا وَ ضَمِنَهُ فَلَمّا أَتَتِ الغَلّةُ أَتَاحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ المَالَ فَأَدّاهُ

2-ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع أَرسَلَ مُحَمّدُ ابنُ الحَنَفِيّةِ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ خَلَا بِهِ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ قَد عَلِمتَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ جَعَلَ الوَصِيّةَ وَ الإِمَامَةَ مِن بَعدِهِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ إِلَي الحَسَنِ ثُمّ إِلَي الحُسَينِ وَ قَد قُتِلَ أَبُوكَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ لَم يُوصِ وَ أَنَا عَمّكَ وَ صِنوُ أَبِيكَ وَ أَنَا فِي سنِيّ‌ وَ قدِمتَيِ‌ أَحَقّ بِهَا مِنكَ فِي حَدَاثَتِكَ فَلَا تنُاَزعِنيِ‌ الوَصِيّةَ وَ الإِمَامَةَ وَ لَا تخُاَلفِنيِ‌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا عَمّ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَدّعِ مَا لَيسَ لَكَ بِحَقّإنِيّ‌ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ يَا عَمّ إِنّ أَبِي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَوصَي إلِيَ‌ّ قَبلَ أَن يَتَوَجّهَ إِلَي


صفحه : 112

العِرَاقِ وَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِي ذَلِكَ قَبلَ أَن يُستَشهَدَ بِسَاعَةٍ وَ هَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص عنِديِ‌ فَلَا تَعَرّض لِهَذَا فإَنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكَ نَقصَ العُمُرِ وَ تَشَتّتَ الحَالِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي آلَي أَن لَا يَجعَلَ الوَصِيّةَ وَ الإِمَامَةَ إِلّا فِي عَقِبِ الحُسَينِ ع فَإِن أَرَدتَ أَن تَعلَمَ فَانطَلِق بِنَا إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ حَتّي نَتَحَاكَمَ إِلَيهِ وَ نَسأَلَهُ عَن ذَلِكَ قَالَ البَاقِرُ ع وَ كَانَ الكَلَامُ بَينَهُمَا وَ هُمَا يَومَئِذٍ بِمَكّةَ فَانطَلَقَا حَتّي أَتَيَا الحَجَرَ الأَسوَدَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِمُحَمّدٍ ابدَأ فَابتَهِل إِلَي اللّهِ وَ اسأَلهُ أَن يُنطِقَ لَكَ الحَجَرَ ثُمّ اسأَلهُ فَابتَهَلَ مُحَمّدٌ فِي الدّعَاءِ وَ سَأَلَ اللّهَ ثُمّ دَعَا الحَجَرَ فَلَم يُجِبهُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَمَا إِنّكَ يَا عَمّ لَو كُنتَ وَصِيّاً وَ إِمَاماً لَأَجَابَكَ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ فَادعُ أَنتَ يَا ابنَ أخَيِ‌ وَ اسأَلهُ فَدَعَا اللّهَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِمَا أَرَادَ ثُمّ قَالَ أَسأَلُكَ باِلذّيِ‌ جَعَلَ فِيكَ مِيثَاقَ الأَنبِيَاءِ وَ مِيثَاقَ الأَوصِيَاءِ وَ مِيثَاقَ النّاسِ أَجمَعِينَ لَمّا أَخبَرتَنَا بِلِسَانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ مَنِ الوصَيِ‌ّ وَ الإِمَامُ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَتَحَرّكَ الحَجَرُ حَتّي كَادَ أَن يَزُولَ عَن مَوضِعِهِ ثُمّ أَنطَقَهُ اللّهُ بِلِسَانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ فَقَالَ أللّهُمّ إِنّ الوَصِيّةَ وَ الإِمَامَةَ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ابنِ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص فَانصَرَفَ مُحَمّدٌ وَ هُوَ يَتَوَلّي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع

3- خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

4- عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]نَوَادِرُ الحِكمَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ وَ عَنِ البَاقِرِ ع مِثلَهُ


صفحه : 113

المُبَرّدُ فِي الكَامِلِ قَالَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ لِمُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ أَ تُخَاطِبُ ابنَ أَخِيكَ بِمَا لَا يُخَاطِبُكَ بِمِثلِهِ فَقَالَ إِنّهُ حاَكمَنَيِ‌ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ زَعَمَ أَنّهُ يُنطِقُهُ فَصِرتُ مَعَهُ إِلَي الحَجَرِ فَسَمِعتُ الحَجَرَ يَقُولُ سَلّمِ الأَمرَ إِلَي ابنِ أَخِيكَ فَإِنّهُ أَحَقّ بِهِ مِنكَ فَصَارَ أَبُو خَالِدٍ إِمَامِيّاً

وَ يُروَي أَنّ عُمَرَ بنَ عَلِيّ خَاصَمَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع إِلَي عَبدِ المَلِكِ فِي صَدَقَاتِ النّبِيّص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا ابنُ المُصَدّقِ وَ هَذَا ابنُ ابنٍ فَأَنَا أَولَي بِهَا مِنهُ فَتَمَثّلَ عَبدُ المَلِكِ بِقَولِ ابنِ أَبِي الحُقَيقِ


لَا تَجعَلِ البَاطِلَ حَقّاً وَ لَا   تَلُط[BA]تَلُطّ]دُونَ الحَقّ بِالبَاطِلِ

قُم يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ فَقَد وَلّيتُكَهَا فَقَامَا فَلَمّا خَرَجَا تَنَاوَلَهُ عُمَرُ وَ آذَاهُ فَسَكَتَ ع عَنهُ وَ لَم يَرُدّ عَلَيهِ شَيئاً فَلَمّا كَانَ بَعدَ ذَلِكَ دَخَلَ مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ أَكَبّ عَلَيهِ يُقَبّلُهُ فَقَالَ عَلِيّ يَا ابنَ عَمّ لَا تمَنعَنُيِ‌ قَطِيعَةُ أَبِيكَ أَن أَصِلَ رَحِمَكَ فَقَد زَوّجتُكَ ابنتَيِ‌ خَدِيجَةَ ابنَةَ عَلِيّ

بيان اللوط اللصوق يقال لاط به أي لصق به أي لاتلزم الباطل عندظهور الحق ويحتمل أن يكون من قولهم لاط حوضه أي لاتجعل الباطل فوق الحق لتخفيه وفيما سيأتي‌ في الباب الآتي‌ في بعض نسخ الإرشاد بالظاء المعجمة و هو من اللظ اللزوم والإلحاح يقال ألظ أي لازم ودام وأقام و هذايدل علي ذم عمر بن علي و أنه لم يستشهد مع الحسين ع و قدمر الكلام فيه


صفحه : 114

5- الفُصُولُ المُهِمّةُ، قَالَ سُفيَانُ أَرَادَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع الحَجّ فَأَنفَذَت إِلَيهِ أُختُهُ سُكَينَةُ بِنتُ الحُسَينِ ع أَلفَ دِرهَمٍ فَلَحِقُوهُ بِهَا بِظَهرِ الحَرّةِ فَلَمّا نَزَلَ فَرّقَهَا عَلَي المَسَاكِينِ

6- مهج ،[مهج الدعوات ]نَقَلَ مِن مَجمُوعٍ عَتِيقٍ قَالَ كَتَبَ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إِلَي صَالِحِ بنِ عَبدِ اللّهِ المرُيّ‌ّ عَامِلِهِ عَلَي المَدِينَةِ أَبرِزِ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ مَحبُوساً فِي حَبسِهِ وَ اضرِبهُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص خَمسَمِائَةِ سَوطٍ فَأَخرَجَهُ صَالِحٌ إِلَي المَسجِدِ وَ اجتَمَعَ النّاسُ وَ صَعِدَ صَالِحٌ المِنبَرَ يَقرَأُ عَلَيهِمُ الكِتَابَ ثُمّ يَنزِلُ فَيَأمُرُ بِضَربِ الحَسَنِ فَبَينَمَا هُوَ يَقرَأُ الكِتَابَ إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَأَفرَجَ النّاسُ عَنهُ حَتّي انتَهَي إِلَي الحَسَنِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ عَمّ ادعُ اللّهَ بِدُعَاءِ الكَربِ يُفَرّج عَنكَ فَقَالَ مَا هُوَ يَا ابنَ عَمّ فَقَالَ قُل وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ قَالَ وَ انصَرَفَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ أَقبَلَ الحَسَنُ يُكَرّرُهَا فَلَمّا فَرَغَ صَالِحٌ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ وَ نَزَلَ قَالَ أَرَي سَجِيّةَ رَجُلٍ مَظلُومٍ أَخّرُوا أَمرَهُ وَ أَنَا أُرَاجِعُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِيهِ وَ كَتَبَ صَالِحٌ إِلَي الوَلِيدِ فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَطلِقهُ

أقول قدمضي بعض الأخبار المناسبة لهذا الباب في باب مكارمه ع و باب معجزاته وبعضها في باب أحوال أولاد أمير المؤمنين صلوات الله عليه


صفحه : 115

باب 8-أحوال أهل زمانه من الخلفاء وغيرهم و ماجري بينه ع وبينهم وأحوال أصحابه وخدمه ومواليه ومداحيه صلوات الله عليه

1-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ صَاحِبِ الأَنمَاطِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ لَمّا هَدَمَ الحَجّاجُ الكَعبَةَ فَرّقَ النّاسُ تُرَابَهَا فَلَمّا صَارُوا إِلَي بِنَائِهَا فَأَرَادُوا أَن يَبنُوهَا خَرَجَت عَلَيهِم حَيّةٌ فَمَنَعَتِ النّاسَ البِنَاءَ حَتّي هَرَبُوا فَأَتَوُا الحَجّاجَ فَخَافَ أَن يَكُونَ قَد مُنِعَ بِنَاءَهَا فَصَعِدَ المِنبَرَ ثُمّ نَشَدَ النّاسَ وَ قَالَ رَحِمَ اللّهُ عَبداً عِندَهُ مِمّا ابتُلِينَا بِهِ عِلمٌ لَمّا أَخبَرَنَا بِهِ قَالَ فَقَامَ إِلَيهِ شَيخٌ فَقَالَ إِن يَكُن عِندَ أَحَدٍ عِلمٌ فَعِندَ رَجُلٍ رَأَيتُهُ جَاءَ إِلَي الكَعبَةِ فَأَخَذَ مِقدَارَهَا ثُمّ مَضَي فَقَالَ الحَجّاجُ مَن هُوَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَعدِنُ ذَلِكَ فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَأَتَاهُ فَأَخبَرَهُ بِمَا كَانَ مِن مَنعِ اللّهِ إِيّاهُ البِنَاءَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا حَجّاجُ عَمَدتَ إِلَي بِنَاءِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ فَأَلقَيتَهُ فِي الطّرِيقِ وَ انتَهَبتَهُ كَأَنّكَ تَرَي أَنّهُ تُرَاثٌ لَكَ اصعَدِ المِنبَرَ وَ أَنشِدِ[انشُدِ] النّاسَ أَن لَا يَبقَي أَحَدٌ مِنهُم أَخَذَ مِنهُ شَيئاً إِلّا رَدّهُ قَالَ فَفَعَلَ وَ أَنشَدَ النّاسَ أَن لَا يَبقَي مِنهُم أَحَدٌ عِندَهُ شَيءٌ إِلّا رَدّهُ قَالَ فَرَدّوهُ فَلَمّا رَأَي جَمعَ التّرَابِ أَتَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَوَضَعَ الأَسَاسَ وَ أَمَرَهُم أَن يَحفِرُوا قَالَ فَتَغَيّبَت عَنهُمُ الحَيّةُ فَحَفَرُوا حَتّي انتَهَوا إِلَي مَوضِعِ القَوَاعِدِ قَالَ لَهُم عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع تَنَحّوا فَتَنَحّوا فَدَنَا مِنهَا فَغَطّاهَا بِثَوبِهِ ثُمّ بَكَي ثُمّ غَطّاهَا بِالتّرَابِ بِيَدِ نَفسِهِ ثُمّ دَعَا الفَعَلَةَ فَقَالَ ضَعُوا بِنَاءَكُم قَالَ فَوَضَعُوا البِنَاءَ فَلَمّا ارتَفَعَت حِيطَانُهَا أَمَرَ بِالتّرَابِ فأَلُقيِ‌َ فِي جَوفِهِ فَلِذَلِكَ صَارَ البَيتُ


صفحه : 116

مُرتَفِعاً يُصعَدُ إِلَيهِ بِالدّرَجِ

2- ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ أَنّ زَينَ العَابِدِينَ ع مَرّ بِالحَسَنِ البصَريِ‌ّ وَ هُوَ يَعِظُ النّاسَ بِمِنًي فَوَقَفَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَمسِك أَسأَلكَ عَنِ الحَالِ التّيِ‌ أَنتَ عَلَيهَا مُقِيمٌ أَ تَرضَاهَا لِنَفسِكَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ لِلمَوتِ إِذَا نَزَلَ بِكَ غَداً قَالَ لَا قَالَ أَ فَتُحَدّثُ نَفسَكَ بِالتّحَوّلِ وَ الِانتِقَالِ عَنِ الحَالِ التّيِ‌ لَا تَرضَاهَا لِنَفسِكَ إِلَي الحَالِ التّيِ‌ تَرضَاهَا قَالَ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ أَقُولُ ذَلِكَ بِلَا حَقِيقَةٍ قَالَ أَ فَتَرجُو نَبِيّاً بَعدَ مُحَمّدٍص يَكُونُ لَكَ مَعَهُ سَابِقَةٌ قَالَ لَا قَالَ أَ فَتَرجُو دَاراً غَيرَ الدّارِ التّيِ‌ أَنتَ فِيهَا تُرَدّ[تَرِدُ]إِلَيهَا فَتَعمَلَ فِيهَا قَالَ لَا قَالَ أَ فَرَأَيتَ أَحَداً بِهِ مُسكَةُ عَقلٍ رضَيِ‌َ لِنَفسِهِ مِن نَفسِهِ بِهَذَا إِنّكَ عَلَي حَالٍ لَا تَرضَاهَا وَ لَا تُحَدّثُ نَفسَكَ بِالِانتِقَالِ إِلَي حَالٍ تَرضَاهَا عَلَي حَقِيقَةٍ وَ لَا تَرجُو نَبِيّاً بَعدَ مُحَمّدٍص وَ لَا دَاراً غَيرَ الدّارِ التّيِ‌ أَنتَ فِيهَا فَتُرَدّ[فَتَرِدَ]إِلَيهَا فَتَعمَلَ فِيهَا وَ أَنتَ تَعِظُ النّاسَ قَالَ فَلَمّا وَلّي ع قَالَ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ مَن هَذَا قَالُوا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ أَهلُ بَيتِ عِلمٍ فَمَا رئُيِ‌َ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ بَعدَ ذَلِكَ يَعِظُ النّاسَ

3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]ج ،[الإحتجاج ] لقَيِ‌َ عَبّادٌ البصَريِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فِي طَرِيقِ مَكّةَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ تَرَكتَ الجِهَادَ وَ صُعُوبَتَهُ وَ أَقبَلتَ عَلَي الحَجّ وَ لِينِهِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ إِلَي قَولِهِوَ بَشّرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِذَا رَأَينَا هَؤُلَاءِ الّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُم فَالجِهَادُ مَعَهُم أَفضَلُ مِنَ الحَجّ


صفحه : 117

أقول قدمر في باب استجابة دعائه ع حال كثير من صوفية زمانه

4- ختص ،[الإختصاص ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ المُؤَدّبُ أَنّ أَبَا إِسحَاقَ عَمرَو بنَ عَبدِ اللّهِ السبّيِعيِ‌ّ صَلّي أَربَعِينَ سَنَةً صَلَاةَ الغَدَاةِ بِوُضُوءِ العَتَمَةِ وَ كَانَ يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ لَيلَةٍ وَ لَم يَكُن فِي زَمَانِهِ أَعبَدُ مِنهُ وَ لَا أَوثَقُ فِي الحَدِيثِ عِندَ الخَاصّ وَ العَامّ وَ كَانَ مِن ثِقَاتِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وُلِدَ فِي اللّيلَةِ التّيِ‌ قُتِلَ فِيهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قُبِضَ وَ لَهُ تِسعُونَ سَنَةً وَ هُوَ مِن هَمدَانَ اسمُهُ عَمرُو بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ ذيِ‌ حِميَرِ بنِ السّبِيعِ بنِ يَبلَعَ الهمَداَنيِ‌ّ وَ نُسِبَ إِلَي السّبِيعِ لِأَنّهُ نَزَلَ فِيهِم

5- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ ذُكِرَ عِندَ الرّضَا ع القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ خَالُ أَبِيهِ وَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ فَقَالَ كَانَا عَلَي هَذَا الأَمرِ وَ قَالَ خَطَبَ أَبِي إِلَي القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ القَاسِمُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّمَا كَانَ ينَبغَيِ‌ لَكَ أَن تَذهَبَ إِلَي أَبِيكَ حَتّي يُزَوّجَكَ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَصِيرِ عَنِ العَبّاسِ بنِ السرّيِ‌ّ عَن شَدّادِ بنِ عَبدِ[ اللّهِ]المخَزوُميِ‌ّ عَن عَامِرِ بنِ حَفصٍ قَالَقَدِمَ عُروَةُ بنُ الزّبَيرِ عَلَي الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ مَعَهُ مُحَمّدُ بنُ عُروَةَ فَدَخَلَ مُحَمّدٌ دَارَ الدّوَابّ فَضَرَبَتهُ دَابّةٌ فَخَرّ مَيّتاً وَ وَقَعَت فِي رِجلِ عُروَةَ الآكِلَةُ وَ لَم تَدَع وَرِكَهُ تِلكَ اللّيلَةَ فَقَالَ لَهُ الوَلِيدُ اقطَعهَا فَقَالَ لَا فَتَرَقّت إِلَي سَاقِهِ فَقَالَ لَهُ اقطَعهَا وَ إِلّا أَفسَدَت عَلَيكَ جَسَدَكَ فَقَطَعَهَا بِالمِنشَارِ وَ هُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ لَم يُمسِكهُ أَحَدٌ وَ قَالَلَقَد لَقِينا مِن سَفَرِنا هذا نَصَباً وَ قَدِمَ عَلَي الوَلِيدِ تِلكَ السّنَةَ قَومٌ مِن بنَيِ‌ عَبسٍ فِيهِم رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَسَأَلَهُ عَن عَينَيهِ وَ سَبَبِ ذَهَابِهِمَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِتّ لَيلَةً مِن بَطنِ وَادٍ وَ لَا أَعلَمُ عَبسِيّاً يَزِيدُ حَالُهُ عَلَي حاَليِ‌ فَطَرَقَنَا سَيلٌ فَذَهَبَ مَا كَانَ لِي مِن أَهلٍ وَ وَلَدٍ وَ مَالٍ غَيرَ بَعِيرٍ وَ صبَيِ‌ّ مَولُودٍ وَ كَانَ البَعِيرُ صَعباً فَنَدّ فَوَضَعتُ الصبّيِ‌ّ وَ اتّبَعتُ البَعِيرَ فَلَم


صفحه : 118

أُجَاوِز إِلّا قَلِيلًا حَتّي سَمِعتُ صَيحَةَ ابنيِ‌ فَرَجَعتُ إِلَيهِ وَ رَأسُ الذّئبِ فِي بَطنِهِ يَأكُلُهُ وَ لَحِقتُ البَعِيرَ لِأَحتَبِسَهُ فنَفَحَنَيِ‌ بِرِجلِهِ فِي وجَهيِ‌ فَحَطَمَهُ وَ ذَهَبَ بعِيَنيِ‌ فَأَصبَحتُ لَا مَالَ وَ لَا أَهلَ وَ لَا وَلَدَ وَ لَا بَصَرَ فَقَالَ الوَلِيدُ انطَلِقُوا إِلَي عُروَةَ لِيَعلَمَ أَنّ فِي النّاسِ مَن هُوَ أَعظَمُ مِنهُ بَلَاءً وَ شَخَصَ عُروَةُ إِلَي المَدِينَةِ فَأَتَتهُ قُرَيشٌ وَ الأَنصَارُ فَقَالَ لَهُ عِيسَي بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ أَبشِر يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَد صَنَعَ اللّهُ بِكَ خَيراً وَ اللّهِ مَا بِكَ حَاجَةٌ إِلَي المشَي‌ِ فَقَالَ مَا أَحسَنَ مَا صَنَعَ اللّهُ بيِ‌ وَهَبَ لِي سَبعَةَ بَنِينَ فمَتَعّنَيِ‌ بِهِم مَا شَاءَ ثُمّ أَخَذَ وَاحِداً وَ تَرَكَ سِتّةً وَ وَهَبَ لِي سِتّةَ جَوَارِحَ متَعّنَيِ‌ بِهِنّ مَا شَاءَ ثُمّ أَخَذَ وَاحِدَةً وَ تَرَكَ خَمساً يَدَينِ وَ رِجلًا وَ سَمعاً وَ بَصَراً ثُمّ قَالَ إلِهَيِ‌ لَئِن كُنتَ أَخَذتَ لَقَد أَبقَيتَ وَ إِن كُنتَ ابتَلَيتَ لَقَد عَافَيتَ

7-نبه ،[تنبيه الخاطر]روُيِ‌َ أَنّهُ لَمّا نَزَعَ مُعَاوِيَةُ بنُ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ نَفسَهُ مِنَ الخِلَافَةِ قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ مَا أَنَا بِالرّاغِبِ فِي التّأَمّرِ عَلَيكُم وَ لَا بِالآمِنِ لِكَرَاهَتِكُم بَل بُلِينَا بِكُم وَ بُلِيتُم بِنَا إِلّا أَنّ جدَيّ‌ مُعَاوِيَةَ نَازَعَ الأَمرَ مَن كَانَ أَولَي بِالأَمرِ مِنهُ فِي قِدَمِهِ وَ سَابِقَتِهِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَرَكِبَ جدَيّ‌ مِنهُ مَا تَعلَمُونَ وَ رَكِبتُم مَعَهُ مَا لَا تَجهَلُونَ حَتّي صَارَ رَهِينَ عَمَلِهِ وَ ضَجِيعَ حُفرَتِهِ تَجَاوَزَ اللّهُ عَنهُ ثُمّ صَارَ الأَمرُ إِلَي أَبِي وَ لَقَد كَانَ خَلِيقاً أَن لَا يَركَبَ سَنَنَهُ إِذ كَانَ غَيرَ خَلِيقٍ بِالخِلَافَةِ فَرَكِبَ رَدعَهُ وَ استَحسَنَ خَطَأَهُ فَقَلّت مُدّتُهُ وَ انقَطَعَت آثَارُهُ وَ خَمَدَت نَارُهُ وَ لَقَد أَنسَانَا الحُزنُ بِهِ الحُزنَ عَلَيهِ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ ثُمّ أَخفَتَ يَتَرَحّمُ عَلَي أَبِيهِ ثُمّ قَالَ وَ صِرتُ أَنَا الثّالِثَ مِنَ القَومِ الزّاهِدَ فِيمَا لدَيَ‌ّ أَكثَرَ مِنَ الرّاغِبِ وَ مَا كُنتُ لِأَتَحَمّلَ آثَامَكُم شَأنَكُم وَ أَمرَكُم خُذُوهُ مَن شِئتُم وِلَايَتَهُ فَوَلّوهُ قَالَ


صفحه : 119

فَقَامَ إِلَيهِ مَروَانُ بنُ الحَكَمِ فَقَالَ يَا أَبَا لَيلَي سُنّةٌ عُمَرِيّةٌ فَقَالَ لَهُ يَا مَروَانُ تخَدعَنُيِ‌ عَن ديِنيِ‌ ائتنِيِ‌ بِرِجَالٍ كَرِجَالِ عُمَرَ أَجعَلهَا بَينَهُم شُورَي ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ إِن كَانَتِ الخِلَافَةُ مَغنَماً فَقَد أُصِبنَا مِنهَا حَظّاً وَ لَئِن كَانَت شَرّاً فَحَسبُ آلِ أَبِي سُفيَانَ مَا أَصَابُوا مِنهَا ثُمّ نَزَلَ فَقَالَت لَهُ أُمّهُ لَيتَكَ كُنتَ حَيضَةً فَقَالَ وَ أَنَا وَدِدتُ ذَلِكَ وَ لَم أَعلَم أَنّ لِلّهِ نَاراً يُعَذّبُ بِهَا مَن عَصَاهُ وَ أَخَذَ غَيرَ حَقّهِ

8- ختص ،[الإختصاص ] هَلَكَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ وَ هُوَ ابنُ ثَلَاثٍ وَ سِتّينَ سَنَةً وَ ولَيِ‌َ الأَمرَ أَربَعَ سِنِينَ وَ هَلَكَ مُعَاوِيَةُ بنُ يَزِيدَ وَ هُوَ ابنُ إِحدَي وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ ولَيِ‌َ الأَمرَ أَربَعِينَ لَيلَةً

9- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا ولَيِ‌َ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروَانَ وَ استَقَامَت لَهُ الأَشيَاءُ كَتَبَ إِلَي الحَجّاجِ كِتَاباً وَ خَطّهُ بِيَدِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِن عَبدِ اللّهِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ إِلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ أَمّا بَعدُ فجَنَبّنيِ‌ دِمَاءَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فإَنِيّ‌ رَأَيتُ آلَ أَبِي سُفيَانَ لَمّا وَلَغُوا[وَلِعُوا] فِيهَا لَم يَلبَثُوا بَعدَهَا إِلّا قَلِيلًا وَ السّلَامُ وَ كَتَبَ الكِتَابَ سِرّاً لَم يَعلَم بِهِ أَحَدٌ وَ بَعَثَ بِهِ مَعَ البَرِيدِ إِلَي الحَجّاجِ وَ وَرَدَ خَبَرُ ذَلِكَ مِن سَاعَتِهِ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ أُخبِرَ أَنّ عَبدَ المَلِكِ قَد زِيدَ فِي مُلكِهِ بُرهَةً مِن دَهرِهِ لِكَفّهِ عَن بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ أُمِرَ أَن يَكتُبَ ذَلِكَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ وَ يُخبِرَهُ بِأَنّ رَسُولَ اللّهِص أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ وَ أَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَكَتَبَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِذَلِكَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ

10-حة،[فرحة الغري‌]رَوَي هِشَامُ بنُ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَأَدرَكتُ بنَيِ‌ أَودَ وَ هُم


صفحه : 120

يُعَلّمُونَ أَبنَاءَهُم وَ حَرَمَهُم سَبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ فِيهِم رَجُلٌ مِن رَهطِ عَبدِ اللّهِ بنِ إِدرِيسَ بنِ هَانِئٍ فَدَخَلَ عَلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ يَوماً فَكَلّمَهُ بِكَلَامٍ فَأَغلَظَ لَهُ الحَجّاجُ فِي الجَوَابِ فَقَالَ لَهُ لَا تَقُل هَذَا أَيّهَا الأَمِيرُ فَلَا لِقُرَيشٍ وَ لَا لِثَقِيفٍ مَنقَبَةٌ يَعتَدّونَ بِهَا إِلّا وَ نَحنُ نَعتَدّ بِمِثلِهَا قَالَ لَهُ وَ مَا مَنَاقِبُكُم قَالَ مَا يُنقَصُ عُثمَانُ وَ لَا يُذكَرُ بِسُوءٍ فِي نَادِينَا قَطّ قَالَ هَذِهِ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ مَا رئُيِ‌َ مِنّا خاَرجِيِ‌ّ قَطّ قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ مَا شَهِدَ مِنّا مَعَ أَبِي تُرَابٍ مَشَاهِدَهُ إِلّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَأَسقَطَهُ ذَلِكَ عِندَنَا وَ أَخمَلَهُ فَمَا لَهُ عِندَنَا قَدرٌ وَ لَا قِيمَةٌ قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ مَا أَرَادَ مِنّا رَجُلٌ قَطّ أَن يَتَزَوّجَ امرَأَةً إِلّا سَأَلَ عَنهَا هَل تُحِبّ أَبَا تُرَابٍ أَو تَذكُرُهُ بِخَيرٍ فَإِن قِيلَ إِنّهَا تَفعَلُ ذَلِكَ اجتَنَبَهَا فَلَم يَتَزَوّجهَا قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ مَا وُلِدَ فِينَا ذَكَرٌ فسَمُيّ‌َ عَلِيّاً وَ لَا حَسَناً وَ لَا حُسَيناً وَ لَا وُلِدَت فِينَا جَارِيَةٌ فَسُمّيَت فَاطِمَةَ قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ نَذَرَتِ امرَأَةٌ مِنّا حِينَ أَقبَلَ الحُسَينُ إِلَي العِرَاقِ إِن قَتَلَهُ اللّهُ أَن تَنحَرَ عَشرَ جُزُرٍ فَلَمّا قُتِلَ وَفَت بِنَذرِهَا قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ دعُيِ‌َ رَجُلٌ مِنّا إِلَي البَرَاءَةِ مِن عَلِيّ وَ لَعنِهِ فَقَالَ نَعَم وَ أَزِيدُكُم حَسَناً وَ حُسَيناً قَالَ وَ مَنقَبَةٌ وَ اللّهِ قَالَ وَ قَالَ لَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَبدُ المَلِكِ أَنتُم الشّعَارُ دُونَ الدّثَارِ وَ أَنتُمُ الأَنصَارُ بَعدَ الأَنصَارِ قَالَ وَ مَنقَبَةٌ قَالَ وَ مَا بِالكُوفَةِ مَلَاحَةٌ إِلّا مَلَاحَةُ بنَيِ‌ أَودَ فَضَحِكَ الحَجّاجُ قَالَ هِشَامُ بنُ الكلَبيِ‌ّ قَالَ لِي أَبِي فَسَلَبَهُمُ اللّهُ مَلَاحَتَهُم آخِرَ الحِكَايَةِ

11-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ عَبدُ المَلِكِ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَطُوفُ بَينَ يَدَيهِ وَ لَا يَلتَفِتُ إِلَيهِ وَ لَم يَكُن عَبدُ المَلِكِ يَعرِفُهُ بِوَجهِهِ فَقَالَ مَن هَذَا ألّذِي يَطُوفُ بَينَ أَيدِينَا وَ لَا يَلتَفِتُ إِلَينَا فَقِيلَ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ


صفحه : 121

ع فَجَلَسَ مَكَانَهُ وَ قَالَ رُدّوهُ إلِيَ‌ّ فَرَدّوهُ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ إنِيّ‌ لَستُ قَاتِلَ أَبِيكَ فَمَا يَمنَعُكَ مِنَ المَصِيرِ إلِيَ‌ّ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّ قَاتِلَ أَبِي أَفسَدَ بِمَا فَعَلَهُ دُنيَاهُ عَلَيهِ وَ أَفسَدَ أَبِي عَلَيهِ بِذَلِكَ آخِرَتَهُ فَإِن أَحبَبتَ أَن تَكُونَ كَهُوَ فَكُن فَقَالَ كَلّا وَ لَكِن صِر إِلَينَا لِتَنَالَ مِن دُنيَانَا فَجَلَسَ زَينُ العَابِدِينَ وَ بَسَطَ رِدَاهُ وَ قَالَ أللّهُمّ أَرِهِ حُرمَةَ أَولِيَائِكَ عِندَكَ فَإِذَا إِزَارُهُ مَملُوّةٌ دُرَراً يَكَادُ شُعَاعُهَا يَخطَفُ الأَبصَارَ فَقَالَ لَهُ مَن يَكُونُ هَذَا حُرمَتَهُ عِندَ رَبّهِ يَحتَاجُ إِلَي دُنيَاكَ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ خُذهَا فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا

12- شا،[الإرشاد]هَارُونُ بنُ مُوسَي عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عَبدِ العَزيِزِ قَالَ لَمّا ولُيّ‌َ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروَانَ الخِلَافَةَ رَدّ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع صَدَقَاتِ رَسُولِ اللّهِص وَ صَدَقَاتِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَتَا مَضمُومَتَينِ فَخَرَجَ عُمَرُ بنُ عَلِيّ إِلَي عَبدِ المَلِكِ يَتَظَلّمُ إِلَيهِ مِنِ ابنِ أَخِيهِ فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ أَقُولُ كَمَا قَالَ ابنُ أَبِي الحُقَيقِ


إِنّا إِذَا مَالَت دوَاَعيِ‌ الهَوَي   وَ أَنصَتَ السّامِعُ لِلقَائِلِ

وَ اصطَرَعَ النّاسُ بِأَلبَابِهِم   نقَضيِ‌ بِحُكمٍ عَادِلٍ فَاصِلٍ

لَا نَجعَلُ البَاطِلَ حَقّاً وَ لَا   نَلُطّ دُونَ الحَقّ بِالبَاطِلِ

نَخَافُ أَن تَسفَهَ أَحلَامُنَا   فَنَخمُلَ الدّهرَ مَعَ الخَامِلِ

13- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ قَالَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَاستَجهَرَ النّاسُ مِن جَمَالِهِ وَ تَشَوّقُوا لَهُ وَ جَعَلُوا يَقُولُونَ مَن هَذَا تَعظِيماً لَهُ وَ إِجلَالًا لِمَرتَبَتِهِ وَ كَانَ الفَرَزدَقُ هُنَاكَ فَأَنشَأَ يَقُولُ


هَذَا ألّذِي تَعرِفُ البَطحَاءُ وَطأَتَهُ   وَ البَيتُ يَعرِفُهُ وَ الحِلّ وَ الحَرَمُ

صفحه : 122


هَذَا ابنُ خَيرِ عِبَادِ اللّهِ كُلّهِم   هَذَا التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الطّاهِرُ العَلَمُ

يَكَادُ يُمسِكُهُ عِرفَانَ رَاحَتِهِ   رُكنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَستَلِمُ

يغُضيِ‌ حَيَاءً وَ يُغضَي مِن مَهَابَتِهِ   فَمَا يُكَلّمُ إِلّا حِينَ يَبتَسِمُ

أَيّ القَبَائِلِ لَيسَت فِي رِقَابِهِم   لِأَوّلِيّةِ هَذَا أَو لَهُ نِعَمٌ

مَن يَعرِفُ اللّهَ يَعرِفُ أَوّلِيّةَ ذَا   فَالدّينُ مِن بَيتِ هَذَا نَالَهُ الأُمَمُ

إِذَا رَأَتهُ قُرَيشٌ قَالَ قَائِلُهَا   إِلَي مَكَارِمِ هَذَا ينَتهَيِ‌ الكَرَمُ

14- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَمّهِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ لَم أَرَ مِثلَ التّقَدّمِ فِي الدّعَاءِ فَإِنّ العَبدَ لَيسَ تَحضُرُهُ الإِجَابَةُ فِي كُلّ وَقتٍ وَ كَانَ مِمّا حُفِظَ عَنهُ ع مِنَ الدّعَاءِ حِينَ بَلَغَهُ تَوَجّهُ مُسرِفِ بنِ عُقبَةَ إِلَي المَدِينَةِ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ‌ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ‌ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ‌ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ‌ فَلَم يحَرمِنيِ‌ وَ قَلّ عِندَ بَلَائِهِ صبَريِ‌ فَلَم يخَذلُنيِ‌ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً وَ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ‌ لَا تُحصَي عَدَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادفَع عنَيّ‌ شَرّهُ فإَنِيّ‌ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ فَقَدِمَ مُسرِفُ بنُ عُقبَةَ المَدِينَةَ وَ كَانَ يُقَالُ لَا يُرِيدُ غَيرَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَسَلِمَ مِنهُ وَ أَكرَمَهُ وَ حَبَاهُ وَ وَصَلَهُ وَ جَاءَ الحَدِيثُ مِن غَيرِ وَجهٍ أَنّ مُسرِفَ بنَ عُقبَةَ لَمّا قَدِمَ المَدِينَةَ أَرسَلَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَأَتَاهُ فَلَمّا صَارَ إِلَيهِ قَرّبَهُ وَ أَكرَمَهُ وَ قَالَ لَهُ أوَصاَنيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِبِرّكَ وَ تَميِيزِكَ مِن غَيرِكَ فَجَزَاهُ خَيراً ثُمّ قَالَ أَسرِجُوا لَهُ بغَلتَيِ‌ وَ قَالَ لَهُ انصَرِف إِلَي أَهلِكَ فإَنِيّ‌ أَرَي أَن قَد أَفزَعنَاهُم وَ أَتعَبنَاكَ بِمَشيِكَ إِلَينَا وَ لَو كَانَ بِأَيدِينَا مَا نَقوَي بِهِ عَلَي صِلَتِكَ بِقَدرِ حَقّكَ لَوَصَلنَاكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا أعَذرَنَيِ‌ لِلأَمِيرِ وَ رَكِبَ فَقَالَ مُسرِفُ بنُ عُقبَةَ لِجُلَسَائِهِ هَذَا الخَيرُ ألّذِي لَا شَرّ فِيهِ مَعَ مَوضِعِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مَكَانِهِ مِنهُ


صفحه : 123

بيان مسرف هومسلم بن عقبة ألذي بعثه يزيد لعنه الله لوقعة الحرة فسمي‌ بعدها مسرفا لإسرافه في إهراق الدماء و قوله ماأعذرني‌ للأمير الظاهر أن كلمة ماللتعجب أي ماأظهر عذره فيّ ويحتمل أن تكون نافية من قولهم أعذر إذاقصر أي ماقصر الأمير في حقي‌ والأول أظهر

15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ، وَ وَسِيلَةُ المُلّا، وَ فَضَائِلُ أَبِي السّعَادَاتِ،بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزهّريِ‌ّ قَالَ شَهِدتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَومَ حَمَلَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروَانَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي الشّامِ فَأَثقَلَهُ حَدِيداً وَ وَكّلَ بِهِ حُفّاظاً فِي عِدّةٍ وَ جَمعٍ فَاستَأذَنتُهُم فِي التّسلِيمِ وَ التّودِيعِ لَهُ فَأَذِنُوا فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ الأَقيَادُ فِي رِجلَيهِ وَ الغُلّ فِي يَدَيهِ فَبَكَيتُ وَ قُلتُ وَدِدتُ أنَيّ‌ مَكَانَكَ وَ أَنتَ سَالِمٌ فَقَالَ يَا زهُريِ‌ّ أَ وَ تَظُنّ هَذَا بِمَا تَرَي عَلَيّ وَ فِي عنُقُيِ‌ يكَربُنُيِ‌ أَمَا لَو شِئتُ مَا كَانَ فَإِنّهُ وَ إِن بَلَغَ بِكَ وَ مِن أَمثَالِكَ ليَذُكَرّنُيِ‌ عَذَابَ اللّهِ ثُمّ أَخرَجَ يَدَيهِ مِنَ الغُلّ وَ رِجلَيهِ مِنَ القَيدِ ثُمّ قَالَ يَا زهُريِ‌ّ لَأَجَزتُ مَعَهُم عَلَي ذَا مَنزِلَتَينِ مِنَ المَدِينَةِ قَالَ فَمَا لَبِثنَا إِلّا أَربَعَ لَيَالٍ حَتّي قَدِمَ المُوَكّلُونَ بِهِ يَطلُبُونَهُ بِالمَدِينَةِ فَمَا وَجَدُوهُ فَكُنتُ فِيمَن سَأَلَهُم عَنهُ فَقَالَ لِي بَعضُهُم إِنّا نَرَاهُ مَتبُوعاً إِنّهُ لَنَازِلٌ وَ نَحنُ حَولَهُ لَا نَنَامُ نُرصِدُهُ إِذ أَصبَحنَا فَمَا وَجَدنَا بَينَ مَحمِلِهِ إِلّا حَدِيدَهُ[حَدِيدَةً]فَقَدِمتُ بَعدَ ذَاكَ عَلَي عَبدِ المَلِكِ فسَأَلَنَيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ إِنّهُ قَد جاَءنَيِ‌ فِي يَومِ فَقدِهِ الأَعوَانَ فَدَخَلَ عَلَيّ فَقَالَ مَا أَنَا وَ أَنتَ فَقُلتُ أَقِم عنِديِ‌ فَقَالَ لَا أُحِبّ ثُمّ خَرَجَ فَوَ اللّهِ لَقَدِ امتَلَأَ ثوَبيِ‌ مِنهُ خِيفَةً قَالَ الزهّريِ‌ّ فَقُلتُ لَيسَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حَيثُ تَظُنّ إِنّهُ مَشغُولٌ بِنَفسِهِ فَقَالَ حَبّذَا شُغُلُ مِثلِهِ فَنِعمَ مَا شُغِلَ بِهِ

16- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ الزهّريِ‌ّ مِثلَهُ

بيان قوله ع و إن بلغ بك أي لوشئت أن لا يكون بي‌ ماتري لم يكن


صفحه : 124

وإنه و إن بلغ وبك وبأمثالك كل مبلغ من الغم والحزن لكنه و الله ليذكرني‌ عذاب الله وإني‌ لأحبه لذلك . و في كشف الغمة و إن بلغ بك وبأمثالك غمر أي شدة و قوله إنا نراه متبوعا أي يتبعه الجن ويخدمه ويطيعه قال الفيروزآبادي‌ التابعة الجني‌ والجنية يكونان مع الإنسان يتبعانه حيث ذهب

17-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحِليَةُ، وَ الأغَاَنيِ‌ وَ غَيرُهُمَا،حَجّ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ


صفحه : 125

فَلَم يَقدِر عَلَي الِاستِلَامِ مِنَ الزّحَامِ فَنُصِبَ لَهُ مِنبَرٌ فَجَلَسَ عَلَيهِ وَ أَطَافَ بِهِ أَهلُ الشّامِ فَبَينَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ عَلَيهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً وَ أَطيَبِهِم رَائِحَةً بَينَ عَينَيهِ سَجّادَةٌ كَأَنّهَا رُكبَةُ عَنزٍ فَجَعَلَ يَطُوفُ فَإِذَا بَلَغَ إِلَي مَوضِعِ الحَجَرِ تَنَحّي النّاسُ حَتّي يَستَلِمَهُ هَيبَةً لَهُ فَقَالَ شاَميِ‌ّ مَن هَذَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَا أَعرِفُهُ لِئَلّا يَرغَبَ فِيهِ أَهلُ الشّامِ فَقَالَ الفَرَزدَقُ وَ كَانَ حَاضِراً لكَنِيّ‌ أَنَا أَعرِفُهُ فَقَالَ الشاّميِ‌ّ مَن هُوَ يَا أَبَا فِرَاسٍ فَأَنشَأَ قَصِيدَةً ذَكَرَ بَعضَهَا فِي الأغَاَنيِ‌ وَ الحِليَةِ وَ الحَمَاسَةِ وَ القَصِيدَةُ بِتَمَامِهَا هَذِهِ


يَا ساَئلِيِ‌ أَينَ حَلّ الجُودُ وَ الكَرَمُ   عنِديِ‌ بَيَانٌ إِذَا طُلّابُهُ قَدِمُوا

هَذَا ألّذِي تَعرِفُ البَطحَاءُ وَطأَتَهُ   وَ البَيتُ يَعرِفُهُ وَ الحِلّ وَ الحَرَمُ

هَذَا ابنُ خَيرِ عِبَادِ اللّهِ كُلّهِم   هَذَا التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الطّاهِرُ العَلَمُ

هَذَا ألّذِي أَحمَدُ المُختَارُ وَالِدُهُ   صَلّي عَلَيهِ إلِهَيِ‌ مَا جَرَي القَلَمُ

لَو يَعلَمُ الرّكنُ مَن قَد جَاءَ يَلثِمُهُ   لَخَرّ يَلثِمُ مِنهُ مَا وَطِئَ القَدَمُ

هَذَا عَلِيّ رَسُولُ اللّهِ وَالِدُهُ   أَمسَت بِنُورِ هُدَاهُ تهَتدَيِ‌ الأُمَمُ

هَذَا ألّذِي عَمّهُ الطّيّارُ جَعفَرٌ   وَ المَقتُولُ حَمزَةُ لَيثٌ حُبّهُ قَسَمٌ

هَذَا ابنُ سَيّدَةِ النّسوَانِ فَاطِمَةَ   وَ ابنُ الوصَيِ‌ّ ألّذِي فِي سَيفِهِ نِقَمٌ

إِذَا رَأَتهُ قُرَيشٌ قَالَ قَائِلُهَا   إِلَي مَكَارِمِ هَذَا ينَتهَيِ‌ الكَرَمُ

يَكَادُ يُمسِكُهُ عِرفَانَ رَاحَتِهِ   رُكنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَستَلِمُ

وَ لَيسَ قَولُكَ مَن هَذَا بِضَائِرِهِ   العَرَبُ تَعرِفُ مَن أَنكَرتَ وَ العَجَمُ

ينُميِ‌ إِلَي ذِروَةِ العِزّ التّيِ‌ قَصُرَت   عَن نَيلِهَا عَرَبُ الإِسلَامِ وَ العَجَمُ

صفحه : 126


يغُضيِ‌ حَيَاءً وَ يُغضَي مِن مَهَابَتِهِ   فَمَا يُكَلّمُ إِلّا حِينَ يَبتَسِمُ

يَنجَابُ نُورُ الدّجَي عَن نُورِ غُرّتِهِ   كَالشّمسِ يَنجَابُ عَن إِشرَاقِهَا الظّلَمُ

بِكَفّهِ خَيزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ   مِن كَفّ أَروَعَ فِي عِرنِينِهِ شَمَمٌ

مَا قَالَ لَا قَطّ إِلّا فِي تَشَهّدِهِ   لَو لَا التّشَهّدُ كَانَت لَاؤُهُ نَعَم

مُشتَقّةٌ مِن رَسُولِ اللّهِ نَبعَتُهُ   طَابَت عَنَاصِرُهُ وَ الخِيَمُ وَ الشّيَمُ

حَمّالُ أَثقَالِ أَقوَامٍ إِذَا فَدَحُوا   حُلوُ الشّمَائِلِ تَحلُو عِندَهُ نِعَمٌ

إِن قَالَ قَالَ بِمَا يَهوَي جَمِيعُهُم   وَ إِن تَكَلّمَ يَوماً زَانَهُ الكَلِمُ

هَذَا ابنُ فَاطِمَةَ إِن كُنتَ جَاهِلَهُ   بِجَدّهِ أَنبِيَاءُ اللّهِ قَد خُتِمُوا

اللّهُ فَضّلَهُ قِدَماً وَ شَرّفَهُ   جَرَي بِذَاكَ لَهُ فِي لَوحِهِ القَلَمُ

مَن جَدّهُ دَانَ فَضلُ الأَنبِيَاءِ لَهُ   وَ فَضلُ أُمّتِهِ دَانَت لَهَا الأُمَمُ

عَمّ البَرّيّةَ بِالإِحسَانِ وَ انقَشَعَت   عَنهَا العَمَايَةُ وَ الإِملَاقُ وَ الظّلَمُ

كِلتَا يَدَيهِ غِيَاثٌ عَمّ نَفعُهُمَا   يَستَوكِفَانِ وَ لَا يَعرُوهُمَا عَدَمٌ

سَهلُ الخَلِيقَةِ لَا تُخشَي بَوَادِرُهُ   يَزِينُهُ خَصلَتَانِ الحِلمُ وَ الكَرَمُ

لَا يُخلِفُ الوَعدَ مَيمُوناً نَقِيبَتُهُ   رَحبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعتَرَمُ

مِن مَعشَرٍ حُبّهُم دِينٌ وَ بُغضُهُم   كُفرٌ وَ قُربُهُم مَنجَي وَ مُعتَصَمٌ

يُستَدفَعُ السّوءُ وَ البَلوَي بِحُبّهِم   وَ يُستَزَادُ بِهِ الإِحسَانُ وَ النّعَمُ

مُقَدّمٌ بَعدَ ذِكرِ اللّهِ ذِكرُهُم   فِي كُلّ فَرضٍ وَ مَختُومٌ بِهِ الكَلِمُ

إِن عُدّ أَهلُ التّقَي كَانُوا أَئِمّتَهُم   أَو قِيلَ مَن خَيرُ أَهلِ الأَرضِ قِيلَ هُم

لَا يَستَطِيعُ جَوَادٌ بُعدَ غَايَتِهِم   وَ لَا يُدَانِيهِم قَومٌ وَ إِن كَرُمُوا

هُمُ الغُيُوثُ إِذَا مَا أَزمَةٌ أَزَمَت   وَ الأَسَدُ أُسدُ الشّرَي وَ البَأسُ مُحتَدِمٌ

يَأبَي لَهُم أَن يَحُلّ الذّمّ سَاحَتَهُم   خِيَمٌ كَرِيمٌ وَ أَيدٍ بِالنّدَي هُضُمٌ

لَا يَقبِضُ العُسرُ بَسطاً مِن أَكُفّهِم   سِيّانِ ذَلِكَ إِن أَثرَوا وَ إِن عَدِمُوا

أَيّ القَبَائِلِ لَيسَت فِي رِقَابِهِم   لِأَوّلِيّةِ هَذَا أَو لَهُ نِعَمٌ

مَن يَعرِفُ اللّهَ يَعرِفُ أَوّلِيّةَ ذَا   فَالدّينُ مِن بَيتِ هَذَا نَالَهُ الأُمَمُ

صفحه : 127


بُيُوتُهُم فِي قُرَيشٍ يُستَضَاءُ بِهَا   فِي النّائِبَاتِ وَ عِندَ الحُكمِ إِن حَكَمُوا

فَجَدّهُ مِن قُرَيشٍ فِي أَرُومَتِهَا   مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ بَعدَهُ عَلَمٌ

بَدرٌ لَهُ شَاهِدٌ وَ الشّعبُ مِن أُحُدٍ   وَ الخَندَقَانِ وَ يَومُ الفَتحِ قَد عَلِمُوا

وَ خَيبَرُ وَ حُنَينٌ يَشهَدَانِ لَهُ   وَ فِي قُرَيظَةَ يَومٌ صَيلَمٌ قَتِمٌ

مَوَاطِنُ قَد عَلَت فِي كُلّ نَائِبَةٍ   عَلَي الصّحَابَةِ لَم أَكتُم كَمَا كَتَمُوا

فَغَضِبَ هِشَامٌ وَ مَنَعَ جَائِزَتَهُ وَ قَالَ أَلّا قُلتَ فِينَا مِثلَهَا قَالَ هَاتِ جَدّاً كَجَدّهِ وَ أَباً كَأَبِيهِ وَ أُمّاً كَأُمّهِ حَتّي أَقُولَ فِيكُم مِثلَهَا فَحَبَسُوهُ بِعُسفَانَ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَبَعَثَ إِلَيهِ باِثنيَ‌ عَشَرَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ قَالَ أَعذِرنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ فَلَو كَانَ عِندَنَا أَكثَرُ مِن هَذَا لَوَصَلنَاكَ بِهِ فَرَدّهَا وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا قُلتُ ألّذِي قُلتُ إِلّا غَضَباً لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ مَا كُنتُ لِأَرزَأَ عَلَيهِ شَيئاً فَرَدّهَا إِلَيهِ وَ قَالَ بحِقَيّ‌ عَلَيكَ لَمّا قَبِلتَهَا فَقَد رَأَي اللّهُ مَكَانَكَ وَ عَلِمَ نِيّتَكَ فَقَبِلَهَا فَجَعَلَ الفَرَزدَقُ يَهجُو هِشَاماً وَ هُوَ فِي الحَبسِ فَكَانَ مِمّا هَجَاهُ بِهِ قَولُهُ


أَ يحَبسِنُيِ‌ بَينَ المَدِينَةِ وَ التّيِ‌   إِلَيهَا قُلُوبُ النّاسِ يهَويِ‌ مُنِيبُهَا

يُقَلّبُ رَأساً لَم يَكُن رَأسَ سَيّدٍ   وَ عَيناً لَهُ حَولَاءَ بَادَ عُيُوبُهَا

صفحه : 128

فَأُخبِرَ هِشَامٌ بِذَلِكَ فَأَطلَقَهُ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكرٍ العَلّافِ أَنّهُ أَخرَجَهُ إِلَي البَصرَةِ

18- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الغلَاَبيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَائِشَةَ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

بيان قوله عرفان مفعول لأجله والإغضاء إدناء الجفون وأغضي علي الشي‌ء سكت وانجابت السحابة انكشفت والخيزران بضم الزاء شجر هندي‌ و هوعروق ممتدة في الأرض والقصب وعبق به الطيب بالكسر عبقا بالتحريك أي لزق به و رجل


صفحه : 129

عبق إذاتطيب بأدني طيب لم يذهب عنه أياما والأروع من يعجبك بحسنه وجهارة منظره والعرنين بالكسر الأنف والشمم محركة ارتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الأرنبة أوورود الأرنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها أشد من ارتفاع الذلف أو أن يطول الأنف ويدق وتسيل روثته . و قوله من كف فيه تجريد مضاف إلي الأروع والخيم بالكسر السجية والطبيعة والشيم بكسر الشين وفتح الياء جمع الشيمة بالكسر وهي‌ الطبيعة وفدحه الدين أثقله واستوكف استقطر والبوادر جمع البادرة وهي‌ مايبدو من حدتك في الغضب من قول أوفعل والنقيبة النفس والعقل والمشورة ونفاذ الرأي‌ والطبيعة والأريب العاقل . و قوله يعترم علي المجهول من العرام بمعني الشدة أي عاقل إذاأصابته شدة و قوله بعدغايتهم بضم الباء والأزمة الشدة وأزمت أي لزمت والشري كعلي طريق في سلمي كثيرة الأسد واحتدم عليه غيظا تحرق والنار التهبت والدم اشتدت حمرته حتي تسود و في بعض النسخ البأس بالباء الموحدة و في بعضها بالنون و علي الأول المراد أن شدتهم وغيظهم ملتهب في الحرب و علي الثاني‌ المراد أن الناس محتدمون عليهم حسدا قوله خيم أي لهم خيم والندي المطر ويستعار للعطاء الكثير. وهضم ككتب جمع هضوم يقال يد هضوم أي تجود بما لديها وأثري أي كثر ماله والأرومة كالأكولة الأصل . و قوله والخندقان إشارة إلي غزوة الخندق إما لكون الخندق محيطا بطرفي‌ المدينة أولانقسامه في الحفر بين المهاجرين والأنصار والصيلم الأمر الشديد والداهية والقتام الغبار والأقتم الأسود كالقاتم وقتم الغبار قتوما ارتفع وأورده حياض قتيم كزبير الموت ذكرها الفيروزآبادي‌ و قوله مواطن أي له أو هذه مواطن . و قال الفيروزآبادي‌ رزأه ماله كجعله وعمله رزءا بالضم أصاب منه شيئا ورزأه رزءا ومرزئة أصاب منه خيرا.


صفحه : 130

نقل كلام يناسب المقام فيه غرابة قال الزمخشري‌ في الفائق علي بن الحسين ع مدحه الفرزدق فقال .


في كفه جنهي‌ ريحه عبق   من كف أروع في عرنينه شمم

. قال القتيبي‌ الجنهي‌ الخيزران ومعرفتي‌ هذه الكلمة عجيبة و ذلك أن رجلا من أصحاب الغريب سألني‌ عنه فلم أعرفه فلما أخذت من الليل مضجعي‌ أتاني‌ آت في المنام أ لاأخبرته عن الجنهي‌ قلت لم أعرفه قال هوالخيزران فسألته شاهدا فقال هدية طرقنه في طبق مجنة فهببت و أناأكثر التعجب فلم ألبث إلايسيرا حتي سمعت من ينشد في كفه جنهي‌ وكنت أعرفه في كفه خيزران

19- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ المُؤمِنُ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُعَيمٍ وَ يُعرَفُ بأِبَيِ‌ أَحمَدَ السمّرَقنَديِ‌ّ تِلمِيذِ أَبِي النّصرِ مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الغلَاَبيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَائِشَةَ مِثلَ مَا مَرّ

20- ختص ،[الإختصاص ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي عُثمَانَ الماَزنِيِ‌ّ عَن كَيسَانَ عَن جُوَيرِيَةَ بنِ أَسمَاءَ عَن هِشَامِ بنِ عَبدِ الأَعلَي عَن فُرعَانَ وَ كَانَ مِن رُوَاةِ الفَرَزدَقِ قَالَ حَجَجتُ سَنَةً مَعَ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ فَنَظَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَرَادَ أَن يُصَغّرَ مِنهُ فَقَالَ مَن هُوَ فَقَالَ الفَرَزدَقُ فَقُلتُ عَلَي البَدِيهَةِ القَصِيدَةَ المَعرُوفَةَ


هَذَا ابنُ خَيرِ عِبَادِ اللّهِ كُلّهِم   هَذَا التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الطّاهِرُ العَلَمُ

حَتّي أَتَمّهَا وَ كَانَ عَبدُ المَلِكِ يَصِلُهُ فِي كُلّ سَنَةٍ بِأَلفِ دِينَارٍ فَحَرَمَهُ تِلكَ السّنّةَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ سَأَلَهُ أَن يُكَلّمَهُ فَقَالَ أَنَا أَصِلُكَ مِن ماَليِ‌


صفحه : 131

بِمِثلِ ألّذِي كَانَ يَصِلُكَ بِهِ عَبدُ المَلِكِ وَ صَنّ عَن كَلَامِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا رَزَأتُكَ شَيئاً وَ ثَوَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الآجِلِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن ثَوَابِ الدّنيَا فِي العَاجِلِ فَاتّصَلَ ذَلِكَ بِمُعَاوِيَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الطّيّارِ وَ كَانَ أَحَدَ سُمَحَاءِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ لِفَضلِ عُنصُرِهِ وَ أَحَدَ أُدَبَائِهَا وَ ظُرَفَائِهَا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا فِرَاسٍ كَم تُقَدّرُ ألّذِي بقَيِ‌َ مِن عُمُرِكَ قَالَ قَدرُ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ فَهَذِهِ عِشرُونَ أَلفَ دِينَارٍ أَعطَيتُكَهَا مِن ماَليِ‌ وَ أَعِفّ[اعفُ] أَبَا مُحَمّدٍ أَعَزّهُ اللّهُ عَنِ المَسأَلَةِ فِي أَمرِكَ فَقَالَ لَقَد لَقِيتُ أَبَا مُحَمّدٍ وَ بَذَلَ لِي مَالَهُ فَأَعلَمتُهُ أنَيّ‌ أَخّرتُ ثَوَابَ ذَلِكَ لِأَجرِ الآخِرَةِ

21- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الرّوضَةُ، سَأَلَ لَيثٌ الخزُاَعيِ‌ّ سَعِيدَ بنَ المُسَيّبِ عَن إِنهَابِ المَدِينَةِ قَالَ نَعَم شَدّوا الخَيلَ إِلَي أَسَاطِينِ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ رَأَيتُ الخَيلَ حَولَ القَبرِ وَ انتُهِبَ المَدِينَةُ ثَلَاثاً فَكُنتُ أَنَا وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينَ نأَتيِ‌ قَبرَ النّبِيّص فَيَتَكَلّمُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِكَلَامٍ لَم أَقِف عَلَيهِ فَيُحَالُ مَا بَينَنَا وَ بَينَ القَومِ وَ نصُلَيّ‌ وَ نَرَي القَومَ وَ هُم لَا يَرَونَنَا وَ قَامَ رَجُلٌ عَلَيهِ حُلَلٌ خُضرٌ عَلَي فَرَسٍ مَحذُوفٍ أَشهَبَ بِيَدِهِ حَربَةٌ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَكَانَ إِذَا أَومَأَ الرّجُلُ إِلَي حَرَمِ رَسُولِ اللّهِص يُشِيرُ ذَلِكَ الفَارِسُ بِالحَربَةِ نَحوَهُ فَيَمُوتُ مِن غَيرِ أَن يُصِيبَهُ فَلَمّا أَن كَفّوا عَنِ النّهبِ دَخَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَلَي النّسَاءِ فَلَم يَترُك قُرطاً فِي أُذُنِ صبَيِ‌ّ وَ لَا حُلِيّاً عَلَي امرَأَةٍ وَ لَا ثَوباً إِلّا أَخرَجَهُ إِلَي الفَارِسِ فَقَالَ لَهُ الفَارِسُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ مِن شِيعَتِكَ وَ شِيعَةِ أَبِيكَ لَمّا أَن ظَهَرَ القَومُ بِالمَدِينَةِ استَأذَنتُ ربَيّ‌ فِي نُصرَتِكُم آلَ مُحَمّدٍ فَأَذِنَ لِي لِأَن أَدّخِرَهَا يَداً عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ عِندَ رَسُولِهِص وَ عِندَكُم أَهلَ البَيتِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

بيان قوله محذوف لعل المراد محذوف الذنب


صفحه : 132

22- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] رَأَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع الحَسَنَ البصَريِ‌ّ عِندَ الحَجَرِ الأَسوَدِ يَقُصّ فَقَالَ يَا هَنَاه أَ تَرضَي نَفسَكَ لِلمَوتِ قَالَ لَا قَالَ فَعَمَلَكَ لِلحِسَابِ قَالَ لَا قَالَ فَثَمّ دَارُ العَمَلِ قَالَ لَا قَالَ فَلِلّهِ فِي الأَرضِ مَعَاذٌ غَيرُ هَذَا البَيتِ قَالَ لَا قَالَ فَلِمَ تَشغَلُ النّاسَ عَنِ الطّوَافِ ثُمّ مَضَي قَالَ الحَسَنُ مَا دَخَلَ مسَاَمعِيِ‌ مِثلُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ مِن أَحَدٍ قَطّ أَ تَعرِفُونَ هَذَا الرّجُلَ قَالُوا هَذَا زَينُ العَابِدِينَ فَقَالَ الحَسَنُذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ كَانَ الزهّريِ‌ّ عَامِلًا لبِنَيِ‌ أُمَيّةَ فَعَاقَبَ رَجُلًا فَمَاتَ الرّجُلُ فِي العُقُوبَةِ فَخَرَجَ هَائِماً[ أي متحيرا] وَ تَوَحّشَ وَ دَخَلَ إِلَي غَارٍ فَطَالَ مُقَامُهُ تِسعَ سِنِينَ قَالَ وَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَأَتَاهُ الزهّريِ‌ّ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكَ مِن قُنُوطِكَ مَا لَا أَخَافُ عَلَيكَ مِن ذَنبِكَ فَابعَث بِدِيَةٍ مُسَلّمَةٍ إِلَي أَهلِهِ وَ اخرُج إِلَي أَهلِكَ وَ مَعَالِمِ دِينِكَ فَقَالَ لَهُ فَرّجتَ عنَيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَاتِهِ وَ رَجَعَ إِلَي بَيتِهِ وَ لَزِمَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ كَانَ يُعَدّ مِن أَصحَابِهِ وَ لِذَلِكَ قَالَ لَهُ بَعضُ بنَيِ‌ مَروَانَ يَا زهُريِ‌ّ مَا فَعَلَ نَبِيّكَ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع

العِقدُ،كَتَبَ مَلِكُ الرّومِ إِلَي عَبدِ المَلِكِ أَكَلتُ لَحمَ الجَمَلِ ألّذِي هَرَبَ عَلَيهِ أَبُوكَ مِنَ المَدِينَةِ لَأَغزُوَنّكَ بِجُنُودٍ مِائَةِ أَلفٍ وَ مِائَةِ أَلفٍ وَ مِائَةِ أَلفٍ فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَي الحَجّاجِ أَن يَبعَثَ إِلَي زَينِ العَابِدِينَ ع وَ يَتَوَعّدَهُ وَ يَكتُبَ إِلَيهِ مَا يَقُولُ فَفَعَلَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّ لِلّهِ لَوحاً مَحفُوظاً يَلحَظُهُ فِي كُلّ يَومٍ ثَلَاثَمِائَةِ لَحظَةٍ لَيسَ مِنهَا لَحظَةٌ إِلّا يحُييِ‌ فِيهَا وَ يُمِيتُ وَ يُعِزّ وَ يُذِلّ وَيَفعَلُ ما يَشاءُ وَ إنِيّ‌ لَأَرجُو أَن يَكفِيَكَ مِنهَا لَحظَةً وَاحِدَةً فَكَتَبَ بِهَا الحَجّاجُ إِلَي عَبدِ المَلِكِ فَكَتَبَ


صفحه : 133

عَبدُ المَلِكِ بِذَلِكَ إِلَي مَلِكِ الرّومِ فَلَمّا قَرَأَهُ قَالَ مَا خَرَجَ هَذَا إِلّا مِن كَلَامِ النّبُوّةِ

23- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَ بَابُهُ يَحيَي ابنَ أُمّ الطّوِيلِ المطَعمَيِ‌ّ وَ مِن رِجَالِهِ مِنَ الصّحَابَةِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ الكنِاَنيِ‌ّ وَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ بنِ حَزَنٍ وَ كَانَ رَبّاهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ زَينُ العَابِدِينَ ع سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ أَعلَمُ النّاسِ بِمَا تَقَدّمَ مِنَ الآثَارِ أَي فِي زَمَانِهِ وَ سَعِيدُ بنُ جَبهَانَ الكنِاَنيِ‌ّ مَولَي أُمّ هَانِئٍ وَ مِنَ التّابِعِينَ أَبُو مُحَمّدٍ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ مَولَي بنَيِ‌ أَسَدٍ نَزِيلُ مَكّةَ وَ كَانَ يُسَمّي جَهِيدَ العُلَمَاءِ وَ يَقرَأُ القُرآنَ فِي رَكعَتَينِ قِيلَ وَ مَا عَلَي الأَرضِ أَحَدٌ إِلّا وَ هُوَ مُحتَاجٌ إِلَي عِلمِهِ وَ مُحَمّدُ بنُ جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ وَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ وَ القَاسِمُ بنُ عَوفٍ وَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وَ اِبرَاهِيمُ وَ الحَسَنُ ابنَا مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ وَ حَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ وَ أَبُو يَحيَي الأسَدَيِ‌ّ وَ أَبُو حَازِمٍ الأَعرَجُ وَ سَلَمَةُ بنُ دِينَارٍ المدَنَيِ‌ّ الأَقرَنُ القَاصّ وَ مِن أَصحَابِهِ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ بقَيِ‌َ إِلَي أَيّامِ مُوسَي ع وَ فُرَاتُ بنُ أَحنَفَ بقَيِ‌َ إِلَي أَيّامِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ جَابِرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ أَيّوبُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ رَافِعٍ وَ أَبُو مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ السدّيّ‌ّ الكوُفيِ‌ّ وَ الضّحّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ الخرُاَساَنيِ‌ّ أَصلُهُ مِنَ الكُوفَةِ وَ طَاوُسُ بنُ كَيسَانَ أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ وَ حُمَيدُ بنُ مُوسَي الكوُفيِ‌ّ وَ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ بنِ رَبَاحٍ وَ أَبُو الفَضلِ سَدِيرُ بنُ حَكِيمِ بنِ صُهَيبٍ الصيّرفَيِ‌ّ وَ قَيسُ بنُ رُمّانَةَ وَ عَبدُ اللّهِ البرَقيِ‌ّ وَ الفَرَزدَقُ الشّاعِرُ وَ مِن مَوَالِيهِ شُعَيبٌ

24-جا،[المجالس للمفيد]المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن حَنظَلَةَ أَبِي غَسّانَ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحرِزِ بنِ جَعفَرٍ مَولَي أَبِي هُرَيرَةَ قَالَدَخَلَ أَرطَاةُ بنُ سُمَينَةَ عَلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ وَ قَد أَتَت عَلَيهِ مِائَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَقَالَ لَهُ عَبدُ المَلِكِ مَا بقَيِ‌َ مِن شِعرِكَ يَا أَرطَاةُ قَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَطرَبُ وَ لَا أَغضَبُ وَ لَا أَشرَبُ وَ لَا يجَيِئنُيِ‌ الشّعرُ إِلّا عَلَي هَذَا غَيرَ أنَيّ‌ ألّذِي أَقُولُ


صفحه : 134


رَأَيتُ المَرءَ تَأكُلُهُ الليّاَليِ‌   كَأَكلِ الأَرضِ سَاقِطَةَ الحَدِيدِ

وَ مَا تبُقيِ‌ المَنِيّةُ حِينَ تأَتيِ‌   عَلَي نَفسِ ابنِ آدَمَ مِن مَزِيدٍ

وَ أَعلَمُ أَنّهَا سَتَكِرّ حَتّي   تَوَفّي نَذرَهَا بأِبَيِ‌ الوَلِيدِ

قَالَ فَارتَاعَ عَبدُ المَلِكِ وَ كَانَ يُكَنّي أَبَا الوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ أَرطَاةُ إِنّمَا عَنَيتُ نفَسيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ كَانَ يُكَنّي أَرطَاةُ بأِبَيِ‌ الوَلِيدِ فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ وَ أَنَا وَ اللّهِ سَيَمُرّ بيِ‌َ ألّذِي يَمُرّ بِكَ

25-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]مِمّا روُيِ‌َ عَن جَمَاعَةٍ ثِقَاتٍ أَنّهُ لَمّا وَرَدَت حُرّةُ بِنتُ حَلِيمَةَ السّعدِيّةِ عَلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ الثقّفَيِ‌ّ فَمَثّلَت بَينَ يَدَيهِ قَالَ لَهَا أَنتِ حُرّةُ بِنتُ حَلِيمَةَ السّعدِيّةِ قَالَت لَهُ فِرَاسَةٌ مِن غَيرِ مُؤمِنٍ فَقَالَ لَهَا اللّهُ جَاءَ بِكِ فَقَد قِيلَ عَنكِ إِنّكِ تُفَضّلِينَ عَلِيّاً عَلَي أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثمَانَ فَقَالَت لَقَد كَذَبَ ألّذِي قَالَ إنِيّ‌ أُفَضّلُهُ عَلَي هَؤُلَاءِ خَاصّةً قَالَ وَ عَلَي مَن غَيرُ هَؤُلَاءِ قَالَت أُفَضّلُهُ عَلَي آدَمَ وَ نُوحٍ وَ لُوطٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ ع فَقَالَ لَهَا وَيلَكِ إِنّكِ تُفَضّلِينَهُ عَلَي الصّحَابَةِ وَ تَزِيدِينَ عَلَيهِم سَبعَةً مِنَ الأَنبِيَاءِ مِن أوُليِ‌ العَزمِ مِنَ الرّسُلِ إِن لَم تأَتيِنيِ‌ بِبَيَانِ مَا قُلتِ ضَرَبتُ عُنُقَكِ فَقَالَت مَا أَنَا مُفَضّلَتَهُ عَلَي هَؤُلَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَضّلَهُ عَلَيهِم فِي القُرآنَ بِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّ فِي حَقّ آدَمَوَ عَصي آدَمُ رَبّهُ فَغَوي وَ قَالَ فِي حَقّ عَلِيّوَ كانَ سَعيُكُم مَشكُوراً فَقَالَ أَحسَنتَ يَا حُرّةُ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي نُوحٍ وَ لُوطٍ فَقَالَت اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَضّلَهُ عَلَيهِمَا بِقَولِهِضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا لِلّذِينَ كَفَرُوا امرَأَتَ نُوحٍ وَ امرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحتَ عَبدَينِ مِن عِبادِنا صالِحَينِ فَخانَتاهُما فَلَم يُغنِيا عَنهُما مِنَ اللّهِ شَيئاً وَ قِيلَ ادخُلَا النّارَ مَعَ الدّاخِلِينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مِلَاكُهُ تَحتَ سِدرَةِ


صفحه : 135

المُنتَهَي زَوجَتُهُ بِنتُ مُحَمّدٍ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ التّيِ‌ يَرضَي اللّهُ تَعَالَي لِرِضَاهَا وَ يَسخَطُ لِسَخَطِهَا فَقَالَ الحَجّاجُ أَحسَنتِ يَا حُرّةُ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي أَبِي الأَنبِيَاءِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ فَقَالَت اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَضّلَهُ بِقَولِهِوَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ رَبّ أرَنِيِ‌ كَيفَ تحُي‌ِ المَوتي قالَ أَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ قَولًا لَا يَختَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ المُسلِمِينَ لَو كُشِفَ الغِطَاءُ مَا ازدَدتُ يَقِيناً وَ هَذِهِ كَلِمَةٌ مَا قَالَهَا أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَا بَعدَهُ فَقَالَ أَحسَنتِ يَا حُرّةُ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ قَالَت يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَخَرَجَ مِنها خائِفاً يَتَرَقّبُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَاتَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص لَم يَخَف حَتّي أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِي حَقّهِوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ قَالَ الحَجّاجُ أَحسَنتِ يَا حُرّةُ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ ع قَالَت اللّهُ تَعَالَي فَضّلَهُ عَلَيهِمَا بِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّيا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقّ وَ لا تَتّبِعِ الهَوي فَيُضِلّكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَالَ لَهَا فِي أَيّ شَيءٍ كَانَت حُكُومَتُهُ قَالَت فِي رَجُلَينِ رَجُلٍ كَانَ لَهُ كَرمٌ وَ الآخَرِ لَهُ غَنَمٌ فَنَفَشَتِ الغَنَمُ بِالكَرمِ فَرَعَتهُ فَاحتَكَمَا إِلَي دَاوُدَ ع فَقَالَ تُبَاعُ الغَنَمُ وَ يُنفَقُ ثَمَنُهَا عَلَي الكَرمِ حَتّي يَعُودَ إِلَي مَا كَانَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ وَلَدُهُ لَا يَا أَبَه بَل يُؤخَذُ مِن لَبَنِهَا وَ صُوفِهَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَفَهّمناها سُلَيمانَ وَ إِنّ مَولَانَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً ع قَالَ سلَوُنيِ‌ عَمّا فَوقَ العَرشِ سلَوُنيِ‌ عَمّا تَحتَ العَرشِ سلَوُنيِ‌ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ‌ وَ إِنّهُ ع دَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص يَومَ فَتحِ خَيبَرَ فَقَالَ النّبِيّ


صفحه : 136

ص لِلحَاضِرِينَ أَفضَلُكُم وَ أَعلَمُكُم وَ أَقضَاكُم عَلِيّ فَقَالَ لَهَا أَحسَنتِ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي سُلَيمَانَ فَقَالَت اللّهُ تَعَالَي فَضّلَهُ عَلَيهِ بِقَولِهِ تَعَالَيرَبّ...هَب لِي مُلكاً لا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ مِن بعَديِ‌ وَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع قَالَ طَلّقتُكِ يَا دُنيَا ثَلَاثاً لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ فَعِندَ ذَلِكَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِتِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّا فِي الأَرضِ وَ لا فَساداً فَقَالَ أَحسَنتِ يَا حُرّةُ فَبِمَا تُفَضّلِينَهُ عَلَي عِيسَي ابنِ مَريَمَ ع قَالَت اللّهُ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ فَضّلَهُ بِقَولِهِ تَعَالَيإِذ قالَ اللّهُ يا عِيسَي ابنَ مَريَمَ أَ أَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتخّذِوُنيِ‌ وَ أمُيّ‌ إِلهَينِ مِن دُونِ اللّهِ قالَ سُبحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ ما لَيسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ ما فِي نفَسيِ‌ وَ لا أَعلَمُ ما فِي نَفسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ ما قُلتُ لَهُم إِلّا ما أمَرَتنَيِ‌ بِهِالآيَةَ فَأَخّرَ الحُكُومَةَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَمّا ادّعَوُا النّصِيرِيّةُ فِيهِ مَا ادّعَوهُ قَتَلَهُم وَ لَم يُؤَخّر حُكُومَتَهُم فَهَذِهِ كَانَت فَضَائِلَهُ لَم تُعَدّ بِفَضَائِلِ غَيرِهِ قَالَ أَحسَنتِ يَا حُرّةُ خَرَجتِ مِن جَوَابِكِ وَ لَو لَا ذَلِكِ لَكَانَ ذَلِكِ ثُمّ أَجَازَهَا وَ أَعطَاهَا وَ سَرّحَهَا سَرَاحاً حَسَناً رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهَا

26-ضه ،[روضة الواعظين ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ سَعِيدَ بنَ جُبَيرٍ كَانَ يَأتَمّ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع فَكَانَ عَلِيّ يثُنيِ‌ عَلَيهِ وَ مَا كَانَ سَبَبُ قَتلِ الحَجّاجِ لَهُ إِلّا عَلَي هَذَا الأَمرِ وَ كَانَ مُستَقِيماً وَ ذَكَرَ أَنّهُ لَمّا دَخَلَ عَلَي الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ قَالَ أَنتَ


صفحه : 137

شقَيِ‌ّ بنُ كَسِيرٍ قَالَ أمُيّ‌ كَانَت أَعرَفَ بيِ‌ سمَتّنيِ‌ سَعِيدَ بنَ جُبَيرٍ قَالَ مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ هُمَا فِي الجَنّةِ أَو فِي النّارِ قَالَ لَو دَخَلتُ الجَنّةَ فَنَظَرتُ إِلَي أَهلِهَا لَعَلِمتُ مَن فِيهَا وَ لَو دَخَلتُ النّارَ وَ رَأَيتُ أَهلَهَا لَعَلِمتُ مَن فِيهَا قَالَ فَمَا قَولُكَ فِي الخُلَفَاءِ قَالَ لَستُ عَلَيهِم بِوَكِيلٍ قَالَ أَيّهُم أَحَبّ إِلَيكَ قَالَ أَرضَاهُم لخِاَلقِيِ‌ قَالَ فَأَيّهُم أَرضَي لِلخَالِقِ قَالَ عِلمُ ذَلِكَ عِندَ ألّذِييَعلَمُ سِرّهُم وَ نَجواهُم قَالَ أَبَيتَ أَن تصُدَقّنَيِ‌ قَالَ بَل لَم أُحِبّ أَن أُكَذّبَكَ

27- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ

28- كا،[الكافي‌]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ الدّهقَانِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطاّطرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن فُضَيلٍ وَ عُبَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ مُحَمّدَ بنَ أُسَامَةَ المَوتُ دَخَلَت عَلَيهِ بَنُو هَاشِمٍ فَقَالَ لَهُم قَد عَرَفتُم قرَاَبتَيِ‌ وَ منَزلِتَيِ‌ مِنكُم وَ عَلَيّ دَينٌ فَأُحِبّ أَن تَضمَنُوهُ عنَيّ‌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَمَا وَ اللّهِ ثُلُثُ دَينِكَ عَلَيّ ثُمّ سَكَتَ وَ سَكَتُوا فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَلَيّ دَينُكَ كُلّهُ ثُمّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَمَا إِنّهُ لَم يمَنعَنيِ‌ أَن أَضمَنَهُ أَوّلًا إِلّا كَرَاهَةُ أَن تَقُولُوا سَبَقَنَا

29-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ دَخَلَ المَدِينَةَ وَ هُوَ يُرِيدُ الحَجّ فَبَعَثَ إِلَي رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ أَ تُقِرّ لِي أَنّكَ عَبدٌ لِي إِن شِئتُ بِعتُكَ وَ إِن شِئتُ استَرقَقتُكَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ وَ اللّهِ يَا يَزِيدُ مَا أَنتَ بِأَكرَمَ منِيّ‌ فِي قُرَيشٍ حَسَباً وَ لَا كَانَ أَبُوكَ أَفضَلَ مِن أَبِي فِي الجَاهِلِيّةِ وَ الإِسلَامِ


صفحه : 138

وَ مَا أَنتَ بِأَفضَلَ منِيّ‌ فِي الدّينِ وَ لَا بِخَيرٍ منِيّ‌ فَكَيفَ أُقِرّ لَكَ بِمَا سَأَلتَ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ إِن لَم تُقِرّ لِي وَ اللّهِ قَتَلتُكَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ لَيسَ قَتلُكَ إيِاّي‌َ بِأَعظَمَ مِن قَتلِكَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ابنَ رَسُولِ اللّهِص فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ثُمّ أَرسَلَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ مِثلَ مَقَالَتِهِ للِقرُشَيِ‌ّ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ رَأَيتَ إِن لَم أُقِرّ لَكَ أَ لَيسَ تقَتلُنُيِ‌ كَمَا قَتَلتَ الرّجُلَ بِالأَمسِ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ بَلَي فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد أَقرَرتُ لَكَ بِمَا سَأَلتَ أَنَا عَبدٌ مُكرَهٌ فَإِن شِئتَ فَأَمسِك وَ إِن شِئتَ فَبِع فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ أَولَي لَكَ حَقَنتَ دَمَكَ وَ لَم يَنقُصكَ ذَلِكَ مِن شَرَفِكَ

بيان قال الجوهري‌ قولهم أولي لك تهدد ووعيد و قال الأصمعي‌ معناه قاربه مايهلكه أي نزل به انتهي أقول هذاالمعني لايناسب المقام و إن احتمل أن يكون الملعون بعدُ في مقام التهديد و لم يرض بذلك عنه صلوات الله عليه ويمكن أن يكون المراد أن هذاأولي لك وأحري مما صنعه القرشي‌. ثم اعلم أن في هذاالخبر إشكالا و هو أن المعروف في السير أن هذاالملعون لم يأت المدينة بعدالخلافة بل لم يخرج من الشام حتي مات ودخل النار فنقول مع عدم الاعتماد علي السير لاسيما مع معارضة الخبر يمكن أن يكون اشتبه علي بعض الرواة و كان في الخبر أنه جري ذلك بينه ع و بين من أرسله الملعون لأخذ البيعة و هومسلم بن عقبة كمامر. قال ابن الأثير في الكامل لماسيّر يزيد مسلم بن عقبة قال فإذاظهرت عليهم فأبحها ثلاثا بما فيها من مال أودابة أوسلاح فهو للجند فإذامضت الثلاث فاكفف عن الناس وانظر علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرا فإنه لم يدخل مع الناس و قدأتاني‌ كتابه و قد كان مروان بن الحكم كلم ابن عمر لماأخرج أهل المدينة عامل يزيد وبني‌ أمية في أن يغيب أهله عنده فلم يفعل


صفحه : 139

فكلم علي بن الحسين و قال إن لي رحما وحرمي‌ تكون مع حرمك فقال افعل فبعث بامرأته وهي‌ عائشة ابنة عثمان بن عفان وحرمه إلي علي بن الحسين فخرج علي بحرمه وحرم مروان إلي ينبع وقيل بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبد الله إلي الطائف و لماظفر مسلم بن عقبة علي المدينة واستباحهم دعا الناس إلي البيعة ليزيد علي أنهم خول له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ماشاء فمن امتنع من ذلك قتله فقتل لذلك جماعة ثم أتي مروان بعلي‌ بن الحسين فجاء يمشي‌ بين مروان وابنه عبدالملك حتي جلس بينهما عنده فدعا مروان بشراب ليتحرم بذلك فشرب منه يسيرا ثم ناوله علي بن الحسين فلما وقع في يده قال مسلم لاتشرب من شرابنا فأرعد كفه و لم يأمنه علي نفسه وأمسك القدح فقال جئت تمشي‌ بين هؤلاء لتأمن عندي‌ و الله لو كان إليهما لقتلتك ولكن أمير المؤمنين أوصاني‌ بك وأخبرني‌ أنك كاتبته فإن شئت فاشرب فشرب ثم أجلسه معه علي السرير ثم قال لعل أهلك فزعوا قال إي‌ و الله فأمر بدابته فأسرجت له ثم حمله عليها فرده و لم يلزمه البيعة ليزيد علي ماشرط علي أهل المدينة

30-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَن حَسَنِ بنِ مُوسَي عَن زُرَارَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع تَزَوّجَ أُمّ وَلَدِ عَمّهِ الحَسَنِ ع وَ زَوّجَ أُمّهُ مَولَاهُ فَلَمّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروَانَ كَتَبَ إِلَيهِ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ كَأَنّكَ لَا تَعرِفُ مَوضِعَكَ مِن قَومِكَ وَ قَدرَكَ عِندَ النّاسِ وَ تَزَوّجتَ مَولَاةً وَ زَوّجتَ مَولَاكَ بِأُمّكَ


صفحه : 140

فَكَتَبَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَهِمتُ كِتَابَكَ وَ لَنَا أُسوَةٌ بِرَسُولِ اللّهِص فَقَد زَوّجَ زَينَبَ بِنتَ عَمّهِ زَيداً مَولَاهُ وَ تَزَوّجَ مَولَاتَهُ صَفِيّةَ بِنتَ حيُيَ‌ّ بنِ أَخطَبَ

31- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَارِثٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن صَالِحِ بنِ كَيسَانَ قَالَ سَمِعَ عَامِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ وَ كَانَ مِن عُقَلَاءِ قُرَيشٍ ابناً لَهُ يَنتَقِصُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ يَا بنُيَ‌ّ لَا تَنتَقِص عَلِيّاً فَإِنّ الدّينَ لَم يَبنِ شَيئاً فَاستَطَاعَتِ الدّنيَا أَن تَهدِمَهُ وَ إِنّ الدّنيَا لَم تَبنِ شَيئاً إِلّا هَدَمَهُ الدّينُ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ بنَيِ‌ أُمَيّةَ لَهِجُوا بِسَبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَجَالِسِهِم وَ لَعَنُوهُ عَلَي مَنَابِرِهِم فَكَأَنّمَا يَأخُذُونَ وَ اللّهِ بِضَبعَيهِ إِلَي السّمَاءِ مَدّاً وَ إِنّهُم لَهِجُوا بِتَقرِيظِ ذَوِيهِم وَ أَوَائِلِهِم مِن قَومِهِم فَكَأَنّمَا يَكشِفُونَ مِنهُم عَن أَنتَنَ مِن بُطُونِ الجِيَفِ فَأَنهَاكَ عَن سَبّهِ

32- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ المُزَخرَفِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ أَخَذَ الحَجّاجُ مَولَيَينِ لعِلَيِ‌ّ فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا ابرَأ مِن عَلِيّ فَقَالَ مَا جزَاَي‌َ إِن لَم أَبرَأ مِنهُ فَقَالَ قتَلَنَيِ‌َ اللّهُ إِن لَم أَقتُلكَ فَاختَر لِنَفسِكَ قَطعَ يَدَيكَ أَو رِجلَيكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ هُوَ القِصَاصُ فَاختَر لِنَفسِكَ قَالَ تَاللّهِ إنِيّ‌ لَأَرَي لَكَ لِسَاناً وَ مَا أَظُنّكَ تدَريِ‌ مَن خَلَقَكَ أَينَ رَبّكَ قَالَ هُوَ بِالمِرصَادِ لِكُلّ ظَالِمٍ فَأَمَرَ بِقَطعِ يَدَيهِ وَ رِجلَيهِ وَ صَلبِهِ قَالَ ثُمّ قَدّمَ صَاحِبَهُ الآخَرَ فَقَالَ مَا تَقُولُ فَقَالَ أَنَا عَلَي رأَي‌ِ صاَحبِيِ‌ قَالَ فَأَمَرَ أَن يُضرَبَ عُنُقُهُ وَ يُصلَبَ

أقول قدمر بعض أخبار الباب في أبواب أحوال أصحاب أمير المؤمنين ع


صفحه : 141

22- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع حَجّ فِي السّنَةِ التّيِ‌ حَجّ فِيهَا هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فَاستَجهَرَ النّاسُ مِنهُ ع وَ تَشَوّفُوا وَ قَالُوا لِهِشَامٍ مَن هُوَ قَالَ هِشَامٌ لَا أَعرِفُهُ لِئَلّا يَرغَبَ النّاسُ فِيهِ فَقَالَ الفَرَزدَقُ وَ كَانَ حَاضِراً أَنَا أَعرِفُهُ


  َذَا ألّذِي تَعرِفُ البَطحَاءُ وَطأَتَهُ

إِلَي آخِرِ القَصِيدَةِ فَبَعَثَهُ هِشَامٌ وَ حَبَسَهُ وَ مَحَا اسمَهُ مِنَ الدّيوَانِ فَبَعَثَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِدَنَانِيرَ فَرَدّهَا وَ قَالَ مَا قُلتُ ذَلِكَ إِلّا دِيَانَةً فَبَعَثَ بِهَا إِلَيهِ أَيضاً وَ قَالَ قَد شَكَرَ اللّهُ لَكَ ذَلِكَ فَلَمّا طَالَ الحَبسُ عَلَيهِ وَ كَانَ يُوعِدُهُ بِالقَتلِ شَكَا إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَدَعَا لَهُ فَخَلّصَهُ اللّهُ فَجَاءَ إِلَيهِ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّهُ مَحَا اسميِ‌ مِنَ الدّيوَانِ فَقَالَ كَم كَانَ عَطَاؤُكَ قَالَ كَذَا فَأَعطَاهُ لِأَربَعِينَ سَنَةً وَ قَالَ ع لَو عَلِمتُ أَنّكَ تَحتَاجُ إِلَي أَكثَرَ مِن هَذَا لَأَعطَيتُكَ فَمَاتَ الفَرَزدَقُ بَعدَ أَن مَضَي أَربَعُونَ سَنَةً

بيان قال الفيروزآبادي‌ جهر الرجل نظر إليه وعظم في عينه وراعه جماله وهيئته كاجتهره وجهر وجهير بين الجهورة والجهارة ذو منظر حسن والجهر بالضم هيئة الرجل وحسن منظره و قال تشوف إلي الخبر تطلع و من السطح تطاول ونظر وأشرف

23- الفُصُولُ المُهِمّةُ، شَاعِرُهُ الفَرَزدَقُ وَ كُثَيّرُ عَزّةَ بَوّابُهُ أَبُو جَبَلَةَ مُعَاصِرُهُ مَروَانُ وَ عَبدُ المَلِكِ وَ الوَلِيدُ ابنُهُ

24-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَدَخَلتُ أَنَا وَ أَبِي وَ جدَيّ‌ وَ عمَيّ‌ حَمّاماً بِالمَدِينَةِ فَإِذَا رَجُلٌ فِي بَيتِ المَسلَخِ فَقَالَ لَنَا مِمّنِ القَومُ فَقُلنَا مِن أَهلِ العِرَاقِ فَقَالَ وَ أَيّ العِرَاقِ فَقُلنَا كُوفِيّونَ فَقَالَ مَرحَباً بِكُم يَا أَهلَ الكُوفَةِ أَنتُمُ الشّعَارُ دُونَ الدّثَارِ ثُمّ قَالَ مَا يَمنَعُكُم مِنَ الأُزُرِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ عَورَةُ المُؤمِنِ


صفحه : 142

عَلَي المُؤمِنِ حَرَامٌ قَالَ ثُمّ بَعَثَ إِلَي أَبِي كِربَاسَةً فَشَقّهَا بِأَربَعَةٍ ثُمّ أَعطَي كُلّ وَاحِدٍ مِنّا وَاحِداً فَدَخَلنَا فِيهَا فَلَمّا كُنّا فِي البَيتِ الحَارّ صَمَدَ لجِدَيّ‌ فَقَالَ يَا كَهلُ مَا يَمنَعُكَ مِنَ الخِضَابِ فَقَالَ لَهُ جدَيّ‌ أَدرَكتُ مَن هُوَ خَيرٌ منِيّ‌ وَ مِنكَ لَا يَختَضِبُ قَالَ فَغَضِبَ لِذَلِكَ حَتّي عَرَفنَا غَضَبَهُ فِي الحَمّامِ قَالَ وَ مَن ذَاكَ ألّذِي هُوَ خَيرٌ منِيّ‌ فَقَالَ أَدرَكتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ لَا يَختَضِبُ قَالَ فَنَكَسَ رَأسَهُ وَ تَصَابّ عَرَقاً فَقَالَ صَدَقتَ وَ بَرِرتَ ثُمّ قَالَ يَا كَهلُ إِن تَختَضِب فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَد خَضَبَ وَ هُوَ خَيرٌ مِن عَلِيّ وَ إِن تَترُك فَلَكَ بعِلَيِ‌ّ سُنّةٌ قَالَ فَلَمّا خَرَجنَا مِنَ الحَمّامِ سَأَلنَا عَنِ الرّجُلِ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مَعَهُ ابنُهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

25-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا ندَريِ‌ كَيفَ نَصنَعُ بِالنّاسِ إِن حَدّثنَاهُم بِمَا سَمِعنَا مِن رَسُولِ اللّهِص ضَحِكُوا وَ إِن سَكَتنَا لَم يَسَعنَا قَالَ فَقَالَ ضَمرَةُ بنُ مَعبَدٍ حَدّثنَا فَقَالَ هَل تَدرُونَ مَا يَقُولُ عَدُوّ اللّهِ إِذَا حُمِلَ عَلَي سَرِيرِهِ قَالَ فَقُلنَا لَا فَقَالَ إِنّهُ يَقُولُ لِحَمَلَتِهِ أَ لَا تَسمَعُونَ أنَيّ‌ أَشكُو إِلَيكُم عَدُوّ اللّهِ خدَعَنَيِ‌ وَ أوَردَنَيِ‌ ثُمّ لَم يصُدرِنيِ‌ وَ أَشكُو إِلَيكُم إِخوَاناً وَاخَيتُهُم فخَذَلَوُنيِ‌ وَ أَشكُو إِلَيكُم أَولَاداً حَامَيتُ عَنهُم فخَذَلَوُنيِ‌ وَ أَشكُو إِلَيكُم دَاراً أَنفَقتُ فِيهَا حرَيِبتَيِ‌ فَصَارَ سُكّانُهَا غيَريِ‌ فَارفُقُوا بيِ‌ وَ لَا تَستَعجِلُوا قَالَ فَقَالَ ضَمرَةُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِن كَانَ هَذَا يَتَكَلّمُ بِهَذَا الكَلَامِ يُوشِكُ أَن يَثِبَ عَلَي أَعنَاقِ الّذِينَ يَحمِلُونَهُ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أللّهُمّ إِن كَانَ ضَمرَةُ هَزَأَ مِن حَدِيثِ رَسُولِكَ فَخُذهُ أَخذَ أَسَفٍ قَالَ فَمَكَثَ أَربَعِينَ يَوماً ثُمّ مَاتَ فَحَضَرَهُ مَولًي لَهُ قَالَ فَلَمّا دُفِنَ أَتَي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَجَلَسَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ مِن أَينَ جِئتَ يَا فُلَانُ قَالَ مِن جِنَازَةِ ضَمرَةَ فَوَضَعتُ وجَهيِ‌ عَلَيهِ حِينَ سوُيّ‌َ عَلَيهِ فَسَمِعتُ صَوتَهُ وَ اللّهِ أَعرِفُهُ كَمَا كُنتُ أَعرِفُهُ وَ هُوَ


صفحه : 143

حيَ‌ّ يَقُولُ وَيلَكَ يَا ضَمرَةَ بنَ مَعبَدٍ اليَومَ خَذَلَكَ كُلّ خَلِيلٍ وَ صَارَ مَصِيرُكَ إِلَي الجَحِيمِ فِيهَا مَسكَنُكَ وَ مَبِيتُكَ وَ المَقِيلُ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَسأَلُ اللّهَ العَافِيَةَ هَذَا جَزَاءُ مَن يَهزَأُ مِن حَدِيثِ رَسُولِ اللّهِص

أَقُولُ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ كَانَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ مُنحَرِفاً عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ جَبَهَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فِي وَجهِهِ بِكَلَامٍ شَدِيدٍ رَوَي عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الأَسوَدِ عَن أَبِي دَاوُدَ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ شَهِدتُ سَعِيدَ بنَ المُسَيّبِ وَ أَقبَلَ عُمَرُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ يَا ابنَ أخَيِ‌ مَا أَرَاكَ تُكثِرُ غِشيَانَ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص كَمَا تَفعَلُ إِخوَتُكَ وَ بَنُو عَمّكَ فَقَالَ عُمَرُ يَا ابنَ المُسَيّبِ أَ كُلّمَا دَخَلتُ المَسجِدَ أجَيِ‌ءُ فَأُشهِدُكَ فَقَالَ سَعِيدٌ مَا أُحِبّ أَن تَغضَبَ سَمِعتُ أَبَاكَ يَقُولُ إِنّ لِي مِنَ اللّهِ مَقَاماً لَهُوَ خَيرٌ لبِنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ مِمّا عَلَي الأَرضِ مِن شَيءٍ فَقَالَ عُمَرُ وَ أَنَا سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ مَا كَلِمَةُ حِكمَةٍ فِي قَلبِ مُنَافِقٍ فَيَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَتَكَلّمَ بِهَا فَقَالَ سَعِيدٌ يَا ابنَ أخَيِ‌ جعَلَتنَيِ‌ مُنَافِقاً فَقَالَ هُوَ مَا أَقُولُ ثُمّ انصَرَفَ. وَ كَانَ الزهّريِ‌ّ مِنَ المُنحَرِفِينَ عَنهُ

وَ رَوَي جَرِيرُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ شَيبَةَ قَالَ شَهِدتُ مَسجِدَ المَدِينَةِ فَإِذَا الزهّريِ‌ّ وَ عُروَةُ بنُ الزّبَيرِ جَالِسَانِ يَذكُرَانِ عَلِيّاً فَنَالَا مِنهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَجَاءَ حَتّي وَقَفَ عَلَيهِمَا فَقَالَ أَمّا أَنتَ يَا عُروَةُ فَإِنّ أَبِي حَاكَمَ أَبَاكَ إِلَي اللّهِ فَحَكَمَ لأِبَيِ‌ عَلَي أَبِيكَ وَ أَمّا أَنتَ يَا زهُريِ‌ّ فَلَو كُنتُ بِمَكّةَ لَأَرَيتُكَ كَرَامَتَكَ

أقول ثم ذكر أحوال كثير من أهل زمانه ع

ثُمّ قَالَ رَوَي أَبُو عُمَرَ النهّديِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ مَا بِمَكّةَ وَ المَدِينَةِ عِشرُونَ رَجُلًا يُحِبّنَا

26-ختص ،[الإختصاص ]أَصحَابُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ كَنكَرُ


صفحه : 144

وَ يُقَالُ اسمُهُ وَردَانُ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ المخَزوُميِ‌ّ حَكِيمُ بنُ جُبَيرٍ

27- د،[العدد القوية] قَالَ رَجُلٌ لِسَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَورَعَ مِن فُلَانٍ قَالَ فَهَل رَأَيتَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ قَالَ لَا قَالَ مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَورَعَ مِنهُ

28- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ وَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ أَينَ حوَاَريِ‌ّ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَيَقُومُ جُبَيرُ بنُ مُطعِمٍ وَ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ وَ أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ وَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ

أقول تمامه في كتاب الفتن في باب أحوال أصحاب أمير المؤمنين ع

29- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ارتَدّ النّاسُ بَعدَ الحُسَينِ ع إِلّا ثَلَاثَةً أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ وَ جُبَيرُ بنُ مُطعِمٍ ثُمّ إِنّ النّاسَ لَحِقُوا وَ كَثُرُوا وَ كَانَ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ يَدخُلُ مَسجِدَ رَسُولِ اللّهِص وَ يَقُولُكَفَرنا بِكُم وَ بَدا بَينَنا وَ بَينَكُمُ العَداوَةُ وَ البَغضاءُ


صفحه : 145

باب 9-نوادر أخباره صلوات الله عليه

1- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ خَرَجتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِلَي ظَاهِرِ المَدِينَةِ فَلَمّا وَصَلَ إِلَي حَائِطٍ قَالَ إنِيّ‌ انتَهَيتُ يَوماً إِلَي هَذَا الحَائِطِ فَاتّكَأتُ عَلَيهِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيهِ ثَوبَانِ أَبيَضَانِ يَنظُرُ فِي وجَهيِ‌ ثُمّ قَالَ لِي مَا أَزَالُ أَرَاكَ حَزِيناً أَ عَلَي الدّنيَا فَهُوَ رِزقٌ حَاضِرٌ يَأكُلُ مِنهُ البَرّ وَ الفَاجِرُ قُلتُ مَا عَلَي الدّنيَا حزُنيِ‌ وَ إِنّ القَولَ لَكَمَا تَقُولُ قَالَ أَ فَعَلَي الآخِرَةِ فهَيِ‌َ وَعدٌ صَادِقٌ يَحكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَاهِرٌ فَعَلَامَ حُزنُكَ قُلتُ الحُزنُ مِنِ ابنِ الزّبَيرِ فَتَبَسّمَ فَقَالَ هَل رَأَيتَ أَحَداً تَوَكّلَ عَلَي اللّهِ فَلَم يَكفِهِ قُلتُ لَا قَالَ فَهَل رَأَيتَ أَحَداً سَأَلَ اللّهَ فَلَم يُعطِهِ قُلتُ لَا قَالَ فَهَل رَأَيتَ أَحَداً خَافَ اللّهَ فَلَم يُنجِهِ قُلتُ لَا قَالَ ع فَإِذاً لَيسَ قدُاّميِ‌ أَحَدٌ

2- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ فَغَابَ عنَيّ‌ فَقِيلَ لِي يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ هَذَا الخَضِرُ ع نَاجَاكَ

بيان إنما بعث الله الخضر ليسليه ويذكره ع و هذا لاينافي‌ كونه ع أفضل من الخضر ع كما أن الملائكة يبعثهم الله لتعليم أنبيائه وتذكيرهم مع كونهم أفضل منهم

3- شا،[الإرشاد] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 146

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع 


لَكُم مَا تَدّعُونَ بِغَيرِ حَقّ   إِذَا مِيزَ الصّحَاحُ مِنَ المِرَاضِ

عَرَفتُم حَقّنَا فَجَحَدتُمُونَا   كَمَا عُرِفَ السّوَادُ مِنَ البَيَاضِ

كِتَابُ اللّهِ شَاهِدُنَا عَلَيكُم   وَ قَاضِينَا الإِلَهُ فَنِعمَ قَاضٍ

بيان البيت الأول علي الاستفهام الإنكاري‌ ويحتمل أن يكون المراد لكم بغير حق ماتدعون أنه لكم حقا

5-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يُوسُفَ بنِ السّختِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الفَضلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ العَبّاسِ بنِ عِيسَي قَالَضَاقَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع ضِيقَةً فَأَتَي مَولًي لَهُ فَقَالَ لَهُ أقَرضِنيِ‌ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ إِلَي مَيسَرَةٍ فَقَالَ لَا لِأَنّهُ لَيسَ عنِديِ‌ وَ لكَنِيّ‌ أُرِيدُ وَثِيقَةً قَالَ فَنَتَفَ لَهُ مِن رِدَائِهِ هُدبَةً فَقَالَ هَذِهِ الوَثِيقَةُ قَالَ فَكَأَنّ مَولَاهُ كَرِهَ ذَلِكَ فَغَضِبَ وَ قَالَ أَنَا أَولَي بِالوَفَاءِ أَم حَاجِبُ بنُ زُرَارَةَ فَقَالَ أَنتَ أَولَي بِذَلِكَ مِنهُ قَالَ فَكَيفَ صَارَ حَاجِبٌ يَرهَنُ قَوساً وَ إِنّمَا هيِ‌َ خَشَبَةٌ عَلَي مِائَةِ حَمَالَةٍ وَ هُوَ كَافِرٌ فيَفَيِ‌ وَ أَنَا لَا أفَيِ‌


صفحه : 147

بِهُدبَةِ ردِاَئيِ‌ قَالَ فَأَخَذَهَا الرّجُلُ مِنهُ وَ أَعطَاهُ الدّرَاهِمَ وَ جَعَلَ الهُدبَةَ فِي حُقّ فَسَهّلَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ المَالَ فَحَمَلَهُ إِلَي الرّجُلِ ثُمّ قَالَ لَهُ قَد أَحضَرتُ مَالَكَ فَهَاتِ وثَيِقتَيِ‌ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ ضَيّعتُهَا قَالَ إِذاً لَا تَأخُذُ مَالَكَ منِيّ‌ لَيسَ مثِليِ‌ يُستَخَفّ بِذِمّتِهِ قَالَ فَأَخرَجَ الرّجُلُ الحُقّ فَإِذَا فِيهِ الهُدبَةُ فَأَعطَاهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع الدّرَاهِمَ وَ أَخَذَ الهُدبَةَ فَرَمَي بِهَا وَ انصَرَفَ

باب 01-وفاته ع

1- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِي الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ لَمّا حَضَرَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع الوَفَاةُ أغُميِ‌َ عَلَيهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ فِي المَرّةِ الأَخِيرَةِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَ أَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوّأُ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلِينَ ثُمّ مَاتَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ مَعاً عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُكَانَت لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ نَاقَةٌ قَد حَجّ عَلَيهَا اثنَتَينِ وَ عِشرِينَ حَجّةً مَا قَرَعَهَا بِمِقرَعَةٍ قَطّ قَالَ فَجَاءَت بَعدَ مَوتِهِ فَمَا شَعَرتُ بِهَا حَتّي جاَءنَيِ‌ بَعضُ الموَاَليِ‌ فَقَالَ إِنّ النّاقَةَ قَد خَرَجَت فَأَتَت قَبرَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَبَرَكَت عَلَيهِ وَ دَلَكَت بِجِرَانِهَا وَ تَرغُو فَقُلتُ أَدرِكُوهَا


صفحه : 148

فجَاَءوُنيِ‌ بِهَا قَبلَ أَن يَعلَمُوا بِهَا أَو يَرَوهَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا كَانَت رَأَتِ القَبرَ قَطّ

بيان جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلي منحره

3- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ كَانَت نَاقَةٌ لَهُ فِي الرعّي‌ِ جَاءَت حَتّي ضَرَبَت بِجِرَانِهَا عَلَي القَبرِ وَ تَمَرّغَت عَلَيهِ فَأَمَرتُ بِهَا فَرَدّت إِلَي مَرعَاهَا وَ إِنّ أَبِي كَانَ يَحُجّ عَلَيهَا وَ يَعتَمِرُ وَ مَا قَرَعَهَا قَرعَةً قَطّ

4-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عِمرَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ لَمّا كَانَ اللّيلَةُ التّيِ‌ وُعِدَهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ لِمُحَمّدٍ يَا بنُيَ‌ّ أبَغنِيِ‌ وَضُوءاً قَالَ فَقُمتُ فَجِئتُ بِوَضُوءٍ فَقَالَ لَا ينَبغَيِ‌ هَذَا فَإِنّ فِيهِ شَيئاً مَيّتاً قَالَ فَجِئتُ بِالمِصبَاحِ فَإِذَا فِيهِ فَأرَةٌ مَيتَةٌ فَجِئتُهُ بِوَضُوءٍ غَيرِهِ قَالَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ هَذِهِ اللّيلَةُ التّيِ‌ وُعِدتُهَا فَأَوصَي بِنَاقَتِهِ أَن يُحضَرَ لَهَا عِصَامٌ وَ يُقَامَ لَهَا عَلَفٌ فَجُعِلَت فِيهِ فَلَم تَلبَث أَن خَرَجَت حَتّي أَتَتِ القَبرَ فَضَرَبَت بِجِرَانِهَا وَ رَغَت وَ هَمَلَت عَينَاهَا فَأَتَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَقِيلَ إِنّ النّاقَةَ قَد خَرَجَت إِلَي القَبرِ فَضَرَبَت بِجِرَانِهَا وَ رَغَت وَ هَمَلَت عَينَاهَا فَأَتَاهَا فَقَالَ مَه الآنَ قوُميِ‌ بَارَكَ اللّهُ فِيكِ فَثَارَت وَ دَخَلَت مَوضِعَهَا فَلَم تَلبَث أَن خَرَجَت حَتّي أَتَتِ القَبرَ فَضَرَبَت بِجِرَانِهَا وَ رَغَت وَ هَمَلَت عَينَاهَا فأَتُيِ‌َ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَقِيلَ لَهُ إِنّ النّاقَةَ قَد خَرَجَت فَأَتَاهَا فَقَالَ مَه الآنَ قوُميِ‌ فَلَم تَفعَل قَالَ دَعُوهَا فَإِنّهَا مُوَدّعَةٌ[مُوَدّعَةٌ]فَلَم تَلبَث إِلّا ثَلَاثَةً حَتّي نَفَقَت وَ إِن كَانَ لَيَخرُجُ عَلَيهَا إِلَي مَكّةَ فَيُعَلّقَ السّوطَ بِالرّحلِ فَمَا يَقرَعُهَا


صفحه : 149

قَرعَةً حَتّي يَدخُلَ المَدِينَةَ

5- خص ،[منتخب البصائر] وَ روُيِ‌َ أَنّهُ حَجّ عَلَيهَا أَربَعِينَ حَجّةً

بيان بغيت الشي‌ء طلبته وبغيتك الشي‌ء طلبته لك والعصام رباط القربة أي حبل ونحوه تربط به و في بعض النسخ كما في الكافي‌ حظار و هوالحظيرة تعمل للإبل من شجر لتقيها البرد والريح

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]نُروَي أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع لَمّا أَن مَاتَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَقَد كُنتُ أَكرَهُ أَن أَنظُرَ إِلَي عَورَتِكَ فِي حَيَاتِكَ فَمَا أَنَا باِلذّيِ‌ أَنظُرُ إِلَيهَا بَعدَ مَوتِكَ فَأَدخَلَ يَدَهُ وَ غَسّلَ جَسَدَهُ ثُمّ دَعَا أُمّ وَلَدٍ لَهُ فَأَدخَلَت يَدَهَا فَغَسّلَت عَورَتَهُ وَ كَذَلِكَ فَعَلتُ أَنَا بأِبَيِ‌

7- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ البَاقِرَ رَوَي عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ أتُيِ‌َ فِي اللّيلَةِ التّيِ‌ قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ فَقِيلَ لَهُ اشرَب فَقَالَ هَذِهِ اللّيلَةُ[التّيِ‌]وُعِدتُ أَن أُقبَضَ فِيهَا

8- كش ،[رجال الكشي‌]روُيِ‌َ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ وَ عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ قَالَ قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ إِنّكَ أخَبرَتنَيِ‌ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ النّفسُ الزّكِيّةُ وَ أَنّكَ لَا تَعرِفُ لَهُ نَظِيراً قَالَ كَذَلِكَ وَ مَا هُوَ مَجهُولٌ مَا أَقُولُ فِيهِ وَ اللّهِ مَا رئُيِ‌َ مِثلُهُ قَالَ عَلِيّ بنُ زَيدٍ فَقُلتُ وَ اللّهِ إِنّ هَذِهِ الحُجّةُ الوَكِيدَةُ عَلَيكَ يَا سَعِيدُ فَلِمَ لَم تُصَلّ عَلَي جِنَازَتِهِ فَقَالَ إِنّ القُرّاءَ كَانُوا لَا يَخرُجُونَ إِلَي مَكّةَ حَتّي يَخرُجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَخَرَجَ وَ خَرَجنَا مَعَهُ أَلفَ رَاكِبٍ فَلَمّا صِرنَا بِالسّقيَا نَزَلَ فَصَلّي وَ سَجَدَ سَجدَةَ الشّكرِ فَقَالَ فِيهَا

وَ


صفحه : 150

فِي رِوَايَةِ الزهّريِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ كَانَ القَومُ لَا يَخرُجُونَ مِن مَكّةَ حَتّي يَخرُجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ سَيّدُ العَابِدِينَ فَخَرَجَ ع فَخَرَجتُ مَعَهُ فَنَزَلَ فِي بَعضِ المَنَازِلِ فَصَلّي رَكعَتَينِ فَسَبّحَ فِي سُجُودِهِ فَلَم يَبقَ شَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلّا سَبّحُوا مَعَهُ فَفَزِعنَا فَرَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ يَا سَعِيدُ أَ فَزِعتَ فَقُلتُ نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ هَذَا التّسبِيحُ الأَعظَمُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَا تَبقَي الذّنُوبُ مَعَ هَذَا التّسبِيحِ فَقُلتُ عَلّمنَا

وَ فِي رِوَايَةِ عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ أَنّهُ سَبّحَ فِي سُجُودِهِ فَلَم يَبقَ حَولَهُ شَجَرَةٌ وَ لَا مَدَرَةٌ إِلّا سَبّحَت بِتَسبِيحِهِ فَفَزِعتُ مِن ذَلِكَ وَ أصَحاَبيِ‌ ثُمّ قَالَ يَا سَعِيدُ إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ لَمّا خَلَقَ جَبرَئِيلَ أَلهَمَهُ هَذَا التّسبِيحَ فَسَبّحَتِ السّمَاوَاتُ وَ مَن فِيهِنّ لِتَسبِيحِهِ الأَعظَمِ وَ هُوَ اسمُ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ الأَكبَرُ يَا سَعِيدُ أخَبرَنَيِ‌ أَبِيَ الحُسَينُ عَن أَبِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ قَالَ مَا مِن عَبدٍ مِن عبِاَديِ‌ آمَنَ بيِ‌ وَ صَدّقَ بِكَ وَ صَلّي فِي مَسجِدِكَ رَكعَتَينِ عَلَي خَلَاءٍ مِنَ النّاسِ إِلّا غَفَرتُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَلَم أَرَ شَاهِداً أَفضَلَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع حَيثُ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا الحَدِيثِ فَلَمّا أَن مَاتَ شَهِدَ جَنَازَتَهُ البَرّ وَ الفَاجِرُ وَ أَثنَي عَلَيهِ الصّالِحُ وَ الطّالِحُ وَ انهَالَ[ النّاسُ]يَتبَعُونَهُ حَتّي وُضِعَتِ الجِنَازَةُ فَقُلتُ إِن أَدرَكتُ الرّكعَتَينِ يَوماً مِنَ الدّهرِ فَاليَومُ هُوَ وَ لَم يَبقَ إِلّا رَجُلٌ وَ امرَأَةٌ ثُمّ خَرَجَا إِلَي الجِنَازَةِ وَ ثَبَتّ لأِصُلَيّ‌َ فَجَاءَ تَكبِيرٌ مِنَ السّمَاءِ فَأَجَابَهُ تَكبِيرٌ مِنَ الأَرضِ وَ أَجَابَهُ تَكبِيرٌ مِنَ السّمَاءِ فَأَجَابَهُ تَكبِيرٌ مِنَ الأَرضِ فَفَزِعتُ وَ سَقَطتُ عَلَي وجَهيِ‌ فَكَبّرَ مَن فِي السّمَاءِ سَبعاً وَ مَن فِي الأَرضِ سَبعاً وَ صَلّي عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ دَخَلَ النّاسُ المَسجِدَ فَلَم أُدرِكِ الرّكعَتَينِ وَ لَا الصّلَاةَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقُلتُ يَا سَعِيدُ لَو كُنتُ أَنَا لَم أَختَر إِلّا الصّلَاةَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِنّ هَذَا لَهُوَ الخُسرَانُ المُبِينُ فَبَكَي سَعِيدٌ ثُمّ قَالَ مَا أَرَدتُ إِلّا الخَيرَ ليَتنَيِ‌ كُنتُ صَلّيتُ عَلَيهِ فَإِنّهُ مَا رئُيِ‌َ مِثلُهُ


صفحه : 151

9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المُستَرشِدُ عَنِ ابنِ جَرِيرٍ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ وَ عَنِ الزهّريِ‌ّ مِثلَهُ

10- كشف ،[كشف الغمة] توُفُيّ‌َ ع فِي ثَامِنَ عَشَرَ المُحَرّمِ مِن سَنَةِ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ وَ قِيلَ خَمسٌ وَ تِسعُونَ وَ كَانَ عُمُرُهُ ع سَبعاً وَ خَمسِينَ سَنَةً كَانَ مِنهَا مَعَ جَدّهِ سَنَتَينِ وَ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ ع عَشرَ سِنِينَ وَ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ بَعدَ عَمّهِ عَشرَ سِنِينَ وَ بقَيِ‌َ بَعدَ قَتلِ أَبِيهِ تَتِمّةَ ذَلِكَ وَ قُبِرَ بِالبَقِيعِ بِمَدِينَةِ الرّسُولِص فِي القُبّةِ التّيِ‌ فِيهَا العَبّاسُ

وَ قَالَ أَبُو نُعَيمٍ أُصِيبَ عَلِيّ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ سَبعِينَ وَ قَالَ بَعضُ أَهلِ بَيتِهِ سَنَةَ أربعين [أَربَعٍ] وَ تِسعِينَ

وَ روُيِ‌َ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يُونُسَ عَن سُفيَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً

وَ عَن أَبِي فَروَةَ قَالَ مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِالمَدِينَةِ وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ وَ كَانَ يُقَالُ لِهَذِهِ السّنَةِ سَنَةُ الفُقَهَاءِ لِكَثرَةِ مَنَ مَاتَ مِنهُم فِيهَا

حدَثّنَيِ‌ حُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ مَاتَ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع سَنَةَ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ وَ صَلّينَا عَلَيهِ بِالبَقِيعِ وَ قَالَ غَيرُهُ مَولِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ مَاتَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ

11- عم ،[إعلام الوري ]ضه ،[روضة الواعظين ] توُفُيّ‌َ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ السّبتِ لاِثنتَيَ‌ عَشرَةَ لَيلَةً بَقِيَت مِنَ المُحَرّمِ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً


صفحه : 152

12- عم ،[إعلام الوري ] كَانَت مُدّةُ إِمَامَتِهِ بَعدَ أَبِيهِ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ فِي أَيّامِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ وَ مُلكُ مُعَاوِيَةَ بنِ يَزِيدَ وَ مَروَانَ بنِ الحَكَمِ وَ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ وَ توُفُيّ‌َ ع فِي مُلكِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ

13- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن عَمّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بِنتِ إِليَاسَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع لَمّا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ أغُميِ‌َ عَلَيهِ ثُمّ فَتَحَ عَينَيهِ وَ قَرَأَ إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ وَ إِنّا فَتَحنَا لَكَ وَ قَالَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَ أَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوّأُ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلِينَ ثُمّ قُبِضَ مِن سَاعَتِهِ وَ لَم يَقُل شَيئاً

14- كا،[الكافي‌]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُبِضَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ ابنُ سَبعٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً فِي عَامِ خَمسٍ وَ تِسعِينَ سَنَةً وَ عَاشَ بَعدَ الحُسَينِ خَمساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً

أَقُولُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي الكَامِلِ، إِنّهُ توُفُيّ‌َ ع فِي أَوّلِ سَنَةِ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ

وَ قَالَ صَاحِبُ كِفَايَةِ الطّالِبِ، توُفُيّ‌َ ع فِي ثَامِنَ عَشَرَ المُحَرّمِ مِن سَنَةِ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ وَ قِيلَ خَمسٌ وَ تِسعُونَ

وَ قَالَ الكفَعمَيِ‌ّ فِي الخَامِسِ وَ العِشرِينَ مِنَ المُحَرّمِ كَانَت وَفَاةُ السّجّادِ ع وَ ذَكَرَ فِي الجَدوَلِ أَنّهُ ع توُفُيّ‌َ يَومَ السّبتِ فِي الثاّنيِ‌ وَ العِشرِينَ مِنَ


صفحه : 153

المُحَرّمِ لِخَمسٍ وَ تِسعِينَ سَمّهُ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ كَانَ فِي مُلكِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ

وَ ذَكَرَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ، فِي الصّلَاةِ الكَبِيرَةِ التّيِ‌ أَورَدَهَا فِيهِ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن قَتَلَهُ وَ هُوَ الوَلِيدُ

وَ قَالَ ابنُ طَلحَةَ فِي الفُصُولِ، وَ يُقَالُ إِنّ ألّذِي سَمّهُ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ

وَ قَالَ الشّيخُ فِي المِصبَاحِ، فِي اليَومِ الخَامِسِ وَ العِشرِينَ مِنَ المُحَرّمِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ كَانَت وَفَاةُ زَينِ العَابِدِينَ ع

15- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ قَالَ لَمّا حَضَرَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع الوَفَاةُ أغُميِ‌َ عَلَيهِ فبَقَيِ‌َ سَاعَةً ثُمّ رَفَعَ عَنهُ الثّوبَ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَورَثَنَا الجَنّةَ نَتَبَوّأُ مِنهَاحَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلِينَ ثُمّ قَالَ احفِرُوا لِي وَ ابلُغُوا إِلَي الرسخ [الرّشحِ] قَالَ ثُمّ مَدّ الثّوبَ عَلَيهِ فَمَاتَ ع

16-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن دُرُستَ عَن عِيسَي بنِ بَشِيرٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع الوَفَاةُ ضمَنّيِ‌ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ أُوصِيكَ بِمَا أوَصاَنيِ‌ بِهِ أَبِي حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ وَ مِمّا ذَكَرَ أَنّ أَبَاهُ أَوصَاهُ بِهِ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِيّاكَ وَ ظُلمَ مَن لَا يَجِدُ


صفحه : 154

عَلَيكَ نَاصِراً إِلّا اللّهَ

17- د،[العدد القوية] فِي تَارِيخِ المُفِيدِ فِي اليَومِ الخَامِسِ وَ العِشرِينَ مِنَ المُحَرّمِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ كَانَت وَفَاةُ مَولَانَا الإِمَامِ السّجّادِ زَينِ العَابِدِينَ أَبِي مُحَمّدٍ وَ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

وَ فِي كِتَابِ تَذكِرَةِ الخَوَاصّ، توُفُيّ‌َ سَنَةَ أَربَعٍ وَ تِسعِينَ ذَكَرَهُ ابنُ عَسَاكِرَ وَ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ تِسعِينَ قَالَهُ أَبُو نُعَيمٍ وَ سَنَةَ خَمسٍ وَ تِسعِينَ وَ الأَوّلُ أَصَحّ لِأَنّهَا تُسَمّي سَنَةَ الفُقَهَاءِ لِكَثرَةِ مَن مَاتَ مِنَ العُلَمَاءِ وَ كَانَ عَلِيّ سَيّدُ الفُقَهَاءِ مَاتَ فِي أَوّلِهَا وَ تَتَابَعَ النّاسُ بَعدَهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ وَ عُروَةُ بنُ الزّبَيرِ وَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ وَ عَامّةُ فُقَهَاءِ المَدِينَةِ وَ قِيلَ توُفُيّ‌َ ع يَومَ السّبتِ ثَامِنَ عَشَرَ المُحَرّمِ سَنَةَ خَمسٍ وَ سَبعِينَ بِالمَدِينَةِ سَمّهُ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ وَ عُمُرُهُ ع تِسعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ أَربَعَةُ أَشهُرٍ وَ أَيّامٌ وَ روُيِ‌َ أَنّ عُمُرَهُ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً مِثلُ عُمُرِ أَبِيهِ أَقَامَ مَعَ جَدّهِ سَنَتَينِ وَ مَعَ عَمّهِ عَشرَ سِنِينَ وَ مَعَ أَبِيهِ عَشرَ سِنِينَ وَ بَعدَ وَفَاةِ أَبِيهِ خَمساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً

وَ روُيِ‌َ فِي الدّرّ عُمُرُهُ ع سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ قِيلَ ثَمَانٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالبَقِيعِ مَعَ عَمّهِ الحَسَنِ ع


صفحه : 155

باب 11-أحوال أولاده وأزواجه صلوات الله عليه

ونورد فيه تفاصيل ماورد في زيد بن علي المقتول و ماورد في أمثاله وأضرابه ممن انتسب إلي أهل هذاالبيت من غيرالمعصومين ع مجملا

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبنَاؤُهُ اثنَا عَشَرَ مِن أُمّهَاتِ الأَولَادِ إِلّا اثنَينِ مُحَمّدٌ البَاقِرُ وَ عَبدُ اللّهِ البَاهِرُ أُمّهُمَا أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ أَبُو الحُسَينِ زَيدٌ الشّهِيدُ بِالكُوفَةِ وَ عُمَرُ تَوأَمٌ وَ الحُسَينُ الأَصغَرُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ وَ سُلَيمَانُ تَوأَمٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عُبَيدُ اللّهِ تَوأَمٌ وَ مُحَمّدٌ الأَصغَرُ فَردٌ وَ عَلِيّ وَ هُوَ أَصغَرُ وُلدِهِ وَ خَدِيجَةُ فَردٌ وَ يُقَالُ لَم تَكُن لَهُ بِنتٌ وَ يُقَالُ وُلِدَت لَهُ فَاطِمَةُ وَ عُلَيّةُ وَ أُمّ كُلثُومٍ أَعقَبَ مِنهُم مُحَمّدٌ البَاقِرُ وَ عَبدُ اللّهِ البَاهِرُ وَ زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ عُمَرُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ عَلِيّ وَ الحُسَينُ الأَصغَرُ

2- كشف ،[كشف الغمة]قِيلَ كَانَ لَهُ تِسعَةُ أَولَادٍ ذُكُورٍ وَ لَم يَكُن لَهُ أُنثَي وَ قَالَ ابنُ الخَشّابِ فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ أَهلِ البَيتِ ع وُلِدَ لَهُ ثَمَانُ[ثَمَانِيَةُ]بَنِينَ وَ لَم يَكُن لَهُ أُنثَي أَسمَاءُ وُلدِهِ مُحَمّدٌ البَاقِرُ وَ زَيدٌ الشّهِيدُ بِالكُوفَةِ وَ عَبدُ اللّهِ وَ عُبَيدُ اللّهِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ وَ عُمَرُ

3- د،[العدد القوية]قِيلَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَولَادِ عَشَرَةُ رِجَالٍ وَ أَربَعُ نِسوَةٍ

فِي الدّرّوَلَدَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع خَمسَةَ عَشَرَ وَلَداً مَولَانَا مُحَمّدٌ البَاقِرُ ع أُمّهُ أُمّ الحَسَنِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ عَبدُ اللّهِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أُمّهُم أُمّ وَلَدٍ وَ زَيدٌ وَ عُمَرُ لِأُمّ وَلَدٍ وَ الحُسَينُ الأَصغَرُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ وَ سُلَيمَانُ


صفحه : 156

لِأُمّ وَلَدٍ وَ عَلِيّ وَ كَانَ أَصغَرَ وُلدِهِ وَ خَدِيجَةُ أُمّهُمَا أُمّ وَلَدٍ وَ مُحَمّدٌ الأَصغَرُ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ وَ فَاطِمَةُ وَ عُلَيّةُ وَ أُمّ كُلثُومٍ أُمّهُنّ أُمّ وَلَدٍ وَ العَقِبُ مِن وُلدِ زَينِ العَابِدِينَ ع فِي سِتّةِ رِجَالٍ مَولَانَا البَاقِرُ وَ عَبدُ اللّهِ الأَرقَطُ وَ عُمَرُ وَ عَلِيّ وَ الحُسَينُ الأَصغَرُ وَ زَيدٌ وَ العَقِبُ مِن وُلدِ عَبدِ اللّهِ مِن مُحَمّدٍ الأَرقَطِ وَ مِنهُ مِن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ


صفحه : 157

فِي رَجُلَينِ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ وَ الحُسَينُ بنُ إِسمَاعِيلَ وَ العَقِبُ مِن وُلدِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ مِن عَلِيّ بنِ عُمَرَ وَ فِيهِ العَدَدُ وَ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ وَ مِن عَلِيّ بنِ عُمَرَ فِي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ الأَشرَفِ وَ القَاسِمِ بنِ عَلِيّ وَ عُمَرَ بنِ عَلِيّ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ مِن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنِ عُمَرَ مِن رَجُلَينِ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بِالكُوفَةِ وَ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ بِطَبَرِستَانَ وَ عُمَرُ وَ جَعفَرٌ لَهُمَا عَقِبٌ بِخُرَاسَانَ وَ العَقِبُ مِن وُلدِ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع مِن ثَلَاثَةِ نَفَرٍ الحُسَينِ


صفحه : 158

وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٍ وَ مِنَ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ


صفحه : 159

فِي يَحيَي بنِ الحُسَينِ وَ فِيهِ البَيتُ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ


صفحه : 160

وَ الحُسَينِ بنِ الحُسَينِ وَ القَاسِمِ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ إِسحَاقَ بنِ الحُسَينِ وَ عَبدِ اللّهِ وَ مِن وُلدِ مُحَمّدِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فِي رَجُلٍ وَاحِدٍ وَ هُوَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مِنهُ فِي ثَلَاثَةٍ مُحَمّدٍ وَ أَحمَدَ وَ القَاسِمِ


صفحه : 161

وَ العَقِبُ مِن وُلدِ الحُسَينِ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فِي خَمسَةِ رِجَالٍ عُبَيدِ اللّهِ


صفحه : 162

وَ عَبدِ اللّهِ وَ عَلِيّ وَ سُلَيمَانَ وَ الحَسَنِ وَ مِن وُلدِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ فِي خَمسَةِ رِجَالٍ مِنهُم عَلِيّ بنُ عُبَيدِ اللّهِ وَ مُحَمّدٌ وَ جَعفَرٌ وَ حَمزَةُ وَ يَحيَي


صفحه : 163

وَ مِن وُلدِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ فِي جَعفَرٍ وَحدَهُ وَ مِنهُ فِي مُحَمّدٍ العقَيِقيِ‌ّ أَعقُبٌ وَ إِسمَاعِيلَ المنُقذِيِ‌ّ أَعقُبٌ وَ أَحمَدَ المنُقذِيِ‌ّ أَعقُبٌ وَ مِن وُلدِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الأَصغَرِ فِي عِيسَي بنِ عَلِيّ أَعقُبٌ وَ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ أَعقُبٌ وَ هُوَ المَعرُوفُ بِحُقَينَةَ وَ مُوسَي بنُ عَلِيّ وَ يُعرَفُ بِحِمّصَةَ أَعقُبٌ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بَعضُ وُلدِهِ بِطَبَرِستَانَ

وَ فِي تَذكِرَةِ الخَوَاصّ،لِابنِ الجوَزيِ‌ّ قَالَ ابنُ سَعدٍ فِي الطّبَقَاتِ وُلِدَ لِزَينِ العَابِدِينَ أَولَادٌ الحَسَنُ دَرَجَ وَ الحُسَينُ الأَكبَرُ دَرَجَ وَ مُحَمّدٌ البَاقِرُ فَهُوَ أَبُو جَعفَرٍ الفَقِيهُ وَ النّسلُ لَهُ وَ سَنَذكُرُهُ وَ عَبدُ اللّهِ وَ أُمّهُم أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ عُمَرُ وَ زَيدٌ المَقتُولُ بِالكُوفَةِ وَ عَلِيّ وَ خَدِيجَةُ وَ أُمّهُم أُمّ وَلَدٍ وَ حُسَينٌ الأَصغَرُ وَ أُمّ عَلِيّ وَ تُسَمّي عُلَيّةَ وَ أُمّهُمَا أُمّ وَلَدٍ وَ كُلثُومٌ وَ سُلَيمَانُ وَ مَلِيكَةُ لِأُمّ وَلَدٍ أَيضاً وَ القَاسِمُ وَ أُمّ الحَسَنِ وَ أُمّ البَنِينَ وَ فَاطِمَةُ لِأُمّهَاتِ أَولَادٍ شَتّي وَ قِيلَ وَ عُبَيدُ اللّهِ

4-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الرّجُلِ يَتَزَوّجُ المَرأَةَ وَ يَتَزَوّجُ أُمّ وَلَدِ أَبِيهَا فَقَالَ لَا بَأسَ بِذَلِكَ فَقُلتُ لَهُ قَد بَلَغَنَا عَن أَبِيكَ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ تَزَوّجَ ابنَةً لِلحَسَنِ ع وَ أُمّ وَلَدٍ لِلحَسَنِ وَ لَكِنّ رَجُلًا


صفحه : 164

سأَلَنَيِ‌ أَن أَسأَلَكَ عَنهَا فَقَالَ لَيسَ هُوَ هَكَذَا إِنّمَا تَزَوّجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ابنَةً لِلحَسَنِ وَ أُمّ وَلَدٍ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ المَقتُولِ عِندَكُم فَكُتِبَ بِذَلِكَ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ لِيُعَابَ بِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ لَيَضَعُ نَفسَهُ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَيَرفَعُهُ

5- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَرّ رَجُلٌ مِن أَهلِ البَصرَةِ شيَباَنيِ‌ّ يُقَالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ حَرمَلَةَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ لَكَ أُختٌ قَالَ نَعَم قَالَ فَتُزَوّجُنِيهَا قَالَ نَعَم قَالَ فَمَضَي الرّجُلُ وَ تَبِعَهُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع حَتّي انتَهَي إِلَي مَنزِلِهِ فَسَأَلَ عَنهُ فَقِيلَ لَهُ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَ هُوَ سَيّدُ قَومِهِ ثُمّ رَجَعَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ سَأَلتُ عَن صِهرِكَ هَذَا الشيّباَنيِ‌ّ فَزَعَمُوا أَنّهُ سَيّدُ قَومِهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إنِيّ‌ لَأُبَرّئُكَ يَا فُلَانُ عَمّا أَرَي وَ عَمّا أَسمَعُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَفَعَ بِالإِسلَامِ الخَسِيسَةَ وَ أَتَمّ بِهِ النّاقِصَةَ وَ أَكرَمَ بِهِ اللّؤمَ فَلَا لُؤمَ عَلَي مُسلِمٍ إِنّمَا اللّؤمُ لُؤمُ الجَاهِلِيّةِ

6-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَزِيدَ بنِ حَاتِمٍ قَالَ كَانَ لِعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ عَينٌ بِالمَدِينَةِ يَكتُبُ إِلَيهِ بِأَخبَارِ مَا يَحدُثُ فِيهَا وَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع أَعتَقَ جَارِيَةً لَهُ ثُمّ تَزَوّجَهَا فَكَتَبَ العَينُ إِلَي عَبدِ المَلِكِ فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَمّا بَعدُ فَقَد بلَغَنَيِ‌ تَزوِيجُكَ مَولَاتَكَ وَ قَد عَلِمتَ أَنّهُ كَانَ فِي أَكفَائِكَ مِن قُرَيشٍ مَن تَمَجّدُ بِهِ فِي الصّهرِ وَ تَستَنجِبُهُ فِي الوَلَدِ فَلَا لِنَفسِكَ نَظَرتَ وَ لَا عَلَي وُلدِكَ أَبقَيتَ وَ السّلَامُ


صفحه : 165

فَكَتَبَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَمّا بَعدُ فَقَد بلَغَنَيِ‌ كِتَابُكَ تعُنَفّنُيِ‌ بتِزَويِجيِ‌ موَلاَتيِ‌ وَ تَزعُمُ أَنّهُ قَد كَانَ فِي نِسَاءِ قُرَيشٍ مَن أَتَمَجّدُ بِهِ فِي الصّهرِ وَ أَستَنجِبُهُ فِي الوَلَدِ وَ إِنّهُ لَيسَ فَوقَ رَسُولِ اللّهِص مُرتَقًي فِي مَجدٍ وَ لَا مُستَزَادٌ فِي كَرَمٍ وَ إِنّمَا كَانَت مِلكَ يمَيِنيِ‌ خَرَجَت منِيّ‌ أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ منِيّ‌ بِأَمرٍ التَمَستُ بِهِ ثَوَابَهُ ثُمّ ارتَجَعتُهَا عَلَي سُنّتِهِ وَ مَن كَانَ زَكِيّاً فِي دِينِ اللّهِ فَلَيسَ يُخِلّ بِهِ شَيءٌ مِن أَمرِهِ وَ قَد رَفَعَ اللّهُ بِالإِسلَامِ الخَسِيسَةَ وَ تَمّمَ بِهِ النّقِيصَةَ وَ أَذهَبَ اللّؤمَ فَلَا لُؤمَ عَلَي امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِنّمَا اللّؤمُ لُؤمُ الجَاهِلِيّةِ وَ السّلَامُ فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ رَمَي بِهِ إِلَي ابنِهِ سُلَيمَانَ فَقَرَأَهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَشَدّ مَا فَخَرَ عَلَيكَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ لَا تَقُل ذَلِكَ فَإِنّهَا أَلسُنُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ التّيِ‌ تَفلِقُ الصّخرَ وَ تَغرِفُ مِن بَحرٍ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَا بنُيَ‌ّ يَرتَفِعُ مِن حَيثُ يَتّضِعُ النّاسُ

7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ فِي العِقدِ أَنّهُ قَالَ زَينُ العَابِدِينَ ع وَ هَذَا رَسُولُ اللّهِ تَزَوّجَ أَمَتَهُ وَ امرَأَةَ عَبدِهِ فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ يَشرُفُ مِن حَيثُ يَتّضِعُ النّاسُ وَ ذَكَرَ أَنّهُ كَانَ عَبدُ المَلِكِ يَقُولُ إِنّهُ قَد تَزَوّجَ بِأُمّهِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَت رَبّتهُ فَكَانَ يُسَمّيهَا أمُيّ‌

8-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع رَأَي امرَأَةً فِي بَعضِ مَشَاهِدِ مَكّةَ فَأَعجَبَتهُ فَخَطَبَهَا إِلَي نَفسِهَا وَ تَزَوّجَهَا فَكَانَت عِندَهُ وَ كَانَ لَهُ صَدِيقٌ مِنَ الأَنصَارِ فَاغتَمّ لِتَزوِيجِهِ بِتِلكَ المَرأَةِ فَسَأَلَ عَنهَا فَأُخبِرَ أَنّهَا مِن آلِ ذيِ‌ الجَدّينِ مِن بنَيِ‌ شَيبَانَ فِي بَيتٍ عَلِيّ مِن قَومِهَا فَأَقبَلَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ مَا زَالَ تَزوِيجُكَ هَذِهِ المَرأَةَ


صفحه : 166

فِي نفَسيِ‌ وَ قُلتُ تَزَوّجَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ امرَأَةً مَجهُولَةً وَ يَقُولُ النّاسُ أَيضاً فَلَم أَزَل أَسأَلُ عَنهَا حَتّي عَرَفتُهَا وَ وَجَدتُهَا فِي بَيتِ قَومِهَا شَيبَانِيّةً فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد كُنتُ أَحسَبُكَ أَحسَنَ رَأياً مِمّا أَرَي إِنّ اللّهَ أَتَي بِالإِسلَامِ فَرَفَعَ بِهِ الخَسِيسَةَ وَ أَتَمّ بِهِ النّاقِصَةَ وَ كَرّمَ بِهِ مِنَ اللّؤمِ فَلَا لُؤمَ عَلَي المُسلِمِ إِنّمَا اللّؤمُ لُؤمُ الجَاهِلِيّةِ

9- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ كَانَ فِيمَا أَوصَي بِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِذَا أَنَا مِتّ فَلَا يلَيِ‌ غسُليِ‌ غَيرُكَ فَإِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا إِمَامٌ بَعدَهُ وَ اعلَم أَنّ عَبدَ اللّهِ أَخَاكَ سَيَدعُو النّاسَ إِلَي نَفسِهِ فَامنَعهُ فَإِن أَبَي فَإِنّ عُمُرَهُ قَصِيرٌ وَ قَالَ البَاقِرُ ع فَلَمّا مَضَي أَبِي ادّعَي عَبدُ اللّهِ الإِمَامَةَ فَلَم أُنَازِعهُ فَلَم يَلبَث إِلّا شُهُوراً يَسِيرَةً حَتّي قَضَي نَحبَهُ

10-شا،[الإرشاد]وَلَدَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع خَمسَةَ عَشَرَ وَلَداً مُحَمّدٌ المُكَنّي أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع وَ أُمّهُ أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ زَيدٌ وَ عُمَرُ أُمّهُمَا أُمّ وَلَدٍ وَ عَبدُ اللّهِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أُمّهُم أُمّ وَلَدٍ وَ الحُسَينُ الأَصغَرُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ وَ سُلَيمَانُ لِأُمّ وَلَدٍ وَ عَلِيّ وَ كَانَ أَصغَرَ وُلدِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ خَدِيجَةُ أُمّهُمَا أُمّ وَلَدٍ وَ مُحَمّدٌ الأَصغَرُ أُمّهُ أُمّ وَلَدٍ وَ فَاطِمَةُ وَ عُلَيّةُ وَ أُمّ كُلثُومٍ وَ أُمّهُنّ أُمّ وَلَدٍ وَ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَخُو أَبِي جَعفَرٍ ع يلَيِ‌ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللّهِص وَ صَدَقَاتِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ فَاضِلًا فَقِيهاً وَ رَوَي عَن آبَائِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَخبَاراً كَثِيرَةً وَ حَدّثَ النّاسُ عَنهُ وَ حَمَلُوا عَنهُ الآثَارَ


صفحه : 167

وَ كَانَ عُمَرُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَاضِلًا جَلِيلًا وَ ولَيِ‌َ صَدَقَاتِ النّبِيّص وَ صَدَقَاتِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ وَرِعاً سَخِيّاً وَ قَد رَوَي دَاوُدُ بنُ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ قَالَ رَأَيتُ عمَيّ‌ عُمَرَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ يَشتَرِطُ عَلَي مَنِ ابتَاعَ صَدَقَاتِ عَلِيّ ع أَن يَثلِمَ فِي الحَائِطِ كَذَا وَ كَذَا ثُلمَةً وَ لَا يَمنَعَ مَن دَخَلَهُ أَن يَأكُلَ مِنهُ

حدَثّنَيِ‌ الشّرِيفُ أَبُو مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ جدَيّ‌ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ بَكّارُ بنُ أَحمَدَ الأزَديِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَرِيرٍ القَطّانِ قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَقُولُ المُفرِطُ فِي حُبّنَا كَالمُفرِطِ فِي بُغضِنَا لَنَا حَقّ بِقَرَابَتِنَا مِن جَدّنَا رَسُولِ اللّهِص وَ حَقّ جَعَلَهُ اللّهُ لَنَا فَمَن تَرَكَهُ تَرَكَ عَظِيماً أَنزِلُونَا بِالمَنزِلِ ألّذِي أَنزَلَنَا اللّهُ بِهِ وَ لَا تَقُولُوا فِينَا مَا لَيسَ فِينَا إِن يُعَذّبنَا اللّهُ فَبِذُنُوبِنَا وَ إِن يَرحَمنَا اللّهُ فَبِرَحمَتِهِ وَ فَضلِهِ وَ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَاضِلًا وَرِعاً وَ رَوَي حَدِيثاً كَثِيراً عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ عَمّتِهِ فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ وَ أَخِيهِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ رَوَي أَحمَدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ أَرَي الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَدعُو فَكُنتُ أَقُولُ لَا يَضَعُ يَدَهُ حَتّي يُستَجَابَ لَهُ فِي الخَلقِ جَمِيعاً

وَ رَوَي حَربٌ الطّحّانُ عَن سَعِيدٍ صَاحِبِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ قَالَ إنِيّ‌ لَم أَرَ أَحَداً أَخوَفَ مِنَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ حَتّي قَدِمتُ المَدِينَةَ فَرَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَلَم أَرَ أَشَدّ خَوفاً مِنهُ كَأَنّمَا أُدخِلَ النّارَ ثُمّ أُخرِجَ مِنهَا لِشِدّةِ خَوفِهِ

وَ رَوَي يَحيَي بنُ سُلَيمَانَ بنِ الحُسَينِ عَن عَمّهِ اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ كَانَ اِبرَاهِيمُ بنُ هِشَامٍ المخَزوُميِ‌ّ وَالِياً عَلَي المَدِينَةِ وَ كَانَ يَجمَعُنَا يَومَ الجُمُعَةِ قَرِيباً مِنَ المِنبَرِ ثُمّ يَقَعُ فِي عَلِيّ ع وَ يَشتِمُهُ قَالَ فَحَضَرتُ يَوماً وَ قَدِ امتَلَأَ ذَلِكَ المَكَانُ فَلَصِقتُ بِالمِنبَرِ فَأَغفَيتُ فَرَأَيتُ القَبرَ قَدِ انفَرَجَ وَ خَرَجَ مِنهُ رَجُلٌ عَلَيهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ لَا يَحزُنُكَ


صفحه : 168

مَا يَقُولُ هَذَا قُلتُ بَلَي وَ اللّهِ قَالَ افتَح عَينَيكَ فَانظُر مَا يَصنَعُ اللّهُ بِهِ فَإِذَا هُوَ قَد ذَكَرَ عَلِيّاً فرَمُيِ‌َ مِن فَوقِ المِنبَرِ فَمَاتَ لَعَنَهُ اللّهُ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ إِن مِن أَهلِ الكِتابِ إِلّا لَيُؤمِنَنّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ فَقَالَ هَذِهِ نَزَلَت فِينَا خَاصّةً إِنّهُ لَيسَ رَجُلٌ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ يَمُوتُ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يُقِرّ لِلإِمَامِ وَ بِإِمَامَتِهِ كَمَا أَقَرّ وُلدُ يَعقُوبَ لِيُوسُفَ حِينَ قَالُواتَاللّهِ لَقَد آثَرَكَ اللّهُ عَلَينا

12- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِ‌ّ العبَاّسيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ النّاصِرِ عَن أَحمَدَ بنِ رُشدٍ عَن عَمّهِ أَبِي مَعمَرٍ سَعِيدِ بنِ خَيثَمٍ عَن أَخِيهِ مَعمَرٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَجَاءَ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَأَخَذَ بعِضِاَدتَيَ‌ِ البَابِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع يَا عَمّ أُعِيذُكَ بِاللّهِ أَن تَكُونَ المَصلُوبَ بِالكُنَاسَةِ فَقَالَت لَهُ أُمّ زَيدٍ وَ اللّهِ مَا يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا القَولِ غَيرُ الحَسَدِ لاِبنيِ‌ فَقَالَ يَا لَيتَهُ حَسَداً يَا لَيتَهُ حَسَداً يَا لَيتَهُ حَسَداً ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ ع أَنّهُ يَخرُجُ مِن وُلدِهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ يُقتَلُ بِالكُوفَةِ وَ يُصلَبُ بِالكُنَاسَةِ يُخرَجُ مِن قَبرِهِ نَبشاً تُفَتّحُ لِرُوحِهِ أَبوَابُ السّمَاءِ يَتَبَهّجُ بِهِ أَهلُ السّمَاوَاتِ يُجعَلُ رُوحُهُ فِي حَوصَلَةِ طَيرٍ خَضِرٍ[أَخضَرَ]يَسرَحُ فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ

13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

14-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحُسَينُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الأَشعَثِ


صفحه : 169

بنِ مُحَمّدٍ الضبّيّ‌ّ عَن شُعَيبِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ عِندَهُ زَيدٌ أَخُوهُ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ مَعرُوفُ بنُ خَرّبُوذَ المكَيّ‌ّ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مَعرُوفُ أنَشدِنيِ‌ مِن طَرَائِفِ مَا عِندَكَ فَأَنشَدَهُ


لَعَمرُكَ مَا إِن أَبُو مَالِكٍ   بِوَانٍ وَ لَا بِضَعِيفٍ قُوَاهُ

وَ لَا بِأَلَدّ لَدَي قَولِهِ   يعُاَديِ‌ الحَكِيمَ إِذَا مَا نَهَاهُ

وَ لَكِنّهُ سَيّدٌ بَارِعٌ   كَرِيمُ الطّبَائِعِ حُلوٌ نَثَاهُ

إِذَا سُدتَهُ سُدتَ مِطوَاعَةً   وَ مَهمَا وَكَلتَ إِلَيهِ كَفَاهُ

قَالَ فَوَضَعَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَدَهُ عَلَي كتَفِيَ‌ زَيدٍ ع فَقَالَ هَذِهِ صِفَتُكَ يَا أَبَا الحُسَينِ

بيان الألد الخصم المعاند ألذي لايميل إلي الحق والنثا مقصورا ماأخبرت به عن الرجل من حسن أوسيئ و قوله سدت مطواعة أي إذاصرت له سيدا وجدته في غاية الإطاعة والتاء للمبالغة

15- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]النّقّاشُ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ رُشدٍ عَن عَمّهِ سَعِيدِ بنِ خَيثَمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَحَجَجتُ فَأَتَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا حَمزَةَ أَ لَا أُحَدّثُكَ عَن رُؤيَا رَأَيتُهَا رَأَيتُ كأَنَيّ‌ أُدخِلتُ الجَنّةَ فَأُتِيتُ بِحَورَاءَ لَم أَرَ أَحسَنَ مِنهَا فَبَينَا أَنَا مُتّكِئٌ عَلَي أرَيِكتَيِ‌ إِذ سَمِعتُ قَائِلًا يَقُولُ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ لِيَهنِئكَ زَيدٌ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ لِيَهنِئكَ زَيدٌ فَيَهنِئكَ زَيدٌ قَالَ أَبُو حَمزَةَ ثُمّ حَجَجتُ بَعدَهُ فَأَتَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَقَرَعتُ البَابَ فَفُتِحَ لِي وَ دَخَلتُ فَإِذَا هُوَ حَامِلٌ زَيداً عَلَي يَدِهِ أَو قَالَ حَامِلٌ غُلَاماً عَلَي يَدِهِ


صفحه : 170

فَقَالَ لِي يَا أَبَا حَمزَةَ هَذِهِتَأوِيلُ رءُياي‌َ مِن قَبلُ قَد جَعَلَها ربَيّ‌ حَقّا

16- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ رُزمَةَ القزَويِنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ كُنتُ مَعَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ابنِ الحَنَفِيّةِ فِي فِنَاءِ دَارِهِ فَمَرّ بِهِ زَيدُ بنُ الحَسَنِ فَرَفَعَ طَرفَهُ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ لَيُقتَلَنّ مِن وُلدِ الحُسَينِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ لَيُصلَبَنّ بِالعِرَاقِ مَن نَظَرَ إِلَي عَورَتِهِ فَلَم يَنصُرهُ أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي وَجهِهِ فِي النّارِ

17- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ إنِيّ‌ لَجَالِسٌ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع إِذ أَقبَلَ زَيدُ بنُ عَلِيّ ع فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ هُوَ مُقبِلٌ قَالَ هَذَا سَيّدٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ الطّالِبُ بِأَوتَارِهِم لَقَد أَنجَبَت أُمّ وَلَدَتكَ يَا زَيدُ

18- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سَيَابَةَ قَالَ دَفَعَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع أَلفَ دِينَارٍ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقسِمَهَا فِي عِيَالِ مَن أُصِيبَ مَعَ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فَقَسَمتُهَا فَأَصَابَ عَبدَ اللّهِ بنَ الزّبَيرِ أَخَا فُضَيلٍ الرّسّانِ أَربَعَةُ دَنَانِيرَ

19-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلحُسَينِ يَا حُسَينُ يَخرُجُ مِن صُلبِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ يَتَخَطّي هُوَ وَ أَصحَابُهُ يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 171

رِقَابَ النّاسِ غُرّاً مُحَجّلِينَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِلَا حِسَابٍ

بيان قال الجزري‌ و في الحديث غر محجلون من آثار الوضوء الغر جمع الأغر من الغرة بياض الوجه والمحجل هو ألذي يرتفع البياض في قوائمه إلي موضع القيد ويجاوز الأرساغ و لايجاوز الركبتين استعار ع أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه

20- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ انتَهَيتُ إِلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ ع صَبِيحَةَ خَرَجَ بِالكُوفَةِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ مَن يعُيِننُيِ‌ مِنكُم عَلَي قِتَالِ أَنبَاطِ أَهلِ الشّامِ فَوَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ بَشِيراً لَا يعُيِننُيِ‌ مِنكُم عَلَي قِتَالِهِم أَحَدٌ إِلّا أَخَذتُ بِيَدِهِ يَومَ القِيَامَةِ فَأَدخَلتُهُ الجَنّةَ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ فَلَمّا قُتِلَ اكتَرَيتُ رَاحِلَةً وَ تَوَجّهتُ نَحوَ المَدِينَةِ فَدَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ لَا أَخبَرتُهُ بِقَتلِ زَيدِ بنِ عَلِيّ فَيَجزَعَ عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلتُ قَالَ لِي يَا فُضَيلُ مَا فَعَلَ عمَيّ‌ زَيدٌ قَالَ فخَنَقَتَنيِ‌ العَبرَةُ فَقَالَ لِي قَتَلُوهُ قُلتُ إيِ‌ وَ اللّهِ قَتَلُوهُ قَالَ فَصَلَبُوهُ قُلتُ إيِ‌ وَ اللّهِ صَلَبُوهُ فَأَقبَلَ يبَكيِ‌ وَ دُمُوعُهُ تَنحَدِرُ عَلَي ديِباَجتَيَ‌ خَدّهِ كَأَنّهَا الجُمَانُ ثُمّ قَالَ يَا فُضَيلُ شَهِدتَ مَعَ عمَيّ‌ قِتَالَ أَهلِ الشّامِ قُلتُ نَعَم قَالَ فَكَم قَتَلتَ مِنهُم قُلتُ سِتّةً قَالَ فَلَعَلّكَ شَاكّ فِي دِمَائِهِم قَالَ فَقُلتُ لَو كُنتُ شَاكّاً مَا قَتَلتُهُم قَالَ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ أشَركَنَيِ‌َ اللّهُ فِي تِلكَ الدّمَاءِ مَضَي وَ اللّهِ زَيدٌ عمَيّ‌ وَ أَصحَابُهُ شُهَدَاءُ مِثلُ مَا مَضَي عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَصحَابُهُ


صفحه : 172

إيضاح الأنباط جيل ينزلون بالبطائح بين العراقين وأكثرهم عجم استعربوا ويقال لأهل الشام الأنباط لتشبههم بهم في عدم كونهم من فصحاء العرب و قديقال نبطي‌ لمن كان حاذقا في جباية الخراج وعمارة الأرضين ذكره الجزري‌ ثم قال و منه حديث ابن أبي أوفي كنا نسلف أنباطا من أنباط الشام انتهي والجمان كغراب اللؤلؤ أوهنوات أشكال اللؤلؤ من فضة ذكره الفيروزآبادي‌

21- سر،[السرائر] أَبُو عَبدِ اللّهِ السيّاّريِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِهِ قَالَ ذُكِرَ بَينَ يدَيَ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَن خَرَجَ مِن آلِ مُحَمّدٍ فَقَالَ ع لَا أَزَالُ وَ شيِعتَيِ‌ بِخَيرٍ مَا خَرَجَ الخاَرجِيِ‌ّ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ لَوَدِدتُ أَنّ الخاَرجِيِ‌ّ مِن آلِ مُحَمّدٍ خَرَجَ وَ عَلَيّ نَفَقَةُ عِيَالِهِ

22- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ قَالَدَخَلتُ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ لِي يَا حَمزَةُ مِن أَينَ أَقبَلتَ قُلتُ مِنَ الكُوفَةِ قَالَ فَبَكَي ع حَتّي بَلّت دُمُوعُهُ لِحيَتَهُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا لَكَ أَكثَرتَ البُكَاءَ فَقَالَ ذَكَرتُ عمَيّ‌ زَيداً ع وَ مَا صُنِعَ بِهِ فَبَكَيتُ فَقُلتُ لَهُ وَ مَا ألّذِي ذَكَرتَ مِنهُ فَقَالَ ذَكَرتُ مَقتَلَهُ وَ قَد أَصَابَ جَبِينَهُ سَهمٌ فَجَاءَهُ ابنُهُ يَحيَي فَانكَبّ عَلَيهِ وَ قَالَ لَهُ أَبشِر يَا أَبَتَاه فَإِنّكَ تَرِدُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ أَجَل يَا بنُيَ‌ّ ثُمّ دَعَا بِحَدّادٍ فَنَزَعَ السّهمَ مِن جَبِينِهِ فَكَانَت نَفسُهُ مَعَهُ فجَيِ‌ءَ بِهِ إِلَي سَاقِيَةٍ تجَريِ‌ عِندَ بُستَانٍ زَائِدَةٍ فَحُفِرَ لَهُ فِيهَا وَ دُفِنَ وَ أجُريِ‌َ عَلَيهِ المَاءُ وَ كَانَ مَعَهُم غُلَامٌ سنِديِ‌ّ لِبَعضِهِم فَذَهَبَ إِلَي يُوسُفَ بنِ عُمَرَ مِنَ الغَدِ فَأَخبَرَهُ بِدَفنِهِم إِيّاهُ فَأَخرَجَهُ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ فَصَلَبَهُ فِي الكُنَاسَةِ أَربَعَ سِنِينَ ثُمّ أَمَرَ بِهِ فَأُحرِقَ بِالنّارِ وَ ذرُيِ‌َ فِي الرّيَاحِ فَلَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ خَاذِلَهُ وَ إِلَي اللّهِ جَلّ اسمُهُ أَشكُو مَا نَزَلَ بِنَا أَهلَ بَيتِ نَبِيّهِ بَعدَ مَوتِهِ وَ بِهِ نَستَعِينُ


صفحه : 173

عَلَي عَدُوّنَا وَ هُوَ خَيرُ مُستَعَانٍ

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ الصّدُوقِ مِثلَهُ

24- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كُلّ زَمَانٍ رَجُلٌ مِنّا أَهلَ البَيتِ يَحتَجّ اللّهُ بِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّةُ زَمَانِنَا ابنُ أخَيِ‌ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ لَا يَضِلّ مَن تَبِعَهُ وَ لَا يهَتدَيِ‌ مَن خَالَفَهُ

25- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَبِي هَرَاسَةَ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ زِيَادٍ الأَحمَرِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَرَأَوَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبّكَ أَن يَبلُغا أَشُدّهُما وَ يَستَخرِجا كَنزَهُما ثُمّ قَالَ زَيدٌ حَفِظَهُمَا اللّهُ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا فَمَن أَولَي بِحُسنِ الحِفظِ مِنّا رَسُولُ اللّهِ جَدّنَا وَ ابنَتُهُ أُمّنَا وَ سَيّدَةُ نِسَائِهِ جَدّتُنَا وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ صَلّي مَعَهُ أَبُونَا

26- كِتَابُ مُقتَضَبِ الأَثَرِ فِي النّصّ عَلَي الاِثنيَ‌ عَشَرَ،لِابنِ عَيّاشٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ ابنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكَ عَنّا يَا دَاوُدُ فَقُلتُ حَاجَةٌ عَرَضَت لِي بِالكُوفَةِ هيِ‌َ التّيِ‌ أَبطَأَت بيِ‌ عَنكَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي مَا ذَا رَأَيتَ بِهَا قُلتُ رَأَيتُ عَمّكَ زَيداً عَلَي فَرَسٍ ذَنُوبٍ قَد تَقَلّدَ مُصحَفاً وَ قَد حَفّ بِهِ فُقَهَاءُ الكُوفَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَهلَ الكُوفَةِ إنِيّ‌ العَلَمُ بَينَكُم وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي قَد عَرَفتُ مَا فِي كِتَابِ اللّهِ مِن نَاسِخِهِ وَ مَنسُوخِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ ائتنِيِ‌ بِتِلكَ الصّحِيفَةِ فَأَتَاهُ بِصَحِيفَةٍ


صفحه : 174

بَيضَاءَ فَدَفَعَهَا إلِيَ‌ّ وَ قَالَ لِي اقرَأ هَذِهِ بِمَا أُخرِجَ إِلَينَا أَهلَ البَيتِ يَرِثُهُ كَابِرٌ عَن كَابِرٍ مِن لَدُن رَسُولِ اللّهِص فَقَرَأتُهَا فَإِذَا فِيهَا سَطرَانِ السّطرُ الأَوّلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ السّطرُ الثاّنيِ‌إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الخَلَفُ مِنهُمُ الحُجّةُ لِلّهِ ثُمّ قَالَ لِي يَا دَاوُدُ أَ تدَريِ‌ أَينَ كَانَ وَ مَتَي كَانَ مَكتُوباً قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اللّهُ أَعلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم قَالَ قَبلَ أَن يُخلَقَ آدَمُ بأِلَفيَ‌ عَامٍ فَأَينَ يُتَاهُ بِزَيدٍ وَ يُذهَبُ بِهِ إِنّ أَشَدّ النّاسِ لَنَا عَدَاوَةً وَ حَسَداً الأَقرَبُ إِلَينَا فَالأَقرَبُ

27-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُكَتّبُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ النحّويِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُبدُونٍ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا حُمِلَ زَيدُ بنُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ إِلَي المَأمُونِ وَ قَد كَانَ خَرَجَ بِالبَصرَةِ وَ أَحرَقَ دُورَ وُلدِ العَبّاسِ وَهَبَ المَأمُونُ جُرمَهُ لِأَخِيهِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ لَئِن خَرَجَ أَخُوكَ وَ فَعَلَ مَا فَعَلَ لَقَد خَرَجَ قَبلَهُ زَيدُ بنُ عَلِيّ فَقُتِلَ وَ لَو لَا مَكَانُكَ منِيّ‌ لَقَتَلتُهُ فَلَيسَ مَا أَتَاهُ بِصَغِيرٍ فَقَالَ الرّضَا ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَا تَقِس أخَيِ‌ زَيداً إِلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّهُ كَانَ مِن عُلَمَاءِ آلِ مُحَمّدٍ غَضِبَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَجَاهَدَ أَعدَاءَهُ حَتّي قُتِلَ فِي سَبِيلِهِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع أَنّهُ سَمِعَ أَبَاهُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ رَحِمَ اللّهُ عمَيّ‌ زَيداً إِنّهُ دَعَا إِلَي الرّضَا مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ لَو ظَفِرَ لَوَفَي بِمَا دَعَا إِلَيهِ وَ قَدِ استشَاَرنَيِ‌ فِي خُرُوجِهِ فَقُلتُ لَهُ يَا عَمّ إِن رَضِيتَ أَن تَكُونَ المَقتُولَ المَصلُوبَ بِالكُنَاسَةِ فَشَأنَكَ فَلَمّا وَلّي قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَيلٌ لِمَن سَمِعَ وَاعِيَتُهُ فَلَم يُجِبهُ فَقَالَ المَأمُونُ يَا أَبَا الحَسَنِ أَ لَيسَ قَد جَاءَ فِيمَنِ ادّعَي الإِمَامَةَ بِغَيرِ حَقّهَا مَا جَاءَ فَقَالَ الرّضَا ع


صفحه : 175

إِنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ ع لَم يَدّعِ مَا لَيسَ لَهُ بِحَقّ وَ إِنّهُ كَانَ أَتقَي لِلّهِ مِن ذَاكَ إِنّهُ قَالَ أَدعُوكُم إِلَي الرّضَا مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ إِنّمَا جَاءَ مَا جَاءَ فِيمَن يدَعّيِ‌ أَنّ اللّهَ نَصّ عَلَيهِ ثُمّ يَدعُو إِلَي غَيرِ دِينِ اللّهِ وَ يَضِلّ عَن سَبِيلِهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَ كَانَ زَيدٌ وَ اللّهِ مِمّن خُوطِبَ بِهَذِهِ الآيَةِوَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم

28- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ خَرَجنَا وَ نَحنُ سَبعَةُ نَفَرٍ فَأَتَينَا المَدِينَةَ فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ عِندَكُم خَبَرُ عمَيّ‌ زَيدٍ فَقُلنَا قَد خَرَجَ أَو هُوَ خَارِجٌ قَالَ فَإِن أَتَاكُم خَبَرٌ فأَخَبرِوُنيِ‌ فَمَكَثنَا أَيّاماً فَأَتَي رَسُولُ بَسّامٍ الصيّرفَيِ‌ّ بِكِتَابٍ فِيهِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ زَيداً خَرَجَ يَومَ الأَربِعَاءِ غُرّةَ صَفَرٍ فَمَكَثَ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ قُتِلَ يَومَ الجُمُعَةِ وَ قُتِلَ مَعَهُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَدَخَلنَا عَلَي الصّادِقِ ع وَ دَفَعنَا إِلَيهِ الكِتَابَ فَقَرَأَ وَ بَكَي ثُمّ قَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ عِندَ اللّهِ أَحتَسِبُ عمَيّ‌ إِنّهُ كَانَ نِعمَ العَمّ إِنّ عمَيّ‌ كَانَ رَجُلًا لِدُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا مَضَي وَ اللّهِ عمَيّ‌ شَهِيداً كَشُهَدَاءَ استُشهِدُوا مَعَ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

بيان قال الجزري‌ الاحتساب من الحسب كالاعتداد من العدد إنما قيل لمن ينوي‌ بعمله وجه الله احتسبه لأن له حينئذ أن يعتد عمله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به و منه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الأجر بصبره علي مصيبته

29-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ


صفحه : 176

سَمِعتُ الرّضَا ع يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ أَنّ إِسمَاعِيلَ قَالَ لِلصّادِقِ ع يَا أَبَتَاه مَا تَقُولُ فِي المُذنِبِ مِنّا وَ مِن غَيرِنَا فَقَالَ ع لَيسَ بِأَمانِيّكُم وَ لا أمَانيِ‌ّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سُوءاً يُجزَ بِهِ

تفسير قال البيضاوي‌ أي ليس ماوعد الله من الثواب ينال بأمانيكم أيها المسلمون و لابأماني‌ أهل الكتاب وإنما ينال بالإيمان والعمل الصالح وقيل ليس الإيمان بالتمني‌ ولكن ماوقر في القلب وصدّقه العمل .روي‌ أن المسلمين و أهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولي بالله منكم فقال المسلمون نحن أولي منكم نبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي‌ علي الكتب المتقدمة فنزلت وقيل الخطاب مع المشركين ويدل عليه تقدم ذكره أي ليس الأمر بأماني‌ المشركين و هوقولهم لاجنة و لانار وقولهم إن كان الأمر كمايزعم هؤلاء لنكونن خيرا منهم وأحسن حالاوَ لا أمَانيِ‌ّ أَهلِ الكِتابِ و هوقولهم لَن يَدخُلَ الجَنّةَ إِلّا مَن كانَ هُوداً أَو نَصاري وقولهم لَن تَمَسّنَا النّارُ إِلّا أَيّاماً مَعدُودَةً ثم قرر ذلك بقوله مَن يَعمَل سُوءاً يُجزَ بِهِعاجلا وآجلا

30-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَكُنتُ عِندَ الرّضَا ع وَ عِندَهُ زَيدُ بنُ مُوسَي أَخُوهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا زَيدُ اتّقِ اللّهَ فَإِنّا بَلَغنَا مَا بَلَغنَا بِالتّقوَي فَمَن لَم يَتّقِ وَ لَم يُرَاقِبهُ فَلَيسَ مِنّا وَ لَسنَا مِنهُ يَا زَيدُ إِيّاكَ أَن تُعِينَ عَلَي مَن بِهِ تَصُولُ مِن شِيعَتِنَا فَيَذهَبَ نُورُكَ يَا زَيدُ إِنّ شِيعَتَنَا إِنّمَا أَبغَضَهُمُ النّاسُ وَ عَادَوهُم وَ استَحَلّوا دِمَاءَهُم وَ أَموَالَهُم لِمَحَبّتِهِم لَنَا وَ اعتِقَادِهِم لِوَلَايَتِنَا فَإِن أَنتَ أَسَأتَ إِلَيهِم ظَلَمتَ نَفسَكَ وَ أَبطَلتَ حَقّكَ قَالَ الحَسَنُ بنُ الجَهمِ ثُمّ التَفَتَ ع إلِيَ‌ّ فَقَالَ لِي يَا ابنَ الجَهمِ مَن خَالَفَ دِينَ اللّهِ فَابرَأ


صفحه : 177

مِنهُ كَائِناً مَن كَانَ مِن أَيّ قَبِيلَةٍ كَانَ وَ مَن عَادَي اللّهَ فَلَا نُوَالِهِ[تُوَالِهِ]كَائِناً مَن كَانَ مِن أَيّ قَبِيلَةٍ كَانَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَنِ ألّذِي يعُاَديِ‌ اللّهَ قَالَ مَن يَعصِيهِ

31- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] جَعفَرُ بنُ نُعَيمٍ الشاّذاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَدَاَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَن أَحَبّ عَاصِياً فَهُوَ عَاصٍ وَ مَن أَحَبّ مُطِيعاً فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَن أَعَانَ ظَالِماً فَهُوَ ظَالِمٌ وَ مَن خَذَلَ عَادِلًا فَهُوَ خَاذِلٌ إِنّهُ لَيسَ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ وَ لَا يَنَالُ أَحَدٌ وَلَايَةَ اللّهِ إِلّا بِالطّاعَةِ وَ لَقَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص لبِنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ ائتوُنيِ‌ بِأَعمَالِكُم لَا بِأَنسَابِكُم وَ أَحسَابِكُم قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ مَن خَفّت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فِي جَهَنّمَ خالِدُونَ

32- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّا أَهلُ بَيتٍ وَجَبَ حَقّنَا بِرَسُولِ اللّهِص فَمَن أَخَذَ بِرَسُولِ اللّهِص حَقّاً وَ لَم يُعطِ النّاسَ مِن نَفسِهِ مِثلَهُ فَلَا حَقّ لَهُ

بيان أي من طلب للناس أن يرعوا حقه بسبب انتسابه بالرسول ص فيجب عليه أن يراعي‌ للناس مايجب من حقوقهم و إلايفعل فلايجب رعاية حقه

33-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِ‌ّ عَنِ الصوّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ نَصرٍ الراّزيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ لِلرّضَا ع وَ اللّهِ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَشرَفُ مِنكَ أَباً فَقَالَ التّقوَي شَرّفَتهُم وَ طَاعَةُ اللّهِ أَحظَتهُم فَقَالَ لَهُ آخَرُ أَنتَ وَ اللّهِ خَيرُ النّاسِ


صفحه : 178

فَقَالَ لَهُ لَا تَحلِف يَا هَذَا خَيرٌ منِيّ‌ مَن كَانَ أَتقَي لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَطوَعَ لَهُ وَ اللّهِ مَا نَسَخَت هَذِهِ الآيَةَ آيَةٌوَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أَتقاكُم

34- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا زُطّ يَقُولُ لَا تَسُبّوا عَلِيّاً وَ لَا أَهلَ هَذَا البَيتِ فَإِنّ جَبّاراً لَنَا مِن بَلَنجَرَ قَدِمَ الكُوفَةَ بَعدَ قَتلِ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ زَيدَ بنَ عَلِيّ ع فَقَالَ أَ لَا تَرَونَ إِلَي هَذَا الفَاسِقِ ابنِ الفَاسِقِ كَيفَ قَتَلَهُ اللّهُ تَعَالَي قَالَ فَرَمَاهُ اللّهُ بِقَرحَتَينِ فِي عَينَيهِ فَطَمَسَ اللّهُ بِهَا بَصَرَهُ فَاحذَرُوا أَن تَتَعَرّضُوا لِأَهلِ هَذَا البَيتِ إِلّا بِخَيرٍ

35- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الهمَداَنيِ‌ّ وَ ابنِ بَزِيعٍ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ العِيصِ بنِ القَاسِمِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ اتّقُوا اللّهَ وَ انظُرُوا لِأَنفُسِكُم فَإِنّ أَحَقّ مَن نَظَرَ لَهَا أَنتُم لَو كَانَ لِأَحَدِكُم نَفسَانِ فَقَدّمَ إِحدَاهُمَا وَ جَرّبَ بِهَا استَقبَلَ التّوبَةَ بِالأُخرَي كَانَ وَ لَكِنّهَا نَفسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَت فَقَد وَ اللّهِ ذَهَبَتِ التّوبَةُ إِن أَتَاكُم مِنّا آتٍ يَدعُوكُم إِلَي الرّضَا مِنّا فَنَحنُ نَستَشهِدُكُم أَنّا لَا نَرضَي إِنّهُ لَا يُطِيعُنَا اليَومَ وَ هُوَ وَحدَهُ فَكَيفَ يُطِيعُنَا إِذَا ارتَفَعَتِ الرّايَاتُ وَ الأَعلَامُ

36- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي سَعِيدٍ المكُاَريِ‌ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَذُكِرَ زَيدٌ وَ مَن


صفحه : 179

خَرَجَ مَعَهُ فَهَمّ بَعضُ أَصحَابِ المَجلِسِ يَتَنَاوَلُهُ فَانتَهَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَهلًا لَيسَ لَكُم أَن تَدخُلُوا فِيمَا بَينَنَا إِلّا بِسَبِيلِ خَيرٍ إِنّهُ لَم تَمُت نَفسٌ مِنّا إِلّا وَ تُدرِكُهُ السّعَادَةُ قَبلَ أَن تَخرُجَ نَفسُهُ وَ لَو بِفُوَاقِ نَاقَةٍ قَالَ قُلتُ وَ مَا فُوَاقُ نَاقَةٍ قَالَ حِلَابُهَا

37- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ وَ مُحَمّدٍ ابنيَ‌ حُمرَانَ عَن أَبِيهِمَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ التّرّ تُرّ حُمرَانَ ثُمّ قَالَ يَا حُمرَانُ مُدّ المِطمَرَ بَينَكَ وَ بَينَ العَالِمِ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ مَا المِطمَرُ فَقَالَ أَنتُم تُسَمّونَهُ خَيطَ البَنّاءِ فَمَن خَالَفَكُم عَلَي هَذَا الأَمرِ فَهُوَ زِندِيقٌ فَقَالَ حُمرَانُ وَ إِن كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ إِن كَانَ مُحَمّدِيّاً عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً

بيان التر بالضم الخيط يمد علي البناء والمطمر الزيج ألذي يكون مع البناءين ذكرهما الجوهري‌

38- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ بَينَكُم وَ بَينَ مَن خَالَفَكُم إِلّا المِطمَرُ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ المِطمَرُ قَالَ ألّذِي تُسَمّونَهُ التّرّ فَمَن خَالَفَكُم وَ جَازَهُ فَابرَءُوا مِنهُ وَ إِن كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً

39- ج ،[الإحتجاج ] وَ قِيلَ لِلصّادِقِ ع مَا يَزَالُ يَخرُجُ رَجُلٌ مِنكُم أَهلَ البَيتِ فَيُقتَلُ وَ يُقتَلُ مَعَهُ بَشَرٌ كَثِيرٌ فَأَطرَقَ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ إِنّ فِيهِمُ الكَذّابِينَ وَ فِي غَيرِهِمُ المُكَذّبِينَ


صفحه : 180

40- ج ،[الإحتجاج ] وَ روُيِ‌َ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ لَيسَ مِنّا أَحَدٌ إِلّا وَ لَهُ عَدُوّ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَقِيلَ لَهُ بَنُو الحَسَنِ لَا يَعرِفُونَ لِمَنِ الحَقّ قَالَ بَلَي وَ لَكِن يَمنَعُهُمُ الحَسَدُ

41- ج ،[الإحتجاج ] عَنِ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا قَالَ أَيّ شَيءٍ تَقُولُ قَالَ أَقُولُ إِنّهَا خَاصّ لِوُلدِ فَاطِمَةَ فَقَالَ ع أَمّا مَن سَلّ سَيفَهُ وَ دَعَا النّاسَ إِلَي نَفسِهِ[ إِلَي الضّلَالِ] مِن وُلدِ فَاطِمَةَ وَ غَيرِهِم فَلَيسَ بِدَاخِلٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ قُلتُ مَن يَدخُلُ فِيهَا قَالَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يَدعُو النّاسَ إِلَي ضَلَالٍ وَ لَا هُدًي وَ المُقتَصِدُ مِنّا أَهلَ البَيتِ العَارِفُ حَقّ الإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ

42-ج ،[الإحتجاج ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن أَبَانٍ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ الأَحوَلُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ النّعمَانِ المُلَقّبُ بِمُؤمِنِ الطّاقِ أَنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع بَعَثَ إِلَيهِ وَ هُوَ مُختَفٍ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَقَالَ لِي يَا أَبَا جَعفَرٍ مَا تَقُولُ إِن طَرَقَكَ طَارِقٌ مِنّا أَ تَخرُجُ مَعَهُ قَالَ قُلتُ لَهُ إِن كَانَ أَبُوكَ وَ أَخُوكَ خَرَجتُ مَعَهُ قَالَ فَقَالَ لِي فَأَنَا أُرِيدُ أَن أَخرُجَ أُجَاهِدُ هَؤُلَاءِ القَومَ فَاخرُج معَيِ‌ قَالَ قُلتُ لَا أَفعَلُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِي أَ تَرغَبُ بِنَفسِكَ عنَيّ‌ قَالَ فَقُلتُ لَهُ إِنّمَا هيِ‌َ نَفسٌ وَاحِدَةٌ فَإِن كَانَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الأَرضِ مَعَكَ حُجّةٌ فَالمُتَخَلّفُ عَنكَ نَاجٍ وَ الخَارِجُ مَعَكَ هَالِكٌ وَ إِن لَم يَكُن لِلّهِ مَعَكَ حُجّةٌ فَالمُتَخَلّفُ عَنكَ وَ الخَارِجُ مَعَكَ سَوَاءٌ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا جَعفَرٍ كُنتُ أَجلِسُ مَعَ أَبِي عَلَي الخِوَانِ فيَلُقمِنُيِ‌ اللّقمَةَ السّمِينَةَ وَ يُبَرّدُ لِيَ اللّقمَةَ الحَارّةَ حَتّي تَبرُدَ مِن شَفَقَتِهِ عَلَيّ وَ لَم يُشفِق عَلَيّ مِن حَرّ النّارِ إِذ أَخبَرَكَ بِالدّينِ وَ لَم يخُبرِنيِ‌ بِهِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ مِن شَفَقَتِهِ عَلَيكَ مِن حَرّ النّارِ لَم يُخبِركَ خَافَ عَلَيكَ أَلّا تَقبَلَهُ فَتَدخُلَ النّارَ وَ أخَبرَنَيِ‌ فَإِن قَبِلتُهُ نَجَوتُ وَ إِن لَم أَقبَل لَم يُبَالِ أَن أَدخُلَ النّارَ ثُمّ


صفحه : 181

قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنتُم أَفضَلُ أَمِ الأَنبِيَاءُ قَالَ بَلِ الأَنبِيَاءُ قُلتُ يَقُولُ يَعقُوبُ لِيُوسُفَلا تَقصُص رُؤياكَ عَلي إِخوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيداً ثُمّ لَم يُخبِرهُم حَتّي لَا يَكِيدُونَهُ وَ لَكِن كَتَمَهُم وَ كَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ لِأَنّهُ خَافَ عَلَيكَ قَالَ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَئِن قُلتَ ذَاكَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ صَاحِبُكَ بِالمَدِينَةِ أنَيّ‌ أُقتَلُ وَ أُصلَبُ بِالكُنَاسَةِ وَ إِنّ عِندَهُ لَصَحِيفَةً فِيهَا قتَليِ‌ وَ صلَبيِ‌ فَحَجَجتُ فَحَدّثتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِمَقَالَةِ زَيدٍ وَ مَا قُلتُ لَهُ فَقَالَ لِي أَخَذتَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن يَسَارِهِ وَ مِن فَوقِ رَأسِهِ وَ مِن تَحتِ قَدَمَيهِ وَ لَم تَترُك لَهُ مَسلَكاً يَسلُكُهُ

43-ختص ،[الإختصاص ]روي‌ عن أبي معمر قال جاء كثير النواء فبايع زيد بن علي ثم رجع فاستقال فأقاله ثم قال


للحرب أقوام لها خلقوا   وللتجارة والسلطان أقوام

خير البرية من أمسي تجارته   تقوي الإله وضرب يجتلي‌ الهام

روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ نُعَيمٍ الفَضلِ بنِ دُكَينٍ كَانَ زُهَيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ يَحرُسُ خَشَبَةَ زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ نَعَم وَ كَانَ فِيهِ شَرّ مِن ذَلِكَ وَ كَانَ جَدّهُ الرّحِيلُ فِيمَن قَتَلَ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ كَانَ زُهَيرٌ يَختَلِفُ إِلَي قَائِدِهِ وَ قَائِدُهُ يَحرُسُ الخَشَبَةَ وَ هُوَ زُهَيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ خَدِيجِ بنِ الرّحِيلِ

44-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَذُكِرَ عِندَ الرّضَا ع بَعضُ أَهلِ


صفحه : 182

بَيتِهِ فَقُلتُ لَهُ الجَاحِدُ مِنكُم وَ مِن غَيرِكُم وَاحِدٌ فَقَالَ لَا كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ لِمُحسِنِنَا حَسَنَتَانِ وَ لِمُسِيئِنَا ذَنبَانِ

45- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطَاءٍ عَن عَبدِ السّلَامِ عَن عَمّارٍ أَبِي اليَقظَانِ قَالَ كَانَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ وَ فِيهِم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبَانُ بنُ نُعمَانَ فَقَالَ أَيّكُم لَهُ عِلمٌ بعِمَيّ‌ زَيدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ أَنَا أَصلَحَكَ اللّهُ قَالَ وَ مَا عِلمُكَ بِهِ قَالَ كُنّا عِندَهُ لَيلَةً فَقَالَ هَل لَكُم فِي مَسجِدِ سَهلَةَ فَخَرَجنَا مَعَهُ إِلَيهِ اجتِهَاداً أَو كَمَا قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ بَيتَ اِبرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي خَرَجَ مِنهُ إِلَي العَمَالِقَةِ وَ كَانَ بَيتَ إِدرِيسَ ع ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ فِيهِ صَخرَةٌ خَضرَاءُ فِيهَا صُورَةُ وُجُوهِ النّبِيّينَ وَ فِيهِ مُنَاخُ الرّاكِبِ يعَنيِ‌ الخَضِرَ ع ثُمّ قَالَ لَو أَنّ عمَيّ‌ أَتَاهُ حِينَ خَرَجَ فَصَلّي فِيهِ وَ استَجَارَ بِاللّهِ لَأَجَارَهُ عِشرِينَ سَنَةً وَ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ فَصَلّي فِيهِ مَا بَينَ العِشَاءَينِ وَ دَعَا اللّهَ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ

46- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ آلَ أَبِي سُفيَانَ قَتَلُوا الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَنَزَعَ اللّهُ مُلكَهُم وَ قَتَلَ هِشَامٌ زَيدَ بنَ عَلِيّ فَنَزَعَ اللّهُ مُلكَهُ وَ قَتَلَ الوَلِيدُ يَحيَي بنِ زَيدٍ رَحِمَهُ اللّهُ فَنَزَعَ اللّهُ مُلكَهُ

47-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ عَن سَالِمَةَ مَولَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ وَ أغُميِ‌َ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَعطُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ هُوَ الأَفطَسُ سَبعِينَ دِينَاراً وَ أَعطِ فُلَاناً كَذَا وَ فُلَاناً كَذَا فَقُلتُ أَ تعُطيِ‌ رَجُلًا حَمَلَ عَلَيكَ بِالشّفرَةِ يُرِيدُ أَن يَقتُلَكَ قَالَ تُرِيدِينَ أَن لَا أَكُونَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 183

وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِنَعَم يَا سَالِمَةُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الجَنّةَ فَطَيّبَهَا وَ طَيّبَ رِيحَهَا وَ إِنّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ ألَفيَ‌ عَامٍ وَ لَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ

48-حة،[فرحة الغري‌] قَالَ صفَيِ‌ّ الدّينِ مُحَمّدُ بنُ سَعدٍ الموُسوَيِ‌ّ رَأَيتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ القَدِيمَةِ الحَدِيثِيّةِ حَدّثَنَا ابنُ عُقدَةَ عَن حَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن حُسَينِ بنِ عَلِيّ الأزَديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَكُنتُ أَزُورُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ فِي كُلّ سَنَةٍ مَرّةً فِي وَقتِ الحَجّ فَأَتَيتُهُ سَنَةً مِن ذَاكَ وَ إِذَا عَلَي فَخِذَيهِ صبَيِ‌ّ فَقَعَدتُ إِلَيهِ وَ جَاءَ الصبّيِ‌ّ فَوَقَعَ عَلَي عَتَبَةِ البَابِ فَانشَجّ فَوَثَبَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مُهَروِلًا فَجَعَلَ يُنَشّفُ دَمَهُ بِثَوبِهِ وَ يَقُولُ لَهُ يَا بنُيَ‌ّ أُعِيذُكَ بِاللّهِ أَن تَكُونَ المَصلُوبَ فِي الكُنَاسَةِ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَيّ كُنَاسَةٍ قَالَ كُنَاسَةُ الكُوفَةِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ إيِ‌ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ إِن عِشتَ بعَديِ‌ لَتَرَيَنّ هَذَا الغُلَامَ فِي نَاحِيَةٍ مِن نوَاَحيِ‌ الكُوفَةِ مَقتُولًا مَدفُوناً مَنبُوشاً مَسلُوباً مَسحُوباً مَصلُوباً فِي الكُنَاسَةِ ثُمّ يُنزَلُ فَيُحرَقُ وَ يُدَقّ وَ يُذرَي فِي البَرّ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا اسمُ هَذَا الغُلَامِ قَالَ هَذَا ابنيِ‌ زَيدٌ ثُمّ دَمَعَت عَينَاهُ ثُمّ قَالَ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَدَثِ[بِحَدِيثِ]ابنيِ‌ هَذَا بَينَا أَنَا لَيلَةً سَاجِدٌ وَ رَاكِعٌ إِذ ذَهَبَ بيِ‌َ النّومُ مِن بَعضِ حاَلاَتيِ‌ فَرَأَيتُ كأَنَيّ‌ فِي الجَنّةِ وَ كَأَنّ رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ قَد زوَجّوُنيِ‌ جَارِيَةً مِن حُورِ العِينِ فَوَاقَعتُهَا فَاغتَسَلتُ عِندَ سِدرَةِ المُنتَهَي وَ وَلّيتُ وَ هَاتِفٌ بيِ‌ يَهتِفُ لِيَهنِئكَ زَيدٌ لِيَهنِئكَ زَيدٌ لِيَهنِئكَ زَيدٌ فَاستَيقَظتُ فَأَصَبتُ جَنَابَةً فَقُمتُ فَتَطَهّرتُ لِلصّلَاةِ وَ صَلّيتُ صَلَاةَ الفَجرِ فَدُقّ البَابُ وَ قِيلَ لِي عَلَي البَابِ رَجُلٌ يَطلُبُكَ فَخَرَجتُ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مَعَهُ جَارِيَةٌ مَلفُوفٌ كُمّهَا عَلَي يَدِهِ مُخَمّرَةٌ بِخِمَارٍ فَقُلتُ مَا حَاجَتُكَ فَقَالَ أَرَدتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قُلتُ أَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ المُختَارِ بنِ


صفحه : 184

أَبِي عُبَيدٍ الثقّفَيِ‌ّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ وَقَعَت هَذِهِ الجَارِيَةُ فِي نَاحِيَتِنَا فَاشتَرَيتُهَا بِسِتّمِائَةِ دِينَارٍ وَ هَذِهِ سِتّمِائَةِ دِينَارٍ فَاستَعِن بِهَا عَلَي دَهرِكَ وَ دَفَعَ إلِيَ‌ّ كِتَاباً فَأَدخَلتُ الرّجُلَ وَ الجَارِيَةَ وَ كَتَبتُ لَهُ جَوَابَ كِتَابِهِ وَ تَثَبّتَ الرّجُلُ ثُمّ قُلتُ لِلجَارِيَةِ مَا اسمُكِ قَالَت حَورَاءُ فَهَيّئُوهَا لِي وَ بِتّ بِهَا عَرُوساً فَعَلِقَت بِهَذَا الغُلَامِ فَسَمّيتُهُ زَيداً وَ هُوَ هَذَا سَتَرَي مَا قُلتُ لَكَ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَوَ اللّهِ مَا لَبِثتُ إِلّا بُرهَةً حَتّي رَأَيتُ زَيداً بِالكُوفَةِ فِي دَارِ مُعَاوِيَةَ بنِ إِسحَاقَ فَأَتَيتُهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ ثُمّ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَقدَمَكَ هَذَا البَلَدَ قَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ فَكُنتُ أَختَلِفُ إِلَيهِ فَجِئتُ إِلَيهِ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ كَانَ يَنتَقِلُ فِي دُورِ بَارِقٍ وَ بنَيِ‌ هِلَالٍ فَلَمّا جَلَستُ عِندَهُ قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ تَقُومُ حَتّي نَزُورَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ سَاقَ أَبُو حَمزَةَ الحَدِيثَ حَتّي قَالَ أَتَينَا الذّكَوَاتِ البِيضَ فَقَالَ هَذَا قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ رَجَعنَا فَكَانَ مِن أَمرِهِ مَا كَانَ فَوَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُهُ مَقتُولًا مَدفُوناً مَنبُوشاً مَسلُوباً مَسحُوباً مَصلُوباً قَد أُحرِقَ وَ دُقّ فِي الهَوَاوِينِ وَ ذرُيِ‌َ فِي العُرَيضِ مِن أَسفَلِ العَاقُولِ

بيان سحبه كمنعه جره علي وجه الأرض

50-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ وَلِيدَ بنَ صَبِيحٍ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ فِي لَيلَةٍ إِذ طَرَقَ البَابَ طَارِقٌ فَقَالَ لِلجَارِيَةِ انظرُيِ‌ مَن هَذَا فَخَرَجَت ثُمّ دَخَلَت فَقَالَت هَذَا عَمّكَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ فَقَالَ أَدخِلِيهِ وَ قَالَ لَنَا ادخُلُوا البَيتَ فَدَخَلنَا بَيتاً فَسَمِعنَا مِنهُ حِسّاً ظَنَنّا أَنّ الدّاخِلَ بَعضُ نِسَائِهِ فَلَصِقَ بَعضُنَا بِبَعضٍ فَلَمّا دَخَلَ أَقبَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 185

فَلَم يَدَع شَيئاً مِنَ القَبِيحِ إِلّا قَالَهُ فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ ثُمّ خَرَجَ وَ خَرَجنَا فَأَقبَلَ يُحَدّثُنَا مِنَ المَوضِعِ ألّذِي قَطَعَ كَلَامَهُ فَقَالَ بَعضُنَا لَقَدِ استَقبَلَكَ هَذَا بشِيَ‌ءٍ مَا ظَنَنّا أَنّ أَحَداً يَستَقبِلُ بِهِ أَحَداً حَتّي لَقَد هَمّ بَعضُنَا أَن يَخرُجَ إِلَيهِ فَيُوقِعَ بِهِ فَقَالَ مَه لَا تَدخُلُوا فِيمَا بَينَنَا فَلَمّا مَضَي مِنَ اللّيلِ مَا مَضَي طَرَقَ البَابَ طَارِقٌ فَقَالَ لِلجَارِيَةِ انظرُيِ‌ مَن هَذَا فَخَرَجَت ثُمّ عَادَت فَقَالَت هَذَا عَمّكَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ قَالَ لَنَا عُودُوا إِلَي مَوَاضِعِكُم ثُمّ أَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ بِشَهِيقٍ وَ نَحِيبٍ وَ بُكَاءٍ وَ هُوَ يَقُولُ يَا ابنَ أخَيِ‌ اغفِر لِي غَفَرَ اللّهُ لَكَ اصفَح عنَيّ‌ صَفَحَ اللّهُ عَنكَ فَقَالَ غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَا عَمّ مَا ألّذِي أَحوَجَكَ إِلَي هَذَا قَالَ إنِيّ‌ لَمّا أَوَيتُ إِلَي فرِاَشيِ‌ أتَاَنيِ‌ رَجُلَانِ أَسوَدَانِ فَشَدّا وثَاَقيِ‌ ثُمّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ انطَلِق بِهِ إِلَي النّارِ فَانطَلَقَ بيِ‌ فَمَرَرتُ بِرَسُولِ اللّهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا أَعُودُ فَأَمَرَهُ فَخَلّي عنَيّ‌ وَ إنِيّ‌ لَأَجِدُ أَلَمَ الوَثَاقِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَوصِ قَالَ بِمَ أوُصيِ‌ مَا لِي مَالٌ وَ إِنّ لِي عِيَالًا كَثِيراً وَ عَلَيّ دَينٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دَينُكَ عَلَيّ وَ عِيَالُكَ إِلَي عيِاَليِ‌ فَأَوصَي فَمَا خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ حَتّي مَاتَ فَضَمّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِيَالَهُ إِلَيهِ وَ قَضَي دَينَهُ وَ زَوّجَ ابنَهُ ابنَتَهُ

51-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَذَكَرتُ زَيدَ بنَ عَلِيّ فَتَنَقّصتُهُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ لَا تَفعَل رَحِمَ اللّهُ عمَيّ‌ أَتَي أَبِي فَقَالَ إنِيّ‌ أُرِيدُ الخُرُوجَ عَلَي هَذَا الطّاغِيَةِ فَقَالَ لَا تَفعَل فإَنِيّ‌ أَخَافُ أَن تَكُونَ المَقتُولَ المَصلُوبَ عَلَي ظَهرِ الكُوفَةِ أَ مَا عَلِمتَ يَا زَيدُ أَنّهُ لَا يَخرُجُ أَحَدٌ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ عَلَي أَحَدٍ مِنَ السّلَاطِينِ قَبلَ خُرُوجِ السفّياَنيِ‌ّ إِلّا قُتِلَ ثُمّ قَالَ أَلَا يَا حَسَنُ إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ وَ فِيهِم نَزَلَتثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ فَإِنّ الظّالِمَ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يَعرِفُ الإِمَامَ وَ المُقتَصِدُ العَارِفُ بِحَقّ الإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ هُوَ الإِمَامُ ثُمّ قَالَ يَا حَسَنُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا يَخرُجُ أَحَدُنَا مِنَ الدّنيَا حَتّي يُقِرّ لِكُلّ ذيِ‌


صفحه : 186

فَضلٍ بِفَضلِهِ

52- شا،[الإرشاد] كَانَ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَينَ إِخوَتِهِ بَعدَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَفضَلَهُم وَ كَانَ عَابِداً وَرِعاً فَقِيهاً سَخِيّاً شُجَاعاً وَ ظَهَرَ بِالسّيفِ يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ وَ يَطلُبُ بِثَارَاتِ الحُسَينِ ع

أخَبرَنَيِ‌ الشّرِيفُ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن يَحيَي بنِ مُسَاوِرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَقَدِمتُ المَدِينَةَ فَجَعَلتُ كُلّمَا سَأَلتُ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قِيلَ لِي ذَاكَ حَلِيفُ القُرآنِ وَ رَوَي هُشَيمٌ قَالَ سَأَلتُ خَالِدَ بنَ صَفوَانَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ كَانَ يُحَدّثُنَا عَنهُ فَقُلتُ أَينَ لَقِيتَهُ قَالَ بِالرّصَافَةِ فَقُلتُ أَيّ رَجُلٍ كَانَ قَالَ مَا عَلِمتُ يبَكيِ‌ مِن خَشيَةِ اللّهِ حَتّي يَختَلِطَ دُمُوعُهُ بِمُخَاطِهِ وَ اعتَقَدَ كَثِيرٌ مِنَ الشّيعَةِ فِيهِ الإِمَامَةَ وَ كَانَ سَبَبُ اعتِقَادِهِم ذَلِكَ فِيهِ خُرُوجَهُ بِالسّيفِ يَدعُو إِلَي الرّضَا مِن آلِ بَيتِ مُحَمّدٍ فَظَنّوهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ نَفسَهُ وَ لَم يَكُن يُرِيدُهَا بِهِ لِمَعرِفَتِهِ بِاستِحقَاقِ أَخِيهِ الإِمَامَةَ مِن قَبلِهِ وَ وَصِيّتِهِ عِندَ وَفَاتِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ سَبَبَ خُرُوجِ أَبِي الحُسَينِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بَعدَ ألّذِي ذَكَرنَاهُ مِن غَرَضِهِ فِي الطّلَبِ بِدَمِ الحُسَينِ ع أَنّهُ دَخَلَ عَلَي هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ قَد جَمَعَ لَهُ هِشَامٌ أَهلَ الشّامِ وَ أَمَرَ أَن يَتَضَايَقُوا فِي المَجلِسِ حَتّي لَا يَتَمَكّنَ مِنَ الوُصُولِ إِلَي قُربِهِ فَقَالَ لَهُ زَيدٌ إِنّهُ لَيسَ مِن عِبَادِ اللّهِ أَحَدٌ فَوقَ أَن يوُصيِ‌َ بِتَقوَي اللّهِ وَ لَا مِن عِبَادِهِ أَحَدٌ دُونَ أَن يوُصيِ‌َ بِتَقوَي اللّهِ وَ أَنَا أُوصِيكَ بِتَقوَي اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَاتّقِهِ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ أَنتَ المُؤَهّلُ نَفسَكَ لِلخِلَافَةِ الراّجيِ‌ لَهَا وَ مَا أَنتَ وَ ذَاكَ لَا أُمّ لَكَ وَ إِنّمَا أَنتَ مِن أَمَةٍ فَقَالَ لَهُ زَيدٌ إنِيّ‌ لَا أَعلَمُ أَحَداً أَعظَمَ مَنزِلَةً عِندَ اللّهِ مِن نبَيِ‌ّ بَعَثَهُ وَ هُوَ ابنُ أَمَةٍ فَلَو كَانَ ذَلِكَ يَقصُرُ عَن مُنتَهَي غَايَةٍ لَم يَبعَث وَ هُوَ إِسمَاعِيلُ بنُ اِبرَاهِيمَ ع فَالنّبُوّةُ أَعظَمُ مَنزِلَةً عِندَ اللّهِ أَمِ الخِلَافَةُ يَا هِشَامُ وَ بَعدُ فَمَا يَقصُرُ


صفحه : 187

بِرَجُلٍ أَبُوهُ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ ابنُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَثَبَ هِشَامٌ مِن مَجلِسِهِ وَ دَعَا قَهرَمَانَهُ وَ قَالَ لَا يَبِيتَنّ هَذَا فِي عسَكرَيِ‌ فَخَرَجَ زَيدٌ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّهُ لَم يَكرَه قَومٌ قَطّ حَرّ السّيفِ إِلّا ذَلّوا فَلَمّا وَصَلَ إِلَي الكُوفَةِ اجتَمَعَ إِلَيهِ أَهلُهَا فَلَم يَزَالُوا بِهِ حَتّي بَايَعُوهُ عَلَي الحَربِ ثُمّ نَقَضُوا بَيعَتَهُ وَ أَسلَمُوهُ فَقُتِلَ ع وَ صُلِبَ بَينَهُم أَربَعَ سِنِينَ لَا يُنكِرُ أَحَدٌ مِنهُم وَ لَا يُغَيّرُ ذَلِكَ بِيَدٍ وَ لَا بِلِسَانٍ وَ لَمّا قُتِلَ بَلَغَ ذَلِكَ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع كُلّ مَبلَغٍ وَ حَزِنَ لَهُ حُزناً عَظِيماً حَتّي بَانَ عَلَيهِ وَ فَرّقَ مِن مَالِهِ فِي عِيَالِ مَن أُصِيبَ مَعَهُ مِن أَصحَابِهِ أَلفَ دِينَارٍ وَ رَوَي ذَلِكَ أَبُو خَالِدٍ الواَسطِيِ‌ّ قَالَ سَلّمَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَلفَ دِينَارٍ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقسِمَهَا فِي عِيَالِ مَن أُصِيبَ مَعَ زَيدٍ فَأَصَابَ عِيَالَ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ أخَيِ‌ فُضَيلٍ الرّسّانِ مِنهَا أَربَعَةُ دَنَانِيرَ وَ كَانَ مَقتَلُهُ يَومَ الإِثنَينِ لِلَيلَتَينِ خَلَتَا مِن صَفَرٍ سَنَةَ عِشرِينَ وَ مِائَةٍ وَ كَانَ سِنّهُ يَومَ قُتِلَ اثنَتَينِ وَ أَربَعِينَ سَنَةً

53-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]وَجَدتُ بِخَطّ أَبِي الفَرَجِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ فِي أَصلِ كِتَابِهِ المَعرُوفِ بِمَقَاتِلِ الطّالِبِيّينَ أخَبرَنَيِ‌ عُمَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ شَبّةَ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الهاَشمِيِ‌ّ وَ ابنِ دَاجَةَ قَالَ أَبُو زَيدٍ وَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَمرِو بنِ جَبَلَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ مَولَي بنَيِ‌ نُمَيرٍ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الكَرّامِ الجعَفرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ قَد دَخَلَ حَدِيثُ بَعضِهِم فِي حَدِيثِ الآخِرِينَ أَنّ جَمَاعَةً مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ اجتَمَعُوا بِالأَبوَاءِ وَ فِيهِم اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ


صفحه : 188

بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ وَ صَالِحُ بنُ عَلِيّ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ ابنَاهُ مُحَمّدٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ عُثمَانَ فَقَالَ صَالِحُ بنُ عَلِيّ قَد عَلِمتُم أَنّكُمُ الّذِينَ تَمُدّ النّاسُ إِلَيهِم أَعيُنَهُم وَ قَد جَمَعَكُمُ اللّهُ فِي هَذَا المَوضِعِ فَاعقِدُوا بَيعَةً لِرَجُلٍ مِنكُم تُعطُونَهُ إِيّاهَا مِن أَنفُسِكُم وَ تَوَاثَقُوا عَلَي ذَلِكَ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الفَاتِحِينَ فَحَمِدَ اللّهَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ قَد عَلِمتُم أَنّ ابنيِ‌ هَذَا هُوَ المهَديِ‌ّ فَهَلُمّ لِنُبَايِعَهُ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ لأِيَ‌ّ شَيءٍ تَخدَعُونَ أَنفُسَكُم وَ اللّهِ لَقَد عَلِمتُم مَا النّاسُ إِلَي أَحَدٍ أَصوَرَ أَعنَاقاً وَ لَا أَسرَعَ إِجَابَةً مِنهُم إِلَي هَذَا الفَتَي يُرِيدُ بِهِ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ قَالُوا قَد وَ اللّهِ صَدَقتَ إِنّ هَذَا ألّذِي نَعلَمُ فَبَايَعُوا مُحَمّداً جَمِيعاً وَ مَسَحُوا عَلَي يَدِهِ قَالَ عِيسَي وَ جَاءَ رَسُولُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنٍ إِلَي أَبِي أَنِ ائتِنَا فَإِنّا مُجتَمِعُونَ لِأَمرٍ وَ أَرسَلَ بِذَلِكَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ قَالَ غَيرُ عِيسَي إِنّ عَبدَ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ لِمَن حَضَرَ لَا تُرِيدُوا جَعفَراً فَإِنّا نَخَافُ أَن يُفسِدَ عَلَيكُم أَمرَكُم قَالَ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ فأَرَسلَنَيِ‌ أَبِي أَنظُرُ مَا اجتَمَعُوا لَهُ فَجِئتُهُم وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ يصُلَيّ‌ عَلَي طِنفِسَةِ رَحلٍ مَثنِيّةٍ فَقُلتُ لَهُم أرَسلَنَيِ‌ أَبِي إِلَيكُم أَسأَلُكُم لأِيَ‌ّ شَيءٍ اجتَمَعتُم فَقَالَ عَبدُ اللّهِ اجتَمَعنَا لِنُبَايِعَ المهَديِ‌ّ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ قَالَ وَ جَاءَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَأَوسَعَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ إِلَي جَنبِهِ فَتَكَلّمَ بِمِثلِ كَلَامِهِ فَقَالَ جَعفَرٌ ع لَا تَفعَلُوا فَإِنّ هَذَا الأَمرَ لَم يَأتِ بَعدُ إِن كُنتَ تَرَي يعَنيِ‌ عَبدَ اللّهِ أَنّ ابنَكَ هَذَا هُوَ المهَديِ‌ّ فَلَيسَ بِهِ وَ لَا هَذَا أَوَانَهُ وَ إِن كُنتَ إِنّمَا تُرِيدُ


صفحه : 189

أَن تُخرِجَهُ غَضَباً لِلّهِ وَ لِيَأمُرَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ فَإِنّا وَ اللّهِ لَا نَدَعُكَ وَ أَنتَ شَيخُنَا وَ نُبَايِعُ ابنَكَ فِي هَذَا الأَمرِ فَغَضِبَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ قَالَ لَقَد عَلِمتُ خِلَافَ مَا تَقُولُ وَ اللّهِ مَا اطّلَعَكَ عَلَي غَيبِهِ وَ لَكِن يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا الحَسَدُ لاِبنيِ‌ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا ذَاكَ يحَملِنُيِ‌ وَ لَكِن هَذَا وَ إِخوَتُهُ وَ أَبنَاؤُهُم دُونَكُم وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي ظَهرِ أَبِي العَبّاسِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي كَتِفِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ قَالَ إِنّهَا وَ اللّهِ مَا هيِ‌َ إِلَيكَ وَ لَا إِلَي ابنَيكَ وَ لَكِنّهَا لَهُم وَ إِنّ ابنَيكَ لَمَقتُولَانِ ثُمّ نَهَضَ فَتَوَكّأَ عَلَي يَدِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ عِمرَانَ الزهّريِ‌ّ فَقَالَ أَ رَأَيتَ صَاحِبَ الرّدَاءِ الأَصفَرِ يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ لَهُ نَعَم قَالَ قَالَ إِنّا وَ اللّهِ نَجِدُهُ يَقتُلُهُ قَالَ لَهُ عَبدُ العَزِيزِ أَ يَقتُلُ مُحَمّداً قَالَ نَعَم فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ حَسَدَهُ وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا خَرَجتُ مِنَ الدّنيَا حَتّي رَأَيتُهُ قَتَلَهُمَا قَالَ فَلَمّا قَالَ جَعفَرٌ ع ذَلِكَ وَ نَهَضَ القَومُ وَ افتَرَقُوا تَبِعَهُ عَبدُ الصّمَدِ وَ أَبُو جَعفَرٍ فَقَالَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ تَقُولُ هَذَا قَالَ نَعَم أَقُولُهُ وَ اللّهِ وَ أَعلَمُهُ

قَالَ أَبُو الفَرَجِ وَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ العَبّاسِ المقُاَنعِيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا بَكّارُ بنُ أَحمَدَ قَالَ حَدّثَنَا حَسَنُ بنُ حُسَينٍ عَن عَنبَسَةَ بنِ نجاد[بِجَادٍ]العَابِدِ قَالَ كَانَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِذَا رَأَي مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ تَغَرغَرَت عَينَاهُ ثُمّ يَقُولُ بنِفَسيِ‌ هُوَ إِنّ النّاسَ لَيَقُولُونَ فِيهِ وَ إِنّهُ لَمَقتُولٌ لَيسَ هُوَ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع مِن خُلَفَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ

54-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو مَالِكٍ الأحَمسَيِ‌ّ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ لِصَاحِبِ الطّاقِ إِنّكَ تَزعُمُ أَنّ فِي آلِ مُحَمّدٍ إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ مَعرُوفاً بِعَينِهِ قَالَ نَعَم وَ كَانَ أَبُوكَ أَحَدَهُم قَالَ وَيحَكَ فَمَا كَانَ يَمنَعُهُ مِن أَن يَقُولَ لِي فَوَ اللّهِ لَقَد كَانَ يُؤتَي بِالطّعَامِ الحَارّ فيَقُعدِنُيِ‌ عَلَي فَخِذِهِ وَ يَتَنَاوَلُ المُضغَةَ فَيُبَرّدُهَا ثُمّ يُلقِمُنِيهَا أَ فَتَرَاهُ أَنّهُ كَانَ يُشفِقُ


صفحه : 190

عَلَيّ مِن حَرّ الطّعَامِ وَ لَا يُشفِقُ عَلَيّ مِن حَرّ النّارِ فَيَقُولَ لِي إِذَا أَنَا مِتّ فَاسمَع وَ أَطِع لِأَخِيكَ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ابنيِ‌ فَإِنّهُ الحُجّةُ عَلَيكَ وَ لَا يدَعَنُيِ‌ أَمُوتُ مَوتَةً جَاهِلِيّةً فَقَالَ كَرِهَ أَن يَقُولَ لَكَ فَتَكفُرَ فَيَجِبَ مِنَ اللّهِ عَلَيكَ الوَعِيدُ وَ لَا يَكُونَ لَهُ فِيكَ شَفَاعَةٌ فَتَرَكَكَ مُرجِئاً لِلّهِ فِيكَ المَشِيئَةَ وَ لَهُ فِيكَ الشّفَاعَةُ ثُمّ قَالَ أَنتُم أَفضَلُ أَمِ الأَنبِيَاءُ قَالَ بَلِ الأَنبِيَاءُ قَالَ يَقُولُ يَعقُوبُ لِيُوسُفَلا تَقصُص رُؤياكَ عَلي إِخوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيداً لِمَ لَم يُخبِرهُم حَتّي كَانُوا لَا يَكِيدُونَهُ وَ لَكِن كَتَمَهُم وَ كَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ لِأَنّهُ خَافَ مِنكَ عَلَي مُحَمّدٍ ع إِن هُوَ أَخبَرَكَ بِوَضعِهِ مِن قَلبِهِ وَ بِمَا خَصّهُ اللّهُ بِهِ فَتَكِيدَ لَهُ كَيداً كَمَا خَافَ يَعقُوبُ عَلَي يُوسُفَ مِن إِخوَتِهِ فَبَلَغَ الصّادِقَ ع مَقَالُهُ فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ مَا خَافَ غَيرَهُ وَ سَأَلَ زيَديِ‌ّ الشّيخَ المُفِيدَ وَ أَرَادَ الفِتنَةَ فَقَالَ بأِيَ‌ّ شَيءٍ استَجَزتَ إِنكَارَ إِمَامَةِ زَيدٍ فَقَالَ إِنّكَ قَد ظَنَنتَ عَلَيّ ظَنّاً بَاطِلًا وَ قوَليِ‌ فِي زَيدٍ لَا يخُاَلفِنَيِ‌ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ الزّيدِيّةِ فَقَالَ وَ مَا مَذهَبُكَ فِيهِ قَالَ أُثبِتُ مِن إِمَامَتِهِ مَا تُثبِتُهُ الزّيدِيّةُ وَ أنَفيِ‌ عَنهُ مِن ذَلِكَ مَا تَنفِيهِ وَ أَقُولُ كَانَ إِمَاماً فِي العِلمِ وَ الزّهدِ وَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ وَ أنَفيِ‌ عَنهُ الإِمَامَةَ المُوجَبَةَ لِصَاحِبِهَا العِصمَةُ وَ النّصّ وَ المُعجِزُ فَهَذَا مَا لَا يخُاَلفِنُيِ‌ عَلَيهِ أَحَدٌ

55-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ أَنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ مَعَهُ كُتُبٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ يَدعُونَهُ فِيهَا إِلَي أَنفُسِهِم وَ يُخبِرُونَهُ بِاجتِمَاعِهِم وَ يَأمُرُونَهُ بِالخُرُوجِ إِلَيهِم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَحَلّ حَلَالًا وَ حَرّمَ حَرَاماً وَ ضَرَبَ أَمثَالًا وَ سَنّ سُنَناً وَ لَم يَجعَلِ الإِمَامَ العَالِمَ بِأَمرِهِ فِي شُبهَةٍ مِمّا فَرَضَ اللّهُ مِنَ الطّاعَةِ أَن يَسبِقَهُ بِأَمرٍ قَبلَ مَحَلّهِ أَو يُجَاهِدَ قَبلَ حُلُولِهِ


صفحه : 191

وَ قَد قَالَ اللّهُ فِي الصّيدِلا تَقتُلُوا الصّيدَ وَ أَنتُم حُرُمٌفَقَتلُ الصّيدِ أَعظَمُ أَم قَتلُ النّفسِ الحَرَامِ وَ جَعَلَ لِكُلّ مَحَلّا قَالَوَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا وَ قَالَلا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَفَجَعَلَ الشّهُورَ عِدّةً مَعلُومَةً وَ جَعَلَ مِنهَا أَربَعَةً حُرُماً وَ قَالَفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ اعلَمُوا أَنّكُم غَيرُ معُجزِيِ‌ اللّهِ

56- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ البرَقيِ‌ّ قَالَ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ وَ أَنَا حَاضِرٌ عَن قَولِ اللّهِفَعَسَي اللّهُ أَن يأَتيِ‌َ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحُوا عَلي ما أَسَرّوا فِي أَنفُسِهِم نادِمِينَ فَقَالَ أَذِنَ فِي هَلَاكِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ بَعدَ إِحرَاقِ زَيدٍ سَبعَةَ أَيّامٍ

57-سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ قَالَ رَوَي بَعضُ أَصحَابِنَا قَالَكُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَكَانَ إِذَا صَلّي الفَجرَ لَم يَتَكَلّم حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ فَجَاءُوهُ يَومَ وُلِدَ فِيهِ زَيدٌ فَبَشّرُوهُ بِهِ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ قَالَ فَالتَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ وَ قَالَ أَيّ شَيءٍ تَرَونَ أَن أسُمَيّ‌َ هَذَا المَولُودَ قَالَ فَقَالَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم سَمّهِ كَذَا سَمّهِ كَذَا قَالَ فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيّ بِالمُصحَفِ قَالَ فَجَاءُوا بِالمُصحَفِ فَوَضَعَهُ عَلَي حَجرِهِ قَالَ ثُمّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَي أَوّلِ حَرفٍ فِي الوَرَقَةِ وَ إِذَا فِيهِوَ فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ عَلَي القاعِدِينَ أَجراً عَظِيماً قَالَ ثُمّ طَبَقَهُ ثُمّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ فَإِذَا فِي أَوّلِ الوَرَقَةِ


صفحه : 192

إِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ ثُمّ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ زَيدٌ هُوَ وَ اللّهِ زَيدٌ فسَمُيّ‌َ زَيداً

وَ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ نَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي زَيدِ بنِ حَارِثَةَ فَقَالَ المَقتُولُ فِي اللّهِ وَ المَصلُوبُ فِي أمُتّيِ‌ وَ المَظلُومُ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ سمَيِ‌ّ هَذَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي زَيدِ بنِ حَارِثَةَ فَقَالَ ادنُ منِيّ‌ يَا زَيدُ زَادَكَ اسمُكَ عنِديِ‌ حُبّاً فَأَنتَ سمَيِ‌ّ الحَبِيبِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌

58- كشف ،[كشف الغمة]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] بَلَغَ الصّادِقَ ع قَولُ الحَكِيمِ بنِ العَبّاسِ الكلَبيِ‌ّ


صَلَبنَا لَكُم زَيداً عَلَي جِذعِ نَخلَةٍ   وَ لَم أَرَ مَهدِيّاً عَلَي الجِذعِ يُصلَبُ

وَ قِستُم بِعُثمَانَ عَلِيّاً سَفَاهَةً   وَ عُثمَانُ خَيرٌ مِن عَلِيّ وَ أَطيَبُ

فَرَفَعَ الصّادِقُ ع يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُمَا يَرعَشَانِ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَ عَبدُكَ كَاذِباً فَسَلّط عَلَيهِ كَلبَكَ فَبَعَثَهُ بَنُو أُمَيّةَ إِلَي الكُوفَةِ فَبَينَمَا هُوَ يَدُورُ فِي سِكَكِهَا إِذَا افتَرَسَهُ الأَسَدُ وَ اتّصَلَ خَبَرُهُ بِجَعفَرٍ فَخَرّ لِلّهِ سَاجِداً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنجَزَنَا مَا وَعَدَنَا

59- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِ‌ّ، عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا يَخرُجُ عَلَي هِشَامٍ أَحَدٌ إِلّا قَتَلَهُ فَقُلنَا لِزَيدٍ هَذِهِ المَقَالَةَ فَقَالَ إنِيّ‌ شَهِدتُ هِشَاماً وَ رَسُولُ اللّهِص يُسَبّ عِندَهُ فَلَم يُنكِر ذَلِكَ وَ لَم يُغَيّرهُ فَوَ اللّهِ لَو لَم يَكُن إِلّا أَنَا وَ آخَرُ لَخَرَجتُ عَلَيهِ


صفحه : 193

60- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي خِدَاشٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي خَالِدٍ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ الرّيّانِ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي خَالِدٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ لِي زَيدُ بنُ عَلِيّ ع وَ أَنَا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ يَا فَتَي فِي رَجُلٍ مِن آلِ مُحَمّدٍ استَنصَرَكَ فَقُلتُ إِن كَانَ مَفرُوضَ الطّاعَةِ نَصَرتُهُ وَ إِن كَانَ غَيرَ مَفرُوضِ الطّاعَةِ فلَيِ‌ أَن أَفعَلَ وَ لِي أَن لَا أَفعَلَ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَخَذتَهُ وَ اللّهِ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ مَا تَرَكتَ لَهُ مَخرَجاً

61- ج ،[الإحتجاج ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن زُرَارَةَ مِثلَهُ

62- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ قِيلَ لِمُؤمِنِ الطّاقِ مَا ألّذِي جَرَي بَينَكَ وَ بَينَ زَيدِ بنِ عَلِيّ فِي مَحضَرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ تَزعُمُ أَنّ فِي آلِ مُحَمّدٍ إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ قَالَ قُلتُ نَعَم وَ كَانَ أَبُوكَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَحَدَهُم فَقَالَ وَ كَيفَ وَ قَد كَانَ يُؤتَي بِلُقمَةٍ وَ هيِ‌َ حَارّةٌ فَيُبَرّدُهَا بِيَدِهِ ثُمّ يُلقِمُنِيهَا أَ فَتَرَي أَنّهُ كَانَ يُشفِقُ عَلَيّ مِن حَرّ اللّقمَةِ وَ لَا يُشفِقُ عَلَيّ مِن حَرّ النّارِ قَالَ قُلتُ لَهُ كَرِهَ أَن يُخبِرَكَ فَتَكفُرَ وَ لَا يَكُونَ لَهُ فِيكَ الشّفَاعَةُ وَ لَا فِيكَ المَشِيئَةُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَخَذتَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ فَمَا تَرَكتَ لَهُ مَخرَجاً

63-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ الصّادِقُ ع لأِبَيِ‌ وَلّادٍ الكاَهلِيِ‌ّ رَأَيتَ عمَيّ‌ زَيداً قَالَ نَعَم رَأَيتُهُ مَصلُوباً وَ رَأَيتُ النّاسَ بَينَ شَامِتٍ حَنِقٍ وَ بَينَ مَحزُونٍ مُحتَرِقٍ فَقَالَ


صفحه : 194

أَمّا الباَكيِ‌ فَمَعَهُ فِي الجَنّةِ وَ أَمّا الشّامِتُ فَشَرِيكٌ فِي دَمِهِ

64- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الشاّذاَنيِ‌ّ عَنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي يَعقُوبَ المقُريِ‌ وَ كَانَ مِن كِبَارِ الزّيدِيّةِ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ وَ كَانَ مِن رُؤَسَاءِ الزّيدِيّةِ عَن أَبِي الجَارُودِ وَ كَانَ رَأسَ الزّيدِيّةِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع جَالِساً إِذ أَقبَلَ زَيدُ بنُ عَلِيّ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ هَذَا سَيّدُ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ الطّالِبُ بِأَوتَارِهِم

65- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَن أَيّوبَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ فَجَاءَ سَعِيدُ بنُ مَنصُورٍ وَ كَانَ مِن رُؤَسَاءِ الزّيدِيّةِ فَقَالَ مَا تَرَي فِي النّبِيذِ فَإِنّ زَيداً كَانَ يَشرَبُهُ عِندَنَا قَالَ مَا أُصَدّقُ عَلَي زَيدٍ أَنّهُ شَرِبَ مُسكِراً قَالَ بَلَي قَد يَشرَبُهُ قَالَ فَإِن كَانَ فَعَلَ فَإِنّ زَيداً لَيسَ بنِبَيِ‌ّ وَ لَا وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ إِنّمَا هُوَ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمّدٍ يُخطِئُ وَ يُصِيبُ

66- كش ،[رجال الكشي‌] اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ دَفَعَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دَنَانِيرَ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقسِمَهَا فِي عِيَالَاتِ مَن أُصِيبَ مَعَ عَمّهِ زَيدٍ فَقَسَمتُهَا فَأَصَابَ عِيَالَ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ الرّسّانِ أَربَعَةُ دَنَانِيرَ

67-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ كَتَبَ إلِيَ‌ّ الشاّذاَنيِ‌ّ حَدّثَنَا الفَضلُ عَن عَلِيّ بنِ الحَكِيمِ وَ غَيرِهِ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَجاَءنَيِ‌ سَدِيرٌ فَقَالَ لِي إِنّ زَيداً تَبَرّأَ مِنكَ قَالَ فَأَخَذتُ عَلَيّ ثيِاَبيِ‌ قَالَ وَ كَانَ أَبُو الصّبّاحِ رَجُلًا ضَارِياً قَالَ فَأَتَيتُهُ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَا الحُسَينِ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ قُلتَ الأَئِمّةُ أَربَعَةٌ ثَلَاثَةٌ مَضَوا وَ الرّابِعُ وَ هُوَ القَائِمُ قَالَ زَيدٌ هَكَذَا قُلتُ قَالَ فَقُلتُ لِزَيدٍ هَل تَذكُرُ قَولَكَ لِي بِالمَدِينَةِ فِي حَيَاةِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَنتَ تَقُولُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي


صفحه : 195

قَضَي فِي كِتَابِهِ أَنّهُمَن قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلنا لِوَلِيّهِ سُلطاناً وَ إِنّمَا الأَئِمّةُ وُلَاةُ الدّمِ وَ أَهلُ البَابِ فَهَذَا أَبُو جَعفَرٍ الإِمَامُ فَإِن حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ فَإِنّ فِينَا خَلَفاً وَ قَالَ وَ كَانَ يَسمَعُ منِيّ‌ خُطَبَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنَا أَقُولُ فَلَا تُعَلّمُوهُم فَهُم أَعلَمُ مِنكُم فَقَالَ لِي أَ مَا تَذكُرُ هَذَا القَولَ فَقُلتُ فَإِنّ مِنكُم مَن هُوَ كَذَلِكَ ثُمّ قَالَ ثُمّ خَرَجتُ مِن عِندِهِ فَتَهَيّأتُ وَ هَيّأتُ رَاحِلَةً وَ مَضَيتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ قَصَصتُ عَلَيهِ مَا جَرَي بيَنيِ‌ وَ بَينَ زَيدٍ فَقَالَ أَ رَأَيتَ لَو أَنّ اللّهَ تَعَالَي ابتَلَي زَيداً فَخَرَجَ مِنّا سَيفَانِ آخَرَانِ بأِيَ‌ّ شَيءٍ تَعرِفُ أَيّ السّيُوفِ سَيفُ الحَقّ وَ اللّهِ مَا هُوَ كَمَا قَالَ وَ لَئِن خَرَجَ لَيُقتَلَنّ قَالَ فَرَجَعتُ فَانتَهَيتُ إِلَي القَادِسِيّةِ فاَستقَبلَنَيِ‌ الخَبَرُ بِقَتلِهِ رَحِمَهُ اللّهُ

عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ بِإِسنَادِهِ هَذَا الحَدِيثَ بِعَينِهِ

بيان قال الجزري‌ فيه إن قيسا ضراء الله هوبالكسر جمع ضرو و هو من السباع ماضري‌ بالصيد ولهج به أي إنهم شجعان تشبيها بالسباع الضارية في شجاعتها يقال ضري‌ بالشي‌ء يضري ضري وضراوة فهو ضار إذااعتاده و منه الحديث إن للإسلام ضراوة أي عادة ولهجا به لايصبر عنه انتهي . قوله ثلاثة مضوا لعله لم يعد علي بن الحسين ع منهم لعدم خروجه مستقلا بالسيف أو يكون المراد الأئمة بعد أمير المؤمنين ع . قوله والرابع هوالقائم ليس القائم في بعض النسخ و إن لم يكن فهو المراد وإلزام الكناني‌ عليه باعتبار أنه أقر بإمامة الباقر ع و هوينافي‌ الحصر ألذي ادعاه ثم أراد زيد أن يلزم عليه القول بإمامته بما قال له الكناني‌ سابقا إما تواضعا


صفحه : 196

أومطايبة أومدافعة فأجاب بأنه كان مرادي‌ أن فيكم من هوكذلك بل يمكن أن يكون غرضه في ذلك الوقت أن يعلم زيد أنه ليس في تلك المرتبة لأنه يحتاج إلي التعلم . وحاصل كلامه ع أن محض الخروج بالسيف من كل من انتسب إلي هذاالبيت ليس دليلا علي حقيته و أنه القائم بل لابد لذلك من علامات ودلالات ومعجزات و لو كان كذلك فإذافرض أنه خرج في هذاالزمان رجلان أيضا من أهل هذاالبيت بالسيف معارضين له فكيف يعرف أيهم علي الحق فظهر أن الخروج بالسيف فقط ليس علامة للحقية ولزوم الغلبة ووجوب متابعة الناس له وكونه المهدي‌ والقائم وفرض السيفين لكثرة الاشتباه فيكون أتم في الدلالة علي المراد

68- كش ،[رجال الكشي‌]القتُيَبيِ‌ّ عَنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحِمَ اللّهُ عمَيّ‌ زَيداً مَا قُدّرَ أَن يَسِيرَ بِكِتَابِ اللّهِ سَاعَةً مِن نَهَارٍ ثُمّ قَالَ يَا سُلَيمَانَ بنَ خَالِدٍ مَا كَانَ عَدُوّكُم عِندَكُم قُلنَا كُفّارٌ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُحَتّي إِذا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّا بَعدُ وَ إِمّا فِداءًفَجَعَلَ المَنّ بَعدَ الإِثخَانِ أَسَرتُم قَوماً ثُمّ خَلّيتُم سَبِيلَهُم قَبلَ الإِثخَانِ فَمَنَنتُم قَبلَ الإِثخَانِ وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ المَنّ بَعدَ الإِثخَانِ حَتّي خَرَجُوا عَلَيكُم مِن وَجهٍ آخَرَ فَقَاتَلُوكُم

69-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عُثمَانُ بنُ حَامِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزدَادَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ قَالَ كَانَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ خَرَجَ مَعَ زَيدِ بنِ عَلِيّ حِينَ خَرَجَ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَ نَحنُ وُقُوفٌ فِي نَاحِيَةٍ وَ زَيدٌ وَاقِفٌ فِي نَاحِيَةٍ مَا تَقُولُ فِي زَيدٍ هُوَ خَيرٌ أَم جَعفَرٌ قَالَ سُلَيمَانُ قُلتُ وَ اللّهِ لَيَومٌ مِن جَعفَرٍ خَيرٌ مِن زَيدٍ أَيّامَ الدّنيَا قَالَ فَحَرّكَ رَأسَهُ


صفحه : 197

وَ أَتَي زَيداً وَ قَصّ عَلَيهِ القِصّةَ قَالَ فَمَضَيتُ نَحوَهُ فَانتَهَيتُ إِلَي زَيدٍ وَ هُوَ يَقُولُ جَعفَرٌ إِمَامُنَا فِي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ

70- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ كَتَبَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ يَذكُرُ عَنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ قَالَ قَالَ لِي رَجُلٌ مِنَ الزّيدِيّةِ أَيّامَ زَيدٍ مَا مَنَعَكَ أَن تَخرُجَ مَعَ زَيدٍ قَالَ قُلتُ لَهُ إِن كَانَ أَحَدٌ فِي الأَرضِ مَفرُوضَ الطّاعَةِ فَالخَارِجُ قَبلَهُ هَالِكٌ وَ إِن كَانَ لَيسَ فِي الأَرضِ مَفرُوضُ الطّاعَةِ فَالخَارِجُ وَ الجَالِسُ مُوَسّعٌ لَهُمَا فَلَم يُرَدّ عَلَي شَيءٍ[ عَلَيّ شَيئاً] قَالَ فَمَضَيتُ مِن فوَريِ‌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ لِيَ الزيّديِ‌ّ وَ بِمَا قُلتُ لَهُ وَ كَانَ مُتّكِئاً فَجَلَسَ ثُمّ قَالَ أَخَذتَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ ثُمّ لَم تَجعَل لَهُ مَخرَجاً

71- كش ،[رجال الكشي‌] ابنُ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن بَكّارِ بنِ أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكرٍ وَ عَلقَمَةُ عَلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ كَانَ عَلقَمَةُ أَكبَرَ مِن أَبِي فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عَن يَمِينِهِ وَ الآخَرُ عَن يَسَارِهِ وَ كَانَ بَلَغَهُمَا أَنّهُ قَالَ لَيسَ الإِمَامُ مِنّا مَن أَرخَي عَلَيهِ سِترَهُ إِنّمَا الإِمَامُ مَن شَهَرَ سَيفَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ وَ كَانَ أَجرَأَهُمَا يَا أَبَا الحُسَينِ أخَبرِنيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَ كَانَ إِمَاماً وَ هُوَ مُرخٍ عَلَيهِ سِترَهُ أَو لَم يَكُن إِمَاماً حَتّي خَرَجَ وَ شَهَرَ سَيفَهُ قَالَ وَ كَانَ زَيدٌ يُبصِرُ الكَلَامَ قَالَ فَسَكَتَ فَلَم يُجِبهُ فَرَدّ عَلَيهِ الكَلَامَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُهُ بشِيَ‌ءٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ إِن كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِمَاماً فَقَد يَجُوزُ أَن يَكُونَ بَعدَهُ إِمَامٌ مُرخٍ عَلَيهِ سِترَهُ وَ إِن كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَم يَكُن إِمَاماً وَ هُوَ مُرخٍ عَلَيهِ سِترَهُ فَأَنتَ مَا جَاءَ بِكَ هَاهُنَا قَالَ فَطَلَبَ أَبِي عَلقَمَةَ أَن يُكَفّ عَنهُ فَكَفّ عَنهُ

قَالَ وَ كَتَبَ إلِيَ‌ّ الشاّذاَنيِ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ يَذكُرُ عَنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ


صفحه : 198

72- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ

73-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ التمّيِميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن هِشَامِ بنِ يُونُسَ عَنِ القَاسِمِ بنِ خَلِيفَةَ عَن يَحيَي بنِ زَيدٍ قَالَسَأَلتُ أَبِي ع عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ الأَئِمّةُ اثنَا عَشَرَ أَربَعَةٌ مِنَ المَاضِينَ وَ ثَمَانِيَةٌ مِنَ البَاقِينَ قُلتُ فَسَمّهِم يَا أَبَتِ قَالَ أَمّا المَاضِينَ فعَلَيِ‌ّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مِنَ البَاقِينَ أخَيِ‌َ البَاقِرُ وَ بَعدَهُ جَعفَرٌ الصّادِقُ ابنُهُ وَ بَعدَهُ مُوسَي ابنُهُ وَ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَهُ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَهُ الحَسَنُ ابنُهُ وَ بَعدَهُ المهَديِ‌ّ ابنُهُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَتِ أَ لَستَ مِنهُم قَالَ لَا وَ لكَنِيّ‌ مِنَ العِترَةِ قُلتُ فَمِن أَينَ عَرَفتَ أَسَامِيَهُم قَالَ عَهدٌ مَعهُودٌ عَهِدَهُ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص فَإِن قَالَ قَائِلٌ فَزِيدُ بنُ عَلِيّ ع إِذَا سَمِعَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ مِنَ الثّقَاتِ المَعصُومِينَ وَ آمَنَ بِهَا وَ اعتَقَدَهَا فَلِمَ خَرَجَ بِالسّيفِ وَ ادّعَي الإِمَامَةَ لِنَفسِهِ وَ أَظهَرَ الخِلَافَ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ بِالمَحَلّ الشّرِيفِ الجَلِيلِ مَعرُوفٌ بِالسّترِ وَ الصّلَاحِ مَشهُورٌ عِندَ الخَاصّ وَ العَامّ بِالعِلمِ وَ الزّهدِ وَ هَذَا مَا لَا يَفعَلُهُ إِلّا مُعَانِدٌ جَاحِدٌ وَ حَاشَا زَيداً أَن يَكُونَ بِهَذَا المَحَلّ فَأَقُولُ فِي ذَلِكَ وَ بِاللّهِ التّوفِيقُ إِنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ ع خَرَجَ عَلَي سَبِيلِ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ لَا عَلَي سَبِيلِ المُخَالَفَةِ لِابنِ أَخِيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ إِنّمَا وَقَعَ الخِلَافُ مِن جِهَةِ النّاسِ وَ ذَلِكَ أَنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ ع لَمّا خَرَجَ وَ لَم يَخرُج جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع تَوَهّمَ قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ أَنّ امتِنَاعَ جَعفَرٍ كَانَ لِلمُخَالَفَةِ وَ إِنّمَا كَانَ لِضَربٍ مِنَ التّدبِيرِ فَلَمّا رَأَي الّذِينَ صَارُوا لِلزّيدِيّةِ سَلَفاً ذَلِكَ قَالُوا لَيسَ الإِمَامُ مَن جَلَسَ فِي بَيتِهِ وَ أَغلَقَ بَابَهُ وَ أَرخَي سِترَهُ وَ إِنّمَا الإِمَامُ مَن خَرَجَ بِسَيفِهِ يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ فهذان [فَهَذَا]سَبَبُ وُقُوعِ الخِلَافِ بَينَ الشّيعَةِ وَ أَمّا جَعفَرٌ وَ زَيدٌ ع فَمَا كَانَ بَينَهُمَا خِلَافٌ وَ الدّلِيلُ عَلَي صِحّةِ قَولِنَا قَولُ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع


صفحه : 199

مَن أَرَادَ الجِهَادَ فإَلِيَ‌ّ وَ مَن أَرَادَ العِلمَ فَإِلَي ابنِ أخَيِ‌ جَعفَرٍ وَ لَوِ ادّعَي الإِمَامَةَ لِنَفسِهِ لَم يَنفِ كَمَالَ العِلمِ عَن نَفسِهِ إِذِ الإِمَامُ أَعلَمُ مِنَ الرّعِيّةِ وَ مِن مَشهُورِ قَولِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع رَحِمَ اللّهُ عمَيّ‌ زَيداً لَو ظَفِرَ لَوَفَي إِنّمَا دَعَا إِلَي الرّضَا مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنَا الرّضَا

وَ تَصدِيقُ ذَلِكَ مَا حَدّثَنَا بِهِ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن عَامِرِ بنِ عِيسَي بنِ عَامِرٍ السيّراَفيِ‌ّ بِمَكّةَ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ سَنَةَ إِحدَي وَ ثَمَانِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن مُحَمّدِ بنِ مُطَهّرٍ عَن أَبِيهِ عَن عُمَيرِ بنِ المُتَوَكّلِ بنِ هَارُونَ البجَلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ المُتَوَكّلِ بنِ هَارُونَ قَالَلَقِيتُ يَحيَي بنَ زَيدٍ بَعدَ قَتلِ أَبِيهِ وَ هُوَ مُتَوَجّهٌ إِلَي خُرَاسَانَ فَمَا رَأَيتُ مِثلَهُ رَجُلًا فِي عَقلِهِ وَ فَضلِهِ فَسَأَلتُهُ عَن أَبِيهِ فَقَالَ إِنّهُ قُتِلَ وَ صُلِبَ بِالكُنَاسَةِ ثُمّ بَكَي وَ بَكَيتُ حَتّي غشُيِ‌َ عَلَيهِ فَلَمّا سَكَنَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا ألّذِي أَخرَجَهُ إِلَي قِتَالِ هَذَا الطاّغيِ‌ وَ قَد عَلِمَ مِن أَهلِ الكُوفَةِ مَا عَلِمَ فَقَالَ نَعَم لَقَد سَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعتُ أَبِي ع يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ وَضَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ عَلَي صلُبيِ‌ فَقَالَ يَا حُسَينُ يَخرُجُ مِن صُلبِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ يُقتَلُ شَهِيداً فَإِذَا كَانَ يَومَ القِيَامَةِ يَتَخَطّي هُوَ وَ أَصحَابُهُ رِقَابَ النّاسِ وَ يَدخُلُ الجَنّةَ فَأَحبَبتُ أَن أَكُونَ كَمَا وصَفَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ رَحِمَ اللّهُ أَبِي زَيداً كَانَ وَ اللّهِ أَحَدَ المُتَعَبّدِينَ قَائِمٌ لَيلَهُ صَائِمٌ نَهَارَهُ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَقّ جِهَادِهِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَكَذَا يَكُونُ الإِمَامُ بِهَذِهِ الصّفَةِ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ أَبِي لَم يَكُن بِإِمَامٍ وَ لَكِن مِن سَادَاتِ الكِرَامِ وَ زُهّادِهِم وَ كَانَ مِنَ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَمَا إِنّ أَبَاكَ قَدِ ادّعَي الإِمَامَةَ وَ خَرَجَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قَد جَاءَ عَن رَسُولِ اللّهِص فِيمَنِ ادّعَي الإِمَامَةَ كَاذِباً فَقَالَ مَه يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ أَبِي ع كَانَ أَعقَلَ مِن أَن يدَعّيِ‌َ مَا لَيسَ لَهُ بِحَقّ وَ إِنّمَا قَالَ أَدعُوكُم إِلَي الرّضَا مِن آلِ مُحَمّدٍ عَنَي بِذَلِكَ عمَيّ‌ جَعفَراً قُلتُ فَهُوَ اليَومَ صَاحِبُ


صفحه : 200

الأَمرِ قَالَ نَعَم هُوَ أَفقَهُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ ثُمّ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ إنِيّ‌ أُخبِرُكَ عَن أَبِي ع وَ زُهدِهِ وَ عِبَادَتِهِ أَنّهُ كَانَ ع يصُلَيّ‌ فِي نَهَارِهِ مَا شَاءَ اللّهُ فَإِذَا جَنّ اللّيلُ عَلَيهِ نَامَ نَومَةً خَفِيفَةً ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ فِي جَوفِ اللّيلِ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَقُومُ قَائِماً عَلَي قَدَمَيهِ يَدعُو اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ يَتَضَرّعُ لَهُ وَ يبَكيِ‌ بِدُمُوعٍ جَارِيَةٍ حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ سَجَدَ سَجدَةً ثُمّ يَقُومُ يصُلَيّ‌ الغَدَاةَ إِذَا وَضَحَ الفَجرُ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَعَدَ فِي التّعقِيبِ إِلَي أَن يَتَعَالَي النّهَارُ ثُمّ يَقُومُ فِي حَاجَتِهِ سَاعَةً فَإِذَا قَرُبَ الزّوَالُ قَعَدَ فِي مُصَلّاهُ فَسَبّحَ اللّهَ وَ مَجّدَهُ إِلَي وَقتِ الصّلَاةِ فَإِذَا حَانَ وَقتُ الصّلَاةِ قَامَ فَصَلّي الأُولَي وَ جَلَسَ هُنَيئَةً وَ صَلّي العَصرَ وَ قَعَدَ فِي تَعقِيبِهِ سَاعَةً ثُمّ سَجَدَ سَجدَةً فَإِذَا غَابَتِ الشّمسُ صَلّي العِشَاءَ وَ العَتَمَةَ قُلتُ كَانَ يَصُومُ دَهرَهُ قَالَ لَا وَ لَكِنّهُ كَانَ يَصُومُ فِي السّنَةِ ثَلَاثَةَ أَشهُرٍ وَ يَصُومُ فِي الشّهرِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ قُلتُ وَ كَانَ يفُتيِ‌ النّاسَ فِي مَعَالِمِ دِينِهِم قَالَ مَا أَذكُرُ ذَلِكَ عَنهُ ثُمّ أَخرَجَ إلِيَ‌ّ صَحِيفَةً كَامِلَةً أَدعِيَةَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

74- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَلِيّ أَحمَدُ بنُ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فَقُلتُ إِنّ قَوماً يَزعُمُونَ أَنّكَ صَاحِبُ هَذَا الأَمرِ قَالَ لَا وَ لكَنِيّ‌ مِنَ العِترَةِ قُلتُ فَمَن يلَيِ‌ هَذَا الأَمرَ بَعدَكُم قَالَ سَبعَةٌ مِنَ الخُلَفَاءِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم قَالَ ابنُ مُسلِمٍ ثُمّ دَخَلتُ عَلَي البَاقِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَأَخبَرتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ صَدَقَ أخَيِ‌ زَيدٌ صَدَقَ أخَيِ‌ زَيدٌ سيَلَيِ‌ هَذَا الأَمرَ بعَديِ‌ سَبعَةٌ مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم ثُمّ بَكَي ع وَ قَالَ كأَنَيّ‌ بِهِ وَ قَد صُلِبَ فِي الكُنَاسَةِ يَا ابنَ مُسلِمٍ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ الحُسَينِ قَالَ وَضَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ عَلَي كتَفِيِ‌ وَ قَالَ يَا حُسَينُ يَخرُجُ مِن صُلبِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ يُقتَلُ مَظلُوماً إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ حُشِرَ وَ أَصحَابَهُ إِلَي الجَنّةِ


صفحه : 201

75- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ المَعرُوفِ باِلجوُاَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ المدَيِنيِ‌ّ عَن عُمَارَةَ بنِ زَيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ قَالَ قُلتُ لِزَيدِ بنِ عَلِيّ ع مَا تَقُولُ فِي الشّيخَينِ قَالَ أَلعَنُهُمَا قُلتُ فَأَنتَ صَاحِبُ الأَمرِ قَالَ لَا وَ لكَنِيّ‌ مِنَ العِترَةِ قُلتُ فَإِلَي مَن تَأمُرُنَا قَالَ عَلَيكَ بِصَاحِبِ الشّعرِ وَ أَشَارَ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع

76- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن مِهزَمِ بنِ أَبِي بُردَةَ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ المَدِينَةَ حِدثَانَ صَلبِ زَيدٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَاعَةَ رآَنيِ‌ قَالَ يَا مِهزَمُ مَا فَعَلَ زَيدٌ قَالَ قُلتُ صُلِبَ قَالَ أَينَ قَالَ قُلتُ فِي كُنَاسَةِ بنَيِ‌ أَسَدٍ قَالَ أَنتَ رَأَيتَهُ مَصلُوباً فِي كُنَاسَةِ بنَيِ‌ أَسَدٍ قَالَ قُلتُ نَعَم قَالَ فَبَكَي حَتّي بَكَتِ النّسَاءُ خَلفَ السّتُورِ ثُمّ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَقَد بقَيِ‌َ لَهُم عِندَهُ طِلبَةٌ مَا أَخَذُوهَا مِنهُ بَعدُ قَالَ فَجَعَلتُ أُفَكّرُ وَ أَقُولُ أَيّ شَيءٍ طِلبَتُهُم بَعدَ القَتلِ وَ الصّلبِ قَالَ فَوَدّعتُهُ وَ انصَرَفتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي الكُنَاسَةِ فَإِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ فَأَشرَفتُ عَلَيهِم فَإِذَا زَيدٌ قَد أَنزَلُوهُ مِن خَشَبَتِهِ يُرِيدُونَ أَن يُحرِقُوهُ قَالَ قُلتُ هَذِهِ الطّلبَةُ التّيِ‌ قَالَ لِي

77-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ مَخزُومٍ مَولَي بنَيِ‌ هَاشِمٍ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ وَ حَدّثَنَا عُمَرُ بنُ الفَضلِ المطَيِريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الفرَغاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ وَ حَدّثَنَا عُبَيدُ اللّهِ بنُ الفَضلِ الطاّئيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ بُكَيرٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ ع وَ عِندَهُ صَالِحُ بنُ بِشرٍ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ هُوَ يُرِيدُ الخُرُوجَ إِلَي العِرَاقِ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حدَثّنيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ عَن أَبِيكَ ع فَقَالَ نَعَم


صفحه : 202

حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ بِنِعمَةٍ فَليَحمَدِ اللّهَ وَ مَنِ استَبطَأَ الرّزقَ فَليَستَغفِرِ اللّهَ وَ مَن أَحزَنَهُ أَمرٌ فَليَقُل لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَقُلتُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ أَنَا لَهُمُ الشّفِيعُ يَومَ القِيَامَةِ المُكرِمُ لذِرُيّتّيِ‌ وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم وَ الساّعيِ‌ لَهُم فِي أُمُورِهِم عِندَ اضطِرَارِهِم إِلَيهِ وَ المُحِبّ لَهُم بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ قَالَ فَقُلتُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِن فَضلِ مَا أَنعَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكُم قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ فِي اللّهِ حُشِرَ مَعَنَا وَ أَدخَلنَاهُ مَعَنَا الجَنّةَ يَا ابنَ بُكَيرٍ مَن تَمَسّكَ بِنَا فَهُوَ مَعَنَا فِي الدّرَجَاتِ العُلَي يَا ابنَ بُكَيرٍ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اصطَفَي مُحَمّداًص وَ اختَارَنَا لَهُ ذُرّيّةً فَلَولَانَا لَم يَخلُقِ اللّهُ تَعَالَي الدّنيَا وَ الآخِرَةَ يَا ابنَ بُكَيرٍ بِنَا عُرِفَ اللّهُ وَ بِنَا عُبِدَ اللّهُ وَ نَحنُ السّبِيلُ إِلَي اللّهِ وَ مِنّا المُصطَفَي وَ المُرتَضَي وَ مِنّا يَكُونُ المهَديِ‌ّ قَائِمُ هَذِهِ الأُمّةِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل عَهِدَ إِلَيكُم رَسُولُ اللّهِص مَتَي يَقُومُ قَائِمُكُم قَالَ يَا ابنَ بُكَيرٍ إِنّكَ لَن تَلحَقَهُ وَ إِنّ هَذَا الأَمرَ تَلِيهُ سِتّةٌ مِنَ الأَوصِيَاءِ بَعدَ هَذَا ثُمّ يَجعَلُ اللّهُ خُرُوجَ قَائِمِنَا فَيَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ لَستَ صَاحِبَ هَذَا الأَمرِ فَقَالَ أَنَا مِنَ العِترَةِ فَعُدتُ فَعَادَ إلِيَ‌ّ فَقُلتُ هَذَا ألّذِي تَقُولُ عَنكَ أَو عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ لَا وَ لَكِن عَهدٌ عَهِدَهُ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ


نَحنُ سَادَاتُ قُرَيشٍ وَ قِوَامُ الحَقّ فِينَا   نَحنُ الأَنوَارُ التّيِ‌ مِن قَبلِ كَونِ الخَلقِ كُنّا

نَحنُ مِنّا المُصطَفَي المُختَارُ وَ المهَديِ‌ّ مِنّا   فَبِنَا قَد عُرِفَ اللّهُ وَ بِالحَقّ أَقَمنَا

  َوفَ يَصلَاهُ سَعِيرٌ مَن تَوَلّي اليَومَ عَنّا

صفحه : 203

قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ حَدّثَنَا بِهَذَا الحَدِيثِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بنِ عُقبَةَ جَمِيعاً عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن صَالِحٍ قَالَ كُنتُ عِندَ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فَدَخَلَ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ بُكَيرٍ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

78- مصبا،[المصباحين ] فِي أَوّلِ يَومٍ مِن صَفَرٍ سَنَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ مِائَةٍ كَانَ مَقتَلُ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع

79-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الجَارُودِ عَن مُوسَي بنِ بَكرِ بنِ دَأبٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ مَعَهُ كُتُبٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ يَدعُونَهُ فِيهَا إِلَي أَنفُسِهِم وَ يُخبِرُونَهُ بِاجتِمَاعِهِم وَ يَأمُرُونَهُ بِالخُرُوجِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذِهِ الكُتُبُ ابتِدَاءٌ مِنهُم أَو جَوَابُ مَا كَتَبتَ بِهِ إِلَيهِم وَ دَعَوتَهُم إِلَيهِ فَقَالَ بَلِ ابتِدَاءٌ مِنَ القَومِ لِمَعرِفَتِهِم بِحَقّنَا وَ بِقَرَابَتِنَا مِن رَسُولِ اللّهِص وَ لِمَا يَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن وُجُوبِ مَوَدّتِنَا وَ فَرضِ طَاعَتِنَا وَ لِمَا نَحنُ فِيهِ مِنَ الضّيقِ وَ الضّنكِ وَ البَلَاءِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ الطّاعَةَ مَفرُوضَةٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سُنّةٌ أَمضَاهَا فِي الأَوّلِينَ وَ كَذَلِكَ يُجرِيهَا فِي الآخِرِينَ وَ الطّاعَةُ لِوَاحِدٍ مِنّا وَ المَوَدّةُ لِلجَمِيعِ وَ أَمرُ اللّهِ يجَريِ‌ لِأَولِيَائِهِ بِحُكمٍ مَوصُولٍ وَ قَضَاءٍ مَفصُولٍ وَ حَتمٍ مقَضيِ‌ّ وَ قَدَرٍ مَقدُورٍ وَ أَجَلٍ مُسَمّي لِوَقتٍ مَعلُومٍ فَلا يَستَخِفّنّكَ الّذِينَ لا يُوقِنُونَإِنّهُم لَن يُغنُوا عَنكَ مِنَ اللّهِ شَيئاً فَلَا تَعجَل فَإِنّ اللّهَ لَا يَعجَلُ لِعَجَلَةِ العِبَادِ وَ لَا تَسبِقَنّ اللّهَ فَتُعجِزُكَ البَلِيّةُ فَتَصرَعُكَ قَالَ فَغَضِبَ زَيدٌ عِندَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ لَيسَ الإِمَامُ مِنّا مَن جَلَسَ فِي بَيتِهِ وَ أَرخَي سِترَهُ وَ ثَبّطَ عَنِ الجِهَادِ وَ لَكِنّ الإِمَامَ مِنّا مَن مَنَعَ حَوزَتَهُ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ


صفحه : 204

حَقّ جِهَادِهِ وَ دَفَعَ عَن رَعِيّتِهِ وَ ذَبّ عَن حَرِيمِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَعرِفُ يَا أخَيِ‌ مِن نَفسِكَ شَيئاً مِمّا نَسَبتَهَا إِلَيهِ فتَجَيِ‌ءَ عَلَيهِ بِشَاهِدٍ مِن كِتَابِ اللّهِ أَو حُجّةٍ مِن رَسُولِ اللّهِص أَو تَضرِبَ بِهِ مَثَلًا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَحَلّ حَلَالًا وَ حَرّمَ حَرَاماً وَ فَرَضَ فَرَائِضَ وَ ضَرَبَ أَمثَالًا وَ سَنّ سُنَناً وَ لَم يَجعَلِ الإِمَامَ القَائِمَ بِأَمرِهِ فِي شُبهَةٍ فِيمَا فَرَضَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ أَن يَسبِقَهُ بِأَمرٍ قَبلَ مَحَلّهِ أَو يُجَاهِدَ فِيهِ قَبلَ حُلُولِهِ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الصّيدِلا تَقتُلُوا الصّيدَ وَ أَنتُم حُرُمٌ أَ فَقَتلُ الصّيدِ أَعظَمُ أَم قَتلُ النّفسِ التّيِ‌ حَرّمَ اللّهُ وَ جَعَلَ لِكُلّ شَيءٍ مَحَلّا وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّلا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَفَجَعَلَ الشّهُورَ عِدّةً مَعلُومَةً فَجَعَلَ فِيهَا أَربَعَةً حُرُماً وَ قَالَفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ اعلَمُوا أَنّكُم غَيرُ معُجزِيِ‌ اللّهِ ثُمّ قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَإِذَا انسَلَخَ الأَشهُرُ الحُرُمُ فَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُمفَجَعَلَ لِذَلِكَ مَحَلّا وَ قَالَوَ لا تَعزِمُوا عُقدَةَ النّكاحِ حَتّي يَبلُغَ الكِتابُ أَجَلَهُفَجَعَلَ لِكُلّ شَيءٍ مَحَلّا وَ لِكُلّ أَجَلٍ كِتَاباً فَإِن كُنتَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ وَ يَقِينٍ مِن أَمرِكَ وَ تِبيَانٍ مِن شَأنِكَ فَشَأنَكَ وَ إِلّا فَلَا تَرُومَنّ أَمراً أَنتَ مِنهُ فِي شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ لَا تَتَعَاطَ زَوَالَ مُلكٍ لَم يَنقَضِ أُكُلُهُ وَ لَم يَنقَطِع مَدَاهُ وَ لَم يَبلُغِ الكِتَابُ أَجَلَهُ فَلَو قَد بَلَغَ مَدَاهُ وَ انقَطَعَ أُكُلُهُ وَ بَلَغَ الكِتَابُ أَجَلَهُ لَانقَطَعَ الفَصلُ وَ تَتَابَعَ النّظَامُ وَ لَأَعقَبَ اللّهُ فِي التّابِعِ وَ المَتبُوعِ الذّلّ وَ الصّغَارَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن إِمَامٍ ضَلّ عَن وَقتِهِ فَكَانَ التّابِعُ فِيهِ أَعلَمَ مِنَ المَتبُوعِ أَ تُرِيدُ يَا أخَيِ‌ أَن تحُييِ‌َ مِلّةَ قَومٍ قَد كَفَرُوا بِآيَاتِ اللّهِ وَ عَصَوا رَسُولَهُ وَ اتّبَعُوا أَهوَاءَهُم بِغَيرِ هُدًي مِنَ اللّهِ وَ ادّعَوُا الخِلَافَةَ بِلَا بُرهَانٍ مِنَ اللّهِ وَ لَا عَهدٍ مِن رَسُولِهِ أُعِيذُكَ بِاللّهِ يَا أخَيِ‌ أَن تَكُونَ غَداً المَصلُوبَ بِالكُنَاسَةِ ثُمّ ارفَضّت عَينَاهُ وَ سَالَت دُمُوعُهُ ثُمّ قَالَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَ مَن هَتَكَ سِترَنَا وَ جَحَدَنَا حَقّنَا وَ أَفشَي سِرّنَا وَ نَسَبَنَا إِلَي غَيرِ جَدّنَا وَ قَالَ فِينَا مَا لَم نَقُلهُ فِي أَنفُسِنَا


صفحه : 205

80- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عُمَيرٍ عَن رَجُلٍ ذَكَرَهُ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ صَنَعتُم بعِمَيّ‌ زَيدٍ قُلتُ إِنّهُم كَانُوا يَحرُسُونَهُ فَلَمّا شَفّ النّاسُ أَخَذنَا خَشَبَتَهُ فَدَفَنّاهُ فِي جُرُفٍ عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ فَلَمّا أَصبَحُوا جَالَتِ الخَيلُ يَطلُبُونَهُ فَوَجَدُوهُ فَأَحرَقُوهُ فَقَالَ أَ فَلَا أَوقَرتُمُوهُ حَدِيداً وَ أَلقَيتُمُوهُ فِي الفُرَاتِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ

81- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ ذِكرُهُ أَذِنَ فِي هَلَاكِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ بَعدَ إِحرَاقِهِم زَيداً بِسَبعَةِ أَيّامٍ

82- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ المَصلُوبِ فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ جدَيّ‌ ع صَلّي عَلَي عَمّهِ

تذنيب أقول سنورد الأخبار الدالة علي أحوال كل من خرج من أولاد الأئمة ع عندذكر أحوالهم لاسيما في أبواب أحوال الصادق والكاظم والرضا ع وسيأتي‌ في باب معجزات الصادق ع بعض أخبار زيد وغيره وسنورد الأخبار في أحوالهم مجملا في كتاب الخمس وأوردنا بعض مايتعلق بهم في أبواب أحوال فاطمة صلوات الله عليها و قدمر بعض الأخبار عن زيد في أبواب النصوص . ثم اعلم أن الأخبار اختلفت وتعارضت في أحوال زيد وأضرابه كماعرفت لكن الأخبار الدالة علي جلالة زيد ومدحه وعدم كونه مدعيا لغير الحق أكثر و قدحكم أكثر الأصحاب بعلو شأنه فالمناسب حسن الظن به وعدم القدح فيه بل عدم التعرض لأمثاله من أولاد المعصومين ع إلا من ثبت من قبل الأئمة ع الحكم بكفرهم ولزوم التبري‌ عنهم . وسيأتي‌ القول في الأبواب الآتية فيهم مفصلا إن شاء الله تعالي


صفحه : 206

83-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَأَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ بَعَثَ فِي كُلّ زَمَانٍ خِيَرَةً وَ مِن كُلّ خِيَرَةٍ مُنتَجَباً حَبوَةً مِنهُ قَالَاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُفَلَم يَزَلِ اللّهُ يَتَنَاسَخُ خِيَرَتَهُ حَتّي أَخرَجَ مُحَمّداًص مِن أَفضَلِ تُربَةٍ وَ أَطهَرِ عِترَةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ فَلَمّا قَبَضَ[قَيّضَ]مُحَمّداًص افتَخَرَت قُرَيشٌ عَلَي سَائِرِ الأَنبِيَاءِ بِأَنّ مُحَمّداًص كَانَ قُرَشِيّاً وَ دَانَتِ العَجَمُ لِلعَرَبِ بِأَنّ مُحَمّداًص كَانَ عَرَبِيّاً حَتّي ظَهَرَتِ الكَلِمَةُ وَ تَمّتِ النّعمَةُ فَاتّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ وَ أَجِيبُوا إِلَي الحَقّ وَ كُونُوا أَعوَاناً لِمَن دَعَاكُم إِلَيهِم وَ لَا تَأخُذُوا سُنّةَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ كَذّبُوا أَنبِيَاءَهُم وَ قَتَلُوا أَهلَ بَيتِ نَبِيّهِم ثُمّ أَنَا أُذَكّرُكُم أَيّهَا السّامِعُونَ لِدَعوَتِهِ المُتَفَهّمُونَ مَقَالَتَنَا بِاللّهِ العَظِيمِ ألّذِي لَم يَذكُرِ المُذَكّرُونَ بِمِثلِهِ إِذَا ذَكَرتُمُوهُ وَجِلَت قُلُوبُكُم وَ اقشَعَرّت لِذَلِكَ جُلُودُكُم أَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّا وُلدُ نَبِيّكُمُ المَظلُومُونَ المَقهُورُونَ فَلَا سَهمٌ وُفّينَا وَ لَا تُرَاثٌ أُعطِينَا وَ مَا زَالَت بُيُوتُنَا تُهدَمُ وَ حَرَمُنَا تُنتَهَكُ وَ قَائِلُنَا يُعرَفُ يُولَدُ مَولُودُنَا فِي الخَوفِ وَ يَنشَأُ نَاشِئُنَا بِالقَهرِ وَ يَمُوتُ مَيّتُنَا بِالذّلّ وَيحَكُم إِنّ اللّهَ قَد فَرَضَ عَلَيكُم جِهَادَ أَهلِ البغَي‌ِ وَ العُدوَانِ مِن أُمّتِكُم عَلَي بَغيِهِم وَ فَرَضَ نُصرَةَ أَولِيَائِهِ الدّاعِينَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي كِتَابِهِ قَالَوَ لَيَنصُرَنّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنّ اللّهَ لقَوَيِ‌ّ عَزِيزٌوَيحَكُم إِنّا قَومٌ غَضِبنَا لِلّهِ رَبّنَا وَ نَقِمنَا الجَورَ المَعمُولَ بِهِ فِي أَهلِ مِلّتِنَا وَ وَضَعنَا مَن تَوَارَثَ الإِمَامَةَ وَ الخِلَافَةَ وَ يَحكُمُ[حَكَمَ]بِالهَوَاءِ وَ نَقَضَ العَهدَ وَ صَلّي الصّلَاةَ لِغَيرِ وَقتِهَا وَ أَخَذَ الزّكَاةَ مِن غَيرِ وَجهِهَا وَ دَفَعَهَا إِلَي غَيرِ أَهلِهَا وَ نَسَكَ المَنَاسِكَ بِغَيرِ هَديِهَا وَ أَزَالَ الأَفيَاءَ وَ الأَخمَاسَ وَ الغَنَائِمَ وَ مَنَعَهَا الفُقَرَاءَ وَ المَسَاكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ عَطّلَ الحُدُودَ وَ أَخَذَ بِهَا الجَزِيلَ وَ حَكَمَ بِالرّشَا وَ الشّفَاعَاتِ وَ المَنَازِلِ وَ قَرّبَ الفَاسِقِينَ وَ مَثّلَ بِالصّالِحِينَ وَ استَعمَلَ الخِيَانَةَ وَ خَوّنَ أَهلَ الأَمَانَةِ وَ سَلّطَ المَجُوسَ وَ جَهّزَ الجُيُوشَ وَ خَلّدَ فِي المَحَابِسِ وَ جَلَدَ المُبِينَ


صفحه : 207

وَ قَتَلَ الوَالِدَ وَ أَمَرَ بِالمُنكَرِ وَ نَهَي عَنِ المَعرُوفِ بِغَيرِ مَأخُوذٍ عَن كِتَابِ اللّهِ وَ لَا سُنّةِ نَبِيّهِ ثُمّ يَزعُمُ زَاعِمُكُم أَنّ اللّهَ استَخلَفَهُ يَحكُمُ بِخِلَافِهِ وَ يَصُدّ عَن سَبِيلِهِ وَ يَنتَهِكُ مَحَارِمَهُ وَ يَقتُلُ مَن دَعَا إِلَي أَمرِهِ فَمَن أَشَرّ عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً مِمّنِ افتَرَي عَلَي اللّهِ كَذِباً أَو صَدّ عَن سَبِيلِهِ أَو بَغَاهُ عِوَجاً وَ مَن أَعظَمُ عِندَ اللّهُ أَجراً مِمّن أَطَاعَهُ وَ آذَنَ بِأَمرِهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ وَ سَارَعَ فِي الجِهَادِ وَ مَن أَحقَرُ عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً مِمّن يَزعُمُ أَنّ بِغَيرِ ذَلِكَ يَمُنّ عَلَيهِ ثُمّ يَترُكُ ذَلِكَ استِخفَافاً بِحَقّهِ وَ تَهَاوُناً فِي أَمرِ اللّهِ وَ إِيثَاراً لِلدّنيَاوَ مَن أَحسَنُ قَولًا مِمّن دَعا إِلَي اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إنِنّيِ‌ مِنَ المُسلِمِينَ

84- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي دَاوُدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَنَا أَ فِيكُم أَحَدٌ عِندَهُ عِلمُ عمَيّ‌ زَيدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ أَنَا عنِديِ‌ عِلمٌ مِن عِلمِ عَمّكَ كُنّا عِندَهُ ذَاتَ لَيلَةٍ فِي دَارِ مُعَاوِيَةَ بنِ إِسحَاقَ الأنَصاَريِ‌ّ إِذ قَالَ انطَلِقُوا بِنَا نصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ السّهلَةِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ فَعَلَ فَقَالَ لَا جَاءَهُ أَمرٌ فَشَغَلَهُ عَنِ الذّهَابِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَو عَاذَ[أَعَاذَ] اللّهَ بِهِ حَولًا لَأَعَاذَهُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ مَوضِعُ بَيتِ إِدرِيسَ النّبِيّ ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ مِنهُ سَارَ اِبرَاهِيمُ إِلَي اليَمَنِ بِالعَمَالِقَةِ وَ مِنهُ سَارَ دَاوُدُ إِلَي جَالُوتَ وَ إِنّ فِيهِ لَصَخرَةً خَضرَاءَ فِيهَا مِثَالُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ مِن تَحتِ تِلكَ الصّخرَةِ أُخِذَت طِينَةُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ إِنّهُ لَمُنَاخُ الرّاكِبِ قِيلَ وَ مَنِ الرّاكِبُ قَالَ الخَضِرُ ع

85- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن حُسَينِ بنِ بَكرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَعِيدٍ الخَزّازِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ بِالكُوفَةِ مَسجِدٌ يُقَالُ لَهُ مَسجِدُ السّهلَةِ لَو أَنّ عمَيّ‌ زَيداً أَتَاهُ فَصَلّي فِيهِ وَ استَجَارَ اللّهَ لَأَجَارَهُ عِشرِينَ سَنَةً


صفحه : 208

86- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]القَاسِمُ بنُ عُبَيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ وَشِيكٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ قُلتُ لِمُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ كَيفَ زَيدُ بنُ عَلِيّ فِي قُلُوبِ أَهلِ العِرَاقِ فَقَالَ لَا أُحَدّثُكَ عَن أَهلِ العِرَاقِ وَ لَكِن أُحَدّثُكَ عَن رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ الناّزلِيِ‌ّ بِالمَدِينَةِ قَالَ صَحِبتُ زَيداً مَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ كَانَ يصُلَيّ‌ الفَرِيضَةَ ثُمّ يصُلَيّ‌ مَا بَينَ الصّلَاةِ إِلَي الصّلَاةِ وَ يصُلَيّ‌ اللّيلَ كُلّهُ وَ يُكثِرُ التّسبِيحَ وَ يُرَدّدُوَ جاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقّ ذلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحِيدُفَصَلّي بِنَا لَيلَةً ثُمّ رَدّدَ هَذِهِ الآيَةَ إِلَي قَرِيبٍ مِن نِصفِ اللّيلِ فَانتَبَهتُ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ يَقُولُ إلِهَيِ‌ عَذَابُ الدّنيَا أَيسَرُ مِن عَذَابِ الآخِرَةِ ثُمّ انتَحَبَ فَقُمتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد جَزِعتَ فِي لَيلَتِكَ هَذِهِ جَزَعاً مَا كُنتُ أَعرِفُهُ قَالَ وَيحَكَ يَا ناَزلِيِ‌ّ إنِيّ‌ رَأَيتُ اللّيلَةَ وَ أَنَا فِي سجُوُديِ‌ إِذ رُفِعَ لِي زُمرَةٌ مِنَ النّاسِ عَلَيهِم ثِيَابٌ مَا رَأَتهُ الأَبصَارُ حَتّي أَحَاطُوا بيِ‌ وَ أَنَا سَاجِدٌ فَقَالَ كَبِيرُهُمُ ألّذِي يَسمَعُونَ مِنهُ أَ هُوَ ذَلِكَ قَالُوا نَعَم قَالَ أَبشِر يَا زَيدُ فَإِنّكَ مَقتُولٌ فِي اللّهِ وَ مَصلُوبٌ وَ مَحرُوقٌ بِالنّارِ وَ لَا تَمَسّكَ النّارُ بَعدَهَا أَبَداً فَانتَبَهتُ وَ أَنَا فَزِعٌ وَ اللّهِ يَا ناَزلِيِ‌ّ لَوَدِدتُ أنَيّ‌ أُحرِقتُ بِالنّارِ ثُمّ أُحرِقتُ بِالنّارِ وَ أَنّ اللّهَ أَصلَحَ لِهَذِهِ الأُمّةِ أَمرَهَا

87- كف ،[المصباح للكفعمي‌] فِي أَوّلِ يَومٍ مِن صَفَرٍ كَانَ مَقتَلُ زَيدٍ ع

أَقُولُ رَوَي أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ فِي مَقَاتِلِ الطّالِبِيّينَ بِإِسنَادِهِ إِلَي زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ اشتَرَي المُختَارُ بنُ أَبِي عُبَيدٍ جَارِيَةً بِثَلَاثِينَ أَلفاً فَقَالَ لَهَا أدَبرِيِ‌ فَأَدبَرَت ثُمّ قَالَ لَهَا أقَبلِيِ‌ فَأَقبَلَت ثُمّ قَالَ مَا أَرَي أَحَداً أَحَقّ بِهَا مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَبَعَثَ بِهَا إِلَيهِ وَ هيِ‌َ أُمّ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع

وَ بِإِسنَادِهِ عَن خَصِيبٍ الواَبشِيِ‌ّ قَالَكُنتُ إِذَا رَأَيتُ زَيدَ بنَ عَلِيّ رَأَيتُ


صفحه : 209

أَسَارِيرَ النّورِ فِي وَجهِهِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَدِمتُ المَدِينَةَ فَجَعَلتُ كُلّمَا سَأَلتُ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قِيلَ لِي ذَاكَ حَلِيفُ القُرآنِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلحُسَينِ يَخرُجُ رَجُلٌ مِن صُلبِكَ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ يَتَخَطّي هُوَ وَ أَصحَابُهُ يَومَ القِيَامَةِ رِقَابَ النّاسِ غُرّاً مُحَجّلِينَيَدخُلُونَ الجَنّةَ...بِغَيرِ حِسابٍ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يُقتَلُ رَجُلٌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَيُصلَبُ لَا تَرَي الجَنّةَ عَينٌ رَأَت عَورَتَهُ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ مَرّ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَلَي مُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ فَرَقّ لَهُ وَ أَجلَسَهُ وَ قَالَ أُعِيذُكَ بِاللّهِ يَا ابنَ أخَيِ‌ أَن تَكُونَ زَيداً المَصلُوبَ بِالعِرَاقِ لَا يَنظُرُ أَحَدٌ إِلَي عَورَتِهِ وَ لَا يَنظُرُهُ إِلّا كَانَ فِي أَسفَلِ دَركٍ مِن جَهَنّمَ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن خَالِدٍ مَولَي آلِ الزّبَيرِ قَالَ كُنّا عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَدَعَا ابناً لَهُ يُقَالُ لَهُ زَيدٌ فَكَبَا لِوَجهِهِ وَ جَعَلَ يَمسَحُ الدّمَ عَن وَجهِهِ وَ يَقُولُ أُعِيذُكَ بِاللّهِ أَن تَكُونَ زَيداً المَصلُوبَ بِالكُنَاسَةِ مَن نَظَرَ إِلَي عَورَتِهِ مُتَعَمّداً أَصلَي اللّهُ وَجهَهُ النّارَ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن يُونُسَ بنِ جَنَابٍ قَالَ جِئتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع إِلَي الكُتّابِ فَدَعَا زَيداً فَاعتَنَقَهُ وَ أَلزَقَ بَطنَهُ بِبَطنِهِ وَ قَالَ أُعِيذُكَ بِاللّهِ أَن تَكُونَ صَلِيبَ الكُنَاسَةِ


صفحه : 211

تاريخ الإمام محمدالباقر صلوات الله عليه

صفحه : 212

أبواب تاريخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر علم النبيين صلوات الله عليه و علي آبائه الطاهرين وأولاده المعصومين ومناقبه وفضائله ومعجزاته وسائر أحواله
باب 1-تاريخ ولادته ووفاته ع

1- عم ،[إعلام الوري ] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ يَومَ الجُمُعَةِ غُرّةَ رَجَبٍ وَ قِيلَ الثّالِثَ مِن صَفَرٍ وَ قُبِضَ ع سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ وَ قِيلَ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ قَد تَمّ عُمُرُهُ سَبعاً وَ خَمسِينَ سَنَةً وَ أُمّهُ أُمّ عَبدِ اللّهِ فَاطِمَةُ بِنتُ الحَسَنِ فَعَاشَ مَعَ جَدّهِ الحُسَينِ ع أَربَعَ سِنِينَ وَ مَعَ أَبِيهِ تِسعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَت مُدّةُ إِمَامَتِهِ ثمَاَنيِ‌َ عَشرَةَ سَنَةً وَ كَانَ فِي أَيّامِ إِمَامَتِهِ بَقِيّةُ مُلكِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ مُلكُ سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ وَ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ توُفُيّ‌َ فِي مُلكِهِ


صفحه : 213

2- مصبا،[المصباحين ]رَوَي جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ قَالَ وُلِدَ البَاقِرُ ع يَومَ الجُمُعَةِ غُرّةَ رَجَبٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ

3- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عُمَرَ بنِ مُسلِمٍ صَاحِبِ الهرَوَيِ‌ّ عَن سَدِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَبِي مَرِضَ مَرَضاً شَدِيداً حَتّي خِفنَا عَلَيهِ فَبَكَي بَعضُ أَهلِهِ عِندَ رَأسِهِ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ إنِيّ‌ لَستُ بِمَيّتٍ مِن وجَعَيِ‌ هَذَا إِنّهُ أتَاَنيِ‌ اثنَانِ فأَخَبرَاَنيِ‌ أنَيّ‌ لَستُ بِمَيّتٍ مِن وجَعَيِ‌ هَذَا قَالَ فَبَرَأَ وَ مَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَمكُثَ فَبَينَا هُوَ صَحِيحٌ لَيسَ بِهِ بَأسٌ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ اللّذَينِ أتَيَاَنيِ‌ مِن وجَعَيِ‌ ذَلِكَ أتَيَاَنيِ‌ فأَخَبرَاَنيِ‌ أنَيّ‌ مَيّتٌ يَومَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ

4- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي فِي اليَومِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فأَوَصاَنيِ‌ بِأَشيَاءَ فِي غُسلِهِ وَ فِي كَفنِهِ وَ فِي دُخُولِهِ قَبرَهُ قَالَ قُلتُ يَا أَبَتَاه وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ مُنذُ اشتَكَيتَ أَحسَنَ هَيئَةً مِنكَ اليَومَ وَ مَا رَأَيتُ عَلَيكَ أَثَرَ المَوتِ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ أَ مَا سَمِعتَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ناَداَنيِ‌ مِن وَرَاءِ الجُدُرِ أَن يَا مُحَمّدُ تَعَالَ عَجّل

5- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ

6-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ أَتَي أَبَا جَعفَرٍ لَيلَةَ قُبِضَ وَ هُوَ ينُاَجيِ‌ فَأَومَأَ إِلَيهِ بِيَدِهِ أَن تَأَخّر فَتَأَخّرَ حَتّي فَرَغَ مِنَ المُنَاجَاةِ ثُمّ أَتَاهُ فَقَالَ أَن يَا بنُيَ‌ّ[ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ] هَذِهِ اللّيلَةُ التّيِ‌ أُقبَضُ فِيهَا وَ هيِ‌َ اللّيلَةُ التّيِ‌ قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللّهِص قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ أَنّ أَبَاهُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ أَتَاهُ بِشَرَابٍ فِي اللّيلَةِ التّيِ‌ قُبِضَ فِيهَا وَ قَالَ اشرَب هَذَا فَقَالَ


صفحه : 214

يَا بنُيَ‌ّ إِنّ هَذِهِ اللّيلَةُ التّيِ‌ وُعِدتُ أَن أُقبَضَ فِيهَا فَقُبِضَ فِيهَا ع

7- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ لَمّا كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ قُبِضَ فِيهَا أَبُو جَعفَرٍ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ هَذِهِ اللّيلَةُ وُعِدتُهَا وَ قَد كَانَ وَضُوؤُهُ قَرِيباً قَالَ أَرِيقُوهُ أَرِيقُوهُ فَظَنَنّا أَنّهُ يَقُولُ مِنَ الحُمّي فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ أَرِقهُ فَأَرَقنَاهُ فَإِذَا فِيهِ فَأرَةٌ

بيان لعل نسبة الظن إلي نفسه ع علي التغليب مجازا أي ظن سائر الحاضرين وإنما تكلفنا ذلك لأن الظاهر أن الخبر مرسل أومضمر والقائل أبو عبد الله ع بقرينة أن هشاما لم يلق الباقر صلوات الله عليه

8- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع حِينَ احتُضِرَ إِذَا أَنَا مِتّ فَاحفِرُوا لِي وَ شُقّوا لِي شَقّاً فَإِن قِيلَ لَكُم إِنّ رَسُولَ اللّهِص لُحِدَ لَهُ فَقَد صَدَقُوا

9- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَبِي ع قَالَ لِي ذَاتَ يَومٍ فِي مَرَضِهِ يَا بنُيَ‌ّ أَدخِل أُنَاساً مِن قُرَيشٍ مِن أَهلِ المَدِينَةِ حَتّي أُشهِدَهُم قَالَ فَأَدخَلتُ عَلَيهِ أُنَاساً مِنهُم فَقَالَ يَا جَعفَرُ إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ‌ وَ كفَنّيّ‌ وَ ارفَع قبَريِ‌ أَربَعَ أَصَابِعَ وَ رُشّهُ بِالمَاءِ فَلَمّا خَرَجُوا قُلتُ يَا أَبَتِ لَو أمَرَتنَيِ‌ بِهَذَا صَنَعتُهُ وَ لَم تُرِد أَن أُدخِلَ عَلَيكَ قَوماً تُشهِدُهُم فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ أَرَدتُ أَن لَا تُنَازَعَ

بيان أي في إعمال تلك السنن وارتكاب التغسيل والتكفين أو في الإمامة فإن الوصية من علاماتها


صفحه : 215

10- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ أَو غَيرِهِ قَالَ أَوصَي أَبُو جَعفَرٍ بِثَمَانِمِائَةِ دِرهَمٍ لِمَأتَمِهِ وَ كَانَ يَرَي ذَلِكَ مِنَ السّنّةِ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ اتّخِذُوا لِآلِ جَعفَرٍ طَعَاماً فَقَد شُغِلُوا

11- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي جَعفَرٍ الفَرّاءِ قَالَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع انقَلَعَ ضِرسٌ مِن أَضرَاسِهِ فَوَضَعَهُ فِي كَفّهِ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قَالَ يَا جَعفَرُ إِذَا أَنتَ دفَنَتنَيِ‌ فَادفِنهُ معَيِ‌ ثُمّ مَكَثَ بَعدَ حِينٍ ثُمّ انقَلَعَ أَيضاً آخَرُ فَوَضَعَهُ عَلَي كَفّهِ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ يَا جَعفَرُ إِذَا مِتّ فَادفِنهُ معَيِ‌

12- شا،[الإرشاد] وُلِدَ البَاقِرُ ع بِالمَدِينَةِ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قُبِضَ ع بِهَا سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ سِنّهُ ع يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ هُوَ هاَشمِيِ‌ّ مِن هَاشِمِيّينِ علَوَيِ‌ّ مِن عَلَوِيّينِ وَ قَبرُهُ بِالبَقِيعِ مِن مَدِينَةِ الرّسُولِص

13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يُقَالُ إِنّ البَاقِرَ ع هاَشمِيِ‌ّ مِن هَاشِمِيّينِ وَ علَوَيِ‌ّ مِن عَلَوِيّينِ وَ فاَطمِيِ‌ّ مِن فَاطِمِيّينِ لِأَنّهُ أَوّلُ مَنِ اجتَمَعَت لَهُ وِلَادَةُ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ كَانَت أُمّهُ أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ كَانَ ع أَصدَقَ النّاسِ لَهجَةً وَ أَحسَنَهُم بَهجَةً وَ أَبذَلَهُم مُهجَةً

14- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ،روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَت أمُيّ‌ قَاعِدَةً عِندَ جِدَارٍ فَتَصَدّعَ الجِدَارُ وَ سَمِعنَا هَدّةً شَدِيدَةً فَقَالَت بِيَدِهَا لَا وَ حَقّ المُصطَفَي مَا أَذِنَ اللّهُ لَكَ فِي السّقُوطِ فبَقَيِ‌َ مُعَلّقاً حَتّي جَازَتهُ فَتَصَدّقَ عَنهَا أَبِي بِمِائَةِ دِينَارٍ وَ ذَكَرَهَا الصّادِقُ ع يَوماً فَقَالَ كَانَت صِدّيقَةً لَم يُدرَك فِي آلِ الحَسَنِ مِثلُهَا


صفحه : 216

15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ كُنيَتُهُ أَبُو جَعفَرٍ لَا غَيرُ وَ لَقَبُهُ بَاقِرُ العِلمِ أُمّهُ فَاطِمَةُ أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ ع وَ يُقَالُ أُمّ عَبدَه[عَبدَةَ]بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وُلِدَ بِالمَدِينَةِ يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ قِيلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُرّةَ رَجَبٍ وَ قِيلَ الثّالِثَ مِن صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قُبِضَ بِهَا فِي ذيِ‌ الحِجّةِ وَ يُقَالُ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً مِثلُ عُمُرِ أَبِيهِ وَ جَدّهِ وَ أَقَامَ مَعَ جَدّهِ الحُسَينِ ثَلَاثَ سِنِينَ أَو أَربَعَ سِنِينَ وَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيّ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ عَشَرَةَ أَشهُرٍ أَو تِسعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ بَعدَ أَبِيهِ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ قِيلَ ثمَاَنيِ‌َ عَشرَةَ وَ ذَلِكَ أَيّامُ إِمَامَتِهِ وَ كَانَ فِي سنِيِ‌ إِمَامَتِهِ مُلكُ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ وَ سُلَيمَانَ وَ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ وَ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ هِشَامٍ أَخُوهُ وَ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ وَ اِبرَاهِيمَ أَخُوهُ وَ فِي أَوّلِ مُلكِ اِبرَاهِيمَ قُبِضَ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ابنُ بَابَوَيهِ سَمّهُ اِبرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ وَ قَبرُهُ بِبَقِيعِ الغَرقَدِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الغرقد شجر عظام أوهي‌ العوسج إذاعظم واحده غرقدة و بهاسموا بقيع الغرقد مقبرة المدينة لأنه كان منبتها

16- ضه ،[روضة الواعظين ] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ قِيلَ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَلَاثِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ قُبِضَ ع بِهَا فِي ذيِ‌ الحِجّةِ وَ يُقَالُ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ يُقَالُ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ مِنَ الهِجرَةِ وَ لَهُ يَومَئِذٍ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً


صفحه : 217

17- كا،[الكافي‌] وُلِدَ أَبُو جَعفَرٍ ع سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ وَ قُبِضَ ع سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً

18- كا،[الكافي‌]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُبِضَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ وَ هُوَ ابنُ سَبعٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً فِي عَامِ أَربَعَةَ عَشَرَ وَ مِائَةٍ عَاشَ بَعدَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ شَهرَينِ

19- كف ،[المصباح للكفعمي‌] وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الإِثنَينِ ثَالِثَ صَفَرٍ سَنَةَ تِسعٍ وَ خَمسِينَ وَ مَضَي ع يَومَ الإِثنَينِ سَابِعَ ذيِ‌ الحِجّةِ سَنَةَ سِتّ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ سَبعٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً سَمّهُ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ

أَقُولُ وَ فِي تَارِيخِ الغفِاَريِ‌ّ، أَنّهُ ع وُلِدَ يَومَ الجُمُعَةِ غُرّةَ شَهرِ رَجَبٍ المُرَجّبِ

وَ قَالَ صَاحِبُ فُصُولِ المُهِمّةِ، وُلِدَ ع فِي ثَالِثِ صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ وَ مَاتَ سَنَةَ سَبعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ مِنَ العُمُرِ ثَمَانٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً وَ قِيلَ سِتّونَ سَنَةً وَ يُقَالُ إِنّهُ مَاتَ بِالسّمّ فِي زَمَنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ

وَ قَالَ فِي شَوَاهِدِ النّبُوّةِ، وُلِدَ ع يَومَ الجُمُعَةِ ثَالِثَ صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ مِنَ الهِجرَةِ

وَ قَالَ الشّهِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي الدّرُوسِ،وُلِدَ ع بِالمَدِينَةِ يَومَ الإِثنَينِ ثَالِثَ صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ وَ قُبِضَ بِهَا يَومَ الإِثنَينِ سَابِعَ ذيِ‌ الحِجّةِ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ روُيِ‌َ سَنَةَ سِتّ عَشرَةَ أُمّهُ ع أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ


صفحه : 218

ع

وَ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي الزّيَارَةِ الكَبِيرَةِ، وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ اِبرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ

20- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ كَمَالُ الدّينِ بنُ طَلحَةَ أَمّا وِلَادَتُهُ فَبِالمَدِينَةِ فِي ثَالِثِ صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وَ خَمسِينَ لِلهِجرَةِ قَبلَ قَتلِ جَدّهِ ع بِثَلَاثِ سِنِينَ وَ أَمّا عُمُرُهُ فَإِنّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ سَبعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ قِيلَ غَيرُ ذَلِكَ وَ قَد نَيّفَ عَلَي السّتّينَ وَ قِيلَ غَيرُ ذَلِكَ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ زَينِ العَابِدِينَ ع بِضعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً مِن عُمُرِهِ وَ قَبرُهُ بِالبَقِيعِ بِالقَبرِ ألّذِي فِيهِ أَبُوهُ وَ عَمّ أَبِيهِ الحَسَنُ بِالقُبّةِ التّيِ‌ فِيهَا العَبّاسُ

وَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ الجنَاَبذِيِ‌ّ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمٍ البَاقِرُ وَ أُمّهُ أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أُمّهَا أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ كَانَ كَثِيرَ العِلمِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ يُذَاكِرُ فَاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ شَيئاً مِن صَدَقَةِ النّبِيّص فَقَالَ هَذِهِ تُوَفّي لِي ثمان [ثَمَاناً] وَ خَمسِينَ سَنَةً وَ مَاتَ فِيهَا

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ وَ أَمّا فِي رِوَايَتِنَا فَإِنّهُ مَاتَ سَنَةَ سَبعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ سَبعِينَ سَنَةً وَ قَالَ غَيرُهُ توُفُيّ‌َ سَنَةَ ثَمَانَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ

وَ قَالَ أَبُو نُعَيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ توُفُيّ‌َ بِالمَدِينَةِ سَنَةَ أَربَعَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ

وَ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قُتِلَ عَلِيّ ع وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ وَ قُتِلَ الحُسَينُ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ وَ مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ وَ أَنَا اليَومَ ابنُ ثَمَانٍ وَ خَمسِينَ


صفحه : 219

وَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَحمَدَ الخَشّابُ وَ بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ وُلِدَ مُحَمّدٌ قَبلَ مضُيِ‌ّ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بِثَلَاثِ سِنِينَ وَ توُفُيّ‌َ وَ هُوَ ابنُ سَبعٍ وَ خَمسِينَ سَنَةً سَنَةَ مِائَةٍ وَ أَربَعَ عَشرَةَ مِنَ الهِجرَةِ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ خَمساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلّا شَهرَينِ وَ أَقَامَ بَعدَ مضُيِ‌ّ أَبِيهِ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ كَانَ عُمُرُهُ سَبعاً وَ خَمسِينَ سَنَةً

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي قَامَ أَبُو جَعفَرٍ وَ هُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ مَولِدُهُ سَنَةَ سِتّ وَ خَمسِينَ

21- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ رَأَيتُ كأَنَيّ‌ عَلَي رَأسِ جَبَلٍ وَ النّاسُ يَصعَدُونَ إِلَيهِ مِن كُلّ جَانِبٍ حَتّي إِذَا كَثُرُوا عَلَيهِ تَطَاوَلَ بِهِم فِي السّمَاءِ وَ جَعَلَ النّاسُ يَتَسَاقَطُونَ عَنهُ مِن كُلّ جَانِبٍ حَتّي لَم يَبقَ مِنهُم أَحَدٌ إِلّا عِصَابَةٌ يَسِيرَةٌ فَفُعِلَ ذَلِكَ خَمسَ مَرّاتٍ فِي كُلّ ذَلِكَ يَتَسَاقَطُ عَنهُ النّاسُ وَ تَبقَي تِلكَ العِصَابَةُ أَمَا إِنّ قَيسَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ فِي تِلكَ العِصَابَةِ فَمَا مَكَثَ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا نَحوٌ[نَحواً] مِن خَمسٍ حَتّي هَلَكَ

22- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ النّضرِ مِثلَهُ

23- كا،[الكافي‌] عَنهُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ رَجُلًا كَانَ عَلَي أَميَالٍ مِنَ المَدِينَةِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ انطَلِق فَصَلّ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فَإِنّ المَلَائِكَةَ تُغَسّلُهُ فِي البَقِيعِ فَجَاءَ الرّجُلُ فَوَجَدَ أَبَا جَعفَرٍ ع قَد توُفُيّ‌َ


صفحه : 220

24- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَتَبَ أَبِي ع فِي وَصِيّتِهِ أَن أُكَفّنَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَثوَابٍ أَحَدُهَا رِدَاءٌ لَهُ حِبَرَةٌ كَانَ يصُلَيّ‌ فِيهِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ ثَوبٌ آخَرُ وَ قَمِيصٌ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ ع لِمَ تَكتُبُ هَذَا فَقَالَ أَخَافُ أَن يَغلِبَكَ النّاسُ وَ إِن قَالُوا كَفّنهُ فِي أَربَعَةٍ أَو خَمسَةٍ فَلَا تَفعَل وَ عمَمّنيِ‌ بِعِمَامَةٍ وَ لَيسَ تُعَدّ العِمَامَةُ مِنَ الكَفَنِ إِنّمَا يُعَدّ مَا يُلَفّ بِهِ الجَسَدُ

25- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي أَبِي يَا جَعفَرُ أَوقِف لِي مِن ماَليِ‌ كَذَا وَ كَذَا النوادب [لِنَوَادِبَ]تنَدبُنُيِ‌ عَشرَ سِنِينَ بِمِنًي أَيّامَ مِنًي

26- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَدرَكتَ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ نَعَم الخَبَرَ

أقول سيأتي‌ خبر شهادته ع برواية أبي بصير في باب أحوال أصحابه


صفحه : 221

باب 2-أسمائه ع وعللها ونقش خواتيمه وحليته صلوات الله عليه

1- ع ،[علل الشرائع ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن رَجَاءِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ قَالَ سَأَلتُ جَابِرَ الجعُفيِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ وَ لِمَ سمُيّ‌َ البَاقِرُ بَاقِراً قَالَ لِأَنّهُ بَقَرَ العِلمَ بَقراً أَي شَقّهُ شَقّاً وَ أَظهَرَهُ إِظهَاراً

2- مع ،[معاني‌ الأخبار]مُرسَلًا مِثلَهُ

أَقُولُ سيَأَتيِ‌ فِي خَبَرِ جَابِرٍ أَنّهُ قَالَ لَهُ ع يَا بَاقِرُ أَنتَ البَاقِرُ حَقّاً أَنتَ ألّذِي تَبقُرُ العِلمَ بَقراً

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي العُقبَةِ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ الحُسَينِ ع إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَتَخَتّمُ بِخَاتَمِ أَبِيهِ الحُسَينِ وَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَتَخَتّمُ بِخَاتَمِ الحُسَينِ ع الخَبَرَ

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ كَانَ عَلَي خَاتَمِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع


ظنَيّ‌ بِاللّهِ حَسَنٌ   وَ باِلنبّيِ‌ّ المُؤتَمَنِ

وَ باِلوصَيِ‌ّ ذيِ‌ المِنَنِ   وَ بِالحُسَينِ وَ الحَسَنِ

صفحه : 222

5- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ مِثلَهُ

6- شا،[الإرشاد] عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يُوشِكُ أَن تَبقَي حَتّي تَلقَي وَلَداً لِي مِنَ الحُسَينِ ع يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ يَبقُرُ عِلمَ الدّينِ بَقراً فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ

7- كشف ،[كشف الغمة] اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ كُنيَتُهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ لَهُ ثَلَاثَةُ أَلقَابٍ بَاقِرُ العِلمِ وَ الشّاكِرُ وَ الهاَديِ‌ وَ أَشهَرُهَا البَاقِرُ وَ سمُيّ‌َ بِذَلِكَ لِتَبَقّرِهِ فِي العِلمِ وَ هُوَ تَوَسّعُهُ فِيهِ

فِي الفُصُولِ المُهِمّةِ، كَانَ ع أَسمَرَ مُعتَدِلًا

و قال الفيروزآبادي‌ بقره كمنعه شقه ووسعه والباقر محمد بن علي بن الحسين رضي‌ الله عنه لتبحره في العلم

8- مكا،[مكارم الأخلاق ] مِن كِتَابِ اللّبَاسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ أَبِي جَعفَرٍ ع العِزّةُ لِلّهِ

9- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ أَبِي العِزّةُ لِلّهِ


صفحه : 223

10- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ وَ حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِي خَاتَمِ أَبِي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ كَانَ خَيرَ محُمَدّيِ‌ّ رَأَيتُهُ بعِيَنيِ‌ العِزّةُ لِلّهِ

11- يب ،[تهذيب الأحكام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ نَقشُ خَاتَمِ أَبِي العِزّةُ لِلّهِ جَمِيعاً

باب 3-مناقبه صلوات الله عليه و فيه أخبار جابر بن عبد الله الأنصاري‌ رضي‌ الله عنه

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ ذَاتَ يَومٍ لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ يَا جَابِرُ إِنّكَ سَتَبقَي حَتّي تَلقَي ولَدَيِ‌ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المَعرُوفَ فِي التّورَاةِ بِالبَاقِرِ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَدَخَلَ جَابِرٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَوَجَدَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع عِندَهُ غُلَاماً فَقَالَ لَهُ يَا غُلَامُ أَقبِل فَأَقبَلَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقَالَ جَابِرٌ شَمَائِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ لَهُ مَن هَذَا قَالَ هَذَا ابنيِ‌ وَ صَاحِبُ الأَمرِ بعَديِ‌ مُحَمّدٌ البَاقِرُ فَقَامَ جَابِرٌ فَوَقَعَ عَلَي قَدَمَيهِ يُقَبّلُهُمَا وَ يَقُولُ نفَسيِ‌ لِنَفسِكَ الفِدَاءُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اقبَل سَلَامَ


صفحه : 224

أَبِيكَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ قَالَ فَدَمَعَت عَينَا أَبِي جَعفَرٍ ع ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ عَلَي أَبِي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ عَلَيكَ يَا جَابِرُ بِمَا بَلّغتَ السّلَامُ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الباَغنَديِ‌ّ وَ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَهرَامَ عَن سُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ دَخَلَ عَلَيّ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَنَا فِي الكُتّابِ فَقَالَ اكشِف عَن بَطنِكَ قَالَ فَكَشَفتُ لَهُ فَأَلصَقَ بَطنَهُ ببِطَنيِ‌ فَقَالَ أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِ أَن أُقرِئَكَ السّلَامَ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَمّوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَكرٍ عَنِ الفَضلِ بنِ حُبَابٍ عَن مكَيّ‌ّ بنِ مَروَكٍ الأهَواَزيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ بَحرٍ عَن حَاتِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ دَخَلنَا عَلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَلَمّا انتَهَينَا إِلَيهِ سَأَلَ عَنِ القَومِ حَتّي انتَهَي إلِيَ‌ّ فَقُلتُ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَأَهوَي بِيَدِهِ إِلَي رأَسيِ‌ فَنَزَعَ زرِيّ‌َ الأَعلَي وَ زرِيّ‌َ الأَسفَلَ ثُمّ وَضَعَ كَفّهُ بَينَ ثدَييَ‌ّ وَ قَالَ مَرحَباً بِكَ وَ أَهلًا يَا ابنَ أخَيِ‌ سَل مَا شِئتَ فَسَأَلتُهُ وَ هُوَ أَعمَي فَجَاءَ وَقتُ الصّلَاةِ فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ فَالتَحَفَ بِهَا فَلَمّا وَضَعَهَا عَلَي مَنكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيهِ مِن صِغَرِهَا وَ رِدَاؤُهُ إِلَي جَنبَيهِ عَلَي المِشجَبِ فَصَلّي بِنَا فَقُلتُ أخَبرِنيِ‌ عَن حَجّةِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَهُ تِسعاً الخَبَرَ

بيان لعل المراد بالنساجة الملحفة المنسوجة والمشجب بكسر الميم خشبات منصوبة تعلق عليها الثياب ولعل المراد أنه مع كون الرداء بجنبه لم يرتد به واكتفي بالنساجة الضيقة فالغرض بيان جواز الاكتفاء بذلك وظاهر قوله ع


صفحه : 225

صلي بنا أنه كان إماما و فيه إشكال ولعله إنما فعل ذلك اتقاء عليه ع مع أنه يمكن أن يؤول بأنه ع كان إماما

4- ع ،[علل الشرائع ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن رَجَاءِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ قَالَ سَأَلتُ جَابِرَ بنَ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ وَ لِمَ سمُيّ‌َ البَاقِرُ بَاقِراً قَالَ لِأَنّهُ بَقَرَ العِلمَ بَقراً أَي شَقّهُ شَقّاً وَ أَظهَرَهُ إِظهَاراً

وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا جَابِرُ إِنّكَ سَتَبقَي حَتّي تَلقَي ولَدَيِ‌ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المَعرُوفَ فِي التّورَاةِ بِبَاقِرٍ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَلَقِيَهُ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ فِي بَعضِ سِكَكِ المَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ يَا غُلَامُ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَهُ جَابِرٌ يَا بنُيَ‌ّ أَقبِل فَأَقبَلَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص يُقرِئُكَ السّلَامَ فَقَالَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ عَلَيكَ يَا جَابِرُ بِمَا بَلّغتَ السّلَامُ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرُ أَنتَ البَاقِرُ حَقّاً أَنتَ ألّذِي تَبقُرُ العِلمَ بَقراً ثُمّ كَانَ جَابِرٌ يَأتِيهِ فَيَجلِسُ بَينَ يَدَيهِ فَيُعَلّمُهُ فَرُبّمَا غَلِطَ جَابِرٌ فِيمَا يُحَدّثُ بِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص فَيَرُدّ عَلَيهِ وَ يُذَكّرُهُ فَيَقبَلُ ذَلِكَ مِنهُ وَ يَرجِعُ إِلَي قَولِهِ وَ كَانَ يَقُولُ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرُ أَشهَدُ بِاللّهِ أَنّكَ قَد أُوتِيتَ الحُكمَ صَبِيّاً

أقول قدمضي كثير من الأخبار في أبواب النصوص علي الاثني‌ عشر ع

5-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ كَانَ آخِرَ مَن بقَيِ‌َ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ رَجُلًا مُنقَطِعاً إِلَينَا أَهلَ البَيتِ فَكَانَ يَقعُدُ فِي مَسجِدِ الرّسُولِ مُعتَجِراً بِعِمَامَةٍ وَ كَانَ يَقُولُ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرُ فَكَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ جَابِرٌ يَهجُرُ فَكَانَ يَقُولُ لَا وَ اللّهِ لَا أَهجُرُ وَ لكَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّكَ سَتُدرِكُ رَجُلًا منِيّ‌ اسمُهُ اسميِ‌ وَ شَمَائِلُهُ شمَاَئلِيِ‌


صفحه : 226

يَبقُرُ العِلمَ بَقراً فَذَلِكَ ألّذِي دعَاَنيِ‌ إِلَي مَا أَقُولُ قَالَ فَبَينَمَا جَابِرٌ ذَاتَ يَومٍ يَتَرَدّدُ فِي بَعضِ طُرُقِ المَدِينَةِ إِذ مَرّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ قَالَ يَا غُلَامُ أَقبِل فَأَقبَلَ فَقَالَ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ ألّذِي نَفسُ جَابِرٍ بِيَدِهِ مَا اسمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَبّلَ رَأسَهُ ثُمّ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَبُوكَ رَسُولُ اللّهِ يُقرِئُكَ السّلَامَ فَقَالَ وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص السّلَامُ فَرَجَعَ مُحَمّدٌ إِلَي أَبِيهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَأَخبَرَهُ بِالخَبَرِ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ قَد فَعَلَهَا جَابِرٌ قَالَ نَعَم قَالَ يَا بنُيَ‌ّ أَلزِم بَيتَكَ فَكَانَ جَابِرٌ يَأتِيهِ طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ فَكَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ وَا عَجَباً لِجَابِرٍ يأَتيِ‌ هَذَا الغُلَامَ طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ وَ هُوَ آخِرُ مَن بقَيِ‌َ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَلَم يَلبَث أَن مَضَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَكَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ يَأتِيهِ عَلَي الكَرَامَةِ لِصُحبَتِهِ لِرَسُولِ اللّهِص قَالَ فَجَلَسَ البَاقِرُ يُحَدّثُهُم عَنِ اللّهِ فَقَالَ أَهلُ المَدِينَةِ مَا رَأَينَا أَحَداً قَطّ أَجرَأَ مِن ذَا فَلَمّا رَأَي مَا يَقُولُونَ حَدّثَهُم عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَهلُ المَدِينَةِ مَا رَأَينَا قَطّ أَحَداً أَكذَبَ مِن هَذَا يُحَدّثُ عَمّن لَم يَرَهُ فَلَمّا رَأَي مَا يَقُولُونَ حَدّثَهُم عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَصَدّقُوهُ وَ كَانَ وَ اللّهِ جَابِرٌ يَأتِيهِ فَيَتَعَلّمُ مِنهُ

6- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ رَفَعَهُ عَن حَرِيزٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَنهُ ع مِثلَهُ

7- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ ابنَا نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَرِيزٍ مِثلَهُ

بيان قال الجزري‌ الاعتجار هو أن يلف العمامة علي رأسه ويرد طرفها علي وجهه و لايعمل منها شيئا تحت ذقنه انتهي ولعله ع إنما نهاه عن


صفحه : 227

الخروج بعد ذلك خوفا عليه من أهل المدينة لئلا يؤذوه حسدا

8- شا،[الإرشاد]رَوَي مَيمُونٌ القَدّاحُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ قَالَ لِي مَن أَنتَ وَ ذَلِكَ بَعدَ مَا كُفّ بَصَرُهُ فَقُلتُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقَبّلَ يدَيِ‌ ثُمّ أَهوَي إِلَي رجِليِ‌ يُقَبّلُهَا فَتَنَحّيتُ عَنهُ ثُمّ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ يُقرِئُكَ السّلَامَ فَقُلتُ وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَكَيفَ ذَاكَ يَا جَابِرُ فَقَالَ كُنتُ مَعَهُ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ لَعَلّكَ تَبقَي حَتّي تَلقَي رَجُلًا مِن ولُديِ‌ يُقَالُ لَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ يَهَبُ اللّهُ لَهُ النّورَ وَ الحِكمَةَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ

9- كشف ،[كشف الغمة]نَقَلَ عَن أَبِي الزّبَيرِ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ المكَيّ‌ّ أَنّهُ قَالَ كُنّا عِندَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَأَتَاهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مَعَهُ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ هُوَ صبَيِ‌ّ فَقَالَ عَلِيّ لِابنِهِ قَبّل رَأسَ عَمّكَ فَدَنَا مُحَمّدٌ مِن جَابِرٍ فَقَبّلَ رَأسَهُ فَقَالَ جَابِرٌ مَن هَذَا وَ كَانَ قَد كُفّ بَصَرُهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع هَذَا ابنيِ‌ مُحَمّدٌ فَضَمّهُ جَابِرٌ إِلَيهِ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ فَقَالُوا لِجَابِرٍ كَيفَ ذَلِكَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ كُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ الحُسَينُ فِي حَجرِهِ وَ هُوَ يُلَاعِبُهُ فَقَالَ يَا جَابِرُ يُولَدُ لاِبنيِ‌َ الحُسَينِ ابنٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ لِيَقُم سَيّدُ العَابِدِينَ فَيَقُومُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ يُولَدُ لعِلَيِ‌ّ ابنٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ يَا جَابِرُ إِن رَأَيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ وَ اعلَم أَنّ بَقَاءَكَ بَعدَ رُؤيَتِهِ يَسِيرٌ فَلَم يَعِش بَعدَ ذَلِكَ إِلّا قَلِيلًا وَ مَاتَ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ عَن لَيثٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ يَقُولُ أَنتَ ابنُ خَيرِ البَرِيّةِ وَ جَدّكَ سَيّدُ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ جَدّتُكَ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلَ عَلَيّ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَنَا فِي الكُتّابِ فَقَالَ اكشِف عَن بَطنِكَ فَكَشَفتُ لَهُ فَأَلصَقَ بَطنَهُ ببِطَنيِ‌ وَ قَالَ


صفحه : 228

أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَن أُقرِئَكَ السّلَامَ

10- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن بَشِيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لأِبَيِ‌ مَنَاقِبَ لَيسَت لِأَحَدٍ مِن آباَئيِ‌ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ إِنّكَ تُدرِكُ مُحَمّداً ابنيِ‌ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَأَتَي جَابِرٌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَطَلَبَهُ مِنهُ فَقَالَ نُرسِلُ إِلَيهِ فَنَدعُوهُ لَكَ مِنَ الكُتّابِ فَقَالَ اذهَب إِلَيهِ فَأَتَاهُ فَأَقرَأَهُ السّلَامَ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ قَبّلَ رَأسَهُ وَ التَزَمَهُ فَقَالَ وَ عَلَي جدَيّ‌َ السّلَامُ وَ عَلَيكَ يَا جَابِرُ قَالَ فَسَأَلَهُ جَابِرٌ أَن يَضمَنَ لَهُ الشّفَاعَةَ يَومَ القِيَامَةِ فَقَالَ لَهُ أَفعَلُ ذَلِكَ يَا جَابِرُ

11- كش ،[رجال الكشي‌] جَعفَرُ بنُ مَعرُوفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَن عَاصِمٍ الحَنّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنهُ ع مِثلَهُ

أقول قدمضي كثير من أخبار جابر المناسبة لهذا الباب في باب نصوص الرسول ص علي الاثني‌ عشر ع


صفحه : 229

باب 4-النصوص علي إمامة محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه والوصية إليه

1- ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ التَفَتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ إِلَي وُلدِهِ وَ هُوَ فِي المَوتِ وَ هُم مُجتَمِعُونَ عِندَهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ابنِهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا الصّندُوقُ فَاذهَب بِهِ إِلَي بَيتِكَ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ لَم يَكُن فِيهِ دِينَارٌ وَ لَا دِرهَمٌ وَ لَكِنّهُ كَانَ مَملُوءاً عِلماً

2- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عِمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عِيسَي مِثلَهُ

3- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ القمُيّ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع المَوتُ قَبلَ ذَلِكَ أَخرَجَ السّفَطَ أَوِ الصّندُوقَ عِندَهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ احمِل هَذَا الصّندُوقَ قَالَ فَحُمِلَ بَينَ أَربَعَةِ رِجَالٍ فَلَمّا توُفُيّ‌َ جَاءَ إِخوَتُهُ يَدّعُونَ فِي الصّندُوقِ فَقَالُوا أَعطِنَا نَصِيبَنَا مِنَ الصّندُوقِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا لَكُم فِيهِ شَيءٌ وَ لَو كَانَ لَكُم فِيهِ شَيءٌ مَا دَفَعَهُ إلِيَ‌ّ وَ كَانَ فِي الصّندُوقِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِ وَ كُتُبُهُ


صفحه : 230

4- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

توضيح قوله ع فحمل بين أربعة رجال بيان لثقله وكونه مملوءا من الكتب والآثار

5- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ مَنِ الإِمَامُ بَعدَكَ قَالَ مُحَمّدٌ ابنيِ‌ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً

6- عم ،[إعلام الوري ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن فَضَالَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزِيزِ كَتَبَ إِلَي ابنِ حَزمٍ أَن يُرسِلَ إِلَيهِ بِصَدَقَةِ عَلِيّ وَ عُمَرَ وَ عُثمَانَ وَ إِنّ ابنَ حَزمٍ بَعَثَ إِلَي زَيدِ بنِ الحَسَنِ وَ كَانَ أَكبَرَهُم فَسَأَلَهُ الصّدَقَةَ فَقَالَ زَيدٌ إِنّ الواَليِ‌َ كَانَ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنَ وَ بَعدَ الحَسَنِ الحُسَينَ وَ بَعدَ الحُسَينِ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ بَعدَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَابعَث إِلَيهِ فَبَعَثَ ابنُ حَزمٍ إِلَي أَبِي ع فأَرَسلَنَيِ‌ أَبِي بِالكِتَابِ فَدَفَعتُهُ إِلَي ابنِ حَزمٍ فَقَالَ لَهُ بَعضُنَا يَعرِفُ هَذَا وُلدُ الحَسَنِ ع قَالَ نَعَم كَمَا يَعرِفُونَ أَنّ هَذَا لَيلٌ وَ لَكِن يَحمِلُهُمُ الحَسَدُ وَ لَو طَلَبُوا الحَقّ بِالحَقّ لَكَانَ خَيراً لَهُم وَ لَكِنّهُم يَطلُبُونَ الدّنيَا

بيان فسأله الصدقة أي دفتر الصدقات

7-نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ الواَسطِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الجمُحَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ يَحيَي عَن عُثمَانَ بنِ عُثمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ قَالَمَرِضَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَرَضِهِ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ فَجَمَعَ أَولَادَهُ مُحَمّداً وَ الحَسَنَ وَ عَبدَ اللّهِ وَ عُمَرَ وَ زَيداً وَ الحُسَينَ وَ أَوصَي إِلَي ابنِهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ كَنّاهُ


صفحه : 231

البَاقِرَ وَ جَعَلَ أَمرَهُم إِلَيهِ وَ كَانَ فِيمَا وَعَظَهُ فِي وَصِيّتِهِ أَن قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ العَقلَ رَائِدُ الرّوحِ وَ العِلمَ رَائِدُ العَقلِ وَ العَقلَ تَرجُمَانُ العِلمِ وَ اعلَم أَنّ العِلمَ أَبقَي وَ اللّسَانَ أَكثَرُ هَذَراً وَ اعلَم يَا بنُيَ‌ّ أَنّ صَلَاحَ الدّنيَا بِحَذَافِيرِهَا فِي كَلِمَتَينِ إِصلَاحِ شَأنِ المَعَايِشِ ملِ ءَ مِكيَالٍ ثُلُثَاهُ فِطنَةٌ وَ ثُلُثُهُ تَغَافُلٌ لِأَنّ الإِنسَانَ لَا يَتَغَافَلُ إِلّا عَن شَيءٍ قَد عَرَفَهُ فَفَطَنَ لَهُ وَ اعلَم أَنّ السّاعَاتِ تُذهِبُ عُمُرَكَ وَ أَنّكَ لَا تُنَالُ[تَنَالُ]نِعمَةً إِلّا بِفِرَاقِ أُخرَي فَإِيّاكَ وَ الأَمَلَ الطّوِيلَ فَكَم مِن مُؤَمّلٍ أَمَلًا لَا يَبلُغُهُ وَ جَامِعِ مَالٍ لَا يَأكُلُهُ وَ مَانِعٍ مَا سَوفَ يَترُكُهُ وَ لَعَلّهُ مِن بَاطِلٍ جَمَعَهُ وَ مِن حَقّ مَنَعَهُ أَصَابَهُ حَرَاماً وَ وَرّثَهُ احتَمَلَ إِصرَهُ وَ بَاءَ بِوِزرِهِذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبِينُ

بيان قال الجزري‌ أصل الرائد ألذي يتقدم القول يبصر له الكلأ ومساقط الغيث و منه الحديث الحمي رائد الموت أي رسوله ألذي يتقدمه كمايتقدم الرائد قومه انتهي والترجمان المفسر للسان ويقال هذر كلامه كفرح أي كثر في الخطاء والباطل والهذر محركة الكثير الردي‌ء أوسقط الكلام قاله الفيروزآبادي‌ و قال أخذه بحذفاره وبحذافيره بأسره أوبجوانبه أوبأعاليه والكلمتان ماذكر بعده إلي قوله واعلم أو إلي قوله لأن الإنسان والتعليل مع عدم كلمة إلالبيان لزوم التغافل و أن أكثر الناس لايتغافلون عما فطنوا له فيصيبهم لذلك البلايا و علي تقديرها يحتمل أن يكون تعليلا لكل من الجزءين ولهما

8-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَبِي بِشرٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن خَالِهِ أَبِي عِكرِمَةَ بنِ عِمرَانَ الضبّيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُفَضّلِ الضبّيّ‌ّ عَن أَبِيهِ المُفَضّلِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ الجهُنَيِ‌ّ قَالَأَوصَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع ابنَهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع فَقَالَ بنُيَ‌ّ إنِيّ‌ جَعَلتُكَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ لَا يدَعّيِ‌ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَحَدٌ إِلّا قَلّدَهُ اللّهُ


صفحه : 232

يَومَ القِيَامَةِ طَوقاً مِن نَارٍ فَاحمَدِ اللّهَ عَلَي ذَلِكَ وَ اشكُرهُ يَا بنُيَ‌ّ اشكُر لِمَن أَنعَمَ عَلَيكَ وَ أَنعِم عَلَي مَن شَكَرَكَ فَإِنّهُ لَا تَزُولُ نِعمَةٌ إِذَا شُكِرَت وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَت وَ الشّاكِرُ بِشُكرِهِ أَسعَدُ مِنهُ بِالنّعمَةِ التّيِ‌ وَجَبَ عَلَيهِ بِهَا الشّكرُ وَ تَلَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُم وَ لَئِن كَفَرتُم إِنّ عذَابيِ‌ لَشَدِيدٌ

9-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَعبَدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي المَرَضِ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ إِذ قُدّمَ إِلَيهِ طَبَقٌ فِيهِ خُبزٌ وَ الهِندَبَاءُ فَقَالَ لِي كُلهُ قُلتُ قَد أَكَلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ إِنّهُ الهِندَبَاءُ قُلتُ وَ مَا فَضلُ الهِندَبَاءِ قَالَ مَا مِن وَرَقَةٍ مِنَ الهِندَبَاءِ إِلّا وَ عَلَيهَا قَطرَةٌ مِن مَاءِ الجَنّةِ فِيهِ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ قَالَ ثُمّ رُفِعَ الطّعَامُ وَ أتُيِ‌َ بِالدّهنِ فَقَالَ ادّهِن يَا بَا عَبدِ اللّهِ قُلتُ قَدِ ادّهَنتُ قَالَ إِنّهُ هُوَ البَنَفسَجُ قُلتُ وَ مَا فَضلُ البَنَفسَجِ عَلَي سَائِرِ الأَدهَانِ قَالَ كَفَضلِ الإِسلَامِ عَلَي سَائِرِ الأَديَانِ ثُمّ دَخَلَ عَلَيهِ مُحَمّدٌ ابنُهُ فَحَدّثَهُ طَوِيلًا بِالسّرّ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِيمَا يَقُولُ عَلَيكَ بِحُسنِ الخُلُقِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن كَانَ مِن أَمرِ اللّهِ مَا لَا بُدّ لَنَا مِنهُ وَ وَقَعَ فِي نفَسيِ‌ أَنّهُ قَد نَعَي نَفسَهُ فَإِلَي مَن يُختَلَفُ بَعدَكَ قَالَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ إِلَي ابنيِ‌ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي مُحَمّدٍ ابنِهِ أَنّهُ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ عَيبَةُ علِميِ‌ مَعدِنُ العِلمِ وَ بَاقِرُ العِلمِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا مَعنَي بَاقِرِ العِلمِ قَالَ سَوفَ يَختَلِفُ إِلَيهِ خُلّاصُ شيِعتَيِ‌ وَ يَبقُرُ العِلمَ عَلَيهِم بَقراً قَالَ ثُمّ أَرسَلَ مُحَمّداً ابنَهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ إِلَي السّوقِ فَلَمّا جَاءَ مُحَمّدٌ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَلّا أَوصَيتَ إِلَي أَكبَرِ أَولَادِكَ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَيسَتِ الإِمَامَةُ بِالصّغَرِ وَ الكِبَرِ هَكَذَا عَهِدَ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص وَ هَكَذَا وَجَدنَاهُ مَكتُوباً فِي اللّوحِ وَ الصّحِيفَةِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَكَم عَهِدَ إِلَيكُم


صفحه : 233

نَبِيّكُم أَن يَكُونَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِ قَالَ وَجَدنَا فِي الصّحِيفَةِ وَ اللّوحِ اثنيَ‌ عَشَرَ أسَاَميِ‌َ مَكتُوبَةً بِإِمَامَتِهِم وَ أسَاَميِ‌ آبَائِهِم[اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم] وَ أُمّهَاتِهِم ثُمّ قَالَ يَخرُجُ مِن صُلبِ مُحَمّدٍ ابنيِ‌ سَبعَةٌ مِنَ الأَوصِيَاءِ فِيهِمُ المهَديِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

باب 5-معجزاته ومعاني‌ أموره وغرائب شأنه صلوات الله عليه

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ يَختَلِفُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ كَانَ مَركَزُهُ بِالمَدِينَةِ يَختَلِفُ إِلَي مَجلِسِ أَبِي جَعفَرٍ يَقُولُ لَهُ يَا مُحَمّدُ أَ لَا تَرَي أنَيّ‌ إِنّمَا أَغشَي مَجلِسَكَ حَيَاءً منِيّ‌ مِنكَ وَ لَا أَقُولُ إِنّ أَحَداً فِي الأَرضِ أَبغَضُ إلِيَ‌ّ مِنكُم أَهلَ البَيتِ وَ أَعلَمُ أَنّ طَاعَةَ اللّهِ وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ وَ طَاعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِي بُغضِكُم وَ لَكِن أَرَاكَ رَجُلًا فَصِيحاً لَكَ أَدَبٌ وَ حُسنُ لَفظٍ فَإِنّمَا اختلِاَفيِ‌ إِلَيكَ لِحُسنِ أَدَبِكَ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ يَقُولُ لَهُ خَيراً وَ يَقُولُ لَن تَخفَي عَلَي اللّهِ خَافِيَةٌ فَلَم يَلبَثِ الشاّميِ‌ّ إِلّا قَلِيلًا حَتّي مَرِضَ وَ اشتَدّ وَجَعُهُ فَلَمّا ثَقُلَ دَعَا وَلِيّهُ وَ قَالَ لَهُ إِذَا أَنتَ مَدَدتَ عَلَيّ الثّوبَ فَأتِ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ سَلهُ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيّ وَ أَعلِمهُ أنَيّ‌ أَنَا ألّذِي أَمَرتُكَ بِذَلِكَ قَالَ فَلَمّا أَن كَانَ فِي نِصفِ اللّيلِ ظَنّوا أَنّهُ قَد بَرَدَ وَ سَجّوهُ فَلَمّا أَن أَصبَحَ النّاسُ خَرَجَ وَلِيّهُ إِلَي المَسجِدِ فَلَمّا أَن صَلّي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع وَ تَوَرّكَ وَ كَانَ إِذَا صَلّي عَقّبَ فِي مَجلِسِهِ قَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعفَرٍ إِنّ فُلَانَ الشاّميِ‌ّ[فُلَاناً الشاّميِ‌ّ] قَد هَلَكَ وَ هُوَ يَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ كَلّا إِنّ بِلَادَ الشّامِ بِلَادٌ صَردٌ وَ الحِجَازَ


صفحه : 234

بِلَادٌ حَرّ وَ لَهَبُهَا شَدِيدٌ فَانطَلِق فَلَا تَعجَلَنّ عَلَي صَاحِبِكَ حَتّي آتِيَكُم ثُمّ قَامَ ع مِن مَجلِسِهِ فَأَخَذَ ع وُضُوءاً ثُمّ عَادَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ مَدّ يَدَهُ تِلقَاءَ وَجهِهِ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ خَرّ سَاجِداً حَتّي طَلَعَتِ الشّمسُ ثُمّ نَهَضَ ع فَانتَهَي إِلَي مَنزِلِ الشاّميِ‌ّ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَدَعَاهُ فَأَجَابَهُ ثُمّ أَجلَسَهُ وَ أَسنَدَهُ وَ دَعَا لَهُ بِسَوِيقٍ فَسَقَاهُ وَ قَالَ لِأَهلِهِ املَئُوا جَوفَهُ وَ بَرّدُوا صَدرَهُ بِالطّعَامِ البَارِدِ ثُمّ انصَرَفَ ع فَلَم يَلبَث إِلّا قَلِيلًا حَتّي عوُفيِ‌َ الشاّميِ‌ّ فَأَتَي أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ أخَلنِيِ‌ فَأَخلَاهُ فَقَالَ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ فَمَن أَتَي مِن غَيرِكَ خَابَ وَ خَسِرَ وَضَلّ ضَلالًا بَعِيداً قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ وَ مَا بَدَا لَكَ قَالَ أَشهَدُ أنَيّ‌ عَهِدتُ برِوُحيِ‌ وَ عَايَنتُ بعِيَنيِ‌ فَلَم يتَفَاَجأَنيِ‌ إِلّا وَ مُنَادٍ ينُاَديِ‌ أَسمَعُهُ بأِذُنُيِ‌ ينُاَديِ‌ وَ مَا أَنَا بِالنّائِمِ رُدّوا عَلَيهِ رُوحَهُ فَقَد سَأَلَنَا ذَلِكَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ يُحِبّ العَبدَ وَ يُبغِضُ عَمَلَهُ وَ يُبغِضُ العَبدَ وَ يُحِبّ عَمَلَهُ قَالَ فَصَارَ بَعدَ ذَلِكَ مِن أَصحَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع

2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ شِبلٍ الوَكِيلُ بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ مِثلَهُ

3-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ خَالِدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبّاسٍ الوَرّاقِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن لَيثٍ المرُاَديِ‌ّ أَنّهُ حَدّثَهُ عَن سَدِيرٍ بِحَدِيثٍ فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ إِنّ لَيثاً المرُاَديِ‌ّ حدَثّنَيِ‌ عَنكَ بِحَدِيثٍ فَقَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثُ اليمَاَنيِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَمَرّ بِنَا رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَسَأَلَهُ أَبُو جَعفَرٍ عَنِ اليَمَنِ فَأَقبَلَ يُحَدّثُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَعرِفُ دَارَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم وَ رَأَيتُهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَعرِفُ صَخرَةً عِندَهَا فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم وَ رَأَيتُهَا فَقَالَ الرّجُلُ مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَعرَفَ بِالبِلَادِ مِنكَ فَلَمّا قَامَ الرّجُلُ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الفَضلِ تِلكَ الصّخرَةُ التّيِ‌ غَضِبَ مُوسَي فَأَلقَي الأَلوَاحَ فَمَا ذَهَبَ مِنَ التّورَاةِ التَقَمَتهُ الصّخرَةُ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ رَسُولَهُ


صفحه : 235

أَدّتهُ إِلَيهِ وَ هيِ‌َ عِندَنَا

4- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي يَزِيدَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إنِيّ‌ أَظُنّ أَنّ لِي عِندَكَ مَنزِلَةً قَالَ أَجَل قَالَ قُلتُ فَإِنّ لِي إِلَيكَ حَاجَةً قَالَ وَ مَا هيِ‌َ قُلتُ تعُلَمّنُيِ‌َ الِاسمَ الأَعظَمَ قَالَ وَ تُطِيقُهُ قُلتُ نَعَم قَالَ فَادخُلِ البَيتَ قَالَ فَدَخَلَ البَيتَ فَوَضَعَ أَبُو جَعفَرٍ يَدَهُ عَلَي الأَرضِ فَأَظلَمَ البَيتُ فَأَرعَدَت فَرَائِصُ عُمَرَ فَقَالَ مَا تَقُولُ أُعَلّمُكَ فَقَالَ لَا قَالَ فَرَفَعَ يَدَهُ فَرَجَعَ البَيتُ كَمَا كَانَ

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عُمَرَ مِثلَهُ مَعَ اختِصَارٍ

6- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَدِمَ بَعضُ أَصحَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لِي لَا تَرَي وَ اللّهِ أَبَا جَعفَرٍ ع أَبَداً قَالَ فَلَقِفتُ صَكّاً فَأَشهَدتُ شُهُوداً فِي الكِتَابِ فِي غَيرِ إِبّانِ الحَجّ ثُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ إِلَي المَدِينَةِ فَاستَأذَنتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ قَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا فُعِلَ الصّكّ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ فُلَاناً قَالَ لِي وَ اللّهِ لَا تَرَي أَبَا جَعفَرٍ أَبَداً

بيان لقفه تناوله بسرعة

7-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ المكَيّ‌ّ قَالَاشتَقتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَنَا بِمَكّةَ فَقَدِمتُ المَدِينَةَ وَ مَا قَدِمتُهَا إِلّا شَوقاً إِلَيهِ فأَصَاَبنَيِ‌ تِلكَ اللّيلَةَ مَطَرٌ وَ بَردٌ شَدِيدٌ فَانتَهَيتُ إِلَي بَابِهِ نِصفَ اللّيلِ فَقُلتُ مَا أَطرُقُهُ هَذِهِ السّاعَةَ وَ أَنتَظِرُ حَتّي أَصبَحَ فإَنِيّ‌ لَأُفَكّرُ فِي ذَلِكَ


صفحه : 236

إِذ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ افتحَيِ‌ البَابَ لِابنِ عَطَاءٍ فَقَد أَصَابَهُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بَردٌ وَ أَذًي قَالَ فَجَاءَت فَفَتَحَتِ البَابَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ

8- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ مِثلَهُ

9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ

10- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع بِوَادٍ فَضَرَبَ خِبَاءَهُ ثُمّ خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ بشِيَ‌ءٍ حَتّي انتَهَي إِلَي النّخلَةِ فَحَمِدَ اللّهَ عِندَهَا بِمَحَامِدَ لَم أَسمَع بِمِثلِهَا ثُمّ قَالَ أَيّتُهَا النّخلَةُ أَطعِمِينَا مِمّا جَعَلَ اللّهُ فِيكِ قَالَ فَتَسَاقَطَ رُطَبٌ أَحمَرُ وَ أَصفَرُ فَأَكَلَ ع وَ مَعَهُ أَبُو أُمَيّةَ الأنَصاَريِ‌ّ فَأَكَلَ مِنهُ فَقَالَ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا كَالآيَةِ فِي مَريَمَ إِذ هَزّت إِلَيهَا بِجِذعِ النّخلَةِ فَتَسَاقَطَ عَلَيهَا رُطَباً جَنِيّاً

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَبدِ الرّحمَنِ مِثلَهُ

12- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي كَهمَسٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ دَخَلتُ إِلَي مَكّةَ فِي اللّيلِ فَفَرَغتُ مِن طوَاَفيِ‌ وَ سعَييِ‌ وَ بقَيِ‌َ عَلَيّ لَيلٌ فَقُلتُ أمَضيِ‌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ فَأَتَحَدّثُ عِندَهُ بَقِيّةَ ليَليِ‌ فَجِئتُ إِلَي البَابِ فَقَرَعتُهُ فَسَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ يَقُولُ إِن كَانَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَطَاءٍ فَأَدخِلهُ قَالَ مَن هَذَا قُلتُ عَبدُ اللّهِ بنُ عَطَاءٍ قَالَ ادخُل


صفحه : 237

13- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُمَا أَنتُمَا وَرَثَةُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم قُلتُ فَرَسُولُ اللّهِص وَارِثُ الأَنبِيَاءِ عَلِمَ كُلّ مَا عَلِمُوا فَقَالَ لِي نَعَم فَقُلتُ أَنتُم تَقدِرُونَ عَلَي أَن تُحيُوا المَوتَي وَ تُبرِءُوا الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ فَقَالَ لِي نَعَم بِإِذنِ اللّهِ ثُمّ قَالَ ادنُ منِيّ‌ يَا أَبَا مُحَمّدٍ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيِ‌ وَ وجَهيِ‌ فَأَبصَرتُ الشّمسَ وَ السّمَاءَ وَ الأَرضَ وَ البُيُوتَ وَ كُلّ شَيءٍ فِي الدّارِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَكُونَ هَكَذَا وَ لَكَ مَا لِلنّاسِ وَ عَلَيكَ مَا عَلَيهِم يَومَ القِيَامَةِ أَو تَعُودَ كَمَا كُنتَ وَ لَكَ الجَنّةُ خَالِصاً قُلتُ أَعُودُ كَمَا كُنتُ قَالَ فَمَسَحَ عَلَي عيَنيِ‌ فَعُدتُ كَمَا كُنتُ قَالَ عَلِيّ فَحَدّثتُ بِهِ ابنَ أَبِي عُمَيرٍ فَقَالَ أَشهَدُ أَنّ هَذَا حَقّ كَمَا أَنّ النّهَارَ حَقّ

14- عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ

15- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ مِثلَهُ

16-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ يَرفَعُهُ قَالَدَخَلَت حَبَابَةُ الوَالِبِيّةُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ يَا حَبَابَةُ مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكِ قَالَت قُلتُ بَيَاضٌ عَرَضَ فِي مَفرِقِ رأَسيِ‌ كَثُرَت لَهُ همُوُميِ‌ فَقَالَ يَا حَبَابَةُ أَرِينِيهِ قَالَت فَدَنَوتُ مِنهُ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي مَفرِقِ رأَسيِ‌ ثُمّ قَالَ ائتُوا لَهَا بِالمِرآةِ فَأُتِيتُ بِالمِرآةِ


صفحه : 238

فَنَظَرتُ فَإِذَا شَعرُ مَفرِقِ رأَسيِ‌ قَدِ اسوَدّ فَسُرِرتُ بِذَلِكَ وَ سُرّ أَبُو جَعفَرٍ ع بسِرُوُريِ‌

17- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الحَنّاطِ عَن عَاصِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ يَوماً إِذ وَقَعَ عَلَيهِ زَوجُ وَرَشَانٍ فَهَدَلَا هَدِيلَهُمَا فَرَدّ عَلَيهِمَا أَبُو جَعفَرٍ ع كَلَامَهُمَا سَاعَةً ثُمّ نَهَضَا فَلَمّا صَارَا عَلَي الحَائِطِ هَدَلَ الذّكَرُ عَلَي الأُنثَي سَاعَةً ثُمّ نَهَضَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا حَالُ الطّيرِ فَقَالَ يَا ابنَ مُسلِمٍ كُلّ شَيءٍ خَلَقَهُ اللّهُ مِن طَيرٍ أَو بَهِيمَةٍ أَو شَيءٍ فِيهِ رُوحٌ هُوَ أَسمَعُ لَنَا وَ أَطوَعُ مِنِ ابنِ آدَمَ إِنّ هَذَا الوَرَشَانَ ظَنّ بِأُنثَاهُ ظَنّ السّوءِ فَحَلَفَت لَهُ مَا فَعَلَت فَلَم يَقبَل فَقَالَت تَرضَي بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَرَضِيَا بيِ‌ وَ أَخبَرتُهُ أَنّهُ لَهَا ظَالِمٌ فَصَدّقَهَا

18- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الهديل صوت الحمام أوخاص بوحشيها هدل يهدل

19- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ أَبُو جَعفَرٍ بِالهَجِينِ وَ مَعَهُ أَبُو أُمَيّةَ الأنَصاَريِ‌ّ زَمِيلُهُ فِي مَحمِلِهِ قَالَ فَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إِذ نَظَرَ إِلَي وَرَشَانٍ فِي جَانِبِ المَحمِلِ مَعَهُ فَرَفَعَ أَبُو أُمَيّةَ يَدَهُ لِيَذّبَهُ عَنهُ فَقَالَ يَا أَبَا أُمَيّةَ إِنّ هَذَا طَائِرٌ جَاءَ يَستَجِيرُ بِأَهلِ البَيتِ وَ إنِيّ‌ دَعَوتُ اللّهَ فَانصَرَفَت عَنهُ حَيّةٌ كَانَت تَأتِيهِ كُلّ سَنَةٍ فَتَأكُلُ فِرَاخَهُ


صفحه : 239

20- ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن هِشَامٍ الجوَاَليِقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ أَنَا أَسِيرُ عَلَي حِمَارٍ لِي وَ هُوَ عَلَي بَغلَتِهِ إِذ أَقبَلَ ذِئبٌ مِن رَأسِ الجَبَلِ حَتّي انتَهَي إِلَي أَبِي جَعفَرٍ فَحَبَسَ ع البَغلَةَ وَ دَنَا الذّئبُ حَتّي وَضَعَ يَدَهُ عَلَي قَرَبُوسِ السّرجِ وَ مَدّ عُنُقَهُ إِلَي أُذُنِهِ وَ أَدنَي أَبُو جَعفَرٍ أُذُنَهُ مِنهُ سَاعَةً ثُمّ قَالَ امضِ فَقَد فَعَلتُ فَرَجَعَ مُهَروِلًا قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد رَأَيتُ عَجَباً قَالَ وَ تدَريِ‌ مَا قُلتُ قَالَ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ قَالَ إِنّهُ قَالَ لِي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ زوَجتَيِ‌ فِي ذَاكَ الجَبَلِ وَ قَد تَعَسّرَ عَلَيهَا وِلَادَتُهَا فَادعُ اللّهَ أَن يُخَلّصَهَا وَ لَا يُسَلّطَ أَحَداً مِن نسَليِ‌ عَلَي أَحَدٍ مِن شِيعَتِكُم قُلتُ فَقَد فَعَلتُ

21- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ

22- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ قَد رَوَي الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ فِي الدّلَالَاتِ هَذَا الخَبَرَ عَنِ الصّادِقِ ع وَ زَادَ فِيهِ أَنّهُ ع مَرّ وَ سَكَنَ فِي ضَيعَتِهِ شَهراً فَلَمّا رَجَعَ فَإِذَا هُوَ بِالذّئبِ وَ زَوجَتِهِ وَ جِروٍ عَوَوا فِي وَجهِ الصّادِقِ ع فَأَجَابَهُم بِمِثلِ عُوَائِهِم بِكَلَامٍ يُشبِهُهُ ثُمّ قَالَ لَنَا ع قَد وُلِدَ لَهُ جِروٌ ذَكَرٌ وَ كَانُوا يَدعُونَ اللّهَ لِي وَ لَكُم بِحُسنِ الصّحَابَةِ وَ دَعَوتُ لَهُم بِمِثلِ مَا دَعَوا لِي وَ أَمَرتُهُم أَن لَا يُؤذُوا لِي وَلِيّاً وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ فَفَعَلُوا وَ ضَمِنُوا لِي ذَلِكَ

بيان الجرو صغير كل شيء وولد الكلب والأسد

23-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ زَيدٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَدَخَلتُ عَلَيهِ


صفحه : 240

فَشَكَوتُ إِلَيهِ الحَاجَةَ قَالَ فَقَالَ يَا جَابِرُ مَا عِندَنَا دِرهَمٌ فَلَم أَلبَث أَن دَخَلَ عَلَيهِ الكُمَيتُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن تَأذَنَ لِي حَتّي أُنشِدَكَ قَصِيدَةً قَالَ فَقَالَ أَنشِد فَأَنشَدَهُ قَصِيدَةً فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخرِج مِن ذَلِكَ البَيتِ بَدرَةً فَادفَعهَا إِلَي الكُمَيتِ قَالَ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن تَأذَنَ لِي أُنشِدُكَ قَصِيدَةً أُخرَي قَالَ أَنشِد فَأَنشَدَهُ أُخرَي فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخرِج مِن ذَلِكَ البَيتِ بَدرَةً فَادفَعهَا إِلَي الكُمَيتِ قَالَ فَأَخرَجَ بَدرَةً فَدَفَعَهَا إِلَيهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن رَأَيتَ أَن تَأذَنَ لِي أُنشِدُكَ ثَالِثَةً قَالَ لَهُ أَنشِد فَأَنشَدَهُ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخرِج مِن ذَلِكَ البَيتِ بَدرَةً فَادفَعهَا إِلَيهِ قَالَ فَأَخرَجَ بَدرَةً فَدَفَعَهَا إِلَيهِ فَقَالَ الكُمَيتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ اللّهِ مَا أُحِبّكُم لِغَرَضِ الدّنيَا وَ مَا أَرَدتُ بِذَلِكَ إِلّا صِلَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا أَوجَبَ اللّهُ عَلَيّ مِنَ الحَقّ قَالَ فَدَعَا لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ رُدّهَا مَكَانَهَا قَالَ فَوَجَدتُ فِي نفَسيِ‌ وَ قُلتُ قَالَ لَيسَ عنِديِ‌ دِرهَمٌ وَ أَمَرَ لِلكُمَيتِ بِثَلَاثِينَ أَلفَ دِرهَمٍ قَالَ فَقَامَ الكُمَيتُ وَ خَرَجَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قُلتَ لَيسَ عنِديِ‌ دِرهَمٌ وَ أَمَرتَ لِلكُمَيتِ بِثَلَاثِينَ أَلفَ دِرهَمٍ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ قُم وَ ادخُلِ البَيتَ قَالَ فَقُمتُ وَ دَخَلتُ البَيتَ فَلَم أَجِد مِنهُ شَيئاً قَالَ فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ مَا سَتَرنَا عَنكُم أَكثَرُ مِمّا أَظهَرنَا لَكُم فَقَامَ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ أدَخلَنَيِ‌ البَيتَ ثُمّ قَالَ وَ ضَرَبَ بِرِجلِهِ الأَرضَ فَإِذَا شَبِيهٌ بِعُنُقِ البَعِيرِ قَد خَرَجَت مِن ذَهَبٍ ثُمّ قَالَ لِي يَا جَابِرُ انظُر إِلَي هَذَا وَ لَا تُخبِر بِهِ أَحَداً إِلّا مَن تَثِقُ بِهِ مِن إِخوَانِكَ إِنّ اللّهَ أَقدَرَنَا عَلَي مَا نُرِيدُ وَ لَو شِئنَا أَن نَسُوقَ الأَرضَ بِأَزِمّتِهَا لَسُقنَاهَا

24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ


صفحه : 241

بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ بِالمَدِينَةِ رَجُلًا قَد أَتَي المَكَانَ ألّذِي بِهِ ابنُ آدَمَ فَرَآهُ مَعقُولًا مَعَهُ عَشَرَةٌ مُوَكّلِينَ بِهِ يَستَقبِلُونَ بِهِ الشّمسَ حَيثُ مَا دَارَت فِي الصّيفِ يُوقِدُونَ حَولَهُ النّارَ فَإِذَا كَانَ الشّتَاءُ صَبّوا عَلَيهِ المَاءَ البَارِدَ كُلّمَا هَلَكَ رَجُلٌ مِنَ العَشَرَةِ أَقَامَ أَهلُ القَريَةِ رَجُلًا فَيَجعَلُونَهُ مَكَانَهُ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ مَا قِصّتُكَ وَ لأِيَ‌ّ شَيءٍ ابتُلِيتَ بِهَذَا فَقَالَ لَقَد سأَلَتنَيِ‌ عَن مَسأَلَةٍ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهَا أَحَدٌ قَبلَكَ إِنّكَ لَأَحمَقُ النّاسِ أَو أَكيَسُ النّاسِ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ أَ يُعَذّبُ فِي الآخِرَةِ قَالَ فَقَالَ ع وَ يَجمَعُ اللّهُ عَلَيهِ عَذَابَ الدّنيَا وَ عَذَابَ الآخِرَةِ

26- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ مِثلَهُ

بيان حكمه بأحد الأمرين لأن السؤال عن غرائب الأمور قد يكون لغاية الكياسة و قد يكون لنهاية الحماقة

27- ختص ،[الإختصاص ]الحَجّالُ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سَدِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الفَضلِ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ رَجُلًا مِن أَهلِ المَدِينَةِ أَخَذَ قَبلَ مَطلَعِ الشّمسِ وَ قَبلَ مَغرِبِهَا إِلَي البَقِيّةِ الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَلِمُشَاجَرَةٍ كَانَت فِيمَا بَينَهُم فَأَصلَحَ فِيمَا بَينَهُم وَ رَجَعَ وَ لَم يَقعُد فَمَرّ بِنُطَفِكُم فَشَرِبَ مِنهُ وَ مَرّ عَلَي بَابِكَ فَدَقّ عَلَيكَ حَلقَةَ بَابِكَ ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ لَم يَقعُد

28-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُإنِيّ‌


صفحه : 242

لَأَعرِفُ رَجُلًا مِن أَهلِ المَدِينَةِ أَخَذَ قَبلَ انطِبَاقِ الأَرضِ إِلَي الفِئَةِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَلِمُشَاجَرَةٍ كَانَت فِيمَا بَينَهُم وَ أَصلَحَ بَينَهُم وَ رَجَعَ وَ لَم يَقعُد فَمَرّ بِنُطَفِكُم فَشَرِبَ مِنهَا يعَنيِ‌ الفُرَاتَ ثُمّ مَرّ عَلَيكَ يَا أَبَا الفَضلِ يَقرَعُ عَلَيكَ بَابَكَ وَ مَرّ بِرَجُلٍ عَلَيهِ مُسُوحٌ مُعَقّلٍ بِهِ عَشَرَةٌ مُوَكّلُونَ يُستَقبَلُ فِي الصّيفِ عَينَ الشّمسِ وَ يُوقَدُ حَولَهُ النّيرَانُ وَ يَدُورُونَ بِهِ حِذَاءَ الشّمسِ حَيثُ دَارَت كُلّمَا مَاتَ مِنَ العَشَرَةِ وَاحِدٌ أَضَافَ إِلَيهِ أَهلُ القَريَةِ وَاحِداً النّاسُ يَمُوتُونَ وَ العَشَرَةُ لَا يَنقُصُونَ فَمَرّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ مَا قِصّتُكَ قَالَ لَهُ الرّجُلُ إِن كُنتَ عَالِماً فَمَا أَعرَفَكَ بأِمَريِ‌ وَ يُقَالُ إِنّهُ ابنُ آدَمَ القَاتِلُ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ كَانَ الرّجُلُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع

29- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن سَدِيرٍ مِثلَهُ

بيان قبل انطباق الأرض أي عندانطباق بعض طبقات الأرض علي بعض ليسرع السير أونحو انطباقها أوبسبب ذلك و قال الفيروزآبادي‌ النطفة بالضم الماء الصافي‌ قل أوكثر والجمع نطاف ونطف والنطفتان في الحديث بحر المشرق والمغرب أوماء الفرات وماء بحر جدة أوبحر الروم أوبحر الصين انتهي والمسح بكسر الميم البلاس والجمع المسوح

30-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَجَاءَ أعَراَبيِ‌ّ حَتّي قَامَ عَلَي بَابِ المَسجِدِ فَتَوَسّمَ فَرَأَي أَبَا جَعفَرٍ فَعَقَلَ نَاقَتَهُ وَ دَخَلَ وَ جَثَي عَلَي رُكبَتَيهِ وَ عَلَيهِ شَملَةٌ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مِن أَينَ جِئتَ يَا أعَراَبيِ‌ّ قَالَ جِئتُ مِن أَقصَي البُلدَانِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ


صفحه : 243

ع البُلدَانُ أَوسَعُ مِن ذَاكَ فَمِن أَينَ جِئتَ قَالَ جِئتُ مِنَ الأَحقَافِ أَحقَافِ عَادٍ قَالَ نَعَم فَرَأَيتَ ثَمّةَ سِدرَةً إِذَا مَرّ التّجّارُ بِهَا استَظَلّوا بِفَيئِهَا قَالَ وَ مَا عِلمُكَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ هُوَ عِندَنَا فِي كِتَابٍ وَ أَيّ شَيءٍ رَأَيتَ أَيضاً قَالَ رَأَيتُ وَادِياً مُظلِماً فِيهِ الهَامُ وَ البُومُ لَا يُبصَرُ قَعرُهُ قَالَ وَ تدَريِ‌ مَا ذَاكَ الواَديِ‌ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا أدَريِ‌ قَالَ ذَاكَ بَرَهُوتُ فِيهِ نَسَمَةُ كُلّ كَافِرٍ ثُمّ قَالَ أَينَ بَلَغتَ قَالَ فَقُطِعَ باِلأعَراَبيِ‌ّ فَقَالَ بَلَغتَ قَوماً جُلُوساً فِي مَجَالِسِهِم لَيسَ لَهُم طَعَامٌ وَ لَا شَرَابٌ إِلّا أَلبَانُ أَغنَامِهِم فهَيِ‌َ طَعَامُهُم وَ شَرَابُهُم ثُمّ نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ العَنهُ فَقَالَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ مَن هُوَ جُعِلنَا فِدَاكَ قَالَ هُوَ قَابِيلُ يُعَذّبُ بِحَرّ الشّمسِ وَ زَمهَرِيرِ البَردِ ثُمّ جَاءَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ رَأَيتَ جَعفَراً فَقَالَ الأعَراَبيِ‌ّ وَ مَن جَعفَرٌ هَذَا ألّذِي يَسأَلُ عَنهُ قَالُوا ابنُهُ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ مَا أَعجَبَ هَذَا الرّجُلَ يُخبِرُنَا عَن خَبَرِ السّمَاءِ وَ لَا يدَريِ‌ أَينَ ابنُهُ

بيان البلدان أوسع من ذاك أي هي‌ أكثر من أن تأتي‌ من أقصاه أو من أن يعين ويعرف بذلك والهام طائر من طير الليل و هوالصدي قوله فيه نسمة كل كافر أي يعذب فيهاأرواحهم وسيأتي‌ بيانها في كتاب الجنائز و قوله فقطع الأعرابي‌ علي المجهول أي بهت وسكت أوبالمعلوم أي قطع ع كلامه و علي التقديرين فاعل قال بعد ذلك هو أبو جعفر ع وبلغت بصيغة الخطاب وإنما سأل ع عن هذاالقوم ليبين أن ابن آدم يعذب في قريتهم ولذا قال بعد ذلك أللهم العنه

31-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَدَخَلتُ المَسجِدَ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ النّاسُ يَدخُلُونَ وَ يَخرُجُونَ فَقَالَ لِي سَلِ النّاسَ هَل يرَوَننَيِ‌ فَكُلّ مَن لَقِيتُهُ قُلتُ لَهُ أَ رَأَيتَ أَبَا جَعفَرٍ يَقُولُ لَا وَ هُوَ وَاقِفٌ حَتّي دَخَلَ أَبُو هَارُونَ المَكفُوفُ قَالَ سَل هَذَا فَقُلتُ هَل رَأَيتَ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ أَ لَيسَ هُوَ بِقَائِمٍ قَالَ وَ مَا عِلمُكَ قَالَ وَ كَيفَ لَا أَعلَمُ وَ هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ قَالَ وَ سَمِعتُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ الإِفرِيقِيَةِ مَا حَالُ


صفحه : 244

رَاشِدٍ قَالَ خَلّفتُهُ حَيّاً صَالِحاً يُقرِئُكَ السّلَامَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ مَاتَ قَالَ نَعَم قَالَ مَتَي قَالَ بَعدَ خُرُوجِكَ بِيَومَينِ قَالَ وَ اللّهِ مَا مَرِضَ وَ لَا كَانَ بِهِ عِلّةٌ قَالَ وَ إِنّمَا يَمُوتُ مَن يَمُوتُ مِن مَرَضٍ وَ عِلّةٍ قُلتُ مَنِ الرّجُلُ قَالَ رَجُلٌ لَنَا مُوَالٍ وَ لَنَا مُحِبّ ثُمّ قَالَ أَ تَرَونَ أَن لَيسَ لَنَا مَعَكُم أَعيُنٌ نَاظِرَةٌ وَ أَسمَاعٌ سَامِعَةٌ بِئسَ مَا رَأَيتُم وَ اللّهِ لَا يَخفَي عَلَينَا شَيءٌ مِن أَعمَالِكُم فَاحضُرُونَا جَمِيعاً وَ عَوّدُوا أَنفُسَكُمُ الخَيرَ وَ كُونُوا مِن أَهلِهِ تُعرَفُوا فإَنِيّ‌ بِهَذَا آمُرُ ولُديِ‌ وَ شيِعتَيِ‌

بيان فاحضرونا جميعا أي اعلموا أناجميعا حاضرون عندكم بالعلم أواحضروا لدينا فعلي الأول علي صيغة الإفعال و علي الثاني‌ علي بناء المجرد

32- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ دَخَلَ النّاسُ عَلَي أَبِي ع قَالُوا مَا حَدّ الإِمَامِ قَالَ حَدّهُ عَظِيمٌ إِذَا دَخَلتُم عَلَيهِ فَوَقّرُوهُ وَ عَظّمُوهُ وَ آمِنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مِن شَيءٍ وَ عَلَيهِ أَن يَهدِيَكُم وَ فِيهِ خَصلَةٌ إِذَا دَخَلتُم عَلَيهِ لَم يَقدِر أَحَدٌ أَن يَملَأَ عَينَهُ مِنهُ إِجلَالًا وَ هَيبَةً لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص كَذَلِكَ كَانَ وَ كَذَلِكَ يَكُونُ الإِمَامُ قَالَ فَيَعرِفُ شِيعَتَهُ قَالَ نَعَم سَاعَةَ يَرَاهُم قَالُوا فَنَحنُ لَكَ شِيعَةٌ قَالَ نَعَم كُلّكُم قَالُوا أَخبِرنَا بِعَلَامَةِ ذَلِكَ قَالَ أُخبِرُكُم بِأَسمَائِكُم وَ أَسمَاءِ آبَائِكُم وَ قَبَائِلِكُم قَالُوا أَخبِرنَا فَأَخبَرَهُم قَالُوا صَدَقتَ قَالَ وَ أُخبِرُكُم عَمّا أَرَدتُم أَن تَسأَلُوا عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِنَحنُ نعُطيِ‌ شِيعَتَنَا مَن نَشَاءُ مِن عِلمِنَا ثُمّ قَالَ يُقنِعُكُم قَالُوا فِي دُونِ هَذَا نَقنَعُ

بيان قوله في قوله تعالي بيان لماأضمروا أن يسألوا عنه و قوله نحن نعطي‌ تفسير للآية أي إنما عنانا بالشجرة وإيتاء الأكل كناية عن إفاضة العلم كمامر في كتاب الإمامة.


صفحه : 245

ويحتمل أن يكون المراد أن الله تعالي أخبر عن حالنا هذه في تلك الآية فلم يخبر ع بضميرهم أوأخبر و لم يذكر والأول أظهر بل يعينه ماسيأتي‌ نقلا عن المناقب

33-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو عُتَيبَةَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ أَنَا مِن أَهلِ الشّامِ أَتَوَلّاكُم وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّكُم وَ أَبِي كَانَ يَتَوَلّي بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ كَانَ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ وَ لَم يَكُن لَهُ وَلَدٌ غيَريِ‌ وَ كَانَ مَسكَنُهُ بِالرّملَةِ وَ كَانَ لَهُ جُنَينَةٌ يَتَخَلّي فِيهَا بِنَفسِهِ فَلَمّا مَاتَ طَلَبتُ المَالَ فَلَم أَظفَر بِهِ وَ لَا أَشُكّ أَنّهُ دَفَنَهُ وَ أَخفَاهُ منِيّ‌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ أَ فَتُحِبّ أَن تَرَاهُ وَ تَسأَلَهُ أَينَ مَوضِعُ مَالِهِ قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَفَقِيرٌ مُحتَاجٌ فَكَتَبَ أَبُو جَعفَرٍ كِتَاباً وَ خَتَمَهُ بِخَاتَمِهِ ثُمّ قَالَ انطَلِق بِهَذَا الكِتَابِ اللّيلَةَ إِلَي البَقِيعِ حَتّي تَتَوَسّطَهُ ثُمّ تنُاَديِ‌ يَا درجان يَا درجان فَإِنّهُ يَأتِيكَ رَجُلٌ مُعتَمّ فَادفَع إِلَيهِ كتِاَبيِ‌ وَ قُل أَنَا رَسُولُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَإِنّهُ يَأتِيكَ فَاسأَلهُ عَمّا بَدَا لَكَ فَأَخَذَ الرّجُلُ الكِتَابَ وَ انطَلَقَ قَالَ أَبُو عُتَيبَةَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ لِأَنظُرَ مَا حَالُ الرّجُلِ فَإِذَا هُوَ عَلَي البَابِ يَنتَظِرُ أَن يُؤذَنَ لَهُ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلنَا جَمِيعاً فَقَالَ الرّجُلُ اللّهُ يَعلَمُ عِندَ مَن يَضَعُ العِلمَ قَدِ انطَلَقتُ البَارِحَةَ وَ فَعَلتُ مَا أَمَرتَ فأَتَاَنيِ‌ الرّجُلُ فَقَالَ لَا تَبرَح مِن مَوضِعِكَ حَتّي آتِيَكَ بِهِ فأَتَاَنيِ‌ بِرَجُلٍ أَسوَدَ فَقَالَ هَذَا أَبُوكَ قُلتُ مَا هُوَ أَبِي قَالَ غَيّرَهُ اللّهَبُ وَ دُخَانُ الجَحِيمِ وَ العَذَابُ الأَلِيمُ قُلتُ أَنتَ أَبِي قَالَ نَعَم قُلتُ فَمَا غَيّرَكَ عَن صُورَتِكَ وَ هَيئَتِكَ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ كُنتُ أَتَوَلّي بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ أُفَضّلُهُم عَلَي أَهلِ بَيتِ النّبِيّ بَعدَ النّبِيّص فعَذَبّنَيِ‌َ اللّهُ بِذَلِكَ وَ كُنتَ أَنتَ تَتَوَلّاهُم وَ كُنتُ أَبغَضتُكَ عَلَي ذَلِكَ وَ حَرَمتُكَ ماَليِ‌ فَزَوَيتُهُ عَنكَ وَ أَنَا اليَومَ عَلَي ذَلِكَ مِنَ النّادِمِينَ فَانطَلِق يَا بنُيَ‌ّ إِلَي جنَتّيِ‌ فَاحفِر تَحتَ الزّيتُونَةِ وَ خُذِ المَالَ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ فَادفَع إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع خَمسِينَ أَلفاً وَ الباَقيِ‌ لَكَ ثُمّ قَالَ


صفحه : 246

وَ أَنَا مُنطَلِقٌ حَتّي آخُذَ المَالَ وَ آتِيَكَ بِمَالِكَ قَالَ أَبُو عُتَيبَةَ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَا فَعَلَ الرّجُلُ صَاحِبُ المَالِ قَالَ قَد أتَاَنيِ‌ بِخَمسِينَ أَلفَ دِرهَمٍ فَقَضَيتُ مِنهَا دَيناً كَانَ عَلَيّ وَ ابتَعتُ مِنهَا أَرضاً بِنَاحِيَةِ خَيبَرَ وَ وَصَلتُ مِنهَا أَهلَ الحَاجَةِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌

بيان جنينة أي مال يستره عني‌ قال الفيروزآبادي‌ الجنين كل مستور و في بعض النسخ جنة و هوأظهر أي كان يتخلي في جنته و قدظن أنه كان لدفن المال و علي الأول يحتمل أن يكون تصغير الجنة

34- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَأُحَدّثُكُم بِمَا سَمِعَتهُ أذُنُاَي‌َ وَ رَأَتهُ عيَناَي‌َ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ كَانَ عَلَي المَدِينَةِ رَجُلٌ مِن آلِ مَروَانَ وَ أَنّهُ أَرسَلَ إلِيَ‌ّ يَوماً فَأَتَيتُهُ وَ مَا عِندَهُ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنّمَا دَعوَتُكَ لثِقِتَيِ‌ بِكَ وَ إنِيّ‌ قَد عَلِمتُ أَنّهُ لَا يُبلِغُ عنَيّ‌ غَيرُكَ فأجبت [فَأَحبَبتُ] أَن تَلقَي عَمّيكَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ زَيدَ بنَ الحَسَنِ ع وَ تَقُولَ لَهُمَا يَقُولُ لَكُمَا الأَمِيرُ لَتَكُفّانِ عَمّا يبَلغُنُيِ‌ عَنكُمَا أَو لَتُنكَرَانِ فَخَرَجتُ مُتَوَجّهاً إِلَي أَبِي جَعفَرٍ فَاستَقبَلتُهُ مُتَوَجّهاً إِلَي المَسجِدِ فَلَمّا دَنَوتُ مِنهُ تَبَسّمَ ضَاحِكاً فَقَالَ بَعَثَ إِلَيكَ هَذَا الطّاغِيَةُ وَ دَعَاكَ وَ قَالَ القَ عَمّيكَ فَقُل لَهُمَا كَذَا فَقَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ بِمَقَالَتِهِ كَأَنّهُ كَانَ حَاضِراً ثُمّ قَالَ يَا ابنَ عَمّ قَد كُفِينَا أَمرَهُ بَعدَ غَدٍ فَإِنّهُ مَعزُولٌ وَ منَفيِ‌ّ إِلَي بِلَادِ مِصرَ وَ اللّهِ مَا أَنَا بِسَاحِرٍ وَ لَا كَاهِنٍ وَ لكَنِيّ‌ أُتِيتُ وَ حُدّثتُ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا أَتَي عَلَيهِ اليَومُ الثاّنيِ‌ حَتّي وَرَدَ عَلَيهِ عَزلُهُ وَ نَفيُهُ إِلَي مِصرَ وَ ولَيِ‌َ المَدِينَةَ غَيرُهُ

بيان لتنكران من أنكره إذا لم يعرفه كناية عن إيذائهما وعدم عرفان حقهما وشرفهما أوبمعني المناكرة بمعني المحاربة والأظهر لتنكلان من التنكيل بمعني التعذيب قوله ع أتيت علي المجهول أي أتاني‌ الخبر من عند الله


صفحه : 247

أو من آبائي‌ بذلك

35- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ أقُر‌ِئُ امرَأَةً القُرآنَ بِالكُوفَةِ فَمَازَحتُهَا بشِيَ‌ءٍ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع عاَتبَنَيِ‌ وَ قَالَ مَنِ ارتَكَبَ الذّنبَ فِي الخَلَاءِ لَم يَعبَأِ اللّهُ بِهِ أَيّ شَيءٍ قُلتَ لِلمَرأَةِ فَغَطّيتُ وجَهيِ‌ حَيَاءً وَ تُبتُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تَعُد

36- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ كَيفَ أَبُوكَ قَالَ صَالِحٌ قَالَ قَد مَاتَ أَبُوكَ بَعدَ مَا خَرَجتَ حَيثُ سِرتَ إِلَي جُرجَانَ ثُمّ قَالَ كَيفَ أَخُوكَ قَالَ تَرَكتُهُ صَالِحاً قَالَ قَد قَتَلَهُ جَارٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ صَالِحٌ يَومَ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا فَبَكَي الرّجُلُ وَ قَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَبِمَا أُصِبتُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع اسكُن فَقَد صَارُوا إِلَي الجَنّةِ وَ الجَنّةُ خَيرٌ لَهُم مِمّا كَانُوا فِيهِ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ إنِيّ‌ خَلّفتُ ابنيِ‌ وَجِعاً شَدِيدَ الوَجَعِ وَ لَم تسَألَنيِ‌ عَنهُ قَالَ قَد بَرَأَ وَ قَد زَوّجَهُ عَمّهُ ابنَتَهُ وَ أَنتَ تَقدَمُ عَلَيهِ وَ قَد وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ وَ اسمُهُ عَلِيّ وَ هُوَ لَنَا شِيعَةٌ وَ أَمّا ابنُكَ فَلَيسَ لَنَا شِيعَةً بَل هُوَ لَنَا عَدُوّ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ فَهَل مِن حِيلَةٍ قَالَ إِنّهُ عَدُوّ وَ هُوَ وَقِيدٌ[وَقِيذٌ] قُلتُ مَن هَذَا قَالَ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ وَ هُوَ لَنَا شِيعَةٌ وَ هُوَ مُؤمِنٌ

37- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُشمَعِلّ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ

بيان الوقيد بالدال المهملة الحطب ولعل المراد أنه حطب جهنم ويحتمل أن يكون بالمعجمة قال الفيروزآبادي‌ الوقيذ السريع والبطي‌ء والثقيل والشديد المرض المشرف انتهي فالمعني أنه سيصرع أو هوبطي‌ء عن الخير أو أنه شديد المرض و لاينافيه إخباره ع ببرئه من المرض السابق


صفحه : 248

38- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ قَالَ خَرَجتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع إِلَي الحَجّ وَ أَنَا زَمِيلُهُ إِذ أَقبَلَ وَرَشَانٌ فَوَقَعَ عَلَي عضِاَدتَيَ‌ مَحمِلِهِ فَتَرَنّمَ فَذَهَبتُ لِآخُذَهُ فَصَاحَ بيِ‌ مَه يَا جَابِرُ فَإِنّهُ استَجَارَ بِنَا أَهلَ البَيتِ فَقُلتُ وَ مَا ألّذِي شَكَا إِلَيكَ فَقَالَ شَكَا إلِيَ‌ّ أَنّهُ يُفرِخُ فِي هَذَا الجَبَلِ مُنذُ ثَلَاثِ سِنِينَ وَ أَنّ حَيّةً تَأتِيهِ فَتَأكُلُ فِرَاخَهُ فسَأَلَنَيِ‌ أَن أَدعُوَ اللّهَ عَلَيهَا لِيَقتُلَهَا فَفَعَلتُ وَ قَد قَتَلَهَا اللّهُ ثُمّ سِرنَا حَتّي إِذَا كَانَ وَجهُ السّحَرِ قَالَ لِي انزِل يَا جَابِرُ فَنَزَلتُ فَأَخَذتُ بِخِطَامِ الجَمَلِ وَ نَزَلَ فَتَنَحّي عَنِ الطّرِيقِ ثُمّ عَمَدَ إِلَي رَوضَةٍ مِنَ الأَرضِ ذَاتِ رَملٍ فَأَقبَلَ فَكَشَفَ الرّملَ يَمنَةً وَ يَسرَةً وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ اسقِنَا وَ طَهّرنَا إِذ بَدَا حَجَرٌ أَبيَضُ بَينَ الرّملِ فَاقتَلَعَهُ فَنَبَعَ لَهُ عَينُ مَاءٍ أَبيَضَ صَافٍ فَتَوَضّأَ وَ شَرِبنَا مِنهُ ثُمّ ارتَحَلنَا فَأَصبَحنَا دُونَ قَريَةٍ وَ نَخلٍ فَعَمَدَ أَبُو جَعفَرٍ إِلَي نَخلَةٍ يَابِسَةٍ فِيهَا فَدَنَا مِنهَا وَ قَالَ أَيّتُهَا النّخلَةُ أَطعِمِينَا مِمّا خَلَقَ اللّهُ فِيكِ فَلَقَد رَأَيتُ النّخلَةَ تنَحنَيِ‌ حَتّي جَعَلنَا نَتَنَاوَلُ مِن ثَمَرِهَا وَ نَأكُلُ وَ إِذَا أعَراَبيِ‌ّ يَقُولُ مَا رَأَيتُ سَاحِراً كَاليَومِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا أعَراَبيِ‌ّ لَا تَكذِبَنّ عَلَينَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّهُ لَيسَ مِنّا سَاحِرٌ وَ لَا كَاهِنٌ وَ لَكِن عُلّمنَا أَسمَاءً مِن أَسمَاءِ اللّهِ تَعَالَي فَنَسأَلُ بِهَا فَنُعطَي وَ نَدعُو فَنُجَابُ

بيان وجه السحر أي أوله أوقريبا منه فإن الوجه مستقبل كل شيء

39- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن عَبّادِ بنِ كَثِيرٍ البصَريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلبَاقِرِ مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي اللّهِ فَصَرَفَ وَجهَهُ فَسَأَلتُهُ عَنهُ ثَلَاثاً فَقَالَ مِن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي اللّهِ أَن لَو قَالَ لِتِلكَ النّخلَةِ أقَبلِيِ‌ لَأَقبَلَت قَالَ عَبّادٌ فَنَظَرتُ وَ اللّهِ إِلَي النّخلَةِ التّيِ‌ كَانَت هُنَاكَ قَد تَحَرّكَ مُقبِلَةً فَأَشَارَ إِلَيهَا قرِيّ‌ فَلَم أَعنِكِ

40-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَصِرتُ يَوماً إِلَي بَابِ أَبِي جَعفَرٍ فَقَرَعتُ البَابَ فَخَرَجَت إلِيَ‌ّ وَصِيفَةٌ نَاهِدٌ فَضَرَبتُ بيِدَيِ‌ عَلَي رَأسِ ثَديِهَا فَقُلتُ لَهَا قوُليِ‌ لِمَولَاكِ إنِيّ‌ بِالبَابِ فَصَاحَ مِن آخِرِ الدّارِ ادخُل لَا أُمّ لَكَ فَدَخَلتُ وَ قُلتُ


صفحه : 249

وَ اللّهِ مَا أَرَدتُ رِيبَةً وَ لَا قَصَدتُ إِلّا زِيَادَةً فِي يقَيِنيِ‌ فَقَالَ صَدَقتَ لَئِن ظَنَنتُم أَنّ هَذِهِ الجُدرَانَ تَحجُبُ أَبصَارَنَا كَمَا تَحجُبُ أَبصَارَكُم إِذاً لَا فَرقَ بَينَنَا وَ بَينَكُم فَإِيّاكَ أَن تُعَاوِدَ لِمِثلِهَا

بيان نهدت المرأة كعب ثديها

41- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ مَعَ البَاقِرِ ع فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص قَاعِداً حِدثَانَ مَا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذ دَخَلَ الدوّاَنيِقيِ‌ّ وَ دَاوُدُ بنُ سُلَيمَانَ قَبلَ أَن أفُضيِ‌َ المُلكُ إِلَي وُلدِ العَبّاسِ وَ مَا قَعَدَ إِلَي البَاقِرِ إِلّا دَاوُدُ فَقَالَ البَاقِرُ ع مَا مَنَعَ الدوّاَنيِقيِ‌ّ أَن يأَتيِ‌َ قَالَ فِيهِ جَفَاءٌ قَالَ البَاقِرُ ع لَا تَذهَبُ الأَيّامُ حَتّي يلَيِ‌َ أَمرَ هَذَا الخَلقِ وَ يَطَأَ أَعنَاقَ الرّجَالِ وَ يَملِكَ شَرقَهَا وَ غَربَهَا وَ يَطُولُ عُمُرُهُ فِيهَا حَتّي يَجمَعَ مِن كُنُوزِ الأَموَالِ مَا لَم يَجتَمِع لِأَحَدٍ قَبلَهُ فَقَامَ دَاوُدُ وَ أَخبَرَ الدوّاَنيِقيِ‌ّ بِذَلِكَ فَأَقبَلَ إِلَيهِ الدوّاَنيِقيِ‌ّ وَ قَالَ مَا منَعَنَيِ‌ مِنَ الجُلُوسِ إِلَيكَ إِلّا إِجلَالُكَ فَمَا ألّذِي خبَرّنَيِ‌ بِهِ دَاوُدُ فَقَالَ هُوَ كَائِنٌ قَالَ وَ مُلكُنَا قَبلَ مُلكِكُم قَالَ نَعَم قَالَ يَملِكُ بعَديِ‌ أَحَدٌ مِن ولُديِ‌ قَالَ نَعَم قَالَ فَمُدّةُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ أَكثَرُ أَم مُدّتُنَا قَالَ مُدّتُكُم أَطوَلُ وَ لَيَتَلَقّفَنّ هَذَا المُلكَ صِبيَانُكُم وَ يَلعَبُونَ بِهِ كَمَا يَلعَبُونَ بِالكُرَةِ هَذَا مَا عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ أَبِي فَلَمّا مَلِكَ الدوّاَنيِقيِ‌ّ تَعَجّبَ مِن قَولِ البَاقِرِ ع

بيان الجفا البعد عن الآداب ووطء أعناق الرجال كناية عن شدة استيلائه علي الخلق وتمكنه من الناس

42-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ يَوماً لِلبَاقِرِ أَنتُم ذُرّيّةُ رَسُولِ اللّهِ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ رَسُولُ اللّهِ وَارِثُ الأَنبِيَاءِ كُلّهِم قَالَ نَعَم وَرِثَ جَمِيعَ عُلُومِهِم قُلتُ وَ أَنتُم وَرِثتُم جَمِيعَ عِلمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم قُلتُ وَ أَنتُم تَقدِرُونَ


صفحه : 250

أَن تُحيُوا المَوتَي وَ تُبرِءُوا الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ وَ تُخبِرُوا النّاسَ بِمَا يَأكُلُونَ وَ مَا يَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِم قَالَ نَعَم بِإِذنِ اللّهِ ثُمّ قَالَ ادنُ منِيّ‌ يَا أَبَا بَصِيرٍ فَدَنَوتُ مِنهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي وجَهيِ‌ فَأَبصَرتُ السّهلَ وَ الجَبَلَ وَ السّمَاءَ وَ الأَرضَ ثُمّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي وجَهيِ‌ فَعُدتُ كَمَا كُنتُ لَا أُبصِرُ شَيئاً قَالَ ثُمّ قَالَ لِيَ البَاقِرُ ع إِن أَحبَبتَ أَن تَكُونَ هَكَذَا كَمَا أَبصَرتَ وَ حِسَابُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَكُونَ كَمَا كُنتَ وَ ثَوَابُكَ الجَنّةُ فَقُلتُ كَمَا كُنتُ وَ الجَنّةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

43- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن جَابِرٍ قَالَ كُنّا عِندَ البَاقِرِ نَحواً مِن خَمسِينَ رَجُلًا إِذ دَخَلَ عَلَيهِ كَثِيرٌ النّوّاءُ وَ كَانَ مِنَ المُغِيرِيّةِ فَسَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ إِنّ المُغِيرَةَ بنَ عِمرَانَ عِندَنَا بِالكُوفَةِ يَزعُمُ أَنّ مَعَكَ مَلَكاً يُعَرّفُكَ الكَافِرَ مِنَ المُؤمِنِ وَ شِيعَتَكَ مِن أَعدَائِكَ قَالَ مَا حِرفَتُكَ قَالَ أَبِيعُ الحِنطَةَ قَالَ كَذَبتَ قَالَ وَ رُبّمَا أَبِيعُ الشّعِيرَ قَالَ لَيسَ كَمَا قُلتَ بَل تَبِيعُ النَوَي قَالَ مَن أَخبَرَكَ بِهَذَا قَالَ المَلَكُ ألّذِي يعُرَفّنُيِ‌ شيِعتَيِ‌ مِن عدَوُيّ‌ لَستَ تَمُوتُ إِلّا تَائِهاً قَالَ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ فَلَمّا انصَرَفنَا إِلَي الكُوفَةِ ذَهَبتُ فِي جَمَاعَةٍ نَسأَلُ فَدُلِلنَا عَلَي عَجُوزٍ فَقَالَت مَاتَ تَائِهاً مُنذُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ

بيان المغيرية أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي‌ ألذي ادعي أن الإمامة بعد محمد بن علي بن الحسين ع لمحمد بن عبد الله بن الحسن وزعم أنه حي‌ لم يمت . و قال الشيخ والكشي‌ إن كثيرا كان من البترية و قال البرقي‌ إنه كان عاميا والظاهر أن المراد بالتائه الذاهب العقل ويحتمل أن يكون المراد


صفحه : 251

به التحير في الدين

44- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ مَعَ البَاقِرِ ع فِي المَسجِدِ إِذ دَخَلَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ عَلَيهِ ثَوبَانِ مُمَصّرَانِ مُتّكِئاً عَلَي مَولًي لَهُ فَقَالَ ع لَيَلِيَنّ هَذَا الغُلَامُ فَيُظهِرُ العَدلَ وَ يَعِيشُ أَربَعَ سِنِينَ ثُمّ يَمُوتُ فيَبَكيِ‌ عَلَيهِ أَهلُ الأَرضِ وَ يَلعَنُهُ أَهلُ السّمَاءِ قَالَ يَجلِسُ فِي مَجلِسٍ لَا حَقّ لَهُ فِيهِ ثُمّ مَلَكَ وَ أَظهَرَ العَدلَ جُهدَهُ

بيان قال الجزري‌ الممصرة من الثياب التي‌ فيهاصفرة خفيفة و منه الحديث أتي علي طلحة و عليه ممصران

45- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن سَلّامِ بنِ سَعِيدٍ الجمُحَيِ‌ّ عَن أَسلَمَ مَولَي مُحَمّدِ ابنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع مُسنِداً ظهَريِ‌ إِلَي زَمزَمَ فَمَرّ عَلَينَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَطُوفُ بِالبَيتِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ يَا أَسلَمُ أَ تَعرِفُ هَذَا الشّابّ قُلتُ نَعَم هَذَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ أَمَا إِنّهُ سَيَظهَرُ وَ يُقتَلُ فِي حَالٍ مَضِيعَةٍ ثُمّ قَالَ يَا أَسلَمُ لَا تُحَدّث بِهَذَا الحَدِيثِ أَحَداً فَإِنّهُ عِندَكَ أَمَانَةٌ قَالَ فَحَدّثتُ بِهِ مَعرُوفَ بنَ خَرّبُوذَ وَ أَخَذتُ عَلَيهِ مِثلَ مَا أَخَذَ عَلَيّ قَالَ وَ كُنّا عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع غُدوَةً وَ عَشِيّةً أَربَعَةً مِن أَهلِ مَكّةَ فَسَأَلَهُ مَعرُوفٌ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا الحَدِيثِ ألّذِي حَدّثَنِيهِ فإَنِيّ‌ أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ مِنكَ قَالَ فَالتَفَتَ إِلَي أَسلَمَ فَقَالَ لَهُ يَا أَسلَمُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أَخَذتُ عَلَيهِ مِثلَ ألّذِي أَخَذتَهُ عَلَيّ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَو كَانَ النّاسُ كُلّهُم لَنَا شِيعَةً لَكَانَ ثَلَاثَةُ أَربَاعِهِم لَنَا شُكّاكاً وَ الرّبُعُ الآخَرُ أَحمَقَ

46-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ فَمَرّ بِنَا زَيدُ بنُ عَلِيّ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ أَمَا وَ اللّهِ لَيَخرُجَنّ بِالكُوفَةِ وَ لَيُقتَلَنّ وَ لَيُطَافَنّ بِرَأسِهِ ثُمّ


صفحه : 252

يُؤتَي بِهِ فَيُنصَبُ عَلَي قَصَبَةٍ فِي هَذَا المَوضِعِ وَ أَشَارَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي صُلِبَ فِيهِ قَالَ سَمِعَ أذُنُاَي‌َ بِهِ ثُمّ رَأَت عيَنيَ‌ّ بَعدَ ذَلِكَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُهُ وَ قَتلُهُ ثُمّ مَكَثنَا مَا شَاءَ اللّهُ فَرَأَينَا يُطَافُ بِرَأسِهِ فَنُصِبَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ عَلَي قَصَبَةٍ فَتَعَجّبنَا

وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ البَاقِرَ ع قَالَ سَيَخرُجُ زَيدٌ أخَيِ‌ بَعدَ موَتيِ‌ وَ يَدعُو النّاسَ إِلَي نَفسِهِ وَ يَخلَعُ جَعفَراً ابنيِ‌ وَ لَا يَلبَثُ إِلّا ثَلَاثاً حَتّي يُقتَلَ وَ يُصلَبَ ثُمّ يُحرَقُ بِالنّارِ وَ يُذرَي فِي الرّيحِ وَ يُمَثّلَ بِهِ مُثلَةً مَا مُثّلَ بِهِ أَحَدٌ قَبلَهُ

بيان التمثيل التنكيل والتعذيب قال الجزري‌ فيه إنه نهي‌ عن المثلة يقال مثلت بالحيوان أمثل به مثلا إذاقطعت أطرافه وشوهت به ومثلت بالقتيل إذاجذعت أنفه وأذنه أومذاكيره أوشيئا من أطرافه والاسم المثلة فأما مثل بالتشديد فهو للمبالغة

47- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّهُ ع جَعَلَ يُحَدّثُ أَصحَابَهُ بِأَحَادِيثَ شِدَادٍ وَ قَد دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ النّضرُ بنُ قِروَاشٍ فَاغتَمّ أَصحَابُهُ لِمَكَانِ الرّجُلِ مِمّا يَستَمِعُ حَتّي نَهَضَ فَقَالُوا قَد سَمِعَ مَا سَمِعَ وَ هُوَ خَبِيثٌ قَالَ لَو سَأَلتُمُوهُ عَمّا تَكَلّمتُ بِهِ اليَومَ مَا حَفِظَ مِنهُ شَيئاً قَالَ بَعضُهُم فَلَقِيتُهُ بَعدَ ذَلِكَ فَقُلتُ الأَحَادِيثُ ألّذِي سَمِعتَهَا مِن أَبِي جَعفَرٍ أُحِبّ أَن أَسمَعَهَا فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا فَهِمتُ مِنهَا قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً

48-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَإنِيّ‌ لفَيِ‌ عُمرَةٍ اعتَمَرتُهَا فَأَنَا فِي الحِجرِ جَالِسٌ إِذ نَظَرتُ إِلَي جَانّ قَد أَقبَلَ مِن نَاحِيَةِ المَشرِقِ حَتّي دَنَا مِنَ الحَجَرِ الأَسوَدِ فَأَقبَلتُ ببِصَرَيِ‌ نَحوَهُ فَوَقَفَ طَوِيلًا ثُمّ طَافَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً ثُمّ بَدَأَ بِالمَقَامِ فَقَامَ عَلَي ذَنَبِهِ فَصَلّي رَكعَتَينِ وَ ذَلِكَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ فَبَصُرَ بِهِ عَطَاءٌ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ فأَتَوَنيِ‌ فَقَالُوا يَا أَبَا جَعفَرٍ مَا رَأَيتَ هَذَا الجَانّ فَقُلتُ قَد رَأَيتُهُ وَ مَا صَنَعَ


صفحه : 253

ثُمّ قُلتُ لَهُم انطَلِقُوا إِلَيهِ وَ قُولُوا لَهُ يَقُولُ لَكَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ إِنّ البَيتَ يَحضُرُهُ أَعبُدٌ وَ سُودَانٌ فَهَذِهِ سَاعَةُ خَلوَتِهِ مِنهُم وَ قَد قَضَيتَ نُسُكَكَ وَ نَحنُ نَتَخَوّفُ عَلَيكَ مِنهُم فَلَو خَفّفتَ وَ انطَلَقتَ قَبلَ أَن يَأتُوا قَالَ فَكَوّمَ كُومَةً مِن بَطحَاءِ المَسجِدِ ثُمّ وَضَعَ ذَنَبَهُ عَلَيهَا ثُمّ مَثَلَ فِي الهَوَاءِ

توضيح قال الفيروزآبادي‌ الجان اسم جمع للجن وحية أكحل العين لاتؤذي‌ كثيرة في الدور. و قال كوم التراب تكويما جعله كومة كومة بالضم أي قطعة قطعة ورفع رأسها. و قال البطحاء والأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصي و قال مثل قام منتصبا كمثل بالضم وزال عن موضعه انتهي أي زال عن موضعه مرتفعا في الهواء أوصار في الهواء متمثلا بصورة شخص

49- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن سَدِيرٍ أَنّ كَثِيرَ النّوّاءِ دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قَالَ زَعَمَ المُغِيرَةُ بنُ سَعِيدٍ أَنّ مَعَكَ مَلَكاً يُعَرّفُكَ المُؤمِنَ مِنَ الكَافِرِ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ ع مَا هُوَ إِلّا خَبِيثَ الوِلَادَةِ وَ سَمِعَ هَذَا الكَلَامَ جَمَاعَةٌ مِنَ الكُوفَةِ قَالُوا ذَهَبنَا حَتّي نَسأَلَ عَن كَثِيرٍ فَلَهُ خَبَرٌ سَوءٌ فَمَضَينَا إِلَي الحيَ‌ّ ألّذِي هُوَ فِيهِم فَدُلِلنَا إِلَي عَجُوزَةٍ صَالِحَةٍ فَقُلنَا لَهَا نَسأَلُكِ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ قَالَت كَثِيرٌ فَقُلنَا نَعَم قَالَت تُرِيدُونَ أَن تُزَوّجُوهُ قُلنَا نَعَم قَالَت لَا تَفعَلُوا فَإِنّ أُمّهُ قَد وَضَعَتهُ فِي ذَلِكَ البَيتِ رَابِعَ أَربَعَةٍ مِنَ الزّنَا وَ أَشَارَت إِلَي بَيتٍ مِن بُيُوتِ الدّارِ


صفحه : 254

50- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ جَمَاعَةً استَأذَنُوا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالُوا فَلَمّا صِرنَا فِي الدّهلِيزِ إِذَا قِرَاءَةٌ سُريَانِيّةٌ بِصَوتٍ حَسَنٍ يَقرَأُ وَ يبَكيِ‌ حَتّي أَبكَي بَعضَنَا وَ مَا نَفهَمُ مَا يَقُولُ فَظَنَنّا أَنّ عِندَهُ بَعضَ أَهلِ الكِتَابِ استَقرَأَهُ فَلَمّا انقَطَعَ الصّوتُ دَخَلنَا عَلَيهِ فَلَم نَرَ عِندَهُ أَحَداً قُلنَا لَقَد سَمِعنَا قِرَاءَةً سُريَانِيّةً بِصَوتٍ حَزِينٍ قَالَ ذَكَرتُ مُنَاجَاةَ إِليَا النّبِيّ فأَبَكتَنيِ‌

51- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ أَبِي فِي مَجلِسٍ لَهُ ذَاتَ يَومٍ إِذ أَطرَقَ رَأسَهُ إِلَي الأَرضِ فَمَكَثَ فِيهَا مَكثاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ يَا قَومِ كَيفَ أَنتُم إِن جَاءَكُم رَجُلٌ يَدخُلُ عَلَيكُم مَدِينَتَكُم هَذِهِ فِي أَربَعَةِ آلَافٍ حَتّي يَستَعرِضَكُم بِالسّيفِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَيَقتُلَ مُقَاتِلَتَكُم وَ تَلقَونَ مِنهُ بَلَاءً لَا تَقدِرُونَ أَن تَدفَعُوهَا وَ ذَلِكَ مِن قَابِلٍ فَخُذُوا حِذرَكُم وَ اعلَمُوا أَنّ ألّذِي قُلتُ هُوَ كَائِنٌ لَا بُدّ مِنهُ فَلَم يَلتَفِت أَهلُ المَدِينَةِ إِلَي كَلَامِهِ وَ قَالُوا لَا يَكُونُ هَذَا أَبَداً وَ لَم يَأخُذُوا حِذرَهُم إِلّا نَفَرٌ يَسِيرٌ وَ بَنُو هَاشِمٍ فَخَرَجُوا مِنَ المَدِينَةِ خَاصّةً وَ ذَلِكَ أَنّهُم عَلِمُوا أَنّ كَلَامَهُ هُوَ الحَقّ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ تَحَمّلَ أَبُو جَعفَرٍ بِعِيَالِهِ وَ بَنُو هَاشِمٍ وَ جَاءَ نَافِعُ بنُ الأَزرَقِ حَتّي كَبَسَ المَدِينَةَ فَقَتَلَ مُقَاتِلَهُم وَ فَضَحَ نِسَاءَهُم فَقَالَ أَهلُ المَدِينَةِ لَا نَرُدّ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ شَيئاً نَسمَعُهُ مِنهُ أَبَداً بَعدَ مَا سَمِعنَا وَ رَأَينَا فَإِنّهُم أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ يَنطِقُونَ بِالحَقّ

إيضاح قال الفيروزآبادي‌ عرض القوم علي السيف قتلهم و قال استعرض قتلهم و لم يسأل عن حال أحد

52-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَإنِيّ‌ لَأَعرِفُ مَن لَو قَامَ


صفحه : 255

بِشَاطِئِ البَحرِ يَعرِفُ دَوَابّ البَحرِ وَ أُمّهَاتِهَا وَ عَمّاتِهَا وَ خَالَاتِهَا

53- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَنِ الأَسوَدِ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ ابتِدَاءً مِن غَيرِ أَن أَسأَلَهُ نَحنُ حُجّةُ اللّهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ وَ نَحنُ عَينُ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ نَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ فِي عِبَادِهِ ثُمّ قَالَ إِنّ بَينَنَا وَ بَينَ كُلّ أَرضٍ تُرّاً مِثلَ تُرّ البَنّاءِ فَإِذَا أُمِرنَا فِي الأَرضِ بِأَمرٍ أَخَذنَا ذَلِكَ التّرّ فَأَقبَلَت إِلَينَا الأَرضُ بِكُلّيّتِهَا وَ أَسوَاقِهَا وَ كُوَرِهَا حَتّي نُنفِذَ فينا[ فِيهَا] مِن أَمرِ اللّهِ مَا أَمَرَ إِنّ الرّيحَ كَمَا كَانَت مُسَخّرَةً لِسُلَيمَانَ فَقَد سَخّرَهَا اللّهُ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ

بيان التر بالضم خيط البناء والكورة بالضم المدينة والصقع والجمع كُوَر بضم الكاف وفتح الواو

54- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَئِن ظَنَنتُم أَنّا لَا نَرَاكُم وَ لَا نَسمَعُ كَلَامَكُم لَبِئسَ مَا ظَنَنتُم لَو كَانَ كَمَا تَظُنّونَ أَنّا لَا نَعلَمُ مَا أَنتُم فِيهِ وَ عَلَيهِ مَا كَانَ لَنَا عَلَي النّاسِ فَضلٌ قُلتُ أرَنِيِ‌ بَعضَ مَا أَستَدِلّ بِهِ قَالَ وَقَعَ بَينَكَ وَ بَينَ زَمِيلِكَ بِالرّبَذَةِ حَتّي عَيّرَكَ بِنَا وَ بِحُبّنَا وَ مَعرِفَتِنَا قُلتُ إيِ‌ وَ اللّهِ لَقَد كَانَ ذَلِكَ قَالَ فتَرَاَنيِ‌ قُلتُ بِاطّلَاعِ اللّهِ مَا أَنَا بِسَاحِرٍ وَ لَا كَاهِنٍ وَ لَا بِمَجنُونٍ لَكِنّهَا مِن عِلمِ النّبُوّةِ وَ نُحَدّثُ بِمَا يَكُونُ قُلتُ مَنِ ألّذِي يُحَدّثُكُم بِمَا نَحنُ عَلَيهِ قَالَ أَحيَاناً يُنكَتُ فِي قُلُوبِنَا وَ يُوقَرُ فِي آذَانِنَا وَ مَعَ ذَلِكَ فَإِنّ لَنَا خَدَماً مِنَ الجِنّ مُؤمِنِينَ وَ هُم لَنَا شِيعَةٌ وَ هُم لَنَا أَطوَعُ مِنكُم قُلتُ مَعَ كُلّ رَجُلٍ وَاحِدٌ مِنهُم قَالَ نَعَم يُخبِرُنَا بِجَمِيعِ مَا أَنتُم فِيهِ وَ عَلَيهِ

55-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي الحَسَنُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَدعَاَنيِ‌ البَاقِرُ ع إِلَي طَعَامٍ فَجَلَستُ إِذ أَقبَلَ وَرَشَانٌ مَنتُوفُ الرّأسِ حَتّي سَقَطَ بَينَ يَدَيهِ وَ مَعَهُ وَرَشَانٌ آخَرُ فَهَدَلَ فَرَدّ البَاقِرُ ع بِمِثلِ هَدِيلِهِ فَطَارَ فَقُلنَا لِلبَاقِرِ ع مَا قَالَا وَ مَا


صفحه : 256

قُلتَ قَالَ ع إِنّهُ اتّهَمَ زَوجَتَهُ بِغَيرِهِ فَنَقَرَ رَأسَهَا وَ أَرَادَ أَن يُلَاعِنَهَا عنِديِ‌ فَقَالَ لَهَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكِ مَن يَحكُمُ بِحُكمِ دَاوُدَ وَ آلِ دَاوُدَ وَ يَعرِفُ مَنطِقَ الطّيرِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي شُهُودٍ فَأَخبَرتُهُ أَنّ ألّذِي ظَنّ بِهَا لَم يَكُن كَمَا ظَنّ فَانصَرَفَا عَلَي صُلحٍ

56- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ إِنّ أَبِي مَرِضَ مَرَضاً شَدِيداً حَتّي خِفنَا عَلَيهِ فَبَكَي عِندَ رَأسِهِ بَعضُ أَصحَابِهِ فَنَظَرَ إِلَيهِ وَ قَالَ إنِيّ‌ لَستُ بِمَيّتٍ فِي وجَعَيِ‌ هَذَا قَالَ فَبَرَأَ وَ مَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ مِنَ السّنِينَ فَبَينَمَا هُوَ صَحِيحٌ لَيسَ بِهِ بَأسٌ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ إنِيّ‌ مَيّتٌ يَومَ كَذَا فَمَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ

57- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع مَسجِدَ الرّسُولِص فَإِذَا طَاوُسٌ اليمَاَنيِ‌ّ يَقُولُ مَن كَانَ نِصفَ النّاسِ فَسَمِعَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِنّمَا هُوَ رُبُعُ النّاسِ آدَمُ وَ حَوّاءُ وَ هَابِيلُ وَ قَابِيلُ قَالَ صَدَقتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ هَذِهِ وَ اللّهِ مَسأَلَةٌ فَغَدَوتُ إِلَي مَنزِلِ أَبِي جَعفَرٍ وَ قَد لَبِسَ ثِيَابَهُ وَ أُسرِجَ لَهُ فَلَمّا رآَنيِ‌ ناَداَنيِ‌ قَبلَ أَن أَسأَلَهُ فَقَالَ بِالهِندِ وَ وَرَاءَ الهِندِ بِمَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ رَجُلٌ عَلَيهِ مُسُوحٌ يَدُهُ مَغلُولَةٌ إِلَي عُنُقِهِ مُوَكّلٌ بِهِ عَشَرَةُ رَهطٍ يُعَذّبُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ قُلتُ وَ مَن ذَلِكَ قَالَ قَابِيُلَ

بيان المسوح جمع المسح و هوالبلاس

58-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا نَتَحَدّثُ أَنّ لِآلِ جَعفَرٍ رَايَةً وَ لِآلِ فُلَانٍ رَايَةً فَهَل فِي ذَلِكَ شَيءٌ فَقَالَ أَمّا لِآلِ جَعفَرٍ فَلَا وَ أَمّا رَايَةُ بنَيِ‌ فُلَانٍ فَإِنّ لَهُم مُلكاً مُبطِئاً يُقَرّبُونَ فِيهِ البَعِيدَ وَ يُبَعّدُونَ فِيهِ القَرِيبَ وَ سُلطَانُهُم عُسرٌ لَيسَ فِيهِ يُسرٌ لَا يَعرِفُونَ فِي سُلطَانِهِم مِن


صفحه : 257

أَعلَامِ الخَيرِ شَيئاً يُصِيبُهُم فِيهِ فَزَعَاتٌ ثُمّ فَزَعَاتٌ كُلّ ذَلِكَ يَتَجَلّي عَنهُم حَتّي إِذَا أَمِنُوا مَكرَ اللّهِ وَ أَمِنُوا عَذَابَهُ وَ ظَنّوا أَنّهُم قَدِ استَقَرّوا صِيحَ فِيهِم صَيحَةً لَم يَكُن لَهُم فِيهَا مُنَادٍ يَسمَعُهُم وَ لَا يَجمَعُهُم وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِحَتّي إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها إِلَي قَولِهِلِقَومٍ يَتَفَكّرُونَأَلَا إِنّهُ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ الظّلَمَةِ إِلّا وَ لَهُم بُقيَا إِلّا آلُ فُلَانٍ فَإِنّهُم لَا بُقيَا لَهُم قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ لَيسَ لَهُم بُقيَا قَالَ بَلَي وَ لَكِنّهُم يُصِيبُونَ مِنّا دَماً فَبِظُلمِهِم نَحنُ وَ شِيعَتَنَا فَلَا بُقيَا لَهُم

بيان البقيا بالضم الرحمة والشفقة

59- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قِيلَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَجِعٌ فَأَرسَلَ إِلَيهِ بِشَرَابٍ مَعَ الغُلَامِ فَقَالَ الغُلَامُ أمَرَنَيِ‌ أَن لَا أَرجِعَ حَتّي تَشرَبَهُ فَإِذَا شَرِبتَ فَأتِهِ فَفَكّرَ مُحَمّدٌ فِيمَا قَالَ وَ هُوَ لَا يَقدِرُ عَلَي النّهُوضِ فَلَمّا شَرِبَ وَ استَقَرّ الشّرَابُ فِي جَوفِهِ صَارَ كَأَنّمَا أُنشِطَ مِن عِقَالٍ فَأَتَي بَابَهُ فَاستُؤذِنَ عَلَيهِ فَصَوّتَ لَهُ صَحّ الجِسمُ فَادخُل فَدَخَلَ وَ سَلّمَ عَلَيهِ وَ هُوَ بَاكٍ وَ قَبّلَ يَدَهُ وَ رَأسَهُ فَقَالَ ع مَا يُبكِيكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ عَلَي اغترِاَبيِ‌ وَ بُعدِ الشّقّةِ وَ قِلّةِ المَقدُرَةِ عَلَي المُقَامِ عِندَكَ وَ النّظَرِ إِلَيكَ فَقَالَ أَمّا قِلّةُ المَقدُرَةِ فَكَذَلِكَ جَعَلَ اللّهُ أَولِيَاءَنَا وَ أَهلَ مَوَدّتِنَا وَ جَعَلَ البَلَاءَ إِلَيهِم سَرِيعاً وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِنَ الِاغتِرَابِ فَلَكَ بأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ أُسوَةٌ بِأَرضٍ نَاءٍ عَنّا بِالفُرَاتِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن بُعدِ الشّقّةِ فَإِنّ المُؤمِنَ فِي هَذِهِ الدّارِ غَرِيبٌ وَ فِي هَذَا الخَلقِ مَنكُوسٌ حَتّي يَخرُجَ مِن هَذِهِ الدّارِ إِلَي رَحمَةِ اللّهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن حُبّكَ قُربَنَا وَ النّظَرَ إِلَينَا وَ أَنّكَ لَا تَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَلَكَ مَا فِي قَلبِكَ وَ جَزَاؤُكَ عَلَيهِ


صفحه : 258

دَلَالَاتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن مُيَسّرٍ بَيّاعِ الزطّيّ‌ّ قَالَ أَقَمتُ عَلَي بَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَطَرَقتُهُ فَخَرَجَت إلِيَ‌ّ جَارِيَةٌ خُمَاسِيّةٌ فَوَضَعتُ يدَيِ‌ عَلَي يَدِهَا وَ قُلتُ لَهَا قوُليِ‌ لِمَولَاكِ هَذَا مُيَسّرٌ بِالبَابِ فنَاَداَنيِ‌ ع مِن أَقصَي الدّارِ ادخُل لَا أَبَا لَكَ ثُمّ قَالَ لِي أَمَا وَ اللّهِ يَا مُيَسّرُ لَو كَانَت هَذِهِ الجُدُرُ تَحجُبُ أَبصَارَنَا كَمَا تَحجُبُ عَنكُم أَبصَارَكُم لَكُنّا وَ أَنتُم سَوَاءً فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ اللّهِ مَا أَرَدتُ إِلّا لِأَزدَادَ بِذَلِكَ إِيمَاناً

الحُسَينُ بنُ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ أقُر‌ِئُ امرَأَةً القُرآنَ وَ أُعَلّمُهَا إِيّاهُ قَالَ فَمَازَحتُهَا بشِيَ‌ءٍ فَلَمّا قَدِمتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ أَيّ شَيءٍ قُلتَ لِلمَرأَةِ فَقُلتُ بيِدَيِ‌ هَكَذَا يعَنيِ‌ غَطّيتُ وجَهيِ‌ فَقَالَ لَا تَعُودَنّ إِلَيهَا

وَ فِي رِوَايَةِ حَفصٍ البخَترَيِ‌ّ أَنّهُ ع قَالَ لأِبَيِ‌ بَصِيرٍ أَبلِغهَا السّلَامَ فَقُل أَبُو جَعفَرٍ يُقرِئُكِ السّلَامَ وَ يَقُولُ زوَجّيِ‌ نَفسَكِ مِن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ فَأَتَيتُهَا فَأَخبَرتُهَا فَقَالَت اللّهَ لَقَد قَالَ لَكَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذَا فَحَلَفتُ لَهَا فَزَوّجَت نَفسَهَا منِيّ‌

أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ فِي خَبَرٍ لَمّا كَانَتِ السّنَةُ التّيِ‌ حَجّ فِيهَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ لَقِيَهُ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ أَقبَلَ النّاسُ يَنثَالُونَ عَلَيهِ فَقَالَ عِكرِمَةُ مَن هَذَا عَلَيهِ سِيمَاءُ زَهرَةِ العِلمِ لَأُجَرّبَنّهُ فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ وَ أُسقِطَ فِي يَدِ أَبِي جَعفَرٍ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد جَلَستُ مَجَالِسَ كَثِيرَةً بَينَ يدَيَ‌ ابنِ عَبّاسٍ وَ غَيرِهِ فَمَا أدَركَنَيِ‌ مَا أدَركَنَيِ‌ آنِفاً فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيلَكَ يَا عُبَيدَ أَهلِ الشّامِ إِنّكَ بَينَ يدَيَ‌بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ انثال انصب و عليه القول تتابع وكثر فلم يدر بأيه يبدأ و قال زهرة الدنيا بهجتها ونضارتها وحسنها وبالضم البياض و الحسن


صفحه : 259

60- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حَبَابَةُ الوَالِبِيّةُ قَالَت رَأَيتُ رَجُلًا بِمَكّةَ أَصِيلًا فِي المُلتَزَمِ أَو بَينَ البَابِ وَ الحَجَرِ عَلَي صَعدَةٍ مِنَ الأَرضِ وَ قَد حَزَمَ وَسَطَهُ عَلَي المِئزَرِ بِعِمَامَةِ خَزّ وَ الغَزَالَةُ تُخَالُ عَلَي قُلَلِ الجِبَالِ كَالعَمَائِمِ عَلَي قِمَمِ الرّجَالِ وَ قَد صَاعَدَ كَفّهُ وَ طَرفَهُ نَحوَ السّمَاءِ وَ يَدعُو فَلَمّا انثَالَ النّاسُ عَلَيهِ يَستَفتُونَهُ عَنِ المُعضِلَاتِ وَ يَستَفتِحُونَ أَبوَابَ المُشكِلَاتِ فَلَم يَرمِ حَتّي أَفتَاهُم فِي أَلفِ مَسأَلَةٍ ثُمّ نَهَضَ يُرِيدُ رَحلَهُ وَ مُنَادٍ ينُاَديِ‌ بِصَوتٍ صَهَلٍ أَلَا إِنّ هَذَا النّورُ الأَبلَجُ المُسرَجُ وَ النّسِيمُ الأَرِجُ وَ الحَقّ المُرِجّ وَ آخَرُونَ يَقُولُونَ مَن هَذَا فَقِيلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ عَلَمُ العِلمِ وَ النّاطِقُ عَنِ الفَهمِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ أَلَا إِنّ هَذَا بَاقِرُ عِلمِ الرّسُلِ وَ هَذَا مُبَيّنُ السّبُلِ هَذَا خَيرُ مَن رَسَخَ فِي أَصلَابِ أَصحَابِ السّفِينَةِ هَذَا ابنُ فَاطِمَةَ الغَرّاءِ العَذرَاءِ الزّهرَاءِ هَذَا بَقِيّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ هَذَا نَامُوسُ الدّهرِ هَذَا ابنُ مُحَمّدٍ وَ خَدِيجَةَ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ هَذَا مَنَارُ الدّينِ القَائِمَةِ

بيان الأصيل وقت العصر وبعده والغزالة الشمس والقمم بكسر القاف وفتح الميم جمع قمة بالكسر وهي‌ أعلي الرأس أي كانت الشمس في رءوس الجبال تتخيل كأنها عمامة علي رأس رجل لاتصالها برءوسها وقرب أفولها والغرض كون الوقت آخر اليوم و مع ذلك أفتي في ألف مسألة ويقال مارمت المكان بالكسر أي مابرحت والصهل محركة حدة الصوت مع بحح والأبلج الواضح والمضي‌ء والتسريح الإرسال والإطلاق أي المرسل لهداية العباد أوبالجيم من الإسراج بمعني إيقاد السراج و هوأنسب والأرج بكسر الراء من الأرج بالتحريك و هوتوهج ريح الطيب والمرج إما بضم الميم وكسر الراء وتشديد الجيم من الرج و هوالتحرك والاهتزاز لتحركه بين الناس أولاضطرابه من خوف الأعداء أوبفتح الميم وكسر الراء وتخفيف الجيم من قولهم مرج الدين إذافسد أي ألذي ضاع بين الناس قدره و قوله علم العلم بتحريك المضاف والناموس صاحب سر


صفحه : 260

الملك أي مخزن أسرار الله في الدهر

61- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي حَدِيثِ جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ أَنّهُ لَمّا شَكَتِ الشّيعَةُ إِلَي زَينِ العَابِدِينَ ع مِمّا يَلقَونَهُ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ دَعَا البَاقِرَ ع وَ أَمَرَهُ أَن يَأخُذَ الخَيطَ ألّذِي نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ إِلَي النّبِيّص وَ يُحَرّكَهُ تَحرِيكاً قَالَ فَمَضَي إِلَي المَسجِدِ فَصَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي التّرَابِ وَ تَكَلّمَ بِكَلِمَاتٍ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَأَخرَجَ مِن كُمّهِ خَيطاً رَقِيقاً يَفُوحُ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ وَ أعَطاَنيِ‌ طَرَفاً مِنهُ فَمَشَيتُ رُوَيداً فَقَالَ قِف يَا جَابِرُ فَحَرّكَ الخَيطَ تَحرِيكاً لَيّناً خَفِيفاً ثُمّ قَالَ اخرُج فَانظُر مَا حَالَ النّاسُ قَالَ فَخَرَجتُ مِنَ المَسجِدِ فَإِذَا صِيَاحٌ وَ صُرَاخٌ وَ وَلوَلَةٌ مِن كُلّ نَاحِيَةٍ وَ إِذَا زَلزَلَةٌ شَدِيدَةٌ وَ هَدّةٌ وَ رَجفَةٌ قَد أَخرَبَت عَامّةَ دُورِ المَدِينَةِ وَ هَلَكَ تَحتَهَا أَكثَرُ مِن ثَلَاثِينَ أَلفَ إِنسَانٍ ثُمّ صَعِدَ البَاقِرُ ع المَنَارَةَ فَنَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ أَلَا أَيّهَا الضّالّونَ المُكَذّبُونَ قَالَ فَظَنّ النّاسُ أَنّهُ صَوتٌ مِنَ السّمَاءِ فَخَرّوا لِوُجُوهِهِم وَ طَارَت أَفئِدَتُهُم وَ هُم يَقُولُونَ فِي سُجُودِهِمُ الأَمَانَ الأَمَانَ وَ إِنّهُميَسمَعُونَ الصّيحَةَ بِالحَقّ وَ لَا يَرَونَ الشّخصَ ثُمّ قَرَأَفَخَرّ عَلَيهِمُ السّقفُ مِن فَوقِهِم وَ أَتاهُمُ العَذابُ مِن حَيثُ لا يَشعُرُونَ قَالَ فَلَمّا نَزَلَ مِنهَا وَ خَرَجنَا مِنَ المَسجِدِ سَأَلتُهُ عَنِ الخَيطِ قَالَ هَذَا مِنَ البَقِيّةِ قُلتُ وَ مَا البَقِيّةُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ يَا جَابِرُبَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ وَ يَضَعُهُ جَبرَئِيلُ لَدَينَا

المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ بَينَمَا أَبُو جَعفَرٍ ع بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ إِذَا انتَهَي إِلَي جَمَاعَةٍ عَلَي الطّرِيقِ وَ إِذَا رَجُلٌ مِنَ الحُجّاجِ نَفَقَ حِمَارُهُ وَ قَد بَدّدَ مَتَاعَهُ وَ هُوَ يبَكيِ‌ فَلَمّا رَأَي أَبَا جَعفَرٍ أَقبَلَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ نَفَقَ حمِاَريِ‌ وَ بَقِيتُ مُنقَطِعاً فَادعُ اللّهَ تَعَالَي أَن يحُييِ‌َ لِي حمِاَريِ‌ قَالَ فَدَعَا أَبُو جَعفَرٍ ع فَأَحيَا اللّهُ لَهُ حِمَارَهُ

بيان و قدبدد متاعه أي فرق


صفحه : 261

62- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِلبَاقِرِ ع مَا أَكثَرَ الحَجِيجَ وَ أَعظَمَ الضّجِيجَ فَقَالَ بَل مَا أَكثَرَ الضّجِيجَ وَ أَقَلّ الحَجِيجَ أَ تُحِبّ أَن تَعلَمَ صِدقَ مَا أَقُولُهُ وَ تَرَاهُ عِيَاناً فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ فَعَادَ بَصِيراً فَقَالَ انظُر يَا أَبَا بَصِيرٍ إِلَي الحَجِيجِ قَالَ فَنَظَرتُ فَإِذَا أَكثَرُ النّاسِ قِرَدَةٌ وَ خَنَازِيرُ وَ المُؤمِنُ بَينَهُم مِثلُ الكَوكَبِ اللّامِعِ فِي الظّلمَاءِ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ صَدَقتَ يَا موَلاَي‌َ مَا أَقَلّ الحَجِيجَ وَ أَكثَرَ الضّجِيجَ ثُمّ دَعَا بِدَعَوَاتٍ فَعَادَ ضَرِيراً فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ع مَا بَخِلنَا عَلَيكَ يَا أَبَا بَصِيرٍ وَ إِن كَانَ اللّهُ تَعَالَي مَا ظَلَمَكَ وَ إِنّمَا خَارَ لَكَ وَ خَشِينَا فِتنَةَ النّاسِ بِنَا وَ أَن يَجهَلُوا فَضلَ اللّهِ عَلَينَا وَ يَجعَلُونَا أَربَاباً مِن دُونِ اللّهِ وَ نَحنُ لَهُ عَبِيدٌ لَا نَستَكبِرُ عَن عِبَادَتِهِ وَ لَا نَسأَمُ مِن طَاعَتِهِوَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَ

أَبُو عُروَةَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ إِلَي مَنزِلِ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي أَ تَرَي فِي البَيتِ كُوّةً قَرِيبَةً قُلتُ نَعَم وَ مَا عِلمُكَ بِهَا قَالَ أَرَانِيهَا أَبُو جَعفَرٍ

حِليَةُ الأَولِيَاءِ،بِالإِسنَادِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ سَمِعَ عَصَافِيرَ يَصِحنَ قَالَ تدَريِ‌ يَا أَبَا حَمزَةَ مَا يَقُلنَ قُلتُ لَا قَالَ يُسَبّحنَ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ وَ يَسأَلنَ قُوتَ يَومِهِنّ

جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ قَالَمَرَرتُ بِمَجلِسِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ بِمَا ذَا فضَلَنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَتَيتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَلَمّا بَصُرَ بيِ‌ ضَحِكَ إلِيَ‌ّ ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ اقعُد فَإِنّ أَوّلَ دَاخِلٍ يَدخُلُ عَلَيكَ فِي هَذَا البَابِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَجَعَلتُ أَرمُقُ ببِصَرَيِ‌ نَحوَ البَابِ وَ أَنَا مُصَدّقٌ لِمَا قَالَ سيَدّيِ‌ إِذ أَقبَلَ يَسحَبُ أَذيَالَهُ فَقَالَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ أَنتَ ألّذِي تَقُولُ بِمَا ذَا فضَلَنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ إِنّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَلَدَاهُ وَ قَد ولَدَاَنيِ‌ ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ احفِر حُفَيرَةً وَ املَأهَا حَطَباً جَزلًا وَ أَضرِمهَا نَاراً قَالَ جَابِرٌ فَفَعَلتُ فَلَمّا أَن رَأَي النّارَ قَد صَارَت جَمراً أَقبَلَ عَلَيهِ بِوَجهِهِ فَقَالَ إِن كُنتَ حَيثُ تَرَي فَادخُلهَا لَن تَضُرّكَ فَقُطِعَ بِالرّجُلِ فَتَبَسّمَ فِي وجَهيِ‌


صفحه : 262

ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُفَبُهِتَ ألّذِي كَفَرَ

بيان رمقه لحظه لحظا خفيفا وسحبه كمنعه جره علي وجه الأرض والجزل الحطب اليابس أوالغليظ العظيم منه والكثير من الشي‌ء و قوله فقطع بالرجل علي بناء المجهول أي انقطعت حجته وبهت علي المجهول أي انقطع وتحير وعجز عن الجواب

63- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الثعّلبَيِ‌ّ فِي نُزهَةِ القُلُوبِ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ أشَخصَنَيِ‌ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ بَنُو أُمَيّةَ حَولَهُ فَقَالَ لِي ادنُ يَا ترُاَبيِ‌ّ فَقُلتُ مِنَ التّرَابِ خُلِقنَا وَ إِلَيهِ نَصِيرُ فَلَم يَزَل يدُنيِنيِ‌ حَتّي أجَلسَنَيِ‌ مَعَهُ ثُمّ قَالَ أَنتَ أَبُو جَعفَرٍ ألّذِي تَقتُلُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَقُلتُ لَا قَالَ فَمَن ذَاكَ فَقُلتُ ابنُ عَمّنَا أَبُو العَبّاسِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ وَ اللّهِ مَا جَرّبتُ عَلَيكَ كَذِباً ثُمّ قَالَ وَ مَتَي ذَاكَ قُلتُ عَن سُنَيّاتٍ وَ اللّهِ مَا هيِ‌َ بِبَعِيدَةٍ الخَبَرَ

جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ مَرفُوعاً لَا يَزَالُ سُلطَانُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ حَتّي يَسقُطَ حَائِطُ مَسجِدِنَا هَذَا يعَنيِ‌ مَسجِدَ الجعُفيِ‌ّ فَكَانَ كَمَا أَخبَرَ

قَالَ الكُمَيتُ الأسَدَيِ‌ّدَخَلتُ إِلَيهِ وَ عِندَهُ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ مَخزُومٍ فَأَنشَدتُهُ شعِريِ‌ فِيهِم فَكُلّمَا أَنشَدتُهُ قَصِيدَةً قَالَ يَا غُلَامُ بَدرَةً فَمَا خَرَجتُ مِنَ البَيتِ حَتّي أَخرَجَ خَمسِينَ أَلفَ دِرهَمٍ فَقُلتُ وَ اللّهِ إنِيّ‌ مَا قُلتُ فِيكُم لِعَرَضِ الدّنيَا وَ أَبَيتُ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَعِد هَذَا المَالَ فِي مَكَانِهِ فَلَمّا حَمَلَ قَالَ لَهُ المخَزوُميِ‌ّ سَأَلتُكَ بِاللّهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ فَقُلتَ لَيسَت عنِديِ‌ وَ أَعطَيتَ الكُمَيتَ خَمسِينَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّكَ الصّادِقُ البَارّ قَالَ لَهُ قُم وَ ادخُل فَخُذ فَدَخَلَ المخَزوُميِ‌ّ فَلَم يَجِد شَيئاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَي أَنّ الكُنُوزَ مَغطِيّةٌ لَهُم مُعَتّبٌ قَالَ تَوَجّهتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلَي ضَيعَتِهِ فَلَمّا دَخَلَهَا صَلّي


صفحه : 263

رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ صَلّيتُ مَعَ أَبِي الفَجرَ ذَاتَ يَومٍ فَجَلَسَ أَبِي يُسَبّحُ اللّهَ فَبَينَمَا هُوَ يُسَبّحُ إِذ أَقبَلَ شَيخٌ طُوَالٌ أَبيَضُ الرّأسِ وَ اللّحيَةِ فَسَلّمَ عَلَي أَبِي وَ إِذَا شَابّ مُقبِلٌ فِي أَثَرِهِ فَجَاءَ إِلَي الشّيخِ وَ سَلّمَ عَلَي أَبِي وَ أَخَذَ بِيَدِ الشّيخِ وَ قَالَ قُم فَإِنّكَ لَم تُؤمَر بِهَذَا فَلَمّا ذَهَبَا مِن عِندِ أَبِي قُلتُ يَا أَبِي مَن هَذَا الشّيخُ وَ هَذَا الشّابّ فَقَالَ هَذَا وَ اللّهِ مَلَكُ المَوتِ وَ هَذَا جَبرَئِيلُ ع

جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النّفَاقِ قَالَ جَرَي عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذِكرُ عُمَرَ بنِ سجنة[شَجَرَةَ]الكنِديِ‌ّ فَزَكّوهُ فَقَالَ ع مَا أَرَي لَكُم عِلماً بِالنّاسِ إنِيّ‌ لأَكَتفَيِ‌ مِنَ الرّجُلِ بِلَحظَةٍ إِنّ ذَا مِن أَخبَثِ النّاسِ قَالَ وَ كَانَ عُمَرُ بَعدُ مَا يَدَعُ مُحَرّماً لِلّهِ لَا يَركَبُهُ

عُمَرُ بنُ حَنظَلَةَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع أَن يعُلَمّنَيِ‌َ الِاسمَ الأَعظَمَ فَقَالَ ادخُلِ البَيتَ فَوَضَعَ أَبُو جَعفَرٍ ع بِيَدِهِ عَلَي الأَرضِ فَأَظلَمَ البَيتُ وَ ارتَعَدَت فرَاَئصِيِ‌ فَقَالَ مَا تَقُولُ أُعَلّمُكَ قُلتُ لَا فَرَفَعَ يَدَهُ فَرَجَعَ البَيتُ كَمَا كَانَ

وَ يُروَي أَنّ زَيدَ بنَ عَلِيّ لَمّا عَزَمَ عَلَي البَيعَةِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا زَيدُ إِنّ مَثَلَ القَائِمِ مِن أَهلِ هَذَا البَيتِ قَبلَ قِيَامِ مَهدِيّهِم مَثَلُ فَرخٍ نَهَضَ مِن عُشّهِ مِن غَيرِ أَن يسَتوَيِ‌َ جَنَاحَاهُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَقَطَ فَأَخَذَهُ الصّبيَانُ يَتَلَاعَبُونَ بِهِ فَاتّقِ اللّهَ فِي نَفسِكَ أَن تَكُونَ المَصلُوبَ غَداً بِالكُنَاسَةِ فَكَانَ كَمَا قَالَ

عَبدُ اللّهِ بنُ طَلحَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي خَبَرٍ أَنّ أَبِي ع كَانَ قَاعِداً فِي الحِجرِ وَ مَعَهُ رَجُلٌ يُحَدّثُهُ فَإِذَا هُوَ بِوَزَغٍ يُوَلوِلُ بِلِسَانِهِ فَقَالَ أَبِي لِلرّجُلِ أَ تدَريِ‌ مَا يَقُولُ هَذَا الوَزَغُ فَقَالَ الرّجُلُ لَا عِلمَ لِي بِمَا يَقُولُ قَالَ فَإِنّهُ يَقُولُ وَ اللّهِ لَئِن ذَكَرتَ الثّالِثَ لَأَسُبّنّ عَلِيّاً حَتّي تَقُومَ مِن هَاهُنَا


صفحه : 264

الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ لَمّا حُمِلَ أَبُو جَعفَرٍ إِلَي الشّامِ إِلَي هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ صَارَ بِبَابِهِ قَالَ هِشَامٌ لِأَصحَابِهِ إِذَا سَكَتّ مِن تَوبِيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَلتُوَبّخُوهُ ثُمّ أَمَرَ أَن يُؤذَنَ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ قَالَ بِيَدِهِ السّلَامُ عَلَيكَ فَعَمّهُم بِالسّلَامِ جَمِيعاً ثُمّ جَلَسَ فَازدَادَ هِشَامٌ عَلَيهِ حَنَقاً بِتَركِهِ السّلَامَ بِالخِلَافَةِ وَ جُلُوسِهِ بِغَيرِ إِذنٍ فَقَالَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ لَا يَزَالُ الرّجُلُ مِنكُم قَد شَقّ عَصَا المُسلِمِينَ وَ دَعَا إِلَي نَفسِهِ وَ زَعَمَ أَنّهُ الإِمَامُ سَفَهاً وَ قِلّةَ عِلمٍ وَ جَعَلَ يُوَبّخُهُ فَلَمّا سَكَتَ أَقبَلَ القَومُ عَلَيهِ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ يُوَبّخُهُ فَلَمّا سَكَتَ القَومُ نَهَضَ قَائِماً ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَينَ تَذهَبُونَ وَ أَينَ يُرَادُ بِكُم بِنَا هَدَي اللّهُ أَوّلَكُم وَ بِنَا يَختِمُ آخِرَكُم فَإِن يَكُن لَكُم مُلكٌ مُعَجّلٌ فَإِنّ لَنَا مُلكاً مُؤَجّلًا وَ لَيسَ بَعدَ مُلكِنَا مُلكٌ لِأَنّا أَهلُ العَاقِبَةِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَفَأَمَرَ بِهِ إِلَي الحَبسِ فَلَمّا صَارَ فِي الحَبسِ تَكَلّمَ فَلَم يَبقَ فِي الحَبسِ رَجُلٌ إِلّا تَرَشّفَهُ وَ حَنّ عَلَيهِ فَجَاءَ صَاحِبُ الحَبسِ إِلَي هِشَامٍ وَ أَخبَرَهُ بِخَبَرِهِ فَأَمَرَ بِهِ فَحُمِلَ عَلَي البَرِيدِ هُوَ وَ أَصحَابُهُ لِيُرَدّوا إِلَي المَدِينَةِ وَ أَمَرَ أَن لَا تَخرُجَ لَهُمُ الأَسوَاقُ وَ حَالَ بَينَهُم وَ بَينَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ فَسَارُوا ثَلَاثاً لَا يَجِدُونَ طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً حَتّي انتَهَوا إِلَي مَديَنَ فَأُغلِقَ بَابُ المَدِينَةِ دُونَهُم فَشَكَا أَصحَابُهُ العَطَشَ وَ الجُوعَ قَالَ فَصَعِدَ جَبَلًا وَ أَشرَفَ عَلَيهِم فَقَالَ بِأَعلَي صَوتِهِ يَا أَهلَ المَدِينَةِ الظّالِمِ أَهلُهَا أَنَا بَقِيّةُ اللّهِ يَقُولُ اللّهُبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ وَ ما أَنَا عَلَيكُم بِحَفِيظٍ قَالَ وَ كَانَ فِيهِم شَيخٌ كَبِيرٌ فَأَتَاهُم فَقَالَ يَا قَومِ هَذِهِ وَ اللّهِ دَعوَةُ شُعَيبٍ ع وَ اللّهِ لَئِن لَم تَخرُجُوا إِلَي هَذَا الرّجُلِ بِالأَسوَاقِ لَتُؤخَذُنّ مِن فَوقِكُم وَ مِن تَحتِ أَرجُلِكُم فصَدَقّوُنيِ‌ هَذِهِ المَرّةَ وَ أطَيِعوُنيِ‌ وَ كذَبّوُنيِ‌ فِيمَا تَستَأنِفُونَ فإَنِيّ‌ نَاصِحٌ لَكُم قَالَ فَبَادَرُوا وَ أَخرَجُوا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ أَصحَابِهِ الأَسوَاقَ

64-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن صَالِحِ بنِ حَمزَةَ


صفحه : 265

عَن أَبِيهِ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ مِثلَهُ

بيان الحنق محركة شدة الغيظ وشق العصا كناية عن تفريق الجماعة قال الفيروزآبادي‌ العصا اللسان وعظم الساق وجماعة الإسلام وشق العصا مخالفة جماعة الإسلام انتهي .أقول يحتمل أن يكون الإضافة بيانية بأن شبه المسلمين بعصا يقوم به الإسلام وتفريقهم بمنزلة شق عصا الإسلام أولامية بأن شبه اجتماعهم بعصا يقومون به لأنه سبب قيامهم وبقائهم أوالمراد بعصا المسلمين تأديبهم وضربهم وزجرهم عن المناهي‌ فمن فرق جماعتهم فقد شق بعصاهم أي منعهم عن ذلك أوأنهم يشقون ويكسرون العصا في تأديب هذا ألذي يريد تفريق جماعتهم . قال الجزري‌ فيه لاترفع عصاك عن أهلك أي لاتدع تأديبهم وجمعهم علي طاعة الله يقال شق العصا أي فارق الجماعة و لم يرد الضرب بالعصا ولكنه جعله مثلا وقيل أراد لاتغفل عن أدبهم ومنعهم عن الفساد و منه الحديث إن الخوارج شقوا عصا المسلمين وفرقوا جماعتهم و منه الحديث إياك وقتيل العصا أي إياك أن تكون قاتلا أومقتولا في شق عصا المسلمين انتهي وربما يؤيد ماذكره من المعنيين الأخيرين . و قال الميداني‌ في مجمع الأمثال شق فلان عصا المسلمين إذافرق جمعهم قال أبوعبيد معناه فرق جماعتهم قال والأصل في العصا الاجتماع والائتلاف و ذلك أنها لاتدعي عصا حتي تكون جميعا فإذاانشقت لم تدع عصا و من ذلك قولهم للرجل إذاأقام بالمكان واطمأن به واجتمع له فيه أمره قدألقي عصاه . قال البارقي‌ فألقت عصاها واستقرت بهاالنوي قالوا وأصل هذا أن الحاديين يكونان في رفقة فإذافرقهم الطريق شقا العصا التي‌ معهما فأخذ هذانصفها و


صفحه : 266

ذا نصفها يضرب مثلا لكل فرقة انتهي والترشف المص والتقبيل مع اجتماع الماء في الفم و هوكناية عن مبالغتهم في أخذ العلم عنه ع أو عن غاية الحب ولعله تصحيف ترسفه بالسين المهملة يعني‌ مشي إليه مشي‌ المقيد يتحامل رجله مع القيد

65- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عَاصِمٌ الحَنّاطُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ إِفرِيقِيَةَ مَا حَالُ رَاشِدٍ قَالَ خَلّفتُهُ حَيّاً صَالِحاً يُقرِئُكَ السّلَامَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَاتَ قَالَ نَعَم رَحِمَهُ اللّهُ قُلتُ وَ مَتَي مَاتَ قَالَ بَعدَ خُرُوجِكَ بِيَومَينِ

وَ فِي حَدِيثِ الحلَبَيِ‌ّ أَنّهُ دَخَلَ أُنَاسٌ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ سَأَلُوا عَلَامَةً فَأَخبَرَهُم بِأَسمَائِهِم وَ أَخبَرَهُم عَمّا أَرَادُوا يَسأَلُونَ عَنهُ وَ قَالَ أَرَدتُم أَن تَسأَلُوا عَن هَذِهِ الآيَةِ مِن كِتَابِ اللّهِكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ‌ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّهاقَالُوا صَدَقتَ هَذِهِ الآيَةَ أَرَدنَا أَن نَسأَلَكَ قَالَ نَحنُ الشّجَرَةُ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ وَ نَحنُ نعُطيِ‌ شِيعَتَنَا مَا نَشَاءُ مِن أَمرِ عِلمِنَا

عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ وَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَا كَانَ لَنَا مَوعِدٌ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلنَا عَلَيهِ أَنَا وَ أَبُو لَيلَي فَقَالَ يَا سُكَينَةُ هلَمُيّ‌ المِصبَاحَ فَأَتَت بِالمِصبَاحِ ثُمّ قَالَ هلَمُيّ‌ بِالسّفَطِ ألّذِي فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَأَتَتهُ بِسَفَطٍ هنِديِ‌ّ أَو سنِديِ‌ّ فَفَضّ خَاتَمَهُ ثُمّ أَخرَجَ مِنهُ صَحِيفَةً صَفرَاءَ فَقَالَ عَلِيّ فَأَخَذَ يَدرُجُهَا مِن أَعلَاهَا وَ يَنشُرُهَا مِن أَسفَلِهَا حَتّي إِذَا بَلَغَ ثُلُثَهَا أَو رُبُعَهَا نَظَرَ إلِيَ‌ّ فَارتَعَدَت فرَاَئصِيِ‌ حَتّي خِفتُ عَلَي نفَسيِ‌ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ فِي تِلكَ الحَالِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صدَريِ‌ فَقَالَ أَ بَرَأتَ أَنتَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لَيسَ عَلَيكَ بَأسٌ ثُمّ قَالَ ادنُه فَدَنَوتُ فَقَالَ لِي مَا


صفحه : 267

تَرَي قُلتُ اسميِ‌ وَ اسمَ أَبِي وَ أَسمَاءَ أَولَادٍ لِي لَا أَعرِفُهُم فَقَالَ يَا عَلِيّ لَو لَا أَنّ لَكَ عنِديِ‌ مَا لَيسَ لِغَيرِكَ مَا اطّلَعتُكَ عَلَي هَذَا أَمَا إِنّهُم سَيَزدَادُونَ عَلَي عَدَدِ مَا هَاهُنَا قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ فَمَكَثتُ وَ اللّهِ بَعدَ ذَلِكَ عِشرِينَ سَنَةً ثُمّ وُلِدَ لِيَ الأَولَادُ بِعَدَدِ مَا رَأَيتُ بعِيَنيِ‌ فِي تِلكَ الصّحِيفَةِ الخَبَرَ

أَبُو عُيَينَةَ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ مُوَحّداً أَتَي البَاقِرَ ع وَ شَكَا عَن أَبِيهِ وَ نَصبِهِ وَ فِسقِهِ وَ أَنّهُ أَخفَي مَالَهُ عِندَ مَوتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ أَ فَتُحِبّ أَن تَرَاهُ وَ تَسأَلَهُ عَن مَالِهِ فَقَالَ الرّجُلُ نَعَم وَ إنِيّ‌ لَمُحتَاجٌ فَقِيرٌ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ كِتَاباً بِيَدِهِ فِي رَقّ أَبيَضَ وَ خَتَمَهُ بِخَاتَمِهِ ثُمّ قَالَ اذهَب بِهَذَا الكِتَابِ اللّيلَةَ إِلَي البَقِيعِ حَتّي تَتَوَسّطَهُ ثُمّ تنُاَديِ‌ يَا درجان فَفَعَلَ ذَلِكَ فَجَاءَهُ شَخصٌ فَدَفَعَ إِلَيهِ الكِتَابَ فَلَمّا قَرَأَهُ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَرَي أَبَاكَ فَلَا تَبرَح حَتّي آتِيَكَ بِهِ فَإِنّهُ بِضَجنَانَ فَانطَلَقَ فَلَم يَلبَث إِلّا قَلِيلًا حَتّي أتَاَنيِ‌ رَجُلٌ أَسوَدُ فِي عُنُقِهِ حَبلٌ أَسوَدُ مُدلِعٌ لِسَانَهُ يَلهَثُ وَ عَلَيهِ سِربَالٌ أَسوَدُ فَقَالَ لِي هَذَا أَبُوكَ وَ لَكِن غَيّرَهُ اللّهَبُ وَ دُخَانُ الجَحِيمِ وَ جُرَعُ الحَمِيمِ فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ قَالَ إنِيّ‌ كُنتُ أَتَوَالَي بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ كُنتَ أَنتَ تَتَوَالَي أَهلَ البَيتِ وَ كُنتُ أُبغِضُكَ عَلَي ذَلِكَ وَ أَحرَمتُكَ ماَليِ‌ وَ دَفَنتُهُ عَنكَ فَأَنَا اليَومَ عَلَي ذَلِكَ مِنَ النّادِمِينَ فَانطَلِق إِلَي جنَتّيِ‌ فَاحتَفِر تَحتَ الزّيتُونَةِ فَخُذِ المَالَ وَ هُوَ مِائَةٌ وَ خَمسُونَ أَلفاً وَ ادفَع إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ خَمسِينَ أَلفاً وَ لَكَ الباَقيِ‌ قَالَ فَفَعَلَ الرّجُلُ كَذَلِكَ فَقَضَي أَبُو جَعفَرٍ ع بِهَا دَيناً وَ ابتَاعَ بِهَا أَرضاً ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ سَيَنفَعُ المَيّتَ النّدَمُ عَلَي مَا فَرّطَ مِن حُبّنَا وَ ضَيّعَ مِن حَقّنَا بِمَا أَدخَلَ عَلَينَا مِنَ الرّفقِ وَ السّرُورِ


صفحه : 268

جَابِرُ بنُ يَزِيدَ سَأَلتَ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ كَذلِكَ نرُيِ‌ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِفَدَفَعَ أَبُو جَعفَرٍ بِيَدِهِ وَ قَالَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ فَوَجَدتُ السّقفَ مُتَفَرّقاً وَ رَمَقَ ناَظرِيِ‌ فِي ثُلمَةٍ حَتّي رَأَيتُ نُوراً حَارَ عَنهُ بصَرَيِ‌ فَقَالَ هَكَذَا رَأَي اِبرَاهِيمُ مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ انظُر إِلَي الأَرضِ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ فَلَمّا رَفَعتُهُ رَأَيتُ السّقفَ كَمَا كَانَ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ أخَرجَنَيِ‌ مِنَ الدّارِ وَ ألَبسَنَيِ‌ ثَوباً وَ قَالَ غَمّض عَينَيكَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ أَنتَ فِي الظّلُمَاتِ التّيِ‌ رَآهَا ذُو القَرنَينِ فَفَتَحتُ عيَنيَ‌ّ فَلَم أَرَ شَيئاً ثُمّ تَخَطّي خُطًا وَ قَالَ أَنتَ عَلَي رَأسِ عَينِ الحَيَاةِ لِلخَضِرِ ثُمّ خَرَجنَا مِن ذَلِكَ العَالَمِ حَتّي تَجَاوَزنَا خَمسَةً فَقَالَ هَذِهِ مَلَكُوتُ الأَرضِ ثُمّ قَالَ غَمّض عَينَيكَ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَإِذَا نَحنُ فِي الدّارِ التّيِ‌ كُنّا فِيهَا وَ خَلَعَ عنَيّ‌ مَا كَانَ أَلبَسَنِيهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَم ذَهَبَ مِنَ اليَومِ فَقَالَ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ

66- عم ،[إعلام الوري ]شُعَيبٌ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَن أَبِي عُروَةَ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ إِلَي مَنزِلِ أَبِي جَعفَرٍ ع أَو أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِي أَ تَرَي فِي البَيتِ كُوّةً قَرِيباً مِنَ السّقفِ قَالَ قُلتُ نَعَم وَ مَا عِلمُكَ بِهَا قَالَ أَرَانِيهَا أَبُو جَعفَرٍ ع

67- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عم ،[إعلام الوري ]حَمّادُ بنُ عُثمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَبِي قَالَ ذَاتَ يَومٍ إِنّمَا بقَيِ‌َ مِن أجَلَيِ‌ خَمسُ سِنِينَ فَحَسَبتُ فَمَا زَادَ وَ لَا نَقَصَ

68-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ حَازِمٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَمَرَرنَا بِدَارِ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ هيِ‌َ تُبنَي فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَتُهدَمَنّ أَمَا وَ اللّهِ لَيُنقَلَنّ تُرَابُهَا مِن مَهدِمِهَا أَمّا وَ اللّهِ لَتَبدُوَنّ أَحجَارُ الزّيتِ وَ إِنّهُ لَمَوضِعُ


صفحه : 269

النّفسِ الزّكِيّةِ فَتَعَجّبتُ وَ قُلتُ دَارُ هِشَامٍ مَن يَهدِمُهَا فَسَمِعَت أذُنُيِ‌ هَذَا مِن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فَرَأَيتُهَا بَعدَ مَا مَاتَ هِشَامٌ وَ قَد كَتَبَ الوَلِيدُ فِي أَن يُستَهدَمَ وَ يُنقَلَ تُرَابُهَا فَنُقِلَ حَتّي بَدَتِ الأَحجَارُ وَ رَأَيتُهَا

بيان أحجار الزيت موضع بالمدينة و بهاقتل محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية كماسيأتي‌

69- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ كَانَ فِيمَا أَوصَي أَبِي إلِيَ‌ّ إِذَا أَنَا مِتّ فَلَا يلَيِ‌ غسُليِ‌ أَحَدٌ غَيرُكَ فَإِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا إِمَامٌ وَ اعلَم أَنّ عَبدَ اللّهِ أَخَاكَ سَيَدعُو إِلَي نَفسِهِ فَدَعهُ فَإِنّ عُمُرَهُ قَصِيرٌ فَلَمّا قَضَي أَبِي غَسّلتُهُ كَمَا أمَرَنَيِ‌ وَ ادّعَي عَبدُ اللّهِ الإِمَامَةَ مَكَانَهُ فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبِي وَ مَا لَبِثَ عَبدُ اللّهِ إِلّا يَسِيراً حَتّي مَاتَ وَ كَانَت هَذِهِ مِن دَلَالَتِهِ يُبَشّرُنَا باِلشيّ‌ءِ قَبلَ أَن يَكُونَ فَيَكُونُ وَ بِهِ يُعرَفُ الإِمَامُ

وَ عَن فَيضِ بنِ مَطَرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَن صَلَاةِ اللّيلِ فِي المَحمِلِ قَالَ فاَبتدَأَنَيِ‌ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ عَلَي رَاحِلَتِهِ حَيثُ تَوَجّهَت بِهِ

70- يج ،[الخرائج والجرائح ]سَعدٌ الإِسكَافُ مِثلَهُ

71-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَطَلَبتُ الإِذنَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقِيلَ لِي لَا تَعجَل إِنّ عِندَهُ قَوماً مِن إِخوَانِكُم فَمَا لَبِثتُ أَن خَرَجَ عَلَيّ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا يُشبِهُونَ الزّطّ وَ عَلَيهِم أَقبِيَةٌ ضَيّقَاتٌ وَ بُتُوتٌ وَ خِفَافٌ فَسَلّمُوا وَ مَرّوا فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فَقُلتُ لَهُ مَا أَعرِفُ هَؤُلَاءِ الّذِينَ خَرَجُوا مِن عِندِكَ مَن هُم قَالَ هَؤُلَاءِ قَومٌ مِن إِخوَانِكُمُ الجِنّ قَالَ قُلتُ وَ يَظهَرُونَ لَكُم فَقَالَ


صفحه : 270

نَعَم يَغدُونَ عَلَينَا فِي حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم كَمَا تَغدُونَ

72- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن سَعدٍ الإِسكَافِ مِثلَهُ

بيان الزط بالضم جيل من الهند والبت الطيلسان من خز ونحوه والجمع البتوت

73- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ قَاعِداً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَنَظَرتُ إِلَيهِ وَ جَعَلتُ أُفَكّرُ فِي نفَسيِ‌ وَ أَقُولُ لَقَد عَظّمَكَ اللّهُ وَ كَرّمَكَ وَ جَعَلَكَ حُجّةً عَلَي خَلقِهِ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ يَا مَالِكُ الأَمرُ أَعظَمُ مِمّا تَذهَبُ إِلَيهِ

وَ عَن أَبِي الهُذَيلِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ يَا أَبَا الهُذَيلِ إِنّهُ لَا تَخفَي عَلَينَا لَيلَةُ القِدرِ إِنّ المَلَائِكَةَ يُطِيفُونَ بِنَا فِيهَا

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِي دَارِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَاخِتَةٌ فَسَمِعَهَا وَ هيِ‌َ تَصِيحُ فَقَالَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الفَاخِتَةُ قَالُوا لَا قَالَ تَقُولُ فَقَدتُكُم فَقَدتُكُم نَفقِدُهَا قَبلَ أَن تَفقِدَنَا ثُمّ أَمَرَ بِذَبحِهَا

هذاآخر ماأردت إثباته من كتاب الدلائل

وَ نَقَلتُ مِن كِتَابٍ جَمَعَهُ الوَزِيرُ السّعِيدُ مُؤَيّدُ الدّينِ أَبُو طَالِبٍ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ العلَقمَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ تَعَالَي قَالَ ذَكَرَ الأَجَلّ أَبُو الفَتحِ يَحيَي بنُ مُحَمّدِ بنِ حَيَاءٍ الكَاتِبُ قَالَ حَدّثَ بَعضُهُم قَالَكُنتُ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَإِذَا أَنَا بِشَبَحٍ يَلُوحُ مِنَ البَرّيّةِ يَظهَرُ تَارَةً وَ يَغِيبُ أُخرَي حَتّي قَرُبَ منِيّ‌ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ غُلَامٌ سبُاَعيِ‌ّ أَو ثمُاَنيِ‌ّ فَسَلّمَ عَلَيّ فَرَدَدتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ مِن أَينَ قَالَ مِنَ اللّهِ فَقُلتُ وَ إِلَي أَينَ فَقَالَ إِلَي اللّهِ قَالَ فَقُلتُ فَعَلَامَ فَقَالَ عَلَي اللّهِ فَقُلتُ فَمَا زَادُكَ قَالَ التّقوَي


صفحه : 271

فَقُلتُ مِمّن أَنتَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ عرَبَيِ‌ّ فَقُلتُ أَبِن لِي قَالَ أَنَا رَجُلٌ قرُشَيِ‌ّ فَقُلتُ أَبِن لِي فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ هاَشمِيِ‌ّ فَقُلتُ أَبِن لِي فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ علَوَيِ‌ّ ثُمّ أَنشَدَ


فَنَحنُ عَلَي الحَوضِ ذُوّادُهُ   نَذُودُ وَ يَسعَدُ وُرّادُهُ

فَمَا فَازَ مَن فَازَ إِلّا بِنَا   وَ مَا خَابَ مَن حُبّنَا زَادُهُ

فَمَن سَرّنَا نَالَ مِنّا السّرُورَ   وَ مَن سَاءَنَا سَاءَ مِيلَادُهُ

وَ مَن كَانَ غَاصِبَنَا حَقّنَا   فَيَومُ القِيَامَةِ مِيعَادُهُ

ثُمّ قَالَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ التَفَتّ فَلَم أَرَهُ فَلَا أَعلَمُ هَل صَعِدَ إِلَي السّمَاءِ أَم نَزَلَ فِي الأَرضِ

74- كش ،[رجال الكشي‌]طَاهِرُ بنُ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الشجّاَعيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن حَمزَةَ بنِ الطّيّارِ عَن أَبِيهِ مُحَمّدٍ قَالَ جِئتُ إِلَي بَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع أَستَأذِنُ عَلَيهِ فَلَم يَأذَن لِي فَأَذِنَ لغِيَريِ‌ فَرَجَعتُ إِلَي منَزلِيِ‌ وَ أَنَا مَغمُومٌ فَطَرَحتُ نفَسيِ‌ عَلَي سَرِيرٍ فِي الدّارِ وَ ذَهَبَ عنَيّ‌ النّومُ فَجَعَلتُ أُفَكّرُ وَ أَقُولُ أَ لَيسَ المُرجِئَةُ تَقُولُ كَذَا وَ القَدَرِيّةُ تَقُولُ كَذَا وَ الحَرُورِيّةُ تَقُولُ كَذَا وَ الزّيدِيّةُ تَقُولُ كَذَا فَنُفَنّدُ عَلَيهِم قَولَهُم فَأَنَا أُفَكّرُ فِي هَذَا حَتّي نَادَي المنُاَديِ‌ فَإِذَا البَابُ يُدَقّ فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالَ رَسُولٌ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَكَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَجِب فَأَخَذتُ ثيِاَبيِ‌ عَلَيّ وَ مَضَيتُ مَعَهُ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَلَمّا رآَنيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ لَا إِلَي المُرجِئَةِ وَ لَا إِلَي القَدَرِيّةِ وَ لَا إِلَي الحَرُورِيّةِ وَ لَا إِلَي الزّيدِيّةِ وَ لَكِن إِلَينَا إِنّمَا حَجَبتُكَ لِكَذَا وَ كَذَا فَقَبِلتُ وَ قُلتُ بِهِ

75- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن حَمزَةَ بنِ مُحَمّدٍ الطّيّارِ قَالَ أَتَيتُ بَابَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ وَ فِيهِ يَا ابنَ مُحَمّدٍ لَا إِلَي المُرجِئَةِ


صفحه : 272

76- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ أَيّوبَ بنَ نُوحٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ النخّعَيِ‌ّ أَ ثِقَةٌ هُوَ فَقَالَ كَمَا يَكُونُ الثّقَةَ

قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ قَالَرَكِبَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَوماً إِلَي حَائِطٍ لَهُ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ فَرَكِبتُ مَعَهُ إِلَي ذَلِكَ الحَائِطِ وَ مَعَنَا سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ فَقَالَ لَهُ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ جُعِلتُ فِدَاكَ يَعلَمُ الإِمَامُ مَا فِي يَومِهِ فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ اصطَفَاهُ بِالرّسَالَةِ إِنّهُ لَيَعلَمُ مَا فِي يَومِهِ وَ فِي شَهرِهِ وَ فِي سَنَتِهِ ثُمّ قَالَ يَا سُلَيمَانُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ رُوحاً يَنزِلُ عَلَيهِ فِي لَيلَةِ القِدرِ فَيُعلِمُ مَا فِي تِلكَ السّنَةِ إِلَي مَا فِي مِثلِهَا مِن قَابِلٍ وَ عَلِمَ مَا يَحدُثُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ السّاعَةِ تَرَي مَا يَطمَئِنّ إِلَيهِ قَلبُكَ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا سِرنَا إِلّا مِيلًا وَ نَحوَ ذَلِكَ حَتّي قَالَ السّاعَةَ يَستَقبِلُكَ رَجُلَانِ قَد سَرَقَا سَرِقَةً قَد أَضمَرَا عَلَيهَا فَوَ اللّهِ مَا سِرنَا إِلّا مِيلًا حَتّي استَقبَلَنَا الرّجُلَانِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِغِلمَانِهِ عَلَيكُم بِالسّارِقَينِ فَأُخِذَا حَتّي أتُيِ‌َ بِهِمَا فَقَالَ سَرَقتُمَا فَحَلَفَا لَهُ بِاللّهِ أَنّهُمَا مَا سَرَقَا فَقَالَ وَ اللّهِ لَئِن أَنتُمَا لَم تُخرِجَا مَا سَرَقتُمَا لَأَبعَثَنّ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي وَضَعتُمَا فِيهِ سَرِقَتَكُمَا وَ لَأَبعَثَنّ إِلَي صَاحِبِكُمَا ألّذِي سَرَقتُمَاهُ حَتّي يَأخُذَكُمَا وَ يَرفَعَكُمَا إِلَي واَليِ‌ المَدِينَةِ فَرَأيَكُمَا فَأَبَيَا أَن يَرُدّا ألّذِي سَرَقَاهُ فَأَمَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع غِلمَانَهُ أَن يَستَوثِقُوا مِنهُمَا قَالَ فَانطَلِق أَنتَ يَا سُلَيمَانُ إِلَي ذَلِكَ الجَبَلِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي نَاحِيَةٍ مِنَ الطّرِيقِ فَاصعَد أَنتَ وَ هَؤُلَاءِ الغِلمَانُ فَإِنّ فِي قُلّةِ الجَبَلِ كَهفاً فَادخُل أَنتَ فِيهِ بِنَفسِكَ تَستَخرِجُ مَا فِيهِ وَ تَدفَعُهُ إِلَي مَولَي هَذَا فَإِنّ فِيهِ سَرِقَةً لِرَجُلٍ آخَرَ وَ لَم يَأتِ وَ سَوفَ يأَتيِ‌ فَانطَلَقتُ وَ فِي قلَبيِ‌ أَمرٌ عَظِيمٌ مِمّا سَمِعتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي الجَبَلِ فَصَعِدتُ إِلَي الكَهفِ ألّذِي وَصَفَهُ لِي فَاستَخرَجتُ مِنهُ عَيبَتَينِ وِقرَ رَجُلَينِ حَتّي أَتَيتُ بِهِمَا أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ إِن بَقِيتَ إِلَي غَدٍ رَأَيتَ العَجَبَ بِالمَدِينَةِ مِمّا يُظلَمُ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ


صفحه : 273

فَرَجَعنَا إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا أَصبَحنَا أَخَذَ أَبُو جَعفَرٍ ع بِأَيدِينَا فَأَدخَلَنَا مَعَهُ عَلَي واَليِ‌ المَدِينَةِ وَ قَد دَخَلَ المَسرُوقُ مِنهُ بِرِجَالٍ بِرَاءٍ فَقَالَ هَؤُلَاءِ سَرَقُوهَا وَ إِذَا الواَليِ‌ يَتَفَرّسُهُم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ هَؤُلَاءِ بِرَاءٌ وَ لَيسَ هُم سُرّاقَهُ وَ سُرّاقُهُ عنِديِ‌ ثُمّ قَالَ لِرَجُلٍ مَا ذَهَبَ لَكَ قَالَ عَيبَةٌ فِيهَا كَذَا وَ كَذَا فَادّعَي مَا لَيسَ لَهُ وَ مَا لَم يَذهَب مِنهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِمَ تَكذِبُ فَقَالَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا ذَهَبَ منِيّ‌ فَهَمّ الواَليِ‌ أَن يَبطِشَ بِهِ حَتّي كَفّهُ أَبُو جَعفَرٍ ع ثُمّ قَالَ لِلغُلَامِ ائتنِيِ‌ بِعَيبَةِ كَذَا وَ كَذَا فَأَتَي بِهَا ثُمّ قَالَ للِواَليِ‌ إِنِ ادّعَي فَوقَ هَذَا فَهُوَ كَاذِبٌ مُبطِلٌ فِي جَمِيعِ مَا ادّعَي وَ عنِديِ‌ عَيبَةٌ أُخرَي لِرَجُلٍ آخَرَ وَ هُوَ يَأتِيكَ إِلَي أَيّامٍ وَ هُوَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَربَرَ فَإِذَا أَتَاكَ فَأَرشِدهُ إلِيَ‌ّ فَإِنّ عَيبَتَهُ عنِديِ‌ وَ أَمّا هَذَانِ السّارِقَانِ فَلَستُ بِبَارِحٍ مِن هَاهُنَا حَتّي تَقطَعَهُمَا فأَتُيِ‌َ بِالسّارِقَينِ فَكَانَا يَرَيَانِ أَنّهُ لَا يَقطَعُهُمَا بِقَولِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِمَ تَقطَعُنَا وَ لَم نُقِرّ عَلَي أَنفُسِنَا بشِيَ‌ءٍ قَالَ وَيلَكُمَا شَهِدَ عَلَيكُمَا مَن لَو شَهِدَ عَلَي أَهلِ المَدِينَةِ لَأَجَزتُ شَهَادَتَهُ فَلَمّا قَطَعَهُمَا قَالَ أَحَدُهُمَا وَ اللّهِ يَا أَبَا جَعفَرٍ لَقَد قطَعَتنَيِ‌ بِحَقّ وَ مَا سرَنّيِ‌ أَنّ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا أَجرَي توَبتَيِ‌ عَلَي يَدِ غَيرِكَ وَ أَنّ لِي مَا حَازَتهُ المَدِينَةُ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّكَ لَا تَعلَمُ الغَيبَ وَ لَكِنّكُم أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ عَلَيكُم نَزَلَتِ المَلَائِكَةُ وَ أَنتُم مَعدِنُ الرّحمَةِ فَرَقّ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ قَالَ لَهُ أَنتَ عَلَي خَيرٍ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الواَليِ‌ وَ جَمَاعَةِ النّاسِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد سَبَقَتهُ يَدُهُ إِلَي الجَنّةِ بِعِشرِينَ سَنَةً فَقَالَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ لأِبَيِ‌ حَمزَةَ يَا أَبَا حَمزَةَ رَأَيتَ دَلَالَةً أَعجَبَ مِن هَذَا فَقَالَ أَبُو حَمزَةَ العَجِيبَةُ فِي العَيبَةِ الأُخرَي فَوَ اللّهِ مَا لَبِثنَا إِلّا هُنَيئَةً حَتّي جَاءَ البرَبرَيِ‌ّ إِلَي الواَليِ‌ وَ أَخبَرَهُ بِقِصّتِهَا فَأَرشَدَهُ الواَليِ‌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ أَ لَا أُخبِرُكَ بِمَا فِي عَيبَتِكَ قَبلَ أَن تخُبرِنَيِ‌ فَقَالَ البرَبرَيِ‌ّ إِن أَنتَ أخَبرَتنَيِ‌ بِمَا فِيهَا عَلِمتُ أَنّكَ إِمَامٌ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَلفُ دِينَارٍ لَكَ وَ أَلفُ دِينَارٍ لِغَيرِكَ وَ مِنَ الثّيَابِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَمَا اسمُ الرّجُلِ ألّذِي لَهُ الأَلفُ دِينَارٍ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ وَ هُوَ عَلَي البَابِ يَنتَظِرُكَ ترَاَنيِ‌ أُخبِرُكَ


صفحه : 274

إِلّا بِالحَقّ فَقَالَ البرَبرَيِ‌ّ آمَنتُ بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِمُحَمّدٍ عَلَيهِ السّلَامُ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنكُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَكُم تَطهِيراً فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع رَحِمَكَ اللّهُ فَخَرّ يَشكُرُ فَقَالَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ حَجَجتُ بَعدَ ذَلِكَ عَشرَ سِنِينَ وَ كُنتُ أَرَي الأَقطَعَ مِن أَصحَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع

77- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي حَمزَةَ مِثلَهُ

78- يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ مِثلَهُ وَ فِيهِ بَعدَ قَولِهِ بِعِشرِينَ سَنَةً فَعَاشَ الرّجُلُ عِشرِينَ سَنَةً وَ فِي آخِرِ الخَبَرِ قَالَ هُوَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ وَ هُوَ صَالِحٌ كَثِيرُ الصّدَقَةِ كَثِيرُ الصّلَاةِ وَ هُوَ الآنَ عَلَي البَابِ يَنتَظِرُكَ

79- مَشَارِقُ الأَنوَارِ للِبرُسيِ‌ّ، قَالَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ لِي موَلاَي‌َ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا رَجَعتَ إِلَي الكُوفَةِ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ وَ تُسَمّيهِ عِيسَي وَ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ وَ تُسَمّيهِ مُحَمّداً وَ هُمَا مِن شِيعَتِنَا وَ اسمُهُمَا فِي صَحِيفَتِنَا وَ مَا يُولَدُونَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَقُلتُ وَ شِيعَتُكُم مَعَكُم قَالَ نَعَم إِذَا خَافُوا اللّهَ وَ اتّقَوهُ قَالَ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ ع دَخَلَ المَسجِدَ يَوماً فَرَأَي شَابّاً يَضحَكُ فِي المَسجِدِ فَقَالَ لَهُ تَضحَكُ فِي المَسجِدِ وَ أَنتَ بَعدَ ثَلَاثَةٍ مِن أَهلِ القُبُورِ فَمَاتَ الرّجُلُ فِي أَوّلِ اليَومِ الثّالِثِ وَ دُفِنَ فِي آخِرِهِ

80-عُيُونُ المُعجِزَاتِ،المَنسُوبُ إِلَي المُرتَضَي رَحِمَهُ اللّهُ مَرفُوعاً عَن جَابِرٍ قَالَ لَمّا أَفضَتِ الخِلَافَةُ إِلَي بنَيِ‌ أُمَيّةَ سَفَكُوا فِي أَيّامِهِمُ الدّمَ الحَرَامَ وَ لَعَنُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَي مَنَابِرِهِم أَلفَ شَهرٍ وَ اغتَالُوا شِيعَتَهُ فِي البُلدَانِ وَ قَتَلُوهُم وَ استَأصَلُوا شَأفَتَهُم وَ مَالَأَتهُم عَلَي ذَلِكَ عُلَمَاءُ السّوءِ رَغبَةً فِي حُطَامِ الدّنيَا وَ صَارَت مِحنَتُهُم عَلَي الشّيعَةِ لَعنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَمَن لَم يَلعَنهُ قَتَلُوهُ فَلَمّا


صفحه : 275

فَشَا ذَلِكَ فِي الشّيعَةِ وَ كَثُرَ وَ طَالَ اشتَكَتِ الشّيعَةُ إِلَي زَينِ العَابِدِينَ ع وَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَجلَونَا عَنِ البُلدَانِ وَ أَفنَونَا بِالقَتلِ الذّرِيعِ وَ قَد أَعلَنُوا لَعنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي البُلدَانِ وَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي مِنبَرِهِ وَ لَا يُنكِرُ عَلَيهِم مُنكِرٌ وَ لَا يُغِيرُ عَلَيهِمُ مُغِيرٌ فَإِن أَنكَرَ وَاحِدٌ مِنّا عَلَي لَعنِهِ قَالُوا هَذَا ترُاَبيِ‌ّ وَ رُفِعَ ذَلِكَ إِلَي سُلطَانِهِم وَ كُتِبَ إِلَيهِ أَنّ هَذَا ذَكَرَ أَبَا تُرَابٍ بِخَيرٍ حَتّي ضُرِبَ وَ حُبِسَ ثُمّ قُتِلَ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ ع نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ إِنّكَ أَمهَلتَ عِبَادَكَ حَتّي ظَنّوا أَنّكَ أَهمَلتَهُم وَ هَذَا كُلّهُ بِعَينِكَ إِذ لَا يُغلَبُ قَضَاؤُكَ وَ لَا يُرَدّ تَدبِيرُ مَحتُومِ أَمرِكَ فَهُوَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ لِمَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ مِنّا ثُمّ دَعَا بِابنِهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ قَالَ إِذَا كَانَ غَداً فَاغدُ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ خُذِ الخَيطَ ألّذِي نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَحَرّكهُ تَحرِيكاً لَيّناً وَ لَا تُحَرّكهُ تَحرِيكاً شَدِيداً فَيَهلِكُوا جَمِيعاً قَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَبَقِيتُ مُتَعَجّباً مِن قَولِهِ لَا أدَريِ‌ مَا أَقُولُ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ جِئتُهُ وَ كَانَ قَد طَالَ عَلَيّ ليَليِ‌ حِرصاً لِأَنظُرَ مَا يَكُونُ مِن أَمرِ الخَيطِ فَبَينَمَا أَنَا بِالبَابِ إِذ خَرَجَ ع فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ وَ قَالَ مَا غَدَا بِكَ يَا جَابِرُ وَ لَم تَكُن تَأتِينَا فِي هَذَا الوَقتِ فَقُلتُ لَهُ لِقَولِ الإِمَامِ ع بِالأَمسِ خُذِ الخَيطَ ألّذِي أَتَي بِهِ جَبرَئِيلُ ع وَ صِر إِلَي مَسجِدِ جَدّكَص وَ حَرّكهُ تَحرِيكاً لَيّناً وَ لَا تُحَرّكهُ تَحرِيكاً شَدِيداً فَتُهلِكَ النّاسَ جَمِيعاً قَالَ البَاقِرُ ع لَو لَا الوَقتُ المَعلُومُ وَ الأَجَلُ المَحتُومُ وَ القَدَرُ المَقدُورُ لَخَسَفتُ بِهَذَا الخَلقِ المَنكُوسِ فِي طَرفَةِ عَينٍ بَل فِي لَحظَةٍ وَ لَكِنّاعِبادٌ مُكرَمُونَ لَا نَسبِقُهُ بِالقَولِ وَ بِأَمرِهِ نَعمَلُ يَا جَابِرُ قَالَ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ لِمَ تَفعَلُ بِهِم هَذَا فَقَالَ لِي أَ مَا حَضَرتَ بِالأَمسِ وَ الشّيعَةُ تَشكُو إِلَي أَبِي مَا يَلقَونَ مِن هَؤُلَاءِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ نَعَم فَقَالَ إِنّهُ أمَرَنَيِ‌ أَن أُرعِبَهُم لَعَلّهُم يَنتَهُونَ وَ كُنتُ أُحِبّ أَن تَهلِكَ طَائِفَةٌ مِنهُم وَ يُطَهّرَ اللّهُ البِلَادَ وَ العِبَادَ مِنهُم


صفحه : 276

قَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُلتُ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ كَيفَ تُرعِبُهُم وَ هُم أَكثَرُ مِن أَن يُحصَوا فَقَالَ البَاقِرُ ع امضِ بِنَا إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص لِأُرِيَكَ قُدرَةً مِن قُدرَةِ اللّهِ تَعَالَي التّيِ‌ خَصّنَا بِهَا وَ مَا مَنّ بِهِ عَلَينَا مِن دُونِ النّاسِ فَقَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَمَضَيتُ مَعَهُ إِلَي المَسجِدِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي التّرَابِ وَ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ أَخرَجَ مِن كُمّهِ خَيطاً دَقِيقاً فَاحَت مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ فَكَانَ فِي المَنظَرِ أَدَقّ مِن سَمّ الخِيَاطِ ثُمّ قَالَ لِي خُذ يَا جَابِرُ إِلَيكَ طَرَفُ الخَيطِ وَ امضِ رُوَيداً وَ إِيّاكَ أَن تُحَرّكَهُ قَالَ فَأَخَذتُ طَرَفَ الخَيطِ وَ مَشَيتُ رُوَيداً فَقَالَ ع قِف يَا جَابِرُ فَوَقَفتُ ثُمّ حَرّكَ الخَيطَ تَحرِيكاً خَفِيفاً مَا ظَنَنتُ أَنّهُ حَرّكَهُ مِن لِينِهِ ثُمّ قَالَ ع ناَولِنيِ‌ طَرَفَ الخَيطِ فَنَاوَلتُهُ وَ قُلتُ مَا فَعَلتَ بِهِ يَا سيَدّيِ‌ قَالَ وَيحَكَ اخرُج فَانظُر مَا حَالُ النّاسِ قَالَ جَابِرُ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَخَرَجتُ مِنَ المَسجِدِ وَ إِذَا النّاسُ فِي صِيَاحٍ وَاحِدٍ وَ الصّائِحَةُ مِن كُلّ جَانِبٍ فَإِذَا بِالمَدِينَةِ قَد زُلزِلَت زَلزَلَةً شَدِيدَةً وَ أَخَذَتهُمُ الرّجفَةُ وَ الهَدمَةُ وَ قَد خَرِبَت أَكثَرُ دُورِ المَدِينَةِ وَ هَلَكَ مِنهَا أَكثَرُ مِن ثَلَاثِينَ أَلفاً رِجَالًا وَ نِسَاءً دُونَ الوِلدَانِ وَ إِذِ النّاسُ فِي صِيَاحٍ وَ بُكَاءٍ وَ عَوِيلٍ وَ هُم يَقُولُونَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَخَرِبَت دَارُ فُلَانٍ وَ خَرِبَ أَهلُهَا وَ رَأَيتُ النّاسَ فَزِعِينَ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُم يَقُولُونَ كَانَت هَدمَةً عَظِيمَةً وَ بَعضُهُم يَقُولُ قَد كَانَت زَلزَلَةً وَ بَعضُهُم يَقُولُ كَيفَ لَا نُخسَفُ وَ قَد تَرَكنَا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ وَ ظَهَرَ فِينَا الفِسقُ وَ الفُجُورُ وَ ظُلمُ آلِ رَسُولِ اللّهِص وَ اللّهِ لَيُزَلزَلُ بِنَا أَشَدّ مِن هَذَا وَ أَعظَمَ أَو نُصلِحَ مِن أَنفُسِنَا مَا أَفسَدنَا قَالَ جَابِرٌ ره فَبَقِيتُ مُتَحَيّراً أَنظُرُ إِلَي النّاسِ حَيَارَي يَبكُونَ فأَبَكاَنيِ‌ بُكَاؤُهُم وَ هُم لَا يَدرُونَ مِن أَينَ أُتُوا فَانصَرَفتُ إِلَي البَاقِرِ ع وَ قَد حَفّ بِهِ النّاسُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُم يَقُولُونَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا تَرَي إِلَي مَا نَزَلَ بِنَا فَادعُ اللّهَ لَنَا فَقَالَ لَهُم افزَعُوا إِلَي الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ وَ الصّدَقَةِ ثُمّ أَخَذَ ع بيِدَيِ‌ وَ سَارَ بيِ‌ فَقَالَ لِي مَا حَالُ النّاسِ فَقُلتُ لَا تَسأَل يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ خَرِبَتِ


صفحه : 277

الدّورُ وَ المَسَاكِنُ وَ هَلَكَ النّاسُ وَ رَأَيتُهُم بِحَالٍ رَحِمتُهُم فَقَالَ ع لَا رَحِمَهُمُ اللّهُ أَمَا إِنّهُ قَد أَبقَيتُ عَلَيكَ بَقِيّةً وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم تُرحَم أَعدَاؤُنَا وَ أَعدَاءُ أَولِيَائِنَا ثُمّ قَالَ سُحقاً سُحقاً وَبُعداً لِلقَومِ الظّالِمِينَ وَ اللّهِ لَو لَا مَخَافَةُ مُخَالَفَةِ واَلدِيِ‌ لَزِدتُ فِي التّحرِيكِ وَ أَهلَكتُهُم أَجمَعِينَ وَ جَعَلتُ أَعلَاهَا أَسفَلَهَا فَكَانَ لَا يَبقَي فِيهَا دَارٌ وَ لَا جِدَارٌ فَمَا أَنزَلُونَا وَ أَولِيَاءَنَا مِن أَعدَائِنَا هَذِهِ المَنزِلَةَ غَيرُهُم وَ لكَنِيّ‌ أمَرَنَيِ‌ موَلاَي‌َ أَن أُحَرّكَ تَحرِيكاً سَاكِناً ثُمّ صَعِدَ ع المَنَارَةَ وَ أَنَا أَرَاهُ وَ النّاسُ لَا يَرَونَهُ فَمَدّ يَدَهُ وَ أَدَارَهَا حَولَ المَنَارَةِ فَزُلزِلَتِ المَدِينَةُ زَلزَلَةً خَفِيفَةً وَ تَهَدّمَت دُورٌ ثُمّ تَلَا البَاقِرُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِذلِكَ جَزَيناهُم بِبَغيِهِموَ هَل نجُازيِ‌ إِلّا الكَفُورَ وَ تَلَا أَيضاًفَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَ تَلَافَخَرّ عَلَيهِمُ السّقفُ مِن فَوقِهِم وَ أَتاهُمُ العَذابُ مِن حَيثُ لا يَشعُرُونَ قَالَ جَابِرٌ فَخَرَجَتِ العَوَاتِقُ مِن خُدُورِهِنّ فِي الزّلزَلَةِ الثّانِيَةِ يَبكِينَ وَ يَتَضَرّعنَ مُنكَشِفَاتٍ لَا يَلتَفِتُ إِلَيهِنّ أَحَدٌ فَلَمّا نَظَرَ البَاقِرُ ع إِلَي تَحَيّرِ العَوَاتِقِ رَقّ لَهُنّ فَوَضَعَ الخَيطَ فِي كُمّهِ وَ سَكَنَتِ الزّلزَلَةُ ثُمّ نَزَلَ عَنِ المَنَارَةِ وَ النّاسُ لَا يَرَونَهُ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ حَتّي خَرَجنَا مِنَ المَسجِدِ فَمَرَرنَا بِحَدّادٍ اجتَمَعَ النّاسُ بِبَابِ حَانُوتِهِ وَ الحَدّادُ يَقُولُ أَ مَا سَمِعتُمُ الهَمهَمَةَ فِي الهَدمِ فَقَالَ بَعضُهُم بَل كَانَت هَمهَمَةً كَثِيرَةً وَ قَالَ قَومٌ آخَرُونَ بَل وَ اللّهِ كَثِيرٌ إِلّا أَنّا لَم نَقِف عَلَي الكَلَامِ قَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ البَاقِرُ وَ تَبَسّمَ ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ هَذَا لِمَا طَغَوا وَ بَغَوا فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا هَذَا الخَيطُ ألّذِي فِيهِ العَجَبُ فَقَالَبَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ وَ نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع وَيحَكَ يَا جَابِرُ إِنّا مِنَ اللّهِ تَعَالَي بِمَكَانٍ وَ مَنزِلَةٍ رَفِيعَةٍ فَلَو لَا نَحنُ لَم يَخلُقِ اللّهُ تَعَالَي سَمَاءً وَ لَا أَرضاً وَ لَا جَنّةً وَ لَا نَاراً وَ لَا شَمساً وَ لَا قَمَراً وَ لَا جِنّاً وَ لَا إِنساً وَيحَكَ يَا جَابِرُ


صفحه : 278

لَا يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ يَا جَابِرُ بِنَا وَ اللّهِ أَنقَذَكُمُ اللّهُ وَ بِنَا نَعَشَكُم وَ بِنَا هَدَاكُم وَ نَحنُ وَ اللّهِ دَلَلنَا لَكُم عَلَي رَبّكُم فَقِفُوا عِندَ أَمرِنَا وَ نَهيِنَا وَ لَا تَرُدّوا عَلَينَا مَا أَورَدنَا عَلَيكُم فَإِنّا بِنِعَمِ اللّهِ أَجَلّ وَ أَعظَمُ مِن أَن يُرَدّ عَلَينَا وَ جَمِيعُ مَا يَرِدُ عَلَيكُم مِنّا فَمَا فَهِمتُمُوهُ فَاحمَدُوا اللّهَ عَلَيهِ وَ مَا جَهِلتُمُوهُ فَرُدّوهُ إِلَينَا وَ قُولُوا أَئِمّتُنَا أَعلَمُ بِمَا قَالُوا قَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ استَقبَلَهُ أَمِيرُ المَدِينَةِ المُقِيمُ بِهَا مِن قِبَلِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ قَد نُكِبَ وَ نُكِبَ حَوَالَيهِ حُرمَتُهُ وَ هُوَ ينُاَديِ‌ مَعَاشِرَ النّاسِ احضُرُوا ابنَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ تَقَرّبُوا بِهِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ تَضَرّعُوا إِلَيهِ وَ أَظهِرُوا التّوبَةَ وَ الإِنَابَةَ لَعَلّ اللّهَ يَصرِفُ عَنكُمُ العَذَابَ قَالَ جَابِرٌ رَفَعَ اللّهُ دَرَجَتَهُ فَلَمّا بَصُرَ الأَمِيرُ بِالبَاقِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع سَارَعَ نَحوَهُ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا تَرَي مَا نَزَلَ بِأُمّةِ مُحَمّدٍص وَ قَد هَلَكُوا وَ فَنُوا ثُمّ قَالَ لَهُ أَينَ أَبُوكَ حَتّي نَسأَلَهُ أَن يَخرُجَ مَعَنَا إِلَي المَسجِدِ فَنَتَقَرّبَ بِهِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَيَرفَعَ عَن أُمّةِ مُحَمّدٍص البَلَاءَ فَقَالَ البَاقِرُ ع يَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ لَكِن أَصلِحُوا مِن أَنفُسِكُم وَ عَلَيكُم بِالتّوبَةِ وَ النّزُوعِ عَمّا أَنتُم عَلَيهِ فَإِنّهُ لَا يَأمَنُمَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ قَالَ جَابِرٌ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَأَتَينَا زَينَ العَابِدِينَ ع بِأَجمَعِنَا وَ هُوَ يصُلَيّ‌ فَانتَظَرنَا حَتّي انفَتَلَ وَ أَقبَلَ عَلَينَا ثُمّ قَالَ لِابنِهِ سِرّاً يَا مُحَمّدُ كِدتَ أَن تُهلِكَ النّاسَ جَمِيعاً قَالَ جَابِرٌ قُلتُ وَ اللّهِ يَا سيَدّيِ‌ مَا شَعَرتُ بِتَحرِيكِهِ حِينَ حَرّكَهُ فَقَالَ ع يَا جَابِرُ لَو شَعَرتَ بِتَحرِيكِهِ مَا بقَيِ‌َ عَلَيهَا نَافِخُ نَارٍ فَمَا خَبَرُ النّاسِ فَأَخبَرنَاهُ فَقَالَ ذَلِكَ مِمّا استَحَلّوا مِنّا مَحَارِمَ اللّهِ وَ انتَهَكُوا مِن حُرمَتِنَا فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ سُلطَانَهُم بِالبَابِ قَد سَأَلَنَا أَن نَسأَلَكَ أَن تَحضُرَ المَسجِدَ حَتّي تَجتَمِعَ النّاسُ إِلَيكَ يَدعُونَ وَ يَتَضَرّعُونَ إِلَيهِ وَ يَسأَلُونَهُ الإِقَالَةَ فَتَبَسّمَ ع ثُمّ تَلَاأَ وَ لَم تَكُ تَأتِيكُم رُسُلُكُم بِالبَيّناتِ قالُوا بَلي قالُوا فَادعُوا وَ ما دُعاءُ الكافِرِينَ


صفحه : 279

إِلّا فِي ضَلالٍ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ العَجَبُ أَنّهُم لَا يَدرُونَ مِن أَينَ أُتُوا فَقَالَ ع أَجَل ثُمّ تَلَافَاليَومَ نَنساهُم كَما نَسُوا لِقاءَ يَومِهِم هذا وَ ما كانُوا بِآياتِنا يَجحَدُونَهيِ‌َ وَ اللّهِ يَا جَابِرُ آيَاتُنَا وَ هَذِهِ وَ اللّهِ إِحدَاهَا وَ هيِ‌َ مِمّا وَصَفَ اللّهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِبَل نَقذِفُ بِالحَقّ عَلَي الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَ لَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفُونَ ثُمّ قَالَ ع يَا جَابِرُ مَا ظَنّكَ بِقَومٍ أَمَاتُوا سُنّتَنَا وَ ضَيّعُوا عَهدَنَا وَ وَالُوا أَعدَاءَنَا وَ انتَهَكُوا حُرمَتَنَا وَ ظَلَمُونَا حَقّنَا وَ غَصَبُونَا إِرثَنَا وَ أَعَانُوا الظّالِمِينَ عَلَينَا وَ أَحيَوا سُنّتَهُم وَ سَارُوا سِيرَةَ الفَاسِقِينَ الكَافِرِينَ فِي فَسَادِ الدّينِ وَ إِطفَاءِ نُورِ الحَقّ قَالَ جَابِرٌ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِمَعرِفَتِكُم وَ عرَفّنَيِ‌ فَضلَكُم وَ ألَهمَنَيِ‌ طَاعَتَكُم وَ وفَقّنَيِ‌ لِمُوَالَاةِ أَولِيَائِكُم وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِكُم فَقَالَص يَا جَابِرُ أَ تدَريِ‌ مَا المَعرِفَةُ فَسَكَتَ جَابِرٌ فَأَورَدَ عَلَيهِ الخَبَرَ بِطُولِهِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الشأفة قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوي فتذهب فإذاقطعت مات صاحبها والأصل واستأصل الله شأفته أذهبه كماتذهب تلك القرحة أومعناه أزاله من أصله انتهي . ومالأه علي الأمر ساعده وشايعه قوله بعينك أي بعلمك قوله أبقيت عليك أي رحمتك و في بعض النسخ بقيت عليك بقية أي لم يأت زمان هلاك جميعهم والسحق البعد والعواتق جمع العاتق وهي‌ الجارية الشابة أول ماتدرك والخدور جمع الخدر بالكسر وهي‌ ناحية من البيت يترك عليها ستر فيكون فيهاالجارية البكر و قوله نكب علي البناء للمفعول من قولهم نكبه الدهر أي بلغ منه أوأصابه بنكبة


صفحه : 280

81- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ أَسِيرُ مَعَ أَبِي فِي طَرِيقِ مَكّةَ وَ نَحنُ عَلَي نَاقَتَينِ فَلَمّا صِرنَا بوِاَديِ‌ ضَجنَانَ خَرَجَ عَلَينَا رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سِلسِلَةٌ يَسحَبُهَا فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اسقنِيِ‌ سَقَاكَ اللّهُ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَاجتَذَبَ السّلسِلَةَ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا تَسقِهِ لَا سَقَاهُ اللّهُ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ أَبِي فَقَالَ يَا جَعفَرُ عَرَفتَ هَذَا هَذَا مُعَاوِيَةُ

82-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ زَيدٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ نرُيِ‌ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ فَكُنتُ مُطرِقاً إِلَي الأَرضِ فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَي فَوقُ ثُمّ قَالَ لِيَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَنَظَرتُ إِلَي السّقفِ قَدِ انفَجَرَ حَتّي خَلَصَ بصَرَيِ‌ إِلَي نُورٍ سَاطِعٍ حَارَ بصَرَيِ‌ دُونَهُ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي رَأَي اِبرَاهِيمُ ع مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ هَكَذَا ثُمّ قَالَ لِي أَطرِق فَأَطرَقتُ ثُمّ قَالَ لِيَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ قَالَ فَإِذَا السّقفُ عَلَي حَالِهِ قَالَ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ‌ وَ قَامَ وَ أخَرجَنَيِ‌ مِنَ البَيتِ ألّذِي كُنتُ فِيهِ وَ أدَخلَنَيِ‌ بَيتاً آخَرَ فَخَلَعَ ثِيَابَهُ التّيِ‌ كَانَت عَلَيهِ وَ لَبِسَ ثِيَاباً غَيرَهَا ثُمّ قَالَ لِي غُضّ بَصَرَكَ فَغَضَضتُ بصَرَيِ‌ وَ قَالَ لِي لَا تَفتَح عَينَيكَ فَلَبِثتُ سَاعَةً ثُمّ قَالَ لِي أَ تدَريِ‌ أَينَ أَنتَ قُلتُ لَا جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي أَنتَ فِي الظّلمَةِ التّيِ‌ سَلَكَهَا ذُو القَرنَينِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ تَأذَنُ لِي أَن أَفتَحَ عيَنيِ‌ فَقَالَ لِيَ افتَح فَإِنّكَ لَا تَرَي شَيئاً فَفَتَحتُ عيَنيِ‌ فَإِذَا أَنَا فِي ظُلمَةٍ لَا أُبصِرُ فِيهَا مَوضِعَ قدَمَيِ‌ ثُمّ سَارَ قَلِيلًا وَ وَقَفَ فَقَالَ لِي هَل تدَريِ‌ أَينَ أَنتَ قُلتُ لَا قَالَ أَنتَ وَاقِفٌ عَلَي عَينِ الحَيَاةِ التّيِ‌ شَرِبَ مِنهَا الخَضِرُ ع وَ خَرَجنَا مِن ذَلِكَ العَالَمِ إِلَي عَالَمٍ آخَرَ فَسَلَكنَا فِيهِ فَرَأَينَا كَهَيئَةِ عَالَمِنَا فِي


صفحه : 281

بِنَائِهِ وَ مَسَاكِنِهِ وَ أَهلِهِ ثُمّ خَرَجنَا إِلَي عَالَمٍ ثَالِثٍ كَهَيئَةِ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ‌ حَتّي وَرَدنَا خَمسَةَ عَوَالِمَ قَالَ ثُمّ قَالَ هَذِهِ مَلَكُوتُ الأَرضِ وَ لَم يَرَهَا اِبرَاهِيمُ وَ إِنّمَا رَأَي مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ هيِ‌َ اثنَا عَشَرَ عَالَماً كُلّ عَالَمٍ كَهَيئَةِ مَا رَأَيتَ كُلّمَا مَضَي مِنّا إِمَامٌ سَكَنَ أَحَدَ هَذِهِ العَوَالِمِ حَتّي يَكُونَ آخِرُهُمُ القَائِمَ فِي عَالَمِنَا ألّذِي نَحنُ سَاكِنُوهُ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي غُضّ بَصَرَكَ فَغَضَضتُ بصَرَيِ‌ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَإِذَا نَحنُ فِي البَيتِ ألّذِي خَرَجنَا مِنهُ فَنَزَعَ تِلكَ الثّيَابَ وَ لَبِسَ الثّيَابَ التّيِ‌ كَانَت عَلَيهِ وَ عُدنَا إِلَي مَجلِسِنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَم مَضَي مِنَ النّهَارِ قَالَ ع ثَلَاثُ سَاعَاتٍ

بيان قوله ع و لم يرها ابراهيم لعل المعني أن ابراهيم لم ير ملكوت جميع الأرضين وإنما رأي ملكوت أرض واحدة ولذا أتي الله تعالي الأرض بصيغة المفرد ويحتمل أن يكون في قراءتهم ع الأرض بالنصب

83- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَذَكَرَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ دَولَتَهُم وَ قَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ إِنّمَا نَرجُو أَن تَكُونَ صَاحِبَهُم وَ أَن يُظهِرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذَا الأَمرَ عَلَي يَدِكَ فَقَالَ مَا أَنَا بِصَاحِبِهِم وَ لَا يسَرُنّيِ‌ أَن أَكُونَ صَاحِبَهُم إِنّ أَصحَابَهُم أَولَادُ الزّنَا إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَم يَخلُق مُنذُ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ سِنِينَ وَ لَا أَيّاماً أَقصَرَ مِن سِنِيهِم وَ أَيّامِهِم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأمُرُ المَلَكَ ألّذِي فِي يَدِهِ الفَلَكُ فَيَطوِيهِ طَيّاً

84-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن عَنبَسَةَ بنِ بِجَادٍ العَابِدِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَكُنّا عِندَهُ وَ ذَكَرُوا سُلطَانَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يَخرُجُ عَلَي هِشَامٍ أَحَدٌ إِلّا قَتَلَهُ قَالَ


صفحه : 282

وَ ذَكَرَ مُلكَهُ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ فَجَزِعنَا فَقَالَ مَا لَكُم إِذَا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يُهلِكَ سُلطَانَ قَومٍ أَمَرَ المَلَكَ فَأَسرَعَ بِالسّيرِ الفَلَكَ فَقَدّرَ عَلَي مَا يُرِيدُ قَالَ فَقُلنَا لِزَيدٍ هَذِهِ المَقَالَةَ فَقَالَ إنِيّ‌ شَهِدتُ هِشَاماً وَ رَسُولُ اللّهِ يُسَبّ عِندَهُ فَلَم يُنكِر ذَلِكَ وَ لَم يُغَيّرهُ فَوَ اللّهِ لَو لَم يَكُن إِلّا أَنَا وَ ابنيِ‌ لَخَرَجتُ عَلَيهِ

بيان يمكن أن يكون طي‌ الفلك وسرعته في السير كناية عن تسبيب أسباب زوال ملكهم و أن يكون لكل ملك ودولة فلك غيرالأفلاك المعروفة السير و يكون الإسراع والإبطاء في حركة ذلك الفلك ليوافق ماقدر لهم من عدد دوراته

85-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ قَالَكُنتُ مُزَامِلًا لِجَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ فَلَمّا أَن كُنّا بِالمَدِينَةِ دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَوَدّعَهُ وَ خَرَجَ مِن عِندِهِ وَ هُوَ مَسرُورٌ حَتّي وَرَدنَا الأُخَيرِجَةَ أَوّلَ مَنزِلٍ تَعدِلُ مِن فَيدَ إِلَي المَدِينَةِ يَومَ الجُمُعَةِ فَصَلّينَا الزّوَالَ فَلَمّا نَهَضَ بِنَا البَعِيرُ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ آدَمَ مَعَهُ كِتَابٌ فَنَاوَلَهُ فَقَبّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ إِذَا هُوَ مِن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِلَي جَابِرِ بنِ يَزِيدَ وَ عَلَيهِ طِينٌ أَسوَدُ رَطبٌ فَقَالَ لَهُ مَتَي عَهدُكَ بسِيَدّيِ‌ فَقَالَ السّاعَةَ فَقَالَ لَهُ قَبلَ الصّلَاةِ أَو بَعدَ الصّلَاةِ فَقَالَ بَعدَ الصّلَاةِ قَالَ فَفَكّ الخَاتَمَ وَ أَقبَلَ يَقرَؤُهُ وَ يَقبِضُ وَجهَهُ حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِ ثُمّ أَمسَكَ الكِتَابَ فَمَا رَأَيتُهُ ضَاحِكاً وَ لَا مَسرُوراً حَتّي وَافَي الكُوفَةَ فَلَمّا وَافَينَا الكُوفَةَ لَيلًا بِتّ ليَلتَيِ‌ فَلَمّا أَصبَحتُ أَتَيتُهُ إِعظَاماً لَهُ فَوَجَدتُهُ قَد خَرَجَ عَلَيّ وَ فِي عُنُقِهِ كِعَابٌ قَد عَلّقَهَا وَ قَد رَكِبَ قَصَبَةً وَ هُوَ يَقُولُ أَجِدُ مَنصُورَ


صفحه : 283

بنَ جُمهُورٍ أَمِيراً غَيرَ مَأمُورٍ وَ أَبيَاتاً مِن نَحوِ هَذَا فَنَظَرَ فِي وجَهيِ‌ وَ نَظَرتُ فِي وَجهِهِ فَلَم يَقُل لِي شَيئاً وَ لَم أَقُل لَهُ وَ أَقبَلتُ أبَكيِ‌ لِمَا رَأَيتُهُ وَ اجتَمَعَ عَلَيّ وَ عَلَيهِ الصّبيَانُ وَ النّاسُ وَ جَاءَ حَتّي دَخَلَ الرّحبَةَ وَ أَقبَلَ يَدُورُ مَعَ الصّبيَانِ وَ النّاسُ يَقُولُونَ جُنّ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ فَوَ اللّهِ مَا مَضَتِ الأَيّامُ حَتّي وَرَدَ كِتَابُ هِشَامِ[ بنِ] عَبدِ المَلِكِ إِلَي وَالِيهِ أَنِ انظُر رَجُلًا يُقَالُ لَهُ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ فَاضرِب عُنُقَهُ وَ ابعَث إلِيَ‌ّ بِرَأسِهِ فَالتَفَتَ إِلَي جُلَسَائِهِ فَقَالَ لَهُم مَن جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ قَالُوا أَصلَحَكَ اللّهُ كَانَ رَجُلًا لَهُ عِلمٌ وَ فَضلٌ وَ حَدِيثٌ وَ حَجّ فَجُنّ وَ هُوَ ذَا فِي الرّحبَةِ مَعَ الصّبيَانِ عَلَي القَصَبِ يَلعَبُ مَعَهُم قَالَ فَأَشرَفَ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ مَعَ الصّبيَانِ يَلعَبُ عَلَي القَصَبِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عاَفاَنيِ‌ مِن قَتلِهِ قَالَ وَ لَم تَمضِ الأَيّامُ حَتّي دَخَلَ مَنصُورُ بنُ جُمهُورٍ الكُوفَةَ وَ صَنَعَ مَا كَانَ يَقُولُ جَابِرٌ

بيان فيد منزل بطريق مكة والمعني أنك إذاتوجهت من فيد إلي المدينة فهو أول منازلك والحاصل أن الطريق من الكوفة إلي مكة و إلي المدينة مشتركان إلي فيد ثم يفترق الطريقان فإذاذهبت إلي المدينة عادلا عن طريق مكة فأول منزل تنزله الأخيرجة. وقيل أراد به أن المسافة بين الأخيرجة و بين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة. وقيل المعني أن المسافة بينها و بين الكوفة كانت مثل ما بين فيد والمدينة و ماذكرنا أظهر. ومنصور بن جمهور كان واليا بالكوفة ولاه يزيد بن الوليد من خلفاء بني‌ أمية بعدعزل يوسف بن عمر في سنة ست وعشرين ومائة و كان بعدوفاة الباقر ع باثنتي‌ عشرة سنة ولعل جابرا رحمه الله أخبر بذلك فيما أخبر من وقائع الكوفة

86-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ


صفحه : 284

قَالَ أوَصاَنيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ ع بِحَوَائِجَ لَهُ بِالمَدِينَةِ قَالَ فَبَينَا أَنَا فِي فَخّ الرّوحَاءِ عَلَي راَحلِتَيِ‌ إِذَا إِنسَانٌ يلَويِ‌ بِثَوبِهِ قَالَ فَمِلتُ إِلَيهِ وَ ظَنَنتُ أَنّهُ عَطشَانُ فَنَاوَلتُهُ الإِدَاوَةَ قَالَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي بِهَا ثُمّ ناَولَنَيِ‌ كِتَاباً طِينُهُ رَطبٌ قَالَ فَلَمّا نَظَرتُ إِلَي خَتمِهِ إِذَا هُوَ خَاتَمُ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ مَتَي عَهدُكَ بِصَاحِبِ الكِتَابِ قَالَ السّاعَةَ قَالَ فَإِذَا فِيهِ أَشيَاءُ يأَمرُنُيِ‌ بِهَا قَالَ ثُمّ التَفَتّ فَإِذَا لَيسَ عنِديِ‌ أَحَدٌ قَالَ فَقَدِمَ أَبُو جَعفَرٍ فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ رَجُلٌ أتَاَنيِ‌ بِكِتَابِكَ وَ طِينُهُ رَطبٌ قَالَ إِذَا عَجّلَ بِنَا أَمرٌ أَرسَلتُ بَعضَهُم يعَنيِ‌ الجِنّ وَ زَادَ فِيهِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بِهَذَا الإِسنَادِ يَا سَدِيرُ إِنّ لَنَا خَدَماً مِنَ الجِنّ فَإِذَا أَرَدنَا السّرعَةَ بَعَثنَاهُم

87- عُيُونُ المُعجِزَاتِ،روُيِ‌َ أَنّ حَبَابَةَ الوَالِبِيّةَ رَحِمَهَا اللّهُ بَقِيَت إِلَي إِمَامَةِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلَت عَلَيهِ فَقَالَ مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكِ يَا حَبَابَةُ قَالَت كَبُرَ سنِيّ‌ وَ ابيَضّ رأَسيِ‌ وَ كَثُرَت همُوُميِ‌ فَقَالَ ع ادنيِ‌ منِيّ‌ فَدَنَت مِنهُ فَوَضَعَ يَدَهُ ع عَلَي مَفرِقِ رَأسِهَا وَ دَعَا لَهَا بِكَلَامٍ لَم نَفهَمهُ فَاسوَدّ شَعرُ رَأسِهَا وَ عَادَ حَالِكاً وَ صَارَت شَابّةً فَسُرّت بِذَلِكَ وَ سُرّ أَبُو جَعفَرٍ ع لِسُرُورِهَا فَقَالَت باِلذّيِ‌ أَخَذَ مِيثَاقَكَ عَلَي النّبِيّينَ أَيّ شَيءٍ كُنتُم فِي الأَظِلّةِ فَقَالَ يَا حَبَابَةُ نُوراً قَبلَ أَن خَلَقَ اللّهُ آدَمَ ع نُسَبّحُ اللّهَ سُبحَانَهُ فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ بِتَسبِيحِنَا وَ لَم تَكُن قَبلَ ذَلِكَ فَلَمّا خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي آدَمَ ع أَجرَي ذَلِكَ النّورَ فِيهِ

88-خص ،[منتخب البصائر] عَن أَبِي سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن


صفحه : 285

عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَنَا مَولَاكَ وَ مِن شِيعَتِكَ ضَعِيفٌ ضَرِيرٌ فَاضمَن لِيَ الجَنّةَ قَالَ أَ وَ لَا أُعطِيكَ عَلَامَةَ الأَئِمّةِ قُلتُ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَجمَعَهَا لِي قَالَ وَ تُحِبّ ذَلِكَ قُلتُ وَ كَيفَ لَا أُحِبّ فَمَا زَادَ أَن مَسَحَ عَلَي بصَرَيِ‌ فَأَبصَرتُ جَمِيعَ الأَئِمّةِ عِندَهُ فِي السّقِيفَةِ التّيِ‌ كَانَ فِيهَا جَالِساً قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مُدّ بَصَرَكَ فَانظُر مَا ذَا تَرَي بِعَينِكَ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا أَبصَرتُ إِلّا كَلباً أَو خِنزِيراً أَو قِرداً قُلتُ مَا هَذَا الخَلقُ المَمسُوخُ قَالَ هَذَا ألّذِي تَرَي هُوَ السّوَادُ الأَعظَمُ وَ لَو كُشِفَ لِلنّاسِ مَا نَظَرَ الشّيعَةُ إِلَي مَن خَالَفَهُم إِلّا فِي هَذِهِ الصّورَةِ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِن أَحبَبتَ تَرَكتُكَ عَلَي حَالِكَ هَذَا وَ إِن أَحبَبتَ ضَمِنتُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ وَ رَدَدتُكَ إِلَي حَالِكَ الأَوّلِ قُلتُ لَا حَاجَةَ لِي فِي النّظَرِ إِلَي هَذَا الخَلقِ المَنكُوسِ ردُنّيِ‌ ردُنّيِ‌ إِلَي حاَلتَيِ‌ فَمَا لِلجَنّةِ عِوَضٌ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيِ‌ فَرَجَعتُ كَمَا كُنتُ

أقول قدمضي أخبار ظهور الملائكة والجن له ع في كتاب الإمامة وسيأتي‌ كثير من معجزاته ع في الأبواب الآتية

89-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ المرَوزَيِ‌ّ عَن عُمَارَةَ بنِ زَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي وَ بَينَنَا قَومٌ مِنَ الأَنصَارِ إِذ أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ الحَق فَقَدِ احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ مَا احتَرَقَت فَذَهَبَ ثُمّ لَم يَلبَث أَن عَادَ فَقَالَ وَ اللّهِ احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ وَ اللّهِ مَا احتَرَقَت فَذَهَبَ ثُمّ لَم يَلبَث أَن عَادَ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِنَا وَ مَوَالِينَا يَبكُونَ وَ يَقُولُونَ قَد احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ كَلّا وَ اللّهِ مَا احتَرَقَت وَ لَا كَذِبتُ وَ لَا كُذِبتُ وَ أَنَا أَوثَقُ بِمَا فِي يدَيِ‌ مِنكُم وَ مِمّا أَبصَرَت أَعيُنُكُم وَ قَامَ أَبِي وَ قُمتُ مَعَهُ حَتّي انتَهَوا إِلَي مَنَازِلِنَا وَ النّارُ مُشتَعِلَةٌ عَن أَيمَانِ مَنَازِلِنَا وَ عَن شَمَائِلِهَا وَ مِن كُلّ جَانِبٍ مِنهَا ثُمّ عَدَلَ إِلَي المَسجِدِ فَخَرّ سَاجِداً وَ قَالَ فِي سُجُودِهِ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَا رَفَعتُ رأَسيِ‌ مِن سجُوُديِ‌ أَو تُطفِئَهَا


صفحه : 286

قَالَ فَوَ اللّهِ مَا رَفَعَ رَأسَهُ حَتّي طَفِئَت وَ احتَرَقَ مَا حَولَهَا وَ سَلِمَت مَنَازِلُنَا ثُمّ ذَكَرَ ع أَنّ ذَلِكَ لِدُعَاءٍ كَانَ قَرَأَهُ ع

أقول سيأتي‌ ذكر الدعاء في موضعه إن شاء الله

باب 6-مكارم أخلاقه وسيره وسننه وعلمه وفضله وإقرار المخالف والمؤالف بجلالته صلوات الله عليه

1- سن ،[المحاسن ]مُحَسّنُ بنُ أَحمَدَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع مَاتَ وَ تَرَكَ سِتّينَ مَملُوكاً فَأَعتَقَ ثُلُثَهُم عِندَ مَوتِهِ

2- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ الأزَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ المكَيّ‌ّ قَالَ مَا رَأَيتُ العُلَمَاءَ عِندَ أَحَدٍ قَطّ أَصغَرَ مِنهُم عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ لَقَد رَأَيتُ الحَكَمَ بنَ عُتَيبَةَ مَعَ جَلَالَتِهِ فِي القَومِ بَينَ يَدَيهِ كَأَنّهُ صبَيِ‌ّ بَينَ يدَيِ‌ مُعَلّمِهِ وَ كَانَ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ إِذَا رَوَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ شَيئاً قَالَ حدَثّنَيِ‌ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثُ عِلمِ الأَنبِيَاءِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع

3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ كَانَ جَابِرُ

4-شا،[الإرشاد]مُخَوّلُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ قَالَسَأَلتُ أَبَا إِسحَاقَ عَنِ


صفحه : 287

المَسحِ فَقَالَ أَدرَكتُ النّاسَ يَمسَحُونَ حَتّي لَقِيتُ رَجُلًا مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ لَم أَرَ مِثلَهُ قَطّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَسَأَلتُهُ عَنِ المَسحِ عَلَي الخُفّينِ فنَهَاَنيِ‌ عَنهُ وَ قَالَ لَم يَكُن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع يَمسَحُ عَلَيهَا وَ كَانَ يَقُولُ سَبَقَ الكِتَابُ المَسحَ عَلَي الخُفّينِ قَالَ أَبُو إِسحَاقَ فَمَا مَسَحتُ مُذ نهَاَنيِ‌ عَنهُ قَالَ قَيسُ بنُ الرّبِيعِ وَ مَا مَسَحتُ أَنَا مُذ سَمِعتُ أَبَا إِسحَاقَ

5- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مُحَمّدَ بنَ المُنكَدِرِ كَانَ يَقُولُ مَا كُنتُ أَرَي أَنّ مِثلَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ يَدَعُ خَلَفاً لِفَضلِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ حَتّي رَأَيتُ ابنَهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَأَرَدتُ أَن أَعِظَهُ فوَعَظَنَيِ‌ فَقَالَ لَهُ أَصحَابُهُ بأِيَ‌ّ شَيءٍ وَعَظَكَ قَالَ خَرَجتُ إِلَي بَعضِ نوَاَحيِ‌ المَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارّةٍ فَلَقِيتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ كَانَ رَجُلًا بَدِيناً وَ هُوَ مُتّكٍ عَلَي غُلَامَينِ لَهُ أَسوَدَينِ أَو مَولَيَينِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ شَيخٌ مِن شُيُوخِ قُرَيشٍ فِي هَذِهِ السّاعَةِ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فِي طَلَبِ الدّنيَا أَشهَدُ لَأَعِظَنّهُ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَسَلّمَ عَلَيّ بِبُهرٍ وَ قَد تَصَبّبَ عَرَقاً فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ شَيخٌ مِن أَشيَاخِ قُرَيشٍ فِي هَذِهِ السّاعَةِ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فِي طَلَبِ الدّنيَا لَو جَاءَكَ المَوتُ وَ أَنتَ عَلَي هَذِهِ الحَالِ قَالَ فَخَلّي عَنِ الغُلَامَينِ مِن يَدِهِ ثُمّ تَسَانَدَ وَ قَالَ لَو جاَءنَيِ‌ وَ اللّهِ المَوتُ وَ أَنَا فِي هَذِهِ الحَالِ جاَءنَيِ‌ وَ أَنَا فِي طَاعَةٍ مِن طَاعَاتِ اللّهِ تَعَالَي أَكُفّ بِهَا نفَسيِ‌ عَنكَ وَ عَنِ النّاسِ وَ إِنّمَا كُنتُ أَخَافُ المَوتَ لَو جاَءنَيِ‌ وَ أَنَا عَلَي مَعصِيَةٍ مِن معَاَصيِ‌ اللّهِ فَقُلتُ يَرحَمُكَ اللّهُ أَرَدتُ أَن أَعِظَكَ فوَعَظَتنَيِ‌

6-شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي نَصرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَسوَدَ بنِ عَامِرٍ عَن حِبّانِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَشَكَوتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع الحَاجَةَ وَ جَفَاءَ الإِخوَانِ فَقَالَ بِئسَ الأَخُ أَخٌ يَرعَاكَ


صفحه : 288

غَنِيّاً وَ يَقطَعُكَ فَقِيراً ثُمّ أَمَرَ غُلَامَهُ فَأَخرَجَ كِيساً فِيهِ سَبعُمِائَةِ دِرهَمٍ فَقَالَ استَنفِق هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَت فأَعَلمِنيِ‌

بيان حبان بكسر الحاء وتشديد الباء أقول رواه في كتاب مطالب السئول وكشف الغمة عن الأسود بن كثير

7- شا،[الإرشاد]رَوَي مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ وَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ أَنّهُمَا قَالَا مَا لَقِينَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع إِلّا وَ حَمَلَ إِلَينَا النّفَقَةَ وَ الصّلَةَ وَ الكِسوَةَ وَ يَقُولُ هَذَا مُعَدّةٌ لَكُم قَبلَ أَن تلَقوَنيِ‌

8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَمرٍو وَ عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ

9- شا،[الإرشاد]رَوَي أَبُو نُعَيمٍ النخّعَيِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ هِشَامٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ قَرمٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يُجِيزُنَا بِالخَمسِمِائَةِ إِلَي السّتّمِائَةِ إِلَي الأَلفِ دِرهَمٍ وَ كَانَ لَا يَمَلّ مِن صِلَةِ إِخوَانِهِ وَ قَاصِدِيهِ وَ مُؤَمّلِيهِ وَ رَاجِيهِ

10- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن سُلَيمَانَ إِلَي قَولِهِ إِلَي الأَلفِ دِرهَمٍ

11- شا،[الإرشاد] وَ روُيِ‌َ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الحَدِيثِ تُرسِلُهُ وَ لَا تُسنِدُهُ فَقَالَ إِذَا حَدّثتُ الحَدِيثَ فَلَم أُسنِدهُ فسَنَدَيِ‌ فِيهِ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ كَانَ ع يَقُولُ بَلِيّةُ النّاسِ عَلَينَا عَظِيمَةٌ إِن دَعَونَاهُم لَم يَستَجِيبُوا لَنَا وَ إِن تَرَكنَاهُم لَم يَهتَدُوا بِغَيرِنَا وَ كَانَ ع يَقُولُ مَا يَنقِمُ النّاسُ مِنّا نَحنُ أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الحِكمَةِ وَ مَوضِعُ المَلَائِكَةِ وَ مَهبِطُ الوحَي‌ِ


صفحه : 289

بيان ماينقم الناس منا أي مايكرهون ويعيبون منا

12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُسنَدُ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ الراّويِ‌ مَا سَأَلتُ جَابِرَ الجعُفيِ‌ّ قَطّ مَسأَلَةً إِلّا أتَاَنيِ‌ فِيهَا بِحَدِيثٍ وَ كَانَ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ إِذَا رَوَي عَنهُ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثُ عِلمِ الأَنبِيَاءِ

أَبُو نُعَيمٍ فِي الحِليَةِ، أَنّهُ ع الحَاضِرُ الذّاكِرُ الخَاشِعُ الصّابِرُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ وَ قَالُوا الكَرِيمُ بنُ الكَرِيمِ بنِ الكَرِيمِ بنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ بنُ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ كَذَلِكَ السّيّدُ بنُ السّيّدِ بنِ السّيّدِ بنِ السّيّدِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ سَأَلَ رَجُلٌ ابنَ عُمَرَ عَن مَسأَلَةٍ فَلَم يَدرِ بِمَا يُجِيبُهُ فَقَالَ اذهَب إِلَي ذَلِكَ الغُلَامِ فَسَلهُ وَ أعَلمِنيِ‌ بِمَا يُجِيبُكَ وَ أَشَارَ بِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَأَجَابَهُ فَرَجَعَ إِلَي ابنِ عُمَرَ فَأَخبَرَهُ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ إِنّهُم أَهلُ بَيتٍ مُفَهّمُونَ

الجَاحِظُ فِي كِتَابِ البَيَانِ وَ التّبيِينِ، قَالَ قَد جَمَعَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع صَلَاحَ حَالِ الدّنيَا بِحَذَافِيرِهَا فِي كَلِمَتَينِ فَقَالَ صَلَاحُ جَمِيعِ المَعَايِشِ وَ التّعَاشُرِ ملِ ءَ مِكيَالٍ ثُلُثَانِ فِطنَةٌ وَ ثُلُثٌ تَغَافُلٌ وَ قَالَ لَهُ نصَراَنيِ‌ّ أَنتَ بَقَرٌ قَالَ لَا أَنَا بَاقِرٌ قَالَ أَنتَ ابنُ الطّبّاخَةِ قَالَ ذَاكَ حِرفَتُهَا قَالَ أَنتَ ابنُ السّودَاءِ الزّنجِيّةِ البَذِيّةِ قَالَ إِن كُنتَ صَدَقتَ غَفَرَ اللّهُ لَهَا وَ إِن كُنتَ كَذَبتَ غَفَرَ اللّهُ لَكَ قَالَ فَأَسلَمَ النصّراَنيِ‌ّ

13-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَرَأَيتُهُ وَ فِي


صفحه : 290

مَنزِلِهِ نُضُدٌ وَ بَسَائِطُ وَ أَنمَاطٌ وَ مَرَافِقُ فَقُلتُ مَا هَذَا فَقَالَ مَتَاعُ المَرأَةِ

14- كشف ،[كشف الغمة] عَن أَفلَحَ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ خَرَجتُ مَعَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ حَاجّاً فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ نَظَرَ إِلَي البَيتِ فَبَكَي حَتّي عَلَا صَوتُهُ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ إِنّ النّاسَ يَنظُرُونَ إِلَيكَ فَلَو رَفَعتَ بِصَوتِكَ قَلِيلًا فَقَالَ لِي وَيحَكَ يَا أَفلَحُ وَ لِمَ لَا أبَكيِ‌ لَعَلّ اللّهَ تَعَالَي أَن يَنظُرَ إلِيَ‌ّ مِنهُ بِرَحمَةٍ فَأَفُوزَ بِهَا عِندَهُ غَداً قَالَ ثُمّ طَافَ بِالبَيتِ ثُمّ جَاءَ حَتّي رَكَعَ عِندَ المَقَامِ فَرَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ فَإِذَا مَوضِعُ سُجُودِهِ مُبتَلّ مِن كَثرَةِ دُمُوعِ عَينَيهِ وَ كَانَ إِذَا ضَحِكَ قَالَ أللّهُمّ لَا تمَقتُنيِ‌

وَ رَوَي عَنهُ وَلَدُهُ جَعفَرٌ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي جَوفِ اللّيلِ فِي تَضَرّعِهِ أمَرَتنَيِ‌ فَلَم أَئتَمِر[آتَمِر] وَ نهَيَتنَيِ‌ فَلَم أَنزَجِر فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ وَ لَا أَعتَذِرُ

بيان روي‌ الخبران في الفصول المهمة ومطالب السئول وفيهما لِمَ لَا أَرفَعُ صوَتيِ‌ بِالبُكَاءِ

15- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ جَعفَرٌ فَقَدَ أَبِي بَغلَةً لَهُ فَقَالَ لَئِن رَدّهَا اللّهُ تَعَالَي لَأَحمَدَنّهُ بِمَحَامِدَ يَرضَاهَا فَمَا لَبِثَ أَن أتُيِ‌َ بِهَا بِسَرجِهَا وَ لِجَامِهَا فَلَمّا استَوَي عَلَيهَا وَ ضَمّ إِلَيهِ ثِيَابَهُ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ فَلَم يَزِد ثُمّ قَالَ مَا تَرَكتُ وَ لَا بَقّيتُ شَيئاً جَعَلتُ كُلّ أَنوَاعِ المَحَامِدِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَا مِن حَمدٍ إِلّا هُوَ دَاخِلٌ فِيمَا قُلتُ

وَ قَالَت سَلمَي مَولَاةُ أَبِي جَعفَرٍ كَانَ يَدخُلُ عَلَيهِ إِخوَانُهُ فَلَا يَخرُجُونَ مِن عِندِهِ


صفحه : 291

حَتّي يُطعِمَهُمُ الطّعَامَ الطّيّبَ وَ يَكسُوَهُمُ الثّيَابَ الحَسَنَةَ وَ يَهَبَ لَهُمُ الدّرَاهِمَ فَأَقُولُ لَهُ فِي ذَلِكَ لِيُقِلّ مِنهُ فَيَقُولُ يَا سَلمَي مَا حَسَنَةُ الدّنيَا إِلّا صِلَةُ الإِخوَانِ وَ المَعَارِفِ وَ كَانَ يُجِيزُ بِالخَمسِمِائَةِ وَ السّتّمِائَةِ إِلَي الأَلفِ وَ كَانَ لَا يَمَلّ مِن مُجَالَسَتِهِ إِخوَانُهُ وَ قَالَ اعرِفِ المَوَدّةَ لَكَ فِي قَلبِ أَخِيكَ بِمَا لَهُ فِي قَلبِكَ وَ كَانَ لَا يُسمَعُ مِن دَارِهِ يَا سَائِلُ بُورِكَ فِيكَ وَ لَا يَا سَائِلُ خُذ هَذَا وَ كَانَ يَقُولُ سَمّوهُم بِأَحسَنِ أَسمَائِهِم

16- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عِيسَي بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَنِ الحَكَمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ أَنّهُ سَمِعَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَطَاءٍ يَقُولُ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع قُم فَأَسرِج دَابّتَينِ حِمَاراً وَ بَغلًا فَأَسرَجتُ حِمَاراً وَ بَغلًا فَقَدّمتُ إِلَيهِ البَغلَ وَ رَأَيتُ أَنّهُ أَحَبّهُمَا إِلَيهِ فَقَالَ مَن أَمَرَكَ أَن تُقَدّمَ إلِيَ‌ّ هَذَا البَغلَ قُلتُ اختَرتُهُ لَكَ قَالَ وَ أَمَرتُكَ أَن تَختَارَ لِي ثُمّ قَالَ إِنّ أَحَبّ المَطَايَا إلِيَ‌ّ الحُمُرُ فَقَالَ فَقَدّمتُ إِلَيهِ الحِمَارَ وَ أَمسَكتُ لَهُ بِالرّكَابِ فَرَكِبَ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا بِالإِسلَامِ وَ عَلّمَنَا القُرآنَ وَ مَنّ عَلَينَا بِمُحَمّدٍص وَ الحَمدُ لِلّهِألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ سَارَ وَ سِرتُ حَتّي إِذَا بَلَغنَا مَوضِعاً آخَرَ قُلتُ لَهُ الصّلَاةَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ هَذَا واَديِ‌ النّملِ لَا يُصَلّي فِيهِ حَتّي إِذَا بَلَغنَا مَوضِعاً آخَرَ قُلتُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالَ هَذِهِ الأَرضُ مَالِحَةٌ لَا يُصَلّي فِيهَا قَالَ حَتّي نَزَلَ هُوَ مِن قِبَلِ نَفسِهِ فَقَالَ لِي صَلّيتَ أَو تصُلَيّ‌ سُبحَتَكَ قُلتُ هَذِهِ صَلَاةٌ يُسَمّيهَا أَهلُ العِرَاقِ الزّوَالَ فَقَالَ أَمَا هَؤُلَاءِ الّذِينَ يُصَلّونَ هُم شِيعَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هيِ‌َ صَلَاةُ الأَوّابِينَ فَصَلّي وَ صَلّيتُ ثُمّ أَمسَكتُ لَهُ بِالرّكَابِ ثُمّ قَالَ مِثلَ مَا قَالَ فِي بِدَايَتِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ العَنِ المُرجِئَةَ فَإِنّهُم أَعدَاؤُنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَقُلتُ لَهُ مَا ذَكّرَكَ جُعِلتُ فِدَاكَ المُرجِئَةَ فَقَالَ خَطَرُوا عَلَي باَليِ‌


صفحه : 292

بيان قوله مقرنين أي مطيقين قوله أوتصلي‌ الترديد من الراوي‌ والسبحة النافلة قوله الزوال أي صلاة الزوال ولعله قال ذلك استخفافا فعظمها ع و بين فضلها أوالمراد أن هذه صلاة يصليها أهل العراق قريبا من الزوال قبله يعني‌ صلاة الضحي فالمراد بالجواب أن من يصليها بعدالزوال كمانقول فهم شيعة علي ع ولعل المراد بالمرجئة كل من أخر عليا ع من درجته إلي الرابع

17- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يَاسِينَ الضّرِيرِ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ مَا شَجَرَ فِي رأَييِ‌ شَيءٌ قَطّ إِلّا سَأَلتُ عَنهُ أَبَا جَعفَرٍ ع حَتّي سَأَلتُهُ عَن ثَلَاثِينَ أَلفَ حَدِيثٍ وَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَن سِتّةَ عَشَرَ أَلفَ حَدِيثٍ

18- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ مَيسَرَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ فِي بَيتٍ مُنَجّدٍ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ رَطبٌ وَ مِلحَفَةٌ مَصبُوغَةٌ قَد أَثّرَ الصّبغُ عَلَي عَاتِقِهِ فَجَعَلتُ أَنظُرُ إِلَي البَيتِ وَ أَنظُرُ فِي هَيئَتِهِ فَقَالَ لِي يَا حَكَمُ وَ مَا تَقُولُ فِي هَذَا فَقُلتُ مَا عَسَيتُ أَن أَقُولَ وَ أَنَا أَرَاهُ عَلَيكَ فَأَمّا عِندَنَا فَإِنّمَا يَفعَلُهُ الشّابّ المُرَهّقُ فَقَالَ يَا حَكَمُ مَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ‌ أَخرَجَ لِعِبَادِهِ فَأَمّا هَذَا البَيتُ ألّذِي تَرَي فَهُوَ بَيتُ المَرأَةِ وَ أَنَا قَرِيبُ العَهدِ بِالعُرسِ وَ بيَتيِ‌ البَيتُ ألّذِي تَعرِفُ

بيان التنجيد التزيين والمرهق كمعظم من يغشي المحارم ويظن به السوء

19-كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَن بُرَيدٍ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ عَلَيهِ مِلحَفَةٌ حَمرَاءُ شَدِيدَةُ الحُمرَةِ فَتَبَسّمتُ حِينَ دَخَلتُ فَقَالَ كأَنَيّ‌ أَعلَمُ لِمَ ضَحِكتَ ضَحِكتَ مِن هَذَا الثّوبِ ألّذِي هُوَ عَلَيّ إِنّ الثّقَفِيّةَ أكَرهَتَنيِ‌ عَلَيهِ وَ أَنَا أُحِبّهَا فأَكَرهَتَنيِ‌ عَلَي لُبسِهَا


صفحه : 293

ثُمّ قَالَ إِنّا لَا نصُلَيّ‌ فِي هَذَا وَ لَا تُصَلّوا فِي المُشبَعِ المُضَرّجِ قَالَ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ قَد طَلّقَهَا وَ قَالَ سَمِعتُهَا تَبَرّأُ مِن عَلِيّ ع فَلَم يسَعَنيِ‌ أَن أُمسِكَهَا وَ هيِ‌َ تَبَرّأُ مِنهُ

بيان المشبع ألذي أشبع من اللون وضرج الثوب صبغه بالحمرة

20- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَنِ الحَسَنِ الزّيّاتِ البصَريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أَنَا وَ صَاحِبٌ لِي فَإِذَا هُوَ فِي بَيتٍ مُنَجّدٍ وَ عَلَيهِ مِلحَفَةٌ وَردِيّةٌ وَ قَد حَفّ لِحيَتَهُ وَ اكتَحَلَ فَسَأَلنَا عَن مَسَائِلَ فَلَمّا قُمنَا قَالَ لِي يَا حَسَنُ قُلتُ لَبّيكَ قَالَ إِذَا كَانَ غَداً فأَتنِيِ‌ أَنتَ وَ صَاحِبُكَ فَقُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ إِذَا هُوَ فِي بَيتٍ لَيسَ فِيهِ إِلّا حَصِيرٌ وَ إِذَا عَلَيهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي صاَحبِيِ‌ فَقَالَ يَا أَخَا البَصرَةِ إِنّكَ دَخَلتَ عَلَيّ أَمسِ وَ أَنَا فِي بَيتِ المَرأَةِ وَ كَانَ أَمسِ يَومَهَا وَ البَيتُ بَيتَهَا وَ المَتَاعُ مَتَاعَهَا فَتَزَيّنَت لِي عَلَي أَن أَتَزَيّنَ لَهَا كَمَا تَزَيّنَت لِي فَلَا يَدخُل قَلبَكَ شَيءٌ فَقَالَ لَهُ صاَحبِيِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كَانَ وَ اللّهِ دَخَلَ فِي قلَبيِ‌ فَأَمّا الآنَ فَقَد وَ اللّهِ أَذهَبَ اللّهُ مَا كَانَ وَ عَلِمتُ أَنّ الحَقّ فِيمَا قُلتَ

بيان قال الفيروزآبادي‌ حف رأسه يحف حفوفا بعدعهده بالدهن وشاربه ورأسه أحفاهما.أقول لعل الأخير هنا أنسب

21- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ ع يصُلَيّ‌ عَلَي بَعضِ أَطفَالِهِم وَ عَلَيهِ جُبّةُ خَزّ صَفرَاءُ وَ مِطرَفُ خَزّ أَصفَرُ


صفحه : 294

بيان المطرف كمكرم رداء من خز مربع ذو أعلام

22- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَنَانٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَ تصُلَيّ‌ النّوَافِلَ وَ أَنتَ قَاعِدٌ فَقَالَ مَا أُصَلّيهَا إِلّا وَ أَنَا قَاعِدٌ مُنذُ حَمَلتُ هَذَا اللّحمَ وَ بَلَغتُ هَذَا السّنّ

23- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الواَبشِيِ‌ّ وَ ابنِ بُكَيرٍ وَ غَيرِهِ رَوَوهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي ع أَقَلّ أَهلِ بَيتِهِ مَالًا وَ أَعظَمَهُم مَئُونَةً قَالَ وَ كَانَ يَتَصَدّقُ كُلّ جُمُعَةٍ بِدِينَارٍ وَ كَانَ يَقُولُ الصّدَقَةُ يَومَ الجُمُعَةِ تُضَاعَفُ لِفَضلِ يَومِ الجُمُعَةِ عَلَي غَيرِهِ مِنَ الأَيّامِ

24- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الصّدَقَةُ يَومَ الجُمُعَةِ تُضَاعَفُ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَتَصَدّقُ بِدِينَارٍ

25- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّاعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ

سَمَاعَةُ بنُ مِهرَانَ عَن شَيخٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جِئنَا نُرِيدُ الدّخُولَ عَلَيهِ فَلَمّا صِرنَا فِي الدّهلِيزِ سَمِعنَا قِرَاءَةً سُريَانِيّةً بِصَوتٍ حَزِينٍ يَقرَأُ وَ يبَكيِ‌ حَتّي أَبكَي بَعضَنَا

مُوسَي بنُ أُكَيلٍ النمّيَريِ‌ّ قَالَ جِئنَا إِلَي بَابِ دَارِ أَبِي جَعفَرٍ ع نَستَأذِنُ عَلَيهِ فَسَمِعنَا صَوتاً حَزِيناً يَقرَأُ بِالعِبرَانِيّةِ فَدَخَلنَا عَلَيهِ وَ سَأَلنَا عَن قَارِئِهِ فَقَالَ ذَكَرتُ مُنَاجَاةَ إِيلِيَا فَبَكَيتُ مِن ذَلِكَ وَ يُقَالُ لَم يَظهَر عَن أَحَدٍ مِن وُلدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع مِنَ العُلُومِ مَا ظَهَرَ مِنهُ مِنَ التّفسِيرِ وَ الكَلَامِ وَ الفُتيَا وَ الأَحكَامِ وَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ

قَالَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍسَأَلتُهُ عَن ثَلَاثِينَ أَلفَ حَدِيثٍ وَ قَد رَوَي عَنهُ مَعَالِمُ الدّينِ


صفحه : 295

بَقَايَا الصّحَابَةِ وَ وُجُوهُ التّابِعِينَ وَ رُؤَسَاءُ فُقَهَاءِ المُسلِمِينَ فَمِنَ الصّحَابَةِ نَحوُ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ مِنَ التّابِعِينَ نَحوُ جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ وَ كَيسَانَ السخّتيِاَنيِ‌ّ صَاحِبِ الصّوفِيّةِ وَ مِنَ الفُقَهَاءِ نَحوُ ابنِ المُبَارَكِ وَ الزهّريِ‌ّ وَ الأوَزاَعيِ‌ّ وَ أَبِي حَنِيفَةَ وَ مَالِكٍ وَ الشاّفعِيِ‌ّ وَ زِيَادِ بنِ المُنذِرِ النهّديِ‌ّ وَ مِنَ المُصَنّفِينَ نَحوُ الطبّرَيِ‌ّ وَ البلَاَذرِيِ‌ّ وَ السلّاَميِ‌ّ وَ الخَطِيبِ فِي تَوَارِيخِهِم وَ فِي المُوَطّإِ وَ شَرَفِ المُصطَفَي وَ الإِبَانَةِ وَ حِليَةِ الأَولِيَاءِ وَ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ الألكاني‌ وَ مسُندَيَ‌ أَبِي حَنِيفَةَ وَ المرَوزَيِ‌ّ وَ تَرغِيبِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ وَ بَسِيطِ الواَحدِيِ‌ّ وَ تَفسِيرِ النّقّاشِ وَ الزمّخَشرَيِ‌ّ وَ مَعرِفَةِ أُصُولِ الحَدِيثِ وَ رِسَالَةِ السمّعاَنيِ‌ّ فَيَقُولُونَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ رُبّمَا قَالُوا قَالَ مُحَمّدٌ البَاقِرُ وَ لِذَلِكَ لَقّبَهُ رَسُولُ اللّهِص بِبَاقِرِ العِلمِ وَ حَدِيثُ جَابِرٍ مَشهُورٌ مَعرُوفٌ رَوَاهُ فُقَهَاءُ المَدِينَةِ وَ العِرَاقِ كُلّهُم

وَ قَد أخَبرَنَيِ‌ جدَيّ‌ شَهرَآشُوبُ وَ المنُتهَيِ‌ بنُ كيابكي‌ الحسُيَنيِ‌ّ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ وَ سُلَيمَانَ الأَعمَشِ وَ أَبَانِ بنِ تَغلِبَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ وَ أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ أَنّ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ كَانَ يَقعُدُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص ينُاَديِ‌ يَا بَاقِرُ يَا بَاقِرَ العِلمِ فَكَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ جَابِرٌ يَهجُرُ وَ كَانَ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا أَهجُرُ وَ لكَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّكَ سَتُدرِكُ رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌َ اسمُهُ اسميِ‌ وَ شَمَائِلُهُ شمَاَئلِيِ‌ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً فَذَاكَ ألّذِي دعَاَنيِ‌ إِلَي مَا أَقُولُ قَالَ فلَقَيِ‌َ يَوماً كُتّاباً فِيهِ البَاقِرُ ع فَقَالَ يَا غُلَامُ أَقبِل فَأَقبَلَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ رَسُولِ اللّهِ وَ ألّذِي نَفسُ جَابِرٍ بِيَدِهِ يَا غُلَامُ مَا اسمُكَ قَالَ اسميِ‌ مُحَمّدٌ قَالَ ابنُ مَن قَالَ ابنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ فَدَتكَ نفَسيِ‌ فَإِذاً أَنتَ البَاقِرُ قَالَ نَعَم فأَبَلغِنيِ‌ مَا حَمّلَكَ رَسُولُ اللّهِ فَأَقبَلَ إِلَيهِ يُقَبّلُ رَأسَهُ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَبُوكَ رَسُولُ اللّهِ يُقرِئُكَ السّلَامَ قَالَ يَا جَابِرُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا جَابِرُ بِمَا بَلّغتَ السّلَامَ


صفحه : 296

قَالَ فَرَجَعَ البَاقِرُ إِلَي أَبِيهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَأَخبَرَهُ بِالخَبَرِ فَقَالَ لَهُ يَا بنُيَ‌ّ قَد فَعَلَهَا جَابِرٌ قَالَ نَعَم قَالَ يَا بنُيَ‌ّ الزَم بَيتَكَ فَكَانَ جَابِرٌ يَأتِيهِ طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ وَ أَهلُ المَدِينَةِ يَلُومُونَهُ فَكَانَ البَاقِرُ يَأتِيهِ عَلَي وَجهِ الكَرَامَةِ لِصُحبَتِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَجَلَسَ يُحَدّثُهُم عَن أَبِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِ فَلَم يَقبَلُوهُ فَحَدّثَهُم عَن جَابِرٍ فَصَدّقُوهُ وَ كَانَ جَابِرٌ وَ اللّهِ يَأتِيهِ وَ يَتَعَلّمُ مِنهُ

الخَطِيبُ صَاحِبُ التّارِيخِ، قَالَ جَابِرٌ الأنَصاَريِ‌ّ لِلبَاقِرِ ع رَسُولُ اللّهِ أمَرَنَيِ‌ أَن أُقرِئَكَ السّلَامَ

أَبُو السّعَادَاتِ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ، أَنّ جَابِرَ الأنَصاَريِ‌ّ بَلّغَ سَلَامَ رَسُولِ اللّهِص إِلَي مُحَمّدٍ البَاقِرِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ أَثبِت وَصِيّتَكَ فَإِنّكَ رَاحِلٌ إِلَي رَبّكَ فَبَكَي جَابِرٌ وَ قَالَ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ وَ مَا عِلمُكَ بِذَلِكَ فَهَذَا عَهدٌ عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ يَا جَابِرُ لَقَد أعَطاَنيِ‌َ اللّهُ عِلمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَوصَي جَابِرٌ وَصِيّتَهُ وَ أَدرَكَتهُ الوَفَاةُ

وَ فِي رِوَايَةِ غَيرِهِ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا جَابِرُ يُوشِكُ أَن تَبقَي حَتّي تَلقَي وَلَداً لِي مِنَ الحُسَينِ يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ يَبقُرُ عِلمَ النّبِيّينَ بَقراً فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ

القتُيَبيِ‌ّ فِي عُيُونِ الأَخبَارِ، أَنّ هِشَاماً قَالَ لِزَيدِ بنِ عَلِيّ مَا فَعَلَ أَخُوكَ البَقَرَةُ فَقَالَ زَيدٌ سَمّاهُ رَسُولُ اللّهِص بَاقِرَ العِلمِ وَ أَنتَ تُسَمّيهِ بَقَرَةً لَقَدِ اختَلَفتُمَا إِذاً قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ


ثَوَي بَاقِرُ العِلمِ فِي مَلحَدٍ   إِمَامُ الوَرَي طَيّبُ المَولِدِ

فَمَن لِي سِوَي جَعفَرٍ بَعدَهُ   إِمَامِ الوَرَي الأَوحَدِ الأَمجَدِ

أَبَا جَعفَرٍ الخَيرَ أَنتَ الإِمَامُ   وَ أَنتَ المُرَجّي لِبَلوَي غَدٍ

صفحه : 297

26- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَرِيزٍ عَن مُنذِرٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَعَا بِالغَدَاءِ فَأَكَلتُ مَعَهُ طَعَاماً مَا أَكَلتُ طَعَاماً قَطّ أَنظَفَ مِنهُ وَ لَا أَطيَبَ فَلَمّا فَرَغنَا مِنَ الطّعَامِ قَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ كَيفَ رَأَيتَ طَعَامَكَ أَو قَالَ طَعَامَنَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا رَأَيتُ أَطيَبَ مِنهُ قَطّ وَ لَا أَنظَفَ وَ لكَنِيّ‌ ذَكَرتُ الآيَةَ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّمَا تُسأَلُونَ عَمّا أَنتُم عَلَيهِ مِنَ الحَقّ

27- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن بَزِيعٍ أَبِي عُمَرَ بنِ بَزِيعٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يَأكُلُ خَلّا وَ زَيتاً فِي قَصعَةٍ سَودَاءَ مَكتُوبٍ فِي وَسَطِهَا بِصُفرَةٍقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ لِي ادنُ يَا بَزِيعُ فَدَنَوتُ فَأَكَلتُ مَعَهُ ثُمّ حَسَا مِنَ المَاءِ ثَلَاثَ حَسِيّاتٍ[حَسَيَاتٍ]حِينَ لَم يَبقَ مِنَ الخُبزِ شَيءٌ ثُمّ ناَولَنَيِ‌ فَحَسَوتُ البَقِيّةَ

28- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي ع إِذَا أَحزَنَهُ أَمرٌ جَمَعَ النّسَاءَ وَ الصّبيَانَ ثُمّ دَعَا وَ أَمّنُوا

29-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي ع كَثِيرَ الذّكرِ لَقَد كُنتُ أمَشيِ‌ مَعَهُ وَ إِنّهُ لَيَذكُرُ اللّهَ وَ آكُلُ مَعَهُ الطّعَامَ وَ إِنّهُ لَيَذكُرُ اللّهَ وَ لَقَد كَانَ يُحَدّثُ القَومَ وَ مَا يَشغَلُهُ ذَلِكَ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ كُنتُ أَرَي لِسَانَهُ لَازِقاً بِحَنَكِهِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ كَانَ


صفحه : 298

يَجمَعُنَا فَيَأمُرُنَا بِالذّكرِ حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ وَ يَأمُرُ بِالقِرَاءَةِ مَن كَانَ يَقرَأُ مِنّا وَ مَن كَانَ لَا يَقرَأُ مِنّا أَمَرَهُ بِالذّكرِ

30- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُوسَي الوَرّاقِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ دَخَلَ قَومٌ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَرَأَوهُ مُختَضِباً فَسَأَلُوهُ فَقَالَ إنِيّ‌ رَجُلٌ أُحِبّ النّسَاءَ فَأَنَا أَتَصَبّغُ لَهُنّ

31- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَضَبَ أَبُو جَعفَرٍ ع بِالكَتَمِ

32- كا،[الكافي‌] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي شَيبَةَ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن خِضَابِ الشّعرِ فَقَالَ خَضَبَ الحُسَينُ وَ أَبُو جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا بِالحِنّاءِ وَ الكَتَمِ

33- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَلقَمَةَ وَ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ وَ أَبِي حَسّانَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عَلقَمَةُ مُختَضِبٌ بِالحِنّاءِ وَ الحَارِثُ مُختَضِبٌ بِالوَسِمَةِ وَ أَبُو حَسّانَ لَا يَختَضِبُ فَقَالَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم مَا تَرَي فِي هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ وَ أَشَارَ إِلَي لِحيَتِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَحسَنَهُ قَالُوا كَانَ أَبُو جَعفَرٍ مُختَضِباً بِالوَسِمَةِ قَالَ نَعَم ذَلِكَ حِينَ تَزَوّجَ الثّقَفِيّةَ أَخَذَتهُ جَوَارِيهَا فَخَضَبنَهُ

34- كا،[الكافي‌] ابنُ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ رَزِينٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَمضَغُ عِلكاً فَقَالَ يَا مُحَمّدُ نَقَضَتِ الوَسِمَةُ أضَراَسيِ‌ فَمَضَغتُ هَذَا العِلكَ لِأَشُدّهَا قَالَ وَ كَانَتِ استَرخَت فَشَدّهَا بِالذّهَبِ


صفحه : 299

35- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَخضُوباً بِالحِنّاءِ

وَ عَنهُمَا عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ المُثَنّي عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَأخُذُ عَارِضَيهِ وَ يُبَطّنُ لِحيَتَهُ

36- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحَسَنِ الزّيّاتِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ قَد خَفّفَ لِحيَتَهُ

وَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ عَنِ النّضرِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ الحَجّامُ يَأخُذُ مِن لِحيَتِهِ فَقَالَ دَوّرهَا

37- كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ العَاجِ فَقَالَ لَا بَأسَ بِهِ وَ إِنّ لِي مِنهُ لَمُشطاً

38- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ مَيسَرَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ قَد أَخَذَ الحِنّاءَ وَ جَعَلَهُ عَلَي أَظَافِيرِهِ فَقَالَ يَا حَكَمُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا فَقُلتُ مَا عَسَيتُ أَن أَقُولَ فِيهِ وَ أَنتَ تَفعَلُهُ وَ إِنّ عِندَنَا يَفعَلُهُ الشّبّانُ فَقَالَ يَا حَكَمُ إِنّ الأَظَافِيرَ إِذَا أَصَابَتهَا النّورَةُ غَيّرَتهَا حَتّي تُشبِهَ المَوتَي فَغَيّرهَا بِالحِنّاءِ

39-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَزَامَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فِيمَا بَينَ مَكّةَ وَ


صفحه : 300

المَدِينَةِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي الحَرَمِ اغتَسَلَ وَ أَخَذَ نَعلَيهِ بِيَدَيهِ ثُمّ مَشَي فِي الحَرَمِ سَاعَةً

40- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لُحُومِ الأضَاَحيِ‌ّ فَقَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَتَصَدّقَانِ بِثُلُثٍ عَلَي جِيرَانِهِمَا وَ ثُلُثٍ عَلَي السّؤّالِ وَ ثُلُثٍ يُمسِكَانِهِ لِأَهلِ البَيتِ

41- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَت فِي دَارِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَاخِتَةٌ فَسَمِعَهَا يَوماً وَ هيِ‌َ تَصِيحُ فَقَالَ لَهُم أَ تَدرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الفَاخِتَةُ فَقَالُوا لَا قَالَ تَقُولُ فَقَدتُكُم فَقَدتُكُم ثُمّ قَالَ لَنَفقِدَنّهَا قَبلَ أَن تَفقِدَنَا ثُمّ أَمَرَ بِهَا فَذُبِحَت

42- عُبَيدُ بنُ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ وَ غَيرِهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَعتَقَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن غِلمَانِهِ عِندَ مَوتِهِ شِرَارَهُم وَ أَمسَكَ خِيَارَهُم فَقُلتُ يَا أَبَتِ تُعتِقُ هَؤُلَاءِ وَ تُمسِكُ هَؤُلَاءِ فَقَالَ إِنّهُم قَد أَصَابُوا منِيّ‌ ضَرباً فَيَكُونُ هَذَا بِهَذَا

43-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن زُرَارَةَ قَالَحَضَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع جِنَازَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ وَ أَنَا مَعَهُ وَ كَانَ فِيهَا عَطَاءٌ فَصَرَخَت صَارِخَةٌ فَقَالَ عَطَاءٌ لَتَسكُتِنّ أَو لَنَرجِعَنّ قَالَ فَلَم تَسكُت فَرَجَعَ عَطَاءٌ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ عَطَاءً قَد رَجَعَ قَالَ وَ لِمَ قُلتُ صَرَخَت هَذِهِ الصّارِخَةُ فَقَالَ لَهَا لَتَسكُتِنّ أَو لَنَرجِعَنّ فَلَم تَسكُت فَرَجَعَ فَقَالَ امضِ بِنَا فَلَو أَنّا إِذَا رَأَينَا شَيئاً مِنَ البَاطِلِ مَعَ الحَقّ تَرَكنَا لَهُ الحَقّ لَم نَقضِ حَقّ مُسلِمٍ قَالَ فَلَمّا صَلّي عَلَي


صفحه : 301

الجِنَازَةِ قَالَ وَلِيّهَا لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ارجِع مَأجُوراً رَحِمَكَ اللّهُ فَإِنّكَ لَا تَقوَي عَلَي المشَي‌ِ فَأَبَي أَن يَرجِعَ قَالَ فَقُلتُ لَهُ قَد أَذِنَ لَكَ فِي الرّجُوعِ وَ لِي حَاجَةٌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَنهَا فَقَالَ امضِ فَلَيسَ بِإِذنِهِ جِئنَا وَ لَا بِإِذنِهِ نَرجِعُ إِنّمَا هُوَ فَضلٌ وَ أَجرٌ طَلَبنَاهُ فَبِقَدرِ مَا يَتبَعُ الجَنَازَةَ الرّجُلُ يُؤجَرُ عَلَي ذَلِكَ

44- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ قَومٌ أَتَوا أَبَا جَعفَرٍ ع فَوَافَقُوا صَبِيّاً لَهُ مَرِيضاً فَرَأَوا مِنهُ اهتِمَاماً وَ غَمّاً وَ جَعَلَ لَا يَقِرّ قَالَ فَقَالُوا وَ اللّهِ لَئِن أَصَابَهُ شَيءٌ إِنّا لَنَتَخَوّفُ أَن نَرَي مِنهُ مَا نَكرَهُ قَالَ فَمَا لَبِثُوا أَن سَمِعُوا الصّيَاحَ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ قَد خَرَجَ عَلَيهِم مُنبَسِطَ الوَجهِ فِي غَيرِ الحَالِ التّيِ‌ كَانَ عَلَيهَا فَقَالُوا لَهُ جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ لَقَد كُنّا نَخَافُ مِمّا نَرَي مِنكَ أَن لَو وَقَعَ أَن نَرَي مِنكَ مَا يَغُمّنَا فَقَالَ لَهُم إِنّا لَنُحِبّ أَن نُعَافَي فِيمَن نُحِبّ فَإِذَا جَاءَ أَمرُ اللّهِ سَلّمنَا فِيمَا يُحِبّ

45- كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ كُنتُ أُمَهّدُ لأِبَيِ‌ فِرَاشَهُ فَأَنتَظِرُهُ حَتّي يأَتيِ‌َ فَإِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ وَ نَامَ قُمتُ إِلَي فرِاَشيِ‌ وَ إِنّهُ أَبطَأَ عَلَيّ ذَاتَ لَيلَةٍ فَأَتَيتُ المَسجِدَ فِي طَلَبِهِ وَ ذَلِكَ بَعدَ مَا هَدَأَ النّاسُ فَإِذَا هُوَ فِي المَسجِدِ سَاجِدٌ وَ لَيسَ فِي المَسجِدِ غَيرُهُ فَسَمِعتُ حَنِينَهُ وَ هُوَ يَقُولُ سُبحَانَكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً أللّهُمّ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي أللّهُمّ قنِيِ‌ عَذَابَكَ يَومَ تَبعَثُ عِبَادَكَ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ


صفحه : 302

46- يب ،[تهذيب الأحكام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ ثَقُلَ ابنٌ لِجَعفَرٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةٍ فَكَانَ إِذَا دَنَا مِنهُ إِنسَانٌ قَالَ لَا تَمَسّهُ فَإِنّهُ إِنّمَا يَزدَادُ ضَعفاً وَ أَضعَفُ مَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الحَالِ وَ مَن مَسّهُ عَلَي هَذِهِ الحَالِ أَعَانَ عَلَيهِ فَلَمّا قَضَي الغُلَامُ أَمَرَ بِهِ فَغُمّضَ عَينَاهُ وَ شُدّ لَحيَاهُ ثُمّ قَالَ لَنَا أَن نَجزَعَ مَا لَم يَنزِل أَمرُ اللّهِ فَإِذَا نَزَلَ أَمرُ اللّهِ فَلَيسَ لَنَا إِلّا التّسلِيمُ ثُمّ دَعَا بِدُهنٍ فَادّهَنَ وَ اكتَحَلَ وَ دَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ هُوَ وَ مَن مَعَهُ ثُمّ قَالَ هَذَا هُوَ الصّبرُ الجَمِيلُ ثُمّ أَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ ثُمّ لَبِسَ جُبّةَ خَزّ وَ مِطرَفَ خَزّ وَ عِمَامَةَ خَزّ وَ خَرَجَ فَصَلّي عَلَيهِ

47- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ كُنتُ زَمِيلَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ كُنتُ أَبدَأُ بِالرّكُوبِ ثُمّ يَركَبُ هُوَ فَإِذَا استَوَينَا سَلّمَ وَ سَاءَلَ مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ لَا عَهدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ وَ صَافَحَ قَالَ وَ كَانَ إِذَا نَزَلَ نَزَلَ قبَليِ‌ فَإِذَا استَوَيتُ أَنَا وَ هُوَ عَلَي الأَرضِ سَلّمَ وَ سَاءَلَ مُسَاءَلَةَ مَن لَا عَهدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّكَ لَتَفعَلُ شَيئاً مَا يَفعَلُهُ مَن قِبَلَنَا وَ إِن فَعَلَ مَرّةً لَكَثِيرٌ فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ مَا فِي المُصَافَحَةِ إِنّ المُؤمِنَينِ يَلتَقِيَانِ فَيُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَمَا تَزَالُ الذّنُوبُ تَتَحَاتّ عَنهُمَا كَمَا يَتَحَاتّ الوَرَقُ عَنِ الشّجَرِ وَ اللّهُ يَنظُرُ إِلَيهِمَا حَتّي يَفتَرِقَانِ

48- تم ،[فلاح السائل ]روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي يَوماً وَ هُوَ يَتَصَدّقُ عَلَي فُقَرَاءِ أَهلِ المَدِينَةِ بِثَمَانِيَةِ آلَافِ دِينَارٍ وَ أَعتَقَ أَهلَ بَيتٍ بَلَغُوا أَحَدَ عَشَرَ مَملُوكاً الخَبَرَ

49-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع اقرَأ قُلتُ مِن أَيّ شَيءٍ أَقرَأُ قَالَ


صفحه : 303

مِنَ السّورَةِ التّاسِعَةِ قَالَ فَجَعَلتُ أَلتَمِسُهَا فَقَالَ اقرَأ مِن سُورَةِ يُونُسَ فَقَالَ قَرَأتُلِلّذِينَ أَحسَنُوا الحُسني وَ زِيادَةٌ وَ لا يَرهَقُ وُجُوهَهُم قَتَرٌ وَ لا ذِلّةٌ قَالَ حَسبُكَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَأَعجَبُ كَيفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأتُ القُرآنَ

50- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ وَ العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ وَ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا حَدّثتُكُم بشِيَ‌ءٍ فاَسألَوُنيِ‌ عَن كِتَابِ اللّهِ ثُمّ قَالَ فِي حَدِيثِهِ إِنّ اللّهَ نَهَي عَنِ القِيلِ وَ القَالِ وَ فَسَادِ المَالِ وَ كَثرَةِ السّؤَالِ فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ أَينَ هَذَا مِن كِتَابِ اللّهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُمالآيَةَ وَ قَالَوَ لا تُؤتُوا السّفَهاءَ أَموالَكُمُ التّيِ‌ جَعَلَ اللّهُ لَكُم قِياماً وَ قَالَلا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم

51- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي كِتَابِ رَسُولِ اللّهِ إِذَا استَعمَلتُم مَا مَلَكَت أَيمَانُكُم فِي شَيءٍ فَيَشُقّ عَلَيهِم فَاعمَلُوا مَعَهُم فِيهِ قَالَ وَ إِن كَانَ أَبِي لَيَأمُرُهُم فَيَقُولُ كَمَا أَنتُم فيَأَتيِ‌ فَيَنظُرُ فَإِن كَانَ ثَقِيلًا قَالَ بِسمِ اللّهِ ثُمّ عَمِلَ مَعَهُم وَ إِن كَانَ خَفِيفاً تَنَحّي عَنهُم

52- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ بِإِسنَادِهِ إِلَي شَقِيقٍ البلَخيِ‌ّ عَمّن أَخبَرَهُ مِن أَهلِ العِلمِ قَالَقِيلَ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ


صفحه : 304

أَصبَحنَا غَرقَي فِي النّعمَةِ مَوفُورِينَ بِالذّنُوبِ يَتَحَبّبُ إِلَينَا إِلَهُنَا بِالنّعَمِ وَ نَتَمَقّتُ إِلَيهِ باِلمعَاَصيِ‌ وَ نَحنُ نَفتَقِرُ إِلَيهِ وَ هُوَ غنَيِ‌ّ عَنّا

53- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ[ بنِ]سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الجُبُنّ فَقَالَ لَقَد سأَلَتنَيِ‌ عَن طَعَامٍ يعُجبِنُيِ‌ ثُمّ أَعطَي الغُلَامَ دِرهَماً فَقَالَ يَا غُلَامُ ابتَع لَنَا جُبُنّاً وَ دَعَا بِالغَدَاءِ فَتَغَدّينَا مَعَهُ وَ أتُيِ‌َ بِالجُبُنّ فَأَكَلَ وَ أَكَلنَا

54-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَدَخَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ المَاصِرُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ المَيّتِ لِمَ يُغَسّلُ غُسلَ الجَنَابَةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا أُخبِرُكَ فَخَرَجَ مِن عِندِهِ فلَقَيِ‌َ بَعضَ الشّيعَةِ فَقَالَ لَهُ العَجَبُ لَكُم يَا مَعشَرَ الشّيعَةِ تَوَلّيتُم هَذَا الرّجُلَ وَ أَطَعتُمُوهُ فَلَو دَعَاكُم إِلَي عِبَادَتِهِ لَأَجَبتُمُوهُ وَ قَد سَأَلتُهُ عَن مَسأَلَةٍ فَمَا كَانَ عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ دَخَلَ عَلَيهِ أَيضاً فَسَأَلَهُ عَنهَا فَقَالَ لَا أُخبِرُكَ بِهَا فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ لِرَجُلٍ مِن أَصحَابِهِ انطَلِق إِلَي الشّيعَةِ فَاصحَبهُم وَ أَظهِر عِندَهُم مُوَالَاتَكَ إِيّاهُم وَ لعَنتَيِ‌ وَ التبّرَيّ‌َ منِيّ‌ فَإِذَا كَانَ وَقتُ الحَجّ فأَتنِيِ‌ حَتّي أَدفَعَ إِلَيكَ مَا تَحتَجّ[تَحُجّ] بِهِ وَ اسأَلهُم أَن يُدخِلُوكَ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَإِذَا صِرتَ إِلَيهِ فَاسأَلهُ عَنِ المَيّتِ لِمَ يُغَسّلُ غُسلَ الجَنَابَةِ فَانطَلَقَ الرّجُلُ إِلَي الشّيعَةِ فَكَانَ مَعَهُم إِلَي وَقتِ المَوسِمِ فَنَظَرَ إِلَي دِينِ القَومِ فَقَبِلَهُ بِقَبُولِهِ وَ كَتَمَ ابنَ قَيسٍ أَمرَهُ مَخَافَةَ أَن يُحرَمَ الحَجّ فَلَمّا كَانَ وَقتُ الحَجّ أَتَاهُ فَأَعطَاهُ حَجّةً وَ خَرَجَ فَلَمّا صَارَ بِالمَدِينَةِ قَالَ لَهُ أَصحَابُهُ تَخَلّف فِي المَنزِلِ حَتّي نَذكُرَكَ لَهُ وَ نَسأَلَهُ لِيَأذَنَ لَكَ فَلَمّا صَارُوا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَهُمَا أَينَ صَاحِبُكُم مَا أَنصَفتُمُوهُ قَالُوا


صفحه : 305

لَم نَعلَم مَا يُوَافِقُ مِن ذَلِكَ فَأَمَرَ بَعضَ مَن يَأتِيهِ بِهِ فَلَمّا دَخَلَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَهُ مَرحَباً كَيفَ رَأَيتَ مَا أَنتَ فِيهِ اليَومَ مِمّا كُنتَ فِيهِ قَبلُ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَم أَكُن فِي شَيءٍ فَقَالَ صَدَقتَ أَمَا إِنّ عِبَادَتَكَ يَومَئِذٍ كَانَت أَخَفّ عَلَيكَ مِن عِبَادَتِكَ اليَومَ لِأَنّ الحَقّ ثَقِيلٌ وَ الشّيطَانَ مُوَكّلٌ بِشِيعَتِنَا لِأَنّ سَائِرَ النّاسِ قَد كَفَوهُ أَنفُسَهُم إنِيّ‌ سَأُخبِرُكَ بِمَا قَالَ لَكَ ابنُ قَيسٍ المَاصِرُ قَبلَ أَن تسَألَنَيِ‌ عَنهُ وَ أُصَيّرُ الأَمرَ فِي تَعرِيفِهِ إِيّاهُ إِلَيكَ إِن شِئتَ أَخبَرتَهُ وَ إِن شِئتَ لَم تُخبِرهُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ خَلّاقِينَ فَإِذَا أَرَادَ أَن يَخلُقَ خَلقاً أَمَرَهُم فَأَخَذُوا مِنَ التّربَةِ التّيِ‌ قَالَ فِي كِتَابِهِمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخريفَعَجَنَ النّطفَةَ بِتِلكَ التّربَةِ التّيِ‌ يَخلُقُ مِنهَا بَعدَ أَن أَسكَنَهَا الرّحِمَ أَربَعِينَ لَيلَةً فَإِذَا تَمّت لَهُ أَربَعَةُ أَشهُرٍ قَالُوا يَا رَبّ تَخلُقُ مَا ذَا فَيَأمُرُهُم بِمَا يُرِيدُ مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَي أَبيَضَ أَو أَسوَدَ فَإِذَا خَرَجَتِ الرّوحُ مِنَ البَدَنِ خَرَجَت هَذِهِ النّطفَةُ بِعَينِهَا مِنهُ كَائِناً مَا كَانَ صَغِيراً أَو كَبِيراً ذَكَراً أَو أُنثَي فَلِذَلِكَ يُغَسّلُ المَيّتُ غُسلَ الجَنَابَةِ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا بِاللّهِ لَا أُخبِرُ ابنَ قَيسٍ المَاصِرَ بِهَذَا أَبَداً فَقَالَ ذَاكَ إِلَيكَ


صفحه : 306

باب 7-خروجه ع إلي الشام و ماظهر فيه من المعجزات

1-ذَكَرَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ أَمَانِ الأَخطَارِ نَاقِلًا عَن كِتَابِ دَلَائِلِ الإِمَامَةِ تَصنِيفِ مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ الإمِاَميِ‌ّ مِن أَخبَارِ مُعجِزَاتِ مَولَانَا مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع ذَكَرَهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَحَجّ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ سَنَةً مِنَ السّنِينَ وَ كَانَ قَد حَجّ فِي تِلكَ السّنَةِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ وَ ابنُهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً وَ أَكرَمَنَا بِهِ فَنَحنُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ خِيَرَتُهُ مِن عِبَادِهِ وَ خُلَفَاؤُهُ فَالسّعِيدُ مَنِ اتّبَعَنَا وَ الشقّيِ‌ّ مَن عَادَانَا وَ خَالَفَنَا ثُمّ قَالَ فَأَخبَرَ مَسلَمَةُ أَخَاهُ بِمَا سَمِعَ فَلَم يَعرِض لَنَا حَتّي انصَرَفَ إِلَي دِمَشقَ وَ انصَرَفنَا إِلَي المَدِينَةِ فَأَنفَذَ بَرِيداً إِلَي عَامِلِ المَدِينَةِ بِإِشخَاصِ أَبِي وَ إشِخاَصيِ‌ مَعَهُ فَأَشخَصَنَا فَلَمّا وَرَدنَا مَدِينَةَ دِمَشقَ حَجَبَنَا ثَلَاثاً ثُمّ أَذِنَ لَنَا فِي اليَومِ الرّابِعِ فَدَخَلنَا وَ إِذَا قَد قَعَدَ عَلَي سَرِيرِ المُلكِ وَ جُندُهُ وَ خَاصّتُهُ وُقُوفٌ عَلَي أَرجُلِهِم سِمَاطَانِ مُتَسَلّحَانِ وَ قَد نُصِبَ البُرجَاسُ حِذَاهُ وَ أَشيَاخُ قَومِهِ يَرمُونَ فَلَمّا دَخَلنَا وَ أَبِي أمَاَميِ‌ وَ أَنَا خَلفَهُ فَنَادَي أَبِي وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ ارمِ مَعَ أَشيَاخِ قَومِكَ الغَرَضَ فَقَالَ لَهُ إنِيّ‌ قَد كَبِرتُ عَنِ الرمّي‌ِ فَهَل رَأَيتَ أَن تعُفيِنَيِ‌ فَقَالَ وَ حَقّ مَن أَعَزّنَا بِدِينِهِ وَ نَبِيّهِ مُحَمّدٍص لَا أُعفِيكَ ثُمّ أَومَأَ إِلَي شَيخٍ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ أَن أَعطِهِ قَوسَكَ فَتَنَاوَلَ أَبِي عِندَ ذَلِكَ قَوسَ الشّيخِ ثُمّ تَنَاوَلَ مِنهُ سَهماً فَوَضَعَهُ فِي كَبِدِ القَوسِ ثُمّ


صفحه : 307

انتَزَعَ وَ رَمَي وَسَطَ الغَرَضِ فَنَصَبَهُ فِيهِ ثُمّ رَمَي فِيهِ الثّانِيَةَ فَشَقّ فُوَاقَ سَهمِهِ إِلَي نَصلِهِ ثُمّ تَابَعَ الرمّي‌َ حَتّي شَقّ تِسعَةَ أَسهُمٍ بَعضُهَا فِي جَوفِ بَعضٍ وَ هِشَامٌ يَضطَرِبُ فِي مَجلِسِهِ فَلَم يَتَمَالَك إِلّا أَن قَالَ أَجَدتَ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ أَنتَ أَرمَي العَرَبِ وَ العَجَمِ هَلّا زَعَمتَ أَنّكَ كَبِرتَ عَنِ الرمّي‌ِ ثُمّ أَدرَكَتهُ نَدَامَةٌ عَلَي مَا قَالَ وَ كَانَ هِشَامٌ لَم يَكُن كَنّي أَحَداً قَبلَ أَبِي وَ لَا بَعدَهُ فِي خِلَافَتِهِ فَهَمّ بِهِ وَ أَطرَقَ إِلَي الأَرضِ إِطرَاقَةً يَتَرَوّي فِيهَا وَ أَنَا وَ أَبِي وَاقِفٌ حِذَاهُ مُوَاجِهَينِ لَهُ فَلَمّا طَالَ وُقُوفُنَا غَضِبَ أَبِي فَهَمّ بِهِ وَ كَانَ أَبِي ع إِذَا غَضِبَ نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ نَظَرَ غَضبَانَ يَرَي النّاظِرُ الغَضَبَ فِي وَجهِهِ فَلَمّا نَظَرَ هِشَامٌ إِلَي ذَلِكَ مِن أَبِي قَالَ لَهُ إلِيَ‌ّ يَا مُحَمّدُ فَصَعِدَ أَبِي إِلَي السّرِيرِ وَ أَنَا أَتبَعُهُ فَلَمّا دَنَا مِن هِشَامٍ قَامَ إِلَيهِ وَ اعتَنَقَهُ وَ أَقعَدَهُ عَن يَمِينِهِ ثُمّ اعتنَقَنَيِ‌ وَ أقَعدَنَيِ‌ عَن يَمِينِ أَبِي ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَبِي بِوَجهِهِ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ لَا تَزَالُ العَرَبُ وَ العَجَمُ تَسُودُهَا قُرَيشٌ مَا دَامَ فِيهِم مِثلُكَ لِلّهِ دَرّكَ مَن عَلّمَكَ هَذَا الرمّي‌َ وَ فِي كَم تَعَلّمتَهُ فَقَالَ أَبِي قَد عَلِمتُ أَنّ أَهلَ المَدِينَةِ يَتَعَاطَونَهُ فَتَعَاطَيتُهُ أَيّامَ حدَاَثتَيِ‌ ثُمّ تَرَكتُهُ فَلَمّا أَرَادَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ منِيّ‌ ذَلِكَ عُدتُ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مَا رَأَيتُ مِثلَ هَذَا الرمّي‌ِ قَطّ مُذ عَقَلتُ وَ مَا ظَنَنتُ أَنّ فِي الأَرضِ أَحَداً يرَميِ‌ مِثلَ هَذَا الرمّي‌ِ أَ يرَميِ‌ جَعفَرٌ مِثلَ رَميِكَ فَقَالَ إِنّا نَحنُ نَتَوَارَثُ الكَمَالَ وَ التّمَامَ اللّذَينِ أَنزَلَهُمَا اللّهُ عَلَي نَبِيّهِص فِي قَولِهِاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً وَ الأَرضُ لَا تَخلُو مِمّن يُكمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ التّيِ‌ يَقصُرُ غَيرُنَا عَنهَا قَالَ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ مِن أَبِي انقَلَبَت عَينُهُ اليُمنَي فَاحوَلّت وَ احمَرّ وَجهُهُ وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَامَةَ غَضَبِهِ إِذَا غَضِبَ ثُمّ أَطرَقَ هُنَيئَةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ لأِبَيِ‌ أَ لَسنَا بَنُو عَبدِ مَنَافٍ نَسَبُنَا وَ نَسَبُكُم وَاحِدٌ فَقَالَ أَبِي نَحنُ كَذَلِكَ وَ لَكِنّ اللّهَ جَلّ ثَنَاؤُهُ اختَصّنَا مِن مَكنُونِ سِرّهِ وَ خَالِصِ عِلمِهِ بِمَا لَم يَخُصّ أَحَداً بِهِ غَيرَنَا فَقَالَ أَ لَيسَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُ بَعَثَ مُحَمّداًص مِن شَجَرَةِ عَبدِ مَنَافٍ إِلَي النّاسِ كَافّةً


صفحه : 308

أَبيَضِهَا وَ أَسوَدِهَا وَ أَحمَرِهَا مِن أَينَ وَرِثتُم مَا لَيسَ لِغَيرِكُم وَ رَسُولُ اللّهِص مَبعُوثٌ إِلَي النّاسِ كَافّةً وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لِلّهِ مِيراثُ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَمِن أَينَ وَرِثتُم هَذَا العِلمَ وَ لَيسَ بَعدَ مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ وَ لَا أَنتُم أَنبِيَاءُ فَقَالَ مِن قَولِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِنَبِيّهِص لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ ألّذِي لَم يُحَرّك بِهِ لِسَانَهُ لِغَيرِنَا أَمَرَهُ اللّهُ أَن يَخُصّنَا بِهِ مِن دُونِ غَيرِنَا فَلِذَلِكَ كَانَ نَاجَي أَخَاهُ عَلِيّاً مِن دُونِ أَصحَابِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ بِذَلِكَ قُرآناً فِي قَولِهِوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ سَأَلتُ اللّهَ أَن يَجعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيّ فَلِذَلِكَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِالكُوفَةِ علَمّنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَلفَ بَابٍ مِنَ العِلمِ فَفَتَحَ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ خَصّهُ رَسُولُ اللّهِص مِن مَكنُونِ سِرّهِ بِمَا يَخُصّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَكرَمَ الخَلقِ عَلَيهِ فَكَمَا خَصّ اللّهُ نَبِيّهُص خَصّ نَبِيّهُص أَخَاهُ عَلِيّاً مِن مَكنُونِ سِرّهِ بِمَا لَم يَخُصّ بِهِ أَحَداً مِن قَومِهِ حَتّي صَارَ إِلَينَا فَتَوَارَثنَا مِن دُونِ أَهلِنَا فَقَالَ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إِنّ عَلِيّاً كَانَ يدَعّيِ‌ عِلمَ الغَيبِ وَ اللّهُ لَم يُطلِع عَلَي غَيبِهِ أَحَداً فَمِن أَينَ ادّعَي ذَلِكَ فَقَالَ أَبِي إِنّ اللّهَ جَلّ ذِكرُهُ أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِص كِتَاباً بَيّنَ فِيهِ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ وَ فِي قَولِهِوَ كُلّ شَيءٍ أَحصَيناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ وَ فِي قَولِهِما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ وَ أَوحَي اللّهُ إِلَي نَبِيّهِص أَن لَا يَبقَي فِي غَيبِهِ وَ سِرّهِ وَ مَكنُونِ عِلمِهِ شَيئاً إِلّا ينُاَجيِ‌ بِهِ عَلِيّاً فَأَمَرَهُ أَن يُؤَلّفَ القُرآنَ مِن بَعدِهِ وَ يَتَوَلّي غُسلَهُ وَ تَكفِينَهُ وَ تَحنِيطَهُ


صفحه : 309

مِن دُونِ قَومِهِ وَ قَالَ لِأَصحَابِهِ حَرَامٌ عَلَي أصَحاَبيِ‌ وَ أهَليِ‌ أَن يَنظُرُوا إِلَي عوَرتَيِ‌ غَيرَ أخَيِ‌ عَلِيّ فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ لَهُ مَا لِي وَ عَلَيهِ مَا عَلَيّ وَ هُوَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ مُنجِزُ وعَديِ‌ ثُمّ قَالَ لِأَصحَابِهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يُقَاتِلُ عَلَي تَأوِيلِ القُرآنِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي تَنزِيلِهِ وَ لَم يَكُن عِندَ أَحَدٍ تَأوِيلُ القُرآنِ بِكَمَالِهِ وَ تَمَامِهِ إِلّا عِندَ عَلِيّ ع وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أَقضَاكُم عَلِيّ أَي هُوَ قَاضِيكُم وَ قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرَ يَشهَدُ لَهُ عُمَرُ وَ يَجحَدُهُ غَيرُهُ فَأَطرَقَ هِشَامٌ طَوِيلًا ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ سَل حَاجَتَكَ فَقَالَ خَلّفتُ عيِاَليِ‌ وَ أهَليِ‌ مُستَوحِشِينَ لخِرُوُجيِ‌ فَقَالَ قَد آنَسَ اللّهُ وَحشَتَهُم بِرُجُوعِكَ إِلَيهِم وَ لَا تُقِم سِر مِن يَومِكَ فَاعتَنَقَهُ أَبِي وَ دَعَا لَهُ وَ فَعَلتُ أَنَا كَفِعلِ أَبِي ثُمّ نَهَضَ وَ نَهَضتُ مَعَهُ وَ خَرَجنَا إِلَي بَابِهِ إِذَا مَيدَانٌ بِبَابِهِ وَ فِي آخِرِ المَيدَانِ أُنَاسٌ قُعُودٌ عَدَدٌ كَثِيرٌ قَالَ أَبِي مَن هَؤُلَاءِ فَقَالَ الحُجّابُ هَؤُلَاءِ القِسّيسُونَ وَ الرّهبَانُ وَ هَذَا عَالِمٌ لَهُم يَقعُدُ إِلَيهِم فِي كُلّ سَنَةٍ يَوماً وَاحِداً يَستَفتُونَهُ فَيُفتِيهِم فَلَفّ أَبِي عِندَ ذَلِكَ رَأسَهُ بِفَاضِلِ رِدَائِهِ وَ فَعَلتُ أَنَا مِثلَ فِعلِ أَبِي فَأَقبَلَ نَحوَهُم حَتّي قَعَدَ نَحوَهُم وَ قَعَدتُ وَرَاءَ أَبِي وَ رُفِعَ ذَلِكَ الخَبَرُ إِلَي هِشَامٍ فَأَمَرَ بَعضَ غِلمَانِهِ أَن يَحضُرَ المَوضِعَ فَيَنظُرَ مَا يَصنَعُ أَبِي فَأَقبَلَ وَ أَقبَلَ عِدَادٌ مِنَ المُسلِمِينَ فَأَحَاطُوا بِنَا وَ أَقبَلَ عَالِمُ النّصَارَي وَ قَد شَدّ حَاجِبَيهِ بِحَرِيرَةٍ صَفرَاءَ حَتّي تَوَسّطَنَا فَقَامَ إِلَيهِ جَمِيعُ القِسّيسِينَ وَ الرّهبَانِ مُسَلّمِينَ عَلَيهِ فَجَاءُوا بِهِ إِلَي صَدرِ المَجلِسِ فَقَعَدَ فِيهِ وَ أَحَاطَ بِهِ أَصحَابُهُ وَ أَبِي وَ أَنَا بَينَهُم فَأَدَارَ نَظَرَهُ ثُمّ قَالَ لأِبَيِ‌ أَ مِنّا أَم مِن هَذِهِ الأُمّةِ المَرحُومَةِ فَقَالَ أَبِي بَل مِن هَذِهِ الأُمّةِ المَرحُومَةِ فَقَالَ مِن أَيّهِم أَنتَ مِن عُلَمَائِهَا أَم مِن جُهّالِهَا فَقَالَ لَهُ أَبِي لَستُ مِن جُهّالِهَا فَاضطَرَبَ اضطِرَاباً شَدِيداً ثُمّ قَالَ لَهُ أَسأَلُكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي سَل فَقَالَ مِن أَينَ ادّعَيتُم أَنّ أَهلَ الجَنّةَ يَطعَمُونَ وَ يَشرَبُونَ وَ لَا يُحدِثُونَ وَ لَا يَبُولُونَ وَ مَا الدّلِيلُ فِيمَا تَدّعُونَهُ مِن شَاهِدٍ لَا يُجهَلُ فَقَالَ لَهُ أَبِي دَلِيلُ مَا ندَعّيِ‌ مِن شَاهِدٍ لَا يُجهَلُ الجَنِينُ فِي بَطنِ أُمّهِ يَطعَمُ وَ لَا يُحدِثُ قَالَ فَاضطَرَبَ النصّراَنيِ‌ّ


صفحه : 310

اضطِرَاباً شَدِيداً ثُمّ قَالَ هَلّا زَعَمتَ أَنّكَ لَستَ مِن عُلَمَائِهَا فَقَالَ لَهُ أَبِي وَ لَا مِن جُهّالِهَا وَ أَصحَابُ هِشَامٍ يَسمَعُونَ ذَلِكَ فَقَالَ لأِبَيِ‌ أَسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ أُخرَي فَقَالَ لَهُ أَبِي سَل فَقَالَ مِن أَينَ ادّعَيتُم أَنّ فَاكِهَةَ الجَنّةِ أَبَداً غَضّةٌ طَرِيّةٌ مَوجُودَةٌ غَيرُ مَعدُومَةٍ عِندَ جَمِيعِ أَهلِ الجَنّةِ وَ مَا الدّلِيلُ عَلَيهِ مِن شَاهِدٍ لَا يُجهَلُ فَقَالَ لَهُ أَبِي دَلِيلُ مَا ندَعّيِ‌ أَنّ تُرَابَنَا أَبَداً يَكُونُ غَضّاً طَرِيّاً مَوجُوداً غَيرَ مَعدُومٍ عِندَ جَمِيعِ أَهلِ الدّنيَا لَا يَنقَطِعُ فَاضطَرَبَ اضطِرَاباً شَدِيداً ثُمّ قَالَ هَلّا زَعَمتَ أَنّكَ لَستَ مِن عُلَمَائِهَا فَقَالَ لَهُ أَبِي وَ لَا مِن جُهّالِهَا فَقَالَ لَهُ أَسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ سَل فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن سَاعَةٍ لَا مِن سَاعَاتِ اللّيلِ وَ لَا مِن سَاعَاتِ النّهَارِ فَقَالَ لَهُ أَبِي هيِ‌َ السّاعَةُ التّيِ‌ بَينَ طُلُوعِ الفَجرِ إِلَي طُلُوعِ الشّمسِ يَهدَأُ فِيهَا المُبتَلَي وَ يَرقُدُ فِيهِ السّاهِرُ وَ يُفِيقُ المُغمَي عَلَيهِ جَعَلَهَا اللّهُ فِي الدّنيَا رَغبَةً لِلرّاغِبِينَ وَ فِي الآخِرَةِ لِلعَامِلِينَ لَهَا دَلِيلًا وَاضِحاً وَ حُجّةً بَالِغَةً عَلَي الجَاحِدِينَ المُتَكَبّرِينَ التّارِكِينَ لَهَا قَالَ فَصَاحَ النصّراَنيِ‌ّ صَيحَةً ثُمّ قَالَ بَقِيَت مَسأَلَةٌ وَاحِدَةٌ وَ اللّهِ لَأَسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ لَا تُهدَي إِلَي الجَوَابِ عَنهَا أَبَداً قَالَ لَهُ أَبِي سَل فَإِنّكَ حَانِثٌ فِي يَمِينِكَ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن مَولُودَينِ وُلِدَا فِي يَومٍ وَاحِدٍ وَ مَاتَا فِي يَومٍ وَاحِدٍ عُمُرُ أَحَدِهِمَا خَمسُونَ سَنَةً وَ عُمُرُ الآخَرِ مِائَةٌ وَ خَمسُونَ سَنَةً فِي دَارِ الدّنيَا فَقَالَ لَهُ أَبِي ذَلِكَ عُزَيرٌ وَ عُزَيرَةُ وُلِدَا فِي يَومٍ وَاحِدٍ فَلَمّا بَلَغَا مَبلَغَ الرّجَالِ خَمسَةً وَ عِشرِينَ عَاماً مَرّ عُزَيرٌ عَلَي حِمَارِهِ رَاكِباً عَلَي قَريَةٍ بِأَنطَاكِيَةَوَ هيِ‌َ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها قالَ أَنّي يحُييِ‌ هذِهِ اللّهُ بَعدَ مَوتِها وَ قَد كَانَ اصطَفَاهُ وَ هَدَاهُ فَلَمّا قَالَ ذَلِكَ القَولَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِائَةَ عَامٍ سَخَطاً عَلَيهِ بِمَا قَالَ ثُمّ بَعَثَهُ


صفحه : 311

عَلَي حِمَارِهِ بِعَينِهِ وَ طَعَامِهِ وَ شَرَابِهِ وَ عَادَ إِلَي دَارِهِ وَ عُزَيرَةُ أَخُوهُ لَا يَعرِفُهُ فَاستَضَافَهُ فَأَضَافَهُ وَ بَعَثَ إِلَيهِ وَلَدَ عُزَيرَةَ وَ وَلَدَ وَلَدِهِ وَ قَد شَاخُوا وَ عُزَيرٌ شَابّ فِي سِنّ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً فَلَم يَزَل عُزَيرٌ يُذِكّرُ أَخَاهُ وَ وُلدَهُ وَ قَد شَاخُوا وَ هُم يَذكُرُونَ مَا يُذَكّرُهُم وَ يَقُولُونَ مَا أَعلَمَكَ بِأَمرٍ قَد مَضَت عَلَيهِ السّنُونَ وَ الشّهُورُ وَ يَقُولُ لَهُ عُزَيرَةُ وَ هُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ ابنُ مِائَةٍ وَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً مَا رَأَيتُ شَابّاً فِي سِنّ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً أَعلَمَ بِمَا كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أخَيِ‌ عُزَيرٍ أَيّامَ شبَاَبيِ‌ مِنكَ فَمِن أَهلِ السّمَاءِ أَنتَ أَم مِن أَهلِ الأَرضِ فَقَالَ يَا عُزَيرَةُ أَنَا عُزَيرٌ سَخِطَ اللّهُ عَلَيّ بِقَولٍ قُلتُهُ بَعدَ أَنِ اصطفَاَنيِ‌ وَ هدَاَنيِ‌ فأَمَاَتنَيِ‌ مِائَةَ سَنَةٍ ثُمّ بعَثَنَيِ‌ لِتَزدَادُوا بِذَلِكَ يَقِيناً إِنّ اللّهَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ هَا هُوَ هَذَا حمِاَريِ‌ وَ طعَاَميِ‌ وَ شرَاَبيِ‌ ألّذِي خَرَجتُ بِهِ مِن عِندِكُم أَعَادَهُ اللّهُ تَعَالَي كَمَا كَانَ فَعِندَهَا أَيقَنُوا فَأَعَاشَهُ اللّهُ بَينَهُم خَمساً وَ عِشرِينَ سَنَةً ثُمّ قَبَضَهُ اللّهُ وَ أَخَاهُ فِي يَومٍ وَاحِدٍ فَنَهَضَ عَالِمُ النّصَارَي عِندَ ذَلِكَ قَائِماً وَ قَامُوا النّصَارَي عَلَي أَرجُلِهِم فَقَالَ لَهُم عَالِمُهُم جئِتمُوُنيِ‌ بِأَعلَمَ منِيّ‌ وَ أَقعَدتُمُوهُ مَعَكُم حَتّي هتَكَنَيِ‌ وَ فضَحَنَيِ‌ وَ أَعلَمَ المُسلِمِينَ بِأَنّ لَهُم مَن أَحَاطَ بِعُلُومِنَا وَ عِندَهُ مَا لَيسَ عِندَنَا لَا وَ اللّهِ لَا كَلّمتُكُم مِن رأَسيِ‌ كَلِمَةً وَاحِدَةً وَ لَا قَعَدتُ لَكُم إِن عِشتُ سَنَةً فَتَفَرّقُوا وَ أَبِي قَاعِدٌ مَكَانَهُ وَ أَنَا مَعَهُ وَ رُفِعَ ذَلِكَ الخَبَرُ إِلَي هِشَامٍ فَلَمّا تَفَرّقَ النّاسُ نَهَضَ أَبِي وَ انصَرَفَ إِلَي المَنزِلِ ألّذِي كُنّا فِيهِ فَوَافَانَا رَسُولُ هِشَامٍ بِالجَائِزَةِ وَ أَمَرَنَا أَن نَنصَرِفَ إِلَي المَدِينَةِ مِن سَاعَتِنَا وَ لَا نَجلِسَ لِأَنّ النّاسَ مَاجُوا وَ خَاضُوا فِيمَا دَارَ بَينَ أَبِي وَ بَينَ عَالِمِ النّصَارَي فَرَكِبنَا دَوَابّنَا مُنصَرِفَينِ وَ قَد سَبَقَنَا بَرِيدٌ مِن عِندِ هِشَامٍ إِلَي عَامِلِ مَديَنَ عَلَي طَرِيقِنَا إِلَي المَدِينَةِ أَنّ ابنيَ‌ أَبِي تُرَابٍ السّاحِرَينِ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الكَذّابَينِ بَل هُوَ الكَذّابُ لَعَنَهُ اللّهُ فِيمَا يُظهِرَانِ مِنَ الإِسلَامِ وَرَدَا عَلَيّ وَ لَمّا صَرَفتُهُمَا إِلَي المَدِينَةِ مَالَا إِلَي القِسّيسِينَ وَ الرّهبَانِ مِن كُفّارِ النّصَارَي وَ أَظهَرَا لَهُمَا دِينَهُمَا وَ مَرَقَا مِنَ الإِسلَامِ إِلَي الكُفرِ دِينِ النّصَارَي وَ تَقَرّبَا إِلَيهِم بِالنّصرَانِيّةِ فَكَرِهتُ أَن أُنَكّلَ بِهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا فَإِذَا قَرَأتَ كتِاَبيِ‌


صفحه : 312

هَذَا فَنَادِ فِي النّاسِ بَرِئَتِ الذّمّةُ مِمّن يُشَارِيهِمَا أَو يُبَايِعُهُمَا أَو يُصَافِحُهُمَا أَو يُسَلّمُ عَلَيهِمَا فَإِنّهُمَا قَدِ ارتَدّا عَنِ الإِسلَامِ قَالَ وَ رَأَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَن يَقتُلَهُمَا وَ دَوَابّهُمَا وَ غِلمَانَهُمَا وَ مَن مَعَهُمَا شَرّ قِتلَةٍ قَالَ فَوَرَدَ البَرِيدُ إِلَي مَدِينَةِ مَديَنَ فَلَمّا شَارَفنَا مَدِينَةَ مَديَنَ قَدّمَ أَبِي غِلمَانَهُ لِيَرتَادُوا لَنَا مَنزِلًا وَ يَشرُوا لِدَوَابّنَا عَلَفاً وَ لَنَا طَعَاماً فَلَمّا قَرُبَ غِلمَانُنَا مِن بَابِ المَدِينَةِ أَغلَقُوا البَابَ فِي وُجُوهِنَا وَ شَتَمُونَا وَ ذَكَرُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالُوا لَا نُزُولَ لَكُم عِندَنَا وَ لَا شِرَاءَ وَ لَا بَيعَ يَا كُفّارُ يَا مُشرِكِينَ يَا مُرتَدّينَ يَا كَذّابِينَ يَا شَرّ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ فَوَقَفَ غِلمَانُنَا عَلَي البَابِ حَتّي انتَهَينَا إِلَيهِم فَكَلّمَهُم أَبِي وَ لَيّنَ لَهُمُ القَولَ وَ قَالَ لَهُمُ اتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَغلُظُوا فَلَسنَا كَمَا بَلَغَكُم وَ لَا نَحنُ كَمَا تَقُولُونَ فَاسمَعُونَا فَقَالَ لَهُم فَهَبنَا كَمَا تَقُولُونَ افتَحُوا لَنَا البَابَ وَ شَارُونَا وَ بَايِعُونَا كَمَا تُشَارُونَ وَ تُبَايِعُونَ اليَهُودَ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسَ فَقَالُوا أَنتُم شَرّ مِنَ اليَهُودِ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسِ لِأَنّ هَؤُلَاءِ يُؤَدّونَ الجِزيَةَ وَ أَنتُم مَا تُؤَدّونَ فَقَالَ لَهُم أَبِي فَافتَحُوا لَنَا البَابَ وَ أَنزِلُونَا وَ خُذُوا مِنّا الجِزيَةَ كَمَا تَأخُذُونَ مِنهُم فَقَالُوا لَا نَفتَحُ وَ لَا كَرَامَةَ لَكُم حَتّي تَمُوتُوا عَلَي ظُهُورِ دَوَابّكُم جِيَاعاً أَو تَمُوتَ دَوَابّكُم تَحتَكُم فَوَعَظَهُم أَبِي فَازدَادُوا عُتُوّاً وَ نُشُوزاً قَالَ فَثَنّي أَبِي رِجلَهُ عَن سَرجِهِ ثُمّ قَالَ لِي مَكَانَكَ يَا جَعفَرُ لَا تَبرَح ثُمّ صَعِدَ الجَبَلَ المُطِلّ عَلَي مَدِينَةِ مَديَنَ وَ أَهلُ مَديَنَ يَنظُرُونَ إِلَيهِ مَا يَصنَعُ فَلَمّا صَارَ فِي أَعلَاهُ استَقبَلَ بِوَجهِهِ المَدِينَةَ وَ جَسَدِهِ ثُمّ وَضَعَ إِصبَعَيهِ فِي أُذُنَيهِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِوَ إِلي مَديَنَ أَخاهُم شُعَيباً إِلَي قَولِهِبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَنَحنُ وَ اللّهِ بَقِيّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَأَمَرَ اللّهُ رِيحاً سَودَاءَ مُظلِمَةً فَهَبّت وَ احتَمَلَت صَوتَ أَبِي فَطَرَحَتهُ فِي أَسمَاعِ الرّجَالِ وَ الصّبيَانِ وَ النّسَاءِ فَمَا بقَيِ‌َ أَحَدٌ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ إِلّا صَعِدَ السّطُوحَ وَ أَبِي مُشرِفٌ عَلَيهِم وَ صَعِدَ فِيمَن صَعِدَ شَيخٌ مِن أَهلِ مَديَنَ كَبِيرُ السّنّ فَنَظَرَ إِلَي أَبِي عَلَي الجَبَلِ فَنَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ اتّقُوا اللّهَ يَا أَهلَ مَديَنَ فَإِنّهُ قَد وَقَفَ المَوقِفَ ألّذِي وَقَفَ فِيهِ شُعَيبٌ ع حِينَ دَعَا عَلَي قَومِهِ فَإِن


صفحه : 313

أَنتُم لَم تَفتَحُوا لَهُ البَابَ وَ لَم تُنزِلُوهُ جَاءَكُم مِنَ اللّهِ العَذَابُ فإَنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكُم وَ قَد أَعذَرَ مَن أَنذَرَ فَفَزِعُوا وَ فَتَحُوا البَابَ وَ أَنزَلُونَا وَ كَتَبَ بِجَمِيعِ ذَلِكَ إِلَي هِشَامٍ فَارتَحَلنَا فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ فَكَتَبَ هِشَامٌ إِلَي عَامِلِ مَديَنَ يَأمُرُهُ بِأَن يَأخُذَ الشّيخَ فَيَقتُلَهُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ وَ صَلَوَاتُهُ وَ كَتَبَ إِلَي عَامِلِ مَدِينَةِ الرّسُولِ أَن يَحتَالَ فِي سَمّ أَبِي فِي طَعَامٍ أَو شَرَابٍ فَمَضَي هِشَامٌ وَ لَم يَتَهَيّأ لَهُ فِي أَبِي مِن ذَلِكَ شَيءٌ

إيضاح وجدت الخبر في أصل كتاب الدلائل كماذكر. و قال الجوهري‌ السماطان من النخل و الناس الجانبان . و قال في القاموس البرجاس بالضم غرض في الهواء علي رأس رمح ونحوه مولد. و في الصحاح النوع بالضم إتباع للجوع والنائع إتباع للجائع يقال رجل جائع نائع و إذادعوا عليه قالوا جوعا نوعا وقوم جياع نياع وزعم بعضهم أن النوع العطش والنائع العطشان

2-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ الثقّفَيِ‌ّ قَالَأَخرَجَ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ زَينِ العَابِدِينَ ع مِنَ المَدِينَةِ إِلَي الشّامِ وَ كَانَ يُنزِلُهُ مَعَهُ فَكَانَ يَقعُدُ مَعَ النّاسِ فِي مَجَالِسِهِم فَبَينَا هُوَ قَاعِدٌ وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النّاسِ يَسأَلُونَهُ إِذ نَظَرَ إِلَي النّصَارَي يَدخُلُونَ فِي جَبَلٍ هُنَاكَ فَقَالَ مَا لِهَؤُلَاءِ القَومِ أَ لَهُم عِيدٌ اليَومَ قَالُوا لَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ لَكِنّهُم يَأتُونَ عَالِماً لَهُم فِي هَذَا الجَبَلِ فِي كُلّ سَنَةٍ فِي هَذَا اليَومِ فَيُخرِجُونَهُ وَ يَسأَلُونَهُ عَمّا يُرِيدُونَ وَ عَمّا يَكُونُ فِي عَامِهِم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ وَ لَهُ عِلمٌ فَقَالُوا مِن أَعلَمِ النّاسِ قَد أَدرَكَ أَصحَابَ الحَوَارِيّينَ مِن أَصحَابِ عِيسَي ع قَالَ فَهَلُمّ أَن نَذهَبَ إِلَيهِ فَقَالُوا ذَاكَ إِلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَقَنّعَ أَبُو جَعفَرٍ ع رَأسَهُ بِثَوبِهِ وَ مَضَي هُوَ وَ أَصحَابُهُ


صفحه : 314

فَاختَلَطُوا بِالنّاسِ حَتّي أَتَوُا الجَبَلَ قَالَ فَقَعَدَ أَبُو جَعفَرٍ وَسطَ النّصَارَي هُوَ وَ أَصحَابُهُ فَأَخرَجَ النّصَارَي بِسَاطاً ثُمّ وُضِعَ الوَسَائِدُ[وَضَعُوا الوَسَائِدَ] ثُمّ دَخَلُوا فَأَخرَجُوهُ وَ رَبَطُوا عَينَهُ فَقَلّبَ عَينَيهِ كَأَنّهُمَا عَينَا أَفعَي ثُمّ قَصَدَ أَبَا جَعفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَ مِنّا أَنتَ أَم مِنَ الأُمّةِ المَرحُومَةِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مِنَ الأُمّةِ المَرحُومَةِ قَالَ أَ فَمِن عُلَمَائِهِم أَنتَ أَم مِن جُهّالِهِم قَالَ لَستُ مِن جُهّالِهِم قَالَ النصّراَنيِ‌ّ أَسأَلُكَ أَو تسَألَنُيِ‌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ تسَألَنُيِ‌[سلَنيِ‌] فَقَالَ يَا مَعشَرَ النّصَارَي رَجُلٌ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍ يَقُولُ سلَنيِ‌ إِنّ هَذَا لَعَالِمٌ بِالمَسَائِلِ ثُمّ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ عَن سَاعَةٍ مَا هيِ‌َ مِنَ اللّيلِ وَ لَا هيِ‌َ مِنَ النّهَارِ أَيّ سَاعَةٍ هيِ‌َ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مَا بَينَ طُلُوعِ الفَجرِ إِلَي طُلُوعِ الشّمسِ قَالَ النصّراَنيِ‌ّ إِذَا لَم تَكُن مِن سَاعَاتِ اللّيلِ وَ لَا مِن سَاعَاتِ النّهَارِ فَمِن أَيّ السّاعَاتِ هيِ‌َ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن سَاعَاتِ الجَنّةِ وَ فِيهَا تُفِيقُ مَرضَانَا فَقَالَ النصّراَنيِ‌ّ أَصَبتَ فَأَسأَلُكَ أَو تسَألَنُيِ‌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع سلَنيِ‌ قَالَ يَا مَعشَرَ النّصَارَي إِنّ هَذَا لمَلَيِ‌ءٌ بِالمَسَائِلِ أخَبرِنيِ‌ عَن أَهلِ الجَنّةِ كَيفَ صَارُوا يَأكُلُونَ وَ لَا يَتَغَوّطُونَ أعَطنِيِ‌ مِثلَهُ فِي الدّنيَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ هَذَا الجَنِينُ فِي بَطنِ أُمّهِ يَأكُلُ مِمّا تَأكُلُ أُمّهُ وَ لَا يَتَغَوّطُ قَالَ النصّراَنيِ‌ّ أَصَبتَ أَ لَم تَقُل مَا أَنَا مِن عُلَمَائِهِم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ إِنّمَا قُلتُ لَكَ مَا أَنَا مِن جُهّالِهِم قَالَ النصّراَنيِ‌ّ فَأَسأَلُكَ أَو تسَألَنُيِ‌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع تسَألَنُيِ‌ قَالَ يَا مَعشَرَ النّصَارَي وَ اللّهِ لَأَسأَلَنّهُ مَسأَلَةً يَرتَطِمُ فِيهَا كَمَا يَرتَطِمُ الحِمَارُ فِي الوَحلِ فَقَالَ سَل قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن رَجُلٍ دَنَا مِنِ امرَأَةٍ فَحَمَلَت بِابنَينِ جَمِيعاً حَمَلَتهُمَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ وَ مَاتَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ وَ دُفِنَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فِي قَبرٍ وَاحِدٍ فَعَاشَ أَحَدُهُمَا خَمسِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ وَ عَاشَ الآخَرُ خَمسِينَ سَنَةً مَن هُمَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هُمَا عُزَيرٌ وَ عَزرَةُ كَانَ حَملُ أُمّهِمَا عَلَي مَا وَصَفتَ وَ وَضَعَتهُمَا عَلَي مَا وَصَفتَ وَ عَاشَ عَزرَةُ وَ عُزَيرٌ فَعَاشَ عَزرَةُ مَعَ عُزَيرٍ ثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمّ أَمَاتَ اللّهُ عُزَيراً مِائَةَ سَنَةٍ وَ بقَيِ‌َ عَزرَةُ يَحيَا ثُمّ بَعَثَ اللّهُ عُزَيراً فَعَاشَ مَعَ عَزرَةَ عِشرِينَ سَنَةً


صفحه : 315

قَالَ النصّراَنيِ‌ّ يَا مَعشَرَ النّصَارَي مَا رَأَيتُ أَحَداً قَطّ أَعلَمَ مِن هَذَا الرّجُلِ لَا تسَألَوُنيِ‌ عَن حَرفٍ وَ هَذَا بِالشّامِ ردُوّنيِ‌ فَرَدّوهُ إِلَي كَهفِهِ وَ رَجَعَ النّصَارَي مَعَ أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

بيان قوله فربطوا عينيه لعلهم ربطوا حاجبيه فوق عينيه كما في الخرائج فرأينا شيخا سقط حاجباه علي عينيه من الكبر و قدمر فيما رواه السيد شد حاجبيه ويحتمل أن يكون المراد ربط أشفار عينيه فوقهما لتنفتحا أوربط ثوب شفيف علي عينيه بحيث لايمنع رؤيته من تحته لئلا يضره نور الشمس لاعتياده بالظلمة في الكهف . قوله لملي‌ء أي جدير بأن يسأل عنه ثم اعلم أن قوله ع ما بين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس ليس من ساعات الليل والنهار لاينافي‌ مانقله العلامة وغيره من إجماع الشيعة علي كونها من ساعات النهار إذ يمكن حمله علي أن المراد أنها ساعة لاتشبه سائر ساعات الليل والنهار بل هي‌ شبيهة بساعات الجنة وإنما جعلها الله في الدنيا ليعرفوا بهاطيب هواء الجنة ولطافتها واعتدالها علي أنه يحتمل أن يكون ع أجاب السائل علي مايوافق عرفه واعتقاده ومصطلحه .أقول قدمر في باب احتجاجه ع من الخرائج أن الديراني‌ أسلم مع أصحابه علي يديه ع

3-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن يَحيَي بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَبَعَثَ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إِلَي أَبِي ع فَأَشخَصَهُ إِلَي الشّامِ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ قَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعفَرٍ إِنّمَا بَعَثتُ إِلَيكَ لِأَسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ لَم يَصلُح أَن يَسأَلَكَ عَنهَا غيَريِ‌ وَ لَا ينَبغَيِ‌ أَن يَعرِفَ هَذِهِ المَسأَلَةَ إِلّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَقَالَ لَهُ أَبِي يسَألَنُيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَمّا أَحَبّ فَإِن عَلِمتُ


صفحه : 316

أَجَبتُهُ وَ إِن لَم أَعلَم قُلتُ لَا أدَريِ‌ وَ كَانَ الصّدقُ أَولَي بيِ‌ فَقَالَ هِشَامٌ أخَبرِنيِ‌ عَنِ اللّيلَةِ التّيِ‌ قُتِلَ فِيهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بِمَا استَدَلّ الغَائِبُ عَنِ المِصرِ ألّذِي قُتِلَ فِيهِ عَلِيّ وَ مَا كَانَتِ العَلَامَةُ فِيهِ لِلنّاسِ وَ أخَبرِنيِ‌ هَل كَانَت لِغَيرِهِ فِي قَتلِهِ عِبرَةٌ فَقَالَ لَهُ أَبِي إِنّهُ لَمّا كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ قُتِلَ فِيهَا عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَم يُرفَع عَن وَجهِ الأَرضِ حَجَرٌ إِلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ حَتّي طَلَعَ الفَجرُ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ فُقِدَ فِيهَا هَارُونُ أَخُو مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ قُتِلَ فِيهَا يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ‌ رُفِعَ فِيهَا عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع وَ كَذَلِكَ اللّيلَةُ التّيِ‌ قُتِلَ فِيهَا الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَتَرَبّدَ وَجهُ هِشَامٍ وَ امتُقِعَ لَونُهُ وَ هَمّ أَن يَبطِشَ بأِبَيِ‌ فَقَالَ لَهُ أَبِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ الوَاجِبُ عَلَي النّاسِ الطّاعَةُ لِإِمَامِهِم وَ الصّدقُ لَهُ بِالنّصِيحَةِ وَ إِنّ ألّذِي دعَاَنيِ‌ إِلَي مَا أَجَبتُ بِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِيمَا سأَلَنَيِ‌ عَنهُ معَرفِتَيِ‌ بِمَا يَجِبُ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ فَليَحسُن ظَنّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ أعَطنِيِ‌ عَهدَ اللّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَلّا تَرفَعَ هَذَا الحَدِيثَ إِلَي أَحَدٍ مَا حَيِيتُ فَأَعطَاهُ أَبِي مِن ذَلِكَ مَا أَرضَاهُ ثُمّ قَالَ هِشَامٌ انصَرِف إِلَي أَهلِكَ إِذَا شِئتَ فَخَرَجَ أَبِي مُتَوَجّهاً مِنَ الشّامِ نَحوَ الحِجَازِ وَ أَبرَدَ هِشَامٌ بَرِيداً وَ كَتَبَ مَعَهُ إِلَي جَمِيعِ عُمّالِهِ مَا بَينَ دِمَشقَ إِلَي يَثرِبَ يَأمُرُهُم أَن لَا يَأذَنُوا لأِبَيِ‌ فِي شَيءٍ مِن مَدِينَتِهِم وَ لَا يُبَايِعُوهُ فِي أَسوَاقِهِم وَ لَا يَأذَنُوا لَهُ فِي مُخَالَطَةِ أَهلِ الشّامِ حَتّي يَنفُذَ إِلَي الحِجَازِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي مَدِينَةِ مَديَنَ وَ مَعَهُ حَشَمُهُ وَ أَتَاهُ بَعضُهُم فَأَخبَرَهُ أَنّ زَادَهُم قَد نَفِدَ وَ أَنّهُم قَد مُنِعُوا مِنَ السّوقِ وَ أَنّ بَابَ المَدِينَةِ أُغلِقَ فَقَالَ أَبِي فَعَلُوهَا ائتوُنيِ‌ بِوَضُوءٍ فأَتُيِ‌َ بِمَاءٍ فَتَوَضّأَ ثُمّ تَوَكّأَ عَلَي غُلَامٍ لَهُ ثُمّ صَعِدَ الجَبَلَ حَتّي إِذَا صَارَ فِي ثَنِيّةٍ استَقبَلَ القِبلَةَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَامَ وَ أَشرَفَ عَلَي المَدِينَةِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ وَ قَالَوَ إِلي مَديَنَ أَخاهُم شُعَيباً قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ وَ لا


صفحه : 317

تَنقُصُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ إنِيّ‌ أَراكُم بِخَيرٍ وَ إنِيّ‌ أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحِيطٍ وَ يا قَومِ أَوفُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ بِالقِسطِ وَ لا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَ لا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدِينَ بَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صَدرِهِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ أَنَا وَ اللّهِ بَقِيّةُ اللّهِ أَنَا وَ اللّهِ بَقِيّةُ اللّهِ قَالَ وَ كَانَ فِي أَهلِ مَديَنَ شَيخٌ كَبِيرٌ قَد بَلَغَ السّنّ وَ أَدّبَتهُ التّجَارِبُ وَ قَد قَرَأَ الكُتُبَ وَ عَرَفَهُ أَهلُ مَديَنَ بِالصّلَاحِ فَلَمّا سَمِعَ النّدَاءَ قَالَ لِأَهلِهِ أخَرجِوُنيِ‌ فَحُمِلَ وَ وُضِعَ وَسَطَ المَدِينَةِ فَاجتَمَعَ النّاسُ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُم مَا هَذَا ألّذِي سَمِعتُهُ مِن فَوقِ الجَبَلِ قَالُوا هَذَا رَجُلٌ يَطلُبُ السّوقَ فَمَنَعَهُ السّلطَانَ مِن ذَلِكَ وَ حَالَ بَينَهُ وَ بَينَ مَنَافِعِهِ فَقَالَ لَهُمُ الشّيخُ تطُيِعوُننَيِ‌ قَالُوا أللّهُمّ نَعَم قَالَ قَومُ صَالِحٍ إِنّمَا ولَيِ‌َ عَقرَ النّاقَةِ مِنهُم رَجُلٌ وَاحِدٌ وَ عُذّبُوا جَمِيعاً عَلَي الرّضَا بِفِعلِهِ وَ هَذَا رَجُلٌ قَد قَامَ مَقَامَ شُعَيبٍ وَ نَادَي مِثلَ نِدَاءِ شُعَيبٍ ع فَارفُضُوا السّلطَانَ وَ أطَيِعوُنيِ‌ وَ أَخرِجُوا إِلَيهِ بِالسّوقِ فَاقضُوا حَاجَتَهُ وَ إِلّا لَم آمَن وَ اللّهِ عَلَيكُمُ الهَلَكَةَ قَالَ فَفَتَحُوا البَابَ وَ أَخرَجُوا السّوقَ إِلَي أَبِي فَاشتَرَوا حَاجَتَهُم وَ دَخَلُوا مَدِينَتَهُم وَ كَتَبَ عَامِلُ هِشَامٍ إِلَيهِ بِمَا فَعَلُوهُ وَ بِخَبَرِ الشّيخِ فَكَتَبَ هِشَامٌ إِلَي عَامِلِهِ بِمَديَنَ بِحَملِ الشّيخِ إِلَيهِ فَمَاتَ فِي الطّرِيقِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ

إيضاح قال الجوهري‌ تربد وجه فلان أي تغير من الغضب و قال يقال امتقع لونه إذاتغير من حزن أوفزع .أقول قدمر الخبر بوجه آخر في باب معجزاته ع

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَكرِ بنُ دُرَيدٍ الأزَديِ‌ّ بِإِسنَادٍ لَهُ وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ النّاصِرِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ جَعفَرِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِم كُلّهُم عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَمّا أُشخِصَ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ إِلَي دِمَشقَ سَمِعَ النّاسَ يَقُولُونَ هَذَا ابنُ أَبِي تُرَابٍ قَالَ فَأَسنَدَ ظَهرَهُ إِلَي جِدَارِ القِبلَةِ ثُمّ حَمِدَ اللّهَ


صفحه : 318

وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص ثُمّ قَالَ اجتَنِبُوا أَهلَ الشّقَاقِ وَ ذُرّيّةَ النّفَاقِ وَ حَشوَ النّارِ وَ حَصَبَ جَهَنّمَ عَنِ البَدرِ الزّاهِرِ وَ البَحرِ الزّاخِرِ وَ الشّهَابِ الثّاقِبِ وَ شِهَابِ المُؤمِنِينَ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ مِن قَبلِ أَن تُطمَسَ وُجُوهٌ فَتُرَدّ عَلَي أَدبَارِهَا أَو يُلعَنُوا كَمَا لُعِنَ أَصحَابُ السّبتِ وَ كَانَ أَمرُ اللّهِ مَفعُولًا ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ أَ بِصِنوِ رَسُولِ اللّهِ تَستَهزِءُونَ أَم بِيَعسُوبِ الدّينِ تَلمِزُونَ وَ أَيّ سَبِيلٍ بَعدَهُ تَسلُكُونَ وَ أَيّ حُزنٍ بَعدَهُ تَدفَعُونَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ بَرَزَ وَ اللّهِ بِالسّبقِ وَ فَازَ بِالخَصلِ وَ استَوَي عَلَي الغَايَةِ وَ أَحرَزَ الخِطَارَ فَانحَسَرَت عَنهُ الأَبصَارُ وَ خَضَعَت دُونَهُ الرّقَابُ وَ فَرَعَ الذّروَةَ العُليَا فَكَذّبَ مَن رَامَ مِن نَفسِهِ السعّي‌َ وَ أَعيَاهُ الطّلَبُ فَأَنّي لَهُمُ التّناوُشُ مِن مَكانٍ بَعِيدٍ وَ قَالَ


أَقِلّوا عَلَيهِم لَا أَبَا لِأَبِيكُم   مِنَ اللّومِ أَو سُدّوا مَكَانَ ألّذِي سَدّوا

أُولَئِكَ قَومٌ إِن بَنَوا أَحسَنُوا البِنَاءَ   وَ إِن عَاهَدُوا أَوفُوا وَ إِن عَقَدُوا شَدّوا

فَأَنّي يُسَدّ ثُلمَةُ أخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ إِذ شُفِعُوا وَ شَقِيقِهِ إِذ نُسِبُوا وَ نَدِيدِهِ إِذ فَشِلُوا وَ ذيِ‌ قرَنيَ‌ كَنزِهَا إِذ فَتَحُوا وَ مصُلَيّ‌ القِبلَتَينِ إِذ تَحَرّفُوا وَ المَشهُودِ لَهُ بِالإِيمَانِ إِذ كَفَرُوا وَ المُدّعَي لِنَبذِ عَهدِ المُشرِكِينَ إِذ نَكَلُوا وَ الخَلِيفَةِ عَلَي المِهَادِ لَيلَةَ الحِصَارِ إِذ جَزِعُوا وَ المُستَودَعِ لِأَسرَارِ سَاعَةِ الوَدَاعِ إِلَي آخِرِ كَلَامِهِ

توضيح أهل الشقاق أي يا أهل الشقاق عن البدر الزاهر أي عن سوء القول فيه وذخر البحر أي مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه والثاقب المضي‌ء والصنو بالكسر المثل وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد واللمز العيب والوقوع في الناس برز و الله بالسبق أي ظهر وخرج من بينهم بأن سبقهم في جميع الفضائل . قوله ع بالخصل أي بالغلبة علي من راهنه في إحراز سبق الكمال قال الفيروزآبادي‌ الخصل أصابه القرطاس وتخاصلوا تراهنوا علي النضال وأحرز


صفحه : 319

خصلة وأصاب خصلة غلب وخصلهم خصلا وخصالا بالكسر فضلهم انتهي . والغاية العلامة التي‌ تنصب في آخر الميدان فمن انتهي إليه قبل غيره فقد سبقه والخطار بالكسر جمع خطر بالتحريك و هوالسبق ألذي يتراهن عليه فانحسرت أي كلت عن إدراكه الأبصار لبعده في السبق عنهم وفرع أي صعد وارتفع أعلي الدرجة العليا من الكمال .فكذب بالتشديد أي صار ظهور كماله سببا لظهور كذب من طلب السعي‌ لتحصيل الفضل وأعياه الطلب و مع ذلك ادعي مرتبته ويحتمل التخفيف أيضا ويمكن عطف قوله وأعياه علي قوله كذب و علي قوله رام والتناوش التناول أي كيف يتيسر تناول درجته وفضله وهم في مكان بعيد منها أقلوا عليهم أي علي أهل البيت ع . قوله ع وسدوا مكان ألذي سدوا لعل المراد سدوا الفرج والثلم التي‌ سدها أهل البيت ع من البدع والأهواء في الدين أوكونوا مثل الذين سدوا ثلم الباطل كمايقال سد مسده مؤيده قوله فأني يسد ويحتمل أن يكون من قولهم سد يسد أي صار سديدا قوله ع فأني يسد أي كيف يمكن سد ثلمة حصلت بفقده ع بغيره والحال أنه كان أخا رسول الله ص إذ صار كل منهم شفعا بنظيره كسلمان مع أبي ذر و أبي بكر مع عمر والشقيق الأخ كأنه شق نسبه من نسبه و كل ماانشق نصفين كل منهما شقيق أي عده الرسول ص شقيق نفسه عند مالحق كل ذي‌ نسب بنسبه ونديده أي مثله في الثبات والقوة إذ قتلوا وصرفوا وجوههم عن الحرب أوفشلوا من الفشل الضعف والجبن . قوله وذي‌ قرني‌ كنزها إشارة إلي قول النبي ص له ع لك كنز في الجنة و أنت ذو قرنيها ويحتمل إرجاع الضمير إلي الجنة و إلي الأمة و قدمر تفسيرها في كتاب تاريخه ع . و قوله إذ فتحوا أي قال ذلك حين أصابهم فتح أو أنه ع ملكه وفوض إليه عند كل الفتوح اختيار طرفي‌ كنزها وغنائهما لكونها علي يده و علي


صفحه : 320

تقدير إرجاع الضمير إلي الجنة يحتمل أن يكون المراد فتح بابها ويحتمل أن يكون إذ قبحوا علي المجهول من التقبيح أي مدحه حين ذمهم والادعاء لنبذ عهد المشركين يمكن حمله علي زمان النبي ص وبعده فعلي الأول المراد أنه لماأراد النبي ص طرح عهد المشركين والمحاربة معهم كان هوالمدعي والمقدم عليه و قدنكل غيره عن ذلك فيكون إشارة إلي تبليغ سورة براءة وقراءتها في الموسم ونقض عهود المشركين وإيذانهم بالحرب و غير ذلك مما شاكله و علي الثاني‌ إشارة إلي العهود التي‌ كان عهدها النبي ص علي المشركين فنبذ خلفاء الجور تلك العهود وراءهم فادعي ع إثباتها وإبقاءها والأول أظهر قوله ع ليلة الحصار أي محاصرة المشركين النبي ص في بيته

باب 8-أحوال أصحابه و أهل زمانه من الخلفاء وغيرهم و ماجري بينه ع وبينهم

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَمّا ولُيّ‌َ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ أَعطَانَا عَطَايَا عَظِيمَةً قَالَ فَدَخَلَ عَلَيهِ أَخُوهُ فَقَالَ لَهُ إِنّ بنَيِ‌ أُمَيّةَ لَا تَرضَي مِنكَ بِأَن تُفَضّلَ بنَيِ‌ فَاطِمَةَ عَلَيهِم فَقَالَ أُفَضّلُهُم لأِنَيّ‌ سَمِعتُ حَتّي لَا أبُاَليِ‌َ ألا[ أَن]أَسمَعَ أَو لَا أَسمَعَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقُولُ إِنّمَا فَاطِمَةُ شِجنَةٌ منِيّ‌ يسَرُنّيِ‌ مَا أَسَرّهَا وَ يسَوُؤنُيِ‌ مَا أَسَاءَهَا فَأَنَا أبَتغَيِ‌ سُرُورَ رَسُولِ اللّهِص وَ أتَقّيِ‌ مَسَاءَتَهُ


صفحه : 321

بيان قوله حتي لاأبالي‌ أي سمعت كثيرا بحيث لاأبالي‌ أن لاأسمع بعد ذلك والترديد من الراوي‌ في كلمة أن

2- د،[العدد القوية]رَوَي أَبُو الحَسَنِ اليشَكرُيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ العَلَاءِ عَن يُونُسَ النحّويِ‌ّ اللغّوَيِ‌ّ قَالَ حَضَرتُ مَجلِسَ الخَلِيلِ بنِ أَحمَدَ العرَوُضيِ‌ّ قَالَ حَضَرتُ مَجلِسَ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ وَ قَدِ اسحَنفَرَ فِي سَبّ عَلِيّ وَ اثعَنجَرَ فِي ثَلبِهِ إِذ خَرَجَ عَلَيهِ أعَراَبيِ‌ّ عَلَي نَاقَةٍ لَهُ وَ ذِفرَاهَا يَسِيلَانِ لِإِغذَاذِ السّيرِ دَماً فَلَمّا رَآهُ الوَلِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ فِي مَنظَرَتِهِ قَالَ ائذَنُوا لِهَذَا الأعَراَبيِ‌ّ فإَنِيّ‌ أَرَاهُ قَد قَصَدَنَا وَ جَاءَ الأعَراَبيِ‌ّ فَعَقَلَ نَاقَتَهُ بِطَرَفِ زِمَامِهَا ثُمّ أُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَأَورَدَهُ قَصِيدَةً لَم يَسمَعِ السّامِعُونَ مِثلَهَا جَودَةً قَطّ إِلَي أَنِ انتَهَي إِلَي قَولِهِ


وَ لَمّا أَن رَأَيتُ الدّهرَ أَلّي   عَلَيّ وَ لَحّ فِي إِضعَافِ حاَليِ‌

وَفَدتُ إِلَيكَ أبَغيِ‌ حُسنَ عُقبَي   أَسُدّ بِهَا خَصَاصَاتِ العِيَالِ

وَ قَائِلَةٌ إِلَي مَن قَد رَآهُ   يَؤُمّ وَ مَن يُرجَي للِمعَاَليِ‌

فَقُلتُ إِلَي الوَلِيدِ أَزَمّ قَصداً   وَقَاهُ اللّهُ مِن غِيَرِ الليّاَليِ‌

هُوَ اللّيثُ الهُصُورُ شَدِيدُ بَأسٍ   هُوَ السّيفُ المُجَرّدُ لِلقِتَالِ

خَلِيفَةُ رَبّنَا الداّعيِ‌ عَلَينَا   وَ ذُو المَجدِ التّلِيدِ أَخُو الكَمَالِ

قَالَ فَقَبِلَ مِدحَتَهُ وَ أَجزَلَ عَطِيّتَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَخَا العَرَبِ قَد قَبِلنَا مِدحَتَكَ وَ أَجزَلنَا صِلَتَكَ فَاهجُ لَنَا عَلِيّاً أَبَا تُرَابٍ فَوَثَبَ الأعَراَبيِ‌ّ يَتَهَافَتُ قِطَعاً وَ يَزأَرُ حَنَقاً وَ يُشَمذِرُ شَفَقاً وَ قَالَ وَ اللّهِ إِنّ ألّذِي عَنَيتَهُ بِالهِجَاءِ لَهُوَ أَحَقّ مِنكَ بِالمَدِيحِ وَ أَنتَ أَولَي مِنهُ بِالهِجَاءِ فَقَالَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ اسكُت نَزَحَكَ اللّهُ قَالَ عَلَامَ ترَجوُنيِ‌ وَ بِمَ تبُشَرّوُنيِ‌ وَ لَمَا أَبدَيتُ سَقَطاً وَ لَا قُلتُ شَطَطاً وَ لَا ذَهَبتُ غَلَطاً عَلَي أنَنّيِ‌ فَضّلتُ عَلَيهِ مَن هُوَ أَولَي بِالفَضلِ مِنهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي


صفحه : 322

تَجَلبَبَ بِالوَقَارِ وَ نَبَذَ الشّنَارَ وَ عَافَ العَارَ وَ عَمَدَ الإِنصَافَ وَ أَبَدّ[أَبِدَ]الأَوصَافَ وَ حَصّنَ الأَطرَافَ وَ تَأَلّفَ الأَشرَافَ وَ أَزَالَ الشّكُوكَ فِي اللّهِ بِشَرحِ مَا استَودَعَهُ الرّسُولُ مِن مَكنُونِ العِلمِ ألّذِي نَزَلَ بِهِ النّامُوسُ وَحياً مِن رَبّهِ وَ لَم يَفتُر طَرفاً وَ لَم يَصمُت إِلفاً وَ لَم يَنطِق خُلفاً ألّذِي شَرَفُهُ فَوقَ شَرَفِهِ وَ سَلَفُهُ فِي الجَاهِلِيّةِ أَكرَمُ مِن سَلَفِهِ لَا تُعرَفُ المَادّيَاتُ فِي الجَاهِلِيّةِ إِلّا بِهِم وَ لَا الفَضلُ إِلّا فِيهِم صفة[صَفوَةُ] مَنِ اصطَفَاهَا اللّهُ وَ اختَارَهَا فَلَا يَغتَرّ الجَاهِلُ بِأَنّهُ قَعَدَ عَنِ الخِلَافَةِ بِمُثَابَرَةِ مَن ثَابَرَ عَلَيهَا وَ جَالَدَ بِهَا وَ السّلَالِ المَارِقَةِ وَ الأَعوَانِ الظّالِمَةِ وَ لَئِن قُلتُم ذَلِكَ كَذَلِكَ إِنّمَا استَحَقّهَا بِالسّبقِ تَاللّهِ مَا لَكُمُ الحُجّةُ فِي ذَلِكَ هَلّا سَبَقَ صَاحِبُكُم إِلَي المَوَاضِعِ الصّعبَةِ وَ المَنَازِلِ الشّعبَةِ وَ المَعَارِكِ المُرّةِ كَمَا سَبَقَ إِلَيهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي لَم يَكُن بِالقُبَعَةِ وَ لَا الهُبَعَةِ وَ لَا مُضطَغِناً آلَ اللّهِ وَ لَا مُنَافِقاً رَسُولَ اللّهِ كَانَ يَدرَأُ عَنِ الإِسلَامِ كُلّ أُصبُوحَةٍ وَ يَذُبّ عَنهُ كُلّ أُمسِيّةٍ وَ يَلِجُ بِنَفسِهِ فِي اللّيلِ الدّيجُورِ المُظلِمِ الحُلكُوكِ مُرصِداً لِلعَدُوّ هَوذَلَ تَارَةً وَ تَضَكضَكَ أُخرَي وَ يَا رُبّ لَزبَةٍ آتِيَةٌ قَسِيّةٌ وَ أَوَانِ آنٍ أَروَنَانٌ قَذَفَ بِنَفسِهِ فِي لَهَوَاتٍ وَشِيجَةٍ وَ عَلَيهِ زَغفَةُ ابنِ عَمّهِ الفَضفَاضَةُ وَ بِيَدِهِ خَطّيّةٌ عَلَيهَا سِنَانٌ لَهذَمٌ فَبَرَزَ عَمرُو بنُ وُدّ القَرِمُ الأَوَدُ وَ الخَصمُ الأَلَدّ وَ الفَارِسُ الأَشّدّ عَلَي فَرَسٍ عُنجُوجٍ كَأَنّمَا نَجَرٌ نَجَرَهُ بِاليَلَنجُوجِ فَضَرَبَ قَونَسَهُ ضَربَةً قَنَعَ مِنهَا عُنُقَهُ أَ وَ نَسِيتُم عَمرَو بنَ مَعدِيكَرِبَ الزبّيَديِ‌ّ إِذ أَقبَلَ يَسحَبُ ذَلَاذِلَ دِرعِهِ مُدِلّا بِنَفسِهِ قَد زَحزَحَ النّاسَ عَن أَمَاكِنِهِم وَ نَهَضَهُم عَن مَوَاضِعِهِم ينُاَديِ‌ أَينَ المُبَارِزُونَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَانقَضّ عَلَيهِ كَسَوذَنِيقٍ[ أي الصقر] أَو كَصَيخُودَةِ مَنجَنِيقٍ فَوَقَصَهُ وَقصَ القَطَامِ بِحَجرِهِ الحَمَامَ وَ أَتَي بِهِ إِلَي رَسُولِ اللّهِ


صفحه : 323

ص كَالبَعِيرِ الشّارِدِ يُقَادُ كَرهاً وَ عَينُهُ تَدمَعُ وَ أَنفُهُ تَرمَعُ وَ قَلبُهُ يَجزَعُ هَذَا وَ كَم لَهُ مِن يَومٍ عَصِيبٍ بَرَزَ فِيهِ إِلَي المُشرِكِينَ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ بَرَزَ غَيرُهُ وَ هُوَ أَكشَفُ أَميَلُ أَجَمّ أَعزَلُ أَلَا وَ إنِيّ‌ مُخبِرُكُم بِخَبَرٍ عَلَي أَنّهُ منِيّ‌ بِأَوبَاشٍ كَالمُرَاطَةِ بَينَ لغموط وَ حُجّابِهِ وَ فقامه وَ مُغَذمِرٍ وَ مُهَزمِرٍ حَمَلَت بِهِ شَوهَاءُ شَهوَاءُ فِي أَقصَي مَهِيلِهَا فَأَتَت بِهِ مَحضاً بَحتاً وَ كُلّهُم أَهوَنُ عَلَي عَلِيّ مِن سَعدَانَةَ بَغلٍ أَ فَمِثلُ هَذَا يَستَحِقّ الهِجَاءَ وَ عَزمُهُ الحَاذِقُ وَ قَولُهُ الصّادِقُ وَ سَيفُهُ الفَالِقُ وَ إِنّمَا يَستَحِقّ الهِجَاءَ مَن سَامَهُ إِلَيهِ وَ أَخَذَ الخِلَافَةَ وَ أَزَالَهَا عَنِ الوَارِثَةِ وَ صَاحِبُهَا يَنظُرُ إِلَي فَيئِهِ وَ كَأَنّ الشّبَادِعَ تَلسِبُهُ حَتّي إِذَا لَعِبَ بِهَا فَرِيقٌ بَعدَ فَرِيقٍ وَ خَرِيقٌ بَعدَ خَرِيقٍ اقتَصَرُوا عَلَي ضَرَاعَةِ الوَهزِ وَ كَثرَةِ الأَبزِ وَ لَو رَدّوهُ إِلَي سَمتِ الطّرِيقِ وَ المَرتِ البَسِيطِ وَ التّامُورِ العَزِيزِ أَلفَوهُ قَائِماً وَاضِعاً الأَشيَاءَ فِي مَوَاضِعِهَا لَكِنّهُمُ انتَهَزُوا الفُرصَةَ وَ اقتَحَمُوا الغُصّةَ وَ بَاءُوا بِالحَسرَةِ قَالَ فَاربَدّ وَجهُ الوَلِيدِ وَ تَغَيّرَ لَونُهُ وَ غَصّ بِرِيقِهِ وَ شَرِقَ بِعَبرَتِهِ كَأَنّمَا فُقِئَ فِي عَينِهِ حَبّ المَضّ الحَاذِقِ فَأَشَارَ عَلَيهِ بَعضُ جُلَسَائِهِ بِالِانصِرَافِ وَ هُوَ لَا يَشُكّ أَنّهُ مَقتُولٌ بِهِ فَخَرَجَ فَوَجَدَ بَعضَ الأَعرَابِ الدّاخِلِينَ فَقَالَ لَهُ هَل لَكَ أَن تَأخُذَ خلَعتَيِ‌َ الصّفرَاءَ وَ آخُذَ خِلعَتَكَ السّودَاءَ وَ أَجعَلَ لَكَ بَعضَ الجَائِزَةِ حَظّاً فَفَعَلَ الرّجُلُ وَ خَرَجَ الأعَراَبيِ‌ّ فَاستَوَي عَلَي رَاحِلَتِهِ وَ غَاصَ فِي صَحرَائِهِ وَ تَوَغّلَ فِي بَيدَائِهِ وَ اعتُقِلَ الرّجُلُ الآخَرُ فَضُرِبَ عُنُقُهُ وَ جيِ‌ءَ بِهِ إِلَي الوَلِيدِ فَقَالَ لَيسَ هُوَ هَذَا بَل صَاحِبُنَا وَ أَنفَذَ الخَيلَ السّرَاعَ فِي طَلَبِهِ فَلَحِقُوهُ بَعدَ لأَي‌ٍ فَلَمّا أَحَسّ بِهِم أَدخَلَ يَدَهُ إِلَي كِنَانَتِهِ يُخرِجُ سَهماً سَهماً يَقتُلُ بِهِ فَارِساً إِلَي أَن قَتَلَ مِنَ القَومِ أَربَعِينَ وَ انهَزَمَ البَاقُونَ فَجَاءُوا إِلَي الوَلِيدِ فَأَخبَرُوهُ بِذَلِكَ فأَغُميِ‌َ عَلَيهِ يَوماً وَ لَيلَةً أَجمَعَ قَالُوا مَا تَجِدُ قَالَ أَجِدُ عَلَي قلَبيِ‌ غُمّةً كَالجَبَلِ مِن فَوتِ هَذَا الأعَراَبيِ‌ّ فَلِلّهِ دَرّهُ

بيان اسحنفر الرجل مضي مسرعا ويقال ثعجرت الدم وغيره فاثعنجر أي صببته فانصب وذفري‌ البعير أصل أذنيها وأغذ السير أسرع ويقال ألي يؤلي‌


صفحه : 324

تألية إذاقصر وأبطأ والهصور الأسد الشديد ألذي يفترس ويكسر والزأر صوت الأسد من صدره و قال في القاموس الشميذر كسفرجل البعير السريع والغلام النشيط الخفيف كالشمذارة والسير الناجي‌ كالشمذار والشمذر قوله نزحك الله أي أنفذ الله ماعندك من خيره قوله وأبد الأوصاف أي جعل الأوصاف الحسنة جارية بين الناس أوبتخفيف الباء المكسورة من قولهم أبد كفرح إذاغضب وتوحش فالمراد الأوصاف الردية ويقال قبع القنفذ يقبع قبوعا أدخل رأسه في جلده وكذلك الرجل إذاأدخل رأسه في قميصه وامرأة قبعة طلعة تقبع مرة وتطلع أخري والقبعة أيضا طوير أبقع مثل العصفور يكون عندحجرة الجرذان فإذافزع ورمي‌ بحجر انقبع فيها وهبع هبوعا مشي ومد عنقه وكأن الأول كناية عن الجبن والثاني‌ عن الزهو والتبختر والحلكوك بالضم والفتح الأسود الشديد السواد. و هوذل في مشيه أسرع والضكضكة مشية في سرعة وتضكضك انبسط وابتهج والأخير أنسب واللزبة الشدة. قوله آتية أي تأتي‌ علي الناس وتهلكهم و في بعض النسخ آبية أي يأبي عنها الناس قوله قسية أي شديدة من قولهم عام قسي‌ أي شديد من حر أوبرد. قوله آن أي حار كناية عن الشدة و يوم أرونان صعب قوله وشيجة أي مااشتبك من الحروب والأسلحة والزغفة الدرع اللينة والفضفاضة الواسعة والرماح الخطية منسوبة إلي خط موضع باليمامة واللهذم من الأسنة القاطع والقرم البعير يتخذ للفحل والسيد والأود الاعوجاج والمراد به المعوج أو هوالأرد بالراء والدال المشددة لرده الخصام عنه والعنجوج الفرس الجيد واليلنجوج العود ألذي يتبخر به والقونس أعلي البيضة من الحديد وقنعت


صفحه : 325

المرأة ألبستها القناع وقنعت رأسه بالسوط ضربا وذلاذل الدرع مايلي‌ الأرض من أسافله والسود كأنه جمع الأسود بمعني الحية العظيمة و إن كان نادرا والنيق بالكسر أعلي موضع من الجبل والصيخورة كأنها بمعني الصخرة و إن لم نرها في كتب اللغة ووقص عنقه كسرها والقطام كسحاب الصقر ورمع أنفه من الغضب تحرك والأكشف من ينهزم في الحرب والأميل الجبان والأجم الرجل بلا رمح والأعزل الرجل المنفرد المنقطع و من لاسلاح معه والأوباش الأخلاط والسفلة والمراطة ماسقط في التسريح أوالنتف واللغموط لم أجده في اللغة و في القاموس اللعمط كزبرج المرأة البذية و لايبعد كون الميم زائدة واللغط الأصوات المختلفة والجلبة وفقم فلان بطر وأشر والأمر لم يجر علي استواء وغذمره باعه جزافا والغذمرة الغضب والصخب واختلاط الكلام والصياح والمغذمر من يركب الأمور فيأخذ من هذا ويعطي‌ هذا ويدع لهذا من حقه والهزمرة الحركة الشديدة وهزمره عنف به والشبادع جمع الشبدع بالدال المهملة كزبرج و هوالعقرب ويقال لسبته الحية وغيرها كمنعه وضربه لدغته والمراد بالخريق من يخرق الدين ويضيعه و كان يحتمل النون فيهما فالفرنق كقنفذ الردي‌ والخرنق كزبرج الردي‌ من الأرانب والوهز الوطء والدفع والحث والأبز الوثب والبغي‌ والمرت المفازة والتامور الوعاء والنفس وحياتها والقلب وحياته ووزير الملك والماء ولكل وجه مناسبة.


صفحه : 326

قوله كأنما فقئ أي كأنما كسر حاذق لايخطئ حبا يمض العين ويوجعها في عينه فدخل ماؤه فيهاكحب الرمان أوالحصرم عبر بذلك عن شدة احمرار عينه واللأي‌ الإبطاء والاحتباس والشدة.أقول إنما أوردت هذه القصة مع كون النسخة سقيمة قدبقي‌ منها كثير لم يصحح لغرابتها ولطافتها

3-ل ،[الخصال ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ الكنِاَنيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الحمِاّنيِ‌ّ عَن شَرِيكٍ عَن هِشَامِ بنِ مُعَاذٍ قَالَكُنتُ جَلِيساً لِعُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ حَيثُ دَخَلَ المَدِينَةَ فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَي مَن كَانَت لَهُ مَظلِمَةٌ أَو ظُلَامَةٌ فَليَأتِ البَابَ فَأَتَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ يعَنيِ‌ البَاقِرَ ع فَدَخَلَ إِلَيهِ مَولَاهُ مُزَاحِمٌ فَقَالَ إِنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بِالبَابِ فَقَالَ لَهُ أَدخِلهُ يَا مُزَاحِمُ قَالَ فَدَخَلَ وَ عُمَرُ يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ الدّمُوعِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَا أَبكَاكَ يَا عُمَرُ فَقَالَ هِشَامٌ أبَكاَنيِ‌ كَذَا وَ كَذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَا عُمَرُ إِنّمَا الدّنيَا سُوقٌ مِنَ الأَسوَاقِ مِنهَا خَرَجَ قَومٌ بِمَا يَنفَعُهُم وَ مِنهَا خَرَجُوا بِمَا يَضُرّهُم وَ كَم مِن قَومٍ قَد غَرّتهُم بِمِثلِ ألّذِي أَصبَحنَا فِيهِ حَتّي أَتَاهُمُ المَوتُ فَاستَوعَبُوا فَخَرَجُوا مِنَ الدّنيَا مَلُومِينَ لِمَا لَم يَأخُذُوا لِمَا أَحَبّوا مِنَ الآخِرَةِ عُدّةً وَ لَا مِمّا كَرِهُوا جُنّةً قَسَمَ مَا جَمَعُوا مَن لَا يَحمَدُهُم وَ صَارُوا إِلَي مَن لَا يَعذِرُهُم فَنَحنُ وَ اللّهِ مَحقُوقُونَ أَن نَنظُرَ إِلَي تِلكَ الأَعمَالِ التّيِ‌ كُنّا نَغبِطُهُم بِهَا فَنُوَافِقَهُم فِيهَا وَ نَنظُرَ إِلَي تِلكَ الأَعمَالِ التّيِ‌ كُنّا نَتَخَوّفُ عَلَيهِم مِنهَا فَنَكُفّ عَنهَا فَاتّقِ اللّهَ وَ اجعَل فِي قَلبِكَ اثنَتَينِ تَنظُرُ ألّذِي تُحِبّ أَن يَكُونَ مَعَكَ إِذَا قَدِمتَ عَلَي رَبّكَ فَقَدّمهُ بَينَ يَدَيكَ وَ تَنظُرُ ألّذِي تَكرَهُهُ أَن يَكُونَ مَعَكَ إِذَا قَدِمتَ عَلَي رَبّكَ فَابتَغِ بِهِ البَدَلَ وَ لَا تَذهَبَنّ إِلَي سِلعَةٍ قَد بَارَت عَلَي مَن كَانَ قَبلَكَ تَرجُو أَن تَجُوزَ عَنكَ وَ اتّقِ اللّهَ يَا عُمَرُ وَ افتَحِ الأَبوَابَ وَ سَهّلِ الحِجَابَ وَ انصُرِ المَظلُومَ وَ رُدّ المَظَالِمَ ثُمّ قَالَ ثَلَاثٌ مَن كُنّ فِيهِ استَكمَلَ الإِيمَانَ بِاللّهِ فَجَثَا عُمَرُ عَلَي رُكبَتَيهِ وَ قَالَ إِيهِ يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ فَقَالَ نَعَم يَا عُمَرُ مَن إِذَا رضَيِ‌َ لَم يُدخِلهُ رِضَاهُ


صفحه : 327

فِي البَاطِلِ وَ إِذَا غَضِبَ لَم يُخرِجهُ غَضَبُهُ مِنَ الحَقّ وَ مَن إِذَا قَدَرَ لَم يَتَنَاوَل مَا لَيسَ لَهُ فَدَعَا عُمَرُ بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ وَ كَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا مَا رَدّ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ ظُلَامَةَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَدَكَ

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]هِشَامُ بنُ مُعَاذٍ مِثلَهُ

بيان قال الجوهري‌ حق له أن يفعل كذا و هوحقيق به ومحقوق به أي خليق له والجمع أحقاء ومحقوقون انتهي قوله ع أن تجوز عنك أي تقبل منك فيتجاوز عنك و لاتبقي بائرة عليك و قال الفيروزآبادي‌ إيه بكسر الهمزة والهاء وفتحها وتنون المكسورة كلمة استزادة واستنطاق

5- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دِينَارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ التمّيِميِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي المَسجِدِ فَمَرّ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ عَلَيهِ شِرَاكَا فِضّةٍ وَ كَانَ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَ هُوَ شَابّ فَنَظَرَ إِلَيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ عَطَاءٍ أَ تَرَي هَذِهِ المُترَفَ إِنّهُ لَن يَمُوتَ حَتّي يلَيِ‌َ النّاسَ قَالَ قُلتُ هَذَا الفَاسِقُ قَالَ نَعَم فَلَا يَلبَثُ فِيهِم إِلّا يَسِيراً حَتّي يَمُوتَ فَإِذَا هُوَ مَاتَ لَعَنَهُ أَهلُ السّمَاءِ وَ استَغفَرَ لَهُ أَهلُ الأَرضِ

بيان أترفته النعمة أطغته

6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي الحَلّالِ قَالَاختَلَفَ النّاسُ فِي جَابِرِ بنِ يَزِيدَ وَ أَحَادِيثِهِ وَ أَعَاجِيبِهِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنهُ فاَبتدَأَنَيِ‌ مِن غَيرِ أَن أَسأَلَهُ رَحِمَ اللّهُ جَابِرَ بنَ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ


صفحه : 328

كَانَ يَصدُقُ عَلَينَا وَ لَعَنَ اللّهُ المُغِيرَةَ بنَ سَعِيدٍ كَانَ يَكذِبُ عَلَينَا

7- سن ،[المحاسن ] أَحمَدُ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن بَكّارٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ إِنّ عِكرِمَةَ مَولَي ابنِ عَبّاسٍ قَد حَضَرَتهُ الوَفَاةُ قَالَ فَانتَقَلَ ثُمّ قَالَ إِن أَدرَكتُهُ عَلّمتُهُ كَلَاماً لَم يَطعَمهُ النّارُ فَدَخَلَ عَلَيهِ دَاخِلٌ فَقَالَ قَد هَلَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ فَعَلّمنَاهُ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا هُوَ إِلّا هَذَا الأَمرُ ألّذِي أَنتُم عَلَيهِ

8- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يَاسِينَ الضّرِيرِ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ مَا شَجَرَ فِي قلَبيِ‌ شَيءٌ قَطّ إِلّا سَأَلتُ عَنهُ أَبَا جَعفَرٍ ع حَتّي سَأَلتُهُ عَن ثَلَاثِينَ أَلفَ حَدِيثٍ وَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن سِتّةَ عَشَرَ أَلفَ حَدِيثٍ

9- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَلِيّ بنِ عَطِيّةَ الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ بِرُكُودِ الشّمسِ قَالَ وَيحَكَ يَا مُحَمّدُ مَا أَصغَرَ جُثّتَكَ وَ أَعضَلَ مَسأَلَتَكَ ثُمّ سَكَتَ عنَيّ‌ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ قَالَ لِي فِي اليَومِ الرّابِعِ إِنّكَ لَأَهلٌ لِلجَوَابِ وَ الحَدِيثُ مَعرُوفٌ

10-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَجّالِ عَنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ لَيسَ كُلّ سَاعَةٍ أَلقَاكَ وَ لَا يمُكنِنُيِ‌ القُدُومُ وَ يجَيِ‌ءُ الرّجُلُ مِن أَصحَابِنَا فيَسَألَنُيِ‌ وَ لَيسَ عنِديِ‌ كُلّ مَا يسَألَنُيِ‌ عَنهُ قَالَ فَمَا يَمنَعُكَ مِن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ فَإِنّهُ قَد سَمِعَ مِن أَبِي وَ كَانَ عِندَهُ


صفحه : 329

مَرضِيّاً وَجِيهاً

11-ختص ،[الإختصاص ] محمد بن مسلم الطائفي‌ الثقفي‌ القصير الطحان الكوفي‌ عربي‌ مات سنة خمسين ومائة

12-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ زَيدُ بنُ الحَسَنِ يُخَاصِمُ أَبِي فِي مِيرَاثِ رَسُولِ اللّهِص وَ يَقُولُ أَنَا مِن وُلدِ الحَسَنِ وَ أَولَي بِذَلِكَ مِنكَ لأِنَيّ‌ مِن وَلَدِ الأَكبَرِ فقَاَسمِنيِ‌ مِيرَاثَ رَسُولِ اللّهِص وَ ادفَعهُ إلِيَ‌ّ فَأَبَي أَبِي فَخَاصَمَهُ إِلَي القاَضيِ‌ فَكَانَ زَيدٌ مَعَهُ إِلَي القاَضيِ‌ فَبَينَمَا هُم كَذَلِكَ ذَاتَ يَومٍ فِي خُصُومَتِهِم إِذ قَالَ زَيدُ بنُ الحَسَنِ لِزَيدِ بنِ عَلِيّ اسكُت يَا ابنَ السّندِيّةِ فَقَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ أُفّ لِخُصُومَةٍ تُذكَرُ فِيهَا الأُمّهَاتُ وَ اللّهِ لَا كَلّمتُكَ بِالفَصِيحِ مِن رأَسيِ‌ أَبَداً حَتّي أَمُوتَ وَ انصَرَفَ إِلَي أَبِي فَقَالَ يَا أخَيِ‌ إنِيّ‌ حَلَفتُ بِيَمِينٍ ثِقَةً بِكَ وَ عَلِمتُ أَنّكَ لَا تكَرهَنُيِ‌ وَ لَا تخُيَبّنُيِ‌ حَلَفتُ أَن لَا أُكَلّمَ زَيدَ بنَ الحَسَنِ وَ لَا أُخَاصِمَهُ وَ ذَكَرَ مَا كَانَ بَينَهُمَا فَأَعفَاهُ أَبِي وَ اغتَمّهَا[اغتَنَمَهَا]زَيدُ بنُ الحَسَنِ فَقَالَ يلَيِ‌ خصُوُمتَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَأُعتِبُهُ وَ أُؤذِيهِ فيَعَتدَيِ‌ عَلَيّ فَعَدَا عَلَي أَبِي فَقَالَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ القاَضيِ‌ فَقَالَ انطَلِق بِنَا فَلَمّا أَخرَجَهُ قَالَ أَبِي يَا زَيدُ إِنّ مَعَكَ سِكّينَةً قَد أَخفَيتَهَا أَ رَأَيتَكَ إِن نَطَقَت هَذِهِ السّكّينَةُ التّيِ‌ تَستُرُهَا منِيّ‌ فَشَهِدَت أنَيّ‌ أَولَي بِالحَقّ مِنكَ أَ فَتَكُفّ عنَيّ‌ قَالَ نَعَم وَ حَلَفَ لَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَبِي أَيّتُهَا السّكّينَةُ انطقِيِ‌ بِإِذنِ اللّهِ فَوَثَبَتِ السّكّينَةُ مِن يَدِ زَيدِ بنِ الحَسَنِ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَت يَا زَيدُ أَنتَ ظَالِمٌ وَ مُحَمّدٌ أَحَقّ مِنكَ وَ أَولَي وَ لَئِن لَم تَكُفّ لَأَلِيَنّ قَتلَكَ فَخَرّ زَيدٌ مَغشِيّاً عَلَيهِ فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ ثُمّ قَالَ يَا زَيدُ أَ رَأَيتَ إِن نَطَقَتِ الصّخرَةُ التّيِ‌ نَحنُ عَلَيهَا أَ تَقبَلُ قَالَ نَعَم فَرَجَفَتِ الصّخرَةُ التّيِ‌ مِمّا يلَيِ‌ زَيدٌ حَتّي كَادَت أَن تُفلَقَ وَ لَم تَرجُف مِمّا يلَيِ‌ أَبِي ثُمّ قَالَت يَا زَيدُ أَنتَ ظَالِمٌ وَ مُحَمّدٌ أَولَي بِالأَمرِ مِنكَ فَكُفّ عَنهُ وَ إِلّا وَلِيتُ قَتلَكَ فَخَرّ زَيدٌ مَغشِيّاً عَلَيهِ فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِهِ وَ أَقَامَهُ ثُمّ قَالَ يَا زَيدُ أَ رَأَيتَ إِن نَطَقَت هَذِهِ الشّجَرَةُ تَسِيرُ


صفحه : 330

إلِيَ‌ّ أَ تَكُفّ قَالَ نَعَم فَدَعَا أَبِي ع الشّجَرَةَ فَأَقبَلَت تَخُدّ الأَرضَ حَتّي أَظَلّتهُم ثُمّ قَالَت يَا زَيدُ أَنتَ ظَالِمٌ وَ مُحَمّدٌ أَحَقّ بِالأَمرِ مِنكَ فَكُفّ عَنهُ وَ إِلّا قَتَلتُكَ فغَشُيِ‌َ عَلَي زَيدٍ فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِهِ وَ انصَرَفَتِ الشّجَرَةُ إِلَي مَوضِعِهَا فَحَلَفَ زَيدٌ أَن لَا يَعرِضَ لأِبَيِ‌ وَ لَا يُخَاصِمَهُ فَانصَرَفَ وَ خَرَجَ زَيدٌ مِن يَومِهِ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ فَدَخَلَ عَلَيهِ وَ قَالَ أَتَيتُكَ مِن عِندِ سَاحِرٍ كَذّابٍ لَا يَحِلّ لَكَ تَركُهُ وَ قَصّ عَلَيهِ مَا رَأَي وَ كَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَي عَامِلِ المَدِينَةِ أَنِ ابعَث إلِيَ‌ّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ مُقَيّداً وَ قَالَ لِزَيدٍ أَ رَأَيتَكَ إِن وَلّيتُكَ قَتلَهُ قَتَلتَهُ قَالَ نَعَم قَالَ فَلَمّا انتَهَي الكِتَابُ إِلَي العَامِلِ أَجَابَ عَبدَ المَلِكِ لَيسَ كتِاَبيِ‌ هَذَا خِلَافاً عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لَا أَرُدّ أَمرَكَ وَ لَكِن رَأَيتُ أَن أُرَاجِعَكَ فِي الكِتَابِ نَصِيحَةً لَكَ وَ شَفَقَةً عَلَيكَ وَ إِنّ الرّجُلَ ألّذِي أَرَدتَهُ لَيسَ اليَومَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَعَفّ مِنهُ وَ لَا أَزهَدَ وَ لَا أَورَعَ مِنهُ وَ إِنّهُ لَيَقرَأُ فِي مِحرَابِهِ فَيَجتَمِعُ الطّيرُ وَ السّبَاعُ تَعَجّباً لِصَوتِهِ وَ إِنّ قِرَاءَتَهُ كَشِبهِ مَزَامِيرِ دَاوُدَ وَ إِنّهُ مِن أَعلَمِ النّاسِ وَ أَرَقّ النّاسِ وَ أَشَدّ النّاسِ اجتِهَاداً وَ عِبَادَةً وَ كَرِهتُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ التّعَرّضَ لَهُ فَإِنّ اللّهَ لا يُغَيّرُ ما بِقَومٍ حَتّي يُغَيّرُوا ما بِأَنفُسِهِم فَلَمّا وَرَدَ الكِتَابُ عَلَي عَبدِ المَلِكِ سُرّ بِمَا أَنهَي إِلَيهِ الواَليِ‌ وَ عَلِمَ أَنّهُ قَد نَصَحَهُ فَدَعَا بِزَيدِ بنِ الحَسَنِ فَأَقرَأَهُ الكِتَابَ فَقَالَ أَعطَاهُ وَ أَرضَاهُ فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ فَهَل تَعرِفُ أَمراً غَيرَ هَذَا قَالَ نَعَم عِندَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ سَيفُهُ وَ دِرعُهُ وَ خَاتَمُهُ وَ عَصَاهُ وَ تَرِكَتُهُ فَاكتُب إِلَيهِ فِيهِ فَإِن هُوَ لَم يَبعَث بِهِ فَقَد وَجَدتَ إِلَي قَتلِهِ سَبِيلًا فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَي العَامِلِ أَنِ احمِل إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَلفَ أَلفِ دِرهَمٍ وَ ليُعطِكَ مَا عِندَهُ مِن مِيرَاثِ رَسُولِ اللّهِص فَأَتَي العَامِلُ مَنزِلَ أَبِي فَأَقرَأَهُ الكِتَابَ فَقَالَ أجَلّنيِ‌ أَيّاماً قَالَ نَعَم فَهَيّأَ أَبِي مَتَاعاً ثُمّ حَمَلَهُ وَ دَفَعَهُ إِلَي العَامِلِ فَبَعَثَ بِهِ إِلَي عَبدِ المَلِكِ وَ سُرّ بِهِ سُرُوراً شَدِيداً فَأَرسَلَ إِلَي زَيدٍ فَعَرَضَ عَلَيهِ فَقَالَ زَيدٌ وَ اللّهِ مَا بَعَثَ إِلَيكَ مِن مَتَاعِ رَسُولِ اللّهِص قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ إِلَي أَبِي أَنّكَ أَخَذتَ مَالَنَا وَ لَم تُرسِل إِلَينَا بِمَا طَلَبنَا


صفحه : 331

فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبِي أنَيّ‌ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ بِمَا قَد رَأَيتَ فَإِن شِئتَ كَانَ مَا طَلَبتَ وَ إِن شِئتَ لَم يَكُن فَصَدّقَهُ عَبدُ المَلِكِ وَ جَمَعَ أَهلَ الشّامِ وَ قَالَ هَذَا مَتَاعُ رَسُولِ اللّهِص قَد أُتِيتُ بِهِ ثُمّ أَخَذَ زَيداً وَ قَيّدَهُ وَ بَعَثَ بِهِ وَ قَالَ لَهُ لَو لَا أنَيّ‌ أُرِيدُ لَا أُبتَلَي بِدَمِ أَحَدٍ مِنكُم لَقَتَلتُكَ وَ كَتَبَ إِلَي أَبِي بَعَثتُ إِلَيكَ بِابنِ عَمّكَ فَأَحسِن أَدَبَهُ فَلَمّا أتُيِ‌َ بِهِ قَالَ أَبِي وَيحَكَ يَا زَيدُ مَا أَعظَمَ مَا تأَتيِ‌ بِهِ وَ مَا يجَريِ‌ اللّهُ عَلَي يَدَيكَ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ الشّجَرَةَ التّيِ‌ نُحِتَ مِنهَا وَ لَكِن هَكَذَا قُدّرَ فَوَيلٌ لِمَن أَجرَي اللّهُ عَلَي يَدَيهِ الشّرّ فَأُسرِجَ لَهُ فَرَكِبَ أَبِي وَ نَزَلَ مُتَوَرّماً فَأَمَرَ بِأَكفَانٍ لَهُ وَ كَانَ فِيهِ ثِيَابٌ أَبيَضُ أُحرِمُ فِيهِ وَ قَالَ اجعَلُوهُ فِي أكَفاَنيِ‌ وَ عَاشَ ثَلَاثاً ثُمّ مَضَي ع لِسَبِيلِهِ وَ ذَلِكَ السّرجُ عِندَ آلِ مُحَمّدٍ مُعَلّقٌ ثُمّ إِنّ زَيدَ بنَ الحَسَنِ بقَيِ‌َ بَعدَهُ أَيّاماً فَعَرَضَ لَهُ دَاءٌ فَلَم يَزَل يَتَخَبّطُ وَ يهَويِ‌ وَ تَرَكَ الصّلَاةَ حَتّي مَاتَ

بيان الظاهر أنه سقط من آخر الخبر شيء ويظهر منه أن إهانة زيد وبعثه إلي الباقر ع إنما كان علي وجه المصلحة و كان قدواطأه علي أن يركبه ع علي سرج مسموم بعث به إليه معه فأظهر ع علمه بذلك حيث قال أعرف الشجرة التي‌ نحت السرج منها فكيف لاأعرف ماجعل فيه من السم ولكن قدر أن تكون شهادتي‌ هكذا فلذا قال ع السرج معلق عندهم لئلا يقربه أحد أوليكون حاضرا يوم ينتقم من الكافر في الرجعة. قوله يتخبطه أي يفسده الداء ويذهب عقله ويهوي‌ أي ينزل في جسده ولعله كان يهذي‌ من الهذيان ثم إنه يشكل بأنه يخالف مامر من التأريخ و ماسيأتي‌ ولعله كان هشام بن عبدالملك فسقط من الرواة والنساخ

13-يج ،[الخرائج والجرائح ] عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ عَبدَ المَلِكِ لَمّا نَزَلَ بِهِ المَوتُ مُسِخَ وَزَغاً فَكَانَ عِندَهُ وُلدُهُ وَ لَم يَدرُوا كَيفَ يَصنَعُونَ وَ ذَهَبَ ثُمّ فَقَدُوهُ فَأَجمَعُوا عَلَي أَن أَخَذُوا جِذعاً فَصَنَعُوهُ كَهَيئَةِ رَجُلٍ فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَ أَلبَسُوا الجِذعَ ثُمّ كَفّنُوهُ فِي


صفحه : 332

الأَكفَانِ لَم يَطّلِع عَلَيهِ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ إِلّا وُلدُهُ وَ أَنَا

14- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَنِ الزّبَيرِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الزهّريِ‌ّ قَالَ حَجّ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ فَدَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ مُتّكِئاً عَلَي يَدِ سَالِمٍ مَولَاهُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع جَالِسٌ فِي المَسجِدِ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ المَفتُونُ بِهِ أَهلُ العِرَاقِ قَالَ نَعَم قَالَ اذهَب إِلَيهِ وَ قُل لَهُ يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مَا ألّذِي يَأكُلُ النّاسُ وَ يَشرَبُونَ إِلَي أَن يُفصَلَ بَينَهُم يَومَ القِيَامَةِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع يُحشَرُ النّاسُ عَلَي مِثلِ قُرصِ النقّيِ‌ّ فِيهَا أَنهَارٌ مُفَجّرَةٌ يَأكُلُونَ وَ يَشرَبُونَ حَتّي يُفرَغَ مِنَ الحِسَابِ قَالَ فَرَأَي هِشَامٌ أَنّهُ قَد ظَفِرَ بِهِ فَقَالَ اللّهُ أَكبَرُ اذهَب إِلَيهِ فَقُل لَهُ يَقُولُ لَكَ مَا أَشغَلَهُم عَنِ الأَكلِ وَ الشّربِ يَومَئِذٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هُم فِي النّارِ أَشغَلُ وَ لَم يُشغَلُوا عَن أَن قَالُواأَفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أَو مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُفَسَكَتَ هِشَامٌ لَا يَرجِعُ كَلَاماً

بيان النقي‌ الخبز الحواري الأبيض

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سُلَيمَانَ اللّبّانِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تدَريِ‌ مَا مَثَلُ المُغِيرَةِ بنِ سَعِيدٍ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ مَثَلُهُ مَثَلُ بَلعَمَ ألّذِي أوُتيِ‌َ الِاسمَ الأَعظَمَ ألّذِي قَالَ اللّهُآتَيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشّيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ


صفحه : 333

16- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] بَلَغَنَا أَنّ الكُمَيتَ أَنشَدَ البَاقِرَ ع مَن لِقَلبٍ مُتَيّمٍ مُستَهَامٍ فَتَوَجّهَ البَاقِرُ ع إِلَي الكَعبَةِ فَقَالَ أللّهُمّ ارحَمِ الكُمَيتَ وَ اغفِر لَهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ يَا كُمَيتُ هَذِهِ مِائَةُ أَلفٍ قَد جَمَعتُهَا لَكَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَقَالَ الكُمَيتُ لَا وَ اللّهِ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ أنَيّ‌ آخِذٌ مِنهَا حَتّي يَكُونَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ألّذِي يكُاَفيِنيِ‌ وَ لَكِن تكُرمِنُيِ‌ بِقَمِيصٍ مِن قُمُصِكَ فَأَعطَاهُ

17- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنّا عِندَهُ وَ عِندَهُ حُمرَانُ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ مَولًي لَهُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا عِكرِمَةُ فِي المَوتِ وَ كَانَ يَرَي رأَي‌َ الخَوَارِجِ وَ كَانَ مُنقَطِعاً إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَنَا أَبُو جَعفَرٍ ع أنَظرِوُنيِ‌ حَتّي أَرجِعَ إِلَيكُم فَقُلنَا نَعَم فَمَا لَبِثَ أَن رَجَعَ فَقَالَ أَمَا إنِيّ‌ لَو أَدرَكتُ عِكرِمَةَ قَبلَ أَن تَقَعَ النّفسُ مَوقِعَهَا لَعَلّمتُهُ كَلِمَاتٍ يَنتَفِعُ بِهَا وَ لكَنِيّ‌ أَدرَكتُهُ وَ قَد وَقَعَتِ النّفسُ مَوقِعَهَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ذَلِكَ الكَلَامُ فَقَالَ هُوَ وَ اللّهِ مَا أَنتُم عَلَيهِ فَلَقّنُوا مَوتَاكُم عِندَ المَوتِ شَهَادَةَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الوَلَايَةَ

18-ختص ،[الإختصاص ]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الأَصَمّ عَن مُدلِجٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَخَرَجتُ إِلَي المَدِينَةِ وَ أَنَا وَجِعٌ ثَقِيلٌ فَقِيلَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَجِعٌ فَأَرسَلَ إلِيَ‌ّ أَبُو جَعفَرٍ ع


صفحه : 334

بِشَرَابٍ مَعَ الغُلَامِ مُغَطّي بِمِندِيلٍ فَنَاوَلَنِيهِ الغُلَامُ وَ قَالَ لِي اشرَبهُ فَإِنّهُ قَد أمَرَنَيِ‌ أَن لَا أَرجِعَ حَتّي تَشرَبَهُ فَتَنَاوَلتُ فَإِذَا رَائِحَةُ المِسكِ مِنهُ وَ إِذَا شَرَابٌ طَيّبُ الطّعمِ بَارِدٌ فَلَمّا شَرِبتُهُ قَالَ لِيَ الغُلَامُ يَقُولُ لَكَ إِذَا شَرِبتَ فَتَعَالَ فَفَكّرتُ فِيمَا قَالَ لِي وَ لَا أَقدِرُ عَلَي النّهُوضِ قَبلَ ذَلِكَ عَلَي رجِليِ‌ فَلَمّا استَقَرّ الشّرَابُ فِي جوَفيِ‌ كَأَنّمَا أُنشِطتُ مِن عِقَالٍ فَأَتَيتُ بَابَهُ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَصَوّتَ بيِ‌ نَصَحَ الجِسمُ[صَحِيحَ الجِسمِ]ادخُل فَدَخَلتُ وَ أَنَا بَاكٍ فَسَلّمتُ وَ قَبّلتُ يَدَهُ وَ رَأسَهُ فَقَالَ لِي وَ مَا يُبكِيكَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أبَكيِ‌ عَلَي اغترِاَبيِ‌ وَ بُعدِ الشّقّةِ وَ قِلّةِ المَقدُرَةِ عَلَي المُقَامِ عِندَكَ وَ النّظَرِ إِلَيكَ فَقَالَ لِي أَمّا قِلّةُ المَقدُرَةِ فَكَذَلِكَ جَعَلَ اللّهُ أَولِيَاءَنَا وَ أَهلَ مَوَدّتِنَا وَ جَعَلَ البَلَاءَ إِلَيهِم سَرِيعاً وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِنَ الغُربَةِ فَلَكَ بأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أُسوَةٌ بِأَرضٍ نَاءٍ عَنّا بِالفُرَاتِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن بُعدِ الشّقّةِ فَإِنّ المُؤمِنَ فِي هَذِهِ الدّنيَا غَرِيبٌ وَ فِي هَذَا الخَلقِ مَنكُوسٌ حَتّي يَخرُجَ مِن هَذِهِ الدّارِ إِلَي رَحمَةِ اللّهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن حُبّكَ قُربَنَا وَ النّظَرَ إِلَينَا وَ أَنّكَ لَا تَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَاللّهُ يَعلَمُ مَا فِي قَلبِكَ وَ جَزَاؤُكَ عَلَيهِ

19- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المفيد عن الحسين بن محمدالتمار عن أحمد بن عبد الله بن محمد عن أبي الفضل الربعي‌ عن جميل المكي‌ عن الأصمعي‌ عن جابر بن عون قال دخل أسماء بن خارجة الفزاري‌ علي عمر بن عبدالعزيز يوم بويع له فأنشأ يقول


إن أولي الأنام بالحق قدما   هوأولي بأن يكون خليقا

بالأمر والنهي‌ للأولي   يأتي‌ بغيره أن يكون يليقا

من أبوه عبدالعزيز بن مروان   و من كان جده الفاروقا

فقال له عمر إن أمسكت عن هذالكان أحب إلي‌


صفحه : 335

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَبدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ عَرَضَ فِي نَفسِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ شَيءٌ مِن فَدَكَ فَكَتَبَ إِلَي أَبِي بَكرٍ وَ هُوَ عَلَي المَدِينَةِ انظُر سِتّةَ آلَافِ دِينَارٍ فَزِد عَلَيهَا غَلّةَ فَدَكَ أَربَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ فَاقسِمهَا فِي وُلدِ فَاطِمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ كَانَت فَدَكُ للِنبّيِ‌ّص خَاصّةً فَكَانَت مِمّا لَم يُوجَف عَلَيهَا بِخَيلٍ وَ لَا رِكَابٍ

21- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ الوَشّاءِ عَن ثَعلَبَةَ عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِسَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ وَ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ شَرّقَا وَ غَرّبَا فَلَا تَجِدَانِ عِلماً صَحِيحاً إِلّا شَيئاً خَرَجَ مِن عِندِنَا

22- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن مُعَلّي بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ لِي إِنّ الحَكَمَ بنَ عُتَيبَةَ مِمّن قَالَ اللّهُوَ مِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِاليَومِ الآخِرِ وَ ما هُم بِمُؤمِنِينَفَليُشَرّقِ الحَكَمُ وَ ليُغَرّب أَمَا وَ اللّهِ لَا يُصِيبُ العِلمَ إِلّا مِن أَهلِ بَيتٍ نَزَلَ عَلَيهِم جَبرَئِيلُ ع

23- أَعلَامُ الدّينِ للِديّلمَيِ‌ّ، قَالَ رَجُلٌ لِعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ أُنَاظِرُكَ وَ أَنَا آمِنٌ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا الأَمرِ ألّذِي صَارَ إِلَيكَ أَ بِنَصّ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قَالَ لَا قَالَ اجتَمَعَتِ الأُمّةُ فَتَرَاضَوا بِكَ فَقَالَ لَا قَالَ فَكَانَت لَكَ بَيعَةٌ فِي أَعنَاقِهِم فَوَفَوا بِهَا قَالَ لَا قَالَ فَاختَارَكَ أَهلُ الشّورَي قَالَ لَا قَالَ أَ فَلَيسَ قَد قَهَرتَهُم عَلَي أَمرِهِم وَ استَأثَرتَ بِفَيئِهِم دُونَهُم قَالَ بَلَي قَالَ فبَأِيَ‌ّ شَيءٍ سُمّيتَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لَم يُؤَمّركَ اللّهُ وَ لَا رَسُولُهُ وَ لَا المُسلِمُونَ قَالَ لَهُ اخرُج عَن بلِاَديِ‌ وَ إِلّا قَتَلتُكَ قَالَ لَيسَ هَذَا جَوَابَ أَهلِ العَدلِ وَ الإِنصَافِ ثُمّ خَرَجَ عَنهُ


صفحه : 336

وَ روُيِ‌َ أَنّ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزِيزِ كَتَبَ إِلَي عَامِلِهِ بِخُرَاسَانَ أَن أَوفِد إلِيَ‌ّ مِن عُلَمَاءِ بِلَادِكَ مِائَةَ رَجُلٍ أَسأَلهُم عَن سِيرَتِكَ فَجَمَعَهُم وَ قَالَ لَهُم ذَلِكَ فَاعتَذَرُوا وَ قَالُوا إِنّ لَنَا عِيَالًا وَ أَشغَالًا لَا يُمكِنُنَا مُفَارَقَتُهُ وَ عَدلُهُ لَا يقَتضَيِ‌ إِجبَارَنَا وَ لَكِن قَد أَجمَعنَا عَلَي رَجُلٍ مِنّا يَكُونُ عِوَضَنَا عِندَهُ وَ لِسَانَنَا لَدَيهِ فَقَولُهُ قَولُنَا وَ رَأيُهُ رَأيُنَا فَأَوفَدَ بِهِ العَامِلُ إِلَيهِ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ سَلّمَ وَ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ أَخلِ لِيَ المَجلِسَ فَقَالَ لَهُ وَ لِمَ ذَلِكَ وَ أَنتَ لَا تَخلُو أَن تَقُولَ حَقّاً فَيُصَدّقُوكَ أَو تَقُولَ بَاطِلًا فَيُكَذّبُوكَ فَقَالَ لَهُ لَيسَ مِن أجَليِ‌ أُرِيدُ خُلُوّ المَجلِسِ وَ لَكِن مِن أَجلِكَ فإَنِيّ‌ أَخَافُ أَن يَدُورَ بَينَنَا كَلَامٌ تَكرَهُ سَمَاعَهُ فَأَمَرَ بِإِخرَاجِ أَهلِ المَجلِسِ ثُمّ قَالَ لَهُ قُل فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا الأَمرِ مِن أَينَ صَارَ إِلَيكَ فَسَكَتَ طَوِيلًا فَقَالَ لَهُ أَ لَا تَقُولُ فَقَالَ لَا فَقَالَ وَ لِمَ فَقَالَ لَهُ إِن قُلتُ بِنَصّ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ كَانَ كَذِباً وَ إِن قُلتُ بِإِجمَاعِ المُسلِمِينَ قُلتَ فَنَحنُ أَهلُ بِلَادِ المَشرِقِ وَ لَم نَعلَم بِذَلِكَ وَ لَم نُجمِع عَلَيهِ وَ إِن قُلتُ بِالمِيرَاثِ مِن آباَئيِ‌ قُلتَ بَنُو أَبِيكَ كَثِيرٌ فَلِمَ تَفَرّدتَ أَنتَ بِهِ دُونَهُم فَقَالَ لَهُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي اعتِرَافِكَ عَلَي نَفسِكَ بِالحَقّ لِغَيرِكَ أَ فَأَرجِعُ إِلَي بلِاَديِ‌ فَقَالَ لَا فَوَ اللّهِ إِنّكَ لَوَاعِظٌ قَطّ فَقَالَ لَهُ فَقُل مَا عِندَكَ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رَأَيتُ أَنّ مَن تقَدَمّنَيِ‌ ظَلَمَ وَ غَشَمَ وَ جَارَ وَ استَأثَرَ بفِيَ‌ءِ المُسلِمِينَ وَ عَلِمتُ مِن نفَسيِ‌ أنَيّ‌ لَا أَستَحِلّ ذَلِكَ وَ أَنّ المُؤمِنِينَ لَا شَيءَ يَكُونُ أَنقَصَ وَ أَخَفّ عَلَيهِم فَوَلِيتُ فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ لَو لَم تَلِ هَذَا الأَمرَ وَ وَلِيَهُ غَيرُكَ وَ فَعَلَ مَا فَعَلَ مَن كَانَ قَبلَهُ أَ كَانَ يَلزَمُكَ مِن إِثمِهِ شَيءٌ فَقَالَ لَا فَقَالَ لَهُ فَأَرَاكَ قَد شَرَيتَ رَاحَةَ غَيرِكَ بِتَعَبِكَ وَ سَلَامَتَهُ بِخَطَرِكَ فَقَالَ لَهُ إِنّكَ لَوَاعِظٌ قَطّ فَقَامَ لِيَخرُجَ ثُمّ قَالَ لَهُ وَ اللّهِ لَقَد هَلَكَ أَوّلُنَا بِأَوّلِكُم وَ أَوسَطُنَا بِأَوسَطِكُم وَ سَيَهلِكُ آخِرُنَا بِآخِرِكُم وَ اللّهُ المُستَعَانُ عَلَيكُم وَ هُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِهِ عَنِ


صفحه : 337

الثمّاَليِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مَن حَضَرَ عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروَانَ وَ هُوَ يَخطُبُ النّاسَ بِمَكّةَ فَلَمّا صَارَ إِلَي مَوضِعِ العِظَةِ مِن خُطبَتِهِ قَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ مَهلًا مَهلًا إِنّكُم تَأمُرُونَ وَ لَا تَأتَمِرُونَ وَ تَنهَونَ وَ لَا تَنتَهُونَ وَ تَعِظُونَ وَ لَا تَتّعِظُونَ أَ فَاقتِدَاءً بِسِيرَتِكُم أَم طَاعَةً لِأَمرِكُم فَإِن قُلتُم اقتِدَاءً بِسِيرَتِنَا فَكَيفَ يُقتَدَي بِسِيرَةِ الظّالِمِينَ وَ مَا الحُجّةُ فِي اتّبَاعِ المُجرِمِينَ الّذِينَ اتّخَذُوا مَالَ اللّهِ دُوَلًا وَ جَعَلُوا عِبَادَ اللّهِ خَوَلًا وَ إِن قُلتُم أَطِيعُوا أَمرَنَا وَ اقبَلُوا نُصحَنَا فَكَيفَ يَنصَحُ غَيرَهُ مَن لَم يَنصَح نَفسَهُ أَم كَيفَ تَجِبُ طَاعَةُ مَن لَم تَثبُت لَهُ عَدَالَةٌ وَ إِن قُلتُم خُذُوا الحِكمَةَ مِن حَيثُ وَجَدتُمُوهَا وَ اقبَلُوا العِظَةَ مِمّن سَمِعتُمُوهَا فَلَعَلّ فِينَا مَن هُوَ أَفصَحُ بِصُنُوفِ العِظَاتِ وَ أَعرَفُ بِوُجُوهِ اللّغَاتِ مِنكُم فَتَزَحزَحُوا عَنهَا وَ أَطلِقُوا أَقفَالَهَا وَ خَلّوا سَبِيلَهَا يَنتَدِب لَهَا الّذِينَ شَرّدتُم فِي البِلَادِ وَ نَقَلتُمُوهُم عَن مُستَقَرّهِم إِلَي كُلّ وَادٍ فَوَ اللّهِ مَا قَلّدنَاكُم أَزِمّةَ أُمُورِنَا وَ حَكّمنَاكُم فِي أَموَالِنَا وَ أَبدَانِنَا وَ أَديَانِنَا لِتَسِيرُوا فِينَا بِسِيرَةِ الجَبّارِينَ غَيرَ أَنّا بُصَرَاءُ بِأَنفُسِنَا لِاستِيفَاءِ المُدّةِ وَ بُلُوغِ الغَايَةِ وَ تَمَامِ المِحنَةِ وَ لِكُلّ قَائِمٍ مِنكُم يَومٌ لَا يَعدُوهُ وَ كِتَابٌ لَا بُدّ أَن يَتلُوَهُلا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلّا أَحصاهاوَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ قَالَ فَقَامَ إِلَيهِ بَعضُ أَصحَابِ المَسَالِحِ فَقَبَضَ عَلَيهِ وَ كَانَ آخِرَ عَهدِنَا بِهِ وَ لَا ندَريِ‌ مَا كَانَت حَالُهُ

بيان الدول جمع الدولة بالضم و هو مايتداول من المال فيكون لقوم دون قوم و قوله خولا أي خدما وعبيدا وانتدب له أجابه

25-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ الكوُفيِ‌ّ الخَزّازُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ الكوُفيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي مَسرُوقٍ النهّديِ‌ّ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَدَخَلَ سَعدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يُسَمّيهِ سَعدَ الخَيرِ وَ هُوَ مِن وُلدِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ مَروَانَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَبَينَا يَنشِجُ كَمَا تَنشِجُ النّسَاءُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا يُبكِيكَ يَا سَعدُ قَالَ وَ كَيفَ لَا أبَكيِ‌ وَ أَنَا مِنَ الشّجَرَةِ المَلعُونَةِ فِي القُرآنِ فَقَالَ لَهُ لَستَ مِنهُم أَنتَ أمُوَيِ‌ّ


صفحه : 338

مِنّا أَهلَ البَيتِ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يحَكيِ‌ عَن اِبرَاهِيمَ ع فَمَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌

26- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن حُجرِ بنِ زَائِدَةَ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إنِيّ‌ أَعطَيتُ اللّهَ عَهداً أَن لَا أَخرُجَ مِنَ المَدِينَةِ حَتّي تخُبرِنَيِ‌ عَمّا أَسأَلُكَ عَنهُ قَالَ فَقَالَ لِي سَل قَالَ قُلتُ أَ مِن شِيعَتِكُم أَنَا قَالَ فَقَالَ نَعَم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

27- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ البَاقِرُ ع لِلكُمَيتِ امتَدَحتَ عَبدَ المَلِكِ فَقَالَ مَا قُلتُ لَهُ يَا إِمَامَ الهُدَي وَ إِنّمَا قُلتُ يَا أَسَدُ وَ الأَسَدُ كَلبٌ وَ يَا شَمسُ وَ الشّمسُ جَمَادٌ وَ يَا بَحرُ وَ البَحرُ مَوَاتٌ وَ يَا حَيّةُ وَ الحَيّةُ دُوَيبّةٌ مُنتِنَةٌ وَ يَا جَبَلُ وَ إِنّمَا هُوَ حَجَرٌ أَصَمّ قَالَ فَتَبَسّمَ ع وَ أَنشَأَ الكُمَيتُ بَينَ يَدَيهِ


مَن لِقَلبٍ مُتَيّمٍ مُستَهَامٍ   غَيرَ مَا صِبوَةٍ وَ لَا أَحلَامٍ

فَلَمّا بَلَغَ إِلَي قَولِهِ


أَخلَصَ اللّهُ لِي هوَاَي‌َ فَمَا   أُغرِقُ نَزعاً وَ لَا تَطِيشُ سهِاَميِ‌

فَقَالَ ع فَقَد أُغرِقُ نَزعاً وَ مَا تَطِيشُ سهِاَميِ‌ فَقَالَ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ أَشعَرُ منِيّ‌ فِي هَذَا المَعنَي


صفحه : 339

بيان أخلص الله لي هواي‌ أي جعل الله محبتي‌ خالصة لكم فصار تأييده تعالي سببا لأن لاأخطئ الهدف وأصيب كلما أريده من مدحكم و إن لم أبالغ فيه يقال أغرق النازع في القوس إذااستوفي مدها ثم استعير لكل من بالغ في شيء ويقال طاش السهم عن الهدف أي عدل وإنما غير ع شعره لإيهامه بتقصير وعدم اعتناء في مدحهم أولأن الإغراق في النزع لامدخل له في إصابة الهدف بل الأمر بالعكس مع أن فيما ذكره ع معني لطيفا كاملا و هو أن المداحين إذابالغوا في مدح ممدوحهم خرجوا عن الحق وكذبوا فيما يثبتون له كما أن الرامي‌ إذاأغرق نزعا أخطأ الهدف وإني‌ كلما أبالغ في مدحكم لايعدل سهمي‌ عن هدف الحق والصدق

28- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]بَكرُ بنُ صَالِحٍ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ المُبَارَكِ أَتَي أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ إنِيّ‌ رُوِيتُ عَن آبَائِكَ ع أَنّ كُلّ فَتحٍ بِضَلَالٍ فَهُوَ لِلإِمَامِ فَقَالَ نَعَم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّهُم أَتَوا بيِ‌ مِن بَعضِ فُتُوحِ الضّلَالِ وَ قَد تَخَلّصتُ مِمّن ملَكَوُنيِ‌ بِسَبَبٍ وَ قَد أَتَيتُكَ مُستَرِقّاً مُستَعبِداً قَالَ ع قَد قَبِلتُ فَلَمّا كَانَ وَقتُ خُرُوجِهِ إِلَي مَكّةَ قَالَ إنِيّ‌ مُذ حَجَجتُ فَتَزَوّجتُ وَ مكَسبَيِ‌ مِمّا يَعطِفُ عَلَيّ إخِواَنيِ‌ لَا شَيءَ لِي غَيرُهُ فمَرُنيِ‌ بِأَمرِكَ فَقَالَ ع انصَرِف إِلَي بِلَادِكَ وَ أَنتَ مِن حَجّكَ وَ تَزوِيجِكَ وَ كَسبِكَ فِي حِلّ ثُمّ أَتَاهُ بَعدَ سِتّ سِنِينَ وَ ذَكَرَ لَهُ العُبُودِيّةَ التّيِ‌ أَلزَمَهَا نَفسَهُ فَقَالَ أَنتَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ اكتُب لِي بِهِ عَهداً فَخَرَجَ كِتَابُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِ‌ّ العلَوَيِ‌ّ لِعَبدِ اللّهِ بنِ المُبَارَكِ فَتَاهُ إنِيّ‌ أَعتَقتُكَ لِوَجهِ اللّهِ وَ الدّارِ الآخِرَةِ لَا رَبّ لَكَ إِلّا اللّهُ وَ لَيسَ عَلَيكَ سَيّدٌ وَ أَنتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي عقَبِيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ كَتَبَ فِي المُحَرّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ وَ مِائَةٍ وَ وَقّعَ فِيهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بِخَطّ يَدِهِ وَ خَتَمَهُ بِخَاتَمِهِ

29-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا الصيّدلَاَنيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ‌ حَنِيفَةَ مِن أَهلِ بُستَ وَ سِجِستَانَ قَالَرَافَقتُ أَبَا


صفحه : 340

جَعفَرٍ ع فِي السّنَةِ التّيِ‌ حَجّ فِيهَا فِي أَوّلِ خِلَافَةِ المُعتَصِمِ فَقُلتُ لَهُ وَ أَنَا مَعَهُ عَلَي المَائِدَةِ وَ هُنَاكَ جَمَاعَةٌ مِن أَولِيَاءِ السّلطَانِ إِنّ وَالِيَنَا جُعِلتُ فِدَاكَ رَجُلٌ يَتَوَلّاكُم أَهلَ البَيتِ وَ يُحِبّكُم وَ عَلَيّ فِي دِيوَانِهِ خَرَاجٌ فَإِن رَأَيتَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ أَن تَكتُبَ إِلَيهِ بِالإِحسَانِ إلِيَ‌ّ فَقَالَ لَا أَعرِفُهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ عَلَي مَا قُلتُ مِن مَحَبّتِكُم أَهلَ البَيتِ وَ كِتَابُكَ ينَفعَنُيِ‌ عِندَهُ فَأَخَذَ القِرطَاسَ فَكَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ مُوصِلَ كتِاَبيِ‌ هَذَا ذَكَرَ عَنكَ مَذهَباً جَمِيلًا وَ إِنّ مَا[إِنّمَا] لَكَ مِن عَمَلِكَ مَا أَحسَنتَ فِيهِ فَأَحسِن إِلَي إِخوَانِكَ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ سَائِلُكَ عَن مَثَاقِيلِ الذّرّ وَ الخَردَلِ قَالَ فَلَمّا وَرَدتُ سِجِستَانَ سَبَقَ الخَبَرُ إِلَي الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ النيّشاَبوُريِ‌ّ وَ هُوَ الواَليِ‌ فاَستقَبلَنَيِ‌ عَلَي فَرسَخَينِ مِنَ المَدِينَةِ فَدَفَعتُ إِلَيهِ الكِتَابَ فَقَبّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ قَالَ لِي حَاجَتُكَ فَقُلتُ خَرَاجٌ عَلَيّ فِي دِيوَانِكَ قَالَ فَأَمَرَ بِطَرحِهِ عنَيّ‌ وَ قَالَ لَا تُؤَدّ خَرَاجاً مَا دَامَ لِي عَمَلٌ ثُمّ سأَلَنَيِ‌ عَن عيِاَليِ‌ فَأَخبَرتُهُ بِمَبلَغِهِم فَأَمَرَ لِي وَ لَهُم بِمَا يَقُوتُنَا وَ فَضلًا فَمَا أَدّيتُ فِي عَمَلِهِ خَرَاجاً مَا دَامَ حَيّاً وَ لَا قَطَعَ عنَيّ‌ صِلَتَهُ حَتّي مَاتَ

30- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ ع سَبعِينَ أَلفَ حَدِيثٍ لَم أُحَدّث بِهَا أَحَداً أَبَداً قَالَ جَابِرٌ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّكَ حمَلَتنَيِ‌ وِقراً عَظِيماً بِمَا حدَثّتنَيِ‌ بِهِ مِن سِرّكُمُ ألّذِي لَا أُحَدّثُ بِهِ أَحَداً وَ رُبّمَا جَاشَ فِي صدَريِ‌ حَتّي يأَخذُنَيِ‌ مِنهُ شَبِيهُ الجُنُونِ قَالَ يَا جَابِرُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاخرُج إِلَي الجَبّانِ فَاحفِر حَفِيرَةً وَ دَلّ رَأسَكَ فِيهَا ثُمّ قُل حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بِكَذَا وَ كَذَا


صفحه : 341

31- ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي الحَلّالِ قَالَ اختَلَفَ أَصحَابُنَا فِي أَحَادِيثِ جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ فَقُلتُ أَنَا أَسأَلُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا دَخَلتُ ابتدَأَنَيِ‌ فَقَالَ رَحِمَ اللّهُ جَابِرَ الجعُفيِ‌ّ كَانَ يَصدُقُ عَلَينَا لَعَنَ اللّهُ المُغِيرَةَ بنَ سَعِيدٍ كَانَ يَكذِبُ عَلَينَا

32- كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانٍ عَن عُقبَةَ بنِ بَشِيرٍ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ الكُمَيتِ بنِ زَيدٍ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ وَ اللّهِ يَا كُمَيتُ لَو كَانَ عِندَنَا مَالٌ لَأَعطَينَاكَ مِنهُ وَ لَكِن لَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِحَسّانِ بنِ ثَابِتٍ لَن يَزَالَ مَعَكَ رُوحُ القُدُسِ مَا ذَبَبتَ عَنّا قَالَ قُلتُ خبَرّنيِ‌ عَنِ الرّجُلَينِ قَالَ فَأَخَذَ الوِسَادَةَ فَكَسَرَهَا فِي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ يَا كُمَيتُ مَا أُهَرِيقَ مِحجَمَةٌ مِن دَمٍ وَ لَا أُخِذَ مَالٌ مِن غَيرِ حِلّهِ وَ لَا قُلِبَ حَجَرٌ عَن حَجَرٍ إِلّا ذَاكَ فِي أَعنَاقِهِمَا

33-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع جَالِساً فِي المَسجِدِ إِذ أَقبَلَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ وَ أَبُو جَعفَرٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ أَبُو الدّوَانِيقِ فَقَعَدُوا نَاحِيَةً مِنَ المَسجِدِ فَقِيلَ لَهُم هَذَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ جَالِسٌ فَقَامَ إِلَيهِ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ وَ قَعَدَ أَبُو الدّوَانِيقِ مَكَانَهُ حَتّي سَلّمُوا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُم أَبُو جَعفَرٍ مَا مَنَعَ جَبّارَكُم مِن أَن يأَتيِنَيِ‌ فَعَذّرُوهُ عِندَهُ فَقَالَ عِندَ ذَلِكَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع أَمَا وَ اللّهِ لَا تَذهَبُ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامُ حَتّي يَملِكَ مَا بَينَ قُطرَيهَا ثُمّ لَيَطَأَنّ الرّجَالُ عَقِبَهُ ثُمّ لَيَذِلّنّ لَهُ رِقَابُ الرّجَالِ ثُمّ لَيَملِكَنّ مُلكاً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ إِنّ مُلكَنَا قَبلَ مُلكِكُم قَالَ نَعَم يَا دَاوُدُ إِنّ مُلكَكُم قَبلَ مُلكِنَا وَ سُلطَانَكُم قَبلَ سُلطَانِنَا فَقَالَ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ هَل لَهُ مِن مُدّةٍ


صفحه : 342

فَقَالَ نَعَم يَا دَاوُدُ وَ اللّهِ لَا يَملِكُ بَنُو أُمَيّةَ يَوماً إِلّا مَلَكتُم مِثلَيهِ وَ لَا سَنَةً إِلّا مَلَكتُم مِثلَيهَا وَ لَتَتَلَقّفُهَا الصّبيَانُ مِنكُم كَمَا تَتَلَقّفُ الصّبيَانُ الكُرَةَ فَقَامَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ مِن عِندِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَرِحاً يُرِيدُ أَن يُخبِرَ أَبَا الدّوَانِيقِ بِذَلِكَ فَلَمّا نَهَضَا جَمِيعاً هُوَ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ نَادَاهُ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن خَلفِهِ يَا سُلَيمَانَ بنَ خَالِدٍ لَا يَزَالُ القَومُ فِي فُسحَةٍ مِن مُلكِهِم مَا لَم يُصِيبُوا مِنّا دَماً حَرَاماً وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَإِذَا أَصَابُوا ذَلِكَ الدّمَ فَبَطنُ الأَرضِ خَيرٌ لَهُم مِن ظَهرِهَا فَيَومَئِذٍ لَا يَكُونُ لَهُم فِي الأَرضِ نَاصِرٌ وَ لَا فِي السّمَاءِ عَاذِرٌ ثُمّ انطَلَقَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ فَأَخبَرَ أَبَا الدّوَانِيقِ فَجَاءَ أَبُو الدّوَانِيقِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ أَخبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ وَ سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ فَقَالَ لَهُ نَعَم يَا أَبَا جَعفَرٍ دَولَتُكُم قَبلَ دَولَتِنَا وَ سُلطَانُكُم قَبلَ سُلطَانِنَا سُلطَانُكُم شَدِيدٌ عَسِرٌ لَا يُسرَ فِيهِ وَ لَهُ مُدّةٌ طَوِيلَةٌ وَ اللّهِ لَا يَملِكُ بَنُو أُمَيّةَ يَوماً إِلّا مَلَكتُم مِثلَيهِ وَ لَا سَنَةً إِلّا مَلَكتُم مِثلَيهَا وَ لَتَتَلَقّفُهَا صِبيَانٌ مِنكُم فَضلًا عَن رِجَالِكُم كَمَا تَتَلَقّفُ الصّبيَانُ الكُرَةَ أَ فَهِمتَ ثُمّ قَالَ لَا تَزَالُونَ فِي عُنفُوَانِ المُلكِ تَرغُدُونَ فِيهِ مَا لَم تُصِيبُوا مِنّا دَماً حَرَاماً فَإِذَا أَصَبتُم ذَلِكَ الدّمَ غَضِبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكُم فَذَهَبَ بِمُلكِكُم وَ سُلطَانِكُم وَ ذَهَبَ بِرِيحِكُم وَ سَلّطَ اللّهُ عَلَيكُم عَبداً مِن عَبِيدِهِ أَعوَرَ وَ لَيسَ بِأَعوَرَ مِن آلِ أَبِي سُفيَانَ يَكُونُ استِئصَالُكُم عَلَي يَدَيهِ وَ أيَديِ‌ أَصحَابِهِ ثُمّ قَطَعَ الكَلَامَ

بيان قوله فَعَذَرُوهُ بالتخفيف أي أظهروا عذره أوبالتشديد أي ذكروا في العذر أشياء لاحقيقة لها قوله ع إلاملكتم مثليه لعل المراد أصل الكثرة والزيادة لاالضعف الحقيقي‌ كماقيل في كرتين ولبيك و في هذاالإبهام حكم كثيرة منها عدم طغيانهم كثيرا ومنها عدم يأس الشيعة وعنفوان الملك بضم العين والفاء أي أوله .


صفحه : 343

قوله ع ما لم تصيبوا منا دما حراما المراد إما قتل أهل البيت ع و إن كان بالسم مجازا بأن يكون قتلهم ع سببا لسرعة زوال ملكهم و إن لم يقارنه أولزوال ملك كل واحد منهم فعل ذلك أوقتل السادات الذين قتلوا في زمان الدوانيقي‌ والرشيد وغيرهما. ويحتمل أن يكون إشارة إلي قتل رجل من العلويين قتلوه مقارنا لانقضاء دولتهم كمايظهر مما كتب ابن العلقمي‌ إلي نصير الدين الطوسي‌ رحمهما الله قوله ع وذهب بريحكم قال الجوهري‌ قدتكون الريح بمعني الغلبة والقوة و منه قوله تعالي وَ تَذهَبَ رِيحُكُم قوله ع أعور أي الدني‌ الأصل السيئ الخلق و هوإشارة إلي هلاكو قال الجزري‌ فيه لمااعترض أبولهب علي النبي ص عندإظهار الدعوة قال له أبوطالب ياأعور ما أنت و هذا لم يكن أبولهب أعور ولكن العرب تقول للذي‌ ليس له أخ من أبيه وأمه أعور وقيل إنهم يقولون للردي‌ من كل شيء من الأمور والأخلاق أعور وللمؤنث عوراء قوله ع و ليس بأعور من آل أبي سفيان أي ليس هذاالأعور منهم بل من الترك

34-ختص ،[الإختصاص ] أصحاب محمد بن علي ع جابر بن يزيد الجعفي‌ وحمران بن أعين وزرارة عامر بن عبد الله بن جذاعة حجر بن زائدة عبد الله بن شريك العامري‌ فضيل بن يسار البصري‌ سلام بن المستنير بريد بن معاوية العجلي‌ الحكم بن أبي نعيم

35-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ وَ حَدّثَنَا العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي


صفحه : 344

الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ أَينَ حوَاَريِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ حوَاَريِ‌ّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَيَقُومُ عَبدُ اللّهِ بنُ شَرِيكٍ العاَمرِيِ‌ّ وَ زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ وَ بُرَيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ العجِليِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ وَ لَيثُ بنُ البخَترَيِ‌ّ المرُاَديِ‌ّ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ عَامِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جُذَاعَةَ وَ حُجرُ بنُ زَائِدَةَ وَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ الخَبَرَ

36- ختص ،[الإختصاص ] زِيَادُ بنُ المُنذِرِ الأَعمَي وَ هُوَ أَبُو الجَارُودِ وَ زِيَادُ بنُ أَبِي رَجَاءٍ وَ هُوَ أَبُو عُبَيدَةَ الحَذّاءُ وَ زِيَادُ بنُ سُوقَةَ وَ زِيَادٌ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ زِيَادُ بنُ أَبِي زِيَادٍ المنِقرَيِ‌ّ وَ زِيَادٌ الأَحلَامُ مِن أَصحَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ مِن أَصحَابِهِ أَبُو بَصِيرٍ لَيثُ بنُ البخَترَيِ‌ّ المرُاَديِ‌ّ وَ أَبُو بَصِيرٍ يَحيَي بنُ أَبِي القَاسِمِ مَكفُوفٌ مَولًي لبِنَيِ‌ أَسَدٍ وَ اسمُ أَبِي القَاسِمِ إِسحَاقُ وَ أَبُو بَصِيرٍ كَانَ يُكَنّي بأِبَيِ‌ مُحَمّدٍ

37- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَمّن حَدّثَهُ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع بِسَبعِينَ حَدِيثاً لَم أُحَدّث بِهَا أَحَداً قَطّ وَ لَا أُحَدّثُ بِهَا أَحَداً أَبَداً فَلَمّا مَضَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع ثَقُلَت عَلَي عنُقُيِ‌ وَ ضَاقَ بِهَا صدَريِ‌ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَبَاكَ حدَثّنَيِ‌ سَبعِينَ حَدِيثاً لَم يَخرُج منِيّ‌ شَيءٌ مِنهَا وَ لَا يَخرُجُ شَيءٌ مِنهَا إِلَي أَحَدٍ وَ أمَرَنَيِ‌ بِسَترِهَا وَ قَد ثَقُلَت عَلَي عنُقُيِ‌ وَ ضَاقَ بِهَا صدَريِ‌ فَمَا تأَمرُنُيِ‌ فَقَالَ يَا جَابِرُ إِذَا ضَاقَ بِكَ مِن ذَلِكَ شَيءٌ فَاخرُج إِلَي الجَبّانَةِ وَ احفِر حَفِيرَةً ثُمّ دَلّ رَأسَكَ فِيهَا وَ قُل حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بِكَذَا وَ كَذَا ثُمّ طُمّهُ فَإِنّ الأَرضَ تَستُرُ عَلَيكَ قَالَ جَابِرٌ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَخَفّ عنَيّ‌ مَا كُنتُ أَجِدُهُ

عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ مِثلَهُ


صفحه : 345

38- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] بَابُهُ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ وَ اجتَمَعَتِ العِصَابَةُ عَلَي أَنّ أَفقَهَ الأَوّلِينَ سِتّةٌ وَ هُم أَصحَابُ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُم زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ وَ مَعرُوفُ بنُ خَرّبُوذَ المكَيّ‌ّ وَ أَبُو بَصِيرٍ الأسَدَيِ‌ّ وَ الفُضَيلُ بنُ يَسَارٍ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الطاّئفِيِ‌ّ وَ بُرَيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ العجِليِ‌ّ

39- الفُصُولُ المُهِمّةُ، صِفَةُ البَاقِرِ ع أَسمَرُ مُعتَدِلٌ شَاعِرُهُ الكُمَيتُ وَ السّيّدُ الحمِيرَيِ‌ّ وَ بَوّابُهُ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ وَ نَقشُ خَاتَمِهِرَبّ لا تذَرَنيِ‌ فَرداً

نَقلُ خَطّ الشّيخِ ابنِ فَهدٍ الحلِيّ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ قِيلَ إِنّ رَجُلًا وَرَدَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ الأَوّلِ ع بِقَصِيدَةٍ مَطلِعُهَا عَلَيكَ السّلَامُ أَبَا جَعفَرٍ فَلَم يَمنَحهُ شَيئاً فَسَأَلَهُ فِي ذَلِكَ وَ قَالَ لِمَ لَا تمَنحَنُيِ‌ وَ قَد مَدَحتُكَ فَقَالَ حيَيّتنَيِ‌ تَحِيّةَ الأَموَاتِ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ الشّاعِرِ


أَلَا طَرَقَتنَا آخِرَ اللّيلِ زَينَبُ   عَلَيكِ سَلَامٌ لِمَا فَاتَ مَطلَبٌ

فَقُلتُ لَهَا حَيّيتَ زَينَبَ خِدنَكُم   تَحِيّةَ مَيّتٍ وَ هُوَ فِي الحيَ‌ّ يَشرَبُ

مَعَ أَنّهُ كَانَ يَكفِيكَ أَن تَقُولَ سَلَامٌ عَلَيكَ أَبَا جَعفَرٍ

كِتَابُ مُقتَضَبِ الأَثَرِ فِي النّصّ عَلَي الاِثنيَ‌ عَشَرَ،لِأَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ النحّويِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادِ بنِ عُقبَةَ قَالَ أَنشَدنَا لِجَمَاعَةٍ مِنَ الأَسَدِيّينَ مِنهُم مُشمَعِلّ بنُ سَعدٍ الناّشرِيِ‌ّ لِلوَردِ بنِ زَيدٍ أخَيِ‌ الكُمَيتِ الأسَدَيِ‌ّ وَ قَد وَفَدَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع يُخَاطِبُهُ وَ يَذكُرُ وِفَادَتَهُ إِلَيهِ وَ هيِ‌َ


كَم جُزتُ فِيكَ مِن أَحوَازٍ وَ أَيفَاعٍ   وَ أَوقَعَ الشّوقُ بيِ‌ قَاعاً إِلَي قَاعٍ

يَا خَيرَ مَن حَمَلَت أُنثَي وَ مَن وَضَعَت   بِهِ إِلَيكَ غَداً سيَريِ‌ وَ إيِضاَعيِ‌

صفحه : 346


أَ مَا بَلّغتُكَ فَالآمَالُ بَالِغَةٌ   بِنَا إِلَي غَايَةٍ يَسعَي لَهَا الساّعيِ‌

مِن مَعشَرِ شِيعَةٍ لِلّهِ ثُمّ لَكُم   صُورٌ إِلَيكُم بِأَبصَارٍ وَ أَسمَاعٍ

وُعَاةُ نهَي‌ٍ وَ أَمرٍ عَن أَئِمّتِهِم   يوُصيِ‌ بِهَا مِنهُم وَاعٍ إِلَي وَاعٍ

لَا يَسأَمُونَ دُعَاءَ الخَيرِ رَبّهُم   أَن يُدرِكُوا فَيَلُبّوا دَعوَةَ الدّاعِ

وَ قَالَ فِيهَا مِن مُختَزَنِ الغُيُوبِ مِن ذَلِكَ سُرّ مَن رَأَي قَبلَ بِنَائِهَا وَ مِيلَادِ الحُجّةِ ع


مَتَي الوَلِيدُ بِسَامَرّاءَ إِذَا بُنِيَت   يَبدُو كَمِثلِ شِهَابِ اللّيلِ طِلَاعٌ

حَتّي إِذَا قَذَفَت أَرضُ العِرَاقِ بِهِ   إِلَي الحِجَازِ أَنَاخُوهُ بِجَعجَاعٍ

وَ غَابَ سَبتاً وَ سَبتاً مِن وِلَادَتِهِ   مَعَ كُلّ ذيِ‌ جَوبٍ لِلأَرضِ قُطّاعٌ

لَا يَسأَمُونَ بِهِ الجَوّابَ قَد تَبِعُوا   أَسبَاطُ هَارُونَ كَيلَ الصّاعِ بِالصّاعِ

شَبِيهُ مُوسَي وَ عِيسَي فِي مَغَابِهِمَا   لَو عَاشَ عُمُرَيهِمَا لَم يَنعِهِ نَاعٍ

تَتِمّةُ النّقَبَاءِ المُسرِعِينَ إِلَي   مُوسَي بنِ عِمرَانَ كَانُوا خَيرَ سُرّاعٍ

أَو كَالعُيُونِ التّيِ‌ يَومَ العَصَا انفَجَرَت   فَانصَاعَ مِنهَا إِلَيهِ كُلّ مُنصَاعٍ

إنِيّ‌ لَأَرجُو لَهُ رُؤيَا فَأُدرِكُهُ   حَتّي أَكُونَ لَهُ مِن خَيرِ أَتبَاعٍ

بِذَلِكَ أَنبَأَنَا الرّاوُونَ عَن نَفَرٍ   مِنهُم ذوَيِ‌ خَشيَةٍ لِلّهِ طُوّاعٍ

رَوَتهُ عَنكُم رُوَاةُ الحَقّ مَا شَرَعَت   آبَاؤُكُم خَيرُ آبَاءٍ وَ شُرّاعٍ

بيان الأحواز جمع الحوزة وهي‌ الناحية واليفاع التل وأوضع البعير حمله علي سرعة السير والصور بالضم جمع الأصور وهي‌ المائل العنق و هوهنا كناية عن الخضوع والطاعة والجعجاع الموضع الضيق الخشن وقيل كل أرض جعجاع والسبت الدهر وفسر في حديث أبي طالب بالثلاثين وجوب الأرض قطعها ويقال صعت الشي‌ء فانصاع أي فرقته فتفرق


صفحه : 347

باب 9-مناظراته ع مع المخالفين ويظهر منه أحوال كثير من أهل زمانه

1-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ دَاوُدَ اليعَقوُبيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ الأسُيَديِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ مُبَشّرٍ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ نَافِعٍ الأَزرَقَ كَانَ يَقُولُ لَو أنَيّ‌ عَلِمتُ أَنّ بَينَ قُطرَيهَا أَحَداً تبُلغِنُيِ‌ إِلَيهِ المَطَايَا يخَصمِنُيِ‌ أَنّ عَلِيّاً ع قَتَلَ أَهلَ النّهرَوَانِ وَ هُوَ لَهُم غَيرُ ظَالِمٍ لَرَحَلتُ إِلَيهِ فَقِيلَ لَهُ وَ لَا وَلَدَهُ فَقَالَ أَ فِي وُلدِهِ عَالِمٌ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَوّلُ جَهلِكَ وَ هُم يَخلُونَ مِن عَالِمٍ قَالَ فَمَن عَالِمُهُمُ اليَومَ قِيلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ فَرَحَلَ إِلَيهِ فِي صَنَادِيدِ أَصحَابِهِ حَتّي أَتَي المَدِينَةَ فَاستَأذَنَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقِيلَ لَهُ هَذَا عَبدُ اللّهِ بنُ نَافِعٍ فَقَالَ وَ مَا يَصنَعُ بيِ‌ وَ هُوَ يَبرَأُ منِيّ‌ وَ مِن أَبِي طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ الكوُفيِ‌ّ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ هَذَا يَزعُمُ أَنّهُ لَو عَلِمَ أَنّ بَينَ قُطرَيهَا أَحَداً تُبلِغُهُ المَطَايَا إِلَيهِ يَخصِمُهُ أَنّ عَلِيّاً ع قَتَلَ أَهلَ النّهرَوَانِ وَ هُوَ لَهُم غَيرُ ظَالِمٍ لَرَحَلَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تَرَاهُ جاَءنَيِ‌ مُنَاظِراً قَالَ نَعَم قَالَ يَا غُلَامُ اخرُج فَحُطّ رَحلَهُ وَ قُل لَهُ إِذَا كَانَ الغَدُ فَأتِنَا قَالَ فَلَمّا أَصبَحَ عَبدُ اللّهِ بنُ نَافِعٍ غَدَا فِي صَنَادِيدِ أَصحَابِهِ وَ بَعَثَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِلَي جَمِيعِ أَبنَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَجَمَعَهُم ثُمّ خَرَجَ إِلَي النّاسِ فِي ثَوبَينِ مُمَغّرَينِ وَ أَقبَلَ عَلَي النّاسِ كَأَنّهُ فِلقَةُ قَمَرٍ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ مُحَيّثِ الحَيثِ وَ مُكَيّفِ الكَيفِ وَ مُؤَيّنِ الأَينِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ إِلَي آخِرِ


صفحه : 348

الآيَةِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُهُ وَ رَسُولُهُاجتَباهُ وَ هَداهُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِنُبُوّتِهِ وَ اختَصّنَا بِوَلَايَتِهِ يَا مَعشَرَ أَبنَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ مَن كَانَت عِندَهُ مَنقَبَةٌ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَليَقُم وَ ليَتَحَدّث قَالَ فَقَامَ النّاسُ فَسَرَدُوا تِلكَ المَنَاقِبَ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ أَنَا أَروَي لِهَذِهِ المَنَاقِبِ مِن هَؤُلَاءِ وَ إِنّمَا أَحدَثَ عَلِيّ الكُفرَ بَعدَ تَحكِيمِهِ الحَكَمَينِ حَتّي انتَهَوا فِي المَنَاقِبِ إِلَي حَدِيثِ خَيبَرَ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ كَرّاراً غَيرَ فَرّارٍ حتي لَا يَرجِعُ[ حَتّي]يَفتَحَ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا تَقُولُ فِي هَذَا الحَدِيثِ فَقَالَ هُوَ حَقّ لَا شَكّ فِيهِ وَ لَكِن أَحدَثَ الكُفرَ بَعدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع ثَكِلَتكَ أُمّكَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَحَبّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَومَ أَحَبّهُ وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّهُ يَقتُلُ أَهلَ النّهرَوَانِ أَم لَم يَعلَم قَالَ فَإِن قُلتَ لَا كَفَرتَ قَالَ فَقَالَ قَد عَلِمَ قَالَ فَأَحَبّهُ اللّهُ عَلَي أَن يَعمَلَ بِطَاعَتِهِ أَو عَلَي أَن يَعمَلَ بِمَعصِيَتِهِ فَقَالَ عَلَي أَن يَعمَلَ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقُم مَخصُوماً فَقَامَ وَ هُوَ يَقُولُحَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ

بيان الصنديد السيد الشجاع والمغرة طين أحمر والممغر بها والفلقة بالكسر الكسرة يقال أعطني‌ فلقة الجفنة أي نصفها قوله ع محيث الحيث أي جاعل المكان بإيجاده و علي القول بمجعولية المهيات ظاهر ومؤين الأين أي موجد الدهر والزمان فإن الأين يكون بمعني الزمان أيضا كماقيل ولكنه غيرمعتمد ويحتمل أن يكون بمعني المكان إما تأكيدا أوبأن يكون حيث للزمان قال ابن هشام قال الأخفش و قدترد حيث للزمان ويحتمل أن تكون حيث تعليلية أي هوعلة العلل وجاعل العلل عللا قوله ع واختصنا بولايته أي بأن نتولاه أوبأن جعل ولايتنا ولايته أوبأن جعلنا ولي‌ من كان وليه و قال


صفحه : 349

الجوهري‌ فلان يسرد الحديث سردا إذا كان جيد السياق له وحاصل إلزامه ع أن الله تعالي إنما يحب من يعمل بطاعته لأنه كذلك فكيف يحب من يعلم بزعمك الفاسد أنه يكفر ويحبط جميع أعماله

2-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَدَخَلَ قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فَقَالَ ع يَا قَتَادَةُ أَنتَ فَقِيهُ أَهلِ البَصرَةِ فَقَالَ هَكَذَا يَزعُمُونَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ تُفَسّرُ القُرآنَ قَالَ لَهُ قَتَادَةُ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع بِعِلمٍ تُفَسّرُهُ أَم بِجَهلٍ قَالَ لَا بِعِلمٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَإِن كُنتَ تُفَسّرُهُ بِعِلمٍ فَأَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ قَالَ قَتَادَةُ سَل قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي سَبَإٍوَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليِ‌َ وَ أَيّاماً آمِنِينَ فَقَالَ قَتَادَةُ ذَاكَ مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ بِزَادٍ حَلَالٍ وَ رَاحِلَةٍ حَلَالٍ وَ كِرًي حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا البَيتَ كَانَ آمِناً حَتّي يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَشَدتُكَ اللّهَ يَا قَتَادَةُ هَل تَعلَمُ أَنّهُ قَد يَخرُجُ الرّجُلُ مِن بَيتِهِ بِزَادٍ حَلَالٍ وَ كِرًي حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا البَيتَ فَيُقطَعُ عَلَيهِ الطّرِيقُ فَتُذهَبُ نَفَقَتُهُ وَ يُضرَبُ مَعَ ذَلِكَ ضَربَةً فِيهَا اجتِيَاحُهُ قَالَ قَتَادَةُ أللّهُمّ نَعَم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِن كُنتَ إِنّمَا فَسّرتَ القُرآنَ مِن تِلقَاءِ نَفسِكَ فَقَد هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ وَ إِن كُنتَ قَد أَخَذتَهُ مِنَ الرّجَالِ فَقَد هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ ذَلِكَ مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرًي حَلَالٍ يَرُومُ هَذَا البَيتَ عَارِفاً بِحَقّنَا يَهوِينَا قَلبُهُ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم وَ لَم يَعنِ البَيتَ فَيَقُولَ إِلَيهِ فَنَحنُ وَ اللّهِ دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ التّيِ‌ مَن هَوَانَا قَلبُهُ قُبِلَت حَجّتُهُ وَ إِلّا فَلَا يَا قَتَادَةُ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ آمِناً مِن عَذَابِ جَهَنّمَ يَومَ القِيَامَةِ قَالَ قَتَادَةُ لَا جَرَمَ وَ اللّهِ لَا فَسّرتُهَا إِلّا هَكَذَا


صفحه : 350

فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنّمَا يَعرِفُ القُرآنَ مَن خُوطِبَ بِهِ

إيضاح هوقتادة بن دعامة من مشاهير محدثي‌ العامة ومفسريهم قوله فأنت أنت أي فأنت العالم المتوحد ألذي لايحتاج إلي المدح والوصف وينبغي‌ أن يرجع إليك في العلوم قوله تعالي وَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَاعلم أن المشهور بين المفسرين أن هذه الآية لبيان حال تلك القري في زمان قوم سبإ أي قدرنا سيرهم في القري علي قدر مقيلهم ومبيتهم لايحتاجون إلي ماء و لازاد لقرب المنازل والأمر في قوله تعالي سِيرُوامتوجه إليهم علي إرادة القول بلسان الحال أوالمقال ويظهر من كثير من الأخبار أن الأمر متوجه إلي هذه الأمة أوخطاب عام يشملهم أيضا. قوله ع و لم يعن البيت أي لايتوهم أن المراد ميل القلوب إلي البيت و إلالقال إليه بل كان غرض ابراهيم ع أن يجعل الله ذريته الذين أسكنهم عندالبيت أنبياء وخلفاء تهوي‌ إليهم قلوب الناس فالحج وسيلة للوصول إليهم و قداستجاب الله هذاالدعاء في النبي و أهل بيته صلوات الله عليهم فهم دعوة ابراهيم . قال الجزري‌ و منه الحديث وسأخبركم بأول أمري‌ دعوة أبي ابراهيم وبشارة عيسي دعوة ابراهيم هي‌ قوله تعالي وَ ابعَث فِيهِم رَسُولًا مِنهُم يَتلُوا عَلَيهِم آياتِكَ وبشارة عيسي قوله وَ مُبَشّراً بِرَسُولٍ يأَتيِ‌ مِن بعَديِ‌ اسمُهُ أَحمَدُ قوله لاجرم أي البتة و لامحالة

3-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مُحَمّدَ بنَ المُنكَدِرِ كَانَ يَقُولُ مَا كُنتُ أَرَي أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَدَعُ خَلَفاً أَفضَلَ مِنهُ حَتّي رَأَيتُ ابنَهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع فَأَرَدتُ أَن أَعِظَهُ فوَعَظَنَيِ‌ فَقَالَ لَهُ


صفحه : 351

أَصحَابُهُ بأِيَ‌ّ شَيءٍ وَعَظَكَ قَالَ خَرَجتُ إِلَي بَعضِ نوَاَحيِ‌ المَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارّةٍ فلَقَيِنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَانَ رَجُلًا بَادِناً ثَقِيلًا وَ هُوَ مُتّكِئٌ عَلَي غُلَامَينِ أَسوَدَينِ أَو مَولَيَينِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ سُبحَانَ اللّهِ شَيخٌ مِن أَشيَاخِ قُرَيشٍ فِي هَذِهِ السّاعَةِ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فِي طَلَبِ الدّنيَا أَمَا لَأَعِظَنّهُ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ بِنَهرٍ وَ هُوَ يَتَصَابّ عَرَقاً فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ شَيخٌ مِن أَشيَاخِ قُرَيشٍ فِي هَذِهِ السّاعَةِ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فِي طَلَبِ الدّنيَا أَ رَأَيتَ لَو جَاءَكَ أَجَلُكَ وَ أَنتَ عَلَي هَذِهِ الحَالِ مَا كُنتَ تَصنَعُ فَقَالَ لَو جاَءنَيِ‌ المَوتُ وَ أَنَا عَلَي هَذِهِ الحَالِ جاَءنَيِ‌ وَ أَنَا فِي طَاعَةٍ مِن طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَكُفّ بِهَا نفَسيِ‌ وَ عيِاَليِ‌ عَنكَ وَ عَنِ النّاسِ وَ إِنّمَا كُنتُ أَخَافُ أَن لَو جاَءنَيِ‌ المَوتُ وَ أَنَا عَلَي مَعصِيَةٍ مِن معَاَصيِ‌ اللّهِ فَقُلتُ صَدَقتَ يَرحَمُكَ اللّهُ أَرَدتُ أَن أَعِظَكَ فوَعَظَتنَيِ‌

4- ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ دَخَلَ طَاوُسٌ اليمَاَنيِ‌ّ إِلَي الطّوَافِ وَ مَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَإِذَا هُوَ بأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع يَطُوفُ أَمَامَهُ وَ هُوَ شَابّ حَدَثٌ فَقَالَ طَاوُسٌ لِصَاحِبِهِ إِنّ هَذَا الفَتَي لَعَالِمٌ فَلَمّا فَرَغَ مِن طَوَافِهِ صَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ جَلَسَ فَأَتَاهُ النّاسُ فَقَالَ طَاوُسٌ لِصَاحِبِهِ نَذهَبُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع نَسأَلُهُ عَن مَسأَلَةٍ لَا أدَريِ‌ عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ فَأَتَيَاهُ فَسَلّمَا عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لَهُ طَاوُسٌ يَا أَبَا جَعفَرٍ هَل تَعلَمُ أَيّ يَومٍ مَاتَ ثُلُثُ النّاسِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ لَم يَمُت ثُلُثُ النّاسِ قَطّ بَل إِنّمَا أَرَدتَ رُبُعَ النّاسِ قَالَ وَ كَيفَ ذَلِكَ قَالَ كَانَ آدَمُ وَ حَوّاءُ وَ قَابِيلُ وَ هَابِيلُ فَقَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ فَذَلِكَ رُبُعُ النّاسِ قَالَ صَدَقتَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَرَي مَا صُنِعَ بِقَابِيلَ قَالَ لَا قَالَ عُلّقَ بِالشّمسِ يُنضَحُ بِالمَاءِ الحَارّ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ

5-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كَانَ مَولَانَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع جَالِساً فِي الحَرَمِ وَ حَولَهُ عِصَابَةٌ مِن أَولِيَائِهِ إِذ أَقبَلَ طَاوُسٌ اليمَاَنيِ‌ّ فِي جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ ثُمّ قَالَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع ائذَن لِي بِالسّؤَالِ قَالَ أَذِنّا لَكَ فَسَل قَالَ أخَبرِنيِ‌


صفحه : 352

مَتَي هَلَكَ ثُلُثُ النّاسِ قَالَ وَهِمتَ يَا شَيخُ أَرَدتَ أَن تَقُولَ مَتَي هَلَكَ رُبُعُ النّاسِ وَ ذَلِكَ يَومَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ كَانُوا أَربَعَةً آدَمَ وَ حَوّاءَ وَ قَابِيلَ وَ هَابِيلَ فَهَلَكَ رُبُعُهُم فَقَالَ أَصَبتَ وَ وَهِمتُ أَنَا فَأَيّهُمَا كَانَ أَبَا النّاسِ القَاتِلُ أَوِ المَقتُولُ قَالَ لَا وَاحِدٌ مِنهُمَا بَل أَبُوهُم شَيثُ بنُ آدَمَ قَالَ فَلِمَ سمُيّ‌َ آدَمُ آدَمَ قَالَ لِأَنّهُ رُفِعَت طِينَتُهُ مِن أَدِيمِ الأَرضِ السّفلَي قَالَ فَلِمَ سُمّيَت حَوّاءُ حَوّاءَ قَالَ لِأَنّهَا خُلِقَت مِن ضِلعِ حيَ‌ّ يعَنيِ‌ ضِلعَ آدَمَ ع قَالَ فَلِمَ سمُيّ‌َ إِبلِيسُ إِبلِيسَ قَالَ لِأَنّهُ أُبلِسُ مِن رَحمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَا يَرجُوهَا قَالَ فَلِمَ سمُيّ‌َ الجِنّ جِنّاً قَالَ لِأَنّهُمُ استَجَنّوا فَلَم يُرَوا قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ كَذِبَةٍ كُذِبَت مَن صَاحِبُهَا قَالَ إِبلِيسُ حِينَ قَالَأَنَا خَيرٌ مِنهُ خلَقَتنَيِ‌ مِن نارٍ وَ خَلَقتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن قَومٍ شَهِدُوا شَهَادَةَ الحَقّ وَ كَانُوا كَاذِبِينَ قَالَ المُنَافِقُونَ حِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللّهِص وَ نَشهَدُ إِنّكَ لَرَسُولُ اللّهُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشهَدُ إِنّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَ اللّهُ يَعلَمُ إِنّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللّهُ يَشهَدُ إِنّ المُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن طَيرٍ طَارَ مَرّةً وَ لَم يَطِر قَبلَهَا وَ لَا بَعدَهَا ذَكَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي القُرآنِ مَا هُوَ فَقَالَ طُورُ سَينَاءَ أَطَارَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ حِينَ أَظَلّهُم بِجَنَاحٍ مِنهُ فِيهِ أَلوَانُ العَذَابِ حَتّي قُبِلَ التّورَاةُ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ نَتَقنَا الجَبَلَ فَوقَهُم كَأَنّهُ ظُلّةٌ وَ ظَنّوا أَنّهُ واقِعٌ بِهِمالآيَةَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ مِن رَسُولٍ بَعَثَهُ اللّهُ تَعَالَي لَيسَ مِنَ الجِنّ وَ لَا مِنَ الإِنسِ وَ لَا مِنَ المَلَائِكَةِ ذَكَرُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ الغُرَابُ حِينَ بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ليِرُيِ‌َ قَابِيلَ كَيفَ يوُاَريِ‌ سَوأَةَ أَخِيهِ هَابِيلَ حِينَ قَتَلَهُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَبَعَثَ اللّهُ غُراباً يَبحَثُ فِي الأَرضِ لِيُرِيَهُ كَيفَ يوُاريِ‌ سَوأَةَ أَخِيهِ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَمّن أَنذَرَ قَومَهُ لَيسَ مِنَ الجِنّ وَ لَا مِنَ الإِنسِ وَ لَا مِنَ المَلَائِكَةِ ذَكَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ قَالَ النّملَةُ


صفحه : 353

حِينَ قَالَتيا أَيّهَا النّملُ ادخُلُوا مَساكِنَكُم لا يَحطِمَنّكُم سُلَيمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُم لا يَشعُرُونَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ مَن كُذِبَ عَلَيهِ لَيسَ مِنَ الجِنّ وَ لَا مِنَ الإِنسِ وَ لَا مِنَ المَلَائِكَةِ ذَكَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ قَالَ الذّئبُ ألّذِي كَذَبَ عَلَيهِ إِخوَةُ يُوسُفَ ع قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن شَيءٍ قَلِيلُهُ حَلَالٌ وَ كَثِيرُهُ حَرَامٌ ذَكَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ قَالَ نَهَرُ طَالُوتَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِلّا مَنِ اغتَرَفَ غُرفَةً بِيَدِهِ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن صَلَاةٍ مَفرُوضَةٍ تُصَلّي بِغَيرِ وُضُوءٍ وَ عَن صَومٍ لَا يُحجَرُ عَن أَكلٍ وَ شُربٍ قَالَ أَمّا الصّلَاةُ بِغَيرِ وُضُوءٍ فَالصّلَاةُ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ أَمّا الصّومُ فَقَولُهُ عَزّ وَ جَلّإنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً فَلَن أُكَلّمَ اليَومَ إِنسِيّا قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن شَيءٍ يَزِيدُ وَ يَنقُصُ وَ عَن شَيءٍ يَزِيدُ وَ لَا يَنقُصُ وَ عَن شَيءٍ يَنقُصُ وَ لَا يَزِيدُ فَقَالَ البَاقِرُ ع أَمّا الشيّ‌ءُ ألّذِي يَزِيدُ وَ يَنقُصُ فَهُوَ القَمَرُ وَ الشيّ‌ءُ ألّذِي يَزِيدُ وَ لَا يَنقُصُ فَهُوَ البَحرُ وَ الشيّ‌ءُ ألّذِي يَنقُصُ وَ لَا يَزِيدُ فَهُوَ العُمُرُ

6-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَكُنتُ قَاعِداً إِلَي جَنبِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ مُحتَبٍ مُستَقبِلَ القِبلَةِ فَقَالَ أَمَا إِنّ النّظَرَ إِلَيهَا عِبَادَةٌ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِن بَجِيلَةَ يُقَالُ لَهُ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ فَقَالَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ كَعبَ الأَحبَارِ كَانَ يَقُولُ إِنّ الكَعبَةَ تَسجُدُ لِبَيتِ المَقدِسِ فِي كُلّ غَدَاةٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَمَا تَقُولُ


صفحه : 354

فِيمَا قَالَ كَعبٌ فَقَالَ صَدَقَ القَولُ مَا قَالَ كَعبٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع كَذَبتَ وَ كَذَبَ كَعبُ الأَحبَارِ مَعَكَ وَ غَضِبَ قَالَ زُرَارَةُ مَا رَأَيتُهُ استَقبَلَ أَحَداً بِقَولِ كَذَبتَ غَيرَهُ ثُمّ قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بُقعَةً فِي الأَرضِ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ الكَعبَةِ وَ لَا أَكرَمَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنهَا لَهَا حَرّمَ اللّهُ الأَشهُرَ الحُرُمَ فِي كِتَابِهِيَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ لِلحَجّ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ شَهرٌ مُفرَدٌ لِلعُمرَةِ وَ هُوَ رَجَبٌ

7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد]ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ أَنّ عَمرَو بنَ عُبَيدٍ البصَريِ‌ّ وَفَدَ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع لِامتِحَانِهِ بِالسّؤَالِ عَنهُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا مَعنَي قَولِهِ تَعَالَيأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما مَا هَذَا الرّتقُ وَ الفَتقُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع كَانَتِ السّمَاءُ رَتقاً لَا تُنزِلُ القَطرَ وَ كَانَتِ الأَرضُ رَتقاً لَا تُخرِجُ النّبَاتَ فَفَتَقَ اللّهُ السّمَاءَ بِالقَطرِ وَ فَتَقَ الأَرضَ بِالنّبَاتِ فَانطَلَقَ عَمرٌو وَ لَم يَجِدِ اعتِرَاضاً وَ مَضَي ثُمّ عَادَ إِلَيهِ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يَحلِل عَلَيهِ غضَبَيِ‌ فَقَد هَوي مَا غَضَبُ اللّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع غَضَبُ اللّهِ تَعَالَي عِقَابُهُ يَا عَمرُو مَن ظَنّ أَنّ اللّهَ يُغَيّرُهُ شَيءٌ فَقَد كَفَرَ

8-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع جَالِساً فِي الحَرَمِ وَ حَولَهُ عِصَابَةٌ مِن أَولِيَائِهِ إِذ أَقبَلَ طَاوُسٌ اليمَاَنيِ‌ّ فِي جَمَاعَةٍ فَقَالَ


صفحه : 355

مَن صَاحِبُ الحَلقَةِ قِيلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ قَالَ إِيّاهُ أَرَدتُ فَوَقَفَ عَلَيهِ وَ سَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ أَ تَأذَنُ لِي فِي السّؤَالِ فَقَالَ البَاقِرُ ع قَد أَذِنّاكَ فَسَل قَالَ أخَبرِنيِ‌ بِيَومَ هَلَكَ ثُلُثُ النّاسِ فَقَالَ وَهِمتَ يَا شَيخُ أَرَدتَ أَن تَقُولَ رُبُعَ النّاسِ وَ ذَلِكَ يَومَ قُتِلَ هَابِيلُ كَانُوا أَربَعَةً قَابِيلَ وَ هَابِيلَ وَ آدَمَ وَ حَوّاءَ ع فَهَلَكَ رُبُعُهُم فَقَالَ أَصَبتَ وَ وَهِمتُ أَنَا فَأَيّهُمَا كَانَ الأَبَ لِلنّاسِ القَاتِلُ أَوِ المَقتُولُ قَالَ لَا وَاحِدٌ مِنهُمَا بَل أَبُوهُم شَيثُ بنُ آدَمَ ع

9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ الأَبرَشُ الكلَبيِ‌ّ لِهِشَامٍ مُشِيراً إِلَي البَاقِرِ ع مَن هَذَا ألّذِي احتَوَشَتهُ أَهلُ العِرَاقِ يَسأَلُونَهُ قَالَ هَذَا نبَيِ‌ّ الكُوفَةِ وَ هُوَ يَزعُمُ أَنّهُ ابنُ رَسُولِ اللّهِ وَ بَاقِرُ العِلمِ وَ مُفَسّرُ القُرآنِ فَاسأَلهُ مَسأَلَةً لَا يَعرِفُهَا فَأَتَاهُ وَ قَالَ يَا ابنَ عَلِيّ قَرَأتَ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ وَ الزّبُورَ وَ الفُرقَانَ قَالَ نَعَم قَالَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَن مَسَائِلَ قَالَ سَل فَإِن كُنتَ مُستَرشِداً فَسَتَنتَفِعُ بِمَا تَسأَلُ عَنهُ وَ إِن كُنتَ مُتَعَنّتاً فَتَضِلّ بِمَا تَسأَلُ عَنهُ قَالَ كَمِ الفَترَةُ التّيِ‌ كَانَت بَينَ مُحَمّدٍ وَ عِيسَي ع قَالَ أَمّا فِي قَولِنَا فَسَبعُمِائَةِ سَنَةٍ وَ أَمّا فِي قَولِكَ فَسِتّمِائَةِ سَنَةٍ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن قَولِهِ تَعَالَييَومَ تُبَدّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ مَا ألّذِي يَأكُلُ النّاسُ وَ يَشرَبُونَ إِلَي أَن يُفصَلَ بَينَهُم يَومَ القِيَامَةِ قَالَ يُحشَرُ النّاسُ عَلَي مِثلِ قُرصَةِ النقّيِ‌ّ فِيهَا أَنهَارٌ مُتَفَجّرَةٌ يَأكُلُونَ وَ يَشرَبُونَ حَتّي يُفرَغَ مِنَ الحِسَابِ فَقَالَ هِشَامٌ قُل لَهُ مَا أَشغَلَهُم عَنِ الأَكلِ وَ الشّربِ يَومَئِذٍ قَالَ هُم فِي النّارِ أَشغَلُ وَ لَم يَشتَغِلُوا عَن أَن قَالُواأَن أَفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أَو مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالَ فَنَهَضَ الأَبرَشُ وَ هُوَ يَقُولُ أَنتَ ابنُ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ حَقّاً ثُمّ صَارَ إِلَي هِشَامٍ قَالَ دَعُونَا مِنكُم يَا بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَإِنّ هَذَا أَعلَمُ أَهلِ الأَرضِ بِمَا فِي السّمَاءِ وَ الأَرضِ فَهَذَا وَلَدُ رَسُولِ اللّهِص

وَ قَد رَوَي الكلُيَنيِ‌ّ هَذِهِ الحِكَايَةَ عَن نَافِعٍ غُلَامِ ابنِ عُمَرَ وَ زَادَ فِيهِ أَنّهُ قَالَ لَهُ


صفحه : 356

البَاقِرُ ع مَا تَقُولُ فِي أَصحَابِ النّهرَوَانِ فَإِن قُلتَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَتَلَهُم بِحَقّ قَدِ ارتَدَدتَ وَ إِن قُلتَ إِنّهُ قَتَلَهُم بَاطِلًا فَقَد كَفَرتَ قَالَ فَوَلّي مِن عِندِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَنتَ وَ اللّهِ أَعلَمُ النّاسِ حَقّاً فَأَتَي هِشَاماً الخَبَرَ

أَبُو القَاسِمِ الطبّرَيِ‌ّ الألكاني‌ فِي شَرحِ حُجَجِ أَهلِ السّنّةِ أَنّهُ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَجلِسُ وَ أَبُو جَعفَرٍ قَاعِدٌ فِي المَسجِدِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ أَنتَ رَجُلٌ مَشهُورٌ وَ لَا أُحِبّ أَن تَجلِسَ إلِيَ‌ّ قَالَ فَلَم يَلتَفِت إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ جَلَسَ فَقَالَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَنتَ الإِمَامُ قَالَ لَا قَالَ فَإِنّ قَوماً بِالكُوفَةِ يَزعُمُونَ أَنّكَ إِمَامٌ قَالَ فَمَا أَصنَعُ بِهِم قَالَ تَكتُبُ إِلَيهِم تُخبِرُهُم قَالَ لَا يطُيِعوُنيّ‌ إِنّمَا نَستَدِلّ عَلَي مَن غَابَ عَنّا بِمَن حَضَرَنَا قَد أَمَرتُكَ أَن لَا تَجلِسَ فَلَم تطُعِنيِ‌[ وكذلك ] وَ كَذَلِكَ لَو كَتَبتُ إِلَيهِم مَا أطَاَعوُنيِ‌ فَلَم يَقدِر أَبُو حَنِيفَةَ أَن يَدخُلَ فِي الكَلَامِ

10- كشف ،[كشف الغمة] قَالَ الآبيِ‌ّ فِي كِتَابِ نَثرِ الدّرَرِ روُيِ‌َ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ مَعمَرٍ الليّثيِ‌ّ قَالَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ تفُتيِ‌ فِي المُتعَةِ فَقَالَ أَحَلّهَا اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ سَنّهَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَمِلَ بِهَا أَصحَابُهُ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ فَقَد نَهَي عَنهَا عُمَرُ قَالَ فَأَنتَ عَلَي قَولِ صَاحِبِكَ وَ أَنَا عَلَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ عَبدُ اللّهِ فَيَسُرّكَ أَنّ نِسَاءَكَ فَعَلنَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا ذِكرُ النّسَاءِ هَاهُنَا يَا أَنوَكُ إِنّ ألّذِي أَحَلّهَا فِي كِتَابِهِ وَ أَبَاحَهَا لِعِبَادِهِ أَغيَرُ مِنكَ وَ مِمّن نَهَي عَنهَا تَكَلّفاً بَل يَسُرّكَ أَنّ بَعضَ حَرَمِكَ تَحتَ حَائِكٍ مِن حَاكَةِ يَثرِبَ نِكَاحاً قَالَ لَا قَالَ فَلِمَ تُحَرّمُ مَا أَحَلّ اللّهُ قَالَ لَا أُحَرّمُ وَ لَكِنّ الحَائِكَ مَا هُوَ لِي بِكُفوٍ قَالَ فَإِنّ اللّهَ ارتَضَي عَمَلَهُ وَ رَغِبَ فِيهِ وَ زَوّجَهُ حُوراً أَ فَتَرغَبُ عَمّن رَغِبَ اللّهُ فِيهِ وَ تَستَنكِفُ مِمّن هُوَ كُفوٌ لِحُورِ الجِنَانِ كِبراً وَ عُتُوّاً قَالَ فَضَحِكَ عَبدُ اللّهِ وَ قَالَ مَا أَحسَبُ صُدُورَكُم إِلّا مَنَابِتَ أَشجَارِ العِلمِ فَصَارَ لَكُم ثَمَرُهُ وَ لِلنّاسِ وَرَقُهُ


صفحه : 357

بيان الأنوك كالأحمق وزنا ومعني .أقول قدأوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك في كتاب الاحتجاجات و في باب الرد علي الخوارج و في أبواب كتاب التوحيد و في باب الآيات النازلة فيهم ع

11-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَكُنتُ جَالِساً فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ فَسَلّمَ فَقَالَ مَن أَنتَ يَا عَبدَ اللّهِ فَقُلتُ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَقُلتُ فَمَا حَاجَتُكَ فَقَالَ لِي أَ تَعرِفُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع قُلتُ نَعَم فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيهِ قَالَ هَيّأتُ لَهُ أَربَعِينَ مَسأَلَةً أَسأَلُهُ عَنهَا فَمَا كَانَ مِن حَقّ أَخَذتُهُ وَ مَا كَانَ مِن بَاطِلٍ تَرَكتُهُ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَقُلتُ لَهُ هَل تَعرِفُ مَا بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيهِ إِذَا كُنتَ تَعرِفُ مَا بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ فَقَالَ لِي يَا أَهلَ الكُوفَةِ أَنتُم قَومٌ مَا تُطَاقُونَ إِذَا رَأَيتَ أَبَا جَعفَرٍ ع فأَخَبرِنيِ‌ فَمَا انقَطَعَ كَلَامُهُ حَتّي أَقبَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ حَولَهُ أَهلُ خُرَاسَانَ وَ غَيرُهُم يَسأَلُونَهُ عَن مَنَاسِكِ الحَجّ فَمَضَي حَتّي جَلَسَ مَجلِسَهُ وَ جَلَسَ الرّجُلُ قَرِيباً مِنهُ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَجَلَستُ حَيثُ أَسمَعُ الكَلَامَ وَ حَولَهُ عَالَمٌ مِنَ النّاسِ فَلَمّا قَضَي حَوَائِجَهُم وَ انصَرَفُوا التَفَتَ إِلَي الرّجُلِ فَقَالَ لَهُ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ البصَريِ‌ّ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَنتَ فَقِيهُ أَهلِ البَصرَةِ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ خَلقاً فَجَعَلَهُم حُجَجاً عَلَي خَلقِهِ فَهُم أَوتَادٌ فِي أَرضِهِ قُوّامٌ بِأَمرِهِ نُجَبَاءُ فِي عِلمِهِ اصطَفَاهُم قَبلَ خَلقِهِ أَظِلّةً عَن يَمِينِ عَرشِهِ قَالَ فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ اللّهِ لَقَد جَلَستُ بَينَ يدَيَ‌ِ الفُقَهَاءِ وَ قُدّامَ ابنِ عَبّاسٍ فَمَا اضطَرَبَ قلَبيِ‌ قُدّامَ أَحَدٍ مِنهُم مَا اضطَرَبَ قُدّامَكَ وَ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تدَريِ‌ أَينَ أَنتَ أَنتَ بَينَ يدَيَ‌بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِ رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِ


صفحه : 358

فَأَنتَ ثَمّ وَ نَحنُ أُولَئِكَ فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ صَدَقتَ وَ اللّهِ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ وَ اللّهِ مَا هيِ‌َ بُيُوتَ حِجَارَةٍ وَ لَا طِينٍ قَالَ قَتَادَةُ فأَخَبرِنيِ‌ عَنِ الجُبُنّ فَتَبَسّمَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ قَالَ رَجَعَت مَسَائِلُكَ إِلَي هَذَا قَالَ ضَلّت عنَيّ‌ فَقَالَ لَا بَأسَ بِهِ فَقَالَ إِنّهُ رُبّمَا جُعِلَت فِيهِ إِنفَحَةُ المَيّتِ قَالَ لَيسَ بِهَا بَأسٌ إِنّ الإِنفَحَةَ لَيسَ لَهَا عُرُوقٌ وَ لَا فِيهَا دَمٌ وَ لَا لَهَا عَظمٌ إِنّمَا تَخرُجُ مِن بَينِ فَرثٍ وَ دَمٍ ثُمّ قَالَ وَ إِنّمَا الإِنفَحَةُ بِمَنزِلَةِ دَجَاجَةٍ مَيتَةٍ أُخرِجَت مِنهَا بَيضَةٌ فَهَل تَأكُلُ تِلكَ البَيضَةَ قَالَ قَتَادَةُ لَا وَ لَا آمُرُ بِأَكلِهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ لِمَ قَالَ لِأَنّهَا مِنَ المَيتَةِ قَالَ لَهُ فَإِن حُضِنَت تِلكَ البَيضَةُ فَخَرَجَت مِنهَا دَجَاجَةٌ أَ تَأكُلُهَا قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا حَرّمَ عَلَيكَ البَيضَةَ وَ أَحَلّ لَكَ الدّجَاجَةَ ثُمّ قَالَ ع فَكَذَلِكَ الإِنفَحَةُ مِثلُ البَيضَةِ فَاشتَرِ الجُبُنّ مِن أَسوَاقِ المُسلِمِينَ مِن أيَديِ‌ المُصَلّينَ وَ لَا تَسأَل عَنهُ إِلّا أَن يَأتِيَكَ مَن يُخبِرُكَ عَنهُ

12- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ إِسمَاعِيلَ الكَاتِبِ عَن أَبِيهِ قَالَ أَقبَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَنَظَرَ إِلَيهِ قَومٌ مِن قُرَيشٍ فَقَالُوا مَن هَذَا فَقِيلَ لَهُم إِمَامُ أَهلِ العِرَاقِ فَقَالَ بَعضُهُم لَو بَعَثتُم إِلَيهِ بَعضَكُم فَسَأَلَهُ فَأَتَاهُ شَابّ مِنهُم فَقَالَ لَهُ يَا عَمّ مَا أَكبَرُ الكَبَائِرِ فَقَالَ شُربُ الخَمرِ فَأَتَاهُم فَأَخبَرَهُم فَقَالُوا لَهُ عُد إِلَيهِ فَعَادَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَ لَم أَقُل لَكَ يَا ابنَ أَخٍ شُربُ الخَمرِ إِنّ شُربَ الخَمرِ يُدخِلُ صَاحِبَهُ فِي الزّنَا وَ السّرِقَةِ وَ قَتلِ النّفسِ التّيِ‌ حَرّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ فِي الشّركِ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَفَاعِيلُ الخَمرِ تَعلُو عَلَي كُلّ ذَنبٍ كَمَا تَعلُو شَجَرُهَا عَلَي كُلّ شَجَرٍ

13-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الحلَبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَكُنتُ


صفحه : 359

عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ عِندَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَمَرّت بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ لَم يَقُم أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَعَدتُ مَعَهُ وَ لَم يَزَلِ الأنَصاَريِ‌ّ قَائِماً حَتّي مَضَوا بِهَا ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا أَقَامَكَ قَالَ رَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع يَفعَلُ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ مَا فَعَلَهُ الحُسَينُ ع وَ لَا قَامَ لَهَا أَحَدٌ مِنّا أَهلَ البَيتِ قَطّ فَقَالَ الأنَصاَريِ‌ّ شكَكّتنَيِ‌ أَصلَحَكَ اللّهُ قَد كُنتُ أَظُنّ أنَيّ‌ رَأَيتُ


صفحه : 360

باب 01-نوادر أخباره صلوات الله عليه

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن زَيدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ السلّمَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ الكنِديِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ اليشَكرُيِ‌ّ عَن خَالِدِ بنِ العَلَاءِ عَنِ المِنهَالِ بنِ عُمَرَ قَالَ كُنتُ جَالِساً مَعَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع إِذ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ قَالَ الرّجُلُ كَيفَ أَنتُم فَقَالَ لَهُ مُحَمّدٌ أَ وَ مَا آنَ لَكُم أَن تَعلَمُوا كَيفَ نَحنُ إِنّمَا مَثَلُنَا فِي هَذِهِ الأُمّةِ مَثَلُ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ كَانَ يُذبَحُ أَبنَاؤُهُم وَ تُستَحيَا نِسَاؤُهُم أَلَا وَ إِنّ هَؤُلَاءِ يَذبَحُونَ أَبنَاءَنَا وَ يَستَحيُونَ نِسَاءَنَا زَعَمَتِ العَرَبُ أَنّ لَهُم فَضلًا عَلَي العَجَمِ فَقَالَتِ العَجَمُ وَ بِمَا ذَلِكَ قَالُوا كَانَ مُحَمّدٌ مِنّا عَرَبِيّاً قَالُوا لَهُم صَدَقتُم وَ زَعَمَت قُرَيشٌ أَنّ لَهَا فَضلًا عَلَي غَيرِهَا مِنَ العَرَبِ فَقَالَت لَهُمُ العَرَبُ مِن غَيرِهِم وَ بِمَا ذَاكَ قَالُوا كَانَ مُحَمّدٌ قُرَشِيّاً قَالُوا لَهُم صَدَقتُم فَإِن كَانَ القَومُ صَدَقُوا فَلَنَا فَضلٌ عَلَي النّاسِ لِأَنّا ذُرّيّةُ مُحَمّدٍ وَ أَهلُ بَيتِهِ خَاصّةً وَ عِترَتُهُ لَا يَشرَكُنَا فِي ذَلِكَ غَيرُنَا فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّكُم أَهلَ البَيتِ قَالَ فَاتّخِذ لِلبَلَاءِ جِلبَاباً فَوَ اللّهِ إِنّهُ لَأَسرَعُ إِلَينَا وَ إِلَي شِيعَتِنَا مِنَ السّيلِ فِي الواَديِ‌ وَ بِنَا يَبدُو البَلَاءُ ثُمّ بِكُم وَ بِنَا يَبدُوا الرّخَاءُ ثُمّ بِكُم

بيان يستحيون أي يستبقون و قال الجزري‌ في حديث علي ع من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أي ليزهد في الدنيا وليصبر علي الفقر والقلة والجلباب الإزار والرداء وقيل الملحفة وقيل هوكالمقنعة تغطي‌ بها


صفحه : 361

المرأة رأسها وظهرها وصدرها وجمعه جلابيب كني به عن الصبر لأنه يستر الفقر كمايستر الجلباب البدن وقيل إنما كني بالجلباب عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر و يكون منه علي حالة تعمه وتشمله لأن الغني من أحوال أهل الدنيا و لايتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت ع

2- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ خَرَجَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع بِالمَدِينَةِ فَتَصَحّرَ وَ اتّكَأَ عَلَي جِدَارٍ مِن جُدرَانِهَا مُفَكّراً إِذَا أَقبَلَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا جَعفَرٍ عَلَامَ حُزنُكَ أَ عَلَي الدّنيَا فَرِزقُ اللّهِ حَاضِرٌ يَشتَرِكُ فِيهِ البَرّ وَ الفَاجِرُ أَم عَلَي الآخِرَةِ فَوَعدٌ صَادِقٌ يَحكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَادِرٌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا عَلَي هَذَا أَحزَنُ أَمّا حزُنيِ‌ عَلَي فِتنَةِ ابنِ الزّبَيرِ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ فَهَل رَأَيتَ أَحَداً خَافَ اللّهَ فَلَم يُنجِهِ أَم هَل رَأَيتَ أَحَداً تَوَكّلَ عَلَي اللّهِ فَلَم يَكفِهِ وَ هَل رَأَيتَ أَحَداً استَخَارَ اللّهَ فَلَم يَخِر لَهُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَوَلّي الرّجُلُ وَ قَالَ هُوَ ذَاكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذَا هُوَ الخَضِرُ ع

قال الصدوق جاء هذاالحديث هكذا و قدروي‌ في حديث آخر أن ذلك كان مع علي بن الحسين ع

3-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ قَالَبَينَا أَنَا مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ البَيتُ غَاصّ بِأَهلِهِ إِذ أَقبَلَ شَيخٌ يَتَوَكّأُ عَلَي عَنَزَةٍ لَهُ حَتّي وَقَفَ عَلَي بَابِ البَيتِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ سَكَتَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ أَقبَلَ الشّيخُ بِوَجهِهِ عَلَي أَهلِ البَيتِ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكُم ثُمّ سَكَتَ حَتّي أَجَابَهُ القَومُ جَمِيعاً وَ رَدّوا عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع ثُمّ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أدَننِيِ‌ مِنكَ


صفحه : 362

جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ فَوَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّكُم وَ أُحِبّ مَن يُحِبّكُم وَ وَ اللّهِ مَا أُحِبّكُم وَ أُحِبّ مَن يُحِبّكُم لِطَمَعٍ فِي دُنيَا وَ إنِيّ‌ لَأُبغِضُ عَدُوّكُم وَ أَبرَأُ مِنهُ وَ وَ اللّهِ مَا أُبغِضُهُ وَ أَبرَأُ مِنهُ لِوَترٍ كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِلّ حَلَالَكُم وَ أُحَرّمُ حَرَامَكُم وَ أَنتَظِرُ أَمرَكُم فَهَل تَرجُو لِي جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إلِيَ‌ّ إلِيَ‌ّ حَتّي أَقعَدَهُ إِلَي جَنبِهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا الشّيخُ إِنّ أَبِي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَن مِثلِ ألّذِي سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي ع إِن تَمُت تَرِد عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ يَثلَجُ قَلبُكَ وَ يَبرُدُ فُؤَادُكَ وَ تَقَرّ عَينُكَ وَ تُستَقبَلُ بِالرّوحِ وَ الرّيحَانِ مَعَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ لَو قَد بَلَغَت نَفسُكَ هَاهُنَا وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ وَ إِن تَعِش تَرَي مَا يُقِرّ اللّهُ بِهِ عَينَكَ وَ تَكُونُ مَعَنَا فِي السّنَامِ الأَعلَي قَالَ الشّيخُ قُلتُ كَيفَ يَا أَبَا جَعفَرٍ فَأَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ فَقَالَ الشّيخُ اللّهُ أَكبَرُ يَا أَبَا جَعفَرٍ إِن أَنَا مِتّ أَرِدُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ تَقَرّ عيَنيِ‌ وَ يَثلَجُ قلَبيِ‌ وَ يَبرُدُ فؤُاَديِ‌ وَ أُستَقبَلُ بِالرّوحِ وَ الرّيحَانِ مَعَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ لَو قَد بَلَغَت نفَسيِ‌ هَاهُنَا وَ إِن أَعِش أَرَي مَا يُقِرّ اللّهُ بِهِ عيَنيِ‌ فَأَكُونُ مَعَكُم فِي السّنَامِ الأَعلَي ثُمّ أَقبَلَ الشّيخُ يَنتَحِبُ يَنشِجُ هَا هَا هَا حَتّي لَصِقَ بِالأَرضِ وَ أَقبَلَ أَهلُ البَيتِ يَنتَحِبُونَ وَ يَنشِجُونَ لِمَا يَرَونَ مِن حَالِ الشّيخِ وَ أَقبَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَمسَحُ بِإِصبَعِهِ الدّمُوعَ مِن حَمَالِيقِ عَينَيهِ وَ يَنفُضُهَا ثُمّ رَفَعَ الشّيخُ رَأسَهُ فَقَالَ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ناَولِنيِ‌ يَدَكَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَقَبّلَهَا وَ وَضَعَهَا عَلَي عَينَيهِ وَ خَدّهِ ثُمّ حَسَرَ عَن بَطنِهِ وَ صَدرِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي بَطنِهِ وَ صَدرِهِ ثُمّ قَامَ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ أَقبَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَنظُرُ فِي قَفَاهُ وَ هُوَ مُدبِرٌ ثُمّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَي القَومِ فَقَالَ مَن أَحَبّ أَن يَنظُرَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَليَنظُر إِلَي هَذَا فَقَالَ الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ لَم أَرَ


صفحه : 363

مَأتَماً قَطّ يُشبِهُ ذَلِكَ المَجلِسَ

بيان غاص بأهله أي ممتلئ بهم والوتر الجناية التي‌ يجنيها الرجل علي غيره من قتل أونهب أوسبي‌ ويثلج قلبك أي يطمئن قلبك وتفرح فؤادك وتسر عينك والعرب تعبر عن الراحة والفرح والسرور بالبرد والسنام الأعلي أي أعلي درجات الجنان وسنام كل شيءأعلاه والانتحاب رفع الصوت بالبكاء ونشج الباكي‌ ينشج نشجا إذاغص بالبكاء في حلقه وحملاق العين باطن أجفانها ألذي يسودها الكحل وجمعه حماليق

4-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الحَرِيشِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَينَا أَبِي يَطُوفُ بِالكَعبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُعتَجِرٌ قَد قُيّضَ لَهُ فَقَطَعَ عَلَيهِ أُسبُوعَهُ حَتّي أَدخَلَهُ إِلَي دَارٍ جَنبَ الصّفَا فَأَرسَلَ إلِيَ‌ّ فَكُنّا ثَلَاثَةً فَقَالَ مَرحَباً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رأَسيِ‌ وَ قَالَ بَارَكَ اللّهُ فِيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ بَعدَ آبَائِهِ يَا أَبَا جَعفَرٍ إِن شِئتَ فأَخَبرِنيِ‌ وَ إِن شِئتَ فَأَخبَرتُكَ وَ إِن شِئتَ سلَنيِ‌ وَ إِن شِئتَ سَأَلتُكَ وَ إِن شِئتَ فاَصدقُنيِ‌ وَ إِن شِئتَ صَدَقتُكَ قَالَ كُلّ ذَلِكَ أَشَاءُ قَالَ فَإِيّاكَ أَن يَنطِقَ لِسَانُكَ عِندَ مسَألَتَيِ‌ بِأَمرٍ تُضمِرُ لِي غَيرَهُ قَالَ إِنّمَا يَفعَلُ ذَلِكَ مَن فِي قَلبِهِ عِلمَانِ يُخَالِفُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَبَي أَن يَكُونَ لَهُ عِلمٌ فِيهِ اختِلَافٌ قَالَ هَذِهِ مسَألَتَيِ‌ وَ قَد فَسّرتَ طَرَفاً مِنهَا أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا العِلمِ ألّذِي لَيسَ فِيهِ اختِلَافٌ مَن يَعلَمُهُ قَالَ أَمّا جُملَةُ العِلمِ فَعِندَ اللّهِ جَلّ ذِكرُهُ وَ أَمّا مَا لَا بُدّ لِلعِبَادِ مِنهُ فَعِندَ الأَوصِيَاءِ قَالَ فَفَتَحَ الرّجُلُ عُجرَتَهُ وَ استَوَي جَالِساً وَ تَهَلّلَ وَجهُهُ وَ قَالَ هَذِهِ أَرَدتُ وَ لَهَا أَتَيتُ زَعَمتَ أَنّ عِلمَ مَا لَا اختِلَافَ فِيهِ مِنَ العِلمِ عِندَ الأَوصِيَاءِ فَكَيفَ يَعلَمُونَهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَعلَمُهُ إِلّا أَنّهُم لَا يَرَونَ مَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَرَي


صفحه : 364

لِأَنّهُ كَانَ نَبِيّاً وَ هُم مُحَدّثُونَ وَ إِنّهُ كَانَ يَفِدُ إِلَي اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ فَيَسمَعُ الوحَي‌َ وَ هُم لَا يَسمَعُونَ فَقَالَ صَدَقتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ سَآتِيكَ بِمَسأَلَةٍ صَعبَةٍ أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا العِلمِ مَا لَهُ لَا يَظهَرُ كَمَا كَانَ يَظهَرُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَضَحِكَ أَبِي ع وَ قَالَ أَبَي اللّهُ أَن يُطلِعَ عَلَي عِلمِهِ إِلّا مُمتَحَناً لِلإِيمَانِ بِهِ كَمَا قَضَي عَلَي رَسُولِ اللّهِ أَن يَصبِرَ عَلَي أَذَي قَومِهِ وَ لَا يُجَاهِدَهُم إِلّا بِأَمرِهِ فَكَم مِنِ اكتِتَامٍ قَدِ اكتَتَمَ بِهِ حَتّي قِيلَ لَهُفَاصدَع بِما تُؤمَرُ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَ وَ ايمُ اللّهِ أَن لَو صَدَعَ قَبلَ ذَلِكَ لَكَانَ آمِناً وَ لَكِنّهُ إِنّمَا نَظَرَ فِي الطّاعَةِ وَ خَافَ الخِلَافَ فَلِذَلِكَ كَفّ فَوَدِدتُ أَنّ عَينَيكَ تَكُونُ مَعَ مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ وَ المَلَائِكَةُ بِسُيُوفِ آلِ دَاوُدَ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ تُعَذّبُ أَروَاحَ الكَفَرَةِ مِنَ الأَموَاتِ وَ تُلحِقُ بِهِم أَروَاحَ أَشبَاهِهِم مِنَ الأَحيَاءِ ثُمّ أَخرَجَ سَيفاً ثُمّ قَالَ هَا إِنّ هَذَا مِنهَا قَالَ فَقَالَ أَبِي إيِ‌ وَ ألّذِي اصطَفَي مُحَمّداً عَلَي البَشَرِ قَالَ فَرَدّ الرّجُلُ اعتِجَارَهُ وَ قَالَ أَنَا إِليَاسُ مَا سَأَلتُكَ عَن أَمرِكَ وَ لِي بِهِ جَهَالَةٌ غَيرَ أنَيّ‌ أَحبَبتُ أَن يَكُونَ هَذَا الحَدِيثُ قُوّةً لِأَصحَابِكَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي أَن قَالَ ثُمّ قَامَ الرّجُلُ وَ ذَهَبَ فَلَم أَرَهُ


صفحه : 365

باب 11-أزواجه وأولاده صلوات الله عليه وبعض أحوالهم وأحوال أمه رضي‌ الله عنها

1- عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] كَانَ أَولَادُهُ ع سَبعَةً مِنهُم أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ كَانَ يُكَنّي بِهِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ أُمّهُمَا أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ وَ اِبرَاهِيمُ وَ عُبَيدُ اللّهِ دَرَجَا أُمّهُمَا أُمّ حَكِيمٍ بِنتُ السّيّدِ بنِ المُغِيرَةِ الثّقَفِيّةُ وَ عَلِيّ وَ زَينَبُ لِأُمّ وَلَدٍ وَ أُمّ سَلَمَةَ لِأُمّ وَلَدٍ

بيان درجا أي ماتا في حياته ع

2- عم ،[إعلام الوري ] وَ قِيلَ إِنّ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع ابنَةً وَاحِدَةً فَقَط أُمّ سَلَمَةَ وَ اسمُهَا زَينَبُ

3- شا،[الإرشاد] وَ لَم يُعتَقَد فِي أَحَدٍ مِن وُلدِ أَبِي جَعفَرٍ ع الإِمَامَةُ إِلّا فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع خَاصّةً وَ كَانَ أَخُوهُ عَبدُ اللّهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يُشَارُ إِلَيهِ بِالفَضلِ وَ الصّلَاحِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ دَخَلَ عَلَي بَعضِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَأَرَادَ قَتلَهُ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ لَا تقَتلُنيِ‌ أَكُن لِلّهِ عَلَيكَ عَوناً وَ اتركُنيِ‌ أَكُن لَكَ عَلَي اللّهِ عَوناً يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنّهُ مِمّن يَشفَعُ إِلَي اللّهِ فَيُشَفّعُهُ فَلَم يَقبَل ذَلِكَ مِنهُ فَقَالَ لَهُ الأمُوَيِ‌ّ لَستَ هُنَاكَ وَ سَقَاهُ السّمّ فَقَتَلَهُ


صفحه : 366

4- كشف ،[كشف الغمة] كَانَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الذّكُورِ وَ بِنتٌ وَاحِدَةٌ وَ أَسمَاءُ أَولَادِهِ جَعفَرٌ وَ هُوَ الصّادِقُ وَ عَبدُ اللّهِ وَ اِبرَاهِيمُ وَ أُمّ سَلَمَةَ وَ قِيلَ كَانَ أَولَادُهُ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَولَادُهُ ع سَبعَةٌ جَعفَرٌ الإِمَامُ وَ كَانَ يُكَنّي بِهِ وَ عَبدُ اللّهِ الأَفطَحُ مِن أُمّ فَروَةَ بِنتِ القَاسِمِ وَ عُبَيدُ اللّهِ وَ اِبرَاهِيمُ مِن أُمّ حَكِيمٍ وَ عَلِيّ وَ أُمّ سَلَمَةَ وَ زَينَبُ مِن أُمّ وَلَدٍ وَ يُقَالُ زَينَبُ لِأُمّ وَلَدٍ أُخرَي وَ يُقَالُ لَهُ ابنَةٌ وَاحِدَةٌ وَ هيِ‌َ أُمّ سَلَمَةَ دَرَجُوا كُلّهُم إِلّا أَولَادُ الصّادِقِ ع

6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ ذُكِرَ عِندَ الرّضَا ع القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ خَالُ أَبِيهِ وَ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ فَقَالَ كَانَا عَلَي هَذَا الأَمرِ وَ قَالَ خَطَبَ أَبِي إِلَي القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ القَاسِمُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّمَا كَانَ ينَبغَيِ‌ لَكَ أَن تَذهَبَ إِلَي أَبِيكَ حَتّي يُزَوّجَكَ

7- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن صَالِحِ بنِ مَزيَدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَت أمُيّ‌ قَاعِدَةً عِندَ جِدَارٍ فَتَصَدّعَ الجِدَارُ وَ سَمِعنَا هَدّةً شَدِيدَةً فَقَالَت بِيَدِهَا لَا وَ حَقّ المُصطَفَي مَا أَذِنَ اللّهُ لَكَ فِي السّقُوطِ فبَقَيِ‌َ مُعَلّقاً فِي الجَوّ حَتّي جَازَتهُ فَتَصَدّقَ أَبِي عَنهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ قَالَ أَبُو الصّبّاحِ وَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع جَدّتَهُ أُمّ أَبِيهِ يَوماً فَقَالَ كَانَت صِدّيقَةً لَم تُدرَك فِي آلِ الحَسَنِ امرَأَةٌ مِثلُهَا

8-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي


صفحه : 367

مَتَاعٍ فَجَعَلتُ أَلمِسُ المَتَاعَ بيِدَيِ‌ فَقَالَ هَذَا ألّذِي تَلمِسُهُ بِيَدِكَ أرَمنَيِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ وَ مَا أَنتَ وَ الأرَمنَيِ‌ّ فَقَالَ هَذَا مَتَاعٌ جَاءَت بِهِ أُمّ عَلِيّ امرَأَةٌ لَهُ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ دَخَلتُ عَلَيهِ فَجَعَلتُ أَلمِسُ مَا تحَتيِ‌ فَقَالَ كَأَنّكَ تُرِيدُ أَن تَنظُرَ مَا تَحتَكَ فَقُلتُ لَا وَ لَكِنّ الأَعمَي يَعبَثُ فَقَالَ لِي إِنّ ذَلِكَ المَتَاعَ كَانَ لِأُمّ عَلِيّ وَ كَانَت تَرَي رأَي‌َ الخَوَارِجِ فَأَدَرتُهَا لَيلَةً إِلَي الصّبحِ أَن تَرجِعَ عَن رَأيِهَا وَ تَتَوَلّي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَامتَنَعَت عَلَيّ فَلَمّا أَصبَحتُ طَلّقتُهَا

9- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ رَأَيتُ أُمّ فَروَةَ تَطُوفُ بِالكَعبَةِ عَلَيهَا كِسَاءٌ مُتَنَكّرَةً فَاستَلَمَتِ الحَجَرَ بِيَدِهَا اليُسرَي فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ مِمّن يَطُوفُ يَا أَمَةَ اللّهِ أَخطَأتِ السّنّةَ فَقَالَت إِنّا لَأَغنِيَاءُ عَن عِلمِكَ

أَقُولُ رَوَي أَبُو الفَرَجِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ فِي المَقَاتِلِ بِإِسنَادِهِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَلَي رَجُلٍ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَأَرَادَ قَتلَهُ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ لَا تقَتلُنيِ‌ أَكُن لِلّهِ عَلَيكَ عَيناً وَ لَكَ عَلَي اللّهِ عَوناً فَقَالَ لَستَ هُنَاكَ وَ تَرَكَهُ سَاعَةً ثُمّ سَقَاهُ سَمّاً فِي شَرَابٍ سَقَاهُ إِيّاهُ فَقَتَلَهُ