صفحه : 1
1- ج ،[الإحتجاج ] قَالَ سُلَيمُ بنُ قَيسٍ حدَثّنَيِ سَلمَانُ وَ المِقدَادُ وَ حَدّثَنِيهِ بَعدَ ذَلِكَ أَبُو ذَرّ ثُمّ سَمِعتُهُ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا إِنّ رَجُلًا فَاخَرَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ لَمّا سَمِعَ بِهِ لعِلَيِّ ع فَاخِرِ العَرَبَ فَأَنتَ فِيهِم أَكرَمُهُم ابنَ عَمّ وَ أَكرَمُهُم صِهراً وَ أَكرَمُهُم نَفساً وَ أَكرَمُهُم زَوجَةً وَ أَكرَمُهُم أَخاً وَ أَكرَمُهُم عَمّاً وَ أَكرَمُهُم وَلَداً وَ أَعظَمُهُم حِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَقدَمُهُم سِلماً وَ أَعظَمُهُم غَنَاءً بِنَفسِكَ وَ مَا لَكَ وَ أَنتَ أَقرَؤُهُم لِكِتَابِ اللّهِ وَ أَعلَمُهُم بسِنُتّيِ وَ أَشجَعُهُم لِقَاءً وَ أَجوَدُهُم كَفّاً وَ أَزهَدُهُم فِي الدّنيَا وَ أَشَدّهُمُ اجتِهَاداً وَ أَحسَنُهُم خُلُقاً وَ أَصدَقُهُم لِسَاناً وَ أَحَبّهُم إِلَي اللّهِ وَ إلِيَّ وَ سَتَبقَي بعَديِ ثَلَاثِينَ سَنَةً تَعبُدُ اللّهَ وَ تَصبِرُ عَلَي ظُلمِ قُرَيشٍ لَكَ ثُمّ تُجَاهِدُهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ إِذَا وَجَدتَ أَعوَاناً فَتُقَاتِلُ عَلَي تَأوِيلِ القُرآنِ كَمَا قَاتَلتَ معَيِ عَلَي تَنزِيلِهِ ثُمّ تُقتَلُ شَهِيداً تُخضَبُ لِحيَتُكَ مِن دَمِ رَأسِكَ قَاتِلُكَ يَعدِلُ عَاقِرَ النّاقَةِ فِي البُغضِ إِلَي اللّهِ وَ البُعدِ مِنهُ
2-ج ،[الإحتجاج ] قَالَ سُلَيمُ بنُ قَيسٍسَأَلَ رَجُلٌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ وَ أَنَا أَسمَعُ أخَبرِنيِ بِأَفضَلِ مَنقَبَةٍ لَكَ قَالَ مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ وَ مَا أَنزَلَ فِيكَ قَالَأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ قَالَ أَنَا الشّاهِدُ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ قَولُهُوَ يَقُولُ الّذِينَ كَفَرُوا لَستَ مُرسَلًا قُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِإيِاّيَ عَنَي بِمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ فَلَم يَدَع
صفحه : 2
شَيئاً أَنزَلَهُ اللّهُ فِيهِ إِلّا ذَكَرَهُ مِثلَ قَولِهِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ قَولِهِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم وَ غَيرَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ فأَخَبرِنيِ بِأَفضَلِ مَنقَبَةٍ لَكَ مِن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ نَصبُهُ إيِاّيَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَقَامَ لِي بِالوَلَايَةِ بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَولُهُ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ وَ سَافَرتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص لَيسَ لَهُ خَادِمٌ غيَريِ وَ كَانَ لَهُ لِحَافٌ لَيسَ لَهُ لِحَافٌ غَيرُهُ وَ مَعَهُ عَائِشَةُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَنَامُ بيَنيِ وَ بَينَ عَائِشَةَ لَيسَ عَلَينَا ثَلَاثَتِنَا لِحَافٌ غَيرُهُ فَإِذَا قَامَ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ يَحُطّ بِيَدِهِ اللّحَافَ مِن وَسَطِهِ بيَنيِ وَ بَينَ عَائِشَةَ حَتّي يَمَسّ اللّحَافُ الفُرُشَ ألّذِي تَحتَنَا فأَخَذَتَنيِ الحُمّي لَيلَةً فأَسَهرَتَنيِ فَسَهَرَ رَسُولُ اللّهِص لسِهَرَيِ فَبَاتَ لَيلَةً بيَنيِ وَ بَينَ مُصَلّاهُ يصُلَيّ مَا قُدّرَ لَهُ ثُمّ يأَتيِنيِ وَ يسَألَنُيِ وَ يَنظُرُ إلِيَّ فَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبُهُ حَتّي أَصبَحَ فَلَمّا صَلّي بِأَصحَابِهِ الغَدَاةَ قَالَ أللّهُمّ اشفِ عَلِيّاً وَ عَافِهِ فَإِنّهُ أسَهرَنَيِ اللّيلَةَ مِمّا بِهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِمَسمَعٍ مِن أَصحَابِهِ أَبشِر يَا عَلِيّ قُلتُ بَشّرَكَ اللّهُ بِخَيرٍ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ جعَلَنَيِ فِدَاكَ قَالَ إنِيّ لَم أَسأَلِ اللّهَ اللّيلَةَ شَيئاً إِلّا أَعطَانِيهِ وَ لَم أَسأَلهُ لنِفَسيِ شَيئاً إِلّا سَأَلتُ لَكَ مِثلَهُ وَ إنِيّ دَعَوتُ اللّهَ أَن يوُاَخيَِ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ ولَيِّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَ رَأَيتَ مَا سَأَلَ فَوَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ خَيرٌ مِمّا سَأَلَ وَ لَو كَانَ سَأَلَ رَبّهُ أَن يُنزِلَ عَلَيهِ مَلَكاً يُعِينُهُ عَلَي عَدُوّهِ أَو يُنزِلَ عَلَيهِ كَنزاً يَنفَعُهُ وَ أَصحَابَهُ فَإِنّ بِهِم حَاجَةً كَانَ خَيراً مِمّا سَأَلَ وَ مَا دَعَا عَلِيّاً قَطّ إِلَي خَيرٍ إِلّا استُجِيبَ لَهُ
3- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الثقّفَيِّ عَنِ الحَكَمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي الأسَلمَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ الخرَزَيِّ عَن شَدّادٍ
صفحه : 3
البصَريِّ عَن عَطَاءِ بنِ أَبِي رِيَاحٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ إِذَا أَنَا بِأُسطُوَانَةٍ أَصلُهَا مِن فِضّةٍ بَيضَاءَ وَ وَسَطُهَا مِن يَاقُوتَةٍ وَ زَبَرجَدٍ وَ أَعلَاهَا ذَهَبَةٌ حَمرَاءُ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ مَا هَذِهِ فَقَالَ هَذَا دِينُكَ أَبيَضُ وَاضِحٌ مضُيِءٌ قُلتُ وَ مَا هَذَا وَسَطُهَا قَالَ الجِهَادُ قُلتُ فَمَا هَذِهِ الذّهَبَةُ الحَمرَاءُ قَالَ الهِجرَةُ وَ لِذَلِكَ عَلَا إِيمَانُ عَلِيّ عَلَي إِيمَانِ كُلّ مُؤمِنٍ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَينَ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَيَقُومُ دَاوُدُ النّبِيّ ع فيَأَتيِ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَسنَا إِيّاكَ أَرَدنَا وَ إِن كُنتَ لِلّهِ تَعَالَي خَلِيفَةً ثُمّ ينُاَديِ ثَانِيَةً أَينَ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَيَقُومُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فيَأَتيِ النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ فَمَن تَعَلّقَ بِحَبلِهِ فِي دَارِ الدّنيَا فَليَتَعَلّق بِحَبلِهِ فِي هَذَا اليَومِ يسَتضَيِءُ بِنُورِهِ وَ ليَتّبِعهُ إِلَي الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّاتِ قَالَ فَيَقُومُ النّاسُ الّذِينَ قَد تَعَلّقُوا بِحَبلِهِ فِي الدّنيَا فَيَتّبِعُونَهُ إِلَي الجَنّةِ ثُمّ يأَتيِ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ أَلَا مَنِ ائتَمّ بِإِمَامٍ فِي دَارِ الدّنيَا فَليَتّبِعهُ إِلَي حَيثُ يَذهَبُ بِهِ فَحِينَئِذٍتَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوا مِنَ الّذِينَ اتّبَعُوا وَ رَأَوُا العَذابَ وَ تَقَطّعَت بِهِمُ الأَسبابُ وَ قالَ الّذِينَ اتّبَعُوا لَو أَنّ لَنا كَرّةً فَنَتَبَرّأَ مِنهُم كَما تَبَرّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعمالَهُم حَسَراتٍ عَلَيهِم وَ ما هُم بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ
صفحه : 4
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المفيد عن الصدوق عن أبيه عن سعد مثله
5- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَلَايَةُ اللّهِ وَ حُبّهُ عِبَادَةُ اللّهِ وَ اتّبَاعُهُ فَرِيضَةُ اللّهِ وَ أَولِيَاؤُهُ أَولِيَاءُ اللّهِ وَ أَعدَاؤُهُ أَعدَاءُ اللّهِ وَ حَربُهُ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُهُ سِلمُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
6- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُقبِلٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ فِي مَسجِدِ قُبَاءَ وَ عِندَهُ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ فَلَمّا بَصُرَ بيِ تَهَلّلَ وَجهُهُ وَ تَبَسّمَ حَتّي نَظَرتُ إِلَي بَيَاضِ أَسنَانِهِ تَبرُقُ ثُمّ قَالَ إلِيَّ يَا عَلِيّ إلِيَّ يَا عَلِيّ فَمَا زَالَ يدُنيِنيِ حَتّي أَلصَقَ فخَذِيِ بِفَخِذِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ أَقبَلَت إِلَيكُمُ الرّحمَةُ بِإِقبَالِ عَلِيّ أخَيِ إِلَيكُم مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ إِنّ عَلِيّاً منِيّ وَ أَنَا مِن عَلِيّ رُوحُهُ مِن روُحيِ وَ طِينَتُهُ مِن طيِنتَيِ وَ هُوَ أخَيِ وَ وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ عَلَي أمُتّيِ فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ موَتيِ مَن أَطَاعَهُ أطَاَعنَيِ وَ مَن وَافَقَهُ واَفقَنَيِ وَ مَن خَالَفَهُ خاَلفَنَيِ
7- لي ،[الأمالي للصدوق ]حَمزَةُ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ وَ وزَيِريِ وَ صَاحِبُ لوِاَئيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ صَاحِبُ حوَضيِ مَن أَحَبّكَ أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَكَ أبَغضَنَيِ
8- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الداّمغِاَنيِّ عَن يَحيَي بنِ المُغِيرَةِ عَن جَرِيرٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيلَةَ أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ أَخَذَ جَبرَئِيلُ
صفحه : 5
بيِدَيِ فأَدَخلَنَيِ الجَنّةَ وَ أجَلسَنَيِ عَلَي دُرنُوكٍ مِن دَرَانِيكِ الجَنّةِ فنَاَولَنَيِ سَفَرجَلَةً فَانفَلَقَت بِنِصفَينِ فَخَرَجَت مِنهَا حَورَاءُ كَانَ أَشفَارُ عَينِهَا مَقَادِيمَ النّسُورِ فَقَالَتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَحمَدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ مَن أَنتِ يَرحَمُكِ اللّهُ قَالَت أَنَا الرّاضِيَةُ المَرضِيّةُ خلَقَنَيِ الجَبّارُ مِن ثَلَاثَةِ أَنوَاعٍ أسَفلَيِ مِنَ المِسكِ وَ أعَلاَيَ مِنَ الكَافُورِ وَ وسَطَيِ مِنَ العَنبَرِ وَ عُجِنتُ بِمَاءِ الحَيَوَانِ قَالَ الجَلِيلُ كوُنيِ فَكُنتُ خُلِقتُ لِابنِ عَمّكَ وَ وَصِيّكَ وَ وَزِيرِكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
9- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَبّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن عُمَرَ بنَ الحَارِثِ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِي سُخَيلَةَ قَالَ أَتَيتُ أَبَا ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُلتُ يَا أَبَا ذَرّ إنِيّ قَد رَأَيتُ اختِلَافاً فَمَا ذَا تأَمرُنُيِ قَالَ عَلَيكَ بِهَاتَينِ الخَصلَتَينِ كِتَابِ اللّهِ وَ الشّيخِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ ألّذِي يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ
10- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَامِرِ بنِ مَعقِلٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي يَا أَبَا حَمزَةَ لَا تَضَعُوا عَلِيّاً دُونَ مَا وَضَعَهُ اللّهُ وَ لَا تَرفَعُوا عَلِيّاً فَوقَ مَا رَفَعَهُ اللّهُ كَفَي بعِلَيِّ أَن يُقَاتِلَ أَهلَ الكَرّةِ وَ أَن يُزَوّجَ أَهلَ الجَنّةِ
11- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العبَديِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الجاَروُديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي الهَيثَمِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ
صفحه : 6
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَبعَثُ أُنَاساً وُجُوهُهُم مِن نُورٍ عَلَي كرَاَسيِّ مِن نُورٍ عَلَيهِم ثِيَابٌ مِن نُورٍ فِي ظِلّ العَرشِ بِمَنزِلَةِ الأَنبِيَاءِ وَ لَيسُوا بِالأَنبِيَاءِ وَ بِمَنزِلَةِ الشّهَدَاءِ وَ لَيسُوا بِالشّهَدَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا مِنهُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَا قَالَ آخَرُ أَنَا مِنهُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَا قِيلَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ وَ قَالَ هَذَا وَ شِيعَتُهُ
12- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الصّائِغُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الوسَقنَديِّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ دَيزِيلَ عَنِ الحَكَمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُطَيرِ بنِ مَيمُونٍ عَن أَنَسٍ عَن سَلمَانَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ سَمِعَ نبَيِّ اللّهِص يَقُولُ إِنّ أخَيِ وَ وزَيِريِ وَ خَيرَ مَن أُخلِفُهُ بعَديِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ
13- لي ،[الأمالي للصدوق ]المُكَتّبُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العدَوَيِّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ المَأمُونِ عَنِ الرّشِيدِ عَنِ المهَديِّ عَنِ المَنصُورِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع أَنتَ واَرثِيِ
14- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ الخرور[الحَزَوّرِ] عَنِ القَاسِمِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَتَت فَاطِمَةُ ع النّبِيّص فَذَكَرَت عِندَهُ ضَعفَ الحَالِ فَقَالَ لَهَا أَ مَا تَدرِينَ مَا مَنزِلَةُ عَلِيّ عنِديِ كفَاَنيِ أمَريِ وَ هُوَ ابنُ اثنتَيَ عَشرَةَ سَنَةً وَ ضَرَبَ بَينَ يدَيَّ بِالسّيفِ وَ هُوَ ابنُ سِتّ عَشرَةَ سَنَةً وَ قَتَلَ الأَبطَالَ وَ هُوَ ابنُ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ فَرّجَ همُوُميِ وَ هُوَ ابنُ عِشرِينَ سَنَةً وَ رَفَعَ بَابَ خَيبَرَ وَ هُوَ ابنُ اثنَتَينِ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ كَانَ لَا يَرفَعُهُ خَمسُونَ رَجُلًا قَالَ فَأَشرَقَ لَونُ فَاطِمَةَ ع وَ لَم تَقِرّ قَدَمَاهُ حَتّي أَتَت عَلِيّاً ع فَأَخبَرَتهُ فَقَالَ كَيفَ لَو حَدّثَكِ بِفَضلِ اللّهِ عَلَيّ كُلّهِ
صفحه : 7
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
15- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ عَن مَنصُورٍ الصّيقَلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ عَهِدَ إلِيَّ ربَيّ فِي عَلِيّ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ
16- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَاصِمٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ حدَثّنَيِ سَلمَانُ الخَيرُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ قَلّمَا أَقبَلتَ أَنتَ وَ أَنَا عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِلّا قَالَ يَا سَلمَانُ هَذَا وَ حِزبُهُ هُمُ المُفلِحُونَ يَومَ القِيَامَةِ
17- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ عَلِيّ الجبَلَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ نَضرٍ عَن عُمَرَ بنِ طَلحَةَ عَن أَسبَاطِ بنِ نَضرٍ عَن سماط[سِمَاكِ] بنِ حَربٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ أَتَيتُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ جِئتُكَ أَسأَلُكَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ اختِلَافِ النّاسِ فِيهِ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ يَا ابنَ جُبَيرٍ جئِتنَيِ تسَألَنُيِ عَن خَيرِ خَلقِ اللّهِ مِنَ الأُمّةِ بَعدَ مُحَمّدٍ نبَيِّ اللّهِ جئِتنَيِ تسَألَنُيِ عَن رَجُلٍ كَانَت لَهُ ثَلَاثَةُ آلَافِ مَنقَبَةٍ فِي لَيلَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هيَِ لَيلَةُ القِربَةِ يَا ابنَ جُبَيرٍ جئِتنَيِ تسَألَنُيِ عَن وصَيِّ رَسُولِ اللّهِ وَ وَزِيرِهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ صَاحِبِ حَوضِهِ وَ لِوَائِهِ وَ شَفَاعَتِهِ وَ ألّذِي نَفسُ ابنِ عَبّاسٍ بِيَدِهِ لَو كَانَت بِحَارُ الدّنيَا مِدَاداً وَ الأَشجَارُ أَقلَاماً وَ أَهلُهَا كُتّاباً فَكَتَبُوا مَنَاقِبَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَضَائِلِهِ مِن يَومَ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الدّنيَا إِلَي أَن يَفنِيَهَا مَا بَلَغُوا مِعشَارَ مَا آتَاهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي
صفحه : 8
بيان ليلة القربة إشارة إلي ليلة بدر حيث ذهب ليأتي بالماء ومناقبه سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة وميكائيل في ألف وإسرافيل في ألف فكان كل سلام من الملائكة منقبة وحمل الخبر علي أن كلا من الثلاثة محسوبون في الألف ويؤيده الآية فتفطن
18- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن فِطرٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أخَيِ وَ وزَيِريِ وَ وصَيِيّ فِي أهَليِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ
19- ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ الديّنوَرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الفرُقاَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ بُدَيلٍ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ لعِلَيِّ ع أَربَعُ مَنَاقِبَ لَم يَسبِقهُ إِلَيهَا عرَبَيِّ كَانَ أَوّلَ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ صَاحِبَ رَايَتِهِ فِي كُلّ زَحفٍ وَ انهَزَمَ النّاسُ يَومَ المِهرَاسِ وَ ثَبَتَ هُوَ وَ غَسَلَهُ وَ أَدخَلَهُ قَبرَهُ
بيان يوم المهراس هو يوم أحد قال الجزري فيه أنه عطش يوم أحد فجاءه علي بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه المهراس صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء و قديعمل منه حياض للماء وقيل المهراس في هذاالحديث اسم ماء بأحد
صفحه : 9
20- ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ البخُاَريِّ عَن يَعقُوبَ بنِ حُمَيدٍ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن أَبِي نَجِيحٍ عَن أَبِيهِ عَن رَبِيعَةَ الحرَسَيِّ أَنّهُ ذَكَرَ عَلِيّاً عِندَ مُعَاوِيَةَ وَ عِندَهُ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ فَقَالَ لَهُ سَعدٌ تَذكُرُ عَلِيّاً أَمَا إِنّ لَهُ مَنَاقِبَ أَربَعَ لَأَن تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهَا أَحَبّ إلِيَّ مِن كَذَا وَ كَذَا وَ ذَكَرَ حُمرَ النّعَمِ قَولُهُ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ غَداً وَ قَولُهُ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ قَولُهُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ وَ نسَيَِ سَعدٌ الرّابِعَةَ
21- ل ،[الخصال ] أَبُو العَبّاسِ الفَضلُ بنُ الفَضلِ الكنِديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الضّحّاكِ عَن مُجَاهِدٍ النّبّالِ عَن سُلَيمَانَ بنِ فَرحَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ ابنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ عَنِ النّبِيّص قَالَ أُعطِيتُ فِي عَلِيّ خَمساً أَمّا وَاحِدَةٌ فيَوُاَريِ عوَرتَيِ وَ أَمّا الثّانِيَةُ فيَقَضيِ ديَنيِ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَهُوَ مُتّكَأٌ لِي يَومَ القِيَامَةِ فِي طُولِ المَوقِفِ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَهُوَ عوَنيِ عَلَي عُقرِ حوَضيِ وَ أَمّا الخَامِسَةُ فإَنِيّ لَا أَخَافُ عَلَيهِ أَن يَرجِعَ كَافِراً بَعدَ إِيمَانٍ وَ لَا زَانِياً بَعدَ إِحصَانٍ
22-ل ،[الخصال ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ الأسَترَآباَديِّ العَدلُ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الجرُجاَنيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن زَافِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسرَائِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ العاَمرِيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ ثَعلَبَةَ قَالَ قُلتُ لِسَعدٍ أَ شَهِدتَ شَيئاً مِن مَنَاقِبِ عَلِيّ ع قَالَ نَعَم شَهِدتُ لَهُ أَربَعَ مَنَاقِبَ وَ الخَامِسَةَ قَد شَهِدتُهَا لَأَن يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَّ مِن حُمرِ النّعَمِ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص أَبَا بَكرٍ بِبَرَاءَةَ ثُمّ أَرسَلَ عَلِيّاً فَأَخَذَهَا مِنهُ فَرَجَعَ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ نَزَلَ فِيّ شَيءٌ قَالَ لَا إِنّهُ لَا يَبلُغُ عنَيّ إِلّا رَجُلٌ منِيّ وَ سَدّ رَسُولُ اللّهِص أَبوَاباً كَانَت فِي المَسجِدِ وَ تَرَكَ بَابَ عَلِيّ
صفحه : 10
فَقَالُوا سَدَدتَ الأَبوَابَ وَ تَرَكتَ بَابَهُ فَقَالَ مَا أَنَا سَدَدتُهُ وَ لَا أَنَا تَرَكتُهُ قَالَ وَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وَ رَجُلًا آخَرَ إِلَي خَيبَرَ فَرَجَعَا مُنهَزِمَينِ فَقَالَ النّبِيّص لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فِي ثَنَاءٍ كَثِيرٍ قَالَ فَتَعَرّضَ لَهَا غَيرُ وَاحِدٍ فَدَعَا عَلِيّاً ع فَأَعطَاهُ الرّايَةَ فَلَم يَرجِع حَتّي فَتَحَ اللّهُ لَهُ وَ الرّابِعَةُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا حَتّي رئُيَِ بَيَاضُ آبَاطِهِمَا فَقَالَ النّبِيّص أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ وَ الخَامِسَةُ خَلّفَهُ رَسُولُ اللّهِص فِي أَهلِهِ ثُمّ لَحِقَ بِهِ فَقَالَ لَهُ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ
23- ل ،[الخصال ]الأشُناَنيِّ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الغَفّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن إِسرَائِيلَ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن مُجَاهِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَدّادٍ عَن ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَت لعِلَيِّ ع ثمَاَنيَِ عَشرَةَ مَنقَبَةً لَو لَم يَكُن لَهُ إِلّا وَاحِدَةٌ لَنَجَا وَ لَقَد كَانَت لَهُ ثَلَاثَ عَشرَةَ مَنقَبَةً لَم تَكُن لِأَحَدٍ فِي هَذِهِ الأُمّةِ
24-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِّكُنتُ مَعَ النّبِيّص بِمَكّةَ إِذ وَرَدَ عَلَيهِ أعَراَبيِّ طَوِيلُ القَامَةِ عَظِيمُ الهَامّةِ مُحتَزِمٌ بِكِسَاءٍ وَ مُلتَحِفٍ بِعَبَاءٍ قطُواَنيِّ قَد تَنَكّبَ قَوساً لَهُ وَ كِنَانَةً فَقَالَ للِنبّيِّص يَا مُحَمّدُ أَينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مِن قَلبِكَ فَبَكَي رَسُولُ اللّهِص بُكَاءً شَدِيداً حَتّي ابتَلّت وَجنَتَاهُ مِن دُمُوعِهِ وَ أَلصَقَ خَدّهُ بِالأَرضِ ثُمّ وَثَبَ كَالمُنفَلِتِ مِن عِقَالِهِ وَ أَخَذَ بِقَائِمَةِ المِنبَرِ ثُمّ قَالَ يَا أعَراَبيِّ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ وَ سَطَحَ الأَرضَ عَلَي وَجهِ المَاءِ لَقَد سأَلَتنَيِ عَن سَيّدِ كُلّ أَبيَضَ وَ أَسوَدَ وَ أَوّلِ مَن صَامَ وَ زَكّي وَ تَصَدّقَ وَ صَلّي القِبلَتَينِ وَ بَايَعَ البَيعَتَينِ وَ هَاجَرَ الهِجرَتَينِ وَ حَمَلَ الرّايَتَينِ وَ فَتَحَ بَدراً وَ حنين [حُنَيناً] ثُمّ لَم يَعصِ اللّهَ طَرفَةَ عَينٍ قَالَ فَغَابَ الأعَراَبيِّ مِن بَينِ يدَيَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ
صفحه : 11
رَسُولُ اللّهِص لأِبَيِ سَعِيدٍ يَا أَخَا جُهَينَةَ هَل عَرَفتَ مَن كَانَ يخُاَطبِنُيِ فِي ابنِ عمَيّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ كَانَ وَ اللّهِ جَبرَئِيلُ هَبَطَ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ لِيَأخُذَ عُهُودَكُم وَ مَوَاثِيقَكُم لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
توضيح قال الجزري فيه نهي أن يصلي الرجل حتي يحتزم أي يتلبب ويشد وسطه و قال القطوانية عباءة بيضاء قصيرة الخمل والنون زائدة و قال تنكب القوس علقها في منكبه وكنانة السهم بالكسر جعبة من جلد لاخشب فيها أوبالعكس والبيعتان بيعة العقبة والرضوان والهجرتان إلي الشعب و إلي المدينة والرايتان راية بدر وأحد أوحنين أوحمل رايتين في غزوة واحدة أوالمراد بالتثنية مطلق التكرار أي الرايات
25- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
قال أبوالقاسم أحمد بن عامر الطائي سألت أحمد بن يحيي عن اليعسوب فقال هوالذكر من النحل ألذي يتقدمها ويحامي عنها
26-شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الخَيّاطِ عَنِ الخَضِرِ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي هَدِيّةَ اِبرَاهِيمَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الجَنّةُ مُشتَاقَةٌ إِلَي أَربَعَةٍ مِن أمُتّيِ فَهِبتُ أَن أَسأَلَهُ مَن هُم فَأَتَيتُ أَبَا بَكرٍ فَقُلتُ لَهُ إِنّ النّبِيّ
صفحه : 12
ص قَالَ إِنّ الجَنّةَ تَشتَاقُ إِلَي أَربَعَةٍ مِن أمُتّيِ فَاسأَلهُ مَن هُم فَقَالَ أَخَافُ أَن لَا أَكُونَ مِنهُم فيَعُيَرّنَيِ بِهِ بَنُو تَيمٍ فَأَتَيتُ عُمَرَ فَقُلتُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالَ أَخَافُ أَن لَا أَكُونَ مِنهُم فيَعُيَرّنَيِ بِهِ بَنُو عدَيِّ فَأَتَيتُ عُثمَانَ فَقُلتُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالَ أَخَافُ أَن لَا أَكُونَ مِنهُم فيَعُيَرّنَيِ بِهِ بَنُو أُمَيّةَ فَأَتَيتُ عَلِيّاً ع وَ هُوَ فِي نَاضِحٍ لَهُ فَقُلتُ لَهُ إِنّ النّبِيّص قَالَ إِنّ الجَنّةَ مُشتَاقَةٌ إِلَي أَربَعَةٍ مِن أمُتّيِ فَاسأَلهُ مَن هُم فَقَالَ وَ اللّهِ لَأَسأَلَنّهُ فَإِن كُنتُ مِنهُم لَأَحمَدَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ إِن لَم أَكُن مِنهُم لَأَسأَلَنّ اللّهَ أَن يجَعلَنَيِ مِنهُم وَ أَوَدّهُم فَجَاءَ وَ جِئتُ مَعَهُ إِلَي النّبِيّص فَدَخَلنَا عَلَي النّبِيّص وَ رَأسُهُ فِي حَجرِ دِحيَةَ الكلَبيِّ فَلَمّا رَآهُ دِحيَةُ قَامَ إِلَيهِ وَ سَلّمَ عَلَيهِ وَ قَالَ خُذ بِرَأسِ ابنِ عَمّكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَأَنتَ أَحَقّ بِهِ منِيّ فَاستَيقَظَ النّبِيّص وَ رَأسُهُ فِي حَجرِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا جِئتَنَا إِلّا فِي حَاجَةٍ قَالَ بأِبَيِ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ دَخَلتُ وَ رَأسُكَ فِي حَجرِ دِحيَةَ الكلَبيِّ فَقَامَ إلِيَّ وَ سَلّمَ عَلَيّ وَ قَالَ خُذ بِرَأسِ ابنِ عَمّكَ إِلَيكَ فَأَنتَ أَحَقّ بِهِ منِيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص فَهَل عَرَفتَهُ فَقَالَ هُوَ دِحيَةُ الكلَبيِّ فَقَالَ لَهُ ذَاكَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ بأِبَيِ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ أعَلمَنَيِ أَنَسٌ أَنّكَ قُلتَ إِنّ الجَنّةَ مُشتَاقَةٌ إِلَي أَربَعَةٍ مِن أمُتّيِ فَمَن هُم فَأَومَأَ إِلَيهِ بِيَدِهِ فَقَالَ أَنتَ وَ اللّهِ أَوّلُهُم أَنتَ وَ اللّهِ أَوّلُهُم أَنتَ وَ اللّهِ أَوّلُهُم ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُ بأِبَيِ وَ أمُيّ فَمَنِ الثّلَاثَةُ فَقَالَ لَهُ المِقدَادُ وَ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ
27-شف ،[كشف اليقين ] أَبُو بَكرٍ الخوُاَرزَميِّ عَن أَبِي المُظَفّرِ عَبدِ المَلِكِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ المقُريِ عَن عَاصِمِ بنِ حُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن خُزَيمَةَ بنِ مَاهَانَ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص
صفحه : 13
يأَتيِ النّاسُ يَومَ القِيَامَةِ وَقتاً مَا فِيهِ رَاكِبٌ إِلّا نَحنُ أَربَعَةٌ فَقَالَ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ عَمّهُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ وَ مَن هَؤُلَاءِ الأَربَعَةُ قَالَ أَنَا عَلَي البُرَاقِ وَ أخَيِ صَالِحٌ عَلَي نَاقَةِ اللّهِ التّيِ عَقَرَهَا قَومُهُ وَ عمَيّ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ عَلَي ناَقتَيَِ العَضبَاءِ وَ أخَيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ مُدَبّجَةَ الجَنبَينِ عَلَيهِ حُلّتَانِ خَضرَاوَانِ مِن كِسوَةِ الرّحمَنِ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ مِن نُورٍ لِذَلِكَ التّاجِ سَبعُونَ أَلفَ رُكنٍ عَلَي كُلّ رُكنٍ يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ تضُيِءُ لِلرّاكِبِ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الحَمدِ ينُاَديِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَتَقُولُ الخَلَائِقُ مَن هَذَا نبَيِّ مُرسَلٌ مَلَكٌ مُقَرّبٌ حَامِلُ عَرشٍ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ لَيسَ بِمَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٍ وَ لَا حَامِلِ عَرشٍ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ
28-شف ،[كشف اليقين ]مُوَفّقُ بنُ مُحَمّدٍ المكَيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن هِلَالِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ الهاَشمِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ النخّعَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلِ بنِ غَزوَانَ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع قَالَ النّبِيّص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ مِنَ السّمَاءِ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَقَفتُ بَينَ يدَيَ ربَيّ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ فَقَالَ قَد بَلَوتُ خلَقيِ فَأَيّهُم وَجَدتَ أَطوَعَ لَكَ قَالَ قُلتُ رَبّ عَلِيّاً قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَهَلِ اتّخَذتَ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً يؤُدَيّ عَنكَ وَ يُعَلّمُ عبِاَديِ مِن كتِاَبيِ مَا لَا يَعلَمُونَ قَالَ قُلتُ اختَر لِي فَإِنّ خِيَرَتَكَ خيِرَتَيِ قَالَ قَدِ اختَرتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتّخِذهُ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ نَحَلتُهُ علِميِ وَ حلِميِ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً لَم يَنَلهَا أَحَدٌ
صفحه : 14
قَبلَهُ وَ لَيسَت لِأَحَدٍ بَعدَهُ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ مَن أطَاَعنَيِ وَ نُورُ أوَليِاَئيِ وَ هيَِ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمّدُ فَقَالَ النّبِيّص قُلتُ ربَيّ فَقَد بَشّرتُهُ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ إِن يعُاَقبِنيِ فبَذِنُوُبيِ لَم يظَلمِنيِ شَيئاً وَ إِن يُتِمّ لِي وعَديِ فَاللّهُ موَلاَيَ قَالَص قُلتُ أللّهُمّ اجلُ قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَةَ الإِيمَانِ بِهِ قَالَ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمّدُ غَيرَ أنَيّ مُختَصّهُ بشِيَءٍ مِنَ البَلَاءِ لَم أَخُصّ بِهِ أَحَداً مِن أوَليِاَئيِ قَالَ قُلتُ ربَيّ أخَيِ وَ صاَحبِيِ قَالَ قَد سَبَقَ فِي علِميِ أَنّهُ مُبتَلًي لَو لَا عَلِيّ لَم يُعرَف حزِبيِ وَ لَا أوَليِاَئيِ وَ لَا أَولِيَاءُ رسُلُيِ
29- شف ،[كشف اليقين ]مُوَفّقُ بنُ أَحمَدَ المكَيّّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ الشاّميِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَرِيزٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِي دَاهِرٍ يَحيَي المقُريِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَحمُهُ مِن لحَميِ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ وَ هُوَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ وَ قَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ اشهدَيِ وَ اسمعَيِ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ عَيبَةُ علِميِ وَ باَبيَِ ألّذِي أوُتيَِ مِنهُ أخَيِ فِي الدّينِ وَ خدِنيِ فِي الآخِرَةِ وَ معَيِ فِي السّنَامِ الأَعلَي
شف ،[كشف اليقين ] محمد بن علي بن ياسر عن أحمد بن جعفرالنسائي عن محمد بن حريز مثله بيان قال الفيروزآبادي الخدن بالكسر وكأمير الصاحب و من يخادنك في كل أمر ظاهر وباطن
صفحه : 15
30- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ النّجّارِ عَنِ المُبَارَكِ بنِ أَبِي الأَزهَرِ عَن أَبِي العَلَاءِ الهمَداَنيِّ وَ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي العَلَاءِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبّاسٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَيدَرٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً ثُمّ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ يَا أَنَسُ أَوّلُ مَن يَدخُلُ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ وَ كَتَمتُهُ إِذ جَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَ مَن هَذَا يَا أَنَسُ فَقُلتُ عَلِيّ فَقَامَ مُستَبشِراً فَاعتَنَقَهُ ثُمّ جَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ عَلَي وَجهِهِ وَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِ عَلِيّ عَلَي وَجهِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ شَيئاً مَا صَنَعتَ بيِ قَبلُ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ وَ أَنتَ تؤُدَيّ عنَيّ وَ تُسمِعُهُم صوَتيِ وَ تُبِينُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن بعَديِ
شف ،[كشف اليقين ] من كتاب ابراهيم بن محمدالثقفي عن ابراهيم بن محمد بن ميمون وعمار بن سعد عن علي بن عباس مثله
31-شف ،[كشف اليقين ]مَسعُودُ بنُ نَاصِرِ بنِ أَبِي زَيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ البَزّازِ عَنِ الحُسَينِ بنِ هَارُونَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الشرّوُطيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مَروَانَ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ القاَضيِ قَالُوا أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُثَنّي بنِ القَاسِمِ الحضَرمَيِّ عَن هِلَالِ بنِ أَيّوبَ الصيّرفَيِّ عَن أَبِي كَثِيرٍ الأنَصاَريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ فَهَذَا آخِرُ حَدِيثِ البَزّازِ وَ زَادَ الشرّوُطيِّ فِي رِوَايَاتِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُحيَِ إلِيَّ فِي عَلِيّ ثَلَاثٌ أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ
صفحه : 16
المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
32- شف ،[كشف اليقين ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القزَويِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن أَبِي بِشرٍ الغفِاَريِّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كُنتُ خَادِماً لِرَسُولِ اللّهِص وَ كَانَت لَيلَةُ أُمّ حَبِيبَةَ بِنتِ أَبِي سُفيَانَ فَأَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص بِوَضُوءٍ فَقَالَ يَا أَنَسُ يَدخُلُ عَلَيكَ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ أَقدَمُ النّاسِ سِلماً وَ أَكثَرُ النّاسِ حِلماً وَ أَرجَحُ النّاسِ حِلماً قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ مِن قوَميِ فَلَم أَلبَث أَن دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِنَ البَابِ وَ رَسُولُ اللّهِ يَتَوَضّأُ وَ يَرُدّ المَاءَ عَلَي وَجهِ عَلِيّ حَتّي امتَلَأَت عَينَاهُ مِنَ المَاءِ فَقَالَ لِرَسُولِ اللّهِص هَل حَدَثَ فِيّ حَدَثٌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا حَدَثَ فِيكَ يَا عَلِيّ إِلّا خَيرٌ يَا عَلِيّ أَنَا مِنكَ وَ أَنتَ منِيّ تؤُدَيّ عنَيّ وَ تفَيِ بذِمِتّيِ وَ تغَسلِنُيِ وَ توُاَريِنيِ فِي لحَديِ وَ تُسمِعُ النّاسَ عنَيّ وَ تُبِينُ لَهُم مِن بعَديِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ مَا بَلّغتُ قَالَ بَلَي تُبِينُ لَهُم مَا يَختَلِفُونَ فِيهِ بعَديِ
33- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ عَن نَاقِدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَنِ الهَيثَمِ بنِ جَابِرٍ عَن أَيّوبَ بنِ يُونُسَ عَنِ الحُصَينِ بنِ سَالِمٍ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيَِ اللّهُ عَنهَا قَالَت كَانَ النّبِيّص عَلِيلًا وَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يُحِبّ أَن لَا يَسبِقَهُ إِلَيهِ أَحَدٌ فَغَدَا إِلَيهِ ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ فِي صَحنِ دَارِهِ فَإِذَا رَأسُهُ فِي حَجرِ دِحيَةَ بنِ خَلِيفَةَ الكلَبيِّ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ قَالَ يَا حبَيِبيِ ادنُ منِيّ لَكَ عنِديِ مِدحَةٌ نَزُفّهَا إِلَيكَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ سَيّدُ وُلدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ مَا خَلَا النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ لِوَاءُ الحَمدِ بِيَدِكَ تُزَفّ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ معَيِ زَفّاً قَد أَفلَحَ مَن تَوَلّاكَ وَ خَابَ وَ خَسِرَ مَن تَخَلّاكَ مُحِبّو مُحَمّدٍ مُحِبّوكَ وَ مُبغِضُو مُحَمّدٍ مُبغِضُوكَ لَن تَنَالَهُم شفَاَعتَيِ ادنُ منِيّ قَالَ فَأَخَذَ رَأسَ النّبِيّص فَوَضَعَهُ فِي حَجرِهِ
قال السيد
صفحه : 17
كان في الأصل محبو محمدأحبوك
34- شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ المُظَفّرِ البَزّازُ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عِمرَانَ عَن أَحمَدَ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن قَيسٍ عَن أَبِي هَارُونَ قَالَ أَتَيتُ أَبَا سَعِيدٍ الخدُريِّ فَقُلتُ لَهُ هَل شَهِدتَ بَدراً قَالَ نَعَم قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لِفَاطِمَةَ ع وَ قَد جَاءَتهُ ذَاتَ يَومٍ تبَكيِ وَ تَقُولُ يَا رَسُولَ اللّهِ عيَرّتَنيِ نِسَاءُ قُرَيشٍ بِفَقرِ عَلِيّ فَقَالَ لَهَا النّبِيّص أَ مَا تَرضَينَ يَا فَاطِمَةُ أنَيّ زَوّجتُكِ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً إِنّ اللّهَ تَعَالَي اطّلَعَ إِلَي أَهلِ الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهُم أَبَاكِ فَجَعَلَهُ نَبِيّاً وَ اطّلَعَ إِلَيهِم ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهُم بَعلَكِ فَجَعَلَهُ وَصِيّاً وَ أَوحَي اللّهُ إلِيَّ أَن أُنكِحَكِ إِيّاهُ أَ مَا عَلِمتِ يَا فَاطِمَةُ أَنّكِ لِكَرَامَةِ اللّهِ إِيّاكِ زَوّجَكِ أَعظَمَهُم حِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَقدَمَهُم سِلماً فَضَحِكَت فَاطِمَةُ ع وَ استَبشَرَت فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ إِنّ لعِلَيِّ ثَمَانِيَةَ أَضرَاسٍ قَوَاطِعَ لَم يَجعَلِ اللّهُ لِأَحَدٍ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِثلَهَا هُوَ أخَيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَيسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ وَ أَنتِ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ زَوجَتُهُ وَ سِبطَا الرّحمَةِ سبِطاَيَ وُلدُهُ وَ أَخُوهُ المُزَيّنُ بِالجَنَاحَينِ فِي الجَنّةِ يَطِيرُ مَعَ المَلَائِكَةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ عِندَهُ عِلمُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ هُوَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ وَ آخِرُ النّاسِ عَهداً بيِ وَ هُوَ وصَيِيّ وَ وَارِثُ الوَصِيّينَ
35-شا،[الإرشاد]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَيمَنَ عَن أَبِي حَازِمٍ مَولَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ إِنّكَ تُخَاصَمُ فَتَخصِمُ بِسَبعِ خِصَالٍ لَيسَ لِأَحَدٍ مِثلُهُنّ أَنتَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ معَيِ إِيمَاناً وَ أَعظَمُهُم جِهَاداً
صفحه : 18
وَ أَعلَمُهُم بِأَيّامِ اللّهِ وَ أَوفَاهُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَرأَفُهُم بِالرّعِيّةِ وَ أَقسَمُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعظَمُهُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً
بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي وَ ذَكّرهُم بِأَيّامِ اللّهِ فيه أقوال أحدها أن معناه وأمرناه بأن يذكر قومه وقائع الله في الأمم الخالية وإهلاك من هلك منهم ليحذروا ذلك والثاني أن المعني ذكرهم بنعم الله في سائر أيامه وروي ذلك عن أبي عبد الله ع والثالث أن يريد بأيام الله سننه وأفعاله في عباده من إنعام وانتقام و هذاجمع بين القولين انتهي وسيأتي تفسيرها في باب الآيات النازلة في القائم ع و باب الرجعة
36-شف ،[كشف اليقين ] عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ بِرِجَالِ المُخَالِفِينَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِهِ كِتَابِ أَخبَارِ الزّهرَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ بنِ خَلَفِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ الأَعلَي الصنّعاَنيِّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَن أَبِي يَحيَي عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا زَوّجَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً فَاطِمَةَ ع تَحَدّثنَ نِسَاءُ قُرَيشٍ وَ غَيرُهُنّ وَ عَيّرنَهَا وَ قُلنَ زَوّجَكِ رَسُولُ اللّهِ مِن عَائِلٍ لَا مَالَ لَهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَرضَينَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اطّلَعَ اطّلَاعَةً إِلَي الأَرضِ فَاختَارَ مِنهَا رَجُلَينِ أَحَدُهُمَا أَبُوكِ وَ الآخَرُ بَعلُكِ يَا فَاطِمَةُ كُنتُ أَنَا وَ عَلِيّ نُوراً بَينَ يدَيَِ اللّهِ مُطِيعَينِ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ ع بِأَربَعَةَ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ فَلَمّا خَلَقَ آدَمَ قَسَمَ ذَلِكِ النّورَ جُزءَينِ جُزءٌ أَنَا وَ جُزءٌ عَلِيّ ثُمّ إِنّ قُرَيشاً تَكَلّمَت فِي ذَلِكَ وَ فَشَا الخَبَرُ فَبَلَغَ النّبِيّص فَأَمَرَ بِلَالًا فَجَمَعَ النّاسَ وَ خَرَجَ إِلَي مَسجِدِهِ وَ رَقَا مِنبَرَهُ يُحَدّثُ النّاسَ بِمَا خَصّهُ اللّهُ
صفحه : 19
تَعَالَي مِنَ الكَرَامَةِ وَ بِمَا خَصّ بِهِ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ إِنّهُ بلَغَنَيِ مَقَالَتُكُم وَ إنِيّ مُحَدّثُكُم حَدِيثاً فَعُوهُ وَ احفَظُوهُ منِيّ وَ اسمَعُوهُ فإَنِيّ مُخبِرُكُم بِمَا خَصّ اللّهُ بِهِ أَهلَ البَيتِ وَ بِمَا خَصّ بِهِ عَلِيّاً مِنَ الفَضلِ وَ الكَرَامَةِ وَ فَضّلَهُ عَلَيكُم فَلَا تُخَالِفُوهُ فَتَنقَلِبُوا عَلَي أَعقَابِكُموَ مَن يَنقَلِب عَلي عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيئاً وَ سيَجَزيِ اللّهُ الشّاكِرِينَمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ قَدِ اختاَرنَيِ مِن خَلقِهِ فبَعَثَنَيِ إِلَيكُم رَسُولًا وَ اختَارَ لِي عَلِيّاً خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ وَ تَخَلّفَ عنَيّ جَمِيعُ مَن كَانَ معَيِ مِن مَلَائِكَةِ السّمَاوَاتِ وَ جَبرَئِيلَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ وَصَلتُ إِلَي حُجُبِ ربَيّ دَخَلتُ سَبعِينَ أَلفَ حِجَابٍ بَينَ كُلّ حِجَابٍ إِلَي حِجَابٍ مِن حُجُبِ العِزّةِ وَ القُدرَةِ وَ البَهَاءِ وَ الكَرَامَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ النّورِ وَ الظّلمَةِ وَ الوَقَارِ حَتّي وَصَلتُ إِلَي حِجَابِ الجَلَالِ فَنَاجَيتُ ربَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ قُمتُ بَينَ يَدَيهِ وَ تَقَدّمَ إلِيَّ عَزّ ذِكرُهُ بِمَا أَحَبّهُ وَ أمَرَنَيِ بِمَا أَرَادَ لَم أَسأَلهُ لنِفَسيِ شَيئاً فِي عَلِيّ إِلّا أعَطاَنيِ وَ وعَدَنَيِ الشّفَاعَةَ فِي شِيعَتِهِ وَ أَولِيَائِهِ ثُمّ قَالَ لِيَ الجَلِيلُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُحَمّدُ مَن تُحِبّ مِن خلَقيِ قُلتُ أُحِبّ ألّذِي تُحِبّهُ أَنتَ يَا ربَيّ فَقَالَ لِي جَلّ جَلَالُهُ فَأَحِبّ عَلِيّاً فإَنِيّ أُحِبّهُ وَ أُحِبّ مَن يُحِبّهُ فَخَرَرتُ لِلّهِ سَاجِداً مُسَبّحاً شَاكِراً لرِبَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ عَلِيّ ولَيِيّ وَ خيِرَتَيِ بَعدَكَ مِن خلَقيِ اختَرتُهُ لَكَ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ وَزِيراً وَ صَفِيّاً وَ خَلِيفَةً وَ نَاصِراً لَكَ عَلَي أعَداَئيِ يَا مُحَمّدُ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَا ينُاَويِ عَلِيّاً جَبّارٌ إِلّا قَصَمتُهُ وَ لَا يُقَاتِلُ عَلِيّاً عَدُوّ مِن أعَداَئيِ إِلّا هَزَمتُهُ وَ أَبَدتُهُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ اطّلَعتُ عَلَي قُلُوبِ عبِاَديِ فَوَجَدتُ عَلِيّاً أَنصَحَ خلَقيِ لَكَ وَ أَطوَعَهُم لَكَ فَاتّخِذهُ أَخاً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ زَوّج ابنَتَكَ فإَنِيّ سَأَهَبُ لَهُمَا غُلَامَينِ طَيّبَينِ طَاهِرَينِ تَقِيّينِ نَقِيّينِ فبَيِ حَلَفتُ وَ عَلَي نفَسيِ حَتَمتُ أَنّهُ لَا يَتَوَلّيَنّ عَلِيّاً وَ زَوجَتَهُ وَ ذُرّيّتَهُمَا أَحَدٌ مِن خلَقيِ إِلّا رَفَعتُ
صفحه : 20
لِوَاءَهُ إِلَي قَائِمَةِ عرَشيِ وَ جنَتّيِ وَ بُحبُوحَةِ كرَاَمتَيِ وَ سَقَيتُهُ مِن حَظِيرَةِ قدُسيِ وَ لَا يُعَادِيهِم أَحَدٌ وَ يَعدِلُ عَن وَلَايَتِهِم يَا مُحَمّدُ إِلّا سَلَبتُهُ ودُيّ وَ بَاعَدتُهُ مِن قرُبيِ وَ ضَاعَفتُ عَلَيهِم عذَاَبيِ وَ لعَنتَيِ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ رسَوُليِ إِلَي جَمِيعِ خلَقيِ وَ إِنّ عَلِيّاً ولَيِيّ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي ذَلِكَ أَخَذتُ مِيثَاقَ ملَاَئكِتَيِ وَ أنَبيِاَئيِ وَ جَمِيعِ خلَقيِ مِن قَبلِ أَن أَخلُقَ خَلقاً فِي سمَاَئيِ وَ أرَضيِ مَحَبّةً منِيّ لَكَ يَا مُحَمّدُ وَ لعِلَيِّ وَ لِوَلَدِكُمَا وَ لِمَن أَحَبّكُمَا وَ كَانَ مِن شِيعَتِكُمَا وَ لِذَلِكَ خَلَقتُهُ مِن طِينَتِكُمَا فَقُلتُ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ فَاجمَعِ الأُمّةَ عَلَيهِ فَأَبَي عَلَيّ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ المُبتَلَي وَ المُبتَلَي بِهِ وَ إنِيّ جَعَلتُكُم مِحنَةً لخِلَقيِ أَمتَحِنُ بِكُم جَمِيعَ عبِاَديِ وَ خلَقيِ فِي سمَاَئيِ وَ أرَضيِ وَ مَا فِيهِنّ لِأُكَمّلَ الثّوَابَ لِمَن أطَاَعنَيِ فِيكُم وَ أُحِلّ عذَاَبيِ وَ لعَنتَيِ عَلَي مَن خاَلفَنَيِ فِيكُم وَ عصَاَنيِ وَ بِكُم أُمَيّزُ الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِ يَا مُحَمّدُ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَولَاكَ لَمَا خَلَقتُ آدَمَ وَ لَو لَا عَلِيّ مَا خَلَقتُ الجَنّةَ لأِنَيّ بِكُم أجَزيِ العِبَادَ يَومَ المَعَادِ بِالثّوَابِ وَ العِقَابِ وَ بعِلَيِّ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ أَنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ فِي دَارِ الدّنيَا ثُمّ إلِيَّ المَصِيرُ لِلعِبَادِ وَ المَعَادُ وَ أُحَكّمُكُمَا فِي جنَتّيِ وَ ناَريِ فَلَا يَدخُلُ الجَنّةَ لَكُمَا عَدُوّ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ لَكُمَا ولَيِّ وَ بِذَلِكَ أَقسَمتُ عَلَي نفَسيِ ثُمّ انصَرَفتُ فَجَعَلتُ لَا أَخرُجُ مِن حِجَابٍ مِن حُجُبِ ربَيّ ذيِ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ إِلّا سَمِعتُ النّدَاءَ مِن ورَاَئيِ يَا مُحَمّدُ قَدّم عَلِيّاً يَا مُحَمّدُ استَخلِف عَلِيّاً يَا مُحَمّدُ أَوصِ إِلَي عَلِيّ يَا مُحَمّدُ وَاخِ عَلِيّاً يَا مُحَمّدُ أَحِبّ مَن يُحِبّ عَلِيّاً يَا مُحَمّدُ استَوصِ بعِلَيِّ وَ شِيعَتِهِ خَيراً فَلَمّا وَصَلتُ إِلَي المَلَائِكَةِ جَعَلُوا يهُنَئّوُنيّ فِي السّمَاوَاتِ وَ يَقُولُونَ هَنِيئاً لَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ بِكَرَامَةِ اللّهِ لَكَ وَ لعِلَيِّ مَعَاشِرَ النّاسِ عَلِيّ أخَيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ وصَيِيّ وَ أمَيِنيِ عَلَي سرِيّ وَ سِرّ رَبّ العَالَمِينَ وَ وزَيِريِ وَ خلَيِفتَيِ عَلَيكُم فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ وفَاَتيِ لَا يَتَقَدّمُهُ أَحَدٌ غيَريِ وَ خَيرُ مَن أَخلَفَ بعَديِ وَ لَقَد أعَلمَنَيِ ربَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنّهُ سَيّدُ
صفحه : 21
المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ واَرثِيِ وَ وَارِثُ النّبِيّينَ وَ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ مِن شِيعَتِهِ وَ أَهلِ وَلَايَتِهِ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ بِأَمرِ رَبّ العَالَمِينَ يَبعَثُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ بِيَدِهِ[لوِاَئيِ]لِوَاءُ الحَمدِ يَسِيرُ بِهِ أمَاَميِ وَ تَحتَهُ آدَمُ وَ جَمِيعُ مَن وُلِدَ مِنَ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ حَتماً مِنَ اللّهِ مَحتُوماً مِن رَبّ العَالَمِينَ وَعدٌ وَعَدَنِيهِ ربَيّ فِيهِوَ لَن يُخلِفَ اللّهُ وَعدَهُ وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ
37- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ النظّرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ غَالِبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي خَيثَمَةَ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الروّاَجنِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ عُثمَانَ الحضَرمَيِّ عَنِ الأَعمَشِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آيَةَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ رَأسُهَا وَ أَمِيرُهَا
شف ،[كشف اليقين ] من كتاب المناقب لموفق بن أحمدالخوارزمي عن الحسن بن أحمدالعطار عن الحسن بن أحمد بن الحسين عن أحمد بن عبد الله بن أحمد عن محمد بن عمر بن غالب مثله
38-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدٍ الصاّلحِيِّ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ الحَسَنِ بنِ هِبَةِ اللّهِ الشاّفعِيِّ عَن يُوسُفَ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن شُجَاعِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ القَطّانِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ كَثِيرٍ عَن جَعفَرِ بنِ الأَقمَرِ عَن هِلَالٍ الصدفي[الصيّرفَيِّ] عَن أَبِي كَثِيرٍ الأنَصاَريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ انتهُيَِ بيِ إِلَي قَصرٍ مِن لُؤلُؤٍ فِرَاشُهُ مِن ذَهَبٍ يَتَلَألَأُ فَأَوحَي اللّهُ إلِيَّ وَ أمَرَنَيِ فِي عَلِيّ بِثَلَاثِ خِصَالٍ بِأَنّهُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ
صفحه : 22
المُحَجّلِينَ
شف ،[كشف اليقين ] علي بن محمد بن محمدالمغازلي بإسناده عن النبي ص مثله
39- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ سُنّةِ الأَربَعِينَ فِي سُنّةِ الأَربَعِينَ لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّونَديِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهرَوَيهِ القزَويِنيِّ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ
40- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ العَلَوِيّةِ تَألِيفِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَتحِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ الخَوَاصّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مَخلَدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَرِيزٍ عَن هَارُونَ بنِ حَاتِمٍ عَن رِيَاحِ بنِ خَالِدٍ الأسَدَيِّ عَن جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَن هِلَالِ بنِ مِقلَاصٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَيلَةَ أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ أوُحيَِ إلِيَّ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِثَلَاثِ خِصَالٍ أَنّهُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
41- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ عَن أَبِي عَلِيّ الحَدّادِ عَن أَبِي نُعَيمٍ عَن عُمَرَ بنِ أَحمَدَ القضاني[القاَضيِ] عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ بنِ أَبِي إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ عَنِ الشعّبيِّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص مَرحَباً بِسَيّدِ المُسلِمِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ فَقِيلَ لعِلَيِّ ع فأَيَّ شَيءٍ كَانَ مِن شُكرِكَ قَالَ حَمِدتُ اللّهَ عَلَي مَا آتاَنيِ وَ سَأَلتُهُ الشّكرَ عَلَي مَا أوَلاَنيِ وَ أَن يَزِيدَ فِيمَا أعَطاَنيِ
صفحه : 23
شف ،[كشف اليقين ] من كتاب الحلية لأبي نعيم الحافظ عن عمر بن أحمد مثله
42- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن عُمَرَ بنِ الحُصَينِ العقُيَليِّ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ عَن هِلَالِ بنِ أَبِي حُمَيدٍ الوَزّانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُحيَِ إلِيَّ فِي عَلِيّ ثَلَاثٌ أَنّهُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
43-شف ،[كشف اليقين ] مِن خَطّ جدَيّ وَرّامِ بنِ أَبِي فِرَاسٍ مِمّا حَكَاهُ فِي مَجمُوعِهِ اللّطِيفِ عَن نَاظِرِ الحِلّةِ ابنِ الحَدّادِ عَمّا انتَقَاهُ مِن تَارِيخِ الخَطِيبِ وَ كَانَ ابنُ الحَدّادِ حَنبَلِيّاً يَرفَعُهُ عَن جَعفَرِ بنِ رَبِيعَةَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا فِي القِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيرُنَا نَحنُ أَربَعَةٌ فَقَالَ لَهُ عَمّهُ العَبّاسُ وَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أَمّا أَنَا فَعَلَي البُرَاقِ وَ وَصَفَهَا وَجهُهَا كَوَجهِ الإِنسَانِ وَ خَدّهَا كَخَدّ الفَرَسِ وَ عُرفُهَا مِن لُؤلُؤٍ مَسمُوطٍ وَ أُذُنَاهَا زَبَرجَدَتَانِ خَضرَاوَانِ وَ عَينَاهَا مِثلُ كَوكَبِ الزّهَرَةِ وَ وَصَفَهَا بِوَصفٍ طَوِيلٍ قَالَ العَبّاسُ وَ مَن يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ أخَيِ صَالِحٌ عَلَي نَاقَةِ اللّهِ وَ سُقيَاهَا التّيِ عَقَرَهَا قَومُهُ قَالَ العَبّاسُ وَ مَن يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ عمَيّ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ سَيّدُ الشّهَدَاءِ عَلَي ناَقتَيَِ العَضبَاءِ قَالَ العَبّاسُ وَ مَن يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ أخَيِ عَلِيّ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ زِمَامُهَا مِن لُؤلُؤٍ رَطبٍ عَلَيهَا مَحمِلٌ مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ قُضبَانُهَا مِنَ الدّرّ الأَبيَضِ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ مِن نُورٍ لِذَلِكَ التّاجِ سَبعُونَ رُكناً مَا مِن رُكنٍ إِلّا وَ فِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ تضُيِءُ لِلرّاكِبِ المُحِثّ عَلَيهِ حُلّتَانِ خَضرَاوَانِ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ
صفحه : 24
الحَمدِ وَ هُوَ ينُاَديِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ يَقُولُ الخَلَائِقُ مَا هَذَا إِلّا نبَيِّ مُرسَلٌ أَو مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو حَامِلُ عَرشٍ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ لَيسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ لَا حَامِلُ عَرشٍ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
44- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ أَبِي الحُسَينِ النّسّابَةِ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن إِسحَاقَ بنِ بِشرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ لَهِيعَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ زِيَادٍ عَن مُسلِمِ بنِ يَسَارٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع أَنتَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ
45- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الشاّفعِيِّ عَن أَبِي القَاسِمِ الإسِماَعيِليِّ عَن حَمزَةَ بنِ يُوسُفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عدَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ ضُرَيسٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ المُنَافِقِينَ
46- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الطّبِيبِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ غَسّانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي عَامِرٍ الطاّئيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ الدّينِ
قال أبوالقاسم الطائي سألت أحمد بن يحيي ثعلب عن اليعسوب قال هوالذكر من النحل ألذي يقدمها
صفحه : 25
47- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ عَمرِو بنِ الضّحّاكِ عَن مُحَمّدِ بنِ ضُرَيسٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ المُنَافِقِينَ
48- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ أَبِي الحُسَينِ النّسّابَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لعِلَيِّ ع أَنتَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ
49- ل ،[الخصال ] فِي وَصِيّةِ النّبِيّص لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أعَطاَنيِ فِيكَ سَبعَ خِصَالٍ أَنتَ أَوّلُ مَن يَنشَقّ عَنهُ القَبرُ معَيِ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَقِفُ عَلَي الصّرَاطِ معَيِ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يُكسَي إِذَا كُسِيتُ وَ يُحَيّا إِذَا حُيّيتُ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَسكُنُ معَيِ عِلّيّينَ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَشرَبُ معَيِ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ ألّذِيخِتامُهُ مِسكٌ
50-ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ الأصَبهَاَنيِّ عَنِ الثقّفَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ الحَسَنِ العبَسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السلّمَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِّ قَالَ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ[ إِنّ] فِي عَلِيّ خِصَالًا لَو كَانَت وَاحِدَةٌ مِنهُنّ فِي جَمِيعِ النّاسِ لَاكتَفَوا بِهَا فَضلًا قَولُهُص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ كَهَارُونَ مِن مُوسَي
صفحه : 26
وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ كنَفَسيِ طَاعَتُهُ طاَعتَيِ وَ مَعصِيَتُهُ معَصيِتَيِ وَ قَولُهُص حَربُ عَلِيّ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُ عَلِيّ سِلمُ اللّهِ وَ قَولُهُص ولَيِّ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ وَ عَدُوّ عَلِيّ عَدُوّ اللّهِ وَ قَولُهُص عَلِيّ حُجّةُ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ قَولُهُص حُبّ عَلِيّ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ كُفرٌ وَ قَولُهُص حِزبُ عَلِيّ حِزبُ اللّهِ وَ حِزبُ أَعدَائِهِ حِزبُ الشّيطَانِ وَ قَولُهُص عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ قَولُهُص عَلِيّ قَسِيمُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ قَولُهُص مَن فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فاَرقَنَيِ وَ مَن فاَرقَنَيِ فَقَد فَارَقَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَولُهُص شِيعَةُ عَلِيّ هُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ
51- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كُنتَ أَنتَ وَ وُلدُكَ عَلَي خَيلٍ بُلقٍ مُتَوّجِينَ بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ فَيَأمُرُ اللّهُ بِكُم إِلَي الجَنّةِ وَ النّاسُ يَنظُرُونَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ لَولَاكَ لَمَا عُرِفَ المُؤمِنُونَ بعَديِ
52- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ هَذَا يعَنيِ عَلِيّاً يَومَ القِيَامَةِ كَهَاتَينِ وَ ضَمّ بَينَ إِصبَعَيهِ وَ شِيعَتُنَا مَعَنَا وَ مَن أَعَانَ مَظلُومَنَا كَذَلِكَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ ع أَنتَ منِيّ وَ أَنَا مِنكَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا يَرَي عوَرتَيِ غَيرُ عَلِيّ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا كَافِرٌ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع دَعَا لِيَ النّبِيّص فَقَالَ أللّهُمّ اهدِ
صفحه : 27
قَلبَهُ وَ اشرَح صَدرَهُ وَ ثَبّت لِسَانَهُ وَ قِهِ الحَرّ وَ البَردَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا يؤُدَيّ عنَيّ إِلّا عَلِيّ وَ لَا يقَضيِ عدِاَتيِ إِلّا عَلِيّ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَص خَيرُ إخِواَنيِ عَلِيّ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص مَا سَلَكتَ طَرِيقاً وَ لَا فَجّاً إِلّا سَلَكَ الشّيطَانُ غَيرَ طَرِيقِكَ وَ فَجّكَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص كَفّ عَلِيّ كفَيّ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ ع الجَنّةُ تَشتَاقُ إِلَيكَ وَ إِلَي عَمّارٍ وَ سَلمَانَ وَ أَبِي ذَرّ وَ المِقدَادِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص أَنتَ يَا عَلِيّ فِي الجَنّةِ وَ أَنتَ ذُو قَرنَيهَا
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ ع إنِيّ أُحِبّ لَكَ مَا أُحِبّ لنِفَسيِ وَ أَكرَهُ لَكَ مَا أَكرَهُ لَهَا
53- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ بَكرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ أَنتَ يَا عَلِيّ وَ أَصحَابُكَ فِي الجَنّةِ أَنتَ يَا عَلِيّ وَ أَتبَاعُكَ فِي الجَنّةِ
54- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المنَصوُريِّ عَن مَحمُودِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ المِنهَالِ عَن زَاذَانَ عَن سَلمَانَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَبَعَثَنَا رَسُولُ اللّهِص لِلنّصحِ لِلمُسلِمِينَ ثُمّ لعِلَيِّ بنِ
صفحه : 28
أَبِي طَالِبٍ ع وَ المُوَالَاةِ لَهُ
55- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ وَاصِلٍ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ خَرُورٍ[حَزَوّرٍ] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم يُزَيّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهَا زَيّنَكَ بِالزّهدِ فِي الدّنيَا وَ جَعَلَكَ لَا تَرزَأُ مِنهَا شَيئاً وَ لَا تَرزَأُ مِنكَ شَيئاً وَ وَهَبَ لَكَ حُبّ المَسَاكِينِ فَجَعَلَكَ تَرضَي بِهِم أَتبَاعاً وَ يَرضَونَ بِكَ إِمَاماً فَطُوبَي لِمَن أَحَبّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ وَ وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيكَ فَأَمّا مَن أَحَبّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ فَأُولَئِكَ جِيرَانُكَ فِي دَارِكَ وَ شُرَكَاؤُكَ فِي جَنّتِكَ وَ أَمّا مَن أَبغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيكَ فَحَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُوقِفَهُ مَوقِفَ الكَذّابِينَ
بيان قال الجزري فيه فلم يرزأني شيئا أي لم يأخذ مني شيئا وأصله النقص
56- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الصوّليِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الطاّئيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرٍ الأصَبغَيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن يَعقُوبَ بنِ الفَضلِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيتُ فِي عَلِيّ تِسعاً ثَلَاثاً فِي الدّنيَا وَ ثَلَاثاً فِي الآخِرَةِ وَ اثنَتَينِ أَرجُوهُمَا لَهُ وَ وَاحِدَةً أَخَافُهَا عَلَيهِ فَأَمّا الثّلَاثُ التّيِ فِي الدّنيَا فَسَاتِرُ عوَرتَيِ وَ القَائِمُ بِأَمرِ أهَليِ وَ وصَيِيّ فِيهِم وَ أَمّا الثّلَاثُ التّيِ فِي الآخِرَةِ فإَنِيّ أُعطَي يَومَ القِيَامَةِ لِوَاءَ الحَمدِ فَأَدفَعُهُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَحمِلُهُ عنَيّ وَ
صفحه : 29
أَعتَمِدُ عَلَيهِ فِي مَقَامِ الشّفَاعَةِ وَ يعُيِننُيِ عَلَي حَملِ مَفَاتِيحِ الجَنّةِ وَ أَمّا اللّتَانِ أَرجُوهُمَا لَهُ فَإِنّهُ لَا يَرجِعُ مِن بعَديِ ضَالّا وَ لَا كَافِراً وَ أَمّا التّيِ أَخَافُهَا عَلَيهِ فَغَدَرُ قُرَيشٍ بِهِ مِن بعَديِ
ل ،[الخصال ] الحسين بن يحيي البجلي عن أبيه عن أبي زرعة عن أحمد بن القاسم عن فطر بن بشير عن يعقوب بن الفضل عن شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبدالرحمن المزني عن أبيه عن النبي ص مثله
57- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ الصيّرفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ العَلّافِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الديّنوَرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِّ عَن عُمَارَةَ بنِ زَيدٍ عَن بَكرِ بنِ حَارِثَةَ الزهّريِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَعبِ بنِ مَالِكٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً يُنشِدُ وَ رَسُولُ اللّهِص يَسمَعُ
أَنَا أَخُو المُصطَفَي لَا شَكّ فِي نسَبَيِ | مَعَهُ رُبّيتُ وَ سِبطَاهُ هُمَا ولَدَيِ |
جدَيّ وَ جَدّ رَسُولِ اللّهِ مُنفَرِدٌ | وَ فَاطِمُ زوَجتَيِ لَا قَولُ ذيِ فَنَدٍ |
فَالحَمدُ لِلّهِ شُكراً لَا شَرِيكَ لَهُ | البِرّ بِالعَبدِ وَ الباَقيِ بِلَا أَمَدٍ |
قَالَ فَابتَسَمَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ صَدَقتَ يَا عَلِيّ
58- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الحَفّارُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ المُنَافِقِينَ
صفحه : 30
59- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ مَخلَدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ البخَترَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن فِطرٍ قَالَ سَمِعتُ بَعضَ أَصحَابِ النّبِيّص لَقَد كَانَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِنَ السّوَابِقِ مَا لَو أَنّ سَابِقَةً مِنهَا بَينَ الخَلَائِقِ لَوَسِعَتهُم خَيراً
60- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي بنِ خَلَفٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَضلٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي العبَسيِّ عَن طَلحَةَ بنِ خَيرٍ المكَيّّ عَنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُصعَبِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا افتَتَحَ النّبِيّص مَكّةَ انصَرَفَ إِلَي الطّائِفِ يعَنيِ إِلَي حُنَينٍ فَحَاصَرَهُم ثُمّ إِلَي عَشَرَةٍ أَو سَبعَ عَشرَةَ فَلَم يَفتَحهَا ثُمّ أَوغَلَ رَوحَةً أَو غُدوَةً ثُمّ نَزَلَ ثُمّ هَجَرَ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ لَكُم فَرَطٌ وَ إِنّ مَوعِدَكُمُ الحَوضُ وَ أُوصِيكُم بعِتِرتَيِ خَيراً ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَتُقِيمُنّ الصّلَاةَ وَ لَتُؤتُنّ الزّكَاةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا منِيّ أَو كنَفَسيِ فَلَيَضرِبَنّ أَعنَاقَ مُقَاتِلِيكُم وَ لَيَسبِيَنّ ذَرَارِيّكُم فَرَأَي أُنَاسٌ أَنّهُ يعَنيِ أَبَا بَكرٍ أَو عُمَرَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ هُوَ هَذَا قَالَ المُطّلِبُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَقُلتُ لِمُصعَبِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ فَمَا حَمَلَ أَبَاكَ عَلَي مَا صَنَعَ قَالَ أَنَا وَ اللّهِ أَعجَبُ مِن ذَلِكَ
61- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنَ فَرّوخٍ عَن مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 31
عُثمَانَ بنِ كَرَامَةَ فِي مُسنَدِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الضّرِيرِ عَن يُوسُفَ بنِ سَعِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ خَيرٍ عَنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُصعَبِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ
62- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ حَفصٍ عَن عُبَيدِ بنِ الهَيثَمِ عَن عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ قَالَ لَمّا أَوقَعَ وَ رُبّمَا قَالَ فَرَغَ رَسُولُ اللّهِص مِن هَوَازِنَ سَارَ حَتّي نَزَلَ الطّائِفَ فَحَصَرَ أَهلَ وَجّ أَيّاماً فَسَأَلَهُ القَومُ أَن يَبرَحَ مِنهُم لِيَقدَمَ عَلَيهِ وَفدُهُم فَيَشتَرِطُ لَهُ وَ يَشتَرِطُونَ لِأَنفُسِهِم فَسَارَص حَتّي نَزَلَ مَكّةَ فَقَدِمَ عَلَيهِ نَفَرٌ مِنهُم بِإِسلَامِ قَومِهِم وَ لَم يَنجَعِ القَومُ لَهُ بِالصّلَاةِ وَ لَا الزّكَاةِ فَقَالَ إِنّهُ لَا خَيرَ فِي دِينٍ لَا رُكُوعَ فِيهِ وَ لَا سُجُودَ أَمَا وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَتُقِيمُنّ الصّلَاةَ وَ لَتُؤتُنّ الزّكَاةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا هُوَ منِيّ كنَفَسيِ فَليَضرِب أَعنَاقَ مُقَاتِلِيهِم وَ ليَسبِيَنّ ذَرَارِيّهُم هُوَ هَذَا وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَأَشَالَهَا فَلَمّا صَارَ القَومُ إِلَي قَومِهِم بِالطّائِفِ أَخبَرُوهُم بِمَا سَمِعُوا مِن رَسُولِ اللّهِص فَأَقَرّوا لَهُ بِالصّلَاةِ وَ أَقَرّوا لَهُ بِمَا شَرَطَ عَلَيهِم فَقَالَص مَا استَعصَي عَلَيّ أَهلُ مَملَكَةٍ وَ لَا أُمّةٌ إِلّا رَمَيتُهُم بِسَهمِ
صفحه : 32
اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا سَهمُ اللّهِ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مَا بَعَثتُهُ فِي سَرِيّةٍ إِلّا رَأَيتُ جَبرَئِيلَ عَن يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلَ عَن يَسَارِهِ وَ مَلَكاً أَمَامَهُ وَ سَحَابَةً تُظِلّهُ حَتّي يعُطيَِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حبَيِبيَِ النّصرَ وَ الظّفَرَ
بيان قوله و لم ينجع القوم في بعض النسخ بالجيم و في بعضها بالخاء المعجمة قال الفيروزآبادي نجع الطعام كمنع نجوعا هنا أكله والوعظ والخطاب فيه دخل فأثر وأنجع أفلح و قال نخع لي بحقي كمنع أقر
63- جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ ادعُ لِي سَيّدَ العَرَبِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَدَعَا عَلِيّاً فَلَمّا جَاءَ عَلِيّ ع قَالَ يَا أَنَسُ ادعُ لِيَ الأَنصَارَ فَجَاءُوا فَقَالَ النّبِيّص يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ هَذَا عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَأَحِبّوهُ لحِبُيّ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ عَنِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ مَا أَقُولُ لَكُم
64- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي مَسِيحٍ عَن أَبِي المُعتَمِرِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَبِيهِ وَ عَمّهِ عَن مُعَاذٍ وَ عُبَيدِ اللّهِ ابنيَ عَبدِ اللّهِ عَن عَمّهِمَا يَزِيدَ بنِ الأَصَمّ قَالَقَدِمَ سَفِيرُ بنُ شَجَرَةَ العاَمرِيِّ بِالمَدِينَةِ فَاستَأذَنَ
صفحه : 33
عَلَي خاَلتَيِ مَيمُونَةَ بِنتِ الحَارِثِ زَوجِ النّبِيّص وَ كُنتُ عِندَهَا فَقَالَتِ ائذَن لِلرّجُلِ فَدَخَلَ فَقَالَت مِن أَينَ أَقبَلَ الرّجُلُ قَالَ مِنَ الكُوفَةِ قَالَت فَمِن أَيّ القَبَائِلِ أَنتَ قَالَ مِن بنَيِ عَامِرٍ قَالَت حُيّيتُ ازدَد قُرباً فَمَا أَقدَمَكَ قَالَ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ رَهِبتُ أَن تكَبسِنَيِ الفِتنَةُ لِمَا رَأَيتُ مِنِ اختِلَافِ النّاسِ فَخَرَجتُ فَقَالَت هَل كُنتَ بَايَعتَ عَلِيّاً قَالَ نَعَم قَالَت فَارجِع فَلَا تَزُل عَن صَفّهِ فَوَ اللّهِ مَا ضَلّ وَ مَا ضُلّ بِهِ فَقَالَ يَا أُمّه فَهَل أَنتِ محُدَثّتَنِيِ فِي عَلِيّ ع بِحَدِيثٍ سَمِعتِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَتِ أللّهُمّ نَعَم سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ آيَةُ الحَقّ وَ رَايَةُ الهُدَي عَلِيّ سَيفُ اللّهِ يَسُلّهُ عَلَي الكُفّارِ وَ المُنَافِقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فبَحِبُيّ أُحِبّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ فبَبِغُضيِ أُبغِضُهُ أَلَا وَ مَن أبَغضَنَيِ أَو أَبغَضَ عَلِيّاً لقَيَِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا حُجّةَ لَهُ
بيان قال الفيروزآبادي كبس البئر والنهر يكبسهما طمهما بالتراب ورأسه في ثوبه أخفاه وأدخله فيه وداره هجم عليه واحتاط انتهي ولعل الأخير هنا أنسب
65- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الحَفّارُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَباَريِّ عَن خَلَفِ بنِ دُرُستَ عَنِ القَاسِمِ بنِ هَارُونَ عَن سَهلِ بنِ سُفيَانَ عَن هَمّامٍ عَن قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ دَنَوتُ مِن ربَيّ عَزّ وَ جَلّ حَتّي كَانَ بيَنيِ وَ بَينَهُ قَابُ قَوسَينِ أَو أَدنَي فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن تُحِبّ مِنَ الخَلقِ قُلتُ يَا رَبّ عَلِيّاً قَالَ التَفِت يَا مُحَمّدُ فَالتَفَتّ عَن يسَاَريِ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
صفحه : 34
66- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمٍ الملُاّئيِّ عَنِ الأَجلَحِ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا عَلِيّاً وَ هُوَ مُحَاصِرُ الطّائِفِ فَكَانَ القَومُ استَشرَفُوا لِذَلِكَ وَ قَالُوا لَقَد طَالَ نَجوَاكَ لَهُ مُنذُ اليَومِ فَقَالَ مَا أَنَا انتَجَيتُهُ وَ لَكِنّ اللّهَ انتَجَاهُ
67- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الفَضَائِلُ عَنِ العكُبرَيِّ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ شَدّادِ بنِ الهَادِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ كَانَ لعِلَيِّ ع ثمَاَنيَِ عَشرَةَ مَنقَبَةً مَا كَانَت لِأَحَدٍ فِي هَذِهِ الأُمّةِ مِثلُهَا
ابنُ بُطّةَ فِي الإِبَانَةِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن أَبِيهِ قَالَ فُضّلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص بِمِائَةِ مَنقَبَةٍ وَ شَارَكَهُم فِي مَنَاقِبِهِم
كتاب أبي بكر بن مردويه قال نافع بن الأزرق لعبد الله بن عمر إني أبغض عليا فقال أبغضك الله أتبغض رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا و ما فيها قال جابر الأنصاري كانت لأصحاب النبي ص ثماني عشرة سابقة خص منها علي بثلاث عشرة وشركنا في الخمس
68- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ حدَثّنَيِ الحُسَينُ بنُ زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ وَ انتَهَيتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي نُودِيتُ يَا مُحَمّدُ استَوصِ بعِلَيِّ خَيراً فَإِنّهُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يَومَ القِيَامَةِ
صفحه : 35
69- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ الكرَخيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ أُعطِيتُ فِيكَ تِسعَ خِصَالٍ ثَلَاثٌ فِي الدّنيَا وَ ثَلَاثٌ فِي الآخِرَةِ وَ اثنَتَانِ لَكَ وَ وَاحِدَةٌ أَخَافُهَا عَلَيكَ وَ أَمّا الثّلَاثُ التّيِ فِي الدّنيَا فَإِنّكَ وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ فِي أهَليِ وَ قاَضيِ ديَنيِ وَ أَمّا الثّلَاثُ التّيِ فِي الآخِرَةِ فإَنِيّ أُعطَي لِوَاءَ الحَمدِ فَأَجعَلُهُ فِي يَدِكَ وَ آدَمُ وَ ذُرّيّتُهُ تَحتَ لوِاَئيِ وَ تعُيِننُيِ عَلَي مَفَاتِيحِ الجَنّةِ وَ أُحَكّمُكَ فِي شفَاَعتَيِ لِمَن أَحبَبتَ وَ أَمّا اللّتَانِ لَكَ فَإِنّكَ لَم تَرجِع بعَديِ كَافِراً وَ لَا ضَالّا وَ أَمّا التّيِ أَخَافُهَا عَلَيكَ فَغَدرَةُ قُرَيشٍ بِكَ بعَديِ يَا عَلِيّ
70- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الموُسوَيِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّهُ لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ تلَقَتّنيِ المَلَائِكَةُ بِالبِشَارَاتِ فِي كُلّ سَمَاءٍ حَتّي لقَيِنَيِ جَبرَئِيلُ ع فِي مَحفِلٍ مِنَ المَلَائِكَةِ فَقَالَ لَوِ اجتَمَعَت أُمّتُكَ عَلَي حُبّ عَلِيّ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ النّارَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَشهَدَكَ معَيِ فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ حَتّي أَنِستُ بِكَ أَمّا أَوّلُ ذَلِكَ فَلَيلَةُ أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع أَينَ أَخُوكَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ خَلّفتُهُ ورَاَئيِ فَقَالَ ادعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَليَأتِكَ بِهِ فَدَعَوتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا مِثَالُكَ معَيِ وَ إِذَا المَلَائِكَةُ وُقُوفاً صُفُوفاً فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ يبُاَهيِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِم يَومَ القِيَامَةِ فَدَنَوتُ فَنَطَقتُ بِمَا كَانَ وَ بِمَا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ الثّانِيَةُ حِينَ أسُريَِ بيِ إِلَي ذيِ العَرشِ عَزّ
صفحه : 36
وَ جَلّ قَالَ جَبرَئِيلُ ع أَينَ أَخُوكَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ خَلّفتُهُ ورَاَئيِ فَقَالَ ادعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا مِثَالُكَ معَيِ وَ كُشِطَ لِي عَن سَبعِ سَمَاوَاتٍ حَتّي رَأَيتُ سُكّانَهَا وَ عُمّارَهَا وَ مَوضِعَ كُلّ مَلَكٍ مِنهَا وَ الثّالِثَةُ حِينَ بُعِثتُ إِلَي الحَقّ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع أَينَ أَخُوكَ فَقُلتُ خَلّفتُهُ ورَاَئيِ فَقَالَ ادعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَليَأتِكَ بِهِ فَدَعَوتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا أَنتَ معَيِ فَمَا قُلتُ لَهُم شَيئاً وَ لَا رَدّوا عَلَيّ شَيئاً إِلّا سَمِعتَهُ وَ وَعَيتَهُ وَ الرّابِعَةُ خُصّصنَا بِلَيلَةِ القَدرِ وَ أَنتَ معَيِ فِيهَا وَ لَيسَت لِأَحَدٍ غَيرِنَا وَ الخَامِسَةُ نَاجَيتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مِثَالُكَ معَيِ فَسَأَلتُ فِيكَ فأَجَاَبنَيِ إِلَيهَا إِلّا النّبُوّةَ فَإِنّهُ قَالَ خَصَصتُهَا بِكَ وَ خَتَمتُهَا بِكَ وَ السّادِسَةُ لَمّا طُفتُ بِالبَيتِ المَعمُورِ كَانَ مِثَالُكَ معَيِ وَ السّابِعَةُ هَلَاكُ الأَحزَابِ عَلَي يدَيِ وَ أَنتَ معَيِ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ أَشرَفَ إِلَي الدّنيَا فاَختاَرنَيِ عَلَي رِجَالِ العَالَمِينَ ثُمّ اطّلَعَ الثّانِيَةَ فَاختَارَكَ عَلَي رِجَالِ العَالَمِينَ ثُمّ اطّلَعَ الثّالِثَةَ فَاختَارَ فَاطِمَةَ عَلَي نِسَاءِ العَالَمِينَ ثُمّ اطّلَعَ الرّابِعَةَ فَاختَارَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِمَا عَلَي رِجَالِ العَالَمِينَ يَا عَلِيّ إنِيّ رَأَيتُ اسمَكَ مَقرُوناً باِسميِ فِي أَربَعَةِ مَوَاطِنَ فَأَنِستُ بِالنّظَرِ إِلَيهِ إنِيّ لَمّا بَلَغتُ بَيتَ المَقدِسِ فِي معَاَرجِيِ إِلَي السّمَاءِ وَجَدتُ عَلَي صَخرَتِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِهِ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ وَ مَن وزَيِريِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَجَدتُ مَكتُوباً عَلَيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَنَا وحَديِ وَ مُحَمّدٌ صفَوتَيِ مِن خلَقيِ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِهِ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ وَ مَن وزَيِريِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمّا جَاوَزتُ السّدرَةَ وَ انتَهَيتُ إِلَي عَرشِ
صفحه : 37
رَبّ العَالَمِينَ وَجَدتُ مَكتُوباً عَلَي قَائِمَةٍ مِن قَوَائِمِ العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَنَا وحَديِ مُحَمّدٌ حبَيِبيِ وَ صفَوتَيِ مِن خلَقيِ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ أَخِيهِ وَ نَصَرتُهُ بِهِ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أعَطاَنيِ فِيكَ سَبعَ خِصَالٍ أَنتَ أَوّلُ مَن يَنشَقّ القَبرُ عَنهُ معَيِ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَقِفُ معَيِ عَلَي الصّرَاطِ فَتَقُولُ لِلنّارِ خذُيِ هَذَا فَهُوَ لَكِ وَ ذرَيِ هَذَا فَلَيسَ هُوَ لَكِ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يُكسَي إِذَا كُسِيتُ وَ يُحَيّا إِذَا حُيّيتُ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَقِفُ معَيِ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ أَوّلُ مَن يُقرِعُ معَيِ بَابَ الجَنّةِ وَ أَوّلُ مَن يَسكُنُ معَيِ عِلّيّينَ وَ أَوّلُ مَن يَشرَبُ معَيِ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ ألّذِيخِتامُهُ مِسكٌ وَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ
71- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَنِ الأَعمَشِ قَالَ قَالَ الكلَبيِّ مَا أَشَدّ مَا سَمِعتُ فِي مَنَاقِبِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلتُ حدَثّنَيِ مُوسَي بنُ طَرِيفٍ عَن عَبَايَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النّارِ فَقَالَ الكلَبيِّ عنِديِ أَعظَمُ مِمّا عِندَكَ أَعطَي رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً كِتَاباً فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَسمَاءُ أَهلِ النّارِ
72- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ مِن وُلدِ قَنبَرٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ أَعطَي النّبِيّص عَلِيّاً ع خَاتَماً لِيَنقُشَ عَلَيهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَأَخَذَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَعطَاهُ النّقّاشَ فَقَالَ لَهُ انقُش عَلَيهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَنَقَشَ النّقّاشُ فَأَخطَأَت يَدُهُ فَنَقَشَ عَلَيهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَجَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 38
ع فَقَالَ مَا فَعَلَ الخَاتَمُ فَقَالَ هُوَ ذَا فَأَخَذَهُ وَ نَظَرَ إِلَي نَقشِهِ فَقَالَ مَا أَمَرتُكَ بِهَذَا قَالَ صَدَقتَ وَ لَكِن يدَيِ أَخطَأَت فَجَاءَ بِهِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا نَقشُ النّقّاشِ مَا أَمَرتَ بِهِ وَ ذَكَرَ أَنّ يَدَهُ أَخطَأَت فَأَخَذَ النّبِيّص وَ نَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَنَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ تَخَتّمَ بِهِ فَلَمّا أَصبَحَ النّبِيّص نَظَرَ إِلَي خَاتَمِهِ فَإِذَا تَحتَهُ مَنقُوشٌ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ فَتَعَجّبَ مِن ذَلِكَ النّبِيّص فَجَاءَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ كَانَ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ يَا مُحَمّدُ كَتَبتَ مَا أَرَدتَ وَ كَتَبنَا مَا أَرَدنَا
73-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ وَ غَيرِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد أَسرَي بيِ ربَيّ فَأَوحَي إلِيَّ مِن وَرَاءِ الحِجَابِ مَا أَوحَي وَ كلَمّنَيِ فَكَانَ مِمّا كلَمّنَيِ أَن قَالَ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الأَوّلُ وَ عَلِيّ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ فَقَالَ يَا رَبّ أَ لَيسَ ذَلِكَ أَنتَ قَالَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَاالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَإنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَاالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لِيَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لِي مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ أَنَا العَزِيزُ الحَكِيمُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الأَوّلُ وَ لَا شَيءَ قبَليِ وَ أَنَا الآخِرُ فَلَا شَيءَ بعَديِ وَ أَنَا الظّاهِرُ فَلَا شَيءَ فوَقيِ وَ أَنَا البَاطِنُ فَلَا شَيءَ تحَتيِ وَ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَابِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الأَوّلُ أَوّلُ مَن أَخَذَ ميِثاَقيِ مِنَ الأَئِمّةِ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الآخِرُ آخِرُ مَن أَقبِضُ رُوحَهُ مِنَ الأَئِمّةِ وَ هُوَ الدّابّةُ التّيِ تُكَلّمُهُم يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الظّاهِرُ أُظهِرُ عَلَيهِ جَمِيعَ مَا أَوصَيتُهُ إِلَيكَ لَيسَ لَكَ أَن تَكتُمَ مِنهُ شَيئاً يَا مُحَمّدُ عَلِيّ البَاطِنُ أَبطَنتُهُ سرِيَّ ألّذِي أَسرَرتُهُ إِلَيكَ فَلَيسَ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ سِرّ أَزوِيهِ
صفحه : 39
يَا مُحَمّدُ عَن عَلِيّ مَا خَلَقتُ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ عَلِيّ عَلِيمٌ بِهِ
74- جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ المُظَفّرِ عَن مُحَمّدِ بنِ الجَرِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الوَرّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُتبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ سَيّدٌ فِي الدّنيَا وَ سَيّدٌ فِي الآخِرَةِ
75-جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ خَالِدٍ المرَاَغيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن عُبَيدِ بنِ خُنَيسٍ العبَديِّ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ ثَعلَبَةَ قَالَقَدِمَ رَجُلَانِ يُرِيدَانِ مَكّةَ وَ المَدِينَةَ فِي الهِلَالِ أَو قَبلَ الهِلَالِ فَوَجَدَا النّاسَ نَاهِضَينِ إِلَي الحَجّ قَالَ فَخَرَجنَا مَعَهُم فَإِذَا نَحنُ بِرَكبٍ فِيهِم رَجُلٌ كَأَنّهُ أَمِيرُهُم فَانتَبَذَ مِنهُم فَقَالَ كُونَا عَرَاقِيّينِ قُلنَا نَحنُ عَرَاقِيّانِ قَالَ كُونُوا كُوفِيّينِ قُلنَا كُوفِيّونَ قَالَ مِمّن أَنتُمَا قُلنَا مِن بنَيِ كِنَانَةَ قَالَ مِن أَيّ بنَيِ كِنَانَةَ قُلنَا مِن بنَيِ مَالِكِ بنِ كِنَانَةَ قَالَ رَحبٌ عَلَي رَحبٍ وَ قُربٌ عَلَي قُربٍ أُنشِدُكُمَا بِكُلّ كِتَابٍ مُنزَلٍ وَ نبَيِّ مُرسَلٍ أَ سَمِعتُمَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يسَبُنّيِ أَو يَقُولُ إِنّهُ معُاَديِّ أَو مقُاَتلِيِ قُلنَا مَن أَنتَ قَالَ أَنَا سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ قُلنَا وَ لَكِن سَمِعنَاهُ يَقُولُ اتّقُوا فِتنَةَ[الأُخَينِسِ قَالَ]الخُنَيسُ كَثِيرٌ وَ لَكِن سَمِعتُمَاهُ يضُيِءُ باِسميِ قَالَ لَا قَالَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُقَد ضَلَلتُ
صفحه : 40
إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ المُهتَدِينَ إِن أَنَا قَاتَلتُهُ بَعدَ أَربَعٍ سَمِعتُهُنّ مِن رَسُولِ اللّهِص لَأَن تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا أَعمُرُ فِيهَا عُمُرَ نُوحٍ قُلنَا سَمّهِنّ قَالَ مَا ذَكَرتُهُنّ إِلّا وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أُسَمّيَهُنّ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بِبَرَاءَةَ لِيَنبُذَ إِلَي المُشرِكِينَ فَلَمّا سَارَ لَيلَةً أَو بَعضَ لَيلَةٍ بَعَثَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع نَحوَهُ فَقَالَ اقبِض بَرَاءَةَ مِنهُ وَ اردُدهُ إلِيَّ فَمَضَي إِلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَبَضَ بَرَاءَةَ مِنهُ وَ رَدّهُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ بَكَي وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ حَدَثَ فِيّ شَيءٌ أَم نَزَلَ فِيّ قُرآنٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَم يَنزِل فِيكَ قُرآنٌ لَكِنّ جَبرَئِيلَ ع جاَءنَيِ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لَا يؤُدَيّ عَنكَ إِلّا أَنتَ أَو رَجُلٌ مِنكَ وَ عَلِيّ منِيّ وَ أَنَا مِن عَلِيّ وَ لَا يؤُدَيّ عنَيّ إِلّا عَلِيّ قُلنَا لَهُ وَ مَا الثّانِيَةُ قَالَ كُنّا فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ آلُ عَلِيّ وَ آلُ أَبِي بَكرٍ وَ آلُ عُمَرَ وَ أَعمَامُهُ قَالَ فنَوُديَِ فِينَا لَيلًا اخرُجُوا مِنَ المَسجِدِ إِلّا آلَ رَسُولِ اللّهِص وَ آلَ عَلِيّ ع قَالَ فَخَرَجنَا نَجُرّ قِلَاعَنَا فَلَمّا أَصبَحنَا أَتَاهُ عَمّهُ حَمزَةُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَخرَجتَنَا وَ أَسكَنتَ هَذَا الغُلَامَ وَ نَحنُ عُمُومَتُكَ وَ مَشِيخَةُ أَهلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا أَنَا أَخرَجتُكُم وَ لَا أَنَا أَسكَنتُهُ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أمَرَنَيِ بِذَلِكَ قُلنَا لَهُ فَمَا الثّالِثَةُ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بِرَايَتِهِ إِلَي خَيبَرَ مَعَ أَبِي بَكرٍ فَرَدّهَا فَبَعَثَ بِهَا مَعَ عُمَرَ فَرَدّهَا فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ كَرّاراً غَيرَ فَرّارٍ لَا يَرجِعُ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ قَالَ فَلَمّا أَصبَحنَا جَثَونَا عَلَي الرّكبِ فَلَم نَرَهُ يَدعُو أَحَداً مِنّا ثُمّ نَادَي أَينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فجَيِءَ بِهِ وَ هُوَ أَرمَدُ فَتَفَلَ فِي عَينِهِ وَ أَعطَاهُ الرّايَةَ فَفَتَحَ اللّهُ عَلَي يَدِهِ قُلنَا لَهُ فَمَا الرّابِعَةُ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ غَازِياً إِلَي تَبُوكَ وَ
صفحه : 41
استَخلَفَ عَلِيّاً عَلَي النّاسِ فَحَسَدَتهُ قُرَيشٌ وَ قَالُوا إِنّمَا خَلّفَهُ لِكَرَاهِيَةِ صُحبَتِهِ قَالَ فَانطَلَقَ فِي أَثَرِهِ حَتّي لَحِقَهُ فَأَخَذَ بِغَرزِ نَاقَتِهِ ثُمّ قَالَ إنِيّ لَتَابِعُكَ قَالَ مَا شَأنُكَ فَبَكَي وَ قَالَ إِنّ قُرَيشاً تَزعُمُ أَنّكَ إِنّمَا خلَفّتنَيِ لِبُغضِكَ لِي وَ كَرَاهِيَتِكَ صحُبتَيِ قَالَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص مُنَادِيَهُ فَنَادَي فِي النّاسِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ فِيكُم أَحَدٌ إِلّا وَ لَهُ مِن أَهلِهِ خَاصّةً قَالُوا أَجَل قَالَ فَإِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خَاصّةُ أهَليِ وَ حبَيِبيِ إِلَي قلَبيِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ فَقَالَ عَلِيّ ع رَضِيتُ عَنِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ سَعدٌ هَذِهِ أَربَعَةٌ وَ إِن شِئتُمَا حَدّثتُكُمَا بِخَامِسَةٍ قُلنَا قَد شِئنَا ذَلِكَ قَالَ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فَلَمّا عَادَ نَزَلَ غَدِيرَ خُمّ وَ أَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَي فِي النّاسِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ
76- جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ المقُريِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِّ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ الغسَاّنيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَيّاشٍ عَن مُعَاذِ بنِ رِفَاعَةَ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا أُمَامَةَ الباَهلِيِّ يَقُولُ وَ اللّهِ لَا يمَنعَنُيِ مَكَانَ مُعَاوِيَةَ أَن أَقُولَ الحَقّ فِي عَلِيّ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ أَفضَلُكُم وَ فِي الدّينِ أَفقَهُكُم وَ بسِنُتّيِ أَبصَرُكُم وَ لِكِتَابِ اللّهِ أَقرَؤُكُم أللّهُمّ إنِيّ أُحِبّ عَلِيّاً فَأَحِبّهُ
77-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ المحُاَربِيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَارِثِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُسلِمِ بنِ الأَعوَرِ عَن حَبّةَ العرُنَيِّ عَن أَبِي الهَيثَمِ بنِ التّيّهَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ الأَروَاحَ
صفحه : 42
قَبلَ الأَجسَامِ بأِلَفيَ عَامٍ وَ عَلّقَهَا بِالعَرشِ وَ أَمَرَهَا بِالتّسلِيمِ عَلَيّ وَ الطّاعَةِ لِي وَ كَانَ أَوّلُ مَن سَلّمَ عَلَيّ وَ أطَاَعنَيِ مِنَ الرّجَالِ رُوحَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
78- جا،[المجالس للمفيد]الكَاتِبُ عَنِ الزعّفرَاَنيِّ عَنِ الثقّفَيِّ عَنِ المسَعوُديِّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن مَيسَرَةَ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَ مَرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي بَغلَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ سَلمَانُ فِي مَلَإٍ فَقَالَ سَلمَانُ رَحِمَهُ اللّهُ أَ لَا تَقُومُونَ تَأخُذُونَ بِحُجزَتِهِ تَسأَلُونَهُ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَا يُخبِرُكُم بِسِرّ نَبِيّكُم أَحَدٌ غَيرُهُ وَ إِنّهُ لَعَالِمُ الأَرضِ وَ زِرّهَا وَ إِلَيهِ تَسكُنُ وَ لَو قَد فَقَدتُمُوهُ لَفَقَدتُمُ العِلمَ وَ أَنكَرتُمُ النّاسَ
79- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ فَلَمّا وَصَلتُ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا قَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ صَلّ بِمَلَائِكَةِ السّمَاءِ الدّنيَا فَقَد أَمَرتُ بِذَلِكَ فَصَلّيتُ بِهِم وَ كَذَلِكَ فِي السّمَاءِ الثّانِيَةِ وَ الثّالِثَةِ فَلَمّا صِرتُ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ رَأَيتُ بِهَا مِائَةَ أَلفِ نبَيِّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِّ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع تَقَدّم وَ صَلّ بِهِم فَقُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ كَيفَ أَتَقَدّمُ بِهِم وَ فِيهِم أَبِي آدَمُ وَ أَبِي اِبرَاهِيمُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَد أَمَرَكَ أَن تصُلَيَّ بِهِم فَإِذَا صَلّيتَ بِهِم فَاسأَلهُم بأِيَّ شَيءٍ بُعِثُوا فِي وَقتِهِم وَ فِي زَمَانِهِم وَ لِمَ نُشِرتُم قَبلَ أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ فَقَالَ سَمعاً وَ طَاعَةً لِلّهِ ثُمّ صَلّي بِالأَنبِيَاءِ ع فَلَمّا فَرَغُوا مِن صَلَاتِهِم قَالَ لَهُم جَبرَئِيلُ بِمَ بُعِثتُم وَ لِمَ نُشِرتُمُ الآنَ يَا أَنبِيَاءَ اللّهِ قَالُوا بِلِسَانٍ وَاحِدٍ بُعِثنَا وَ نُشِرنَا لِنَقَرّ لَكَ يَا مُحَمّدُ بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالإِمَامَةِ
وَ عَن قَيسِ بنِ عَطَاءِ بنِ رِيَاحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَدَعَا رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ أللّهُمّ آنِس وحَشتَيِ وَ اعطِف عَلَي ابنِ عمَيّ عَلِيّ ع فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ
صفحه : 43
لَكَ قَد فَعَلتُ مَا سَأَلتَ وَ أَيّدتُكَ بعِلَيِّ وَ هُوَ سَيفُ اللّهِ عَلَي أعَداَئيِ وَ سَيَبلُغُ دِينَكَ مَا يَبلُغُ اللّيلَ وَ النّهَارَ
عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ خَيبَرَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اللّهِ مَا هَبّت صَبَاءٌ لَو لَا أَنّ طَائِفَةً مِن أمُتّيِ يَقُولُونَ فِيكَ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي أخَيِ المَسِيحِ لَقُلتُ فِيكَ قَولًا مَا مَرَرتَ عَلَي مَلَإٍ مِنَ المُسلِمِينَ إِلّا أَخَذُوا التّرَابَ مِن تَحتِ قَدَمَيكَ وَ المَاءَ مِن فَاضِلِ طَهُورِكَ فَيَستَشفُونَ بِهِ وَ لَكِنّ حَسبَكَ أَنّكَ منِيّ وَ أَنَا مِنكَ ترَثِنُيِ وَ أَرِثُكَ وَ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ وَ أَنّ حَربَكَ حرَبيِ وَ سِلمَكَ سلِميِ
80- فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ عَن عَطِيّةَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَنفَذَ جَيشاً وَ مَعَهُ عَلِيّ ع قَالَ فَأَبطَأَ عَلَيهِ قَالَ فَرَفَعَ النّبِيّص يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ حَتّي ترُيِنَيِ وَجهَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ هَذَا مَا يَرفَعُهُ بِالأَسَانِيدِ عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ عَلِيّ فِي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَثَلِ الكَعبَةِ النّظَرُ إِلَيهَا عِبَادَةٌ وَ الحَجّ إِلَيهَا فَرِيضَةٌ
وَ بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ عَن جَابِرٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ ملَكَيَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفتَخِرَانِ عَلَي سَائِرِ الأَملَاكِ لِكَونِهِمَا مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِأَنّهُمَا لَم يَصعَدَا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بشِيَءٍ يُسخِطُهُ
81-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] وَ مِمّا رَوَاهُ ابنُ مَسعُودٍ قَالَدَخَلتُ يَوماً عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ عَلَيكَ السّلَامُ أرَنِيِ الحَقّ لِأَنظُرَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ لِجِ المِخدَعَ فَوَلَجتُ المِخدَعَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يصُلَيّ وَ هُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَ رُكُوعِهِ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَبدِكَ اغفِر لِلخَاطِئِينَ مِن شيِعتَيِ فَخَرَجتُ حَتّي اجتَزتُ
صفحه : 44
بِرَسُولِ اللّهِص فَرَأَيتُهُ يصُلَيّ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ بِحَقّ عَلِيّ عَبدِكَ اغفِر لِلخَاطِئِينَ مِن أمُتّيِ قَالَ فأَخَذَنَيِ مِن ذَلِكَ الهَلَعُ العَظِيمُ فَأَوجَزَ النّبِيّص فِي صَلَاتِهِ وَ قَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ أَ كُفرٌ بَعدَ إِيمَانٍ فَقُلتُ حَاشَا وَ كَلّا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ لَكِن رَأَيتُ عَلِيّاً يَسأَلُ اللّهَ بِكَ وَ رَأَيتُكَ تَسأَلُ اللّهَ بعِلَيِّ فَلَا أَعلَمُ أَيّكُمَا أَفضَلُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ اجلِس يَا ابنَ مَسعُودٍ فَجَلَستُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لِيَ اعلَم أَنّ اللّهَ خلَقَنَيِ وَ عَلِيّاً مِن نُورِ قُدرَتِهِ قَبلَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ بأِلَفيَ عَامٍ إِذ لَا تَسبِيحَ وَ لَا تَقدِيسَ فَفَتَقَ نوُريِ فَخَلَقَ مِنهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ أَنَا وَ اللّهِ أَجَلّ مِنَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ فَتَقَ نُورَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَخَلَقَ مِنهُ العَرشَ وَ الكرُسيِّ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ اللّهِ أَفضَلُ مِنَ العَرشِ وَ الكرُسيِّ وَ فَتَقَ نُورَ الحَسَنِ فَخَلَقَ مِنهُ اللّوحَ وَ القَلَمَ وَ الحَسَنُ وَ اللّهِ أَفضَلُ مِنَ اللّوحِ وَ القَلَمِ وَ فَتَقَ نُورَ الحُسَينِ فَخَلَقَ مِنهُ الجِنَانَ وَ الحُورَ العِينَ وَ الحُسَينُ وَ اللّهِ أَفضَلُ مِنَ الحُورِ العِينِ ثُمّ أَظلَمَتِ المَشَارِقُ وَ المَغَارِبُ فَشَكَتِ المَلَائِكَةُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي أَن يَكشِفَ عَنهُم تِلكَ الظّلمَةَ فَتَكَلّمَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ كَلِمَةً فَخَلَقَ مِنهَا رُوحاً ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ فَخَلَقَ مِن تِلكَ الكَلِمَةِ نُوراً فَأَضَافَ النّورَ إِلَي تِلكَ الرّوحِ وَ أَقَامَهَا مَقَامَ العَرشِ فَزَهَرَتِ المَشَارِقُ وَ المَغَارِبُ فهَيَِ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ لِذَلِكَ سُمّيَتِ الزّهرَاءَ لِأَنّ نُورَهَا زَهَرَت بِهِ السّمَاوَاتُ يَا ابنَ مَسعُودٍ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لِي وَ لعِلَيِّ أَدخِلَا الجَنّةَ مَن شِئتُمَا وَ أَدخِلَا النّارَ مَن شِئتُمَا وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍفَالكَافِرُ مَن جَحَدَ نبُوُتّيِ وَ العَنِيدُ مَن جَحَدَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عِترَتِهِ وَ الجَنّةُ لِشِيعَتِهِ وَ لِمُحِبّيهِ
82-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي الأَصبَغِ قَالَ لَمّا ضُرِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الضّربَةَ التّيِ كَانَت وَفَاتُهُ فِيهَا اجتَمَعَ إِلَيهِ النّاسُ بِبَابِ القَصرِ وَ كَانَ يُرَادُ قَتلَ ابنِ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ فَخَرَجَ الحَسَنُ ع فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ أَبِي أوَصاَنيِ أَن أَترُكَ أَمرَهُ إِلَي وَفَاتِهِ فَإِن كَانَ لَهُ الوَفَاةُ وَ إِلّا نَظَرَ هُوَ فِي حَقّهِ فَانصَرِفُوا يَرحَمُكُمُ اللّهُ
صفحه : 45
قَالَ فَانصَرَفَ النّاسُ وَ لَم أَنصَرِف فَخَرَجَ ثَانِيَةً وَ قَالَ لِي يَا أَصبَغُ أَ مَا سَمِعتَ قوَليِ عَن قَولِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قُلتُ بَلَي وَ لكَنِيّ رَأَيتُ حَالَهُ فَأَحبَبتُ أَن أَنظُرَ إِلَيهِ فَأَستَمِعَ مِنهُ حَدِيثاً فَاستَأذِن لِي رَحِمَكَ اللّهُ فَدَخَلَ وَ لَم يَلبَث أَن خَرَجَ فَقَالَ لِيَ ادخُل فَدَخَلتُ فَإِذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُعَصّبٌ بِعِصَابَةٍ وَ قَد عَلَت صُفرَةُ وَجهِهِ عَلَي تِلكَ العِصَابَةِ وَ إِذَا هُوَ يَرفَعُ فَخِذاً وَ يَضَعُ أُخرَي مِن شِدّةِ الضّربَةِ وَ كَثرَةِ السّمّ فَقَالَ لِي يَا أَصبَغُ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ الحَسَنِ عَن قوَليِ قُلتُ بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لكَنِيّ رَأَيتُكَ فِي حَالَةٍ فَأَحبَبتُ النّظَرَ إِلَيكَ وَ أَن أَسمَعَ مِنكَ حَدِيثاً فَقَالَ لِيَ اقعُد فَمَا أَرَاكَ تَسمَعُ منِيّ حَدِيثاً بَعدَ يَومِكَ هَذَا اعلَم يَا أَصبَغُ أنَيّ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص عَائِداً كَمَا جِئتُ السّاعَةَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ اخرُج فَنَادِ فِي النّاسِ الصّلَاةَ جَامِعَةً وَ اصعَدِ المِنبَرَ وَ قُم دُونَ مقَاَميِ بِمِرقَاةٍ وَ قُل لِلنّاسِ أَلَا مَن عَقّ وَالِدَيهِ فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَلَا مَن أَبَقَ مِن مَوَالِيهِ فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَلَا مَن ظَلَمَ أَجِيراً أُجرَتَهُ فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ يَا أَصبَغُ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ حبَيِبيِ رَسُولُ اللّهِص فَقَامَ مِن أَقصَي المَسجِدِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ تَكَلّمتَ بِثَلَاثِ كَلِمَاتٍ وَ أَوجَزتَهُنّ فَاشرَحهُنّ لَنَا فَلَم أَرُدّ جَوَاباً حَتّي أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَقُلتُ مَا كَانَ مِنَ الرّجُلِ قَالَ الأَصبَغُ ثُمّ أَخَذَ ع بيِدَيِ وَ قَالَ يَا أَصبَغُ ابسُط يَدَكَ فَبَسَطتُ يدَيِ فَتَنَاوَلَ إِصبَعاً مِن أَصَابِعِ يدَيِ وَ قَالَ يَا أَصبَغُ كَذَا تَنَاوَلَ رَسُولُ اللّهِص إِصبَعاً مِن أَصَابِعِ يدَيِ كَمَا تَنَاوَلتُ إِصبَعاً مِن أَصَابِعِ يَدِكَ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَلَا وَ إنِيّ وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ فَمَن عَقّنَا فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَلَا وَ إنِيّ وَ أَنتَ مَولَيَا هَذِهِ الأُمّةِ فَعَلَي مَن أَبَقَ عَنّا لَعنَةُ اللّهِ أَلَا وَ إنِيّ وَ أَنتَ أَجِيرَا هَذِهِ الأُمّةِ فَمَن ظَلَمَنَا أُجرَتَنَا فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ آمِينَ فَقُلتُ آمِينَ قَالَ الأَصبَغُ ثُمّ أغُميَِ عَلَيهِ ثُمّ أَفَاقَ فَقَالَ لِي أَ قَاعِدٌ أَنتَ يَا أَصبَغُ قُلتُ نَعَم يَا موَلاَيَ قَالَ أَزِيدُكَ حَدِيثاً آخَرَ قُلتُ نَعَم زَادَكَ اللّهُ مِن مَزِيدَاتِ الخَيرِ قَالَ يَا أَصبَغُ لقَيِنَيِ رَسُولُ اللّهِص فِي بَعضِ طُرُقَاتِ المَدِينَةِ وَ أَنَا مَغمُومٌ قَد تَبَيّنَ الغَمّ فِي وجَهيِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا الحَسَنِ أَرَاكَ مَغمُوماً أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ لَا تَغتَمّ بَعدَهُ
صفحه : 46
أَبَداً قُلتُ نَعَم قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَصَبَ اللّهُ مِنبَراً يَعلُو مَنَابِرَ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ ثُمّ يأَمرُنُيِ اللّهُ أَصعَدُ فَوقَهُ ثُمّ يَأمُرُكَ اللّهُ أَن تَصعَدَ دوُنيِ بِمِرقَاةٍ ثُمّ يَأمُرُ اللّهُ مَلَكَينِ فَيَجلِسَانِ دُونَكَ بِمِرقَاةٍ فَإِذَا استَقلَلنَا عَلَي المِنبَرِ لَا يَبقَي أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ إِلّا حَضَرَ فيَنُاَديِ المَلَكُ ألّذِي دُونَكَ بِمِرقَاةٍ مَعَاشِرَ النّاسِ أَلَا مَن عرَفَنَيِ فَقَد عرَفَنَيِ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ فَأَنَا أُعَرّفُهُ بنِفَسيِ أَنَا رِضوَانُ خَازِنُ الجِنَانِ أَلَا إِنّ اللّهَ بِمَنّهِ وَ كَرَمِهِ وَ فَضلِهِ وَ جَلَالِهِ أمَرَنَيِ أَن أَدفَعَ مَفَاتِيحَ الجَنّةِ إِلَي مُحَمّدٍ وَ إِنّ مُحَمّداً أمَرَنَيِ أَن أَدفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَاشهَدُوا لِي عَلَيهِ ثُمّ يَقُومُ ذَلِكَ ألّذِي تَحتَ ذَلِكَ المَلَكِ بِمِرقَاةٍ مُنَادِياً يُسمِعُ أَهلَ المَوقِفِ مَعَاشِرَ النّاسِ مَن عرَفَنَيِ فَقَد عرَفَنَيِ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ فَأَنَا أُعَرّفُهُ بنِفَسيِ أَنَا مَالِكٌ خَازِنُ النّيرَانِ أَلَا إِنّ اللّهَ بِمَنّهِ وَ فَضلِهِ وَ كَرَمِهِ وَ جَلَالِهِ قَد أمَرَنَيِ أَن أَدفَعَ مَفَاتِيحَ النّارِ إِلَي مُحَمّدٍ وَ إِنّ مُحَمّداً قَد أمَرَنَيِ أَن أَدفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَاشهَدُوا لِي عَلَيهِ فَآخُذُ مَفَاتِيحَ الجِنَانِ وَ النّيرَانِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ فَتَأخُذُ بحِجُزتَيِ وَ أَهلُ بَيتِكَ يَأخُذُونَ بِحُجزَتِكَ وَ شِيعَتُكَ يَأخُذُونَ بِحُجزَةِ أَهلِ بَيتِكَ قَالَ فَصَفَقتُ بِكِلتَا يدَيَّ وَ إِلَي الجَنّةِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إيِ وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ الأَصبَغُ فَلَم أَسمَع مِن موَلاَيَ غَيرَ هَذَينِ الحَدِيثَينِ ثُمّ توُفُيَّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
83-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ قَالَكُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ دَخَلَ عَلَينَا أعَراَبيِّ فَوَقَفَ عَلَينَا وَ سَلّمَ فَرَدَدنَا عَلَيهِ السّلَامَ فَقَالَ أَيّكُم البَدرُ التّمَامُ وَ مِصبَاحُ الظّلَامِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ المَلِكُ العَلّامُ أَ هُوَ هَذَا صَبِيحُ الوَجهِ قُلنَا نَعَم قَالَ النّبِيّص يَا أَخَا العَرَبِ اجلِس فَقَالَ يَا مُحَمّدُ آمَنتُ بِكَ قَبلَ أَن أَرَاكَ وَ صَدّقتُ بِكَ قَبلَ أَن أَلقَاكَ غَيرَ أَنّهُ بلَغَنَيِ عَنكَ أَمرٌ قَالَ وَ أَيّ شَيءٍ بَلَغَكُم عنَيّ قَالَ دَعَوتَنَا إِلَي شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَأَجَبنَاكَ ثُمّ دَعَوتَنَا إِلَي الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّومِ وَ الحَجّ فَأَجَبنَاكَ ثُمّ لَم تَرضَ عَنّا حَتّي دَعَوتَنَا
صفحه : 47
إِلَي مُوَالَاةِ ابنِ عَمّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مَحَبّتِهِ وَ أَنتَ فَرَضتَهُ أَمِ اللّهُ فَرَضَهُ مِنَ السّمَاءِ فَقَالَ النّبِيّص بَلِ اللّهُ فَرَضَهُ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَمّا سَمِعَ الأعَراَبيِّ قَالَ سَمعاً لِلّهِ وَ طَاعَةً لِمَا أَمَرتَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِنّهُ الحَقّ مِن عِندِ رَبّنَا قَالَ النّبِيّص يَا أَخَا العَرَبِ أُعطِيتُ فِي عَلِيّ خَمسَ خِصَالٍ الوَاحِدَةُ مِنهُنّ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا أَ لَا أُنَبّئُكَ بِهَا يَا أَخَا العَرَبِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ كُنتُ جَالِساً يَومَ بَدرٍ وَ قَدِ انقَضَت عَنّا الغَزَاةُ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ يَا مُحَمّدُ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ وَ أَقسَمتُ عَلَيّ أنَيّ لَا أُلهِمُ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إِلّا مَن أَحبَبتُهُ فَمَن أَحبَبتُهُ أَنَا أَلهَمتُهُ حُبّ عَلِيّ وَ مَن أَبغَضتُهُ أَلهَمتُهُ بُغضَ عَلِيّ يَا أَخَا العَرَبِ أَ لَا أُنَبّئُكَ بِالثّانِيَةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ كُنتُ جَالِساً بَعدَ مَا فَرَغتُ مِن جَهَازِ عمَيّ حَمزَةَ إِذ هَبَطَ عَلَيّ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ اللّهُ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قَد فَرَضتُ الصّلَاةَ وَ وَضَعتُهَا عَنِ المُعتَلّ وَ المَجنُونِ وَ الصبّيِّ وَ فَرَضتُ الصّومَ وَ وَضَعتُهُ عَنِ المُسَافِرِ وَ فَرَضتُ الحَجّ وَ وَضَعتُهُ عَنِ المُعتَلّ وَ فَرَضتُ الزّكَاةَ وَ وَضَعتُهَا عَنِ المُعدِمِ وَ فَرَضتُ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَفَرَضتُ مَحَبّتَهُ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَم أُعطِ أَحَداً رُخصَتَهُ يَا أعَراَبيِّ أَ لَا أُنَبّئُكَ بِالثّالِثَةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ شَيئاً إِلّا جَعَلَ لَهُ سَيّداً فَالنّسرُ سَيّدُ الطّيُورِ وَ الثّورُ سَيّدُ البَهَائِمِ وَ الأَسَدُ سَيّدُ الوُحُوشِ وَ الجُمُعَةُ سَيّدُ الأَيّامِ وَ رَمَضَانُ سَيّدُ الشّهُورِ وَ إِسرَافِيلُ سَيّدُ المَلَائِكَةِ وَ آدَمُ سَيّدُ البَشَرِ وَ أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ يَا أَخَا العَرَبِ أَ لَا أُنَبّئُكَ عَنِ الرّابِعَةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ شَجَرَةٌ أَصلُهَا فِي الجَنّةِ وَ أَغصَانُهَا فِي الدّنيَا فَمَن تَعَلّقَ عَن أمُتّيِ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِهَا أَوقَعتُهُ فِي الجَنّةِ وَ بُغضُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ شَجَرَةٌ أَصلُهَا فِي النّارِ وَ أَغصَانُهَا فِي الدّنيَا فَمَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِهَا أَدخَلتُهُ النّارَ
صفحه : 48
يَا أعَراَبيِّ أَ لَا أُنَبّئُكَ بِالخَامِسَةِ قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يُنصَبُ لِي مِنبَرٌ عَن يَمِينِ العَرشِ ثُمّ يُنصَبُ لِإِبرَاهِيمَ ع مِنبَرٌ محُاَذيِ منِبرَيِ عَن يَمِينِ العَرشِ ثُمّ يُؤتَي بكِرُسيِّ عَالٍ مُشرِفٍ زَاهِرٍ يُعرَفُ بكِرُسيِّ الكَرَامَةِ فَيُنصَبُ لعِلَيِّ بَينَ منِبرَيِ وَ مِنبَرِ اِبرَاهِيمَ ع فَمَا رَأَت عيَناَيَ أَحسَنَ مِن حَبِيبٍ بَينَ خَلِيلَينِ يَا أعَراَبيِّ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ حَقّ فَأَحِبّهُ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يُحِبّ مَن يُحِبّهُ وَ هُوَ معَيِ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنَا وَ إِيّاهُ فِي قِسمٍ وَاحِدٍ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ سَمعاً وَ طَاعَةً لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِابنِ عَمّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
84- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ خَرَجتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي صَحرَاءِ المَدِينَةِ فَلَمّا صِرنَا فِي الحَدَائِقِ بَينَ النّخلِ صَاحَت نَخلَةٌ بِنَخلَةٍ هَذَا النّبِيّ المُصطَفَي وَ ذَا عَلِيّ المُرتَضَي ثُمّ صَاحَت ثَالِثَةٌ بِرَابِعَةٍ هَذَا مُوسَي وَ ذَا هَارُونُ ثُمّ صَاحَت خَامِسَةٌ بِسَادِسَةٍ هَذَا خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ ذَا خَاتَمُ الوَصِيّينَ فَعِندَ ذَلِكَ تَبَسّمَ النّبِيّص وَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَ مَا سَمِعتَ قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا تسُمَيّ هَذَا النّخلَ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ نُسَمّيهِ الصيّحاَنيِّ لِأَنّهُم صَاحُوا بفِضَليِ وَ فَضلِكَ يَا عَلِيّ
85-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ تَألِيفِ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الشاّفعِيِّ قِرَاءَةً عَلَيهِ بِإِربِلَ قَالَ أَخبَرَنَا عَبدُ اللّطِيفِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الباَقيِ عَن أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ الحَدّادِ عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ عَن أَبِي بَكرٍ الطلّحيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ رَحِيمٍ عَن عَبّادِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ أَبِي بُهلُولٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَبِي المُطَهّرِ الراّزيِّ عَنِ الأَعمَشِ الثقّفَيِّ عَن سَلّامٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي بُردَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَّ عَهداً فِي عَلِيّ فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي فَقَالَ اسمَع فَقُلتُ سَمِعتُ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ
صفحه : 49
الأَولِيَاءِ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَهُ أبَغضَنَيِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيّ فَبَشّرتُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ فَإِن يعُذَبّنيِ فبَذِنُوُبيِ وَ إِن يُتِمّ ألّذِي بشَرّتنَيِ بِهِ فَاللّهُ أَولَي بيِ قَالَ فَقُلتُ أللّهُمّ اجلُ قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَد فَعَلتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمّ إِنّهُ رَفَعَ إلِيَّ أَنّهُ سَيَخُصّهُ مِنَ البَلَاءِ بشِيَءٍ لَم يَخُصّ بِهِ أحد[أَحَداً] مِن أصَحاَبيِ فَقُلتُ يَا رَبّ أخَيِ وَ صاَحبِيِ فَقَالَ إِنّ هَذَا شَيءٌ قَد سَبَقَ أَنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ
أَخرَجَهُ الحَافِظُ فِي الحِليَةِ وَ مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزَميِّ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ الرّيَاضَ أَقلَامٌ وَ البَحرَ مِدَادٌ وَ الجِنّ حُسّابٌ وَ الإِنسَ كُتّابٌ مَا أَحصَوا فَضَائِلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ عَنهُ مَرفُوعاً إِلَي ابنِ عَبّاسٍ وَ قَد قَالَ لَهُ رَجُلٌ سُبحَانَ اللّهِ مَا أَكثَرَ مَنَاقِبَ عَلِيّ وَ فَضَائِلَهُ إنِيّ لَأَحسَبُهَا ثَلَاثَةَ آلَافِ مَنقَبَةٍ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ أَ وَ لَا تَقُولُ إِنّهَا إِلَي ثَلَاثِينَ أَلفاً أَقرَبُ
وَ بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن عَلِيّ عَنِ النّبِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ لَو حَدّثتُ بِمَا أُنزِلَت فِي عَلِيّ مَا وَطِئَ عَلَي مَوضِعٍ فِي الأَرضِ إِلّا أُخِذَ تُرَابُهُ إِلَي المَاءِ
وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن عُمَرَ بنِ مَيمُونٍ قَالَإنِيّ لَجَالِسٌ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ إِذَا أَتَاهُ تِسعَةُ رَهطٍ قَالُوا يَا ابنَ عَبّاسٍ إِمّا أَن تَقُومَ مَعنَاهُ وَ إِمّا أَن تَخلُوَنَا
صفحه : 50
يَا هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ بَل أَقُومُ مَعَكُم قَالَ وَ هُوَ يَومَئِذٍ صَحِيحٌ قَبلَ أَن يَعمَي قَالَ فَابتَدَءُوا فَتَحَدّثُوا فَلَا ندَريِ مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنفُضُ ثَوبَهُ وَ يَقُولُ أُفّ وَ تُفّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النّبِيّص لَأَبعَثَنّ رَجُلًا لَا يُخزِيهِ اللّهُ أَبَداً يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ فَاستَشرَفَ لَهَا مَنِ استَشرَفَ قَالَ أَينَ عَلِيّ قَالُوا هُوَ فِي الرّحلِ يَطحَنُ قَالَ وَ مَا كَانَ أَحَدُكُم يَطحَنُ قَالَ فَجَاءَ وَ هُوَ أَرمَدُ لَا يَكَادُ أَن يُبصِرَ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَينِهِ ثُمّ هَزّ الرّايَةَ ثَلَاثاً فَأَعطَاهَا إِيّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيّةَ بِنتِ حيُيَّ قَالَ ثُمّ بَعَثَ فُلَاناً بِسُورَةِ التّوبَةِ فَبَعَثَ عَلِيّاً ع خَلفَهُ فَأَخَذَهَا مِنهُ وَ قَالَ لَا يَذهَبُ بِهَا إِلّا رَجُلٌ هُوَ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ قَالَ وَ قَالَ لبِنَيِ عَمّهِ أَيّكُم يوُاَليِنيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ عَلِيّ ع مَعَهُم جَالِسٌ فَأَبَوا فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي رَجُلٍ مِنهُم فَقَالَ أَيّكُم يوُاَليِنيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَبَوا فَقَالَ عَلِيّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَقَالَ أَنتَ ولَيِيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع أَوّلُ مَن أَسلَمَ مِنَ النّاسِ بَعدَ خَدِيجَةَ قَالَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص ثَوبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَقَالَإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قَالَ وَ شَرَي عَلِيّ نَفسَهُ وَ لَبِسَ ثَوبَ النّبِيّص ثُمّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَ كَانَ المُشرِكُونَ يَرمُونَ رَسُولَ اللّهِص فَجَاءَ أَبُو بَكرٍ وَ عَلِيّ ع نَائِمٌ وَ أَبُو بَكرٍ يَحسَبُ أَنّهُ نبَيِّ اللّهِص فَقَالَ يَا نبَيِّ اللّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ إِنّ نبَيِّ اللّهِ قَدِ انطَلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمُونٍ فَأَدرَكَهُ فَانطَلَقَ أَبُو بَكرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الغَارَ قَالَ وَ جُعِلَ عَلِيّ يُرمَي بِالحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرمَي نبَيِّ اللّهِص وَ هُوَ يَتَضَوّرُ قَد لَفّ رَأسَهُ فِي الثّوبِ
صفحه : 51
لَا يُخرِجُهُ حَتّي أَصبَحَ ثُمّ كَشَفَ عَن رَأسِهِ فَقَالُوا إِنّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرمِيهِ وَ لَا يَتَضَوّرُ وَ أَنتَ تَتَضَوّرُ وَ قَدِ استَنكَرنَا ذَلِكَ قَالَ وَ خَرَجَ بِالنّاسِ فِي غَزوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ أَخرُجُ مَعَكَ فَقَالَ لَهُ نبَيِّ اللّهِص لَا فَبَكَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّكَ لَستَ بنِبَيِّ لَا ينَبغَيِ أَن أَذهَبَ إِلّا وَ أَنتَ خلَيِفتَيِ قَالَ وَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ ولَيِيّ فِي كُلّ مُؤمِنٍ مِن بعَديِ قَالَ وَ سَدّ أَبوَابَ المَسجِدِ غَيرَ بَابِ عَلِيّ ع قَالَ فَيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُباً وَ هُوَ طَرِيقُهُ لَيسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيرُهُ قَالَ وَ قَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فَإِنّ مَولَاهُ عَلِيّ ع وَ ذَكَرَ أَنّهُ كَانَ بَدرِيّاً قُلتُ وَ هيَِ فَضِيلَةٌ شَارَكَهُ فِيهَا غَيرُهُ مِمّن شَهِدَ بَدراً وَ البَاقِيَاتُ تَفَرّدَ بِهِنّ
مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي المُسنَدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِي بَلحٍ عَن عُمَرَ بنِ مَيمُونٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَإِنّ عَلِيّاً مَولَاهُ
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي وَ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الحلُواَنيِّ عَن أَبِي عَوَانَةَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ لَيسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيرُهُ قَالَ وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ أَخبَرَنَا اللّهُ فِي القُرآنِ أَنّهُ قَد رضَيَِ مِن أَصحَابِ الشّجَرَةِ فَهَل حَدّثَنَا بَعدَ أَنّهُ سَخِطَ عَلَيهِم
86-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن أَبِي عَلِيّ الكوَكبَيِّ عَن أَبِي السمّرُيِّ عَن عَوَانَةَ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي صَالِحٍ قَالَذُكِرَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عِندَ
صفحه : 52
عَائِشَةَ وَ ابنُ عَبّاسٍ حَاضِرٌ فَقَالَت عَائِشَةُ كَانَ مِن أَكرَمِ رِجَالِنَا عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ أَيّ شَيءٍ يَمنَعُهُ عَن ذَاكَ اصطَفَاهُ اللّهُ لِنُصرَةِ رَسُولِهِ وَ ارتَضَاهُ رَسُولُ اللّهِص لِإِخوَتِهِ وَ اختَارَهُ لِكَرِيمَتِهِ وَ جَعَلَهُ أَبَا ذُرّيّتِهِ وَ وَصِيّهُ مِن بَعدِهِ فَإِنِ ابتَغَيتَ شَرَفاً فَهُوَ فِي أَكرَمِ مَنبِتٍ وَ أَورَقِ عُودٍ وَ إِن أَرَدتَ إِسلَاماً فَأَوفِر بِحَظّهِ وَ أَجزِل بِنَصِيبِهِ وَ إِن أَرَدتَ شَجَاعَتَهُ فَبُهمَةُ حَربٍ وَ قَاضِيَةُ حَتمٍ يُصَافِحُ السّيُوفَ أُنساً لَا يَجِدُ لِمَوقِعِهَا حِسّاً وَ لَا يُنَهنِهُ نَعنَعَةً وَ لَا يَقِلّهُ الجُمُوعُ اللّهُ يُنجِدُهُ وَ جَبرَئِيلُ يَرفَدُهُ وَ دَعوَةُ الرّسُولِ تَعضُدُهُ أَحَدّ النّاسِ لِسَاناً وَ أَظهَرُهُم بَيَاناً وَ أَصدَعُهُم بِالصّوَابِ فِي أَسرَعِ جَوَابٍ عِظَتُهُ أَقَلّ مِن عَمَلِهِ وَ عَمَلُهُ يَعجُزُ عَنهُ أَهلُ دَهرِهِ فَعَلَيهِ رِضوَانُ اللّهِ وَ عَلَي مُبغِضِيهِ لَعَائِنُ اللّهِ
بيان قوله فأوفر وأجزل صيغتا أمر أوردتا للتعجب والبهمة بالضم الشجاع ألذي لايهتدي من أين يؤتي والقاضية الموت ونهنهه عن الأمر فتنهنه زجره فكف والتنعنع التباعد والنأي والاضطراب والتمايل والنعنعة رثة في اللسان ولعل قوله ينهنه علي بناء المجهول أي لايكف عن الجهاد لاضطراب ورثة تعرض للخوف قوله لايقله الجموع أي لايعدونه إذارأوه قليلا من قولهم أقله أي صادفه قليلا أو لايرفعونه و لايحملونه ظاهرا أوباطنا من حيث المعرفة من قولهم أقله أي حمله ودفعه وكثيرا مايطلق القلة علي الذلة و لايبعد أن يكون بالفاء من قولهم فله أي هزمه قوله ينجده أي يعينه
87-بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ الصّدُوقِ عَنِ القَطّانِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن هَارُونَ بنِ إِسحَاقَ عَن عُبَيدَةَ بنِ سُلَيمَانَ عَن كَامِلِ بنِ العَلَاءِ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن
صفحه : 53
عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ صَاحِبُ حوَضيِ وَ صَاحِبُ لوِاَئيِ وَ مُنجِزُ عدِاَتيِ وَ حَبِيبُ قلَبيِ وَ وَارِثُ علِميِ وَ أَنتَ مُستَودَعُ مَوَارِيثِ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ أَمِينُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي رَعِيّتِهِ وَ أَنتَ رُكنُ الإِيمَانِ وَ أَنتَ مِصبَاحُ الدّجَي وَ أَنتَ مَنَارُ الهُدَي وَ أَنتَ العَلَمُ المَرفُوعُ لِأَهلِ الدّنيَا مَن تَبِعَكَ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنكَ هَلَكَ وَ أَنتَ الطّرِيقُ الوَاضِحُ وَ أَنتَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَنتَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ لَا يُحِبّكَ إِلّا طَاهِرُ الوِلَادَةِ وَ مَا عُرِجَ بيِ ربَيّ إِلَي السّمَاءِ قَطّ وَ كلَمّنَيِ ربَيّ إِلّا قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ أقَرِئ عَلِيّاً منِيّ السّلَامَ وَ عَرّفهُ أَنّهُ إِمَامُ أوَليِاَئيِ وَ نُورُ أَهلِ طاَعتَيِ فَهَنِيئاً لَكَ هَذِهِ الكَرَامَةَ يَا عَلِيّ
88-بشا،[بشارة المصطفي ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الشيّباَنيِّ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن ثَابِتِ بنِ أَبِي صَفِيّةَ عَن سَعِيدِ بنِ عِلَاقَةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا عَن سَيّدِ الشّهَدَاءِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن سَيّدِ الأَوصِيَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ وَ أَنَا أَخُوكَ أَنَا المُصطَفَي لِلنّبُوّةِ وَ أَنتَ المُجتَبَي لِلإِمَامَةِ وَ أَنَا صَاحِبُ التّنزِيلِ وَ أَنتَ صَاحِبُ التّأوِيلِ وَ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ وَ وزَيِريِ وَ واَرثِيِ وَ أَبُو ولُديِ شِيعَتُكَ شيِعتَيِ وَ أَنصَارُكَ أنَصاَريِ وَ أَولِيَاؤُكَ أوَليِاَئيِ وَ أَعدَاؤُكَ أعَداَئيِ يَا عَلِيّ أَنتَ صاَحبِيِ عَلَي الحَوضِ غَداً وَ أَنتَ صاَحبِيِ فِي المَقَامِ المَحمُودِ وَ أَنتَ صَاحِبُ لوِاَئيِ فِي الآخِرَةِ كَمَا أَنّكَ صَاحِبُ لوِاَئيِ فِي الدّنيَا لَقَد سَعِدَ مَن تَوَلّاكَ وَ شقَيَِ مَن عَادَاكَ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَقرَبُ إِلَي اللّهِ تَقَدّسَ ذِكرُهُ بِمَحَبّتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ اللّهِ إِنّ أَهلَ مَوَدّتَكَ فِي السّمَاءِ لِأَكثَرُ مِنهُم فِي الأَرضِ يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِينُ أمُتّيِ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَيهَا بعَديِ
صفحه : 54
قَولُكَ قوَليِ وَ أَمرُكَ أمَريِ وَ طَاعَتُكَ طاَعتَيِ وَ زَجرُكَ زجَريِ وَ نَهيُكَ نهَييِ وَ مَعصِيَتُكَ معَصيِتَيِ وَ حِزبُكَ حزِبيِ وَ حزِبيِ حِزبُ اللّهِوَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ
89-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدٌ الكرَاَجكُيِّ فِي كِتَابِهِ كَنزِ الفَوَائِدِ حَدِيثاً مُسنَداً يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِّ قَالَكُنّا عِندَ النّبِيّص فِي مَسجِدِهِ إِذ جَاءَ أعَراَبيِّ فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فِي الحَجّ وَ غَيرِهِ فَلَمّا أَجَابَهُ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ حَجِيجَ قوَميِ مِمّن شَهِدَ ذَلِكَ مَعَكَ أَخبَرَنَا أَنّكَ قُمتَ بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَعدَ قُفُولِكَ مِنَ الحَجّ وَ وَقَفتَهُ بِالشّجَرَاتِ مِن خُمّ فَافتَرَضتَ عَلَي المُسلِمِينَ طَاعَتَهُ وَ مَحَبّتَهُ وَ أَوجَبتَ عَلَيهِم جَمِيعاً وَلَايَتَهُ وَ قَد أَكثَرُوا عَلَينَا مِن ذَلِكَ فَبَيّن لَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ أَ ذَلِكَ فَرِيضَةٌ عَلَينَا مِنَ الأَرضِ لِمَا أَدنَتهُ الرّحِمُ وَ الصّهرُ مِنكَ أَم مِنَ اللّهِ افتَرَضَهُ عَلَينَا وَ أَوجَبَهُ مِنَ السّمَاءِ فَقَالَ النّبِيّص بَلِ اللّهُ افتَرَضَهُ وَ أَوجَبَهُ مِنَ السّمَاءِ وَ افتَرَضَ وَلَايَتَهُ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ جَمِيعاً يَا أعَراَبيِّ إِنّ جَبرَئِيلَ ع هَبَطَ عَلَيّ يَومَ الأَحزَابِ وَ قَالَ إِنّ رَبّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إنِيّ قَدِ افتَرَضتُ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مَوَدّتَهُ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ فَلَم أَعذَر فِي مَحَبّتِهِ أَحَداً فَمُر أُمّتَكَ بِحُبّهِ فَمَن أَحَبّهُ فبَحِبُيّ وَ حُبّكَ أُحِبّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ فبَبِغُضيِ وَ بُغضِكَ أُبغِضُهُ أَمَا إِنّهُ مَا أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي كِتَاباً وَ لَا خَلَقَ خَلقاً إِلّا وَ جَعَلَ لَهُ سَيّداً فَالقُرآنُ سَيّدُ الكُتُبِ المُنزَلَةِ وَ شَهرُ رَمَضَانَ سَيّدُ الشّهُورِ وَ لَيلَةُ القَدرِ سَيّدَةُ الليّاَليِ وَ الفِردَوسُ سَيّدُ الجِنَانِ وَ بَيتُ اللّهِ الحَرَامِ سَيّدُ البِقَاعِ وَ جَبرَئِيلُ ع سَيّدُ المَلَائِكَةِ وَ أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ لِكُلّ امرِئٍ مِن عَمَلِهِ سَيّدٌ وَ حبُيّ وَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ الأَعمَالِ وَ مَا تَقَرّبَ بِهِ المُتَقَرّبُونَ مِن طَاعَةِ رَبّهِم
صفحه : 55
يَا أعَراَبيِّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُصِبَ لِإِبرَاهِيمَ مِنبَرٌ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ نُصِبَ لِي مِنبَرٌ عَن شِمَالِ العَرشِ ثُمّ يُدعَي بكِرُسيِّ عَالٍ يَزهَرُ نُوراً فَيُنصَبُ بَينَ المِنبَرَينِ فَيَكُونُ اِبرَاهِيمُ عَلَي مِنبَرِهِ وَ أَنَا عَلَي منِبرَيِ وَ يَكُونُ أخَيِ عَلِيّ عَلَي ذَلِكَ الكرُسيِّ فَمَا رَأَيتُ أَحسَنَ مِنهُ حَبِيباً بَينَ خَلِيلَينِ يَا أعَراَبيِّ مَا هَبَطَ عَلَيّ جَبرَئِيلُ ع إِلّا وَ سأَلَنَيِ عَن عَلِيّ وَ لَا عُرِجَ إِلّا وَ قَالَ اقرَأ عَلَي عَلِيّ منِيّ السّلَامَ
90-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي صَاحِبُ كِتَابِ الوَاحِدَةِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأُطرُوشِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأحَمسَيِّ عَن وَكِيعِ بنِ الجَرّاحِ عَنِ الأَعمَشِ عَن مُوَرّقٍ العجِليِّ عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِّ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ النّبِيّص ذَاتَ يَومٍ فِي مَنزِلِ أُمّ سَلَمَةَ وَ رَسُولُ اللّهِص يحُدَثّنُيِ وَ أَنَا أَسمَعُ إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَشرَقَ وَجهُهُ نُوراً فَرَحاً بِأَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ ثُمّ ضَمّهُ إِلَيهِ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرّ أَ تَعرِفُ هَذَا الدّاخِلَ عَلَينَا حَقّ مَعرِفَتِهِ قَالَ أَبُو ذَرّ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا أَخُوكَ وَ ابنُ عَمّكَ وَ زَوجُ فَاطِمَةَ البَتُولِ وَ أَبُو الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَبَا ذَرّ هَذَا الإِمَامُ الأَزهَرُ وَ رُمحُ اللّهِ الأَطوَلُ وَ بَابُ اللّهِ الأَكبَرُ فَمَن أَرَادَ اللّهَ فَليَدخُلِ البَابَ يَا أَبَا ذَرّ هَذَا القَائِمُ بِقِسطِ اللّهِ وَ الذّابّ عَن حَرِيمِ اللّهِ وَ النّاصِرُ لِدِينِ اللّهِ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يَزَل يَحتَجّ بِهِ عَلَي خَلقِهِ فِي الأُمَمِ كُلّ أُمّةٍ يَبعَثُ فِيهَا نَبِيّاً يَا أَبَا ذَرّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَعَلَ عَلَي كُلّ رُكنٍ مِن أَركَانِ عَرشِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ لَيسَ لَهُم تَسبِيحٌ وَ لَا عِبَادَةٌ إِلّا الدّعَاءَ لعِلَيِّ وَ شِيعَتِهِ وَ الدّعَاءَ عَلَي أَعدَائِهِ يَا أَبَا ذَرّ لَو لَا عَلِيّ مَا بَانَ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ وَ لَا مُؤمِنٌ مِنَ الكَافِرِ وَ لَا عُبِدَ اللّهُ لِأَنّهُ ضَرَبَ رُءُوسَ المُشرِكِينَ حَتّي أَسلَمُوا وَ عَبَدُوا اللّهَ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَكُن ثَوَابٌ وَ لَا عِقَابٌ وَ لَا يَستُرُهُ مِنَ اللّهِ سِترٌ وَ لَا يَحجُبُهُ مِنَ اللّهِ حِجَابٌ وَ هُوَ الحِجَابُ وَ السّترُ ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ وَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي أَن أَقِيمُوا الدّينَ وَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَي
صفحه : 56
المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِ اللّهُ يجَتبَيِ إِلَيهِ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ يَا أَبَا ذَرّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي تَفَرّدَ بِمُلكِهِ وَ وَحدَانِيّتِهِ فَعَرَفَ عِبَادَهُ المُخلَصِينَ لِنَفسِهِ وَ أَبَاحَ لَهُمُ الجَنّةَ فَمَن أَرَادَ أَن يَهدِيَهُ عَرَفَهُ وَلَايَتَهُ وَ مَن أَرَادَ أَن يَطمَسَ عَلَي قَلبِهِ أَمسَكَ عَنهُ مَعرِفَتَهُ يَا أَبَا ذَرّ هَذَا رَايَةُ الهُدَي وَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمَهَا اللّهُ المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن أَبغَضَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَن تَرَكَ وَلَايَتَهُ كَانَ ضَالّا مُضِلّا وَ مَن جَحَدَ وَلَايَتَهُ كَانَ مُشرِكاً يَا أَبَا ذَرّ يُؤتَي بِجَاحِدِ وَلَايَةِ عَلِيّ يَومَ القِيَامَةِ أَصَمّ وَ أَعمَي وَ أَبكَمَ فَيُكَبكِبُ فِي ظُلُمَاتِ القِيَامَةِ ينُاَديِيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ فِي عُنُقِهِ طَوقٌ مِنَ النّارِ لِذَلِكَ الطّوقِ ثَلَاثُمِائَةِ شُعبَةٍ عَلَي كُلّ شُعبَةٍ مِنهَا شَيطَانٌ يَتفُلُ فِي وَجهِهِ وَ يَكلَحُ مِن جَوفِ قَبرِهِ إِلَي النّارِ قَالَ أَبُو ذَرّ فَقُلتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ مَلَأتَ قلَبيِ فَرَحاً وَ سُرُوراً فزَدِنيِ فَقَالَ نَعَم إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا أَذّنَ مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ أَقَامَ الصّلَاةَ فَأَخَذَ بيِدَيِ جَبرَئِيلُ ع فقَدَمّنَيِ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ صَلّ بِالمَلَائِكَةِ فَقَد طَالَ شَوقُهُم إِلَيكَ فَصَلّيتُ بِسَبعِينَ صَفّاً مِنَ المَلَائِكَةِ الصّفّ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لَا يَعلَمُ عَدَدَهُم إِلّا ألّذِي خَلَقَهُم فَلَمّا قَضَيتُ الصّلَاةَ أَقبَلَ إلِيَّ شِرذِمَةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ يُسَلّمُونَ عَلَيّ وَ يَقُولُونَ لَنَا إِلَيكَ حَاجَةٌ فَظَنَنتُ أَنّهُم يسَألَوُنيَّ الشّفَاعَةَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فضَلّنَيِ بِالحَوضِ وَ الشّفَاعَةِ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ فَقُلتُ مَا حَاجَتُكُم مَلَائِكَةَ ربَيّ قَالُوا إِذَا رَجَعتَ إِلَي الأَرضِ فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ وَ أَعلِمهُ بِأَنّا قَد طَالَ شَوقُنَا إِلَيهِ فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ أَنتُم أَوّلُ خَلقٍ خَلَقَهُ اللّهُ خَلَقَكُمُ اللّهُ أَشبَاحَ نُورٍ فِي نُورٍ مِن نُورِ اللّهِ وَ جَعَلَ لَكُم مَقَاعِدَ فِي مَلَكُوتِهِ بِتَسبِيحٍ وَ تَقدِيسٍ وَ تَكبِيرٍ لَهُ ثُمّ خَلَقَ المَلَائِكَةَ مِمّا
صفحه : 57
أَرَادَ مِن أَنوَارٍ شَتّي وَ كُنّا نَمُرّ بِكُم وَ أَنتُم تُسَبّحُونَ اللّهَ وَ تُقَدّسُونَ وَ تُكَبّرُونَ وَ تُحَمّدُونَ وَ تُهَلّلُونَ فَنُسَبّحُ وَ نُقَدّسُ وَ نُحَمّدُ وَ نُهَلّلُ وَ نُكَبّرُ بِتَسبِيحِكُم وَ تَقدِيسِكُم وَ تَحمِيدِكُم وَ تَهلِيلِكُم وَ تَكبِيرِكُم فَمَا نَزَلَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي فَإِلَيكُم وَ مَا صَعِدَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَمِن عِندِكُم فَلِمَ لَا نَعرِفُكُم ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ الثّانِيَةِ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ مِثلَ مَقَالَةِ أَصحَابِهِم فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ هَل تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا قَالُوا وَ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ أَنتُم صَفوَةُ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ خُزّانُ عِلمِهِ وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ العُظمَي وَ أَنتُمُ الجُنُبُ وَ الجَانِبُ وَ أَنتُمُ الكرَاَسيِّ وَ أُصُولُ العِلمِ فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ الثّالِثَةِ فَقَالَت لِيَ المَلَائِكَةُ مِثلَ مَقَالَةِ أَصحَابِهِم فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا قَالُوا وَ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ أَنتُم بَابُ المَقَامِ وَ حُجّةُ الخِصَامِ وَ عَلِيّ دَابّةُ الأَرضِ وَ فَاصِلُ القَضَاءِ وَ صَاحِبُ العَصَا قَسِيمُ النّارِ غَداً وَ سَفِينَةُ النّجَاةِ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا فِي النّارِ تَرَدّي يَومَ القِيَامَةِ أَنتُمُ الدّعَائِمُ وَ نُجُومُ الأَقطَارِ فَلِمَ لَا نَعرِفُكُم فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَقَالَت لِيَ المَلَائِكَةُ مِثلَ مَقَالَةِ أَصحَابِهِم فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا فَقَالُوا وَ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ أَنتُم شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَعدِنُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ عَلَيكُم يَنزِلُ جَبرَئِيلُ باِلوحَيِ مِنَ السّمَاءِ فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ الخَامِسَةِ فَقَالَت لِيَ المَلَائِكَةُ مِثلَ مَقَالَةِ أَصحَابِهِم فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا قَالُوا وَ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ نَحنُ نَمُرّ عَلَيكُم بِالغَدَاةِ وَ العشَيِّ بِالعَرشِ وَ عَلَيهِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ أَيّدَهُ بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَعَلِمنَا عِندَ ذَلِكَ أَنّ عَلِيّاً ولَيِّ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ تَعَالَي فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ
صفحه : 58
ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ السّادِسَةِ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ مِثلَ مَقَالَةِ أَصحَابِهِم فَقُلتُ مَلَائِكَةَ ربَيّ تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا قَالُوا وَ لِمَ لَا نَعرِفُكُم وَ قَد خَلَقَ اللّهُ جَنّةَ الفِردَوسِ وَ عَلَي بَابِهَا شَجَرَةٌ وَ لَيسَ فِيهَا وَرَقَةٌ إِلّا وَ عَلَيهَا حَرفٌ مَكتُوبٌ بِالنّورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي وَ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ عَينُهُ عَلَي الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ ثُمّ عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ فَسَمِعتُ المَلَائِكَةَ يَقُولُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُفَقُلتُ بِمَا ذَا وَعَدَكُم قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَمّا خَلَقَكُم أَشبَاحَ نُورٍ فِي نُورٍ مِن نُورِ اللّهِ تَعَالَي عُرِضَت عَلَينَا وَلَايَتُكُم فَقَبِلنَاهَا وَ شَكَونَا مَحَبّتَكُم إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَأَمّا أَنتَ فَوَعَدَنَا بِأَن يُرِيَنَاكَ مَعَنَا فِي السّمَاءِ وَ قَد فَعَلَ وَ أَمّا عَلِيّ فَشَكَونَا مَحَبّتَهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَخَلَقَ لَنَا فِي صُورَتِهِ مَلَكاً وَ أَقعَدَهُ عَن يَمِينِ عَرشِهِ عَلَي سَرِيرٍ مِن ذَهَبٍ مُرَصّعٍ بِالدّرّ وَ الجَوهَرِ عَلَيهِ قُبّةٌ مِن لُؤلُؤَةٍ بَيضَاءَ يُرَي بَاطِنُهَا مِن ظَاهِرِهَا وَ ظَاهِرُهَا مِن بَاطِنِهَا بِلَا دِعَامَةٍ مِن تَحتِهَا وَ لَا عِلَاقَةٍ مِن فَوقِهَا قَالَ لَهَا صَاحِبُ العَرشِ قوُميِ بقِدُرتَيِ فَقَامَت فَكُلّمَا اشتَقنَا إِلَي رُؤيَةِ عَلِيّ نَظَرنَا إِلَي ذَلِكَ المَلَكِ فِي السّمَاءِ فأَقَرِئ عَلِيّاً مِنّا السّلَامَ
91-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الأحَمسَيِّ مُعَنعَناً عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَكُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ فِي مَنزِلِ أُمّ سَلَمَةَ رضَيَِ اللّهُ عَنهَا وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحواً مِمّا مَرّ إِلَي قَولِهِ لَا يَعلَمُ عَدَدَهُم إِلّا ألّذِي خَلَقَهُم فَلَمّا انفَتَلتُ مِن صلَاَتيِ وَ أَخَذتُ فِي التّسبِيحِ وَ التّقدِيسِ أَقبَلَت إلِيَّ شِرذِمَةٌ بَعدَ شِرذِمَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ فَسَلّمُوا عَلَيّ وَ قَالُوا يَا مُحَمّدُ لَنَا إِلَيكَ حَاجَةٌ هَل تَقضِيهَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَظَنَنتُ أَنّ المَلَائِكَةَ يَسأَلُونَ الشّفَاعَةَ عِندَ رَبّ العَالَمِينَ لِأَنّ اللّهَ فضَلّنَيِ بِالحَوضِ وَ الشّفَاعَةِ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ قُلتُ مَا حَاجَتُكُم يَا مَلَائِكَةَ ربَيّ قَالُوا يَا نبَيِّ اللّهِ إِذَا رَجَعتَ إِلَي الأَرضِ فأَقَرِئ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ مِنّا السّلَامَ وَ أَعلِمهُ بِأَن قَد طَالَ شَوقُنَا إِلَيهِ قُلتُ يَا مَلَائِكَةَ ربَيّ هَل تَعرِفُونَنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا نبَيِّ اللّهِ وَ كَيفَ
صفحه : 59
لَا نَعرِفُكُم وَ أَنتُم أَوّلُ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلَقَكُم أَشبَاحَ نُورٍ مِن نُورٍ فِي نُورٍ مِن سَنَاءِ عِزّهِ وَ مِن سَنَاءِ مُلكِهِ وَ مِن نُورِ وَجهِهِ الكَرِيمِ وَ جَعَلَ لَكُم مَقَاعِدَ فِي مَلَكُوتِ سُلطَانِهِ وَ عَرشُهُ عَلَي المَاءِ قَبلَ أَن تَكُونَ السّمَاءُ مَبنِيّةً وَ الأَرضُ مَدحِيّةً ثُمّ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ رَفَعَ العَرشَ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ فَاستَوَي عَلَي عَرشِهِ وَ أَنتُم أَمَامُ عَرشِهِ تُسَبّحُونَ وَ تُقَدّسُونَ وَ تُكَبّرُونَ ثُمّ خَلَقَ المَلَائِكَةَ مِن نُورِ مَا أَرَادَ مِن أَنوَارٍ شَتّي وَ كُنّا نَمُرّ بِكُم وَ أَنتُم تُسَبّحُونَ وَ تُحَمّدُونَ وَ تُهَلّلُونَ وَ تُكَبّرُونَ وَ تُمَجّدُونَ وَ تُقَدّسُونَ فَنُسَبّحُ وَ نُقَدّسُ وَ نُمَجّدُ وَ نُكَبّرُ
92- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَنَسٍ يَا أَنَسُ انطَلِق فَادعُ لِي سَيّدَ العَرَبِ يعَنيِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَت عَائِشَةُ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ لَا فَخرَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ العَرَبِ فَلَمّا جَاءَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَعَثَ النّبِيّص إِلَي الأَنصَارِ فَلَمّا صَارُوا إِلَيهِ قَالَ لَهُم مَعَاشِرَ الأَنصَارِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَحِبّوهُ لحِبُيّ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أحَبَنّيِ فَقَد أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَحَبّهُ اللّهُ أَبَاحَهُ جَنّتَهُ وَ أَذَاقَهُ بَردَ عَفوِهِ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ وَ مَن أبَغضَنَيِ فَقَد أَبغَضَهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ اللّهُ أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي وَجهِهِ فِي النّارِ وَ أَذَاقَهُ أَلِيمَ عَذَابِهِ فَتَمَسّكُوا بِوَلَايَتِهِ وَ لَا تَتّخِذُوا عَدُوّهُ مِن دُونِهِ وَلِيجَةً فَيَغضَبَ عَلَيكُمُ الجَبّارُ
93-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَن عَطَاءِ بنِ أَبِي رِيَاحٍ قَالَ قُلتُ لِفَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ ع جُعِلتُ فِدَاكِ أخَبرِيِنيِ بِحَدِيثٍ أَحتَجّ بِهِ عَلَي النّاسِ قَالَت نَعَم أخَبرَنَيِ أَبِي أَنّ النّبِيّص بَعَثَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِ اصعَدِ المِنبَرَ وَ ادعُ النّاسَ إِلَيكَ ثُمّ قُل أَيّهَا النّاسُ مَنِ انتَقَصَ أَجِيراً أَجرَهُ
صفحه : 60
فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ وَ مَنِ ادّعَي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ وَ مَن عَقّ وَالِدَيهِ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا لَهُنّ مِن تَأوِيلٍ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ ثُمّ أَتَي رَسُولَ اللّهِص فَأَخبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَيلٌ لِقُرَيشٍ مِن تَأوِيلِهِنّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ انطَلِق فَأَخبِرهُم أنَيّ أَنَا الأَجِيرُ ألّذِي أَثبَتَ اللّهُ مَوَدّتَهُ مِنَ السّمَاءِ وَ أَنَا وَ أَنتَ مَولَيَا المُؤمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا المُؤمِنِينَ ثُمّ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ وَ المُهَاجِرِينَ فَلَمّا اجتَمَعُوا قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَوّلُكُم إِيمَاناً بِاللّهِ وَ أَقوَمُكُم بِاللّهِ وَ أَوفَاكُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَعلَمُكُم بِالقَضِيّةِ وَ أَقسَمُكُم بِالسّوِيّةِ وَ أَرحَمُكُم بِالرّعِيّةِ وَ أَفضَلُكُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ مَثّلَ لِي أمُتّيِ فِي الطّينِ وَ أعَلمَنَيِ بِأَسمَائِهِم كَمَا عَلّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كُلّهَا فَمَرّ بيِ أَصحَابُ الرّايَاتِ فَاستَغفَرتُ لعِلَيِّ ع وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلتُ ربَيّ أَن يَستَقِيمَ أمُتّيِ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مِن بعَديِ فَأَبَي ربَيّ إِلّا أَن يُضِلّ مَن يَشَاءُ ثُمّ ابتدَأَنَيِ ربَيّ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِسَبعٍ أَمّا أَوّلُهُنّ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن تَنشَقّ عَنهُ الأَرضُ معَيِ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا الثّانِيَةُ فَإِنّهُ يَذُودُ عَن حوَضيِ كَمَا تَذُودُ الرّعَاةُ غَرِيبَةَ الإِبِلِ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَإِنّ مِن فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيّ لَيَشفَعُ فِي مِثلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يَقرَعُ بَابَ الجَنّةِ معَيِ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا الخَامِسَةُ فَإِنّهُ يُزَوّجُ مِن حُورِ العِينِ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا السّادِسَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يَسكُنُ معَيِ فِي عِلّيّينَ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا السّابِعَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يُسقَيمِن رَحِيقٍ مَختُومٍ خِتامُهُ مِسكٌ وَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ
94-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ الزنّجاَنيِّ مُعَنعَناً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَأَبصَرَ بِرَجُلٍ يَطُوفُ حَولَ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَبرَأُ إِلَيكَ مِن عَلِيّ
صفحه : 61
بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ ثَكِلَتكَ أُمّكَ وَ عَدِمَتكَ فَلِمَ تَفعَلُ ذَلِكَ فَوَ اللّهِ لَقَد سَبَقَت لعِلَيِّ ع سَوَابِقُ لَو قُسِمَ وَاحِدَةٌ مِنهُنّ عَلَي أَهلِ الأَرضِ لَوَسِعَتهُم قَالَ أخَبرِنيِ بِوَاحِدَةٍ مِنهُنّ قَالَ أَمّا أَوّلُهُنّ فَإِنّهُ صَلّي مَعَ النّبِيّص القِبلَتَينِ وَ هَاجَرَ مَعَهُ الهِجرَتَينِ وَ الثّانِيَةُ لَم يَعبُد صَنَماً قَطّ وَ لَا وَثَناً قَطّ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ زدِنيِ فإَنِيّ تَائِبٌ قَالَ لَمّا فَتَحَ النّبِيّص مَكّةَ دَخَلَهَا فَإِذَا هُوَ بِصَنَمٍ عَلَي الكَعبَةِ يُعبَدُ مِن دُونِ اللّهِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع للِنبّيِّص أَطمَئِنّ لَكَ فَتَرَقّي عَلِيّ فَقَالَ النّبِيّص لَو أَنّ أمُتّيِ اطمَأَنّوا لِي لَم يعَلوُنيِ لِمَوضِعِ الوحَيِ وَ لَكِن أَطمَئِنّ لَكَ فَتَرَقّي عَلِيّ فَاطمَأَنّ لَهُ فرَقَيَِ فَأَخَذَ الصّنَمَ فَضَرَبَ بِهِ الصّفَا فَصَارَت إِرباً إِرباً ثُمّ طَفَرَ إِلَي الأَرضِ وَ هُوَ ضَاحِكٌ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا أَضحَكَكَ قَالَ عَجِبتُ لسِقِطتَيِ وَ لَم أَجِد لَهَا أَلَماً فَقَالَ وَ كَيفَ تَألَمُ مِنهَا وَ إِنّمَا حَمَلَكَ مُحَمّدٌ وَ أَنزَلَكَ جَبرَئِيلُ قَالَ ابنُ حَربٍ وَ زاَدنَيِ فِيهِ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ التمّيِميِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاوُدَ قَالَ لَقَد رفَعَنَيِ رَسُولُ اللّهِص يَومَئِذٍ وَ لَو شِئتُ أَن أَنَالَ السّمَاءَ لَنِلتُهَا قَالَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ عَبّاسٍ زدِنيِ فإَنِيّ تَائِبٌ قَالَ أَخَذَ النّبِيّص بيِدَيِ وَ يَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَانتَهَي إِلَي سَفحِ الجَبَلِ فَرَفَعَ النّبِيّص يَدَيهِ فَقَالَ أللّهُمّ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ عَلِيّاً اشدُد بِهِ أزَريِ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ لَقَد سَمِعتُ مُنَادِياً ينُاَديِ مِنَ السّمَاءِ لَقَد أُعطِيتَ سُؤلَكَ يَا مُحَمّدُ فَقَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ادعُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ اجعَل لِي عِندَكَ عَهداً وَ اجعَل لِي عِندَكَ وُدّاً فَأَنزَلَ اللّهُإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّاالآيَةَ
95-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو الوَردِ
صفحه : 62
وَ أَنَا حَاضِرٌ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قُلتُ أخَبرِنيِ عَن أَفضَلِ مَا عُبِدَ اللّهُ بِهِ فَقَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ المُحَافَظَةُ عَلَي الصّلَوَاتِ الخَمسِ مَجمُوعَةً وَ الدّعَاءُ وَ التّضَرّعُ إِلَي اللّهِ وَ صِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ صِلَةُ الرّحِمِ وَ كَثرَةُ ذِكرِ اللّهِ وَ الكَفّ عَن مَحَارِمِ اللّهِ وَ الصّبرُ عَلَي تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيُ عَنِ المُنكَرِ وَ كَفّ اللّسَانِ إِلّا أَن تَقُولَ خَيراً وَ غَضّ البَصَرِ وَ اعلَم يَا أَبَا الوَردِ وَ يَا جَابِرُ أَنّ الِاجتِهَادَ فِي دِينِ اللّهِ المُحَافَظَةُ عَلَي الصّلَوَاتِ المَجمُوعَةِ وَ الصّبرُ عَلَي تَركِ المعَاَصيِ وَ اعلَم يَا أَبَا الوَردِ وَ يَا جَابِرُ أَنّكُمَا لَا تُفَتّشَانِ مُؤمِناً إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ عَن ذَاتِ نَفسِهِ إِلّا عَن حُبّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَنّكُمَا لَا تُفَتّشَانِ كَافِراً إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ عَن ذَاتِ نَفسِهِ إِلّا وَجَدتُمَاهُ يُبغِضُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي قَضَي عَلَي لِسَانِ مُحَمّدٍص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّهُ لَا يُبغِضُكَ مُؤمِنٌ وَ لَا يُحِبّكَ كَافِرٌ أَو مُنَافِقٌوَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماً وَ لَكِن أَحِبّونَا حُبّ قَصدٍ تَرشُدُوا وَ تُفلِحُوا أَحِبّونَا مَحَبّةَ الإِسلَامِ
96-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا هَبَطَ جَبرَئِيلُ ع بِالأَذَانِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كَانَ رَأسُهُ فِي حَجرِ عَلِيّ ع فَأَذّنَ جَبرَئِيلُ ع وَ أَقَامَ فَلَمّا انتَبَهَ رَسُولُ اللّهِص
صفحه : 63
قَالَ يَا عَلِيّ سَمِعتَ قَالَ نَعَم قَالَ حَفِظتَ قَالَ نَعَم قَالَ ادعُ بِلَالًا فَعَلّمهُ فَدَعَا عَلِيّ ع بِلَالًا فَعَلّمَهُ
97-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن سَلمَانَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَنِ النّبِيّص فِي كَلَامٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيّ ع فَذَكَرَ سَلمَانُ لعِلَيِّ ع فَقَالَ وَ اللّهِ يَا سَلمَانُ لَقَد حدَثّنَيِ بِمَا أَخبَرَكَ بِهِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُ صَوتاً مِن عِندِ الرّحمَنِ لَم يُسمَع يَا عَلِيّ مِثلُهُ قَطّ مِمّا يَذكُرُونَ مِن فَضلِكَ حَتّي لَقَد رَأَيتُ السّمَاوَاتِ تَمُورُ بِأَهلِهَا حَتّي إِنّ المَلَائِكَةَ لَيَتَطَلّبُونَ إلِيَّ مِن مَخَافَةِ مَا تجَريِ بِهِ السّمَاوَاتُ مِنَ المَورِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراًفَمَا زَالَت إِلّا يَومَئِذٍ تَعظِيماً لِأَمرِكَ حَتّي سَمِعَتِ المَلَائِكَةُ صَوتاً مِن عِندِ الرّحمَنِ اسكُنُوا عبِاَديِ إِنّ عَبداً مِن عبَيِديِ أَلقَيتُ عَلَيهِ محَبَتّيِ وَ أَكرَمتُهُ بطِاَعتَيِ وَ اصطَفَيتُهُ بكِرَاَمتَيِ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَفَمَن أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِنكَ وَ اللّهِ إِنّ مُحَمّداً وَ جَمِيعَ أَهلِ بَيتِهِ لَمُشرِفُونَ مُتَبَشّرُونَ يُبَاهُونَ أَهلَ السّمَاوَاتِ بِفَضلِكَ يَقُولُ مُحَمّدٌص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أنَجزَنَيِ وَعدَهُ فِي أخَيِ وَ صفَيِيّ وَ خاَلصِتَيِ مِن خَلقِ اللّهِ وَ اللّهِ مَا قُمتُ قُدّامَ ربَيّ قَطّ إِلّا بشَرّنَيِ بِهَذَا ألّذِي رَأَيتُ وَ إِنّ مُحَمّداً لفَيِ الوَسِيلَةِ عَلَي مِنبَرٍ مِن نُورٍ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِألّذِي أَحَلّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسّنا فِيها لُغُوبٌ وَ اللّهِ يَا عَلِيّ إِنّ شِيعَتَكَ لَيُؤذَنُ لَهُم عَلَيكُم فِي الدّخُولِ فِي كُلّ جُمُعَةٍ وَ إِنّهُم لَيَنظُرُونَ إِلَيكُم مِن مَنَازِلِهِم يَومَ الجُمُعَةِ كَمَا يَنظُرُ أَهلُ الدّنيَا إِلَي النّجمِ فِي السّمَاءِ وَ إِنّكُم لفَيِ أَعلَي عِلّيّينَ فِي غُرفَةٍ لَيسَ فَوقَهَا دَرَجَةُ أَحَدٍ مِن خَلقِهِ وَ اللّهِ مَا يُلقِيهَا أَحَدٌ غَيرُكُم
صفحه : 64
ثُمّ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ لَإِنّكَ زَرّ الأَرضِ ألّذِي تَسكُنُ إِلَيهِ وَ اللّهِ لَا تَزَالُ الأَرضُ ثَابِتَةً مَا كُنتَ عَلَيهَا فَإِذَا لَم يَكُن لِلّهِ فِي خَلقِهِ حَاجَةٌ رفَعَنَيَِ اللّهُ إِلَيهِ وَ اللّهِ لَو فقَدَتمُوُنيِ لَمَارَت بِأَهلِهَا مَورَةً لَا يَرُدّهُم إِلَيهَا أَبَداً اللّهَ اللّهَ أَيّهَا النّاسُ إِيّاكُم وَ النّظَرَ فِي أَمرِ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي المُؤمِنِينَ
98- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأوَديِّ مُعَنعَناً عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَنِ النّبِيّص فِي كَلَامٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيّ ع فَذَكَرَهُ سَلمَانُ لعِلَيِّ ع فَقَالَ وَ اللّهِ يَا سَلمَانُ لَقَد خبَرّنَيِ بِمَا أَخبَرَكَ بِهِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ مُبتَلًي وَ النّاسُ مُبتَلَونَ بِكَ وَ اللّهِ إِنّكَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي أَهلِ السّمَاءِ وَ أَهلِ الأَرضِ وَ مَا خَلَقَ اللّهُ مِن خَلقٍ إِلّا وَ قَدِ احتَجّ عَلَيهِ بِاسمِكَ فِيمَا أَخَذتَ إِلَيهِم مِنَ الكُتُبِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا يُؤمِنُ المُؤمِنُونَ إِلّا بِكَ وَ لَا يَضِلّ الكَافِرُونَ إِلّا بِكَ وَ مَن أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِنكَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ لِسَانُ اللّهِ ألّذِي يَنطِقُ مِنهُ وَ إِنّكَ لِبَاسُ اللّهِ ألّذِي يَنتَقِمُ بِهِ وَ إِنّكَ لَسَوطُ عَذَابِ اللّهِ ألّذِي يَنتَصِرُ بِهِ وَ إِنّكَ لَبَطشَةُ اللّهِ التّيِ قَالَ اللّهُوَ لَقَد أَنذَرَهُم بَطشَتَنا فَتَمارَوا بِالنّذُرِفَمَن أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِنكَ وَ إِنّكَ وَ اللّهِ لَقَد خَلَقَكَ اللّهُ بِقُدرَتِهِ وَ أَخرَجَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ مِن خَلقِهِ وَ لَقَد أَثبَتَ مَوَدّتَكَ فِي صُدُورِ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ يَا عَلِيّ إِنّ فِي السّمَاءِ لَمَلَائِكَةً مَا يُحصِيهِم إِلّا اللّهُ يَنتَظِرُونَ إِلَيكَ وَ يَذكُرُونَ فَضلَكَ وَ يَتَفَاخَرُونَ أَهلَ السّمَاءِ بِمَعرِفَتِكَ وَ يَتَوَسّلُونَ إِلَي اللّهِ بِمَعرِفَتِكَ وَ انتِظَارِ أَمرِكَ يَا عَلِيّ مَا سَبَقَكَ أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ لَا يُدرِكُكَ أَحَدٌ مِنَ الآخِرِينَ
99-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ الحسُيَنيِّ مُعَنعَناً عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّ
صفحه : 65
النّبِيّص خَرَجَ مِنَ الغَارِ فَأَتَي إِلَي مَنزِلِ خَدِيجَةَ كَئِيباً حَزِيناً فَقَالَت خَدِيجَةُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا ألّذِي أَرَي بِكَ مِنَ الكَأبَةِ وَ الحُزنِ مَا لَم أَرَهُ فِيكَ مُنذُ صحبتي[صحَبِتنَيِ] قَالَ يحَزنُنُيِ غَيبُوبَةُ عَلِيّ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ فَرّقتَ المُسلِمِينَ فِي الآفَاقِ وَ إِنّمَا بقَيَِ ثَمَانُ رِجَالٍ كَانَ مَعَكَ اللّيلَةَ سَبعَةٌ فَتَحزَنُ لِغَيبُوبَةِ رَجُلٍ فَغَضِبَ النّبِيّص وَ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنّ اللّهَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ ثَلَاثَةً لدِنُياَيَ وَ ثَلَاثَةً لآخِرِتَيِ وَ أَمّا الثّلَاثَةُ لدِنُياَيَ فَمَا أَخَافُ عَلَيهِ أَن يَمُوتَ وَ لَا يُقتَلَ حَتّي يعُطيِنَيِ اللّهُ مَوعِدَهُ إيِاّيَ وَ لَكِن أَخَافُ عَلَيهِ وَاحِدَةً قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ إِن أَنتَ أخَبرَتنَيِ مَا الثّلَاثَةُ لِدُنيَاكَ وَ مَا الثّلَاثَةُ لآِخِرَتِكَ وَ مَا الوَاحِدَةُ التّيِ تَتَخَوّفُ عَلَيهِ لَأَحتَوِيَنّ عَلَي بعَيِريِ وَ لَأَطلُبَنّهُ حَيثُمَا كَانَ إِلّا أَن يَحُولَ بيَنيِ وَ بَينَهُ المَوتُ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنّ اللّهَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ لدِنُياَيَ أَنّهُ يوُاَريِ عوَرتَيِ عِندَ موَتيِ وَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ لدِنُياَيَ أَنّهُ يَقتُلُ أَربَعَةً وَ ثَلَاثِينَ مُبَارِزاً قَبلَ أَن يَمُوتَ أَو يُقتَلَ وَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ أَنّهُ متُكّاَيَ بَينَ يدَيَّ يَومَ الشّفَاعَةِ وَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ لآِخرِتَيِ أَنّهُ صَاحِبُ مفَاَتيِحيِ يَومَ أَفتَحُ أَبوَابَ الجَنّةِ وَ أعَطاَنيِ فِي عَلِيّ لآِخرِتَيِ أنَيّ أُعطَي يَومَ القِيَامَةِ أَربَعَةَ أَلوِيَةٍ فَلِوَاءُ الحَمدِ بيِدَيِ أَرفَعُ لِوَاءَ التّهلِيلِ لعِلَيِّ وَ أُوَجّهُهُ فِي أَوّلِ فَوجٍ وَ هُمُ الّذِينَ يُحَاسَبُونَحِساباً يَسِيراً وَيَدخُلُونَ الجَنّةَ...بِغَيرِ حِسابٍعَلَيهِم وَ أَرفَعُ لِوَاءَ التّكبِيرِ إِلَي يَدِ حَمزَةَ وَ أُوَجّهُهُ فِي الفَوجِ الثاّنيِ وَ أَرفَعُ لِوَاءَ التّسبِيحِ إِلَي جَعفَرٍ وَ أُوَجّهُهُ فِي الفَوجِ الثّالِثِ ثُمّ أُقِيمُ عَلَي أمُتّيِ حَتّي أَشفَعَ لَهُم ثُمّ أَكُونُ أَنَا القَائِدَ وَ اِبرَاهِيمُ السّائِقَ حَتّي أُدخِلَ أمُتّيَِ الجَنّةَ وَ لَكِن أَخَافُ عَلَيهِ إِضرَارَ جَهَلَةٍ
صفحه : 66
فَاحتَوَت عَلَي بَعِيرِهَا وَ قَدِ اختَلَطَ الظّلَامُ فَخَرَجَت فَطَلَبَتهُ فَإِذَا هيَِ بِشَخصٍ فَسَلّمَت لِيَرُدّ السّلَامَ لِتَعلَمَ عَلِيّ هُوَ أَم لَا فَقَالَ وَ عَلَيكِ السّلَامُ أَ خَدِيجَةُ قَالَت نَعَم وَ أَنَاخَت ثُمّ قَالَت بأِبَيِ وَ أمُيّ اركَب قَالَ أَنتِ أَحَقّ بِالرّكُوبِ منِيّ اذهبَيِ إِلَي النّبِيّص فبَشَرّيِ حَتّي آتِيَكُم فَأَنَاخَت عَلَي البَابِ وَ رَسُولُ اللّهِص مُستَلقٍ عَلَي قَفَاهُ يَمسَحُ فِيمَا بَينَ نَحرِهِ إِلَي سُرّتِهِ بِيَمِينِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ فَرّج همَيّ وَ بَرّد كبَدِيِ بخِلَيِليِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً قَالَت لَهُ خَدِيجَةُ قَدِ استَجَابَ اللّهُ دَعوَتَكَ فَاستَقَلّ قَائِماً رَافِعاً يَدَيهِ وَ يَقُولُ شُكراً لِلمُجِيبِ قَالَهُ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً
100- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ فَيرُوزٍ الجَلّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ مُختَارٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَوفٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن سَلمَانَ قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ فَجَلَستُ بَينَ يَدَيهِ وَ سَأَلتُهُ عَمّا يَجِدُ وَ قُمتُ لِأَخرُجَ فَقَالَ لِيَ اجلِس يَا سَلمَانُ فَسَيَشهَدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمراً إِنّهُ لَمِن خَيرِ الأُمُورِ فَجَلَستُ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ دَخَلَ رِجَالٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ رِجَالٌ مِن أَصحَابِهِ وَ دَخَلَت فَاطِمَةُ ابنَتُهُ فِيمَن دَخَلَ فَلَمّا رَأَت مَا بِرَسُولِ اللّهِص مِنَ الضّعفِ خَنَقَتهَا العِبرَةُ حَتّي فَاضَ دَمعُهَا عَلَي خَدّهَا فَأَبصَرَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَا يُبكِيكِ يَا بُنَيّةُ أَقَرّ اللّهُ عَينَكِ وَ لَا أَبكَاهَا قَالَت وَ كَيفَ لَا أبَكيِ وَ أَنَا أَرَي مَا بِكَ مِنَ الضّعفِ قَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ توَكَلّيِ عَلَي اللّهِ وَ اصبرِيِ كَمَا صَبَرَ آبَاؤُكِ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ أُمّهَاتُكِ مِن أَزوَاجِهِم أَ لَا أُبَشّرُكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَت بَلَي يَا نبَيِّ اللّهِ أَو قَالَت يَا أَبَتِ قَالَ أَ مَا عَلِمتِ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اختَارَ أَبَاكِ فَجَعَلَهُ نَبِيّاً وَ بَعَثَهُ إِلَي كَافّةِ الخَلقِ رَسُولًا ثُمّ اختَارَ عَلِيّاً فأَمَرَنَيِ فَزَوّجتُكِ إِيّاهُ وَ اتّخَذتُهُ بِأَمرِ ربَيّ وَزِيراً وَ وَصِيّاً يَا فَاطِمَةُ إِنّ عَلِيّاً أَعظَمُ المُسلِمِينَ عَلَي المُسلِمِينَ بعَديِ حَقّاً وَ أَقدَمُهُم سِلماً وَ أَعلَمُهُم عِلماً وَ
صفحه : 67
أَحلَمُهُم حِلماً وَ أَثبَتُهُم فِي المِيزَانِ قَدراً فَاستَبشَرَت فَاطِمَةُ ع فَأَقبَلَ عَلَيهَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ هَل سَرَرتُكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَت نَعَم يَا أَبَه قَالَ أَ فَلَا أَزِيدُكِ فِي بَعلِكِ وَ ابنِ عَمّكِ مِن مَزِيدِ الخَيرِ وَ فَوَاضِلِهِ قَالَت بَلَي يَا نبَيِّ اللّهِ قَالَ إِنّ عَلِيّاً أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولِهِ مِن هَذِهِ الأُمّةِ هُوَ وَ خَدِيجَةُ أُمّكِ وَ أَوّلُ مَن واَزرَنَيِ عَلَي مَا جِئتُ بِهِ يَا فَاطِمَةُ إِنّ عَلِيّاً أخَيِ وَ صفَيِيّ وَ أَبُو ولُديِ إِنّ عَلِيّاً أعُطيَِ خِصَالًا مِنَ الخَيرِ لَم يُعطَهَا أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَا يُعطَاهَا أَحَدٌ بَعدَهُ فأَحَسنِيِ عَزَاكِ وَ اعلمَيِ أَنّ أَبَاكِ لَاحِقٌ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَت يَا أَبَه قَد سرَرَتنَيِ وَ أحَزنَتنَيِ قَالَ كَذَلِكِ يَا بُنَيّةُ أُمُورُ الدّنيَا يَشُوبُ سُرُورُهَا حُزنَهَا وَ صَفوُهَا كَدِرَهَا أَ فَلَا أَزِيدُكِ يَا بُنَيّةُ قَالَت بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ الخَلقَ فَجَعَلَهُم قِسمَينِ فجَعَلَنَيِ وَ عَلِيّاً فِي خَيرِهِمَا قِسماً وَ ذَلِكِ قَولُهُ تَعَالَيوَ أَصحابُ اليَمِينِ ما أَصحابُ اليَمِينِ ثُمّ جَعَلَ القِسمَينِ قَبَائِلَ فَجَعَلَنَا فِي خَيرِهَا قَبِيلَةً وَ ذَلِكِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أَتقاكُم ثُمّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنَا فِي خَيرِهَا بَيتاً فِي قَولِهِ سُبحَانَهُإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي اختاَرنَيِ مِن أَهلِ بيَتيِ وَ اختَارَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ اختَارَكِ فَأَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ وَ أَنتِ سَيّدَةُ النّسَاءِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ مِن ذُرّيّتِكِ المهَديِّ يَملَأُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت عَن قَبلِهِ جَوراً
101-يف ،[الطرائف ]مُسنَدُ أَحمَدَ عَنِ السدّيّّ عَن أَبِي صَالِحٍ قَالَ لَمّا حَضَرَت عَبدَ اللّهِ
صفحه : 68
بنَ عَبّاسٍ الوَفَاةُ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ روُيَِ أَيضاً بِإِسنَادِهِ مِن عِدّةِ طُرُقٍ مِنهَا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ أَنّ أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ خَطَبَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَاطِمَةَ ع فَقَالَ إِنّهَا صَغِيرَةٌ فَخَطَبَهَا عَلِيّ ع فَزَوّجَهَا مِنهُ
وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِّ مِن عِدّةِ طُرُقِ بِأَسَانِيدِهَا أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِّ ع لَولَاكَ مَا عُرِفَ المُؤمِنُونَ مِن بعَديِ
وَ روُيَِ أَيضاً مِن عِدّةِ طُرُقٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ
102- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي الثّقَاتُ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يَا عَلِيّ لَكَ أَشيَاءُ لَيسَ لِي مِثلُهَا إِنّ لَكَ زَوجَةً مِثلَ فَاطِمَةَ وَ لَيسَ لِي مِثلُهَا وَ لَكَ وَلَدَانِ مِن صُلبِكَ وَ لَيسَ لِي مِثلُهُمَا مِن صلُبيِ وَ لَكَ مِثلُ خَدِيجَةَ أُمّ أَهلِكَ وَ لَيسَ لِي مِثلُهَا حُمَاةً وَ لَكَ صِهرٌ مثِليِ وَ لَكَ أَخٌ فِي النّسَبِ مِثلُ جَعفَرٍ وَ لَيسَ لِي مِثلُهُ فِي النّسَبِ وَ لَكَ أُمّ مِثلُ فَاطِمَةَ بِنتِ أَسَدٍ الهَاشِمِيّةِ المُهَاجِرَةِ وَ لَيسَ لِي مِثلُهَا
سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ أَنّ رَجُلًا فَاخَرَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النّبِيّص فَاخِرِ العَرَبَ فَأَنتَ أَكرَمُهُم ابنَ عَمّ وَ أَكرَمُهُم نَفساً وَ أَكرَمُهُم زَوجَةً وَ أَكرَمُهُم وَلَداً وَ أَكرَمُهُم أَخاً وَ أَكرَمُهُم عَمّاً وَ أَعظَمُهُم حِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَقدَمُهُم سِلماً
وَ فِي خَبَرٍ وَ أَشجَعُهُم قَلباً وَ أَسخَاهُم كَفّاً
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنتَ أَفضَلُ أمُتّيِ فَضلًا
103- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ الثقّفَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ حَدّثَنَا مُعَتّبٌ مَولَانَا قَالَ حدَثّنَيِ عُمَرُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ أَبِي عُبَيدَةَ
صفحه : 69
بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا ذَرّ جُندَبَ بنَ جُنَادَةَ يَقُولُ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ وَ صفَيِيّ وَ وصَيِيّ وَ وزَيِريِ وَ أمَيِنيِ مَكَانُكَ منِيّ فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ موَتيِ كَمَكَانِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ معَيِ مَن مَاتَ وَ هُوَ يُحِبّكَ خَتَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ مَن مَاتَ وَ هُوَ يُبغِضُكَ لَم يَكُن لَهُ فِي الإِسلَامِ نَصِيبٌ
104- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجنُديِّ مِن أَصلِ كِتَابِهِ عَن عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَنبَسَةَ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ الأوَديِّ أَنّهُ ذُكِرَ عِندَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ إِنّ قَوماً يَنَالُونَ مِنهُ أُولَئِكَ هُم وَقُودُ النّارِ وَ لَقَد سَمِعتُ عِدّةً مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص مِنهُم حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ وَ كَعبُ بنُ عُجرَةَ يَقُولُ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم لَقَد أعُطيَِ عَلِيّ ع مَا لَم يُعطَهُ بَشَرٌ هُوَ زَوجُ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَمَن رَأَي مِثلَهَا أَو سَمِعَ أَنّهُ تَزَوّجَ بِمِثلِهَا أَحَدٌ فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ هُوَ أَبُو الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَمَن لَهُ أَيّهَا النّاسُ مِثلُهُمَا وَ رَسُولُ اللّهِص حَموُهُ وَ هُوَ وصَيِّ رَسُولِ اللّهِص فِي أَهلِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ سُدّتِ الأَبوَابُ التّيِ فِي المَسجِدِ كُلّهُا غَيرَ بَابِهِ وَ هُوَ صَاحِبُ بَابِ خَيبَرَ وَ هُوَ صَاحِبُ الرّايَةِ يَومَ خَيبَرَ وَ تَفَلَ رَسُولُ اللّهِص يَومَئِذٍ فِي عَينَيهِ وَ هُوَ أَرمَدُ فَمَا اشتَكَاهُمَا مِن بَعدُ وَ لَا وَجَدَ حَرّاً وَ لَا بَرداً وَ لَا قَرّاً بَعدَ يَومِهِ ذَلِكَ وَ هُوَ صَاحِبُ يَومِ غَدِيرِ خُمّ إِذ نَوّهَ رَسُولُ اللّهِص بِاسمِهِ وَ أَلزَمَ أُمّتَهُ وَلَايَتَهُ وَ عَرّفَهُم بِخَطَرِهِ وَ بَيّنَ لَهُم مَكَانَهُ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن أَولَي بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ وَ هُوَ صَاحِبُ العَبَاءِ وَ مَن أَذهَبَ اللّهُ عَنهُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُ
صفحه : 70
تَطهِيراً وَ هُوَ صَاحِبُ الطّائِرِ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ ائتنِيِ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ وَ إلِيَّ فَجَاءَ عَلِيّ فَأَكَلَ مَعَهُ وَ هُوَ صَاحِبُ سُورَةِ بَرَاءَةَ حِينَ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَد سَارَ أَبُو بَكرٍ بِالسّورَةِ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ لَا يَبلُغُهَا إِلّا أَنتَ أَو عَلِيّ إِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ فَكَانَ رَسُولُ اللّهِص مِنهُ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ هُوَ عَيبَةُ عِلمِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَن قَالَ لَهُ النّبِيّص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ مَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ المَدِينَةَ مِنَ البَابِ كَمَا أَمَرَ اللّهُ فَقَالَوَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها وَ هُوَ مُفَرّجُ الكَربِ عَن رَسُولِ اللّهِ فِي الحُرُوبِ وَ هُوَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ صَدّقَهُ وَ اتّبَعَهُ وَ هُوَ أَوّلُ مَن صَلّي فَمَن أَعظَمُ فِريَةً عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ مِمّن قَاسَ بِهِ أَحَداً أَو شَبّهَ بِهِ بَشَراً
105- كَنزُ الكرَاَجكُيِّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَنِ المُعَافَا بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الثّلجِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَهرَامَ عَن يُوسُفَ بنِ مُوسَي القَطّانِ عَن جَرِيرٍ عَن لَيثٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ الغِيَاضَ أَقلَامٌ وَ البَحرَ مِدَادٌ وَ الجِنّ حُسّابٌ وَ الإِنسَ كُتّابٌ مَا أَحصَوا فَضَائِلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
106-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] ابنُ نَاتَانَةَ وَ المُكَتّبُ وَ الهمَذَاَنيِّ وَ الوَرّاقُ جَمِيعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إنِيّ سَأَلتُ ربَيّ عَزّ وَ جَلّ فِيكَ خَمسَ خِصَالٍ فأَعَطاَنيِ أَمّا أَوّلُهَا فإَنِيّ
صفحه : 71
سَأَلتُهُ أَن تَنشَقّ الأَرضَ عنَيّ فَأَنفُضَ التّرَابَ عَن رأَسيِ وَ أَنتَ معَيِ فأَعَطاَنيِ وَ أَمّا الثّانِيَةُ فإَنِيّ سَأَلتُهُ أَن يقَفِنَيِ عِندَ كِفّةِ المِيزَانِ وَ أَنتَ معَيِ فأَعَطاَنيِ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَسَأَلتُ ربَيّ عَزّ وَ جَلّ أَن يَجعَلَكَ حَامِلَ لوِاَئيِ وَ هُوَ لِوَاءُ اللّهِ الأَكبَرُ عَلَيهِ مَكتُوبٌ المُفلِحُونَ الفَائِزُونَ بِالجَنّةِ فأَعَطاَنيِ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فإَنِيّ سَأَلتُهُ أَن يسَقيَِ أمُتّيِ مِن حوَضيِ بِيَدِكَ فأَعَطاَنيِ وَ أَمّا الخَامِسَةُ فإَنِيّ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ قَائِدَ أمُتّيِ إِلَي الجَنّةِ فأَعَطاَنيِ فَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِهِ
ل ،[الخصال ] أحمد بن ابراهيم بن بكر عن زيد بن محمدالبغدادي عن عبد الله بن أحمدالطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع مثله ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بالأسانيد الثلاثة
مثله صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله
107- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ دَعَا النّبِيّص أَن يقَيِنَيِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الحَرّ وَ البَردَ
108- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ أخَيِ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَمّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ خِصَالًا لَأَن يَكُونَ فِيّ إِحدَاهُنّ أَحَبّ إلِيَّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أللّهُمّ ارحَمهُ وَ تَرَحّم عَلَيهِ وَ انصُرهُ وَ انتَصِر بِهِ وَ أَعِنهُ وَ استَعِن بِهِ فَإِنّهُ عَبدُكَ وَ كَتِيبَةُ رَسُولِكَ
صفحه : 72
109- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ المَعرُوفِ بِابنِ الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَمّارِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا نَزَلَ رَسُولُ اللّهِص بَطنَ قَدِيدٍ قَالَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ إنِيّ سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يوُاَليَِ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يوُاَخيَِ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ وصَيِيّ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلٌ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ فِي شَنّ بَالٍ خَيرٌ مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ هَلّا سَأَلَهُ مَلَكاً يَعضُدُهُ عَلَي عَدُوّهِ أَو كَنزاً يَستَعِينُ بِهِ عَلَي فَاقَتِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي الصّادِقِ ع فِي خَبَرٍ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ إنِيّ سَأَلتُ اللّهَ إِلَي قَولِهِ يَستَعِينُ بِهِ عَلَي فَاقَتِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيفَلَعَلّكَ باخِعٌ نَفسَكَالآيَةَ
110- يف ،[الطرائف ] رَأَيتُ كِتَاباً كَبِيراً مُجَلّداً فِي مَنَاقِبِ أَهلِ البَيتِ ع تَألِيفَ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِيهِ أَحَادِيثُ جَلِيلَةٌ قَد صَرّحَ فِيهَا نَبِيّهُم مُحَمّدٌص بِالنّصّ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالخِلَافَةِ عَلَي النّاسِ لَيسَ فِيهَا شُبهَةٌ عِندَ ذوَيِ الإِنصَافِ وَ هيَِ حُجّةٌ عَلَيهِم وَ فِي خِزَانَةِ مَشهَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع باِلغرَيِّ مِن هَذَا الكِتَابِ المَذكُورِ نُسخَةٌ مَوقُوفَةٌ مَن أَرَادَ الوُقُوفَ عَلَيهَا فَليَطلُبهَا مِن خِزَانَتِهِ المَعرُوفَةِ
وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بنُ عَبدِ البِرّ النمّيَريِّ فِي كِتَابِ الإِستِيعَابِ فَإِنّهُ ذَكَرَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَضَائِلَ وَ نُصُوصاً صَرِيحَةً عَلَيهِ مِن نَبِيّهِم بِالخِلَافَةِ وَ التّفضِيلِ عَلَي الأَصحَابِ ثُمّ اعتَرَفَ بِالعَجزِ عَن حَصرِ فَضَائِلِهِ وَ ذِكرِ فَوَاضِلِهِ
صفحه : 73
وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو بَكرٍ أَحمَدُ بنُ مُوسَي بنِ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ المَنَاقِبِ مِنَ الأَخبَارِ الشّاهِدَةِ تَوَاتُراً وَ تَصرِيحاً بِفَضَائِلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ تَحقِيقِ النّصّ عَلَيهِ وَ لَقَد تَصَفّحتُ شَيئاً يَسِيراً مِن كِتَابِ أَبِي بَكرِ بنِ مَردَوَيهِ وَ هُوَ مِن أَعيَانِ رِجَالِ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ فَوَجَدتُ فِيهِ مِائَةً وَ اثنَتَينِ وَ ثَمَانِينَ مَنقَبَةً رَوَاهَا عَن نَبِيّهِم مُحَمّدٍص فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِيهَا تَصرِيحٌ بِالنّصّ عَلَي خِلَافَتِهِ وَ أَنّهُ القَائِمُ مَقَامَهُ فِي أُمّتِهِ ثُمّ ظَفِرتُ بِأَصلِ كِتَابِ المَنَاقِبِ لِابنِ مَردَوَيهِ فَوَجَدتُ ثَلَاثَ مُجَلّدَاتٍ وَ هيَِ عنِديِ وَ يَتَضَمّنُ نُصُوصاً صَرِيحَةً عَلَي مَولَانَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ مِن ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ الحَافِظُ مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِّ فِي الكِتَابِ ألّذِي استَخرَجَهُ مِنَ التّفَاسِيرِ الاِثنيَ عَشَرَ وَ هُوَ مِن رِجَالِ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ وَ عُلَمَائِهِم وَ سيَأَتيِ ذِكرُ التّفَاسِيرِ التّيِ استَخرَجَهُ مِنهَا وَ قَد ذَكَرَ فِي الكِتَابِ المَذكُورِ تَصرِيحَاتِهِم مِن نَبِيّهِم مُحَمّدٍص بِالنّصّ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالخِلَافَةِ وَ فَضَائِلَ عَظِيمَةً
وَ مِن ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ الأصَفهَاَنيِّ أَسعَدُ بنُ عَبدِ القَاهِرِ بنِ شَفَروَةَ فِي كِتَابِ الفَائِقِ فَإِنّهُ تَضَمّنَ نُصُوصاً صَرِيحَةً مِن نَبِيّهِم مُحَمّدٍص عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالخِلَافَةِ أَيضاً وَ مَنَاقِبَ جَلِيلَةً وَ قَد رَأَيتُ مِنهُ نُسخَةً بِخِزَانَةِ مَشهَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع باِلغرَيِّ
وَ مِن ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ مُوَفّقُ بنُ أَحمَدَ الخوُارزَميِّ أَخطَبُ الخُطَبَاءِ وَ هُوَ مِن أَعيَانِ عُلَمَاءِ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ فِي كِتَابِ الأَربَعِينَ فِي مَنَاقِبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِنّهُ مُتَضَمّنٌ نُصُوصاً مِن نَبِيّهِمص عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ فَضَائِلَ عَظِيمَةً جَلِيلَةً وَ لَا يَسَعُ تَسمِيَةُ الكُتُبِ فِي ذَلِكَ وَ الفَضَائِلِ
وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ المَعرُوفُ بِحُجّةِ الإِسلَامِ نَاصِرُ بنُ أَبِي المَكَارِمِ المطِرزَيِّ الخوُارزَميِّ وَ هُوَ مِن أَعيَانِ العُلَمَاءِ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ صَاحِبُ كِتَابِ الغَربِ وَ المَغرِبِ وَ الإِيضَاحِ فِي شَرحِ المَقَامَاتِ فِي شَرحِ كِتَابِ المَنَاقِبِ فَقَالَ فِي أَوّلِ الكِتَابِ مَا هَذَا لَفظُهُذِكرُ فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَل ذِكرُ شَيءٍ مِنهَا
صفحه : 74
إِذ ذِكرُ جَمِيعِهَا يُقصَرُ عَنهَا بَاعُ الإِحصَاءِ بَل ذِكرُ أَكثَرِهَا يَضِيقُ عَنهُ نِطَاقُ طَاقَةِ الِاستِقصَاءِ يَدُلّ عَلَي صِدقِ مَا ذَكَرتُهُ مَا أنَبأَنَيِ بِهِ صَدرُ الحُفّاظِ الحَسَنُ بنُ العَطَاءِ الهمَداَنيِّ رَفَعَهُ إِلَي أَن قَالَ حَدّثَنَا صَدرُ الأَئِمّةِ أَخطَبُ الخُطَبَاءِ مُوَفّقُ بنُ أَحمَدَ المكَيّّ ثُمّ الخوُارزَميِّ قَالَ أخَبرَنَيِ السّيّدُ الإِمَامُ المُرتَضَي أَبُو الفَضلِ الحُسَينُ فِي كِتَابِهِ إلِيَّ مِن مَدِينَةِ الريّّ جَزَاهُ اللّهُ عنَيّ خَيراً أَخبَرَنَا السّيّدُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الحسُيَنيِّ الشيّباَنيِّ بقِرِاَءتَيِ عَلَيهِ أَخبَرَنَا الشّيخُ العَالِمُ أَبُو النّجمِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ بنِ عِيسَي الثمان [السّمّانُ]الراّزيِّ أَخبَرَنَا الشّيخُ العَالِمُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ النيّساَبوُريِّ أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الأَدِيبُ بقِرِاَءتَيِ عَلَيهِ حدَثّنَيِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا أَبُو الفَرَجِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَهرَامَ عَن يُوسُفَ بنِ مُوسَي القَطّانِ عَن جَرِيرٍ عَن لَيثٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ الغِيَاضَ أَقلَامٌ وَ البَحرَ مِدَادٌ وَ الجِنّ حُسّابٌ وَ الإِنسَ كُتّابٌ مَا أَحصَوا فَضَائِلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
111- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ النحّويِّ عَن أَبِي الأَسوَدِ الخَلِيلِ بنِ أَسوَدَ النوّشجَاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَلّامٍ الجمُحَيِّ عَن يُونُسَ بنِ حَبِيبٍ النحّويِّ وَ كَانَ عُثمَانِيّاً قَالَ قُلتُ لِلخَلِيلِ بنِ أَحمَدَ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن شَيءٍ فَتَكتُمُهَا عَلَيّ قَالَ إِنّ قَولَكَ يَدُلّ عَلَي أَنّ الجَوَابَ أَغلَظُ مِنَ السّؤَالِ فَتَكتُمُهُ أَنتَ أَيضاً قَالَ قُلتُ نَعَم أَيّامَ حَيَاتِكَ قَالَ سَل قَالَ قُلتُ مَا بَالُ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ رَحِمِهِم كَأَنّهُم كُلّهُم بَنُو أُمّ وَاحِدَةٍ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِن بَينِهِم كَأَنّهُ ابنُ عَلّةٍ قَالَ مِن أَينَ لَكَ هَذَا السّؤَالُ قَالَ قُلتُ قَد وعَدَتنَيِ الجَوَابَ قَالَ وَ قَد ضَمِنتَ لِيَ الكِتمَانَ قَالَ قُلتُ أَيّامَ حَيَاتِكَ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً تَقَدّمَهُم إِسلَاماً وَ فَاقَهُم عِلماً وَ بَذّهُم شَرَفاً وَ رَجَحَهُم زُهداً وَ طَالَهُم جِهَاداً
صفحه : 75
فَحَسَدُوهُ وَ النّاسُ إِلَي أَشكَالِهِم وَ أَشبَاهِهِم أَميَلُ مِنهُم إِلَي مَن بَانَ مِنهُم فَافهَم
112- أَقُولُ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا قَدِمَت كِندَةُ حُجّاجاً قَبلَ الهِجرَةِ عَرَضَ رَسُولُ اللّهِص نَفسَهُ عَلَيهِم كَمَا كَانَ يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَي أَحيَاءِ العَرَبِ فَدَفَعَهُ بَنُو وَلِيعَةَ مِن بنَيِ عَمرِو بنِ مُعَاوِيَةَ وَ لَم يَقبَلُوهُ فَلَمّا هَاجَرَ وَ تَمَهّدَت دَعوَتُهُ وَ جَاءَتهُ وُفُودُ العَرَبِ جَاءَهُ وَفدُ كِندَةَ فِيهِمُ الأَشعَثُ وَ بَنُو وَلِيعَةَ فَأَسلَمُوا فَأَطعَمَ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ وَلِيعَةَ طُعمَةً مِن صَدَقَاتِ حَضرَمَوتَ وَ كَانَ قَدِ استَعمَلَ عَلَي حَضرَمَوتَ زِيَادَ بنَ لَبِيدٍ البيَاَضيِّ الأنَصاَريِّ فَدَفَعَهَا زِيَادٌ إِلَيهِم فَأَبَوا أَخذَهَا وَ قَالُوا لَا ظَهرَ لَنَا فَابعَث بِهَا إِلَي بِلَادِنَا عَلَي ظَهرٍ مِن عِندِكَ فَأَبَي زِيَادٌ وَ حَدَثَ بَينَهُم وَ بَينَ زِيَادٍ شَرّ كَادَ يَكُونُ حَرباً فَرَجَعَ مِنهُم قَومٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ كَتَبَ زِيَادٌ إِلَيهِص يَشكُوهُم وَ فِي هَذِهِ الوَاقِعَةِ كَانَ الخَبَرُ المَشهُورُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لبِنَيِ وَلِيعَةَ لَتَنتَهُنّ يَا بنَيِ وَلِيعَةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا عَدِيلَ نفَسيِ يَقتُلُ مقاتلتكم [مُقَاتِلِيكُم] وَ يسَبيِ ذَرَارِيّكُم قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَمَا تَمَنّيتُ الإِمَارَةَ إِلّا يَومَئِذٍ وَ جَعَلتُ أَنصَبُ لَهُ صدَريِ رَجَاءَ أَن يَقُولَ هُوَ هَذَا فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ هُوَ هَذَا ثُمّ كَتَبَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص إِلَي زِيَادٍ فَوَصَلُوا إِلَيهِ بِالكِتَابِ وَ قَد توُفُيَّ رَسُولُ اللّهِص وَ طَارَ الخَبَرُ بِمَوتِهِ إِلَي قَبَائِلِ العَرَبِ فَارتَدّت بَنُو وَلِيعَةَ وَ غَنّت بَغَايَاهُم وَ خَضَبنَ لَهُ أَيدِيَهُنّ الخَبَرَ انتَهَي
113- وَ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ الديّلمَيِّ فِي فِردَوسِ الأَخبَارِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِّ لَو أَنّ البَحرَ مِدَادٌ وَ الغِيَاضَ أَقلَامٌ وَ الإِنسَ كُتّابٌ وَ الجِنّ حُسّابٌ مَا أَحصَوا فَضَائِلَكَ يَا أَبَا الحَسَنِ
وَ عَن عَلِيّ عَنهُص رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً أللّهُمّ أَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَارَ
وَ عَن أَبِي لَيلَي الغفِاَريِّسَتَكُونُ مِن بعَديِ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالزَمُوا عَلِيّ
صفحه : 76
بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ
وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ قَبلَ النّاسِ وَ ذَلِكَ بِأَنّهُ كَانَ يصُلَيّ معَيِ وَ لَا يصُلَيّ مَعَنَا غَيرُنَا
وَ عَن دَاوُدَ بنِ بِلَالِ بنِ أُحَيحَةَ عَنِ النّبِيّص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حَبِيبٌ النّجّارُ مُؤمِنُ آلِ يس وَ حِزقِيلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الثّالِثُ وَ هُوَ أَفضَلُهُم
وَ روُيَِ عَن سَلمَانَ عَنهُص قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يُنجِزُ عدِاَتيِ وَ يقَضيِ ديَنيِ
عِمرَانُ بنُ حُصَينٍ عَنهُص عَلِيّ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ ولَيِّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ
حُذَيفَةُ عَنهُص عَلِيّ أخَيِ وَ ابنُ عمَيّ
ابنُ عَبّاسٍ عَنهُص عَلِيّ منِيّ مِثلُ رأَسيِ مِن بدَنَيِ
جَابِرٌ عَنهُص عَلِيّ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ
عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَنهُص عَلِيّ أصَليِ وَ جَعفَرٌ فرَعيِ أَو جَعفَرٌ أصَليِ وَ عَلِيّ فرَعيِ
أَنَسٌ عَنهُص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَابُ حِطّةٍ مَن دَخَلَ مِنهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن خَرَجَ مِنهُ كَانَ كَافِراً
أُمّ سَلَمَةَ عَنهُص قَالَ عَلِيّ وَ شِيعَتُهُ هُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ
أَبُو ذَرّ عَنهُص عَلِيّ بَابُ علِميِ وَ مُبِينٌ لأِمُتّيِ مَا أُرسِلتُ بِهِ مِن بعَديِ حُبّهُ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ نِفَاقٌ وَ النّظَرُ إِلَيهِ رَأفَةٌ وَ مَوَدّتُهُ عِبَادَةٌ
أَنَسٌ عَنهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَزهَرُ فِي الجَنّةِ كَكَوكَبِ الصّبحِ لِأَهلِ الدّنيَا
حُذَيفَةُ عَنهُص عَلِيّ قَسِيمُ النّارِ
عُمَرُ بنُ الخَطّابِ عَلِيّ أَقضَانَا
صفحه : 77
جَابِرٌ عَنهُص عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ مَن شَكّ فِيهِ فَقَد كَفَرَ وَ فِي رِوَايَةٍ مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ
عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنهُص فِي قَولِهِ تَعَالَيفَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَنَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ يَنتَقِمُ مِنَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ بعَديِ
وَ عَن أُمّ سَلَمَةَ عَنهُص قَالَ القُرآنُ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ القُرآنِ
سَلمَانُ قَالَ قَالَ النّبِيّص كُنتُ أَنَا وَ عَلِيّ نُوراً بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مُطَبّقاً يُسَبّحُ اللّهَ ذَلِكَ النّورُ وَ يُقَدّسُهُ قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بِأَربَعَةَ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ فَلَمّا خَلَقَ آدَمَ رَكّبَ ذَلِكَ النّورَ فِي صُلبِهِ فَلَم نَزَل فِي شَيءٍ وَاحِدٍ حَتّي افتَرَقنَا فِي صُلبِ عَبدِ المُطّلِبِ فَجُزءٌ أَنَا وَ جُزءٌ عَلِيّ
وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنهُص قَالَ سِبطُ هَذِهِ الأُمّةِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ حِصنُ هَذِهِ الأُمّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ عَن حُذَيفَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَو عَلِمَ النّاسُ مَتَي سمُيَّ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنكَرُوا فَضلَهُ سمُيَّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ آدَمُ بَينَ الرّوحِ وَ الجَسَدِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُمقَالَتِ المَلَائِكَةُ بَلَي فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنَا رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ نَبِيّكُم وَ عَلِيّ أَمِيرُكُم
وَ عَن أُمّ سَلَمَةَ عَنهُص قَالَ لَو لَم يُخلَق عَلِيّ مَا كَانَ لِفَاطِمَةَ كُفوٌ
أَبُو أَيّوبَ عَنهُص لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُصَلّ معَيِ رَجُلٌ غَيرُهُ
وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنهُص قَالَ مَن سَبّ عَلِيّاً فَقَد سبَنّيِ وَ مَن سبَنّيِ فَقَد سَبّ اللّهَ وَ مَن سَبّ اللّهَ أَدخَلَهُ اللّهُ نَارَ جَهَنّمَ وَ لَهُ عَذَابٌ مُقِيمٌ
صفحه : 78
وَ عَن أَبِي الحَمرَاءِ عَنهُص مَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي آدَمَ فِي وَقَارِهِ وَ إِلَي مُوسَي فِي شِدّةِ بَطشِهِ وَ إِلَي عِيسَي فِي زُهدِهِ فَليَنظُر إِلَي هَذَا المُقبِلِ فَأَقبَلَ عَلِيّ ع
وَ عَن مُعَاذٍ عَنهُص النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ عِبَادَةٌ
وَ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ عَنهُص النّظَرُ إِلَي ابنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ
وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ عَنهُص النّاسُ مِن شَجَرٍ شَتّي وَ أَنَا وَ عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ
وَ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم يَتَزَيّنِ الخَلَائِقَ بِزِينَةٍ هيَِ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا الزّهدُ فِي الدّنيَا وَ جَعَلَ الدّنيَا لَا تُنَالُ مِنكَ شَيئاً
وَ عَن عَلِيّ ع عَنهُص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد غَفَرَ لَكَ وَ لِوُلدِكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ لمِحُبِيّ شِيعَتِكَ فَأَبشِر فَإِنّكَ الأَنزَعُ البَطِينُ يعَنيِ مَنزُوعٌ مِنَ الشّركِ بَطِينٌ مِنَ العِلمِ
وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ زَوّجَكَ فَاطِمَةَ وَ جَعَلَ صَدَاقَهَا الأَرضَ فَمَن مَشَي عَلَيهَا مُبغِضاً لَكَ مَشَي حَرَاماً
وَ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَنهُص أَنّهُ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ
وَ عَن عُمَرَ أَنّهُص قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ المُسلِمِينَ إِسلَاماً وَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً وَ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي
وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّمَا أَنتَ بِمَنزِلَةِ الكَعبَةِ تُؤتَي وَ لَا تأَتيِ فَإِن أَتَاكَ هَؤُلَاءِ القَومُ فَسَلّمُوا لَكَ هَذَا الأَمرَ فَاقبَلهُ مِنهُم وَ إِن لَم يَأتُوكَ فَلَا تَأتِهِم
وَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حَيدَةَ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ مَا كُنتُ أبُاَليِ مَن مَاتَ مِن أمُتّيِ وَ هُوَ يُبغِضُكَ مَاتَ يَهُودِيّاً أَو نَصرَانِيّاً
وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّهُ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ مُبتَلًي بِالخَوَارِجِ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن تُقَاتِلُهُم فَلَا تَتّبِعَنّ مُدبِراً وَ لَا تُجهِزَنّ عَلَي جَرِيحٍ
صفحه : 79
وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُص قَالَ يَا عَلِيّ فِيكَ مَثَلُ عِيسَي ابنِ مَريَمَ أَبغَضَتهُ اليَهُودُ حَتّي بُهِتَت أُمّهُ وَ أَحَبّتهُ النّصَارَي حَتّي أَنزَلُوهُ بِالمَنزِلَةِ التّيِ لَيسَت لَهُ يَا عَلِيّ يَدخُلُ النّارَ فِيكَ رَجُلَانِ مُحِبّ مُفرِطٌ وَ مُبغِضٌ مُفَرّطٌ كِلَاهُمَا فِي النّارِ
وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَنهُص يَا عَلِيّ مَعَكَ يَومَ القِيَامَةِ عَصًا مِن عصِيِّ الجَنّةِ تَذُودُ بِهَا المُنَافِقِينَ عَن حوَضيِ
وَ عَن عَلِيّ ع عَنهُص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ لَكَ فِي الجَنّةِ كَنزاً وَ إِنّكَ ذُو قَرنَيهَا
وَ عَن عَلِيّ ع عَنهُص قَالَ يَا عَلِيّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَخَذتُ بِحُجزَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَخَذتَ أَنتَ بحِجُزتَيِ وَ أَخَذَ وُلدُكَ بِحُجزَتِكَ وَ أَخَذَت شِيعَةُ وُلدِكَ بِحُجزَتِكَ فَتَرَي أَينَ يُؤمَرُ بِنَا
إلي هنا انتهي مااستخرجته من كتاب ابن شيرويه من نسخة قديمة كتبت في زمان مؤلفه
114- وَ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ اعلَم أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لَو فَخَرَ بِنَفسِهِ وَ بَالَغَ فِي تَعدِيدِ مَنَاقِبِهِ وَ فَضَائِلِهِ بِفَصَاحَتِهِ التّيِ آتَاهُ اللّهُ تَعَالَي إِيّاهَا وَ اختَصّهُ بِهَا وَ سَاعَدَهُ عَلَي ذَلِكَ فُصَحَاءُ العَرَبِ كَافّةً لَم يَبلُغُوا إِلَي مِعشَارِ مَا نَطَقَ بِهِ الرّسُولُ الصّادِقُص فِي أَمرِهِ وَ لَستُ أعَنيِ بِذَلِكَ الأَخبَارَ العَامّةَ الشّائِعَةَ التّيِ يَحتَجّ بِهَا الإِمَامِيّةُ عَلَي إِمَامَتِهِ كَخَبَرِ الغَدِيرِ وَ المَنزِلَةِ وَ قِصّةِ بَرَاءَةَ وَ خَبَرِ المُنَاجَاةِ وَ قِصّةِ خَيبَرَ وَ خَبَرِ الدّارِ بِمَكّةَ فِي ابتِدَاءِ الدّعوَةِ وَ نَحوِ ذَلِكَ بَلِ الأَخبَارُ الخَاصّةُ التّيِ رَوَاهَا فِيهِ أَئِمّةُ الحَدِيثِ التّيِ لَم يَحصُل أَقَلّ القَلِيلِ مِنهَا لِغَيرِهِ وَ أَنَا أَذكُرُ مِن ذَلِكَ شَيئاً يَسِيراً مِمّا رَوَاهُ عُلَمَاءُ الحَدِيثِ الّذِينَ لَا يُتّهَمُونَ فِيهِ وَ جُلّهُم قَائِلُونَ بِتَفضِيلِ غَيرِهِ عَلَيهِ فَرِوَايَتُهُم فَضَائِلَهُ تُوجِبُ مِن سُكُونِ النّفسِ مَا لَا يُوجِبُهُ رِوَايَةُ غَيرِهِم
الخَبَرُ الأَوّلُ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم يُزَيّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا هيَِ زِينَةُ الأَبرَارِ عِندَ اللّهِ تَعَالَي الزّهدُ فِي الدّنيَا جَعَلَكَ لَا تَرزَأُ مِنَ الدّنيَا شَيئاً
صفحه : 80
وَ لَا تَرزَأُ الدّنيَا مِنكَ شَيئاً وَ وَهَبَ لَكَ حُبّ المَسَاكِينِ فَجَعَلَكَ تَرضَي بِهِم أَتبَاعاً وَ يَرضَونَ بِكَ إِمَاماً
رَوَاهُ أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ فِي كِتَابِهِ المَعرُوفِ بِحِليَةِ الأَولِيَاءِ وَ زَادَ فِيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ الحَنبَلِ فِي المُسنَدِ فَطُوبَي لِمَن أَحَبّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ وَ وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذَبَ فِيكَ
الخَبَرُ الثاّنيِ قَالَ لِوَفدِ ثَقِيفٍ لَتُسلِمُنّ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا منِيّ أَو قَالَ عَدِيلَ نفَسيِ فَلَيَضرِبَنّ أَعنَاقَكُم وَ لَيَسبِيَنّ ذَرَارِيّكُم وَ لَيَأخُذَنّ أَموَالَكُم قَالَ عُمَرُ فَمَا تَمَنّيتُ الإِمَارَةَ إِلّا يَومَئِذٍ وَ جَعَلتُ أَنصَبُ لَهُ صدَريِ رَجَاءَ أَن يَقُولَ هُوَ هَذَا فَالتَفَتَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ هَذَا مَرّتَينِ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ وَ رَوَاهُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ أَنّهُ قَالَ لَتَنتَهُنّ يَا بنَيِ وَلِيعَةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا كنَفَسيِ يمَضيِ فِيكُم أمَريِ يَقتُلُ المُقَاتِلَةَ وَ يسَبيِ الذّرّيّةَ قَالَ أَبُو ذَرّ فَمَا راَعنَيِ إِلّا بَردُ كَفّ عُمَرَ فِي حجُزتَيِ مِن خلَفيِ يَقُولُ مَن تَرَاهُ يعَنيِ فَقُلتُ إِنّهُ لَا يَعنِيكَ وَ إِنّمَا يعَنيِ خَاصِفَ النّعلِ بِالبَيتِ وَ إِنّهُ قَالَ هُوَ هَذَا
الخَبَرُ الثّالِثُ أَنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَّ فِي عَلِيّ عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ اسمَع أَنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَقُلتُ قَد بَشّرتُهُ يَا رَبّ فَقَالَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ فَإِن يعُذَبّنيِ فبَذِنُوُبيِ وَ لَم يَظلِم شَيئاً وَ إِن يُتِمّ لِي مَا وعَدَنَيِ فَهُوَ أَولَي وَ قَد دَعَوتُ لَهُ فَقُلتُ أللّهُمّ اجلُ قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ بِكَ قَالَ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ غَيرَ أنَيّ مُختَصّهُ بشِيَءٍ مِنَ البَلَاءِ لَم أَختَصّ بِهِ وَاحِداً مِن أوَليِاَئيِ فَقُلتُ رَبّ أخَيِ وَ صاَحبِيِ قَالَ إِنّهُ سَبَقَ فِي علِميِ إِنّهُ لَمُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ
ذَكَرَهُ أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ الأسَلمَيِّ ثُمّ رَوَاهُ بِإِسنَادٍ آخَرَ بِلَفظٍ آخَرَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّ رَبّ العَالَمِينَ عَهِدَ إلِيَّ فِي عَلِيّ عَهداً
صفحه : 81
أَنّهُ رَايَةُ الهُدَي وَ مَنَارُ الإِيمَانِ وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ وَ نُورُ جَمِيعِ مَن أطَاَعنَيِ إِنّ عَلِيّاً أمَيِنيِ غَداً فِي القِيَامَةِ وَ صَاحِبُ راَيتَيِ وَ بِيَدِ عَلِيّ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ رَحمَةِ ربَيّ
الخَبَرُ الرّابِعُ مَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي نُوحٍ فِي عَزمِهِ وَ إِلَي آدَمَ فِي عِلمِهِ وَ إِلَي اِبرَاهِيمَ فِي حِلمِهِ وَ إِلَي مُوسَي فِي فِطنَتِهِ وَ إِلَي عِيسَي فِي زُهدِهِ فَليَنظُر إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي المُسنَدِ وَ رَوَاهُ أَحمَدُ البيَهقَيِّ فِي صَحِيحِهِ ¼
الخَبَرُ الخَامِسُ مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ وَ يَتَمَسّكَ بِالقَضِيبِ مِنَ اليَاقُوتَةِ التّيِ خَلَقَهَا اللّهُ تَعَالَي بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهَا كوُنيِ فَكَانَت فَليَتَمَسّك بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
ذَكَرَهُ أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ فِي كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ وَ رَوَاهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي المُسنَدِ وَ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حِكَايَةُ لَفظِ أَحمَدَ مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَ القَضِيبَ الأَحمَرَ ألّذِي غَرَسَهُ اللّهُ فِي جَنّةِ عَدنٍ بِيَمِينِهِ فَليَتَمَسّك بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
الخَبَرُ السّادِسُ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَو لَا أَن تَقُولَ طَوَائِفُ مِن أمُتّيِ فِيكَ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي ابنِ مَريَمَ لَقُلتُ اليَومَ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرّ بِمَلَإٍ مِنَ المُسلِمِينَ إِلّا أَخَذُوا التّرَابَ مِن تَحتِ قَدَمَيكَ لِلبَرَكَةِ
ذَكَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي المُسنَدِ
الخَبَرُ السّابِعُ خَرَجَص عَلَي الحَجِيجِ عَشِيّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ لَهُم إِنّ اللّهَ بَاهَي بِكُمُ المَلَائِكَةَ عَامّةً وَ غَفَرَ لَكُم عَامّةً وَ بَاهَي بعِلَيِّ خَاصّةً وَ غَفَرَ لَهُ خَاصّةً إنِيّ قَائِلٌ لَكُم قَولًا غَيرَ مُحَابّ فِيهِ لقِرَاَبتَيِ إِنّ السّعِيدَ كُلّ السّعِيدِ حَقّ السّعِيدِ مَن أَحَبّ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ مَوتِهِ
رواه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل علي ع و في المسند أيضا
الخَبَرُ الثّامِنُ رَوَاهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي الكِتَابَينِ المَذكُورَينِ أَنَا أَوّلُ مَن يُدعَي بِهِ يَومَ القِيَامَةِ فَأَقُومُ عَن يَمِينِ العَرشِ فِي ظِلّهِ ثُمّ أُكسَي حُلّةً ثُمّ يُدعَي بِالنّبِيّينَ بَعضُهُم عَلَي أَثَرِ بَعضٍ فَيَقُومُونَ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ يُكسَونَ حُلَلًا ثُمّ يُدعَي
صفحه : 82
بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لِقَرَابَتِهِ منِيّ وَ مَنزِلَتِهِ عنِديِ وَ يُدفَعُ إِلَيهِ لوِاَئيِ لِوَاءُ الحَمدِ آدَمُ وَ مَن دُونَهُ تَحتَ ذَلِكَ اللّوَاءِ ثُمّ قَالَ لعِلَيِّ ع فَتَسِيرُ بِهِ حَتّي تَقِفَ بيَنيِ وَ بَينَ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ع ثُمّ تُكسَي حُلّةً وَ ينُاَديِ مُنَادٍ مِنَ العَرشِ نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ اِبرَاهِيمُ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ أَبشِر فَإِنّكَ تُدعَي إِذَا دُعِيتُ وَ تُكسَي إِذَا كُسِيتُ وَ تَحيَا إِذَا حَيِيتُ
الخَبَرُ التّاسِعُ يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً ثُمّ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ أَوّلُ مَن يَدخُلُ عَلَيكَ مِن هَذَا البَابِ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ قَالَ أَنَسٌ فَقُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ مِنَ الأَنصَارِ وَ كَتَمتُ دعَوتَيِ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَص مَن جَاءَ يَا أَنَسُ فَقُلتُ عَلِيّ فَقَامَ إِلَيهِ مُستَبشِراً فَاعتَنَقَهُ ثُمّ جَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ فَقَالَ عَلِيّ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ مِنكَ اليَومَ تَصنَعُ بيِ شَيئاً مَا صَنَعتَهُ بيِ قَبلُ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ وَ أَنتَ تؤُدَيّ عنَيّ وَ تُسمِعُهُم صوَتيِ وَ تُبِينُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ بعَديِ
رَوَاهُ أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ
الخَبَرُ العَاشِرُ ادعُوا لِي سَيّدَ العَرَبِ عَلِيّاً فَقَالَت عَائِشَةُ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ فَقَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَلَمّا جَاءَ أَرسَلَ إِلَي الأَنصَارِ فَأَتَوهُ فَقَالَ لَهُم يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا أَبَداً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَذَا عَلِيّ فَأَحِبّوهُ بحِبُيّ وَ أَكرِمُوهُ بكِرَاَمتَيِ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ باِلذّيِ قُلتُ لَكُم عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
رَوَاهُ الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ
الخَبَرُ الحاَديَِ عَشَرَ مَرحَباً بِسَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ فَقِيلَ لعِلَيِّ ع كَيفَ شُكرُكَ فَقَالَ أَحمَدُ اللّهَ عَلَي مَا آتاَنيِ وَ أَسأَلُهُ الشّكرَ عَلَي مَا أوَلاَنيِ وَ أَن يزَيِدنَيِ مِمّا أعَطاَنيِ
ذَكَرَهُ صَاحِبُ الحِليَةِ أَيضاً
صفحه : 83
الخَبَرُ الثاّنيَِ عَشَرَ مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ وَ يَسكُنَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ غَرَسَهَا ربَيّ فَليُوَالِ عَلِيّاً مِن بعَديِ وَ ليُوَالِ وَلِيّهُ وَ ليَقتَدِ بِالأَئِمّةِ مِن بعَديِ فَإِنّهُم عتِرتَيِ خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ وَ رُزِقُوا فَهماً وَ عِلماً فَوَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ مِن أمُتّيِ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ
ذَكَرَهُ صَاحِبُ الحِليَةِ أَيضاً
الخَبَرُ الثّالِثَ عَشَرَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ فِي سَرِيّةٍ وَ بَعَثَ عَلِيّاً فِي سَرِيّةٍ أُخرَي وَ كِلَاهُمَا إِلَي اليَمَنِ وَ قَالَ إِنِ اجتَمَعتُمَا فعَلَيِّ عَلَي النّاسِ وَ إِن افتَرَقتُمَا فَكُلّ وَاحِدٍ مِنكُمَا عَلَي جُندِهِ فَاجتَمَعَا وَ أَغَارَا وَ سَبَيَا نِسَاءً وَ أَخَذَا أَموَالًا وَ قَتَلَا نَاساً وَ أَخَذَ عَلِيّ ع جَارِيَةً فَاختَصّهَا لِنَفسِهِ فَقَالَ خَالِدٌ لِأَربَعَةٍ مِنَ المُسلِمِينَ مِنهُم بُرَيدَةُ الأسَلمَيِّ اسبَقُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَاذكُرُوا لَهُ كَذَا وَ اذكُرُوا لَهُ كَذَا لِأُمُورٍ عَدّدَهَا عَلَي عَلِيّ ع فَسَبَقُوا إِلَيهِ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِن جَانِبِهِ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً فَعَلَ كَذَا فَأَعرَضَ عَنهُ فَجَاءَ الآخَرُ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً فَعَلَ كَذَا فَأَعرَضَ عَنهُ فَجَاءَ بُرَيدَةُ الأسَلمَيِّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً فَعَلَ كَذَا وَ أَخَذَ جَارِيَةً لِنَفسِهِ فَغَضِبَ حَتّي احمَرّ وَجهُهُ وَ قَالَ دَعُوا لِي عَلِيّاً يُكَرّرُهَا إِنّ عَلِيّاً منِيّ وَ أَنَا مِن عَلِيّ وَ إِنّ حَظّهُ فِي الخُمُسِ أَكثَرُ مِمّا أَخَذَ وَ هُوَ ولَيِّ كُلّ مُؤمِنٍ مِن بعَديِ
رَوَاهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ غَيرَ مَرّةٍ وَ رَوَاهُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ ع وَ رَوَاهُ أَكثَرُ المُحَدّثِينَ
الخَبَرُ الرّابِعَ عَشَرَ كُنتُ أَنَا وَ عَلِيّ نُوراً بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بِأَربَعَةَ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ فَلَمّا خَلَقَ آدَمَ قَسَمَ ذَلِكَ النّورَ فِيهِ وَ جَعَلَهُ جُزءَينِ فَجُزءٌ أَنَا وَ جُزءٌ عَلِيّ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ وَ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ ع وَ ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ الفِردَوسِ وَ زَادَ فِيهِ ثُمّ انتَقَلنَا حَتّي صِرنَا فِي عَبدِ المُطّلِبِ فَكَانَ لِيَ النّبُوّةُ وَ لعِلَيِّ الوَصِيّةُ
الخَبَرُ الخَامِسَ عَشَرَ النّظَرُ إِلَي وَجهِكَ يَا عَلِيّ عِبَادَةٌ أَنتَ سَيّدٌ فِي الدّنيَا وَ سَيّدٌ فِي الآخِرَةِ مَن أَحَبّكَ أحَبَنّيِ وَ حبَيِبيِ حَبِيبُ اللّهِ وَ عَدُوّكَ عدَوُيّ وَ عدَوُيّ عَدُوّ اللّهِ الوَيلُ لِمَن أَبغَضَكَ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ قَالَ وَ كَانَ ابنُ عَبّاسٍ يُفَسّرُهُ
صفحه : 84
فَيَقُولُ إِنّ مَن يَنظُرُ إِلَيهِ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ مَا أَعلَمَ هَذَا الفَتَي سُبحَانَ اللّهِ مَا أَشجَعَ هَذَا الفَتَي سُبحَانَ اللّهِ مَا أَفصَحَ هَذَا الفَتَي
الحَدِيثُ السّادِسَ عَشَرَ لَمّا كَانَت لَيلَةُ بَدرٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن يسَتقَيِ لَنَا مَاءً فَأَحجَمَ النّاسُ فَقَامَ عَلِيّ فَاحتَضَنَ قِربَةً ثُمّ أَتَي بِئراً بَعِيدَةَ القَعرِ مُظلِمَةً فَانحَدَرَ فِيهَا فَأَوحَي اللّهُ إِلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ أَن تَأَهّبُوا لِنَصرِ مُحَمّدٍ وَ أَخِيهِ وَ حِزبِهِ فَهَبَطُوا عَنِ السّمَاءِ لَهُم لَغَطٌ يَذعَرُ مَن يَسمَعُهُ فَلَمّا حَاذُوا البِئرَ سَلّمُوا عَلَيهِ مِن عِندِ آخِرِهِم إِكرَاماً لَهُ وَ إِجلَالًا
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ ع وَ زَادَ فِيهِ فِي طَرِيقٍ آخَرَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ لَتُؤتَيَنّ يَا عَلِيّ يَومَ القِيَامَةِ بِنَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ فَتَركَبُهَا وَ رُكبَتُكَ مَعَ ركُبتَيِ وَ فَخِذُكَ مَعَ فخَذِيِ حَتّي نَدخُلَ الجَنّةَ
الحَدِيثُ السّابِعَ عَشَرَ خَطَبَص النّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ قَدّمُوا قُرَيشاً وَ لَا تَقَدّمُوهَا وَ تَعَلّمُوا مِنهَا وَ لَا تُعَلّمُوهَا قُوّةُ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ تَعدِلُ قُوّةَ رَجُلَينِ مِن غَيرِهِم وَ أَمَانَةُ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ تَعدِلُ أَمَانَةَ رَجُلَينِ مِن غَيرِهِم أَيّهَا النّاسُ أُوصِيكُم بِحُبّ ذيِ قُربَاهَا أخَيِ وَ ابنِ عمَيّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَا يُحِبّهُ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا مُنَافِقٌ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ وَ مَن أبَغضَنَيِ عَذّبَهُ اللّهُ بِالنّارِ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ ع
الحَدِيثُ الثّامِنَ عَشَرَ الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حَبِيبٌ النّجّارُ ألّذِي جَاءَ مِن أَقصَي المَدِينَةِ يَسعَي وَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ ألّذِي كَانَ يَكتُمُ إِيمَانَهُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفضَلُهُم
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ عَلِيّ ع
الحَدِيثُ التّاسِعَ عَشَرَأُعطِيتُ فِي عَلِيّ خَمساً هُنّ أَحَبّ إلِيَّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا أَمّا وَاحِدَةٌ فَهُوَ متُكّاَيَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَفرُغَ مِن حِسَابِ الخَلَائِقِ وَ أَمّا الثّانِيَةُ فَلِوَاءُ الحَمدِ بِيَدِهِ آدَمُ وَ مَن وُلِدَ تَحتَهُ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَوَاقِفٌ عَلَي عُقرِ حوَضيِ يسَقيِ مَن عَرَفَ مِن أمُتّيِ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَسَاتِرُ عوَرتَيِ وَ مسُلَمّيِ إِلَي ربَيّ وَ أَمّا الخَامِسَةُ
صفحه : 85
فإَنِيّ لَستُ أَخشَي عَلَيهِ أَن يَعُودَ كَافِراً بَعدَ إِيمَانٍ وَ لَا زَانِياً بَعدَ إِحصَانٍ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي كِتَابِ الفَضَائِلِ
الحَدِيثُ العِشرُونَ كَانَت لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصّحَابَةِ أَبوَابٌ شَارِعَةٌ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص فَقَالَ يَوماً سُدّوا كُلّ بَابٍ فِي المَسجِدِ إِلّا بَابَ عَلِيّ فَسُدّت فَقَالَ فِي ذَلِكَ قَومٌ حَتّي بَلَغَ رَسُولَ اللّهِص فَقَامَ فِيهِم فَقَالَ إِنّ قَوماً قَالُوا فِي سَدّ الأَبوَابِ وَ تَركِ بَابِ عَلِيّ إنِيّ مَا سَدَدتُ وَ لَا فَتَحتُ وَ لكَنِيّ أُمِرتُ بِأَمرٍ فَاتّبَعتُهُ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ مِرَاراً وَ فِي كِتَابِ الفَضَائِلِ
الحَدِيثُ الحاَديِ وَ العِشرُونَ دَعَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلِيّاً فِي غَزَاةِ الطّائِفِ فَانتَجَاهُ وَ أَطَالَ نَجوَاهُ حَتّي كَرِهَ قَومٌ مِنَ الصّحَابَةِ ذَلِكَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنهُم لَقَد أَطَالَ اليَومَ نَجوَي ابنِ عَمّهِ فَبَلَغَهُص ذَلِكَ فَجَمَعَ مِنهُم قَوماً ثُمّ قَالَ إِنّ قَائِلًا قَالَ لَقَد أَطَالَ اليَومَ نَجوَي ابنِ عَمّهِ أَمَا إنِيّ مَا انتَجَيتُهُ وَ لَكِنّ اللّهَ انتَجَاهُ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ
الحَدِيثُ الثاّنيِ وَ العِشرُونَ أُخصِمُكَ يَا عَلِيّ بِالنّبُوّةِ فَلَا نُبُوّةَ بعَديِ وَ تُخصِمُ النّاسَ بِسَبعٍ لَا يُحَاجّكَ فِيهَا أَحَدٌ مِن قُرَيشٍ أَنتَ أَوّلُهُم إِيمَاناً بِاللّهِ وَ أَوفَاهُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَقوَمُهُم بِأَمرِ اللّهِ وَ أَقسَمُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعدَلُهُم فِي الرّعِيّةِ وَ أَبصَرُهُم بِالقَضِيّةِ وَ أَعظَمُهُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً
رَوَاهُ أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ
الخَبَرُ الثّالِثُ وَ العِشرُونَ قَالَت فَاطِمَةُ ع إِنّكَ زوَجّتنَيِ فَقِيراً لَا مَالَ لَهُ فَقَالَ زَوّجتُكِ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً أَ لَا تَعلَمِينَ أَنّ اللّهَ اطّلَعَ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهَا أَبَاكِ ثُمّ اطّلَعَ إِلَيهَا ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهَا بَعلَكِ
رَوَاهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ
الحَدِيثُ الرّابِعُ وَ العِشرُونَ لَمّا أُنزِلَإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ بَعدَ انصِرَافِهِص مِن غَزَاةِ حُنَينٍ جَعَلَ يُكثِرُ مِن سُبحَانَ اللّهِ أَستَغفِرُ اللّهَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّهُ قَد جَاءَ مَا وُعِدتُ بِهِ جَاءَ الفَتحُ وَ دَخَلَ النّاسُفِي دِينِ اللّهِ أَفواجاً
صفحه : 86
وَ إِنّهُ لَيسَ أَحَدٌ أَحَقّ مِنكَ بمِقَاَميِ لِقِدَمِكَ فِي الإِسلَامِ وَ قُربِكَ منِيّ وَ صِهرِكَ وَ عِندَكَ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ قَبلَ ذَلِكَ مَا كَانَ مِن بَلَاءِ أَبِي طَالِبٍ عنِديِ حِينَ نَزَلَ القُرآنُ فَأَنَا حَرِيصٌ عَلَي أَن أرُاَعيَِ ذَلِكَ لِوَلَدِهِ
رواه أبوإسحاق الثعلبي في تفسير القرآن واعلم أناإنما ذكرنا هذه الأخبار هاهنا لأن كثيرا من المنحرفين عنه ع إذامروا علي كلامه في نهج البلاغة وغيره المتضمن للتحدث بنعمة الله عليه من اختصاص الرسول ص له وتمييزه إياه عن غيره ينسبونه إلي التيه والزهو والفخر ولقد سبقهم بذلك قوم من الصحابة قيل لعمر ول عليا أمر الجيش والحرب فقال هوأتيه من ذلك و قال زيد بن ثابت مارأينا أزهي من علي وأسامة فأردنا بإيراد هذه الأخبار هاهنا عندتفسير قوله نحن الشعار والأصحاب ونحن الخزنة والأبواب أن ننبه علي عظيم منزلته عندالرسول ص و أن من قيل في حقه ماقيل لورقي إلي السماء وعرج في الهواء وفخر علي الملائكة والأنبياء تعظما وتبجحا لم يكن ملوما بل كان بذلك جديرا فكيف و هو ع لم يسلك قط مسلك التعظم والتكبر في شيء من أقواله و لا من أفعاله و كان ألطف البشر خلقا وأكرمهم طبعا وأشدهم تواضعا وأكثرهم احتمالا وأحسنهم بشرا وأطلقهم وجها حتي نسبه من نسبه إلي الدعابة والمزاح وهما خلقان ينافيان التكبر والاستطالة وإنما يذكر أحيانا مايذكره من هذاالنوع نفثة مصدور وشكوي مكروب وتنفس مهموم و لايقصد به إذاذكره إلاشكر النعمة وتنبيه الغافل علي ماخصه الله به من الفضيلة فإن ذلك من باب الأمر بالمعروف والحض علي اعتقاد الحق والصواب في أمره والنهي عن المنكر ألذي هوتقديم غيره عليه في الفضل فقد نهي الله سبحانه
صفحه : 87
عن ذلك فقال أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ و قال في شرح قوله صلوات الله عليه نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة ومختلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة اعلم أنه إن أراد بقوله نحن مختلف الملائكة جماعة من جملتها رسول الله ص فلاريب في صحة القضية وصدقها و إن أراد بهانفسه وابنيه فهو أيضا صحيحةفَقَد جَاءَ فِي الأَخبَارِ الصّحِيحَةِ أَنّهُص قَالَ
يَا جَبرَئِيلُ إِنّهُ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع وَ أَنَا مِنكُمَا
وَ رَوَي أَبُو أَيّوبَ الأنَصاَريِّ مَرفُوعاً لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُصَلّ معَيِ وَ مَعَ عَلِيّ ثَالِثٌ لَنَا وَ ذَلِكَ قَبلَ أَن يَظهَرَ أَمرُ الإِسلَامِ وَ يَتَسَامَعَ النّاسُ بِهِ
وَ فِي خُطبَةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِمَا الصّلَاةُ وَ السّلَامُ لَمّا قُبِضَ أَبُوهُ لَقَد فَارَقَكُم فِي هَذِهِ اللّيلَةِ رَجُلٌ لَم يَسبِقهُ الأَوّلُونَ وَ لَا يُدرِكهُ الآخَرُونَ كَانَ يَبعَثُهُ رَسُولُ اللّهِ لِلحَربِ وَ جَبرَئِيلُ ع عَن يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ ع عَن يَسَارِهِ
وَ جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّهُ سُمِعَ يَومَ أُحُدٍ صَوتٌ مِنَ الهَوَاءِ مِن جِهَةِ السّمَاءِ لَا سَيفَ إِلّا ذُو الفَقَارِ وَ لَا فَتَي إِلّا عَلِيّ وَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ هَذَا صَوتُ جَبرَئِيلَ ع
. و أما قوله ومعادن العلم وينابيع الحكم يعني الحكمة أوالحكم الشرعي فإنه إن عني بهانفسه وذريته فإن الأمر فيهاظاهر جدا
قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ المَدِينَةَ فَليَأتِ البَابَ وَ قَالَ أَقضَاكُم عَلِيّ
والقضاء أمر يستلزم علوما كثيرة
وَ جَاءَ فِي الخَبَرِ أَنّهُ بَعَثَهُ إِلَي اليَمَنِ قَاضِياً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُم كُهُولٌ وَ ذَوُو أَسنَانٍ وَ أَنَا فَتًي وَ رُبّمَا لَم أُصِب فِيمَا أَحكُمُ بِهِ بَينَهُم فَقَالَ لَهُ اذهَب فَإِنّ اللّهَ سَيُثبِتُ قَلبَكَ وَ يهَديِ لِسَانَكَ
وجاء في تفسير قوله تعالي وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌسألت الله أن يجعلها أذنك ففعل وجاء في تفسير
صفحه : 88
قوله تعالي أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِأنها نزلت في علي ع و ماخص به من العلم وجاء في تفسير قوله تعالي أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ أنا علي بينة من ربي والشاهد علي عليه الصلاة و السلام
وَ رَوَي المُحَدّثُونَ أَنّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيهَا الصّلَاةُ وَ السّلَامُ زَوّجتُكِ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً وَ أَعلَمَهُم عِلماً
وَ رَوَي المُحَدّثُونَ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي نُوحٍ فِي عَزمِهِ وَ إِلَي مُوسَي فِي عِلمِهِ وَ عِيسَي فِي وَرَعِهِ فَليَنظُر إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
وبالجملة فحاله في العلم حالة رفيعة جدا لم يلحقه أحد فيها و لاقاربه وحق له أن يصف نفسه بأنه معادن العلم وينابيع الحكم فلاأحد أحق به منها بعد رسول الله ص . و قال في موضع آخر و ألذي صح عندي هو
أَنّهُ ع قَالَ لَهُم يَومَ الشّورَي أُنشِدُكُمُ اللّهَ أَ فِيكُم أَحَدٌ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَهُ وَ بَينَ نَفسِهِ حَيثُ آخَي بَينَ بَعضِ المُسلِمِينَ وَ بَعضٍ غيَريِ فَقَالُوا لَا فَقَالَ أَ فِيكُم أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ غيَريِ فَقَالُوا لَا فَقَالَ أَ فِيكُم أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ غيَريِ قَالُوا لَا قَالَ أَ فِيكُم مَنِ ائتُمِنَ عَلَي سُورَةِ بَرَاءَةَ وَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص لَا يؤُدَيّ عنَيّ إِلّا أَنَا أَو رَجُلٌ منِيّ غيَريِ قَالُوا لَا قَالَ أَ لَا تَعلَمُونَ أَنّ أَصحَابَ رَسُولِ اللّهِص فَرّوا عَنهُ فِي الحَربِ فِي غَيرِ مَوطِنٍ وَ مَا فَرَرتُ قَطّ قَالُوا بَلَي قَالَ أَ تَعلَمُونَ أنَيّ أَوّلُ النّاسِ إِسلَاماً قَالُوا بَلَي قَالَ فَأَيّنَا أَقرَبُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص نَسَباً قَالُوا أَنتَ الخَبَرَ
وَ قَالَ وَ روُيَِ عَنِ النّبِيّص فِي قَولِهِ تَعَالَيهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي
صفحه : 89
رَبّهِم أَنّهُ سُئِلَ عَنهَا فَقَالَ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ عُبَيدَةُ وَ عُتبَةُ وَ شَيبَةُ وَ الوَلِيدُ
. و قال في موضع آخر كان أمير المؤمنين ع ذا أخلاق متضادة فمنها أن الغالب علي أهل الإقدام والمغامرة والجرأة أن يكونوا ذوي قلوب قاسية وفتك وتنمر وجبرية والغالب علي أهل الزهد ورفض الدنيا وهجران ملاذها والاشتغال بمواعظ الناس وتخويفهم المعاد وتذكيرهم الموت أن يكونوا ذوي رقة ولين وضعف قلب وخور طبع وهاتان حالتان متضادتان و قداجتمعتا له ع ومنها أن الغالب علي ذوي الشجاعة وإراقة الدماء أن يكونوا ذوي أخلاق سبعية وطباع حوشية وغرائز وحشية وكذلك الغالب علي أهل الزهادة وأرباب الوعظ والتذكير ورفض الدنيا أن يكونوا ذوي انقباض في الأخلاق وعبوس في الوجوه ونفار من الناس واستيحاش و أمير المؤمنين ع كان أشجع الناس وأعظمهم إراقة للدم وأزهد الناس وأبعدهم عن ملاذ الدنيا وأكثرهم وعظا وتذكيرا بأيام الله ومثلاته وأشدهم اجتهادا في العبادة وآدابا لنفسه في المعاملة و كان مع ذلك ألطف العالم أخلاقا وأسفرهم وجها وأكثرهم بشرا وأوفاهم هشاشة وبشاشة وأبعدهم عن انقباض موحش أوخلق نافر أوتجهم مباعد أوغلظة وفظاظة ينفر معهما نفس أويتكدر معهما قلب حتي عيب بالدعابة و لما لم يجدوا فيه مغمزا و لامطعنا تعلقوا بها واعتمدوا في التنفير عنه عليها وتلك شكاة ظاهر عنك عارها و هذا من عجائبه وغرائبه اللطيفة. ومنها أن الغالب علي شرفاء الناس و من هو من أهل السيادة والرئاسة
صفحه : 90
أن يكون ذا كبر وتيه وتعظم خصوصا إذاأضيف إلي شرفه من جهة النسب شرفه من جهات أخري و كان أمير المؤمنين ع في مصاص الشرف ومعدنه لايشك عدو و لاصديق أنه أشرف خلق الله نسبا بعد ابن عمه صلوات الله عليه و قدحصل له من الشرف غيرشرف النسب جهات كثيرة متعددة قدذكرنا بعضها و مع ذلك فكان أشد الناس تواضعا لصغير وكبير وألينهم عريكة وأسمحهم خلقا وأبعدهم عن الكبر وأعرفهم بحق وكانت حاله هذه حاله في كل زمانيه زمان خلافته والزمان ألذي قبله ماغيرت سجيته الإمرة و لاأحالت خلقته الرئاسة وكيف تحيل الرئاسة خلقه و مازال رئيسا وكيف تغير الإمرة سجيته و مابرح أميرا لم يستفد بالخلافة شرفا و لااكتسب بهازينة بل هو كما قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ذكر ذلك الشيخ أبوالفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم قال تذاكروا عند أحمدخلافة أبي بكر و علي ع وقالوا فأكثروا فرفع رأسه إليهم و قال قدأكثرتم إن عليا لم تزنه الخلافة ولكنه زانها و هذاالكلام دال بفحواه ومفهومه علي أن غيره ازداد بالخلافة وتممت نقيصته و أن عليا لم يكن فيه نقص يحتاج إلي أن يتمم بالخلافة وكانت الخلافة ذات نقص في نفسها فتم نقصها بولايته إياها. ومنها أن الغالب علي ذوي الشجاعة وقتل الأنفس وإراقة الدماء أن يكونوا قليلي الصفح بعيدي العفو لأن أكبادهم واغرة وقلوبهم ملتهبة والقوة الغضبية عندهم شديدة و قدعلمت حال أمير المؤمنين ع في كثرة إراقة الدم و ماعنده من الحلم والصفح ومغالبة هوي النفس و قدرأيت فعله يوم الجمل . ومنها أنا مارأينا شجاعا جوادا قط كان عبد الله بن الزبير شجاعا و كان
صفحه : 91
أبخل الناس و كان الزبير أبوه شجاعا و كان شحيحا قال له عمر لووليتها لظلت تلاطم الناس في البطحاء علي الصاع والمد وأراد علي ع أن يحجر علي عبد الله بن جعفرلتبذيره المال فاحتال لنفسه فشارك الزبير في أمواله وتجاراته فقال ع أماإنه قدلاذ بملاذ و لم يحجر عليه و كان طلحة شجاعا و كان شحيحا أمسك عن الإنفاق حتي خلف من الأموال ما لايأتي عليه الحصر و كان عبدالملك شجاعا و كان شحيحا كان يضرب به المثل في الشح وسمي رشح الحجر لبخله و قدعلمت حال أمير المؤمنين ع في الشجاعة والسخاء كيف هي و هذا من أعاجيبه أيضا. و قال في موضع آخر
روُيَِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَرَي مَعَ رَسُولِ اللّهِص الضّوءَ وَ يَسمَعُ الصّوتَ
و قال في موضع آخر أقسام العدالة ثلاثة هي الأصول و ماعداها من الفضائل فروع عليها.الأولي الشجاعة ويدخل فيهاالسخاء لأنه شجاعة وتهوين للمال كما أن الشجاعة الأصلية تهوين للنفس فالشجاع في الحرب جواد بنفسه والجواد بالمال شجاع في إنفاقه فلهذا قال الطائي
أيقنت أن من السماح شجاعة | تدعي و أن من الشجاعة جودا |
. والثانية العفة ويدخل فيهاالقناعة والزهد والعزلة والثالثة الحكمة وهي أشرفها و لم تحصل العدالة الكاملة لأحد من البشر بعد رسول الله ص إلالهذا الرجل و من أنصف علم صحة ذلك فإن شجاعته وجوده وعفته وقناعته وزهده يضرب بهاالأمثال و أماالحكمة والبحث في الأمور الإلهية فلم يكن من أحد من العرب و لانقل في كلام أكابرهم وأصاغرهم شيء من ذلك أصلا و هذامما كانت اليونانيون وأوائل الحكماء وأساطين الحكمة ينفردون به وأول من
صفحه : 92
خاض فيه من العرب علي ع ولهذا تجد المباحث الدقيقة في التوحيد والعدل مبثوثة عنه في فرش كلامه وخطبه و لاتجد في كلام أحد من الصحابة والتابعين كلمة واحدة من ذلك و لايتصورونه و لوفهموه لم يفهموه وأني للعرب ذلك ولهذا انتسب المتكلمون الذين لججوا في بحار المعقولات إليه خاصة دون غيره وسموه أستاذهم ورئيسهم واجتذبه كل فرقة من الفرق إلي نفسها أ لاتري أن أصحابنا ينتهون إلي واصل بن عطاء وواصل تلميذ أبي هاشم بن محمد بن الحنفية و أبوهاشم تلميذ أبيه محمد و محمدتلميذ أبيه علي ع فأما الشيعة من الإمامية والزيدية والكيسانية فانتماؤهم إليه ظاهر و أماالأشعرية فإنهم بالآخرة ينتمون إليه لأن أبا الحسن الأشعري تلميذ شيخنا أبي علي و أبو علي تلميذ أبي يعقوب الشحام و أبويعقوب تلميذ أبي الهذيل و أبوالهذيل تلميذ عثمان الطويل وعثمان الطويل تلميذ واصل بن عطاء فعاد الأمر إلي انتهاء الأشعرية إلي علي ع و أماالكرامية فإن ابن الهيصم ذكر في كتابه المعروف بكتاب المقالات أن أصل مقالتهم وعقيدتهم تنتهي إلي علي ع من طريقين أحدهما أنهم يسندون اعتقادهم عن شيخ بعدشيخ إلي أن ينتهي إلي سفيان الثوري ثم قال وسفيان الثوري من الزيدية ثم سأل نفسه فقال إذا كان شيخكم الأكبر ألذي تنتهون إليه زيديا فما بالكم أنتم لم تكونوا زيدية وأجاب بأن سفيان الثوري و إن اشتهر عنه الزيدية إلا أن تزيده إنما كان عبارة من موالاة أهل البيت وإنكار ما كان بنو أمية عليه من الظلم وإجلال زيد بن علي وتعظيمه وتصويبه في أحكامه وأحواله و لم ينقل عن سفيان الثوري أنه طعن في أحد من الصحابة.الطريق الثاني أنه عد مشايخهم واحدا فواحدا حتي انتهي إلي علماء الكوفة من أصحاب علي ع كسلمة بن كهيل وحبة العرني وسالم بن أبي
صفحه : 93
الجعد والفضل بن دكين وشعبة والأعمش وعلقمة وهبيرة ابن مريم و أبي إسحاق السبيعي وغيرهم ثم قال وهؤلاء أخذوا العلم من علي بن أبي طالب ع فهو رئيس أهل الجماعة يعني أصحابه وأقوالهم منقولة عنه ومأخوذة منه و أماالخوارج فانتماؤهم إليه ظاهر أيضا مع طعنهم فيه لأنهم أصحابه كانوا و عنه مرقوا بعد أن تعلموا عنه واقتبسوا منه وهم شيعته وأنصاره بالجمل وصفين ولكن الشيطان ران علي قلوبهم وأعمي بصائرهم . و قال في موضع آخر أ ليس يعلم معاوية وغيره من الصحابة أَنّ النّبِيّص قَالَ لَهُ فِي أَلفِ مَقَامٍ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتَ وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتَ وَ نَحوُ ذَلِكَ مِن قَولِهِ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ قَولِهِ حَربُكَ حرَبيِ وَ سِلمُكَ سلِميِ وَ قَولِهِ أَنتَ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَكَ وَ قَولِهِ هَذَا أخَيِ وَ قَولِهِ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قَولِهِ أللّهُمّ ائتنِيِ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ وَ قَولِهِ إِنّهُ ولَيِّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ وَ قَولِهِ لَا يُحِبّهُ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا مُنَافِقٌ وَ قَولِهِ إِنّ الجَنّةَ لَتَشتَاقُ إِلَي أَربَعَةٍ وَ جَعَلَهُ أَوّلَهُم وَ قَولِهِ لِعَمّارٍ تَقتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ وَ قَولِهِ سَتُقَاتِلُ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ بعَديِ
إلي غير ذلك مما يطول تعداده جدا ويحتاج إلي كتاب مفرد يوضع له
115-أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِّ أَنّهُ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو ذَرّ وَ سَلمَانُ وَ المِقدَادُ ثُمّ سَمِعتُهُ مِن عَلِيّ ع قَالُوا إِنّ رَجُلًا فَاخَرَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ لعِلَيِّ ع أَي أخَيِ فَاخِرِ العَرَبَ فَأَنتَ أَكرَمُهُم ابنَ عَمّ وَ أَكرَمُهُم أَباً وَ أَكرَمُهُم أَخاً وَ أَكرَمُهُم نَفساً وَ أَكرَمُهُم زَوجَةً وَ أَكرَمُهُم وَلَداً وَ أَكرَمُهُم
صفحه : 94
عَمّاً وَ أَكرَمُهُم غَنَاءً بِنَفسِكَ وَ مَالِكَ وَ أَتّمُهُم حِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَنتَ أَقرَؤُهُم لِكِتَابِ اللّهِ وَ أَعلَمُهُم بِسُنَنِ اللّهِ وَ أَشجَعُهُم قَلباً وَ أَجوَدُهُم كَفّاً وَ أَزهَدُهُم فِي الدّنيَا وَ أَشَدّهُم اجتِهَاداً وَ أَحسَنُهُم خُلُقاً وَ أَصدَقُهُم لِسَاناً وَ أَحَبّهُم إِلَي اللّهِ وَ إلِيَّ وَ سَتَبقَي بعَديِ ثَلَاثِينَ سَنَةً تَعبُدُ اللّهَ وَ تَصبِرُ عَلَي ظُلمِ قُرَيشٍ ثُمّ تُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ إِذَا وَجَدتَ أَعوَاناً تُقَاتِلُ عَلَي تَأوِيلِ القُرآنِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي تَنزِيلِهِ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ تُقتَلُ شَهِيداً تُخضَبُ لِحيَتُكَ مِن دَمِ رَأسِكَ قَاتِلُكَ يَعدِلُ عَاقِرَ النّاقَةِ فِي البُغضِ إِلَي اللّهِ وَ البُعدِ مِنَ اللّهِ وَ يَعدِلُ قَاتِلَ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ فِرعَونَ ذَا الأَوتَادِ
قال أبان وحدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر قال صدق أبوذر ولعلي بن أبي طالب ع السابقة في الدين والعلم و علي الحكمة والفقه و علي الرأي والصحبة و علي الفضل في البسطة و في العشيرة و في الصهر و في النجدة و في الحرب و في الجود و في الماعون و علي العلم بالقضاء و علي القرابة و علي البلاء إن عليا في كل أمره علي وصلي عليه ثم بكي حتي بل لحيته فقلت له يا أباسعيد أتقول ذلك لأحد غير النبي إذاذكرته قال ترحم علي المسلمين إذاذكرتهم وتصلي علي آل محمدص و إن عليا خير آل محمدفقلت يا أباسعيد خير من حمزة و جعفر وخير من فاطمة و الحسن و الحسين فقال إي و الله إنه لخير منهم و من يشك أنه خير منهم ثم إنه قال لم يجر عليهم
صفحه : 95
اسم شرك و لاكفر و لاعبادة صنم و لاشرب خمر و علي خير منهم بالسبق إلي الإسلام والعلم بكتاب الله وسنة نبيه و إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِفَاطِمَةَ زَوّجتُكِ خَيرَ أمُتّيِ
فلو كان في الأمة خير منه لاستثناه و إن رسول الله ص آخي بين أصحابه وآخي بين علي و بين نفسه فرسول الله ص خيرهم نفسا وخيرهم أخا ونصبه يوم غدير خم للناس وأوجب له الولاية علي الناس مثل ماأوجب لنفسه و
قَالَ لَهُ أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي
و لم يقل ذلك لأحد من أهل بيته و لالأحد من أمته غيره في سوابق كثيرة ليس لأحد من الناس مثلها.فقلت له من خير هذه الأمة بعد علي قال زوجته وابناه قلت ثم من قال ثم جعفر وحمزة خير الناس وأصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير ضم فيه ص نفسه وعليا وفاطمة و الحسن و الحسين ثم قال هؤلاء ثقلي وعترتي في أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة أدخلني معك في الكساء فقال لها ياأم سلمة أنت بخير و إلي خير وإنما نزلت هذه الآية في و في هؤلاء فقلت الله يا أباسعيد ماترويه في علي ع و ماسمعتك تقول فيه قال ياأخي أحقن بذلك دمي بين هؤلاء الجبابرة الظلمة لعنهم الله ياأخي لو لا ذلك لقد شالت بي الخشب ولكني أقول ماسمعت فيبلغهم ذلك فيكفون عني وإنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب ع فيحسبون أني لهم ولي قال الله عز و جل ادفَع باِلتّيِ هيَِ أَحسَنُهي التقية
116- وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَن أَبَانٍ عَن سُلَيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ ذَرّ حدَثّنيِ رَحِمَكَ
صفحه : 96
اللّهُ بِأَعجَبَ مَا سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُهُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ حَولَ العَرشِ لَتِسعِينَ أَلفَ مَلَكٍ لَيسَ لَهُم تَسبِيحٌ وَ لَا عِبَادَةٌ إِلّا الطّاعَةَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ البَرَاءَةَ مِن أَعدَائِهِ وَ الِاستِغفَارَ لِشِيعَتِهِ قُلتُ فَغَيرُ هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ اللّهَ خَصّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ بِطَاعَةِ عَلِيّ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِ وَ الِاستِغفَارِ لِشِيعَتِهِ قُلتُ فَغَيرُ هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَم يَزَلِ اللّهُ يَحتَجّ بعِلَيِّ فِي كُلّ أُمّةٍ فِيهَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ أَشهَدُهُم مَعرِفَةً لعِلَيِّ أَعظَمُهُم دَرَجَةً عِندَ اللّهِ قُلتُ فَغَيرُ هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ نَعَم سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو لَا أَنَا وَ عَلِيّ مَا عُرِفَ اللّهُ وَ لَو لَا أَنَا وَ عَلِيّ مَا عُبِدَ اللّهُ وَ لَو لَا أَنَا وَ عَلِيّ مَا كَانَ ثَوَابٌ وَ لَا عِقَابٌ وَ لَا يَستُرُ عَلِيّاً عَنِ اللّهِ سِترٌ وَ لَا يَحجُبُهُ عَنِ اللّهِ حِجَابٌ وَ هُوَ السّترُ وَ الحِجَابُ فِيمَا بَينَ اللّهِ وَ بَينَ خَلقِهِ قَالَ سُلَيمٌ ثُمّ سَأَلتُ المِقدَادَ فَقُلتُ حدَثّنيِ رَحِمَكَ اللّهُ بِأَفضَلِ مَا سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَوَحّدَ بِمُلكِهِ فَعَرّفَ أَنوَارَهُ نَفسُهُ ثُمّ فَوّضَ إِلَيهِم وَ أَبَاحَهُم جَنّتَهُ فَمَن أَرَادَ أَن يُطَهّرَ قَلبَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ عَرّفَهُ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مَن أَرَادَ أَن يَطمِسَ عَلَي قَلبِهِ أَمسَكَ عَنهُ مَعرِفَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا استَوجَبَ آدَمُ أَن يَخلُقَهُ اللّهُ وَ يَنفُخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ وَ أَن يَتُوبَ عَلَيهِ وَ يَرُدّهُ إِلَي جَنّتِهِ إِلّا بنِبُوُتّيِ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِّ بعَديِ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا أَرَي اِبرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ لَا اتّخَذَهُ خَلِيلًا إِلّا بنِبُوُتّيِ وَ الإِقرَارِ لعِلَيِّ بعَديِ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا كَلّمَ اللّهُ مُوسَي تَكلِيماً وَ لَا أَقَامَ عِيسَي آيَةً لِلعَالَمِينَ إِلّا بنِبُوُتّيِ وَ مَعرِفَةِ عَلِيّ بعَديِ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا تَنَبّأَ نبَيِّ إِلّا بمِعَرفِتَيِ وَ الإِقرَارِ لَنَا بِالوَلَايَةِ وَ لَا استَأهَلَ خَلقٌ مِنَ اللّهِ النّظَرَ إِلَيهِ إِلّا بِالعُبُودِيّةِ لَهُ وَ الإِقرَارِ لعِلَيِّ بعَديِ
صفحه : 97
ثُمّ سَكَتَ فَقُلتُ غَيرَ هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ نَعَم سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ دَيّانُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ الشّاهِدُ عَلَيهَا وَ المتُوَلَيّ لِحِسَابِهَا وَ هُوَ صَاحِبُ السّنَامِ الأَعظَمِ وَ طَرِيقُ الحَقّ الأَبهَجِ وَ السّبِيلُ وَ صِرَاطُ اللّهِ المُستَقِيمُ بِهِ يُهتَدَي بعَديِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ يُبصَرُ بِهِ مِنَ العَمَي بِهِ يَنجُو النّاجُونَ وَ يُجَارُ مِنَ المَوتِ وَ يُؤمَنُ مِنَ الخَوفِ وَ يُمحَي بِهِ السّيّئَاتُ وَ يُدفَعُ الضّيمُ وَ يُنزَلُ الرّحمَةُ وَ هُوَ عَينُ اللّهِ النّاظِرَةُ وَ أُذُنُهُ السّامِعَةُ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ فِي خَلقِهِ وَ يَدُهُ المَبسُوطَةُ عَلَي عِبَادِهِ بِالرّحمَةِ وَ وَجهُهُ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ جَنبُهُ الظّاهِرُ اليَمِينُ وَ حَبلُهُ القوَيِّ المَتِينُ وَ عُروَتُهُ الوُثقَي التّيِلَا انفِصامَ لَها وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ بَيتُهُ ألّذِي مَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَ عِلمُهُ عَلَي الصّرَاطِ فِي بَعثِهِ مَن عَرَفَهُ نَجَا إِلَي الجَنّةِ وَ مَن أَنكَرَهُ هَوَي إِلَي النّارِ
وَ عَنهُ عَن سُلَيمٍ قَالَ سَمِعتُ سَلمَانَ الفاَرسِيِّ يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً ع بَابٌ فَتَحَهُ اللّهُ مَن دَخَلَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن خَرَجَ مِنهُ كَانَ كَافِراً
117-ختص ،[الإختصاص ] حَدّثَنَا عُبَيدُ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ بنِ عَامِرٍ الكوُفيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَرَزدَقِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَمرَوَيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِ ابنِ دَأبٍ قَالَلَقِيتُ النّاسَ يَتَحَدّثُونَ أَنّ العَرَبَ كَانَت تَقُولُ أَن يَبعَثَ اللّهُ
صفحه : 98
فِينَا نَبِيّاً يَكُونُ فِي بَعضِ أَصحَابِهِ سَبعُونَ خَصلَةً مِن مَكَارِمِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَنَظَرُوا وَ فَتّشُوا هَل يَجتَمِعُ عَشرُ خِصَالٍ فِي وَاحِدٍ فَضلًا عَن سَبعِينَ فَلَم يَجِدُوا خِصَالًا مُجتَمِعَةً لِلدّينِ وَ الدّنيَا وَ وَجَدُوا عَشرَ خِصَالٍ مُجتَمِعَةً فِي الدّنيَا وَ لَيسَ فِي الدّينِ مِنهَا شَيءٌ وَ وَجَدُوا زُهَيرَ بنَ حُبَابٍ الكلَبيِّ وَ وَجَدُوهُ شَاعِراً طَبِيباً فَارِساً مُنَجّماً شَرِيفاً أَيّداً كَاهِناً قَائِفاً عَائِفاً رَاجِزاً وَ ذَكَرُوا أَنّهُ عَاشَ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَ أَبلَي أَربَعَةَ لَحمٍ قَالَ ابنُ دَأبٍ ثُمّ نَظَرُوا وَ فَتّشُوا فِي العَرَبِ وَ كَانَ النّاظِرُ فِي ذَلِكَ أَهلَ النّظَرِ فَلَم يَجتَمِع فِي أَحَدٍ خِصَالٌ مَجمُوعَةٌ لِلدّينِ وَ الدّنيَا بِالِاضطِرَارِ عَلَي مَا أَحَبّوا وَ كَرِهُوا إِلّا فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَحَسَدُوهُ عَلَيهَا حَسَداً أَنغَلَ القُلُوبَ وَ أَحبَطَ الأَعمَالَ وَ كَانَ أَحَقّ النّاسِ وَ أَولَاهُم بِذَلِكَ إِذ هَدَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ بُيُوتَ المُشرِكِينَ وَ نَصَرَ بِهِ الرّسُولَ وَ اعتَزّ بِهِ الدّينَ فِي قَتلِهِ مَن قَتَلَ مِنَ المُشرِكِينَ فِي مغَاَزيِ النّبِيّص قَالَ ابنُ دَأبٍ فَقُلنَا لَهُم وَ مَا هَذِهِ الخِصَالُ قَالُوا المُوَاسَاةُ لِلرّسُولِص وَ بَذلُ نَفسِهِ دُونَهُ وَ الحَفِيظَةُ وَ دَفعُ الضّيمِ عَنهُ وَ التّصدِيقُ لِلرّسُولِ بِالوَعدِ وَ الزّهدُ وَ تَركُ الأَمَلِ وَ الحَيَاءُ وَ الكَرَمُ وَ البَلَاغَةُ فِي الخَطبِ وَ الرّئَاسَةُ وَ الحِلمُ وَ العِلمُ وَ القَضَاءُ بِالفَصلِ وَ الشّجَاعَةُ وَ تَركُ الفَرَحِ عِندَ الظّفَرِ وَ تَركُ إِظهَارِ المَرَحِ وَ تَركُ الخَدِيعَةِ وَ المَكرِ وَ الغَدرِ وَ تَركُ المُثلَةِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهَا وَ الرّغبَةُ الخَالِصَةُ إِلَي اللّهِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ عَلَي حُبّهِ وَ هَوَانُ مَا ظَفِرَ بِهِ مِنَ الدّنيَا عَلَيهِ وَ تَركُهُ أَن يُفَضّلَ نَفسَهُ وَ وُلدَهُ عَلَي أَحَدٍ مِن رَعِيّتِهِ وَ طُعمُهُ أَدنَي مَا تَأكُلُ الرّعِيّةُ وَ لِبَاسُهُ
صفحه : 99
أَدنَي مَا يَلبَسُ أَحَدٌ مِنَ المُسلِمِينَ وَ قَسمُهُ بِالسّوِيّةِ وَ عَدلُهُ فِي الرّعِيّةِ وَ الصّرَامَةُ فِي حَربِهِ وَ قَد خَذَلَهُ النّاسُ فَكَانَ فِي خَذلِ النّاسِ وَ ذَهَابِهِم عَنهُ بِمَنزِلَةِ اجتِمَاعِهِم عَلَيهِ طَاعَةً لِلّهِ وَ انتِهَاءً إِلَي أَمرِهِ وَ الحِفظُ وَ هُوَ ألّذِي تُسَمّيهِ العَرَبُ العَقلَ حَتّي سمُيَّ أُذُناً وَاعِيَةً وَ السّمَاحَةُ وَ بَثّ الحِكمَةِ وَ استِخرَاجُ الكَلِمَةِ وَ الإِبلَاغُ فِي المَوعِظَةِ وَ حَاجَةُ النّاسِ إِلَيهِ إِذَا حَضَرَ حَتّي لَا يُؤخَذَ إِلّا بِقَولِهِ وَ انفِلَاقُ مَا فِي الأَرضِ عَلَي النّاسِ حَتّي يَستَخرِجَهُ وَ الدّفعُ عَنِ المَظلُومِ وَ إِغَاثَةُ المَلهُوفِ وَ المُرُوءَةُ وَ عِفّةُ البَطنِ وَ الفَرجِ وَ إِصلَاحُ المَالِ بِيَدِهِ ليِسَتغَنيَِ بِهِ عَن مَالِ غَيرِهِ وَ تَركُ الوَهنِ وَ الِاستِكَانَةِ وَ تَركُ الشّكَايَةِ فِي مَوضِعِ أَلَمِ الجِرَاحَةِ وَ كِتمَانُ مَا وُجِدَ فِي جَسَدِهِ مِنَ الجِرَاحَاتِ مِن قَرنِهِ إِلَي قَدَمِهِ وَ كَانَت أَلفَ جِرَاحَةٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيُ عَنِ المُنكَرِ وَ إِقَامَةُ الحُدُودِ وَ لَو عَلَي نَفسِهِ وَ تَركُ الكِتمَانِ فِيمَا لِلّهِ فِيهِ الرّضَي عَلَي وُلدِهِ وَ إِقرَارُ النّاسِ بِمَا نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن فَضَائِلِهِ وَ مَا يُحَدّثُ النّاسُ عَن رَسُولِ اللّهِص مِن مَنَاقِبِهِ وَ اجتِمَاعُهُم عَلَي أَنّهُ لَم يَرُدّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كَلِمَةً قَطّ وَ لَم يَرتَعِد فَرَائِصُهُ فِي مَوضِعٍ بَعَثَهُ فِيهِ قَطّ وَ شَهَادَةُ الّذِينَ كَانُوا فِي أَيّامِهِ أَنّهُ وَتَرَ فِيهِم وَ ظَلَفَ نَفسَهُ عَن دُنيَاهُم وَ لَم يَرزِ شَيئاً فِي أَحكَامِهِم وَ زَكَاءُ القَلبِ وَ قُوّةُ الصّدرِ عِندَ مَا حَكَمَتِ الخَوَارِجُ عَلَيهِ وَ هَرَبَ كُلّ مَن كَانَ فِي المَسجِدِ وَ بقَيَِ عَلَي المِنبَرِ وَحدَهُ وَ مَا يُحَدّثُ النّاسُ أَنّ الطّيرَ بَكَت عَلَيهِ وَ مَا روُيَِ عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزهّريِّ أَنّ حِجَارَةَ أَرضِ بَيتِ المَقدِسِ قُلّبَت عِندَ قَتلِهِ فَوُجِدَ تَحتَهَا دَمٌ عَبِيطٌ وَ الأَمرُ العَظِيمُ حَتّي تَكَلّمَت بِهِ الرّهبَانُ وَ قَالُوا فِيهِ وَ دُعَاؤُهُ النّاسَ إِلَي أَن يسألونه [يَسأَلُوهُ] عَن كُلّ فِتنَةٍ تَضِلّ مِائَةً أَو تهَديِ مِائَةً وَ مَا رَوَي النّاسُ
صفحه : 100
مِن عَجَائِبِهِ فِي إِخبَارِهِ عَنِ الخَوَارِجِ وَ قَتلِهِم وَ تَركُهُ مَعَ هَذَا أَن يَظهَرَ مِنهُ استِطَالَةٌ أَو صَلَفٌ بَل كَانَ الغَالِبُ عَلَيهِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ غَلَبَةَ البُكَاءِ عَلَيهِ وَ الِاستِكَانَةَ لِلّهِ حَتّي يَقُولَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مَا هَذَا البُكَاءُ يَا عَلِيّ فَيَقُولُ أبَكيِ لِرِضَا رَسُولِ اللّهِص عنَيّ قَالَ فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ رَسُولَهُ عَنكَ رَاضُونَ وَ ذَهَابُ البَردِ عَنهُ فِي أَيّامِ البَردِ وَ ذَهَابُ الحَرّ عَنهُ فِي أَيّامِ الحَرّ فَكَانَ لَا يَجِدُ حَرّاً وَ لَا بَرداً وَ التّأبِيدُ بِضَربِ السّيفِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الجَمَالُ قَالَ أَشرَفَ يَوماً عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ مَا ظَنَنتُ إِلّا أَنّهُ أَشرَفَ عَلَيّ القَمَرُ لَيلَةَ البَدرِ وَ مُبَايَنَتُهُ لِلنّاسِ فِي إِحكَامِ خَلقِهِ قَالَ وَ كَانَ لَهُ سَنَامٌ كَسَنَامِ الثّورِ بَعِيدٌ مَا بَينَ المَنكِبَينِ وَ إِنّ سَاعِدَيهِ لَا يَستَبِينَانِ مِن عَضُدَيهِ مِن إِدمَاجِهِمَا مِن إِحكَامِ الخَلقِ لَم يَأخُذ بِيَدِهِ أَحَداً إِلّا حَبَسَ نَفسَهُ فَإِن زَادَ قَلِيلًا قَتَلَهُ قَالَ ابنُ دَأبٍ فَقُلنَا أَيّ شَيءٍ مَعنَي أَوّلِ خِصَالِهِ بِالمُوَاسَاةِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَهُ إِنّ قُرَيشاً قَد أَجمَعُوا عَلَي قتَليِ فَنَم عَلَي فرِاَشيِ فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ السّمعَ وَ الطّاعَةَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَنَامَ عَلَي فِرَاشِهِ وَ مَضَي رَسُولُ اللّهِص لِوَجهِهِ وَ أَصبَحَ عَلِيّ وَ قُرَيشٌ يَحرُسُهُ فَأَخَذُوهُ فَقَالُوا أَنتَ ألّذِي غَدَرتَنَا مُنذُ اللّيلَةِ فَقَطَعُوا لَهُ قُضبَانَ الشّجَرِ فَضُرِبَ حَتّي كَادُوا يَأتُونَ عَلَي نَفسِهِ ثُمّ أَفلَتَ مِن أَيدِيهِم وَ أَرسَلَ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ فِي الغَارِ أَنِ اكتَرِ ثَلَاثَةَ أَبَاعِرَ وَاحِداً لِي وَ وَاحِداً لأِبَيِ بَكرٍ وَ وَاحِداً لِلدّلِيلِ وَ احمِل أَنتَ بنَاَتيِ إِلَي أَن تَلحَقَ بيِ فَفَعَلَ قَالَ فَمَا الحَفِيظَةُ وَ الكَرَمُ قَالَ مَشَي عَلَي رِجلَيهِ وَ حَمَلَ بَنَاتِ رَسُولِ اللّهِص عَلَي الظّهرِ وَ كَمَنَ النّهَارَ وَ سَارَ بِهِنّ اللّيلَ مَاشِياً عَلَي رِجلَيهِ فَقَدِمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَد تَفَلّقَت قَدَمَاهُ دَماً وَ مِدّةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص
صفحه : 101
هَل تدَريِ مَا نَزَلَ فِيكَ فَأَعلَمَهُ بِمَا لَا عِوَضَ لَهُ لَو بقَيَِ فِي الدّنيَا مَا كَانَتِ الدّنيَا بَاقِيَةً قَالَ يَا عَلِيّ نَزَلَ فِيكَفَاستَجابَ لَهُم رَبّهُم أنَيّ لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنثيفَالذّكَرُ أَنتَ وَ الإِنَاثُ بَنَاتُ رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَالّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِوَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أُوذُوا فِي سبَيِليِ وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفّرَنّ عَنهُم سَيّئاتِهِم وَ لَأُدخِلَنّهُم جَنّاتٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَواباً مِن عِندِ اللّهِ وَ اللّهُ عِندَهُ حُسنُ الثّوابِ قَالَ فَمَا دَفَعَ الضّيمَ قَالَ حَيثُ حُصِرَ رَسُولُ اللّهِص فِي الشّعبِ حَتّي أَنفَقَ أَبُو طَالِبٍ مَالَهُ وَ مَنَعَهُ فِي بِضعَ عَشرَةَ قَبِيلَةً مِن قُرَيشٍ وَ قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِي ذَلِكَ لعِلَيِّ ع وَ هُوَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي أُمُورِهِ وَ خِدمَتِهِ وَ مُوَازَرَتِهِ وَ مُحَامَاتِهِ قَالَ فَمَا التّصدِيقُ بِالوَعدِ قَالَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ أَخبَرَهُ بِالثّوَابِ وَ الذّخرِ وَ جَزِيلِ المَآبِ لِمَن جَاهَدَ مُحسِناً بِمَالِهِ وَ نَفسِهِ وَ نِيّتِهِ فَلَم يَتَعَجّل شَيئاً مِن ثَوَابِ الدّنيَا عِوَضاً مِن ثَوَابِ الآخِرَةِ لَم يُفَضّل نَفسَهُ عَلَي أَحَدٍ للِذّيِ كَانَ مِنهُ وَ تَرَكَ ثَوَابَهُ لِيَأخُذَهُ مُجتَمِعاً كَامِلًا يَومَ القِيَامَةِ وَ عَاهَدَ اللّهَ أَن لَا يَنَالَ مِنَ الدّنيَا إِلّا قَدرَ البُلغَةِ وَ لَا يَفضُلُ لَهُ شَيءٌ مِمّا أَتعَبَ فِيهِ بَدَنَهُ وَ رَشَحَ فِيهِ جَبِينَهُ إِلّا قَدّمَهُ قَبلَهُ فَأَنزَلَ اللّهُوَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ قَالَ فَقِيلَ لَهُ فَمَا الزّهدُ فِي الدّنيَا قَالُوا لَبِسَ الكَرَابِيسَ وَ قَطَعَ مَا جَازَ مِن أَنَامِلِهِ وَ قَصّرَ طُولَ كُمّهِ وَ ضَيّقَ أَسفَلَهُ كَانَ طُولُ الكُمّ ثَلَاثَةَ أَشبَارٍ وَ
صفحه : 102
أَسفَلُهُ اثنيَ عَشَرَ شِبراً وَ طُولُ البَدَنِ سِتّةَ أَشبَارٍ قَالَ قُلنَا فَمَا تَركُ الأَمَلِ قَالَ قِيلَ لَهُ هَذَا قَد قَطَعتَ مَا خَلفَ أَنَامِلِكَ فَمَا لَكَ لَا تَلِفّ كُمّكَ قَالَ الأَمرُ أَسرَعُ مِن ذَلِكَ فَاجتَمَعَت إِلَيهِ بَنُو هَاشِمٍ قَاطِبَةً وَ سَأَلُوهُ وَ طَلَبُوا إِلَيهِ لَمّا وَهَبَ لَهُم لِبَاسَهُ وَ لَبِسَ لِبَاسَ النّاسِ وَ انتَقَلَ عَمّا هُوَ إِلَيهِ مِن ذَلِكَ فَكَانَ جَوَابُهُ لَهُمُ البُكَاءَ وَ الشهق [الشّهِيقَ] وَ قَالَ بأِبَيِ وَ أمُيّ مَن لَم يَشبَع مِن خُبزِ البُرّ حَتّي لقَيَِ اللّهَ وَ قَالَ لَهُم هَذَا لِبَاسُ هُدًي يَقنَعُ بِهِ الفَقِيرُ وَ يَستُرُ بِهِ المُؤمِنُ قَالُوا فَمَا الحَيَاءُ قَالَ لَم يَهجُم عَلَي أَحَدٍ قَطّ أَرَادَ قَتلَهُ فَأَبدَي عَورَتَهُ إِلّا كَفّ عَنهُ حَيَاءً مِنهُ قَالَ فَمَا الكَرَمُ قَالَ قَالَ لَهُ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ وَ كَانَ نَازِلًا عَلَيهِ فِي العُزّابِ فِي أَوّلِ الهِجرَةِ مَا مَنَعَكَ أَن تَخطُبَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص ابنَتَهُ فَقَالَ ع أَنَا أجَترَِئُ أَن أَخطُبَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ اللّهِ لَو كَانَت أَمَةً لَهُ مَا اجتَرَأتُ عَلَيهِ فَحَكَي سَعدٌ مَقَالَتَهُ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص قُل لَهُ يَفعَلُ فإَنِيّ سَأَفعَلُ قَالَ فَبَكَي حَيثُ قَالَ لَهُ سَعدٌ قَالَ ثُمّ قَالَ لَقَد سَعِدتُ إِذاً إِن جَمَعَ اللّهُ لِي صِهرَهُ مَعَ قَرَابَتِهِ فاَلذّيِ يُعرَفُ مِنَ الكَرَمِ هُوَ الوَضعُ لِنَفسِهِ وَ تَركُ الشّرَفِ عَلَي غَيرِهِ وَ شَرَفُ أَبِي طَالِبٍ مَا قَد عَلِمَهُ النّاسُ وَ هُوَ ابنُ عَمّ رَسُولِ اللّهِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ أبي [أَبُوهُ أَبُو]طَالِبِ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمٍ وَ أُمّهُ فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمٍ التّيِ خَاطَبَهَا رَسُولُ اللّهِص فِي لَحدِهَا وَ كَفّنَهَا فِي قَمِيصِهِ وَ لَفّهَا فِي رِدَائِهِ وَ ضَمِنَ لَهَا عَلَي اللّهِ أَن لَا تُبلَي أَكفَانُهَا وَ أَن لَا يبُديَِ لَهَا عَورَةً وَ لَا يُسَلّطَ عَلَيهَا مَلَكَ القَبرِ وَ أَثنَي عَلَيهَا عِندَ مَوتِهَا
صفحه : 103
وَ ذَكَرَ حُسنَ صَنِيعِهَا بِهِ وَ تَربِيَتَهَا لَهُ وَ هُوَ عِندَ عَمّهِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَالَ مَا نفَعَنَيِ نَفعَهَا أَحَدٌ ثُمّ البَلَاغَةُ قَامَ النّاسُ إِلَيهِ حَيثُ نَزَلَ مِنَ المِنبَرِ فَقَالُوا مَا سَمِعنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَحَداً قَطّ أَبلَغَ مِنكَ وَ لَا أَفصَحَ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ وَ أَنَا مَولِدٌ مكَيّّ وَ لَم يَزِدهُم عَلَي هَاتَينِ الكَلِمَتَينِ ثُمّ الخَطبُ فَهَل سَمِعَ السّامِعُونَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ بِمِثلِ خُطَبِهِ وَ كَلَامِهِ وَ زَعَمَ أَهلُ الدّوَاوِينِ لَو لَا كَلَامُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ خُطَبِهِ وَ بَلَاغَتِهِ فِي مَنطِقِهِ مَا أَحسَنَ أَحَدٌ أَن يَكتُبَ إِلَي أَمِيرِ جُندٍ وَ لَا إِلَي رَعِيّةٍ ثُمّ الرّئَاسَةُ فَجَمِيعُ مَن قَاتَلَهُ وَ نَابَذَهُ عَلَي الجَهَالَةِ وَ العَمَي وَ الضّلَالَةِ فَقَالُوا نَطلُبُ دَمَ عُثمَانَ وَ لَم يَكُن فِي أَنفُسِهِم وَ لَا قَدَرُوا مِن قُلُوبِهِم أَن يَدّعُوا رِئَاسَتَهُ مَعَهُ وَ قَالَ هُوَ أَنَا أَدعُوكُم إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ بِالعَمَلِ بِمَا أَقرَرتُم لِلّهِ وَ رَسُولِهِ مِن فَرضِ الطّاعَةِ وَ إِجَابَةِ رَسُولِ اللّهِص إِلَي الإِقرَارِ بِالكِتَابِ وَ السّنّةِ ثُمّ الحِلمُ قَالَت لَهُ صَفِيّةُ بِنتُ عَبدِ اللّهِ بنِ خَلَفٍ الخزُاَعيِّ أَيّمَ اللّهُ نِسَاءَكَ مِنكَ كَمَا أَيّمتَ نِسَاءَنَا وَ أَيتَمَ اللّهُ بَنِيكَ مِنكَ كَمَا أَيتَمتَ أَبنَاءَنَا مِن آبَائِهِم فَوَثَبَ النّاسُ عَلَيهَا فَقَالَ كُفّوا عَنِ المَرأَةِ فَكَفّوا عَنهَا فَقَالَت لِأَهلِهَا وَيلَكُمُ الّذِينَ قَالُوا هَذَا سَمِعُوا كَلَامَهُ قَطّ عَجَباً مِن حِلمِهِ عَنهَا
صفحه : 104
ثُمّ العِلمُ فَكَم مِن قَولٍ قَد قَالَهُ عُمَرُ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ ثُمّ المَشُورَةُ فِي كُلّ أَمرٍ جَرَي بَينَهُم حَتّي يَجِيئَهُم بِالمَخرَجِ ثُمّ القَضَاءُ لَم يَتَقَدّم إِلَيهِ أَحَدٌ قَطّ فَقَالَ لَهُ عُد غَداً أَو دَفَعَهُ إِنّمَا يَفصِلُ القَضَاءَ مَكَانَهُ ثُمّ لَو جَاءَهُ بَعدُ لَم يَكُن إِلّا مَا بَدَرَ مِنهُ أَوّلًا ثُمّ الشّجَاعَةُ كَانَ مِنهَا عَلَي أَمرٍ لَم يَسبِقهُ الأَوّلُونَ وَ لَم يُدرِكهُ الآخَرُونَ مِنَ النّجدَةِ وَ البَأسِ وَ مُبَارَكَةِ الأَخمَاسِ عَلَي أَمرٍ لَم يُرَ مِثلُهُ لَم يُوَلّ دُبُراً قَطّ وَ لَم يَبرُز إِلَيهِ أَحَدٌ قَطّ إِلّا قَتَلَهُ وَ لَم يَكِعّ عَن أَحَدٍ قَطّ دَعَاهُ إِلَي مُبَارَزَتِهِ وَ لَم يَضرِب أَحَداً قَطّ فِي الطّولِ إِلّا قَدّهُ وَ لَم يَضرِبهُ فِي العَرضِ إِلّا قَطَعَهُ بِنِصفَينِ وَ ذَكَرُوا أَنّ رَسُولَ اللّهِص حَمَلَهُ عَلَي فَرَسٍ فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَنَا مَا لِي وَ لِلخَيلِ أَنَا لَا أَتبَعُ أَحَداً وَ لَا أَفِرّ مِن أَحَدٍ وَ إِذَا ارتَدَيتُ سيَفيِ لَم أَضَعهُ إِلّا للِذّيِ أرَتدَيِ لَهُ ثُمّ تَرَكَ الفَرَحَ وَ تَرَكَ المَرَحَ أَتَتِ البُشرَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص بِقَتلِ مَن قَتَلَ يَومَ أُحُدٍ مِن أَصحَابِ الأَلوِيَةِ فَلَم يَفرَح وَ لَم يَختَل وَ قَدِ اختَالَ أَبُو دُجَانَةَ وَ مَشَي بَينَ الصّفّينِ مُختَالًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِنّهَا لَمِشيَةٌ يُبغِضُهَا اللّهُ إِلّا فِي هَذَا المَوضِعِ ثُمّ لَمّا صَنَعَ بِخَيبَرَ مَا صَنَعَ مِن قَتلِ مَرحَبَ وَ فِرَارِ مَن فَرّ بِهَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ لَيسَ بِفَرّارٍ فَاختَارَهُ أَنّهُ لَيسَ بِفَرّارٍ مُعرِضاً بِالقَومِ الّذِينَ فَرّوا قَبلَهُ فَافتَتَحَهَا وَ قَتَلَ مَرحَباً وَ حَمَلَ بَابَهَا وَحدَهُ فَلَم يُطِقهُ دُونَ أَربَعِينَ رَجُلًا فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ
صفحه : 105
ص فَنَهَضَ مَسرُوراً فَلَمّا بَلَغَهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَد أَقبَلَ إِلَيهِ انكَفَأَ إِلَيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بلَغَنَيِ بَلَاؤُكَ فَأَنَا عَنكَ رَاضٍ فَبَكَي عَلِيّ ع عِندَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَمسِك مَا يُبكِيكَ فَقَالَ وَ مَا لِي لَا أبَكيِ وَ رَسُولُ اللّهِص عنَيّ رَاضٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ فَإِنّ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ رَسُولَهُ عَنكَ رَاضُونَ وَ قَالَ لَهُ لَو لَا أَن تَقُولَ فِيكَ الطّوَائِفُ مِن أمُتّيِ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي عِيسَي ابنِ مَريَمَ لَقُلتُ فِيكَ اليَومَ مَقَالًا لَا تَمُرّ بِمَلَإٍ مِنَ المُسلِمِينَ قَلّوا أَو كَثُرُوا إِلّا أَخَذُوا التّرَابَ مِن تَحتِ قَدَمَيكَ يَطلُبُونَ بِذَلِكَ البَرَكَةَ ثُمّ تَرَكَ الخَدِيعَةَ وَ المَكرَ وَ الغَدرَ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيهِ جَمِيعاً فَقَالُوا لَهُ اكتُب يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلَي مَن خَالَفَكَ بِوَلَايَتِهِ ثُمّ اعزِلهُ فَقَالَ المَكرُ وَ الخَدِيعَةُ وَ الغَدرُ فِي النّارِ ثُمّ تَرَكَ المُثلَةَ قَالَ لِلحَسَنِ ابنِهِ يَا بنُيَّ اقتُل قاَتلِيِ وَ إِيّاكَ وَ المُثلَةَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَرِهَهَا وَ لَو بِالكَلبِ العَقُورِ ثُمّ الرّغبَةُ بِالقُربَةِ إِلَي اللّهِ بِالصّدَقَةِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَا عَمِلتَ فِي لَيلَتِكَ قَالَ وَ لِمَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَزَلَت فِيكَ أَربَعَةُ معَاَليَِ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ كَانَت معَيِ أَربَعَةُ دَرَاهِمَ فَتَصَدّقتُ بِدِرهَمٍ لَيلًا وَ بِدِرهَمٍ نَهَاراً وَ بِدِرهَمٍ سِرّاً وَ بِدِرهَمٍ عَلَانِيَةً قَالَ فَإِنّ اللّهَ أَنزَلَ فِيكَالّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ ثُمّ قَالَ لَهُ فَهَل عَمِلتَ شَيئاً غَيرَ هَذَا فَإِنّ اللّهَ قَد أَنزَلَ عَلَيّ سَبعَ عَشرَةَ آيَةً يَتلُو بَعضُهَا بَعضاً مِن قَولِهِإِنّ الأَبرارَ يَشرَبُونَ مِن كَأسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً
صفحه : 106
إِلَي قَولِهِإِنّ هذا كانَ لَكُم جَزاءً وَ كانَ سَعيُكُم مَشكُوراً قَولِهِوَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً قَالَ فَقَالَ العَالِمُ أَمَا إِنّ عَلِيّاً لَم يَقُل فِي مَوضِعٍإِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً وَ لَكِنّ اللّهَ عَلِمَ مِن قَلبِهِ أَنّمَا أَطعَمَ لِلّهِ فَأَخبَرَهُ بِمَا يَعلَمُ مِن قَلبِهِ مِن غَيرِ أَن يَنطِقَ بِهِ ثُمّ هَوَانُ مَا ظَفِرَ بِهِ مِنَ الدّنيَا عَلَيهِ أَنّهُ جَمَعَ الأَموَالَ ثُمّ دَخَلَ إِلَيهَا فَقَالَ
هَذَا جنَاَيَ وَ خِيَارُهُ فِيهِ | وَ كُلّ جَانٍ يَدُهُ إِلَي فِيهِ |
ابيضَيّ وَ اصفرَيّ وَ غرُيّ غيَريِ أَهلَ الشّامِ غَداً إِذَا ظَهَرُوا عَلَيكَ وَ قَالَ أَنَا يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ ثُمّ تَرَكَ التّفضِيلَ لِنَفسِهِ وَ وُلدِهِ عَلَي أَحَدٍ مِن أَهلِ الإِسلَامِ دَخَلَت عَلَيهِ أُختُهُ أُمّ هَانِئٍ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ فَدَفَعَ إِلَيهَا عِشرِينَ دِرهَماً فَسَأَلَت أُمّ هَانِئٍ مَولَاتَهَا العَجَمِيّةَ فَقَالَت كَم دَفَعَ إِلَيكِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَت عِشرِينَ دِرهَماً فَانصَرَفَت مُسخِطَةً فَقَالَ لَهَا انصرَفِيِ رَحِمَكِ اللّهُ مَا وَجَدنَا فِي كِتَابِ اللّهِ فَضلًا لِإِسمَاعِيلَ عَلَي إِسحَاقَ وَ بُعِثَ إِلَيهِ مِن خُرَاسَانَ بَنَاتُ كِسرَي فَقَالَ لَهُنّ أُزَوّجُكُنّ فَقُلنَ لَهُ لَا حَاجَةَ لَنَا فِي التّزوِيجِ فَإِنّهُ لَا أَكفَاءَ لَنَا إِلّا بَنُوكَ فَإِنّ زَوّجتَنَا مِنهُم رَضِينَا فَكَرِهَ أَن يُؤثِرَ وُلدَهُ بِمَا لَا يَعُمّ بِهِ المُسلِمِينَ وَ بُعِثَ إِلَيهِ مِنَ البَصرَةِ مِن غَوصِ البَحرِ بِتُحفَةٍ لَا يُدرَي مَا قِيمَتُهُ فَقَالَت لَهُ ابنَتُهُ أُمّ كُلثُومٍ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَتَجَمّلُ بِهِ وَ يَكُونُ فِي عنُقُيِ فَقَالَ لَهَا يَا بَا رَافِعٍ أَدخِلهُ إِلَي بَيتِ المَالِ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ حَتّي لَا تَبقَي امرَأَةٌ مِنَ المُسلِمِينَ إِلّا وَ لَهَا مِثلُ مَا لَكِ وَ قَامَ خَطِيباً بِالمَدِينَةِ حِينَ ولُيَّ فَقَالَ يَا مَعشَرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ اعلَمُوا وَ اللّهِ أنَيّ لَا أَرزَؤُكُم
صفحه : 107
مِن فَيئِكُم شَيئاً مَا قَامَ لِي عِذقٌ بِيَثرِبَ أَ فتَرَوَنيِ مَانِعاً نفَسيِ وَ ولُديِ وَ مُعطِيَكُم وَ لَأُسَوّيَنّ بَينَ الأَسوَدِ وَ الأَحمَرِ فَقَامَ إِلَيهِ عَقِيلُ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لتَجَعلَنُيِ وَ أَسوَداً مِن سُودَانِ المَدِينَةِ وَاحِداً فَقَالَ لَهُ اجلِس رَحِمَكَ اللّهُ تَعَالَي أَ مَا كَانَ هَاهُنَا مَن يَتَكَلّمُ غَيرُكَ وَ مَا فَضلُكَ عَلَيهِ إِلّا بِسَابِقَةٍ أَو تَقوَي ثُمّ اللّبَاسُ استَعدَي زِيَادُ بنُ شَدّادٍ الحاَرثِيِّ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص عَلَي أَخِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ شَدّادٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَهَبَ أخَيِ فِي العِبَادَةِ وَ امتَنَعَ أَن يسُاَكنِنَيِ فِي داَريِ وَ لَبِسَ أَدنَي مَا يَكُونُ مِنَ اللّبَاسِ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَزَيّنتُ بِزِينَتِكَ وَ لَبِستُ لِبَاسَكَ قَالَ لَيسَ لَكَ ذَلِكَ إِنّ إِمَامَ المُسلِمِينَ إِذَا ولَيَِ أُمُورَهُم لَبِسَ لِبَاسَ أَدنَي فَقِيرِهِم لِئَلّا يَتَبَيّغَ بِالفَقِيرِ فَقرُهُ فَيَقتُلَهُ فَلَأُعلِمَنّ مَا لَبِستَ إِلّا مِن أَحسَنِ زيِّ قَومِكَوَ أَمّا بِنِعمَةِ رَبّكَ فَحَدّثفَالعَمَلُ بِالنّعمَةِ أَحَبّ مِنَ الحَدِيثِ بِهَا ثُمّ القَسمُ بِالسّوِيّةِ وَ العَدلُ فِي الرّعِيّةِ وَلّي بَيتَ مَالِ المَدِينَةِ عَمّارَ بنَ يَاسِرٍ وَ أَبَا الهَيثَمِ بنَ التّيّهَانِ فَكَتَبَ العرَبَيِّ وَ القرُشَيِّ وَ الأنَصاَريِّ وَ العجَمَيِّ وَ كُلّ مَن فِي الإِسلَامِ مِن قَبَائِلِ العَرَبِ وَ أَجنَاسِ العَجَمِ[سَوَاءٌ]فَأَتَاهُ سَهلُ بنُ حُنَيفٍ بِمَولًي لَهُ أَسوَدَ
صفحه : 108
فَقَالَ كَم تعُطيِ هَذَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَم أَخَذتَ أَنتَ قَالَ ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ وَ كَذَلِكَ أَخَذَ النّاسُ قَالَ فَأُعطُوا مَولَاهُ مِثلَ مَا أَخَذَ ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ فَلَمّا عَرَفَ النّاسُ أَنّهُ لَا فَضلَ لِبَعضِهِم عَلَي بَعضٍ إِلّا بِالتّقوَي عِندَ اللّهِ أَتَي طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ عَمّارَ بنَ يَاسِرٍ وَ أَبَا الهَيثَمِ بنَ التّيّهَانِ فَقَالَا يَا أَبَا اليَقظَانِ استَأذِن لَنَا عَلَي صَاحِبِكَ قَالَ وَ عَلِيّ صاَحبِيِ إِذَن قَد أَخَذَ بِيَدِ أَجِيرِهِ وَ أَخَذَ مِكتَلَهُ وَ مِسحَاتَهُ وَ ذَهَبَ يَعمَلُ فِي نَخلَةٍ فِي بِئرِ المَلِكِ وَ كَانَت بِئرٌ لِتُبَعَ سُمّيَت بِئرُ المَلِكِ فَاستَخرَجَهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ غَرَسَ عَلَيهَا النّخلَ فَهَذَا مِن عَدلِهِ فِي الرّعِيّةِ وَ قَسمِهِ بِالسّوِيّةِ قَالَ ابنُ دَأبٍ فَقُلنَا فَمَا أَدنَي طَعَامُ الرّعِيّةِ فَقَالَ يُحَدّثُ النّاسُ أَنّهُ كَانَ يُطعِمُ الخُبزَ وَ اللّحمَ وَ يَأكُلُ الشّعِيرَ وَ الزّيتَ وَ يَختِمُ طَعَامَهُ مَخَافَةَ أَن يُزَادَ فِيهِ وَ سَمِعَ مِقلًي فِي بَيتِهِ فَنَهَضَ وَ هُوَ يَقُولُ فِي ذِمّةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مِقلَي الكَرَاكِرِ قَالَ فَفَزِعَ عِيَالُهُ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهَا امرَأَتُكَ فُلَانَةُ نُحِرَت جَزُورٌ فِي حَيّهَا فَأُخِذَ لَهَا نَصِيبٌ مِنهَا فَأَهدَي أَهلُهَا إِلَيهَا قَالَ فَكُلُوا هَنِيئاً مَرِيئاً قَالَ فَيُقَالُ إِنّهُ لَم يشتكي[يَشتَكِ]المَرأَةَ إِلّا شَكوَي المَوتِ وَ إِنّمَا خَافَ أَن يَكُونَ هَدِيّةً مِن بَعضِ الرّعِيّةِ وَ قَبُولُ الهَدِيّةِ لوِاَليِ المُسلِمِينَ خِيَانَةٌ لِلمُسلِمِينَ قَالَ قِيلَ فَالصّرَامَةُ قَالَ انصَرَفَ مِن حَربِهِ فَعَسكَرَ فِي النّخَيلَةِ وَ انصَرَفَ النّاسُ إِلَي مَنَازِلِهِم وَ استَأذَنُوهُ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَلّت سُيُوفُنَا وَ تَنَصّلَت
صفحه : 109
أَسِنّةُ رِمَاحِنَا فَأَذّن لَنَا نَنصَرِفُ فَنُعِيدُ بِأَحسَنِ مِن عِدّتِنَا وَ أَقَامَ هُوَ بِالنّخَيلَةِ وَ قَالَ إِنّ صَاحِبَ الحَربِ الأَرَقَ ألّذِي لَا يَتَوَجّدُ مِن سَهَرِ لَيلِهِ وَ ظَمَاءِ نَهَارِهِ وَ لَا فَقدِ نِسَائِهِ وَ أَولَادِهِ فَلَا ألّذِي انصَرَفَ فَعَادَ فَرَجَعَ إِلَيهِ وَ لَا ألّذِي أَقَامَ فَثَبَتَ مَعَهُ فِي عَسكَرِهِ أَقَامَ فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ دَخَلَ الكُوفَةَ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ لِلّهِ أَنتُم مَا أَنتُم إِلّا أُسدَ الشّرَي فِي الدّعَةِ وَ ثَعَالِبَ رَوّاغَةَ مَا أَنتُم بِرُكنٍ يُصَالُ بِهِ وَ لَا ذُو أَثَرٍ يُعتَصَرُ إِلَيهَا أَيّهَا المُجتَمِعَةُ أَبدَانُهُم وَ المُختَلِفَةُ أَهوَاؤُهُم مَا عَزّت دَعوَةُ مَن دَعَاكُم وَ لَا استَرَاحَ قَلبُ مَن مَاشَاكُم مَعَ أَيّ إِمَامٍ بعَديِ تُقَاتِلُونَ وَ أَيّ دَارٍ بَعدَ دَارِكُم تَمنَعُونَ فَكَانَ فِي آخِرِ حَربِهِ أَشَدّ أَسَفاً وَ غَيظاً وَ قَد خَذَلَهُ النّاسُ قَالَ فَمَا الحِفظُ قَالَ هُوَ ألّذِي تُسَمّيهِ العَرَبُ العَقلَ لَم يُخبِرهُ رَسُولُ اللّهِص بشِيَءٍ قَطّ إِلّا حَفِظَهُ وَ لَا نَزَلَ عَلَيهِ شَيءٌ قَطّ إِلّا عَنَي بِهِ وَ لَا نَزَلَ مِن أَعَاجِيبِ السّمَاءِ شَيءٌ قَطّ إِلَي الأَرضِ إِلّا سَأَلَ عَنهُ حَتّي نَزَلَ فِيهِوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ وَ أَتَي يَوماً بَابَ النّبِيّص وَ مَلَائِكَتُهُ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ وَ هُوَ وَاقِفٌ حَتّي فَرَغُوا ثُمّ دَخَلَ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ سَلّمَ عَلَيكَ أَربَعُمِائَةِ مَلَكٍ وَ نَيّفٍ قَالَ
صفحه : 110
وَ مَا يُدرِيكَ قَالَ حَفِظتُ لُغَاتِهِم فَلَم يُسَلّم عَلَيهِص مَلَكٌ إِلّا بُلغَةٍ غَيرِ لُغَةِ صَاحِبِهِ قَالَ السّيّدُ
فَظَلّ يَعقِدُ بِالكَفّينِ مُستَمِعاً | كَأَنّهُ حَاسِبٌ مِن أَهلِ دَارِينَا |
أَدّت إِلَيهِ بِنَوعٍ مِن مُفَادَتِهَا | سَفَائِنُ الهِندِ مُعَلّقنَ الرّبَابِينَا |
قَالَ ابنُ دَأبٍ وَ أَهلُ دَارِينَا قَريَةٌ مِن قُرَي أَهلِ الشّامِ وَ أَهلِ الجَزِيرَةِ وَ أَهلُهَا أَحسَنُ قَومٍ ثُمّ الفَصَاحَةُ وَثَبَ النّاسُ إِلَيهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا سَمِعنَا أَحَداً قَطّ أَفصَحَ مِنكَ وَ لَا أَعرَبَ كَلَاماً مِنكَ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ وَ أَنَا موَلدِيِ بِمَكّةَ قَالَ ابنُ دَأبٍ فَأَدرَكتُ النّاسَ وَ هُم يَعِيبُونَ كُلّ مَنِ استَعَانَ بِغَيرِ الكَلَامِ ألّذِي يُشبِهُ الكَلَامَ ألّذِي هُوَ فِيهِ وَ يَعتِبُونَ الرّجُلَ ألّذِي يَتَكَلّمُ وَ يَضرِبُ بِيَدِهِ عَلَي بَعضِ جَسَدِهِ أَو عَلَي الأَرضِ أَو يُدخِلُ فِي كَلَامِهِ مَا يَستَعِينُ بِهِ فَأَدرَكتُ الأُولَي وَ هُم يَقُولُونَ كَانَ ع يَقُومُ فَيَتَكَلّمُ بِالكَلَامِ مُنذُ ضَحوَةٍ إِلَي أَن تَزُولَ الشّمسُ لَا يُدخِلُ فِي كَلَامِهِ غَيرَ ألّذِي تَكَلّمَ بِهِ وَ لَقَد سَمِعُوهُ يَوماً وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا أَتَيتُكُمُ اختِيَاراً وَ لَكِن أَتَيتُكُم سَوقاً أَمَا وَ اللّهِ لَتَصِيرَنّ بعَديِ سَبَايَا سَبَايَا يُغِيرُونَكُم وَ يَتَغَايَرُ بِكُم أَمَا وَ اللّهِ إِنّ مِن وَرَائِكُمُ الأَدبَرَ لَا تبُقيِ وَ لَا تَذَرُ وَ النّهّاسُ الفَرّاسُ القَتّالُ الجَمُوحُ يَتَوَارَثُكُم مِنهُم عَشَرَةٌ يَستَخرِجُونَ كُنُوزَكُم
صفحه : 111
مِن حِجَالِكُم لَيسَ الآخِرُ بِأَرأَفَ بِكُم مِنَ الأَوّلِ ثُمّ يَهلِكُ بَينَكُم دِينُكُم وَ دُنيَاكُم وَ اللّهِ لَقَد بلَغَنَيِ أَنّكُم تَقُولُونَ إنِيّ أَكذِبُ فَعَلَي مَن أَكذِبُ أَ عَلَي اللّهِ فَأَنَا أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ أَم عَلَي رَسُولِهِ فَأَنَا أَوّلُ مَن صَدّقَ بِهِ كَلّا وَ اللّهِ أَيّهَا اللّهجَةُ عَمّتكُم شَمسُهَا وَ لَم تَكُونُوا مِن أَهلِهَا وَ وَيلٌ لِلأُمّةِ كَيلًا بِغَيرِ ثَمَنٍ لَو أَنّ لَهُ وِعَاءًوَ لَتَعلَمُنّ نَبَأَهُ بَعدَ حِينٍإنِيّ لَو حَمَلتُكُم عَلَي المَكرُوهِ ألّذِي جَعَلَ اللّهُ عَاقِبَتَهُ خَيراً إِذَا كَانَ فِيهِ وَ لَهُ فَإِنِ استَقَمتُم هُدِيتُم وَ إِن تَعَوّجتُم أُقِمتُم وَ إِن أَبَيتُم بَدَأتُ بِكُم لَكَانَتِ الوُثقَي التّيِ لَا تَعلَي وَ لَكِن بِمَن وَ إِلَي مَن أُؤَدّيكُم بِكُم وَ أُعَاتِبُكُم بِكُم كَنَاقِشِ الشّوكَةِ بِالشّوكَةِ أَن يَقطَعَهَا بِهَا يَا لَيتَ لِي مِن بَعدِ قوَميِ قَوماً وَ لَيتَ أَن أَسبِقَ يوَميِ
هُنَالِكَ لَو دَعَوتَ أَتَاكَ مِنهُم | رِجَالٌ مِثلُ أَرمِيَةِ الحمير[BA]الحَمِيمِ] |
صفحه : 112
أللّهُمّ إِنّ الفُرَاتَ وَ دِجلَةَ نَهرَانِ أَعجَمَانِ أَصَمّانِ أَعمَيَانِ أَبكَمَانِ أللّهُمّ سَلّط عَلَيهِمَا بَحرَكَ وَ انزِع مِنهُمَا نَصرَكَ لَا النّزَعَةَ بأسكان [بِأَشطَانِ]الركّيِّ دُعُوا إِلَي الإِسلَامِ فَقَبِلُوهُ وَ قَرَءُوا القُرآنَ فَأَحكَمُوهُ وَ هِيجُوا إِلَي الجِهَادِ فَوَلِهُوا اللّقَاحَ أَولَادَهَا وَ سَلَبُوا السّيُوفَ أَغمَادَهَا وَ أَخَذُوا بِأَطرَافِ الرّمَاحِ زَحفاً وَ صَفّاً صَفّاً صَفّ هَلَكَ وَ صَفّ نَجَا لَا يُبَشّرُونَ بِالنّجَاةِ وَ لَا يُقِرّونَ عَلَي الفَنَاءِ أُولَئِكَ إخِواَنيَِ الذّاهِبُونَ فَحَقّ الثّنَاءُ لَهُم إِن بَطِئنَا ثُمّ رَأَينَاهُ وَ عَينَاهُ تَذرِفَانِ وَ هُوَ يَقُولُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ إِلَي عِيشَةٍ بِمِثلِ بَطنِ الحَيّةِ مَتَي لَا مَتَي لَكَ مِنهُم لَا مَتَي قَالَ ابنُ دَأبٍ هَذَا مَا حَفِظَتِ الرّوَاةُ الكَلِمَةَ وَ مَا سَقَطَ مِن كَلَامِهِ أَكثَرُ وَ أَطوَلُ مِمّا لَا يُفهَمُ عَنهُ ثُمّ الحِكمَةُ وَ استِخرَاجُ الكَلِمَةِ بِالفِطنَةِ التّيِ لَم يَسمَعُوهَا مِن أَحَدٍ قَطّ بِالبَلَاغَةِ فِي المَوعِظَةِ فَكَانَ مِمّا حُفِظَ مِن حِكمَتِهِ وَصَفَ رَجُلًا أَن قَالَ يَنهَي وَ لَا ينَتهَيِ وَ يَأمُرُ النّاسَ بِمَا لَا يأَتيِ وَ يبَتغَيِ الِازدِيَادَ فِيمَا بقَيَِ وَ يُضَيّعُ مَا أوُتيَِ يُحِبّ الصّالِحِينَ وَ لَا يَعمَلُ بِأَعمَالِهِم وَ يُبغِضُ المُسِيئِينَ وَ هُوَ مِنهُم يُبَادِرُ مِنَ الدّنيَا مَا يَفنَي وَ يَذَرُ مِنَ الآخِرَةِ مَا يَبقَي يَكرَهُ المَوتَ لِذُنُوبِهِ وَ لَا يَترُكُ الذّنُوبَ فِي حَيَاتِهِ قَالَ ابنُ دَأبٍ فَهَل فَكّرَ الخَلقُ إِلَي مَا هُم عَلَيهِ مِنَ الوُجُودِ بِصِفَتِهِ إِلَي مَا مَالَ غَيرُهُ
صفحه : 113
ثُمّ حَاجَةُ النّاسِ إِلَيهِ وَ غِنَاهُ عَنهُم إِنّهُ لَم يَنزِل بِالنّاسِ ظَلمَاءَ عَميَاءَ كَأنّ لَهَا مَوضِعاً غَيرَهُ مِثلُ مجَيِءِ اليَهُودِ يَسأَلُونَهُ وَ يَتَعَنّتُونَهُ وَ يُخبِرُ بِمَا فِي التّورَاةِ وَ مَا يَجِدُونَ عِندَهُم فَكَم يهَوُديِّ قَد أَسلَمَ وَ كَانَ سَبَبَ إِسلَامِهِ هُوَ وَ أَمّا غِنَاهُ عَنِ النّاسِ فَإِنّهُ لَم يُوجَد عَلَي بَابِ أَحَدٍ قَطّ يَسأَلُهُ عَن كَلِمَةٍ وَ لَا يَستَفِيدُ مِنهُ حَرفاً ثُمّ الدّفعُ عَنِ المَظلُومِ وَ إِغَاثَةُ المَلهُوفِ قَالَ ذَكَرَ الكُوفِيّونَ أَنّ سَعِيدَ بنَ قَيسٍ الهمَداَنيِّ رَآهُ يَوماً فِي فِنَاءِ حَائِطٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِهَذِهِ السّاعَةِ قَالَ مَا خَرَجتُ إِلّا لِأُعِينَ مَظلُوماً أَو أُغِيثَ مَلهُوفاً فَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إِذ أَتَتهُ امرَأَةٌ قَد خَلَعَ قَلبَهَا لَا تدَريِ أَينَ تَأخُذُ مِنَ الدّنيَا حَتّي وَقَفَت عَلَيهِ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ظلَمَنَيِ زوَجيِ وَ تَعَدّي عَلَيّ وَ حَلَفَ ليَضَربِنُيِ فَاذهَب معَيِ إِلَيهِ فَطَأطَأَ رَأسَهُ ثُمّ رَفَعَهُ وَ هُوَ يَقُولُ حَتّي يُؤخَذَ لِلمَظلُومِ حَقّهُ غَيرَ مُتَعتِعٍ وَ أَينَ مَنزِلُكِ قَالَت فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا فَانطَلَقَ مَعَهَا حَتّي انتَهَت إِلَي مَنزِلِهَا فَقَالَت هَذَا منَزلِيِ قَالَ فَسَلّمَ فَخَرَجَ شَابّ عَلَيهِ إِزَارٌ مُلَوّنَةٌ فَقَالَ ع اتّقِ اللّهَ فَقَد أَخَفتَ زَوجَتَكَ فَقَالَ وَ مَا أَنتَ وَ ذَاكَ وَ اللّهِ لَأُحرِقَنّهَا بِالنّارِ لِكَلَامِكَ قَالَ وَ كَانَ إِذَا ذَهَبَ إِلَي مَكَانٍ أَخَذَ الدّرّةَ بِيَدِهِ وَ السّيفُ مُعَلّقٌ تَحتَ يَدِهِ فَمَن حَلّ عَلَيهِ حُكمٌ بِالدّرّةِ ضَرَبَهُ وَ مَن حَلّ عَلَيهِ حُكمٌ بِالسّيفِ عَاجَلَهُ فَلَم يَعلَمِ الشّابّ إِلّا وَ قَد أَصلَتَ السّيفَ وَ قَالَ لَهُ آمُرُكَ بِالمَعرُوفِ وَ أَنهَاكَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَرُدّ المَعرُوفَ تُب وَ إِلّا قَتَلتُكَ قَالَ وَ أَقبَلَ النّاسُ مِنَ السّكَكِ يَسأَلُونَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَتّي وَقَفُوا عَلَيهِ قَالَ فَأُسقِطَ فِي يَدِهِ الشّابّ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ اعفُ عنَيّ عَفَا اللّهُ عَنكَ وَ اللّهِ لَأَكُونَنّ أَرضاً تطَؤَنُيِ فَأَمَرَهَا بِالدّخُولِ إِلَي مَنزِلِهَا وَ انكَفَأَ وَ هُوَ يَقُولُ لَا خَيرَ فِي
صفحه : 114
كَثِيرٍ مِن نَجوَاهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلَاحٍ بَينَ النّاسِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَصلَحَ بيِ بَينَ مَرأَةٍ وَ زَوجِهَا يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَ مَن يَفعَل ذلِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ فَسَوفَ نُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً ثُمّ المُرُوءَةُ وَ عِفّةُ البَطنِ وَ الفَرجِ وَ إِصلَاحُ المَالِ فَهَل رَأَيتُم أَحَداً ضَرَبَ الجِبَالَ بِالمَعَاوِلِ فَخَرَجَ مِنهَا مِثلَ أَعنَاقِ الجُزُرِ كُلّمَا خَرَجَت عُنُقٌ قَالَ بَشّرِ الوَارِثَ ثُمّ يَبدُو لَهُ فَيَجعَلُهَا صَدَقَةً بَتلَةً إِلَي أَن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا لِيَنصَرِفَ النّيرَانُ عَن وَجهِهِ وَ يَصرِفَ وَجهَهُ عَنِ النّارِ لَيسَ لِأَحَدٍ مِن أَهلِ الأَرضِ أَن يَأخُذُوا مِن نَبَاتِ نَخلَةٍ وَاحِدَةٍ حَتّي يُطبِقَ كُلّمَا سَاحَ عَلَيهِ مَاؤُهُ قَالَ ابنُ دَأبٍ فَكَانَ يَحمِلُ الوَسقَ فِيهِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلفِ نَوَاةٍ فَيُقَالُ لَهُ مَا هَذَا فَيَقُولُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلفِ نَخلَةٍ إِن شَاءَ اللّهُ فَيَغرِسُ النّوَي كُلّهَا فَلَا يَذهَبُ مِنهُ نَوَاةُ يَنبُعَ وَ أَعَاجِيبُهَا ثُمّ تَرَكَ الوَهنَ وَ الِاستِكَانَةَ إِنّهُ انصَرَفَ مِن أُحُدٍ وَ بِهِ ثَمَانُونَ جِرَاحَةً يُدخِلُ الفَتَائِلَ مِن مَوضِعٍ وَ يُخرِجُ مِن مَوضِعٍ فَدَخَلَ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص عَائِداً وَ هُوَ مِثلُ المُضغَةِ عَلَي نَطعٍ فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِص بَكَي وَ قَالَ لَهُ إِنّ رَجُلًا يُصِيبُهُ هَذَا فِي اللّهِ لَحَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَفعَلَ بِهِ وَ يَفعَلُ فَقَالَ مُجِيباً لَهُ وَ بَكَي بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يرَنَيِ وَلّيتُ عَنكَ وَ لَا فَرَرتُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ كَيفَ حُرِمتُ الشّهَادَةَ قَالَ إِنّهَا مِن وَرَائِكَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَبَا سُفيَانَ قَد أَرسَلَ مَوعِدَهُ بَينَنَا وَ بَينَكُم
صفحه : 115
حَمرَاءَ الأَسَدِ فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ وَ اللّهِ لَو حُمِلتُ عَلَي أيَديِ الرّجَالِ مَا تَخَلّفتُ عَنكَ قَالَ فَنَزَلَ القُرآنُوَ كَأَيّن مِن نبَيِّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوا وَ اللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَ وَ نَزَلَتِ الآيَةُ فِيهِ قَبلَهَاوَ ما كانَ لِنَفسٍ أَن تَمُوتَ إِلّا بِإِذنِ اللّهِ كِتاباً مُؤَجّلًا وَ مَن يُرِد ثَوابَ الدّنيا نُؤتِهِ مِنها وَ مَن يُرِد ثَوابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنها وَ سنَجَزيِ الشّاكِرِينَ ثُمّ تَركُ الشّكَايَةِ فِي أَلَمِ الجِرَاحَةِ شَكَتِ المَرأَتَانِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص مَا يَلقَي وَ قَالَتَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد خَشِينَا عَلَيهِ مِمّا تَدخُلُ الفَتَائِلُ فِي مَوضِعِ الجِرَاحَاتِ مِن مَوضِعٍ إِلَي مَوضِعٍ وَ كِتمَانُهُ مَا يَجِدُ مِنَ الأَلَمِ قَالَ فَعُدّ مَا بِهِ مِن أَثَرِ الجِرَاحَاتِ عِندَ خُرُوجِهِ مِنَ الدّنيَا فَكَانَت أَلفَ جِرَاحَةٍ مِن قَرنِهِ إِلَي قَدَمِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيُ عَنِ المُنكَرِ قَالَ خَطَبَ النّاسَ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ مُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ فَإِنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيَ عَنِ المُنكَرِ لَا يُقَرّبُ أَجَلًا وَ لَا يُؤَخّرُ رِزقاً وَ ذَكَرُوا أَنّهُ ع تَوَضّأَ مَعَ النّاسِ فِي مِيضَاةِ المَسجِدِ فَزَحَمَهُ رَجُلٌ فَرَمَي بِهِ فَأَخَذَ الدّرّةَ فَضَرَبَهُ ثُمّ قَالَ لَهُ لَيسَ هَذَا لِمَا صَنَعتَ بيِ وَ لَكِن يجَيِءُ مَن هُوَ أَضعَفُ منِيّ فَتَفعَلُ بِهِ مِثلَ هَذَا فَتُضمَنُ قَالَ وَ استَظَلّ يَوماً فِي حَانُوتٍ مِنَ المَطَرِ فَنَحّاهُ صَاحِبُ الحَانُوتِ ثُمّ إِقَامَةُ الحُدُودِ وَ لَو عَلَي نَفسِهِ وَ وُلدِهِ أَحجَمَ النّاسُ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَهلِ الشّرَفِ وَ النّبَاهَةِ وَ أَقدَمَ هُوَ عَلَيهِم بِإِقَامَةِ الحُدُودِ فَهَل سَمِعَ أَحَدٌ أَنّ شَرِيفاً أَقَامَ عَلَيهِ أَحَدٌ حَدّاً غَيرَهُ مِنهُم عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ مِنهُم قُدَامَةُ بنُ مَظعُونٍ وَ مِنهُمُ الوَلِيدُ بنُ عُقبَةَ بنِ أَبِي مُعَيطٍ شَرِبُوا الخَمرَ فَأَحجَمَ النّاسُ عَنهُم وَ انصَرَفُوا وَ ضَرَبَهُم بِيَدِهِ حَيثُ خشَيَِ أَن يَبطُلَ الحُدُودُ
صفحه : 116
ثُمّ تَركُ الكِتمَانِ عَلَي ابنَتِهِ أُمّ كُلثُومٍ أَهدَي لَهَا بَعضُ الأُمَرَاءِ عَنبَراً فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ أُمّ كُلثُومٍ بِنتَ عَلِيّ خَانَتكُم عَنبَراً وَ ايمُ اللّهِ لَو كَانَت سَرِقَةً لَقَطَعتُهَا مِن حَيثُ أَقطَعُ نِسَاءَكُم ثُمّ القُرآنُ وَ مَا يُوجَدُ فِيهِ مِن مغَاَزيِ النّبِيّص مِمّا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ وَ فَضَائِلِهِ وَ مَا يُحَدّثُ النّاسُ مِمّا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص مِن مَنَاقِبِهِ التّيِ لَا تُحصَي ثُمّ أَجمَعُوا أَنّهُ لَم يَرُدّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كَلِمَةً قَطّ وَ لَم يَكِعّ عَن مَوضِعٍ بَعَثَهُ وَ كَانَ يَخدُمُهُ فِي أَسفَارِهِ وَ يَملَأُ رَوَايَاهُ وَ قِرَبَهُ وَ يَضرِبُ خِبَاءَهُ وَ يَقُومُ عَلَي رَأسِهِ بِالسّيفِ حَتّي يَأمُرَهُ بِالقُعُودِ وَ الِانصِرَافِ وَ لَقَد بَعَثَ غَيرَ وَاحِدٍ فِي استِعذَابِ مَاءٍ مِنَ الجُحفَةِ وَ غَلُظَ عَلَيهِ المَاءُ فَانصَرَفُوا وَ لَم يَأتُوا بشِيَءٍ ثُمّ تَوَجّهَ هُوَ بِالرّاوِيَةِ فَأَتَاهُ بِمَاءٍ مِثلِ الزّلَالِ وَ استَقبَلَهُ أَروَاحٌ فَأَعلَمَ بِذَلِكَ النّبِيّص فَقَالَ ذَلِكَ جَبرَئِيلُ فِي أَلفٍ وَ مِيكَائِيلُ فِي أَلفٍ وَ إِسرَافِيلُ فِي أَلفٍ فَقَالَ السّيّدُ الشّاعِرُ
أعَنيِ ألّذِي سَلّمَ فِي لَيلَةٍ | عَلَيهِ مِيكَالُ وَ جِبرِيلُ |
جِبرِيلُ فِي أَلفٍ وَ مِيكَالُ فِي | أَلفٍ وَ يَتلُوهُم سَرَافِيلُ |
ثُمّ دَخَلَ النّاسُ عَلَيهِ قَبلَ أَن يَستَشهِدَ بِيَومٍ فَشَهِدُوا جَمِيعاً أَنّهُ قَد وَفّرَ فَيئَهُم وَ ظَلَفَ عَن دُنيَاهُم وَ لَم يَرتَشِ فِي أَحكَامِهِم وَ لَم يَتَنَاوَل مِن بَيتِ مَالِ المُسلِمِينَ مَا يسُاَويِ عِقَالًا وَ لَم يَأكُل مِن مَالِ نَفسِهِ إِلّا قَدرَ البُلغَةِ وَ شَهِدُوا جَمِيعاً أَنّ أَبعَدَ النّاسِ مِنهُ مَنزِلَةً أَقرَبُهُم مِنهُ
صفحه : 117
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] الحُسَينُ بنُ يَحيَي بنِ ضُرَيسٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسلَمَةَ القعَنبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ لَهِيعَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عُروَةَ بنِ الزّبَيرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ وَقَعَ رَجُلٌ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِمَحضَرٍ مِن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ تَعرِفُ صَاحِبَ هَذَا القَبرِ مُحَمّدٌ ابنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ عَلِيّ ابنُ أَبِي طَالِبِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ لَا تَذكُرَنّ عَلِيّاً إِلّا بِخَيرٍ فَإِنّكَ إِن تَنَقّصتَهُ آذَيتَ هَذَا فِي قَبرِهِ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ رُشَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ خَيثَمٍ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ البصَريِّ أَنّهُ بَلَغَهُ أَنّ زَاعِماً يَزعُمُ أَنّهُ يُنَقّصُ عَلِيّاً فَقَامَ فِي أَصحَابِهِ يَوماً فَقَالَ لَقَد هَمَمتُ أَن أُغلِقَ باَبيِ ثُمّ لَا أَخرُجَ مِن بيَتيِ حَتّي يأَتيِنَيِ أجَلَيِ بلَغَنَيِ أَنّ زَاعِماً مِنكُم يَزعُمُ أنَيّ أَنتَقِصُ خَيرَ النّاسِ بَعدَ نَبِيّنَاص وَ أَنِيسَهُ وَ جَلِيسَهُ وَ المُفَرّجَ لِلكَربِ عَنهُ عِندَ الزّلَازِلِ وَ القَاتِلَ لِلأَقرَانِ يَومَ التّنَازُلِ لَقَد فَارَقَكُم رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَوَقّرَهُ وَ أَخَذَ العِلمَ فَوَفّرَهُ وَ حَازَ البَأسَ فَاستَعمَلَهُ
صفحه : 118
فِي طَاعَةِ رَبّهِ صَابِراً عَلَي مَضَضِ الحَربِ شَاكِراً عِندَ اللّأوَاءِ وَ الكَربِ فَعَمِلَ بِكِتَابِ رَبّهِ وَ نَصَحَ لِنَبِيّهِ وَ ابنِ عَمّهِ وَ أَخِيهِ آخَاهُ دُونَ أَصحَابِهِ وَ جَعَلَ عِندَهُ سِرّهُ وَ جَاهَدَ عَنهُ صَغِيراً وَ قَاتَلَ مَعَهُ كَبِيراً يَقتُلُ الأَقرَانَ وَ يُنَازِلُ الفُرسَانَ دُونَ دِينِ اللّهِ حَتّي وَضَعَتِ الحَربُ أَوزَارَهَا مُتَمَسّكاً بِعَهدِ نَبِيّهِ لَا يَصُدّهُ صَادّ وَ لَا يمُاَليِ عَلَيهِ مُضَادّ ثُمّ مَضَي النّبِيّص وَ هُوَ عَنهُ رَاضٍ أَعلَمُ المُسلِمِينَ عِلماً وَ أَفهَمُهُم فَهماً وَ أَقدَمُهُم فِي الإِسلَامِ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي مَنَاقِبِهِ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ فِي ضَرَائِبِهِ فَظَلَفَت نَفسُهُ عَنِ الشّهَوَاتِ وَ عَمِلَ لِلّهِ فِي الغَفَلَاتِ وَ أَسبَغَ الطّهُورَ فِي السّبَرَاتِ وَ خَشَعَ لِلّهِ فِي الصّلَوَاتِ وَ قَطَعَ نَفسَهُ عَنِ اللّذّاتِ مُشَمّراً عَن سَاقٍ طَيّبَ الأَخلَاقِ كَرِيمَ الأَعرَاقِ اتّبَعَ سُنَنَ نَبِيّهِ وَ اقتَفَي آثَارَ وَلِيّهِ فَكَيفَ أَقُولُ فِيهِ مَا يوُبقِنُيِ وَ مَا أَحَدٌ أَعلَمُهُ يَجِدُ فِيهِ مَقَالًا فَكُفّوا عَنّا الأَذَي وَ تَجَنّبُوا طَرِيقَ الرّدَي
3- ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ السلّوُليِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحضَرمَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَرزُوقٍ عَن حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الزّعرَاءِ قَالَ قَالَ عَبدُ اللّهِ عُلَمَاءُ الأَرضِ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ بِالشّامِ وَ عَالِمٌ بِالحِجَازِ وَ عَالِمٌ بِالعِرَاقِ أَمّا عَالِمُ الشّامِ فَأَبُو الدّردَاءِ وَ أَمّا عَالِمُ الحِجَازِ فَهُوَ عَلِيّ ع وَ أَمّا عَالِمُ العِرَاقِ فَأَخٌ لَكُم بِالكُوفَةِ وَ عَالِمُ الشّامِ وَ عَالِمُ العِرَاقِ مُحتَاجَانِ إِلَي عَالِمِ الحِجَازِ وَ عَالِمُ الحِجَازِ لَا يَحتَاجُ إِلَيهِمَا
صفحه : 119
4- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ القَطّانِ عَن عُثمَانَ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الراّزيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ رَجَاءٍ عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن حبَشَيِّ بنِ جُنَادَةَ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي بَكرٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللّهِص إِنّ رَسُولَ اللّهِص وعَدَنَيِ أَن يَحثُوَ لِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِن تَمرٍ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ ادعُوا لِي عَلِيّاً فَجَاءَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ أَبُو بَكرٍ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ هَذَا يَذكُرُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص وَعَدَهُ أَن يَحثُوَ لَهُ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِن تَمرٍ فَاحثُهَا لَهُ فَحَثَا لَهُ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِن تَمرٍ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ عُدّوهَا فَوَجَدُوا فِي كُلّ حَثيَةٍ سِتّينَ تَمرَةً فَقَالَ أَبُو بَكرٍ صَدَقَ رَسُولُ اللّهِص سَمِعتُهُ لَيلَةَ الهِجرَةِ وَ نَحنُ خَارِجُونَ مِن مَكّةَ إِلَي المَدِينَةِ يَقُولُ يَا أَبَا بَكرٍ كفَيّ وَ كَفّ عَلِيّ فِي العَدلِ سَوَاءٌ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ تَسنِيمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الخثَعمَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن رَقَبَةَ بنِ مَصقَلَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حوية العبَديِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ أَتَي عُمَرَ بنَ الخَطّابِ رَجُلَانِ يَسأَلَانِ عَن طَلَاقِ الأَمَةِ فَالتَفَتَ إِلَي خَلفِهِ فَنَظَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَصلَعُ مَا تَرَي فِي طَلَاقِ الأَمَةِ فَقَالَ بِإِصبَعِهِ هَكَذَا وَ أَشَارَ بِالسّبّابَةِ وَ التّيِ تَلِيهَا فَالتَفَتَ إِلَيهِمَا عُمَرُ وَ قَالَ ثِنتَانِ فَقَالَا سُبحَانَ اللّهِ جِئنَاكَ وَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَسَأَلنَاكَ فَجِئتَ إِلَي رَجُلٍ سَأَلتَهُ وَ اللّهِ مَا كَلّمَكَ فَقَالَ عُمَرُ تَدرِيَانِ مَن هَذَا قَالَا لَا قَالَ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ الأَرَضِينَ السّبعَ وُضِعَتَا فِي كِفّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيّ فِي كِفّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ ع
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جماعة عن أبي المفضل عن صالح بن أحمد و محمد بن القاسم عن محمد بن تسنيم مثله
صفحه : 120
6- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن عَمّهِ عَمرِو بنِ يَحيَي عَنِ الحَسَنِ بنِ المُتَوَكّلِ عَن عَفّانَ بنِ مُسلِمٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ ابنِ طَاوُسٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ سأَلَنَيِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقَالَ لِي يَا بنُيَّ مَن أَخيَرُ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قُلتُ لَهُ مَن أَحَلّ اللّهُ لَهُ مَا حَرّمَ عَلَي النّاسِ وَ حَرّمَ عَلَيهِ مَا أَحَلّ لِلنّاسِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد قُلتَ فَصَدَقتَ حُرّمَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع الصّدَقَةُ وَ أُحِلّت لِلنّاسِ وَ حُرّمَ عَلَيهِم أَن يَدخُلُوا المَسجِدَ وَ هُم جُنُبٌ وَ أُحِلّ لَهُ وَ أُغلِقَتِ الأَبوَابُ وَ سُدّت وَ لَم يُغلَق لعِلَيِّ بَابٌ وَ لَم يُسَدّ
7- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن جَعفَرٍ الأحَمرَيِّ عَن جُمَيعِ بنِ عُمَيرٍ قَالَ قَالَت عمَتّيِ لِعَائِشَةَ وَ أَنَا أَسمَعُ لَهُ أَنتِ مَسِيرُكِ إِلَي عَلِيّ ع مَا كَانَ قَالَت دَعِينَا مِنكِ إِنّهُ مَا كَانَ مِنَ الرّجَالِ أَحَبّ إِلَي رَسُولِ اللّهِص مِن عَلِيّ ع وَ لَا مِنَ النّسَاءِ أَحَبّ إِلَيهِ مِن فَاطِمَةَ ع
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ المَعرُوفُ بِابنِ الحمَاّميِّ عَن أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي غَسّانَ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَن صَدَقَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن جُمَيعِ بنِ عُمَيرٍ التمّيِميِّ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أمُيّ وَ خاَلتَيِ عَلَي عَائِشَةَ فَسَأَلنَاهَا كَيفَ كَانَ مَنزِلَةُ عَلِيّ ع فِيكُم قَالَت سُبحَانَ اللّهِ كَيفَ تَسأَلَانِ عَن رَجُلٍ لَمّا مَاتَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ النّاسُ أَينَ تَدفِنُونَهُ فَقَالَ عَلِيّ ع لَيسَ فِي أَرضِكُم بُقعَةٌ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن بُقعَةٍ قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ كَيفَ تسَألَاَنيّ عَن رَجُلٍ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي مَوضِعٍ لَم يَطمَع فِيهِ أَحَدٌ
بيان الأخير كناية عن الغسل ألذي فيه مظنة مس العورة فزعمت وقوعه
صفحه : 121
9- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي عَن عَمّ أَبِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ عِيَادَةُ بنَيِ هَاشِمٍ سُنّةٌ وَ زِيَارَتُهُم نَافِلَةٌ
10- يد،[التوحيد] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن وُلدِ عَمّارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ عَبدِ الباَقيِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ المعُاَفيِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ عَن يَحيَي بنِ عُقبَةَ عَنِ ابنِ أَبِي الغيرار[العِيزَارِ] عَن مُحَمّدِ بنِ حَجّارٍ عَن يَزِيدَ بنِ الأَصَمّ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا تَفسِيرُ سُبحَانَ اللّهِ قَالَ إِنّ فِي هَذَا الحَائِطِ رَجُلًا كَانَ إِذَا سُئِلَ أَنبَأَ وَ إِذَا سَكَتَ ابتَدَأَ فَدَخَلَ الرّجُلُ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا تَفسِيرُ سُبحَانَ اللّهِ قَالَ هُوَ تَعظِيمُ جَلَالِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ تَنزِيهُهُ عَمّا قَالَ فِيهِ كُلّ مُشرِكٍ فَإِذَا قَالَهَا العَبدُ صَلّي عَلَيهِ كُلّ مَلَكٍ
11-فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ القاَضيِ الكَبِيرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المغُاَزلِيِّ يَرفَعُهُ إِلَي حَارِثَةَ بنِ زَيدٍ قَالَشَهِدتُ إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ حَجّتَهُ فِي خِلَافَتِهِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ قَد تَعلَمُ جيِئتَيِ لِبَيتِكَ وَ كُنتُ مُطّلِعاً مِن سَترِكَ فَلَمّا رآَنيِ أَمسَكَ فَحَفِظتُ الكَلَامَ فَلَمّا انقَضَي الحَجّ وَ انصَرَفَ إِلَي المَدِينَةِ تَعَمّدتُ إِلَي الخَلوَةِ فَرَأَيتُهُ عَلَي رَاحِلَتِهِ وَحدَهُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ باِلذّيِ هُوَ إِلَيكَ أَقرَبُ مِن حَبلِ الوَرِيدِ إِلّا أخَبرَتنَيِ عَمّا أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَنهُ فَقَالَ اسأَل عَمّا شِئتَ فَقُلتُ لَهُ سَمِعتُكَ يَومَ كَذَا وَ كَذَا فكَأَنَيّ أَلقَمتُهُ حَجَراً فَقُلتُ لَهُ لَا تَغضَب فَوَ ألّذِي أنَقذَنَيِ مِنَ الجَهَالَةِ وَ أدَخلَنَيِ فِي هِدَايَةِ الإِسلَامِ مَا أَرَدتُ بسِؤُاَليِ إِلّا وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فَعِندَ ذَلِكَ ضَحِكَ وَ قَالَ يَا حَارِثَةُ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَدِ اشتَدّ وَجَعُهُ فَأَحبَبتُ الخَلوَةَ مَعَهُ وَ كَانَ عِندَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الفَضلُ بنُ العَبّاسِ فَجَلَستُ حَتّي نَهَضَ ابنُ العَبّاسِ وَ بَقِيتُ أَنَا وَ عَلِيّ ع فَبَيّنتُ لِرَسُولِ اللّهِ
صفحه : 122
ص مَا أَرَدتُ فَالتَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا عُمَرُ جِئتَ لتِسَألَنَيِ إِلَي مَن يَصِيرُ هَذَا الأَمرُ مِن بعَديِ فَقُلتُ صَدَقتَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ يَا عُمَرُ هَذَا وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ مِن بعَديِ فَقُلتُ صَدَقتَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا خَازِنُ سرِيّ فَمَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ وَ مَن عَصَاهُ فَقَد عصَاَنيِ وَ مَن عصَاَنيِ فَقَد عَصَي اللّهَ وَ مَن تَقَدّمَ عَلَيهِ فَقَد كَذّبَ بنِبُوُتّيِ ثُمّ أَدنَاهُ فَقَبّلَ بَينَ عَينَيهِ ثُمّ أَخَذَهُ فَضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ وَلِيّكَ اللّهُ نَاصِرُكَ اللّهُ وَالَي اللّهُ مَن وَالَاكَ وَ عَادَي مَن عَادَاكَ وَ أَنتَ وصَيِيّ وَ خلَيِفتَيِ فِي أمُتّيِ وَ عَلَا بُكَاؤُهُ وَ انهَمَلَت عَينَاهُ بِالدّمُوعِ حَتّي سَالَت عَلَي خَدّيهِ وَ خَدّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي خَدّهِ فَوَ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِالإِسلَامِ لَقَد تَمَنّيتُ تِلكَ السّاعَةَ أَن أَكُونَ مَكَانَ عَلِيّ ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا عُمَرُ إِذَا نَكَثَ النّاكِثُونَ وَ قَسَطَ القَاسِطُونَ وَ مَرَقَ المَارِقُونَ قَامَ هَذَا مقَاَميِ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ عَلَيهِ بِخَيرٍ وَ هُوَ خَيرُ الفَاتِحِينَ قَالَ حَارِثَةُ فتَعَاَظمَنَيِ ذَلِكَ وَ قُلتُ وَيحَكَ يَا عُمَرُ فَكَيفَ تَقَدّمتُمُوهُ وَ قَد سَمِعتَ ذَلِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا حَارِثَةُ بِأَمرٍ كَانَ فَقُلتُ لَهُ مِنَ اللّهِ أَم مِن رَسُولِهِص أَم مِن عَلِيّ ع فَقَالَ لَا بَلِ المُلكُ عَقِيمٌ وَ الحَقّ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
12-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]مِمّا رَوَاهُ الحَكَمُ بنُ مَروَانَ أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ نَزَلَت قَضِيّةٌ فِي زَمَانِ خِلَافَتِهِ فَقَامَ لَهَا وَ قَعَدَ وَ ارتَجّ لَهَا وَ نَظَرَ مَن حَولَهُ فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ وَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا الأَمرِ فَقَالُوا أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأَمرُ بِيَدِكَ فَغَضِبَ مِن ذَلِكَ وَ قَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ قُولُوا قَولًا سَدِيداً ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ لَنَعلَمَنّ مَن صَاحِبُهَا وَ مَن هُوَ أَعلَمُ بِهَا فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَأَنّكَ أَرَدتَ ابنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَنّي نَعدِلُ عَنهُ وَ هَل لَقِحَت حُرّةٌ بِمِثلِهِ قَالُوا نأت [نأَتيِ] بِهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ هَيهَاتَ هُنَاكَ شَيخٌ مِن هَاشِمٍ وَ نَسَبٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ لَا يأَتيِ فَقُومُوا بِنَا إِلَيهِ قَالَ فَقَامَ عُمَرُ
صفحه : 123
وَ مَن مَعَهُ وَ هُوَ يَقُولُأَ يَحسَبُ الإِنسانُ أَن يُترَكَ سُديً أَ لَم يَكُ نُطفَةً مِن منَيِّ يُمني ثُمّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّي وَ دُمُوعُهُ تجَريِ عَلَي خَدّيهِ قَالَ فَأَخمَشَ القَومُ لِبُكَائِهِ ثُمّ سَكَتَ فَسَكَتُوا وَ سَأَلَهُ عُمَرُ عَن مَسأَلَتِهِ فَأَصدَرَ لَهَا جَوَاباً فَقَالَ أَم وَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ لَقَد أَرَادَكَ اللّهُ لِلحَقّ وَ لَكِن أَبَي قَومُكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا أَبَا حَفصٍ عَلَيكَ مِن هُنَا وَ مِن هُنَاإِنّ يَومَ الفَصلِ كانَ مِيقاتاً قَالَ فَضَرَبَ عُمَرُ بِإِحدَي يَدَيهِ عَلَي الأُخرَي وَ خَرَجَ مُربَدّ اللّونِ كَأَنّمَا يَنظُرُ فِي سَوَادٍ وَ هَذَا الحَدِيثُ مِن كِتَابِ أَعلَامِ النّبُوّةِ فِي القَائِمَةِ الأُولَي
13-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ اليَوَاقِيتِ لأِبَيِ عُمَرَ الزّاهِدِ قَالَ أخَبرَنَيِ بَعضُ الثّقَاتِ عَن رِجَالِهِ قَالُوادَخَلَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ إِلَي الكُوفَةِ وَ كَانَ فِيهَا رَجُلٌ يُظهِرُ الإِمَامَةَ فَسَأَلَ الرّجُلُ عَن أَحمَدَ مَا لَهُ لَا يقَصدِنُيِ فَقَالُوا لَهُ إِنّ أَحمَدَ لَيسَ يَعتَقِدُ مَا تُظهِرُ فَلَا يَأتِيكَ إِلّا أَن تَسكُتَ عَن إِظهَارِ مَقَالَتِكَ قَالَ فَقَالَ لَا بُدّ مِن إظِهاَريِ لَهُ ديِنيِ وَ لِغَيرِهِ وَ امتَنَعَ أَحمَدُ مِنَ المجَيِءِ إِلَيهِ فَلَمّا عَزَمَ عَلَي الخُرُوجِ مِنَ الكُوفَةِ قَالَت لَهُ الشّيعَةُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ تَخرُجُ مِنَ الكُوفَةِ وَ لَم تَكتُب عَن هَذَا الرّجُلِ فَقَالَ مَا أَصنَعُ بِهِ لَو سَكَتَ عَن إِعلَانِهِ بِذَلِكَ كَتَبتُ عَنهُ فَقَالُوا مَا نُحِبّ أَن يَفُوتَكَ مِثلُهُ فَأَعطَاهُم مَوعِداً عَلَي أَن يَتَقَدّمُوا إِلَي الشّيخِ أَن يَكتُمَ مَا هُوَ فِيهِ وَ جَاءُوا مِن فَورِهِم إِلَي المُحَدّثِ وَ لَيسَ أَحمَدُ مَعَهُم فَقَالُوا إِنّ أَحمَدَ أَعلَمُ بَغدَادَ فَإِن خَرَجَ وَ لَم يَكتُب عَنكَ فَلَا بُدّ أَن يَسأَلَهُ أَهلُ بَغدَادَ لِمَ لَم تَكتُب عَن فُلَانٍ فَتُشهَرُ بِبَغدَادَ وَ تُلعَنُ وَ قَد جِئنَاكَ نَطلُبُ حَاجَةً قَالَ هيَِ مَقضِيّةٌ فَأَخَذُوا مِنهُ مَوعِداً وَ جَاءُوا إِلَي أَحمَدَ وَ قَالُوا قَد كَفَينَاكَ قُم مَعَنَا فَقَامَ فَدَخَلُوا عَلَي الشّيخِ فَرَحّبَ بِأَحمَدَ وَ رَفَعَ مَجلِسَهُ وَ حَدّثَهُ مَا سَأَلَ فِيهِ أَحمَدُ مِنَ الحَدِيثِ فَلَمّا فَرَغَ أَحمَدُ
صفحه : 124
مَسَحَ القَلَمَ وَ تَهَيّأَ لِلقِيَامِ فَقَالَ لَهُ الشّيخُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ قَالَ لَهُ أَحمَدُ مَقضِيّةٌ قَالَ لَيسَ أُحِبّ أَن تَخرُجَ مِن عنِديِ حَتّي أُعَلّمَكَ مذَهبَيِ فَقَالَ أَحمَدُ هَاتِهِ فَقَالَ لَهُ الشّيخُ إنِيّ أَعتَقِدُ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ خَيرَ النّاسِ بَعدَ النّبِيّص وَ إنِيّ أَقُولُ إِنّهُ كَانَ خَيرَهُم وَ إِنّهُ كَانَ أَفضَلَهُم وَ أَعلَمَهُم وَ إِنّهُ كَانَ الإِمَامَ بَعدَ النّبِيّص قَالَ فَمَا تَمّ كَلَامُهُ حَتّي أَجَابَهُ أَحمَدُ فَقَالَ يَا هَذَا وَ مَا عَلَيكَ فِي هَذَا القَولِ وَ قَد تَقَدّمَكَ فِي هَذَا القَولِ أَربَعَةٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص جَابِرٌ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ سَلمَانُ فَكَادَ الشّيخُ يَطِيرُ فَرَحاً بِقَولِ أَحمَدَ فَلَمّا خَرَجنَا شَكَرنَا أَحمَدَ وَ دَعَونَا لَهُ
وَ رَوَي الثعّلبَيِّ عَن أَبِي مَنصُورٍ الجمشازي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ الحضَرمَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورِ الطوّسيِّ قَالَ سَمِعتُ أَحمَدَ بنَ حَنبَلٍ يَقُولُ مَا جَاءَ لِأَحَدٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص مِنَ الفَضَائِلِ مَا جَاءَ لعِلَيِّ ع
يف ،[الطرائف ] عن الثعلبي مثله
14- كشف ،[كشف الغمة]الآثَارُ عَن سَالِمٍ قِيلَ لِعُمَرَ نَرَاكَ تَصنَعُ بعِلَيِّ شَيئاً لَا تَصنَعُهُ بِأَحَدٍ مِن أَصحَابِ النّبِيّص قَالَ إِنّهُ موَلاَيَ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَجَاءَ أَعرَابِيّانِ إِلَي عُمَرَ يَختَصِمَانِ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الحَسَنِ اقضِ بَينَهُمَا فَقَضَي عَلَي أَحَدِهِمَا فَقَالَ المقَضيِّ عَلَيهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا يقَضيِ بَينَنَا فَوَثَبَ إِلَيهِ عُمَرُ فَأَخَذَ بِتَلبِيبِهِ وَ لَبّبَهُ ثُمّ قَالَ وَيحَكَ مَا تدَريِ
صفحه : 125
مَن هَذَا هَذَا موَلاَيَ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مَن لَم يَكُن مَولَاهُ فَلَيسَ بِمُؤمِنٍ
وَ مِن كِتَابِ المُوَفّقِيّاتِ لِلزّبَيرِ بنِ بَكّارٍ الزبّيَريِّ عَن رِجَالِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إنِيّ لأَمُاَشيِ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ فِي سِكّةٍ مِن سِكَكِ المَدِينَةِ إِذ قَالَ لِي يَا ابنَ عَبّاسٍ مَا أَظُنّ صَاحِبَكَ إِلّا مَظلُوماً قُلتُ فِي نفَسيِ وَ اللّهِ لَا يسَبقِنُيِ بِهَا فَقُلتُ يَا عُمَرُ فَاردُد ظُلَامَتَهُ فَانتَزَعَ يَدَهُ مِن يدَيِ وَ مَضَي وَ هُوَ يُهَمهِمُ سَاعَةً ثُمّ وَقَفَ فَلَحِقتُهُ فَقَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ مَا أَظُنّهُم مَنعَهُم مِنهُ إِلّا استَصغَرُوهُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ هَذِهِ وَ اللّهِ شَرّ مِنَ الأُولَي فَقُلتُ وَ اللّهِ مَا استَصغَرَهُ اللّهُ حِينَ أَمَرَهُ أَن يَأخُذَ سُورَةَ بَرَاءَةَ مِن صَاحِبِكَ قَالَ فَأَعرَضَ عنَيّ
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ أَبِي جُبّةَ وَرّاقِ الجَاحِظِ قَالَ سَمِعتُ الجَاحِظَ عَمرَو بنَ بَحرٍ يَقُولُ سَمِعتُ النّظّامَ يَقُولُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِحنَةٌ عَلَي المُتَكَلّمِ إِن وَفّاهُ حَقّهُ غَلَا وَ إِن بَخَسَهُ حَقّهُ أَسَاءَ وَ المَنزِلَةُ الوُسطَي دَقِيقَةُ الوَزنِ حَادّةُ اللّسَانِ صَعبَةُ الترّقَيّ إِلّا عَلَي الحَاذِقِ الذكّيِّ
16- جع ،[جامع الأخبار]رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عُثمَانَ بنِ عَفّانَ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ مِن نُورِ وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَلَائِكَةً يُسَبّحُونَ وَ يُقَدّسُونَ وَ يَكتُبُونَ ثَوَابَ ذَلِكَ لِمُحِبّيهِ وَ محُبِيّ وُلدِهِ ع
17- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حدَثّنَيِ شِيرَوَيهِ الديّلمَيِّ وَ أَبُو الفَضلِ الحسُيَنيِّ السرّويِّ بِالإِسنَادِ عَن حَمّادِ بنِ ثَابِتٍ عَن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ الليّثيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عَفّانَ قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ مَلَائِكَةً مِن نُورِ وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
18-يف ،[الطرائف ]ذَكَرَ الغزَاّليِّ فِي كِتَابِ المُنقِذِ مِنَ الضّلَالِ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ العَاقِلُ
صفحه : 126
يقَتدَيِ بِسَيّدِ العُقَلَاءِ عَلِيّ ع حَيثُ قَالَ لَا يُعرَفُ الحَقّ بِالرّجَالِ اعرِفِ الحَقّ تَعرِف أَهلَهُ وَ قَالَ فِي رِسَالَةِ العِلمِ اللدّنُيّّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَدخَلَ لِسَانَهُ فِي فمَيِ فَانفَتَحَ فِي قلَبيِ أَلفُ بَابٍ مِنَ العِلمِ وَ فَتَحَ لِي كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ وَ قَالَ أَيضاً لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسَادَةُ وَ جَلَستُ عَلَيهَا لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ أَهلِ الفُرقَانِ بِفُرقَانِهِم وَ هَذِهِ المَرتَبَةُ لَا تُنَالُ بِمُجَرّدِ التّعَلّمِ بَل يَتَمَكّنُ المَرءُ فِي هَذِهِ المَرتَبَةِ بِقُوّةِ العِلمِ اللدّنُيّّ وَ كَذَا قَالَ لَمّا حَكَي عَن عَهدِ مُوسَي أَنّ شَرحَ كِتَابِهِ كَانَ أَربَعِينَ وِقراً قَالَ الغزَاّليِّ وَ هَذِهِ الكَثرَةُ وَ السّعَةُ وَ الِانفِتَاحُ فِي العِلمِ لَا يَكُونُ إِلّا مِن لَدُن إلِهَيِّ سمَاَويِّ
أقول سائر أبواب هذاالمجلد وأبواب كتاب الفتن وسائر مجلدات الإمامة مشحونة بإقرار المخالفين بفضلهم ع
صفحه : 127
1- ل ،[الخصال ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَن بِسطَامَ بنِ مُرّةَ عَن إِسحَاقَ بنِ حَسّانَ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ العبَديِّ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَسَرّ إلِيَّ أَلفَ حَدِيثٍ فِي كُلّ حَدِيثٍ أَلفُ بَابٍ لِكُلّ بَابٍ أَلفُ مِفتَاحٍ الخَبَرَ
2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ حَمزَةَ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً بَاباً يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ]اليقطينيمثله بيان قال الشيخ المفيد قدس الله روحه قدتعلق قوم من ضعفة العامة بهذا الخبر علي صحة الاجتهاد والقياس فأجاب عن ذلك بوجوه ثم ذكر في تأويل الخبر وجوها.منها أن المعلم له الأبواب هو رسول الله ص فتح له بكل باب منها
صفحه : 128
ألف باب ووقفه علي ذلك . ومنها أن علمه بكل باب أوجب فكره فيه فبعثه الفكر علي المسألة عن شعبه ومتعلقاته فاستفاد بالفكر فيه علم ألف باب بالبحث عن كل باب منها ومثل هذاقَولُ النّبِيّص
مَن عَمِلَ بِمَا يَعلَمُ وَرّثَهُ اللّهُ عِلمَ مَا لَم يَعلَم
. ومنها أنه ص نص له علي علامات تكون عندها حوادث كل حادثة تدل علي حادث إلي أن تنتهي إلي ألف حادثة فلما عرف الألف علامة عرفه بكل علامة منها ألف علامة و ألذي يقرب هذا من الصواب أنه ع أخبرنا بأمور تكون قبل كونها ثم قال عقيب إخباره بذلك علمني رسول الله ص ألف باب فتح لي كل باب ألف باب . و قال بعض الشيعة إن معني هذاالقول أن النبي ص نص علي صفة ما فيه الحكم علي الجملة دون التفصيل
كَقَولِهِ يَحرُمُ مِنَ الرّضَاعِ مَا يَحرُمُ مِنَ النّسَبِ
فكان هذابابا استفيد منه تحريم الأخت من الرضاعة والأم والخالة والعمة وبنت الأخ وبنت الأخت و
كَقَولِ الصّادِقِ ع الرّبَا فِي كُلّ مَكِيلٍ وَ مَوزُونٍ
فاستفيد بذلك الحكم في أصناف المكيلات والموزونات والأجوبة الأولة لي و أناأعتمدها انتهي كلامه قدس سره .أقول ينافي الثالث ماصرح به
فِي رِوَايَةِ ابنِ نُبَاتَةَ وَ غَيرِهِ علَمّنَيِ أَلفَ بَابٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ مِمّا كَانَ وَ مِمّا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
ويؤيد الأخير ماورد
فِي رِوَايَةِ مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَكُلّمَا غَلَبَ اللّهُ عَلَيهِ مِن أَمرٍ
صفحه : 129
فَاللّهُ أَعذَرُ لِعَبدِهِ ثُمّ قَالَ هَذَا مِنَ الأَبوَابِ التّيِ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ مِنهَا أَلفَ بَابٍ
والظاهر أن المراد أنه ص علمه ألف نوع من أنواع استنباط العلوم يستنبط من كل منها ألف مسألة أوألف نوع والاجتهاد إنما يمنع منه لابتنائه علي الظن فأما إذاعلم الرسول ص كيفية الاستخراج علي وجه يحصل العلم بحكمه تعالي فليس من الاجتهاد في شيء و قدأوردت أكثر هذه الأخبار في كتاب العقل والعلم و باب وصية النبي ص وأبواب علوم الأئمة ع
3- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِّ قَالَ سَمِعتُ بَعضَ أَصحَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مِمّن يَثِقُ بِهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ إِنّ فِي صدَريِ هَذَا لَعِلماً جَمّاً عَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ لَو أَجِدُ لَهُ حَفَظَةً يَرعَونَهُ حَقّ رِعَايَتِهِ وَ يَروُونَهُ عنَيّ كَمَا يَسمَعُونَهُ منِيّ إِذاً لَأَودَعتُهُم بَعضَهُ فَعَلّمَ بِهِ كَثِيراً مِنَ العِلمِ إِنّ العِلمَ مِفتَاحُ كُلّ بَابٍ وَ كُلّ بَابٍ يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي عن ابن محبوب مثله
4- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ العَطّارُ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَجّالِ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع بِأَلفِ بَابٍ كُلّ بَابٍ يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي عن الحجال مثله
صفحه : 130
5- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً ع أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ قَالَ فَقَالَ لِي بَل عَلّمَهُ بَاباً وَاحِداً يَفتَحُ ذَلِكَ البَابُ أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم مثله
6- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ مَعاً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص علَمّنَيِ أَلفَ بَابٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ مِمّا كَانَ وَ مِمّا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ كُلّ بَابٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ فَذَلِكَ أَلفُ أَلفِ بَابٍ حَتّي عَلِمتُ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلَ الخَطّابِ
ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن إسحاق مثله
7- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ إِنّ الشّيعَةَ يَتَحَدّثُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً ع بَاباً يُفتَحُ مِنهُ أَلفُ بَابٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلّمَ وَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ يُفتَحُ لَهُ مِن كُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ قُلتُ لَهُ هَذَا وَ اللّهِ هُوَ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ لَيسَ بِذَاكَ
صفحه : 131
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي مثله
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِّ قَالَ كَانَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَثِيراً مَا يَقُولُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَوَ اللّهِ مَا مِن أَرضٍ مُخصِبَةٍ وَ لَا مُجدِبَةٍ وَ لَا فِئَةٌ تُضِلّ مِائَةً أَو تهَديِ مِائَةً إِلّا وَ أَنَا أَعلَمُ قَائِدَهَا وَ سَائِقَهَا وَ نَاعِقَهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
9- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ الدّلّالِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ المزُنَيِّ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ غُرَابٍ عَن مُوسَي بنِ قَيسٍ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن عِيَاضٍ عَن أَبِيهِ قَالَ مَرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِمَلَإٍ فِيهِ سَلمَانُ فَقَالَ لَهُم سَلمَانُ قُومُوا فَخُذُوا بِحُجزَةِ هَذَا فَوَ اللّهِ لَا يُخبِرُكُم بِسِرّ نَبِيّكُم أَحَدٌ غَيرُهُ
10- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ وَ ابنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَقَد علَمّنَيِ رَسُولُ اللّهِص أَلفَ بَابٍ كُلّ بَابٍ يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد مثله
11- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ العَطّارُ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً بَاباً يَفتَحُ لَهُ أَلفَ بَابٍ كُلّ بَابٍ يَفتَحُ لَهُ أَلفَ بَابٍ
صفحه : 132
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسن مثله ل ،[الخصال ] ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عبدالجبار عن عبد الله بن محمدالحجال عن ثعلبة عن عبد الله بن هلال عن أبي عبد الله ع
مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبارمثله
12- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ العَطّارُ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمِ بنِ حَكِيمٍ الأزَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد مثله
13- ل ،[الخصال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ إِلَي ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الحضَرمَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً أَلفَ حَرفٍ كُلّ حَرفٍ يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ وَ الأَلفُ حَرفٍ كُلّ حَرفٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد عن ابن أبي عمير
مثله
14- ل ،[الخصال ]الثّلَاثَةُ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع أَلفَ كَلِمَةٍ وَ أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ وَ كُلّ بَابٍ أَلفَ كَلِمَةٍ وَ أَلفَ بَابٍ
صفحه : 133
15- ل ،[الخصال ]الثّلَاثَةُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِي ذُؤَابَةِ سَيفِ رَسُولِ اللّهِص صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ فَقُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَيّ شَيءٍ كَانَ فِي تِلكَ الصّحِيفَةِ قَالَ هيَِ الأَحرُفُ التّيِ يَفتَحُ كُلّ حَرفٍ مِنهَا أَلفَ حَرفٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا خَرَجَ مِنهَا إِلّا حَرفَانِ حَتّي السّاعَةِ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي مثله
16- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَلّلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي عَلِيّ ع ثَوباً ثُمّ كَلّمَهُ أَلفَ كَلِمَةٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ كَلِمَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن أبي الخطاب €
17- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ وَ مَاجِيلَوَيهِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ حَمزَةُ العلَوَيِّ وَ ابنُ نَاتَانَةَ وَ المُكَتّبُ وَ الهمَذَاَنيِّ جَمِيعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ كَلِمَةٍ كُلّ كَلِمَةٍ تَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري عن الحارث بن المغيرة عن أبي جعفر ع مثله
18-ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ وَ ابنِ هَاشِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع
صفحه : 134
أَنّ النّبِيّص حَدّثَ عَلِيّاً أَلفَ كَلِمَةٍ كُلّ كَلِمَةٍ تَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ فَمَا يدَريِ النّاسُ مَا حَدّثَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن هاشم مثله
19- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ العَطّارُ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ ثُمّ قَالَ جَلّلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي عَلِيّ ع ثَوباً ثُمّ عَلّمَهُ وَ ذَلِكَ مَا يَقُولُ النّاسُ إِنّهُ عَلّمَهُ أَلفَ كَلِمَةٍ كُلّ كَلِمَةٍ تَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن هاشم عن ابن فضال مثله
20- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِّ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُكَيرٍ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي حَفصَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ فَانطَلَقَ أَصحَابُنَا فَسَأَلُوا أَبَا جَعفَرٍ ع عَن ذَلِكَ فَإِذَا سَالِمٌ قَد صَدَقَ
قَالَ بُكَيرٌ وَ حدَثّنَيِ مَن سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ ع يُحَدّثُ بِهَذَا الحَدِيثِ ثُمّ قَالَ وَ لَم يَخرُج إِلَي النّاسِ مِن تِلكَ الأَبوَابِ غَيرُ بَابٍ أَوِ اثنَينِ وَ أَكثَرُ علِميِ أَنّهُ قَالَ بَابٌ وَاحِدٌ
21-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ وَ ابنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَعَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ كَلِمَةٍ كُلّ كَلِمَةٍ تَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ وَ الأَلفُ كَلِمَةٌ
صفحه : 135
تَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ كَلِمَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد و ابن هاشم مثله
22- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ حدَثّنَيِ رَسُولُ اللّهِص بِأَلفِ حَدِيثٍ لِكُلّ حَدِيثٍ أَلفُ بَابٍ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي مثله
23- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الثقّفَيِّ عَنِ المسَعوُديِّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن إِسرَائِيلَ عَن مَيسَرَةَ عَن مِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَ مَرّ عَلِيّ ع عَلَي بَغلَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ سَلمَانُ فِي مَلَإٍ فَقَالَ سَلمَانُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَ لَا تَقُومُونَ تَأخُذُونَ بِحُجزَتِهِ تَسأَلُونَهُ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إِنّهُ لَا يُخبِرُكُم بِسِرّ نَبِيّكُم أَحَدٌ غَيرُهُ وَ إِنّهُ لَعَالِمُ الأَرضِ وَ رَبّانِيّهَا وَ إِلَيهِ تَسكُنُ وَ لَو فَقَدتُمُوهُ لَفَقَدتُمُ العِلمَ وَ أَنكَرتُمُ النّاسَ
24- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الثقّفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصّرّافِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الأَشقَرِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِي رَافِعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلمَانَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ أَقضَي أمُتّيِ وَ أَعلَمُ أمُتّيِ بعَديِ عَلِيّ
25- لي ،[الأمالي للصدوق ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الأَشقَرِ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَخِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا نَزَلَ عَلَيهِ الوحَيُ نَهَاراً لَم يُمسِ حَتّي يُخبِرَ
صفحه : 136
بِهِ عَلِيّاً وَ إِذَا نَزَلَ عَلَيهِ لَيلًا لَم يُصبِح حَتّي يُخبِرَ بِهِ عَلِيّاً
26- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ مَخلَدٍ عَنِ ابنِ السّمّاكِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ السّكَنِ عَن مُسلِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن شُعبَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ كُنّا نَتَحَدّثُ أَنّ أَقضَي أَهلِ المَدِينَةِ عَلِيّ ع
27- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الجعُفيِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مُثَنّي عَن زُرَارَةَ قَالَ كُنتُ قَاعِداً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ سَلهُ عَن قَولِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سلَوُنيِ عَمّا شِئتُم وَ لَا تسَألَوُنيّ عَن شَيءٍ إِلّا أَنبَأتُكُم بِهِ فَقَالَ إِنّهُ لَيسَ أَحَدٌ عِندَهُ عِلمٌ إِلّا خَرَجَ مِن عِندِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَليَذهَبِ النّاسُ حَيثُ شَاءُوا فَوَ اللّهِ لَيَأتِيهِمُ الأَمرُ مِن هَاهُنَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي المَدِينَةِ
28- ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ قَاسِمٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ يَرفَعُهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَو ثُنِيَت لِي وِسَادَةٌ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ القُرآنِ بِالقُرآنِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِالتّورَاةِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِالإِنجِيلِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِالزّبُورِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَو لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ لَأَنبَأتُكُم بِمَا يَكُونُ حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ
بيان ثَنَي الشيّءَ كسعي رد بعضه علي بعض ذكره الفيروزآبادي والوسادة المخدة و قديطلق علي مايجلس عليه من الفراش وإنما تثني الوسادة للحكام والأمراء لترتفع ويجلسوا عليها فيتميزوا أوليتكئوا عليها ويؤيد
صفحه : 137
الأول ما في بعض الروايات فجلست عليها وثني الوسادة هنا كناية عن التمكن في الأمر ونفاذ الحكم قال الجزري في قوله ع إذاوسد الأمر إلي غيرأهله فانتظر الساعة قيل هو من الوسادة أي إذاوضعت وسادة الملك والأمر لغير مستحقهما. قوله ع حتي يزهر إلي الله أي يتلألأ ويتضح ويستنير صاعدا إلي الله فاستنارته كناية عن ظهور الأمر وصعوده عن كونه موافقا للحق ويحتمل أن يكون كناية عن شهادته عند الله بأنه حكم بالحق كماسيأتي والآية التي أشار إليها هو قوله تعالي يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب و قدصرح بذلك في رواية الأصبغ بن نباتة و قدأوردتها مع سائر الأخبار المصدرة بقوله سلوني وغيرها من الأخبار الدالة علي وفور علمه ع في كتاب الاحتجاجات و أماحكمه صلوات الله عليه بسائر الكتب فلعل المعني الاحتجاج عليهم بها أوالحكم بما فيها إذا كان موافقا لشرعنا أوبيان أن حكم كتابهم كذلك و إن لم يحكم بينهم إلابما يوافق شرعنا
29- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ جَرِيشٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع وَ اللّهِ لَا يسَألَنُيِ أَهلُ التّورَاةِ وَ لَا أَهلُ الإِنجِيلِ وَ لَا أَهلُ الزّبُورِ وَ لَا أَهلُ الفُرقَانِ إِلّا فَرّقتُ بَينَ أَهلِ كُلّ كِتَابٍ بِحُكمِ مَا فِي كِتَابِهِم
30- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَأَنَا أَعلَمُ بِالتّورَاةِ مِن أَهلِ التّورَاةِ وَ أَعلَمُ بِالإِنجِيلِ مِن أَهلِ الإِنجِيلِ
31-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِّ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ
صفحه : 138
الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ المزُنَيِّ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ لَمّا قَدِمَ عَلِيّ ع الكُوفَةَ صَلّي بِهِم أَربَعِينَ صَبَاحاً فَقَرَأَ بِهِمسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فَقَالَ المُنَافِقُونَ وَ اللّهِ مَا يُحسِنُ أَن يَقرَأَ ابنُ أَبِي طَالِبٍ القُرآنَ وَ لَو أَحسَنَ أَن يَقرَأَ لَقَرَأَ بِنَا غَيرَ هَذِهِ السّورَةِ قَالَ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ وَيلَهُم إنِيّ لَأَعرِفُ نَاسِخَهُ وَ مَنسُوخَهُ وَ مُحكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ وَ فِصَالَهُ مِن وِصَالِهِ وَ حُرُوفَهُ مِن مَعَانِيهِ وَ اللّهِ مَا حَرفٌ نَزَلَ عَلَي مُحَمّدٍص إِلّا وَ أَنَا أَعرِفُ فِيمَن أُنزِلَ وَ فِي أَيّ يَومٍ نَزَلَ وَ فِي أَيّ مَوضِعٍ نَزَلَ وَيلَهُم أَ مَا يَقرَءُونَإِنّ هذا لفَيِ الصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ اللّهِ عنِديِ وَرِثتُهَا مِن رَسُولِ اللّهِص وَ وَرِثَهَا رَسُولُ اللّهِص مِن اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَيلَهُم وَ اللّهِ إنِيّ أَنَا ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ فِيّوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌفَإِنّا كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَيُخبِرُنَا باِلوحَيِ فَأَعِيهِ وَ يَفُوتُهُم فَإِذَا خَرَجنَا قَالُواما ذا قالَ آنِفاً
32-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عنِديِ صَحِيفَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص بِخَاتَمِهِ فِيهَا سِتّونَ قَبِيلَةً بَهرَجَةً لَيسَ لَهَا فِي الإِسلَامِ نَصِيبٌ مِنهُم غنَيِّ وَ بَاهِلَةُ وَ قَالَ يَا مَعشَرَ غنَيِّ وَ بَاهِلَةَ أَعِيدُوا عَلَيّ عَطَايَاكُم حَتّي أَشهَدَ لَكُم عِندَ المَقَامِ المَحمُودِ أَنّكُم لَا تحُبِوّنيّ وَ لَا أُحِبّكُم أَبَداً وَ قَالَ
صفحه : 139
لَآخُذَنّ غَنِيّاً أَخذَةً تَضطَرِبُ مِنهَا بَاهِلَةُ وَ قَالَ أَخَذَ فِي بَيتِ المَالِ مِن مُهُورِ البَغَايَا فَقَالَ اقسِمُوهُ بَينَ غنَيِّ وَ بَاهِلَةَ
بيان قال الفيروزآبادي البهرج الباطل والرديء والمباح والبهرجة أن تعدل بالشيء عن الجادة القاصدة إلي غيرها
33- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كُنتُ إِذَا سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص أجَاَبنَيِ وَ إِن فَنِيَت مسَاَئلِيِ ابتدَأَنَيِ فَمَا نَزَلَت عَلَيهِ آيَةٌ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا أَرضٍ وَ لَا دُنيَا وَ لَا آخِرَةٍ وَ لَا جَنّةٍ وَ لَا نَارٍ وَ لَا سَهلٍ وَ لَا جَبَلٍ وَ لَا ضِيَاءٍ وَ لَا ظُلمَةٍ إِلّا أَقرَأَنِيهَا وَ أَملَاهَا عَلَيّ وَ كَتَبتُهَا بيِدَيِ وَ علَمّنَيِ تَأوِيلَهَا وَ تَفسِيرَهَا وَ مُحكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصّهَا وَ عَامّهَا وَ كَيفَ نَزَلَت وَ أَينَ نَزَلَت وَ فِيمَن أُنزِلَت إِلَي يَومِ القِيَامَةِ دَعَا اللّهَ لِي أَن يعُطيِنَيِ فَهماً وَ حِفظاً فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ وَ لَا عَلَي مَن أُنزِلَت أَملَاهُ عَلَيّ
34- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ أَ لَا تَسأَلُونَ مَن عِندَهُ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابِ
35- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَ قَالَ بُكَيرُ بنُ أَعيَنَ حدَثّنَيِ مَن سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ ع يُحَدّثُ قَالَ لَم يَخرُج إِلَي النّاسِ مِن تِلكَ الأَبوَابِ التّيِ عَلّمَهَا رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً إِلّا بَابٌ أَوِ اثنَانِ وَ أَكثَرُ علِميِ أَنّهُ قَالَ بَابٌ وَاحِدٌ
صفحه : 140
36- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً حَرفاً يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ كُلّ حَرفٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ
37- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حِينَ دُفِنَ النّبِيّص وَ الحَدِيثُ طَوِيلٌ فَقَالَ لَهُمَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَمّا مَا ذَكَرتُمَا أنَيّ لَم أُشهِدكُمَا أَمرَ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهُ قَالَ لَا يَرَي عوَرتَيِ أَحَدٌ غَيرَكَ إِلّا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَلَم أَكُن لِأُوذِيكُمَا بِهِ وَ أَمّا كبَيّ عَلَيهِ فَإِنّهُ علَمّنَيِ أَلفَ حَرفٍ يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ فَلَم أَكُن لِأُطلِعَكُمَا عَلَي سِرّ رَسُولِ اللّهِص
38- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً كَلِمَةً يَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ ألَفيَ كَلِمَةٍ
39- ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ اللؤّلؤُيِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع بِأَلفِ كَلِمَةٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ كَلِمَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن ابن سنان مثله
40- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ فُلَاناً حدَثّنَيِ أَنّ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ ع كَانَا مُحَدّثَينِ قَالَ قُلتُ كَيفَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنّهُ كَانَ يُنكَتُ فِي آذَانِهِمَا قَالَ صَدَقَ
41-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن كَرّامِ بنِ عَمرٍو الخثَعمَيِّ
صفحه : 141
عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نَقُولُ إِنّ عَلِيّاً لَيُنكَتُ فِي قَلبِهِ أَو يُوقَرُ فِي صَدرِهِ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً كَانَ مُحَدّثاً قَالَ فَلَمّا أَكثَرتُ عَلَيهِ قَالَ إِنّ عَلِيّاً كَانَ يَومَ بنَيِ قُرَيظَةَ وَ بنَيِ النّضِيرِ كَانَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسَارِهِ يُحَدّثَانِهِ
أقول قدأوردنا مثله بأسانيد كثيرة في باب أنهم محدثون ع
42- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ كُنّا وُقُوفاً عَلَي رَأسِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِالكُوفَةِ وَ هُوَ يعُطيِ العَطَاءَ فِي المَسجِدِ إِذ جَاءَتهُ امرَأَةٌ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَعطَيتَ العَطَاءَ جَمِيعَ الأَحيَاءِ إِلّا هَذَا الحيَّ مِن مُرَادٍ لَم تُعطِهِم شَيئاً فَقَالَ لَهَا اسكتُيِ يَا جَرِيّةُ يَا بَذِيّةُ يَا سَلفَعُ يَا سَلَقلَقُ يَا مَن لَا تَحِيضُ كَمَا تَحِيضُ النّسَاءُ قَالَ فَوَلّت ثُمّ خَرَجَت مِنَ المَسجِدِ فَتَبِعَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ فَقَالَ لَهَا أَيّتُهَا المَرأَةُ قَد قَالَ عَلِيّ ع مَا قَالَ فَقَالَت وَ اللّهِ مَا كَذَبَ وَ إِن كَانَ مَا رمَاَنيِ بِهِ لفَيِّ وَ مَا اطّلَعَ عَلَيّ أَحَدٌ إِلّا اللّهُ ألّذِي خلَقَنَيِ وَ أمُيَّ التّيِ ولَدَتَنيِ فَرَجَعَ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَبِعتُ المَرأَةَ فَسَأَلتُهَا عَمّا رَمَيتَهَا بِهِ فِي بَدَنِهَا فَأَقَرّت بِذَلِكَ كُلّهِ فَمِن أَينَ عَلِمتَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص علَمّنَيِ أَلفَ بَابٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مِمّا كَانَ وَ مِمّا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ كُلّ بَابٍ يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ فَذَلِكَ أَلفُ أَلفِ بَابٍ حَتّي عَلِمتُ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ القَضَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ حَتّي عَلِمتُ المُذَكّرَاتِ مِنَ النّسَاءِ وَ المُؤَنّثِينَ مِنَ الرّجَالِ
بيان البذية من البذاء وهي الفحش و قال الفيروزآبادي السلفع
صفحه : 142
الصخابة البذيئة السيئة الخلق كالسلفعة و قال السلقان التي تحيض من دبرها و لم يذكر السلقلق
43- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن حُمرَانَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً قُلتُ فَنَقُولُ إِنّهُ نبَيِّ قَالَ فَحَرّكَ يَدَهُ هَكَذَا ثُمّ قَالَ أَو كَصَاحِبِ سُلَيمَانَ أَو كَصَاحِبِ مُوسَي أَو كذَيِ القَرنَينِ أَ وَ مَا بَلَغَكُم أَنّهُ قَالَ وَ فِيكُم مِثلُهُ
بيان لعله ع حرك يده إلي جهة الفوق نفيا لماقاله أويمينا وشمالا لبيان أنه مخير في القول بكل مما يذكر بعد والمراد بصاحب موسي إما الخضر أويوشع فيدل علي عدم كونه نبيا و قدمر الكلام في ذلك في كتاب الإمامة
44- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَنِ الحَارِثِ البصَريِّ قَالَ أَتَانَا الحَكَمُ بنُ عُيَينَةَ قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ إِنّ عِلمَ عَلِيّ ع كُلّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ فَخَرَجَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ فَوَجَدَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَد قُبِضَ فَقَالَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع إِنّ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ حَدّثَنَا أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ إِنّ عِلمَ عَلِيّ ع كُلّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا تدَريِ مَا هُوَ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ
45-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَسَأَلتُهُ فَقُلتُ قَولُهُالرّحمنُ عَلّمَ القُرآنَ قَالَ
صفحه : 143
إِنّ اللّهَ عَلّمَ القُرآنَ قَالَ قُلتُخَلَقَ الإِنسانَ عَلّمَهُ البَيانَ قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلّمَهُ بَيَانَ كُلّ شَيءٍ مِمّا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ
46- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ وَعَت أُذُنُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ
47- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ الرّبِيعِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن عَفِيفِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ كُنّا فِي أَصحَابِ البُرُودِ وَ نَحنُ شَيّانٌ فَرَجَعَ إِلَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ بَعضُنَا بوداسكفت قَد جَاءَكُم فَقَالَ عَلِيّ ع وَيحَكَ إِنّ أَعلَاهُ عِلمٌ وَ أَسفَلَهُ طَعَامٌ
بيان الشيان البعيد النظر ويحتمل أن يكون بالموحدة جمع الشاب وبوداسكفت لعله كان اسم رجل بطين فأطلقوا عليه صلوات الله عليه لكونه بطينا أو كان في بعض اللغات موضوعا للبطين وإنما أطلقوا ذلك لظنهم أنه ع لايعرف تلك اللغة فأجابهم بأن أسفل بطني محل الطعام وأعلاه محل العلوم والأحكام لمامر أنه إنما سمي بطينا لكونه بطينا من العلم وقيل هواسم من أسماء الكهنة وقيل اسم ابن ملك أتاه بلوهر فصار نبيا و لايناسبان المقام
48- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يَاسِينَ الضّرِيرِ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَ العِلمَ عَن سِتّةِ أَجزَاءٍ فَأَعطَي عَلِيّاً مِنهُ خَمسَةَ أَجزَاءٍ وَ لَهُ سَهمٌ فِي الجُزءِ الآخَرِ مَعَ النّاسِ
49-شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ التمّيِميِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن هِشَامِ بنِ يُونُسَ عَن عَائِذِ بنِ حَبِيبٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِّ عَن
صفحه : 144
أَبِيهِ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَعلَمُ أمُتّيِ وَ أَقضَاهُم فِيمَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن بعَديِ
50- شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الجعِاَبيِّ عَن يُوسُفَ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ بنِ رُشَيدٍ عَن سَلَمَةَ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الأَشعَثِ بنِ طَلِيقٍ عَنِ الحَسَنِ العرُنَيِّ عَن مُرّةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ استَدعَي رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً فَخَلَا بِهِ فَلَمّا خَرَجَ إِلَينَا سَأَلنَاهُ مَا ألّذِي عَهِدَ إِلَيكَ فَقَالَ علَمّنَيِ أَلفَ بَابٍ مِنَ العِلمِ فَتَحَ لِي كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
51- شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ المُظَفّرِ البَزّازُ عَن أَبِي مَالِكٍ كَثِيرِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ عَن سَعدٍ الكنِاَنيِّ عَن ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ لَمّا بُويِعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِالخِلَافَةِ خَرَجَ إِلَي المَسجِدِ مُعتَمّاً بِعِمَامَةِ رَسُولِ اللّهِص لَابِساً بُردَيهِ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ وَعَظَ وَ أَنذَرَ ثُمّ جَلَسَ مُتَمَكّناً وَ شَبّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ وَ وَضَعَهُمَا أَسفَلَ سُرّتِهِ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ سلَوُنيِ فَإِنّ عنِديِ عِلمَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَمَا وَ اللّهِ لَو ثنُيَِ لِيَ الوِسَادَةُ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِزَبُورِهِم وَ بَينَ أَهلِ الفُرقَانِ بِفُرقَانِهِم حَتّي ينهي [يَزهَرَ] كُلّ كِتَابٍ مِن هَذِهِ الكُتُبِ وَ يَقُولُ يَا رَبّ إِنّ عَلِيّاً قَضَي بِقَضَائِكَ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ بِالقُرآنِ وَ تَأوِيلِهِ مِن كُلّ مُدّعٍ عِلمَهُ وَ لَو لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي لَأَخبَرتُكُم بِمَا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ قَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَو سأَلَتمُوُنيِ عَن آيَةٍ آيَةٍ لَأَخبَرتُكُم بِوَقتِ نُزُولِهَا وَ فِيمَ نَزَلَت وَ أَنبَأتُكُم بِنَاسِخِهَا مِن مَنسُوخِهَا وَ خَاصّهَا مِن عَامّهَا وَ مُحكَمِهَا مِن مُتَشَابِهِهَا وَ مَكّيّهَا مِن مَدَنِيّهَا وَ اللّهِ مَا مِن فِئَةٍ تَضِلّ أَو تهَديِ إِلّا وَ أَنَا أَعرِفُ قَائِدَهَا وَ سَائِقَهَا وَ نَاعِقَهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
صفحه : 145
52- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن أَبِي أَرَاكَةَ قَالَ كُنّا مَعَ عَلِيّ ع بِمَسكَنٍ فَتَحَدّثنَا أَنّ عَلِيّاً وَرِثَ مِن رَسُولِ اللّهِص السّيفَ وَ قَالَ بَعضُنَا البَغلَةَ وَ الصّحِيفَةَ فِي حَمَائِلِ السّيفِ إِذ خَرَجَ عَلَينَا وَ نَحنُ فِي حَدِيثِنَا فَقَالَ ابتِدَاءً وَ ايمُ اللّهِ لَو نَشِطتُ لِحَدِيثِكُم حَتّي يَحُولَ الحَولُ لَا أُعِيدُ حَرفاً وَرِثتُ وَ حَوِيتُ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ ايمُ اللّهِ إِنّ عنِديِ صُحُفاً كَثِيرَةً وَ إِنّ عنِديَِ الصّحِيفَةَ يُقَالُ لَهَا العَبِيطُ مَا عَلَي العَرَبِ أَشَدّ مِنهَا وَ إِنّ هُنَا لَتَمَيّزَ القَبَائِلِ المُبَهرَجَةِ مِنَ العَرَبِ مَا لَهُم فِي دِينِ اللّهِ مِن نَصِيبٍ
53- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سُفيَانُ عَنِ ابنِ جَرِيحٍ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِالّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ الإِيمانَ قَالَ قَد يَكُونُ مؤمن [مُؤمِناً] وَ لَا يَكُونُ عَالِماً فَوَ اللّهِ لَقَد جُمِعَ لعِلَيِّ كِلَاهُمَا العِلمُ وَ الإِيمَانُ
مُقَاتِلُ بنُ سُلَيمَانَ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِإِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ قَالَ كَانَ عَلِيّ يَخشَي اللّهَ وَ يُرَاقِبُهُ وَ يَعمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ
الصفّواَنيِّ فِي الإِحَنِ وَ المِحَنِ عَنِ الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ حم اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِعسق عِلمُ عَلِيّ سَبَقَ كُلّ جَمَاعَةٍ وَ تَعَالَي كُلّ فِرقَةٍ
مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِّ وَ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ عَنِ البَاقِرِ ع وَ عَلِيّ بنُ فَضّالٍ وَ الفُضَيلُ بنُ يَسَارٍ وَ أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الحلَبَيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع وَ قَد روُيَِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ
صفحه : 146
عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ وَ عَن إِسمَاعِيلَ السدّيّّ أَنّهُم قَالُوا فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
الثعّلبَيِّ فِي تَفسِيرِهِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُمَا زَعَمُوا أَنّ ألّذِيعِندَهُ عِلمُ الكِتابِ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ قَالَ ذَاكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
ثُمّ روُيَِ أَيضاً أَنّهُ سُئِلَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍوَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ قَالَ لَا فَكَيفَ وَ هَذِهِ سُورَةٌ مَكّيّةٌ وَ قَد روُيَِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ لَا وَ اللّهِ مَا هُوَ إِلّا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَقَد كَانَ عَالِماً بِالتّفسِيرِ وَ التّأوِيلِ وَ النّاسِخِ وَ المَنسُوخِ وَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ
وَ روُيَِ عَنِ ابنِ الحَنَفِيّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ الأَوّلُ وَ الآخِرُ
رواه النطنزي في الخصائص و من المستحيل أن الله تعالي يستشهد بيهودي ويجعله ثاني نفسه و قوله قُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِموافق لقوله كلا أنزل في أمير المؤمنين علي وعدد حروف كل واحد منهما ثمانمائة وسبعة عشر. قال الجاحظ اجتمعت الأمة علي أن الصحابة كانوا يأخذون العلم من أربعة علي و ابن عباس و ابن مسعود وزيد بن ثابت و قال طائفة وعمر بن الخطاب ثم أجمعوا علي أن الأربعة كانوا أقرأ لكتاب الله من عمر وَ قَالَص
يَؤُمّ بِالنّاسِ أَقرَؤُهُم
فسقط عمر ثم أجمعوا علي
أَنّ النّبِيّص قَالَ الأَئِمّةُ مِن قُرَيشٍ
فسقط ابن مسعود وزيد وبقي علي و ابن عباس إذاكانا عالمين فقيهين قرشيين فأكثرهما سنا وأقدمهما هجرة علي فسقط ابن العباس وبقي علي أحق بالأمة
صفحه : 147
بالإجماع وكانوا يسألونه و لم يسأل هوأحدا
وَ قَالَ النّبِيّص إِذَا اختَلَفتُم فِي شَيءٍ فَكُونُوا مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
.عبادة بن الصامت قال عمر كنا أمرنا إذااختلفنا في شيء أن نحكم عليا ولهذا تابعه المذكورون بالعلم من الصحابة نحو سلمان وعمار وحذيفة و أبي ذر و أبي بن كعب وجابر الأنصاري و ابن عباس و ابن مسعود وزيد بن صوحان و لم يتأخر إلازيد بن ثابت و أبو موسي ومعاذ وعثمان وكلهم معترفون له بالعلم مقرون له بالفضل .النقاش في تفسيره قال ابن عباس علي علم علما علمه رسول الله ص و رسول الله ص علمه الله فعلم النبي ص من علم الله وعلم علي من علم النبي ص وعلمي من علم علي ع و ماعلمي وعلم أصحاب محمدص في علم علي ع إلاكقطرة في سبعة أبحر.الضحاك عن ابن عباس قال أعطي علي بن أبي طالب ع تسعة أعشار العلم وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي.يحيي بن معين بإسناده عن عطاء بن أبي رياح أنه سئل هل تعلم أحدا بعد رسول الله ص أعلم من علي فقال لا و الله ماأعلمه .فأما قول عمر بن الخطاب في ذلك فكثير رواه الخطيب في الأربعين قال عمر العلم ستة أسداس لعلي من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس ولقد شاركنا في السدس حتي لهو أعلم منا به .
عِكرِمَةُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ قَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّكَ لَتَعجَلُ فِي الحُكمِ وَ الفَصلِ للِشيّءِ إِذَا سُئِلتَ عَنهُ قَالَ فَأَبرَزَ عَلِيّ كَفّهُ وَ قَالَ لَهُ كَم هَذَا فَقَالَ عُمَرُ خَمسَةٌ فَقَالَ عَجّلتَ أَبَا حَفصٍ قَالَ لَم يَخفَ عَلَيّ فَقَالَ عَلِيّ وَ أَنَا أَسرَعُ فِيمَا لَا يَخفَي عَلَيّ
صفحه : 148
وَ استَعجَمَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ نَازَعَ عَبدُ الرّحمَنِ وَ كَتَبَ إِلَيهِ أَن يَتَجَشّمَ بِالحُضُورِ فَكَتَبَ إِلَيهِمَا العِلمُ يُؤتَي وَ لَا يأَتيِ فَقَالَ عُمَرُ هُنَاكَ شَيخٌ مِن بنَيِ هَاشِمٍ وَ أَثَارَةٌ مِن عِلمٍ يُؤتَي إِلَيهِ وَ لَا يأَتيِ فَصَارَ إِلَيهِ فَوَجَدَهُ مُتّكِئاً عَلَي مِسحَاةٍ فَسَأَلَهُ عَمّا أَرَادَ فَأَعطَاهُ الجَوَابَ فَقَالَ عُمَرُ لَقَد عَدَلَ عَنكَ قَومُكَ وَ إِنّكَ لَأَحَقّ بِهِ فَقَالَ ع إِنّ يَومَ الفَصلِ كانَ مِيقاتاً
.يونس بن عبيد قال الحسن إن عمر بن الخطاب قال أللهم إني أعوذ من عضيهة ليس لها علي عندي حاضرا.بيان العضيهة البهتان والكذب و هذاغريب والمعروف في ذلك المعضلة قال الجزري في النهاية يقال أعضل بي الأمر إذاضاقت عليك فيه الحيل و منه حديث عمر أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبوحسن وروي معضلة أراد المسألة الصعبة أوالخطة الضيقة المخارج من الإعضال أوالتعضيل ويريد بأبي الحسن علي بن أبي طالب ع و منه حديث معاوية و قدجاءته مسألة مشكلة فقال معضلة و لا أباحسن أبوحسن معرفة وضعت موضع النكرة كأنه قال و لا رجل لها كأبي حسن لأن لاالنافية إنما تدخل علي النكرات دون المعارف انتهي .
54-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]إبانة ابن بطة كان عمر يقول فيما يسأله عن علي ع فيفرج عنه لاأبقاني الله بعدك .
صفحه : 149
تاريخ البلاذري لاأبقاني الله لمعضلة ليس لها أبوحسن .الإبانة والفائق أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبوحسن . و قدظهر رجوعه إلي علي ع في ثلاث وعشرين مسألة حتي قال لو لا علي لهلك عمر و قدرواه الخلق الكثير منهم أبوبكر بن عياش و أبوالمظفر السمعاني و قداشتهر عن أبي بكر قوله فإن استقمت فاتبعوني و إن زغت فقوموني و قوله أماالفاكهة فأعرفها و أماالأَبّ فالله أعلم و قوله في الكلالة أقول فيهابرأيي فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمني و من الشيطان الكلالة مادون الولد والوالد و عن عمر سؤال صبيع عن الذاريات و قوله لاتتعجبوا من إمام أخطأ وامرأة أصابت ناضلت أميركم فنضلته والمسألة الحمارية وآية الكلالة وقضاؤه في الجد و غير ذلك . و قدشهد له رسول الله ص بالعلم قَولُهُ عَلِيّ عَيبَةُ علِميِ
و
قَولُهُ عَلِيّ أَعلَمُكُم عِلماً وَ أَقدَمُكُم سِلماً
قَولُهُ أَعلَمُ أمُتّيِ مِن بعَديِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ
رواه علي بن هاشم وشيرويه الديلمي بإسنادهما إلي سلمان .
النّبِيّص أَعطَي اللّهُ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِنَ الفَضلِ جُزءاً لَو قُسِمَ عَلَي أَهلِ الأَرضِ لَوَسِعَهُم وَ أَعطَاهُ مِنَ الفَهمِ جُزءاً لَو قُسِمَ عَلَي أَهلِ الأَرضِ لَوَسِعَهُم
حِليَةُ الأَولِيَاءِ سُئِلَ النّبِيّص عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ قُسِمَتِ الحِكمَةُ عَشرَةَ أَجزَاءٍ فأَعُطيَِ عَلِيّ تِسعَةَ أَجزَاءٍ وَ النّاسُ جُزءاً وَاحِداً
صفحه : 150
ربيع بن خثيم مارأيت رجلا من يحبه أشد حبا من علي و لا من يبغضه أشد بغضا من علي ع ثم التفت فقال وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيَِ خَيراً كَثِيراً. واستدل بالحساب فقالوا أعلم الأمة علي بن أبي طالب اتفقتا في مائتين وثمانية عشر ولقد أجمعوا علي أن النبي ص قال أقضاكم علي .
وَ رُوّينَا عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي الخَضِيبِ وَ غَيرِهِ أَنّهُ قَالَ الصّادِقُ ع لِابنِ أَبِي لَيلَي أَ تقَضيِ بَينَ النّاسِ يَا عَبدَ الرّحمَنِ قَالَ نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ بأِيَّ شَيءٍ تقَضيِ قَالَ بِكِتَابِ اللّهِ قَالَ فَمَا لَم تَجِد فِي كِتَابِ اللّهِ قَالَ مِن سُنّةِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا لَم أَجِدهُ فِيهِمَا أَخَذتُهُ عَنِ الصّحَابَةِ بِمَا اجتَمَعُوا عَلَيهِ قَالَ فَإِذَا اختَلَفُوا فَبِقَولِ مَن تَأخُذُ مِنهُم قَالَ بِقَولِ مَن أَرَدتُ وَ أُخَالِفُ البَاقِينَ قَالَ فَهَل تُخَالِفُ عَلِيّاً فِيمَا بَلَغَكَ أَنّهُ قَضَي بِهِ قَالَ رُبّمَا خَالَفتُهُ إِلَي غَيرِهِ مِنهُم قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ يَومَ القِيَامَةِ إِذَا رَسُولُ اللّهِص قَالَ أَي رَبّ إِنّ هَذَا بَلَغَهُ عنَيّ قَولٌ فَخَالَفَهُ قَالَ وَ أَينَ خَالَفتُ قَولَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَبَلَغَكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَقضَاكُم عَلِيّ قَالَ نَعَم قَالَ فَإِذَا خَالَفتَ قَولَهُ لَم تُخَالِف قَولَ رَسُولِ اللّهِص فَاصفَرّ وَجهُ ابنِ أَبِي لَيلَي وَ سَكَتَ
الإِبَانَةُ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَعلَمُ بِالسّنّةِ وَ القَضَاءِ بعَديِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
كِتَابُ الجَلَاءِ وَ الشّفَاءِ وَ الإِحَنِ وَ المِحَنِ قَالَ الصّادِقُ ع قَضَي عَلِيّ بِقَضِيّةٍ بِاليَمَنِ فَأَتَوُا النّبِيّص فَقَالُوا إِنّ عَلِيّاً ع ظَلَمَنَا فَقَالَص إِنّ عَلِيّاً لَيسَ بِظَالِمٍ وَ لَا يخلق [ لَم يُخلَق]لِلظّلمِ وَ إِنّ عَلِيّاً وَلِيّكُم بعَديِ وَ الحُكمُ حُكمُهُ وَ القَولُ قَولُهُ لَا يَرُدّ حُكمَهُ إِلّا كَافِرٌ وَ لَا يَرضَي بِهِ إِلّا مُؤمِنٌ
و إذاثبت ذلك فلاينبغي لهم أن يتحاكموا بعده إلي غير علي ع والقضاء يجمع علوم الدين فإذا يكون
صفحه : 151
هوالأعلم فلايجوز تقديم غيره عليه لأنه يقبح تقديم المفضول علي الفاضل . أ فلا يكون أعلم الناس و كان مع النبي ص في البيت والمسجد يكتب وحيه ومسائله ويسمع فتاويه ويسأله وروي أنه كان النبي ص إذانزل عليه الوحي ليلا لم يصبح حتي يخبر به عليا ع و إذانزل عليه الوحي نهارا لم يمس حتي يخبر به عليا. و من المشهور إنفاقه الدينار قبل مناجاة الرسول ص وسأله عن عشر مسائل فتح له منها ألف باب فتحت كل باب ألف باب وكذا حين وصي النبي ص قبل وفاته .
أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ علَمّنَيِ رَسُولُ اللّهِص أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ إلِيَّ أَلفَ بَابٍ وَ لَقَد رَوَي أَبُو جَعفَرِ بنُ بَابَوَيهِ هَذَا الخَبَرَ فِي الخِصَالِ مِن أَربَعٍ وَ عِشرِينَ طَرِيقَةً وَ سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ فِي بَصَائِرِ الدّرَجَاتِ مِن سِتّ وَ ثَلَاثِينَ طَرِيقَةً
أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ فِي ذُؤَابَةِ سَيفِ النّبِيّص صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ هيَِ الأَحرُفُ التّيِ يَفتَحُ كُلّ حَرفٍ أَلفَ حَرفٍ فَمَا خَرَجَ مِنهَا إِلّا حَرفَانِ حَتّي السّاعَةِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ عَلِيّاً ع دَفَعَهَا إِلَي الحَسَنِ فَقَرَأَهَا أَيضاً ثُمّ أَعطَي مُحَمّداً فَلَم يَقدِر عَلَي أَن يَفتَحَهَا
قَالَ أَبُو القَاسِمِ البسَتيِّ وَ ذَلِكَ نَحوُ أَن يَقُولَ الرّبَا فِي كُلّ مَكِيلٍ فِي العَادَةِ أَيّ مَوضِعٍ كَانَ وَ فِي كُلّ مَوزُونٍ
وَ إِذَا قَالَ يَحِلّ مِنَ البِيضِ كُلّ مَا دَقّ أَعلَاهُ وَ غَلُظَ أَسفَلُهُ
وَ إِذَا قَالَ يَحرُمُ كُلّ ذيِ نَابٍ مِنَ السّبَاعِ وَ ذيِ مِخلَبٍ مِنَ الطّيرِ وَ يَحِلّ الباَقيِ
قَولُ الصّادِقِ ع كُلّ مَا غَلَبَ اللّهُ عَلَيهِ مِن أَمرِهِ فَاللّهُ أَعذَرُ لِعَبدِهِ
.
صفحه : 152
أَبَانُ بنُ تَغلِبَ وَ الحُسَينُ بنُ مُعَاوِيَةَ وَ سُلَيمَانُ الجعَفرَيِّ وَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ كُلّهُم عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ رَسُولَ اللّهِص المَمَاتُ دَخَلَ عَلَيهِ عَلِيّ ع فَأَدخَلَ رَأسَهُ مَعَهُ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ وَ كفَنّيّ ثُمّ أقَعدِنيِ وَ ساَئلِنيِ وَ اكتُب
تَهذِيبُ الأَحكَامِ فَخُذ بِمَجَامِعِ كفَنَيِ وَ أجَلسِنيِ ثُمّ اسألَنيِ عَمّا شِئتَ فَوَ اللّهِ لَا تسَألَنُيِ عَن شَيءٍ إِلّا أَجَبتُكَ فِيهِ
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ بِإِسنَادِهِ قَالَ عَلِيّ فَفَعَلتُ فأَنَبأَنَيِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
جُمَيعُ بنُ عُمَيرٍ التمّيِميِّ عَن عَائِشَةَ فِي خَبَرٍ أَنّهَا قَالَت وَ سَالَت نَفسُ رَسُولِ اللّهِص فِي كَفّهِ ثُمّ رَدّهَا فِي فِيهِ
وَ بلَغَنَيِ عَنِ الصفّواَنيِّ أَنّهُ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو بَكرِ بنُ مَهرَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أُمّ سَلَمَةَ فِي خَبَرٍ قَالَت كُنتُ عِندَ النّبِيّص فَدَفَعَ إلِيَّ كِتَاباً فَقَالَ مَن طَلَبَ هَذَا الكِتَابَ مِنكِ مِمّن يَقُومُ بعَديِ فَادفِعِيهِ إِلَيهِ ثُمّ ذَكَرتُ قِيَامَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثمَانَ وَ أَنّهُم مَا طَلَبُوهُ ثُمّ قَالَت فَلَمّا بُويِعَ عَلِيّ ع نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ وَ مَرّ وَ قَالَ لِي يَا أُمّ سَلَمَةَ هاَتيِ الكِتَابَ ألّذِي دَفَعَ إِلَيكِ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَت قُلتُ لَهُ أَنتَ صَاحِبُهُ فَقَالَ نَعَم فَدَفَعتُهُ إِلَيهِ قِيلَ مَا كَانَ فِي الكِتَابِ قَالَت كُلّ شَيءٍ دُونَ قِيَامِ السّاعَةِ
وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ عَبّاسٍ فَلَمّا قَامَ عَلِيّ أَتَاهَا وَ طَلَبَ الكِتَابَ فَفَتَحَهُ وَ نَظَرَ فِيهِ ثُمّ قَالَ هَذَا عِلمُ الأَبَدِ
قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَمَصّونَ الثّمَادَ وَ يَدَعُونَ النّهَرَ الأَعظَمَ فَسُئِلَ عَن مَعنَي ذَلِكَ فَقَالَ عِلمُ النّبِيّينَ بِأَسرِهِ أَوحَاهُ اللّهُ إِلَي مُحَمّدٍص فَجَعَلَ مُحَمّدٌص ذَلِكَ كُلّهُ عِندَ عَلِيّ ع
.
صفحه : 153
و كان يدعي في العلم دعوي ماسمع قط من أحد
رَوَي حُبَيشٌ الكنِاَنيِّ أَنّهُ سَمِعَ عَلِيّاً ع يَقُولُ وَ اللّهِ لَقَد عُلّمتُ بِتَبلِيغِ الرّسَالَاتِ وَ تَصدِيقِ العِدَاتِ وَ تَمَامِ الكَلِمَاتِ
وَ قَولُهُ إِنّ بَينَ جنَبيَّ لَعِلماً جَمّاً لَو أَصَبتُ لَهُ حَمَلَةً
وَ قَولُهُ لَو كُشِفَ الغِطَاءُ مَا ازدَدتُ يَقِيناً
وَ رَوَي ابنُ أَبِي البخَترَيِّ مِن سِتّةِ طُرُقِ وَ ابنُ المُفَضّلِ مِن عَشرِ طُرُقِ وَ اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِّ مِن أَربَعَةَ عَشَرَ طَرِيقاً مِنهُم عدَيِّ بنُ حَاتِمٍ وَ الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ وَ عَلقَمَةُ بنُ قَيسٍ وَ يَحيَي ابنُ أُمّ الطّوِيلِ وَ زِرّ بنُ حُبَيشٍ وَ عَبَايَةُ بنُ ربِعيِّ وَ عَبَايَةُ بنُ رِفَاعَةَ وَ أَبُو الطّفَيلِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ بِحَضرَةِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ أَشَارَ إِلَي صَدرِهِ كَيفَ مُلِئَ عِلماً لَو وَجَدتُ لَهُ طَالِباً سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ هَذَا سَفَطُ العِلمِ هَذَا لُعَابُ رَسُولِ اللّهِص هَذَا مَا زقَنّيِ رَسُولُ اللّهِص زَقّاً فاَسألَوُنيِ فَإِنّ عنِديِ عِلمَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَمَا وَ اللّهِ لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسَادَةُ ثُمّ أَجلَستُ عَلَيهَا لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِزَبُورِهِم وَ بَينَ أَهلِ الفُرقَانِ بِفُرقَانِهِم حَتّي ينُاَديَِ كُلّ كِتَابٍ بِأَنّ عَلِيّاً حَكَمَ فِيّ بِحُكمِ اللّهِ فِيّ
وَ فِي رِوَايَةٍ حَتّي يُنطِقَ اللّهُ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ
وَ فِي رِوَايَةٍ حَتّي يَزهَرَ كُلّ كِتَابٍ مِن هَذِهِ الكُتُبِ وَ يَقُولَ يَا رَبّ إِنّ عَلِيّاً قَضَي بِقَضَائِكَ ثُمّ قَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَو سأَلَتمُوُنيِ عَن آيَةٍ آيَةٍ فِي لَيلَةٍ أُنزِلَت أَو فِي نَهَارٍ أُنزِلَت مَكّيّهَا وَ مَدَنِيّهَا وَ سَفَرِيّهَا وَ حَضَرِيّهَا وَ نَاسِخِهَا وَ مَنسُوخِهَا وَ مُحكَمِهَا وَ مُتَشَابِهِهَا وَ تَأوِيلِهَا وَ تَنزِيلِهَا لَأَخبَرتُكُم
وَ فِي غُرَرِ الحِكَمِ عَنِ الآمدِيِّ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فإَنِيّ بِطُرُقِ السّمَاوَاتِ أَخبَرُ مِنكُم بِطُرُقِ الأَرضِ
وَ فِي نَهجِ البَلَاغَةِفَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَا تسَألَوُنيّ عَن شَيءٍ فِيمَا بَينَكُم وَ بَينَ السّاعَةِ وَ لَا عَن فِئَةٍ تهَديِ مِائَةً وَ تُضِلّ مِائَةً إِلّا نَبّأتُكُم بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ
صفحه : 154
رِكَابِهَا وَ مَحَطّ رِحَالِهَا وَ مَن يُقتَلُ مِن أَهلِهَا قَتلًا وَ يَمُوتُ مَوتاً
وَ فِي رِوَايَةٍ لَو شِئتُ أَخبَرتُ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم بِمَخرَجِهِ وَ مَولَجِهِ وَ جَمِيعِ شَأنِهِ لَفَعَلتُ
وَ عَن سَلمَانَ أَنّهُ قَالَ ع عنِديِ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ الأَنسَابِ وَ فَصلِ الخِطَابِ وَ مَولِدِ الإِسلَامِ وَ مَولِدِ الكُفرِ وَ أَنَا صَاحِبُ المِيسَمِ وَ أَنَا الفَارُوقُ الأَكبَرُ وَ دَولَةُ الدّوَلِ فسَلَوُنيِ عَمّا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ عَمّا كَانَ قبَليِ وَ عَلَي عهَديِ وَ إِلَي أَن يُعبَدَ اللّهُ
. قال ابن مسيب ما كان في أصحاب رسول الله ص أحد يقول سلوني غير علي بن أبي طالب ع و قال ابن شبرمة ماأحد قال علي المنبر سلوني غير علي . و قال الله تعالي تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ و قال وَ كُلّ شَيءٍ أَحصَيناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و قال وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ فإذا كان لايوجد في ظاهره فهل يكون موجودا إلا في تأويله كما قال وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ و هو ألذي عني ع سلوني قبل أن تفقدوني و لو كان إنما عني به ظاهره فكان في الأمة كثير يعلم ذلك و لايخطئ فيه حرفا و لم يكن ع ليقول من ذلك علي رءوس الأشهاد مايعلم أنه لايصح من قوله و أن غيره يساويه فيه أويدعي علي شيء منه معه فإذاثبت أنه لانظير له في العلم صح أنه أولي بالإمامة. و من عجب أمره في هذاالباب أنه لا شيء من العلوم إلا وأهله يجعلون عليا قدوة فصار قوله قبلة في الشريعة فمنه سمع القرآن ذكر الشيرازي في نزول
صفحه : 155
القرآن و أبويوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ كان النبي ص يحرك شفتيه عندالوحي ليحفظه فقيل له لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَيعني بالقرآن لِتَعجَلَ بِهِ من قبل أن يفرغ به من قراءته عليك إِنّ عَلَينا جَمعَهُ وَ قُرآنَهُ قال ضمن الله محمدا أن يجمع القرآن بعد رسول الله ص علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال ابن عباس فجمع الله القرآن في قلب علي وجمعه علي بعدموت رسول الله ص بستة أشهر.
وَ فِي أَخبَارِ أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ فِي مَرَضِهِ ألّذِي توُفُيَّ فِيهِ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ هَذَا كِتَابُ اللّهِ خُذهُ إِلَيكَ فَجَمَعَهُ عَلِيّ ع فِي ثَوبٍ فَمَضَي إِلَي مَنزِلِهِ فَلَمّا قُبِضَ النّبِيّص جَلَسَ عَلِيّ فَأَلّفَهُ كَمَا أَنزَلَ اللّهُ وَ كَانَ بِهِ عَالِماً
وَ حدَثّنَيِ أَبُو العَلَاءِ العَطّارُ وَ المُوَفّقُ خَطِيبُ خُوارَزمَ فِي كِتَابَيهِمَا بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ رَبَاحٍ أَنّ النّبِيّص أَمَرَ عَلِيّاً بِتَألِيفِ القُرآنِ فَأَلّفَهُ وَ كَتَبَهُ
جَبَلَةُ بنُ سُحَيمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَو ثنُيَِ لِيَ الوِسَادَةُ وَ عُرِفَ لِي حقَيّ لَأَخرَجتُ لَهُم مُصحَفاً كَتَبتُهُ وَ أَملَاهُ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِص
وَ رُوّيتُم أَيضاً أَنّهُ إِنّمَا أَبطَأَ عَلِيّ عَن بَيعَةِ أَبِي بَكرٍ لِتَألِيفِ القُرآنِ
أَبُو نُعَيمٍ فِي الحِليَةِ وَ الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينَ بِالإِسنَادِ عَنِ السدّيّّ عَن عَبدِ خَيرٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص أَقسَمتُ أَو حَلَفتُ أَن لَا أَضَعَ ردِاَئيِ عَن ظهَريِ حَتّي أَجمَعَ مَا بَينَ اللّوحَينِ فَمَا وَضَعتُ ردِاَئيِ حَتّي جَمَعتُ القُرآنَ
وَ فِي أَخبَارِ أَهلِ البَيتِ ع أَنّهُ آلَي أَن لَا يَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَي عَاتِقِهِ إِلّا لِلصّلَاةِ حَتّي يُؤَلّفَ القُرآنَ وَ يَجمَعَهُ فَانقَطَعَ عَنهُم مُدّةً إِلَي أَن جَمَعَهُ ثُمّ خَرَجَ إِلَيهِم بِهِ فِي إِزَارٍ يَحمِلُهُ وَ هُم مُجتَمِعُونَ فِي المَسجِدِ فَأَنكَرُوا مَصِيرَهُ بَعدَ انقِطَاعٍ مَعَ التّيهِ فَقَالُوا لِأَمرِ مَا جَاءَ أَبُو الحَسَنِ فَلَمّا تَوَسّطَهُم وَضَعَ الكِتَابَ بَينَهُم ثُمّ قَالَ
صفحه : 156
إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إنِيّ مُخَلّفٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ أَهلَ بيَتيِ وَ هَذَا الكِتَابُ وَ أَنَا العِترَةُ فَقَامَ إِلَيهِ الثاّنيِ فَقَالَ لَهُ إِن يَكُن عِندَكَ قُرآنٌ فَعِندَنَا مِثلُهُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيكُمَا فَحَمَلَ ع الكِتَابَ وَ عَادَ بِهِ بَعدَ أَن أَلزَمَهُمُ الحُجّةَ
وَ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ حَمَلَهُ وَ وَلّي رَاجِعاً نَحوَ حُجرَتِهِ وَ هُوَ يَقُولُفَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِم وَ اشتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئسَ ما يَشتَرُونَ وَ لِهَذَا قَرَأَ ابنُ مَسعُودٍ إِنّ عَلِيّاً جَمَعَهُ وَ قرآنه [قَرَأَهُ] فَإِذَا قَرَأَهُ فَاتّبِعُوا قُرآنَهُ
فأما ماروي أنه جمعه أبوبكر وعمر وعثمان فإن أبابكر أقر لماالتمسوا منه جمع القرآن فقال كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ص و لاأمرني به ذكره البخاري في صحيحه وادعي علي أن النبي ص أمره بالتأليف ثم إنهم أمروا زيد بن ثابت وسعيد بن العاص و عبدالرحمن بن الحارث بن هشام و عبد الله بن الزبير بجمعه فالقرآن يكون جمع هؤلاء جميعهم . ومنهم العلماء بالقراءات
أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ ابنُ بُطّةَ وَ أَبُو يَعلَي فِي مُصَنّفَاتِهِم عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّهُ قَرَأَ رَجُلَانِ ثَلَاثِينَ آيَةً مِنَ الأَحقَافِ فَاختَلَفَا فِي قِرَاءَتِهِمَا فَقَالَ ابنُ مَسعُودٍ هَذَا الخِلَافُ مَا أَقرَؤُهُ فَذَهَبتُ بِهِمَا إِلَي النّبِيّص فَغَضِبَ وَ عَلِيّ عِندَهُ فَقَالَ عَلِيّ رَسُولُ اللّهِص يَأمُرُكُم أَن تَقرَءُوا كَمَا عُلّمتُم
و هذادليل علي علم علي بوجوه القراءات المختلفة.
وَ روُيَِ أَنّ زَيداً لَمّا قَرَأَ التّابُوهَ قَالَ عَلِيّ ع اكتُبهُ التّابُوتَ فَكَتَبَهُ كَذَلِكَ
والقراء السبعة إلي قراءته يرجعون فأما حمزة والكسائي فيعولان علي قراءة علي ع و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما
صفحه : 157
إنما يرجعان إلي علي ويوافقان ابن مسعود فيما يجري مجري الإعراب و قد قال ابن مسعود مارأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب ع للقرآن فأما نافع و ابن كثير و أبوعمرو فمعظم قراءتهم ترجع إلي ابن عباس و ابن عباس قرأ علي أبي بن كعب و علي ع و ألذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذامأخوذ عن علي ع . و أماعاصم فقرأ علي أبي عبدالرحمن السلمي و قال أبو عبدالرحمن قرأت القرآن كله علي علي بن أبي طالب ع فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتي بالأصل و ذلك أنه يظهر ماأدغمه غيره ويحقق من الهمز مالينه غيره ويفتح من الألفات ماأماله غيره . والعدد الكوفي في القرآن منسوب إلي علي ع ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره وإنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين . ومنهم المفسرون كعبد الله بن العباس و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد بن ثابت وهم معترفون له بالتقدم تفسير النقاش قال ابن عباس جل ماتعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب ع و ابن مسعود أن القرآن أنزل علي سبعة أحرف مامنها إلا و له ظهر وبطن و إن علي بن أبي طالب ع علم الظاهر والباطن .فضائل العكبري قال الشعبي ماأحد أعلم بكتاب الله بعدنبي الله من علي بن أبي طالب ع .
تَارِيخُ البلَاَذرِيِّ وَ حِليَةُ الأَولِيَاءِ قَالَ عَلِيّ ع وَ اللّهِ مَا نَزَلَت آيَةٌ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ فِيمَا نَزَلَت وَ أَينَ نَزَلَت أَ بِلَيلٍ نَزَلَت أَم بِنَهَارٍ نَزَلَت فِي سَهلٍ أَو جَبَلٍ إِنّ ربَيّ وَهَبَ لِي قَلباً عَقُولًا وَ لِسَاناً سَئُولًا
قُوتُ القُلُوبِ قَالَ عَلِيّ ع لَو شِئتُ لَأَوقَرتُ سَبعِينَ بَعِيراً فِي تَفسِيرِ فَاتِحَةِ الكِتَابِ
و لماوجد المفسرون قوله لايأخذون إلا به .
صفحه : 158
سأل ابن الكواء و هو علي المنبر ماالذّارِياتِ ذَرواً فقال الرياح فقال و مافَالحامِلاتِ وِقراً قال السحاب قال فَالجارِياتِ يُسراً قال الفلك قال فَالمُقَسّماتِ أَمراً قال الملائكة فالمفسرون كلهم علي قوله وجهلوا تفسير قوله تعالي إِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ فقال له ع رجل هوأول بيت قال لا قد كان قبله بيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدي والرحمة والبركة وأول من بناه ابراهيم ثم بناه قوم من العرب من جرهم ثم هدم فبنته العمالقة ثم هدم فبنته قريش . وإنما استحسن قول ابن عباس فيه لأنه قدأخذ منه . أحمد في المسند لماتوفي النبي ص كان ابن عباس ابن عشر سنين و كان قرأ المحكم يعني المفصل . ومنهم الفقهاء و هوأفقههم فإنه ماظهر عن جميعهم ماظهر منه ثم إن جميع فقهاء الأمصار إليه يرجعون و من بحره يغترفون أما أهل الكوفة ففقهاؤهم سفيان الثوري و الحسن بن صالح بن حي وشريك بن عبد الله و ابن أبي ليلي وهؤلاء يفرعون المسائل ويقولون هذاقياس قول علي ويترجمون الأبواب بذلك و أما أهل البصرة ففقهاؤهم الحسن و ابن سيرين وكلاهما كانا يأخذان عمن أخذ عن علي و ابن سيرين يفصح بأنه أخذ عن الكوفيين و عن عبيدة السلماني و هوأخص الناس بعلي و أما أهل مكة فإنهم أخذوا عن ابن عباس و عن علي ع
صفحه : 159
و قدأخذ عبد الله معظم علمه عنه و أما أهل المدينة فعنه أخذوا و قدصنف الشافعي كتابا مفردا في الدلالة علي اتباع أهل المدينة لعلي ع و عبد الله و قال محمد بن الحسن الفقيه لو لا علي بن أبي طالب ع ماعلمنا حكم أهل البغي ولمحمد بن الحسن كتاب يشتمل علي ثلاثمائة مسألة في قتال أهل البغي بناء علي فعله .
مُسنَدُ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ هِشَامُ بنُ الحَكَمِ قَالَ الصّادِقُ ع لأِبَيِ حَنِيفَةَ مِن أَينَ أَخَذتَ القِيَاسَ قَالَ مِن قَولِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ زَيدِ بنِ ثَابِتٍ حِينَ شَاهَدَهُمَا عُمَرُ فِي الجَدّ مَعَ الإِخوَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع لَو أَنّ شَجَرَةً انشَعَبَ مِنهَا غُصنٌ وَ انشَعَبَ مِنَ الغُصنِ غُصنَانِ أَيّمَا أَقرَبُ إِلَي أَحَدِ الغُصنَينِ أَ صَاحِبُهُ ألّذِي يَخرُجُ مَعَهُ أَمِ الشّجَرَةُ فَقَالَ زَيدٌ لَو أَنّ جَدوَلًا انبَعَثَ فِيهِ سَاقِيَةٌ فَانبَعَثَ مِنَ السّاقِيَةِ سَاقِيَتَانِ أَيّمَا أَقرَبُ أَحَدُ السّاقِيَتَينِ إِلَي صَاحِبِهَا أَمِ الجَدوَلِ
. ومنهم الفرضيون و هوأشهرهم فيهافضائل أحمد قال عبد الله إن أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب ع قال الشعبي مارأيت أفرض من علي و لاأحسب منه و قدسئل عنه و هو علي المنبر يخطب عن رجل مات وترك امرأة وأبوين وابنتين كم نصيب المرأة فقال صار ثمنها تسعا فلقبت بالمسألة المنبرية شرح ذلك للأبوين السدسان وللبنتين الثلثان وللمرأة الثمن عالت الفريضة فكان لها ثلاث من أربعة وعشرين ثمنها فلما صارت إلي سبعة وعشرين صار ثمنها تسعا فإن ثلاثة من سبعة وعشرين تسعها ويبقي أربعة وعشرون للابنتين ستة عشر وثمانية للأبوين سواء قال هذا علي الاستفهام أو علي قولهم صار ثمنها تسعا أوسئل كيف يجيء الحكم علي مذهب من يقول بالعول فبين الجواب والحساب والقسمة والنسبة و منه المسألة الدينارية وصورتها. ومنهم أصحاب الروايات نيف وعشرون رجلا منهم ابن عباس و ابن مسعود وجابر الأنصاري و أبوأيوب و أبوهريرة وأنس و أبوسعيد الخدري و أبورافع وغيرهم
صفحه : 160
و هو ع أكثرهم رواية وأتقنهم حجة ومأمون الباطن
لِقَولِهِص عَلِيّ مَعَ الحَقّ
الترّمذِيِّ وَ البلَاَذرِيِّ قِيلَ لعِلَيِّ ع مَا بَالُكَ أَكثَرُ أَصحَابِ النّبِيّص حَدِيثاً قَالَ كُنتُ إِذَا سَأَلتُهُ أنَبأَنَيِ وَ إِذَا سَكَتّ عَنهُ ابتدَأَنَيِ
كِتَابُ ابنِ مَردَوَيهِ أَنّهُ قَالَ كُنتُ إِذَا سَأَلتُ أُعطِيتُ وَ إِذَا سَكَتّ ابتُدِيتُ
ومنهم المتكلمون و هوالأصل في الكلام
قَالَ النّبِيّص عَلِيّ ربَاّنيِّ هَذِهِ الأُمّةِ
و في الأخبار أن أول من سن دعوة المبتدعة بالمجادلة إلي الحق علي ع و قدناظره الملحدة في مناقضات القرآن وأجاب مشكلات مسائل الجاثليق حتي أسلم . أبوبكر بن مردويه في كتابه عن سفيان أنه قال ماحاج علي أحدا إلاحجه .
أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِّ فِي كِتَابِهِ عَن مَالِكٍ عَن أَنَسٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ وَ أَبُو يُوسُفَ يَعقُوبُ بنُ سُفيَانَ فِي تَفسِيرِهِ وَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ أَبُو يَعلَي فِي مُسنَدَيهِمَا قَالَ ابنُ شِهَابٍ أخَبرَنَيِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَنّ أَبَاهُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ أَخبَرَهُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَخبَرَهُ أَنّ النّبِيّص طَرَقَهُ وَ فَاطِمَةَ ع بِنتَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَ لَا تُصَلّونَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِص إِنّمَا أَنفُسُنَا بِيَدِ اللّهِ فَإِذَا شَاءَ أَن يَبعَثَنَا يَبعَثُنَا أَي يُكثِرُ اللّطفَ بِنَا فَانصَرَفَ حِينَ قُلتُ ذَلِكَ وَ لَم يَرجِع إلِيَّ ثُمّ سَمِعتُهُ وَ هُوَ مُوَلّ يَضرِبُ فَخِذَيهِ يَقُولُوَ كانَ الإِنسانُيعَنيِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَكثَرَ شَيءٍ جَدَلًايعَنيِ مُتَكَلّماً بِالحَقّ وَ الصّدقِ وَ قَالَ لِرَأسِ الجَالُوتِ لَمّا قَالَ لَهُ لَم تَلبَثُوا بَعدَ نَبِيّكُم إِلّا ثَلَاثِينَ سَنَةً حَتّي ضَرَبَ بَعضُكُم وَجهَ بَعضٍ بِالسّيفِ فَقَالَ ع وَ أَنتُم لَم تَجِفّ أَقدَامُكُم مِن مَاءِ البَحرِ حَتّي قُلتُم لِمُوسَياجعَل لَنا إِلهاً كَما لَهُم آلِهَةٌ
صفحه : 161
وَ أَرسَلَ إِلَيهِ أَهلُ البَصرَةِ كُلَيباً الجرَميِّ بَعدَ يَومِ الجَمَلِ لِيُزِيلَ الشّبهَةَ عَنهُم فِي أَمرِهِ فَذَكَرَ لَهُ مَا عَلِمَ أَنّهُ عَلَي الحَقّ ثُمّ قَالَ لَهُ بَايِع فَقَالَ إنِيّ رَسُولُ القَومِ فَلَا أُحدِثُ حَدَثاً حَتّي أَرجِعَ إِلَيهِم فَقَالَ أَ رَأَيتَ لَو أَنّ الّذِينَ وَرَاءَكَ بَعَثُوكَ رَائِداً تبَتغَيِ لَهُم مَسَاقِطَ الغَيثِ فَرَجَعتَ إِلَيهِم فَأَخبَرتَهُم عَنِ الكَلَاءِ وَ المَاءِ قَالَ فَامدُد إِذاً يَدَكَ قَالَ كُلَيبٌ فَوَ اللّهِ مَا استَطَعتُ أَن أَمتَنِعَ عِندَ قِيَامِ الحُجّةِ عَلَيّ فَبَايَعتُهُ وَ قَولُهُ ع أَوّلُ مَعرِفَةِ اللّهِ تَوحِيدُهُ وَ أَصلُ تَوحِيدِهِ نفَيُ الصّفَاتِ عَنهُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
و ماأطنب المتكلمون في الأصول إنما هوزيادة لتلك الجمل وشرح لتلك الأصول فالإمامية يرجعون إلي الصادق ع و هو إلي آبائه والمعتزلة والزيدية يرويه لهم القاضي عبدالجبار بن أحمد عن أبي عبد الله الحسين البصري و أبي إسحاق عباس عن أبي هاشم الجبائي عن أبيه أبي علي عن أبي يعقوب الشحام عن أبي الهذيل العلاف عن أبي عثمان الطويل عن واصل بن عطاء عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه محمد بن الحنفية عنه ع الوراق القمي
علي لهذا الناس قد بين ألذي | هم اختلفوا فيه و لم يتوجم |
علي أعاش الدين وفاه حقه | ولولاه ماأفضي إلي عشر درهم |
. ومنهم النحاة و هوواضع النحو لأنهم يروونه عن الخليل بن أحمد بن عيسي بن عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عمرو بن العلاء عن ميمون الأقرن عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي عنه ع والسبب في ذلك أن قريشا كانوا يزوجون بالأنباط فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتي أن بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوجة في الأنباط فقالت إن أبوي مات
صفحه : 162
وترك علي مال كثير فلما رأوا فساد لسانها أسس النحو. وَ روُيَِ أَنّ أَعرَابِيّاً سَمِعَ مِن سوُقيِّ يَقرَأُ إِنّ اللّهَ برَيِءٌ مِنَ المُشرِكِينَ وَ رَسُولِهِ فَشَجّ رَأسَهُ فَخَاصَمَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنّهُ كَفَرَ بِاللّهِ فِي قِرَاءَتِهِ فَقَالَ ع إِنّهُ لَم يَتَعَمّد بِذَلِكَ
وَ روُيَِ أَنّ أَبَا الأَسوَدِ كَانَ فِي بَصَرِهِ سُوءٌ وَ لَهُ بُنَيّةٌ تَقُودُهُ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَت يَا أَبَتَاه مَا أَشَدّ حَرّ الرّمضَاءِ تُرِيدُ التّعَجّبَ فَنَهَاهَا عَن مَقَالِهَا فَأَخبَرَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بِذَلِكَ فَأَسّسَ
وَ روُيَِ أَنّ أَبَا الأَسوَدِ كَانَ يمَشيِ خَلفَ جِنَازَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَنِ المتُوَفَيّ فَقَالَ اللّهُ ثُمّ إِنّهُ أَخبَرَ عَلِيّاً ع بِذَلِكَ فَأَسّسَ
فعلي أي وجه كان دفعه إلي أبي الأسود و قال ماأحسن هذاالنحو احش له بالمسائل فسمي نحوا قال ابن سلام كانت الرقعة الكلام ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف جاء لمعني فالاسم ماأنبأ عن المسمي والفعل ماأنبأ عن حركة المسمي والحرف ماأوجد معني في غيره وكتب علي بن أبوطالب فعجزوا عن ذلك فقالوا أبوطالب اسمه [ لا]كنيته وقالوا هذاتركيب مثل حضرموت و قال الزمخشري في الفائق ترك في حال الجر علي لفظه في حال الرفع لأنه اشتهر بذلك وعرف فجري مجري المثل ألذي لايغير. ومنهم الخطباء و هوأخطبهم أ لاتري إلي خطبه مثل التوحيد والشقشقية والهداية والملاحم واللؤلؤة والغراء والقاصعة والافتخار والأشباح والدرة اليتيمة
صفحه : 163
والأقاليم والوسيلة والطالوتية والقصبية والنخيلية والسلمانية والناطقة والدامغة والفاضحة بل إلي نهج البلاغة عن الشريف الرضي و كتاب خطب أمير المؤمنين عن إسماعيل بن مهران السكوني عن زيد بن وهب أيضا قال الرضي كان أمير المؤمنين ع شرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها و منه ظهر مكنونها و عنه أخذت قوانينها.
الجَاحِظُ فِي كِتَابِ الغرّةِ كَتَبَ عَلِيّ إِلَي مُعَاوِيَةَ غَرّكَ عِزّكَ فَصَارَ قَصَارُ ذَلِكَ ذِلّكَ فَاخشَ فَاحِشَ فِعلِكَ فَعَلّكَ تَهدَأُ بِهَذَا
وَ قَالَ ع مَن آمَنَ أَمِنَ
وَ رَوَي الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ وَ أَبُو جَعفَرِ بنُ بَابَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع أَنّهُ اجتَمَعَتِ الصّحَابَةُ فَتَذَاكَرُوا أَنّ الأَلِفَ أَكثَرُ دُخُولًا فِي الكَلَامِ فَارتَجَلَ ع الخُطبَةَ المُونِقَةَ التّيِ أَوّلُهَا حَمِدتُ مَن عَظُمَت مِنّتُهُ وَ سَبَغَت نِعمَتُهُ وَ سَبَقَت رَحمَتُهُ وَ تَمّت كَلِمَتُهُ وَ نَفَذَت مَشِيّتُهُ وَ بَلَغَت قضية[قَضِيّتُهُ] إِلَي آخِرِهَا ثُمّ ارتَجَلَ إِلَي خُطبَةٍ أُخرَي مِن غَيرِ النّقَطِ التّيِ أَوّلُهَا الحَمدُ لِلّهِ أَهلَ الحَمدِ وَ مَأوَاهُ وَ لَهُ أَوكَدُ الحَمدِ وَ أَحلَاهُ وَ أَسرَعُ الحَمدِ وَ أَسرَاهُ وَ أَطهَرُ الحَمدِ وَ أَسمَاهُ وَ أَكرَمُ الحَمدِ وَ أَولَاهُ إِلَي آخِرِهَا وَ قَد أَورَدتُهُمَا فِي المَخزُونِ المَكنُونِ وَ مِن كَلَامِهِ تَخَفّفُوا تَلحَقُوا فَإِنّمَا يُنتَظَرُ بِأَوّلِكُم آخِرُكُم وَ قَولُهُ وَ مَن يَقبِض يَدَهُ عَن عَشِيرَتِهِ فَإِنّمَا يَقبِضُ عَنهُم بِيَدٍ وَاحِدَةٍ وَ يَقبِضُ مِنهُم عَنهُ أَيدٍ كَثِيرَةٌ وَ مَن تَلِن حَاشِيَتُهُ يَستَدِم مِن قَومِهِ المَوَدّةَ وَ قَولُهُ مَن جَهِلَ شَيئاً عَادَاهُ مِثلُهُبَل كَذّبُوا بِما لَم يُحِيطُوا بِعِلمِهِ وَ قَولُهُ المَرءُ مَخبُوءٌ تَحتَ لِسَانِهِ فَإِذَا تَكَلّمَ ظَهَرَ مِثلُهُوَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ وَ قَولُهُ قِيمَةُ كُلّ امرِئٍ مَا يُحسِنُ مِثلُهُإِنّ اللّهَ
صفحه : 164
اصطَفاهُ عَلَيكُم وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ وَ قَولُهُ القَتلُ يُقِلّ القَتلَ مِثلُهُوَ لَكُم فِي القِصاصِ حَياةٌ
. ومنهم الشعراء و هوأشعرهم الجاحظ في كتاب البيان والتبيين و في كتاب فضائل بني هاشم أيضا والبلاذري في أنساب الأشراف أن عليا أشعر الصحابة وأفصحهم وأخطبهم وأكتبهم تاريخ البلاذري كان أبوبكر يقول الشعر وعمر يقول الشعر وعثمان يقول الشعر و كان علي أشعر الثلاثة. ومنهم العروضيون و من داره خرجت العروض روي أن الخليل بن أحمدأخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي الباقر أو علي بن الحسين ع فوضع لذلك أصولا. ومنهم أصحاب العربية و هوأحكمهم
ابنُ الحرَيِريِّ البصَريِّ فِي دُرّةِ الغَوّاصِ وَ ابنُ فَيّاضٍ فِي شَرحِ الأَخبَارِ أَنّ الصّحَابَةَ قَدِ اختَلَفُوا فِي المَوءُودَةِ فَقَالَ لَهُم عَلِيّ ع إِنّهَا لَا تَكُونُ مَوءُودَةً حَتّي يأَتيَِ عَلَيهَا التّارَاتُ السّبعُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ صَدَقتَ أَطَالَ اللّهُ بَقَاكَ أَرَادَ بِذَلِكَ المُبَيّنَةَ فِي قَولِهِوَ لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍالآيَةَ فَأَشَارَ أَنّهُ إِذَا استَهَلّ بَعدَ الوِلَادَةِ ثُمّ دُفِنَ فَقَد وُئِدَ
. ومنهم الوعاظ و ليس لأحد من الأمثال والعبر والمواعظ والزواجر ما له نحو
قَولِهِ مَن زَرَعَ العُدوَانَ حَصَدَ الخُسرَانَ مَن ذَكَرَ المَنِيّةَ نسَيَِ الأُمنِيّةَ مَن قَعَدَ بِهِ العَقلُ قَامَ بِهِ الجَهلُ يَا أَهلَ الغُرُورِ مَا أَلهَجَكُم بِدَارٍ خَيرُهَا زَهِيدٌ وَ شَرّهَا عَتِيدٌ وَ نَعِيمُهَا مَسلُوبٌ وَ عَزِيزُهَا مَنكُوبٌ وَ مَسَالِمُهَا مَحرُوبٌ وَ
صفحه : 165
مَالِكُهَا مَملُوكٌ وَ تُرَاثُهَا مَترُوكٌ
وصنف عبدالواحد الآمدي غرر الحكم من كلامه ع . ومنهم الفلاسفة و هوأرجحهم
قَالَ ع أَنَا النّقطَةُ أَنَا الخَطّ أَنَا الخَطّ أَنَا النّقطَةُ أَنَا النّقطَةُ وَ الخَطّ
. فقال جماعة إن القدرة هي الأصل والجسم حجابه والصورة حجاب الجسم لأن النقطة هي الأصل والخط حجابه ومقامه والحجاب غيرالجسد الناسوتي.
وَ سُئِلَ ع عَنِ العَالِمِ العلِويِّ فَقَالَ صُوَرٌ عَارِيَةٌ مِنَ المَوَادّ عَالِيَةٌ عَنِ القُوّةِ وَ الِاستِعدَادِ تَجَلّي لَهَا فَأَشرَقَت وَ طَالَعَهَا فَتَلَألَأَت وَ ألُقيَِ فِي هُوِيّتِهَا مِثَالُهُ فَأَظهَرَ عَنهَا أَفعَالَهُ وَ خَلَقَ الإِنسَانَ ذَا نَفسٍ نَاطِقَةٍ إِن زَكّاهَا بِالعِلمِ فَقَد شَابَهَت جَوَاهِرَ أَوَائِلِ عِلَلِهَا وَ إِذَا اعتَدَلَ مِزَاجُهَا وَ فَارَقَتِ الأَضدَادَ فَقَد شَارَكَ بِهَا السّبعُ الشّدَادُ
. أبو علي سينا لم يكن شجاعا فيلسوفا قط إلا علي ع .الشريف الرضي من سمع كلامه لايشك أنه كلام من قبع في كسر بيت أوانقطع في سفح جبل لايسمع إلاحسه و لايري إلانفسه و لايكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه فيقط الرقاب ويجدل الأبطال ويعود به ينطف دما ويقطر مهجا و هو مع ذلك زاهد الزهاد وبدل الأبدال و هذه من فضائله العجيبة وخصائصه التي جمع بها بين الأضداد. ومنهم المهندسون و هوأعلمهم
حَفصُ بنُ غَالِبٍ مَرفُوعاً قَالَبَينَا رَجُلَانِ جَالِسَانِ فِي زَمَنِ عُمَرَ إِذ مَرّ بِهِمَا عَبدٌ مُقَيّدٌ فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِن لَم يَكُن فِي قَيدِهِ كَذَا وَ كَذَا فَامرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثاً وَ حَلَفَ الآخَرُ بِخِلَافِ مَقَالِهِ فَسُئِلَ مَولَي العَبدِ أَن يَحِلّ
صفحه : 166
قَيدَهُ حَتّي يُعرَفَ وَزنُهُ فَأَبَي فَارتَفَعَا إِلَي عُمَرَ فَقَالَ لَهُمَا اعتَزِلَا نِسَاءَكُمَا وَ بَعَثَ إِلَي عَلِيّ ع وَ سَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَدَعَا بِإِجّانَةٍ فَأَمَرَ الغُلَامَ أَن يَجعَلَ رِجلَهُ فِيهَا ثُمّ أَمَرَ أَن يَصُبّ المَاءَ حَتّي غَمَرَ القَيدَ وَ الرّجلَ ثُمّ عَلّمَ فِي الإِجّانَةِ عَلَامَةً وَ أَمَرَهُ أَن يَرفَعَ قَيدَهُ عَن سَاقِهِ فَنَزَلَ المَاءُ عَنِ العَلَامَةِ فَدَعَا بِالحَدِيدِ فَوَضَعَهُ فِي الإِجّانَةِ حَتّي تَرَاجَعَ المَاءُ إِلَي مَوضِعِهِ ثُمّ أَمَرَ أَن يُوزَنَ المَاءُ فَوُزِنَ فَكَانَ وَزنُهُ بِمِثلِ وَزنِ القَيدِ وَ أُخرِجَ القَيدُ فَوُزِنَ فَكَانَ مِثلَ ذَلِكَ فَعَجِبَ عُمَرُ التّهذِيبُ قَالَ رَجُلٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إنِيّ حَلَفتُ أَن أَزِنَ الفِيلَ فَقَالَ لِمَ تَحلِفُونَ بِمَا لَا تُطِيقُونَ فَقَالَ قَدِ ابتُلِيتُ فَأَمَرَ ع بِقُرقُورٍ فِيهِ قَصَبٌ فَأُخرِجَ مِنهُ قَصَبٌ كَثِيرٌ ثُمّ عَلّمَ صَبغَ المَاءِ بِقَدرِ مَا عُرِفَ صَبغُ المَاءِ قَبلَ أَن يُخرَجَ القَصَبُ ثُمّ صَيّرَ الفِيلَ فِيهِ حَتّي رَجَعَ إِلَي مِقدَارِهِ ألّذِي كَانَ انتَهَي إِلَيهِ صَبغُ المَاءِ أَوّلًا ثُمّ أَمَرَ بِوَزنِ القَصَبِ ألّذِي أُخرِجَ فَلَمّا وُزِنَ قَالَ هَذَا وَزنُ الفِيلِ وَ يُقَالُ وَضَعَ كَلَكاً وَ عَمِلَ المِجدَافَ وَ أَجرَي عَلَي الفُرَاتِ أَيّامَ صِفّينَ
ومنهم المنجمون و هوأكيسهم
سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ أَنّهُ استَقبَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 167
دِهقَانٌ وَ فِي رِوَايَةِ قَيسِ بنِ سَعدٍ أَنّهُ مرخانُ بنُ شاسوا استَقبَلَهُ مِنَ المَدَائِنِ إِلَي جِسرِ بَوَزِانَ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَنَاحَسَتِ النّجُومُ الطّالِعَاتُ وَ تَنَاحَسَتِ السّعُودُ بِالنّحُوسِ فَإِذَا كَانَ مِثلُ هَذَا اليَومِ وَجَبَ عَلَي الحَكِيمِ الِاختِفَاءُ وَ يَومُكَ هَذَا يَومٌ صَعبٌ قَدِ اقتَرَنَ فِيهِ كَوكَبَانِ وَ انكَفَأَ فِيهِ المِيزَانُ وَ انقَدَحَ مِن بُرجِكَ النّيرَانُ وَ لَيسَ الحَربُ لَكَ بِمَكَانٍ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَيّهَا الدّهقَانُ المُنبِئُ بِالآثَارِ المُخَوّفُ مِنَ الأَقدَارِ مَا كَانَ البَارِحَةَ صَاحِبُ المِيزَانِ وَ فِي أَيّ بُرجٍ كَانَ صَاحِبُ السّرَطَانِ وَ كَمِ الطّالِعُ مِنَ الأَسَدِ وَ السّاعَاتُ فِي الحَرَكَاتِ وَ كَم بَينَ السرّاَريِّ وَ الزرّاَريِّ قَالَ سَأَنظُرُ فِي الأسطلاب [الأُسطُرلَابِ]فَتَبَسّمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ لَهُ وَيلَكَ يَا دِهقَانُ أَنتَ مَسِيرُ الثّابِتَاتِ أَم كَيفَ تقَضيِ عَلَي الجَارِيَاتِ وَ أَينَ سَاعَاتُ الأَسَدِ مِنَ المَطَالِعِ وَ مَا الزّهَرَةُ مِنَ التّوَابِعِ وَ الجَوَامِعِ وَ مَا دُورُ السرّاَريِّ المُحَرّكَاتِ وَ كَم قَدرُ شُعَاعِ المُنِيرَاتِ وَ كَمِ التّحصِيلُ بِالغَدَوَاتِ فَقَالَ لَا عِلمَ لِي بِذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ يَا دِهقَانُ هَل نُتِجَ عِلمُكَ أَنِ انتَقَلَ بَيتُ مَلَكِ الصّينِ وَ احتَرَقَت دُورٌ بِالزّنجِ وَ خَمَدَ بَيتُ نَارِ فَارِسَ وَ انهَدَمَت مَنَارَةُ الهِندِ وَ غَرِقَت سَرَاندِيبُ وَ انقَضّ حِصنُ الأَندُلُسِ وَ نُتِجَ بِتَركِ الرّومِ بِالرّومِيّةِ وَ فِي رِوَايَةٍ البَارِحَةَ وَقَعَ بَيتٌ بِالصّينِ وَ انفَرَجَ بُرجُ مَاجِينَ وَ سَقَطَ سُورُ سَرَاندِيبَ وَ انهَزَمَ بِطَرِيقِ الرّومِ بِإِرمِينِيّةَ وَ فَقَدَ دَيّانُ اليَهُودِ نَائِلَهُ وَ هَاجَ النّملُ بوِاَديِ النّملِ وَ هَلَكَ مَلَكُ إِفرِيقِيّةَ أَ كُنتَ عَالِماً بِهَذَا قَالَ لَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ فِي رِوَايَةٍ أَظُنّكَ حَكَمتَ بِاختِلَافِ المشُترَيِ وَ زُحَلَ إِنّمَا أَنَارَا لَكَ فِي الشّفَقِ وَ لَاحَ لَكَ شُعَاعُ المِرّيخِ فِي السّحَرِ وَ اتّصَلَ جِرمُهُ بِجِرمِ القَمَرِ ثُمّ قَالَ البَارِحَةَ سَعِدَ سَبعُونَ أَلفَ عَالِمٍ وَ وُلِدَ فِي كُلّ عَالَمٍ سَبعُونَ أَلفاً وَ اللّيلَةَ يَمُوتُ مِثلُهُم وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي سَعدِ بنِ مَسعَدَةَ الخاَرجِيِّ وَ كَانَ جَاسُوساً لِلخَوَارِجِ فِي عَسكَرِهِ فَظَنّ المَلعُونُ أَنّهُ يَقُولُ
صفحه : 168
خُذُوهُ فَأَخَذَ بِنَفسِهِ فَمَاتَ فَخَرّ الدّهقَانُ سَاجِداً فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَم أَروِكَ مِن عَينِ التّوفِيقِ فَقَالَ بَلَي فَقَالَ أَنَا وَ صاَحبِيِ لَا شَرقِيّونَ وَ لَا غَربِيّونَ نَحنُ نَاشِئَةُ القُطبِ وَ أَعلَامُ الفَلَكِ أَمّا قَولُكَ انقَدَحَ مِن بُرجِكَ النّيرَانُ وَ ظَهَرَ مِنهُ السّرَطَانُ فَكَانَ الوَاجِبُ أَن تَحكُمَ بِهِ لِي لَا عَلَيّ أَمّا نُورُهُ وَ ضِيَاؤُهُ فعَنِديِ وَ أَمّا حَرِيقُهُ وَ لَهَبُهُ فَذَهَبَ عنَيّ وَ هَذِهِ مَسأَلَةٌ عَقِيمَةٌ احسُبهَا إِن كُنتَ حَاسِباً فَقَالَ الدّهقَانُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداًص رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ
. ومنهم الحساب و هوأوفرهم نصيبا ابن أبي ليلي أن رجلين تغذيا في سفر و مع أحدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة وساق الحديث إلي آخر ماسيأتي في باب قضاياه ع . ومنهم أصحاب الكيمياء و هوأكثرهم حظا
سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَنِ الصّنعَةِ فَقَالَ هيَِ أُختُ النّبُوّةِ وَ عِصمَةُ المُرُوءَةِ وَ النّاسُ يَتَكَلّمُونَ فِيهَا بِالظّاهِرِ وَ إنِيّ لَأَعلَمُ ظَاهِرَهَا وَ بَاطِنَهَا هيَِ وَ اللّهِ مَا هيَِ إِلّا مَاءٌ جَامِدٌ وَ هَوَاءٌ رَاكِدٌ وَ نَارٌ جَائِلَةٌ وَ أَرضٌ سَائِلَةٌ وَ سُئِلَ ع فِي أَثنَاءِ خُطبَتِهِ هَلِ الكِيمِيَاءُ تَكُونُ فَقَالَ الكِيمِيَاءُ كَانَ وَ هُوَ كَائِنٌ وَ سَيَكُونُ فَقِيلَ مِن أَيّ شَيءٍ هُوَ فَقَالَ إِنّهُ مِنَ الزّئبَقِ الرّجرَاجِ وَ الأُسرُبّ وَ الزّاجِ وَ الحَدِيدِ المُزَعفَرِ وَ زَنجَارِ النّحَاسِ الأَخضَرِ الحُبُورِ إِلّا تُوقَفُ عَلَي عَابِرِهِنّ فَقِيلَ فَهِمنَا لَا يَبلُغُ إِلَي ذَلِكَ فَقَالَ اجعَلُوا البَعضَ أَرضاً وَ اجعَلُوا البَعضَ مَاءً وَ افلَجُوا الأَرضَ بِالمَاءِ وَ قَد تَمّ فَقِيلَ زِدنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَا زِيَادَةَ عَلَيهِ فَإِنّ الحُكَمَاءَ القُدَمَاءَ مَا زَادُوا عَلَيهِ كَيمَا يَتَلَاعَبَ بِهِ النّاسُ
. ومنهم الأطباء و هوأكثرهم فطنة
أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 169
ع يَقُولُ إِذَا كَانَ الغُلَامُ مُلتَاثَ الإِزرَةِ صَغِيرَ الذّكَرِ سَاكِنَ النّظَرِ فَهُوَ مِمّن يُرجَي خَيرُهُ وَ يُؤمَنُ شَرّهُ وَ إِذَا كَانَ الغُلَامُ شَدِيدَ الإِزرَةِ كَبِيرَ الذّكَرِ حَادّ النّظَرِ فَهُوَ مِمّن لَا يُرجَي خَيرُهُ وَ لَا يُؤمَنُ شَرّهُ
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَعِيشُ الوَلَدُ لِسِتّةِ أَشهُرٍ وَ لِسَبعَةٍ وَ لِتِسعَةٍ وَ لَا يَعِيشُ لِثَمَانِيَةِ أَشهُرٍ
وَ عَنهُ ع لَبَنُ الجَارِيَةِ وَ بَولُهَا يَخرُجُ مِن مَثَانَةِ أُمّهَا وَ لَبَنُ الغُلَامِ يَخرُجُ مِنَ العَضُدَينِ وَ المَنكِبَينِ
وَ عَنهُ ع يَشِبّ الصبّيِّ كُلّ سَنَةٍ أَربَعَ أَصَابِعَ بِأَصَابِعِ نَفسِهِ وَ سَأَلَ رَجُلٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَنِ الوَلَدِ مَا بَالُهُ تَارَةً يُشبِهُ أَبَاهُ وَ أُمّهُ وَ تَارَةً يُشبِهُ خَالَهُ وَ عَمّهُ وَ قَالَ لِلحَسَنِ ع أَجِبهُ فَقَالَ ع أَمّا الوَلَدُ فَإِنّ الرّجُلَ إِذَا أَتَي أَهلَهُ بِنَفَسٍ سَاكِنَةٍ وَ جَوَارِحَ غَيرِ مُضطَرِبَةٍ اعتَلَجَتِ النّطفَتَانِ كَاعتِلَاجِ المُتَنَازِعَينِ فَإِن عَلَت نُطفَةُ الرّجُلِ نُطفَةَ المَرأَةِ جَاءَ الوَلَدُ يُشبِهُ أَبَاهُ وَ إِن عَلَت نُطفَةُ المَرأَةِ نُطفَةَ الرّجُلِ أَشبَهَ أُمّهُ وَ إِذَا أَتَاهَا بِنَفسٍ مُزعِجَةٍ وَ جَوَارِحَ مُضطَرِبَةٍ غَيرِ سَاكِنَةٍ اضطَرَبَتِ النّطفَتَانِ فَسَقَطَتَا عَن يَمنَةِ الرّحِمِ وَ يَسرَتِهِ فَإِن سَقَطَت عَن يَمنَةِ الرّحِمِ سَقَطَت عَلَي عُرُوقِ الأَعمَامِ وَ العَمّاتِ فَيُشبِهُ أَعمَامَهُ وَ عَمّاتِهِ وَ إِن سَقَطَت عَن يَسرَةِ الرّحِمِ سَقَطَت عَلَي عُرُوقِ الأَخوَالِ وَ الخَالَاتِ فَشُبّهَ أَخوَالَهُ وَ خَالَاتِهِ فَقَامَ الرّجُلُ وَ هُوَ يَقُولُ اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَتَهُ وَ روُيَِ أَنّهُ كَانَ الخَضِرَ ع وَ سُئِلَ النّبِيّص كَيفَ تُؤَنّثُ المَرأَةُ وَ كَيفَ يُذَكّرُ الرّجُلُ قَالَ يلَتقَيِ المَاءَانِ فَإِذَا عَلَا مَاءُ المَرأَةِ مَاءَ الرّجُلِ أُنّثَت وَ إِن عَلَا مَاءُ الرّجُلِ مَاءَ المَرأَةِ أُذكِرَت[ذُكّرَت]
. ومنهم من تكلم في علم المعاملة علي طريق الصوفية وهم يعترفون أنه الأصل في علومهم و لايوجد لغيره إلااليسير حتي قالت مشايخهم لوتفرغ إلي
صفحه : 170
إظهار ماعلم من علومنا لاغنا في هذاالباب
وَ مِن فَرطِ حِكمَتِهِ مَا روُيَِ عَن أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ وَ أَبِي رَافِعٍ فِي خَبَرٍ أَنّ جَبرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَ لَا أُبَشّرُكَ بِخَبِيئَةٍ لِذُرّيّتِكَ فَحَدّثَهُ بِشَأنِ التّورَاةِ وَ قَد وَجَدَهَا رَهطٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ بَينَ حَجَرَينِ أَسوَدَينِ وَ سَمّاهُم لَهُ فَلَمّا قَدِمُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَهُم كَمَا أَنتُم حَتّي أُخبِرَكُم بِأَسمَائِكُم وَ أَسمَاءِ آبَائِكُم وَ أَنّكُم وَجَدتُمُ التّورَاةَ وَ قَد جِئتُم بِهَا مَعَكُم فَدَفَعُوهَا لَهُ وَ أَسلَمُوا فَوَضَعَهَا النّبِيّص عِندَ رَأسِهِ ثُمّ دَعَا اللّهَ بِاسمِهِ فَأَصبَحَت عَرَبِيّةً فَفَتَحَهَا وَ نَظَرَ فِيهَا ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ هَذَا ذِكرٌ لَكَ وَ لِذُرّيّتِكَ مِن بعَديِ
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِوَ رُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَ رُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَبَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً أَسوَدَ لَم يَقُصّ عَلَينَا قِصّتَهُ
. و من وفور علمه أنه عبر منطق الطير والوحوش والدواب
زُرَارَةُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ كَمَا عُلّمَهُ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ كُلّ دَابّةٍ فِي بَرّ أَو بَحرٍ
ابنُ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع نَقِيقُ الدّيكِ اذكُرُوا اللّهَ يَا غَافِلِينَ وَ صَهِيلُ الفَرَسِ أللّهُمّ انصُر عِبَادَكَ المُؤمِنِينَ عَلَي عِبَادِكَ الكَافِرِينَ وَ نَهِيقُ الحِمَارِ أَن يَلعَنَ العَشّارِينَ وَ يَنهَقَ فِي عَينِ الشّيطَانِ وَ نَقِيقُ الضّفدَعِ سُبحَانَ ربَيَّ المَعبُودِ المُسَبّحِ فِي لُجَجِ البِحَارِ وَ أَنِينُ القُبّرَةِ أللّهُمّ العَن مبُغضِيِ آلِ مُحَمّدٍ
وَ روُيَِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الصّادِقِ ع وَ رَوَي أَبُو أَمَامَةَ الباَهلِيِّ كِلَاهُمَا عَنِ النّبِيّص فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ وَ اللّفظُ لأِبَيِ أُمَامَةَ أَنّ النّاسَ دَخَلُوا
صفحه : 171
النّبِيّص وَ هَنّئُوهُ بِمَولُودِهِ الحُسَينِ ع ثُمّ قَامَ رَجُلٌ فِي وَسَطِ النّاسِ فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَينَا مِن عَلِيّ عَجَباً فِي هَذَا اليَومِ قَالَ وَ مَا رَأَيتُم قَالَ أَتَينَاكَ لِنُسَلّمَ عَلَيكَ وَ نُهَنّئَكَ بِمَولُودِكَ الحُسَينِ ع فَحَجَبنَا عَنكَ وَ أَعلَمنَا أَنّهُ هَبَطَ عَلَيهِ مِائَةُ أَلفِ مَلَكٍ وَ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَعَجِبنَا مِن إِحصَائِهِ وَ عَدّهُ المَلَائِكَةُ فَقَالَ النّبِيّص وَ أَقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَيهِ مُتَبَسّماً مَا عَلّمَكَ أَنّهُ هَبَطَ عَلَيّ مِائَةٌ وَ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ مَلَكٍ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمِعتُ مِائَةَ أَلفِ لُغَةٍ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ لُغَةٍ فَعَلِمتُ أَنّهُم مِائَةٌ وَ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ مَلَكٍ قَالَ زَادَكَ اللّهُ عِلماً وَ حِلماً يَا أَبَا الحَسَنِ
الفَائِقُ عَنِ الزمّخَشرَيِّ أَنّهُ سُئِلَ شُرَيحٌ عَنِ امرَأَةٍ طُلّقَت فَذَكَرَت أَنّهَا حَاضَت ثَلَاثَ حِيَضٍ فِي شَهرٍ وَاحِدٍ فَقَالَ شُرَيحٌ إِن شَهِدَت ثَلَاثُ نِسوَةٍ مِن بِطَانَةِ أَهلِهَا أَنّهَا كَانَت تَحِيضُ قَبلَ أَن طُلّقَت فِي كُلّ شَهرٍ فَالقَولُ قَولُهَا فَقَالَ عَلِيّ ع قالون أَي أَصَبتَ بِالرّومِيّةِ وَ هَذَا إِذَا اتّهِمَتِ المَرأَةُ
بَصَائِرُ الدّرَجَاتِ عَن سَعدٍ القمُيّّ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع حِينَ أَتَي أَهلَ النّهرِ نَزَلَ قَطُفتَا فَاجتَمَعَ إِلَيهِ أَهلُ بَادُورَيَا فَشَكَوا ثِقلَ خَرَاجِهِم وَ كَلّمُوهُ بِالنّبَطِيّةِ وَ أَنّ لَهُم جِيرَاناً أَوسَعَ أَرضاً مِنهُم وَ أَقَلّ خَرَاجاً فَأَجَابَهُم بِالنّبَطِيّةِ زعرا وطاته من زعراربا مَعنَاهُ دُخنٌ صَغِيرٌ خَيرٌ مِن دُخنٍ كَبِيرٍ
وَ روُيَِ أَنّهُ قَالَ ع لِابنَةِ يَزدَجَردَ مَا اسمُكِ قَالَت جهَاَن بَانُوَيهِ فَقَالَ بَل شَهرَبَانُوَيهِ أَجَابَهَا بِالعَجَمِيّةِ
صفحه : 172
وَ إِنّهُ قَد فَسّرَ صَوتَ النّاقُوسِ ذَكَرَهُ صَاحِبُ مِصبَاحِ الوَاعِظِ وَ جُمهُورُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ وَ زَيدٍ وَ صَعصَعَةَ ابنيَ صُوحَانَ وَ البَرَاءِ بنِ سَبرَةَ وَ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ وَ جَابِرِ بنِ شَرجِيلٍ وَ مَحمُودِ بنِ الكَوّاءِ أَنّهُ قَالَ ع يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ حَقّاً حَقّاً إِنّ المَولَي صَمَدٌ يَبقَي يَحلُمُ عَنّا رِفقاً رِفقاً لَو لَا حِلمُهُ كُنّا نَشقَي حَقّاً حَقّاً صِدقاً صِدقاً إِنّ المَولَي يُسَائِلُنَا وَ يُوَافِقُنَا وَ يُحَاسِبُنَا يَا مَولَانَا لَا تُهلِكنَا وَ تَدَارَكنَا وَ استَخدِمنَا وَ استَخلِصنَا حِلمُكَ عَنّا قَد جَرّأَنَا يَا مَولَانَا عَفوُكَ عَنّا إِنّ الدّنيَا قَد غَرّتنَا وَ اشتَغَلَتنَا وَ استَهوَتنَا وَ استَلهَتنَا وَ استَغوَتنَا يَا ابنَ الدّنيَا جَمعاً جَمعاً يَا ابنَ الدّنيَا مَهلًا مَهلًا يَا ابنَ الدّنيَا دَقّاً دَقّاً وَزناً وَزناً تَفنَي الدّنيَا قَرناً قَرناً مَا مِن يَومٍ يمَضيِ عَنّا إِلّا تهَويِ مِنّا رُكناً قَد ضَيّعنَا دَاراً تَبقَي وَ استَوطَنّا دَاراً تَفنَي تَفنَي الدّنيَا قَرناً قَرناً قَرناً قَرناً كَلّا مَوتاً كَلّا مَوتاً كَلّا مَوتاً كَلّا دَفناً كَلّا فِيهَا مَوتاً نَقلًا نَقلًا دَفناً دَفناً يَا ابنَ الدّنيَا مَهلًا مَهلًا زِن مَا يأَتيِ وَزناً وَزناً لَو لَا جهَليِ مَا إِن كَانَت عنِديِ الدّنيَا إِلّا سِجناً خَيراً خَيراً شَرّاً شَرّاً شَيئاً شَيئاً حُزناً حُزناً مَا ذَا مِن ذَا كَم ذَا أَم ذَا هَذَا أَسنَي تَرجُو تَنجُو تَخشَي تَردَي عَجّل قَبلَ المَوتِ الوَزنَا مَا مِن يَومٍ يمَضيِ عَنّا إِلّا أَوهَنَ مِنّا رُكناً إِنّ المَولَي قَد أَنذَرَنَا إِنّا نَحشُرُ غُرلًا بِهِمَا قَالَ ثُمّ انقَطَعَ صَوتُ النّاقُوسِ فَسَمِعَ الديّراَنيِّ ذَلِكَ وَ أَسلَمَ وَ قَالَ إنِيّ وَجَدتُ فِي الكِتَابِ أَنّ فِي آخِرِ الأَنبِيَاءِ مَن يُفَسّرُ مَا يَقُولُ النّاقُوسُ
.أجمعوا علي أن خيرة الله من خلقه هم المتقون لقوله إِنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أَتقاكُم ثم أجمعوا علي أن خيرة المتقين الخاشعون لقوله وَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ
لِلمُتّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ إلي قوله مُنِيبٍ ثم أجمعوا علي أن أعظم الناس خشية العلماء لقوله إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ وأجمعوا علي أن أعلم الناس أهداهم إلي الحق وأحقهم أن يكون متبعا و لا يكون تابعا لقوله يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم وأجمعوا علي أن أعلم الناس بالعدل أدلهم عليه وأحقهم أن يكون متبعا و لا يكون تابعا لقوله أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهديفدل كتاب الله وسنة نبيه وإجماع الأمة علي أن أفضل هذه الأمة بعدنبيها علي ع .بيان اعلم أن دأب أصحابنا رضي الله عنهم في إثبات فضائله صلوات الله عليه الاكتفاء بما نقل عن كل فرقة من الانتساب إليه ع لبيان أنه كان مشهورا في العلم مسلما في الفضل عندجميع الفرق و إن لم يكن ذلك ثابتا بل و إن كان خلافه عندالإمامية ظاهرا كانتساب الأشعرية و أبي حنيفة وأضرابهم إليه فإن مخالفتهم له ع أظهر من تباين الظلمة والنور و من ذلك مانقله ابن شهرآشوب رحمه الله من كلامه في الفلسفة فإن غرضه أن هؤلاء أيضا ينتمون إليه ويروون عنه و إلا فلايخفي علي من له أدني تتبع في كلامه ع أن هذاالكلام لايشبه شيئا من غرر حكمه وأحكامه بل لايشبه كلام أصحاب الشريعة بوجه وإنما أدرجت فيه مصطلحات المتأخرين وهل رأيت في كلام أحد من الصحابة والتابعين أوبعض الأئمة الراشدين لفظ الهيولي أوالمادة أوالصورة أوالاستعداد أوالقوة والعجب أن بعض أهل دهرنا ممن ضل وأضل كثيرا يتمسكون في دفع مايلزم عليهم من القول بما يخالف
صفحه : 174
ضرورة الدين إلي أمثال هذه العبارات وهل هو إلاكمن يتعلق بنسج العنكبوت للعروج إلي أسباب السماوات أ و لايعلمون أن مايخالف ضرورة الدين و لوورد بأسانيد جمة لكان مؤولا أومطروحا مع أن أمثال ذلك لاينفعهم فيما هم بصدده من تخريب قواعد الدين هدانا الله وإياهم إلي سلوك مسالك المتقين ونجانا وجميع المؤمنين من فتن المضلين . و قال الفيروزآبادي قبع الرجل في قميصه دخل وتخلف عن أصحابه والكسر بالكسر أسفل شقة البيت التي تلي الأرض من حيث يكسر جانباه عن يمينك ويسارك والالتياف الالتفاف والاسترخاء والإزرة هيئة الائتزار فالمعني من لايجود شد الإزار بحيث يعجب به الناس أوكناية عن دقة الوسط وعدم ضخامته و في نسخ الكافي بالدال المهملة والأدرة نفخة في الخصية فهو كناية عن عظمها واسترسالها أو عن الأخير فقط
55- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَفسِيرُ يُوسُفَ القَطّانِ عَن وَكِيعٍ عَنِ الثوّريِّ عَنِ السدّيّّ قَالَ كُنتُ عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ إِذ أَقبَلَ كَعبُ بنُ الأَشرَفِ وَ مَالِكُ بنُ الصيّفيِّ وَ حيُيَّ بنُ أَخطَبَ فَقَالُوا إِنّ فِي كِتَابِكُموَ جَنّةٍ عَرضُهَا السّماواتُ وَ الأَرضُ إِذَا كَانَ سَعَةُ جَنّةٍ وَاحِدَةٍ كَسَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ فَالجِنَانُ كُلّهَا يَومَ القِيَامَةِ أَينَ يَكُونُ فَقَالَ عُمَرُ لَا أَعلَمُ فَبَينَمَا هُم فِي ذَلِكَ إِذ دَخَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ فِي أَيّ شَيءٍ أَنتُم فَالتَفَتَ اليهَوُديِّ وَ ذَكَرَ المَسأَلَةَ فَقَالَ ع لَهُم خبَرّوُنيِ مِنَ النّهَارِ إِذَا أَقبَلَ اللّيلُ أَينَ يَكُونُ وَ اللّيلُ إِذَا أَقبَلَ النّهَارُ أَينَ يَكُونُ فَقَالَ لَهُ فِي عِلمِ اللّهِ يَكُونُ قَالَ عَلِيّ ع كَذَلِكَ الجِنَانُ تَكُونُ فِي عِلمِ اللّهِ فَجَاءَ عَلِيّ ع إِلَي النّبِيّص وَ أَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَنَزَلَفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ
صفحه : 175
بيان لعل المعني كما أن الله يوجد النور والظلمة في كل يوم وليل فكذلك يخلق الأمكنة بعدإيجاد الجنان و قدتكلمنا في حل الشبهة في كتاب المعاد
56- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]جَابِرٌ وَ ابنُ عَبّاسٍ أَنّ أُبَيّ بنَ كَعبٍ قَرَأَ عِندَ النّبِيّص وَ أَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فَقَالَ النّبِيّص لِقَومٍ عِندَهُ وَ فِيهِم أَبُو بَكرٍ وَ عُبَيدَةُ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ قُولُوا الآنَ مَا أَوّلُ نِعَمِهِ أَعَزّكُمُ اللّهُ بِهَا وَ بَلَاكُم بِهَا فَخَاضُوا مِنَ المَعَاشِ وَ الرّيَاشِ وَ الذّرّيّةِ وَ الأَزوَاجِ فَلَمّا أَمسَكُوا قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ قُل فَقَالَ ع إِنّ اللّهَ خلَقَنَيِ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ أَن أَحسَنَ بيِ فجَعَلَنَيِ حَيّاً لَا مَوَاتاً وَ أَن أنَشأَنَيِ فَلَهُ الحَمدُ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ وَ أَعدَلِ تَركِيبٍ وَ أَن جعَلَنَيِ مُتَفَكّراً وَاعِياً لَا أَبلَهَ سَاهِياً وَ أَن جَعَلَ لِي شَوَاعِرَ أُدرِكُ بِهَا مَا ابتَغَيتُ وَ جَعَلَ فِيّ سِرَاجاً مُنِيراً وَ أَن هدَاَنيِ لِدِينِهِ وَ لَن يضُلِنّيِ عَن سَبِيلِهِ وَ أَن جَعَلَ لِي مَرَدّاً فِي حَيَاةٍ لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ أَن جعَلَنَيِ مَلَكاً مَالِكاً لَا مَملُوكاً وَ أَن سَخّرَ لِي سَمَاءَهُ وَ أَرضَهُ وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَينَهُمَا مِن خَلقِهِ وَ أَن جَعَلَنَا ذُكرَاناً قُوّاماً عَلَي حَلَائِلِنَا لَا إِنَاثاً وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ فِي كُلّ كَلِمَةٍ صَدَقتَ ثُمّ قَالَ فَمَا بَعدَ هَذَا فَقَالَ عَلِيّ ع وَ إِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللّهِ لا تُحصُوهافَتَبَسّمَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ لِيَهنِئكَ الحِكمَةُ لِيَهنِئكَ العِلمُ يَا أَبَا الحَسَنِ أَنتَ وَارِثُ علِميِ وَ المُبِينُ لأِمُتّيِ مَا اختَلَفَت فِيهِ مِن بعَديِ الخَبَرَ
الحِليَةُ أَبُو صَالِحٍ الحنَفَيِّ عَن عَلِيّ ع قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ قَالَ قُل ربَيَّ اللّهُ ثُمّ استَقِم قَالَ قُلتُ ربَيَّ اللّهُوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُ فَقَالَص لِيَهنِئكَ العِلمُ يَا أَبَا الحَسَنِ لَقَد شَرِبتَ العِلمَ شُرباً وَ نَهَلتَهُ نَهلًا
فَضَائِلُ أَحمَدَ إِسمَاعِيلَ بنِ عَيّاشٍ بِإِسنَادِهِ عَن عَلِيّ ع قَضَي فِي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص فَأُعجِبَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي
صفحه : 176
جَعَلَ الحِكمَةَ فِينَا أَهلَ البَيتِ
إيضاح ونهلته أي شربته أولا أوبالتشديد أي جعلته منهلا يرد الناس عليه قال الجوهري المنهل المورد و هوعين ماء ترده الإبل في المراعي والنهل الشرب الأول و قدنهل بالكسر وأنهلته أنالأن الإبل تسقي في أول الورد فترد إلي العطن ثم تسقي الثانية وهي العلل فترد إلي المرعي
57- جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الثقّفَيِّ عَنِ القَتَادِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ سَمِعتُ يَحيَي ابنَ أُمّ الطّوِيلِ يَقُولُ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ مَا بَينَ لوَحيَِ المُصحَفِ مِن آيَةٍ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ فِيمَن نَزَلَت وَ أَينَ نَزَلَت فِي سَهلٍ أَو جَبَلٍ وَ إِنّ بَينَ جوَاَنحِيِ لَعِلماً جَمّاً فاَسألَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَإِنّكُم إِن فقَدَتمُوُنيِ لَم تَجِدُوا مَن يُحَدّثُكُم مِثلَ حدَيِثيِ
58- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ] عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ كُنتُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي بَعضِ غَزَوَاتِهِ فَمَرَرنَا بِوَادٍ مَملُوءٍ نَملًا فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَرَي يَكُونُ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ تَعَالَي يَعلَمُ عَدَدَ هَذَا النّملِ قَالَ نَعَم يَا عَمّارُ أَنَا أَعرِفُ رَجُلًا يَعلَمُ عَدَدَهُ وَ كَم فِيهِ ذَكَرٌ وَ كَم فِيهِ أُنثَي فَقُلتُ مَن ذَلِكَ الرّجُلُ يَا موَلاَيَ فَقَالَ يَا عَمّارُ مَا قَرَأتَ فِي سُورَةِ يس وَ كُلّ شَيءٍ أَحصَيناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍفَقُلتُ بَلَي يَا موَلاَيَ فَقَالَ أَنَا ذَلِكَ الإِمَامُ المُبِينُ
59-فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ جَبرَئِيلُ بِدُرنُوكٍ
صفحه : 177
مِن دَرَانِيكِ الجَنّةِ فَجَلَستُ عَلَيهِ فَلَمّا صِرتُ بَينَ يدَيَ ربَيّ فكَلَمّنَيِ وَ ناَجاَنيِ فَمَا عَلِمتُ مِنَ الأَشيَاءِ شَيئاً إِلّا عَلّمتُهُ ابنَ عمَيّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَهُوَ بَابُ مَدِينَةِ علِميِ ثُمّ دَعَاهُ النّبِيّص فَقَالَ يَا عَلِيّ سِلمُكَ سلِميِ وَ حَربُكَ حرَبيِ وَ أَنتَ العَلَمُ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَ أمُتّيِ بعَديِ
60- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ المَلِكِ بنِ سُلَيمَانَ وُجِدَ فِي قَبرِ الزمّاَزمِيِّ رَقّ فِيهِ مَكتُوبٌ تَارِيخُهُ أَلفٌ وَ مِائَتَا سَنَةٍ بِالخَطّ السّريَانِيّةِ وَ تَفسِيرُهُ بِالعَرَبِيّةِ قَالَ لَمّا وَقَعَتِ المُشَاجَرَةُ بَينَ مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ الخَضِرِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ فِي سُورَةِ الكَهفِ فِي قِصّةِ السّفِينَةِ وَ الغُلَامِ وَ الجِدَارِ وَ رَجَعَ إِلَي قَومِهِ فَسَأَلَهُ أَخُوهُ هَارُونُ عَمّا استَعلَمَهُ مِنَ الخَضِرِ فَقَالَ عِلمٌ لَا يَضُرّ جَهلُهُ وَ لَكِن كَانَ مَا هُوَ أَعجَبُ مِن ذَلِكَ قَالَ وَ مَا أَعجَبُ مِن ذَلِكَ قَالَ بَينَمَا نَحنُ عَلَي شَاطِئِ البَحرِ وُقُوفٌ إِذَا قَد أَقبَلَ طَائِرٌ عَلَي هَيئَةِ الخُطّافِ فَنَزَلَ عَلَي البَحرِ فَأَخَذَ بِمِنقَارِهِ فَرَمَي بِهِ إِلَي الشّرقِ ثُمّ أَخَذَ ثَانِيَةً فَرَمَي بِهِ إِلَي الغَربِ ثُمّ أَخَذَ ثَالِثَةً فَرَمَي بِهِ إِلَي الجَنُوبِ ثُمّ أَخَذَ رَابِعَةً فَرَمَي بِهِ إِلَي الشّمَالِ ثُمّ أَخَذَ فَرَمَي بِهِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ أَخَذَ فَرَمَي بِهِ إِلَي الأَرضِ ثُمّ أَخَذَ مَرّةً أُخرَي فَرَمَي بِهِ إِلَي البَحرِ ثُمّ جَعَلَ يُرَفرِفُ وَ طَارَ فَبَقِينَا مُتَحَيّرِينَ لَا نَعلَمُ مَا أَرَادَ الطّائِرُ بِفِعلِهِ فَبَينَمَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ بَعَثَ اللّهُ عَلَينَا مَلَكاً فِي صُورَةِ آدمَيِّ فَقَالَ مَا لِي أَرَاكُم مُتَحَيّرِينَ قُلنَا فِيمَا أَرَادَ الطّائِرُ بِفِعلِهِ قَالَ مَا تَعلَمَانِ مَا أَرَادَ قُلنَا اللّهُ أَعلَمُ قَالَ إِنّهُ يَقُولُ وَ حَقّ مَن شَرّقَ الشّرقَ وَ غَرّبَ الغَربَ وَ رَفَعَ السّمَاءَ وَ دَحَا الأَرضَ لَيَبعَثَنّ اللّهُ فِي آخِرِ الزّمَانِ نَبِيّاً اسمُهُ مُحَمّدٌص لَهُ وصَيِّ اسمُهُ عَلِيّ ع عِلمُكُمَا جَمِيعاً فِي عِلمِهِمَا مِثلُ هَذِهِ القَطرَةِ فِي هَذَا البَحرِ
61-كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزَميِّ عَن عَلِيّ ع قَالَبعَثَنَيِ رَسُولُ اللّهِص إِلَي اليَمَنِ فَقُلتُ تبَعثَنُيِ وَ أَنَا شَابّ أقَضيِ بَينَهُم وَ لَا أدَريِ بِالقَضَاءِ فَضَرَبَ
صفحه : 178
فِي صدَريِ وَ قَالَ أللّهُمّ اهدِ قَلبَهُ وَ ثَبّت لِسَانَهُ قَالَ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ مَا شَكَكتُ بَعدُ فِي قَضَاءٍ بَينَ اثنَينِ
وَ قَد ذَكَرَهُ النسّاَئيِّ وَ سَاقَهُ فِي صَحِيحِهِ وَ قَد ذَكَرَهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ قَالَ عَلِيّ ع بعَثَنَيِ رَسُولُ اللّهِص إِلَي اليَمَنِ وَ أَنَا حَدَثُ السّنّ قَالَ قُلتُ تبَعثَنُيِ إِلَي قَومٍ يَكُونُ بَينَهُم أَحدَاثٌ وَ لَا عِلمَ لِي بِالقَضَاءِ قَالَ إِنّ اللّهَ سيَهَديِ لِسَانَكَ وَ يُثَبّتُ قَلبَكَ فَمَا شَكَكتُ فِي قَضَاءٍ بَينَ اثنَينِ بَعدُ
وَ مِنَ المَنَاقِبِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ قَالَ قُل ربَيَّ اللّهُ ثُمّ استَقِم فَقُلتُهَا وَ زِدتُوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُ فَقَالَ لِيَهنِئكَ العِلمُ يَا أَبَا الحَسَنِ لَقَد شَرِبتَ العِلمَ شُرباً وَ نَهَلتَهُ نَهلًا
وَ مِنهُ قَالَ عَلِيّ ع وَ اللّهِ مَا نَزَلَت آيَةٌ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ فِيمَ أُنزِلَت وَ أَينَ أُنزِلَت إِنّ ربَيّ وَهَبَ لِي قَلباً عَقُولًا وَ لِسَاناً سَئُولًا
وَ مِنهُ عَن أَبِي البخَترَيِّ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّاً ع صَعِدَ المِنبَرَ بِالكُوفَةِ وَ عَلَيهِ مِدرَعَةٌ كَانَت لِرَسُولِ اللّهِص مُتَقَلّداً بِسَيفِ رَسُولِ اللّهِص مُتَعَمّماً بِعِمَامَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي إِصبَعِهِ خَاتَمُ رَسُولِ اللّهِص فَقَعَدَ عَلَي المِنبَرِ وَ كَشَفَ عَن بَطنِهِ فَقَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَإِنّمَا بَينَ الجَوَانِحِ منِيّ عِلمٌ جَمّ هَذَا سَقَطُ العِلمِ هَذَا لُعَابُ رَسُولِ اللّهِص هَذَا مَا زقَنّيِ رَسُولُ اللّهِص زَقّاً مِن غَيرِ وحَيٍ أوُحيَِ إلِيَّ فَوَ اللّهِ لَو ثُنِيَت لِي وِسَادَةٌ فَجَلَستُ عَلَيهَا لَأَفتَيتُ لِأَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ لِأَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم حَتّي يُنطِقَ اللّهُ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيّ قَد أَفتَاكُم بِمَا أُنزِلَ فِيّوَ أَنتُم تَتلُونَ الكِتابَ أَ فَلا تَعقِلُونَ
وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ مِن حَدِيثِ مَعقِلِ بنِ يَسَارٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِفَاطِمَةَ أَ لَا تَرضَينَ أنَيّ زَوّجتُكِ أَقدَمَ أمُتّيِ سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً
وَ نُقِلَت مِمّا خَرّجَهُ صَدِيقُنَا العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِّ قَالَ النّبِيّص أَقضَاكُم عَلِيّ
صفحه : 179
وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ لَقَد أعُطيَِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ تِسعَةَ أَعشَارِ العِلمِ وَ ايمُ اللّهِ لَقَد شَارَكَهُم فِي العُشرِ العَاشِرِ
وَ قَالَ أَبُو الطّفَيلِ شَهِدتُ عَلِيّاً يَخطُبُ وَ هُوَ يَقُولُ سلَوُنيِ فَوَ اللّهِ لَا تسَألَوُنيّ عَن شَيءٍ إِلّا أَخبَرتُكُم بِهِ وَ اسألَوُنيِ عَن كِتَابِ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا مِن آيَةٍ إِلّا وَ أَنَا أَعلَمُ أَ بِلَيلٍ نَزَلَت أَم نَهَارٍ أَم فِي سَهلٍ أَم فِي جَبَلٍ
ورواه أبوالمؤيد في مناقبه أيضا
وَ قِيلَ لِعَطَاءٍ أَ كَانَ فِي أَصحَابِ مُحَمّدٍص أَحَدٌ أَعلَمُ مِن عَلِيّ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا أَعلَمُهُ
وَ قَالَ عُمَرُ بنُ سَعِيدٍ قُلتُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ عَيّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ يَا عَمّ لِمَ كَانَ صَغَا النّاسُ إِلَي عَلِيّ فَقَالَ يَا ابنَ أخَيِ إِنّ عَلِيّاً كَانَ لَهُ مَا شِئتَ مِن ضِرسٍ قَاطِعٍ فِي العِلمِ وَ كَانَ لَهُ السّلطَةُ فِي العَشِيرَةِ وَ القِدَمُ فِي الإِسلَامِ وَ الصّهرُ لِرَسُولِ اللّهِص وَ الفِقهُ فِي السّنّةِ وَ النّجدَةُ فِي الحَربِ وَ الجُودُ فِي المَاعُونِ
وَ قَالَت عَائِشَةُ عَلِيّ أَعلَمُ النّاسِ بِالسّنّةِ
وَ مِن مَنَاقِبِ أَبِي المُؤَيّدِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ عَلِيّ أَقضَانَا وَ أُبَيّ أَقرَؤُنَا
وَ مِنَ المَنَاقِبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ العِلمُ سِتّةُ أَسدَاسٍ لعِلَيِّ مِن ذَلِكَ خَمسَةُ أَسدَاسٍ وَ لِلنّاسِ سُدُسٌ وَ لَقَد شَارَكَنَا فِي السّدُسِ حَتّي لَهُوَ أَعلَمُ بِهِ مِنّا
و عن ابن عباس أيضا مثله
وَ مِنهُ قَالَ أخَبرَنَيِ سَيّدُ الحُفّاظِ شَهرَدَارُ بنُ شِيرَوَيهِ مَرفُوعاً إِلَي سَلمَانَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَعلَمُ أمُتّيِ بعَديِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
صفحه : 180
وَ بِالإِسنَادِ عَن شَهرَدَارَ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قُسِمَتِ الحِكمَةُ عَلَي عَشَرَةِ أَجزَاءٍ فأَعُطيَِ عَلِيّ تِسعَةً وَ النّاسُ جُزءاً وَاحِداً
ورواه الحافظ في الحلية أيضا
وَ مِنهُ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ قَرَأتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص سَبعِينَ سُورَةً وَ خَتَمتُ القُرآنَ عَلَي خَيرِ النّاسِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ مِنهُ عَن عَبدِ خَيرٍ عَن عَلِيّ قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص أَقسَمتُ أَو حَلَفتُ لَا أَضَعُ ردِاَئيِ عَن ظهَريِ حَتّي أَجمَعَ مَا بَينَ اللّوحَينِ فَمَا وَضَعتُ ردِاَئيِ عَن ظهَريِ حَتّي جَمَعتُ القُرآنَ
وَ مِنَ المَنَاقِبِ أَنّ عُمَرَ أتُيَِ بِامرَأَةٍ وَضَعَت لِسِتّةِ أَشهُرٍ فَهَمّ بِرَجمِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً فَقَالَ لَيسَ عَلَيهَا رَجمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَأَرسَلَ إِلَيهِ يَسأَلُ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمّ الرّضاعَةَ وَ قَالَوَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراًفَسِتّةُ أَشهُرٍ حَملُهُ وَ حَولَانِ تَمَامٌ لَا حَدّ عَلَيهَا وَ لَا رَجمَ عَلَيهَا قَالَ فَخَلّي عَنهَا
وَ مِنهُ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ يَقُولُ أللّهُمّ لَا تبُقنِيِ لِمُعضِلَةٍ لَيسَ لَهَا ابنُ أَبِي طَالِبٍ حَيّاً
وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الضبّيّّ قَالَخَطَبَهُم عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقَالَ لَو صَرَفنَاكُم عَمّا تَعرِفُونَ إِلَي مَا تُذَكّرُونَ مَا كُنتُم صَانِعِينَ قَالَ فَأَرَمّوا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَقَامَ عَلِيّ ع فَقَالَ إِذَا كُنّا نَستَتِيبُكَ فَإِن تُبتَ قَبِلنَاكَ قَالَ وَ إِن لَم أَتُب
صفحه : 181
قَالَ إِذاً نَضرِبُ ألّذِي فِيهِ عَينَاكَ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِي هَذِهِ الأُمّةِ مَن إِذَا اعوَجَجنَا أَقَامَ أَوَدَنَا
وهكذا رواه أبوالمؤيد الخوارزمي و هوعجيب و فيه خب يظهر لمن تأمله
وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ طَلحَةَ نَقَلَ الحَسَنُ بنُ مَسعُودٍ البغَوَيِّ عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا خَصّصَ جَمَاعَةً مِنَ الصّحَابَةِ كُلّ وَاحِدٍ بِفَضِيلَةٍ خَصّصَ عَلِيّاً بِعِلمِ القَضَاءِ فَقَالَ وَ أَقضَاهُم عَلِيّ
توضيح قال الفيروزآبادي صغا يصغو صغوا مال وصغاه معك أي ميله وأصغي استمع و قال الجزري فيه فقامت امرأة من سطة النساء أي من أوساطهن حسبا ونسبا وأصل الكلمة الواو والهاء عوض من الواو كعدة وزنة و قال فيه إنه كان من أوسط قومه أي من أشرفهم وأحسبهم قوله إلي ماتذكرون علي بناء المجهول من باب التفعيل و كان غرضه أن يذكرهم ماكانوا عليه من عبادة الأصنام ويصرفهم عن التوحيد إليها و هذا هوالخب ء ألذي أشار إليه علي بن عيسي والخب ء الشيء المخفي المستور قوله فأرموا بالراء المهملة والميم المشددة من باب الإفعال أوبالزاي المعجمة والميم المخففة قال الجزري فيه إنه قال أيكم المتكلم فأزم القوم أي أمسكوا عن الكلام و قال في رمم فأرم القوم أي سكتوا و لم يجيبوا
62-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الراّزيِّ عَنِ الطيّاَلسِيِّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن حَكَمِ بنِ أَيمَنَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ وَ اللّهِ لَقَد أوُتيَِ
صفحه : 182
عَلِيّ ع صَبِيّاً كَمَا أوُتيَِ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا الحُكمَ صَبِيّاً
63- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ اجتَمَعَتِ اليَهُودُ عَلَي رَأسِ الجَالُوتِ فَقَالُوا لَهُ إِنّ هَذَا الرّجُلَ عَالِمٌ يَعنُونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَانطَلِق بِنَا إِلَيهِ نَسأَلهُ فَأَتَوهُ فَقِيلَ لَهُم هُوَ فِي القَصرِ فَانتَظَرُوهُ حَتّي خَرَجَ فَقَالَ لَهُ رَأسُ الجَالُوتِ جِئنَاكَ نَسأَلُكَ قَالَ سَل يَا يهَوُديِّ عَمّا بَدَا لَكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ عَن رَبّكَ مَتَي كَانَ فَقَالَ كَانَ بِلَا كَينُونَةٍ كَانَ بِلَا كَيفٍ كَانَ لَم يَزَل بِلَا كَمّ وَ بِلَا كَيفٍ كَانَ لَيسَ لَهُ قَبلٌ هُوَ قَبلَ القَبلِ بِلَا قَبلٍ وَ لَا غَايَةٍ وَ لَا مُنتَهًي انقَطَعَت عَنهُ الغَايَةُ وَ هُوَ غَايَةُ كُلّ غَايَةٍ فَقَالَ رَأسُ الجَالُوتِ امضُوا بِنَا فَهُوَ أَعلَمُ مِمّا يُقَالُ فِيهِ
64-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداًص بِالحَقّ وَ أَكرَمَ أَهلَ بَيتِهِ مَا مِن شَيءٍ يَطلُبُونَهُ مِن حَرَزٍ أَو حَرَقٍ أَو غَرَقٍ أَو سَرَقٍ أَو إِفلَاتِ دَابّةٍ مِن صَاحِبِهَا أَو ضَالّةٍ أَو آبِقٍ إِلّا وَ هُوَ فِي القُرآنِ فَمَن أَرَادَ ذَلِكَ فلَيسَألَنيِ عَنهُ قَالَ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَمّا يُؤَمّنُ مِنَ الحَرَقِ وَ الغَرَقِ فَقَالَ اقرَأ هَذِهِ الآيَاتِاللّهُ ألّذِي نَزّلَ الكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلّي الصّالِحِينَوَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ إِلَي قَولِهِسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَفَمَن قَرَأَهَا فَقَد أَمِنَ مِنَ الحَرَقِ وَ الغَرَقِ قَالَ فَقَرَأَهَا
صفحه : 183
رَجُلٌ فَاضطَرَمَتِ النّارُ فِي بُيُوتِ جِيرَانِهِ وَ بَيتُهُ وَسَطَهَا فَلَم يُصِبهُ شَيءٌ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ داَبتّيِ استَصعَبَت عَلَيّ وَ أَنَا مِنهَا عَلَي وَجَلٍ فَقَالَ اقرَأ فِي أُذُنِهَا اليُمنَيوَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَفَقَرَأَهَا فَذَلّت لَهُ دَابّتُهُ وَ قَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ آخَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ أرَضيِ أَرضٌ مَسبَعَةٌ وَ إِنّ السّبَاعَ تَغشَي منَزلِيِ وَ لَا تَجُوزُ حَتّي تَأخُذَ فَرِيسَتَهَا فَقَالَ اقرَألَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِفَقَرَأَهُمَا الرّجُلُ فَاجتَنَبَهُ السّبَاعُ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ فِي بطَنيِ مَاءً أَصفَرَ فَهَل مِن شِفَاءٍ فَقَالَ نَعَم بِلَا دِرهَمٍ وَ لَا دِينَارٍ وَ لَكِنِ اكتُب عَلَي بَطنِكَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ تَغسِلُهَا وَ تَشرَبُهَا وَ تَجعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطنِكَ فَتَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَفَعَلَ الرّجُلُ فَبَرَأَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ قَامَ إِلَيهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَنِ الضّالّةِ فَقَالَ اقرَأ يس فِي رَكعَتَينِ وَ قُل يَا هاَديَِ الضّالّةِ رُدّ عَلَيّ ضاَلتّيِ فَفَعَلَ فَرَدّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ ضَالّتَهُ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَنِ الآبِقِ فَقَالَ اقرَأأَو كَظُلُماتٍ فِي بَحرٍ لجُيّّ يَغشاهُ مَوجٌ مِن فَوقِهِ مَوجٌ إِلَي قَولِهِوَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍفَقَالَهَا الرّجُلُ فَرَجَعَ إِلَيهِ الآبِقُ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَنِ السّرَقِ فَإِنّهُ لَا يَزَالُ قَد يُسرَقُ لِيَ الشيّءُ بَعدَ الشيّءِ لَيلًا فَقَالَ اقرَأ إِذَا أَوَيتَ إِلَي فِرَاشِكَ تَدعُوقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما إِلَي قَولِهِوَ كَبّرهُ تَكبِيراً
صفحه : 184
ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن بَاتَ بِأَرضٍ قَفرٍ فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ إِلَي قَولِهِتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَحَرَسَتهُ المَلَائِكَةُ وَ تَبَاعَدَت عَنهُ الشّيَاطِينُ قَالَ فَمَضَي الرّجُلُ فَإِذَا هُوَ بِقَريَةٍ خَرَابٍ فَبَاتَ فِيهَا فَلَم يَقرَأ هَذِهِ الآيَةَ فَتَغَشّاهُ الشّيطَانُ فَإِذَا هُوَ أَخَذَ بِخَطمِهِ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ أَنظِرهُ وَ استَيقَظَ الرّجُلُ فَقَرَأَ الآيَةَ فَقَالَ الشّيطَانُ لِصَاحِبِهِ أَرغَمَ اللّهُ أَنفَكَ احرُسهُ الآنَ حَتّي يُصبِحَ فَلَمّا أَصبَحَ رَجَعَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرَهُ وَ قَالَ رَأَيتُ فِي كَلَامِكَ الشّفَاءَ وَ الصّدقَ وَ مَضَي بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعرِ الشّيطَانِ مُنجَرّاً فِي الأَرضِ
65- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن عَطِيّةَ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي عُمَارَةَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ العَبّاسِ بنِ يَزِيدَ وَ إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ جَمِيعاً عَن ضَرَارِ بنِ صُرَدٍ عَنِ المُعتَمِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ يُبَيّنُ لأِمُتّيِ مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن بعَديِ
66- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الثقّفَيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَلجٍ المصِريِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي إِسحَاقَ المدَنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ كَانَ عَلِيّ ع إِذَا قَالَ شَيئاً لَم نَشُكّ فِيهِ وَ ذَلِكَ أَنّا سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ
صفحه : 185
خَازِنُ سرِيّ بعَديِ عَلِيّ
67- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الديّنوَرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَنصُورٍ عَنِ النّضرِ بنِ شُمَيلٍ عَن عَوفِ بنِ أَبِي جَمِيلَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ هِندٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع كُنتُ إِذَا سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص أعَطاَنيِ وَ إِذَا سَكَتّ ابتدَأَنَيِ
68- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ اللّهِ الحَجّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المكَيّّ الحَذّاءِ عَن سَوَادَةَ بنِ عَلِيّ عَن بَعضِ رِجَالِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلحَارِثِ الأَعوَرِ وَ هُوَ عِندَهُ هَل تَرَي مَا أَرَي فَقَالَ كَيفَ أَرَي مَا تَرَي وَ قَد نَوّرَ اللّهُ لَكَ وَ أَعطَاكَ مَا لَم يُعطَ أَحَداً قَالَ هَذَا فُلَانٌ الأَوّلُ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ النّارِ يَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ استَغفِر لِي لَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ قَالَ فَمَكَثَ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ يَا حَارِثُ هَل تَرَي مَا أَرَي فَقَالَ وَ كَيفَ أَرَي مَا تَرَي وَ قَد نَوّرَ اللّهُ لَكَ وَ أَعطَاكَ مَا لَم يُعطَ أَحَداً قَالَ هَذَا فُلَانٌ الثاّنيِ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ النّارِ يَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ استَغفِر لِي لَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ
بيان الترعة بالضم الباب
69-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأهُديَِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص دانجوج فِيهِ حَبّ مُختَلِطٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِص يلُقيِ إِلَي عَلِيّ ع حَبّةً وَ حَبّةً وَ يَسأَلُهُ أَيّ شَيءٍ هَذَا وَ يُخبِرُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمَا إِنّ
صفحه : 186
جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ أَنّ اللّهَ عَلّمَكَ اسمَ كُلّ شَيءٍ كَمَاعَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها
70- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أهُديَِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص حَبّ وَ طَيرٌ مشَويِّ مِنَ اليَمَنِ فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ مَا هَذِهِ وَ مَا هَذِهِ فَأَخَذَ عَلِيّ ع يُجِيبُهُ عَن شَيءٍ شَيءٍ فَقَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ أَنّ اللّهَ عَلّمَكَ الأَسمَاءَ كُلّهَا كَمَا عَلّمَ آدَمَ ع
71- البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ رَوَي الحَسَنُ البصَريِّ أَنّ الخَضِرَ لَمّا التَقَي مُوسَي فَكَانَ بَينَهُمَا مَا كَانَ جَاءَ عُصفُورٌ فَأَخَذَ قَطرَةً مِنَ البَحرِ فَوَضَعَهَا عَلَي يَدِ مُوسَي فَقَالَ لِلخَضِرِ مَا هَذَا فَقَالَ يَقُولُ مَا عِلمُنَا وَ عِلمُ سَائِرِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِي عِلمِ وصَيِّ النّبِيّ الأمُيّّ إِلّا كَهَذِهِ القَطرَةِ فِي هَذَا البَحرِ
وَ رَوَي ابنُ عَبّاسٍ عَنهُ أَنّهُ شَرَحَ لَهُ فِي لَيلَةٍ وَاحِدَةٍ مِن حِينَ أَقبَلَ ظَلَامُهَا حَتّي أَسفَرَ صَبَاحُهَا فِي شَرحِ البَاءِ مِنبِسمِ اللّهِ وَ لَم يَتَقَدّم إِلَي السّينِ وَ قَالَ لَو شِئتُ لَأَوقَرتُ أَربَعِينَ بَعِيراً مِن شَرحِبِسمِ اللّهِ
72-أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن أَبَانٍ عَنهُ قَالَجَلَستُ إِلَي عَلِيّ ع بِالكُوفَةِ فِي المَسجِدِ وَ النّاسُ حَولَهُ فَقَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ سلَوُنيِ عَن كِتَابِ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا نَزَلَت آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا وَ قَد قَرَأَنِيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ علَمّنَيِ تَأوِيلَهَا قَالَ ابنُ الكَوّاءِ فَمَا كَانَ يَنزِلُ عَلَيهِ وَ أَنتَ غَائِبٌ فَقَالَ بَل
صفحه : 187
يَحفَظُ مَا غِبتُ عَنهُ فَإِذَا قَدِمتُ عَلَيهِ قَالَ لِي يَا عَلِيّ أَنزَلَ اللّهُ بَعدَكَ كَذَا وَ كَذَا فَيُقرِئُنِيهِ وَ تَأوِيلُهُ كَذَا وَ كَذَا فَيُعَلّمُنِيهِ
قَالَ أَبَانٌ قَالَ سُلَيمٌ قُلتُ لِابنِ عَبّاسٍ أخَبرِنيِ بِأَعظَمِ مَا سَمِعتُم مِن عَلِيّ ع مَا هُوَ قَالَ سُلَيمٌ فأَتَاَنيِ بشِيَءٍ قَد كُنتُ سَمِعتُهُ أَنَا مِن عَلِيّ ع قَالَ دعَاَنيِ رَسُولُ اللّهِص وَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ فَقَالَ يَا عَلِيّ دُونَكَ هَذَا الكِتَابَ قُلتُ يَا نبَيِّ اللّهِ مَا هَذَا الكِتَابُ قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللّهُ فِيهِ تَسمِيَةُ أَهلِ السّعَادَةِ وَ الشّقَاوَةِ مِن أمُتّيِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أمَرَنَيِ ربَيّ أَن أَدفَعَهُ إِلَيكَ
وأقول قال السيد الداماد قدس سره في بعض مؤلفاته رأيت في كتاب قنيس الأنوار في الأوفاق الحرفية والعددية كان علي بن أبي طالب ع يقول بالحروف والعدد و كان أحسب الناس ثُمّ نُقِلَ مِن كُتُبِ الرّوَايَةِ أَنّ يَهُودِيّاً أَتَاهُ ع فَقَالَ يَا عَلِيّ أعَلمِنيِ أَيّ عَدَدٍ يَتَصَحّحُ مِنهُ الكُسُورُ التّسعَةُ جَمِيعاً مِن غَيرِ كَسرٍ وَ كَذَلِكَ مِن كُلّ مِن كُسُورِهِ التّسعَةِ إِلّا مِن أَربَعَةٍ فَيَكُونُ لَهُ كُلّ مِنَ الكُسُورِ التّسعَةِ مُصَحّحاً مِن غَيرِ كَسرٍ وَ لِكُلّ مِن كُسُورِهِ التّسعَةِ كُلّ مِنَ الكُسُورِ التّسعَةِ مُصَحّحاً مِن غَيرِ كَسرٍ إِلّا الثّمُنَ لِرُبُعِهِ وَ الرّبُعَ لِثُمُنِهِ وَ السّبُعَ لِسُبُعِهِ وَ التّسُعَ لِتُسُعِهِ قَالَ ع إِن أَعلَمتُكَ تَسلَمُ قَالَ نَعَم فَقَالَ ع اضرِب أُسبُوعَكَ فِي شَهرِكَ ثُمّ مَا حَصَلَ لَكَ فِي أَيّامِ سَنَتِكَ تَظفَر بِمَطلُوبِكَ فَضَرَبَ اليهَوُديِّ سَبعَةً فِي ثَلَاثِينَ فَكَانَ المُرتَقَي 210-فَضَرَبَ ذَلِكَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتّينَ فَكَانَ الحَاصِلُ 7560-فَوَجَدَ بُغيَتَهُ فَأَسلَمَ
.
صفحه : 188
و في كتب أصحاب الرواية أنه قالت اليهود لماسمعت قوله سبحانه في شأن أصحاب الكهف وَ لَبِثُوا فِي كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازدَادُوا تِسعاً مانعرف التسع
ذَكَرَهَا رَهطٌ مِنَ المُفَسّرِينَ كَالزّجّاجِ وَ غَيرِهِ أَنّ جَمَاعَةً مِن أَحبَارِ اليَهُودِ أَتَتِ المَدِينَةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَت مَا فِي القُرآنِ يُخَالِفُ مَا فِي التّورَاةِ إِذ لَيسَ فِي التّورَاةِ إِلّا ثَلَاثُمِائَةٍ سِنِينَ فَأَشكَلَ الأَمرُ عَلَي الصّحَابَةِ فَبُهِتُوا فَرُفِعَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَا مُخَالَفَةَ إِذِ المُعَبّرُ عِندَ اليَهُودِ السّنَةُ الشّمسِيّةُ وَ عِندَ العَرَبِ السّنَةُ القَمَرِيّةُ وَ التّورَاةُ نَزَلَت عَن لِسَانِ اليَهُودِ وَ القُرآنُ العَظِيمُ عَن لِسَانِ العَرَبِ وَ الثّلَاثُمِائَةِ مِنَ السّنِينَ الشّمسِيّةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ تِسعٌ مِنَ السّنِينَ القَمَرِيّةِ
. وأورده ألذي تفلسف في المتأخرين من خفر فارس وكاد يتأله في آخر شرحه لملخص الچغميني في علم الهيئة فقال قالت اليهود مانعرف تسع سنين حين سمعواوَ ازدَادُوا تِسعاً وقالوا لايوافق التوراة ووقع إشكال علي الصحابة فحله علي النهج المذكور الإمام بالحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع . ثم قال قدس سره تنبيه التحقيق علي ماحققناه في علم الهيئة أن السنة القمرية الواسطية ناقصة عن السنة الشمسية الحقيقية بعشرة أيام وإحدي وعشرين ساعة بالتقريب إذاالتفاوت بين السنتين علي التحقيق عشرة أيام وإحدي وعشرين ساعة وخمس ساعة علي قول من يقول بأن سنة الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم وعشرة أيام وإحدي وعشرون ساعة وثلاثة أخماس خمس ساعة علي رأي بطلميوس المقرر أن السنة الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وخمس ساعات وخمس وخمسون دقيقة واثنتا عشرة ثانية وعشرة أيام وإحدي وعشرون ساعة إلادقيقة وثلاثة أخماس دقيقة من دقائق الساعات علي ماذهب إليه التباني من المتأخرين الذهاب إلي أن السنة الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وخمس ساعات وست وأربعون دقيقة وعشرون ثانية و ذلك مستبين لمن هوذو دربة
صفحه : 189
في الحساب فإذن ما به المفاوتة بين كل مائة شمسية ومائة سنة قمرية ثلاث سنين قمرية علي التقريب وإنما المفاضلة بين مابالتحقيق و مابالتقريب بعدجمع الكسور وضم الكبيسة بما هوبالقرب من عشرين يوما فمائة سنة شمسية ليست علي التحقيق إلامائة سنة وثلاث سنين قمرية وقريبا من عشرين يوما فإذن الثلاثمائة الشمسيات تزداد علي الثلاثمائة القمريات تسعا وقريبا من شهرين والشهور و لاسيما اليسيرة منها لاتراعي عند ماتحسب السنون الكاملات فما أورده الفاضل المفسر الأعرج النيسابوري في تفسيره أن ذلك شيءتقريبي مما لارادة له في أثمار التشكك أصلا انتهي . وأقول قدحققنا ذلك في مقام آخر فلانعيده هنا
73- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتُ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ هيَِ وَ اللّهِ أُذُنُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا زِلتُ أَسأَلُ اللّهَ أَن يَجعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيّ
وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الأُذُنُ الوَاعِيَةُ عَلِيّ وَ هُوَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ مَن أَطَاعَهُ أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُ فَقَد عَصَي اللّهَ
وَ كَانَ بُرَيدَةُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ أَن أَدنِيَكَ وَ لَا أَقصِيَكَ وَ أَن أُعَلّمَكَ وَ أَن تَعِيَهُ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن تَعِيَهُ قَالَ وَ نَزَلَتوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
74- يف ،[الطرائف ]رَوَي مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي أَوّلِ كُرّاسٍ مِن جُزءٍ مِنهُ فِي النّسخَةِ المَنقُولِ فِيهَا فِي تَأوِيلِغافِرِ الذّنبِأعَنيِحم تَنزِيلُ الكِتابِ
عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُعرَفُ بِهَا الفِتَنُ قَالَ وَ أَرَاهُ زَادَ فِي الحَدِيثِ وَ كُلّ جَمَاعَةٍ كَانَت فِي الأَرضِ أَو تَكُونُ فِي الأَرضِ وَ مِن كُلّ قَريَةٍ كَانَت أَو تَكُونُ فِي الأَرضِ
صفحه : 190
وَ روُيَِ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ عَلَي المِنبَرِ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ سلَوُنيِ عَن كِتَابِ اللّهِ فَمَا مِن آيَةٍ إِلّا وَ أَعلَمُ حَيثُ نَزَلَت بِحَضِيضِ جَبَلٍ أَو سَهلِ أَرضٍ وَ سلَوُنيِ عَنِ الفِتَنِ فَمَا مِن فِتنَةٍ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ كَونَهَا وَ مَن يُقتَلُ فِيهَا
قَالَ وَ قَد روُيَِ عَنهُ نَحوُ هَذَا كَثِيرٌ وَ رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ الخَامِسِ مِنهُ وَ رَوَي أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ عَن سَعِيدٍ قَالَ لَم يَكُن أَحَدٌ مِن أَصحَابِ النّبِيّص يَقُولُ سلَوُنيِ إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ جَبرَئِيلُ ع بِدُرنُوكٍ مِنَ الجَنّةِ فَجَلَستُ عَلَيهِ فَلَمّا صِرتُ بَينَ يدَيَ ربَيّ كلَمّنَيِ وَ ناَجاَنيِ فَمَا علَمّنَيِ شَيئاً إِلّا وَ عَلّمتُ عَلِيّاً فَهُوَ بَابُ عِلمِ مدَيِنتَيِ ثُمّ دَعَاهُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ سِلمُكَ سلِميِ وَ حَربُكَ حرَبيِ وَ أَنتَ العَلَمُ بيَنيِ وَ بَينَ أمُتّيِ بعَديِ
أَقُولُ رَوَي ابنُ عَبدِ البِرّ فِي كِتَابِ الإِستِيعَابِ عَن جَمَاعَةٍ مِنَ الرّوَاةِ وَ المُحَدّثِينَ قَالُوا لَم يَقُل أَحَدٌ مِنَ الصّحَابَةِ سلَوُنيِ إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ رَوَي شَيخُنَا أَبُو جَعفَرٍ الإسِكاَفيِّ فِي كِتَابِ نَقضِ العُثمَانِيّةِ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَنِ ابنِ شُبرُمَةَ قَالَ لَيسَ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ أَن يَقُولَ عَلَي المِنبَرِ سلَوُنيِ إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع
75-نهج ،[نهج البلاغة] وَ اللّهِ لَو شِئتُ أَن أُخبِرَ كُلّ رَجُلٍ مِنكُم بِمَخرَجِهِ وَ مَولِجِهِ وَ جَمِيعِ شَأنِهِ لَفَعَلتُ وَ لَكِن أَخَافُ أَن تَكفُرُوا فِيّ بِرَسُولِ اللّهِص أَلَا وَ إنِيّ مُفضِيهِ إِلَي الخَاصّةِ مِمّن يُؤمَنُ ذَلِكَ مِنهُ وَ ألّذِي بَعَثَهُ بِالحَقّ وَ اصطَفَاهُ عَلَي الخَلقِ مَا
صفحه : 191
أَنطِقُ إِلّا صَادِقاً وَ لَقَد عَهِدَ إلِيَّ بِذَلِكَ كُلّهِ وَ بِمَهلِكِ مَن يَهلِكُ وَ مَنجَي مَن يَنجُو وَ مَآلِ هَذَا الأَمرِ وَ مَا أَبقَي شَيئاً يَمُرّ عَلَي رأَسيِ إِلّا أَفرَغَهُ فِي أذُنُيِ وَ أَفضَي بِهِ إلِيَّ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ وَ اللّهِ لَا أَحُثّكُم عَلَي طَاعَةٍ إِلّا وَ أَسبِقُكُم إِلَيهَا وَ لَا أَنهَاكُم عَن مَعصِيَةٍ إِلّا وَ أَتَنَاهَي قَبلَكُم عَنهَا
قال ابن أبي الحديد في قوله إني أخاف أن تكفروا في برسول الله ص أي أخاف عليكم الغلو في أمري و أن تفضلوني علي رسول الله ص ثم قال و قدذكرنا فيما تقدم من إخباره ع عن الغيوب طرفا صالحا و من عجيب ماوقفت عليه مِن ذَلِكَ قَولُهُ فِي الخُطبَةِ التّيِ يَذكُرُ فِيهَا المَلَاحِمَ وَ هُوَ يُشِيرُ إِلَي القَرَامِطَةِ يَنتَحِلُونَ لَنَا الحُبّ وَ الهَوَي وَ يُضمِرُونَ لَنَا البُغضَ وَ القِلَي وَ آيَةُ ذَلِكَ قَتلُهُم وُرّاثَنَا وَ هَجرُهُم أَحدَاثَنَا
وصح ماأخبره ع لأن القرامطة قتلت من آل أبي طالب ع خلقا كثيرة وأسماؤهم مذكورة في كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني ومر أبوطاهر سليمان بن الحسن الجنابي في جيشه بالغري وبالحائر فلم يعرج علي واحد منهما و لادخل و لاوقف و في هذه الخطبة قال و هويشير إلي السارية التي كان يستند إليها في المسجد الكوفة كأني بالحجر الأسود منصوبا هاهنا ويحهم إن فضيلته ليست في نفسه بل في موضعه وأسه يمكث هاهنا برهة ثم هاهنا برهة وأشار إلي البحرين ثم يعود إلي مأواه وأم مثواه ووقع الأمر في الحجر الأسود بموجب ماأخبر به ع . و قدوقفت له علي خطب مختلفة فيهاذكر الملاحم فوجدتها تشتمل علي مايجوز أن ينسب إليه و ما لايجوز أن ينسب إليه ووجدت في كثير منها اختلالا ظاهرا و هذه المواضع التي أنقلها ليست من تلك الخطب المضطربة بل من كلام له وجدته متفرقا في كتب مختلفة.
صفحه : 192
و من ذلك أن تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميمي اعترضه و هويخطب علي المنبر و يقول سلوني قبل أن تفقدوني فو الله لاتسألوني عن فئة تضل مائة أوتهدي مائة إلانبأتكم بناعقها وسائقها و لوشئت لأخبرت كل واحد منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه فقال له فكم في رأسي طاقة شعر فقال له أما و الله إني لأعلم ذلك ولكن أين برهانه لوأخبرتك به ولقد أخبرت بقيامك ومقالك وقيل لي إن علي كل شعرة من شعر رأسك ملكا يلعنك وشيطانا يستنصرك وآية ذلك أن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله ص أويحض علي قتله فكان الأمر بموجب ماأخبر به ع كان ابنه حصين بالصاد المهملة يومئذ طفلا صغيرا يرضع اللبن ثم عاش إلي أن صار علي شرطة عبيد الله بن زياد وأخرجه عبيد الله إلي عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين ع ويتوعده علي لسانه إن أرجي ذلك فقتل حسين ع صبيحة اليوم ألذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته . و من ذلك قوله ع للبراء بن عازب يوما يابراء أيقتل الحسين ع و أنت حي فلاتنصره فقال البراء لا كان ذلك يا أمير المؤمنين فلما قتل الحسين ع كان البراء يذكر ذلك و يقول أعظم بهاحسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه وسنذكر من هذاالنمط فيما بعد إذامررنا بما يقتضي ذكره مايحضرنا إن شاء الله
76- أَقُولُ،روُيَِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ مِنَ المُوَطّإِ عَن ثَورِ بنِ زَيدٍ الدؤّلَيِّ أَنّ عُمَرَ استَشَارَ فِي حَدّ الخَمرِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَرَي أَن تَجلِدَهُ ثَمَانِينَ جَلدَةً فَإِنّهُ إِذَا شَرِبَ سَكِرَ وَ إِذَا سَكِرَ هَذَي وَ إِذَا هَذَي افتَرَي فَجَلَدَ عُمَرُ فِي حَدّ الخَمرِ ثَمَانِينَ
صفحه : 193
وَ روُيَِ عَن صَحِيحِ الترّمذِيِّ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَقضَاهُم عَلِيّ
77- نهج ،[نهج البلاغة] وَ اللّهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدهَي منِيّ وَ لَكِنّهُ يَغدِرُ وَ يَفجُرُ وَ لَو لَا كَرَاهِيَةُ الغَدرِ لَكُنتُ أَدهَي النّاسِ وَ لَكِن كُلّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ وَ كُلّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ وَ لِكُلّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعرَفُ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ اللّهِ مَا استَغفَلَ بِالمَكِيدَةِ وَ لَا استَغمَزَ بِالشّدِيدَةِ
بيان الغمز العصر باليد والكبس أي لاألين بالخطب الشديد بل أصبر عليه ويروي بالراء المهملة أي لاأستجهل بشدائد المكاره
78- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مَطَرِ بنِ أَرقَمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَمرٍو الفقُيَميِّ عَن صَفوَانَ بنِ قَبِيصَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَرَأتُ عَلَي النّبِيّص سَبعِينَ سُورَةً مِنَ القُرآنِ أَخَذتُهَا مِن فِيهِ وَ زَيدٌ ذُو ذُؤَابَتَينِ يَلعَبُ مَعَ الغِلمَانِ وَ قَرَأتُ سَائِرَ أَو قَالَ بَقِيّةَ القُرآنِ عَلَي خَيرِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ أَقضَاهَا بَعدَ نَبِيّهِم عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
79-نهج ،[نهج البلاغة] مِن كَلَامِهِ ع لِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ قَدِ استَشَارَهُ فِي غَزوَةِ الفُرسِ بِنَفسِهِ أَنّ هَذَا الأَمرَ لَم يَكُن نَصرُهُ وَ لَا خِذلَانُهُ بِكَثرَةٍ وَ لَا بِقِلّةٍ وَ هُوَ دِينُ اللّهِ ألّذِي أَظهَرَهُ وَ جُندُهُ ألّذِي أَعَدّهُ وَ أَمَدّهُ حَتّي بَلَغَ وَ طَلَعَ حَيثُ طَلَعَ وَ نَحنُ عَلَي مَوعُودٍ مِنَ اللّهِ وَ اللّهُ مُنجِزٌ وَعدَهُ وَ نَاصِرٌ جُندَهُ وَ مَكَانُ القَيّمِ بِالأَمرِ مَكَانُ النّظَامِ مِنَ
صفحه : 194
الخَرَزِ يَجمَعُهُ وَ يَضُمّهُ فَإِنِ انقَطَعَ النّظَامُ تَفَرّقَ وَ ذَهَبَ ثُمّ لَم يَجتَمِع بِحَذَافِيرِهِ أَبَداً وَ العَرَبُ اليَومَ وَ إِن كَانُوا قَلِيلًا فَهُم كَثِيرُونَ بِالإِسلَامِ عَزِيزُونَ بِالِاجتِمَاعِ فَكُن قُطباً وَ استَدِرِ الرّحَي بِالعَرَبِ وَ أَصلِهِم دُونَكَ نَارَ الحَربِ فَإِنّكَ إِن شَخَصتَ مِن هَذِهِ الأَرضِ انتَقَضَت عَلَيكَ العَرَبُ مِن أَطرَافِهَا وَ أَقطَارِهَا حَتّي يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ العَورَاتِ أَهَمّ إِلَيكَ مِمّا بَينَ يَدَيكَ إِنّ الأَعَاجِمَ إِن يَنظُرُوا إِلَيكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصلُ العَرَبِ فَإِذَا اقتَطَعتُمُوهُ استَرَحتُم فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدّ لِكَلَبِهِم عَلَيكَ وَ طَمَعِهِم فِيكَ فَأَمّا مَا ذَكَرتَ مِن مَسِيرِ القَومِ إِلَي قِتَالِ المُسلِمِينَ فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ هُوَ أَكرَهُ لِمَسِيرِهِم مِنكَ وَ هُوَ أَقدَرُ عَلَي تَغيِيرِ مَا يَكرَهُ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن عَدَدِهِم فَإِنّا لَم نَكُن نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَي بِالكَثرَةِ وَ إِنّمَا كُنّا نُقَاتِلُ بِالنّصرِ وَ المَعُونَةِ
80-نبه ،[تنبيه الخاطر]روُيَِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ حَضَرَ مَجلِسَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ يَوماً وَ عِندَهُ كَعبٌ الحِبرُ إِذ قَالَ يَا كَعبُ أَ حَافِظٌ أَنتَ لِلتّورَاةِ قَالَ كَعبٌ إنِيّ لَأَحفَظُ مِنهَا كَثِيراً فَقَالَ رَجُلٌ مِن جَنبَةِ المَجلِسِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ سَلهُ أَينَ كَانَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُ قَبلَ أَن يَخلُقَ عَرشَهُ وَ مِمّ خَلَقَ المَاءَ ألّذِي جَعَلَ عَلَيهِ عَرشَهُ فَقَالَ عُمَرُ يَا كَعبُ هَل عِندَكَ مِن هَذَا عِلمٌ فَقَالَ كَعبٌ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ نَجِدُ فِي الأَصلِ الحَكِيمِ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَانَ قَدِيماً قَبلَ خَلقِ العَرشِ وَ كَانَ عَلَي صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ فِي الهَوَاءِ فَلَمّا أَرَادَ أَن يَخلُقَ عَرشَهُ تَفَلَ تَفلَةً كَانَت مِنهَا البِحَارُ الغَامِرَةُ وَ
صفحه : 195
اللّجَجُ الدّائِرَةُ فَهُنَاكَ خَلَقَ عَرشَهُ مِن بَعضِ الصّخرَةِ التّيِ كَانَت تَحتَهُ وَ آخِرُ مَا بقَيَِ مِنهَا لَمَسجِدٌ قَدّسَهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَاضِراً فَعَظُمَ عَلَي رَبّهِ وَ قَامَ عَلَي قَدَمَيهِ وَ نَفَضَ ثِيَابَهُ فَأَقسَمَ عَلَيهِ عُمَرُ لَمّا عَادَ إِلَي مَجلِسِهِ فَفَعَلَهُ قَالَ عُمَرُ غُصّ عَلَيهَا يَا غَوّاصُ مَا تَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ فَمَا عَلِمتُكَ إِلّا مُفَرّجاً لِلغَمّ فَالتَفَتَ عَلِيّ ع إِلَي كَعبٍ فَقَالَ غَلُطَ أَصحَابُكَ وَ حَرّفُوا كُتُبَ اللّهُ وَ فَتَحُوا الفِريَةَ عَلَيهِ يَا كَعبُ وَيحَكَ إِنّ الصّخرَةَ التّيِ زَعَمتَ لَا تحَويِ جَلَالَهُ وَ لَا تَسَعُ عَظَمَتَهُ وَ الهَوَاءَ ألّذِي ذَكَرتَ لَا يَجُوزُ أَقطَارَهُ وَ لَو كَانَتِ الصّخرَةُ وَ الهَوَاءُ قَدِيمَينِ مَعَهُ لَكَانَت لَهُمَا قِدمَتُهُ وَ عَزّ اللّهُ وَ جَلّ أَن يُقَالَ لَهُ مَكَانٌ يُومَأُ إِلَيهِ وَ اللّهُ لَيسَ كَمَا يَقُولُ المُلحِدُونَ وَ لَا كَمَا يَظُنّ الجَاهِلُونَ وَ لَكِن كَانَ وَ لَا مَكَانَ بِحَيثُ لَا تَبلُغُهُ الأَذهَانُ وَ قوَليِ كَانَ عَجزٌ عَن كَونِهِ وَ هُوَ مِمّا عَلّمَ مِنَ البَيَانِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّخَلَقَ الإِنسانَ عَلّمَهُ البَيانَفقَوَليِ لَهُ كَانَ مِمّا علَمّنَيِ البَيَانَ لِأَنطِقَ بِحُجَجِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ كَانَ وَ لَم يَزَل رَبّنَا مُقتَدِراً عَلَي مَا يَشَاءُ مُحِيطاً بِكُلّ الأَشيَاءِ ثُمّ كَوّنَ مَا أَرَادَ بِلَا فِكرَةٍ حَادِثَةٍ لَهُ أَصَابَ وَ لَا شُبهَةٍ دَخَلَت عَلَيهِ فِيمَا أَرَادَ وَ إِنّهُ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ نُوراً ابتَدَعَهُ مِن غَيرِ شَيءٍ ثُمّ خَلَقَ مِنهُ ظُلمَةً وَ كَانَ قَدِيراً أَن يَخلُقَ الظّلمَةَ لَا مِن شَيءٍ كَمَا خَلَقَ النّورَ مِن غَيرِ شَيءٍ ثُمّ خَلَقَ مِنَ الظّلمَةِ نُوراً وَ خَلَقَ مِنَ النّورِ يَاقُوتَةً غِلَظُهَا كَغِلَظِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ ثُمّ زَجَرَ اليَاقُوتَةَ فَمَاعَت لِهَيبَتِهِ فَصَارَت مَاءً مُرتَعِداً وَ لَا يَزَالُ مُرتَعِداً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ خَلَقَ عَرشَهُ مِن نُورِهِ وَ جَعَلَهُ عَلَي المَاءِ وَ لِلعَرشِ عَشَرَةُ آلَافِ لِسَانٍ يُسَبّحُ اللّهُ كُلّ لِسَانٍ مِنهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ
صفحه : 196
لُغَةٍ لَيسَ فِيهَا لُغَةٌ تُشبِهُ الأُخرَي وَ كَانَ العَرشُ عَلَي المَاءِ مِن دُونِهِ حُجُبُ الضّبَابِ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ كانَ عَرشُهُ عَلَي الماءِ لِيَبلُوَكُم يَا كَعبُ وَيحَكَ إِنّ مَن كَانَتِ البِحَارُ تَفلَتَهُ عَلَي قَولِكَ كَانَ أَعظَمَ مِن أَن تَحوِيَهُ صَخرَةُ بَيتِ المَقدِسِ أَو تَحوِيَهُ الهَوَاءُ ألّذِي أَشَرتَ إِلَيهِ أَنّهُ حَلّ فِيهِ فَضَحِكَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وَ قَالَ هَذَا هُوَ الأَمرُ وَ هَكَذَا يَكُونُ العِلمُ لَا كَعِلمِكَ يَا كَعبُ لَا عِشتُ إِلَي زَمَانٍ لَا أَرَي فِيهِ أَبَا حَسَنٍ
81- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن فَرطِ حِكمَتِهِ ع كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَي أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِّ أَمّا بَعدُ فَحَاجَيتُكَ بِمَا لَا تَنسَي شَيبَاءُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَخبَرَهُ أَنّهُ مِن قَتَلَةِ عُثمَانَ وَ أَنّ مَن قَتَلَ عِندَهُ بِمَنزِلَةِ الشّيبَاءِ فَإِنّ الشّيبَاءَ لَا تَنسَي قَاتِلَ بِكرِهَا وَ لَا أَبَا عُذرِهَا أَبَداً
بيان لعل معاوية كتب ذلك إلي أبي أيوب علي سبيل الإلغاز للامتحان فبينه ع قوله فحاجيتك أي فحاججتك وخاصمتك من قبيل أمليت وأمللت أو هو من الأحجية قال الجوهري حاجيته فحجوته إذاداعيته فغلبته والاسم الحجيا والأحجية وهي لعبة وأغلوطة يتعاطي الناس بينهم انتهي فعلي الأول المعني خاصمتك بقتل عثمان وعبر عن قتله بما سنذكره و علي الثاني المعني ألقي إليك أحجية وأمتحنك بها و قال الجوهري باتت فلانة بليلة شيباء بالإضافة إذاافتضت وباتت بليلة حرة إذا لم تفتض . و قال الميداني في كتاب مجمع الأمثال العرب تسمي الليلة التي تفترع
صفحه : 197
فيهاالمرأة ليلة شيباء وتسمي الليلة التي لايقدر الزوج فيها علي افتضاضها ليلة حرة فيقال باتت فلانة بليلة حرة إذا لم يغلبها الزوج وباتت بليلة شيباء إذاغلبها فافتضها يضربان للغالب والمغلوب و قال في موضع آخر في المثل لاتنسي المرأة أباعذرها وقاتل بكرها أي أول ولدها يضرب في المحافظة علي الحقوق انتهي . و قال الجوهري يقال فلان أبوعذرها إذا كان هو ألذي افترعها وافتضها فأشار معاوية إلي كونه من قتلة عثمان إشارة بعيدة حيث ذكر الشيباء وعدم نسيانها المأخوذ في المثل المعروف و مايشير إليه الكلام إشارة قريبة هوعدم نسيان من أزال بكارتها و لما كان في المثل المعروف يذكر قاتل بكرها مع أبي عذرها أشار بذلك إليه إشارة بعيدة فأما كلامه ع فقوله أخبره علي صيغة الماضي أي أخبر معاوية أباأيوب في هذاالكلام بأنه من قتلة عثمان و أن من قتل عثمان عندمعاوية بمنزلة الشيباء أي يزعم معاوية أن من قتل عثمان ينبغي أن لاينسي قتله أبدا وينتظر الانتقام كما لاتنسي الشيباء قاتل بكرها و في بعض النسخ غيره مكان عنده و هوأظهر ويحتمل أن يكون في كلامه ع تقدير مضاف أي من قتل عثمان عندمعاوية بمنزلة قاتل بكر الشيباء فيكون معاوية شبه نفسه بالشيباء و بين أنه لاينسي قتل عثمان أبدا كما لاتنسي الشيباء قاتل بكرها فتدبر فإنه من غوامض الأخبار
82-خص ،[منتخب البصائر]سَعدٌ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا اِبرَاهِيمَ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي مُحَمّدٍص أَنّهُ قَد فَنِيَت أَيّامُكَ وَ ذَهَبَت دُنيَاكَ وَ احتَجتَ إِلَي لِقَاءِ رَبّكَ فَرَفَعَ النّبِيّص
صفحه : 198
يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ بَاسِطاً وَ هُوَ يَقُولُ عِدَتَكَ التّيِ وعَدَتنَيِ إِنّكَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أَنِ ائتِ أُحُداً أَنتَ وَ مَن تَثِقُ بِهِ فَأَعَادَ الدّعَاءَ فَأَوحَي اللّهُ جَلّ وَ عَزّ إِلَيهِ امضِ أَنتَ وَ ابنُ عَمّكَ حَتّي تأَتيَِ أُحُداً وَ تَصعَدَ عَلَي ظَهرِهِ وَ اجعَلِ القِبلَةَ فِي ظَهرِكَ ثُمّ ادعُ وَحشَ الجَبَلِ تُجِبكَ فَإِذَا أَجَابَتكَ تَعمَدُ إِلَي جَفرَةٍ مِنهُنّ أُنثَي وَ هيَِ التّيِ تُدعَي الجَفرَةَ حِينَ نَاهَدَ قَرنَاهَا الطّلُوعَ تَشخُبُ أودجها[أَودَاجُهَا]دَماً وَ هيَِ التّيِ لَكَ فَمُرِ ابنَ عَمّكَ فَليَقُم إِلَيهَا فَليَذبَحهَا وَ ليَسلَخهَا مِن قِبَلِ الرّقَبَةِ يَقلِبُ دَاخِلَهَا فَإِنّهُ سَيَجِدُهَا مَدبُوغَةً وَ سَأُنزِلُ عَلَيكَ الرّوحَ الأَمِينَ وَ جَبرَئِيلَ وَ مَعَهُ دَوَاةٌ وَ قَلَمٌ وَ مِدَادٌ لَيسَ هُوَ مِن مِدَادِ الأَرضِ يَبقَي المِدَادُ وَ يَبقَي الجِلدُ لَا تَأكُلُهُ الأَرضُ وَ لَا تُبلِيهِ التّرَابُ لَا يَزدَادُ كُلّمَا نُشِرَ إِلّا جِدّةً غَيرَ أَنّهُ مَحفُوظٌ مَستُورٌ يَأتِيكَ عِلمُ وحَيٍ بِعِلمِ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَيكَ وَ تُملِيهِ عَلَي ابنِ عَمّكَ وَ ليَكتُب وَ ليَستَمِدّ مِن تِلكَ الدّوَاةِ فَمَضَي رَسُولُ اللّهِص حَتّي انتَهَي إِلَي الجَبَلِ فَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ اللّهُ بِهِ وَ صَادَفَ مَا وَصَفَهُ لَهُ رَبّهُ فَلَمّا ابتَدَأَ عَلِيّ ع فِي سَلخِ الجَفرَةِ نَزَلَ جَبرَئِيلُ وَ الرّوحُ الأَمِينُ وَ عِدّةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يحُصيِ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ وَ مَن حَضَرَ ذَلِكَ المَجلِسَ بَينَ يَدَيهِ وَ جَاءَتهُ الدّوَاةُ وَ المِدَادُ خَضِرَ[أَخضَرَ]كَهَيئَةِ البَقلِ وَ أَشَدّ خُضرَةً وَ أَنوَرَ ثُمّ نَزَلَ الوحَيُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ كَتَبَ عَلِيّ ع يَصِفُ كُلّ زَمَانٍ وَ مَا فِيهِ وَ يُخبِرُهُ بِالظّهرِ وَ البَطنِ وَ أَخبَرَهُ بِمَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ فَسّرَ لَهُ أَشيَاءَ لَا يَعلَمُ تَأوِيلَهَاإِلّا اللّهُ
صفحه : 199
وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ ثُمّ أَخبَرَهُ بِكُلّ عَدُوّ يَكُونُ لَهُم فِي كُلّ زَمَانٍ مِنَ الأَزمِنَةِ حَتّي فَهِمَ ذَلِكَ كُلّهُ وَ كَتَبَهُ ثُمّ أَخبَرَهُ بِأَمرِ مَا يَحدُثُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم مِن بَعدِهِ فَسَأَلَهُ عَنهَا فَقَالَ الصّبرَ الصّبرَ وَ أَوصَي إِلَينَا بِالصّبرِ وَ التّسلِيمِ حَتّي يَخرُجَ الفَرَجُ وَ أَخبَرَهُ بِأَشرَاطِهِ وَ أَوَانِهِ وَ أَشرَاطِ تَوَلّدِهِ وَ عَلَامَاتٍ تَكُونُ فِي مُلكِ بنَيِ هَاشِمٍ فَمِن هَذَا الكِتَابِ استُخرِجَت أَحَادِيثُ المَلَاحِمِ كُلّهَا وَ صَارَ الولَيِّ إِذَا قضُيَِ إِلَيهِ الأَمرُ تَكَلّمَ بِالعَجَبِ
بيان الجفر من أولاد الشاة ماعظم واستكرش أوبلغ أربعة أشهر قوله وهي التي هوتفسير للجفرة أي الأنثي من الضأن تسمي جفرة في أوان طلوع قرنه و هذامعترض و قوله تشخب راجع إلي ماقبله .أَقُولُ وَجَدتُ فِي مَزَارٍ كَبِيرٍ مِن مُؤَلّفَاتِ السّيّدِ فَخّارٍ أَو بَعضِ مَن عَاصَرَهُ مِنَ الأَفَاضِلِ الكِبَارِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو المَكَارِمِ حَمزَةُ بنُ عَلِيّ بنِ زُهرَةَ العلَوَيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البيَهقَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِّ عَن عَونِ بنِ مُحَمّدٍ الكنِديِّ عَن عَلِيّ بنِ مِيثَمٍ عَن مِيثَمٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَأَصحَرَ بيِ موَلاَيَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ قَد خَرَجَ مِنَ الكُوفَةِ وَ انتَهَي إِلَي مَسجِدِ جعُفيِّ تَوَجّهَ إِلَي القِبلَةِ وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَلَمّا سَلّمَ وَ سَبّحَ بَسَطَ كَفّيهِ وَ قَالَ إلِهَيِ كَيفَ أَدعُوكَ وَ قَد عَصَيتُكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَامَ وَ خَرَجَ فَاتّبَعتُهُ حَتّي خَرَجَ إِلَي الصّحرَاءِ وَ خَطّ لِي خَطّةً وَ قَالَ إِيّاكَ أَن تُجَاوِزَ هَذِهِ الخَطّةَ وَ مَضَي عنَيّ وَ كَانَت لَيلَةً مُدلَهِمّةً فَقُلتُ يَا نفَسيِ أَسلَمتَ مَولَاكَ وَ لَهُ أَعدَاءٌ كَثِيرَةٌ أَيّ عُذرٍ يَكُونُ لَكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ اللّهِ لَأَقفُوَنّ أَثَرَهُ وَ لَأَعلَمَنّ خَبَرَهُ وَ إِن كُنتُ قَد خَالَفتُ أَمرَهُ وَ جَعَلتُ أَتّبِعُ أَثَرَهُ فَوَجَدتُهُ ع مُطلِعاً فِي البِئرِ إِلَي نِصفِهِ يُخَاطِبُ البِئرَ وَ البِئرُ تُخَاطِبُهُ فَحَسّ بيِ وَ التَفَتَ ع وَ قَالَ مَن قُلتُ
صفحه : 200
مِيثَمٌ قَالَ يَا مِيثَمُ أَ لَم آمُركَ أَن لَا تُجَاوِزَ الخَطّةَ قُلتُ يَا موَلاَيَ خَشِيتُ عَلَيكَ مِنَ الأَعدَاءِ فَلَم يَصبِر لِذَلِكَ قلَبيِ فَقَالَ أَ سَمِعتَ مِمّا قُلتُ شَيئاً قُلتُ لَا يَا موَلاَيَ فَقَالَ يَا مِيثَمُ
وَ فِي الصّدرِ لُبَانَاتٌ | إِذَا ضَاقَ لَهَا صدَريِ |
نَكَتّ الأَرضَ بِالكَفّ | وَ أَبدَيتُ لَهَا سرِيّ |
فَمَهمَا تُنبِتُ الأَرضُ | فَذَاكَ النّبتُ مِن بذَريِ |
.أقول تمامه في كتاب المزار. وأقول أخبار علمه صلوات الله عليه مسطورة في الأبواب السابقة واللاحقة لاسيما باب إخباره ع بالمغيبات و قدأوردت كثيرا منها في باب وصية النبي ص و باب أن جميع العلوم في القرآن وأبواب علوم الأئمة ع
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو مَنصُورٍ السكّرّيِّ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن إِسحَاقَ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي خَالِدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ الجَنّةِ وَ أَنتَ بَابُهَا يَا عَلِيّ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يَدخُلُهَا مِن غَيرِ بَابِهَا
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ الليّثيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن يَعقُوبَ
صفحه : 201
بنِ يُوسُفَ عَن أَحمَدَ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ هيَِ الجَنّةُ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ بَابُهَا فَكَيفَ يهَتدَيِ المهُتدَيِ إِلَي الجَنّةِ وَ لَا يهَتدَيِ إِلَيهَا إِلّا مِن بَابِهَا
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ هَارُونَ وَ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مَروَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ بنِ خَيثَمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ بَهمَانَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص آخِذاً بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا أَمِيرُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الفَجَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ ثُمّ رَفَعَ بِهَا صَوتَهُ أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ الحِكمَةَ فَليَأتِ البَابَ
4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا
5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ وَ الحُسَينِ بنِ سُلَيمَانَ الملَطَيِّ وَ نُعَيمِ بنِ صَالِحٍ الطبّرَيِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ ع عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا خِزَانَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ مِفتَاحُهُ فَمَن أَرَادَ الخِزَانَةَ فَليَأتِ المِفتَاحَ
صفحه : 202
6- يد،[التوحيد]القَطّانُ وَ الدّقّاقُ مَعاً عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ لَمّا بُويِعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع خَرَجَ إِلَي المَسجِدِ وَ قَالَ بَعدَ خُطبَتِهِ لِلحَسَنِ ع يَا حَسَنُ قُم فَاصعَدِ المِنبَرَ فَتَكَلّم بِكَلَامٍ لَا يُجَهّلُكَ قُرَيشٌ مِن بعَديِ فَيَقُولُونَ إِنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ لَا يُحسِنُ شَيئاً قَالَ الحَسَنُ ع يَا أَبَه كَيفَ أَصعَدُ وَ أَتَكَلّمُ وَ أَنتَ فِي النّاسِ تَسمَعُ وَ تَرَي قَالَ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أوُاَريِ نفَسيِ عَنكَ وَ أَسمَعُ وَ أَرَي وَ أَنتَ لَا ترَاَنيِ فَصَعِدَ الحَسَنُ ع المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ بِمَحَامِدَ بَلِيغَةٍ شَرِيفَةٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ سَمِعتُ جدَيّ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ هَل تُدخَلُ المَدِينَةُ إِلّا مِن بَابِهَا ثُمّ نَزَلَ فَوَثَبَ إِلَيهِ عَلِيّ ع فَتَحَمّلَهُ وَ ضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ لِلحُسَينِ ع يَا بنُيَّ قُم فَاصعَدِ المِنبَرَ فَتَكَلّم بِكَلَامٍ لَا يُجَهّلُكَ قُرَيشٌ مِن بعَديِ فَيَقُولُونَ إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ لَا يُبصِرُ شَيئاً وَ ليَكُن كَلَامُكَ تَبَعاً لِكَلَامِ أَخِيكَ فَصَعِدَ الحُسَينُ ع المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي نَبِيّهِ صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمّ قَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً هُوَ مَدِينَةُ هُدًي فَمَن دَخَلَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا هَلَكَ فَوَثَبَ إِلَيهِ عَلِيّ ع فَضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ قَبّلَهُ ثُمّ قَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ اشهَدُوا أَنّهُمَا فَرخَا رَسُولِ اللّهِص وَ وَدِيعَتُهُ التّيِ استَودَعَنِيهَا وَ أَنَا أَستَودِعُكُمُوهَا مَعَاشِرَ النّاسِ وَ رَسُولُ اللّهِص سَائِلُكُم عَنهُمَا
7-شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الجعِاَبيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العجِليِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ خَالِدٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن حَمزَةَ بنِ
صفحه : 203
أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَقتَبِسهُ مِن عَلِيّ
8- كشف ،[كشف الغمة]رَوَي الترّمذِيِّ فِي صَحِيحِهِ فِي صِفَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِالأَنزَعِ البَطِينِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا
وَ ذَكَرَ البغَوَيِّ فِي الصّحَاحِ أَنَا دَارُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ بَابُهَا
وَ عَن مَنَاقِبِ الخوُارزَميِّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ البَابَ
9- جع ،[جامع الأخبار]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن ثَابِتِ بنِ دِينَارٍ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ أَنتَ بَابُهَا وَ لَن تُؤتَي المَدِينَةَ إِلّا مِن قِبَلِ البَابِ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ وَ يُبغِضُكَ لِأَنّكَ منِيّ وَ أَنَا مِنكَ لَحمُكَ مِن لحَميِ وَ دَمُكَ مِن دمَيِ وَ رُوحُكَ مِن روُحيِ وَ سَرِيرَتُكَ سرَيِرتَيِ وَ عَلَانِيَتُكَ علَاَنيِتَيِ وَ أَنتَ إِمَامُ أمُتّيِ وَ خلَيِفتَيِ عَلَيهَا بعَديِ سَعِدَ مَن أَطَاعَكَ وَ شقَيَِ مَن عَصَاكَ وَ رَبِحَ مَن تَوَلّاكَ وَ خَسِرَ مَن عَادَاكَ وَ فَازَ مَن لَزِمَكَ وَ هَلَكَ مَن فَارَقَكَ مَثَلُكَ وَ مَثَلُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ بعَديِ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلُكُم مَثَلُ النّجُومِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن سَالِمٍ وَ عَاصِمٍ وَ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيلَيسَ البِرّ أَن تُوَلّوا وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ قَولِهِ
صفحه : 204
لَيسَ البِرّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَ مِن ظُهُورِها وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي وَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها قَالَ مَطَرَتِ السّمَاءُ بِالمَدِينَةِ فَلَمّا تَقَشّعَتِ السّمَاءُ وَ خَرَجَتِ الشّمسُ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فِي أُنَاسٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَجَلَسَ وَ جَلَسُوا حَولَهُ إِذَا أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِمَن حَولَهُ هَذَا عَلِيّ قَد أَتَاكُم تقَيِّ القَلبِ نقَيِّ الكَفّينِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَا يَقُولُ إِلّا صَوَاباً تَزُولُ الجِبَالُ وَ لَا يَزُولُ عَن دِينِهِ فَلَمّا دَنَا مِن رَسُولِ اللّهِص أَجلَسَهُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ أَنتَ بَابُهَا فَمَن أَتَي المَدِينَةَ مِنَ البَابِ وَصَلَ يَا عَلِيّ أَنتَ باَبيَِ ألّذِي أوُتيَِ مِنهُ وَ أَنَا بَابُ اللّهِ فَمَن أتَاَنيِ مِن سِوَاكَ لَم يَصِل وَ مَن أَتَي سوِاَيَ لَم يَصِل فَقَالَ القَومُ بَعضُهُم لِبَعضٍ مَا يعَنيِ بِهَذَا قَالَ فَأَنزَلَ اللّهُ بِهِ قُرآناًلَيسَ البِرّ إِلَي آخِرِ الآيَةِ
11- نهج ،[نهج البلاغة] نَحنُ الشّعَارُ وَ الخَزَنَةُ وَ الأَبوَابُ لَا تُؤتَي البُيُوتُ إِلّا مِن أَبوَابِهَا فَمَن أَتَاهَا مِن غَيرِ أَبوَابِهَا سمُيَّ سَارِقاً
قال عبدالحميد بن أبي الحديد أي خزنة العلم وأبوابه قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ مَن أَرَادَ الحِكمَةَ فَليَأتِ البَابَ وَ قَالَص فِيهِ ع خَازِنُ علِميِ وَ تَارَةً أُخرَي عَيبَةُ علِميِ
صفحه : 205
12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأصَفهَاَنيِّ عَنِ البَاقِرِ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيلَيسَ البِرّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَالآيَةَ وَ قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذ قُلنَا ادخُلُوا هذِهِ القَريَةَنَحنُ البُيُوتُ التّيِ أَمَرَ اللّهُ أَن تُؤتَي مِن أَبوَابِهَا نَحنُ بَابُ اللّهِ وَ بُيُوتُهُ التّيِ يُؤتَي مِنهُ فَمَن تَابَعَنَا وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِنَا فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن أَبوَابِهَا وَ مَن خَالَفَنَا وَ فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا
وَ قَالَ النّبِيّص بِالإِجمَاعِ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ البَابَ
رواه أحمد من ثمانية طرق و ابراهيم الثقفي من سبعة طرق
و ابن بطة من ستة طرق والقاضي الجعافي من خمسة طرق و ابن شاهين من أربعة طرق والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق ويحيي بن معين من طريقين و قدرواه السمعاني والقاضي الماوردي و أبومنصور السكري و أبوالصلت الهروي و عبدالرزاق وشريك عن ابن عباس ومجاهد وجابر و هذايقتضي وجوب الرجوع إلي أمير المؤمنين ع لأنه كني عنه بالمدينة وأخبر أن الوصول إلي علمه من جهة علي خاصة لأنه جعله كباب المدينة ألذي لايدخل إليها إلا منه ثم أوجب ذلك الأمر بقوله فليأت الباب و فيه دليل علي عصمته لأن من ليس بمعصوم يصح منه وقوع القبيح فإذاوقع كان الاقتداء به قبيحا فيؤدي إلي أن يكون ص أمر بالقبيح و ذلك لايجوز ويدل أيضا علي أنه أعلم الأمة يؤيد ذلك ما قدعلمناه من اختلافها ورجوع بعضها إلي بعض وغناؤه ع عنها وأبان ص ولاية علي وإمامته و أنه لايصح أخذ العلم والحكمة في حياته و بعدوفاته إلا من قبله والرواية عنه كما قال الله تعالي وَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها و في الحساب علي بن أبي طالب باب مدينة الحكمة استويا في مائتين وثمانية عشر
صفحه : 206
13- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُظَفّرٍ الشاّفعِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ الواَسطِيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الصيّرفَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ تَيّهَانَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ أَخَذَ النّبِيّص بِعَضُدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ هَذَا أَمِيرُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الكَفَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ ثُمّ مَدّ بِهَا صَوتَهُ فَقَالَ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ البَابَ
أقول روي من الكتاب المذكور بسند آخر عن جابر مثله
14- مد،[العمدة] ابنُ المغَاَزلِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ الهرَوَيِّ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ البَابَ
أَقُولُ رَوَاهُ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ بِأَربَعَةِ أَسَانِيدَ أُخرَي إِلَي ابنِ عَبّاسٍ وَ رَوَي أَيضاً بِإِسنَادِهِ عَن حُذَيفَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَلَا تُؤتَي البُيُوتُ إِلّا مِن أَبوَابِهَا
وروي بسند آخر عن حذيفة عنه ع مثله
وَ روُيَِ أَيضاً عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِّ بِإِسنَادِهِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ أَنتَ البَابُ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يَصِلُ إِلَي المَدِينَةِ إِلّا مِنَ البَابِ
وَ روُيَِ أَيضاً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ
صفحه : 207
بَابُهَا فَمَن أَرَادَ الجَنّةَ فَليَأتِهَا مِن بَابِهَا
وَ روُيَِ أَيضاً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا دَارُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ الحِكمَةَ فَليَأتِ البَابَ
وروي عن سلمة بن كهيل عن علي ع عنه ص مثله
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ غَالِبٍ وَ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ شَرجِيلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الغنَيِّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ أَنَا مَدِينَةُ الجَنّةِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ الجَنّةَ فَليَأتِهَا مِن بَابِهَا
16- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي الغَرّادِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو الصّفّارِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ أَنتَ البَابُ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يَصِلُ إِلَي المَدِينَةِ لَا مِن قِبَلِ البَابِ
صفحه : 208
1- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ الناّشرِيِّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَلّمَ رَسُولَهُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ التّأوِيلَ فَعَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عِلمَهُ كُلّهُ عَلِيّاً
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان و أحمد عن علي بن الحكم عن عمر بن أبان عن أديم أخي أيوب عن حمران بن أعين عنه ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] الحسن بن علي عن ابن فضال عن مرازم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع
مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابن فضال عن عبيس بن هشام أوغيره عن أبي سعيد عن أبي الأعز عن أبي عبد الله ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زائدة عن حمران عن أبي جعفرمثله ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم عن يحيي بن أبي حمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع مثله
2-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ
صفحه : 209
شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَلّمَ رَسُولَهُ القُرآنَ وَ عَلّمَهُ أَشيَاءَ سِوَي ذَلِكَ فَمَا عَلّمَ اللّهُ رَسُولَهُ فَقَد عَلّمَ رَسُولُهُ عَلِيّاً
محمد بن الحسين عن ابن فضال مثله
3- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَعلَمُ كُلّ مَا يَعلَمُ رَسُولُ اللّهِص وَ لَم يُعَلّمِ اللّهُ رَسُولَهُ شَيئاً إِلّا وَ قَد عَلّمَهُ رَسُولُ اللّهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع
4- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ الكلَبيِّ عَن أُدَيمٍ أخَيِ أَيّوبَ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ بلَغَنَيِ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد نَاجَي عَلِيّاً ع قَالَ أَجَل قَد كَانَ بَينَهُمَا مُنَاجَاةٌ بِالطّائِفِ نَزَلَ بَينَهُمَا جَبرَئِيلُ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ عَلّمَ رَسُولَهُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ التّأوِيلَ فَعَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً كُلّهُ
5- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص بِرُمّانَتَينِ مِنَ الجَنّةِ فَلَقِيَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ مَا هَاتَانِ الرّمّانَتَانِ اللّتَانِ فِي يَدِكَ قَالَ أَمّا هَذِهِ فَالنّبُوّةُ لَيسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ وَ أَمّا هَذِهِ فَالعِلمُ ثُمّ فَلَقَهَا رَسُولُ اللّهِص فَأَعطَاهُ نِصفَهَا وَ أَخَذَ نِصفَهَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ أَمّا أَنتَ شرَيِكيِ فِيهِ وَ أَنَا شَرِيكُكَ فِيهِ قَالَ فَلَم يَعلَم وَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِص حَرفاً مِمّا عَلّمَهُ اللّهُ تَعَالَي إِلّا عَلّمَهُ عَلِيّاً ع
صفحه : 210
6- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص بِرُمّانَتَينِ فَأَكَلَ رَسُولُ اللّهِص إِحدَاهُمَا وَ كَسَرَ الأُخرَي بِنِصفَينِ فَأَكَلَ نِصفَهَا وَ أَطعَمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً نِصفَهَا ثُمّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا أخَيِ هَل تدَريِ مَا هَاتَانِ الرّمّانَتَانِ قَالَ لَا قَالَ أَمّا الأُولَي فَالنّبُوّةُ لَيسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ وَ أَمّا الأُخرَي فَالعِلمُ أَنتَ شرَيِكيِ فِيهِ فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ كَيفَ يَكُونُ شَرِيكُهُ فِيهِ قَالَ لَم يُعَلّمِ اللّهُ مُحَمّداً عِلماً إِلّا أَمَرَهُ أَن يُعَلّمَهُ عَلِيّاً ع
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين و ابن يزيد معا عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن عبد الله بن سليمان عن حمران عنه ع مثله
7- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص بِرُمّانَتَينِ مِنَ الجَنّةِ فَأَعطَاهُمَا إِيّاهُ فَأَكَلَ وَاحِدَةً وَ كَسَرَ الأُخرَي فَأَعطَي عَلِيّاً نِصفَهَا فَأَكَلَهُ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَمّا الرّمّانَةُ التّيِ أَكَلتُهَا فهَيَِ النّبُوّةُ لَيسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ وَ أَمّا هَذِهِ فَالعِلمُ فَأَنتَ شرَيِكيِ فِيهَا قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ شَارَكَهُ فِيهَا قَالَ لَا وَ اللّهِ لَم يُعَلّم نَبِيّهُ شَيئاً إِلّا أَمَرَهُ أَن يُعَلّمَهُ عَلِيّاً ع فَهُوَ شَرِيكُهُ فِي العِلمِ
ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَأَنتَ شرَيِكيِ فِيهِ
8- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَرِثَ عَلِيّ ع عِلمَ رَسُولِ اللّهِص وَ وَرِثَت فَاطِمَةُ تَرَكَتَهُ
9-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 211
أَنّ عَلِيّاً وَرِثَ عِلمَ رَسُولِ اللّهِص وَ فَاطِمَةَ أَحرَزَتِ المِيرَاثَ
10- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ الهجَرَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ هِبَةَ اللّهِ لِمُحَمّدٍص وَرِثَ عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ عِلمَ مَا كَانَ قَبلَهُ أَمَا إِنّ مُحَمّداًص قَد وَرِثَ عِلمَ مَا كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ
11- خص ،[منتخب البصائر]جَمَاعَةٌ مِنهُمُ السّيّدَانِ المُرتَضَي وَ المُجتَبَي ابنَا الداّعيِ الحسَنَيِّ وَ الأُستَاذَانِ أَبُو القَاسِمِ وَ أَبُو جَعفَرٍ ابنَا كُمَيحٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَنِ الصّدُوقِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِّ عَن صَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَضّلَ أوُليِ العَزمِ مِنَ الرّسُلِ بِالعِلمِ عَلَي الأَنبِيَاءِ ع وَ فَضّلَ مُحَمّداًص عَلَيهِم وَ وَرّثَنَا عِلمَهُم وَ فَضّلَنَا عَلَيهِم فِي فَضلِهِم وَ عَلّمَ رَسُولَ اللّهِص مَا لَا يَعلَمُونَ وَ عَلّمَنَا عِلمَ رَسُولِ اللّهِص فَرَوَينَاهُ لِشِيعَتِنَا فَمَن قَبِلَهُ مِنهُم فَهُوَ أَفضَلُهُم وَ أَينَمَا نَكُونُ فَشِيعَتُنَا مَعَنَا
وَ قَالَ ع تَمَصّونَ الرّوَاضِعَ وَ تَدَعُونَ النّهَرَ العَظِيمَ فَقِيلَ مَا تعَنيِ بِذَلِكَ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص عِلمَ النّبِيّينَ بِأَسرِهِ وَ عَلّمَهُ اللّهُ مَا لَم يُعَلّمهُم فَأَسَرّ ذَلِكَ كُلّهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قُلتُ فَيَكُونُ عَلِيّ ع أَعلَمَ مِن بَعضِ الأَنبِيَاءِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَفتَحُ مَسَامِعَ مَن يَشَاءُ أَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَوَي عِلمَ جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ عَلّمَهُ[ اللّهُ] مَا لَم يُعَلّمهُم وَ إِنّهُ جَعَلَ ذَلِكَ
صفحه : 212
كُلّهُ عِندَ عَلِيّ ع فَتَقُولُ عَلِيّ أَعلَمُ مِن بَعضِ الأَنبِيَاءِ ثُمّ تَلَا قَولَهُ تَعَالَيقالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ ثُمّ فَرّقَ أَصَابِعَهُ وَ وَضَعَهَا عَلَي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ وَ عِندَنَا وَ اللّهِ عِلمُ الكِتَابِ كُلّهُ
12- خص ،[منتخب البصائر]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن مَعمَرِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ السّمّانِ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع يَا عَبدَ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ وَ عِيسَي وَ مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قُلتُ وَ مَا عَسَي أَن أَقُولَ فِيهِم فَقَالَ وَ اللّهِ عَلِيّ أَعلَمُ مِنهُمَا ثُمّ قَالَ أَ لَستُم تَقُولُونَ إِنّ لعِلَيِّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا لِرَسُولِ اللّهِص مِنَ العِلمِ قُلنَا نَعَم وَ النّاسُ يُنكِرُونَ قَالَ فَخَاصِمهُم فِيهِ بِقَولِهِ تَعَالَي لِمُوسَي ع وَ كَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلّ شَيءٍفَاعلَم أَنّهُ لَم يُبَيّن لَهُ الأَمرُ كُلّهُ وَ قَالَ لِمُحَمّدٍص وَ جِئنا بِكَ شَهِيداً عَلي هؤُلاءِ وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ قَالَ فَاسأَل عَن قَولِهِ تَعَالَيقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ إِيّانَا عَنَي وَ عَلِيّ أَوّلُنَا وَ أَفضَلُنَا وَ أَخيَرُنَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 213
1- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ الهاَشمِيِّ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ النوّفلَيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ أوَصاَنيِ النّبِيّص إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ بِسِتّ قِرَبٍ مِن بِئرِ غَرسٍ فَإِذَا فَرَغتَ مِن غسُليِ فأَدَرجِنيِ فِي أكَفاَنيِ ثُمّ ضَع فَاكَ عَلَي فمَيِ قَالَ فَفَعَلتُ وَ أنَبأَنَيِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
يج ،[الخرائج والجرائح ] عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ الهاَشمِيِّ مِثلَهُ وَ فِيهِ بِسَبعِ قِرَبٍ
2- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي شُعبَةَ قَالَ لَمّا حَضَرَ رَسُولَ اللّهِص المَوتُ دَخَلَ عَلَيهِ عَلِيّ ع فَأَدخَلَ رَأسَهُ مَعَهُ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِذَا أَنَا مِتّ فاَغسلِنيِ وَ كفَنّيّ ثُمّ أقَعدِنيِ وَ ساَئلِنيِ وَ اكتُب
3- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن مَروَكِ بنِ عُبَيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتّ فاَغسلِنيِ مِن بِئرِ الغَرسِ ثُمّ أقَعدِنيِ وَ سلَنيِ عَمّا بَدَا لَكَ
4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ سَعِيدِ بنِ جَنَاحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ
صفحه : 214
عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَعَا رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع حِينَ حَضَرَهُ المَوتُ فَأَدخَلَ رَأسَهُ مَعَهُ فَقَالَ يَا عَلِيّ إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ وَ كفَنّيّ ثُمّ أقَعدِنيِ وَ ساَئلِنيِ وَ اكتُب
ير،[بصائر الدرجات ] عنه عن الحسين بن سعيد عن القاسم عن علي بن أبي حمزة عن عمر بن أبي شعبة عن أبان بن تغلب مثله
5- ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ فكَفَنّيّ ثُمّ أقَعدِنيِ وَ ساَئلِنيِ وَ اكتُب
6- ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عُمَرَ بنِ سُلَيمَانَ الجعُفيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ وَ حنَطّنيِ وَ كفَنّيّ وَ أقَعدِنيِ وَ مَا أمُليِ عَلَيكَ فَاكتُب قَالَ قُلتُ فَفَعَلَ قَالَ نَعَم
يج ،[الخرائج والجرائح ] أحمد بن هلال عن إسماعيل بن عباد البصري عن محمد بن أبي حمزة عن سليمان الجعفي عنه ع مثله
7- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن فُضَيلٍ سُكّرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع إِذَا أَنَا مِتّ فَاستَقِ لِي سِتّ قِرَبٍ مِن مَاءِ بِئرِ غَرسٍ فغَسَلّنيِ وَ كفَنّيّ وَ خُذ بِمَجَامِعِ كفَنَيِ وَ أجَلسِنيِ ثُمّ سلَنيِ مَا شِئتَ فَوَ اللّهِ لَا تسَألَنُيِ عَن شَيءٍ إِلّا أَجَبتُكَ
يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن محمد بن الحسين مثله
صفحه : 215
8- يج ،[الخرائج والجرائح ]سَعدٌ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ صَالِحٍ الأنَماَطيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدِ بنِ الحَسَنِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَنَا مِتّ فغَسَلّنيِ بِسَبعِ قِرَبٍ مِن بِئرِ غَرسٍ غسَلّنيِ بِثَلَاثِ قِرَبٍ غُسلًا وَ شُنّ عَلَيّ أَربَعاً شَنّاً فَإِذَا غسَلّتنَيِ وَ حنَطّتنَيِ وَ كفَنّتنَيِ فأَقَعدِنيِ وَ ضَع يَدَكَ عَلَي فؤُاَديِ ثُمّ سلَنيِ أُخبِركَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَفَعَلتُ وَ كَانَ ع إِذَا أَخبَرَنَا بشِيَءٍ قَالَ هَذَا مِمّا أخَبرَنَيِ بِهِ النّبِيّص بَعدَ مَوتِهِ
9- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفٍ عَن أَبِي بَكرٍ عَن عَمّارٍ الدهّنيِّ عَن مَولَي الراّفعِيِّ عَن أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النّبِيّص قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي توُفُيَّ فِيهِ ادعُوا لِي خلَيِليِ فَأَرسَلَت عَائِشَةُ إِلَي أَبِيهَا فَلَمّا جَاءَ غَطّي رَسُولُ اللّهِص وَجهَهُ وَ قَالَ ادعُوا لِي خلَيِليِ فَرَجَعَ مُتَحَيّراً وَ أَرسَلَت حَفصَةُ إِلَي أَبِيهَا فَلَمّا جَاءَهُ غَطّي وَجهَهُ وَ قَالَ ادعُوا لِي خلَيِليِ فَرَجَعَ مُتَحَيّراً وَ أَرسَلَت فَاطِمَةُ ع إِلَي عَلِيّ ع فَلَمّا أَن جَاءَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ جَلّلَ عَلِيّاً بِثَوبِهِ فَقَالَ عَلِيّ ع حدَثّنَيِ أَلفَ حَدِيثٍ كُلّ حَدِيثٍ يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ حَتّي عَرِقَ رَسُولُ اللّهِص فَسَالَ عَرَقُهُ عَلَيّ وَ سَالَ عرَقَيِ عَلَيهِ
10-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن يَحيَي بنِ مُعِينٍ العَطّارِ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي المَرَضِ ألّذِي
صفحه : 216
توُفُيَّ فِيهِ لِعَائِشَةَ وَ حَفصَةَ ادعيا[ادعُوَا] لِي خلَيِليِ فَأَرسَلَتَا إِلَي أَبَوَيهِمَا فَلَمّا جَاءَا نَظَرَ إِلَيهِمَا رَسُولُ اللّهِص فَأَعرَضَ عَنهُمَا ثُمّ قَالَ ادعيا[ادعُوَا] لِي خلَيِليِ فَأَرسَلَتَا إِلَي عَلِيّ ع فَجَاءَ فَلَم يَزَل يُحَدّثُهُ فَلَمّا خَرَجَ لَقِيَاهُ فَقَالَا مَا حَدّثَكَ خَلِيلُكَ فَقَالَ حدَثّنَيِ بِأَلفِ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
أقول أوردت جل أخبار هذاالباب في باب وصية النبي ص و باب وفاته وغسله و وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَنهُ قَالَ سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يَقُولُ سَمِعتُ مِن عَلِيّ ع حَدِيثاً لَم أَدرِ مَا وَجهُهُ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَسَرّ إلِيَّ فِي مَرَضِهِ وَ علَمّنَيِ مِفتَاحَ أَلفِ بَابٍ مِنَ العِلمِ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ وَ إنِيّ لَجَالِسٌ بذِيِ قَارٍ فِي فُسطَاطِ عَلِيّ ع وَ قَد بَعَثَ الحَسَنَ وَ عَمّاراً يَستَفِزّانِ النّاسَ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ يَقدَمُ عَلَيكَ الحَسَنُ وَ مَعَهُ أَحَدَ عَشَرَ أَلفَ رَجُلٍ غَيرَ رَجُلٍ أَو رَجُلَينِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِن كَانَ كَمَا قَالَ فَهُوَ مِن تِلكَ الأَلفِ بَابٍ فَلَمّا أَظَلّنَا الحَسَنُ ع بِذَلِكَ الحَدّ استَقبَلتُ الحَسَنَ ع فَقُلتُ لِكَاتِبِ الجَيشِ ألّذِي مَعَهُ أَسمَاؤُهُم كَم رَجُلٍ مَعَكُم فَقَالَ أَحَدَ عَشَرَ أَلفَ رَجُلٍ غَيرَ رَجُلٍ أَو رَجُلَينِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ اللؤّلؤُيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فإَنِيّ لَا أَترُكُ الأَرضَ إِلّا وَ لِي فِيهَا عَالِمٌ تُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ وَ تُعرَفُ[ بِهِ]ولَاَيتَيِ وَ يَكُونُ حُجّةً بَينَ قَبضِ النّبِيّ إِلَي خُرُوجِ النّبِيّ
صفحه : 217
الآخَرِ فَأَوصَي رَسُولُ اللّهِص بِالِاسمِ الأَكبَرِ وَ مِيرَاثِ العِلمِ وَ آثَارِ عِلمِ النّبُوّةِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
12- ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ اللؤّلؤُيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قَضَي رَسُولُ اللّهِص نُبُوّتَهُ وَ استُكمِلَت أَيّامُهُ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن يَا مُحَمّدُ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ العِلمَ ألّذِي عِندَكَ وَ الآثَارَ وَ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ النّبُوّةِ فِي أَهلِ بَيتِكَ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فإَنِيّ لَم أَقطَع عِلمَ النّبُوّةِ مِنَ العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ كَمَا لَم أَقطَعهَا مِن بُيُوتَاتِ الأَنبِيَاءِ الّذِينَ كَانُوا بَينَكَ وَ بَينَ أَبِيكَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم
13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأَوصَي مُوسَي إِلَي يُوشَعَ بنِ نُونٍ وَ أَوصَي يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي وَلَدِ هَارُونَ وَ لَم يُوصِ إِلَي وَلَدِ مُوسَي لِأَنّ اللّهَ لَهُ الخِيَرَةُ يَختَارُ مَن يَشَاءُ مِمّن يَشَاءُ وَ بَشّرَ مُوسَي يُوشَعَ بنَ نُونٍ بِالمَسِيحِ فَلَمّا أَن بَعَثَ اللّهُ المَسِيحَ قَالَ لَهُم إِنّهُ سيَأَتيِ رَسُولٌ مِن بعَديِ اسمُهُ أَحمَدُ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ يصُدَقّنُيِ وَ يُصَدّقُكُم وَ جَرَت بَينَ الحَوَارِيّينَ فِي المُستَحفِظِينَ وَ إِنّمَا سَمّاهُمُ اللّهُ تَعَالَي المُستَحفِظِينَ لِأَنّهُمُ استَحفَظُوا الِاسمَ الأَكبَرَ وَ هُوَ الكِتَابُ ألّذِي يُعلَمُ بِهِ كُلّ شَيءٍ ألّذِي كَانَ مَعَ الأَنبِيَاءِ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَيلَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيّناتِ وَ أَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَ المِيزانَالكِتَابُ الِاسمُ الأَكبَرُ وَ إِنّمَا عُرِفَ مِمّا يُدعَي العِلمَ التّورَاةُ وَ الإِنجِيلُ وَ الفُرقَانُ فَمَا كِتَابُ نُوحٍ وَ مَا كِتَابُ صَالِحٍ وَ شُعَيبٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ قَد أَخبَرَ اللّهُإِنّ هذا لفَيِ الصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسيفَأَينَ صُحُفُ اِبرَاهِيمَ أَمّا صُحُفُ اِبرَاهِيمَ فَالِاسمُ الأَكبَرُ وَ صُحُفُ مُوسَي الِاسمُ الأَكبَرُ فَلَم تَزَلِ الوَصِيّةُ يُوصِيهَا عَالِمٌ بَعدَ عَالِمٍ حَتّي دَفَعُوهَا إِلَي مُحَمّدٍص ثُمّ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ
صفحه : 218
فَقَالَ لَهُ إِنّكَ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ النّبُوّةِ عِندَ عَلِيّ ع فإَنِيّ لَا أَترُكُ الأَرضَ إِلّا وَ لِيَ فِيهَا عَالِمٌ يُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ وَ يُعرَفُ بِهِ ولَاَيتَيِ فَيَكُونُ حَجّةً لِمَن وُلِدَ بَينَ قَبضِ نبَيِّ إِلَي خُرُوجِ نبَيِّ آخَرَ فَأَوصَي بِالِاسمِ الأَكبَرِ وَ مِيرَاثِ العِلمِ وَ آثَارِ عِلمِ النّبُوّةِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] قَالَ الطبّرَيِّ وَ مُجَاهِدٌ فِي تَارِيخَيهِمَا جَمَعَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ النّاسَ يَسأَلُهُم مِن أَيّ يَومِ نَكتُبُ فَقَالَ عَلِيّ ع مِن يَومَ هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِص وَ نَزَلَ أَرضَ الشّركِ فَكَأَنّهُ أَشَارَ أَن لَا تَبتَدِعُوا بِدعَةً وَ تَأَرّخُوا كَمَا كَانُوا يَكتُبُونَ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللّهِص لِأَنّهُ لَمّا قَدِمَ النّبِيّص المَدِينَةَ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ أَمَرَ بِالتّارِيخِ فَكَانُوا يُؤَرّخُونَ بِالشّهرِ وَ الشّهرَينِ مِن مَقدَمِهِ إِلَي أَن تَمّت لَهُ سَنَةٌ ذَكَرَهُ التاّريِخيِّ عَنِ ابنِ شِهَابٍ
2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي رِوَايَةٍ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِوَشّاءٍ ادنُ منِيّ قَالَ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقَالَ امضِ إِلَي مَحَلّتِكُم سَتَجِدُ عَلَي بَابِ المَسجِدِ رَجُلًا وَ امرَأَةً يَتَنَازَعَانِ فأَتنِيِ بِهِمَا قَالَ فَمَضَيتُ فَوَجَدتُهُمَا يَختَصِمَانِ فَقُلتُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَدعُوكُمَا
صفحه : 219
فَسِرنَا حَتّي دَخَلنَا عَلَيهِ فَقَالَ يَا فَتَي مَا شَأنُكَ وَ هَذِهِ الِامرَأَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ تَزَوّجتُهَا وَ أَمهَرتُ وَ أَملَكتُ وَ زَفَفتُ فَلَمّا قَرُبتُ مِنهَا رَأَتِ الدّمَ وَ قَد حِرتُ فِي أمَريِ فَقَالَ ع هيَِ عَلَيكَ حَرَامٌ وَ لَستَ لَهَا بِأَهلٍ فَمَاجَ النّاسُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهَا هَل تعَرفِيِنيِ فَقَالَت سَمَاعٌ أَسمَعُ بِذِكرِكَ وَ لَم أَرَكَ فَقَالَ فَأَنتِ فُلَانَةُ بِنتُ فُلَانٍ مِن آلِ فُلَانٍ فَقَالَت بَلَي وَ اللّهِ فَقَالَ أَ لَم تتَزَوَجّيِ بِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ مُتعَةً سِرّاً مِن أَهلِكِ أَ لَم تحَملِيِ مِنهُ حَملًا ثُمّ وَضَعتِيهِ غُلَاماً ذَكَراً سَوِيّاً ثُمّ خَشِيتِ قَومَكِ وَ أَهلَكِ فَأَخَذتِيهِ وَ خَرَجتِ لَيلًا حَتّي إِذَا صِرتِ فِي مَوضِعٍ خَالٍ وَضَعتِيهِ عَلَي الأَرضِ ثُمّ وَقَفتِ مُقَابَلَتَهُ فَحَنَنتِ عَلَيهِ فَعُدتِ أَخَذتِيهِ ثُمّ عُدتِ طَرَحتِيهِ حَتّي بَكَي وَ خَشِيتِ الفَضِيحَةَ فَجَاءَتِ الكِلَابُ فَأَنبَحَت عَلَيكِ فَخِفتِ فَهَروَلتِ فَانفَرَدَ مِنَ الكِلَابِ كَلبٌ فَجَاءَ إِلَي وَلَدِكِ فَشَمّهُ ثُمّ نَهَشَهُ لِأَجلِ رَائِحَةِ الزّهُومَةِ فَرَمَيتِ الكَلبَ إِشفَاقاً فَشَجَجتِيهِ فَصَاحَ فَخَشِيتِ أَن يُدرِكَكِ الصّبَاحُ فَيُشعَرَ بِكِ فَوَلّيتِ مُنصَرِفَةً وَ فِي قَلبِكِ مِنَ البَلَابِلِ فَرَفَعتِ يَدَيكِ نَحوَ السّمَاءِ وَ قُلتِ أللّهُمّ احفَظهُ يَا حَافِظَ الوَدَائِعِ قَالَت بَلَي وَ اللّهِ كَانَ هَذَا جَمِيعُهُ وَ قَد تَحَيّرتُ فِي مَقَالَتِكَ فَقَالَ أَينَ الرّجُلُ فَجَاءَ فَقَالَ اكشِف عَن جَبِينِكَ فَكَشَفَ فَقَالَ لِلمَرأَةِ هَا الشّجّةُ فِي قَرنِ وَلَدِكِ وَ هَذَا الوَلَدُ وَلَدُكِ وَ اللّهُ تَعَالَي مَنَعَهُ مِن وَطئِكِ بِمَا أَرَاهُ مِنكِ مِنَ الآيَةِ التّيِ صَدّتهُ وَ اللّهُ قَد حَفِظَ عَلَيكِ كَمَا سَأَلتِيهِ فاَشكرُيِ اللّهَ عَلَي مَا أَولَاكِ وَ حَبَاكِ
الواَقدِيِّ وَ إِسحَاقُ الطبّرَيِّ أَنّ عُمَيرَ بنَ وَائِلٍ الثقّفَيِّ أَمَرَهُ حَنظَلَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ أَن يدَعّيَِ عَلَي عَلِيّ ع ثَمَانِينَ مِثقَالًا مِنَ الذّهَبِ وَدِيعَةً عِندَ مُحَمّدٍص وَ أَنّهُ
صفحه : 220
هَرَبَ مِن مَكّةَ وَ أَنتَ وَكِيلُهُ فَإِن طَلَبَ بَيّنَةَ الشّهُودِ فَنَحنُ مَعشَرَ قُرَيشٍ نَشهَدُ عَلَيهِ وَ أَعطَوهُ عَلَي ذَلِكَ مِائَةَ مِثقَالٍ مِنَ الذّهَبِ مِنهَا قِلَادَةٌ عَشَرَةُ مَثَاقِيلَ لِهِندٍ فَجَاءَ وَ ادّعَي عَلَي عَلِيّ ع فَاعتَبَرَ الوَدَائِعَ كُلّهَا وَ رَأَي عَلَيهَا أسَاَميَِ أَصحَابِهَا وَ لَم يَكُن لِمَا ذَكَرَهُ عُمَيرٌ خَبَرٌ فَنَصَحَ لَهُ نُصحاً كَثِيراً فَقَالَ إِنّ لِي مَن يَشهَدُ بِذَلِكَ وَ هُوَ أَبُو جَهلٍ وَ عِكرِمَةُ وَ عُقبَةُ بنُ أَبِي مُعَيطٍ وَ أَبُو سُفيَانَ وَ حَنظَلَةُ فَقَالَ ع مَكِيدَةٌ تَعُودُ إِلَي مَن دَبّرَهَا ثُمّ أَمَرَ الشّهُودَ أَن يَقعُدُوا فِي الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ لِعُمَيرٍ يَا أَخَا ثَقِيفٍ أخَبرِنيِ الآنَ حِينَ دَفَعتَ وَدِيعَتَكَ هَذِهِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص أَيّ الأَوقَاتِ كَانَ قَالَ ضَحوَةَ نَهَارٍ فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ وَ دَفَعَهَا إِلَي عَبدِهِ ثُمّ استَدعَي بأِبَيِ جَهلٍ وَ سَأَلَهُ عَن ذَلِكَ قَالَ مَا يلَزمَنُيِ ذَلِكَ ثُمّ استَدعَي بأِبَيِ سُفيَانَ وَ سَأَلَهُ فَقَالَ دَفَعَهُ عِندَ غُرُوبِ الشّمسِ وَ أَخَذَهَا مِن يَدِهِ وَ تَرَكَهَا فِي كُمّهِ ثُمّ استَدعَي حَنظَلَةَ وَ سَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ كَانَ عِندَ وَقتِ وُقُوفِ الشّمسِ فِي كَبِدِ السّمَاءِ وَ تَرَكَهَا بَينَ يَدَيهِ إِلَي وَقتِ انصِرَافِهِ ثُمّ استَدعَي بِعُقبَةَ وَ سَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ تَسَلّمَهَا بِيَدِهِ وَ أَنفَذَهَا فِي الحَالِ إِلَي دَارِهِ وَ كَانَ وَقتَ العَصرِ ثُمّ استَدعَي بِعِكرِمَةَ وَ سَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ كَانَ بُزُوغَ الشّمسِ أَخَذَهَا فَأَنفَذَهَا مِن سَاعَتِهِ إِلَي بَيتِ فَاطِمَةَ ع ثُمّ أَقبَلَ عَلَي عُمَيرٍ وَ قَالَ لَهُ أَرَاكَ قَدِ اصفَرّ لَونُكَ وَ تَغَيّرَت أَحوَالُكَ قَالَ أَقُولُ الحَقّ وَ لَا يُفلِحُ غَادِرٌ وَ بَيتِ اللّهِ مَا كَانَ لِي عِندَ مُحَمّدٍص وَدِيعَةٌ وَ إِنّهُمَا حمَلَاَنيِ عَلَي ذَلِكَ وَ هَذِهِ دَنَانِيرُهُم وَ عَقدُ هِندٍ عَلَيهَا اسمُهَا مَكتُوبٌ ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع ائتوُنيِ بِالسّيفِ ألّذِي فِي زَاوِيَةِ الدّارِ فَأَخَذَهُ وَ قَالَ أَ تَعرِفُونَ هَذَا السّيفَ فَقَالُوا هَذَا لِحَنظَلَةَ فَقَالَ أَبُو سُفيَانَ هَذَا مَسرُوقٌ فَقَالَ ع إِن كُنتَ صَادِقاً فِي قَولِكَ فَمَا فَعَلَ عَبدُكَ مهلع الأَسوَدُ قَالَ مَضَي إِلَي الطّائِفِ فِي حَاجَةٍ لَنَا فَقَالَ هَيهَاتَ أَن تَعُودَ تَرَاهُ ابعَث إِلَيهِ احضُرهُ إِن كُنتَ صَادِقاً فَسَكَتَ أَبُو سُفيَانَ ثُمّ قَامَ فِي عَشَرَةِ عَبِيدٍ لِسَادَاتِ قُرَيشٍ فَنَبَشُوا بُقعَةً عَرَفَهَا فَإِذَا فِيهَا العَبدُ مهلع قَتِيلٌ فَأَمَرَهُم بِإِخرَاجِهِ فَأَخرَجُوهُ وَ حَمَلُوهُ إِلَي الكَعبَةِ فَسَأَلَهُ النّاسُ عَن سَبَبِ قَتلِهِ
صفحه : 221
فَقَالَ إِنّ أَبَا سُفيَانَ وَ وَلَدَهُ ضَمِنُوا لَهُ رِشوَةَ عِتقِهِ وَ حَثّاهُ عَلَي قتَليِ فَكَمَنَ لِي فِي الطّرِيقِ وَ وَثَبَ عَلَيّ ليِقَتلُنَيِ فَضَرَبتُ رَأسَهُ وَ أَخَذتُ سَيفَهُ فَلَمّا بَطَلَت حِيلَتُهُم أَرَادُوا الحِيلَةَ الثّانِيَةَ بِعُمَيرٍ فَقَالَ عُمَيرٌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص
3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَمّا مَا كَانَ مِن قَضَايَاهُ ع فِي زَمَنِ أَبِي بَكرٍ فَقَد روُيَِ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا بَكرٍ رَجُلٌ عَن رَجُلٍ تَزَوّجَ بِامرَأَةٍ بُكرَةً فَوَلَدَت عَشِيّةً فَحَازَ مِيرَاثَهُ الِابنُ وَ الأُمّ فَلَم يَعرِف فَقَالَ عَلِيّ ع هَذَا رَجُلٌ لَهُ جَارِيَةٌ حُبلَي مِنهُ فَلَمّا تَمَخّضَت مَاتَ الرّجُلُ
بيان أي كانت الجارية حبلي من المولي فأعتقها وتزوجها بكرة فولدت عشيته فمات المولي
4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَرَادَ قَومٌ عَلَي عَهدِ أَبِي بَكرٍ أَن يَبنُوا مَسجِداً بِسَاحِلِ عَدَنٍ فَكَانَ كُلّمَا فَرَغُوا مِن بِنَائِهِ سَقَطَ فَعَادُوا إِلَيهِ فَسَأَلُوهُ فَخَطَبَ وَ سَأَلَ النّاسَ وَ نَاشَدَهُم إِن كَانَ عِندَ أَحَدٍ مِنكُم عِلمُ هَذَا فَليَقُل فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع احتَفِرُوا فِي مَيمَنَتِهِ وَ مَيسَرَتِهِ فِي القِبلَةِ فَإِنّهُ يَظهَرُ لَكُم قَبرَانِ مَكتُوبٌ عَلَيهِمَا أَنَا رَضوَي وَ أخُتيِ حُبّي مِتنَا لَا نُشرِكُ بِاللّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ وَ هُمَا مُجَرّدَتَانِ فَاغسِلُوهُمَا وَ كَفّنُوهُمَا وَ صَلّوا عَلَيهِمَا وَ ادفِنُوهُمَا ثُمّ ابنُوا مَسجِدَكُم فَإِنّهُ يَقُومُ بِنَاؤُهُ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَكَانَ كَمَا قَالَ ع
ابنُ حَمّادٍ
وَ قَالَ لِلقَومِ امضُوا الآنَ فَاحتَفِرُوا | أَسَاسَ قِبلَتِكُم تَفضُوا إِلَي خَزنٍ |
عَلَيهِ لَوحٌ مِنَ العِقيَانِ مُحتَفَرٌ | فِيهِ بِخَطّ مِنَ اليَاقُوتِ مُندَفِنٌ |
نَحنُ ابنَتَا تُبّعٍ ذيِ المُلكِ مِن يَمَنٍ | حُبّي وَ رَضوَي بِغَيرِ الحَقّ لَم نَدنُ |
صفحه : 222
مِتنَا عَلَي مِلّةِ التّوحِيدِ لَم نَكُ مَن | صَلّي إِلَي صَنَمٍ كَلّا وَ لَا وَثَنٍ |
وَ سَأَلَهُ نَصرَانِيّانِ مَا الفَرقُ بَينَ الحُبّ وَ البُغضِ وَ مَعدِنُهُمَا وَاحِدٌ وَ مَا الفَرقُ بَينَ الحِفظِ وَ النّسيَانِ وَ مَعدِنُهُمَا وَاحِدٌ وَ مَا الفَرقُ بَينَ الرّؤيَا الصّادِقَةُ وَ الرّؤيَا الكَاذِبَةُ وَ مَعدِنُهُمَا وَاحِدٌ فَأَشَارَ إِلَي عُمَرَ فَلَمّا سَأَلَاهُ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ ع فَلَمّا سَأَلَاهُ عَنِ الحُبّ وَ البُغضِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَجسَادِ بأِلَفيَ عَامٍ فَأَسكَنَهَا الهَوَاءَ فَمَا تَعَارَفَ هُنَاكَ ائتَلَفَ هَاهُنَا وَ مَا تَنَاكَرَ هُنَاكَ اختَلَفَ هَاهُنَا ثُمّ سَأَلَاهُ عَنِ الحِفظِ وَ النّسيَانِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ ابنَ آدَمَ وَ جَعَلَ لِقَلبِهِ غَاشِيَةً فَمَهمَا مَرّ بِالقَلبِ وَ الغَاشِيَةُ مُنفَتِحَةٌ حَفِظَ وَ أَحصَي وَ مَهمَا مَرّ بِالقَلبِ وَ الغَاشِيَةُ مُنطَبِقَةٌ لَم يَحفَظ وَ لَم يُحصِ ثُمّ سَأَلَاهُ عَنِ الرّؤيَةِ الصّادِقَةِ وَ الرّؤيَةِ الكَاذِبَةِ فَقَالَ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ الرّوحَ وَ جَعَلَ لَهَا سُلطَاناً فَسُلطَانُهَا النّفسُ فَإِذَا نَامَ العَبدُ خَرَجَ الرّوحُ وَ بقَيَِ سُلطَانُهُ فَيَمُرّ بِهِ جِيلٌ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ جِيلٌ مِنَ الجِنّ فَمَهمَا كَانَ مِنَ الرّؤيَا الصّادِقَةِ فَمِنَ المَلَائِكَةِ وَ مَهمَا كَانَ مِنَ الرّؤيَا الكَاذِبَةِ فَمِنَ الجِنّ فَأَسلَمَا عَلَي يَدَيهِ وَ قُتِلَا مَعَهُ يَومَ صِفّينَ
أَبُو دَاوُدَ وَ ابنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِمَا وَ ابنُ بُطّةَ فِي الإِبَانَةِ وَ أَحمَدُ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ وَ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِهِ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّهُ قِيلَ للِنبّيِّص أَتَي إِلَي عَلِيّ ع بِاليَمَنِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَختَصِمُونَ فِي وَلَدٍ لَهُم كُلّهُم يَزعُمُ أَنّهُ وَقَعَ عَلَي أُمّهِ فِي طُهرٍ وَاحِدٍ وَ ذَلِكَ فِي الجَاهِلِيّةِ فَقَالَ عَلِيّ ع إِنّهُم شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ فَقَرَعَ عَلَي الغُلَامِ بِاسمِهِم فَخَرَجَت لِأَحَدِهِم فَأَلحَقَ الغُلَامَ بِهِ وَ أَلزَمَهُ ثلثا[ثلُثُيَ]الدّيَةِ لِصَاحِبِهِ وَ زَجَرَهُمَا عَن مِثلِ ذَلِكَ فَقَالَ النّبِيّص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي
صفحه : 223
جَعَلَ فِينَا أَهلَ البَيتِ مَن يقَضيِ عَلَي سُنَنِ دَاوُدَ ع
ابنُ جَرِيحٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص اشتَرَي مِن أعَراَبيِّ نَاقَةً بِأَربَعِمِائَةِ دِرهَمٍ فَلَمّا قَبَضَ الأعَراَبيِّ المَالَ صَاحَ الدّرَاهِمُ وَ النّاقَةُ لِي فَأَقبَلَ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ اقضِ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَ الأعَراَبيِّ فَقَالَ القَضِيّةُ وَاضِحَةٌ تُطلَبُ البَيّنَةَ فَأَقبَلَ عُمَرُ فَقَالَ كَالأَوّلِ فَأَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَص أَ تَقبَلُ بِالشّابّ المُقبِلِ قَالَ نَعَم فَقَالَ الأعَراَبيِّ النّاقَةُ ناَقتَيِ وَ الدّرَاهِمُ درَاَهمِيِ فَإِن كَانَ مُحَمّدٌ يدَعّيِ شَيئاً فَليَقُمِ البَيّنَةَ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ ع خَلّ عَنِ النّاقَةِ وَ عَن رَسُولِ اللّهِص ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَاندَفَعَ فَضَرَبَهُ ضَربَةً فَاجتَمَعَ أَهلُ الحِجَازِ أَنّهُ رَمَي بِرَأسِهِ وَ قَالَ بَعضُ أَهلِ العِرَاقِ بَل قَطَعَ مِنهُ عُضواً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ نُصَدّقُكَ عَلَي الوحَيِ وَ لَا نُصَدّقُكَ عَلَي أَربَعِمِائَةِ دَرَاهِمَ
وَ فِي خَبَرٍ عَن غَيرِهِ فَالتَفَتَ النّبِيّص إِلَيهِمَا فَقَالَ هَذَا حُكمُ اللّهِ لَا مَا حَكَمتُمَا بِهِ فِينَا
الجَاحِظُ وَ تَفسِيرُ الثعّلبَيِّ أَنّهُ سُئِلَ أَبُو بَكرٍ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ فاكِهَةً وَ أَبّا فَقَالَ أَيّةُ سَمَاءٍ تظُلِنّيِ أَو أَيّةُ أَرضٍ تقُلِنّيِ أَم أَينَ أَذهَبُ أَم كَيفَ أَصنَعُ إِذَا قُلتُ فِي كِتَابِ اللّهِ بِمَا لَم أَعلَم أَمّا الفَاكِهَةُ فَأَعرِفُهَا وَ أَمّا الأَبّ فَاللّهُ أَعلَمُ وَ فِي رِوَايَةِ أَهلِ البَيتِ أَنّهُ بَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ إِنّ الأَبّ هُوَ الكَلَاءُ وَ المَرعَي وَ إِنّ قَولَهُوَ فاكِهَةً وَ أَبّااعتِدَادٌ مِنَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فِيمَا غَذّاهُم بِهِ وَ خَلَقَهُ لَهُم وَ لِأَنعَامِهِم مِمّا يَحيَا بِهِ أَنفُسُهُم وَ سَأَلَ رَسُولُ مَلَكِ الرّومِ أَبَا بَكرٍ عَن رَجُلٍ لَا يَرجُو الجَنّةَ وَ لَا يَخَافُ النّارَ وَ لَا يَخَافُ اللّهَ وَ لَا يَركَعُ وَ لَا يَسجُدُ وَ يَأكُلُ المَيتَةَ وَ الدّمَ وَ يَشهَدُ بِمَا لَا يَرَي وَ يُحِبّ الفِتنَةَ وَ يُبغِضُ الحَقّ فَلَم يُجِبهُ فَقَالَ عُمَرُ ازدَدتَ كُفراً إِلَي كُفرِكَ
صفحه : 224
فَأُخبِرَ بِذَلِكَ عَلِيّ ع فَقَالَ هَذَا رَجُلٌ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ لَا يَرجُو الجَنّةَ وَ لَا يَخَافُ النّارَ وَ لَكِن يَخَافُ اللّهَ وَ لَا يَخَافُ اللّهَ مِن ظُلمِهِ وَ إِنّمَا يَخَافُ مِن عَدلِهِ وَ لَا يَركَعُ وَ لَا يَسجُدُ فِي صَلَاةِ الجِنَازَةِ وَ يَأكُلُ الجَرَادَ وَ السّمَكَ وَ يَأكُلُ الكَبِدَ وَ يُحِبّ المَالَ وَ الوَلَدَإِنّما أَموالُكُم وَ أَولادُكُم فِتنَةٌ وَ يَشهَدُ بِالجَنّةِ وَ النّارِ وَ هُوَ لَم يَرَهُمَا وَ يَكرَهُ المَوتَ وَ هُوَ حَقّ وَ فِي مَقَالٍ لِي مَا لَيسَ لِلّهِ فلَيِ صَاحِبَةٌ وَ وَلَدٌ وَ معَيِ مَا لَيسَ مَعَ اللّهِ معَيِ ظُلمٌ وَ جَورٌ وَ معَيِ مَا لَم يَخلُقِ اللّهُ فَأَنَا حَامِلُ القُرآنِ وَ هُوَ غَيرُ مُفتَرٍ وَ أَعلَمُ مَا لَم يَعلَمِ اللّهُ وَ هُوَ قَولُ النّصَارَي إِنّ عِيسَي ابنُ اللّهِ وَ صَدّقَ النّصَارَي وَ اليَهُودُ فِي قَولِهِموَ قالَتِ اليَهُودُ لَيسَتِ النّصاري عَلي شَيءٍالآيَةَ وَ كَذّبَ الأَنبِيَاءَ وَ المُرسَلِينَ كَذّبَ إِخوَةُ يُوسُفَ حَيثُ قَالُواأَكَلَهُ الذّئبُ وَ هُم أَنبِيَاءُ اللّهِ وَ مُرسَلُونَ إِلَي الصّحرَاءِ وَ أَنَا أَحمَدُ النّبِيّ أَحمَدُهُ وَ أَشكُرُهُ وَ أَنَا عَلِيّ عَلِيّ فِي قوَميِ وَ أَنَا رَبّكُم أَرفَعُ وَ أَضَعُ كمُيّ أَرفَعُهُ وَ أَضَعُهُ وَ سَأَلَهُ ع رَأسُ الجَالُوتِ بَعدَ مَا سَأَلَ أَبَا بَكرٍ فَلَم يَعرِف مَا أَصلُ الأَشيَاءِ فَقَالَ ع هُوَ المَاءُ لِقَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ وَ مَا جِمَادَانِ تَكَلّمَا فَقَالَ هُمَا السّمَاءُ وَ الأَرضُ وَ مَا شَيئَانِ يَزِيدَانِ وَ يَنقُصَانِ وَ لَا يَرَي الخَلقُ ذَلِكَ فَقَالَ هُمَا اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ مَا المَاءُ ألّذِي لَيسَ مِن أَرضٍ وَ لَا سَمَاءٍ فَقَالَ المَاءُ ألّذِي بَعَثَ سُلَيمَانُ إِلَي بِلقِيسَ وَ هُوَ عَرَقُ الخَيلِ إِذَا هيَِ أُجرِيَت فِي المَيَدَانِ وَ مَا ألّذِي يَتَنَفّسُ بِلَا رُوحٍ فَقَالَوَ الصّبحِ إِذا تَنَفّسَ وَ مَا القَبرُ ألّذِي سَارَ بِصَاحِبِهِ فَقَالَ ذَاكَ يُونُسُ ع لَمّا سَارَ بِهِ الحُوتُ فِي البَحرِ
صفحه : 225
5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ أَمّا قَضَايَاهُ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَإِنّ غُلَاماً طَلَبَ مَالَ أَبِيهِ مِن عُمَرَ وَ ذَكَرَ أَنّ وَالِدَهُ توُفُيَّ بِالكُوفَةِ وَ الوَلَدُ طِفلٌ بِالمَدِينَةِ فَصَاحَ عَلَيهِ عُمَرُ وَ طَرَدَهُ فَخَرَجَ يَتَظَلّمُ مِنهُ فَلَقِيَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ ائتوُنيِ بِهِ إِلَي الجَامِعِ حَتّي أَكشِفَ أَمرَهُ فجَيِءَ بِهِ فَسَأَلَهُ عَن حَالِهِ فَأَخبَرَهُ بِخَبَرِهِ فَقَالَ ع لَأَحكُمَنّ فِيكُم بِحُكُومَةٍ حَكَمَ اللّهُ بِهَا مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتِهِ لَا يَحكُمُ بِهَا إِلّا مَنِ ارتَضَاهُ لِعِلمِهِ ثُمّ استَدعَي بَعضَ أَصحَابِهِ وَ قَالَ هَاتِ بِمِجرَفَةٍ ثُمّ قَالَ سِيرُوا بِنَا إِلَي قَبرِ وَالِدِ الصبّيِّ فَسَارُوا فَقَالَ احفِرُوا هَذَا القَبرَ وَ انبُشُوهُ وَ استَخرِجُوا لِي ضِلعاً مِن أَضلَاعِهِ فَدَفَعَهُ إِلَي الغُلَامِ فَقَالَ لَهُ شَمّهِ فَلَمّا شَمّهُ انبَعَثَ الدّمُ مِن مِنخَرَيهِ فَقَالَ ع إِنّهُ وَلَدُهُ فَقَالَ عُمَرُ بِانبِعَاثِ الدّمِ تُسَلّمُ إِلَيهِ المَالَ فَقَالَ إِنّهُ أَحَقّ بِالمَالِ مِنكَ وَ مِن سَائِرِ الخَلقِ أَجمَعِينَ ثُمّ أَمَرَ الحَاضِرِينَ بِشَمّ الضّلعِ فَشَمّوهُ فَلَم يَنبَعِثِ الدّمُ مِن وَاحِدٍ مِنهُم فَأَمَرَ أَن أُعِيدَ إِلَيهِ ثَانِيَةً وَ قَالَ شَمّهِ فَلَمّا شَمّهُ انبَعَثَ الدّمُ انبِعَاثاً كَثِيراً فَقَالَ ع إِنّهُ أَبُوهُ فَسَلّمَ إِلَيهِ المَالَ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا كَذَبتُ وَ لَا كُذِبتُ
بيان قال الجوهري الجرف الأخذ الكثير وجرفت الطين كسحته و منه سمي المجرفة
6- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عُمَرُ بنُ دَاوُدَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ عُقبَةَ بنَ أَبِي عُقبَةَ مَاتَ فَحَضَرَ جِنَازَتَهُ عَلِيّ ع وَ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ وَ فِيهِم عُمَرُ فَقَالَ عَلِيّ ع لِرَجُلٍ كَانَ حَاضِراً إِنّ عُقبَةَ لَمّا توُفُيَّ حَرُمَتِ امرَأَتُكَ فَاحذَر أَن تَقرَبَهَا فَقَالَ عُمَرُ كُلّ قَضَايَاكَ يَا أَبَا الحَسَنِ عَجِيبٌ وَ هَذِهِ مِن أَعجَبِهَا يَمُوتُ الإِنسَانُ فَتَحرُمُ عَلَي آخَرَ امرَأَتُهُ فَقَالَ نَعَم إِنّ هَذَا عَبدٌ كَانَ لِعُقبَةَ تَزَوّجَ امرَأَةً حُرّةً وَ هيَِ اليَومَ تَرِثُ بَعضَ مِيرَاثِ عُقبَةَ فَقَد صَارَ بَعضُ زَوجِهَا رِقّاً لَهَا وَ بُضعُ المَرأَةِ حَرَامٌ عَلَي عَبدِهَا حَتّي تُعتِقَهُ وَ يَتَزَوّجَهَا فَقَالَ عُمَرُ لِمِثلِ هَذَا نَسأَلُكَ عَمّا اختَلَفنَا فِيهِ
صفحه : 226
رَوضُ الجِنَانِ، عَن أَبِي الفُتُوحِ الراّزيِّ أَنّهُ حَضَرَ عِندَهُ أَربَعُونَ نِسوَةً وَ سَأَلنَهُ عَن شَهوَةِ الآدمَيِّ فَقَالَ لِلرّجُلِ وَاحِدٌ وَ لِلمَرأَةِ تِسعَةٌ فَقُلنَ مَا بَالُ الرّجَالِ لَهُم دَوَامٌ وَ مُتعَةٌ وَ سرَاَريِّ بِجُزءٍ مِن تِسعَةٍ وَ لَا يَجُوزُ لَهُنّ إِلّا زَوجٌ وَاحِدٌ مَعَ تِسعَةِ أَجزَاءٍ فَأُفحِمَ فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَمَرَ أَن تأَتيَِ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ بِقَارُورَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَمَرَهُنّ بِصَبّهَا فِي إِجّانَةٍ ثُمّ أَمَرَ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ تَغرِفُ مَاءَهَا فَقُلنَ لَا يَتَمَيّزُ مَاؤُنَا فَأَشَارَ ع إِلَي أَن لَا يُفَرّقنَ بَينَ الأَولَادِ وَ يَبطُلُ النّسَبُ وَ المِيرَاثُ
وَ فِي رِوَايَةِ يَحيَي بنِ عَقِيلٍ أَنّ عُمَرَ قَالَ لَا أبَقاَنيَِ اللّهُ بَعدَكَ يَا عَلِيّ وَ جَاءَتِ امرَأَةٌ إِلَيهِ فَقَالَت
مَا تَرَي أَصلَحَكَ اللّهُ | وَ أَثرَي لَكَ أَهلًا |
فِي فَتَاةٍ ذَاتِ بَعلٍ | أَصبَحَت تَطلُبُ بَعلًا |
بَعدَ إِذنٍ مِن أَبِيهَا | أَ تَرَي ذَاكَ حَلَالًا |
فَأَنكَرَ ذَلِكَ السّامِعُونَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أحَضرِيِنيِ بَعلَكِ فَأَحضَرَتهُ فَأَمَرَهُ بِطَلَاقِهَا فَفَعَلَ وَ لَم يَحتَجّ لِنَفسِهِ بشِيَءٍ فَقَالَ ع إِنّهُ عِنّينٌ فَأَقَرّ الرّجُلُ بِذَلِكَ فَأَنكَحَهَا رَجُلًا مِن غَيرِ أَن تقَضيَِ عِدّةً
أبوبكر الخوارزمي
إذاعجز الرجال عن الإيقاع | فتطليق الرجال إلي النساء |
الرّضَا ع قَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي امرَأَةٍ مُحصَنَةٍ فَجَرَ بِهَا غُلَامٌ صَغِيرٌ فَأَمَرَ عُمَرُ أَن تُرجَمَ فَقَالَ ع لَا يَجِبُ الرّجمُ إِنّمَا يَجِبُ الحَدّ لِأَنّ ألّذِي فَجَرَ بِهَا لَيسَ بِمُدرِكٍ وَ أَمَرَ عُمَرُ بِرَجُلٍ بِمِنًي مُحصَنٍ فَجَرَ بِالمَدِينَةِ أَن يُرجَمَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 227
لَا يَجِبُ عَلَيهِ الرّجمُ لِأَنّهُ غَائِبٌ عَن أَهلِهِ وَ أَهلُهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ إِنّمَا يَجِبُ عَلَيهِ الحَدّ فَقَالَ عُمَرُ لَا أبَقاَنيَِ اللّهُ لِمُعضِلَةٍ لَم يَكُن لَهَا أَبُو الحَسَنِ
عَمرُو بنُ شُعَيبٍ وَ الأَعمَشُ وَ أَبُو الضّحَي وَ القاَضيِ أَبُو يُوسُفَ عَن مَسرُوقٍ أتُيَِ عُمَرُ بِامرَأَةٍ نَكَحَت فِي عِدّتِهَا فَفَرّقَ بَينَهُمَا وَ جَعَلَ صَدَاقَهَا فِي بَيتِ المَالِ وَ قَالَ لَا أُجبِرَ مَهراً رُدّ نِكَاحُهُ وَ قَالَ لَا يَجتَمِعَانِ أَبَداً فَبَلَغَ عَلِيّاً ع فَقَالَ وَ إِن كَانُوا جَهِلُوا السّنّةَ لَهَا المَهرُ بِمَا استَحَلّ مِن فَرجِهَا وَ يُفَرّقُ بَينَهُمَا فَإِذَا انقَضَت عِدّتُهَا فَهُوَ خَاطِبٌ مِنَ الخُطّابِ فَخَطَبَ عُمَرُ النّاسَ فَقَالَ رُدّوا الجَهَالَاتِ إِلَي السّنّةِ وَ رَجَعَ عُمَرُ إِلَي قَولِ عَلِيّ ع
بيان إنما ذكر ذلك مع مخالفته لمذاهب الشيعة في كونه خاطبا من الخطاب لبيان اعترافهم بكونه ع أعلم منهم
7-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ مِن ذَلِكَ ذَكَرَ الجَاحِظُ عَنِ النّظّامِ فِي كِتَابِ الفُتيَا مَا ذَكَرَ عُمَرُ بنُ دَاوُدَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ لِفَاطِمَةَ ع جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا فِضّةُ فَصَارَت مِن بَعدِهَا لعِلَيِّ ع فَزَوّجَهَا مِن أَبِي ثَعلَبَةَ الحبَشَيِّ فَأَولَدَهَا ابناً ثُمّ مَاتَ عَنهَا أَبُو ثَعلَبَةَ وَ تَزَوّجَهَا مِن بَعدِهِ أَبُو مَلِيكٍ الغطَفاَنيِّ ثُمّ توُفُيَّ ابنُهَا مِن أَبِي ثَعلَبَةَ فَامتَنَعَت مِن أَبِي مَلِيكٍ أَن يَقرَبَهَا فَاشتَكَاهَا إِلَي عُمَرَ وَ ذَلِكَ فِي أَيّامِهِ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ مَا يشَتكَيِ مِنكِ أَبُو مَلِيكٍ يَا فِضّةُ فَقَالَت أَنتَ تَحكُمُ فِي ذَلِكَ وَ مَا يَخفَي عَلَيكَ قَالَ عُمَرُ مَا أَجِدُ لَكِ رُخصَةً قَالَت يَا أَبَا حَفصٍ ذَهَبَ بِكَ المَذَاهِبُ إِنّ ابنيِ مِن غَيرِهِ مَاتَ فَأَرَدتُ أَن أسَتبَرِئَ نفَسيِ بِحَيضَةٍ فَإِذَا أَنَا حِضتُ عَلِمتُ أَنّ ابنيِ مَاتَ وَ لَا أَخَ لَهُ وَ إِن كُنتُ حَامِلًا كَانَ الوَلَدُ فِي بطَنيِ أخوه [أَخَاهُ] فَقَالَ عُمَرُ شَعرَةٌ مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ أَفقَهُ
صفحه : 228
مِن عدَيِّ
بيان يحتمل أن يكون الامتناع لوجه آخر وإنما ألزم عمر بذلك لقوله بالعصبة أولئلا يأخذ عمر منه بقية المال لقوله بالعصبة و لايضر كونه أخا الميت لأمه لأنهم يورثون الإخوة و إن كانوا للأم مع الأم قال ابن حزم من علماء العامة في كتاب المحلي بعدنفي العول جوابا عما ألزم عليه من التناقض فيما إذاخلف الميت زوجا و أما وأختين لأم قال فللزوج النصف بالقرآن وللأم الثلث بالقرآن فلم يبق إلاالسدس فليس للإخوة للأم غيره انتهي ويحتمل أن يكون لها ولد آخر وإنما احتاطت لئلا يتوهم وجود الأخوين فيحجبانها عن الثلث إلي السدس و هذاأيضا مبني علي عدم اشتراط وجود الأب في الحجب و لاانفصالهما و لاكونهما لأب و كل ذلك موافق للمشهور بينهم و كل ذلك جار فيما سيأتي من خبر ابن عباس
8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ أَنّ عُمَرَ حَكَمَ عَلَي خَمسَةِ نَفَرٍ فِي زِنًا بِالرّجمِ فَخَطّأَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي ذَلِكَ وَ قَدّمَ وَاحِداً فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَ قَدّمَ الثاّنيَِ فَرَجَمَهُ وَ قَدّمَ الثّالِثَ فَضَرَبَهُ الحَدّ وَ قَدّمَ الرّابِعَ فَضَرَبَهُ نِصفَ الحَدّ خَمسِينَ جَلدَةً وَ قَدّمَ الخَامِسَ فَعَزّرَهُ فَقَالَ عُمَرُ كَيفَ ذَلِكَ فَقَالَ ع أَمّا الأَوّلُ فَكَانَ ذِمّيّاً زَنَي بِمُسلِمَةٍ فَخَرَجَ عَن ذِمّتِهِ وَ أَمّا الثاّنيِ فَرَجُلٌ مُحصَنٌ زَنَي فَرَجَمنَاهُ وَ أَمّا الثّالِثُ فَغَيرُ مُحصَنٍ فَضَرَبنَاهُ الحَدّ وَ أَمّا الرّابِعُ فَعَبدٌ زَنَي فَضَرَبنَاهُ نِصفَ الحَدّ وَ أَمّا الخَامِسُ فَمَغلُوبٌ عَلَي عَقلِهِ مَجنُونٌ فَعَزّرنَاهُ فَقَالَ عُمَرُ لَا عِشتُ فِي أُمّةٍ لَستَ فِيهَا يَا أَبَا الحَسَنِ
كا،[الكافي] علي بن ابراهيم مرفوعا مثله
9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المِنهَالُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَائِدٍ الأزَديِّ قَالَأتُيَِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِسَارِقٍ فَقَطَعَهُ ثُمّ أتُيَِ بِهِ الثّانِيَةَ فَقَطَعَهُ ثُمّ أتُيَِ بِهِ الثّالِثَةَ فَأَرَادَ قَطعَهُ فَقَالَ عَلِيّ
صفحه : 229
ع لَا تَفعَل قَد قَطَعتَ يَدَهُ وَ رِجلَهُ وَ لَكِنِ احبِسهُ
إِحيَاءُ عُلُومِ الدّينِ عَنِ الغزَاّليِّ أَنّ عُمَرَ قَبّلَ الحَجَرَ ثُمّ قَالَ إنِيّ لَأَعلَمُ أَنّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ وَ لَو لَا أنَيّ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص يُقَبّلُكَ لَمَا قَبّلتُكَ فَقَالَ عَلِيّ ع بَل هُوَ يَضُرّ وَ يَنفَعُ فَقَالَ وَ كَيفَ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي الذّرّيّةِ كَتَبَ اللّهُ عَلَيهِم كِتَاباً ثُمّ أَلقَمَهُ هَذَا الحَجَرَ فَهُوَ يَشهَدُ لِلمُؤمِنِ بِالوَفَاءِ وَ يَشهَدُ عَلَي الكَافِرِ بِالجُحُودِ قِيلَ فَذَلِكَ قَولُ النّاسِ عِندَ الِاستِلَامِ أللّهُمّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ وَفَاءً بِعَهدِكَ
هذا مارواه أبوسعيد الخدري
وَ فِي رِوَايَةِ شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع لَا تَقُل ذَلِكَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص مَا فَعَلَ فِعلًا وَ لَا سَنّ سُنّةً إِلّا عَن أَمرِ اللّهِ نَزَلَ عَلَي حِكمَةٍ وَ ذَكَرَ باَقيَِ الحَدِيثِ
فَضَائِلُ العَشَرَةِ أَنّهُ أتُيَِ عُمَرُ بِابنٍ أَسوَدَ انتَفَي مِنهُ أَبُوهُ فَأَرَادَ عُمَرُ أَن يُعَزّرَهُ فَقَالَ عَلِيّ ع لِلرّجُلِ هَل جَامَعتَ أُمّهُ فِي حَيضِهَا قَالَ نَعَم قَالَ فَلِذَلِكَ سَوّدَهُ اللّهُ فَقَالَ عُمَرُ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ
وَ فِي رِوَايَةِ الكلَبيِّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَانطَلِقَا فَإِنّهُ ابنُكُمَا وَ إِنّمَا غَلَبَ الدّمُ النّطفَةَ الخَبَرَ
القاَضيِ النّعمَانُ فِي شَرحِ الأَخبَارِ عَن عُمَرَ بنِ حَمّادٍ القَتّادِ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَكُنتُ مَعَ عُمَرَ بِمِنًي إِذ أَقبَلَ أعَراَبيِّ وَ مَعَهُ ظَهرٌ فَقَالَ لِي عُمَرُ سَلهُ هَل يَبِيعُ الظّهرَ فَقُمتُ إِلَيهِ فَسَأَلتُهُ فَقَالَ نَعَم فَقَامَ إِلَيهِ فَاشتَرَي مِنهُ أَربَعَةَ عَشَرَ بَعِيراً ثُمّ قَالَ يَا أَنَسُ أَلحِق هَذَا الظّهرَ فَقَالَ الأعَراَبيِّ جَرّدهَا مِن أَحلَاسِهَا وَ أَقتَابِهَا فَقَالَ عُمَرُ إِنّمَا اشتَرَيتُهَا بِأَحلَاسِهَا وَ أَقتَابِهَا فَاستَحكَمَا عَلِيّاً ع فَقَالَ كُنتَ اشتَرَطتَ
صفحه : 230
عَلَيهِ أَقتَابَهَا وَ أَحلَاسَهَا فَقَالَ عُمَرُ لَا قَالَ فَجَرّدهَا لَهُ فَإِنّمَا لَكَ الإِبِلُ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَنَسُ جَرّدهَا وَ ادفَع أَقتَابَهَا وَ أَحلَاسَهَا إِلَي الأعَراَبيِّ وَ أَلحِقهَا بِالظّهرِ فَفَعَلتُ
وَ فِيهِ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي خَالِدٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي طَلحَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بِمَالٍ فَقَسَمَهُ بَينَ المُسلِمِينَ فَفَضَلَت مِنهُ فَضلَةٌ فَاستَشَارَ فِيهَا مَن حَضَرَهُ مِنَ الصّحَابَةِ فَقَالُوا خُذهَا لِنَفسِكَ فَإِنّكَ إِن قَسَمتَهَا لَم يُصِب كُلّ رَجُلٍ مِنهَا إِلّا مَا لَا يُلتَفَتُ إِلَيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع اقسِمهَا أَصَابَهُم مِن ذَلِكَ مَا أَصَابَهُم فَالقَلِيلُ فِي ذَلِكَ وَ الكَثِيرُ سَوَاءٌ ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ وَ يَدٌ لَكَ مَعَ أَيَادٍ لَم أَجزِكَ بِهَا
وَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُثمَانَ النهّديِّ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي عُمَرَ فَقَالَ إنِيّ طَلّقتُ امرأَتَيِ فِي الشّركِ تَطلِيقَةً وَ فِي الإِسلَامِ تَطلِيقَتَينِ فَمَا تَرَي فَسَكَتَ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ مَا تَقُولُ قَالَ كَمَا أَنتَ حَتّي يجَيِءَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَ قُصّ عَلَيهِ قِصّتَكَ فَقَصّ عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ عَلِيّ ع هَدَمَ الإِسلَامُ مَا كَانَ قَبلَهُ هيَِ عِندَكَ عَلَي وَاحِدَةٍ
بيان قوله ويد لك مع أياد أي هذه نعمة من نعمك الكثيرة التي لاأستطيع أن أجزيك بها وأشكرك عليها
10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو القَاسِمِ الكوُفيِّ وَ القاَضيِ النّعمَانُ فِي كِتَابَيهِمَا قَالَارُفِعَ إِلَي عُمَرَ أَنّ عَبداً قَتَلَ مَولَاهُ فَأَمَرَ بِقَتلِهِ فَدَعَاهُ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ أَ قَتَلتَ مَولَاكَ قَالَ نَعَم قَالَ فَلِمَ قَتَلتَهُ قَالَ غلَبَنَيِ عَلَي نفَسيِ وَ أتَاَنيِ فِي ذاَتيِ فَقَالَ لِأَولِيَاءِ المَقتُولِ أَ دَفَنتُم وَلِيّكُم قَالُوا نَعَم قَالَ وَ مَتَي دَفَنتُمُوهُ قَالُوا السّاعَةَ قَالَ لِعُمَرَ احبِس هَذَا الغُلَامَ فَلَا تُحدِث فِيهِ حَدَثاً حَتّي تَمُرّ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ ثُمّ قُل لِأَولِيَاءِ المَقتُولِ إِذَا مَضَت ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فَاحضُرُونَا فَلَمّا مَضَت ثَلَاثَةُ أَيّامٍ حَضَرُوا فَأَخَذَ عَلِيّ ع بِيَدِ عُمَرَ وَ خَرَجُوا ثُمّ وَقَفَ عَلَي قَبرِ الرّجُلِ المَقتُولِ فَقَالَ عَلِيّ ع لِأَولِيَائِهِ هَذَا قَبرُ صَاحِبِكُم قَالُوا نَعَم قَالَ احفِرُوا فَحَفَرُوا حَتّي انتَهَوا إِلَي اللّحدِ
صفحه : 231
فَقَالَ ع أَخرِجُوا مَيّتَكُم فَنَظَرُوا إِلَي أَكفَانِهِ فِي اللّحدِ وَ لَم يَجِدُوهُ فَأَخبَرُوهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ اللّهِ مَا كَذَبتُ وَ لَا كُذِبتُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن يَعمَل مِن أمُتّيِ عَمَلَ قَومِ لُوطٍ ثُمّ يَمُوتُ عَلَي ذَلِكَ فَهُوَ مُؤَجّلٌ إِلَي أَن يُوضَعَ فِي لَحدِهِ فَإِذَا وُضِعَ فِيهِ لَم يَمكُث أَكثَرَ مِن ثَلَاثٍ حَتّي تَقذِفَهُ الأَرضُ إِلَي جُملَةِ قَومِ لُوطٍ المُهلَكِينَ فَيُحشَرَ مَعَهُم
وَ ذَكَرَ فِيهِمَا عُمَرُ بنُ حَمّادٍ بِإِسنَادِهِ عَن عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ قَالَ قَدِمَ قَومٌ مِنَ الشّامِ حُجّاجاً فَأَصَابُوا أدُحيِّ نَعَامَةٍ فِيهِ خَمسُ بَيضَاتٍ وَ هُم مُحرِمُونَ فَشَوَوهُنّ وَ أَكَلُوهُنّ ثُمّ قَالُوا مَا أَرَانَا إِلّا وَ قَد أَخطَأنَا وَ أَصَبنَا الصّيدَ وَ نَحنُ مُحرِمُونَ فَأَتَوُا المَدِينَةَ وَ قَصّوا عَلَي عُمَرَ القِصّةَ فَقَالَ انظُرُوا إِلَي قَومٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَاسأَلُوهُم عَن ذَلِكَ لِيَحكُمُوا فِيهِ فَسَأَلُوا جَمَاعَةً مِنَ الصّحَابَةِ فَاختَلَفُوا فِي الحُكمِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ إِذَا اختَلَفتُم فَهَاهُنَا رَجُلٌ كُنّا أُمِرنَا إِذَا اختَلَفنَا فِي شَيءٍ فَيَحكُمُ فِيهِ فَأَرسَلَ إِلَي امرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا عَطِيّةُ فَاستَعَارَ مِنهَا أَتَاناً فَرَكِبَهَا وَ انطَلَقَ بِالقَومِ مَعَهُ حَتّي أَتَي عَلِيّاً وَ هُوَ بِيَنبُعَ فَخَرَجَ إِلَيهِ عَلِيّ ع فَتَلَقّاهُ ثُمّ قَالَ لَهُ هَلّا أَرسَلتَ إِلَينَا فَنَأتِيَكَ فَقَالَ عُمَرُ الحَكَمُ يُؤتَي فِي بَيتِهِ فَقَصّ عَلَيهِ القَومُ فَقَالَ عَلِيّ ع لِعُمَرَ مُرهُم فَليَعمِدُوا إِلَي خَمسِ قَلَائِصَ مِنَ الإِبِلِ فَليُطرِقُوهَا لِلفَحلِ فَإِذَا أُنتِجَت أَهدَوا مَا نُتِجَ مِنهَا جَزَاءً عَمّا أَصَابُوا فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ النّاقَةَ قَد تُجهِضُ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ كَذَلِكَ البَيضَةُ قَد تَمرُقُ فَقَالَ عُمَرُ فَلِهَذَا أُمِرنَا أَن نَسأَلَكَ
بيان قال الجوهري مدحي النعامة موضع بيضها وأدحيها موضعها ألذي تفرخ فيه و هوأفعول من دحوت لأنها تدحوه برجلها ثم تبيض فيه .
صفحه : 232
وأجهضت الناقة أي أسقطت ومرقت البيضة أي فسدت و قال الميداني في مجمع الأمثال وشارح اللباب وغيرهما في المثل السائر في بيته يؤتي الحكم هذا مازعمت العرب عن ألسن البهائم قال إن الأرنب التقطت تمرة فاختلسها الثعلب فأكلها فانطلقا يختصمان إلي الضب فقالت الأرنب يا أباالحسل فقال سميعا دعوت قالت أتيناك لنختصم إليك قال عادلا حكمتما قالت فاخرج إلينا قال في بيته يؤتي الحكم قالت وجدت تمرة قال حلوة فكليها قالت فاختلسها الثعلب قال لنفسه بغي الخير قالت فلطمته قال بحقك أخذت قالت فلطمني قال حر انتصر قالت فاقض بيننا قال حدث حدثين امرأة فإن أبت فأربعة فذهبت أقواله كلها أمثالا انتهي
11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ روُيَِ مِنِ اختِلَافِهِم فِي امرَأَةِ المَفقُودِ فَذَكَرُوا أَنّ عَلِيّاً ع حَكَمَ بِأَنّهَا لَا تَتَزَوّجُ حَتّي يجَيِءَ نعَيُ مَوتِهِ وَ قَالَ هيَِ امرَأَةٌ ابتُلِيَت فَلتَصبِر وَ قَالَ عُمَرُ تَتَرَبّصُ أَربَعَ سِنِينَ ثُمّ يُطَلّقُهَا ولَيِّ زَوجِهَا ثُمّ تَتَرَبّصُ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ عَشراً ثُمّ رَجَعَ إِلَي قَولِ عَلِيّ ع
بيان هذامخالف للمشهور بيننا وإنما ذكره لاعترافهم برجوع الخلفاء إلي قوله ع
12-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ كَانَ الهَيثَمُ فِي جَيشٍ فَلَمّا جَاءَ جَاءَتِ امرَأَتُهُ بَعدَ قُدُومِهِ بِسِتّةِ أَشهُرٍ بِوَلَدٍ فَأَنكَرَ ذَلِكَ مِنهَا وَ جَاءَ بِهِ عُمَرُ وَ قَصّ عَلَيهِ فَأَمَرَ بِرَجمِهَا فَأَدرَكَهَا
صفحه : 233
عَلِيّ ع مِن قَبلِ أَن تُرجَمَ ثُمّ قَالَ لِعُمَرَ اربَع عَلَي نَفسِكَ إِنّهَا صَدَقَت إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُوَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً وَ قَالَوَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِفَالحَملُ وَ الرّضَاعُ ثَلَاثُونَ شَهراً فَقَالَ عُمَرُ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ وَ خَلّي سَبِيلَهَا وَ أَلحَقَ الوَلَدَ بِالرّجُلِ
شرح ذلك أقل الحمل أربعون يوما و هوزمن انعقاد النطفة وأقله لخروج الولد حيا ستة أشهر و ذلك لأن النطفة تبقي في الرحم أربعين يوما ثم تصير علقة أربعين يوما ثم تصير مضغة أربعين يوما ثم تتصور في أربعين يوما وتلجها الروح في عشرين يوما فذلك ستة أشهر فيكون الفطام في أربعة وعشرين شهرا فيكون الحمل في ستة أشهر
وَ رَوَي شَرِيكٌ وَ غَيرُهُ أَنّ عُمَرَ أَرَادَ بَيعَ أَهلِ السّوَادِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِنّ هَذَا مَالٌ أَصَبتُم وَ لَن تُصِيبُوا مِثلَهُ وَ إِن بِعتُم فبَقَيَِ مَن يَدخُلُ فِي الإِسلَامِ لَا شَيءَ لَهُ قَالَ فَمَا أَصنَعُ قَالَ دَعهُم شَوكَةً لِلمُسلِمِينَ فَتَرَكَهُم عَلَي أَنّهُم عَبِيدٌ ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع فَمَن أَسلَمَ مِنهُم فنَصَيِبيِ مِنهُ حُرّ
أَحمَدُ بنُ عَامِرِ بنِ سُلَيمَانَ الطاّئيِّ عَنِ الرّضَا ع فِي خَبَرٍ أَنّهُ أَقَرّ رَجُلٌ بِقَتلِ ابنِ رَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ فَدَفَعَهُ عُمَرُ إِلَيهِ لِيَقتُلَهُ بِهِ فَضَرَبَهُ ضَربَتَينِ بِالسّيفِ حَتّي ظَنّ أَنّهُ هَلَكَ فَحُمِلَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ بِهِ رَمَقٌ فَبَرَأَ الجُرحُ بَعدَ سِتّةِ أَشهُرٍ فَلَقِيَهُ الأَبُ وَ جَرّهُ إِلَي عُمَرَ فَدَفَعَهُ إِلَيهِ عُمَرُ فَاستَغَاثَ الرّجُلُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لِعُمَرَ مَا هَذَا ألّذِي حَكَمتَ بِهِ عَلَي هَذَا الرّجُلِ فَقَالَالنّفسَ بِالنّفسِ قَالَ أَ لَم يَقتُلهُ مَرّةً قَالَ قَد قَتَلَهُ ثُمّ عَاشَ قَالَ فَيُقتَلُ مَرّتَينِ فَبُهِتَ ثُمّ قَالَ فَاقضِ مَا أَنتَ قَاضٍ فَخَرَجَ ع فَقَالَ لِلأَبِ أَ لَم تَقتُلهُ مَرّةً قَالَ بَلَي فَيَبطُلُ دَمُ ابنيِ قَالَ لَا وَ لَكِنّ
صفحه : 234
الحُكمَ أَن تُدفَعَ إِلَيهِ فَيَقتَصّ مِنكَ مِثلَ مَا صَنَعتَ بِهِ ثُمّ تَقتُلَهُ بِدَمِ ابنِكَ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ المَوتُ وَ لَا بُدّ مِنهُ قَالَ لَا بُدّ أَن يَأخُذَ بِحَقّهِ قَالَ فإَنِيّ قَد صَفَحتُ عَن دَمِ ابنيِ وَ يَصفَحُ لِي عَنِ القِصَاصِ فَكَتَبَ بَينَهُمَا كِتَاباً بِالبَرَاءَةِ فَرَفَعَ عُمَرُ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ أَنتُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ يَا أَبَا الحَسَنِ ثُمّ قَالَ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ
بيان هذا هوالمشهور و فيه قول آخر وسيأتي الكلام فيه
13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]قَيسُ بنُ الرّبِيعِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن تَمِيمِ بنِ خِرَامٍ الأسَدَيِّ أَنّهُ رُفِعَ إِلَي عُمَرَ مُنَازَعَةُ جَارِيَتَينِ تَنَازَعَتَا فِي ابنٍ وَ بِنتٍ فَقَالَ أَينَ أَبُو الحَسَنِ مُفَرّجُ الكَربِ فدَعُيَِ لَهُ بِهِ فَقَصّ عَلَيهِ القِصّةَ فَدَعَا بِقَارُورَتَينِ فَوَزَنَهُمَا ثُمّ أَمَرَ كُلّ وَاحِدَةٍ فَحَلَبَت فِي قَارُورَةٍ وَ وَزَنَ القَارُورَتَينِ فَرَجَحَت إِحدَاهُمَا عَلَي الأُخرَي فَقَالَ الِابنُ للِتّيِ لَبَنُهَا أَرجَحُ وَ البِنتُ للِتّيِ لَبَنُهَا أَخَفّ فَقَالَ عُمَرُ مِن أَينَ قُلتَ ذَلِكَ يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ لِأَنّ اللّهَ جَعَلَ لِلذّكَرِ مِثلَ حَظّ الأُنثَيَينِ وَ قَد جَعَلَتِ الأَطِبّاءُ ذَلِكَ أَسَاساً فِي الِاستِدلَالِ عَلَي الذّكَرِ وَ الأُنثَي
تَهذِيبُ الأَحكَامِ،زُرَارَةُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جَمَعَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ أَصحَابَ النّبِيّص فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي الرّجُلِ يأَتيِ أَهلَهُ فَيُخَالِطُهَا فَلَا يُنزِلُ فَقَالَتِ الأَنصَارُ المَاءُ مِنَ المَاءِ وَ قَالَ المُهَاجِرُونَ إِذَا التَقَي الخِتَانَانِ فَقَد وَجَبَ عَلَيهِ الغُسلُ فَقَالَ عُمَرُ مَا تَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ ع أَ تُوجِبُونَ عَلَيهِ الرّجمَ وَ الحَدّ وَ لَا تُوجِبُونَ عَلَيهِ صَاعاً مِن مَاءٍ إِذَا التَقَي الخِتَانَانِ وَجَبَ عَلَيهِ الغُسلُ
أَبُو المَحَاسِنِ الروّياَنيِّ فِي الأَحكَامِ أَنّهُ وُلِدَ فِي زَمَانِهِ مُولَدَانِ مُلتَصِقَانِ أَحَدُهُمَا حيَّ وَ الآخَرُ مَيّتٌ فَقَالَ عُمَرُ يُفصَلُ بَينَهُمَا بِحَدِيدٍ فَأَمَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَن يُدفَنَ المَيّتُ وَ يُرضَعُ الحيَّ فَفُعِلَ ذَلِكَ فَتَمَيّزَ الحيَّ مِنَ المَيّتِ بَعدَ أَيّامٍ
صفحه : 235
وَ هَمّ عُمَرُ أَن يَأخُذَ حلُيِّ الكَعبَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع إِنّ القُرآنَ أُنزِلَ عَلَي النّبِيّص وَ الأَموَالُ أَربَعَةٌ أَموَالُ المُسلِمِينَ فَقَسَمُوهَا بَينَ الوَرَثَةِ فِي الفَرَائِضِ وَ الفيَءُ فَقَسَمَهُ عَلَي مُستَحِقّهِ وَ الخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللّهُ حَيثُ وَضَعَهُ وَ الصّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللّهُ حَيثُ جَعَلَهَا وَ كَانَ حلُيِّ الكَعبَةِ يَومَئِذٍ فَتَرَكَهُ عَلَي حَالِهِ وَ لَم يَترُكهُ نِسيَاناً وَ لَم يَخفَ عَلَيهِ مَكَانُهُ فَأَقِرّهُ حَيثُ أَقَرّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ عُمَرُ لَولَاكَ لَافتَضَحنَا وَ تَرَكَ الحلُيِّ بِمَكَانِهِ
الواَحدِيِّ فِي البَسِيطِ وَ ابنُ مهَديِّ فِي نُزهَةِ الأَبصَارِ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ قَالَ لَمّا انهَزَمَ إسفيذهميار قَالَ عُمَرُ مَا هُم بِيَهُودَ وَ لَا نَصَارَي وَ لَا لَهُم كِتَابٌ وَ كَانُوا مَجُوساً فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَلَي كَانَ لَهُم كِتَابٌ وَ لَكِنّهُ رُفِعَ وَ ذَلِكَ أَنّ مَلِكاً لَهُم سَكِرَ فَوَقَعَ عَلَي ابنَتِهِ أَو قَالَ عَلَي أُختِهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ كَيفَ الخُرُوجُ مِنهَا قَالَ تَجمَعُ أَهلَ مَملَكَتِكَ فَتُخبِرُهُم أَنّكَ تَرَي ذَلِكَ حَلَالًا وَ تَأمُرُهُم أَن يُحِلّوهُ فَجَمَعَهُم وَ أَخبَرَهُم أَن يُتَابِعُوهُ فَأَبَوا أَن يُتَابِعُوهُ فَخَدّ لَهُم خُدُوداً فِي الأَرضِ وَ أَوقَدَ فِيهَا النّيرَانَ وَ عَرَضَهُم عَلَيهَا فَمَن أَبَي قَبُولَ ذَلِكَ قَذَفَهُ فِي النّارِ وَ مَن أَجَابَ خَلّي سَبِيلَهُ
وَ رَوَي جَابِرُ بنُ يَزِيدَ وَ عُمَرُ بنُ أَوسٍ وَ ابنُ مَسعُودٍ وَ اللّفظُ لَهُ أَنّ عُمَرَ قَالَ لَا أدَريِ مَا أَصنَعُ بِالمَجُوسِ أَينَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ قَالُوا هَا هُوَ ذَا فَجَاءَ فَقَالَ مَا سَمِعتَ عَلِيّاً يَقُولُ فِي المَجُوسِ فَإِن كُنتَ لَم تَسمَعهُ فَاسأَلهُ عَن ذَلِكَ فَمَضَي ابنُ عَبّاسٍ إِلَي عَلِيّ ع فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ ثُمّ أَفتَاهُ
الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ كُنّا فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ عَلِيّ ع لِزَوجِ أُمّ الغُلَامِ أَمسِك عَنِ امرَأَتِكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَ لِمَ يُمسِكُ عَنِ امرَأَتِهِ أَ خَرَجَ مِمّا جِئتَ بِهِ قَالَ نَعَم نريد[تُرِيدُ] أَن تسَتبَرِئَ رحمهما[رَحِمَهَا] فَلَا يُلقَي فِيهَا شَيءٌ فَيَستَوجِبَ
صفحه : 236
بِهِ المِيرَاثَ مِن أَخِيهِ وَ لَا مِيرَاثَ لَهُ فَقَالَ عُمَرُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن مُعضِلَةٍ لَا عَلِيّ لَهَا
وَ فِي أَربَعِينِ الخَطِيبِ قَالَ ابنُ سِيرِينَ إِنّ عُمَرَ سَأَلَ النّاسَ وَ قَالَ كَم يَتَزَوّجُ المَملُوكُ وَ قَالَ لعِلَيِّ ع إِيّاكَ أعَنيِ يَا صَاحِبَ المغَاَفرِيِّ رِدَاءٌ كَانَ عَلَيهِ فَقَالَ ع ثِنتَينِ
وَ فِي غَرِيبِ الحَدِيثِ عَن أَبِي عُبَيدٍ أَيضاً قَالَ أَبُو صَبرَةَ جَاءَ رَجُلَانِ إِلَي عُمَرَ فَقَالَا لَهُ مَا تَرَي فِي طَلَاقِ الأَمَةِ فَقَامَ إِلَي حَلقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ أَصلَعُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ اثنَتَانِ فَالتَفَتَ إِلَيهِمَا فَقَالَ اثنَتَانِ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا جِئنَاكَ وَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَسَأَلنَاكَ عَن طَلَاقِ الأَمَةِ فَجِئتَ إِلَي رَجُلٍ فَسَأَلتَهُ فَوَ اللّهِ مَا كَلّمَكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَيلَكَ أَ تدَريِ مَن هَذَا هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وُضِعَت فِي كِفّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيّ ع فِي كِفّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ ع وَ رَوَاهُ مَصقَلَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ
العبَديِّ
إِنّا رُوّينَا فِي الحَدِيثِ خَبَراً | يَعرِفُهُ سَائِرُ مَن كَانَ رَوَي |
أَنّ ابنَ خَطّابٍ أَتَاهُ رَجُلٌ | فَقَالَ كَم عِدّةُ تَطلِيقِ الإِمَا |
فَقَالَ يَا حَيدَرُ كَم تَطلِيقَةٌ | لِلأَمَةِ اذكُرهُ فَأَومَي المُرتَضَي |
بِإِصبَعَيهِ فَثَنَي الوَجهَ إِلَي | سَائِلِهِ قَالَ اثنَتَانِ وَ انثَنَي |
قَالَ لَهُ تَعرِفُ هَذَا قَالَ لَا | قَالَ لَهُ هَذَا عَلِيّ ذُو العُلَا |
وَ أَمّا مَا وَقَعَ مِن قَضَايَاهُ ع فِي عَهدِ عُثمَانَ ففَيِ كَشّافِ الثعّلبَيِّ وَ أَربَعِينِ الخَطِيبِ وَ مُوَطّإِ مَالِكٍ بِأَسَانِيدِهِم عَن نَعجَةَ بنِ بَدرٍ الجهُنَيِّ أَنّهُ أتُيَِ بِامرَأَةٍ قَد
صفحه : 237
وَلَدَت لِسِتّةِ أَشهُرٍ فَهَمّ بِرَجمِهَا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِن خَاصَمَتكَ بِكِتَابِ اللّهِ خَصَمَتكَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُوَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً ثُمّ قَالَوَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمّ الرّضاعَةَفَحَولَانِ مُدّةُ الرّضَاعِ وَ سِتّةُ أَشهُرٍ مُدّةُ الحَملِ فَقَالَ عُثمَانُ رُدّوهَا ثُمّ قَالَ مَا عِندَ عُثمَانَ بَعدَ أَن بَعَثَ إِلَيهَا تَرَدّ
سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي قَالَ كَانَ لِرَجُلٍ امرَأَتَانِ امرَأَةٌ مِنَ الأَنصَارِ وَ امرَأَةٌ مِن بنَيِ هَاشِمٍ فَطَلّقَ الأَنصَارِيّةَ ثُمّ مَاتَ بَعدَ مُدّةٍ فَذَكَرَتِ الأَنصَارِيّةُ التّيِ طَلّقَهَا أَنّهَا فِي عِدّتِهَا وَ قَامَت عِندَ عُثمَانَ البَيّنَةُ بِمِيرَاثِهَا مِنهُ فَلَم يَدرِ مَا يَحكُمُ بِهِ وَ رَدّهُم إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ تَحلِفُ أَنّهَا لَم تَحِض بَعدَ أَن طَلّقَهَا ثَلَاثَ حِيَضٍ وَ تَرِثُهُ فَقَالَ عُثمَانُ لِلهَاشِمِيّةِ هَذَا قَضَاءُ ابنِ عَمّكِ قَالَت قَد رَضِيتُهُ فَلتَحلِف وَ تَرِثُ فَتَحَرّجَتِ الأَنصَارِيّةُ مِنَ اليَمِينِ وَ تَرَكَتِ المِيرَاثَ
مُسنَدُ أَحمَدَ وَ أَبِي يَعلَي رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوفَلٍ الهاَشمِيِّ أَنّهُ اصطَادَ أَهلُ المَاءِ حَجَلًا فَطَبَخُوهُ وَ قَدّمُوا إِلَي عُثمَانَ وَ أَصحَابِهِ فَأَمسَكُوا فَقَالَ عُثمَانُ صَيدٌ لَم نَصِدهُ وَ لَم نَأمُر بِصَيدِهِ اصطَادَهُ قَومٌ حِلّ فَأَطعَمُونَاهُ فَمَا بِهِ بَأسٌ فَقَالَ رَجُلٌ إِنّ عَلِيّاً يَكرَهُ هَذَا فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ ع فَجَاءَ وَ هُوَ غَضبَانُ مُلَطّخٌ يَدَيهِ بِالخَبَطِ
صفحه : 238
فَقَالَ لَهُ إِنّكَ لَكَثِيرُ الخِلَافِ عَلَينَا فَقَالَ ع اذكُرُوا اللّهَ مَن شَهِدَ النّبِيّص أَتَي بِعَجُزِ حِمَارٍ وحَشيِّ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَقَالَ إِنّا مُحرِمُونَ فَأَطعِمُوهُ أَهلَ الحِلّ فَشَهِدَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الصّحَابَةِ ثُمّ قَالَ اذكُرُوا اللّهَ رَجُلًا شَهِدَ النّبِيّص أتُيَِ بِخَمسِ بَيضَاتٍ مِن بَيضِ النّعَامِ فَقَالَ إِنّا مُحرِمُونَ فَأَطعِمُوهُ أَهلَ الحِلّ فَشَهِدَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الصّحَابَةِ فَقَامَ عُثمَانُ وَ دَخَلَ فُسطَاطَهُ وَ تَرَكَ الطّعَامَ عَلَي أَهلِ المَاءِ
بيان الخبط محركة ورق ينفض بالمخابط ويجفف ويطحن ويخلط بدقيق أوغيره ويوجف بالماء فتؤجره الإبل
14- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ مهَديِّ فِي نُزهَةِ الأَبصَارِ وَ الزمّخَشرَيِّ فِي المُستَقصَي عَنِ ابنِ سِيرِينَ وَ شُرَيحٍ القاَضيِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع رَأَي شَابّاً يبَكيِ فَسَأَلَ ع عَنهُ فَقَالَ إِنّ أَبِي سَافَرَ مَعَ هَؤُلَاءِ فَلَم يَرجِع حِينَ رَجَعُوا وَ كَانَ ذَا مَالٍ عَظِيمٍ فَرَفَعَتهُم إِلَي شُرَيحٍ فَحَكَمَ عَلِيّ فَقَالَ ع مُتَمَثّلًا
أَورَدَهَا سَعدٌ وَ سَعدٌ مُشتَمِلٌ | يَا سَعدُ مَا تَروَي عَلَي هَذَا الإِبِلِ |
ثُمّ قَالَ إِنّ أَهوَنَ السقّيِ التّشرِيعُ أَي كَانَ ينَبغَيِ لِشُرَيحٍ أَن يسَتقَصيَِ فِي الِاستِكشَافِ عَن خَبَرِ الرّجُلِ وَ لَا يَقتَصِرُ عَلَي طَلَبِ البَيّنَةِ
بيان قوله ع أوردها سعد مثل سائر ضربه صلوات الله عليه لبيان أن شريحا لايأتي منه القضاء و لايحسنه والاشتمال والشمال ككتاب شيءكمخلاة يغطي بهاضرع الشاة إذاأثقلت وشملها يشملها علي الشمال وشده والإبل إحضارها الماء للشرب . و قال الميداني في مجمع الأمثال في شرح هذاالبيت هذاسعد بن زيد بن مناة أخو مالك بن زيد ومالك هذا من سبط تميم بن مر و كان يحمق إلا أنه كان
صفحه : 239
آبل أهل زمانه ثم إنه تزوج وبني بامرأته فأورد الإبل أخوه سعد و لم يحسن القيام عليها والرفق بها فقال مالك
أوردها سعد وسعد مشتمل | ماهكذا تورد ياسعد الإبل |
. ويروي ياسعد لاتروي بهاذاك الإبل فقال سعد مجيبا له
تظل يوم وردها مزعفرا | وهي خناطيل تجوس الخضرا |
.قالوا يضرب لمن أدرك المراد بلا تعب والصواب أن يقال يضرب لمن قصر في طلب الأمر انتهي كلامه .يقال فلان آبل الناس أي أعلمهم برعي الإبل والمزعفر المصبوغ بالزعفران والأسد والخناطيل قطعان البقر والجوس الطلب أي تصير يوم وورودها علي الماء كالأسد أوكجماعة البقر تطلب الخضر في المراعي لقوتها وقيل إن سعدا أورد الإبل الماء للسقي من دون احتياط منه في إيرادها الماء حتي تزاحمت ونزع منها ماعلق عليها ألذي يقال له الشمال فقوله سعد مشتمل إشارة إلي هذا كماأومأنا إليه سابقا. قوله إن أهون السقي التشريع قال الجزري أشرع ناقته أدخلها في شريعة الماء و منه حديث علي ع إن أهون السقي التشريع هوإيراد أصحاب الإبل إبلهم شريعة لايحتاج معها إلي الاستقاء من البئر وقيل معناه أن سقي الإبل هو أن تورد شريعة الماء أولا ثم يستقي لها يقول فإذااقتصر علي أن
صفحه : 240
يوصلها إلي الشريعة فيتركها و لايستقي لها فإن هذاأهون السقي وأسهله مقدور عليه لكل أحد وإنما السقي التام أن ترويها انتهي . و قال الميداني أهون هنا من الهون والهوينا بمعني السهولة والتشريع أن تورد الإبل ماء لايحتاج إلي متحه بل تشرع فيه الإبل شروعا يضرب لمن يأخذ الأمر بالهوينا و لايستقصي يُقَالُ فُقِدَ رَجُلٌ فَاتّهَمَ أَهلُهُ أَصحَابَهُ فَرُفِعَ إِلَي شُرَيحٍ فَسَأَلَهُمُ البَيّنَةَ فِي قَتلِهِ فَارتَفَعُوا إِلَي عَلِيّ ع وَ أَخبَرُوهُ بِقَولِ شُرَيحٍ فَقَالَ عَلِيّ ع
أَورَدَهَا سَعدٌ وَ سَعدٌ مُشتَمِلٌ | يَا سَعدُ لَا تَروَي عَلَي هَذَا الإِبِلِ |
ثُمّ قَالَ أَهوَنُ السقّيِ التّشرِيعُ ثُمّ فَرّقَ بَينَهُم وَ سَأَلَهُم فَاختَلَفُوا ثُمّ أَقَرّوا بِقَتلِهِ
انتهي
15- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو عُبَيدٍ فِي غَرِيبِ الحَدِيثِ أَنّ امرَأَةً جَاءَتهُ فَذَكَرَت أَنّ زَوجَهَا يأَتيِ جَارِيَتَهَا فَقَالَ ع إِن كُنتِ صَادِقَةً رَجَمنَاهُ وَ إِن كُنتِ كَاذِبَةً جَلَدنَاكِ فَقَالَت ردُوّنيِ إِلَي أهَليِ غَيرَي نَغِرَةٌ إِنّ مَعنَاهُ جَوفُهَا يغَليِ مِنَ الغَيظِ وَ الغَيرَةِ
بيان روي في النهاية هذاالخبر ثم قال غيري هوفعلي من الغيرة و قال نغرة أي مغتاظة تغلي جوفي غليان القدر يقال نغرت القدر تنغر إذاغلت
صفحه : 241
16- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ روُيَِ أَنّ ابنَ مَسعُودٍ قَالَ فِيمَن غشَيَِ جَارِيَةَ امرَأَتِهِ لَا حَدّ عَلَيهِ فَقَالَ ع أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ إِنّمَا كَانَ هَذَا قَبلَ أَن تَنزِلَ الحُدُودُ
17- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأَصبَغُ أَوصَي رَجُلٌ وَ دَفَعَ إِلَي الوصَيِّ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ قَالَ إِذَا أَدرَكَ ابنيِ فَأَعطِهِ مَا أَحبَبتَ مِنهَا فَلَمّا أَدرَكَ استَعدَي عَلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَهُ كَم تُحِبّ أَن تُعطِيَهُ قَالَ أَلفَ دِرهَمٍ قَالَ أَعطِهِ تِسعَةَ آلَافِ دِرهَمٍ فهَيَِ التّيِ أَحبَبتَ وَ خُذِ الأَلفَ
بيان لعله علم أن هذامراد الموصي
18- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن نُوحِ بنِ شُعَيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عَلقَمَةَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَجَاءَ أعَراَبيِّ إِلَي النّبِيّص فَادّعَي عَلَيهِ سَبعِينَ دِرهَماً ثَمَنَ نَاقَةٍ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص يَا أعَراَبيِّ أَ لَم تَستَوفِ منِيّ ذَلِكَ فَقَالَ لَا فَقَالَ النّبِيّ إنِيّ قَد أَوفَيتُكَ قَالَ الأعَراَبيِّ قَد رَضِيتُ بِرَجُلٍ يَحكُمُ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَقَامَ النّبِيّص مَعَهُ فَتَحَاكَمَا إِلَي رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ فَقَالَ الرّجُلُ للِأعَراَبيِّ مَا تدَعّيِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ سَبعِينَ دِرهَماً ثَمَنَ نَاقَةٍ بِعتُهَا مِنهُ فَقَالَ مَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ قَد أَوفَيتُهُ فَقَالَ القرُشَيِّ قَد أَقرَرتَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ بِحَقّهِ فَإِمّا أَن تُقِيمَ شَاهِدَينِ يَشهَدَانِ بِأَنّكَ قَد أَوفَيتَهُ وَ إِمّا أَن تُوفِيَهُ السّبعِينَ التّيِ يَدّعِيهَا عَلَيكَ فَقَامَ النّبِيّص مُغضَباً يَجُرّ رِدَاءَهُ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَأَقصِدَنّ مَن يَحكُمُ بَينَنَا بِحُكمِ اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ فَتَحَاكَمَ مَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ للِأعَراَبيِّ مَا تدَعّيِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ سَبعِينَ دِرهَماً ثَمَنَ نَاقَةٍ بِعتُهَا مِنهُ قَالَ مَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قَد أَوفَيتُهُ قَالَ يَا أعَراَبيِّ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ قَد أَوفَيتُكَ فَهَل صَدَقَ فَقَالَ لَا مَا أوَفاَنيِ فَأَخرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَيفَهُ مِن غِمدِهِ وَ ضَرَبَ عُنُقَ الأعَراَبيِّ
صفحه : 242
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ لِمَ قَتَلتَ الأعَراَبيِّ قَالَ لِأَنّهُ كَذّبَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن كَذّبَكَ فَقَد حَلّ دَمُهُ وَ وَجَبَ قَتلُهُ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ مَا أَخطَأتَ حُكمَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِيهِ وَ لَا تَعُد إِلَي مِثلِهَا
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عُبَيدِ بنِ حُمدُونٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ لَا تَجِدُ عَلِيّاً يقَضيِ بِقَضَاءٍ إِلّا وَجَدتَ لَهُ أَصلًا فِي السّنّةِ قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ لَوِ اختَصَمَ إلِيَّ رَجُلَانِ فَقَضَيتُ بَينَهُمَا ثُمّ مَكَثَا أَحوَالًا كَثِيرَةً ثُمّ أتَيَاَنيِ فِي ذَلِكَ الأَمرِ لَقَضَيتُ بَينَهُمَا قَضَاءً وَاحِداً لِأَنّ القَضَاءَ لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ
20-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ تِسعَةَ إِخوَةٍ أَو عَشَرَةً فِي حيَّ مِن أَحيَاءِ العَرَبِ كَانَت لَهُم أُختٌ وَاحِدَةٌ فَقَالُوا لَهَا كُلّ مَا يَرزُقُنَا اللّهُ نَطرَحُهُ بَينَ يَدَيكِ فَلَا ترَغبَيِ فِي التّزوِيجِ فَحَمِيّتُنَا لَا تَحمِلُ ذَلِكِ فَوَافَقَتهُم فِي ذَلِكَ وَ رَضِيَت بِهِ وَ قَعَدَت فِي خِدمَتِهِم وَ هُم يُكرِمُونَهَا فَحَاضَت يَوماً فَلَمّا طَهُرَت أَرَادَتِ الِاغتِسَالَ وَ خَرَجَت إِلَي عَينِ مَاءٍ كَانَ بِقُربِ حَيّهِم فَخَرَجَت مِنَ المَاءِ عَلَقَةٌ فَدَخَلَت فِي جَوفِهَا وَ قَد جَلَسَت فِي المَاءِ فَمَضَت عَلَيهَا الأَيّامُ وَ العَلَقَةُ تَكبَرُ حَتّي عَلَت بَطنُهَا وَ ظَنّ الإِخوَةُ أَنّهَا حُبلَي وَ قَد خَانَت فَأَرَادُوا قَتلَهَا فَقَالَ بَعضُهُم نَرفَعُ أَمرَهَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ يَتَوَلّي ذَلِكَ فَأَخرَجُوهَا إِلَي حَضرَتِهِ وَ قَالُوا فِيهَا مَا ظَنّوا بِهَا فَاستَحضَرَ ع طَشتاً مَملُوءاً بِالحَمأَةِ وَ أَمَرَهَا أَن تَقعُدَ عَلَيهِ فَلَمّا أَحَسّتِ العَلَقَةُ بِرَائِحَةِ الحَمأَةِ نَزَلَت مِن جَوفِهَا فَقَالُوا يَا عَلِيّ أَنتَ رَبّنَا العلَيِّ فَإِنّكَ تَعلَمُ الغَيبَ فَزَبَرَهُم وَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَخبَرَنَا بِذَلِكَ عَنِ اللّهِ بِأَنّ هَذِهِ الحَادِثَةَ تَقَعُ فِي هَذَا اليَومِ فِي هَذَا
صفحه : 243
الشّهرِ فِي هَذِهِ السّاعَةِ
21-شا،[الإرشاد]فَأَمّا الأَخبَارُ التّيِ جَاءَت بِالبَاهِرَةِ مِن قَضَايَاهُ فِي السّنَنِ وَ أَحكَامِهِ التّيِ افتَقَرَ إِلَيهِ فِي عِلمِهَا كَافّةُ المُؤمِنِينَ بَعدَ ألّذِي أَثبَتنَاهُ مِن جُملَةٍ الوَارِدِ فِي تَقَدّمِهِ فِي العِلمِ وَ تَبرِيزِهِ عَلَي الجَمَاعَةِ بِالمَعرِفَةِ وَ الفَهمِ وَ فَزَعِ عُلَمَاءِ الصّحَابَةِ إِلَيهِ فِيمَا أُعضِلَ مِن ذَلِكَ وَ التِجَائِهِم إِلَيهِ فِيهِ وَ تَسلِيمِهِم لَهُ القَضَاءَ بِهِ فهَيَِ أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي وَ أَجَلّ مِن أَن تَتَعَاطَي وَ أَنَا مُورِدٌ مِنهَا جُملَةً تَدُلّ عَلَي مَا بَعدَهَا إِن شَاءَ اللّهُ فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ نَقَلَةُ الآثَارِ مِنَ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ فِي قَضَايَاهُ وَ رَسُولُ اللّهِص حيَّ فَصَوّبَهُ فِيهَا وَ حَكَمَ لَهُ بِالحَقّ فِيمَا قَضَي بِهِ وَ دَعَا لَهُ بِخَيرٍ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ أَبَانَهُ بِالفَضلِ فِي ذَلِكَ مِنَ الكَافّةِ وَ دَلّ بِهِ عَلَي استِحقَاقِهِ الأَمرَ مِن بَعدِهِ وَ وُجُوبِ تَقَدّمِهِ عَلَي مَن سِوَاهُ فِي مَقَامِ الإِمَامَةِ كَمَا تَضَمّنَ ذَلِكَ التّنزِيلُ فِيمَا دَلّ عَلَي مَعنَاهُ وَ عَرَفَ بِهِ مَا حَوَاهُ مِنَ التّأوِيلِ حَيثُ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ وَ قَولُهُهَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّ فِي قِصّةِ آدَمَ وَ قَد قَالَتِ المَلَائِكَةُأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ قالَ إنِيّ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَ وَ عَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها ثُمّ عَرَضَهُم عَلَي المَلائِكَةِ فَقالَ أنَبئِوُنيِ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَ قالُوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِم فَلَمّا أَنبَأَهُم بِأَسمائِهِم قالَ أَ لَم أَقُل لَكُم إنِيّ أَعلَمُ غَيبَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ أَعلَمُ ما تُبدُونَ
صفحه : 244
وَ ما كُنتُم تَكتُمُونَفَنَبّهَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ المَلَائِكَةَ عَلَي أَنّ آدَمَ أَحَقّ بِالخِلَافَةِ مِنهُم لِأَنّهُ أَعلَمُ مِنهُم بِالأَسمَاءِ وَ أَفضَلُهُم فِي عِلمِ الأَنبَاءِ وَ قَالَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ فِي قِصّةِ طَالُوتَوَ قالَ لَهُم نَبِيّهُم إِنّ اللّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنّي يَكُونُ لَهُ المُلكُ عَلَينا وَ نَحنُ أَحَقّ بِالمُلكِ مِنهُ وَ لَم يُؤتَ سَعَةً مِنَ المالِ قالَ إِنّ اللّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ وَ اللّهُ يؤُتيِ مُلكَهُ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌفَجَعَلَ جِهَةَ حَقّهِ فِي التّقَدّمِ عَلَيهِم مَا زَادَهُ اللّهُ مِنَ البَسطَةِ فِي العِلمِ وَ الجِسمِ وَ اصطَفَاهُ إِيّاهُ عَلَي كَافّتِهِم بِذَلِكَ وَ كَانَت هَذِهِ الآيَاتُ مُوَافِقَةً لِدَلَائِلِ العُقُولِ فِي أَنّ الأَعلَمَ هُوَ أَحَقّ بِالتّقَدّمِ فِي مَحَلّ الإِمَامَةِ مِمّن لَا يُسَاوِيهِ فِي العِلمِ وَ ذَلِكَ يَدُلّ عَلَي وُجُوبِ تَقَدّمِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَلَي كَافّةِ المُسلِمِينَ فِي خِلَافَةِ الرّسُولِ وَ إِمَامَةِ الأُمّةِ لِتَقَدّمِهِ ع فِي العِلمِ وَ الحِكمَةِ وَ قُصُورِهِم عَن مَنزِلَتِهِ فِي ذَلِكَ
فَمِمّا جَاءَت بِهِ الرّوَايَةُ فِي قَضَايَاهُ وَ النّبِيّص حيَّ مَوجُودٌ أَنّهُ لَمّا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص تَقلِيدَهُ قَضَاءَ اليَمَنِ وَ إِنفَاذَهُ إِلَيهِم لِيُعَلّمَهُمُ الأَحكَامَ وَ يُبَيّنَ لَهُمُ الحَلَالَ مِنَ الحَرَامِ وَ يَحكُمَ فِيهِم بِأَحكَامِ القُرآنِ قَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع تنَدبُنُيِ يَا رَسُولَ اللّهِ لِلقَضَاءِ وَ أَنَا شَابّ وَ لَا عِلمَ لِي بِكُلّ القَضَاءِ فَقَالَ لَهُ ادنُ منِيّ فَدَنَا مِنهُ فَضَرَبَ عَلَي صَدرِهِ بِيَدِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ اهدِ قَلبَهُ وَ ثَبّت لِسَانَهُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَمَا شَكَكتُ قَطّ فِي قَضَاءٍ بَينَ اثنَينِ بَعدَ ذَلِكَ المَقَامِ وَ لَمّا استَقَرّت بِهِ الدّارُ بِاليَمَنِ وَ نَظَرَ فِيمَا نَدَبَهُ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص مِنَ القَضَاءِ وَ الحُكمِ بَينَ المُسلِمِينَ رَفَعَ إِلَيهِ رَجُلَانِ بَينَهُمَا جَارِيَةٌ يَملِكَانِ رِقّهَا عَلَي السّوَاءِ قَد جَهِلَا حَظرَ وَطئِهَا فَوَطِئَاهَا مَعاً فِي طُهرٍ وَاحِدٍ عَلَي ظَنّ مِنهُمَا جَوَازَ ذَلِكَ لِقُربِ عَهدِهِمَا بِالإِسلَامِ وَ قِلّةِ
صفحه : 245
مَعرِفَتِهِمَا بِمَا تَضَمّنَتهُ الشّرِيعَةُ مِنَ الأَحكَامِ فَحَمَلَتِ الجَارِيَةُ وَ وَضَعَت غُلَاماً فَاختَصَمَا إِلَيهِ فَقَرَعَ عَلَي الغُلَامِ بِاسمِهِمَا فَخَرَجَتِ القُرعَةُ لِأَحَدِهِمَا فَأَلحَقَ الغُلَامَ بِهِ وَ أَلزَمَهُ نِصفَ قِيمَةِ الوَلَدِ أَن لَو كَانَ عَبداً لِشَرِيكِهِ وَ قَالَ لَو عَلِمتُ أَنّكُمَا أَقدَمتُمَا عَلَي مَا فَعَلتُمَا بَعدَ الحُجّةِ عَلَيكُمَا بِحَظرِهِ لَبَالَغتُ فِي عُقُوبَتِكُمَا وَ بَلَغَ رَسُولَ اللّهِص هَذِهِ القَضِيّةُ فَأَمضَاهَا وَ أَقَرّ الحُكمَ بِهَا فِي الإِسلَامِ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِينَا أَهلَ البَيتِ مَن يقَضيِ عَلَي سُنَنِ دَاوُدَ ع وَ سَبِيلِهِ فِي القَضَاءِ
يعني به القضاء بالإلهام ألذي في معني الوحي ونزول النص به أن لونزل علي التصريح
ثُمّ رُفِعَ إِلَيهِ وَ هُوَ بِاليَمَنِ خَبَرُ زُبيَةٍ حُفِرَت لِلأَسَدِ فَوَقَعَ فِيهَا فَغَدَا النّاسُ يَنظُرُونَ إِلَيهِ فَوَقَفَ عَلَي شَفِيرِ الزّبيَةِ رَجُلٌ فَزَلّت قَدَمُهُ فَتَعَلّقَ بِآخَرَ وَ تَعَلّقَ الآخَرُ بِثَالِثٍ وَ تَعَلّقَ الثّالِثُ بِالرّابِعِ فَوَقَعُوا فِي الزّبيَةِ فَدَقّهُمُ الأَسَدُ وَ هَلَكُوا جَمِيعاً فَقَضَي ع بِأَنّ الأَوّلَ فَرِيسَةُ الأَسَدِ وَ عَلَيهِ ثُلُثُ الدّيَةِ للِثاّنيِ وَ عَلَي الثاّنيِ ثُلُثَا الدّيَةِ لِلثّالِثِ وَ عَلَي الثّالِثِ الدّيَةُ الكَامِلَةُ لِلرّابِعِ فَانتَهَي الخَبَرُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَقَد قَضَي أَبُو الحَسَنِ فِيهِم بِقَضَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَوقَ عَرشِهِ ثُمّ رُفِعَ إِلَيهِ خَبَرُ جَارِيَةٍ حَمَلَت جَارِيَةً عَلَي عَاتِقِهَا عَبَثاً وَ لَعِباً فَجَاءَت جَارِيَةٌ أُخرَي فَقَرَصَتِ الحَامِلَةَ فَقَمَصَت لِقَرصَتِهَا فَوَقَعَتِ الرّاكِبَةُ فَاندَقّت عُنُقُهَا وَ
صفحه : 246
هَلَكَت فَقَضَي ع عَلَي القَارِصَةِ بِثُلُثِ الدّيَةِ وَ عَلَي القَامِصَةِ بِثُلُثِهَا وَ أَسقَطَ الثّلُثَ الباَقيَِ لِرُكُوبِ الوَاقِصَةِ عَبَثاً القَامِصَةَ وَ بَلَغَ الخَبَرُ بِذَلِكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَمضَاهُ وَ شَهِدَ لَهُ بِالصّوَابِ وَ قَضَي ع فِي قَومٍ وَقَعَ عَلَيهِم حَائِطٌ فَقَتَلَهُم وَ كَانَ فِي جَمَاعَتِهِمُ امرَأَةٌ مَملُوكَةٌ وَ أُخرَي حُرّةٌ وَ كَانَ لِلحُرّةِ وَلَدٌ طِفلٌ مِن حُرّ وَ لِلجَارِيَةِ المَملُوكَةِ وَلَدٌ طِفلٌ مِن مَملُوكٍ وَ لَم يُعرَفِ الطّفلُ الحُرّ مِنَ الطّفلِ المَملُوكِ فَقَرَعَ بَينَهُمَا وَ حَكَمَ بِالحُرّيّةِ لِمَن خَرَجَ عَلَيهِ سَهمُ الحُرّ مِنهُمَا وَ حَكَمَ بِالرّقّ لِمَن خَرَجَ عَلَيهِ سَهمُ الرّقّ مِنهُمَا ثُمّ أَعتَقَهُ وَ جَعَلَهُ مَولَاهُ وَ حَكَمَ فِي مِيرَاثِهِمَا بِالحُكمِ فِي الحَرّ وَ مَولَاهُ فَأَمضَي رَسُولُ اللّهِص هَذَا الحُكمَ وَ صَوّبَهُ حَسَبَ إِمضَائِهِ مَا أَسلَفنَا ذِكرَهُ وَ وَصَفنَاهُ
وَ جَاءَتِ الآثَارُ أَنّ رَجُلَينِ اختَصَمَا إِلَي النّبِيّص فِي بَقَرَةٍ قَتَلَت حِمَاراً فَقَالَ أَحَدُهُمَا يَا رَسُولَ اللّهِ بَقَرَةُ هَذَا الرّجُلِ قَتَلَت حمِاَريِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص اذهَبَا إِلَي أَبِي بَكرٍ فَاسأَلَاهُ عَن ذَلِكَ فَجَاءَا إِلَي أَبِي بَكرٍ وَ قَصّا عَلَيهِ قِصّتَهُمَا قَالَ كَيفَ تَرَكتُمَا رَسُولَ اللّهِص وَ جئِتمُاَنيِ قَالَ هُوَ أَمَرَنَا بِذَلِكَ فَقَالَ بَهِيمَةٌ قَتَلَت بَهِيمَةً لَا شَيءَ عَلَي رَبّهَا فَعَادَا إِلَي النّبِيّص فَأَخبَرَاهُ بِذَلِكَ فَقَالَ لَهُمَا امضِيَا إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقُصّا عَلَيهِ قِصّتَكُمَا وَ سَلَاهُ القَضَاءَ فِي ذَلِكَ فَذَهَبَا إِلَيهِ وَ قَصّا عَلَيهِ قِصّتَهُمَا فَقَالَ لَهُمَا كَيفَ تَرَكتُمَا رَسُولَ اللّهِص وَ جئِتمُاَنيِ فَقَالَا إِنّهُ أَمَرَنَا بِذَلِكَ فَقَالَ كَيفَ لَم يَأمُركُمَا بِالمَصِيرِ إِلَي أَبِي بَكرٍ قَالَا إِنّا قَد أُمِرنَا بِذَلِكَ وَ صِرنَا إِلَيهِ قَالَ فَمَا ألّذِي قَالَ لَكُمَا فِي هَذِهِ القَضِيّةِ قَالَا لَهُ كَيتَ وَ كَيتَ قَالَ مَا أَرَي إِلّا مَا رَأَي أَبُو بَكرٍ فَصَارَا إِلَي النّبِيّص فَأَخبَرَاهُ الخَبَرَ فَقَالَ اذهَبَا إِلَي عَلِيّ بنِ
صفحه : 247
أَبِي طَالِبٍ ع ليِقَضيَِ بَينَكُمَا فَذَهَبَا إِلَيهِ فَقَصّا عَلَيهِ قِصّتَهُمَا فَقَالَ إِن كَانَتِ البَقَرَةُ دَخَلَت عَلَي الحِمَارِ فِي مَأمَنِهِ فَعَلَي رَبّهَا قِيمَةُ الحِمَارِ لِصَاحِبِهِ وَ إِن كَانَ الحِمَارُ دَخَلَ عَلَي البَقَرَةِ فِي مَأمَنِهَا فَقَتَلَتهُ فَلَا غُرمَ عَلَي صَاحِبِهَا فَعَادَا إِلَي النّبِيّص فَأَخبَرَاهُ بِقَضِيّتِهِ بَينَهُمَا فَقَالَص لَقَد قَضَي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَينَكُمَا بِقَضَاءِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِينَا أَهلَ البَيتِ مَن يقَضيِ عَلَي سُنَنِ دَاوُدَ فِي القَضَاءِ
وَ قَد رَوَي بَعضُ العَامّةِ أَنّ هَذِهِ القَضِيّةَ كَانَت مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَينَ الرّجُلَينِ بِاليَمَنِ وَ رَوَي بَعضُهُم حَسَبَ مَا قَدّمنَاهُ
كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن رَجُلٍ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَ مَا أَورَدَهُ أَوّلًا
22-شا،[الإرشاد]فَصلٌ فِي ذِكرِ مُختَصَرٍ مِن قَضَايَاهُ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكرٍ فَمِن ذَلِكَ مَا جَاءَ بِهِ الخَبَرُ عَن رِجَالٍ مِنَ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ أَنّ أَبَا بَكرٍ سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ فاكِهَةً وَ أَبّا مَتاعاًفَلَم يَعرِف مَعنَي الأَبّ مِنَ القُرآنِ فَقَالَ أَيّ سَمَاءٍ تظُلِنّيِ أَم أَيّ أَرضٍ تقُلِنّيِ أَم كَيفَ أَصنَعُ إِن قُلتُ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي بِمَا لَا أَعلَمُ أَمّا الفَاكِهَةُ فَنَعرِفُهَا وَ أَمّا الأَبّ فَاللّهُ أَعلَمُ بِهِ فَبَلَغَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع مَقَالُهُ وَ فِي ذَلِكَ قَالَ يَا سُبحَانَ اللّهِ أَ مَا عَلِمَ أَنّ الأَبّ هُوَ الكَلَأُ وَ المَرعَي وَ أَنّ قَولَهُ تَعَالَيوَ فاكِهَةً وَ أَبّااعتِدَادٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَي بِإِنعَامِهِ عَلَي خَلقِهِ بِمَا غَذّاهُم بِهِ وَ خَلَقَهُ لَهُم وَ لِأَنعَامِهِم مِمّا يَحيَا بِهِ أَنفُسُهُم وَ تَقُومُ بِهِ أَجسَادُهُم وَ سُئِلَ أَبُو بَكرٍ عَنِ الكَلَالَةِ فَقَالَ أَقُولُ فِيهَا برِأَييِ فَإِن أَصَبتُ فَمِنَ اللّهِ وَ إِن أَخطَأتُ فَمِن نفَسيِ وَ مِنَ الشّيطَانِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَا أَغنَاهُ
صفحه : 248
عَنِ الرأّيِ فِي هَذَا المَكَانِ أَ مَا عَلِمَ أَنّ الكَلَالَةَ هُمُ الإِخوَةُ وَ الأَخَوَاتُ مِن قِبَلِ الأَبِ وَ الأُمّ وَ مِن قِبَلِ الأَبِ عَلَي الِانفِرَادِ وَ مِن قِبَلِ الأُمّ أَيضاً عَلَي حِدَتِهَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيَستَفتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفتِيكُم فِي الكَلالَةِ إِنِ امرُؤٌ هَلَكَ لَيسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَهُ أُختٌ فَلَها نِصفُ ما تَرَكَ وَ قَالَ عَزّ قَائِلًاوَ إِن كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امرَأَةٌ وَ لَهُ أَخٌ أَو أُختٌ فَلِكُلّ واحِدٍ مِنهُمَا السّدُسُ فَإِن كانُوا أَكثَرَ مِن ذلِكَ فَهُم شُرَكاءُ فِي الثّلُثِ
وَ جَاءَتِ الرّوَايَةُ أَنّ بَعضَ أَحبَارِ اليَهُودِ جَاءَ إِلَي أَبِي بَكرٍ فَقَالَ لَهُ أَنتَ خَلِيفَةُ نبَيِّ هَذِهِ الأُمّةِ فَقَالَ لَهُ نَعَم فَقَالَ إِنّا نَجِدُ فِي التّورَاةِ أَنّ خُلَفَاءَ الأَنبِيَاءِ أَعلَمُ أُمَمِهِم فأَخَبرِنيِ عَنِ اللّهِ سُبحَانَهُ أَينَ هُوَ فِي السّمَاءِ أَم فِي الأَرضِ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ هُوَ فِي السّمَاءِ عَلَي العَرشِ فَقَالَ اليهَوُديِّ فَأَرَي الأَرضَ خَالِيَةً مِنهُ وَ أَرَاهُ عَلَي هَذَا القَولِ فِي مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ هَذَا كَلَامُ الزّنَادِقَةِ اعزُب عنَيّ وَ إِلّا قَتَلتُكَ فَوَلّي الحِبرُ مُتَعَجّباً يسَتهَزِئُ بِالإِسلَامِ فَاستَقبَلَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ يَا يهَوُديِّ قَد عَرَفتُ مَا سَأَلتَ عَنهُ وَ مَا أُجِبتَ بِهِ وَ إِنّا نَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَيّنَ الأَينَ فَلَا أَينَ لَهُ وَ جَلّ أَن يَحوِيَهُ مَكَانٌ وَ هُوَ فِي كُلّ مَكَانٍ بِغَيرِ مُمَاسّةٍ وَ لَا مُجَاوَرَةٍ يُحِيطُ عِلماً بِمَا فِيهَا وَ لَا يَخلُو شَيءٌ مِنهَا مِن تَدبِيرِهِ وَ إنِيّ مُخبِرُكَ بِمَا فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِكُم يُصَدّقُ مَا ذَكَرتُهُ لَكَ فَإِن عَرَفتَهُ أَ تُؤمِنُ بِهِ قَالَ نَعَم قَالَ أَ لَستُم تَجِدُونَ فِي بَعضِ كُتُبِكُم أَنّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع كَانَ ذَاتَ يَومٍ جَالِساً إِذ جَاءَهُ مَلَكٌ مِنَ المَشرِقِ فَقَالَ لَهُ مُوسَي مِن أَينَ أَقبَلتَ قَالَ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 249
ثُمّ جَاءَهُ مَلَكٌ مِنَ المَغرِبِ فَقَالَ لَهُ مِن أَينَ جِئتَ فَقَالَ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ جَاءَهُ مَلَكٌ فَقَالَ قَد جِئتُكَ مِنَ السّمَاءِ السّابِعَةِ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ جَاءَهُ مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ قَد جِئتُكَ مِنَ الأَرضِ السّفلَي السّابِعَةِ مِن عِندِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ مُوسَي ع سُبحَانَ مَن لَا يَخلُو مِنهُ مَكَانٌ وَ لَا يَكُونُ إِلَي مَكَانٍ أَقرَبَ مِن مَكَانٍ فَقَالَ اليهَوُديِّ أَشهَدُ أَنّ هَذَا هُوَ الحَقّ وَ أَنّكَ أَحَقّ بِمَقَامِ نَبِيّكَ مِمّنِ استَولَي عَلَيهِ
وأمثال هذه الأخبار كثيرة
23-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد]فَصلٌ فِي ذِكرِ مَا جَاءَ فِي قَضَايَاهُ فِي إِمرَةِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَمِن ذَلِكَ مَا جَاءَت بِهِ العَامّةُ وَ الخَاصّةُ فِي قِصّةِ قُدَامَةَ بنِ مَظعُونٍ وَ قَد شَرِبَ الخَمرَ فَأَرَادَ عُمَرُ أَن يَحُدّهُ فَقَالَ لَهُ قُدَامَةُ لَا يَجِبُ عَلَيّ الحَدّ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُلَيسَ عَلَي الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتّقَوا وَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِفَدَرَأَ عَنهُ عُمَرُ الحَدّ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَمَشَي إِلَي عُمَرَ فَقَالَ لَهُ لِمَ تَرَكتَ إِقَامَةَ الحَدّ عَلَي قُدَامَةَ فِي شُربِ الخَمرِ فَقَالَ إِنّهُ تَلَا عَلَيّ الآيَةَ وَ تَلَاهَا عُمَرُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَيسَ قُدَامَةُ مِن أَهلِ هَذِهِ الآيَةِ وَ لَا مَن سَلَكَ سَبِيلَهُ فِي ارتِكَابِ مَا حَرّمَ اللّهُ إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ لَا يَستَحِلّونَ حَرَاماً فَاردُد قُدَامَةَ وَ استَتِبهُ مِمّا قَالَ فَإِن تَابَ فَأَقِم عَلَيهِ الحَدّ وَ إِن لَم يَتُب فَاقتُلهُ فَقَد خَرَجَ عَنِ المِلّةِ فَاستَيقَظَ عُمَرُ لِذَلِكَ وَ عَرَفَ قُدَامَةُ الخَبَرَ فَأَظهَرَ التّوبَةَ وَ الإِقلَاعَ فَدَرَأَ عُمَرُ عَنهُ القَتلَ وَ لَم يَدرِ كَيفَ يَحُدّهُ فَقَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَشِر عَلَيّ فِي حَدّهِ فَقَالَ حُدّهُ ثَمَانِينَ إِنّ شَارِبَ الخَمرِ إِذَا شَرِبَهَا
صفحه : 250
سَكِرَ وَ إِذَا سَكِرَ هَذَي وَ إِذَا هَذَي افتَرَي فَجَلَدَهُ عُمَرُ ثَمَانِينَ وَ صَارَ إِلَي قَولِهِ ع فِي ذَلِكَ
كا،[الكافي] علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسي عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع مثله بتغيير ما
24- شا،[الإرشاد] وَ روُيَِ أَنّ مَجنُونَةً عَلَي عَهدِ عُمَرَ فَجَرَ بِهَا رَجُلٌ فَقَامَتِ البَيّنَةُ عَلَيهَا بِذَلِكَ فَأَمَرَ عُمَرُ بِجَلدِهَا فَمُرّ بِهَا عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لِتُجلَدَ فَقَالَ مَا بَالُ مَجنُونَةِ آلِ فُلَانٍ تُعتَلُ فَقِيلَ لَهُ إِنّ رَجُلًا فَجَرَ بِهَا وَ هَرَبَ وَ قَامَتِ البَيّنَةُ عَلَيهَا فَأَمَرَ عُمَرُ بِجَلدِهَا فَقَالَ لَهُم رُدّوهَا إِلَيهِ وَ قُولُوا لَهُ أَ مَا عَلِمتَ بِأَنّ هَذِهِ مَجنُونَةُ آلِ فُلَانٍ وَ أَنّ النّبِيّص قَد رَفَعَ القَلَمَ عَنِ المَجنُونِ حَتّي يُفِيقَ إِنّهَا مَغلُوبَةٌ عَلَي عَقلِهَا وَ نَفسِهَا فَرُدّت إِلَي عُمَرَ وَ قِيلَ لَهُ مَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ فَرّجَ اللّهُ عَنهُ لَقَد كِدتُ أَن أَهلِكَ فِي جَلدِهَا وَ دَرَأَ عَنهُ الحَدّ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] الحسن وعطاء وقتادة وشعبة و أحمد مثله قال وأشار البخاري إلي ذلك في صحيحه
بيان عَتَلتُ الرجلَ أَعتِلُهُ وأَعتُلُهُ إذاجذبته جذبا عنيفا ذكره الجوهري
25-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد] وَ روُيَِ أَنّهُ أتُيَِ بِحَامِلٍ قَد زَنَت فَأَمَرَ بِرَجمِهَا فَقَالَ لَهُ
صفحه : 251
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَب أَنّ لَكَ سَبِيلًا عَلَيهَا أَيّ سَبِيلٍ لَكَ عَلَي مَا فِي بَطنِهَا وَ اللّهُ تَعَالَي يَقُولُأَلّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخري فَقَالَ عُمَرُ لَا عِشتُ لِمُعضِلَةٍ لَا يَكُونُ لَهَا أَبُو الحَسَنِ ثُمّ قَالَ فَمَا أَصنَعُ بِهَا قَالَ احتَط عَلَيهَا حَتّي تَلِدَ فَإِذَا وَلَدَت وَ وَجَدَت لِوَلَدِهَا مَن يَكفُلُهُ فَأَقِم عَلَيهَا الحَدّ فَسَرَي ذَلِكَ عَن عُمَرَ وَ عَوّلَ فِي الحُكمِ بِهِ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
وَ روُيَِ أَنّهُ كَانَ استَدعَي امرَأَةً كَانَ يَتَحَدّثُ عِندَهَا الرّجَالُ فَلَمّا جَاءَهَا رُسُلُهُ فَزِعَت وَ ارتَاعَت وَ خَرَجَت مَعَهُم فَأَملَصَت وَ وَقَعَ إِلَي الأَرضِ وَلَدُهَا يَستَهِلّ ثُمّ مَاتَ فَبَلَغَ عُمَرَ ذَلِكَ فَجَمَعَ أَصحَابَ رَسُولِ اللّهِص وَ سَأَلَهُم عَنِ الحُكمِ فِي ذَلِكَ فَقَالُوا بِأَجمَعِهِم نَرَاكَ مُؤَدّباً وَ لَم تُرِد إِلّا خَيراً وَ لَا شَيءَ عَلَيكَ فِي ذَلِكَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع جَالِسٌ لَا يَتَكَلّمُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَا عِندَكَ فِي هَذَا يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ لَقَد سَمِعتَ مَا قَالُوا قَالَ فَمَا عِندَكَ أَنتَ قَالَ قَد قَالَ القَومُ مَا سَمِعتَ قَالَ أَقسَمتُ عَلَيكَ لَتَقُولَنّ مَا عِندَكَ قَالَ إِن كَانَ القَومُ قَارَبُوكَ فَقَد غَشّوكَ وَ إِن كَانُوا ارتَاءُوا فَقَد قَصَرُوا الدّيَةَ عَلَي عَاقِلَتِكَ لِأَنّ قَتلَ الصبّيِّ خَطَأٌ تَعَلّقَ بِكَ فَقَالَ أَنتَ وَ اللّهِ نصَحَتنَيِ مِن بَينِهِم وَ اللّهِ لَا تَبرَحُ حَتّي تجُريَِ الدّيَةَ عَلَي بنَيِ عدَيِّ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
بيان أملصت ألقت ولدها ميتا وقاربه ناغاه وداراه بكلام حسن قوله و إن كانوا ارتاءوا أي قالوا ذلك برأيهم وظنوا أنه حق فقد قصروا في تحصيل الرأي وبيان الحكم .
صفحه : 252
أقول ذهب إلي مادل عليه الخبر ابن إدريس وجماعة من أصحابنا وذهب الأكثر إلي وجوب الدية في بيت المال وقالوا إنما حكم ع بذلك لأنه لم يكن له الحكم والإحضار و كان جائرا و لو كان حاكم العدل لكان خطاؤه علي بيت المال و قال في المناقب بعدنقل الخبر و قدأشار الغزالي إلي ذلك في الإحياء عن قوله ووجوب الغرم علي الإمام إذا كان كمانقل من إجهاض المرأة جنينها خوفا من عمر
26- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد]روُيَِ أَنّ امرَأَتَينِ تَنَازَعَتَا عَلَي عَهدِ عُمَرَ فِي طِفلٍ ادّعَتهُ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا وَلَداً لَهَا بِغَيرِ بَيّنَةٍ وَ لَم يُنَازِعهُمَا فِيهِ غَيرُهُمَا فَالتَبَسَ الحُكمُ فِي ذَلِكَ عَلَي عُمَرَ وَ فَزِعَ فِيهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَاستَدعَي المَرأَتَينِ وَ وَعَظَهُمَا وَ خَوّفَهُمَا فَأَقَامَتَا عَلَي التّنَازُعِ وَ الِاختِلَافِ فَقَالَ ع عِندَ تَمَادِيهِمَا فِي النّزَاعِ ائتوُنيِ بِمِنشَارٍ فَقَالَتِ المَرأَتَانِ وَ مَا تَصنَعُ فَقَالَ أَقُدّهُ نِصفَينِ لِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنكُمَا نِصفُهُ فَسَكَتَ إِحدَاهُمَا وَ قَالَتِ الأُخرَي اللّهَ اللّهَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِن كَانَ لَا بُدّ مِن ذَلِكَ فَقَد سَمَحتُ بِهِ لَهَا فَقَالَ اللّهُ أَكبَرُ هَذَا ابنُكِ دُونَهَا وَ لَو كَانَ ابنَهَا لَرَقّت عَلَيهِ وَ أَشفَقَت فَاعتَرَفَتِ المَرأَةُ الأُخرَي أَنّ الحَقّ مَعَ صَاحِبَتِهَا وَ الوَلَدُ لَهَا دُونَهَا فسَرُيَّ عَن عُمَرَ وَ دَعَا لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِمَا فَرّجَ عَنهُ فِي القَضَاءِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ هَذَا حُكمُ سُلَيمَانَ فِي صِغَرِهِ
27-شا،[الإرشاد] وَ روُيَِ عَن يُونُسَ بنِ الحَسَنِ أَنّ عُمَرَ أتُيَِ بِامرَأَةٍ قَد وَلَدَت لِسِتّةِ أَشهُرٍ فَهَمّ بِرَجمِهَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِن خَاصَمَتكَ بِكِتَابِ اللّهِ خَصَمَتكَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُوَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً وَ يَقُولُ جَلّ قَائِلًا
صفحه : 253
وَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمّ الرّضاعَةَ فَإِذَا تَمّمَتِ المَرأَةُ الرّضَاعَةَ سَنَتَينِ وَ كَانَ حَملُهُ وَ فِصَالُهُ ثَلَاثِينَ شَهراً كَانَ الحَملُ مِنهُ سِتّةَ أَشهُرٍ فَخَلّي عُمَرُ سَبِيلَ المَرأَةِ وَ ثَبَتَ الحُكمُ بِذَلِكَ فَعَمِلَ بِهِ الصّحَابَةُ وَ التّابِعُونَ وَ مَن أَخَذَ عَنهُ إِلَي يَومِنَا هَذَا وَ روُيَِ أَنّ امرَأَةً شَهِدَ عَلَيهَا الشّهُودُ أَنّهُم وَجَدُوهَا فِي بَعضِ مِيَاهِ العَرَبِ مَعَ رَجُلٍ يَطَؤُهَا لَيسَ بِبَعلٍ لَهَا فَأَمَرَ عُمَرُ بِرَجمِهَا وَ كَانَت ذَاتَ بَعلٍ فَقَالَتِ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أنَيّ بَرِيئَةٌ فَغَضِبَ عُمَرُ وَ قَالَ وَ تَجرَحُ الشّهُودَ أَيضاً فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع رُدّوهَا وَ اسأَلُوهَا فَلَعَلّ لَهَا عُذراً فَرُدّت وَ سُئِلَت عَن حَالِهَا فَقَالَت كَانَ لأِهَليِ إِبِلٌ فَخَرَجتُ فِي إِبِلِ أهَليِ وَ حَمَلتُ معَيِ مَاءً وَ لَم يَكُن فِي إِبِلِ أهَليِ لَبَنٌ وَ خَرَجَ معَيِ خَلِيطُنَا وَ كَانَ فِي إِبِلِهِ لَبَنٌ فَنَفِدَ ماَئيِ فَاستَسقَيتُهُ فَأَبَي أَن يسَقيِنَيِ حَتّي أُمَكّنَهُ مِن نفَسيِ فَأَبَيتُ فَلَمّا كَادَت نفَسيِ تَخرُجُ أَمكَنتُهُ مِن نفَسيِ كُرهاً فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اللّهُ أَكبَرُفَمَنِ اضطُرّ غَيرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا إِثمَ عَلَيهِ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ خَلّي سَبِيلَهَا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أربعين الخطيب مثله
28-شا،[الإرشاد]فَصلٌ وَ مِمّا جَاءَ عَنهُ ع فِي مَعنَي القَضَاءِ وَ صَوَابِ الرأّيِ وَ إِرشَادِ القَومِ إِلَي مَصَالِحِهِم وَ تَدَارُكِهِ مَا كَانَ يُفسِدُ بِهِم لَو لَا تَنبِيهُهُ عَلَي وَجهِ الرأّيِ فِيهِ مَا حَدّثَ بِهِ شَبَابَةُ بنُ سَوّارٍ عَن أَبِي بَكرٍ الهذُلَيِّ قَالَ سَمِعتُ رِجَالًا مِن عُلَمَائِنَا يَقُولُونَتَكَاتَبَتِ الأَعَاجِمُ مِن أَهلِ هَمَذَانَ وَ أَهلِ الريّّ وَ أَصبَهَانَ وَ قُومَسَ وَ نَهَاوَندَ وَ أَرسَلَ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ أَنّ مَلِكَ العَرَبِ ألّذِي جَاءَهُم بِدِينِهِم وَ أَخرَجَ كِتَابَهُم قَد هَلَكَ يَعنُونَ النّبِيّص وَ أَنّهُ مَلِكَهُم مِن بَعدِهِ رَجُلٌ مُلكاً يَسِيراً ثُمّ هَلَكَ يَعنُونَ أَبَا بَكرٍ ثُمّ قَامَ بَعدَهُ آخَرُ قَد طَالَ عُمُرُهُ حَتّي تَنَاوَلَكُم فِي بِلَادِكُم وَ أَغزَاكُم جُنُودُهُ يَعنُونَ
صفحه : 254
عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وَ أَنّهُ غَيرُ مُنتَهٍ عَنكُم حَتّي تُخرِجُوا مَن فِي بِلَادِكُم مِن جُنُودِهِ وَ تَخرُجُوا إِلَيهِ فَتَغزُوهُ فِي بِلَادِهِ فَتَعَاقَدُوا عَلَي هَذَا وَ تَعَاهَدُوا عَلَيهِ فَلَمّا انتَهَي الخَبَرُ إِلَي مَن بِالكُوفَةِ مِنَ المُسلِمِينَ أَنهَوهُ إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَلَمّا انتَهَي إِلَيهِ الخَبَرُ فَزِعَ لِذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً ثُمّ أَتَي مَسجِدَ رَسُولِ اللّهِص فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ مَعَاشِرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ إِنّ الشّيطَانَ قَد جَمَعَ لَكُم جُمُوعاً وَ أَقبَلَ بِهَا لِيُطفِئَ بِهَا نُورَ اللّهِ إِلّا أَنّ أَهلَ هَمَذَانَ وَ أَهلَ أَصبَهَانَ وَ أَهلَ الريّّ وَ قُومَسَ وَ نَهَاوَندَ مُختَلِفَةٌ أَلسِنَتُهَا وَ أَلوَانُهَا وَ أَديَانُهَا قَد تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا أَن يُخرِجُوا مِن بِلَادِهِم إِخوَانَكُم مِنَ المُسلِمِينَ وَ يَخرُجُوا إِلَيكُم فَيَغزُوكُم فِي بِلَادِكُم فَأَشِيرُوا عَلَيّ وَ أَوجِزُوا وَ لَا تُطنِبُوا فِي القَولِ فَإِنّ هَذَا يَومٌ لَهُ مَا بَعدَهُ مِنَ الأَيّامِ فَتَكَلّمُوا فَقَامَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ وَ كَانَ مِن خُطَبَاءِ قُرَيشٍ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَد حَنَكَتكَ الأُمُورُ وَ جَرَسَتكَ الدّهُورُ وَ عَجَمَتكَ البَلَايَا وَ أَحكَمَتكَ التّجَارِبُ وَ أَنتَ مُبَارَكُ الأَمرِ مَيمُونُ النّقِيبَةِ وَ قَد وُلّيتَ فَخُبّرتَ وَ اختَبَرتَ وَ خُبّرتَ فَلَم تَنكَشِف مِن عَوَاقِبِ قَضَاءِ اللّهِ إِلّا عَن خِيَارٍ فَاحفِر هَذَا الأَمرَ بِرَأيِكَ وَ لَا تَغِب عَنهُ ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ عُمَرُ تَكَلّمُوا فَقَامَ عُثمَانُ بنُ عَفّانَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فإَنِيّ أَرَي أَن تَشخَصَ أَهلَ الشّامِ مِن شَامِهِم وَ أَهلَ اليَمَنِ مِن يَمَنِهِم وَ تَسِيرَ أَنتَ فِي أَهلِ هَذَينِ الحَرَمَينِ وَ أَهلِ المِصرَينِ الكُوفَةِ وَ البَصرَةِ فَتَلقَي جَمِيعَ المُشرِكِينَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ فَإِنّكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَا تسَتبَقيِ مِن نَفسِكَ بَعدَ العَرَبِ بَاقِيَةً وَ لَا تَمَتّعُ مِنَ الدّنيَا بِعَزِيزٍ وَ لَا تَلُوذُ مِنهَا بِحَرِيزٍ فَاحضُرهُ بِرَأيِكَ وَ لَا تَغِب عَنهُ ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ عُمَرُ تَكَلّمُوا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع الحَمدُ لِلّهِ حَتّي تَمّ التّحمِيدُ وَ الثّنَاءُ عَلَي اللّهِ وَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِهِص قَالَ أَمّا بَعدُ فَإِنّكَ إِن أَشخَصتَ أَهلَ الشّامِ مِن شَامِهِم سَارَت أَهلُ الرّومِ إِلَي ذَرَارِيّهِم وَ إِن
صفحه : 255
أَشخَصتَ أَهلَ اليَمَنِ مِن يَمَنِهِم سَارَتِ الحَبَشَةُ إِلَي ذَرَارِيّهِم وَ إِن أَشخَصتَ مِن هَذَينِ الحَرَمَينِ انتَقَضَت عَلَيكَ العَرَبُ مِن أَطرَافِهَا وَ أَكنَافِهَا حَتّي تَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَ ظَهرِكَ مِن عِيَالَاتِ العَرَبِ أَهَمّ إِلَيكَ مِمّا بَينَ يَدَيكَ فَأَمّا ذِكرُكَ كَثرَةَ العَجَمِ وَ رَهبَتُكَ عَن جُمُوعِهِم فَإِنّا لَم نَكُن نُقَاتِلُ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بِالكَثرَةِ وَ إِنّمَا كُنّا نُقَاتِلُ بِالبَصِيرَةِ وَ أَمّا مَا بَلَغَكَ مِنِ اجتِمَاعِهِم عَلَي المَسِيرِ إِلَي المُسلِمِينَ فَإِنّ اللّهَ لِمَسِيرِهِم أَكرَهُ مِنكَ لِذَلِكَ وَ هُوَ أَولَي بِتَغيِيرِ مَا يَكرَهُ وَ إِنّ الأَعَاجِمَ إِذَا نَظَرُوا إِلَيكَ قَالُوا هَذَا رِجلُ العَرَبِ فَإِن قَطَعتُمُوهُ قَطَعتُمُ العَرَبَ وَ كَانَ أَشَدّ لِكَلَبِهِم وَ كُنتَ قَد أَلّبتَهُم عَلَي نَفسِكَ وَ أَمَدّهُم مَن لَم يَكُن يُمِدّهُم وَ لكَنِيّ أَرَي أَن تُقِرّ هَؤُلَاءِ فِي أَمصَارِهِم وَ تَكتُبَ إِلَي أَهلِ البَصرَةِ فَليَتَفَرّقُوا عَلَي ثَلَاثِ فِرَقٍ فَلتَقُم فِرقَةٌ عَلَي ذَرَارِيّهِم حِرساً لَهُم وَ لتَقُم فِرقَةٌ عَلَي أَهلِ عَهدِهِم لِئَلّا يَنتَقِضُوا وَ لتَسِر فِرقَةٌ مِنهُم إِلَي إِخوَانِهِم مَدَداً لَهُم فَقَالَ أَجَل هَذَا الرأّيُ وَ قَد كُنتُ أُحِبّ أَن أُتَابِعَ عَلَيهِ وَ جَعَلَ يُكَرّرُ قَولَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يَنسِقُهُ إِعجَاباً بِهِ وَ اختِيَاراً لَهُ
قال الشيخ المفيد رضي الله عنه فانظروا أيدكم الله أي هذاالموقف ألذي ينبئ بفضل الرأي إذ تنازعه أولو الألباب والعلم وتأملوا في التوفيق ألذي قرن الله به أمير المؤمنين في الأحوال كلها وفزع القوم إليه في المعضل من الأمور وأضيفوا إلي ذلك ماأثبتناه عنه من القضاء في الدين ألذي أعجز متقدمي القوم حتي اضطروا في علمه إليه تجدوه من باب المعجز ألذي قدمناه و الله ولي التوفيق .
صفحه : 256
بيان قال الفيروزآبادي قومس بالضم وفتح الميم صقع كبير بين خراسان وبلاد الجبل وإقليم بالأندلس و قال الجزري في حديث طلحة قال لعمر قدحنكتك الأمور أي راضتك وهذبتك وأصله من حنك الفرس يحنكه إذاجعل في حنكه الأسفل حبلا يقوده به و قال جرستك الدهور أي حنكتك وأحكمتك وجعلتك خبيرا بالأمور مجربا ويروي بالشين المعجمة بمعناه و قال وعجمتك الأمور أي خبرتك من العجم العض يقال عجمت العود إذاعضضته لتنظر أصلب هوأم رخو و قال النقيبة النفس وقيل الطبيعة والخليقة انتهي . قوله هذا رجل العرب الرجل بالكسر شبهه برجلهم لأنه به تقوم العرب وتسير إلي عدوهم و قدمر من النهج أصل العرب والتأليب التجميع
29-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد]فَأَمّا قَضَايَاهُ ع فِي إِمرَةِ عُثمَانَ بنِ عَفّانَ فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ نَقَلَةُ الآثَارِ مِنَ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ أَنّ امرَأَةً نَكَحَهَا شَيخٌ كَبِيرٌ فَحَمَلَت فَزَعَمَ الشّيخُ أَنّهُ لَم يَصِل إِلَيهَا وَ أَنكَرَ حَملَهَا فَالتَبَسَ الأَمرُ عَلَي عُثمَانَ وَ سَأَلَ المَرأَةَ هَلِ اقتَضّكِ الشّيخُ وَ كَانَت بِكراً قَالَت لَا فَقَالَ عُثمَانُ أَقِيمُوا الحَدّ عَلَيهَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ لِلمَرأَةِ سَمّينِ سَمّ لِلمَحِيضِ وَ سَمّ لِلبَولِ فَلَعَلّ الشّيخَ كَانَ يَنَالُ مِنهَا فَسَالَ مَاؤُهُ فِي سَمّ المَحِيضِ فَحَمَلَت مِنهُ فَاسأَلُوا الرّجُلَ عَن ذَلِكَ فَسُئِلَ فَقَالَ قَد كُنتُ أُنزِلُ المَاءَ فِي قُبُلِهَا مِن غَيرِ وُصُولٍ إِلَيهَا بِالِاقتِضَاضِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَملُ لَهُ وَ الوَلَدُ وَلَدُهُ وَ أَرَي عُقُوبَتَهُ فِي الإِنكَارِ فَصَارَ عُثمَانُ
صفحه : 257
إِلَي قَضَائِهِ بِذَلِكَ
وَ رَوَوا أَنّ رَجُلًا كَانَت لَهُ سُرّيّةٌ فَأَولَدَهَا ثُمّ اعتَزَلَهَا وَ أَنكَحَهَا عَبداً لَهُ ثُمّ توُفُيَّ السّيّدُ فَعَتَقَت بِمِلكِ ابنِهَا لَهَا وَ وَرِثَ وَلَدُهَا زَوجَهَا ثُمّ توُفُيَّ الِابنُ فَوَرِثَت مِن وَلَدِهَا زَوجَهَا فَارتَفَعَا إِلَي عُثمَانَ يَختَصِمَانِ تَقُولُ هَذَا عبَديِ وَ يَقُولُ هيَِ امرأَتَيِ وَ لَستُ مُفَرّجاً عَنهَا فَقَالَ عُثمَانُ هَذِهِ مُشكِلَةٌ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَاضِرٌ قَالَ سَلُوهَا هَل جَامَعَهَا بَعدَ مِيرَاثِهَا لَهُ فَقَالَت لَا فَقَالَ لَو أَعلَمُ أَنّهُ فَعَلَ ذَلِكِ لَعَذّبتُهُ اذهبَيِ فَإِنّهُ عَبدُكِ لَيسَ لَهُ عَلَيكِ سَبِيلٌ إِن شِئتِ أَن تَستَرِقّيهِ أَو تُعتِقِيهِ أَو تَبِيعِيهِ فَذَلِكِ لَكِ
وَ روُيَِ أَنّ مُكَاتَبَةً زَنَت عَلَي عَهدِ عُثمَانَ وَ قَد عَتَقَ مِنهَا ثَلَاثَةُ أَربَاعٍ فَسَأَلَ عُثمَانُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ تُجلَدُ مِنهَا بِحِسَابِ الحُرّيّةِ وَ تُجلَدُ مِنهَا بِحِسَابِ الرّقّ وَ سَأَلَ زَيدَ بنَ ثَابِتٍ فَقَالَ تُجلَدُ بِحِسَابِ الرّقّ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَيفَ تُجلَدُ بِحِسَابِ الرّقّ وَ قَد عَتَقَ مِنهَا ثَلَاثَةُ أَربَاعِهَا وَ هَلّا جَلَدتَهَا بِحِسَابِ الحُرّيّةِ فَإِنّهَا فِيهَا أَكثَرُ فَقَالَ زَيدٌ لَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَوَجَبَ تَورِيثُهَا بِحِسَابِ الحُرّيّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَجَل ذَلِكَ وَاجِبٌ فَأُفحِمَ زَيدٌ وَ خَالَفَ عُثمَانُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ صَارَ إِلَي قَولِ زَيدٍ وَ لَم يَصغُ إِلَي مَا قَالَ بَعدَ ظُهُورِ الحُجّةِ عَلَيهِ
وأمثال ذلك مما يطول به الكتاب وينتشر فيه الخطاب
30-شا،[الإرشاد] وَ كَانَ مِن قَضَايَاهُ ع بَعدَ بَيعَةِ العَامّةِ لَهُ وَ مضُيِّ عُثمَانَ عَلَي مَا رَوَاهُ أَهلُ النّقلِ مِن حَمَلَةِ الآثَارِ أَنّ امرَأَةً وَلَدَت عَلَي فِرَاشِ زَوجِهَا وَلَداً لَهُ بَدَنَانِ
صفحه : 258
وَ رَأسَانِ عَلَي حَقوٍ وَاحِدٍ فَالتَبَسَ الأَمرُ عَلَي أَهلِهِ أَ هُوَ وَاحِدٌ أَوِ اثنَانِ فَصَارُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَسأَلُونَهُ عَن ذَلِكَ لِيَعرِفُوا الحُكمَ فِيهِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اعتَبِرُوهُ إِذَا نَامَ ثُمّ أَنبِهُوا أَحَدَ البَدَنَينِ وَ الرّأسَينِ فَإِنِ انتَبَهَا جَمِيعاً مَعاً فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ فَهُمَا إِنسَانٌ وَاحِدٌ وَ إِنِ استَيقَظَ أَحَدُهُمَا وَ الآخَرُ نَائِمٌ فَهُمَا اثنَانِ وَ حَقّهُمَا مِنَ المِيرَاثِ حَقّ اثنَينِ
وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ عَلِيّ العبَديِّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَبَينَمَا شُرَيحٌ فِي مَجلِسِ القَضَاءِ إِذ عَرَضَ لَهُ شَخصٌ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا أُمَيّةَ أخَلنِيِ فَإِنّ لِي حَاجَةً قَالَ فَأَمَرَ مَن حَولَهُ أَن يَجفُوا عَنهُ فَانصَرَفُوا وَ بقَيَِ خَاصّةَ مَن حَضَرَ فَقَالَ لَهُ اذكُر حَاجَتَكَ فَقَالَ يَا أَبَا أُمَيّةَ إِنّ لِي مَا لِلرّجَالِ وَ مَا لِلنّسَاءِ فَمَا الحُكمُ عِندَكَ فِيّ أَ رَجُلٌ أَنَا أَمِ امرَأَةٌ فَقَالَ لَهُ قَد سَمِعتُ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَضِيّةً أَنَا أَذكُرُهَا خبَرّنيِ عَنِ البَولِ مِن أَيّ الفَرجَينِ يَخرُجُ قَالَ الشّخصُ مِن كِلَيهِمَا قَالَ فَمِن أَيّهِمَا يَنقَطِعُ قَالَ مِنهُمَا مَعاً فَتَعَجّبَ شُرَيحٌ قَالَ الشّخصُ سَأُورِدُ عَلَيكَ مِن أمَريِ مَا هُوَ أَعجَبُ قَالَ شُرَيحٌ مَا ذَاكَ قَالَ زوَجّنَيِ أَبِي عَلَي أنَنّيِ امرَأَةٌ فَحَمَلتُ مِنَ الزّوجِ وَ ابتَعتُ جَارِيَةً تخَدمُنُيِ فَأَفضَيتُ إِلَيهَا فَحَمَلَت منِيّ فَضَرَبَ شُرَيحٌ إِحدَي يَدَيهِ عَلَي الأُخرَي مُتَعَجّباً وَ قَالَ هَذَا أَمرٌ لَا بُدّ مِن إِنهَائِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَلَا عِلمَ لِي بِالحُكمِ فِيهِ فَقَامَ وَ تَبِعَهُ الشّخصُ وَ مَن حَضَرَ مَعَهُ حَتّي دَخَلَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَصّ عَلَيهِ القِصّةَ فَدَعَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِالشّخصِ فَسَأَلَهُ عَمّا حَكَاهُ لَهُ شُرَيحٌ فَاعتَرَفَ بِهِ فَقَالَ لَهُ مَن زَوجُكَ قَالَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَ هُوَ حَاضِرٌ بِالمِصرِ فَدَعَا
صفحه : 259
وَ سَأَلَ عَمّا قَالَ فَقَالَ صَدَقَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَأَنتَ أَجرَأُ مِن صَائِدِ الأَسَدِ حَتّي تُقدِمَ عَلَي هَذِهِ الحَالَةِ ثُمّ دَعَا قَنبَراً مَولَاهُ فَقَالَ أَدخِل هَذَا الشّخصَ بَيتاً وَ مَعَهُ أَربَعُ نِسوَةٍ مِنَ العُدُولِ وَ مُرهُنّ بِتَجرِيدِهِ وَ عَدّ أَضلَاعِهِ بَعدَ الِاستِيثَاقِ مِن سَترِ فَرجِهِ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا آمُنُ عَلَي هَذَا الشّخصِ الرّجَالَ وَ النّسَاءَ فَأَمَرَ أَن يُشَدّ عَلَيهِ تُبّانٌ وَ أَخلَاهُ فِي بَيتٍ ثُمّ وَلَجَهُ وَ عَدّ أَضلَاعَهُ وَ كَانَت مِنَ الجَانِبِ الأَيسَرِ سَبعَةٌ وَ مِنَ الجَانِبِ الأَيمَنِ ثَمَانِيَةٌ فَقَالَ هَذَا رَجُلٌ وَ أَمَرَ بِطَمّ شَعرِهِ وَ أَلبَسَهُ القَلَنسُوَةَ وَ النّعلَينِ وَ الرّدَاءَ وَ فَرّقَ بَينَهُ وَ بَينَ الزّوجِ
وَ رَوَي بَعضُ أَهلِ النّقلِ أَنّهُ لَمّا ادّعَي الشّخصُ مَا ادّعَاهُ مِنَ الفَرجَينِ أَمَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَدلَينِ مِنَ المُسلِمِينَ أَن يَحضُرَا بَيتاً خَالِياً وَ أَحضَرَ الشّخصَ مَعَهُمَا وَ أَمَرَ بِنَصبِ مِرآتَينِ إِحدَاهُمَا مُقَابِلَةٌ لِفَرجِ الشّخصِ وَ الأُخرَي مُقَابِلَةٌ لِتِلكَ المِرآةِ وَ أَمَرَ الشّخصَ بِالكَشفِ عَن عَورَتِهِ فِي مُقَابَلَةِ المِرآةِ حَيثُ لَا يَرَاهُ العَدلَانِ وَ أَمَرَ العَدلَينِ بِالنّظَرِ فِي المِرآةِ المُقَابِلَةِ لَهَا فَلَمّا تَحَقّقَ العَدلَانِ صِحّةَ مَا ادّعَاهُ الشّخصُ مِنَ الفَرجَينِ اعتَبَرَ حَالَهُ بِعَدّ أَضلَاعِهِ فَلَمّا أَلحَقَهُ بِالرّجَالِ أَهمَلَ قَولَهُ فِي ادّعَاءِ الحَملِ وَ أَلغَاهُ وَ لَم يَعمَل بِهِ وَ جَعَلَ حَملَ الجَارِيَةِ مِنهُ وَ أَلحَقَهُ بِهِ
وَ رَوَوا أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع دَخَلَ ذَاتَ يَومٍ المَسجِدَ فَوَجَدَ شَابّاً حَدَثاً يبَكيِ وَ حَولَهُ قَومٌ فَسَأَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَنهُ فَقَالَ إِنّ شُرَيحاً قَضَي عَلَيّ قَضِيّةً لَم ينُصفِنيِ فِيهَا فَقَالَ وَ مَا شَأنُكَ قَالَ إِنّ هَؤُلَاءِ النّفَرَ وَ أَومَأَ إِلَي نَفَرٍ حُضُورٍ أَخرَجُوا أَبِي مَعَهُم فِي سَفَرٍ فَرَجَعُوا وَ لَم يَرجِع أَبِي فَسَأَلتُهُم عَنهُ فَقَالُوا مَاتَ فَسَأَلتُهُم عَن مَالِهِ ألّذِي استَصحَبَهُ فَقَالُوا مَا نَعرِفُ لَهُ مَالًا فَاستَحلَفَهُم شُرَيحٌ وَ تَقَدّمَ إلِيَّ
صفحه : 260
بِتَركِ التّعَرّضِ لَهُم فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِقَنبَرٍ اجمَعِ القَومَ وَ ادعُ لِي شُرطَةَ الخَمِيسِ ثُمّ جَلَسَ وَ دَعَا النّفَرَ وَ الحَدَثُ مَعَهُم ثُمّ سَأَلَهُ عَمّا قَالَ فَأَعَادَ الدّعوَي وَ جَعَلَ يبَكيِ وَ يَقُولُ أَنَا وَ اللّهِ أَتّهِمُهُم عَلَي أَبِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَإِنّهُم احتَالُوا عَلَيهِ حَتّي أَخرَجُوهُ مَعَهُم وَ طَمِعُوا فِي مَالِهِ فَسَأَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع القَومَ فَقَالُوا كَمَا قَالُوا لِشُرَيحٍ مَاتَ الرّجُلُ وَ لَا نَعرِفُ لَهُ مَالًا فَنَظَرَ فِي وُجُوهِهِم ثُمّ قَالَ مَا ذَا تَظُنّونَ أَ تَظُنّونَ أنَيّ لَا أَعلَمُ مَا صَنَعتُم بأِبَيِ هَذَا الفَتَي إنِيّ إِذاً لَقَلِيلُ العِلمِ ثُمّ أَمَرَ بِهِم أَن يُفَرّقُوا فَفُرّقُوا فِي المَسجِدِ وَ أُقِيمَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم إِلَي جَانِبِ أُسطُوَانَةٍ مِن أَسَاطِينِ المَسجِدِ ثُمّ دَعَا عُبَيدَ اللّهِ بنَ أَبِي رَافِعٍ كَاتِبَهُ يَومَئِذٍ فَقَالَ لَهُ اجلِس ثُمّ دَعَا أَحَداً مِنهُم فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ وَ لَا تَرفَع صَوتَكَ فِي أَيّ يَومٍ خَرَجتُم مِن مَنَازِلِكُم وَ أَبُو هَذَا الغُلَامِ مَعَكُم فَقَالَ فِي يَومِ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لِعُبَيدِ اللّهِ اكتُب ثُمّ قَالَ لَهُ فِي أَيّ شَهرٍ كَانَ قَالَ فِي شَهرِ كَذَا قَالَ اكتُب ثُمّ قَالَ فِي أَيّ سَنَةٍ قَالَ فِي سَنَةِ كَذَا فَكَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ ذَلِكَ قَالَ فبَأِيَّ مَرَضٍ مَاتَ قَالَ بِمَرَضِ كَذَا قَالَ فِي أَيّ مَنزِلٍ مَاتَ قَالَ فِي مَوضِعِ كَذَا قَالَ مَن غَسّلَهُ وَ كَفّنَهُ قَالَ فُلَانٌ قَالَ فَبِمَ كَفّنتُمُوهُ قَالَ بِكَذَا قَالَ فَمَن صَلّي عَلَيهِ قَالَ فُلَانٌ قَالَ فَمَن أَدخَلَهُ القَبرَ قَالَ فُلَانٌ وَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ أَبِي رَافِعٍ يَكتُبُ ذَلِكَ كُلّهُ فَلَمّا انتَهَي إِقرَارُهُ إِلَي دَفنِهِ كَبّرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع تَكبِيرَةً سَمِعَهَا أَهلُ المَسجِدِ ثُمّ أَمَرَ بِالرّجُلِ فَرُدّ إِلَي مَكَانِهِ وَ دَعَا بِآخَرَ مِنَ القَومِ فَأَجلَسَهُ بِالقُربِ مِنهُ ثُمّ سَأَلَهُ عَمّا سَأَلَ الأَوّلَ عَنهُ فَأَجَابَ بِمَا خَالَفَ الأَوّلَ فِي الكَلَامِ كُلّهِ وَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ أَبِي رَافِعٍ يَكتُبُ ذَلِكَ فَلَمّا فَرَغَ مِن سُؤَالِهِ كَبّرَ تَكبِيرَةً سَمِعَهَا أَهلُ المَسجِدِ ثُمّ أَمَرَ بِالرّجُلَينِ جَمِيعاً أَن يُخرَجَا مِنَ المَسجِدِ نَحوَ السّجنِ فَيُوقَفَ بِهِمَا عَلَي بَابِهِ ثُمّ
صفحه : 261
دَعَا بِالثّالِثِ فَسَأَلَهُ عَمّا سَأَلَ الرّجُلَينِ فَحَكَي خِلَافَ مَا قَالَا وَ أَثبَتَ ذَلِكَ عَنهُ ثُمّ كَبّرَ وَ أَمَرَ بِإِخرَاجِهِ نَحوَ صَاحِبَيهِ وَ دَعَا بِرَابِعِ القَومِ فَاضطَرَبَ قَولُهُ وَ تَلَجلَجَ فَوَعَظَهُ وَ خَوّفَهُ فَاعتَرَفَ أَنّهُ وَ أَصحَابُهُ قَتَلُوا الرّجُلَ وَ أَخَذُوا مَالَهُ وَ أَنّهُم دَفَنُوهُ فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا بِالقُربِ مِنَ الكُوفَةِ فَكَبّرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَمَرَ بِهِ إِلَي السّجنِ وَ استَدعَي بِوَاحِدٍ مِنَ القَومِ وَ قَالَ لَهُ زَعَمتَ أَنّ الرّجُلَ مَاتَ حَتفَ أَنفِهِ وَ قَد قَتَلتَهُ اصدقُنيِ عَن حَالِكَ وَ إِلّا نَكَلتُ بِكَ فَقَد وَضَحَ الحَقّ فِي قِصّتِكُم فَاعتَرَفَ مَن قَتَلَ الرّجُلَ بِمَا اعتَرَفَ بِهِ صَاحِبُهُ ثُمّ دَعَا البَاقِينَ فَاعتَرَفُوا عِندَهُ بِالقَتلِ وَ سَقَطُوا فِي أَيدِيهِم وَ اتّفَقَت كَلِمَتُهُم عَلَي قَتلِ الرّجُلِ وَ أَخذِ مَالِهِ فَأَمَرَ مَن مَضَي مَعَهُم إِلَي مَوضِعِ المَالِ ألّذِي دَفَنُوهُ فَاستَخرَجُوهُ مِنهُ وَ سَلّمُوهُ إِلَي الغُلَامِ ابنِ الرّجُلِ المَقتُولِ ثُمّ قَالَ لَهُ مَا ألّذِي تُرِيدُ قَد عَرَفتَ مَا صَنَعَ القَومُ بِأَبِيكَ قَالَ أُرِيدُ أَن يَكُونَ القَضَاءُ بيَنيِ وَ بَينَهُم بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد عَفَوتُ عَن دِمَائِهِم فِي الدّنيَا فَدَرَأَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَدّ القَتلِ وَ أَنهَكَهُم عُقُوبَةً فَقَالَ شُرَيحٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَيفَ هَذَا الحَكَمُ فَقَالَ لَهُ إِنّ دَاوُدَ ع مَرّ بِغِلمَانٍ يَلعَبُونَ وَ يُنَادُونَ بِوَاحِدٍ مِنهُم يَا مَاتَ الدّينُ قَالَ وَ الغُلَامُ يُجِيبُهُم فَدَنَا دَاوُدُ ع مِنهُم فَقَالَ لَهُ يَا غُلَامُ مَا اسمُكَ فَقَالَ اسميِ مَاتَ الدّينُ قَالَ لَهُ دَاوُدُ مَن سَمّاكَ بِهَذَا الِاسمِ قَالَ أمُيّ فَقَالَ دَاوُدُ أَينَ أُمّكَ قَالَ فِي مَنزِلِهَا قَالَ دَاوُدُ انطَلِق بِنَا إِلَي
صفحه : 262
أُمّكَ فَانطَلَقَ بِهِ إِلَيهَا فَاستَخرَجَهَا مِن مَنزِلِهَا فَخَرَجَت فَقَالَ لَهَا يَا أَمَةَ اللّهِ مَا اسمُ ابنِكِ هَذَا قَالَتِ اسمُهُ مَاتَ الدّينُ قَالَ لَهَا دَاوُدُ ع وَ مَن سَمّاهُ بِهَذَا الِاسمِ قَالَت أَبُوهُ قَالَ لَهَا وَ مَا كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ قَالَت إِنّهُ خَرَجَ فِي سَفَرٍ لَهُ وَ مَعَهُ قَومٌ وَ أَنَا حَامِلٌ بِهَذَا الغُلَامِ فَانصَرَفَ القَومُ وَ لَم يَنصَرِف زوَجيِ فَسَأَلتُهُم عَنهُ قَالُوا مَاتَ فَسَأَلتُهُم عَن مَالِهِ فَقَالُوا مَا تَرَكَ مَالًا فَقُلتُ مَا أَوصَاكُم بِوَصِيّةٍ قَالُوا نَعَم يَزعُمُ أَنّكِ حُبلَي فَإِن وَلَدتِ جَارِيَةً أَو غُلَاماً فَسَمّيهِ مَاتَ الدّينُ فَسَمّيتُهُ كَمَا وَصّي وَ لَم أُحِبّ خِلَافَهُ فَقَالَ لَهَا دَاوُدُ ع فَهَل تَعرِفِينَ القَومَ قَالَت نَعَم قَالَ انطلَقِيِ مَعَ هَؤُلَاءِ يعَنيِ قَوماً بَينَ يَدَيهِ فَاستَخرِجِيهِم مِن مَنَازِلِهِم فَلَمّا حَضَرُوا حَكَمَ فِيهِم بِهَذِهِ الحُكُومَةِ فَثَبَتَ عَلَيهِمُ الدّمُ وَ استَخرَجَ مِنهُمُ المَالَ ثُمّ قَالَ لَهَا يَا أَمَةَ اللّهِ سمَيّ ابنَكِ هَذَا بِعَاشَ الدّينُ
كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ ثُمّ إِنّ الفَتَي وَ القَومَ اختَلَفُوا فِي مَالِ الفَتَي كَم كَانَ فَأَخَذَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع خَاتَمَهُ وَ جَمِيعَ خَوَاتِيمِ مَن عِندَهُ ثُمّ قَالَ أَجِيلُوا هَذِهِ السّهَامَ فَأَيّكُم أَخرَجَ خاَتمَيِ فَهُوَ صَادِقٌ فِي دَعوَاهُ لِأَنّهُ سَهمُ اللّهِ وَ سَهمُ اللّهِ لَا يَخِيبُ
كا،[الكافي]عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسحاق بن ابراهيم الكندي عن خالد النوفلي عن الأصبغ بن نباتةمثله
صفحه : 263
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلامثله
31- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد] وَ روُيَِ أَنّ امرَأَةً هَوَت غُلَاماً فَدَعَتهُ إِلَي نَفسِهَا فَامتَنَعَ الغُلَامُ فَمَضَت وَ أَخَذَت بَيضَةً وَ أَلقَت بَيَاضَهَا عَلَي ثَوبِهَا ثُمّ عَلّقَت بِالغُلَامِ وَ رَفَعَتهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَت إِنّ هَذَا الغُلَامَ كاَبرَنَيِ عَلَي نفَسيِ وَ قَد فضَحَنَيِ ثُمّ أَخَذَت ثِيَابَهَا فَأَرَت بَيَاضَ البَيضِ وَ قَالَت مَاؤُهُ عَلَي ثوَبيِ فَجَعَلَ الغُلَامُ يبَكيِ وَ يَتَبَرّأُ مِمّا ادّعَتهُ وَ يَحلِفُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِقَنبَرٍ مُر مَن يغُليِ مَاءً حَتّي يَشتَدّ حَرَارَتُهُ ثُمّ لتأَتنِيِ بِهِ عَلَي حَالِهِ فجَيِءَ بِالمَاءِ فَقَالَ أَلقَوهُ عَلَي ثَوبِ المَرأَةِ فَأَلقَوهُ عَلَيهِ فَاجتَمَعَ بَيَاضُ البَيضِ وَ التَأَمَ فَأَمَرَ بِأَخذِهِ وَ دَفَعَهُ إِلَي رَجُلَينِ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ تطعماه [اطعَمَاهُ] وَ الفَظَاهُ فَطَعِمَاهُ فَوَجَدَاهُ بَيضاً فَأَمَرَ بِتَخلِيَةِ الغُلَامِ وَ جَلَدَ المَرأَةَ عُقُوبَةً عَلَي ادّعَائِهَا البَاطِلَ
32-شا،[الإرشاد] وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ قَالَ حدَثّنَيِ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحَجّاجِ قَالَ سَمِعتُ ابنَ أَبِي لَيلَي يَقُولُلَقَد قَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِقَضِيّةٍ مَا سَبَقَهُ إِلَيهَا أَحَدٌ وَ ذَلِكَ أَنّ رَجُلَينِ اصطَحَبَا فِي سَفَرٍ فَجَلَسَا يَتَغَذّيَانِ فَأَخرَجَ أَحَدُهُمَا خَمسَةَ أَرغِفَةٍ وَ أَخرَجَ الآخَرُ ثَلَاثَةً فَمَرّ بِهِمَا رَجُلٌ فَسَلّمَ فَقَالَا لَهُ الغَدَاءَ فَجَلَسَ يَأكُلُ مَعَهَا فَلَمّا فَرَغَ مِن أَكلِهِ رَمَي إِلَيهِمَا ثَمَانِيَةَ دَرَاهِمَ وَ قَالَ لَهُمَا هَذَا عِوَضُ مَا أَكَلتُ مِن طَعَامِكُمَا فَاختَصَمَا وَ قَالَ صَاحِبُ الثّلَاثَةِ هَذَا نِصفَانِ بَينَنَا فَقَالَ صَاحِبُ الخَمسَةِ بَل لِي خَمسَةٌ وَ لَكَ ثَلَاثَةٌ فَارتَفَعَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَصّا
صفحه : 264
عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ لَهُمَا هَذَا أَمرٌ فِيهِ دَنَاءَةٌ وَ الخُصُومَةُ غَيرُ جَمِيلَةٍ فِيهِ وَ الصّلحُ أَحسَنُ فَقَالَ صَاحِبُ الثّلَاثَةِ أَرغِفَةٍ لَستُ أَرضَي إِلّا بِمُرّ القَضَاءِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا كُنتَ لَا تَرضَي إِلّا بِمُرّ القَضَاءِ فَإِنّ لَكَ وَاحِداً مِن ثَمَانِيَةٍ وَ لِصَاحِبِكَ سَبعَةً فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ كَيفَ صَارَ هَذَا هَكَذَا فَقَالَ لَهُ أُخبِرُكَ أَ لَيسَ كَانَ لَكَ ثَلَاثَةُ أَرغِفَةٍ قَالَ بَلَي وَ لِصَاحِبِكَ خَمسَةٌ قَالَ بَلَي قَالَ هَذِهِ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ ثُلُثاً أَكَلتَ أَنتَ ثَمَانِيَةً وَ صَاحِبُكَ ثَمَانِيَةً وَ الضّيفُ ثَمَانِيَةً فَلَمّا أَعطَاكُمُ الثّمَانِيَةَ كَانَ لِصَاحِبِكَ سَبعَةً وَ لَكَ وَاحِدٌ فَانصَرَفَ الرّجُلَانِ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِهِمَا فِي القَضِيّةِ
كا،[الكافي] محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد و علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن محبوب مثله
33-شا،[الإرشاد] وَ رَوَي عُلَمَاءُ أَهلِ السّيَرِ أَنّ أَربَعَةَ نَفَرٍ شَرِبُوا المُسكِرَ عَلَي عَهدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَكِرُوا فَتَبَاعَجُوا بِالسّكَاكِينِ وَ نَالَ الجِرَاحُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم وَ رُفِعَ خَبَرُهُم إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَمَرَ بِحَبسِهِم حَتّي يُفِيقُوا فَمَاتَ فِي السّجنِ مِنهُمُ اثنَانِ وَ بقَيَِ اثنَانِ فَجَاءَ قَومُ الِاثنَينِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالُوا أَقِدنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مِن هَذَينِ النّفسَينِ فَإِنّهُمَا قَتَلَا صَاحِبَينَا فَقَالَ لَهُم وَ مَا عِلمُكُم بِذَلِكَ وَ لَعَلّ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا قَتَلَ صَاحِبَهُ قَالُوا لَا ندَريِ فَاحكُم فِيهَا بِمَا عَلّمَكَ اللّهُ فَقَالَ دِيَةُ المَقتُولَينِ عَلَي قَبَائِلِ الأَربَعَةِ بَعدَ مُقَاصّةِ الحَيّينِ مِنهُمَا بِدِيَةِ جِرَاحِهِمَا وَ كَانَ ذَلِكَ هُوَ الحُكمَ ألّذِي لَا طَرِيقَ إِلَي الحَقّ فِي القَضَاءِ سِوَاهُ
صفحه : 265
أَ لَا تَرَي أَنّهُ لَا بَيّنَةَ عَلَي القَاتِلِ تَفَرّدِهِ مِنَ المَقتُولِ وَ لَا بَيّنَةَ عَلَي العَمدِ فِي القَتلِ فَلِذَلِكَ كَانَ القَضَاءُ فِيهِ عَلَي حُكمِ الخَطَاءِ فِي القَتلِ وَ اللّبسِ فِي القَاتِلِ دُونَ المَقتُولِ
وَ روُيَِ أَنّ سِتّةَ نَفَرٍ نَزَلُوا الفُرَاتَ فَتَعَاطَوا فِيهِ لَعِباً فَغَرِقَ وَاحِدٌ مِنهُم فَشَهِدَ اثنَانِ عَلَي ثَلَاثَةٍ مِنهُم أَنّهُم غَرّقُوهُ وَ شَهِدَ الثّلَاثَةُ عَلَي الِاثنَينِ أَنّهُمَا غَرّقَاهُ فَقَضَي ع بِالدّيَةِ أَخمَاساً عَلَي الخَمسَةِ نَفَرٍ ثَلَاثَةَ أَخمَاسٍ مِنهَا عَلَي الِاثنَينِ بِحِسَابِ الشّهَادَةِ عَلَيهِمَا وَ خُمُسَانِ عَلَي الثّلَاثَةِ بِحِسَابِ الشّهَادَةِ أَيضاً وَ لَم يَكُن فِي ذَلِكَ قَضِيّةٌ أَحَقّ بِالصّوَابِ مِمّا قَضَي بِهِ ع
34-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شا،[الإرشاد] وَ رَوَوا أَنّ رَجُلًا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَوَصّي بِجُزءٍ مِن مَالِهِ وَ لَم يُعَيّنهُ فَاختَلَفَ الوُرّاثُ فِي ذَلِكَ بَعدَهُ وَ تَرَافَعُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَضَي عَلَيهِم بِإِخرَاجِ السّبُعِ مِن مَالِهِ وَ تَلَا قَولَهُ تَعَالَيلَها سَبعَةُ أَبوابٍ لِكُلّ بابٍ مِنهُم جُزءٌ مَقسُومٌ وَ قَضَي ع فِي رَجُلٍ وَصّي عِندَ المَوتِ بِسَهمٍ مِن مَالِهِ وَ لَم يُبَيّنهُ فَلَمّا مَضَي اختَلَفَ الوَرَثَةُ فِي مَعنَاهُ فَقَضَي عَلَيهِم بِإِخرَاجِ الثّمُنِ مِن مَالِهِ وَ تَلَا قَولَهُ تَعَالَي جَلّ ذِكرُهُإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ هُم ثَمَانِيَةُ أَصنَافٍ لِكُلّ صِنفٍ مِنهُم سَهمٌ مِنَ الصّدَقَاتِ وَ قَضَي ع فِي رَجُلٍ وَصّي فَقَالَ أَعتِقُوا عنَيّ كُلّ عَبدٍ قَدِيمٍ فِي ملِكيِ فَلَمّا مَاتَ مَا يَعرِفُ الوصَيِّ مَا يَصنَعُ فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ يُعتَقُ عَنهُ كُلّ عَبدٍ مَلِكَهُ سِتّةَ أَشهُرٍ وَ تَلَا قَولَهُ جَلّ اسمُهُوَ القَمَرَ قَدّرناهُ مَنازِلَ حَتّي عادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ وَ قَد ثَبَتَ أَنّ العُرجُونَ إِنّمَا ينَتهَيِ إِلَي الشّبَهِ بِالهِلَالِ فِي تَقوِيسِهِ بَعدَ سِتّةِ
صفحه : 266
أَشهُرٍ مِن أَخذِ الثّمَرَةِ مِنهُ وَ قَضَي ع فِي رَجُلٍ نَذَرَ أَن يَصُومَ حِيناً وَ لَم يُعَيّن وَقتاً بِعَينِهِ أَن يَصُومَ سِتّةَ أَشهُرٍ وَ تَلَا قَولَهُ عَزّ وَ جَلّتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها وَ ذَلِكَ فِي سِتّةِ أَشهُرٍ
35- شا،[الإرشاد] وَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ كَانَ بَينَ يدَيَّ تَمرٌ فَبَدَرَت زوَجتَيِ فَأَخَذَت مِنهُ وَاحِدَةً فَأَلقَتهَا فِي فِيهَا فَحَلَفتُ أَنّهَا لَا تَأكُلُهَا وَ لَا تَلفِظُهَا فَقَالَ ع تَأكُلُ نِصفَهَا وَ ترَميِ نِصفَهَا وَ قَد تَخَلّصتَ مِن يَمِينِكَ وَ قَضَي ع فِي رَجُلٍ ضَرَبَ امرَأَةً فَأَلقَت عَلَقَةً أَنّ عَلَيهِ دِيَتَهَا أَربَعِينَ دِينَاراً وَ تَلَا قَولَهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍ مِن طِينٍ ثُمّ جَعَلناهُ نُطفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمّ خَلَقنَا النّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقنَا المُضغَةَ عِظاماً فَكَسَونَا العِظامَ لَحماً ثُمّ أَنشَأناهُ خَلقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ ثُمّ قَالَ فِي النّطفَةِ عِشرُونَ دِينَاراً وَ فِي العَلَقَةِ أَربَعُونَ دِينَاراً وَ فِي المُضغَةِ سِتّونَ دِينَاراً وَ فِي العَظمِ قَبلَ أَن يسَتوَيَِ خَلقاً ثَمَانُونَ دِينَاراً وَ فِي الصّورَةِ قَبلَ أَن تَلِجَهَا الرّوحُ مِائَةُ دِينَارٍ وَ إِذَا وَلَجَتهَا الرّوحُ كَانَ فِيهِ أَلفُ دِينَارٍ
فهذا طرف من ذكر قضاياه ع وأحكامه الغريبة التي لم يقض بهاأحد قبله و لاعرفها من العامة والخاصة أحد إلا عنه واتفقت عترته علي العمل
صفحه : 267
بها و لومني غيره بالقول فيهالظهر عجزه عن الحق في ذلك كماظهر فيما هوأوضح منه وفيما أثبتناه من قضاياه علي الاختصار كفاية فيما قصدناه إن شاء الله
36- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]روُيَِ أَنّ امرَأَةً تَرَكَت طِفلًا ابنَ سِتّةِ أَشهُرٍ عَلَي سَطحٍ فَمَشَي الطّفلُ يَحبُو حَتّي خَرَجَ مِنَ السّطحِ وَ جَلَسَ عَلَي رَأسِ المِيزَابِ فَجَاءَت أُمّهُ عَلَي السّطحِ فَمَا قَدَرَت عَلَيهِ فَجَاءُوا بِسُلّمٍ وَ وَضَعُوهُ عَلَي الجِدَارِ فَمَا قَدَرُوا عَلَي الطّفلِ مِن أَجَلِ طُولِ المِيزَابِ وَ بُعدِهِ عَنِ السّطحِ وَ الأُمّ تَصِيحُ وَ أَهلُ الصبّيِّ يَبكُونَ وَ كَانَ فِي أَيّامِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَجَاءُوا إِلَيهِ فَحَضَرَ مَعَ القَومِ فَتَحَيّرُوا فِيهِ فَقَالُوا مَا لِهَذَا إِلّا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَحَضَرَ عَلِيّ فَصَاحَت أُمّ الصبّيِّ فِي وَجهِهِ فَنَظَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي الصبّيِّ فَتَكَلّمَ الصبّيِّ بِكَلَامٍ لَم يَعرِفهُ أَحَدٌ فَقَالَ ع أَحضِرُوا هَاهُنَا طِفلًا مِثلَهُ فَأَحضَرُوهُ فَنَظَرَ بَعضُهَا إِلَي بَعضٍ وَ تَكَلّمَ الطّفلَانِ بِكَلَامِ الأَطفَالِ فَخَرَجَ الطّفلُ مِنَ المِيزَابِ إِلَي السّطحِ فَوَقَعَ فَرَحٌ فِي المَدِينَةِ لَم يُرَ مِثلُهُ ثُمّ سَأَلُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلِمتَ كَلَامَهُمَا فَقَالَ أَمّا خِطَابُ الطّفلِ فَإِنّهُ سَلّمَ عَلَيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَرَدَدتُ عَلَيهِ وَ مَا أَرَدتُ خِطَابَهُ لِأَنّهُ لَم يَبلُغ حَدّ الخِطَابِ وَ التّكلِيفِ فَأَمَرتُ بِإِحضَارِ طِفلٍ مِثلِهِ حَتّي يَقُولَ لَهُ بِلِسَانِ الأَطفَالِ يَا أخَيِ ارجِع إِلَي السّطحِ وَ لَا تُحرِق قَلبَ أُمّكَ وَ عَشِيرَتِكَ بِمَوتِكَ فَقَالَ دعَنيِ يَا أخَيِ قَبلَ أَن أَبلُغَ فيَسَتوَليَِ عَلَيّ الشّيطَانُ فَقَالَ ارجِع إِلَي السّطحِ فَعَسَي أَن تَبلُغَ وَ يجَيِءَ مِن صُلبِكَ وَلَدٌ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يوُاَليَِ هَذَا الرّجُلَ فَرَجَعَ إِلَي السّطحِ بِكَرَامَةِ اللّهِ تَعَالَي عَلَي يَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
37-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]روُيَِ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَكُنتُ بَينَ يدَيَِ موَلاَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ إِذَا بِصَوتٍ عَظِيمٍ قَد أَخَذَ بِجَامِعِ الكُوفَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع
صفحه : 268
اخرُج يَا عَمّارُ وَ ائتنِيِ بذِيِ الفَقَارِ البَتّارِ لِلأَعمَارِ وَ جِئتُ بِهِ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَمّارُ اخرُج وَ امنَعِ الرّجُلَ مِن ظُلَامَةِ المَرأَةِ فَإِنِ انتَهَي وَ إِلّا مَنَعتُهُ بذِيِ الفَقَارِ فَقَالَ عَمّارٌ فَخَرَجتُ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ وَ امرَأَةٍ وَ قَد تَعَلّقَ الرّجُلُ بِزِمَامِ جَمَلِهَا وَ الِامرَأَةُ تَقُولُ إِنّ الجَمَلَ جمَلَيِ وَ الرّجُلُ يَقُولُ إِنّ الجَمَلَ جمَلَيِ فَقُلتُ لَهُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَنهَاكَ عَن ظُلَامَةِ المَرأَةِ فَقَالَ يَشتَغِلُ عَلِيّ بِشُغُلِهِ وَ يَغسِلُ يَدَهُ مِن دِمَاءِ المُسلِمِينَ الّذِينَ قَتَلَهُم بِالبَصرَةِ يُرِيدُ يَأخُذُ جمَلَيِ وَ يَدفَعُهُ إِلَي هَذِهِ المَرأَةِ الكَاذِبَةِ فَقَالَ عَمّارٌ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَرَجَعتُ لَأُخبِرَ موَلاَيَ وَ إِذَا بِهِ قَد خَرَجَ وَ الغَضَبُ فِي وَجهِهِ وَ قَالَ يَا وَيلَكَ خَلّ جَمَلَ هَذِهِ المَرأَةِ فَقَالَ هُوَ لِي فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَذَبتَ يَا لَعِينُ قَالَ فَمَن يَشهَدُ لِلِامرَأَةِ فَقَالَ ع الشّاهِدُ ألّذِي لَا يَكذِبُهُ أَحَدٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَقَالَ الرّجُلُ إِذَا شَهِدَ بِشَهَادَتِهِ وَ كَانَ صَادِقاً سَلّمتُهُ إِلَي المَرأَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع تَكَلّم أَيّهَا الجَمَلُ لِمَن أَنتَ فَقَالَ الجَمَلُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيكَ السّلَامُ أَنَا لِهَذِهِ المَرأَةِ مُنذُ تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً فَقَالَ ع خذُيِ جَمَلَكِ وَ عَارَضَ الرّجُلَ بِضَربَةٍ قَسَمَهُ نِصفَينِ
38-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]الواَقدِيِّ عَن جَابِرٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قِيلَجَاءَ إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ غُلَامٌ يَافِعٌ فَقَالَ لَهُ إِنّ أمُيّ جَحَدَت حقَيّ مِن مِيرَاثِ أَبِي وَ أنَكرَتَنيِ وَ قَالَت لَستَ بوِلَدَيِ فَأَحضَرَهَا وَ قَالَ لَهَا لِمَ جَحَدتِ وَلَدَكِ هَذَا الغُلَامَ وَ أَنكَرتِيهِ قَالَت إِنّهُ كَاذِبٌ فِي زَعمِهِ وَ لِي شُهُودٌ بأِنَيّ بِكرٌ عَاتِقٌ مَا عَرَفتُ بَعلًا وَ كَانَت قَد أَرشَت سَبعَ نَفَرٍ مِنَ النّسَاءِ كُلّ وَاحِدَةٍ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ بأِنَيّ بِكرٌ لَم أَتَزَوّج وَ لَا أَعرِفُ بَعلًا فَقَالَ لَهَا عُمَرُ أَينَ شُهُودُكِ فَأَحضَرَتهُنّ بَينَ يَدَيهِ فَشَهِدنَ أَنّهَا بِكرٌ لَم يَمَسّهَا ذَكَرٌ وَ لَا بَعلٌ فَقَالَ الغُلَامُ بيَنيِ وَ بَينَهَا عَلَامَةٌ أَذكُرُهَا لَهَا عَسَي تَعرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ قُل مَا بَدَا لَكَ فَقَالَ الغُلَامُ كَانَ واَلدِيِ شَيخَ سَعدِ بنِ مَالِكٍ
صفحه : 269
يُقَالُ لَهُ الحَارِثُ المزُنَيِّ وَ رُزِقتُ فِي عَامٍ شَدِيدِ المَحلِ وَ بَقِيتُ عَامَينِ كَامِلَينِ أَرتَضِعُ مِن شَاةٍ ثُمّ إنِنّيِ كَبِرتُ وَ سَافَرَ واَلدِيِ مَعَ جَمَاعَةٍ فِي تِجَارَةٍ فَعَادُوا وَ لَم يَعُد واَلدِيِ مَعَهُم فَسَأَلتُهُم عَنهُ فَقَالُوا إِنّهُ دَرَجَ فَلَمّا عَرَفَت واَلدِتَيِ الخَبَرَ أنَكرَتَنيِ وَ أبَعدَتَنيِ وَ قَد أَضَرّ بيَِ الحَاجَةُ فَقَالَ عُمَرُ هَذَا مُشكِلٌ لَا يُحِلّهُ إِلّا نبَيِّ أَو وصَيِّ نبَيِّ فَقُومُوا بِنَا إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ ع فَمَضَي الغُلَامُ وَ هُوَ يَقُولُ أَينَ مَنزِلُ كَاشِفِ الكُرُوبِ أَينَ خَلِيفَةُ هَذِهِ الأُمّةِ حَقّاً فَجَاءُوا بِهِ إِلَي مَنزِلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع كَاشِفِ الكُرُوبِ وَ مُحِلّ المُشكِلَاتِ فَوَقَفَ هُنَا يَقُولُ يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ عَن هَذِهِ الأُمّةِ فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ وَ مَا لَكَ يَا غُلَامُ فَقَالَ يَا موَلاَيَ أمُيّ جحَدَتَنيِ حقَيّ وَ أنَكرَتَنيِ أنَيّ لَم أَكُن وَلَدَهَا فَقَالَ الإِمَامُ ع أَينَ قَنبَرٌ فَأَجَابَهُ لَبّيكَ يَا موَلاَيَ فَقَالَ لَهُ امضِ وَ أَحضِرِ الِامرَأَةَ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَمَضَي قَنبَرٌ وَ أَحضَرَهَا بَينَ يدَيَِ الإِمَامِ فَقَالَ لَهَا وَيلَكِ لِمَ جَحَدتِ وَلَدَكِ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا بِكرٌ لَيسَ لِي وَلَدٌ وَ لَم يمَسسَنيِ بَشَرٌ قَالَ لَهَا لَا تطُيِليِ الكَلَامَ أَنَا ابنُ عَمّ البَدرِ التّمَامِ وَ أَنَا مِصبَاحُ الظّلَامِ وَ إِنّ جَبرَائِيلَ أخَبرَنَيِ بِقِصّتِكِ فَقَالَت يَا موَلاَيَ أَحضِر قَابِلَةً تنَظرُنُيِ أَنَا بِكرٌ عَاتِقٌ أَم لَا فَأَحضَرُوا قَابِلَةَ أَهلِ الكُوفَةِ فَلَمّا دَخَلَت بِهَا أَعطَتهَا سِوَاراً كَانَ فِي عَضُدِهَا وَ قَالَت لَهَا اشهدَيِ بأِنَيّ بِكرٌ فَلَمّا خَرَجَت مِن عِندِهَا قَالَت لَهُ يَا موَلاَيَ إِنّهَا بِكرٌ فَقَالَ ع كَذَبَتِ العَجُوزُ يَا قَنبَرُ فَتّشِ العَجُوزَ وَ خُذ مِنهَا السّوَارَ قَالَ قَنبَرٌ فَأَخرَجتُهُ مِن كَتِفِهَا فَعِندَ ذَلِكَ ضَجّ الخَلَائِقُ فَقَالَ الإِمَامُ ع اسكُتُوا فَأَنَا عَيبَةُ عِلمِ النّبُوّةِ ثُمّ أَحضَرَ الجَارِيَةَ وَ قَالَ لَهَا يَا جَارِيَةُ أَنَا زَينُ الدّينِ أَنَا قاَضيِ الدّينِ أَنَا أَبُو الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ إنِيّ أُرِيدُ أَن أُزَوّجَكِ مِن هَذَا الغُلَامِ المدُعّيِ عَلَيكِ فَتَقبَلِيهِ منِيّ زَوجاً فَقَالَت لَا يَا موَلاَيَ أَ تُبطِلُ شَرعَ مُحَمّدٍص فَقَالَ لَهَا بِمَا ذَا فَقَالَت تزُوَجّنُيِ
صفحه : 270
بوِلَدَيِ كَيفَ يَكُونُ ذَلِكَ فَقَالَ الإِمَامُ ع جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ وَ مَا يَكُونُ هَذَا مِنكِ قَبلَ هَذِهِ الفَضِيحَةِ فَقَالَت يَا موَلاَيَ خَشِيتُ عَلَي المِيرَاثِ فَقَالَ لَهَا استغَفرِيِ اللّهَ وَ توُبيِ إِلَيهِ ثُمّ إِنّهُ أَصلَحَ بَينَهُمَا وَ أَلحَقَ الوَلَدَ بِوَالِدَتِهِ وَ بِإِرثِ أَبِيهِ
39-فض ،[ كتاب الروضة]روُيَِ مِن فَضَائِلِهِ ع فِي حَدِيثِ المقَدسِيِّ مَا يغُنيِ سَامِعَهُ عَمّا سِوَاهُ وَ هُوَ مَا حكُيَِ لَنَا أَنّهُ كَانَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِ المَقدِسِ وَرَدَ إِلَي مَدِينَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ حَسَنُ الشّبَابِ حَسَنُ الصّورَةِ فَزَارَ حُجرَةَ النّبِيّص وَ قَصَدَ المَسجِدَ وَ لَم يَزَل مُلَازِماً لَهُ مُشتَغِلًا بِالعِبَادَةِ صَائِمَ النّهَارِ وَ قَائِمَ اللّيلِ فِي زَمَنِ خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ حَتّي كَانَ أَعبَدَ الخَلقِ وَ الخَلقُ تَتَمَنّي أَن تَكُونَ مِثلَهُ وَ كَانَ عُمَرُ يأَتيِ إِلَيهِ وَ يَسأَلُهُ أَن يُكَلّفَهُ حَاجَةً فَيَقُولُ لَهُ المقَدسِيِّ الحَاجَةُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ لَم يَزَل عَلَي ذَلِكَ إِلَي أَن عَزَمَ النّاسُ الحَجّ فَجَاءَ المقَدسِيِّ إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ قَالَ يَا أَبَا حَفصٍ قَد عَزَمتُ عَلَي الحَجّ وَ معَيِ وَدِيعَةٌ أُحِبّ أَن تَستَودِعَهَا منِيّ إِلَي حِينِ عوَديِ مِنَ الحَجّ فَقَالَ عُمَرُ هَاتِ الوَدِيعَةَ فَأَحضَرَ الشّابّ حُقّاً مِن عَاجٍ عَلَيهِ قُفلٌ مِن حَدِيدٍ مَختُومٌ بِخِتَامِ الشّابّ فَتَسَلّمَهُ مِنهُ وَ خَرَجَ الشّابّ مَعَ الوَفدِ فَخَرَجَ عُمَرُ إِلَي مُقَدّمِ الوَفدِ وَ قَالَ أُوصِيكَ بِهَذَا الغُلَامِ وَ جَعَلَ عُمَرُ يُوَدّعُ الشّابّ وَ قَالَ لِلمُقَدّمِ عَلَي الوَافِدِ استَوصِ بِهِ خَيراً وَ كَانَ فِي الوَفدِ امرَأَةٌ مِنَ الأَنصَارِ فَمَا زَالَت تُلَاحِظُ المقَدسِيِّ وَ تَنزِلُ بِقُربِهِ حَيثُ نَزَلَ فَلَمّا كَانَ فِي بَعضِ الأَيّامِ دَنَت مِنهُ وَ قَالَت يَا شَابّ إنِيّ أَرِقّ لِهَذَا الجِسمِ النّاعِمِ المُترِفِ كَيفَ يَلبَسُ الصّوفَ فَقَالَ لَهَا يَا هَذِهِ جِسمٌ يَأكُلُهُ الدّودُ وَ مَصِيرُهُ التّرَابُ هَذَا لَهُ كَثِيرٌ فَقَالَت إنِيّ أَغَارُ عَلَي هَذَا الوَجهِ المضُيِءِ تُشعِثُهُ الشّمسُ فَقَالَ لَهَا يَا هَذِهِ اتقّيِ اللّهَ وَ كفُيّ فَقَد شغَلَنَيِ كَلَامُكِ عَن عِبَادَةِ ربَيّ فَقَالَت لَهُ
صفحه : 271
لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ فَإِن قَضَيتَهَا فَلَا كَلَامَ وَ إِن لَم تَقضِهَا فَمَا أَنَا بِتَارِكَتِكَ حَتّي تَقضِيَهَا لِي فَقَالَ لَهَا وَ مَا حَاجَتُكِ قَالَت حاَجتَيِ أَن توُاَقعِنَيِ فَزَجَرَهَا وَ خَوّفَهَا مِنَ اللّهِ تَعَالَي فَلَم يَردَعهَا ذَلِكَ فَقَالَت وَ اللّهِ لَئِن لَم تَفعَل مَا آمُرُكَ لَأَرمِيَنّكَ بِدَاهِيَةٍ مِن دوَاَهيِ النّسَاءِ وَ مَكرِهِم لَا تَنجُو مِنهَا فَلَم يَلتَفِت إِلَيهَا وَ لَم يَعبَأ بِهَا فَلَمّا كَانَ فِي بَعضِ الليّاَليِ وَ قَد سَهَرَ أَكثَرَ لَيلِهِ بِالعِبَادَةِ فَرَقَدَ فِي آخِرِ اللّيلِ وَ غَلَبَ عَلَيهِ النّومُ فَأَتَتهُ وَ تَحتَ رَأسِهِ مَزَادَةٌ فِيهَا زَادُهُ فَانتَزَعَهَا مِن تَحتِ رَأسِهِ وَ طَرَحَت فِيهَا كِيساً فِيهِ خَمسُمِائَةِ دِينَارٍ ثُمّ أَعَادَتِ المَزَادَةَ تَحتَ رَأسِهِ فَلَمّا ثَوّرَ الوَفدُ قَامَتِ المَلعُونَةُ مِن نَومِهَا وَ قَالَت يَا لِلّهِ وَ يَا لِلوَفدِ يَا وَفدُ أَنَا امرَأَةٌ مِسكِينَةٌ وَ قَد سُرِقَت نفَقَتَيِ وَ ماَليِ وَ أَنَا بِاللّهِ وَ بِكُم فَجَلَسَ المُقَدّمُ عَلَي الوَفدِ وَ أَمَرَ رَجُلًا مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ أَن يُفَتّشُوا الوَفدَ فَفَتّشُوا الوَفدَ فَلَم يَجِدُوا شَيئاً وَ لَم يَبقَ فِي الوَفدِ إِلّا مَن فُتّشَ رَحلُهُ فَلَم يَبقَ إِلّا المقَدسِيِّ فَأَخبَرُوا مُقَدّمَ الوَفدِ بِذَلِكَ فَقَالَتِ المَرأَةُ يَا قَومِ مَا ضَرّكُم لَو فَتّشتُمُوا رَحلَهُ فَلَهُ أُسوَةٌ بِالمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ مَا يُدرِيكُم أَنّ ظَاهِرَهُ مَلِيحٌ وَ بَاطِنَهُ قَبِيحٌ وَ لَم تَزَلِ المَرأَةُ حَتّي حَمَلَتهُم عَلَي تَفتِيشِ رَحلِهِ فَقَصَدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الوَفدِ وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ فَلَمّا رَآهُم أَقبَلَ عَلَيهِم وَ قَالَ لَهُم مَا حَاجَتُكُم فَقَالُوا لَهُ هَذِهِ المَرأَةُ الأَنصَارِيّةُ ذَكَرَت أَنّهَا سُرِقَت لَهَا نَفَقَةٌ كَانَت مَعَهَا وَ قَد فَتّشنَا رِحَالَ الوَفدِ بِأَسرِهَا وَ لَم يَبقَ مِنهَا غَيرُكَ وَ نَحنُ لَا نَتَقَدّمُ إِلَي رَحلِكَ إِلّا بِإِذنِكَ لِمَا سَبَقَ مِن وَصِيّةِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فِيمَا يَعُودُ إِلَيكَ فَقَالَ يَا قَومِ مَا يضَرُنّيِ ذَلِكَ فَفَتّشُوا مَا أَحبَبتُم وَ هُوَ وَاثِقٌ مِن نَفسِهِ فَلَمّا نَفَضُوا المَزَادَةَ التّيِ فِيهَا زَادُهُ وَقَعَ مِنهَا الهِميَانُ فَصَاحَتِ المَلعُونَةُ اللّهُ أَكبَرُ هَذَا وَ اللّهِ كيِسيِ وَ ماَليِ وَ هُوَ كَذَا وَ كَذَا دِينَاراً وَ فِيهِ عَقدُ لُؤلُؤٍ وَ وَزنُهُ كَذَا وَ كَذَا مِثقَالًا فَأَحضَرُوهُ فَوَجَدُوهُ كَمَا قَالَتِ المَلعُونَةُ فَمَالُوا عَلَيهِ بِالضّربِ المُوجَعِ وَ السّبّ وَ الشّتمِ وَ هُوَ لَا يَرُدّ جَوَاباً فَسَلسَلُوهُ وَ قَادُوهُ رَاحِلًا إِلَي مَكّةَ فَقَالَ لَهُم يَا وَفدُ بِحَقّ اللّهِ وَ بِحَقّ هَذَا البَيتِ إِلّا تَصَدّقتُم عَلَيّ وَ ترَكَتمُوُنيِ أقَضيِ الحَجّ وَ
صفحه : 272
أُشهِدُ اللّهَ تَعَالَي وَ رَسُولَهُ عَلَيّ بأِنَيّ إِذَا قَضَيتُ الحَجّ عُدتُ إِلَيكُم وَ تَرَكتُ يدَيِ فِي أَيدِيكُم فَأَوقَعَ اللّهُ تَعَالَي الرّحمَةَ فِي قُلُوبِهِم لَهُ فَأَطلَقُوهُ فَلَمّا قَضَي مَنَاسِكَهُ وَ مَا وَجَبَ عَلَيهِ مِنَ الفَرَائِضِ عَادَ إِلَي القَومِ وَ قَالَ لَهُم أَمَا إنِيّ قَد عُدتُ إِلَيكُم فَافعَلُوا بيِ مَا تُرِيدُونَ فَقَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ لَو أَرَادَ المُفَارَقَةَ لَمَا عَادَ إِلَيكُم فَتَرَكُوهُ وَ رَجَعَ الوَفدُ طَالِباً مَدِينَةَ الرّسُولِص فَأَعوَزَت تِلكَ المَرأَةُ المَلعُونَةُ الزّادَ فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَوَجَدَت رَاعِياً فَسَأَلَتهُ الزّادَ فَقَالَ لَهَا عنِديِ مَا تُرِيدِينَ غَيرَ أنَيّ لَا أَبِيعُهُ فَإِن آثَرتِ أَن تمُكنِيِنيِ مِن نَفسِكِ أَعطَيتُكِ فَفَعَلَت مَا طَلَبَ وَ أَخَذَت مِنهُ زَاداً فَلَمّا انحَرَفَت عَنهُ اعتَرَضَ لَهَا إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ فَقَالَ لَهَا أَنتِ حَامِلٌ قَالَت مِمّن قَالَ مِنَ الراّعيِ فَصَاحَت وَا فَضِيحَتَاه فَقَالَ لَا تخَاَفيِ إِذَا رَجَعتِ إِلَي الوَفدِ قوُليِ لَهُم إنِيّ سَمِعتُ قِرَاءَةَ المقَدسِيِّ فَقَرُبتُ مِنهُ فَلَمّا غَلَبَ عَلَيّ النّومُ دَنَا منِيّ وَ واَقعَنَيِ وَ لَم أَتَمَكّن مِنَ الدّفَاعِ عَن نفَسيِ بَعدَ القِرَاءَةِ وَ قَد حَمَلتُ مِنهُ وَ أَنَا امرَأَةٌ مِنَ الأَنصَارِ وَ خلَفيِ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَهلِ فَفَعَلَتِ المَلعُونَةُ مَا أَشَارَ بِهِ عَلَيهَا إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ فَلَم يَشُكّوا فِي قَولِهَا لِمَا عَايَنُوا أَوّلًا مِن وُجُودِ المَالِ فِي رَحلِهِ فَعَكَفُوا عَلَي الشّابّ المقَدسِيِّ وَ قَالُوا يَا هَذَا مَا كَفَاكَ السّرِقَةُ حَتّي فَسَقتَ فَأَوجَعُوهُ شَتماً وَ ضَرباً وَ سَبّاً وَ عَادُوهُ إِلَي السّلسِلَةِ وَ هُوَ لَا يَرُدّ جَوَاباً فَلَمّا قَرُبُوا مِنَ المَدِينَةِ عَلَي سَاكِنِهَا أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ المُسلِمِينَ لِلِقَاءِ الوَفدِ فَلَمّا قَرُبُوا مِنهُ لَم يَكُن لَهُ هِمّةٌ إِلّا السّؤَالَ عَنِ المقَدسِيِّ فَقَالُوا يَا أَبَا حَفصٍ مَا أَغفَلَكَ عَنِ المقَدسِيِّ فَقَد سَرَقَ وَ فَسَقَ وَ قَصّوا عَلَيهِ القِصّةَ فَأَمَرَ بِإِحضَارِهِ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا وَيلَكَ يَا مقَدسِيِّ تُظهِرُ بِخِلَافِ مَا تُبطِنُ حَتّي فَضَحَكَ اللّهُ تَعَالَي لَأَنكُلَنّ بِكَ أَشَدّ النّكَالِ وَ هُوَ لَا يَرُدّ جَوَاباً فَاجتَمَعَ الخَلقُ وَ ازدَحَمَ النّاسُ لِيَنظُرُوا مَا ذَا يَفعَلُ بِهِ وَ إِذَا بِنُورٍ قَد سَطَعَ وَ
صفحه : 273
شُعَاعٍ قَد لَمَعَ فَتَأَمّلُوهُ وَ إِذَا بِهِ عَيبَةُ عِلمِ النّبُوّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا هَذَا الرّهَجُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ الشّابّ المقَدسِيِّ الزّاهِدَ قَد سَرَقَ وَ فَسَقَ فَقَالَ ع وَ اللّهِ مَا سَرَقَ وَ لَا فَسَقَ وَ لَا حَجّ أَحَدٌ غَيرُهُ فَلَمّا سَمِعَ عُمَرُ كَلَامَهُ قَامَ قَائِماً عَلَي قَدَمَيهِ وَ أَجلَسَهُ مَوضِعَهُ فَنَظَرَ إِلَي الشّابّ المقَدسِيِّ وَ هُوَ مُسَلسَلٌ وَ هُوَ مُطرِقٌ إِلَي الأَرضِ وَ المَرأَةُ جَالِسَةٌ فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَيلَكِ قصُيّ قِصّتَكِ قَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ هَذَا الشّابّ قَد سَرَقَ ماَليِ وَ قَد شَاهَدَ الوَفدُ ماَليِ فِي مَزَادَتِهِ وَ مَا كَفَاهُ ذَلِكَ حَتّي كَانَت لَيلَةٌ مِنَ الليّاَليِ حَيثُ قَرُبتُ مِنهُ فاَستغَرقَنَيِ بِقِرَاءَتِهِ وَ استنَاَمنَيِ فَوَثَبَ إلِيَّ وَ واَقعَنَيِ وَ مَا تَمَكّنتُ مِنَ المُدَافَعَةِ عَن نفَسيِ خَوفاً مِنَ الفَضِيحَةِ وَ قَد حَمَلتُ مِنهُ فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَذَبتِ يَا مَلعُونَةُ فِيمَا ادّعَيتِ عَلَيهِ يَا أَبَا حَفصٍ إِنّ هَذَا الشّابّ مَجبُوبٌ لَيسَ مَعَهُ إِحلِيلٌ وَ إِحلِيلُهُ فِي حُقّ مِن عَاجٍ ثُمّ قَالَ يَا مقَدسِيِّ أَينَ الحُقّ فَرَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ يَا موَلاَيَ مَن عَلِمَ بِذَلِكَ يَعلَمُ أَينَ الحُقّ فَالتَفَتَ إِلَي عُمَرَ وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا حَفصٍ قُم فَأَحضِر وَدِيعَةَ الشّابّ فَأَرسَلَ عُمَرُ فَأَحضَرَ الحُقّ بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَفَتَحُوهُ وَ إِذَا فِيهِ خِرقَةٌ مِن حَرِيرٍ وَ فِيهَا إِحلِيلَةٌ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ الإِمَامُ ع قُم يَا مقَدسِيِّ فَقَامَ فَجَرّدُوهُ مِن ثِيَابِهِ لِيَنظُرُوهُ وَ ليُحَقّق مَنِ اتّهَمَهُ بِالفِسقِ فَجَرّدُوهُ مِن ثِيَابِهِ فَإِذَا هُوَ مَجبُوبٌ فَعِندَ ذَلِكَ ضَجّ العَالَمُ فَقَالَ لَهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اسكُتُوا وَ اسمَعُوا منِيّ حُكُومَةً أخَبرَنَيِ بِهَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ يَا مَلعُونَةُ لَقَد تَجَرّأتِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي وَيلَكِ أَ مَا أَتَيتِ إِلَيهِ وَ قُلتِ لَهُ كَيتَ وَ كَيتَ فَلَم يُجِبكِ إِلَي ذَلِكِ فَقُلتِ لَهُ وَ اللّهِ لَأَرمِيَنّكَ بِحِيلَةٍ مِن حِيَلِ النّسَاءِ لَا تَنجُو مِنهَا فَقَالَت بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَانَ ذَلِكَ فَقَالَ ع ثُمّ إِنّكِ استَنَمتِيهِ وَ تَرَكتِ الكِيسَ فِي مَزَادَتِهِ أقَرِيّ فَقَالَت نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ اشهَدُوا
صفحه : 274
عَلَيهَا ثُمّ قَالَ لَهَا حَملُكِ هَذَا مِنَ الراّعيِ ألّذِي طَلَبتِ مِنهُ الزّادَ فَقَالَ لَكِ لَا أَبِيعُ الزّادَ وَ لَكِن مكَنّيِنيِ مِن نَفسِكِ وَ خذُيِ لِحَاجَتِكِ فَفَعَلتِ ذَلِكِ وَ أَخَذتِ الزّادَ وَ هُوَ كَذَا وَ كَذَا قَالَت صَدَقتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَضَجّ العَالَمُ فَسَكّتَهُم عَلِيّ ع وَ قَالَ لَهَا فَلَمّا خَرَجتِ عَنِ الراّعيِ عَرَضَ لَكِ شَيخٌ صِفَتُهُ كَذَا وَ كَذَا وَ قَالَ لَكِ يَا فُلَانَةُ فَإِنّكِ حَامِلٌ مِنَ الراّعيِ فصَرَخَتيِ وَ قلُتيِ وَا فَضِيحَتَاه فَقَالَ لَا بَأسَ عَلَيكِ قوُليِ لِلوَفدِ استنَاَمنَيِ وَ واَقعَنَيِ وَ قَد حَمَلتُ مِنهُ فَصَدّقُوكِ لِمَا ظَهَرَ مِن سَرِقَتِهِ فَفَعَلتِ مَا قَالَ الشّيخُ فَقَالَت نَعَم فَقَالَ الإِمَامُ ع أَ تَعرِفِينَ ذَلِكِ الشّيخَ قَالَت لَا قَالَ هُوَ إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ فَتَعَجّبَ القَومُ مِن ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا تُرِيدُ أَن تَفعَلَ بِهَا قَالَ اصبِرُوا حَتّي تَضَعَ حَملَهَا وَ تَجِدُوا مَن تُرضِعُهُ يُحفَر لَهَا فِي مَقَابِرِ اليَهُودِ وَ تُدفَن إِلَي نِصفِهَا وَ تُرجَم بِالحِجَارَةِ فَفُعِلَ بِهَا مَا قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَمّا المقَدسِيِّ فَلَم يَزَل مُلَازِمُ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص إِلَي أَن توُفُيَّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَعِندَ ذَلِكَ قَامَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وَ هُوَ يَقُولُ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمّ انصَرَفَ النّاسُ وَ قَد تَعَجّبُوا مِن حُكُومَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
40-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مِيثَمٍ التّمّارِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ قَالَكُنتُ بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع فِي جَامِعِ الكُوفَةِ فِي جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ وَ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ كَأَنّهُ البَدرُ بَينَ الكَوَاكِبِ إِذ دَخَلَ عَلَينَا مِن بَابِ المَسجِدِ رَجُلٌ طَوِيلٌ عَلَيهِ قَبَاءُ خَزّ أَدكَنُ وَ قَدِ اعتَمّ بِعِمَامَةٍ صَفرَاءَ وَ هُوَ مُتَقَلّدٌ بِسَيفَينِ فَدَخَلَ وَ بَرَكَ بِغَيرِ سَلَامٍ وَ لَم يَنطِق بِكَلَامٍ فَتَطَاوَلَت إِلَيهِ الأَعنَاقُ وَ نَظَرُوا إِلَيهِ بِالآمَاقِ وَ قَد وَقَفَ عَلَيهِ النّاسُ مِن جَمِيعِ الآفَاقِ وَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَرفَعُ رَأسَهُ إِلَيهِ فَلَمّا هَدَأَت مِنَ النّاسِ الحَوَاسّ أَفصَحَ عَن لِسَانِهِ كَأَنّهُ حُسَامٌ
صفحه : 275
جُذِبَ عَن غِمدِهِ أَيّكُمُ المُجتَبَي فِي الشّجَاعَةِ وَ المُعَمّمُ بِالبَرَاعَةِ أَيّكُمُ المَولُودُ فِي الحَرَمِ وَ العاَليِ فِي الشّيَمِ وَ المَوصُوفُ بِالكَرَمِ أَيّكُمُ الأَصلَعُ الرّأسِ وَ البَطَلُ الدّعّاسُ وَ المُضَيّقُ لِلأَنفَاسِ وَ الآخِذُ بِالقِصَاصِ أَيّكُم غُصنُ أَبِي طَالِبٍ الرّطِيبُ وَ بَطَلُهُ المَهِيبُ وَ المُسَهّمُ المُصِيبُ وَ القِسمُ النّجِيبُ أَيّكُم خَلِيفَةُ مُحَمّدٍص ألّذِي نَصَرَهُ فِي زَمَانِهِ وَ اعتَزّ بِهِ سُلطَانُهُ وَ عَظُمَ بِهِ شَأنُهُ فَعِندَ ذَلِكَ رَفَعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ مَا لَكَ يَا بَا سَعدِ بنَ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ بنِ مُدرِكَةَ بنِ نَجِيبَةَ بنِ الصّلتِ بنِ الحَارِثِ بنِ وَعرَانَ بنِ الأَشعَثِ بنِ أَبِي السّمعِ الروّميِّ اسأَل عَمّا شِئتَ أَنَا عَيبَةُ عِلمِ النّبُوّةِ قَالَ قَد بَلَغَنَا عَنكَ أَنّكَ وصَيِّ رَسُولِ اللّهِص وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي قَومِهِ بَعدَهُ وَ أَنّكَ مُحِلّ المُشكِلَاتِ وَ أَنَا رَسُولٌ إِلَيكَ مِن سِتّينَ أَلفَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُم العَقِيمَةُ وَ قَد حمَلّوُنيِ مَيّتاً قَد مَاتَ مِن مُدّةٍ وَ قَدِ اختَلَفُوا فِي سَبَبِ مَوتِهِ وَ هُوَ بِبَابِ المَسجِدِ فَإِن أَحيَيتَهُ عَلِمنَا أَنّكَ صَادِقٌ نَجِيبُ الأَصلِ وَ تَحَقّقنَا أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ خَلِيفَةُ مُحَمّدٍص عَلَي قَومِهِ وَ إِن لَم تَقدِر عَلَي ذَلِكَ رَدَدنَاهُ إِلَي قَومِهِ وَ عَلِمنَا أَنّكَ تدَعّيِ غَيرَ الصّوَابِ وَ تُظهِرُ مِن نَفسِكَ مَا لَا تَقدِرُ عَلَيهِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا مِيثَمُ اركَب بَعِيرَكَ وَ نَادِ فِي شَوَارِعِ الكُوفَةِ وَ مَحَالّهَا مَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي مَا أَعطَاهُ اللّهُ عَلِيّاً أَخَا رَسُولِ اللّهِ وَ زَوجَ ابنَتِهِ مِنَ العِلمِ الربّاّنيِّ فَليَخرُج إِلَي النّجَفِ فَخَرَجَ النّاسُ إِلَي النّجَفِ فَقَالَ الإِمَامُ ع يَا مِيثَمُ هَاتِ الأعَراَبيِّ وَ صَاحِبَهُ فَخَرَجتُ وَ رَأَيتُهُ رَاكِباً تَحتَ القُبّةِ التّيِ فِيهَا المَيّتُ فَأَتَيتُ بِهِمَا إِلَي النّجَفِ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ عَلِيّ ع قُولُوا فِينَا مَا تَرَونَ مِنّا وَ اروُوا عَنّا مَا تُشَاهِدُونَهُ مِنّا ثُمّ قَالَ يَا أعَراَبيِّ أَبرِكِ الجَمَلَ وَ أَخرِج صَاحِبَكَ أَنتَ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ المُسلِمِينَ قَالَ مِيثَمٌ فَأَخرَجتُ تَابُوتاً وَ فِيهِ وَطءُ دِيبَاجٍ أَخضَرَ وَ فِيهَا غُلَامٌ أَوّلُ
صفحه : 276
مَا تَمّ عِذَارُهُ عَلَي خَدّهِ بِذَوَائِبَ كَذَوَائِبِ الِامرَأَةِ الحَسنَاءِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَم لِمَيّتِكُم قَالَ أَحَدٌ وَ أَربَعُونَ يَوماً قَالَ وَ مَا سَبَبُ مَوتِهِ فَقَالَ الأعَراَبيِّ يَا فَتَي إِنّ أَهلَهُ يُرِيدُونَ أَن تُحيِيَهُ لِيُخبِرَهُم مَن قَتَلَهُ لِأَنّهُ بَاتَ سَالِماً وَ أَصبَحَ مَذبُوحاً مِن أُذُنِهِ إِلَي أُذُنِهِ وَ يُطَالِبُ بِدَمِهِ خَمسُونَ رَجُلًا يَقصِدُ بَعضُهُم بَعضاً فَاكشِف الشّكّ وَ الرّيبَ يَا أَخَا مُحَمّدٍ قَالَ الإِمَامُ ع قَتَلَهُ عَمّهُ لِأَنّهُ زَوّجَهُ ابنَتَهُ فَخَلّاهَا وَ تَزَوّجَ بِغَيرِهَا فَقَتَلَهُ حَنَقاً عَلَيهِ قَالَ الأعَراَبيِّ لَسنَا نَقنَعُ بِقَولِكَ فَإِنّا نُرِيدُ أَن يَشهَدَ لِنَفسِهِ عِندَ أَهلِهِ لِتَرتَفِعَ الفِتنَةُ وَ السّيفُ وَ القِتَالُ فَعِندَ ذَلِكَ قَامَ الإِمَامُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ ذَكَرَ النّبِيّص فَصَلّي عَلَيهِ وَ قَالَ يَا أَهلَ الكُوفَةِ مَا بَقَرَةُ بنَيِ إِسرَائِيلَ بِأَجَلّ عِندَ اللّهِ منِيّ قَدراً وَ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ إِنّهَا أَحيَت مَيّتاً بَعدَ سَبعَةِ أَيّامٍ ثُمّ دَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مِنَ المَيّتِ وَ قَالَ إِنّ بَقَرَةَ بنَيِ إِسرَائِيلَ ضُرِبَ بِبَعضِهَا المَيّتُ فَعَاشَ وَ أَنَا أَضرِبُ هَذَا المَيّتَ ببِعَضيِ لِأَنّ بعَضيِ خَيرٌ مِنَ البَقَرَةِ كُلّهَا ثُمّ هَزّهُ بِرِجلِهِ وَ قَالَ لَهُ قُم بِإِذنِ اللّهِ يَا مُدرِكَ بنَ حَنظَلَةَ بنِ غَسّانَ بنِ بَحِيرِ بنِ فِهرِ بنِ سَلَامَةَ بنِ الطّيّبِ بنِ الأَشعَثِ فَهَا قَد أَحيَاكَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي يَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ مِيثَمٌ التّمّارُ فَنَهَضَ غُلَامٌ أَضوَأُ مِنَ الشّمسِ أَضعَافاً وَ مِنَ القَمَرِ أَوصَافاً فَقَالَ لَبّيكَ لَبّيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي الأَنَامِ المُتَفَرّدَ بِالفَضلِ وَ الإِنعَامِ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ يَا غُلَامُ مَن قَتَلَكَ قَالَ قتَلَنَيِ عمَيّ الحَارِثُ بنُ غَسّانَ قَالَ لَهُ الإِمَامُ ع انطَلِق إِلَي قَومِكَ فَأَخبِرهُم بِذَلِكَ فَقَالَ يَا موَلاَيَ لَا حَاجَةَ لِي إِلَيهِم أَخَافُ أَن يقَتلُوُنيِ مَرّةً أُخرَي وَ لَا يَكُونَ عنِديِ مَن يحُييِنَيِ قَالَ فَالتَفَتَ الإِمَامُ إِلَي صَاحِبِهِ وَ قَالَ لَهُ امضِ إِلَي أَهلِكَ فَأَخبِرهُم قَالَ يَا موَلاَيَ وَ اللّهِ لَا أُفَارِقُكَ بَل أَكُونُ مَعَكَ حَتّي يأَتيَِ اللّهُ بأِجَلَيِ مِن عِندِهِ فَلَعَنَ اللّهُ مَنِ اتّضَحَ لَهُ الحَقّ وَ جَعَلَ بَينَهُ وَ بَينَ الحَقّ سِتراً وَ لَم يَزَل بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَتّي قُتِلَ بِصِفّينَ ثُمّ إِنّ أَهلَ الكُوفَةِ رَجَعُوا إِلَي الكُوفَةِ
صفحه : 277
وَ اختَلَفُوا أَقوَالًا فِيهِ ع
41- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِّ عَنِ الزمّخَشرَيِّ مَرفُوعاً إِلَي الحَسَنِ ع أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ أتُيَِ بِامرَأَةٍ مَجنُونَةٍ حُبلَي قَد زَنَت فَأَرَادَ أَن يَرجُمَهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا عُمَرُ أَ مَا سَمِعتَ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ وَ مَا قَالَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رُفِعَ القَلَمُ عَن ثَلَاثَةٍ عَنِ المَجنُونِ حَتّي يَبرَأَ وَ عَنِ الغُلَامِ حَتّي يُدرِكَ وَ عَنِ النّائِمِ حَتّي يَستَيقِظَ قَالَ فَخَلّي عَنهَا
وَ مِنهُ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا كَانَ فِي وَلَايَةِ عُمَرَ أتُيَِ بِامرَأَةٍ حَامِلَةٍ فَسَأَلَهَا عُمَرُ فَاعتَرَفَت بِالفُجُورِ فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَن تُرجَمَ فَلَقِيَهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا بَالُ هَذِهِ فَقَالُوا أَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَن تُرجَمَ فَرَدّهَا عَلِيّ ع فَقَالَ أَمَرتَ بِهَا أَن تُرجَمَ فَقَالَ نَعَم اعتَرَفَت عنِديِ بِالفُجُورِ فَقَالَ هَذَا سُلطَانُكَ عَلَيهَا فَمَا سُلطَانُكَ عَلَي مَا فِي بَطنِهَا ثُمّ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع فَلَعَلّكَ انتَهَرتَهَا أَو أَخَفتَهَا فَقَالَ قَد كَانَ ذَلِكَ قَالَ أَ وَ مَا سَمِعتَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا حَدّ عَلَي مُعتَرِفٍ بَعدَ بَلَاءٍ إِنّهُ مَن قُيّدَت أَو حُبِسَت أَو تُهُدّدَت فَلَا إِقرَارَ لَهُ فَخَلّي عُمَرُ سَبِيلَهَا ثُمّ قَالَ عَجَزَتِ النّسَاءُ أَن تَلِدَ مِثلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ
وَ مِنَ المَنَاقِبِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَقضَي أمُتّيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
42-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَاكُنّا بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ يَومُ الإِثنَينِ لِسَبعَةَ عَشَرَ خَلَت مِن صَفَرٍ وَ إِذَا بِزَعقَةٍ عَظِيمَةٍ أَملَأَتِ المَسَامِعَ وَ كَانَ عَلَي دَكّةِ القَضَاءِ فَقَالَ يَا عَمّارُ ائتنِيِ بذِيِ الفَقَارِ وَ كَانَ وَزنُهُ سَبعَةَ أَمنَانٍ وَ ثلُثُيَ مَنّ مكَيّّ فَجِئتُ بِهِ فَانتَضَاهُ مِن غِمدِهِ فَتَرَكَهُ
صفحه : 278
عَلَي فَخِذِهِ وَ قَالَ يَا عَمّارُ هَذَا يَومٌ أَكشِفُ لِأَهلِ الكُوفَةِ الغُمّةَ لِيَزدَادَ المُؤمِنُ وِفَاقاً وَ المُخَالِفُ نِفَاقاً يَا عَمّارُ ائتِ بِمَن عَلَي البَابِ قَالَ عَمّارٌ فَخَرَجتُ وَ إِذَا عَلَي البَابِ امرَأَةٌ فِي قُبّةٍ عَلَي جَمَلٍ وَ هيَِ تشَتكَيِ وَ تَصِيحُ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا بُغيَةَ الطّالِبِينَ وَ يَا كَنزَ الرّاغِبِينَ وَ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينِ وَ يَا مُطعِمَ اليَتِيمِ وَ يَا رَازِقَ العَدِيمِ وَ يَا محُييَِ كُلّ عَظمٍ رَمِيمٍ وَ يَا قَدِيمُ سَبَقَ قِدَمُهُ كُلّ قَدِيمٍ وَ يَا عَونَ مَن لَيسَ لَهُ عَونٌ وَ لَا مُعِينٌ يَا طَودَ مَن لَا طَودَ لَهُ يَا كَنزَ مَن لَا كَنزَ لَهُ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ بِوَلِيّكَ تَوَسّلتُ وَ خَلِيفَةَ رَسُولِكَ قَصَدتُ فَبَيّض وجَهيِ وَ فَرّج عنَيّ كرُبتَيِ قَالَ عَمّارٌ وَ حَولَهَا أَلفُ فَارِسٍ بِسُيُوفٍ مَسلُولَةٍ قَومٌ لَهَا وَ قَومٌ عَلَيهَا فَقُلتُ أَجِيبُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَجِيبُوا عَيبَةَ عِلمِ النّبُوّةِ قَالَ فَنَزَلَتِ المَرأَةُ مِنَ القُبّةِ وَ نَزَلَ القَومُ مَعَهَا وَ دَخَلُوا المَسجِدَ فَوَقَفَتِ المَرأَةُ بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَت يَا موَلاَيَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ إِلَيكَ أَتَيتُ وَ إِيّاكَ قَصَدتُ فَاكشِف كرُبتَيِ وَ مَا بيِ مِن غَمّةٍ فَإِنّكَ قَادِرٌ عَلَي ذَلِكَ وَ عَالِمٌ بِمَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَمّارُ نَادِ فِي الكُوفَةِ مَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي مَا أَعطَاهُ اللّهُ أَخَا رَسُولِ اللّهِ فَليَأتِ المَسجِدَ قَالَ فَاجتَمَعَ النّاسُ حَتّي امتَلَأَ المَسجِدُ فَقَامَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ سلَوُنيِ مَا بَدَا لَكُم يَا أَهلَ الشّامِ فَنَهَضَ مِن بَينِهِم شَيخٌ قَد شَابَ عَلَيهِ بُردَةٌ يَمَانِيّةٌ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ يَا كَنزَ الطّالِبِينَ يَا موَلاَيَ هَذِهِ الجَارِيَةُ ابنتَيِ قَد خَطَبَهَا مُلُوكُ العَرَبِ وَ قَد نَكَسَت رأَسيِ بَينَ عشَيِرتَيِ وَ أَنَا مَوصُوفٌ بَينَ العَرَبِ وَ قَد فضَحَتَنيِ فِي أهَليِ وَ رجِاَليِ لِأَنّهَا عَاتِقٌ حَامِلٌ وَ أَنَا فَلِيسُ بنُ عِفرِيسٍ لَا تُخمَدُ لِي نَارٌ وَ لَا يُضَامُ لِي جَارٌ وَ قَد بَقِيتُ حَائِراً فِي أمَريِ فَاكشِف لِي هَذِهِ الغُمّةَ فَإِنّ الإِمَامَ خَبِيرٌ بِالأَمرِ فَهَذِهِ غُمّةٌ عَظِيمَةٌ لَم أَرَ مِثلَهَا وَ لَا أَعظَمَ مِنهَا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا تَقُولِينَ يَا جَارِيَةُ فِيمَا قَالَ أَبُوكَ قَالَت يَا موَلاَيَ أَمّا قَولُهُ إنِيّ عَاتِقٌ صَدَقَ وَ أَمّا قَولُهُ إنِيّ حَامِلٌ فَوَ حَقّكَ يَا موَلاَيَ مَا عَلِمتُ
صفحه : 279
مِن نفَسيِ خِيَانَةً قَطّ وَ إنِيّ أَعلَمُ أَنّكَ أَعلَمُ بيِ منِيّ وَ إنِيّ مَا كَذَبتُ فِيمَا قُلتُ فَفَرّج عنَيّ يَا موَلاَيَ قَالَ عَمّارٌ فَعِندَ ذَلِكَ أَخَذَ الإِمَامُ ذَا الفَقَارِ وَ صَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُجاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ إِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً ثُمّ قَالَ ع عَلَيّ بِدَايَةِ الكُوفَةِ فَجَاءَتِ امرَأَةٌ تُسَمّي لَبنَاءَ وَ هيَِ قَابِلَةُ نِسَاءِ أَهلِ الكُوفَةِ فَقَالَ لَهَا اضربِيِ بَينَكِ وَ بَينَ النّاسِ حِجَاباً وَ انظرُيِ هَذِهِ الجَارِيَةَ عَاتِقٌ حَامِلٌ أَم لَا فَفَعَلَت مَا أَمَرَ بِهِ ثُمّ خَرَجَت وَ قَالَت نَعَم يَا موَلاَيَ هيَِ عَاتِقٌ حَامِلٌ فَعِندَ ذَلِكَ التَفَتَ الإِمَامُ إِلَي أَبِي الجَارِيَةِ وَ قَالَ يَا أَبَا الغَضَبِ أَ لَستَ مِن قَريَةِ كَذَا وَ كَذَا مِن أَعمَالِ دِمَشقَ قَالَ وَ مَا هَذِهِ القَريَةُ قَالَ هيَِ قَريَةٌ تُسَمّي أَسعَارَ قَالَ بَلَي يَا موَلاَيَ قَالَ وَ مَن مِنكُم يَقدِرُ عَلَي قِطعَةِ ثَلجٍ فِي هَذِهِ السّاعَةِ قَالَ يَا موَلاَيَ الثّلجُ فِي بِلَادِنَا كَثِيرٌ وَ لَكِن مَا نَقدِرُ عَلَيهِ هَاهُنَا فَقَالَ ع بَينَنَا وَ بَينَكُم مِائَتَانِ وَ خَمسُونَ فَرسَخاً قَالَ نَعَم يَا موَلاَيَ ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ انظُرُوا إِلَي مَا أَعطَاهُ اللّهُ عَلِيّاً مِنَ العِلمِ النبّوَيِّ وَ ألّذِي أَودَعَهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِنَ العِلمِ الربّاّنيِّ قَالَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ فَمَدّ يَدَهُ ع مِن أَعلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ وَ رَدّهَا وَ إِذَا فِيهَا قِطعَةٌ مِنَ الثّلجِ يَقطُرُ المَاءُ مِنهَا فَعِندَ ذَلِكَ ضَجّ النّاسُ وَ مَاجَ الجَامِعُ بِأَهلِهِ فَقَالَ ع اسكُتُوا فَلَو شِئتُ أَتَيتُ بِجِبَالِهَا ثُمّ قَالَ يَا دَايَةُ خذُيِ هَذِهِ القِطعَةَ مِنَ الثّلجِ وَ اخرجُيِ بِالجَارِيَةِ مِنَ المَسجِدِ وَ اتركُيِ تَحتَهَا طَشتاً وَ ضعَيِ هَذِهِ القِطعَةَ مِمّا يلَيِ الفَرجَ فَسَتَرَي عَلَقَةً وَزنُهَا سَبعُمِائَةٍ وَ خَمسُونَ دِرهَماً وَ دَانِقَانِ فَقَالَت سَمعاً وَ طَاعَةً لِلّهِ وَ لَكَ يَا موَلاَيَ ثُمّ أَخَذَتهَا وَ خَرَجَت بِهَا مِنَ الجَامِعِ فَجَاءَت بِطَستٍ فَوَضَعَتِ الثّلجَ عَلَي المَوضِعِ كَمَا أَمَرَهَا ع فَرَمَت عَلَقَةً وَزَنَتهَا الدّايَةُ فَوَجَدَتهَا كَمَا قَالَ ع فَأَقبَلَتِ الدّايَةُ وَ الجَارِيَةُ فَوَضَعَتِ العَلَقَةَ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا الغَضَبِ خُذِ ابنَتَكَ فَوَ اللّهِ مَا زَنَت وَ إِنّمَا دَخَلَتِ المَوضِعَ ألّذِي فِيهِ المَاءُ فَدَخَلَت هَذِهِ العَلَقَةُ فِي جَوفِهَا وَ هيَِ بِنتُ عَشرِ سِنِينَ وَ كَبِرَت إِلَي الآنِ فِي بَطنِهَا فَنَهَضَ أَبُوهَا وَ هُوَ يَقُولُ أَشهَدُ أَنّكَ تَعلَمُ مَا فِي الأَرحَامِ وَ مَا فِي الضّمَائِرِ وَ أَنتَ بَابُ الدّينِ وَ عَمُودُهُ
صفحه : 280
قَالَ فَضَجّ النّاسُ عِندَ ذَلِكَ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَنَا اليَومَ خَمسُ سِنِينَ لَم تُمطِرِ السّمَاءُ عَلَينَا وَ قَد أَمسَكَ عَنِ الكُوفَةِ هَذِهِ المُدّةَ وَ قَدمَسّنا وَ أَهلَنَا الضّرّفَاستَسقِ لَنَا يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ فَعِندَ ذَلِكَ قَامَ فِي الحَالِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ السّمَاءِ فَسَالَ الغَيثُ حَتّي بَقِيَتِ الكُوفَةُ غُدرَاناً فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كُفِينَا وَ رَوِينَا فَتَكَلّم بِكَلَامٍ فَمَضَي الغَيثُ وَ انقَطَعَ المَطَرُ وَ طَلَعَتِ الشّمسُ فَلَعَنَ اللّهُ الشّاكّ فِي فَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
بيان جارية عاتق أي شابة أول ماأدركت فخدرت في بيت أهلها و لم تبن إلي زوج
43-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي كَعبِ الأَحبَارِ قَالَقَضَي عَلِيّ ع قَضِيّةً فِي زَمَنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالُوا إِنّهُ اجتَازَ عَبدٌ مُقَيّدٌ عَلَي جَمَاعَةٍ فَقَالَ أَحَدُهُم إِن لَم يَكُن فِي قَيدِهِ كَذَا وَ كَذَا فَامرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثاً فَقَالَ الآخَرُ إِن كَانَ فِيهِ كَمَا قُلتَ فَامرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثاً قَالَ فَقَامَا فَذَهَبَا مَعَ العَبدِ إِلَي مَولَاهُ فَقَالَا لَهُ إِنّا حَلَفنَا بِالطّلَاقِ ثَلَاثاً عَلَي قِيدِ هَذَا العَبدِ فَحُلّهُ نَزِنهُ فَقَالَ سَيّدُهُ امرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثاً إِن حَلّ قَيدَهُ فَطَلّقَ الثّلَاثَةُ نِسَاءَهُم فَارتَفَعُوا إِلَي عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ قَصّوا عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ عُمَرُ مَولَاهُ أَحَقّ بِهِ فَاعتَزَلُوا نِسَاءَهُم قَالَ فَخَرَجُوا وَ قَد وَقَعُوا فِي حَيرَةٍ فَقَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ اذهَبُوا بِنَا إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع لَعَلّهُ أَن يَكُونَ عِندَهُ شَيءٌ فِي هَذَا فَأَتَوهُ فَقَصّوا عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ لَهُم مَا أَهوَنَ هَذَا ثُمّ إِنّهُ ع أَخرَجَ جَفنَةً وَ أَمَرَ أَن يَحُطّ العَبدُ رِجلَهُ فِي الجَفنَةِ وَ أَن يُصَبّ المَاءُ عَلَيهَا ثُمّ قَالَ ارفَعُوا قَيدَهُ مِنَ المَاءِ فَرُفِعَ قَيدُهُ وَ هَبَطَ المَاءُ فَأَرسَلَ
صفحه : 281
عِوَضَهُ زُبُراً مِنَ الحَدِيدِ إِلَي أَن صَعِدَ المَاءُ إِلَي مَوضِعٍ كَانَ فِيهِ القَيدُ ثُمّ قَالَ أَخرِجُوا هَذَا الحَدِيدَ وَ زِنُوهُ فَإِنّهُ وَزنُ القَيدِ قَالَ فَلَمّا فَعَلُوا ذَلِكَ وَ انفَصَلُوا وَ حَلّت نِسَاؤُهُم عَلَيهِم خَرَجُوا وَ هُم يَقُولُونَ نَشهَدُ أَنّكَ عَيبَةُ عِلمِ النّبُوّةِ وَ بَابُ مَدِينَةِ عِلمِهِ فَعَلَي مَن جَحَدَ حَقّكَ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ
يه ،[ من لايحضره الفقيه ] فِي رِوَايَةِ عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَعفَرِ بنِ غَالِبٍ الأسَدَيِّ رَفَعَ الحَدِيثَ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ مَعَ تَغيِيرٍ وَ نَقصٍ
44-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ أَنّهُ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يقَضيِ بَينَ النّاسِ إِذ جَاءَهُ جَمَاعَةٌ مَعَهُم أَسوَدُ مَشدُودُ الأَكتَافِ فَقَالُوا هَذَا سَارِقٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا أَسوَدُ سَرَقتَ قَالَ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ ثَكِلَتكَ أُمّكَ إِن قُلتَهَا ثَانِيَةً قَطَعتُ يَدَكَ قَالَ نَعَم يَا موَلاَيَ قَالَ وَيلَكَ انظُر مَا ذَا تَقُولُ سَرَقتَ قَالَ نَعَم يَا موَلاَيَ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ اقطَعُوا يَدَهُ فَقَد وَجَبَ عَلَيهِ القَطعُ قَالَ فَقُطِعَ يَمِينُهُ فَأَخَذَهَا بِشِمَالِهِ وَ هيَِ تَقطُرُ دَماً فَاستَقبَلَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابنُ الكَوّاءِ فَقَالَ يَا أَسوَدُ مَن قَطَعَ يَمِينَكَ قَالَ قَطَعَ يمَيِنيِ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالمُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِمَامُ الهُدَي وَ زَوجُ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ابنَةِ مُحَمّدٍ المُصطَفَي أَبُو الحَسَنِ المُجتَبَي وَ أَبُو الحُسَينِ المُرتَضَي السّابِقُ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ مُصَادِمُ الأَبطَالِ المُنتَقِمُ مِنَ الجُهّالِ معُطيِ الزّكَاةِ مَنِيعُ الصّيَانَةِ مِن هَاشِمٍ القَمقَامِ ابنُ عَمّ الرّسُولِ الهاَديِ إِلَي الرّشَادِ وَ النّاطِقُ بِالسّدَادِ شُجَاعٌ مكَيّّ جَحجَاحٌ
صفحه : 282
وفَيِّ بَطِينٌ أَنزَعُ أَمِينٌ مِن آلِحم وَيس وَطه وَ المَيَامِينَ محُلِيّ الحَرَمَينِ وَ مصُلَيّ القِبلَتَينِ خَاتَمُ الأَوصِيَاءِ وَ وصَيِّ صَفوَةِ الأَنبِيَاءِ القَسوَرَةُ الهُمَامُ وَ البَطَلُ الضّرغَامُ المُؤَيّدُ بِجَبرَائِيلَ الأَمِينِ وَ المَنصُورُ بِمِيكَائِيلَ المُبِينِ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ المُطفِئُ نِيرَانَ المُوقِدِينَ وَ خَيرُ مَن نَشَأَ مِن قُرَيشٍ أَجمَعِينَ المَحفُوفُ بِجُندٍ مِنَ السّمَاءِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَي رَغمِ أَنفِ الرّاغِبِينَ وَ مَولَي النّاسِ أَجمَعِينَ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ لَهُ ابنُ الكَوّاءِ وَيلَكَ يَا أَسوَدُ قَطَعَ يَمِينَكَ وَ أَنتَ تثُنيِ عَلَيهِ هَذَا الثّنَاءَ كُلّهُ قَالَ وَ مَا لِي لَا أثُنيِ عَلَيهِ وَ قَد خَالَطَ حُبّهُ لحَميِ وَ دمَيِ وَ اللّهِ مَا قطَعَنَيِ إِلّا بِحَقّ أَوجَبَهُ اللّهُ عَلَيّ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ سيَدّيِ رَأَيتُ عَجَباً قَالَ وَ مَا رَأَيتَ قَالَ صَادَفتُ أسودا[أَسوَدَ]قُطِعَت يَمِينُهُ وَ أَخَذَهَا بِشِمَالِهِ وَ هيَِ تَقطُرُ دَماً فَقُلتُ لَهُ يَا أَسوَدُ مَن قَطَعَ يَمِينَكَ قَالَ سَيّدُ المُؤمِنِينَ وَ أَعَدتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ وَيحَكَ قَطَعَ يَمِينَكَ وَ أَنتَ تثُنيِ عَلَيهِ هَذَا الثّنَاءَ كُلّهُ فَقَالَ وَ مَا لِي لَا أثُنيِ عَلَيهِ وَ قَد خَالَطَ حُبّهُ لحَميِ وَ دمَيِ وَ اللّهِ مَا قطَعَنَيِ إِلّا بِحَقّ أَوجَبَهُ اللّهُ عَلَيّ قَالَ فَالتَفَتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي وَلَدِهِ الحَسَنِ وَ قَالَ قُم هَاتِ عَمّكَ الأَسوَدَ قَالَ فَخَرَجَ الحَسَنُ ع فِي طَلَبِهِ فَوَجَدَهُ فِي مَوضِعٍ يُقَالُ لَهُ كِندَةُ وَ أَتَي بِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَ لَهُ يَا أَسوَدُ قَطَعتُ يَمِينَكَ وَ أَنتَ تثُنيِ عَلَيّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا لِي لَا أثُنيِ عَلَيكَ وَ قَد خَالَطَ حُبّكَ دمَيِ وَ لحَميِ وَ اللّهِ مَا قَطَعتَ إِلّا بِحَقّ كَانَ عَلَيّ مِمّا ينُجيِ مِن عِقَابِ الآخِرَةِ فَقَالَ ع هَاتِ يَدَكَ فَنَاوَلَهُ فَأَخَذَهَا وَ وَضَعَهَا فِي المَوضِعِ ألّذِي قُطِعَت مِنهُ ثُمّ غَطّاهَا بِرِدَائِهِ فَقَامَ وَ صَلّي ع وَ دَعَا بِدُعَاءٍ سَمِعنَاهُ يَقُولُ فِي آخِرِ دُعَائِهِ آمِينَ ثُمّ شَالَ الرّدَاءَ وَ قَالَ اضبطِيِ أَيّتُهَا
صفحه : 283
العُرُوقُ كَمَا كُنتِ وَ اتصّلِيِ فَقَامَ الأَسوَدُ وَ هُوَ يَقُولُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمُحَمّدٍ رَسُولِهِ وَ بعِلَيِّ ألّذِي رَدّ اليَدَ القَطعَاءَ بَعدَ تَخلِيَتِهَا مِنَ الزّندِ ثُمّ انكَبّ عَلَي قَدَمَيهِ وَ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبُوّةِ
بيان القمقام السيد وكذا الجحجاح والقسورة الأسد والهمام بالضم الملك العظيم الهمة والضرغام بالكسر الأسد
45- مِن كِتَابِ صَفوَةِ الأَخبَارِ قَالَقَامَ ابنُ كَوّاءَ اليشَكرُيِّ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَن بَصِيرٍ بِاللّيلِ وَ عَن بَصِيرٍ بِالنّهَارِ وَ عَن بَصِيرٍ بِالنّهَارِ أَعمَي بِاللّيلِ وَ عَن بَصِيرٍ بِاللّيلِ أَعمَي بِالنّهَارِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَل عَمّا يَعنِيكَ وَ دَع مَا لَا يَعنِيكَ أَمّا بَصِيرٌ بِاللّيلِ بَصِيرٌ بِالنّهَارِ فَهَذَا رَجُلٌ آمَنَ بِالرّسُلِ الّذِينَ مَضَوا وَ أَدرَكَ النّبِيّص فَآمَنَ بِهِ فَأَبصَرَ فِي لَيلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ أَمّا أَعمَي بِاللّيلِ بَصِيرٌ بِالنّهَارِ فَرَجُلٌ جَحَدَ الأَنبِيَاءَ الّذِينَ مَضَوا وَ الكُتُبَ وَ أَدرَكَ النّبِيّص فَآمَنَ بِهِ فعَمَيَِ بِاللّيلِ وَ أَبصَرَ بِالنّهَارِ وَ أَمّا أَعمَي بِالنّهَارِ بَصِيرٌ بِاللّيلِ فَرَجُلٌ آمَنَ بِالأَنبِيَاءِ وَ الكُتُبِ وَ جَحَدَ النّبِيّص فَأَبصَرَ بِاللّيلِ وَ عمَيَِ بِالنّهَارِ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ فِي كِتَابِ اللّهِ آيَةً قَد أَفسَدَت قلَبيِ وَ شكَكّتَنيِ فِي ديِنيِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثَكِلَتكَ أُمّكَ وَ عَدِمَتكَ قَومُكَ مَا هيَِ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍص فِي سُورَةِ النّورِوَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ مَا هَذَا الطّيرُ وَ مَا هَذِهِ الصّلَاةُ وَ التّسبِيحُ فَقَالَ وَيحَكَ إِنّ اللّهَ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فِي صُوَرٍ شَتّي أَلَا وَ إِنّ لِلّهِ مَلَكاً فِي صُورَةِ دِيكٍ أَنَجّ أَشعَثَ
صفحه : 284
بَرَاثِنُهُ فِي الأَرَضِينَ السّابِعَةِ السّفلَي وَ عُرفُهُ تَحتَ عَرشِ الرّحمَنِ لَهُ جَنَاحٌ فِي المَشرِقِ وَ جَنَاحٌ فِي المَغرِبِ فاَلذّيِ فِي المَشرِقِ مِن نَارٍ وَ ألّذِي فِي المَغرِبِ مِن ثَلجٍ فَإِذَا حَضَرَ وَقتُ الصّلَاةِ قَامَ عَلَي بَرَاثِنِهِ ثُمّ رَفَعَ عُنُقَهُ مِن تَحتِ العَرشِ ثُمّ صَفَقَ بِجَنَاحَيهِ كَمَا تَصفِقُ الدّيكُ فِي مَنَازِلِكُم بِنَحوٍ مِن قَولِهِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِص وَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ مِنَ الدّيَكَةِ فِي الأَرضِ فَقَالَ ابنُ الكَوّاءِ فَمَا قَولُهُ تَعَالَيبَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ قَالَ هُوَ عِمَامَةُ مُوسَي وَ عَصَاهُ وَ رَضرَاضُ الأَلوَاحِ وَ إِبرِيقٌ مِن زُمُرّدٍ وَ طَشتٌ مِن ذَهَبٍ قَالَ فَمَنِالّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ قَالَ هُمُ الأَفجَرَانِ مِن قُرَيشٍ بَنُو أُمَيّةَ وَ بَنُو المُغِيرَةِ فَأَمّا بَنُو المُغِيرَةِ فَقَطَعَ اللّهُ دَابِرَهُم يَومَ بَدرٍ وَ أَمّا بَنُو أُمَيّةَ فَمُتّعُوا حَتّي حِينٍ قَالَ فَمَابِالأَخسَرِينَ أَعمالًا إِلَي قَولِهِ تَعَالَيصُنعاً قَالَ أَهلُ حَرُورَاءَ قَالَ أخَبرِنيِ عَن ذيِ القَرنَينِ أَ نبَيِّ هُوَ أَم مَلَكٌ قَالَ لَا نبَيِّ وَ لَا مَلَكٌ كَانَ عَبداً لِلّهِ صَالِحاً أَحَبّ اللّهَ فَأَحَبّهُ وَ نَصَحَ لِلّهِ فَنَصَحَ اللّهُ لَهُ أَرسَلَهُ اللّهُ إِلَي قَومٍ فَضُرِبَ عَلَي قَرنِهِ الأَيمَنِ فَغَابَ عَنهُم مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ ظَهَرَ فَضَرَبُوهُ عَلَي قَرنِهِ الأَيسَرِ فَغَابَ عَنهُم ثُمّ رُدّ الثّالِثَةَ فَمَكّنَهُ اللّهُ فِي الأَرضِ وَ فِيكُم مِثلُهُ يعَنيِ نَفسَهُ وَ قَالَ الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ أَتَي ابنُ الكَوّاءِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ خبَرّنيِ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَل كَلّمَ أَحَداً مِن وُلدِ آدَمَ قَبلَ مُوسَي ع فَقَالَ عَلِيّ ع
صفحه : 285
قَد كَلّمَ اللّهُ جَمِيعَ خَلقِهِ بَرّهُم وَ فَاجِرَهُم وَ رَدّوا عَلَيهِ الجَوَابَ فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَي ابنِ الكَوّاءِ وَ لَم يَعرِفهُ فَقَالَ كَيفَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَ وَ مَا تَقرَأُ كِتَابَ اللّهِ إِذ يَقُولُ لِنَبِيّهِ فِيكُموَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنافَقَد أَسمَعَهُم كَلَامَهُ وَ رَدّوا الجَوَابَ عَلَيهِ كَمَا تَسمَعُ فِي قَولِهِ تَعَالَيقالُوا بَلي وَ قَالَ لَهُم إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الرّحمَنُ الرّحِيمُ فَأَقَرّوا لَهُ بِالطّاعَةِ وَ الرّبُوبِيّةِ وَ بَيّنَ الأَنبِيَاءَ وَ الرّسُلَ وَ الأَوصِيَاءَ وَ أَمَرَ الخَلقَ بِطَاعَتِهِم فَأَقَرّوا بِذَلِكَ فِي المِيثَاقِ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ عِندَ إِقرَارِهِم بِذَلِكَشَهِدناعَلَيكُم يَا بنَيِ آدَمَأَن تَقُولُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هذاالدّينِ وَ هَذَا الأَمرِ وَ النهّيِغافِلِينَ وَ قَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي الخُنثَي وَ هيَِ التّيِ يَكُونُ لَهَا مَا لِلرّجَالِ وَ مَا لِلنّسَاءِ إِن بَالَت مِنَ الفَرجِ فَلَهَا مِيرَاثُ النّسَاءِ وَ إِن بَالَت مِنَ الذّكَرِ فَلَهُ مِيرَاثُ الذّكَرِ وَ إِن بَالَت مِن كِلَيهِمَا عُدّ أَضلَاعُهُ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً عَلَي أَضلُعِ الرّجُلِ فهَيَِ امرَأَةٌ وَ إِن نَقَصَت فهَيَِ رَجُلٌ وَ قَضَي أَيضاً فِي الخُنثَي فَقَالَ يُقَالُ لِلخُنثَي أَلزِق بَطنَكَ بِالحَائِطِ وَ بُل فَإِن أَصَابَ بَولُهُ الحَائِطَ فَهُوَ ذَكَرٌ وَ إِنِ انتَكَصَ كَمَا يَنتَكِصُ البَعِيرُ فَهُوَ امرَأَةٌ وَ قَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي رَجُلٍ ادّعَتِ امرَأَتُهُ أَنّهُ عِنّينٌ فَأَنكَرَ الزّوجُ ذَلِكَ فَأَمَرَ النّسَاءَ أَن[يَحشُونَ]فَرجَ الِامرَأَةِ بِالخَلُوقِ وَ لَم يُعلَم زَوجُهَا بِذَلِكَ ثُمّ قَالَ لِزَوجِهَا ائتِهَا فَإِن تَلَطّخَ الذّكَرُ بِالخَلُوقِ فَلَيسَ بِعِنّينٍ وَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ إِنّ هَذَا ممَلوُكيِ تَزَوّجَ بِغَيرِ إذِنيِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَرّق بَينَهُمَا أَنتَ فَالتَفَتَ الرّجُلُ إِلَي مَملُوكِهِ
صفحه : 286
وَ قَالَ يَا خَبِيثُ طَلّقِ امرَأَتَكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلعَبدِ إِن شِئتَ فَطَلّق وَ إِن شِئتَ فَأَمسِك
قال كان قول المالك للعبد طلق امرأتك رضاه بالتزويج فصار الطلاق عند ذلك للعبد
رَوَي أَبُو المَلِيحِ الهذُلَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَكُنّا جُلُوساً عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ إِذ دَخَلَ عَلَينَا رَجُلٌ مِن أَهلِ الرّومِ قَالَ لَهُ أَنتَ مِنَ العَرَبِ قَالَ نَعَم قَالَ أَمَا إنِيّ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثَةِ أَشيَاءَ فَإِن خَرَجتَ إلِيَّ مِنهَا آمَنتُ بِكَ وَ صَدّقتُ نَبِيّكَ مُحَمّداً قَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ يَا كَافِرُ قَالَ أخَبرِنيِ عَمّا لَا يَعلَمُهُ اللّهُ وَ عَمّا لَيسَ لِلّهِ وَ عَمّا لَيسَ عِندَ اللّهِ قَالَ عُمَرُ مَا أَتَيتَ يَا كَافِرُ إِلّا كُفراً إِذ دَخَلَ عَلَينَا أَخُو رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لِعُمَرَ أَرَاكَ مُغتَمّاً فَقَالَ وَ كَيفَ لَا أَغتَمّ يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِ وَ هَذَا الكَافِرُ يسَألَنُيِ عَمّا لَا يَعلَمُهُ اللّهُ وَ عَمّا لَيسَ لِلّهِ وَ عَمّا لَيسَ عِندَ اللّهِ فَهَل لَكَ فِي هَذَا شَيءٌ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ نَعَم قَالَ فَرّجَ اللّهُ عَنكَ وَ إِلّا وَ قَد تَصَدّعَ قلَبيِ فَقَد قَالَ النّبِيّص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَحَبّ أَن يَدخُلَ المَدِينَةَ فَليَقرَعِ البَابَ فَقَالَ أَمّا مَا لَا يَعلَمُهُ اللّهُ فَلَا يَعلَمُ اللّهُ أَنّ لَهُ شَرِيكاً وَ لَا وَزِيراً وَ لَا صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ شَرَحَهُ فِي القُرآنِقُل أَ تُنَبّئُونَ اللّهَ بِما لا يَعلَمُ وَ أَمّا مَا لَيسَ عِندَ اللّهِ فَلَيسَ عِندَهُ ظُلمٌ لِلعِبَادِ وَ أَمّا مَا لَيسَ لِلّهِ فَلَيسَ لَهُ ضِدّ وَ لَا نِدّ وَ لَا شَبَهٌ وَ لَا مِثلٌ قَالَ فَوَثَبَ عُمَرٌ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عيَنيَ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مِنكُم أَخَذنَا العِلمَ وَ إِلَيكُم يَعُودُ وَ لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرُ فَمَا بَرِحَ النصّراَنيِّ حَتّي أَسلَمَ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ وَ قَضَي بِالبَصرَةِ لِقَومٍ حَدّادِينَ اشتَرَوا بَابَ حَدِيدٍ مِن قَومٍ فَقَالَ أَصحَابُ البَابِ كَذَا وَ كَذَا مَنّاً فَصَدّقُوهُم وَ ابتَاعُوهُ فَلَمّا حَمَلُوا البَابَ عَلَي أَعنَاقِهِم قَالُوا للِمشُترَيِ مَا فِيهِ مَا ذَكَرُوهُ مِنَ الوَزنِ فَسَأَلُوهُمُ الحَطِيطَةَ فَأَبَوا فَارتَجَعُوا عَلَيهِم فَصَارُوا
صفحه : 287
إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أَدُلّكُم احمِلُوهُ إِلَي المَاءِ فَحُمِلَ فَطُرِحَ فِي زَورَقٍ صَغِيرٍ وَ عُلّمَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي بَلَغَهُ المَاءُ ثُمّ قَالَ أَرجِعُوا مَكَانَهُ تَمراً مَوزُوناً فَمَا زَالُوا يَطرَحُونَ شَيئاً بَعدَ شَيءٍ مَوزُوناً حَتّي بَلَغَ الغَايَةَ قَالَ كَم طَرَحتُم قَالُوا كَذَا وَ كَذَا مَنّاً وَ رِطلًا قَالَ ع وَزنُهُ هَذَا وَ قَضَي فِي رَجُلٍ كنِديِّ أَمَرَ بِقَطعِ يَدِهِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ سَرَقَ وَ كَانَ الرّجُلُ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً وَ أَنظَفِهِم ثَوباً فَقَالَ عَلِيّ ع مَا أَرَي مِن حُسنِ وَجهِكَ وَ نَظَافَةِ ثَوبِكَ وَ مَكَانِكَ مِنَ العَرَبِ تَفعَلُ مِثلَ هَذَا الفِعلِ فَنَكَسَ الكنِديِّ ثُمّ قَالَ اللّهَ اللّهَ فِي أمَريِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَا وَ اللّهِ مَا سَرَقتُ شَيئاً قَطّ غَيرَ هَذِهِ الدّفعَةِ فَقَالَ لَهُ وَيحَكَ قَد عَسَي أَنّ اللّهَ العلَيِّ الكَرِيمَ لَا يُؤَاخِذُكَ بِذَنبٍ وَاحِدٍ أَذنَبتَهُ إِن شَاءَ فَبَكَي الكنِديِّ فَأَطرَقَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ مَا أَجِدُ يسَعَنُيِ إِلّا قَطعُكَ فَاقطَعُوهُ فَبَكَي الكنِديِّ وَ تَعَلّقَ بِثَوبِهِ وَ قَالَ اللّهَ اللّهَ فِي عيِاَليِ فَإِنّكَ إِن قَطَعتَ يدَيِ هَلَكتُ وَ هَلَكَ عيِاَليِ وَ إنِيّ أَعُولُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ عِيَالًا مَا لَهُم غيَريِ فَأَطرَقَ مَلِيّاً يَنكُتُ الأَرضَ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ مَا أَجِدُ يسَعَنُيِ إِلّا قَطعُكَ أَخرِجُوهُ فَاقطَعُوا يَدَهُ فَلَمّا وَقَعَت يَدُهُ المَقطُوعَةُ بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ الكنِديِّ وَ اللّهِ لَقَد سَرَقتُ تِسعاً وَ تِسعِينَ مَرّةً وَ إِنّ هَذِهِ تَمَامُ المِائَةِ كُلّ ذَلِكَ يَستُرُ اللّهُ عَلَيّ قَالَ فَقَالَ النّاسُ لَهُ فَمَا كَانَ لَكَ فِي طُولِ هَذِهِ المُدّةِ زَاجِرٌ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَقَد فَرّجَ عنَيّ قَد كُنتُ مَغمُوماً بِمَقَالَتِكَ الأَوّلَةِ وَ إِنّ اللّهَ حَلِيمٌ كَرِيمُ لَا يُعَجّلُ عَلَيكَ إِن شَاءَ فِي أَوّلِ ذَنبٍ فَوَثَبَ النّاسُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالُوا وَفّقَكَ اللّهُ فَمَا أَبقَاكَ لَنَا فَنَحنُ بِخَيرٍ وَ نِعمَةٍ
بيان قوله في صورة ديك أنج لعله من النج بمعني الإسراع و هوبعيد و في بعض النسخ بالباء الموحدة والحاء المهملة من البحوحة وهي غلظة الصوت و في بعض ماأوردنا من الروايات في ذلك في كتاب السماء والعالم أملح و هو ألذي بياضه أكثر من سواده وقيل هوالنقي البياض
46-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ
صفحه : 288
عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَأتُيَِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي المَسجِدِ بِالكُوفَةِ بِقَومٍ وَ هُم يَأكُلُونَ بِالنّهَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لَهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَكَلتُم وَ أَنتُم مُفطِرُونَ قَالُوا نَعَم قَالَ أَ يَهُودُ أَنتُم قَالُوا لَا قَالَ فَنَصَارَي قَالُوا لَا قَالَ فَعَلَي شَيءٍ مِن هَذِهِ الأَديَانِ مُخَالِفِينَ لِلإِسلَامِ قَالُوا بَل مُسلِمُونَ قَالَ فَسَفرٌ أَنتُم قَالُوا لَا قَالَ فِيكُم عِلّةٌ استَوجَبتُمُ الإِفطَارَ وَ لَا نَشعُرُ بِهَا فَإِنّكُم أَبصَرُ بِأَنفُسِكُم لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُبَلِ الإِنسانُ عَلي نَفسِهِ بَصِيرَةٌقَالُوا بَل أَصبَحنَا مَا بِنَا عِلّةٌ قَالَ فَضَحِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَ تَشهَدُونَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا نَعرِفُ مُحَمّداً قَالَ فَإِنّهُ رَسُولُ اللّهِ قَالُوا لَا نَعرِفُهُ بِذَلِكَ إِنّمَا هُوَ أعَراَبيِّ دَعَا إِلَي نَفسِهِ فَقَالَ إِن أَقرَرتُم وَ إِلّا قَتَلتُكُم قَالُوا وَ إِن فَعَلتَ فَوَكّلَ بِهِم شُرطَةَ الخَمِيسِ وَ خَرَجَ بِهِم إِلَي الظّهرِ ظَهرِ الكُوفَةِ وَ أَمَرَ أَن يُحفَرَ حَفِيرَتَانِ حُفِرَ أَحَدُهُمَا إِلَي جَنبِ الأُخرَي ثُمّ خَرَقَ فِيمَا بَينَهُمَا كُوّةً ضَخمَةً شِبهَ الخَوخَةِ وَ قَالَ لَهُم إنِيّ وَاضِعُكُم فِي أَحَدِ هَذَينِ القَلِيبَينِ وَ أُوقِدُ فِي الأُخرَي النّارَ فَأَقتُلُكُم بِالدّخَانِ قَالُوا وَ إِن فَعَلتَ فَإِنّما تقَضيِ هذِهِ الحَياةَ الدّنيافَوَضَعَهُم فِي إِحدَي الجُبّينِ وَضعاً رَفِيقاً ثُمّ أَمَرَ بِالنّارِ فَأُوقِدَت فِي الجُبّ الآخَرِ ثُمّ جَعَلَ يُنَادِيهِم مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ مَا تَقُولُونَ فَيُجِيبُونَهُ اقضِما أَنتَ قاضٍ حَتّي مَاتُوا قَالَ ثُمّ انصَرَفَ فَسَارَ بِفِعلِهِ الرّكبَانُ وَ تَحَدّثَ بِهِ النّاسُ فَبَينَمَا هُوَ ذَاتَ يَومٍ فِي المَسجِدِ إِذ قَدِمَ عَلَيهِ يهَوُديِّ مِن أَهلِ يَثرِبَ قَد أَقَرّ لَهُ مَن فِي يَثرِبَ مِنَ اليَهُودِ أَنّهُ أَعلَمُهُم وَ كَذَلِكَ كَانَت آبَاؤُهُ مِن قَبلُ قَالَ وَ قَدِمَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي عِدّةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَلَمّا انتَهَوا إِلَي المَسجِدِ الأَعظَمِ
صفحه : 289
بِالكُوفَةِ أَنَاخُوا رَوَاحِلَهُم ثُمّ وَقَفُوا عَلَي بَابِ المَسجِدِ وَ أَرسَلُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّا قَومٌ مِنَ اليَهُودِ قَدِمنَا مِنَ الحِجَازِ وَ لَنَا إِلَيكَ حَاجَةٌ فَهَل تَخرُجُ إِلَينَا أَم نَدخُلُ إِلَيكَ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيهِم وَ هُوَ يَقُولُ سَيَدخُلُونَ وَ يَستَأنِفُونَ بِاليَمِينِ فَمَا حَاجَتُكُم فَقَالَ لَهُ عَظِيمُهُم يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَا هَذِهِ البِدعَةُ التّيِ أَحدَثتَ فِي دِينِ مُحَمّدٍص فَقَالَ لَهُ وَ أَيّةُ بِدعَةٍ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِّ زَعَمَ قَومٌ مِن أَهلِ الحِجَازِ أَنّكَ عَمَدتَ إِلَي قَومٍ شَهِدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَم يُقِرّوا أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَقَتَلتَهُم بِالدّخَانِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَنَشَدتُكَ بِالتّسعِ آيَاتٍ التّيِ أُنزِلَت عَلَي مُوسَي بِطُورِ سَينَاءَ وَ بِحَقّ الكَنَائِسِ الخَمسِ القُدسِ وَ بِحَقّ الصّمَدِ الدّيّانِ هَل تَعلَمُ أَنّ يُوشَعَ بنَ نُونٍ أتُيَِ بِقَومٍ بَعدَ وَفَاةِ مُوسَي ع شَهِدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَم يُقِرّوا أَنّ مُوسَي رَسُولُ اللّهِ فَقَتَلَهُم بِمِثلِ هَذِهِ القِتلَةِ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِّ نَعَم أَشهَدُ أَنّكَ نَامُوسُ مُوسَي قَالَ ثُمّ أَخرَجَ مِن تَحتَ قَبَائِهِ كِتَاباً فَدَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَفَضّهُ وَ نَظَرَ فِيهِ وَ بَكَي فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِّ مَا يُبكِيكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ إِذَا نَظَرتَ فِي هَذَا الكِتَابِ وَ هُوَ كِتَابٌ سرُياَنيِّ وَ أَنتَ رَجُلٌ عرَبَيِّ فَهَل تدَريِ مَا هُوَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ نَعَم هَذَا اسميِ مُثبَتٌ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِّ فأَرَنِيِ اسمَكَ فِي هَذَا الكِتَابِ وَ أخَبرِنيِ مَا اسمُكَ بِالسّريَانِيّةِ قَالَ فَأَرَاهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اسمَهُ فِي الصّحِيفَةِ وَ قَالَ اسميِ إِليَا فَقَالَ اليهَوُديِّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ أَشهَدُ أَنّكَ وصَيِّ مُحَمّدٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ مِن
صفحه : 290
بَعدِ مُحَمّدٍص وَ بَايَعُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ دَخَلُوا المَسجِدَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم أَكُن عِندَهُ مَنسِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أثَبتَنَيِ عِندَهُ فِي صَحِيفَةِ الأَبرَارِ
47-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ أَو صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِيهِ قَالَأَتَتِ امرَأَةٌ مُجِحّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ طَهّرَكَ اللّهُ فَإِنّ عَذَابَ الدّنيَا أَيسَرُ مِن عَذَابِ الآخِرَةِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ فَقَالَ لَهَا مِمّا أُطَهّرُكِ فَقَالَت إنِيّ زَنَيتُ فَقَالَ لَهَا ذَاتُ بَعلٍ أَنتِ أَم غَيرُ ذَلِكِ قَالَت بَل ذَاتُ بَعلٍ فَقَالَ لَهَا أَ فَحَاضِراً كَانَ بَعلُكِ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ أَم غَائِباً كَانَ عَنكِ فَقَالَت بَل حَاضِراً فَقَالَ لَهَا انطلَقِيِ فضَعَيِ مَا فِي بَطنِكِ ثُمّ ائتنِيِ أُطَهّركِ فَلَمّا وَلّت عَنهُ المَرأَةُ فَصَارَت حَيثُ لَا تَسمَعُ كَلَامَهُ قَالَ أللّهُمّ إِنّهَا شَهَادَةٌ فَلَم يَلبَث أَن أَتَتهُ فَقَالَت قَد وَضَعتُ فطَهَرّنيِ قَالَ فَتَجَاهَلَ عَلَيهَا فَقَالَ أُطَهّرُكِ يَا أَمَةَ اللّهِ مِمّا ذَا فَقَالَت إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ فَقَالَ وَ ذَاتُ بَعلٍ أَنتِ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ قَالَت نَعَم قَالَ فَكَانَ زَوجُكِ حَاضِراً أَم غَائِباً قَالَت بَل حَاضِراً قَالَ فاَنطلَقِيِ فَأَرضِعِيهِ حَولَينِ كَامِلَينِ كَمَا أَمَرَكِ اللّهُ قَالَ فَانصَرَفَتِ المَرأَةُ فَلَمّا صَارَت مِنهُ حَيثُ لَا تَسمَعُ كَلَامَهُ قَالَ أللّهُمّ إِنّهَا شَهَادَتَانِ قَالَ فَلَمّا مَضَي حَولَانِ أَتَتِ المَرأَةُ فَقَالَت قَد أَرضَعتُهُ حَولَينِ فطَهَرّنيِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَتَجَاهَلَ عَلَيهَا وَ قَالَ أُطَهّرُكِ مِمّا ذَا قَالَت إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ فَقَالَ وَ ذَاتُ بَعلٍ أَنتِ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ فَقَالَت نَعَم قَالَ وَ بَعلُكِ غَائِبٌ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ أَو حَاضِرٌ قَالَت بَل حَاضِرٌ قَالَ انطلَقِيِ فَاكفُلِيهِ حَتّي يَعقِلَ أَن
صفحه : 291
يَأكُلَ وَ يَشرَبَ وَ لَا يَتَرَدّي مِن سَطحٍ وَ لَا يَتَهَوّرَ فِي بِئرٍ قَالَ فَانصَرَفَت وَ هيَِ تبَكيِ فَلَمّا وَلّت فَصَارَت حَيثُ لَا تَسمَعُ كَلَامَهُ قَالَ أللّهُمّ إِنّهَا ثَلَاثُ شَهَادَاتٍ قَالَ فَاستَقبَلَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ المخَزوُميِّ فَقَالَ لَهَا مَا يُبكِيكِ يَا أَمَةَ اللّهِ وَ قَد رَأَيتُكِ تَختَلِفِينَ إِلَي عَلِيّ تَسأَلِينَهُ أَن يُطَهّرَكِ فَقَالَت إنِيّ أَتَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَسَأَلتُهُ أَن يطُهَرّنَيِ قَالَ اكفلُيِ وَلَدَكِ حَتّي يَعقِلَ أَن يَأكُلَ وَ يَشرَبَ وَ لَا يَتَرَدّي مِن سَطحٍ وَ لَا يَتَهَوّرَ فِي بِئرٍ وَ قَد خِفتُ أَن يأَتيَِ عَلَيّ المَوتُ وَ لَم يطُهَرّنيِ فَقَالَ لَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ ارجعِيِ إِلَيهِ فَأَنَا أَكفُلُهُ فَرَجَعَت فَأَخبَرَت أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بِقَولِ عَمرٍو فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ مُتَجَاهِلٌ عَلَيهَا وَ لِمَ يَكفُلُ عَمرٌو وَلَدَكِ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ فَقَالَ وَ ذَاتُ بَعلٍ أَنتِ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ قَالَت نَعَم قَالَ أَ فَغَائِباً كَانَ بَعلُكِ إِذ فَعَلتِ مَا فَعَلتِ أَم حَاضِراً قَالَت بَل حَاضِراً قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّهُ قَد ثَبَتَ لَكَ عَلَيهَا أَربَعُ شَهَادَاتٍ وَ إِنّكَ قَد قُلتَ لِنَبِيّكَص فِيمَا أَخبَرتَهُ بِهِ مِن دِينِكَ يَا مُحَمّدُ مَن عَطّلَ حَدّاً مِن حدُوُديِ فَقَد عاَندَنَيِ وَ طَلَبَ بِذَلِكَ مضُاَدتّيِ أللّهُمّ فإَنِيّ غَيرُ مُعَطّلٍ حُدُودَكَ وَ لَا طَالِبٍ مُضَادّتَكَ وَ لَا مُضَيّعٍ لِأَحكَامِكَ بَل مُطِيعٌ لَكَ وَ مُتّبِعٌ سُنّةَ نَبِيّكَ قَالَ فَنَظَرَ إِلَي عَمرِو بنِ حُرَيثٍ وَ كَأَنّمَا الرّمّانُ يُفقَأُ فِي وَجهِهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي ذَلِكَ عَمرٌو قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِنّيِ إِنّمَا أَرَدتُ أَن أَكفُلَهُ إِذ ظَنَنتُ أَنّكَ تُحِبّ ذَلِكَ فَأَمّا إِذَا كَرِهتَهُ فإَنِيّ لَستُ أَفعَلُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَ بَعدَ أَربَعِ شَهَادَاتٍ بِاللّهِ لَتَكفُلَنّهُ وَ أَنتَ صَاغِرٌ فَصَعِدَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع المِنبَرَ فَقَالَ يَا قَنبَرُ نَادِ فِي النّاسِ الصّلَاةَ جَامِعَةً فَنَادَي قَنبَرٌ فِي النّاسِ فَاجتَمَعُوا حَتّي غَصّ المَسجِدُ بِأَهلِهِ وَ قَامَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَحَمِدَ اللّهَ وَ
صفحه : 292
أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ إِمَامَكُم خَارِجٌ بِهَذِهِ المَرأَةِ إِلَي هَذَا الظّهرِ لِيُقِيمَ عَلَيهَا الحَدّ إِن شَاءَ اللّهُ فَعَزَمَ عَلَيكُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لَمّا خَرَجتُم وَ أَنتُم مُتَنَكّرُونَ وَ مَعَكُم أَحجَارُكُم لَا يَتَعَرّفُ مِنكُم أَحَدٌ إِلَي أَحَدٍ حَتّي تَنصَرِفُوا إِلَي مَنَازِلِكُم إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ ثُمّ نَزَلَ فَلَمّا أَصبَحَ النّاسُ بُكرَةً خَرَجَ بِالمَرأَةِ وَ خَرَجَ النّاسُ مُتَنَكّرِينَ مُتَلَثّمِينَ بِعَمَائِمِهِم وَ بِأَردِيَتِهِم وَ الحِجَارَةُ فِي أَردِيَتِهِم وَ فِي أَكمَامِهِم حَتّي انتَهَي بِهَا وَ النّاسُ مَعَهُ إِلَي الظّهرِ بِالكُوفَةِ فَأَمَرَ أَن يُحفَرَ لَهَا حَفِيرَةٌ ثُمّ دَفَنَهَا فِيهِ ثُمّ رَكِبَ بَغلَتَهُ وَ أَثبَتَ رِجلَهُ فِي غَرزِ الرّكَابِ ثُمّ وَضَعَ إِصبَعَيهِ السّبّابَتَينِ فِي أُذُنَيهِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَهِدَ إِلَي نَبِيّهِص عَهداً عَهِدَهُ مُحَمّدٌص إلِيَّ بِأَنّهُ لَا يُقِيمُ الحَدّ مَن لِلّهِ عَلَيهِ حَدّ فَمَن كَانَ لِلّهِ عَلَيهِ مِثلُ مَا لَهُ عَلَيهَا فَلَا يُقِيمُ عَلَيهَا الحَدّ قَالَ فَانصَرَفَ النّاسُ يَومَئِذٍ كُلّهُم مَا خَلَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَأَقَامَ هَؤُلَاءِ الثّلَاثَةُ عَلَيهَا الحَدّ يَومَئِذٍ وَ مَا مَعَهُم غَيرُهُم قَالَ وَ انصَرَفَ فِيمَنِ انصَرَفَ يَومَئِذٍ مُحَمّدُ بنُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ
بيان المجح بالجيم ثم الحاء المهملة الحامل التي قرب وضع حملها وعظم بطنها وتهور الرجل وقع في الأمر بقلة مبالاة والفق ء الشق والمنزل غاص بأهله أي ممتلئ بهم
48-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَأَتَاهُ رَجُلٌ بِالكُوفَةِ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ قَالَ مِمّن أَنتَ قَالَ مِن مُزَينَةَ قَالَ أَ تَقرَأُ مِنَ القُرآنِ شَيئاً قَالَ بَلَي قَالَ
صفحه : 293
فَاقرَأ فَقَرَأَ فَأَجَادَ فَقَالَ أَ بِكَ جِنّةٌ قَالَ لَا قَالَ فَاذهَب حَتّي نَسأَلَ عَنكَ فَذَهَبَ الرّجُلُ ثُمّ رَجَعَ إِلَيهِ بَعدُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ زَنَيتُ فطَهَرّنيِ فَقَالَ أَ لَكَ زَوجَةٌ قَالَ بَلَي قَالَ فَمُقِيمَةٌ مَعَكَ فِي البَلَدِ قَالَ نَعَم قَالَ فَأَمَرَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَذَهَبَ وَ قَالَ حَتّي نَسأَلَ عَنكَ فَبَعَثَ إِلَي قَومِهِ فَسَأَلَ عَن خَبَرِهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَحِيحُ العَقلِ فَرَجَعَ إِلَيهِ الثّالِثَةَ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ فَقَالَ لَهُ اذهَب حَتّي نَسأَلَ عَنكَ فَرَجَعَ إِلَيهِ الرّابِعَةَ فَلَمّا أَقَرّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِقَنبَرٍ احتَفِظ بِهِ ثُمّ غَضِبَ ثُمّ قَالَ مَا أَقبَحَ بِالرّجُلِ مِنكُم أَن يأَتيَِ بَعضَ هَذِهِ الفَوَاحِشِ فَيَفضَحَ نَفسَهُ عَلَي رُءُوسِ المَلَإِ أَ فَلَا تَابَ فِي بَيتِهِ فَوَ اللّهِ لَتَوبَتُهُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ أَفضَلُ مِن إقِاَمتَيِ عَلَيهِ الحَدّ ثُمّ أَخرَجَهُ وَ نَادَي فِي النّاسِ يَا مَعشَرَ النّاسِ اخرُجُوا لِيُقَامَ عَلَي هَذَا الرّجُلِ الحَدّ وَ لَا يَعرِفَنّ أَحَدُكُم صَاحِبَهُ فَأَخرَجَهُ إِلَي الجَبّانِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أصُلَيّ رَكعَتَينِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ وَضَعَهُ فِي حُفرَتِهِ وَ استَقبَلَ النّاسَ بِوَجهِهِ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ إِنّ هَذِهِ حُقُوقُ اللّهِ فَمَن كَانَ لِلّهِ فِي عُنُقِهِ حَقّ فَليَنصَرِف وَ لَا يُقِيمُ حُدُودَ اللّهِ مَن فِي عُنُقِهِ حَدّ فَانصَرَفَ النّاسُ وَ بقَيَِ هُوَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ أَخَذَ حَجَراً فَكَبّرَ ثَلَاثَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ رَمَاهُ بِثَلَاثَةِ أَحجَارٍ فِي كُلّ حَجَرٍ ثَلَاثُ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ رَمَاهُ الحَسَنُ مِثلَ مَا رَمَاهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ثُمّ رَمَاهُ الحُسَينُ فَمَاتَ الرّجُلُ فَأَخرَجَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَمَرَ فَحُفِرَ لَهُ وَ صَلّي عَلَيهِ وَ دَفَنَهُ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ لَا تُغَسّلُهُ فَقَالَ قَدِ اغتَسَلَ بِمَا هُوَ
صفحه : 294
طَاهِرٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ لَقَد صَبَرَ عَلَي أَمرٍ عَظِيمٍ
49- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن سَيفِ بنِ الحَارِثِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ العرَزمَيِّ عَن أَبِيهِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بِرَجُلٍ قَد نُكِحَ فِي دُبُرِهِ فَهَمّ أَن يَجلِدَهُ فَقَالَ لِلشّهُودِ رَأَيتُمُوهُ يُدخِلُهُ كَمَا يُدخَلُ المِيلُ فِي المُكحُلَةِ فَقَالُوا نَعَم فَقَالَ لعِلَيِّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا تَرَي فِي هَذَا فَطَلَبَ الفَحلَ ألّذِي نَكَحَهُ فَلَم يَجِدهُ فَقَالَ عَلِيّ ع أَرَي فِيهِ أَن تُضرَبَ عُنُقُهُ قَالَ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ ثُمّ قَالَ خُذُوهُ فَقَد بَقِيَت لَهُ عُقُوبَةٌ أُخرَي قَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ ادعُ بِطُنّ مِن حَطَبٍ فَدَعَا بِطُنّ مِن حَطَبٍ فَلُفّ فِيهِ ثُمّ أَخرَجَهُ فَأَحرَقَهُ بِالنّارِ قَالَ ثُمّ قَالَ إِنّ لِلّهِ عِبَاداً لَهُم فِي أَصلَابِهِم أَرحَامٌ كَأَرحَامِ النّسَاءِ قَالَ فَمَا لَهُم لَا يَحمِلُونَ فِيهَا قَالَ لِأَنّهَا مَنكُوسَةٌ فِي أَدبَارِهِم غُدّةٌ كَغُدّةِ البَعِيرِ فَإِذَا هَاجَت هَاجُوا وَ إِذَا سَكَنَت سَكَنُوا
50-كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ العرَزمَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُوُجِدَ رَجُلٌ مَعَ رَجُلٍ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ فَهَرَبَ أَحَدُهُمَا وَ أُخِذَ الآخَرُ فجَيِءَ بِهِ إِلَي عُمَرَ فَقَالَ لِلنّاسِ مَا تَرَونَ قَالَ فَقَالَ هَذَا اصنَع كَذَا وَ قَالَ هَذَا اصنَع كَذَا قَالَ فَمَا تَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ اضرِب عُنُقَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ قَالَ ثُمّ أَرَادَ أَن يَحمِلَهُ فَقَالَ مَه إِنّهُ قَد بقَيَِ مِن حُدُودِهِ شَيءٌ قَالَ أَيّ شَيءٍ
صفحه : 295
بقَيَِ قَالَ ادعُ بِحَطَبٍ قَالَ فَدَعَا عُمَرُ بِحَطَبٍ فَأَمَرَ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَحرَقَهُ بِهِ
51-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَبَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي مَلَإٍ مِن أَصحَابِهِ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ أَوقَبتُ عَلَي غُلَامٍ فطَهَرّنيِ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا امضِ إِلَي مَنزِلِكَ لَعَلّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ فَلَمّا كَانَ مِن غَدٍ عَادَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ أَوقَبتُ عَلَي غُلَامٍ فطَهَرّنيِ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا امضِ إِلَي مَنزِلِكَ لَعَلّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ حَتّي فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثاً بَعدَ مَرّتِهِ الأُولَي فَلَمّا كَانَ فِي الرّابِعَةِ قَالَ لَهُ يَا هَذَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَكَمَ فِي مِثلِكَ بِثَلَاثَةِ أَحكَامٍ فَاختَر أَيّهُنّ شِئتَ قَالَ وَ مَا هُنّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ضَربَةٌ بِالسّيفِ فِي عُنُقِكَ بَالِغَةً مَا بَلَغَت أَو دَهدَاهٌ مِن جَبَلٍ مَشدُودَ اليَدَينِ وَ الرّجلَينِ أَو إِحرَاقٌ بِالنّارِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَيّهُنّ أَشَدّ عَلَيّ قَالَ الإِحرَاقُ بِالنّارِ قَالَ فإَنِيّ قَدِ اختَرتُهَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَخُذ لِذَلِكَ أُهبَتَكَ فَقَالَ نَعَم فَقَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ جَلَسَ فِي تَشَهّدِهِ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ قَد أَتَيتُ مِنَ الذّنبِ مَا قَد عَلِمتَهُ وَ إنِنّيِ تَخَوّفتُ مِن ذَلِكَ فَجِئتُ إِلَي وصَيِّ رَسُولِكَ وَ ابنِ عَمّ نَبِيّكَ فَسَأَلتُهُ أَن يطُهَرّنَيِ فخَيَرّنَيِ بَينَ ثَلَاثَةِ أَصنَافٍ مِنَ العَذَابِ أللّهُمّ فإَنِيّ قَدِ اختَرتُ أَشَدّهَا أللّهُمّ فإَنِيّ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ ذَلِكَ كَفّارَةً لذِنُوُبيِ وَ أَن لَا تحُرقِنَيِ بِنَارِكَ فِي آخرِتَيِ ثُمّ قَامَ وَ هُوَ بَاكٍ ثُمّ جَلَسَ فِي الحُفرَةِ التّيِ حَفَرَهَا لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ يَرَي النّارَ تَتَأَجّجُ حَولَهُ قَالَ فَبَكَي
صفحه : 296
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ بَكَي أَصحَابُهُ جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُم يَا هَذَا فَقَد أَبكَيتَ مَلَائِكَةَ السّمَاءِ وَ مَلَائِكَةَ الأَرضِ فَإِنّ اللّهَ قَد تَابَ عَلَيكَ فَقُم لَا تُعَاوِدَنّ شَيئاً مِمّا قَد فَعَلتَ
52-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن يُونُسَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَهُ قَالَ كَانَ عَلَي عَهدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مُتَوَاخِيَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَاتَ أَحَدُهُمَا وَ أَوصَي إِلَي الآخَرِ فِي حِفظِ بُنَيّةٍ كَانَت لَهُ فَحَفِظَهَا الرّجُلُ وَ أَنزَلَهَا مَنزِلَةَ وَلَدِهِ فِي اللّطفِ وَ الإِكرَامِ وَ التّعَاهُدِ لَهَا ثُمّ حَضَرَهُ سَفَرٌ فَخَرَجَ وَ أَوصَي امرَأَتَهُ فِي الصّبِيّةِ فَأَطَالَ السّفَرَ حَتّي أَدرَكَتِ الصّبِيّةُ وَ كَانَ لَهَا جَمَالٌ وَ كَانَ الرّجُلُ يَكتُبُ فِي حِفظِهَا وَ التّعَاهُدِ لَهَا فَلَمّا رَأَت ذَلِكَ امرَأَتُهُ خَافَت أَن يَقدَمَ فَيَرَاهَا قَد بَلَغَت مَبلَغَ النّسَاءِ فَيُعجِبَهُ جَمَالُهَا فَيَتَزَوّجَهَا فَعَمَدَت إِلَيهَا هيَِ وَ نِسوَةٌ مَعَهَا قَد كَانَت أَعَدّتهُنّ فَأَمسَكنَهَا لَهَا ثُمّ افتَرَعَتهَا بِإِصبَعِهَا فَلَمّا قَدِمَ الرّجُلُ مِن سَفَرِهِ وَ صَارَ فِي مَنزِلِهِ دَعَا الجَارِيَةَ فَأَبَت أَن تُجِيبَهُ استِحيَاءً مِمّا صَارَت إِلَيهِ فَأَلَحّ عَلَيهَا فِي الدّعَاءِ كُلّ ذَلِكَ تَأبَي أَن تُجِيبَهُ فَلَمّا أَكثَرَ عَلَيهَا قَالَت لَهُ امرَأَتُهُ دَعهَا فَإِنّهَا تسَتحَييِ أَن تَأتِيَكَ مِن ذَنبٍ كَانَت فَعَلَتهُ قَالَ لَهَا وَ مَا هُوَ قَالَت كَذَا وَ كَذَا وَ رَمَتهَا بِالفُجُورِ فَاستَرجَعَ الرّجُلُ ثُمّ قَامَ إِلَي الجَارِيَةِ فَوَبّخَهَا فَقَالَ لَهَا وَيحَكِ أَ مَا عَلِمتِ مَا كُنتُ أَصنَعُ بِكِ مِنَ الأَلطَافِ وَ اللّهِ مَا كُنتُ أُعِدّكِ إِلّا لِبَعضِ ولُديِ و[ أَو]إخِواَنيِ وَ إِن كُنتِ لاَبنتَيِ فَمَا دَعَاكِ إِلَي مَا صَنَعتِ فَقَالَت لَهُ الجَارِيَةُ أَمّا إِذَا قِيلَ لَكَ مَا قِيلَ فَوَ اللّهِ مَا فَعَلتُ ألّذِي رمَتَنيِ بِهِ امرَأَتُكَ وَ لَقَد كَذَبَت عَلَيّ وَ إِنّ القِصّةَ لَكَذَا وَ كَذَا وَ وَصَفَت لَهُ مَا صَنَعَت بِهَا امرَأَتُهُ قَالَ
صفحه : 297
فَأَخَذَ الرّجُلُ بِيَدِ امرَأَتِهِ وَ يَدِ الجَارِيَةِ فَمَضَي بِهِمَا حَتّي أَجلَسَهُمَا بَينَ يدَيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَخبَرَهُ بِالقِصّةِ كُلّهَا وَ أَقَرّتِ المَرأَةُ بِذَلِكَ قَالَ وَ كَانَ الحَسَنُ بَينَ يدَيَ أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اقضِ فِيهَا فَقَالَ الحَسَنُ ع نَعَم عَلَي المَرأَةِ الحَدّ لِقَذفِهَا الجَارِيَةَ وَ عَلَيهَا القِيمَةُ لِافتِرَاعِهَا إِيّاهَا قَالَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَدَقتَ ثُمّ قَالَ أَمَا لَو كُلّفَ الجَمَلُ الطّحنَ لَفَعَلَ
بيان الافتراع إزالة البكارة و قوله ع أما لوكلف الجمل الطحن لفعل تمثيل لاضطرار الجارية وأنها معذورة في ذلك أولأن كل من له قوة علي أمر إذاكلف ذلك يتأتي منه فالحسن ع لما كان قويا علي أمر القضاء لوكلف لفعل
53- كا،[الكافي]يُونُسُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحَدّ فِي الخَمرِ إِن شَرِبَ مِنهَا قَلِيلًا أَو كَثِيراً قَالَ ثُمّ قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بِقُدَامَةَ بنِ مَظعُونٍ وَ قَد شَرِبَ الخَمرَ وَ قَامَت عَلَيهِ البَيّنَةُ فَسَأَلَ عَلِيّاً ع فَأَمَرَهُ أَن يَجلِدَهُ ثَمَانِينَ فَقَالَ قُدَامَةُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَيسَ عَلَيّ حَدّ أَنَا مِن أَهلِ هَذِهِ الآيَةِلَيسَ عَلَي الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا قَالَ فَقَالَ عَلِيّ ع لَستَ مِن أَهلِهَا إِنّ طَعَامَ أَهلِهَا لَهُم حَلَالٌ لَيسَ يَأكُلُونَ وَ لَا يَشرَبُونَ إِلّا مَا أَحَلّ اللّهُ لَهُم ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع إِنّ الشّارِبَ إِذَا شَرِبَ لَم يَدرِ مَا يَأكُلُ وَ لَا مَا يَشرَبُ فَاجلِدُوهُ ثَمَانِينَ جَلدَةً
54-كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ رَفَعَهُ عَن أَبِي مَريَمَ قَالَأتُيَِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ باِلنجّاَشيِّ الشّاعِرِ
صفحه : 298
قَد شَرِبَ الخَمرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ ثُمّ حَبَسَهُ لَيلًا ثُمّ دَعَا بِهِ مِنَ الغَدِ فَضَرَبَهُ عِشرِينَ سَوطاً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا هَذَا ضرَبَتنَيِ ثَمَانِينَ فِي شُربِ الخَمرِ وَ هَذِهِ العِشرُونَ مَا هيَِ فَقَالَ هَذَا لِتَجَرّيكَ عَلَي شُربِ الخَمرِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ
55- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَرِبَ رَجُلٌ الخَمرَ عَلَي عَهدِ أَبِي بَكرٍ فَرُفِعَ إِلَي أَبِي بَكرٍ فَقَالَ لَهُ أَ شَرِبتَ خَمراً قَالَ نَعَم قَالَ وَ لِمَ وَ هيَِ مُحَرّمَةٌ قَالَ فَقَالَ الرّجُلُ إنِيّ أَسلَمتُ وَ حَسُنَ إسِلاَميِ وَ منَزلِيِ بَينَ ظهَراَنيَ قَومٍ يَشرَبُونَ الخَمرَ وَ يَستَحِلّونَ وَ لَو عَلِمتُ أَنّهَا حَرَامٌ اجتَنَبتُهَا فَالتَفَتَ أَبُو بَكرٍ إِلَي عُمَرَ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي أَمرِ هَذَا الرّجُلِ فَقَالَ عُمَرُ مُعضِلَةٌ وَ لَيسَ لَهَا إِلّا أَبُو الحَسَنِ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ ادعُ لَنَا عَلِيّاً فَقَالَ عُمَرُ يُؤتَي الحَكَمُ فِي بَيتِهِ فَقَامَا وَ الرّجُلُ مَعَهُمَا وَ مَن حَضَرَهُمَا مِنَ النّاسِ حَتّي أَتَوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرَاهُ بِقِصّةِ الرّجُلِ وَ قَصّ الرّجُلُ قِصّتَهُ قَالَ ابعَثُوا مَعَهُ مَن يَدُورُ بِهِ عَلَي مَجَالِسِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ مَن كَانَ تَلَا عَلَيهِ آيَةَ التّحرِيمِ فَليَشهَد عَلَيهِ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَلَم يَشهَد عَلَيهِ أَحَدٌ بِأَنّهُ قَرَأَ عَلَيهِ آيَةَ التّحرِيمِ فَخَلّي عَنهُ وَ قَالَ لَهُ إِن شَرِبتَ بَعدَهَا أَقَمنَا عَلَيكَ الحَدّ
بيان قال الجوهري الحكم بالتحريك الحاكم و في المثل في بيته يؤتي
صفحه : 299
الحكم و قال الميداني في مجمع الأمثال وشارح اللباب وغيرهما هذامما زعمت العرب عن ألسن البهائم قالوا إن الأرنب التقطت تمرة فاختلسها الثعلب فأكلها فانطلقا يختصمان إلي الضب فقالت الأرنب يا أباالحسل فقال سميعا دعوت قالت أتيناك لنختصم إليك قال عادلا حكمتما قالت فاخرج إلينا قال في بيته يؤتي الحكم قالت وجدت تمرة قالت حلوة فكليها قالت فاختلسها الثعلب قال لنفسه بغي الخير قالت فلطمته قال بحقك أخذت قالت فلطمني قال حر انتصر قالت فاقض بيننا قال حدث حديثين امرأة فإن أبت فأربعة فذهبت أقواله كلها أمثالا انتهي
56-كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَلَقَد قَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِقَضِيّةٍ مَا قَضَي بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبلَهُ وَ كَانَت أَوّلَ قَضِيّةٍ قَضَي بِهَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَفضَي الأَمرُ إِلَي أَبِي بَكرٍ أتُيَِ بِرَجُلٍ قَد شَرِبَ الخَمرَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ أَ شَرِبتَ الخَمرَ فَقَالَ الرّجُلُ نَعَم فَقَالَ وَ لِمَ شَرِبتَهَا وَ هيَِ مُحَرّمَةٌ فَقَالَ إنِنّيِ أَسلَمتُ وَ منَزلِيِ بَينَ ظهَراَنيَ قَومٍ يَشرَبُونَ الخَمرَ وَ يَستَحِلّونَهَا وَ لَم أَعلَم أَنّهَا حَرَامٌ فَأَجتَنِبَهَا قَالَ فَالتَفَتَ أَبُو بَكرٍ إِلَي عُمَرَ فَقَالَ مَا تَقُولُ يَا أَبَا حَفصٍ فِي أَمرِ هَذَا الرّجُلِ فَقَالَ مُعضِلَةٌ وَ أَبُو الحَسَنِ لَهَا فَقَالَ أَبُو بَكرٍ يَا غُلَامُ ادعُ لَنَا عَلِيّاً فَقَالَ عُمَرُ بَل يُؤتَي الحَكَمُ فِي مَنزِلِهِ فَأَتَوهُ وَ مَعَهُ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ فَأَخبَرَهُ بِقِصّةِ الرّجُلِ فَاقتَصّ عَلَيهِ قِصّتَهُ فَقَالَ عَلِيّ ع لأِبَيِ بَكرٍ ابعَث مَعَهُ مَن يَدُورُ بِهِ عَلَي مَجَالِسِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَمَن كَانَ تَلَا
صفحه : 300
عَلَيهِ آيَةَ التّحرِيمِ فَليَشهَد عَلَيهِ فَإِن لَم يَكُن تَلَا عَلَيهِ آيَةَ التّحرِيمِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فَفَعَلَ أَبُو بَكرٍ بِالرّجُلِ مَا قَالَ عَلِيّ ع فَلَم يَشهَد عَلَيهِ أَحَدٌ فَخَلّي سَبِيلَهُ فَقَالَ سَلمَانُ لعِلَيِّ ع لَقَد أَرشَدتَهُم فَقَالَ عَلِيّ ع إِنّمَا أَرَدتُ أَن أُجَدّدَ تَأكِيدَ هَذِهِ الآيَةِ فِيّ وَ فِيهِمأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ
بيان قال الجزري في النهاية العضل المنع والشدة يقال أعضل بي الأمر إذاضاقت عليك فيه الحيل و منه حديث عمر أعوذ بالله من كل مُعضِلَةٍ ليس لها أبوحسن وروي مُعَضّلَةٍ أراد المسألة الصعبة أوالخطبة الضيقة المخارج من الإعضال والتعضيل ويريد بأبي الحسن علي بن أبي طالب ع شا،[الإرشاد]روي من رجال الخاصة والعامة مثله
57- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي قَومٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالُوا السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَبّنَا فَاستَتَابَهُم فَلَم يَتُوبُوا فَحَفَرَ لَهُم حَفِيرَةً وَ أَوقَدَ فِيهَا نَاراً وَ حَفَرَ حَفِيرَةً إِلَي جَانِبِهَا أُخرَي وَ أَفضَي بَينَهُمَا فَلَمّا لَم يَتُوبُوا أَلقَاهُم فِي الحَفِيرَةِ وَ أَوقَدَ فِي الحَفِيرَةِ الأُخرَي حَتّي مَاتُوا
كا،[الكافي] علي عن أبيه عن ابن أبي عميرمثله ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحسين بن ابراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن ابراهيم
صفحه : 301
عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير
مثله
58- كا،[الكافي] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أتُيَِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِرَجُلٍ مِن بنَيِ ثَعلَبَةَ قَد تَنَصّرَ بَعدَ إِسلَامِهِ فَشَهِدُوا عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا تَقُولُ هَؤُلَاءِ الشّهُودُ قَالَ صَدَقُوا وَ أَنَا أَرجِعُ إِلَي الإِسلَامِ فَقَالَ أَمَا لَو أَنّكَ كَذّبتَ الشّهُودَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ وَ قَد قَبِلتُ مِنكَ فَلَا تَعُد فَإِنّكَ إِن رَجَعتَ لَم أَقبَل مِنكَ رُجُوعاً بَعدَهُ
59- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن كِردِينٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لَمّا فَرَغَ مِن أَهلِ البَصرَةِ أَتَاهُ سَبعُونَ رَجُلًا مِنَ الزّطّ فَسَلّمُوا عَلَيهِ وَ كَلّمُوهُ بِلِسَانِهِم فَرَدّ عَلَيهِم بِلِسَانِهِم ثُمّ قَالَ لَهُم إنِيّ لَستُ كَمَا قُلتُم أَنَا عَبدُ اللّهِ مَخلُوقٌ فَأَبَوا عَلَيهِ وَ قَالُوا أَنتَ هُوَ فَقَالَ لَهُم لَئِن لَم تَنتَهُوا وَ تَرجِعُوا عَمّا قُلتُم إِلَي اللّهِ لَأَقتُلَنّكُم فَأَبَوا أَن يَرجِعُوا وَ يَتُوبُوا فَأَمَرَ أَن يُحفَرَ لَهُم آبَاراً فَحُفِرَت ثُمّ خَرَقَ بَعضَهَا إِلَي بَعضٍ ثُمّ قَذَفَهُم فِيهَا ثُمّ خَمّرَ رُءُوسَهَا ثُمّ أُلهِبَتِ النّارُ فِي بِئرٍ مِنهَا لَيسَ فِيهَا أَحَدٌ مِنهُم فَدَخَلَ الدّخَانُ عَلَيهِم فَمَاتُوا
60-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ
صفحه : 302
قَالَدَخَلَ الحَكَمُ بنُ عُيَينَةَ وَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيلٍ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلَاهُ عَن شَاهِدٍ وَ يَمِينٍ فَقَالَ قَضَي بِهِ رَسُولُ اللّهِص وَ قَضَي عَلِيّ عِندَكُم بِالكُوفَةِ فَقَالَا هَذَا خِلَافُ القُرآنِ فَقَالَ وَ أَينَ وَجَدتُمُوهُ خِلَافَ القُرآنِ فَقَالَا إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُوَ أَشهِدُوا ذوَيَ عَدلٍ مِنكُم فَقَالَ هُوَ لَا تَقبَلُوا شَهَادَةَ وَاحِدٍ وَ يمين [يَمِيناً] ثُمّ قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ قَاعِداً فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فَمَرّ بِهِ عَبدُ اللّهِ بنُ قُفلٍ التمّيِميِّ وَ مَعَهُ دِرعُ طَلحَةَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع هَذِهِ دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ قُفلٍ فَاجعَل بيَنيِ وَ بَينَكَ قَاضِيَكَ ألّذِي رَضِيتَهُ لِلمُسلِمِينَ فَجَعَلَ بَينَهُ وَ بَينَهُ شُرَيحاً فَقَالَ عَلِيّ ع هَذِهِ دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقَالَ لَهُ شُرَيحٌ هَاتِ عَلَي مَا تَقُولُ بَيّنَةً فَأَتَاهُ الحَسَنُ فَشَهِدَ أَنّهَا دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقَالَ هَذَا شَاهِدٌ فَلَا أقَضيِ بِشَهَادَةِ شَاهِدٍ حَتّي يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ قَالَ فَدَعَا قَنبَراً فَشَهِدَ أَنّهَا دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقَالَ شُرَيحٌ هَذَا مَملُوكٌ وَ لَا أقَضيِ بِشَهَادَةِ مَملُوكٍ قَالَ فَغَضِبَ عَلِيّ ع وَ قَالَ خُذهَا فَإِنّ هَذَا قَضَي بِجَورٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ فَتَحَوّلَ شُرَيحٌ ثُمّ قَالَ لَا أقَضيِ بَينَ اثنَينِ حَتّي تخُبرِنَيِ مِن أَينَ قَضَيتُ بِجَورٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ لَهُ وَيلَكَ أَو وَيحَكَ إنِيّ لَمّا أَخبَرتُكَ أَنّهَا دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقُلتَ هَاتِ عَلَي مَا تَقُولُ بَيّنَةً وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَيثُ مَا وُجِدَ غُلُولٌ أُخِذَ بِغَيرِ بَيّنَةٍ فَقُلتَ رَجُلٌ لَم يَسمَعِ الحَدِيثَ فَهَذِهِ وَاحِدَةٌ ثُمّ أَتَيتُكَ بِالحَسَنِ فَشَهِدَ فَقُلتَ هَذَا وَاحِدٌ وَ لَا أقَضيِ بِشَهَادَةِ وَاحِدٍ حَتّي يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ وَ قَد قَضَي رَسُولُ اللّهِص بِشَهَادَةِ وَاحِدٍ وَ يَمِينٍ فَهَذِهِ
صفحه : 303
ثِنتَانِ ثُمّ أَتَيتُكَ بِقَنبَرٍ فَشَهِدَ أَنّهَا دِرعُ طَلحَةَ أُخِذَت غُلُولًا يَومَ البَصرَةِ فَقُلتَ هَذَا مَملُوكٌ وَ لَا أقَضيِ بِشَهَادَةِ مَملُوكٍ وَ مَا بَأسٌ بِشَهَادَةِ مَملُوكٍ إِذَا كَانَ عَدلًا ثُمّ قَالَ وَيلَكَ أَو وَيحَكَ إِمَامُ المُسلِمِينَ يُؤمَنُ مِن أُمُورِهِم عَلَي مَا هُوَ أَعظَمُ مِن هَذَا
61- كا،[الكافي]يب ،[تهذيب الأحكام ] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي المُعَلّي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِامرَأَةٍ قَد تَعَلّقَت بِرَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ وَ كَانَت تَهوَاهُ وَ لَم تَقدِر عَلَي حِيلَةٍ فَذَهَبَت وَ أَخَذَت بَيضَةً فَأَخرَجَت مِنهَا الصّفرَةَ وَ صَبّتِ البَيَاضَ عَلَي ثِيَابِهَا وَ بَينَ فَخِذَيهَا ثُمّ جَاءَت إِلَي عُمَرَ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد أخَذَنَيِ فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا ففَضَحَنَيِ فَقَالَ فَهَمّ عُمَرُ أَن يُعَاقِبَ الأنَصاَريِّ فَجَعَلَ الأنَصاَريِّ يَحلِفُ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ جَالِسٌ وَ يَقُولُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَثَبّت فِي أمَريِ فَلَمّا أَكثَرَ الفَتَي قَالَ عُمَرُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَا أَبَا الحَسَنِ مَا تَرَي فَنَظَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي بَيَاضٍ عَلَي ثَوبِ المَرأَةِ وَ بَينَ فَخِذَيهَا فَاتّهَمَهَا أَن تَكُونَ احتَالَت لِذَلِكَ قَالَ ائتوُنيِ بِمَاءٍ حَارّ قَد أغُليَِ غَلَيَاناً شَدِيداً فَفَعَلُوا فَلَمّا أتُيَِ بِالمَاءِ أَمَرَهُم فَصَبّوا عَلَي مَوضِعِ البَيَاضِ فَاشتَوَي ذَلِكَ البَيَاضُ فَأَخَذَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَلقَاهُ فِي فِيهِ فَلَمّا عَرَفَ طَعمَهُ أَلقَاهُ مِن فِيهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي المَرأَةِ حَتّي أَقَرّت بِذَلِكَ وَ دَفَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنِ الأَنصَارِ عُقُوبَةَ عُمَرَ
صفحه : 304
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
62-يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الأَحمَرِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو عِيسَي يُوسُفُ بنُ مُحَمّدٍ قَرَابَةٌ لِسُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ الأهَواَزيِّ قَالَ حدَثّنَيِ سُوَيدُ بنُ سَعِيدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَحمَدَ الفاَرسِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الهَيثَمِ بنِ جَمِيلٍ عَن زُهَيرٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِّ عَن عَاصِمِ بنِ ضَمرَةَ السلّوُليِّ قَالَسَمِعتُ غُلَاماً بِالمَدِينَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ احكُم بيَنيِ وَ بَينَ أمُيّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ يَا غُلَامُ لِمَ تَدعُو عَلَي أُمّكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهَا حمَلَتَنيِ فِي بَطنِهَا تِسعاً وَ أرَضعَتَنيِ حَولَينِ كَامِلَينِ فَلَمّا تَرَعرَعتُ وَ عَرَفتُ الخَيرَ مِنَ الشّرّ وَ يمَيِنيِ عَن شمِاَليِ طرَدَتَنيِ وَ انتَفَت منِيّ وَ زَعَمَت أَنّهَا لَا تعَرفِنُيِ فَقَالَ عُمَرُ أَينَ تَكُونُ الوَالِدَةُ قَالَ فِي سَقِيفَةِ بنَيِ فُلَانٍ فَقَالَ عُمَرُ عَلَيّ بِأُمّ الغُلَامِ قَالَ فَأَتَوا بِهَا مَعَ أَربَعَةِ إِخوَةٍ لَهَا وَ أَربَعِينَ قَسَامَةً يَشهَدُونَ لَهَا أَنّهَا لَا تَعرِفُ الصبّيِّ وَ أَنّ هَذَا الغُلَامَ مُدّعٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ يُرِيدُ أَن يَفضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا وَ أَنّ هَذِهِ جَارِيَةٌ مِن قُرَيشٍ لَم تَتَزَوّج قَطّ لِأَنّهَا بِخِتَامِ رَبّهَا فَقَالَ عُمَرُ يَا غُلَامُ مَا تَقُولُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذِهِ وَ اللّهِ أمُيّ حمَلَتَنيِ فِي بَطنِهَا تِسعاً وَ أرَضعَتَنيِ حَولَينِ كَامِلَينِ فَلَمّا تَرَعرَعتُ وَ عَرَفتُ الخَيرَ وَ الشّرّ وَ يمَيِنيِ مِن شمِاَليِ طرَدَتَنيِ وَ انتَفَت منِيّ وَ زَعَمَت أَنّهَا لَا تعَرفِنُيِ فَقَالَ عُمَرُ يَا هَذِهِ مَا يَقُولُ الغُلَامُ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ ألّذِي احتَجَبَ بِالنّورِ فَلَا عَينَ تَرَاهُ وَ حَقّ مُحَمّدٍ وَ مَا وَلَدَ مَا أَعرِفُهُ وَ لَا
صفحه : 305
أدَريِ مِن أَيّ النّاسِ هُوَ وَ إِنّهُ غُلَامٌ يُرِيدُ أَن يفَضحَنَيِ فِي عشَيِرتَيِ وَ أَنَا جَارِيَةٌ مِن قُرَيشٍ لَم أَتَزَوّج قَطّ وَ إنِيّ بِخَاتَمِ ربَيّ فَقَالَ عُمَرُ أَ لَكِ شُهُودٌ فَقَالَت نَعَم هَؤُلَاءِ فَتَقَدّمَ الأَربَعُونَ قَسَامَةً فَشَهِدُوا عِندَ عُمَرَ أَنّ الغُلَامَ مُدّعٍ يُرِيدُ أَن يَفضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا وَ أَنّ هَذِهِ جَارِيَةٌ مِن قُرَيشٍ لَم تَتَزَوّج قَطّ وَ أَنّهَا بِخَاتَمِ رَبّهَا فَقَالَ عُمَرُ خُذُوا بِيَدِ الغُلَامِ وَ انطَلِقُوا بِهِ إِلَي السّجنِ حَتّي نَسأَلَ عَنِ الشّهُودِ فَإِن عُدّلَت شَهَادَتُهُم جَلَدتُهُ حَدّ المفُترَيِ فَأَخَذُوا بِيَدِ الغُلَامِ وَ انطَلَقُوا بِهِ إِلَي السّجنِ فَتَلَقّاهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَنَادَي الغُلَامُ يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ غُلَامٌ مَظلُومٌ فَأَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ ألّذِي تَكَلّمَ بِهِ عُمَرَ ثُمّ قَالَ وَ هَذَا عُمَرُ قَد أَمَرَ بيِ إِلَي السّجنِ فَقَالَ عَلِيّ ع رُدّوهُ إِلَي عُمَرَ فَلَمّا رَدّوهُ قَالَ لَهُم عُمَرُ أَمَرتُ بِهِ إِلَي السّجنِ فَرَدَدتُمُوهُ إلِيَّ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَمَرَنَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَن نَرُدّهُ إِلَيكَ فَسَمِعنَاكَ تَقُولُ أَن لَا تَعصُوا لعِلَيِّ أَمراً فَبَينَا هُم كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ عَلَيّ بِأُمّ الغُلَامِ فَأَتَوا بِهَا فَقَالَ عَلِيّ ع يَا غُلَامُ مَا تَقُولُ فَأَعَادَ الكَلَامَ عَلَي عَلِيّ ع فَقَالَ عَلِيّ ع لِعُمَرَ أَ تَأذَنُ لِي أَن أقَضيَِ بَينَهُم فَقَالَ عُمَرُ سُبحَانَ اللّهِ وَ كَيفَ لَا وَ قَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ
صفحه : 306
أَعلَمُكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ لِلمَرأَةِ يَا هَذِهِ المَرأَةُ أَ لَكِ شُهُودٌ قَالَت نَعَم فَتَقَدّمَ الأَربَعُونَ قَسَامَةً فَشَهِدُوا بِالشّهَادَةِ الأُولَي فَقَالَ عَلِيّ ع لَأَقضِيَنّ اليَومَ بَينَكُم بِقَضِيّةٍ هيَِ مَرضَاةُ الرّبّ مِن فَوقِ عَرشِهِ عَلّمَنِيهَا حبَيِبيِ رَسُولُ اللّهِص قَالَ لَهَا أَ لَكِ ولَيِّ قَالَت نَعَم هَؤُلَاءِ إخِوتَيِ فَقَالَ لِإِخوَتِهَا أمَريِ فِيكُم وَ فِي أُختِكُم جَائِزٌ قَالُوا نَعَم يَا ابنَ عَمّ مُحَمّدٍ أَمرُكَ فِينَا وَ فِي أُختِنَا جَائِزٌ فَقَالَ عَلِيّ ع أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُ مَن حَضَرَ مِنَ المُسلِمِينَ أنَيّ قَد زَوّجتُ هَذَا الغُلَامَ مِن هَذِهِ الجَارِيَةِ بِأَربَعِمِائَةِ دِرهَمٍ وَ النّقدُ مِن ماَليِ يَا قَنبَرُ عَلَيّ بِالدّرَاهِمِ فَأَتَاهُ قَنبَرٌ بِهَا فَصَبّهَا فِي يَدِ الغُلَامِ قَالَ خُذهَا فَصُبّهَا فِي حَجرِ امرَأَتِكَ وَ لَا تَأتِنَا إِلّا وَ بِكَ أَثَرُ العُرسِ يعَنيِ الغُسلَ فَقَامَ الغُلَامُ فَصَبّ الدّرَاهِمَ فِي حَجرِ المَرأَةِ ثُمّ تَلَبّبَهَا وَ قَالَ لَهَا قوُميِ فَنَادَتِ المَرأَةُ النّارَ النّارَ يَا ابنَ عَمّ مُحَمّدٍ أَ تُرِيدُ أَن تزُوَجّنَيِ مِن ولَدَيِ هَذَا وَ اللّهِ ولَدَيِ زوَجّنَيِ إخِوتَيِ هَجِيناً فَوَلَدتُ مِنهُ هَذَا فَلَمّا تَرَعرَعَ وَ شَبّ أمَرَوُنيِ أَن أنَتفَيَِ مِنهُ وَ أَطرُدَهُ وَ هَذَا وَ اللّهِ ولَدَيِ وَ فؤُاَديِ يَتَغَلّي أَسَفاً عَلَي ولَدَيِ قَالَ ثُمّ أَخَذَت بِيَدِ الغُلَامِ وَ انطَلَقَت وَ نَادَي عُمَرُ وَا عُمَرَاه لَو لَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَرَ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حدائق أبي تراب الخطيب مثله بيان ترعرع الصبي أي تحرك ونشأ وتقول لببت الرجل تلبيبا إذاجمعت ثيابه عندصدره ونحره في الخصومة ذكره الجوهري و قال الهجنة في
صفحه : 307
الناس والخيل إنما تكون من قبل الأم فإذا كان الأب عتيقا والأم ليست كذلك كان الولد هجينا
63- يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بِامرَأَةٍ وَ زَوجُهَا شَيخٌ فَلَمّا أَن وَاقَعَهَا مَاتَ عَلَي بَطنِهَا فَجَاءَت بِوَلَدٍ فَادّعَي بَنُوهُ أَنّهَا فَجَرَت وَ تَشَاهَدُوا عَلَيهَا فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَن تُرجَمَ فَمَرّ بِهَا عَلِيّ ع فَقَالَت يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِص إِنّ لِي حُجّةً فَقَالَ هاَتيِ حُجّتَكِ فَدَفَعَت إِلَيهِ كِتَاباً فَقَرَأَهُ فَقَالَ هَذِهِ المَرأَةُ تُعلِمُكُم بِيَومَ زَوّجَهَا وَ يَومَ وَاقَعَهَا وَ كَيفَ كَانَ جِمَاعُهُ لَهَا رُدّوا المَرأَةَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَعَا بِصِبيَانٍ أَترَابٍ وَ دَعَا باِلصبّيِّ مَعَهُم فَقَالَ العَبُوا حَتّي إِذَا أَلهَاهُمُ اللّعِبُ فَقَالَ لَهُم اجلِسُوا حَتّي إِذَا تَمَكّنُوا صَاحَ بِهِم بِأَن قُومُوا فَقَامَ الصّبيَانُ وَ قَامَ الغُلَامُ فَاتّكَأَ عَلَي رَاحَتَيهِ فَدَعَا بِهِ عَلِيّ ع فَوَرّثَهُ مِن أَبِيهِ وَ جَلَدَ إِخوَتَهُ حَدّاً فَقَالَ لَهُ عُمَرُ كَيفَ صَنَعتَ قَالَ عَرَفتُ ضَعفَ الشّيخِ فِي اتّكَاءِ الغُلَامِ عَلَي رَاحَتَيهِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
صفحه : 308
64-يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَجُلًا أَقبَلَ عَلَي عَهدِ عَلِيّ ع مِنَ الجَبَلِ حَاجّاً وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ فَأَذنَبَ فَضَرَبَهُ مَولَاهُ فَقَالَ مَا أَنتَ موَلاَيَ بَل أَنَا مَولَاكَ قَالَ فَمَا زَالَ ذَا يَتَوَاعَدُ ذَا وَ ذَا يَتَوَاعَدُ ذَا وَ يَقُولُ كَمَا أَنتَ حَتّي نأَتيَِ الكُوفَةَ يَا عَدُوّ اللّهِ فَأَذهَبَ بِكَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَلَمّا أَتَيَا الكُوفَةَ أَتَيَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ ألّذِي ضَرَبَ الغُلَامَ أَصلَحَكَ اللّهُ إِنّ هَذَا غُلَامٌ لِي وَ إِنّهُ أَذنَبَ فَضَرَبتُهُ فَوَثَبَ عَلَيّ وَ قَالَ الآخَرُ هُوَ وَ اللّهِ غُلَامٌ لِي أرَسلَنَيِ أَبِي مَعَهُ ليِعُلَمّنَيِ وَ إِنّهُ وَثَبَ عَلَيّ يدَعّيِنيِ لِيَذهَبَ بمِاَليِ قَالَ فَأَخَذَ هَذَا يَحلِفُ وَ هَذَا يَحلِفُ وَ ذَا يُكَذّبُ هَذَا وَ ذَا يُكَذّبُ هَذَا قَالَ فَقَالَ فَانطَلِقَا فَتَصَادَقَا فِي لَيلَتِكُم هَذِهِ وَ لَا تجَيِئاَنيِ إِلّا بِحَقّ فَلَمّا أَصبَحَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِقَنبَرٍ اثقُب فِي الحَائِطِ ثَقبَينِ قَالَ وَ كَانَ إِذَا أَصبَحَ عَقّبَ حَتّي تَصِيرَ الشّمسُ عَلَي رُمحٍ يُسَبّحُ فَجَاءَ الرّجُلَانِ وَ اجتَمَعَ النّاسُ فَقَالُوا لَقَد وَرَدَت عَلَينَا قَضِيّةٌ مَا وَرَدَ عَلَينَا مِثلُهَا لَا يَخرُجُ مِنهَا فَقَالَ لَهُمَا قُومَا فإَنِيّ لَستُ أَرَاكُمَا تَصدُقَانِ ثُمّ قَالَ لِأَحَدِهِمَا أَدخِل رَأسَكَ فِي هَذَا الثّقبِ ثُمّ قَالَ لِلآخَرِ أَدخِل رَأسَكَ فِي هَذَا الثّقبِ ثُمّ قَالَ يَا قَنبَرُ عَلَيّ بِسَيفِ رَسُولِ اللّهِص عَجّل أَضرِب رَقَبَةَ العَبدِ مِنهُمَا قَالَ فَأَخرَجَ الغُلَامُ رَأسَهُ مُبَادِراً وَ مَكَثَ الآخَرُ فِي الثّقبِ فَقَالَ عَلِيّ ع لِلغُلَامِ أَ لَستَ تَزعُمُ أَنّكَ لَستَ بِعَبدٍ قَالَ بَلَي وَ لَكِنّهُ
صفحه : 309
ضرَبَنَيِ وَ تَعَدّي عَلَيّ قَالَ فَتَوَثّقَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ دَفَعَهُ إِلَيهِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
65-يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأتُيَِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِجَارِيَةٍ قَد شَهِدُوا عَلَيهَا أَنّهَا بَغَت وَ كَانَ مِن قِصّتِهَا أَنّهَا كَانَت يَتِيمَةً عِندَ رَجُلٍ وَ كَانَ الرّجُلُ كَثِيراً مَا يَغِيبُ عَن أَهلِهِ فَشَبّتِ اليَتِيمَةُ فَتَخَوّفَتِ المَرأَةُ أَن يَتَزَوّجَهَا زَوجُهَا فَدَعَت بِنِسوَةٍ حَتّي أَمسَكنَهَا فَأَخَذَت عُذرَتَهَا بِإِصبَعِهَا فَلَمّا قَدِمَ زَوجُهَا مِن غَيبَتِهِ رَمَتِ المَرأَةُ اليَتِيمَةَ بِالفَاحِشَةِ فَأَقَامَتِ البَيّنَةَ مِن جَارَاتِهَا اللاّتيِ سَاعَدنَهَا عَلَي ذَلِكَ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَي عُمَرَ فَلَم يَدرِ كَيفَ يقَضيِ فِيهَا ثُمّ قَالَ لِلرّجُلِ ائتِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اذهَب بِنَا إِلَيهِ فَأَتَوا عَلِيّاً ع وَ قَصّوا عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ لِامرَأَةِ الرّجُلِ أَ لَكِ بَيّنَةٌ أَو بُرهَانٌ قَالَت لِي شُهُودٌ هَؤُلَاءِ جاَراَتيِ يَشهَدُونَ عَلَيهَا بِمَا أَقُولُ وَ أَحضَرَتهُنّ فَأَخرَجَ عَلِيّ ع السّيفَ مِن غِمدِهِ فَطَرَحَ بَينَ يَدَيهِ وَ أَمَرَ بِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ فَأُدخِلَت بَيتاً ثُمّ دَعَا امرَأَةَ الرّجُلِ فَأَدَارَهَا بِكُلّ وَجهٍ فَأَبَت أَن تَزُولَ عَن قَولِهَا فَرَدّهَا إِلَي البَيتِ ألّذِي كَانَت فِيهِ وَ دَعَا إِحدَي الشّهُودِ وَ جَثَي عَلَي رُكبَتَيهِ ثُمّ قَالَ تعَرفِيِنيِ أَنَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هَذَا سيَفيِ وَ قَد قَالَتِ امرَأَةُ الرّجُلِ مَا قَالَت وَ رَجَعَت إِلَي الحَقّ فَأَعطَيتُهَا الأَمَانَ وَ إِن لَم تصَدقُيِنيِ لَأُمَكّنَنّ السّيفَ مِنكِ فَالتَفَتَت إِلَي عُمَرَ فَقَالَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ الأَمَانَ عَلَي الصّدقِ فَقَالَ لَهَا عَلِيّ ع
صفحه : 310
فاَصدقُيِ فَقَالَت لَا وَ اللّهِ إِنّهَا رَأَت جَمَالًا وَ هَيئَةً فَخَافَت فَسَادَ زَوجِهَا فَسَقَتهَا المُسكِرَ وَ دَعَتنَا فَأَمسَكنَاهَا فَافتَضّتهَا بِإِصبَعِهَا فَقَالَ عَلِيّ ع اللّهُ أَكبَرُ أَنَا أَوّلُ مَن فَرّقَ بَينَ الشّهُودِ إِلّا دَانِيَالَ النّبِيّص وَ أَلزَمَهُنّ عَلِيّ ع بِحَدّ القَاذِفِ وَ أَلزَمَهُنّ جَمِيعاً العُقرَ وَ جَعَلَ عُقرَهَا أَربَعَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ أَمَرَ المَرأَةَ أَن تُنفَي مِنَ الرّجُلِ وَ يُطَلّقَهَا زَوجُهَا وَ زَوّجَهُ الجَارِيَةَ وَ سَاقَ عَنهُ عَلِيّ ع فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الحَسَنِ فَحَدّثنَا بِحَدِيثِ دَانِيَالَ ع قَالَ إِنّ دَانِيَالَ كَانَ يَتِيماً لَا أُمّ لَهُ وَ لَا أَبَ وَ إِنّ امرَأَةً مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ عَجُوزاً كَبِيرَةً ضَمّتهُ فَرَبّتهُ وَ إِنّ مَلَكاً مِن مُلُوكِ بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ لَهُ قَاضِيَانِ وَ كَانَ لَهُمَا صَدِيقٌ وَ كَانَ رَجُلًا صَالِحاً وَ كَانَت لَهُ امرَأَةٌ ذَاتُ هَيئَةٍ جَمِيلَةٍ وَ كَانَ يأَتيِ المَلِكَ فَيُحَدّثُهُ فَاحتَاجَ المَلِكُ إِلَي رَجُلٍ يَبعَثُهُ فِي بَعضِ أُمُورِهِ فَقَالَ لِلقَاضِيَينِ اختَارَا رَجُلًا أُرسِلهُ فِي بَعضِ أمُوُريِ فَقَالَا فُلَانٌ فَوَجّهَهُ المَلِكُ فَقَالَ الرّجُلُ لِلقَاضِيَينِ أُوصِيكُمَا باِمرأَتَيِ خَيراً فَقَالَا نَعَم فَخَرَجَ الرّجُلُ فَكَانَ القَاضِيَانِ يَأتِيَانِ بَابَ الصّدِيقِ فَعَشِقَا امرَأَتَهُ فَرَاوَدَاهَا عَن نَفسِهَا فَأَبَت فَقَالَا لَهَا وَ اللّهِ لَئِن لَم تفَعلَيِ لَنَشهَدَنّ عَلَيكِ عِندَ المَلِكِ بِالزّنَا ثُمّ لَيَرجُمَنّكِ فَقَالَت افعَلَا مَا أَحبَبتُمَا فَأَتَيَا المَلِكَ فَأَخبَرَاهُ وَ شَهِدَا عِندَهُ أَنّهَا بَغَت فَدَخَلَ المَلِكَ مِن ذَلِكَ أَمرٌ عَظِيمٌ وَ اشتَدّ بِهَا غَمّهُ وَ كَانَ بِهَا مُعجَباً فَقَالَ لَهُمَا إِنّ قَولَكُمَا مَقبُولٌ وَ لَكِنِ ارجُمُوهَا بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ نَادَي فِي البَلَدِ ألّذِي هُوَ فِيهِ احضُرُوا
صفحه : 311
قَتلَ فُلَانَةَ العَابِدَةِ فَإِنّهَا قَد بَغَت وَ إِنّ القَاضِيَينِ قَد شَهِدَا عَلَيهَا بِذَلِكَ وَ أَكثَرَ النّاسُ فِي ذَلِكَ وَ قَالَ المَلِكُ لِوَزِيرِهِ مَا عِندَكَ فِي هَذَا مِن حِيلَةٍ فَقَالَ مَا عنِديِ فِي ذَلِكَ مِن شَيءٍ فَخَرَجَ الوَزِيرُ يَومَ الثّالِثِ وَ هُوَ آخِرُ أَيّامِهَا فَإِذَا هُوَ بِغِلمَانٍ عُرَاةٍ يَلعَبُونَ وَ فِيهِم دَانِيَالُ وَ هُوَ لَا يَعرِفُهُ فَقَالَ دَانِيَالُ يَا مَعشَرَ الصّبيَانِ تَعَالَوا حَتّي أَكُونَ أَنَا المَلِكَ وَ تَكُونَ أَنتَ يَا فُلَانُ العَابِدَةَ وَ يَكُونَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ القَاضِيَينِ الشّاهِدَينِ عَلَيهَا ثُمّ جَمَعَ تُرَاباً وَ جَعَلَ سَيفاً مِن قَصَبٍ وَ قَالَ لِلصّبيَانِ خُذُوا بِيَدِ هَذَا فَنَحّوهُ إِلَي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا وَ خُذُوا بِيَدِ هَذَا فَنَحّوهُ إِلَي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ دَعَا بِأَحَدِهِمَا فَقَالَ لَهُ قُل حَقّاً فَإِنّكَ إِن لَم تَقُل حَقّاً قَتَلتُكَ بِمَ تَشهَدُ وَ الوَزِيرُ قَائِمٌ يَسمَعُ وَ يَنظُرُ فَقَالَ أَشهَدُ أَنّهَا بَغَت قَالَ مَتَي قَالَ يَومَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ مَعَ مَن قَالَ مَعَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ قَالَ وَ أَينَ قَالَ مَوضِعَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ رُدّوهُ إِلَي مَكَانِهِ وَ هَاتُوا الآخَرَ فَرَدّوهُ إِلَي مَكَانِهِ وَ جَاءُوا بِالآخَرِ فَقَالَ لَهُ بِمَ تَشهَدُ قَالَ أَشهَدُ أَنّهَا بَغَت قَالَ مَتَي قَالَ يَومَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ مَعَ مَن قَالَ مَعَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ قَالَ وَ أَينَ قَالَ مَوضِعَ كَذَا وَ كَذَا فَخَالَفَ صَاحِبَهُ فَقَالَ دَانِيَالُ اللّهُ أَكبَرُ شَهِدَا بِزُورٍ يَا فُلَانُ نَادِ فِي النّاسِ أَنّمَا[أَنّهُمَا]شَهِدَا عَلَي فُلَانَةَ بِزُورٍ فَاحضُرُوا قَتلَهُمَا فَذَهَبَ الوَزِيرُ إِلَي المَلِكِ مُبَادِراً فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ فَبَعَثَ المَلِكُ إِلَي القَاضِيَينِ فَاختَلَفَا كَمَا اختَلَفَ الغُلَامَانِ فَنَادَي المَلِكُ فِي النّاسِ وَ أَمَرَ بِقَتلِهِمَا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
66-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ
صفحه : 312
بنِ أَبِي البِلَادِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَهُ قَالَ كَانَت فِي زَمَنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع امرَأَةٌ صِدقٌ يُقَالُ لَهَا أُمّ قَيّانَ فَأَتَاهَا رَجُلٌ مِن أَصحَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَلّمَ عَلَيهَا قَالَ فَرَآهَا مُهتَمّةً فَقَالَ مَا لِي أَرَاكِ مُهتَمّةً فَقَالَت مَولَاةٌ لِي دَفَنتُهَا فَنَبَذَتهَا الأَرضُ مَرّتَينِ فَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ إِنّ الأَرضَ لَتَقبَلُ اليهَوُديِّ وَ النصّراَنيِّ فَمَا لَهَا أَن لَا تَكُونَ تُعَذّبُ بِعَذَابِ اللّهِ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ لَو أُخِذَ تُربَةٌ مِن قَبرِ رَجُلٍ مُسلِمٍ فأَلُقيَِ عَلَي قَبرِهَا لَقَرّت قَالَ فَأَتَيتُ أُمّ قَيّانَ فَأَخبَرتُهَا فَأَخَذُوا تُربَةً مِن قَبرِ رَجُلٍ مُسلِمٍ فأَلُقيَِ عَلَي قَبرِهَا فَقَرّت فَسَأَلتُ عَنهَا مَا كَانَت حَالُهَا فَقَالُوا كَانَت شَدِيدَةَ الحُبّ لِلرّجَالِ وَ لَا تَزَالُ قَد وَلَدَت فَأَلقَت وَلَدَهَا فِي التّنّورِ
67- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِّ عَن جَعفَرِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ أتُيَِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِقُدَامَةَ بنِ مَظعُونٍ وَ قَد شَرِبَ الخَمرَ فَشَهِدَ عَلَيهِ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا خصَيِّ وَ هُوَ عَمرٌو التمّيِميِّ وَ الآخَرُ المُعَلّي بنُ جَارُودٍ فَشَهِدَ أَحَدُهُمَا أَنّهُ رَآهُ يَشرَبُ وَ شَهِدَ الآخَرُ أَنّهُ رَآهُ يقَيِءُ الخَمرَ فَأَرسَلَ عُمَرُ إِلَي أُنَاسٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فِيهِم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ مَا تَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ فَإِنّكَ ألّذِي قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ أَعلَمُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ أَقضَاهَا بِالحَقّ فَإِنّ هَذَينِ قَدِ اختَلَفَا فِي شَهَادَتِهِمَا قَالَ مَا اختَلَفَا فِي شَهَادَتِهِمَا وَ مَا قَاءَهَا حَتّي شَرِبَهَا فَقَالَ هَل تَجُوزُ شَهَادَةُ الخصَيِّ فَقَالَ وَ مَا ذَهَابُ لِحيَتِهِ إِلّا كَذَهَابِ بَعضِ أَعضَائِهِ
68-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ
صفحه : 313
صَالِحٍ الثوّريِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَمَرَ قَنبَراً أَن يَضرِبَ رَجُلًا حَدّاً فَغَلِطَ قَنبَرٌ فَزَادَ ثَلَاثَةَ أَسوَاطٍ فَأَقَادَهُ عَلِيّ ع مِن قَنبَرٍ ثَلَاثَةَ أَسوَاطٍ
69- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يَحيَي الثوّريِّ عَن هَيثَمِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي رَوحٍ أَنّ امرَأَةً تَشَبّهَت بِأَمَةٍ لِرَجُلٍ وَ كَانَ ذَلِكَ لَيلًا فَوَاقَعَهَا وَ هُوَ يَرَي أَنّهَا جَارِيَتُهُ فَرُفِعَ إِلَي عُمَرَ فَأَرسَلَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ اضرِبِ الرّجُلَ حَدّاً فِي السّرّ وَ اضرِبِ المَرأَةَ حَدّاً فِي العَلَانِيَةِ
بيان لعله إنما أمر بحد الرجل لأنه علم أنه عرفها و لم يظهر ذلك وأخفاه فلذا أمر بحده سرا
70- كا،[الكافي]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ إِنّ رَجُلًا قَالَ لِرَجُلٍ عَلَي عَهدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إنِيّ احتَلَمتُ بِأُمّكَ فَرَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ هَذَا افتَرَي عَلَيّ فَقَالَ لَهُ وَ مَا قَالَ لَكَ قَالَ زَعَمَ أَنّهُ احتَلَمَ بأِمُيّ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي العَدلِ إِن شِئتَ أَقَمتُهُ لَكَ فِي الشّمسِ فَأَجلِدَ ظِلّهُ فَإِنّ الحُلُمَ مِثلُ الظّلّ وَ لَكِنّا سَنَضرِبُهُ حَتّي لَا يَعُودَ يؤُذيِ المُسلِمِينَ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي قَالَ ضَرَبَهُ ضَرباً وَجِيعاً
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُرسَلًا مِثلَهُ وَ فِيهِ أَنّهُ كَانَ فِي زَمَنِ أَبِي بَكرٍ فَتَحَيّرَ فَحَكَمَ ع بِذَلِكَ
صفحه : 314
71- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مِردَاسٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ قَالَ مَرَرتُ بحِبَشَيِّ وَ هُوَ يسَتقَيِ بِالمَدِينَةِ وَ إِذَا هُوَ أَقطَعُ فَقُلتُ لَهُ مَن قَطَعَكَ فَقَالَ قطَعَنَيِ خَيرُ النّاسِ إِنّا أُخِذنَا فِي سَرِقَةٍ وَ نَحنُ ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ فَذُهِبَ بِنَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَقرَرنَا بِالسّرِقَةِ فَقَالَ لَنَا تَعرِفُونَ أَنّهَا حَرَامٌ قُلنَا نَعَم فَأَمَرَ بِنَا فَقُطِعَت أَصَابِعُنَا مِنَ الرّاحَةِ وَ خُلّيَتِ الإِبهَامُ ثُمّ أَمَرَ بِنَا فَحُبِسنَا فِي بَيتٍ يُطعِمُنَا فِيهِ السّمنَ وَ العَسَلَ حَتّي بَرَأَت أَيدِينَا فَأَخرَجَنَا وَ كَسَانَا فَأَحسَنَ كِسوَتَنَا ثُمّ قَالَ لَنَا إِن تَتُوبُوا وَ تَصلُحُوا فَهُوَ خَيرٌ لَكُم يُلحِقكُمُ اللّهُ بِأَيدِيكُم فِي الجَنّةِ وَ إِن لَا تَفعَلُوا يُلحِقكُمُ اللّهُ بِأَيدِيكُم فِي النّارِ
72-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَقَضَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي رَجُلٍ جَاءَ بِهِ رَجُلَانِ وَ قَالَا إِنّ هَذَا سَرَقَ دِرعاً فَجَعَلَ الرّجُلُ يُنَاشِدُهُ لَمّا نَظَرَ فِي البَيّنَةِ وَ جَعَلَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَو كَانَ رَسُولُ اللّهِص مَا قَطَعَ يدَيِ أَبَداً قَالَ وَ لِمَ قَالَ يُخبِرُهُ رَبّهُ أنَيّ برَيِءٌ فيَبُرَؤّنُيِ ببِرَاَءتَيِ فَلَمّا رَأَي مُنَاشَدَتَهُ إِيّاهُ دَعَا الشّاهِدَينِ وَ قَالَ اتّقِيَا اللّهَ وَ لَا تَقطَعَا يَدَ الرّجُلِ ظُلماً وَ نَاشَدَهُمَا ثُمّ قَالَ لِيَقطَع أَحَدُكُمَا يَدَهُ وَ يُمسِكُ الآخَرُ يَدَهُ فَلَمّا تَقَدّمَا إِلَي المِصطَبّةِ لِيُقطَعَ يَدُهُ ضَرَبَ النّاسُ حَتّي اختَلَطُوا فَلَمّا اختَلَطُوا أَرسَلَا الرّجُلَ فِي غُمَارِ النّاسِ حَتّي اختَلَطَا بِالنّاسِ فَجَاءَ ألّذِي شَهِدَا عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ شَهِدَ عَلَيّ الرّجُلَانِ ظُلماً فَلَمّا ضَرَبَ النّاسُ وَ اختَلَطُوا
صفحه : 315
أرَسلَاَنيِ وَ فَرّا وَ لَو كَانَا صَادِقَينِ لَم يرُسلِاَنيِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَن يدَلُنّيِ عَلَي هَذَينِ أُنَكّلُهُمَا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
73-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ قَالَ أخَبرَنَيِ بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأتُيَِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِرَجُلٍ وُجِدَ فِي خَرِبَةٍ وَ بِيَدِهِ سِكّينٌ مُلَطّخَةٌ بِالدّمِ وَ إِذَا رَجُلٌ مَذبُوحٌ يَتَشَحّطُ فِي دَمِهِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا تَقُولُ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا قَتَلتُهُ قَالَ اذهَبُوا بِهِ فَأَقِيدُوهُ بِهِ فَلَمّا ذَهَبُوا بِهِ لِيَقتُلُوهُ بِهِ أَقبَلَ رَجُلٌ مُسرِعٌ فَقَالَ لَا تَعجَلُوا وَ رُدّوهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَرَدّوهُ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا هَذَا صَاحِبَهُ أَنَا قَتَلتُهُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلأَوّلِ مَا حَمَلَكَ عَلَي إِقرَارِكَ عَلَي نَفسِكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا كُنتُ أَستَطِيعُ أَن أَقُولَ وَ قَد شَهِدَ عَلَيّ أَمثَالُ هَؤُلَاءِ الرّجَالِ وَ أخَذَوُنيِ وَ بيِدَيِ سِكّينٌ مُلَطّخَةٌ بِالدّمِ وَ الرّجُلُ يَتَشَحّطُ فِي دَمِهِ وَ أَنَا قَائِمٌ عَلَيهِ وَ خِفتُ الضّربَ فَأَقرَرتُ وَ أَنَا رَجُلٌ كُنتُ ذَبَحتُ بِجَنبِ هَذِهِ الخَرِبَةِ شَاةً وَ أخَذَنَيِ البَولُ فَدَخَلتُ الخَرِبَةَ فَرَأَيتُ الرّجُلَ يَتَشَحّطُ فِي دَمِهِ فَقُمتُ مُتَعَجّباً فَدَخَلَ عَلَيّ هَؤُلَاءِ فأَخَذَوُنيِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع خُذُوا هَذَينِ فَاذهَبُوا بِهِمَا إِلَي الحَسَنِ وَ قُولُوا لَهُ مَا الحُكمُ فِيهِمَا قَالَ فَذَهَبُوا إِلَي الحَسَنِ وَ قَصّوا عَلَيهِ قِصّتَهُمَا فَقَالَ الحَسَنُ ع قُولُوا لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِنّ هَذَا إِن كَانَ ذَبَحَ ذَلِكَ فَقَد أَحيَا هَذَا وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن أَحياها
صفحه : 316
فَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاًيُخَلّي عَنهُمَا وَ يُخرَجُ دِيَةُ المَذبُوحِ مِن بَيتِ المَالِ
74- كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع إِلَي اليَمَنِ فَأَفلَتَ فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ اليَمَنِ وَ مَرّ بِعَدَدٍ فَمَرّ بِرَجُلٍ فَنَفَحَهُ بِرِجلِهِ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ أَولِيَاءُ المَقتُولِ إِلَي الرّجُلِ فَأَخَذُوهُ وَ رَفَعُوهُ إِلَي عَلِيّ ع فَأَقَامَ صَاحِبُ الفَرَسِ البَيّنَةَ أَنّ فَرَسَهُ أَفلَتَ مِن دَارِهِ وَ نَفَحَ الرّجُلَ فَأَبطَلَ عَلِيّ ع دَمَ صَاحِبِهِم فَجَاءَ أَولِيَاءُ المَقتُولِ مِنَ اليَمَنِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً ظَلَمَنَا وَ أَبطَلَ دَمَ صَاحِبِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ عَلِيّاً لَيسَ بِظَلّامٍ وَ لَم يُخلَق لِلظّلمِ إِنّ الوَلَايَةَ لعِلَيِّ مِن بعَديِ وَ الحُكمَ حُكمُهُ وَ القَولَ قَولُهُ وَ لَا يَرُدّ وَلَايَتَهُ وَ قَولَهُ وَ حُكمَهُ إِلّا كَافِرٌ وَ لَا يَرضَي وَلَايَتَهُ وَ قَولَهُ وَ حُكمَهُ إِلّا مُؤمِنٌ فَلَمّا سَمِعَ اليَمَانِيّونَ قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ رَضِينَا بِحُكمِ عَلِيّ وَ قَولِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ هُوَ تَوبَتُكُم مِمّا قُلتُم
75- يه ،[ من لايحضره الفقيه ] فِي رِوَايَةِ نَضرِ بنِ سُوَيدٍ يَرفَعُهُ أَنّ رَجُلًا حَلَفَ أَن يَزِنَ فِيلًا فَقَالَ النّبِيّص يُدخِلُ الفِيلَ سَفِينَةً ثُمّ يَنظُرُ إِلَي مَوضِعِ مَبلَغِ المَاءِ مِنَ السّفِينَةِ فَيُعَلّمُ عَلَيهِ ثُمّ يُخرِجُ الفِيلَ وَ يلُقيِ فِي السّفِينَةِ حَدِيداً أَو صُفراً أَو مَا شَاءَ فَإِذَا بَلَغَ المَوضِعَ ألّذِي عَلّمَ عَلَيهِ أَخرَجَهُ وَ وَزَنَهُ
76-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الكَاتِبِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن حَرِيزٍ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَن زَاذَانَ
صفحه : 317
قَالَ استَودَعَ رَجُلَانِ امرَأَةً وَدِيعَةً وَ قَالَا لَهَا لَا تَدفَعِيهَا إِلَي وَاحِدٍ مِنّا حَتّي نَجتَمِعَ عِندَكِ ثُمّ انطَلَقَا فَغَابَا فَجَاءَ أَحَدُهُمَا إِلَيهَا فَقَالَ أعَطيِنيِ ودَيِعتَيِ فَإِنّ صاَحبِيِ قَد مَاتَ فَأَبَت حَتّي كَثُرَ اختِلَافُهُ ثُمّ أَعطَتهُ ثُمّ جَاءَ الآخَرُ فَقَالَ هاَتيِ ودَيِعتَيِ فَقَالَت أَخَذَهَا صَاحِبُكَ وَ ذَكَرَ أَنّكَ قَد مِتّ فَارتَفَعَا إِلَي عُمَرَ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ مَا أَرَاكِ إِلّا وَ قَد ضَمِنتِ فَقَالَتِ المَرأَةُ اجعَل عَلِيّاً بيَنيِ وَ بَينَهُ فَقَالَ عُمَرُ اقضِ بَينَهُمَا فَقَالَ عَلِيّ ع هَذِهِ الوَدِيعَةُ عنِديِ وَ قَد أَمَرتُمَاهَا أَن لَا تَدفَعَهَا إِلَي وَاحِدٍ مِنكُمَا حَتّي تَجتَمِعَا عِندَهَا فأَتنِيِ بِصَاحِبِكَ فَلَم يُضَمّنهَا وَ قَالَ ع إِنّمَا أَرَادَا أَن يَذهَبَا بِمَالِ المَرأَةِ
77- يه ،[ من لايحضره الفقيه ]رَوَي عَاصِمُ بنُ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَي عَهدِ عَلِيّ ع جَارِيَتَانِ فَوَلَدَتَا جَمِيعاً فِي لَيلَةٍ وَاحِدَةٍ إِحدَاهُمَا ابناً وَ الأُخرَي بِنتاً فَعَمَدَت صَاحِبَةُ الِابنَةِ فَوَضَعَتِ ابنَتَهَا فِي المَهدِ ألّذِي فِيهِ الِابنُ وَ أَخَذَت أُمّ الِابنَةِ ابنَهَا فَقَالَت صَاحِبَةُ الِابنَةِ الِابنُ ابنيِ وَ قَالَت صَاحِبَةُ الِابنِ الِابنُ ابنيِ فَتَحَاكَمَتَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَمَرَ أَن يُوزَنَ لَبَنُهُمَا وَ قَالَ أَيّتُهَا كَانَ أَثقَلَ لَبَنُهَا فَالِابنُ لَهَا
أقول كتب الأخبار لاسيما أصولنا الأربعة مشحونة بقضاياه صلوات الله عليه وغرائب أحكامه فلانطيل الكلام بإيرادها هناك وسيأتي كثير منها في أبواب الفروع والأحكام وفيما أوردناه كفاية لمن له أدني قطرة لتفضيله ع علي من تقدم عليه من الجهال الذين كانوا لايعرفون الحلال من الحرام و لاالشرك من الإسلام
صفحه : 318
1- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَلِيّ بنِ هَارُونَ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم تَزَيّنِ العِبَادُ بشِيَءٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهَا وَ لَا أَبلَغَ عِندَهُ مِنهَا الزّهدُ فِي الدّنيَا وَ إِنّ اللّهَ قَد أَعطَاكَ ذَلِكَ جَعَلَ الدّنيَا لَا تَنَالُ مِنكَ شَيئاً وَ جَعَلَ لَكَ مِن ذَلِكَ سِيمَاءَ تُعرَفُ بِهَا
2-يج ،[الخرائج والجرائح ] مِن أَعلَامِهِ ع قَولُهُ وَ اعلَم أَنّ إِمَامَكُم قَدِ اكتَفَي مِن دُنيَاهُ بِطِمرَيهِ يَسُدّ فَورَةَ جُوعِهِ بِقُرصَيهِ لَا يَطعَمُ الفِلذَةَ فِي حَولِهِ إِلّا فِي ستة[سَنَةِ]أُضحِيّةٍ وَ لَن تَقدِرُوا عَلَي ذَلِكَ فأَعَيِنوُنيِ بِوَرَعٍ وَ اجتِهَادٍ وَ كأَنَيّ بِقَائِلِكُم يَقُولُ إِذَا كَانَ قُوتُ ابنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا قَعَدَ بِهِ الضّعفُ عَن مُبَارَزَةِ الأَقرَانِ وَ مُنَازَعَةِ الشّجعَانِ وَ اللّهِ مَا قَلَعتُ بَابَ خَيبَرَ بِقُوّةٍ جَسَدَانِيّةٍ وَ لَا بِحَرَكَةٍ غَذَائِيّةٍ وَ لكَنِيّ أُيّدتُ بِقُوّةٍ مَلَكِيّةٍ وَ نَفسٍ بِنُورِ بَارِئِهَا مُضِيئَةٍ وَ مِنهَا أَنّ كَلَامَهُ الوَارِدَ فِي الزّهدِ وَ المَوَاعِظِ وَ التّذكِيرِ وَ الزّوَاجِرِ إِذَا فَكّرَ فِيهِ المُفَكّرُ وَ لَم يَدرِ أَنّهُ كَلَامُ عَلِيّ ع لَا يَشُكّ أَنّهُ كَلَامُ مَن لَا شُغُلَ لَهُ بِغَيرِ العِبَادَةِ
صفحه : 319
وَ لَا حَظّ لَهُ فِي غَيرِ الزّهَادَةِ وَ هَذِهِ مِن مَنَاقِبِهِ العَجِيبَةِ التّيِ جَمَعَ بِهَا بَينَ الأَضدَادِ
بيان الفلذة بالكسر القطعة من الكبد واللحم
3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] المَعرُوفُونَ مِنَ الصّحَابَةِ بِالوَرَعِ عَلِيّ وَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ ابنُ مَسعُودٍ وَ أَبُو ذَرّ وَ سَلمَانُ وَ عَمّارٌ وَ المِقدَادُ وَ عُثمَانُ بنُ مَظعُونٍ وَ ابنُ عُمَرَ وَ مَعلُومٌ أَنّ أَبَا بَكرٍ توُفُيَّ وَ عَلَيهِ لِبَيتِ مَالِ المُسلِمِينَ نَيّفٌ وَ أَربَعُونَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ عُمَرُ مَاتَ وَ عَلَيهِ نَيّفٌ وَ ثَمَانُونَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ عُثمَانُ مَاتَ وَ عَلَيهِ مَا لَا يُحصَي كَثرَةً وَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَاتَ وَ مَا تَرَكَ إِلّا سَبعَمِائَةِ دِرهَمٍ فَضلًا عَن عَطَائِهِ أَعَدّهَا لِخَادِمٍ وَ قَد ثَبَتَ مِن زُهدِهِ أَنّهُ لَم يَحفِل بِالدّنيَا وَ لَا بِالرّئَاسَةِ فِيهَا دُونَ أَنِ انعَكَفَ عَلَي غُسلِ رَسُولِ اللّهِص وَ تَجهِيزِهِ وَ قَولُ أُولَئِكَ مِنّا أَمِيرٌ وَ مِنكُم أَمِيرٌ إِلَي أَن تَقَمّصَهَا أَبُو بَكرٍ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أَتقاكُم وَ قَد قَالَ تَعَالَيلِلفُقَراءِ المُهاجِرِينَ الّذِينَ أُخرِجُواالآيَةَ وَ اجتَمَعَتِ الأُمّةُ عَلَي أَنّهُ مِن فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ أَجمَعُوا عَلَي أَنّ أَبَا بَكرٍ كَانَ غَنِيّاً وَ كَانَ ع جلَيِّ الصّفحَةِ نقَيِّ الصّحِيفَةِ نَاصِحَ الجَيبِ نقَيِّ الذّيلِ عَذبَ المَشرَبِ عَفِيفَ المَطلَبِ لَم يَتَدَنّس بِحُطَامٍ وَ لَم يَتَلَبّس بِآثَامٍ وَ قَد شَهِدَ النّبِيّص بِزُهدِهِ بِقَولِهِص عَلِيّ لَا يَرزَأُ مِنَ الدّنيَا وَ لَا تَرزَأُ الدّنيَا مِنهُ
أمَاَليِ الطوّسيِّ فِي حَدِيثِ عَمّارٍ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم تَزَيّنِ العِبَادُ بِزِينَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهَا زَيّنَكَ بِالزّهدِ فِي الدّنيَا وَ جَعَلَكَ لَا تَرزَأُ مِنهَا شَيئاً وَ لَا تَرزَأُ مِنكَ شَيئاً وَ وَهَبَ لَكَ حُبّ المَسَاكِينِ فَجَعَلَكَ تَرضَي بِهِم أَتبَاعاً وَ
صفحه : 320
يَرضَونَ بِكَ إِمَاماً
بيان قال الجزري فيه مارزأنا من مالك شيئا أي مانقصنا منه شيئا و لاأخذنا
4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]اللّؤلُؤِيّانِ قَالَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ مَا عَلِمنَا أَحَداً كَانَ فِي هَذِهِ الأُمّةِ أَزهَدَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَعدَ النّبِيّص
قُوتُ القُلُوبِ قَالَ ابنُ عُيَينَةَ أَزهَدُ الصّحَابَةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ
سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِّ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فَأَمّا مَن طَغي وَ آثَرَ الحَياةَ الدّنيا هُوَ عَلقَمَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ الدّارِوَ أَمّا مَن خافَ مَقامَ رَبّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع خَافَ فَانتَهَي عَنِ المَعصِيَةِ وَ نَهَي عَنِ الهَوَي نَفسَهُفَإِنّ الجَنّةَ هيَِ المَأويخَاصّاً لعِلَيِّ ع وَ مَن كَانَ عَلَي مِنهَاجِهِ هَكَذَا عَامّاً
قَتَادَةُ عَنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِإِنّ لِلمُتّقِينَ مَفازاً هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَيّدُ مَنِ اتّقَي عَنِ ارتِكَابِ الفَوَاحِشِ ثُمّ سَاقَ التّفسِيرَ إِلَي قَولِهِجَزاءً مِن رَبّكَلِأَهلِ بَيتِكَ خَاصّاً لَهُم وَ لِلمُتّقِينَ عَامّاً
تَفسِيرُ أَبِي يُوسُفَ يَعقُوبَ بنِ سُفيَانَ عَن مُجَاهِدٍ وَ ابنِ عَبّاسٍإِنّ المُتّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ مَنِ اتّقَي الذّنُوبَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
صفحه : 321
فِي ظِلَالٍ مِنَ الشّجَرِ وَ الخِيَامِ مِنَ اللّؤلُؤِ طُولُ كُلّ خَيمَةٍ مَسِيرَةُ فَرسَخٍ فِي فَرسَخٍ ثُمّ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِإِنّا كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَالمُطِيعِينَ لِلّهِ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ فِي الجَنّةِ وَ جَاءَ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
الحِليَةُ قَالَ سَالِمُ بنُ الجَعدِ رَأَيتُ الغَنَمَ تَبعَرُ فِي بَيتِ المَالِ فِي زَمَنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
وَ فِيهَا عَنِ الشعّبيِّ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَنضَحُهُ وَ يصُلَيّ فِيهِ
وَ رَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ بنُ حَمّوَيهِ البصَريِّ بِإِسنَادِهِ عَن سَالِمٍ الجحَدرَيِّ قَالَ شَهِدتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أتُيَِ بِمَالٍ عِندَ المَسَاءِ فَقَالَ اقتَسِمُوا هَذَا المَالَ فَقَالُوا قَد أَمسَينَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَأَخّرهُ إِلَي غَدٍ فَقَالَ لَهُم تَقبَلُونَ لِي أَن أَعِيشَ إِلَي غَدٍ قَالُوا مَا ذَا بِأَيدِينَا فَقَالَ لَا تُؤَخّرُوهُ حَتّي تَقسِمُوهُ
وَ يُروَي أَنّهُ كَانَ يأَتيِ عَلَيهِ وَقتٌ لَا يَكُونُ عِندَهُ قِيمَةُ ثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ يشَترَيِ بِهَا إِزَاراً وَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ ثُمّ يَقسِمُ كُلّ مَا فِي بَيتِ المَالِ عَلَي النّاسِ ثُمّ يصُلَيّ فِيهِ فَيَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أخَرجَنَيِ مِنهُ كَمَا دَخَلتُهُ
وَ رَوَي أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قِيلَ لَهُ أَعطِ هَذِهِ الأَموَالَ لِمَن يُخَافُ عَلَيهِ مِنَ النّاسِ وَ فِرَارُهُ إِلَي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ ع أَ تأَمرُوُنيّ أَن أَطلُبَ النّصرَ بِالجَورِ لَا وَ اللّهِ لَا أَفعَلُ مَا طَلَعَت شَمسٌ وَ مَا لَاحَ فِي السّمَاءِ نَجمٌ وَ اللّهِ لَو كَانَ مَالُهُم لِي لَوَاسَيتُ بَينَهُم وَ كَيفَ وَ إِنّمَا هُوَ أَموَالُهُم
صفحه : 322
وَ أتُيَِ إِلَيهِ بِمَالٍ فَكَوّمَ كُومَةً مِن ذَهَبٍ وَ كُومَةً مِن فِضّةٍ وَ قَالَ يَا صَفرَاءُ اصفرَيّ يَا بَيضَاءُ ابيضَيّ وَ غرُيّ غيَريِ
هَذَا جنَاَيَ وَ خِيَارُهُ فِيهِ | وَ كُلّ جَانٍ يَدُهُ إِلَي فِيهِ |
البَاقِرُ ع فِي خَبَرٍ وَ لَقَد ولَيَِ خَمسَ سِنِينَ وَ مَا وَضَعَ آجُرّةً عَلَي آجُرّةٍ وَ لَا لَبِنَةً عَلَي لَبِنَةٍ وَ لَا أَقطَعَ قَطِيعاً وَ لَا أَورَثَ بَيضَاءَ وَ لَا حَمرَاءَ
ابنُ بُطّةَ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ أَنّ عَيناً نَبَعَت فِي بَعضِ مَالِهِ فَبُشّرَ بِذَلِكَ فَقَالَ ع بَشّرِ الوَارِثَ وَ سَمّاهَا عَينَ يَنبُعَ
الفَائِقُ عَنِ الزمّخَشرَيِّ أَنّ عَلِيّاً ع اشتَرَي قَمِيصاً فَقَطَعَ مَا فَضَلَ عَن أَصَابِعِهِ ثُمّ قَالَ لِلرّجُلِ حُصهُ أَي خِط كَفَافَهُ
بيان قال الجزري بعدذكر الحديث أي خط كفافه حاص الثوب يحوصه حوصا إذاخاطه
5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]خِصَالُ الكَمَالِ عَن أَبِي الجَيشِ البلَخيِّ أَنّهُ اجتَازَ بِسُوقِ الكُوفَةِ فَتَعَلّقَ بِهِ كرُسيِّ فَتَخَرّقَ قَمِيصَهُ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ ثُمّ جَاءَ بِهِ إِلَي الخَيّاطِينَ فَقَالَ خِيطُوا لِي ذَا بَارَكَ اللّهُ فِيكُم
الأَشعَثُ العبَديِّ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّاً اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ يَومَ جُمُعَةٍ ثُمّ ابتَاعَ قَمِيصاً كَرَابِيسَ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَصَلّي بِالنّاسِ الجُمُعَةَ وَ مَا خِيطَ جِرِبّانُهُ بَعدُ
عَن شُبَيكَةَ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّاً ع يَأتَزِرُ فَوقَ سُرّتِهِ وَ يَرفَعُ إِزَارَهُ إِلَي أَنصَافِ سَاقَيهِ
الصّادِقُ ع كَانَ عَلِيّ ع يَلبَسُ القَمِيصَ الزاّبيِّ ثُمّ يَمُدّ يَدَهُ فَيَقطَعُ مَعَ أَطرَافِ أَصَابِعِهِ وَ فِي حَدِيثِ عَبدِ اللّهِ بنِ الهُذَيلِ كَانَ إِذَا مَدّهُ بَلَغَ الظّفُرَ وَ إِذَا أَرسَلَهُ
صفحه : 323
كَانَ مَعَ نِصفِ الذّرَاعِ
بيان الزاب بلد بالأندلس أوكورة ونهر بالموصل ونهر بإربل ونهر بين سوراء وواسط
6- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَلِيّ بنُ رَبِيعَةَ رَأَيتُ عَلِيّاً ع يَأتَزِرُ فَرَأَيتُ عَلَيهِ ثِيَاباً فَقُلتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَ أَيّ ثَوبٍ أَستَرُ مِنهُ لِلعَورَةِ وَ لَا أَنشَفُ لِلعَرَقِ
وَ فِي فَضَائِلِ أَحمَدَ رئُيَِ عَلَي عَلِيّ ع إِزَارٌ غَلِيظٌ اشتَرَاهُ بِخَمسَةِ دَرَاهِمَ وَ رئُيَِ عَلَيهِ إِزَارٌ مَرقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ع يقَتدَيِ بِهِ المُؤمِنُونَ وَ يَخشَعُ لَهُ القَلبُ وَ تَذِلّ بِهِ النّفسُ وَ يَقصِدُ بِهِ المُبَالِغُ
وَ فِي رِوَايَةٍ أَشبَهُ بِشِعَارِ الصّالِحِينَ
وَ فِي رِوَايَةٍ أَحصَنُ لفِرَجيِ
وَ فِي رِوَايَةٍ هَذَا أَبعَدُ لِي مِنَ الكِبرِ وَ أَجدَرُ أَن يقَتدَيَِ بِهِ المُسلِمُ
مُسنَدُ أَحمَدَ أَنّهُ قَالَ الجعَديِّ بنُ نَعجَةَ الخاَرجِيِّ اتّقِ اللّهَ يَا عَلِيّ إِنّكَ مَيّتٌ قَالَ بَل وَ اللّهِ قَتلًا ضَربَةً عَلَي هَذَا قَضَاءً مَقضِيّاً وَ عَهداً مَعهُوداًوَ قَد خابَ مَنِ افتَري وَ كَانَ كُمّهُ لَا يُجَاوِزُ أَصَابِعَهُ وَ يَقُولُ لَيسَ لِلكُمّينِ عَلَي اليَدَينِ فَضلٌ وَ نَظَرَ إِلَي فَقِيرٍ انخَرَقَ كُمّ ثَوبِهِ فَخَرَقَ كُمّ قَمِيصِهِ وَ أَلقَاهُ إِلَيهِ
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا كَانَ لَنَا إِلّا إِهَابُ كَبشٍ أَبِيتُ مَعَ فَاطِمَةَ بِاللّيلِ وَ نَعلِفُ عَلَيهَا النّاضِحَ بِالنّهَارِ
مُسنَدُ الموَصلِيِّ الشعّبيِّ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ مَا كَانَ لَيلَةَ أهُديَِ لِي فَاطِمَةُ ع شَيءٌ يُنَامُ عَلَيهِ إِلّا جِلدُ كَبشٍ وَ اشتَرَي ع ثَوباً فَأَعجَبَهُ فَتَصَدّقَ بِهِ
الغزَاّليِّ فِي الإِحيَاءِ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَمتَنِعُ مِن بَيتِ المَالِ حَتّي
صفحه : 324
يَبِيعُ سَيفَهُ وَ لَا يَكُونُ لَهُ إِلّا قَمِيصٌ وَاحِدٌ فِي وَقتِ الغَسلِ لَا يَجِدُ غَيرَهُ وَ رَأَي عَقِيلُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ الخوَلاَنيِّ عَلِيّاً ع جَالِساً عَلَي بَرذَعَةِ حِمَارٍ مُبتَلّةٍ فَقَالَ لِأَهلِهِ فِي ذَلِكَ فَقَالَت لَا تلَوُمنُيِ فَوَ اللّهِ مَا يَرَي شَيئاً يُنكِرُهُ إِلّا أَخَذَهُ فَطَرَحَهُ فِي بَيتِ المَالِ
فَضَائِلُ أَحمَدَ قَالَ زَيدُ بنُ مِحجَنٍ قَالَ عَلِيّ ع مَن يشَترَيِ سيَفيِ هَذَا فَوَ اللّهِ لَو كَانَ عنِديِ ثَمَنُ إِزَارٍ مَا بِعتُهُ
الأَصبَغُ وَ أَبُو مَسعَدَةَ وَ البَاقِرُ ع أَنّهُ أَتَي البَزّازِينَ فَقَالَ لِرَجُلٍ بعِنيِ ثَوبَينِ فَقَالَ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عنِديِ حَاجَتُكَ فَلَمّا عَرَفَهُ مَضَي عَنهُ فَوَقَفَ عَلَي غُلَامٍ فَأَخَذَ ثَوبَينِ أَحَدُهُمَا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ الآخَرُ بِدِرهَمَينِ فَقَالَ يَا قَنبَرُ خُذِ ألّذِي بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ أَنتَ أَولَي بِهِ تَصعَدُ المِنبَرَ وَ تَخطُبُ النّاسَ فَقَالَ وَ أَنتَ شَابّ وَ لَكَ شِرّةُ الشّبَابِ وَ أَنَا أسَتحَييِ مِن ربَيّ أَن أَتَفَضّلَ عَلَيكَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَلبِسُوهُم مِمّا تَلبَسُونَ وَ أَطعِمُوهُم مِمّا تَأكُلُونَ فَلَمّا لَبِسَ القَمِيصَ مَدّ كُمّ القَمِيصِ فَأَمَرَ بِقَطعِهِ وَ اتّخَاذِهِ قَلَانِسَ لِلفُقَرَاءِ فَقَالَ الغُلَامُ هَلُمّ أَكُفّهُ قَالَ دَعهُ كَمَا هُوَ فَإِنّ الأَمرَ أَسرَعُ مِن ذَلِكَ فَجَاءَ أَبُو الغُلَامِ فَقَالَ إِنّ ابنيِ لَم يَعرِفكَ وَ هَذَانِ دِرهَمَانِ رَبَحَهُمَا فَقَالَ مَا كُنتُ لِأَفعَلَ قَد مَاكَستُ وَ ماَكسَنَيِ وَ اتّفَقنَا عَلَي رِضًي رَوَاهُ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ
عَلِيّ بنُ أَبِي عِمرَانَ قَالَ خَرَجَ ابنٌ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ عَلِيّ فِي الرّحبَةِ وَ عَلَيهِ قَمِيصُ خَزّ وَ طَوقٌ مِن ذَهَبٍ فَقَالَ ابنيِ هَذَا قَالُوا نَعَم قَالَ فَدَعَاهُ فَشَقّهُ عَلَيهِ وَ أَخَذَ الطّوقَ مِنهُ فَجَعَلَهُ قِطَعاً قِطَعاً
عَمرُو بنُ نَعجَةَ السكّوُنيِّ قَالَأتُيَِ عَلِيّ ع بِدَابّةِ دِهقَانٍ لِيَركَبَهَا فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِي الرّكَابِ قَالَ بِسمِ اللّهِ فَلَمّا وَضَعَ يَدَهُ عَلَي القَرَبُوسِ زَلّت يَدُهُ مِنَ
صفحه : 325
الضّفّةِ فَقَالَ أَ دِيبَاجٌ هيَِ قَالَ نَعَم فَلَم يَركَب
بيان الضفة بالفتح والكسر الجانب
7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الإِحيَاءُ عَنِ الغزَاّليِّ أَنّهُ كَانَ لَهُ سَوِيقٌ فِي إِنَاءٍ مَختُومٍ يَشرَبُ مِنهُ فَقِيلَ لَهُ أَ تَفعَلُ هَذَا بِالعِرَاقِ مَعَ كَثرَةِ طَعَامِهِ فَقَالَ أَمَا إنِيّ لَا أَختِمُهُ بُخلًا بِهِ وَ لكَنِيّ أَكرَهُ أَن يُجعَلَ فِيهِ مَا لَيسَ مِنهُ وَ أَكرَهُ أَن يُدخَلَ بطَنيِ غَيرُ طَيّبٍ
مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع لَا يَأكُلُ مِمّا هُنَا حَتّي يُؤتَي بِهِ مِن ثَمّ يعَنيِ الحِجَازَ
الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ قَالَ عَلِيّ ع دَخَلتُ بِلَادَكُم بأِشَماَليِ هَذِهِ وَ رحِلتَيِ وَ راَحلِتَيِ هَا هيَِ فَإِن أَنَا خَرَجتُ مِن بِلَادِكُم بِغَيرِ مَا دَخَلتُ فإَنِنّيِ مِنَ الخَائِنِينَ
وَ فِي رِوَايَةٍ يَا أَهلَ البَصرَةِ مَا تَنقِمُونَ منِيّ إِنّ هَذَا لَمِن غَزلِ أهَليِ وَ أَشَارَ إِلَي قَمِيصِهِ وَ تَرَصّدَ غَدَاءَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ فَأَتَت فِضّةُ بِجِرَابٍ مَختُومٍ فَأَخرَجَ مِنهُ خُبزاً مُتَغَيّراً خَشِناً فَقَالَ عَمرٌو يَا فِضّةُ لَو نَخَلتِ هَذَا الدّقِيقَ وَ طَيّبتِيهِ قَالَت كُنتُ أَفعَلُ فنَهَاَنيِ وَ كُنتُ أَضَعُ فِي جِرَابِهِ طَعَاماً طَيّباً فَخَتَمَ جِرَابَهُ ثُمّ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَتّهُ فِي قَصعَةٍ وَ صَبّ عَلَيهِ المَاءَ ثُمّ ذَرّ عَلَيهِ المِلحَ وَ حَسَرَ عَن ذِرَاعِهِ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ يَا عَمرُو لَقَد حَانَت هَذِهِ وَ مَدّ يَدَهُ إِلَي مَحَاسِنِهِ وَ خَسِرَت هَذِهِ إِن أُدخِلُهَا النّارَ مِن أَجلِ الطّعَامِ وَ هَذَا يجُزيِنيِ وَ رَآهُ عدَيِّ بنُ حَاتِمٍ وَ بَينَ يَدَيهِ شَنّةٌ فِيهَا قَرَاحُ مَاءٍ وَ كَسَرَاتٌ مِن خُبزِ شَعِيرٍ وَ مِلحٌ فَقَالَ إنِيّ لَا أَرَي لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَتَظَلّ نَهَارَكَ طَاوِياً مُجَاهِداً وَ بِاللّيلِ سَاهِراً مُكَابِداً ثُمّ يَكُونُ هَذَا فَطُورَكَ فَقَالَ ع عَلّلِ النّفسَ بِالقُنُوعِ وَ إِلّا طَلَبَت مِنكَ فَوقَ مَا يَكفِيهَا
صفحه : 326
وَ قَالَ سُوَيدُ بنُ غَفَلَةَ دَخَلتُ عَلَيهِ يَومَ عِيدٍ فَإِذَا عِندَهُ فَاثُورٌ عَلَيهِ خُبزُ السّمرَاءِ وَ صفحة[صَحفَةٌ] فِيهَا خَطِيفَةٌ وَ مِلبَنَةٌ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَومُ عِيدٍ وَ خَطِيفَةٌ فَقَالَ إِنّمَا هَذَا عِيدُ مَن غُفِرَ لَهُ
توضيح قال الفيروزآبادي الفاثور الطست أوالطشتخان أوالخوان من رخام أوفضة أوذهب . و قال الجزري في حديث علي ع كان بين يديه يوم عيد فاثور عليه خبز السمراء أي خوان و قال السمراء الحنطة و قال في حديث علي ع فإذا بين يديه صحفة فيهاخطيفة وملبنة الخطيفة لبن يطبخ بدقيق ويختطف بالملاعق بسرعة و قال الملبنة بالكسر هي الملعقة هكذا شرح و قال الزمخشري الملبنة لبن يوضع علي النار ويترك عليه دقيق والأول أشبه بالحديث
8- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ بُطّةَ فِي الإِبَانَةِ عَن جُندَبٍ أَنّ عَلِيّاً ع قُدّمَ إِلَيهِ لَحمُ غَثّ فَقِيلَ لَهُ نَجعَلُ لَكَ فِيهِ سَمناً فَقَالَ ع إِنّا لَا نَأكُلُ إِدَامَينِ جَمِيعاً وَ اجتَمَعَ عِندَهُ فِي يَومِ عِيدٍ أَطعِمَةٌ فَقَالَ اجعَلهَا بَأجاً وَ خَلَطَ بَعضَهَا بِبَعضٍ فَصَارَ كَلِمَتُهُ مَثَلًا
بيان قال الفيروزآبادي اجعل البأجات بأجا واحدا أي لونا وضربا و قد لايهمز
صفحه : 327
9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]العرُنَيِّ وُضِعَ خِوَانٌ مِن فَالُوذَجٍ بَينَ يَدَيهِ فَوَجَأَ بِإِصبَعِهِ حَتّي بَلَغَ أَسفَلَهُ ثُمّ سَلّهَا وَ لَم يَأخُذ مِنهُ شَيئاً وَ تَلَمّظَ بِإِصبَعِهِ وَ قَالَ طَيّبٌ طَيّبٌ وَ مَا هُوَ بِحَرَامٍ وَ لَكِن أَكرَهُ أَن أُعَوّدَ نفَسيِ بِمَا لَم أُعَوّدهَا
وَ فِي خَبَرٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ مَدّ يَدَهُ إِلَيهِ ثُمّ قَبَضَهَا فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ذَكَرتُ رَسُولَ اللّهِص أَنّهُ لَم يَأكُلهُ فَكَرِهتُ أَن آكُلَهُ
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالُوا لَهُ تُحَرّمُهُ قَالَ لَا وَ لَكِن أَخشَي أَن تَتُوقَ إِلَيهِ نفَسيِ ثُمّ تَلَاأَذهَبتُم طَيّباتِكُم فِي حَياتِكُمُ الدّنيا
البَاقِرُ ع فِي خَبَرٍ كَانَ لَيَطعَمُ خُبزَ البُرّ وَ اللّحمَ وَ يَنصَرِفُ إِلَي مَنزِلِهِ وَ يَأكُلُ خُبزَ الشّعِيرِ وَ الزّيتَ وَ الخَلّ
فَضَائِلُ أَحمَدَ قَالَ عَلِيّ ع مَا أَصبَحَ بِالكُوفَةِ أَحَدٌ إِلّا نَاعِماً إِنّ أَدنَاهُم مَنزِلَةً لَيَأكُلُ البُرّ وَ يَجلِسُ فِي الظّلّ وَ يَشرَبُ مِن مَاءِ الفُرَاتِ
أَبُو صَادِقٍ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ تَزَوّجَ لَيلَي فَجَعَلَت لَهُ حَجَلَةً فَهَتَكَهَا وَ قَالَ حَسبُ آلِ عَلِيّ مَا هُم فِيهِ
الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حيَّ قَالَ بلَغَنَيِ أَنّ عَلِيّاً ع تَزَوّجَ امرَأَةً فَنَجّدَت لَهُ بَيتاً فَأَبَي أَن يَدخُلَهُ
كِلَابُ بنُ عَلِيّ العاَمرِيِّ قَالَ زُفّت عمَتّيِ إِلَي عَلِيّ ع عَلَي حِمَارٍ بِأُكَافٍ تَحتَهَا قَطِيفَةٌ وَ خَلفَهَا قُفّةٌ مُعَلّقَةٌ
إيضاح القفة بالضم كهيئة القرعة تتخذ من الخوص
صفحه : 328
10- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ عَبّاسٍ وَ مُجَاهِدٌ وَ قَتَادَةُ فِي قَولِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرّمُوا طَيّباتِ ما أَحَلّ اللّهُالآيَةَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ أَبِي ذَرّ وَ سَلمَانَ وَ المِقدَادِ وَ عُثمَانَ بنِ مَظعُونٍ وَ سَالِمٍ إِنّهُمُ اتّفَقُوا عَلَي أَن يَصُومُوا النّهَارَ وَ يَقُومُوا اللّيلَ وَ لَا يَنَامُوا عَلَي الفُرُشِ وَ لَا يَأكُلُوا اللّحمَ وَ لَا يَقرَبُوا النّسَاءَ وَ الطّيبَ وَ يَلبَسُوا المُسُوحَ وَ يَرفُضُوا الدّنيَا وَ يَسِيحُوا فِي الأَرضِ وَ هَمّ بَعضُهُم أَن يَجُبّ مَذَاكِيرَهُ فَخَطَبَ النّبِيّص فَقَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ حَرّمُوا النّسَاءَ وَ الطّيبَ وَ النّومَ وَ شَهَوَاتِ الدّنيَا أَمَا إنِيّ لَستُ آمُرُكُم أَن تَكُونُوا قِسّيسِينَ وَ رُهبَاناً فَإِنّهُ لَيسَ فِي ديِنيِ تَركُ اللّحمِ وَ النّسَاءِ وَ لَا اتّخَاذُ الصّوَامِعِ وَ إِنّ سِيَاحَةَ أمُتّيِ وَ رَهبَانِيّتَهُمُ الجِهَادُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ بِلَالٍ وَ عُثمَانَ بنِ مَظعُونٍ فَأَمّا عَلِيّ فَإِنّهُ حَلَفَ أَن لَا يَنَامَ بِاللّيلِ أَبَداً إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ وَ أَمّا بِلَالٌ فَإِنّهُ حَلَفَ أَن لَا يُفطِرَ بِالنّهَارِ أَبَداً وَ أَمّا عُثمَانُ بنُ مَظعُونٍ فَإِنّهُ حَلَفَ أَن لَا يَنكِحَ أَبَداً
دَخَلَ ابنُ عَبّاسٍ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ إِنّ الحَاجّ قَدِ اجتَمَعُوا لِيَسمَعُوا مِنكَ وَ هُوَ يَخصِفُ نَعلًا قَالَ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ لِي لَهَمّاً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَمرِكُم هَذَا إِلّا أَن أُقِيمَ حَدّاً أَو أَدفَعَ بَاطِلًا وَ كَتَبَ ع إِلَي ابنِ عَبّاسٍ أَمّا بَعدُ فَلَا يَكُن حَظّكَ فِي وَلَايَتِكَ مَالًا تَستَفِيدُهُ وَ لَا غَيظاً تَشتَفِيهِ وَ لَكِن إِمَاتَةُ بَاطِلٍ وَ إِحيَاءُ حَقّ
وَ قَالَ ع يَا دُنيَا يَا دُنيَا أَ بيِ تَعَرّضتِ أَم إلِيَّ تَشَوّقتِ لَا حَانَ حِينُكِ هَيهَاتَ غرُيّ غيَريِ لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَد طَلّقتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجعَةَ لِي فِيكِ وَ لَهُ ع
طَلّقِ الدّنيَا ثَلَاثاً وَ اتّخِذ زَوجاً سِوَاهَا | إِنّهَا زَوجَةُ سَوءٍ لَا تبُاَليِ مَن أَتَاهَا |
جُمَلُ،أَنسَابِ الأَشرَافِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع مَرّ عَلَي قَذِرٍ بِمَزبَلَةٍ وَ قَالَ هَذَا مَا بَخِلَ بِهِ البَاخِلُونَ
وَ يُروَي أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ فِي بَعضِ حِيطَانِ فَدَكَ وَ فِي يَدِهِ مِسحَاةٌ
صفحه : 329
فَهَجَمَت عَلَيهِ امرَأَةٌ مِن أَجمَلِ النّسَاءِ فَقَالَت يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ إِن تزَوَجّنيِ أُغنِكَ عَن هَذِهِ المِسحَاةِ وَ أَدُلّكَ عَلَي خَزَائِنِ الأَرضِ وَ يَكُونُ لَكَ المُلكُ مَا بَقِيتَ قَالَ لَهَا فَمَن أَنتِ حَتّي أَخطُبَكِ مِن أَهلِكِ قَالَت أَنَا الدّنيَا فَقَالَ ع ارجعِيِ فاَطلبُيِ زَوجاً غيَريِ فَلَستِ مِن شأَنيِ فَأَقبَلَ عَلَي مِسحَاتِهِ وَ أَنشَأَ
لَقَد خَابَ مَن غَرّتهُ دُنيَا دَنِيّةٌ | وَ مَا هيَِ إِن غَرّت قُرُوناً بِطَائِلٍ |
أَتَتنَا عَلَي زيِّ العَرُوسِ بُثَينَةَ | وَ زِينَتُهَا فِي مِثلِ تِلكَ الشّمَائِلِ |
فَقُلتُ لَهَا غرُيّ سوِاَيَ فإَنِنّيِ | عَزُوفٌ عَنِ الدّنيَا وَ لَستُ بِجَاهِلٍ |
وَ مَا أَنَا وَ الدّنيَا وَ إِنّ مُحَمّداً | رَهِينٌ بِقَفرٍ بَينَ تِلكَ الجَنَادِلِ |
وَ هَبنَا أتَتَنيِ بِالكُنُوزِ وَ دُرّهَا | وَ أَموَالِ قَارُونَ وَ مُلكِ القَبَائِلِ |
أَ لَيسَ جَمِيعاً لِلفَنَاءِ مَصِيرُنَا | وَ يُطلَبُ مِن خُزّانِهَا بِالطّوَائِلِ |
فغَرُيّ سوِاَئيِ إنِنّيِ غَيرُ رَاغِبٍ | لِمَا فِيكِ مِن عِزّ وَ مُلكٍ وَ نَائِلٍ |
وَ قَد قَنِعَت نفَسيِ بِمَا قَد رُزِقتُهُ | فَشَأنَكِ يَا دُنيَا وَ أَهلَ الغَوَائِلِ |
فإَنِيّ أَخَافُ اللّهَ يَومَ لِقَائِهِ | وَ أَخشَي عَذَاباً دَائِماً غَيرَ زَائِلِ |
بيان الطائل النافع والبثينة علي التصغير بنت عامر الجحمي كانت يضرب المثل بحسنها وعزفت نفسي عنه زهدت فيه وانصرفت عنه والجنادل الأحجار ويقال هبني فعلت أي احسبني فعلت واعددني والطوائل جمع الطائلة وهي العداوة والترة والغوائل الدواهي
11-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ ع أَنّهُ مَا وَرَدَ عَلَيهِ أَمرَانِ كِلَاهُمَا لِلّهِ رِضًي إِلّا أَخَذَ بِأَشَدّهِمَا عَلَي بَدَنِهِ وَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِضَرَارِ بنِ ضَمرَةَ صِف لِي عَلِيّاً قَالَ كَانَ وَ اللّهِ صَوّاماً بِالنّهَارِ قَوّاماً بِاللّيلِ يُحِبّ مِنَ اللّبَاسِ أَخشَنَهُ وَ مِنَ الطّعَامِ أَجشَبَهُ وَ كَانَ
صفحه : 330
يَجلِسُ فِينَا وَ يبَتدَِئُ إِذَا سَكَتنَا وَ يُجِيبُ إِذَا سَأَلنَا يَقسِمُ بِالسّوِيّةِ وَ يَعدِلُ فِي الرّعِيّةِ لَا يَخَافُ الضّعِيفُ مِن جَورِهِ وَ لَا يَطمَعُ القوَيِّ فِي مَيلِهِ وَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُهُ لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ وَ قَد أَسدَلَ الظّلَامُ سُدُولَهُ وَ غَارَت نُجُومُهُ وَ هُوَ يَتَمَلمَلُ فِي المِحرَابِ تَمَلمُلَ السّلِيمِ وَ يبَكيِ بُكَاءَ الحَزِينِ وَ لَقَد رَأَيتُهُ مَسِيلًا لِلدّمُوعِ عَلَي خَدّهِ قَابِضاً عَلَي لِحيَتِهِ يُخَاطِبُ دُنيَاهُ فَيَقُولُ يَا دُنيَا أَ بيِ تَشَوّقتِ وَ لِي تَعَرّضتِ لَا حَانَ حِينُكِ فَقَد أَبَنتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجعَةَ لِي فِيكِ فَعَيشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرُ آهِ مِن قِلّةِ الزّادِ وَ بُعدِ السّفَرِ وَ وَحشَةِ الطّرِيقِ
12- سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن زَيدِ بنِ الحَسَنِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَشبَهَ النّاسِ طُعمَةً بِرَسُولِص يَأكُلُ الخُبزَ وَ الخَلّ وَ الزّيتَ وَ يُطعِمُ النّاسَ الخُبزَ وَ اللّحمَ
13- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزَميِّ عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ سَمِعتُ عَمّارَ بنَ يَاسِرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم يُزَيّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ هيَِ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا زُهدُكَ فِيهَا وَ بُغضُهَا إِلَيكَ وَ حَبّبَ إِلَيكَ الفُقَرَاءَ فَرَضِيتَ بِهِم أَتبَاعاً وَ رَضُوا بِكَ إِمَاماً يَا عَلِيّ طُوبَي لِمَن أَحَبّكَ وَ صَدّقَ عَلَيكَ وَ الوَيلُ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذّبَ عَلَيكَ أَمّا مَن أَحَبّكَ وَ صَدّقَ عَلَيكَ فَإِخوَانُكَ فِي دِينِكَ وَ شُرَكَاؤُكَ فِي جَنّتِكَ وَ أَمّا مَن أَبغَضَكَ وَ كَذّبَ عَلَيكَ فَحَقِيقٌ عَلَي اللّهِ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ أَن يُقِيمَهُ مَقَامَ الكَذّابِينَ
وَ مِنهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي الهُذَيلِ قَالَ رَأَيتُ عَلَي عَلِيّ ع قَمِيصاً زَرِيّاً إِذَا مَدّهُ بَلَغَ الظّفُرَ وَ إِذَا أَرسَلَهُ كَانَ مَعَ نِصفِ الذّرَاعِ
وَ مِنهُ قَالَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ مَا عَلِمنَا أَنّ أَحَداً كَانَ فِي هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَ
صفحه : 331
النّبِيّص أَزهَدَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدّثَنَا أَبُو النّجِيبِ سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الهمَداَنيِّ المَعرُوفُ باِلمرَوزَيِّ بِهَذَا الحَدِيثِ عَالِياً عَنِ الإِمَامِ الحَافِظِ سُلَيمَانَ بنِ اِبرَاهِيمَ الأصَفهَاَنيِّ
وَ مِنهُ عَن سُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع العَصرَ فَوَجَدتُهُ جَالِساً بَينَ يَدَيهِ صَحِيفَةً فِيهَا لَبَنٌ حَازِرٌ أَجِدُ رِيحَهُ مِن شِدّةِ حُمُوضَتِهِ وَ فِي يَدِهِ رَغِيفٌ أَرَي قُشَارَ الشّعِيرِ فِي وَجهِهِ وَ هُوَ يَكسِرُ بِيَدِهِ أَحيَاناً فَإِذَا غَلَبَهُ كَسَرَهُ بِرُكبَتِهِ وَ طَرَحَهُ فِيهِ فَقَالَ ادنُ فَأَصِب مِن طَعَامِنَا هَذَا فَقُلتُ إنِيّ صَائِمٌ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن مَنَعَهُ الصّومُ مِن طَعَامٍ يَشتَهِيهِ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يُطعِمَهُ مِن طَعَامِ الجَنّةِ وَ يَسقِيَهُ مِن شَرَابِهَا قَالَ فَقُلتُ لِجَارِيَتِهِ وَ هيَِ قَائِمَةٌ بِقَرِيبٍ مِنهُ وَيحَكِ يَا فِضّةُ أَلَا تَتّقِينَ اللّهَ فِي هَذَا الشّيخِ أَلَا تَنخُلُونَ لَهُ طَعَاماً مِمّا أَرَي فِيهِ مِنَ النّخَالَةِ فَقَالَت لَقَد تَقَدّمَ إِلَينَا أَن لَا نَنخُلَ لَهُ طَعَاماً قَالَ مَا قُلتُ لَهَا فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ بأِبَيِ وَ أمُيّ مَن لَم يُنخَل لَهُ طَعَامٌ وَ لَم يَشبَع مِن خُبزِ البُرّ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ حَتّي قَبَضَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ ابنِ غَفَلَةَ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ قَالَ لِعَقَبَةَ بنِ عَلقَمَةَ يَا أَبَا الجُندَبِ أَدرَكتُ رَسُولَ اللّهِص يَأكُلُ أَيبَسَ مِن هَذَا وَ يَلبَسُ أَخشَنَ مِن هَذَا فَإِن أَنَا لَم آخُذ بِهِ خِفتُ أَن لَا أَلحَقَ بِهِ
بيان الحازر الحامض من اللبن
14-كشف ،[كشف الغمة]المَنَاقِبُ عَن أَبِي مَطَرٍ قَالَخَرَجتُ مِنَ المَسجِدِ فَإِذَا رَجُلٌ ينُاَديِ
صفحه : 332
مِن خلَفيِ ارفَع إِزَارَكَ فَإِنّهُ أَبقَي لِثَوبِكَ وَ أَتقَي لَكَ وَ خُذ مِن رَأسِكَ إِن كُنتَ مُسلِماً فَمَشَيتُ مِن خَلفِهِ وَ هُوَ مُؤتَزِرٌ بِإِزَارٍ وَ مُرتَدٍ بِرِدَاءٍ وَ مَعَهُ الدّرّةُ كَأَنّهُ أعَراَبيِّ بدَوَيِّ فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالَ لِي رَجُلٌ أَرَاكَ غَرِيباً بِهَذَا البَلَدِ قُلتُ أَجَل رَجُلٌ مِن أَهلِ البَصرَةِ قَالَ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَتّي انتَهَي إِلَي دَارِ بنَيِ مُعَيطٍ وَ هُوَ سُوقُ الإِبِلِ فَقَالَ بِيعُوا وَ لَا تَحلِفُوا فَإِنّ اليَمِينَ يُنفِقُ السّلعَةَ وَ يَمحَقُ البَرَكَةَ ثُمّ أَتَي أَصحَابَ التّمرِ فَإِذَا خَادِمَةٌ تبَكيِ فَقَالَ مَا يُبكِيكِ قَالَت باَعنَيِ هَذَا الرّجُلُ تَمراً بِدِرهَمٍ فَرَدّهُ موَاَليِّ وَ أَبَي أَن يَقبَلَهُ فَقَالَ خُذ تَمرَكَ وَ أَعطِهَا دِرهَماً فَإِنّهَا خَادِمٌ لَيسَ لَهَا أَمرٌ فَدَفَعَهُ فَقُلتُ أَ تدَريِ مَن هَذَا قَالَ لَا قُلتُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَصَبّ تَمرَهُ وَ أَعطَاهَا دِرهَمَهَا وَ قَالَ أُحِبّ أَن تَرضَي عنَيّ فَقَالَ مَا أرَضاَنيِ عَنكَ إِذَا وَفَيتَهُم حُقُوقَهُم ثُمّ مَرّ مُجتَازاً بِأَصحَابِ التّمرِ فَقَالَ يَا أَصحَابَ التّمرِ أَطعِمُوا المَسَاكِينَ يَربُو كَسبُكُم ثُمّ مَرّ مُجتَازاً وَ مَعَهُ المُسلِمُونَ حَتّي أَتَي أَصحَابَ السّمَكِ فَقَالَ لَا يُبَاعُ فِي سُوقِنَا طَافٌ ثُمّ أَتَي دَارَ فُرَاتٍ وَ هُوَ سُوقُ الكَرَابِيسِ فَقَالَ يَا شَيخُ أَحسِن بيَعيِ فِي قمَيِصيِ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَلَمّا عَرَفَهُ لَم يَشتَرِ مِنهُ شَيئاً ثُمّ أَتَي آخَرَ فَلَمّا عَرَفَهُ لَم يَشتَرِ مِنهُ شَيئاً فَأَتَي غُلَاماً حَدَثاً فَاشتَرَي مِنهُ قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ لَبِسَهُ مَا بَينَ الرّسغَينِ إِلَي الكَعبَينِ وَ قَالَ حِينَ لَبِسَهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رزَقَنَيِ مِنَ الرّيَاشِ مَا أَتَجَمّلُ بِهِ فِي النّاسِ وَ أوُاَريِ بِهِ عوَرتَيِ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا شَيءٌ تَروِيهِ عَن نَفسِكَ أَو شَيءٌ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ بَل شَيءٌ سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ عِندَ الكِسوَةِ فَجَاءَ أَبُو الغُلَامِ صَاحِبُ الثّوبِ فَقِيلَ يَا فُلَانُ قَد بَاعَ ابنُكَ اليَومَ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ قَالَ أَ فَلَا
صفحه : 333
أَخَذتَ مِنهُ دِرهَمَينِ فَأَخَذَ أَبُوهُ دِرهَماً وَ جَاءَ بِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي بَابِ الرّحبَةِ وَ مَعَهُ المُسلِمُونَ فَقَالَ أَمسِك هَذَا الدّرهَمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ مَا شَأنُ هَذَا الدّرهَمِ قَالَ كَانَ ثَمَنُ قَمِيصِكَ دِرهَمَينِ فَقَالَ باَعنَيِ برِضِاَيَ وَ أَخَذتُ بِرِضَاهُ
وَ مِنهُ عَن قَبِيصَةَ بنِ جَابِرٍ قَالَ مَا رَأَيتُ أَزهَدَ فِي الدّنيَا مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ نَقَلتُ مِن كِتَابِ اليَوَاقِيتِ لأِبَيِ عُمَرَ الزّاهِدِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَد أَمَرَ بِكَنسِ بَيتِ المَالِ وَ رَشّهِ فَقَالَ يَا صَفرَاءُ غرُيّ غيَريِ يَا بَيضَاءُ غرُيّ غيَريِ ثُمّ تَمَثّلَ
هَذَا جنَاَيَ وَ خِيَارُهُ فِيهِ | إِذ كُلّ جَانٍ يَدُهُ إِلَي فِيهِ |
وَ عَنهُ قَالَ ابنُ الأعَراَبيِّ إِنّ عَلِيّاً ع دَخَلَ السّوقَ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَاشتَرَي قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ نِصفٍ فَلَبِسَهُ فِي السّوقِ فَطَالَ أَصَابِعَهُ فَقَالَ لِلخَيّاطِ قُصّهُ قَالَ فَقَصّهُ وَ قَالَ الخَيّاطُ أَحُوصُهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَا وَ مَشَي وَ الدّرّةُ عَلَي كَتِفِهِ وَ هُوَ يَقُولُ شَرعُكَ مَا بَلّغَكَ المَحَلّ شَرعُكَ مَا بَلّغَكَ المَحَلّ
بيان قال الجزري في النهاية في حديث علي ع هذاجناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلي فيه هذامثل أول من قاله عمرو بن أخت جذيمة الأبرش كان يجني الكمأة مع أصحاب له فكانوا إذاوجدوا خيار الكمأة أكلوها و إذاوجدها عمرو جعلها في كمه حتي يأتي بهاخاله فقال هذه الكلمة فصارت مثلا وأراد علي ع بقوله إنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه يقال جني واجتني والجني اسم مايجتني من الثمر و قال
صفحه : 334
و في حديث علي ع شرعك مابلغك المحلا أي حسبك وكافيك و هومثل يضرب في التبليغ باليسير و قال الميداني في مجمع الأمثال أي حسبك من الزاد مابلغك مقصدك
15- كشف ،[كشف الغمة] وَ رَوَي الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ بِسَنَدِهِ فِي حِليَتِهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد زَيّنَكَ بِزِينَةٍ لَم يُزَيّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهَا هيَِ زِينَةُ الأَبرَارِ عِندَ اللّهِ تَعَالَي الزّهدُ فِي الدّنيَا فَجَعَلَكَ لَا تَرزَأُ مِنَ الدّنيَا شَيئاً وَ لَا تَرزَأُ مِنكَ الدّنيَا شَيئاً
وَ قَالَ هَارُونُ بنُ عَنتَرَةَ حدَثّنَيِ أَبِي قَالَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالخَوَرنَقِ وَ هُوَ يَرعُدُ تَحتَ سَمَلِ قَطِيفَةٍ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَد جَعَلَ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَ فِي هَذَا المَالِ مَا يَعُمّ وَ أَنتَ تَصنَعُ بِنَفسِكَ مَا تَصنَعُ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا أَرزَؤُكُم مِن أَموَالِكُم شَيئاً وَ إِنّ هَذَا لقَطَيِفتَيَِ التّيِ خَرَجتُ بِهَا مِن منَزلِيِ مِنَ المَدِينَةِ مَا عنِديِ غَيرُهَا وَ خَرَجَ ع يَوماً وَ عَلَيهِ إِزَارٌ مَرقُوعٌ فَعُوتِبَ عَلَيهِ فَقَالَ يَخشَعُ القَلبُ بِلُبسِهِ وَ يقَتدَيِ بِهِ المُؤمِنُ إِذَا رَآهُ عَلَيّ وَ اشتَرَي يَوماً ثَوبَينِ غَلِيظَينِ فَخَيّرَ قَنبَراً فِيهِمَا فَأَخَذَ وَاحِداً وَ لَبِسَ هُوَ الآخَرَ وَ رَأَي فِي كُمّهِ طُولًا عَن أَصَابِعِهِ فَقَطَعَهُ
صفحه : 335
وَ خَرَجَ يَوماً إِلَي السّوقِ وَ مَعَهُ سَيفُهُ لِيَبِيعَهُ فَقَالَ مَن يشَترَيِ منِيّ هَذَا السّيفَ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ لَطَالَ مَا كَشَفتُ بِهِ الكَربَ عَن وَجهِ رَسُولِ اللّهِص وَ لَو كَانَ عنِديِ مِن إِزَارٍ لَمَا بِعتُهُ وَ كَانَ ع قَد وَلّي عَلَي عُكبَرَا رَجُلًا مِن ثَقِيفٍ قَالَ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِذَا صَلّيتَ الظّهرَ غَداً فَعُد إلِيَّ فَعُدتُ إِلَيهِ فِي الوَقتِ المُعَيّنِ فَلَم أَجِد عِندَهُ حَاجِباً يحَبسِنُيِ دُونَهُ فَوَجَدتُهُ جَالِساً وَ عِندَهُ قَدَحٌ وَ كُوزُ مَاءٍ فَدَعَا بِوِعَاءٍ مَشدُودٍ مَختُومٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ لَقَد أمَنِنَيِ حَتّي يُخرِجَ إلِيَّ جَوهَراً فَكَسَرَ الخَتمَ وَ حَلّهُ فَإِذَا فِيهِ سَوِيقٌ فَأَخرَجَ مِنهُ فَصَبّهُ فِي القَدَحِ وَ صَبّ عَلَيهِ مَاءً فَشَرِبَ وَ سقَاَنيِ فَلَم أَصبِر فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ تَصنَعُ هَذَا فِي العِرَاقِ وَ طَعَامُهُ كَمَا تَرَي فِي كَثرَتِهِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا أَختِمُ عَلَيهِ بُخلًا بِهِ وَ لكَنِيّ أَبتَاعُ قَدرَ مَا يكَفيِنيِ فَأَخَافُ أَن يُنقَصَ فَيُوضَعَ فِيهِ مِن غَيرِهِ وَ أَنَا أَكرَهُ أَن أُدخِلَ بطَنيِ إِلّا طَيّباً فَلِذَلِكَ أَحتَرِزُ عَلَيهِ كَمَا تَرَي فَإِيّاكَ وَ تَنَاوُلَ مَا لَا تَعلَمُ حِلّهُ
16- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُسَلّمُ عَلَي النّسَاءِ وَ يَردُدنَ عَلَيهِ السّلَامَ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُسَلّمُ عَلَي النّسَاءِ وَ كَانَ يَكرَهُ أَن يُسَلّمَ عَلَي الشّابّةِ مِنهُنّ وَ يَقُولُ أَتَخَوّفُ أَن تعُجبِنَيِ صَوتَهَا فَيَدخُلَ عَلَيّ أَكثَرَ مِمّا أَطلُبُ مِنَ الأَجرِ
بيان لعله ع إنما فعل ذلك و قال ما قال تعليما للأمة
صفحه : 336
17- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَمّادٍ عَن حُمَيدٍ وَ جَابِرٍ العبَديِّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ جعَلَنَيِ إِمَاماً لِخَلقِهِ فَفَرَضَ عَلَيّ التّقدِيرَ فِي نفَسيِ وَ مطَعمَيِ وَ مشَربَيِ وَ ملَبسَيِ كَضُعَفَاءِ النّاسِ كيَ يقَتدَيَِ الفَقِيرُ بفِقَريِ وَ لَا يطُغيِ الغنَيِّ غِنَاهُ
18- كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخَزّازِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ حَضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصلَحَكَ اللّهُ ذَكَرتَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَلبَسُ الخَشِنَ يَلبَسُ القَمِيصَ بِأَربَعَةِ دَرَاهِمَ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ وَ نَرَي عَلَيكَ اللّبَاسَ الجَدِيدَ فَقَالَ لَهُ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَلبَسُ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ لَا يُنكَرُ وَ لَو لُبِسَ مِثلُ ذَلِكَ اليَومَ شُهِرَ بِهِ فَخَيرُ لِبَاسِ كُلّ زَمَانٍ لِبَاسُ أَهلِهِ غَيرَ أَنّ قَائِمَنَا أَهلَ البَيتِ إِذَا قَامَ لَبِسَ ثِيَابَ عَلِيّ ع وَ سَارَ بِسِيرَةِ عَلِيّ ع
19-نهج ،[نهج البلاغة] مِن كَلَامٍ لَهُ ع بِالبَصرَةِ وَ قَد دَخَلَ عَلَي العَلَاءِ بنِ زِيَادٍ الحاَرثِيِّ يَعُودُهُ وَ هُوَ مِن أَصحَابِهِ فَلَمّا رَأَي سَعَةَ دَارِهِ قَالَ مَا كُنتَ تَصنَعُ بِسَعَةِ هَذِهِ الدّارِ فِي الدّنيَا أَمَا أَنتَ إِلَيهَا فِي الآخِرَةِ كُنتَ أَحوَجَ وَ بَلَي إِن شِئتَ بَلَغتَ بِهَا الآخِرَةَ تقَريِ فِيهَا الضّيفَ وَ تَصِلُ مِنهَا الرّحِمَ وَ تُطلِعُ مِنهَا الحُقُوقَ مَطَالِعَهَا فَإِذاً أَنتَ قَد بَلَغتَ بِهَا الآخِرَةَ فَقَالَ لَهُ العَلَاءُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَشكُو إِلَيكَ أخَيِ عَاصِمَ بنَ زِيَادٍ قَالَ وَ مَا لَهُ قَالَ لَبِسَ العَبَاءَ وَ تَخَلّي مِنَ الدّنيَا قَالَ عَلَيّ بِهِ فَلَمّا جَاءَ قَالَ يَا عدُيَّ نَفسِهِ لَقَدِ استَهَامَ بِكَ الخَبِيثُ أَ مَا رَحِمتَ أَهلَكَ وَ وُلدَكَ أَ تَرَي اللّهَ أَحَلّ لَكَ الطّيّبَاتِ وَ هُوَ يَكرَهُ أَن تَأخُذَهَا أَنتَ أَهوَنُ عَلَي اللّهِ مِن ذَلِكَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا أَنتَ فِي خُشُونَةِ مَلبَسِكَ وَ جُشُوبَةِ مَأكَلِكَ قَالَ وَيحَكَ إنِيّ لَستُ كَأَنتَ إِنّ
صفحه : 337
اللّهَ فَرَضَ عَلَي أَئِمّةِ الحَقّ أَن يُقَدّرُوا أَنفُسَهُم بِضَعَفَةِ النّاسِ كَيلَا يَتَبَيّغَ بِالفَقِيرِ فَقرُهُ
بيان قوله كنت أحوج كنت هاهنا زائدة مثل قوله تعالي مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيّا ومطالع الحقوق وجوهها الشرعية قوله ع علي به أي أحضره والأصل اعجل به علي فحذف فعل الأمر ودل الباقي عليه والعدي تصغير عدو وقيل إنما صغره من جهة حقارة فعله ذلك لكونه عن جهل منه وقيل أريد به الاستعظام لعداوته لها وقيل خرج مخرج التحنن والشفقة كقولهم يابني قوله لقد استهام بك الخبيث أي جعلك الشيطان هائما ضالا والباء زائدة وطعام جشب أي غليظ وتبيغ الدم بصاحبه إذاهاج
20- نهج ،[نهج البلاغة] قِيلَ لَهُ ع كَيفَ تَجِدُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع كَيفَ يَكُونُ حَالُ مَن يَفنَي بِبَقَائِهِ يَسقُمُ بِصِحّتِهِ وَ يُؤتَي مِن مَأمَنِهِ
بيان الباء في قوله ببقائه للسببية فإن البقاء مقرب للأجل موجب لضعف القوي و في قوله بصحته للملابسة ويمكن الحمل علي السببية بتكلف فإن الصحة غالبا موجبة لجرأة الإنسان وعدم تحرزه عن الأمور المضرة له و قوله ع يؤتي من مأمنه أي يأتيه المصائب من الجهة التي لايتوقع إتيانها منها و في حال أمنه وغفلته ويحتمل أن يكون المأمن مصدرا فإن أمنه وغفلته من أسباب تركه للحزم وظفر الأعداء عليه
21- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع وَ اللّهِ لَدُنيَاكُم هَذِهِ أَهوَنُ فِي عيَنيِ مِن عُرَاقِ خِنزِيرٍ فِي يَدِ مَجذُومٍ
22-نبه ،[تنبيه الخاطر] ابنُ مَحبُوبٍ يَرفَعُهُ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَكُنتُ عَلَي بَيتِ مَالِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَاتِبَهُ وَ كَانَ فِي بَيتِهِ عِقدُ لُؤلُؤٍ وَ هُوَ كَانَ أَصَابَهُ يَومَ البَصرَةِ
صفحه : 338
قَالَ فَأَرسَلَت إلِيَّ بِنتُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَت لِي بلَغَنَيِ أَنّ فِي بَيتِ مَالِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عِقدَ لُؤلُؤٍ وَ هُوَ فِي يَدِكَ وَ أَنَا أُحِبّ أَن تُعِيرَنِيهِ أَتَجَمّلُ بِهِ فِي أَيّامِ عِيدِ الأَضحَي فَأَرسَلتُ إِلَيهَا وَ قُلتُ عَارِيّةٌ مَضمُونَةٌ يَا ابنَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَت نَعَم عَارِيّةٌ مَضمُونَةٌ مَردُودَةٌ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَدَفَعتُهُ إِلَيهَا وَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَآهُ عَلَيهَا فَعَرَفَهُ فَقَالَ لَهَا مِن أَينَ صَارَ إِلَيكِ هَذَا العِقدُ فَقَالَتِ استَعَرتُهُ مِنِ ابنِ أَبِي رَافِعٍ خَازِنِ بَيتِ مَالِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لِأَتَزَيّنَ بِهِ فِي العِيدِ ثُمّ أَرُدّهُ قَالَ فَبَعَثَ إلِيَّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَجِئتُهُ فَقَالَ أَ تَخُونُ المُسلِمِينَ يَا ابنَ أَبِي رَافِعٍ فَقُلتُ لَهُ مَعَاذَ اللّهِ أَن أَخُونَ المُسلِمِينَ فَقَالَ كَيفَ أَعَرتَ بِنتَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ العِقدَ ألّذِي فِي بَيتِ مَالِ المُسلِمِينَ بِغَيرِ إذِنيِ وَ رِضَاهُم فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهَا ابنَتُكَ وَ سأَلَتَنيِ أَن أُعِيرَهَا إِيّاهُ تَتَزَيّنُ بِهِ فَأَعَرتُهَا إِيّاهُ عَارِيّةً مَضمُونَةً مَردُودَةً وَ ضَمّنتُهُ فِي ماَليِ وَ عَلَيّ أَن أَرُدّهُ مُسَلّماً إِلَي مَوضِعِهِ فَقَالَ رُدّهُ مِن يَومِكَ وَ إِيّاكَ أَن تَعُودَ لِمِثلِ هَذَا فَتَنَالَكَ عقُوُبتَيِ ثُمّ أَولَي لاِبنتَيِ لَو كَانَت أَخَذَتِ العِقدَ عَلَي غَيرِ عَارِيّةٍ مَضمُونَةٍ مَردُودَةٍ لَكَانَت إِذَن أَوّلَ هَاشِمِيّةٍ قُطِعَت يَدُهَا فِي سَرِقَةٍ قَالَ فَبَلَغَ مَقَالَتُهُ ابنَتَهُ فَقَالَت لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا ابنَتُكَ وَ بَضعَةٌ مِنكَ فَمَن أَحَقّ بِلُبسِهِ منِيّ فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا بِنتَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَا تذَهبَيِ بِنَفسِكِ عَنِ الحَقّ أَ كُلّ نِسَاءِ المُهَاجِرِينَ تَتَزَيّنُ فِي هَذَا العِيدِ بِمِثلِ هَذَا فَقَبَضتُهُ مِنهَا وَ رَدَدتُهُ إِلَي مَوضِعِهِ
بيان قال الجوهري قولهم أولي لك تهدد ووعيد قال الأصمعي معناه قاربه بما يهلكه أي نزل به
23-أَقُولُ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كَشفِ المَحَجّةِ،رَأَيتُ فِي كِتَابِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ الثّقَةِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَقُبِضَ عَلِيّ ع وَ عَلَيهِ
صفحه : 339
دَينٌ ثَمَانُمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ فَبَاعَ الحَسَنَ ع ضَيعَةً لَهُ بِخَمسِمِائَةِ أَلفٍ وَ قَضَاهَا عَنهُ وَ بَاعَ لَهُ ضَيعَةً أُخرَي بِثَلَاثِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ فَقَضَاهَا عَنهُ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يَكُن يَذَرُ مِنَ الخُمُسِ شَيئاً وَ كَانَت تَنُوبُهُ نَوَائِبُ
24- يب ،[تهذيب الأحكام ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الجَهمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ جَاءَ قَنبَرٌ مَولَي عَلِيّ ع بِفِطرِهِ إِلَيهِ قَالَ فَجَاءَ بِجِرَابٍ فِيهِ سَوِيقٌ عَلَيهِ خَاتَمٌ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ هَذَا لَهُوَ البُخلُ تَختِمُ عَلَي طَعَامِكَ قَالَ فَضَحِكَ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ أَو غَيرُ ذَلِكَ لَا أُحِبّ أَن يَدخُلَ بطَنيِ إِلّا شَيءٌ أَعرِفُ سَبِيلَهُ قَالَ ثُمّ كَسَرَ الخَاتَمَ فَأَخرَجَ سَوِيقاً فَجَعَلَ مِنهُ فِي قَدَحٍ فَأَعطَاهُ إِيّاهُ فَأَخَذَ القَدَحَ فَلَمّا أَرَادَ أَن يَشرَبَ قَالَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ لَكَ صُمنَا وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرنَا فَتَقَبّل مِنّا إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ
25- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن سَعِيدِ بنِ عُمَرَ الجعُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِن كَانَ صَاحِبُكُم يعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَيَجلِسُ جِلسَةَ العَبدِ وَ يَأكُلُ أَكلَ العَبدِ وَ يُطعِمُ النّاسَ الخُبزَ وَ اللّحمَ وَ يَرجِعُ إِلَي رَحلِهِ فَيَأكُلُ الخَلّ وَ الزّيتَ وَ إِن كَانَ ليَشَترَيِ القَمِيصَينِ السّنبُلَانِيّينِ ثُمّ يُخَيّرُ غُلَامَهُ خَيرَهُمَا ثُمّ يَلبَسُ الآخَرَ فَإِذَا جَازَ أَصَابِعَهُ قَطَعَهُ وَ إِن جَازَ كَعبَهُ حَذَفَهُ وَ مَا وَرَدَ عَلَيهِ أَمرَانِ قَطّ كِلَاهُمَا لِلّهِ رِضًي إِلّا أَخَذَ بِأَشَدّهِمَا عَلَي بَدَنِهِ وَ لَقَد ولَيَِ النّاسَ
صفحه : 340
خَمسَ سِنِينَ مَا وَضَعَ آجُرّةً عَلَي آجُرّةٍ وَ لَا لَبِنَةً عَلَي لَبِنَةٍ وَ لَا أَقطَعَ قَطِيعَةً وَ لَا أَورَثَ بَيضَاءَ وَ لَا حَمرَاءَ إِلّا سَبعَمِائَةِ دِرهَمٍ فَضَلَت مِن عَطَائِهِ أَرَادَ أَن يَبتَاعَ بِهَا لِأَهلِهِ خَادِماً وَ مَا أَطَاقَ عَمَلَهُ مِنّا أَحَدٌ وَ إِن كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيَنظُرُ فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِ عَلِيّ ع فَيَضرِبُ بِهِ الأَرضَ وَ يَقُولُ مَن يُطِيقُ هَذَا
26- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، أَكَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مِن تَمرِ دَقَلٍ ثُمّ شَرِبَ عَلَيهِ المَاءَ وَ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَي بَطنِهِ وَ قَالَ مَن أَدخَلَهُ بَطنَهُ النّارَ فَأَبعَدَهُ اللّهُ ثُمّ تَمَثّلَ شِعرٌ
وَ إِنّكَ مَهمَا تُعطِ بَطنَكَ سُؤلَهُ | وَ فَرجَكَ نَالَا مُنتَهَي الذّمّ أَجمَعَا |
27-نهج ،[نهج البلاغة] مِن كِتَابٍ لَهُ ع إِلَي عُثمَانَ بنِ حُنَيفٍ الأنَصاَريِّ وَ هُوَ عَامِلُهُ عَلَي البَصرَةِ وَ قَد بَلَغَهُ أَنّهُ دعُيَِ إِلَي وَلِيمَةِ قَومٍ مِن أَهلِهَا فَمَضَي إِلَيهَا أَمّا بَعدُ يَا ابنَ حُنَيفٍ فَقَد بلَغَنَيِ أَنّ رَجُلًا مِن فِتيَةِ أَهلِ البَصرَةِ دَعَاكَ إِلَي مَأدُبَةٍ فَأَسرَعتَ إِلَيهَا يُستَطَابُ لَكَ الأَلوَانُ وَ تُنقَلُ إِلَيكَ الجِفَانُ وَ مَا ظَنَنتُ أَنّكَ تُجِيبُ إِلَي طَعَامِ قَومٍ عَائِلُهُم مَجفُوّ وَ غَنِيّهُم مَدعُوّ فَانظُر إِلَي مَا تَقضَمُهُ مِن هَذَا المَقضَمِ فَمَا اشتَبَهَ عَلَيكَ عِلمُهُ فَالفِظهُ وَ مَا أَيقَنتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَل مِنهُ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ مَأمُومٍ إِمَاماً يقَتدَيِ بِهِ وَ يسَتضَيِءُ بِنُورِ عِلمِهِ أَلَا وَ إِنّ إِمَامَكُم قَدِ اكتَفَي مِن دُنيَاهُ بِطِمرَيهِ وَ مِن طُعمِهِ بِقُرصَيهِ أَلَا وَ إِنّكُم لَا تَقدِرُونَ عَلَي ذَلِكَ وَ لَكِن أعَيِنوُنيِ بِوَرَعٍ وَ اجتِهَادٍ فَوَ اللّهِ مَا كَنَزتُ مِن دُنيَاكُم تِبراً وَ لَا ادّخَرتُ مِن غنائهما[غَنَائِمِهَا]وَفراً وَ لَا أَعدَدتُ لبِاَليِ ثوَبيِ طِمراً بَلَي كَانَت فِي أَيدِينَا فَدَكُ مِن كُلّ مَا أَظَلّتهُ السّمَاءُ فَشَحّت
صفحه : 341
عَلَيهَا نُفُوسُ قَومٍ وَ سَخَت عَنهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ نِعمَ الحَكَمُ اللّهُ وَ مَا أَصنَعُ بِفَدَكَ وَ غَيرِ فَدَكَ وَ النّفسُ مَظَانّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنقَطِعُ فِي ظُلمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخبَارُهَا وَ حُفرَةٌ لَو زِيدَ فِي فُسحَتِهَا وَ أَوسَعَت يَدَا حَافِرِهَا لَأَضغَطَهَا الحَجَرُ وَ المَدَرُ وَ سَدّ فُرَجَهَا التّرَابُ المُتَرَاكِمُ وَ إِنّمَا هيَِ نفَسيِ أَرُوضُهَا بِالتّقوَي لتِأَتيَِ آمِنَةً يَومَ الخَوفِ الأَكبَرِ وَ تَثبُتُ عَلَي جَوَانِبِ المَزلَقِ وَ لَو شِئتُ لَاهتَدَيتُ الطّرِيقَ إِلَي مُصَفّي هَذَا العَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا القَمحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا القَزّ وَ لَكِن هَيهَاتَ أَن يغَلبِنَيِ هوَاَيَ وَ يقُيَدّنَيِ جشَعَيِ إِلَي تَخَيّرِ الأَطعِمَةِ وَ لَعَلّ بالحِجَازِ أَو بِاليَمَامَةِ مَن لَا طَمَعَ لَهُ فِي القُرصِ وَ لَا عَهدَ لَهُ بِالشّبَعِ أَو أَن أَبِيتَ مِبطَاناً وَ حوَليِ بُطُونٌ غَرثَي وَ أَكبَادٌ حَرّي أَ وَ أَكُونُ كَمَا قَالَ القَائِلُ
وَ حَسبُكَ دَاءً أَن تَبِيتَ بِبَطنَةٍ | وَ حَولَكَ أَكبَادٌ تَحِنّ إِلَي القِدّ |
أَ أَقنَعُ مِن نفَسيِ بِأَن يُقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَا أُشَارِكَهُم فِي مَكَارِهِ الدّهرِ أَو أَكُونَ أُسوَةً لَهُم فِي جُشُوبَةِ العَيشِ فَمَا خُلِقتُ ليِشَغلَنَيِ أَكلُ الطّيّبَاتِ كَالبَهِيمَةِ المَربُوطَةِ هَمّهَا عَلَفُهَا أَوِ المُرسَلَةِ شُغُلُهَا تقمهما[تَقَمّمُهَا]تَكتَرِشُ مِن أَعلَافِهَا وَ تَلهُو عَمّا يُرَادُ بِهَا أَو أُترَكَ سُدًي أَو أُهمَلَ عَابِثاً أَو أَجُرّ حَبلَ الضّلَالَةِ أَو أَعتَسِفَ طَرِيقَ المَتَاهَةِ وَ كأَنَيّ بِقَائِلِكُم يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَد قَعَدَ بِهِ الضّعفُ عَن قِتَالِ الأَقرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشّجعَانِ أَلَا وَ إِنّ الشّجَرَةَ البَرّيّةَ أَصلَبُ عُوداً وَ الرّوَاتِعَ الخَضِرَةَ أَرَقّ جُلُوداً وَ النّابِتَاتِ العِذيَةَ أَقوَي وَقُوداً وَ أَبطَأُ خُمُوداً وَ
صفحه : 342
أَنَا مِن رَسُولِ اللّهِص كَالصّنوِ مِنَ الصّنوِ وَ الذّرَاعِ مِنَ العَضُدِ وَ اللّهِ لَو تَظَاهَرَتِ العَرَبُ عَلَي قتِاَليِ لَمَا وَلّيتُ عَنهَا وَ لَو أَمكَنَتِ الفُرصَةُ مِن رِقَابِهَا لَسَارَعتُ إِلَيهَا وَ سَأَجهَدُ فِي أَن أُطَهّرَ الأَرضَ مِن هَذَا الشّخصِ المَعكُوسِ وَ الجِسمِ المَركُوسِ حَتّي تَخرُجَ المَدَرَةُ مِن بَينِ حَبّ الحَصِيدِ إِلَيكِ عنَيّ يَا دُنيَا فَحَبلُكِ عَلَي غَارِبِكِ قَدِ انسَلَلتُ مِن مَخَالِبِكِ وَ أَفلَتّ مِن حَبَائِلِكِ وَ اجتَنَبتُ الذّهَابَ فِي مَدَاحِضِكِ أَينَ القُرُونُ الّذِينَ غَرَرتِهِم بِمَدَاعِبِكِ أَينَ الأُمَمُ الّذِينَ فَتَنتِهِم بِزَخَارِفِكِ هَا هُم رَهَائِنُ القُبُورِ وَ مَضَامِينُ اللّحُودِ وَ اللّهِ لَو كُنتِ شَخصاً مَرئِيّاً وَ قَالَباً حِسّيّاً لَأَقَمتُ عَلَيكِ حُدُودَ اللّهِ فِي عِبَادٍ غَرَرتِهِم باِلأمَاَنيِّ وَ أُمَمٍ أَلقَيتِهِم فِي المهَاَويِ وَ مُلُوكٍ أَسلَمتِهِم إِلَي التّلَفِ وَ أَورَدتِهِم مَوَارِدَ البَلَاءِ إِذ لَا وِردَ وَ لَا صَدَرَ هَيهَاتَ مَن وَطِئَ دَحضَكِ زَلِقَ وَ مَن رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ ازوَرّ عَن حِبَالِكِ وُفّقَ وَ السّالِمُ مِنكِ لَا يبُاَليِ إِن ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ وَ الدّنيَا عِندَهُ كَيَومَ حَانَ انسِلَاخُهُ اعزبُيِ عنَيّ فَوَ اللّهِ لَا أَذِلّ لَكِ فتَسَتذَلِيّنيِ وَ لَا أَسلَسُ لَكِ فتَقَوُديِنيِ وَ ايمُ اللّهِ يَمِيناً أسَتثَنيِ فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللّهِ لَأَرُوضَنّ نفَسيِ رِيَاضَةً تَهِشّ مَعَهَا إِلَي القُرصِ إِذَا قَدَرتُ عَلَيهِ مَطعُوماً وَ تَقنَعُ بِالمِلحِ مَأدُوماً وَ لَأَدَعَنّ مقُلتَيِ كَعَينِ مَاءٍ نَضَبَ مَعِينُهَا مُستَفرِغَةً دُمُوعَهَا أَ تَمتَلِئُ السّائِمَةُ مِن رِعيِهَا فَتَبرُكَ وَ تَشبَعُ الرّبِيضَةُ عَن عُشبِهَا فَتَربِضَ وَ يَأكُلُ عَلِيّ مِن زَادِهِ فَيَهجَعَ قَرّت إِذاً عَينُهُ إِذَا اقتَدَي بَعدَ السّنِينَ المُتَطَاوِلَةِ بِالبَهِيمَةِ الهَامِلَةِ وَ السّائِمَةِ المَرعِيّةِ طُوبَي لِنَفسٍ أَدّت إِلَي رَبّهَا فَرضَهَا وَ عَرَكَت بِجَنبِهَا بُؤسَهَا وَ هَجَرَت فِي اللّيلِ غُمضَهَا حَتّي إِذَا غَلَبَ الكَرَي عَلَيهَا افتَرَشَت أَرضَهَا وَ تَوَسّدَت كَفّهَا فِي مَعشَرٍ أَسهَرَ عُيُونَهُم خَوفُ مَعَادِهِم وَ تَجَافَت عَن مَضَاجِعِهِم جُنُوبُهُم وَ هَمهَمَت بِذِكرِ رَبّهِم شِفَاهُهُم وَ تَقَشّعَت بِطُولِ استِغفَارِهِم ذُنُوبُهُم فَاتّقِ اللّهَ يَا ابنَ حُنَيفٍ وَ لتَكفِكَ أَقرَاصُكَ لِيَكُونَ مِنَ النّارِ خَلَاصُكَ
صفحه : 343
إيضاح المأدبة بضم الدال الطعام يدعي إليه القوم والعائل الفقير والجفاء نقيض الصلة والقضم الأكل بأطراف الأسنان وظاهر كلامه ع أن النهي عن إجابة مثل هذه الدعوة من وجهين أحدهما أنه من طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فهم من أهل الرئاء والسمعة فالأحري عدم إجابتهم وثانيهما أنه مظنة المحرمات فيمكن أن يكون النهي عاما علي الكراهة أوخاصا بالولاء فيحتمل أن يكون النهي للتحريم ويمكن أن يستفاد من قوله تستطاب لك الألوان وجه آخر من النهي و هوالمنع من إجابة دعوة المسرفين والمبذرين ويحتمل أيضا الكراهة والتحريم والعموم والخصوص . والطمر بالكسر الثوب الخلق والطمران الإزار والرداء والقرصان للغداء والعشاء والتبر من الذهب ما كان غيرمضروب وبعضهم يقول للفضة أيضا والقمح البر والجشع أشد الحرص والمبطان ألذي لايزال عظيم البطن من كثرة الأكل والغرث الجوع والحري العطش والهمزة في قوله أ وأكون للاستفهام والواو للعطف والبطنة أن يمتلئ من الطعام امتلاء شديدا والقد بالكسر سير يقد من جلد غيرمدبوغ . قوله ع و لاأشاركهم معطوف علي أقنع أويقال أوالواو للحال وطعام جشيب أي غليظ قوله كالبهيمة هذاتشبيه للأغنياء لاهتمامهم بالتلذذ بما يحضر عندهم قوله أوالمرسلة تشبيه للفقراء الذين يحصلون من كل وجه مايتلذذون به و ليس همتهم إلا ذلك والتقمم أكل الشاة ما بين يديها بمقمتها أي بشفتيها قوله ع تكترش أي تملأ بهاكرشه و هولكل مجتر بمنزلة المعدة للإنسان قوله ع عما يراد بها أي من الذبح والاستخدام والمتاهة محل التيه و هوالضلال والباء في قعد به للتعدية.
صفحه : 344
و قال الفيروزآبادي النزال بالكسر أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلي خيلهما فيضاربوا قوله ع والرواتع أي الأشجار الراتعة من قولهم رتع رتوعا أكل وشرب ماشاء في خصب والعذي بالكسر الزرع لايسقيه إلاماء المطر الصنو بالكسر المثل وأصله أن تطلع النخلتان من عرق واحد و في بعض النسخ كالضوء من الضوء أي كالضوء المنعكس من ضوء آخر كنور القمر المستفاد من ضوء الشمس قوله ع والذراع من العضد وجه التشبيه أن العضد أصل للذراع والذراع وسيلة إلي التصرف والبطش بالعضد والركس رد الشيء مقلوبا. و قال ابن ميثم سمي معاوية معكوسا لانعكاس عضديه ومركوسا لكونه تاركا للفطرة الأصلية ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم قوله ع حتي يخرج أي حتي يخرج معاوية أوجميع المنافقين من بين المؤمنين ويخلصهم من وجودهم كمايفعل من يصفي الغلة. و قال الجوهري الغارب ما بين السنام والعنق و منه قولهم حبلك علي قاربك أي اذهبي حيث شئت وأصله أن الناقة إذارعت وعليها الخطام ألقي علي غاربها لأنها إذارأت الخطام لايهنؤها شيءانتهي . والمداحض المزالق والحبائل المصائد والمداعب من الدعابة وهي المزاح والزخرف الذهب وكمال حسن الشيء والمهوي والمهواة ما بين الجبلين والصدر بالتحريك الرجوع عن الماء خلاف الورود وازور عنه عدل وانحرف وضيق المناخ كناية عن شدائد الدنيا كالفقر والمرض والحبوس والسجون وحان أي قرب و رجل سلس أي منقاد لين وهش أي فرح واستبشر ونضب الماء غار ونفد وماء معين أي ظاهر علي وجه الأرض والربيضة جماعة من البقر والغنم
صفحه : 345
وربوض الغنم والبقر والفرس والكلب مثل بروك الإبل والهجوع النوم ليلا والهمل بالتحريك الإبل بلا راع يقال إبل همل وهاملة قوله وعركت بجنبها يقال يعرك الأذي بجنبه أي يحتمله ويقال مااكتحلت غمضا أي مانمت والكري النعاس قوله ع وتقشعت أي زالت وذهبت كمايتقشع السحاب
28- نهج ،[نهج البلاغة] مِن خَبَرِ ضِرَارِ بنِ ضَمرَةَ الضبّاَئيِّ عِندَ دُخُولِهِ عَلَي مُعَاوِيَةَ وَ مَسأَلَتِهِ لَهُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ فَأَشهَدُ لَقَد رَأَيتُهُ فِي بَعضِ مَوَاقِفِهِ وَ لَقَد أَرخَي اللّيلُ سُدُولَهُ وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحرَابِهِ قَابِضٌ عَلَي لِحيَتِهِ يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السّلِيمِ وَ يبَكيِ بُكَاءَ الحَزِينِ وَ يَقُولُ يَا دُنيَا يَا دُنيَا إِلَيكِ عنَيّ أَ بيِ تَعَرّضتِ أَم إلِيَّ تَشَوّقتِ لَا حَانَ حِينُكِ هَيهَاتَ غرُيّ غيَريِ لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَد طَلّقتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجعَةَ فِيهَا فَعَيشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ مِن قِلّةِ الزّادِ وَ طُولِ الطّرِيقِ وَ بُعدِ السّفَرِ وَ عِظَمِ المَورِدِ وَ خُشُونَةِ المَضجَعِ
بيان السديل ماأسدل علي الهودج والجمع السدول ويقال هويتململ علي فراشه إذا لم يستقر من الوجع والسليم اللديغ يقال سلمته الحية أي لدغته وقيل إنما سمي سليما تفؤلا بالسلامة وإليك من أسماء الأفعال أي تنح وعني متعلق بما فيه من معني الفعل ويقال حان حينه أي قرب وقته و هذادعاء عليها أي لاقرب وقت انخداعي بك وغرورك لي قوله ع غري غيري ليس الغرض الأمر بغرور غيره بل بيان أنه ع لاينخدع بهابل غيره ينخدع بها قوله ع وأملك أي مايؤمل منك وفيك
29- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ الدّقّاقُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخَشّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَسّنٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ اللّهِ مَا دُنيَاكُم عنِديِ
صفحه : 346
إِلّا كَسَفرٍ عَلَي مَنهَلٍ حَلّوا إِذ صَاحَ بِهِم سَائِقُهُم فَارتَحَلُوا وَ لَا لَذَاذَتُهَا فِي عيَنيِ إِلّا كَحَمِيمٍ أَشرَبُهُ غَسّاقاً وَ عَلقَمٍ أَتَجَرّعُهُ زُعَاقاً وَ سَمّ أَفعَاةٍ أَسقَاهُ دِهَاقاً وَ قِلَادَةٍ مِن نَارٍ أُوهِقُهَا خِنَاقاً وَ لَقَد رَقّعتُ مدِرعَتَيِ هَذِهِ حَتّي استَحيَيتُ مِن رَاقِعِهَا وَ قَالَ لِيَ اقذِف بِهَا قَذفَ الأُتُنِ لَا يَرتَضِيهَا لِيُرَاقِعَهَا فَقُلتُ لَهُ اعزُب عنَيّ فَعِندَ الصّبَاحِ يَحمَدُ القَومُ السّرَي وَ تنَجلَيِ عَنّا عُلَالَاتُ الكَرَي وَ لَو شِئتُ لَتَسَربَلتُ باِلعبَقرَيِّ المَنقُوشِ مِن دِيبَاجِكُم وَ لَأَكَلتُ لُبَابَ هَذَا البُرّ بِصُدُورِ دَجَاجِكُم وَ لَشَرِبتُ المَاءَ الزّلَالَ بِرَقِيقِ زُجَاجِكُم وَ لكَنِيّ أُصَدّقُ اللّهَ جَلّت عَظَمَتُهُ حَيثُ يَقُولُمَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدّنيا وَ زِينَتَها نُوَفّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فِيها وَ هُم فِيها لا يُبخَسُونَ أُولئِكَ الّذِينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلّا النّارُفَكَيفَ أَستَطِيعُ الصّبرَ عَلَي نَارٍ لَو قَذَفَت بِشَرَرَةٍ إِلَي الأَرضِ لَأَحرَقَت نَبتَهَا وَ لَوِ اعتَصَمَت نَفسٌ بِقُلّةٍ لَأَنضَجَهَا وَهجُ النّارِ فِي قُلّتِهَا وَ إِنّمَا خُيّرَ لعِلَيِّ أَن يَكُونَ عِندَ ذيِ العَرشِ مُقَرّباً أَو يَكُونَ فِي لَظَي خَسِيئاً مُبَعّداً مَسخُوطاً عَلَيهِ بِجُرمِهِ مُكَذّباً وَ اللّهِ لَأَن أَبِيتَ عَلَي حَسَكِ السّعدَانِ مُرَقّداً وَ تحَتيِ أَطمَارٌ عَلَي سَفَاهَا مُمَدّداً أَو أُجَرّ فِي أغَلاَليِ مُصَفّداً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَلقَي فِي القِيَامَةِ مُحَمّداً خَائِناً فِي ذيِ يَتمَةٍ أَظلِمُهُ بِفَلسِهِ مُتَعَمّداً وَ لَم أَظلَمِ اليَتِيمَ وَ غَيرَ اليَتِيمِ لِنَفسٍ تُسرِعُ إِلَي البِلَي قُفُولُهَا وَ يَمتَدّ فِي أَطبَاقِ الثّرَي حُلُولُهَا وَ إِن عَاشَت رُوَيداً فبَذِيِ العَرشِ نُزُولُهَا مَعَاشِرَ شيِعتَيِ احذَرُوا فَقَد عَضّتكُمُ الدّنيَا بِأَنيَابِهَا تَختَطِفُ مِنكُم نَفساً بَعدَ نَفسٍ كَذِئَابِهَا وَ هَذِهِ مَطَايَا الرّحِيلِ قَد أُنِيخَت لِرُكّابِهَا أَلَا إِنّ الحَدِيثَ ذُو شُجُونٍ
صفحه : 347
فَلَا يَقُولَنّ قَائِلُكُم إِنّ كَلَامَ عَلِيّ مُتَنَاقِضٌ لِأَنّ الكَلَامَ عَارِضٌ وَ لَقَد بلَغَنَيِ أَنّ رَجُلًا مِن قُطّانِ المَدَائِنِ تَبِعَ بَعدَ الحَنِيفِيّةِ عُلُوجَهُ وَ لَبِسَ مِن نَالَةِ دِهقَانِهِ مَنسُوجَهُ وَ تَضَمّخَ بِمِسكِ هَذِهِ النّوَافِجِ صَبَاحَهُ وَ تَبَخّرَ بِعُودِ الهِندِ رَوَاحَهُ وَ حَولَهُ رَيحَانُ حَدِيقَةٍ يَشَمّ تُفّاحَهُ وَ قَد مُدّ لَهُ مَفرُوشَاتُ الرّومِ عَلَي سُرُرِهِ تَعساً لَهُ بَعدَ مَا نَاهَزَ السّبعِينَ مِن عُمُرِهِ وَ حَولَهُ شَيخٌ يَدِبّ عَلَي أَرضِهِ مِن هَرَمِهِ وَ ذَا يَتمَةٍ تَضَوّرَ مِن ضُرّهِ وَ مِن قَرمِهِ فَمَا وَاسَاهُم بِفَاضِلَاتٍ مِن عَلقَمِهِ لَئِن أمَكنَنَيِ اللّهُ مِنهُ لَأَخضَمَنّهُ خَضمَ البُرّ وَ لَأُقِيمَنّ عَلَيهِ حَدّ المُرتَدّ وَ لَأَضرِبَنّهُ الثّمَانِينَ بَعدَ حَدّ وَ لَأَسُدّنّ مِن جَهلِهِ كُلّ مَسَدّ تَعساً لَهُ أَ فَلَا شَعرٌ أَ فَلَا صُوفٌ أَ فَلَا وَبَرٌ أَ فَلَا رَغِيفٌ قَفَارُ اللّيلِ إِفطَارٌ مُقَدّمٌ أَ فَلَا عِبرَةٌ عَلَي خَدّ فِي ظُلمَةِ ليَاَليِ تَنحَدِرُ وَ لَو كَانَ مُؤمِناً لَاتّسَقَت لَهُ الحُجّةُ إِذَا ضَيّعَ مَا لَا يَملِكُ وَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ عَقِيلًا أخَيِ وَ قَد أَملَقَ حَتّي استمَاَحنَيِ مِن بُرّكُم صَاعَةً وَ عاَودَنَيِ فِي عُشرِ وَسقٍ مِن شَعِيرِكُم يُطعِمُهُ جِيَاعَهُ وَ يَكَادُ يلَويِ ثَالِثَ أَيّامِهِ خَامِصاً مَا استَطَاعَهُ وَ رَأَيتُ أَطفَالَهُ شُعثَ الأَلوَانِ مِن ضَرّهِم كَأَنّمَا اشمَأَزّت وُجُوهُهُم مِن قُرّهِم فَلَمّا عاَودَنَيِ فِي قَولِهِ وَ كَرّرَهُ أَصغَيتُ إِلَيهِ سمَعيِ فَغَرّهُ وَ ظنَنّيِ أُوتِغُ ديِنيِ فَأَتّبِعُ مَا سَرّهُ أَحمَيتُ لَهُ حَدِيدَةً يَنزَجِرُ إِذ لَا يَستَطِيعُ مِنهَا دُنُوّاً وَ لَا يَصبِرُ ثُمّ أَدنَيتُهَا مِن جِسمِهِ فَضَجّ مِن أَلَمِهِ ضَجِيجَ ذيِ دَنِفٍ يَئِنّ مِن سُقمِهِ وَ كَادَ يسَبُنّيِ سَفَهاً مِن كَظمِهِ وَ لِحَرقَةٍ فِي لَظَي أَضنَي لَهُ مِن عَدَمِهِ فَقُلتُ لَهُ ثَكِلَتكَ الثّوَاكِلُ يَا عَقِيلُ أَ تَئِنّ مِن حَدِيدَةٍ أَحمَاهَا إِنسَانُهَا لِمَدعَبِهِ وَ تجَرُنّيِ إِلَي نَارٍ سَجَرَهَا جَبّارُهَا مِن غَضَبِهِ أَ تَئِنّ مِنَ الأَذَي وَ لَا أَئِنّ مِن لَظَي وَ اللّهِ لَو سَقَطَتِ المُكَافَاةُ عَنِ الأُمَمِ وَ تُرِكَت فِي مَضَاجِعِهَا بَالِيَاتٌ فِي الرّمَمِ لَاستَحيَيتُ
صفحه : 348
مِن مَقتِ رَقِيبٍ يَكشِفُ فَاضِحَاتٍ مِنَ الأَوزَارِ تَنّسِخُ فَصَبراً عَلَي دُنيَا تَمُرّ بِلَأوَائِهَا كَلَيلَةٍ بِأَحلَامِهَا تَنسَلِخُ كَم بَينَ نَفسٍ فِي خِيَامِهَا نَاعِمَةٌ وَ بَينَ أَثِيمٍ فِي جَحِيمٍ يَصطَرِخُ فَلَا تَعَجّبَ مِن هَذَا وَ أَعجَبُ بِلَا صُنعٍ مِنّا مِن طَارِقٍ طَرَقَنَا بِمَلفُوفَاتٍ زَمّلَهَا فِي وِعَائِهَا وَ مَعجُونَةٍ بَسَطَهَا فِي إِنَائِهَا فَقُلتُ لَهُ أَ صَدَقَةٌ أَم نَذرٌ أَم زَكَاةٌ وَ كُلّ ذَلِكَ يَحرُمُ عَلَينَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ عُوّضنَا مِنهُ خُمُسَ ذيِ القُربَي فِي الكِتَابِ وَ السّنّةِ فَقَالَ لِي لَا ذَاكَ وَ لَا ذَاكَ وَ لَكِنّهُ هَدِيّةٌ فَقُلتُ لَهُ ثَكِلَتكَ الثّوَاكِلُ أَ فَعَن دِينِ اللّهِ تخَدعَنُيِ بِمَعجُونَةٍ عَرّقتُمُوهَا بِقَندِكُم وَ خَبِيصَةٍ صَفرَاءَ أتَيَتمُوُنيِ بِهَا بِعَصِيرِ تَمرِكُم أَ مُختَبِطٌ أَم ذُو جِنّةٍ أَم تَهجُرُ أَ لَيسَتِ النّفُوسُ عَن مِثقَالِ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ مَسئُولَةً فَمَا ذَا أَقُولُ فِي مَعجُونَةٍ أَتَزَقّمُهَا مَعمُولَةً وَ اللّهِ لَو أُعطِيتُ الأَقَالِيمَ السّبعَةَ بِمَا تَحتَ أَفلَاكِهَا وَ استُرِقّ لِي قُطّانُهَا مُذعِنَةً بِأَملَاكِهَا عَلَي أَن أعَصيَِ اللّهَ فِي نَملَةٍ أَسلُبُهَا شَعِيرَةً فَأَلُوكَهَا مَا قَبِلتُ وَ لَا أَرَدتُ وَ لَدُنيَاكُم أَهوَنُ عنِديِ مِن وَرَقَةٍ فِي فِي جَرَادَةٍ تَقضَمُهَا وَ أَقذَرُ عنِديِ مِن عُرَاقَةِ خِنزِيرٍ يَقذِفُ بِهَا أَجذَمُهَا وَ أَمَرّ عَلَي فؤُاَديِ مِن حَنظَلَةٍ يَلُوكُهَا ذُو سُقمٍ فَيَبشَمُهَا فَكَيفَ أَقبَلُ مَلفُوفَاتٍ عَكَمَتُهَا فِي طَيّهَا وَ مَعجُونَةً كَأَنّهَا عُجِنَت بِرِيقِ حَيّةٍ أَو قَيئِهَا أللّهُمّ إنِيّ نَفَرتُ عَنهَا نِفَارَ المَهَرَةِ مِن كَيّهَا أُرِيهِ السّهَا وَ يرُيِنيِ القَمَرَ أَ أَمتَنِعُ مِن وَبَرَةٍ مِن قُلُوصِهَا سَاقِطَةٍ وَ أَبتَلِعُ إِبِلًا فِي مَبرَكِهَا رَابِطَةً أَ دَبِيبَ العَقَارِبِ مِن وَكرِهَا أَلتَقِطُ أَم قَوَاتِلَ الرّقشِ فِي مبَيِتيِ أَرتَبِطُ فدَعَوُنيِ أكَتفَيِ مِن دُنيَاكُم بمِلِحيِ وَ أقَراَصيِ فَبِتَقوَي اللّهِ أَرجُو خلَاَصيِ مَا لعِلَيِّ وَ نَعِيمٍ يَفنَي وَ لَذّةٍ تَنحَتُهَا المعَاَصيِ سَأَلقَي وَ شيِعتَيِ رَبّنَا بِعُيُونٍ سَاهِرَةٍ وَ بُطُونٍ خِمَاصٍلِيُمَحّصَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ يَمحَقَ الكافِرِينَ وَ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن سَيّئَاتِ الأَعمَالِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
صفحه : 349
بيان الغساق بالتخفيف والتشديد مايسيل من صديد أهل النار وغسالتهم أو مايسيل من دموعهم والعلقم شجر مر ويقال للحنظل ولكل شيءمر علقم والسم الزعاق هو ألذي يقتل سريعا والماء الزعاق الملح الغليظ لايطاق شربه والدهاق الممتلئ والوهق محركة ويسكن الحبل يرمي به في أنشوطة فيؤخذ به الدابة والإنسان والمدرعة القميص قوله قذف الأتن هوبضمتين جمع الأتان وهي الحمارة والتشبيه بقذفها لكونها أشد امتناعا للحمل من غيرها وربما يقرأ الأبن بالباء الموحدة المفتوحة وضم الهمزة جمع الأبنة وهي العيب والقبيح فيكون الإضافة إلي المفعول والعلالة بالضم بقية كل شيء والكري النعاس والنوم أي من يسير بالليل يعرضه في اليوم نعاس لكن ينجلي عنه بعدالنوم فكذلك يذهب مشقة الطاعات بعدالموت و في بعض النسخ غلالات بالغين المعجمة جمع الغلالة بالكسر وهي شعار تلبس تحت الثوب استعير لمايشتمل الإنسان من حالة النوم و في بعض النسخ غيابات الكري كما في مجمع الأمثال للميداني و في بعضها عمايات كما في مستقصي الزمخشري قال الجوهري الغيابة كل شيءأظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغبرة والظلمة ونحو ذلك و في النهاية فيه في عماية الصبح أي في بقية ظلمة الليل . و قال الميداني عندالصباح يحمد القوم السري قال المفضل إن أول من قال ذلك خالد بن الوليد لمابعث إليه أبوبكر و هوباليمامة أن سر إلي العراق فأراد سلوك المفازة فقال له رافع الطائي قدسلكتها في الجاهلية هي خمس للإبل الواردة و لاأظنك تقدر عليها إلا أن تحمل الماء فاشتري مائة
صفحه : 350
شارف فعطشها ثم سقاها الماء حتي رويت ثم كتبها وكعم أفواهها ثم سلك المفازة حتي إذامضي يومان وخاف العطش علي الناس والخيل وخشي أن يذهب ما في بطون الإبل نحر الإبل واستخرج ما في بطونها من الماء فسقي الناس والخيل ومضي فلما كان في الليلة الرابعة قال رافع انظر هل تري بيدرا عظاما فإن رأيتموها و إلافهو الهلاك فنظر الناس فرأوا البيدر فأخبروه فكبر وكبر الناس ثم هجموا علي الماء فقال خالد
لله در رافع أن اهتدي | فوز من قراقر إلي سري |
خمسا إذاسار به الجيش بكي | ماسارها من قبله أيش تري |
عندالصباح يحمد القوم السري | وتنجلي عنهم غيابات الكري |
.يضرب للرجل يحتمل المشقة رجاء الراحة انتهي . و قال في المستقصي بعدإيراد المثل إذاأصبح الذين قاسوا كذ السري و قدخلفوا البعد تبجحوا بذلك وحمدوا مافعلوا يضرب في الحث علي مزاولة الأمر بالصبر وتوطين النفس حتي تحمد عاقبته قال الجليح
إني إذاالجيش علي الكور انثني | لوسأل الماء فدي لأفتدي |
و قال كم أتعبت قلت قدأري | عندالصباح يحمد القوم السري |
وتنجلي منهم عمايات الكري |
. والعبقري هوالديباج وقيل البسط الوشية وقيل الطنافس الثخان قوله ع و لواعتصمت أي بعدقذف الشررة لوالتجأت نفس أي رأس جبل لأنضج
صفحه : 351
تلك النفس وهج النار بسكون الهاء أي اتقادها وحرها والضمير في قلتها للنفس أوللنار والإضافة للملابسة والخسيء الصاغر والمبعد والسعدان نبت له حسك و هو من أفضل مراعي الإبل والأطمار جمع طمر بالكسر و هوالثوب الخلق البالي والسفا التراب ألذي تسفيه الريح و كل شجر له شوك والضمير في سفاها راجع إلي الأرض بقرينة المقام أو إلي حسك السعدان أي ماألقته الرياح من تلك الأشجار وقيل الواو للحال عن ضمير مرقدا قدم للسجع وأطمار بكسر الراء علي حذف ياء المتكلم يريد أطماره الملبوسة له بدون فراش علي حده والظرف متعلق بممدد والضمير في سفاها لسعدان وممددا علي صيغة اسم المفعول حال أخري عن ضمير أبيت وفائدة ذكر هذه الفقرة أن البيتوتة علي حسك السعدان علي قسمين الأول البيتوتة علي الساقط منه والشدة فيهاقليلة الثاني البيتوتة عليه حين هو علي الشجرة والشدة فيهاعظيمة و لاسيما إذا لم يكن مع فراش و هوالمراد هنا. و في النهاية قفل يقفل قفولا إذاعاد من سفره و قديقال للسفر قفول للذهاب والمجيء انتهي فالمراد هنا رجوعها من الشباب إلي المشيب ألذي معد للبلي والاندراس أو إلي الآخرة فإنها المكان الأصلي و فيهاتبلي الأجساد ويحتمل أن يكون جمع قفل بالضم فإنه يجمع علي أقفال وقفول فاستعير هنا لمفاصل الجسد قوله ع رويدا أي قليلا والضمير في قوله كذئابها راجع إلي الدنيا أي كماتخطف الذئاب في الدنيا الأغنام من القطيع والشجون الطرق ويقال الحديث ذو شجون أي يدخل بعضه في بعض ذكره الجوهري. والمراد بالتناقض هنا عدم التناسب ولقد أبدع من حمله علي ظاهره وأوله
صفحه : 352
بأن المعني لايزعم زاعم أنه مناقض لكلام آخر له مذكور في الكافي موافقا لقوله تعالي قُل مَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِالآية كماتوهمه عاصم بن زياد ومعني عارض أنه لايلزم طريقة واحدة بل هوبحسب اقتضاء المقام فإن كان في مقام بيان حال الأمراء حسن فيه ذم الزينة وأكل الطيبات و إن كان في مقام بيان حال الرعية قبح فيه الذم المذكور إلا إذا لم يكن مؤمنا وافيا بحقوق ماله كماسيشير إليه انتهي و لايخفي ما فيه
و الرجل ألذي ذمه يحتمل أن يكون معاوية بل هوالظاهر فالمدائن جمع المدينة لاالناحية الموسومة بذلك والمراد بعلوجه آباؤه الكفرة شبههم في كفرهم بالعلوج والنالة جمع النائل و هوالعطاء كالقادة والزادة والنال أيضا العطاء أو هومصدر بمعني المفعول يقال نلته أناله نيلا وناله أي أصبته والضمير في منسوجه راجع إلي الدهقان أو إلي النالة بتأويل أي ليس من عطايا دهقانه أومما أصاب وأخذ منه مانسجه الدهقان أو ما كان منسوجا من عطاياه وتضمخ بالطيب تلطخ به والنوافج جمع نافجة معرب نافة ونفح الطيب نفاحا بالضم أي فاح ويقال ناهز الصبي البلوغ أي داناه ذكره الجوهري و قال دب الشيخ أي مشي مشيا رويدا والضمير في أرضه إما راجع إلي الشيخ أو الرجل و قال الجزري فيه أنه دخل علي امرأة وهي تتضور من شدة الحمي أي تتلوي وتصيح وتتقلب ظهرا لبطن والضر بالضم سوء الحال والقرم شدة شهوة اللحم والعلقم الحنظل و كل شيءمر وإنما شبه مايأكله من الحرام بالعلقم
صفحه : 353
لسوء عاقبته وكثيرا مايشبه الحرام في عرف العرب والعجم بسم الحية والحنظل والخضم الأكل بأقصي الأضراس وضرب الثمانين لشرب الخمر أوقذف المحصنة. و قوله ولأسدن من جهله كل مسد كناية عن إتمام الحجة وقطع أعذاره أوتضييق الأمر عليه قوله أ فلارغيف بالرفع ويجوز في مثله الرفع والنصب والبناء علي الفتح والقفار بالفتح ما لاإدام معه من الخبز وأضيف إلي الليل و هوصفة للرغيف وإفطار ومقدم أيضا صفتان له و في بعض النسخ لليل إفطار معدم فالظرف صفة أخري لرغيف وليل مضاف إلي الإفطار المضاف إلي المعدم أي الفقير. والاتساق الانتظام والإملاق الفقر والاستماحة طلب السماحة والجود وعاوده بالمسألة أي سأله مرة بعدأخري قوله يكاد يلوي لعله من لي الغريم و هومطله أي يماطل أولاده في ثالث الأيام مااستطاع حال كونه خامصا أي جائعا والشعث انتشار الأمر والأشعث المغبر الرأس واشمأز الرجل انقبض والقر بالضم البرد وأوتغ أهلك قوله فأتبع علي صيغة المتكلم أوالغيبة و علي الأخير لعله إشارة إلي ذهابه إلي معاوية والسفه خفة الحلم استعمل هنا في مطلق الخفة أواستناده إلي الكظم مجازي أو من تعليلية و فيه تقدير مضاف أي بسبب قلة كظمه للغيظ و قوله لحرقة عطف علي قوله سفها و لما لم يكن الحرقة كالسفه من فعل الساب أتي باللام وأضني أفعل من قولهم ضني كرضي ضنا أي مرض مرضا مخامرا كلما ظن برؤه نكس و هوصفة لحرقة أي كاد يسبني لحرقة كانت أمرض له من عدمه ألذي كان به ويمكن أن يقرأ بفتح اللام إي و الله لحرقة في جهنم أمض وأمرض له من فقره أو في هذه النار فكيف نار دار القرار وسجرت التنور أسجره سجرا أحميته قوله وتركت علي بناء المجهول أي الأمم والرمم جمع الرمة وهي العظم البالي و فيه تجريد والحاصل كونها
صفحه : 354
رميما وقيل المراد بالرمة هنا الأرضة يعني أشباهها والرمة أيضا النملة ذات الجناحين و في بمعني مع نحو خرج علي قومه في زينته . قوله ع من مقت رقيب قال السيد الداماد علي الإضافة إلي المفعول أي مقتي إياه و لايخفي ما فيه و قال رحمه الله تنسخ بفتح تاء المضارعة وتشديد النون إدغاما لنون الانفعال في نون جوهر الكلمة و هومطاوع نسخه ينسخه نسخا كمنعه يمنعه منعا إما من النسخ بمعني إثبات الشيء ونقل صورته من موضع إلي موضع آخر و منه نسخت الكتاب وانتسخته واستنسخته و في تنزيل الكريم إِنّا كُنّا نَستَنسِخُ ما كُنتُم تَعمَلُونَ وإما من نسخ الشيء أوالحكم بمعني إبطاله وإزالته بشيء أوحكم آخر يتعقبه و منه ما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها وتنسخ في قوله متعلقة بفاضحات الأمور ومحلها النصب علي الحالية و أما في نظائر ذلك كما في سمعته يقول ورأيته يمشي فيحتمل الحال والتمييز فليعلم انتهي .أقول لعل معناه علي الثاني ذهاب ثمراتها ولذاتها. قوله ع فصبرا أي اصبروا صبرا والفاء للتفريع والباء في قوله بلأوائها بمعني مع واللأواء الشدة والأحلام جمع حلم بالضم وبضمتين وهي الرؤيا والظرف متعلق بتنسلخ والجملة صفة ليلة وانسلاخ الوقت مضيه قوله ع كم بين نفس كم للاستفهام التعجبي والضمير في خيامها راجع إلي الجنة لكونها معلومة و إن لم يسبق ذكرها والاصطراخ الصياح الشديد للاستغاثة. قوله ع بلا صنع منا حال عن مفعول أعجب أي أعجب مما صدر من طارق منا من غير أن يكره منا فيما فعله مدخل و في بعض النسخ ماصنع مفعول أعجب ومنا فاعل صنع أي رجل منا و هذاجائز في من
صفحه : 355
التبعيضية و من في قوله من طارق بيانية ويحتمل أن يكون صلة التعجب بدلا من قوله ماصنع ثم أعجب من قائل قرأ ماصنع علي بناء المجهول ومنا مصدر من عليه إذاأنعم و قال المصنوع الطعام كالصنيع ومنا مفعول له و من طارق صفة منا. قوله ع زملها أي لفها قوله ع أم نذر لعل المراد كفارة النذر ويحتمل أن يكون المراد بالصدقة سائر الكفارات الواجبة و لو كان المراد الصدقة المستحبة ففي التحريم تجوز علي المشهور بين الأصحاب والزقم اللقم الشديد والشرب المفرط. قوله ع مذعنة بأملاكها الضمير راجع إلي القطان أي معترفة بأني أملكها ويحتمل إرجاعه إلي الأقاليم أي مذعنة بأني أملك الأقاليم و ليس لهم فيهاحق و قوله أسلبها بدل أعصي أوعطف بيان له واللوك العلك و هودون المضغ وقبحه يدل علي قبح العلك بطريق أولي و علي قبح السلب بغير انتفاع أيضا بطريق أولي لأن النفس قدتنازع إلي السلب في صورة الانتفاع بخلاف غيرها كماقيل و في بعض النسخ عرادة مكان جرادة وهي الجرادة الأنثي والعراقة بالضم العظم إذاأكل لحمه وضمير بهاللجرادة وضمير أجذمها للدنيا أوالجرادة بأدني ملابسة والجذام هوالداء المعروف المسري و فيه من المبالغات في الإنكار ما لايتصور فوقها وكذا في الحنظلة التي مضغها ذو السقم فبشمها أي لفظها بغضا وعداوة لها فلفظه مع اختلال ذائقته يدل علي كمال مرارته وملفوظة أقذر من ملفوظ غيره لمرارة فيه ولتوهم سراية مرضه أيضا. وعكمت المتاع شددته والمراد بالطي هنا مايطوي فيه الشيء أي المطوي علي الشيء والضمير راجع إلي الملفوفات والمهر ولد الفرس قوله ع أريه السها أي إني في وفور العلم ودقة النظر أري الناس خفايا الأمور و هويعامل معي معاملة من يخفي عليه أوضح الأمور عندإرادة مخادعتي. قال الزمخشري في مستقصي الأمثال أريها السها وتريني القمر السها هو
صفحه : 356
كوكب صغير خفي في بنات النعش وأصله أن رجلا كان يكلم امرأة بالخفي الغامض من الكلام وهي تكلمه بالواضح البين فضرب السها والقمر مثلا لكلامه وكلامها يضرب لمن اقترح علي صاحبه شيئا فأجابه بخلاف مراده . قال الكميت .
شكونا إليه خراب السواد | فحرم علينا لحوم البقر |
فكنا كما قال من قبلنا | أريها السها وتريني القمر |
.الضمير في إليه للحجاج بن يوسف شكا إليه أهل السواد خراب السواد وثقل الخراج فقال حرمت عليكم ذبح الثيران أراد بذلك أنها إذا لم تذبح كثرت و إذاكثرت كثرت العمارة وخف الخراج انتهي .أقول وأتي بهذا المثل في مجمع الأمثال علي وجه آخر لايناسب المقام و هوهكذا أريها استها وتريني القمر قال قال الشرقي بن القطامي كانت في الجاهلية امرأة أكملت خلقا وجمالا وكانت تزعم أن أحدا لايقدر علي جماعها لقوتها وكانت بكرا فخاطبها ابن ألغز الأبادي و كان واثقا بما عنده علي أنه إن غلبها أعطته مائة من الإبل فلما واقعها رأت لمحا باصرا ووهرا شديدا وأمرا لم تر مثله قط فقال كيف ترين قالت طعنا بالركبة يا ابن ألغز قال انظري إليه فيك قالت القمر هذا فقال أريها استها وتريني القمر فأرسلها مثلا وظفر بهافأخذ مائة من الإبل وبعضهم يروي أريها السها وتريني القمر يضرب لمن يغالط فيما لايخفي . والقلوص من النوق الشابة والاستفهام للإنكار أي إني لزهدي أمتنع
صفحه : 357
من أخذ وبرة ساقطة من ناقة فكيف أبتلع إبلا كثيرة رابطة في مرابطها لملاكها وقيل القلوص بفتح القاف من الإبل الباقية علي السير خصها بالذكر لأن الوبر الساقط من الإبل حين السير أهون عندصاحبها من الساقط من الرابطة و منه يظهر فائدة قيد الربط في الأخير. قوله ع أدبيب العقارب قال الجوهري كلما مشي علي وجه الأرض دابة ودبيب أي ألتقط العقارب الكبيرة التي تدب من وكرها أي جحرها مجازا فإنها إذاأريد أخذها من جحرها كان أشد للدغها شبه بهاالأموال المحرمة المنتزعة من محالها ومما ينبغي شرعا أن يكون فيه لمايترتب علي أخذها من العقوبات الأخروية و قال بعض الأفاضل الدبيب مصدر دب من باب ضرب إذامشي و هومفعول ألتقط و في الكلام مجاز يقال دبت عقارب فلان علينا أي طعن في عرضنا فالمقصود أأجعل عرضي في عرضه طعن الناس طعنا صادقا لاافتراء فيه و كان طعنهم صدقا وناشيا من وكره ومحله لأن أخذ الرشوة الملفوفات إذاصدر عن التارك لجميع الدنيا للاحتراز عن معصيته في نملة من السفاهة بحيث لايخفي انتهي والرقش بالضم جمع الرقشاء وهي الأفعي سميت بذلك لترقيش في ظهرها وهي خطوط ونقط والارتباط شد الفرس ونحوه للانتفاع به قوله تنتجها المعاصي أي تفيدها و في بعض النسخ تنحتها من النحت و هوبري النبل ونحوه ففيه استعارة.أقول سيجيء تفسير بعض الفقرات فيما سيأتي في باب جوامع المكارم وإنما أطنبنا الكلام في هذه الخطبة وكررنا إيرادها لكثرة فوائدها واحتياجها إلي الشرح