صفحه : 1

الجزء الثامن والثلاثون

تتمة كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع

تتمة أبواب النصوص الدالة علي الخصوص علي إمامة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه من طرق الخاصة والعامة وبعض الدلائل التي‌ أقيمت عليها

باب 65- أنه صلوات الله عليه الوصي‌ وسيد الأوصياء وخير الخلق بعد النبي ص و أن من أبي ذلك أوشك فيه فهو كافر

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الطبّرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الطّفَيلِ أَنّهُ قَالَ عَلِيّ لِأَصحَابِ الشّورَي أُنَاشِدُكُمُ اللّهَ هَل تَعلَمُونَ أَنّ لِرَسُولِ اللّهِص وَصِيّاً غيَريِ‌ قَالُوا أللّهُمّ لَا

سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَن مَنصُورٍ عَن مُجَاهِدٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ خَيرُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ يُنجِزُ موَعدِيِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

الطبّرَيِ‌ّ بِإِسنَادٍ لَهُ عَن سَلمَانَ قَالَ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُ لَم يَكُن نبَيِ‌ّ إِلّا وَ لَهُ وصَيِ‌ّ فَمَن وَصِيّكَ قَالَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ خَيرُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ مؤُدَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ مُنجِزُ عدِاَتيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

مُطَيرُ بنُ خَالِدٍ عَن أَنَسٍ وَ قَيسُ بنُ ماناه وَ عُبَادَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن سَلمَانَ كِلَاهُمَا عَنِ النّبِيّص يَا سَلمَانُ سأَلَتنَيِ‌ مَن وصَيِيّ‌ مِن أمُتّيِ‌ فَهَل تدَريِ‌ مَن كَانَ أَوصَي إِلَيهِ مُوسَي قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ أَوصَي إِلَي يُوشَعَ لِأَنّهُ كَانَ أَعلَمَ أُمّتِهِ وَ وصَيِيّ‌ وَ أَعلَمُ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ رَوَي قَرِيباً مِنهُ أَحمَدُ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ


صفحه : 2

أَبُو رَافِعٍ قَالَ لَمّا كَانَ اليَومُ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص غشُيِ‌َ عَلَيهِ فَأَخَذتُ بِقَدَمَيهِ أُقَبّلُهُمَا وَ أبَكيِ‌ فَأَفَاقَ وَ أَنَا أَقُولُ مَن لِي وَ لوِلُديِ‌ بَعدَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَرَفَعَ إلِيَ‌ّ رَأسَهُ وَ قَالَ اللّهُ بعَديِ‌ وَ وصَيِيّ‌صالِحُ المُؤمِنِينَ

زَيدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ ع أَنّ أَبَا ذَرّ لَقِيَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ أَبُو ذَرّ أَشهَدُ لَكَ بِالوَلَاءِ وَ الإِخَاءِ وَ الوَصِيّةِ

وروي أبوبكر بن مردويه مثل ذلك سلمان والمقداد وعمار „

عِكرِمَةُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ جَبرَئِيلَ نَظَرَ إِلَي عَلِيّ فَقَالَ هَذَا وَصِيّكَ

الأَعمَشُ عَن عَبَايَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَتَاهُ جَبرَئِيلُ وَ عِندَهُ عَلِيّ فَقَالَ هَذَا خَيرُ الوَصِيّينَ

المسَعوُديِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ زِيَادٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن شَرِيكِ بنِ الفُضَيلِ بنِ سَلَمَةَ عَن أُمّ هَانِئٍ بِنتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَت قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ ابنَ أمُيّ‌ يؤُذيِنيِ‌ تعَنيِ‌ عَلِيّاً فَقَالَ النّبِيّ إِنّ عَلِيّاً لَا يؤُذيِ‌ مُؤمِناً إِنّ اللّهَ طَبَعَهُ يَومَ طَبَعَهُ عَلَي خلُقُيِ‌ يَا أُمّ هَانِئٍ إِنّهُ أَمِيرٌ فِي الأَرضِ أَمِيرٌ فِي السّمَاءِ إِنّ اللّهَ جَعَلَ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً فَشَيثٌ وصَيِ‌ّ آدَمَ وَ يُوشَعُ وصَيِ‌ّ مُوسَي وَ آصَفُ وصَيِ‌ّ سُلَيمَانَ وَ شَمعُونُ وصَيِ‌ّ عِيسَي وَ عَلِيّ وصَيِيّ‌ وَ هُوَ خَيرُ الأَوصِيَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنَا صَاحِبُ الشّفَاعَةِ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنَا الداّعيِ‌ وَ هُوَ المؤُدَيّ‌

حِليَةُ أَبِي نُعَيمٍ وَ وَلَايَةُ الطبّرَيِ‌ّ قَالَ النّبِيّص يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً ثُمّ قَالَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ يَا أَنَسُ يَدخُلُ عَلَيكَ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ قَالَ أَنَسٌ قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ وَ كَتَمتُهُ إِذ جَاءَ عَلِيّ فَقَالَ مَن هَذَا يَا أَنَسُ قُلتُ عَلِيّ فَقَامَ مُستَبشِراً وَ اعتَنَقَهُ ثُمّ جَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ بِوَجهِهِ فَقَالَ عَلِيّ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ بيِ‌ شَيئاً مَا صَنَعتَهُ


صفحه : 3

بيِ‌ قَبلُ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ‌ وَ أَنتَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تُسمِعُهُم صوَتيِ‌ وَ تُبَيّنُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ وَ هَذَا مِن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ إِلّا لِتُبَيّنَ لَهُمُ ألّذِي اختَلَفُوا فِيهِفَأَقَامَ عَلِيّاً لِبَيَانِ ذَلِكَ

و قدتقدم حديث الوصية في بيعة العشيرة بالاتفاق

وَ مِن كَلَامِ الصّاحِبِ صِنوُهُ ألّذِي وَاخَاهُ وَ أَجَابَهُ حِينَ دَعَاهُ وَ صَدّقَهُ قَبلَ النّاسِ وَ لَبّاهُ وَ سَاعَدَهُ وَ وَاسَاهُ وَ شَيّدَ الدّينَ وَ بَنَاهُ وَ هَزَمَ الشّركَ وَ أَخزَاهُ وَ بِنَفسِهِ عَلَي الفِرَاشِ فَدَاهُ وَ مَانَعَ عَنهُ وَ حَمَاهُ وَ أَرغَمَ مَن عَانَدَهُ وقَلَاهُ وَ غَسّلَهُ وَ وَارَاهُ وَ أَدّي دَينَهُ وَ قَضَاهُ وَ قَامَ بِجَمِيعِ مَا أَوصَاهُ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لَا سِوَاهُ

وَ الإِجمَاعُ فِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ فِي وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ النّبِيّص يَا عَبّاسُ يَا عَمّ رَسُولِ اللّهِ تَقبَلُ وصَيِتّيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِتَيِ‌ وَ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ فَقَالَ العَبّاسُ يَا رَسُولَ اللّهِ عَمّكَ شَيخٌ كَبِيرٌ ذُو عِيَالٍ كَثِيرٍ وَ أَنتَ تبُاَريِ‌ الرّيحَ سَخَاءً وَ كَرَماً وَ عَلَيكَ وَعدٌ لَا يَنهَضُ بِهِ عَمّكَ فَأَقبَلَ عَلَي عَلِيّ ع فَقَالَ تَقبَلُ وصَيِتّيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِتَيِ‌ وَ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ فَقَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَا مِنهُ وَ ضَمّهُ إِلَيهِ وَ نَزَعَ خَاتَمَهُ مِن يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ خُذ هَذَا فَضَعهُ فِي يَدِكَ وَ دَعَا بِسَيفِهِ وَ دِرعِهِ وَ يُروَي أَنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ مِنَ السّمَاءِ فجَيِ‌ءَ بِهَا إِلَيهِ فَدَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ فَقَالَ لَهُ اقبِض هَذَا فِي حيَاَتيِ‌ وَ دَفَعَ إِلَيهِ بَغلَتَهُ وَ سَرجَهَا وَ قَالَ امضِ عَلَي اسمِ اللّهِ إِلَي مَنزِلِكَ ثُمّ أغُميِ‌َ عَلَيهِ القِصّةَ

ابنُ عَبدِ رَبّهِ فِي العِقدِ بَل رَوَتهُ الأُمّةُ بِأَجمَعِهَا عَن أَبِي رَافِعٍ وَ غَيرِهِ أَنّ عَلِيّاً نَازَعَ العَبّاسَ إِلَي أَبِي بَكرٍ فِي بُردِ النّبِيّ وَ سَيفِهِ وَ فَرَسِهِ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أَينَ كُنتَ يَا عَبّاسُ حِينَ جَمَعَ رَسُولُ اللّهِ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أَنتَ أَحَدُهُم فَقَالَ أَيّكُم يوُاَزرِنُيِ‌ فَيَكُونَ وصَيِيّ‌


صفحه : 4

وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ يُنجِزَ موَعدِيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ ديَنيِ‌ فَقَالَ لَهُ العَبّاسُ فَمَا أَقعَدَكَ مَجلِسَكَ هَذَا تَقَدّمتَهُ وَ تَأَمّرتَ عَلَيهِ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أَ غَدراً يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ

وَ قَالَ مُتَكَلّمٌ لِهَارُونَ الرّشِيدِ أُرِيدُ أَن أُقَرّرَ هِشَامَ بنَ الحَكَمِ بِأَنّ عَلِيّاً كَانَ ظَالِماً فَقَالَ لَهُ إِن فَعَلتَ فَلَكَ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَ بِهِ فَلَمّا حَضَرَ فَقَالَ المُتَكَلّمُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ رَوَتِ الأُمّةُ بِأَجمَعِهَا أَنّ عَلِيّاً نَازَعَ العَبّاسَ إِلَي أَبِي بَكرٍ فِي بُردِ النّبِيّ وَ سَيفِهِ وَ فَرَسِهِ قَالَ نَعَم قَالَ فَأَيّهُمَا الظّالِمُ لِصَاحِبِهِ فَخَافَ مِنَ الرّشِيدِ فَقَالَ لَم يَكُن فِيهِمَا ظَالِمٌ قَالَ فَيَختَصِمُ اثنَانِ فِي أَمرٍ وَ هُمَا جَمِيعاً مُحِقّانِ قَالَ نَعَم اختَصَمَ المَلَكَانِ إِلَي دَاوُدَ وَ لَيسَ فِيهِمَا ظَالِمٌ وَ إِنّمَا أَرَادَا أَن يُنَبّهَاهُ عَلَي الحُكمِ كَذَلِكَ هَذَانِ تَحَاكَمَا إِلَي أَبِي بَكرٍ لِيُعَرّفَاهُ ظُلمَهُ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ل ،[الخصال ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِ‌ّ أَنَا أَكرَمُهُم عَلَي اللّهِ وَ لَا فَخرَ وَ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ أَلفِ وصَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ وصَيِ‌ّ فعَلَيِ‌ّ أَكرَمُهُم عَلَي اللّهِ وَ أَفضَلُهُم

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ل ،[الخصال ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

أقول الأبواب مشحونة من أخبار هذاالمطلوب

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ أَنتَ خَيرُ البَشَرِ وَ لَا يَشُكّ فِيكَ إِلّا كَافِرٌ

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ


صفحه : 5

وَ أَبُو صَالِحٍ المُؤَذّنُ فِي الأَربَعِينِ وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ بِإِسنَادِهِمَا عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَن أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ اللّفظُ لَهُ قَالَ لَمّا زَوّجَ النّبِيّص فَاطِمَةَ مِن عَلِيّ ع قَالَت زوَجّتنَيِ‌ لِعَائِلٍ لَا مَالَ لَهُ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَرضَينَ أَنّ اللّهَ اطّلَعَ عَلَي أَهلِ الأَرضِ وَ اختَارَ مِنهَا رَجُلَينِ أَحَدُهُمَا أَبُوكِ وَ الآخَرُ بَعلُكِ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ القطَوَاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَنَسٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ كُنّا عِندَ النّبِيّص فَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النّبِيّص قَد أَتَاكُم أخَيِ‌ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الكَعبَةِ فَضَرَبَهَا بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّ هَذَا وَ شِيعَتَهُ لَهُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ ثُمّ قَالَ إِنّهُ أَوّلُكُم إِيمَاناً معَيِ‌ وَ أَوفَاكُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَقوَمُكُم بِأَمرِ اللّهِ وَ أَعدَلُكُم فِي الرّعِيّةِ وَ أَقسَمُكُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعظَمُكُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً قَالَ فَنَزَلَتإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ قَالَ فَكَانَ أَصحَابُ مُحَمّدٍص إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع قَالُوا قَد جَاءَ خَيرُ البَرِيّةِ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عُمَرَ التّمّارِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ هِلقَامٍ عَن شُعبَةَ عَنِ الأَعمَشِ وَ عُبَيدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ ذَاكَ خَيرُ البَشَرِ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]يَعقُوبُ بنُ يُوسُفَ الفَقِيهُ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ الكنِديِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ شَرِيكٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطَاءٍ قَالَ سَأَلتُ عَائِشَةَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَت ذَاكَ خَيرُ البَشَرِ وَ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ

8- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]يَعقُوبُ بنُ يُوسُفَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الخيَطيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الأزَديِ‌ّ


صفحه : 6

عَن حَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ عَن شَرِيكٍ عَن مَنصُورٍ عَن ربِعيِ‌ّ عَن حُذَيفَةَ أَنّهُ سُئِلَ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ ذَاكَ خَيرُ البَشَرِ وَ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا مُنَافِقٌ

9- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي الخَيرِ قَالَ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ يُونُسَ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ وَ أَبِي الخَيرِ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن أَبِي بَكرٍ النخّعَيِ‌ّ عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن أَبِي وَائِلٍ عَن حُذَيفَةَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَيرُ البَشَرِ وَ مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ

يف ،[الطرائف ] ابنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ كَامِلٍ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسمَاعِيلَ اليشَكرُيِ‌ّ عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي وَائِلٍ مِثلَهُ

10- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي الزّبَيرِ المكَيّ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ فَمَن أَبَي فَقَد كَفَرَ الخَبَرَ

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المسَعوُديِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ النّبِيّص أَفضَلُ أمُتّيِ‌ عَلِيّ

وَ فِي رِوَايَةٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَفضَلُ أمُتّيِ‌

عَبدُ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ قَالَ سَأَلتُ سُفيَانَ عَن أَفضَلِ الصّحَابَةِ قَالَ عَلِيّ ع

12-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ الهجَرَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَوّلَ وصَيِ‌ّ كَانَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ هِبَةُ اللّهِ بنُ آدَمَ وَ مَا مِن نبَيِ‌ّ مَضَي إِلّا وَ لَهُ وصَيِ‌ّ كَانَ عَدَدُ جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ مِائَةَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِ‌ّ خَمسَةٌ مِنهُم أُولُو العَزمِ نُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٌ ع


صفحه : 7

وَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ هِبَةَ اللّهِ لِمُحَمّدٍ وَرِثَ عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ كَمَا أَنّ مُحَمّداً وَرِثَ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ عَلَي قَائِمَةِ العَرشِ مَكتُوبٌ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِ اللّهِ وَ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ فِي زَوَايَا العَرشِ مَكتُوبٌ عَن يَمِينِ رَبّهَا وَ كِلتَا يَدَيهِ يَمِينٌ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَهَذِهِ حُجّتُنَا عَلَي مَن أَنكَرَ حَقّنَا وَ جَحَدَنَا مِيرَاثَنَا وَ مَا نَاصَفَنَا مِنَ الكَلَامِ فأَيَ‌ّ حُجّةٍ تَكُونُ أَبلَغَ مِن هَذَا

13- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ مُجَاهِدٍ فِي التّارِيخِ وَ الطبّرَيِ‌ّ فِي الوَلَايَةِ وَ الديّلمَيِ‌ّ فِي الفِردَوسِ وَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ وَ الأَعمَشُ عَن أَبِي وَائِلٍ وَ عَن عَطِيّةَ عَن عَائِشَةَ وَ قَيسٌ عَن أَبِي حَازِمٍ عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ فَمَن أَبَي فَقَد كَفَرَ وَ مَن رضَيِ‌َ فَقَد شَكَرَ

أَبُو الزّبَيرِ وَ عَطِيّةُ العوَفيِ‌ّ وَ جَوّابٌ قَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم رَأَيتُ جَابِراً يَتَوَكّأُ عَلَي عَصَاهُ وَ هُوَ يَدُورُ فِي سِكَكِ المَدِينَةِ وَ مَجَالِسِهِم وَ هُوَ يرَويِ‌ هَذَا الخَبَرَ ثُمّ يَقُولُ مَعَاشِرَ الأَنصَارِ أَدّبُوا أَولَادَكُم عَلَي حُبّ عَلِيّ فَمَن أَبَي فَليَنظُر فِي شَأنِ أُمّهِ

الداّريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن جُمَيعٍ التيّميِ‌ّ كِلَيهِمَا عَن عَائِشَةَ أَنّهَا لَمّا رَوَت هَذَا الخَبَرَ قِيلَ لَهَا فَلِمَ حَارَبتَهُ قَالَت مَا حَارَبتُهُ مِن ذَاتِ نفَسيِ‌ إِلّا حمَلَنَيِ‌ طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أَمرٌ قُدّرَ وَ قَضَاءٌ غَلَبَ

أَبُو وَائِلٍ وَ وَكِيعٌ وَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَ الأَعمَشُ وَ شَرِيكٌ وَ يُوسُفُ القَطّانُ بِأَسَانِيدِهِم أَنّهُ سُئِلَ جَابِرٌ وَ حُذَيفَةُ عَن عَلِيّ ع فَقَالَا عَلِيّ خَيرُ البِشرِ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ

وَ رَوَي عَطَاءٌ عَن عَائِشَةَ مِثلَهُ وَ رَوَاهُ مُسلِمُ بنُ الجَعدِ عَن جَابِرٍ بِأَحَدَ عَشَرَ طَرِيقاً

الطبّرَيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ أَنّ المَأمُونَ أَظهَرَ القَولَ بِخَلقِ القُرآنِ وَ تَفضِيلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 8

ع وَ قَالَ هُوَ أَفضَلُ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ اثنيَ‌ عَشَرَ وَ مِائَتَينِ وَ قَالَ البَغدَادِيّونَ وَ أَكثَرُ البَصرِيّينَ مِنَ المُعتَزِلَةِ أَفضَلُ الخَلقِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ اختِيَارُ أَبِي عَبدِ اللّهِ البصَريِ‌ّ

أَبُو بَكرٍ الهذُلَيِ‌ّ عَنِ الشعّبيِ‌ّ أَنّ رَجُلًا أَتَي رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ علَمّنيِ‌ شَيئاً ينَفعَنُيِ‌ اللّهُ بِهِ قَالَ عَلَيكَ بِالمَعرُوفِ فَإِنّهُ يَنفَعُكَ فِي عَاجِلِ دُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَاطِمَةُ تَدعُوكَ قَالَ نَعَم فَقَالَ الرّجُلُ مَن هَذَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَذَا مِنَ الّذِينَ يَقُولُ اللّهُ فِيهِمإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ

ابنُ عَبّاسٍ وَ أَبُو بَرزَةَ وَ ابنُ شَرَاجِيلَ وَ البَاقِرُ ع قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ مُبتَدِئاًإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ وَ ميِعاَديِ‌ وَ مِيعَادُكُمُ الحَوضُ إِذَا حُشِرَ النّاسُ جِئتَ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ غُرّاً مُحَجّلِينَ

أَبُو نُعَيمٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ فِيمَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ ع بِالإِسنَادِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ قَالَ عَلِيّ ع نَحنُ أَهلُ بَيتٍ لَا نُقَاسُ بِالنّاسِ فَقَامَ رَجُلٌ فَأَتَي ابنَ عَبّاسٍ فَأَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ صَدَقَ عَلِيّ ع أَ وَ لَيسَ النّبِيّ لَا يُقَاسُ بِالنّاسِ وَ قَد نَزَلَ فِي عَلِيّ ع إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ

أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي كِتَابِ نُزُولِ القُرآنِ فِي شَأنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ حَدّثَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ عَن حُمَيدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ إِنّ الّذِينَ آمَنُوانَزَلَت فِي عَلِيّ ع صَدّقَ أَوّلَ النّاسِ بِرَسُولِ اللّهِوَ عَمِلُوا الصّالِحاتِتَمَسّكُوا بِأَدَاءِ الفَرَائِضِأُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِيعَنيِ‌ عَلِيّاً أَفضَلَ الخَلِيقَةِ بَعدَ النّبِيّص إِلَي آخِرِ السّورَةِ

الأَعمَشُ عَن عَطِيّةَ عَنِ الخدُريِ‌ّ وَ رَوَي الخَطِيبُ عَن جَابِرٍ أَنّهُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ


صفحه : 9

قَالَ النّبِيّص عَلِيّ خَيرُ البَرِيّةِ

وَ فِي رِوَايَةِ جَابِرٍ كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص إِذَا أَقبَلَ عَلِيّ قَالُوا جَاءَ خَيرُ البَرِيّةِ

البلَاَذرُيِ‌ّ فِي التّارِيخِ قَالَ عَطِيّةُ قُلنَا لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَخبِرنَا عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ خَيرَ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص

ابنُ عُبدُوسٍ الهمَداَنيِ‌ّ وَ الخَطِيبُ الخوُارزِميِ‌ّ فِي كِتَابَيهِمَا بِالإِسنَادِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَص إِنّ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خَيرَ مَن أُخَلّفُهُ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

تَارِيخُ الخَطِيبِ رَوَي الأَعمَشُ عَن عدَيِ‌ّ عَن زِرّ عَن عُبَيدِ اللّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن لَم يَقُل عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ فَقَد كَفَرَ

وَ عَنهُ فِي التّارِيخِ بِالإِسنَادِ عَن عَلقَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ رِجَالِكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ خَيرُ شَبَابِكُمُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ خَيرُ نِسَائِكُم فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ

الطّبَرِيّانِ فِي الوَلَايَةِ وَ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي مَسرُوقٍ عَن عَائِشَةَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ هُم شَرّ الخَلقِ وَ الخَلِيقَةِ يَقتُلُهُم خَيرُ الخَلقِ وَ الخَلِيقَةِ وَ أَقرَبُهُم إِلَي اللّهِ وَسِيلَةً أَيِ المُخدَجُ وَ أَصحَابُهُ

وَ دَخَلَ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ عَلَي مُعَاوِيَةَ بَعدَ مُصَالَحَةِ الحَسَنِ ع فَقَالَ مُعَاوِيَةُ مَرحَباً بِمَن لَا يَعرِفُ حَقّاً فَيَتّبِعَهُ وَ لَا بَاطِلًا فَيَجتَنِبَهُ فَقَالَ أَرَدتَ أَن أُعِينَكَ عَلَي عَلِيّ بَعدَ مَا سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لِابنَتِهِ فَاطِمَةَ أَنتِ خَيرُ النّاسِ أَباً وَ بَعلًا

وَ روُيِ‌َ عَن سَلمَانَ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن حَنظَلَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ قَالَ لَمّا دَوّنَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ الدّوَاوِينَ بَدَأَ بِالحَسَنِ وَ بِالحُسَينِ ع فَمَلَأَ حَجرَهُمَا مِنَ المَالِ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ تُقَدّمُهُمَا عَلَيّ وَ لِي صُحبَةٌ وَ هِجرَةٌ دُونَهُمَا فَقَالَ عُمَرُ اسكُت


صفحه : 10

لَا أُمّ لَكَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِن أَبِيكَ وَ أُمّهُمَا خَيرٌ مِن أُمّكَ

14- جا،[المجالس للمفيد]المرَاَغيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الأسَدَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن عَبدِ الغَفُورِ الواَسطِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الراّسبِيِ‌ّ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الشّاكّ فِي فَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يُحشَرُ يَومَ القِيَامَةِ مِن قَبرِهِ وَ فِي عُنُقِهِ طَوقٌ مِن نَارٍ فِيهِ ثَلَاثُمِائَةِ شُعبَةٍ عَلَي كُلّ شُعبَةٍ مِنهَا شَيطَانٌ يَكلَحُ فِي وَجهِهِ وَ يَتفُلُ فِيهِ

15- فض ،[ كتاب الروضة] عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ قَالَص عَلِيّ خَيرُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ فَمَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ فَقَد عصَاَنيِ‌

16- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَخصِمُكَ بِالنّبُوّةِ وَ لَا نُبُوّةَ بعَديِ‌ وَ تَخصِمُ النّاسَ بِسَبعٍ وَ لَا يُحَاجّكَ فِيهِنّ أَحَدٌ مِن قُرَيشٍ أَنتَ أَوّلُهُم إِيمَاناً بِاللّهِ وَ أَوفَاهُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَقوَمُهُم بِأَمرِ اللّهِ وَ أَقسَمُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعدَلُهُم فِي الرّعِيّةِ وَ أَبصَرُهُم فِي القَضِيّةِ وَ أَعظَمُهُم عِندَ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ مَزِيّةً

قال صاحب كفاية الطالب هذاحديث حسن عال رواه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء

17-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَنِ الدّارِ قطُنيِ‌ّ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ قَالَأَتَيتُ أَبَا سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ هَل شَهِدتَ بَدراً قَالَ نَعَم فَقُلتُ أَ لَا تحُدَثّنُيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ وَ فَضلِهِ فَقَالَ بَلَي أُخبِرُكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ مَرِضَ مَرَضَةً نَقِهَ مِنهَا فَدَخَلَت عَلَيهِ فَاطِمَةُ ع تَعُودُهُ وَ أَنَا جَالِسٌ عَن يَمِينِ رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا رَأَت مَا بِرَسُولِ اللّهِ مِنَ الضّعفِ خَنَقَتهَا العَبرَةُ حَتّي بَدَت دُمُوعُهَا عَلَي خَدّهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا يُبكِيكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَت أَخشَي الضّيعَةَ يَا


صفحه : 11

رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ أَ مَا عَلِمتِ أَنّ اللّهَ اطّلَعَ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهَا أَبَاكِ ثُمّ اطّلَعَ ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهُم بَعلَكِ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ فَأَنكَحتُهُ وَ اتّخَذتُهُ وَصِيّاً أَ مَا عَلِمتِ أَنّكِ بِكَرَامَةِ اللّهِ إِيّاكِ زَوّجَكِ أَعلَمَهُم عِلماً وَ أَكثَرَهُم حِلماً وَ أَقدَمَهُم سِلماً فَضَحِكَت وَ استَبشَرَت فَأَرَادَ رَسُولُ اللّهِص أَن يَزِيدَهَا مَزِيدَ الخَيرِ كُلّهِ ألّذِي قَسَمَهُ اللّهُ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ وَ لعِلَيِ‌ّ ثَمَانِيَةُ أَضرَاسٍ يعَنيِ‌ مَنَاقِبَ إِيمَانٌ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حِكمَتُهُ وَ زَوجَتُهُ وَ سِبطَاهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أَمرُهُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ يَا فَاطِمَةُ إِنّا أَهلَ البَيتِ أُعطِينَا سِتّ خِصَالٍ لَم يُعطَهَا أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ لَا يُدرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الآخِرِينَ غَيرُنَا نَبِيّنَا خَيرُ الأَنبِيَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِيّنَا خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ هُوَ بَعلُكِ وَ شَهِيدُنَا خَيرُ الشّهَدَاءِ وَ هُوَ حَمزَةُ عَمّ أَبِيكِ وَ مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُمَا ابنَاكِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ الأُمّةِ ألّذِي يصُلَيّ‌ عِيسَي خَلفَهُ ثُمّ ضَرَبَ عَلَي مَنكِبِ الحُسَينِ فَقَالَ مِن هَذَا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

قال محمد بن يوسف بن محمدالكنجي‌ الشافعي‌ هكذا أخرجه الدار قطني‌ صاحب الجرح والتعديل قلت أورده الحافظ أبونعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي‌ ع أذكره هناك إن شاء الله و هوأبسط من هذا

وَ نَقَلتُ مِن مَنَاقِبِ الحَافِظِ أَبِي بَكرٍ أَحمَدَ بنِ مُوسَي بنِ مَردَوَيهِ عَن حُذَيفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ

وَ عَن حُذَيفَةَ أَيضاً مِثلَهُ

وَ مِنهُ قَالَ سُئِلَ حُذَيفَةُ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَ نَبِيّهَا وَ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا مُنَافِقٌ

وَ مِنهُ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَيرُ مَن أُخَلّفُهُ بعَديِ‌

وَ مِنهُ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ سَلمَانُ رآَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فنَاَداَنيِ‌ فَقُلتُ لَبّيكَ قَالَ أُشهِدُكَ اليَومَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خَيرُهُم وَ أَفضَلُهُم

وَ مِنهُ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ فَمَن وَصِيّكَ


صفحه : 12

فَسَكَتَ عنَيّ‌ فَلَمّا كَانَ بَعدُ رآَنيِ‌ فَقَالَ يَا سَلمَانُ فَأَسرَعتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ لَبّيكَ قَالَ تَعلَمُ مَن وصَيِ‌ّ مُوسَي قُلتُ نَعَم يُوشَعُ بنُ نُونٍ قَالَ لِمَ قُلتُ لِأَنّهُ كَانَ أَعلَمَهُم يَومَئِذٍ قَالَ فَإِنّ وصَيِيّ‌ وَ مَوضِعَ سرِيّ‌ وَ خَيرَ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ وَ يُنجِزُ عدِتَيِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ مِنهُ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خَيرَ مَن أُخَلّفُ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ رَوَاهُ صَدِيقُنَا العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ مَرفُوعاً إِلَي أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ ابنُ عمَيّ‌ وَ خَيرُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ موَعدِيِ‌

وَ عَن أَنَسٍ عَن سَلمَانَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ عَمّن نَأخُذُ بَعدَكَ وَ بِمَن نَثِقُ قَالَ فَسَكَتَ عنَيّ‌ حَتّي سَأَلتُ عَشراً ثُمّ قَالَ يَا سَلمَانُ إِنّ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خَيرَ مَن أُخَلّفُهُ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ يُنجِزُ موَعدِيِ‌

وَ مِنهُ عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص هَل تدَريِ‌ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ مُوسَي قُلتُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ قَالَ فَإِنّ وصَيِيّ‌ فِي أهَليِ‌ وَ خَيرَ مَن أُخَلّفُهُ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ مِنهُ عَن أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ خَيرُ أمُتّيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ مِنهُ عَن حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ مَن يمَشيِ‌ عَلَي الأَرضِ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ مِنهُ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ خَيرُ مَن تَرَكتُ بعَديِ‌

وَ مِنهُ عَن أَنَسٍ أَيضاً عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ خلَيِليِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ خَيرُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ موَعدِيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ مِنهُ عَن عَطِيّةَ بنِ سَعدٍ قَالَ دَخَلنَا عَلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ هُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ فَقُلنَا أَخبِرنَا عَن هَذَا الرّجُلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَ حَاجِبَيهِ ثُمّ قَالَ ذَاكَ مِن خَيرِ البَشَرِ


صفحه : 13

وَ مِنهُ عَن عَطِيّةَ مِثلَهُ

بِعِدّةِ رِوَايَاتٍ وَ مِنهُ سُئِلَ جَابِرٌ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ كَانَ خَيرَ البَشَرِ

وَ فِي رِوَايَةٍ فَقِيلَ لَهُ وَ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يُبغِضُ عَلِيّاً قَالَ مَا يُبغِضُ عَلِيّاً إِلّا كَافِرٌ

وَ مِنهُ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعدِ قَالَ تَذَاكَرُوا فَضلَ عَلِيّ عِندَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَقَالَ وَ تَشُكّونَ فِيهِ فَقَالَ بَعضُ القَومِ إِنّهُ قَد أَحدَثَ قَالَ وَ مَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ أَو مُنَافِقٌ

وَ فِي رِوَايَةٍ قَالَ كَانَ خَيرَ البَشَرِ قُلتُ يَا جَابِرُ كَيفَ تَقُولُ فِيمَن يُبغِضُ عَلِيّاً قَالَ مَا يُبغِضُهُ إِلّا كَافِرٌ

وَ مِنهُ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ بَعَثَ النّبِيّ الوَلِيدَ بنَ عُقبَةَ إِلَي بنَيِ‌ وَلِيعَةَ وَ كَانَ بَينَهُم شَحنَاءُ فِي الجَاهِلِيّةِ فَلَمّا بَلَغَ بنَيِ‌ وَلِيعَةَ استَقبَلُوهُ لِيَنظُرُوا مَا فِي نَفسِهِ قَالَ فخَشَيِ‌َ القَومَ فَرَجَعَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إِنّ بنَيِ‌ وَلِيعَةَ أَرَادُوا قتَليِ‌ وَ مَنَعُوا الصّدَقَةَ فَلَمّا بَلَغَ بنَيِ‌ وَلِيعَةَ ألّذِي قَالَ عَنهُمُ الوَلِيدُ لِرَسُولِ اللّهِص أَتَوا رَسُولَ اللّهِص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ اللّهِ لَقَد كَذَبَ الوَلِيدُ وَ لَكِنّهُ قَد كَانَت بَينَنَا وَ بَينَهُ شَحنَاءُ فَخَشِينَا أَن يُعَاقِبَنَا باِلذّيِ‌ كَانَ بَينَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَتَنتَهُنّ يَا بنَيِ‌ وَلِيعَةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا عنِديِ‌ كنَفَسيِ‌ يَقتُلُ مُقَاتِلَكُم وَ يسَبيِ‌ ذَرَارِيّكُم وَ هُوَ هَذَا خَيرُ مَن تَرَونَ وَ ضَرَبَ عَلَي كَتِفِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَنزَلَ اللّهُ فِي الوَلِيدِ بنِ عُقبَةَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ إِلَي آخِرِهَا

وَ مِنهُ عَن عَطَاءٍ قَالَ سَأَلتُ عَائِشَةَ عَن عَلِيّ ع فَقَالَت ذَاكَ مِن خَيرِ البَرِيّةِ وَ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ

وَ مِنهُ عَن سُلَيمَانَ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِفَاطِمَةَ ع إِنّ زَوجَكِ خَيرُ أمُتّيِ‌ أَقدَمُهُم سِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً

وَ مِن كِفَايَةِ الطّالِبِ عَنِ ابنِ التيّميِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ فَضلُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَي سَائِرِ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص بِمِائَةِ مَنقَبَةٍ وَ شَارَكَهُم فِي مَنَاقِبِهِم


صفحه : 14

18- يف ،[الطرائف ] ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي عَلِيّ ع إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ

وَ روُيِ‌َ عَن عَطِيّةَ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ قَالَ ذَاكَ خَيرُ البَشَرِ وَ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا مُنَافِقٌ

وَ عَن عَطَاءٍ عَن عَائِشَةَ حَيثُ سُئِلَت عَن عَلِيّ ع فَقَالَت عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ

19- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ زَيدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ السّرّاجِ عَن نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن فَضّلَ أَحَداً مِن أصَحاَبيِ‌ عَلَي عَلِيّ فَقَد كَفَرَ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ رَجَاءٍ عَن وَكِيعٍ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنهُص مِثلَهُ

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ حَاتِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن دَاهِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُنذِرِ بنِ الزّبَيرِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تُضَادّوا بعِلَيِ‌ّ أَحَداً فَتَكفُرُوا وَ لَا تُفَضّلُوا عَلَيهِ أَحَداً فَتَرتَدّوا

21-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ عَن جَابِرٍ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فَضلُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ كَفَضلِ شَهرِ رَمَضَانَ عَلَي سَائِرِ الشّهُورِ وَ فَضلُ عَلِيّ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ كَفَضلِ لَيلَةِ القَدرِ عَلَي سَائِرِ الليّاَليِ‌ وَ فَضلُ عَلِيّ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ كَفَضلِ لَيلَةِ الجُمُعَةِ عَلَي سَائِرِ الليّاَليِ‌ فَطُوبَي لِمَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَ


صفحه : 15

بِوَلَايَتِهِ وَ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن جَحَدَهُ وَ جَحَدَ حَقّهُ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يُحَرّمَهُ يَومَ القِيَامَةِ شَفَاعَةَ مُحَمّدٍص

22- كشف ،[كشف الغمة]رَوَي الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ يَرفَعُهُ بِسَنَدِهِ فِي حِليَتِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص ادعُ لِي سَيّدَ العَرَبِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً فَقَالَت عَائِشَةُ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَلَمّا جَاءَهُ أَرسَلَ إِلَي الأَنصَارِ فَأَتَوهُ فَقَالَ لَهُم يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بَعدَهُ أَبَداً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ هَذَا عَلِيّ فَأَحِبّوهُ بحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ بكِرَاَمتَيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ ع أمَرَنَيِ‌ باِلذّيِ‌ قُلتُ لَكُم عَنِ اللّهِ عَزّ وَ عَلَا

23- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ عَن مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع أَنّهُ سُئِلَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ ذَاكَ وَ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ بَوَارُ الكَافِرِينَ وَ قَاتِلُ القَاسِطِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ المَارِقِينَ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ بعَديِ‌ خَيرُ البَشَرِ فَمَن شَكّ فِيهِ فَقَد كَفَرَ

24- أَقُولُ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ فِي كِتَابِ صِفّينَ للِمدَاَئنِيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ أَنّ عَائِشَةَ قَالَت لَهُ لَمّا عَرَفَت أَنّ عَلِيّاً قَتَلَ ذَا الثّدَيّةِ لَعَنَ اللّهُ عَمرَو بنَ العَاصِ فَإِنّهُ كَتَبَ إلِيَ‌ّ يخُبرِنُيِ‌ أَنّهُ قَتَلَهُ بِالإِسكَندَرِيّةِ أَلَا إِنّهُ لَيسَ يمَنعَنُيِ‌ مَا فِي نفَسيِ‌ أَن أَقُولَ مَا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَقتُلُهُ خَيرُ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌

وَ فِي مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن مَسرُوقٍ قَالَقَالَت لِي عَائِشَةُ إِنّكَ مِن ولُديِ‌ وَ مِن أَحَبّهِم إلِيَ‌ّ فَهَل عِندَكَ عِلمٌ مِنَ المُخدَجِ فَقُلتُ نَعَم قَتَلَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي نَهَرٍ


صفحه : 16

يُقَالُ لِأَعلَاهُ تَامَرّا وَ لِأَسفَلِهِ النّهرَوَانُ بَينَ الخافيق [لَخَاقِيقَ] وَ طَرفَاءَ قَالَتِ ابغنِيِ‌ عَلَي ذَلِكَ بَيّنَةً فَأَقَمتُ رِجَالًا شَهِدُوا عِندَهَا بِذَلِكَ قَالَ فَقُلتُ لَهَا سَأَلتُكَ بِصَاحِبِ القَبرِ مَا ألّذِي سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِ فِيهِم قَالَت نَعَم سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّهُم شَرّ الخَلقِ وَ الخَلِيقَةِ يَقتُلُهُم خَيرُ الخَلقِ وَ الخَلِيقَةِ وَ أَقرَبُهُم عِندَ اللّهِ وَسِيلَةً

25- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ التّاجِرِ عَن عَلِيّ بنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن بَدرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَدخُلُ عَلَيكُم مِن هَذَا البَابِ خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ أَدنَي النّاسِ مَنزِلَةً مِنَ الأَنبِيَاءِ فَدَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَا لِي لَا أَقُولُ هَذَا يَا أَبَا الحَسَنِ وَ أَنتَ صَاحِبُ حوَضيِ‌ وَ الموُفيِ‌ بذِمِتّيِ‌ وَ المؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ ديَنيِ‌

26- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الحَكَمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ حُرَيثٍ عَن بَردَعَةَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي الخَلِيلِ عَن سَلمَانَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص عِندَ المَوتِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَفضَلُ مَن تَرَكتُ بعَديِ‌

27- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ أَحَبّ أَهلِ بيَتيِ‌ إلِيَ‌ّ وَ أَفضَلُ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

28-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الفَضَائِلِ لِعُثمَانَ بنِ أَحمَدَ السّمّاكِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ


صفحه : 17

الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن يَحيَي بنِ هِلَالٍ عَن حَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ قَاعِداً مَعَ أَصحَابِهِ فَرَأَي عَلِيّاً فَقَالَ هَذَا خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَمِيرُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

29- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الزجّاَجيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ يَعفُورٍ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كُنتُ أَخدُمُ النّبِيّص فَقَالَ لِي يَا أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَدخُلُ عَلَيّ رَجُلٌ إِمَامُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ فَضُرِبَ البَابُ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَخَلَ يَعرَقُ فَجَعَلَ النّبِيّ يَمسَحُ العَرَقَ عَن وَجهِهِ وَ يَقُولُ أَنتَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ أَو تُبَلّغُ عنَيّ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ لَم تُبَلّغ رِسَالَاتِ رَبّكَ قَالَ بَلَي وَ لَكِن أَنتَ تُعَلّمُ النّاسَ

30- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحِليَةُ قَالَ الشعّبيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع قَالَ النّبِيّص مَرحَباً بِسَيّدِ المُسلِمِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ الخَبَرَ

وَ فِي الخَبَرِ المُسنَدِ أَنَا سَيّدُ النّبِيّينَ وَ عَلِيّ سَيّدُ الوَصِيّينَ

وَ فِي الخَبَرِ لِلحُسَينِ ع أَنتَ السّيّدُ وَ ابنُ السّيّدِ وَ أَخُو السّيّدِ

31- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُفَلّسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يُوسُفَ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن خَاقَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن حُمَيدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَيّدُ العَرَبِ قَالُوا أَنتَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ

32- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الصوّفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن جَعفَرِ بنِ مَيسَرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ اليشَكرُيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَبَينَا أَنَا أُوَضّئُ رَسُولَ اللّهِ إِذ دَخَلَ عَلِيّ ع فَجَعَلَ يَأخُذُ مِن وَضُوئِهِ


صفحه : 18

فَيَغسِلُ بِهِ وَجهَهُ ثُمّ قَالَ أَنتَ سَيّدُ العَرَبِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنتَ رَسُولُ اللّهِ وَ سَيّدُ العَرَبِ قَالَ يَا عَلِيّ أَنَا رَسُولُ اللّهِ وَ سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ العَرَبِ

بيان لعله ص إنما خص سيادته بالعرب لئلا يتوهم كونه أفضل منه أوحذرا من إنكار القوم

33- يف ،[الطرائف ] أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدِ بنِ أَبِي الجَهمِ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النّبِيّص قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ اختَارَ مِن كُلّ أُمّةٍ نَبِيّاً وَ اختَارَ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً فَأَنَا نبَيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ وَ عَلِيّ وصَيِيّ‌ فِي عتِرتَيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَهَذَا مَا شَهِدتُ مِن عَلِيّ الآنَ يَا أَبَتِ فَسُبّهُ أَو دَعهُ فَأَقبَلَ أَبُوهَا ينُاَجيِ‌ اللّيلَ وَ النّهَارَ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا جَهِلتُ مِن أَمرِ عَلِيّ فَأَنَا ولَيِ‌ّ ولَيِ‌ّ عَلِيّ وَ عَدُوّ عَدُوّ عَلِيّ وَ تَابَ المَولَي تَوبَةً نَصُوحاً وَ أَقبَلَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن دَهرِهِ يَدعُو اللّهَ أَن يَغفِرَ لَهُ

أقول سيأتي‌ تمامه في باب أنه ص أخص الناس بالرسول ص

34- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ اليشَكرُيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ مِن أُمّتِكَ فَإِنّهُ لَم يُبعَث نبَيِ‌ّ إِلّا كَانَ لَهُ وصَيِ‌ّ مِن أُمّتِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَم يُبَيّن لِي بَعدُ فَمَكَثتُ مَا شَاءَ اللّهُ أَن أَمكُثَ ثُمّ دَخَلتُ المَسجِدَ فنَاَداَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا سَلمَانُ سأَلَتنَيِ‌ عَن وصَيِيّ‌ مِن أمُتّيِ‌ فَهَل تدَريِ‌ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ مُوسَي مِن أُمّتِهِ فَقُلتُ كَانَ وَصِيّهُ يُوشَعَ بنَ نُونٍ فَتَاهُ فَقَالَ هَل تدَريِ‌ لِمَ كَانَ أَوصَي إِلَيهِ فَقُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ أَوصَي إِلَيهِ لِأَنّهُ كَانَ أَعلَمَ أُمّتِهِ بَعدَهُ وَ وصَيِيّ‌ وَ أَعلَمُ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 19

35- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ فِي مُسنَدِهِ عَن هَيثَمِ بنِ خَلَفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الدوّريِ‌ّ عَن شَاذَانَ عَن جَعفَرِ بنِ زَيدٍ عَن مَطَرٍ عَن أَنَسٍ يعَنيِ‌ ابنَ مَالِكٍ قَالَ قُلنَا لِسَلمَانَ سَلِ النّبِيّ مَن وَصِيّهُ فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ فَقَالَ يَا سَلمَانُ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ مُوسَي فَقَالَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ قَالَ قَالَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ مَن يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ موَعدِيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

يف ،[الطرائف ]مُسنَدُ أَحمَدَ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ مِثلَهُ

36- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن بُرَيدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قُم يَا بُرَيدَةُ نَعُودُ[نَعُد]فَاطِمَةَ فَلَمّا أَن دَخَلنَا عَلَيهَا وَ أَبصَرَت أَبَاهَا دَمَعَت عَينَاهَا قَالَ مَا يُبكِيكِ يَا بنِتيِ‌ قَالَت قِلّةُ الطّعمِ وَ كَثرَةُ الهَمّ وَ شِدّةُ السّقمِ قَالَ لَهَا أَمَا وَ اللّهِ مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ لَكِ مَا تَرغَبِينَ إِلَيهِ يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَرضَينَ أَن زَوّجتُكِ خَيرَ أمُتّيِ‌ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَفضَلَهُم حِلماً وَ اللّهِ إِنّ ابنَيكِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

وَ قَرِيبٌ مِنهُ مَا نَقَلَهُ مِن كِتَابِ الذّرّيّةِ الطّاهِرَةِ للِدوّلاَبيِ‌ّ بِخَطّ الشّيخِ ابنِ وَضّاحٍ قَالَ لَمّا بَلَغَ فَاطِمَةَ تَزوِيجُهَا بعِلَيِ‌ّ بَكَت فَدَخَلَ عَلَيهَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَا لَكِ يَا فَاطِمَةُ تَبكِينَ فَوَ اللّهِ لَقَد أَنكَحتُكِ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَفضَلَهُم حِلماً وَ أَوّلَهُم سِلماً

وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن مَعقِلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ وَضّأتُ النّبِيّص ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ هَل لَكَ فِي فَاطِمَةَ نَعُودُهَا[نَعُدهَا]فَقُلتُ نَعَم فَقَامَ مُتَوَكّئاً عَلَيّ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ سَيَحمِلُ ثِقلَهَا غَيرُكَ وَ يَكُونُ أَجرُهَا لَكَ قَالَ فَكَأَنّهُ لَم يَكُن عَلَيّ شَيءٌ حَتّي دَخَلنَا عَلَي فَاطِمَةَ ع فَقَالَ كَيفَ تَجِدِينَكِ قَالَت وَ اللّهِ قَدِ اشتَدّ حزُنيِ‌ وَ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ وَ طَالَ سقُميِ‌


صفحه : 20

حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطّ يَدِهِ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَالَص أَ وَ مَا تَرضَينَ أنَيّ‌ زَوّجتُكِ أَقدَمَ أمُتّيِ‌ سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً

بيان قدظهر من أخبار هذاالباب أنه ع وصي‌ النبي وسيد الأوصياء وأكثرها مصرحة بأن المراد بالوصاية الخلافة العظمي وسائرها تورث مزية توجب تقديمه علي غيره وتبين أنه خير البشر و هومخصص بالرسول ص بالإجماع فبقي‌ غيره من سائر الخلق داخلا تحت البشر فيثبت فضله عليهم و هذه درجة أرفع من الخلافة والإمامة و لايشك عاقل في استلزامها لهما وكيف يجوّز عاقل أن يكون من ليس بنبي‌ و لاإمام أفضل من الأنبياء وتبين من سائر الأخبار أنه أفضل من جميع الصحابة وجميع الأمة والعقل الصحيح يمنع تقديم غيرالأفضل علي الأفضل وأكثر الأخبار الموردة في الباب مشتملة علي مايدل علي الإمامة بعضها تصريحا وبعضها تلويحا والخوض فيهايوجب طول الكلام و قداعترف بوصايته ع أكثر المخالفين

قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ وَ مِمّا رُوّينَاهُ مِنَ الشّعرِ المَقُولِ فِي صَدرِ الإِسلَامِ المُتَضَمّنِ كَونَهُ ع وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِص قَولُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي سُفيَانَ بنِ حَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ


وَ مِنّا عَلِيّ ذَاكَ صَاحِبُ خَيبَرَ   وَ صَاحِبُ بَدرٍ يَومَ شَالَت كَتَائِبُهُ

وصَيِ‌ّ النّبِيّ المُصطَفَي وَ ابنُ عَمّهِ   فَمَن ذَا يُدَانِيهِ وَ مَن ذَا يُقَارِبُهُ.

وَ قَالَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ جُعَيلٍ


لعَمَريِ‌ لَقَد بَايَعتُم ذَا حَفِيظَةٍ   عَلَي الدّينِ مَعرُوفَ العَفَافِ مُوَفّقاً

عَلِيّاً وصَيِ‌ّ المُصطَفَي وَ ابنَ عَمّهِ   وَ أَوّلَ مَن صَلّي أَخَا الدّينِ وَ التّقَي.

قَالَ أَبُو الهَيثَمِ بنُ التّيّهَانِ وَ كَانَ بَدرِيّاً


قُل لِلزّبَيرِ وَ قُل لِطَلحَةَ إِنّنَا   نَحنُ الّذِينَ شِعَارُنَا الأَنصَارُ

نَحنُ الّذِينَ رَأَت قُرَيشٌ فِعلَنَا   يَومَ القَلِيبِ أُولَئِكَ الكُفّارُ

صفحه : 21


كُنّا شِعَارَ نَبِيّنَا وَ دِثَارَهُ   نَفدِيهِ مِنّا الرّوحُ وَ الأَبصَارُ

إِنّ الوصَيِ‌ّ إِمَامُنَا وَ وَلِيّنَا   بَرِحَ الخَفَاءُ وَ بَاحَتِ الأَسرَارُ.

وَ قَالَ عُمَرُ بنُ حَارِثَةَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ كَانَ مَعَ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ يَومَ الجَمَلِ وَ قَد لَامَهُ أَبُوهُ ع لَمّا أَمَرَهُ بِالحَملَةِ فَتَقَاعَسَ


أَبَا حَسَنٍ أَنتَ فَصلُ الأُمُورِ   يَبِينُ بِكَ الحِلّ وَ المُحرِمُ

جَمَعتَ الرّجَالَ عَلَي رَايَةٍ   بِهَا ابنُكَ يَومَ الوَغَي مُقحَمٌ

وَ لَم يَنكُصِ المَرءُ مِن خِيفَةٍ   وَ لَكِن تَوَالَت بِهِ أَسهُمٌ

فَقَالَ رُوَيداً وَ لَا تَعجَلُوا   فإَنِيّ‌ إِذَا رَشَقُوا مُقدِمٌ

فَأَعجَلتَهُ وَ الفَتَي مُجمِعٌ   بِمَا يَكرَهُ الوَجِلُ المُحجِمُ

سمَيِ‌ّ النّبِيّ وَ شِبهُ الوصَيِ‌ّ   وَ رَايَتُهُ لَونُهَا العَندَمُ.

وَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ يَومَ الجَمَلِ


هَذَا عَلِيّ وَ هُوَ الوصَيِ‌ّ   آخَاهُ يَومَ النّجوَةِ النّبِيّ

وَ قَالَ هَذَا بعَديِ‌َ الولَيِ‌ّ   وَعَاهُ وَاعٍ وَ نسَيِ‌َ الشقّيِ‌ّ.

وَ خَرَجَ يَومَ الجَمَلِ غُلَامٌ مِن بنَيِ‌ ضَبّةَ شَابّ مُعلِمٌ مِن عَسكَرِ عَائِشَةَ وَ هُوَ يَقُولُ


نَحنُ بَنُو ضَبّةَ أَعدَاءُ عَلِيّ   ذَاكَ ألّذِي يُعرَفُ قِدماً باِلوصَيِ‌ّ

وَ فَارِسِ الخَيلِ عَلَي عَهدِ النّبِيّ   مَا أَنَا عَن فَضلِ عَلِيّ باِلعمَيِ‌ّ

لكنت أفعي [BA]لكَنِنّيِ‌ أَنعَي] ابنَ عَفّانَ التقّيِ‌ّ   إِنّ الولَيِ‌ّ طَالِبٌ ثَارَ الولَيِ‌ّ.

صفحه : 22

وَ قَالَ سَعِيدُ بنُ قَيسٍ الهمَداَنيِ‌ّ يَومَ الجَمَلِ وَ كَانَ فِي عَسكَرِ عَلِيّ ع


أَيّةُ حَربٍ أُضرِمَت نِيرَانُهَا   وَ كُسِرَت يَومَ الوَغَي مُرّانُهَا

قُل للِوصَيِ‌ّ أَقبَلَت قَحطَانُهَا   فَادعُ بِهَا تَكفِيكَهَا هَمدَانُهَا

  ُمُ بَنُوهَا وَ هُمُ إِخوَانُهَا.

وَ قَالَ زِيَادُ بنُ لَبِيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ يَومَ الجَمَلِ وَ كَانَ مِن أَصحَابِ عَلِيّ ع


كَيفَ تَرَي الأَنصَارَ فِي يَومِ الكَلَبِ   إِنّا أُنَاسٌ لَا نبُاَليِ‌ مِن عَطَبٍ

وَ لَا نبُاَليِ‌ فِي الوصَيِ‌ّ مِن غَضَبٍ   وَ إِنّمَا الأَنصَارُ جِدّ لَا لَعِبٌ

هَذَا عَلِيّ وَ ابنُ عَبدِ المُطّلِبِ   نَنصُرُهُ اليَومَ عَلَي مَن قَد كَذَبَ

  مَن يَكسِبُ البغَي‌َ فَبِئسَ مَا اكتَسَبَ.

وَ قَالَ حُجرُ بنُ عدَيِ‌ّ الكنِديِ‌ّ فِي ذَلِكَ اليَومِ أَيضاً


يَا رَبّنَا سَلّم لَنَا عَلِيّاً   سَلّم لَنَا المُبَارَكَ المُضِيّا

المُؤمِنَ المُوَحّدَ التّقِيّا   لَا خَطِلَ الرأّي‌ِ وَ لَا غَوِيّاً

بَل هَادِياً مُوَفّقاً مَهدِيّاً   وَ احفَظهُ ربَيّ‌ وَ احفَظِ النّبِيّا

فِيهِ فَقَد كَانَ لَهُ وَلِيّاً   ثُمّ ارتَضَاهُ بَعدَهُ وَصِيّاً.

وَ قَالَ خُزَيمَةُ بنُ ثَابِتٍ الأنَصاَريِ‌ّ ذُو الشّهَادَتَينِ وَ كَانَ بَدرِيّاً فِي يَومِ الجَمَلِ أَيضاً


لَيسَ بَينَ الأَنصَارِ فِي حَجمَةِ الحَربِ   وَ بَينَ العُدَاةِ إِلّا الطّعَانُ

وَ قِرَاعُ الكُمَاةِ بِالقُضُبِ البَيضِ   إِذَا مَا تَحَطّمَ المُرّانُ

فَادعُهَا تُستَجَب فَلَيسَ مِنَ الخَزرَجِ   وَ الأَوسِ يَا عَلِيّ جَبَانٌ

يَا وصَيِ‌ّ النّبِيّ قَد أَجَلّتِ الحَربُ   الأعَاَديِ‌ وَ سَارَتِ الأَظعَانُ

وَ استَقَامَت لَكَ الأُمُورُ سِوَي الشّامِ   وَ فِي الشّامِ تَظهَرُ الأَضغَانُ

صفحه : 23


حَسبُهُم مَا رَأَوا وَ حَسبُكَ مِنّا   هَكَذَا نَحنُ حَيثُ كُنّا وَ كَانُوا.

وَ قَالَ خُزَيمَةُ أَيضاً فِي يَومِ الجَمَلِ


أَ عَائِشَ خلَيّ‌ عَن عَلِيّ وَ عَيبِهِ   بِمَا لَيسَ فِيهِ إِنّمَا أَنتِ وَالِدَةٌ

وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ مِن دُونِ أَهلِهِ   وَ أَنتِ عَلَي مَا كَانَ مِن ذَاكِ شَاهِدَةٌ.

وَ قَالَ ابنُ بَدِيلِ بنِ وَرقَاءَ الخزُاَعيِ‌ّ يَومَ الجَمَلِ أَيضاً


يَا قَومِ لَلخُطّةُ العُظمَي التّيِ‌ حَدَثَت   حَربُ الوصَيِ‌ّ وَ مَا لِلحَربِ مِن آسيِ‌

الفَاصِلُ الحُكمِ بِالتّقوَي إِذَا ضُرِبَت   تِلكَ القَبَائِلُ أَخمَاساً لِأَسدَاسٍ.

وَ قَالَ عَمرُو بنُ أُحَيحَةَ يَومَ الجَمَلِ فِي خُطبَةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع بَعدَ خُطبَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ


حَسَنُ الخَيرِ يَا شَبِيهَ أَبِيهِ   قُمتَ فِينَا مَقَامَ خَيرِ خَطِيبٍ

قُمتَ بِالخُطبَةِ التّيِ‌ صَدَعَ اللّهُ   بِهَا عَن أَبِيكَ أَهلَ العُيُوبِ

وَ كَشَفتَ القِنَاعَ فَاتّضَحَ الأَمرُ   وَ أَصلَحتَ فَاسِدَاتِ القُلُوبِ

لَستَ كَابنِ الزّبَيرِ لَجلَجَ فِي القَولِ   وَ طَأطَأَ عِنَانَ قِيلٍ مُرِيبٍ

وَ أَبَي اللّهُ أَن يَقُومَ بِمَا قَامَ   بِهِ ابنُ الوصَيِ‌ّ وَ ابنُ النّجِيبِ

إِنّ شَخصاً بَينَ النّبِيّ لَكَ الخَيرُ   وَ بَينَ الوصَيِ‌ّ غَيرُ مَشُوبٍ.

وَ قَالَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجعُفيِ‌ّ يَومَ الجَمَلِ أَيضاً


أَضرِبُكُم حَتّي تُقِرّوا لعِلَيِ‌ّ   خَيرِ قُرَيشٍ كُلّهَا بَعدَ النّبِيّ

مَن زَانَهُ اللّهُ وَ سَمّاهُ الوصَيِ‌ّ   إِنّ الولَيِ‌ّ حَافِظٌ ظَهرَ الولَيِ‌ّ

  كَمَا الغوَيِ‌ّ تَابِعٌ أَمرَ الغوَيِ‌ّ.

صفحه : 24

ذَكَرَ هَذِهِ الأَشعَارَ وَ الأَرَاجِيزَ بِأَجمَعِهَا أَبُو مِخنَفٍ لُوطُ بنُ يَحيَي فِي كِتَابِ وَقعَةِ الجَمَلِ وَ أَبُو مِخنَفٍ مِنَ المُحَدّثِينَ وَ مِمّن يَرَي صِحّةَ الإِمَامَةِ بِالِاختِيَارِ وَ لَيسَ مِنَ الشّيعَةِ وَ لَا مَعدُوداً مِن رِجَالِهَا. وَ مِمّا رُوّينَاهُ مِن أَشعَارِ صِفّينَ التّيِ‌ تَتَضَمّنُ تَسمِيَتَهُ ع باِلوصَيِ‌ّ مَا ذَكَرَهُ نَصرُ بنُ مُزَاحِمِ بنِ يَسَارٍ المنِقرَيِ‌ّ فِي كِتَابِ صِفّينَ وَ هُوَ مِن رِجَالِ الحَدِيثِ أَيضاً قَالَ نَصرُ بنُ مُزَاحِمٍ قَالَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجعُفيِ‌ّ


فَصَلّي الإِلَهُ عَلَي أَحمَدَ   رَسُولِ المَلِيكِ تَمَامِ النّعَمِ

رَسُولِ المَلِيكِ وَ مِن بَعدِهِ   خَلِيفَتُنَا القَائِمُ المُدَعّمُ

عَلِيّاً عَنَيتُ وصَيِ‌ّ النّبِيّ   تُجَالَدُ عَنهُ غُوَاةُ الأُمَمِ.

قَالَ نَصرٌ وَ مِنَ الشّعرِ المَنسُوبِ إِلَي الأَشعَثِ بنِ القَيسِ


أَتَانَا الرّسُولُ رَسُولُ الأَنَامِ   فَسُرّ بِمَقدَمِهِ المُسلِمُونَا

رَسُولُ الوصَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ النّبِيّ   لَهُ السّبقُ وَ الفَضلُ فِي المُؤمِنِينَا.

وَ مِنَ الشّعرِ المَنسُوبِ إِلَي الأَشعَثِ أَيضاً


أَتَانَا الرّسُولُ رَسُولُ الوصَيِ‌ّ   عَلِيّ المُهَذّبُ مِن هَاشِمٍ

وَزِيرُ النّبِيّ وَ ذيِ‌ صِهرِهِ   وَ خَيرُ البَرِيّةِ وَ العَالَمِ.

وَ قَالَ نَصرُ بنُ مُزَاحِمٍ وَ مِن شِعرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي صِفّينَ


يَا عَجَباً لَقَد سَمِعتُ مُنكَراً   كِذباً عَلَي اللّهِ يُشِيبُ الشّعَرَا

مَا كَانَ يَرضَي أَحمَدُ لَو أُخبِرَا   أَن يُقرِنُوا وَصِيّهُ وَ الأَبتَرَا

شاَنيِ‌َ الرّسُولِ وَ اللّعِينَ الأَخزَرَا   إنِيّ‌ إِذَا المَوتُ دَنَا وَ حَضَرَا

شَمّرتُ ثوَبيِ‌ وَ دَعَوتُ قَنبَراً   قَدّم لوِاَئيِ‌ لَا تُؤَخّر حَذَراً

صفحه : 25


لَا يَدفَعُ الحِذَارُ مَا قَد قُدّرَا   لَو أَنّ عنِديِ‌ يَا ابنَ حَربٍ جَعفَراً

أَو حَمزَةَ القَرمَ الهُمَامَ الأَزهَرَا   رَأَت قُرَيشٌ نَجمَ لَيلٍ ظَهَرَا.

وَ قَالَ جَرِيرُ بنُ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ كَتَبتُ بِهَذَا الشّعرِ إِلَي شَرجِيلِ بنِ السّمطِ الكنِديِ‌ّ رَئِيسِ الثّمَانِيَةِ مِن أَصحَابِ مُعَاوِيَةَ


نَصَحتُكَ يَا ابنَ السّمطِ لَا تَتبَعِ الهَوَي   فَمَا لَكَ فِي الدّنيَا مِنَ الدّينِ مِن بَدَلٍ

وَ لَا تَكُ كاَلمجُريِ‌ إِلَي شَرّ غَايَةٍ   فَقَد خُرِقَ السّربَالُ وَ استَنوَقَ الجَمَلُ

مَقَالُ ابنِ هِندٍ فِي عَلِيّ عَضِيهَةٌ   وَ لِلّهِ فِي صَدرِ ابنِ أَبِي طَالِبٍ أَجَلٌ

وَ مَا كَانَ إِلّا لَازِماً قَعرَ بَيتِهِ   إِلَي أَن أَتَي عُثمَانَ فِي بَيتِهِ الأَجَلُ

وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ مِن دُونِ أَهلِهِ   وَ فَارِسُهُ الحاَميِ‌ بِهِ يُضرَبُ المَثَلُ.

وَ قَالَ النّعمَانُ بنُ عَجلَانَ الأنَصاَريِ‌ّ


كَيفَ التّفَرّقُ وَ الوصَيِ‌ّ إِمَامُنَا   لَا كَيفَ إِلّا حَيرَةً وَ تَخَاذُلًا

لَا تَسفَهَنّ عُقُولُكُم لَا خَيرَ فِيمَن   لَم يَكُن عِندَ البَلَابِلِ عَاقِلًا

وَ ذَرُوا مُعَاوِيَةَ الغوَيِ‌ّ وَ تَابِعُوا   دِينَ الوصَيِ‌ّ لِتَحمَدُوهُ آجِلًا.

وَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ ذُوَيبٍ الأسَلمَيِ‌ّ


أَ لَا أَبلِغ مُعَاوِيَةَ بنَ حَربٍ   فَمَا لَكَ لَا تَهَشّ إِلَي الضّرَابِ

فَإِن تَسلَم وَ تبقي [BA]تَبقَ]الدّهرَ يَوماً   يَذَركَ بِجَحفَلٍ عَدَدَ التّرَابِ

يَقُودُهُمُ الوصَيِ‌ّ إِلَيكَ حَتّي   يَرُدّكَ عَن ضَلَالٍ وَ ارتِيَابٍ.

وَ قَالَ المُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ


يَا عُصبَةَ المَوتِ صَبراً لَا يَهُولُكُم   جَيشُ ابنِ حَربٍ فَإِنّ الحَقّ قَد ظَهَرَا

صفحه : 26


وَ أَيقِنُوا أَنّ مَن أَضحَي يُخَالِفُكُم   أَضحَي شَقِيّاً وَ أَمسَي نَفسَهُ خَسِرَا

فِيكُم وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ قَائِدُكُم   وَ صِهرُهُ وَ كِتَابُ اللّهِ قَد نَشَرَا.

وَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ


وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ مِن دُونِ أَهلِهِ   وَ فَارِسُهُ إِن قِيلَ هَل مِن مُنَازِلٍ

فَدُونَكَهُ إِن كُنتَ تبَغيِ‌ مُهَاجِراً   أَشَمّ كَنَصلِ السّيفِ غير[BA]عَيرَ]حَلَاحِلَ.

وَ الأَشعَارُ التّيِ‌ تَتَضَمّنُ هَذِهِ اللّفظَةَ كَثِيرَةٌ جِدّاً وَ لَكِنّا ذَكَرنَا مِنهَا هَاهُنَا بَعضَ مَا قِيلَ فِي هَاتَينِ الحَربَينِ فَأَمّا مَا عَدَاهُمَا فَإِنّهُ يَجِلّ عَنِ الحَصرِ وَ يَعظُمُ عَنِ الإِحصَاءِ وَ العَدّ وَ لَو لَا خَوفُ المَلَالَةِ وَ الإِضجَارِ لَذَكَرنَا مِن ذَلِكَ مَا يَملَأُ أَورَاقاً كَثِيرَةً انتَهَي كَلَامُ ابنِ أَبِي الحَدِيدِ

باب 75- في أنه ع مع الحق والحق معه و أنه يجب طاعته علي الخلق و أن ولايته ولاية الله عز و جل

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ البَاقِرَينِ ع فِي قَولِهِوَ الّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَفرَحُونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ فِي قِرَاءَةِ ابنِ مَسعُودٍ وَ ألّذِي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتَابَ هُوَ الحَقّ وَ مَن يُؤمِنُ بِهِ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ يُؤمِنُ بِهِوَ مِنَ الأَحزابِ مَن يُنكِرُ بَعضَهُأَنكَرُوا مِن تَأوِيلِهِ مَا أُنزِلَ فِي عَلِيّ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آمَنُوا بِبَعضِهِ وَ أَمّا المُشرِكُونَ فَأَنكَرُوا كُلّهُ

مُحَمّدُ بنُ مَروَانَ عَنِ السدّيّ‌ّ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي


صفحه : 27

قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ قَالَ عَلِيّكَمَن هُوَ أَعمي قَالَ الأَوّلُ

أَبُو الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُمُ الرّسُولُ بِالحَقّ مِن رَبّكُم فَآمِنُوا خَيراً لَكُميعَنيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّوَ إِن تَكفُرُوابِوَلَايَتِهِفَإِنّ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ

البَاقِرُ ع وَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِنيعَنيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَن شاءَ فَليَكفُر

وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِوَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَيَسأَلُونَكَ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ وَصِيّكَقُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌إِنّهُ لوَصَيِيّ‌

وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَهلَ الكِتابِ لِمَ تَلبِسُونَ الحَقّ بِالباطِلِ مَن عَادَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَوَ تَكتُمُونَ الحَقّ ألّذِي أَمَرَهُم بِهِ رَسُولُ اللّهِص فِي عَلِيّ ع

زَيدُ بنُ عَلِيّ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَن يهَديِ‌ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ كَانَ عَلِيّ ع يُسأَلُ وَ لَا يَسأَلُ وَ قَولِهِ تَعَالَيوَ لَوِ اتّبَعَ الحَقّيعَنيِ‌ عَلِيّاً إِن لَم يَكُن مَعصُوماً

الضّحّاكُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍ


صفحه : 28

يعَنيِ‌ أَبَا جَهلٍإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِذُكِرَ عَلِيّ وَ سَلمَانُ

وَ يُروَي أَنّهُ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص فِي عَلِيّالعَصرِ إِلَي آخِرِهَا

أُبَيّ بنُ كَعبٍ نَزَلَتوَ العَصرِ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَعدَائِهِ بَيَانُهُإِلّا الّذِينَ آمَنُوالِقَولِهِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُواالآيَةَ وَ قَولُهُوَ عَمِلُوا الصّالِحاتِلِقَولِهِ تَعَالَييُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ قَولُهُوَ تَواصَوا بِالحَقّلِقَولِهِ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّوَ تَواصَوا بِالصّبرِلِقَولِهِوَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِ

وَ أَخبَرَنَا الحَدّادُ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ تَواصَوا بِالصّبرِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

تَفسِيرُ الثمّاَليِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيطسم تِلكَ آياتُ الكِتابِ إِنّ مِنَ الآيَاتِ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ مِنَ السّمَاءِ فِي آخِرِ الزّمَانِ أَلَا إِنّ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ شِيعَتِهِ

مُسنَدُ أَبِي يَعلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَمَرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النّبِيّص الحَقّ مَعَ ذَا الحَقّ مَعَ ذَا وَ سُئِلَ أَبُو ذَرّ عَنِ اختِلَافِ النّاسِ عَنهُ فَقَالَ عَلَيكَ بِكِتَابِ اللّهِ وَ الشّيخِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ عَلَي لِسَانِهِ وَ الحَقّ يَدُورُ حَيثُمَا دَارَ عَلِيّ وَ سَلّمَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي بَكرٍ يَومَ الجَمَلِ عَلَي عَائِشَةَ فَلَم تُكَلّمهُ فَقَالَ أَسأَلُكِ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ أَ لَا سَمِعتُكِ تَقُولِينَ الزَم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ قَالَت بَلَي قَد


صفحه : 29

سَمِعتُ ذَلِكَ مِنهُص وَ أَتَي عَبدُ اللّهِ وَ مُحَمّدٌ ابنَا بُدَيلٍ إِلَي عَائِشَةَ وَ نَاشَدَاهَا بِذَلِكَ فَاعتَرَفَت

وَ قَد ذَكَرَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ إِلّا أَنّهُ قَالَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ الخَبَرَ

اعتِقَادُ أَهلِ السّنّةِ رَوَي سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ عَنِ النّبِيّص عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ الحَقّ يَدُورُ حَيثُمَا دَارَ عَلِيّ

وَ رَوَي عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبدِ اللّهِ حَلِيفُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ أَنّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِسَعدٍ أَنتَ ألّذِي لَا تَعرِفُ حَقّنَا مِن بَاطِلِ غَيرِنَا فَتَكُونَ مَعَنَا أَو عَلَينَا فَجَرَي بَينَهُمَا كَلَامٌ فَرَوَي سَعدٌ هَذَا الخَبَرَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لتَجَيِئنُيِ‌ بِمَن سَمِعَهُ مَعَكَ أَو لَأَفعَلَنّ قَالَ أُمّ سَلَمَةَ فَدَخَلُوا عَلَيهَا قَالَت صَدَقَ فِي بيَتيِ‌ قَالَهُ

وَ رَوَي مَالِكُ بنُ جَعوَنَةَ العرُنَيِ‌ّ نَحوَ هَذَا

الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ عَن ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أُمّ سَلَمَةَ فَرَأَيتُهَا تبَكيِ‌ وَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ يَومَ القِيَامَةِ

الأَصبَغُ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ وَيلٌ لِمَن جَهِلَ معَرفِتَيِ‌ وَ لَم يَعرِف حقَيّ‌ أَلَا إِنّ حقَيّ‌ هُوَ حَقّ اللّهِ أَلَا إِنّ حَقّ اللّهِ هُوَ حقَيّ‌

واستدلت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي ع وقالت الإمامية ظاهر الخبر يقتضي‌ عصمته ووجوب الاقتداء به لأنه ص لايجوز أن يخبر علي الإطلاق بأن الحق معه والقبيح جائز وقوعه منه لأنه إذاوقع كان الخبر كذبا و ذلك لايجوز عليه

2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُجَاهِدٌ قَالَ أَبُو ذَرّ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ مَن أَطَاعَكَ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن أطَاَعنَيِ‌ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاكَ فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن عصَاَنيِ‌ فَقَد عَصَي اللّهَ

السمّعاَنيِ‌ّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ قَالَ أَبُو ذَرّ قَالَ النّبِيّص لَا تُضَادّوا عَلِيّاً فَتَكفُرُوا وَ لَا تُفَضّلُوا عَلَيهِ فَتَرتَدّوا


صفحه : 30

أَبُو ذَرّ وَ ابنُ عُمَرَ قَالَ النّبِيّص مَن فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فاَرقَنَيِ‌ وَ مَن فاَرقَنَيِ‌ فَقَد فَارَقَ اللّهَ

وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ عُمَرَ يَا عَلِيّ مَن خَالَفَكَ فَقَد خاَلفَنَيِ‌ وَ مَن خاَلفَنَيِ‌ فَقَد خَالَفَ اللّهَ

3- فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ وَ أَبِي ذَرّ وَ المِقدَادِ أَنّهُم أَتَاهُم رَجُلٌ مُستَرشِدٌ فِي زَمَانِ خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ هُوَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَجَلَسَ لَدَيهِم مُستَرشِداً فَقَالُوا عَلَيكَ بِكِتَابِ اللّهِ فَالزَمهُ وَ عَلَيكَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ مَعَ الكِتَابِ لَا يُفَارِقُهُ فَإِنّا نَشهَدُ أَنّا سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ يَدُورُ كَيفَمَا دَارَ بِهِ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ يُقَاتِلُ عَلَي سنُتّيِ‌ فَقَالَ لَهُمُ الرّجُلُ مَا بَالُ النّاسِ يُسَمّونَ أَبَا بَكرٍ الصّدّيقَ وَ عُمَرَ الفَارُوقَ فَقَالُوا لَهُ النّاسُ تَجهَلُ حَقّ عَلِيّ كَمَا جهلا[جَهِلُوا]خِلَافَةَ رَسُولِ اللّهِص جهلا[جَهِلُوا]حَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مَا هُمَا لَهُمَا بِاسمٍ لِأَنّهُمَا اسمُ غَيرِهِمَا وَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَزهَرُ وَ إِنّهُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَمَرَنَا وَ أَمَرَهُم بِهِ رَسُولُ اللّهِ فَسَلّمنَا إِلَيهِ جَمِيعاً وَ هُمَا مَعاً بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ رَجَاءِ بنِ صَالِحٍ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ العرُنَيِ‌ّ عَن خَالِدِ بنِ مُختَارٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ جُندَبٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كُنتُ خَادِماً للِنبّيِ‌ّص فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ عَلِيّاً رَأَيتُ السّرُورَ فِي وَجهِهِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن وُلدِ عَبدِ المُطّلِبِ فَجَلَسَ فَذَكَرَ عَلِيّاً ع فَجَعَلَ يَنَالُ مِنهُ وَ جَعَلَ وَجهُ النّبِيّ يَتَغَيّرُ فَمَا لَبِثَ أَن دَخَلَ عَلِيّ ع فَسَلّمَ فَرَدّ النّبِيّص ثُمّ قَالَ عَلِيّ وَ الحَقّ مَعاً هَكَذَا وَ أَشَارَ بِإِصبَعَيهِ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ يَا عَلِيّ حَاسِدُكَ حاَسدِيِ‌ وَ حاَسدِيِ‌ حَاسِدُ اللّهِ وَ حَاسِدُ اللّهِ فِي النّارِ


صفحه : 31

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي العَالِيَةِ عَن مُجَاهِدٍ عَن نبَيِ‌ّ اللّهِص قَالَ مَن فاَرقَنَيِ‌ فَقَد فَارَقَ اللّهَ وَ مَن فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فاَرقَنَيِ‌

كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن أَبِي ذَرّ مِثلَهُ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ عَن أَحمَدَ بنِ حَمدَانَ عَن مُختَارٍ التّمّارِ عَن أَبِي حَيّانَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن تَوَلّي عَلِيّاً فَقَد توَلَاّنيِ‌ وَ مَن توَلَاّنيِ‌ فَقَد تَوَلّي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَارِثٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطاّئفِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيسَرَةَ عَن عَطَاءِ بنِ أَبِي رِيَاحٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع حِينَ خَلّفَهُ أَ مَا تَرضَي أَن يَكُونَ عَدُوّكَ عدَوُيّ‌ وَ أَنّ عدَوُيّ‌ عَدُوّ اللّهِ وَ وَلِيّكَ ولَيِيّ‌ وَ ولَيِيّ‌ ولَيِ‌ّ اللّهِ

8- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ الوَاعِظِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ الكرَيِميِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ رَافِعٍ عَن أَبِي عُبَيدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُصيِ‌ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مَن تَوَلّاهُ فَقَد توَلَاّنيِ‌ وَ مَن توَلَاّنيِ‌ فَقَد تَوَلّي اللّهَ وَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ فَقَد أَحَبّ اللّهَ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أبَغضَنَيِ‌ فَقَد أَبغَضَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

9- وَ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَلَايَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ حُبّهُ عِبَادَةُ اللّهِ وَ اتّبَاعُهُ فَرِيضَةُ


صفحه : 32

اللّهِ وَ أَولِيَاؤُهُ أَولِيَاءُ اللّهِ وَ أَعدَاؤُهُ أَعدَاءُ اللّهِ وَ حَربُهُ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُهُ سِلمُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

10- كشف ،[كشف الغمة]نَقَلتُ مِنَ المَنَاقِبِ للِخوُارزِميِ‌ّ عَن أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ سَيَكُونُ مِن بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالزَمُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن فَارَقَ عَلِيّاً فاَرقَنَيِ‌ وَ مَن فاَرقَنَيِ‌ فَارَقَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

وَ مِنهُ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لِعَمّارِ بنِ يَاسِرٍ تَقتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ وَ أَنتَ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَكَ يَا عَمّارُ إِذَا رَأَيتَ عَلِيّاً سَلَكَ وَادِياً وَ سَلَكَ النّاسُ وَادِياً غَيرَهُ فَاسلُك مَعَ عَلِيّ وَ دَعِ النّاسَ إِنّهُ لَن يُدلِيَكَ فِي رَدًي وَ لَن يُخرِجَكَ مِنَ الهُدَي يَا عَمّارُ إِنّهُ مَن تَقَلّدَ سَيفاً أَعَانَ بِهِ عَلِيّاً عَلَي عَدُوّهِ قَلّدَهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ وِشَاحاً مِن دُرّ وَ مَن تَقَلّدَ سَيفاً أَعَانَ بِهِ عَدُوّ عَلِيّ قَلّدَهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ وِشَاحاً مِن نَارٍ

وَ مِن مَنَاقِبِ ابنِ مَردَوَيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً عِندَ النّبِيّص فِي نَفَرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ مَرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ الحَقّ مَعَ ذَا

وَ مِنهُ عَن عَائِشَةَ أَنّ النّبِيّص قَالَ الحَقّ مَعَ ذَا يَزُولُ مَعَهُ حَيثُمَا زَالَ

وَ مِنهُ عَن أَبِي ذَرّ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ لَن يَزَولَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ مِنهُ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت كَانَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ مَنِ اتّبَعَهُ اتّبَعَ الحَقّ وَ مَن تَرَكَهُ تَرَكَ الحَقّ عَهداً مَعهُوداً قَبلَ يَومِهِ هَذَا


صفحه : 33

وَ مِنهُ عَن عُبَيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الكنِديِ‌ّ قَالَ حَجّ مُعَاوِيَةُ فَأَتَي المَدِينَةَ وَ أَصحَابُ النّبِيّ مُتَوَافِرُونَ فَجَلَسَ فِي حَلقَةٍ بَينَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي فَخِذِ ابنِ عَبّاسٍ ثُمّ قَالَ أَ مَا كُنتُ أَحَقّ وَ أَولَي بِالأَمرِ مِنِ ابنِ عَمّكَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ بِمَ قَالَ لأِنَيّ‌ ابنُ عَمّ الخَلِيفَةِ المَقتُولِ ظُلماً قَالَ هَذَا إِذاً يعَنيِ‌ ابنَ عُمَرَ أَولَي بِالأَمرِ مِنكَ لِأَنّ أَبَا هَذَا قُتِلَ قَبلَ ابنِ عَمّكَ قَالَ فَانصَاعَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ أَقبَلَ عَلَي سَعدٍ وَ قَالَ وَ أَنتَ يَا سَعدُ ألّذِي لَم يَعرِف حَقّنَا مِن بَاطِلِ غَيرِنَا فَتَكُونَ مَعَنَا أَو عَلَينَا قَالَ سَعدٌ إنِيّ‌ لَمّا رَأَيتُ الظّلمَةَ قَد غَشِيَتِ الأَرضَ قُلتُ لبِعَيِريِ‌ هِيخ فَأَنَختُهُ حَتّي إِذَا أَسفَرَت مَضَيتُ قَالَ وَ اللّهِ لَقَد قَرَأتُ المُصحَفَ يَوماً بَينَ الدّفّتَينِ مَا وَجَدتُ فِيهِ هِيخ فَقَالَ أَمّا إِذَا أَبَيتَ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ أَنتَ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَكَ قَالَ لتَجَيِئنُيِ‌ بِمَن سَمِعَهُ مَعَكَ أَو لَأَفعَلَنّ قَالَ أُمّ سَلَمَةَ قَالَ فَقَامَ وَ قَامُوا مَعَهُ حَتّي دَخَلُوا عَلَي أُمّ سَلَمَةَ قَالَ فَبَدَأَ مُعَاوِيَةُ فَتَكَلّمَ فَقَالَ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ إِنّ الكَذّابَةَ قَد كَثُرَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص بَعدَهُ فَلَا يَزَالُ قَائِلٌ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا لَم يَقُل وَ إِنّ سَعداً رَوَي حَدِيثاً زَعَمَ أَنّكَ سَمِعتِهِ مَعَهُ قَالَت فَمَا هُوَ قَالَ زَعَمَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ أَنتَ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَكَ قَالَت صَدَقَ فِي بيَتيِ‌ قَالَهُ فَأَقبَلَ عَلَي سَعدٍ فَقَالَ الآنَ أَلوَمُ مَا كُنتَ عنِديِ‌ وَ اللّهِ لَو سَمِعتُ هَذَا مِن رَسُولِ اللّهِ مَا زِلتُ خَادِماً لعِلَيِ‌ّ حَتّي أَمُوتَ

وَ مِنهُ عَن عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ مِنهُ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت عَلِيّ مَعَ الحَقّ مَنِ اتّبَعَهُ اتّبَعَ الحَقّ وَ مَن تَرَكَهُ تَرَكَ الحَقّ عَهدٌ مَعهُودٌ قَبلَ مَوتِهِ

وَ مِنهُ عَنهَا وَ قَد تَقَدّمَ مِثلُهُ قَالَت وَ اللّهِ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ لَعَلَي الحَقّ قَبلَ اليَومِ عَهداً مَعهُوداً وَ قَضَاءً مَقضِيّاً

وَ مِنهُ عَن أَبِي البَشِيرِ عَن أَبِيهِ قَالَكُنّا عِندَ عَائِشَةَ فَقَالَت مَن قَتَلَ الخَوَارِجَ


صفحه : 34

فَقُلتُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَت كَذَبتَ فَقُلتُ مَا كَانَ أغَناَنيِ‌ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ أَن تكُذَبّيِنيِ‌ قَالَ فَدَخَلَ مَسرُوقٌ فَقَالَت مَن قَتَلَ الخَوَارِجَ فَقَالَ قَتَلَهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَكَرُوا ذَا الثّدَيّةِ فَقَالَت مَا يمَنعَنُيِ‌ أَن أَقُولَ ألّذِي سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِ سَمِعتُهُ يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ

وَ مِنهُ عَن عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ الحَقّ مَعَكَ وَ الحَقّ عَلَي لِسَانِكَ وَ فِي قَلبِكَ وَ بَينَ عَينَيكَ

وَ مِنهُ عَن أَبِي رَافِعٍ أَنّهُ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَي أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النّبِيّص فَأَخبَرَهَا بِيَومِ الجَمَلِ فَقَالَت إِلَي أَينَ طَارَ قَلبُكَ إِذ طَارَتِ القُلُوبُ مَطَائِرَهَا قَالَ كُنتُ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَت أَحسَنتَ وَ أَصَبتَ أَمَا إنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ وَ أَشيَاعُهُ وَ الحَقّ مَعَهُم لَا يُفَارِقُونَهُ

وَ مِنهُ عَن أَبِي رَافِعٍ أَنّهُص قَالَ يَا أَبَا رَافِعٍ كَيفَ أَنتَ وَ قَومٌ يُقَاتِلُونَ عَلِيّاً وَ هُوَ عَلَي الحَقّ وَ هُم عَلَي البَاطِلِ يَكُونُ حَقّاً فِي اللّهِ جِهَادُهُم فَمَن لَم يَستَطِع جِهَادَهُم بِيَدِهِ فَيُجَاهِدُهُم بِلِسَانِهِ فَمَن لَم يَستَطِع بِلِسَانِهِ فَيُجَاهِدُهُم بِقَلبِهِ لَيسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيءٌ قُلتُ ادعُ لِي إِن أَدرَكتُهُم أَن يعُيِننَيِ‌ وَ يقُوَيّنَيِ‌ عَلَي قِتَالِهِم فَلَمّا بَايَعَ النّاسُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ خَالَفَهُ مُعَاوِيَةُ وَ سَارَ طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ إِلَي البَصرَةِ قُلتُ هَؤُلَاءِ القَومُ الّذِينَ قَالَ فِيهِم رَسُولُ اللّهِص مَا قَالَ فَبَاعَ أَرضَهُ بِخَيبَرَ وَ دَارَهُ بِالمَدِينَةِ وَ تَقَوّي بِهَا هُوَ وَ وُلدُهُ ثُمّ خَرَجَ مَعَ عَلِيّ بِجَمِيعِ أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ كَانَ مَعَهُ حَتّي استُشهِدَ عَلِيّ ع فَرَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ مَعَ الحَسَنِ وَ لَا أَرضَ لَهُ بِالمَدِينَةِ وَ لَا دَارَ فَأَقطَعَهُ الحَسَنُ ع أَرضاً بِيَنبُعَ مِن صَدَقَةِ عَلِيّ ع وَ أَعطَاهُ دَاراً

وَ مِنهُ عَن أَبِي مُوسَي الأشَعرَيِ‌ّ قَالَأَشهَدُ أَنّ الحَقّ مَعَ عَلِيّ ع وَ لَكِن مَالَتِ الدّنيَا بِأَهلِهَا وَ لَقَد سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَهُ يَا عَلِيّ أَنتَ مَعَ


صفحه : 35

الحَقّ وَ الحَقّ بعَديِ‌ مَعَكَ

وَ مِنهُ عَن أَبِي حَيّانَ التيّميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً أللّهُمّ أَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَارَ

وَ مِنهُ أَنّ عَائِشَةَ لَمّا عُقِرَ جَمَلُهَا وَ دَخَلَت دَاراً بِالبَصرَةِ فَقَالَ لَهَا أَخُوهَا مُحَمّدٌ أَنشُدُكِ بِاللّهِ أَ تَذكُرِينَ يَومَ حدَثّتيِنيِ‌ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ الحَقّ لَن يَزَالَ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ لَن يَختَلِفَا وَ لَن يَفتَرِقَا فَقَالَت نَعَم

وَ مِنهُ عَن مَسرُوقٍ قَالَ سأَلَتَنيِ‌ عَائِشَةُ عَن أَصحَابِ النّهرِ عَن ذيِ‌ الثّدَيّةِ فَأَخبَرتُهَا فَقَالَت يَا مَسرُوقُ أَ تَستَطِيعُ أَن تأَتيِنَيِ‌ بِأُنَاسٍ مِمّن شَهِدُوا فَأَتَيتُهَا مِن كُلّ سَبعٍ بِرَجُلٍ فَشَهِدُوا أَنّهُم رَأَوهُ وَ شَهِدُوهُ فَقَالَت رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً إِنّهُ كَانَ عَلَي الحَقّ وَ لكَنِيّ‌ كُنتُ امرَأَةً مِنَ الأَحمَاءِ

وَ مِنهُ لَمّا أُصِيبَ زَيدُ بنُ صُوحَانَ يَومَ الجَمَلِ أَتَاهُ عَلِيّ ع وَ بِهِ رَمَقٌ فَوَقَفَ عَلَيهِ وَ هُوَ لِمَا بِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ يَا زَيدُ فَوَ اللّهِ مَا عَرَفتُكَ إِلّا خَفِيفَ المَئُونَةِ كَثِيرَ المَعُونَةِ قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ وَ أَنتَ فَرَحِمَكَ اللّهُ فَوَ اللّهِ مَا عَرَفتُكَ إِلّا بِاللّهِ عَالِماً وَ بِآيَاتِهِ عَارِفاً وَ اللّهِ مَا قَاتَلتُ مَعَكَ مِن جَهلٍ وَ لكَنِيّ‌ سَمِعتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ أَمِيرُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الفَجَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ أَلَا وَ إِنّ الحَقّ مَعَهُ يَتبَعُهُ أَلَا فَمِيلُوا مَعَهُ

وَ مِنهُ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَت سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ مِنهُ عَنهَا قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَ عَلِيّ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ بِالإِسنَادِ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ يَومَ القِيَامَةِ

وَ مِنهُ قَالَ شَهرُ بنُ حَوشَبٍكُنتُ عِندَ أُمّ سَلَمَةَ فَسَلّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ مَن أَنتَ قَالَ


صفحه : 36

أَنَا أَبُو ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ قَالَت مَرحَباً بأِبَيِ‌ ثَابِتٍ ادخُل فَدَخَلَ فَرَحّبَت بِهِ وَ قَالَت أَينَ طَارَ قَلبُكَ حِينَ طَارَتِ القُلُوبُ مَطَائِرَهَا قَالَ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَت وُفّقتَ وَ ألّذِي نَفسُ أُمّ سَلَمَةَ بِيَدِهِ إنِيّ‌ لَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَ عَلِيّ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ لَقَد بَعَثتُ ابنيِ‌ عُمَرَ وَ ابنَ أخَيِ‌ عَبدَ اللّهِ بنَ أَبِي أُمَيّةَ وَ أَمَرتُهُمَا أَن يُقَاتِلَا مَعَ عَلِيّ مَن قَاتَلَهُ وَ لَو لَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَنَا أَن نَقِرّ فِي حِجَالِنَا وَ فِي بُيُوتِنَا لَخَرَجتُ حَتّي أَقِفَ فِي صَفّ عَلِيّ

وَ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ بِالإِسنَادِ إِلَي حُسَينِ بنِ سَعِيدٍ الساّعدِيِ‌ّ الترّمذِيِ‌ّ رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً أللّهُمّ أَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَارَ

بيان انصاع انفتل راجعا مسرعا و قال الفيروزآبادي‌ هيخ بالكسر يقال عندإناخة البعير و قوله ماوجدت فيه هيخ أي لايظهر في القرآن التوقف وترك القتال ويحتمل أن يكون قال ذلك علي سبيل الاستهزاء والأحماء جمع الحمو و هوقريب الزوج أوالزوجة والجمع الحميم أيضا والأول لايناسب المقام إلابتجوز.أقول روي السيد حديث زيد بن صوحان من مناقب ابن مردويه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة

11- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ إِلَي حُسَينِ بنِ سَعِيدٍ الساّعدِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ يُبغِضُ مِن عِبَادِهِ المَائِلِينَ عَنِ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ فَمَنِ استَبدَلَ بعِلَيِ‌ّ غَيرَهُ هَلَكَ وَ فَاتَتهُ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ

12-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي الغفِاَريِ‌ّ قَالَسَمِعتُ


صفحه : 37

رَسُولَ اللّهِص سَتَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالزَمُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يرَاَنيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ معَيِ‌ فِي السّمَاءِ العَليَاءِ وَ هُوَ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

قال هذاحديث حسن عال رواه الحافظ في أماليه

13- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ بنِ عَاصِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحُسَينِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ الأَعمَشِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَلقَمَةَ وَ الأَسوَدِ قَالَا أَتَينَا أَبَا أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ فَقُلنَا يَا أَبَا أَيّوبَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَكرَمَكَ بِنَبِيّكَ حَيثُ كَانَ ضَيفاً لَكَص فَضِيلَةٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَضّلَكَ بِهَا فَأَخبِرنَا عَن مَخرَجِكَ مَعَ عَلِيّ تُقَاتِلُ أَهلَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ أَبُو أَيّوبَ فإَنِيّ‌ أُقسِمُ لَكُم بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَقَد كَانَ رَسُولُ اللّهِص معَيِ‌ فِي هَذَا البَيتِ ألّذِي أَنتُم معَيِ‌ فِيهِ وَ مَا فِي البَيتِ غَيرُ رَسُولِ اللّهِص معَيِ‌ وَ عَلِيّ جَالِسٌ عَن يَمِينِهِ وَ أَنَا جَالِسٌ عَن يَسَارِهِ وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَائِمٌ بَينَ يَدَيهِ إِذ حُرّكَ البَابُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ انظُر مَن بِالبَابِ فَخَرَجَ أَنَسٌ فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص افتَح لِعَمّارٍ الطّيّبِ فَدَخَلَ عَمّارٌ فَسَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَرَحّبَ بِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا عَمّارُ إِنّهُ سَيَكُونُ بعَديِ‌ فِي أمُتّيِ‌ هَنَاةٌ حَتّي يَختَلِفَ السّيفُ فِيمَا بَينَهُم وَ حَتّي يَقتُلَ بَعضُهُم بَعضاً وَ حَتّي يَتَبَرّأَ بَعضُهُم مِن بَعضٍ فَإِذَا رَأَيتَ ذَلِكَ فَعَلَيكَ بِهَذَا الأَصلَعِ عَن يمَيِنيِ‌ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِن سَلَكَ النّاسُ كُلّهُم وَادِياً وَ سَلَكَ عَلِيّ وَادِياً فَاسلُك واَديِ‌َ عَلِيّ وَ خَلّ عَنِ النّاسِ يَا عَمّارُ إِنّ عَلِيّاً لَا يَرُدّكَ عَن هُدًي وَ لَا يَدُلّكَ عَلَي رَدًي يَا عَمّارُ طَاعَةُ عَلِيّ طاَعتَيِ‌ وَ طاَعتَيِ‌ طَاعَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 38

14- يف ،[الطرائف ]رَوَي أَبُو بَكرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الآجرُيّ‌ّ تِلمِيذُ أَبِي بَكرٍ وَلَدُ أَبِي دَاوُدَ السجّسِتاَنيِ‌ّ فِي الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن كِتَابِ الشّرِيعَةِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلقَمَةَ بنِ زَيدٍ وَ الأَسوَدِ بنِ يَزِيدَ مِثلَهُ

ثُمّ قَالَ وَ رَوَي العبَدرَيِ‌ّ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ فِي الجُزءِ الثّالِثِ فِي بَابِ مَنَاقِبِ عَلِيّ ع مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً أللّهُمّ أَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَارَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو بَكرٍ أَحمَدُ بنُ مُوسَي بنِ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ مِن عِدّةِ طُرُقٍ فَمِنهَا بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ قَالَ حدَثّتَنيِ‌ عَائِشَةُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ مِنهَا فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ أَيضاً لِابنِ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ ذَكَرَ الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ مَا يَدُلّ عَلَي أَنّ عَلقَمَةَ وَ الأَسوَدَ كَرّرَا مُعَاتَبَةَ أَبِي أَيّوبَ عَلَي نُصرَتِهِ لعِلَيِ‌ّ ع فَزَادَهُمَا أَيضاً حَالَ عُذرِهِ بِمَا كَانَ سَمِعَهُ مِنَ النّبِيّص فَقَالَ الخَطِيبُ إِنّ العَلقَمَةَ وَ الأَسوَدَ أَتَيَا أَبَا أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِن صِفّينَ فَقَالَا لَهُ يَا أَبَا أَيّوبَ إِنّ اللّهَ أَكرَمَكَ بِنُزُولِ مُحَمّدٍص فِي بَيتِكَ وَ بمِجَيِ‌ءِ نَاقَتِهِ تَفَضّلًا مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ إِكرَاماً لَكَ حَتّي أَنَاخَت بِبَابِكَ دُونَ النّاسِ جَمِيعاً ثُمّ جِئتَ بِسَيفِكَ عَلَي عَاتِقِكَ تَضرِبُ أَهلَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ يَا هَذَا إِنّ الرّائِدَ لَا يَكذِبُ أَهلَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِ أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلَاثَةٍ مَعَ عَلِيّ بِقِتَالِ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ فَأَمّا النّاكِثُونَ فَقَد قَاتَلنَاهُم وَ هُم أَهلُ الجَمَلِ وَ طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ وَ أَمّا القَاسِطُونَ فَهَذَا مُنصَرَفُنَا عَنهُم يعَنيِ‌ مُعَاوِيَةَ وَ عَمرَو بنَ العَاصِ وَ أَمّا المَارِقُونَ فَهُم أَهلُ الطّرفَاوَاتِ وَ أَهلُ السّقِيفَاتِ وَ أَهلُ النّخَيلَاتِ وَ أَهلُ النّهرَوَانَاتِ وَ اللّهِ مَا أدَريِ‌ أَينَ هُم وَ لَكِن لَا بُدّ مِن قِتَالِهِم إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لِعَمّارٍ تَقتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ وَ أَنتَ إِذ ذَاكَ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَكَ


صفحه : 39

يَا عَمّارُ إِن رَأَيتَ عَلِيّاً قَد سَلَكَ وَادِياً وَ سَلَكَ النّاسُ كُلّهُم وَادِياً فَاسلُك مَعَ عَلِيّ فَإِنّهُ لَن يُدلِيَكَ فِي رَدًي وَ لَن يُخرِجَكَ مِن هُدًي يَا عَمّارُ مَن تَقَلّدَ سَيفاً وَ أَعَانَ بِهِ عَلِيّاً عَلَي عَدُوّهِ قَلّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وِشَاحَينِ مِن دُرّ وَ مَن تَقَلّدَ سَيفاً أَعَانَ بِهِ عَدُوّ عَلِيّ قَلّدَهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ وِشَاحَينِ مِن نَارٍ قُلنَا يَا هَذَا حَسبُكَ يَرحَمُكَ اللّهُ حَسبُكَ يَرحَمُكَ اللّهُ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِالإِسنَادِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً أللّهُمّ أَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَارَ

وَ مِن كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ بِالإِسنَادِ عَن أَصبَغَ بنِ نُبَاتَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن عَائِشَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

وَ رَوَي العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ عَنِ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ وَ مَنَاقِبِ ابنِ مَردَوَيهِ وَ غَيرِهِمَا مِن كُتُبِ المُخَالِفِينَ مِثلَ مَا مَرّ

15- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مِحنَةٌ لِلعَالِمِ بِهِ يُمَيّزُ اللّهُ المُنَافِقِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ

16- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عُمَرَ بنِ مُوسَي عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِص عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَمَا إِنّكَ المُبتَلَي وَ المُبتَلَي بِكَ أَمَا إِنّكَ الهاَديِ‌ لِمَنِ اتّبَعَكَ وَ مَن خَالَفَ طَرِيقَكَ ضَلّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

17- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَن عَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن عَزرَةَ القَطّانِ عَن مَسعُودٍ الخلَاّديِ‌ّ عَن تَلِيدٍ عَن أَبِي الحَجّافِ عَن أَبِي إِدرِيسَ عَن


صفحه : 40

مُجَاهِدٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِي يَا عَلِيّ مَن فَارَقَكَ فَقَد فاَرقَنَيِ‌ وَ مَن فاَرقَنَيِ‌ فَقَد فَارَقَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

18- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مِيثَمٍ عَن جَدّهِ الفَضلِ بنِ دُكَينٍ عَن مُوسَي بنِ قَيسٍ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن عَبّاسِ بنِ عِيَاضٍ وَ كَانَ مِن خِيَارِ أَهلِ القِبلَةِ عَن مَالِكِ بنِ جَعوَنَةَ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ هُوَ آخِذٌ بِكَفّ عَلِيّ الحَقّ مَعَ عَلِيّ يَدُورُ مَعَهُ حَيثُ دَارَ

بيان كونه ص مع الحق وأمر النبي ص بالكون معه يدل علي عصمته كمامر و قدتواترت الأخبار من طرق الخاصة والعامة بأن أمير المؤمنين ع كان شاكيا عمن تقدمه و لم يكن راضيا بفعالهم و قدأثبتنا ذلك في كتاب الفتن فثبت عدم كونهم علي الحق و أماتواتر الخبر وصحته فقد اعترف به أكثر المخالفين أيضا قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي قَولِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّ الأَئِمّةَ مِن قُرَيشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا البَطنِ مِن هَاشِمٍ لَا تَصلُحُ عَلَي مَن سِوَاهُم وَ لَا تَصلُحُ الوُلَاةُ مِن غَيرِهِم قَالَ فَإِن قُلتَ إِنّكَ شَرَحتَ هَذَا الكِتَابَ عَلَي مَذَاهِبِ المُعتَزِلَةِ فَمَا قَولُكَ فِي هَذَا الكَلَامِ وَ هُوَ تَصرِيحٌ بِأَنّ الإِمَامَةَ لَا تَصلُحُ مِن قُرَيشٍ إِلّا فِي بنَيِ‌ هَاشِمٍ خَاصّةً وَ لَيسَ ذَلِكَ بِمَذهَبِ المُعتَزِلَةِ قُلتُ هَذَا المَوضِعُ مُشكِلٌ وَ فِيهِ نَظَرٌ وَ إِن صَحّ أَنّ عَلِيّاً قَالَهُ قُلتُ كَمَا قَالَ لِأَنّهُ ثَبَتَ عنِديِ‌ أَنّ النّبِيّص قَالَ إِنّهُ مَعَ الحَقّ وَ أَنّ الحَقّ يَدُورُ مَعَهُ حَيثُمَا دَارَ


صفحه : 41

باب 85-ذكره في الكتب السماوية و مابشر السابقون به وبأولاده المعصومين ع

1- ك ،[إكمال الدين ]القَطّانُ وَ ابنُ مُوسَي وَ الشيّباَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ عَمرِو بنِ هَرثَمٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ لَمّا فَارَقَهُ بَحِيرَاءُ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً وَ أَخَذَ يَقُولُ يَا ابنَ آمِنَةَ كأَنَيّ‌ بِكَ وَ قَد رَمَتكَ العَرَبُ بِوَتَرِهَا وَ قَد قَطَعَكَ الأَقَارِبُ وَ لَو عَلِمُوا لَكُنتَ لَهُم بِمَنزِلَةِ الأَولَادِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ أَمّا أَنتَ يَا عَمّ فَارعَ فِيهِ قَرَابَتَكَ المَوصُولَةَ وَ احفَظ فِيهِ وَصِيّةَ أَبِيكَ فَإِنّ قُرَيشاً سَتَهجُرُكَ فِيهِ فَلَا تُبَالِ فإَنِيّ‌ أَعلَمُ أَنّكَ لَا تُؤمِنُ بِهِ وَ لَكِن سَيُؤمِنُ بِهِ وَلَدٌ تَلِدُهُ وَ سَيَنصُرُهُ نَصراً عَزِيزاً اسمُهُ فِي السّمَاوَاتِ البَطَلُ الهَاصِرُ وَ الشّجَاعُ الأَقرَعُ مِنهُ الفَرخَانِ المُستَشهَدَانِ وَ هُوَ سَيّدُ العَرَبِ وَ رَئِيسُهَا وَ ذُو قَرنَيهَا وَ هُوَ فِي الكُتُبِ أَعرَفُ مِن أَصحَابِ عِيسَي ع فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ قَد رَأَيتُ وَ اللّهِ كُلّ ألّذِي وَصَفَ بَحِيرَاءُ وَ أَكثَرَ


صفحه : 42

2-ك ،[إكمال الدين ]القَطّانُ وَ ابنُ مُوسَي وَ السنّاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ وَ قَيسِ بنِ سَعدٍ الدؤّلَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَحِيرٍ الفقَعسَيِ‌ّ عَن بَكرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأشَجعَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ قَالُواخَرَجَ سَنَةَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي الشّامِ عَبدُ مَنَاةِ بنِ كِنَانَةَ وَ نَوفَلُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عُروَةَ بنِ صَخرِ بنِ نُعمَانَ بنِ عدَيِ‌ّ تُجّاراً إِلَي الشّامِ فَلَقِيَهُمَا أَبُو المُوَيهِبِ الرّاهِبُ فَقَالَ لَهُمَا مَن أَنتُمَا قَالَا نَحنُ تُجّارٌ مِن أَهلِ الحَرَمِ مِن قُرَيشٍ فَقَالَ لَهُمَا مِن أَيّ قُرَيشٍ فَأَخبَرَاهُ فَقَالَ لَهُمَا هَل قَدِمَ مَعَكُمَا مِن قُرَيشٍ غَيرُكُمَا قَالَا نَعَم شَابّ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ اسمُهُ مُحَمّدٌ فَقَالَ أَبُو المُوَيهِبِ الرّاهِبُ إِيّاهُ وَ اللّهِ أَرَدتُ فَقَالَا وَ اللّهِ مَا فِي قُرَيشٍ أَخمَلُ مِنهُ ذِكراً إِنّمَا يُسَمّونَهُ بِيَتِيمِ قُرَيشٍ وَ هُوَ أَجِيرٌ لِامرَأَةٍ مِنّا يُقَالُ لَهَا خَدِيجَةُ فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيهِ فَأَخَذَ يُحَرّكُ رَأسَهُ وَ يَقُولُ هُوَ هُوَ فَقَالَ لَهُمَا تدَلُاّنيِ‌ عَلَيهِ فَقَالَا تَرَكنَاهُ فِي سُوقِ بُصرَي فَبَينَا فِي الكَلَامِ إِذ طَلَعَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ هُوَ هَذَا فَخَلَا بِهِ سَاعَةً يُنَاجِيهِ وَ يُكَلّمُهُ ثُمّ أَخَذَ يُقَبّلُ بَينَ عَينَيهِ وَ أَخرَجَ شَيئاً مِن كُمّهِ لَا ندَريِ‌ مَا هُوَ وَ رَسُولُ اللّهِص يَأبَي أَن يَقبَلَهُ فَلَمّا فَارَقَهُ قَالَ لَنَا تَسمَعَانِ منِيّ‌ هَذَا وَ اللّهِ نبَيِ‌ّ آخِرِ الزّمَانِ وَ اللّهِ سَيَخرُجُ إِلَي قَرِيبٍ يَدعُو النّاسَ إِلَي شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَإِذَا رَأَيتُم ذَلِكَ فَاتّبِعُوهُ ثُمّ قَالَ هَل وُلِدَ لِعَمّهِ أَبِي طَالِبٍ وَلَدٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيّ فَقُلنَا لَا فَقَالَ إِمّا أَن يَكُونَ قَد وُلِدَ أَو يُولَدُ فِي سَنَتِهِ هُوَ أَوّلُ مَن يُؤمِنُ بِهِ نَعرِفُهُ وَ إِنّا لَنَجِدُ صِفَتَهُ عِندَنَا بِالوَصِيّةِ كَمَا نَجِدُ صِفَةَ مُحَمّدٍ بِالنّبُوّةِ وَ إِنّهُ سَيّدُ العَرَبِ وَ رَبّانِيّهَا وَ ذُو قَرنَيهَا يعُطيِ‌ السّيفَ حَقّهُ اسمُهُ فِي المَلَإِ عَلِيّ وَ هُوَ أَعلَي الخَلقِ يَومَ القِيَامَةِ بَعدَ الأَنبِيَاءِ ذِكراً


صفحه : 43

وَ تُسَمّيهِ المَلَائِكَةُ البَطَلَ الأَزهَرَ المُفلِحَ لَا يَتَوَجّهُ إِلَي وَجهٍ إِلّا أَفلَحَ وَ ظَفِرَ وَ اللّهِ هُوَ أَعرَفُ بَينَ أَصحَابِهِ فِي السّمَاءِ مِنَ الشّمسِ الطّالِعَةِ

3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي الكلَبيِ‌ّ عَنِ الشرّقيِ‌ّ بنِ القطُاَميِ‌ّ عَن تَمِيمِ بنِ وَعلَةَ المرُيّ‌ّ عَنِ الجَارُودِ بنِ المُنذِرِ العبَديِ‌ّ وَ كَانَ نَصرَانِيّاً فَأَسلَمَ عَامَ الحُدَيبِيَةِ وَ أَنشَدَ شِعراً يَقُولُ


يَا نبَيِ‌ّ الهُدَي أَتَتكَ رِجَالًا[BA]رِجَالٌ]   قَطَعَت فَدفَداً وَ آلًا فَآلًا

جَابَتِ البِيدَ وَ المَهَامِهَ حَتّي   غَالَهَا مِن طَوَي السّرَي مَا غَالَا

أَنبَأَ الأَوّلُونَ بِاسمِكَ فِينَا   وَ بِأَسمَاءٍ بَعدَهُ تَتَتَالَي

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ فِيكُم مَن يَعرِفُ قُسّ بنَ سَاعِدِةَ الإيِاَديِ‌ّ فَقَالَ الجَارُودُ كُلّنَا يَا رَسُولَ اللّهِ نَعرِفُهُ غَيرَ أنَيّ‌ مِن بَينِهِم عَارِفٌ بِخَبَرِهِ وَاقِفٌ عَلَي أَثَرِهِ فَقَالَ أَخبِرنَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد شَهِدتُ قُسّاً وَ قَد خَرَجَ مِن نَادٍ مِن أَندِيَةِ إِيَادٍ إِلَي ضَحضَحِ ذيِ‌ قَتَادٍ وَ سَمُرٍ وَ غِيَادٍ وَ هُوَ مُشتَمِلٌ بِنِجَادٍ فَوَقَفَ فِي إِضحِيَانِ لَيلٍ كَالشّمسِ رَافِعاً إِلَي السّمَاءِ وَجهَهُ وَ إِصبَعَهُ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ الأَرفِعَةِ وَ الأَرَضِينَ المُمرِعَةِ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ الثّلَاثَةِ المَحَامِيدِ مَعَهُ وَ العَلِيّينَ الأَربَعَةِ وَ فَاطِمَ وَ الحَسَنَانِ[الحَسَنِينَ]الأَبرِعَةِ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي التّبِعَةِ سمَيِ‌ّ الكَلِيمِ الضّرَعَةِ أُولَئِكَ النّقَبَاءُ الشّفَعَةُ وَ الطّرِيقُ المَهيَعَةُ دَاسَةُ الأَنَاجِيلِ وَ مُحَاةُ الأَضَالِيلِ وَ نُفَاةُ الأَبَاطِيلِ الصّادِقُو القِيلِ عَدَدُ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَهُم أَوّلُ البِدَايَةِ وَ عَلَيهِم تَقُومُ السّاعَةُ وَ بِهِم تُنَالُ الشّفَاعَةُ وَ لَهُم مِنَ اللّهِ فَرضُ الطّاعَةِ اسقِنَا غَيثاً مُغِيثاً ثُمّ قَالَ ليَتنَيِ‌ مُدرِكُهُم وَ لَو بَعدَ لأَي‌ٍ مِن عمُرُيِ‌ وَ محَياَي‌َ ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ


أَقسَمَ قُسّ قَسَماً لَيسَ بِهِ مُكتَتِماً   لَو عَاشَ ألَفيَ‌ سَنَةٍ لَم يَلقَ مِنهَا سَأَماً

صفحه : 44


حَتّي يلُاَقيِ‌َ أَحمَداً وَ النّجَبَاءَ الحُكَمَا   هُم أَوصِيَاءُ أَحمَدَ أَفضَلُ مَن تَحتَ السّمَا

يَعمَي الأَنَامُ عَنهُم وَ هُم ضِيَاءٌ لِلعَمَي   لَستُ بِنَاسٍ ذِكرَهُم حَتّي أَحَلّ الرّجَمَا

قَالَ الجَارُودُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أنَبئِنيِ‌ أَنبَأَكَ اللّهُ بِخَبَرِ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ‌ لَم نَشهَدهَا وَ أَشهَدَنَا قُسّ ذِكرَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ يَا جَارُودُ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَ‌ّ أَن سَل مَن قَد أَرسَلنَا قَبلَكَ مِن رُسُلِنَا عَلَي مَا بُعِثُوا قُلتُ عَلَي مَا بُعِثُوا قَالَ بَعَثتُهُم عَلَي نُبُوّتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ مِنكُمَا ثُمّ عرَفّنَيِ‌ اللّهُ تَعَالَي بِهِم وَ بِأَسمَائِهِم ثُمّ ذَكَرَ رَسُولُ اللّهِص لِلجَارُودِ أَسمَاءَهُم وَاحِداً وَاحِداً إِلَي المهَديِ‌ّ ع ثُمّ قَالَ قَالَ لِيَ الرّبّ تَعَالَي هَؤُلَاءِ أوَليِاَئيِ‌ وَ هَذَا المُنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌ يعَنيِ‌ المهَديِ‌ّ فَقَالَ الجَارُودُ


أَتَيتُكَ يَا ابنَ آمِنَةَ الرّسُولَا   لكِيَ‌ بِكَ أهَتدَيِ‌َ النّهجَ السّبِيلَا

فَقُلتَ وَ كَانَ قَولُكَ قَولَ حَقّ   وَ صِدقٍ مَا بَدَا لَكَ أَن تَقُولَا

وَ بَصّرتَ العَمَي مِن عَبدِ شَمسٍ   وَ كَلّا كَانَ مِن عَمَهٍ ظَلِيلًا

وَ أَنبَأنَاكَ عَن قُسّ الإيِاَديِ‌ّ   مَقَالًا أَنتَ ظِلتَ بِهِ جَدِيلًا

وَ أَسمَاءً عَمَت عَنّا فَآلَت   إِلَي عِلمٍ وَ كُنتُ بِهَا جَهُولًا

و قدذكر صاحب الروضة أن هذاالاستسقاء كان قبل النبوة بعشر سنين وشهادة سلمان الفارسي‌ بمثل ذلك مشهور و قال الشعبي‌ قال لي عبدالملك بن مروان وجد وكيلي‌ في مدينة الصفر التي‌ بناها سليمان بن داود علي سورها أبياتا منها


إن مقاليد أهل الأرض قاطبة   والأوصياء له أهل المقاليد

هم الخلائف اثنتا عشرة حججا   من بعده الأوصياء السادة الصيد

حتي يقوم بأمر الله قائمهم   من السماء إذا ماباسمه نودي‌

فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ للِزهّريِ‌ّهَل عَلِمتَ مِن أَمرِ المُنَادَي بِاسمِهِ مِنَ السّمَاءِ شَيئاً قَالَ الزهّريِ‌ّ أخَبرَنَيِ‌ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَنّ هَذَا المهَديِ‌ّ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ كَذَبتُمَا ذَاكَ


صفحه : 45

رَجُلٌ مِنّا يَا زهُريِ‌ّ هَذَا القَولُ لَا يَسمَعُهُ أَحَدٌ مِنكَ

مَنصُورُ بنُ حَازِمٍ قَالَ لِلصّادِقِ ع أَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَعرِفُ الأَئِمّةَ فَقَالَ نَعَم وَ نُوحٌ ثُمّ تَلَاشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاًالآيَةَ

بيان الفدفد الأرض المستوية والآل جمع الآلة وهي‌ الحالة أي توالت عليها أحوال مختلفة والآل أيضا خشبات تبني عليها الخيمة والآل أيضا السراب كماذكره في النهاية والجوب القطع والبيد بالكسر جمع البيداء وهي‌ المفازة والمهامه جمع المهمه و هوالمفازة البعيدة وغاله الشي‌ء أخذه من حيث لم يدر ويقال غالته غول إذاوقع في مهلكة والطوي الجوع والسري بالضم السير بالليل والضحضح الماء اليسير والقتاد كسحاب شجر صلب له شوك كالإبر والسمر بضم الميم شجر معروف و قال الفيروزآبادي‌ الأغيد من النبات الناعم المتثني‌ والمكان الكثير النبات والنجاد ككتاب حمائل السيف وجمع النجد و هو ماينجد به البيت من بسط وفرش ووسائد وليلة إضحيانة بالكسر مضيئة. قوله والحسنان الأبرعة كذا في النسخ والأظهر الحسنين علي المجرور ليشمل العسكري‌ ويؤيده تأنيث الأبرعة باعتبار الجماعة أي كل منهم أبرع الخلق وأعلاهم في الكمال و علي ما في النسخ لعل التثنية باعتبار اللفظ والتوصيف لرعاية المعني والتبعة لعله مبالغة في التابع وكذلك الضرعة وطريق مهيع كمقعد


صفحه : 46

بين قوله داسة الأناجيل أي يدوسونها كناية عن محوها ونسخها واللأي‌ كالسعي‌ الإبطاء والاحتباس والشدة والرجم بالتحريك القبر قوله جديلا أي مخاصما مجادلا و قال الجوهري‌ الصيد بالتحريك مصدر الأصيد و هو ألذي يرفع رأسه و منه قيل للملك أصيد

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]دَاوُدُ الرقّيّ‌ّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ ائتنِيِ‌ تِلكَ الصّحِيفَةَ فَأَتَاهُ بِصَحِيفَةٍ بَيضَاءَ فَدَفَعَهَا إلِيَ‌ّ وَ قَالَ اقرَأ هَذِهِ قَالَ فَقَرَأتُهَا فَإِذَا فِيهَا سَطرَانِ السّطرُ الأَوّلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ السّطرُ الثاّنيِ‌إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ إِلَي قَولِهِ وَ الخَلَفُ الصّالِحُ مِنهُمُ الحُجّةُ لِلّهِ ثُمّ قَالَ لِي يَا دَاوُدُ أَ تدَريِ‌ أَينَ كَانَ وَ مَتَي كَانَ مَكتُوباً قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اللّهُ أَعلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم قَالَ قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ

أَبُو القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ فِي الرّدّ عَلَي أَهلِ التّبدِيلِ أَنّ حُسّادَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ شَكَوا فِي مَقَالَةِ النّبِيّص فِي فَضَائِلِ عَلِيّ ع فَنَزَلَفَإِن كُنتَ فِي شَكّ مِمّا أَنزَلنا إِلَيكَيعَنيِ‌ فِي عَلِيّفَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ مِن قَبلِكَيعَنيِ‌ أَهلَ الكِتَابِ عَمّا فِي كُتُبِهِم مِن ذِكرِ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ فَإِنّكُم تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كُتُبِهِم مَذكُوراً ثُمّ قَالَلَقَد جاءَكَ الحَقّ مِن رَبّكَ فَلا تَكُونَنّ مِنَ المُمتَرِينَ وَ لا تَكُونَنّ مِنَ الّذِينَ كَذّبُوا بِآياتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الخاسِرِينَيعَنيِ‌ بِالآيَاتِ هَاهُنَا الأَوصِيَاءَ المُتَقَدّمِينَ وَ المُتَأَخّرِينَ

الكاَفيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الفَضلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ مَكتُوبَةٌ فِي صُحُفِ جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ لَن يَبعَثَ اللّهُ رَسُولًا إِلّا بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ وَصِيّةِ عَلِيّ

صَاحِبُ شَرحِ الأَخبَارِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ وَصّي بِها اِبراهِيمُ


صفحه : 47

بَنِيهِ وَ يَعقُوبُ يا بنَيِ‌ّ إِنّ اللّهَ اصطَفي لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَبِوَلَايَةِ عَلِيّ

وَ فِي بَعضِ الأُصُولِ قَالَ سَلمَانُ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَو أَخبَرتُكُم بِفَضلِ عَلِيّ ع فِي التّورَاةِ لَقَالَت طَائِفَةٌ مِنكُم إِنّهُ لَمَجنُونٌ وَ لَقَالَت طَائِفَةٌ أُخرَي أللّهُمّ اغفِر لِقَاتِلِ سَلمَانَ

رَوضَةُ الوَاعِظِينَ عَنِ النيّساَبوُريِ‌ّ أَنّ فَاطِمَةَ بِنتَ أَسَدٍ حَضَرَت وِلَادَةَ رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا كَانَ وَقتُ الصّبحِ قَالَت لأِبَيِ‌ طَالِبٍ رَأَيتُ اللّيلَةَ عَجَباً يعَنيِ‌ حُضُورَ المَلَائِكَةِ وَ غَيرَهَا فَقَالَ انتظَرِيِ‌ سَبتاً تَأتِينَ بِمِثلِهِ فَوَلَدَت أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً

كِتَابُ مَولِدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَنِ ابنِ بَابَوَيهِ أَنّهُ رَقَدَ أَبُو طَالِبٍ فِي الحِجرِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ كَأَنّ بَاباً انفَتَحَ عَلَيهِ مِنَ السّمَاءِ فَنَزَلَ مِنهُ نُورٌ فَشَمِلَهُ فَانتَبَهَ لِذَلِكَ وَ أَتَي رَاهِبَ الجُحفَةِ فَقَصّ عَلَيهِ فَأَنشَأَ الرّاهِبُ يَقُولُ


أَبشِر أَبَا طَالِبٍ عَن قَلِيلٍ   بِالوَلَدِ الحُلَاحِلِ النّبِيلِ

يَا لَقُرَيشٍ فَاسمَعُوا تأَويِليِ‌   هَذَانِ نُورَانِ عَلَي سَبِيلٍ

  َمِثلِ مُوسَي وَ أَخِيهِ السّؤلِ

فَرَجَعَ أَبُو طَالِبٍ إِلَي الكَعبَةِ وَ طَافَ حَولَهَا وَ أَنشَدَ


أَطُوفُ لِلإِلَهِ حَولَ البَيتِ   أَدعُوكَ بِالرّغبَةِ محُييِ‌ المَيتِ

بِأَن ترُيِنَيِ‌ السّبطَ قَبلَ المَوتِ   أَغَرّ نُوراً يَا عَظِيمَ الصّوتِ

مُنصَلِتاً يَقتُلُ أَهلَ الجِبتِ   وَ كُلّ مَن دَانَ بِيَومِ السّبتِ

ثُمّ عَادَ إِلَي الحِجرِ فَرَقَدَ فِيهِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ كَأَنّهُ أُلبِسَ إِكلِيلًا مِن يَاقُوتٍ وَ سِربَالًا مِن عبَقرَيِ‌ّ وَ كَأَنّ قَائِلًا يَقُولُ أَبَا طَالِبٍ قَرّت عَينَاكَ وَ ظَفِرَت يَدَاكَ وَ حَسُنَت رُؤيَاكَ فأَتُيِ‌َ لَكَ بِالوَلَدِ وَ مَالِكِ البَلَدِ وَ عَظِيمِ التّلدِ عَلَي رَغمِ الحُسّدِ فَانتَبَهَ فَرَحاً فَطَافَ حَولَ الكَعبَةِ قَائِلًا


صفحه : 48


أَدعُوكَ رَبّ البَيتِ وَ الطّوَافِ   وَ الوَلَدِ المَحبُوّ بِالعَفَافِ

تعُيِننُيِ‌ بِالمِنَنِ اللّطَافِ   دُعَاءَ عَبدٍ بِالذّنُوبِ واَفيِ‌

  يَا سَيّدَ السّادَاتِ وَ الأَشرَافِ

ثُمّ عَادَ إِلَي الحِجرِ فَرَقَدَ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ عَبدَ مَنَافٍ يَقُولُ مَا يُثبِتُكَ عَنِ ابنَةِ أَسَدٍ فِي كَلَامٍ لَهُ فَلَمّا انتَبَهَ تَزَوّجَ بِهَا وَ طَافَ بِالكَعبَةِ قَائِلًا


قَد صُدّقَت رُؤيَاكَ بِالتّعبِيرِ   وَ لَستَ بِالمُرتَابِ فِي الأُمُورِ

أَدعُوكَ رَبّ البَيتِ وَ النّذُورِ   دُعَاءَ عَبدٍ مُخلِصٍ فَقِيرٍ

فأَعَطنِيِ‌ يَا خَالِقَ السّرُورِ   بِالوَلَدِ الحُلَاحِلِ المَذكُورِ

يَكُونُ لِلمَبعُوثِ كَالوَزِيرِ   يَا لَهُمَا يَا لَهُمَا مِن نُورٍ

قَد طَلَعَا مِن هَاشِمِ البُدُورِ   فِي فَلَكٍ عَالٍ عَلَي البُحُورِ

فَيَطحَنُ الأَرضَ عَلَي الكُرُورِ   طَحنَ الرّحَي لِلحَبّ بِالتّدوِيرِ

إِنّ قُرَيشاً بَاتَ بِالتّكبِيرِ   مَنهُوكَةً باِلغيَ‌ّ وَ الثّبُورِ

وَ مَا لَهَا مِن مَوئِلٍ مُجِيرٍ   مِن سَيفِهِ المُنتَقِمِ المُبِيرِ

وَ صَفوَةُ النّامُوسِ فِي السّفِيرِ   حُسَامُهُ الخَاطِفُ لِلكَفُورِ

اِبرَاهِيمُ النخّعَيِ‌ّ عَن عَلقَمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي خَبَرٍ أَنّهُ أتُيِ‌َ بِرَاهِبِ قِرقِيسِيَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَلَمّا رَآهُ قَالَ مَرحَباً بِبَحِيرَاءَ الأَصغَرِ أَينَ كِتَابُ شَمعُونَ الصّفَا قَالَ وَ مَا يُدرِيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ إِنّ عِندَنَا عِلمَ جَمِيعِ الأَشيَاءِ وَ عِلمَ جَمِيعِ تَفسِيرِ المعَاَنيِ‌ فَأَخرَجَ الكِتَابَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَاقِفٌ فَقَالَ ع أَمسِكِ الكِتَابَ مَعَكَ ثُمّ قَرَأَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ قَضَي فِيمَا قَضَي وَ سَطَرَ فِيمَا كَتَبَ أَنّهُ بَاعِثٌ فِي الأُمّيّينَ رَسُولًا مِنهُم يُعَلّمُهُمُ الكِتَابَ وَ الحِكمَةَ وَ يَدُلّهُم عَلَي سَبِيلِ اللّهِ لَا فَظّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ ذَكَرَ مِن صِفَاتِهِ وَ اختِلَافِ أُمّتِهِ بَعدَهُ إِلَي أَن قَالَ ثُمّ يَظهَرُ رَجُلٌ مِن أُمّتِهِ بِشَاطِئِ الفُرَاتِ


صفحه : 49

يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ وَ يقَضيِ‌ بِالحَقّ وَ ذَكَرَ مِن سِيرَتِهِ ثُمّ قَالَ وَ مَن أَدرَكَ ذَلِكَ العَبدَ الصّالِحَ فَليَنصُرهُ فَإِنّ نُصرَتَهُ عِبَادَةٌ وَ القَتلَ مَعَهُ شَهَادَةٌ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يجَعلَنيِ‌ عِندَهُ مَنسِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي ذَكَرَ عَبدَهُ فِي كُتُبِ الأَبرَارِ فَقُتِلَ الرّجُلُ فِي صِفّينَ

بيان الحلاحل بالضم السيد الركين والسؤل بالهمز وبغير الهمز مايسأله الإنسان ولعله إشارة إلي قوله تعالي بعد أن طلب موسي وزيرا من أهله قَد أُوتِيتَ سُؤلَكَ يا مُوسي والسبط ولد الولد وإنما عبر عنه بالسبط لأنه سبط ابراهيم أو عبدالمطلب ويحتمل أن يكون السبط بالفتح يقال رجل سبط الجسم أي حسن القد والاستواء ويقال رجل منصلت إذا كان ماضيا في الأمور والعبقري‌ الكامل من كل شيء وضرب من البسط والتلد بالفتح والضم والتحريك ماولد عندك من مالك أونتج وخلق متلد كمعظم قديم والتلد محركة من ولد بالعجم فحمل صغيرا فنبت بدار الإسلام وتلد كنصر وفرح أقام وتطبيقه علي أحد المعاني‌ يحتاج إلي تكلف إما لفظا أومعني ونهكه كمنعه غلبه

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أمَاَليِ‌ أَبِي الفَضلِ الشيّباَنيِ‌ّ وَ أَعلَامُ النّبُوّةِ عَنِ الماَورَديِ‌ّ وَ الفُتُوحُ عَنِ الأَعصَمِ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لَمّا نَزَلَ بَلِيخَ مِن جَانِبِ الفُرَاتِ نَزَلَ إِلَيهِ شَمعُونُ بنُ يُوحَنّا وَ قَرَأَ عَلَيهِ كِتَاباً مِن إِملَاءِ المَسِيحِ ع وَ ذَكَرَ بِعثَةَ النّبِيّ وَ صِفَتَهُ ثُمّ قَالَ فَإِذَا تَوَفّاهُ اللّهُ اختَلَفَت أُمّتُهُ ثُمّ اجتَمَعَت لِذَلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ اختَلَفَت عَلَي عَهدِ ثَالِثِهِم فَقُتِلَ قَتلًا ثُمّ يَصِيرُ أَمرُهُم إِلَي وصَيِ‌ّ نَبِيّهِم فَيَبغُونَ عَلَيهِ وَ تُسَلّ السّيُوفُ مِن أَغمَادِهَا وَ ذَكَرَ مِن سِيرَتِهِ وَ زُهدِهِ ثُمّ قَالَ فَإِنّ طَاعَتَهُ لِلّهِ طَاعَةٌ ثُمّ قَالَ وَ لَقَد عَرَفتُكَ وَ نَزَلتُ إِلَيكَ فَسَجَدَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ سُمِعَ مِنهُ يَقُولُ شُكراً لِلمُنعِمِ شُكراً عَشراً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يخُملِنيِ‌ ذِكراً وَ لَم يجَعلَنيِ‌ عِندَهُ مَنسِيّاً فَأُصِيبَ الرّاهِبُ لَيلَةَ الهَرِيرِ


صفحه : 50

والمبشرون به باب يطول ذكره نحو سلمي وقس بن ساعدة وتبع الملك و عبدالمطلب و أبوطالب و أبوالحارث بن أسعد الحميري‌ و هوالقائل قبل البعثة بسبعمائة سنة


شهدت علي أحمد أنه   رسول من الله باري‌ النسم

فلو مد عمري‌ إلي عمره   لكنت وزيرا له و ابن عم

وكنت عذابا علي المشركين   أسقيهم كأس حتف وغم .

و له


حاله حالة هارون لموسي فافهماها   ذكره في كتب الله دراها من دراها

  متا موسي وعيسي قدتلتها فاسألاها.

وذكر الخبر في الكتب السالفة لا يكون إلاللأولياء الأصفياء و لايعني‌ به الأمور الدنياوية فإذا قدصح لعلي‌ الأمور الدينية كلها و ذلك لاتصح إلالنبي‌ أوإمام و إذا لم يكن نبيا لابد أن يكون إماما

6- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحَارِثُ الأَعوَرُ وَ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ وَ أَبُو أَيّوبَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ لَمّا رَجَعَ مِن وَقعَةِ الخَوَارِجِ نَزَلَ يُمنَي السّوَادِ فَقَالَ لَهُ رَاهِبٌ لَا يَنزِلُ هَاهُنَا إِلّا وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ ع فَأَنَا سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وصَيِ‌ّ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ قَالَ فَإِذَا أَنتَ أَصلَعُ قُرَيشٍ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ خُذ عَلَي الإِسلَامِ إنِيّ‌ وَجَدتُ فِي الإِنجِيلِ نَعتَكَ وَ أَنتَ تَنزِلُ مَسجِدَ بَرَاثَا بَيتَ مَريَمَ وَ أَرضَ عِيسَي ع قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَاجلِس يَا حَبّابُ قَالَ وَ هَذِهِ دَلَالَةٌ أُخرَي ثُمّ قَالَ فَانزِل يَا حَبّابُ مِن هَذِهِ الصّومَعَةِ وَ ابنِ هَذَا الدّيرَ مَسجِداً فَبَنَي حَبّابٌ الدّيرَ مَسجِداً وَ لَحِقَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلَي الكُوفَةِ فَلَم يَزَل بِهَا مُقِيماً حَتّي قُتِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَعَادَ حَبّابٌ إِلَي مَسجِدِهِ بِبَرَاثَا

وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ الرّاهِبَ قَالَ قَرَأتُ أَنّهُ يصُلَيّ‌ فِي هَذَا المَوضِعِ إِيلِيَا وصَيِ‌ّ البَارِقلِيطَا مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الأُمّيّينَ الخَاتَمِ لِمَن سَبَقَهُ مِن أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ فِي كَلَامٍ كَثِيرٍ فَمَن أَدرَكَهُ فَليَتّبِعِ النّورَ ألّذِي جَاءَ بِهِ أَلَا وَ إِنّهُ يُغرَسُ فِي هَذِهِ الأَيّامِ بِهَذِهِ البُقعَةِ شَجَرَةٌ لَا تَفسُدُ ثَمَرَتُهَا

وَ فِي رِوَايَةِ زَاذَانَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مِن أَينَ شِربُكَ قَالَ مِن دِجلَةَ قَالَ وَ لِمَ


صفحه : 51

لَم تَحفِر عَيناً تَشرَبُ مِنهَا قَالَ قَد حَفَرتُهَا فَخَرَجَت مَالِحَةً قَالَ فَاحتَفِرِ الآنَ بِئراً أُخرَي فَاحتَفَرَ فَخَرَجَ مَاؤُهَا عَذباً فَقَالَ يَا حَبّابُ لِيَكُن شِربُكَ مِن هَاهُنَا وَ لَا يَزَالُ هَذَا المَسجِدُ مَعمُوراً فَإِذَا خَرّبُوهُ وَ قَطَعُوا نَخلَهُ حَلّت بِهِم أَو قَالَ بِالنّاسِ دَاهِيَةٌ

7- جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ بِلَالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمَامِ بنِ سَابِقٍ عَن عَامِرِ بنِ سار[يَسَارٍ] عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي هَمّامٍ عَن كَعبِ الخَيرِ قَالَ جَاءَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ إِلَي رَسُولِ اللّهِص قَبلَ أَن يُسلِمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا اسمُ عَلِيّ فِيكُم فَقَالَ لَهُ النّبِيّص عِندَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ إِنّا لَنَجِدُ فِي التّورَاةِ مُحَمّدٌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلِيّ مُقِيمُ الحُجّةِ

8-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ] عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَأَقبَلنَا مِن صِفّينَ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَنَزَلَ العَسكَرُ قَرِيباً مِن دَيرِ نصَراَنيِ‌ّ فَخَرَجَ عَلَينَا مِنَ الدّيرِ شَيخٌ كَبِيرٌ جَمِيلُ الوَجهِ حَسَنُ الهَيئَةِ وَ السّمتِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ فِي يَدِهِ قَالَ فَجَعَلَ يَتَصَفّحُ النّاسَ حَتّي أَتَي عَلِيّاً ع فَسَلّمَ عَلَيهِ بِالخِلَافَةِ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ رَجُلٌ مِن نَسلِ رَجُلٍ مِن حوَاَريِ‌ّ عِيسَي بنِ مَريَمَ وَ كَانَ مِن أَفضَلِ حَوَارِيّهِ الاِثنيَ‌ عَشَرَ وَ أَحَبّهِم إِلَيهِ وَ أَبَرّهِم عِندَهُ وَ إِلَيهِ أَوصَي عِيسَي بنُ مَريَمَ وَ أَعطَاهُ كُتُبَهُ وَ عِلمَهُ وَ حِكمَتَهُ فَلَم تَزَل أَهلُ بَيتِهِ مُتَمَسّكِينَ بِمِلّتِهِ وَ لَم تُبَدّل وَ لَم تُزَد وَ لَم تُنقَص وَ تِلكَ الكُتُبُ عنِديِ‌ إِملَاءُ عِيسَي وَ خَطّ الأَنبِيَاءِ فِيهِ كُلّ شَيءٍ تَفعَلُهُ النّاسُ مَلِكٌ مَلِكَ وَ كَم يَملِكُ وَ كَم يَكُونُ فِي زَمَانِ كُلّ مَلِكٍ مِنهُم ثُمّ إِنّ اللّهَ


صفحه : 52

تَعَالَي يَبعَثُ مِنَ العَرَبِ رَجُلًا مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ مِن أَرضِ تِهَامَةَ مِن قَريَةٍ يُقَالُ لَهَا مَكّةُ نبَيِ‌ّ يُقَالُ لَهُ أَحمَدُ لَهُ اثنَا عَشَرَ وَصِيّاً وَ ذَكَرَ مَولِدَهُ وَ مَبعَثَهُ وَ مُهَاجَرَتَهُ وَ مَن يُقَاتِلُهُ وَ مَن يَنصُرُهُ وَ مَن يُعَاوِنُهُ وَ مَن يُعَادِيهِ وَ كَم يَعِيشُ وَ مَا تَلقَي أُمّتُهُ مِن بَعدِهِ مِنَ الفُرقَةِ وَ الِاختِلَافِ وَ فِيهِ تَسمِيَةُ كُلّ إِمَامِ هُدًي وَ كُلّ إِمَامِ ضَلَالٍ إِلَي أَن يَنزِلَ المَسِيحُ مِنَ السّمَاءِ وَ فِي ذَلِكَ الكِتَابِ أَربَعَةَ عَشَرَ اسماً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ع وَ أَحَبّهِم إِلَيهِ اللّهُ ولَيِ‌ّ مَن وَالَاهُم وَ عَدُوّ مَن عَادَاهُم فَمَن أَطَاعَهُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن أَطَاعَ اللّهَ فَقَدِ اهتَدَي وَ اعتَصَمَ طَاعَتُهُم لِلّهِ رِضًي وَ مَعصِيَتُهُم لِلّهِ مَعصِيَةٌ مَكتُوبِينَ بِأَسمَائِهِم وَ نَسَبِهِم وَ نُعُوتِهِم وَ كَم يَعِيشُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم بَعدَ وَاحِدٍ وَ كَم رَجُلٍ يَستَسِرّ بِدِينِهِ وَ يَكتُمُهُ مِن قَومِهِ وَ مَن يُظهِرُهُ مِنهُم وَ مَن يَملِكُ وَ يَنقَادُ لَهُ النّاسُ حَتّي يَنزِلَ عِيسَي عَلَي آخِرِهِم فيَصُلَيّ‌َ عِيسَي خَلفَهُ فِي الصّفّ أَوّلُهُم أَفضَلُهُم وَ آخِرُهُم لَهُ مِثلُ أُجُورِهِم وَ أُجُورِ مَن أَطَاعَهُم وَ اهتَدَي بِهُدَاهُم أَوّلُهُم أَحمَدُ رَسُولُ اللّهِ وَ اسمُهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ يس وَ طَهَ وَ نُونٌ وَ الفَاتِحُ وَ الخَاتَمُ وَ الحَاشِرُ وَ العَاقِبُ وَ السّابِحُ وَ العَابِدُ وَ هُوَ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ خَلِيلُ اللّهِ وَ حَبِيبُ اللّهِ وَ صَفوَتُهُ وَ خِيَرَتُهُ وَ يَرَاهُ اللّهُ بِعَينِهِ وَ يُكَلّمُهُ بِلِسَانِهِ فَيُتلَي بِذِكرِهِ إِذَا ذُكِرَ وَ هُوَ أَكرَمُ خَلقِ اللّهِ عَلَي اللّهِ وَ أَحَبّهُم إِلَي اللّهِ لَم يَخلُقِ اللّهُ مَلَكاً مُقَرّباً وَ لَا نَبِيّاً مُرسَلًا مِن عَصرِ آدَمَ إِلَيهِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهُ يُقعِدُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ بَينَ يدَيَ‌ عَرشِهِ وَ لَيُشَفّعُهُ فِي كُلّ مَن يَشفَعُ فِيهِ بِاسمِهِ جَرَي القَلَمُ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ فِي أُمّ الكِتَابِ وَ بِذِكرِهِ مُحَمّدٌ صَاحِبُ اللّوَاءِ يَومَ القِيَامَةِ يَومَ الحَشرِ الأَكبَرِ وَ أَخُوهُ وَ وَصِيّهُ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمّتِهِ وَ أَحَبّ خَلقِ اللّهِ إِلَيهِ بَعدَهُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابنُ عَمّهِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بَعدَهُ ثُمّ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِن بَعدِهِ مِن وُلدِ مُحَمّدٍ مِنِ ابنَتِهِ فَاطِمَةَ ع أَوّلُ وَلَدِهِم مِثلُ ابنيَ‌ مُوسَي وَ هَارُونَ شَبّرَ وَ شَبِيرٍ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِهِم أَصِفُهُم وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ آخِرُهُم ألّذِي يَؤُمّ بِعِيسَي بنِ مَريَمَ وَ فِيهِ تَسمِيَةُ أَنصَارِهِم وَ مَن يُظهِرُ مِنهُم ثُمّ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا وَ يَملِكُونَ مَا بَينَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ حَتّي يُظهِرَهُمُ اللّهُ عَلَي الأَديَانِ كُلّهَا


صفحه : 53

فَلَمّا بُعِثَ هَذَا النّبِيّص أَتَاهُ أَبِي وَ آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ وَ كَانَ شَيخاً كَبِيراً فَلَمّا أَدرَكَتهُ الوَفَاةُ قَالَ لِي إِنّ خَلِيفَةَ مُحَمّدٍ فِي هَذَا الكِتَابِ بِعَينِهِ سَيَمُرّ بِكَ إِذَا مَضَي ثَلَاثَةُ أَئِمّةٍ مِن أَئِمّةِ الضّلَالِ وَ الدّعَاةِ إِلَي النّارِ وَ هُم عنِديِ‌ مُسَمّونَ بِأَسمَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم وَ هُم فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ كَم يَملِكُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم فَإِذَا جَاءَ بَعدَهُمُ ألّذِي لَهُ الحَقّ عَلَيهِم فَاخرُج إِلَيهِ وَ بَايِعهُ وَ قَاتِل مَعَهُ فَإِنّ الجِهَادَ مَعَهُ مِثلُ الجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص الموُاَليِ‌ لَهُ كاَلموُاَليِ‌ لِلّهِ وَ المعُاَديِ‌ لَهُ كاَلمعُاَديِ‌ لِلّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مُدّ يَدَكَ فَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّكَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمّتِهِ وَ شَاهِدُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي الأَرضِ وَ أَنّ الإِسلَامَ دِينُ اللّهِ وَ أنَيّ‌ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن كُلّ مَن خَالَفَ دِينَ الإِسلَامِ وَ أَنّهُ دِينُ اللّهِ ألّذِي اصطَفَاهُ وَ ارتَضَاهُ لِأَولِيَائِهِ وَ أَنّ دِينَ الإِسلَامِ دِينُ عِيسَي بنِ مَريَمَ وَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ الرّسُلِ الّذِينَ دَانَ لَهُم مَن مَضَي مِن آبَائِهِ وَ أنَيّ‌ أَتَوَالَي وَلِيّكَ وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّكَ وَ أَتَوَالَي الأَئِمّةَ الأَحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِكَ وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّهِم وَ مِمّن خَالَفَهُم وَ مِمّن ظَلَمَهُم وَ جَحَدَ حَقّهُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عِندَ ذَلِكَ نَاوَلَهُ يَدَهُ وَ بَايَعَهُ فَقَالَ ناَولِنيِ‌ كِتَابَكَ فَنَاوَلَهُ إِيّاهُ فَقَالَ لِرَجُلٍ مِن أَصحَابِهِ قُم مَعَ هَذَا الرّجُلِ فَانظُر لَهُ تَرجُمَاناً يَفهَمُ كَلَامَهُ فَيَنسَخُهُ بِالعَرَبِيّةِ مُفَسّراً فاَئتنِيِ‌ بِهِ مَكتُوباً بِالعَرَبِيّةِ فَلَمّا أَن أَتَوا بِهِ قَالَ ع لِوَلَدِهِ الحُسَينِ ايتنِيِ‌ بِذَلِكَ الكِتَابِ ألّذِي دَفَعتُهُ إِلَيكَ فَأَتَي بِهِ قَالَ اقرَأهُ وَ انظُر أَنتَ يَا فُلَانُ فِي هَذَا الكِتَابِ فَإِنّهُ خطَيّ‌ بيِدَيِ‌ أَملَاهُ رَسُولُ اللّهِص عَلَيّ فَقَرَأَهُ فَمَا خَالَفَ حَرفٌ حَرفاً مَا فِيهِ تَأخِيرٌ وَ لَا تَقدِيمٌ كَأَنّهُ أَملَاهُ رَجُلٌ وَاحِدٌ عَلَي رَجُلٍ وَاحِدٍ فَعِندَ ذَلِكَ حَمِدَ اللّهَ عَلِيّ ع وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ ذكِريِ‌ عِندَهُ وَ عِندَ أَولِيَائِهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ مِن أَولِيَاءِ الشّيطَانِ وَ حِزبِهِ قَالَ فَفَرِحَ عِندَ ذَلِكَ مَن حَضَرَ مِن شِيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ سَاءَ مَن كَانَ مِنَ المُنَافِقِينَ حَتّي ظَهَرَ فِي وُجُوهِهِم وَ أَلوَانِهِم


صفحه : 54

أقول وجدته في أصل كتاب سليم مع زيادات أوردتها في كتاب أحوال النبي ص

9- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ بَينَا أَنَا ذَاتَ يَومٍ جَالِسٌ إِذ دَخَلَ عَلَينَا رَجُلٌ طَوِيلٌ كَأَنّهُ النّخلَةُ فَلَمّا قَلَعَ رِجلَهُ عَنِ الأُخرَي تَفَرقَعَا فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ ع أَمّا هَذَا فَلَيسَ مِن وُلدِ آدَمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ هَل يَكُونُ أَحَدٌ مِن غَيرِ وُلدِ آدَمَ قَالَ نَعَم هَذَا أَحَدُهُم فَدَنَا الرّجُلُ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّ فَقَالَ مَن تَكُونُ قَالَ أَنَا الهَامُ بنُ الهِيمِ بنِ لَاقِيسَ بنِ إِبلِيسَ قَالَص بَينَكَ وَ بَينَ إِبلِيسَ أَبَوَانِ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ كَم تَعُدّ مِنَ السّنِينَ قَالَ لَمّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ كُنتُ غُلَاماً بَينَ الغِلمَانِ أَفهَمُ الكَلَامَ وَ أَدُورُ الآجَامَ وَ آمُرُ بِقَطِيعَةِ الأَرحَامِ فَقَالَص بِئسَ السّيرَةُ التّيِ‌ تَذكُرُ إِن بَقِيتَ عَلَيهَا فَقَالَ كَلّا يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ لَمُؤمِنٌ تَائِبٌ قَالَ وَ عَلَي يَدِ مَن تُبتَ وَ جَرَي إِيمَانُكَ قَالَ عَلَي يَدِ نُوحٍ وَ عَاتَبتُهُ عَلَي مَا كَانَ مِن دُعَائِهِ عَلَي قَومِهِ قَالَ إنِيّ‌ عَلَي ذَلِكَ مِنَ النّادِمِينَ وَأَعُوذُ بِاللّهِ أَن أَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ وَ صَاحَبتُ بَعدَهُ هُوداً ع فَكُنتُ أصُلَيّ‌ بِصَلَاتِهِ وَ أَقرَأُ الصّحُفَ التّيِ‌ عَلّمَنِيهَا مِمّا أُنزِلَ عَلَي جَدّهِ إِدرِيسَ فَكُنتُ مَعَهُ إِلَي أَن بَعَثَ اللّهُ الرّيحَ العَقِيمَ عَلَي قَومِهِ فَنَجّاهُ وَ نجَاّنيِ‌ مَعَهُ وَ صَحِبتُ صَالِحاً مِن بَعدِهِ فَلَم أَزَل مَعَهُ إِلَي أَن بَعَثَ اللّهُ عَلَي قَومِهِ الرّاجِفَةَ فَنَجّاهُ وَ نجَاّنيِ‌ مَعَهُ وَ لَقِيتُ مِن بَعدِهِ أَبَاكَ اِبرَاهِيمَ فَصَحِبتُهُ وَ سَأَلتُهُ أَن يعُلَمّنَيِ‌ مِنَ الصّحُفِ التّيِ‌ أُنزِلَت عَلَيهِ فعَلَمّنَيِ‌ وَ كُنتُ أصُلَيّ‌ بِصَلَاتِهِ فَلَمّا كَادَهُ قَومُهُ وَ أَلقَوهُ فِي النّارِ جَعَلَهَا اللّهُ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً فَكُنتُ لَهُ مُونِساً حَتّي توُفُيّ‌َ فَصَحِبتُ بَعدَهُ وَلَدَيهِ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ مِن بَعدِهِ وَ يَعقُوبَ وَ لَقَد كُنتُ مَعَ أَخِيكَ يُوسُفَ فِي الجُبّ مُونِساً وَ جَلِيساً حَتّي أَخرَجَهُ اللّهُ وَ وَلّاهُ مِصرَ وَ رَدّ عَلَيهِ أَبَوَاهُ وَ لَقِيتُ أَخَاكَ مُوسَي وَ سَأَلتُهُ أَن يعُلَمّنَيِ‌ مِنَ التّورَاةِ التّيِ‌


صفحه : 55

أُنزِلَت عَلَيهِ فعَلَمّنَيِ‌ فَلَمّا توُفُيّ‌َ صَحِبتُ وَصِيّهُ يُوشَعَ فَلَم أَزَل مَعَهُ حَتّي توُفُيّ‌َ وَ لَم أَزَل مِن نبَيِ‌ّ إِلَي نبَيِ‌ّ إِلَي أَخِيكَ دَاوُدَ وَ أَعَنتُهُ عَلَي قَتلِ الطّاغِيَةِ جَالُوتَ وَ سَأَلتُهُ أَن يعُلَمّنَيِ‌ مِنَ الزّبُورِ ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ إِلَيهِ فَعُلّمتُ مِنهُ وَ صَحِبتُ بَعدَهُ سُلَيمَانَ وَ صَحِبتُ بَعدَهُ وَصِيّهُ آصَفَ بنَ بَرخِيَا بنِ سمعيا وَ لَقَد لَقِيتُ نَبِيّاً بَعدَ نبَيِ‌ّ فَكُلّ يبُشَرّنُيِ‌ وَ يسَألَنُيِ‌ أَن أَقرَأَ عَلَيكَ السّلَامَ حَتّي صَحِبتُ عِيسَي وَ أَنَا أُقرِئُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ عَمّن لَقِيتُ مِنَ الأَنبِيَاءِ السّلَامَ وَ مِن عِيسَي خَاصّةً أَكثَرَ سَلَامِ اللّهِ وَ أَتَمّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ وَ عَلَي أخَيِ‌ عِيسَي منِيّ‌ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ عَلَيكَ يَا هَامُ السّلَامُ وَ لَقَد حَفِظتَ الوَصِيّةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ فَاسأَل حَاجَتَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ حاَجتَيِ‌ أَن تَأمُرَ أُمّتَكَ أَن لَا يُخَالِفُوا أَمرَ الوصَيِ‌ّ فإَنِيّ‌ رَأَيتُ الأُمَمَ المَاضِيَةَ إِنّمَا هَلَكَت بِتَركِهَا أَمرَ الوصَيِ‌ّ قَالَ النّبِيّص وَ هَل تَعرِفُ وصَيِيّ‌ يَا هَامُ قَالَ إِذَا نَظَرتُ إِلَيهِ عَرَفتُهُ بِصِفَتِهِ وَ اسمِهِ التّيِ‌ قَرَأتُهُ فِي الكُتُبِ قَالَ انظُر هَل تَرَاهُ مِمّن حَضَرَ فَالتَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَقَالَ لَيسَ هُوَ فِيهِم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ يَا هَامُ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ آدَمَ قَالَ شَيثٌ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ شَيثٍ قَالَ أَنُوشُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ أَنُوشَ قَالَ قينان قَالَ فوَصَيِ‌ّ قينان قَالَ مَهلَائِيلُ قَالَ فوَصَيِ‌ّ مَهلَائِيلَ قَالَ برد قَالَ فوَصَيِ‌ّ برد قَالَ النّبِيّ المُرسَلُ إِدرِيسُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ إِدرِيسَ قَالَ مَتُوشَلَخُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ مَتُوشَلَخَ قَالَ لَمَكُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ لَمَكَ قَالَ أَطوَلُ الأَنبِيَاءِ عُمُراً وَ أَكثَرُهُم لِرَبّهِ شُكراً وَ أَعظَمُهُم أَجراً ذَاكَ أَبُوكَ نُوحٌ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ نُوحٍ قَالَ سَامٌ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ سَامٍ قَالَ أَرفَحشَذُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ أَرفَحشَذَ قَالَ عَابَرُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ عَابَرَ قَالَ شَالَخُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ شَالَخَ قَالَ قالع قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ قالع قَالَ أشروغ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ أشروغ قَالَ روغا قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ روغا قَالَ نَاخُورُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ نَاخُورَ قَالَ تَارُخُ[تَارَخُ] قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ تَارُخَ[تَارَخَ] قَالَ لَم يَكُن لَهُ وصَيِ‌ّ بَل أَخرَجَ اللّهُ مِن صُلبِهِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللّهِ قَالَ صَدَقتَ يَا هَامُ فَمَن وصَيِ‌ّ اِبرَاهِيمَ


صفحه : 56

قَالَ إِسمَاعِيلُ قَالَ فَمَن وَصِيّهُ قَالَ نبت قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ نبت قَالَ حمل قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ حمل قَالَ قَيدَارُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ قَيدَارَ قَالَ لَم يَكُن لَهُ وصَيِ‌ّ حَتّي خَرَجَ مِن إِسحَاقَ يَعقُوبُ قَالَ صَدَقتَ يَا هَامُ لَقَد صَدّقتَ الأَنبِيَاءَ وَ الأَوصِيَاءَ فَمَن وصَيِ‌ّ يَعقُوبَ قَالَ يُوسُفُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ يُوسُفَ قَالَ مُوسَي قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ مُوسَي قَالَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ يُوشَعَ قَالَ دَاوُدُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ دَاوُدَ قَالَ سُلَيمَانُ قَالَ فَمَن وصَيِ‌ّ سُلَيمَانَ قَالَ آصَفُ بنُ بَرخِيَا قَالَ وَ وصَيِ‌ّ عِيسَي شَمعُونُ بنُ الصّفَا قَالَ هَل وَجَدتَ صِفَةَ وصَيِيّ‌ وَ ذِكرَهُ فِي الكُتُبِ قَالَ نَعَم وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ اسمَكَ فِي التّورَاةِ ميدميد وَ اسمُ وَصِيّكَ إِليَا وَ اسمُكَ فِي الإِنجِيلِ حِميَاطَا وَ اسمُ وَصِيّكَ فِيهَا هيدار وَ اسمُكَ فِي الزّبُورِ ماح ماح محُيِ‌َ بِكَ كُلّ كُفرٍ وَ شِركٍ وَ اسمُ وَصِيّكَ قاروطيا قَالَ فَمَا مَعنَي اسمِ وصَيِيّ‌ فِي التّورَاةِ إِليَا قَالَ إِنّهُ الولَيِ‌ّ مِن بَعدِكَ قَالَ فَمَا مَعنَي اسمِهِ فِي الإِنجِيلِ هيدار قَالَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ قَالَ فَمَا مَعنَي اسمِهِ فِي الزّبُورِ قاروطيا قَالَ حَبِيبُ رَبّهِ قَالَ يَا هَامُ إِذَا رَأَيتَهُ تَعرِفُهُ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ فَهُوَ مُدَوّرُ الهَامَةِ مُعتَدِلُ القَامَةِ بَعِيدٌ مِنَ الدّمَامَةِ عَرِيضُ الصّدرِ ضِرغَامَةٌ كَبِيرُ العَينَينِ آنِفُ الفَخِذَينِ أَخمَصُ السّاقَينِ عَظِيمُ البَطنِ سوَيِ‌ّ المَنكِبَينِ قَالَ يَا سَلمَانُ ادعُ لَنَا عَلِيّاً فَجَاءَ حَتّي دَخَلَ المَسجِدَ فَالتَفَتَ إِلَيهِ الهَامُ وَ قَالَ هَا هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ هَذَا وَ اللّهِ وَصِيّكَ فَأَوصِ أُمّتَكَ أَن لَا يُخَالِفُوهُ فَإِنّهُ هَلَكَ الأُمَمُ بِمُخَالَفَةِ الأَوصِيَاءِ قَالَ قَد فَعَلنَا ذَلِكَ يَا هَامُ فَهَل مِن حَاجَةٍ فإَنِيّ‌ أُحِبّ قَضَاءَهَا لَكَ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ أُحِبّ أَن تعُلَمّنَيِ‌ مِن هَذَا القُرآنِ ألّذِي أُنزِلَ عَلَيكَ تَشرَحُ لِي سُنّتَكَ وَ شَرَائِعَكَ لأِصُلَيّ‌َ بِصَلَاتِكَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ ضُمّهُ إِلَيكَ وَ عَلّمهُ قَالَ عَلِيّ ع فَعَلّمتُهُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ آيَاتٍ مِن آلِ عِمرَانَ وَ الأَنعَامِ وَ الأَعرَافِ وَ الأَنفَالِ وَ ثَلَاثِينَ سُورَةً مِنَ المُفَصّلِ ثُمّ إِنّهُ غَابَ فَلَم


صفحه : 57

يُرَ إِلّا يَومَ صِفّينَ فَلَمّا كَانَ لَيلَةُ الهَرِيرِ نَادَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ اكشِف عَن رَأسِكَ فإَنِيّ‌ أَجِدُهُ فِي الكِتَابِ أَصلَعاً قَالَ أَنَا ذَلِكَ ثُمّ كَشَفَ عَن رَأسِهِ وَ قَالَ أَيّهَا الهَاتِفُ أَظهِر لِي رَحِمَكَ اللّهُ قَالَ فَظَهَرَ لَهُ فَإِذَا هُوَ الهَامُ بنُ الهِيمِ قَالَ مَن تَكُونُ قَالَ أَنَا ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِكَ ربَيّ‌ وَ علَمّتنَيِ‌ كِتَابَ اللّهِ وَ آمَنتُ بِكَ وَ بِمُحَمّدٍص فَعِندَ ذَلِكَ سَلّمَ عَلَيهِ وَ جَعَلَ يُحَادِثُهُ وَ يَسأَلُهُ ثُمّ قَاتَلَ إِلَي الصّبحِ ثُمّ غَابَ قَالَ الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ فَسَأَلتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ ذَلِكَ عَنهُ قَالَ قُتِلَ الهَامُ بنُ الهِيمِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ

بيان الدمامة قبح الخلقة وحقارتها والآنف القريب

10- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]سَعِيدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَالِكٍ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِ‌ّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ وَ ما كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَ قَالَ قَضَي بِخِلَافَةِ يُوشَعَ بنِ نُونٍ مِن بَعدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ لَم أَدَع نَبِيّاً مِن غَيرِ وصَيِ‌ّ وَ إنِيّ‌ بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيّهُ عَلِيّاً فَذَلِكَ قَولُهُوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِ‌ّ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فِي الوِصَايَةِ وَ حَدّثَهُ بِمَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ قَد حَدّثَ نَبِيّهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدّثَهُ بِاختِلَافِ هَذِهِ الأُمّةِ مِن بَعدِهِ فَمَن زَعَمَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص مَاتَ بِغَيرِ وَصِيّةٍ فَقَد كَذّبَ اللّهَ وَ جَهّلَ نَبِيّهُ

11-يف ،[الطرائف ]ذَكَرَ شَيخُ المُحَدّثِينَ بِبَغدَادَ فِي تَقدِيمِهِ عَلَي تَارِيخِ الخَطِيبِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ الطهّراَنيِ‌ّ قَالَخيَرّنَيِ‌ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ مِن أَرضِ الحِجَازِ إِلَي أَرضِ الشّامِ فَاختَرتُ


صفحه : 58

البَلقَاءَ فَوَجَدتُ فِيهَا جَبَلًا أَسوَدَ مَكتُوباً عَلَيهِ بِالأَندَرِ مَا هُوَ مِن سلب آلِ عِمرَانَ فَسَأَلتُ عَمّن يَقرَؤُهُ فَجَاءُوا بِشَيخٍ قَد كَبِرَت سِنّهُ قَالَ مَا أَعجَبَ مَا عَلَيهِ باِلعبِراَنيِ‌ّ مَكتُوبٌ بِاسمِكَ أللّهُمّ جَاءَ الحَقّ مِن رَبّكَ بِلِسَانٍ عرَبَيِ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ كَتَبَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ بِيَدِهِ

أَقُولُ قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ قَالَ نَصرُ بنُ مُزَاحِمٍ رَوَي حَبّةُ أَنّ عَلِيّاً ع لَمّا نَزَلَ إِلَي الرّقّةِ نَزَلَ بِمَوضِعٍ يُقَالُ لَهُ البَلِيخُ عَلَي جَانِبِ الفُرَاتِ فَنَزَلَ رَاهِبٌ هُنَاكَ مِن صَومَعَتِهِ فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ ع إِنّ عِندَنَا كِتَاباً تَوَارَثنَاهُ عَن آبَائِنَا كَتَبَهُ أَصحَابُ عِيسَي بنِ مَريَمَ أَعرِضُهُ عَلَيكَ قَالَ نَعَم فَقَرَأَ الرّاهِبُ الكِتَابَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِي قَضَي فِيمَا قَضَي وَ سَطَرَ فِيمَا كَتَبَ أَنّهُ بَاعِثٌ فِي الأُمّيّينَ رَسُولًا مِنهُم يُعَلّمُهُمُ الكِتَابَ وَ الحِكمَةَ وَ يَدُلّهُم عَلَي سَبِيلِ اللّهِ لَا فَظّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ لَا صَخّابٌ فِي الأَسوَاقِ وَ لَا يجَزيِ‌ بِالسّيّئَةِ السّيّئَةَ بَل يَعفُو وَ يَصفَحُ أُمّتُهُ الحَمّادُونَ الّذِينَ يَحمَدُونَ اللّهَ عَلَي كُلّ نَشرٍ وَ فِي كُلّ صُعُودٍ وَ هُبُوطٍ تَذِلّ أَلسِنَتُهُم بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّسبِيحِ وَ يَنصُرُهُ اللّهُ عَلَي مَن نَاوَاهُ فَإِذَا تَوَفّاهُ اللّهُ ثُمّ اختَلَفَ أُمّتُهُ مِن بَعدِهِ ثُمّ اجتَمَعَت فَلَبِثَت مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ اختَلَفَت فَيَمُرّ رَجُلٌ مِن أُمّتِهِ بِشَاطِئِ هَذَا الفُرَاتِ يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ وَ يقَضيِ‌ بِالحَقّ وَ لَا يَركُسُ الحُكمَ الدّنيَا أَهوَنُ عَلَيهِ مِنَ الرّمَادِ فِي يَومٍ عَاصِفَةٍ بِهِ الرّيحُ وَ المَوتُ أَهوَنُ عِندَهُ مِن شُربِ المَاءِ عَلَي الظّمَإِ


صفحه : 59

يَخَافُ اللّهَ فِي السّرّ وَ يَنصَحُ لَهُ فِي العَلَانِيَةِ لَا يَخَافُ فِي اللّهِ لَومَةَ لَائِمٍ فَمَن أَدرَكَ ذَلِكَ النّبِيّص مِن أَهلِ هَذِهِ البِلَادِ فَآمَنَ بِهِ كَانَ ثَوَابُهُ رضِواَنيِ‌ وَ الجَنّةَ وَ مَن أَدرَكَ ذَلِكَ العَبدَ الصّالِحَ فَليَنصُرهُ فَإِنّ القَتلَ مَعَهُ شَهَادَةٌ ثُمّ قَالَ أَنَا مُصَاحِبُكَ فَلَا أُفَارِقُكَ حَتّي يصُيِبنَيِ‌ مَا أَصَابَكَ فَبَكَي ع ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم أَكُن عِندَهُ مَنسِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي ذكَرَنَيِ‌ عِندَهُ فِي كُتُبِ الأَبرَارِ فَمَضَي الرّاهِبُ مَعَهُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرُوا يَتَغَدّي مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ يَتَعَشّي حَتّي أُصِيبَ يَومَ صِفّينَ فَلَمّا خَرَجَ النّاسُ يَدفِنُونَ قَتلَاهُم قَالَ ع اطلُبُوهُ فَلَمّا وَجَدُوهُ صَلّي عَلَيهِ وَ دَفَنَهُ وَ قَالَ هَذَا مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ استَغفَرَ لَهُ مِرَاراً

روي هذاالخبر نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الأعور عن حبة العرني‌ ورواه أيضا عن ابراهيم بن ديزيل الهمداني‌ بهذا الإسناد عن حبة أيضا في كتاب صفين ہ

12-كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَنِ الشّرِيفِ طَاهِرِ بنِ مُوسَي الحسُيَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الطهّراَنيِ‌ّ أَبِي الحَسَنِ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن أَبِي الفَضلِ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التّمّارِ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الطهّراَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ قَالَأشَخصَنَيِ‌ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ عَن أَرضِ الحِجَازِ إِلَي الشّامِ زَائِراً لَهُ فَسِرتُ فَلَمّا أَتَيتُ أَرضَ البَلقَاءِ رَأَيتُ جَبَلًا أَسوَدَ وَ عَلَيهِ مَكتُوبٌ أَحرُفاً لَم أَعلَم مَا هيِ‌َ فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ ثُمّ دَخَلتُ عُمَانَ قَصَبَةَ البَلقَاءِ فَسَأَلتُ عَن رَجُلٍ يَقرَأُ مَا عَلَي القُبُورِ وَ الجِبَالِ فَأُرشِدَ إلِيَ‌ّ شَيخٌ كَبِيرٌ فَعَرّفتُهُ مَا رَأَيتُ فَقَالَ اطلُب شَيئاً أَركَبهُ لِأَخرُجَ مَعَكَ فَحَمَلتُهُ معَيِ‌ عَلَي راَحلِتَيِ‌ وَ خَرَجنَا إِلَي الجَبَلِ وَ معَيِ‌ مِحبَرَةٌ وَ بَيَاضٌ فَلَمّا قَرَأَ قَالَ لِي مَا أَعجَبَ مَا عَلَيهِ بِالعِبرَانِيّةِ فَنَقَلتُهُ بِالعَرَبِيّةِ فَإِذَا هُوَ بِاسمِكَ أللّهُمّ جَاءَ الحَقّ مِن


صفحه : 60

رَبّكَبِلِسانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ كَتَبَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ بِيَدِهِ

13-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأتُيِ‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي المَسجِدِ بِالكُوفَةِ بِقَومٍ وَجَدُوهُم يَأكُلُونَ بِالنّهَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لَهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَكَلتُم وَ أَنتُم مُفطِرُونَ قَالُوا نَعَم قَالَ أَ يَهُودٌ أَنتُم قَالُوا لَا قَالَ فَنَصَارَي قَالُوا لَا قَالَ فَعَلَي شَيءٍ مِن هَذِهِ الأَديَانِ المُخَالِفِينَ لِلإِسلَامِ قَالُوا بَل مُسلِمُونَ قَالَ فَسَفرٌ أَنتُم قَالُوا لَا قَالَ فِيكُم عِلّةٌ استَوجَبتُمُ الإِفطَارَ وَ لَا نَشعُرُ بِهَا فَإِنّكُم أَبصَرُ بِأَنفُسِكُم مِنّا لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُبَلِ الإِنسانُ عَلي نَفسِهِ بَصِيرَةٌقَالُوا بَل أَصبَحنَا مَا بِنَا مِن عِلّةٍ قَالَ فَضَحِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَ تَشهَدُونَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ قَالُوا لَا نَعرِفُهُ بِذَلِكَ إِنّمَا هُوَ أعَراَبيِ‌ّ دَعَا إِلَي نَفسِهِ فَقَالَ إِن أَقرَرتُم وَ إِلّا قَتَلتُكُم قَالُوا وَ إِن فَعَلتَ فَوَكّلَ بِهِم شُرطَةَ الخَمِيسِ وَ خَرَجَ بِهِم إِلَي الظّهرِ ظَهرِ الكُوفَةِ وَ أَمَرَ أَن يَحفِرَ حُفرَتَينِ وَ حُفِرَ إِحدَاهُمَا إِلَي جَنبِ الأُخرَي ثُمّ خُرِقَ فِيمَا بَينَهُمَا كُوّةٌ ضَخمَةٌ شِبهُ الخَوخَةِ فَقَالَ لَهُم إنِيّ‌ وَاضِعُكُم فِي أَحَدِ هَذَينِ القَلِيبَينِ وَ أُوقِدُ فِي الآخَرِ النّارَ فَأَقتُلُكُم بِالدّخَانِ قَالُوا وَ إِن فَعَلتَ فَإِنّمَا تقَضيِ‌ هَذِهِ الحَيَاةَ الدّنيَا فَوَضَعَهُم فِي أَحَدِ الجُبّينِ وَضعاً رَفِيقاً ثُمّ أَمَرَ بِالنّارِ فَأُوقِدَت فِي


صفحه : 61

الجُبّ الآخَرِ ثُمّ جَعَلَ يُنَادِيهِم مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ مَا تَقُولُونَ فَيُجِيبُونَ فَاقضِ مَا أَنتَ قَاضٍ حَتّي مَاتُوا قَالَ ثُمّ انصَرَفَ فَسَارَ بِفِعلِهِ الرّكبَانُ وَ تَحَدّثَ بِهِ النّاسُ فَبَينَمَا هُوَ ذَاتَ يَومٍ فِي المَسجِدِ إِذ قَدِمَ عَلَيهِ يهَوُديِ‌ّ مِن أَهلِ يَثرِبَ قَد أَقَرّ لَهُ مَن فِي يَثرِبَ مِنَ اليَهُودِ أَنّهُ أَعلَمُهُم وَ كَذَلِكَ كَانَت آبَاؤُهُ مِن قَبلُ قَالَ وَ قَدِمَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي عِدّةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَلَمّا انتَهَوا إِلَي المَسجِدِ الأَعظَمِ بِالكُوفَةِ أَنَاخُوا رَوَاحِلَهُم ثُمّ وَقَفُوا عَلَي بَابِ المَسجِدِ وَ أَرسَلُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّا قَومٌ مِنَ اليَهُودِ قَدِمنَا مِنَ الحِجَازِ وَ لَنَا إِلَيكَ حَاجَةٌ فَهَل تَخرُجُ إِلَينَا أَم نَدخُلُ إِلَيكَ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيهِم وَ هُوَ يَقُولُ سَيَدخُلُونَ وَ يَستَأنِفُونَ بِاليَمِينِ فَمَا حَاجَتُكُم فَقَالَ لَهُ عَظِيمُهُم يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَا هَذِهِ البِدعَةُ التّيِ‌ أَحدَثتَ فِي دِينِ مُحَمّدٍ فَقَالَ لَهُ وَ أَيّةُ بِدعَةٍ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ زَعَمَ قَومٌ مِن أَهلِ الحِجَازِ أَنّكَ عَمَدتَ إِلَي قَومٍ شَهِدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَم يُقِرّوا أَنّ مُحَمّداً رَسُولُهُ فَقَتَلتَهُم بِالدّخَانِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَنَشَدتُكَ بِالتّسعِ الآيَاتِ التّيِ‌ أُنزِلَت عَلَي مُوسَي ع بِطُورِ سَينَاءَ وَ بِحَقّ الكَنَائِسِ الخَمسِ القُدسِ وَ بِحَقّ السّمتِ الدّيّانِ هَل تَعلَمُ أَنّ يُوشَعَ بنَ نُونٍ أتُيِ‌َ بِقَومٍ بَعدَ وَفَاةِ مُوسَي شَهِدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَم يُقِرّوا أَنّ مُوسَي رَسُولُ اللّهِ فَقَتَلَهُم بِمِثلِ هَذِهِ القِتلَةِ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ نَعَم أَشهَدُ أَنّكَ نَامُوسُ مُوسَي قَالَ ثُمّ أَخرَجَ مِن قَبَائِهِ كِتَاباً فَدَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَفَضّهُ وَ نَظَرَ فِيهِ وَ بَكَي فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ مَا يُبكِيكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ إِنّمَا نَظَرتَ فِي هَذَا الكِتَابِ وَ هُوَ كِتَابٌ سرُياَنيِ‌ّ وَ أَنتَ رَجُلٌ عرَبَيِ‌ّ فَهَل تدَريِ‌ مَا هُوَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَعَم هَذَا اسميِ‌ مُثبَتٌ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ


صفحه : 62

فأَرَنِيِ‌ اسمَكَ فِي هَذَا الكِتَابِ وَ أخَبرِنيِ‌ مَا اسمُكَ بِالسّريَانِيّةِ قَالَ فَأَرَاهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ اسمَهُ فِي الصّحِيفَةِ وَ قَالَ اسميِ‌ إِليَا فَقَالَ اليهَوُديِ‌ّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ بَعدَ مُحَمّدٍص وَ بَايَعُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ دَخَلَ المَسجِدَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم أَكُن عِندَهُ مَنسِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أثَبتَنَيِ‌ عِندَهُ فِي صَحِيفَةِ الأَبرَارِ

باب 95-طهارته وعصمته ص

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] نَزَلَت فِيهِ بِالإِجمَاعِإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

الفِردَوسُ قَالَ عَلِيّ ع قَالَ النّبِيّص إِنّا أَوّلُ أَهلِ بَيتٍ قَد أَذهَبَ اللّهُ عَنّا الفَوَاحِشَما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ

وَ قَالَ النّبِيّص فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اجنبُنيِ‌ وَ بنَيِ‌ّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَفَانتَهَتِ الدّعوَةُ إلِيَ‌ّ وَ إِلَي عَلِيّ

وَ فِي خَبَرٍ أَنَا دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ وَ إِنّمَا عَنَي بِذَلِكَ الطّاهِرِينَ لِقَولِهِ نُقِلتُ مِن أَصلَابِ الطّاهِرِينَ إِلَي أَرحَامِ الطّاهِرَاتِ لَم يمَسسَنيِ‌ سِفَاحُ الجَاهِلِيّةِ وَ أَهلُ الجَاهِلِيّةِ كَانُوا يُسَافِحُونَ وَ أَنسَابُهُم غَيرُ صَحِيحَةٍ وَ أُمُورُهُم مَشهُورَةٌ عِندَ أَهلِ المَعرِفَةِ

يَزِيدُ بنُ هَارُونَ عَن جَرِيرِ بنِ عُثمَانَ عَن عَوفِ بنِ مَالِكٍ قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي


صفحه : 63

عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقَالَ لَهُ إِنّ عَلَيّ نَذراً أَن أُعتِقَ نَسَمَةً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا أَصبَحتُ أَثِقُ إِلّا مَا كَانَ مِن حَسَنٍ وَ حُسَينٍ وَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فَإِنّهُم مِن شَجَرَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ هُم بَنُو أَبِي وَ اجتَمَعَ أَهلُ البَيتِ بِأَدِلّةٍ قَاطِعَةٍ وَ بَرَاهِينَ سَاطِعَةٍ بِأَنّهُ مَعصُومٌ وَ اجتَمَعَ النّاسُ أَنّهُ لَم يَشرَك قَطّ وَ أَنّهُ بَايَعَ النّبِيّص فِي صِغَرِهِ وَ تَرَكَ أَبَوَيهِ

تَارِيخُ الخَطِيبِ أَنّهُ قَالَ جَابِرٌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ لَم يَكفُرُوا باِلوحَي‌ِ طَرفَةَ عَينٍ مُؤمِنُ آلِ يس وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ

تَفسِيرُ وَكِيعٍ حَدّثَنَا سُفيَانُ بنُ مُرّةَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَبدِ خَيرٍ قَالَ سَأَلتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ حَقّ تُقاتِهِ قَالَ وَ اللّهِ مَا عَمِلَ بِهَذَا غَيرُ أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِ نَحنُ ذَكَرنَا اللّهَ فَلَا نَنسَاهُ وَ نَحنُ شَكَرنَاهُ فَلَا نَكفُرُهُ وَ نَحنُ أَطَعنَاهُ فَلَا نَعصِيهِ فَلَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَتِ الصّحَابَةُ لَا نُطِيقُ ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُفَاتّقُوا اللّهَ مَا استَطَعتُم قَالَ وَكِيعٌ يعَنيِ‌ مَا أَطَقتُم ثُمّ قَالَوَ اسمَعُوا مَا تُؤمَرُونَ بِهِوَ أَطِيعُوايعَنيِ‌ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهلَ بَيتِهِ فِيمَا يَأمُرُونَكُم بِهِ

وَ وَجَدنَا العَامّةَ إِذَا ذَكَرُوا عَلِيّاً فِي كُتُبِهِم أَو أَجرَوا ذِكرَهُ عَلَي أَلسِنَتِهِم قَالُوا كَرّمَ اللّهُ وَجهَهُ يَعنُونَ بِذَلِكَ عَن عِبَادَةِ الأَصنَامِ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ اعتَرَفَ عِندَهُ رَجُلٌ مُحصَنٌ أَنّهُ قَد زَنَي مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ وَ هُوَ يَتَجَاهَلُ حَتّي اعتَرَفَ الرّابِعَةَ فَأَمَرَ بِحَبسِهِ ثُمّ نَادَي فِي النّاسِ ثُمّ أَخرَجَهُ بِالغَلَسِ ثُمّ حَفَرَ لَهُ حَفِيرَةً وَ وَضَعَهُ فِيهَا نَادَي أَيّهَا النّاسُ إِنّ هَذِهِ حُقُوقُ اللّهِ لَا يَطلُبُهَا مَن كَانَ عَلَيهِ مِثلُهُ فَانصَرَفُوا مَا خَلَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ابنَيهِ فَرَجَمَهُ ثُمّ صَلّي عَلَيهِ

وَ فِي التّهذِيبِ


صفحه : 64

أَنّ مُحَمّدَ بنَ الحَنَفِيّةِ كَانَ مِمّن رَجَعَ

وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ مِمّن وَصَفَهُ اللّهُ تَعَالَي فِي قَولِهِوَ اجنبُنيِ‌ وَ بنَيِ‌ّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ ثُمّ قَالَوَ مِن ذُرّيّتِنا أُمّةً مُسلِمَةً لَكَفَنَظَرنَا فِي أَمرِ الظّالِمِ فَإِذَا الأُمّةُ قَد فَسّرُوهُ أَنّهُ عَابِدُ الأَصنَامِ وَ أَنّ مَن عَبَدَهَا فَقَد لَزِمَهُ الذّلّ وَ قَد نَفَي اللّهُ أَن يَكُونَ الظّالِمُ خَلِيفَةً بِقَولِهِلا يَنالُ عهَديِ‌ الظّالِمِينَ ثُمّ إِنّهُ لَم يَشرَبِ الخَمرَ قَطّ وَ لَم يَأكُل مَا ذُبِحَ عَلَي النّصُبِ وَ غَيرُ ذَلِكَ مِنَ الفُسُوقِ وَ قُرَيشٌ مُلَوّثُونَ بِهَا وَ كَذَلِكَ يَقُولُ القُصّاصُ أَبُو فُلَانٍ فُلَانٌ وَ الطّاهِرُ عَلِيّ

تَفسِيرُ القَطّانِ عَن عَمرِو بنِ حُمرَانَ عَن سَعِيدٍ عَن قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ قَالَ اجتَمَعَ عُثمَانُ بنُ مَظعُونٍ وَ أَبُو طَلحَةَ وَ أَبُو عُبَيدَةَ وَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ وَ سُهَيلُ بنُ بيضا[بَيضَاءَ] وَ أَبُو دُجَانَةَ فِي مَنزِلِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ فَأَكَلُوا شَيئاً ثُمّ قَدّمَ إِلَيهِم شَيئاً مِنَ الفَضِيخِ فَقَامَ عَلِيّ وَ خَرَجَ مِن بَينِهِم فَقَالَ عُثمَانُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ لَعَنَ اللّهُ الخَمرَ وَ اللّهِ لَا أَشرَبُ شَيئاً يَذهَبُ بعِقَليِ‌ وَ يَضحَكُ بيِ‌ مَن رآَنيِ‌ وَ أُزَوّجُ كرَيِمتَيِ‌ مَن لَا أُرِيدُ وَ خَرَجَ مِن بَينِهِم فَأَتَي المَسجِدَ وَ هَبَطَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوايعَنيِ‌ هَؤُلَاءِ الّذِينَ اجتَمَعُوا فِي مَنزِلِ سَعدٍإِنّمَا الخَمرُ وَ المَيسِرُالآيَةَ فَقَالَ عَلِيّ تَبّاً لَهَا وَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد كَانَ بصَرَيِ‌ فِيهَا نَافِذاً مُنذُ كُنتُ صَغِيراً

قال الحسن و الله ألذي لاإله إلا هو ماشربها قبل تحريمها و لاساعة قط. ثم إنه ع لم يأت بفاحشة قط ونزلت فيه قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَالآيات

فِي التّارِيخِ مِن ثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ وَ ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَن بُرَيدَةَ


صفحه : 65

الأسَلمَيِ‌ّ فِي حَدِيثِهِ أَنّهُ قَالَ النّبِيّص قَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ حَفَظَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ تَفتَخِرُ عَلَي المَلَائِكَةِ أَنّهَا لَم تَكتُب عَلَي عَلِيّ خَطِيئَةً مُنذُ صَحِبتُهُ

2- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي سَيّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص يَوماً وَاضِعاً يَدَهُ عَلَي كَتِفِ العَبّاسِ فَاستَقبَلَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَعَانَقَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ ثُمّ سَلّمَ العَبّاسُ عَلَي عَلِيّ فَرَدّ عَلَيهِ رَدّاً خَفِيفاً فَغَضِبَ العَبّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا يَدَعُ عَلِيّ زَهوَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَبّاسُ لَا تَقُل ذَلِكَ فِي عَلِيّ فإَنِيّ‌ لَقِيتُ جَبرَئِيلَ آنِفاً فَقَالَ لِي لقَيِنَيِ‌ المَلَكَانِ المُوَكّلَانِ بعِلَيِ‌ّ السّاعَةَ فَقَالَا مَا كَتَبنَا عَلَيهِ ذَنباً مُنذُ يَومَ وُلِدَ إِلَي هَذَا اليَومِ

3- ع ،[علل الشرائع ] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ العوَفيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَكَمِ البرَاَجمِيِ‌ّ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي وَقّاصٍ العاَمرِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ إِنّ حاَفظِيَ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفتَخِرَانِ عَلَي جَمِيعِ الحَفَظَةِ لِكَينُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيّ وَ ذَلِكَ أَنّهُمَا لَم يَصعَدَا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بشِيَ‌ءٍ مِنهُ يُسخِطُ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن عِدّةِ طُرُقٍ بِأَسَانِيدِهَا عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

4- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن أُسَيدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أُمّهِ فَاطِمَةَ عَن أَبِيهَاص قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ عَن كاَتبِيَ‌ عَلِيّ أَنّهُمَا لَم يَكتُبَا عَلَي عَلِيّ ذَنباً مُذ صَحِبَاهُ


صفحه : 66

5- ل ،[الخصال ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُغِيرَةِ الشهّرزَوُريِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ الحُسَينِ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ لَم يَكفُرُوا باِلوحَي‌ِ طَرفَةَ عَينٍ مُؤمِنُ آلِ يَاسِينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ

6-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ النّطفَةَ تَثبُتُ فِي الرّحِمِ أَربَعِينَ يَوماً نُطفَةً ثُمّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَربَعِينَ يَوماً ثُمّ مُضغَةً أَربَعِينَ يَوماً ثُمّ بَعدَهُ عَظماً ثُمّ يُكسَي لَحماً ثُمّ يَلبَسُ اللّهُ فَوقَهُ جِلداً ثُمّ يُنبِتُ عَلَيهِ شَعراً ثُمّ يَبعَثُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ مَلَكَ الأَرحَامِ وَ يُقَالُ لَهُ اكتُب أَجَلَهُ وَ عَمَلَهُ وَ رِزقَهُ وَ شَقِيّاً يَكُونُ أَو سَعِيداً فَيَقُولُ المَلَكُ يَا رَبّ أَنّي لِي بِعِلمِ ذَلِكَ فَقَالَ استَملِ ذَلِكَ مِن قُرّاءِ اللّوحِ المَحفُوظِ فَيَستَملِيهِ مِنهُم قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّ مَن كُتِبَ أَجَلُهُ وَ عَمَلُهُ وَ رِزقُهُ وَ سَعَادَةُ خَاتِمَتِهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ كَتَبُوا[كُتِبَ] مِن عَمَلِهِ أَنّهُ لَا يَعمَلُ ذَنباً أَبَداً إِلَي أَن يَمُوتَ قَالَ وَ ذَلِكَ قَولُ رَسُولِ اللّهِص يَومَ شَكَاهُ بُرَيدَةُ وَ ذَاكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص بَعَثَ جَيشاً ذَاتَ يَومٍ لِغَزَاةٍ أَمّرَ عَلَيهِم عَلِيّاًص وَ مَا بَعَثَ جَيشاً قَطّ فِيهِم عَلِيّ إِلّا جَعَلَهُ أَمِيرَهُم فَلَمّا


صفحه : 67

غَنِمُوا رَغِبَ عَلِيّ فِي أَن يشَترَيِ‌َ مِن جُملَةِ الغَنَائِمِ جَارِيَةً فَجَعَلَ ثَمَنَهَا فِي جُملَةِ الغَنَائِمِ فَكَايَدَهُ فِيهَا حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلتَعَةَ وَ بُرَيدَةُ الأسَلمَيِ‌ّ وَ زَايَدَاهُ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِمَا يُكَايِدَانِهِ نَظَرَ إِلَيهَا إِلَي أَن بَلَغَت قِيمَتُهَا قِيمَةَ عَدلٍ فِي يَومِهَا فَأَخَذَهَا بِذَلِكَ فَلَمّا رَجَعَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص تَوَاطَئَا عَلَي أَن يَقُولَ ذَلِكَ بُرَيدَةُ لِرَسُولِ اللّهِص فَوَقَفَ بُرَيدَةُ قُدّامَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَم تَرَ إِلَي ابنِ أَبِي طَالِبٍ أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ المَغنَمِ دُونَ المُسلِمِينَ فَأَعرَضَ عَنهُ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ جَاءَ عَن يَمِينِهِ فَقَالَهَا فَأَعرَضَ عَنهُ رَسُولُ اللّهِ فَجَاءَ عَن يَسَارِهِ فَقَالَهَا فَأَعرَضَ عَنهُ رَسُولُ اللّهِ وَ جَاءَ مِن خَلفِهِ فَقَالَهَا فَأَعرَضَ عَنهُ ثُمّ عَادَ إِلَي بَينِ يَدَيهِ فَقَالَهَا فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِ غَضَباً لَم يُرَ قَبلَهُ وَ لَا بَعدَهُ غَضَبٌ مِثلُهُ وَ تَغَيّرَ لَونُهُ وَ انتَفَخَت أَودَاجُهُ وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ وَ قَالَ يَا بُرَيدَةُ مَا لَكَ آذَيتَ رَسُولَ اللّهِ مُنذُ اليَومِ إنِيّ‌ سَمِعتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّ الّذِينَ يُؤذُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً وَ الّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتاناً وَ إِثماً مُبِيناً قَالَ بُرَيدَةُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا علَمِتنُيِ‌ قَصَدتُكَ بِأَذًي قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ تَظُنّ يَا بُرَيدَةُ أَنّهُ لَا يؤُذيِنيِ‌ إِلّا مَن قَصَدَ ذَاتَ نفَسيِ‌ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ أَنّ مَن آذَي عَلِيّاً فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَقَد آذَي اللّهَ وَ مَن آذَي اللّهَ فَحَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُؤذِيَهُ بِأَلِيمِ عَذَابِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ يَا بُرَيدَةُ أَنتَ أَعلَمُ أَمِ اللّهُ أَنتَ أَعلَمُ أَم قُرّاءُ اللّوحِ المَحفُوظِ أَنتَ أَعلَمُ أَم مَلَكُ الأَرحَامِ قَالَ بُرَيدَةُ بَلِ اللّهُ أَعلَمُ وَ قُرّاءُ اللّوحِ المَحفُوظِ أَعلَمُ وَ مَلَكُ الأَرحَامِ أَعلَمُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 68

فَأَنتَ أَعلَمُ يَا بُرَيدَةُ أَم حَفَظَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ بَل حَفَظَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَكَيفَ تُخَطّئُهُ وَ تَلُومُهُ وَ تُوَبّخُهُ وَ تُشَنّعُ عَلَيهِ فِي فِعلِهِ وَ هَذَا جَبرَئِيلُ أخَبرَنَيِ‌ عَن حَفَظَةِ عَلِيّ أَنّهُم مَا كَتَبُوا عَلَيهِ قَطّ خَطِيئَةً مُنذُ وُلِدَ وَ هَذَا مَلَكُ الأَرحَامِ حدَثّنَيِ‌ أَنّهُم كَتَبُوا قَبلَ أَن يُولَدَ حِينَ استَحكَمَ فِي بَطنِ أُمّهِ أَنّهُ لَا يَكُونُ مِنهُ خَطِيئَةٌ أَبَداً وَ هَؤُلَاءِ قُرّاءُ اللّوحِ المَحفُوظِ أخَبرَوُنيِ‌ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ أَنّهُم وَجَدُوا فِي اللّوحِ المَحفُوظِ عَلِيّ المَعصُومُ مِن كُلّ خَطَإٍ وَ زَلّةٍ فَكَيفَ تُخَطّئُهُ أَنتَ يَا بُرَيدَةُ وَ قَد صَوّبَهُ رَبّ العَالَمِينَ وَ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ يَا بُرَيدَةُ لَا تَعَرّض لعِلَيِ‌ّ بِخِلَافِ الحَسَنِ الجَمِيلِ فَإِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ سَيّدُ الصّالِحِينَ وَ فَارِسُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ قَسِيمُ الجَنّةِ وَ النّارِ يَقُولُ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ ثُمّ قَالَ يَا بُرَيدَةُ أَ تَرَي لعِلَيِ‌ّ مِنَ الحَقّ عَلَيكُم مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ أَلّا تُكَايِدُوهُ وَ لَا تُعَانِدُوهُ وَ لَا تُزَايِدُوهُ هَيهَاتَ إِنّ قَدرَ عَلِيّ عِندَ اللّهِ أَعظَمُ مِن قَدرِهِ عِندَكُم أَ وَ لَا أُخبِرُكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَإِنّ اللّهَ يَبعَثُ يَومَ القِيَامَةِ أَقوَاماً يَمتَلِئُ مِن جِهَةِ السّيّئَاتِ مَوَازِينُهُم فَيُقَالُ لَهُم هَذِهِ السّيّئَاتُ فَأَينَ الحَسَنَاتُ وَ إِلّا فَقَد عَصَيتُم فَيَقُولُونَ يَا رَبّنَا مَا نَعرِفُ لَنَا حَسَنَاتٍ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَئِن لَم تَعرِفُوا لِأَنفُسِكُم عبِاَديِ‌ حَسَنَاتٍ فإَنِيّ‌ أَعرِفُهَا لَكُم وَ أُوَفّرُهَا عَلَيكُم ثُمّ يأَتيِ‌ بِرُقعَةٍ صَغِيرَةٍ يَطرَحُهَا فِي كِفّةِ حَسَنَاتِهِم فَتُرَجّحُ بِسَيّئَاتِهِم بِأَكثَرَ مِمّا بَينَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فَيُقَالُ لِأَحَدِهِم خُذ بِيَدِ أَبِيكَ وَ أُمّكَ وَ إِخوَانِكَ وَ أَخَوَاتِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ قَرَابَاتِكَ وَ أَخدَامِكَ وَ مَعَارِفِيكَ فَأَدخِلهُمُ الجَنّةَ فَيَقُولُ أَهلُ المَحشَرِ يَا رَبّ أَمّا الذّنُوبُ فَقَد عَرَفنَاهَا فَمَا ذَا كَانَت حَسَنَاتُهُم فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا عبِاَديِ‌ مَشَي أَحَدُهُم بِبَقِيّةِ دَينٍ لِأَخِيهِ إِلَي


صفحه : 69

أَخِيهِ فَقَالَ خُذهَا فإَنِيّ‌ أُحِبّكَ بِحُبّكَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ الآخَرُ قَد تَرَكتُهَا لَكَ بِحُبّكَ لعِلَيِ‌ّ وَ لَكَ مِن ماَليِ‌ مَا شِئتَ فَشَكَرَ اللّهُ تَعَالَي ذَلِكَ لَهُمَا فَحَطّ بِهِ خَطَايَاهُمَا وَ جَعَلَ ذَلِكَ فِي حَشوِ صَحِيفَتِهِمَا وَ مَوَازِينِهِمَا وَ أَوجَبَ لَهُمَا وَ لِوَالِدَيهِمَا الجَنّةَ ثُمّ قَالَ يَا بُرَيدَةُ إِنّ مَن يَدخُلُ النّارَ بِبُغضِ عَلِيّ أَكثَرُ مِن حَصَي الخَذفِ ألّذِي يُرمَي عِندَ الجَمَرَاتِ فَإِيّاكَ أَن تَكُونَ مِنهُم فَذَلِكَ قَولُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَياعبُدُوا رَبّكُمُ ألّذِي خَلَقَكُماعبُدُوهُ بِتَعظِيمِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ألّذِي خَلَقَكُم نَسَماً وَ سَوّاكُم مِن بَعدِ ذَلِكَ وَ صَوّرَكُم فَأَحسَنَ صُوَرَكُم ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ مِن قَبلِكُم قَالَ وَ خَلَقَ الّذِينَ مِن قَبلِكُم مِن سَائِرِ أَصنَافِ النّاسِلَعَلّكُم تَتّقُونَ

7- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ إِذَا أَرَادَ قَضَاءَ الحَاجَةِ وَقَفَ عَلَي بَابِ المَذهَبِ ثُمّ التَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا إِلَي مَلَكَيهِ فَيَقُولُ أَمِيطَا عنَيّ‌ فَلَكُمَا اللّهُ عَلَي أَن لَا أُحدِثَ حَدَثاً حَتّي أَخرُجَ إِلَيكُمَا

أَقُولُ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِنَصّ أَبُو مُحَمّدِ بنُ مَتّوَيهِ فِي كِتَابِ الكِفَايَةِ عَلَي أَنّ عَلِيّاً ع مَعصُومٌ وَ إِن لَم يَكُن وَاجِبَ العِصمَةِ وَ لَا العِصمَةُ شَرطٌ فِي الإِمَامَةِ لَكِنّ أَدِلّةَ النّصُوصِ قَد دَلّت عَلَي عِصمَتِهِ وَ القَطعِ عَلَي بَاطِنِهِ وَ مَغِيبِهِ وَ أَنّ ذَلِكَ أَمرٌ اختَصّ هُوَ بِهِ دُونَ غَيرِهِ مِنَ الصّحَابَةِ وَ الفَرقُ ظَاهِرٌ بَينَ قَولِنَا


صفحه : 70

زَيدٌ مَعصُومٌ وَ قَولِنَا زَيدٌ وَاجِبُ العِصمَةِ لِأَنّهُ إِمَامٌ وَ مِن شَرطِ الإِمَامِ أَن يَكُونَ مَعصُوماً فَالِاعتِبَارُ الأَوّلُ مَذهَبُنَا وَ الِاعتِبَارُ الثاّنيِ‌ مَذهَبُ الإِمَامِيّةِ.

أقول قدمر أكثر أخبار الباب مع سائر القول في ذلك مما يناسب الكتاب في باب وجوب عصمة الإمام و قدمضي وسيأتي‌ مايدل علي ذلك في أخبار كثيرة لايمكن جمعها في باب واحد و من أراد الدلائل العقلية علي ذلك فليرجع إلي الكتب الكلامية لاسيما الشافي‌

باب 06-الاستدلال بولايته واستنابته في الأمور علي إمامته وخلافته و فيه أخبار كثيرة من الأبواب السابقة واللاحقة و فيه ذكر صعوده علي ظهر الرسول لحط الأصنام وجعل أمر نسائه إليه في حياته و بعدوفاته ص

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]وَلّاهُ رَسُولُ اللّهِص فِي أَدَاءِ سُورَةِ بَرَاءَةَ وَ عَزَلَ بِهِ أَبَا بَكرٍ بِإِجمَاعِ المُفَسّرِينَ وَ نَقَلَةِ الأَخبَارِ أَقُولُ قَد مَضَي شَرحُهُ مُستَوفًي ثُمّ قَالَ ابنُ شَهرَآشُوبَ


صفحه : 71

وَ أَجمَعَ أَهلُ السّيَرِ وَ قَد ذَكَرَهُ التاّريِخيِ‌ّ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ خَالِداً إِلَي اليَمَنِ يَدعُوهُم إِلَي الإِسلَامِ فِيهِمُ البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ فَأَقَامَ سِتّةَ أَشهُرٍ فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ فَسَاءَ ذَلِكَ عَلَي النّبِيّص وَ أَمَرَهُ أَن يَعزِلَ خَالِداً فَلَمّا بَلَغَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع القَومَ صَلّي بِهِمُ الفَجرَ ثُمّ قَرَأَ عَلَي القَومِ كِتَابَ رَسُولِ اللّهِص فَأَسلَمَ هَمدَانُ كُلّهَا فِي يَومٍ وَاحِدٍ وَ تَبَايَعَ أَهلُ اليَمَنِ عَلَي الإِسلَامِ فَلَمّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِص خَرّ لِلّهِ سَاجِداً وَ قَالَ السّلَامُ عَلَي هَمدَانَ السّلَامُ عَلَي هَمدَانَ وَ مِن أَبيَاتٍ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي يَومِ صِفّينَ


وَ لَو أَنّ يَوماً كُنتُ بَوّابَ جَنّةٍ   لَقُلتُ لِهَمدَانَ ادخُلُوا بِسَلَامٍ

وَ استَنَابَهُ لَمّا أَنفَذَهُ إِلَي اليَمَنِ قَاضِياً عَلَي مَا أَطبَقَ عَلَيهِ الولَيِ‌ّ وَ العَدُوّ عَلَي قَولِهِص وَ ضَرَبَ عَلَي صَدرِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ سَدّدهُ وَ لَقّنهُ فَصلَ الخِطَابِ قَالَ فَلَمَا[فَمَا]شَكَكتُ فِي قَضَاءٍ بَينَ اثنَينِ بَعدَ ذَلِكَ اليَومِ رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ أَبُو يَعلَي فِي مُسنَدَيهِمَا وَ ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ مِن أَربَعَةِ طُرُقٍ

وَ استَنَابَهُ حِينَ أَنفَذَهُ إِلَي المَدِينَةِ لِمُهِمّ شرَعيِ‌ّ ذَكَرَهُ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ وَ الفَضَائِلِ وَ أَبُو يَعلَي فِي المُسنَدِ وَ ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ وَ الزمّخَشرَيِ‌ّ فِي الفَائِقِ وَ اللّفظُ لِأَحمَدَ قَالَ عَلِيّ ع كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ مَن يأَتيِ‌ المَدِينَةَ فَلَا يَدَعُ قَبراً إِلّا سَوّاهُ وَ لَا صُورَةً إِلّا لَطَخَهَا وَ لَا وَثَناً إِلّا كَسَرَهُ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ أَنَا ثُمّ هَابَ أَهلَ المَدِينَةِ فَجَلَسَ فَانطَلَقتُ ثُمّ جِئتُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَم أَدَع بِالمَدِينَةِ قَبراً إِلّا سَوّيتَهُ وَ لَا صُورَةً إِلّا لَطَختُهَا وَ لَا وَثَناً إِلّا كَسَرتُهُ قَالَ فَقَالَص مَن عَادَ فَصَنَعَ شَيئاً مِن ذَلِكَ فَقَد كَفَرَ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ الخَبَرَ

وَ استَنَابَهُ فِي ذَبحِ باَقيِ‌ إِبِلِهِ فِيمَا زَادَ عَلَي ثَلَاثَةٍ وَ سِتّينَ رَوَي إِسمَاعِيلُ البخُاَريِ‌ّ وَ أَبُو دَاوُدَ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ البلَاذرُيِ‌ّ وَ أَبُو يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ وَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ أَبُو القَاسِمِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ


صفحه : 72

فِي التّرغِيبِ وَ اللّفظُ لَهُ عَن جَابِرٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَهدَي رَسُولُ اللّهِ مِائَةَ بَدَنَةٍ فَقَدِمَ عَلِيّ ع مِنَ المَدِينَةِ فَأَشرَكَهُ فِي بُدنِهِ بِالثّلُثِ فَنَحَرَ رَسُولُ اللّهِص سِتّاً وَ سِتّينَ بَدَنَةً وَ أَمَرَ عَلِيّاً فَنَحَرَ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ أَمَرَهُ النّبِيّص مِن كُلّ جَزُورٍ بِبَضعَةٍ فَطُبِخَت فَأَكَلَا مِنَ اللّحمِ وَ حَسَيَا مِنَ المَرَقِ

وَ فِي رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن عَلِيّ ع قَالَ أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَن أَقُومَ عَلَي البُدنِ قَالَ فَإِذَا نَحَرتَهَا فَتَصَدّق بِجُلُودِهَا وَ بِجِلَالِهَا وَ بِشُحُومِهَا وَ فِي رِوَايَةٍ أَن لَا أعُطيِ‌َ الجَازِرَ مِنهَا قَالَ نَحنُ نُعطِيهِ مِن عِندِنَا

كاَفيِ‌ الكلُيَنيِ‌ّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحَرَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِهِ ثَلَاثاً وَ سِتّينَ وَ نَحَرَ عَلِيّ مَا غَبَرَ

تَهذِيبُ الأَحكَامِ إِنّ النّبِيّص لَمّا فَرَغَ مِنَ السعّي‌ِ قَالَ هَذَا جَبرَئِيلُ يأَمرُنُيِ‌ بِأَن آمُرَ مَن لَم يَسُق هَدياً أَن يُحِلّ وَ لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ لَصَنَعتُ مِثلَ مَا أَمَرتُكُم وَ لكَنِيّ‌ سُقتُ الهدَي‌َ وَ كَانَص سَاقَ الهدَي‌َ سِتّاً وَ سِتّينَ أَو أَربَعاً وَ سِتّينَ وَ جَاءَ عَلِيّ مِنَ اليَمَنِ بِأَربَعٍ وَ ثَلَاثِينَ أَو سِتّ وَ ثَلَاثِينَ وَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بِمَا أَهلَلتَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِهلَالًا كَإِهلَالِ النّبِيّ فَقَالَ النّبِيّص كُن عَلَي إِحرَامِكَ مثِليِ‌ وَ أَنتَ شرَيِكيِ‌ فِي هدَييِ‌ فَلَمّا رَمَي الجَمرَةَ نَحَرَ رَسُولُ اللّهِص مِنهَا سِتّاً وَ سِتّينَ وَ نَحَرَ عَلِيّ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ استَنَابَهُ فِي التضّحَيّ‌

الحَاكِمُ بنُ البَيّعِ فِي مَعرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ حَدّثَنَا أَبُو نَصرٍ سَهلٌ الفَقِيهُ عَن صَالِحِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَبِيبِ عَن عَلِيّ بنِ حَكِيمٍ عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي الحَسنَاءِ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَ كَانَ عَلِيّ يضُحَيّ‌ بِكَبشَينِ بِكَبشٍ عَنِ النّبِيّ وَ بِكَبشٍ عَن نَفسِهِ


صفحه : 73

وَ قَالَ كَانَ أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَن أضُحَيّ‌َ عَنهُ فَأَنَا أضُحَيّ‌ عَنهُ أَبَداً

وَ رَوَاهُ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ وَ استَنَابَهُ فِي إِصلَاحِ مَا أَفسَدَهُ خَالِدٌ

رَوَي البخُاَريِ‌ّ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ خَالِداً فِي سَرِيّةٍ فَأَغَارَ عَلَي حيَ‌ّ أَبِي زَاهِرٍ الأسَدَيِ‌ّ وَ فِي رِوَايَةِ الطبّرَيِ‌ّ أَنّهُ أَمَرَ بِكَتفِهِم ثُمّ عَرَضَهُم عَلَي السّيفِ فَقَتَلَ مِنهُم مَن قَتَلَ فَأَتَوا بِالكِتَابِ ألّذِي أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَمَاناً لَهُ وَ لِقَومِهِ إِلَي النّبِيّص قَالُوا جَمِيعاً إِنّ النّبِيّص قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِمّا صَنَعَ خَالِدٌ وَ فِي رِوَايَةِ الخدُريِ‌ّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ مِن خَالِدٍ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ أَمّا مَتَاعُكُم فَقَد ذَهَبَ فَاقتَسَمَهُ المُسلِمُونَ وَ لكَنِيّ‌ أَرُدّ عَلَيكُم مِثلَ مَتَاعِكُم ثُمّ إِنّهُ قُدّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثَلَاثُ رِزَمٍ مِن مَتَاعِ اليَمَنِ فَقَالَ يَا عَلِيّ فَاقضِ ذِمّةَ اللّهِ وَ ذِمّةَ رَسُولِهِ وَ دَفَعَ إِلَيهِ الرّزَمَ الثّلَاثَ فَأَمَرَ عَلِيّ بِنُسخَةِ مَا أُصِيبَ لَهُم فَكَتَبُوا فَقَالَ خُذُوا هَذِهِ الرّزمَةَ فَقَوّمُوهَا بِمَا أُصِيبَ لَكُم فَقَالُوا سُبحَانَ اللّهِ هَذَا أَكبَرُ مِمّا أُصِيبَ لَنَا فَقَالَ خُذُوا هَذِهِ الثّانِيَةَ فَاكسُوا عِيَالَكُم وَ خَدَمَكُم لِيَفرَحُوا بِقَدرِ مَا حَزِنُوا وَ خُذُوا الثّالِثَةَ بِمَا عَلِمتُم وَ مَا لَا تَعلَمُوا لِتَرضَوا عَن رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا قَدِمَ عَلِيّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَخبَرَهُ باِلذّيِ‌ مِنهُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي بَدَت نَوَاجِذُهُ وَ قَالَ أَدّي اللّهُ عَن ذِمّتِكَ كَمَا أَدّيتَ عَن ذمِتّيِ‌ وَ نَحوُ ذَلِكَ روُيِ‌َ أَيضاً فِي بنَيِ‌ جَذِيمَةَ

الحمِيرَيِ‌ّ


مَن ذَا ألّذِي أَوصَي إِلَيهِ مُحَمّدٌ   يقَضيِ‌ العِدَاةَ فَأَنفَذَ الأَقضَاءَ

وَ قَد وَلّاهُ فِي رَدّ الوَدَائِعِ لَمّا هَاجَرَ إِلَي المَدِينَةِ وَ استَخلَفَ عَلِيّاًص فِي آلِهِ وَ مَالِهِ فَأَمَرَهُ أَن يؤُدَيّ‌َ عَنهُ كُلّ دَينٍ وَ كُلّ وَدِيعَةٍ وَ أَوصَي إِلَيهِ بِقَضَاءِ دُيُونِهِ

الطبّرَيِ‌ّ بِإِسنَادٍ لَهُ عَن عَبّادٍ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ يقَضيِ‌ عدِاَتيِ‌ وَ يَكُونُ معَيِ‌ فِي الجَنّةِ قُلتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 74

فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ قَالَ سَلمَانُ قَالَص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌

أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ عَنِ ابنِ آدَمَ السلّوُليِ‌ّ وَ حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ السلّوُليِ‌ّ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ لَا يقَضيِ‌ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ وَ قَولُهُص يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ وعَديِ‌ وَ قَولُهُ أَنتَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ فِي رِوَايَاتٍ كَثِيرَةٍ

قَتَادَةُ بَلَغَنَا أَنّ عَلِيّاً ع نَادَي ثَلَاثَةَ أَعوَامٍ بِالمَوسِمِ مَن كَانَ لَهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ فَليَأتِنَا نقَضيِ‌ عَنهُ

وَ رَوَتِ العَامّةُ عَن حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ أَنّهُ أَتَي رَجُلٌ أَبَا بَكرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ وعَدَنَيِ‌ أَن يَحثُوَ لِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِن تَمرٍ فَقَالَ يَا عَلِيّ فَاحثُهَا لَهُ فَعَدّهَا أَبُو بَكرٍ فَوَجَدَ فِي كُلّ حَثيَةٍ سِتّينَ تَمرَةً فَقَالَ صَدَقَ رَسُولُ اللّهِ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَا أَبَا بَكرٍ كفَيّ‌ وَ كَفّ عَلِيّ فِي العَدَدِ سَوَاءٌ

وَ دَينُ النّبِيّ إِنّمَا كَانَ عِدَاتُهُ وَ هيِ‌َ ثَمَانُونَ أَلفَ دِرهَمٍ فَأَدّاَها. وَ مِمّا قَضَي عَنهُ الدّينَ دَينُ اللّهِ ألّذِي هُوَ أَعظَمُ وَ ذَلِكَ مَا كَانَ افتَرَضَهُ اللّهُ عَلَيهِ فَقُبِضَص قَبلَ أَن يَقضِيَهُ وَ أَوصَي عَلِيّاً بِقَضَائِهِ عَنهُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ جاهِدِ الكُفّارَ وَ المُنافِقِينَفَجَاهَدَ الكُفّارَ فِي حَيَاتِهِ وَ أَمَرَ عَلِيّاً بِجِهَادِ المُنَافِقِينَ بَعدَ وَفَاتِهِ فَجَاهَدَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَ قَضَي بِذَلِكَ دَينَ رَسُولِ اللّهِ ألّذِي كَانَ لِرَبّهِ عَلَيهِ.

وَ إِنّهُص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ إِلَيهِ.

أَبُو الدرعل المرُاَديِ‌ّ وَ صَالِحٌ مَولَي التومة عَن عَائِشَةَ أَنّ النّبِيّص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ إِلَي عَلِيّ

الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ قَالَبَعَثَ عَلِيّ ع يَومَ الجَمَلِ إِلَي عَائِشَةَ ارجعِيِ‌ وَ إِلّا تَكَلّمتُ بِكَلَامٍ تَبَرّينَ[تَبرَءِينَ] مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلحَسَنِ اذهَب إِلَي فُلَانَةَ فَقُل لَهَا قَالَ لَكِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَئِن لَم ترَحلَيِ‌ السّاعَةَ لَأَبعَثَنّ


صفحه : 75

إِلَيكِ بِمَا تَعلَمِينَ فَلَمّا أَخبَرَهَا الحَسَنُ بِمَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَامَت ثُمّ قَالَت خلَوّنيِ‌ فَقَالَت لَهَا امرَأَةٌ مِنَ المَهَالِبَةِ أَتَاكِ ابنُ عَبّاسٍ شَيخُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ حَاوَرتِيهِ وَ خَرَجَ مِن عِندِكِ مُغضَباً وَ أَتَاكِ غُلَامٌ فَأَقلَعتِ قَالَت إِنّ هَذَا الغُلَامَ ابنُ رَسُولِ اللّهِص فَمَن أَرَادَ أَن يَنظُرَ إِلَي مقُلتَيَ‌ رَسُولِ اللّهِ فَليَنظُر إِلَي هَذَا الغُلَامِ وَ قَد بَعَثَ إلِيَ‌ّ بِمَا عَلِمتِ قَالَت فَأَسأَلُكِ بِحَقّ رَسُولِ اللّهِص عَلَيكِ إِلّا أَخبَرتِينَا باِلذّيِ‌ بَعَثَ إِلَيكِ قَالَت إِنّ رَسُولَ اللّهِص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ بِيَدِ عَلِيّ فَمَن طَلّقَهَا فِي الدّنيَا بَانَت مِنهُ فِي الآخِرَةِ

وَ فِي رِوَايَةٍ كَانَ النّبِيّ يَقسِمُ نَفلًا فِي أَصحَابِهِ فَسَأَلنَاهُ أَن يُعطِيَنَا مِنهُ شَيئاً وَ أَلحَحنَا عَلَيهِ فِي ذَلِكَ فَلَامَنَا عَلِيّ فَقَالَ حَسبُكُنّ مَا أَضجَرتُنّ رَسُولَ اللّهِ فَتَهَجّمنَاهُ فَغَضِبَ النّبِيّص مِمّا استَقبَلنَا بِهِ عَلِيّاً ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ طَلَاقَهُنّ إِلَيكَ فَمَن طَلّقتَهَا مِنهُنّ فهَيِ‌َ بَائِنَةٌ وَ لَم يُوَقّتِ النّبِيّص فِي ذَلِكَ وَقتاً فِي حَيَاةٍ وَ لَا مَوتٍ فهَيِ‌َ تِلكَ الكَلِمَةُ فَأَخَافُ أَن أَبِينَ مِن رَسُولِ اللّهِ

خطيب خوارزم


علي في النساء له وصي‌   أمين لم يمانع بالحجاب .

واستنابه في مبيته علي فراشه ليلة الغار واستنابه في نقل الحرم إلي المدينة بعدثلاثة أيام واستنابه في خاصة أمره وحفظ سره مثل حديث مارية لماقرفوها واستنابه علي المدينة لماخرج إلي تبوك واستنابه في قتل الصناديد من قريش وولاه عليهم عندهزيمتهم وولاه حين بعثه إلي فدك وولاه الخروج إلي بني‌ زهرة وولاه يوم أحد في أخذ الراية و كان صاحب رايته دونهم وولاه علي نفسه عندوفاته و علي غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه و قدروي‌ عنه إنا أهل بيت النبوة والرسالة والإمامة وإنه لايجوز أن يقبلنا عندولادتنا القوابل . و إن الإمام لايتولي ولادته وتغميضه وغسله ودفنه


صفحه : 76

إلاإمام مثله فتولي ولادته رسول الله وتولي وفاة رسول الله ص علي وتولي أمير المؤمنين ولادة الحسن و الحسين وتولياه وفاته ووصي إليه أمر الأمة علي مايأتي‌ بيانه إن شاء الله . و قداستنابه يوم الفتح في أمر عظيم فإنه وقف حتي صعد علي كتفيه وتعلق بسطح البيت وصعد و كان يقلع الأصنام بحيث يهتز حيطان البيت ويرمي‌ بهافتنكسر

وَ رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ أَبُو يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ فِي مُسنَدَيهِمَا وَ أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ وَ مُحَمّدُ بنُ الصّبّاحِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ وَ الخَطِيبُ الخوُارزِميِ‌ّ فِي أَربَعِينِهِ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ وَ أَبُو المَضَاءِ صَبِيحٌ مَولَي الرّضَا ع قَالَ سَمِعتُهُ يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ رَفَعناهُ مَكاناً عَلِيّا قَالَ نَزَلَت فِي صُعُودِ عَلِيّ ع عَلَي ظَهرِ النّبِيّص لِقَلعِ الصّنَمِ

أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي نُزُولِ القُرآنِ فِي شَأنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَن قَتَادَةَ عَنِ ابنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ لِي جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ دَخَلنَا مَعَ النّبِيّ مَكّةَ وَ فِي البَيتِ وَ حَولَهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتّونَ صَنَماً فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللّهِص فَأُلقِيَت كُلّهَا لِوُجُوهِهَا وَ كَانَ عَلَي البَيتِ صَنَمٌ طَوِيلٌ يُقَالُ لَهُ هُبَلُ فَنَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيّ تَركَبُ عَلَيّ أَو أَركَبُ عَلَيكَ لأِلُقيِ‌َ هُبَلَ عَن ظَهرِ الكَعبَةِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ بَل ترَكبَنُيِ‌ فَلَمّا جَلَسَ عَلَي ظهَريِ‌ لَم أَستَطِع حَملَهُ لِثِقلِ الرّسَالَةِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ بَل أَركَبُكَ فَضَحِكَ وَ نَزَلَ وَ طَأطَأَ لِي ظَهرَهُ وَ استَوَيتُ عَلَيهِ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَو أَرَدتُ أَن أَمسِكَ السّمَاءَ لَمَسَكتُهَا بيِدَيِ‌ فَأَلقَيتُ هُبَلَ عَن ظَهرِ الكَعبَةِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيوَ قُل جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ

وَ رَوَي أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ وَ أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ فِي كِتَابَيهِمَا بِالإِسنَادِ عَن نُعَيمِ بنِ حُكَيمٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو مَريَمَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَانطَلَقَ بيِ‌ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 77

ص إِلَي الأَصنَامِ فَقَالَ اجلِس فَجَلَستُ إِلَي جَنبِ الكَعبَةِ ثُمّ صَعِدَ رَسُولُ اللّهِ عَلَي منَكبِيِ‌ ثُمّ قَالَ لِي انهَض بيِ‌ إِلَي الصّنَمِ فَنَهَضتُ بِهِ فَلَمّا رَأَي ضعَفيِ‌ عَنهُ قَالَ اجلِس فَجَلَستُ وَ أَنزَلتُهُ عنَيّ‌ وَ جَلَسَ لِي رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ لِيَ اصعَد يَا عَلِيّ فَصَعِدتُ عَلَي مَنكِبِهِ ثُمّ نَهَضَ بيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَلَمّا نَهَضَ بيِ‌ خُيّلَ لِي أنَيّ‌ لَو شِئتُ نِلتُ السّمَاءَ وَ صَعِدتُ عَلَي الكَعبَةِ وَ تَنَحّي رَسُولُ اللّهِص فَأَلقَيتُ صَنَمَهُمُ الأَكبَرَ صَنَمَ قُرَيشٍ وَ كَانَ مِن نُحَاسٍ مُوَتّداً بِأَوتَادٍ مِن حَدِيدٍ إِلَي الأَرضِ الخَبَرَ

وَ فِي رِوَايَةِ الخَطِيبِ فَإِنّهُ يُخَيّلُ إلِيَ‌ّ أنَيّ‌ لَو شِئتُ لَنِلتُ إِلَي أُفُقِ السّمَاءِ

وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ العاَصمِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ الوَاعِظِ عَن أَبِي بَكرٍ البيَهقَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مَريَمَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص احملِنيِ‌ لِنَطرَحَ الأَصنَامَ عَنِ الكَعبَةِ فَلَم أُطِق حَملَهُ فحَمَلَنَيِ‌ فَلَو شِئتُ أَتَنَاوَلُ السّمَاءَ فَعَلتُ

وَ فِي خَبَرٍ وَ اللّهِ لَو شِئتُ أَن أَنَالَ السّمَاءَ بيِدَيِ‌ لَنِلتُهَا

وَ رَوَي القاَضيِ‌ أَبُو عَمرٍو عُثمَانُ بنُ أَحمَدَ عَن شُيُوخٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قُم بِنَا إِلَي الصّنَمِ فِي أَعلَي الكَعبَةِ لِنَكسِرَهُ فَقَامَا جَمِيعاً فَلَمّا أَتَيَاهُ قَالَ لَهُ النّبِيّص قُم عَلَي عاَتقِيِ‌ حَتّي أَرفَعَكَ عَلَيهِ فَأَعطَاهُ عَلِيّ ثَوبَهُ فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللّهِص عَلَي عَاتِقِهِ ثُمّ رَفَعَهُ حَتّي وَضَعَهُ عَلَي البَيتِ فَأَخَذَ عَلِيّ ع الصّنَمَ وَ هُوَ مِن نُحَاسٍ فَرَمَي بِهِ مِن فَوقِ الكَعبَةِ فَنَادَي رَسُولُ اللّهِص انزِل فَوَثَبَ مِن أَعلَي الكَعبَةِ كَأَنّمَا كَانَ لَهُ جَنَاحَانِ وَ يُقَالُ إِنّ عُمَرَ كَانَ تَمَنّي ذَلِكَ فَقَالَ ع إِنّ ألّذِي عَبَدَهُ لَا يَقلَعُهُ وَ لَمّا صَعِدَ أَبُو بَكرٍ المِنبَرَ نَزَلَ مِرقَاةً فَلَمّا صَعِدَ عُمَرُ نَزَلَ مِرقَاةً فَلَمّا صَعِدَ عُثمَانُ نَزَلَ مِرقَاةً فَلَمّا صَعِدَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ صَعِدَ إِلَي مَوضِعٍ يَجلِسُ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص فَسُمِعَ مِنَ النّاسِ ضَوضَاءٌ فَقَالَ مَا هَذَا ألّذِي أَسمَعُهَا قَالُوا لِصُعُودِكَ إِلَي مَوضِعِ


صفحه : 78

رَسُولِ اللّهِص ألّذِي لَم يَصعَدهُ ألّذِي تَقَدّمَكَ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قَامَ مقَاَميِ‌ وَ لَم يَعمَل بعِمَلَيِ‌ أَكَبّهُ اللّهُ فِي النّارِ وَ أَنَا وَ اللّهِ العَامِلُ بِعَمَلِهِ المُمتَثِلُ قَولَهُ الحَاكِمُ بِحُكمِهِ فَلِذَلِكَ قُمتُ هُنَا ثُمّ ذَكَرَ فِي خُطبَتِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ قُمتُ مَقَامَ أخَيِ‌ وَ ابنِ عمَيّ‌ لِأَنّهُ أعَلمَنَيِ‌ بسِرِيّ‌ وَ مَا يَكُونُ منِيّ‌ فَكَأَنّهُ قَالَ أَنَا ألّذِي وَضَعتُ قدَمَيِ‌ عَلَي خَاتَمِ النّبُوّةِ فَمَا هَذِهِ الأَعوَادُ أَنَا مِن مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدٌ منِيّ‌ وَ قَالَ ع فِي خُطبَةِ الِافتِخَارِ أَنَا كَسَرتُ الأَصنَامَ أَنَا رَفَعتُ الأَعلَامَ أَنَا بَنَيتُ الإِسلَامَ وَ قَالَ ابنُ نُبَاتَةَ حَتّي شُدّ بِهِ أَطنَابُ الإِسلَامِ وَ هُدّ بِهِ أَحزَابُ الأَصنَامِ فَأَصبَحَ الإِيمَانُ فَاشِياً بِإِقبَالِهِ وَ البُهتَانُ مُتَلَاشِياً بِصِيَالِهِ وَ لِمَقَامِ اِبرَاهِيمَ شَرَفٌ عَلَي كُلّ حَجَرٍ لِكَونِهِ مَقَاماً لِقَدَمِ اِبرَاهِيمَ فَيَجِبُ أَن يَكُونَ قَدَمُ عَلِيّ أَكرَمَ مِن رُءُوسِ أَعدَائِهِ لِأَنّ مَقَامَهُ كَتِفُ النّبُوّةِ

مُسنَدُ أَبِي يَعلَي أَبُو مَريَمَ قَالَ عَلِيّ ع انطَلَقتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ لَيلًا حَتّي أَتَينَا الكَعبَةَ فَقَالَ لِيَ اجلِس فَجَلَستُ فَصَعِدَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي منَكبِيِ‌ ثُمّ نَهَضتُ بِهِ فَلَمّا رَأَي ضعَفيِ‌ عَنهُ قَالَ اجلِس فَجَلَستُ فَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِص فَجَلَسَ لِي وَ قَالَ اصعَد عَلَي منَكبِيِ‌ ثُمّ صَعِدتُ عَلَيهِ ثُمّ نَهَضَ بيِ‌ حَتّي إِنّهُ لَيُخَيّلُ إلِيَ‌ّ لَو شِئتُ نِلتُ أُفُقَ السّمَاءِ وَ صَعِدتُ عَلَي البَيتِ فَأَتَيتُ صَنَمَ قُرَيشٍ وَ هُوَ بِمِثَالِ رَجُلٍ مِن صُفرٍ أَو نُحَاسٍ الحَدِيثَ

وَ رَوَي إِسمَاعِيلُ بنُ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ كَانَ صَنَمٌ لِخُزَاعَةَ مِن فَوقِ الكَعبَةِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص يَا أَبَا الحَسَنِ انطَلِق بِنَا نلُقيِ‌ هَذَا الصّنَمَ عَنِ البَيتِ فَانطَلَقَا لَيلًا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ ارقَ عَلَي ظهَريِ‌ وَ كَانَ طُولُ الكَعبَةِ أَربَعِينَ ذِرَاعاً فَحَمَلَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ انتَهَيتَ يَا عَلِيّ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ لَو هَمَمتُ أَن أَمَسّ السَمَاءَ بيِدَيِ‌ لَمَسِستُهَا وَ احتَمَلَ الصّنَمَ وَ جَلَدَ بِهِ الأَرضَ فَتَقَطّعَ قِطَعاً ثُمّ تَعَلّقَ بِالمِيزَابِ وَ تَخَلّي بِنَفسِهِ إِلَي الأَرضِ فَلَمّا سَقَطَ ضَحِكَ فَقَالَ النّبِيّص مَا


صفحه : 79

يُضحِكُكَ يَا عَلِيّ أَضحَكَ اللّهُ سِنّكَ قَالَ ضَحِكتُ يَا رَسُولَ اللّهِ تَعَجّباً مِن أنَيّ‌ رَمَيتُ بنِفَسيِ‌ مِن فَوقِ البَيتِ إِلَي الأَرضِ فَمَا أَلِمتُ وَ لَا أصَاَبنَيِ‌ وَجَعٌ فَقَالَ كَيفَ تَألَمُ يَا أَبَا الحَسَنِ أَو يُصِيبُكَ وَجَعٌ إِنّمَا رَفَعَكَ مُحَمّدٌ وَ أَنزَلَكَ جَبرَئِيلُ

وَ فِي أَربَعِينِ الخوُارزِميِ‌ّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فَانطَلَقتُ أَنَا وَ النّبِيّص وَ خَشِينَا أَن يَرَانَا أَحَدٌ مِن قُرَيشٍ أَو غَيرِهِم فَقَذَفتُهُ فَتَكَسّرَ وَ نَزَوتُ مِن فَوقِ الكَعبَةِ

فهذه دلالات ظاهرة علي أنه أقرب الناس إليه وأخصهم لديه و أنه ولي‌ عهده ووصيه علي أمته من بعده و أنه ص لم يستنب المشايخ في شيء إلا ماروي‌ في أبي بكر أنه استنابه في الحج و في قول عائشة مروا أبابكر ليصلي‌ بالناس وكلا الموضعين فيه خلاف ولعلي‌ بن أبي طالب مزايا فإنه لم يول عليه أحدا و ماأخرجه إلي موضع و لاتركه في قوم إلاولاه عليهم و كان الشيخان تحت ولاية أسامة وعمرو بن العاص وغيرهما

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] ع ،[علل الشرائع ] أَحمَدُ بنُ يَحيَي المُكَتّبُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الوَرّاقِ عَن بَشِيرِ بنِ سَعِيدِ بنِ قِيلَوَيهِ عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ كَثِيرٍ التمّيِميِ‌ّ اليمَاَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ حَربٍ الهلِاَليِ‌ّ أَمِيرَ المَدِينَةِ يَقُولُسَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فِي نفَسيِ‌ مَسأَلَةٌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَنهَا فَقَالَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِمَسأَلَتِكَ قَبلَ أَن تسَألَنَيِ‌ وَ إِن شِئتَ فَاسأَل قَالَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ بأِيَ‌ّ شَيءٍ تَعرِفُ مَا فِي نفَسيِ‌ قَبلَ سؤُاَليِ‌ فَقَالَ بِالتّوَسّمِ وَ التّفَرّسِ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ قَولَ رَسُولِ اللّهِص اتّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ فَإِنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فأَخَبرِنيِ‌ بمِسَألَتَيِ‌ قَالَ أَرَدتَ أَن تسَألَنَيِ‌ عَن رَسُولِ اللّهِ لِمَ لَم يُطِق حَملَهُ عَلِيّ ع عِندَ حَطّ الأَصنَامِ مِن سَطحِ الكَعبَةِ مَعَ قُوّتِهِ وَ شِدّتِهِ وَ مَعَ مَا ظَهَرَ مِنهُ


صفحه : 80

فِي قَلعِ بَابِ القَومِ بِخَيبَرَ وَ الرمّي‌ِ بِهِ إِلَي وَرَائِهِ أَربَعِينَ ذِرَاعاً وَ كَانَ لَا يُطِيقُ حَملَهُ أَربَعُونَ رَجُلًا وَ قَد كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَركَبُ النّاقَةَ وَ الفَرَسَ وَ الحِمَارَ وَ رَكِبَ البُرَاقَ لَيلَةَ المِعرَاجِ وَ كُلّ ذَلِكَ دُونَ عَلِيّ فِي القُوّةِ وَ الشّدّةِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ عَن هَذَا وَ اللّهِ أَرَدتُ أَن أَسأَلَكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فأَخَبرِنيِ‌ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً بِرَسُولِ اللّهِ تَشَرّفَ وَ بِهِ ارتَفَعَ وَ بِهِ وَصَلَ إِلَي أَن أَطفَأَ نَارَ الشّركِ وَ أَبطَلَ كُلّ مَعبُودٍ مِن دُونِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَو عَلَاهُ النّبِيّص لِحَطّ الأَصنَامِ لَكَانَ بعِلَيِ‌ّ مُرتَفِعاً وَ شَرِيفاً وَاصِلًا إِلَي حَطّ الأَصنَامِ وَ لَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَكَانَ أَفضَلَ مِنهُ أَ لَا تَرَي أَنّ عَلِيّاً قَالَ لَمّا عَلَوتُ ظَهرَ رَسُولِ اللّهِ شُرّفتُ[شَرِفتُ] وَ ارتَفَعتُ حَتّي لَو شِئتُ أَن أَنَالَ السّمَاءَ لَنِلتُهَا أَ مَا عَلِمتَ أَنّ المِصبَاحَ هُوَ ألّذِي يُهتَدَي بِهِ فِي الظّلمَةِ وَ انبِعَاثُ فَرعِهِ مِن أَصلِهِ وَ قَد قَالَ عَلِيّ ع أَنَا مِن أَحمَدَ كَالضّوءِ مِنَ الضّوءِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا كَانَا نُوراً بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَبلَ خَلقِ الخَلقِ بأِلَفيَ‌ عَامٍ وَ أَنّ المَلَائِكَةَ لَمّا رَأَت ذَلِكَ النّورَ رَأَت لَهُ أَصلًا قَد تَشَعّبَ مِنهُ شُعَاعٌ لَامِعٌ فَقَالَت إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا مَا هَذَا النّورُ فَأَوحَي اللّهُ تَبَارَكَ اللّهُ وَ تَعَالَي إِلَيهِم هَذَا نُورٌ مِن نوُريِ‌ أَصلُهُ نُبُوّةٌ وَ فَرعُهُ إِمَامَةٌ أَمّا النّبُوّةُ فَلِمُحَمّدٍ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌


صفحه : 81

وَ أَمّا الإِمَامَةُ فلَعِلَيِ‌ّ حجُتّيِ‌ وَ ولَيِيّ‌ وَ لَولَاهُمَا مَا خَلَقتُ خلَقيِ‌ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص رَفَعَ يَدَ عَلِيّ ع بِغَدِيرِ خُمّ حَتّي نَظَرَ النّاسُ إِلَي بَيَاضِ إِبطَيهِمَا فَجَعَلَهُ ولَيِ‌ّ المُسلِمِينَ وَ إِمَامَهُم وَ قَدِ احتَمَلَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع يَومَ حَظِيرَةِ بنَيِ‌ النّجّارِ فَلَمّا قَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ ناَولِنيِ‌ أَحَدَهُمَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نِعمَ الرّاكِبَانِ وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا وَ أَنّهُ كَانَ يصُلَيّ‌ بِأَصحَابِهِ فَأَطَالَ سَجدَةً مِن سَجَدَاتِهِ فَلَمّا سَلّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد أَطَلتَ هَذِهِ السّجدَةَ فَقَالَص إِنّ ابنيِ‌ ارتحَلَنَيِ‌ فَكَرِهتُ أَن أُعَاجِلَهُ حَتّي يَنزِلَ وَ إِنّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ رَفعَهُم وَ تَشرِيفَهُم فاَلنبّيِ‌ّص إِمَامٌ نبَيِ‌ٌ وَ عَلِيّ إِمَامٌ لَيسَ بنِبَيِ‌ّ وَ لَا رَسُولٍ فَهُوَ غَيرُ مُطِيقٍ لِأَثقَالِ النّبُوّةِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ حَربٍ الهلِاَليِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إِنّكَ لَأَهلُ الزّيَادَةِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَمَلَ عَلِيّاً عَلَي ظَهرِهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنّهُ أَبُو وُلدِهِ وَ إِمَامَةُ الأَئِمّةِ مِن صُلبِهِ كَمَا حَوّلَ رِدَاءَهُ فِي صَلَاةِ الِاستِسقَاءِ وَ أَرَادَ أَن يُعلِمَ أَصحَابَهُ بِذَلِكَ أَنّهُ قَد تَحَوّلَ الجَدبُ خِصباً قَالَ قُلتُ لَهُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ احتَمَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً يُرِيدُ بِذَلِكَ أَن يُعلِمَ قَومَهُ أَنّهُ هُوَ ألّذِي يُخَفّفُ عَن ظَهرِ رَسُولِ اللّهِ مَا عَلَيهِ مِنَ الدّينِ وَ العِدَاةِ وَ الأَدَاءِ عَنهُ مِن بَعدِهِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زدِنيِ‌ فَقَالَ احتَمَلَهُ لِيُعلِمَ بِذَلِكَ أَنّهُ قَدِ احتَمَلَهُ وَ مَا حَمَلَ إِلّا لِأَنّهُ مَعصُومٌ لَا يَحمِلُ


صفحه : 82

وِزراً فَتَكُونُ أَفعَالُهُ عِندَ النّاسِ حِكمَةً وَ ثَوَاباً وَ قَد قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حمَلَنَيِ‌ ذُنُوبَ شِيعَتِكَ ثُمّ غَفَرَهَا لِي وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّلِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ وَ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّعَلَيكُم أَنفُسَكُم قَالَ النّبِيّص أَيّهَا النّاسُعَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرّكُم مَن ضَلّ إِذَا اهتَدَيتُم وَ عَلِيّ نفَسيِ‌ وَ أخَيِ‌ أَطِيعُوا عَلِيّاً فَإِنّهُ مُطَهّرٌ مَعصُومٌ لَا يَضِلّ وَ لَا يَشقَي ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَقُل أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّوا فَإِنّما عَلَيهِ ما حُمّلَ وَ عَلَيكُم ما حُمّلتُم وَ إِن تُطِيعُوهُ تَهتَدُوا وَ ما عَلَي الرّسُولِ إِلّا البَلاغُ المُبِينُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ حَربٍ الهلِاَليِ‌ّ ثُمّ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ أَيّهَا الأَمِيرُ لَو أَخبَرتُكَ بِمَا فِي حَملِ النّبِيّ عَلِيّاً عِندَ حَطّ الأَصنَامِ مِن سَطحِ الكَعبَةِ مِنَ المعَاَنيِ‌ التّيِ‌ أَرَادَهَا بِهِ لَقُلتَ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ لَمَجنُونٌ فَحَسبُكَ مِن ذَلِكَ مَا قَد سَمِعتَ فَقُمتُ إِلَيهِ وَ قَبّلتُ رَأسَهُ وَ يَدَيهِ وَ قُلتُاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ

بيان قوله ع وانبعاث فرعه هومبتدأ والظرف خبره يعني‌ أن فرع المصباح أي النور المتصاعد منه سوي مايخلط بالفتيلة أوالمصباح الآخر ألذي يقتبس منه مع انبعاثه عن أصله وكونه أدون منه مرتفع عليه و يكون فوقه فكذلك رسول الله ص المصباح ألذي يهتدي به في ظلمات الضلالة والجهالة و أمير المؤمنين ص فرعه ولذا علاه وركبه و علي هذا يكون وجها آخر و هوالظاهر ويحتمل أن يكون المراد أن أمير المؤمنين ع فرع النبي ص فلو صار النبي ص به مرتفعا لكان علي أفضل


صفحه : 83

منه فيلزم زيادة الفرع علي الأصل فيكون تتمة للوجه الأول قوله ع فالنبي‌ إمام نبي‌ أقول يحتمل وجهين .الأول أن يكون من تتمة الوجوه السابقة فالمعني أن عليا لما لم يطق مايطيقه النبي ص و لم يكن له طاقة تلك المرتبة العظمي من النبوة فلو كان رفع النبي ص به كان أفضل منه لأنه حينئذ كان مبينا لفضل النبي ص و كان النبي ص به مشرفا ومرتفعا و هو كان غيربالغ رتبته فكيف يكون أفضل منه .الثاني‌ أن يكون علة أخري لأصل المطلوب وهي‌ أنه ع لم يكن ليقدر علي حمله لكونه حاملا لما لايطيق حمله من أعباء النبوة و لما كان جواب مااعترض به السائل من ركوبه علي الناقة والبراق ظاهرا في نفسه و قدتبين في عرض الكلام أيضا لم يتعرض له إذ هذاالثقل لم يكن من قبيل ثقل الأجسام ليظهر علي غيرذوي‌ العقول بل لايظهر إلالمن كان عارفا بتلك الدرجة القصوي حق معرفتها مدانيا لها و يكون حمله الجسماني‌ مقرونا بالحمل الروحاني‌ و يكون لتجرده وتقدسه وروحانيته واجدا لثقل الرتب والمعاني‌ فيكون الحمل عليه كالانتقاش علي العقول والنفوس المجردة وبالجملة هذا من الأسرار التي‌ لايطلع عليها إلا من كان عالما بغرائب أحوالهم . قوله ع إنه أبوولده أي لماكانت الذرية في صلب الإنسان ورفعه النبي ص فوق صلبه عرف الناس أنه عال علي الذرية ووالدهم وإمامهم قوله و قد قال النبي ص أقول ماسيذكر بعد ذلك يحتمل وجوها الأول أن يكون مؤيدات لمادل عليه الحمل من عصمته لأنه قال النبي ص حملني‌ ذنوب شيعتك و لو كان له ذنب لكان ذنبه أولي بالحمل فيدل علي أنه ع كان معصوما الثاني‌ أن يكون ع ذكر بعض فضائله استطرادا أوتأييدا لفضائله و لم يكن المراد إثبات العصمة الثالث أن يكون وجها آخر للحمل و هو أنه لما كان حمل علي مستلزما لحمل ذنوب شيعته و لم يكن هذالائقا بعصمته غفرها الله تعالي فصار هذاالحمل سببا لغفران ذنوب شيعة


صفحه : 84

علي ولذا نسب الله الذنوب إليه في قوله تعالي ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَلأنه بالحمل صار كأنها ذنبه . قوله ص و علي نفسي‌ أي يلزمني‌ ملازمته ومحافظته وبيان فضله لقوله تعالي عَلَيكُم أَنفُسَكُم قوله تعالي فَإِنّما عَلَيهِ ما حُمّلَيدخل فيه ذنوب الشيعة علي تفسيره ع فلاتغفل

3- عم ،[إعلام الوري ] مِن خَصَائِصِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ النّبِيّص حَمَلَهُ فَطَرَحَ الأَصنَامَ مِنَ الكَعبَةِ

فَرَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ دَاوُدَ عَن نُعَيمِ بنِ أَبِي هِندٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص احملِنيِ‌ لِنَطرَحَ الأَصنَامَ مِنَ الكَعبَةِ فَلَم أُطِق حَملَهُ فحَمَلَنَيِ‌ فَلَو شِئتُ أَن أَتَنَاوَلَ السّمَاءَ فَعَلتُ

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ طَوِيلٍ قَالَ عَلِيّ ع فحَمَلَنَيِ‌ النّبِيّص فَعَالَجتُ ذَلِكَ حَتّي قَذَفتُ بِهِ وَ نَزَلتُ أَو قَالَ نَزَوتُ الشّكّ مِنَ الراّويِ‌

وَ مِنهَا أَنّهُ لَمّا دَخَلَ رَسُولُ اللّهِص المَسجِدَ الحَرَامَ وَجَدَ فِيهِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ صَنَماً بَعضُهَا مَشدُودٌ بِبَعضٍ فَقَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ أعَطنِيِ‌ يَا عَلِيّ كَفّاً مِنَ الحَصَي فَقَبَضَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَهُ كَفّاً مِنَ الحَصَي فَرَمَاهَا بِهِ وَ هُوَ يَقُولُجاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ إِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاًفَمَا بقَيِ‌َ مِنهَا صَنَمٌ إِلّا خَرّ لِوَجهِهِ ثُمّ أَمَرَ بِهَا فَأُخرِجَت مِنَ المَسجِدِ فَكُسِرَت

4-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ] عَن عَلِيّ ع قَالَدعَاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ بِمَنزِلِ خَدِيجَةَ ذَاتَ لَيلَةٍ فَلَمّا صِرتُ إِلَيهِ قَالَ اتبعَنيِ‌ يَا عَلِيّ فَمَا زَالَ يمَشيِ‌ وَ أَنَا خَلفَهُ وَ نَحنُ نَخرِقُ


صفحه : 85

دُرُوبَ مَكّةَ حَتّي أَتَينَا الكَعبَةَ وَ قَد أَنَامَ اللّهُ كُلّ عَينٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ قُلتُ لَبّيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ اصعَد عَلَي كتَفِيِ‌ يَا عَلِيّ قَالَ ثُمّ انحَنَي النّبِيّص فَصَعِدتُ عَلَي كَتِفِهِ فَأَلقَيتُ الأَصنَامَ عَلَي رُءُوسِهِم وَ خَرَجنَا مِنَ الكَعبَةِ شَرّفَهَا اللّهُ تَعَالَي حَتّي أَتَينَا مَنزِلَ خَدِيجَةَ فَقَالَ لِي إِنّ أَوّلَ مَن كَسَرَ الأَصنَامَ جَدّكَ اِبرَاهِيمُ ثُمّ أَنتَ يَا عَلِيّ آخِرُ مَن كَسَرَ الأَصنَامَ فَلَمّا أَصبَحُوا أَهلُ مَكّةَ وَجَدُوا الأَصنَامَ مَنكُوسَةً مَكبُوبَةً عَلَي رُءُوسِهَا فَقَالُوا مَا فَعَلَ هَذَا إِلّا مُحَمّدٌ وَ ابنُ عَمّهِ ثُمّ لَم يَقُم بَعدَهَا فِي الكَعبَةِ صَنَمٌ

5-كشف ،[كشف الغمة] مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَلِيّ ع قَالَ انطَلَقتُ أَنَا وَ النّبِيّص حَتّي أَتَينَا الكَعبَةَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ اجلِس وَ صَعِدَ عَلَي منَكبِيِ‌ فَنَهَضتُ بِهِ فَرَأَي منِيّ‌ ضَعفاً فَنَزَلَ وَ جَلَسَ لِي نبَيِ‌ّ اللّهِص وَ قَالَ اصعَد عَلَي منَكبِيِ‌ فَصَعِدتُ عَلَي مَنكِبَيهِ قَالَ فَنَهَضَ لِي قَالَ فَإِنّهُ تُخُيّلَ إلِيَ‌ّ أنَيّ‌ لَو شِئتُ لَنِلتُ أُفُقَ السّمَاءِ حَتّي صَعِدتُ عَلَي البَيتِ وَ عَلَيهِ تِمثَالُ صُفرٍ أَو نُحَاسٍ فَجَعَلتُ أُزَاوِلُهُ عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ بَينَ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ حَتّي إِذَا استَمكَنتُ مِنهُ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص اقذِف بِهِ فَقَذَفتُ بِهِ فَتَكَسّرَ كَمَا تَنكَسِرُ القَوَارِيرُ ثُمّ نَزَلتُ وَ انطَلَقتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللّهِ نَستَبِقُ


صفحه : 86

حَتّي تَوَارَينَا بِالبُيُوتِ خَشيَةَ أَن يَلقَانَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ

أَقُولُ رَوَي الشّيخُ أَحمَدُ بنُ فَهدٍ فِي المُهَذّبِ وَ غَيرُهُ بِأَسَانِيدِهِم عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَومُ النّيرُوزِ هُوَ اليَومُ ألّذِي حَمَلَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلَي مَنكِبِهِ حَتّي رَمَي أَصنَامَ القُرَيشِ مِن فَوقِ بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ وَ هَشَمَهَا

6- مد،[العمدة] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي الطّحّانِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الحنَوُطيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ غِيَاثٍ عَن هَدِيّةَ بنِ خَالِدٍ عَن حَمّادِ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ فَتحِ مَكّةَ لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرَي هَذَا الصّنَمَ يَا عَلِيّ عَلَي الكَعبَةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَأَحمِلُكَ تَتَنَاوَلُهُ قَالَ بَل أَنَا أَحمِلُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لَو أَنّ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ جَهَدُوا أَن يَحمِلُوا منِيّ‌ بَضعَةً وَ أَنَا حيَ‌ّ مَا قَدَرُوا وَ لَكِن قِف يَا عَلِيّ قَالَ فَضَرَبَ رَسُولُ اللّهِ يَدَيهِ إِلَي ساَقيَ‌ عَلِيّ ع فَوقَ القَرَبُوسِ ثُمّ اقتَلَعَهُ مِنَ الأَرضِ بِيَدِهِ فَرَفَعَهُ حَتّي تَبَيّنَ بَيَاضُ إِبطَيهِ ثُمّ قَالَ لَهُ مَا تَرَي يَا عَلِيّ قَالَ أَرَي أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد شرَفّنَيِ‌ بِكَ حَتّي لَو أَرَدتُ أَن أَمَسّ السّمَاءَ بيِدَيِ‌ لَمَسِستُهَا فَقَالَ لَهُ تَنَاوَلِ الصّنَمَ يَا عَلِيّ فَتَنَاوَلَهُ عَلِيّ ع فَرَمَي بِهِ ثُمّ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص مِن تَحتِ عَلِيّ وَ تَرَكَ رِجلَيهِ فَسَقَطَ عَلَي الأَرضِ فَضَحِكَ فَقَالَ لَهُ مَا أَضحَكَكَ يَا عَلِيّ فَقَالَ سَقَطتُ مِن أَعلَي الكَعبَةِ فَمَا أصَاَبنَيِ‌ شَيءٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص كَيفَ يُصِيبُكَ وَ إِنّمَا حَمَلَكَ مُحَمّدٌ وَ أَنزَلَكَ جَبرَئِيلُ

يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ إِلَي قَولِهِ فَرَمَي بِهِ

ثم قال وروي هذاالحديث الحافظ عندهم محمد بن موسي في كتابه ألذي استخرجه من التفاسير الاثني‌ عشر في تفسير قوله تعالي قُل جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ إِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاًبأتم من هذه الألفاظ والمعاني‌ وأرجح في تعظيم علي بن أبي طالب ع وذكر محمد بن علي المازندراني‌ في كتاب البرهان في أسباب نزول القرآن تخصيص النبي ص لعلي‌ ع بحمله علي


صفحه : 87

ظهره ورميه الأصنام وتشريفه بذلك علي غيره من سائر الأنام رواه أحمد بن حنبل و أبويعلي الموصلي‌ في مسنديهما و أبوبكر الخطيب في تاريخ بغداد و محمد بن صباح الزعفراني‌ في الفضائل والحافظ أبوبكر البيهقي‌ والقاضي‌ أبوعمر وعثمان بن أحمد في كتابيهما والثعلبي‌ في تفسيره و ابن مردويه في المناقب و ابن مندة في المعرفة والنطنزي‌ في الخصائص والخطيب الخوارزمي‌ في الأربعين و أبو أحمدالجرجاني‌ في التاريخ ورواه شعبة عن قتادة عن الحسن و قدصنف في صحته أبو عبد الله الجعل و أبوالقاسم الحسكاني‌ و أبو الحسن شاذان مصنفات واجتمع أهل البيت ع علي صحتها هذاآخر لفظ ماذكره محمد بن علي المازندراني‌ في كتابه المذكور في هذاالمعني وجميع هؤلاء من علماء الأربعة المذاهب

7- يف ،[الطرائف ]مُسنَدُ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن زَيدِ بنِ مَنِيعٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَتَنتَهِيَنّ بَنُو وَلِيعَةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيهِم رَجُلًا يمَضيِ‌ فِيهِم أمَريِ‌ يَقتُلُ المُقَاتِلَةَ وَ يسَبيِ‌ الذّرّيّةَ قَالَ فَقَالَ أَبُو ذَرّ فَمَا راَعنَيِ‌ إِلّا بَردُ كَفّ عُمَرَ فِي حجُزتَيِ‌ مِن خلَفيِ‌ قَالَ مَن تَرَاهُ يعَنيِ‌ قُلتُ مَا يَعنِيكَ بِهِ وَ لَكِن خَاصِفَ النّعلِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن شَيخِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ أَبِي عُمَرَ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ قَالَدَخَلنَا عَلَي مَسرُوقٍ الأَجدَعِ فَإِذَا عِندَهُ ضَيفٌ لَهُ لَا نَعرِفُهُ وَ هُمَا يَطعَمَانِ مِن طَعَامٍ لَهُمَا فَقَالَ الضّيفُ كُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص بِحُنَينٍ فَلَمّا قَالَ عَرَفنَا أَنّهُ كَانَت لَهُ صُحبَةٌ مِنَ النّبِيّص قَالَ جَاءَت صَفِيّةُ بِنتُ حيُيَ‌ّ بنِ أَخطَبَ إِلَي النّبِيّص فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ لَستُ كَأَحَدِ نِسَائِكَ قَتَلتَ الأَبَ


صفحه : 88

وَ الأَخَ وَ العَمّ فَإِن حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَإِلَي مَن فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص إِلَي هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

9- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفٍ عَن حَسّانَ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن يَزِيدَ بنِ شَرجِيلٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع هَذَا أَفضَلُكُم حِلماً وَ أَعلَمُكُم عِلماً وَ أَقدَمُكُم سِلماً قَالَ ابنُ مَسعُودٍ يَا رَسُولَ اللّهِ فُضّلنَا بِالخَيرِ كُلّهِ فَقَالَ النّبِيّص مَا عُلّمتُ شَيئاً إِلّا وَ قَد عَلّمتُهُ وَ مَا أُعطِيتُ شَيئاً إِلّا وَ قَد أَعطَيتُهُ وَ لَا استُودِعتُ شَيئاً إِلّا وَ قَدِ استَودَعتُهُ قَالُوا فَأَمرُ نِسَائِكَ إِلَيهِ قَالَ نَعَم قَالُوا فِي حَيَاتِكَ قَالَ نَعَم مَن عَصَاهُ فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ فَإِن دَعَاكُم فَاشهَدُوا

10-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ طَاهِرٍ القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ بَحرِ بنِ سَهلٍ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مَسرُورٍ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القمُيّ‌ّ قَالَسَأَلتُ الحُجّةَ القَائِمَ فَقُلتُ مَولَانَا وَ ابنَ مَولَانَا إِنّا رُوّينَا عَنكُم أَنّ رَسُولَ اللّهِص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ بِيَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَتّي أَرسَلَ يَومَ الجَمَلِ إِلَي عَائِشَةَ إِنّكِ قَد أَرهَجتِ عَلَي الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ بِفِتنَتِكِ وَ وردت [أَورَدتِ]بَنِيكِ حِيَاضَ الهَلَكَةِ بِجَهلِكِ فَإِن كَفَفتِ عنَيّ‌ عَزّ بِكِ وَ إِلّا طَلّقتُكِ وَ نِسَاءُ رَسُولِ اللّهِص قَد كَانَ طَلّقَهُنّ وَفَاتُهُ قَالَ مَا الطّلَاقُ قُلتُ تَخلِيَةُ السّبِيلِ قَالَ فَإِذَا كَانَ وَفَاةُ رَسُولِ اللّهِص قَد خَلّي لَهُنّ السّبِيلَ فَلِمَ لَا يَحِلّ لَهُنّ الأَزوَاجُ قُلتُ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي حَرّمَ الأَزوَاجَ


صفحه : 89

عَلَيهِنّ قَالَ وَ كَيفَ وَ قَد خَلّي المَوتُ سَبِيلَهُنّ قُلتُ فأَخَبرِنيِ‌ يَا ابنَ موَلاَي‌َ عَن مَعنَي الطّلَاقِ ألّذِي فَوّضَ رَسُولُ اللّهِص حُكمَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَظّمَ شَأنَ نِسَاءِ النّبِيّ فَخَصّهُنّ بِشَرَفِ الأُمّهَاتِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ هَذَا الشّرَفَ بَاقٍ لَهُنّ مَا دُمنَ لِلّهِ عَلَي الطّاعَةِ فَأَيّتُهُنّ عَصَتِ اللّهَ بعَديِ‌ بِالخُرُوجِ عَلَيكَ فَأَطلِق لَهَا فِي الأَزوَاجِ وَ أَسقِطهَا مِن شَرَفِ أُمُومَةِ المُؤمِنِينَ

ج ،[الإحتجاج ] عَن سَعدٍ مِثلَهُ

أقول قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح ماكتب أمير المؤمنين إلي معاوية وأقسم بالله لو لابعض الاستبقاء لوصلت إليك مني‌ قوارع تقرع العظم وتنهس اللحم قال قدقيل إن النبي ص فوض إليه أمر نسائه بعدموته وجعل إليه أن يقطع عصمة أيتهن شاء إذارأي ذلك و له من الصحابة جماعة يشهدون له بذلك فقد كان قادرا علي أن يقطع عصمة أم حبيبة ويبيح نكاحها للرجال عقوبة لها ولمعاوية أخيها فإنها كانت تبغض عليا كمايبغضه أخوها و لوفعل ذلك لانتهس لحمه و هذاقول الإمامية و قدرووا عن رجالهم أنه ع تهدد عائشة بضرب من ذلك و أمانحن فلانصدق هذاالخبر ونفسر كلامه علي وجه آخر إلي آخر ما قال .أقول يظهر من كلامه أن هذا من المشهورات بين الشيعة حتي وقف عليه مخالفوهم ونسبوهم إليه .أقول سيأتي‌ الأخبار الكثيرة المناسبة لهذا الباب في باب اختصاصه ع بالرسول ص وغيره من الأبواب


صفحه : 90

باب 16-جوامع الأخبار الدالة علي إمامته من طرق الخاصة والعامة

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الرمّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَمرِو بنِ مَنصُورٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَقدَمُ أمُتّيِ‌ سِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَصَحّهُم دِيناً وَ أَفضَلُهُم يَقِيناً وَ أَحلَمُهُم حِلماً وَ أَسمَحُهُم كَفّاً وَ أَشجَعُهُم قَلباً وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ يَحيَي عَن أَبِي بَكرِ بنِ نَافِعٍ عَن أُمَيّةَ بنِ خَالِدٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا عَلِيّ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إِنّكَ لَأَفضَلُ الخَلِيقَةِ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ مَن أَطَاعَكَ أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاكَ عصَاَنيِ‌

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُخَالِفُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ‌ كَافِرٌ وَ المُشرِكُ بِهِ مُشرِكٌ وَ المُحِبّ لَهُ مُؤمِنٌ وَ المُبغِضُ لَهُ مُنَافِقٌ وَ المقُتفَيِ‌ لِأَثَرِهِ لَاحِقٌ وَ المُحَارِبُ لَهُ مَارِقٌ وَ الرّادّ عَلَيهِ زَاهِقٌ عَلِيّ نُورُ اللّهِ فِي بِلَادِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ عَلِيّ سَيفُ اللّهِ عَلَي أَعدَائِهِ وَ وَارِثُ عِلمِ أَنبِيَائِهِ عَلِيّ كَلِمَةُ اللّهِ العُليَا وَ كَلِمَةُ أَعدَائِهِ السّفلَي عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ وصَيِ‌ّ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ


صفحه : 91

قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ إِمَامُ المُسلِمِينَ لَا يَقبَلُ اللّهُ الإِيمَانَ إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ طَاعَتِهِ

بيان مارق أي خارج عن الدين والمارق أيضا بمعني الفاسد قال الجزري‌ في حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه كمايمرق السهم الشي‌ء المرمي‌ به ويخرج منه و منه حديث علي أمرت بقتال المارقين يعني‌ الخوارج انتهي والزاهق الهالك ويحتمل أن يكون المراد غيرالمصيب فإن الزاهق السهم ألذي يقع وراء الهدف و لايصيب و قال الجزري‌ فيه غر محجلون من آثار الوضوء الغر جمع الأغر من الغرة بياض الوجه يريد بياض وجوههم بنور الوضوء و قال في المحجل من الخيل هو ألذي يرتفع البياض في قوائمه إلي موضع القيد ويجاوز الأرساغ و لايجاوز الركبتين و منه أمتي‌ الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي‌ والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَ عَلَيكُم طاَعتَيِ‌ وَ نَهَاكُم عَن معَصيِتَيِ‌ وَ أَوجَبَ عَلَيكُم اتّبَاعَ أمَريِ‌ وَ فَرَضَ عَلَيكُم مِن طَاعَةِ عَلِيّ بعَديِ‌ مَا فَرَضَهُ مِن طاَعتَيِ‌ وَ نَهَاكُم مِن


صفحه : 92

مَعصِيَتِهِ مَا نَهَاكُم عَنهُ مِن معَصيِتَيِ‌ وَ جَعَلَهُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ حُبّهُ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ كُفرٌ وَ مُحِبّهُ محُبِيّ‌ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ‌ وَ هُوَ مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ وَ أَنَا وَ إِيّاهُ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ مَن أَحَبّ أَن يَركَبَ سَفِينَةَ النّجَاةِ وَ يَستَمسِكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ يَعتَصِمَ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ فَليُوَالِ عَلِيّاً بعَديِ‌ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليَأتَمّ بِالأَئِمّةِ الهُدَاةِ مِن وُلدِهِ فَإِنّهُم خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ حُجَجُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ بعَديِ‌ وَ سَادَةُ أمُتّيِ‌ وَ قَادَةُ الأَتقِيَاءِ إِلَي الجَنّةِ حِزبُهُم حزِبيِ‌ وَ حزِبيِ‌ حِزبُ اللّهِ وَ حِزبُ أَعدَائِهِم حِزبُ الشّيطَانِ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي الزّبَيرِ المكَيّ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اصطفَاَنيِ‌ وَ اختاَرنَيِ‌ وَ جعَلَنَيِ‌ رَسُولًا وَ أَنزَلَ عَلَيّ سَيّدَ الكُتُبِ فَقُلتُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ إِنّكَ أَرسَلتَ مُوسَي إِلَي فِرعَونَ فَسَأَلَكَ أَن تَجعَلَ مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً تَشُدّ بِهِ عَضُدَهُ وَ تُصَدّقُ بِهِ قَولَهُ وَ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ أَن تَجعَلَ لِي مِن أهَليِ‌ وَزِيراً تَشُدّ بِهِ عضَدُيِ‌ فَجَعَلَ اللّهُ لِي عَلِيّاً وَزِيراً وَ أَخاً وَ جَعَلَ الشّجَاعَةَ فِي قَلبِهِ وَ أَلبَسَهُ الهَيبَةَ عَلَي عَدُوّهِ وَ هُوَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ وَ أَوّلُ مَن وَحّدَ اللّهَ معَيِ‌ وَ إنِيّ‌ سَأَلتُ ذَلِكَ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ فَأَعطَانِيهِ فَهُوَ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ اللّحُوقُ بِهِ سَعَادَةٌ وَ المَوتُ فِي طَاعَتِهِ شَهَادَةٌ وَ اسمُهُ فِي التّورَاةِ مَقرُونٌ إِلَي اسميِ‌ وَ زَوجَتُهُ الصّدّيقَةُ الكُبرَي ابنتَيِ‌ وَ ابنَاهُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ ابناَي‌َ وَ هُوَ وَ هُمَا وَ الأَئِمّةُ بَعدَهُم حُجَجُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ بَعدَ النّبِيّينَ وَ هُم أَبوَابُ العِلمِ فِي أمُتّيِ‌ مَن تَبِعَهُم نَجَا مِنَ النّارِ وَ مَنِ اقتَدَي بِهِمهدُيِ‌َ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ لَم يَهَبِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَحَبّتَهُم لِعَبدٍ إِلّا أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ


صفحه : 93

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَعَاشِرَ النّاسِ مَن أَحسَنُ مِنَ اللّهِ قِيلًا وَ أَصدَقُ مِنهُ حَدِيثاً مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ رَبّكُم جَلّ جَلَالُهُ أمَرَنَيِ‌ أَن أُقِيمَ لَكُم عَلِيّاً عَلَماً وَ إِمَاماً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ أَن أَتّخِذَهُ أَخاً وَ وَزِيراً مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً بَابُ الهُدَي بعَديِ‌ وَ الداّعيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ وَ هُوَ صَالِحُ المُؤمِنِينَوَ مَن أَحسَنُ قَولًا مِمّن دَعا إِلَي اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إنِنّيِ‌ مِنَ المُسلِمِينَمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وُلدُهُ ولُديِ‌ وَ هُوَ زَوجُ حبَيِبتَيِ‌ أَمرُهُ أمَريِ‌ وَ نَهيُهُ نهَييِ‌ مَعَاشِرَ النّاسِ عَلَيكُم بِطَاعَتِهِ وَ اجتِنَابِ مَعصِيَتِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ فَارُوقُهَا وَ مُحَدّثُهَا إِنّهُ هَارُونُهَا وَ يُوشَعُهَا وَ آصَفُهَا وَ شَمعُونُهَا إِنّهُ بَابُ حِطّتِهَا وَ سَفِينَةُ نَجَاتِهَا إِنّهُ طَالُوتُهَا وَ ذُو قَرنَيهَا مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُ مِحنَةُ الوَرَي وَ الحُجّةُ العُظمَي وَ الآيَةُ الكُبرَي وَ إِمَامُ أَهلِ الدّنيَا وَ العُروَةُ الوُثقَي مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ عَلَي لِسَانِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً قَسِيمُ النّارِ لَا يَدخُلُ النّارَ ولَيِ‌ّ لَهُ وَ لَا يَنجُو مِنهَا عَدُوّ لَهُ وَ إِنّهُ قَسِيمُ الجَنّةِ لَا يَدخُلُهَا عَدُوّ لَهُ وَ لَا يُزَحزِحُ عَنهَا ولَيِ‌ّ لَهُ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ قَد نَصَحتُ لَكُم وَ بَلّغتُكُم رِسَالَةَ ربَيّ‌وَ لكِن لا تُحِبّونَ النّاصِحِينَأَقُولُ قوَليِ‌ هَذَا وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِي بَشِيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَائِشَةَ قَالَت كُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا سَيّدُ العَرَبِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَقُلتُ وَ مَا السّيّدُ قَالَ مَنِ افتُرِضَت طَاعَتُهُ كَمَا افتُرِضَت طاَعتَيِ‌

مع ،[معاني‌ الأخبار]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ


صفحه : 94

عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ مِثلَهُ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَقَالَت امرَأَةٌ مِن نِسَائِهِ أَ لَستَ أَنتَ سَيّدَ العَرَبِ فَقَالَص اسكتُيِ‌ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ العَرَبِ

بيان لعله ص إنما اقتصر في سيادته علي العرب تدريجا في بيان فضله وحذرا من تكذيب المنافقين وشك الضعفاء من المسلمين

10- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ عَن حَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن عَطَاءٍ عَن أَبِي يَحيَي عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللّهِص المِنبَرَ فَخَطَبَ وَ اجتَمَعَ النّاسُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا مَعشَرَ المُؤمِنِينَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إلِيَ‌ّ أنَيّ‌ مَقبُوضٌ وَ أَنّ ابنَ عمَيّ‌ عَلِيّاً مَقتُولٌ وَ إنِيّ‌ أَيّهَا النّاسُ أُخبِرُكُم خَبَراً إِن عَمِلتُم بِهِ سَلّمتُم وَ إِن تَرَكتُمُوهُ هَلَكتُم إِنّ ابنَ عمَيّ‌ عَلِيّاً هُوَ أخَيِ‌ وَ هُوَ وزَيِريِ‌ وَ هُوَ خلَيِفتَيِ‌ وَ هُوَ المُبَلّغُ عنَيّ‌ وَ هُوَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِنِ استَرشَدتُمُوهُ أَرشَدَكُم وَ إِن تَبِعتُمُوهُ نَجَوتُم وَ إِن خَالَفتُمُوهُ ظَلَلتُم وَ إِن أَطَعتُمُوهُ فَاللّهَ أَطَعتُم وَ إِن عَصَيتُمُوهُ فَاللّهَ عَصَيتُم وَ إِن بَايَعتُمُوهُ فَاللّهَ بَايَعتُم وَ إِن نَكَثتُم بَيعَتَهُ فَبَيعَةَ اللّهِ نَكَثتُم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ عَلَيّ القُرآنَ وَ هُوَ ألّذِي مَن خَالَفَهُ ضَلّ وَ مَنِ ابتَغَي عِلمَهُ عِندَ غَيرِ عَلِيّ هَلَكَ أَيّهَا النّاسُ اسمَعُوا قوَليِ‌ وَ اعرِفُوا حَقّ نصَيِحتَيِ‌ وَ لَا تخَلفُوُنيّ‌ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ إِلّا باِلذّيِ‌ أُمِرتُم بِهِ مِن حِفظِهِم فَإِنّهُم حاَمتّيِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ إِنّكُم مَجمُوعُونَ وَ مُسَاءَلُونَ عَنِ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا إِنّهُم أَهلُ بيَتيِ‌ فَمَن آذَاهُم آذاَنيِ‌ وَ مَن ظَلَمَهُم ظلَمَنَيِ‌ وَ مَن أَذَلّهُم أذَلَنّيِ‌ وَ مَن أَعَزّهُم أعَزَنّيِ‌ وَ مَن أَكرَمَهُم أكَرمَنَيِ‌ وَ مَن نَصَرَهُم نصَرَنَيِ‌ وَ مَن خَذَلَهُم خذَلَنَيِ‌ وَ مَن طَلَبَ الهُدَي فِي غَيرِهِم فَقَد كذَبّنَيِ‌ أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا اللّهَ وَ انظُرُوا مَا أَنتُم قَائِلُونَ إِذَا لَقِيتُمُوهُ فإَنِيّ‌ خَصمٌ لِمَن آذَاهُم وَ مَن كُنتُ خَصمَهُ خَصَمتُهُ أَقُولُ قوَليِ‌ هَذَا وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم


صفحه : 95

بيان قوله و هو ألذي من خالفه الضمير فيه راجع إلي القرآن و قال الجزري‌ فيه أللهم هؤلاء أهل بيتي‌ وحامتي‌ أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا حامة الإنسان خاصته و من يقرب منه و قال الفيروزآبادي‌ خاصمه فخصمه غلبه

11- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ الحَسَنِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي العبَسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السلّمَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّهُ قَالَ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ فِي عَلِيّ خِصَالًا لَو كَانَت وَاحِدَةٌ مِنهَا فِي جَمِيعِ النّاسِ لَاكتَفَوا بِهَا فَضلًا قَولُهُص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ‌ كَهَارُونَ مِن مُوسَي وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ قَولُهُص عَلِيّ منِيّ‌ كنَفَسيِ‌ طَاعَتُهُ طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُ معَصيِتَيِ‌ وَ قَولُهُص حَربُ عَلِيّ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُ عَلِيّ سِلمُ اللّهِ وَ قَولُهُص ولَيِ‌ّ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّ عَلِيّ عَدُوّ اللّهِ وَ قَولُهُص عَلِيّ حُجّةُ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ قَولُهُص حُبّ عَلِيّ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ كُفرٌ وَ قَولُهُص حِزبُ عَلِيّ حِزبُ اللّهِ وَ حِزبُ أَعدَائِهِ حِزبُ الشّيطَانِ وَ قَولُهُص عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ قَولُهُص عَلِيّ قَسِيمُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ قَولُهُص مَن فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فاَرقَنَيِ‌ وَ مَن فاَرقَنَيِ‌ فَقَد فَارَقَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَولُهُص شِيعَةُ عَلِيّ هُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ

12- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدٍ القبِطيِ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع أَغفَلَ النّاسُ قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَومَ مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ كَمَا أَغفَلُوا قَولَهُ فِيهِ يَومَ غَدِيرِ خُمّ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ فِي مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ وَ عِندَهُ أَصحَابُهُ إِذ جَاءَ عَلِيّ ع فَلَم يُفرِجُوا لَهُ فَلَمّا


صفحه : 96

رَآهُم لَا يُفرِجُونَ لَهُ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ هَذَا أَهلُ بيَتيِ‌ تَستَخِفّونَ بِهِم وَ أَنَا حيَ‌ّ بَينَ ظَهرَانَيكُم أَمَا وَ اللّهِ لَئِن غِبتُ عَنكُم فَإِنّ اللّهَ لَا يَغِيبُ عَنكُم إِنّ الرّوحَ وَ الرّاحَةَ وَ البِشرَ وَ البِشَارَةُ لِمَنِ ائتَمّ بعِلَيِ‌ّ وَ تَوَلّاهُ وَ سَلّمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن وُلدِهِ حَقّاً عَلَيّ أَن أُدخِلَهُم فِي شفَاَعتَيِ‌ لِأَنّهُم أتَباَعيِ‌ فَمَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ سُنّةٌ جَرَت فِيّ مِن اِبرَاهِيمَ لأِنَيّ‌ مِن اِبرَاهِيمَ وَ اِبرَاهِيمُ منِيّ‌ وَ فضَليِ‌ لَهُ فَضلٌ وَ فَضلُهُ فضَليِ‌ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ تَصدِيقُ قَولِ ربَيّ‌ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص وَثِئَت رِجلُهُ فِي مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ حَتّي عَادَهُ النّاسُ

إيضاح قال الجزري‌ فيه فوثئت رجلي‌ أي أصابها وهن دون الخلع والكسر يقال وثئت رجله فهي‌ موثوءة ووثأتها أنا و قديترك الهمز

13- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ شُعَيبٍ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ الفَضلِ بنِ الصّقرِ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلَيهِ خَمِيصَةٌ قَدِ اشتَمَلَ بِهَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن كَسَاكَ هَذِهِ الخَمِيصَةَ فَقَالَ كسَاَنيِ‌ حبَيِبيِ‌ وَ صفَيِيّ‌ وَ خاَصتّيِ‌ وَ خاَلصِتَيِ‌ وَ المؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ أخَيِ‌ وَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِسلَاماً وَ أَخلَصُهُم إِيمَاناً وَ أَسمَحُ النّاسِ كَفّاً سَيّدُ النّاسِ بعَديِ‌ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِمَامُ أَهلِ الأَرضِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَم يَزَل يبَكيِ‌ حَتّي ابتَلّ الحَصَي مِن دُمُوعِهِ شَوقاً إِلَيهِ

توضيح قال الجزري‌ الخميصة ثوب خز أوصوف معلم وقيل لاتسمي


صفحه : 97

خميصة إلا أن يكون سوداء معلمة

14- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الصّائِغُ عَن عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ بَزِيعٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ المكَيّ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ عَن حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ الغفِاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا حُذَيفَةُ إِنّ حُجّةَ اللّهِ عَلَيكُم بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الكُفرُ بِهِ كُفرٌ بِاللّهِ وَ الشّركُ بِهِ شِركٌ بِاللّهِ وَ الشّكّ فِيهِ شَكّ فِي اللّهِ وَ الإِلحَادُ فِيهِ إِلحَادٌ فِي اللّهِ وَ الإِنكَارُ لَهُ إِنكَارٌ لِلّهِ وَ الإِيمَانُ بِهِ إِيمَانٌ بِاللّهِ لِأَنّهُ أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ وَصِيّهُ وَ إِمَامُ أُمّتِهِ وَ مَولَاهُم وَ هُوَ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ العُروَةُ الوُثقَي التّيِ‌لَا انفِصامَ لَها وَ سَيَهلِكُ فِيهِ اثنَانِ وَ لَا ذَنبَ لَهُ مُحِبّ غَالٍ وَ مُقَصّرٌ يَا حُذَيفَةُ لَا تُفَارِقَنّ عَلِيّاً فتَفُاَرقِنَيِ‌ وَ لَا تُخَالِفَنّ عَلِيّاً فتَخُاَلفِنَيِ‌ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ مَن أَسخَطَهُ فَقَد أسَخطَنَيِ‌ وَ مَن أَرضَاهُ فَقَد أرَضاَنيِ‌

15- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ تَسنِيمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ لِأَصحَابِهِ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ يَأمُرُكُم بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الِاقتِدَاءِ بِهِ فَهُوَ وَلِيّكُم وَ إِمَامُكُم مِن بعَديِ‌ لَا تُخَالِفُوهُ فَتَكفُرُوا وَ لَا تُفَارِقُوهُ فَتَضِلّوا إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ جَعَلَ عَلِيّاً عَلَماً بَينَ الإِيمَانِ وَ النّفَاقِ فَمَن أَحَبّهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن أَبغَضَهُ كَانَ مُنَافِقاً إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ جَعَلَ عَلِيّاً وصَيِيّ‌ وَ مَنَارَ الهُدَي بعَديِ‌ فَهُوَ مَوضِعُ سرِيّ‌ وَ عَيبَةُ علِميِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو ظَالِمِيهِ مِن أمُتّيِ‌

16- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَنِ اليعَقوُبيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ


صفحه : 98

عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَجُوزَ عَلَي الصّرَاطِ كَالرّيحِ العَاصِفِ وَ يَلِجَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ فَليَتَوَلّ ولَيِيّ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أهَليِ‌ وَ أمُتّيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ مَن سَرّهُ أَن يَلِجَ النّارَ فَليَترُك وَلَايَتَهُ فَوَ عِزّةِ ربَيّ‌ وَ جَلَالِهِ إِنّهُ لَبَابُ اللّهِ ألّذِي لَا يُؤتَي إِلّا مِنهُ وَ إِنّهُ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ إِنّهُ ألّذِي يَسأَلُ اللّهَ عَن وَلَايَتِهِ يَومَ القِيَامَةِ

17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ ظُهَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ ابنِ أخَيِ‌ يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ النهّشلَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص عَن جَبرَئِيلَ عَن مِيكَائِيلَ عَن إِسرَافِيلَ عَنِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ قَالَ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا خَلَقتُ الخَلقَ بقِدُرتَيِ‌ فَاختَرتُ مِنهُم مَن شِئتُ مِن أنَبيِاَئيِ‌ وَ اختَرتُ مِن جَمِيعِهِم مُحَمّداً حَبِيباً وَ خَلِيلًا وَ صَفِيّاً فَبَعَثتُهُ رَسُولًا إِلَي خلَقيِ‌ وَ اصطَفَيتُ لَهُ عَلِيّاً فَجَعَلتُهُ لَهُ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ وَزِيراً وَ مُؤَدّياً عَنهُ بَعدَهُ إِلَي خلَقيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي عبِاَديِ‌ لِيُبَيّنَ لَهُم كتِاَبيِ‌ وَ يَسِيرَ فِيهِم بحِكُميِ‌ وَ جَعَلتُهُ العَلَمَ الهاَديِ‌َ مِنَ الضّلَالَةِ وَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ وَ بيَتيِ‌َ ألّذِي مَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً مِن ناَريِ‌ وَ حصِنيِ‌َ ألّذِي مَن لَجَأَ إِلَيهِ حَصّنَهُ مِن مَكرُوهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ وجَهيِ‌َ ألّذِي مَن تَوَجّهَ إِلَيهِ لَم أَصرِف وجَهيِ‌ عَنهُ وَ حجُتّيِ‌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ عَلَي جَمِيعِ مَن فِيهِنّ مِن خلَقيِ‌ لَا أَقبَلُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنهُم إِلّا بِالإِقرَارِ بِوَلَايَتِهِ مَعَ نُبُوّةِ أَحمَدَ رسَوُليِ‌ وَ هُوَ يدَيِ‌َ المَبسُوطَةُ عَلَي عبِاَديِ‌ وَ هُوَ النّعمَةُ التّيِ‌ أَنعَمتُ بِهَا عَلَي مَن أَحبَبتُهُ مِن عبِاَديِ‌ فَمَن أَحبَبتُهُ مِن عبِاَديِ‌ وَ تَوَلّيتُهُ عَرّفتُهُ وَلَايَتَهُ وَ مَعرِفَتَهُ وَ مَن أَبغَضتُهُ مِن عبِاَديِ‌ أَبغَضتُهُ لِانصِرَافِهِ عَن مَعرِفَتِهِ وَ وَلَايَتِهِ فبَعِزِتّيِ‌ حَلَفتُ وَ بجِلَاَليِ‌ أَقسَمتُ أَنّهُ لَا يَتَوَلّي عَلِيّاً عَبدٌ مِن عبِاَديِ‌ إِلّا زَحزَحتُهُ عَنِ النّارِ وَ أَدخَلتُهُ الجَنّةَ وَ لَا يُبغِضُهُ عَبدٌ مِن عبِاَديِ‌ وَ يُعدَلُ عَن وَلَايَتِهِ إِلّا أَبغَضتُهُ وَ أَدخَلتُهُ النّارَوَ بِئسَ المَصِيرُ


صفحه : 99

18- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ أَوحَي إِلَي الدّنيَا أَن أتَعبِيِ‌ مَن خَدَمَكِ وَ اخدمُيِ‌ مَن رَفَضَكِ وَ إِنّ العَبدَ إِذَا تَخَلّي بِسَيّدِهِ فِي جَوفِ اللّيلِ المُظلِمِ وَ نَاجَاهُ أَثبَتَ اللّهُ النّورَ فِي قَلبِهِ فَإِذَا قَالَ يَا رَبّ يَا رَبّ نَادَاهُ الجَلِيلُ جَلّ جَلَالُهُ لَبّيكَ عبَديِ‌ سلَنيِ‌ أُعطِكَ وَ تَوَكّل عَلَيّ أَكفِكَ ثُمّ يَقُولُ جَلّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ فَقَد تَخَلّي بيِ‌ فِي جَوفِ اللّيلِ المُظلِمِ وَ البَطّالُونَ لَاهُونَ وَ الغَافِلُونَ نِيَامٌ اشهَدُوا أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُ ثُمّ قَالَص عَلَيكُم بِالوَرَعِ وَ الِاجتِهَادِ وَ العِبَادَةِ وَ ازهَدُوا فِي هَذِهِ الدّنيَا الزّاهِدَةِ فِيكُم فَإِنّهَا غَرّارَةٌ دَارُ فَنَاءٍ وَ زَوَالٍ كَم مِن مُغتَرّ فِيهَا قَد أَهلَكَتهُ وَ كَم مِن وَاثِقٍ بِهَا قَد خَانَتهُ وَ كَم مِن مُعتَمِدٍ عَلَيهَا قَد خَدَعَتهُ وَ أَسلَمَتهُ وَ اعلَمُوا أَنّ أَمَامَكُم طَرِيقٌ مَهُولٌ وَ سَفَرٌ بَعِيدٌ وَ مَمَرّكُم عَلَي الصّرَاطِ وَ لَا بُدّ لِلمُسَافِرِ مِن زَادٍ فَمَن لَم يَتَزَوّد وَ سَافَرَ عَطَبَ وَ هَلَكَ وَ خَيرُ الزّادِ التّقوَي ثُمّ اذكُرُوا وُقُوفَكُم بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ فَإِنّهُ الحَكَمُ العَدلُ وَ استَعِدّوا لِجَوَابِهِ إِذَا سَأَلَكُم فَإِنّهُ لَا بُدّ سَائِلُكُم عَمّا عَمِلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ فَانظُرُوا أَن لَا تَقُولُوا أَمّا الكِتَابَ فَغَيّرنَا وَ حَرّفنَا وَ أَمّا العِترَةَ فَفَارَقنَا وَ قَتَلنَا فَعِندَ ذَلِكَ لَا يَكُونُ جَزَاؤُكُم إِلّا النّارَ فَمَن أَرَادَ مِنكُم أَن يَتَخَلّصَ مِن هَولِ ذَلِكَ اليَومِ فَليَتَوَلّ ولَيِيّ‌ وَ ليَتّبِع وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ صَاحِبُ حوَضيِ‌ يَذُودُ عَنهُ أَعدَاءَهُ وَ يسَقيِ‌ أَولِيَاءَهُ فَمَن لَم يُسقَ مِنهُ لَم يَزَل عَطشَاناً وَ لَم يَروَ أَبَداً وَ مَن سقُيِ‌َ مِنهُ شَربَةً لَم يَشقَ وَ لَم يَظمَأ أَبَداً وَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ لَصَاحِبُ لوِاَئيِ‌ فِي الآخِرَةِ كَمَا كَانَ صَاحِبَ لوِاَئيِ‌ فِي الدّنيَا وَ إِنّهُ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ لِأَنّهُ يقَدمُنُيِ‌ وَ بِيَدِهِ لوِاَئيِ‌ تَحتَهُ آدَمُ وَ مَن دُونَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ


صفحه : 100

19- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ أَنتَ إِمَامُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حُجّةُ اللّهِ بعَديِ‌ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ وصَيِ‌ّ سَيّدِ النّبِيّينَ يَا عَلِيّ إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ وَ مِنهَا إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَ مِنهَا إِلَي حُجُبِ النّورِ وَ أكَرمَنَيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ بِمُنَاجَاتِهِ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ قَالَ إِنّ عَلِيّاً إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورٌ لِمَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَطَاعَهُ أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ عصَاَنيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ يَا رَسُولَ اللّهِ بَلَغَ مِن قدَريِ‌ حَتّي أنَيّ‌ أُذكَرُ هُنَاكَ فَقَالَ نَعَم يَا عَلِيّ فَاشكُر رَبّكَ فَخَرّ عَلِيّ سَاجِداً شُكراً لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص ارفَع رَأسَكَ يَا عَلِيّ فَإِنّ اللّهَ قَد بَاهَي بِكَ مَلَائِكَتَهُ

20- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حاَتمِ ٍعَن هَارُونَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبَدَةَ بنِ سُلَيمَانَ عَن كَامِلِ بنِ العَلَاءِ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ صَاحِبُ حوَضيِ‌ وَ صَاحِبُ لوِاَئيِ‌ وَ مُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ حَبِيبُ قلَبيِ‌ وَ وَارِثُ علِميِ‌ وَ أَنتَ مُستَودَعُ مَوَارِيثِ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ أَمِينُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي بَرِيّتِهِ وَ أَنتَ رُكنُ الإِيمَانِ وَ أَنتَ مِصبَاحُ الدّجَي وَ أَنتَ مَنَارُ الهُدَي وَ أَنتَ العَلَمُ المَرفُوعُ لِأَهلِ الدّنيَا مَن تَبِعَكَ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنكَ هَلَكَ وَ أَنتَ الطّرِيقُ الوَاضِحُ وَ أَنتَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَنتَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ لَا يُحِبّكَ إِلّا طَاهِرُ الوِلَادَةِ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا خَبِيثُ الوِلَادَةِ وَ مَا عَرَجَ بيِ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ إِلَي السّمَاءِ قَطّ وَ كلَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ إِلّا قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ أقَر‌ِئ عَلِيّاً منِيّ‌ السّلَامَ وَ عَرّفهُ أَنّهُ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ أَهلِ طاَعتَيِ‌ فَهَنِيئاً لَكَ يَا عَلِيّ هَذِهِ الكَرَامَةُ

21- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن


صفحه : 101

قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ غَزوَانَ عَنِ ابنِ مُسلِمٍ قَالَ خَرَجتُ مَعَ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ وَ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ حَتّي أَتَينَا بَابَ أُمّ سَلَمَةَ فَقَعَدَ أَنَسٌ عَلَي البَابِ وَ دَخَلتُ مَعَ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ فَسَمِعتُ الحَسَنَ وَ هُوَ يَقُولُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّاه وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَت لَهُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ مَن أَنتَ يَا بنُيَ‌ّ قَالَ أَنَا الحَسَنُ البصَريِ‌ّ فَقَالَت فِيمَا جِئتَ يَا حَسَنُ فَقَالَ لَهَا جِئتُ لتِحُدَثّيِنيِ‌ بِحَدِيثٍ سَمِعتِيهِ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَت أُمّ سَلَمَةَ وَ اللّهِ لَأُحَدّثَنّكَ بِحَدِيثٍ سَمِعَتهُ أذُنُاَي‌َ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ إِلّا فَصَمّتَا وَ رَأَتهُ عيَناَي‌َ وَ إِلّا فَعَمِيَتَا وَ وَعَاهُ قلَبيِ‌ وَ إِلّا فَطَبَعَ اللّهُ عَلَيهِ وَ أَخرَسَ لسِاَنيِ‌ إِن لَم أَكُن سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ مَا مِن عَبدٍ لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ يَلقَاهُ جَاحِداً لِوَلَايَتِكَ إِلّا لقَيِ‌َ اللّهَ بِعِبَادَةِ صَنَمٍ أَو وَثَنٍ قَالَ فَسَمِعتُ الحَسَنَ البصَريِ‌ّ وَ هُوَ يَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً موَلاَي‌َ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لَهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ مَا لِي أَرَاكَ تُكَبّرُ قَالَ سَأَلتُ أُمّنَا أُمّ سَلَمَةَ أَن تحُدَثّنَيِ‌ بِحَدِيثٍ سَمِعَتهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ فَقَالَت لِي كَذَا وَ كَذَا فَقُلتُ اللّهُ أَكبَرُ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ قَالَ فَسَمِعتُ عِندَ ذَلِكَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَشهَدُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ هَذِهِ المَقَالَةَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَو أَربَعَ مَرّاتٍ

22- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ عَن عَمرِو بنِ جُبَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً إِلَي اليَمَنِ فَانفَلَتَ فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَنَفَحَ رَجُلًا بِرِجلِهِ فَقَتَلَهُ وَ أَخَذَهُ أَولِيَاءُ المَقتُولِ فَرَفَعُوهُ إِلَي عَلِيّ ع فَأَقَامَ صَاحِبُ الفَرَسِ البَيّنَةَ أَنّ الفَرَسَ انفَلَتَ مِن دَارِهِ فَنَفَحَ الرّجُلَ بِرِجلِهِ فَأَبطَلَ عَلِيّ ع دَمَ الرّجُلِ فَجَاءَ أَولِيَاءُ المَقتُولِ مِنَ اليَمَنِ إِلَي النّبِيّص يَشكُونَ عَلِيّاً فِيمَا حَكَمَ عَلَيهِم فَقَالُوا إِنّ عَلِيّاً ظَلَمَنَا وَ أَبطَلَ دَمَ صَاحِبِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ عَلِيّاً لَيسَ بِظَلّامٍ وَ لَم يُخلَق عَلِيّ لِلظّلمِ وَ إِنّ الوَلَايَةَ مِن بعَديِ‌


صفحه : 102

لعِلَيِ‌ّ وَ الحُكمَ حُكمُهُ وَ القَولَ قَولُهُ لَا يَرُدّ حُكمَهُ وَ قَولَهُ وَ وَلَايَتَهُ إِلّا كَافِرٌ وَ لَا يَرضَي بِحُكمِهِ وَ قَولِهِ وَ وَلَايَتِهِ إِلّا مُؤمِنٌ فَلَمّا سَمِعَ اليَمَانِيّونَ قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ ع فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ رَضِينَا بِقَولِ عَلِيّ وَ حُكمِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هُوَ تَوبَتُكُم مِمّا قُلتُم

23- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ فِي مَسجِدِ قُبَاءَ وَ الأَنصَارُ مُجتَمِعُونَ يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ وَالَي اللّهُ مَن وَالَاكَ وَ عَادَي اللّهُ مَن عَادَاكَ وَ أَبغَضَ اللّهُ مَن أَبغَضَكَ وَ نَصَرَ مَن نَصَرَكَ وَ خَذَلَ مَن خَذَلَكَ يَا عَلِيّ أَنتَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ يَا عَلِيّ إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ عَهِدَ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ فِيكَ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

24- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ مَتّيلٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ ذَاتَ يَومٍ فِي مَنزِلِ أُمّ اِبرَاهِيمَ وَ عِندَهُ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ إِذ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا بَصُرَ بِهِ النّبِيّص قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَقبَلَ إِلَيكُم خَيرُ النّاسِ بعَديِ‌ وَ هُوَ مَولَاكُم طَاعَتُهُ مَفرُوضَةٌ كطَاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُ مُحَرّمَةٌ كمَعَصيِتَيِ‌ مَعَاشِرَ النّاسِ أَنَا دَارُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ مِفتَاحُهَا وَ لَن يُوصَلَ إِلَي الدّارِ إِلّا بِالمِفتَاحِ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُ عَلِيّاً

25- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا


صفحه : 103

أَخُوكَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ لَقَد سَعِدَ مَن تَوَلّاكَ وَ شقَيِ‌َ مَن عَادَاكَ

26- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ كَشَيثٍ مِن آدَمَ وَ كَسَامٍ مِن نُوحٍ وَ كَإِسمَاعِيلَ مِن اِبرَاهِيمَ وَ كَيُوشَعٍ مِن مُوسَي وَ كَشَمعُونَ مِن عِيسَي يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ غَاسِلُ جثُتّيِ‌ وَ أَنتَ ألّذِي توُاَريِنيِ‌ فِي حفُرتَيِ‌ وَ تؤُدَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُتّقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ زَوجُ سَيّدَةِ النّسَاءِ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ ذُرّيّةَ كُلّ نبَيِ‌ّ مِن صُلبِهِ وَ جَعَلَ ذرُيّتّيِ‌ مِن صُلبِكَ يَا عَلِيّ مَن أَحَبّكَ وَ وَالَاكَ أَحبَبتُهُ وَ وَالَيتُهُ وَ مَن أَبغَضَكَ وَ عَادَاكَ أَبغَضتُهُ وَ عَادَيتُهُ لِأَنّكَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ طَهّرَنَا وَ اصطَفَانَا لَم يَلتَقِ لَنَا أَبَوَانِ عَلَي سِفَاحٍ قَطّ مِن لَدُن آدَمَ فَلَا يُحِبّنَا إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ يَا عَلِيّ أَبشِر بِالسّعَادَةِ فَإِنّكَ مَظلُومٌ بعَديِ‌ وَ مَقتُولٌ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ذَلِكَ فِي سَلَامَةٍ مِن ديِنيِ‌ قَالَ فِي سَلَامَةٍ مِن دِينِكَ يَا عَلِيّ إِنّكَ لَم تَضِلّ وَ لَن تَزِلّ وَ لَولَاكَ لَم يُعرَف حِزبُ اللّهِ بعَديِ‌

27- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا مَعشَرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَبَداً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَذَا عَلِيّ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ إِمَامُكُم فَأَحِبّوهُ لحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقُولَهُ لَكُم


صفحه : 104

28- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلَوِيّةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المسَعوُديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ القَاسِمِ الكنِديِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ طَالِبٍ عَن عُثمَانَ بنِ القَاسِمِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِنِ استَدلَلتُم بِهِ لَم تَهلِكُوا وَ لَم تَضِلّوا قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ إِمَامَكُم وَ وَلِيّكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَازِرُوهُ وَ نَاصِحُوهُ وَ صَدّقُوهُ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ‌ بِذَلِكَ

29- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا وَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ السكّوُنيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَبِي المُطَهّرِ المذَاَريِ‌ّ عَن سَلّامٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ عَن أَبِي بَرزَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ عَهداً قُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ اسمَع قُلتُ قَد سَمِعتُ قَالَ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَطَاعَهُ أطَاَعنَيِ‌

30- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي مَالِكٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَقُولُ فِيهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَسرَي بِنَبِيّهِص قَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ قَدِ انقَضَت نُبُوّتُكَ وَ انقَطَعَ أَكلُكَ فَمَن لِأُمّتِكَ مِن بَعدِكَ فَقُلتُ يَا رَبّ إنِيّ‌ قَد بَلَوتُ خَلقَكَ فَلَم أَجِد أَحَداً أَطوَعَ لِي مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ وَ لِي يَا مُحَمّدُ فَمَن لِأُمّتِكَ مِن بَعدِكَ فَقُلتُ يَا رَبّ إنِيّ‌ قَد بَلَوتُ خَلقَكَ فَلَم أَجِد أَحَداً أَشَدّ حُبّاً لِي مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ وَ لِي يَا مُحَمّدُ فَأَبلِغهُ أَنّهُ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورٌ لِمَن أطَاَعنَيِ‌

فس ،[تفسير القمي‌]خَالِدٌ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي مَالِكٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن


صفحه : 105

إِسمَاعِيلَ الجعُفيِ‌ّ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ أبَغضَنَيِ‌ مَعَ مَا أنَيّ‌ أَختَصّهُ بِمَا لَم أَخُصّ بِهِ أَحَداً فَقُلتُ يَا رَبّ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ فَقَالَ إِنّهُ أَمرٌ قَد سَبَقَ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ مَعَ مَا أنَيّ‌ قَد نَحَلتُهُ وَ نَحَلتُهُ وَ نَحَلتُهُ وَ نَحَلتُهُ أَربَعَةُ أَشيَاءَ عَقَدَهَا بِيَدِهِ لَا يُفصِحُ بِهَا عَقدَهَا

أقول في أول الخبر بهذه الرواية زيادة أوردناها في باب المعراج

31- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الحافظ عن محمد بن عمرو بن رفيع عن أبي غسان عن عبدالملك بن صباح عن عمران بن جرير عن الحسن قال قال عمران لاأدري‌ في القوم أحدا أحري أن يحملهم علي كتاب الله وسنة نبيه منه يعني‌ علي بن أبي طالب

32- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ كلَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً حجُتّيِ‌ بَعدَكَ عَلَي خلَقيِ‌ وَ إِمَامُ أَهلِ طاَعتَيِ‌ مَن أَطَاعَهُ أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ عصَاَنيِ‌ فَانصِبهُ عَلَماً لِأُمّتِكَ يَهتَدُونَ بِهِ بَعدَكَ

33- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن سَهلِ بنِ المَرزُبَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَيضِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ عَلِيّ ع وَ هُوَ يمَشيِ‌ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِمّا أَن تَركَبَ وَ إِمّا أَن تَنصَرِفَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أمَرَنَيِ‌ أَن تَركَبَ إِذَا رَكِبتُ وَ تمَشيِ‌َ إِذَا مَشَيتُ وَ تَجلِسَ إِذَا جَلَستُ إِلّا أَن يَكُونَ حَدّاً مِن حُدُودِ اللّهِ لَا بُدّ لَكَ مِنَ القِيَامِ وَ القُعُودِ فِيهِ


صفحه : 106

وَ مَا أكَرمَنَيِ‌َ اللّهُ بِكَرَامَةٍ إِلّا وَ قَد أَكرَمَكَ بِمِثلِهَا وَ خصَنّيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ الرّسَالَةِ وَ جَعَلَكَ ولَيِيّ‌ فِي ذَلِكَ تَقُومُ فِي حُدُودِهِ وَ فِي صَعبِ أُمُورِهِ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بيِ‌ مَن أَنكَرَكَ وَ لَا أَقَرّ بيِ‌ مَن جَحَدَكَ وَ لَا آمَنَ بِاللّهِ مَن كَفَرَ بِكَ وَ إِنّ فَضلَكَ لَمِن فضَليِ‌ وَ إِنّ فضَليِ‌ لَكَ لَفَضلُ اللّهِ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّقُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَفَفَضلُ اللّهِ نُبُوّةُ نَبِيّكُم وَ رَحمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍفَبِذلِكَ قَالَ بِالنّبُوّةِ وَ الوَلَايَةِفَليَفرَحُوايعَنيِ‌ الشّيعَةَهُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَيعَنيِ‌ مُخَالِفِيهِم مِنَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ فِي دَارِ الدّنيَا وَ اللّهِ يَا عَلِيّ مَا خُلِقتَ إِلّا لِيُعبَدَ رَبّكَ وَ لِيُعرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدّينِ وَ يُصلَحَ بِكَ دَارِسُ السّبِيلِ وَ لَقَد ضَلّ مَن ضَلّ عَنكَ وَ لَن يهَتدَيِ‌َ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَن لَم يَهتَدِ إِلَيكَ وَ إِلَي وَلَايَتِكَ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدييعَنيِ‌ إِلَي وَلَايَتِكَ وَ لَقَد أمَرَنَيِ‌ ربَيّ‌ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن أَفتَرِضَ مِن حَقّكَ مَا أَفتَرِضُهُ مِن حقَيّ‌ وَ إِنّ حَقّكَ لَمَفرُوضٌ عَلَي مَن آمَنَ بيِ‌ وَ لَولَاكَ لَم يُعرَف حِزبُ اللّهِ وَ بِكَ يُعرَفُ عَدُوّ اللّهِ وَ مَن لَم يَلقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَم يَلقَهُ بشِيَ‌ءٍ وَ لَقَد أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَ‌ّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَيعَنيِ‌ فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ لَو لَم أُبَلّغ مَا أُمِرتُ بِهِ مِن وَلَايَتِكَ لَحَبِطَ عمَلَيِ‌ وَ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِغَيرِ وَلَايَتِكَفَقَد حَبِطَ عَمَلُهُوَعداً يُنجِزُ لِي وَ مَا أَقُولُ إِلّا قَولَ ربَيّ‌ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ إِنّ ألّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَهُ فِيكَ

34- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَشعَثَ بنِ سَوّارٍ عَنِ الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ قَالَكُنّا ذَاتَ يَومٍ عِندَ


صفحه : 107

رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ قُبَاءَ وَ نَحنُ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ إِذ قَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ يَدخُلُ عَلَيكُم مِن هَذَا البَابِ رَجُلٌ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُسلِمِينَ قَالَ فَنَظَرُوا وَ كُنتُ فِيمَن نَظَرَ فَإِذَا نَحنُ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَد طَلَعَ فَقَامَ النّبِيّص فَاستَقبَلَهُ وَ عَانَقَهُ وَ قَبّلَ مَا بَينَ عَينَيهِ وَ جَاءَ بِهِ حَتّي أَجلَسَهُ إِلَي جَانِبِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا بِوَجهِهِ الكَرِيمِ فَقَالَ هَذَا إِمَامُكُم مِن بعَديِ‌ طَاعَتُهُ طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُ معَصيِتَيِ‌ وَ طاَعتَيِ‌ طَاعَةُ اللّهِ وَ معَصيِتَيِ‌ مَعصِيَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

35- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إلِيَ‌ّ أَنّهُ جَاعِلٌ لِي مِن أمُتّيِ‌ أَخاً وَ وَارِثاً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هُوَ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ عَزّ وَ جَلّ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ إِمَامُ أُمّتِكَ وَ حجُتّيِ‌ عَلَيهَا بَعدَكَ فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هُوَ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ عَزّ وَ جَلّ يَا مُحَمّدُ ذَاكَ مَن أَحَبّهُ وَ يحُبِنّيِ‌ ذَاكَ المُجَاهِدُ فِي سبَيِليِ‌ وَ المُقَاتِلُ لنِاَكثِيِ‌ عهَديِ‌ وَ القَاسِطِينَ فِي حكُميِ‌ وَ المَارِقِينَ مِن ديِنيِ‌ ذَاكَ ولَيِيّ‌ حَقّاً زَوجُ ابنَتِكَ وَ أَبُو وُلدِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

36- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِي بِشرٍ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَن عَائِشَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ هُوَ أخَيِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ وَ وَلَايَتُهُ فَرِيضَةٌ وَ اتّبَاعُهُ فَضِيلَةٌ وَ مَحَبّتُهُ إِلَي اللّهِ وَسِيلَةٌ فَحِزبُهُ حِزبُ اللّهِ وَ شِيعَتُهُ أَنصَارُ اللّهِ وَ أَولِيَاؤُهُ أَولِيَاءُ اللّهِ وَ أَعدَاؤُهُ أَعدَاءُ اللّهِ وَ هُوَ إِمَامُ المُسلِمِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ أَمِيرُهُم بعَديِ‌

37- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ وَ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ القصَريِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ


صفحه : 108

ع قَالَ لَيلَةَ أسُريِ‌َ باِلنبّيِ‌ّص وَ انتَهَي إِلَي حَيثُ أَرَادَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نَاجَاهُ رَبّهُ جَلّ جَلَالُهُ فَلَمّا أَن هَبَطَ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ نَادَاهُ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ قَالَ لَهُ مَنِ اختَرتَ مِن أُمّتِكَ يَكُونُ مِن بَعدِكَ لَكَ خَلِيفَةً قَالَ اختَر لِي ذَلِكَ فَتَكُونَ أَنتَ المُختَارَ لِي فَقَالَ لَهُ اختَرتُ لَكَ خِيَرَتَكَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ

38- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ القَاسِمِ بنِ الوَلِيدِ عَن شَيخٍ مِن ثُمَالَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي امرَأَةٍ مِن تَمِيمٍ عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ وَ هيِ‌َ تُحَدّثُ النّاسَ فَقُلتُ لَهَا يَرحَمُكِ اللّهُ حدَثّيِنيِ‌ فِي بَعضِ فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع قَالَ أُحَدّثُكَ وَ هَذَا شَيخٌ كَمَا تَرَي بَينَ يدَيَ‌ّ نَائِمٌ فَقُلتُ لَهَا وَ مَن هَذَا فَقَالَت أَبُو الحَمرَاءِ خَادِمُ رَسُولِ اللّهِص فَجَلَستُ إِلَيهِ فَلَمّا سَمِعَ حسِيّ‌ استَوَي جَالِساً فَقَالَ مَه فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ حدَثّنيِ‌ بِمَا رَأَيتَ مِن رَسُولِ اللّهِص يَصنَعُهُ بعِلَيِ‌ّ ع فَإِنّ اللّهَ يَسأَلُكَ عَنهُ فَقَالَ عَلَي الخَبِيرِ وَقَعتَ أَمّا مَا رَأَيتُ النّبِيّص يَصنَعُهُ بعِلَيِ‌ّ ع فَإِنّهُ قَالَ لِي ذَاتَ يَومٍ يَا أَبَا الحَمرَاءِ انطَلِق فَادعُ لِي مِائَةً مِنَ العَرَبِ وَ خَمسِينَ رَجُلًا مِنَ العَجَمِ وَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنَ القِبطِ وَ عِشرِينَ رَجُلًا مِنَ الحَبَشَةِ فَأَتَيتُ بِهِم فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَصَفّ العَرَبُ ثُمّ صَفّ العَجَمُ خَلفَ العَرَبِ وَ صَفّ القِبطُ خَلفَ العَجَمِ وَ صَفّ الحَبَشَةُ خَلفَ القِبطِ ثُمّ قَامَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ مَجّدَ اللّهَ بِتَمجِيدٍ لَم يَسمَعِ الخَلَائِقُ بِمِثلِهِ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ القِبطِ وَ الحَبَشَةِ أَقرَرتُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالُوا نَعَم


صفحه : 109

فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً فَقَالَ فِي الثّالِثَةِ أَقرَرتُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ أَمرِهِم مِن بعَديِ‌ فَقَالُوا أللّهُمّ نَعَم فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا أَبَا الحَسَنِ انطَلِق فأَتنِيِ‌ بِصَحِيفَةٍ وَ دَوَاةٍ فَدَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ اكتُب فَقَالَ وَ مَا أَكتُبُ قَالَ اكتُب بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ هَذَا مَا أَقَرّت بِهِ العَرَبُ وَ العَجَمُ وَ القِبطُ وَ الحَبَشَةُ أَقَرّوا بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ أَمرِهِم مِن بعَديِ‌ ثُمّ خَتَمَ الصّحِيفَةَ وَ دَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ ع فَمَا رَأَيتُهَا إِلَي السّاعَةِ فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ زدِنيِ‌ فَقَالَ نَعَم خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص يَومَ عَرَفَةَ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَاهَي بِكُم فِي هَذَا اليَومِ لِيَغفِرَ لَكُم عَامّةً ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ وَ غَفَرَ لَكَ يَا عَلِيّ خَاصّةً وَ قَالَص يَا عَلِيّ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ إِنّ السّعِيدَ حَقّ السّعِيدِ مَن أَحَبّكَ وَ أَطَاعَكَ وَ إِنّ الشقّيِ‌ّ كُلّ الشقّيِ‌ّ مَن عَادَاكَ وَ نَصَبَ لَكَ وَ أَبغَضَكَ يَا عَلِيّ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ يَا عَلِيّ مَن حَارَبَكَ فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ مَن حاَربَنَيِ‌ فَقَد حَارَبَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَا عَلِيّ مَن أَبغَضَكَ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أبَغضَنَيِ‌ فَقَد أَبغَضَ اللّهَ وَ أَتعَسَ اللّهُ جَدّهُ وَ أَدخَلَهُ نَارَ جَهَنّمَ

بيان التعس الهلاك والعثار والسقوط والجد الحظ والغناء والبخت

39- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَنكَرَ إِمَامَةَ عَلِيّ بعَديِ‌ كَانَ كَمَن أَنكَرَ نبُوُتّيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ مَن أَنكَرَ نبُوُتّيِ‌ كَانَ كَمَن أَنكَرَ رُبُوبِيّةَ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ

40- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ قَاتَلَ اللّهُ مَن قَاتَلَ عَلِيّاً لَعَنَ اللّهُ


صفحه : 110

مَن خَالَفَ عَلِيّاً عَلِيّ إِمَامُ الخَلِيقَةِ بعَديِ‌ مَن تَقَدّمَ عَلِيّاً فَقَد تَقَدّمَ عَلَيّ وَ مَن فَارَقَهُ فَقَد فاَرقَنَيِ‌ وَ مَن آثَرَ عَلَيهِ فَقَد آثَرَ عَلَيّ أَنَا سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُ وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَهُ وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاهُ وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاهُ

41- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ وَقَفَ النّبِيّ بِمِعرَجٍ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّ عَبدَكَ مُوسَي دَعَاكَ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبّةً مِنكَ وَ طَلَبَ مِنكَ أَن تَشرَحَ لَهُ صَدرَهُ وَ تُيَسّرَ لَهُ أَمرَهُ وَ تَجعَلَ لَهُ وَزِيراً مِن أَهلِهِ وَ تَحِلّ العُقدَةَ مِن لِسَانِهِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ عَبدُكَ مُوسَي أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌ وَ تَجعَلَ لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّاً أخَيِ‌

42- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] عَلِيّ بنُ عِيسَي المُجَاوِرُ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الدعّبلِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص تَلَا هَذِهِ الآيَةَلا يسَتوَيِ‌ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابُ الجَنّةِ هُمُ الفائِزُونَ فَقَالَص أَصحَابُ الجَنّةِ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ سَلّمَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بعَديِ‌ وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِهِ وَ أَصحَابُ النّارِ مَن سَخِطَ الوَلَايَةَ وَ نَقَضَ العَهدَ وَ قَاتَلَهُ بعَديِ‌

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ

43- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَصِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الحَاسِبِ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ الواَسطِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن نَصرِ بنِ نُصَيرٍ البحَراَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّهَا النّاسُاتّقُوا اللّهَ وَ اسمَعُواقَالُوا لِمَنِ السّمعُ وَ الطّاعَةُ بَعدَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لأِخَيِ‌ وَ ابنِ عمَيّ‌ وَ وصَيِيّ‌


صفحه : 111

عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَعَصَوهُ وَ اللّهِ وَ خَالَفُوا أَمرَهُ وَ حَمَلُوا عَلَيهِ السّيُوفَ

44- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا قَبَضَ اللّهُ نَبِيّاً حَتّي أَمَرَهُ أَن يوُصيِ‌َ إِلَي عَشِيرَتِهِ مِن عَصَبَتِهِ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أوُصيِ‌َ فَقُلتُ إِلَي مَن يَا رَبّ فَقَالَ أَوصِ يَا مُحَمّدُ إِلَي ابنِ عَمّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ قَد أَثبَتّهُ فِي الكُتُبِ السّالِفَةِ وَ كَتَبتُ فِيهَا أَنّهُ وَصِيّكَ وَ عَلَي ذَلِكَ أَخَذتُ مِيثَاقَ الخَلَائِقِ وَ مَوَاثِيقَ أنَبيِاَئيِ‌ وَ رسُلُيِ‌ أَخَذتُ مَوَاثِيقَهُم لِي بِالرّبُوبِيّةِ وَ لَكَ يَا مُحَمّدُ بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِالوَلَايَةِ

45- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الحَافِظُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ المُمَتّعِ عَن حَمدَانَ بنِ المُختَارِ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُوسَي ع عَنِ الأَجلَحِ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ عَلِيّ إِمَامُ كُلّ مُؤمِنٍ مِن بعَديِ‌

46- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ وَ أَنتَ بَابُ اللّهِ وَ أَنتَ الطّرِيقُ إِلَي اللّهِ وَ أَنتَ النّبَأُ العَظِيمُ وَ أَنتَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَنتَالمَثَلُ الأَعلي يَا عَلِيّ أَنتَ إِمَامُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ سَيّدُ الصّدّيقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ وَ أَنتَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ يَا عَلِيّ أَنتَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ وَ أَنتَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ أَنتَ مُنجِزُ عدِاَتيِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ المَظلُومُ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ المُفَارِقُ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ المَهجُورُ بعَديِ‌ أُشهِدُ اللّهَ تَعَالَي وَ مَن حَضَرَ مِن أمُتّيِ‌ أَنّ حِزبَكَ حزِبيِ‌ وَ حزِبيِ‌ حِزبُ اللّهِ وَ أَنّ حِزبَ أَعدَائِكِ حِزبُ الشّيطَانِ


صفحه : 112

47- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ الهمَذَاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِكُلّ أُمّةٍ صِدّيقٌ وَ فَارُوقٌ وَ صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ فَارُوقُهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِنّ عَلِيّاً سَفِينَةُ نَجَاتِهَا وَ بَابُ حِطّتِهَا إِنّهُ يُوشَعُهَا وَ شَمعُونُهَا وَ ذُو قَرنَيهَا مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً خَلِيفَةُ اللّهِ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيكُم بعَديِ‌ وَ إِنّهُ لَأَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ مَن نَازَعَهُ فَقَد ناَزعَنَيِ‌ وَ مَن ظَلَمَهُ فَقَد ظلَمَنَيِ‌ وَ مَن غَالَبَهُ فَقَد غاَلبَنَيِ‌ وَ مَن بَرّهُ فَقَد برَنّيِ‌ وَ مَن جَفَاهُ فَقَد جفَاَنيِ‌ وَ مَن عَادَاهُ فَقَد عاَداَنيِ‌ وَ مَن وَالَاهُ فَقَد واَلاَنيِ‌ وَ ذَلِكَ أَنّهُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ مَخلُوقٌ مِن طيِنتَيِ‌ وَ كُنتُ أَنَا وَ إِيّاهُ نُوراً وَاحِداً

48- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ أَنتَ تبُر‌ِئُ ذمِتّيِ‌ وَ أَنتَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌

49- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَن فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ وَ مَن كُنتُ إِمَامَهُ فعَلَيِ‌ّ إِمَامَهُ

50- ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ السكّوُنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن إِسحَاقَ بنِ مَنصُورٍ عَن جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَن أمُيّ‌ّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن أَبِي كَثِيرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَسرَي بيِ‌ ربَيّ‌ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ بِثَلَاثٍ أَنّهُ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

51-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ الحَسَنِ الجرَميِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ


صفحه : 113

مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ عَلَيّ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تَقُومَ بِتَفضِيلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ خَطِيباً عَلَي أَصحَابِكَ لِيُبَلّغُوا مَن بَعدَهُم ذَلِكَ عَنكَ وَ يَأمُرَ جَمَيعَ المَلَائِكَةِ أَن يَسمَعَ مَا تَذكُرُهُ وَ اللّهُ يوُحيِ‌ إِلَيكَ يَا مُحَمّدُ أَنّ مَن خَالَفَكَ فِي أَمرِهِ فَلَهُ النّارُ وَ مَن أَطَاعَكَ فَلَهُ الجَنّةُ فَأَمَرَ النّبِيّص مُنَادِياً فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَاجتَمَعَ النّاسُ وَ خَرَجَ حَتّي عَلَا المِنبَرَ فَكَانَ أَوّلُ مَا تَكَلّمَ بِهِ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَنَا البَشِيرُ وَ أَنَا النّذِيرُ وَ أَنَا النّبِيّ الأمُيّ‌ّ إنِيّ‌ مُبَلّغُكُم عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي أَمرِ رَجُلٍ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ عَيبَةُ العِلمِ وَ هُوَ ألّذِي انتَجَبَهُ اللّهُ مِن هَذِهِ الأُمّةِ وَ اصطَفَاهُ وَ هَدَاهُ وَ تَوَلّاهُ وَ خلَقَنَيِ‌ وَ إِيّاهُ وَ فضَلّنَيِ‌ بِالرّسَالَةِ وَ فَضّلَهُ بِالتّبلِيغِ عنَيّ‌ وَ جعَلَنَيِ‌ مَدِينَةَ العِلمِ وَ جَعَلَهُ البَابَ وَ جَعَلَهُ خَازِنَ العِلمِ وَ المُقتَبَسَ مِنهُ الأَحكَامُ وَ خَصّهُ بِالوَصِيّةِ وَ أَبَانَ أَمرَهُ وَ خَوّفَ مِن عَدَاوَتِهِ وَ أَزلَفَ مَن وَالَاهُ وَ غَفَرَ لِشِيعَتِهِ وَ أَمَرَ النّاسَ جَمِيعاً بِطَاعَتِهِ وَ إِنّهُ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ مَن عَادَاهُ عاَداَنيِ‌ وَ مَن وَالَاهُ واَلاَنيِ‌ وَ مَن نَاصَبَهُ ناَصبَنَيِ‌ وَ مَن خَالَفَهُ خاَلفَنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ عصَاَنيِ‌ وَ مَن آذَاهُ آذاَنيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أَحَبّهُ أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَرَادَهُ أرَاَدنَيِ‌ وَ مَن كَادَهُ كاَدنَيِ‌ وَ مَن نَصَرَهُ نصَرَنَيِ‌ يَا أَيّهَا النّاسُ اسمَعُوا مَا آمُرُكُم بِهِ وَ أَطِيعُوهُ فإَنِيّ‌ أُخَوّفُكُم عِقَابَ اللّهِيَومَ تَجِدُ كُلّ نَفسٍ ما عَمِلَت مِن خَيرٍ مُحضَراً وَ ما عَمِلَت مِن سُوءٍ تَوَدّ لَو أَنّ بَينَها وَ بَينَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذّرُكُمُ اللّهُ نَفسَهُ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ هَذَا مَولَي المُؤمِنِينَ وَ حُجّةُ


صفحه : 114

اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ المُجَاهِدُ لِلكَافِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد بَلّغتُ وَ هُم عِبَادُكَ وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي صَلَاحِهِم فَأَصلِحهُم بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم ثُمّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ جَزَاكَ اللّهُ عَن تَبلِيغِكَ خَيراً فَقَد بَلّغتَ رِسَالَاتِ رَبّكَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ أَرضَيتَ المُؤمِنِينَ وَ أَرغَمتَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ إِنّ ابنَ عَمّكَ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ يَا مُحَمّدُ قُل فِي كُلّ أَوقَاتِكَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

يل ،[الفضائل لابن شاذان ] عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص وَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

52- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المقُريِ‌ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحنَفَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن حَمّادٍ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حرام [حِزَامٍ] قَالَأَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ قَالَ وَ أَمسَكَ عنَيّ‌ عَشراً لَا يجُيِبنُيِ‌ ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ أَ لَا أُخبِرُكَ عَمّا سأَلَتنَيِ‌ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَم وَ اللّهِ لَقَد سَكَتّ عنَيّ‌ حَتّي ظَنَنتُ أَنّكَ وَجَدتَ عَلَيّ فَقَالَ مَا وَجَدتُ عَلَيكَ يَا جَابِرُ وَ لَكِن كُنتُ أَنتَظِرُ مَا يأَتيِنيِ‌ مِنَ السّمَاءِ فأَتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يَقُولُ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَصِيّكَ وَ خَلِيفَتُكَ عَلَي أَهلِكَ وَ أُمّتِكَ وَ الذّائِدُ عَن حَوضِكَ وَ هُوَ صَاحِبُ لِوَائِكَ يَتَقَدّمُكَ إِلَي الجَنّةِ فَقُلتُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَ رَأَيتَ مَن لَا يُؤمِنُ بِهَذَا أَقتُلُهُ قَالَ نَعَم يَا جَابِرُ مَا وُضِعَ هَذَا المَوضِعُ إِلّا لِيُبَايَعَ عَلَيهِ فَمَن بَايَعَهُ كَانَ


صفحه : 115

معَيِ‌ غَداً وَ مَن خَالَفَهُ لَم يَرِد عَلَيّ الحَوضَ أَبَداً

جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ مِثلَهُ

53- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَبِي الجَوزَاءِ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أمَرَنَيِ‌ أَن أَتّخِذَكَ أَخاً وَ وَصِيّاً فَأَنتَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أهَليِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ مَن تَبِعَكَ فَقَد تبَعِنَيِ‌ وَ مَن تَخَلّفَ عَنكَ فَقَد تَخَلّفَ عنَيّ‌ وَ مَن كَفَرَ بِكَ فَقَد كَفَرَ بيِ‌ وَ مَن ظَلَمَكَ فَقَد ظلَمَنَيِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ يَا عَلِيّ لَو لَا أَنتَ لَمَا قُوتِلَ أَهلُ النّهرِ قَالَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن أَهلُ النّهرِ قَالَ قَومٌ يَمرُقُونَ مِنَ الإِسلَامِ كَمَا يَمرُقُ السّهمُ مِنَ الرّمِيّةِ

54- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ المنِقرَيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ يَا مَعَاشِرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَبَداً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَذَا عَلِيّ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ إِمَامُكُم فَأَحِبّوهُ لحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقُولَ لَكُم مَا قُلتُ

55- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَفّانَ عَن حُسَينِ بنِ عَطِيّةَ عَن سَعّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا وَحدَهُ وَ جَمَعَهُمَا فَقَالَ إِذَا اجتَمَعتُمَا فَعَلَيكُم عَلِيّ قَالَ فَأَخَذنَا يَمِيناً أَو يَسَاراً قَالَ فَأَخَذَ عَلِيّ فَأَبعَدَ


صفحه : 116

فَأَصَابَ شَيئاً فَأَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ قَالَ بُرَيدَةُ وَ كُنتُ مِن أَشَدّ النّاسِ بُغضاً لعِلَيِ‌ّ ع وَ قَد عَلِمَ ذَلِكَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ فَأَتَي رَجُلٌ خَالِداً فَأَخبَرَهُ أَنّهُ أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ ثُمّ جَاءَ آخَرُ ثُمّ تَتَابَعَتِ الأَخبَارُ عَلَي ذَلِكَ فدَعَاَنيِ‌ خَالِدٌ فَقَالَ يَا بُرَيدَةُ قَد عَرَفتَ ألّذِي صَنَعَ فَانطَلِق بكِتِاَبيِ‌ هَذَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخبِرهُ وَ كَتَبَ إِلَيهِ فَانطَلَقتُ بِكِتَابِهِ حَتّي دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخَذَ الكِتَابَ فَأَمسَكَهُ بِشِمَالِهِ وَ كَانَ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَا يَكتُبُ وَ لَا يَقرَأُ وَ كُنتُ رَجُلًا إِذَا تَكَلّمتُ طَأطَأتُ رأَسيِ‌ حَتّي أَفرُغَ مِن حاَجتَيِ‌ فَطَأطَأتُ وَ تَكَلّمتُ فَوَقَعتُ فِي عَلِيّ حَتّي فَرَغتُ ثُمّ رَفَعتُ رأَسيِ‌ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص قَد غَضِبَ غَضَباً لَم أَرَهُ غَضِبَ مِثلَهُ قَطّ إِلّا يَومَ قُرَيظَةَ وَ النّضِيرِ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا بُرَيدَةُ إِنّ عَلِيّاً وَلِيّكُم بعَديِ‌ فَأَحِبّ عَلِيّاً فَإِنّمَا يَفعَلُ مَا يُؤمَرُ قَالَ فَقُمتُ وَ مَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنهُ وَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَطَاءٍ حَدّثتُ بِذَلِكَ أَنَا حَارِثَ بنَ سُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ فَقَالَ كَتَمَكَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُرَيدَةَ بَعضَ الحَدِيثِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَ نَافَقتَ بعَديِ‌ يَا بُرَيدَةُ

56- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عِيسَي عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ اسمَع قُلتُ سَمِعتُ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي بَعدَكَ وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمَهَا اللّهُ المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌


صفحه : 117

وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ

57- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو مَنصُورٍ السكّرّيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ العَبّاسِ عَن مهَديِ‌ّ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن أَبِيهِ عَن مِينَا عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ لَيلَةً لِلحَسَنِ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا ابنَ مَسعُودٍ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ فَقُلتُ استَخلِف يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن قُلتُ أَبَا بَكرٍ فَأَعرَضَ عنَيّ‌ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ قُلتُ استَخلِف قَالَ مَن قُلتُ عُمَرَ فَأَعرَضَ عنَيّ‌ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ قُلتُ استَخلِف قَالَ مَن قُلتُ عَلِيّاً قَالَ أَمَا إِن أَطَاعُوهُ دَخَلُوا الجَنّةَ أَجمَعُونَ أَكتَعُونَ

58- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَصحَابُ النّارِ قَالَ مَن قَاتَلَ عَلِيّاً بعَديِ‌ فَأُولَئِكَ أَصحَابُ النّارِ مَعَ الكُفّارِ فَقَد كَفَرُوا بِالحَقّ لَمّا جَاءَهُم أَلَا وَ إِنّ عَلِيّاً بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن حَارَبَهُ فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ أَسخَطَ ربَيّ‌ ثُمّ دَعَا عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَلِيّ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ أَنتَ العَلَمُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌

59- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَلِيّ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الأَصَمّ عَن زُرعَةَ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ عَلِيّاً عَلَماً بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ لَيسَ بَينَهُم عَلَمٌ غَيرُهُ فَمَن أَقَرّ بِوَلَايَتِهِ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ كَافِراً وَ مَن جَهِلَهُ كَانَ ضَالّا وَ مَن نَصَبَ مَعَهُ كَانَ مُشرِكاً وَ مَن جَاءَ


صفحه : 118

بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَن أَنكَرَهَا دَخَلَ النّارَ

60- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ أَحمَدَ الزرّاَريِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الرّكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ الحُسَينِ بنِ قَبِيصَةَ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ خَطَبَنَا النّبِيّص فَقَالَ فِي خُطبَتِهِ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً بعَديِ‌ فَإِنّ وَلَايَتَهُ ولَاَيتَيِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ وَلَايَةُ اللّهِ أَمَرَ عَهدَهُ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُبَلّغَكُمُوهُ أَلَا هَل بَلّغتُ فَقَالُوا نَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ قَالَ أَمَا إِنّكُم تَقُولُونَ نَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ إِنّ مِنكُم لَمَن يُنَازِعُهُ حَقّهُ وَ يَحمِلُ النّاسَ عَلَي كَتِفِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ سَمّهِم لَنَا قَالَ أُمِرتُ بِالإِعرَاضِ عَنهُم وَ كَفَي بِالمَرءِ مِنكُم مَا يَجِدُ لعِلَيِ‌ّ فِي نَفسِهِ

61- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي القيَسيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ الطاّئيِ‌ّ عَن هَاشِمِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي سَعِيدٍ التيّميِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ يَقُولُ سَمِعتُ أُمّ سَلَمَةَ تَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ يَقُولُ وَ قَدِ امتَلَأَتِ الحُجرَةُ مِن أَصحَابِهِ أَيّهَا النّاسُ يُوشَكُ أَن أُقبَضَ قَبضاً سَرِيعاً فَيُنطَلَقَ بيِ‌ وَ قَد قَدّمتُ إِلَيكُمُ القَولَ مَعذِرَةً إِلَيكُم أَلَا إنِيّ‌ مُخلِفٌ فِيكُم كِتَابَ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا فَقَالَ هَذَا عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَ عَلِيّ خَلِيفَتَانِ بَصِيرَانِ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَأَسأَلَهُمَا مَا ذَا خُلّفتُ فِيهِمَا

62- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن إِسحَاقَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن عَطِيّةَ بنِ سَعدٍ


صفحه : 119

عَن مَخدُوجٍ الذهّليِ‌ّ فَكَانَ فِي وَفدِ قَومِهِ إِلَي النّبِيّص تَلَا هَذِهِ الآيَةَلا يسَتوَيِ‌ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابُ الجَنّةِ هُمُ الفائِزُونَ قَالَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَصحَابُ الجَنّةِ قَالَ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ سَلّمَ لِهَذَا مِن بعَديِ‌ قَالَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِكَفّ عَلِيّ وَ هُوَ يَومَئِذٍ إِلَي جَنبِهِ فَرَفَعَهَا فَقَالَ أَلَا إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ فَمَن حَادّهُ فَقَد حاَدنّيِ‌ وَ مَن حاَدنّيِ‌ أَسخَطَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ أَنتَ العَلَمُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أمُتّيِ‌ قَالَ عَطِيّةُ فَدَخَلتُ عَلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ مَنزِلَهُ فَذَكَرتُ لَهُ حَدِيثَ مَخدُوجِ بنِ يَزِيدَ قَالَ مَا ظَنَنتُ أَنّهُ بقَيِ‌َ مِمّن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ هَذَا غيَريِ‌ أَشهَدُ لَقَد حدَثّنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ لَقَد حَادّهُ رِجَالٌ سَمِعُوا رَسُولَ اللّهِ قَولَهُ هَذَا وَ قَد وَرَدُوا

بيان أي وردوا علي عملهم أوالجحيم

63- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الخَشّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن زُرعَةَ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ نَصَبَ عَلِيّاً عَلَماً بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ فَمَن عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن أَنكَرَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَن جَهِلَهُ كَانَ ضَالّا وَ مَن عَدَلَ بَينَهُ وَ بَينَ غَيرِهِ كَانَ مُشرِكاً وَ مَن جَاءَ بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَن جَاءَ بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النّارَ


صفحه : 120

64- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عُمَرَ بنِ مُوسَي عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَهُ يَا عَلِيّ أَمَا إِنّكَ المُبتَلَي وَ المُبتَلَي بِكَ أَمَا إِنّكَ الهاَديِ‌ مَنِ اتّبَعَكَ وَ مَن خَالَفَ طَرِيقَكَ فَقَد ضَلّ يَومَ القِيَامَةِ

65- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن مَنصُورِ بنِ سَابُورَ الترجمي‌[البرُجمُيِ‌ّ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ بُرَيدَةَ بنِ حُصَيبٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَهِدَ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ تَعَالَي عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اسمَع عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلتُ أَجلِ[أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَةَ الإِيمَانِ فِي قَلبِهِ قَالَ فَقَد فَعَلتُ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ مُستَخِصّهُ بِبَلَاءٍ لَم يُصِب أَحَداً مِن أمُتّيِ‌ قَالَ قُلتُ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ قَالَ ذَلِكَ مِمّا قَد سَبَقَ منِيّ‌ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ

66- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَاسِينَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَامِلٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عَمّارِ بنِ زُرَيقٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن زِيَادِ بنِ مُطَرّفٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ موَتيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً بعَديِ‌ فَإِنّهُ لَن يُخرِجَكُم مِن هُدًي وَ لَا يُدخِلُكُم فِي رَدًي


صفحه : 121

67- مع ،[معاني‌ الأخبار]الحَافِظُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ قَيسٍ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ إِمَامُ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌

68- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا فَليَتَمَسّك بِوَلَايَةِ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ لَا يَهلِكُ مَن أَحَبّهُ وَ تَوَلّاهُ وَ لَا يَنجُو مَن أَبغَضَهُ وَ عَادَاهُ

69- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً مَا استَقَرّ الكرُسيِ‌ّ وَ العَرشُ وَ لَا دَارَ الفَلَكُ وَ لَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ إِلّا بِأَن كُتِبَ عَلَيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا عَرَجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ اختصَنّيِ‌ اللّطِيفُ بِنِدَائِهِ قَالَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ قَالَ أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ‌ وَ فَضّلتُكَ عَلَي جَمِيعِ برَيِتّيِ‌ فَانصِب أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لعِبِاَديِ‌ يَهدِيهِم إِلَي ديِنيِ‌ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَن تَأَمّرَ عَلَيهِ لَعَنتُهُ وَ مَن خَالَفَهُ عَذّبتُهُ وَ مَن أَطَاعَهُ قَرّبتُهُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ عَلِيّاً إِمَامَ المُسلِمِينَ فَمَن تَقَدّمَ عَلَيهِ أَخزَيتُهُ وَ مَن عَصَاهُ أَسجَنتُهُ إِنّ عَلِيّاً سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حجُتّيِ‌ عَلَي الخَلِيقَةِ أَجمَعِينَ

70-شف ،[كشف اليقين ]نَقَلنَا مِن نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ مِن كُتُبِ المُخَالِفِينَ بِإِسنَادِهِ عَن مَولَانَا عَلِيّ ع مَا هَذَا لَفظُهُهَاتُوا مَن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَا أَقُولُ لَكُم وَ كأَنَيّ‌ مَعَهُ الآنَ وَ هُوَ


صفحه : 122

يَقُولُ فِي بَيتِ أُمّ سَلَمَةَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص قوُميِ‌ فاَفتحَيِ‌ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَذَا ألّذِي بَلَغَ مِن خَطَرِهِ مَا أَفتَحُ لَهُ البَابَ وَ قَد نَزَلَ فِينَا قُرآنٌ بِالأَمسِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا سَأَلتُمُوهُنّ مَتاعاً فَسئَلُوهُنّ مِن وَراءِ حِجابٍفَمَن هَذَا ألّذِي بَلَغَ مِن خَطَرِهِ أَن أَستَقبِلَهُ بمِحَاَسنِيِ‌ وَ معَاَصمِيِ‌ فَقَالَ كَهَيئَةِ المُغضَبِ يَا أُمّ سَلَمَةَمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَقوُميِ‌ فاَفتحَيِ‌ البَابَ فَإِنّ بِالبَابِ رجل [رَجُلًا] لَيسَ بِالخَرِقِ وَ لَا بِالنّزِقِ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ يَا أُمّ سَلَمَةَ إِنّهُ آخِذٌ بعِضِاَدتَيَ‌ِ البَابِ لَيسَ بِفَتّاحِ البَابِ وَ لَا بِدَاخِلِ الدّارِ حَتّي يَغِيبَ عَنهُ الوطَيِ‌ءُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَقَامَت أُمّ سَلَمَةَ تمَشيِ‌ نَحوَ البَابِ وَ هيِ‌َ لَا تَثَبّتُ مَن فِي البَابِ غَيرَ أَنّهَا قَد حَفِظَتِ النّعتَ وَ الوَصفَ وَ هيِ‌َ تَقُولُ بَخ بَخ لِرَجُلٍ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَفَتَحَتِ البَابَ فَأَخَذتُ بعِضِاَدتَيَ‌ِ البَابِ فَلَم أَزَل قَائِماً حَتّي غَابَ الوطَيِ‌ءُ فَدَخَلَت أُمّ سَلَمَةَ خِدرَهَا وَ دَخَلتُ فَسَلّمتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أُمّ سَلَمَةَ هَل تَعرِفِينَهُ قَالَ نَعَم هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هَنِيئاً لَهُ قَالَ صَدَقتِ يَا أُمّ سَلَمَةَ بَل هَنِيئاً لَهُ هَذَا لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي شُدّ بِهِ أزَريِ‌ إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌


صفحه : 123

يَا أُمّ سَلَمَةَ اسمعَيِ‌ وَ اشهدَيِ‌ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ عِندَهُ عِلمُ الدّينِ وَ هُوَ الوصَيِ‌ّ عَلَي الأَموَاتِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ وَ الخَلِيفَةُ عَلَي الأَحيَاءِ مِن أمُتّيِ‌ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ قرَيِنيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ معَيِ‌ فِي المَلَإِ الأَعلَي اشهدَيِ‌ عَلَيّ يَا أُمّ سَلَمَةَ أَنّهُ صَاحِبُ حوَضيِ‌ يَذُودُ عنَيّ‌ كَمَا يَذُودُ الراّعيِ‌ عَنِ الحَوضِ اشهدَيِ‌ يَا أُمّ سَلَمَةَ أَنّهُ قرَيِنيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ قُرّةُ عيَنيِ‌ وَ ثَمَرَةُ قلَبيِ‌ اشهدَيِ‌ أَنّ زَوجَتَهُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ يَا أُمّ سَلَمَةَ إنِيّ‌ عَلَي المِيزَانِ يَومَ القِيَامَةِ وَ إِنّهُ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ تُسَمّي مُحتَوِيَةَ تزُاَحمِنُيِ‌ بِرِكَابِهَا لَا يزُاَحمِنُيِ‌ غَيرُهَا اشهدَيِ‌ يَا أُمّ سَلَمَةَ أَنّهُ سَيُقَاتِلُ بعَديِ‌ النّاكِثِينَ وَ المَارِقِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ أَنّهُ يَقتُلُ شَيطَانَ الرّدهَةِ وَ أَنّهُ يُقتَلُ شَهِيداً أَو يَقدَمَ عَلَيّ حَيّاً طَرِيّاً

بيان شيطان الردهة هوذو الثدية وسيأتي‌ علة تسميته بذلك

71-شف ،[كشف اليقين ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الفَرَزدَقِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي هَارُونَ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا خَطَبَ أَبُو بَكرٍ قَامَ أُبَيّ بنُ كَعبٍ يَومَ جُمُعَةٍ وَ كَانَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ يَا مَعشَرَ المُهَاجِرِينَ الّذِينَ هَاجَرُوا وَ اتّبَعُوا مَرضَاةَ الرّحمَنِ وَ أَثنَي اللّهُ عَلَيهِم فِي القُرآنِ وَ يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ الّذِينَ تَبَوّءُوا الدّارَ وَ الإِيمَانَ وَ يَا مَن أَثنَي اللّهُ عَلَيهِم فِي القُرآنِ تَعَاشَيتُم أَم نَسِيتُم أَم بَدّلتُم أَم غَيّرتُم أَم خَذَلتُم أَم عَجَزتُم أَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَامَ فِينَا مَقَاماً أَقَامَ لَنَا عَلِيّاً فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ مَن كُنتُ نَبِيّهُ فَهَذَا أَمِيرُهُ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي طَاعَتُكَ وَاجِبَةٌ عَلَي مَن بعَديِ‌ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ أُوصِيكُم بِأَهلِ بيَتيِ‌ خَيراً فَقَدّمُوهُم وَ لَا تَقَدّمُوهُم وَ أَمّرُوهُم وَ لَا تَأَمّرُوا عَلَيهِم أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ


صفحه : 124

رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَهلُ بيَتيِ‌ الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَهلُ بيَتيِ‌ مَنَارُ الهُدَي وَ المَدلُولُونَ عَلَي اللّهِ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ الهاَديِ‌ لِمَن ضَلّ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ عَلِيّ المحُييِ‌ لسِنُتّيِ‌ وَ مُعَلّمُ أمُتّيِ‌ وَ القَائِمُ بحِجُتّيِ‌ وَ خَيرُ مَن أُخَلّفُ بعَديِ‌ وَ سَيّدُ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ أَحَبّ النّاسِ إلِيَ‌ّ طَاعَتُهُ مِن بعَديِ‌ كطَاَعتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ لَم يُوَلّ عَلَي عَلِيّ أَحَداً مِنكُم وَ وَلّاهُ فِي كُلّ غَيبَةٍ عَلَيكُم أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّهُمَا كَانَ مَنزِلَتُهُمَا وَاحِداً وَ أَمرُهُمَا وَاحِداً أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّهُ قَالَ إِذَا غِبتُ عَنكُم خَلّفتُ فِيكُم عَلِيّاً فَقَد خَلّفتُ فِيكُم رَجُلًا كنَفَسيِ‌ أَ وَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ جَمَعَنَا قَبلَ مَوتِهِ فِي بَيتِ ابنَتِهِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ لَنَا إِنّ اللّهَ أَوحَي إِلَي مُوسَي أَنِ اتّخِذ أَخاً مِن أَهلِكَ وَ أَجعَلَهُ نَبِيّاً وَ أَجعَلَ أَهلَهُ لَكَ وُلداً وَ أُطَهّرَهُم مِنَ الآفَاتِ وَ أَخلَعَهُم مِنَ الذّنُوبِ فَاتّخَذَ مُوسَي هَارُونَ وَ وُلدَهُ وَ كَانُوا أَئِمّةَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ مِن بَعدِهِ وَ الّذِينَ يَحِلّ لَهُم فِي مَسَاجِدِهِم مَا يَحِلّ لِمُوسَي أَلَا وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَوحَي إلِيَ‌ّ أَن أَتّخِذَ عَلِيّاً أَخاً كَمُوسَي اتّخَذَ هَارُونَ أَخاً وَ أَتّخِذَ وُلدَهُ وُلداً كَمَا اتّخَذَ وُلدَ هَارُونَ وُلداً فَقَد طَهّرتُهُم كَمَا طُهّرَ وُلدُ هَارُونَ أَلَا وَ إنِيّ‌ خَتَمتُ بِكَ النّبِيّينَ فَلَا نبَيِ‌ّ بَعدَكَ فَهُمُ الأَئِمّةُ وَ كُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِ يَوماً فَأَلفَيتُهُ يُكَلّمُ رَجُلًا أَسمَعُ كَلَامَهُ وَ لَا أَرَي وَجهَهُ فَقَالَ فِيمَا يُخَاطِبُهُ يَا مُحَمّدُ مَا أَنصَحَهُ لَكَ وَ لِأُمّتِكَ وَ أَعلَمَهُ بِسُنّتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ أَ فَتَرَي أمُتّيِ‌ تَنقَادُ لَهُ بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ تَتبَعُهُ مِن أُمّتِكَ أَبرَارُهَا وَ يُخَالِفُ عَلَيهِ مِن أُمّتِكَ فُجّارُهَا وَ كَذَلِكَ أَوصِيَاءُ النّبِيّينَ مِن قَبلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ أَوصَي إِلَي يُوشَعَ بنِ نُونٍ وَ كَانَ أَعلَمَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَخوَفَهُم لِلّهِ وَ أَطوَعَهُم لَهُ فَأَمَرَهُ اللّهُ أَن يَتّخِذَهُ وَصِيّاً كَمَا اتّخَذتَ عَلِيّاً وَصِيّاً وَ كَمَا أُمِرتَ بِذَلِكَ فَسَخِطَ بَنُو إِسرَائِيلَ سِبطُ مُوسَي خَاصّةً فَلَعَنُوهُ وَ شَتَمُوهُ وَ عَنَفُوهُ وَ وَضَعُوا لَهُ أَمرَهُ فَإِن أَخَذَت أُمّتُكَ كَسَنَنِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ كَذّبُوا وَصِيّكَ وَ جَحَدُوا


صفحه : 125

أَمرَهُ وَ نَبَذُوا خِلَافَتَهُ وَ غَالَطُوهُ فِي عِلمِهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَذَا قَالَ هَذَا مَلَكٌ مِن مَلَائِكَةِ ربَيّ‌ يُنبِئُ أَنّ أمُتّيِ‌ تَختَلِفُ عَلَي أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ إنِيّ‌ أُوصِيكَ يَا أُبَيّ بِوَصِيّةٍ إِن أَنتَ حَفِظتَهَا لَم تَزَل بِخَيرٍ يَا أُبَيّ عَلَيكَ بعِلَيِ‌ّ فَإِنّهُ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ النّاصِحُ لأِمُتّيِ‌ المحُييِ‌ لسِنُتّيِ‌ وَ هُوَ إِمَامُكُم بعَديِ‌ فَمَن رضَيِ‌َ بِذَلِكَ لقَيِنَيِ‌ عَلَي مَا فَارَقتُهُ عَلَيهِ وَ مَن غَيّرَ وَ بَدّلَ لقَيِنَيِ‌ نَاكِثاً لبِيَعتَيِ‌ عَاصِياً لأِمَريِ‌ جَاحِداً لنِبُوُتّيِ‌ لَا أَشفَعُ لَهُ عِندَ ربَيّ‌ وَ لَا أَسقِيهِ مِن حوَضيِ‌ فَقَامَت إِلَيهِ رِجَالُ الأَنصَارِ فَقَالُوا اقعُد رَحِمَكَ اللّهُ فَقَد أَدّيتَ مَا سَمِعتَ وَ وَفَيتَ بِعَهدِكَ

بيان التعاشي‌ التجاهل والحديث مختصر وتمامه في كتاب الفتن

72- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ أَبِي العَلَاءِ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّشِيدِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الفاَرسِيِ‌ّ عَن فَارُوقٍ الخطَاّبيِ‌ّ عَن حَجّاجِ بنِ مِنهَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عِمرَانَ عَن شَاذَانَ بنِ العَلَاءِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُسلِمِ بنِ خَالِدٍ المكَيّ‌ّ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِ عَن مِيلَادِ عَلِيّ ع فَقَالَ آه آه لَقَد سَأَلتَ يَا جَابِرُ عَن خَيرِ مَولُودٍ فِي شِبهِ المَسِيحِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ عَلِيّاً نُوراً مِن نوُريِ‌ وَ خلَقَنَيِ‌ نُوراً مِن نُورِهِ وَ كِلَانَا مِن نُورٍ وَاحِدٍ ثُمّ شَرَحَص مَبدَأَ وِلَادَةِ عَلِيّ ع وَ أَنّ رَجُلًا كَانَ يُسَمّي المُبرَمَ فِي ذَلِكَ الزّمَانِ قَد عَبَدَ اللّهَ ماِئتَيَ‌ سَنَةٍ وَ سَبعِينَ سَنَةً أَسكَنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي قَلبِهِ الحِكمَةَ وَ أَلهَمَهُ بِحُسنِ طَاعَةِ رَبّهِ وَ أَنّهُ بَشّرَ أَبَا طَالِبٍ بِمَا هَذَا لَفظُهُ أَبشِر يَا هَذَا بِأَنّ العلَيِ‌ّ الأَعلَي ألَهمَنَيِ‌ إِلهَاماً فِيهِ بِشَارَتُكَ قَالَ أَبُو طَالِبٍ وَ مَا هُوَ قَالَ يُولَدُ مِن ظَهرِكَ وَلَدٌ هُوَ ولَيِ‌ّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ فَإِن أَنتَ أَدرَكتَ ذَلِكَ الوَلَدَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ وَ قُل لَهُ إِنّ المُبرَمَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ بِهِ يَتِمّ النّبُوّةُ وَ بعِلَيِ‌ّ يَتِمّ الوَصِيّةُ ثُمّ ذَكَرَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ وَ هَذَا مَا أَرَدنَا مِنهُ


صفحه : 126

73- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

74- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُختَصَرِ الأَربَعِينِ لِيُوسُفَ بنِ أَحمَدَ البغَداَديِ‌ّ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

قال أبوالقاسم الطائي‌ سألت أحمد بن يحيي عن اليعسوب فقال هوالذكر من النحل ألذي يقدمها ويحامي‌ عنها

75- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ أَسمَاءِ مَولَانَا عَلِيّ ع قَالَ حَدّثَنَا أَبُو حَمزَةَ وَ جَعفَرُ بنُ سُلَيمَانَ وَ مَسلَمَةُ بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ قَالُوا حَدّثَنَا دَاوُدُ بنُ سُلَيمَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الرّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ يَدعُونَ بِإِمَامِ زَمَانِهِم وَ كِتَابِ رَبّهِم وَ سُنّةِ نَبِيّهِم وَ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

76-شف ،[كشف اليقين ]الحَافِظُ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ النطّنَزيِ‌ّ مِن كِتَابِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ‌ عَن عَلِيّ بنِ شُجَاعٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُرَاتِ عَن ثَابِتِ بنِ دِينَارٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وصَيِيّ‌ وَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهَا بعَديِ‌ وَ مِن وُلدِهِ القَائِمُ المُنتَظَرُ ألّذِي يَملَأُ اللّهُ بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنّ الثّابِتِينَ عَلَي القَولِ بِهِ فِي زَمَانِ غَيبَتِهِ لَأَعَزّ مِنَ الكِبرِيتِ الأَحمَرِ فَقَامَ


صفحه : 127

إِلَيهِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ لِلقَائِمِ مِن وُلدِكَ غَيبَةٌ قَالَ إيِ‌ وَ ربَيّ‌وَ لِيُمَحّصَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ يَمحَقَ الكافِرِينَ يَا جَابِرُ إِنّ هَذَا أَمرٌ مِن أَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سِرّ مِن سِرّ اللّهِ عِلمُهُ مطَويِ‌ّ عَن عِبَادِ اللّهِ إِيّاكَ وَ الشّكّ فِيهِ فَإِنّ الشّكّ فِي أَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كُفرٌ

77- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ هِبَةِ اللّهِ القاَضيِ‌ عَن أَبِي القَاسِمِ الحَافِظِ عَن أَبِي القَاسِمِ السمّرَقنَديِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ مَسعَدَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَمرٍو الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَبِي أَحمَدَ بنِ عدَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَتَكُونُ فِتنَةٌ فَمَن أَدرَكَهَا مِنكُم فَعَلَيهِ بِخَصلَتَينِ كِتَابُ اللّهِ تَعَالَي وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ وَ هُوَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمّةِ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ وَ هُوَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌

مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ مِثلَهُ

78-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لِي يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً قَالَ فَعَمَدتُ فَسَكَبتُ للِنبّيِ‌ّ وَضُوءاً فَأَعلَمتُهُ فَخَرَجَ فَتَوَضّأَ ثُمّ عَادَ إِلَي البَيتِ إِلَي مَجلِسِهِ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا أَنَسُ أَوّلُ مَن يَدخُلُ عَلَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ قَالَ أَنَسٌ فَقُلتُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ نفَسيِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِن قوَميِ‌ قَالَ فَإِذَا أَنَا بِبَابِ الدّارِ يُقرَعُ فَخَرَجتُ فَفَتَحتُ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَخَلَ فَتَمَشّي فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص حِينَ رَآهُ وَثَبَ عَلَي قَدَمَيهِ مُستَبشِراً فَلَم يَزَل قَائِماً وَ عَلِيّ يَتَمَشّي حَتّي دَخَلَ عَلَيهِ البَيتَ فَاعتَنَقَهُ رَسُولُ اللّهِص فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص يَمسَحُ بِكَفّهِ وَجهَهُ فَيَمسَحُ


صفحه : 128

بِهِ وَجهَ عَلِيّ وَ يَمسَحُ عَن وَجهِ عَلِيّ بِكَفّهِ فَيَمسَحُ بِهِ وَجهَهُ يعَنيِ‌ وَجهَ نَفسِهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد صَنَعتَ بيِ‌َ اليَومَ شَيئاً مَا صَنَعتَ بيِ‌ قَطّ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَا يمَنعَنُيِ‌ وَ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ ألّذِي يُبَيّنُ لَهُم مَا يَختَلِفُونَ فِيهِ بعَديِ‌ وَ تُسمِعُهُم نبُوُتّيِ‌

79- جا،[المجالس للمفيد]عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَحمَدَ بنِ مَنصُورٍ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن أَبِيهِ عَن مِينَا مَولَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص لَيلَةَ وَفدِ الجِنّ قَالَ فَحَطّ عُلَي ثُمّ ذَهَبَ فَلَمّا رَجَعَ تَنَفّسَ وَ قَالَ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ يَا ابنَ مَسعُودٍ فَقُلتُ استَخلِف يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن قُلتُ أَبَا بَكرٍ قَالَ فَمَشَي سَاعَةً ثُمّ تَنَفّسَ وَ قَالَ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ يَا ابنَ مَسعُودٍ فَقُلتُ استَخلِف يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن قُلتُ عُمَرَ فَسَكَتَ ثُمّ مَشَي سَاعَةً وَ تَنَفّسَ وَ قَالَ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ يَا ابنَ مَسعُودٍ فَقُلتُ استَخلِف يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن قُلتُ عُثمَانَ فَسَكَتَ ثُمّ مَشَي سَاعَةً فَقَالَ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ يَا ابنَ مَسعُودٍ فَقُلتُ استَخلِف يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن قُلتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَتَنَفّسَ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَئِن أَطَاعُوهُ لَيَدخُلُنّ الجَنّةَ أَجمَعِينَ أَكتَعِينَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ وَ مُحَمّدٌ السمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن عَبدِ الرّزّاقِ مِثلَهُ

80-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَنبَلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن فِطرٍ الإِسكَافِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ خَيرَ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ يقَضيِ‌


صفحه : 129

ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ وعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

81- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِي الرّبِيعِ الزهّراَنيِ‌ّ عَن جَرِيرٍ عَن لَيثٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ أَوفُوا بعِهَديِ‌ أُوفِ بِعَهدِكُم وَ اللّهِ لَقَد خَرَجَ آدَمُ مِنَ الدّنيَا وَ قَد عَاهَدَ عَلَي الوَفَاءِ لِوَلَدِهِ شَيثٍ فَمَا وفُيِ‌َ لَهُ وَ لَقَد خَرَجَ نُوحٌ مِنَ الدّنيَا وَ قَد عَاهَدَ قَومَهُ عَلَي الوَفَاءِ لِوَصِيّهِ سَامٍ فَمَا وَفَت أُمّتُهُ وَ لَقَد خَرَجَ اِبرَاهِيمُ مِنَ الدّنيَا وَ عَاهَدَ قَومَهُ عَلَي الوَفَاءِ لِوَصِيّهِ إِسمَاعِيلَ فَمَا وَفَت أُمّتُهُ وَ لَقَد خَرَجَ مُوسَي مِنَ الدّنيَا وَ عَاهَدَ قَومَهُ عَلَي الوَفَاءِ لِوَصِيّهِ يُوشَعَ بنِ نُونٍ فَمَا وَفَت أُمّتُهُ وَ لَقَد رُفِعَ عِيسَي بنُ مَريَمَ إِلَي السّمَاءِ وَ قَد عَاهَدَ قَومَهُ عَلَي الوَفَاءِ لِوَصِيّهِ شَمعُونَ بنِ حَمّونَ الصّفَا فَمَا وَفَت أُمّتُهُ وَ إنِيّ‌ مُفَارِقُكُم عَن قَرِيبٍ وَ خَارِجٌ مِن بَينِ أَظهُرِكُم وَ قَد عَهِدتُ إِلَي أمُتّيِ‌ فِي عَهدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ إِنّهَا لَرَاكِبَةٌ سَنَنَ مَن قَبلَهَا مِنَ الأُمَمِ فِي مُخَالَفَةِ وصَيِيّ‌ وَ عِصيَانِهِ أَلَا وَ إنِيّ‌ مُجَدّدٌ عَلَيكُم عهَديِ‌ فِي عَلِيّفَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُ عَلي نَفسِهِ وَ مَن أَوفي بِما عاهَدَ عَلَيهُ اللّهَ فَسَيُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ عَلِيّاً إِمَامُكُم مِن بعَديِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيكُم وَ هُوَ وصَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ أخَيِ‌ وَ ناَصرِيِ‌ وَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ وَ صَاحِبُ شفَاَعتَيِ‌ وَ حوَضيِ‌ وَ لوِاَئيِ‌ مَن أَنكَرَهُ فَقَد أنَكرَنَيِ‌ وَ مَن أنَكرَنَيِ‌ فَقَد أَنكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن أَقَرّ بِإِمَامَتِهِ فَقَد أَقَرّ بنِبُوُتّيِ‌ وَ مَن أَقَرّ بنِبُوُتّيِ‌ فَقَد أَقَرّ بِوَحدَانِيّةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَيّهَا النّاسُ مَن عَصَي عَلِيّاً فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن عصَاَنيِ‌ فَقَد عَصَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن أَطَاعَ عَلِيّاً فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن أطَاَعنَيِ‌ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَيّهَا النّاسُ مَن رَدّ عَلَي عَلِيّ فِي قَولٍ أَو فِعلٍ فَقَد رَدّ عَلَيّ وَ مَن رَدّ عَلَيّ فَقَد رَدّ عَلَي اللّهِ فَوقَ


صفحه : 130

عَرشِهِ أَيّهَا النّاسُ مَنِ اختَارَ مِنكُم عَلَي عَلِيّ إِمَاماً فَقَدِ اختَارَ عَلَيّ نَبِيّاً وَ مَنِ اختَارَ عَلَيّ نَبِيّاً فَقَدِ اختَارَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَبّاً يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ عَلِيّاً سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَلِيّهُ ولَيِيّ‌ وَ ولَيِيّ‌ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّهُ عدَوُيّ‌ وَ عدَوُيّ‌ عَدُوّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَيّهَا النّاسُ أَوفُوا بِعَهدِ اللّهِ فِي عَلِيّ يُوفَ لَكُم بِالجَنّةِ يَومَ القِيَامَةِ

82- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ عَن جَرِيرِ بنِ أَشعَثَ بنِ إِسحَاقَ عَن جَعفَرِ بنِ أَبِي المُغِيرَةِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَكُنتُ مَعَ مُعَاوِيَةَ وَ قَد نَزَلَ بذِيِ‌ طُوًي فَجَاءَهُ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا أَهلَ الشّامِ هَذَا سَعدٌ وَ هُوَ صَدِيقٌ لعِلَيِ‌ّ قَالَ فَطَأطَأَ القَومُ رُءُوسَهُم وَ سَبّوا عَلِيّاً فَبَكَي سَعدٌ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَا ألّذِي أَبكَاكَ قَالَ وَ لِمَ لَا أبَكيِ‌ لِرَجُلٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص يُسَبّ عِندَكَ وَ لَا أَستَطِيعُ أَن أُغَيّرَ وَ قَد كَانَ فِي عَلِيّ خِصَالٌ لَأَن تَكُونَ فِيّ وَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا أَحَدُهَا أَنّ رَجُلًا كَانَ بِاليَمَنِ فَجَاءَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَأَشكُوَنّكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ فَقَدِمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَأَلَهُ عَن عَلِيّ فَشَنَأَ عَلَيهِ فَقَالَص أَنشُدُكَ بِاللّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلَيّ الكِتَابَ وَ اختصَنّيِ‌ بِالرّسَالَةِ أَ عَن سَخَطٍ تَقُولُ مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَ لَا تَعلَمُ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم قَالَ بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ الثّانِيَةُ أَنّهُ بَعَثَ يَومَ خَيبَرَ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ إِلَي القِتَالِ فَهُزِمَ وَ أَصحَابُهُ فَقَالَص لَأُعطِيَنّ غَداً الرّايَةَ إِنسَاناً يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَغَدَا المُسلِمُونَ وَ عَلِيّ


صفحه : 131

ع أَرمَدُ فَدَعَاهُ فَقَالَ خُذِ الرّايَةَ فَقَالَ ع يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عيَنيِ‌ كَمَا تَرَي فَتَفَلَ فِيهَا فَقَامَ فَأَخَذَ الرّايَةَ ثُمّ مَضَي بِهَا حَتّي فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ وَ الثّالِثَةُ خَلّفَهُ فِي بَعضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ خلَفّتنَيِ‌ مَعَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ الرّابِعَةُ سَدّ الأَبوَابَ فِي المَسجِدِ إِلّا بَابَ عَلِيّ وَ الخَامِسَةُ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًفَدَعَا النّبِيّص عَلِيّاً وَ حَسَناً وَ حُسَيناً وَ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أهَليِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً

83- ع ،[علل الشرائع ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَاَنيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن نَاصِحٍ عَن عَبدِ اللّهِ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ سَلمَانُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً فَمَن وَصِيّكَ قَالَ فَسَكَتَ عنَيّ‌ فَلَمّا كَانَ بَعدُ رآَنيِ‌ مِن بَعِيدٍ فَقَالَ يَا سَلمَانُ قُلتُ لَبّيكَ وَ أَسرَعتُ إِلَيهِ فَقَالَ تَعلَمُ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ مُوسَي قُلتُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ ثُمّ قَالَ ذَاكَ لِأَنّهُ يَومَئِذٍ خَيرُهُم وَ أَعلَمُهُم ثُمّ قَالَ وَ إنِيّ‌ أَشهَدُ اليَومَ أَنّ عَلِيّاً خَيرُهُم وَ أَفضَلُهُم وَ هُوَ ولَيِيّ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌

84-يد،[التوحيد] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رُمَيحٍ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ العقُيَليِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ البلَخيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الخزُاَعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الأزَهرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي بَعضِ خُطَبِهِ مَنِ ألّذِي حَضَرَ سجت الفاَرسِيِ‌ّ وَ هُوَ يُكَلّمُ رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ القَومُ مَا حَضَرَهُ مِنّا أَحَدٌ


صفحه : 132

فَقَالَ عَلِيّ ع لكَنِيّ‌ كُنتُ مَعَهُ وَ قَد جَاءَهُ سجت وَ كَانَ رَجُلًا مِن مُلُوكِ فَارِسٍ وَ كَانَ ذَرِباً فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِلَي مَا تَدعُو فَقَالَ أَدعُو إِلَي شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ قُلتُ أَنَا أَيضاً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن هَذَا قَالَ هَذَا خَيرُ أهَليِ‌ وَ أَقرَبُ الخَلقِ منِيّ‌ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ رُوحُهُ مِن روُحيِ‌ وَ هُوَ الوَزِيرُ منِيّ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ الخَلِيفَةُ بَعدَ وفَاَتيِ‌ كَمَا كَانَ هَارُونُ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَاسمَع لَهُ وَ أَطِع فَإِنّهُ عَلَي الحَقّ ثُمّ سَمّاهُ عَبدَ اللّهِ

85-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عِيسَي بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ عَن أُمّهِ أُمّ سَلَمَةَ قَالَ قَالَتأَقعَدَ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّاً فِي بيَتيِ‌ ثُمّ دَعَا بِجِلدِ شَاةٍ فَكَتَبَ فِيهِ حَتّي مَلَأَ أَكَارِعَهُ ثُمّ دَفَعَهُ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ مَن جَاءَكِ مِن بعَديِ‌ بِآيَةِ كَذَا وَ كَذَا فَادفَعِيهِ إِلَيهِ فَأَقَامَت أُمّ سَلَمَةَ حَتّي توُفُيّ‌َ رَسُولُ اللّهِص وَ ولَيِ‌َ أَبُو بَكرٍ أَمرَ النّاسِ بعَثَتَنيِ‌ فَقَالَت اذهَب وَ انظُر مَا صَنَعَ هَذَا الرّجُلُ فَجِئتُ فَجَلَستُ فِي النّاسِ حَتّي خَطَبَ أَبُو بَكرٍ ثُمّ نَزَلَ فَدَخَلَ بَيتَهُ فَجِئتُ فَأَخبَرتُهَا فَأَقَامَت حَتّي إِذَا ولَيِ‌َ عُمَرُ بعَثَتَنيِ‌ فَصَنَعَ مِثلَ مَا صَنَعَ صَاحِبُهُ فَجِئتُ فَأَخبَرتُهَا ثُمّ أَقَامَت حَتّي ولَيِ‌َ عُثمَانُ فبَعَثَتَنيِ‌ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ صَاحِبَاهُ فَأَخبَرتُهَا ثُمّ أَقَامَت حَتّي ولَيِ‌َ عَلِيّ فأَرَسلَتَنيِ‌ فَقَالَتِ انظُر مَا يَصنَعُ هَذَا الرّجُلُ فَجِئتُ فَجَلَستُ فِي المَسجِدِ فَلَمّا خَطَبَ عَلِيّ ع نَزَلَ فرَآَنيِ‌ فِي النّاسِ فَقَالَ اذهَب فَاستَأذِن عَلَي أُمّكَ قَالَ فَخَرَجتُ


صفحه : 133

حَتّي جِئتُهَا فَأَخبَرتُهَا وَ قُلتُ قَالَ لِيَ استَأذِن عَلَي أُمّكَ وَ هُوَ خلَفيِ‌ يُرِيدُكِ قَالَت وَ أَنَا وَ اللّهِ أُرِيدُهُ فَاستَأذَنَ عَلِيّ فَدَخَلَ فَقَالَ أعَطيِنيِ‌ الكِتَابَ ألّذِي دُفِعَ إِلَيكِ بِآيَةِ كَذَا وَ كَذَا كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي أمُتّيِ‌ حَتّي قَامَت إِلَي تَابُوتٍ لَهَا فِي جَوفِهِ تَابُوتٌ لَهَا صَغِيرٌ فَاستَخرَجَت مِن جَوفِهِ كِتَاباً فَدَفَعَتهُ إِلَي عَلِيّ ع ثُمّ قَالَت لِي أمُيّ‌ يَا بنُيَ‌ّ الزَمهُ فَلَا وَ اللّهِ وَ مَا رَأَيتُ بَعدَ نَبِيّكَ إِمَاماً غَيرَهُ

أقول قدمضي مثله بأسانيد في باب جهات علومهم ع

86- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَنِ الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رُمَيحٍ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الخزُاَعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَنِ ألّذِي حَضَرَ سجت الفاَرسِيِ‌ّ وَ هُوَ يُكَلّمُ رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ القَومُ مَا حَضَرَهُ مِنّا أَحَدٌ فَقَالَ عَلِيّ ع لكَنِيّ‌ كُنتُ مَعَهُ وَ قَد جَاءَهُ سجت وَ كَانَ رَجُلًا مِن مُلُوكِ فَارِسَ وَ كَانَ دربا[ذَرِباً] فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَينَ اللّهُ قَالَ هُوَ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ رَبّنَا لَا يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لَا يَزُولُ بَل لَم يَزَل بِلَا مَكَانٍ وَ لَا يَزَالُ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ لَتَصِفُ رَبّاً عَلِيماً عَظِيماً بِلَا كَيفٍ فَكَيفَ لِي أَن أَعلَمَ أَنّهُ أَرسَلَكَ فَلَم يَبقَ بِحَضرَتِنَا ذَلِكَ اليَومَ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ وَ لَا جَبَلٌ وَ لَا شَجَرٌ إِلّا قَالَ مَكَانَهُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ قُلتُ لَهُ أَيضاً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن هَذَا قَالَ هُوَ خَيرُ أهَليِ‌ وَ أَقرَبُ الخَلقِ منِيّ‌ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ رُوحُهُ مِن روُحيِ‌ وَ هُوَ الوَزِيرُ منِيّ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ الخَلِيفَةُ بَعدَ وفَاَتيِ‌ كَمَا كَانَ هَارُونُ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَاسمَع لَهُ وَ أَطِع فَإِنّهُ عَلَي الحَقّ ثُمّ سَمّاهُ عَبدَ اللّهِ


صفحه : 134

87- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ الصيّدلَاَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي الخَزّازِ عَن بَلِيدِ بنِ سُلَيمَانَ أَبِي إِدرِيسَ عَن جَابِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ بَينَا أَنَا عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ قَالَ الآنَ يَدخُلُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّبِيّينَ إِذَا طَلَعَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص يَمسَحُ العَرَقَ مِن جَبهَتِهِ وَ وَجهِهِ وَ يَمسَحُ بِهِ وَجهَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ يَمسَحُ العَرَقَ مِن وَجهِ عَلِيّ وَ يَمسَحُ بِهِ وَجهَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ نَزَلَ فِيّ شَيءٌ قَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خَيرُ مَن أُخَلّفُ بعَديِ‌ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ وعَديِ‌ وَ تُبَيّنُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن بعَديِ‌ وَ تُعَلّمُهُم مِن تَأوِيلِ القُرآنِ مَا لَم يَعلَمُوا وَ تُجَاهِدُهُم عَلَي التّأوِيلِ كَمَا جَاهَدتُهُم عَلَي التّنزِيلِ

88- شف ،[كشف اليقين ]بِالأَسَانِيدِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن نُوحِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي حُصَينٍ عَن جَدّهِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَيسَرَةَ بنِ الرّبِيعِ عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ خَيرُ الصّدّيقِينَ وَ أَفضَلُ السّابِقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ زَوجُ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ خَلِيفَةُ خَيرِ المُرسَلِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ الحُجّةُ بعَديِ‌ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ استَوجَبَ الجَنّةَ مَن تَوَلّاكَ وَ استَحَقّ دُخُولَ النّارِ مَن عَادَاكَ يَا عَلِيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ اصطفَاَنيِ‌ عَلَي جَمِيعِ البَرِيّةِ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ مَا قَبِلَ ذَلِكَ مِنهُ إِلّا بِوَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ بِذَلِكَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُفَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر


صفحه : 135

89- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَبدُ اللّهِ بنُ التّخَيّرِ عَنِ النّبِيّص عَلِيّ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ بعَديِ‌

90- جا،[المجالس للمفيد]المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي المكَيّ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَعلَي بنِ مُرّةَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ يَعلَي قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ ولَيِ‌ّ النّاسِ مِن بعَديِ‌ فَمَن أَطَاعَكَ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاكَ فَقَد عصَاَنيِ‌

91- جا،[المجالس للمفيد]الكَاتِبُ عَنِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ كَانَ لِي مِن رَسُولِ اللّهِص عَشرُ خِصَالٍ هُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ أَقرَبُ الخَلَائِقِ إلِيَ‌ّ يَومَ القِيَامَةِ فِي المَوقِفِ بَينَ يدَيَ‌ِ الجَبّارِ وَ مَنزِلُكَ فِي الجَنّةِ مُوَاجِهُ منَزلِيِ‌ كَمَا يَتَوَاجَهُ مَنزِلُ الإِخوَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنتَ الوَارِثُ عنَيّ‌ وَ أَنتَ الوصَيِ‌ّ مِن بعَديِ‌ فِي عدِاَتيِ‌ وَ أمَريِ‌ وَ أَنتَ الحَافِظُ لِي فِي أهَليِ‌ عِندَ غيَبتَيِ‌ وَ أَنتَ الإِمَامُ لأِمُتّيِ‌ وَ القَائِمُ بِالقِسطِ فِي رعَيِتّيِ‌ وَ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ ولَيِيّ‌ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّكَ عدَوُيّ‌ وَ عدَوُيّ‌ عَدُوّ اللّهِ

92- فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ الأَعمَشِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَازَعَ عَلِيّاً فِي الخِلَافَةِ بعَديِ‌ فَهُوَ كَافِرٌ وَ قَد حَارَبَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَن شَكّ فِي عَلِيّ فَهُوَ كَافِرٌ

93-فض ،[ كتاب الروضة] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي الثّقَاتِ عَن سَلّامٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِي بَرزَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِي


صفحه : 136

عَلِيّ عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ التَزَمَ بِهَا المُتّقُونَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَلَمّا سَمِعَ عَلِيّ ع ذَلِكَ قَالَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ فَإِن يعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ لَم يظَلمِنيِ‌ وَ إِن يُتِمّ ألّذِي بشَرّنَيِ‌ بِهِ فَاللّهُ أَولَي بِهِ منِيّ‌ وَ هُوَ أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ قَالَ فَقَالَ النّبِيّص أللّهُمّ أَجلِ[أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ بِكَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ جَعَلتُ ذَلِكَ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَهِدَ إلِيَ‌ّ أنَيّ‌ مُختَصّهُ مِنَ البَلَاءِ مَا لَم أَختَصّ بِهِ أَحَداً مِن أَصحَابِكَ فَقُلتُ يَا رَبّ أخَيِ‌ وَ جنَاَحيِ‌ فَقَالَ جَلّ جَلَالُهُ إِنّ هَذَا أَمرٌ قَد سَبَقَ إِنّهُ مُبتَلًي بِهِ وَ مُبتَلًي

مد،[العمدة]مَنَاقِبُ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَزّازِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ السلّوُليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ السلّوُليِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَبِي المُطَهّرِ الراّزيِ‌ّ عَن سَلّامٍ الجعُفيِ‌ّ مِثلَهُ

94- فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ بَينَمَا نَحنُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص إِذ قَالَ السّاعَةَ يَدخُلُ عَلَيكُم مِنَ البَابِ رَجُلٌ هُوَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ قِبلَةُ العَارِفِينَ وَ يَعسُوبُ الدّينِ وَ نُورُ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ مِنَ الأَنصَارِ فَإِذَا بِهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَد أَقبَلَ

95-كشف ،[كشف الغمة] عَن أَنَسٍ مِمّا خَرّجَهُ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ قَالَكُنتُ جَالِساً مَعَ


صفحه : 137

النّبِيّص إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ النّبِيّص أَنَا وَ هَذَا حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ أَبَا ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَشهَدُ لَكَ بِالوَلَايَةِ وَ الإِخَاءِ وَ زَادَ الحُكمَ وَ الوَصِيّةَ

وَ مِن كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُصيِ‌ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مَن تَوَلّاهُ فَقَد توَلَاّنيِ‌ وَ مَن توَلَاّنيِ‌ فَقَد تَوَلّي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

96- بشا،[بشارة المصطفي ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُرَاتِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللّهِ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ حُجّةُ اللّهِ وَ حجُتّيِ‌ وَ بَابُ اللّهِ وَ باَبيِ‌ وَ صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ صفَيِيّ‌ وَ حَبِيبُ اللّهِ وَ حبَيِبيِ‌ وَ خَلِيلُ اللّهِ وَ خلَيِليِ‌ وَ سَيفُ اللّهِ وَ سيَفيِ‌ وَ هُوَ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ مُحِبّهُ محُبِيّ‌ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ‌ وَ وَلِيّهُ ولَيِيّ‌ وَ عَدُوّهُ عدَوُيّ‌ وَ حَربُهُ حرَبيِ‌ وَ سِلمُهُ سلِميِ‌ وَ قَولُهُ قوَليِ‌ وَ أَمرُهُ أمَريِ‌ وَ زَوجَتُهُ ابنتَيِ‌ وَ وُلدُهُ ولُديِ‌ وَ هُوَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ خَيرُ أمُتّيِ‌ أَجمَعِينَ

97-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ عَلَي مِنبَرِهِ وَ قَد أَقَامَ عَلِيّاً عَلَي جَانِبِهِ وَ حَطّ يَدَهُ اليُمنَي عَلَي يَدِهِ حَتّي بَانَ بَيَاضُ إِبطَيهِمَا وَ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَلَا إِنّ اللّهَ ربَيّ‌ وَ رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ نَبِيّكُم وَ الإِسلَامُ دِينُكُم وَ عَلِيّ هَادِيكُم وَ هُوَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا ذَرّ عَلِيّ أخَيِ‌ وَ أمَيِنيِ‌ عَلَي وحَي‌ِ ربَيّ‌ وَ مَا أعَطاَنيِ‌ ربَيّ‌ فَضِيلَةً إِلّا وَ قَد خَصّ عَلِيّاً بِمِثلِهَا يَا أَبَا ذَرّ لَن يَقبَلَ اللّهُ


صفحه : 138

لِعَبدٍ فَرضاً إِلّا بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَا أَبَا ذَرّ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ انتَهَيتُ إِلَي العَرشِ فَإِذَا أَنَا بِحِجَابٍ مِنَ الزّبَرجَدِ الأَخضَرِ وَ إِذَا مُنَادٍ ينُاَديِ‌ يَا مُحَمّدُ ارفَعِ الحِجَابَ فَرَفَعتُهُ وَ إِذَا أَنَا بِمَلَكٍ وَ الدّنيَا بَينَ عَينَيهِ وَ بَينَ يَدَيهِ لَوحٌ يَنظُرُ فِيهِ فَقُلتُ حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ مَا هَذَا المَلَكُ ألّذِي لَم أَرَ فِي مَلَائِكَةِ ربَيّ‌ مَلَكاً أَعظَمَ مِنهُ خِلقَةً قَالَ يَا مُحَمّدُ سَلّم عَلَيهِ فَإِنّهُ عِزرَائِيلُ مَلَكُ المَوتِ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حبَيِبيِ‌ مَلَكَ المَوتِ فَقَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ كَيفَ ابنُ عَمّكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقُلتُ حبَيِبيِ‌ مَلَكَ المَوتِ أَ تَعرِفُهُ فَقَالَ كَيفَ لَا أَعرِفُهُ يَا مُحَمّدُ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً وَ اصطَفَاكَ رَسُولًا إنِيّ‌ أَعرِفُ ابنَ عَمّكَ وَصِيّاً كَمَا أَعرِفُكَ نَبِيّاً وَ كَيفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ وَ قَد وكَلّنَيِ‌َ اللّهُ بِقَبضِ أَروَاحِ الخَلَائِقِ مَا خَلَا رُوحَكَ وَ رُوحَ ابنِ عَمّكَ عَلِيّ فَإِنّ اللّهَ يَتَوَلّاهُمَا بِمَشِيّتِهِ كَيفَ يَشَاءُ وَ يَختَارُ

98- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ لِلحَافِظِ أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن عَطَاءٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ عَلِيّ حُجّةُ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ

قُلتُ وَ قَد أَورَدَ مِثلَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ وَ مِن كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَا تَستَخلِفُ عَلِيّاً قَالَ إِن تَوَلّوا عَلِيّاً تَجِدُوهُ هَادِياً مَهدِيّاً يَسلُكُ بِكُمُ الطّرِيقَ المُستَقِيمَ

قال هذاحديث حسن عال

99-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخثَعمَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ بُهلُولٍ عَن جَعفَرِ بنِ


صفحه : 139

مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ انتهُيِ‌َ بيِ‌ إِلَي حُجُبِ النّورِ كلَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ وَ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ بَلّغ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَعلِمهُ أَنّهُ حجُتّيِ‌ بَعدَكَ عَلَي خلَقيِ‌ بِهِ أسَقيِ‌ العِبَادَ الغَيثَ وَ بِهِ أَدفَعُ عَنهُمُ السّوءَ وَ بِهِ أَحتَجّ عَلَيهِم يَومَ يلَقوَنيِ‌ فَإِيّاهُ فَليُطِيعُوا وَ لِأَمرِهِ فَليَأتَمِرُوا وَ عَن نَهيِهِ فَليَنتَهُوا أَجعَلُهُم عنِديِ‌ فِي مَقعَدِ صِدقٍ وَ أُبِيحُ لَهُم جنِاَنيِ‌ وَ إِن لَا يَفعَلُوا أَسكَنتُهُم ناَريِ‌ مَعَ الأَشقِيَاءِ مِن أعَداَئيِ‌ ثُمّ لَا أبُاَليِ‌

100- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَوفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُنِيرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ الحنَظلَيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ عَن أَبِيهِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُصيِ‌ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَن تَوَلّاهُ فَقَد توَلَاّنيِ‌ وَ مَن توَلَاّنيِ‌ فَقَد تَوَلّي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ فَقَد أَحَبّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أبَغضَنَيِ‌ فَقَد أَبغَضَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

101-بشا،[بشارة المصطفي ]واَلدِيِ‌ وَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ وَ وَلَدُهُ سَعدٌ جَمِيعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ نَصرٍ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ الحسُيَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَن أَخِيهِ الصّدُوقِ أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ عِيسَي المُجَاوِرِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ رَزِينِ بنِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ المَظلُومُ بعَديِ‌ فَوَيلٌ لِمَن قَاتَلَكَ وَ طُوبَي لِمَن قَاتَلَ مَعَكَ يَا عَلِيّ أَنتَ ألّذِي تَنطِقُ بكِلَاَميِ‌ وَ تَتَكَلّمُ بلِسِاَنيِ‌ بعَديِ‌ فَوَيلٌ لِمَن رَدّ عَلَيكَ وَ طُوبَي لِمَن قَبِلَ كَلَامَكَ يَا عَلِيّ أَنتَ سَيّدُ هَذِهِ الأُمّةِ بعَديِ‌ وَ أَنتَ إِمَامُهَا وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهَا مَن فَارَقَكَ فاَرقَنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن كَانَ مَعَكَ كَانَ معَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ وَ أَوّلُ مَن أعَاَننَيِ‌ عَلَي أمَريِ‌ وَ جَاهَدَ معَيِ‌ عدَوُيّ‌


صفحه : 140

وَ أَنتَ أَوّلُ مَن صَلّي معَيِ‌ وَ النّاسُ يَومَئِذٍ فِي غَفلَةِ الجَهَالَةِ يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ مَن تَنشَقّ عَنهُ الأَرضُ معَيِ‌ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يُبعَثُ معَيِ‌ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَجُوزُ الصّرَاطَ معَيِ‌ وَ إِنّ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ أَقسَمَ بِعِزّتِهِ لَا يَجُوزُ عَقَبَةَ الصّرَاطِ إِلّا مَن مَعَهُ بَرَاءَةٌ بِوَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَرِدُ حوَضيِ‌ تسَقيِ‌ مِنهُ أَولِيَاءَكَ وَ تَذُودُ عَنهُ أَعدَاءَكَ وَ أَنتَ صاَحبِيِ‌ إِذَا قُمتُ المَقَامَ المَحمُودَ تَشفَعُ لِمُحِبّينَا فَتُشَفّعُ فِيهِم وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ وَ بِيَدِكَ لوِاَئيِ‌ وَ هُوَ لِوَاءُ الحَمدِ وَ هُوَ سَبعُونَ شِقّةً الشّقّةُ مِنهُ أَوسَعُ مِنَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ أَنتَ صَاحِبُ شَجَرَةِ طُوبَي فِي الجَنّةِ أَصلُهَا فِي دَارِكَ وَ أَغصَانُهَا فِي دُورِ شِيعَتِكَ وَ مُحِبّيكَ

102- بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ الحَسَنِ عَن عَمّهِ الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَالِدِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي فضَلّنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ فَضّلَ عَلِيّاً بِالإِمَامَةِ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُزَوّجَهُ ابنتَيِ‌ فَهُوَ أَبُ ولُديِ‌ وَ غَاسِلُ جثُتّيِ‌ وَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ وَلِيّهُ ولَيِيّ‌ وَ عَدُوّهُ عدَوُيّ‌

بيان قرأ المحقق الطوسي‌ نصير الملة والدين والعلامة وجماعة من علمائنا رضي‌ الله عنهم قاضي‌ ديني‌ بكسر الدال وأنكره السيد المرتضي و لاحاجة في تكلف ذلك لتواتر العبارات والنصوص الصريحة من الجانبين

103-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] اِبرَاهِيمُ بنُ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الهمَداَنيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص وَاقِفاً بِمَكّةَ مُستَقبِلًا بِثَبِيرٍ مُستَدبِراً حِرَاءَ وَ هُوَ يَقُولُ إنِيّ‌ أَقُولُ


صفحه : 141

اليَومَ كَمَا قَالَ العَبدُ الصّالِحُ مُوسَي بنُ عِمرَانَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

104-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَمَكَثَ جَبرَئِيلُ أَربَعِينَ يَوماً لَم يَنزِل عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَبّ قَدِ اشتَدّ شوَقيِ‌ إِلَي نَبِيّكَص فَأذَن لِي فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ وَ قَالَ يَا جَبرَئِيلُ اهبِط إِلَي حبَيِبيِ‌ وَ نبَيِيّ‌ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَخبِرهُ أنَيّ‌ خَصَصتُهُ بِالنّبُوّةِ وَ فَضّلتُهُ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ أقَر‌ِئ وَصِيّهُ منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَخبِرهُ أنَيّ‌ خَصَصتُهُ بِالوَصِيّةِ وَ فَضّلتُهُ عَلَي جَمِيعِ الأَوصِيَاءِ قَالَ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَكَانَ إِذَا هَبَطَ وُضِعَت لَهُ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشوُهَا لِيفٌ فَجَلَسَ بَينَ يدَيَ‌ِ النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يُخبِرُكَ أَنّهُ خَصّكَ بِالنّبُوّةِ وَ فَضّلَكَ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ يَقرَأُ وَصِيّكَ السّلَامَ وَ يُخبِرُكَ أَنّهُ خَصّهُ بِالوَصِيّةِ وَ فَضّلَهُ عَلَي جَمِيعِ الأَوصِيَاءِ قَالَ فَبَعَثَ النّبِيّص فَدَعَاهُ فَأَخبَرَهُ بِمَا قَالَ جَبرَئِيلُ قَالَ فَبَكَي عَلِيّ ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمّ قَالَ أَسأَلُ اللّهَ أَن لَا يسَلبُنَيِ‌ ديِنيِ‌ وَ لَا يَنزِعَ منِيّ‌ كَرَامَتَهُ وَ أَن يعُطيِنَيِ‌ مَا وعَدَنَيِ‌ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُعَذّبَ عَلِيّاً وَ لَا أَحَداً تَوَلّاهُ فَقَالَ النّبِيّص يَا جَبرَئِيلُ عَلَي مَا كَانَ مِنهُم أَو كُلّهُم نَاجٍ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ نَجَا مَن تَوَلّي شَيثاً بِشَيثٍ وَ نَجَا شَيثٌ بِآدَمَ وَ نَجَا آدَمُ بِاللّهِ وَ نَجَا مَن تَوَلّي سَاماً بِسَامٍ وَ نَجَا سَامٌ بِنُوحٍ وَ نَجَا نُوحٌ بِاللّهِ وَ نَجَا مَن تَوَلّي آصَفَ بِآصَفَ وَ نَجَا آصَفُ بِسُلَيمَانَ وَ نَجَا سُلَيمَانُ بِاللّهِ وَ نَجَا مَن تَوَلّي يُوشَعَ بِيُوشَعَ وَ نَجَا يُوشَعُ بِمُوسَي وَ نَجَا مُوسَي بِاللّهِ وَ نَجَا مَن تَوَلّي شَمعُونَ بِشَمعُونَ وَ نَجَا شَمعُونُ بِعِيسَي وَ نَجَا عِيسَي بِاللّهِ وَ نَجَا مَن تَوَلّي عَلِيّاً بعِلَيِ‌ّ وَ نَجَا عَلِيّ


صفحه : 142

بِكَ وَ نَجَوتَ أَنتَ بِاللّهِ وَ إِنّمَا كُلّ شَيءٍ بِاللّهِ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ وَ الحَفَظَةَ لَيَفخَرُونَ عَلَي جَمِيعِ المَلَائِكَةِ لِصُحبَتِهَا إِيّاهُ قَالَ فَجَلَسَ عَلِيّ ع وَ يَسمَعُ كَلَامَ جَبرَئِيلَ وَ لَا يَرَي شَخصَهُ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا ألّذِي كَانَ مِن حَدِيثِهِم إِذَا اجتَمَعُوا قَالَ ذِكرُ اللّهِ[ذَكَرُوا اللّهَ] تَعَالَي فَلَم تَبلُغ عَظَمَتَهُ ثُمّ ذَكَرُوا فَضلَ مُحَمّدٍص وَ مَا أَعطَاهُ اللّهُ مِن عِلمِهِ وَ قَلّدَهُ مِن رِسَالَتِهِ ثُمّ ذَكَرُوا أَمرَ شِيعَتِنَا وَ الدّعَاءَ لَهُم وَ خَتَمَهُم بِالحَمدِ وَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَعرِفُنَا قَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ كَيفَ لَا يَعرِفُونَكُم وَ قَد وُكّلُوا بِالدّعَاءِ لَكُم وَ المَلَائِكَةُحَافّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِموَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا مَا استِغفَارُهُم إِلّا لَكُم دُونَ هَذَا العَالَمِ

105-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ يُخرِجُ لَهُم حَدِيثاً فِي فَضلِ وَصِيّهِ حَتّي نَزَلَت عَلَيهِ هَذِهِ السّورَةُ فَاحتَجّ عَلَيهِم عَلَانِيَةً حِينَ أُعلِمَ رَسُولُ اللّهِص بِمَوتِهِ وَ نُعِيَت إِلَيهِ نَفسُهُ فَقَالَفَإِذا فَرَغتَ فَانصَب يَقُولُ فَإِذَا فَرَغتَ مِن نُبُوّتِكَ فَانصَب[فَانصِب]عَلِيّاً مِن بَعدِكَ وَ عَلِيّ وَصِيّكَ فَأَعلِمهُم فَضلَهُ عَلَانِيَةً فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ وَ قَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ كَانَ قَبلَ ذَلِكَ إِنّمَا يُرَاوِدُ النّاسَ بِفَضلِ عَلِيّ بِالتّعرِيضِ فَقَالَ أَبعَثُ رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ لَيسَ بِفَرّارٍ يُعَرّضُ وَ قَد كَانَ يَبعَثُ غَيرَهُ فَيَرجِعُ يُجَبّنُ أَصحَابَهُ وَ يُجَبّنُونَهُ


صفحه : 143

وَ يَقُولُ إِنّهُ لَيسَ مِثلَ غَيرِهِ مِمّن رَجَعَ يُجَبّنُ أَصحَابَهُ وَ يُجَبّنُونَهُ وَ قَالَ قَبلَ ذَلِكَ عَلِيّ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَمُودُ الإِيمَانِ وَ هُوَ يَضرِبُ النّاسَ مِن بعَديِ‌ عَلَي الحَقّ وَ عَلِيّ مَعَ الحَقّ مَا زَالَ عَلِيّ وَ الحَقّ مَعَهُ فَكَانَ حَقّهُ الوَصِيّةَ التّيِ‌ جُعِلَت لَهُ الِاسمُ الأَكبَرُ وَ مِيرَاثُ العِلمِ

106- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُعَنعَناً عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَت رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص بِإِزَاءِ ثَبِيرٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَشرِق ثَبِيرُ أَشرِق ثَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَا سَأَلَكَ أخَيِ‌ مُوسَي أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ أَن تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌ وَ أَن تَحِلّعُقدَةً مِن لسِانيِ‌ يَفقَهُوا قوَليِ‌ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّ أخَيِ‌اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

107- يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَنَسٍ وَ غَيرِهِ قَالَ كُنتُ عِندَ النّبِيّص فَأَتَي عَلِيّ مُقبِلًا فَقَالَص أَنَا وَ هَذَا حُجّةٌ عَلَي أمُتّيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

108-يف ،[الطرائف ]بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا دَعوَةُ أَبِي اِبرَاهِيمَ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ صِرتَ دَعوَةَ أَبِيكَ اِبرَاهِيمَ قَالَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي اِبرَاهِيمَإنِيّ‌ جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماًفَاستَخَفّ اِبرَاهِيمَ الفَرَحُ قَالَ يَا رَبّ وَ مِن ذرُيّتّيِ‌ أَئِمّةً مثِليِ‌ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ أَن يَا اِبرَاهِيمُ إنِيّ‌ لَا أُعطِيكَ عَهداً لَا أفَيِ‌ بِهِ قَالَ يَا رَبّ مَا العَهدُ ألّذِي لَا تفَيِ‌ بِهِ قَالَ لَا أُعطِيكَ الظالم [لِظَالِمٍ] مِن ذُرّيّتِكَ عَهداً قَالَ اِبرَاهِيمُ عِندَهَا يَا رَبّ وَ مَنِ الظّالِمُ مِن ذرُيّتّيِ‌ قَالَ لَهُ مَن يَسجُدُ لِلصّنَمِ مِن دوُنيِ‌


صفحه : 144

يَعبُدُهَا قَالَ اِبرَاهِيمُ عِندَ ذَلِكَوَ اجنبُنيِ‌ وَ بنَيِ‌ّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ رَبّ إِنّهُنّ أَضلَلنَ كَثِيراً مِنَ النّاسِ فَمَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ مَن عصَانيِ‌ فَإِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَقَالَ النّبِيّص فَانتَهَتِ الدّعوَةُ إلِيَ‌ّ وَ إِلَي عَلِيّ لَم يَسجُد أَحَدُنَا لِصَنَمٍ قَطّ فاَتخّذَنَيِ‌ نَبِيّاً وَ اتّخَذَ عَلِيّاً وَصِيّاً

109- ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ مِن عِدّةِ طُرُقِ بِأَسَانِيدِهَا وَ مَعنَاهَا وَاحِدٌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

110- يف ،[الطرائف ]مُسنَدُ أَحمَدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَقُولُ كَمَا قَالَ أخَيِ‌ مُوسَي أللّهُمّاجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌عَلِيّاًاشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

111-مد،[العمدة] مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ شَبِيبٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ مَيسَرَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ البَرَاءِ قَالَ لَمّا نَزَلَتوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَجَمَعَ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ هُم يَومَئِذٍ أَربَعُونَ رَجُلًا الرّجُلُ مِنهُم يَأكُلُ المُسِنّةَ وَ يَشرَبُ العُسّ فَأَمَرَ عَلِيّاً أَن يُدخِلَ شَاةً فَأَدَمَهَا ثُمّ قَالَ ادنُوا بِسمِ اللّهِ فَدَنَا


صفحه : 145

القَومُ فَأَكَلُوا حَتّي صَدَرُوا ثُمّ دَعَا بِقَعبٍ مِن لَبَنٍ فَجَرَعَ مِنهُ جُرعَةً ثُمّ قَالَ لَهُمُ اشرَبُوا بِسمِ اللّهِ فَشَرِبُوا حَتّي رَوُوا فَبَدَرَهُم أَبُو لَهَبٍ فَقَالَ هَذَا مَا سَحَرَكُم بِهِ الرّجُلُ فَسَكَتَ النّبِيّص يَومَئِذٍ فَلَم يَتَكَلّم ثُمّ دَعَاهُم مِنَ الغَدِ عَلَي مِثلِ ذَلِكَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ ثُمّ أَنذَرَهُم رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ أَنَا النّذِيرُ إِلَيكُم مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ البَشِيرُ لِمَا لَم يَجِئ بِهِ أَحَدٌ جِئتُكُم بِالدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَسلِمُوا وَ أطَيِعوُنيِ‌ تَهتَدُوا وَ مَن يوُاَخيِنيِ‌ وَ يوُاَزرِنُيِ‌ وَ يَكُونُ ولَيِيّ‌ وَ وصَيِيّ‌ بعَديِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ فَسَكَتَ القَومُ وَ أَعَادَ ذَلِكَ ثَلَاثاً كُلّ ذَلِكَ يَسكُتُ القَومُ وَ يَقُولُ عَلِيّ أَنَا فَقَالَ أَنتَ فَقَامَ القَومُ وَ هُم يَقُولُونَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ أَطِع ابنَكَ فَقَد أُمّرَ عَلَيكَ

أقول قدمضي مثله بأسانيد جمة في باب البعثة

112- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِيمَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَن مُقَاتِلٍ عَن عَطَاءٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَقَد آتَينا مُوسَي الكِتابَ كَانَ فِي التّورَاةِ يَا مُوسَي إنِيّ‌ اختَرتُكَ وَ اختَرتُ لَكَ وَزِيراً هُوَ أَخُوكَ يعَنيِ‌ هَارُونَ لِأَبِيكَ وَ أُمّكَ كَمَا اختَرتُ لِمُحَمّدٍ إِليَا هُوَ أَخُوهُ وَ وَزِيرُهُ وَ وَصِيّهُ وَ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِهِ طُوبَي لَكُمَا مِن أَخَوَينِ وَ طُوبَي لَهُمَا مِن أَخَوَينِ إِليَا أَبُو السّبطَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ مُحَسّنٌ الثّالِثُ مِن وُلدِهِ كَمَا جَعَلتُ لِأَخِيكَ هَارُونَ شبرا[شَبّرَ] وَ شَبِيراً وَ مبشرا[مُشَبّراً]

وَ فِي مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع تَصنِيفِ أَبِي نُعَيمٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ وَ


صفحه : 146

خَصَائِصِ العَلَوِيّةِ عَنِ النطّنَزيِ‌ّ مَا رَوَي شُعبَةُ بنُ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَخَذَ النّبِيّص وَ نَحنُ بِمَكّةَ بيِدَيِ‌ وَ بِيَدِ عَلِيّ فَصَعِدَ بِنَا إِلَي ثَبِيرٍ ثُمّ صَلّي بِنَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ إِنّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ سَأَلَكَ وَ أَنَا مُحَمّدٌ نَبِيّكَ أَسأَلُكَ أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ تُيَسّرَ أمَريِ‌ وَ تَحُلّ عُقدَةً مِن لسِاَنيِ‌ لِيُفقَهَ قوَليِ‌وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَسَمِعتُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ يَا أَحمَدُ قَد أُوتِيتَ مَا سَأَلتَ

وَ فِي رِوَايَةٍ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ اشدُد بِهِ أزَريِ‌ الآيَاتِ

تَفسِيرُ القَطّانِ وَ وَكِيعُ بنُ الجَرّاحِ وَ عَطَاءٌ الخرُاَساَنيِ‌ّ وَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ أَنّهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ سَمِعتُ أَسمَاءَ بِنتَ عُمَيسٍ تَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَقُولُ كَمَا قَالَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ أللّهُمّاجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ يَكُونُ لِي صِهراً وَ خَتَناً

السمّعاَنيِ‌ّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ بِالإِسنَادِ عَن مَطَرٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ خلَيِليِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ خَيرَ مَن أَترُكُ بعَديِ‌ مَن يُنجِزُ موَعدِيِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ فِي أمَاَليِ‌ أَبِي الصّلتِ الأهَواَزيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن أَنَسٍ قَالَ النّبِيّص إِنّ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ فِي خَبَرٍ أَنتَ الإِمَامُ بعَديِ‌ وَ الأَمِيرُ وَ أَنتَ الصّاحِبُ لِي وَ الوَزِيرُ وَ مَا لَكَ فِي أمُتّيِ‌ مِن نَظِيرٍ

113-مد،[العمدة]بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن أَسوَدَ بنِ عَامِرٍ عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ المِنهَالِ عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَجَمَعَ النّبِيّص أَهلَ بَيتِهِ فَاجتَمَعَ


صفحه : 147

ثَلَاثُونَ فَأَكَلُوا وَ شَرِبُوا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ لَهُم مَن يَضمَنُ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ موَاَعيِديِ‌ وَ يَكُونُ خلَيِفتَيِ‌ وَ يَكُونُ معَيِ‌ فِي الجَنّةِ فَقَالَ رَجُلٌ لَم يُسَمّهِ شَرِيكٌ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنتَ كُنتَ تَجِدُ مَن يَقُومُ بِهَذَا قَالَ ثُمّ قَالَ الآخَرُ يَعرِضُ ذَلِكَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا قَالَ أَنتَ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ المَلِكِ الحمِاّنيِ‌ّ عَن شَرِيكٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ عنَيّ‌ وَ يُنجِزُ موَاَعيِديِ‌

114- مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الشمّشاَطيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي المِقدَامِ العجِليِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن ثَورِ بنِ يَزِيدَ عَن خَالِدِ بنِ مَعدَانَ عَن زَاذَانَ عَن سَلمَانَ قَالَ سَمِعتُ حبَيِبيِ‌ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ كُنتُ أَنَا وَ عَلِيّ نُوراً بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يُسَبّحُ اللّهَ ذَلِكَ النّورُ وَ يُقَدّسُهُ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بِأَربَعَةَ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ فَلَم نَزَل فِي شَيءٍ وَاحِدٍ حَتّي افتَرَقنَا فِي صُلبِ عَبدِ المُطّلِبِ ففَيِ‌ّ النّبُوّةُ وَ فِي عَلِيّ الخِلَافَةُ

وَ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ لِابنِ شِيرَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي سَلمَانَ مِثلَهُ

115- مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرٍ الطّحّانِ عَن أَبِي الفَرَجِ الحنَوُطيِ‌ّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ الراّزيِ‌ّ عَن سَلَمِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي رَبِيعَةَ الإيِاَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِكُلّ نبَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ وَ وَارِثٌ وَ إِنّ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 148

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ البَيّعِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسلَمَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُدَيسٍ عَن جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَن هِلَالٍ الصّوّافِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ كَثِيرٍ أَو كَثِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَخطَبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا كَانَ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ إِذَا قَصرٌ أَحمَرُ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ يَتَلَألَأُ نُوراً فأَوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ ع أَنّهُ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

أَقُولُ وَ روُيِ‌َ عَنهُ بِسَنَدٍ آخَرَ أَيضاً مِثلَهُ

116- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن وَكِيعٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدَةَ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ بُرَيدَةَ أَنّهُ مَرّ عَلَي مَجلِسٍ وَ هُم يَنَالُونَ مِن عَلِيّ ع فَوَقَفَ عَلَيهِم وَ قَالَ إِنّهُ كَانَ فِي نفَسيِ‌ عَلَي عَلِيّ شَيءٌ وَ كَانَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ كَذَلِكَ فبَعَثَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فِي سَرِيّةٍ عَلَيهَا عَلِيّ فَأَصَبنَا سَبياً فَأَخَذَ عَلِيّ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ لِنَفسِهِ فَقَالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ دُونَكَ قَالَ فَلَمّا قَدِمنَا عَلَي النّبِيّص فَقُلتُ أُحَدّثُهُ بِمَا كَانَ ثُمّ قُلتُ إِنّ عَلِيّاً أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ وَ كُنتُ رَجُلًا مِكبَاباً فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَإِذَا وَجهُ رَسُولِ اللّهِص قَد تَغَيّرَ فَقَالَ مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عُبَادَةَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ عَابِسٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا مِن خَثعَمٍ يَقُولُ سَمِعتُ أَسمَاءَ بِنتَ عُمَيسٍ تَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَقُولُ كَمَا قَالَ أخَيِ‌ مُوسَي أللّهُمّاجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌عَلِيّاًاشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌


صفحه : 149

كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

117- مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرٍ الطّحّانِ عَن أَبِي الفَرَجِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الحنَوُطيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ السوّسيِ‌ّ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ السّلَامِ عَن عَلِيّ بنِ المُثَنّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي بنِ أَبِي مَطَرٍ عَن أَنَسٍ قَالَ كُنتُ عِندَ النّبِيّص فَأَتَي عَلِيّ مُقبِلًا فَقَالَ أَنَا وَ هَذَا حُجّةٌ عَلَي أمُتّيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ عَنهُ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ غَسّانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ الطاّئيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَولَاكَ مَا عُرِفَ المُؤمِنُونَ بعَديِ‌

وَ عَنهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن هِلَالِ بنِ مُحَمّدٍ الحَفّارِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ رَزِينٍ عَن أَبِيهِ عَن دِعبِلِ بنِ عَلِيّ عَن شُعبَةَ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي النّسّاجِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ بِدُرنُوكٍ مِنَ الجَنّةِ فَجَلَستُ عَلَيهِ فَلَمّا صِرتُ بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ كلَمّنَيِ‌ وَ ناَجاَنيِ‌ فَمَا عُلّمتُ شَيئاً إِلّا عَلّمتُهُ عَلِيّاً فَهُوَ بَابُ مَدِينَةِ علِميِ‌ ثُمّ دَعَاهُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ أَنتَ العَلَمُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌

118-أَقُولُ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ، مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص جَيشاً وَ استَعمَلَ عَلَيهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَضَي فِي السّرِيّةِ فَأَصَابَ جَارِيَةً فَأَنكَرُوا عَلَيهِ وَ تَعَاقَدَ أَربَعَةٌ مِن أَصحَابِ النّبِيّص فَقَالُوا إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللّهِص أَخبَرنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيّ وَ كَانَ المُسلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِن سَفَرٍ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللّهِص فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ انصَرَفُوا إِلَي رِحَالِهِم فَلَمّا قَدِمَتِ السّرِيّةُ فَسَلّمُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَامَ أَحَدُ الأَربَعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَم تَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ كَذَا وَ كَذَا فَأَعرَضَ عَنهُ رَسُولُ اللّهِ ثُمّ قَامَ الثاّنيِ‌ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ فَأَعرَضَ عَنهُ ثُمّ قَامَ


صفحه : 150

إِلَيهِ الثّالِثُ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ فَأَعرَضَ عَنهُ ثُمّ قَامَ الرّابِعُ فَقَالَ مِثلَ مَا قَالُوا فَأَقبَلَ إِلَيهِم رَسُولُ اللّهِص وَ الغَضَبُ يُعرَفُ فِي وَجهِهِ فَقَالَ مَا تُرِيدُونَ مِن عَلِيّ مَا تُرِيدُونَ مِن عَلِيّ مَا تُرِيدُونَ مِن عَلِيّ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌

وَ روُيِ‌َ مِنهُ أَيضاً عَن حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ لَا يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ

119- مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي الغنُدجِاَنيِ‌ّ عَن هِلَالِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ جَعفَرٍ عَن جَرِيرٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن اِبرَاهِيمَ التيّميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَاصَبَ عَلِيّاً لِلخِلَافَةِ بعَديِ‌ فَهُوَ كَافِرٌ قَد حَارَبَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَن شَكّ فِي عَلِيّ فَهُوَ كَافِرٌ

120- أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ، عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ عَنِ النّبِيّص قَالَ خُلِقتُ أَنَا وَ عَلِيّ مِن نُورٍ وَاحِدٍ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بِأَربَعَةِ آلَافِ عَامٍ فَلَمّا خُلِقَ آدَمُ رُكّبَ ذَلِكَ النّورُ فِي صُلبِهِ فَلَم نَزَل فِي شَيءٍ وَاحِدٍ حَتّي افتَرَقنَا فِي صُلبِ عَبدِ المُطّلِبِ ففَيِ‌ّ النّبُوّةُ وَ فِي عَلِيّ الخِلَافَةُ

121- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حِليَةُ الأَولِيَاءِ وَ فَضَائِلُ السمّعاَنيِ‌ّ وَ كِتَابُ الطبّرَاَنيِ‌ّ وَ النطّنَزيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ادعُوا إلِيَ‌ّ سَيّدَ العَرَبِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً فَقَالَت عَائِشَةُ أَ لَستَ سَيّدَ العَرَبِ قَالَ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ عَلِيّ سَيّدُ العَرَبِ فَلَمّا جَاءَ أَرسَلَ إِلَي الأَنصَارِ فَقَالَ مَعَاشِرَ الأَنصَارِ أَدُلّكُم عَلَي مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَذَا عَلِيّ فَأَحِبّوهُ لحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ‌ باِلذّيِ‌ قُلتُ لَكُم عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

وَ رَوَاهُ


صفحه : 151

أَبُو بِشرٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَائِشَةَ فِي كِتَابِ السّؤدَدِ وَ فِي رِوَايَةٍ فَقَالَت عَائِشَةُ وَ مَا السّيّدُ قَالَ مَنِ افتُرِضَت طَاعَتُهُ كَمَا افتُرِضَت طاَعتَيِ‌

أَبُو حَنِيفَةَ بِإِسنَادٍ لَهُ إِلَي أُمّ هَانِئٍ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ أَنتَ سَيّدُ النّاسِ فِي الدّنيَا وَ سَيّدُ النّاسِ فِي الآخِرَةِ

122- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ،حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِ‌ّ وَ كَانَ مُشتَهِراً بِالعِنَادِ لِآلِ مُحَمّدٍ وَ المُخَالَفَةِ لَهُم عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ربَيّ‌ لَا إِمَارَةَ لِي مَعَهُ وَ أَنَا رَسُولُ ربَيّ‌ وَ لَا إِمَارَةَ معَيِ‌ وَ عَلِيّ ولَيِ‌ّ مَن كُنتُ وَلِيّهُ وَ لَا إِمَارَةَ مَعَهُ

123- وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مَتّوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللّهِ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ حُجّةُ اللّهِ وَ حجُتّيِ‌ وَ بَابُ اللّهِ وَ باَبيِ‌ وَ صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ صفَيِيّ‌ وَ حَبِيبُ اللّهِ وَ حبَيِبيِ‌ وَ خَلِيلُ اللّهِ وَ خلَيِليِ‌ وَ سَيفُ اللّهِ وَ سيَفيِ‌ وَ هُوَ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ مُحِبّهُ محُبِيّ‌ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ‌ وَ وَلِيّهُ ولَيِيّ‌ وَ عَدُوّهُ عدَوُيّ‌ وَ زَوجَتُهُ ابنتَيِ‌ وَ وُلدُهُ ولُديِ‌ وَ حَربُهُ حرَبيِ‌ وَ قَولُهُ قوَليِ‌ وَ أَمرُهُ أمَريِ‌ وَ هُوَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ خَيرُ أمُتّيِ‌

124- وَ مِنهُ، عَنِ ابنِ شَاذَانَ عَن خَالِ أُمّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ فَرَضَ عَلَيكُم طاَعتَيِ‌ وَ نَهَاكُم عَن معَصيِتَيِ‌ وَ أَوجَبَ عَلَيكُمُ اتّبَاعَ


صفحه : 152

أمَريِ‌ وَ فَرَضَ عَلَيكُم مِن طَاعَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ‌ كَمَا فَرَضَ عَلَيكُم مِن طاَعتَيِ‌ وَ نَهَاكُم عَن معَصيِتَيِ‌ وَ جَعَلَهُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ حُبّهُ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ كُفرٌ وَ مُحِبّهُ محُبِيّ‌ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ‌ وَ هُوَ مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ وَ أَنَا وَ هُوَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ

125- وَ مِنهُ، عَنِ ابنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ وَ مَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ بعَديِ‌ أَفضَلَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍص وَ إِنّهُ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ أَمِيرُهَا وَ إِنّهُ لوَصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهَا مَنِ اقتَدَي بِهِ بعَديِ‌ اهتَدَي وَ مَنِ اهتَدَي بِغَيرِهِ ضَلّ وَ غَوَي إنِيّ‌ أَنَا النّبِيّ المُصطَفَي مَا أَنطِقُ بِفَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ الهَوَي إِن هُوَ إِلّا وحَي‌ٌ يُوحَي نَزَلَ بِهِ الرّوحُ المُجتَبَي عَنِ ألّذِيلَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّري

126- وَ مِنهُ، عَنِ ابنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُرّةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العاَصمِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَالِكِ بنِ أَبِي الشّوَارِبِ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ الضبّعَيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ قَالَسُئِلَ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلَيكُم بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ مَولَاكُم فَأَحِبّوهُ وَ كَبِيرُكُم فَاتّبِعُوهُ وَ عَالِمُكُم فَأَكرِمُوهُ وَ قَائِدُكُم إِلَي الجَنّةِ فَعَزّرُوهُ وَ إِذَا دَعَاكُم فَأَجِيبُوهُ وَ


صفحه : 153

إِذَا أَمَرَكُم فَأَطِيعُوهُ أَحِبّوهُ لحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ‌ مَا قُلتُ لَكُم فِي عَلِيّ إِلّا مَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ ربَيّ‌

127- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تفَسيِريَ‌ أَبِي عُبَيدَةَ وَ عَلِيّ بنِ حَربٍ الطاّئيِ‌ّ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ الخُلَفَاءُ أَربَعَةٌ آدَمُإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً وَ دَاوُدُيا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِيعَنيِ‌ بَيتَ المَقدِسِ وَ هَارُونُ قَالَ مُوسَياخلفُنيِ‌ فِي قوَميِ‌ وَ عَلِيّوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِيعَنيِ‌ عَلِيّاًلَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِمآدَمَ وَ دَاوُدَ وَ هَارُونَوَ لَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضي لَهُميعَنيِ‌ الإِسلَامَوَ لَيُبَدّلَنّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمناًيعَنيِ‌ أَهلَ مَكّةَيعَبدُوُننَيِ‌ لا يُشرِكُونَ بيِ‌ شَيئاً وَ مَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَبِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍفَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَيعَنيِ‌ العَاصِينَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن لَم يَقُل إنِيّ‌ رَابِعُ الخُلَفَاءِ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ثُمّ ذَكَرَ نَحوَ هَذَا المَعنَي

أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نوُديِ‌َ أَينَ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَيَقُومُ دَاوُدُ فَيُقَالُ لَسنَا أَرَدنَاكَ وَ إِن كُنتَ خَلِيفَةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَيَقُومُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فيَأَتيِ‌ النّدَاءُ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ فَمَن تَعَلّقَ بِحَبلِهِ فِي دَارِ الدّنيَا فَليَتَعَلّق بِحَبلِهِ فِي هَذَا اليَومِ ليِسَتضَيِ‌ءَ بِنُورِهِ وَ يُشَيّعَهُ إِلَي الجَنّةِ

ونهي هارون الرشيد أن يقال لعلي‌ ع خليفة قال أبومعاوية الضرير يا أمير المؤمنين قالت تيم منا خليفة رسول الله وقالت بنو أمية منا خليفة الخلفاء فأين


صفحه : 154

حظكم يابني‌ هاشم من الخلافة و الله ماحظكم منها إلا علي بن أبي طالب فرجع الرشيد عما كان يقول

مُعجَمُ الطبّرَاَنيِ‌ّ، عَن عُلَيمٍ الجهُنَيِ‌ّ وَ فِي أَخبَارِ أَهلِ البَيتِ ع عَن أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَيلَةَ أَسرَي بيِ‌ ربَيّ‌ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ بِثَلَاثٍ أَنّهُ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الصّلتِ الأهَواَزيِ‌ّ يَا عَلِيّ إِنّكَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

يُوسُفُ القَطّانُ فِي تَفسِيرِهِ عَن شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَييَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دَعَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَئِمّةَ الهُدَي وَ مَصَابِيحَ الدّجَي وَ أَعلَامَ التّقَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع ثُمّ يُقَالُ لَهُم جُوزُوا الصّرَاطَ أَنتُم وَ شِيعَتُكُم وَ ادخُلُوا الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ ثُمّ يَدعُو أَئِمّةَ الفِسقِ قَالَ وَ اللّهِ يَزِيدُ مِنهُم فَيُقَالُ لَهُ خُذ بِيَدِ شِيعَتِكَ إِلَي النّارِ بِغَيرِ حِسَابٍ

أنَبأَنَيِ‌ الحَافِظُ أَبُو العَلَاءِ بِإِسنَادِهِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي رَبِيعَةَ عَن أَبِي بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ النّبِيّص لِكُلّ نبَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ وَ وَارِثٌ وَ إِنّ عَلِيّاً وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌

فَضَائِلُ الصّحَابَةِ عَن أَحمَدَ عَن زَيدِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَص فِي خَبَرٍ وَ أَنتَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ واَرثِيِ‌ قَالَ وَ مَا أَرِثُ مِنكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا وَرِثَ الأَنبِيَاءُ قبَليِ‌ قَالَ وَ مَا وَرِثَ الأَنبِيَاءُ قَبلَكَ قَالَ كِتَابَ اللّهِ وَ سُنّةَ نَبِيّهِ

زُرَارَةُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَوَرِثَ عَلِيّ ع عِلمَ رَسُولِ اللّهِص وَ وَرِثَت فَاطِمَةُ


صفحه : 155

ع تَرِكَتَهُ

وَ الخَبَرُ المَشهُورُ أَنتَ وَارِثُ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ

128- يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَاصَبَ عَلِيّاً عَلَي الخِلَافَةِ بعَديِ‌ فَهُوَ كَافِرٌ وَ قَد حَارَبَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَن شَكّ فِي عَلِيّ فَهُوَ كَافِرٌ

129- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُوسَي بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ عَلِيّاً عَلَماً بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ لَيسَ بَينَهُم وَ بَينَهُ عَلَمٌ غَيرُهُ فَمَن تَبِعَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن جَحَدَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَن شَكّ فِيهِ كَانَ مُشرِكاً

130- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الكَاتِبِ عَنِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ كَانَ لِي مِن رَسُولِ اللّهِ عَشرُ خِصَالٍ لَهُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ أَقرَبُ الخَلَائِقِ إلِيَ‌ّ يَومَ القِيَامَةِ فِي المَوقِفِ بَينَ يدَيَ‌ِ الجَبّارِ وَ مَنزِلُكَ فِي الجَنّةِ مُوَاجِهُ منَزلِيِ‌ كَمَا يَتَوَاجَهُ مَنَازِلُ الإِخوَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنتَ الوَارِثُ منِيّ‌ وَ أَنتَ الوصَيِ‌ّ مِن بعَديِ‌ فِي عدِاَتيِ‌ وَ أسُرتَيِ‌ وَ أَنتَ الحَافِظُ لِي فِي أهَليِ‌ عِندَ غيَبتَيِ‌ وَ أَنتَ الإِمَامُ لأِمُتّيِ‌ وَ أَنتَ القَائِمُ بِالقِسطِ فِي رعَيِتّيِ‌ وَ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ ولَيِيّ‌ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّكَ عدَوُيّ‌ وَ عدَوُيّ‌ عَدُوّ اللّهِ

131-يف ،[الطرائف ] مِن كِتَابِ شَوَاهِدِ التّنزِيلِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ اتّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصّةً وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ شَدِيدُ العِقابِ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَ النّبِيّص مَن ظَلَمَ عَلِيّاً مقَعدَيِ‌ هَذَا بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَكَأَنّمَا


صفحه : 156

جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ وَ نُبُوّةَ الأَنبِيَاءِ قبَليِ‌

وَ مِن كِتَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّرّاجِ فِي تَأوِيلِ هَذِهِ الآيَةِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا ابنَ مَسعُودٍ إِنّهُ قَد نَزَلَت عَلَيّ آيَةُوَ اتّقُوا فِتنَةًالآيَةَ وَ أَنَا مُستَودِعُكَهَا فَكُن لِمَا أَقُولُ وَاعِياً وَ عنَيّ‌ لَهُ مُؤَدّياً مَن ظَلَمَ عَلِيّاً مجَلسِيِ‌ هَذَا كَمَن جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ وَ نُبُوّةَ مَن كَانَ قبَليِ‌ فَقَالَ لَهُ الراّويِ‌ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ أَ سَمِعتَ هَذَا مِن رَسُولِ اللّهِ قَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ فَكَيفَ وَلّيتَ الظّالِمِينَ قَالَ لَا جَرَمَ جَلَبتُ عُقُوبَةَ عمَلَيِ‌ وَ ذَلِكَ أنَيّ‌ لَم أَستَأذِن إمِاَميِ‌ كَمَا استَأذَنَهُ جُندَبٌ وَ عَمّارٌ وَ سَلمَانُ وَ أَنَا أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ

132- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَارِيخُ الخَطِيبِ وَ الإِحَنُ وَ المِحَنُ رَوَي أَنَسٌ أَنّهُ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ أَنَا وَ هَذَا حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ

الفِردَوسُ عَنِ الديّلمَيِ‌ّ قَالَص أَنَا وَ عَلِيّ حُجّةُ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ

أَقُولُ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ رَوَي ابنُ عَبّاسٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي عُمَرَ فِي أَوّلِ خِلَافَتِهِ وَ قَد ألُقيِ‌َ لَهُ صَاعٌ مِن تَمرٍ عَلَي خَصَفَةٍ فدَعَاَنيِ‌ إِلَي الأَكلِ فَأَكَلتُ تَمرَةً وَاحِدَةً وَ أَقبَلَ يَأكُلُ حَتّي أَتَي عَلَيهِ ثُمّ شَرِبَ مِن جَرّةٍ كَانَ عِندَهُ وَ استَلقَي عَلَي مِرفَقَةٍ لَهُ وَ طَفِقَ بِحَمدِ اللّهِ يُكَرّرُ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ مِن أَينَ جِئتَ يَا عَبدَ اللّهِ قُلتُ مِنَ المَسجِدِ قَالَ كَيفَ خَلّفتَ بنَيِ‌ عَمّكَ فَظَنَنتُهُ يعَنيِ‌ عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ قُلتُ خَلّفتُهُ يَلعَبُ مَعَ أَترَابِهِ قَالَ لَم أَعنِ ذَلِكَ إِنّمَا عَنَيتُ


صفحه : 157

عَظِيمَكُم أَهلَ البَيتِ قُلتُ خَلّفتُهُ يَمتَحُ بِالغَربِ عَلَي نَخِيلَاتٍ مِن فَدّانٍ وَ يَقرَأُ القُرآنَ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ عَلَيكَ دِمَاءُ البُدنِ إِن كَتَمتَنِيهَا هَل بقَيِ‌َ فِي نَفسِهِ شَيءٌ مِن أَمرِ الخِلَافَةِ قُلتُ نَعَم قَالَ أَ يَزعُمُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ نَصّ عَلَيهِ قُلتُ نَعَم وَ أَزِيدُكَ سَأَلتُ أَبِي عَمّا يَدّعِيهِ فَقَالَ صَدَقَ فَقَالَ عُمَرُ لَقَد كَانَ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي أَمرِهِ ذَروٌ مِن قَولٍ لَا يُثبِتُ حُجّةً وَ لَا يَقطَعُ عُذراً وَ لَقَد كَانَ يَزِيغُ فِي أَمرِهِ وَقتاً مَا وَ لَقَد أَرَادَ فِي مَرَضِهِ أَن يُصَرّحَ بِاسمِهِ فَمَنَعتُ مِن ذَلِكَ إِشفَاقاً وَ حِيطَةً عَلَي الإِسلَامِ لَا وَ رَبّ هَذِهِ البَنِيّةِ لَا تَجتَمِعُ عَلَيهِ قُرَيشٌ أَبَداً وَ لَو وَلِيَهَا لَانتَقَضَت عَلَيهِ العَرَبُ مِن أَقطَارِهَا فَعَلِمَ رَسُولُ اللّهِص أنَيّ‌ عَلِمتُ مَا فِي نَفسِهِ فَأَمسَكَ وَ أَبَي اللّهُ إِلّا إِمضَاءَ مَا حُتِمَ ذَكَرَ هَذَا الخَبَرَ أَحمَدُ بنُ أَبِي طَاهِرٍ صَاحِبُ كِتَابِ تَارِيخِ بَغدَادَ فِي كِتَابِهِ مُسنَداً

133- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ العرَزمَيِ‌ّ عَنِ المُعَلّي بنِ هِلَالٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُأعَطاَنيِ‌ اللّهُ تَعَالَي خَمساً وَ أَعطَي عَلِيّاً خَمساً أعَطاَنيِ‌ جَوَامِعَ الكَلِمِ وَ أَعطَي عَلِيّاً جَوَامِعَ العِلمِ وَ جعَلَنَيِ‌ نَبِيّاً وَ جَعَلَهُ وَصِيّاً وَ أعَطاَنيِ‌ الكَوثَرَ وَ أَعطَاهُ السّلسَبِيلَ وَ أعَطاَنيِ‌ الوحَي‌َ وَ أَعطَاهُ الإِلهَامَ وَ أَسرَي بيِ‌ إِلَيهِ وَ فَتَحَ لَهُ أَبوَابَ السّمَاءِ وَ الحُجُبَ حَتّي نَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ نَظَرتُ إِلَيهِ قَالَ ثُمّ بَكَي رَسُولُ اللّهِص فَقُلتُ لَهُ مَا يُبكِيكَ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ فَقَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ إِنّ أَوّلَ مَا كلَمّنَيِ‌ بِهِ أَن قَالَ يَا مُحَمّدُ انظُر تَحتَكَ فَنَظَرتُ إِلَي الحُجُبِ قَدِ انخَرَقَت وَ إِلَي أَبوَابِ السّمَاءِ قَد فُتِحَت وَ نَظَرتُ إِلَي عَلِيّ وَ هُوَ رَافِعٌ رَأسَهُ إلِيَ‌ّ فكَلَمّنَيِ‌ وَ كَلّمتُهُ وَ كلَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ بِمَ كَلّمَكَ رَبّكَ قَالَ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ جَعَلتُ عَلِيّاً وَصِيّكَ وَ وَزِيرَكَ وَ خَلِيفَتَكَ مِن بَعدِكَ فَأَعلِمهُ فَهَا هُوَ يَسمَعُ كَلَامَكَ فَأَعلَمتُهُ وَ أَنَا بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لِي قَد قَبِلتُ وَ أَطَعتُ


صفحه : 158

فَأَمَرَ اللّهُ المَلَائِكَةَ أَن تُسَلّمَ عَلَيهِ فَفَعَلَت فَرَدّ عَلَيهِمُ السّلَامَ وَ رَأَيتُ المَلَائِكَةَ يَتَبَاشَرُونَ بِهِ وَ مَا مَرَرتُ بِمَلَائِكَةٍ مِن مَلَائِكَةِ السّمَاءِ إِلّا هنَئّوُنيِ‌ وَ قَالُوا لِي يَا مُحَمّدُ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ لَقَد دَخَلَ السّرُورُ عَلَي جَمِيعِ المَلَائِكَةِ بِاستِخلَافِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَكَ ابنَ عَمّكَ وَ رَأَيتُ حَمَلَةَ العَرشِ قَد نَكَسُوا رُءُوسَهُم إِلَي الأَرضِ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ لِمَ نَكَسَ حَمَلَةُ العَرشِ رُءُوسَهُم فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا مِن مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلّا وَ قَد نَظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ استِبشَاراً بِهِ مَا خَلَا حَمَلَةَ العَرشِ فَإِنّهُم استَأذَنُوا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ فَأَذِنَ لَهُم أَن يَنظُرُوا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَنَظَرُوا إِلَيهِ فَلَمّا هَبَطتُ جَعَلتُ أُخبِرُهُ بِذَلِكَ وَ هُوَ يخُبرِنُيِ‌ بِهِ فَعَلِمتُ أنَيّ‌ لَم أَطَأ مَوطِئاً إِلّا وَ قَد كُشِفَ لعِلَيِ‌ّ عَنهُ حَتّي نَظَرَ إِلَيهِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ‌ فَقَالَ عَلَيكَ بِمَوَدّةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَا يَقبَلُ اللّهُ مِن عَبدٍ حَسَنَةً حَتّي يَسأَلَهُ عَن حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ تَعَالَي أَعلَمُ فَإِن جَاءَهُ بِوَلَايَتِهِ قَبِلَ عَمَلَهُ عَلَي مَا كَانَ مِنهُ وَ إِن لَم يَأتِ بِوَلَايَتِهِ لَم يَسأَلهُ عَن شَيءٍ ثُمّ أُمِرَ بِهِ إِلَي النّارِ يَا ابنَ عَبّاسٍ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ النّارَ لَأَشَدّ غَضَباً عَلَي مُبغِضِ عَلِيّ مِنهَا عَلَي مَن زَعَمَ أَنّ لِلّهِ وَلَداً يَا ابنَ عَبّاسٍ لَو أَنّ المَلَائِكَةَ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءَ المُرسَلِينَ اجتَمَعُوا عَلَي بُغضِهِ وَ لَن يَفعَلُوا لَعَذّبَهُمُ اللّهُ بِالنّارِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ هَل يُبغِضُهُ أَحَدٌ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ نَعَم يُبغِضُهُ قَومٌ يَذكُرُونَ أَنّهُم مِن أمُتّيِ‌ لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُم فِي الإِسلَامِ نَصِيباً يَا ابنَ عَبّاسٍ إِنّ مِن عَلَامَةِ بُغضِهِم لَهُ تَفضِيلَهُم مَن هُوَ دُونَهُ عَلَيهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً أَكرَمَ عَلَيهِ منِيّ‌ وَ لَا وَصِيّاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِن وصَيِيّ‌ عَلِيّ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَلَم أَزَل كَمَا أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ أوَصاَنيِ‌ بِمَوَدّتِهِ وَ إِنّهُ لَأَكبَرُ عمَلَيِ‌ عنِديِ‌ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ ثُمّ مَضَي مِنَ الزّمَانِ مَا مَضَي وَ حَضَرَت رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 159

الوَفَاةُ حَضَرتُهُ فَقُلتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد دَنَا أَجَلُكَ فَمَا تأَمرُنُيِ‌ فَقَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ خَالِف مَن خَالَفَ عَلِيّاً وَ لَا تَكُونَنّ لَهُ ظَهِيراً وَ لَا وَلِيّاً قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَلِمَ لَا تَأمُرُ النّاسَ بِتَركِ مُخَالَفَتِهِ قَالَ فَبَكَيص حَتّي أغُميِ‌َ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ سَبَقَ فِيهِم عِلمُ ربَيّ‌ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَا يَخرُجُ أَحَدٌ مِمّن خَالَفَهُ وَ أَنكَرَ حَقّهُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يُغَيّرَ اللّهُ تَعَالَي مَا بِهِ مِن نِعمَةٍ يَا ابنَ عَبّاسٍ إِذَا أَرَدتَ أَن تَلقَي اللّهَ وَ هُوَ عَنكَ رَاضٍ فَاسلُك طَرِيقَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مِل مَعَهُ حَيثُ مَالَ وَ ارضَ بِهِ إِمَاماً وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ يَا ابنَ عَبّاسٍ احذَر أَن يَدخُلَكَ شَكّ فِيهِ فَإِنّ الشّكّ فِي عَلِيّ كُفرٌ بِاللّهِ تَعَالَي

فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ العرَزمَيِ‌ّ مِثلَهُ مَعَ اختِصَارٍ ثُمّ قَالَ وَ الحَدِيثُ طَوِيلٌ

134- نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن كَلَامِهِ ع لِبَعضِ أَصحَابِهِ وَ قَد سَأَلَهُ كَيفَ دَفَعَكُم قَومُكُم عَن هَذَا المَقَامِ وَ أَنتُم أَحَقّ بِهِ فَقَالَ يَا أَخَا بنَيِ‌ أَسَدٍ إِنّكَ لَقَلِقُ الوَضِينِ تُرسِلُ فِي غَيرِ سَدَدٍ وَ لَكَ بَعدُ ذِمَامَةُ الصّهرِ وَ حَقّ المَسأَلَةِ وَ قَدِ استَعلَمتَ فَاعلَم أَمّا الِاستِبدَادُ عَلَينَا بِهَذَا المَقَامِ وَ نَحنُ الأَعلَونَ نَسَباً وَ الأَشَدّونَ بِالرّسُولِ نَوطاً فَإِنّهَا كَانَت أَثَرَةً شَحّت عَلَيهَا نُفُوسُ قَومٍ وَ سَخَت عَنهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ الحَكَمُ اللّهُ وَ المَعوَدُ إِلَيهِ يَومَ[ يَومُ]القِيَامَةِ


وَ دَع عَنكَ نَهباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ   وَ لَكِن حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرّوَاحِلِ

وَ هَلُمّ الخَطبَ فِي ابنِ أَبِي سُفيَانَ فَلَقَد أضَحكَنَيِ‌ الدّهرُ بَعدَ إِبكَائِهِ وَ لَا غَروَ وَ اللّهِ فَيَا لَهُ خَطباً يَستَفرِغُ العَجَبَ وَ يُكثِرُ الأَوَدَ حَاوَلَ القَومُ إِطفَاءَ نُورِ اللّهِ مِن مِصبَاحِهِ وَ سَدّ


صفحه : 160

فَوّارِهِ مِن يَنبُوعِهِ وَ جَدَحُوا بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم شِرباً وَبِيئاً فَإِن تَرتَفِع عَنّا وَ عَنهُم مِحَنُ البَلوَي أَحمِلهُم مِنَ الحَقّ عَلَي مَحضِهِ وَ إِن تَكُنِ الأُخرَيفَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَراتٍ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ بِما يَصنَعُونَ

قال عبدالحميد بن أبي الحديد الوضين بطان القتب وحزام السرج ويقال للرجال المضطرب في أموره إنه لقلق الوضين و ذلك أن الوضين إذاقلق اضطرب القتب أوالهودج أوالسرج و من عليه وترسل في غيرسدد أي تتكلم في غيرقصد و في غيرصواب والسدد والسداد الاستقامة والصواب وذمامة الصهر بالكسر أي حرمته وإنما قال ذلك لأن زينب بنت جحش زوج رسول الله ص كانت أسدية وكانت بنت عمة رسول الله ص و أماحق المسألة فلأن للسائل علي المسئول حقا حيث أهله لأن يستفيد منه والاستبداد بالشي‌ء التفرد به والنوط الالتصاق و كان أثرة أي استيثارا بالأمر واستبدادا به قال النبي ص للأنصار ستلقون بعدي‌ أثرة وشحت بخلت وسخت جادت ويعني‌ بالنفوس التي‌ سخت نفسه وبالنفوس التي‌ شحت أما علي قولنا فإنه يعني‌ نفوس أهل الشوري بعدمقتل عمر و أما علي قول الإمامية فنفوس أهل السقيفة و ليس في الخبر مايقتضي‌ صرف ذلك إليهم فالأولي أن نحمله علي ماظهر منه عن تألمه من عبدالرحمن بن عوف وميله إلي عثمان ثم قال إن الحكم هو الله و إن الوقت ألذي يعود الناس كلهم إليه هو يوم القيامة وروي‌ يوم بالنصب علي أنه ظرف والعامل فيه المعود علي أن يكون مصدرا. و أماالبيت فهو لإمر‌ئ القيس بن حجر الكندي‌ وروي‌ أن أمير المؤمنين ع لم يستشهد إلابصدره فقط وأتمه الرواة و كان من قصة هذاالشعر أن إمرأ القيس لماتنقل في أحياء العرب بعدقتل ابنه نزل علي رجل من جديلة طيئ يقال له ظريف


صفحه : 161

فأجاره وأكرمه وأحسن إليه فمدحه وأقام عنده ثم إنه لم ير له نصيبا في الجبلين أجا وسلمي فخاف أن لا يكون له منعه فتحول فنزل علي خالد بن سدوس بن أصمع التيهاني‌ فأغارت بنو جديلة علي إمر‌ئ القيس و هو في جوار خالد بن سدوس فذهبوا بإبله و كان ألذي أغار عليه منهم باعث بن حويص فلما أتي إمرأ القيس الخبر ذكر ذلك لجاره فقال له أعطني‌ رواحلك ألحق عليها القوم فأرد عليك إبلك ففعل فركب خالد في أثر القوم حتي أدركهم فقال يابني‌ جديلة أغرتم علي إبل جاري‌ قالوا ما هو لك بجار قال بلي و الله و هذه رواحله قالوا كذلك قال نعم فرجعوا إليه فأنزلوه عنهن وذهبوا بهن وبالإبل وقيل بل انطوي خالد علي الإبل فذهب بهافأنشد إمرؤ القيس هذه القصيدة. وحجراته نواحيه الواحدة حجرة مثل جمرات وجمرة وصيح في حجراته أي صياح الغارة والرواحل جمع راحلة وهي‌ الناقة التي‌ تصلح لأن يشد الرحل علي ظهرها ويقال للبعير راحلة وانتصب حديثا بإضمار فعل أي هات حديثا أوحدثني‌ حديثا ويروي ولكن حديث أي ولكن مرادي‌ أوغرضي‌ حديث فحذف المبتدأ و ماهاهنا يحتمل أن يكون إبهامية وهي‌ التي‌ إذااقترنت باسم نكرة زادته إبهاما وشياعا كقولك أعطني‌ كتابا ماتريد أي كتاب كان ويحتمل أن يكون صلة مؤكدة كالتي‌ في قوله تعالي فَبِما نَقضِهِم مِيثاقَهُم و أماحديث الثاني‌ فقد ينصب و قديرفع فمن نصب أبدله عن حديث الأول و من رفع جاز أن يجعل ماموصولة بمعني ألذي وصلتها الجملة أي ألذي هوحديث الرواحل ثم حذف صدر الجملة كماحذف في تَماماً عَلَي ألّذِي أَحسَنَ ويجوز أن يرفع بجعلها استفهامية بمعني أي .


صفحه : 162

ثم قال وهلم الخطب هذايقوي‌ رواية من يروي‌ عنه ع أنه لم يستشهد إلابصدر البيت لأنه قال دع عنك مامضي وهلم مانحن الآن فيه من أمر معاوية فجعل هلم مانحن الآن فيه من أمر معاوية قائما مقام قول إمر‌ئ القيس ولكن حديثا ماحديث الرواحل وهلم لفظ يستعمل لازما ومتعديا فاللازم بمعني تعال و أماالمتعدي‌ فهي‌ بمعني هات تقول هلم كذا وكذا قال الله تعالي هَلُمّ شُهَداءَكُمُ يقول ولكن هات ذكر الخطب فحذف المضاف والخطب الحادث الجليل يعني‌ الأحوال التي‌ أدت إلي أن صار معاوية منازعا له في الرئاسة قائما عندكثير من الناس مقامه صالحا لأن يقع في مقابلته و أن يكون ندا له ثم قال فلقد أضحكني‌ الدهر بعدإبكائه يشير إلي ما كان عنده من الكآبة لتقدم من سلف عليه فلم يقنع الدهر له بذلك حتي جعل معاوية نظيرا له فضحك مما يحكم به الأوقات ويقتضيه تصرف الدهر وتقلبه و ذلك ضحك تعجب واعتبار. ثم قال و لاغرو و الله أي و لاعجب و الله ثم فسر ذلك فقال يا له خطبا يستفرغ العجب أي يستنفده ويفنيه يقول قدصار العجب لاعجب لأن هذاالخطب استغرق التعجب فلم يبق منه مايطلق عليه لفظ التعجب و هذا من باب الإغراق والمبالغة في المبالغة والأود العوج . ثم ذكر تمالؤ قريش عليه فقال حاول القوم إطفاء نور الله من مصباحه يعني‌ ماتقدم من منابذة طلحة والزبير وأصحابهما له و ماشفع ذلك من معاوية وعمرو وشيعتهما وفوار الينبوع ثقب البئر قوله وجدحوا بيني‌ وبينهم شربا أي خلطوه ومزجوه وأفسدوه والوبي‌ء ذو الوباء والمرض و هذااستعارة كأنه جعل الحال التي‌ كانت بينه وبينهم قدأفسدها القوم وجعلوها مظنة الوباء والسقم كالشرب ألذي يخلط بالسم أوبالصبر فيفسد ويوبئ ثم قال فإن كشف الله تعالي هذه المحن التي‌ يحصل منها ابتلاء الصابرين والمجاهدين وحصل لي التمكن من الأمر حملتهم علي الحق المحض ألذي لايمازجه باطل كاللبن المحض ألذي لايخالطه شيء من الماء و إن تكن الأخري أي


صفحه : 163

و إن لم يكشف الله تعالي هذه الغمة ومت أوقتلت والأمور علي ماهي‌ عليه من الفتنة ودولة الضلالةفَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَراتٍ والآية من القرآن العزيز وسألت أبا جعفريحيي بن محمدالعلوي‌ نقيب البصرة وقت قراءتي‌ عليه عن هذاالكلام و كان رحمه الله علي مايذهب إليه من مذاهب العلوية منصفا وافر العقل فقلت له من يعني‌ ع بقوله كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين و من القوم الذين عناهم الأسدي‌ بقوله كيف دفعكم قومكم عن هذاالمقام وأنتم أحق به هل المراد يوم السقيفة أو يوم الشوري فقال يوم السقيفة فقلت إن نفسي‌ لاتتابعني‌ أن أنسب إلي الصحابة عصيان الرسول ودفع النص فقال و أنا فلاتسامحني‌ أيضا أن أنسب الرسول إلي إهمال أمر الإمامة و أن يترك الناس سدي مهملين و قد كان لايغيب عن المدينة إلا ويؤمر عليها أميرا و هوحي‌ ليس بالبعيد عنها فكيف لايؤمر و هوميت لايقدر علي استدراك مايحدث . ثم قال ليس يشك أحد من الناس أن رسول الله ص كان عاقلا كامل العقل أماالمسلمون فاعتقادهم فيه معلوم و أمااليهود والنصاري والفلاسفة فيزعمون أنه حكيم تام الحكمة سديد الرأي‌ أقام ملة وشرع شريعة واستجد ملكا عظيما بعقله وتدبيره و هذا الرجل العاقل الكامل يعرف طباع العرب وغرائزهم وطلبهم بالثارات والذحول و لو بعدالأزمان المتطاولة ويقتل الرجل من القبيلة رجلا من بيت آخر فلايزال أهل ذلك المقتول وأقاربه يتطلبون القاتل ليقتلوه حتي يدركوا ثارهم منه فإن لم يظفروا به قتلوا بعض أقاربه وأهله فإن لم يظفروا بأحدهم قتلوا واحدا أوجماعة من تلك القبيلة به و إن لم يكونوا رهطه الأدنين والإسلام لم يحل طبائعهم و لا غير هذه السجية المركوزة في


صفحه : 164

أخلاقهم فكيف يتوهم لبيب أن هذاالعاقل الكامل وتر العرب و علي الخصوص قريشا وساعده علي سفك الدماء وإزهاق الأنفس وتقلد الضغائن ابن عمه الأدني وصهره و هويعلم أنه سيموت كمايموت الناس ويتركه بعده و عندابنته و له منها ابنان يجريان عنده مجري ابنين من ظهره حنوا عليهما ومحبة لهما يعدل عنه في الأمر بعده و لاينص عليه و لايستخلفه فيحقن دمه ودم بنيه وأهله باستخلافه . أ لايعلم هذاالعاقل الكامل أنه إذاتركه وترك بنيه وأهله سوقة ورعية فقد عرض دماءهم للإراقة بعده بل يكون هو ع ألذي قتلهم وأشاط بدمائهم لأنهم لايعتصمون بعده بأمير يحميهم وإنما يكونون مضغة للأكل وفريسة للمفترس يتخطفهم الناس ويبلغ فيهم الأغراض فأما إذاجعل السلطان فيهم والأمر إليهم فإنه يكون قدعصمهم وحقن دماءهم بالرئاسة التي‌ يصولون بها ويرتدع الناس عنهم لأجلها ومثل هذامعلوم بالتجربة أ لاتري أن ملك بغداد أوغيرها من البلاد لوقتل الناس ووترهم وأبقي في نفوسهم الأحقاد العظيمة عليه ثم أهمل أمر ولده وذريته من بعده وفسح للناس أن يقيموا ملكا من عرضهم واحدا منهم وجعل بنيه سوقة كبعض العامة لكان بنوه بعده قليلا بقاؤهم سريعا هلاكهم ولوثب عليهم الناس وذوو الأحقاد والترات من كل جهة يقتلونهم ويشردونهم كل مشرد و لو أنه عين ولدا من أولاده للملك وقام خاصته وخدمه وخوله بأمره بعده لحقنت دماء أهل بيته


صفحه : 165

و لم تطل يد أحد من الناس إليهم لناموس الملك وأبهة السلطنة وقوة الرئاسة وحرمة الإمارة. أفتري ذهب عن رسول الله هذاالمعني أم أحب أن يستأصل أهله وذريته من بعده وأين موضع الشفقة علي فاطمة العزيزة عنده الحبيبة إلي قلبه أتقول إنه أحب أن يجعلها كواحدة من فقراء المدينة تتكفف الناس و أن يجعل عليا المكرم المعظم عنده ألذي كانت حاله معه معلومة كأبي‌ هريرة الدوسي‌ وأنس بن مالك الأنصاري‌ يحكم الأمراء في دمه وعرضه ونفسه وولده فلايستطيع الامتناع و علي رأسه مائة ألف سيف مسلول تتلظي أكباد أصحابها عليه ويودون أن يشربوا دمه بأفواههم ويأكلوا لحمه بأسنانهم قدقتل أبناءهم وإخوانهم وآباءهم وأعمامهم والعهد لم يطل والقروح لم تتعرف والجروح لم تندمل .فقلت لقد أحسنت فيما قلت إلا أنه لفظه ع يدل علي أنه لم يكن نص عليه أ لاتراه يقول ونحن الأعلون نسبا والأشدون بالرسول نوطا فجعل الاحتجاج بالنسب وشدة القرب فلو كان عليه نص لقال عوض ذلك و أناالمنصوص علي المخطوب باسمي‌ فقال رحمه الله إنما أتاه من حيث تعلم [يعلم ] لا من حيث تجهل [يجهل ] أ لاتري أنه سأله فقال كيف دفعكم قومكم عن هذاالمقام وأنتم أحق به فهو إنما سأل عن دفعهم عنه وهم أحق به من جهة اللحمة والقرابة و لم يكن الأسدي‌ يتصور النص و لايعتقده و لايخطر بباله لأنه لو كان هذا في نفسه لقال له لم دفعك الناس عن هذاالمقام و قدنص عليك رسول الله ص و لم يقل هذافإنما قال كلاما عاما لبني‌ هاشم كافة كيف دفعكم قومكم عن هذا وأنتم أحق به أي باعتبار الهاشمية والقربي فأجابه بجواب أعاد قبله المعني ألذي تعلق به الأسدي‌ بعينه تمهيدا للجواب فقال إنما فعلوا ذلك مع أناأقرب إلي رسول الله ص من غيرنا لأنهم استأثروا علينا و لو


صفحه : 166

قال له أناالمنصوص علي أوالمخطوب باسمي‌ في حياة رسول الله ص لما كان قدأجابه لأنه ماسأله هل أنت منصوص عليك أم لا و لاهل نص رسول الله ص بالخلافة علي أحد أم لا وإنما قال لم دفعكم قومكم من الأمر وأنتم أقرب إلي ينبوعه ومعدنه منهم فأجابه جوابا ينطبق علي السؤال ويلائمه وأيضا فلو أخذ يصرح له بالنص ويعرفه تفاصيل باطن الأمر لنفر عنه واتهمه و لم يقبل قوله و لم يتحدب إلي تصديقه فكان أولي الأمور في حكم السياسة وتدبير الناموس أن يجيب بما لانفرة منه و لامطعن عليه فيه .أقول إنما أطنبت بإيراد هذاالكلام لمتانته وقوته ولعمري‌ إنه يكفي‌ للمنصف التدبر فيه للعلم ببطلان قول أهل الخلاف و الله الموفق والمعين .أقول أخبار النصوص عليه صلوات الله عليه مذكورة مسطورة في أكثر الأبواب السابقة واللاحقة من هذاالمجلد لاسيما في أبواب الآيات وأبواب المناقب والفضائل و باب ماأهدي‌ إلي رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و باب جوامع معجزات أمير المؤمنين ع و قدأوردتها أيضا في باب فضائل شهر رمضان و باب بدء خلق أرواح الأئمة ع و باب الركبان يوم القيامة و باب عصمة الإمام و باب جوامع معجزات الرسول ص


صفحه : 167

باب 26-نادر فيما امتحن الله به أمير المؤمنين ص في حياة النبي ص و بعدوفاته

1-ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن يَعقُوبَ بنِ الرّائِدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدّثَنَا يَعقُوبُ بنُ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُبَيدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ وَ عَمرُو بنُ أَبِي المِقدَامِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَأَتَي رَأسُ اليَهُودِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عِندَ مُنصَرَفِهِ مِن وَقعَةِ النّهرَوَانِ وَ هُوَ جَالِسٌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن أَشيَاءَ لَا يَعلَمُهَا إِلّا نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ قَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ يَا أَخَا اليَهُودِ قَالَ إِنّا نَجِدُ فِي الكِتَابِ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً أَوحَي إِلَيهِ أَن يَتّخِذَ مِن أَهلِ بَيتِهِ مَن يَقُومُ بِأَمرِ أُمّتِهِ مِن بَعدِهِ وَ أَن يَعهَدَ إِلَيهِم فِيهِ عَهداً يُحتَذَي عَلَيهِ وَ يُعمَلُ بِهِ فِي أُمّتِهِ مِن بَعدِهِ وَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَمتَحِنُ الأَوصِيَاءَ فِي حَيَاةِ الأَنبِيَاءِ وَ يَمتَحِنُهُم بَعدَ وَفَاتِهِم فأَخَبرِنيِ‌ كَم يَمتَحِنُ اللّهُ الأَوصِيَاءَ فِي حَيَاةِ الأَنبِيَاءِ وَ كَم يَمتَحِنُهُم بَعدَ وَفَاتِهِم مِن مَرّةٍ وَ إِلَي مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمرِ الأَوصِيَاءِ إِذَا رضَيِ‌َ مِحنَتَهُم فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُهُ ألّذِي فَلَقَ البَحرَ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَنزَلَ التّورَاةَ عَلَي مُوسَي لَئِن أَخبَرتُكَ بِحَقّ عَمّا تَسأَلُ عَنهُ لَتُقِرّنّ بِهِ قَالَ نَعَم قَالَ وَ ألّذِي فَلَقَ البَحرَ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَنزَلَ التّورَاةَ عَلَي مُوسَي لَئِن أَجَبتُكَ لَتُسلِمَنّ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَمتَحِنُ الأَوصِيَاءَ فِي حَيَاةِ الأَنبِيَاءِ فِي سَبعَةِ


صفحه : 168

مَوَاطِنَ ليِبَتلَيِ‌َ طَاعَتَهُم فَإِذَا رضَيِ‌َ طَاعَتَهُم وَ مِحنَتَهُم أَمَرَ الأَنبِيَاءَ أَن يَتّخِذُوهُم أَولِيَاءَ فِي حَيَاتِهِم وَ أَوصِيَاءَ بَعدَ وَفَاتِهِم وَ يَصِيرُ طَاعَةُ الأَوصِيَاءِ فِي أَعنَاقِ الأُمَمِ مِمّن يَقُولُ بِطَاعَةِ الأَنبِيَاءِ ع ثُمّ يَمتَحِنُ الأَوصِيَاءَ بَعدَ وَفَاةِ الأَنبِيَاءِ فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبلُوَ صَبرَهُم فَإِذَا رضَيِ‌َ مِحنَتَهُم خَتَمَ لَهُم بِالسّعَادَةِ لِيُلحِقَهُم بِالأَنبِيَاءِ وَ قَد أَكمَلَ لَهُمُ السّعَادَةَ قَالَ لَهُ رَأسُ اليَهُودِ صَدَقتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فأَخَبرِنيِ‌ كَمِ امتَحَنَكَ اللّهُ فِي حَيَاةِ مُحَمّدٍص مِن مَرّةٍ وَ كَمِ امتَحَنَكَ بَعدَ وَفَاتِهِ مِن مَرّةٍ وَ إِلَي مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمرِكَ فَأَخَذَ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ قَالَ انهَض بِنَا أُنبِئكَ بِذَلِكَ يَا أَخَا اليَهُودِ فَقَامَ إِلَيهِ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنبِئنَا بِذَلِكَ مَعَهُ فَقَالَ إنِيّ‌ أَخَافُ أَن لَا تَحتَمِلَهُ قُلُوبُكُم قَالُوا وَ لِمَ ذَاكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لِأُمُورٍ بَدَت لِي مِن كَثِيرٍ مِنكُم فَقَامَ إِلَيهِ الأَشتَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنبِئنَا بِذَلِكَ فَوَ اللّهِ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّهُ مَا عَلَي ظَهرِ الأَرضِ وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ سِوَاكَ وَ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّ اللّهَ لَا يَبعَثُ بَعدَ نَبِيّنَاص نَبِيّاً سِوَاهُ وَ إِنّ طَاعَتَكَ لفَيِ‌ أَعنَاقِنَا مَوصُولَةٌ بِطَاعَةِ نَبِيّنَا فَجَلَسَ عَلِيّ ع وَ أَقبَلَ عَلَي اليهَوُديِ‌ّ فَقَالَ لَهُ يَا أَخَا اليَهُودِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ امتحَنَنَيِ‌ فِي حَيَاةِ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ فوَجَدَنَيِ‌ فِيهِنّ مِن غَيرِ تَزكِيَةٍ لنِفَسيِ‌ بِنِعمَةِ اللّهِ لَهُ مُطِيعاً قَالَ وَ فِيمَ وَ فِيمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَمّا أَوّلُهُنّ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي نَبِيّنَا وَ حَمَلَهُ الرّسَالَةَ وَ أَنَا أَحدَثُ أَهلِ بيَتيِ‌ سِنّاً أَخدُمُهُ فِي بَيتِهِ وَ أَسعَي بَينَ يَدَيهِ فِي أَمرِهِ فَدَعَا صَغِيرَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ كَبِيرَهُم إِلَي شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّهُ رَسُولُ اللّهِ فَامتَنَعُوا مِن ذَلِكَ وَ أَنكَرُوهُ عَلَيهِ وَ هَجَرُوهُ وَ نَابَذُوهُ وَ اعتَزَلُوهُ وَ اجتَنَبُوهُ وَ سَائِرُ النّاسِ مُقصِينَ لَهُ وَ مُبغِضِينَ وَ مُخَالِفِينَ عَلَيهِ قَدِ استَعظَمُوا مَا أَورَدَهُ عَلَيهِم مِمّا لَم يَحتَمِلهُ قُلُوبُهُم وَ تُدرِكهُ عُقُولُهُم فَأَجَبتُ رَسُولَ اللّهِ وحَديِ‌ إِلَي مَا دَعَا إِلَيهِ مُسرِعاً مُطِيعاً مُوقِناً لَم يتَخَاَلجَنيِ‌ فِي ذَلِكَ شَكّ فَمَكَثنَا بِذَلِكَ ثَلَاثَ حِجَجٍ وَ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ خَلقٌ يصُلَيّ‌ أَو يَشهَدُ لِرَسُولِ اللّهِ بِمَا آتَاهُ اللّهُ غيَريِ‌ وَ غَيرُ ابنَةِ خُوَيلِدٍ رَحِمَهَا اللّهُ وَ قَد فَعَلَ ثُمّ


صفحه : 169

أَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الثّانِيَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ قُرَيشاً لَم تَزَل تَخَيّلَ الآرَاءَ وَ تَعَمّلَ الحِيَلَ فِي قَتلِ النّبِيّص حَتّي كَانَ آخِرُ مَا اجتَمَعَت فِي ذَلِكَ يَومَ الدّارِ دَارِ النّدوَةِ وَ إِبلِيسُ المَلعُونُ حَاضِرٌ فِي صُورَةِ أَعوَرِ ثَقِيفٍ فَلَم تَزَل تَضرِبُ أَمرَهَا ظَهراً لِبَطنٍ حَتّي اجتَمَعَت آرَاؤُهَا عَلَي أَن يَنتَدِبَ مِن كُلّ فَخِذٍ مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ ثُمّ يَأخُذَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم سَيفَهُ ثُمّ يأَتيِ‌َ النّبِيّص وَ هُوَ نَائِمٌ عَلَي فِرَاشِهِ فَيَضرِبُونَهُ جَمِيعاً بِأَسيَافِهِم ضَربَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَيَقتُلُوهُ فَإِذَا قَتَلُوهُ مَنَعَت قُرَيشٌ رِجَالَهَا وَ لَم تُسَلّمهَا فيَمَضيِ‌ دَمُهُ هَدَراً فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي النّبِيّص فَأَنبَأَهُ بِذَلِكَ وَ أَخبَرَهُ بِاللّيلَةِ التّيِ‌ يَجتَمِعُونَ فِيهَا وَ السّاعَةِ التّيِ‌ يَأتُونَ فِرَاشَهُ فِيهَا وَ أَمَرَهُ بِالخُرُوجِ فِي الوَقتِ ألّذِي خَرَجَ فِيهِ إِلَي الغَارِ فأَخَبرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص بِالخَبَرِ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَضطَجِعَ فِي مَضجَعِهِ وَ أَقِيَهُ بنِفَسيِ‌ فَأَسرَعتُ إِلَي ذَلِكَ مُطِيعاً لَهُ مَسرُوراً لنِفَسيِ‌ بِأَن أُقتَلَ دُونَهُ فَمَضَي لِوَجهِهِ وَ اضطَجَعتُ فِي مَضجَعِهِ وَ أَقبَلَت رَجّالَاتُ قُرَيشٍ مُوقِنَةً فِي أَنفُسِهَا أَن تَقتُلَ النّبِيّص فَلَمّا استَوَي بيِ‌ وَ بِهِمُ البَيتُ ألّذِي أَنَا فِيهِ نَاهَضتُهُم بسِيَفيِ‌ فَدَفَعتُهُم عَن نفَسيِ‌ بِمَا قَد عَلِمَهُ اللّهُ وَ النّاسُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الثّالِثَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ ابنيَ‌ رَبِيعَةَ وَ ابنَ عُتبَةَ كَانُوا فُرسَانَ قُرَيشٍ دَعَوا إِلَي البِرَازِ يَومَ بَدرٍ فَلَم يَبرُز لَهُم خَلقٌ مِن قُرَيشٍ فأَنَهضَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص مَعَ صاَحبِيَ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمَا وَ قَد فَعَلَ وَ أَنَا أَحدَثُ أصَحاَبيِ‌ سِنّاً وَ أَقَلّهُم لِلحَربِ تَجرِبَةً فَقَتَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بيِدَيِ‌ وَلِيداً وَ شَيبَةَ سِوَي مَن قَتَلتُ مِن جَحَاجِحَةِ قُرَيشٍ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ سِوَي مَن أَسَرتُ وَ كَانَ منِيّ‌ أَكثَرُ مِمّا كَانَ مِن أصَحاَبيِ‌ وَ استُشهِدَ ابنُ


صفحه : 170

عمَيّ‌ فِي ذَلِكَ اليَومِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ أَمّا الرّابِعَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ أَهلَ مَكّةَ أَقبَلُوا إِلَينَا عَلَي بَكرَةِ أَبِيهِم قَدِ استَحَاشُوا مَن يَلِيهِم مِن قَبَائِلِ العَرَبِ وَ قُرَيشٍ طَالِبِينَ بِثَأرِ مشُركِيِ‌ قُرَيشٍ فِي يَومِ بَدرٍ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَأَنبَأَهُ بِذَلِكَ فَذَهَبَ النّبِيّص وَ عَسكَرَ بِأَصحَابِهِ فِي سَدّ أُحُدٍ وَ أَقبَلَ المُشرِكُونَ إِلَينَا فَحَمَلُوا عَلَينَا حَملَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَ استُشهِدَ مِنَ المُسلِمِينَ مَنِ استُشهِدَ وَ كَانَ مِمّن بقَيِ‌َ مَا كَانَ مِنَ الهَزِيمَةِ وَ بَقِيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ مَضَي المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ إِلَي مَنَازِلِهِم مِنَ المَدِينَةِ كُلّ يَقُولُ قُتِلَ النّبِيّ وَ قُتِلَ أَصحَابُهُ ثُمّ ضَرَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وُجُوهَ المُشرِكِينَ وَ قَد جُرِحتُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص نَيّفاً وَ سَبعِينَ جَرحَةً مِنهَا هَذِهِ وَ هَذِهِ ثُمّ أَلقَي رِدَاءَهُ وَ أَمَرّ يَدَهُ عَلَي جِرَاحَاتِهِ وَ كَانَ منِيّ‌ فِي ذَلِكَ مَا عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثَوَابُهُ إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ وَ أَمّا الخَامِسَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ قُرَيشاً وَ العَرَبَ تَجَمّعَت وَ عَقَدَت بَينَهَا عَقداً وَ مِيثَاقاً لَا تَرجِعُ مِن وَجهِهَا حَتّي تَقتُلَ رَسُولَ اللّهِص وَ تَقتُلَنَا مَعَهُ مَعَاشِرَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ ثُمّ أَقبَلَت بِحَدّهَا وَ حَدِيدِهَا حَتّي أَنَاخَت عَلَينَا بِالمَدِينَةِ وَاثِقَةً بِأَنفُسِهَا فِيمَا تَوَجّهَت لَهُ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَأَنبَأَهُ بِذَلِكَ فَخَندَقَ عَلَي نَفسِهِ وَ مَن مَعَهُ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَقَدِمَت قُرَيشٌ فَأَقَامَت عَلَي الخَندَقِ مُحَاصِرَةً لَنَا تَرَي فِي أَنفُسِهَا القُوّةَ وَ فِينَا الضّعفَ تُرعِدُ وَ تُبرِقُ وَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُوهَا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يُنَاشِدُهَا بِالقَرَابَةِ وَ الرّحِمِ فَتَأبَي وَ لَا يَزِيدُهَا ذَلِكَ إِلّا عُتُوّاً وَ فَارِسُهَا وَ فَارِسُ العَرَبِ يَومَئِذٍ عَمرُو بنُ عَبدِ وُدّ يَهدِرُ كَالبَعِيرِ المُغتَلِمِ يَدعُو إِلَي البِرَازِ وَ يَرتَجِزُ وَ يَخطِرُ بِرُمحِهِ مَرّةً وَ بِسَيفِهِ مَرّةً لَا يُقدِمُ عَلَيهِ


صفحه : 171

مُقدِمٌ وَ لَا يَطمَعُ فِيهِ طَامِعٌ وَ لَا حَمِيّةٌ تُهَيّجُهُ وَ لَا بَصِيرَةٌ تُشَجّعُهُ فأَنَهضَنَيِ‌ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ عمَمّنَيِ‌ بِيَدِهِ وَ أعَطاَنيِ‌ سَيفَهُ هَذَا وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي ذيِ‌ الفَقَارِ فَخَرَجتُ إِلَيهِ وَ نِسَاءُ أَهلِ المَدِينَةِ بَوَاكٍ إِشفَاقاً عَلَيّ مِنِ ابنِ عَبدِ وُدّ فَقَتَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بيِدَيِ‌ وَ العَرَبُ لَا تَعُدّ لَهَا فَارِساً غَيرَهُ وَ ضرَبَنَيِ‌ هَذِهِ الضّربَةَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي هَامَتِهِ فَهَزَمَ اللّهُ قُرَيشاً وَ العَرَبَ بِذَلِكَ وَ بِمَا كَانَ منِيّ‌ فِيهِم مِنَ النّكَايَةِ ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا السّادِسَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّا وَرَدنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ مَدِينَةَ أَصحَابِكَ خَيبَرَ عَلَي رِجَالٍ مِنَ اليَهُودِ وَ فُرسَانِهَا مِن قُرَيشٍ وَ غَيرِهَا فَتَلَقّونَا بِأَمثَالِ الجِبَالِ مِنَ الخَيلِ وَ الرّجَالِ وَ السّلَاحِ وَ هُم فِي أَمنَعِ دَارٍ وَ أَكثَرِ عَدَدٍ كُلّ ينُاَديِ‌ وَ يَدعُو وَ يُبَادِرُ إِلَي القِتَالِ فَلَم يَبرُز إِلَيهِم مِن أصَحاَبيِ‌ أَحَدٌ إِلّا قَتَلُوهُ حَتّي إِذَا احمَرّتِ الحِدَقُ وَ دُعِيتُ إِلَي النّزَالِ وَ أَهَمّت كُلّ امر‌ِئٍ نَفسَهُ وَ التَفَتَ بَعضُ أصَحاَبيِ‌ إِلَي بَعضٍ وَ كُلّ يَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ انهَض فأَنَهضَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص إِلَي دَارِهِم فَلَم يَبرُز إلِيَ‌ّ مِنهُم أَحَدٌ إِلّا قَتَلتُهُ وَ لَا يَثبُتُ لِي فَارِسٌ إِلّا طَحَنتُهُ ثُمّ شَدَدتُ عَلَيهِم شِدّةَ اللّيثِ عَلَي فَرِيسَتِهِ حَتّي أَدخَلتُهُم جَوفَ مَدِينَتِهِم مُسَدّداً عَلَيهِم فَاقتَلَعتُ بَابَ حِصنِهِم بيِدَيِ‌ حَتّي دَخَلتُ عَلَيهِم مَدِينَتَهُم وحَديِ‌ أَقتُلُ مَن يَظهَرُ فِيهَا مِن رِجَالِهَا وَ أسَبيِ‌ مَن أَجِدُ مِن نِسَائِهَا حَتّي افتَتَحتُهَا وحَديِ‌ وَ لَم يَكُن لِي فِيهَا مُعَاوِنٌ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ وَ أَمّا السّابِعَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا تَوَجّهَ لِفَتحِ مَكّةَ أَحَبّ أَن يُعذِرَ إِلَيهِم وَ يَدعُوَهُم إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ آخِراً كَمَا دَعَاهُم أَوّلًا فَكَتَبَ إِلَيهِم كِتَاباً يُحَذّرُهُم فِيهِ وَ يُنذِرُهُم عَذَابَ اللّهِ وَ يَعهَدُهُمُ الصّفحَ وَ يُمَنّيهِم مَغفِرَةَ رَبّهِم وَ نَسَخَ لَهُم فِي آخِرِهِ سُورَةَ بَرَاءَةَ لِتَقرَأَ عَلَيهِم ثُمّ عَرَضَ عَلَي جَمِيعِ أَصحَابِهِ المضُيِ‌ّ بِهِ فَكُلّهُم يَرَي التّثَاقُلَ فِيهِ فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ نَدَبَ مِنهُم رَجُلًا فَوَجّهَهُ بِهِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ لَا يؤُدَيّ‌ عَنكَ إِلّا أَنتَ أَو رَجُلٌ مِنكَ فأَنَبأَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص بِذَلِكَ وَ وجَهّنَيِ‌ بِكِتَابِهِ وَ رِسَالَتِهِ إِلَي


صفحه : 172

مَكّةَ فَأَتَيتُ مَكّةَ وَ أَهلُهَا مَن قَد عَرَفتُم لَيسَ مِنهُم أَحَدٌ إِلّا وَ لَو قَدَرَ أَن يَضَعَ عَلَي كُلّ جَبَلٍ منِيّ‌ إِرباً لَفَعَلَ وَ لَو أَن يَبذُلَ فِي ذَلِكَ نَفسَهُ وَ أَهلَهُ وَ وُلدَهُ وَ مَالَهُ فَبَلّغتُهُم رِسَالَةَ النّبِيّص وَ قَرَأتُ عَلَيهِم كِتَابَهُ فَكُلّهُم يلَقاَنيِ‌ بِالتّهَدّدِ وَ الوَعِيدِ وَ يبُديِ‌ إلِيَ‌ّ البَغضَاءَ وَ يُظهِرُ الشّحنَاءَ مِن رِجَالِهِم وَ نِسَائِهِم فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا قَد رَأَيتُم ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع يَا أَخَا اليَهُودِ هَذِهِ المَوَاطِنُ التّيِ‌ امتحَنَنَيِ‌ فِيهِنّ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ مَعَ نَبِيّهِص فوَجَدَنَيِ‌ فِيهَا كُلّهَا بِمَنّهِ مُطِيعاً لَيسَ لِأَحَدٍ فِيهَا مِثلُ ألّذِي لِي وَ لَو شِئتُ لَوَصَفتُ ذَلِكَ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ نَهَي عَنِ التّزكِيَةِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَدَقتَ وَ اللّهِ لَقَد أَعطَاكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الفَضِيلَةَ بِالقَرَابَةِ مِن نَبِيّنَا وَ أَسعَدَكَ بِأَن جَعَلَكَ أَخَاهُ تَنزِلُ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ فَضّلَكَ بِالمَوَاقِفِ التّيِ‌ بَاشَرتَهَا وَ الأَحوَالِ التّيِ‌ رَكِبتَهَا وَ ذَخَرَ لَكَ ألّذِي ذَكَرتَ وَ أَكثَرَ مِنهُ مِمّا لَم تَذكُرهُ وَ مِمّا لَيسَ لِأَحَدٍ مِنَ المُسلِمِينَ مِثلُهُ يَقُولُ ذَلِكَ مَن شَهِدَكَ مِنّا مَعَ نَبِيّنَا وَ مَن شَهِدَكَ بَعدَهُ فَأَخبِرنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا امتَحَنَكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ بَعدَ نَبِيّنَا فَاحتَمَلتَهُ وَ صَبَرتَ عَلَيهِ فَلَو شِئنَا أَن نَصِفَ ذَلِكَ لَوَصَفنَاهُ عِلماً مِنّا بِهِ وَ ظُهُوراً مِنّا عَلَيهِ إِلّا أَنّا نُحِبّ أَن نَسمَعَ مِنكَ ذَلِكَ كَمَا سَمِعنَا مِنكَ مَا امتَحَنَكَ اللّهُ بِهِ فِي حَيَاتِهِ فَأَطَعتَهُ فِيهِ فَقَالَ ع يَا أَخَا اليَهُودِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ امتحَنَنَيِ‌ بَعدَ وَفَاةِ نَبِيّهِص فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ فوَجَدَنَيِ‌ فِيهِنّ مِن غَيرِ تَزكِيَةٍ لنِفَسيِ‌ بِمَنّهِ وَ نِعمَتِهِ صَبُوراً أَمّا أَوّلُهُنّ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّهُ لَم يَكُن لِي خَاصّةً دُونَ المُسلِمِينَ عَامّةً أَحَدٌ آنَسُ بِهِ أَو أَعتَمِدُ عَلَيهِ أَو أَستَنِيمُ إِلَيهِ أَو أَتَقَرّبُ بِهِ غَيرُ رَسُولِ اللّهِ هُوَ ربَاّنيِ‌ صَغِيراً وَ بوَأّنَيِ‌ كَبِيراً وَ كفَاَنيِ‌ العَيلَةَ وَ جبَرَنَيِ‌ مِنَ اليُتمِ وَ أغَناَنيِ‌ عَنِ الطّلَبِ وَ وقَاَنيِ‌َ المَكسَبَ وَ عَالَ لِيَ النّفسَ وَ الوَلَدَ وَ الأَهلَ هَذَا فِي تَصَارِيفِ أَمرِ الدّنيَا مَعَ مَا خصَنّيِ‌ بِهِ مِنَ الدّرَجَاتِ التّيِ‌ قاَدتَنيِ‌ إِلَي معَاَليِ‌ الحُظوَةِ


صفحه : 173

عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَنَزَلَ بيِ‌ مِن وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص مَا لَم أَكُن أَظُنّ الجِبَالَ لَو حَمَلَتهُ عَنوَةً كَانَت تَنهَضُ بِهِ فَرَأَيتُ النّاسَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مَا بَينَ جَازِعٍ لَا يَملِكُ جَزَعَهُ وَ لَا يَضبِطُ نَفسَهُ وَ لَا يَقوَي عَلَي حَملِ فَادِحِ مَا نَزَلَ بِهِ قَد أَذهَبَ الجَزَعُ صَبرَهُ وَ أَذهَلَ عَقلَهُ وَ حَالَ بَينَهُ وَ بَينَ الفَهمِ وَ الإِفهَامِ وَ القَولِ وَ الِاستِمَاعِ وَ سَائِرَ النّاسِ مِن غَيرِ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ بَينَ مُعَزّ يَأمُرُ بِالصّبرِ وَ بَينَ مُسَاعِدٍ بَاكٍ لِبُكَائِهِم جَازِعٍ لِجَزَعِهِم وَ حَمَلتُ نفَسيِ‌ عَلَي الصّبرِ عِندَ وَفَاتِهِ بِلُزُومِ الصّمتِ وَ الِاشتِغَالِ بِمَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ مِن تَجهِيزِهِ وَ تَغسِيلِهِ وَ تَحنِيطِهِ وَ تَكفِينِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَيهِ وَ وَضعِهِ فِي حُفرَتِهِ وَ جَمعِ كِتَابِ اللّهِ وَ عَهدِهِ إِلَي خَلقِهِ لَا يشَغلَنُيِ‌ عَن ذَلِكَ بَادِرُ دَمعَةٍ وَ لَا هَائِجُ زَفرَةٍ وَ لَا لَاذِعُ حُرقَةٍ وَ لَا جَزِيلُ مُصِيبَةٍ حَتّي أَدّيتُ فِي ذَلِكَ الحَقّ الوَاجِبَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِهِص عَلَيّ وَ بَلّغتُ مِنهُ ألّذِي أمَرَنَيِ‌ بِهِ وَ احتَمَلتُهُ صَابِراً مُحتَسِباً ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الثّانِيَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص أمَرّنَيِ‌ فِي حَيَاتِهِ عَلَي جَمِيعِ أُمّتِهِ وَ أَخَذَ عَلَي جَمِيعِ مَن حَضَرَهُ مِنهُمُ البَيعَةَ وَ السّمعَ وَ الطّاعَةَ لأِمَريِ‌ وَ أَمَرَهُم أَن يُبَلّغَ الشّاهِدُ الغَائِبَ ذَلِكَ فَكُنتُ المؤُدَيّ‌َ إِلَيهِم عَن رَسُولِ اللّهِص أَمرَهُ إِذَا حَضَرتُهُ وَ الأَمِيرَ عَلَي مَن حضَرَنَيِ‌ مِنهُم إِذَا فَارَقتُهُ لَا تَختَلِجُ فِي نفَسيِ‌ مُنَازَعَةُ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ لِي فِي شَيءٍ مِنَ الأَمرِ فِي حَيَاةِ النّبِيّص وَ لَا بَعدَ وَفَاتِهِ ثُمّ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص بِتَوجِيهِ الجَيشِ ألّذِي وَجّهَهُ مَعَ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ عِندَ ألّذِي أَحدَثَ اللّهُ بِهِ مِنَ المَرَضِ ألّذِي تَوَفّاهُ فِيهِ فَلَم يَدَعِ النّبِيّص أَحَداً مِن أَفنَاءِ العَرَبِ وَ لَا مِنَ الأَوسِ وَ الخَزرَجِ وَ غَيرِهِم مِن سَائِرِ النّاسِ مِمّن يَخَافُ عَلَي نَقضِهِ وَ مُنَازَعَتِهِ وَ لَا أَحَداً مِمّن يرَاَنيِ‌ بِعَينِ البَغضَاءِ مِمّن قَد وَتَرتُهُ بِقَتلِ أَبِيهِ أَو أَخِيهِ أَو حَمِيمِهِ إِلّا وَجّهَهُ فِي ذَلِكَ الجَيشِ وَ لَا مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ المُسلِمِينَ وَ غَيرِهِم وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ المُنَافِقِينَ لِتَصفُوَ قُلُوبُ مَن يَبقَي معَيِ‌ بِحَضرَتِهِ وَ لِئَلّا يَقُولَ قَائِلٌ شَيئاً مِمّا أَكرَهُهُ وَ لَا يدَفعَنُيِ‌ دَافِعٌ مِنَ الوَلَايَةِ وَ القِيَامِ بِأَمرِ رَعِيّتِهِ مِن بَعدِهِ ثُمّ كَانَ آخِرُ مَا تَكَلّمَ بِهِ فِي شَيءٍ مِن أَمرِ أُمّتِهِ أَن يمُضيِ‌َ جَيشَ أُسَامَةَ وَ لَا يَختَلِفَ[يَتَخَلّفَ]


صفحه : 174

عَنهُ أَحَدٌ مِمّن أَنهَضَ مَعَهُ وَ تَقَدّمَ فِي ذَلِكَ أَشَدّ التّقَدّمِ وَ أَوعَزَ فِيهِ أَبلَغَ الإِيعَازِ وَ أَكّدَ فِيهِ أَكثَرَ التّأكِيدِ فَلَم أَشعُر بَعدَ أَن قُبِضَ النّبِيّص إِلّا بِرِجَالٍ مِن بَعثِ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ وَ أَهلِ عَسكَرِهِ قَد تَرَكُوا مَرَاكِزَهُم وَ أَخَلّوا بِمَوَاضِعِهِم وَ خَالَفُوا أَمرَ رَسُولِ اللّهِص فِيمَا أَنهَضَهُم لَهُ وَ أَمَرَهُم بِهِ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِم مِن مُلَازَمَةِ أَمِيرِهِم وَ السّيرِ مَعَهُ تَحتَ لِوَائِهِ حَتّي يُنفَذَ لِوَجهِهِ ألّذِي أَنفَذَهُ إِلَيهِ فَخَلّفُوا أَمِيرَهُم مُقِيماً فِي عَسكَرِهِ وَ أَقبَلُوا يَتَبَادَرُونَ عَلَي الخَيلِ رَكضاً إِلَي حَلّ عُقدَةٍ عَقَدَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِي وَ رَسُولُهُ فِي أَعنَاقِهِم فَحَلّوهَا وَ عَهدٍ عَاهَدُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَنَكَثُوهُ وَ عَقَدُوا لِأَنفُسِهِم عَقداً ضَجّت بِهِ أَصوَاتُهُم وَ اختَصّت بِهِ آرَاؤُهُم مِن غَيرِ مُنَاظَرَةٍ لِأَحَدٍ مِنّا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ أَو مُشَارَكَةٍ فِي رأَي‌ٍ أَوِ استِقَالَةٍ لِمَا فِي أَعنَاقِهِم مِن بيَعتَيِ‌ فَعَلُوا ذَلِكَ وَ أَنَا بِرَسُولِ اللّهِ مَشغُولٌ وَ بِتَجهِيزِهِ عَن سَائِرِ الأَشيَاءِ مَصدُودٌ فَإِنّهُ كَانَ أَهَمّهَا وَ أَحَقّ مَا بدُ‌ِئَ بِهِ مِنهَا فَكَانَ هَذَا يَا أَخَا اليَهُودِ أَقرَحَ مَا وَرَدَ عَلَي قلَبيِ‌ مَعَ ألّذِي أَنَا فِيهِ مِن عَظِيمِ الرّزِيّةِ وَ فَاجِعِ المُصِيبَةِ وَ فَقدِ مَن لَا خَلَفَ مِنهُ إِلّا اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَصَبَرتُ عَلَيهَا إِذ أَتَت بَعدَ أُختِهَا عَلَي تَقَارُبِهَا وَ سُرعَةِ اتّصَالِهَا ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الثّالِثَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ القَائِمَ بَعدَ النّبِيّص كَانَ يلَقاَنيِ‌ مُعتَذِراً فِي كُلّ أَيّامِهِ وَ يُلزِمُ[يَلُومُ]غَيرَهُ مَا ارتَكَبَهُ مِن أَخذِ حقَيّ‌ وَ نَقضِ بيَعتَيِ‌ وَ يسَألَنُيِ‌ تَحلِيلَهُ فَكُنتُ أَقُولُ تنَقضَيِ‌ أَيّامُهُ ثُمّ يَرجِعُ إلِيَ‌ّ حقَيّ‌َ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لِي عَفواً هَنِيئاً مِن غَيرِ أَن أُحدِثَ فِي الإِسلَامِ مَعَ حُدُوثِهِ وَ قُربِ عَهدِهِ بِالجَاهِلِيّةِ حَدَثاً فِي طَلَبِ حقَيّ‌ بِمُنَازَعَةٍ لَعَلّ فُلَاناً يَقُولُ فِيهَا نَعَم وَ فُلَاناً يَقُولُ لَا فَيَئُولُ ذَلِكَ مِنَ القَولِ إِلَي الفِعلِ وَ


صفحه : 175

جَمَاعَةٌ مِن خَوَاصّ أَصحَابِ مُحَمّدٍص أَعرِفُهُم بِالنّصحِ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِكِتَابِهِ وَ دِينِهِ الإِسلَامِ يأَتوُنيّ‌ عَوداً وَ بَدءاً وَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً فيَدَعوُنيّ‌ إِلَي أَخذِ حقَيّ‌ وَ يَبذُلُونَ أَنفُسَهُم فِي نصُرتَيِ‌ لِيُؤَدّوا إلِيَ‌ّ بِذَلِكَ بيَعتَيِ‌ فِي أَعنَاقِهِم فَأَقُولُ رُوَيداً وَ صَبراً قَلِيلًا لَعَلّ اللّهَ يأَتيِنيِ‌ بِذَلِكَ عَفواً بِلَا مُنَازَعَةٍ وَ لَا إِرَاقَةِ الدّمَاءِ فَقَدِ ارتَابَ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ بَعدَ وَفَاةِ النّبِيّص وَ طَمَعَ فِي الأَمرِ بَعدَهُ مَن لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ فَقَالَ كُلّ قَومٍ مِنّا أَمِيرٌ وَ مَا طَمَعَ القَائِلُونَ فِي ذَلِكَ إِلّا لِتَنَاوُلِ غيَريِ‌ الأَمرَ فَلَمّا دَنَت وَفَاةُ القَائِمِ وَ انقَضَت أَيّامُهُ صَيّرَ الأَمرَ بَعدَهُ لِصَاحِبِهِ فَكَانَت هَذِهِ أُختَ أُختِهَا وَ مَحَلّهَا منِيّ‌ مِثلُ مَحَلّهَا وَ أَخَذَا منِيّ‌ مَا جَعَلَهُ اللّهُ لِي فَاجتَمَعَ إلِيَ‌ّ مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص مَن مَضَي رَحِمَهُ اللّهُ وَ مَن بقَيِ‌َ مِمّن أَخّرَهُ اللّهُ مَنِ اجتَمَعَ فَقَالُوا لِي فِيهَا مِثلَ ألّذِي قَالُوا فِي أُختِهَا فَلَم يَعدُ قوَليِ‌َ الثاّنيِ‌ قوَليِ‌َ الأَوّلَ صَبراً وَ احتِسَاباً وَ يَقِيناً وَ إِشفَاقاً مِن أَن تَفنَي عُصبَةٌ تَأَلّفَهُم رَسُولُ اللّهِص بِاللّينِ مَرّةً وَ بِالشّدّةِ أُخرَي وَ بِالبَذلِ مَرّةً وَ بِالسّيفِ أُخرَي حَتّي لَقَد كَانَ مِن تَأَلّفِهِ لَهُم أَن كَانَ النّاسُ فِي الكَرّ وَ الفِرَارِ وَ الشّبَعِ وَ الريّ‌ّ وَ اللّبَاسِ وَ الوِطَاءِ وَ الدّثَارِ وَ نَحنُ أَهلُ بَيتِ مُحَمّدٍص لَا سُقُوفَ لِبُيُوتِنَا وَ لَا أَبوَابَ وَ لَا سُتُورَ إِلّا الجَرَائِدُ وَ مَا أَشبَهَهَا وَ لَا وِطَاءَ لَنَا وَ لَا دِثَارَ عَلَينَا وَ يَتَدَاوَلُ الثّوبَ الوَاحِدَ فِي الصّلَاةِ أَكثَرُنَا وَ تطَويِ‌ الليّاَليِ‌َ وَ الأَيّامَ جُوعاً عَامّتُنَا وَ رُبّمَا أَتَانَا الشيّ‌ءُ مِمّا أَفَاءَهُ اللّهُ عَلَينَا وَ صَيّرَهُ لَنَا خَاصّةً دُونَ غَيرِنَا وَ نَحنُ عَلَي مَا وَصَفتُ مِن حَالِنَا فَيُؤثِرُ بِهِ رَسُولُ اللّهِص أَربَابَ النّعَمِ وَ الأَموَالِ تَأَلّفاً مِنهُ لَهُم فَكُنتُ أَحَقّ مَن لَم يُفَرّق هَذِهِ العُصبَةَ التّيِ‌ أَلّفَهَا رَسُولُ اللّهِص وَ لَم يَحمِلهَا عَلَي الخُطّةِ التّيِ‌ لَا خَلَاصَ لَهَا مِنهَا


صفحه : 176

دُونَ بُلُوغِهَا أَو فَنَاءِ آجَالِهَا لأِنَيّ‌ لَو نَصَبتُ نفَسيِ‌ فَدَعَوتُهُم إِلَي نصُرتَيِ‌ كَانُوا منِيّ‌ وَ فِي أمَريِ‌ عَلَي أَحَدِ مَنزِلَتَينِ إِمّا مُتّبِعٌ مُقَاتِلٌ وَ إِمّا مَقتُولٌ إِن لَم يَتّبِعِ الجَمِيعَ وَ إِمّا خَاذِلٌ يَكفُرُ بِخِذلَانهِ إِن قَصّرَ فِي نصُرتَيِ‌ أَو أَمسَكَ عَن طاَعتَيِ‌ وَ قَد عَلِمَ أنَنّيِ‌ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي يَحُلّ بِهِ فِي مخُاَلفَتَيِ‌ وَ الإِمسَاكِ عَن نصُرتَيِ‌ مَا أَحَلّ قَومُ مُوسَي بِأَنفُسِهِم فِي مُخَالَفَةِ هَارُونَ وَ تَركِ طَاعَتِهِ وَ رَأَيتُ تَجَرّعَ الغُصَصِ وَ رَدّ أَنفَاسِ الصّعَدَاءِ وَ لُزُومَ الصّبرِ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ أَو يقَضيِ‌َ بِمَا أَحَبّ أَزيَدَ لِي فِي حظَيّ‌ وَ أَرفَقَ بِالعِصَابَةِ التّيِ‌ وَصَفتُ أَمرَهُموَ كانَ أَمرُ اللّهِ قَدَراً مَقدُوراً وَ لَو لَم أَتّقِ هَذِهِ الحَالَةَ يَا أَخَا اليَهُودِ ثُمّ طَلَبتُ حقَيّ‌ لَكُنتُ أَولَي مِمّن طَلَبَهُ لِعِلمِ مَن مَضَي مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِ وَ مَن بِحَضرَتِكَ مِنهُم بأِنَيّ‌ كُنتُ أَكثَرَ عَدَداً وَ أَعَزّ عَشِيرَةً وَ أَمنَعَ رِجَالًا وَ أَطوَعَ أَمراً وَ أَوضَحَ حُجّةً وَ أَكثَرَ فِي هَذَا الدّينِ مَنَاقِبَ وَ آثَاراً لسِوَاَبقِيِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ وَ ورِاَثتَيِ‌ فَضلًا عَنِ استحِقاَقيِ‌ ذَلِكَ بِالوَصِيّةِ التّيِ‌ لَا مَخرَجَ لِلعِبَادِ مِنهَا وَ البَيعَةُ المُتَقَدّمَةُ فِي أَعنَاقِهِم مِمّن تَنَاوَلَهَا وَ لَقَد قُبِضَ مُحَمّدٌص وَ إِنّ وَلَايَةَ الأُمّةِ فِي يَدِهِ وَ فِي بَيتِهِ لَا فِي يَدِ الأُولَي[الّذِينَ]تَنَاوَلُوهَا وَ لَا فِي بُيُوتِهَا وَ لِأَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً أَولَي بِالأَمرِ مِن بَعدِهِ مِن غَيرِهِم فِي جَمِيعِ الخِصَالِ ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الرّابِعَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ القَائِمَ بَعدَ صَاحِبِهِ كَانَ يشُاَورِنُيِ‌ فِي مَوَارِدِ الأُمُورِ فَيُصدِرُهَا عَن أمَريِ‌ وَ ينُاَظرِنُيِ‌ فِي غَوَامِضِهَا فَيُمضِيهَا عَن رأَييِ‌ لَا أَعلَمُ أَحَداً وَ لَا يَعلَمُهُ أصَحاَبيِ‌ يُنَاظِرُهُ فِي ذَلِكَ غيَريِ‌ وَ لَا يَطمَعُ فِي الأَمرِ بَعدَهُ سوِاَي‌َ فَلَمّا أَن أَتَتهُ مَنِيّتُهُ عَلَي فَجأَةٍ بِلَا مَرَضٍ كَانَ قَبلَهُ وَ لَا أَمرٍ كَانَ أَمضَاهُ فِي صِحّةٍ مِن بَدَنِهِ لَم أَشُكّ أنَيّ‌ قَدِ استَرجَعتُ حقَيّ‌ فِي عَافِيَةٍ بِالمَنزِلَةِ التّيِ‌ كُنتُ أَطلُبُهَا وَ العَاقِبَةِ التّيِ‌ كُنتُ أَلتَمِسُهَا وَ إِنّ اللّهَ سيَأَتيِ‌ بِذَلِكَ عَلَي أَحسَنِ مَا رَجَوتُ وَ أَفضَلِ مَا أَمّلتُ فَكَانَ مِن فِعلِهِ أَن خُتِمَ أَمرُهُ


صفحه : 177

بِأَن سَمّي قَوماً أَنَا سَادِسُهُم وَ لَم يَستَوِ فِيّ بِوَاحِدٍ مِنهُم وَ لَا ذَكَرَ لِي حَالًا فِي وِرَاثَةِ الرّسُولِ وَ لَا قَرَابَةٍ وَ لَا صِهرٍ وَ لَا نَسَبٍ وَ لَا لِوَاحِدٍ مِنهُم مِثلُ سَابِقَةٍ مِن سوَاَبقِيِ‌ وَ لَا أَثَرٍ مِن آثاَريِ‌ وَ صَيّرَهَا شُورَي بَينَنَا وَ صَيّرَ ابنَهُ فِيهَا حَاكِماً عَلَينَا وَ أَمَرَهُ أَن يَضرِبَ أَعنَاقَ النّفَرِ السّتّةِ الّذِينَ صَيّرَ الأَمرَ فِيهِم إِن لَم يُنفِذُوا أَمرَهُ وَ كَفَي بِالصّبرِ عَلَي هَذَا يَا أَخَا اليَهُودِ صَبراً فَمَكَثَ القَومُ أَيّامَهُم كُلّ يَخطُبُ لِنَفسِهِ وَ أَنَا مُمسِكٌ عَن أَن سأَلَوُنيِ‌ عَن أمَريِ‌ فَنَاظَرتُهُم فِي أيَاّميِ‌ وَ أَيّامِهِم وَ آثاَريِ‌ وَ آثَارِهِم وَ أَوضَحتُ لَهُم مَا لَم يَجهَلُوهُ مِن وُجُوهِ استحِقاَقيِ‌ لَهَا دُونَهُم وَ ذَكَرتُهُم عَهدَ رَسُولِ اللّهِ إِلَيهِم وَ تَأكِيدَ مَا أَكّدَهُ مِنَ البَيعَةِ لِي فِي أَعنَاقِهِم دَعَاهُم حُبّ الإِمَارَةِ وَ بَسطُ الأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ فِي الأَمرِ وَ النهّي‌ِ وَ الرّكُونِ إِلَي الدّنيَا وَ الِاقتِدَاءِ بِالمَاضِينَ قَبلَهُم إِلَي تَنَاوُلِ مَا لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُم فَإِذَا خَلَوتُ بِالوَاحِدِ ذَكّرتُهُ أَيّامَ اللّهِ وَ حَذّرتُهُ مَا هُوَ قَادِمٌ عَلَيهِ وَ صَائِرٌ إِلَيهِ التَمَسَ منِيّ‌ شَرطاً أَن أُصَيّرَهَا لَهُ بعَديِ‌ فَلَمّا لَم يَجِدُوا عنِديِ‌ إِلّا المَحَجّةَ البَيضَاءَ وَ الحَملَ عَلَي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ وَصِيّةِ الرّسُولِ وَ إِعطَاءَ كُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم مَا جَعَلَهُ اللّهُ لَهُ وَ مَنَعَهُ مَا لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ أَزَالَهَا عنَيّ‌ إِلَي ابنِ عَفّانَ رَجُلٌ لَم يَستَوِ بِهِ وَ بِوَاحِدٍ مِمّن حَضَرَهُ حَالٌ قَطّ فَضلًا عَمّن دُونَهُم لَا يَبدُرُ التّيِ‌ هيِ‌َ سَنَامُ فَخرِهِم وَ لَا غَيرُهَا مِنَ المَآثِرِ التّيِ‌ أَكرَمَ اللّهُ بِهَا رَسُولَهُ وَ مَنِ اختَصّهُ مَعَهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ لَم أَعلَمِ القَومَ أَمسَوا مِن يَومِهِم ذَلِكَ حَتّي ظَهَرَت نَدَامَتُهُم وَ نَكَصُوا عَلَي أَعقَابِهِم وَ أَحَالَ بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ كُلّ يَلُومُ نَفسَهُ وَ يَلُومُ أَصحَابَهُ ثُمّ لَم تَطُلِ الأَيّامُ بِالمُستَبِدّ بِالأَمرِ ابنِ عَفّانَ حَتّي أَكفَرُوهُ وَ تَبَرّءُوا مِنهُ وَ مَشَي إِلَي أَصحَابِهِ خَاصّةً وَ سَائِرُ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص عَلَي هَذِهِ يَستَقِيلُهُم مِن بَيعَتِهِ وَ يَتُوبُ إِلَي اللّهِ مِن فَلتَتِهِ فَكَانَت هَذِهِ يَا أَخَا اليَهُودِ أَكبَرَ مِن أُختِهَا وَ أَفظَعَ وَ أَحرَي أَن لَا يُصبَرَ عَلَيهَا فنَاَلنَيِ‌ مِنهَا ألّذِي لَا يُبلَغُ وَصفُهُ وَ لَا يُحَدّ وَقتُهُ وَ لَم يَكُن عنِديِ‌ فِيهَا إِلّا الصّبرُ عَلَي مَا أَمَضّ وَ أَبلَغُ مِنهَا وَ لَقَد


صفحه : 178

أتَاَنيِ‌ البَاقُونَ مِنَ السّتّةِ مِن يَومِهِم كُلّ رَاجِعٌ عَمّا كَانَ رَكِبَ منِيّ‌ يسَألَنُيِ‌ خَلعَ ابنِ عَفّانَ وَ الوُثُوبَ عَلَيهِ وَ أَخذَ حقَيّ‌ وَ يؤُتيِنيِ‌ صَفقَتَهُ وَ بَيعَتَهُ عَلَي المَوتِ تَحتَ راَيتَيِ‌ أَو يَرُدّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيّ حقَيّ‌ فَوَ اللّهِ يَا أَخَا اليَهُودِ مَا منَعَنَيِ‌ إِلّا ألّذِي منَعَنَيِ‌ مِن أُختَيهَا قَبلَهَا وَ رَأَيتُ الإِبقَاءَ عَلَي مَن بقَيِ‌َ مِنَ الطّائِفَةِ أَبهَجَ لِي وَ آنَسَ لقِلَبيِ‌ مِن فَنَائِهَا وَ عَلِمتُ أنَيّ‌ إِن حَمَلتُهَا عَلَي دَعوَةِ المَوتِ رَكِبتُهُ فَأَمّا نفَسيِ‌ فَقَد عَلِمَ مَن حَضَرَ مِمّن تُرَي وَ مَن غَابَ مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص أَنّ المَوتَ عنِديِ‌ بِمَنزِلَةِ الشّربَةِ البَارِدَةِ فِي اليَومِ الشّدِيدِ الحَرّ مِن ذيِ‌ العَطَشِ الصّدَي وَ لَقَد كُنتُ عَاهَدتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولَهُ أَنَا وَ عمَيّ‌ حَمزَةُ وَ أخَيِ‌ جَعفَرٌ وَ ابنُ عمَيّ‌ عُبَيدَةُ عَلَي أَمرٍ وَفَينَا بِهِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِهِ فتَقَدَمّنَيِ‌ أصَحاَبيِ‌ وَ تَخَلّفتُ بَعدَهُم لِمَا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَنزَلَ اللّهُ فِينَامِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًاحَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ عُبَيدَةُ وَ أَنَا وَ اللّهِ المُنتَظَرُ يَا أَخَا اليَهُودِ وَ مَا بَدّلتُ تَبدِيلًا وَ مَا سكَتَنَيِ‌ عَن أَبِي عَفّانَ وَ حثَنّيِ‌ عَلَي الإِمسَاكِ إِلّا أنَيّ‌ عَرَفتُ مِن أَخلَاقِهِ فِيمَا اختَبَرتُ مِنهُ بِمَا لَن يَدَعَهُ حَتّي يسَتدَعيِ‌َ الأَبَاعِدَ إِلَي قَتلِهِ وَ خَلعِهِ فَضلًا عَنِ الأَقَارِبِ وَ أَنَا فِي عُزلَةٍ فَصَبَرتُ حَتّي كَانَ ذَلِكَ لَم أَنطِق فِيهِ بِحَرفٍ مِن لَا وَ لَا نَعَم ثُمّ أتَاَنيِ‌ القَومُ وَ أَنَا عَلِمَ اللّهُ كَارِهٌ لمِعَرفِتَيِ‌ بِمَا تَطَاعَمُوا بِهِ مِنِ اعتِقَالِهِ الأَموَالَ وَ المَرَحَ فِي الأَرضِ وَ عِلمَهُم بِأَنّ تِلكَ لَيسَت لَهُم عنِديِ‌ وَ شَدِيدٌ عَادَةٌ مُنتَزِعَةٌ فَلَمّا لَم يَجِدُوا عنِديِ‌ تَعَلّلُوا الأَعَالِيلَ ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ فَقَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا الخَامِسَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ المُتَابِعِينَ لِي لَمّا لَم يَطمَعُوا فِي تِلكَ منِيّ‌ وَثَبُوا بِالمَرأَةِ عَلَيّ وَ أَنَا ولَيِ‌ّ أَمرِهَا وَ الوصَيِ‌ّ عَلَيهَا فَحَمَلُوهَا عَلَي الجَمَلِ وَ شَدّوهَا عَلَي الرّحَالِ وَ أَقبَلُوا بِهَا تَخبِطُ الفيَاَفيِ‌َ وَ تَقطَعُ البرَاَريِ‌َ وَ تَنبَحُ عَلَيهَا كِلَابُ الحَوأَبِ


صفحه : 179

وَ تَظهَرُ لَهُم عَلَامَاتُ النّدَمِ فِي كُلّ سَاعَةٍ وَ عِندَ كُلّ حَالٍ فِي عُصبَةٍ قَد باَيعَوُنيِ‌ ثَانِيَةً بَعدَ بَيعَتِهِمُ الأُولَي فِي حَيَاةِ النّبِيّص حَتّي أَتَت أَهلَ بَلدَةٍ قَصِيرَةٍ أَيدِيهِم طَوِيلَةٍ لِحَاهُم قَلِيلَةٍ عُقُولُهُم عَازِبَةٍ آرَاؤُهُم جِيرَانَ بَدوٍ وَ وُرّادَ بَحرٍ فَأَخرَجتُهُم يَخبِطُونَ بِسُيُوفِهِم مِن غَيرِ عِلمٍ وَ يَرمُونَ بِسِهَامِهِم بِغَيرِ فَهمٍ فَوَقَفتُ مِن أَمرِهِم عَلَي اثنَتَينِ كِلتَاهُمَا فِي مَحَلّةِ المَكرُوهِ مِمّن إِن كَفَفتُ لَم يَرجِع وَ لَم يَعقِل وَ إِن أَقَمتُ كُنتُ قَد صِرتُ إِلَي التّيِ‌ كَرِهتُ فَقَدّمتُ الحُجّةَ بِالإِعذَارِ وَ الإِنذَارِ وَ دَعَوتُ المَرأَةَ إِلَي الرّجُوعِ إِلَي بَيتِهَا وَ القَومَ الّذِينَ حَمَلُوهَا عَلَي الوَفَاءِ بِبَيعَتِهِم لِي وَ التّركِ لِنَقضِهِم عَهدَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيّ وَ أَعطَيتُهُم مِن نفَسيِ‌ كُلّ ألّذِي قَدَرتُ عَلَيهِ وَ نَاظَرتُ بَعضَهُم فَرَجَعَ وَ ذَكّرتُ فَذَكَرَ ثُمّ أَقبَلتُ عَلَي النّاسِ بِمِثلِ ذَلِكَ فَلَم يَزدَادُوا إِلّا جَهلًا وَ تَمَادِياً وَ غَيّاً فَلَمّا أَبَوا إِلّا هيِ‌َ رَكِبتُهَا مِنهُم فَكَانَت عَلَيهِمُ الدّبَرَةُ وَ بِهِمُ الهَزِيمَةُ وَ لَهُمُ الحَسرَةُ وَ فِيهِمُ الفَنَاءُ وَ القَتلُ وَ حَمَلتُ نفَسيِ‌ عَلَي التّيِ‌ لَم أَجِد مِنهَا بُدّاً وَ لَم يسَعَنيِ‌ إِذ فَعَلتُ ذَلِكَ وَ أَظهَرتُهُ آخِراً مِثلَ ألّذِي وسَعِنَيِ‌ مِنهُ أَوّلًا مِنَ الإِغضَاءِ وَ الإِمسَاكِ وَ رأَيَتنُيِ‌ إِن أَمسَكتُ كُنتُ مُعِيناً لَهُم عَلَيّ بإِمِساَكيِ‌ عَلَي مَا صَارُوا إِلَيهِ وَ طَمِعُوا فِيهِ مِن تَنَاوُلِ الأَطرَافِ وَ سَفكِ الدّمَاءِ وَ قَتلِ الرّعِيّةِ وَ تَحكِيمِ النّسَاءِ النّوَاقِصِ العُقُولِ وَ الحُظُوظِ عَلَي كُلّ حَالٍ كَعَادَةِ بنَيِ‌ الأَصفَرِ وَ مَن مَضَي مِن مُلُوكِ سَبَإٍ وَ الأُمَمِ الخَالِيَةِ فَأَصِيرُ إِلَي مَا كَرِهتُ أَوّلًا[ وَ]آخِراً وَ أَهمَلتُ المَرأَةَ وَ جُندَهَا يَفعَلُونَ مَا وَصَفتُ بَينَ الفَرِيقَينِ مِنَ النّاسِ وَ لَم أَهجُم عَلَي الأَمرِ إِلّا بَعدَ مَا قَدّمتُ وَ أَخّرتُ وَ تَأَنّيتُ وَ رَاجَعتُ وَ أَرسَلتُ وَ سَافَرتُ وَ أَعذَرتُ وَ أَنذَرتُ وَ أَعطَيتُ القَومَ كُلّ شَيءٍ التَمَسُوهُ بَعدَ أَن أَعرَضتُ عَلَيهِم كُلّ شَيءٍ لَم يَلتَمِسُوهُ فَلَمّا أَبَوا إِلّا تِلكَ أَقدَمتُ عَلَيهَا فَبَلَغَ اللّهُ بيِ‌ وَ بِهِم مَا أَرَادَ وَ كَانَ لِي عَلَيهِم بِمَا كَانَ منِيّ‌ إِلَيهِم شَهِيداً ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا السّادِسَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَتَحكِيمُهُم وَ مُحَارَبَةُ ابنِ آكِلَةِ الأَكبَادِ وَ هُوَ طَلِيقُ بنُ طَلِيقٍ مُعَانِدٌ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِهِ وَ المُؤمِنِينَ مُنذُ بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص إِلَي أَن فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ مَكّةَ عَنوَةً فَأُخِذَت بَيعَتُهُ وَ بَيعَةُ أَبِيهِ لِي مَعَهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ بَعدَهُ وَ أَبُوهُ بِالأَمسِ أَوّلُ مَن سَلّمَ عَلَيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ جَعَلَ يحَثُنّيِ‌ عَلَي النّهُوضِ


صفحه : 180

فِي أَخذِ حقَيّ‌ مِنَ المَاضِينَ قبَليِ‌ وَ يُجَدّدُ لِي بَيعَتَهُ كُلّمَا أتَاَنيِ‌ وَ أَعجَبُ العَجَبِ أَنّهُ لَمّا رَأَي ربَيّ‌ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد رَدّ إلِيَ‌ّ حقَيّ‌ وَ أَقَرّهُ فِي مَعدِنِهِ وَ انقَطَعَ طَمَعُهُ أَن يَصِيرَ فِي دِينِ اللّهِ رَابِعاً وَ فِي أَمَانَةٍ حُمّلنَاهَا حَاكِماً كَرّ عَلَي العاَصيِ‌ بنِ العَاصِ فَاستَمَالَهُ فَمَالَ إِلَيهِ ثُمّ أَقبَلَ بِهِ بَعدَ إِذ أَطمَعَهُ مِصرَ وَ حَرَامٌ عَلَيهِ أَن يَأخُذَ مِنَ الفيَ‌ءِ دُونَ قِسمِهِ دِرهَماً وَ حَرَامٌ عَلَي الراّعيِ‌ إِيصَالُ دِرهَمٍ إِلَيهِ فَوقَ حَقّهِ فَأَقبَلَ يَخبِطُ البِلَادَ بِالظّلمِ وَ يَطَؤُهَا بِالغَشمِ فَمَن بَايَعَهُ أَرضَاهُ وَ مَن خَالَفَهُ نَاوَاهُ ثُمّ تَوَجّهَ إلِيَ‌ّ نَاكِثاً عَلَينَا مُغَيّراً فِي البِلَادِ شَرقاً وَ غَرباً وَ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ الأَنبَاءُ تأَتيِنيِ‌ وَ الأَخبَارُ تَرِدُ عَلَيّ بِذَلِكَ فأَتَاَنيِ‌ أَعوَرُ ثَقِيفٍ فَأَشَارَ عَلَيّ أَن أُوَلّيَهُ البِلَادَ التّيِ‌ هُوَ بِهَا لِأُدَارِيَهُ بِمَا أُوَلّيهِ مِنهَا وَ فِي ألّذِي أَشَارَ بِهِ الرأّي‌َ فِي أَمرِ الدّنيَا لَو وَجَدتُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي تَولِيَتِهِ لِي مَخرَجاً وَ أَصَبتُ لنِفَسيِ‌ فِي ذَلِكَ عُذراً فَأَعلَمتُ الرأّي‌َ فِي ذَلِكَ وَ شَاوَرتُ مَن أَثِقُ بِنَصِيحَتِهِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِي وَ لِلمُؤمِنِينَ فَكَانَ رَأيُهُ فِي ابنِ آكِلَةِ الأَكبَادِ كرَأَييِ‌ ينَهاَنيِ‌ عَن تَولِيَتِهِ وَ يحُذَرّنُيِ‌ أَن أُدخِلَ فِي أَمرِ المُسلِمِينَ يَدَهُ وَ لَم يَكُنِ اللّهُ ليِرَاَنيِ‌ أَتّخِذُ المُضِلّينَ عَضُداً فَوَجّهتُ إِلَيهِ أَخَا بَجِيلَةَ مَرّةً وَ أَخَا الأَشعَرِيّينَ مَرّةً كِلَاهُمَا رَكَنَ إِلَي الدّنيَا وَ تَابَعَ هَوَاهُ فِيمَا أَرضَاهُ فَلَمّا لَم أَرَهُ يَزدَادُ فِيمَا انتُهِكَ مِن مَحَارِمِ اللّهِ إِلّا تَمَادِياً شَاوَرتُ مَن معَيِ‌ مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص البَدرِيّينَ وَ الّذِينَ ارتَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَمرَهُم وَ رضَيِ‌َ عَنهُم بَعدَ بَيعَتِهِم وَ غَيرِهِم مِن صُلَحَاءِ المُسلِمِينَ وَ التّابِعِينَ فَكُلّ يُوَافِقُ رَأيُهُ رأَييِ‌ فِي غَزوِهِ وَ مُحَارَبَتِهِ وَ مَنعِهِ مِمّا نَالَت يَدُهُ وَ إنِيّ‌ نَهَضتُ إِلَيهِ بأِصَحاَبيِ‌ أُنفِذُ إِلَيهِ مِن كُلّ مَوضِعٍ كتُبُيِ‌ وَ أُوَجّهُ إِلَيهِ رسُلُيِ‌ أَدعُوهُ إِلَي الرّجُوعِ عَمّا هُوَ فِيهِ وَ الدّخُولِ فِيمَا فِيهِ النّاسُ معَيِ‌ فَكَتَبَ يَتَحَكّمُ عَلَيّ وَ يَتَمَنّي عَلَيّ الأمَاَنيِ‌ّ وَ يَشتَرِطُ عَلَيّ شُرُوطاً لَا يَرضَاهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولُهُ وَ لَا المُسلِمُونَ وَ يَشتَرِطُ فِي بَعضِهَا أَن أَدفَعَ إِلَيهِ أَقوَاماً مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص أَبرَاراً فِيهِم عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ وَ أَينَ مِثلُ عَمّارٍ وَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُنَا مَعَ النّبِيّ


صفحه : 181

وَ مَا تَقَدّمَنَا خَمسَةٌ إِلّا كَانَ سَادِسَهُم وَ لَا أَربَعَةٌ إِلّا كَانَ خَامِسَهُم اشتَرَطَ دَفعَهُم إِلَيهِ لِيَقتُلَهُم وَ يُصَلّبَهُم وَ انتَحَلَ دَمَ عُثمَانَ وَ لَعَمرُ اللّهِ مَا أَلّبَ عَلَي عُثمَانَ وَ لَا جَمَعَ النّاسَ عَلَي قَتلِهِ إِلّا هُوَ وَ أَشبَاهُهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ أَغصَانُ الشّجَرَةِ المَلعُونَةِ فِي القُرآنِ فَلَمّا لَم أُجِب إِلَي مَا اشتَرَطَ مِن ذَلِكَ كَرّ مُستَعلِياً فِي نَفسِهِ بِطُغيَانِهِ وَ بَغيِهِ بِحَمِيرٍ لَا عُقُولَ لَهُم وَ لَا بَصَائِرَ فَمَوّهَ لَهُم أَمراً فَاتّبَعُوهُ وَ أَعطَاهُم مِنَ الدّنيَا مَا أَمَالَهُم بِهِ إِلَيهِ فَنَاجَزنَاهُم وَ حَاكَمنَاهُم إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بَعدَ الإِعذَارِ وَ الإِنذَارِ فَلَمّا لَم يَزِدهُ ذَلِكَ إِلّا تَمَادِياً وَ بَغياً لَقِينَاهُ بِعَادَةِ اللّهِ التّيِ‌ عَوّدنَا مِنَ النّصرِ عَلَي أَعدَائِهِ وَ عَدُوّنَا وَ رَايَةُ رَسُولِ اللّهِص بِأَيدِينَا لَم يَزَلِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَفُلّ حِزبَ الشّيطَانِ بِهَا حَتّي يقَضيِ‌َ المَوتَ عَلَيهِ وَ هُوَ مُعَلّمُ رَايَاتِ أَبِيهِ التّيِ‌ لَم أَزَل أُقَاتِلُهَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي كُلّ المَوَاطِنِ فَلَم يَجِد مِنَ المَوتِ مَنجًي إِلّا الهَرَبَ فَرَكِبَ فَرَسَهُ وَ قَلَبَ رَايَتَهُ لَا يدَريِ‌ كَيفَ يَحتَالُ فَاستَعَانَ برِأَي‌ِ ابنِ العَاصِ فَأَشَارَ إِلَيهِ بِإِظهَارِ المَصَاحِفِ وَ رَفعِهَا عَلَي الأَعلَامِ وَ الدّعَاءِ إِلَي مَا فِيهَا وَ قَالَ إِنّ ابنَ أَبِي طَالِبٍ وَ حِزبَهُ أَهلُ بَصَائِرَ وَ رَحمَةٍ وَ بقيا وَ قَد دَعَوكَ إِلَي كِتَابِ اللّهِ أَوّلًا وَ هُم مُجِيبُوكَ إِلَيهِ آخِراً فَأَطَاعَهُ فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلَيهِ إِذ رَأَي أَنّهُ لَا مَنجَي لَهُ مِنَ القَتلِ أَو الهَرَبِ غَيرُهُ فَرَفَعَ المَصَاحِفَ يَدعُو إِلَي مَا فِيهَا بِزَعمِهِ فَمَالَت إِلَي المَصَاحِفِ قُلُوبُ مَن بقَيِ‌َ مِن أصَحاَبيِ‌ بَعدَ فَنَاءِ خِيَارِهِم وَ جَهدِهِم فِي جِهَادِ أَعدَاءِ اللّهِ وَ أَعدَائِهِم عَلَي بَصَائِرِهِم فَظَنّوا أَنّ ابنَ آكِلَةِ الأَكبَادِ لَهُ الوَفَاءُ بِمَا دَعَا إِلَيهِ فَأَصغَوا إِلَي دَعوَتِهِ وَ أَقبَلُوا بِأَجمَعِهِم فِي إِجَابَتِهِ فَأَعلَمتُهُم أَنّ ذَلِكَ مِنهُ مَكرٌ وَ مِنِ ابنِ العَاصِ مَعَهُ وَ إِنّهُمَا إِلَي النّكثِ أَقرَبُ مِنهُمَا إِلَي الوَفَاءِ فَلَم يَقبَلُوا قوَليِ‌ وَ لَم يُطِيعُوا أمَريِ‌ وَ أَبَوا إِلّا إِجَابَتَهُ كَرِهتُ أَم هَوِيتُ شِئتُ أَو أَبَيتُ حَتّي أَخَذَ بَعضُهُم يَقُولُ لِبَعضٍ إِن لَم يَفعَل فَأَلحِقُوهُ بِابنِ عَفّانَ وَ ادفَعُوهُ إِلَي ابنِ هِندٍ بِرُمّتِهِ فَجَهَدتُ عَلِمَ اللّهُ جهَديِ‌


صفحه : 182

وَ لَم أَدَع عِلّةً فِي نفَسيِ‌ إِلّا بَلّغتُهَا فِي أَن يخُلَوّنيِ‌ وَ رأَييِ‌ فَلَم يَفعَلُوا وَ رَاوَدتُهُم عَلَي الصّبرِ عَلَي مِقدَارِ فُوَاقِ النّاقَةِ أَو رَكضَةِ الفَرَسِ فَلَم يُجِيبُوا مَا خَلَا هَذَا الشّيخَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الأَشتَرِ وَ عُصبَةٍ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَوَ اللّهِ مَا منَعَنَيِ‌ أَن أمَضيِ‌َ عَلَي بصَيِرتَيِ‌ إِلّا مَخَافَةَ أَن يُقتَلَ هَذَانِ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَيَنقَطِعَ نَسلُ رَسُولِ اللّهِ وَ ذُرّيّتُهُ مِن أُمّتِهِ وَ مَخَافَةَ أَن يُقتَلَ هَذَا وَ هَذَا وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمَا فإَنِيّ‌ أَعلَمُ لَو لَا مكَاَنيِ‌ لَم يَقِفَا ذَلِكَ المَوقِفَ فَلِذَلِكَ صَبَرتُ عَلَي مَا أَرَادَ القَومُ مَعَ مَا سَبَقَ فِيهِ مِن عِلمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَمّا رَفَعنَا عَنِ القَومِ سُيُوفَنَا تَحَكّمُوا فِي الأُمُورِ وَ تَخَيّرُوا الأَحكَامَ وَ الآرَاءَ وَ تَرَكُوا المَصَاحِفَ وَ مَا دَعَوا إِلَيهِ مِن حُكمِ القُرآنِ وَ مَا كُنتُ أُحَكّمُ فِي دِينِ اللّهِ أَحَداً إِذ كَانَ التّحكِيمُ فِي ذَلِكَ الخَطَأَ ألّذِي لَا شَكّ فِيهِ وَ لَا امتِرَاءَ فَلَمّا أَبَوا إِلّا ذَلِكَ أَرَدتُ أَن أُحَكّمَ رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أَو رَجُلًا مِمّن أَرضَي رَأيَهُ وَ عَقلَهُ وَ أَثِقُ بِنَصِيحَتِهِ وَ مَوَدّتِهِ وَ دِينِهِ وَ أَقبَلتُ لَا أسُمَيّ‌ أَحَداً إِلّا امتَنَعَ مِنهُ ابنُ هِندٍ وَ لَا أَدعُوهُ إِلَي شَيءٍ مِنَ الحَقّ إِلّا أَدبَرَ عَنهُ وَ أَقبَلَ ابنُ هِندٍ يُسَوّمُنَا عَسفاً وَ مَا ذَلِكَ إِلّا بِاتّبَاعِ أصَحاَبيِ‌ لَهُ عَلَي ذَلِكَ فَلَمّا أَبَوا إِلّا غلَبَتَيِ‌ عَلَي التّحَكّمِ تَبَرّأتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنهُم وَ فَوّضتُ ذَلِكَ إِلَيهِم فَقَلّدُوهُ امرَأً فَخَدَعَهُ ابنُ العَاصِ خَدِيعَةً ظَهَرَت فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا وَ أَظهَرَ المَخدُوعُ عَلَيهَا نَدَماً ثُمّ أَقبَلَ ع عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع وَ أَمّا السّابِعَةُ يَا أَخَا اليَهُودِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ أَن أُقَاتِلَ فِي آخِرِ الزّمَانِ مِن أيَاّميِ‌ قَوماً مِن أصَحاَبيِ‌ يَصُومُونَ النّهَارَ وَ يَقُومُونَ اللّيلَ وَ يَتلُونَ الكِتَابَ يَمرُقُونَ بِخِلَافِهِم عَلَيّ وَ مُحَارَبَتِهِم إيِاّي‌َ مِنَ الدّينِ مُرُوقَ السّهمِ مِنَ الرّمِيّةِ فِيهِم ذُو الثّدَيّةِ يُختَمُ لِي بِقَتلِهِم بِالسّعَادَةِ فَلَمّا انصَرَفتُ إِلَي موَضعِيِ‌ هَذَا يعَنيِ‌ بَعدَ الحَكَمَينِ أَقبَلَ بَعضُ القَومِ عَلَي بَعضٍ بِاللّائِمَةِ فِيمَا صَارُوا إِلَيهِ مِن تَحكِيمِ الحَكَمَينِ فَلَم يَجِدُوا لِأَنفُسِهِم مِن ذَلِكَ مَخرَجاً إِلّا أَن قَالُوا كَانَ ينَبغَيِ‌ لِأَمِيرِنَا أَن لَا يُتَابِعَ مَن أَخطَأَ وَ أَن يقَضيِ‌َ بِحَقِيقَةِ رَأيِهِ عَلَي قَتلِ نَفسِهِ وَ قَتلِ مَن خَالَفَهُ مِنّا فَقَد كَفَرَ بِمُتَابَعَتِهِ إِيّانَا وَ طَاعَتِهِ لَنَا فِي الخَطَاءِ وَ أُحِلّ لَنَا بِذَلِكَ قَتلُهُ وَ سَفكُ دَمِهِ فَتَجَمّعُوا عَلَي ذَلِكَ وَ خَرَجُوا رَاكِبِينَ


صفحه : 183

رُءُوسَهُم يُنَادُونَ بِأَعلَي أَصوَاتِهِم لَا حُكمَ إِلّا لِلّهِ ثُمّ تَفَرّقُوا فِرقَةٌ بِالنّخَيلَةِ وَ أُخرَي بِحَرُورَاءَ وَ أُخرَي رَاكِبَةٌ رَأسَهَا تَخبِطُ الأَرضَ شَرقاً حَتّي عَبَرَت دِجلَةَ فَلَم تَمُرّ بِمُسلِمٍ إِلّا امتَحَنَتهُ فَمَن تَابَعَهَا استَحيَتهُ وَ مَن خَالَفَهَا قَتَلَتهُ فَخَرَجتُ إِلَي الأُولَيَينِ وَاحِدَةً بَعدَ أُخرَي أَدعُوهُم إِلَي طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الرّجُوعِ إِلَيهِ فَأَبَيَا إِلّا السّيفَ لَا يَقنَعُهَا غَيرُ ذَلِكَ فَلَمّا أَعيَتِ الحِيلَةُ فِيهِمَا حَاكَمتُهُمَا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَتَلَ اللّهُ هَذِهِ وَ هَذِهِ وَ كَانُوا يَا أَخَا اليَهُودِ لَو لَا مَا فَعَلُوا لَكَانُوا رُكناً قَوِيّاً وَ سَدّاً مَنِيعاً فَأَبَي اللّهُ إِلّا مَا صَارُوا إِلَيهِ ثُمّ كَتَبتُ إِلَي الفِرقَةِ الثّالِثَةِ وَ وَجّهتُ رسُلُيِ‌ تَترَي وَ كَانُوا مِن جُلّةِ أصَحاَبيِ‌ وَ أَهلِ التّعَبّدِ مِنهُم وَ الزّهدِ فِي الدّنيَا فَأَبَت إِلّا اتّبَاعَ أُختَيهَا وَ الِاحتِذَاءَ عَلَي مِثَالِهِمَا وَ شَرَعَت فِي قَتلِ مَن خَالَفَهَا مِنَ المُسلِمِينَ وَ تَتَابَعَت إلِيَ‌ّ الأَخبَارُ بِفِعلِهِم فَخَرَجتُ حَتّي قَطَعتُ إِلَيهِم دِجلَةَ أُوَجّهُ السّفَرَاءَ وَ النّصَحَاءَ وَ أَطلُبُ العُتبَي بجِهُديِ‌ بِهَذَا مَرّةً وَ بِهَذَا مَرّةً وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الأَشتَرِ وَ الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ وَ سَعِيدِ بنِ قَيسٍ الأرَحبَيِ‌ّ وَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكنِديِ‌ّ فَلَمّا أَبَوا إِلّا تِلكَ رَكِبتُهَا مِنهُم فَقَتَلَهُمُ اللّهُ يَا أَخَا اليَهُودِ عَن آخِرِهِم وَ هُم أَربَعَةُ آلَافٍ أَو يَزِيدُونَ حَتّي لَم يُفلِت مِنهُم مُخبِرٌ فَاستَخرَجتُ ذَا الثّدَيّةِ مِن قَتلَاهُم بِحَضرَةِ مَن تَرَي لَهُ ثدَي‌ٌ كثَدَي‌ِ المَرأَةِ ثُمّ التَفَتَ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع قَد وَفَيتُ سَبعاً وَ سَبعاً يَا أَخَا اليَهُودِ وَ بَقِينَ الأُخرَي وَ أُوشِكُ بِهَا فَكَانَ قَد فَبَكَي أَصحَابُ عَلِيّ ع وَ بَكَي رَأسُ اليَهُودِ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَخبِرنَا بِالأُخرَي فَقَالَ الأُخرَي أَن تُخضَبَ هَذِهِ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي لِحيَتِهِ مِن هَذِهِ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي هَامَتِهِ قَالَ وَ ارتَفَعَت أَصوَاتُ النّاسِ فِي المَسجِدِ الجَامِعِ بِالضّجّةِ وَ البُكَاءِ حَتّي لَم يَبقَ بِالكُوفَةِ دَارٌ إِلّا خَرَجَ أَهلُهَا فَزِعاً وَ أَسلَمَ رَأسُ اليَهُودِ عَلَي يدَيَ‌ عَلِيّ ع مِن سَاعَتِهِ وَ لَم يَزَل مُقِيماً حَتّي


صفحه : 184

قُتِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أُخِذَ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ فَأَقبَلَ رَأسُ اليَهُودِ حَتّي وَقَفَ عَلَي الحَسَنِ ع وَ النّاسُ حَولَهُ وَ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ اقتُلهُ قَتَلَهُ اللّهُ فإَنِيّ‌ رَأَيتُ فِي الكُتُبِ التّيِ‌ أُنزِلَت عَلَي مُوسَي ع أَنّ هَذَا أَعظَمُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ جُرماً مِنِ ابنِ آدَمَ قَاتِلِ أَخِيهِ وَ مِنَ القُدَارِ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ

ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ الجعَفرَيِ‌ّ عَن يَعقُوبَ الكوُفيِ‌ّ مِثلَهُ

بيان ندبه الأمر فانتدب له أي دعاه له فأجاب و قال الجزري‌ الجحاجحة جمع جحجاح السيد الكريم والهاء فيه لتأكيد الجمع و قال فيه جاءت هوازن علي بكرة أبيها هذه كلمة للعرب يريدون بهاالكثرة وتوفر العدد وأنهم جاءوا جميعا لم يتخلف منهم أحد و ليس هناك بكرة في الحقيقة وهي‌ التي‌ يستقي عليها الماء فاستعيرت في هذاالموضع و قدتكررت في الحديث و قال الفيروزآبادي‌ حاش الصيد جاءه من حواليه ليصرفه إلي الحبالة كأحاشه وأحوشه والإبل جمعها وساقها والتحويش التجميع وحاوشته عليه حرضته و قال الجزري‌ يقال رعد وبرق وأرعد وأبرق إذاتوعد وتهدد و قال الهدير ترديد صوت البعير في حنجرته و قال الفيروزآبادي‌ اغتلم البعير هاج من شهوة الضراب و قال خطر الرجل بسيفه ورمحه يخطر بالكسر رفعه مرة ووضعه أخري و قال الجزري‌ يقال نكيت في العدو أنكي‌ نكاية فأنا ناك إذاأكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك انتهي والإرب بالكسر


صفحه : 185

العضو واستنام إليه سكن والحظوة بالضم والكسر المكانة والمنزلة والعنوة القهر والفادح الثقيل . قوله ع بادر دمعة أي الدمعة التي‌ تبدر بغير اختيار والزفرة بالفتح و قديضم النفس الطويل ولذع الحب قلبه آلمه والنار الشي‌ء لفحته وأوعز إليه في كذا أي تقدم . قوله ع ويلزم غيره أي كان يقول لم يكن هذامني‌ بل كان من عمر والعفو السهل المتيسر ولعل الكر والفر كناية عن الأخذ والجر ويحتمل أن يكون تصحيف الكزم والقزم بالمعجمتين والكزم بالتحريك شدة الأكل والقزم اللوم والشح والصعداء بضم الصاد وفتح العين تنفس ممدود ويقال دلوت الدلو أي نزعتها وأدليتها أي أرسلتها في البئر ودلوت الرجل وداليته رفقت به وداريته . قوله ع لم أشك أني‌ قداسترجعت أقول أمثال هذاالكلام إنما صدر عنه ع بناء علي ظاهر الأمر مع قطع النظر عما كان يعلمه بإخبار الله ورسوله من استيلاء هؤلاء الأشقياء وحاصل الكلام أن حق المقام كان يقتضي‌ أن لايشك في ذلك كماقيل في قوله تعالي لا رَيبَ فِيهِ قوله ع ومشي إلي أصحابه ظاهره يدل أن عثمان في أول الأمر لماعلم ندامة القوم استقالهم من بيعته و لم ينقل ذلك ويحتمل أن يكون المراد ما كان منه بعدحصره وإرادة قتله وأمض أوجع والصدي مخففة الياء العطشان قوله ع بما تطاعموا به أي بما أوصل كل منهم إلي صاحبه في دولة الباطل طعمه ولذته من اعتقال الأموال أي اكتسابها وضبطها من قولهم عقل البعير واعتقله إذاشد يديه و في بعض النسخ بالدال ويئول إليه في المعني يقال اعتقد ضيعة ومالا أي اقتناها. قوله ع وشديد عادة منتزعة كذا فيما عندنا من النسخ ولعل قوله عادة مبتدأ وشديد خبره أي انتزاع العادة وسلبها شديد وخبط البعير الأرض بيده خبطا ضربها و منه قيل خبط عشواء وهي‌ الناقة التي‌ في بصرها ضعف إذامشت لاتتوقي


صفحه : 186

شيئا وخبطه ضربه شديدا والقوم بسيفه جلدهم والشجرة شدها ثم نفض ورقها والدبرة بالتحريك الهزيمة و قال الجزري‌ فيه اغزوا تغنموا بنات الأصفر يعني‌ الروم لأن أباهم الأول كان أصفر اللون و هوروم بن عيص بن إسحاق بن ابراهيم . قوله ع وجعل يحثني‌ أي أبوسفيان في أول خلافة أبي بكر وأعور ثقيف هوالمغيرة بن شعبة الثقفي‌ وشرح تلك الفقرات مع مامضي وغيرها مثبت في كتاب أحوال النبي ص و كتاب الفتن والمناجزة المبارزة والمقاتلة وفللت الجيش هزمته والفواق الوقت ما بين الحلبتين لأنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب والعتبي الرجوع عن الإساءة إلي المسرة قوله ع فكان قد أي فكان قدوقعت

باب 36-النوادر

1-عم ،[إعلام الوري ] قَد ثَبَتَ بِالدّلَالَةِ القَاطِعَةِ وُجُوبُ الإِمَامَةِ فِي كُلّ زَمَانٍ لِكَونِهَا لُطفاً فِي فَعلِ الوَاجِبَاتِ وَ الِامتِنَاعِ عَنِ المُقَبّحَاتِ فَإِنّا نَعلَمُ ضَرُورَةً أَنّ عِندَ وُجُودِ الرّئِيسِ المَهِيبِ يَكثُرُ الصّلَاحُ مِنَ النّاسِ وَ يَقِلّ الفَسَادُ وَ عِندَ عَدَمِهِ يَكثُرُ الفَسَادُ وَ يَقِلّ الصّلَاحُ مِنهُم بَل يَجِبُ ذَلِكَ عِندَ ضَعفِ أَمرِهِ مَعَ وُجُودِ عَينِهِ وَ ثَبَتَ أَيضاً وُجُوبُ كَونِهِ مَعصُوماً مَقطُوعاً عَلَي عِصمَتِهِ لِأَنّ جِهَةَ الحَاجَةِ إِلَي هَذَا الرّئِيسِ هيِ‌َ ارتِفَاعُ العِصمَةِ عَنِ النّاسِ وَ جَوَازُ فِعلِ القَبِيحِ مِنهُم فَإِن كَانَ هُوَ غَيرَ مَعصُومٍ وَجَبَ أَن يَكُونَ مُحتَاجاً إِلَي رَئِيسٍ آخَرَ لِأَنّ عِلّةَ الحَاجَةِ إِلَيهِ قَائِمَةٌ فِيهِ وَ الكَلَامُ فِي رَئِيسِهِ كَالكَلَامِ فِيهِ فيَؤُدَيّ‌ إِلَي وُجُوبِ مَا لَا نِهَايَةَ لَهُ مِنَ الأَئِمّةِ أَوِ الِانتِهَاءِ إِلَي إِمَامٍ مَعصُومٍ وَ هُوَ المَطلُوبُ فَإِذَا ثَبَتَ وُجُوبُ عِصمَةِ الإِمَامِ وَ العِصمَةُ لَا يُمكِنُ مَعرِفَتُهَا إِلّا بِإِعلَامِ اللّهِ سُبحَانَهُ العَالِمِ بِالسّرَائِرِ وَ الضّمَائِرِ وَ لَا طَرِيقَ إِلَي ذَلِكَ سِوَاهُ فَيَجِبُ


صفحه : 187

النّصّ مِنَ اللّهِ تَعَالَي عَلَيهِ عَلَي لِسَانِ نبَيِ‌ّ مُؤَيّدٍ بِالمُعجِزَاتِ أَو إِظهَارُ مُعجِزٍ دَالّ عَلَي إِمَامَتِهِ وَ إِذَا ثَبَتَ هَذِهِ الجُملَةُ القَرِيبَةُ التّيِ‌ لَا يَحتَاجُ فِيهَا إِلَي تَدقِيقِ كَثِيرٍ سَبَرنَا أَحوَالَ الأُمّةِ بَعدَ وَفَاةِ النّبِيّص فَوَجَدنَاهُمُ اختَلَفُوا فِي الإِمَامِ بَعدَهُ عَلَي أَقوَالٍ ثَلَاثَةٍ فَقَالَتِ الشّيعَةُ الإِمَامُ بَعدَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِالنّصّ عَلَي إِمَامَتِهِ وَ قَالَتِ العَبّاسِيّةُ الإِمَامُ بَعدَهُ العَبّاسُ بِالنّصّ أَوِ المِيرَاثِ وَ قَالَ البَاقُونَ مِنَ الأُمّةِ الإِمَامُ بَعدَهُ أَبُو بَكرٍ وَ كُلّ مَن قَالَ بِإِمَامَةِ أَبِي بَكرٍ وَ العَبّاسِ أَجمَعُوا عَلَي أَنّهُمَا لَم يَكُونَا مَقطُوعاً عَلَي عِصمَتِهِمَا فَخَرَجَا بِذَلِكَ مِنَ الإِمَامَةِ لِمَا قَدّمنَاهُ فَوَجَبَ أَن يَكُونَ الإِمَامُ بَعدَهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بِالنّصّ الحَاصِلِ مِن جِهَةِ اللّهِ سُبحَانَهُ عَلَيهِ وَ الإِشَارَةِ إِلَيهِ وَ إِلّا كَانَ الحَقّ خَارِجاً عَن أَقوَالِ جَمِيعِ الأُمّةِ وَ ذَلِكَ غَيرُ جَائِزٍ بِالِاتّفَاقِ بَينَنَا وَ بَينَ مُخَالِفِينَا وَ هَذَا هُوَ الدّلِيلُ العقَليِ‌ّ عَلَي كَونِهِ مَنصُوصاً عَلَيهِ وَ أَمّا الأَدِلّةُ السّمعِيّةُ عَلَي ذَلِكَ فَقَدِ استَوفَاهَا أَصحَابُنَا رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم قَدِيماً وَ حَدِيثاً فِي كُتُبِهِم لَا سِيّمَا مَا ذَكَرَهُ سَيّدُنَا الأَجَلّ المُرتَضَي عَلَمُ الهُدَي ذُو المَجدَينِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ العَزِيزَ فِي كِتَابِ الشاّفيِ‌ فِي الإِمَامَةِ فَقَدِ استَولَي عَلَي الأَمَدِ وَ غَارَ فِي ذَلِكَ وَ أَنجَدَ وَ صَوّبَ وَ صَعِدَ وَ بَلَغَ غَايَةَ الِاستِيفَاءِ وَ الِاستِقصَاءِ وَ أَجَابَ عَن شُبَهِ المُخَالِفِينَ التّيِ‌ عَوّلُوا عَلَي اعتِمَادِهَا وَ اجتَهَدُوا فِي إِيرَادِهَا أَحسَنَ اللّهُ عَنِ الدّينِ وَ كَافّةِ المُؤمِنِينَ جَزَاءَهُ وَ نَحنُ نَذكُرُ الكَلَامَ فِي ذَلِكَ عَلَي سَبِيلِ الِاختِصَارِ وَ الإِجمَالِ دُونَ البَسطِ وَ الإِكمَالِ فَنَقُولُ إِنّ ألّذِي يَدُلّ عَلَي أَنّ النّبِيّص نَصّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِالإِمَامَةِ بَعدَهُ بِلَا فَصلٍ وَ دَلّ عَلَي فَرضِ طَاعَتِهِ عَلَي كُلّ مُكَلّفٍ قِسمَانِ أَحَدُهُمَا يَرجِعُ إِلَي الفِعلِ وَ إِن كَانَ يَدخُلُ فِيهِ أَيضاً القَولُ وَ الآخَرُ يَرجِعُ إِلَي القَولِ فَأَمّا النّصّ الدّالّ عَلَي إِمَامَتِهِ بِالفِعلِ وَ القَولِ فَهُوَ أَفعَالُ نَبِيّنَاص المُبَيّنَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ مِن جَمِيعِ الأُمّةِ الدّالّةِ عَلَي استِحقَاقِهِ التّعظِيمَ وَ الإِجلَالَ وَ التّقدِيمَ التّيِ‌ لَم تَحصُل وَ لَا بَعضُهَا لِأَحَدٍ سِوَاهُ وَ


صفحه : 188

ذَلِكَ مِثلُ إِنكَاحِهِ ابنَتَهُ الزّهرَاءَ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ مُوَاخَاتِهِ إِيّاهُ بِنَفسِهِ وَ أَنّهُ لَم يَندَبهُ لِأَمرٍ مُهِمّ وَ لَا بَعَثَهُ فِي جَيشٍ قَطّ إِلَي آخِرِ عُمُرِهِ إِلّا كَانَ هُوَ الواَليِ‌َ عَلَيهِ المُقَدّمَ فِيهِ وَ لَم يُوَلّ عَلَيهِ أَحَداً مِن أَصحَابِهِ وَ أَقرَبِيهِ وَ أَنّهُ لَم يَنقِم عَلَيهِ شَيئاً مِن أَمرِهِ مَعَ طُولِ صُحبَتِهِ إِيّاهُ وَ لَا أَنكَرَ مِنهُ فِعلًا وَ لَا استَبطَأَهُ وَ لَا استَزَادَهُ فِي صَغِيرٍ مِنَ الأُمُورِ وَ لَا كَبِيرٍ هَذَا مَعَ كَثرَةِ مَا عَاتَبَ سِوَاهُ مِن أَصحَابِهِ إِمّا تَصرِيحاً وَ إِمّا تَلوِيحاً وَ أَمّا مَا يجَريِ‌ فِي هَذِهِ الأَفعَالِ مِنَ الأَقوَالِ الصّادِرَةِ عَنهُص الدّالّةِ عَلَي تَمَيّزِهِ مِمّن سِوَاهُ المُنَبّئَةِ عَن كَمَالِ عِصمَتِهِ وَ عُلُوّ رُتبَتِهِ فَكَثِيرَةٌ مِنهَا قَولُهُ يَومَ أُحُدٍ وَ قَدِ انهَزَمَ النّاسَ وَ بقَيِ‌َ عَلِيّ ع يُقَاتِلُ القَومَ حَتّي فَضّ جَمعَهُم وَ انهَزَمُوا فَقَالَ جَبرَئِيلُ إِنّ هَذِهِ لهَيِ‌َ المُوَاسَاةُ فَقَالَص لِجَبرَئِيلَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ وَ أَنَا مِنكُمَا فَأَجرَاهُ مَجرَي نَفسِهِ كَمَا جَعَلَهُ اللّهُ سُبحَانَهُ نَفسَ النّبِيّ فِي آيَةِ المُبَاهَلَةِ بِقَولِهِوَ أَنفُسَنا وَ مِنهَا قَولُهُص لِبُرَيدَةَ يَا بُرَيدَةُ لَا تُبغِض عَلِيّاً فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ إِنّ النّاسَ خُلِقُوا مِن أَشجَارٍ شَتّي وَ خُلِقتُ أَنَا وَ عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ مِنهَا قَولُهُص عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَ عَلِيّ يَدُورُ حَيثُمَا دَارَ وَ مِنهَا مَا اشتَهَرَت بِهِ الرّوَايَةُ مِن حَدِيثِ الطّائِرِ وَ قَولُهُص أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ معَيِ‌ مِن هَذَا الطّائِرِ فَجَاءَ عَلِيّ ع وَ مِنهَا قَولُهُص لِابنَتِهِ الزّهرَاءِ لَمّا عَيّرَتهَا نِسَاءُ قُرَيشٍ بِفَقرِ عَلِيّ أَ مَا تَرضَينَ يَا فَاطِمَةُ أنَيّ‌ زَوّجتُكِ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اطّلَعَ إِلَي أَهلِ الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهُم أَبَاكِ فَجَعَلَهُ نَبِيّاً وَ اطّلَعَ عَلَيهِم ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهُم بَعلَكِ فَجَعَلَهُ وَصِيّاً وَ أَوحَي إلِيَ‌ّ أَن أُنكِحَكِهِ أَ مَا عَلِمتِ يَا فَاطِمَةُ أَنّكِ بِكَرَامَةِ اللّهِ إِيّاكِ زَوّجتُكِ أَعظَمَهُم حِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَقدَمَهُم سِلماً فَضَحِكَت فَاطِمَةُ ع وَ استَبشَرَت فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ إِنّ لعِلَيِ‌ّ ثَمَانِيَةَ أَضرَاسٍ قَوَاطِعَ لَم تُجعَل لِأَحَدٍ مِنَ الأَوّلِينَ


صفحه : 189

وَ الآخِرِينَ هُوَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَيسَ ذَلِكِ لِغَيرِهِ مِنَ النّاسِ وَ أَنتِ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ زَوجَتُهُ وَ سِبطَا الرّحمَةِ سبِطاَي‌َ وُلدُهُ وَ أَخُوهُ المُزَيّنُ بِالجَنَاحَينِ فِي الجَنّةِ يَطِيرُ مَعَ المَلَائِكَةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ عِندَهُ عِلمُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ هُوَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ آخِرُ النّاسِ عَهداً بيِ‌ وَ هُوَ وصَيِيّ‌ وَ وَارِثُ الوَصِيّينَ مِنهَا قَولُهُص فِيهِ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ العِلمَ فَليَأتِ البَابَ وَ مَا رَوَاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص استَدعَي عَلِيّاً ع فَخَلَا بِهِ فَلَمّا خَرَجَ إِلَينَا سَأَلنَاهُ مَا ألّذِي عَهِدَ إِلَيكَ قَالَ علَمّنَيِ‌ أَلفَ بَابٍ مِنَ العِلمِ فُتِحَ لِي بِكُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ وَ مِنهَا أَنّهُص جَعَلَ مَحَبّتَهُ عَلَماً عَلَي الإِيمَانِ وَ بُغضَهُ عَلَماً عَلَي النّفَاقِ بِقَولِهِ فِيهِ لَا يُحِبّكَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا مُنَافِقٌ وَ مِنهَا أَنّهُص جَعَلَ وَلَايَتَهُ عَلَماً عَلَي طِيبِ المَولِدِ وَ عَدَاوَتَهُ عَلَماً عَلَي خُبثِ المَولِدِ بِقَولِهِ بُورُوا أَولَادَكُم بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَن أَحَبّهُ فَاعلَمُوا أَنّهُ لِرِشدَةٍ وَ مَن أَبغَضَهُ فَاعلَمُوا أَنّهُ لِغَيّةٍ رَوَاهُ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَنهُ وَ رَوَي عَنهُ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ أَ لَا أَسُرّكَ أَ لَا أَمنَحُكَ أَ لَا أُبَشّرُكَ فَقَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن طِينَةٍ وَاحِدَةٍ فَفَضَلَت مِنهَا فَضلَةٌ فَخَلَقَ اللّهُ مِنهَا شِيعَتَنَا فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ النّاسُ بِأَسمَاءِ أُمّهَاتِهِم سِوَي شِيعَتِنَا فَإِنّهُم يُدعَونَ بِأَسمَاءِ آبَائِهِم لِطِيبِ مَولِدِهِم وَ روُيِ‌َ عَن جَابِرٍ أَنّهُ كَانَ يَدُورُ فِي سِكَكِ الأَنصَارِ وَ يَقُولُ عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ فَمَن أَبَي فَقَد كَفَرَ مَعَاشِرَ الأَنصَارِ بُورُوا أَولَادَكُم بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَن أَبَي فَانظُرُوا فِي شَأنِ أُمّهِ وَ رَوَي ابنُ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ النّاسُ كُلّهُم بِأَسمَاءِ أُمّهَاتِهِم مَا خَلَا شِيعَتَنَا فَإِنّهُم يُدعَونَ بِأَسمَاءِ آبَائِهِم لِطِيبِ مَوَالِيدِهِم وَ مِنهَا أَنّهُ جَعَلَهُ وَ شِيعَتَهُ الفَائِزِينَ بِقَولِهِ رَوَاهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عَنهُص يَدخُلُ


صفحه : 190

الجَنّةَ مِن أمُتّيِ‌ سَبعُونَ أَلفاً لَا حِسَابَ عَلَيهِم وَ لَا عَذَابَ ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ هُم شِيعَتُكَ وَ أَنتَ إِمَامُهُم وَ مِنهَا أَنّهُص سَدّ الأَبوَابَ فِي المَسجِدِ إِلّا بَابَهُ ع رَوَي أَبُو رَافِعٍ قَالَ خَطَبَ النّبِيّص فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَمَرَ مُوسَي بنَ عِمرَانَ أَن يبَنيِ‌َ مَسجِداً طَاهِراً لَا يَسكُنُهُ إِلّا هُوَ وَ هَارُونُ وَ ابنَا هَارُونَ شَبّرُ وَ شَبِيرٌ وَ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ أَن أبَنيِ‌َ مَسجِداً لَا يَسكُنُهُ إِلّا أَنَا وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سُدّوا هَذِهِ الأَبوَابَ إِلّا بَابَ عَلِيّ فَخَرَجَ حَمزَةُ يبَكيِ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَخرَجتَ عَمّكَ وَ أَسكَنتَ ابنَ عَمّكَ فَقَالَ مَا أَنَا أَخرَجتُكَ وَ أَسكَنتُهُ وَ لَكِنّ اللّهَ أَسكَنَهُ فَقَالَ بَعضُ الصّحَابَةِ وَ قِيلَ هُوَ أَبُو بَكرٍ دَع لِي كُوّةً أَنظُر فِيهَا قَالَ لَا وَ لَا رَأسَ إِبرَةٍ وَ رَوَي زَيدُ بنُ أَرقَمَ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ سَدّ رَسُولُ اللّهِص الأَبوَابَ إِلّا بَابَ عَلِيّ وَ إِلَي هَذَا أَشَارَ السّيّدُ الحمِيرَيِ‌ّ فِي قَصِيدَتِهِ المُذَهّبَةِ


صِهرُ النّبِيّ وَ جَارُهُ فِي مَسجِدٍ   طُهرٌ بِطِيبَةٍ لِلرّسُولِ[BA]يُطَيّبَهُ الرّسُولُ]مُطَيّبٍ

سِيّانِ فِيهِ عَلَيهِ غَيرَ مُذَمّمٍ   مَمشَاهُ إِن جُنِبَا وَ إِن لَم يُجنَب

وَ أَمثَالُ مَا ذَكَرنَاهُ مِنَ الأَمثَالِ وَ الأَقوَالِ الظّاهِرَةِ التّيِ‌ جَاءَت بِهِ الأَخبَارُ المُتَظَاهِرَةُ وَ لَا يُخَالِفُ فِيهَا ولَيِ‌ّ وَ لَا عَدُوّ كَثِيرَةٌ يَطُولُ الكِتَابُ بِذِكرِهَا وَ إِنّمَا شَهِدَت هَذِهِ الأَفعَالُ وَ الأَقوَالُ بِاستِحقَاقِهِ ع الإِمَامَةَ وَ دَلّت عَلَي أَنّهُ ع أَحَقّ بِمَقَامِ الرّسُولِ وَ أَولَي بِالإِمَامَةِ وَ الخِلَافَةِ مِن جِهَةِ أَنّهَا إِذَا دَلّت عَلَي الفَضلِ الأَكِيدِ وَ الِاختِصَاصِ الشّدِيدِ وَ عُلُوّ الدّرَجَةِ وَ كَمَالِ المَرتَبَةِ عَلِمَ ضَرُورَةً أَنّهَا أَقوَي الأَسبَابِ وَ الوَصَلَاتِ إِلَي أَشرَفِ الوَلَايَاتِ لِأَنّ الظّاهِرَ فِي العَقلِ أَنّ مَن كَانَ أَبهَرَ فَضلًا وَ أَجَلّ شَأناً وَ أَعلَي فِي الدّينِ مَكَاناً فَهُوَ


صفحه : 191

أَولَي بِالتّقدِيمِ وَ أَحَقّ بِالتّعظِيمِ وَ الإِمَامَةِ وَ خِلَافَةِ الرّسُولِ هيِ‌َ أَعلَي مَنَازِلِ الدّينِ بَعدَ النّبُوّةِ فَمَن كَانَ أَجَلّ قَدراً فِي الدّينِ وَ أَفضَلُ وَ أَشرَفُ عَلَي اليَقِينِ وَ أَثبَتُ قَدَماً وَ أَوفَرُ حَظّاً فِيهِ فَهُوَ أَولَي بِهَا وَ مَن دَلّ عَلَي ذَلِكَ مِن حَالِهِ دَلّ عَلَي إِمَامَتِهِ وَ لِأَنّ العَادَةَ قَد جَرَت فِيمَن يُرَشّحُ لَجَلِيلِ الوِلَايَاتِ وَ يُؤَهّلُ لِعَظِيمِ الدّرَجَاتِ أَن يُصنَعَ بِهِ بَعضُ مَا تَقَدّمَ ذِكرُهُ يُبَيّنُ ذَلِكَ أَنّ بَعضَ المُلُوكِ لَو تَابَعَ بَينَ أَفعَالٍ وَ أَقوَالٍ فِي بَعضِ أَصحَابِهِ طُولَ عُمُرِهِ وَ وَلَايَتِهِ تَدُلّ عَلَي فَضلٍ شَدِيدٍ وَ قُربٍ مِنهُ فِي المَوَدّةِ وَ المُخَالَصَةِ وَ الِاتّحَادِ لَكَانَ عِندَ أَربَابِ العَادَاتِ بِهَذِهِ الأَفعَالِ مُرَشّحاً لَهُ لِأَفضَلِ المَنَازِلِ وَ أَعلَي المَرَاتِبِ بَعدَهُ وَ دَالّا عَلَي استِحقَاقِهِ لِذَلِكَ وَ قَد قَالَ قَومٌ مِن أَصحَابِنَا إِنّ دَلَالَةَ الفِعلِ رُبّمَا كَانَت آكَدَ مِن دَلَالَةِ القَولِ لِأَنّهَا أَبعَدُ مِنَ الشّبهَةِ وَ أَوضَحُ فِي الحُجّةِ مِن حَيثُ إِنّ مَا يَختَصّ بِالفِعلِ لَا يَدخُلُهُ المَجَازُ وَ لَا يَحتَمِلُ التّأوِيلَ وَ أَمّا القَولُ فَيَحتَمِلُ ضُرُوباً مِنَ التّأوِيلِ وَ يَدخُلُهُ المَجَازُ

2-يف ،[الطرائف ] وَ إنِيّ‌ لَأَستَطرِفُ مِنَ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ إِقدَامُهُم تَارَةً عَلَي تَركِ العَمَلِ بِوَصَايَا نَبِيّهِم مُحَمّدٍص التّيِ‌ تَضَمّنَتهَا أَخبَارُهُمُ الصّحَاحُ المُقَدّمُ ذِكرُ بَعضِهَا وَ إِقدَامُهُم تَارَةً أُخرَي عَلَي تَقبِيحِ ذِكرِ نَبِيّهِمص فِيمَا نَسَبُوهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِلَي إِهمَالِ رَعِيّتِهِ وَ أَنّهُ توُفُيّ‌َ وَ تَرَكَهُم بِغَيرِ وَصِيّةٍ بِالكُلّيّةِ وَ قَد رَوَي مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ الثّالِثِ مِنَ الأَجزَاءِ السّتّةِ فِي الثّلُثِ الأَخِيرِ مِنهُ فِي كِتَابِ الفَرَائِضِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ شِهَابٍ عَن أَبِيهِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا حَقّ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ لَهُ شَيءٌ يوُصيِ‌ فِيهِ يَبِيتُ ثَلَاثَ لَيَالٍ إِلّا وَ وَصِيّتُهُ عِندَهُ مَكتُوبَةٌ وَ روُيِ‌َ نَحوُ ذَلِكَ مِن عِدّةِ طُرُقٍ فَكَيفَ تَقبَلُ العُقُولُ أَنّ النّبِيّص يَقُولُ مَا لَا يَفعَلُ وَ قَد تَضَمّنَ كِتَابُ اللّهِ تَعَالَيأَ تَأمُرُونَ النّاسَ بِالبِرّ وَ تَنسَونَ أَنفُسَكُم وَ أَنتُم تَتلُونَ الكِتابَ أَ فَلا تَعقِلُونَ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي عَمّن هُوَ دُونَ مُحَمّدٍص مِنَ


صفحه : 192

الأَنبِيَاءِوَ ما أُرِيدُ أَن أُخالِفَكُم إِلي ما أَنهاكُم عَنهُفَكَيفَ يَأمُرُ نَبِيّنَاص بِالوَصِيّةِ وَ لَو فِي الشيّ‌ءِ اليَسِيرِ وَ يَترُكُهَا هُوَ فِي الأَمرِ الكَبِيرِ وَ الجَمّ الغَفِيرِ لَا سِيّمَا وَ قَد رَوَوا أَنّ اللّهَ تَعَالَي عَرّفَهُ مَا يَحدُثُ فِي أُمّتِهِ مِنَ الِاختِلَافِ العَظِيمِ وَ سيَأَتيِ‌ أَخبَارُهُم بِبَعضِ ذَلِكَ فِي هَذَا الكِتَابِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي مَا هَكَذَا تقَتضَيِ‌ صِفَاتُ السّيَاسَةِ المَرضِيّةِ وَ عُمُومُ الرّحمَةِ الإِلَهِيّةِ وَ ثُبُوتُ الشّفَقَةِ المُحَمّدِيّةِ وَ كَيفَ يُصَدّقُ عَاقِلٌ أَو جَاهِلٌ أَنّ مُحَمّداًص يَترُكُ الأُمّةَ بِأَسرِهَا كَبِيرِهَا وَ صَغِيرِهَا غَنِيّهَا وَ فَقِيرِهَا عَالِمِهَا وَ جَاهِلِهَا فِي ظُلمَةِ الحَيرَةِ وَ الِاختِلَافِ وَ الإِهمَالِ وَ الضّلَالِ وَ لَقَد أَعَاذَهُ اللّهُ مِن هَذِهِ الحَالِ وَ لَقَد نَسَبُوهُ إِلَي غَيرِ صِفَاتِهِ الشّرِيفَةِ وَ مَا عَرَفُوا أَو عَرَفُوا وَ جَحَدُوا حُقُوقَ ذَاتِهِ المُعَظّمَةِ المُنِيفَةِ وَ مِنَ الحَوَادِثِ التّيِ‌ حَدّثَت بِطَرِيقِ ذَلِكَ القَولِ وَ بِطَرِيقٍ يَلزَمُ الأَربَعَةَ المَذَاهِبَ فِي الإِمَامَةِ بِالِاختِيَارِ مِن بَعضِ الأّمّةِ أَنّ النّاسَ لَمّا أَرَادُوا دَفعَ بنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن حُقُوقِهِم وَ مَقَامِ نَبِيّهِم وَ إِطرَاحِ وَصَايَا النّبِيّص بِهِم تَعَصّبَ قَومٌ لِآلِ حَربٍ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ اختَارُوا مِنهُم خُلَفَاءَ وَ بَايَعُوهُم وَ تَأَسّوا فِي ذَلِكَ عَلَي مَن جَعَلَ الخِلَافَةَ بِالِاختِيَارِ فَكَانَ ذَلِكَ أَيضاً سَبَبَ وُصُولِ الخِلَافَةِ إِلَي مُعَاوِيَةَ ألّذِي قَاتَلَ خَلِيفَةَ المُسلِمِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَاتَلَ وُجُوهَ بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ الصّحَابَةَ وَ التّابِعِينَ وَ فَعَلَ مَا فَعَلَ وَ كَانَ ذَلِكَ أَيضاً سَبَبَ وُصُولِ الخِلَافَةِ إِلَي يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ ألّذِي قَتَلَ فِي أَوّلِ خِلَافَتِهِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ وَ ابنَ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص وَلَدَ رَسُولِ اللّهِ وَ أَحَدَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ قَد تَقَدّمَ فِي رِوَايَاتِهِم مِن كُتُبِهِمُ الصّحَاحِ بَعضُ مَا أَثبَتُوهُ مِن وَصَايَا النّبِيّص فِيهِ وَ فِي أَخِيهِ وَ أَبِيهِ وَ تَعظِيمِ اللّهِ لَهُم وَ دَلَالَتِهِ عَلَيهِم مَا لَا حَاجَةَ إِلَي تَكرَارِهِ وَ بَلَغَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ إِلَي مَنعِ الحُسَينِ ع وَ حَرَمِهِ عَلَي يَدِ عُمَرَ بنِ سَعدِ مِن شُربِ مَاءِ الفُرَاتِ وَ قَتلِ خَوَاصّهِ وَ جَمَاعَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ قَتَلَهُ ع بَعدَهُ وَ نَهَبَ رِحَالَهُ وَ سَلَبَ عِيَالَهُ وَ حَمَلَ رَأسَهُ عَلَي رِمَاحِ أَهلِ الإِسلَامِ وَ سَيّرَ حَرَمَ رَسُولِ اللّهِ مِنَ العِرَاقِ إِلَي الشّامِ عَلَي الأَقتَابِ مَكشُوفَاتِ الوُجُوهِ بَينَ الأَعدَاءِ وَ بَينَ أَهلِ الِارتِيَابِ وَ أَتبَعَ يَزِيدُ ذَلِكَ بِنَهبِ مَدِينَةِ الرّسُولِص فَقَد رَوَوا فِي صِحَاحِهِم


صفحه : 193

فِي مُسنَدِ أَبِي هُرَيرَةَ وَ غَيرِهِ أَنّ النّبِيّص لَعَنَ مَن يُحدِثُ فِي المَدِينَةِ حَدَثاً وَ جَعَلَهَا حَرَماً وَ كَانَ ذَلِكَ النّهبُ عَلَي يَدِ مُسلِمِ بنِ عُقبَةَ نَائِبَهُ ألّذِي نَفَذَهُ إِلَيهِم وَ سَبَي أَهلَ المَدِينَةِ وَ بَايَعَهُم عَلَي أَنّهُم عَبِيدٌ قِنّ لِيَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ وَ أَبَاحَهَا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ حَتّي ذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِ التّوَارِيخِ أَنّهُ وُلِدَ مِنهُم فِي تِلكَ المُدّةِ أَربَعَةُ آلَافِ مَولُودٍ لَا يُعرَفُ لَهُم أَبٌ وَ كَانَ فِي المَدِينَةِ وُجُوهُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ الصّحَابَةِ وَ التّابِعِينَ وَ حَرَمُ خَلقٍ عَظِيمٍ مِنَ المُسلِمِينَ وَ أَتبَعَ يَزِيدُ ذَلِكَ فِي وَصِيّتِهِ لِمُسلِمِ بنِ عُقبَةَ بِإِنفَاذِ الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ السكّوُنيِ‌ّ لِقِتَالِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ بِمَكّةَ فَرَمَي الكَعبَةَ بِخِرَقِ الحَيضِ وَ الحِجَارَةِ وَ هَتَكَ حُرمَةَ حَرَمِ اللّهِ تَعَالَي وَ حَرَمِ رَسُولِهِص وَ تَجَاهَرَ بِالفَسَادِ فِي العِبَادِ وَ البِلَادِ وَ كَانَ ذَلِكَ الِاختِيَارُ سَبَبَ وُصُولِ الخِلَافَةِ إِلَي سُفَهَاءِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ إِلَي هَرَبِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ مِنهُم خَوفاً عَلَي أَنفُسِهِم وَ إِلَي قَتلِ الصّالِحِينَ وَ الأَخيَارِ وَ إِلَي إِحيَاءِ سُنَنِ الجَبَابِرَةِ وَ الأَشرَارِ حَتّي وَصَلَ الأَمرُ إِلَي خِلَافَةِ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ الزّندِيقِ ألّذِي تَفَأّلَ يَوماً مِنَ المُصحَفِ فَخَرَجَوَ استَفتَحُوا وَ خابَ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍفَرَمَي المُصحَفَ مِن يَدِهِ وَ أَمَرَ أَن يُجعَلَ هَدَفاً وَ رَمَاهُ بِالنّشّابِ وَ أَنشَدَ نَظمٌ


تهُدَدّنُيِ‌ بِجَبّارٍ عَنِيدٍ   فَهَا أَنَا ذَاكَ جَبّارٌ عَنِيدٌ

إِذَا مَا جِئتَ رَبّكَ يَومَ حَشرٍ   فَقُل يَا رَبّ مزَقّنَيِ‌ الوَلِيدُ

صفحه : 194

وَ لَو كَانَ المُسلِمُونَ قَد قَنَعُوا بِاختِيَارِ اللّهِ تَعَالَي وَ رَسُولِهِ لَهُم وَ مَا نَصّ النّبِيّص مِن تَعيِينِ الخِلَافَةِ فِي عِترَتِهِ مَا وَقَعَ هَذَا الخَلَلُ وَ الِاختِلَافُ فِي أُمّتِهِ وَ شَرِيعَتِهِ

أَقُولُ لَيسَ شَأنُنَا فِي هَذَا الكِتَابِ ذِكرُ الدّلَائِلِ العَقلِيّةِ وَ البَرَاهِينِ الجَلِيّةِ وَ الخَوضُ فِيهَا فَمَن أَرَادَ ذَلِكَ فَليَرجِع إِلَي كِتَابِ الشاّفيِ‌ وَ تَقرِيبِ المَعَارِفِ وَ غَيرِهِمَا مِمّا هُوَ مَوضُوعٌ لِذَلِكَ وَ نَحنُ بِحَمدِ اللّهِ قَد أَورَدنَا مِنَ الأَخبَارِ مَا فِي عُشرٍ مِن أَعشَارِهِ كِفَايَةٌ لِمَن أَرَادَ اللّهُ هِدَايَتَهُ وَ اللّهُ المُوَفّقُ لِكُلّ خَيرٍ


صفحه : 195

أبواب فضائله ومناقبه ص وهي‌ مشحونة بالنصوص

باب 46-ثواب ذكر فضائله والنظر إليها واستماعها و أن النظر إليه و إلي الأئمة من ولده ص عبادة

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن عِيسَي بنِ مُوسَي الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرِ بنِ المَرزُبَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي القرُشَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ الجعُفيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ عَن شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَن حُمَيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ

بيان قال الجزري‌ في النهاية فِي حَدِيثِ عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ عِبَادَةٌ

قيل معناه أن عليا كان إذابرز قال الناس لاإله إلا الله ماأشرف هذاالفتي لاإله إلا الله ماأكرم هذاالفتي لاإله إلا الله ماأعلم هذاالفتي لاإله إلا الله ماأشجع هذاالفتي فكانت رؤيته تحملهم علي كلمة التوحيد.أقول أراد هذاالناصب أن ينفي‌ عنه منقبة فأثبت له أضعافها و ماالباعث علي ذلك و أي استبعاد في أن يكون محض النظر إليه صلوات الله عليه عبادة


صفحه : 196

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي العَالِمِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الإِمَامِ المُقسِطِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الأَخِ تَوَدّهُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِبَادَةٌ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُعَاذِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُنذِرِ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن هَمّامِ بنِ مُنَبّهٍ عَن حُجرٍ المذَريِ‌ّ قَالَ قَدِمتُ مَكّةَ وَ بِهَا أَبُو ذَرّ جُندَبُ بنُ جُنَادَةَ وَ قَدِمَ فِي ذَلِكَ العَامِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ حَاجّاً وَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فِيهِم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَبَينَا أَنَا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ مَعَ أَبِي ذَرّ جَالِسٌ إِذ مَرّ بِنَا عَلِيّ وَ وَقَفَ يصُلَيّ‌ بِإِزَائِنَا فَرَمَاهُ أَبُو ذَرّ بِبَصَرِهِ فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا ذَرّ إِنّكَ لَتَنظُرُ إِلَي عَلِيّ ع فَمَا تَقلَعُ عَنهُ قَالَ إنِيّ‌ أَفعَلُ ذَلِكَ فَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ فِي الصّحِيفَةِ يعَنيِ‌ صَحِيفَةَ القُرآنِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَعَلَ لأِخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَضَائِلَ لَا يحُصيِ‌ عَدَدَهَا غَيرُهُ فَمَن ذَكَرَ فَضِيلَةً مِن فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ لَو وَافَي القِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثّقَلَينِ وَ مَن كَتَبَ فَضِيلَةً مِن فَضَائِلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَم تَزَلِ المَلَائِكَةُ تَستَغفِرُ لَهُ مَا بقَيِ‌َ لِتِلكَ الكِتَابَةِ رَسمٌ وَ مَنِ استَمَعَ إِلَي فَضِيلَةٍ مِن فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ الذّنُوبَ التّيِ‌ اكتَسَبَهَا بِالِاستِمَاعِ وَ مَن نَظَرَ إِلَي كِتَابِهِ


صفحه : 197

فِي فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ الذّنُوبَ التّيِ‌ اكتَسَبَهَا بِالنّظَرِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ ذِكرُهُ عِبَادَةٌ وَ لَا يُقبَلُ إِيمَانُ عَبدٍ إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِ

كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن عَلِيّ ع مِثلَهُ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]الخوُارزِميِ‌ّ فِي كِتَابِ الأَربَعِينِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع مِثلَهُ

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ مِثلَهُ

عَن أَخطَبِ خُوارِزمَ وَ رَوَي عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ الرّيَاضَ أَقلَامٌ وَ البَحرَ مِدَادٌ وَ الجِنّ حُسّابٌ وَ الإِنسَ كُتّابٌ مَا أَحصَوا فَضَائِلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ الأسَترَآباَديِ‌ّ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَحمَدَ بنِ هَارُونَ عَن عَمّارِ بنِ رَجَاءٍ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ مَا رَأَيتَ فُلَاناً رَكِبَ البَحرَ بِبِضَاعَةٍ يَسِيرَةٍ وَ خَرَجَ إِلَي الصّينِ فَأَسرَعَ الكَرّةَ وَ أَعظَمَ الغَنِيمَةَ حَتّي قَد حَسَدَهُ أَهلُ وُدّهِ وَ أَوسَعُ قَرَابَاتِهِ وَ جِيرَانِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ مَالَ الدّنيَا كُلّمَا ازدَادَ كَثرَةً وَ عِظَماً ازدَادَ صَاحِبَهُ بَلَاءً فَلَا تَغتَبِطُوا أَصحَابَ الأَموَالِ إِلّا بِمَن جَادَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَكِن أَ لَا أُخبِرُكُم بِمَن هُوَ أَقَلّ مِن صَاحِبِكُم بِضَاعَةً وَ أَسرَعُ مِنهُ كَرّةً وَ أَعظَمُ مِنهُ غَنِيمَةً وَ مَا أُعِدّ لَهُ مِنَ الخَيرَاتِ مَحفُوظٌ لَهُ فِي خَزَائِنِ عَرشِ الرّحمَنِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص انظُرُوا إِلَي هَذَا المُقبِلِ إِلَيكُم فَنَظَرنَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ رَثّ الهَيئَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ هَذَا لَقَد صَعِدَ لَهُ فِي هَذَا اليَومِ إِلَي العُلوِ مِنَ الخَيرَاتِ وَ الطّاعَاتِ مَا لَو قُسِمَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ لَكَانَ نَصِيبُ أَقَلّهِم مِنهُ غُفرَانَ ذُنُوبِهِ وَ وُجُوبَ


صفحه : 198

الجَنّةِ لَهُ قَالُوا بِمَا ذَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ سَلُوهُ يُخبِركُم عَمّا صَنَعَ فِي هَذَا اليَومِ فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص وَ قَالُوا لَهُ هَنِيئاً لَكَ مَا بَشّرَكَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص فَمَا ذَا صَنَعتَ فِي يَومِكَ هَذَا حَتّي كُتِبَ لَكَ مَا كُتِبَ فَقَالَ الرّجُلُ مَا أَعلَمُ أنَيّ‌ صَنَعتُ شَيئاً غَيرَ أنَيّ‌ خَرَجتُ مِن بيَتيِ‌ وَ أَرَدتُ حَاجَةً كُنتُ أَبطَأتُ عَنهَا فَخَشِيتُ أَن تَكُونَ فاَتتَنيِ‌ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ لَأَعتَاضَنّ مِنهَا النّظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ عِبَادَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إيِ‌ وَ اللّهِ عِبَادَةٌ وَ أَيّ عِبَادَةٍ إِنّكَ يَا عَبدَ اللّهِ ذَهَبتَ تبَتغَيِ‌ أَن تَكتَسِبَ دِينَاراً لِقُوتِ عِيَالِكَ فَفَاتَكَ ذَلِكَ فَاعتَضتَ مِنهُ النّظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ وَ أَنتَ لَهُ مُحِبّ وَ لِفَضلِهِ مُعتَقِدٌ وَ ذَلِكَ خَيرٌ لَكَ مِن أَن لَو كَانَتِ الدّنيَا كُلّهَا لَكَ ذَهَبَةً حَمرَاءَ فَأَنفَقتَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَتَشفَعَنّ بِعَدَدِ كُلّ نَفَسٍ تَنَفّستَهُ فِي مَصِيرِكَ إِلَيهِ فِي أَلفِ رَقَبَةٍ يُعتِقُهُمُ اللّهُ مِنَ النّارِ بِشَفَاعَتِكَ

6- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينِ عَن عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ وَ الزمّخَشرَيِ‌ّ فِي رَبِيعِ الأَبرَارِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُروَةَ عَن عَائِشَةَ وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي الرّسَالَةِ القِوَامِيّةِ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الخدُريِ‌ّ وَ يُوسُفَ بنِ مُوسَي القَطّانِ عَن وَكِيعٍ عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن أَنَسٍ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وَ اللّفظُ لِعَائِشَةَ قَالَت كَانَ أَبُو بَكرٍ يُدِيمُ النّظَرَ إِلَي عَلِيّ ع فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ عِبَادَةٌ

الإِبَانَةُ عَنِ ابنِ بَطّةَ رَوَي أَبُو صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ رَأَيتُ مُعَاذاً يُدِيمُ النّظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ ع فَقُلتُ لَهُ إِنّكَ تُدِيمُ النّظَرَ إِلَيهِ كَأَنّكَ لَم تَرَهُ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ

وَ هُوَ فِي أَكثَرِ الرّوَايَاتِ وَ فِي رِوَايَاتِ عَمّارٍ وَ مُعَاذٍ وَ عَائِشَةَ عَنِ النّبِيّص النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ وَ ذِكرُهُ عِبَادَةٌ وَ لَا يُقبَلُ إِيمَانُ عَبدٍ إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِ


صفحه : 199

شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ قَالَت عَائِشَةُ قَالَ النّبِيّص ذِكرُ عَلِيّ عِبَادَةٌ

الخرَكوُشيِ‌ّ فِي شَرَفِ النّبِيّص أَنّهُ كَانَ النّاسُ يُصَلّونَ وَ أَبُو ذَرّ يَنظُرُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ فِي المُصحَفِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ

أَبُو ذَرّ قَالَ النّبِيّص مَثَلُ عَلِيّ فِيكُم أَو قَالَ فِي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَثَلِ الكَعبَةِ المَستُورَةِ النّظَرُ إِلَيهَا عِبَادَةٌ وَ الحَجّ إِلَيهَا فَرِيضَةٌ

7- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ عَن أُمّ المُؤمِنِينَ أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا أَنّهَا قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَا قَومٌ اجتَمَعُوا يَذكُرُونَ فَضلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إِلّا هَبَطَت عَلَيهِم مَلَائِكَةُ السّمَاءِ حَتّي تَحُفّ بِهِم فَإِذَا تَفَرّقُوا عَرَجَتِ المَلَائِكَةُ إِلَي السّمَاءِ فَيَقُولُ لَهُمُ المَلَائِكَةُ إِنّا نَشَمّ مِن رَائِحَتِكُم مَا لَا نَشَمّهُ مِنَ المَلَائِكَةِ فَلَم نَرَ رَائِحَةً أَطيَبَ مِنهَا فَيَقُولُونَ كُنّا عِندَ قَومٍ يَذكُرُونَ مُحَمّداً وَ أَهلَ بَيتِهِ فَعَلِقَ فِينَا مِن رِيحِهِم فَتَعَطّرنَا فَيَقُولُونَ اهبِطُوا بِنَا إِلَيهِم فَيَقُولُونَ تَفَرّقُوا وَ مَضَي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم إِلَي مَنزِلِهِ فَيَقُولُونَ اهبِطُوا بِنَا حَتّي نَتَعَطّرَ بِذَلِكَ المَكَانِ

8- بشا،[بشارة المصطفي ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الراّزيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الحلُواَنيِ‌ّ عَنِ الشّرِيفِ المُرتَضَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الموُسوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص زَيّنُوا مَجَالِسَكُم بِذِكرِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

9-مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ العَطّارِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن حَمدَانَ بنِ المُعَافَي عَن وَكِيعٍ عَن هِشَامِ بنِ


صفحه : 200

عُروَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذِكرُ عَلِيّ عِبَادَةٌ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ العَدلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الحَدّادِ عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ يَحيَي عَن سَوّارِ بنِ مُصعَبٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي عَلِيّ عِبَادَةٌ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي مُسلِمٍ عَن عِمرَانَ بنِ خَالِدِ بنِ طَلِيقٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدِ بنِ السّقّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ صَابِرٍ عَن وَكِيعٍ عَن هِشَامِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ البغَداَديِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي الزّبَيرِ عَن خَالِدٍ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحمُودٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ السّلَامِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الحرَشَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مهَديِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي وَاثِلَةَ بنِ الأَصقَعِ عَنهُ ع مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَنِ الفَضلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ الظهّراَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ


صفحه : 201

الزهّريِ‌ّ عَن عُروَةَ عَن عَائِشَةَ قَالَت رَأَيتُ أَبَا بَكرٍ يُكثِرُ النّظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ فَقُلتُ يَا أَبَتِ أَرَاكَ تُكثِرُ النّظَرَ إِلَي وَجهِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا بُنَيّةِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي وَجهِ عَلِيّ عِبَادَةٌ

وَ عَنهُ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيّ البَزّازِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن أَبِي البَرَكَاتِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الواَسطِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الصيّدلَاَنيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَنهُ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عِمرَانَ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي العَوفِ الزهّريِ‌ّ عَن كَثِيرِ بنِ هِشَامٍ عَن جَعفَرِ بنِ بُرقَانَ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ عَائِشَةَ كَانَت تَقُولُ زَيّنُوا مَجَالِسَكُم بِذِكرِ عَلِيّ ع

باب 56- أنه صلوات الله عليه سبق الناس في الإسلام والإيمان والبيعة والصلوات زمانا ورتبة و أنه الصديق والفاروق و فيه كثير من النصوص والمناقب

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو عَبدِ اللّهِ المرَزبُاَنيِ‌ّ وَ أَبُو نُعَيمٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ فِي كِتَابَيهِمَا فِيمَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ ع وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ رَوَي أَصحَابُنَا عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَنَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُمَا أَوّلُ مَن صَلّي وَ رَكَعَ


صفحه : 202

المرَزبُاَنيِ‌ّ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ أَصحابُ الجَنّةِ هُم فِيها خالِدُونَنَزَلَت فِي عَلِيّ خَاصّةً وَ هُوَ أَوّلُ مُؤمِنٍ وَ أَوّلُ مُصَلّ بَعدَ النّبِيّص

تَفسِيرُ السدّيّ‌ّ عَن قَتَادَةَ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ أَدني مِن ثلُثُيَ‌ِ اللّيلِ وَ نِصفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الّذِينَ مَعَكَفَأَوّلُ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

تَفسِيرُ القَطّانِ عَن وَكِيعٍ عَن سُفيَانَ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِيا أَيّهَا المُدّثّرُيعَنيِ‌ مُحَمّداً ادّثّرَ بِثِيَابِهِقُم فَأَنذِر أَي فَصَلّ وَ ادعُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَي الصّلَاةِ مَعَكَوَ رَبّكَ فَكَبّرمِمّا تَقُولُ عَبَدَةُ الأَوثَانِ

تَفسِيرُ يَعقُوبَ بنِ سُفيَانَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو بَكرٍ الحمُيَديِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ ابنِ أَبِي النّجِيحِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي خَبَرٍ يَذكُرُ فِيهِ كَيفِيّةَ بِعثَةِ النّبِيّص ثُمّ قَالَ بَينَا رَسُولُ اللّهِ قَائِمٌ يصُلَيّ‌ مَعَ خَدِيجَةَ إِذ طَلَعَ عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ مَا هَذَا يَا مُحَمّدُ قَالَ هَذَا دِينُ اللّهِ فَآمِن بِهِ وَ صَدّقهُ ثُمّ كَانَا يُصَلّيَانِ وَ يَركَعَانِ وَ يَسجُدَانِ فَأَبصَرَهُمَا أَهلُ مَكّةَ فَفَشَا الخَبَرُ فِيهِم أَنّ مُحَمّداً قَد جُنّ فَنَزَلَن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ ما أَنتَ بِنِعمَةِ رَبّكَ بِمَجنُونٍ

شَرَفُ النّبِيّ عَنِ الخرَكوُشيِ‌ّ قَالَ وَ جَاءَ جَبرَئِيلُ بِأَعلَي مَكّةَ وَ عَلّمَهُ الصّلَاةَ فَانفَجَرَت مِنَ الواَديِ‌ عَينٌ حَتّي تَوَضّأَ جَبرَئِيلُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ تَعَلّمَ رَسُولُ اللّهِص مِنهُ الطّهَارَةَ ثُمّ أَمَرَ بِهِ عَلِيّاً ع

تاريخ [تَارِيخَا]الطبّرَيِ‌ّ وَ البلَاَذرُيِ‌ّ وَ جَامِعُ الترّمذِيِ‌ّ وَ إِبَانَةُ العكُبرَيِ‌ّ وَ فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ وَ أَحَادِيثُ أَبِي بَكرِ بنِ مَالِكٍ وَ فَضَائِلُ الصّحَابَةِ عَنِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن شُعبَةَ


صفحه : 203

عَن عَمرِو بنِ مُرّةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ وَ مُسنَدُ أَحمَدَ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَا قَالَ النّبِيّص أَوّلُ مَن صَلّي معَيِ‌ عَلِيّ

تَارِيخُ النسّوَيِ‌ّ قَالَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ

جَامِعُ الترّمذِيِ‌ّ وَ مُسنَدُ أَبِي يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ عَن أَنَسٍ وَ تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ قَالَا بُعِثَ النّبِيّص يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ ع يَومَ الثّلَاثَاءِ

أَبُو يُوسُفَ النسّوَيِ‌ّ فِي المَعرِفَةِ وَ أَبُو القَاسِمِ عَبدُ العَزِيزِ بنُ إِسحَاقَ فِي أَخبَارِ أَبِي رَافِعٍ مِن عِشرِينَ طَرِيقاً عَن أَبِي رَافِعٍ صَلّي النّبِيّص أَوّلَ يَومِ الإِثنَينِ وَ صَلّت خَدِيجَةُ آخِرَ يَومِ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ يَومَ الثّلَاثَاءِ مِنَ الغَدِ

أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِ العَشَرَةِ وَ فِي الفَضَائِلِ أَيضاً وَ النسّوَيِ‌ّ فِي المَعرِفَةِ وَ الترّمذِيِ‌ّ فِي الجَامِعِ وَ ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ رَوَي عَلِيّ بنُ الجَعدِ عَن شُعبَةَ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً يَقُولُ أَنَا أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص

ابنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِ العَشَرَةِ وَ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ أَيضاً عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّهُ قَالَ عَلِيّ ع أللّهُمّ لَا أَعتَرِفُ أَنّ عَبداً مِن هَذِهِ الأُمّةِ عَبَدَكَ قبَليِ‌ غَيرَ نَبِيّكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ الخَبَرَ

وَ فِي مُسنَدِ أَبِي يَعلَي مَا أَعلَمُ أَحَداً مِن هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَ نَبِيّهَا عَبَدَ اللّهَ غيَريِ‌ الخَبَرَ

الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع فِي قَولِهِتَراهُم رُكّعاً سُجّداًنَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَي جَمَاعَةٌ أَنّهُ نَزَلَ فِيهِالّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ

تَفسِيرُ القَطّانِ قَالَ ابنُ مَسعُودٍ قَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَقُولُ فِي السّجُودِ فِي الصّلَاةِ فَنَزَلَسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي قَالَ فَمَا أَقُولُ فِي الرّكُوعِ فَنَزَلَفَسَبّح بِاسمِ رَبّكَ العَظِيمِفَكَانَ أَوّلَ مَن قَالَ ذَلِكَ وَ أَنّهُ صَلّي قَبلَ النّاسِ كُلّهِم سَبعَ سِنِينَ


صفحه : 204

وَ أَشهُراً مَعَ النّبِيّص وَ صَلّي مَعَ المُسلِمِينَ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ بَعدَ النّبِيّ ثَلَاثِينَ سَنَةً

ابنُ فَيّاضٍ فِي شَرحِ الأَخبَارِ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُؤمِن بيِ‌ ذَكَرٌ قَبلَهُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِموَ يَستَغفِرُونَ لِمَن فِي الأَرضِ

وَ فِي رِوَايَةِ زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَقَد مَكَثَتِ المَلَائِكَةُ سِنِينَ لَا تَستَغفِرُ إِلّا لِرَسُولِ اللّهِص وَ لِي وَ فِينَا نَزَلَتوَ المَلائِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِموَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِلَي قَولِهِالحَكِيمُ

وَ رَوَي جَمَاعَةٌ عَن أَنَسٍ وَ أَبِي أَيّوبَ وَ رَوَي شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن جَابِرٍ قَالُوا قَالَ النّبِيّص لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ قَبلَ النّاسِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ كَانَ يصُلَيّ‌ وَ لَا يصُلَيّ‌ مَعَنَا غَيرُنَا

وَ فِي رِوَايَةٍ لَم يُصَلّ فِيهَا غيَريِ‌ وَ غَيرُهُ

وَ فِي رِوَايَةٍ لَم يُصَلّ معَيِ‌ رَجُلٌ غَيرُهُ

سُنَنُ ابنِ مَاجَه وَ تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً صَلّي مُستَخفِياً مَعَ النّبِيّص سَبعَ سِنِينَ وَ أَشهُراً

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ وَ ابنُ مَاجَه قَالَ عَبّادُ بنُ عَبدِ اللّهِ سَمِعتُ عَلِيّاً يَقُولُ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِص وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَاذِبٌ مُفتَرٍ صَلّيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص سَبعَ سِنِينَ


صفحه : 205

مسُندَيَ‌ أَحمَدَ وَ أَبِي يَعلَي قَالَ حَبّةُ العرُنَيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع صَلّيتُ قَبلَ أَن يصُلَيّ‌َ النّاسُ سَبعاً

الحميري‌


أ لم يصل علي قبلهم حججا   ووحد الله رب الشمس والقمر

وهؤلاء و من في حزب دينهم   قوم صلاتهم للعود والحجر.

و له


وكفاه بأنه سبق الناس   بفضل الصلاة والتوحيد

حججا قبلهم كوامل سبعا   بركوع لديه أوبسجود.

و له


أ ليس علي كان أول مؤمن   وأول من صلي غلاما ووحدا

فما زال في سر يروح ويغتدي‌   فيرقي ثبيرا أوحراء مصعدا

يصلي‌ ويدعو ربه فيهما مع المصطفي   مثني و إن كان أوحدا

سنين ثلاثا بعدخمس وأشهرا   كوامل صلي قبل أن يتمردا

. و هوأول من صلي القبلتين صلي إلي بيت المقدس أربع عشرة سنة والمحراب ألذي كان النبي يصلي‌ ومعه علي وخديجة معروف و هو علي باب مولد النبي ص في شعب بني‌ هاشم و قدروينا عن الشيرازي‌ مارواه عن ابن عباس في قوله وَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَنزلت في أمير المؤمنين ع سبق الناس كلهم بالإيمان وصلي القبلتين وبايع البيعتين الحميري‌


وصلي القبلتين وآل تيم   وإخوتها عدي‌ جاحدونا

وصلي إلي الكعبة تسعا وثلاثين سنة

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ وَ إِبَانَةُ


صفحه : 206

العكُبرَيِ‌ّ مِن أَربَعَةِ طُرُقٍ وَ كِتَابُ المَبعَثِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ وَ التاريخ [تَارِيخُ]النسّوَيِ‌ّ وَ تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ وَ كِتَابُ الماَورَديِ‌ّ وَ مُسنَدُ أَبِي يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ وَ يَحيَي بنُ مُعِينٍ وَ كِتَابُ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ بِأَسَانِيدِهِم عَنِ ابنِ مَسعُودٍ وَ عَلقَمَةَ البجَلَيِ‌ّ وَ إِسمَاعِيلَ بنِ إِيَاسِ بنِ عَفِيفٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم قَالَ رَأَي عَفِيفٌ أَخُو الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكنِديِ‌ّ شَابّاً يصُلَيّ‌ ثُمّ جَاءَ غُلَامٌ فَقَامَ عَن يَمِينِهِ ثُمّ جَاءَتِ امرَأَةٌ فَقَامَت خَلفَهُمَا فَقَالَ لِلعَبّاسِ هَذَا أَمرٌ عَظِيمٌ قَالَ وَيحَكَ هَذَا مُحَمّدٌ وَ هَذَا عَلِيّ وَ هَذِهِ خَدِيجَةُ إِنّ ابنَ أخَيِ‌ هَذَا حدَثّنَيِ‌ أَنّ رَبّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَمَرَ بِهَذَا الدّينِ وَ اللّهِ مَا عَلَي ظَهرِ الأَرضِ عَلَي هَذَا الدّينِ غَيرُ هَؤُلَاءِ الثّلَاثَةِ

وَ فِي كِتَابِ النسّوَيِ‌ّ أَنّهُ كَانَ يَقُولُ بَعدَ إِسلَامِهِ لَو كُنتُ أَسلَمتُ يَومَئِذٍ كُنتُ ثَانِياً مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَفِيفٍ قَالَ فَلَمّا خَرَجتُ مِن مَكّةَ إِذَا أَنَا بِشَابّ جَمِيلٍ عَلَي فَرَسٍ فَقَالَ يَا عَفِيفُ مَا رَأَيتَ فِي سَفَرِكَ هَذَا فَقَصَصتُ عَلَيهِ فَقَالَ لَقَد صَدَقَكَ العَبّاسُ وَ اللّهِ إِنّ دِينَهُ لَخَيرُ الأَديَانِ وَ إِنّ أُمّتَهُ أَفضَلُ الأُمَمِ قُلتُ فَلِمَنِ الأَمرُ مِن بَعدِهِ قَالَ لِابنِ عَمّهِ وَ خَتَنِهِ عَلَي بِنتِهِ يَا عَفِيفُ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن يَمنَعُهُ حَقّهُ

ابنُ فَيّاضٍ فِي شَرحِ الأَخبَارِ عَن أَبِي الجَحّافِ عَن رَجُلٍ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ فِي خَبَرٍ هَجَمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص يعَنيِ‌ أَبَا طَالِبٍ وَ نَحنُ سَاجِدَانِ قَالَ أَ فَعَلتُمَاهَا ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَقَالَ انظُر كَيفَ تَنصُرُهُ وَ جَعَلَ يرُغَبّنُيِ‌ فِي ذَلِكَ وَ يحَضُنّيِ‌ عَلَيهِ الخَبَرَ


صفحه : 207

وَ فِي كِتَابِ الشيّراَزيِ‌ّ أَنّ النّبِيّص لَمّا نَزَلَ الوحَي‌ُ عَلَيهِ أَتَي المَسجِدَ الحَرَامَ وَ قَامَ يصُلَيّ‌ فِيهِ فَاجتَازَ بِهِ عَلِيّ وَ كَانَ ابنَ تِسعِ سِنِينَ فَنَادَاهُ يَا عَلِيّ إلِيَ‌ّ أَقبِل فَأَقبَلَ إِلَيهِ مُلَبّياً قَالَ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكَ خَاصّةً وَ إِلَي الخَلقِ عَامّةً تَعَالَ يَا عَلِيّ فَقِف عَن يمَيِنيِ‌ وَ صَلّ معَيِ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ حَتّي أمَضيِ‌َ وَ أَستَأذِنَ أَبَا طَالِبٍ واَلدِيِ‌ قَالَ اذهَب فَإِنّهُ سَيَأذَنُ لَكَ فَانطَلَقَ يَستَأذِنُ فِي اتّبَاعِهِ فَقَالَ يَا ولَدَيِ‌ تَعلَمُ أَنّ مُحَمّداً وَ اللّهِ أَمِينٌ مُنذُ كَانَ امضِ وَ اتّبِعهُ تَرشُد وَ تُفلِح وَ تَشهَد فَأَتَي عَلِيّ وَ رَسُولُ اللّهِ قَائِمٌ يصُلَيّ‌ فِي المَسجِدِ فَقَامَ عَن يَمِينِهِ يصُلَيّ‌ مَعَهُ فَاجتَازَ بِهِمَا أَبُو طَالِبٍ وَ هُمَا يُصَلّيَانِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا تَصنَعُ قَالَ أَعبُدُ إِلَهَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ معَيِ‌ أخَيِ‌ عَلِيّ يَعبُدُ مَا أَعبُدُ يَا عَمّ وَ أَنَا أَدعُوكَ إِلَي عِبَادَةِ اللّهِ الوَاحِدِ القَهّارِ فَضَحِكَ أَبُو طَالِبٍ حَتّي بَدَت نَوَاجِذُهُ وَ أَنشَأَ يَقُولُ


وَ اللّهِ لَن يَصِلُوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم   حَتّي أَغِيبَ فِي التّرَابِ دَفِيناً

الأَبيَاتِ

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ وَ كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا حَضَرَتِ الصّلَاةُ خَرَجَ إِلَي شِعَابِ مَكّةَ وَ خَرَجَ مَعَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مُستَخفِياً مِن قَومِهِ فَيُصَلّيَانِ الصّلَوَاتِ فِيهَا فَإِذَا أَمسَيَا رَجَعَا فَمَكَثَا كَذَلِكَ زَمَاناً

ثُمّ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ مَعَهُمَا أَنّ أَبَا طَالِبٍ رَأَي النّبِيّص وَ عَلِيّاً يُصَلّيَانِ فَسَأَلَ عَن ذَلِكَ فَأَخبَرَهُ النّبِيّص أَنّ هَذَا دِينُ اللّهِ وَ دِينُ مَلَائِكَتِهِ وَ دِينُ رُسُلِهِ وَ دِينُ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ فِي كَلَامٍ لَهُ فَقَالَ عَلِيّ يَا أَبَتِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ صَدّقتُهُ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ صَلّيتُ مَعَهُ لِلّهِ فَقَالَ لَهُ أَمَا إِنّهُ لَا يَدعُو إِلّا إِلَي خَيرٍ فَالزَمهُ

2-ضه ،[روضة الواعظين ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الصّادِقُ ع قَالَأَوّلُ جَمَاعَةٍ كَانَت أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يصُلَيّ‌ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَعَهُ إِذ مَرّ أَبُو طَالِبٍ ع بِهِ وَ جَعفَرٌ مَعَهُ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ


صفحه : 208

صَلّ جَنَاحَ ابنِ عَمّكَ فَلَمّا أَحَسّ بِهِ رَسُولُ اللّهِص تَقَدّمَهُمَا وَ انصَرَفَ أَبُو طَالِبٍ مَسرُوراً وَ هُوَ يَقُولُ


إِنّ عَلِيّاً وَ جَعفَراً ثقِتَيِ‌   عِندَ مُلِمّ الزّمَانِ وَ الكَربِ

وَ اللّهِ لَا أَخذُلُ النّبِيّ وَ لَا   يَخذُلُهُ مِن بنَيِ‌ّ ذُو حَسَبٍ

أَجعَلُهُمَا عُرضَةَ العِدَي وَ إِذَا   أُترَكُ مَيّتاً أنُميِ‌ إِلَي حسَبَيِ‌

لَا تَخذُلَا وَ انصُرَا ابنَ عَمّكُمَا   أخَيِ‌ لأِمُيّ‌ مِن بَينِهِم وَ أَبِي

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أمُتّيِ‌ عُرِضَ عَلَيّ فِي المِيثَاقِ فَكَانَ أَوّلَ مَن آمَنَ بيِ‌ عَلِيّ وَ هُوَ أَوّلُ مَن صدَقّنَيِ‌ حِينَ بُعِثتُ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن صَالِحِ بنِ أَحمَدَ القيِراَطيِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ قَاسِمِ المحُاَربِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ تَسنِيمٍ الوَرّاقِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن رَقَبَةَ بنِ مَصقَلَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ خونعة بنِ حَمزَةَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ قَالَقَدِمنَا وَفدَ عَبدِ القَيسِ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَسَأَلَهُ رَجُلَانِ مِنّا عَن طَلَاقِ الأَمَةِ فَقَامَ مَعَهَا وَ قَالَ انطَلِقَا فَجَاءَ إِلَي حَلقَةٍ فِيهَا أَصلَعُ فَقَالَ يَا أَصلَعُ كَم طَلَاقُ الأَمَةِ قَالَ فَأَشَارَ بِإِصبَعَيهِ هَكَذَا يعَنيِ‌ اثنَتَينِ قَالَ فَالتَفَتَ عُمَرُ إِلَي الرّجُلَينِ فَقَالَ طَلَاقُهَا اثنَتَانِ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا سُبحَانَ اللّهِ جِئنَاكَ وَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَسَأَلنَاكَ فَجِئتَ إِلَي رَجُلٍ وَ اللّهِ مَا كَلّمَكَ فَقَالَ عُمَرُ وَيلَكَ أَ تدَريِ‌ مَن هَذَا هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وُضِعَتَا فِي كِفّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيّ فِي


صفحه : 209

كِفّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ

5- ج ،[الإحتجاج ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ كُنتُ أَوّلَ النّاسِ إِسلَاماً بُعِثَ يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّيتُ مَعَهُ يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ بَقِيتُ مَعَهُ أصُلَيّ‌ سَبعَ سِنِينَ حَتّي دَخَلَ نَفَرٌ فِي الإِسلَامِ الخَبَرَ

6- ل ،[الخصال ] ابنُ بُندَارَ عَن مَسعَدَةَ بنِ أَسمَعَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن عُبَادَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَذّابٌ صَلّيتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

7-ل ،[الخصال ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي جَوَابِ اليهَوُديِ‌ّ ألّذِي سَأَلَ عَمّا فِيهِ مِن خِصَالِ الأَوصِيَاءِ يَا أَخَا اليَهُودِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ امتحَنَنَيِ‌ فِي حَيَاةِ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ فوَجَدَنَيِ‌ فِيهِنّ مِن غَيرِ تَزكِيَةٍ لنِفَسيِ‌ بِنِعمَةِ اللّهِ لَهُ مُطِيعاً قَالَ وَ فِيمَ وَ فِيمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَمّا أَوّلُهُنّ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي نَبِيّنَا وَ حَمَلَهُ الرّسَالَةَ وَ أَنَا أَحدَثُ أَهلِ بيَتيِ‌ سِنّاً أَخدُمُهُ فِي بَيتِهِ وَ أَسعَي بَينَ يَدَيهِ فِي أَمرِهِ فَدَعَا صَغِيرَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ كَبِيرَهُم إِلَي الإِسلَامِ وَ شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّهُ رَسُولُ اللّهِ فَامتَنَعُوا مِن ذَلِكَ وَ أَنكَرُوهُ عَلَيهِ وَ هَجَرُوهُ وَ نَابَذُوهُ وَ اعتَزَلُوهُ وَ اجتَنَبُوهُ وَ سَائِرُ النّاسِ مُقصِينَ لَهُ وَ مُخَالِفِينَ عَلَيهِ قَدِ استَعظَمُوا مَا أَورَدَهُ عَلَيهِم مِمّا لَم يَحتَمِلهُ قُلُوبُهُم وَ تُدرِكُهُ عُقُولُهُم فَأَجَبتُ رَسُولَ اللّهِ وحَديِ‌ إِلَي مَا دَعَا إِلَيهِ مُسرِعاً مُطِيعاً مُوقِناً لَم يتَخَاَلجَنيِ‌ فِي ذَلِكَ شَكّ فَمَكَثنَا بِذَلِكَ ثَلَاثَ حِجَجٍ وَ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ خَلقٌ يصُلَيّ‌ أَو يَشهَدُ لِرَسُولِ اللّهِص بِمَا آتَاهُ اللّهُ غيَريِ‌ وَ غَيرُ ابنَةِ خُوَيلِدٍ رَحِمَهَا اللّهُ وَ قَد فَعَلَ ثُمّ أَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيسَ كَذَلِكَ قَالُوا


صفحه : 210

بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ أَوّلُ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ وَ هُوَ أَوّلُ مَن يُصَافِحُهُ الحَقّ

بيان مصافحة الحق كناية عن بدو إحسانه وغاية امتنانه في القيامة كما أن من يلقي غيره يبدأ بمصافحته و بهايظهر غاية لطفه ومودته

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ القطَوَاَنيِ‌ّ عَن مُخَلّدِ بنِ شَدّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي سُخَيلَةَ قَالَ حَجَجتُ أَنَا وَ سَلمَانُ فَنَزَلنَا بأِبَيِ‌ ذَرّ فَكُنّا عِندَهُ مَا شَاءَ اللّهُ فَلَمّا حَانَ مِنّا خُفُوقٌ قُلتُ يَا أَبَا ذَرّ إنِيّ‌ أَرَي أُمُوراً قَد حَدَثَت وَ إنِيّ‌ خَائِفٌ أَن يَكُونَ فِي النّاسِ اختِلَافٌ فَإِن كَانَ ذَلِكَ فَمَا تأَمرُنُيِ‌ قَالَ الزَم كِتَابَ اللّهِ وَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَشهَدُ أنَيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

بيان الخفوق كناية عن الخروج والسفر من خفق الطائر و هوطيرانه أو من الخفق بمعني الاضطراب والحركة أو من أخفق النجوم تولت للمغيب

10-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الفَضَائِلِ لِعُثمَانَ بنِ أَحمَدَ المَعرُوفِ بِابنِ السّمّاكِ عَنِ الحُسَينِ عَن أَبِي حَاتِمٍ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي بِلَالِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ جَمَالٍ عَن أَبِي أُسَيدٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِي سُخَيلَةَ النمّيَريِ‌ّ قَالَخَرَجنَا حُجّاجاً مَعَ سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ فَلَمّا انتَهَينَا إِلَي الرّحبَةِ مِلتُ إِلَي أَبِي ذَرّ فَقَعَدنَا إِلَيهِ فَبَينَا هُوَ يُحَدّثُنَا


صفحه : 211

إِذ قَالَ إِنّهُ سَتَكُونُ فِتنَةٌ فَإِن أَدرَكتُمَا فَعَلَيكُمَا بِاثنَينِ كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فإَنِيّ‌ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ هُوَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ المقُريِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ الغَفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مَولًي لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن أَبِي سُخَيلَةَ مِثلَهُ وَ فِيهِ خَرَجتُ أَنَا وَ عَمّارٌ حَاجّينِ

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَامِرٍ عَن كَامِلِ بنِ العَلَاءِ عَن عَامِرِ بنِ السّمطِ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن أَبِي صَادِقٍ عَن عُلَيمٍ عَن سَلمَانَ قَالَ إِنّ أَوّلَ هَذِهِ الأُمّةِ وُرُوداً عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَوّلُهَا إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن أَبِي ذَرّ عَن عَبدِ اللّهِ عَنِ الأحَمسَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَلَمَةَ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ الحُرّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَيمُونٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يَقُولُ أَوّلُ مَن آمَنَ بِرَسُولِ اللّهِ مِنَ الرّجَالِ عَلِيّ وَ مِنَ النّسَاءِ خَدِيجَةُ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم


صفحه : 212

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يَحيَي بنِ سَلَمَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ البَاقِرِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَي عَلِيّ أَوّلُ مَن أَسلَمَ

أَقُولُ قَد مَرّ فِي بَابِ النّصُوصِ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَ لِكُلّ أُمّةٍ صِدّيقٌ وَ فَارُوقٌ وَ صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ فَارُوقُهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

14- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِمرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن خَالِدِ بنِ عِيسَي الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حَبِيبٌ النّجّارُ مُؤمِنُ آلِ يَاسِينَ ألّذِي يَقُولُاتّبِعُوا المُرسَلِينَ اتّبِعُوا مَن لا يَسئَلُكُم أَجراً وَ هُم مُهتَدُونَ وَ خرقيل [حِزقِيلُ]مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفضَلُهُم

كشف ،[كشف الغمة] مِن مُسنَدِ أَحمَدَ عَن أَبِي لَيلَي مِثلَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ غَنّامٍ مُعَنعَناً عَن عِيسَي بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الحضَرمَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ عَنهُص مِثلَهُ

15- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الصوّليِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي الساّجيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي السدّيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُضَيلِ بنِ مَرزُوقٍ عَن أَبِي سُخَيلَةَ عَن أَبِي ذَرّ وَ سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمَا قَالَاأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 213

فَقَالَ هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ

كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ عَن أَبِي ذَرّ وَ سَلمَانَ مِثلَهُ

16- شف ،[كشف اليقين ] مِن تَفسِيرِ الحَافِظِ مُحَمّدِ بنِ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ الّذِينَ آمَنُوايعَنيِ‌ صَدّقُوا بِاللّهِ أَنّهُ وَاحِدٌ عَلِيّ وَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ جَعفَرٌ الطّيّارُأُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ قَالَ صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ الخَبَرَ

17- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الحَافِظِ أَحمَدَ بنِ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الفَضلِ عَن أَحمَدَ بنِ عَمرِو بنِ عَبدِ الخَالِقِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِي ذَرّ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ أَنتَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ أَنتَ الفَارُوقُ تَفرُقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الكَفَرَةِ

شف ،[كشف اليقين ] ابنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَاصِمٍ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ لِفَضلِ اللّهِ الراّونَديِ‌ّ عَن أَبِي الثّورِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ مِثلَهُ


صفحه : 214

18- شف ،[كشف اليقين ] ابنُ مَردَوَيهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَتَكُونُ فِتنَةٌ فَإِن أَدرَكَهَا أَحَدٌ مِنكُم فَعَلَيهِ بِخَصلَتَينِ كِتَابِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمّةِ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ

19-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابٍ عَتِيقٍ تَارِيخُهُ سَنَةُ ثَمَانٍ وَ ثَمَانِينَ هِجرِيّةٌ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الزهّريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع ثُمّ قَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ أَنَا كُنتُ مَعَهُ يَومٌ قَالَ يأَتيِ‌ تِسعُ نَفَرٍ مِن حَضرَمَوتَ فَيُسَلّمُ مِنهُم سِتّةٌ وَ لَا يُسَلّمُ مِنهُم ثَلَاثَةٌ فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ كَثِيرٍ مِن كَلَامِهِ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَقَعَ فَقُلتُ أَنَا صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ هُوَ كَمَا قُلتَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أَنتَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُهُم وَ تَرَي مَا أَرَي وَ تَعلَمُ مَا أَعلَمُ وَ أَنتَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً وَ كَذَلِكَ خَلَقَكَ اللّهُ وَ نَزَعَ مِنكَ الشّكّ وَ الضّلَالَ فَأَنتَ الهاَديِ‌ الثاّنيِ‌ وَ الوَزِيرُ الصّادِقُ فَلَمّا أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِ قَعَدَ فِي مَجلِسِهِ ذَلِكَ وَ أَنَا عَن يَمِينِهِ إِذ أَقبَلَ التّسعَةُ رَهطٍ مِن حَضرَمَوتَ حَتّي دَنَوا مِنَ النّبِيّص وَ سَلّمُوا فَرَدّ عَلَيهِمُ السّلَامَ وَ قَالُوا يَا مُحَمّدُ اعرِض عَلَينَا الإِسلَامَ فَأَسلَمَ مِنهُم سِتّةٌ وَ لَم يُسلِمِ الثّلَاثَةُ فَانصَرَفُوا فَقَالَ النّبِيّص لِلثّلَاثَةِ أَمّا أَنتَ يَا فُلَانُ فَسَتَمُوتُ بِصَاعِقَةٍ مِنَ السّمَاءِ وَ أَمّا أَنتَ يَا فُلَانُ فَسَيَضرِبُكَ أَفعًي فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا وَ أَمّا أَنتَ يَا فُلَانُ فَإِنّكَ تَخرُجُ فِي طَلَبِ مَاشِيَةٍ وَ إِبِلٍ لَكَ فَيَستَقبِلُكَ نَاسٌ مِن كَذَا فَيَقتُلُونَكَ فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الّذِينَ أَسلَمُوا فَرَجَعُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُم مَا فَعَلَ أَصحَابُكُمُ الثّلَاثَةُ الّذِينَ تَوَلّوا عَنِ الإِسلَامِ


صفحه : 215

وَ لَم يُسلِمُوا فَقَالُوا وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا جَاوَزُوا مِمّا قُلتَ وَ كُلّ مَاتَ بِمَا قُلتَ وَ إِنّا جِئنَاكَ لِنُجَدّدَ الإِسلَامَ وَ نَشهَدَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ الأَمِينُ عَلَي الأَحيَاءِ وَ الأَموَاتِ بَعدَ هَذَا وَ هَذِهِ

بيان قوله بعد هذا و هذه متعلق بقوله نجدد ونشهد والمراد ماشاهدوا من معجزاته أولا وأخيرا أوأخيرا فقط

20- شف ،[كشف اليقين ] مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَن أَبِي إِسحَاقَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ أَنّهُ قَالَ بَينَمَا نَحنُ جُلُوسٌ ذَاتَ يَومٍ بِبَابِ رَسُولِ اللّهِص نَنتَظِرُ خُرُوجَهُ إِلَينَا إِذ خَرَجَ فَقُمنَا لَهُ تَفخِيماً وَ تَعظِيماً وَ فِينَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَامَ فِيمَن قَامَ فَأَخَذَ النّبِيّ بِيَدِهِ فَقَالَ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ أُحَاجّكَ فَدَمَعَت عَينَاهُ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ فِيمَ تحُاَجنّيِ‌ وَ قَد تَعلَمُ أنَيّ‌ لَم أُعَاتِبكَ فِي شَيءٍ قَطّ قَالَ أُحَاجّكَ بِالنّبُوّةِ وَ تُحَاجّ النّاسَ مِن بعَديِ‌ بِإِقَامِ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ وَ القِسمَةِ بِالسّوِيّةِ وَ إِقَامَةِ الحُدُودِ ثُمّ قَالَ النّبِيّص هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن صدَقّنَيِ‌ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ الأَكبَرُ ألّذِي يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ ضِيَاءٌ فِي ظُلمَةِ الضّلَالِ

21- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَلِيّ بنُ الجَعدِ عَن شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ قَالَ صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ ثُمّ قَالَوَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ هُم عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ فَهُم صِدّيقُونَ وَ هُم شُهَدَاءُ الرّسُلِ عَلَي أُمَمِهِم إِنّهُم قَد بَلّغُوا الرّسَالَةَ ثُمّ قَالَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبّهِم عَلَي التّصدِيقِ بِالنّبُوّةِوَ نُورُهُم عَلَي الصّرَاطِ


صفحه : 216

مَالِكُ بنُ أَنَسٍ عَن سمُيَ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَيعَنيِ‌ مُحَمّداًوَ الصّدّيقِينَيعَنيِ‌ عَلِيّاً وَ كَانَ أَوّلَ مَن صَدّقَهُوَ الشّهَداءِيعَنيِ‌ عَلِيّاً وَ جَعفَراً وَ حَمزَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع النّبِيّونَ كُلّهُم صِدّيقُونَ وَ لَيسَ كُلّ صِدّيقٍ نَبِيّاً وَ الصّدّيقُونَ كُلّهُم صَالِحُونَ وَ لَيسَ كُلّ صَالِحٍ صِدّيقاً وَ لَا كُلّ صِدّيقٍ شَهِيدٌ وَ قَد كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِدّيقاً شَهِيداً صَالِحاً فَاستَحَقّ مَا فِي الآيَتَينِ مِن وَصفٍ سِوَي النّبُوّةِ

وَ كَانَ أَبُو ذَرّ يُحَدّثُ شَيئاً فَكَذّبُوهُ فَقَالَ النّبِيّص مَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ الخَبَرَ فَدَخَلَ وَقتَئِذٍ عَلِيّ ع فَقَالَص أَلَا إِنّ هَذَا الرّجُلَ المُقبِلَ فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ

ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ وَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن أَبِيهِ وَ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن دَاوُدَ بنِ بِلَالٍ قَالَ النّبِيّص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ حَبِيبٌ النّجّارُ وَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ يعَنيِ‌ خرقيل [حِزقِيلَ]

وَ فِي رِوَايَةٍ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفضَلُهُم

وَ ذَكَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِرَاراً أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ

ابنُ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّ عَلِيّاً صِدّيقُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ فَارُوقُهَا وَ مُحَدّثُهَا وَ إِنّهُ هَارُونُهَا وَ يُوشَعُهَا وَ آصَفُهَا وَ شَمعُونُهَا إِنّهُ بَابُ حِطّتِهَا وَ سَفِينَةُ نَجَاتِهَا إِنّهُ طَالُوتُهَا وَ ذُو قَرنَيهَا

كَعبٌ الحِبرُ إِنّهُ سَأَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ قَبلَ أَن يُسلِمَ يَا مُحَمّدُ مَا اسمُ عَلِيّ فِيكُم قَالَ عِندَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ إِنّا لَنَجِدُ فِي التّورَاةِ مُحَمّدٌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلِيّ مُقِيمُ الحُجّةِ أَنشَدَ


أَوّلُ مَن صَدّقَ بِهِ   وَ هُوَ مجُلَيّ‌ كَربِهِ

الحَسَنُ عَن أَبِي لَيلَي الغفِاَريِ‌ّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَتَكُونُ مِن بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا


صفحه : 217

كَانَ كَذَلِكَ فَالزَمُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ استَخرَجَهُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ

وسمي‌ فاروقا لأنه يفرق بين الجنة والنار وقيل لأن ذكره يفرق بين محبيه ومبغضيه

22- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ الوَاعِظِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ المعَقلِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ بِشرٍ عَن خَالِدِ بنِ الحَارِثِ عَن عَوفٍ عَنِ الحَسَنِ عَن أَبِي لَيلَي الغفِاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ سَتَكُونُ مِن بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالزَمُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يرَاَنيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمّةِ يَفرُقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ المُنَافِقِينَ

23-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَ للِنبّيِ‌ّص بَيعَةٌ عَامّةٌ وَ بَيعَةٌ خَاصّةٌ فَالخَاصّةُ بَيعَةُ الجِنّ وَ لَم يَكُن لِلإِنسِ فِيهَا نَصِيبٌ وَ بَيعَةُ الأَنصَارِ وَ لَم يَكُن لِلمُهَاجِرِينَ فِيهَا نَصِيبٌ وَ بَيعَةُ العَشِيرَةِ ابتِدَاءً وَ بَيعَةُ الغَدِيرِ انتِهَاءً وَ قَد تَفَرّدَ عَلِيّ ع بِهِمَا وَ أَخَذَ بِطَرَفَيهِمَا وَ أَمّا البَيعَةُ العَامّةُ فهَيِ‌َ بَيعَةُ الشّجَرَةِ وَ هيِ‌َ سَمُرَةٌ أَو أَرَاكٌ عِندَ بِئرِ الحُدَيبِيَةِ وَ يُقَالُ لَهَا بَيعَةُ الرّضوَانِ لِقَولِهِلَقَد رضَيِ‌َ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ وَ الموضوع [المَوضِعُ]مَجهُولٌ وَ الشّجَرَةُ مَفقُودَةٌ فَيُقَالُ إِنّهَا بِرَوحَاءَ فَلَا يُدرَي أَ رَوحَاءُ مَكّةَ عِندَ الحَمّامِ أَو رَوحَاءُ فِي طَرِيقِهَا وَ قَالُوا الشّجَرَةُ ذَهَبَتِ السّيُولُ بِهَا وَ قَد سَبَقَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّحَابَةَ كُلّهُم فِي هَذِهِ البَيعَةِ أَيضاً بِأَشيَاءَ مِنهَا أَنّهُ كَانَ مِنَ السّابِقِينَ فِيهِ ذَكَرَ أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّ أَوّلَ مَن قَامَ لِلبَيعَةِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ أَبُو سِنَانٍ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ الأسَدَيِ‌ّ ثُمّ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ وَ فِي أَخبَارِ اللّيثِ أَنّ أَوّلَ مَن بَايَعَ عَمّارٌ يعَنيِ‌ بَعدَ عَلِيّ


صفحه : 218

ثُمّ إِنّهُ أَولَي النّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ لِأَنّ حُكمَ البَيعَةِ مَا ذَكَرَهُ اللّهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِالآيَةَ وَ رَوَوا جَمِيعاً عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّهُ قَالَ بَايَعَنَا رَسُولُ اللّهِص عَلَي المَوتِ وَ فِي مَعرِفَةِ النسّوَيِ‌ّ أَنّهُ سُئِلَ سَلَمَةُ عَلَي أَيّ شَيءٍ كُنتُم تُبَايِعُونَ تَحتَ الشّجَرَةِ قَالَ عَلَي المَوتِ وَ فِي أَحَادِيثِ البَصرِيّينَ عَن أَحمَدَ قَالَ أَحمَدُ بنُ يَسَارٍ إِنّ أَهلَ الحُدَيبِيَةِ بَايَعُوا رَسُولَ اللّهِص عَلَي أَن لَا يَفِرّوا وَ قَد صَحّ أَنّهُ لَم يَفِرّ فِي مَوضِعٍ قَطّ وَ لَم يَصِحّ ذَلِكَ لِغَيرِهِ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَلّقَ الرّضَي فِي الآيَةِ بِالمُؤمِنِينَ وَ كَانَ أَصحَابُ البَيعَةِ أَلفاً وَ ثَلَاثَمِائَةٍ عَنِ ابنِ أَوفَي وَ أَلفاً وَ أَربَعَمِائَةٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أَلفاً وَ خَمسَمِائَةٍ عَنِ ابنِ المُسَيّبِ وَ أَلفاً وَ سِتّمِائَةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ لَا شَكّ أَنّهُ كَانَ فِيهِم جَمَاعَةٌ مِنَ المُنَافِقِينَ مِثلُ جَدّ بنِ قَيسٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ أُبَيّ بنِ سَلُولٍ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَلّقَ الرّضَي فِي الآيَةِ بِالمُؤمِنِينَ المَوصُوفِينَ بِأَوصَافٍ قَولُهُفَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السّكِينَةَ عَلَيهِم وَ لَم يُنزِلِ السّكِينَةَ عَلَي أَبِي بَكرٍ فِي آيَةِ الغَارِ قَولُهُ


صفحه : 219

فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ قَالَ السدّيّ‌ّ وَ مُجَاهِدٌ فَأَوّلُ مَن رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ مِمّن بَايَعَهُ عَلِيّ فَعَلِمَ بِمَا فِي قَلبِهِ مِنَ الصّدقِ وَ الوَفَاءِ ثُمّ إِنّ مِن حُكمِ البَيعَةِ مَا ذَكَرَهُ اللّهُوَ أَوفُوا بِعَهدِ اللّهِ إِذا عاهَدتُم وَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًا وَ قَالَإِنّ الّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنّما يُبايِعُونَ اللّهَ يَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم فَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُ عَلي نَفسِهِ وَ إِنّمَا سُمّيَت بَيعَةً لِأَنّهَا عُقِدَت عَلَي بَيعِ أَنفُسِهِم بِالجَنّةِ لِلُزُومِهِم فِي الحَربِ إِلَي النّصرِ وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ أَخَذَ النّبِيّص تَحتَ شَجَرَةِ السّمُرَةِ بَيعَتَهُم عَلَي أَن لَا يَفِرّوا وَ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ الصّحَابَةِ إِلّا نَقَضَ عَهدَهُ فِي الظّاهِرِ بِفِعلٍ أَم بِقَولٍ وَ قَد ذَمّهُمُ اللّهُ فَقَالَ فِي يَومِ الخَندَقِوَ لَقَد كانُوا عاهَدُوا اللّهَ مِن قَبلُ لا يُوَلّونَ الأَدبارَ وَ فِي يَومِ حُنَينٍوَ ضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمّ وَلّيتُم مُدبِرِينَ وَ يَومِ أُحُدٍإِذ تُصعِدُونَ وَ لا تَلوُونَ عَلي أَحَدٍ وَ الرّسُولُ يَدعُوكُم فِي أُخراكُم وَ انهَزَمَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ فِي يَومِ خَيبَرَ بِالإِجمَاعِ وَ عَلِيّ ع فِي وَفَائِهِ اتّفَاقٌ فَإِنّهُ لَم يَفِرّ قَطّ وَ ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص حَتّي نَزَلَترِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ وَ لَم يَقُل كُلّ المُؤمِنِينَفَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُيعَنيِ‌ حَمزَةَ وَ جعفر[جَعفَراً] وَ عُبَيدَةَوَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُيعَنيِ‌ عَلِيّاً ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَوَ أَثابَهُم فَتحاً قَرِيباًيعَنيِ‌ فَتَحَ خَيبَرَ وَ كَانَ عَلَي يَدِ عَلِيّ بِالِاتّفَاقِ وَ قَد وَجَدنَا النّكثَ فِي أَكثَرِهِم خَاصّةً فِي الأَوّلِ وَ الثاّنيِ‌ لَمّا قَصَدُوا فِي


صفحه : 220

تِلكَ السّنَةِ إِلَي بِلَادِ خَيبَرَ فَانهَزَمَ الشّيخَانِ ثُمّ انهَزَمُوا كُلّهُم فِي يَومِ حُنَينٍ فَلَم يَثبُت مِنهُم تَحتَ رَايَةِ عَلِيّ إِلّا ثَمَانِيَةٌ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ ذَكَرَهُمُ ابنُ قُتَيبَةَ فِي المَعَارِفِ قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ فِي الإِرشَادِ وَ هُمُ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ عَن يَمِينِ رَسُولِ اللّهِ وَ الفَضلُ بنُ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ عَن يَسَارِهِ وَ أَبُو سُفيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ مُمسِكٌ بِسَرجِهِ عِندَ بَغلَتِهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَينَ يَدَيهِ يُقَاتِلُ بِسَيفِهِ وَ نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزّبَيرِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ عُتبَةُ وَ مُعَتّبٌ ابنَا أَبِي لَهَبِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ حَولَهُ وَ قَالَ العَبّاسُ


نَصَرنَا رَسُولَ اللّهِ فِي الحَربِ تِسعَةً   وَ مَن فَرّ قَد فَرّ مِنهُم فَأَقشَعُوا

مَالِكُ بنُ عُبَادَةَ


لَم يُوَاسِ النّبِيّ غَيرُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ   عِندَ السّيُوفِ يَومَ حُنَينٍ

هَرَبَ النّاسُ غَيرَ تِسعَةِ رَهطٍ   فَهُم يَهتِفُونَ بِالنّاسِ أَينَ

وَ التّاسِعُ أَيمَنُ بنُ عُبَيدٍ قُتِلَ بَينَ يدَيَ‌ِ النّبِيّص العوني‌


وَ هَل بَيعَةُ الرّضوَانِ إِلّا أَمَانَةٌ   فَأَوّلُ مَن قَد خَانَهَا السّلفَانِ

ثُمّ إِنّ النّبِيّص إِنّمَا كَانَ يَأخُذُ البَيعَةَ لِنَفسِهِ وَ لِذُرّيّتِهِ وَ رَوَي الحَافِظُ بنُ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِهِ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ أَشهَدُ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ لَمّا جَاءَتِ الأَنصَارُ تَبَايَعَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي العَقَبَةِ قَالَ قُم يَا عَلِيّ فَقَالَ عَلِيّ عَلَي مَا أُبَايِعُهُم


صفحه : 221

يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ عَلَي أَن يُطَاعَ اللّهُ فَلَا يُعصَي وَ عَلَي أَن يَمنَعُوا رَسُولَ اللّهِ وَ أَهلَ بَيتِهِ وَ ذُرّيّتَهُ مِمّا يَمنَعُونَ مِنهُ أَنفُسَهُم وَ ذَرَارِيّهُم ثُمّ إِنّهُ ع كَانَ ألّذِي كَتَبَ الكِتَابَ بَينَهُم ذَكَرَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ عَنِ الزهّريِ‌ّ أَنّ كَاتِبَ الكِتَابِ يَومَ الحُدَيبِيَةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَكَرَ الطبّرَيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ عَن قَيسٍ النخّعَيِ‌ّ وَ ذَكَرَ القَطّانُ وَ وَكِيعٌ وَ الثوّريِ‌ّ وَ السدّيّ‌ّ وَ مُجَاهِدٌ فِي تَفَاسِيرِهِم عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ مَا كَتَبتَ يَا عَلِيّ حَرفاً إِلّا وَ جَبرَئِيلُ يَنظُرُ إِلَيكَ وَ يَفرَحُ وَ يَستَبشِرُ بِكَ وَ أَمّا بَيعَةُ العَشِيرَةِ قَالَ النّبِيّص بُعِثتُ إِلَي أَهلِ بيَتيِ‌ خَاصّةً وَ إِلَي النّاسِ عَامّةً وَ قَد كَانَ بَعدَ مَبعَثِهِ بِثَلَاثِ سِنِينَ عَلَي مَا ذَكَرَهُ الطبّرَيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ وَ الخرَكوُشيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ فِي كِتَابِهِ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ أَنّهُ لَمّا نَزَلَ قَولُهُوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَجَمَعَ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ هُم يَومَئِذٍ أَربَعُونَ رَجُلًا وَ أَمَرَ عَلِيّاً أَن يَنضَجَ رِجلَ شَاةٍ وَ خَبَزَ لَهُم صَاعاً مِن طَعَامٍ وَ جَاءَ بِعُسّ مِن لَبَنِ ثُمّ جَعَلَ يُدخِلُ إِلَيهِ عَشَرَةً عَشَرَةً حَتّي شَبِعُوا وَ إِنّ مِنهُم لَمَن يَأكُلُ الجَذَعَةَ وَ يَشرَبُ الفَرَقَ[الفَرقَ] وَ فِي رِوَايَةِ مُقَاتِلٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ وَ قَد رَأَيتُم هَذِهِ الآيَةَ مَا رَأَيتُم وَ فِي رِوَايَةِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ بَدَرَهُم أَبُو لَهَبٍ فَقَالَ هَذَا مَا سَحَرَكُم بِهِ الرّجُلُ ثُمّ قَالَ لَهُمُ النّبِيّص إنِيّ‌ بُعِثتُ إِلَي الأَسوَدِ وَ الأَبيَضِ وَ الأَحمَرِ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَنذِرَ عشَيِرتَيِ‌َ الأَقرَبِينَ وَ إنِيّ‌ لَا أَملِكُ لَكُم مِنَ اللّهِ شَيئاً إِلّا أَن تَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ أَ لِهَذَا دَعَوتَنَا ثُمّ تَفَرّقُوا عَنهُ فَنَزَلَتتَبّت يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبّ ثُمّ دَعَاهُم دَفعَةً ثَانِيَةً وَ أَطعَمَهُم وَ سَقَاهُم ثُمّ قَالَ لَهُم يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ أطَيِعوُنيِ‌ تَكُونُوا مُلُوكَ الأَرضِ وَ حُكّامَهَا وَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا جَعَلَ لَهُ وَصِيّاً أَخاً وَ وَزِيراً فَأَيّكُم يَكُونُ


صفحه : 222

أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ فِي رِوَايَةِ الطبّرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ فَأَيّكُم يؤُاَزرِنُيِ‌ عَلَي هَذَا الأَمرِ عَلَي أَن يَكُونَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِيكُم فَأَحجَمَ القَومُ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ عَن مُقَاتِلٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ فِي مُسنَدِ العَشَرَةِ وَ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ عَن أَحمَدَ بِإِسنَادِهِ عَن رَبِيعَةَ بنِ نَاجِدٍ عَن عَلِيّ ع فَأَيّكُم يبُاَيعِنُيِ‌ عَلَي أَن يَكُونَ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ فَلَم يَقُم إِلَيهِ أَحَدٌ وَ كَانَ عَلِيّ أَصغَرَ القَومِ يَقُولُ أَنَا فَقَالَ فِي الثّالِثَةِ أَجَل وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي يَدِ[يدَيَ‌] أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ فِي تَفسِيرِ الخرَكوُشيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ ابنِ جُبَيرٍ وَ أَبِي مَالِكٍ وَ فِي تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ هُوَ أَصغَرُ القَومِ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أَنتَ فَلِذَلِكَ كَانَ وَصِيّهُ قَالُوا فَقَامَ القَومُ وَ هُم يَقُولُونَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ أَطِع ابنَكَ فَقَد أُمّرَ عَلَيكَ وَ مِن تَارِيخِ الطبّرَيِ‌ّ فَأَحجَمَ القَومُ فَقَالَ عَلِيّ أَنَا يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَيهِ فَأَخَذَ برِقَبَتَيِ‌ ثُمّ قَالَ هَذَا أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِيكُم فَاسمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا قَالَ فَقَامَ القَومُ يَضحَكُونَ فَيَقُولُونَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ قَد أَمَرَ أَن تَسمَعَ لِابنِكَ وَ تُطِيعَ وَ فِي رِوَايَةِ الحَارِثِ بنِ نَوفَلٍ وَ أَبِي رَافِعٍ وَ عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع فَقُلتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَنتَ وَ أدَناَنيِ‌ إِلَيهِ وَ تَفَلَ فِي فِيّ فَقَامُوا يَتَضَاحَكُونَ وَ يَقُولُونَ بِئسَ مَا حَبَا ابنَ عَمّهِ إِذِ اتّبَعَهُ وَ صَدّقَهُ تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ عَن رَبِيعَةَ بنِ نَاجِدٍ أَنّ رَجُلًا قَالَ لعِلَيِ‌ّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِمَ وَرِثتَ ابنَ عَمّكَ دُونَ عَمّكَ فَقَالَ ع بَعدَ كَلَامٍ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الدّعوَةِ فَلَم يَقُم إِلَيهِ وَ كُنتُ مِن أَصغَرِ القَومِ قَالَ فَقَالَ اجلِس ثُمّ قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيهِ فَيَقُولُ لِي اجلِس حَتّي كَانَ فِي الثّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي يدَيِ‌ قَالَ فَبِذَلِكَ وَرِثتُ ابنَ عمَيّ‌ دُونَ عمَيّ‌


صفحه : 223

وَ فِي حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ أَنّهُ قَالَ أَبُو بَكرٍ لِلعَبّاسِ أَنشُدُكَ اللّهَ تَعلَمُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص جَمَعَكُم وَ قَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إِنّهُ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا جَعَلَ لَهُ مِن أَهلِهِ وَزِيراً وَ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ خَلِيفَةً فِي أَهلِهِ فَمَن يَقُم مِنكُم يبُاَيعِنيِ‌ عَلَي أَن يَكُونَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ فَبَايَعَهُ عَلِيّ عَلَي مَا شَرَطَ لَهُ وَ إِذَا صَحّ هَذِهِ الجُملَةُ وَجَبَت إِمَامَتُهُ بَعدَ النّبِيّص بِلَا فَصلٍ

24-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُصعَبٍ البجَلَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَدعَاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُنذِرَ عشَيِرتَيِ‌َ الأَقرَبِينَ فَضِقتُ بِذَلِكَ ذَرعاً وَ عَرَفتُ أنَيّ‌ مَتَي أُبَادِئُهُم بِهَذَا الأَمرِ أَرَي مِنهُم مَا أَكرَهُ فَصَمَتّ حَتّي جاَءنَيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ إِن لَا تَفعَل مَا تُؤمَرُ بِهِ يُعَذّبكَ رَبّكَ فَاصنَع لَنَا صَاعاً مِن طَعَامٍ وَ اجعَل عَلَيهِ رِجلَ شَاةٍ وَ املَأ لَنَا عُسّاً مِن لَبَنٍ وَ اجمَع لِي بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ حَتّي أُعلِمَهُم وَ أُبَلّغَهُم مَا أُمِرتُ بِهِ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ ثُمّ دَعَوتُهُم لَهُ وَ هُم يَومَئِذٍ أَربَعُونَ رَجُلًا يَزِيدُونَ أَو يَنقُصُونَ فِيهِم أَعمَامُهُ أَبُو طَالِبٍ وَ حَمزَةُ وَ العَبّاسُ وَ أَبُو لَهَبٍ فَلَمّا اجتَمَعُوا إِلَيهِ دَعَا بِالطّعَامِ ألّذِي صَنَعتُ لَهُم فَجِئنَا بِهِ فَلَمّا وَضَعتُهُ تَنَاوَلَ رَسُولُ اللّهِ جَذرَةَ لَحمٍ فَشَقّهَا بِأَسنَانِهِ ثُمّ أَلقَاهَا فِي نوَاَحيِ‌ الصّحفَةِ ثُمّ قَالَ خُذُوا بِسمِ اللّهِ فَأَكَلَ القَومُ حَتّي مَا لَهُم بشِيَ‌ءٍ مِن حَاجَةٍ وَ لَا أَرَي إِلّا مَوَاضِعَ


صفحه : 224

أَيدِيهِم وَ ايمُ ألّذِي نَفسُ عَلِيّ بِيَدِهِ إِن كَانَ الرّجُلُ الوَاحِدُ مِنهُم لَيَأكُلُ مِثلَ مَا قَدّمتُ لِجَمِيعِهِم ثُمّ قَالَ اسقِ القَومَ فَجِئتُهُم بِذَلِكَ العُسّ فَشَرِبُوا مِنهُ حَتّي رَوُوا جَمِيعاً وَ ايمُ اللّهِ إِن كَانَ الرّجُلُ الوَاحِدُ مِنهُم يَشرَبُ مِثلَهُ فَلَمّا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُكَلّمَهُم بَدَرَهُم أَبُو لَهَبٍ إِلَي الكَلَامِ فَقَالَ لَهَدّ مَا سَحَرَكُم صَاحِبُكُم فَتَفَرّقَ القَومُ وَ لَم يُكَلّمهُمُ النّبِيّص فَقَالَ الغَدَ يَا عَلِيّ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد سبَقَنَيِ‌ إِلَي مَا سَمِعتَ فَتَفَرّقَ القَومُ قَبلَ أَن أُكَلّمَهُم فَأَعِدّ لَنَا مِنَ الطّعَامِ مِثلَ مَا صَنَعتَ ثُمّ اجمَعهُم لِي فَفَعَلتُ ثُمّ جَمَعتُهُم لَهُ ثُمّ دَعَا بِالطّعَامِ فَقَرّبتُهُ لَهُم فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ بِالأَمسِ وَ أَكَلُوا حَتّي مَا لَهُم بشِيَ‌ءٍ مِن حَاجَةٍ ثُمّ قَالَ اسقِهِم فَأَتَيتُهُم بِذَلِكَ العُسّ فَشَرِبُوا حَتّي رَوُوا مِنهُ جَمِيعاً ثُمّ تَكَلّمَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ وَ اللّهِ مَا أَعلَمُ شَابّاً فِي العَرَبِ جَاءَ قَومَهُ بِأَفضَلَ مِمّا جِئتُكُم بِهِ إنِيّ‌ قَد جِئتُكُم بِخَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ قَد أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن أَدعُوَكُم فَأَيّكُم يؤُاَزرِنُيِ‌ عَلَي أمَريِ‌ عَلَي أَن يَكُونَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِيكُم فَأَحجَمَ القَومُ عَنهَا جَمِيعاً قَالَ قُلتُ وَ إنِيّ‌ لَأَحدَثُهُم سِنّاً وَ أَرمَضُهُم عَيناً وَ أَعظَمُهُم بَطناً وَ أَحمَشُهُم سَاقاً قُلتُ أَنَا يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَيهِ فَأَخَذَ برِقَبَتَيِ‌ ثُمّ قَالَ هَذَا أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِيكُم فَاسمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا فَقَامَ القَومُ يَضحَكُونَ وَ يَقُولُونَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ قَد أَمَرَكَ أَن تَسمَعَ لعِلَيِ‌ّ وَ تُطِيعَ

بيان قال الجزري‌ فيه إن أبالهب قال لهد ماسحركم صاحبكم لهد كلمة يتعجب بهايقال لهد الرجل أي ماأجلده ويقال إنه لهد الرجل أي


صفحه : 225

لنعم الرجل و ذلك إذاأثني عليه بجلد وشدة واللام للتأكيد

25- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ أَبِي عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قَالَ سَابِقُ هَذِهِ الأُمّةِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

26- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيثُلّةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ ثُلّةٌ مِنَ الآخِرِينَ قَالَ ثُلّةٌ مِنَ الأَوّلِينَ ابنُ آدَمَ المَقتُولُ وَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ حَبِيبٌ النّجّارُ مُؤمِنُ آلِ يَاسِينَ وَ ثُلّةٌ مِنَ الآخِرِينَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

27- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي الدّهقَانُ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَولُهُ تَعَالَيرَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ قَالَ هُم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ حَبِيبٌ النّجّارُ صَاحِبُ مَدِينَةِ الأَنطَاكِيّةِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ قَالَ هَذَا كِتَابُ جدَيّ‌ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ فَقَرَأتُ فِيهِ أخَبرَنَيِ‌ عَلِيّ بنُ مُوسَي أَبُو الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ عَلِيّاً أَوّلُ مَن أَسلَمَ

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِوَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً قَالَ أَسلَمَتِ المَلَائِكَةُ فِي


صفحه : 226

السّمَاوَاتِ وَ المُؤمِنُونَ فِي الأَرضِ طَوعاً أَوّلُهُم وَ سَابِقُهُم مِن هَذِهِ الأُمّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لِكُلّ أُمّةٍ سَابِقٌ وَ أَسلَمَ المُنَافِقُونَ كَرهاً وَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَوّلَ الأُمّةِ إِسلَاماً وَ أَوّلَهُم مِن رَسُولِ اللّهِ لِلمُشرِكِينَ قِتَالًا وَ قَاتَلَ مِن بَعدِهِ المُنَافِقِينَ وَ مَن أَسلَمَ كَرهاً

30- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ نُعمَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أمُتّيِ‌ عُرِضَت عَلَيّ عِندَ المِيثَاقِ وَ كَانَ أَوّلَ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ عَلِيّ ع وَ كَانَ أَوّلَ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ حِينَ بُعِثتُ فَهُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ

31- شا،[الإرشاد] أَبُو حَفصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن سَهلِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُرفَع إِلَي السّمَاءِ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أنَيّ‌ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ إِلّا منِيّ‌ وَ مِن عَلِيّ

عم ،[إعلام الوري ] عَن أَنَسٍ مِثلَهُ

32- شا،[الإرشاد]بِالإِسنَادِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن إِسحَاقَ عَن نُوحِ بنِ قَيسٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ مُعَاذَةَ العَدَوِيّةَ تَقُولُ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ عَلَي مِنبَرِ البَصرَةِ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ آمَنتُ قَبلَ أَن يُؤمِنَ أَبُو بَكرٍ وَ أَسلَمتُ قَبلَ أَن يُسلِمَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مَعَارِفُ القتُيَبيِ‌ّ وَ فَضَائِلُ السمّعاَنيِ‌ّ وَ مَعرِفَةُ النسّوَيِ‌ّ عَن مُعَاذَةَ مِثلَهُ


صفحه : 227

33- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ مِن كِتَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَاصِمٍ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّ يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ أَنتَ الفَارُوقُ ألّذِي يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ تَألِيفِ أَحمَدَ بنِ إِسمَاعِيلَ القزَويِنيِ‌ّ عَن دَاهِرٍ عَنِ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الأسَفرَاَييِنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَذكُورِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ تَألِيفِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَكٍ عَن أَبِي رشيق العَدلِ عَن مُحَمّدِ بنِ زُرَيقٍ عَن أَبِي حُسَينٍ سُفيَانَ بنِ بِشرٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ

34- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ المَنَاقِبِ لِمُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الفَرّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المقُريِ‌ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ المَالُ يَعسُوبُ الكُفّارِ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابٍ عَتِيقٍ فِي المَنَاقِبِ عَنِ الحَكَمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ المَالُ يَعسُوبُ الكَافِرِينَ

شف ،[كشف اليقين ] مِنَ الكِتَابِ العَتِيقِ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ يَحيَي بنُ صَالِحٍ الجرَيِريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ

بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ


صفحه : 228

بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي رشيق العَدلِ عَن مُحَمّدِ بنِ زُرَيقٍ مِثلَهُ

35-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]استفاضت الرواية أن أول من أسلم علي ثم خديجة ثم جعفر ثم زيد ثم أبوذر ثم عمرو بن عنبسة السلمي‌ ثم خالد بن سعيد بن العاص ثم سمية أم عمار ثم عبيدة بن الحارث ثم حمزة ثم خباب بن الأرت ثم سلمان ثم المقداد ثم عمار ثم عبد الله بن مسعود في جماعة ثم أبوبكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص و عبدالرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وصهيب وبلال تاريخ الطبري‌ إن عمر أسلم بعدخمسة وأربعين رجلا وإحدي وعشرين امرأة أنساب الصحابة عن الطبري‌ التاريخي‌ والمعارف عن القتيبي‌ إن أول من أسلم خديجة ثم علي ثم زيد ثم أبوبكر يعقوب النسوي‌ في التاريخ قال الحسن بن زيد كان أبوبكر الرابع في الإسلام و قال القرظي‌ أسلم علي قبل أبي بكر واعترف الجاحظ في العثمانية بعد ماكر وفر أن زيدا وخبابا أسلما قبل أبي بكر و لم يقل أحد أنهما أسلما قبل علي ع و قدشهد أبوبكر لعلي‌ ع بالسبق إلي الإسلام روي أبوذرعة الدمشقي‌ و أبوإسحاق الثعلبي‌ في كتابيهما أنه قال أبوبكر ياأسفي علي ساعة تقدمني‌ فيها علي بن أبي طالب ع فلو سبقته لكان لي سابقة الإسلام

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ قَتَادَةُ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعدِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ أَ كَانَ أَبُو بَكرٍ أَوّلَكُم إِسلَاماً فَقَالَ لَا وَ لَقَد أَسلَمَ قَبلَهُ أَكثَرُ مِن خَمسِينَ رَجُلًا وَ لَكِن كَانَ أَفضَلَنَا إِسلَاماً وَ قَالَ عُثمَانُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّكَ إِن تَرَبّصتَ بيِ‌ فَقَد تَرَبّصتَ بِمَن هُوَ خَيرٌ منِيّ‌ وَ مِنكَ قَالَ وَ مَن هُوَ خَيرٌ منِيّ‌ قَالَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ فَقَالَ كَذَبتَ أَنَا خَيرٌ مِنكَ وَ مِنهُمَا عَبَدتُ اللّهَ قَبلَكُم وَ عَبَدتُهُ بَعدَكُم فَأَمّا شِعرُ حَسّانَ بِأَنّ أَبَا بَكرٍ أَوّلُ مَن أَسلَمَ فَهُوَ شَاعِرٌ وَ عِنَادُهُ لعِلَيِ‌ّ ظَاهِرٌ وَ أَمّا رِوَايَةُ أَبِي هُرَيرَةَ فَهُوَ مِنَ


صفحه : 229

الخَاذِلِينَ وَ قَد ضَرَبَهُ عُمَرُ بِالدّرّةِ لِكَثرَةِ رِوَايَتِهِ وَ قَالَ إِنّهُ كَذُوبٌ وَ أَمّا رِوَايَةُ اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ فَإِنّهُ ناَصبِيِ‌ّ جِدّاً تَخَلّفَ عَنِ الحُسَينِ ع وَ خَرَجَ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ فِي جَيشِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ إِلَي خُرَاسَانَ وَ كَانَ يَقُولُ لَا خَيرَ إِلّا فِي النّبِيذِ الصّلبِ وَ أَمّا الرّوَايَاتُ فِي أَنّ عَلِيّاً أَوّلُ النّاسِ إِسلَاماً فَقَد صُنّفَ فِيهِ كُتُبٌ مِنهَا مَا رَوَاهُ السدّيّ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فَقَالَ سَابِقُ هَذِهِ الأُمّةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

مَالِكُ بنُ أَنَسٍ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهَا نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سَبَقَ وَ اللّهِ كُلّ أَهلِ الإِيمَانِ إِلَي الإِيمَانِ ثُمّ قَالَ وَ السّابِقُونَ كَذَلِكَ يَسبِقُ العِبَادَ يَومَ القِيَامَةِ إِلَي الجَنّةِ

كِتَابُ أَبِي بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ عَن سمُيَ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ وَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَنَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سَبَقَ النّاسَ كُلّهُم بِالإِيمَانِ وَ صَلّي إِلَي القِبلَتَينِ وَ بَايَعَ البَيعَتَينِ بَيعَةَ بَدرٍ وَ بَيعَةَ الرّضوَانِ وَ هَاجَرَ الهِجرَتَينِ مَعَ جَعفَرٍ مِن مَكّةَ إِلَي الحَبَشَةِ وَ مِنَ الحَبَشَةِ إِلَي المَدِينَةِ

وروي‌ عن جماعة من المفسرين أنها نزلت في علي ع و قدذكر في خمسة عشر كتابا فيما نزل في أمير المؤمنين بل في أكثر التفاسير أنه ماأنزل الله تعالي في القرآن آيةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي أميرها لأنه أول الناس إسلاما

النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ العَلَوِيّةِ بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ المَأمُونِ عَنِ الرّشِيدِ عَنِ المهَديِ‌ّ عَنِ المَنصُورِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ المُسلِمِينَ إِسلَاماً وَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً

أَبُو يُوسُفَ النسّوَيِ‌ّ فِي المَعرِفَةِ وَ التّارِيخِ رَوَي السدّيّ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ


صفحه : 230

قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌

أَبُو نُعَيمٍ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ بِالإِسنَادِ عَنِ الخدُريِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع وَ ضَرَبَ يَدَهُ بَينَ كَتِفَيهِ يَا عَلِيّ سَبعُ خِصَالٍ لَا يُحَاجّكَ فِيهِنّ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ أَنتَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ بِاللّهِ إِيمَاناً وَ أَوفَاهُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَقوَمُهُم بِأَمرِ اللّهِ وَ أَرأَفُهُم بِالرّعِيّةِ وَ أَقسَمُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعلَمُهُم بِالقَضِيّةِ وَ أَعظَمُهُم مَزِيّةً يَومَ القِيَامَةِ

أَربَعِينُ الخَطِيبِ بِإِسنَادِهِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ فَضَائِلُ أَحمَدَ وَ كَشفُ الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِم إِلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن أَبِيهِ قَالَا قَالَ النّبِيّص إِنّ سُبّاقَ الأُمّةِ ثَلَاثَةٌ لَم يَكفُرُوا طَرفَةَ عَينٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ صَاحِبُ يَاسِينَ وَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ فَهُمُ الصّدّيقُونَ وَ عَلِيّ أَفضَلُهُم

فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ قَالَ أَبُو بَكرٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُلّةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ ثُلّةٌ مِنَ الآخِرِينَهُمَا مِن هَذِهِ الأُمّةِ

مُحَمّدُ بنُ فُرَاتٍ عَنِ الصّادِقِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِثُلّةٌ مِنَ الأَوّلِينَ ابنُ آدَمَ المَقتُولُ وَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَوَ قَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

شَرَفُ النّبِيّ عَنِ الخرَكوُشيِ‌ّ أَنّهُ أَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَلَا إِنّ هَذَا أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هَذَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هَذَا فَارُوقُ هَذِهِ الأُمّةِ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هَذَا يَعسُوبُ المُسلِمِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّالِمِينَ

جَامِعُ الترّمذِيِ‌ّ وَ إِبَانَةُ العكُبرَيِ‌ّ وَ تاريخي‌[تَارِيخَا]الخَطِيبِ وَ الطبّرَيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ وَ عُلَيمٌ الكنِديِ‌ّ أَوّلُ مَن أَسلَمَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

مُحَمّدُ بنُ سَعدٍ فِي كِتَابِ الطّبَقَاتِ وَ أَحمَدُ فِي المُسنَدِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ أَوّلُ مَن أَسلَمَ بَعدَ خَدِيجَةَ عَلِيّ


صفحه : 231

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ وَ أَربَعِينُ الخوُارزِميِ‌ّ قَالَ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ أَوّلُ ذَكَرٍ آمَنَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ صَلّي مَعَهُ وَ صَدّقَهُ بِمَا جَاءَ مِن عِندِ اللّهِ عَلِيّ

مَروَانُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ التمّيِميِ‌ّ قَالَا مَكَثَ الإِسلَامُ سَبعَ سِنِينَ لَيسَ فِيهِ إِلّا ثَلَاثَةٌ رَسُولُ اللّهِ وَ خَدِيجَةُ وَ عَلِيّ

فَضَائِلُ الصّحَابَةِ عَنِ العكُبرَيِ‌ّ وَ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ قَالَ عَبّادُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ عَلِيّ أَسلَمتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

كِتَابُ ابنِ مَردَوَيهِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ وَ المُظَفّرِ السمّعاَنيِ‌ّ وَ أمَاَليِ‌ سَهلِ بنِ عَبدِ اللّهِ المرَوزَيِ‌ّ عَن أَبِي ذَرّ وَ أَنَسٍ وَ اللّفظُ لأِبَيِ‌ ذَرّ أَنّهُ قَالَ النّبِيّص إِنّ المَلَائِكَةَ صَلّت عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ قَبلَ أَن يُسلِمَ بَشَرٌ

تَارِيخُ بَغدَادَ وَ الرّسَالَةُ القِوَامِيّةُ وَ مُسنَدُ الموَصلِيِ‌ّ وَ خَصَائِصُ النطّنَزيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ حَبّةُ العرُنَيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع بُعِثَ النّبِيّص يَومَ الإِثنَينِ وَ أَسلَمتُ يَومَ الثّلَاثَاءِ

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ وَ تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ المُنكَدِرِ وَ رَبِيعَةُ بنُ أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ وَ أَبُو حَازِمٍ المدَنَيِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ السّائِبِ الكلَبيِ‌ّ وَ قَتَادَةُ وَ مُجَاهِدٌ وَ ابنُ عَبّاسٍ وَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ وَ عَمرُو بنُ مُرّةَ وَ شُعبَةُ بنُ الحَجّاجِ عَلِيّ أَوّلُ مَن أَسلَمَ وَ قَد رَوَي وُجُوهُ الصّحَابَةِ وَ خِيَارُ التّابِعِينَ وَ أَكثَرُ المُحَدّثِينَ ذَلِكَ مِنهُم سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ عَمّارٌ وَ زَيدُ بنُ صُوحَانَ وَ حُذَيفَةُ وَ أَبُو الهَيثَمِ وَ خُزَيمَةُ وَ أَبُو أَيّوبَ وَ الخدُريِ‌ّ وَ أَبِي وَ أَبُو رَافِعٍ وَ أُمّ سَلَمَةَ وَ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ وَ أَبُو مُوسَي الأشَعرَيِ‌ّ وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ وَ أَبُو الطّفَيلِ وَ جُبَيرُ بنُ مُطعِمٍ وَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ وَ حَبّةُ العرُنَيِ‌ّ وَ جَابِرٌ الحضَرمَيِ‌ّ وَ الحَارِثُ الأَعوَرُ وَ عَبَايَةُ الأسَدَيِ‌ّ وَ مَالِكُ بنُ الحُوَيرِثِ وَ قُثَمُ بنُ العَبّاسِ وَ سَعِيدُ بنُ القَيسِ وَ مَالِكٌ الأَشتَرُ وَ هَاشِمُ بنُ عُتبَةَ وَ مُحَمّدُ بنُ كَعبٍ وَ ابن مجاز[ أَبُو مِجلَزٍ] وَ الشعّبيِ‌ّ وَ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ وَ أَبُو البخَترَيِ‌ّ وَ الواَقدِيِ‌ّ وَ عَبدُ الرّزّاقِ وَ مَعمَرٌ وَ السدّيّ‌ّ وَ الكُتُبُ بِرِوَايَاتِهِم مَشحُونَةٌ


صفحه : 232

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع 


صَدّقتُهُ وَ جَمِيعُ النّاسِ فِي بُهمٍ   مِنَ الضّلَالَةِ وَ الإِشرَاكِ وَ النّكَدِ

وَ لَقَد كَانَ إِسلَامُهُ عَن فِطرَةٍ وَ إِسلَامُهُم عَن كُفرٍ وَ مَا يَكُونُ عَنِ الكُفرِ لَا يَصلُحُ لِلنّبُوّةِ وَ مَا يَكُونُ مِنَ الفِطرَةِ يَصلُحُ لَهَا وَ لِهَذَا قَولُهُص إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ لَو كَانَ لَكُنتُهُ وَ لِذَلِكَ قَالَ بَعضُهُم وَ قَد سُئِلَ مَتَي أَسلَمَ عَلِيّ ع قَالَ وَ مَتَي كَفَرَ أَلَا إِنّهُ جَدّدَ الإِسلَامَ

تَفسِيرُ قَتَادَةَ وَ كِتَابُ الشيّراَزيِ‌ّ رَوَي ابنُ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ وَ اللّهِ مَا مِن عَبدٍ آمَنَ بِاللّهِ إِلّا وَ قَد عَبَدَ الصّنَمَ فَقَالَ وَ هُوَ الغَفُورُ لِمَن تَابَ مِن عِبَادَةِ الأَصنَامِ إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ آمَنَ بِاللّهِ مِن غَيرِ أَن يَكُونَ عَبَدَ صَنَماً فَذَلِكَ قَولُهُوَ هُوَ الغَفُورُ الوَدُودُيعَنيِ‌ المُحِبّ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِذ آمَنَ بِهِ مِن غَيرِ شِركٍ

سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَن مَنصُورٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِالّذِينَ آمَنُوا يَا مُحَمّدُ الّذِينَ صَدّقُوا بِالتّوحِيدِ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَوَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ أَي وَ لَم يَخلِطُوا نَظِيرَهَالِمَ تَلبِسُونَ الحَقّ بِالباطِلِيعَنيِ‌ الشّركَ لِقَولِهِإِنّ الشّركَ لَظُلمٌ عَظِيمٌ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ اللّهِ مَا مِن أَحَدٍ إِلّا أَسلَمَ بَعدَ شِركٍ مَا خَلَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَأُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَ هُم مُهتَدُونَيعَنيِ‌ عَلِيّاً

الكاَفيِ‌ أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُمَا قَالَا إِنّ النّاسَ لَمّا كَذّبُوا بِرَسُولِ اللّهِص هَمّ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِهَلَاكِ أَهلِ الأَرضِ إِلّا عَلِيّاً فَمَا سِوَاهُ بِقَولِهِفَتَوَلّ عَنهُم فَما أَنتَ بِمَلُومٍ ثُمّ بَدَا لَهُ فَرَحِمَ المُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ لِنَبِيّهِص وَ ذَكّر فَإِنّ الذّكري تَنفَعُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 233

وَ قَد رَوَي المُخَالِفُ وَ المُؤَالِفُ عَن طُرُقٍ مُختَلِفَةٍ مِنهَا عَن أَبِي صَبرَةَ وَ مَصقَلَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَو وُزِنَ إِيمَانُ عَلِيّ بِإِيمَانِ أمُتّيِ‌ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ إِيمَانُ أمُتّيِ‌ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ عَلَي إِيمَانِ أمُتّيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وَ سَمِعَ أَبُو رَجَاءٍ العطُاَردِيِ‌ّ قَوماً يَسُبّونَ عَلِيّاً فَقَالَ مَهلًا وَيلَكُم أَ تَسُبّونَ أَخَا رَسُولِ اللّهِص وَ ابنَ عَمّهِ وَ أَوّلَ مَن صَدّقَهُ وَ آمَنَ بِهِ وَ اللّهِ لَمُقَامُ عَلِيّ مَعَ رَسُولِ اللّهِص سَاعَةً مِن نَهَارٍ خَيرٌ مِن أَعمَارِكُم بِأَجمَعِهَا العبَديِ‌ّ


أَشهَدُ بِاللّهِ لَقَد قَالَ لَنَا   مُحَمّدٌ وَ القَولُ مِنهُ مَا خفَيِ‌َ

لَو أَنّ إِيمَانَ جَمِيعِ الخَلقِ مِمّن   سَكَنَ الأَرضَ وَ مَن حَلّ السّمَا

يُجعَلُ فِي كِفّةِ مِيزَانٍ لكِيَ‌   يوُفيَ‌ بِإِيمَانِ عَلِيّ مَا وَفَي

وَ إِنّهُ مَقطُوعٌ عَلَي بَاطِنِهِ لِأَنّهُ ولَيِ‌ّ اللّهِ بِمَا ثَبَتَ فِي آيَةِ التّطهِيرِ وَ آيَةِ المُبَاهَلَةِ وَ غَيرِهِمَا وَ إِسلَامُهُم عَلَي الظّاهِرِ

الشيّراَزيِ‌ّ فِي كِتَابِ النّزُولِ عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ عَن حُمَيدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ آمَنُوانَزَلَت فِي عَلِيّ ع صَدّقَ وَ هُوَ أَوّلُ النّاسِ بِرَسُولِ اللّهِص الخَبَرَ

الواَحدِيِ‌ّ فِي أَسبَابِ نُزُولِ القُرآنِ فِي قَولِهِأَ فَمَن شَرَحَ اللّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلي نُورٍ مِن رَبّهِ نَزَلَت فِي حَمزَةَ وَ عَلِيّفَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلُوبُهُم أَبُو لَهَبٍ وَ أَولَادُهُ

البَاقِرُ ع فِي قَولِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا الكافِرِينَ أَولِياءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِالّذِينَ يَظُنّونَ أَنّهُم مُلاقُوا رَبّهِم وَ أَنّهُم إِلَيهِ راجِعُونَ


صفحه : 234

نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ عُثمَانَ بنِ مَظعُونٍ وَ عَمّارٍ وَ أَصحَابٍ لَهُموَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ أَصحابُ الجَنّةِنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ هُوَ أَوّلُ مُؤمِنٍ وَ أَوّلُ مُصَلّ

رَوَاهُ الفلَكَيِ‌ّ فِي إِبَانَةِ مَا فِي التّنزِيلِ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِإِنّما يَستَجِيبُ الّذِينَ يَسمَعُونَ وَ المَوتي يَبعَثُهُمُ اللّهُ ثُمّ إِلَيهِ يُرجَعُونَنَزَلَت فِي عَلِيّ لِأَنّهُ أَوّلُ مَن سَمِعَ وَ المَيّتُ الوَلِيدُ بنُ عُقبَةَ

وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِإِنّما كانَ قَولَ المُؤمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَي اللّهِ إِنّ المعَنيِ‌ّ بِالآيَةِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

الشيّراَزيِ‌ّ فِي نُزُولِ القُرآنِ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ الواَحدِيِ‌ّ فِي الأَسبَابِ وَ النّزُولِ وَ فِي الوَسِيطِ أَيضاً عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي عَن حَكَمٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ عَن نُوحِ بنِ خَلَفٍ وَ ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ وَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ عَن أَنَسٍ وَ القشُيَريِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ الزّجّاجُ فِي مَعَانِيهِ وَ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ أَبُو نُعَيمٍ فِيمَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ ع عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ وَ عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ عَن أَبِي العَالِيَةِ عَن عِكرِمَةَ وَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن يُونُسَ عَن أَبِي عَمرٍو عَن مُجَاهِدٍ كُلّهِم عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ قَد رَوَي صَاحِبُ الأغَاَنيِ‌ وَ صَاحِبُ تَاجِ التّرَاجِمِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ وَ قَتَادَةَ وَ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع وَ اللّفظُ لَهُ أَنّهُ قَالَ الوَلِيدُ بنُ عُقبَةَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنَا أَحَدّ مِنكَ سِنَاناً وَ أَبسَطُ لِسَاناً وَ أَملَأُ حَشواً لِلكَتِيبَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَيسَ كَمَا قُلتَ يَا فَاسِقُ وَ فِي رِوَايَاتٍ كَثِيرَةٍ اسكُت فَإِنّمَا أَنتَ فَاسِقٌ فَنَزَلَتِ الآيَاتُأَ فَمَن


صفحه : 235

كانَ مُؤمِناً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍكَمَن كانَ فاسِقاًالوَلِيدُلا يَستَوُونَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِالآيَةَ أُنزِلَت فِي عَلِيّوَ أَمّا الّذِينَ فَسَقُواأُنزِلَت فِي الوَلِيدِ فَأَنشَأَ حَسّانُ


أَنزَلَ اللّهُ وَ الكِتَابُ عَزِيزٌ   فِي عَلِيّ وَ فِي الوَلِيدِ قُرآناً

فَتَبَوّأَ الوَلِيدُ مِن ذَاكَ فِسقاً   وَ عَلِيّ مُبَوّأٌ إِيمَاناً

لَيسَ مَن كَانَ مُؤمِناً عَرَفَ اللّهَ   كَمَن كَانَ فَاسِقاً خَوّاناً

سَوفَ يُجزَي الوَلِيدُ خِزياً وَ نَاراً   وَ عَلِيّ لَا شَكّ يُجزَي جِنَاناً

وَ إِنّهُ ع بقَيِ‌َ بَعدَ النّبِيّص ثَلَاثِينَ سَنَةً فِي خَيرَاتِهِ مِنَ الأَوقَاتِ وَ الصّدَقَاتِ وَ الصّيَامِ وَ الصّلَاةِ وَ التّضَرّعِ وَ الدّعَوَاتِ وَ جِهَادِ البُغَاةِ وَ بَثّ الخُطَبَ وَ المَوَاعِظَ وَ بَيّنَ السّيَرَ وَ الأَحكَامَ وَ فَرّقَ العُلُومَ فِي العَالَمِ وَ كُلّ ذَلِكَ مِن مَزَايَا إِيمَانِهِ تَفسِيرُ يُوسُفَ بنِ مُوسَي القَطّانِ وَ وَكِيعِ بنِ الجَرّاحِ وَ عَطَاءٍ الخرُاَساَنيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ إِنّمَا المُؤمِنُونَ الّذِينَ آمَنُواصَدّقُوابِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُوايعَنيِ‌ لَم يَشُكّوا فِي إِيمَانِهِم نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ جَعفَرٍ وَ حَمزَةَوَ جاهَدُواالأَعدَاءَفِي سَبِيلِ اللّهِ فِي طَاعَتِهِبِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِمأُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ فِي إِيمَانِهِم فَشَهِدَ اللّهُ لَهُم بِالصّدقِ وَ الوَفَاءِ

قَالَ الضّحّاكُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فِي قَولِهِالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِذَهَبَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِشَرَفِهَا

وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّ رَجُلَينِ كَانَا مُتَوَاخِيَينِ فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبلَ صَاحِبِهِ فَصَلّي عَلَيهِ النّبِيّص ثُمّ مَاتَ الآخَرُ فَمَثّلَ النّاسُ بَينَهُمَا فَقَالَ ع فَأَينَ صَلَاةُ هَذَا مِن صَلَاتِهِ وَ صِيَامُهُ بَعدَ صِيَامِهِ لَمَا بَينَهُمَا كَمَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ

قال ابن البيع في معرفة أصول الحديث لاأعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن علي بن أبي طالب ع أول الناس إسلاما وإنما اختلفوا في بلوغه فأقول هذاطعن


صفحه : 236

منهم علي رسول الله ص إذ كان قددعاه إلي الإسلام وقبل منه و هوبزعمهم غيرمقبول منه و لاواجب عليه بل إيمانه في صغره من فضائله و كان بمنزلة عيسي ع و هو ابن ساعة يقول في المهدإنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَ وبمنزلة يحيي وَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا والحكم درجة بعدالإسلام و قدرويتم في حكم سليمان و هوصبي‌ و في دانيال وصاحب جريح وشاهد يوسف وصبي‌ الأخدود وصبي‌ العجوز وصبي‌ مشاطة بنت فرعون وأخذتم الحديث عن عبد الله بن عمر وأمثاله من الصحابة و أن النبي ص قال لوفد ليؤمكم أقرؤكم فقدموا عمرو بن سلمة و هو ابن ثمان سنين قال وكانت علي بردة إذاسجدت انكشفت فقالت امرأة من القوم واروا سوأة إمامكم و كان أمير المؤمنين ع ابن تسع في قول الكلبي‌ و قال الشافعي‌ حكمنا بإسلامه لأن أقل البلوغ تسع سنين و قال مجاهد و محمد بن إسحاق وزيد بن أسلم وجابر الأنصاري‌ كان ابن عشر بيانه أنه عاش بقول العامة ثلاثا وستين سنة فعاش مع النبي ص ثلاثا وعشرين سنة وبقي‌ بعده تسعا وعشرين سنة وستة أشهر و قال بعضهم ابن إحدي عشرة سنة و قال أبوطالب الهاروني‌ ابن اثنتي‌ عشرة سنة وقالوا ابن ثلاث عشرة سنة و قال أبوطيب الطبري‌ وجدت في فضائل الصحابة عن أحمد بن حنبل أن قتادة روي أن عليا أسلم و له خمس عشرة سنة ورواه النسوي‌ في التاريخ و قدروي نحوه عن الحسن البصري‌ قال قتادة أمابيته غلاما مابلغت أوان حلمي‌ إنما قال قدبلغت

36-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَص أَخبِرنَا بِأَفضَلِ مَنَاقِبِكَ قَالَ نَعَم كُنتُ أَنَا وَ عَبّاسٌ وَ عُثمَانُ بنُ أَبِي شَيبَةَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ قَالَ عُثمَانُ بنُ أَبِي شَيبَةَ أعَطاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِ الخِزَانَةَ يعَنيِ‌ مَفَاتِيحَ الكَعبَةِ وَ قَالَ العَبّاسُ أعَطاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص السّقَايَةَ وَ هيِ‌َ زَمزَمُ وَ لَم يُؤتِكَ شَيئاً يَا عَلِيّ قَالَ فَأَنزَلَ اللّهُأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي


صفحه : 237

سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ

37- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا فِي قَولِ اللّهِأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ وَ جَعفَرٍ وَ العَبّاسِ وَ شَيبَةَ إِنّهُم فَخَرُوا فِي السّقَايَةِ وَ أَنزَلَ اللّهُأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ إِلَي قَولِهِوَ اليَومِ الآخِرِالآيَةَ فَكَانَ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ العَبّاسُ ع الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِلا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ

38-ضه ،[روضة الواعظين ] قَالَ عِيسَي بنُ سَوَادِ بنِ الجَعدِ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ المُنكَدِرِ وَ رَبِيعَةُ بنُ أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ وَ أَبُو حَازِمٍ وَ الكلَبيِ‌ّ قَالُوا عَلِيّ أَوّلُ مَن أَسلَمَ قَالَ الكلَبيِ‌ّ وَ هُوَ ابنُ تِسعِ سِنِينَ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ كَانَ أَوّلُ ذَكَرٍ آمَنَ بِرَسُولِ اللّهِ مَعَهُ وَ صَدّقَهُ بِمَا جَاءَ مِن عِندِ اللّهِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يَومَئِذٍ ابنُ عَشرِ سِنِينَ وَ كَذَلِكَ قَالَ مُجَاهِدٌ وَ قَالَ جَابِرٌ بُعِثَ النّبِيّص يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ ع يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ قِيلَ أَسلَمَ عَلِيّ وَ هُوَ ابنُ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ قِيلَ ابنُ إِحدَي عَشرَةَ سَنَةً وَ قِيلَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ وَ هَاجَرَ إِلَي المَدِينَةِ وَ هُوَ ابنُ أَربَعٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ وَ كَانَ مِمّا أَنعَمَ اللّهُ تَعَالَي بِهِ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ كَانَ فِي حَجرِ رَسُولِ اللّهِص قَبلَ الإِسلَامِ فحَدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ كَانَ مِن نِعمَةِ اللّهِ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مَا صَنَعَ اللّهُ لَهُ وَ أَرَادَهُ بِهِ مِنَ الخَيرِ أَنّ قُرَيشاً أَصَابَتهُم أَزمَةٌ شَدِيدَةٌ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ ذَا عِيَالٍ كَثِيرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلعَبّاسِ عَمّهِ وَ كَانَ مِن أَسَنّ بنَيِ‌ هَاشِمٍ يَا عَبّاسُ إِنّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ العِيَالِ وَ قَد أَصَابَ النّاسَ مَا تَرَي مِن هَذِهِ الأَزمَةِ فَانطَلِق بِنَا فَلنُخَفّف عَنهُ مِن عِيَالِهِ آخُذُ


صفحه : 238

مِن بَنِيهِ رَجُلًا وَ تَأخُذُ أَنتَ رَجُلًا فَنَكفِيهِمَا عَنهُ قَالَ العَبّاسُ نَعَم فَانطَلَقَا حَتّي أَتَيَا أَبَا طَالِبٍ فَقَالَا إِنّا نُرِيدُ أَن نُخَفّفَ عَنكَ مِن عِيَالِكَ حَتّي يَنكَشِفَ عَنِ النّاسِ مَا هُم فِيهِ فَقَالَ لَهُمَا أَبُو طَالِبٍ إِن تَرَكتُمَا لِي عَقِيلًا فَاصنَعَا مَا شِئتُمَا فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ ضَمّهُ إِلَيهِ وَ أَخَذَ عَبّاسٌ جَعفَراً فَضَمّهُ إِلَيهِ فَلَم يَزَل عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ رَسُولِ اللّهِص حَتّي بَعَثَهُ نَبِيّاً وَ اتّبَعَهُ عَلِيّ فَآمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ وَ لَم يَزَل جَعفَرٌ عِندَ العَبّاسِ حَتّي أَسلَمَ وَ استَغنَي عَنهُ

كشف ،[كشف الغمة] أَبُو المُؤَيّدِ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ القِصّةُ مَشهُورَةٌ

39- ضه ،[روضة الواعظين ] عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي سَيفٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ لِي فَضَائِلَ كَثِيرَةً كَانَ أَبِي سَيّداً فِي الجَاهِلِيّةِ وَ صِرتُ مَلِكاً فِي الإِسلَامِ وَ أَنَا صِهرُ رَسُولِ اللّهِ وَ خَالُ المُؤمِنِينَ وَ كَاتِبُ الوحَي‌ِ فَلَمّا قَرَأَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كِتَابَهُ قَالَ أَ بِالفَضَائِلِ يَفخَرُ عَلَيّ ابنُ آكِلَةِ الأَكبَادِ يَا غُلَامُ اكتُب وَ أَملَي عَلَيهِ عَلِيّ ع


مُحَمّدٌ النّبِيّ أخَيِ‌ وَ صهِريِ‌[BA]صنِويِ‌]   وَ حَمزَةُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ عمَيّ‌

وَ جَعفَرٌ ألّذِي يضُحيِ‌ وَ يمُسيِ‌   يَطِيرُ مَعَ المَلَائِكَةِ ابنُ أمُيّ‌

وَ بِنتُ مُحَمّدٍ سكَنَيِ‌ وَ عرِسيِ‌   مَشُوبٌ لَحمُهَا بدِمَيِ‌ وَ لحَميِ‌

وَ سِبطَا أَحمَدَ ولَدَاَي‌َ مِنهَا   فَمَن مِنكُم لَهُ سَهمٌ كسَهَميِ‌

سَبَقتُكُم إِلَي الإِسلَامِ طُرّاً   غُلَاماً مَا بَلَغتُ أَوَانَ حلُميِ‌

وَ أَوجَبَ لِي وَلَايَتَهُ عَلَيكُم   رَسُولُ اللّهِ يَومَ غَدِيرِ خُمّ

صفحه : 239

فَلَمّا قَرَأَهُ مُعَاوِيَةُ قَالَ مَزّقهُ يَا غُلَامُ لَا يَقرَأهُ أَهلُ الشّامِ فَيَمِيلُونَ نَحوَ ابنِ أَبِي طَالِبٍ

أَقُولُ رَوَي صَاحِبُ الدّيوَانِ تِلكَ الأَبيَاتَ وَ زَادَ بَعدَهَا „


وَ أوَصاَنيِ‌ النّبِيّ عَلَي اختِيَارٍ   لِأُمّتِهِ رِضًي مِنكُم بحِكُميِ‌

أَلَا مَن شَاءَ فَليُؤمِن بِهَذَا   وَ إِلّا فَليَمُت كَمَداً بِغَمّ

أَنَا البَطَلُ ألّذِي لَم يُنكِرُوهُ   لِيَومِ كَرِيهَةٍ وَ لِيَومِ سِلمٍ

40- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ قَالَ سَبَقَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي مُوسَي وَ سَبَقَ صَاحِبُ آلِ يَاسِينَ إِلَي عِيسَي وَ سَبَقَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ هُوَ أَفضَلُهُم

وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن عُمَرَ بنِ عُبَادَةَ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَاذِبٌ مُفتَرٍ وَ لَقَد صَلّيتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

وَ قَالَ أَبُو المُؤَيّدِ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ أَوّلُ النّاسِ وُرُوداً عَلَيّ الحَوضَ يَومَ القِيَامَةِ أَوّلُهُم إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ قِيلَ وَ لِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَم يَكُن معَيِ‌ مِنَ الرّجَالِ غَيرُهُ

وَ فِي رِوَايَةٍ مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ أَيضاً قَالَ صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يَرتَفِع شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلَي السّمَاءِ إِلّا منِيّ‌ وَ مِن عَلِيّ

وَ قَد أَورَدَهُ الطبّرَيِ‌ّ صَاحِبُ الخَصَائِصِ وَ قَالَ إِلّا مِنهُ وَ منِيّ‌ وَ نُقِلَت مِن كِتَابِ اليَوَاقِيتِ لأِبَيِ‌ عُمَرَ الزّاهِدِ عَن لَيلَي الغِفَارِيّةِ قَالَتكُنتُ امرَأَةً


صفحه : 240

أَخرُجُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص أدُاَويِ‌ الجَرحَي فَلَمّا كَانَ يَومُ الجَمَلِ أَقبَلتُ مَعَ عَلِيّ ع فَلَمّا فَرَغَ دَخَلتُ عَلَي زَينَبَ عَشِيّةً فَقُلتُ حدَثّيِنيِ‌ هَل سَمِعتِ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي هَذَا الرّجُلِ شَيئاً قَالَت نَعَم دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ وَ عَائِشَةُ عَلَي فِرَاشٍ وَ عَلَيهِمَا قَطِيفَةٌ فَأَتَي عَلِيّ فَأَقعَي كَجِلسَةِ الأعَراَبيِ‌ّ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ هَذَا أَوّلُ النّاسِ إِيمَاناً وَ أَوّلُ النّاسِ لِقَاءً لِي يَومَ القِيَامَةِ وَ آخِرُ النّاسِ لِي عَهداً عِندَ المَوتِ

وَ عَنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَظَرَ عَلِيّ ع فِي وُجُوهِ النّاسِ فَقَالَ إنِيّ‌ لَأَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ وَزِيرُهُ وَ لَقَد عَلِمتُم أنَيّ‌ أَوّلُكُم إِيمَاناً بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولِهِ ثُمّ دَخَلتُم بعَديِ‌ فِي الإِسلَامِ رَسَلًا رَسَلًا وَ إنِيّ‌ لَابنُ عَمّ رَسُولِ اللّهِص وَ أَخُوهُ وَ شَرِيكُهُ فِي نَسَبِهِ وَ أَبُو وُلدِهِ وَ زَوجُ سَيّدَةِ وُلدِهِ وَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ لَقَد عَرَفتُم أَنّا مَا خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص مَخرَجاً قَطّ إِلّا رَجَعنَا وَ أَنَا أَحَبّكُم إِلَيهِ وَ أَوثَقُكُم فِي نَفسِهِ وَ أَشَدّكُم نِكَايَةً لِلعَدُوّ وَ أَثَراً فِي العَدُوّ وَ لَقَد رَأَيتُم بِعثَتَهُ إيِاّي‌َ بِبَرَاءَةَ وَ وَقفَتَهُ لِي يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ قِيَامَهُ إيِاّي‌َ مَعَهُ وَ رَفعَهُ بيِدَيِ‌ وَ لَقَد آخَي بَينَ المُسلِمِينَ فَمَا اختَارَ لِنَفسِهِ أَحَداً غيَريِ‌ وَ لَقَد قَالَ لِي أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَقَد أَخرَجَ النّاسَ مِنَ المَسجِدِ وَ ترَكَنَيِ‌ وَ لَقَد قَالَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَربَعُ خِصَالٍ لَيسَ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ غَيرُهُ وَ هُوَ أَوّلُ عرَبَيِ‌ّ وَ عجَمَيِ‌ّ صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ ألّذِي كَانَ لِوَاؤُهُ مَعَهُ فِي كُلّ زَحفٍ وَ هُوَ ألّذِي صَبَرَ مَعَهُ يَومَ المِهرَاسِ وَ هُوَ ألّذِي غَسّلَهُ وَ أَدخَلَهُ قَبرَهُص


صفحه : 241

وَ نُقِلَت مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَعرِفُ أَنّ عَبداً لَكَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ عَبَدَكَ قبَليِ‌ غَيرَ نَبِيّكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَقَد صَلّيتُ قَبلَ أَن يصُلَيّ‌َ النّاسُ سَبعاً

وَ مِنهُ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ أَنَا أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص

وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ قَالَإنِيّ‌ لَجَالِسٌ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ إِذَا أَتَاهُ تِسعَةُ رَهطٍ قَالُوا يَا ابنَ عَبّاسٍ إِمّا أَن تَقُومَ مَعَنَا وَ إِمّا أَن تَخلُوَنَا يَا هَؤُلَاءِ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ بَل أَقُومُ مَعَكُم قَالَ وَ هُوَ يَومَئِذٍ صَحِيحٌ لَم يَعمَ قَالَ فَابتَدَءُوا فَتَحَدّثُوا فَلَا ندَريِ‌ مَا قَالُوا فَجَاءَ يَنفُضُ ثَوبَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أُفّ وَ تُفّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النّبِيّص لَأَبعَثَنّ رَجُلًا لَا يُخزِيهِ اللّهُ أَبَداً يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ فَاستَشرَفَ لَهَا مَنِ استَشرَفَ قَالَ أَينَ عَلِيّ قَالُوا هُوَ فِي الرّحلِ يَطحَنُ قَالَ وَ مَا كَانَ أَحَدُكُم يَطحَنُ قَالَ فَجَاءَ وَ هُوَ أَرمَدُ لَا يَكَادُ أَن يُبصِرَ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَينِهِ ثُمّ هَزّ الرّايَةَ ثَلَاثاً فَأَعطَاهَا إِيّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيّةَ بِنتِ حيُيَ‌ّ قَالَ ثُمّ بَعَثَ فُلَاناً بِسُورَةِ التّوبَةِ فَبَعَثَ عَلِيّاً خَلفَهُ فَأَخَذَهَا مِنهُ قَالَ لَا يَذهَب بِهَا إِلّا رَجُلٌ هُوَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ


صفحه : 242

قَالَ وَ قَالَ لبِنَيِ‌ عَمّهِ أَيّكُم يوُاَليِنيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ عَلِيّ جَالِسٌ مَعَهُم فَأَبَوا فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي رَجُلٍ مِنهُم فَقَالَ أَيّكُم يوُاَليِنيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَبَوا قَالَ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَقَالَ أَنتَ ولَيِيّ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ كَانَ أَوّلَ مَن أَسلَمَ مِنَ النّاسِ بَعدَ خَدِيجَةَ قَالَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص ثَوبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَنٍ وَ حُسَينٍص فَقَالَإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قَالَ وَ شَرَي عَلِيّ نَفسَهُ لَبِسَ ثَوبَ النّبِيّص ثُمّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَ كَانَ المُشرِكُونَ يَرمُونَ رَسُولَ اللّهِ فَجَاءَ أَبُو بَكرٍ وَ عَلِيّ نَائِمٌ وَ أَبُو بَكرٍ يَحسَبُ أَنّهُ نبَيِ‌ّ اللّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ إِنّ نبَيِ‌ّ اللّهِ قَدِ انطَلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمُونٍ فَأَدرَكَهُ فَانطَلَقَ أَبُو بَكرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الغَارَ قَالَ وَ جُعِلَ عَلِيّ يُرمَي بِالحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرمَي رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ يَتَضَوّرُ قَد لَفّ رَأسَهُ فِي الثّوبِ لَا يُخرِجُهُ حَتّي أَصبَحَ ثُمّ كَشَفَ عَن رَأسِهِ فَقَالُوا إِنّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرمِيهِ لَا يَتَضَوّرُ وَ أَنتَ تَتَضَوّرُ وَ قَدِ استَنكَرنَا ذَلِكَ قَالَ وَ خَرَجَ النّاسُ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَخرُجُ مَعَكَ فَقَالَ لَهُ نبَيِ‌ّ اللّهِ لَا فَبَكَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّكَ لَستَ بنِبَيِ‌ّ لَا ينَبغَيِ‌ أَن أَذهَبَ إِلّا وَ أَنتَ خلَيِفتَيِ‌ قَالَ وَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ ولَيِيّ‌ فِي كُلّ مُؤمِنٍ مِن بعَديِ‌ قَالَ وَ سَدّ أَبوَابَ المَسجِدِ غَيرَ بَابِ عَلِيّ ع قَالَ فَيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُباً وَ هُوَ طَرِيقُهُ لَيسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيرَهُ قَالَ وَ قَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فَإِنّ مَولَاهُ عَلِيّ


صفحه : 243

قَالَ وَ أَخبَرَنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ قَد رضَيِ‌َ عَنهُم عَن أَصحَابِ الشّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم هَل حَدّثَنَا أَحَدٌ أَنّهُ سَخِطَ عَلَيهِم بَعدُ

وَ مِنَ المُسنَدِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ النّبِيّص بَعدَ خَدِيجَةَ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَرّةً أَسلَمَ

قَالَ أَبُو المُؤَيّدِ وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص السّبّقُ ثَلَاثَةٌ فَالسّابِقُ إِلَي مُوسَي يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ السّابِقُ إِلَي عِيسَي صَاحِبُ يس وَ السّابِقُ إِلَي مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ مِنَ المَنَاقِبِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ إِنّ أَوّلَ شَيءٍ عَلِمتُهُ مِن أَمرِ رَسُولِ اللّهِص قَدِمتُ مَكّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي فَأَرشَدُونَا إِلَي العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ فَانتَهَينَا إِلَيهِ وَ هُوَ جَالِسٌ إِلَي مَن ثَمّ فَجَلَسنَا إِلَيهِ فَبَينَا نَحنُ عِندَهُ إِذَ أَقبَلَ رَجُلٌ مِن بَابِ الصّفَا تَعلُوهُ حُمرَةٌ وَ لَهُ وَفرَةٌ جَعدَةٌ إِلَي أَنصَافِ أُذُنَيهِ أَقنَي الأَنفِ بَرّاقُ الثّنَايَا أَدعَجُ العَينَينِ كَثّ اللّحيَةِ دَقِيقُ المَسرُبَةِ شَثنُ الكَفّينِ حَسَنُ الوَجهِ مَعَهُ مُرَاهِقٌ أَو مُحتَلِمٌ تَقفُوهُ امرَأَةٌ قَد سَتَرَت مَحَاسِنَهَا حَتّي قَصَدُوا نَحوَ الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ ثُمّ استَلَمَهُ الغُلَامُ ثُمّ استَلَمَتهُ المَرأَةُ ثُمّ طَافَ بِالبَيتِ سَبعاً وَ الغُلَامُ وَ المَرأَةُ يَطُوفَانِ مَعَهُ فَقُلنَا يَا أَبَا الفَضلِ إِنّ هَذَا الدّينَ لَم نَكُن نَعرِفُهُ فِيكُم أَ وَ شَيءٌ حَدَثَ قَالَ هَذَا ابنُ أخَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ الغُلَامُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ المَرأَةُ امرَأَتُهُ خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَحَدٌ يَعبُدُ اللّهَ تَعَالَي بِهَذَا الدّينِ إِلّا هَؤُلَاءِ الثّلَاثَةُ

وَ مِثلُهُ عَن عَفِيفٍ الكنِديِ‌ّ قَالَكُنتُ امرَأً تَاجِراً فَقَدِمتُ الحَجّ فَأَتَيتُ العَبّاسَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ لِأَبتَاعَ مِنهُ بَعضَ التّجَارَةِ وَ كَانَ امرَأً تَاجِراً فَوَ اللّهِ إنِيّ‌ لَعِندَهُ بِمِنًي إِذ


صفحه : 244

خَرَجَ رَجُلٌ مِن خِبَاءٍ قَرِيبٍ مِنهُ فَنَظَرَ إِلَي الشّمسِ فَلَمّا رَآهَا قَد مَالَت قَامَ يصُلَيّ‌ قَالَ ثُمّ خَرَجَتِ امرَأَةٌ مِنَ الخِبَاءِ ألّذِي خَرَجَ ذَلِكَ الرّجُلُ مِنهُ فَقَامَت خَلفَهُ فَصَلّت ثُمّ خَرَجَ غُلَامٌ حِينَ رَاهَقَ الحُلُمَ مِن ذَلِكَ الخِبَاءِ فَقَامَ مَعَهُ فَصَلّي قَالَ فَقُلتُ لِلعَبّاسِ مَن هَذَا يَا عَبّاسُ قَالَ هَذَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ ابنُ أخَيِ‌ قَالَ فَقُلتُ مَن هَذِهِ المَرأَةُ قَالَ امرَأَتُهُ خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ قَالَ فَقُلتُ مَن هَذَا الفَتَي قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ابنُ عَمّهِ ع قَالَ فَقُلتُ لَهُ مَا هَذَا ألّذِي يَصنَعُ قَالَ يصُلَيّ‌ وَ هُوَ يَزعُمُ أَنّهُ نبَيِ‌ّ وَ لَم يَتّبِعهُ عَلَي أَمرِهِ إِلّا امرَأَتُهُ وَ ابنُ عَمّهِ هَذَا الفَتَي وَ هُوَ يَزعُمُ أَنّهُ سَتُفتَحُ عَلَيهِ كُنُوزُ كِسرَي وَ قَيصَرَ وَ كَانَ عَفِيفٌ وَ هُوَ ابنُ عَمّ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ يَقُولُ بَعدَ ذَلِكَ وَ قَد أَسلَمَ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ لَو كَانَ اللّهُ رزَقَنَيِ‌ الإِسلَامَ يَومَئِذٍ فَأَكُونَ ثَانِياً مَعَ عَلِيّ ع

و قدرواه بطوله أحمد بن حنبل في مسنده نقلته من ألذي اختاره وجمعه عزالدين المحدث وتمامه من الخصائص بعد قوله ثم استقبل الركن ورفع يديه فكبر وقام الغلام ورفع يديه وكبر ورفعت المرأة يديها وكبرت وركع وركعا وسجد وسجدا وقنت وقنتا فرأينا شيئا لم نعرفه أ و شيءحدث بمكة فأنكرنا ذلك وأقبلنا علي العباس فقلنا يا أباالفضل الحديث بتمامه شا،[الإرشاد]المظفر بن محمدالبلخي‌ عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن أحمد بن القاسم عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي‌ عن سعيد بن خيثم عن أسد بن عبيدة عن يحيي بن عفيف عن أبيه

مثله ضه ،[روضة الواعظين ]روي محمد بن إسحاق بإسناده عن عفيف مثله


صفحه : 245

41- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ النّبِيّص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ مِنهُ عَن أَبِي رَافِعٍ قَالَ صَلّي النّبِيّص أَوّلَ يَومِ الإِثنَينِ وَ صَلّت خَدِيجَةُ آخِرَ يَومِ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ يَومَ الثّلَاثَاءِ مِنَ الغَدِ وَ صَلّي مُستَخفِياً قَبلَ أَن يصُلَيّ‌َ مَعَ النّبِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ أَشهُراً

قال الخوارزمي‌ هذاالحديث إن صح فتأويله صلي مع النبي ص قبل جماعة تأخر إسلامهم لا أنه صلي سبع سنين قبل عبدالرحمن بن عوف وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير فإن المدة بين إسلام هؤلاء وإسلام علي ع لاتمتد إلي هذه الغاية عندأصحاب السير والتواريخ كلهم

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عُروَةَ قَالَ أَسلَمَ عَلِيّ ع وَ هُوَ ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ

ولبعض أهل الكوفة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في أيام صفين


أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته   يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان مشتبها   جزاك ربك عنا فيه إحسانا

نفسي‌ فداء لخير الناس كلهم   بعد النبي علي الخير مولانا

أخي‌ النبي ومولي المؤمنين معا   وأول الناس تصديقا وإيمانا

وَ نَقَلتُ مِن أَحَادِيثَ نَقَلَهَا صَدِيقُنَا عِزّ الدّينِ عَبدُ الرّزّاقِ بنُ رِزقِ اللّهِ بنِ أَبِي بَكرٍ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ الرسّغنَيِ‌ّ الأَصلِ الموَصلِيِ‌ّ المَنشَإِ وَ كَانَ رَجُلًا فَاضِلًا أَدِيباً حَسَنَ المُعَاشَرَةِ حُلوَ الحَدِيثِ فَصِيحَ العِبَارَةِ اجتَمَعتُ بِهِ فِي المَوصِلِ وَ تَجَارَينَا فِي أَحَادِيثَ فَقُلتُ لَهُ يَا عِزّ الدّينِ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن شَيءٍ وَ تنُصفِنَيِ‌ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ هَل يَجُوزُ أَن تُلزِمُونَا مَعشَرَ الشّيعَةِ بِمَا فِي صِحَاحِكُم وَ مِن رِجَالِهَا عَمرُو بنُ العَاصِ وَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ وَ عِمرَانُ بنُ الحطان وَ كَانَ مِنَ الخَوَارِجِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ وَ كَانَ مُنصِفاً رَحِمَهُ اللّهُ وَ قُتِلَ فِي سَنَةِ أَخذِ المَوصِلِ وَ هيِ‌َ سَنَةُ سِتّينَ وَ سِتّمِائَةٍ عَن عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع


صفحه : 246

إِنّكَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ معَيِ‌ إِيمَاناً وَ أَعلَمُهُم بِآيَاتِ اللّهِ وَ أَوفَاهُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَرأَفُهُم بِالرّعِيّةِ وَ أَقسَمُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَعظَمُهُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً

وَ مِمّا أَخرَجَهُ المَذكُورُ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ مِن حَدِيثِ مَعقِلِ بنِ يَسَارٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِفَاطِمَةَ ع أَ لَا تَرضَينَ أنَيّ‌ زَوّجتُكِ أَقدَمَ أمُتّيِ‌ سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً

وَ مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ قَالَ الثعّلبَيِ‌ّ قَدِ اتّفَقَتِ العُلَمَاءُ أَنّ أَوّلَ مَن آمَنَ بَعدَ خَدِيجَةَ مِنَ الذّكُورِ بِرَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ قَولُ ابنِ عَبّاسٍ وَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ وَ مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ وَ رَبِيعَةِ الرأّي‌ِ وَ أَبِي الجَارُودِ وَ المزُنَيِ‌ّ وَ قَالَ الكلَبيِ‌ّ أَسلَمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع إِلَي رَسُولِ اللّهِ وَ هُوَ ابنُ تِسعِ سِنِينَ وَ مِنَ الخَصَائِصِ للِنطّنَزيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَزَلَت عَلَيّ النّبُوّةُ يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ معَيِ‌ يَومَ الثّلَاثَاءِ

وَ مِنَ الخَصَائِصِ فِي قَولِهِوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ قَالَ إِنّمَا نَزَلَت فِي النّبِيّ وَ عَلِيّ خَاصّةً لِأَنّهُمَا أَوّلُ مَن صَلّي وَ رَكَعَ

وَ مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وَ هُوَ يَقُولُ كُفّوا عَن ذِكرِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِي عَلِيّ ثَلَاثُ خِصَالٍ وَدِدتُ أَن يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهُنّ فَوَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ كُنتُ أَنَا وَ أَبُو بَكرٍ وَ أَبُو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ وَ نَفَرٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص إِذ ضَرَبَ النّبِيّص عَلَي كَتِفِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ المُسلِمِينَ إِسلَاماً وَ أَنتَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي كَذَبَ يَا عَلِيّ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ


صفحه : 247

وَ مِن تَفسِيرِ ابنِ الجَحّامِ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِمالآيَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ هَل نَقدِرُ أَن نَزُورَكَ فِي الجَنّةِ كُلّمَا أَرَدنَا قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ لِكُلّ نبَيِ‌ّ رَفِيقاً أَوّلُ مَن أَسلَمَ مِن أُمّتِهِ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفَدَعَا رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ إِنّ اللّهَ قَد أَنزَلَ بَيَانَ مَا سَأَلتَ فَجَعَلَكَ رفَيِقيِ‌ لِأَنّكَ أَوّلُ مَن أَسلَمَ وَ أَنتَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ

وَ مِن كِتَابِ المُستَرشِدِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ بعَديِ‌ أَوّلُهَا إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

42- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ ربِعيِ‌ّ بنِ خِرَاشٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ اجتَمَعَت قُرَيشٌ إِلَي النّبِيّص وَ فِيهِم سُهَيلُ بنُ عَمرٍو فَقَالُوا يَا مُحَمّدُ أَرِقّاؤُنَا نَزَلُوا بِكَ فَاردُدهُم عَلَينَا فَغَضِبَ النّبِيّص حَتّي رئُيِ‌َ الغَضَبُ فِي وَجهِهِ ثُمّ قَالَ لَتَنتَهُنّ يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ أَو لَيَبعَثَنّ اللّهُ عَلَيكُم رَجُلًا مِنكُم امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ يَضرِبُ رِقَابَكُم عَلَي الدّينِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَبُو بَكرٍ قَالَ لَا فَقِيلَ عُمَرُ قَالَ لَا لَكِنّهُ خَاصِفُ النّعلِ ألّذِي فِي الحُجرَةِ قَالَ فَاستَقطَعَ النّاسُ ذَلِكَ مِن عَلِيّ ع فَقَالَ أَمَا إنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا تَكذِبُوا عَلَيّ فَإِنّهُ مَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً يَلِجُ النّارَ

وَ مِنهُ قَالَ عَلِيّ ع قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَومَ فَتَحتُ خَيبَرَ لَو لَا أَن تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِن أمُتّيِ‌ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي عِيسَي بنِ مَريَمَ لَقُلتُ اليَومَ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرّ عَلَي مَلَإٍ مِنَ المُسلِمِينَ إِلّا أَخَذُوا مِن تُرَابِ رِجلَيكَ وَ فَضلِ طَهُورِكَ يَستَشفُونَ بِهِ وَ لَكِنّ حَسبَكَ أَن تَكُونَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ ترَثِنُيِ‌ وَ أَرِثُكَ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا


صفحه : 248

أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ أَنتَ تؤُدَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تُقَاتِلُ عَلَي سنُتّيِ‌ وَ أَنتَ فِي الآخِرَةِ أَقرَبُ النّاسِ منِيّ‌ وَ إِنّكَ غَداً عَلَي الحَوضِ خلَيِفتَيِ‌ تَذُودُ عَنهُ المُنَافِقِينَ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ وَ أَنتَ أَوّلُ دَاخِلِ الجَنّةِ مِن أمُتّيِ‌ وَ إِنّ شِيعَتَكَ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ رِوَاءً مَروِيّونَ مُبيَضّةً وُجُوهُهُم حوَليِ‌ أَشفَعُ لَهُم فَيَكُونُونَ غَداً فِي الجَنّةِ جيِراَنيِ‌ وَ إِنّ عَدُوّكَ غَداً ظِمَاءٌ مُظمَئُونَ مُسوَدّةٌ وُجُوهُهُم مُفحَمُونَ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ سِرّكَ سرِيّ‌ وَ عَلَانِيَتُكَ علَاَنيِتَيِ‌ وَ سَرِيرَةُ صَدرِكَ كَسَرِيرَةِ صدَريِ‌ وَ أَنتَ بَابُ علِميِ‌ وَ إِنّ وُلدَكَ ولُديِ‌ وَ لَحمَكَ لحَميِ‌ وَ دَمَكَ دمَيِ‌ وَ إِنّ الحَقّ مَعَكَ وَ الحَقّ عَلَي لِسَانِكَ وَ فِي قَلبِكَ وَ بَينَ عَينَيكَ وَ الإِيمَانَ مُخَالِطٌ لَحمَكَ وَ دَمَكَ كَمَا خَالَطَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أمَرَنَيِ‌ أَن أُبَشّرَكَ أَنّكَ وَ عِترَتَكَ فِي الجَنّةِ وَ أَنّ عَدُوّكَ فِي النّارِ لَا يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ مُبغِضٌ لَكَ وَ لَا يَغِيبُ عَنهُ مُحِبّ لَكَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع فَخَرَرتُ لِلّهِ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سَاجِداً وَ حَمِدتُهُ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَيّ مِنَ الإِسلَامِ وَ القُرآنِ وَ حبَبّنَيِ‌ إِلَي خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ مِنهُ قَالَ بَلَغَ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزِيزِ أَنّ قَوماً تَنَقّصُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص وَ ذَكَرَ عَلِيّاً وَ فَضلَهُ وَ سَابِقَتَهُ ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عِرَاكُ بنُ مَالِكٍ الغفِاَريِ‌ّ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت بَينَا رَسُولُ اللّهِص عنِديِ‌ إِذ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَنَادَاهُ فَتَبَسّمَ رَسُولُ اللّهِص ضَاحِكاً فَلَمّا سرُيِ‌َ عَنهُ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَضحَكَكَ فَقَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ أَنّهُ مَرّ بعِلَيِ‌ّ ع وَ هُوَ يَرعَي ذَوداً لَهُ وَ هُوَ نَائِمٌ قَد أبُديِ‌َ بَعضُ جَسَدِهِ قَالَ فَرَدَدتُ عَلَيهِ ثَوبَهُ فَوَجَدتُ بَردَ إِيمَانِهِ قَد وَصَلَ إِلَي قلَبيِ‌

وَ مِنهُ عَن فَخرِ خُوارِزمَ أَبِي القَاسِمِ مَحمُودِ بنِ عُمَرَ الزمّخَشرَيِ‌ّ عَن رِجَالِهِ قَالَجَاءَ رَجُلَانِ إِلَي عُمَرَ فَقَالَا لَهُ مَا تَرَي فِي طَلَاقِ الأَمَةِ فَقَامَ إِلَي حَلقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ أَصلَعُ فَقَالَ مَا تَرَي


صفحه : 249

فِي طَلَاقِ الأَمَةِ فَقَالَ اثنَتَانِ فَالتَفَتَ إِلَيهِمَا فَقَالَ اثنَتَانِ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا جِئنَاكَ وَ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَسَأَلنَاكَ عَن طَلَاقِ الأَمَةِ فَجِئتَ إِلَي رَجُلٍ فَسَأَلتَهُ فَوَ اللّهِ مَا كَلّمَكَ فَقَالَ عُمَرُ وَيلَكَ أَ تدَريِ‌ مَن هَذَا هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وُضِعَت فِي كِفّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيّ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ

وَ مِنَ المَنَاقِبِ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ أَشهَدُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص لَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ الأَرَضِينَ السّبعَ فِي كِفّةِ مِيزَانٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيّ فِي كِفّةِ مِيزَانٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيّ

وَ مِنهَا قَالَ رَأَي أَبُو طَالِبٍ النّبِيّص يَتفُلُ فِي فِيّ عَلِيّ فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُحَمّدُ قَالَ إِيمَانٌ وَ حِكمَةٌ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ لعِلَيِ‌ّ يَا بنُيَ‌ّ انصُر ابنَ عَمّكَ وَ آزِرهُ

بيان الذود من الإبل ما بين الثنتين إلي التسع وقيل ما بين الثلاث إلي العشر

43-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ الراّشدِيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَفّانَ قَالَا حَدّثَنَا يَحيَي بنُ هَاشِمٍ السّمسَارُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي رَافِعٍ مَولَي رَسُولِ اللّهِص عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص جَمَعَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فِي الشّعبِ وَ هُم يَومَئِذٍ وُلدُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أَولَادُهُم أَربَعُونَ رَجُلًا فَصَنَعَ لَهُم رِجلَ شَاةٍ وَ ثَرَدَ لَهُم ثُردَةً وَ صَبّ عَلَيهَا ذَلِكَ المَرَقَ وَ اللّحمَ ثُمّ قَدّمَهَا إِلَيهِم فَأَكَلُوا مِنهَا حَتّي تَضَلّعُوا ثُمّ سَقَاهُم عُسّاً وَاحِداً مِن لَبَنٍ فَشَرِبُوا كُلّهُم مِن ذَلِكَ العُسّ حَتّي رَوُوا مِنهُ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ وَ اللّهِ إِنّ هُنَا لَنَفَراً يَأكُلُ أَحَدُهُمُ الجَفنَةَ وَ لَا تَكَادُ تُشبِعُهُ وَ يَشرَبُ الظّرفَ مِنَ النّبِيذِ فَمَا يُروِيهِ وَ إِنّ ابنَ أَبِي كَبشَةَ دَعَانَا فَجَمَعَنَا عَلَي رِجلِ شَاةٍ وَ عُسّ مِن شَرَابٍ فَشَبِعنَا وَ رَوِينَا مِنهَا إِنّ هَذَا لَهُوَ السّحرُ المُبِينُ قَالَ ثُمّ دَعَاهُم فَقَالَ لَهُم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أمَرَنَيِ‌ أَن أُنذِرَ عشَيِرتَيِ‌َ الأَقرَبِينَ وَ رهَطيِ‌َ المُخلِصِينَ وَ أَنتُم عشَيِرتَيِ‌َ الأَقرَبُونَ وَ رهَطيِ‌َ المُخلِصُونَ وَ إِنّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّاً إِلّا جَعَلَ لَهُ مِن أَهلِهِ أَخاً وَ وَارِثاً وَ وَزِيراً وَ وَصِيّاً فَأَيّكُم يَقُومُ يبُاَيعِنُيِ‌ عَلَي أَنّهُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌


صفحه : 250

دُونَ أهَليِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ يَكُونُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَأَسكَتَ القَومُ فَقَالَ وَ اللّهِ لَيَقُومَنّ قَائِمُكُم أَو لَيَكُونَنّ فِي غَيرِكُم ثُمّ لَتَندَمُنّ قَالَ فَقَامَ عَلِيّ ع وَ هُم يَنظُرُونَ إِلَيهِ كُلّهُم فَبَايَعَهُ وَ أَجَابَهُ إِلَي مَا دَعَاهُ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ لَهُ افتَح فَاكَ فَفَتَحَهُ فَنَفَثَ فِيهِ مِن رِيقِهِ وَ تَفَلَ بَينَ كَتِفَيهِ وَ بَينَ ثَديَيهِ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ لَبِئسَ مَا جَزَيتَ بِهِ ابنَ عَمّكَ أَجَابَكَ لِمَا دَعَوتَهُ إِلَيهِ فَمَلَأتَ فَاهُ وَ وَجهَهُ بُزَاقاً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بَل مَلَأتُهُ عِلماً وَ حِلماً وَ فِقهاً

44- أَقُولُ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ مِن سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ الحُدَيبِيَةِ خَرَجَ إِلَينَا نَاسٌ مِنَ المُشرِكِينَ مِنهُم سُهَيلُ بنُ عَمرٍو وَ أُنَاسٌ مِن رُؤَسَاءِ المُشرِكِينَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد خَرَجَ إِلَيكَ نَاسٌ مِن أَبنَائِنَا وَ إِخوَانِنَا وَ أَرِقّائِنَا وَ لَيسَ لَهُم فِقهٌ فِي الدّينِ وَ إِنّمَا خَرَجُوا فِرَاراً مِن أَموَالِنَا وَ ضِيَاعِنَا فَاردُدهُم إِلَينَا فَإِن لَم يَكُن فِقهٌ فِي الدّينِ سَنُفَقّهُهُم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ لَتَنتَهُنّ أَو لَيَبعَثَنّ اللّهُ إِلَيكُم مَن يَضرِبُ رِقَابَكُم بِالسّيفِ عَلَي الدّينِ قَدِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ عَلَي الإِيمَانِ قَالَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ مَن هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُوَ خَاصِفُ النّعلِ وَ كَانَ قَد أَعطَي عَلِيّاً ع نَعلَهُ يَخصِفُهَا

وَ رَوَي مِنَ الترّمذِيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَ بُعِثَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّي عَلِيّ ع يَومَ الثّلَاثَاءِ

وَ مِنَ الترّمذِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَوّلُ مَن صَلّي عَلِيّ

وَ مِنهُ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ أَوّلُ مَن أَسلَمَ عَلِيّ

أقول أخبار هذاالباب متفرقة منتشرة في سائر أبواب الكتاب لاسيما باب النصوص و باب جوامع المناقب وأبواب الاحتجاجات وأبواب تأويل الآيات

45- يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ إِنّ عَلِيّاً أَوّلُ مَن أَسلَمَ

وَ رَوَاهُ مِن عِدّةِ طُرُقٍ وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ الشاّفعِيِ‌ّ فِي المَنَاقِبِ وَ الثعّلبَيِ‌ّ فِي


صفحه : 251

تَفسِيرِهِ وَ رَوَي أَيضاً أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّهُ قَالَ أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ النّبِيّص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

ورواه أيضا الثعلبي‌ و ابن المغازلي‌ وروي أيضا أحمد بن حنبل في مسنده أن عليا صلي مع رسول الله سبع سنين قبل أن يصلي‌ معه أحد

وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُصَلّ معَيِ‌ أَحَدٌ غَيرُهُ

وَ رَوَاهُ أَيضاً ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي المَنَاقِبِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعاً وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُرفَع إِلَي السّمَاءِ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ إِلّا منِيّ‌ وَ مِنهُ

وَ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ أَنّ أَوّلَ ذَكَرٍ آمَنَ باِلنبّيِ‌ّص وَ صَدّقَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ الثعّلبَيِ‌ّ وَ هُوَ قَولُ ابنِ عَبّاسٍ وَ جَابِرٍ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ وَ مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ وَ رَبِيعَةِ الرأّي‌ِ وَ أَبِي حَيّانَ وَ المزُنَيِ‌ّ

وَ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ أَنّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ لعِلَيِ‌ّ أَي بنُيَ‌ّ مَا هَذَا الدّينُ ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ قَالَ يَا أَبَتِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ صَدّقتُهُ فِيمَا جَاءَ بِهِ وَ صَلّيتُ مَعَهُ لِلّهِ تَعَالَي فَقَالَ لَهُ أَمَا إِنّ مُحَمّداً لَا يَدعُو إِلّا إِلَي خَيرٍ فَالزَمهُ

وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي قَولِهِوَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَبَقَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي مُوسَي وَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَي عِيسَي وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِلَي مُحَمّدٍص

46-يف ،[الطرائف ]الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَيَرفَعُ الحَدِيثَ إِلَي البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ لَمّا نَزَلَتوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَجَمَعَ رَسُولُ اللّهِ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ هُم يَومَئِذٍ أَربَعُونَ رَجُلًا الرّجُلُ مِنهُم يَأكُلُ المُسِنّةَ وَ يَشرَبُ العُسّ


صفحه : 252

فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُدخَلَ شَاةٌ فَأَدَمَهَا ثُمّ قَالَ ادنُوا بِسمِ اللّهِ فَدَنَا القَومُ عَشَرَةً عَشَرَةً فَأَكَلُوا حَتّي صَدَرُوا ثُمّ دَعَا بِقَعبٍ مِن لَبَنٍ فَجَرَعَ مِنهُ جُرعَةً ثُمّ قَالَ لَهُمُ اشرَبُوا بِسمِ اللّهِ فَشَرِبُوا حَتّي رَوُوا فَبَدَرَهُم أَبُو لَهَبٍ فَقَالَ هَذَا مَا سَحَرَكُم بِهِ الرّجُلُ فَسَكَتَ النّبِيّص فَلَم يَتَكَلّم ثُمّ دَعَاهُم مِنَ الغَدِ عَلَي مِثلِ ذَلِكَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ ثُمّ أَنذَرَهُم رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ أَنَا النّذِيرُ إِلَيكُم مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ البَشِيرُ بِمَا لَم يَجِئ أَحَدٌ بِهِ جِئتُكُم بِالدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَسلِمُوا وَ أَطِيعُوا تَهتَدُوا وَ مَن يؤُاَخيِنيِ‌ وَ يؤُاَزرِنُيِ‌ وَ يَكُونُ ولَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ بعَديِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ فَسَكَتَ القَومُ وَ أَعَادَ ذَلِكَ ثَلَاثاً وَ فِي الكُلّ يَسكُتُ القَومُ وَ يَقُولُ عَلِيّ ع أَنَا فَقَالَ أَنتَ فَقَامَ القَومُ وَ هُم يَقُولُونَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ أَطِع ابنَكَ فَقَد أُمّرَ عَلَيكَ

47- يف ،[الطرائف ]رَوَي أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ يَرفَعُ الحَدِيثَ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَجَمَعَ النّبِيّص مِن أَهلِ بَيتِهِ فَاجتَمَعُوا ثَلَاثِينَ فَأَكَلُوا وَ شَرِبُوا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ لَهُم مَن يَضمَنُ عَلَيّ ديَنيِ‌ وَ موَاَعيِديِ‌ وَ يَكُونُ معَيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ يَكُونُ خلَيِفتَيِ‌ فَقَالَ رَجُلٌ لَم يُسَمّهِ شَرِيكٌ يَا رَسُولَ اللّهِ كُنتَ تَجِدُ مَن يَقُومُ بِهَذَا ثُمّ قَالَ الآخَرُ يُعرَضُ ذَلِكَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا فَقَالَ أَنتَ

وَ رَوَاهُ أَيضاً أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ مِن طَرِيقٍ آخَرَ وَ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ „

48-يف ،[الطرائف ] ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الصّامِتِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَدَخَلنَا عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقُلنَا مَن أَحَبّ أَصحَابِكَ إِلَيكَ فَإِن كَانَ أَمرٌ كُنّا مَعَهُ


صفحه : 253

وَ إِن كَانَ نَائِبَةٌ كُنّا مِن دُونِهِ فَقَالَ هَذَا عَلِيّ أَقدَمُكُم سِلماً وَ إِسلَاماً

49- يف ،[الطرائف ]الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً يَقُولُ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَذّابٌ مُفتَرٍ صَلّيتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

تتميم أقول لايخفي علي من شم رائحة الإنسانية وترقي عن دركات البهيمية والعصبية أن سبق إسلامه صلوات الله عليه مع ورود تلك الأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة من أوضح الواضحات والشاك فيه كالمنكر لأجلي البديهيات و أن من تمسك بأن إيمانه كان في الطفولية و لم يكن معتبرا فقد نسب الجهل إلي سيد المرسلين حيث كلفه ذلك ومدحه به في كل موطن و به أظهر فضله علي العالمين و إلي أشرف الوصيين حيث تمدح وافتخر واحتج به في مجامع المسلمين و إلي الصحابة والتابعين حيث لم ينكروا عليه ذلك مع كون أكثرهم من المنافقين والمعاندين ثم اعلم أنا قدتركنا كثيرا من الروايات و مايمكن ذكره من التأييدات في هذاالمطلب حذرا من التكرار والإسهاب والإطالة والإطناب فقد روي ابن بطريق في كتاب العمدة في سبق إسلامه وصلاته من مسند أحمد بن حنبل ثلاثة عشر حديثا و من تفسير الثعلبي‌ أربعة و من مناقب ابن المغازلي‌ سبعة وروي في المستدرك أيضا أخبارا كثيرة في ذلك ورواه صاحب الصراط المستقيم بأسانيد من طرقهم والعلامة في كشف الحق وكشف اليقين وغيرهما بأسانيد من كتبهم و قدتركنا إيرادها مع كثير مما أورده المفيد في الإرشاد والنيسابوري‌ في


صفحه : 254

روضة الواعظين والطبرسي‌ في إعلام الوري و ابن الصباغ في الفصول المهمة وغيرها من الأصول والكتب التي‌ عندنا وإنما نورد لتأييد هذاالمقصد الأقصي والمطلب الأسني مع وضوحه وظهوره كشمس الضحي حسما لشبه المباهتين ماأورد عبدالحميد ابن أبي الحديد من مشاهير المخالفين والشيخ المفيد من أفاخم علمائنا الإمامية رضوان الله عليهم أجمعين فأما ابن أبي الحديد فقد قال في شرح نهج البلاغة.اختلف في سن علي ع حين أظهر النبي ص الدعوة إذ تكامل له ص أربعون سنة فالأشهر في الروايات أنه كان ابن عشر وكثير من أصحابنا المتكلمين يقولون إنه كان ابن ثلاث عشرة سنة ذكر ذلك شيخنا أبوالقاسم البلخي‌ وغيره من شيوخنا والأولون يقولون إنه قتل و هو ابن ثلاث وستين وهؤلاء يقولون ابن ست وستين والروايات في ذلك مختلفة و من الناس من يزعم أن سنه كان دون العشر والأكثر الأظهر خلاف ذلك وَ ذَكَرَ أَحمَدُ بنُ يَحيَي البلَاذرُيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ أَنّ قُرَيشاً أَصَابَتهَا أَزمَةٌ وَ قَحطٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِعَمّيهِ حَمزَةَ وَ العَبّاسِ أَ لَا نَحمِلُ ثِقلَ أَبِي طَالِبٍ فِي هَذَا المَحلِ فَجَاءُوا إِلَيهِ وَ سَأَلُوهُ أَن يَدفَعَ إِلَيهِم وُلدَهُ لِيَكفُوهُ أَمرَهُم فَقَالَ دَعُوا لِي عَقِيلًا وَ خُذُوا مَن شِئتُم وَ كَانَ شَدِيدَ الحُبّ لِعَقِيلٍ فَأَخَذَ العَبّاسُ طَالِباً وَ أَخَذَ حَمزَةُ جَعفَراً وَ أَخَذَ مُحَمّدٌص عَلِيّاً وَ قَالَ لَهُم قَدِ اختَرتُ مَنِ اختَارَهُ اللّهُ لِي عَلَيكُم عَلِيّاً

قالوا و كان علي في حجر رسول الله ص منذ كان عمره ست سنين و كان مايسدي‌ إليه من شفقته وإحسانه وبره وحسن تربيته كالمكافأة والمعاوضة لصنيع أبي طالب به


صفحه : 255

حيث مات عبدالمطلب وجعله في حجره و هذايطابق أقواله ع لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين و قوله كنت أسمع الصوت وأبصر الضوء سنين سبعا و رسول الله ص حينئذ صامت ماأذن له في الإنذار والتبليغ و ذلك لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة وتسليمه إلي رسول الله من أبيه و هو ابن ست فقد صح أنه كان يعبد الله قبل الناس بأجمعهم سبع سنين و ابن ست تصح منه العبادة إذا كان ذا تمييز علي أن عبادة مثله هي‌ التعظيم والإجلال وخشوع القلب واستخذاء الجوارح إذاشاهد شيئا من جلال الله سبحانه وآياته الباهرة ومثل هذاموجود في الصبيان . و قال في شرح

قَولُهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إنِيّ‌ وُلِدتُ عَلَي الفِطرَةِ وَ سَبَقتُ إِلَي الإِيمَانِ وَ الهِجرَةِ

فإن قيل كيف قال وسبقت إلي الإيمان و قد قال من الناس إن أبابكر سبق و قد قال قوم إن زيد بن حارثة سبقه والجواب أن أكثر أهل الحديث وأكثر المحققين من أهل السيرة رووا أنه ع أول من أسلم ونحن نذكر كلام أبي عمر يوسف بن عبدالبر في كتابه المعروف بالاستيعاب قال أبوعمر في ترجمة علي ع .المروي‌ عن سلمان و أبي ذر والمقداد وخباب وجابر و أبي سعيد الخدري‌ وزيد بن أرقم أن عليا ع أول من أسلم وفضله هؤلاء علي غيره قال أبوعمر و قال ابن إسحاق أول من آمن بالله وبمحمد رسول الله ص علي بن أبي طالب و هوقول ابن شهاب إلا أنه قال من الرجال بعدخديجة و قال أبوعمر حدثنا أحمد بن محمد قال أخبرنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال أخبرنا علي بن عبد الله الدهقان قال أخبرنا محمد بن صالح عن السماك بن الحرب عن عكرمة عن ابن عباس


صفحه : 256

قال لعلي‌ ع أربع خصال ليست لأحد غيره هوأول عربي‌ وعجمي‌ صلي مع رسول الله ص و هو ألذي كان لواه معه في كل زحف و هو ألذي صبر معه يوم فر عنه و هو ألذي غسله وأدخله قبره قال أبوعمر وروي‌ عن سلمان الفارسي‌ أنه قال أول هذه الأمة ورودا علي نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب

وَ قَد روُيِ‌َ هَذَا الحَدِيثُ مَرفُوعاً عَن سَلمَانَ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَوّلُ هَذِهِ الأُمّةِ وُرُوداً عَلَيّ الحَوضَ أَوّلُهَا إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

قَالَ أَبُو عُمَرَ وَ رَفعُهُ أَولَي لِأَنّ مِثلَهُ لَا يُدرَكُ باِلرأّي‌ِ قَالَ أَبُو عُمَرَ فَأَمّا إِسنَادُهُ المَرفُوعُ فَإِنّ أَحمَدَ بنَ قَاسِمٍ حَدّثَنَا قَالَ حَدّثَنَا قَاسِمُ بنُ أَصبَغَ قَالَ حَدّثَنَا الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ حَدّثَنَا يَحيَي بنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدّثَنَا سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن أَبِي صَادِقٍ عَن جَيشِ بنِ المُعتَمِرِ عَن عُلَيمٍ الكنِديِ‌ّ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُكُم وُرُوداً عَلَيّ الحَوضَ أَوّلُكُم إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

قال أبوعمر وروي أبوداود الطيالسي‌ قال حدثنا ابن عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أنه قال أول من صلي مع النبي ص بعدخديجة علي بن أبي طالب قال أبوعمر و حدثنا ابن عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال كان علي أول من آمن من الناس بعدخديجة قال أبوعمر هذاإسناد لامطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته . و قدعورض ماذكرنا في هذاالباب بما روي‌ في أبي بكر عن ابن عباس والصحيح في أمر أبي بكر أنه أول من أظهر إسلامه كذا قال مجاهد وغيره قالوا ومنعه قومه .


صفحه : 257

قال أبوعمر اتفق ابن شهاب و عبد الله بن محمد بن عقيل وقتادة و ابن إسحاق علي أن أول من آمن من الرجال علي و علي أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما جاء به ثم علي بعدها وروي علي بن نافع مثل ذلك . قال أبوعمر و حدثنا عبدالوارث قال حدثناقاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد السلام بن صالح قال حدثنا عبدالعزيز بن محمدالدراوردي‌ قال حدثناعمر ومولي عفرة قال سئل محمد بن كعب القرظي‌ عن أول من أسلم علي أم أبوبكر فقال سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما شبه علي الناس لأن عليا أخفي إسلامه من أبي طالب وأسلم أبوبكر فأظهر إسلامه قال أبوعمر و لاشك عندنا أن عليا أولهما إسلاما ذكر عبدالرزاق في جامعه عن معمر عن قتادة عن الحسين وغيره قالوا أول من أسلم بعدخديجة علي بن أبي طالب ع وروي معمر عن عثمان الجزري‌ عن مقسم عن ابن عباس قال أول من أسلم علي بن أبي طالب ع قال أبوعمر

وَ رَوَي ابنُ فُضَيلٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً يَقُولُ لَقَد عَبَدتُ اللّهَ قَبلَ أَن يَعبُدَهُ أَحَدٌ مِن هَذِهِ الأُمّةِ خَمسَ سِنِينَ

قَالَ أَبُو عُمَرَ وَ روُيِ‌َ عَن شُعبَةَ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ أَنَا أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص

قال أبوعمر و قدروي سالم بن أبي الجعد قال قلت لابن الحنفية أبوبكر كان أولهم إسلاما قال لا قال أبوعمر


صفحه : 258

وروي الملائي‌ عن أنس بن مالك قال بعث النبي ص يوم الإثنين وصلي علي يوم الثلاثاء قال أبوعمر و قال زيد بن أرقم أول من آمن بالله بعد رسول الله ص علي بن أبي طالب ع قال و قدروي‌ حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي‌ وأسلم ابن موسي وغيرهما منها ما حدثنا به عبدالوارث قال حدثناقاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا علي بن الجعد قال حدثناشعبة قال أخبرني‌ عمرو بن مرة قال سمعت أباحمزة الأنصاري‌ قال سمعت زيد بن أرقم يقول أول من صلي مع رسول الله ص علي بن أبي طالب ع . قال أبوعمر و حدثنا أبي قال حدثنايعقوب بن ابراهيم بن سعد قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثنايحيي بن الأشعث عن إسماعيل بن أياس عن عفيف عن أبيه عن جده قال قدمت الحج فأتيت العباس بن عبدالمطلب لأبتاع منه بعض التجارة و كان امرأ تاجرا فو الله إني‌ لعنده بمني إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلي الشمس فلما رآها قدمالت قام يصلي‌ ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء ألذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي‌ ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه فقلت للعباس من هذا قال محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب ابن أخي‌ قلت من هذاالمرأة قال امرأته خديجة بنت خويلد قلت من الفتي قال علي بن أبي طالب ابن عمه قلت ما هذا ألذي يصنع قال يصلي‌ ويزعم أنه نبي‌ و لم يتبعه إلاامرأته و ابن عمه هذا ويزعم أنه سيفتح علي أمته كنوز كسري وقيصر قال فكان عفيف الكندي‌ يقول و قدأسلم وحسن إسلامه لو كان الله رزقني‌ الإسلام يومئذ فكنت أكون ثانيا


صفحه : 259

مع علي ع قال أبوعمر و قدذكرنا هذاالحديث من طرق في باب عفيف الكندي‌ من هذاالكتاب قال أبوعمر ولقد قال علي صليت مع رسول الله ص كذا وكذا لايصلي‌ معه غيري‌ إلاخديجة فهذه الأخبار والروايات كلها ذكرها أبوعمر يوسف بن عبدالبر في الكتاب المذكور وهي‌ كماتراها تكاد تكون إجماعا قال أبوعمر وإنما الاختلاف في كمية سنه يوم أسلم ذكر الحسن بن علي بن الحلواني‌ في كتاب المعرفة قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثناالليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن أنه بلغه أن عليا والزبير أسلما وهما ابنا ثماني‌ سنين كذا يقول أبوالأسود بن عروة وذكر أيضا ابن أبي خيثمة عن قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن أبي الأسود وذكره عمر بن شبة عن الخزاعي‌ عن ابن وهب عن الليث عن أبي الأسود قال الليث وهاجرا وهما ابنا ثمان عشرة سنة قال أبوعمر وروي الحسن بن علي الحلواني‌ قال أخبرنا عبدالرزاق قال حدثنامعمر عن قتادة عن الحسن قال أسلم و هو ابن خمس عشرة سنة قال أبوعمر وأخبرنا أبوالقاسم خلف بن قاسم بن سهل قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد وإسماعيل الطوسي‌ قالا أخبرنا أبوالعباس محمد بن إسحاق بن ابراهيم السراج قال حدثنا محمد بن مسعود قال أخبرنا عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن قال أسلم علي و هوأول من أسلم و هو ابن خمس عشرة سنة قال أبوعمر و قال ابن إسحاق هوأول ذكر أسلم و هو ابن ثلاث عشرة سنة وقيل ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن ست عشرة سنة وقيل ابن عشر وقيل ابن ثمان . قال أبوعمر وذكر عمر بن شبة عن المدائني‌ عن ابن جعدبة عن نافع عن ابن عمر قال أسلم و هو ابن ثلاث عشرة سنة قال وأخبرنا ابراهيم بن المنذر الحزامي‌ قال حدثنا محمد بن طلحة قال حدثني‌ جدي‌ إسحاق بن يحيي بن طلحة قال كان


صفحه : 260

علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص أعذارا واحدا قال وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن قال حدثناإسماعيل بن علي الخطبي‌ قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني‌ أبي قال حدثنايحيي أبوعمرو قال حدثناحبان عن معروف عن أبي معشر قال كان علي وطلحة والزبير في سن واحد قال وروي عبدالرزاق عن الحسن وغيره أن أول من أسلم بعدخديجة علي بن أبي طالب و هو ابن خمس عشرة سنة قال أبوعمر وروي أبوزيد عمر بن شبة قال حدثناشريح بن نعمان قال حدثناالفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال أسلم علي و هو ابن ثلاث عشرة سنة وتوفي‌ و هو ابن ثلاث وستين سنة قال أبوعمر هذاأصح ماقيل في ذلك و الله أعلم انتهي كلام أبي عمر. و في كتاب الإستيعاب واعلم أن شيوخنا المتكلمين لايكادون يختلفون في أن أول الناس إسلاما علي بن أبي طالب ع إلا من عساه خالف في ذلك من أوائل البصريين فأما ألذي تقررت المقالة عليه الآن فهو القول بأنه أسبق الناس إلي الإيمان لانكاد نجد اليوم في تصانيفهم و عندمتكلميهم والمحققين منهم خلافا في ذلك واعلم أن أمير المؤمنين ع مازال يدعي‌ ذلك لنفسه ويفتخر به ويجعله حجة في أفضليته ويصرح بذلك و قد قال غيرمرة أناالصديق الأكبر والفاروق الأول أسلمت قبل إسلام أبي بكر وصليت قبل صلاته وروي عنه هذاالكلام بعينه أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف و هو غيرمتهم في أمره و من الشعر المروي‌ عنه في هذاالمعني الأبيات التي‌ أولها


محمد النبي أخي‌ وصنوي‌.   وحمزة سيد الشهداء عمي‌.

و من جملتها


سبقتكم إلي الإسلام طرا   غلاما مابلغت أوان حلمي‌.

والأخبار الواردة في هذاالباب كثيرة جدا لايتسع هذاالكتاب لذكرها فلتطلب


صفحه : 261

من مظانها و من تأمل كتب السير والتواريخ عرف من ذلك ماقلناه فأما الذاهبون إلي أن أبابكر أقدمهما إسلاما فنفر قليلون ونحن نذكر ماأورده ابن عبدالبر في كتاب الإستيعاب في ترجمة أبي بكر قال أبوعمر حدثني‌ خالد بن قاسم قال حدثنا أحمد بن محبوب قال حدثنا محمد بن عبدوس قال حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة قال حدثناشيخ لنا قال أخبرنا مجالد عن الشعبي‌ قال سألت ابن عباس أوسئل أي الناس كان أسبق إسلاما فقال أ ماسمعت قول حسان بن ثابت


إذاتذكرت شجوا من أخي‌ ثقة   فاذكر أخاك أبابكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها   بعد النبي وأوفاها بما حملا

والثاني‌ التالي‌ المحمود مشهده   وأول الناس منهم صدق الرسلا.

وَ روُيِ‌َ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِحَسّانَ هَل قُلتَ فِي أَبِي بَكرٍ قَالَ نَعَم وَ أُنشِدُهُ هَذِهِ الأَبيَاتَ وَ فِيهَا بَيتٌ رَابِعٌ وَ هُوَ


وَ ثاَنيِ‌َ اثنَينِ فِي الغَارِ المُنِيفَ وَ قَد   طَافَ العَدُوّ بِهِ إِذ صَعِدُوا الجَبَلَا

فَسُرّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ أَحسَنتَ يَا حَسّانُ

و قدروي‌ منها خامس


و كان حزب رسول الله قدعلموا   من البرية لم يعدل به رجلا.

قال أبوعمر وروي شعبة عن عمرو بن مرة عن ابراهيم النخعي‌ قال أو من أسلم أبوبكر قال وروي الحريري‌ عن أبي نضرة قال قال أبوبكر لعلي‌ أناأسلمت قبلك في حديث ذكره فلم ينكره عليه قال أبوعمر و قال فيه أبومحجن الثقفي‌


وسميت صديقا وكنت مهاجرا   سواك يسمي باسمه غيرمنكر

سبقت إلي الإسلام و الله شاهد   وكنت جليسا بالعريش المسهر

صفحه : 262


وبالغار إذ سميت بالغار صاحبا   وكنت رفيقا للنبي‌ المطهر.

قَالَ أَبُو عُمَرَ وَ رُوّينَا مِن وُجُوهٍ عَن أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَمرُو بنُ عَنبَسَةَ قَالَ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ نَازِلٌ بِعُكَاظَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَنِ اتّبَعَكَ عَلَي هَذَا الأَمرِ فَقَالَ حُرّ وَ عَبدٌ أَبُو بَكرٍ وَ بِلَالٌ فَأَسلَمتُ عِندَ ذَلِكَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

. هذامجموع ماذكره أبوعمر بن عبدالبر في هذاالباب في ترجمة أبي بكر ومعلوم أنه لانسبة لهذه الروايات إلي الروايات التي‌ ذكرها في ترجمة علي الدالة علي سبقه و لاريب أن الصحيح ماذكره أبوعمر و أن عليا كان هوالسابق و أن أبابكر أظهر إسلامه فظن أن السبق له . و أمازيد بن حارثة فإن أباعمر بن عبدالبر ذكر في كتاب الإستيعاب أيضا في ترجمة زيد بن حارثة قال ذكر معمر في جامعه عن الزهري‌ أنه قال ماعلمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبدالرزاق و ماأعلم أحدا ذكره غيرالزهري‌ و لم يذكر صاحب الإستيعاب مايدل علي سبق زيد إلا هذه الرواية واستغربها فدل مجموع ماذكرنا علي أن عليا أول الناس إسلاما و أن المخالف في ذلك شاذ والشاذ لايعتد به انتهي كلامه . و أماالشيخ المفيد قدس الله روحه فقد قال في كتاب الفصول اجتمعت الأمة علي أن أمير المؤمنين ع أول ذكر أجاب رسول الله ص و لم يختلف في ذلك أحد من أهل العلم إلا أن العثمانية طعنت في إيمان أمير المؤمنين ع بصغر سنه


صفحه : 263

في حال الإجابة وقالوا إنه لم يك في تلك الحال بالغا فيقع إيمانه علي وجه المعرفة و إن إيمان أبي بكر حصل منه مع الكمال فكان علي اليقين والمعرفة والإقرار من جهة التقليد والتلقين غيرمساو للإقرار بالمعلوم المعروف بالدلالة فلم يحصل خلاف من القوم في تقدم الإقرار من أمير المؤمنين ع للجماعة والإجابة منه للرسول عليه وآله السلام وإنما خالفوا فيما ذكرناه و أناأبين عن غلطهم فيما ذهبوا إليه من توهين إقرار أمير المؤمنين وحملهم إياه علي وجه التلقين دون المعرفة واليقين بعد أن أذكر خلافا حدث بعدالإجماع من بعض المتكلمين والناصبة من أصحاب الحديث . و ذلك أن هاهنا طائفة تنسب إلي العثمانية تزعم أن أبابكر سبق أمير المؤمنين ع إلي الإقرار وتعتل في ذلك بأحاديث مولدة ضعاف منها أنهم رووا عن أبي نضرة قال أبطأ علي ع والزبير عن بيعة أبي بكر قال فلقي‌ أبوبكر عليا فقال له أبطأت عن بيعتي‌ و أناأسلمت قبلك ولقي‌ الزبير فقال أبطأت عن بيعتي‌ و أناأسلمت قبلك ومنها حديث أبي أمامة عن عمر بن عنبسة قال أتيت رسول الله ص أول مابعث و هوبمكة و هوحينئذ مستخف فقلت من أنت فقال أنانبي‌ قلت و ما النبي قال رسول الله قلت الله أرسلك قال نعم قلت له بما أرسلك قال بأن نعبد الله عز و جل ونكسر الأصنام ونوصل الأرحام قلت نعم ماأرسلك به من تبعك علي هذاالأمر قال حر و عبديعني‌ أبابكر وبلالا و كان عمر يقول لقد رأيتني‌ و أنارابع الإسلام قال فأسلمت و قلت أبايعك يا رسول الله . ومنها حديث الشعبي‌ قال سألت ابن عباس أول من أسلم فقال أبوبكر ثم قال أ ماسمعت قول حسان


إذاتذكرت شجوا من أخي‌ ثقة   فاذكر أخاك أبابكر بما فعلا

صفحه : 264


خير البرية أعطاها وأعدلها   بعد النبي وأوفاها بما حملا

الثاني‌ التالي‌ المحمود مشهده   وأول الناس منهم صدق الرسلا.

ومنها حديث رووه عن منصور عن مجاهد قال إن أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله و أبوبكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية. ومنها حديث رووه عن عمرو بن مرة قال ذكرت لإبراهيم النخعي‌ حديثا فأنكره و قال أبوبكر أول من أسلم قال الشيخ أدام الله عزه فيقال لهم أماالحديث الأول فإنه رواه أبونضرة و هذا أبونضرة مشهور بعداوة أمير المؤمنين ع و قدضمنه ماينقص أصلا لهم في الإمامة و لوثبت لكان أرجح من تقدم إسلام أبي بكر و هو أن أمير المؤمنين ع والزبير أبطئا عن بيعة أبي بكر و إذاثبت أنهما أبطئا عن بيعته وتأخرا نقض ذلك قولهم إن الأمة اجتمعت عليه و لم يكن من أمير المؤمنين ع كراهية لأمره فإذاثبت أن أمير المؤمنين ع قد كان متأخرا عن بيعته علي وجه الكراهة لها بدلالة مارووه من قول أبي بكر له أبطأت عن بيعتي‌ و أناأسلمت قبلك علي وجه الحجة عليه في كونه أولي بالإمامة منه ثبت بطلان إمامة أبي بكر لأن أمير المؤمنين لايجوز أن يكره الحق و لا أن يتأخر عن الهدي و قدأجمعت الأمة علي أنه لم يوقع خطأ بعدالرسول يعثر عليه طول مدة أبي بكر وعمر وعثمان وإنما ادعت الخوارج الخطأ منه في آخر أيامه ع بالتحكيم وذهبت عن وجه الحق في ذلك فإذا لم يجز من أمير المؤمنين ع التأخر عن الهدي والكراهة للحق والجهل بموضع الأفضل بطل هذاالحديث و مازلنا نجتهد في إثبات الخلاف لأمره والناصبة تحيد عن قبول ذلك وتدفعه أشد دفع حتي صاروا يسلمونه طوعا واختيارا وينظمونه في احتجاجهم لفضل صاحبهم وهكذا يفعل الله تعالي بأهل الباطل يخيبهم ويسلبهم التوفيق حتي يدخلوا فيما يكرهون من حيث لايشعرون . علي أن بإزاء هذاالحديث عن أبي بكر حديثا ينقضه من طريق أوضح من


صفحه : 265

طريق أبي نضرة و هو مارواه علي بن مسلم الطوسي‌ عن زافر بن سليمان عن الصلت بن بهرام عن الشعبي‌ قال مر علي بن أبي طالب ع ومعه أصحابه علي أبي بكر فسلم ومضي فقال أبوبكر من سره أن ينظر إلي أول الناس في الإسلام سبقا وأقرب الناس من نبينا رحما وأعظمهم دلالة عليه وأفضلهم فداء عنه بنفسه فلينظر إلي علي بن أبي طالب و هذايبطل ماادعوه علي أبي بكر وأضافه أبونضرة إليه . و أماحديث عمر بن عنبسة فإنه من طريق أبي أمامة و لاخلاف أن أباأمامة كان من المنحرفين عن أمير المؤمنين والمتحيرين عنه و أنه كان في حيز معاوية ثم فيه عن عمر بأنه شهد لنفسه أنه كان رابع الإسلام وشهادة المرء لنفسه غيرمقبولة إلا أن يكون معصوما أويدل دليل علي صدقه و إذا لم يثبت شهادته لنفسه بطل الحديث بأسره مع أن الرواية قداختلفت عن عمر من طريق أبي أمامة فرَوُيِ‌َ عَنهُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنّهُ قَالَ أَتَيتُ النّبِيّص بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ عُكَاظُ فَقُلتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن تَابَعَكَ عَلَي هَذَا الأَمرِ فَقَالَ مِن بَينِ حُرّ وَ عَبدٍ فَأُقِيمَتِ الصّلَاةُ فَصَلّيتُ خَلفَهُ أَنَا وَ أَبُو بَكرٍ وَ بِلَالٌ وَ أَنَا يَومَئِذٍ رَابِعُ الإِسلَامِ

فاختلف اللفظ والمعني في هذين الحديثين والواسطة واحد فتارة يذكر مكة وتارة يذكر عكاظ وتارة يذكر أنه وجده مستخفيا بمكة وتارة يذكر أنه كان ظاهرا يقيم الصلاة ويصلي‌ بالناس معه والحديث واحد من طريق واحد و هذاأدل دليل علي فساده . و أماحديث الشعبي‌ فقد قابله الحديث عنه من طريق الصلت بن بهرام المتضمن لضده و في ذلك إسقاطه مع أنه قدعزاه إلي ابن عباس والمشهور عن ابن عباس ضد ذلك وخلافه

أَ لَا تَرَي إِلَي مَا رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ هَذَانِ أَصدَقُ عَلَي ابنِ عَبّاسٍ مِنَ الشعّبيِ‌ّ لِأَنّ أَبَا صَالِحٍ مَعرُوفٌ بِعِكرِمَةَ وَ عِكرِمَةُ مَعرُوفٌ بِابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ


صفحه : 266

اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ قَالُوا وَ لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَم يَكُن معَيِ‌ مِنَ الرّجَالِ غَيرُهُ

وَ مِن طَرِيقِ عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُ مَن أَسلَمَ مِنَ النّاسِ بَعدَ خَدِيجَةَ بِنتِ خُوَيلِدٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍص

. و أماقول حسان فإنه ليس بحجة من قبل أن حسانا كان شاعرا وقصد الدولة والسلطان و قد كان فيه بعد رسول الله ص انحراف شديد عن أمير المؤمنين ع و كان عثمانيا وحرض الناس علي علي بن أبي طالب ع و كان يدعو إلي نصرة معاوية و ذلك مشهور عنه في نظمه أ لاتري إلي قوله


ياليت شعري‌ وليت الطير تخبرني‌   ما كان بين علي و ابن عفانا

ضجوا بأشمط عنوان السجود به   يقطع الليل تسبيحا وقرآنا

ليسمعن وشيكا في ديارهم   الله أكبر ياثارات عثمانا

. فإن جعلت الناصبة شعر حسان حجة في تقديم إيمان أبي بكر فلتجعله حجة في قتل أمير المؤمنين عثمان والقطع علي أنه أحض الناس بقتله و أن ثاراته يجب أن يطلب منه فإن قالوا إن حسان غلط في ذلك قلنا لهم كذلك غلط في قوله في أبي بكر و إن قالوا لايجوز غلطه في باب أبي بكر لأنه شهد به بحضرة الصحابة فلم يردوا عليه قيل لهم ليس عدم إظهارهم الرد عليه دليلا علي رضاهم به لأن الجمهور كانوا شيعة أبي بكر و كان المخالفون له في تقية من الجهر بالنكير عليه في ذلك مخافة الفرقة والفتنة مع أن قول حسان يحتمل أن يكون أبوبكر من المتقدمين في الإسلام والأولين دون أن يكون أول الأولين ولسنا ندفع أن أبابكر ممن يعد في المظهرين للإسلام أولا وإنما ننكر أن يكون أول الأولين فلما احتمل قول حسان ماوصفناه لم ينكر المسلمون


صفحه : 267

عليه ذلك مع أن حسان أيضا قدحرض علي أمير المؤمنين ظاهرا ودعا إلي مطالبته بثأرات عثمان جهرا فلم ينكر عليه في الحال فيجب أن يكون مصيبا في ذلك فإن قالوا هذا شيءقاله في مكان دون مكان فلما ظهر عنه أنكره جماعة من الصحابة قيل لهم فإن قنعتم بذلك واقترحتم في الدعوي فاقنعوا منا بمثله فيما اعتقدتموه من شعره في أبي بكر و هذا ما لافضل فيه علي أن حسان بن ثابت قدشهد في شعره بإمامة أمير المؤمنين نصا وذكر ذلك بحضرة النبي ص فجزاه خيرا في قوله


يناديهم يوم الغدير نبيهم   بخم وأسمع بالرسول مناديا.

في أبيات سأذكرها في موضعها إن أشاء الله وشهد أيضا لأمير المؤمنين ع بسبق قريش إلي الإيمان حيث يقول


جزي الله خيرا والجزاء بكفه   أباحسن عنا و من كأبي‌ حسن

سبقت قريشا بالذي‌ أنت أهله   فصدرك مشروح وقلبك ممتحن .

فشهد بتقديم إيمان أمير المؤمنين ع الجماعة و هذامقابل لماتقدم ومسقط له فإن زعموا أن هذامحتمل قيل لهم أما في تفضيله إياه علي الكل فليس بمحتمل و أما في تقدم الإسلام فإن الظاهر منه يوجبه و إن احتمل فكذلك ماذكرتموه عنه أيضا محتمل . و أماروايتهم عن مجاهد فإنها مقصورة علي مذهبه ورأيه ومقاله وبإزاء مجاهد عالم من التابعين ينكرون عليه ويذهبون إلي خلافه في ذلك و أن أمير المؤمنين أول الناس إيمانا و هذاالقدر كاف في إبطال قول مجاهد علي أن الثابت عن مجاهد خلاف ماادعاه هؤلاء القوم وأضافوه إليه وضده نقيضه رَوَي ذَلِكَ مِنهُم مَن لَا يُتّهَمُ عَلَيهِ سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدٍ وَ أَثَرَهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 268

السّبّاقُ أَربَعَةٌ سَبَقَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ صَاحِبُ يس إِلَي عِيسَي بنِ مَريَمَ وَ سَبَقَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَي رَسُولِ اللّهِ وَ نسَيِ‌َ النّاقِلُ عَن سُفيَانَ الآخَرَ

و قدذكرت في حديث غير هذا أنه مؤمن آل فرعون و هذايسقط تعلقهم بما ادعوه علي مجاهد. و أماحديث عمرو بن مرة عن ابراهيم فهو أيضا نظير قول مجاهد وإنما أخبر عمرو عن مذهب ابراهيم والغلط جائز علي ابراهيم و من فوقه وبإزاء ابراهيم من هوفوقه وأجل قدرا منه يدفع قوله ويكذبه في دعواه كأبي‌ جعفرالباقر و أبي عبد الله الصادق ع و من غير أهل البيت قتادة و الحسن وغيرهما ممن لايحصي كثرة و في هذاأيضا غني عن غيره . قال الشيخ أدام الله عزه فهذا جملة مااعتمد القوم فيما ادعوه من خلافنا في تقديم إيمان أمير المؤمنين ع وتعلقوا به و قدبينت عوارها وأوضحت حالها و أناذاكر طرفا من أسماء من روي أن أمير المؤمنين ع كان أسبق الخلق إلي رسول الله ص وأولهم من الذكور إجابة له وإيمانا به

فَمِن ذَلِكَ الرّوَايَةُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ نَفسَهُ مِن طَرِيقِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ أللّهُمّ لَا أَعرِفُ عَبداً لَكَ عَبَدَكَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ قبَليِ‌ غَيرَ نَبِيّهَا ع قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ لَقَد صَلّيتُ قَبلَ أَن يصُلَيّ‌َ أَحَدٌ سَبعاً

وَ مِن طَرِيقِ المِنهَالِ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَقَد أَسلَمتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

وَ مِن طَرِيقِ جَابِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الحضَرمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ صَلّيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص ثَلَاثَ سِنِينَ وَ لَم يُصَلّ أَحَدٌ غيَريِ‌

وَ مِن طَرِيقِ نُوحِ بنِ قَيسٍ الطاّحيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ أَبِي فَاطِمَةَ عَن مُعَاذَةَ العَدَوِيّةِ قَالَت سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَخطُبُ عَلَي مِنبَرِ البَصرَةِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ آمَنتُ قَبلَ أَن يُؤمِنَ أَبُو بَكرٍ وَ أَسلَمتُ قَبلَ أَن يُسلِمَ


صفحه : 269

وَ طَرِيقُ عَمرِو بنِ مُرّةَ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ صَلّيتُ قَبلَ النّاسِ بِسَبعِ سِنِينَ

وَ مِن طَرِيقِ نُوحِ بنِ دَرّاجٍ عَن خَالِدٍ الخَفّافِ قَالَ أَدرَكتُ النّاسَ وَ هُم يَقُولُونَ وَقَعَ بَينَ عَلِيّ وَ عُثمَانَ كَلَامٌ فَقَالَ عُثمَانُ وَ اللّهِ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ خَيرٌ مِنكَ فَقَالَ كَذَبتَ وَ اللّهِ لَأَنَا خَيرٌ مِنكَ وَ مِنهُمَا عَبَدتُ اللّهَ قَبلَهُمَا وَ عَبَدتُ اللّهَ بَعدَهُمَا

وَ مِن طَرِيقِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَعتَرِفُ لِعَبدٍ مِن عِبَادِكَ عَبَدَكَ قبَليِ‌

وَ قَالَ ع قَبلَ لَيلَةِ الهَرِيرِ بِيَومٍ وَ هُوَ يُحَرّضُ النّاسَ عَلَي أَهلِ الشّامِ أَنَا أَوّلُ ذَكَرٍ صَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ لَقَد رأَيَتنُيِ‌ أَضرِبُ بسِيَفيِ‌ قُدّامَهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَا سَيفَ إِلّا ذُو الفَقَارِ وَ لَا فَتَي إِلّا عَلِيّ حَيَاتُكَ حيَاَتيِ‌ وَ مَوتُكَ موَتيِ‌

وَ قَالَ ع وَ قَد بَلَغَهُ أَنّ قَوماً يَطعَنُونَ عَلَيهِ فِي الإِخبَارِ عَن رَسُولِ اللّهِص بَعدَ كَلَامٍ خَطَبَهُ بلَغَنَيِ‌ أَنّكُم تَقُولُونَ إِنّ عَلِيّاً يَكذِبُ فَعَلَي مَن أَكذِبُ أَ عَلَي اللّهِ فَأَنَا أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ عَبَدَهُ وَ وَحّدَهُ أَم عَلَي رَسُولِ اللّهِ فَأَنَا أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ وَ نَصَرَهُ

وَ قَالَ ع لَمّا بَلَغَهُ افتِخَارُ مُعَاوِيَةَ عِندَ أَهلِ الشّامِ شِعرَهُ المَشهُورَ ألّذِي يَقُولُ فِيهِ


سَبَقتُكُم إِلَي الإِسلَامِ طُرّاً   صَغِيراً مَا بَلَغتُ أَوَانَ حلُميِ‌

وَ أَنَا أَذكُرُ الشّعرَ بِأَسرِهِ فِي مَوضِعٍ غَيرِ هَذَا عِندَ الحَاجَةِ إِلَيهِ إِن شَاءَ اللّهُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو أَيّوبَ خَالِدُ بنُ زَيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص مِن طَرِيقِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَعمَرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي أَيّوبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُصَلّ معَيِ‌ رَجُلٌ غَيرُهُ


صفحه : 270

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ مِن طَرِيقِ عُلَيمٍ الكنِديِ‌ّ عَن سَلمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُكُم وُرُوداً عَلَيّ الحَوضَ أَوّلُكُم إِسلَاماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ مِن طَرِيقِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ

وَ رَوَي أَبُو سُخَيلَةَ عَن أَبِي ذَرّ أَيضاً قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ ع يَقُولُ أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ قَد رَوَاهُ ابنُ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ أَيضاً عَن أَبِي ذَرّ قَالَ أَتَيتُهُ أُوَدّعُهُ فَقَالَ إِنّهَا سَتَكُونُ فِتنَةٌ فَعَلَيكَ بِالشّيخِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ تَسلِيمِهِ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌

و من ذلك مارواه حذيفة بن اليمان رحمة الله عليه من طريق قيس بن مسلم عن ربعي‌ بن خراش قال سألت حذيفة بن اليمان عن علي بن أبي طالب ص فقال ذاك أقدم الناس سلما وأرجح الناس حلما. و من ذلك مارواه جابر بن عبد الله الأنصاري‌ رحمة الله عليه من طريق شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال بعث رسول الله ص يوم الإثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء. و من ذلك مارواه زيد بن أرقم من طريق عمرو بن مرة عن أبي حمزة مولي الأنصار قال سمعت زيد بن أرقم يقول أول من يصلي‌ مع النبي علي بن أبي طالب ع . و من ذلك مارواه زيد بن صوحان العبدي‌ من طريق عبد الله بن هشام عن أبيه عن طريف بن عيسي الغنوي‌ أن زيد بن صوحان خطب في مسجد الكوفة فقال سيروا إلي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأول المؤمنين إيمانا. و من ذلك ماروته أم سلمة زوج النبي ص من طريق مساور الحميري‌ عن أمه


صفحه : 271

قالت قالت أم سلمة و الله لقد أسلم علي بن أبي طالب ع أول الناس و ما كان كافرا في حديث طويل .

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ مِن طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ قَالُوا وَ لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَم يَكُن معَيِ‌ مِنَ الرّجَالِ غَيرُهُ

وَ مِن طَرِيقِ عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنهُ مَا تَقَدّمَ ذِكرُهُ وَ رَوَي مُجَاهِدٌ عَنهُ أَيضاً مِثلَ ذَلِكَ وَ قَد سَلَفَ لَنَا فِيمَا مَضَي

. و من ذلك مارواه قثم بن العباس بن عبدالمطلب من طريق قيس بن أبي حازم عن أبي إسحاق قال دخلت علي قثم بن العباس فسألته عن علي ع فقال كان أولنا برسول الله ص لحوقا وأشدنا به لصوقا. و من ذلك مارواه مالك الأشتر رحمة الله عليه من طريق الفضل بن أدهم المدني‌ قال سمعت مالك بن الحارث الأشتر في خطبة خطبها بصفين معنا ابن عم نبينا وسيف من سيوف الله علي بن أبي طالب ع صلي مع رسول الله ص صغيرا و لم يسبقه بالصلاة ذكر وجاهد حتي صار شيخا كبيرا. و من ذلك مارواه سعيد بن قيس من طريق مالك بن قدامة الأرحبي‌ أن سعيد بن قيس خطب الناس بصفين فقال معنا ابن عم نبينا صدق وصلي صغيرا وجاهد مع نبيكم كبيرا. و من ذلك مارواه عمرو بن الحمق الخزاعي‌ من طريق عبد الله بن شريك العامري‌ قال قام عمرو بن الحمق بصفين فقال يا أمير المؤمنين أنت ابن عم نبينا وأول المسلمين إيمانا بالله عز و جل . و من ذلك مارواه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص يوم صفين نجاهد في طاعة الله


صفحه : 272

مع ابن عم رسول الله وأول من آمن بالله وأفقه الناس في دين الله . و من ذلك مارواه محمد بن كعب من طريق عمر مولي عفرة عن محمد بن كعب قال أول من أسلم علي بن أبي طالب ع . و من ذلك مارواه مالك بن حويرث من طريق مالك بن الحسن بن مالك قال أخبرني‌ أبي عن جدي‌ مالك بن حويرث قال أول من أسلم من الرجال علي بن أبي طالب ع . و من ذلك مارواه أبوبكر عتيق بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وعمرو بن العاص و أبو موسي الأشعري‌ و ألذي رواه أبوبكر من طريق زافر بن سليمان عن الصلت بن بهرام عن الشعبي‌ قال مر علي بن أبي طالب ع علي أبي بكر ومعه أصحابه فسلم عليهم ومضي فقال أبوبكر من سره أن ينظر إلي أول الناس في الإسلام سبقا وأقرب الناس برسول الله ص قرابة فلينظر إلي علي بن أبي طالب الحديث وقدمناه فيما مضي .

وَ أَمّا عُمَرُ فَإِنّ أَبَا حَازِمٍ مَولَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ يَقُولُ قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ كُفّوا عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص فِيهِ خِصَالًا قَالَ إِنّكَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ بعَديِ‌ إِيمَاناً

وساق الحديث . و أماعمرو بن العاص فإن تميم بن جديم الناحي‌ قال أنا مع أمير المؤمنين ع بصفين إذ خرج عليه عمرو بن العاص فأراد أن يكلمه فقال عمرو تكلم فإنك أول من أسلم فاهتدي ووحد فصلي .

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو مُوسَي الأشَعرَيِ‌ّ مِن طَرِيقِ يَحيَي بنِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن أَبِيهِ سَلَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَي الأشَعرَيِ‌ّ عَلِيّ أَوّلُ مَن أَسلَمَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ مِن طَرِيقِ عَبّادِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ قَالَ سَمِعتُ أَنَسَ بنَ


صفحه : 273

مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَبعَ سِنِينَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يُرفَع إِلَي السّمَاءِ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أنَيّ‌ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ إِلّا منِيّ‌ وَ مِن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا روُيِ‌َ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الحَسَنِ البصَريِ‌ّ مِن طَرِيقِ قَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ السدّوُسيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الحَسَنَ يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً ع صَلّي مَعَ النّبِيّص أَوّلَ النّاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَيّ وَ عَلَي عَلِيّ سَبعَ سِنِينَ

و من ذلك ماروي‌ عن قتادة من طريق سعيد بن أبي عروبة قال سمعت قتادة يقول أول من صلي من الرجال علي بن أبي طالب ع . و من ذلك ماروي‌ عن أبي إسحاق من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال كان أول ذكر آمن وصدق علي بن أبي طالب ع و هو ابن عشر سنين ثم أسلم بعده زيد بن حارثة. و من ذلك ماروي‌ عن الحسن بن زيد من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي يونس قال أخبرني‌ أبي عن الحسن بن زيد أن عليا كان أول ذكر أسلم .فأما الرواية عن آل أبي طالب في ذلك فإنها أكثر من أن تحصي و قدأجمع بنو هاشم وخاصة آل علي ع لاتنازع بينهم علي أن أول من أجاب رسول الله ص من الذكور علي بن أبي طالب ع ونحن أغنياء بشهرة ذلك عن ذكر طرقه ووجوهه .فأما الأشعار التي‌ تؤثر عن الصحابة في الشهادة له ع بتقدم الإيمان و أنه أسبق الخلق إليه فقد وردت عن جماعة منهم وظهرت عنهم علي وجه يوجب العلم ويزيل الارتياب و لم يختلف فيها من أهل العلم بالنقل والآثار اثنان فمن ذلك قول خزيمة بن ثابت ذي‌ الشهادتين رحمة الله عليه


إذانحن بايعنا عليا فحسبنا   أبوحسن مما يخاف من الفتن

صفحه : 274


وجدناه أولي الناس بالناس إنه   أطب قريش بالكتاب وبالسنن

و إن قريشا لايشق غباره   إذا ماجري يوما علي الضمر البدن

ففيه ألذي فيهم من الخير كله   و مافيهم مثل ألذي فيه من حسن

ووصي‌ رسول الله من دون أهله   وفارسه قد كان في سالف الزمن

وأول من صلي من الناس كلهم   سوي خيرة النسوان و الله ذو منن

وصاحب كبش القوم في كل وقعة   يكون لها نفس الشجاع لدي الذقن

فذاك ألذي يثني‌ الخناصر باسمه   إمامهم حتي أغيب في الكفن .

و منه قول كعب بن زهير


صهر النبي وخير الناس كلهم   فكل من رامه بالفخر مفخور

صلي الصلاة مع الأمي‌ أولهم   قبل العباد ورب الناس مكفور.

و منه قول حسان بن ثابت جزي الله خيرا والجزاء بكفه وقدمنا البيتين فيما سلف و منه قول ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب حيث يقول عندبيعة أبي بكر.


ماكنت أحسب هذاالأمر منتقلا   عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

أ ليس أول من صلي لقبلتهم   وأعلم الناس بالآثار والسنن

وآخر الناس عهدا بالنبي‌ و من   جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه مافيهم لايمترون به   و ليس في القوم ما فيه من الحسن

ماذا ألذي ردكم عنه فنعلمه   ها إن بيعتكم من أول الفتن .

صفحه : 275

و في هذاالشعر قطع من قائله علي إبطال إمامة أبي بكر وإثبات الإمامة لأمير المؤمنين و منه قول الفضل بن عتبة بن أبي لهب فيما رد به علي الوليد بن عقبة في مديحه لعثمان ومرثيته له وتحريضه علي أمير المؤمنين في قصيدته التي‌ يقول في أولها


.ألا إن خير الناس بعدثلاثة   قتيل التجوبي‌ ألذي جاء من مصر.

فقال الفضل


ألا إن خير الناس بعد محمد   مهيمنه التاليه في العرف والنكر

وخيرته في خيبر ورسوله   بنبذ عهود الشرك فوق أبي بكر

وأول من صلي وصنو نبيه   وأول من أردي الغواة لدي بدر

فذاك علي الخير من ذا يفوقه   أبوحسن خلف القرابة والصهر

و في هذاالشعر دليل علي تقدم إيمان أمير المؤمنين ع و علي أنه كان الأمير في سنة تسع علي الجماعة و كان في جملة رعيته أبوبكر علي خلاف ماادعاه الناصبة من قولهم إن أبابكر كان الأمير علي الجماعة و إن أمير المؤمنين ع كان تابعا له . و منه قول مالك بن عبادة الغافقي‌ حليف حمزة بن عبدالمطلب .


رأيت عليا لايلبث قرنه   إذا مادعاه حاسرا أومسربلا

صفحه : 276


فهذا و في الإسلام أول مسلم   وأول من صلي وصام وهللا.

و منه قول عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب .


و كان ولي‌ الأمر بعد محمد   علي و في كل المواطن صاحبه

وصي‌ رسول الله حقا وجاره   وأول من صلي و من لان جانبه .

و في هذاالشعر أيضا دليل علي اعتقاد هذا الرجل في أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه كان الخليفة لرسول الله ص بلا فصل . و منه قول النجاشي‌ بن الحارث بن كعب


فقل للمضلل من وائل   و من جعل الغث يوما سمينا

جعلت ابن هند وأشياعه   نظير علي أ ماتستحونا

إلي أول الناس بعدالرسول   أجاب الرسول من العالمينا.

و منه قول جرير بن عبد الله البجلي‌.


فصلي الإله علي أحمد   رسول المليك تمام النعم

وصلي علي الطهر من بعده   خليفتنا القائم المدعم

عليا عنيت وصي‌ النبي   يجالد عنه غواة الأمم

له الفضل والسبق والمكرمات   وبيت النبوة لاالمهتضم .

و في هذاالشعر أيضا تصريح من قائله بإمامة أمير المؤمنين ع بعدالرسول و أنه كان الخليفة دون من تقدم . و منه قول عبد الله بن الحكيم التميمي‌


دعانا الزبير إلي بيعة   وطلحة من بعد ماأنقلا

فقلنا صفقنا بأيماننا   فإن شئتما فخذا الأشملا

نكثتم عليا علي بيعة   وإسلامه فيكم أولا.

و منه قول عبد الله بن جبل حليف بني‌ جمح


صفحه : 277


لعمري‌ لئن بايعتم ذا حفيظة   علي الدين معروف العفاف موفقا

عفيفا عن الفحشاء أبيض ماجدا   صدوقا وللجبار قدما مصدقا

أباحسن فارضوا به وتبايعوا   فليس كمن فيه لدي العيب منطقا

علي وصي‌ المصطفي ووزيره   وأول من صلي لذي‌ العرش واتقي .

و منه قول أبي الأسود الدؤلي‌.


و إن عليا لكم مفخر   يشبه بالأسد الأسود

أماإنه ثاني‌ العابدين   بمكة و الله لم يعبد.

و منه قول زفر بن زيد بن حذيفة الأسدي‌.


فحطوا عليا واحفظوه فإنه   وصي‌ و في الإسلام أول أول .

و منه قول قيس بن سعد بن عبادة بصفين .


هذا علي و ابن عم المصطفي   أول من أجابه ممن دعا

  هذاالإمام لانبالي‌ من غوي .

و منه قول هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بصفين .


أشلهم بذي‌ الكعوب شلا   مع ابن عم أحمدتجلي

  ول من صدقه وصلي .

قال الشيخ أدام الله عزه فأما قول الناصبة إن إيمان أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يقع علي وجه المعرفة وإنما كان علي وجه التقليد والتلقين و ما كان بهذه المنزلة لم يستحق صاحبه المدحة و لم يجب له به الثواب وادعاؤهم أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان في تلك الحال ابن سبع سنين و من كان هذه سنه لم يكن كامل العقل و لامكلفا فإنه يقال لهم إنكم قدجهلتم في ادعائكم أنه كان وقت مبعث النبي ص ابن سبع سنين وقلتم قولا لابرهان عليه يخالف المشهور ويضاد المعروف و ذلك أن جمهور الروايات جاءت بأنه ع قبض و له خمس وستون سنة وجاء في بعضها أن سنه كانت عندوفاته ثلاثا


صفحه : 278

وستين سنة فأما سوي هاتين الروايتين فشاذ مطروح قديعرف في صحيح النقل و لايقبله أحد من أهل الرواية والعقل و قدعلمنا أن أمير المؤمنين ع صحب رسول الله ص ثلاثا وعشرين سنة منها ثلاث عشرة قبل الهجرة وعشر بعدها وعاش بعده ثلاثين سنة وكانت وفاته في سنة أربعين من الهجرة فإذاحكمنا في سنه علي خمس وستين بما تواترت به الأخبار كانت سنه عندمبعث النبي ص اثنتي‌ عشرة سنة و إن حكمنا علي ثلاث وستين كانت سنه عندالمبعث عشر سنين وكيف يخرج من هذاالحساب أن يكون سنه عندالمبعث سبع سنين أللهم إلا أن يقول قائل إن سنه كانت عندوفاته ستين سنة فيصح ذلك له إلا أنه يكون دافعا للمتواتر من الأخبار منكرا للمشهور من الآثار معتمدا علي الشاذ من الروايات و من صار إلي ذلك كان الأولي في مناظرته البيان له عن وجه الكلام في الأخبار والتوقيف علي طرق الفاسد من الصحيح فيهادون المجازفة في المقالة وكيف يمكن عاقلا سمع الأخبار أونظر في شيء من الآثار أن يدعي‌ أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه توفي‌ و له ستون سنة مع قوله الشائع عنه الذائع في الخاص والعام عند مابلغه من إرجاف أعدائه به في التدبير والرأي‌.بلَغَنَيِ‌ أَنّ قَوماً يَقُولُونَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ شُجَاعٌ لَكِن لَا بَصِيرَةَ لَهُ بِالحَربِ


صفحه : 279

لِلّهِ أَبُوهُم وَ هَل فِيهِم أَحَدٌ أَبصَرُ بِهَا منِيّ‌ لَقَد قُمتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغتُ العِشرِينَ وَ هَا أَنَا ذَا قَد ذَرّفتُ عَلَي السّتّينَ وَ لَكِن لَا رأَي‌َ لِمَن لَا يُطَاعُ

.فخبر ع بأنه قدنيف علي الستين في وقت عاش بعده دهرا طويلا و ذلك في أيام صفين و هذايكذب قول من زعم أنه صلوات الله وسلامه عليه توفي‌ و له ستون سنة مع أن الروايات قدجاءت مستفيضة ظاهرة بأن سنه ع كانت عندوفاته بضعا وستين سنة و في مجيئها بذلك علي الانتشار دليل علي بطلان مقال من أنكر ذلك فممن روي ماذكرناه علي بن عمرو بن أبي سبرة عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال سمعت محمد بن الحنفية يقول في سنة الجحاف حين دخلت سنة إحدي وثمانين هذه لي خمس وستون سنة و قدجاوزت سن أبي قلت وكم كان سنه يوم قتل قال ثلاثا وستين سنة. ومنهم أبوالقاسم نعيم قال حدثناشريك عن أبي إسحاق قال توفي‌ علي ع و هو ابن ثلاث وستين سنة. ومنهم يحيي بن أبي كثير عن سلمة قال سمعت أباسعيد الخدري‌ يقول و قدسئل عن سن أمير المؤمنين ص يوم قبض كان قدنيف علي الستين . ومنهم ابن عائشة من طريق أحمد بن زكريا قال سمعته يقول بعث رسول الله و علي ص ابن عشر سنين وقتل علي و له ثلاث وستون سنة. ومنهم الوليد بن هاشم الفخدمي‌ من طريق أبي عبد الله الكواسجي‌ قال أخبرنا


صفحه : 280

الوليد بأسانيد مختلفة أن عليا صلوات الله عليه قتل بالكوفة يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين و هو ابن خمس وستين سنة فأما من روي أن سنه ع كانت عندالبعثة أكثر من عشر سنين فغير واحد منهم عبد الله بن مسعود من طريق عثمان بن المغيرة عن وهب عنه قال إن أول شيءعلمته من أمر رسول الله ص أني‌ قدمت مكة فأرشدونا إلي العباس بن عبدالمطلب فانتهينا إليه و هوجالس إلي زمزم فبينا نحن جلوس إذ أقبل رجل من باب الصفا عليه ثوبان أبيضان علي يمينه غلام مراهق أومحتلم تتبعه امرأة قدسترت محاسنها حتي قصدوا الحجر فاستلمه والغلام والمرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه ثم استقبل الكعبة وقام فرفع يديه وكبر وقام الغلام علي يمينه وكبر وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها فكبرت فأطال القنوت ثم ركع فركع الغلام والمرأة معه ثم رفع رأسه فأطال القنوت ثم سجد ويصنعان ماصنع فلما رأينا شيئا ننكره لانعرف بمكة أقبلنا علي العباس فقلنا يا أباالفضل إن هذاالدين ماكنا نعرفه قال أجل و الله ماتعرفون هذاقلنا مانعرف قال هذا ابن أخي‌ محمد بن عبد الله و هذا علي بن أبي طالب و هذه المرأة خديجة بنت خويلد و الله ما علي وجه الأرض أحد يعبد الله بهذا الدين إلاهؤلاء الثلاثة. وروي قتادة عن الحسن وغيره قال كان أول من آمن علي بن أبي طالب ع و هو ابن خمس عشرة سنة أوست عشرة. وروي شداد بن أوس قال سألت خباب بن الأرت عن إسلام علي بن أبي طالب ع قال أسلم و هو ابن خمس عشرة سنة ولقد رأيته يصلي‌ مع النبي ص و هويومئذ بالغ مستحكم البلوغ .


صفحه : 281

وروي علي بن زيد عن أبي نضرة قال أسلم علي ع و هو ابن أربع عشرة سنة و كان له يومئذ ذؤابة يختلف إلي الكتاب . وروي عبد الله بن زياد عن محمد بن علي قال أول من آمن بالله علي بن أبي طالب ع و هو ابن إحدي عشرة سنة. وروي الحسن بن زيد قال أول من أسلم علي بن أبي طالب ع و هو ابن خمس عشرة و قد قال عبد الله بن أبي سفيان


وصلي علي مخلصا بصلاته   لخمس وعشر من سنيه كوامل

وخلي أناسا بعده يتبعونه   له عمل أفضل به صنع عامل .

وروي سلمة بن كهيل عن أبيه عن حبة بن جوين العرني‌ قال أسلم علي صلوات الله عليه و كان له ذؤابة يختلف إلي الكتاب . علي أنا لوسلمنا لخصومنا ماادعوه من أنه ع كان له عندالمبعث سبع سنين لم يدل ذلك علي صحة ماذهبوا إليه من أن إيمانه علي وجه التلقين دون المعرفة واليقين و ذلك أن صغر السن لاينافي‌ كمال العقل و ليس دليل وجوب التكليف بلوغ الحلم فيراعي ذلك هذاباتفاق أهل النظر والعقول وإنما يراعي بلوغ الحلم في الأحكام الشرعية دون العقلية و قد قال سبحانه في قصة يحيي وَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا و قال في قصة عيسي فَأَشارَت إِلَيهِ قالُوا كَيفَ نُكَلّمُ مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيّا قالَ إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَ وَ جعَلَنَيِ‌ نَبِيّا وَ جعَلَنَيِ‌ مُبارَكاً أَينَ ما كُنتُ وَ أوَصانيِ‌ بِالصّلاةِ وَ الزّكاةِ ما دُمتُ حَيّافلم ينف صغر سن هذين النبيين ع كمال عقلهما أوالحكمة التي‌ آتاهما الله سبحانه و لوكانت العقول تحيل ذلك لإحالته في كل أحد و علي كل حال و قدأجمع أهل التفسير إلا من شذ عنهم في قوله تعالي وَ شَهِدَ


صفحه : 282

شاهِدٌ مِن أَهلِها إِن كانَ قَمِيصُهُ قُدّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَت وَ هُوَ مِنَ الكاذِبِينَ وَ إِن كانَ قَمِيصُهُ قُدّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَت وَ هُوَ مِنَ الصّادِقِينَ أنه كان طفلا صغيرا في المهد أنطقه الله عز و جل حتي برأ يوسف من الفحشاء وأزال عنه التهمة. والناصبة إذاسمعت هذاالاحتجاج قالت إن هذا ألذي ذكرتموه فيمن عددتموه كان معجزا لخرقه العادة ودلالة لنبي‌ من أنبياء الله عز و جل فلو كان أمير المؤمنين ع مشاركا لمن وصفتموه في خرق العادة لكان معجزا له ع وللنبي‌ص و ليس يجوز أن يكون المعجز له و لو كان للنبي‌ لجعله في معجزاته واحتج به في جملة بيناته ولجعله المسلمون في آياته فلما لم يجعله رسول الله ص لنفسه علما و لاعده المسلمون في معجزاته علمنا أنه لم يجر فيه الأمر علي ماذكرتموه فيقال لهم ليس كل ماخرق الله به العادة وجب أن يكون علما و لالزم أن يكون معجزا و لاشاع علمه في العالم و لاعرف من جهة الاضطرار وإنما المعجز العلم هوخرق العادة عنددعوة داع أوبراءة معروف يجري‌ براءته مجري التصديق له في مقاله بل هي‌ تصديق في المعني و إن لم يكن تصديقا بنفس اللفظ والقول وكلام عيسي ع إنما كان معجزا لتصديقه له في قوله إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَ وَ جعَلَنَيِ‌ نَبِيّا مع كونه خرقا للعادة وشاهدا لبراءة أمه من الفاحشة ولصدقها فيما ادعته من الطهارة وكانت حكمة يحيي ع في حال صغره تصديقا له في دعوته في الحال ولدعوة أبيه زكريا فصارت مع كونها خرق العادة دليلا ومعجزا وكلام الطفل في براءة يوسف إنما كان معجزا لخرق العادة بشهادته ليوسف ع للصدق في براءة ساحته ويوسف ع نبي‌ مرسل فثبت أن الأمر علي ماذكرناه و لم يك كمال عقل أمير المؤمنين ع شاهدا في شيءمما ادعاه و لااستشهد


صفحه : 283

هو ع به فيكون مع كونه خرقا للعادة معجزا و لواستشهد به ع أوشهد علي حد ماشهد الطفل ليوسف وكلام عيسي له ولأمه وكلام يحيي لأبيه بما يكون في المستقبل والحال لكان لخصومنا وجه للمطالبة بذكر ذلك في المعجزات لكن لاوجه له علي مابيناه . علي أن كمال عقل أمير المؤمنين لم يكن ظاهرا للحواس و لامعلوما باضطرار فيجري‌ مجري كلام المسيح وحكمة يحيي وكلام شاهد يوسف فيمكن الاعتماد عليه في المعجزات وإنما كان طريق العلم به مقال الرسول ص والاستدلال الشاق بالنظر الثاقب والسبر لحاله ع و علي مرور الأوقات بسماع كلامه والتأمل لاستدلالاته والنظر فيما يؤدي‌ إلي معرفته وفطنته ثم لايحصل ذلك إلالخاص من الناس و من عرف وجوه الاستنباطات و ماجري هذاالمجري فارق حكمه حكم ماسلف للأنبياء من المعجزات و ما كان لنبيناص من الأعلام إذ تلك بظواهرها تقدح في القلوب أسباب اليقين وتشترك الجميع في علم الحال الظاهرة منها المنبئة عن خرق العادات دون أن تكون مقصورة علي ماذكرناه من البحث الطويل والاستقراء للأحوال علي مرور الأوقات أوالرجوع فيه إلي نفس قول الرسول ص ألذي يحتاج في العلم به إلي النظر في معجز غيره والاعتماد علي ماسواه من البينات فلاينكر أن يكون الرسول ص إنما عدل عن ذكر ذلك واحتجاجه به في جملة آياته لماوصفناه . و شيءآخر و هو أنه لاينكر أن يكون الله سبحانه علم من مصلحة خلقه الكف من رسول الله ص عن الاحتجاج بذلك والدعاء إلي النظر فيه و أن اعتماده علي ماظاهره خرق العادة أولي في مصلحة الدين و شيءآخر و هو أن رسول الله ص و إن لم يحتج به علي التفصيل والتعيين فقد فعل مايقوم مقام الاحتجاج به علي البصيرة واليقين فابتدأ


صفحه : 284

عليا ع بالدعوة قبل الذكور كلهم ممن ظاهره البلوغ وافتتح بدعوته قبل أداء رسالته واعتمد عليه في إيداعه سره وأودعه ما كان خائفا من ظهوره عنه فدل باختصاصه بذلك علي مايقوم مقام قوله ص إنه معجز له و إن بلوغ عقله علم علي صدقه ثم جعل ذلك من مفاخره وجليل مناقبه وعظيم فضائله ونوه بذكره وشهره بين أصحابه واحتج له به في اختصاصه وكذلك فعل أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ادعائه له فاحتج به علي خصومه وتمدح به بين أوليائه وأعدائه وفخر به علي جميع أهل زمانه و ذلك هومعني النطق بالشهادة بالمعجز له بل هوالحجة في كونه نائبا بالقوم بما خصه الله تعالي منه ونفس الاحتجاج بعلمه ودليل الله وبرهانه و هذايسقط مااعتمدوه ومما يدل علي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان عندبعثة النبي ص بالغا مكلفا و أن إيمانه به كان بالمعرفة والاستدلال و أنه وقع علي أفضل الوجوه وآكدها في استحقاق عظيم الثواب أن رسول الله ص مدحه به وجعله من فضائله وذكره في مناقبه و لم يك بالذي‌ يفضل بما ليس بفضل ويجعل في المناقب ما لايدخل في جملتها ويمدح علي ما لايستحق عليه الثواب فلما مدح رسول الله ص أمير المؤمنين ع بتقدمه الإيمان فيما ذكرناه آنفا من قوله لفاطمة ع أ ماترضين أني‌ زوجتك أقدمهم سلما و قوله في رواية سلمان أول هذه الأمة ورودا علي نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب و قوله لقد صلت الملائكة علي و علي علي سبع سنين و ذلك أنه لم يكن من الرجال أحد يصلي‌ غيري‌ وغيره و إذا كان الأمر علي ماوصفناه فقد ثبت أن إيمانه ع وقع بالمعرفة واليقين دون التقليد والتلقين لاسيما و قدسماه رسول الله ص إيمانا وإسلاما و مايقع من الصبيان علي وجه التلقين لايسمي علي الإطلاق الديني‌ إيمانا وإسلاما. ويدل علي ذلك أيضا أن أمير المؤمنين ص قدتمدح به وجعله من مفاخره واحتج به علي أعدائه وكرره في غيرمقام من مقاماته حيث يقول أللهم إني‌ لاأعرف عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي‌ و قوله ع أناالصديق الأكبر


صفحه : 285

آمنت قبل أن يؤمن أبوبكر وأسلمت قبل أن يسلم و قوله ص لعثمان أناخير منك ومنهما عبدت الله قبلهما وعبدت الله بعدهما و قوله أناأول ذكر صلي و قوله ص علي من أكذب أ علي الله فأنا أول من آمن به وعبده فلو كان إيمانه علي ماذهبت إليه الناصبة من جهة التلقين و لم يكن له معرفة و لاعلم بالتوحيد لماجاز منه ع أن يتمدح بذلك و لا أن يسميه عبادة و لا أن يفخر به علي القوم و لا أن يجعله تفضيلا له علي أبي بكر وعمر و لو أنه فعل من ذلك ما لايجوز لرده عليه مخالفوه واعترضه فيه مضادوه وحاجه في بطلانه مخاصموه و في عدول القوم عن الاعتراض عليه في ذلك وتسليم الجماعة له ذلك دليل علي ماذكرناه وبرهان علي فساد قول الناصبة ألذي حكيناه و ليس يمكن أن يدفع مارويناه في هذاالباب من الأخبار لشهرتها وإجماع الفريقين من الناصبة والشيعة علي روايتها و من تعرض للطعن فيها مع ماشرحناه لم يمكنه الاعتماد علي تصحيح خبر وقع في تأويله الاختلاف و في ذلك إبطال جمهور الأخبار وإفساد عامة الآثار وهب من لايعرف الحديث و لاخالط أهل العلم يقدم علي إنكار بعض مارويناه أويعاند فيه بعض العارفين به ويغتنم الفرصة بكونه خاصا في أهل العلم كيف يمكن دفع شعر أمير المؤمنين ع في ذلك و قدشاع من شهرته علي حد يرتفع فيه الخلاف وانتشر حتي صار مسموعا من العامة فضلا عن الخواص فِي قَولِهِ ع


مُحَمّدٌ النّبِيّ أخَيِ‌ وَ صنِويِ‌   وَ حَمزَةُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ عمَيّ‌

وَ جَعفَرٌ ألّذِي يضُحيِ‌ وَ يمُسيِ‌   يَطِيرُ مَعَ المَلَائِكَةِ ابنُ أمُيّ‌

وَ بِنتُ مُحَمّدٍ سكَنَيِ‌ وَ عرِسيِ‌   مُسَاطٌ[BA]مَسُوطٌ]لَحمُهَا بدِمَيِ‌ وَ لحَميِ‌

وَ سِبطَا أَحمَدَ ولَدَاَي‌َ مِنهَا   فَمَن فِيكُم لَهُ سَهمٌ كسَهَميِ‌

صفحه : 286


سَبَقتُكُم إِلَي الإِسلَامِ طُرّاً   عَلَي مَا كَانَ مِن علِميِ‌ وَ فهَميِ‌

وَ أَوجَبَ لِيَ الوَلَاءَ مَعاً عَلَيكُم   خلَيِليِ‌ يَومَ دَوحِ غَدِيرِ خُمّ

. و في هذاالشعر كفاية في البيان عن تقدم إيمانه ع و أنه وقع مع المعرفة بالحجة والبيان و فيه أيضا أنه كان الإمام بعدالرسول ص بدليل المقال الظاهر في يوم الغدير الموجب للاستخلاف .

وَ مِمّا يُؤَيّدُ مَا ذَكَرنَاهُ مَا رَوَاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الأَسوَدِ البكَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص صَلّي يَومَ الإِثنَينِ وَ صَلّت خَدِيجَةُ مَعَهُ وَ دَعَا عَلِيّاً ع إِلَي الصّلَاةِ مَعَهُ يَومَ الثّلَاثَاءِ فَقَالَ لَهُ أنَظرِنيِ‌ حَتّي أَلقَي أَبَا طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّهَا أَمَانَةٌ فَقَالَ عَلِيّ ع فَإِن كَانَت أَمَانَةً فَقَد أَسلَمتُ لَكَ فَصَلّي مَعَهُ وَ هُوَ ثاَنيِ‌ يَومِ البَعثِ

وَ رَوَي الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ وَ قَالَ فِي حَدِيثِهِ إِنّ هَذَا دِينٌ يُخَالِفُ دِينَ أَبِي حَتّي أَنظُرَ فِيهِ وَ أُشَاوِرَ أَبَا طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النّبِيّ انظُر وَ اكتُم قَالَ فَمَكَثَ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ بَل أَجَبتُكَ وَ أُصَدّقُ بِكَ فَصَدّقَهُ وَ صَلّي مَعَهُ

وروي هذاالمعني بعينه و هذاالمقال من أمير المؤمنين ع علي اختلاف في اللفظ واتفاق في المعني كثيرة من حملة الآثار و هويدل علي أن أمير المؤمنين ع كان مكلفا عارفا في تلك الحال بتوقفه واستدلاله وتمييزه بين مشورة أبيه و بين الإقدام علي القبول والطاعة للرسول من غيرفكرة و لاتأمل ثم خوفه إن ألقي ذلك إلي أبيه أن يمنعه منه مع أنه حق فيكون قدصد عن الحق فعدل عن ذلك إلي القبول وعدل إلي النبي ص مع أمانته و ما كان يعرفه من صدقه في مقاله و ماسمعه من القرآن ألذي نزل عليه وأراه الله من برهانه أنه رسول محق


صفحه : 287

فآمن به وصدقه و هذا بعد أن ميز بين الأمانة وغيرها وعرف حقها وكره أن يفشي‌ سر الرسول ص و قدائتمنه عليه و هذا لايقع باتفاق من صبي‌ لاعقل له و لايحصل ممن لاتمييز معه . ويؤيد أيضا ماذكرناه أن النبي ص بدأ به في الدعوة قبل الذكور كلهم وإنما أرسله الله تعالي إلي المكلفين فلو لم يعلم أنه عاقل مكلف لماافتتح به أداء رسالته وقدمه في الدعوة علي جميع من بعث إليه لأنه لو كان الأمر علي ماادعته الناصبة لكان ص قدعدل عن الأولي وتشاغل بما لم يكلفه عن أداء ماكلفه ووضع فعله في غيرموضعه و رسول الله ص يجل عن ذلك . و شيءآخر و هو أنه ص دعا عليا ع في حال كان مستترا فيهابدينه كاتما لأمره خائفا إن شاع من عدوه فلايخلو أن يكون قد كان واثقا من أمير المؤمنين ع بكتم سره وحفظ وصيته وامتثال أمره وحمله من الدين ماحمله أو لم يكن واثقا بذلك فإن كان واثقا فلم يثق به إلا و هو في نهاية كمال العقل و علي غاية الأمانة وصلاح السريرة والعصمة والحكمة وحسن التدبير لأن الثقة بما وصفنا دليل جميع ماشرحناه علي الحال التي‌ قدمنا وصفها و إن كان غيرواثق من أمير المؤمنين ع بحفظ سره و غيرآمن من تضييعه وإذاعة أمره فوضعه عنده من التفريط وضد الحزم والحكمة والتدبير حاشي الرسول من ذلك و من كل صفة نقص و قدأعلي الله عز و جل رتبته وأكذب مقال من ادعي ذلك فيه و إذا كان الأمر علي مابيناه فما تري الناصبة قصدت بالطعن في إيمان أمير المؤمنين ع إلاعيب الرسول والذم لأفعاله ووصفه بالعبث والتفريط ووضع الأشياء غيرمواضعها والإزراء عليه في تدبيراته و ماأراد مشايخ القوم و من ألقي هذاالمذهب إليهم إلا ماذكرناه وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ.


صفحه : 288

أقول إنما لم نبال بإيراد هذاالكلام الطويل الذيل لكثرة طائله ووثاقة دلائله وعلو شأن قائله حشره الله تعالي مع أئمته ع وذكر الشيخ أبوالفتح الكراجكي‌ في كنز الفوائد كلاما مشبعا في ذلك وأورد أخبارا كثيرة تركناها حذرا من الإسهاب وحجم الكتاب

باب 66-مسابقته صلوات الله عليه في الهجرة علي سائر الصحابة

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الهجرة وأولها إلي الشعب و هوشعب أبي طالب و عبدالمطلب والإجماع أنهم كانوا بني‌ هاشم و قال الله تعالي فيهم وَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ. وثانيها هجرة الحبشة في معرفة النسوي‌ قال أمرنا رسول الله ص أن ننطلق مع جعفر إلي أرض النجاشي‌ فخرج في اثنين وثمانين رجلا.الواحدي‌ نزل فيهم إِنّما يُوَفّي الصّابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍحين لم يتركوا دينهم و لمااشتد عليهم الأمر صبروا وهاجروا. وثالثها للأنصار الأولين وهم العقبيون بإجماع أهل الأثر وكانوا سبعين رجلا وأول من بايع فيه أبوالهيثم بن التيهان ورابعها للمهاجرين إلي المدينة والسابق فيه مصعب بن عمير وعمار بن ياسر و أبوسلمة المخزومي‌ وعامر بن ربيعة و عبد الله بن جحش و ابن أم مكتوم وبلال وسعد ثم ساروا أرسالا قال ابن عباس نزل فيهم وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الّذِينَ آوَوا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ المُؤمِنُونَ


صفحه : 289

حَقّا لَهُم مَغفِرَةٌ وَ رِزقٌ كَرِيمٌ وَ الّذِينَ آمَنُوا مِن بَعدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُم فَأُولئِكَ مِنكُم وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِذكر المؤمنين ثم المهاجرين ثم المجاهدين وفضل عليهم كلهم فقال وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍفعلي‌ ع سبقهم بالإيمان ثم بالهجرة إلي الشعب ثم بالجهاد ثم سبقهم بعد هذه الثلاثة الرتب بكونه من ذوي‌ الأرحام .فأما أبوبكر فقد هاجر إلي المدينة إلا أن لعلي‌ مزايا فيها عليه و ذلك أن النبي ص أخرجه مع نفسه أوخرج هولعلة وترك عليا للمبيت باذلا مهجته فبذل النفس أعظم من الاتقاء علي النفس في الهرب إلي الغار و قدروي أبوالمفضل الشيباني‌ بإسناده عن مجاهد قال فخرت عائشة بأبيها ومكانه مع رسول الله في الغار فقال عبد الله بن شداد بن الهاد فأين أنت من علي بن أبي طالب حيث نام في مكانه و هويري أنه يقتل فسكتت و لم تحر جوابا وشتان بين قوله وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ و بين قوله لا تَحزَن إِنّ اللّهَ مَعَنا و كان النبي ص معه يقوي‌ قلبه و لم يكن مع علي و هو لم يصبه وجع و علي يرمي‌ بالحجارة و هومختف في الغار و علي ظاهر للكفار واستخلفه الرسول لرد الودائع لأنه كان أمينا فلما أداها قام علي الكعبة فنادي بصوت رفيع ياأيها الناس هل من صاحب أمانة هل من صاحب وصية هل من صاحب عدة له قبل رسول الله فلما لم يأت أحد لحق بالنبي‌ص و كان ذلك دلالة علي خلافته وأمانته وشجاعته . وحمل نساء الرسول خلفه بعدثلاثة أيام وفيهن عائشة فله المنة علي أبي بكر بحفظ ولده ولعلي‌ ع المنة عليه في هجرته و علي ذو الهجرتين والشجاع البائت بين


صفحه : 290

أربع مائة سيف وإنما أباته علي فراشه ثقة بنجدته فكانوا محدقين به إلي طلوع الفجر ليقتلوه ظاهرا فيذهب دمه بمشاهدة بني‌ هاشم قاتليه من جميع القبائل قال ابن عباس فكان من بني‌ عبدشمس عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن هشام و أبوسفيان و من بني‌ نوفل طعمة بن عدي‌ وجبير بن مطعم والحارث بن عامر و من بني‌ عبدالدار النضر بن الحارث و من بني‌ أسد أبوالبختري‌ وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام و من بني‌ مخزوم أبوجهل و من بني‌ سهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج و من بني‌ جمح أمية بن خلف ممن لايعد من قريش ووصي إليه في ماله وأهله وولده فأنامه منامه وأقامه مقامه و هذادلالة علي أنه وصيه . تاريخي‌[تَارِيخَا]الخَطِيبِ وَ الطبّرَيِ‌ّ وَ تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ وَ القزَويِنيِ‌ّ فِي قَولِهِوَ إِذ يَمكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُوا وَ القِصّةُ مَشهُورَةٌ جَاءَ جَبرَئِيلُ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ لَهُ لَا تَبِت هَذِهِ اللّيلَةَ عَلَي فِرَاشِكَ ألّذِي كُنتَ تَبِيتُ عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ العَتَمَةُ اجتَمَعُوا عَلَي بَابِهِ يَرصُدُونَهُ فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ ع نَم عَلَي فرِاَشيِ‌ وَ اتّشِح ببِرُديِ‌َ الحضَرمَيِ‌ّ الأَخضَرِ وَ خَرَجَ النّبِيّص قَالُوا فَلَمّا دَنَوا مِن عَلِيّ ع عَرَفُوهُ فَقَالُوا أَينَ صَاحِبُكَ فَقَالَ لَا أدَريِ‌ أَ وَ رَقِيباً كُنتُ عَلَيهِ أَمَرتُمُوهُ بِالخُرُوجِ فَخَرَجَ

أَخبَارُ أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد أَذِنَ لِي بِالهِجرَةِ وَ إنِيّ‌ آمُرُكَ أَن تَبِيتَ عَلَي فرِاَشيِ‌ وَ إِنّ قُرَيشاً إِذَا رَأَوكَ لَم يَعلَمُوا بخِرُوُجيِ‌

.الطبري‌ والخطيب والقزويني‌ والثعلبي‌ ونجي الله رسوله من مكرهم و كان مكر الله تعالي بيات علي علي فراشه .عمار و أبورافع وهند بن أبي هالة أن أمير المؤمنين ع وثب وشد عليهم بسيفه فانحازوا عنه .

مُحَمّدُ بنُ سَلَامٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مَضَي رَسُولُ اللّهِ وَ اضطَجَعتُ


صفحه : 291

فِي مَضجَعِهِ أَنتَظِرُ مجَيِ‌ءَ القَومِ إلِيَ‌ّ حَتّي دَخَلُوا عَلَيّ فَلَمّا استَوَي بيِ‌ وَ بِهِمُ البَيتُ نَهَضتُ إِلَيهِم بسِيَفيِ‌ فَدَفَعتُهُم عَن نفَسيِ‌ بِمَا قَد عَلِمَهُ النّاسُ

. فلما أصبح ع امتنع ببأسه و له عشرون سنة وأقام بمكة وحده مراغما لأهلها حتي أدي إلي كل ذي‌ حق حقه .

مُحَمّدٌ الواَقدِيِ‌ّ وَ أَبُو الفَرَجِ النجّديِ‌ّ وَ أَبُو الحَسَنِ البكَريِ‌ّ وَ إِسحَاقُ الطبّرَاَنيِ‌ّ أَنّ عَلِيّاً ع لَمّا عَزَمَ عَلَي الهِجرَةِ قَالَ لَهُ العَبّاسُ إِنّ مُحَمّداً مَا خَرَجَ إِلّا خَفِيّاً وَ قَد طَلِبَتهُ قُرَيشٌ أَشَدّ طَلَبٍ وَ أَنتَ تَخرُجُ جِهَاراً فِي أَثَاثٍ وَ هَوَادِجَ وَ مَالٍ وَ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ تَقطَعُ بِهِمُ السّبَاسِبَ وَ الشّعَابَ مِن بَينِ قَبَائِلِ قُرَيشٍ مَا أَرَي لَكَ أَن تمَضيِ‌َ إِلّا فِي خَفَارَةِ خُزَاعَةَ فَقَالَ عَلِيّ ع


إِنّ المَنِيّةَ شَربَةٌ مَورُودَةٌ   لَا تَجزَعَنّ وَ شُدّ لِلتّرحِيلِ

إِنّ ابنَ آمِنَةَ النّبِيّ مُحَمّداً   رَجُلٌ صَدُوقٌ قَالَ عَن جِبرِيلَ

أَرخِ الزّمَامَ وَ لَا تَخَف مِن عَائِقٍ   فَاللّهُ يُردِيهِم عَنِ التّنكِيلِ

إنِيّ‌ برِبَيّ‌ وَاثِقٌ وَ بِأَحمَدَ   وَ سَبِيلُهُ مُتَلَاحِقٌ بسِبَيِليِ‌

قَالُوا فَكَمَنَ مهلع غُلَامُ حَنظَلَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ فِي طَرِيقِهِ بِاللّيلِ فَلَمّا رَآهُ سَلّ سَيفَهُ وَ نَهَضَ إِلَيهِ فَصَاحَ عَلِيّ صَيحَةً خَرّ عَلَي وَجهِهِ وَ جَلّلَهُ بِسَيفِهِ فَلَمّا أَصبَحَ تَوَجّهَ نَحوَ المَدِينَةِ فَلَمّا شَارَفَ ضَجنَانَ أَدرَكَهُ الطّلّبُ بِثَمَانِيَةِ فَوَارِسَ وَ قَالُوا يَا غَدِرُ ظَنَنتَ أَنّكَ نَاجٍ بِالنّسوَةِ القِصّةَ

. و كان الله تعالي قدفرض علي الصحابة الهجرة و علي علي ع المبيت ثم الهجرة.إنه تعالي قد كان امتحنه بمثل ماامتحن به ابراهيم بإسماعيل و عبدالمطلب بعبد الله


صفحه : 292

ثم إن التفدية كانت دابة في الشعب فإن كان بات أبوبكر في الغار ثلاث ليال فإن عليا ع بات علي فراش النبي ص في الشعب ثلاث سنين و في رواية أربع سنين .

العكُبرَيِ‌ّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ وَ الفنَجكَرِديِ‌ّ فِي سَلوَةِ الشّيعَةِ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ


وَقَيتُ بنِفَسيِ‌ خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصَي   وَ مَن طَافَ بِالبَيتِ العَتِيقِ وَ بِالحَجَرِ

مُحَمّدٌ لَمّا خَافَ أَن يَمكُرُوا بِهِ   فَوَقَاهُ ربَيّ‌ ذُو الجَلَالِ مِنَ المَكرِ

وَ بِتّ أُرَاعِيهِم وَ مَا يلَبثَوُننَيِ‌   وَ قَد صَبَرتُ نفَسيِ‌ عَلَي القَتلِ وَ الأَسرِ

وَ بَاتَ رَسُولُ اللّهِ فِي الغَارِ آمِناً   وَ ذَلِكَ فِي حِفظِ الإِلَهِ وَ فِي سَترٍ

أَرَدتُ بِهِ نَظَرَ الإِلَهِ تَبَتّلًا   وَ أَضمَرتُهُ حَتّي أُوَسّدَ فِي قبَريِ‌

. وكلما كانت المحنة أغلظ كان الأجر أعظم وأدل علي شدة الإخلاص وقوة البصيرة والفارس يمكنه الكر والفر والروغان والجولان والراجل قدارتبط روحه وأوثق نفسه وبدنه محتسبا صابرا علي مكروه الجراح وفراق المحبوب فكيف النائم علي الفراش بين الثياب والرياش .أقول أوردنا أكثر أخبار هذاالباب في باب أنه نزل فيه ع وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ و في باب الهجرة. و قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين ص فلاتبرءوا مني‌ فإني‌ ولدت علي الفطرة وسبقت إلي الإيمان والهجرة فإن قيل كيف


صفحه : 293

قال إنه سبق إلي الهجرة ومعلوم أن جماعة من المسلمين هاجروا قبله منهم عثمان بن مظعون وغيره و قدهاجروا في صحبة النبي ص وتخلف علي ع فبات علي فراش رسول الله ومكث أياما يرد الودائع التي‌ كانت عنده ثم هاجر بعد ذلك والجواب أنه لم يقل وسبقت كل الناس وإنما قال وسبقت فقط و لايدل ذلك علي سبقه للناس كافة و لاشبهة أنه سبق معظم المهاجرين إلي الهجرة و لم يهاجر قبله أحد إلانفر يسير جدا وأيضا فقد قلنا إنه علل أفضليته وتحريم البراءة منه مع الإكراه بمجموع أمور منها ولادته علي الفطرة ومنها سبقه إلي الإيمان ومنها سبقه إلي الهجرة و هذه الأمور الثلاثة لم تجتمع لأحد غيره فكان بمجموعها متميزا كل أحد من الناس وأيضا فإن اللام في الهجرة يجوز أن لاتكون للمعهود السابق بل تكون للنجس و أمير المؤمنين ع سبق أبابكر وغيره إلي الهجرة التي‌ قبل هجرة المدينة فإن النبي ص هاجر من مكة مرارا يطوف علي أحياء العرب وينتقل من أرض قوم إلي غيرها و كان علي معه دون غيره أماهجرته إلي بني‌ شيبان فما اختلف أحد من أهل السيرة أن عليا كان معه و أبوبكر وأنهم غابوا عن مكة ثلاثة عشر يوما وعادوا إليها لما لم يجدوا عندبني‌ شيبان ماأرادوه من النصرة وروي المدائني‌ في كتاب الأمثال عن المفضل الضبي‌ أن رسول الله ص لماخرج عن مكة يعرض نفسه علي قبائل العرب خرج إلي ربيعة ومعه علي و أبوبكر فأما هجرته إلي الطائف فكان معه علي ع وزيد بن حارثة في رواية أبي الحسن المدائني‌ و لم يكن معهم أبوبكر و أمارواية محمد بن إسحاق فإنه قال كان معه زيد بن حارثة وحده وغاب رسول الله ص إلي بني‌ عامر بن صعصعة وإخوانهم من قيس وغيلان وإنه لم يكن معه إلا علي وحده و ذلك عقيب وفاة أبي طالب أوحي‌ إلي النبي ص اخرج منها فقد مات ناصرك فخرج إلي بني‌ عامر بن صعصعة ومعه علي وحده فعرض نفسه عليهم وسألهم النصرة وتلا عليهم القرآن فلم يجيبوه فعاد


صفحه : 294

ع إلي مكة وكانت مدة غيبته في هذه الهجرة عشرة أيام وهي‌ أول هجرة هاجرهاص بنفسه فأما أول هجرة هاجرها أصحابه و لم يهاجر بنفسه فهجرة الحبشة هاجر فيهاكثير من أصحابه إلي بلاد الحبشة منهم في البحر جعفر بن أبي طالب فغابوا عنه سنين ثم قدم عليه منهم من سلم وطالت مدته و كان قدوم جعفر عليه عام فتح خيبر فقال ص ماأدري‌ بأيهما أناأسر بقدوم جعفرأم بفتح خيبر

باب 76- أنه ع كان أخص الناس بالرسول ص وأحبهم إليه وكيفية معاشرتهما وبيان حاله في حياة الرسول و فيه أنه ع يذكر متي ماذكر النبي ص

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كَانَ أَبُو طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ رَبّيَا النّبِيّص وَ رَبّي النّبِيّ وَ خَدِيجَةُ لعِلَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

وَ سَمِعتُ مُذَاكَرَةً أَنّهُ لَمّا وُلِدَ عَلِيّ ع لَم يَفتَح عَينَيهِ ثَلَاثَةَ أَيّامِ فَجَاءَ النّبِيّص فَفَتَحَ عَينَيهِ وَ نَظَرَ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ خصَنّيِ‌ بِالنّظَرِ وَ خَصَصتُهُ بِالعِلمِ

تاريخي‌[تَارِيخَا]الطبّرَيِ‌ّ وَ البلَاذرُيِ‌ّ وَ تفسير[تَفسِيرَا]الثعّلبَيِ‌ّ وَ الواَحدِيِ‌ّ وَ شَرَفُ النّبِيّ وَ أَربَعِينُ الخوُارزِميِ‌ّ وَ دَرَجَاتُ مَحفُوظِ البسُتيِ‌ّ وَ مغَاَزيِ‌ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ وَ مَعرِفَةُ أَبِي يُوسُفَ النسّوَيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ مُجَاهِدٌ كَانَ مِن نِعمَةِ اللّهِ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّ قُرَيشاً أَصَابَتهُم أَزمَةٌ شَدِيدَةٌ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ ذَا عِيَالٍ كَثِيرَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِحَمزَةَ وَ العَبّاسِ إِنّ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ العِيَالِ وَ قَد


صفحه : 295

أَصَابَ النّاسَ مَا تَرَونَ مِن هَذِهِ الأَزمَةِ فَانطَلِق بِنَا نُخَفّف مِن عِيَالِهِ فَدَخَلُوا عَلَيهِ وَ طَلَبُوهُ بِذَلِكَ فَقَالَ إِذَا تَرَكتُم لِي عَقِيلًا فَافعَلُوا مَا شِئتُم فبَقَيِ‌َ عَقِيلٌ عِندَهُ إِلَي أَن مَاتَ أَبُو طَالِبٍ ثُمّ بقَيِ‌َ وَحدَهُ إِلَي أَن أُخِذَ يَومَ بَدرٍ وَ أَخَذَ حَمزَةُ جَعفَراً فَلَم يَزَل مَعَهُ فِي الجَاهِلِيّةِ وَ الإِسلَامِ إِلَي أَن قُتِلَ حَمزَةُ وَ أَخَذَ العَبّاسُ طَالِباً وَ كَانَ مَعَهُ إِلَي يَومِ بَدرٍ ثُمّ فُقِدَ فَلَم يُعرَف لَهُ خَبَرٌ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ هُوَ ابنُ سِتّ سِنِينَ كَسِنّهِ يَومَ أَخَذَهُ أَبُو طَالِبٍ فَرَبّتهُ خَدِيجَةُ وَ المُصطَفَي إِلَي أَن جَاءَ الإِسلَامُ وَ تَربِيَتُهُمَا أَحسَنُ مِن تَربِيَةِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ بِنتِ أَسَدٍ فَكَانَ مَعَ النّبِيّص إِلَي أَن مَضَي وَ بقَيِ‌َ عَلِيّ بَعدَهُ وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ اختَرتُ مَنِ اختَارَ اللّهُ لِي عَلَيكُم عَلِيّاً

وَ ذَكَرَ أَبُو القَاسِمِ فِي أَخبَارِ أَبِي رَافِعٍ مِن ثَلَاثَةِ طُرُقٍ أَنّ النّبِيّص حِينَ تَزَوّجَ خَدِيجَةَ قَالَ لِعَمّهِ أَبِي طَالِبٍ إنِيّ‌ أُحِبّ أَن تَدفَعَ إلِيَ‌ّ بَعضَ وُلدِكَ يعُيِننُيِ‌ عَلَي أمَريِ‌ وَ يكَفيِنيِ‌ وَ أَشكُرَ لَكَ بَلَاءَكَ عنِديِ‌ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ خُذ أَيّهُم شِئتَ فَأَخَذَ عَلِيّاً ع

فمن استقي عروقه من منبع النبوة ورضعت شجرته ثدي‌ الرسالة وتهدلت أغصانه عن نبعة الإمامة ونشأ في دار الوحي‌ وربي‌ في بيت التنزيل و لم يفارق النبي ص في حال حياته إلي حال وفاته لايقاس بسائر الناس و إذا كان ع في أكرم أرومة وأطيب مغرس والعرق الصالح ينمي‌ والشهاب الثاقب يسري‌ وتعليم الرسول ناجع و لم يكن الرسول ص ليتولي تأديبه ويتضمن حضانته وحسن تربيته إلا علي ضربين إما علي التفرس فيه أوبالوحي‌ من الله تعالي فإن كان بالتفرس فلاتخطأ فراسته و لايخيب ظنه و إن كان


صفحه : 296

بالوحي‌ فلامنزلة أعلي و لاحال أدل علي الفضيلة والإمامة منه

2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]لقد عمي‌ من قال إن قوله تعالي وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُمأراد به نفسه لأن من المحال أن يدعو الإنسان نفسه فالمراد به من يجري‌ مجري أنفسنا و لو لم يرد عليا و قدحمله مع نفسه لكان للكفار أن يقولوا حملت من لم نشترط وخالفت شرطك وإنما يكون للكلام معني أن يريد به مجري أنفسنا و أماشبهة الواحدي‌ في الوسيط أن أحمد بن حنبل قال أراد بالأنفس ابن العم والعرب تخبر من بني‌ العم بأنه نفس ابن عمه و قال الله تعالي وَ لا تَلمِزُوا أَنفُسَكُمأراد إخوانكم من المؤمنين ضعيفة لأنه لايحمل علي المجاز إلالضرورة و إن سلمنا ذلك فإنه كان للنبي‌ص بنو الأعمام فما اختار منهم عليا إلالخصوصية فيه دون غيره و قد كان أصحاب العباء نفس واحدة و قدتبين بكلمات أخر

قَالَ ابنُ سِيرِينَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ

فَضَائِلُ السمّعاَنيِ‌ّ وَ تَارِيخُ الخَطِيبِ وَ فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ عَنِ البَرَاءِ وَ ابنِ عَبّاسٍ وَ اللّفظُ لِابنِ عَبّاسٍ عَلِيّ منِيّ‌ مِثلُ رأَسيِ‌ مِن بدَنَيِ‌

وَ قَولُهُ أَنتَ منِيّ‌ كرَوُحيِ‌ مِن جسَدَيِ‌

وَ قَولُهُ أَنتَ منِيّ‌ كَالضّوءِ مِنَ الضّوءِ

وَ قَولُهُ أَنتَ زرِيّ‌ مِن قمَيِصيِ‌ وَ سُئِلَ النّبِيّص عَن بَعضِ أَصحَابِهِ فَذَكَرَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ فعَلَيِ‌ّ فَقَالَص إِنّمَا سأَلَتنَيِ‌ عَنِ النّاسِ وَ لَم تسَألَنيِ‌ عَن نفَسيِ‌ وَ فِيهِ حَدِيثُ بُرَيدَةَ وَ حَدِيثُ بَرَاءٍ وَ حَدِيثُ جَبرَئِيلَ وَ أَنَا مِنكُمَا

البخُاَريِ‌ّ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ

فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ


صفحه : 297

وَ هُوَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌

وَ قَد رَوَي نَحوَهُ عَنِ ابنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ

عَبدُ اللّهِ بنُ شَدّادٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِوَفدٍ لَتُقِيمُنّ الصّلَاةَ وَ تُؤتُنّ الزّكَاةَ أَو لَأَبعَثَنّ عَلَيكُم رَجُلًا كنَفَسيِ‌ أَبَانَ رَسُولُ اللّهِص وَلَايَتَهُ وَ أَنّهُ ولَيِ‌ّ الأُمّةِ مِن بَعدِهِ

كِتَابُ الحَدَائِقِ بِالإِسنَادِ عَن أَنَسٍ قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا أَرَادَ أَن يَشهَرَ عَلِيّاً فِي مَوطِنٍ أَو مَشهَدٍ عَلَا عَلَي رَاحِلَتِهِ وَ أَمَرَ النّاسَ أَن يَتَخَفّضُوا دُونَهُ

و في شرف المصطفي أنه كان للنبي‌ص عمامة يعتم بهايقال لها السحاب و كان يلبسها فكساها بعد علي بن أبي طالب ع فكان ربما اطلع علي فيهافيقال أتاكم علي في السحاب

البَاقِرُ ع خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ عَلِيّ وَ هُوَ يمَشيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص إِمّا أَن تَركَبَ وَ إِمّا أَن تَنصَرِفَ ثُمّ ذَكَرَ مَنَاقِبَهُ

أَبُو رَافِعٍ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا جَلَسَ ثُمّ أَرَادَ أَن يَقُومَ لَا يَأخُذُهُ بِيَدِهِ غَيرُ عَلِيّ وَ إِنّ أَصحَابَ النّبِيّص كَانُوا يَعرِفُونَ ذَلِكَ لَهُ فَلَا يَأخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللّهِص غَيرُهُ

الجماني‌[الحمِاّنيِ‌ّ] فِي حَدِيثِهِ كَانَ النّبِيّص إِذَا جَلَسَ اتّكَأَ عَلَي عَلِيّ

سِرّ الأَدَبِ عَن أَبِي مَنصُورٍ الثعّاَلبِيِ‌ّ أَنّهُ عَوّذَ عَلِيّاً حِينَ رَكِبَ وَ صَفَنَ ثِيَابَهُ فِي سَرجِهِ

بيان قال الجزري‌ في النهاية فيه أنه عوذ عليا حين ركب وصفن ثيابه في سرجه أي جمعها فيه

3- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ روُيِ‌َ أَنّهُ سَافَرَ وَ مَعَهُ عَلِيّ ع وَ عَائِشَةُ فَكَانَ النّبِيّص يَنَامُ بَينَهُمَا فِي لِحَافٍ

حِليَةُ الأَولِيَاءِ وَ مُسنَدُ أَبِي يَعلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن عَلِيّ ع قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللّهِص حَتّي وَضَعَ رِجلَهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ فَاطِمَةَ

أَنسَابُ الأَشرَافِ قَالَ رَجُلٌ لِابنِ عُمَرَ حدَثّنيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ


صفحه : 298

تُرِيدُ أَن تَعلَمَ مَا كَانَت مَنزِلَتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فَانظُر إِلَي بَيتِهِ مِن بُيُوتِ رَسُولِ اللّهِص

البخُاَريِ‌ّ وَ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ قَالَ ابنُ عُمَرَ هُوَ ذَاكَ بَيتُهُ أَوسَطُ بُيُوتِ النّبِيّص

خَصَائِصُ النطّنَزيِ‌ّ قَالَ ابنُ عُمَرَ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ هَذَا مَنزِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ هَذَا مَنزِلُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِهَذَا المَنزِلِ فِيهِ صَاحِبُهُ وَ كَانَ النّبِيّص إِذَا عَطَسَ قَالَ عَلِيّ ع رَفَعَ اللّهُ ذِكرَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ النّبِيّص أَعلَي اللّهُ كَعبَكَ يَا عَلِيّ وَ كَانَ النّبِيّص إِذَا غَضِبَ لَم يجَترَ‌ِئ أَحَدٌ أَن يُكَلّمَهُ غَيرُ عَلِيّ وَ أَتَاهُ يَوماً فَوَجَدَهُ نَائِماً فَمَا أَيقَظَهُ

لاشك أن النبي ص كان أكبر سنا وأكثر جاها من علي فلما كان يحترمه هذاالاحترام إما أنه كان من الله تعالي أو من قبل نفسه و علي الحالين جميعا أظهر للناس درجته عند الله تعالي ومنزلته عند رسول الله

وَ مِن تَحَنّنِهِ مَا جَاءَ فِي أمَاَليِ‌ الطوّسيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِ وَ كَفّهُ فِي كَفّ عَلِيّ وَ هُوَ يُقَبّلُهَا فَقُلتُ مَا مَنزِلَةُ عَلِيّ مِنكَ قَالَ منَزلِتَيِ‌ مِنَ اللّهِ

وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو العَلَاءِ الهمَداَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَائِشَةَ قَالَت رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص التَزَمَ عَلِيّاً ع وَ قَبّلَهُ وَ يَقُولُ بأِبَيِ‌ الوَحِيدُ الشّهِيدُ بأِبَيِ‌ الوَحِيدُ الشّهِيدُ

وَ قَد ذَكَرَهُ أَبُو يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ فِي المُسنَدِ عَنِ ابنِ مِينَا عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَبُو بَصِيرٍ فِي حَدِيثِهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ أَخَذَ يَمسَحُ العَرَقَ عَن وَجهِ عَلِيّ وَ يَمسَحُ بِهِ وَجهَهُ

أَبُو العَلَاءِ العَطّارُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ خَيرٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ أهُديِ‌َ إِلَي النّبِيّص قِنوُ مَوزٍ فَجَعَلَ يُقَشّرُ المَوزَةَ وَ يَجعَلُهَا فِي فمَيِ‌ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ إِنّكَ تُحِبّ عَلِيّاً قَالَ أَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ

تَارِيخُ الخَطِيبِفُقِدَ رَسُولُ اللّهِص وَقتَ انصِرَافِهِ مِن بَدرٍ فَنَادَتِ الرّفَاقُ بَعضُهُم


صفحه : 299

بَعضاً أَ فِيكُم رَسُولُ اللّهِ حَتّي جَاءَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَعَهُ عَلِيّ ع فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَدنَاكَ فَقَالَ إِنّ أَبَا الحَسَنِ وَجَدَ مَغصاً فِي بَطنِهِ فَتَخَلّفتُ مَعَهُ عَلَيهِ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ جَرَحَ رَأسَهُ عَمرُو بنُ عَبدِ وُدّ يَومَ الخَندَقِ فَجَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَشَدّهُ وَ نَفَثَ فِيهِ فَبَرَأَ وَ قَالَ أَينَ أَكُونُ إِذَا خُضِبَ هَذِهِ مِن هَذِهِ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَنَامُ مَعَ النّبِيّص فِي سَفَرِهِ فَأَسهَرَتهُ الحُمّي لَيلَةً أَخَذَتهُ فَسَهَرَ النّبِيّص لِسَهَرِ عَلِيّ فَبَاتَ لَيلَتَهُ بَينَهُ وَ بَينَ مُصَلّاهُ يصُلَيّ‌ ثُمّ يَأتِيهِ فَيَسأَلُهُ وَ يَنظُرُ إِلَيهِ حَتّي أَصبَحَ بِأَصحَابِهِ الغَدَاةَ فَقَالَ أللّهُمّ اشفِ عَلِيّاً وَ عَافِهِ فَإِنّهُ أسَهرَنَيِ‌ اللّيلَةَ مِمّا بِهِ

وَ فِي رِوَايَةٍ قُم يَا عَلِيّ فَقَد بَرَأتَ وَ قَالَ مَا سَأَلتُ ربَيّ‌ شَيئاً إِلّا أَعطَانِيهِ وَ مَا سَأَلتُ شَيئاً إِلّا سَأَلتُهُ لَكَ

أَبُو الزّبَيرِ عَن أَنَسٍ قَالَ كُنتُ أمَشيِ‌ خَلفَ حِمَارِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يُكَلّمُ الحِمَارَ وَ الحِمَارُ يُكَلّمُهُ وَ هُوَ يُرِيدُ الغَابَةَ وَ الغَيضَةَ فَلَمّا دَنَا مِنهُمَا قَالَ أللّهُمّ أرَنِيِ‌ إِيّاهُ أللّهُمّ أرَنِيِ‌ إِيّاهُ وَ قَالَ فِي الرّابِعَةِ أللّهُمّ أرَنِيِ‌ وَجهَهُ فَإِذَا عَلِيّ قَد خَرَجَ مِن بَينِ النّخلِ فَانكَبّ عَلَي النّبِيّص وَ انكَبّ رَسُولُ اللّهِ يُقَبّلُهُ الخَبَرَ وَ كَانَ النّبِيّص يَقُولُ إِذَا لَم يَلقَ عَلِيّاً أَينَ حَبِيبُ اللّهِ وَ حَبِيبُ رَسُولِهِ

فَضَائِلُ أَحمَدَ جَابِرٌ الأنَصاَريِ‌ّ كُنّا مَعَ النّبِيّص عِندَ امرَأَةٍ مِنَ الأَنصَارِ فَصَنَعَت لَهُ طَعَاماً فَقَالَ النّبِيّص يَدخُلُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَرَأَيتُ النّبِيّص يَدخُلُ رَأسَهُ تَحتَ الواَديِ‌ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إِن شِئتَ فَحَوّلهُ عَلِيّاً فَدَخَلَ عَلِيّ فَهَنّأَهُ

جَامِعُ الترّمذِيِ‌ّ وَ إِبَانَةُ العكُبرَيِ‌ّ وَ مُسنَدُ أَحمَدَ وَ فَضَائِلُهُ وَ كِتَابُ ابنِ مَردَوَيهِ عَن أُمّ عَطِيّةَ وَ أَبِي هُرَيرَةَ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَبِي لَيلَي عَن أَبِيهِ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ عَلِيّاً فِي سَرِيّةٍ قَالَ فَرَأَيتُهُ رَافِعاً يَدَيهِ يَقُولُ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ‌ حَتّي ترُيِنَيِ‌ عَلِيّاً


صفحه : 300

كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن أَسَدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ البالسي‌ عَن أَبِي عَاصِمٍ النيّليِ‌ّ عَنِ ابنِ الجَرّاحِ عَن جَابِرِ بنِ صَبِيحٍ عَن أُمّ شَرجِيلٍ عَن أُمّ عَطِيّةَ مِثلَهُ

4- الأَربَعِينُ عَنِ الخَطِيبِ إِنّ النّبِيّص قَالَ يَومَ الخَندَقِ أللّهُمّ إِنّكَ أَخَذتَ منِيّ‌ عُبَيدَةَ بنَ الحَارِثِ يَومَ بَدرٍ وَ حَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ يَومَ أُحُدٍ وَ هَذَا عَلِيّ فَلَا تدَعَنيِ‌ فَرداًوَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ

وَ مِن إِفشَائِهِ الأَسرَارَ عَلَيهِ مَا رَوَي شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قَالَ النّبِيّص صَاحِبُ سرِيّ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

الترّمذِيِ‌ّ فِي الجَامِعِ وَ أَبُو يَعلَي فِي المُسنَدِ وَ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ فِي الأمَاَليِ‌ وَ الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينِ وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ مُسنَداً إِلَي جَابِرٍ قَالَ نَاجَي النّبِيّص يَومَ الطّائِفِ عَلِيّاً فَأَطَالَ نَجوَاهُ فَقَالَ أَحَدُ الرّجُلَينِ لِلآخَرِ لَقَد أَطَالَ نَجوَاهُ مَعَ ابنِ عَمّهِ

وَ فِي رِوَايَةِ الترّمذِيِ‌ّ فَقَالَ النّاسُ لَقَد أَطَالَ نَجوَاهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّص

وَ فِي رِوَايَةِ غَيرِهِ أَنّ رَجُلًا قَالَ أَ تُنَاجِيهِ دُونَنَا فَقَالَ النّبِيّص مَا انتَجَيتُهُ وَ لَكِنّ اللّهَ انتَجَاهُ ثُمّ قَالَ الترّمذِيِ‌ّ أَي أَمَرَ ربَيّ‌ أنَتجَيِ‌ مَعَهُ

الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص فِي خُطبَةِ الوَدَاعِسمَوّنيِ‌ أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنّهُ لِكَثرَةِ مُلَازَمَتِهِ إيِاّي‌َ وَ إقِباَليِ‌ عَلَيهِ وَ قَبُولِهِ منِيّ‌ حَتّي أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيوَ مِنهُمُ الّذِينَ يُؤذُونَ النّبِيّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ وَ دَخَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ جَلَسَ عِندَ يَمِينِهِ فَتَنَاجَي عِندَ ذَلِكَ اثنَانِ فَقَالَ النّبِيّص لَا يَتَنَاجَي اثنَانِ دُونَ الثّالِثِ فَإِنّ ذَلِكَ يؤُذيِ‌ المُؤمِنَ فَنَزَلَإِذا تَناجَيتُم فَلا تَتَناجَوا بِالإِثمِ وَ العُدوانِ وَ مَعصِيَةِ الرّسُولِالآيَةَ وَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّمَا النّجوي مِنَ الشّيطانِ لِيَحزُنَ الّذِينَ آمَنُوا


صفحه : 301

وَ أَمَرَهُ ع أَن لَا يُفَارِقَهُ عِندَ وَفَاتِهِ ذَكَرَهُ الدّارَ قطُنيِ‌ّ فِي الصّحِيحِ

وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ أَنّ النّبِيّص لَم يَزَل يَحتَضِنُهُ حَتّي قُبِضَ يعَنيِ‌ عَلِيّاً

الأَعمَشُ عَن أَبِي سَلَمَةَ الهمَداَنيِ‌ّ وَ سَلمَانُ قَالَا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَجرِ عَلِيّ ع

أَبُو بَكرِ بنُ عَيّاشٍ وَ ابنُ الجَحّافِ وَ عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ كُلّهُم عَن جُمَيعِ بنِ عُمَيرٍ عَن عَائِشَةَ أَنّهَا قَالَت وَ لَقَد سَالَت نَفسُ رَسُولِ اللّهِص فِي كَفّ عَلِيّ فَرَدّهَا إِلَي فِيهِ

وَ عَنِ المُغِيرَةِ عَن أُمّ مُوسَي عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت وَ ألّذِي أَحلِفُ بِهِ إِن كَانَ عَلِيّ لَأَقرَبَ النّاسِ عَهداً بِرَسُولِ اللّهِص ثُمّ ذَكَرَت بَعدَ كَلَامٍ قَالَت فَانكَبّ عَلَيهِ عَلِيّ فَجَعَلَ يُسَارّهُ وَ يُنَاجِيهِ

و من ذلك أنه قسم له النبي ص حنوطه ألذي نزل به جبرئيل ع من السماء. و كان من الثقة به جعله لمصالح حرمه روي التاريخي‌ في تاريخه والأصفهاني‌ في حليته عن محمد بن الحنفية أن ألذي قذفت به مارية هوخصي‌ اسمه مأبور و كان المقوقس أهداه مع الجاريتين إلي النبي ص فبعث رسول الله ص عليا وأمره بقتله فلما رأي عليا و مايريد به تكشف حتي بين لعلي‌ ع أنه أجب لا شيءمعه مما يكون مع الرجال فكف عنه ع

حِليَةُ الأَولِيَاءِ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ بِإِسنَادِهِ فِي خَبَرٍ أَنّهُ كَانَ ابنُ عَمّ لَهَا يَزُورُهَا فَأَنفَذَ عَلِيّاً لِيَقتُلَهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَكُونُ فِي أَمرِكَ إِذَا أرَسلَتنَيِ‌ كَالسّكّةِ المُحمَاةِ وَ فِي رِوَايَةٍ كَالمِسمَارِ المُحمَي فِي الوَبَرِ وَ لَا يثُنيِنيِ‌ شَيءٌ حَتّي أمَضيِ‌َ لِمَا أرَسلَتنَيِ‌ بِهِ أَوِ الشّاهِدُ


صفحه : 302

يَرَي مَا لَا يَرَي الغَائِبُ فَقَالَ بَلِ الشّاهِدُ قَد يَرَي مَا لَا يَرَي الغَائِبُ فَأَقبَلتُ مُوَشّحاً السّيفَ فَوَجَدتُهُ عِندَهَا فَاختَرَطتُ السّيفَ فَلَمّا أَقبَلتُ نَحوَهُ عَرَفَ أنَيّ‌ أُرِيدُهُ فَأَتَي نَخلَةً فرَقَيِ‌َ فِيهَا ثُمّ رَمَي بِنَفسِهِ عَلَي قَفَاهُ وَ شَغَرَ بِرِجلَيهِ فَإِذَا هُوَ أَجَبّ أَمسَحُ مَا لَهُ مِمّا لِلرّجُلِ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ فَأَغمَدتُ سيَفيِ‌ ثُمّ أَتَيتُ إِلَي النّبِيّص فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَصرِفُ عَنّا أَهلَ البَيتِ الِامتِحَانَ

عَنِ ابنِ بَابَوَيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي آخِرِ احتِجَاجِهِ عَلَي أَبِي بَكرٍ بِثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ خَصلَةً نَشَدتُكُم بِاللّهِ هَل عَلِمتُم أَنّ عَائِشَةَ قَالَت لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ اِبرَاهِيمَ لَيسَ مِنكَ وَ إِنّهُ مِن فُلَانٍ القبِطيِ‌ّ فَقَالَ يَا عَلِيّ فَاذهَب فَاقتُلهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ أَكُونُ كَالمِسمَارِ المُحمَي فِي الوَبَرِ لِمَا أمَرَتنَيِ‌ المعَنيِ‌ّ سَوَاءٌ

البخُاَريِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ الساّعدِيِ‌ّ وَ كَانَت فَاطِمَةُ تَغسِلُ الدّمَ عَن وَجهِهِ وَ عَلِيّ يأَتيِ‌ بِالمَاءِ يَرُشّهُ فَأَخَذَ حَصِيراً فَحَرَقَ فَحَشَا بِهِ يعَنيِ‌ النّبِيّص يَومَ أُحُدٍ

تَارِيخُ الطبّرَيِ‌ّ لَمّا كَانَ مِن وَقعَةِ أُحُدٍ مَا قَد كَانَ بَعَثَ النّبِيّص عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ اخرُج فِي آثَارِ القَومِ فَانظُر مَا يَصنَعُونَ وَ مَا ذَا يُرِيدُونَ فِي كَلَامٍ لَهُ قَالَ عَلِيّ ع فَخَرَجتُ فِي آثَارِ القَومِ أَنظُرُ مَا يَصنَعُونَ فَلَمّا جَنَبُوا الخَيلَ وَ امتَطُوا الإِبِلَ وَ تَوَجّهُوا إِلَي مَكّةَ أَقبَلتُ أَصِيحُ يعَنيِ‌ بِانصِرَافِهِم

المفسرون في قوله تعالي وَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ أنه لماسحر النبي


صفحه : 303

ص لبيد بن أعصم اليهودي‌ في بئر ذروان فمرض النبي ص فجاء إليه ملكان وأخبراه بالرمز فأنفذص عليا ع والزبير وعمارا فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الجذاء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا فيه مشاطة رأس وأسنان مشطة و إذاوتر معقود فيه إحدي عشرة عقدة مغروزة فحلها علي ع فبرأ النبي ص إن صح هذاالخبر فليتأول و إلافليطرح بيان النقاعة بالضم ماينقع فيه الشي‌ء والجف قشر الطلع والمشاطة بالضم هي‌ الشعر ألذي يسقط من الرأس واللحية عندالتسريح بالمشط والوتر هووتر القوس

5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] و من ذلك مادعا له ع في مواضع كثيرة منها يوم الغدير و له أللهم وال من والاه الخبر ودعا له يوم خيبر أللهم قه الحر والبرد ودعا له يوم المباهلة أللهم هؤلاء أهل بيتي‌ وخاصتي‌ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ودعا له ع لمامرض أللهم عافه واشفه و غير ذلك ودعاؤه له ع بالنصر والولاية لايجوز إلالولي‌ الأمر فبان بذلك إمامته و كان ع يكتب الوحي‌ والعهد وكاتب الملك أخص إليه لأنه قلبه ولسانه ويده فلذلك أمره النبي ص بجمع القرآن بعده وكتب له الأسرار كتب يوم الحديبية بالاتفاق و قال أبورافع إن عليا ع كان كاتب النبي ص إلي من عاهد ووادع و إن صحيفة أهل نجران كان هوكاتبها وعهود النبي ص لاتوجد قط إلابخط علي ع و من ذلك مارواه أبورافع أن عليا ع كانت له من رسول الله ص ساعة من


صفحه : 304

الليل بعدالعتمة لم تكن لأحد غيره تاريخ البلاذري‌ أنه كانت لعلي‌ ع دخلة لم تكن لأحد من الناس

مُسنَدُ الموَصلِيِ‌ّ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَت لِي مِن رَسُولِ اللّهِص سَاعَةٌ مِنَ السّحَرِ آتِيهِ فِيهَا فَكُنتُ إِذَا أَتَيتُ استَأذَنتُ فَإِن وَجَدتُهُ يصُلَيّ‌ سَبّحَ فَقُلتُ أَدخُلُ

مُسنَدُ أَحمَدَ وَ سُنَنُ ابنِ مَاجَه وَ كِتَابُ أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ بِأَسَانِيدِهِم عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الحضَرمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ لِي مِن رَسُولِ اللّهِص مَدخَلَانِ مدخلا[مَدخَلٌ]بِاللّيلِ وَ مدخلا[مَدخَلٌ]بِالنّهَارِ وَ كُنتُ إِذَا دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ يصُلَيّ‌ تَنَحنَحَ لِي

وَ قَالَ عَبدُ المُؤمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ سَأَلتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ مَن كَانَ آثَرَ النّاسِ عِندَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَا رَأَيتُ أَحَداً بِمَنزِلَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِن كَانَ يَبعَثُ إِلَيهِ فِي جَوفِ اللّيلِ فيَسَتخَليِ‌ بِهِ حَتّي يُصبِحَ هَكَذَا عِندَهُ إِلَي أَن فَارَقَ الدّنيَا

وَ مِن ذَلِكَ أَنّهُ قَالَص لَا تَجمَعُوا بَينَ اسميِ‌ وَ كنُيتَيِ‌ أَنَا أَبُو القَاسِمِ اللّهُ يعُطيِ‌ وَ أَنَا أَقسِمُ

وَ فِي خَبَرٍ سَمّوا باِسميِ‌ وَ كَنّوا بكِنُيتَيِ‌ وَ لَا تَجمَعُوا بَينَهُمَا ثُمّ إِنّهُ رَخّصَ فِي ذَلِكَ لعِلَيِ‌ّ ع وَ لِابنِهِ

الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي رِسَالَتِهِ وَ ابنُ البَيّعِ فِي أُصُولِ الحَدِيثِ وَ أَبُو السّعَادَاتِ فِي فَضَائِلِ العَشَرَةِ وَ الخَطِيبُ وَ البلَاَذرُيِ‌ّ فِي تَارِيخَيهِمَا وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ بِأَسَانِيدِهِم عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ وَلَدَكَ غُلَامٌ[ إِن وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ]نَحَلتُهُ اسميِ‌ وَ كنُيتَيِ‌

وَ فِي رِوَايَةِ السمّعاَنيِ‌ّ وَ أَحمَدَفَسَمّهِ باِسميِ‌ وَ كَنّهِ بكِنُيتَيِ‌ وَ هُوَ لَهُ رُخصَةٌ دُونَ النّاسِ وَ لَمّا وُلِدَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ قَالَ طَلحَةُ قَد جَمَعَ عَلِيّ لِوَلَدِهِ بَينَ اسمِ رَسُولِ اللّهِ وَ كُنيَتِهِ فَجَاءَ عَلِيّ ع بِمَن يَشهَدُ لَهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص رَخّصَ لعِلَيِ‌ّ وَحدَهُ فِي ذَلِكَ وَ حَرّمَهَا عَلَي


صفحه : 305

أُمّتِهِ مِن بَعدِهِ وَ كَذَلِكَ رَخّصَ فِي ذَلِكَ للِمهَديِ‌ّ ع لَمّا اشتَهَرَ قَولُهُص لَو لَم يَبقَ مِنَ الدّنيَا إِلّا يَومٌ وَاحِدٌ لَطَوّلَ اللّهُ ذَلِكَ اليَومَ حَتّي يَخرُجَ رَجُلٌ مِن ولُديِ‌ اسمُهُ اسميِ‌ وَ كُنيَتُهُ كنُيتَيِ‌

ثُمّ إِنّهُ كَانَ ذَخِيرَةُ النّبِيّص لِلمُهِمّاتِ قَالَ أَنَسٌ بَعَثَ النّبِيّص عَلِيّاً إِلَي قَومٍ عَصَوهُ فَقَتَلَ المُقَاتِلَةَ وَ سَبَي الذّرّيّةَ وَ انصَرَفَ بِهَا فَبَلَغَ النّبِيّص قُدُومُهُ فَتَلَقّاهُ خَارِجاً مِنَ المَدِينَةِ فَلَمّا لَقِيَهُ اعتَنَقَهُ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ مَن شَدّ اللّهُ بِهِ عضَدُيِ‌ كَمَا شَدّ عَضُدَ مُوسَي بِهَارُونَ

وَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ أَنّهُ قَالَ لِوَفدِ هَوَازِنَ أَمَا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَيُقِيمُنّ الصّلَاةَ وَ لَيُؤتُنّ الزّكَاةَ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيهِم رَجُلًا هُوَ منِيّ‌ كنَفَسيِ‌ فَلَيَضرِبَنّ أَعنَاقَ مُقَاتِلِيهِم وَ لَيَسبِيَنّ ذَرَارِيّهُم هُوَ هَذَا وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَلَمّا أَقَرّوا بِمَا شُرِطَ عَلَيهِم قَالَ مَا استَعصَي عَلَيّ أَهلُ مَملَكَةٍ وَ لَا أُمّةٌ إِلّا رَمَيتُهُم بِسَهمِ اللّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مَا بَعَثتُهُ فِي سَرِيّةٍ إِلّا رَأَيتُ جَبرَئِيلَ عَن يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلَ عَن يَسَارِهِ وَ مَلَكاً أَمَامَهُ وَ سَحَابَةً تُظِلّهُ حَتّي يعُطيِ‌َ اللّهُ حبَيِبيِ‌َ النّصرَ وَ الظّفَرَ

وَ رَوَي الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينِ نَحواً مِن ذَلِكَ

عَن مُصعَبِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ أَنّهُ قَالَ النّبِيّص لِوَفدِ ثَقِيفٍ الخَبَرَ

وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّهُ قَالَ مِثلَ ذَلِكَ لبِنَيِ‌ وَلِيعَةَ ثُمّ إِنّهُ ع كَانَ عَيبَةَ سِرّهِ

رَوَي المُوَفّقُ المكَيّ‌ّ فِي كِتَابِهِ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا أَنّهُ دَخَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ مُخَلّلٌ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ اخرجُيِ‌ مِنَ البَيتِ وَ أَخلِيهِ فَخَرَجتُ وَ أَقبَلَا يَتَنَاجَيَانِ بِكَلَامٍ لَا أدَريِ‌ مَا هُوَ فَأَقبَلتُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَأَستَأذِنُ أَن أَلِجَ وَ النّبِيّ يَأبَي وَ أَذِنَ فِي الرّابِعَةِ وَ عَلِيّ وَاضِعٌ يَدَيهِ عَلَي ركُبتَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص قَد أَدنَي فَاهُ مِن أُذُنِ النّبِيّص وَ فَمُ النّبِيّ عَلَي أُذُنِ عَلِيّ يَتَسَارّانِ وَ عَلِيّ يَقُولُ أَ فأَمَضيِ‌ وَ أَفعَلُ وَ النّبِيّص يَقُولُ نَعَم فَقَالَ النّبِيّص يَا أُمّ سَلَمَةَ لَا تلَوُميِنيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أتَاَنيِ‌ مِنَ اللّهِ يَأمُرُ أَن أوُصيِ‌َ بِهِ عَلِيّاً مِن بعَديِ‌ وَ كُنتُ بَينَ جَبرَئِيلَ وَ عَلِيّ وَ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ‌ فأَمَرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع


صفحه : 306

أَن آمُرَ عَلِيّاً بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ الخَبَرَ وَ مِن ذَلِكَ أَنّ النّبِيّص أَعطَاهُ دِرعَهُ وَ جَمِيعَ سِلَاحِهِ وَ بَغلَتَهُ وَ سَيفَهُ وَ قَضِيبَهُ وَ بُردَهُ وَ غَيرَ ذَلِكَ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِالّذِينَ يَلمِزُونَ المُطّوّعِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ فِي الصّدَقاتِ قَالَ ذَهَبَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَآجَرَ نَفسَهَ عَلَي أَن يسَتقَيِ‌َ كُلّ دَلوٍ بِتَمرٍ يَختَارُهَا فَجَمَعَ تَمراً فَأَتَي بِهِ النّبِيّص وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَوفٍ عَلَي البَابِ فَلَمَزَ أَي وَقَعَ فِيهِ فَأُنزِلَت هَذِهِ الآيَةُالّذِينَ يَلمِزُونَ المُطّوّعِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ فِي الصّدَقاتِ إِلَي قَولِهِاستَغفِر لَهُم أَو لا تَستَغفِر لَهُم إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعِينَ مَرّةً فَلَن يَغفِرَ اللّهُ لَهُم

7- جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الجوَاّنيِ‌ّ عَنِ المُظَفّرِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العَيّاشِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ عَن سُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَنِ ابنِ مِينَا عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت جَاءَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَستَأذِنُ عَلَي النّبِيّص فَلَم آذَن لَهُ فَاستَأذَنَ دَفعَةً أُخرَي فَقَالَ النّبِيّص ادخُل يَا عَلِيّ فَلَمّا دَخَلَ قَامَ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص فَاعتَنَقَهُ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ الوَحِيدُ الشّهِيدُ بأِبَيِ‌ الوَحِيدُ الشّهِيدُ

8- عم ،[إعلام الوري ]عَبّادُ بنُ يَعقُوبَ وَ يَحيَي بنُ عَبدِ الحَمِيدِ الحمِاّنيِ‌ّ قَالَا حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن جَدّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ إِذَا جَلَسَ ثُمّ أَرَادَ أَن يَقُومَ لَا يَأخُذُهُ بِيَدِهِ غَيرُ عَلِيّ وَ إِنّ أَصحَابَ النّبِيّص كَانُوا يَعرِفُونَ ذَلِكَ لَهُ فَلَا يَأخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللّهِص أَحَدٌ غَيرُهُ

وَ قَالَ الحمِاّنيِ‌ّ


صفحه : 307

فِي حَدِيثِهِ كَانَ إِذَا جَلَسَ اتّكَأَ عَلَي عَلِيّ وَ إِذَا قَامَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي عَلِيّ ع

9- كشف ،[كشف الغمة]نَقَلتُ مِنَ الأَحَادِيثِ التّيِ‌ جَمَعَهَا العِزّ المُحَدّثُ رَوَي المَنصُورُ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَبِي العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم جَالِسَينِ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَسَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص السّلَامَ وَ بَشِرَ بِهِ وَ قَامَ إِلَيهِ وَ اعتَنَقَهُ وَ قَبّلَ بَينَ عَينَيهِ وَ أَجلَسَهُ عَن يَمِينِهِ فَقَالَ العَبّاسُ أَ تُحِبّ هَذَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا عَمّ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ اللّهُ أَشَدّ حُبّاً لَهُ منِيّ‌ إِنّ اللّهَ جَعَلَ ذُرّيّةَ كُلّ نبَيِ‌ّ فِي صُلبِهِ وَ جَعَلَ ذرُيّتّيِ‌ فِي صُلبِ هَذَا

وَ مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ اجتَمَعَ عَلَيّ وَ جَعفَرٌ وَ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ فَقَالَ جَعفَرٌ أَنَا أَحَبّكُم إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ عَلِيّ أَنَا أَحَبّكُم إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ زَيدٌ أَنَا أَحَبّكُم إِلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَانطَلِقُوا بِنَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَنَسأَلَهُ قَالَ أُسَامَةُ فَاستَأذَنُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَنَا عِندَهُ قَالَ اخرُج فَانظُر مَن هَؤُلَاءِ فَخَرَجتُ ثُمّ جِئتُ فَقُلتُ هَذَا جَعفَرٌ وَ عَلِيّ وَ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ يَستَأذِنُونَ قَالَ ائذَن لَهُم فَدَخَلُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ جِئنَا نَسأَلُكَ مَن أَحَبّ النّاسِ إِلَيكَ قَالَ فَاطِمَةُ قَالُوا إِنّمَا نَسأَلُكَ عَنِ الرّجَالِ قَالَ أَمّا أَنتَ يَا جَعفَرُ فَيُشبِهُ خَلقُكَ خلَقيِ‌ وَ خُلُقُكَ خلُقُيِ‌ وَ أَنتَ آليِ‌ وَ مِن شجَرَتَيِ‌ وَ أَمّا أَنتَ يَا عَلِيّ فخَتَنَيِ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ وَ منِيّ‌ وَ آليِ‌ وَ أَحَبّ القَومِ إلِيَ‌ّ

وَ قَرِيبٌ مِنهُ مَا نَقَلتُهُ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ حِينَ اختَصَمَ عَلِيّ وَ جَعفَرٌ وَ زِيدٌ فِي ابنَةِ حَمزَةَ وَ قَضَي بِهَا لِخَالَتِهَا قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ وَ قَالَ لِجَعفَرٍ أَشبَهتَ خلَقيِ‌ وَ خلُقُيِ‌ وَ قَالَ لِزَيدٍ أَنتَ أَخُونَا وَ مَولَانَا


صفحه : 308

وَ مِنهُ عَن عَائِشَةَ قَالَت إِنّ النّبِيّص التَزَمَ عَلِيّاً وَ قَبّلَهُ وَ يَقُولُ بأِبَيِ‌ الوَحِيدُ الشّهِيدُ

مِنهُ عَن أُمّ عَطِيّةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص بَعَثَ عَلِيّاً فِي سَرِيّةٍ قَالَت فَرَأَيتُهُ رَافِعاً يَدَيهِ يَقُولُ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ‌ حَتّي ترُيِنَيِ‌ عَلِيّاً

ومثله في كتاب اليواقيت لأبي‌ عمر الزاهد حتي تريني‌ وجه علي

وَ مِنَ المَنَاقِبِ قَالَ وَ أَخبَرَنَا بِهَذَا الحَدِيثِ عَالِياً الإِمَامُ الحَافِظُ سُلَيمَانُ بنُ اِبرَاهِيمَ الأصَفهَاَنيِ‌ّ مَرفُوعاً إِلَي عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ فِي بيَتيِ‌ لَمّا حَضَرَهُ المَوتُ ادعُوا لِي حبَيِبيِ‌ فَدَعَوتُ أَبَا بَكرٍ فَنَظَرَ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ وَضَعَ رَأسَهُ ثُمّ قَالَ ادعُوا لِي حبَيِبيِ‌ فَقُلتُ وَيلَكُم ادعُوا لَهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَ اللّهِ مَا يُرِيدُ غَيرَهُ فَلَمّا رَآهُ فَرّجَ لَهُ الثّوبَ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ ثُمّ أَدخَلَهُ فِيهِ فَلَم يَزَل يَحتَضِنُهُ حَتّي قُبِضَ وَ يَدُهُ عَلَيهِ

وَ مِنهُ عَن أَبِي بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ ذَاتَ يَومٍ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُحِبّ أَربَعَةً مِن أصَحاَبيِ‌ أخَبرَنَيِ‌ أَنّهُ يُحِبّهُم قَالَ فَقُلنَا مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَإِنّ مِنهُم عَلِيّاً ثُمّ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ مِثلَ مَا قَالَ فِي اليَومِ الأَوّلِ فَقُلنَا مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ عَلِيّاً مِنهُم قَالَ مِثلَ ذَلِكَ فِي اليَومِ الثّالِثِ فَقُلنَا مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ عَلِيّاً مِنهُم وَ أَبَا ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ وَ المِقدَادَ بنَ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ وَ سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم

وَ مِنهُ عَن رِجَالِهِ عَنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِوَفدِ ثَقِيفٍ حِينَ جَاءُوهُ لَتُسلِمُنّ أَو لَيَبعَثَنّ اللّهُ رَجُلًا منِيّ‌ أَو قَالَ مِثلَ نفَسيِ‌ فَلَيَضرِبَنّ أَعنَاقَكُم وَ لَيَسبِيَنّ ذَرَارِيّكُم وَ لَيَأخُذَنّ أَموَالَكُم فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَوَ اللّهِ مَا تَمَنّيتُ الإِمَارَةَ إِلّا يَومَئِذٍ جَعَلتُ أَنصِبُ صدَريِ‌ لَهُ رَجَاءَ أَن يَقُولَ هُوَ هَذَا قَالَ فَالتَفَتَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي


صفحه : 309

طَالِبٍ ع فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ هُوَ هَذَا هُوَ هَذَا

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ عَلِيّ منِيّ‌ مِثلُ رأَسيِ‌ مِن جسَدَيِ‌

وَ مِنهُ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ مَرِضتُ مَرَضاً فعَاَدنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَدَخَلَ عَلَيّ وَ أَنَا مُضطَجِعٌ فَأَتَي إِلَي جنَبيِ‌ ثُمّ سجَاّنيِ‌ بِثَوبِهِ فَلَمّا رآَنيِ‌ قَد ضَعُفتُ قَامَ إِلَي المَسجِدِ فَصَلّي فَلَمّا قَضَي صَلَاتَهُ جَاءَ فَرَفَعَ الثّوبَ عنَيّ‌ ثُمّ قَالَ قُم يَا عَلِيّ فَقَد بَرَأتَ فَقُمتُ كأَنَيّ‌ مَا اشتَكَيتُ قَبلَ ذَلِكَ فَقَالَص مَا سَأَلتُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ شَيئاً إِلّا أعَطاَنيِ‌ وَ مَا سَأَلتُ شَيئاً إِلّا سَأَلتُ لَكَ

وَ مِنهُ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ النّاسُ مِن أَشجَارٍ شَتّي

وَ مِنهُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ الخَندَقِ أللّهُمّ إِنّكَ أَخَذتَ منِيّ‌ عُبَيدَةَ بنَ الحَارِثِ يَومَ بَدرٍ وَ حَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ يَومَ أُحُدٍ وَ هَذَا عَلِيّ فَلا تذَرَنيِ‌ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ

وَ مِنهُ عَن أُمّ سَلَمَةَ زَوجِ النّبِيّص وَ كَانَت أَلطَفَ نِسَائِهِ وَ أَشَدّهُنّ لَهُ حُبّاً قَالَ وَ كَانَ لَهَا مَولًي يَحضُنُهَا وَ رَبّاهَا وَ كَانَ لَا يصُلَيّ‌ صَلَاةً إِلّا سَبّ عَلِيّاً وَ شَتَمَهُ فَقَالَت يَا أَبَتِ مَا حَمَلَكَ عَلَي سَبّ عَلِيّ قَالَ لِأَنّهُ قَتَلَ عُثمَانَ وَ شَرَكَ فِي دَمِهِ قَالَت أَمَا إِنّهُ لَو لَا أَنّكَ موَلاَي‌َ وَ ربَيّتنَيِ‌ وَ أَنّكَ عنِديِ‌ بِمَنزِلَةِ واَلدِيِ‌ مَا حَدّثتُكَ بِسِرّ رَسُولِ اللّهِص وَ لَكِنِ اجلِس حَتّي أُحَدّثَكَ عَن عَلِيّ وَ مَا رَأَيتُهُ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ يوَميِ‌ وَ إِنّمَا كَانَ يصُيِبنُيِ‌ فِي تِسعَةِ أَيّامٍ يَومٌ وَاحِدٌ فَدَخَلَ النّبِيّص وَ هُوَ مُخَلّلٌ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِ عَلِيّ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ اخرجُيِ‌ مِنَ البَيتِ وَ أَخلِيهِ لَنَا فَخَرَجتُ وَ أَقبَلَا يَتَنَاجَيَانِ فَأَسمَعُ الكَلَامَ وَ لَا أدَريِ‌ مَا يَقُولَانِ حَتّي إِذَا قُلتُ قَدِ انتَصَفَ النّهَارُ وَ أَقبَلتُ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكُم أَلِجُ فَقَالَ النّبِيّص لَا تلَجِيِ‌ وَ ارجعِيِ‌ مَكَانَكِ ثُمّ تَنَاجَيَا طَوِيلًا حَتّي قَامَ عَمُودُ الظّهرِ فَقُلتُ ذَهَبَ يوَميِ‌ وَ شَغَلَهُ عَلِيّ فَأَقبَلتُ أمَشيِ‌ حَتّي وَقَفتُ عَلَي البَابِ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكُم أَلِجُ فَقَالَ النّبِيّ


صفحه : 310

ص لَا تلَجِيِ‌ فَرَجَعتُ فَجَلَستُ مكَاَنيِ‌ حَتّي إِذَا قُلتُ قَد زَالَتِ الشّمسُ الآنَ يَخرُجُ إِلَي الصّلَاةِ فَيَذهَبُ يوَميِ‌ وَ لَم أَرَ قَطّ أَطوَلَ مِنهُ فَأَقبَلتُ أمَشيِ‌ حَتّي وَقَفتُ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكُم أَلِجُ فَقَالَ النّبِيّص نَعَم فلَجِيِ‌ فَدَخَلتُ وَ عَلِيّ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَي ركُبتَيَ‌ رَسُولِ اللّهِ قَد أَدنَي فَاهُ مِن أُذُنِ النّبِيّص وَ فَمُ النّبِيّص عَلَي أُذُنِ عَلِيّ يَتَسَارّانِ وَ عَلِيّ يَقُولُ أَ فأَمَضيِ‌ وَ أَفعَلُ وَ النّبِيّص يَقُولُ نَعَم فَدَخَلتُ وَ عَلِيّ مُعرِضٌ وَجهَهُ حَتّي دَخَلتُ وَ خَرَجَ فأَخَذَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِ وَ أقَعدَنَيِ‌ فِي حَجرِهِ فاَلتزَمَنَيِ‌ فَأَصَابَ منِيّ‌ مَا يُصِيبُ الرّجُلُ مِن أَهلِهِ مِنَ اللّطفِ وَ الِاعتِذَارِ ثُمّ قَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ لَا تلَوُميِنيِ‌ فَإِنّ جَبرَئِيلَ أتَاَنيِ‌ مِنَ اللّهِ يَأمُرُ أَن أوُصيِ‌َ بِهِ عَلِيّاً بِمَا هُوَ كَائِنٌ بعَديِ‌ وَ كُنتُ بَينَ جَبرَئِيلَ وَ عَلِيّ ع وَ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَلِيّ عَن شمِاَليِ‌ فأَمَرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ أَن آمُرَ عَلِيّاً بِمَا هُوَ كَائِنٌ بعَديِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فاَعذرِيِ‌ وَ لَا تلَوُميِنيِ‌ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اختَارَ مِن كُلّ أُمّةٍ نَبِيّاً وَ اختَارَ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً فَأَنَا نبَيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ وَ عَلِيّ وصَيِيّ‌ فِي عتِرتَيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَهَذَا مَا شَهِدتُ مِن عَلِيّ الآنَ يَا أَبَتَاه فَسُبّهُ أَو فَدَعهُ فَأَقبَلَ أَبُوهَا ينُاَجيِ‌ اللّيلَ وَ النّهَارَ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا جَهِلتُ مِن أَمرِ عَلِيّ فَإِنّ ولَيِيّ‌ ولَيِ‌ّ عَلِيّ وَ عدَوُيّ‌ عَدُوّ عَلِيّ فَتَابَ المَولَي تَوبَةً نَصُوحاً وَ أَقبَلَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن دَهرِهِ يَدعُو اللّهَ تَعَالَي أَن يَغفِرَ لَهُ

يف ،[الطرائف ] أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدِ بنِ أَبِي الجَهمِ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النّبِيّ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ سَوَاءً

10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ قَالَكُنّا ذَاتَ يَومٍ عِندَ رَسُولِ اللّهِص جُلُوساً فَجَاءَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اتّفَقَ مِن رَسُولِ اللّهِص قِيَامٌ فَلَمّا رَأَي عَلِيّاً جَلَسَ فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَ تَعلَمُ لِمَ جَلَستُ قَالَ أللّهُمّ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص خَتَمتُ أَنَا النّبِيّينَ وَ خَتَمتَ أَنتَ الوَصِيّينَ فَحَقّ لِلّهِ أَن لَا


صفحه : 311

يَقِفَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع مَوقِفاً إِلّا وَقَفَ مَعَهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ إنِيّ‌ أَقِفُ وَ تُوقَفُ وَ أُسأَلُ وَ تُسأَلُ فَأَعِدّ الجَوَابَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّمَا أَنتَ عُضوٌ مِن أعَضاَئيِ‌ تَزُولُ أَينَمَا زِلتُ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا ألّذِي تَسأَلُ حَتّي أهَتدَيِ‌َ فَقَالَ يَا عَلِيّ مَن يَهدِ اللّهُ فَلَا مُضِلّ لَهُ وَ مَن يُضلِلهُفَلا هاديِ‌َ لَهُلَقَد أَخَذَ اللّهُ ميِثاَقيِ‌ وَ مِيثَاقَكَ وَ أَهلَ مَوَدّتِكَ وَ شِيعَتَكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فِيكُم شفَاَعتَيِ‌ ثُمّ قَرَأَإِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِهُم شِيعَتُكَ يَا عَلِيّ

11- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع اشتَكَي عَينَهُ فَعَادَهُ النّبِيّص فَإِذَا هُوَ يَصِيحُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص أَ جَزَعاً أَم وَجَعاً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا وَجِعتُ وَجَعاً قَطّ أَشَدّ مِنهُ فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّ مَلَكَ المَوتِ إِذَا نَزَلَ لِقَبضِ رُوحِ الكَافِرِ نَزَلَ مَعَهُ سَفّودٌ مِنَ النّارِ فَنَزَعَ رُوحَهُ بِهِ فَتَصِيحُ جَهَنّمُ فَاستَوَي عَلِيّ ع جَالِساً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَعِد عَلَيّ حَدِيثَكَ فَلَقَد أنَساَنيِ‌ وجَعَيِ‌ مَا قُلتَ ثُمّ قَالَ هَل يُصِيبُ ذَلِكَ أَحَداً مِن أُمّتِكَ قَالَ نَعَم حَاكِمٌ جَائِرٌ وَ آكِلُ مَالِ اليَتِيمِ ظُلماً وَ شَاهِدُ زُورٍ

12-يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أُمّ سَلَمَةَ أَنّهَا قَالَت وَ ألّذِي أَحلِفُ بِهِ إِنّ عَلِيّاً كَانَ أَقرَبَ النّاسِ عَهداً بِرَسُولِ اللّهِ قَالَت إنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص غَدَاةً بَعدَ غَدَاةٍ يَقُولُ جَاءَ عَلِيّ مِرَاراً قُلتُ فَاطِمَةُ أَظُنّهُ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ قَالَت فَجَاءَ بَعدَ ذَلِكَ قَالَت فَظَنَنتُ أَنّ لَهُ إِلَيهِ حَاجَةً فَخَرَجنَا مِنَ البَيتِ


صفحه : 312

فَقَعَدنَا عِندَ البَابِ وَ كُنتُ مِن أَدنَاهُم إِلَي البَابِ فَأَكَبّ عَلَيهِ عَلِيّ ع فَجَعَلَ يُسَارّهُ وَ يُنَاجِيهِ ثُمّ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص يَومَهُ ذَلِكَ فَكَانَ أَقرَبَ النّاسِ بِهِ عَهداً

13- يف ،[الطرائف ] ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلقَمَةَ وَ الأَسوَدِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ فِي بيَتيِ‌ لَمّا حَضَرَتهُ المَوتُ ادعُوا لِي حبَيِبيِ‌ فَدَعَوتُ أَبَا بَكرٍ فَنَظَرَ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ وَضَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ ادعُوا لِي حبَيِبيِ‌ فَقُلتُ وَيلَكُم ادعُوا لَهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَ اللّهِ مَا يُرِيدُ غَيرَهُ فَلَمّا رَآهُ فَرّجَ لَهُ الثّوبَ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ ثُمّ أَدخَلَهُ فِيهِ فَلَم يَزَل يَحتَضِنُهُ حَتّي قُبِضَ وَ يَدُهُ عَلَيهِ

وَ رَوَي أَيضاً هَذَا الحَدِيثَ جَمَاعَةٌ مِن عُلَمَائِهِم مِنهُمُ الطبّرَيِ‌ّ فِي كِتَابِ الوَلَايَةِ وَ الدّارَ قطُنيِ‌ّ فِي صَحِيحِهِ وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ وَ مُوَفّقُ بنُ أَحمَدَ خَطِيبُ خُوارِزمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ وَ عَن عَائِشَةَ وَ رَوَي بَعضُهُم فِي الحَدِيثِ أَنّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَي النّبِيّص بَعدَ دُخُولِ أَبِي بَكرٍ فَلَم يَلتَفِتِ النّبِيّص وَ فَعَلَ مَعَهُ مِنَ الإِعرَاضِ عَنهُ كَمَا فَعَلَ مَعَ أَبِي بَكرٍ

14- يف ،[الطرائف ]رَوَي أَخطَبُ خُوارِزمَ عَنِ المُهَذّبِ عَن نَصرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المقُريِ‌ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ الراّزيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ الحُسَينِ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي مِخنَفٍ لُوطِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ سُئِلَ بأِيَ‌ّ لُغَةٍ خَاطَبَكَ رَبّكَ لَيلَةَ المِعرَاجِ قَالَ خاَطبَنَيِ‌ بِلُغَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فأَلَهمَنَيِ‌ أَن قُلتُ يَا رَبّ أَنتَ خاَطبَتنَيِ‌ أَم عَلِيّ قَالَ يَا أَحمَدُ أَنَا شَيءٌ لَا كَالأَشيَاءِ لَا أُقَاسُ بِالنّاسِ وَ لَا أُوصَفُ بِالشّبُهَاتِ بِالأَشيَاءِ خَلَقتُكَ مِن نوُريِ‌ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً مِن نُورِكَ فَاطّلَعتُ عَلَي سَرَائِرِ قَلبِكَ فَلَم أَجِد إِلَي قَلبِكَ أَحَبّ إِلَيكَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَخَاطَبتُكَ بِلِسَانِهِ كَيمَا تَطمَئِنّ قَلبُكَ


صفحه : 313

كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَرَ مِثلَهُ

15- يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي مَنَاقِبِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَائِشَةَ أَنّهَا سُئِلَت مَن كَانَ أَحَبّ النّاسِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَت فَاطِمَةُ ع فَقُلتُ إِنّمَا سَأَلتُكِ عَنِ الرّجَالِ قَالَت زَوجُهَا وَ مَا يَمنَعُهُ وَ اللّهِ إِن كَانَ عَلِيّ صَوّاماً قَوّاماً وَ لَقَد سَالَت نَفسُ رَسُولِ اللّهِص فِي يَدِهِ فَرَدّهَا إِلَي فِيهِ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً بَعدَهُ طُرُقٌ مِنهَا عَن أَبِي السّائِبِ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَحِلّ لِمُسلِمٍ أَن يَرَي مجُرَدّيِ‌ أَو عوَرتَيِ‌ إِلّا عَلِيّ

16- يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد أُعطِيتُ فِي عَلِيّ خَمسَ خِصَالٍ هيِ‌َ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا ثُمّ ذَكَرَ ثَلَاثَةً وَ قَالَ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَسَاتِرُ عوَرتَيِ‌ وَ مسُلَمّيِ‌ إِلَي ربَيّ‌

17-البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ مِن كِتَابِ المَقَامَاتِ عَن عَائِشَةَ قَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي بيَتيِ‌ إِذ طُرِقَ البَابُ فَقَالَ قوُميِ‌ فاَفتحَيِ‌ البَابَ لِأَبِيكَ يَا عَائِشَةُ فَقُمتُ وَ فَتَحتُ لَهُ فَجَاءَ وَ سَلّمَ وَ جَلَسَ فَرَدّ السّلَامَ وَ لَم يَتَحَرّك لَهُ ثُمّ طُرِقَ البَابُ فَقَالَ قوُميِ‌ فاَفتحَيِ‌ البَابَ لِعُمَرَ فَقُمتُ وَ فَتَحتُ لَهُ وَ ظَنَنتُ أَنّهُ أَفضَلُ مِن أَبِي فَجَاءَ فَسَلّمَ وَ جَلَسَ فَرَدّ عَلَيهِ وَ لَم يَتَحَرّك لَهُ فَجَلَسَ قَلِيلًا وَ طُرِقَ البَابُ فَقَالَ قوُميِ‌ فاَفتحَيِ‌ البَابَ لِعُثمَانَ فَقُمتُ وَ فَتَحتُ فَسَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ وَ لَم يَتَحَرّك لَهُ وَ جَلَسَ ثُمّ طُرِقَ البَابُ فَوَثَبَ النّبِيّص وَ فَتَحَ البَابَ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَخَلَ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَجلَسَهُ وَ نَاجَاهُ طَوِيلًا ثُمّ خَرَجَ وَ تَبِعَهُ إِلَي البَابِ فَلَمّا خَرَجَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ دَخَلَ أَبِي فَمَا قُمتَ لَهُ ثُمّ جَاءَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ فَلَم تُوَقّرهُمَا وَ لَم تَقُم لَهُمَا ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَوَثَبتَ إِلَيهِ قَائِماً وَ فَتَحتَ لَهُ البَابَ أَنتَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ لَمّا جَاءَ أَبُوكَ كَانَ جَبرَئِيلُ بِالبَابِ وَ هَمَمتُ أَن أَقُومَ فمَنَعَنَيِ‌ وَ لَمّا جَاءَ عَلِيّ ع وَثَبَتِ المَلَائِكَةُ تَختَصِمُ فِي فَتحِ البَابِ لَهُ فَقُمتُ فَأَصلَحتُ بَينَهُم وَ فَتَحتُ


صفحه : 314

البَابَ لَهُ وَ أَجلَستُهُ وَ قَرّبتُهُ عَن أَمرِ اللّهِ فحدثني‌[فحَدَثّيِ‌]عنَيّ‌ هَذَا الحَدِيثَ وَ اعلمَيِ‌ أَنّ مَن أَحيَاهُ اللّهُ مُتّبِعاً لسِنُتّيِ‌ عَامِلًا بِكِتَابِ اللّهِ مُوَالِياً لعِلَيِ‌ّ حَتّي يَتَوَفّاهُ اللّهُ لقَيِ‌َ اللّهَ وَ لَا حِسَابَ عَلَيهِ وَ كَانَ فِي الفِردَوسِ الأَعلَي مَعَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ

18-أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ، قَالَ أَبَانٌ قَالَ سُلَيمٌسَأَلتُ المِقدَادَ عَن عَلِيّ ع قَالَ كُنّا نُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَبلَ أَن يَأمُرَ نِسَاءَهُ بِالحِجَابِ وَ هُوَ يَخدُمُ رَسُولَ اللّهِص لَيسَ لَهُ خَادِمٌ غَيرُهُ وَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص لِحَافٌ لَيسَ لَهُ لِحَافٌ غَيرُهُ وَ مَعَهُ عَائِشَةُ فَكَانَ رَسُولُ اللّهِص يَنَامُ بَينَ عَلِيّ وَ عَائِشَةَ لَيسَ عَلَيهِم لِحَافٌ غَيرُهُ فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللّهِ مِنَ اللّيلِ يصُلَيّ‌ حَطّ بِيَدِهِ اللّحَافَ مِن وَسَطِهِ بَينَهُ وَ بَينَ عَائِشَةَ حَتّي يَمَسّ اللّحَافُ الفِرَاشَ ألّذِي تَحتَهُم وَ يَقُومُ رَسُولُ اللّهِ فيَصُلَيّ‌ فَأَخَذَت عَلِيّاً ع الحُمّي فَأَسهَرَتهُ فَسَهَرَ رَسُولُ اللّهِص بِسَهَرِهِ فَبَاتَ لَيلَهُ مَرّةً يصُلَيّ‌ وَ مَرّةً يأَتيِ‌ عَلِيّاً ع يُسَلّيهِ وَ يَنظُرُ إِلَيهِ حَتّي أَصبَحَ فَلَمّا صَلّي بِأَصحَابِهِ الغَدَاةَ قَالَ أللّهُمّ اشفِ عَلِيّاً وَ عَافِهِ فَإِنّهُ قَد أسَهرَنَيِ‌ مِمّا بِهِ مِنَ الوَجَعِ فعَوُفيِ‌َ فَكَأَنّمَا نَشَطَ مِن عِقَالٍ مَا بِهِ مِن عِلّةٍ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ أَبشِر يَا أخَيِ‌ قَالَ ذَلِكَ وَ أَصحَابُهُ حَولَهُ يَسمَعُونَ فَقَالَ عَلِيّ ع بَشّرَكَ اللّهُ بِخَيرٍ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ جعَلَنَيِ‌ فِدَاكَ قَالَ إنِيّ‌ لَم أَسأَلِ اللّهَ اللّيلَةَ شَيئاً إِلّا أَعطَانِيهِ وَ لَم أَسأَل لنِفَسيِ‌ شَيئاً إِلّا سَأَلتُ لَكَ مِثلَهُ إنِيّ‌ دَعَوتُ اللّهَ أَن يؤُاَخيِ‌َ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ إِذَا ألَبسَنَيِ‌ ثَوبَ النّبُوّةِ وَ الرّسَالَةِ أَن يُلبِسَكَ ثَوبَ الوَصِيّةِ وَ الشّجَاعَةِ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ خَازِنَ علِميِ‌ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أُقسِمُ بِاللّهِ أَن يَجعَلَكَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ أَن يَشُدّ بِكَ أزَريِ‌ وَ يُشرِكَكَ فِي أمَريِ‌ فَفَعَلَ إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَرَضِيتُ


صفحه : 315

وَ سَأَلتُهُ أَن يُزَوّجَكَ ابنتَيِ‌ وَ يَجعَلَكَ أَبَا ولُديِ‌ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ أَ رَأَيتَ مَا سَأَلَ فَوَ اللّهِ لَو سَأَلَ رَبّهُ أَن يُنزِلَ عَلَيهِ مَلَكاً يُعِينُهُ عَلَي عَدُوّهِ أَو يَفتَحَ لَهُ كَنزاً يُنفِقُهُ هُوَ وَ أَصحَابُهُ فَإِنّ بِهِ حَاجَةً كَانَ خَيراً لَهُ مِمّا سَأَلَ وَ قَالَ الآخَرُ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ خَيرٌ مِمّا سَأَلَ

19- ع ،[علل الشرائع ] أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي العلَوَيِ‌ّ عَن جَدّهِ يَحيَي بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الطلّحيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ هَانِئٍ مَولَي بنَيِ‌ مَخزُومٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ ابنُ أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدِ بنِ جَبرٍ أَبِي الحَجّاجِ قَالَ كَانَ مِن نِعَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَا صَنَعَ اللّهُ لَهُ وَ أَرَادَ بِهِ مِنَ الخَيرِ أَنّ قُرَيشاً أَصَابَتهُم أَزمَةٌ شَدِيدَةٌ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ فِي عِيَالٍ كَثِيرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِعَمّهِ العَبّاسِ وَ كَانَ مِن أَيسَرِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ يَا أَبَا الفَضلِ إِنّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ العِيَالِ وَ قَد أَصَابَ النّاسَ مَا تَرَي مِن هَذِهِ الأَزمَةِ فَانطَلِق بِنَا إِلَيهِ فَنُخَفّفَ عَنهُ عِيَالَهُ آخُذُ مِن بَنِيهِ رَجُلًا وَ تَأخُذُ رَجُلًا فَنَكفُلُهُمَا عَنهُ فَقَالَ العَبّاسُ قُم فَانطَلَقَا حَتّي أَتَيَا أَبَا طَالِبٍ فَقَالَا إِنّا نُرِيدُ أَن نُخَفّفَ عَنكَ عِيَالَكَ حَتّي يَنكَشِفَ عَنِ النّاسِ مَا هُم فِيهِ مِن هَذِهِ الأَزمَةِ فَقَالَ لَهُمَا أَبُو طَالِبٍ إِذَا تَرَكتُمَا لِي عَقِيلًا فَاصنَعَا مَا شِئتُمَا فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع وَ أَخَذَ العَبّاسُ جَعفَراً فَلَم يَزَل عَلِيّ ع مَعَ رَسُولِ اللّهِص حَتّي بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّاً فَآمَنَ بِهِ وَ اتّبَعَهُ وَ صَدّقَهُ وَ لَم يَزَل جَعفَرٌ مَعَ العَبّاسِ حَتّي أَسلَمَ وَ استَغنَي عَنهُ

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِي العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ صَالِحٍ عَن سُفيَانَ بَيّاعِ الحَرِيرِ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَأَلتُهُ مَن كَانَ آثَرَ النّاسِ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فِيمَا رَأَيتَ قَالَ مَا رَأَيتُ أَحَداً بِمَنزِلَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِن كَانَ يَبعَثُهُ فِي جَوفِ اللّيلِ فيَسَتخَليِ‌ بِهِ حَتّي يُصبِحَ هَذَا كَانَ لَهُ عِندَهُ حَتّي فَارَقَ الدّنيَا قَالَ وَ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَنَسُ تُحِبّ عَلِيّاً قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّهُ لِحُبّكَ إِيّاهُ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ إِن أَحبَبتَهُ أَحَبّكَ اللّهُ وَ إِن أَبغَضتَهُ أَبغَضَكَ اللّهُ وَ إِن أَبغَضَكَ اللّهُ أَولَجَكَ فِي النّارِ


صفحه : 316

21- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ السدّوُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَمّهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانٍ وَ مُعَاوِيَةَ بنِ رَيّانَ جَمِيعاً عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ عَن أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ قَالَ كُنّا ذَاتَ يَومٍ عِندَ رَسُولِ اللّهِ جُلُوساً فَأَتَي عَلِيّ ع فَدَخَلَ المَسجِدَ وَ قَد وَافَقَ مِن رَسُولِ اللّهِص قِيَاماً فَلَمّا رَأَي عَلِيّاً ع جَلَسَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّكَ أَتَيتَ وَ وَافَقَ منِيّ‌ قِيَاماً فَجَلَستُ لَكَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِبَعضِ مَا فَضّلَكَ اللّهُ بِهِ أُخبِرُكَ أنَيّ‌ خَتَمتُ النّبِيّينَ وَ خَتَمتَ يَا عَلِيّ الوَصِيّينَ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُوقَفَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع مَوقِفاً إِلّا وَقَفَ مَعَهُ وَصِيّهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ إنِيّ‌ أَقِفُ وَ تُوقَفُ وَ أُسأَلُ وَ تُسأَلُ فَأَعدِد يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ جَوَاباً فَإِنّمَا أَنتَ منِيّ‌ تَزُولُ أَينَمَا زِلتُ قَالَ عَلِيّ ع يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ فَمَا ذَا ألّذِي تُبَيّنُهُ لِي لأِهَتدَيِ‌َ بِهُدَاكَ لِي فَقَالَ يَا عَلِيّ مَن يَهدِ اللّهُ فَلَا مُضِلّ لَهُ وَمَن يُضلِلِ اللّهُ فَلا هاديِ‌َ لَهُ وَ إِنّهُ عَزّ وَ جَلّ هَادِيكَ وَ مُعَلّمُكَ وَ حَقّ لَكَ أَنّ تعَيِ‌َ لَقَد أَخَذَ اللّهُ ميِثاَقيِ‌ وَ مِيثَاقَكَ وَ مِيثَاقَ شِيعَتِكَ وَ أَهلَ مَوَدّتِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُم شيِعتَيِ‌ وَ ذَوُو موَدَتّيِ‌ وَ هُم ذَوُو الأَلبَابِ يَا عَلِيّ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُنزِلَهُم فِي جَنّاتِهِ وَ يُسكِنَهُم مَسَاكِنَ المُلُوكِ وَ حَقّ لَهُم أَن يَطِيبُوا

22- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن دَاوُدَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي غَيبَةٍ لَم يَعلَم بِهَا أَحَدٌ

23- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]نرَويِ‌ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ يَقُولُ لِرَسُولِ اللّهِص إِذَا عَطَسَ رَفَعَ اللّهُ ذِكرَكَ وَ قَد فَعَلَ وَ كَانَ النّبِيّص يَقُولُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا عَطَسَ أَعلَي اللّهُ كَعبَكَ وَ قَد فَعَلَ


صفحه : 317

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ الخثَعمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُفَضّلٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَخِيهِ أَسنَدَهُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ قَالَ كَانَ الوحَي‌ُ يَنزِلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص لَيلًا فَلَا يُصبِحُ حَتّي يُعلِمَهُ عَلِيّاً ع وَ يَنزِلُ الوحَي‌ُ نَهَاراً فَلَا يمُسيِ‌ حَتّي يُعلِمَهُ عَلِيّاً ع

25- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]زَيدُ بنُ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ قَالَ ذَلِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ مُهَاجِراً ذَا رَحِمٍ

تَفسِيرُ جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَنِ الإِمَامِ أَثبَتَ اللّهُ تَعَالَي بِهَذِهِ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِأَنّ عَلِيّاً كَانَ أَولَي بِرَسُولِ اللّهِص مِن غَيرِهِ لِأَنّهُ كَانَ أَخُوهُ[أَخَاهُ] فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لِأَنّهُ حَازَ مِيرَاثَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَتَاعَهُ وَ بَغلَتَهُ الشّهبَاءَ وَ جَمِيعَ مَا تَرَكَ وَ وَرِثَ كِتَابَهُ مِن بَعدِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا وَ هُوَ القُرآنُ كُلّهُ نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ يُعَلّمُ النّاسَ مِن بَعدِ النّبِيّ وَ لَم يُعَلّمهُ أَحَدٌ وَ كَانَ يُسأَلُ وَ لَا يَسأَلُ أَحَداً عَن شَيءٍ مِن دِينِ اللّهِ وَ إِنّ اللّهَ اصطَفَي كِنَانَةَ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ اصطَفَي قُرَيشاً مِن كِنَانَةَ وَ اصطَفَي هَاشِماً مِن قُرَيشٍ وَ لَم يَكُن لِلمَشَايِخِ فِي ألّذِي هُوَ صَفوَةُ الصّفوَةِ نَصِيبٌ ثُمّ إِنّهُ هاَشمِيِ‌ّ مِن هَاشِمِيّينِ وَ لَم يَكُن فِي زَمَانِهِ غَيرُهُ وَ غَيرُ أَخَوَيهِ وَ غَيرُ ابنَيهِ أَبُوهُ أَبُو طَالِبِ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمٍ أُمّهُ فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمٍ

وَ فِي حَدِيثٍ أَنّهُ اختلف [اختَلَطَت]أُمّهُ بِرَسُولِ اللّهِ إِلَي مَعَدّ بنِ عَدنَانَ[ مِن]ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ قَرَابَةً تَتّصِلُ بِرَسُولِ اللّهِص مِن جِهَةِ الأُمّهَاتِ وَ لَا أَحَدٌ يُشَارِكُ فِي ذَلِكَ وَ النّبِيّص ابنُ


صفحه : 318

عَمّهِ مِن وَجهَينِ مِن عَبدِ اللّهِ وَ مِن أَبِي طَالِبٍ وَ مِنِ اتّصَالِ أُمّهِ بِرَسُولِ اللّهِص مِن تِلكَ الجِهَاتِ فِي الأُمّهَاتِ وَ صَارَ عَلِيّ ابنَهُ مِن وَجهَينِ أَوّلُهُمَا أَنّهُ رَبّاهُ حَتّي قَالَت فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ كُنتُ مَرِيضَةً فَكَانَ مُحَمّدٌ يُمِصّ عَلِيّاً لِسَانَهُ فِي فِيهِ فَيَرضَعُ بِإِذنِ اللّهِ وَ الثاّنيِ‌ أَنّ خَتَنَ الرّجُلِ ابنُهُ وَ لِهَذَا يُهَنّأُ الرّجُلُ إِذَا وُلِدَت لَهُ بِنتٌ فَيُقَالُ هَنّأَكَ الخَتَنُ

نَهجُ البَلَاغَةِ، وَ قَالَ قَائِلٌ إِنّكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَي هَذَا الأَمرِ لَحَرِيصٌ فَقُلتُ بَل أَنتُم وَ اللّهِ أَحرَصُ وَ أَبعَدُ وَ أَنَا أَخَصّ وَ أَقرَبُ وَ إِنّمَا طَلَبتُ حَقّاً لِي وَ أَنتُم تَحُولُونَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ تَضرِبُونَ وجَهيِ‌ دُونَهُ فَلَمّا قَرّعتُهُ بِالحُجّةِ فِي المَلَإِ الحَاضِرِينَ بُهِتَ لَا يدَريِ‌ مَا يجُيِبنُيِ‌

العزة عن الجاحظ أربعة رأوا رسول الله ص في نسق عبدالمطلب و أبوطالب و علي و الحسن

26- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن يَزِيدَ الكنُاَسيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَيسَ تَبقَي الأَرضُ يَا أَبَا خَالِدٍ يَوماً وَاحِداً بِغَيرِ حُجّةِ اللّهِ عَلَي النّاسِ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ آدَمَص قُلتُ أَ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ حُجّةً مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي هَذِهِ الأُمّةِ فِي حَيَاةِ النّبِيّص قَالَ نَعَم وَ كَانَت طَاعَتُهُ وَاجِبَةً عَلَي النّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللّهِص وَ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ لَكِنّهُ صَمَتَ وَ لَم يَتَكَلّم مَعَ النّبِيّص وَ كَانَتِ الطّاعَةُ لِرَسُولِ اللّهِص عَلَي أُمّتِهِ وَ عَلَي عَلِيّ مَعَهُم فِي حَالِ حَيَاةِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ عَلِيّ حَكِيماً عَالِماً

أَقُولُ قَد مَرّ فِي بَابِ كِتَابَةِ أَسمَائِهِم ع عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ غَيرِهِمَا عَنِ القَاسِمِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا قَالَ أَحَدُكُم لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَليَقُل عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ولَيِ‌ّ اللّهِ

27-فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ


صفحه : 319

تَفَتّحَت لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ مَن تَلَاهَا بِمُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ تَهَلّلَ وَجهُ الحَقّ سُبحَانَهُ وَ استَبشَرَ بِذَلِكَ وَ مَن تَلَاهَا بعِلَيِ‌ّ ولَيِ‌ّ اللّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت بِعَدَدِ قَطرِ المَطَرِ

28- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُغِيرَةِ بِإِسنَادِهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَحَبّ إخِواَنيِ‌ إلِيَ‌ّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَحَبّ أعَماَميِ‌ إلِيَ‌ّ حَمزَةُ

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو وَ ابنُ الصّلتِ مَعاً عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي هَارُونَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ وَ أَنَا مِنكُمَا

30- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن حُسَينِ بنِ حَسَنٍ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي هَاشِمٍ الرمّاّنيِ‌ّ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ رأَسيِ‌ مِن بدَنَيِ‌

31- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أُبَيّ عَن أَبِي عَرُوبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَنِ المُعتَمِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مَخلَدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص وَ كَفّهُ فِي كَفّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يُقَبّلُهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا مَنزِلَةُ عَلِيّ مِنكَ فَقَالَ كمَنَزلِتَيِ‌ مِنَ اللّهِ

32-نهج ،[نهج البلاغة] وَ لَقَد عَلِمَ المُستَحفِظُونَ مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص أنَيّ‌ لَم أَرُدّ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ سَاعَةً قَطّ وَ لَقَد وَاسَيتُهُ بنِفَسيِ‌ فِي المَوَاطِنِ التّيِ‌ تَنكُصُ فِيهَا الأَبطَالُ وَ تَتَأَخّرُ الأَقدَامُ


صفحه : 320

نَجدَةٌ أكَرمَنَيِ‌ اللّهُ بِهَا وَ لَقَد قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّ رَأسَهُ لَعَلَي صدَريِ‌ وَ قَد سَالَت نَفسُهُ فِي كفَيّ‌ فَأَمرَرتُهَا عَلَي وجَهيِ‌ وَ لَقَد وُلّيتُ[وَلِيتُ]غُسلَهُص وَ المَلَائِكَةُ أعَواَنيِ‌ فَضَجّتِ الدّارُ وَ الأَفنِيَةُ مَلَأٌ يَهبِطُ وَ مَلَأٌ يَعرُجُ وَ مَا فَارَقَت سمَعيِ‌ هَينَمَةٌ مِنهُم يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّي وَارَينَاهُ فِي ضَرِيحِهِ فَمَن ذَا أَحَقّ بِهِ منِيّ‌ حَيّاً وَ مَيّتاً فَانفُذُوا عَلَي بَصَائِرِكُم وَ لتَصدُق نِيّاتُكُم فِي جِهَادِ عَدُوّكُم فَوَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إنِيّ‌ لَعَلَي جَادّةِ الحَقّ وَ إِنّهُم لَعَلَي مَزَلّةِ البَاطِلِ أَقُولُ مَا تَسمَعُونَ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم

توضيح المستحفظون الضابطون لأحوال النبي ص المطلعون علي سيرته أوعلماء الصحابة لأنهم استحفظوا الكتاب والسنة والنجدة الشجاعة والهينمة الكلام الخفي‌ لايفهم

33-نهج ،[نهج البلاغة] أَنَا وَضَعتُ بِكَلَاكِلِ العَرَبِ وَ كَسَرتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ قَد عَلِمتُم موَضعِيِ‌ مِن رَسُولِ اللّهِص بِالقَرَابَةِ القَرِيبَةِ وَ المَنزِلَةِ الخَصِيصَةِ وضَعَنَيِ‌ فِي حَجرِهِ وَ أَنَا وَلِيدٌ يضَمُنّيِ‌ إِلَي صَدرِهِ وَ يكَنفُنُيِ‌ فِي فِرَاشِهِ وَ يمُسِنّيِ‌ جَسَدَهُ وَ يشُمِنّيِ‌ عَرفَهُ وَ كَانَ يَمضَغُ الشيّ‌ءَ ثُمّ يُلقِمُنِيهِ وَ مَا وَجَدَ لِي كَذبَةً فِي قَولٍ وَ لَا خَطلَةً فِي فِعلٍ وَ لَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِص مِن لَدُن كَانَ فَطِيماً أَعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلَائِكَتِهِ يَسلُكُ بِهِ طَرِيقَ المَكَارِمِ وَ مَحَاسِنَ أَخلَاقِ العَالَمِ لَيلَهُ وَ نَهَارَهُ وَ لَقَد كُنتُ أَتّبِعُهُ اتّبَاعَ الفَصِيلِ أَثَرَ أُمّهِ يَرفَعُ لِي فِي كُلّ يَومٍ عَلَماً مِن أَخلَاقِهِ وَ يأَمرُنُيِ‌ بِالِاقتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَد كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غيَريِ‌ وَ لَم يَجمَع بَيتٌ وَاحِدٌ يَومَئِذٍ فِي الإِسلَامِ غَيرَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَدِيجَةَ وَ أَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَي نوُريَ‌ِ الوحَي‌ِ وَ الرّسَالَةِ وَ أَشَمّ رِيحَ النّبُوّةِ وَ لَقَد سَمِعتُ رَنّةَ الشّيطَانِ حِينَ نَزَلَ الوحَي‌ُ عَلَيهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذِهِ الرّنّةُ فَقَالَ هَذَا الشّيطَانُ


صفحه : 321

قَد أَيِسَ مِن عِبَادَتِهِ إِنّكَ تَسمَعُ مَا أَسمَعُ وَ تَرَي مَا أَرَي إِلّا أَنّكَ لَستَ بنِبَيِ‌ّ وَ لَكِنّكَ وَزِيرٌ وَ إِنّكَ لَعَلَي خَيرٍ وَ لَقَد كُنتُ مَعَهُص لَمّا أَتَاهُ المَلَأُ مِن قُرَيشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ قَدِ ادّعَيتَ عَظِيماً لَم يَدّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَا أَحَدٌ مِن بَيتِكَ وَ نَحنُ نَسأَلُكَ أَمراً إِن أَجَبتَنَا إِلَيهِ وَ أَرَيتَنَاهُ عَلِمنَا أَنّكَ نبَيِ‌ّ وَ رَسُولٌ وَ إِن لَم تَفعَل عَلِمنَا أَنّكَ سَاحِرٌ كَذّابٌ فَقَالَص لَهُم وَ مَا تَسأَلُونَ قَالُوا تَدعُو لَنَا هَذِهِ الشّجَرَةَ حَتّي تَنقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَينَ يَدَيكَ فَقَالَص إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِن فَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ لَكُم أَ تُؤمِنُونَ وَ تَشهَدُونَ بِالحَقّ قَالُوا نَعَم قَالَ فإَنِيّ‌ سَأُرِيكُم مَا تَطلُبُونَ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّكُم لَا تَفِيئُونَ إِلَي خَيرٍ وَ أَنّ فِيكُم مَن يُطرَحُ فِي القَلِيبِ وَ مَن يُحَزّبُ الأَحزَابَ ثُمّ قَالَص يَا أَيّتُهَا الشّجَرَةُ إِن كُنتِ تُؤمِنِينَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ تَعلَمِينَ أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ فاَنقلَعِيِ‌ بِعُرُوقِكِ حَتّي تقَفِيِ‌ بَينَ يدَيَ‌ّ بِإِذنِ اللّهِ فَوَ ألّذِي بَعَثَهُ بِالحَقّ لَانقَلَعَت بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَت وَ لَهَا دوَيِ‌ّ شَدِيدٌ وَ قَصفٌ كَقَصفِ أَجنِحَةِ الطّيرِ حَتّي وَقَفَت بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِ مُرَفرِفَةً وَ أَلقَت بِغُصنِهَا الأَعلَي عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ بِبَعضِ أَغصَانِهَا عَلَي منَكبِيِ‌ وَ كُنتُ عَن يَمِينِهِ فَلَمّا نَظَرَ القَومُ إِلَي ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ استِكبَاراً فَمُرهَا فَليَأتِكَ نِصفُهَا وَ يَبقَي نِصفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقبَلَ إِلَيهِ نِصفُهَا كَأَعجَبِ إِقبَالٍ وَ أَشَدّهِ دَوِيّاً فَكَادَت تَلتَفّ بِرَسُولِ اللّهِص فَقَالُوا كُفراً وَ عُتُوّاً فَمُر هَذَا النّصفَ فَليَرجِع إِلَي نِصفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ فَرَجَعَ فَقُلتُ أَنَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إنِيّ‌ أَوّلُ مُؤمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَوّلُ مَن أَقَرّ بِأَنّ الشّجَرَةَ فَعَلَت مَا فَعَلَت بِأَمرِ اللّهِ تَعَالَي تَصدِيقاً لِنُبُوّتِكَ وَ إِجلَالًا لِكَلِمَتِكَ فَقَالَ القَومُ كُلّهُم بَلساحِرٌ كَذّابٌعَجِيبُ السّحرِ خَفِيفٌ فِيهِ وَ هَل يُصَدّقُكَ فِي أَمرِكَ إِلّا مِثلُ هَذَا يعَنوُننَيِ‌ وَ إنِيّ‌ لَمِن قَومٍ لَا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ سِيمَاهُم سِيمَاءُ الصّدّيقِينَ وَ كَلَامُهُم كَلَامُ الأَبرَارِ عُمّارُ اللّيلِ وَ مَنَارُ النّهَارِ مُتَمَسّكُونَ بِحَبلِ القُرآنِ يُحيُونَ سُنَنَ اللّهِ وَ سُنَنَ رَسُولِهِ لَا يَستَكبِرُونَ وَ لَا يَعلُونَ وَ لَا يَغُلّونَ وَ لَا يُفسِدُونَ قُلُوبُهُم فِي الجِنَانِ وَ أَجسَادُهُم


صفحه : 322

فِي العَمَلِ

بيان الكلاكل الصدور الواحدة كلكل والمعني أني‌ أذللتهم وصرعتهم إلي الأرض أوأنختهم للحمل عليهم ونجم النبت أي طلع وظهر قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح هذه الخطبة فإن قلت أماقهره لمضر فمعلوم فما حال ربيعة و لم يعرف أنه قتل منهم أحدا قلت بلي قدقتل بيده وبجيشه كثيرا من رؤسائهم في صفين والجمل و قدتقدم ذكر أسمائهم من قبل و هذه الخطبة خطب بها بعدانقضاء أمر النهروان والعرف بالفتح الريح الطيبة ومضغ الشي‌ء يمضغه بفتح الضاد والخطلة في الفعل الخطأ فيه وإيقاعه علي غيروجهه وحراء جبل بمكة معروف والرنة الصوت والقرابة القريبة بينه و بين رسول الله ص والمنزلة الخصيصة أنه ابن عمه دنيا و أن أبويهما أخوان لأب وأم دون غيرهما من بني‌ عبدالمطلب إلاالزبير ثم إن أباه كفل رسول الله ص دون غيره من الأعمام ورباه من بني‌ هاشم ثم ما كان بينهما من المصاهرة التي‌ أفضت إلي النسل الأطهر دون غيره من الأصهار ونحن نذكر ماذكره أرباب السيرة من معاني‌ هذاالفصل .روي الطبري‌ في تاريخه قال حدثنا ابن حميد قال حدثناسلمة قال حدثني‌ محمد بن إسحاق قال حدثني‌ عبد الله بن نجيح عن مجاهد قال كان من نعمة الله عز و جل علي علي بن أبي طالب ع و ماصنع الله له وأراد به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وساق الحديث إلي آخر مامر برواية الصدوق ثُمّ قَالَ قَالَ الطبّرَيِ‌ّ ابنُ حُمَيدٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا حَضَرَتِ الصّلَاةُ خَرَجَ إِلَي شِعَابِ مَكّةَ وَ خَرَجَ مَعَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مُستَخفِياً مِن عَمّهِ أَبِي طَالِبٍ وَ مِن جَمِيعِ أَعمَامِهِ وَ سَائِرِ قَومِهِ فَيُصَلّيَانِ الصّلَوَاتِ فِيهَا فَإِذَا أَمسَيَا رَجَعَا


صفحه : 323

فَمَكَثَا مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَمكُثَا ثُمّ إِنّ أَبَا طَالِبٍ عَثَرَ عَلَيهِمَا يَوماً وَ هُمَا يُصَلّيَانِ فَقَالَ لِرَسُولِ اللّهِص يَا ابنَ أخَيِ‌ مَا هَذَا ألّذِي أَرَاكَ تَدِينُ بِهِ قَالَ يَا عَمّ هَذَا دِينُ اللّهِ وَ دِينُ مَلَائِكَتِهِ وَ دِينُ رُسُلِهِ وَ دِينُ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ أَو كَمَا قَالَ بعَثَنَيِ‌َ اللّهُ بِهِ رَسُولًا إِلَي العِبَادِ وَ أَنتَ يَا عَمّ أَحَقّ مَن بَذَلتُ لَهُ النّصِيحَةَ وَ دَعَوتُهُ إِلَي الهُدَي وَ أَحَقّ مَن أجَاَبنَيِ‌ إِلَيهِ وَ أعَاَننَيِ‌ عَلَيهِ أَو كَمَا قَالَ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ يَا ابنَ أخَيِ‌ إنِيّ‌ لَا أَستَطِيعُ أَن أُفَارِقَ ديِنيِ‌ وَ دِينَ آباَئيِ‌ وَ مَا كَانُوا عَلَيهِ وَ لَكِن لَا يَخلُصُ إِلَيكَ شَيءٌ تَكرَهُهُ مَا بَقِيتُ

قَالَ الطبّرَيِ‌ّ وَ قَد رَوَي هَؤُلَاءِ المَذكُورُونَ أَنّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا بنُيَ‌ّ مَا هَذَا ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَتِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ صَدّقتُ بِمَا جَاءَ وَ صَلّيتُ لِلّهِ مَعَهُ قَالَ فَزَعَمُوا أَنّهُ قَالَ لَهُ أَمَا إِنّهُ لَا يَدعُو إِلّا إِلَي خَيرٍ فَالزَمهُ

وَ رَوَي الطبّرَيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ أَيضاً قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ الترّمذِيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي قَالَ أَخبَرَنَا العَلَاءُ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَاذِبٌ مُفتَرٍ صَلّيتُ قَبلَ النّاسِ سَبعَ سِنِينَ

وَ فِي غَيرِ رِوَايَةِ الطبّرَيِ‌ّ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ أَنَا الفَارُوقُ الأَوّلُ وَ أَسلَمتُ قَبلَ إِسلَامِ أَبِي بَكرٍ وَ صَلّيتُ قَبلَ صَلَاتِهِ سَبعَ سِنِينَ كَأَنّهُ ع لَم يَرتَضِ أَن يَذكُرَ عُمَرَ وَ لَا رَآهُ أَهلًا لِلمُقَايَسَةِ بَينَهُ وَ بَينَهُ وَ ذَلِكَ لِأَنّ إِسلَامَ عُمَرَ كَانَ مُتَأَخّراً

وَ رَوَي الفَضلُ بنُ العَبّاسِ قَالَ سَأَلتُ أَبِي عَن وَلَدِ رَسُولِ اللّهِ الذّكُورِ أَيّهُم كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَهُ أَشَدّ حُبّاً فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلتُ لَهُ سَأَلتُكَ عَن بَنِيهِ فَقَالَ إِنّهُ كَانَ أَحَبّ عَلَيهِ مِن بَنِيهِ جَمِيعاً وَ أَرأَفَ مَا رَأَينَاهُ زَايَلَهُ يَوماً مِنَ الدّهرِ مُنذُ كَانَ طِفلًا إِلّا أَن يَكُونَ فِي سَفَرٍ لِخَدِيجَةَ وَ مَا رَأَينَا أَباً أَبَرّ بِابنٍ مِنهُ لعِلَيِ‌ّ وَ لَا ابناً أَطوَعَ لِأَبٍ مِن عَلِيّ لَهُ

وَ رَوَي الحُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَسَمِعتُ زَيداً أَبِي يَقُولُ كَانَ


صفحه : 324

رَسُولُ اللّهِص يَمضَغُ اللّحمَةَ وَ التّمرَةَ حَتّي تَلِينَ فَيَجعَلُهَا فِي فَمِ عَلِيّ وَ هُوَ صَغِيرٌ فِي حَجرِهِ

وروي جبير بن مطعم قال قال أبي لنا ونحن صبيان بمكة أ لاترون حب هذاالغلام يعني‌ عليا لمحمد واتباعه له دون أبيه واللات والعزي لوددت أنه ابني‌ بفتيان بني‌ نوفل جميعا

34- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُعَاذِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا المكَيّ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد قَدِمَ عَلَيهِ وَفدُ أَهلِ الطّائِفِ يَا أَهلَ الطّائِفِ وَ اللّهِ لَتُقِيمُنّ الصّلَاةَ وَ لَتُؤتُنّ الزّكَاةَ أَو لَأَبعَثَنّ عَلَيكُم رَجُلًا كنَفَسيِ‌ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ يَقصَعُكُم بِالسّيفِ فَتَطَاوَلَ لَهَا أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَأَشَالَهَا ثُمّ قَالَ هُوَ هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ مَا رَأَينَا كَاليَومِ فِي الفَضلِ قَطّ

35- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الباَغنَديِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ نَاجِيَةَ عَن عَطَاءِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَزهَرِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّهُ ذَكَرَ عَلِيّاً فَقَالَ إِنّهُ كَانَ مِن رَسُولِ اللّهِص بِمَنزِلَةٍ خَاصّةٍ وَ لَقَد كَانَت لَهُ عَلَيهِ دَخلَةٌ لَم تَكُن لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ

36- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَن هَارُونَ بنِ عِيسَي عَن بَكّارٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ شُعبَةَ عَن بَكرِ بنِ عَبدِ المَلِكِ البصَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص t


صفحه : 325

يَا عَلِيّ خَلَقَ اللّهُ النّاسَ مِن أَشجَارٍ شَتّي وَ خلَقَنَيِ‌ وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ أَنَا أَصلُهَا وَ أَنتَ فَرعُهَا فَطُوبَي لِعَبدٍ تَمَسّكَ بِأَصلِهَا وَ أَكَلَ مِن فَرعِهَا

37- يف ،[الطرائف ]رَوَي أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ أَخبَاراً كَثِيرَةً فِي قَولِ النّبِيّص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ مِنهَا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خَطِيبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِوَفدِ ثَقِيفٍ حِينَ جَاءَتهُ لَتُسلِمُنّ أَو لَأَبعَثَنّ إِلَيكُم رَجُلًا منِيّ‌ أَو قَالَ مِثلَ نفَسيِ‌ فَلَيَضرِبَنّ أَعنَاقَكُم وَ لَيَسبِيَنّ ذَرَارِيّكُم وَ لَيَأخُذَنّ أَموَالَكُم قَالَ عُمَرُ فَوَ اللّهِ مَا اشتَهَيتُ الإِمَارَةَ إِلّا يَومَئِذٍ فَجَعَلتُ أَنصِبُ صدَريِ‌ لَهُ رَجَاءَ أَن يَقُولَ هَذَا لِي فَالتَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَأَخَذَ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ هُوَ هَذَا هُوَ هَذَا مَرّتَينِ

وَ رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ أَيضاً عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ عَنِ النّبِيّص وَ زَادَ فِيهِ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌

وَ رَوَاهُ أَيضاً أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ عَن حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ السلّوُليِ‌ّ مِن طَرِيقَينِ يَقُولُ فِي أَحَدِهِمَا عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ لَا يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ

وَ رَوَاهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِهَذِهِ الأَلفَاظِ وَ رَوَي أَيضاً أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ عَن أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ لَمّا قَتَلَ عَلِيّ ع أَصحَابَ الأَلوِيَةِ يَومَ أُحُدٍ قَالَ جَبرَئِيلُ ع يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ هَذِهِ لهَيِ‌َ المُوَاسَاةُ فَقَالَ النّبِيّص إِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ قَالَ جَبرَئِيلُ وَ أَنَا مِنكُمَا يَا رَسُولَ اللّهِ

وَ رَوَاهُ أَيضاً مِن طَرِيقٍ آخَرَ وَ رَوَي أَيضاً فِي مُسنَدِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بَعثَينِ عَلَي أَحَدِهِمَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ عَلَي الآخَرِ خَالِدُ بنُ وَلِيدٍ فَقَالَ إِذَا لَقِيتُم فعَلَيِ‌ّ عَلَي النّاسِ وَ إِذَا افتَرَقتُم فَكُلّ وَاحِدٍ مِنهُم عَلَي جُندِهِ فَلَقِينَا بنَيِ‌ زَيدٍ مِنَ اليَمَنِ فَاقتَتَلنَا فَظَفِرَ المُسلِمُونَ عَلَي المُشرِكِينَ فَقَتَلنَا المُقَاتِلَةَ وَ سَبَينَا الذّرّيّةَ فَاصطَفَي عَلِيّ ع مِنَ السبّيِ‌ّ امرَأَةً لِنَفسِهِ قَالَ بُرَيدَةُ وَ كَتَبَ معَيِ‌ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ إِلَي رَسُولِ اللّهِ يُخبِرُهُ


صفحه : 326

بِذَلِكَ فَلَمّا أَتَيتُ النّبِيّص دَفَعتُ الكِتَابَ إِلَيهِ فقَرُ‌ِئَ عَلَيهِ فَرَأَيتُ الغَضَبَ فِي وَجهِ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ بعَثَتنَيِ‌ مَعَ رَجُلٍ وَ أمَرَتنَيِ‌ أَن أُطِيعَهُ فَبَلّغتُ مَا أُرسِلتُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بُرَيدَةُ لَا تَقَع فِي عَلِيّ فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ وَلِيّكُم بعَديِ‌

وَ رَوَي أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ وَ هُوَ مِن رُؤَسَاءِ المُخَالِفِينَ هَذَا الحَدِيثَ مِن عِدّةِ طُرُقٍ وَ فِي رِوَايَةِ بُرَيدَةَ لَهُ زِيَادَةٌ وَ هيِ‌َ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِبُرَيدَةَ إِيهِ عَنكَ يَا بُرَيدَةُ فَقَد أَكثَرتَ الوُقُوعَ بعِلَيِ‌ّ فَوَ اللّهِ إِنّكَ لَتَقَعُ بِرَجُلٍ هُوَ أَولَي النّاسِ بِكُم بعَديِ‌

وَ فِي الحَدِيثِ زِيَادَةٌ أُخرَي أَنّ بُرَيدَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ استَغفِر لِي فَقَالَ النّبِيّص حَتّي يأَتيِ‌َ عَلِيّ فَلَمّا جَاءَ عَلِيّ طَلَبَ بُرَيدَةُ أَن يَستَغفِرَ لَهُ فَقَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع إِن تَستَغفِر لَهُ أَستَغفِر لَهُ فَاستَغفَرَ لَهُ

وَ فِي الحَدِيثِ زِيَادَةٌ أُخرَي أَنّ بُرَيدَةَ امتَنَعَ مِن مُبَايَعَةِ أَبِي بِكرٍ بَعدَ وَفَاةِ النّبِيّص وَ تَبِعَ عَلِيّاً لِأَجلِ مَا كَانَ سَمِعَهُ مِن نَصّ النّبِيّص بِالوَلَايَةِ بَعدَهُ

وَ رَوَي مَسعُودُ بنُ نَاصِرٍ فِي صَحِيحِ السجّسِتاَنيِ‌ّ رِوَايَةَ بُرَيدَةَ مِن عِدّةِ طُرُقٍ وَ فِي بَعضِهَا زِيَادَاتٌ مُهِمّاتٌ مِن ذَلِكَ أَنّ بُرَيدَةَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا سَمِعَ ذَمّ عَلِيّ غَضِبَ غَضَباً لَم أَرَهُ غَضِبَ مِثلَهُ قَطّ إِلّا يَومَ قُرَيظَةَ وَ النّضِيرِ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ يَا بُرَيدَةُ إِنّ عَلِيّاً وَلِيّكُم بعَديِ‌ فَأَحِبّ عَلِيّاً فَقُمتُ وَ مَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنهُ

وَ مِن ذَلِكَ زِيَادَةٌ أُخرَي قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَطَاءٍ حَدّثَ بِذَلِكَ حَربُ بنُ سُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ فَقَالَ كَتَمَكَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُرَيدَةَ بَعضَ الحَدِيثِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَ نَافَقتَ بعَديِ‌ يَا بُرَيدَةُ وَ مِن ذَلِكَ زِيَادَةٌ أَيضاً مَعنَاهَا أَنّ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ أَمَرَ بُرَيدَةَ فَأَخَذَ كِتَابَهُ يَقرَأُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ يَقَعُ فِي عَلِيّ ع [ قَالَ يَا بُرَيدَةُ مَا هَذَا كِتَابُهُ يَقرَأُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ يَقَعُ فِي عَلِيّ ع ] قَالَ بُرَيدَةُ فَجَعَلتُ أَقرَأُ وَ أَذكُرُ عَلِيّاً ع فَتَغَيّرَ وَجهُ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ قَالَ يَا بُرَيدَةُ وَيحَكَ أَ مَا عَلِمتُم أَنّ عَلِيّاً وَلِيّكُم بعَديِ‌

وَ رَوَي البخُاَريِ‌ّ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِن أَجزَاءٍ ثَمَانِيَةٍ فِي ثُلُثِهِ الأَخِيرِ فِي


صفحه : 327

بَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ قَالَ توُفُيّ‌َ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ عَنهُ رَاضٍ يعَنيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ

وَ رَوَاهُ أَيضاً البخُاَريِ‌ّ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ الخَامِسِ فِي رَابِعِ كُرّاسٍ مِن أَوّلِهِ مِنَ النّسخَةِ المَنقُولَةِ مِنهَا وَ رَوَاهُ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ فِي الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِن عِدّةِ طُرُقٍ فَمِنهَا عَن أَبِي جُنَادَةَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ لَا يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ

وَ رَوَاهُ الشاّفعِيِ‌ّ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ مِن عِدّةِ طُرُقٍ وَ زَادَ فِي مَدَائِحِهِ فِي هَذَا المَعنَي عَلَي كَثِيرٍ مِنَ الرّوَايَاتِ وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ مِن عِدّةِ طُرُقٍ بِأَسَانِيدِهَا فِي كِتَابِهِ بِمَعنًي وَاحِدٍ فَمِنهَا قَالَ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ منِيّ‌ مِثلُ رأَسيِ‌ مِن بدَنَيِ‌

38- مد،[العمدة] عَبدُ اللّهِ بنُ أَحمَدَ فِي المُسنَدِ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي بَكرِ بنِ آدَمَ عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن حبَشَيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ وَ كَانَ قَد شَهِدَ حَجّةَ الوَدَاعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ لَا يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ قَالَ ابنُ آدَمَ لَا يؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ

وَ مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُعَافًي عَن مُحَمّدِ بنِ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ نُبَاتَةَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَمّا أَنتَ يَا عَلِيّ فخَتَنَيِ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ

أقول روي الأخبار التي‌ أوردها السيد بأسانيده من صحيح البخاري‌ ومسند أحمد والجمع بين الصحاح الستة وسنن أبي داود وصحيح الترمذي‌ ومناقب ابن المغازلي‌


صفحه : 328

39- وَ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ، عَنِ البخُاَريِ‌ّ وَ مُسلِمٍ بِسَنَدَيهِمَا عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ اعتَمَرَ رَسُولُ اللّهِص فِي ذيِ‌ القَعدَةِ فَأَبَي أَهلُ مَكّةَ أَن يَدَعُوهُ يَدخُلُ مَكّةَ حَتّي قَاضَاهُم عَلَي أَن يَدخُلَ مِنَ العَامِ المُقبِلِ يُقِيمُ فِيهَا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا كَتَبُوا الكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَي عَلَيهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ قَالُوا لَا نُقِرّ بِهَا فَلَو نَعلَمُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ مَا مَنَعنَاكَ وَ لَكِن أَنتَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللّهِ وَ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ ثُمّ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع امحُ رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَا وَ اللّهِ لَا أَمحُوكَ أَبَداً فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَيسَ يُحسِنُ يَكتُبُ فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَي عَلَيهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ لَا يُدخِلُ مَكّةَ السّلَاحَ إِلّا السّيفَ فِي القِرَابِ وَ أَن لَا يَخرُجَ مِن أَهلِهَا بِأَحَدٍ إِن أَرَادَ أَن يَتبَعَهُ وَ أَن لَا يَمنَعَ مِن أَصحَابِهِ أَحَداً إِن أَرَادَ أَن يُقِيمَ بِهَا فَلَمّا دَخَلَهَا وَ مَضَي الأَجَلُ أَتَوا عَلِيّاً ع فَقَالُوا قُل لِصَاحِبِكَ اخرُج عَنّا فَقَد مَضَي الأَجَلُ فَخَرَجَ النّبِيّص فَتَبِعَتهُ ابنَةُ حَمزَةَ تنُاَديِ‌ يَا عَمّ يَا عَمّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَ قَالَ لِفَاطِمَةَ ع دُونَكَ بِنتُ عَمّكَ فَحَمَلَتهَا فَاختَصَمَ فِيهَا عَلِيّ وَ زَيدٌ وَ جَعفَرٌ قَالَ عَلِيّ أَنَا أَخَذتُهَا قَالَ الحمُيَديِ‌ّ أَنَا أَحَقّ بِهَا وَ هيِ‌َ بِنتُ عمَيّ‌ وَ قَالَ جَعفَرٌ بِنتُ عمَيّ‌ وَ خَالَتُهَا فِي بيَتيِ‌ تحَتيِ‌ وَ قَالَ زَيدٌ بِنتُ أخَيِ‌ فَقَضَي بِهَا النّبِيّص لِخَالَتِهَا وَ قَالَ الخَالَةُ بِمَنزِلَةِ الأُمّ وَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ وَ قَالَ لِجَعفَرٍ أَشبَهتَ خلَقيِ‌ وَ خلُقُيِ‌ وَ قَالَ لِزَيدٍ أَنتَ أَخُونَا وَ مَولَانَا

أَقُولُ رَوَي صَاحِبُ كِتَابِ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ عَنِ ابنِ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ فِي رِوَايَةِ الخدُريِ‌ّ عَلِيّ منِيّ‌ كخَاَتمَيِ‌ مِن ظهَريِ‌ مَن جَحَدَ مَا بَينَ ظهَريِ‌ مِنَ النّبُوّةِ فَقَد كَفَرَ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَلِيّ منِيّ‌ مِثلُ رأَسيِ‌ مِن بدَنَيِ‌

40-كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن أَسَدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ عَابِسٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ جُندَبٍ عَن رَجُلٍ مِن خَثعَمٍ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ


صفحه : 329

قَالَت رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِ بِثَبِيرٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَشرِق ثَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ أخَيِ‌ مُوسَي أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ أَن تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌ وَ أَن تَحُلّ عُقدَةً مِن لسِاَنيِ‌يَفقَهُوا قوَليِ‌ وَ أَن تَجعَلَ لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّاًاشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

41- وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ المَعرُوفِ بِالدّهقَانِ عَنِ ابنِ أَبِي عُقدَةَ وَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِ‌ّ عَن حُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي النّبِيّص وَ هُوَ فِي بَعضِ حُجُرَاتِهِ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَأَذِنَ لِي فَلَمّا دَخَلتُ قَالَ لِي يَا عَلِيّ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بيَتيِ‌ بَيتُكَ فَمَا لَكَ تَستَأذِنُ عَلَيّ قَالَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَحبَبتُ أَن أَفعَلَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَلِيّ أَحبَبتَ مَا أَحَبّ اللّهُ وَ أَخَذتَ بِآدَابِ اللّهِ يَا عَلِيّ أَ مَا عَلِمتَ أَنّكَ أخَيِ‌ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ أَبَي خاَلقِيِ‌ وَ راَزقِيِ‌ أَن يَكُونَ لِي سِرّ دُونَكَ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ مِن بعَديِ‌ وَ أَنتَ المَظلُومُ المُضطَهَدُ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ الثّابِتُ عَلَيكَ كَالمُقِيمِ معَيِ‌ وَ مُفَارِقُكَ مفُاَرقِيِ‌ يَا عَلِيّ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي خلَقَنَيِ‌ وَ إِيّاكَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ


صفحه : 330

باب 86-الأخوة و فيه كثير من النصوص

1- مد،[العمدة]بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَنِ أَبِي يَعلَي حَمزَةَ بنِ دَاوُدَ عَن سُلَيمَانَ بنِ رَبِيعٍ عَن كَادِخِ بنِ رَحمَةَ عَن مِسعَرٍ عَن عَطِيّةَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَخُوهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسرَائِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن زَكَرِيّا عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن أَشعَثَ ابنِ عَمّ حَسَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مِسعَرٍ عَن عَطِيّةَ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَكتُوبٌ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَخُو رَسُولِ اللّهِ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ بأِلَفيَ‌ عَامٍ

وَ مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ المزُنَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الموَصلِيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي مِثلَهُ

أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

2- وَ مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ الراّزيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَنَظَرَ عَلِيّ فِي وُجُوهِ النّاسِ فَقَالَ إنِيّ‌ لَأَخُو رَسُولِ اللّهِص وَ وَزِيرُهُ وَ لَقَد عَلِمتُم أنَيّ‌ أَوّلُكُم إِيمَاناً بِاللّهِ تَعَالَي وَ بِرَسُولِهِ ثُمّ دَخَلتُم بعَديِ‌ فِي الإِسلَامِ وَ أَنَا ابنُ عَمّ رَسُولِ اللّهِص وَ أَخُوهُ وَ شَرِيكُهُ فِي نَسَبِهِ وَ أَبُو وَلَدَيهِ وَ زَوجُ ابنَتِهِ سَيّدَةِ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ وَ لَقَد عَرَفتُم أَنّا مَا خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص مَخرَجاً إِلّا رَجَعنَا وَ أَنَا أَحَبّكُم إِلَيهِ وَ أَوثَقُكُم فِي نَفسِهِ وَ أَشَدّ نِكَايَةً فِي العَدُوّ وَ آثَرُ وَ لَقَد رَأَيتُم بَعثَهُ إيِاّي‌َ مَرّاتٍ وَ وَقفَتَهُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ قيِاَميِ‌ مَعَهُ وَ رَفعَهُ بيِدَيِ‌ وَ لَقَد آخَي بَينَ المُسلِمِينَ


صفحه : 331

فَمَا اختَارَ لِنَفسِهِ أَحَداً غيَريِ‌ وَ لَقَد قَالَ لِي أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَقَد أَخرَجَ النّاسَ وَ ترَكَنَيِ‌ وَ لَقَد قَالَ لِي أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

3- وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ لَهِيعَةَ عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الرّحِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ العَاصِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ فِي مَرَضِهِ ادعُوا لِي أخَيِ‌ عَلِيّاً فدَعُيِ‌َ لَهُ عَلِيّ فَسَتَرَهُ بِثَوبِهِ وَ أَكَبّ عَلَيهِ فَلَمّا خَرَجَ مِن عِندِهِ قِيلَ لَهُ مَا قَالَ لَكَ قَالَ علَمّنَيِ‌ أَلفَ بَابٍ يُفتَحُ مِن كُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ

أقول قال السيد المرتضي قدس الله روحه في كتاب الشافي‌ النصر من النبي ص علي ضربين منه مايدل بلفظه وصريحه علي الإمامة و منه مايدل فعلا كان أوقولا عليها بضرب من الترتيب والترسل و قدبينا أن كل أمر وقع منه ص من قول أوفعل يدل علي تميز أمير المؤمنين ع من الجماعة واختصاصه من الرتب والمنازل السامية بما ليس لهم فهو دال علي النص بالإمامة من حيث كان دالا علي عظم منزلته وقوة فضله والإمامة هي‌ أعلي منازل الدين بعدالنبوة فمن كان أفضل في الدين وأعظم قدرا وأثبت صدقا في منازله فهو أولي بها و كان من دل علي ذلك من حاله قددل علي إمامته ويبين ذلك أن بعض الملوك لوتابع بين أقوال وأفعال طول عمره وولايته بما يدل في بعض أصحابه علي فضل شديد واختصاص وكيد وقرب منه في المودة والنصرة لكان ذلك عندذوي‌ العادات بهذه الأفعال مرشحا له لأعلي المنازل بعده وكالدال علي استحقاقه لأفضل الرتب وربما كانت دلالة هذه الأفعال أقوي من دلالة الأقوال لأن الأقوال يدخلها المجاز ألذي لايدخل هذه الأفعال و قددللنا علي أن الإمام لابد


صفحه : 332

أن يكون الأفضل و أنه لايجوز أن يكون مفضولا والمواخاة من جملة تلك الأفعال التي‌ تدل علي غاية الفضل والاختصاص . ثم قال بعدرد اعتراضات أوردت علي ذلك و ألذي يدل علي أن هذه المواخاة كانت تقتضي‌ تفضيلا وتعظيما وإنها لم تكن علي سبيل المعونة والمواساة فظاهر الخبر عن أمير المؤمنين ع في غيرمقام بقوله مفتخرا متبجحا أنا عبد الله وأخو رسوله لايقوله بعدي‌ إلاكذاب مفتر فلو لا أن في الأخوة تفضيلا عظيما لم يفتخر بها و لاأمسك معاندوه عن أنه لامفخر فيها ويشهد أيضا بأن هذه المواخاة ذريعة قوية إلي الإمامة وسبب وكيد لاستحقاقها أنه يوم الشوري لماعدد فضائله ومناقبه وذرائعه إلي استحقاق الإمامة قال في جملة ذلك أفيكم من آخي رسول الله بينه و بين نفسه غيري‌ وَ يَشهَدُ أَيضاً بِاقتِضَاءِ المُوَاخَاةِ الفَضِيلَةَ البَاهِرَةَ وَ المَزِيّةَ الظّاهِرَةَ مَا رَوَاهُ عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَأَلتُ ربَيّ‌ فِيكَ خَمساً فمَنَعَنَيِ‌ وَاحِدَةً وَ أعَطاَنيِ‌ أَربَعاً سَأَلتُهُ أَن يَجمَعَ عَلَيكَ أمُتّيِ‌ فَأَبَي وَ أعَطاَنيِ‌ فِيكَ أنَيّ‌ أَوّلُ مَن تَنشَقّ عَنهُ الأَرضُ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ معَيِ‌ وَ معَيِ‌ لِوَاءُ الحَمدِ وَ أَنتَ تَحمِلُهُ بَينَ يدَيَ‌ّ تَسُوقُ بِهِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أعَطاَنيِ‌ أَنّكَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنّ بَيتَكَ مُقَابِلُ بيَتيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ أعَطاَنيِ‌ أَنّكَ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن بعَديِ‌

وَ رَوَي حَفصُ بنُ عُمَرَ بنِ مَيمُونٍ قَالَ أَخبَرَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ عَلَي المِنبَرِ بِالكُوفَةِ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ كَانَت لِي مِن رَسُولِ اللّهِ عَشرُ خِصَالٍ هُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ قَالَ لِي يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ أَقرَبُ الخَلقِ منِيّ‌ يَومَ القِيَامَةِ فِي المَوقِفِ بَينَ يدَيَ‌ِ الجَبّارِ وَ مَنزِلُكَ فِي الجَنّةِ يُوَاجِهُ منَزلِيِ‌ كَمَا يَتَوَاجَهُ مَنَازِلُ الإِخوَانِ


صفحه : 333

فِي اللّهِ وَ أَنتَ الوَارِثُ منِيّ‌ وَ أَنتَ الوصَيِ‌ّ منِيّ‌ فِي عدِاَتيِ‌ وَ أمَريِ‌ وَ فِي كُلّ غَيبَةٍ يعَنيِ‌ بِذَلِكَ حِفظَهُ فِي أَزوَاجِهِ

وَ رَوَي كَثِيرُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن جُمَيعِ بنِ عُمَيرٍ التمّيِميِ‌ّ قَالَ أَتَيتُ ابنَ عُمَرَ فَسَأَلتُهُ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ هَذَا مَنزِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ هَذَا مَنزِلُهُ وَ إِن شِئتَ حَدّثتُكَ قُلتُ نَعَم قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ المُهَاجِرِينَ حَتّي بقَيِ‌َ عَلِيّ وَحدَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ المُهَاجِرِينَ فَمَن أخَيِ‌ قَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ بَلَي

و كل هذا ألذي أوردناه و إن كان قليلا من كثير صريح في دلالة المواخاة علي الفضل وبطلان قول من خالف في ذلك انتهي كلامه

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ لَمّا نَزَلَتإِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌآخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ المُسلِمِينَ فَآخَي بَينَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ بَينَ عُثمَانَ وَ عَبدِ الرّحمَنِ وَ بَينَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ حَتّي آخَي بَينَ أَصحَابِهِ أَجمَعِهِم عَلَي قَدرِ مَنَازِلِهِم ثُمّ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ بِشرٍ عَن مَنصُورٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الأَعلَي عَن سَعدِ بنِ حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ عَن أَبِيهِ قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ الأَنصَارِ وَ المُهَاجِرِينَ أُخُوّةَ الدّينِ فَكَانَ يؤُاَخيِ‌ بَينَ الرّجُلِ وَ نَظِيرِهِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا أخَيِ‌ قَالَ حُذَيفَةُ فَرَسُولُ اللّهِ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ لَيسَ لَهُ فِي الأَنَامِ شِبهٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَخُوهُ


صفحه : 334

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]سُلَيمَانُ بنُ أَحمَدَ اللخّميِ‌ّ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن ثَابِتِ بنِ حَمّادٍ عَن مُوسَي بنِ صُهَيبٍ عَن عُبَادَةَ بنِ نسي‌ء عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَصحَابِهِ وَ تَرَكَ عَلِيّاً ع فَقَالَ لَهُ آخَيتَ بَينَ أَصحَابِكَ وَ ترَكَتنَيِ‌ فَقَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مَا أَخّرتُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ قَالَ مَا أَرِثُ مِنكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا أَورَثَ النّبِيّونَ قبَليِ‌ أَورَثُوا كِتَابَ رَبّهِم وَ سُنّةَ نَبِيّهِم وَ أَنتَ وَ ابنَاكَ معَيِ‌ فِي قصَريِ‌ فِي الجَنّةِ

يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ عَنِ زَيدِ بنِ أَبِي أَوفَي مِن طَرِيقَينِ مِثلَهُ

7- فس ،[تفسير القمي‌] لَمّا هَاجَرَ النّبِيّص وَ آخَي بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ آخَي بَينَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ بَينَ عُثمَانَ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ وَ بَينَ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ وَ بَينَ سَلمَانَ وَ أَبِي ذَرّ وَ بَينَ المِقدَادِ وَ عَمّارٍ وَ تَرَكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَاغتَمّ مِن ذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ لَم تُؤَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ فَقَالَ يَا عَلِيّ مَا حَبَستُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ وَ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ تَتَوَلّي غسُليِ‌ وَ لَا يَلِيهِ غَيرُكَ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَاستَبشَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِذَلِكَ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَذّابٌ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمٍ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن عُقبَةَ الهجَرَيِ‌ّ عَن عَمّهِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع عَلَي المِنبَرِ وَ هُوَ يَقُولُ لَأَقُولَنّ اليَومَ قَولًا لَم يَقُلهُ أَحَدٌ قبَليِ‌ وَ لَا يَقُولُهُ أَحَدٌ بعَديِ‌ إِلّا كَاذِبٌ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ نَكَحتُ سَيّدَةَ نِسَاءِ الأُمّةِ


صفحه : 335

10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]صارا أخوين من ثلاثة أوجه أولها لقوله ع فما زال ينقله من الآباء الأخاير الخبر والثاني‌ أن فاطمة بنت أسد ربته حتي قال هذه أمي‌ و كان عند أبي طالب من أعز أولاده رباه في صغره وحماه في كبره ونصره باللسان والمال والسيف والأولاد والهجرة والأب أبوان أب ولادة وأب إفادة ثم إن العم والد قوله تعالي حكاية عن يعقوب ما تَعبُدُونَ مِن بعَديِ‌الآية وإسماعيل كان عمه و قوله تعالي حكاية عن ابراهيم وَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ قال الزجاج أجمع النسابة أن اسم أبي ابراهيم تارخ والثالث آخاه في عدة مواضع يوم بيعة العشيرة حين لم يبايعه أحد بايعه علي علي أن يكون له أخا في الدارين و قال في مواضع كثيرة منها يوم خيبر أنت أخي‌ ووصيي‌ و في يوم المواخاة ماظهر عندالخاص والعام صحته و قدرواه ابن بطة من ستة طرق

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ كَانَ النّبِيّص بِالنّخَيلَةِ وَ حَولَهُ سَبعُمِائَةٍ وَ أَربَعُونَ رَجُلًا فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي آخَي بَينَ المَلَائِكَةِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مِيكَائِيلَ وَ بَينَ إِسرَافِيلَ وَ بَينَ عِزرَائِيلَ وَ بَينَ دَردَائِيلَ وَ بَينَ رَاحِيلَ فَآخَي النّبِيّص بَينَ أَصحَابِهِ

وَ رَوَي خَطِيبُ خُوارِزمَ فِي كِتَابِهِ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ النّبِيّص أَوّلُ مَنِ اتّخَذَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَخاً إِسرَافِيلُ ثُمّ جَبرَائِيلُ الخَبَرَ

تَارِيخُ البلَاَذرُيِ‌ّ وَ السلّاَميِ‌ّ وَ غَيرِهِمَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ غَيرِهِ لَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌآخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ الأَشكَالِ وَ الأَمثَالِ فَآخَي بَينَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ بَينَ عُثمَانَ وَ عَبدِ الرّحمَنِ وَ بَينَ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ وَ سَعِيدِ بنِ زَيدٍ وَ بَينَ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ وَ بَينَ أَبِي عُبَيدَةَ وَ سَعدِ بنِ مُعَاذٍ وَ بَينَ مُصعَبِ بنِ عُمَيرٍ وَ أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ بَينَ أَبِي ذَرّ وَ ابنِ مَسعُودٍ وَ بَينَ سَلمَانَ وَ حُذَيفَةَ وَ بَينَ حَمزَةَ وَ زَيدِ بنِ حَارِثَةَ وَ بَينَ أَبِي الدّردَاءِ


صفحه : 336

وَ بِلَالٍ وَ بَينَ جَعفَرٍ الطّيّارِ وَ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ وَ بَينَ المِقدَادِ وَ عَمّارٍ وَ بَينَ عَائِشَةَ وَ حَفصَةَ وَ بَينَ زَينَبَ بِنتِ جَحشٍ وَ مَيمُونَةَ وَ بَينَ أُمّ سَلَمَةَ وَ صَفِيّةَ حَتّي آخَي بَينَ أَصحَابِهِ بِأَجمَعِهِم عَلَي قَدرِ مَنَازِلِهِم ثُمّ قَالَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ يَا عَلِيّ

مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ قَالَ آخَي النّبِيّص بَينَ أَصحَابِهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ أَخَوَينِ أَخَوَينِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ هَذَا أخَيِ‌

تَارِيخُ البلَاذرُيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ أَصحَابِكَ وَ ترَكَتنَيِ‌ فَقَالَ أَنتَ أخَيِ‌ أَ مَا تَرضَي أَن تُدعَي إِذَا دُعِيتُ وَ تُكسَي إِذَا كُسِيتُ وَ تَدخُلَ الجَنّةَ إِذَا دَخَلتُ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ

الترّمذِيِ‌ّ وَ السمّعاَنيِ‌ّ وَ النطّنَزيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ ابنُ عُمَرَ وَ زَيدُ بنُ أَبِي أَوفَي آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَصحَابِهِ فَجَاءَ عَلِيّ تَدمَعُ عَينَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ أَصحَابِكَ وَ لَم تُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ فَقَالَ النّبِيّص أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

يف ،[الطرائف ] فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَرَ مِثلَهُ وَ رَوَاهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ مِن خَمسِ طُرُقٍ

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي فَضَائِلِ أَحمَدَ إِنّمَا تَرَكتُكَ لنِفَسيِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ

وَ فِيهِ بِرِوَايَةِ زَيدِ بنِ أَبِي أَوفَي وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا أَخّرتُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ الخَبَرَ

الأَربَعِينُ عَنِ الخوُارزِميِ‌ّ قَالَ أَبُو رَافِعٍ إِنّ رَسُولَ اللّهِص التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌

اعتِقَادُ أَهلِ السّنّةِ رَوَي مَخدُوجُ بنُ زَيدٍ الذهّليِ‌ّ أَنّ النّبِيّص لَمّا آخَي بَينَ المُسلِمِينَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ فَوَضَعَهَا عَلَي صَدرِهِ وَ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي الخَبَرَ


صفحه : 337

شَيخُ السّنّةِ القاَضيِ‌ أَبُو عَمرٍو بِإِسنَادِهِ عَن شَرجِيلٍ فِي خَبَرٍ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ فَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أخَيِ‌ قَالَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا أَخّرتُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ فِي فَضَائِلِ العَشَرَةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ النّبِيّص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُودِيَت مِن بُطنَانِ العَرشِ يَا مُحَمّدُ نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ اِبرَاهِيمُ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

فَضَائِلُ السمّعاَنيِ‌ّ رَوَي أَبُو الصّلتِ الأهَواَزيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ طَاوُسٍ عَن جَابِرٍ أَنّ النّبِيّص رَأَي عَلِيّاً فَقَالَ هَذَا أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ وَ مَن بَاهَي اللّهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ وَ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ بِسَلَامٍ

فِردَوسُ الديّلمَيِ‌ّ عَن حُذَيفَةَ قَالَ النّبِيّص عَلِيّ أخَيِ‌ وَ ابنُ عمَيّ‌

المَنَاقِبُ عَن أَبِي إِسحَاقَ العَدلِ قَالَ أَبُو يَحيَي مَا جَلَسَ عَلِيّ عَلَي المِنبَرِ إِلّا قَالَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَذّابٌ

الصّادِقُ ع وَ لَمّا آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ الصّحَابَةِ وَ تَرَكَ عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّمَا أَخّرتُكَ لنِفَسيِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَبَكَي عَلِيّ عِندَ ذَلِكَ وَ قَالَ


أَقِيكَ بنِفَسيِ‌ أَيّهَا المُصطَفَي ألّذِي   هَدَانَا بِهِ الرّحمَنُ مِن عَمَهِ الجَهلِ

وَ أَفدِيكَ حوَباَئيِ‌ وَ مَا قَدرُ مهُجتَيِ‌   لِمَن أنَتمَيِ‌ مِنهُ إِلَي الفَرعِ وَ الأَصلِ

وَ مَن ضمَنّيِ‌ مُذ كُنتُ طِفلًا وَ يَافِعاً   وَ أنَعشَنَيِ‌ بِالبِرّ وَ العَلّ وَ النّهَلِ

وَ مَن جَدّهُ جدَيّ‌ وَ مَن عَمّهُ عمَيّ‌   وَ مَن أَهلُهُ أمُيّ‌ وَ مَن بِنتُهُ أهَليِ‌

وَ مَن حِينَ آخَي بَينَ مَن كَانَ حَاضِراً   دعَاَنيِ‌ وَ آخاَنيِ‌ وَ بَيّنَ مِن فضَليِ‌

لَكَ الفَضلُ إنِيّ‌ مَا حَيِيتُ لَشَاكِرٌ   لِإِتمَامِ مَا أَولَيتَ يَا خَاتَمَ الرّسُلِ

بيان الحوباء بالفتح والمد روح القلب وقيل هي‌ النفس والانتماء الانتساب والمراد بالفرع الحسنان وأولادهما أوالأعم ليشمل سائر الكمالات والفضائل ويفع الغلام راهق العشرين و في الديوان المنسوب إليه وأنعشني‌ بالعل منه وبالنهل


صفحه : 338

ونعشه وأنعشه رفعه والعل الشربة الثانية والشرب بعدالشرب تباعا والنهل أول الشرب و هذاكناية عن غاية الاهتمام بتربيته ع في جميع الأمور و علي جميع الأحوال و في الديوان و من عمه أبي و من نجله نجلي‌ و من بنته أهلي‌ و فيه لإحسان ماأوليت .أقول وَ رَوَاهُ الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ عَنِ القاَضيِ‌ أَسَدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المصِيّصيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ النوّفلَيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَصحَابِهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ أَصحَابِكَ وَ ترَكَتنَيِ‌ فَرداً لَا أَخَ لِي فَقَالَ إِنّمَا اختَرتُكَ لنِفَسيِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي فَقُمتُ وَ أَنَا أبَكيِ‌ مِنَ الجَدَلِ وَ السّرُورِ فَأَنشَأتُ أَقُولُ أَقِيكَ بنِفَسيِ‌ إِلَي آخِرِ الأَبيَاتِ

12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الفنَجكَرِديِ‌ّ فِي سَلوَةِ الشّيعَةِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يُنشِدُ وَ رَسُولُ اللّهِص يَسمَعُ


أَنَا أَخُو المُصطَفَي لَا شَكّ فِي نسَبَيِ‌   مَعَهُ رُبّيتُ وَ سِبطَاهُ هُمَا ولَدَيِ‌

جدَيّ‌ وَ جَدّ رَسُولِ اللّهِ مُنفَرِدٌ   وَ فَاطِمُ زوَجتَيِ‌ لَا قَولُ ذيِ‌ فَنَدٍ

وَ الحَمدُ لِلّهِ شُكراً لَا شَرِيكَ لَهُ   البِرّ بِالعَبدِ وَ الباَقيِ‌ بِلَا أَمَدٍ

قَالَ فَتَبَسّمَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ صَدَقتَ

بيان الفند بالتحريك الكذب و بعد ذلك في الديوان


صدقته وجميع الناس في ظلم   من الضلالة والإشراك والنكد

  الحمد لله فردا لاشريك له

13-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] محمد بن إسحاق فبقي‌ الناس ماشاء الله يتوارثون في المدينة بعقد الأخوة


صفحه : 339

دون أولي‌ الأرحام وأنزل الله فيهم إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الّذِينَ آوَوا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ وبقي‌ ميراث من لم يهاجر من المؤمنين بمكة علي القرابة حتي أنزل الله وَ الّذِينَ آمَنُوا مِن بَعدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُم فَأُولئِكَ مِنكُم وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍفصار الميراث لأهل الأرحام

تَفسِيرُ القَطّانِ وَ تَفسِيرُ وَكِيعٍ عَن سُفيَانَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّاسَ كَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِالأُخُوّةِ فَلَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيالنّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَ وَ هُمُ الّذِينَ آخَي بَينَهُمُ النّبِيّص ثُمّ قَالَ النّبِيّص مَن مَاتَ مِنكُم وَ عَلَيهِ دَينٌ فإَلِيَ‌ّ قَضَاؤُهُ وَ مَن مَاتَ وَ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ فَنَسَخَ هَذَا الأَوّلَ فَصَارَتِ المَوَارِيثُ لِلقَرَابَاتِ الأَدنَي فَالأَدنَي ثُمّ قَالَإِلّا أَن تَفعَلُوا إِلي أَولِيائِكُم مَعرُوفاًالوَصِيّةُ مِن ثُلُثِ مَالِ اليَتِيمِ فَقَالَ النّبِيّص عِندَ نُزُولِهَا أَ لَستُ أَولَي بِكُلّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا ولَيِ‌ّ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ الدّعَاءَ أَلَا مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيعَةً فإَلِيَ‌ّ وَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ

تَفسِيرُ جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَنِ الإِمَامِ الصّادِقِ ع قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَكَانَت لعِلَيِ‌ّ ع مِن رَسُولِ اللّهِص الوَلَايَةُ فِي الدّينِ وَ الوَلَايَةُ فِي الرّحِمِ فَهُوَ وَارِثُهُ كَمَا قَالَ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ واَرثِيِ‌

السمّعاَنيِ‌ّ فِي الفَضَائِلِ عَن بُرَيدَةَ قَالَ النّبِيّص لِكُلّ نبَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ وَ وَارِثٌ وَ إِنّ عَلِيّاً وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌

وقالوا و أماالعباس فلم يرث لقوله تعالي وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ وبالاتفاق أنه لم يهاجر العباس


صفحه : 340

ابن بطة في الإبانة أنه قيل لقثم بن العباس بأي‌ شيءورث علي النبي ص دون العباس قال لأنه كان أشدنا به لصوقا وأسرعنا به لحوقا لم يكونا أخوين من النسب تحقيقا وإنما قال ذلك فيه إبانة لمنزلته وفضله وإمامته علي سائر المسلمين لئلا يتقدمه أحد منهم و لايتأمر عليه بعد ماآخي بينهم أجمعين الأشكال وجعله شكلا لنفسه والعرب تقول للشي‌ء إنه أخو الشي‌ء إذاأشبهه أوقاربه أووافق معناه و منه قوله تعالي إِنّ هذا أخَيِ‌ لَهُ تِسعٌ وَ تِسعُونَ نَعجَةً وكانا جبرئيل وميكائيل وكذا قوله تعالي يا أُختَ هارُونَ فلما كان علي وصي‌ رسول الله في أمته كان أقرب الناس شبها في المنزلة به والأخوة لاتوجب ذلك لأنه قد يكون المؤمن أخا للكافر والمنافق فثبتت إمامته

14- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أَخبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ غشمة[عشمة]العَدلُ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ أَنتَ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَةِ البَصرَةِ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ لَا يَقُولُهُ غيَريِ‌ إِلّا كَذّابٌ فَهُوَ عَبدُ اللّهِ عَلَي مَعنَي الِافتِخَارِ كَمَا قَالَ كَفَي لِي فَخراً أَن أَكُونَ لَكَ عَبداً

15- كِتَابُ البَيَانِ،لِابنِ شَهرَآشُوبَ لَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌآخَي النّبِيّص بَينَ الصّحَابَةِ وَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ

ذكره الترمذي‌ و أحمد و محمد بن إسحاق والبلاذري‌ والسمعاني‌ ووكيع والأفليس و ابن الصخر والقطان والسلامي‌ وشيرويه في مناقب الطبري‌ والأربعين للخوارزمي‌


صفحه : 341

16- عم ،[إعلام الوري ] عَنِ أَبِي هُرَيرَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص آخَي بَينَ أَصحَابِهِ وَ بَينَ الأَنصَارِ وَ المُهَاجِرِينَ فَبَدَأَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ قَالَ هَذَا أخَيِ‌ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

17- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص آخَي بَينَ المُسلِمِينَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ أَ مَا عَلِمتَ يَا عَلِيّ أَنّ أَوّلَ مَن يُدعَي بِهِ يَومَ القِيَامَةِ يُدعَي بيِ‌ قَالَ فَأَقُومُ عَن يَمِينِ العَرشِ فِي ظِلّهِ فَأُكسَي حُلّةً خَضرَاءَ مِن حُلَلِ الجَنّةِ أَلَا وَ إنِيّ‌ أُخبِرُكَ يَا عَلِيّ أَنّ أمُتّيِ‌ أَوّلُ الأُمَمِ يُحَاسَبُونَ يَومَ القِيَامَةِ ثُمّ أَنتَ أَوّلُ مَن يُدعَي لِقَرَابَتِكَ منِيّ‌ وَ مَنزِلَتِكَ عنِديِ‌ وَ يُدفَعُ إِلَيكَ لوِاَئيِ‌ وَ هُوَ لِوَاءُ الحَمدِ فَتَسِيرُ بِهِ بَينَ السّمَاطَينِ آدَمُ وَ جَمِيعُ الخَلقِ يَستَظِلّونَ بِظِلّ لوِاَئيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلفِ سَنَةٍ سِنَانُهُ يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ قَضِيبُهُ فِضّةٌ بَيضَاءُ زُجّهُ دُرّةٌ خَضرَاءُ وَ لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِن نُورٍ ذُؤَابَةٌ فِي المَشرِقِ وَ ذُؤَابَةٌ فِي المَغرِبِ وَ الثّالِثَةُ وَسَطَ الدّنيَا مَكتُوبٌ عَلَيهِ ثَلَاثَةُ أَسطُرٍ الأَوّلُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ الثاّنيِ‌الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ الثّالِثُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ طُولُ كُلّ سَطرٍ مَسِيرَةُ أَلفِ سَنَةٍ وَ تَسِيرُ بلِوِاَئيِ‌ وَ الحَسَنُ عَن يَمِينِكَ وَ الحُسَينُ عَن يَسَارِكَ حَتّي تَقِفَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اِبرَاهِيمَ فِي ظِلّ العَرشِ ثُمّ تُكسَي حُلّةً خَضرَاءَ مِنَ الجَنّةِ ثُمّ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن تَحتِ العَرشِ نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ اِبرَاهِيمُ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ أَبشِر يَا عَلِيّ إِنّكَ تُكسَي إِذَا كُسِيتُ وَ تُدعَي إِذَا دُعِيتُ وَ تُحَيّا إِذَا حُيّيتُ

وَ مِن كِتَابِ المَنَاقِبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

وَ قَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ اشهدَيِ‌ وَ اسمعَيِ‌ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ عَيبَةُ علِميِ‌


صفحه : 342

وَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ خدِنيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ معَيِ‌ فِي السّنَامِ الأَعلَي

وَ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص آخَي بَينَ أَصحَابِهِ فبَقَيِ‌َ رَسُولُ اللّهِص وَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عَلِيّ فَآخَي بَينَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ أخَيِ‌

وَ بِالإِسنَادِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص آخَي بَينَ النّاسِ وَ تَرَكَ عَلِيّاً حَتّي بقَيِ‌َ آخِرَهُم لَا يَرَي لَهُ أَخاً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ النّاسِ وَ ترَكَتنَيِ‌ قَالَ وَ لِمَن ترَاَنيِ‌ تَرَكتُكَ إِنّمَا تَرَكتُكَ لنِفَسيِ‌ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوكَ فَإِن ذَاكَرَكَ أَحَدٌ فَقُل أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ لَا يَدّعِيهَا بَعدَكَ إِلّا كَذّابٌ

يف ،[الطرائف ]رَوَاهُ أَحمَدُ فِي مُسنَدِهِ مِن أَكثَرَ مِن سِتّةِ طُرُقٍ فَمِنهَا عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ وَ ذَكَرَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ إِلّا كَذّابٌ

18- كشف ،[كشف الغمة] وَ بِالإِسنَادِ عَن زَيدِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَذَكَرَ قِصّةَ مُؤَاخَاةِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ قَالَ عَلِيّ لَقَد ذَهَبَ روُحيِ‌ وَ انقَطَعَ ظهَريِ‌ حِينَ رَأَيتُكَ فَعَلتَ بِأَصحَابِكَ مَا فَعَلتَ غيَريِ‌ فَإِن كَانَ هَذَا مِن سَخَطٍ عَلَيّ فَلَكَ العُتبَي وَ الكَرَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا اختَرتُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ فَأَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ قَالَ قَالَ وَ مَا أَرِثُ مِنكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا وَرّثَ الأَنبِيَاءُ قَبلَكَ كِتَابَ اللّهِ وَ سُنّةَ نَبِيّهِم وَ أَنتَ معَيِ‌ فِي قصَريِ‌ فِي الجَنّةِ مَعَ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ وَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ رفَيِقيِ‌ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالمُتَحَابّونَ فِي اللّهِ يَنظُرُ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ


صفحه : 343

وَ بِالإِسنَادِ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ عَلِيّاً كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُأَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَلَأُقَاتِلَنّ عَلَي مَا قَاتَلَ عَلَيهِ حَتّي أَمُوتَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَخُوهُ وَ وَلِيّهُ وَ ابنُ عَمّهِ وَ وَارِثُهُ وَ مَن أَحَقّ بِهِ منِيّ‌

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ طلَبَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فوَجَدَنَيِ‌ فِي حَائِطٍ نَائِماً فضَرَبَنَيِ‌ بِرِجلِهِ وَ قَالَ قُم وَ اللّهِ لَأُرضِيَنّكَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ تُقَاتِلُ عَلَي سنُتّيِ‌ مَن مَاتَ عَلَي عهَديِ‌ فَهُوَ فِي كَنزِ كَنَفِ اللّهِ وَ مَن مَاتَ عَلَي عَهدِكَ فَقَد قَضَي نَحبَهُ وَ مَن مَاتَ يُحِبّكَ بَعدَ مَوتِكَ يَختِمُ اللّهُ لَهُ بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ مَا طَلَعَت شَمسٌ أَو غَرَبَت

وَ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ عَلِيّ أخَيِ‌ وَ صَاحِبُ لوِاَئيِ‌

وَ عَن عَلِيّ ع بِالإِسنَادِ قَالَ جَمَعَ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فِيهِم رَهطٌ يَأكُلُ الجَذَعَةَ وَ يَشرَبُ الفَرَقَ قَالَ فَصَنَعَ لَهُم مُدّاً مِن طَعَامٍ فَأَكَلُوا حَتّي شَبِعُوا قَالَ وَ بقَيِ‌َ الطّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنّهُ لَم يُمَسّ ثُمّ دَعَا بِغُمَرٍ فَشَرِبُوا حَتّي رَوُوا وَ بقَيِ‌َ الشّرَابُ كَأَنّهُ لَم يُشرَب مِنهُ وَ لَم يُمَسّ فَقَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ بُعِثتُ إِلَيكُم خَاصّةً وَ إِلَي النّاسِ عَامّةً وَ قَد رَأَيتُم مِن هَذِهِ الآيَةِ مَا رَأَيتُم فَأَيّكُم يبُاَيعِنُيِ‌ عَلَي أَن يَكُونَ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ قَالَ فَلَم يَقُم إِلَيهِ أَحَدٌ فَلَمّا كَانَ فِي الثّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي يدَيِ‌

وَ مِن مَنَاقِبِ الفَقِيهِ أَبِي الحَسَنِ بنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ المُبَاهَلَةِ آخَي النّبِيّص بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ عَلِيّ وَاقِفٌ يَرَاهُ وَ يَعرِفُ مَكَانَهُ وَ لَم يُوَاخِ بَينَهُ وَ بَينَ أَحَدٍ فَانصَرَفَ عَلِيّ باَكيِ‌َ العَينِ فَافتَقَدَهُ النّبِيّص فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبُو الحَسَنِ قَالُوا انصَرَفَ باَكيِ‌َ العَينِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا بِلَالُ اذهَب فأَتنِيِ‌ بِهِ فَمَضَي بِلَالٌ إِلَي عَلِيّ ع وَ قَد دَخَلَ مَنزِلَهُ باَكيِ‌َ العَينِ فَقَالَت فَاطِمَةُ ع مَا يُبكِيكَ لَا أَبكَي اللّهُ عَينَيكَ قَالَ يَا فَاطِمَةُ آخَي النّبِيّص بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ أَنَا وَاقِفٌ يرَاَنيِ‌ وَ يَعرِفُ مكَاَنيِ‌ وَ لَم يُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ قَالَت ع لَا يَحزُنُكَ اللّهُ لَعَلّهُ إِنّمَا ذَخَرَكَ لِنَفسِهِ فَقَالَ بِلَالٌ


صفحه : 344

يَا عَلِيّ أَجِبِ النّبِيّ فَأَتَي عَلِيّ النّبِيّ فَقَالَ النّبِيّ مَا يُبكِيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ وَاخَيتَ بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَنَا وَاقِفٌ ترَاَنيِ‌ وَ تَعرِفُ مكَاَنيِ‌ وَ لَم تُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ قَالَ إِنّمَا ذَخَرتُكَ لنِفَسيِ‌ أَ لَا يَسُرّكَ أَن تَكُونَ أَخَا نَبِيّكَ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ أَنّي لِي بِذَلِكَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَرقَاهُ المِنبَرَ فَقَالَ أللّهُمّ هَذَا منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ أَلَا إِنّهُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ قَالَ فَانصَرَفَ عَلِيّ قَرِيرَ العَينِ فَاتّبَعَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقَالَ بَخ بَخ يَا أَبَا الحَسَنِ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُسلِمٍ

فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ أَبِي الحُسَينِ بنِ المُظَفّرِ العَطّارِ يَرفَعُهُ إِلَي حُمَيدٍ الطّوِيلِ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ ثُمّ نَزَلَ وَ قَد سُرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَجَعَلَ النّاسُ يُبَايِعُونَهُ وَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ يَقُولُ بَخ بَخ لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ زَوجَةُ مَن يُعَادِيكَ طَالِقَةٌ طَالِقَةٌ طَالِقَةٌ

19- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إنِيّ‌ مُوَاخٍ بَينَكُم كَمَا آخَي اللّهُ بَينَ المَلَائِكَةِ ثُمّ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ أخَيِ‌ وَ رفَيِقيِ‌ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَإِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالأَخِلّاءُ فِي اللّهِ يَنظُرُ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ

وَ عَنِ الداّرقَطُنيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ إخِواَنيِ‌ عَلِيّ

وَ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع يَومَ المُوَاخَاةِ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 345

وَ بِالإِسنَادِ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ كَانَ يوُاَخيِ‌ بَينَ الرّجُلِ وَ نَظِيرِهِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا أخَيِ‌ قَالَ حُذَيفَةُ فَرَسُولُ اللّهِص سَيّدُ المُرسَلِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ رَسُولُ رَبّ العَالَمِينَ ألّذِي لَيسَ لَهُ شَبِيهٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ عَلِيّ أَخُوهُ شِعرٌ


يَمِيلُ العَدُوّ وَ الصّدّيقُ وَ إِنّمَا   يعُاَديِ‌ الفَتَي أَمثَالَهُ وَ يُصَادِقُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن أَبِي الحَمرَاءِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ عَلَي سَاقِ العَرشِ الأَيمَنِ أَنَا وحَديِ‌ لَا إِلَهَ غيَريِ‌ غَرَستُ جَنّةَ عَدنٍ بيِدَيِ‌ مُحَمّدٌ صفَوتَيِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ

وَ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ لِرَزِينٍ العبَدرَيِ‌ّ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ مِن سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ لَمّا آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَصحَابِهِ جَاءَهُ عَلِيّ ع تَدمَعُ عَينَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ آخَيتَ بَينَ أَصحَابِكَ وَ لَم تُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ قَالَ فَسَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ أَنتَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

أَقُولُ روُيِ‌َ فِي جَامِعِ الأُصُولِ مِنَ الترّمذِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَرَ مِثلُهُ

20- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُودِيَت مِن بُطنَانِ العَرشِ نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ الرّحمَنِ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

21-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ زَكَرِيّا مُعَنعَناً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَخَرَجَ النّبِيّص وَ نَحنُ فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ فَقَامَ وَ حَمِدَ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنَي عَلَيهِ فَقَالَ إنِيّ‌ مُحَدّثُكُم


صفحه : 346

حَدِيثاً فَاحفَظُوهُ وَ عُوهُ وَ ليُحَدّث مَن بَعدَكُم إِنّ اللّهَ اصطَفَي لِرِسَالَتِهِ مِن خَلقِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَياللّهُ يصَطفَيِ‌ مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النّاسِأَسكَنَهُمُ الجَنّةَ وَ إنِيّ‌ مصُطفَيِ‌ مِنكُم مَن أُحِبّ أَن أَصطَفِيَهُ وَ أوُاَخيِ‌ بَينَكُم كَمَا آخَي اللّهُ بَينَ المَلَائِكَةِ فَذَكَرَ كَلَاماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَقَدِ انقَطَعَ ظهَريِ‌ وَ ذَهَبَ روُحيِ‌ عِندَ مَا صَنَعتَ بِأَصحَابِكَ فَإِن كَانَ مِن سَخطَةٍ بِكَ عَلَيّ فَلَكَ العُتبَي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا أَنتَ منِيّ‌ إِلّا بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ مَا أَخّرتُكَ إِلّا لنِفَسيِ‌ فَأَنَا رَسُولُ اللّهِ وَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ واَرثِيِ‌ قَالَ وَ مَا ألّذِي أَرِثُ مِنكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا وَرّثَتِ الأَنبِيَاءُ مِن قبَليِ‌ قَالَ وَ مَا وَرّثَتِ الأَنبِيَاءُ مِن قَبلِكَ قَالَ كِتَابَ رَبّهِم وَ سُنّةَ نَبِيّهِم أَنتَ معَيِ‌ يَا عَلِيّ فِي قصَريِ‌ فِي الجَنّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بنِتيِ‌ هيِ‌َ زَوجَتُكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ رفَيِقيِ‌ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالمُتَحَابّونَ فِي اللّهِ يَنظُرُ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ

22- يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِأَسَانِيدِهِ إِلَي حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ المُهَاجِرِينَ فَكَانَ يوُاَخيِ‌ بَينَ الرّجُلِ وَ نَظِيرِهِ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا أخَيِ‌ قَالَ حُذَيفَةُ فَرَسُولُ اللّهِص سَيّدُ المُرسَلِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ رَسُولُ رَبّ العَالَمِينَ ألّذِي لَيسَ لَهُ شِبهٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ عَلِيّ أَخُوهُ

بيان أخبار هذاالباب متفرقة في سائر الأبواب وروي ابن بطريق في العمدة مامر من الأخبار من مسند أحمد بن حنبل بستة أسانيد عن سعيد بن المسيب و عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده و عن زيد بن أبي أوفي و عن ابن عباس و عن أمير المؤمنين ع برواية أبي المغيرة وربيعة بن ناجد و من مناقب ابن المغازلي‌ بثمانية أسانيد عن أنس وزيد بن أرقم و ابن عباس و ابن عمر بروايتين وحذيفة بن اليمان و أبي الحمراء


صفحه : 347

و من صحيح الترمذي‌ وسنن أبي داود عن ابن عمر. وروي في الطرائف بأكثر تلك الأسانيد

وَ رَوَي ابنُ الصّبّاغِ الماَلكِيِ‌ّ فِي الفُصُولِ المُهِمّةِ مِن مَنَاقِبِ ضِيَاءِ الدّينِ الخوُارزِميِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا آخَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَصحَابِهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ آخَي بَينَ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ آخَي بَينَ عُثمَانَ بنِ عَفّانَ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ وَ آخَي بَينَ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ وَ آخَي بَينَ أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ وَ المِقدَادِ وَ لَم يُوَاخِ بَينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم فَخَرَجَ عَلِيّ مُغضَباً حَتّي أَتَي جَدوَلًا مِنَ الأَرضِ وَ تَوَسّدَ ذِرَاعَهُ وَ نَامَ فِيهِ تسَفيِ‌ الرّيحُ عَلَيهِ فَطَلَبَهُ النّبِيّص فَوَجَدَهُ عَلَي تِلكَ الصّفَةِ فَرَكَزَهُ بِرِجلِهِ وَ قَالَ لَهُ قُم فَمَا صَلُحتَ أَن تَكُونَ إِلّا أَبَا تُرَابٍ أَ غَضِبتَ حِينَ آخَيتُ بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ لَم أُوَاخِ بَينَكَ وَ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ أَلَا مَن أَحَبّكَ فَقَد حُفّ بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ مَن أَبغَضَكَ أَمَاتَهُ اللّهُ مِيتَةً جَاهِلِيّةً


صفحه : 348

باب 96-خبر الطير و أنه أحب الخلق إلي الله

1-ج ،[الإحتجاج ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَكُنتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللّهِص فِي المَسجِدِ بَعدَ أَن صَلّي الفَجرَ ثُمّ نَهَضَ وَ نَهَضتُ مَعَهُ وَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَن يَتّجِهَ إِلَي مَوضِعٍ أعَلمَنَيِ‌ بِذَلِكَ فَكَانَ إِذَا أَبطَأَ فِي المَوضِعِ صِرتُ إِلَيهِ لِأَعرِفَ خَبَرَهُ لِأَنّهُ لَا يَتَقَارّ قلَبيِ‌ عَلَي فِرَاقِهِ سَاعَةً فَقَالَ لِي أَنَا مُتّجِهٌ إِلَي بَيتِ عَائِشَةَ فَمَضَي وَ مَضَيتُ إِلَي بَيتِ فَاطِمَةَ ع فَلَم أَزَل مَعَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ هيِ‌َ وَ أَنّا مَسرُورَانِ بِهِمَا ثُمّ إنِيّ‌ نَهَضتُ وَ صِرتُ إِلَي بَابِ عَائِشَةَ فَطَرَقتُ البَابَ فَقَالَت لِي عَائِشَةُ مَن هَذَا فَقُلتُ لَهَا أَنَا عَلِيّ فَقَالَت إِنّ النّبِيّص رَاقِدٌ فَانصَرَفتُ ثُمّ قُلتُ النّبِيّ رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدّارِ فَرَجَعتُ وَ طَرَقتُ البَابَ فَقَالَت لِي عَائِشَةُ مَن هَذَا فَقُلتُ أَنَا عَلِيّ فَقَالَت إِنّ النّبِيّ عَلَي حَاجَةٍ فَانثَنَيتُ مُستَحيِياً مِن دقَيّ‌َ البَابَ وَ وَجَدتُ فِي صدَريِ‌ مَا لَا أَستَطِيعُ عَلَيهِ صَبراً فَرَجَعتُ مُسرِعاً فَدَقَقتُ البَابَ دَقّاً عَنِيفاً فَقَالَت لِي عَائِشَةُ مَن هَذَا فَقُلتُ أَنَا عَلِيّ فَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَهَا يَا عَائِشَةُ افتحَيِ‌ لَهُ البَابَ فَفَتَحَت فَدَخَلتُ فَقَالَ لِيَ اقعُد يَا أَبَا الحَسَنِ أُحَدّثكَ بِمَا أَنَا فِيهِ أَو تحُدَثّنيِ‌ بِإِبطَائِكَ عنَيّ‌ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ حدَثّنيِ‌ فَإِنّ حَدِيثَكَ أَحسَنُ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ كُنتُ فِي أَمرٍ كَتَمتُهُ مِن أَلَمِ الجُوعِ فَلَمّا دَخَلتُ بَيتَ عَائِشَةَ وَ أَطَلتُ القُعُودَ لَيسَ عِندَهَا شَيءٌ تأَتيِ‌ بِهِ مَدَدتُ يدَيِ‌ وَ سَأَلتُ اللّهَ القَرِيبَ المُجِيبَ فَهَبَطَ عَلَيّ حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ ع وَ مَعَهُ هَذَا الطّيرُ وَ وَضَعَ إِصبَعَهُ عَلَي طَائِرٍ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 349

أَوحَي إلِيَ‌ّ أَن آخُذَ هَذَا الطّيرَ وَ هُوَ أَطيَبُ طَعَامٍ فِي الجَنّةِ فَأَتَيتُكَ بِهِ يَا مُحَمّدُ فَحَمِدتُ اللّهَ كَثِيراً وَ عَرَجَ جَبرَئِيلُ فَرَفَعتُ يدَيِ‌ إِلَي السّمَاءِ فَقُلتُ أللّهُمّ يَسّر عَبداً يُحِبّكَ وَ يحُبِنّيِ‌ يَأكُل معَيِ‌ هَذَا الطّائِرَ فَمَكَثتُ مَلِيّاً فَلَم أَرَ أَحَداً يَطرُقُ البَابَ فَرَفَعتُ يدَيِ‌ ثُمّ قُلتُ أللّهُمّ يَسّر عَبداً يُحِبّكَ وَ يحُبِنّيِ‌ وَ تُحِبّهُ وَ أُحِبّهُ يَأكُل معَيِ‌ هَذَا الطّائِرَ فَسَمِعتُ طَرقَكَ لِلبَابِ وَ ارتِفَاعَ صَوتِكَ فَقُلتُ لِعَائِشَةَ أدَخلِيِ‌ عَلِيّاً فَدَخَلتَ فَلَم أَزَل حَامِداً لِلّهِ حَتّي بَلَغتَ إلِيَ‌ّ إِذ كُنتَ تُحِبّ اللّهَ وَ تحُبِنّيِ‌ وَ يُحِبّكَ اللّهُ وَ أُحِبّكَ فَكُل يَا عَلِيّ فَلَمّا أَكَلتُ أَنَا وَ النّبِيّ الطّائِرَ قَالَ لِي يَا عَلِيّ حدَثّنيِ‌ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَم أَزَل مُنذُ فَارَقتُكَ أَنَا وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ مَسرُورِينَ جَمِيعاً ثُمّ نَهَضتُ أُرِيدُكَ فَجِئتُ فَطَرَقتُ البَابَ فَقَالَت لِي عَائِشَةُ مَن هَذَا فَقُلتُ لَهَا أَنَا عَلِيّ فَقَالَت إِنّ النّبِيّص رَاقِدٌ فَانصَرَفتُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي الطّرِيقِ ألّذِي سَلَكتُهُ رَجَعتُ فَقُلتُ النّبِيّ رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدّارِ لَا يَكُونُ هَذَا فَجِئتُ فَطَرَقتُ البَابَ فَقَالَت لِي مَن هَذَا فَقُلتُ أَنَا عَلِيّ فَقَالَت إِنّ النّبِيّ عَلَي حَاجَةٍ فَانصَرَفتُ مُستَحيِياً فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي رَجَعتُ مِنهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَجَدتُ فِي قلَبيِ‌ مَا لَم أَستَطِع عَلَيهِ صَبراً وَ قُلتُ النّبِيّ عَلَي حَاجَةٍ وَ عَائِشَةُ فِي الدّارِ فَرَجَعتُ فَدَقَقتُ البَابَ الدّقّ ألّذِي سَمِعتَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَسَمِعتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنتَ تَقُولُ لَهَا أدَخلِيِ‌ عَلِيّاً فَقَالَ النّبِيّص أَبَيتِ إِلّا أَن يَكُونَ الأَمرُ هَكَذَا يَا حُمَيرَاءُ مَا حَمَلَكِ عَلَي هَذَا فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ اشتَهَيتُ أَن يَكُونَ أَبِي يَأكُلُ مِنَ الطّيرِ فَقَالَ لَهَا مَا هُوَ بِأَوّلِ ضِغنٍ بَينَكِ وَ بَينَ عَلِيّ وَ قَد وَقَفتُ عَلَي مَا فِي قَلبِكِ لعِلَيِ‌ّ إِنّكِ لَتُقَاتِلِينَهُ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ وَ تَكُونُ النّسَاءُ يُقَاتِلنَ الرّجَالَ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ إِنّكِ


صفحه : 350

لَتُقَاتِلِينَ عَلِيّاً وَ يَصحَبُكِ وَ يَدعُوكِ إِلَي هَذَا نَفَرٌ مِن أصَحاَبيِ‌ فَيَحمِلُونَكِ عَلَيهِ وَ لَيَكُونَنّ فِي قِتَالِكِ لَهُ أَمرٌ تَتَحَدّثُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ عَلَامَةُ ذَلِكِ أَنّكِ تَركَبِينَ الشّيطَانَ ثُمّ تُبتَلَينَ قَبلَ أَن تبَلغُيِ‌ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي يُقصَدُ بِكِ إِلَيهِ فَتَنبَحُ عَلَيكِ كِلَابُ الحَوأَبِ فَتَسأَلِينَ الرّجُوعَ فَيَشهَدُ عِندَكِ قَسَامَةُ أَربَعِينَ رَجُلًا مَا هيِ‌َ كِلَابُ الحَوأَبِ فَتَصِيرِينَ إِلَي بَلَدٍ أَهلُهُ أَنصَارُكِ هُوَ أَبعَدُ بِلَادٍ عَلَي الأَرضِ إِلَي السّمَاءِ وَ أَقرَبُهَا إِلَي المَاءِ وَ لَتَرجِعِينَ وَ أَنتِ صَاغِرَةٌ غَيرُ بَالِغَةٍ إِلَي مَا تُرِيدِينَ وَ يَكُونُ هَذَا ألّذِي يَرُدّكِ مَعَ مَن يَثِقُ بِهِ مِن أَصحَابِهِ إِنّهُ لَكِ خَيرٌ مِنكِ لَهُ وَ لَيُنذِرَنّكِ مَا يَكُونُ الفِرَاقُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكِ فِي الآخِرَةِ وَ كُلّ مَن فَرّقَ عَلِيّ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَفِرَاقُهُ جَائِزٌ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ ليَتنَيِ‌ مِتّ قَبلَ أَن يَكُونَ مَا تعَدِنُيِ‌ فَقَالَ لَهَا هَيهَاتَ هَيهَاتَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَيَكُونَنّ مَا قُلتُ حَتّي كأَنَيّ‌ أَرَاهُ ثُمّ قَالَ لِي قُم يَا عَلِيّ فَقَد وَجَبَت صَلَاةُ الظّهرِ حَتّي آمُرَ بِلَالًا بِالأَذَانِ فَأَذّنَ بِلَالٌ وَ أَقَامَ الصّلَاةَ وَ صَلّي وَ صَلّيتُ مَعَهُ وَ لَم نَزَل فِي المَسجِدِ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن يُوسُفَ بنِ عدَيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ المُختَارِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ أهُديِ‌َ لِرَسُولِ اللّهِص طَائِرٌ فَوَضَعَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَدَقّ البَابَ فَقُلتُ مَن ذَا فَقَالَ أَنَا عَلِيّ فَقُلتُ إِنّ النّبِيّص عَلَي حَاجَةٍ حَتّي فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَجَاءَ الرّابِعَةَ فَضَرَبَ البَابَ بِرِجلِهِ فَدَخَلَ فَقَالَ النّبِيّص مَا حَبَسَكَ قَالَ قَد جِئتُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ النّبِيّص مَا حَمَلَكَ عَلَي ذَلِكَ قَالَ قُلتُ كُنتُ أُحِبّ أَن يَكُونَ رَجُلًا مِن قوَميِ‌


صفحه : 351

3- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زِيَادٍ البَزّازِ عَن أَبِي إِدرِيسَ عَن رَافِعٍ مَولَي عَائِشَةَ قَالَ كُنتُ غُلَاماً أَخدُمُهَا فَكُنتُ إِذَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص عِندَهَا أَكُونُ قَرِيباً أُعَاطِيهَا قَالَ فَبَينَا رَسُولُ اللّهِص عِندَهَا ذَاتَ يَومٍ إِذ جَاءَ جَاءٍ فَدَقّ البَابَ قَالَ فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَإِذَا جَارِيَةٌ مَعَهَا إِنَاءٌ مُغَطّي قَالَ فَرَجَعتُ إِلَي عَائِشَةَ فَأَخبَرتُهَا قَالَت أَدخِلهَا فَدَخَلتُ فَوَضَعتُهُ بَينَ يدَيَ‌ عَائِشَةَ فَوَضَعَتهُ عَائِشَةُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ جَعَلَ يَأكُلُ وَ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيتَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدَ المُسلِمِينَ وَ إِمَامَ المُتّقِينَ عنِديِ‌ يَأكُلُ معَيِ‌ فَجَاءَ جَاءٍ فَدَقّ البَابَ فَخَرَجتُ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَرَجَعتُ فَقُلتُ هَذَا عَلِيّ فَقَالَ النّبِيّص أَدخِلهُ فَلَمّا دَخَلَ قَالَ النّبِيّص مَرحَباً وَ أَهلًا لَقَد تَمَنّيتُكَ مَرّتَينِ حَتّي لَو أَبطَأتَ عَلَيّ لَسَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يأَتيِ‌َ بِكَ اجلِس فَكُل معَيِ‌

بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي حَامِدٍ عَن زَيدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ العَبّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ البَزّازِ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَاتَلَ اللّهُ مَن قَاتَلَكَ وَ عَادَي مَن عَادَاكَ مَرّتَينِ أَو ثَلَاثاً

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي حَدِيثَ الطّيرِ جَمَاعَةٌ مِنهُمُ الترّمذِيِ‌ّ فِي جَامِعِهِ وَ أَبُو نُعَيمٍ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ وَ البلَاذرُيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ وَ الخرَكوُشيِ‌ّ فِي شَرَفِ المُصطَفَي وَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ وَ الطبّرَيِ‌ّ فِي الوَلَايَةِ وَ ابنُ البَيّعِ فِي الصّحِيحِ وَ أَبُو يَعلَي فِي المُسنَدِ وَ أَحمَدُ فِي الفَضَائِلِ وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الإِختِصَاصِ وَ قَد رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي الأزَديِ‌ّ وَ سَعِيدٌ


صفحه : 352

وَ الماَزنِيِ‌ّ وَ ابنُ شَاهِينَ وَ السدّيّ‌ّ وَ أَبُو بَكرٍ البيَهقَيِ‌ّ وَ مَالِكٌ وَ إِسحَاقُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي طَلحَةَ وَ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ وَ مِسعَرُ بنُ كِدَامٍ وَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو حَاتِمٍ الراّزيِ‌ّ بِأَسَانِيدِهِم عَن أَنَسٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ وَ أُمّ أَيمَنَ وَ رَوَاهُ ابنُ بَطّةَ فِي الإِبَانَةِ مِن طَرِيقَينِ وَ الخَطِيبُ وَ أَبُو بَكرٍ فِي تَارِيخِ بَغدَادَ مِن سَبعَةِ طُرُقٍ وَ قَد صَنّفَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ كِتَابَ الطّيرِ وَ قَالَ القاَضيِ‌ أَحمَدُ قَد صَحّ عنِديِ‌ حَدِيثُ الطّيرِ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ البصَريِ‌ّ إِنّ طَرِيقَةَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الجبُاّئيِ‌ّ فِي تَصحِيحِ الأَخبَارِ يقَتضَيِ‌ القَولَ بِصِحّةِ هَذَا الخَبَرِ لِإِيرَادِهِ يَومَ الشّورَي فَلَم يُنكَر قَالَ الشّيخُ قَدِ استَدَلّ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي فَضلِهِ فِي قِصّةَ شُورَي بِمَحضَرٍ مِن أَهلِهَا فَمَا كَانَ فِيهِم إِلّا مَن عَرَفَهُ وَ أَقَرّ بِهِ وَ العِلمُ بِذَلِكَ كَالعِلمُ بِالشّورَي نَفسَهَا فَصَارَ مُتَوَاتِراً وَ لَيسَ فِي الأُمّةِ عَلَي اختِلَافِهَا مَن دَفَعَ هَذَا الخَبَرَ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو العَزِيزِ كَادِشٌ العكُبرَيِ‌ّ عَن أَبِي طَالِبٍ الحرَبيِ‌ّ العشُاَريِ‌ّ عَنِ ابنِ شَاهِينَ الوَاعِظِ فِي كِتَابِهِ مَا قَرُبَ سَنَدُهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ نَصرُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الفرَاَئضِيِ‌ّ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي الجوَهرَيِ‌ّ قَالَ قَالَ نُعَيمُ بنُ سَالِمِ بنِ قَنبَرٍ قَالَ قَالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ الخَبَرَ وَ قَد أَخرَجَهُ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي كِتَابِ قُربِ الإِسنَادِ وَ قَد رَوَاهُ خَمسَةٌ وَ ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِنَ الصّحَابَةِ عَن أَنَسٍ وَ عَشَرَةٍ عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَد صَحّ أَنّ اللّهَ تَعَالَي وَ النّبِيّ يُحِبّانِهِ وَ مَا صَحّ ذَلِكَ لِغَيرِهِ فَيَجِبُ الِاقتِدَاءُ بِهِ وَ مَن عَزَي خَبَرَ الطّائِرِ إِلَيهِ قَصّرَ الإِمَامَةَ عَلَيهِ وَ مَجمَعُ الحَدِيثِ أَنّ أَنَساً تَعَصّبَ بِعِصَابَةٍ فَسُئِلَ عَنهَا فَقَالَ هَذِهِ دَعوَةُ عَلِيّ قِيلَ وَ كَيفَ ذَلِكَ قَالَ أهُديِ‌َ إِلَي رَسُولِ اللّهِص طَائِرٌ مشَويِ‌ّ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ هَذَا الطّيرَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقُلتُ لَهُ رَسُولُ اللّهِص عَنكَ مَشغُولٌ وَ أَحبَبتُ أَن يَكُونَ رَجُلًا مِن قوَميِ‌ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص ثَانِياً فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقُلتُ رَسُولُ اللّهِ عَنكَ مَشغُولٌ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص ثَالِثاً فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقُلتُ رَسُولُ اللّهِص عَنكَ مَشغُولٌ فَرَفَعَ عَلِيّ صَوتَهُ وَ قَالَ وَ مَا يَشغَلُ رَسُولَ اللّهِص عنَيّ‌ وَ سَمِعَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا أَنَسُ مَن هَذَا قُلتُ عَلِيّ


صفحه : 353

بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ ائذَن لَهُ فَلَمّا دَخَلَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ قَد دَعَوتُ اللّهَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَن يأَتيِنَيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِهِ إِلَيهِ وَ إلِيَ‌ّ أَن يَأكُلَ معَيِ‌ هَذَا الطّيرَ وَ لَو لَم تجَئِنيِ‌ فِي الثّالِثَةِ لَدَعَوتُ اللّهَ بِاسمِكَ أَن يأَتيِنَيِ‌ بِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ قَد جِئتُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ ذَلِكَ يرَدُنّيِ‌ أَنَسٌ وَ يَقُولُ رَسُولُ اللّهِ عَنكَ مَشغُولٌ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص مَا حَمَلَكَ عَلَي هَذَا قُلتُ أَحبَبتُ أَن يَكُونَ رَجُلًا مِن قوَميِ‌ فَرَفَعَ عَلِيّ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ ارمِ أَنَساً بِوَضَحٍ لَا يَستُرُهُ مِنَ النّاسِ

وَ فِي رِوَايَةٍ لَا تُوَارِيهِ العِمَامَةُ ثُمّ كَشَفَ العِمَامَةَ عَن رَأسِهِ فَقَالَ هَذِهِ دَعوَةُ عَلِيّ هَذِهِ دَعوَةُ عَلِيّ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُدبَةَ قَالَ رَأَيتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ مَعصُوباً بِعِصَابَةٍ فَسَأَلتُهُ عَنهَا فَقَالَ هيِ‌َ دَعوَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلتُ لَهُ وَ كَيفَ كَانَ ذَلِكَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ مِثلَ مَا مَرّ

وَ فِي بَعضِ النّسَخِ فَلَمّا كَانَ يَومُ الدّارِ استشَهدَنَيِ‌ عَلِيّ ع فَكَتَمتُهُ فَقُلتُ إنِيّ‌ أُنسِيتُهُ فَرَفَعَ عَلِيّ يَدَهُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أنه ع كان أحب الخلق إلي الله و إلي رسوله لوجوه منها قوله ص أللهم ائتني‌ بأحب الخلق إليك وإلي‌ يأكل معي‌ من هذاالطائر ومنها قوله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ومنها ادعوا إلي‌ خليلي‌ فدعوا لفلان وفلان فأعرض فإذاثبت أن عليا ع كان أحب الخلق إلي الله و إلي رسوله فلايجوز لغيره أن يتقدم عليه و قد قال الله تعالي


صفحه : 354

قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُإبانة بن بطة وفضائل أحمد في خبر عن عكرمة عن ابن عباس قال ولقد عاتب الله أصحاب محمدص في غيرآي‌ من القرآن و ماذكر عليا إلابخير و ذلك نحو قوله وَ لَقَد نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدرٍ وَ أَنتُم أَذِلّةٌ و قوله تعالي وَ يَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُمالآية و قوله تعالي في آية المناجاةفَإِذ لَم تَفعَلُوا وَ تابَ اللّهُ عَلَيكُمالبخاري‌ توفي‌ النبي ص و هو عنه راض يعني‌ عن علي ع و قدذكرنا أنه أولي الناس لقوله تعالي لَقَد رضَيِ‌َ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبايِعُونَكَ تَحتَ الشّجَرَةِلأنه قدصح أنه لم يفر قط من زحف و ماثبت ذلك لغيره

6- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَ كَانَ عِندَ النّبِيّص طَيرٌ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ هَذَا الطّيرَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَأَكَلَ مَعَهُ

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أتُيِ‌َ النّبِيّص بِطَائِرٍ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ فَجَاءَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ أللّهُمّ وَالِهِ

أبوعيسي الترمذي‌ هذاالحديث في جامعه وذكره النسائي‌ في حديثه dç

7-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي حَامِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُدرِكٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سَعدٍ عَن حُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ قُرطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ عَن دَاوُدَ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص أتُيِ‌َ بِطَيرٍ فَقَالَ


صفحه : 355

أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

8- يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ يَرفَعُهُ إِلَي سَفِينَةِ مَولَي رَسُولِ اللّهِص أَنّ امرَأَةً مِنَ الأَنصَارِ أَهدَت إِلَي رَسُولِ اللّهِص طَيرَينِ بَينَ رَغِيفَينِ فَقَدّمَت إِلَيهِ الطّيرَينِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ وَ إِلَي رَسُولِكَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَرَفَعَ صَوتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن هَذَا قُلتُ عَلِيّ قَالَ افتَح لَهُ فَفَتَحتُ لَهُ فَأَكَلَ مَعَ النّبِيّص حَتّي فَنِيَا

وَ مِمّا يَدُلّ عَلَي أَنّ هَذَا المَعنَي قَد تَكَرّرَ مِنَ النّبِيّص فِي عِدّةِ أَطيَارٍ وَ عِدّةِ مَجَالِسَ مَا رَوَوهُ مِن غَيرِ هَذَا الطّرِيقِ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِنَ الجُزءِ الثّالِثِ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ كِتَابُ السّنَنِ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ عِندَ النّبِيّص طَائِرٌ قَد طُبِخَ لَهُ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَأَكَلَ مَعَهُ مِنهُ

وَ رَوَاهُ الشاّفعِيِ‌ّ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ مِن نَحوِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثِينَ طَرِيقاً فَمِنهَا مَا يَدُلّ عَلَي أَنّ ذَلِكَ قَد وَقَعَ مِنَ النّبِيّص فِي طَائِرٍ آخَرَ قَالَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الزّبَيرِ بنِ عدَيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَأهُديِ‌َ إِلَي رَسُولِ اللّهِص طَيرٌ مشَويِ‌ّ فَلَمّا وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ قَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ حَتّي يَأكُلَ معَيِ‌ مِن هَذَا الطّيرِ قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ قَالَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَرَعَ البَابَ قَرعاً خَفِيفاً فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالَ عَلِيّ فَقُلتُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَلَي حَاجَةٍ فَانصَرَفَ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ الثّانِيَةَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ مِن هَذَا الطّيرِ فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ قَالَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَرَعَ


صفحه : 356

البَابَ فَقُلتُ أَ لَم أُخبِركَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَلَي حَاجَةٍ فَانصَرَفَ فَرَجَعتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ الثّالِثَةَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ مِن هَذَا الطّيرِ قَالَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَضَرَبَ البَابَ ضَرباً شَدِيداً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص افتَح افتَح افتَح قَالَ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ رَسُولُ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ وَ إلِيَ‌ّ أللّهُمّ وَ إلِيَ‌ّ أللّهُمّ وَ إلِيَ‌ّ قَالَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فَأَكَلَ مَعَهُ مِنَ الطّيرِ

وَ فِي بَعضِ رِوَايَاتِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع مَا أَبطَأَكَ قَالَ هَذِهِ ثَالِثَةٌ وَ يرَدُنّيِ‌ أَنَسٌ قَالَ النّبِيّص يَا أَنَسُ مَا حَمَلَكَ عَلَي مَا صَنَعتَ قَالَ رَجَوتُ أَن يَكُونَ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ لِي يَا أَنَسُ أَ وَ فِي الأَنصَارِ خَيرٌ مِن عَلِيّ أَ وَ فِي الأَنصَارِ أَفضَلُ مِن عَلِيّ

9-مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ السّمسَارِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الحنَوُطيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ الطّبِيبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ بنِ المُفَضّلِ الواَسطِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَهلٍ النحّويِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطّحّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ المُعَدّلِ عَن أَسلَمَ بنِ سَهلٍ البَزّازِ عَن وَهبِ بنِ بَقِيّةَ الواَسطِيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يُوسُفَ الأَزرَقِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ الحَجّاجِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ حَدّثنَا عَن رَسُولِ اللّهِص حَدِيثاً لَيسَ بَينَكَ وَ بَينَهُ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلتُ تَحَدّثُوا فَإِنّ الحَدِيثَ ذُو شُجُونٍ يَجُرّ بَعضُهُ بَعضاً فَذَكَرَ أَنَسٌ حَدِيثاً عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ الحَجّاجِ عَن أَبِي تُرَابٍ تُحَدّثُنَا دَعنَا مِن أَبِي تُرَابٍ فَغَضِبَ أَنَسٌ وَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ تَقُولُ هَذَا أَمَا وَ اللّهِ إِذ قُلتَ هَذَا فَلَأُحَدّثَنّكَ بِحَدِيثٍ فِيهِ


صفحه : 357

سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص أُهدِيَت لَهُص يَعَاقِيبُ فَأَكَلَ مِنهَا وَ فَضَلَت فَضلَةٌ وَ شَيءٌ مِن خُبزٍ فَلَمّا أَصبَحَ أَتَيتُهُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ مِن هَذَا الطّائِرِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَضَرَبَ البَابَ فَرَجَوتُ أَن يَكُونَ مِنَ الأَنصَارِ فَإِذَا أَنَا بعِلَيِ‌ّ ع فَقُلتُ أَ لَيسَ إِنّمَا جِئتَ السّاعَةَ فَرَجَعتَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ مِن هَذَا الطّائِرِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَضَرَبَ البَابَ فَإِذَا بِهِ عَلِيّ ع فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ أللّهُمّ وَ إلِيَ‌ّ أللّهُمّ وَ إلِيَ‌ّ

قال أسلم روي‌ هذاالحديث عن أنس بن مالك يوسف بن ابراهيم الواسطي‌ وإسماعيل سليمان الأزرق وإسماعيل السدي‌ وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ويمامة بن عبد الله بن أنس وسعيد بن زربي‌ قال ابن سمعان سعيد بن زربي‌ إنما حدث به عن أنس و قدروي جماعة عن أنس منهم سعيد بن المسيب و عبدالملك بن عمير ومسلم الملائي‌ وسليمان بن الحجاج الطائفي‌ و ابن أبي الرجاء الكوفي‌ وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر ونعيم بن سالم وغيرهم أقول روي ابن بطريق هذاالخبر بعبارات قريبة المضامين من مسند أحمدبسند و من مناقب ابن المغازلي‌ بأربعة وعشرين سندا و من سنن أبي داود بسندين . و قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الفصول عنداعتراض السائل بأن هذاالخبر من أخبار الآحاد لأنه إنما رواه أنس بن مالك وحده فأجاب بأن الأمة


صفحه : 358

بأجمعها قدتلقته بالقبول و لم يروا أن أحدا رده علي أنس و لاأنكر صحته عندروايته فصار الإجماع عليه هوالحجة في صوابه مع أن التواتر قدورد بأن أمير المؤمنين ع احتج به في مناقبه يوم الدار فقال أنشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله ص أللهم ائتني‌ بأحب خلقك إليك يأكل معي‌ من هذاالطائر فجاء أحد غيري‌ قالوا أللهم لا قال أللهم اشهد فاعترف الجميع بصحته و لم يكن أمير المؤمنين ع ليحتج بباطل لاسيما و هو في مقام المنازعة والتوصل بفضائله إلي أعلي الرتب التي‌ هي‌ الإمامة والخلافة للرسول ص وإحاطة علمه بأن الحاضرين معه في الشوري يريدون الأمر دونه مع قول النبي ص علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار. وَ رَوَي العَلّامَةُ مِن كِتَابِ المَنَاقِبِ لِابنِ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ

دَخَلنَا عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقُلنَا مَن أَحَبّ أَصحَابِكَ إِلَيكَ وَ إِن كَانَ أَمرٌ كُنّا مَعَهُ وَ إِن كَانَ نَائِبَةٌ كُنّا دُونَهُ قَالَ هَذَا عَلِيّ أَقدَمُكُم سِلماً وَ إِسلَاماً انتَهَي

وَ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَ كَانَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص طَيرٌ فَقَالَ أللّهُمّ ائتنِيِ‌ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُل معَيِ‌ هَذَا الطّيرَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَأَكَلَ مَعَهُ

وَ قَالَ رَزِينٌ قَالَ أَبُو عِيسَي فِي هَذَا الحَدِيثِ قِصّةً وَ فِي آخِرِهَا أَنّ أَنَساً قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع استَغفِر لِي وَ لَكَ عنِديِ‌ بِشَارَةٌ فَفَعَلَ فَأَخبَرَهُ بِقَولِ رَسُولِ اللّهِص

.تنقيح اعلم أن تلك الأخبار مع تواترها واتفاق الفريقين علي صحتها تدل علي كونه صلوات الله عليه أفضل الخلق وأحق بالخلافة بعدالرسول ص أمادلالتها علي


صفحه : 359

كونه أفضل فلأن حب الله تعالي ليس إلاكثرة الثواب والتوفيق والهداية المترتبة علي كثرة الطاعة والاتصاف بالصفات الحسنة كمابرهن في محله أنه تعالي منزه عن الانفعالات والتغيرات وإنما اتصافه بالحب والبغض وأمثالهما باعتبار الغايات و قدمر تحقيق ذلك في كتاب التوحيد و أنه ليس إثباته تعالي وإكرامه بدون فضيلة وخصلة كريمة وأعمال حسنة توجب ذلك لحكم العقل بقبح تفضيل الناقص علي الكامل والعاصي‌ علي المطيع والجاهل علي العالم والفائق في الكمالات علي القاصر فيها و قد قال تعالي قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُفظهر أن حبه تعالي إنما يترتب علي متابعة الرسول ص فثبت أنه ص أفضل من جميع الخلق وإنما خص الرسول بالإجماع وبقرينة أنه كان هوالقائل لذلك فالظاهر أن مراده أحب سائر الخلق إليه تعالي . و أماكونه أحق بالخلافة فلأن من كان أفضل من جميع الصحابة بل من سائر الأنبياء والأوصياء لايجوز العقل تقدم غيره عليه لاسيما تقدم من لايثبت له فضيلة واحدة إلابروايات المعاندين التي‌ تظهر عليها أمارات الوضع والافتراء واختيار رضي سلاطين الجور علي طاعة رب الأرض والسماء. و قدنوقش في دلالة الخبر علي أفضليته ص بوجهين الأول أنه يحتمل أن يكون أرادص أحب خلق الله إليه في أكل هذاالطير لاأحب الخلق إليه مطلقا والجواب عنه و إن كان لوهنه وركاكته لايحتاج إلي الجواب وقائله لايستحق الخطاب هو أن قوله ص يأكل جواب للأمر و لايفهم أحد له أدني أنس بكلام العرب منه سوي هذاالمعني فلو خصص الحب بذلك لكان تخصيصا من غيرقرينة تدل عليه وبرهان يدعو إليه و لوجعل يأكل قيدا للحب فمع بعده محتاج إلي تقدير في أن يأكل و هوخلاف الأصل لايصار إليه إلابدليل علي أن في بعض الروايات ليس يأكل أصلا و في بعضها حتي يأكل وهما لايحتملان ذلك .


صفحه : 360

وأجاب الشيخ المفيد عن ذلك بوجه آخر و هو أنه لو كان الكلام يحتمل ذلك لما كان فيه فضل فلم يكن أنس يرده مرتين ليكون ذلك الفضل للأنصار و لماقرره الرسول ص علي ذلك وأيضا لو كان محتملا لذلك لم يكن أمير المؤمنين ع يحتج بذلك يوم الدار و لاقبل الحاضرون ذلك منه ولقالوا إن ذلك لايدل علي فضيلة توجب الإمامة والخلافة.الثاني‌ أنه يحتمل أن يكون في ذلك الوقت أحب الخلق وأفضلهم فلم لايجوز أن يصير بعض الصحابة بعد ذلك أفضل منه والجواب أن ذلك أيضا خلاف عموم اللفظ وإطلاقه فإن الظاهر من اللفظ أحب جميع الخلق في جميع الأحوال والأزمنة و لو كان مراده غير ذلك لقيده بشي‌ء منها و لم يدل دليل من خارج الكلام علي التخصيص . وأجاب الشيخ بوجهين أيضا الأول أن هذاخرق للإجماع المركب لأن الأمة بأسرها بين قولين إما تفضيله في جميع الأحوال والأوقات أوتفضيل غيره عليه كذلك فما ذكرت قول لم يقل به أحد والثاني‌ أن احتجاجه صلوات الله عليه بعدالرسول ص بذلك وتسليم القوم له ذلك مما يدفع هذاالاحتمال