صفحه : 1

الجزء السابع والثلاثون

تتمة كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع

تتمة أبواب النصوص علي أمير المؤمنين والنصوص علي الأئمة الاثني‌ عشر ع

باب 94-نادر في ذكر مذاهب الذين خالفوا الفرقة المحقة في القول بالأئمة الاثني‌ عشر صلوات الله عليهم

قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الفصول فيما نقل عنه السيد المرتضي الإمامية هم القائلون بوجوب الإمامة والعصمة ووجوب النص وإنما حصل لها هذاالاسم في الأصل لجمعها في المقالة هذه الأصول فكل من جمعها إمامي‌ و إن ضم إليها حقا في المذهب كان أم باطلا ثم إن من شمله هذاالاسم واستحقه لمعناه قدافترقت كلمتهم في أعيان الأئمة و في فروع ترجع إلي هذه الأصول و غير ذلك فأول من شذ عن الحق من فرق الإمامية الكيسانية وهم أصحاب المختار وإنما سميت بهذا الاسم لأن المختار كان اسمه أولا الكيسان وقيل إنه سمي‌ بهذا الاسم لأن أباه حمله و هوصغير فوضعه بين يدي‌ أمير المؤمنين ع قالوا فمسح يده علي رأسه و قال كيس كيس فلزمه هذاالاسم وزعمت فرقة منهم أن محمد بن علي استعمل المختار علي العراقين بعدقتل الحسين ع وأمره بالطلب بثاراته وسماه كيسان لماعرف من قيامه ومذهبه و هذه الحكايات في معني اسمه في الكيسانية خاصة و أمانحن فلانعرف لم سمي‌ بهذا و لانتحقق معناه .


صفحه : 2

وقالت هذه الطائفة بإمامة أبي القاسم محمد بن أمير المؤمنين ع ابن خولة الحنفية وزعموا أنه هوالمهدي‌ ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا و أنه حي‌ لم يمت و لايموت حتي يظهر بالحق وتعلقت في إمامته بقول أمير المؤمنين ع له يوم البصرة أنت ابني‌ حقا و أنه كان صاحب رايته كما كان أمير المؤمنين ع صاحب راية رسول الله و كان ذلك عندهم دليلا علي أنه أولي الناس بمقامه وَ اعتَلّوا فِي أَنّهُ المهَديِ‌ّ بِقَولِ النّبِيّص لَن تنَقضَيِ‌َ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ‌ حَتّي يَبعَثَ اللّهُ تَعَالَي رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌ اسمُهُ اسميِ‌ وَ كُنيَتُهُ كنُيتَيِ‌ وَ اسمُ أَبِيهِ اسمُ أَبِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً

قالوا و كان من أسماء أمير المؤمنين ع عبد الله

بِقَولِهِ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِص وَ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ لَا يَقُولُهَا بعَديِ‌ إِلّا كَذّابٌ مُفتَرٍ

وتعلقوا في حياته أنه إذاثبت إمامته بأنه القائم فقد بطل أن يكون الإمام غيره و ليس يجوز أن يموت قبل ظهوره فتخلو الأرض من حجة و لابد علي صحة هذه الأصول من حياته . و هذه الفرقة بأجمعها تذهب إلي أن محمدا كان الإمام بعد الحسن و الحسين ع و قدحكي‌ عن بعض الكيسانية أنه كان يقول إن محمدا كان الإمام بعد أمير المؤمنين ع ويبطل إمامة الحسن و الحسين و يقول إن الحسن إنما دعا في باطن الدعوة إلي محمدبأمره و إن الحسين ظهر بالسيف بإذنه وإنهما كانا داعيين إليه وأميرين من قبله وحكي‌ عن بعضهم أن محمدا رحمة الله عليه مات وحصلت الإمامة من بعده في ولده وأنها انتقلت من ولده إلي ولد العباس بن عبدالمطلب و قدحكي‌ أيضا أن منهم من يقول إن عبد الله بن محمدحي‌ لم يمت و أنه القائم و هذه حكاية شاذة وقيل إن منهم من يقول إن محمدا قدمات وإنه يقوم بعدالموت و هوالمهدي‌


صفحه : 3

وينكر حياته و هذاأيضا قول شاذ وجميع ماحكينا بعدالأول من الأقوال هوحادث ألجأ القوم إليه الاضطرار عندالحيرة وفراقهم الحق والأصل المشهور ماحكيناه من قول الجماعة المعروفة بإمامة أبي القاسم بعدأخويه ع والقطع علي حياته و أنه القائم مع أنه لابقية للكيسانية جملة و قدانقرضوا حتي لايعرف منهم في هذاالزمان أحد إلا مايحكي و لايعرف صحته . و كان من الكيسانية أبوهاشم إسماعيل بن محمدالحميري‌ رحمه الله و له في مذهبهم أشعار كثيرة ثم رجع عن القول بالكيسانية وبري‌ء منه ودان بالحق لأن أبا عبد الله جعفر بن محمد ع دعاه إلي إمامته وأبان له عن فرض طاعته فاستجاب له و قال بنظام الإمامة وفارق ما كان عليه من الضلالة و له في ذلك أيضا شعر معروف فمن بعض قوله في إمامة محمد ومذهب الكيسانية قوله .


ألا حي‌ المقيم بشعب رضوي .   وأهدله بمنزلة السلاما.

أضر بمعشر والوك منا.   وسموك الخليفة والإماما.

وعادوا فيك أهل الأرض طرا.   مقامك عندهم سبعين عاما.

لقد أضحي بمورق شعب رضوي .   تراجعه الملائكة الكلاما.

و ماذاق ابن خولة طعم موت .   و لاوارت له أرض عظاما.

و إن له بهالمقيل صدق .   وأندية يحدثه الكراما.

و له أيضا وَ قَد رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ عَطَاءٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ أَنَا دَفَنتُ عمَيّ‌ مُحَمّدَ بنَ الحَنَفِيّةِ وَ نَفَضتُ يدَيِ‌ مِن تُرَابِ قَبرِهِ

فقال .


نبئت أن ابن عطاء روي .   وربما صرح بالمنكر.

لماروي أن أبا جعفر   . قال و لم يصدق و لم يبرر.

صفحه : 4


دفنت عمي‌ ثم غادرته .   صفيح لبن وتراب ثري‌.

ماقاله قط و لوقاله   . قلت اتقاء من أبي جعفر.

و له عندرجوعه إلي الحق .


تجعفرت باسم الله و الله أكبر.   وأيقنت أن الله يعفو ويغفر.

ودنت بدين غير ماكنت دانيا.   به ونهاني‌ سيد الناس جعفر

.فقلت له هبني‌ تهودت برهة.   و إلافديني‌ دين من يتنصر

.فلست بغال ماحييت وراجعا.   إلي ما عليه كنت أخفي‌ وأضمر.

و لاقائلا قولا لكيسان بعدها.   و إن عاب جهال مقالي‌ وأكبروا.

ولكنه عني‌ مضي لسبيله .   علي أحسن الحالات يقفي‌ ويؤثر.

و كان كثير عزة كيسانيا ومات علي ذلك و له في مذهب الكيسانية قوله .


ألا إن الأئمة من قريش .   ولاة الحق أربعة سواء.

علي والثلاثة من بنيه .   هم الأسباط ليس بهم خفاء.

فسبط سبط إيمان وبر.   وسبط غيبته كربلاء.

وسبط لايذوق الموت حتي .   يقود الخيل يقدمها اللواء.

يغيب فلايري فيهم زمانا.   برضوي عنده غيل وماء.

قال الشيخ أدام الله عزه و أناأعترض علي أهل هذه الطائفة مع اختلافها في مذاهبها بما أدل به علي فساد أقوالها بمختصر من القول وإشارة إلي معاني‌ الحجاج دون استيعاب ذلك وبلوغ الغاية فيه إذ ليس غرضي‌ القصد لنقض المذاهب الشاذة


صفحه : 5

النظام عن الإمامة في هذاالكتاب وإنما غرضي‌ حكايتها فأحببت أن لاأخليها من رسم لمع من الحجج علي ماذكرت وبالله التوفيق .مما يدل علي بطلان قول الكيسانية في إمامة محمدرحمة الله عليه أنه لو كان علي مازعموا إماما معصوما يجب علي الأمة طاعته لوجب النص عليه أوظهور العلم الدال علي صدقه إذ العصمة لاتعلم بالحس و لاتدرك من ظاهر الخلقة وإنما تعلم بخبر علام الغيوب المطلع علي الضمائر أوبدليله سبحانه علي ذلك و في عدم النص علي محمد من الرسول ص أو من أبيه ع أو من أخويه ع أيضا دليل علي بطلان مقال من ذهب إلي إمامته وكذلك عدم الخبر المتواتر بمعجز ظهر عليه عنددعوته إلي إمامته أن لو كان ادعاها برهان علي ماذكرناه مع أن محمدا لم يدع قط الإمامة لنفسه و لادعا أحدا إلي اعتقاد ذلك فيه و قد كان سئل عن ظهور المختار وادعائه عليه أنه أمره بالخروج والطلب بثأر الحسين ع و أنه أمره أن يدعو الناس إلي إمامته عن ذلك وصحته فأنكره و قال لهم و الله ماأمرته بذلك لكني‌ لاأبالي‌ أن يأخذ بثأرنا كل أحد و مايسوؤني‌ أن يكون المختار هو ألذي يطلب بدمائنا فاعتمد السائلون له علي ذلك وكانوا كثيرة قدرحلوا إليه لهذا المعني بعينه علي ماذكره أهل السير ورجعوا فنصر أكثرهم المختار علي الطلب بدم أبي عبد الله الحسين ع و لم ينصروه علي القول بإمامة أبي القاسم و من قرأ الكتب وعرف الآثار وتصفح الأخبار و ماجري عليه أمر المختار لم يخف عليه هذاالفصل ألذي ذكرناه فكيف يصح القول بإمامة محمد مع ماوصفناه .فأما ماتعلقوا به فيما ادعوه من إمامته من قول أمير المؤمنين ع له يوم البصرة و قدأقدم بالراية أنت ابني‌ حقا فإنه جهل منهم بمعاني‌ الكلام وعجرفة في النظر


صفحه : 6

والحجاج و ذلك أن النص لايعقل من ظاهر هذاالكلام و لا من فحواه علي معقول أهل اللسان و لا من تأويله علي شيء من اللغات و لافصل بين من ادعي أن الإمامة تعقل من هذااللفظ و أن النص بهايستفاد منه و بين من زعم أن النبوة تعقل منه وتستفاد من معناه إذ تعريه من الأمرين جميعا علي حد واحد. فإن قال منهم قائل إن أمير المؤمنين ع لما كان إماما و قال لابنه محمد أنت ابني‌ حقا دل بذلك علي أنه إنما شبهه به في الإمامة لا غير و كان هذاالقول منه تنبيها علي استخلافه له علي حسب مارتبناه قيل له لم زعمت أنه لماأضافه إلي نفسه وشبهه بهادل علي أنه أراد التشبيه له بنفسه في الإمامة دون غير هذه الصفة من صفاته ع و ماأنكرت أنه أراد تشبيهه به في الصورة دون ماذكرت فإن قال إنه لم يجر في تلك الحال ذكر الصورة و لا مايقتضي‌ أن يكون أراد تشبيهه به فيهابالإضافة التي‌ ذكرها فكيف يجوز حمل كلامه علي ذلك قيل له وكذلك لم يجر في تلك الحال للإمامة ذكر فيكون إضافته له إلي نفسه بالذكر دليلا علي أنه أراد تشبيهه به فيها. علي أن لكلامه ع معني معقولا لايذهب عنه منصف و ذلك أن محمدا لماحمل الراية ثم صبر حتي كشف أهل البصرة فأبان من شجاعته وبأسه ونجدته ما كان مستورا سر بذلك أمير المؤمنين ع فأحب أن يعظمه ويمدحه علي فعله فقال له أنت ابني‌ حقا يريد ع به أنك أشبهتني‌ في الشجاعة والبأس والنجدة وقيل


صفحه : 7

من أشبه أباه فما ظلم وقيل إن من نعمة الله علي العبد أن يشبه أباه ليصح نسبه فكان الغرض المفهوم من قول أمير المؤمنين ع التشبيه لمحمد به في الشجاعة والشهادة له بطيب المولد والقطع علي طهارته والمدحة له بما تضمنه الذكر من إضافته و لم يجر للإمامة ذكر و لا كان هناك سبب يقتضي‌ حمل الكلام علي معناها و لاتأويله علي فائدة يقتضيها و إذا كان الأمر علي ماوصفناه سقطت شبهتهم في هذاالباب ثم يقال لهم فإن أمير المؤمنين ع قال في ذلك اليوم بعينه في ذلك الموطن نفسه بعد أن قال لمحمد المقال ألذي رويتموه للحسن و الحسين ع و قدرأي فيهما انكسارا عندمدحه لمحمد وأنتما ابنا رسول الله ص فإن كان إضافة محمدرحمه الله إليه بقوله أنت ابني‌ حقا يدل علي نصه عليه فإضافة الحسن و الحسين إلي رسول الله ص يدل علي أنه قدنص علي نبوتهما إذ كان ألذي أضافهما إليه نبيا ورسولا وإماما فإن لم يجب ذلك بهذه الإضافة لم يجب بتلك ماادعوه و هذا بين لمن تأمله . و أمااعتمادهم علي إعطائه الراية يوم البصرة وقياسهم إياه بأمير المؤمنين ع عند ماأعطاه رسول الله ص رايته فإن فعل النبي ص ذلك وإعطاءه أمير المؤمنين ع الراية لايدل علي أنه الخليفة من بعده و لودل علي ذلك لزم أن يكون كل من حمل الراية في عصر رسول الله ص منصوصا عليه بالإمامة و كل صاحب راية كان لأمير المؤمنين ع مشارا إليه بالخلافة و هذاجهل لايرتكبه عاقل مع أنه يلزم هذه الفرقة أن يكون محمدإماما للحسن و الحسين ع و أن لاتكون لهما إمامة البتة لأنهما لم يحملا الراية وكانت الراية له دونهما و هذاقول لايذهب إليه إلا من شذ من الكيسانية علي ماحكيناه وقول أولئك ينتقض بالاتفاق عَلَي قَولِ النّبِيّص فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ابناَي‌َ هَذَانِ إِمَامَانِ قَامَا أَو قَعَدَا

وبالاتفاق علي وصية أمير المؤمنين


صفحه : 8

إلي الحسن ووصية الحسن إلي الحسين ع وبقيام الحسن ع بالإمامة بعد أبيه ودعائه الناس إلي بيعته علي ذلك وبقيام الحسين ع من بعده وبيعة الناس له علي الأمر دون محمد حتي قتل من غيررجوع من هذاالقول مع قول رسول الله ص فيهما الدال علي عصمتهما وأنهما لايدعيان باطلا

حَيثُ يَقُولُ ابناَي‌َ هَذَانِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

بِقَولِ النّبِيّص لَن تنَقضَيِ‌َ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ‌ حَتّي يَبعَثَ اللّهُ رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌

إلي آخر الكلام فإن بإزائهم الزيدية يدعون ذلك في محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن وهم أولي به منهم لأن أبا محمد كان اسمه المعروف به عبد الله و كان أمير المؤمنين اسمه عليا وإنما انضاف إلي الله بالعبودية و إن كان لإضافته في هذاالموضع معني يزيد علي ماذكرناه ليست بنا حاجة إلي الكشف عنه في حجاج هؤلاء القوم مع أن الإمامية الاثني‌ عشرية أولي به في الحقيقة من الجميع لأن صاحبهم اسمه اسم رسول الله ص وكنيته كنيته وأبوه عبد من عبيد الله وهم يقولون بالعصمة وجميع أصول الإمامة ويضمون مع الأخبار الواردة بالنصوص علي الأئمة وينقلون فضائل من تقدم القائم من آبائه ع ومعجزاتهم وعلومهم التي‌ بانوا بها من الرعية و لايدفعون ضرورة من موت حي‌ و لايقدمون علي تضليل معصوم وتكذيب إمام عدل والكيسانية بالضد مما حكيناه فلامعتبر بتعلقهم بظاهر لفظ قدتحدثته الفرق إذاالمعتمد هوالحجة والبرهان و لم يأت القوم بشي‌ء منه فيكون عذرا لهم فيما صاروا إليه . و أماتعلقهم في حياته بما أعدوه من إمامته وبناؤهم علي ذلك أنه القائم من آل محمدفإنا قدأبطلنا ذلك بما تقدم من مختصر القول فيه فسقط بسقوطه وبطلانه ومما يدل أيضا علي فساده تواتر الخبر بنص أبي جعفرالباقر علي ابنه الصادق ع بالأمة


صفحه : 9

ونص الصادق علي ابنه موسي ونص موسي علي علي وبظاهر الخبر عمن ذكرناه بالعلوم الدالة علي إمامتهم والمعجزات المنبئة عن حقهم وصدقهم مع الخبر عن النبي ص بالنص عليهم من حديث اللوح و مارواه عبد الله بن مسعود ووصفه سلمان من ذكر أعيانهم وأعدادهم و قدأجمع من ذكرناه بأسرهم والأئمة من ذريتهم وجميع أهل بيتهم علي موت أبي القاسم و ليس يصح أن يكون إجماع هؤلاء باطلا ويؤيد ذلك أن الكيسانية في وقتنا هذا لابقية لهم و لايوجد عدد منهم يقطع العذر بنقله بل يوجد أحد منهم يدخل في جملة أهل العلم بل لانجد أحدا منهم جملة وإنما مع الناس الحكاية عنهم خاصة و من كان بهذه المنزلة لم يجز أن يكون مااعتمده من طريق الرواية حقا لأنه لو كان كذلك لمابطلت الحجة عليه بانقراض أهله وعدم تواترهم فبان بما وصفناه أن مذهب القوم باطل لم يحتج الله به علي أحد و لاألزمه اعتقاده علي ماحكيناه . قال الشيخ أدام الله عزه ثم لم تزل الإمامية علي القول بنظام الإمامة حتي افترقت كلمتها بعدوفاة أبي عبد الله جعفر بن محمد ع فقال فرقة منها إن أبا عبد الله حي‌ لم يمت و لايموت حتي يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا لأنه القائم المهدي‌

وَ تَعَلّقُوا بِحَدِيثٍ رَوَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَنبَسَةُ بنُ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِن جَاءَكُم مَن يُخبِرُكُم عنَيّ‌ بِأَنّهُ غسَلّنَيِ‌ وَ كفَنّنَيِ‌ وَ دفَنَنَيِ‌ فَلَا تُصَدّقُوهُ

و هذه الفرقة تسمي الناووسية وإنما سميت بذلك لأن رئيسهم في هذه المقالة رجل من أهل البصرة يقال له عبد الله بن ناووس . وقالت فرقة أخري إن أبا عبد الله ع توفي‌ ونص علي ابنه إسماعيل بن جعفر وإنه الإمام بعده و هوالقائم المنتظر وإنما لبس علي الناس في أمره لأمر رآه أبوه .


صفحه : 10

و قال فريق منهم إن إسماعيل قد كان توفي‌ علي الحقيقة في زمن أبيه غير أنه قبل وفاته نص علي ابنه محمد و كان الإمام بعده وهؤلاء هم القرامطة وهم المباركية فنسبهم إلي القرامطة برجل من أهل السواد يقال له قرمطويه ونسبهم إلي المباركية برجل يسمي المبارك مولي إسماعيل بن جعفر والقرامطة أخلاف المباركية والمباركية سلفهم . و قال فريق من هؤلاء إن ألذي نص علي محمد بن إسماعيل هوالصادق ع دون إسماعيل و كان ذلك الواجب عليه لأنه أحق بالأمر بعد أبيه من غيره ولأن الإمامة لا يكون في أخوين بعد الحسن و الحسين وهؤلاء الفرق الثلاث هم الإسماعيلية وإنما سموا بذلك لادعائهم إمامة إسماعيل فأما علتهم في النص علي إسماعيل فهي‌ أن قالوا كان إسماعيل أكبر ولد جعفر و ليس يجوز أن ينص علي غيرالأكبر قالوا و قدأجمع من خالفنا علي أن أبا عبد الله نص علي إسماعيل غيرأنهم ادعوا أنه بدا لله فيه و هذاقول لانقبله منهم . وقالت فرقة أخري إن أبا عبد الله توفي‌ و كان الإمام بعده محمد بن جعفر

وَ اعتَلّوا فِي ذَلِكَ بِحَدِيثٍ تَعَلّقُوا بِهِ وَ هُوَ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَلَي مَا زَعَمُوا كَانَ فِي دَارِهِ جَالِساً فَدَخَلَ عَلَيهِ مُحَمّدٌ وَ هُوَ صبَيِ‌ّ صَغِيرٌ فَعَدَا إِلَيهِ فَكَبَا فِي قَمِيصِهِ وَ وَقَعَ لِوَجهِهِ فَقَامَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ فَقَبّلَهُ وَ مَسَحَ التّرَابَ عَن وَجهِهِ وَ ضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ إِذَا وُلِدَ لَكَ وَلَدٌ يشُبهِنُيِ‌ فَسَمّهِ باِسميِ‌ وَ هَذَا الوَلَدُ شبَيِهيِ‌ وَ شَبِيهُ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي سُنّتِهِ

و هذه الفرقة تسمي السبطية لنسبتها إلي رئيس لها كان يقال له يحيي بن أبي السبط.


صفحه : 11

وقالت فرقة أخري إن الإمام بعد أبي عبد الله ابنه عبد الله بن جعفر واعتلوا في ذلك بأنه كان أكبر ولد أبي عبد الله

وَ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِمَامَةُ لَا تَكُونُ إِلّا فِي الأَكبَرِ مِن وُلدِ الإِمَامِ

و هذه الفرقة تسمي الفطحية وإنما سميت بذلك لأن رئيسا لها يقال له عبد الله بن أفطح ويقال إنه كان أفطح الرجلين ويقال بل كان أفطح الرأس ويقال إن عبد الله كان هوالأفطح . قال الشيخ أدام الله عزه فأما الناووسية فقد ارتكب في إنكارها وفاة أبي عبد الله ع ضربا من دفع الضرورة وإنكار المشاهدة لأن العلم بوفاته كالعلم بوفاة أبيه من قبله و لافرق بين هذه الفرقة و بين الغلاة الدافعين لوفاة أمير المؤمنين ع و بين من أنكر مقتل الحسين ع ودفع ذلك وادعي أنه كان مشبها للقوم فكل شيءجعلوه فصلا بينهم و بين من ذكرناه فهو دليل علي بطلان ماذهبوا إليه في حياة أبي عبد الله ع و أماالخبر ألذي تعلقوا به فهو خبر واحد لايوجب علما و لاعملا و لورواه ألف إنسان وألف ألف لماجاز أن يجعل ظاهره حجة في دفع الضرورات وارتكاب الجهالات بدفع المشاهدات علي أنه يقال لهم ماأنكرتم أن يكون هذاالقول إنما صدر من أبي عبد الله عندتوجهه إلي العراق ليؤمنهم من موته في تلك الأحوال ويعرفهم رجوعه إليهم من العراق ويحذرهم من قبول أقوال المرجفين به المؤدية إلي الفساد و لايجب أن يكون ذلك مستغرقا لجميع الأزمان و أن يكون علي العموم في كل حال ويحتمل أن يكون أشار إلي جماعة علم أنهم لايبقون بعده و أنه يتأخر عنهم فقال من جاءكم من هؤلاء فقد جاء في بعض الأسانيد من جاءكم منكم و في بعضها من جاءكم من أصحابي‌ و هذايقتضي‌ الخصوص . و له وجه آخر و هو أنه عني بذلك كل الخلق ماسوي الإمام القائم من بعده لأنه ليس يجوز أن يتولي غسل الإمام وتكفينه ودفنه إلاالإمام القائم مقامه ع إلا أن تدعو ضرورة إلي غير ذلك فكأنه أنبأهم بأنه لاضرورة تمنع القائم من بعده عن


صفحه : 12

تولي‌ أمره بنفسه و إذا كان الخصوص قد يكون في كتاب الله عز و جل مع ظاهر القول للعموم وجاز أن يخص القرآن ويصرف عن ظواهره علي مذهب أصحاب العموم بالدلائل فلم لاجاز الانصراف عن ظاهر قول أبي عبد الله ع إلي معني يلائم الصحيح و لايحمل علي وجه يفسد المشاهدات ويسد علي العقلاء باب الضرورات و هذاكاف في هذاالموضع إن شاء الله مع أنه لابقية للناووسية و لم يكن في الأصل أيضا كثرة و لاعرف منهم رجل مشهور بالعلم و لاقر‌ئ لهم كتاب وإنما هي‌ حكاية إن صحت فعن عدد يسير لم يبرز قولهم حتي اضمحل وانتقض و في هذاكفاية عن الإطالة في نقضه . و أما مااعتلت به الإسماعيلية من أن إسماعيل رحمه الله كان الأكبر و أن النص يجب أن يكون علي الأكبر فلعمري‌ إن ذلك يجب إذا كان الأكبر باقيا بعدالوالد فأما إذا كان المعلوم من حاله أنه يموت في حياته و لايبقي بعده فليس يجب ماادعوه بل لامعني للنص عليه و لووقع لكان كذبا لأن معني النص أن المنصوص عليه خليفة الماضي‌ فيما كان يقوم به و إذا لم يبق بعده لم يكن خليفة و يكون النص حينئذ عليه كذبا لامحالة و إذاعلم الله سبحانه أنه يموت قبل الأول وأمره باستخلافه كان الأمر بذلك عبثا مع كون النص كذبا لأنه لافائدة فيه و لاغرض صحيح فبطل مااعتمدوه في هذاالباب . و أما ماادعوه من تسليم الجماعة لهم حصول النص عليه فإنهم ادعوا في ذلك باطلا وتوهموا فاسدا من قبل أنه ليس أحد من أصحابنا يعترف بأن أبا عبد الله ع نص علي ابنه إسماعيل و لاروي راو ذلك في شاذ من الأخبار و لا في معروف منها وإنما كان الناس في حياة إسماعيل يظنون أن أبا عبد الله ينص عليه لأنه أكبر أولاده وبما كانوا يرونه من تعظيمه فلما مات إسماعيل زالت ظنونهم وعلموا أن الإمامة في غيره فتعلق هؤلاء المبطلون بذلك الظن وجعلوه أصلا وادعوا أنه قدوقع النص و ليس معهم في ذلك خبر و لاأثر يعرفه أحد من نقلة الشيعة و إذا كان


صفحه : 13

معتمدهم علي الدعوي المجردة عن البرهان فقد سقط بما ذكرناه فأما الرواية عن أبي عبد الله ع من قوله مابدا لله في شيء كمابدا له في إسماعيل فإنها علي غير ماتوهموه أيضا من البداء في الإمامة وإنما معناها مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كَتَبَ القَتلَ عَلَي ابنيِ‌ إِسمَاعِيلَ مَرّتَينِ فَسَأَلتُهُ فِيهِ فَرَقاً فَمَا بَدَا لَهُ فِي شَيءٍ كَمَا بَدَا لَهُ فِي إِسمَاعِيلَ

يعني‌ به ماذكره من القتل ألذي كان مكتوبا فصرفه عنه بمسألة أبي عبد الله ع فأما الإمامة فإنه لايوصف الله عز و جل بالبداء فيها و علي ذلك إجماع فقهاء الإمامية ومعهم فيه أثر عنهم ع أنهم قالوا مهما بدا لله في شيء فلايبدو له في نقل نبي‌ عن نبوته و لاإمام عن إمامته و لامؤمن قدأخذ عهده بالإيمان عن إيمانه و إذا كان الأمر علي ماذكرناه فقد بطل أيضا هذاالفصل ألذي اعتمدوه وجعلوه دلالة علي نص أبي عبد الله ع علي إسماعيل .فأما من ذهب إلي إمامة محمد بن إسماعيل بنص أبيه عليه فإنه منتقض القول فاسد الرأي‌ من قبل أنه إذا لم يثبت لإسماعيل إمامة في حياة أبي عبد الله ع لاستحالة وجود إمامين بعد النبي ص في زمان واحد لم يجز أن يثبت إمامة محمدلأنها تكون حينئذ ثابتة بنص غيرإمام و ذلك فاسد في النظر الصحيح . و أما من زعم بأن أبا عبد الله ع نص علي محمد بن إسماعيل بعدوفاة أبيه فإنهم لم يتعلقوا في ذلك بأثر وإنما قالوه قياسا علي أصل فاسد و هو ماذهبوا إليه من حصول النص علي أبيه إسماعيل فزعموا أن العدل يوجب بعدموت إسماعيل النص علي ابنه لأنه أحق الناس به و إذاكنا قدبينا عن بطلان قولهم فيما ادعوا من النص علي إسماعيل فقد فسد أصلهم ألذي بنوا عليه الكلام علي أنه لوثبت ماادعوه من نص أبي عبد الله علي ابنه إسماعيل لماصح قولهم في وجوب النص علي محمدابنه من بعده لأن الإمامة والنصوص ليستا موروثتين علي حد ميراث الأموال و لوكانت كذلك


صفحه : 14

لاشترك فيهاولد الإمام و إذا لم تكن موروثة وكانت إنما تجب لمن له صفات مخصوصة و من أوجبت المصلحة إمامته فقد بطل أيضا هذاالمذهب . و أما من ادعي إمامة محمد بن جعفر ع بعد أبيه فإنهم شذاذ جدا قالوا بذلك زمانا مع قلة عددهم وإنكار الجماعة عليهم ثم انقرضوا حتي لم يبق منهم أحد يذهب إلي هذاالمذاهب و في ذلك بطلان مقالتهم لأنها لوكانت حقا لماجاز أن يعدم الله تعالي أهلها كافة حتي لم يبق منهم من يحتج بنقله مع أن الحديث ألذي رووه لايدل علي ماذهبوا إليه لوصح وثبت فكيف و ليس هوحديثا معروفا و لارواه محدث مذكور وأكثر ما فيه عندثبوت الرواية أنه خبر واحد وأخبار الآحاد لايقطع علي الله عز و جل بصحتها و لو كان صحيحا أيضا لما كان من متضمنة دليل الإمامة لأن مسح أبي عبد الله التراب عن وجه ابنه ليس بنص عليه في عقل و لاسمع و لاعرف و لاعادة وكذلك ضمه إلي صدره وكذلك قوله إن أبي أخبرني‌ أن سيولد لي ولد يشبهه وإنه أمره بتسميته باسمه وإنه أخبره أنه يكون علي سنة رسول الله ص و لا في مجموع هذاكله دلالة علي الإمامة في ظاهر قول وفعل و لا في تأويله و إذا لم يكن في ذلك دلالة علي ماذهبوا إليه بأن بطلانه مع أن محمد بن جعفرخرج بالسيف بعد أبيه ودعا إلي إمامته وتسمي بإمرة المؤمنين و لم يتسم بذلك أحد ممن خرج من آل أبي طالب و لاخلاف بين أهل الإمامة أن من تسمي بهذا الاسم بعد أمير المؤمنين ع فقد أتي منكرا فكيف يكون هذا علي سنة رسول الله ص لو لا أن الراوي‌ لهذا الحديث قدوهم فيه أوتعمد الكذب . و أماالفطحية فإن أمرها أيضا واضح وفساد قولها غيرخاف و لامستور عمن تأمله و ذلك أنهم لم يدعوا نصا من أبي عبد الله ع علي عبد الله وإنما عملوا علي مارووه من أن


صفحه : 15

الإمامة تكون في الأكبر و هذاحديث لم يرو قط إلامشروطا و هو أنه قدورد أن الإمامة تكون في الأكبر ما لم تكن به عاهة و أهل الإمامة القائلون بإمامة موسي ع متواترون بأن عبد الله كانت به عاهة في الدين لأنه كان يذهب إلي مذهب المرجئة الذين يقفون في علي ع وعثمان و أن أبا عبد الله ع قال و قدخرج من عنده عبد الله هذامرجئ كبير و أنه دخل عليه يوما و هويحدث أصحابه فلما رآه سكت حتي خرج فسئل عن ذلك فقال أ و ماعلمتم أنه من المرجئة هذا مع أنه لم يكن له من العلم مايتخصص به من العامة و لاروي‌ عنه شيء من الحلال والحرام و لا كان بمنزلة من يستفتي‌ في الأحكام و قدادعي الإمامة بعد أبيه فامتحن بمسائل صغار فلم يجب عنها و لاتأتي‌ للجواب فأي‌ علة أكثر مما ذكرناه تمنع من إمامة هذا الرجل مع أنه لو لم يكن علة تمنع من إمامته لماجاز من أبيه صرف النص عنه و لو لم يكن قدصرفه عنه لأظهره فيه و لوأظهره لنقل و كان معروفا في أصحابه و في عجز القوم عن التعلق بالنص عليه دليل علي بطلان ماذهبوا إليه . قال الشيخ أدام الله عزه ثم لم تزل الإمامية بعد من ذكرناه علي نظام الإمامة حتي قبض موسي بن جعفر ع فافترقت بعدوفاته فرقا قال جمهورهم بإمامة أبي الحسن الرضا ع ودانوا بالنص عليه وسلكوا الطريقة المثلي في ذلك و قال جماعة منهم بالوقف علي أبي الحسن موسي ع وادعوا حياته وزعموا أنه هوالمهدي‌ المنتظر و قال فريق منهم إنه قدمات وسيبعث و هوالقائم بعده واختلفت الواقفة في الرضا ع و من قام من آل محمد بعد أبي الحسن موسي ع فقال بعضهم هؤلاء خلفاء أبي الحسن وأمراؤه وقضاته إلي أوان خروجه وأنهم ليسوا بأئمة و ماادعوا الإمامة قط و قال الباقون إنهم ضالون مخطئون ظالمون وقالوا في الرضا ع خاصة قولا عظيما وأطلقوا تكفيره وتكفير من قام بعده من ولده وشذت فرقة ممن كان علي الحق إلي


صفحه : 16

قول سخيف جدا فأنكروا موت أبي الحسن وحبسه وزعموا أن ذلك كان تخييلا للناس وادعوا أنه حي‌ غائب و أنه هوالمهدي‌ وزعموا أنه استخلف علي الأمر محمد بن بشير مولي بني‌ أسد وذهبوا إلي الغلو والقول بالاتحاد ودانوا بالتناسخ . واعتلت الواقفة فيما ذهبت إليه بأحاديث رووها عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِنهَا أَنّهُم حَكَوا عَنهُ أَنّهُ لَمّا وُلِدَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع دَخَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي حَمِيدَةَ البَربَرِيّةَ أُمّ مُوسَي ع فَقَالَ لَهَا يَا حَمِيدَةُ بَخ بَخ حَلّ المُلكُ فِي بَيتِكِ

قالوا وسئل عن اسم القائم فقال اسمه اسم حديدة الحلاق فيقال لهذه الفرقة ماالفرق بينكم و بين الناووسية الواقفة علي أبي عبد الله ع والكيسانية الواقفة علي أبي القاسم بن الحنفية والمفوضة المنكرة لوفاة أبي عبد الله الحسين الدافعة لقتله والسباية المنكرة لوفاة أمير المؤمنين ع المدعية حياته والمحمدية النافية لموت رسول الله ص المتدينة بحياته و كل شيءراموا به كسر مذاهب من عددناه فهو كسر لمذاهبهم ودليل علي إبطال مقالتهم . ثم يقال لهم فيما تعلقوا به من الحديث الأول ماأنكرتم أن يكون الصادق ع أراد بالملك الإمامة علي الخلق وفرض الطاعة علي البشر وملك الأمر والنهي‌ و أي دليل في قوله لحميدة حل الملك في بيتك علي أنه نص علي أنه القائم بالسيف أ ماسمعتم الله تعالي يقول فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً وإنما أراد ملك الدين والرئاسة علي العالمين و أما قوله و قدسئل عن القائم فقال اسمه اسم حديدة الحلاق فإنه إن صح ذلك علي أنه غيرمعروف


صفحه : 17

فإنما أشار به إلي القائم بالإمامة بعده و لم يشر إلي القائم بالسيف و قدعلمنا أن كل إمام فهو قائم بالأمر بعد أبيه فأي‌ حجة فيما تعلقوا به لو لاعمي القلوب علي أنه يقال لهم ماالدليل علي إمامة أبي الحسن موسي ع و ماالبرهان علي أن أباه نص عليه فبأي‌ شيءتعلقوا في ذلك واعتمدوا عليه أريناهم بمثله إمامة الرضا ع وثبوت النص من أبيه ع و هذا ما لايجدون منه مخلصا. و أما من زعم أن الرضا ع و من بعده كانوا خلفاء أبي الحسن موسي ع و لم يدعوا الأمر لأنفسهم فإنه قول مباهت لايفكر في دفعه بالضرورة لأن جميع شيعة هؤلاء القوم و غيرشيعتهم من الزيدية الخلص و من تحقق بالنظر يعلم يقينا أنهم كانوا ينتحلون الإمامة و أن الدعاة إلي ذلك خاصتهم من الناس و لافصل بين هذه في بهتها و بين الفرقة الشاذة من الكيسانية فيما ادعوه من أن الحسن و الحسين ع كانا خلفاء محمد و أن الناس لم يبايعوهما علي الإمامة لأنفسهم و هذاقول وضوح فساده يغني‌ عن الإطناب فيه . و أماالبشيرية فإن دليل وفاة أبي الحسن وإمامة الرضا ع وبطلان الحلول والاتحاد ولزوم الشرائع وفساد الغلو والتناسخ يدل بمجموع ذلك وبآحاده علي فساد ماذهبوا إليه . قال الشيخ أدام الله عزه ثم إن الإمامية استمرت علي القول بأصول الإمامة طول أيام أبي الحسن الرضا ع فلما توفي‌ وخلف ابنه أبا جعفر ع و له عندوفاة أبيه سبع سنين اختلفوا وتفرقوا ثلاث فرق فرقة مضت علي سنن القول في الإمامة ودانت


صفحه : 18

بإمامة أبي جعفر ع ونقلت النص عليه وهم أكثر الفرق عددا وفرقة ارتدت إلي قول الواقفة ورجعوا عما كانوا عليه من إمامة الرضا ع وفرقة قالت بإمامة أحمد بن موسي وزعموا أن الرضا ع كان وصي إليه ونص بالإمامة عليه واعتل الفريقان الشاذان عن أصل الإمامة بصغر سن أبي جعفر ع وقالوا ليس يجوز أن يكون الإمام صبيا لم يبلغ الحلم فيقال لهم ماسوي الراجعة إلي مذاهب الوقف كماقيل للواقفة دلوا بأي‌ دليل شئتم إلي إمامة الرضا ع حتي نريكم بمثله إمامة أبي جعفر ع وبأي‌ شيءطعنتم علي نقل النص علي أبي جعفر ع فإن الواقفة تطعن بمثله في نقل النص علي أبي الحسن الرضا ع و لافصل في ذلك . علي أن مااشتبه عليهم من جهة سن أبي جعفرفإنه بين الفساد و ذلك أن كمال العقل لايستنكر لحجج الله مع صغر السن قال الله عز و جل قالُوا كَيفَ نُكَلّمُ مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيّا قالَ إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَ وَ جعَلَنَيِ‌ نَبِيّافخبر عن المسيح بالكلام في المهد و قال في قصة يحيي وَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا و قدأجمع جمهور الشيعة مع سائر من خالفهم علي أن رسول الله ص دعا عليا صغير السن و لم يدع من الصبيان غيره وباهل بالحسن و الحسين ع وهما طفلان و لم ير مباهل قبله و لابعده باهل بالأطفال و إذا كان الأمر علي ماذكرناه من تخصيص الله تعالي حججه علي ماشرحناه بطل ماتعلق به هؤلاء القوم علي أنهم إن أقروا بظهور المعجزات عن الأئمة ع وخرق العادات لهم وفيهم بطل أصلهم ألذي اعتمدوه في إنكار إمامة أبي جعفر ع و إن أبوا ذلك لحقوا بالمعتزلة في إنكار المعجزات إلا علي الأنبياء ع


صفحه : 19

وكلموا بما يكلم به إخوانهم من أهل النصب و هذاالمقدار يكفي‌ بمشيئة الله في نقض مااعتمدوه بما حكيناه قال الشيخ أدام الله عزه ثم ثبتت الإمامية القائلون بإمامة أبي جعفر ع بأسرها علي القول بإمامة أبي الحسن علي بن محمد ع من بعد أبيه ونقل النص عليه إلافرقة قليلة العدد شذوا عن جماعتهم فقالوا بإمامة موسي بن محمدأخي‌ أبي الحسن علي بن محمد ع ثم إنهم لم يثبتوا علي هذاالقول إلاقليلا حتي رجعوا إلي الحق ودانوا بإمامة علي بن محمد ورفضوا القول بإمامة موسي بن محمد وأقاموا جميعا علي إمامة أبي الحسن ع فلما توفي‌ تفرقوا بعد ذلك فقال الجمهور منهم بإمامة أبي محمد الحسن بن علي ع ونقلوا النص وأثبتوه و قال فريق منهم الإمام بعد أبي الحسن محمد بن علي أخو أبي محمد وزعموا أن أباه عليا نص عليه في حياته و هذا محمد كان قدتوفي‌ في حياة أبيه فدفعت هذه الفرقة وفاته وزعموا أنه لم يمت و أنه حي‌ و هوالإمام المنتظر و قال نفر من الجماعة شذوا أيضا عن الأصل أن الإمام بعد محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسي أخوه جعفر بن علي وزعموا أن أباه نص عليه بعد محمد و أنه قائم بعد أبيه فيقال لهذه الفرقة الأولي لم زعمتم أن الإمام بعد أبي الحسن ابنه محمد و ماالدليل علي ذلك فإن ادعوا النص طولبوا بلفظه والحجة عليه ولن يجدوا لفظا يتعلق به في ذلك و لاتواترا يعتمدون عليه لأنهم أنفسهم من الشذوذ والقلة علي حد ينفي‌ عنهم التواتر القاطع للعذر في العدد مع أنهم قدانقرضوا فلابقية لهم و ذلك مبطل أيضا ماادعوه ويقال لهم في ادعاء حياته ماقيل للكيسانية والناووسية والواقفة ويعارضون بمن ذكرناه فلايجدون فصلا


صفحه : 20

فأما أصحاب جعفرفأمرهم مبني‌ علي إمامة محمد و إذاسقط قول هذاالفريق لعدم الدلالة علي صحته وقيامها علي إمامة أبي محمد ع فقد بأن فساد ماذهبوا إليه . قال الشيخ أدام الله عزه و لماتوفي‌ أبو محمد الحسن بن علي ع افترق أصحابه بعده علي ماحكاه أبو محمد الحسن بن موسي رحمه الله أربع عشرة فرقة فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر وأثبتوا ولادته وصححوا النص عليه وقالوا هوسمي‌ رسول الله ص ومهدي‌ الأنام واعتقدوا أن له غيبتين إحداهما أطول من الأخري فالأولي منهما هي‌ القصري و له فيهاالأبواب والسفراء ورووا عن جماعة من شيوخهم وثقاتهم أن أباه الحسن ع أظهره لهم وأراهم شخصه واختلفوا في سنه عندوفاة أبيه فقال كثير منهم كان سنه إذ ذاك خمس سنين لأن أباه توفي‌ سنة ستين ومائتين و كان مولد القائم سنة خمس وخمسين ومائتين و قال بعضهم بل كان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائتين و كان سنه عندوفاة أبيه ثمان سنين وقالوا إن أباه لم يمت حتي أكمل الله عقله وعلمه الحكمة وفصل الخطاب وأبانه من سائر الخلق بهذه الصفة إذ كان خاتم الحجج ووصي‌ الأوصياء وقائم الزمان واحتجوا في جواز ذلك بدليل العقل من حيث ارتفعت إحالته ودخل تحت القدرة لقوله تعالي في قصة عيسي وَ يُكَلّمُ النّاسَ فِي المَهدِ وَ كَهلًا و في قصة يحيي وَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا وقالوا إن صاحب الأمر حي‌ لم يمت و لايموت و لوبقي‌ ألف عام حتي يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت ظلما


صفحه : 21

وجورا إنه يكون عندظهوره شابا قويا في صورة أبناء نيف وثلاثين سنة وأثبتوا ذلك في معجزاته وجعلوه في جملة دلائله وآياته . وقالت فرقة ممن دانت بإمامة الحسن إنه حي‌ لم يمت وإنما غاب و هوالقائم المنتظر. وقالت فرقة أخري إن أبا محمدمات وعاش بعدموته و هوالقائم المهدي‌ وَ اعتَلّوا فِي ذَلِكَ بِخَبَرٍ رَوَوهُ أَنّ القَائِمَ إِنّمَا سمُيّ‌َ بِذَلِكَ لِأَنّهُ يَقُومُ بَعدَ المَوتِ

. وقالت فرقة أخري إن أبا محمدتوفي‌ لامحالة و إن الإمام من بعده أخوه جعفر بن علي

وَ اعتَلّوا فِي ذَلِكَ بِالرّوَايَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ الإِمَامَ هُوَ ألّذِي لَا يُوجَدُ مِنهُ مَلجَأٌ إِلّا إِلَيهِ قَالُوا فَلَمّا لَم نَرَ لِلحَسَنِ وَلَداً ظَاهِراً التَجَأنَا إِلَي القَولِ بِإِمَامَةِ جَعفَرٍ أَخِيهِ

. ورجعت فرقة ممن كانت تقول بإمامة الحسن عن إمامته عندوفاته وقالوا لم يكن إماما و كان مدعيا مبطلا وأنكروا إمامة أخيه محمد وقالوا الإمام جعفر بن علي بنص أبيه عليه قالوا وإنما قلنا بذلك لأن محمدا مات في حياة أبيه والإمام لايموت في حياة أبيه و أما الحسن فلم يكن له عقب والإمام لايخرج من الدنيا حتي يكون له عقب . وقالت فرقة أخري إن الإمام محمد بن علي أخو الحسن بن علي ورجعوا عن إمامة الحسن وادعوا حياة محمد بعد أن كانوا ينكرون ذلك . وقالت فرقة أخري إن الإمام بعد الحسن ابنه المنتظر و أنه علي بن الحسن و ليس كما يقول القطعية إنه محمد بن الحسن وقالوا بعد ذلك بمقال القطعية في الغيبة والانتظار حرفا بحرف .


صفحه : 22

وقالت فرقة أخري إن القائم بن الحسن ولد بعد أبيه بثمانية أشهر و هوالمنتظر وأكذبوا من زعم أنه ولد في حياة أبيه . وقالت فرقة أخري إن أبا محمدمات عن غيرولد ظاهر ولكن عن حبل من بعض جواريه والقائم من بعد الحسن محمول به و ماولدته أمه بعد و أنه يجوز أنها تبقي مائة سنة حاملا فإذاولدته ظهرت ولادته . وقالت فرقة أخري إن الإمامة قدبطلت بعد الحسن وارتفعت الأئمة و ليس في أرض حجة من آل محمدص وإنما الحجة الأخبار الواردة عن الأئمة المتقدمين ع وزعموا أن ذلك سائغ إذاغضب الله علي العباد فجعله عقوبة لهم . وقالت فرقة أخري إن محمد بن علي أخا الحسن بن علي كان الإمام في الحقيقة مع أبيه علي و أنه لماحضرته الوفاة وصي إلي غلام له يقال به نفيس و كان ثقة أمينا ودفع إليه الكتب والسلاح ووصاه أن يسلمه إلي أخيه جعفرفسلمه إليه وكانت الإمامة في جعفر بعد محمد علي هذاالترتيب . وقالت فرقة أخري قدعلمنا أن الحسن كان إماما فلما قبض التبس الأمر علينا فلاندري‌ أ جعفر كان الإمام من بعده أم غيره و ألذي يجب علينا أن نقطع أنه لابد من إمام و لانقدم علي القول بإمامة أحد بعينه حتي تبين لنا ذلك . وقالت فرقة أخري إن الإمام بعد الحسن ابنه محمد و هوالمنتظر غير أنه قدمات وسيحيا يقوم بالسيف فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا. وقالت الفرقة الرابعة عشر منهم إن أبا محمد كان الإمام بعد أبيه وإنه لماحضرته الوفاة نص علي أخيه جعفر بن علي بن محمد بن علي و كان الإمام من بعده بالنص عليه والوارثة له وزعموا أن ألذي دعاهم إلي ذلك مايجب في العقول من


صفحه : 23

وجوب الإمام مع فقدهم لولد الحسن وبطلان دعوي من ادعي وجوده فيما زعموا من الإمامية. قال الشيخ أدام الله عزه و ليس من هؤلاء الفرق التي‌ ذكرناها فرقة موجودة في زماننا هذا و هو من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة إلاالإمامية الاثنا عشرية القائلة بإمامة ابن الحسن المسمي باسم رسول الله ص القاطعة علي حياته وبقائه إلي وقت قيامه بالسيف حسب ماشرحناه فيما تقدم عنهم وهم أكثر فرق الشيعة عددا وعلما ومتكلمون نظار وصالحون عباد متفقهة وأصحاب حديث وأدباء وشعراء وهم وجه الإمامية ورؤساء جماعتهم والمعتمد عليهم في الديانة و من سواهم منقرضون لايعلم أحد من الأربع عشرة فرقة التي‌ قدمنا ذكرها ظاهرا بمقالة و لاموجودا علي هذاالوصف من ديانته وإنما الحاصل منهم خبر عمن سلف وأراجيف بوجود قوم منهم لايثبت . و أماالفرقة القائلة بحياة أبي محمد ع فإنه يقال لها ماالفصل بينك و بين الواقفة والناووسية فلايجدون فصلا. و أماالفرقة التي‌ زعمت أن أبا محمدعاش من بعدموته و هوالمنتظر فإنه يقال لها إذاجاز أن تخلو الدنيا من إمام حي‌ يوما فلم لاجاز أن يخلو منه سنة و ماالفرق بين ذلك و بين أن تخلو أبدا من إمام و هذاخروج عن مذهب الإمامية وقول بمذهب الخوارج والمعتزلة و من صار إليه من الشيعة كلم كلام الناصبة ودل علي وجوب الإمامة ثم يقال لهم ماأنكرتم أن يكون الحسن ع ميتا لامحالة و لم يعش بعد وسيعيش و هذانقض مذاهبهم فأما مااعتلوا به من أن القائم إنما سمي‌ بذلك


صفحه : 24

لأنه يقوم بعدالموت فإنه يحتمل أن يكون أريد به بعدموت ذكره دون أن يكون المراد به موته في الحقيقة بعدم الحياة منه علي أنهم لايجدون بهذا الاعتلال بينهم و بين الكيسانية فرقا مع أن الرواية قدجاءت بأن القائم إنما سمي‌ بذلك لأنه يقوم بدين قداندرس ويظهر بحق كان مخفيا ويقوم بالحق من غيرتقيه تعتريه في شيء منه و هذايسقط ماادعوه . و أماالفرقة التي‌ زعمت أن جعفر بن علي هوالإمام بعدأخيه الحسن ع فإنهم صاروا إلي ذلك من طريق الظن والتوهم و لم يوردوا خبرا و لاأثرا يجب النظر فيه و لافصل بين هؤلاء القوم و بين من ادعي الإمامة بعد الحسن ع لبعض الطالبيين واعتمد علي الدعوي‌ والتعرية من البرهان فَأَمّا مَا اعتَلّوا بِهِ مِنَ الحَدِيثِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ الإِمَامَ هُوَ ألّذِي لَا يُوجَدُ مِنهُ مَلجَأٌ إِلّا إِلَيهِ

فإنه يقال لهم فيه و لم زعمتم أنه لاملجأ إلا إلي جعفر و لم أنكرتم أن يكون الملجأ هو ابن الحسن ألذي نقل جمهور الإمامية النص عليه فإن قالوا لايجب ذلك إلا إذاقامت الدلالة علي وجوده مع أنه لايجب أن نثبت وجود من لم نشاهده قلنا لهم و لم لايجب ذلك إذاقامت الدلالة علي وجوده مع أنه لايجب أن يثبت الإمامة لمن لانص عليه و لادليل علي إمامته علي أن هذه العلة يمكن أن يعتل بها كل من يدعي‌ الإمامة لرجل من آل أبي طالب بعد الحسن ع و يقول إنما قلت ذلك لأنني‌ لم أجد ملجأ إلا إليه . و أماالفرقة الراجعة عن إمامة الحسن والمنكرة لإمامة أخيه محمدفإنها تحج بدليل إمامة الحسن من النص والتواتر عن أبيه ويطالب بالدلالة علي إمامة علي بن محمد ع فكل شيءاعتمدوه في ذلك فهو العمدة عليهم فيما أبوه من إمامة الحسن ع


صفحه : 25

فأما إنكارهم لإمامة محمد بن علي أخي‌ الحسن فقد أصابوا في ذلك ونحن موافقوهم في صحته و أمااعتلالهم بصوابهم في الرجوع عن إمامة الحسن ع و أنه ممن مضي و لاعقب له فهو اعتماد علي التوهم لأن الحسن قدأعقب المنتظر والأدلة علي إمامته أكثر من أن تحصي و ليس إذا لم نشاهد الإمام بطلت إمامته و لا إذا لم يدرك وجوده حصا واضطرارا و لم يظهر للخاصة والعامة كان ذلك دليلا علي عدمه . و أماالفرقة الأخري الراجعة عن إمامة الحسن ع إلي إمامة أخيه محمدفهي‌ كالتي‌ قبلها والكلام عليها نحو ماسلف مع أنهم أشد بهتا ومكابرة لأنهم أنكروا إمامة من كان حيا بعد أبيه وظهرت عنه من العلوم مايدل علي فضله علي الكل وادعوا إمامة رجل مات في حياة أبيه و لم يظهر منه علم و لا من أبيه نص عليه بعد أن كانوا يعترفون بموته وهؤلاء سقاط جدا. و أماالفرقة التي‌ اعترفت بولد الحسن ع وأقرت بأنه المنتظر إلاأنها زعمت أنه علي و ليس بمحمد فالخلاف بيننا و بين هؤلاء في الاسم دون المعني والكلام لهم خاصة فيجب أن يطالبوا بالأثر في الاسم فإنهم لايجدونه والأخبار منتشرة في أهل الإمامة وغيرهم أن اسم القائم ع اسم رسول الله ص و لم يكن في أسماء رسول الله علي و لوادعوا أنه أحمدلكان أقرب إلي الحق و هذاالقدر كاف فيما يحتج به علي هؤلاء. و أماالفرقة التي‌ زعمت أن القائم ابن الحسن ع و أنه ولد بعد أبيه بثمانية أشهر وأنكروا أن يكون ولد في حياة أبيه فإنه يحتج عليهم بوجوب الإمامة من جهة العقول و كل شيءيلزم المعتزلة وأصناف الناصبة يلزم هذه الفرقة مما ذهبوا إليه من جواز خلو العالم من وجود إمام حي‌ كامل ثمانية أشهر لأنه لافرق بين الثمانية والثمانين علي أنه يقال لهم لم زعمتم ذلك أبالعقل قلتموه أم بالسمع فإن


صفحه : 26

ادعوا العقل أحالوا في القول لأن العقل لامدخل له في ذلك و إن ادعوا السمع طولبوا بالأثر فيه ولن يجدوه وإنما صاروا إلي هذاالقول من جهة الظن والترجم بالغيب والظن لايعتمد عليه في الدين و أماالفرقة الأخري التي‌ زعمت أن الحسن ع توفي‌ عن حمل بالقائم و أنه لم يولد بعدفهي‌ مشاركة للفرقة المتقدمة لها في إنكار الولادة و مادخل علي تلك داخل علي هذه ويلزمها من التجاهل مايلزم تلك لقولها إن حملا يكون مائة سنة إذ كان هذامما لم تجربه عادة و لاجاء به أثر من أحد من سائر الأمم و لم يكن له نظير و هو و إن كان مقدورا لله عز و جل فليس يجوز أن يثبت إلا بعدالدليل الموجب لثبوته و من اعترف به من حيث الجواز فأوجبه يلزمه إيجاب وجود كل مقدور حتي لايأمن لعل المياه قداستحالت ذهبا وفضة وكذلك الأشجار ولعل كل كافر من العالم إذانام مسخه الله عز و جل قردا وكلبا وخنزيرا من حيث لايشعر به ثم يعيده إلي الإنسانية ولعل بالبلاد القصوي فيما لانعرف خبره نساء يحبلن يوما ويضعن من غده و هذاكله جهل وضلال فتحه علي نفسه من اعترف بخرق العادة من غيرحجة واعتمد علي جواز ذلك في المقدور. و أماالفرقة التي‌ زعمت أن الإمامة قدبطلت بعد الحسن ع فإن وجوب الإمامة بالعقل يفسد قولها وقول الله عز و جل يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم.


صفحه : 27

وَ قَولُ النّبِيّص مَن مَاتَ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

وَ قَولُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ إِنّكَ لَا تخُلَيّ‌ الأَرضَ مِن حُجّةٍ لَكَ عَلَي خَلقِكَ إِمّا ظَاهِراً مَشهُوراً أَو خَائِفاً مَغمُوراً كَيلَا تَبطُلَ حُجَجُكَ وَ بَيّنَاتُكَ

وَ قَولُ النّبِيّص أَيضاً فِي كُلّ خَلَفٍ مِن أمُتّيِ‌ عَدلٌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ ينَفيِ‌ عَن هَذَا الدّينِ تَحرِيفَ الغَالِينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ

وَ أَمّا تَعَلّقُهُم بِقَولِ الصّادِقِ ع إِنّ اللّهَ لَا يخُلَيّ‌ الأَرضَ مِن حُجّةٍ إِلّا أَن يَغضَبَ عَلَي أَهلِ الدّنيَا

فالمعني في ذلك أنه لايخليها من حجة ظاهرة بدلالة ماقدمناه . و أماالفرقة التي‌ زعمت أن محمد بن علي كان إماما مع أبيه و أنه وصي إلي غلام له يقال له نفيس وأعطاه السلاح والكتب وأمره أن يدفعه إلي جعفر فإن ألذي قدمناه علي الإسماعيلية من الدليل علي بطلان إمامة إسماعيل بوفاته في حياة أبيه يكسر قول هذه الفرقة ويزيده بيانا أن وصي‌ الإمام لا يكون إلاإماما ونفيس غلام محمد لم يكن إماما ويبطل إمامة جعفرعدم الدلالة علي إمامة محمد ودليل بطلان إمامته أيضا ماذكرناه من وفاته في حياة أبيه . و أماالفرقة التي‌ أقرت بإمامة الحسن ووقفت بعده واعتقدت أنه لابد من إمام و لم يعنوا علي أحد فالحجة عليهم النقل الصادق بإمامة المنتظر والنص من أبيه عليه و ليس هذاموضعه فنذكره علي النظام . و أماالفرقة التي‌ أقرت بالمنتظر و أنه ابن الحسن وزعمت أنه قدمات وسيحيا ويقوم بالسيف فإن الحجة عليها مايجب من وجود الإمام وحياته وكماله وكونه


صفحه : 28

حيث يسمع الاختلاق ويحفظ الشرع وبدلالة أنه لافرق بين موته وعدمه . و أماالفرقة التي‌ اعترفت بأن أبا محمد الحسن بن علي ع كان الإمام بعد أبيه وادعت أنه لماحضرته الوفاة نص علي أخيه جعفر بن علي واعتلوا في ذلك بأن زعموا أن دعوي من ادعي النص علي ابن الحسن ع باطلة والعقل يوجب الإمامة فلذلك اضطروا إلي القول بإمامة جعفرفإنه يقال لم زعمتم أن نقل الإمامية النص من الحسن علي ابنه باطل و ماأنكرتم أن يكون حقا لقيام الدلالة علي وجوب الإمامة وثقة الناقلين وعلامة صدقهم بصفات الغيبة والخبر فيهاعما يكون قبل كونه و يكون النقلة لذلك خاصة أصحاب الحسن والسفراء بينه و بين شيعته ولفساد إمامة جعفر لما كان عليه من الظاهر مما يضار صفات الإمامة من نقصان العلم وقلة المعرفة وارتكاب القبائح والاستخفاف بحقوق الله عز و جل في مخلفات أخيه مع عدم النص عليه لفقد أحد من الخلق روي ذلك أويأثره عن أحد من آبائه أو من أخيه خاصة فإذا كان الأمر علي ماذكرناه فقد سقط ماتعلق به هذاالفريق أيضا علي أنه لافصل بين هؤلاء القوم و بين من ادعي إمامة بعض الطالبيين واعتل بعلتهم في وجوب الإمامة وفساد قول الإمامية وزعمهم فيما يدعونه من النص علي ابن الحسن ع و إذا كان لافصل بين القولين وأحدهما باطل بلا خلاف فالآخر في البطلان والفساد مثله .فهذه وفقكم الله جملة كافية فيما قصدناه ونحن نشرح هذه الأبواب والقول فيها علي الاستقصاء والبيان في كتاب نفرده بعد و الله ولي‌ التوفيق وإياه نستهدي‌ إلي سبيل الرشاد.بيان الغيل بالكسر ويفتح الشجر الكثير الملتف والعجرفة جفوة في الكلام و قال الجوهري‌ فطحه فطحا جعله عريضا ويقال رأس مفطح أي عريض و رجل أفطح بين الفطح أي عريض الرأس .


صفحه : 29

و محمد بن بشير كان من أصحاب الكاظم ع ثم غلا وادعي الألوهية له ع والنبوة لنفسه من قبله و لماتوفي‌ موسي ع قال بالوقف عليه و قال إنه قائم بينهم موجود كما كان غيرأنهم محجوبون عنه و عن إدراكه وإنه هوالقائم المهدي‌ وإنه في وقت غيبته استخلف علي الأمة محمد بن بشير وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وأعلمه جميع ماتحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم و كان صاحب شعبدة ومخاريق وكانت عنده صورة قدعملها وأقامها شخصا كأنه صورة أبي الحسن ع من ثياب الحرير قدطلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتي صارت شبيهة بصورة إنسان فيريها الناس ويريهم من طريق الشعبدة أنه يكلمه ويناجيه وكانت عنده أشياء عجيبة من صنوف الشعبدة فهلك بهاجماعة حتي رفع خبره إلي بعض الخلفاء وتقرب إليه بمثل ذلك ثم قتل وتبرأ الله موسي ع ولعنه ودعا عليه و قال أذاقه الله حر الحديد وقتله أخبث ما يكون من قتله فاستجيب دعاؤه ع وسيأتي‌ أحواله في المجلد الحادي‌ عشر. و الحسن بن موسي هوالخشاب النوبختي‌ من أعاظم متكلمي‌ الإمامية وعد النجاشي‌ وغيره من كتبه كتاب فرق الشيعة و كتاب الرد علي فرق الشيعة ماخلا الإمامية و كتاب الرد علي المنجمين وحجج طبيعية مستخرجة من كتب أرسطاطاليس في الرد علي من زعم أن الفلك حي‌ ناطق .أقول إنما أوردنا هذه الجملة من كلام الشيخ ليطلع الناظر في كتابنا علي المذاهب النادرة في الإمامة و أماالزيدية فمذاهبهم مشهورة والدلائل علي إبطالها في الكتب مسطورة و ماأوردنا من الأخبار في النصوص كاف في إبطالها وجملة القول في مذاهبهم أنهم ثلاث فرق .الجارودية وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر قالوا بالنص من النبي ص في الإمامة علي أمير المؤمنين ع وصفا لاتسمية والصحابة كفروا بمخالفته وتركهم


صفحه : 30

الاقتداء به بعد النبي ص والإمامة بعد الحسن و الحسين ع سوي‌ في أولادهما فمن خرج منهم بالسيف و هوعالم شجاع فهو إمام واختلفوا في الإمام المنتظر أ هو محمد بن عبد الله بن الحسن ألذي قتل في المدينة أيام المنصور فذهب طائفة منهم إلي ذلك وزعموا أنه لم يقتل أو هو محمد بن القاسم بن علي بن الحسين ع صاحب طالقان ألذي حبسه المعتصم حتي مات فذهب طائفة أخري إليه وأنكروا موته أو هويحيي بن عمر صاحب الكوفة من أحفاد زيد بن علي دعا الناس إلي نفسه واجتمع عليه خلق كثير وقتل في أيام المستعين بالله فذهب إليه طائفة ثالثة وأنكروا قتله . والفرقة الثانية السليمانية من أتباع سليمان بن حريز قالوا الإمامة شوري فيما بين الخلق وإنما ينعقد برجلين من خيار المسلمين وتصح إمامة المفضول مع وجود الأفضل و أبوبكر وعمر إمامان و إن أخطأت الأمة في البيعة لهما مع وجود علي ع لكنه خطأ لم ينته إلي درجة الفسق وكفروا عثمان وطلحة وعائشة. والفرقة الثالثة البترية وهم وافقوا السليمانية إلاأنهم توقفوا في عثمان هذا ماذكره شارح المواقف في تحرير مذاهبهم ورأيت في شرح الأصول للناصر للحق الحسن بن علي الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ع .اعلم أن أول الأئمة بعد النبي ص عندنا علي بن أبي طالب ع ثم ابنه الحسن ع ثم أخوه الحسين ع ثم علي بن الحسين ع ثم ابنه زيد بن علي ثم محمد بن عبد الله بن الحسن ثم أخوه ابراهيم ثم الحسين بن علي صاحب الفخ ثم يحيي بن عبد الله بن الحسن ثم محمد بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن ثم القاسم بن ابراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن ثم الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ثم يحيي بن الحسين القاسم بن ابراهيم بن إسماعيل بن الحسن ثم محمد بن يحيي بن الحسين ثم أحمد بن يحيي بن الحسين ثم محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن ثم ابنه الحسن ثم أخوه علي بن محمد ثم أحمد بن الحسين بن هارون من أولاد زيد بن الحسن ثم أخوه يحيي ثم سائر أهل البيت الذين دعوا إلي الحق .


صفحه : 31

و هذاالكتاب من تصانيف الجارودية والبترية يسمون بالصالحية أيضا لأن من رؤسائهم الحسن بن صالح قَالَ الكشَيّ‌ّ فِي كِتَابِ الرّجَالِ حدَثّنَيِ‌ سَعدُ بنُ الصّبّاحِ الكشَيّ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعدٍ الجَلّابِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو أَنّ البُترِيّةَ صَفّ وَاحِدٌ مَا بَينَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ مَا أَعَزّ اللّهُ بِهِم دِيناً

ثم قال الكشي‌ والبترية هم أصحاب كثير النواء و الحسن بن صالح بن حي‌ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل و أبي المقدام ثابت الحداد وهم الذين دعوا إلي ولاية علي ع ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب ع ويذهبون في ذلك إلي الأمر بالمعروف والنهي‌ عن المنكر ويثبتون لكل من خرج من ولد علي ع عندخروجه الإمامة.

ثُمّ روُيِ‌َ عَن سَعِيدِ بنِ جَنَاحٍ الكشَيّ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ العمَيّ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ الروّاّسيِ‌ّ عَن سَدِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ معَيِ‌ سَلَمَةُ بنُ كُهَيلٍ وَ أَبُو المِقدَامِ ثَابِتٌ الحَدّادُ وَ سَالِمُ بنُ أَبِي حَفصَةَ وَ كَثِيرٌ النّوّاءُ وَ جَمَاعَةٌ مَعَهُم وَ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ أَخُوهُ زَيدُ بنُ عَلِيّ فَقَالُوا لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع نَتَوَلّي عَلِيّاً وَ حَسَناً وَ حُسَيناً وَ نَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِهِم قَالَ نَعَم قَالُوا نَتَوَلّي أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ نَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِهِم قَالَ فَالتَفَتَ إِلَيهِم زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ قَالَ لَهُم أَ تَتَبَرّءُونَ مِن فَاطِمَةَ بَتَرتُم أَمرَنَا بَتَرَكُمُ اللّهُ فَيَومَئِذٍ سُمّوا البُترِيّةَ

.


صفحه : 32

و قال عندذكر أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمي السرحوب حكي‌ أن أباالجارود سمي‌ سرحوبا وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية وسماه بذلك أبو جعفر ع وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمي يسكن البحر و كان أبوالجارود مكفوفا أعمي أعمي القلب

رَوَي إِسحَاقُ بنُ مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُوسَي بنِ بَشّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَرّت بِنَا جَارِيَةٌ مَعَهَا قُمقُمٌ فَقَلَبَتهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِن كَانَ قَلَبَ قَلبَ أَبِي الجَارُودِ كَمَا قَلَبَت هَذِهِ الجَارِيَةُ هَذَا القُمقُمَ فَمَا ذنَبيِ‌

وَ رَوَي عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي أُسَامَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا فَعَلَ أَبُو الجَارُودِ أَمَا إِنّهُ لَا يَمُوتُ إِلّا تَائِهاً

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَثِيرَ النّوّاءِ وَ سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ وَ أَبَا الجَارُودِ فَقَالَ كَذّابُونَ مُكَذّبُونَ كُفّارٌ عَلَيهِم لَعنَةُ اللّهِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَذّابُونَ قَد عَرَفتُهُم فَمَا مُكَذّبُونَ فَقَالَ كَذّابُونَ يَأتُونَنَا فَيُخبِرُونَنَا أَنّهُم يُصَدّقُونّا لَيسَ كَذَلِكَ فَيَسمَعُونَ حَدِيثَنَا فَيُكَذّبُونَ بِهِ

وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ البرَاَثيِ‌ّ وَ عُثمَانُ بنُ حَامِدٍ الكَشيَانُ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُزَخرَفِ عَن أَبِي سُلَيمَانَ الحَمّادِ قَالَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 33

يَقُولُ لأِبَيِ‌ الجَارُودِ بِمِنًي فِي فُسطَاطِهِ يَا أَبَا الجَارُودِ كَانَ وَ اللّهِ أَبِي إِمَامَ أَهلِ الأَرضِ حَيثُ مَاتَ لَا يَجهَلُهُ إِلّا ضَالّ ثُمّ رَأَيتُهُ فِي العَامِ المُقبِلِ قَالَ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ قَالَ فَلَقِيتُ أَبَا الجَارُودِ بَعدَ ذَلِكَ بِالكُوفَةِ فَقُلتُ لَهُ أَ لَيسَ قَد سَمِعتَ مَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مَرّتَينِ قَالَ إِنّمَا يعَنيِ‌ أَبَاهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

. و قال في عمر بن رياح قيل إنه كان أولا يقول بإمامة أبي جعفر ع ثم إنه فارق هذاالقول وخالف أصحابه مع عدة يسيرة تابعوه علي ضلالته فإنه زعم أنه سأل أبا جعفر ع عن مسألة فأجابه فيهابجواب ثم عاد إليه في عام آخر وزعم أنه سأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيهابخلاف الجواب الأول فقال لأبي‌ جعفر ع هذابخلاف ماأجبتني‌ في هذه المسألة عامك الماضي‌ فذكر له أن جوابنا خرج علي وجه التقية فشك في أمره وإمامته فلقي‌ رجلا من أصحاب أبي جعفر ع يقال له محمد بن قيس فقال إني‌ سألت أبا جعفر ع عن مسألة فأجابني‌ فيهابجواب ثم سألته عنها في عام آخر فأجابني‌ فيهابخلاف الجواب الأول فقلت له لم فعلت ذلك قال فعلته للتقية و قدعلم الله أنني‌ ماسألته إلا وإنني‌ صحيح العزم علي التدين بما يفتيني‌ به وقبوله والعمل به و لاوجه لاتقائه إياي‌ و هذاحاله فقال له محمد بن قيس فلعله حضرك من اتقاه فقال ماحضر مجلسه في واحد من المجالس غيري‌ ولكن كان جواباه جميعا علي وجه التجنب و لم يحفظ ماأجاب فيه في العام الماضي‌ فيجيب بمثله فرجع عن إمامته و قال لا يكون إمام يفتي‌ بالباطل علي شيء من الوجوه و لا في حال من الأحوال و لا يكون إمام يفتي‌ بالتقية من غير مايجب عند الله و لا هو


صفحه : 34

يرخي‌ ستره و لايغلق بابه و لايسع الإمام إلاالخروج والأمر بالمعروف والنهي‌ عن المنكر فمال إلي سنته بقول البترية ومال معه نفر يسير.أقول لااعتماد علي نقل هذاالضال المبتدع في دينه و علي تقدير صحته لعله اتقي ممن علم أنه بعدخروجه سيذكره عنده و أماالدلائل علي وجوب التقية فسنذكرها في محلها ثم روي الكشي‌ أيضا عن حمدويه عن ابن يزيد عن محمد بن عمر عن ابن عذافر

عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّدَقَةِ عَلَي النّاصِبِ وَ عَلَي الزّيدِيّةِ فَقَالَ لَا تَصَدّق عَلَيهِم بشِيَ‌ءٍ وَ لَا تُسقِهِم مِنَ المَاءِ إِنِ استَطَعتَ وَ قَالَ لِي الزّيدِيّةُ هُمُ النّصّابُ

. وروي‌ عن محمد بن الحسن عن أبي علي الفارسي‌ قال حكي منصور عن الصادق علي بن محمد بن الرضا ع أن الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي عَلِيّ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن حَدّثَهُ قَالَ سَأَلتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا ع عَن هَذِهِ الآيَةِوُجُوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قَالَ نَزَلَت فِي النّصّابِ وَ الزّيدِيّةُ وَ الوَاقِفَةُ مِنَ النّصّابِ

.أقول كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة علي كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة وسيأتي‌ الرد عليهم في أبواب أحوال الأئمة ع و ماذكرناه في تضاعيف كتابنا من الأخبار والبراهين الدالة علي عدد الأئمة وعصمتهم وسائر صفاتهم كافية في الرد عليهم وإبطال مذاهبهم السخيفة الضعيفةوَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ


صفحه : 35

باب 05-مناقب أصحاب الكساء وفضلهم صلوات الله عليهم

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَدَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ وَ مُحرِزِ بنِ هِشَامٍ قَالَا حَدّثَنَا مُطّلِبُ بنُ زِيَادٍ عَن لَيثِ بنِ أَبِي سُلَيمٍ قَالَ أَتَي النّبِيّص عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمُ التّحِيّةُ وَ الإِكرَامُ كُلّهُم يَقُولُ أَنَا أَحَبّ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخَذَص فَاطِمَةَ مِمّا يلَيِ‌ بَطنَهُ وَ عَلِيّاً مِمّا يلَيِ‌ ظَهرَهُ وَ الحَسَنَ ع عَن يَمِينِهِ وَ الحُسَينَ ع عَن يَسَارِهِ ثُمّ قَالَص أَنتُم منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكُم

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي وَ ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ عَلِيّاً وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ زَوجَتَهُ فَاطِمَةَ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ ابنتَيِ‌ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ ولَدَاَي‌َ مَن وَالَاهُم فَقَد واَلاَنيِ‌ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عاَداَنيِ‌ وَ مَن نَاوَاهُم فَقَد ناَواَنيِ‌ وَ مَن جَفَاهُم فَقَد جفَاَنيِ‌ وَ مَن بَرّهُم فَقَد برَنّيِ‌ وَصَلَ اللّهُ مَن وَصَلَهُم وَ قَطَعَ مَن قَطَعَهُم وَ نَصَرَ مَن أَعَانَهُم وَ خَذَلَ مَن خَذَلَهُم أللّهُمّ مَن كَانَ لَهُ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ ثِقلٌ وَ أَهلُ بَيتٍ فعَلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَهلُ بيَتيِ‌ وَ ثقِليِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً


صفحه : 36

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص يَقِفُ عِندَ طُلُوعِ كُلّ فَجرٍ عَلَي بَابِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع فَيَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ المُحسِنِ المُجمِلِ المُنعِمِ المُفضِلِ ألّذِي بِنِعمَتِهِ تَتِمّ الصّالِحَاتُ سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمدِ اللّهِ وَ نِعمَتِهِ وَ حُسنِ بَلَائِهِ عِندَنَا نَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن صَبَاحِ النّارِ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن مَسَاءِ النّارِ الصّلَاةَ يَا أَهلَ البَيتِإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

بيان قال في النهاية في الحديث سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله تعالي علي ماأحسن إلينا وأولانا من نعمه وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر انتهي و قال بعض شراح صحيح مسلم هذايعني‌ سمع بكسر الميم وروي‌ بفتحها مشددة يعني‌ بلغ سامع قولي‌ هذالغيره و قال مثله تنبيها علي الذكر والدعاء في السحر و قال بعضهم الذهاب إلي الخبر أولي أي من كان له سمع فقد سمع بحمدنا لله وإفضاله علينا فإن كليهما قداشتهر واستفاض حتي لايكاد يخفي علي ذي‌ سمع

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَجَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَي رَسُولِ اللّهِ فَسَأَلُوهُ عَن مَسَائِلَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ أخَبرِنيِ‌ عَن خَمسَةِ أَشيَاءَ مَكتُوبَاتٍ فِي التّورَاةِ أَمَرَ اللّهُ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَن يَقتَدُوا بِمُوسَي فِيهَا مِن بَعدِهِ قَالَ النّبِيّص فَأَنشَدتُكَ بِاللّهِ إِن أَنَا أَخبَرتُكَ تُقِرّ لِي قَالَ اليهَوُديِ‌ّ نَعَم يَا مُحَمّدُ قَالَ فَقَالَ النّبِيّص أَوّلُ مَا فِي التّورَاةِ مَكتُوبٌ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ هيِ‌َ بِالعِبرَانِيّةِ طاب ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ الآيَةَيَجِدُونَهُ


صفحه : 37

مَكتُوباً عِندَهُم فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِوَ مُبَشّراً بِرَسُولٍ يأَتيِ‌ مِن بعَديِ‌ اسمُهُ أَحمَدُ وَ فِي السّطرِ الثاّنيِ‌ اسمُ وصَيِيّ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الثّالِثِ وَ الرّابِعِ سبِطيَ‌ّ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ فِي السّطرِ الخَامِسِ أُمّهُمَا فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ فِي التّورَاةِ اسمُ وصَيِيّ‌ إِليَا وَ اسمُ السّبطَينِ شَبّرَ وَ شَبِيرٍ وَ هُمَا نُورَا فَاطِمَةَ ع قَالَ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فأَخَبرِنيِ‌ عَن فَضلِكُم أَهلَ البَيتِ قَالَ النّبِيّص لِي فَضلٌ عَلَي النّبِيّينَ فَمَا مِن نبَيِ‌ّ إِلّا دَعَا عَلَي قَومِهِ بِدَعوَةٍ وَ أَنَا أَخّرتُ دعَوتَيِ‌ لأِمُتّيِ‌ لِأَشفَعَ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ أَمّا فَضلُ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ عَلَي غَيرِهِم كَفَضلِ المَاءِ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ بِهِ حَيَاةُ كُلّ شَيءٍ وَ حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ استِكمَالُ الدّينِ وَ تَلَا رَسُولُ اللّهِ هَذِهِ الآيَةَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ شبر كبقم وشبير كقمير ومشبر كمحدث أبناء هارون ع قيل وبأسمائهم سمي النبي ص الحسن و الحسين والمحسن

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العسَكرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ وَ أَبِي يَزِيدَ القرُشَيِ‌ّ مَعاً عَن نَضرِ بنِ عَلِيّ الجهَضمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَن أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

6-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ انتَهَيتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي قَالَ إِنّ الوَرَقَةَ مِنهَا تُظِلّ الدّنيَا وَ عَلَي كُلّ وَرَقَةٍ مَلَكٌ يُسَبّحُ اللّهَ يَخرُجُ مِن أَفوَاهِهِمُ الدّرّ وَ اليَاقُوتُ


صفحه : 38

تُبصَرُ اللّؤلُؤُ مِقدَارَ خَمسِ مِائَةِ عَامٍ وَ مَا يَسقُطُ مِن ذَلِكَ الدّرّ وَ اليَاقُوتِ يُخرِجُونَهُ مَلَائِكَةٌ مُوَكّلِينَ بِهِ يُلقُونَهُ فِي بَحرٍ مِن نُورٍ يَخرُجُونَ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ إِلَي السّدرَةِ المُنتَهَي فَلَمّا نَظَرُوا إلِيَ‌ّ رَحّبُوا بيِ‌ وَ قَالُوا يَا مُحَمّدُ مَرحَباً بِكَ فَسَمِعتُ اضطِرَابَ رِيحِ السّدرَةِ وَ خَفقَةَ أَبوَابِ الجِنَانِ قَدِ اهتَزّت فَرَحاً لِمُحِبّيكَ فَسَمِعتُ الجِنَانَ تنُاَديِ‌ وَا شَوقَاه إِلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع

7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ خُلِقَ النّاسُ مِن شَجَرٍ شَتّي وَ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ أَنَا أَصلُهَا وَ أَنتَ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَغصَانُهَا وَ شِيعَتُنَا أَورَاقُهَا فَمَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِهَا أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ

8- ع ،[علل الشرائع ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ الديّنوَرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ رَفَعَ الحَدِيثَ إِلَي الصّادِقِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ صَارَتِ المَغرِبُ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ وَ أَربَعاً بَعدَهَا لَيسَ فِيهَا تَقصِيرٌ فِي حَضَرٍ وَ لَا سَفَرٍ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِص لِكُلّ صَلَاةٍ رَكعَتَينِ فِي الحَضَرِ فَأَضَافَ إِلَيهَا رَسُولُ اللّهِ لِكُلّ صَلَاةٍ رَكعَتَينِ فِي الحَضَرِ وَ قَصّرَ فِيهَا فِي السّفَرِ إِلّا المَغرِبَ فَلَمّا صَلّي المَغرِبَ بَلَغَهُ مَولِدُ فَاطِمَةَ ع فَأَضَافَ إِلَيهَا رَكعَةً شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَمّا أَن وُلِدَ الحَسَنُ ع أَضَافَ إِلَيهَا رَكعَتَينِ شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَمّا أَن وُلِدَ الحُسَينُ أَضَافَ إِلَيهَا رَكعَتَينِ شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَلِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِفَتَرَكَهَا عَلَي حَالِهَا فِي الحَضَرِ وَ السّفَرِ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الأبَهرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ الصّبّاحِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ ابنِ أخَيِ‌ عَبدِ الرّزّاقِ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّزّاقِ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن مِينَا


صفحه : 39

مَولَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ قَالَ قَالَ لِي عَبدُ الرّحمَنِ يَا مِينَا أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قُلتُ بَلَي قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا شَجَرَةٌ وَ فَاطِمَةُ فَرعُهَا وَ عَلِيّ لِقَاحُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ مُحِبّوهُم مِن أمُتّيِ‌ وَرَقُهَا

بيان أبهر كأصغر اسم بلد قال في القاموس أبهر بلا لام معرب آب هر أي ماء الرحي بلد عظيم بين قزوين وزنجان وبليدة بنواحي‌ أصفهان و قال اللقاح كسحاب ماتلقح به النخلة وطلع الفحال أي ذكر النخل

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ سَعِيدٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن إِسرَائِيلَ عَن مَيسَرَةَ بنِ حَبِيبٍ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن زِرّ بنِ حَبِيبٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ أتَاَنيِ‌ مَلَكٌ لَم يَهبِط إِلَي الأَرضِ قَبلَ وَقتِهِ فعَرَفّنَيِ‌ أَنّهُ استَأذَنَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي السّلَامِ عَلَيّ فَأَذِنَ لَهُ فَسَلّمَ عَلَيّ وَ بشَرّنَيِ‌ أَنّ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي المكَيّ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن هَوَاذَةَ بنِ خَلِيفَةَ عَن عَوفِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِيهِ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَتبَينَا رَسُولُ اللّهِص فِي بيَتيِ‌ إِذ قَالَتِ الخَادِمُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ ع بِالسّدّةِ فَقَالَ قوُميِ‌ فتَنَحَيّ‌ لِي عَن أَهلِ


صفحه : 40

بيَتيِ‌ قَالَت فَقُمتُ فَتَنَحّيتُ فِي البَيتِ قَرِيباً فَدَخَلَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ هُمَا صَبِيّانِ صَغِيرَانِ فَوَضَعَهُمَا النّبِيّص فِي حَجرِهِ وَ قَبّلَهُمَا وَ اعتَنَقَ عَلِيّاً بِإِحدَي يَدَيهِ وَ فَاطِمَةَ بِاليَدِ الأُخرَي وَ قَبّلَ فَاطِمَةَ وَ قَالَ أللّهُمّ إِلَيكَ أَنَا وَ أَهلُ بيَتيِ‌ لَا إِلَي النّارِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَنَا مَعَكُم فَقَالَ وَ أَنتِ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ القطَوَاَنيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ ثَابِتٍ عَن عَلِيّ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ الشيّباَنيِ‌ّ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ يَحيَي بنُ عَبدِ المَلِكِ وَ عَبّادُ بنُ الرّبِيعِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي عُتبَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جُمَيعِ بنِ عُمَيرٍ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أمُيّ‌ عَلَي عَائِشَةَ فَذَكَرتُ لَهَا عَلِيّاً فَقَالَت مَا رَأَيتُ رَجُلًا كَانَ أَحَبّ إِلَي رَسُولِ اللّهِ مِنهُ وَ مَا رَأَيتُ امرَأَةً كَانَت أَحَبّ إِلَي رَسُولِ اللّهِ مِنِ امرَأَتِهِ

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَبِي الفَضلِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُكّاشَةَ عَن حُمَيدِ بنِ المُثَنّي عَن يَحيَي بنِ طَلحَةَ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ إِنّ فَاطِمَةَ شَكَت إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَ لَا تَرضَينَ أنَيّ‌ زَوّجتُكِ أَقدَمَ أمُتّيِ‌ سِلماً وَ أَحلَمَهُم حِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً أَ مَا تَرضَينَ أَن تكَوُنيِ‌ سَيّدَةَ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ إِلّا مَا جَعَلَ اللّهُ لِمَريَمَ بِنتِ عِمرَانَ وَ أَنّ ابنَيكِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ مِثلَهُ

بيان الاستثناء في قوله ص إلا ماجعل الله لمريم موافق لروايات العامة وسيأتي‌ أخبار متواترة أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ويمكن أن


صفحه : 41

يكون المعني أن سيادة النساء منحصرة فيها إلامريم فإنها سيدة نساء عالمها

14- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَفّانَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الخَطّابِ عَن نَاصِحٍ عَن زَكَرِيّا عَن أَنَسٍ قَالَ اتّكَأَ النّبِيّ عَلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا عَلِيّ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ أخَيِ‌ وَ أَكُونَ أَخَاكَ وَ تَكُونَ ولَيِيّ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ تَدخُلُ رَابِعَ أَربَعَةٍ الجَنّةَ أَنَا وَ أَنتَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ ذُرّيّتُنَا خَلَفُ ظُهُورِنَا وَ مَن تَبِعَنَا مِن أُمّتِنَا عَلَي أَيمَانِهِم وَ شَمَائِلِهِم قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ

15- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المنِقرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ بِشرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص جَالِساً فِي مَسجِدِهِ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَسَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ جَاءَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فَأَخَذَهُ النّبِيّص وَ أَجلَسَهُ فِي حَجرِهِ وَ ضَمّهُ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ لَهُ اذهَب فَاجلِس مَعَ أَبِيكَ ثُمّ جَاءَ الحُسَينُ ع فَفَعَلَ النّبِيّ مِثلَ ذَلِكَ وَ قَالَ لَهُ اجلِس مَعَ أَبِيكَ إِذ دَخَلَ رَجُلٌ المَسجِدَ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّص خَاصّةً وَ أَعرَضَ عَن عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا مَنَعَكَ أَن تُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ وَ وُلدِهِ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالهُدَي وَ دِينِ الحَقّ لَقَد رَأَيتُ الرّحمَةَ تَنزِلُ عَلَيهِ وَ عَلَي وَلَدَيهِ

16- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَحيَي العبَسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ السّلَامِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَمَرِضَ رَسُولُ اللّهِص مَرَضَةً فَأَتَتهُ فَاطِمَةُ ع تَعُودُهُ فَلَمّا رَأَت مَا بِرَسُولِ اللّهِ مِنَ المَرَضِ وَ الجَهدِ استَعبَرَت وَ بَكَت حَتّي سَالَت دُمُوعُهَا عَلَي خَدّيهَا فَقَالَ لَهَا النّبِيّص يَا فَاطِمَةُ إنِيّ‌ لِكَرَامَةِ اللّهِ إِيّاكِ زَوّجتُكِ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَعظَمَهُم حِلماً إِنّ اللّهَ تَعَالَي اطّلَعَ


صفحه : 42

إِلَي أَهلِ الأَرضِ اطّلَاعَةً فاَختاَرنَيِ‌ مِنهَا فبَعَثَنَيِ‌ نَبِيّاً وَ اطّلَعَ إِلَيهَا ثَانِيَةً فَاختَارَ بَعلَكِ فَجَعَلَهُ وَصِيّاً فَسُرّت فَاطِمَةُ ع وَ استَبشَرَت فَأَرَادَ رَسُولُ اللّهِص أَن يَزِيدَهَا مَزِيدَ الخَيرِ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُعطِينَا سَبعاً لَم يُعطَهَا أَحَدٌ قَبلَنَا وَ لَا يُعطَاهَا أَحَدٌ بَعدَنَا نَبِيّنَا أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِيّنَا أَفضَلُ الأَوصِيَاءِ وَ هُوَ بَعلُكِ وَ شَهِيدُنَا أَفضَلُ الشّهَدَاءِ وَ هُوَ عَمّكِ وَ مِنّا مَن جَعَلَ اللّهُ لَهُ جَنَاحَينِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ المَلَائِكَةِ وَ هُوَ ابنُ عَمّكِ وَ مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُمَا ابنَاكِ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا بُدّ لِهَذِهِ الأُمّةِ مِن مهَديِ‌ّ وَ هُوَ وَ اللّهِ مِن وُلدِكِ

17- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ الفُصُوصِ أُركِبُهُ عَلَي خاَتمَيِ‌ فَقَالَ ع يَا بَشِيرُ أَينَ أَنتَ عَنِ العَقِيقِ الأَحمَرِ وَ العَقِيقِ الأَصفَرِ وَ العَقِيقِ الأَبيَضِ فَإِنّهَا ثَلَاثَةُ جِبَالٍ فِي الجَنّةِ فَأَمّا الأَحمَرُ فَمُطِلّ عَلَي دَارِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمّا الأَصفَرُ فَمُطِلّ عَلَي دَارِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا وَ أَمّا الأَبيَضُ فَمُطِلّ عَلَي دَارِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الدّورُ كُلّهَا وَاحِدَةٌ يَخرُجُ مِنهَا ثَلَاثَةُ أَنهَارٍ مِن تَحتِ كُلّ جَبَلٍ نَهَرٌ أَشَدّ بَرداً مِنَ الثّلجِ وَ أَحلَي مِنَ العَسَلِ وَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ لَا يَشرَبُ مِنهَا إِلّا مُحَمّدٌ وَ آلُهُ وَ شِيعَتُهُم وَ مَصَبّهَا كُلّهَا وَاحِدٌ وَ مَجرَاهَا مِنَ الكَوثَرِ وَ إِنّ هَذِهِ الثّلَاثَةَ جِبَالٌ تُسَبّحُ اللّهَ وَ تُقَدّسُهُ وَ تُمَجّدُهُ وَ تَستَغفِرُ لمِحُبِيّ‌ آلِ مُحَمّدٍص فَمَن تَخَتّمَ بشِيَ‌ءٍ مِنهَا مِن شِيعَةِ آلِ مُحَمّدٍص لَم يَرَ إِلّا الخَيرَ وَ الحُسنَي وَ السّعَةَ فِي رِزقِهِ وَ السّلَامَةَ مِن جَمِيعِ أَنوَاعِ البَلَاءِ وَ هُوَ فِي أَمَانٍ مِنَ السّلطَانِ الجَائِرِ وَ مِن كُلّ مَا يَخَافُهُ الإِنسَانُ وَ يَحذَرُهُ

18- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ


صفحه : 43

بنِ إِسحَاقَ عَن صَبّاحٍ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن صَبِيحٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِذَا عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم

بشا،[بشارة المصطفي ]يَحيَي بنُ مُحَمّدٍ الجوَاّنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الداّعيِ‌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريِ‌ّ عَن مَالِكِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَسبَاطِ بنِ نَصرٍ عَنِ السدّيّ‌ّ مِثلَهُ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِيهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ قَرمٍ عَنِ ابنِ الحَجّافِ عَنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ صَبِيحٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ مِثلَهُ

19- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَاذَانَ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن يَحيَي بنِ يَسَارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَاصِمِ بنِ ضَمرَةَ عَن عَلِيّ ع وَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مثَلَيِ‌ مَثَلُ شَجَرَةٍ أَنَا أَصلُهَا وَ عَلِيّ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرَتُهَا وَ الشّيعَةُ وَرَقُهَا فَأَبَي أَن يَخرُجَ مِنَ الطّيّبِ إِلّا الطّيّبُ

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَلِيّ بنُ شِبلٍ عَن ظَفَرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَسَمِعتُ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ الكنِديِ‌ّ وَ جُوَيبِرَ الختُلّيِ‌ّ قَالَا لعِلَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَدّثنَا


صفحه : 44

فِي خَلَوَاتِكَ أَنتَ وَ فَاطِمَةُ قَالَ نَعَم بَينَا أَنَا وَ فَاطِمَةُ فِي كِسَاءٍ إِذ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهُ نِصفَ اللّيلِ وَ كَانَ يَأتِيهَا بِالتّمرِ وَ اللّبَنِ لِيُعِينَهَا عَلَي الغُلَامَينِ فَدَخَلَ فَوَضَعَ رِجلًا بحِبِاَليِ‌ وَ رِجلًا بِحِبَالِهَا ثُمّ إِنّ فَاطِمَةَ ع بَكَت فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا يُبكِيكِ يَا بُنَيّةَ مُحَمّدٍ فَقَالَت حَالُنَا كَمَا تَرَي فِي كِسَاءٍ نِصفُهُ تَحتَنَا وَ نِصفُهُ فَوقَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَعلَمِينَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي اطّلَعَ اطّلَاعَةً مِن سَمَائِهِ إِلَي أَرضِهِ فَاختَارَ مِنهَا أَبَاكِ فَاتّخَذَهُ صَفِيّاً وَ ابتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ وَ ائتَمَنَهُ عَلَي وَحيِهِ يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَعلَمِينَ أَنّ اللّهَ اطّلَعَ اطّلَاعَةً مِن سَمَائِهِ إِلَي أَرضِهِ فَاختَارَ مِنهَا بَعلَكِ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُزَوّجَكِيهِ وَ أَن أَتّخِذَهُ وَصِيّاً يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَعلَمِينَ أَنّ العَرشَ سَأَلَ رَبّهُ أَن يُزَيّنَهُ بِزِينَةٍ لَم يُزَيّن بِهَا بَشَراً مِن خَلقِهِ فَزَيّنَهُ بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ رُكنَينِ مِن أَركَانِ الجَنّةِ وَ روُيِ‌َ رُكنَينِ مِن أَركَانِ العَرشِ

21- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَسطِيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ أَتَي رَجُلٌ النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الخَلقِ أَحَبّ إِلَيكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنَا إِلَي جَنبِهِ هَذَا وَ ابنَاهُ وَ أُمّهُمَا هُم منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُم وَ هُم معَيِ‌ فِي الجَنّةِ هَكَذَا وَ جَمَعَ بَينَ إِصبَعَيهِ

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن سِنّ جَدّنَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ كُنتُ أمَشيِ‌ خَلفَ عمَيّ‌ وَ أَبِيَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ


صفحه : 45

فِي بَعضِ طُرُقَاتِ المَدِينَةِ فِي العَامِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ عمَيّ‌َ الحَسَنُ وَ أَنَا يَومَئِذٍ غُلَامٌ قَد نَاهَزتُ الحُلُمَ أَو كِدتُ فَلَقِيَهُمَا جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ الأَنصَارِيّانِ فِي جَمَاعَةٍ مِن قُرَيشٍ وَ الأَنصَارِ فَمَا تَمَالَكَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ حَتّي أَكَبّ عَلَي أَيدِيهِمَا وَ أَرجُلِهِمَا يُقَبّلُهُمَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ كَانَ نَسِيباً لِمَروَانَ أَ تَصنَعُ هَذَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي سِنّكَ وَ مَوضِعِكَ مِن صُحبَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ جَابِرٌ قَد شَهِدَ بَدراً فَقَالَ لَهُ إِلَيكَ عنَيّ‌ فَلَو عَلِمتَ يَا أَخَا قُرَيشٍ مِن فَضلِهِمَا وَ مَكَانِهِمَا مَا أَعلَمُ لَقَبّلتَ مَا تَحتَ أَقدَامِهِمَا مِنَ التّرَابِ ثُمّ أَقبَلَ جَابِرٌ عَلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ أخَبرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فِيهِمَا بِأَمرٍ مَا ظَنَنتُهُ أَن يَكُونَ فِي بَشَرٍ قَالَ لَهُ أَنَسٌ وَ مَا ألّذِي أَخبَرَكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَانطَلَقَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ وَقَفتُ أَنَا أَسمَعُ مُحَاوَرَةَ القَومِ فَأَنشَأَ جَابِرٌ يُحَدّثُ قَالَ بَينَا رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ فِي المَسجِدِ وَ قَد خَفّ مَن حَولَهُ إِذ قَالَ لِي يَا جَابِرُ ادعُ لِي حَسَناً وَ حُسَيناً وَ كَانَص شَدِيدَ الكَلَفِ بِهِمَا فَانطَلَقتُ فَدَعَوتُهُمَا وَ أَقبَلتُ أَحمِلُ هَذَا مَرّةً وَ هَذَا مَرّةً حَتّي جِئتُهُ بِهِمَا فَقَالَ لِي وَ أَنَا أَعرِفُ السّرُورَ فِي وَجهِهِ لِمَا رَأَي مِن حنُوُيّ‌ عَلَيهِمَا وَ تكَريِميِ‌ إِيّاهُمَا أَ تُحِبّهُمَا يَا جَابِرُ قُلتُ وَ مَا يمَنعَنُيِ‌ مِن ذَلِكَ فَدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مَكَانُهُمَا مِنكَ مَكَانُهُمَا قَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ عَن


صفحه : 46

فَضلِهِمَا قُلتُ بَلَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ قَالَص إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا أَرَادَ أَن يخَلقُنَيِ‌ خلَقَنَيِ‌ نُطفَةً بَيضَاءَ طَيّبَةً فَأَودَعَهَا صُلبَ أَبِي آدَمَ فَلَم يَزَل يَنقُلُهَا مِن صُلبٍ طَاهِرٍ إِلَي رَحِمٍ طَاهِرٍ إِلَي نُوحٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ كَذَلِكَ إِلَي عَبدِ المُطّلِبِ فَلَم يصُبِنيِ‌ مِن دَنَسِ الجَاهِلِيّةِ شَيءٌ ثُمّ افتَرَقَت تِلكَ النّطفَةُ شَطرَينِ إِلَي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي طَالِبٍ فوَلَدَنَيِ‌ أَبِي فَخَتَمَ اللّهُ بيِ‌َ النّبُوّةَ وَ وُلِدَ عَلِيّ فَخُتِمَت بِهِ الوَصِيّةُ ثُمّ اجتَمَعَتِ النّطفَتَانِ منِيّ‌ وَ مِن عَلِيّ فَوُلِدَتَا الجُهرُ وَ الجَهِيرُ الحَسَنَانِ فَخَتَمَ اللّهُ بِهِمَا أَسبَاطَ النّبُوّةِ وَ جَعَلَ ذرُيّتّيِ‌ مِنهُمَا وَ ألّذِي يَفتَحُ مَدِينَةَ أَو قَالَ مَدَائِنَ الكُفرِ[ مِن ذُرّيّةِ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي الحُسَينِ رَجُلٌ يَخرُجُ فِي آخِرِ الزّمَانِ]يَملَأُ أَرضَ اللّهِ عَدلًا بَعدَ مَا مُلِئَت جَوراً فَهُمَا طُهرَانِ مُطَهّرَانِ وَ هُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ طُوبَي لِمَن أَحَبّهُمَا وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا وَ وَيلٌ لِمَن حَادّهُم وَ أَبغَضَهُم

بيان ناهزت الحلم أوكدت أي قربت من البلوغ أوكدت أن أكون بالغا وترديده ع إما للمصلحة أوالمعني أني‌ كنت في سن لو كان غيري‌ في مثله لكان الأمران فيه محتملين فإن بلوغهم وحلمهم ليس كسائر الناس و علي المشهور من تاريخهم ع كان للسجاد ع في تلك السنة إحدي عشرة سنة وقيل ثلاث عشرة سنة ويمكن أن يكون وجه المصلحة في التبهيم الاختلاف في سن البلوغ . و قال الجزري‌ فيه أكلفوا من العمل ماتطيقون يقال كلفت بهذا الأمر أكلف به إذاولعت به وأحببته و قال الفيروزآبادي‌ حنت علي ولدها حنوا كعلو عطفت و قال جهر وجهير بين الجهورة والجهارة ذو منظر والجهر


صفحه : 47

بالضم هيئة الرجل وحسن منظره والجهير الجميل والخليق للمعروف والأجهر الحسن المنظر والجسم التامة و في النهاية في صفته ص من رآه جهرة أي عظم في عينه يقال جهرت الرجل واجتهرته إذارأيته عظيم المنظر و رجل جهير أي ذو منظر

23- مع ،[معاني‌ الأخبار]العجِليِ‌ّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ جَالِساً وَ عِندَهُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ خَلقٌ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي شَقّ لِي اسماً مِن أَسمَائِهِ فَهُوَ مَحمُودٌ وَ أَنَا مُحَمّدٌ وَ شَقّ لَكَ يَا عَلِيّ اسماً مِن أَسمَائِهِ فَهُوَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي وَ أَنتَ عَلِيّ وَ شَقّ لَكَ يَا حَسَنُ اسماً مِن أَسمَائِهِ فَهُوَ المُحسِنُ وَ أَنتَ حَسَنٌ وَ شَقّ لَكَ يَا حُسَينُ اسماً مِن أَسمَائِهِ فَهُوَ ذُو الإِحسَانِ وَ أَنتَ حُسَينٌ وَ شَقّ لَكِ يَا فَاطِمَةُ اسماً مِن أَسمَائِهِ فَهُوَ الفَاطِرُ وَ أَنتِ فَاطِمَةُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ مُحِبّ لِمَن أَحَبّهُم وَ مُبغِضٌ لِمَن أَبغَضَهُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاهُم وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاهُم لِأَنّهُم منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُم

24-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي إِسحَاقَ اِبرَاهِيمَ وَ أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الباَقيِ‌ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عِيسَي العسَكرَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي اللؤّلؤُيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الأزَهرَيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ دِيكاً بَدَنُهُ دُرّةٌ بَيضَاءُ وَ عَينَاهُ يَاقُوتَتَانِ حَمرَاوَانِ وَ رِجلَاهُ مِنَ الزّبَرجَدِ الأَخضَرِ وَ هُوَ ينُاَديِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 48

عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاطِمَةُ وَ وَلَدُهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ يَا غَافِلِينَ اذكُرُوا اللّهَ عَلَي مُبغِضِهِم لَعنَةُ اللّهِ

25- شا،[الإرشاد] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَن عدَيِ‌ّ بنِ حَكِيمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ قَالَ لَنَا أَهلَ البَيتِ سَبعُ خِصَالٍ مَا مِنهُنّ خَصلَةٌ فِي النّاسِ مِنّا النّبِيّ وَ مِنّا الوصَيِ‌ّ خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مِنّا حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ مِنّا جَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ المُزَيّنُ بِالجَنَاحَينِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مِنّا قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ ألّذِي أَكرَمَ اللّهُ بِهِ نَبِيّهُ وَ مِنّا المَنصُورُ

بيان لعل المراد بالمنصور أيضا القائم ع بقرينة أن بالقائم يتم السبع ويحتمل أن يكون المراد به الحسين ع فإنه منصور في الرجعة وسيأتي‌ مايؤيده

26- جا،[المجالس للمفيد]عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن إِسرَائِيلَ بنِ مَيسَرَةَ عَنِ المِنهَالِ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَن حُذَيفَةَ قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص أَ مَا رَأَيتَ الشّخصَ ألّذِي اعتَرَضَ لِي قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ ذَاكَ مَلَكٌ لَم يَهبِط قَطّ إِلَي الأَرضِ قَبلَ السّاعَةِ استَأذَنَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي السّلَامِ عَلَي عَلِيّ فَأَذِنَ لَهُ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ بشَرّنَيِ‌ أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَنّ فَاطِمَةَ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ

27-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا سَوّي اللّهُ قَطّ امرَأَةً بِرَجُلٍ إِلّا مَا كَانَ مِن


صفحه : 49

تَسوِيَةِ اللّهِ فَاطِمَةَ بعِلَيِ‌ّ ع وَ إِلحَاقِهَا وَ هيِ‌َ امرَأَةٌ بِأَفضَلِ رِجَالِ العَالَمِينَ وَ كَذَلِكَ مَا كَانَ مِنَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ إِلحَاقِ اللّهِ إِيّاهُمَا بِالأَفضَلَينِ الأَكرَمَينِ لَمّا أَدخَلَهُم فِي المُبَاهَلَةِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَأَلحَقَ اللّهُ فَاطِمَةَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فِي الشّهَادَةِ وَ أَلحَقَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ بِهِم قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفَكَانَ الأَبنَاءُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ جَاءَ بِهِمَا رَسُولُ اللّهِ فَأَقعَدَهُمَا بَينَ يَدَيهِ كجَرَويَ‌ِ الأَسَدِ وَ أَمّا النّسَاءُ فَكَانَت فَاطِمَةَ جَاءَ بِهَا رَسُولُ اللّهِص وَ أَقعَدَهَا خَلفَهُ كَلَبوَةِ الأَسَدِ وَ أَمّا الأَنفُسُ فَكَانَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ فَأَقعَدَهُ عَلَي يَمِينِهِ كَالأَسَدِ وَ رَبَضَ هُوَ كَالأَسَدِ وَ قَالَص لِأَهلِ نَجرَانَ هَلُمّوا الآنَ نَتَبَاهَلفَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ هَذَا نفَسيِ‌ وَ هُوَ عنِديِ‌ عِدلُ نفَسيِ‌ أللّهُمّ هَذِهِ نسِاَئيِ‌ أَفضَلُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ قَالَ أللّهُمّ هَذَانِ ولَدَاَي‌َ وَ سبِطاَي‌َ فَأَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبُوا وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمُوا مَيّزَ اللّهُ تَعَالَي عِندَ ذَلِكَ الصّادِقِينَ مِنَ الكَاذِبِينَ فَجَعَلَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع أَصدَقَ الصّادِقِينَ وَ أَفضَلَ المُؤمِنِينَ فَأَمّا مُحَمّدٌ فَهُوَ أَفضَلُ رِجَالِ العَالَمِينَ وَ أَمّا عَلِيّ فَهُوَ نَفسُ مُحَمّدٍ أَفضَلُ رِجَالِ العَالَمِينَ بَعدَهُ وَ أَمّا فَاطِمَةُ فَأَفضَلُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَمّا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَسَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ إِلّا مَا كَانَ مِنِ ابنيَ‌ِ الخَالَةِ عِيسَي وَ يَحيَي


صفحه : 50

فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي مَا أَلحَقَ صِبيَاناً بِرِجَالٍ كاَملِيِ‌ العُقُولِ إِلّا هَؤُلَاءِ الأَربَعَةَ عِيسَي ابنَ مَريَمَ وَ يَحيَي بنَ زَكَرِيّا وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع أَمّا عِيسَي فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي حَكَي قِصّتَهُفَأَشارَت إِلَيهِ قالُوا كَيفَ نُكَلّمُ مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيّا قَالَ اللّهُ تَعَالَي حَاكِياً عَن عِيسَي ع قالَ إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَ وَ جعَلَنَيِ‌ نَبِيّاالآيَةَ وَ قَالَ فِي قِصّةِ يَحيَييا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيي لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيّا قَالَ لَم يَخلُق أَحَداً قَبلَهُ اسمُهُ يَحيَي فَحَكَي اللّهُ قِصّتَهُ إِلَي قَولِهِيا يَحيي خُذِ الكِتابَ بِقُوّةٍ وَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا قَالَ وَ مِن ذَلِكَ الحُكمِ أَنّهُ كَانَ صَبِيّاً فَقَالَ لَهُ الصّبيَانُ هَلُمّ نَلعَب فَقَالَ أَوّه وَ اللّهِ مَا لِلّعِبِ خُلِقنَا وَ إِنّمَا خُلِقنَا لِلجِدّ لِأَمرٍ عَظِيمٍ ثُمّ قَالَوَ حَناناً مِن لَدُنّايعَنيِ‌ تَحَنّناً وَ رَحمَةً عَلَي وَالِدَيهِ وَ سَائِرِ عِبَادِنَاوَ زَكاةًيعَنيِ‌ طَهَارَةً لِمَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُوَ كانَ تَقِيّايتَقّيِ‌ الشّرُورَ وَ المعَاَصيِ‌َوَ بَرّا بِوالِدَيهِمُحسِناً إِلَيهِمَا مُطِيعاً لَهُمَاوَ لَم يَكُن جَبّاراً عَصِيّايَقتُلُ عَلَي الغَضَبِ وَ يَضرِبُ عَلَي الغَضَبِ لَكِنّهُ مَا مِن عَبدٍ عَبَدَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِلّا وَ قَد أَخطَأَ أَو هَمّ بِخَطِيئَةٍ مَا خَلَا يَحيَي بنَ زَكَرِيّا فَإِنّهُ لَم يُذنِب وَ لَم يَهُمّ بِذَنبٍ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ سَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ وَ يَومَ يَمُوتُ وَ يَومَ يُبعَثُ حَيّا وَ قَالَ أَيضاً فِي قِصّةِ يَحيَيهُنالِكَ دَعا زَكَرِيّا رَبّهُ قالَ رَبّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِيعَنيِ‌ لَمّا رَأَي زَكَرِيّا عِندَ مَريَمَ فَاكِهَةَ الشّتَاءِ فِي


صفحه : 51

الصّيفِ وَ فَاكِهَةَ الصّيفِ فِي الشّتَاءِ وَ قَالَ لَهَايا مَريَمُ أَنّي لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ وَ أَيقَنَ زَكَرِيّا أَنّهُ مِن عِندِ اللّهِ إِذ كَانَ لَا يَدخُلُ عَلَيهَا أَحَدٌ غَيرُهُ قَالَ عِندَ ذَلِكَ فِي نَفسِهِ إِنّ ألّذِي يَقدِرُ أَن يأَتيِ‌َ لِمَريَمَ بِفَاكِهَةِ الشّتَاءِ فِي الصّيفِ وَ فَاكِهَةِ الصّيفِ فِي الشّتَاءِ لَقَادِرٌ أَن يَهَبَ لِي وَلَداً وَ إِن كُنتُ شَيخاً وَ كَانَتِ امرأَتَيِ‌ عَاقِراً فَهُنالِكَ دَعا زَكَرِيّا رَبّهُفَقالَ رَبّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَنادَتهُ المَلائِكَةُيعَنيِ‌ نَادَت زَكَرِيّاوَ هُوَ قائِمٌ يصُلَيّ‌ فِي المِحرابِ أَنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِيَحيي مُصَدّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللّهِ قَالَ مُصَدّقاً بِعِيسَي يُصَدّقُ يَحيَي بِعِيسَيوَ سَيّداًبِمَعنَي رَئِيساً فِي طَاعَةِ اللّهِ عَلَي أَهلِ طَاعَتِهِوَ حَصُوراً وَ هُوَ ألّذِي لَا يأَتيِ‌ النّسَاءَوَ نَبِيّا مِنَ الصّالِحِينَ قَالَ وَ كَانَ أَوّلُ تَصدِيقِ يَحيَي بِعِيسَي ع أَنّ زَكَرِيّا كَانَ لَا يَصعَدُ إِلَي مَريَمَ فِي تِلكَ الصّومَعَةِ غَيرُهُ يَصعَدُ إِلَيهَا بِسُلّمٍ فَإِذَا نَزَلَ أَقفَلَ عَلَيهَا ثُمّ فَتَحَ لَهَا مِن فَوقِ البَابِ كُوّةً صَغِيرَةً يَدخُلُ عَلَيهَا مِنهَا الرّيحُ فَلَمّا وَجَدَ مَريَمَ وَ قَد حَبِلَت سَاءَهُ ذَلِكَ وَ قَالَ فِي نَفسِهِ مَا كَانَ يَصعَدُ إِلَي هَذِهِ أَحَدٌ غيَريِ‌ وَ قَد حَبِلَت وَ الآنَ أَفتَضِحُ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ لَا يَشُكّونَ أنَيّ‌ أَحبَلتُهَا فَجَاءَ إِلَي امرَأَتِهِ فَقَالَ لَهَا ذَلِكَ فَقَالَت يَا زَكَرِيّا لَا تَخَف فَإِنّ اللّهَ لَا يَصنَعُ بِكَ إِلّا خَيراً وَ ائتنِيِ‌ بِمَريَمَ أَنظُر إِلَيهَا وَ أَسأَلهَا عَن حَالِهَا فَجَاءَ بِهَا زَكَرِيّا إِلَي امرَأَتِهِ فَكَفَي اللّهُ مَريَمَ مَئُونَةَ الجَوَابِ عَنِ السّؤَالِ وَ لَمّا دَخَلَت إِلَي أُختِهَا وَ هيِ‌َ الكُبرَي وَ مَريَمُ الصّغرَي لَم تَقُم إِلَيهَا امرَأَةُ زَكَرِيّا فَأَذِنَ اللّهُ لِيَحيَي وَ هُوَ فِي بَطنِ أُمّهِ فَنَخَسَ فِي بَطنِهَا وَ أَزعَجَهَا وَ نَادَي أُمّهُ تَدخُلُ إِلَيكِ سَيّدَةُ نِسَاءِ


صفحه : 52

العَالَمِينَ مُشتَمِلَةً عَلَي سَيّدِ رِجَالِ العَالَمِينَ وَ لَا تَقُومِينَ إِلَيهَا فَانزَعَجَت وَ قَامَت إِلَيهَا وَ سَجَدَ يَحيَي وَ هُوَ فِي بَطنِ أُمّهِ لِعِيسَي ابنِ مَريَمَ فَذَلِكَ أَوّلُ تَصدِيقِهِ لَهُ فَذَلِكَ قَولُ رَسُولِ اللّهِص فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع إِنّهُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ إِلّا مَا كَانَ مِنِ ابنيَ‌ِ الخَالَةِ يَحيَي وَ عِيسَي ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَؤُلَاءِ الأَربَعَةُ عِيسَي وَ يَحيَي وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَهَبَ اللّهُ لَهُمُ الحِكمَةَ وَ أَبَانَهُم بِالصّدقِ مِنَ الكَاذِبِينَ فَجَعَلَهُم مِن أَفضَلِ الصّادِقِينَ فِي زَمَانِهِم وَ أَلحَقَهُم بِالرّجَالِ الفَاضِلِينَ البَالِغِينَ وَ فَاطِمَةُ جَعَلَهَا مِن أَفضَلِ الصّادِقِينَ لَمّا مَيّزَ الصّادِقِينَ مِنَ الكَاذِبِينَ وَ عَلِيّ ع جَعَلَهُ نَفسَ رَسُولِ اللّهِ وَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ جَعَلَهُ أَفضَلَ خَلقِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ خِيَاراً مِن كُلّ مَا خَلَقَهُ فَلَهُ مِنَ البِقَاعِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِنَ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِنَ الشّهُورِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِن عِبَادِهِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِن خِيَارِهِم خِيَارٌ فَأَمّا خِيَارُهُ مِنَ البِقَاعِ فَمَكّةُ وَ المَدِينَةُ وَ بَيتُ المَقدِسِ فَإِنّ صلَاَتيِ‌ فِي مسَجدِيِ‌ هَذَا أَفضَلُ مِن أَلفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ وَ المَسجِدَ الأَقصَي يعَنيِ‌ مَكّةَ وَ بَيتَ المَقدِسِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الليّاَليِ‌ فلَيَاَليِ‌ الجُمَعِ وَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةُ القَدرِ وَ لَيلَتَا العِيدَينِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الأَيّامِ فَأَيّامُ الجُمَعِ وَ الأَعيَادِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الشّهُورِ فَرَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِن عِبَادِهِ فَوُلدُ آدَمَ وَ خِيَارُهُ مِن وُلدِ آدَمَ مَنِ اختَارَهُم عَلَي عِلمٍ مِنهُ بِهِم فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا اختَارَ خَلقَهُ اختَارَ وُلدَ آدَمَ ثُمّ اختَارَ مِن وُلدِ آدَمَ العَرَبَ ثُمّ اختَارَ مِنَ العَرَبِ مُضَرَ ثُمّ اختَارَ مِن


صفحه : 53

مُضَرَ قُرَيشاً ثُمّ اختَارَ مِن قُرَيشٍ هَاشِماً ثُمّ اختَارَ مِن هَاشِمٍ أَنَا وَ أَهلُ بيَتيِ‌ كَذَلِكَ فَمَن أَحَبّ العَرَبَ فبَحِبُيّ‌ أَحَبّهُم وَ مَن أَبغَضَ العَرَبَ فبَبِغُضيِ‌ أَبغَضَهُم وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اختَارَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ يَا عِبَادَ اللّهِ فَكَم مِن سَعِيدٍ فِي شَهرِ شَعبَانَ فِي ذَلِكَ فَكَم مِن شقَيِ‌ّ بِهِ هُنَاكَ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِمَثَلِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مُحَمّدٌ فِي عِبَادِ اللّهِ كَشَهرِ رَمَضَانَ فِي الشّهُورِ وَ آلُ مُحَمّدٍ فِي عِبَادِ اللّهِ كَشَهرِ شَعبَانَ فِي الشّهُورِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ أَيّامِ شَعبَانَ وَ لَيَالِيهِ وَ هُوَ لَيلَةُ نِصفِهِ وَ يَومُهُ وَ سَائِرُ المُؤمِنِينَ فِي آلِ مُحَمّدٍ كَشَهرِ رَجَبٍ فِي شَهرِ شَعبَانَهُم دَرَجاتٌ عِندَ اللّهِ وَ طَبَقَاتٌ فَأَجَدّهُم فِي طَاعَةِ اللّهِ أَقرَبُهُم شَبَهاً بِآلِ مُحَمّدٍ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِرَجُلٍ قَد جَعَلَهُ اللّهُ مِن آلِ مُحَمّدٍ كَأَوَائِلِ أَيّامِ رَجَبٍ مِن أَوَائِلِ أَيّامِ شَعبَانَ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مِنهُمُ ألّذِي يَهتَزّ عَرشُ الرّحمَنِ لِمَوتِهِ وَ يَستَبشِرُ المَلَائِكَةُ فِي السّمَاوَاتِ بِقُدُومِهِ وَ يَخدُمُهُ فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ وَ فِي الجِنَانِ مِنَ المَلَائِكَةِ أَلفُ ضِعفِ عَدَدِ أَهلِ الدّنيَا مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ وَ لَا يُمِيتُهُ اللّهُ فِي هَذِهِ الدّنيَا حَتّي يَشفِيَهُ مِن أَعدَائِهِ وَ يشَفيِ‌َ صَاحِباً لَهُ وَ أَخاً فِي اللّهِ مُسَاعِداً لَهُ عَلَي تَعظِيمِ آلِ مُحَمّدٍص قَالُوا وَ مَن ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هَا هُوَ مُقبِلٌ عَلَيكُم غَضبَانُ فَاسأَلُوهُ عَن غَضَبِهِ فَإِنّ غَضَبَهُ لِآلِ مُحَمّدٍص خُصُوصاً لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَطَمَحَ القَومُ بِأَعنَاقِهِم وَ شَخَصُوا بِأَبصَارِهِم وَ نَظَرُوا فَإِذَا أَوّلُ طَالِعٍ عَلَيهِم سَعدُ بنُ مُعَاذٍ وَ هُوَ غَضبَانُ فَأَقبَلَ فَلَمّا رَأَي رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَهُ يَا سَعدُ أَمَا إِنّ غَضَبَ اللّهِ لِمَا غَضِبتَ لَهُ أَشَدّ فَمَا ألّذِي أَغضَبَكَ حَدّثنَا بِمَا قُلتَهُ فِي غَضَبِكَ حَتّي أُحَدّثَكَ بِمَا قَالَتهُ المَلَائِكَةُ لِمَن قُلتَ لَهُ وَ قَالَتهُ المَلَائِكَةُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَجَابَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 54

فَقَالَ سَعدٌ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ بَينَا أَنَا جَالِسٌ عَلَي باَبيِ‌ وَ بحِضَرتَيِ‌ نَفَرٌ مِن أَصحَابِ الأَنصَارِ إِذ تَمَادَي رَجُلَانِ مِنَ الأَنصَارِ قَد دَبّ فِي أَحَدِهِمَا النّفَاقُ فَكَرِهتُ أَن أَدخُلَ بَينَهُمَا مَخَافَةَ أَن يَزدَادَ شَرّهُمَا وَ أَرَدتُ أَن يَتَكَافّا فَلَم يَتَكَافّا وَ تَمَادَيَا فِي شَرّهِمَا حَتّي انتَهَيَا إِلَي أَن جَرّدَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا السّيفَ عَلَي صَاحِبِهِ فَأَخَذَ هَذَا سَيفَهُ وَ تُرسَهُ وَ هَذَا سَيفَهُ وَ تُرسَهُ وَ تَجَادَلَا وَ تَضَارَبَا فَجَعَلَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا يتَقّيِ‌ سَيفَ صَاحِبِهِ بِدَرَقَتِهِ وَ كَرِهتُ أَن أَدخُلَ بَينَهُمَا مَخَافَةَ أَن تَمتَدّ إلِيَ‌ّ يَدٌ خَاطِئَةٌ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ‌ أللّهُمّ انصُر أَحَبّهُمَا لِنَبِيّكَ وَ آلِهِ فَمَا زَالَا يَتَجَاوَلَانِ لَا يَتَمَكّنُ وَاحِدٌ مِنهُمَا مِنَ الآخَرِ إِلَي أَن طَلَعَ عَلَينَا أَخُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَصِحتُ بِهِمَا هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَم تُوَقّرَاهُ فَوَقّرَاهُ وَ تَكَافّا وَ هَذَا أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ أَفضَلُ آلِ مُحَمّدٍ فَأَمّا أَحَدُهُمَا فَإِنّهُ لَمّا سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ رَمَي بِسَيفِهِ وَ دَرَقَتِهِ مِن يَدِهِ وَ أَمّا الآخَرُ فَلَم يَحفِل بِذَلِكَ فَتَمَكّنَ لِاستِسلَامِ صَاحِبِهِ مِنهُ فَقَطَعَهُ بِسَيفِهِ قِطَعاً أَصَابَهُ بِنَيّفٍ وَ عِشرِينَ ضَربَةً فَغَضِبتُ عَلَيهِ وَ وَجَدتُ مِن ذَلِكَ وَجداً شَدِيداً وَ قُلتُ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ بِئسَ العَبدُ أَنتَ لَم تُوَقّر أَخَا رَسُولِ اللّهِ وَ أَثخَنتَ بِالجِرَاحِ مَن وَقّرَهُ وَ قَد كَانَ لَكَ قَرناً كَفِيّاً بِدِفَاعِكَ عَن نَفسِهِ وَ مَا تَمَكّنتَ مِنهُ إِلّا بِتَوقِيرِهِ أَخَا رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 55

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَمَا ألّذِي صَنَعَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَمّا كَفّ صَاحِبُكَ وَ تَعَدّي عَلَيهِ الآخَرُ قَالَ جَعَلَ يَنظُرُ إِلَيهِ وَ هُوَ يَضرِبُ بِسَيفِهِ لَا يَقُولُ شَيئاً وَ لَا يَفعَلُهُ ثُمّ جَازَ وَ تَرَكَهُمَا وَ إِنّ ذَلِكَ المَضرُوبَ لَعَلّهُ بِآخِرِ رَمَقٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَعدُ لَعَلّكَ ظَنَنتَ أَنّ ذَلِكَ الباَغيِ‌َ المتُعَدَيّ‌َ ظَافِرٌ إِنّهُ مَا ظَفِرَ يَغنَمُ مَن ظَفِرَ بِظُلمٍ إِنّ المَظلُومَ يَأخُذُ مِن دِينِ الظّالِمِ أَكثَرَ مِمّا يَأخُذُ الظّالِمُ مِن دُنيَاهُ إِنّهُ لَا يُحصَدُ مِنَ المُرّ حُلوٌ وَ لَا مِنَ الحُلوِ مُرّ وَ أَمّا غَضَبُكَ لِذَلِكَ المَظلُومِ عَلَي ذَلِكَ الظّالِمِ فَغَضَبُ اللّهِ عَلَيهِ أَشَدّ مِن ذَلِكَ وَ غَضِبَ المَلَائِكَةُ عَلَي ذَلِكَ الظّالِمِ لِذَلِكَ المَظلُومِ وَ أَمّا كَفّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن نُصرَةِ ذَلِكَ المَظلُومِ فَإِنّ ذَلِكَ لَمّا أَرَادَ اللّهُ مِن إِظهَارِ آيَاتِ مُحَمّدٍ فِي ذَلِكَ لَا أُحَدّثُكَ يَا سَعدُ بِمَا قَالَ اللّهُ وَ قَالَتهُ المَلَائِكَةُ لِذَلِكَ الظّالِمِ وَ لِذَلِكَ المَظلُومِ وَ لَكَ حَتّي تأَتيِنَيِ‌ بِالرّجُلِ المُثخَنِ فَتَرَي فِيهِ آيَاتِ اللّهِ المُصَدّقَةِ لِمُحَمّدٍص فَقَالَ سَعدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَيفَ آتيِ‌ بِهِ وَ عُنُقُهُ مُتَعَلّقَةٌ بِجِلدَةٍ رَقِيقَةٍ وَ يَدُهُ وَ رِجلُهُ كَذَلِكَ وَ إِن حَرّكتُهُ تَمَيّزَت أَعضَاؤُهُ وَ تَفَاصَلَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَعدُ إِنّ ألّذِي يُنشِئُ السّحَابَ وَ لَا شَيءَ مِنهُ حَتّي يَتَكَاثَفَ وَ يُطبِقُ أَكنَافَ السّمَاءِ وَ آفَاقَهَا ثُمّ يُلَاشِيهِ مِن بَعدُ حَتّي يَضمَحِلّ فَلَا تَرَي مِنهُ شَيئاً لَقَادِرٌ وَ إِن تَمَيّزَت تِلكَ الأَعضَاءُ أَن يُؤَلّفَهَا مِن بَعدُ كَمَا أَلّفَهَا إِذَا لَم تَكُن شَيئاً قَالَ سَعدٌ صَدَقتَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ذَهَبَ فَجَاءَ بِالرّجُلِ وَ وَضَعَهُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ بِآخِرِ رَمَقٍ فَلَمّا وَضَعَهُ انفَصَلَ رَأسُهُ عَن كَتِفِهِ وَ يَدُهُ عَن زَندِهِ وَ فَخِذُهُ عَن أَصلِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللّهِص الرّأسَ فِي مَوضِعِهِ وَ اليَدَ وَ الرّجلَ فِي مَوضِعِهِمَا ثُمّ تَفَلَ عَلَي


صفحه : 56

الرّجلِ وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي مَوَاضِعِ جِرَاحَاتِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ أَنتَ المحُييِ‌ لِلأَموَاتِ وَ المُمِيتُ لِلأَحيَاءِ وَ القَادِرُ عَلَي مَا يَشَاءُ وَ عَبدُكَ هَذَا مُثخَنٌ بِهَذِهِ الجِرَاحَاتِ بِتَوقِيرِهِ لأِخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أللّهُمّ فَأَنزِل عَلَيهِ شِفَاءً مِن شِفَائِكَ وَ دَوَاءً مِن دَوَائِكَ وَ عَافِيَةً مِن عَافِيَتِكَ قَالَ فَوَ ألّذِي بَعَثَهُ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ لَمّا قَالَ ذَلِكَ التَأَمَتِ الأَعضَاءُ وَ التَصَقَت وَ تَرَاجَعَتِ الدّمَاءُ إِلَي عُرُوقِهَا وَ قَامَ قَائِماً سَوِيّاً سَالِماً صَحِيحاً لَا بَلِيّةَ بِهِ وَ لَا يَظهَرُ عَلَي بَدَنِهِ أَثَرُ جِرَاحَةٍ كَأَنّهُ مَا أُصِيبَ بشِيَ‌ءٍ البَتّةَ ثُمّ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي سَعدٍ وَ أَصحَابِهِ فَقَالَ الآنَ بَعدَ ظُهُورِ آيَاتِ اللّهِ لِتَصدِيقِ مُحَمّدٍ أُحَدّثُكُم بِمَا قَالَتِ المَلَائِكَةُ لَكَ وَ لِصَاحِبِكَ هَذَا وَ لِذَلِكَ الظّالِمِ إِنّكَ لَمّا قُلتَ لِهَذَا العَبدِ أَحسَنتَ فِي كَفّكَ عَنِ القِتَالِ تَوقِيراً لأِخَيِ‌ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص كَمَا قُلتَ لِصَاحِبِهِ أَسَأتَ فِي تَعَدّيكَ عَلَي مَن كَفّ عَنكَ تَوقِيراً لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ ذَلِكَ قَرناً وَفِيّاً وَ كُفواً قَالَتِ المَلَائِكَةُ كُلّهَا لَهُ بِئسَ مَا صَنَعتَ وَ بِئسَ العَبدُ أَنتَ فِي تَعَدّيكَ عَلَي مَن كَفّ عَن دَفعِكَ عَن نَفسِهِ تَوقِيراً لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ مُحَمّدٍص ثُمّ لَعَنَهُ اللّهُ مِن فَوقِ العَرشِ وَ صَلّي عَلَيكَ يَا سَعدُ فِي حَثّكَ عَلَي تَوقِيرِ عَلِيّ ع وَ عَلَي صَاحِبِكَ فِي قَبُولِهِ مِنكَ ثُمّ قَالَتِ المَلَائِكَةُ يَا رَبّنَا لَو أَذِنتَ لَانتَقَمنَا مِن هَذَا المتُعَدَيّ‌ فَقَالَ


صفحه : 57

تَعَالَي يَا عبِاَديِ‌ سَوفَ أُمَكّنُ سَعدَ بنَ مُعَاذٍ مِنَ الِانتِقَامِ مِنهُم وَ أشُفيِ‌ غَيظَهُ حَتّي يَنَالَ فِيهِم بُغيَتَهُ وَ أُمَكّنُ هَذَا المَظلُومَ مِن ذَلِكَ الظّالِمِ بِمَا هُوَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن إِهلَاكِكُم لِهَذَا المتُعَدَيّ‌ إنِيّ‌ أَعلَمُ مَا لَا تَعلَمُونَ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ أَ فَتَأذَنُ أَن نُنزِلَ إِلَي هَذَا المُثخَنِ بِالجِرَاحَاتِ مِن شَرَابِ الجَنّةِ وَ رَيحَانِهَا لِيَنزِلَ بِهِ الشّفَاءُ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي سَوفَ أَجعَلُ لَهُ أَفضَلَ مِن ذَلِكَ رِيقَ مُحَمّدٍ يَنفُثُ مِنهُ عَلَيهِ وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَيهِ فَيَأتِيهِ الشّفَاءُ وَ العَافِيَةُ يَا عبِاَديِ‌ إنِيّ‌ أَنَا مَالِكُ الشّفَاءِ وَ الإِحيَاءِ وَ الإِمَاتَةِ وَ الغِنَاءِ وَ الإِفقَارِ وَ الإِسقَامِ وَ الصّحّةِ وَ الرّفعِ وَ الخَفضِ وَ الإِهَانَةِ وَ الإِعزَازِ دُونَكُم وَ دُونَ سَائِرِ الخَلقِ قَالَتِ المَلَائِكَةُ كَذَلِكَ أَنتَ يَا رَبّنَا فَقَالَ سَعدٌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَد أُصِيبَ أكَحلَيِ‌ هَذَا وَ رُبّمَا يَنفَجِرُ مِنهُ الدّمُ وَ أَخَافُ المَوتَ وَ الضّعفَ قَبلَ أَن أشُفيِ‌َ مِن بنَيِ‌ قُرَيظَةَ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِ لَهُ فبَقَيِ‌َ حَتّي حُكّمَ فِي بنَيِ‌ قُرَيظَةَ فَقُتِلُوا عَن آخِرِهِم وَ غُنِمَت أَموَالُهُم وَ سُبِيَت ذَرَارِيّهُم ثُمّ انفَجَرَ دَمُهُ وَ مَاتَ وَ صَارَ إِلَي رِضوَانِ اللّهِ فَلَمّا وقُيِ‌َ دَمُهُ مِن جِرَاحَاتِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَعدُ سَوفَ يشَفيِ‌ اللّهُ غَيظَ المُؤمِنِينَ وَ يَزدَادُ لَكَ غَيظَ المُنَافِقِينَ فَلَم يَلبَث


صفحه : 58

يَسِيراً حَتّي كَانَ حُكمُ سَعدٍ فِي بنَيِ‌ قُرَيظَةَ لَمّا نَزَلُوا وَ هُم تِسعُ مِائَةٍ وَ خَمسُونَ رَجُلًا جَلداً شَبَاباً ضَرّابِينَ بِالسّيفِ فَقَالَ أَ رَضِيتُم بحِكُميِ‌ قَالُوا بَلَي وَ هُم يَتَوَهّمُونَ أَنّهُ يَستَبقِيهِم لِمَا كَانَ بَينَهُ مِنَ الرّضَاعِ وَ الرّحِمِ وَ الصّهرِ قَالَ فَضَعُوا أَسلِحَتَكُم فَوَضَعُوهَا قَالَ اعتَزِلُوا فَاعتَزَلُوا قَالَ سَلّمُوا حِصنَكُم فَسَلّمُوهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص احكُم فِيهِم يَا سَعدُ قَالَ قَد حَكَمتُ فِيهِم بِأَن يُقتَلَ رِجَالُهُم وَ تُسبَي نِسَاؤُهُم وَ ذَرَارِيّهُم وَ تُغنَمَ أَموَالُهُم فَلَمّا سَلّ المُسلِمُونَ سُيُوفَهُم لِيَضَعُوا عَلَيهِم قَالَ سَعدٌ لَا أُرِيدُ هَكَذَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ كَيفَ تُرِيدُ اقتَرِح وَ لَا تَقتَرِحِ العَذَابَ فَإِنّ اللّهَ كَتَبَ الإِحسَانَ فِي كُلّ شَيءٍ حَتّي فِي القَتلِ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا أَقتَرِحُ العَذَابَ إِلّا عَلَي وَاحِدٍ وَ هُوَ ألّذِي تَعَدّي عَلَي صَاحِبِنَا هَذَا لَمّا كَفّ عَنهُ تَوقِيراً لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع رَدّهُ إِلَي إِخوَانِهِ مِنَ اليَهُودِ فَهُوَ مِنهُم يُؤتَي وَاحِدٌ وَاحِدٌ مِنهُم نَضرِبُهُ بِسَيفٍ مُرهِفٍ إِلّا ذَلِكَ فَإِنّهُ يُعَذّبُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَعدُ أَلَا مَنِ اقتَرَحَ عَلَي عَدُوّهِ عَذَاباً بَاطِلًا فَقَد اقتَرَحتَ أَنتَ عَذَاباً حَقّاً فَقَالَ سَعدٌ لِلفَتَي قُم بِسَيفِكَ هَذَا إِلَي صَاحِبِكَ المتُعَدَيّ‌ عَلَيكَ فَاقتَصّ مِنهُ قَالَ فَتَقَدّمَ إِلَيهِ فَمَا زَالَ يَضرِبُهُ بِسَيفِهِ حَتّي ضَرَبَهُ بِنَيّفٍ وَ عِشرِينَ ضَربَةً كَمَا كَانَ ضَرَبَهُ هُوَ فَقَالَ هَذَا عَدَدُ مَا ضرَبَنَيِ‌ بِهِ فَقَد كفَاَنيِ‌ ثُمّ ضَرَبَ عُنُقَهُ ثُمّ جَعَلَ الفَتَي يَضرِبُ أَعنَاقَ قَومٍ يَبعُدُونَ عَنهُ وَ يَترُكُ قَوماً يَقرَبُونَ فِي المَسَافَةِ مِنهُ ثُمّ كَفّ وَ قَالَ دُونَكُم فَقَالَ سَعدٌ فأَعَطنِيِ‌ السّيفَ فَأَعطَاهُ فَلَم يُمَيّز أَحَداً وَ قَتَلَ كُلّ مَن كَانَ أَقرَبَ إِلَيهِ حَتّي


صفحه : 59

قَتَلَ عَدَداً مِنهُم ثُمّ سَلّ وَ رَمَي بِالسّيفِ وَ قَالَ دُونَكُم فَمَا زَالَ القَومُ يَقتُلُونَهُم حَتّي قُتِلُوا عَن آخِرِهِم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلفَتَي مَا لَكَ قَتَلتَ مَن بَعُدَ فِي المَسَافَةِ وَ تَرَكتَ مَن قَرُبَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كُنتُ أَتَنَكّبُ عَنِ القَرَابَاتِ وَ آخُذُ فِي الأجَنبَيِ‌ّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد كَانَ فِيهِم مَن كَانَ لَيسَ بِقَرَابَةٍ وَ تَرَكتَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَانَ لَهُم عَلَيّ أَيَادٍ فِي الجَاهِلِيّةِ فَكَرِهتُ أَن أَتَوَلّي قَتلَهُم وَ لَهُم عَلَيّ تِلكَ الأيَاَديِ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمَا إِنّكَ لَو شَفَعتَ إِلَينَا فِيهِم لَشَفّعنَاكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا كُنتُ لِأَدرَأَ عَذَابَ اللّهِ مِن أَعدَائِهِ وَ إِن كُنتُ أَكرَهُ أَن أُوَلّيَهُ بنِفَسيِ‌ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسَعدٍ وَ أَنتَ فَمَا بَالُكَ لَم تُمَيّز أَحَداً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ عَادَيتُهُم فِي اللّهِ وَ أُبغِضُهُم فِي اللّهِ فَلَا أُرِيدُ مُرَاقَبَةَ غَيرِكَ وَ غَيرِ مُحِبّيكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ مِنَ الّذِينَ لَا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ فَلَمّا فَرَغَ مِن آخِرِهِم انفَجَرَ كَلمُهُ وَ مَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا ولَيِ‌ّ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ حَقّاً اهتَزّ عَرشُ الرّحمَنِ لِمَوتِهِ وَ لَمِندِيلُهُ فِي الجَنّةِ أَفضَلُ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا إِلَي سَائِرِ مَا يُكرَمُ بِهِ فِيهَا حَيّاهُ اللّهُ مَا حَيّاهُ

بيان سيف مرهف علي بناء المفعول من الإفعال أي مرقق ليكون أسرع في القتل

28-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي المُحَاضَرَاتِ رَوَي أَبُو هُرَيرَةَ أَنّهُ سَجَدَ رَسُولُ اللّهِص خَمسَ


صفحه : 60

سَجَدَاتٍ بِلَا رُكُوعٍ فَقُلنَا لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ عَلِيّاً فَسَجَدتُ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الحَسَنَ فَسَجَدتُ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الحُسَينَ فَسَجَدتُ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ فَاطِمَةَ فَسَجَدتُ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ مَن أَحَبّهُم فَسَجَدتُ

29-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو هُرَيرَةَ وَ ابنُ عَبّاسٍ وَ الصّادِقُ ع أَنّ فَاطِمَةَ ع عَادَت رَسُولَ اللّهِص عِندَ مَرَضِهِ ألّذِي عوُفيِ‌َ مِنهُ وَ مَعَهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَأَقبَلَا يَغمِزَانِ مِمّا يَلِيهِمَا مِن يَدِ رَسُولِ اللّهِ حَتّي اضطَجَعَا عَلَي عَضُدَيهِ وَ نَامَا فَلَمّا انتَبَهَا خَرَجَا فِي لَيلَةٍ ظَلمَاءَ مُدلَهِمّةٍ ذَاتِ رَعدٍ وَ بَرقٍ وَ قَد أَرخَتِ السّمَاءُ عَزَالِيَهَا فَسَطَعَ لَهُمَا نُورٌ فَلَم يَزَالَا يَمشِيَانِ فِي ذَلِكَ النّورِ وَ يَتَحَدّثَانِ حَتّي أَتَيَا حَدِيقَةَ بنَيِ‌ النّجّارِ فَاضطَجَعَا وَ نَامَا فَانتَبَهَ النّبِيّص مِن نَومِهِ وَ طَلَبَهُمَا فِي مَنزِلِ فَاطِمَةَ فَلَم يَكُونَا فِيهِ فَقَامَ عَلَي رِجلَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ هَذَانِ شبِلاَي‌َ خَرَجَا مِنَ المَخمَصَةِ وَ المَجَاعَةِ أللّهُمّ أَنتَ وكَيِليِ‌ عَلَيهِمَا أللّهُمّ إِن كَانَا أَخَذَا بَرّاً أَو بَحراً فَاحفَظهُمَا وَ سَلّمهُمَا فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ لَا تَحزَن وَ لَا تَغتَمّ لَهُمَا فَإِنّهُمَا فَاضِلَانِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَبُوهُمَا أَفضَلُ مِنهُمَا هُمَا نَائِمَانِ فِي حَدِيقَةِ بنَيِ‌ النّجّارِ وَ قَد وَكّلَ اللّهُ بِهِمَا مَلَكاً فَسَطَعَ النّبِيّص نُورٌ فَلَم يَزَل يمَضيِ‌ فِي ذَلِكَ النّورِ حَتّي أَتَي حَدِيقَةَ بنَيِ‌ النّجّارِ فَإِذَا هُمَا نَائِمَانِ وَ الحَسَنُ مُعَانِقُ الحُسَينِ وَ قَد تَقَشّعَتِ السّمَاءُ فَوقَهُمَا كَطَبَقٍ وَ هيِ‌َ تُمطِرُ كَأَشَدّ مَطَرٍ وَ قَد مَنَعَ اللّهُ المَطَرَ مِنهُمَا وَ قَدِ أكنفتهما[اكتَنَفَتهُمَا]حَيّةٌ لَهَا شَعَرَاتٌ كَآجَامِ القَصَبِ وَ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ قَد غَطّت بِهِ الحَسَنُ وَ جَنَاحٌ قَد غَطّت بِهِ


صفحه : 61

الحُسَينُ فَانسَابَتِ الحَيّةُ وَ هيِ‌َ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ أَنّ هَذَانِ شِبلَا نَبِيّكَ قَد حَفِظتُهُمَا عَلَيهِ وَ دَفَعتُهُمَا إِلَيهِ سَالِمَينِ صَحِيحَينِ فَمَكَثَ النّبِيّص يُقَبّلُهُمَا حَتّي انتَبَهَا فَلَمّا استَيقَظَا حَمَلَ النّبِيّ الحَسَنَ وَ حَمَلَ جَبرَئِيلُ الحُسَينَ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ ادفَعهُمَا إِلَينَا فَقَد أَثقَلَاكَ فَقَالَ أَمَا إِنّ أَحَدَهُمَا عَلَي جَنَاحِ جَبرَئِيلَ وَ الآخَرَ عَلَي جَنَاحِ مِيكَائِيلَ فَقَالَ عُمَرُ ادفَع إلِيَ‌ّ أَحَدَهُمَا أُخَفّف عَنكَ فَقَالَ امضِ فَقَد سَمِعَ اللّهُ كَلَامَكَ وَ عَرَفَ مَقَامَكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ادفَع إلِيَ‌ّ أَحَدَ شبِليَ‌ّ وَ شِبلَيكَ فَالتَفَتَ إِلَي الحَسَنِ فَقَالَ يَا حَسَنُ هَل تمَضيِ‌ إِلَي كَتِفِ أَبِيكَ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا جَدّاه يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ كَتِفَكَ لَأَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن كَتِفِ أَبِي ثُمّ التَفَتَ إِلَي الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا حُسَينُ تمَضيِ‌ إِلَي كَتِفِ أَبِيكَ فَقَالَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ أخَيِ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص نِعمَ المَطِيّةُ مَطِيّتُكُمَا وَ نِعمَ الرّاكِبَانِ أَنتُمَا فَلَمّا أَتَي المَسجِدَ قَالَ وَ اللّهِ يَا حبَيِبيَ‌ّ لَأُشَرّفَنّكُمَا بِمَا شَرّفَكُمَا اللّهُ ثُمّ أَمَرَ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ فِي المَدِينَةِ فَاجتَمَعَ النّاسُ فِي المَسجِدِ فَقَامَ وَ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ جَدّاً وَ جَدّةً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِنّ جَدّهُمَا مُحَمّدٌ وَ جَدّتَهُمَا خَدِيجَةُ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ أَباً وَ أُمّاً وَ هَكَذَا عَمّاً وَ عَمّةً وَ خَالًا وَ خَالَةً وَ قَد رَوَي الخرَكوُشيِ‌ّ فِي شَرَفِ النّبِيّ عَن هَارُونَ الرّشِيدِ عَن آبَائِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ هَذَا المَعنَي

بيان في القاموس العزلاء مصب الماء من الراوية ونحوها والجمع عزالي‌ و في النهاية فأرسلت السماء عزاليها العزالي‌ جمع العزلاء وهم فم المزادة الأسفل فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي‌ يخرج من فم المزادة و قال فتقشع السحاب أي تصدع وأقلع


صفحه : 62

30- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جُنَيدٍ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن إِسرَائِيلَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ قَالَ لِيَ العَزِيزُآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُوَ المُؤمِنُونَ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ عَلَيكَ السّلَامُ مَن خَلّفتَ لِأُمّتِكَ مِن بَعدِكَ قُلتُ خَيرَهَا لِأَهلِهَا قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ نَعَم يَا رَبّ قَالَ عَزّ شَأنُهُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا وَ اشتَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ لَا أُذكَرُ فِي مَكَانٍ إِلّا ذُكِرتَ معَيِ‌ فَأَنَا مَحمُودٌ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ الثّانِيَةَ اطّلَاعَةً فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ اشتَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ خَلَقتُكَ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ أَشبَاحَ نُورٍ مِن نوُريِ‌ وَ عَرَضتُ وَلَايَتَكُم عَلَي السّمَاوَاتِ وَ أَهلِهَا وَ عَلَي الأَرَضِينَ وَ مَن فِيهِنّ فَمَن قَبِلَ وَلَايَتَكُم كَانَ عنِديِ‌ مِنَ الأَظفَرِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ الكُفّارِ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ كَالشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِكُم مَا غَفَرتُ لَهُ حَتّي يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم

وَ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي مِثلَهُ

31-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ صَالِحٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي التسّترَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ قُتَيبَةَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَانَ وَ لَا شَيءَ فَخَلَقَ خَمسَةً مِن نُورِ جَلَالِهِ وَ اشتَقّ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمُ اسماً مِن أَسمَائِهِ المُنزَلَةِ فَهُوَ الحَمِيدُ وَ سمَاّنيِ‌ مُحَمّداً وَ هُوَ الأَعلَي


صفحه : 63

وَ سَمّي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً وَ لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي فَاشتَقّ مِنهَا حَسَناً وَ حُسَيناً وَ هُوَ فَاطِرٌ فَاشتَقّ لِفَاطِمَةَ مِن أَسمَائِهِ اسماً فَلَمّا خَلَقَهُم جَعَلَهُم فِي المِيثَاقِ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ خَلَقَ المَلَائِكَةَ مِن نُورٍ فَلَمّا أَن نَظَرُوا إِلَيهِم عَظّمُوا أَمرَهُم وَ شَأنَهُم وَ لُقّنُوا التّسبِيحَ فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ إِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَ فَلَمّا خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي آدَمَ ع نَظَرَ إِلَيهِم عَن يَمِينِ العَرشِ فَقَالَ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ يَا آدَمُ هَؤُلَاءِ صفَوتَيِ‌ وَ خاَصتّيِ‌ خَلَقتُهُم مِن نُورِ جلَاَليِ‌ وَ شَقَقتُ لَهُم اسماً مِن أسَماَئيِ‌ قَالَ يَا رَبّ فَبِحَقّكَ عَلَيهِم علَمّنيِ‌ أَسمَاءَهُم قَالَ يَا آدَمُ فَهُم عِندَكَ أَمَانَةٌ سِرّ مِن سرِيّ‌ لَا يَطّلِعُ عَلَيهِ غَيرُكَ إِلّا بإِذِنيِ‌ قَالَ نَعَم يَا رَبّ قَالَ يَا آدَمُ أعَطنِيِ‌ عَلَي ذَلِكَ العَهدَ فَأَخَذَ عَلَيهِ العَهدَ ثُمّ عَلّمَهُ أَسمَاءَهُمثُمّ عَرَضَهُم عَلَي المَلائِكَةِ وَ لَم يَكُن عَلّمَهُم بِأَسمَائِهِمفَقالَ أنَبئِوُنيِ‌ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَ قالُوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِم فَلَمّا أَنبَأَهُم بِأَسمائِهِم قالَ وَ أَوفُوا بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع فَرضاً مِنَ اللّهِ أُوفِ لَكُم بِالجَنّةِ

32- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي مُسلِمٍ الخوَلاَنيِ‌ّ قَالَ دَخَلَ النّبِيّص عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ع وَ عَائِشَةَ وَ هُمَا تَفتَخِرَانِ وَ قَدِ احمَرّت وُجُوهُهُمَا فَسَأَلَهُمَا عَن خَبَرِهِمَا فَأَخبَرَتَاهُ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَائِشَةُ أَ وَ مَا عَلِمتِ أَنّ اللّهَاصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ حَمزَةَ وَ جَعفَراً وَ فَاطِمَةَ وَ خَدِيجَةَعَلَي العالَمِينَ

33-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ مُعَنعَناً عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَتكُنتُ مَعَ النّبِيّص فِي البَيتِ


صفحه : 64

فَقَالَتِ الخَادِمُ هَذَا عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ قَائِمِينَ بِالسّدّةِ فَقَالَ قوُميِ‌ تنَحَيّ‌ لِي عَن أَهلِ بيَتيِ‌ فَقُمتُ فَجَلَستُ فِي نَاحِيَةٍ فَأَذِنَ لَهُم فَدَخَلُوا فَقَبّلَ فَاطِمَةَ وَ اعتَنَقَهَا وَ قَبّلَ عَلِيّاً وَ اعتَنَقَهُ وَ ضَمّ إِلَيهِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ صَبِيّينِ صَغِيرَينِ ثُمّ أَغدَفَ عَلَيهِم خَمِيصَةً سَودَاءَ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِلَيكَ لَا إِلَي النّارِ فَقُلتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ أَنتِ عَلَي خَيرٍ

بيان قال الجوهري‌ أغدفت المرأة قناعها أرسلته علي وجهها

34- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع

وَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عَتّابٍ وَ الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ الصّادِقِ ع يَقُولُ هَكَذَا مَعنَي الآيَةِ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع هَكَذَا

35- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ ع يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَمَن رَأَي مِثلَ هَؤُلَاءِ الأَربَعَةِ لَا يُحِبّهُم إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُمُ إِلّا كَافِرٌ فَكُونُوا مُؤمِنِينَ بِحُبّ أَهلِ البَيتِ وَ لَا تَكُونُوا كُفّاراً بِبُغضِ أَهلِ البَيتِ فَتُلقَوا فِي النّارِ

36-يف ،[الطرائف ] مِن طَرَائِفِ مَا وَجَدتُهُ فِي حَدِيثِ سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ تَألِيفِ سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ الطبّرَاَنيِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ عُروَةَ عَن عَائِشَةَ قَالَتكُنتُ أَرَي رَسُولَ اللّهِص يَفعَلُ بِفَاطِمَةَ ع شَيئاً مِنَ التّقبِيلِ وَ الإِلطَافِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ تَفعَلُ بِفَاطِمَةَ شَيئاً لَم أَرَكَ تَفعَلُهُ قَبلُ فَقَالَ يَا حُمَيرَاءُ إِنّهُ لَمّا كَانَت لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ دَخَلتُ الجَنّةَ فَوَقَفتُ عَلَي شَجَرَةٍ


صفحه : 65

مِن شَجَرِ الجَنّةِ لَم أَرَ شَجَرَةً فِي الجَنّةِ أَحسَنَ مِنهَا حُسناً وَ لَا أَنضَرَ مِنهَا وَرَقاً وَ لَا أَطيَبَ مِنهَا ثَمَراً فَتَنَاوَلتُ ثَمَرَةً مِن ثَمَرِهَا فَأَكَلتُهَا فَصَارَت نُطفَةً فِي ظهَريِ‌ فَلَمّا هَبَطتُ إِلَي الأَرضِ وَاقَعتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَت بِفَاطِمَةَ فَأَنَا إِذَا اشتَقتُ إِلَي الجَنّةِ سَمِعتُ رِيحَهَا مِن فَاطِمَةَ يَا حُمَيرَاءُ إِنّ فَاطِمَةَ لَيسَت كَنِسَاءِ الآدَمِيّينَ وَ لَا تَعتَلّ كَمَا يَعتَلِلنَ يعَنيِ‌ بِهِ الحَيضَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ أَنّ النّبِيّص أَخَذَ بِيَدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قَالَ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الفَقِيهُ الشاّفعِيِ‌ّ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ بِعَرَفَاتٍ وَ عَلِيّ ع تُجَاهَهُ ادنُ منِيّ‌ يَا عَلِيّ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ فَأَنَا أَصلُهَا وَ أَنتَ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَغصَانُهَا فَمَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهَا أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الشاّفعِيِ‌ّ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ سُئِلَ النّبِيّص عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ‌ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ عَلَيهِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ الّذِينَ وَجَبَت مَوَدّتُهُم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ بِهَذِهِ الأَلفَاظِ وَ المعَاَنيِ‌ وَ روُيِ‌َ أَيضاً فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ قَالَ نَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ قَالَ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم

37-يف ،[الطرائف ]رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص مَرِضَ مَرَضَةً فَدَخَلَت عَلَيهِ فَاطِمَةُ تَعُودُهُ وَ هُوَ نَاقِهٌ مِن


صفحه : 66

مَرَضِهِ فَلَمّا رَأَت مَا بِرَسُولِ اللّهِ مِنَ الجَهدِ وَ الضّعفِ خَنَقَتهَا العَبرَةُ حَتّي جَرَت دَمعُهَا فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي اطّلَعَ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهَا أَبَاكِ فَبَعَثَهُ نَبِيّاً ثُمّ اطّلَعَ إِلَيهَا الثّانِيَةَ فَاختَارَ مِنهَا بَعلَكِ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إلِيَ‌ّ فَأَنكَحتُهُ وَ اتّخَذتُهُ وَصِيّاً أَ مَا عَلِمتِ أَنّ لِكَرَامَةِ اللّهِ إِيّاكِ زَوّجَكِ أَعظَمَهُم حِلماً وَ أَقدَمَهُم سِلماً وَ أَعلَمَهُم عِلماً فَسُرّت بِذَلِكَ فَاطِمَةُ ع فَاستَبشَرَت ثُمّ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَضرَاسٍ ثَوَاقِبَ إِيمَانُهُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تَزوِيجُهُ فَاطِمَةَ وَ سِبطَاهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أَمرُهُ بِالمَعرُوفِ وَ نَهيُهُ عَنِ المُنكَرِ وَ قَضَاؤُهُ بِكِتَابِ اللّهِ يَا فَاطِمَةُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُوتِينَا سَبعَ خِصَالٍ لَم يُعطَهَا أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ قَبلَنَا أَو قَالَ الأَنبِيَاءِ وَ لَا يُدرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الآخِرِينَ غَيرُنَا نَبِيّنَا أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِيّنَا أَفضَلُ الأَوصِيَاءِ وَ هُوَ بَعلُكِ وَ شَهِيدُنَا خَيرُ الشّهَدَاءِ وَ هُوَ حَمزَةُ عَمّكِ وَ مِنّا مَن لَهُ جَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ هُوَ جَعفَرٌ ابنُ عَمّكِ وَ مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُمَا ابنَاكِ وَ مِنّا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

38- مد،[العمدة] مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ البخُاَريِ‌ّ عَن أَبِي الوَلِيدِ عَنِ ابنِ عُيَينَةَ عَن عُمَرَ بنِ دِينَارٍ عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ عَن مِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن أَغضَبَهَا أغَضبَنَيِ‌

وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن أَبِي مَعمَرٍ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ الهذُلَيِ‌ّ عَن شَقِيقِ بنِ عَمرٍو عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ مِثلَهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن مُسلِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ عَن لَيثٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي مُلَيكَةَ عَنِ المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّمَا ابنتَيِ‌ بَضعَةٌ منِيّ‌ يرُيِبنُيِ‌ مَا أَرَابَهَا وَ يؤُذيِنيِ‌ مَا آذَاهَا

وَ بِالإِسنَادِ إِلَي مُسلِمٍ عَن أَبِي مَعمَرٍ عَن شَقِيقٍ عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ عَنِ المِسوَرِ


صفحه : 67

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ يؤُذيِنيِ‌ مَا آذَاهَا

وَ بِالإِسنَادِ عَن مُسلِمٍ عَن أَبِي كَامِلٍ فُضَيلِ بنِ حُسَينٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن فِرَاسٍ عَن عَامِرٍ عَن مَسرُوقٍ عَن عَائِشَةَ قَالَت كُنّ أَزوَاجُ رَسُولِ اللّهِص عِندَهُ لَم يُغَادِر مِنهُنّ وَاحِدَةٌ فَأَقبَلَت فَاطِمَةُ ع تمَشيِ‌ مَا تُخطِئُ مِشيَتُهَا عَن مِشيَةِ رَسُولِ اللّهِص شَيئاً فَلَمّا رَآهَا رَحّبَ بِهَا فَقَالَ مَرحَباً باِبنتَيِ‌ فَأَجلَسَهَا عَن يَمِينِهِ أَو عَن شِمَالِهِ ثُمّ سَارّهَا فَبَكَت بُكَاءً شَدِيداً فَلَمّا رَأَي حُزنَهَا سَارّهَا ثَانِيَةً فَضَحِكَت فَقُلتُ لَهَا خَصّكِ رَسُولُ اللّهِص مِن بَينِ نِسَائِهِ بِالسّرَارِ ثُمّ أَنتِ تَبكِينَ فَلَمّا قَامَ رَسُولُ اللّهِص سَأَلتُهَا مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللّهِ قَالَت مَا كُنتُ لأِفُشيِ‌َ عَلَي رَسُولِ اللّهِص سِرّهُ قَالَت فَلَمّا توُفُيّ‌َ رَسُولُ اللّهِ قُلتُ عَزَمتُ عَلَيكِ بِمَا لِي عَلَيكِ مِنَ الحَقّ لَمّا حدَثّتنِيِ‌ مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَت أَمّا الآنَ فَنَعَم أَمّا حِينَ ساَرنّيِ‌ فِي المَرّةِ الأُولَي فأَخَبرَنَيِ‌ أَنّ جَبرَئِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ القُرآنَ فِي كُلّ سَنَةٍ مَرّةً وَ إِنّهُ عَارَضَهُ الآنَ مَرّتَينِ وَ إنِيّ‌ لَأَرَي الأَجَلَ قَدِ اقتَرَبَ فاَتقّيِ‌ اللّهَ وَ اصبرِيِ‌ فَإِنّهُ نِعمَ السّلَفُ أَنَا لَكِ قَالَت فَبَكَيتُ البُكَاءَ ألّذِي رَأَيتِ فَلَمّا رَأَي حزُنيِ‌ ساَرنّيِ‌ الثّانِيَةَ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَرضَينَ أَن تكَوُنيِ‌ سَيّدَةَ نِسَاءِ المُؤمِنِينَ أَو سَيّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ فَضَحِكتُ ضحِكيِ‌َ ألّذِي رَأَيتِ

وَ بِالإِسنَادِ عَن مُسلِمٍ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي عَن زَكَرِيّا وَ حَدّثَنَا ابنُ نُمَيرٍ عَن زَكَرِيّا عَن فِرَاسٍ عَن عَامِرٍ عَن مَسرُوقٍ عَن


صفحه : 68

عَائِشَةَ مِثلَهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن مَنصُورِ بنِ أَبِي مُزَاحِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ عَن عُروَةَ عَن عَائِشَةَ وَ عَن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عَن يَعقُوبَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عُروَةَ عَن عَائِشَةَ مِثلَهُ مَعَ اختِصَارٍ إِلّا أَنّهَا قَالَت قَالَت فَاطِمَةُ أخَبرَنَيِ‌ بِمَوتِهِ فَبَكَيتُ ثُمّ ساَرنّيِ‌ فأَخَبرَنَيِ‌ أنَيّ‌ أَوّلُ مَن يَتبَعُهُ مِن أَهلِهِ فَضَحِكتُ

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الديّنوَرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ مَحمُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن دَاوُدَ بنِ الزّبَيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَجّافٍ عَن أَبِي ذَرّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ حَسبُكَ مِن نِسَاءِ العَالَمِينَ أَربَعٌ مَريَمُ بِنتُ عِمرَانَ وَ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ وَ خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ وَ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ

وَ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ النّبِيّص سَارّ فَاطِمَةَ وَ قَالَ لَهَا أَ لَا تَرضَينَ أَن تكَوُنيِ‌ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَو سَيّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ فَقَالَت فَأَينَ مَريَمُ بِنتُ عِمرَانَ وَ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ فَقَالَ مَريَمُ سَيّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ آسِيَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا

وَ بِالإِسنَادِ أَيضاً قَالَ قَالَ النّبِيّص فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن أَغضَبَهَا فَقَد أغَضبَنَيِ‌

وَ بِالإِسنَادِ مِن سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ مِثلَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ

أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ رَحِمَهُ اللّهُ أَيضاً فِي كِتَابِ المُستَدرَكِ بِإِسنَادِهِ إِلَي كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ أَ لَا تَنطَلِقُ بِنَا نَعُودُ فَاطِمَةَ فَإِنّهَا تشَتكَيِ‌ قُلتُ بَلَي قَالَ فَانطَلَقنَا إِلَي أَنِ انتَهَينَا


صفحه : 69

إِلَي بَابِهَا فَسَلّمَ وَ استَأذَنَ فَقَالَ أَدخُلُ أَنَا وَ مَن معَيِ‌ قَالَت نَعَم وَ مَن مَعَكَ يَا أَبَتَاه فَوَ اللّهِ مَا عَلَيّ إِلّا عَبَاءَةٌ فَقَالَ لَهَا اصنعَيِ‌ بِهَا كَذَا وَ اصنعَيِ‌ بِهَا كَذَا فَعَلّمَهَا كَيفَ تَستَتِرُ فَقَالَت وَ اللّهِ مَا عَلَي رأَسيِ‌ مِن خِمَارٍ قَالَ فَأَخَذَ خَلَقَ مُلَاءَةٍ كَانَت عَلَيهِ فَقَالَ اختمَرِيِ‌ بِهَا ثُمّ أَذِنَت لَهُمَا فَدَخَلَا فَقَالَ كَيفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيّةُ قَالَت إنِيّ‌ لَوَجِعَةٌ وَ إِنّهُ ليَزَيِدنُيِ‌ أَن مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ قَالَ يَا بُنَيّةُ أَ مَا تَرضَينَ أَن تكَوُنيِ‌ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ قَالَت يَا أَبَتِ فَأَينَ مَريَمُ ابنَةُ عِمرَانَ قَالَ تِلكَ سَيّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ أَنتِ سَيّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ أَمَ وَ اللّهِ لَقَد زَوّجتُكِ سَيّداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ مِثلَهُ وَ قَالَ فِي آخِرِهِ إِنّهَا سَيّدَةُ النّسَاءِ يَومَ القِيَامَةِ

وَ بِالإِسنَادِ عَن أَبِي نُعَيمٍ عَن مَسرُوقٍ عَن عَائِشَةَ مِثلَ مَا مَرّ فِي رِوَايَةِ مُسلِمٍ

وَ بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَنِ الشعّبيِ‌ّ وَ رَوَتهُ فَاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ وَ عَائِشَةُ بِنتُ طَلحَةَ عَن عَائِشَةَ نَحوَهُ

وَ عَنهُ أَيضاً مِثلَ حَدِيثِ المِسوَرِ بِثَلَاثَةِ أَسَانِيدَ

وَ عَنهُ أَيضاً عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ مَا خَيرُ النّسَاءِ قَالَت( لَا يَرَينَ النّسَاءَ) وَ أَن لَا يَرَينَ الرّجَالَ وَ لَا يَرَونَهُنّ فَذَكَرَ ذَلِكَ للِنبّيِ‌ّص فَقَالَ إِنّمَا فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌

وَ عَنهُ أَيضاً بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَلقَمَةَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ أَصَابَت فَاطِمَةَ صَبِيحَةَ يَومِ العُرسِ رِعدَةٌ فَقَالَ لَهَا النّبِيّص يَا فَاطِمَةُ زَوّجتُكِ سَيّداً فِي الدّنيَاوَ إِنّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحِينَ يَا فَاطِمَةُ لَمّا أَرَادَ اللّهُ تَعَالَي إِملَاكَكِ بعِلَيِ‌ّ أَمَرَ جَبرَئِيلَ ع فَقَامَ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَصَفّ المَلَائِكَةُ صُفُوفاً ثُمّ خَطَبَ عَلَيهِم فَزَوّجَكِ مِن عَلِيّ ثُمّ أَمَرَ اللّهُ تَعَالَي شَجَرَ الجِنَانِ فَحَمَلَتِ الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلَ ثُمّ أَمَرَهَا فَنَثَرَتهُ عَلَي المَلَائِكَةِ فَمَن أَخَذَ مِنهُم يَومَئِذٍ شَيئاً أَكثَرَ مِمّا أَخَذَهُ غَيرُهُ افتَخَرَ بِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَت أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا لَقَد كَانَت فَاطِمَةُ تَفتَخِرُ عَلَي النّسَاءِ لِأَنّ أَوّلَ مَن خَطَبَ عَلَيهَا جَبرَئِيلُ


صفحه : 70

وَ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ لِابنِ شِيرَوَيهِ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُ شَخصٍ يَدخُلُ الجَنّةَ فَاطِمَةُ مَثَلُهَا فِي هَذِهِ الأُمّةِ مَثَلُ مَريَمَ بِنتَ عِمرَانَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن سَيّدَةِ النّسَاءِ فَاطِمَةَ ع قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ بنَيِ‌ أَبٍ يَنتَمُونَ إِلَي عَصَبَةِ أَبِيهِم إِلّا وُلدَ فَاطِمَةَ فإَنِيّ‌ أَنَا أَبُوهُم وَ أَنَا عَصَبَتُهُم

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ زَوّجَكَ فَاطِمَةَ وَ جَعَلَ صَدَاقَهَا الأَرضَ فَمَن مَشَي عَلَيهَا مُبغِضاً لَكَ مَشَي حَرَاماً

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تُحشَرُ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ وَ مَعَهَا ثِيَابٌ مَصبُوغَةٌ بِدَمٍ فَتَتَعَلّقُ بِقَائِمَةٍ مِن قَوَائِمِ العَرشِ فَتَقُولُ يَا عَدلُ احكُم بيَنيِ‌ وَ بَينَ قَاتِلِ ولَدَيِ‌ فَيَحكُمُ لاِبنتَيِ‌ وَ رَبّ الكَعبَةِ

وَ مِن أَحَادِيثِ ابنِ عَمّارٍ الموَصلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ ع إِنّ اللّهَ يَغضَبُ لِغَضَبِكِ وَ يَرضَي لِرِضَاكِ

وَ مِن كِتَابِ مَنَاقِبِ الصّحَابَةِ لأِبَيِ‌ المُظَفّرِ السمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن أَبِي جُحَيفَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن تَحتِ الحُجُبِ يَا أَهلَ الجَمعِ نَكّسُوا رُءُوسَكُم وَ غُضّوا أَبصَارَكُم حَتّي تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ عَلَي الصّرَاطِ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ إِذَا قَدِمَ مِن مَغَازِيهِ قَبّلَ فَاطِمَةَ ع


صفحه : 71

توضيح وتأييد قال في النهاية في حديث فاطمة يريبني‌ مايريبها أي يسوؤني‌ مايسوؤها ويزعجني‌ مايزعجها يقال رابني‌ هذاالأمر وأرابني‌ إذارأيت منه ماتكره . وأقول قدأخرجت أكثر أخبار فضائل فاطمة والحسنين ع من جامع الأصول لاسيما أخبار سيادة النساء و قدروي مامر من رواية عائشة من صحاح البخاري‌ ومسلم و أبي داود والترمذي‌ إلي قولها يافاطمة أ ماترضين أن تكوني‌ سيدة نساء المؤمنين أوسيدة نساء هذه الأمة و في رواية مسلم والترمذي‌ فقال أ ماترضين أن تكوني‌ سيدة نساء أهل الجنة وأنك أول أهلي‌ لحوقا بي‌ ثم قال و في رواية الترمذي‌ قالت مارأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله ص قالت وكانت إذادخلت علي النبي قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه و كان النبي ص إذادخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض النبي ص دخلت فاطمة فأكبت عليه وقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت إني‌ كنت أظن أن هذه من أعقل نسائها فإذاهي‌ من النساء فلما توفي‌ رسول الله ص قلت لها أرأيت حين أكببت علي النبي فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ماحملك علي ذلك قالت إني‌ إذالبذرة أخبرني‌ أنه ميت من وجعه هذافبكيت ثم أخبرني‌ أني‌ أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت . و قال في النهاية الدل والهدي‌ والسمت عبارة عن الحالة التي‌ يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة و منه أعجبني‌ دلها أي حسن هيئتها وقيل حسن حديثها و قال في حديث فاطمة عندوفاة النبي ص قالت لعائشة إذاالبذرة البذر ألذي يفشي‌ السر ويظهر مايسمعه .


صفحه : 72

و قدأورد أخبارا أخر تركناها مخافة الإطناب و قدأوردت الأخبار المتعلقة بمناقبها وأحوالها في باب أحوالها ع و باب فدك وإنما أوردت قليلا منها هاهنا استطرادا

39- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي مُسنَدِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن نَصرِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ وَ قَالَص مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَفّانَ عَن مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي المِقدَامِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الأَزرَقِ عَن عَلِيّ ع قَالَ دَخَلَ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنَا نَائِمٌ عَلَي المَنَامَةِ فَاستَسقَي الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع قَالَ فَقَامَ النّبِيّص إِلَي شَاةٍ لَنَا بكَيِ‌ءٍ فَدَرّت فَجَاءَ الحَسَنُ فَسَقَاهُ النّبِيّص فَقَالَت فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَأَنّهُ أَحَبّهُمَا إِلَيكَ قَالَ لَا وَ لَكِنّهُ استَسقَي قَبلَهُ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ وَ إِيّاكِ وَ ابنَيكِ وَ هَذَا الرّاقِدُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ يَومَ القِيَامَةِ

بيان قال في النهاية بكأت الناقة والشاة إذاقل لبنها فهي‌ بكي‌ء وبكيئة و منه حديث علي ع دخل علي رسول الله ص و أنا علي المنامة فقام إلي شاة بكي‌ء فحلبها و قال المنامة هاهنا الدكان التي‌ ينام عليها و في غير هذاهي‌ القطيفة والميم الأولي زائدة قوله ع فدرت أي جري لبنها


صفحه : 73

40- مد،[العمدة] مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ عَن صَدَقَةَ عَنِ ابنِ عُيَينَةَ عَن أَبِي مُوسَي عَنِ الحَسَنِ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا بَكرَةَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص عَلَي المِنبَرِ وَ الحَسَنُ إِلَي جَنبِهِ يَنظُرُ إِلَي النّاسِ مَرّةً وَ إِلَي الحَسَنِ مَرّةً وَ يَقُولُ ابنيِ‌ هَذَا سَيّدٌ

وَ عَنهُ عَن مُسَدّدٍ عَن مُعَمّرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عُثمَانَ عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ كَانَ يَأخُذُهُ وَ الحُسَينَ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُمَا فَأَحِبّهُمَا أَو كَمَا قَالَ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عُمَرَ عَنِ النّبِيّص قَالَ هُمَا ريَحاَنتَاَي‌َ مِنَ الدّنيَا

وَ مِن صَحِيحِ مُسلِمٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ لِلحَسَنِ إنِيّ‌ أُحِبّهُ أللّهُمّ فَأَحِبّهُ وَ أَحِبّ مَن يُحِبّهُ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ رَأَيتُ النّبِيّص وَ الحَسَنُ عَلَي عَاتِقِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُ فَأَحِبّهُ

وَ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ بِإِسنَادِهِ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ فَاطِمَةُ وَ عَلِيّيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ

قَالَ الثعّلبَيِ‌ّ وَ روُيِ‌َ هَذَا القَولُ أَيضاً عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَ قَالَ بَينَهُما بَرزَخٌ مُحَمّدٌ

وَ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ لِرَزِينٍ العبَدرَيِ‌ّ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

وَ عَنهُ مِن سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَن عَلِيّ ع قَالَكُنتُ إِذَا سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص أعَطاَنيِ‌ وَ إِذَا سَكَتّ ابتدَأَنَيِ‌ قَالَ وَ أَخَذَ بِيَدِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قَالَ مَن


صفحه : 74

أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا وَ كَانَ مُتّعِباً لسِنُتّيِ‌ كَانَ معَيِ‌ فِي الجَنّةِ

وَ مِن كِتَابِ المَصَابِيحِ بِإِسنَادِهِ عَن يَعلَي بنِ مُرّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُسَينٌ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ أَحَبّ اللّهُ مَن أَحَبّ حُسَيناً حُسَينٌ سِبطٌ مِنَ الأَسبَاطِ

وَ عَنهُ عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ طَرَقتُ النّبِيّص ذَاتَ لَيلَةٍ فِي بَعضِ الحَاجَاتِ فَخَرَجَ النّبِيّص وَ هُوَ مُشتَمِلٌ عَلَي شَيءٍ لَا أدَريِ‌ مَا هُوَ فَلَمّا فَرَغتُ مِن حاَجتَيِ‌ قُلتُ مَا ألّذِي أَنتَ مُشتَمِلٌ عَلَيهِ فَكَشَفَهُ فَإِذاً الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع عَلَي وَرِكَيهِ فَقَالَص هَذَانِ ابناَي‌َ وَ ابنَا ابنتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُمَا فَأَحِبّهُمَا وَ أَحِبّ مَن يُحِبّهُمَا

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي كِتَابِ المُستَدرَكِ الأَخبَارَ المُتَقَدّمَةَ بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ مِن كِتَابِ المغَاَزيِ‌ لِمُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ وَ كِتَابِ الحِليَةِ لِلحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ وَ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ لِابنِ شِيرَوَيهِ وَ رَوَي مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ سَأَلَ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فَزَارَهُ فِي سَبعِينَ أَلفاً مِنَ المَلَائِكَةِ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع يَومَ القِيَامَةِ عَن جنَبيَ‌ عَرشِ الرّحمَنِ بِمَنزِلَةِ الشّنفَينِ مِنَ الوَجهِ

بيان في القاموس الشنفة بالضم لحن القرط الأعلي أومعلاق في فوق الأذن أو ماعلق في أعلاها و أما ماعلق في أسفلها فقرط والجمع شنف .


صفحه : 75

المستدرك قال وَ مِن أَحَادِيثِ ابنِ عَمّارٍ الموَصلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَقُومُ أَنَا مِن قبَريِ‌ وَ أَنتَ كَهَاتَينِ وَ أَشَارَ بِإِصبَعَيهِ السّبّابَةِ وَ الوُسطَي وَ حَرّكَهُمَا وَ صَفّهُمَا أَنتَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ فَاطِمَةُ مِن ورَاَئيِ‌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ قدُاّميِ‌ حَتّي نأَتيِ‌َ المَوقِفَ ثُمّ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن قِبَلِ اللّهِ تَعَالَي أَلَا إِنّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ الآمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ

وَ مِن كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ للِسمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَابِطٍ قَالَ طَلَعَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع مِن بَابِ المَسجِدِ فَقَالَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ مَن أَحَبّ أَن يَنظُرَ إِلَي سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَليَنظُر إِلَي هَذَا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن سَعِيدِ بنِ رَاشِدٍ عَن يَعلَي قَالَ جَاءَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ يَسعَيَانِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا فَضَمّهُ إِلَي إِبطِهِ وَ أَخَذَ الآخَرَ فَضَمّهُ إِلَي إِبطِهِ الآخَرِ ثُمّ قَالَ هَذَانِ ريَحاَنتَاَي‌َ مِنَ الدّنيَا مَن أحَبَنّيِ‌ فَليُحِبّهُمَا

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ كَانَا يَصطَرِعَانِ فَاطّلَعَ عَلَيهِمَا النّبِيّص وَ هُوَ يَقُولُ إِيهاً الحَسَنَ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ عَلَي الحُسَينِ فَقَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ يَقُولُ إِيهاً الحُسَينَ

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ كَانَ الحَسَنُ عِندَ النّبِيّص وَ كَانَ يُحِبّهُ حُبّاً شَدِيداً فَقَالَص اذهَب إِلَي أُمّكَ فَقُلتُ أَذهَبُ مَعَهُ قَالَ لَا فَجَاءَت بَرقَةٌ مِنَ السّمَاءِ فَمَشَي فِي ضَوئِهَا حَتّي وَصَلَ إِلَي أُمّهِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ عَن عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ابناَي‌َ هَذَانِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا

.أقول قدأورد أخبارا كثيرة في مناقبهما وسنوردها من غيره من الكتب في أبواب فضائلهما ع


صفحه : 76

41- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]سُلَيمَانُ بنُ مِهرَانَ عَن جَابِرٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سِبطَا رَسُولِ اللّهِ وَ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي نَاكِرِهِم وَ بَاغِضِهِم لَعنَةُ اللّهِ

42- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالأَسَانِيدِ يَرفَعُهُ إِلَي عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ أَوحَي اللّهُ إلِيَ‌ّ يَا مُحَمّدُ عَلَي مَن تُخَلّفُ أُمّتَكَ قُلتُ أللّهُمّ عَلَيكَ قَالَ صَدَقتَ أَنَا خَلِيفَتُكَ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اصطَفَيتُكَ برِسِاَلاَتيِ‌ وَ أَنتَ أمَيِنيِ‌ عَلَي وحَييِ‌ ثُمّ خَلَقتُ مِن طِينَتِكَ الصّدّيقَ الأَكبَرَ سَيّدَ الأَوصِيَاءِ وَ جَعَلتُ لَهُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ أَنتَ يَا مُحَمّدُ الشّجَرَةُ وَ عَلِيّ غُصنُهَا وَ فَاطِمَةُ وَرَقُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ جَعَلتُ شِيعَتَكُم مِن بَقِيّةِ طِينَتِكُم فَلِذَلِكَ قُلُوبُهُم وَ أَجسَادُهُم تهَويِ‌ إِلَيكُم

أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ عَنِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ وَ قَالَ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ ذَكَرَ رَزِينٌ بَعدَ قَولِهِ وَ أُمّهُمَا وَ مَاتَ مُتّبِعاً لسِنُتّيِ‌ غَيرَ مُبتَدِعٍ كَانَ معَيِ‌ فِي الجَنّةِ

وَ مِنَ الترّمذِيِ‌ّ أَيضاً عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم

43-خص ،[منتخب البصائر]الصّدُوقُ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ


صفحه : 77

قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ ذَاكَ نفَسيِ‌ قُلتُ فَمَا تَقُولُ فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ قَالَ هُمَا روُحاَي‌َ وَ فَاطِمَةُ أُمّهُمَا ابنتَيِ‌ يسَوُؤنُيِ‌ مَا سَاءَهَا وَ يسَرُنّيِ‌ مَا سَرّهَا أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ‌ حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم يَا جَابِرُ إِذَا أَرَدتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ فَيَستَجِيبَ لَكَ فَادعُهُ بِأَسمَائِهِم فَإِنّهَا أَحَبّ الأَسمَاءِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

أقول تمامه في باب فضائل سلمان

44- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَلّامٍ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ السرّيِ‌ّ بنِ خُزَيمَةَ عَن يَزِيدَ بنِ هَاشِمٍ عَن مِسمَعِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن خَالِدِ بنِ طَلِيقٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّتِهِ أُمّ بُجَيدٍ امرَأَةِ عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ عَن مَيمُونَةَ وَ أُمّ سَلَمَةَ زوَجيَ‌ِ النّبِيّص قَالَتَا استَسقَي الحَسَنُ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَجَدَحَ لَهُ فِي غُمَرٍ كَانَ لَهُم يعَنيِ‌ قَدَحاً يُشرَبُ فِيهِ ثُمّ أَتَاهُ بِهِ فَقَامَ الحُسَينُ ع فَقَالَ اسقِنِيهِ يَا أَبَه فَأَعطَاهُ الحَسَنَ ثُمّ جَدَحَ لِلحُسَينِ ع فَسَقَاهُ فَقَالَت فَاطِمَةُ ع كَأَنّ الحَسَنَ أَحَبّهُمَا إِلَيكَ قَالَ إِنّهُ استَسقَي قَبلَهُ وَ إنِيّ‌ وَ إِيّاكَ وَ هُمَا وَ هَذَا الرّاقِدُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ فِي الجَنّةِ

بيان قال ابن حجر في التقريب أم بجيد بالتصغير بجيم يقال لها حرا صحابية لها حديث و قال الجزري‌ الجدح أن يخلط السويق بالماء ويخوض حتي يستوي‌ وكذلك اللبن ونحوه و قال الغمر بضم الغين وفتح الميم القدح الصغير انتهي والمراد بالراقد أمير المؤمنين ع كان نائما

45-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 78

إِنّ اللّهَ خلَقَنَيِ‌ وَ عَلِيّاً مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَنَا أَصلُهَا وَ عَلِيّ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ شِيعَتُنَا وَرَقُهَا فَمَن تَمَسّكَ بِهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا هَوَي

وَ بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي قَتَادَةَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّ النّارَ افتَخَرَت عَلَي الجَنّةِ فَقَالَتِ النّارُ تسَكنُنُيِ‌ المُلُوكُ وَ الجَبَابِرَةُ وَ أَنتِ تَسكُنُكِ الفُقَرَاءُ وَ المَسَاكِينُ فَشَكَتِ الجَنّةُ إِلَي رَبّهَا فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهَا اسكنُيِ‌ فإَنِيّ‌ أُزَيّنُكِ يَومَ القِيَامَةِ بِأَربَعَةِ أَركَانٍ بِمُحَمّدٍ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ شِيعَتِهِم فِي قُصُورِكَ مَعَ الحُورِ العِينِ

46- كشف ،[كشف الغمة] مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ وَ قَالَ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ مِن كِتَابِ الحَافِظِ أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع أَنَا سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبتُم

وَ مِنهُ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ مَرّ النّبِيّص عَلَي بَيتٍ فِيهِ فَاطِمَةُ وَ عَلِيّ وَ حَسَنٌ وَ حُسَينٌ ع فَقَالَ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم

47-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي عَائِشَةَ قَالَتكُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَذَكَرتُ عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَائِشَةُ لَم يَكُن قَطّ فِي الدّنيَا أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهُ وَ مِن زَوجَتِهِ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ وَ مِن وَلَدَيهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ تَعلَمِينَ يَا عَائِشَةُ أَيّ شَيءٍ رَأَيتُ لاِبنتَيِ‌ فَاطِمَةَ وَ لِبَعلِهَا قُلتُ أخَبرِنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَص يَا عَائِشَةُ إِنّ ابنتَيِ‌ سَيّدَةُ نِسَاءِ


صفحه : 79

أَهلِ الجَنّةِ وَ إِنّ بَعلَهَا لَا يُقَاسُ بِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ وَ إِنّ وَلَدَيهِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ هُمَا ريَحاَنتَاَي‌َ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا عَائِشَةُ أَنَا وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ ابنُ عمَيّ‌ عَلِيّ فِي غُرفَةٍ بَيضَاءَ أَسَاسُهَا رَحمَةُ اللّهِ وَ أَطرَافُهَا رِضوَانُ اللّهِ وَ هيِ‌َ تَحتَ عَرشِ اللّهِ وَ بَينَ عَلِيّ وَ بَينَ نُورِ اللّهِ بَابٌ يَنظُرُ إِلَي اللّهِ وَ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ وَ ذَلِكَ وَقتٌ يُلجِمُ اللّهُ النّاسَ بِالعَرَقِ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ قَد أَضَاءَ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ يَرفُلُ فِي حُلّتَينِ حَمرَاوَينِ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي خَلَقتُكَ وَ عَلِيّاً مِن طِينَةِ العَرشِ ثُمّ خَلَقتُ ذُرّيّتَهُ وَ مُحِبّيهِ مِن طِينَةِ تَحتِ العَرشِ وَ خَلَقتُ مُبغِضِيهِ مِن طِينَةِ الخَبَالِ وَ هيِ‌َ طِينَةٌ مِن جَهَنّمَ

بيان في النهاية في الحديث يبلغ العرق منهم مايلجمهم أي يصل إلي أفواههم ويصير لهم بمنزلة اللجام ويمنعهم عن الكلام يعني‌ في المحشر و في النهاية رفل رفلا أي جر ذيله وتبختر في مشيته و في النهاية في الحديث الخبال عصارة أهل النار الخبال في الأصل الفساد و يكون في الأفعال والأبدان والعقول

48- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم

وَ رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَقَالَ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم

وَ مِنَ المُسنَدِ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَسأَلَتَنيِ‌ أمُيّ‌ مَتَي عَهدُكَ باِلنبّيِ‌ّص قَالَ فَقُلتُ لَهَا مُنذُ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَنَالَت منِيّ‌ وَ سبَتّنيِ‌ قَالَ فَقُلتُ لَهَا دعَيِنيِ‌


صفحه : 80

فإَنِيّ‌ آتيِ‌ النّبِيّ فأَصُلَيّ‌ مَعَهُ المَغرِبَ ثُمّ لَا أَدَعُهُ حَتّي يَستَغفِرَ لِي وَ لَكِ قَالَ فَأَتَيتُ النّبِيّص فَصَلّيتُ مَعَهُ المَغرِبَ فَصَلّي النّبِيّ العِشَاءَ ثُمّ انفَتَلَ فَتَبِعتُهُ فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فَنَاجَاهُ ثُمّ ذَهَبَ فَاتّبَعَتهُ فَسَمِعَ صوَتيِ‌ فَقَالَ مَن هَذَا فَقُلتُ حُذَيفَةُ قَالَ مَا لَكَ فَحَدّثتُهُ بِالأَمرِ قَالَ غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ لِأُمّكَ ثُمّ قَالَ أَ مَا رَأَيتَ العَارِضَ ألّذِي عَرَضَ لِي قُبَيلُ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ هُوَ مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ لَم يَهبِط إِلَي الأَرضِ قَطّ قَبلَ هَذِهِ اللّيلَةِ استَأذَنَ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يُسَلّمَ عَلَيّ وَ يبُشَرّنَيِ‌ أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَنّ فَاطِمَةَ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ

أَقُولُ رَوَاهُ ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الحِليَةِ بِإِسنَادِهِ عَن حُذَيفَةَ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ وَ أَنّ فَاطِمَةَ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ

49- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ مَولِدِ فَاطِمَةَ لأِبَيِ‌ جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ رَوَي حَدِيثاً مَرفُوعاً إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خلَقَنَيِ‌ وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن نُورٍ فَعَصَرَ ذَلِكَ النّورَ عَصرَةً فَخَرَجَ مِنهَا شِيعَتُنَا فَسَبّحنَا فَسَبّحُوا وَ قَدّسنَا فَقَدّسُوا وَ هَلّلنَا فَهَلّلُوا وَ مَجّدنَا فَمَجّدُوا وَ وَحّدنَا فَوَحّدُوا ثُمّ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَمَكَثَتِ المَلَائِكَةُ مِائَةَ عَامٍ لَا تَعرِفُ تَسبِيحاً وَ لَا تَقدِيساً فَسَبّحنَا فَسَبّحَت شِيعَتُنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ وَ كَذَلِكَ فِي البوَاَقيِ‌ فَنَحنُ المُوَحّدُونَ حَيثُ لَا مُوَحّدَ غَيرُنَا وَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَمَا اختَصّنَا وَ اختَصّ شِيعَتَنَا أَن يُنزِلَنَا وَ شِيعَتَنَا فِي أَعلَي عِلّيّينَ إِنّ اللّهَ اصطَفَانَا وَ اصطَفَي شِيعَتَنَا مِن قَبلِ أَن تَكُونَ أَجسَاماً فَدَعَانَا فَأَجَبنَا فَغَفَرَ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا مِن قَبلِ أَن نَستَغفِرَ اللّهَ تَعَالَي

قال قداختصرت بعض ألفاظ هذاالحديث بقولي‌ وكذا في البواقي‌ لأن فيه وقدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة إلي آخرها ونبهت علي ذلك لتعلمه


صفحه : 81

وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خلَقَنَيِ‌ وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ

وَ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَدَخَلَت عَائِشَةُ عَلَي النّبِيّص وَ هُوَ يُقَبّلُ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تُقَبّلُهَا وَ هيِ‌َ ذَاتُ بَعلٍ فَقَالَ لَهَا أَمَا وَ اللّهِ لَو عَلِمتِ ودُيّ‌ لَهَا إِذاً لَازدَدتِ لَهَا وُدّاً إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ فَصِرتُ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ أَذّنَ جَبرَئِيلُ وَ أَقَامَ مِيكَائِيلُ ثُمّ قَالَ لِي ادنُ فَقُلتُ أَدنُو وَ أَنتَ بحِضَرتَيِ‌ فَقَالَ لِي نَعَم إِنّ اللّهَ فَضّلَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ عَلَي مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ فَضّلَكَ أَنتَ خَاصّةً فَدَنَوتُ فَصَلّيتُ بِأَهلِ السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَلَمّا صَلّيتُ وَ صِرتُ إِلَي السّمَاءِ السّادِسَةِ إِذَا أَنَا بِمَلَكٍ مِن نُورٍ عَلَي سَرِيرٍ مِن نُورٍ عَن يَمِينِهِ صَفّ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ عَن يَسَارِهِ صَفّ مِنَ المَلَائِكَةِ فَسَلّمتُ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ وَ هُوَ مُتّكِئٌ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أَيّهَا المَلَكُ سَلّمَ عَلَيكَ حبَيِبيِ‌ وَ خيِرَتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ فَرَدَدتَ السّلَامَ عَلَيهِ وَ أَنتَ مُتّكِئٌ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَتَقُومَنّ وَ لَتُسَلّمَنّ عَلَيهِ وَ لَا تَقعُدُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَوَثَبَ المَلَكُ وَ هُوَ يعُاَنقِنُي‌ وَ يَقُولُ مَا أَكرَمَكَ عَلَي رَبّ العَالَمِينَ يَا مُحَمّدُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي الحُجُبِ نُودِيتُآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِفَأُلهِمتُ فَقُلتُوَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ...كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ثُمّ أَخَذَ جَبرَئِيلُ ع بيِدَيِ‌ وَ أدَخلَنَيِ‌ الجَنّةَ وَ أَنَا مَسرُورٌ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ مِن نُورٍ مُكَلّلَةٍ بِالنّورِ وَ فِي أَصلِهَا مَلَكَانِ يَطوِيَانِ الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ تَقَدّمتُ أمَاَميِ‌ فَإِذَا أَنَا بِقَصرٍ مِن لُؤلُؤَةٍ بَيضَاءَ لَا صَدعَ فِيهَا وَ لَا وُصلَ فَقُلتُ حبَيِبيِ‌ لِمَن هَذَا القَصرُ قَالَ لِابنِكَ الحَسَنِ ثُمّ تَقَدّمتُ أمَاَميِ‌ فَإِذَا أَنَا بِتُفّاحٍ لَم أَرَ تُفّاحاً أَعظَمَ مِنهُ فَأَخَذتُ تُفّاحَةً فَفَلَقتُهَا فَإِذَا أَنَا بِحَورَاءَ كَانَ أَجفَانُهَا مَقَادِيمَ أَجنِحَةِ


صفحه : 82

النّسُورِ فَقُلتُ لَهَا لِمَن أَنتِ فَبَكَت ثُمّ قَالَت أَنَا لِابنِكَ المَقتُولِ ظُلماً الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ثُمّ تَقَدّمتُ أمَاَميِ‌ فَإِذَا أَنَا بِرُطَبٍ أَليَنَ مِنَ الزّبَدِ الزّلَالِ وَ أَحلَي مِنَ العَسَلِ فَأَكَلتُ رُطَبَةً مِنهَا وَ أَنَا أَشتَهِيهَا فَتَحَوّلَتِ الرّطَبَةُ نُطفَةً فِي صلُبيِ‌ فَلَمّا هَبَطتُ إِلَي الأَرضِ وَاقَعتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَت بِفَاطِمَةَ فَفَاطِمَةُ حَورَاءُ إِنسِيّةٌ فَإِذَا اشتَقتُ إِلَي رَائِحَةِ الجَنّةِ شَمِمتُ رَائِحَةَ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا وَ عَلَي أَبِيهَا وَ بَعلِهَا

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ زِيَادَةٌ يَتَعَلّقُ بِفَضلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ فِيهِ فَقُلتُ لِمَن هَذِهِ الشّجَرَةُ فَقَالَ لِأَخِيكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هَذَانِ المَلَكَانِ يَطوِيَانِ الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَيسَ فِيهِ ذِكرُ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ فِيهِ فَأَخَذتُ رُطَبَةً فَأَكَلتُهَا فَتَحَوّلَت وَ فِيهِ قَبلَ هَذَا فَصَلّيتُ بِأَهلِ السّمَاءِ الرّابِعَةِ ثُمّ التَفَتّ عَن يمَيِنيِ‌ فَإِذَا أَنَا بِإِبرَاهِيمَ فِي رَوضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ قَدِ اكتَنَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ فِيهِ فَنُودِيتُ فِي السّادِسَةِ يَا مُحَمّدُ نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ اِبرَاهِيمُ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ زَيدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرِ بنِ أَبِي مَسعُودٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الموَصلِيِ‌ّ عَن أَبِي فَزَارَةَ عَن حُذَيفَةَ مِثلَهُ

50- بشا،[بشارة المصطفي ]يَحيَي بنُ مُحَمّدٍ الجوَاّنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الداّعيِ‌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ اللخّميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ إنِيّ‌ لَعِندَ النّبِيّص أَنَا وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم

51-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مِن كِتَابِ مِصبَاحِ الأَنوَارِ لِشَيخِ الطّائِفَةِ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ


صفحه : 83

قَالَصَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص فِي بَعضِ الأَيّامِ صَلَاةَ الفَجرِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا بِوَجهِهِ الكَرِيمِ فَقُلتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِن رَأَيتَ أَن تُفَسّرَ لَنَا قَولَهُ تَعَالَيفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فَقَالَص أَمّا النّبِيّونَ فَأَنَا وَ أَمّا الصّدّيقُونَ فأَخَيِ‌ عَلِيّ وَ أَمّا الشّهَدَاءُ فعَمَيّ‌ حَمزَةُ وَ أَمّا الصّالِحُونَ فاَبنتَيِ‌ فَاطِمَةُ وَ أَولَادُهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ قَالَ وَ كَانَ العَبّاسُ حَاضِراً فَوَثَبَ وَ جَلَسَ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ أَ لَسنَا أَنَا وَ أَنتَ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ مِن نَبعَةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا عَمّ قَالَ لِأَنّكَ تُعَرّفُ بعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ دُونَنَا قَالَ فَتَبَسّمَ النّبِيّ وَ قَالَ أَمّا قَولُكَ يَا عَمّ أَ لَسنَا مِن نَبعَةٍ وَاحِدَةٍ فَصَدَقتَ وَ لَكِن يَا عَمّ إِنّ اللّهَ خلَقَنَيِ‌ وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ ع حِينَ لَا سَمَاءَ مَبنِيّةً وَ لَا أَرضَ مَدحِيّةً وَ لَا ظُلمَةَ وَ لَا نُورَ وَ لَا شَمسَ وَ لَا قَمَرَ وَ لَا جَنّةَ وَ لَا نَارَ فَقَالَ العَبّاسُ وَ كَيفَ كَانَ بَدءُ خَلقِكُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ يَا عَمّ لَمّا أَرَادَ اللّهُ أَن يَخلُقَنَا تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ خَلَقَ مِنهَا نُوراً ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أُخرَي فَخَلَقَ مِنهَا رُوحاً ثُمّ مَزَجَ النّورَ بِالرّوحِ فخَلَقَنَيِ‌ وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع فَكُنّا نُسَبّحُهُ حِينَ لَا تَسبِيحَ وَ نُقَدّسُهُ حِينَ لَا تَقدِيسَ فَلَمّا أَرَادَ اللّهُ تَعَالَي أَن يُنشِئَ الصّنعَةَ فَتَقَ نوُريِ‌ فَخَلَقَ مِنهُ العَرشَ فَالعَرشُ مِن نوُريِ‌ وَ نوُريِ‌ مِن نُورِ اللّهِ وَ نوُريِ‌ أَفضَلُ مِنَ العَرشِ ثُمّ فَتَقَ نُورَ أخَيِ‌ عَلِيّ فَخَلَقَ مِنهُ المَلَائِكَةَ فَالمَلَائِكَةُ مِن نُورِ أخَيِ‌ عَلِيّ وَ نُورُ عَلِيّ مِن نُورِ اللّهِ وَ عَلِيّ أَفضَلُ مِنَ المَلَائِكَةِ ثُمّ فَتَقَ نُورَ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ فَخَلَقَ مِنهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ فَالسّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ مِن نُورِ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ وَ نُورُ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ مِن نُورِ اللّهِ تَعَالَي وَ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ أَفضَلُ مِنَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ثُمّ فَتَقَ نُورَ ولَدَيِ‌َ الحَسَنِ وَ خَلَقَ مِنهُ الشّمسَ وَ القَمَرَ فَالشّمسُ وَ القَمَرُ مِن نُورِ ولَدَيِ‌َ الحَسَنِ وَ نُورُ ولَدَيِ‌َ الحَسَنِ مِن نُورِ اللّهِ وَ الحَسَنُ أَفضَلُ مِنَ الشّمسِ وَ القَمَرِ ثُمّ فَتَقَ نُورَ ولَدَيِ‌َ الحُسَينِ فَخَلَقَ مِنهُ الجَنّةَ وَ الحُورَ العِينَ فَالجَنّةُ وَ الحُورُ العِينُ مِن نُورِ ولَدَيِ‌َ الحُسَينِ وَ نُورُ ولَدَيِ‌َ الحُسَينِ مِن نُورِ اللّهِ فوَلَدَيِ‌َ الحُسَينُ أَفضَلُ مِنَ الجَنّةِ وَ الحُورِ العِينِ


صفحه : 84

ثُمّ أَمَرَ اللّهُ الظّلُمَاتِ أَن تَمُرّ عَلَي سَحَائِبِ النّظَرِ فَأَظلَمَتِ السّمَاوَاتِ عَلَي المَلَائِكَةِ فَضَجّتِ المَلَائِكَةُ بِالتّقدِيسِ وَ التّسبِيحِ وَ قَالَت إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا مُنذُ خَلَقتَنَا وَ عَرّفتَنَا هَذِهِ الأَشبَاحَ لَم نَرَ بَأساً فَبِحَقّ هَذِهِ الأَشبَاحِ إِلّا مَا كَشَفتَ عَنّا هَذِهِ الظّلمَةَ فَأَخرَجَ اللّهُ مِن نُورِ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ قَنَادِيلَ فَعَلّقَهَا فِي بُطنَانِ العَرشِ فَأَزهَرَتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ ثُمّ أَشرَقَت بِنُورِهَا فَلِأَجلِ ذَلِكَ سُمّيَتِ الزّهرَاءَ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا لِمَن هَذَا النّورُ الزّاهِرُ ألّذِي قَد أَشرَقتَ بِهِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهَا هَذَا نُورٌ اختَرَعتُهُ مِن نُورِ جلَاَليِ‌ لأِمَتَيِ‌ فَاطِمَةَ ابنَةِ حبَيِبيِ‌ وَ زَوجَةِ ولَيِيّ‌ وَ أخَيِ‌ نبَيِيّ‌ وَ أبو[ أَبِي]حجُجَيِ‌ عَلَي عبِاَديِ‌ فِي بلِاَديِ‌ أُشهِدُكُم ملَاَئكِتَيِ‌ أنَيّ‌ قَد جَعَلتُ ثَوَابَ تَسبِيحِكُم وَ تَقدِيسِكُم لِهَذِهِ المَرأَةِ وَ شِيعَتِهَا وَ مُحِبّيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَلَمّا سَمِعَ العَبّاسُ مِن رَسُولِ اللّهِص ذَلِكَ وَثَبَ وَ قَبّلَ بَينَ عيَنيَ‌ عَلِيّ وَ قَالَ وَ اللّهِ يَا عَلِيّ أَنتَ الحُجّةُ البَالِغَةُ لِمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ

52-بشا،[بشارة المصطفي ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ الهمَدَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي ابنِ أُختِ الواَقدِيِ‌ّ عَن أَبِي قَتَادَةَ الحرَاّنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ العَلَاءِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ جَالِساً يَوماً وَ عِندَهُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ وَ أَكرَمُ النّاسِ عَلَيّ فَأَحِبّ مَن يُحِبّهُم وَ أَبغِض مَن يُبغِضُهُمُ وَ وَالِ مَن وَالَاهُم وَ عَادِ مَن عَادَاهُم وَ أَعِن مَن أَعَانَهُم وَ اجعَلهُم مُطَهّرِينَ مِن كُلّ رِجسٍ مَعصُومِينَ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ أَيّدهُم بِرُوحِ القُدُسِ مِنكَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهَا بعَديِ‌ وَ أَنتَ قَائِدُ المُؤمِنِينَ إِلَي الجَنّةِ وَ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ قَد أَقبَلَت يَومَ القِيَامَةِ عَلَي نَجِيبٍ مِن نُورٍ عَن


صفحه : 85

يَمِينِهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ عَن شِمَالِهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ بَينَ يَدَيهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ خَلفَهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ تَقُودُ مُؤمِنَاتِ أمُتّيِ‌ إِلَي الجَنّةِ فَأَيّمَا امرَأَةٍ صَلّت فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ خَمسَةَ صَلَوَاتٍ وَ صَامَت شَهرَ رَمَضَانَ وَ حَجّت بَيتَ اللّهِ الحَرَامَ وَ زَكّت مَالَهَا وَ أَطَاعَت زَوجَهَا وَ وَالَت عَلِيّاً بعَديِ‌ دَخَلَتِ الجَنّةَ بِشَفَاعَةِ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ وَ إِنّهَا سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ هيِ‌َ سَيّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا فَقَالَ ذَاكَ لِمَريَمَ بِنتِ عِمرَانَ فَأَمّا ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ فهَيِ‌َ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ إِنّهَا لَتَقُومُ فِي مِحرَابِهَا فَيُسَلّمُ عَلَيهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ يُنَادُونَهَا بِمَا نَادَت بِهِ المَلَائِكَةُ مَريَمَ فَيَقُولُونَ يَا فَاطِمَةُإِنّ اللّهَ اصطَفاكِ وَ طَهّرَكِ وَ اصطَفاكِ عَلي نِساءِ العالَمِينَ ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّ فَاطِمَةَ بَضعَةٌ منِيّ‌ وَ نُورُ عيَنيَ‌ّ وَ ثَمَرَةُ فؤُاَديِ‌ يسَوُؤنُيِ‌ مَا سَاءَهَا وَ يسَرُنّيِ‌ مَا سَرّهَا إِنّهَا أَوّلُ مَن تلَحقَنُيِ‌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَأَحسِن إِلَيهَا بعَديِ‌ وَ أَمّا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَهُمَا ابناَي‌َ وَ ريَحاَنتَاَي‌َ وَ هُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَليَكُونَا عَلَيكَ كَسَمعِكَ وَ بَصَرِكَ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ مُحِبّ لِمَن أَحَبّهُم مُبغِضٌ لِمَن أَبغَضَهُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاهُم وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاهُم

53-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّمَا أَحَبّ إِلَيكَ أَنَا أَم فَاطِمَةُ قَالَص فَاطِمَةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنكَ وَ أَنتَ أَعَزّ عَلَيّ مِنهَا فكَأَنَيّ‌ بِكَ وَ أَنتَ عَلَي حوَضيِ‌ تَذُودُ عَنهُ النّاسَ وَ إِنّ عَلَيهِ أَبَارِيقَ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ أَنتَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ فِي الجَنّةِ


صفحه : 86

إِخوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ وَ أَنتَ معَيِ‌ وَ شِيعَتُكَ ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ الآيَةَوَ نَزَعنا ما فِي صُدُورِهِم مِن غِلّ إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ

54-أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَنهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الجَحّافِ دَاوُدُ بنُ أَبِي عَوفٍ العوَفيِ‌ّ يرَويِ‌ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي ابنَتِهِ فَاطِمَةَ ع وَ هيِ‌َ تُوقِدُ تَحتَ قِدرٍ لَهَا تَطبَخُ طَعَاماً لِأَهلِهَا وَ عَلِيّ ع فِي نَاحِيَةِ البَيتِ نَائِمٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع نَائِمَانِ إِلَي جَنبِهِ فَقَعَدَ رَسُولُ اللّهِص مَعَ ابنَتِهِ يُحَدّثُهَا وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَعَ فَاطِمَةَ يُحَدّثُهَا وَ هيِ‌َ تُوقِدُ تَحتَ قِدرِهَا لَيسَ لَهَا خَادِمٌ فَإِذاً استَيقَظَ الحَسَنُ ع فَأَقبَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا أَبَتِ اسقنِيِ‌ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي يَا جَدّاه اسقنِيِ‌ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَامَ إِلَي نَعجَةٍ كَانَت لَهُ فَاحتَلَبَهَا بِيَدِهِ ثُمّ جَاءَ بِهِ وَ عَلَي اللّبَنِ رَغوَةٌ لِيُنَاوِلَهُ الحَسَنَ فَاستَيقَظَ الحُسَينُ ع فَقَالَ يَا أَبَتِ اسقنِيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص يَا بنُيَ‌ّ أَخُوكَ وَ هُوَ أَكبَرُ مِنكَ قَدِ استسَقاَنيِ‌ فَقَالَ الحُسَينُ ع اسقنِيِ‌ قَبلَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ يُلَيّنُ لَهُ وَ يَطلُبُ إِلَيهِ أَن يَدَعَ أَخَاهُ يَشرَبُ وَ الحُسَينُ يَأبَي فَقَالَت فَاطِمَةُ ع يَا أَبَتِ كَأَنّ الحَسَنَ أَحَبّهُمَا إِلَيكَ قَالَص مَا هُوَ بِأَحَبّهِمَا إلِيَ‌ّ وَ إِنّهُمَا عنِديِ‌ لَسَوَاءٌ غَيرَ أَنّ الحَسَنَ استسَقاَنيِ‌ أَوّلَ مَرّةٍ وَ إنِيّ‌ وَ إِيّاكِ وَ إِيّاهُمَا وَ هَذَا الرّاقِدُ فِي الجَنّةِ لفَيِ‌ مَنزِلٍ وَاحِدٍ وَ دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ وَ عَلِيّ ع نَائِمٌ لَا يدَريِ‌ بشِيَ‌ءٍ مِن ذَلِكَ قَالَ وَ مَرّ بِهِمَا رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ هُمَا يَلعَبَانِ فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللّهِص فَاحتَمَلَهُمَا وَ وَضَعَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا عَلَي عَاتِقِهِ فَاستَقبَلَهُ رَجُلٌ قَالَ وَ فِي رِوَايَةٍ


صفحه : 87

أُخرَي فَوَضَعَ أَحَدَهُمَا عَلَي مَنكِبِهِ الأَيمَنِ وَ الآخَرَ عَلَي مَنكِبِهِ الأَيسَرِ ثُمّ أَقبَلَ بِهِمَا فَاستَقبَلَهُ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ لَنِعمَ الرّاحِلَةُ أَنتَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي نِعمَ المَركَبُ رَكِبتُمَا يَا غُلَامَينِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ نِعمَ الرّاكِبَانِ هُمَا إِنّ هَذَينِ الغُلَامَينِ ريَحاَنتَاَي‌َ مِنَ الدّنيَا قَالَ فَلَمّا أَتَي بِهِمَا مَنزِلَ فَاطِمَةَ أَقبَلَا يَصطَرِعَانِ فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ إِيهِ يَا حَسَنُ فَقَالَت فَاطِمَةُ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تَقُولُ إِيهِ يَا حَسَنُ وَ هُوَ أَكبَرُ مِنهُ فَقَالَ هَذَا جَبرَئِيلُ ع يَقُولُ إِيهِ يَا حُسَينُ فَصَرَعَ الحُسَينَ الحَسَنُ قَالَ وَ نَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَيهِمَا يَوماً وَ قَد أَقبَلَا فَقَالَ هَذَانِ وَ اللّهِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا إِنّ أَخيَرَ النّاسِ عنِديِ‌ وَ أَحَبّهُم إلِيَ‌ّ وَ أَكرَمَهُم عَلَيّ أَبُوكُمَا ثُمّ أُمّكُمَا وَ لَيسَ عِندَ اللّهِ أَحَدٌ أَفضَلَ منِيّ‌ وَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَلَا إِنّهُ خلَيِليِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ صفَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بعَديِ‌ فَإِذَا هَلَكَ فاَبنيِ‌َ الحَسَنُ مِن بَعدِهِ فَإِذَا هَلَكَ فاَبنيِ‌َ الحُسَينُ مِن بَعدِهِ ثُمّ الأَئِمّةُ مِن عَقِبِ الحُسَينِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي ثُمّ الأَئِمّةُ التّسعَةُ مِن عَقِبِ الحُسَينِ الهُدَاةُ المُهتَدُونَ هُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هُم زِرّ الأَرضِ الّذِينَ تَسكُنُ إِلَيهِمُ الأَرضُ وَ هُم حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ هُم عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌لَا انفِصامَ لَها وَ هُم حُجَجُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ مَعَادِنُ حِكمَتِهِ وَ هُم بِمَنزِلَةِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَرَكَهَا غَرِقَ وَ هُم بِمَنزِلَةِ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ مَن دَخَلَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن خَرَجَ مِنهُ كَانَ كَافِراً فَرَضَ اللّهُ فِي الكِتَابِ طَاعَتَهُم وَ أَمَرَ فِيهِ بِوَلَايَتِهِم مَن أَطَاعَهُم أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم عَصَي اللّهَ قَالَ وَ كَانَ الحُسَينُ ع يجَيِ‌ءُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ سَاجِدٌ فَيَتَخَطّي


صفحه : 88

الصّفُوفَ حَتّي يأَتيِ‌َ النّبِيّ فَيَركَبَ ظَهرَهُ فَيَقُومُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد وَضَعَ يَدَهُ عَلَي ظَهرِ الحُسَينِ وَ يَدَهُ الأُخرَي عَلَي رُكبَتِهِ حَتّي يَفرُغَ مِن صَلَاتِهِ وَ كَانَ الحَسَنُ يَأتِيهِ وَ هُوَ عَلَي المِنبَرِ يَخطُبُ فَيَصعَدُ إِلَيهِ فَيَركَبُ عَلَي عَاتِقِ النّبِيّص وَ يدُليِ‌ رِجلَيهِ عَلَي صَدرِهِ حَتّي يُرَي بَرِيقُ خَلخَالِهِ وَ رَسُولُ اللّهِص يَخطُبُ فَيُمسِكُهُ كَذَلِكَ حَتّي يَفرُغَ مِن خُطبَتِهِ

بيان قال في النهاية إيه كلمة يراد بهاالاستزادة وهي‌ مبنية علي الكسر فإذاوصلت نونت فقلت إيه حدثنا و إذا قلت إيها بالنصب فإنما تأمره بالسكوت و قدترد المنصوبة بمعني التصديق والرضي بالشي‌ء

55- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ القَطّانُ وَ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُوسَي الدّقّاقُ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ السنّاَنيِ‌ّ وَ عَبدُ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الصّائِغُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم قَالُوا حَدّثَنَا أَبُو العَبّاسِ أَحمَدُ بنُ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا القَطّانُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ بَكرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَبِيبٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ حَدّثَنَا الفَضلُ بنُ عَبّاسٍ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ القُدّوسِ الوَرّاقُ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ كَثِيرٍ عَنِ الأَعمَشِ وَ حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ المُكَتّبُ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ يَحيَي القَطّانُ قَالَ حَدّثَنَا بَكرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَبِيبٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ‌«يَحيَي» مُحَمّدِ بنِ بَاطَوَيهِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ كَثِيرٍ عَنِ الأَعمَشِ وَ أَخبَرَنَا سُلَيمَانُ بنُ أَحمَدَ بنِ أَيّوبَ اللخّميِ‌ّ فِيمَا كَتَبَ إِلَينَا مِن أَصبَهَانَ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ مُسَاوِرٍ الجوَهرَيِ‌ّ سَنَةَ سِتّ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَينِ قَالَ حَدّثَنَا الوَلِيدُ بنُ الفَضلِ العنَزيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مَندَلُ بنُ عَلِيّ العنَزيِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الطاّلقَاَنيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ العدَوَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عِيسَي الكوُفيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا جَرِيرُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الأَعمَشِ وَ زَادَ بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ فِي اللّفظِ وَ قَالَ بَعضُهُم مَا لَم يَقُل بَعضٌ وَ سِيَاقُ الحَدِيثِ لِمَندَلِ بنِ عَلِيّ


صفحه : 89

العنَزيِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ قَالَ بَعَثَ إلِيَ‌ّ أَبُو جَعفَرٍ الدوّاَنيِقيِ‌ّ فِي جَوفِ اللّيلِ أَن أَجِب قَالَ فَقُمتُ مُتَفَكّراً فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ نفَسيِ‌ وَ قُلتُ مَا بَعَثَ إلِيَ‌ّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ إِلّا ليِسَألَنَيِ‌ عَن فَضَائِلِ عَلِيّ ع وَ لعَلَيّ‌ إِن أَخبَرتُهُ قتَلَنَيِ‌ قَالَ فَكَتَبتُ وصَيِتّيِ‌ وَ لَبِستُ كفَنَيِ‌ وَ دَخَلتُ فِيهِ عَلَيهِ فَقَالَ ادنُ فَدَنَوتُ وَ عِندَهُ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ فَلَمّا رَأَيتُهُ طَابَت نفَسيِ‌ شَيئاً ثُمّ قَالَ ادنُ فَدَنَوتُ حَتّي كَادَت تَمَسّ ركُبتَيِ‌ رُكبَتَهُ قَالَ فَوَجَدَ منِيّ‌ رَائِحَةَ الحَنُوطِ فَقَالَ وَ اللّهِ لتَصَدقُنُيّ‌ أَو لَأُصَلّبَنّكَ قُلتُ مَا حَاجَتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ مَا شَأنُكَ مُتَحَنّطاً قُلتُ أتَاَنيِ‌ رَسُولُكَ فِي جَوفِ اللّيلِ أَن أَجِب فَقُلتُ عَسَي أَن يَكُونَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بَعَثَ إلِيَ‌ّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ ليِسَألَنَيِ‌ عَن فَضَائِلِ عَلِيّ ع فلَعَلَيّ‌ إِن أَخبَرتُهُ قتَلَنَيِ‌ فَكَتَبتُ وصَيِتّيِ‌ وَ لَبِستُ كفَنَيِ‌ قَالَ وَ كَانَ مُتّكِئاً فَاستَوَي قَاعِداً فَقَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ سَأَلتُكَ بِاللّهِ يَا سُلَيمَانُ كَم حَدِيثاً تَروِيهِ فِي فَضَائِلِ عَلِيّ ع قَالَ فَقُلتُ يَسِيراً يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ كَم قُلتُ عَشَرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ وَ مَا زَادَ فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ وَ اللّهِ لَأُحَدّثَنّكَ بِحَدِيثٍ فِي فَضَائِلِ عَلِيّ ع تَنسَي كُلّ حَدِيثٍ سَمِعتَهُ قَالَ قُلتُ حدَثّنيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ نَعَم كُنتُ هَارِباً مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ كُنتُ أَتَرَدّدُ فِي البُلدَانِ فَأَتَقَرّبُ إِلَي النّاسِ بِفَضَائِلِ عَلِيّ ع وَ كَانُوا يطُعمِوُنيّ‌ وَ يزُوَدّوُنيّ‌ حَتّي وَرَدتُ بِلَادَ الشّامِ وَ إنِيّ‌ لفَيِ‌ كِسَاءٍ خَلَقٍ مَا عَلَيّ غَيرُهُ فَسَمِعتُ الإِقَامَةَ وَ أَنَا جَائِعٌ فَدَخَلتُ المَسجِدَ لأِصُلَيّ‌َ وَ فِي نفَسيِ‌ أَن أُكَلّمَ النّاسَ فِي عَشَاءٍ يعُشَوّنيّ‌ فَلَمّا سَلّمَ الإِمَامُ دَخَلَ المَسجِدَ صِبيَانٌ فَالتَفَتَ الإِمَامُ إِلَيهِمَا وَ قَالَ مَرحَباً بِكُمَا وَ مَرحَباً بِمَنِ اسمُكُمَا عَلَي اسمِهِمَا فَكَانَ إِلَي جنَبيِ‌ شَابّ فَقُلتُ يَا شَابّ مَا الصّبيَانُ مِنَ الشّيخِ قَالَ هُوَ جَدّهُمَا وَ لَيسَ بِالمَدِينَةِ أَحَدٌ يُحِبّ عَلِيّاً غَيرُ هَذَا الشّيخِ فَلِذَلِكَ سَمّي أَحَدَهُمَا الحَسَنَ وَ الآخَرَ الحُسَينَ فَقُمتُ فَرِحاً فَقُلتُ لِلشّيخِ هَل لَكَ فِي حَدِيثٍ أُقِرّ بِهِ عَينَكَ فَقَالَ إِن أَقرَرتَ عيَنيَ‌ّ أَقرَرتُ عَينَكَ قَالَ فَقُلتُ حدَثّنَيِ‌ واَلدِيِ‌ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ كُنّا قُعُوداً عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ جَاءَت فَاطِمَةُ ع تبَكيِ‌ فَقَالَ لَهَا النّبِيّص مَا يُبكِيكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَت


صفحه : 90

يَا أَبَتِ خَرَجَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَمَا أدَريِ‌ أَينَ بَاتَا فَقَالَ لَهَا النّبِيّص يَا فَاطِمَةُ لَا تَبكِينَ فَاللّهُ ألّذِي خَلَقَهُمَا هُوَ أَلطَفُ بِهِمَا مِنكِ وَ رَفَعَ النّبِيّ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَا أَخَذَا بَرّاً أَو بَحراً فَاحفَظهُمَا وَ سَلّمهُمَا فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ مِنَ السّمَاءِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ هُوَ يَقُولُ لَا تَحزَن وَ لَا تَغتَمّ لَهُمَا فَإِنّهُمَا فَاضِلَانِ فِي الدّنيَا فَاضِلَانِ فِي الآخِرَةِ وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا هُمَا نَائِمَانِ فِي حَظِيرَةِ بنَيِ‌ النّجّارِ وَ قَد وَكّلَ اللّهُ بِهِمَا مَلَكاً قَالَ فَقَامَ النّبِيّص فَرِحاً وَ مَعَهُ أَصحَابُهُ حَتّي أَتَوا حَظِيرَةَ بنَيِ‌ النّجّارِ فَإِذَا هُم بِالحَسَنِ مُعَانِقٌ لِلحُسَينِ وَ إِذَا المَلَكُ المُوَكّلُ بِهِمَا قَدِ افتَرَشَ أَحَدَ جَنَاحَيهِ تَحتَهُمَا وَ غَطّاهُمَا بِالآخَرِ قَالَ فَمَكَثَ النّبِيّص يُقَبّلُهُمَا حَتّي انتَبَهَا فَلَمّا استَيقَظَا حَمَلَ النّبِيّص الحَسَنَ وَ حَمَلَ جَبرَئِيلُ الحُسَينَ فَخَرَجَ مِنَ الحَظِيرَةِ وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَأُشَرّفَنّكُمَا كَمَا شَرّفَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ ناَولِنيِ‌ أَحَدَ الصّبِيّينِ أُخَفّف عَنكَ فَقَالَ يَا أَبَا بَكرٍ نِعمَ الحَامِلَانِ وَ نِعمَ الرّاكِبَانِ وَ أَبُوهُمَا أَفضَلُ مِنهُمَا فَخَرَجَ حَتّي أَتَي بَابَ المَسجِدِ فَقَالَ يَا بِلَالُ هَلُمّ عَلَيّ بِالنّاسِ فَنَادَي منُاَديِ‌ رَسُولِ اللّهِص فِي المَدِينَةِ فَاجتَمَعَ النّاسُ عِندَ رَسُولِ اللّهِ فِي المَسجِدِ فَقَامَ عَلَي قَدَمَيهِ فَقَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ جَدّاً وَ جَدّةً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِنّ جَدّهُمَا مُحَمّدٌ وَ جَدّتَهُمَا خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ أَباً وَ أُمّاً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِنّ أَبَاهُمَا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أُمّهُمَا فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ عَمّاً وَ عَمّةً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِنّ عَمّهُمَا جَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ الطّيّارُ فِي الجَنّةِ مَعَ المَلَائِكَةِ وَ عَمّتَهُمَا أُمّ هَانِئٍ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ يَا مَعشَرَ النّاسِ أَ لَا


صفحه : 91

أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ خَالًا وَ خَالَةً قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِنّ خَالَهُمَا القَاسِمُ بنُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَالَتَهُمَا زَينَبُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا يَحشُرُنَا اللّهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّ الحَسَنَ فِي الجَنّةِ وَ الحُسَينَ فِي الجَنّةِ وَ جَدّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ جَدّتَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ أَبَاهُمَا فِي الجَنّةِ وَ أُمّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ عَمّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ عَمّتَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ خَالَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ خَالَتَهُمَا فِي الجَنّةِ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّ مَن يُحِبّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ مَن يُبغِضُهُمَا فِي النّارِ قَالَ فَلَمّا قُلتُ ذَلِكَ لِلشّيخِ قَالَ مَن أَنتَ يَا فَتَي قُلتُ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ أَ عرَبَيِ‌ّ أَنتَ أَم مَولًي قَالَ قُلتُ بَل عرَبَيِ‌ّ قَالَ فَأَنتَ تُحَدّثُ بِهَذَا الحَدِيثِ وَ أَنتَ فِي هَذَا الكِسَاءِ فكَسَاَنيِ‌ خِلعَتَهُ وَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي بَغلَتِهِ فَبِعتُهُمَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فَقَالَ يَا شَابّ أَقرَرتَ عيَنيَ‌ّ فَوَ اللّهِ لَأُقِرّنّ عَينَكَ وَ لَأُرشِدَنّكَ إِلَي شَابّ يُقِرّ عَينَكَ اليَومَ قَالَ فَقُلتُ أرَشدِنيِ‌ قَالَ لِي أَخَوَانِ أَحَدُهُمَا إِمَامٌ وَ الآخَرُ مُؤَذّنٌ أَمّا الإِمَامُ فَإِنّهُ يُحِبّ عَلِيّاً مُنذُ خَرَجَ مِن بَطنِ أُمّهِ وَ أَمّا المُؤَذّنُ فَإِنّهُ يُبغِضُ عَلِيّاً مُنذُ خَرَجَ مِن بَطنِ أُمّهِ قَالَ قُلتُ أرَشدِنيِ‌ فَأَخَذَ بيِدَيِ‌ حَتّي أَتَي بَابَ الإِمَامِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَد خَرَجَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ أَمّا البَغلَةُ وَ الكِسوَةُ فَأَعرِفُهُمَا وَ اللّهِ مَا كَانَ فُلَانٌ يَحمِلُكَ وَ يَكسُوكَ إِلّا أَنّكَ تُحِبّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولَهُ فحَدَثّنيِ‌ بِحَدِيثٍ فِي فَضَائِلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَقُلتُ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ كُنّا قُعُوداً عِندَ النّبِيّص إِذ جَاءَت فَاطِمَةُ ع تبَكيِ‌ بُكَاءً شَدِيداً فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا يُبكِيكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَت يَا أَبَتِ عيَرّتَنيِ‌ نِسَاءُ قُرَيشٍ وَ قُلنَ أَنّ أَبَاكِ زَوّجَكِ مِن مُعدِمٍ لَا مَالَ لَهُ فَقَالَ لَهَا النّبِيّص لَا تَبكِيِنّ فَوَ اللّهِ مَا زَوّجتُكِ حَتّي زَوّجَكِ اللّهُ مِن فَوقِ عَرشِهِ وَ أَشهَدَ بِذَلِكَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اطّلَعَ عَلَي أَهلِ الدّنيَا فَاختَارَ


صفحه : 92

مِنَ الخَلَائِقِ أَبَاكِ فَبَعَثَهُ نَبِيّاً ثُمّ اطّلَعَ الثّانِيَةَ فَاختَارَ مِنَ الخَلَائِقِ عَلِيّاً فَزَوّجَكِ إِيّاهُ وَ اتّخَذَهُ وَصِيّاً فعَلَيِ‌ّ أَشجَعُ النّاسِ قَلباً وَ أَحلَمُ النّاسِ حِلماً وَ أَسمَحُ النّاسِ كَفّاً وَ أَقدَمُ النّاسِ سِلماً وَ أَعلَمُ النّاسِ عِلماً وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ابنَاهُ وَ هُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ اسمُهُمَا فِي التّورَاةِ شَبّرَ وَ شَبِيرٌ لِكَرَامَتِهِمَا عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبكِيِنّ فَوَ اللّهِ إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يُكسَي أَبُوكِ حُلّتَينِ وَ عَلِيّ حُلّتَينِ وَ لِوَاءُ الحَمدِ بيِدَيِ‌ فَأُنَاوِلُهُ عَلِيّاً لِكَرَامَتِهِ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبكِيِنّ فإَنِيّ‌ إِذَا دُعِيتُ إِلَي رَبّ العَالَمِينَ يجَيِ‌ءُ عَلِيّ معَيِ‌ وَ إِذَا شفَعّنَيِ‌َ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَفّعَ عَلِيّاً معَيِ‌ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبكِيِنّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ فِي أَهوَالِ ذَلِكَ اليَومِ يَا مُحَمّدُ نِعمَ الجَدّ جَدّكَ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ الرّحمَنِ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَا فَاطِمَةُ عَلِيّ يعُيِننُيِ‌ عَلَي مَفَاتِيحِ الجَنّةِ وَ شِيعَتُهُ هُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ غَداً فِي الجَنّةِ فَلَمّا قُلتُ ذَلِكَ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ مِمّن أَنتَ قُلتُ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ أَ عرَبَيِ‌ّ أَم مَولًي قُلتُ بَل عرَبَيِ‌ّ قَالَ فكَسَاَنيِ‌ ثَلَاثِينَ ثَوباً وَ أعَطاَنيِ‌ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ ثُمّ قَالَ يَا شَابّ قَد أَقرَرتَ عيَنيَ‌ّ وَ لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ قُلتُ قَضَيتُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَإِذَا كَانَ غَداً فَأتِ مَسجِدَ آلِ فُلَانٍ كَيمَا تَرَي أخَيِ‌َ المُبغِضَ لعِلَيِ‌ّ ع قَالَ فَطَالَت عَلَيّ تِلكَ اللّيلَةُ فَلَمّا أَصبَحتُ أَتَيتُ المَسجِدَ ألّذِي وَصَفَ لِي فَقُمتُ فِي الصّفّ فَإِذَا إِلَي جاَنبِيِ‌ شَابّ مُتَعَمّمٌ فَذَهَبَ لِيَركَعَ فَسَقَطَت عِمَامَتُهُ فَنَظَرتُ فِي وَجهِهِ فَإِذَا رَأسُهُ رَأسُ خِنزِيرٍ وَ وَجهُهُ وَجهُ خِنزِيرٍ فَوَ اللّهِ مَا عَلِمتُ مَا تَكَلّمتُ بِهِ فِي صلَاَتيِ‌ حَتّي سَلّمَ الإِمَامُ فَقُلتُ يَا وَيحَكَ مَا ألّذِي أَرَي بِكَ فَبَكَي وَ قَالَ لِي انظُر إِلَي هَذِهِ الدّارِ فَنَظَرتُ فَقَالَ لِي كُنتُ مُؤَذّناً لِآلِ فُلَانٍ كُلّمَا أَصبَحتُ لَعَنتُ عَلِيّاً أَلفَ مَرّةٍ بَينَ الأَذَانِ وَ الإِقَامَةِ وَ كُلّمَا كَانَ يَومَ الجُمُعَةِ لَعَنتُهُ أَربَعَةَ آلَافِ مَرّةٍ فَخَرَجتُ مِن منَزلِيِ‌ فَأَتَيتُ داَريِ‌ فَاتّكَأتُ عَلَي هَذَا الدّكّانِ ألّذِي تَرَي فَرَأَيتُ فِي منَاَميِ‌ كأَنَيّ‌ بِالجَنّةِ وَ فِيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ فَرِحَينِ وَ رَأَيتُ كَأَنّ النّبِيّ عَن يَمِينِهِ الحَسَنُ وَ عَن يَسَارِهِ الحُسَينُ وَ مَعَهُ كَأسٌ فَقَالَ يَا حَسَنُ


صفحه : 93

اسقنِيِ‌ فَسَقَاهُ ثُمّ قَالَ اسقِ الجَمَاعَةَ فَشَرِبُوا ثُمّ رَأَيتُهُ كَأَنّهُ قَالَ اسقِ المُتّكِئَ عَلَي هَذَا الدّكّانِ فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ يَا جَدّ أَ تأَمرُنُيِ‌ أَن أسَقيِ‌َ هَذَا وَ هُوَ يَلعَنُ واَلدِيِ‌ فِي كُلّ يَومٍ أَلفَ مَرّةٍ بَينَ الأَذَانِ وَ الإِقَامَةِ وَ قَد لَعَنَهُ فِي هَذَا اليَومِ أَربَعَةَ آلَافِ مَرّةٍ فأَتَاَنيِ‌ النّبِيّص فَقَالَ لِي مَا لَكَ عَلَيكَ لَعنَةُ اللّهِ تَلعَنُ عَلِيّاً وَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ تَشتِمُ عَلِيّاً وَ عَلِيّ منِيّ‌ فَرَأَيتُهُ كَأَنّهُ تَفَلَ فِي وجَهيِ‌ وَ ضرَبَنَيِ‌ بِرِجلِهِ وَ قَالَ قُم غَيّرَ اللّهُ مَا بِكَ مِن نِعمَةٍ فَانتَبَهتُ مِن نوَميِ‌ فَإِذَا رأَسيِ‌ رَأسُ خِنزِيرٍ وَ وجَهيِ‌ وَجهُ خِنزِيرٍ ثُمّ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَ هَذَانِ الحَدِيثَانِ فِي يَدِكَ فَقُلتُ لَا فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ حُبّ عَلِيّ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ نِفَاقٌ وَ اللّهِ لَا يُحِبّهُ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا مُنَافِقٌ قَالَ قُلتُ الأَمَانَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَكَ الأَمَانُ قُلتُ فَمَا تَقُولُ فِي قَاتِلِ الحُسَينِ ع قَالَ إِلَي النّارِ وَ فِي النّارِ قُلتُ وَ كَذَلِكَ مَن قَتَلَ وَلَدَ رَسُولِ اللّهِ إِلَي النّارِ وَ فِي النّارِ قَالَ المُلكُ عَقِيمٌ يَا سُلَيمَانُ اخرُج فَحَدّث بِمَا سَمِعتَ

بشا،[بشارة المصطفي ]وَجَدتُ بِخَطّ واَلدِيِ‌ أَبِي القَاسِمِ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ عدَيِ‌ّ بِجُرجَانَ عَن أَبِي يَعقُوبَ الصوّفيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ بِأَدنَي تَغيِيرٍ وَ تَبدِيلٍ فِي الأَلفَاظِ

بيان في القاموس العشاء كسماء طعام العشي‌ وتعشي أكله وعشاه عشوا وعشيا أطعمه إياه كعشاه وأعشاه . وأقول وروي هذاالحديث الخوارزمي‌ في مناقبه أطول وأبسط من ذلك ورواه صاحب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة و هوأيضا من المخالفين وساق الحديث نحو مامر إلي قوله حتي سلم الإمامة فالتفت إليه و قلت له ما هذا ألذي أري بك فقال لي لعلك صاحب أخي‌ بالأمس قلت نعم فأخذ بيدي‌ وأقامني‌ و هويبكي‌ حتي أتينا إلي منزله فقال لي ادخل فدخلت فقال انظر إلي هذاالدكان فنظرت إلي دكة


صفحه : 94

فقال كنت مؤدبا أؤدب الصبيان علي هذه الدكة وكنت ألعن عليا بين كل أذان وإقامة ألف مرة وإنه كان قدلعنته في يوم الجمعة بين الأذان والإقامة أربعة آلاف مرة فخرجت من المسجد وأتيت الدار فانطرحت علي هذه الدكة نائما فرأيت في منامي‌ إلي آخر الخبر

56- يف ،[الطرائف ]ذَكَرَ الحَاكِمُ النيّساَبوُريِ‌ّ وَ هُوَ مِن ثِقَاتِ الأَربَعَةِ المَذَاهِبِ فِي تَارِيخِ النيّساَبوُريِ‌ّ فِي تَرجَمَةِ هَارُونَ وَ بَدَأَ بِذِكرِ هَارُونَ الرّشِيدِ رَفَعَهُ إِلَي مَيمُونٍ الهاَشمِيِ‌ّ إِلَي الرّشِيدِ قَالَ جَرَي ذِكرُ آلِ أَبِي طَالِبٍ عِندَ الرّشِيدِ فَقَالَ يُتَوَهّمُ عَلَي العَوَامّ أنَيّ‌ أُبغِضُ عَلِيّاً وَ وُلدَهُ وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ كَمَا يَظُنّونَهُ وَ إِنّ اللّهَ يَعلَمُ شِدّةَ حبُيّ‌ لعِلَيِ‌ّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ معَرفِتَيِ‌ بِفَضلِهِم وَ لَكِنّا طَلَبنَا بِثَأرِهِم حَتّي أَقضَي[أَفضَي] اللّهُ هَذَا الأَمرَ إِلَينَا فَقَرّبنَاهُم وَ خَلَطنَاهُم فَحَسَدُونَا وَ طَلَبُوا مَا فِي أَيدِينَا وَ سَعَوا فِي الأَرضِ فَسَاداً

وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنّا ذَاتَ يَومٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص إِذ أَقبَلَت فَاطِمَةُ ع وَ هيِ‌َ تبَكيِ‌ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ فِي الجَنّةِ وَ أَبَاهُمَا فِي الجَنّةِ وَ أُمّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ عَمّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ عَمّتَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ خَالَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ خَالَتَهُمَا فِي الجَنّةِ وَ مَن أَحَبّهُمَا فِي الجَنّةِ وَ مَن أَبغَضَهُماَ فِي النّارِ وَ قَالَ سُلَيمَانُ وَ كَانَ هَارُونُ يُحَدّثُنَا وَ عَينَاهُ تَدمَعَانِ وَ تَخنُقُهُ العَبرَةُ

57-يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ قَالَدَخَلَ الأَعمَشُ عَلَي المَنصُورِ وَ هُوَ جَالِسٌ لِلمَظَالِمِ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ قَالَ لَهُ يَا سُلَيمَانُ تَصَدّر قَالَ لَا أَتَصَدّرُ حَيثُ جَلَستُ ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الصّادِقُ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ البَاقِرُ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ السّجّادُ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ الشّهِيدُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي وَ هُوَ الوصَيِ‌ّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ النّبِيّص قَالَ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ آنِفاً فَقَالَ تَخَتّمُوا بِالعَقِيقِ فَإِنّهُ أَوّلُ حَجَرٍ شَهِدَ لِلّهِ تَعَالَي بِالوَحدَانِيّةِ وَ لِي بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِ‌ّ بِالوَصِيّةِ وَ لِوُلدِهِ


صفحه : 95

بِالإِمَامَةِ وَ لِشِيعَتِهِ بِالجَنّةِ قَالَ فَاستَدَارَ النّاسُ بِوُجُوهِهِم نَحوَهُ فَقِيلَ لَهُ تَذكُرُ قَوماً فَعَلّم مَن لَا يَعلَمُ فَقَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ البَاقِرُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ السّجّادُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ الشّهِيدُ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ وَ الوصَيِ‌ّ هُوَ التقّيِ‌ّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

58- أَقُولُ قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ رَوَي اِبرَاهِيمُ بنُ دَيزِيلَ الهمَدَاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ صِفّينَ عَن يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ عَن يَعلَي بنِ عُبَيدٍ الحنَفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ السدّيّ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ فِي الحُجرَةِ يُوحَي إِلَيهِ وَ نَحنُ نَنتَظِرُهُ حَتّي اشتَدّتِ الحَرّ فَجَاءَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ مَعَهُ فَاطِمَةُ وَ حَسَنٌ وَ حُسَينٌ ع فَقَعَدُوا فِي ظِلّ حَائِطٍ يَنتَظِرُونَهُ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص رَآهُم فَأَتَاهُم وَ وَقَفنَا نَحنُ مَكَانَنَا ثُمّ جَاءَ إِلَينَا وَ هُوَ يُظَلّلُهُم بِثَوبِهِ مُمسِكاً بِطَرَفِ الثّوبِ وَ عَلِيّ مُمسِكٌ بِطَرَفِهِ الآخَرِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُم فَأَحِبّهُم أللّهُمّ إنِيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم قَالَ فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ انتَهَي

59- وَ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن عَلِيّ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ رَأَيتُ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مَكتُوباً بِالذّهَبِ لَا بِمَاءِ الذّهَبِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ حَبِيبُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي بَاغِضِيهِم لَعنَةُ اللّهِ

60- وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ يُحشَرُ الأَنبِيَاءُ يَومَ القِيَامَةِ لِيُوَافُوا يَومَهُمُ المَحشَرَ وَ يُبعَثُ صَالِحٌ عَلَي نَاقَتِهِ وَ يُبعَثُ ابناَي‌َ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَي ناَقتَيِ‌َ العَضبَاءِ وَ أُبعَثُ عَلَي البُرَاقِ خَطوُهَا عِندَ أَقصَي طَرَفِهَا

وَ عَن عَلِيّ ع عَنهُص قَالَ تُحشَرُ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ وَ مَعَهَا ثِيَابٌ مَصبُوغَةٌ بِدَمٍ فَتَتَعَلّقُ بِقَائِمَةٍ مِن قَوَائِمِ العَرشِ فَتَقُولُ يَا عَدلُ احكُم بيَنيِ‌ وَ بَينَ قَاتِلِ ولُديِ‌ فَيَحكُمُ لاِبنتَيِ‌ وَ رَبّ الكَعبَةِ

61-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَنِ


صفحه : 96

المنِقرَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ العَطّارِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ ع بَحرَانِ عَمِيقَانِ لَا يبَغيِ‌ أَحَدُهُمَا عَلَي صَاحِبِهِيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع

62- كشف ،[كشف الغمة]الحَافِظُ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ عَن أَنَسٍ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ النّبِيّص يَخرُجُ مِنهُمَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

63- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مَحفُوظِ بنِ بِشرٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ لَا يبَغيِ‌ عَلِيّ عَلَي فَاطِمَةَ وَ لَا تبَغيِ‌ فَاطِمَةُ عَلَي عَلِيّيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع مَن رَأَي مِثلَ هَؤُلَاءِ الأَربَعَةِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ لَا يُحِبّهُم إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُم إِلّا كَافِرٌ فَكُونُوا مُؤمِنِينَ بِحُبّ أَهلِ البَيتِ وَ لَا تَكُونُوا كُفّاراً بِبُغضِ أَهلِ البَيتِ فَتُلقَوا فِي النّارِ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ الجعُفيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ مِثلَهُ سَوَاءً

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ عَتّابٍ وَ الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ بِأَسَانِيدِهِم عَنِ الصّادِقِ ع مِثلَهُ

وَ روُيِ‌َ مِثلُهُ عَنِ الرّضَا ع


صفحه : 97

بيان أقول رواه العلامة قدس الله روحه عن ابن عباس والطبرسي‌ نور الله ضريحه عن سلمان الفارسي‌ وسعيد بن جبير وسفيان الثوري‌ ثم قال و لاغرو أن يكونا ع بحرين لسعة فضلهما وكثرة خيرهما فإن البحر إنما يسمي بحرا لسعته و قال معني مرج أرسل و قال الجوهري‌ الغرو العجب يقال لاغرو أي ليس بعجب .أقول قدأثبتنا كثيرا من أخبار هذاالباب في أبواب أحوال الأنبياء ع لاسيما أحوال آدم ع و في أبواب أحوال فاطمة ع و في باب فضائل حمزة و جعفر و باب أحوال عباس وعقيل و في كثير من أبواب كتاب الإمامة. وَ رَأَيتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا أَنّ أُمّ أَيمَنَ قَالَتمَضَيتُ ذَاتَ يَومٍ إِلَي مَنزِلِ موَلاَتيِ‌ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ع لِأَزُورَهَا فِي مَنزِلِهَا وَ كَانَ يَوماً حَارّاً مِن أَيّامِ الصّيفِ فَأَتَيتُ إِلَي بَابِ دَارِهَا وَ إِذَا بِالبَابِ مُغلَقٌ فَنَظَرتُ مِن شُقُوقِ البَابِ فَإِذَا بِفَاطِمَةَ الزّهرَاءِ نَائِمَةٌ عِندَ الرّحَي وَ رَأَيتُ الرّحَي تَطحَنُ البُرّ وَ هيِ‌َ تَدُورُ مِن غَيرِ يَدٍ تُدِيرُهَا وَ المَهدُ أَيضاً إِلَي جَانِبِهَا وَ الحُسَينُ ع نَائِمٌ فِيهِ وَ المَهدُ يَهتَزّ وَ لَم أَرَ مَن يَهُزّهُ وَ رَأَيتُ كَفّاً يُسَبّحُ اللّهَ تَعَالَي قَرِيباً مِن كَفّ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ قَالَت أُمّ أَيمَنَ فَتَعَجّبتُ مِن ذَلِكَ فَتَرَكتُهَا وَ مَضَيتُ إِلَي سيَدّيِ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ رَأَيتُ عَجَباً مَا رَأَيتُ مِثلَهُ أَبَداً فَقَالَ لِي مَا رَأَيتِ يَا أُمّ أَيمَنَ فَقُلتُ إنِيّ‌ قَصَدتُ مَنزِلَ سيَدّتَيِ‌ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ فَلَقِيتُ البَابَ مُغلَقاً وَ إِذَا أَنَا بِالرّحَي تَطحَنُ البُرّ وَ هيِ‌َ تَدُورُ مِن غَيرِ يَدٍ تُدِيرُهَا وَ رَأَيتُ مَهدَ الحُسَينِ يَهتَزّ مِن غَيرِ يَدٍ تَهُزّهُ وَ رَأَيتُ كَفّاً يُسَبّحُ اللّهَ تَعَالَي قَرِيباً مِن كَفّ فَاطِمَةَ ع وَ لَم أَرَ شَخصَهُ فَتَعَجّبتُ مِن ذَلِكَ يَا سيَدّيِ‌ فَقَالَ يَا أُمّ أَيمَنَ اعلمَيِ‌ أَنّ فَاطِمَةَ الزّهرَاءَ صَائِمَةٌ وَ هيِ‌َ مُتعَبَةٌ جَائِعَةٌ وَ الزّمَانُ قَيظٌ


صفحه : 98

فَأَلقَي اللّهُ تَعَالَي عَلَيهَا النّعَاسَ فَنَامَت فَسُبحَانَ مَن لَا يَنَامُ فَوَكّلَ اللّهُ مَلَكاً يَطحَنُ عَنهَا قُوتَ عِيَالِهَا وَ أَرسَلَ اللّهُ مَلَكاً آخَرَ يَهُزّ مَهدَ وَلَدِهَا الحُسَينِ ع لِئَلّا يُزعِجَهَا مِن نَومِهَا وَ وَكّلَ اللّهُ مَلَكاً آخَرَ يُسَبّحُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَرِيباً مِن كَفّ فَاطِمَةَ يَكُونُ ثَوَابُ تَسبِيحِهِ لَهَا لِأَنّ فَاطِمَةَ لَم تَفتُر عَن ذِكرِ اللّهِ فَإِذَا نَامَت جَعَلَ اللّهُ ثَوَابَ تَسبِيحِ ذَلِكَ المَلَكِ لِفَاطِمَةَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ مَن يَكُونُ الطّحّانَ وَ مَنِ ألّذِي يَهُزّ مَهدَ الحُسَينِ وَ يُنَاغِيهِ وَ مَنِ المُسَبّحُ فَتَبَسّمَ النّبِيّص ضَاحِكاً وَ قَالَ أَمّا الطّحّانُ فَجَبرَئِيلُ وَ أَمّا ألّذِي يَهُزّ مَهدَ الحُسَينِ فَهُوَ مِيكَائِيلُ وَ أَمّا المَلَكُ المُسَبّحُ فَهُوَ إِسرَافِيلُ

64- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ الديّباَجيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ عَلَي بَابِهَا مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ حَبِيبُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي مُبغِضِيهِم لَعنَةُ اللّهِ

65- وَ عَنِ ابنِ شَاذَانَ عَن عُمَرَ بنِ اِبرَاهِيمَ المقُريِ‌ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البغَوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن سَالِمٍ البَزّازِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَمَن قَالَ غَيرَ هَذَا فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ


صفحه : 99

باب 15- مانزل لهم عليهم السلام من السماء

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَبرَئِيلَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ جَبرَئِيلَ عَنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن نُعَيمٍ النخّعَيِ‌ّ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ بَينَ يَدَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع إِذ هَبَطَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ وَ بِيَدِهِ تُفّاحَةٌ فَحَيّا بِهَا النّبِيّ وَ حَيّا بِهَا النّبِيّص عَلِيّاً فَتَحَيّا بِهَا عَلِيّ ع وَ رَدّهَا إِلَي النّبِيّص فَتَحَيّا بِهَا النّبِيّص وَ حَيّا بِهَا الحَسَنَ ع فَقَبِلَهَا وَ رَدّهَا إِلَي النّبِيّص فَتَحَيّا بِهَا النّبِيّص وَ حَيّا بِهَا الحُسَينَ فَتَحَيّا بِهَا الحُسَينُ وَ قَبِلَهَا وَ رَدّهَا إِلَي النّبِيّص فَتَحَيّا بِهَا النّبِيّ وَ حَيّا بِهَا فَاطِمَةَ فَقَبِلَتهَا وَ رَدّتهَا إِلَي النّبِيّ وَ تَحَيّا بِهَا النّبِيّ ثَانِيَةً وَ حَيّا بِهَا عَلِيّاً ع فَتَحَيّا بِهَا عَلِيّ ع ثَانِيَةً فَلَمّا هَمّ أَن يَرُدّهَا إِلَي النّبِيّص سَقَطَتِ التّفّاحَةُ مِن أَطرَافِ أَنَامِلِهِ فَانفَلَقَت بِنِصفَينِ فَسَطَعَ مِنهَا نُورٌ حَتّي بَلَغَ السّمَاءَ الدّنيَا وَ إِذَا عَلَيهِ سَطرَانِ مَكتُوبَانِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ هَذِهِ تَحِيّةٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ‌ رَسُولِ اللّهِ وَ أَمَانٌ لِمُحِبّيهِم يَومَ القِيَامَةِ مِنَ النّارِ

بيان في القاموس التحية السلام وحياه تحية والبقاء والملك وحياك الله أبقاك أوملكك انتهي وكأن المراد بالتحية هنا الإتحاف والإهداء وبالتحيي‌ قبولها


صفحه : 100

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الحلُواَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ المقُريِ‌ عَنِ الفَضلِ بنِ حُبَابٍ عَن مُسلِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبَانٍ عَن قَتَادَةَ عَن أَبِي العَالِيَةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً مَعَ النّبِيّص إِذ هَبَطَ عَلَيهِ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ وَ مَعَهُ جَامٌ مِنَ البِلّورِ الأَحمَرِ مَملُوءاً مِسكاً وَ عَنبَراً وَ كَانَ إِلَي جَنبِ رَسُولِ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ وَلَدَاهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمُ التّحِيّةُ وَ الإِكرَامُ فَقَالَ لَهُ السّلَامُ عَلَيكَ اللّهُ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يُحَيّيكَ بِهَذِهِ التّحِيّةِ وَ يَأمُرُكَ أَن تحُيَيّ‌َ عَلِيّاً وَ وَلَدَيهِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَلَمّا صَارَت فِي كَفّ رَسُولِ اللّهِص هَلّلَت ثَلَاثاً وَ كَبّرَت ثَلَاثاً ثُمّ قَالَت بِلِسَانٍ ذَرِبٍ طَلقٍ يعَنيِ‌ الجَامَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ طه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقيفَاشتَمّهَا النّبِيّص وَ حَيّا بِهَا عَلِيّاً فَلَمّا صَارَت فِي كَفّ عَلِيّ قَالَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَفَاشتَمّهَا عَلِيّ ع وَ حَيّا بِهَا الحَسَنَ فَلَمّا صَارَت فِي كَفّ الحَسَنِ قَالَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَفَاشتَمّهَا الحَسَنُ وَ حَيّا بِهَا الحُسَينَ فَلَمّا صَارَت فِي كَفّ الحُسَينِ ع قَالَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً إِنّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ثُمّ رُدّت إِلَي النّبِيّص فَقَالَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَلَا أدَريِ‌ أَ سَمَاءً صَعِدَت أَم فِي الأَرضِ تَوَارَت بِقُدرَةِ اللّهِ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ

3-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أُمّ سَلَمَةَ أَنّ فَاطِمَةَ ع جَاءَت إِلَي النّبِيّ حَامِلَةً حَسَناً وَ حُسَيناً وَ قَد حَمَلَت فَخّاراً فِيهِ حَرِيرَةٌ فَقَالَ ادعيِ‌ ابنَ عَمّكِ فَأَجلَسَ أَحَدَهُمَا عَلَي فَخِذِهِ اليُمنَي وَ الآخَرَ عَلَي فَخِذِهِ اليُسرَي وَ جَعَلَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ أَحَدَهُمَا بَينَ يَدَيهِ وَ الآخَرَ


صفحه : 101

خَلفَهُ فَقَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ أَنَا عِندَ عَتَبَةِ البَابِ فَقُلتُ وَ أَنَا مِنهُم قَالَ أَنتِ إِلَي خَيرٍ وَ مَا فِي البَيتِ أَحَدٌ غَيرُ هَؤُلَاءِ وَ جَبرَئِيلُ ثُمّ أَغدَفَ خَمِيصَةَ كِسَاءٍ خيَبرَيِ‌ّ فَجَلّلَهُم بِهِ وَ هُوَ مَعَهُم ثُمّ أَتَاهُم جَبرَئِيلُ بِطَبَقٍ فِيهِ رُمّانٌ وَ عِنَبٌ فَأَكَلَ النّبِيّص فَسَبّحَ ثُمّ أَكَلَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَتَنَاوَلَا مِنهُ فَسَبّحَ العِنَبُ وَ الرّمّانُ فِي أَيدِيهِمَا فَدَخَلَ عَلِيّ ع فَتَنَاوَلَ مِنهُ فَسَبّحَ أَيضاً ثُمّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ وَ أَرَادَ أَن يَتَنَاوَلَ فَلَم يُسَبّح فَقَالَ جَبرَئِيلُ إِنّمَا يَأكُلُ مِن هَذَا نبَيِ‌ّ وَ وصَيِ‌ّ وَ وَلَدُ نبَيِ‌ّ

4- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص بَعَثَ عَلِيّاً يَوماً فِي حَاجَةٍ فَانصَرَفَ إِلَي النّبِيّص وَ هُوَ فِي حجُرتَيِ‌ فَلَمّا دَخَلَ عَلِيّ مِن بَابِ الحُجرَةِ استَقبَلَهُ رَسُولُ اللّهِص إِلَي وَسَطٍ وَاسِعٍ مِنَ الحُجرَةِ فَعَانَقَهُ وَ أَظَلّتهُمَا غَمَامَةٌ سَتَرَتهُمَا عنَيّ‌ ثُمّ زَالَت عَنهُمَا فَرَأَيتُ فِي يَدِ رَسُولِ اللّهِص عُنقُودَ عِنَبٍ أَبيَضَ وَ هُوَ يَأكُلُ وَ يُطعِمُ عَلِيّاً فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ تَأكُلُ وَ تُطعِمُ عَلِيّاً وَ لَا تطُعمِنُيِ‌ قَالَ إِنّ هَذَا مِن ثِمَارِ الجَنّةِ لَا يَأكُلُهُ إِلّا نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ فِي الدّنيَا

5- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ فَاطِمَةَ ع قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ جَائِعَانِ قَالَ مَا لَكُمَا يَا حبَيِبيَ‌ّ قَالَا نشَتهَيِ‌ طَعَاماً فَقَالَ أللّهُمّ أَطعِمهُمَا طَعَاماً قَالَ سَلمَانُ فَنَظَرتُ فَإِذَا بِيَدِ النّبِيّص سَفَرجَلَةٌ مُشَبّهَةٌ بِالجِرّةِ الكَبِيرَةِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ فَفَرَكَهَا بِإِبهَامِهِ فَصَيّرَهَا نِصفَينِ فَدَفَعَ نِصفَهَا لِلحَسَنِ وَ نِصفَهَا لِلحُسَينِ فَجَعَلتُ أَنظُرُ إِلَيهَا وَ أَنَا أشَتهَيِ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا طَعَامٌ مِنَ الجَنّةِ لَا يَأكُلُهُ رَجُلٌ حَتّي يَنجُوَ مِنَ الحِسَابِ غَيرُنَا وَ إِنّكَ عَلَي خَيرٍ

أقول أوردنا بعض الأخبار في باب سخاء أمير المؤمنين صلوات الله عليه

6-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]العلَاّنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنّهُ اجتَمَعَ النّبِيّ


صفحه : 102

ص وَ عَلِيّ وَ جَعفَرٌ عِندَ فَاطِمَةَ وَ هيِ‌َ فِي صَلَاتِهَا فَلَمّا سَلّمَت أَبصَرَت عَن يَمِينِهَا رُطَباً عَلَي طَبَقٍ وَ عَلَي يَسَارِهَا سَبعَةُ أَرغِفَةٍ وَ سَبعُ طُيُورٍ مَشوِيّاتٍ وَ جَامٌ مِن لَبَنٍ وَ طَاسٌ مِن عَسَلٍ وَ كَأسٌ مِن شَرَابِ الجَنّةِ وَ كُوزٌ مِن مَاءٍ مَعِينٍ فَسَجَدَت وَ حَمِدَت وَ صَلّت عَلَي أَبِيهَا وَ قَدّمَتِ الرّطَبَ فَلَمّا فَرَغُوا مِن أَكلِهِ قَدّمَتِ المَائِدَةَ فَإِذَا بِسَائِلٍ ينُاَديِ‌ مِن وَرَاءِ البَابِ أَهلَ بَيتِ الكَرَمِ هَل لَكُم فِي إِطعَامِ المَسَاكِينِ فَمَدّت فَاطِمَةُ يَدَهَا إِلَي رَغِيفٍ وَ وَضَعَت عَلَيهِ طَيراً وَ حَمَلَت بِالجَامِ وَ أَرَادَت أَن تَدفَعَ إِلَي السّائِلِ فَتَبَسّمَ رَسُولُ اللّهِ فِي وَجهِهَا وَ قَالَ إِنّهَا مُحَرّمَةٌ عَلَي هَذَا السّائِلِ ثُمّ نَبّأَهَا بِأَنّهُ إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ وَ أَنّهُ لَو وَاسَينَاهُ لَصَارَ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَلَمّا فَرَغُوا مِنَ الطّعَامِ خَرَجَ عَلِيّ مِنَ الدّارِ وَ وَاجَهَ إِبلِيسَ وَ بَكّتَهُ وَ وَبّخَهُ وَ قَالَ لَهُ الحَكَمُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ السّيفُ أَ لَا تَعلَمُ بِفِنَاءِ مَن نَزَلتَ يَا لَعِينُ شَوّشتَ ضِيَافَةَ نُورِ اللّهِ فِي أَرضِهِ فِي كَلَامٍ لَهُ فَقَالَ النّبِيّص كِل أَمرَهُ إِلَي دَيّانِ يَومِ الدّينِ فَقَالَ إِبلِيسُ يَا رَسُولَ اللّهِ اشتَقتُ إِلَي رُؤيَةِ عَلِيّ فَجِئتُ آخُذُ مِنهُ الحَظّ الأَوفَرَ وَ ايمُ اللّهِ إنِيّ‌ مِن أَوِدّائِهِ وَ إنِيّ‌ لَأُوَالِيهِ

أَبُو صَالِحٍ المُؤَذّنُ فِي الأَربَعِينِ بِإِسنَادِهِ عَن زَينَبَ بِنتِ جَحشٍ فِي حَدِيثِ دُخُولِ النّبِيّص عَلَي فَاطِمَةَ وَ قَولِهِ لَهَا هاَتيِ‌ ذَلِكَ الطّريَانَ وَ كَانَ مِن مَوَائِدِ الجَنّةِ فَإِذَا سَائِلٌ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ البَيتِ أَطعِمُونَا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ فَرَدّ النّبِيّص يُطعِمُكَ اللّهُ يَا عَبدَ اللّهِ فَجَاءَ مَرّةً أُخرَي فَرَدّهُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

كِتَابُ أَبِي إِسحَاقَ العَدلِ الطبّرَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَدَعَانَا رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثُمّ نَادَي بِالصّحفَةِ فِيهَا طَعَامٌ كَهَيئَةِ السّكَنجَبِينَ وَ كَهَيئَةِ الزّبِيبِ الطاّئفِيِ‌ّ الكِبَارِ فَأَكَلنَا مِنهُ فَوَقَفَ سَائِلٌ


صفحه : 103

عَلَي البَابِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص اخسَأ ثُمّ قَالَ ارفَع مَا فَضَلَ فَرَفَعَهُ فَقَالَت فَاطِمَةُ ع يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ اليَومَ شَيئاً مَا كُنتَ تَفعَلُهُ سَأَلَ سَائِلٌ فَقُلتَ اخسَأ وَ رَفَعتَ فَضلَ الطّعَامِ وَ لَم أَرَكَ رَفَعتَ طَعَاماً قَطّ فَقَالَص إِنّ الطّعَامَ كَانَ مِن طَعَامِ الجَنّةِ وَ إِنّ السّائِلَ كَانَ شَيطَاناً

بيان قال الجزري‌ فيه أنه أكل قديدا علي طريان قال ابن السكيت هو ألذي يؤكل عليه

7-كشف ،[كشف الغمة] عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَأَصبَحَ عَلِيّ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ عِندَكِ شَيءٌ تُغَدّينِيهِ قَالَت لَا وَ ألّذِي أَكرَمَ أَبِي بِالنّبُوّةِ وَ أَكرَمَكَ بِالوَصِيّةِ مَا أَصبَحَ الغَدَاةَ عنِديِ‌ شَيءٌ أُغَدّيكَهُ وَ مَا كَانَ عنِديِ‌ شَيءٌ مُنذُ يَومَينِ إِلّا شَيءٌ كُنتُ أُوثِرُكَ بِهِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ عَلَي ابنيَ‌ّ هَذَينِ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا فَاطِمَةُ أَ لَا كُنتِ أعَلمَتيِنيِ‌ فَأَبغِيَكُم شَيئاً فَقَالَت يَا أَبَا الحَسَنِ إنِيّ‌ لأَسَتحَييِ‌ مِن إلِهَيِ‌ أَن تُكَلّفَ نَفسَكَ مَا لَا تَقدِرُ عَلَيهِ فَخَرَجَ عَلِيّ ع مِن عِندِ فَاطِمَةَ ع وَاثِقاً بِاللّهِ حَسَنَ الظّنّ بِهِ عَزّ وَ جَلّ فَاستَقرَضَ دِينَاراً فَأَخَذَهُ ليِشَترَيِ‌َ لِعِيَالِهِ مَا يُصلِحُهُم فَعَرَضَ لَهُ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ فِي يَومٍ شَدِيدِ الحَرّ قَد لَوّحَتهُ الشّمسُ مِن فَوقِهِ وَ آذَتهُ مِن تَحتِهِ فَلَمّا رَآهُ عَلِيّ ع أَنكَرَ شَأنَهُ فَقَالَ يَا مِقدَادُ مَا أَزعَجَكَ هَذِهِ السّاعَةَ عَن رَحلِكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ خَلّ سبَيِليِ‌ وَ لَا تسَألَنيِ‌ عَمّا ورَاَئيِ‌ قَالَ يَا أخَيِ‌ لَا يسَعَنُيِ‌ أَن تجُاَوزِنَيِ‌ حَتّي أَعلَمَ عِلمَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ رَغِبتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِلَيكَ أَن تخُلَيّ‌َ سبَيِليِ‌ وَ لَا تكَشفِنَيِ‌ عَن حاَليِ‌ فَقَالَ يَا أخَيِ‌ لَا يَسَعُكَ أَن تكَتمُنَيِ‌ حَالَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَمّا إِذَا أَبَيتَ فَوَ ألّذِي أَكرَمَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ أَكرَمَكَ بِالوَصِيّةِ مَا أزَعجَنَيِ‌ مِن رحَليِ‌ إِلّا الجُهدُ


صفحه : 104

وَ قَد تَرَكتُ عيِاَليِ‌ جِيَاعاً فَلَمّا سَمِعتُ بُكَاءَهُم لَم تحَملِنيِ‌ الأَرضُ فَخَرَجتُ مَهمُوماً رَاكِباً رأَسيِ‌ هَذِهِ حاَلتَيِ‌ وَ قصِتّيِ‌ فَانهَمَلَت عَينَا عَلِيّ ع بِالبُكَاءِ حَتّي بَلّت دُمُوعُهُ لِحيَتَهُ فَقَالَ أَحلِفُ باِلذّيِ‌ حَلَفتَ بِهِ مَا أزَعجَنَيِ‌ إِلّا ألّذِي أَزعَجَكَ وَ قَدِ اقتَرَضتُ دِينَاراً فَهَاكَهُ فَقَد آثَرتُكَ عَلَي نفَسيِ‌ فَدَفَعَ الدّينَارَ إِلَيهِ وَ رَجَعَ حَتّي دَخَلَ المَسجِدَ فَصَلّي الظّهرَ وَ العَصرَ وَ المَغرِبَ فَلَمّا قَضَي رَسُولُ اللّهِ المَغرِبَ مَرّ بعِلَيِ‌ّ ع وَ هُوَ فِي الصّفّ الأَوّلِ فَغَمَزَهُ بِرِجلِهِ فَقَامَ عَلِيّ ع فَلَحِقَهُ فِي بَابِ المَسجِدِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ رَسُولُ اللّهِ وَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ هَل عِندَكَ عَشَاءٌ تَعَشّينَاهُ فَنَمِيلَ مَعَكَ فَمَكَثَ مُطرِقاً لَا يُحِيرُ جَوَاباً حَيَاءً مِن رَسُولِ اللّهِ وَ قَد عَرَفَ مَا كَانَ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ مِن أَينَ أَخَذَ وَ أَينَ وَجّهَهُ بوِحَي‌ٍ مِنَ اللّهِ إِلَي نَبِيّهِ وَ أَمرِهِ أَن يَتَعَشّي عِندَ عَلِيّ ع تِلكَ اللّيلَةَ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي سُكُوتِهِ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا لَكَ لَا تَقُولُ لَا فَأَنصَرِفَ أَو نَعَم فأَمَضيِ‌َ مَعَكَ فَقَالَ حَيَاءً وَ تَكَرّماً فَاذهَب بِنَا فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع فَانطَلَقَا حَتّي دَخَلَا عَلَي فَاطِمَةَ وَ هيِ‌َ فِي مُصَلّاهَا قَد قَضَت صَلَاتَهَا وَ خَلفَهَا جَفنَةٌ تَفُورُ دُخَاناً فَلَمّا سَمِعَت كَلَامَ رَسُولِ اللّهِص خَرَجَت مِن مُصَلّاهَا فَسَلّمَت عَلَيهِ وَ كَانَت أَعَزّ النّاسِ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ وَ مَسَحَ بِيَدَيهِ عَلَي رَأسِهَا وَ قَالَ لَهَا يَا بِنتَاه كَيفَ أَمسَيتِ رَحِمَكِ اللّهُ قَالَت بِخَيرٍ قَالَ عَشّينَا رَحِمَكِ اللّهُ وَ قَد فَعَلَ فَأَخَذَتِ الجَفنَةَ فَوَضَعَتهَا بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ فَلَمّا نَظَرَ عَلِيّ إِلَي الطّعَامِ وَ شَمّ رِيحَهُ رَمَي فَاطِمَةَ بِبَصَرِهِ رَمياً شَحِيحاً قَالَت لَهُ فَاطِمَةُ سُبحَانَ اللّهِ مَا أَشَحّ نَظَرَكَ وَ أَشَدّهُ هَل أَذنَبتُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ ذَنباً استَوجَبتُ مِنكَ السّخطَ فَقَالَ وَ أَيّ ذَنبٍ أَعظَمُ مِن ذَنبٍ أَصَبتِهِ أَ لَيسَ عهَديِ‌ بِكِ اليَومَ الماَضيِ‌َ وَ أَنتِ تَحلِفِينَ بِاللّهِ مُجتَهِدَةً مَا طَعِمتِ طَعَاماً مُنذُ يَومَينِ قَالَ فَنَظَرَت إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَت إلِهَيِ‌ يَعلَمُ فِي سَمَائِهِ


صفحه : 105

وَ أَرضِهِ أنَيّ‌ لَم أَقُل إِلّا حَقّاً فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَنّي لَكِ هَذَا الطّعَامُ ألّذِي لَم أَنظُر إِلَي مِثلِ لَونِهِ وَ لَم أَشَمّ مِثلَ رَائِحَتِهِ قَطّ وَ لَم آكُل أَطيَبَ مِنهُ قَالَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللّهِص كَفّهُ الطّيّبَةَ المُبَارَكَةَ بَينَ كتَفِيَ‌ عَلِيّ فَغَمَزَهَا ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ هَذَا بَدَلٌ عَن دِينَارِكَ هَذَا جَزَاءُ دِينَارِكَ مِن عِندِ اللّهِإِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ ثُمّ استَعبَرَ النّبِيّص بَاكِياً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَبَي لَكُمَا أَن تَخرُجَا مِنَ الدّنيَا حَتّي يُجرِيَكَ يَا عَلِيّ مَجرَي زَكَرِيّا ع وَ يجُريِ‌َ فَاطِمَةَ مَجرَي مَريَمَ بِنتِ عِمرَانَ ع

قلت حديث الطعام قدأورده الزمخشري‌ في كشافه عندتفسير قوله تعالي كُلّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقاًالآية.بيان قال الجوهري‌ بغيتك الشي‌ء طلبته لك و قال لوحته الشمس غيرته وسفعت وجهه و في المصباح ركب الشخص رأسه إذامضي علي وجهه بغير قصد

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الأزَديِ‌ّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن رَبِيعَةَ السعّديِ‌ّ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ لَمّا خَرَجَ جَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ مِن أَرضِ الحَبَشَةِ إِلَي النّبِيّص قَدِمَ جَعفَرٌ وَ النّبِيّص بِأَرضِ خَيبَرَ فَأَتَاهُ بِالفَرعِ مِنَ الغَالِيَةِ وَ القَطِيفَةِ فَقَالَ النّبِيّص لَأَدفَعَنّ هَذِهِ القَطِيفَةَ إِلَي رَجُلٍ يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَمَدّ أَصحَابُ النّبِيّص أَعنَاقَهُم إِلَيهَا فَقَالَ النّبِيّص أَينَ عَلِيّ فَوَثَبَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ فَدَعَا عَلِيّاً ع فَلَمّا جَاءَ قَالَ لَهُ النّبِيّص يَا عَلِيّ خُذ هَذِهِ القَطِيفَةَ إِلَيكَ فَأَخَذَهَا عَلِيّ وَ أَمهَلَ حَتّي قَدِمَ المَدِينَةَ فَانطَلَقَ إِلَي البَقِيعِ


صفحه : 106

وَ هُوَ سُوقُ المَدِينَةِ فَأَمَرَ صَائِغاً فَفَصّلَ القَطِيفَةَ سِلكاً سِلكاً فَبَاعَ الذّهَبَ وَ كَانَ أَلفَ مِثقَالٍ فَفَرّقَهُ عَلِيّ ع فِي فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ ثُمّ رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ لَم يَترُك مِنَ الذّهَبِ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً فَلَقِيَهُ النّبِيّص مِن غَدٍ فِي نَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ فِيهِم حُذَيفَةُ وَ عَمّارٌ فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ أَخَذتَ بِالأَمسِ أَلفَ مِثقَالٍ فَاجعَل غدَاَئيِ‌َ اليَومَ وَ أصَحاَبيِ‌ هَؤُلَاءِ عِندَكَ وَ لَم يَكُن عَلِيّ ع يَرجِعُ يَومَئِذٍ إِلَي شَيءٍ مِنَ العُرُوضِ ذَهَبٍ أَو فِضّةٍ فَقَالَ حَيَاءً مِنهُ وَ تَكَرّماً نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ وَ فِي الرّحبِ وَ السّعَةِ ادخُل يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَنتَ وَ مَن مَعَكَ قَالَ فَدَخَلَ النّبِيّص ثُمّ قَالَ لَنَا ادخُلُوا قَالَ حُذَيفَةُ وَ كُنّا خَمسَةَ نَفَرٍ أَنَا وَ عَمّارٌ وَ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم فَدَخَلنَا وَ دَخَلَ عَلِيّ عَلَي فَاطِمَةَ يبَتغَيِ‌ عِندَهَا شَيئاً مِن زَادٍ فَوَجَدَ فِي وَسَطِ البَيتِ جَفنَةً مِن ثَرِيدٍ تَفُورُ وَ عَلَيهَا عُرَاقٌ كَثِيرٌ وَ كَانَ رَائِحَتُهَا المِسكَ فَحَمَلَهَا عَلِيّ ع حَتّي وَضَعَهَا بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ مَن حَضَرَ مَعَهُ فَأَكَلنَا مِنهَا حَتّي تَمَلّأنَا وَ لَا يَنقُصُ مِنهَا قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ قَامَ النّبِيّص حَتّي دَخَلَ عَلَي فَاطِمَةَ وَ قَالَ أَنّي لَكِ هَذَا الطّعَامُ يَا فَاطِمَةُ فَرَدّت عَلَيهِ وَ نَحنُ نَسمَعُ قَولَهُمَا فَقَالَتهُوَ مِن عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍفَخَرَجَ النّبِيّص إِلَينَا مُستَعبِراً وَ هُوَ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يمُتِنيِ‌ حَتّي رَأَيتُ لاِبنتَيِ‌ مَا رَأَي زَكَرِيّا لِمَريَمَ ع كَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيهَاالمِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقاًفَيَقُولُ لَهَايا مَريَمُ أَنّي لَكِ هذافَتَقُولُهُوَ مِن عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ

بيان بالفرع من الغالية والقطيفة أي بالنفيس العالي‌ منهما و في بعض النسخ والغالية فالمراد بالفرع القوس قال الفيروزآبادي‌ فرع كل شيءأعلاه والمال الطائل المعد والقوس عملت من طرف القضيب والقوس الغير المشقوقة أوالفرع من


صفحه : 107

خير القسي‌. و في الدر النظيم رواه عن حذيفة أيضا قال لماخرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلي النبي ص أرسل النجاشي‌ من غالية وقطيفة منسوجة بالذهب هدية إلي النبي ص فقدم جعفر و النبي ص بأرض خيبر فأتاه بالقدح من الغالية والقطيفة إلي آخر الخبر


صفحه : 108

أبواب النصوص الدالة علي الخصوص علي إمامة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه من طرق الخاصة والعامة وبعض الدلائل التي‌ أقيمت عليها

باب 25-أخبار الغدير و ماصدر في ذلك اليوم من النص الجلي‌ علي إمامته ع وتفسير بعض الآيات النازلة في تلك الواقعة

أَقُولُ رَوَي الشّيخُ أَحمَدُ بنُ فَهدٍ فِي المُهَذّبِ وَ غَيرُهُ بِأَسَانِيدِهِم عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَومُ النّيرُوزِ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَخَذَ فِيهِ النّبِيّص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع العَهدَ بِغَدِيرِ خُمّ فَأَقَرّوا لَهُ بِالوَلَايَةِ فَطُوبَي لِمَن ثَبَتَ عَلَيهَا وَ الوَيلُ لِمَن نَكَثَهَا

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ السرّيِ‌ّ وَ أَبِي نَصرِ بنِ مُوسَي الخَلّالِ مَعاً عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ عَن ضَمرَةَ بنِ شَوذَبٍ عَن مَطَرٍ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَن صَامَ يَومَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيَامَ سِتّينَ شَهراً وَ هُوَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ أَ لَستُ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ قَالُوا نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بَخ بَخ لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُسلِمٍ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم


صفحه : 109

يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي هُرَيرَةَ مِثلَهُ

وَ رَوَاهُ الخَطِيبُ فِي تَارِيخِ بَغدَادَ مِثلَهُ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ السّعِيدِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ ظَهِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَومُ غَدِيرِ خُمّ أَفضَلُ أَعيَادِ أمُتّيِ‌ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ فِيهِ بِنَصبِ أخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَماً لأِمُتّيِ‌ يَهتَدُونَ بِهِ مِن بعَديِ‌ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَكمَلَ اللّهُ فِيهِ الدّينَ وَ أَتَمّ عَلَي أمُتّيِ‌ فِيهِ النّعمَةَ وَ رضَيِ‌َ لَهُمُ الإِسلَامَ دِيناً ثُمّ قَالَص مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ خُلِقَ مِن طيِنتَيِ‌ وَ هُوَ إِمَامُ الخَلقِ بعَديِ‌ يُبَيّنُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن سنُتّيِ‌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ زَوجُ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَبُو الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ مَعَاشِرَ النّاسِ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَحبَبتُهُ وَ مَن أَبغَضَ عَلِيّاً أَبغَضتُهُ وَ مَن وَصَلَ عَلِيّاً وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَ عَلِيّاً قَطَعتُهُ وَ مَن جَفَا عَلِيّاً جَفَوتُهُ وَ مَن وَالَي عَلِيّاً وَالَيتُهُ وَ مَن عَادَي عَلِيّاً عَادَيتُهُ مَعَاشِرَ النّاسِ أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَابُهَا وَ لَن تُؤتَي المَدِينَةُ إِلّا مِن قِبَلِ البَابِ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُ عَلِيّاً مَعَاشِرَ النّاسِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ اصطفَاَنيِ‌ عَلَي جَمِيعِ البَرِيّةِ مَا نَصَبتُ عَلِيّاً عَلَماً لأِمُتّيِ‌ فِي الأَرضِ حَتّي نَوّهَ اللّهُ بِاسمِهِ فِي سَمَاوَاتِهِ وَ أَوجَبَ وَلَايَتَهُ عَلَي مَلَائِكَتِهِ

إيضاح قال الجزري‌ فيه أمتي‌ الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي‌ والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه و قال اليعسوب السيد والرئيس والمقدم وأصلحه فحل النحل و قال نوه به أي شهره وعرفه

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ


صفحه : 110

العبَديِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بِهِ إِلَي السّمَاءِ انتَهَي بِهِ جَبرَئِيلُ إِلَي نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ النّورُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّجَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ فَلَمّا انتَهَي بِهِ إِلَي ذَلِكَ النّهَرِ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ اعبُر عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ فَقَد نَوّرَ اللّهُ لَكَ بَصَرَكَ وَ مَدّ لَكَ أَمَامَكَ فَإِنّ هَذَا نَهَرٌ لَم يَعبُرهُ أَحَدٌ لَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ غَيرَ أَنّ لِي فِي كُلّ يَومٍ اغتِمَاسَةً فِيهِ ثُمّ أَخرُجُ مِنهُ فَأَنفُضُ أجَنحِتَيِ‌ فَلَيسَ مِن قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن أجَنحِتَيِ‌ إِلّا خَلَقَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِنهَا مَلَكاً مُقَرّباً لَهُ عِشرُونَ أَلفَ وَجهٍ وَ أَربَعُونَ أَلفَ لِسَانٍ كُلّ لِسَانٍ يَلفَظُ بِلُغَةٍ لَا يَفقَهُهَا اللّسَانُ الآخَرُ فَعَبَرَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي انتَهَي إِلَي الحُجُبِ وَ الحُجُبُ خَمسُ مِائَةِ حِجَابٍ مِنَ الحِجَابِ إِلَي الحِجَابِ مَسِيرَةُ خَمسِمِائَةِ عَامٍ ثُمّ قَالَ تَقَدّم يَا مُحَمّدُ فَقَالَ لَهُ يَا جَبرَئِيلُ وَ لِمَ لَا تَكُونُ معَيِ‌ قَالَ لَيسَ لِي أَن أَجُوزَ هَذَا المَكَانَ فَتَقَدّمَ رَسُولُ اللّهِص مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَتَقَدّمَ حَتّي سَمِعَ مَا قَالَ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ‌ فَمَن وَصَلَكَ وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَكَ بَتَكتُهُ انزِل إِلَي عبِاَديِ‌ فَأَخبِرهُم بكِرَاَمتَيِ‌ إِيّاكَ وَ أنَيّ‌ لَم أَبعَث نَبِيّاً إِلّا جَعَلتُ لَهُ وَزِيراً وَ أَنّكَ رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّاً وَزِيرُكَ فَهَبَطَ رَسُولُ اللّهِص فَكَرِهَ أَن يُحَدّثَ النّاسَ بشِيَ‌ءٍ كَرَاهِيَةَ أَن يَتّهِمُوهُ لِأَنّهُم كَانُوا حدَيِثيِ‌ العَهدِ بِالجَاهِلِيّةِ حَتّي مَضَي لِذَلِكَ سِتّةُ أَيّامٍ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَفَاحتَمَلَ رَسُولُ اللّهِ ذَلِكَ حَتّي كَانَ يَومُ الثّامِنِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَهدِيدٌ بَعدَ وَعِيدٍ لَأُمِضيَنّ أَمرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِن يتَهّمِوُنيِ‌


صفحه : 111

وَ يكُذَبّوُنيِ‌ فَهُوَ أَهوَنُ عَلَيّ مِن أَن يعُاَقبِنَيِ‌ العُقُوبَةَ المُوجِعَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ قَالَ وَ سَلّمَ جَبرَئِيلُ عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَسمَعُ الكَلَامَ وَ لَا أَحُسّ الرّؤيَةَ فَقَالَ يَا عَلِيّ هَذَا جَبرَئِيلُ أتَاَنيِ‌ مِن قِبَلِ ربَيّ‌ بِتَصدِيقِ مَا وعَدَنَيِ‌ ثُمّ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص رَجُلًا فَرَجُلًا مِن أَصحَابِهِ حَتّي سَلّمُوا عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ يَا بِلَالُ نَادِ فِي النّاسِ أَن لَا يَبقَي غَداً أَحَدٌ إِلّا عَلِيلٌ إِلّا خَرَجَ إِلَي غَدِيرِ خُمّ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص بِجَمَاعَةِ أَصحَابِهِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أرَسلَنَيِ‌ إِلَيكُم بِرِسَالَةٍ وَ إنِيّ‌ ضِقتُ بِهَا ذَرعاً مَخَافَةَ أَن تتَهّمِوُنيِ‌ وَ تكُذَبّوُنيِ‌ حَتّي أَنزَلَ اللّهُ عَلَيّ وَعِيداً بَعدَ وَعِيدٍ فَكَانَ تَكذِيبُكُم إيِاّي‌َ أَيسَرَ عَلَيّ مِن عُقُوبَةِ اللّهِ إيِاّي‌َ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَسرَي بيِ‌ وَ أسَمعَنَيِ‌ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ‌ فَمَن وَصَلَكَ وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَكَ بَتَكتُهُ انزِل إِلَي عبِاَديِ‌ فَأَخبِرهُم بكِرَاَمتَيِ‌ إِيّاكَ وَ أنَيّ‌ لَم أَبعَث نَبِيّاً إِلّا جَعَلتُ لَهُ وَزِيراً وَ إِنّكَ رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّاً وَزِيرُكَ ثُمّ أَخَذَص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهَا حَتّي نَظَرَ النّاسُ إِلَي بَيَاضِ إِبطَيهِمَا وَ لَم يُرَ قَبلَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَص أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي موَلاَي‌َ وَ أَنَا مَولَي المُؤمِنِينَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَقَالَ الشّكّاكُ وَ المُنَافِقُونَ وَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ وَ زَيغٌ نَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن مَقَالَةٍ لَيسَ بِحَتمٍ وَ لَا نَرضَي أَن يَكُونَ عَلِيّاً وَزِيرُهُ هَذِهِ مِنهُ عَصَبِيّةٌ فَقَالَ سَلمَانُ وَ المِقدَادُ وَ أَبُو ذَرّ وَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم وَ اللّهِ مَا بَرِحنَا العَرصَةَ حَتّي نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًفَكَرّرَ رَسُولُ اللّهِص ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ إِنّ كَمَالَ الدّينِ وَ تَمَامَ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ بإِرِساَليِ‌ إِلَيكُم بِالوَلَايَةِ بعَديِ‌ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ


صفحه : 112

وَ سَلَامُهُ عَلَيهِ

بيان قوله ع ثم قال تقدم لعل هذاالقول كان من وراء النهر كمادل عليه قوله فيما تقدم والبتك القطع

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن حَفصٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن قَاسِمِ بنِ الحَسَنِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي هَارُونَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص مُنَادِياً فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَالَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَقُولُ فِي عَلِيّ ع شِعراً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص افعَل فَقَالَ


يُنَادِيهِم يَومَ الغَدِيرِ نَبِيّهُم   بِخُمّ وَ أَكرِم باِلنبّيِ‌ّ مُنَادِياً

يَقُولُ فَمَن مَولَاكُمُ وَ وَلِيّكُم   فَقَالُوا وَ لَم يَبدُوا هُنَاكَ التّعَادِيَا

إِلَهُكَ مَولَانَا وَ أَنتَ وَلِيّنَا   وَ لَن تَجِدَن مِنّا لَكَ اليَومَ عَاصِياً

فَقَالَ لَهُ قُم يَا عَلِيّ فإَنِنّيِ‌   رَضِيتُكَ مِن بعَديِ‌ إِمَاماً وَ هَادِياً

وَ كَانَ عَلِيّ أَرمَدَ العَينِ يبَتغَيِ‌   لِعَينَيهِ مِمّا يَشتَكِيهِ مُدَاوِياً

فَدَاوَاهُ خَيرُ النّاسِ مِنهُ بِرِيقِهِ   فَبُورِكَ مَرقِيّاً وَ بُورِكَ رَاقِياً

5- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ آخِرُ فَرِيضَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ تَعَالَي الوَلَايَةُ ثُمّ لَم يُنزِل بَعدَهَا فَرِيضَةً ثُمّ نَزّلَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمبِكُرَاعِ الغَمِيمِ فَأَقَامَهَا رَسُولُ اللّهِ بِالجُحفَةِ فَلَم يُنزِل بَعدَهَا فَرِيضَةً


صفحه : 113

6-فس ،[تفسير القمي‌]يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي مُنصَرَفِ رَسُولِ اللّهِص مِن حَجّةِ الوَدَاعِ وَ حَجّ رَسُولُ اللّهِص حَجّةَ الوَدَاعِ لِتَمَامِ عَشرِ حِجَجٍ مِن مُقَدّمَةِ المَدِينَةِ وَ كَانَ مِن قَولِهِ بِمِنًي أَن حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ اسمَعُوا قوَليِ‌ وَ اعقِلُوهُ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ لَا أدَريِ‌ لعَلَيّ‌ لَا أَلقَاكُم بَعدَ عاَميِ‌ هَذَا ثُمّ قَالَ هَل تَعلَمُونَ أَيّ يَومٍ أَعظَمُ حُرمَةً قَالَ النّاسُ هَذَا اليَومُ قَالَ فأَيَ‌ّ شَهرٍ قَالَ النّاسُ هَذَا قَالَص وَ أَيّ بَلَدٍ أَعظَمُ حُرمَةً قَالَ النّاسُ بَلَدُنَا هَذَا قَالَص فَإِنّ دِمَاءَكُم وَ أَموَالَكُم وَ أَعرَاضَكُم عَلَيكُم حَرَامٌ كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا فِي شَهرِكُم هَذَا فِي بَلَدِكُم هَذَا إِلَي يَومِ تَلقَونَ رَبّكُمُ فَيَسأَلُكُم عَن أَعمَالِكُم أَلَا هَل بَلّغتُ أَيّهَا النّاسُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَص أَلَا وَ كُلّ مَأثُرَةٍ أَو بِدَعٍ كَانَت فِي الجَاهِلِيّةِ أَو دَمٍ أَو مَالٍ فَإِنّهَا تَحتَ قدَمَيَ‌ّ هَاتَينِ لَيسَ أَحَدٌ أَكرَمَ مِن أَحَدٍ إِلّا بِالتّقوَي أَلَا هَل بَلّغتُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ أَلَا وَ كُلّ رِباً كَانَ فِي الجَاهِلِيّةِ فَهُوَ مَوضُوعٌ وَ أَوّلُ مَوضُوعٍ مِنهُ رِبَا العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ أَلَا وَ كُلّ دَمٍ كَانَت فِي الجَاهِلِيّةِ فَهُوَ مَوضُوعٌ وَ أَوّلُ مَوضُوعٍ مِنهُ دَمُ رَبِيعَةَ أَلَا هَل بَلّغتُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ أَلَا وَ إِنّ الشّيطَانَ قَد يَئِسَ أَن يُعبَدَ بِأَرضِكُم هَذِهِ وَ لَكِنّهُ رَاضٍ بِمَا تَحتَقِرُونَ مِن أَعمَالِكُم أَلَا وَ إِنّهُ إِذَا أُطِيعَ فَقَد عُبِدَ أَلَا يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ المُسلِمَ أَخُو المُسلِمِ حَقّاً وَ لَا يَحِلّ لاِمر‌ِئٍ مُسلِمٍ دَمُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ وَ مَالُهُ إِلّا مَا أَعطَاهُ بِطِيبَةِ نَفسٍ مِنهُ وَ إنِيّ‌ أُمِرتُ أَن أُقَاتِلَ النّاسَ حَتّي يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَإِذَا قَالُوهَا فَقَد عَصَمُوا منِيّ‌ دِمَاءَهُم وَ أَموَالَهُم إِلّا بِحَقّهَا وَ حِسَابُهُم عَلَي اللّهِ أَلَا هَل بَلَغتُ أَيّهَا النّاسُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد


صفحه : 114

ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ احفَظُوا قوَليِ‌ تَنتَفِعُوا بِهِ بعَديِ‌ وَ افقَهُوهُ تَنتَعِشُوا بِهِ بعَديِ‌ أَلَا لَا تَرجِعُوا بعَديِ‌ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ بِالسّيفِ عَلَي الدّنيَا فَإِن أَنتُم فَعَلتُم ذَلِكَ وَ لَتَفعَلُنّ لتَجَدِوُننَيِ‌ فِي كَتِيبَةٍ بَينَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَضرِبُ وُجُوهَكُم بِالسّيفِ ثُمّ التَفَتَ عَن يَمِينِهِ وَ سَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ إِن شَاءَ اللّهُ أَو عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ قَالَ أَلَا وَ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُم أَمرَينِ إِن أَخَذتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ أَلَا فَمَن اعتَصَمَ بِهِمَا فَقَد نَجَا وَ مَن خَالَفَهُمَا فَقَد هَلَكَ أَلَا هَل بَلّغتُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ أَلَا وَ إِنّهُ سَيَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ مِنكُم رِجَالٌ فَيُدفَعُونَ عنَيّ‌ فَأَقُولُ رَبّ أصَحاَبيِ‌ فَيُقَالُ يَا مُحَمّدُ إِنّهُم أَحدَثُوا بَعدَكَ وَ غَيّرُوا سُنّتَكَ فَأَقُولُ سُحقاً سُحقاً فَلَمّا كَانَ آخِرُ يَومٍ مِن أَيّامِ التّشرِيقِ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ ثُمّ نَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فِي مَسجِدِ الخَيفِ فَاجتَمَعَ النّاسُ وَ حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ نَضّرَ اللّهُ امرَأً سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ فَوَعَاهَا وَ بَلّغَهَا لِمَن لَم يَسمَعهَا فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ غَيرُ فَقِيهٍ وَ رُبّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ لُزُومُ جَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ مِن وَرَائِهِم المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم يَسعَي بِذِمّتِهِم أَدنَاهُم وَ هُم يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الثّقَلَانِ فَقَالَ كِتَابُ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كإَصِبعَيَ‌ّ هَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ وَ الوُسطَي فَتَفضُلُ هَذِهِ عَلَي هَذِهِ فَاجتَمَعَ قَومٌ مِن أَصحَابِهِ وَ قَالُوا يُرِيدُ مُحَمّدٌص أَن يَجعَلَ الإِمَامَةَ فِي أَهلِ بَيتِهِ فَخَرَجَ مِنهُم أَربَعَةُ نَفَرٍ إِلَي مَكّةَ وَ دَخَلُوا الكَعبَةَ وَ تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا وَ كَتَبُوا فِيمَا بَينَهُم كِتَاباً إِن أَمَاتَ اللّهُ مُحَمّداً أَو قَتَلَهُ أَن لَا يَرُدّوا هَذَا الأَمرَ فِي أَهلِ بَيتِهِ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ


صفحه : 115

تَعَالَي عَلَي نَبِيّهِ فِي ذَلِكَأَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ أَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُم بَلي وَ رُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبُونَفَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص مِن مَكّةَ يُرِيدُ المَدِينَةَ حَتّي نَزَلَ مَنزِلًا يُقَالُ لَهُ غَدِيرُ خُمّ وَ قَد عَلّمَ النّاسَ مَنَاسِكَهُم وَ أَوعَزَ إِلَيهِم وَصِيّتَهُ إِذاً نَزَلَ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ تَهدِيدٌ وَ وَعِيدٌ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ هَل تَعلَمُونَ مَن وَلِيّكُم قَالُوا نَعَم اللّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ أَ لَستُم تَعلَمُونَ أنَيّ‌ أَولَي بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي قَالَ أللّهُمّ اشهَد فَأَعَادَ ذَلِكَ عَلَيهِم ثَلَاثاً فِي كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ مِثلَ قَولِهِ الأَوّلِ وَ يَقُولُ النّاسُ كَذَلِكَ وَ يَقُولُ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَرَفَعَهَا حَتّي بَدَا لِلنّاسِ بِيَاضُ إِبطَيهِمَا ثُمّ قَالَص أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اشهَد عَلَيهِم وَ أَنَا مِنَ الشّاهِدِينِ فَاستَفهَمَهُ عُمَرُ مِن بَينِ أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص نَعَم مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ إِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يُقعِدُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ أَعدَاءَهُ النّارَ فَقَالَ أَصحَابُهُ الّذِينَ ارتَدّوا بَعدَهُ قَد قَالَ مُحَمّدٌص فِي مَسجِدِ الخِيفِ مَا قَالَ وَ قَالَ هَاهُنَا مَا قَالَ وَ إِن رَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ يَأخُذُنَا بِالبَيعَةِ لَهُ فَاجتَمَعُوا أَربَعَةَ عَشَرَ نَفَراً وَ تَآمَرُوا عَلَي قَتلِ رَسُولِ اللّهِص وَ قَعَدُوا لَهُ فِي العَقَبَةِ وَ هيِ‌َ عَقَبَةُ أَرشَي[هَرشَي] بَينَ الجُحفَةِ وَ الأَبوَاءِ


صفحه : 116

فَقَعَدُوا سَبعَةٌ عَن يَمِينِ العَقَبَةِ وَ سَبعَةٌ عَن يَسَارِهَا لِيُنَفّرُوا نَاقَةَ رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا جَنّ اللّيلُ تَقَدّمَ رَسُولُ اللّهِص فِي تِلكَ اللّيلَةِ العَسكَرِ فَأَقبَلَ يَنعُسُ عَلَي نَاقَتِهِ فَلَمّا دَنَا مِنَ العُقبَةِ نَادَاهُ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً قَد قَعَدُوا لَكَ فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَن هَذَا خلَفيِ‌ فَقَالَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ أَنَا حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ سَمِعتَ مَا سَمِعتُ قَالَ بَلَي قَالَ فَاكتُم ثُمّ دَنَا رَسُولُ اللّهِص مِنهُم فَنَادَاهُم بِأَسمَائِهِم فَلَمّا سَمِعُوا نِدَاءَ رَسُولِ اللّهُ فَرّوا وَ دَخَلُوا فِي غُمَارِ النّاسِ وَ قَد كَانُوا عَقَلُوا رَوَاحِلَهُم فَتَرَكُوهَا وَ لَحِقَ النّاسُ بِرَسُولِ اللّهِص وَ طَلَبُوهُم وَ انتَهَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي رَوَاحِلِهِم فَعَرَفَهَا فَلَمّا نَزَلَ قَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ تَحَالَفُوا فِي الكَعبَةِ إِن أَمَاتَ اللّهُ مُحَمّداً أَو قَتَلَهُ أَن لَا يَرُدّوا هَذَا الأَمرَ فِي أَهلِ بَيتِهِ أَبَداً فَجَاءُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِ فَحَلَفُوا أَنّهُم لَم يَقُولُوا مِن ذَلِكَ شَيئاً وَ لَم يُرِيدُوهُ وَ لَم يَهُمّوا بشِيَ‌ءٍ مِن رَسُولِ اللّهِص فَأَنزَلَ اللّهُيَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُوا وَ لَقَد قالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَ كَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم وَ هَمّوا بِما لَم يَنالُوا مِن قَتلِ رَسُولِ اللّهِص وَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيراً لَهُم وَ إِن يَتَوَلّوا يُعَذّبهُمُ اللّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ ما لَهُم فِي الأَرضِ مِن ولَيِ‌ّ وَ لا نَصِيرٍفَرَجَعَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي المَدِينَةِ وَ بقَيِ‌َ بِهَا المُحَرّمَ وَ النّصفَ مِن صَفَرٍ لَا يشَتكَيِ‌ شَيئاً ثُمّ ابتَدَأَ بِهِ الوَجَعُ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِص

توضيح قال الجزري‌ في الحديث ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فإنها تحت قدمي‌ هاتين مآثر العرب مكارمها ومفاخرها التي‌ تؤثر عنها أي تروي وتذكر أراد إخفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهلية ونقض سنتها و قال فلاأنتعش


صفحه : 117

أي فلاأرتفع وانتعش العاثر إذانهض من عثرته و قال الكتيبة القطعة العظيمة من الجيش . قوله ص أو علي بن أبي طالب عطف علي الياء في قوله لتجدوني‌ وسكونه والتفاته كان لاستماع الوحي‌ حيث أوحي‌ إليه أنه يفعل ذلك علي ع و قال الجزري‌ في حديث الحوض فأقول سحقا سحقا أي بعدا بعدا قوله نعيت إلي‌ نفسي‌ قال الطبرسي‌ اختلف في أنهم من أي وجه علموا ذلك و ليس في ظاهره نعي‌ فقيل لأن التقدير فسبح بحمد ربك فإنك حينئذ لاحق بالله وذائق الموت كماذاق من قبلك من الرسل و عندالكمال يرقب الزوال كماقيل .


إذاتم أمر دنا نقصه .   توقع زوالا إذاقيل تم .

وقيل لأنه سبحانه أمره بتجديد التوحيد واستدراك الفائت بالاستغفار و ذلك مما يلزم عندالانتقال من هذه الدار إلي دار الأبرار. و قال الجزري‌ فيه نضر الله امرأ سمع مقالتي‌ فوعاها نضره ونضره وأنضره أي نعمه ويروي بالتخفيف والتشديد من النضارة وهي‌ في الأصل حسن الوجه والبريق وإنما أراد حسن خلقه وقدره و قال في قوله يغل هو من الإغلال الخيانة في كل شيء ويروي يغل بفتح الياء من الغل و هوالحقد والشحناء أي لايدخله حقد يزيله عن الحق وروي يغل بالتخفيف من الوغول في الشر والمعني أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بهاالقلوب فمن تمسك بهاطهر قلبه من الخيانة والدغل والشر وعليهن في موضع الحال تقديره لايغل كائنا عليهن قلب مؤمن .


صفحه : 118

و قال فيه فإن دعوتهم تحيط من ورائهم أي تحوطهم وتكفيهم وتحفظهم .أقول ويمكن أن يكون من علي صيغة الموصول أوبالكسر حرف جر علي التقديرين يحتمل أن يكون المراد بالدعوة دعاء النبي إلي الإسلام أودعاؤه وشفاعته لنجاتهم وسعاداتهم أوالأعم منه و من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بأن يكون إضافة الدعوة إلي الفاعل و علي التقدير الأول يحتمل أن يكون المعني أن دعوة النبي ص ليست مختصة بالحاضرين بل تبليغه ص يشمل الغائبين و من يأتي‌ بعدهم من المعدومين قوله تتكافأ دماؤهم أي تتساوي في القصاص والديات و قال الجزري‌ الذمة العهد والأمان و منه الحديث يسعي بذمتهم أدناهم أي إذاأعطي أحد لجيش العدو أمانا جاز ذلك علي جميع المسلمين و ليس لهم أن يخفروه و لا أن ينقضوا عليه عهده .أقول لعل المعني أن أدني المسلمين يسعي في تحصيل الذمة لكافر علي جميع المسلمين و هوكناية عن قبول أمانه فإنه لو لم يقبل أمانه لم يسع في ذلك ويمكن أن يقرأ يسعي علي البناء للمجهول و يكون أدناهم بدلا عن الضمير في قوله بذمتهم والأول أظهر و قال الجزري‌ فيه هم يد علي من سواهم أي هم مجتمعون علي أعدائهم لايسع التخاذل بل يعاون بعضهم بعضا علي جميع الأديان والملل كأنه جعل أيديهم يدا واحدة وفعلهم فعلا واحدا و قال الجوهري‌ أوعزت إليه في كذا وكذا أي تقدمت

7-ب ،[قرب الإسناد]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي الوَلَايَةِ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص بِالدّوحَاتِ فِي غَدِيرِ خُمّ فَقُمّمنَ


صفحه : 119

ثُمّ نوُديِ‌َ الصّلَاةَ جَامِعَةً ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ رَبّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ ثُمّ أَمَرَ النّاسَ يُبَايِعُونَ عَلِيّاً فَبَايَعَهُ النّاسُ لَا يجَيِ‌ءُ أَحَدٌ إِلّا بَايَعَهُ وَ لَا يَتَكَلّمُ مِنهُم أَحَدٌ ثُمّ جَاءَ زُفَرُ وَ حَبتَرٌ فَقَالَص لَهُ يَا زُفَرُ بَايِع عَلِيّاً بِالوَلَايَةِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ جَاءَ حَبتَرٌ فَقَالَص بَايِع عَلِيّاً بِالوَلَايَةِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ ثَنّي عِطفَهُ مُلتَفِتاً فَقَالَ لِزُفَرَ لَشَدّ مَا يَرفَعُ بِضَبعِ ابنِ عَمّهِ

بيان قال الجزري‌ الضبع بسكون الباء وسط العضد وقيل هو ماتحت الإبط

8- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ التّاجِرُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الصوّفيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَمّا أَقَامَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً يَومَ غَدِيرِ خُمّ كَانَ بِحِذَائِهِ سَبعَةُ نَفَرٍ مِنَ المُنَافِقِينَ مِنهُم أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَوفٍ وَ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ وَ أَبُو عُبَيدَةَ وَ سَالِمٌ مَولَي أَبِي حُذَيفَةَ وَ المُغِيرَةُ بنُ شُعبَةَ قَالَ عُمَرُ أَ مَا تَرَونَ عَينَيهِ كَأَنّهُمَا عَينَا مَجنُونٍ يعَنيِ‌ النّبِيّص السّاعَةَ يَقُومُ وَ يَقُولُ قَالَ لِي ربَيّ‌ فَلَمّا قَامَ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ أللّهُمّ فَاشهَد ثُمّ قَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ سَلّمُوا عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَأَنزَلَ جَبرَئِيلَ ع وَ أَعلَمَ رَسُولَ اللّهِص بِمَقَالَةِ القَومِ فَدَعَاهُم فَسَأَلَهُم فَأَنكَرُوا وَ حَلَفُوا فَأَنزَلَ اللّهُيَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُوا

9-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عَمِيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَمَرَ اللّهُ نَبِيّهُ أَن يَنصِبَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لِلنّاسِ فِي قَولِهِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما


صفحه : 120

أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي عَلِيّ بِغَدِيرِ خُمّ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَجَاءَتِ الأَبَالِسَةُ إِلَي إِبلِيسَ الأَكبَرِ وَ حَثَوُا التّرَابَ عَلَي رُءُوسِهِم فَقَالَ لَهُم إِبلِيسُ مَا لَكُم فَقَالُوا إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد عَقَدَ اليَومَ عُقدَةً لَا يَحُلّهَا شَيءٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَقَالَ لَهُم إِبلِيسُ كَلّا إِنّ الّذِينَ حَولَهُ قَد وعَدَوُنيِ‌ فِيهِ عِدَةً لَن يخُلفِوُنيِ‌ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي رَسُولِهِوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُالآيَةَ

10- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن حَسّانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ قَالَ الوَلَايَةُ نَزَلَت لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَومَ الغَدِيرِ

11- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا نَزَلَتِ الوَلَايَةُ وَ كَانَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِ بِغَدِيرِ خُمّ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَا مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ فَقَالَ لَهُمَا نَعَم حَقّاً مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ إِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يُقعِدُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ يُدخِلُ أَعدَاءَهُ النّارَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًا إِنّ اللّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَيعَنيِ‌ قَولَ رَسُولِ اللّهِ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ ضَرَبَ لَهُم مَثَلًا فَقَالَوَ لا تَكُونُوا كاَلتّيِ‌ نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوّةٍ أَنكاثاً تَتّخِذُونَ أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم

12-ب ،[قرب الإسناد]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَمّا نَزَلَتِ الوَلَايَةُ لعِلَيِ‌ّ ع قَامَ رَجُلٌ مِن جَانِبِ النّاسِ فَقَالَ لَقَد عَقَدَ هَذَا الرّسُولُ لِهَذَا الرّجُلِ عُقدَةً لَا يَحُلّهَا بَعدَهُ إِلّا كَافِرٌ فَجَاءَهُ الثاّنيِ‌ فَقَالَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ


صفحه : 121

مَن أَنتَ قَالَ فَسَكَتَ فَرَجَعَ الثاّنيِ‌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ رَأَيتُ رَجُلًا فِي جَانِبِ النّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ عَقَدَ هَذَا الرّسُولُ لِهَذَا الرّجُلِ عُقدَةً لَا يَحُلّهَا إِلّا كَافِرٌ فَقَالَ يَا فُلَانُ ذَلِكَ جَبرَئِيلُ فَإِيّاكَ أَن تَكُونَ مِمّن يَحُلّ العُقدَةَ فَيَنكُصُ

13- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ إِبلِيسَ رَنّ أَربَعَ رَنّاتٍ يَومَ لُعِنَ وَ يَومَ أُهبِطَ إِلَي الأَرضِ وَ يَومَ بُعِثَ النّبِيّص وَ يَومَ الغَدِيرِ

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ

15-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ ابنِ يَزِيدَ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ حَدّثَنَا أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ حَدّثَنَا ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ حَدّثَنَا ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ عَن حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ الغفِاَريِ‌ّ قَالَ لَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِص مِن حَجّةِ الوَدَاعِ وَ نَحنُ مَعَهُ أَقبَلَ حَتّي انتَهَي إِلَي الجُحفَةِ أَمَرَ أَصحَابَهُ بِالنّزُولِ فَنَزَلَ القَومُ مَنَازِلَهُم ثُمّ نوُديِ‌َ بِالصّلَاةِ فَصَلّي بِأَصحَابِهِ رَكعَتَينِ ثُمّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ إِلَيهِم فَقَالَ لَهُم إِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أنَيّ‌ مَيّتٌ وَ أَنّكُم مَيّتُونَ وَ كأَنَيّ‌ قَد دُعِيتُ فَأَجَبتُ وَ إنِيّ‌ مَسئُولٌ عَمّا أُرسِلتُ بِهِ إِلَيكُم وَ عَمّا خَلّفتُ فِيكُم مِن كِتَابِ اللّهِ وَ حُجّتِهِ وَ إِنّكُم مَسئُولُونَ فَمَا أَنتُم قَائِلُونَ لِرَبّكُم قَالُوا نَقُولُ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ جَاهَدتَ فَجَزَاكَ اللّهُ عَنّا أَفضَلَ الجَزَاءِ ثُمّ قَالَ لَهُم أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ


صفحه : 122

وَ أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ أَنّ النّارَ حَقّ وَ أَنّ البَعثَ بَعدَ المَوتِ حَقّ فَقَالُوا نَشهَدُ بِذَلِكَ قَالَ أللّهُمّ اشهَد عَلَي مَا يَقُولُونَ أَلَا وَ إنِيّ‌ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ موَلاَي‌َ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُسلِمٍ وَ أَنَاأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمفَهَل تُقِرّونَ بِذَلِكَ وَ تَشهَدُونَ لِي بِهِ فَقَالُوا نَعَم نَشهَدُ لَكَ بِذَلِكَ فَقَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَإِنّ عَلِيّاً مَولَاهُ وَ هُوَ هَذَا ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا مَعَ يَدِهِ حَتّي بَدَت آبَاطُهُمَا ثُمّ قَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ أَلَا وَ إنِيّ‌ فَرَطُكُم وَ أَنتُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ غَداً وَ هُوَ حَوضٌ عَرضُهُ مَا بَينَ بُصرَي وَ صَنعَاءَ فِيهِ أَقدَاحٌ مِن فِضّةٍ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ أَلَا وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم غَداً مَا ذَا صَنَعتُم فِيمَا أَشهَدتُ اللّهَ بِهِ عَلَيكُم فِي يَومِكُم هَذَا إِذ وَرَدتُم عَلَيّ حوَضيِ‌ وَ مَا ذَا صَنَعتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَانظُرُوا كَيفَ خلَفَتمُوُنيِ‌ فِيهِمَا حِينَ تلَقوَنيِ‌ قَالُوا وَ مَا هَذَانِ الثّقلَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَمّا الثّقلُ الأَكبَرُ فَكِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَبَبٌ مَمدُودٌ مِنَ اللّهِ وَ منِيّ‌ فِي أَيدِيكُم طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ الطّرَفُ الآخَرُ بِأَيدِيكُم فِيهِ عِلمُ مَا مَضَي وَ مَا بقَيِ‌َ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ وَ أَمّا الثّقلُ الأَصغَرُ فَهُوَ حَلِيفُ القُرآنِ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عِترَتُهُ ع وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ قَالَ مَعرُوفُ بنُ خَرّبُوذَ فَعَرَضتُ هَذَا الكَلَامَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ صَدَقَ أَبُو الطّفَيلِ هَذَا كَلَامٌ وَجَدنَاهُ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع وَ عَرَفنَاهُ

إيضاح بصري‌ بالضم موضع بالشام وصنعاء بالمد قصبة باليمن

16-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ قَاسِمٍ النوّشجَاَنيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّهُ يُروَي عَن عُروَةَ بنِ


صفحه : 123

الزّبَيرِ أَنّهُ قَالَ توُفُيّ‌َ النّبِيّص وَ هُوَ فِي تَقِيّةٍ فَقَالَ أَمّا بَعدَ قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَإِنّهُ أَزَالَ كُلّ تَقِيّةٍ بِضَمَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَهُ وَ بَيّنَ أَمرَ اللّهِ تَعَالَي وَ لَكِنّ قُرَيشاً فَعَلَت مَا اشتَهَت بَعدَهُ وَ أَمّا قَبلَ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ فَلَعَلّهُ

17- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِالأَسَانِيدِ إِلَي دَارِمٍ عَن نُعَيمِ بنِ سَالِمٍ عَن أَنَسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ ع أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ

18- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص بِغَدِيرِ خُمّ يَقُولُ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لِي وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ لَعَنَ اللّهُ مَنِ ادّعَي إِلَي غَيرِ أَبِيهِ لَعَنَ اللّهُ مَن تَوَلّي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ الوَلَدُ لِصَاحِبِ الفِرَاشِ وَ لِلعَاهِرِ الحَجَرُ وَ لَيسَ لِوَارِثٍ وَصِيّةٌ أَلَا وَ قَد سَمِعتُم منِيّ‌ وَ رأَيَتمُوُنيِ‌ أَلَا مَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ أَلَا وَ إنِيّ‌ فَرَطٌ لَكُم عَلَي الحَوضِ وَ مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَومَ القِيَامَةِ فَلَا تُسَوّدُوا وجَهيِ‌ أَلَا لَأَستَنقِذَنّ رِجَالًا مِنَ النّارِ وَ لَيَستَنقِذُنّ مِن يدَيِ‌ أَقوَامٌ إِنّ اللّهَ موَلاَي‌َ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ

19- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ قَادِمٍ عَن إِسرَائِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَن سَهمِ بنِ حُصَينٍ الأسَدَيِ‌ّ قَالَقَدِمتُ إِلَي مَكّةَ أَنَا وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ وَ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ سَبّابَةً لعِلَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ دَهراً قَالَ


صفحه : 124

قُلتُ لَهُ هَل لَكَ فِي هَذَا يعَنيِ‌ أَبَا سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ تُحدِثُ بِهِ عَهداً قَالَ نَعَم فَأَتَينَاهُ فَقَالَ هَل سَمِعتَ لعِلَيِ‌ّ مَنقَبَةً قَالَ نَعَم إِذاً حَدّثتُكَ تَسأَلُ عَنهَا المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارَ وَ قُرَيشاً إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَأَبلَغَ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي قَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ ادنُ يَا عَلِيّ فَرَفَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَيهِ حَتّي نَظَرتُ إِلَي بَيَاضِ آبَاطِهِمَا قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ أَنتَ سَمِعتَ هَذَا مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ أَبُو سَعِيدٍ نَعَم وَ أَشَارَ إِلَي أُذُنَيهِ وَ صَدرِهِ قَالَ سَمِعَتهُ أذُنُاَي‌َ وَ وَعَاهُ قلَبيِ‌ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ شَرِيكٍ فَقَدِمَ عَلَينَا عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ وَ سَهمُ بنُ حُصَينٍ فَلَمّا صَلّينَا الهَجِيرَ قَامَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ فَقَالَ إنِيّ‌ أَتُوبُ إِلَي اللّهِ وَ أَستَغفِرُهُ مِن سَبّ عَلِيّ ع ثَلَاثَ مَرّاتٍ

توضيح قال الجزري‌ فيه أنه كان يصلي‌ الهجير حين تدحض الشمس أراد صلاة الهجير يعني‌ الظهر فحذف المضاف والهجير والهاجرة اشتداد الحر نصف النهار

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ مِدرَارٍ عَن عَمّهِ طَاهِرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ مَيسَرَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ وَ سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن حَبِيبٍ الإِسكَافِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَقَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

21- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَفّانَ عَن عَبدِ اللّهِ عَن فِطرِ بنِ خَلِيفَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَمرِو بنِ ذيِ‌ مُرّ وَ سَعِيدِ بنِ وَهبٍ وَ عَن زَيدِ بنِ


صفحه : 125

نُقَيعٍ قَالُوا سَمِعنَا عَلِيّاً ع يَقُولُ فِي الرّحبَةِ أَنشُدُ اللّهَ مَن سَمِعَ النّبِيّ يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ مَا قَالَ إِلّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ فَشَهِدُوا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ قَالَ أَبُو إِسحَاقَ حِينَ فَرَغَ مِنَ الحَدِيثِ يَا بَا بَكرٍ مَن أَنسَأَ أُخّرَ

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالأَسَانِيدِ عَنِ الحَسَنِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن هَانِئِ بنِ أَيّوبَ عَن طَلحَةَ بنِ مُصَرّفِ عَن عَمِيرَةَ بنِ سَعدٍ أَنّهُ سَمِعَ عَلِيّاً ع فِي الرّحبَةِ يَنشُدُ النّاسَ مَن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَامَ بِضعَةَ عَشَرَ فَشَهِدُوا

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ مِثلَهُ

بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو عَلِيّ بنُ شَيخِ الطّائِفَةِ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرَيَارَ عَنِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَن أَبِي عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ مِثلَهُ

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ ثَابِتٍ عَن مَنصُورِ بنِ الأَسوَدِ عَن مُسلِمٍ الملُاَئيِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ أَنَاأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَن


صفحه : 126

كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ

أقول نورد هاهنا ماذكره السيد جمال الدين بن طاوس في كتاب الإقبال في ذكر عمل يوم الغدير من أخباره قال اعلم أن نص النبي علي مولانا علي بن أبي طالب ع يوم الغدير بالإمامة لايحتاج إلي كشف وبيان لأهل العلم والأمانة والدراية وإنما نذكر تنبيها علي بعض من رواه ليقصد من شاء ويقف علي معناه فمن ذلك ماصنفه أبوسعد مسعود بن ناصر السجستاني‌ المخالف لأهل البيت في عقيدته المتفق عند أهل المعرفة به علي صحة مايرويه لأهل البيت وأمانته صنف كتابا سماه كتاب الدراية في حديث الولاية و هوسبعة عشر جزءا روي‌ فيه حديث نص النبي ص بتلك المناقب والمراتب علي مولانا علي بن أبي طالب ع عن مائة وعشرين نفسا من الصحابة و من ذلك مارواه محمد بن جرير الطبري‌ صاحب التاريخ الكبير في كتاب صنفه وسماه كتاب الرد علي الحرقوصية روي‌ فيه حديث يوم الغدير و مانص النبي ص علي علي ع بالولاية والمقام الكبير وروي‌ ذلك من خمس وسبعين طريقا و من ذلك مارواه أبوالقاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني‌ في كتاب سماه كتاب دعاء الهداة إلي أداء حق الموالاة و من ذلك ألذي لم يكن مثله في زمانه أبوالعباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ألذي زكاه وشهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد فإنه صنف كتابا سماه حديث الولاية وجدت هذاالكتاب بنسخة قدكتبت في زمن أبوالعباس بن عقدة مصنفه تاريخها سنة ثلاثين وثلاثمائة صحيح النقل عليه خط الطوسي‌ وجماعة من شيوخ الإسلام لايخفي


صفحه : 127

صحة ماتضمنه علي أهل الأفهام و قدروي‌ فيه نص النبي علي مولانا علي ع بالولاية من مائة وخمس طرق و إن عددت أسماء المصنفين من المسلمين في هذاالباب طال ذلك علي من يقف علي هذاالكتاب وجميع هذه التصانيف عندنا الآن إلا كتاب الطبري‌.فصل في بعض تفصيل ماجرت عليه حال يوم الغدير من التعظيم والتبجيل اعلم أن مانذكر في هذاالفصل مارواه أيضا مخالفو الشيعة المعتمد عليهم في النقل فمن ذلك مارواه عنهم مصنف كتاب النشر والطي‌ وجعله حجة ظاهرة باتفاق العدو والولي‌ وحمل به نسخة إلي الملك شاه مازندران رستم بن علي لماحضره بالري‌ فقال فيما رواه عن رجالهم .فَصلٌ وَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المُهَلّبِ أَخبَرَنَا الشّرِيفُ أَبُو القَاسِمِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ القَاسِمِ الشعّراَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ حَدّثَنَا سَلَمَةُ بنُ الفَضلِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي مَريَمَ عَن قَيسِ بنِ حَيّانَ عَن عَطِيّةَ السعّديِ‌ّ قَالَ

سَأَلتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ عَن إِقَامَةِ النّبِيّص عَلِيّاً يَومَ الغَدِيرِ غَدِيرِ خُمّ كَيفَ كَانَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِ أَقُولُ أَنَا لَعَلّهُ يعَنيِ‌ بِالمَدِينَةِالنّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَفَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذِهِ الوَلَايَةُ التّيِ‌ أَنتُم بِهَا أَحَقّ مِنّا بِأَنفُسِنَا فَقَالَص السّمعَ وَ الطّاعَةَ فِيمَا أَحبَبتُم وَ كَرِهتُم فَقُلنَا سَمِعنَا وَ أَطَعنَا فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيوَ اذكُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَيكُم وَ مِيثاقَهُ ألّذِي واثَقَكُم بِهِ إِذ قُلتُم سَمِعنا وَ أَطَعنافَخَرَجنَا إِلَي مَكّةَ مَعَ النّبِيّص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ رَبّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ انصِب عَلِيّاً عَلَماً لِلنّاسِ فَبَكَي النّبِيّص حَتّي اخضَلّت لِحيَتُهُ وَ قَالَ يَا جَبرَئِيلُ إِنّ قوَميِ‌ حَدِيثُو عَهدٍ بِالجَاهِلِيّةِ ضَرَبتُهُم عَلَي الدّينِ طَوعاً وَ كَرهاً حَتّي انقَادُوا لِي فَكَيفَ


صفحه : 128

إِذَا حَمَلتُ عَلَي رِقَابِهِم غيَريِ‌ فَصَعِدَ جَبرَئِيلُ

ثُمّ قَالَ صَاحِبُ كِتَابِ النّشرِ وَ الطيّ‌ّ عَن حُذَيفَةَ وَ قَد كَانَ النّبِيّص بَعَثَ عَلِيّاً إِلَي اليَمَنِ فَوَافَي مَكّةَ وَ نَحنُ مَعَ الرّسُولِص ثُمّ تَوَجّهَ عَلِيّ ع يَوماً نَحوَ الكَعبَةِ يصُلَيّ‌ فَلَمّا رَكَعَ أَتَاهُ سَائِلٌ فَتَصَدّقَ عَلَيهِ بِحَلقَةِ خَاتَمِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَفَكَبّرَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَرَأَهُ عَلَينَا ثُمّ قَالَ قُومُوا نَطلُب هَذِهِ الصّفَةَ التّيِ‌ وَصَفَ اللّهُ بِهَا فَلَمّا دَخَلَ رَسُولُ اللّهِ المَسجِدَ استَقبَلَهُ سَائِلٌ فَقَالَ مِن أَينَ جِئتَ فَقَالَ مِن عِندِ هَذَا المصُلَيّ‌ تَصَدّقَ عَلَيّ بِهَذِهِ الحَلقَةِ وَ هُوَ رَاكِعٌ فَكَبّرَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَضَي نَحوَ عَلِيّ فَقَالَ يَا عَلِيّ مَا أَحدَثتَ اليَومَ مِن خَيرٍ فَأَخبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنهُ إِلَي السّائِلِ فَكَبّرَ ثَالِثَةً فَنَظَرَ المُنَافِقُونَ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ وَ قَالُوا إِنّ أَفئِدَتَنَا لَا تَقوَي عَلَي ذَلِكَ أَبَداً مَعَ الطّاعَةِ لَهُ فَنَسأَلُ رَسُولَ اللّهِ أَن يُبَدّلَهُ لَنَا فَأَتَوا رَسُولَ اللّهِص فَأَخبَرُوهُ بِذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي قُرآناً وَ هُوَقُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُ مِن تِلقاءِ نفَسيِ‌الآيَةَ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَتِمّهُ فَقَالَ حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ قَد سَمِعتَ مَا تَآمَرُوا بِهِ فَانصَرَفَ عَن رَسُولِ اللّهِص الأَمِينُ جَبرَئِيلُ

ثُمّ قَالَ صَاحِبُ كِتَابِ النّشرِ وَ الطيّ‌ّ مِن غَيرِ حَدِيثِ حُذَيفَةَ فَكَانَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ بِمِنًي يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُم أَمرَينِ إِن أَخَذتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كإَصِبعَيَ‌ّ هَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ أَلَا فَمَنِ اعتَصَمَ بِهِمَا فَقَد نَجَا وَ مَن خَالَفَهُمَا فَقَد هَلَكَ أَلَا هَل بَلّغتُ أَيّهَا النّاسُ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد

. ثم قال صاحب كتاب النشر والطي‌ فلما كان في آخر يوم من أيام التشريق أنزل الله عليه إِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ إلي آخرها فقال ص نعيت إلي‌ نفسي‌ فجاء


صفحه : 129

إلي مسجد الخيف فدخله ونادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد الله وأثني عليه وذكر خطبته ثم قال فيهاأيها الناس إني‌ تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر كتاب الله عز و جل طرف بيد الله تعالي وطرف بأيديكم فتمسكوا به والثقل الأصغر عترتي‌ أهل بيتي‌ فإنه قدنبأني‌ اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض كإصبعي‌ هاتين وجمع بين سبابتيه و لاأقول كهاتين وجمع بين سبابته والوسطي فتفضل هذه علي هذه . قال مصنف كتاب النشر والطي‌ فاجتمع قوم وقالوا يريد محمدص أن يجعل الإمامة في أهل بيته فخرج منهم أربعة ودخلوا إلي مكة ودخلوا الكعبة وكتبوا فيما بينهم إن أمات الله محمدا أوقتل لايرد هذاالأمر في أهل بيته فأنزل الله تعالي أَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ أَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُم بَلي وَ رُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبُونَأقول فانظر هذاالتدريج من النبي ص والتلطف من الله تعالي في نصه علي مولانا علي صلوات الله عليه فأول أمره بالمدينة قال سبحانه وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَفنص علي أن الأقرب إلي النبي ص أولي به من المؤمنين والمهاجرين فعزل جل جلاله عن هذه الولاية المؤمنين والمهاجرين وخص بهاأولي‌ الأرحام من سيد المرسلين ثم انظر كيف نزل جبرئيل بعدخروجه إلي مكة بالتعيين علي علي ع فلما راجع النبي ص وأشفق علي قومه من حسدهم لعلي‌ ع كيف عاد الله جل جلاله أنزل إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وكشف عن علي ع بذلك الوصف ثم انظر كيف مال النبي إلي التوطئة بذكر أهل بيته بمني ثم عاد ذكرهم في مسجد الخيف . ثم ذكر صاحب كتاب النشر والطي‌ توجههم إلي المدينة ومراجعة رسول الله ص مرة بعدمرة لله جل جلاله و ماتكرر من الله تعالي إلي رسول الله ص في ولاية علي ع قال حذيفة وأذن النبي ص بالرحيل نحو المدينة فارتحلنا ثم قال


صفحه : 130

صاحب كتاب النشر والطي‌ فنزل جبرئيل علي النبي ص بضجنان في حجة الوداع بإعلان علي ثم قال صاحب الكتاب فخرج رسول الله ص حتي نزل الجحفة فلما نزل القوم وأخذوا منازلهم فأتاه جبرئيل فأمره أن يقوم بعلي‌ ع فقال يارب إن قومي‌ حديثو عهد بالجاهلية فمتي أفعل هذايقولوا فعل بابن عمه .

أَقُولُ وَ زَادَ فِي الجُحفَةِ أَبُو سَعِيدٍ مَسعُودُ بنُ نَاصِرٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ الدّرَايَةِ فَقَالَ بِإِسنَادِهِ عَن عِدّةِ طُرُقٍ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا خَرَجَ النّبِيّص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فَنَزَلَ جُحفَةَ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَأَمَرَهُ أَن يَقُومَ بعِلَيِ‌ّ ع قَالَ أَ لَستُم تَزعُمُونَ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَص فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ أَعِن مَن أَعَانَهُ

قال ابن عباس وجبت و الله في أعناق الناس .أقول وسار النبي ص من الجحفة قال مسعود السجستاني‌ في كتاب الدراية بإسناده إلي عبد الله بن عباس أيضا قال أمر رسول الله ص أن يبلغ ولاية علي ع فأنزل الله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ. يقول رضي‌ الدين ركن الإسلام أبوالقاسم علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن محمدالطاوس أمده الله بعناياته وأيده بكراماته اعلم أن موسي نبي‌ الله راجع الله تعالي في إبلاغ رسالته و قال في مراجعته إنِيّ‌ قَتَلتُ مِنهُم نَفساً فَأَخافُ أَن يَقتُلُونِ وإنما كان قتل نفسا واحدة و أما علي بن أبي طالب ع فإنه كان قدقتل من قريش وغيرهم من القبائل قتلي كل واحد منهم يحتمل مراجعة النبي ص لله جل جلاله في تأخير ولاية مولانا علي ع وترك إظهار عظيم فضله وشرف محله و كان النبي ص


صفحه : 131

شفيقا علي أمته كماوصفه الله جل جلاله فأشفق عليهم من الامتحان بإظهار ولاية علي ع في أوان ويحتمل أن يكون الله عز و جل أذن للنبي‌ص في مراجعته ليظهر لأمته أنه ماآثره لمولانا علي ع وإنما الله جل جلاله آثره كما قال ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي إِن هُوَ إِلّا وحَي‌ٌ يُوحي. قال صاحب كتاب النشر والطي‌ في تمام حديثه ما هذالفظه فهبط جبرئيل ع فقال اقرأيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية و قدبلغنا غدير خم في وقت لوطرح اللحم فيه علي الأرض لانشوي وانتهي إلينا رسول الله ص فنادي الصلاة جامعة ولقد كان أمر علي ع أعظم عند الله مما يقدر فدعا المقداد وسلمان و أباذر وعمارا فأمرهم أن يعمدوا إلي أصل شجرتين فيقموا ماتحتهما فكسحوه وأمرهم أن يضعوا الحجارة بعضها علي بعض كقامة رسول الله ص وأمر بثوب فطرح عليه ثم صعد النبي ص المنبر ينظر يمنة ويسرة وينتظر اجتماع الناس إليه فلما اجتمعوا فقال .الحمد لله ألذي علا في توحده ودنا في تفرده إلي أن قال أقر له علي نفسي‌ بالعبودية وأشهد له بالربوبية وأؤدي‌ ماأوحي إلي‌ حذار إن لم أفعل أن تحل بي‌ قارعة أوحي إلي‌يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية معاشر الناس ماقصرت في تبليغ ماأنزله الله تبارك و تعالي و أناأبين لكم سبب هذه الآية أن جبرئيل هبط إلي‌ مرارا أمرني‌ عن السلام أن أقول في المشهد وأعلم الأبيض والأسود أن علي بن أبي طالب أخي‌ وخليفتي‌ والإمام بعدي‌ أيها الناس علمي‌ بالمنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويحسبونه هيناوَ هُوَ عِندَ اللّهِ عَظِيمٌ وكثرة أذاهم لي مرة سموني‌ أذنا لكثرة ملازمته إياي‌ وإقبالي‌ عليه حتي أنزل الله وَ مِنهُمُ الّذِينَ يُؤذُونَ النّبِيّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌمحيط و لوشئت أن أسمي‌ القائلين


صفحه : 132

بأسمائهم لسميت واعلموا أن الله قدنصبه لكم وليا وإماما مفترضا طاعته علي المهاجرين والأنصار و علي التابعين و علي البادي‌ والحاضر و علي العجمي‌ والعربي‌ و علي الحر والمملوك و علي الكبير والصغير و إلي الأبيض والأسود و علي كل موحد فهو ماض حكمه جائز قوله نافذ أمره ملعون من خالفه مرحوم من صدقه معاشر الناس تدبروا القرآن وافهموا آياته ومحكماته و لاتتبعوا متشابهه فو الله لايوضح تفسيره إلا ألذي أناآخذ بيده ورافعها بيدي‌ ومعلمكم أن من كنت مولاه فهو مولاه و هو علي معاشر الناس إن عليا والطيبين من ولدي‌ من صلبه هم الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر لن يفترقا حتي يردا علي الحوض و لاتحل إمرة المؤمنين لأحد بعدي‌ غيره . ثم ضرب بيده إلي عضده فرفعه علي درجة دون مقامه متيامنا عن وجه رسول الله ص فرفعه بيده و قال أيها الناس من أولي بكم من أنفسكم قالوا الله ورسوله فقال ص ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله إنما أكمل الله لكم دينكم بولايته وإمامته و مانزلت آية خاطب الله بها المؤمنين إلابدأ به و لاشهد الله بالجنة في هل أتي إلا له و لاأنزلها في غيره ذرية كل نبي‌ من صلبه وذريتي‌ من صلب علي لايبغض عليا إلاشقي‌ و لايوالي‌ عليا إلاتقي‌ و في علي نزلت وَ العَصرِ وتفسيرها ورب عصر القيامةإِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍأعداء آل محمدإِلّا الّذِينَ آمَنُوابولايتهم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِبمواساة إخوانهم وَ تَواصَوا بِالصّبرِ في غيبة غائبهم .معاشر الناس آمنوا بالله ورسوله والنور ألذي أنزل أنزل الله النور في ثم في علي ثم النسل منه إلي المهدي‌ ألذي يأخذ بحق الله معاشر الناس إني‌ رسول الله قدخلت من قبلي‌ الرسل إلا أن عليا الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده من ولده من صلبه معاشر الناس قدضل من قبلكم أكثر الأولين أناصراط الله المستقيم ألذي أمركم أن تسلكوا الهدي إليه ثم علي من بعدي‌ ثم ولدي‌ من صلبه أئمة يهدون


صفحه : 133

بالحق إني‌ قدبينت لكم وفهمتكم هذا علي يفهمكم بعدي‌ ألا وإني‌ عندانقطاع خطبتي‌ أدعوكم إلي مصافحتي‌ علي بيعته والإقرار له بولايته ألا إني‌ بايعت لله و علي بايع لي و أناآخذكم بالبيعة له عن الله فَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُ عَلي نَفسِهِ وَ مَن أَوفي بِما عاهَدَ عَلَيهُ اللّهَ فَسَيُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً.معاشر الناس أنتم أكثر من أن تصافحوني‌ بكف واحدة قدأمرني‌ الله أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدتم الإمرة لعلي‌ بن أبي طالب و من جاء من بعده من الأئمة مني‌ و منه علي ماأعلمتكم أن ذريتي‌ من صلبه فليبلغ الحاضر الغائب فقولوا سامعين مطيعين راضين لمابلغت عن ربك نبايعك علي ذلك بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا علي ذلك نحيا ونموت ونبعث لانغير و لانبدل و لانشك و لانرتاب أعطينا بذلك الله وإياك وعليا و الحسن و الحسين والأئمة الذين ذكرت كل عهد وميثاق من قلوبنا وألسنتنا لانبتغي‌ بذلك بدلا ونحن نؤدي‌ ذلك إلي كل من رأينا فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنا به بقلوبنا وتداكوا علي رسول الله و علي بأيديهم إلي أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي‌ ذلك اليوم إلي أن صليت العشاءان في وقت واحد و رسول الله ص يقول كلما أتي فوج الحمد لله ألذي فضلنا علي العالمين .فصل و أما مارواه مسعود بن ناصر السجستاني‌ في صفة نص النبي ص علي مولانا علي ع بالولاية فإنه مجلد أكثر من عشرين كراسا و أما ألذي ذكره محمد بن جرير صاحب التاريخ في ذلك فإنه مجلد وكذلك ماذكره أبوالعباس بن عقدة وغيره من العلماء و أهل الروايات فإنها عدة مجلدات .فصل و أما ماجري من إظهار بعض من حضر في يوم الغدير لكراهة نص النبي ص علي مولانا علي ع فقد ذكر الثعلبي‌ في تفسيره أن الناس تنحوا عن النبي ص وأمر عليا فجمعهم فلما اجتمعوا قام و هومتوسد علي يد علي بن أبي طالب


صفحه : 134

ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال أيها الناس إنه قدكرهت تخلفكم عني‌ حتي خيل إلي‌ أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني‌ ثم قال لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني‌ بمنزلتي‌ منه فرضي‌ الله عنه كما أناراض عنه فإنه لايختار علي قربي‌ ومحبتي‌ شيئا ثم رفع يديه فقال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فابتدر الناس إلي رسول الله ص يبكون ويتضرعون ويقولون يا رسول الله ماتنحينا عنك إلاكراهية أن نثقل عليك فنعوذ بالله من سخط رسوله فرضي‌ رسول الله عنهم عند ذلك .أقول روي السيد في الطرائف و ابن بطريق في العمدة عن ابن المغازلي‌ بإسناده إلي جابر بن عبد الله أن رسول الله ص نزل بخم فتنحي الناس عنه فأمر عليا فجمعهم إلي آخر الخبر. ثم قال في الإقبال .فصل و قال مصنف كتاب النشر والطي‌ قال أبوسعيد الخدري‌ فلم ننصرف حتي نزلت هذه الآيةاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً فقال رسول الله ص الحمد لله علي كمال الدين وتمام النعمة ورضي‌ الرب برسالتي‌ وولاية علي بن أبي طالب ونزلت اليَومَ يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمالآية قال صاحب الكتاب فقال الصادق ع يئس الكفرة وطمع الظلمة. قلت أنا و قال مسلم في صحيحه بإسناده إلي طارق بن شهاب قال قالت اليهود لعمر لوعلينا معشر اليهود نزلت هذه الآيةاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًنعلم اليوم ألذي أنزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا وروي نزول هذه يوم الغدير جماعة من المخالفين ذكرناهم في الطرائف و قال مصنف كتاب النشر والطي‌ ما هذالفظه


صفحه : 135

فصل وروي‌ أن الله تعالي عرض عليا علي الأعداء يوم الابتهال فرجعوا عن العداوة وعرضه علي الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء فشتان مابينهما وَ رَوَي أَبُو سَعِيدٍ السّمّانُ بِإِسنَادِهِ أَنّ إِبلِيسَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص فِي صُورَةِ شَيخٍ حَسَنِ السّمتِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا أَقَلّ مَن يُبَايِعُكَ عَلَي مَا تَقُولُ فِي ابنِ عَمّكَ عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَفَاجتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ المُنَافِقِينَ الّذِينَ نَكَثُوا عَهدَهُ فَقَالُوا قَد قَالَ مُحَمّدٌ بِالأَمسِ فِي مَسجِدِ الخَيفِ مَا قَالَ وَ قَالَ هَاهُنَا مَا قَالَ فَإِن رَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ يَأخُذُ البَيعَةَ لَهُ وَ الرأّي‌ُ أَن نَقتُلَ مُحَمّداً قَبلَ أَن يَدخُلَ المَدِينَةَ فَلَمّا كَانَ فِي تِلكَ اللّيلَةِ قَعَدَ لَهُص أَربَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فِي العَقَبَةِ لِيَقتُلُوهُ وَ هيِ‌َ عَقَبَةٌ بَينَ الجُحفَةِ وَ الأَبوَاءِ فَقَعَدَ سَبعَةٌ عَن يَمِينِ العَقَبَةِ وَ سَبعَةٌ عَن يَسَارِهَا لِيُنَفّرُوا نَاقَتَهُ فَلَمّا أَمسَي رَسُولُ اللّهِص صَلّي وَ ارتَحَلَ وَ تَقَدّمَ أَصحَابَهُ وَ كَانَ عَلَي نَاقَةٍ نَاجِيَةٍ فَلَمّا صَعِدَ العَقَبَةَ نَادَاهُ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ سَمّاهُم كُلّهُم وَ ذَكَرَ صَاحِبُ الكِتَابِ أَسمَاءَ القَومِ المُشَارِ إِلَيهِم ثُمّ قَالَ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ هَؤُلَاءِ قَد قَعَدُوا لَكَ فِي العَقَبَةِ لِيَغتَالُوكَ فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي مَن خَلفَهُ فَقَالَ مَن هَذَا خلَفيِ‌ فَقَالَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ أَنَا حُذَيفَةُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَص سَمِعتَ مَا سَمِعنَاهُ قَالَ نَعَم قَالَ اكتُم ثُمّ دَنَا مِنهُم فَنَادَاهُم بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم فَلَمّا سَمِعُوا نِدَاءَ رَسُولِ اللّهِص مَرّوا وَ دَخَلُوا فِي غُمَارِ النّاسِ وَ تَرَكُوا رَوَاحِلَهُم وَ قَد كَانُوا عَقَلُوهَا دَاخِلَ العَقَبَةِ وَ لَحِقَ النّاسُ بِرَسُولِ اللّهِص وَ انتَهَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي رَوَاحِلِهِم فَعَرَفَهَا فَلَمّا نَزَلَ قَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ تَحَالَفُوا فِي الكَعبَةِ إِن أَمَاتَ اللّهُ مُحَمّداً أَو قُتِلَ لَا يُرَدّ هَذَا الأَمرُ إِلَي أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ هَمّوا بِمَا هَمّوا بِهِ فَجَاءُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص يَحلِفُونَ أَنّهُم لَم يَهُمّوا بشِيَ‌ءٍ مِن ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُوا وَ لَقَد قالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَ كَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم وَ هَمّوا بِما لَم يَنالُواالآيَةَ

.


صفحه : 136

فصل وبلغ أمر الحسد لمولانا علي ع علي ذلك المقام والإنعام إلي بعضهم الهلاك والاصطلام

فَرَوَي الحَاكِمُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبدِ اللّهِ الحسَكاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ دُعَاءِ الهُدَاةِ إِلَي أَدَاءِ حَقّ المُوَالَاةِ وَ هُوَ مِن أَعيَانِ رِجَالِ الجُمهُورِ فَقَالَ قَرَأتُ عَلَي أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ الصيّدلَاَنيِ‌ّ فَأَقَرّ بِهِ حَدّثَكُم أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ الشيّباَنيِ‌ّ حَدّثَنَا عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحُسَينِ الأسَدَيِ‌ّ حَدّثَنَا اِبرَاهِيمُ بنُ الحُسَينِ الكسِاَئيِ‌ّ حَدّثَنَا الفَضلُ بنُ دُكَينٍ حَدّثَنَا سُفيَانُ بنُ سَعِيدٍ حَدّثَنَا مَنصُورُ بنُ ربِعيِ‌ّ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ قَامَ النّعمَانُ بنُ المُنذِرِ الفهِريِ‌ّ فَقَالَ هَذَا شَيءٌ قُلتَهُ مِن عِندِكَ أَو شَيءٌ أَمَرَكَ بِهِ رَبّكَ قَالَ لَا بَل أمَرَنَيِ‌ بِهِ ربَيّ‌ فَقَالَ أللّهُمّ أَنزِل عَلَينَا حِجَارَةً مِنَ السّمَاءِ فَمَا بَلَغَ رَحلَهُ حَتّي جَاءَهُ حَجَرٌ فَأَدمَاهُ فَخَرّ مَيّتاً فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ

أَقُولُ وَ رَوَي هَذَا الحَدِيثَ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ لِلقُرآنِ بِأَفضَلَ وَ أَكمَلَ مِن هَذِهِ الرّوَايَةِ وَ كَذَلِكَ رَوَاهُ صَاحِبُ كِتَابِ النّشرِ وَ الطيّ‌ّ قَالَ لَمّا كَانَ رَسُولُ اللّهِص بِغَدِيرِ خُمّ نَادَي النّاسَ فَاجتَمَعُوا فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَشَاعَ ذَلِكَ فِي كُلّ بَلَدٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ الحَارِثَ بنَ النّعمَانِ الفهِريِ‌ّ فَأَتَي رَسُولَ اللّهِص عَلَي نَاقَةٍ لَهُ حَتّي أَتَي الأَبطَحَ فَنَزَلَ عَن نَاقَتِهِ وَ أَنَاخَهَا وَ عَقَلَهَا ثُمّ أَتَي النّبِيّ وَ هُوَ فِي مَلَإٍ مِن أَصحَابِهِ قَالَ يَا مُحَمّدُ أَمَرتَنَا عَنِ اللّهِ أَن نَشهَدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ فَقَبِلنَاهُ وَ أَمَرتَنَا أَن نصُلَيّ‌َ خَمساً فَقَبِلنَاه وَ أَمَرتَنَا بِالحَجّ فَقَبِلنَاهُ ثُمّ لَم تَرضَ بِذَلِكَ حَتّي رَفَعتَ بِضَبعِ ابنِ عَمّكَ فَفَضّلتَهُ عَلَينَا وَ قُلتَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أَ هَذَا شَيءٌ مِن عِندِكَ أَم مِنَ اللّهِ فَقَالَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِنّ هَذَا مِنَ اللّهِ فَوَلّي الحَارِثُ يُرِيدُ رَاحِلَتَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إِن كَانَ مَا يَقُولُهُ مُحَمّدٌ حَقّاًفَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السّماءِ أَوِ ائتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍفَمَا وَصَلَ إِلَيهَا حَتّي رَمَاهُ اللّهُ بِحَجَرٍ فَسَقَطَ عَلَي هَامَتِهِ وَ خَرَجَ


صفحه : 137

مِن دُبُرِهِ فَقَتَلَهُ

.بيان ناقة ناجية ونجية سريعة

25- ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي ذُرعَةَ عَن كَثِيرِ بنِ يَحيَي أَبِي مَالِكٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن حَبِيبٍ عَن أَبِي ثَابِتٍ عَن عَمرِو بنِ وَاثِلَةَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ لَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِص مِن حَجّةِ الوَدَاعِ نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمّ ثُمّ أَمَرَ بِدَوحَاتٍ فَقُمّ مَا تَحتَهُنّ ثُمّ قَالَ كأَنَيّ‌ قَد دُعِيتُ فَأَجَبتُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ موَلاَي‌َ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَن كُنتُ وَلِيّهُ فَهَذَا وَلِيّهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَالَ قُلتُ لِزَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنتَ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِ قَالَ مَا كَانَ فِي الدّوحَاتِ أَحَدٌ إِلّا وَ رَآهُ بِعَينِهِ وَ سَمِعَهُ بِأُذُنِهِ

ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُعَلّي عَن يَحيَي بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ مِثلَهُ

26-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَبِيّهِص بِكُرَاعِ الغَمِيمِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَذَكَرَ قِيَامَ رَسُولِ اللّهِ بِالوَلَايَةِ بِغَدِيرِ خُمّ قَالَ وَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًبعِلَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ


صفحه : 138

فِي هَذَا اليَومِ أَكمَلَ لَكُم مَعَاشِرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ دِينَكُم وَ أَتَمّ عَلَيكُم نِعمَتَهُ وَ رضَيِ‌َ لَكُمُ الإِسلَامَ دِيناً فَاسمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا تَفُوزُوا وَ تَغنَمُوا

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ آخِرُ فَرِيضَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ الوَلَايَةُاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًفَلَم يُنزِل مِنَ الفَرَائِضِ شَيئاً بَعدَهَا حَتّي قَبَضَ اللّهُ رَسُولَهُ

28- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا نَزَلَ رَسُولُ اللّهِ عَرَفَاتٍ يَومَ الجُمُعَةِ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قُل لِأُمّتِكَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمبِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍوَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً وَ لَستُ أُنزِلُ عَلَيكُم بَعدَ هَذَا قَد أَنزَلتُ عَلَيكُمُ الصّلَاةَ وَ الزّكَاةَ وَ الصّومَ وَ الحَجّ وَ هيِ‌َ الخَامِسَةُ وَ لَستُ أَقبَلُ هَذِهِ الأَربَعَةَ إِلّا بِهَا

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَ سَمِعتُ زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ الفَرِيضَةَ كَانَت تُنزَلُ ثُمّ تُنزَلُ الفَرِيضَةُ الأُخرَي فَكَانَتِ الوَلَايَةُ آخِرَ الفَرَائِضِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَياليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ اللّهُ لَا أُنزِلُ عَلَيكُم بَعدَ هَذِهِ الفَرِيضَةِ فَرِيضَةً

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ تَمَامُ النّعمَةِ دُخُولُ الجَنّةِ

30-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ بِالوَلَايَةِ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص بِالدّوحَاتِ دَوحَاتِ غَدِيرِ خُمّ فَقُمّمنَ ثُمّ نوُديِ‌َ الصّلَاةَ جَامِعَةً ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ رَبّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ ثُمّ أَمَرَ النّاسَ بِبَيعَتِهِ وَ بَايَعَهُ النّاسُ لَا يجَيِ‌ءُ أَحَدٌ إِلّا بَايَعَهُ لَا يَتَكَلّمُ حَتّي جَاءَ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكرٍ بَايِع عَلِيّاً بِالوَلَايَةِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ بَايِع عَلِيّاً بِالوَلَايَةِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ ثَنّي عِطفَيهِ فَالتَفَتَ


صفحه : 139

فَقَالَ لأِبَيِ‌ بَكرٍ لَشَدّ مَا يَرفَعُ بضِبَعيَ‌ ابنِ عَمّهِ ثُمّ خَرَجَ هَارِباً مِنَ العَسكَرِ فَمَا لَبِثَ أَن أَتَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ خَرَجتُ مِنَ العَسكَرِ لِحَاجَةٍ فَرَأَيتُ رَجُلًا عَلَيهِ ثِيَابٌ لَم أَرَ أَحسَنَ مِنهُ وَ الرّجُلُ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً وَ أَطيَبِهِم رِيحاً فَقَالَ لَقَد عَقَدَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ عَقداً لَا يَحُلّهُ إِلّا كَافِرٌ فَقَالَ يَا عُمَرُ أَ تدَريِ‌ مَن ذَاكَ قَالَ لَا قَالَ ذَاكَ جَبرَئِيلُ فَاحذَر أَن تَكُونَ أَوّلَ مَن تَحُلّهُ فَتَكفُرَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَقَد حَضَرَ الغَدِيرَ اثنَا عَشَرَ أَلفَ رَجُلٍ يَشهَدُونَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَا قَدَرَ عَلَي أَخذِ حَقّهِ وَ إِنّ أَحَدَكُم يَكُونُ لَهُ المَالُ وَ لَهُ شَاهِدَانِ فَيَأخُذُ حَقّهُفَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ فِي عَلِيّ ع

31- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَا أَمَرَ اللّهُ مُحَمّداً أَن يَنصِبَ عَلِيّاً لِلنّاسِ لِيُخبِرَهُم بِوَلَايَتِهِ فَتَخَوّفَ رَسُولُ اللّهِص أَن يَقُولُوا جَاءَ بِابنِ عَمّهِ وَ أَن يَطغَوا فِي ذَلِكَ عَلَيهِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَقَامَ رَسُولُ اللّهِص بِوَلَايَتِهِ يَومَ غَدِيرِ خُمّ

32-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ بِإِعلَانِ أَمرِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ فَمَكَثَ النّبِيّص ثَلَاثاً حَتّي أَتَي الجُحفَةَ فَلَم يَأخُذ بِيَدِهِ فَرَقاً مِنَ النّاسِ فَلَمّا نَزَلَ الجُحفَةَ يَومَ الغَدِيرِ فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مَهيَعَةُ فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَاجتَمَعَ النّاسُ فَقَالَ النّبِيّص مَن أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالَ فَجَهَرُوا فَقَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ ثُمّ قَالَ لَهُم الثّانِيَةَ فَقَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ ثُمّ قَالَ لَهُم الثّالِثَةَ فَقَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ


صفحه : 140

فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ مِن بعَديِ‌

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ابتِدَاءً مِنهُ العَجَبُ يَا أَبَا حَفصٍ لِمَا لقَيِ‌َ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِنّهُ كَانَ لَهُ عَشَرَةُ آلَافِ شَاهِدٍ لَم يَقدِر عَلَي أَخذِ حَقّهِ وَ الرّجُلُ يَأخُذُ حَقّهُ بِشَاهِدَينِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ حَاجّاً وَ تَبِعَهُ خَمسَةُ آلَافٍ وَ رَجَعَ مِن مَكّةَ وَ قَد شَيّعَهُ خَمسَةُ آلَافٍ مِن أَهلِ مَكّةَ فَلَمّا انتَهَي إِلَي الجُحفَةِ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ قَد كَانَت نَزَلَت وَلَايَتُهُ بِمِنًي وَ امتَنَعَ رَسُولُ اللّهِ مِنَ القِيَامِ بِهَا لِمَكَانِ النّاسِ فَقَالَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِمِمّا كَرِهتَ بِمِنًي فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص فَقُمّتِ السّمُرَاتُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ أَمَا وَ اللّهِ لَيَأتِيَنّكُم بِدَاهِيَةٍ فَقُلتُ لِعُمَرَ مَنِ الرّجُلُ فَقَالَ الحبَشَيِ‌ّ

بيان الحبشي‌ هوعمر لانتسابه إلي الصهاكة الحبشية

34-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ يُحَدّثُ النّاسَ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ البَصرَةِ يُقَالُ لَهُ عُثمَانُ الأَعشَي كَانَ يرَويِ‌ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الحَسَنَ البصَريِ‌ّ يُحَدّثُنَا حَدِيثاً يَزعُمُ أَنّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَت فِي رَجُلٍ وَ لَا يُخبِرُنَا مَنِ الرّجُلُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُتَفسِيرُهَا أَ تَخشَي النّاسَ فَاللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا لَهُ لَا قَضَي اللّهُ دِينَهُ يعَنيِ‌ صَلَاتَهُ أَمَا إِن لَو شَاءَ أَن يُخبِرَ بِهِ خَبّرَ بِهِ إِنّ جَبرَئِيلَ هَبَطَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ إِنّ رَبّكَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ عَلَي صَلَاتِهِم فَدَلّهُ عَلَي الصّلَاةِ وَ احتَجّ بِهَا عَلَيهِ فَدَلّ رَسُولُ اللّهِص أُمّتَهُ عَلَيهَا وَ احتَجّ بِهَا عَلَيهِم ثُمّ أَتَاهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ مِن زَكَاتِهِم عَلَي مِثلِ مَا دَلَلتَهُم عَلَيهِ مِن صَلَاتِهِم فَدَلّهُ عَلَي الزّكَاةِ وَ احتَجّ بِهَا عَلَيهِ فَدَلّ رَسُولُ اللّهِ أُمّتَهُ عَلَي الزّكَاةِ وَ احتَجّ بِهَا عَلَيهِم ثُمّ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَقَالَ


صفحه : 141

إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ مِن صِيَامِهِم عَلَي مِثلِ مَا دَلَلتَهُم عَلَيهِ مِن صَلَاتِهِم وَ زَكَاتِهِم شَهرَ رَمَضَانَ بَينَ شَعبَانَ وَ شَوّالٍ يُؤتَي فِيهِ كَذَا وَ يُجتَنَبُ فِيهِ كَذَا فَدَلّهُ عَلَي الصّيَامِ وَ احتَجّ بِهِ عَلَيهِ فَدَلّ رَسُولُ اللّهِص أُمّتَهُ عَلَي الصّيَامِ وَ احتَجّ بِهِ عَلَيهِم ثُمّ أَتَاهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ فِي حَجّهِم مِثلَ مَا دَلَلتَهُم عَلَيهِ فِي صَلَاتِهِم وَ زَكَاتِهِم وَ صِيَامِهِم فَدَلّهُ عَلَي الحَجّ وَ احتَجّ عَلَيهِ فَدَلّ رَسُولُ اللّهِص أُمّتَهُ عَلَي الحَجّ وَ احتَجّ بِهِ عَلَيهِم ثُمّ أَتَاهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ فِي حَجّهِم مِثلَ مَا دَلَلتَهُم عَلَيهِ فِي صَلَاتِهِم وَ زَكَاتِهِم وَ صِيَامِهِم فَدَلّهُ عَلَي الحَجّ وَ احتَجّ عَلَيهِ فَدَلّ رَسُولُ اللّهِص أُمّتَهُ عَلَي الحَجّ وَ احتَجّ بِهِ عَلَيهِم ثُمّ أَتَاهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَأمُرُكَ أَن تَدُلّ أُمّتَكَ مِن وَلِيّهِم عَلَي مِثلِ مَا دَلَلتَهُم عَلَيهِ فِي صَلَاتِهِم وَ زَكَاتِهِم وَ صِيَامِهِم وَ حَجّهِم قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص رَبّ أمُتّيِ‌ حَدِيثُو عَهدٍ بِالجَاهِلِيّةِ فَأَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُتَفسِيرُهَا أَ تَخشَي النّاسَ فَاللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهَا فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ

35- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَم يَكُن نبَيِ‌ّ مِنَ الأَنبِيَاءِ مِمّن كَانَ قَبلُ إِلّا وَ قَد عُمّرَ ثُمّ دَعَاهُ اللّهُ فَأَجَابَهُ وَ أَوشَكَ أَن أُدعَي فَأُجِيبَ وَ أَنَا مَسئُولٌ وَ أَنتُم مَسئُولُونَ فَمَا أَنتُم قَائِلُونَ قَالُوا نَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ أَدّيتَ مَا عَلَيكَ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ مَا جَزَي المُرسَلِينَ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ لِيُبَلّغِ الشّاهِدُ الغَائِبَ أوُصيِ‌ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ صدَقّنَيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ إِلّا أَنّ وَلَايَةَ عَلِيّ ولَاَيتَيِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ وَلَايَةُ ربَيّ‌ عَهداً عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُبَلّغَكُمُوهُ ثُمّ قَالَ هَل سَمِعتُم ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَقُولُهَا فَقَالَ قَائِلٌ قَد سَمِعنَا يَا رَسُولَ اللّهِ

36-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَوقَفَ


صفحه : 142

العَالِمَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فِي يَومِ الغَدِيرِ مَوقِفَهُ المَشهُورَ المَعرُوفَ ثُمّ قَالَ يَا عِبَادَ اللّهِ انسبُوُنيِ‌ فَقَالُوا أَنتَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم فَأَنَا مَولَاكُم أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَنَظَرَ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ اشهَد يَقُولُ هُوَ ذَلِكَ وَ هُم يَقُولُونَ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ وَ أَولَي بِهِ فَهَذَا مَولَاهُ وَ أَولَي بِهِ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ ثُمّ قَالَ قُم يَا أَبَا بَكرٍ فَبَايِع لَهُ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ بَايَعَ لَهُ ثُمّ قَالَ قُم يَا عُمَرُ فَبَايِع لَهُ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَبَايَعَ ثُمّ قَالَ بَعدَ ذَلِكَ لِتَمَامِ التّسعَةِ ثُمّ لِرُؤَسَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَبَايَعُوا كُلّهُم فَقَامَ مِن بَينِ جَمَاعَتِهِم عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وَ قَالَ بَخ بَخ لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ثُمّ تَفَرّقُوا عَن ذَلِكَ وَ قَد وُكّدَت عَلَيهِمُ العُهُودُ وَ المَوَاثِيقُ ثُمّ إِنّ قَوماً مِن مُتَمَرّدِيهِم وَ جَبَابِرَتِهِم تَوَاطَئُوا بَينَهُم إِن كَانَت لِمُحَمّدٍص كَائِنَةٌ لَنَدفَعَنّ عَن عَلِيّ هَذَا الأَمرَ وَ لَا نَترُكَنّهُ لَهُ فَعَرَفَ اللّهُ ذَلِكَ مِن قِبَلِهِم وَ كَانُوا يَأتُونَ رَسُولَ اللّهِص وَ يَقُولُونَ لَقَد أَقَمتَ عَلِيّاً أَحَبّ خَلقِ اللّهِ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ وَ إِلَينَا كَفَيتَنَا بِهِ مَئُونَةَ الظّلَمَةِ لَنَا وَ الجَائِرِينَ فِي سِيَاسَتِنَا وَ عَلِمَ اللّهُ تَعَالَي فِي قُلُوبِهِم خِلَافَ ذَلِكَ مِن مُوَالَاةِ بَعضِهِم لِبَعضٍ وَ أَنّهُم عَلَي العَدَاوَةِ مُقِيمُونَ وَ لِدَفعِ الأَمرِ عَن مُحِقّهِ مُؤثِرُونَ فَأَخبَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُحَمّداً عَنهُم فَقَالَ يَا مُحَمّدُوَ مِنَ


صفحه : 143

النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ ألّذِي أَمَرَكَ بِنَصبِ عَلِيّ إِمَاماً وَ سَائِساً لِأُمّتِكَ وَ مُدَبّراًوَ ما هُم بِمُؤمِنِينَبِذَلِكَ وَ لَكِنّهُم مُوَاطِئُونَ عَلَي هَلَاكِكَ وَ هَلَاكِهِ يُوَطّنُونَ أَنفُسَهُم عَلَي التّمَرّدِ عَلَي عَلِيّ إِن كَانَت بِكَ كَائِنَةٌ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيُخادِعُونَ اللّهَ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ ما يَخدَعُونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَ ما يَشعُرُونَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع فَاتّصَلَ ذَلِكَ مِن مُوَاطَاتِهِم وَ قِيلِهِم فِي عَلِيّ ع وَ سُوءِ تَدبِيرِهِم عَلَيهِ بِرَسُولِ اللّهِص فَدَعَاهُم وَ عَاتَبَهُم فَاجتَهَدُوا فِي الأَيمَانِ وَ قَالَ أَوّلُهُم يَا رَسُولَ اللّهِ مَا اعتَدَدتُ بشِيَ‌ءٍ كاَعتدِاَديِ‌ بِهَذِهِ البَيعَةِ وَ لَقَد رَجَوتُ أَن يَفسَحَ اللّهُ بِهَا لِي فِي الجِنَانِ وَ يجَعلَنَيِ‌ فِيهَا مِن أَفضَلِ النّزّالِ وَ السّكّانِ وَ قَالَ ثَانِيهِم بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا وَثِقتُ بِدُخُولِ الجَنّةِ وَ النّجَاةِ مِنَ النّارِ إِلّا بِهَذِهِ البَيعَةِ وَ اللّهِ مَا يسَرُنّيِ‌ إِن نَقَضتُهَا أَو نَكَثتُ بَعدَ مَا أَعطَيتُ مِن نفَسيِ‌ مَا أَعطَيتُ وَ إِن كَانَ لِي طِلَاعَ مَا بَينَ الثّرَي إِلَي العَرشِ لئَاَليِ‌ رَطبَةٌ وَ جَوَاهِرُ فَاخِرَةٌ وَ قَالَ ثَالِثُهُم وَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد صِرتُ مِنَ الفَرَحِ بِهَذِهِ البَيعَةِ مِنَ السّرُورِ وَ الفَتحِ مِنَ الآمَالِ فِي رِضوَانِ اللّهِ مَا أَيقَنتُ أَنّهُ لَو كَانَت عَلَيّ ذُنُوبُ أَهلِ الأَرضِ كُلّهَا لَمُحّصَت عنَيّ‌ بِهَذِهِ البَيعَةِ وَ حَلَفَ عَلَي مَا قَالَ مِن ذَلِكَ وَ لَعَنَ مَن بَلّغَ عَنهُ رَسُولَ اللّهِ خِلَافُ مَا حَلَفَ عَلَيهِ ثُمّ تَتَابَعَ بِهَذَا الِاعتِذَارِ مَن بَعدَهُم مِنَ الجَبَابِرَةِ وَ المُتَمَرّدِينَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍيُخادِعُونَ اللّهَيعَنيِ‌ يُخَادِعُونَ رَسُولَ اللّهِص بِإِبدَائِهِم خِلَافَ مَا فِي جَوَانِحِهِموَ الّذِينَ آمَنُواكَذَلِكَ أَيضاً الّذِينَ سَيّدُهُم وَ فَاضِلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَوَ ما يَخدَعُونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَ مَا يَضُرّونَ بِتِلكَ الخَدِيعَةِ إِلّا أَنفُسَهُم فَاللّهُ غنَيِ‌ّ عَنهُم وَ عَن نُصرَتِهِم وَ لَو لَا إِمهَالُهُ لَمَا قَدَرُوا عَلَي شَيءٍ مِن فُجُورِهِم وَ طُغيَانِهِموَ ما يَشعُرُونَ أَنّ الأَمرَ كَذَلِكَ وَ أَنّ اللّهَ يُطلِعُ نَبِيّهُ عَلَي نِفَاقِهِم وَ كَذِبِهِم وَ كُفرِهِم وَ يَأمُرُهُ بِلَعنِهِم فِي لَعنَةِ الظّالِمِينَ النّاكِثِينَ وَ ذَلِكَ اللّعنُ لَا يُفَارِقُهُم


صفحه : 144

فِي الدّنيَا يَلعَنُهُم خِيَارُ عِبَادِ اللّهِ وَ فِي الآخِرَةِ يُبتَلَونَ بِشَدَائِدِ عَذَابِ اللّهِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّفِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكذِبُونَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا اعتَذَرَ إِلَيهِ هَؤُلَاءِ بِمَا اعتَذَرُوا تَكَرّمَ عَلَيهِم بِأَن قَبِلَ ظَوَاهِرَهُم وَ وَكَلَ بَوَاطِنَهُم إِلَي رَبّهِم لَكِنّ جَبرَئِيلَ أَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ العلَيِ‌ّ الأَعلَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ أَخرِج هَؤُلَاءِ المَرَدَةَ الّذِينَ اتّصَلَ بِكَ عَنهُم فِي عَلِيّ وَ نَكثِهِم لِبَيعَتِهِ وَ تَوطِينِهِم نُفُوسَهُم عَلَي مُخَالَفَتِهِم عَلِيّاً لِيَظهَرَ مِنَ العَجَائِبِ مَا أَكرَمَهُ اللّهُ بِهِ مِن طَوَاعِيَةِ الأَرضِ وَ الجِبَالِ وَ السّمَاءِ لَهُ وَ سَائِرِ مَا خَلَقَ اللّهُ لَمّا أَوقَفَهُ مَوقِفَكَ وَ أَقَامَهُ مُقَامَكَ لِيَعلَمُوا أَنّ ولَيِ‌ّ اللّهِ عَلِيّاً غنَيِ‌ّ عَنهُم وَ أَنّهُ لَا يَكُفّ عَنهُم انتِقَامَهُ إِلّا بِأَمرِ اللّهِ ألّذِي لَهُ فِيهِ وَ فِيهِمُ التّدبِيرُ ألّذِي بَالِغَةٌ بِالحِكمَةِ التّيِ‌ هُوَ عَامِلٌ بِهَا وَ مُمضٍ لِمَا يُوجِبُهَا فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص الجَمَاعَةَ الّذِينَ اتّصَلَ بِهِ عَنهُم مَا اتّصَلَ فِي أَمرِ عَلِيّ ع وَ المُوَاطَاةِ عَلَي مُخَالَفَتِهِ بِالخُرُوجِ فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ ع لَمّا استَنفَرَ عِندَ صَفحِ بَعضِ جِبَالِ المَدِينَةِ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا أَمَرَ هَؤُلَاءِ بِنُصرَتِكَ وَ مُسَاعَدَتِكَ وَ المُوَاظَبَةِ عَلَي خِدمَتِكَ وَ الجِدّ فِي طَاعَتِكَ فَإِن أَطَاعُوكَ فَهُوَ خَيرٌ لَهُم يَصِيرُونَ فِي جِنَانِ اللّهِ مُلُوكاً خَالِدِينَ نَاعِمِينَ وَ إِن خَالَفُوكَ فَهُوَ شَرّ لَهُم يَصِيرُونَ فِي جَهَنّمَ خَالِدِينَ مُعَذّبِينَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِتِلكَ الجَمَاعَةِ اعلَمُوا أَنّكُم إِن أَطَعتُم عَلِيّاً سَعِدتُم وَ إِن خَالَفتُم شَقِيتُم وَ أَغنَاهُ اللّهُ عَنكُم بِمَن سَيُرِيكُمُوهُ وَ بِمَا سَيُرِيكُمُوهُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ سَل رَبّكَ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الّذِينَ أَنتَ بَعدَ مُحَمّدٍ سَيّدُهُم أَن يُقَلّبَ لَكَ هَذِهِ الجِبَالَ مَا شِئتَ فَسَأَلَ رَبّهُ تَعَالَي ذَلِكَ فَانقَلَبَت فِضّةً


صفحه : 145

ثُمّ نَادَتهُ الجِبَالُ يَا عَلِيّ وَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ إِنّ اللّهَ قَد أَعَدّنَا لَكَ إِن أَرَدتَ إِنفَاقَنَا فِي أَمرِكَ فَمَتَي دَعَوتَنَا أَجَبنَاكَ لتِمُضيِ‌َ فِينَا حُكمَكَ وَ تُنفِذَ فِينَا قَضَاءَكَ ثُمّ انقَلَبَت ذَهَباً كُلّهَا وَ قَالَت مَقَالَةَ الفِضّةِ ثُمّ انقَلَبَت مِسكاً وَ عَنبَراً وَ عَبِيراً وَ جَوَاهِرَ وَ يَوَاقِيتَ وَ كُلّ شَيءٍ مِنهَا يَنقَلِبُ إِلَيهِ فَنَادَتهُ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ نَحنُ المُسَخّرَاتُ لَكَ ادعُنَا مَتَي شِئتَ لِتُنفِقَنَا فِيمَا شِئتَ نُجِبكَ وَ نَتَحَوّل لَكَ إِلَي مَا شِئتَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ سَلِ اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الّذِينَ أَنتَ سَيّدُهُم بَعدَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ أَن يُقَلّبَ أَشجَارَهَا لَكَ رِجَالًا شَاكِينَ الأَسلِحَةَ وَ صُخُورَهَا أُسُوداً وَ نُمُوراً وَ أفَاَعيِ‌َ فَدَعَا اللّهَ عَلِيّ بِذَلِكَ فَامتَلَأَت تِلكَ الجِبَالُ وَ الهَضَبَاتُ وَ قَرَارُ الأَرضِ مِنَ الرّجَالِ الشّاكِينَ السّلَاحَ الّذِينَ لَا يفَيِ‌ بِالوَاحِدِ مِنهُم عَشَرَةُ آلَافٍ مِنَ النّاسِ المَعهُودِينَ وَ مِنَ الأُسُودِ وَ النّمُورِ وَ الأفَاَعيِ‌ حَتّي طُبّقَت تِلكَ الجِبَالُ وَ الأَرَضُونَ وَ الهَضَبَاتُ كُلّ ينُاَديِ‌ يَا عَلِيّ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ نَحنُ قَد سَخّرَنَا اللّهُ لَكَ وَ أَمَرَنَا بِإِجَابَتِكَ كُلّمَا دَعَوتَنَا إِلَي اصطِلَامِ كُلّ مَن سَلّطتَنَا عَلَيهِ فَمَتَي شِئتَ فَادعُنَا نُجِبكَ وَ مَا شِئتَ فَأمُرنَا بِهِ نُطِعكَ يَا عَلِيّ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ إِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مِنَ الشّأنِ العَظِيمِ مَا لَو سَأَلتَ اللّهَ أَن يُصَيّرَ لَكَ أَطرَافَ الأَرضِ وَ جَوَانِبَهَا هَيئَةً وَاحِدَةً كَصُرّةِ كِيسٍ لَفَعَلَ أَو يَحُطّ لَكَ السّمَاءَ إِلَي الأَرضِ لَفَعَلَ أَو يَرفَعَ لَكَ الأَرضَ إِلَي السّمَاءِ لَفَعَلَ أَو يُقَلّبَ لَكَ مَا فِي بِحَارِهَا الأُجَاجِ مَاءً عَذباً أَو زِئبَقاً أَو بَاناً أَو مَا شِئتَ مِن أَنوَاعِ الأَشرِبَةِ وَ الأَدهَانِ لَفَعَلَ وَ لَو شِئتَ أَن


صفحه : 146

يُجَمّدَ البِحَارَ أَو يَجعَلَ سَائِرَ الأَرضِ هيِ‌َ البِحَارَ لَفَعَلَ لَا يَحزُنُكَ تَمَرّدُ هَؤُلَاءِ المُتَمَرّدِينَ وَ خِلَافُ هَؤُلَاءِ المُخَالِفِينَ فَكَأَنّهُم بِالدّنيَا قَدِ انقَضَت عَنهُم كَأَن لَم يَكُونُوا فِيهَا وَ كَأَنّهُم بِالآخِرَةِ إِذَا وَرَدَت عَلَيهِم كَأَن لَم يَزَالُوا فِيهَا يَا عَلِيّ إِنّ ألّذِي أَمهَلَهُم مَعَ كُفرِهِم وَ فِسقِهِم فِي تَمَرّدِهِم عَن طَاعَتِكَ هُوَ ألّذِي أَمهَلَ فِرعَونَ ذَا الأَوتَادِ وَ نُمرُودَ بنَ كَنعَانَ وَ مَنِ ادّعَي الإِلَهِيّةَ مِن ذوَيِ‌ الطّغيَانِ وَ أَطغَي الطّغَاةِ إِبلِيسَ رَأسَ أَهلِ الضّلَالَاتِ مَا خُلِقتَ أَنتَ وَ لَا هُم لِدَارِ الفَنَاءِ بَل خُلِقتُم لِدَارِ البَقَاءِ وَ لَكِنّكُم تَنتَقِلُونَ مِن دَارٍ إِلَي دَارٍ وَ لَا حَاجَةَ بِرَبّكَ إِلَي مَن يَسُوسُهُم وَ يَرعَاهُم وَ لَكِنّهُ أَرَادَ تَشرِيفَكَ عَلَيهِم وَ إِبَانَتَكَ بِالفَضلِ فِيهِم وَ لَو شَاءَ لَهَدَاهُم قَالَ فَمَرِضَت قُلُوبُ القَومِ لَمّا شَاهَدُوا ذَلِكَ مُضَافاً إِلَي مَا كَانَ مِن مَرَضِ أَجسَامِهِم لَهُ وَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ اللّهُ عِندَ ذَلِكَفِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ أَي فِي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ المُتَمَرّدِينَ الشّاكّينَ النّاكِثِينَ لِمَا أَخَذتَ عَلَيهِم مِن بَيعَةِ عَلِيّ ع فَزادَهُمُ اللّهُ مَرَضاًبِحَيثُ تَاهَت لَهُ قُلُوبُهُم جَزَاءً بِمَا أَرَيتَهُم مِن هَذِهِ الآيَاتِ وَ المُعجِزَاتِوَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكذِبُونَمُحَمّداً وَ يَكذِبُونَ فِي قَولِهِم إِنّا عَلَي العَهدِ وَ البَيعَةِ مُقِيمُونَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا قِيلَ لَهُم لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ قالُوا إِنّما نَحنُ مُصلِحُونَ أَلا إِنّهُم هُمُ المُفسِدُونَ وَ لكِن لا يَشعُرُونَ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ العَالِمُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع إِذَا قِيلَ لِهَؤُلَاءِ النّاكِثِينَ لِلبَيعَةِ فِي يَومِ الغَدِيرِ لَا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بِإِظهَارِ نَكثِ البَيعَةِ لِعِبَادِ اللّهِ المُستَضعَفِينَ فَتُشَوّشُونَ عَلَيهِم دِينَهُم وَ تُحَيّرُونَهُم فِي مَذَاهِبِهِمقالُوا إِنّما نَحنُ مُصلِحُونَلِأَنّنَا لَا نَعتَقِدُ دِينَ مُحَمّدٍ وَ لَا غَيرَ دِينِ مُحَمّدٍص وَ نَحنُ فِي الدّينِ مُتَحَيّرُونَ فَنَحنُ نَرضَي فِي الظّاهِرِ بِمُحَمّدٍ بِإِظهَارِ قَبُولِ دِينِهِ وَ شَرِيعَتِهِ وَ نقَضيِ‌ فِي البَاطِنِ عَلَي شَهَوَاتِنَا فَنَتَمَتّعُ وَ نَترُكُهُ وَ نُعتِقُ أَنفُسَنَا مِن رِقّ مُحَمّدٍص وَ نَكُفّهَا مِن طَاعَةِ ابنِ عَمّهِ عَلِيّ لكِيَ‌ إِن أَبّدَ أَمرَهُ فِي الدّنيَا كُنّا قَد تَوَجّهنَا عِندَهُ وَ إِنِ اضمَحَلّ أَمرُهُ كُنّا قَد سَلّمنَا عَلَي أَعدَائِهِ


صفحه : 147

قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَلا إِنّهُم هُمُ المُفسِدُونَبِمَا يَفعَلُونَ أُمُورَ أَنفُسِهِم لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي يُعَرّفُ نَبِيّهُص نِفَاقَهُم فَهُوَ يَلعَنُهُم وَ يَأمُرُ المُسلِمِينَ بِلَعنِهِم وَ لَا يَثِقُ بِهِم أَيضاً أَعدَاءُ المُؤمِنِينَ لِأَنّهُم يَظُنّونَ أَنّهُم يُنَافِقُونَهُم أَيضاً كَمَا يُنَافِقُونَ أَصحَابُ مُحَمّدٍص فَلَا يَرتَفِعُ لَهُم عِندَهُم مَنزِلَةٌ وَ لَا يَحُلّونَ عِندَهُم مَحَلّ أَهلِ الثّقَةِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا قِيلَ لَهُم آمِنُوا كَما آمَنَ النّاسُ قالُوا أَ نُؤمِنُ كَما آمَنَ السّفَهاءُ أَلا إِنّهُم هُمُ السّفَهاءُ وَ لكِن لا يَعلَمُونَ قَالَ الإِمَامُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع وَ إِذَا قِيلَ لِهَؤُلَاءِ النّاكِثِينَ البَيعَةَ قَالَ لَهُم خِيَارُ المُؤمِنِينَ كَسَلمَانَ وَ المِقدَادِ وَ عَمّارٍ وَ أَبِي ذَرّ آمَنُوا بِرَسُولِ اللّهِ وَ بعِلَيِ‌ّ ألّذِي وَقّفَهُ مَوقِفَهُ وَ أَقَامَهُ مُقَامَهُ وَ أَنَاطَ مَصَالِحَ الدّينِ وَ الدّنيَا كُلّهَا بِهِ فَآمَنُوا بِهَذَا النّبِيّ وَ سَلّمُوا لِهَذَا الإِمَامِ وَ سَلّمُوا لَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً كَمَا آمَنَ النّاسُ المُؤمِنُونَ كَسَلمَانَ وَ المِقدَادِ وَ أَبِي ذَرّ وَ عَمّارٍ قَالُوا فِي الجَوَابِ لِمَن يُفضُونَ إِلَيهِ لَا لِهَؤُلَاءِ المُؤمِنِينَ لِأَنّهُم لَا يَجسُرُونَ عَلَي مُكَاشَفَتِهِم بِهَذَا الجَوَابِ وَ لَكِنّهُم يَذكُرُونَ لِمَن يُفضُونَ إِلَيهِم مِن أَهلِيهِم الّذِينَ يَثِقُونَ بِهِم مِنَ المُنَافِقِينَ وَ مِنَ المُستَضعَفِينَ أَو مِنَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ هُم بِالسّترِ عَلَيهِم وَاثِقُونَ بِهِم يَقُولُونَ لَهُمأَ نُؤمِنُ كَما آمَنَ السّفَهاءُيَعنُونَ سَلمَانَ وَ أَصحَابَهُ لِمَا أَعطَوا عَلِيّاً خَالِصَ وُدّهِم وَ مَحضَ طَاعَتِهِم وَ كَشَفُوا رُءُوسَهُم بِمُوَالَاةِ أَولِيَائِهِ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِهِ حَتّي إِنِ اضمَحَلّ أَمرُ مُحَمّدٍص طَحطَحَهُم أَعدَاؤُهُ وَ أَهلَكَهُم سَائِرُ المُلُوكِ وَ المُخَالِفِينَ لِمُحَمّدٍص أَي فَهُم بِهَذَا التّعَرّضِ لِأَعدَاءِ مُحَمّدٍص جَاهِلُونَ سُفَهَاءُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَلا إِنّهُم هُمُ السّفَهاءُالأَخِفّاءُ العُقُولِ وَ الآرَاءِ الّذِينَ لَم يَنظُرُوا فِي أَمرِ مُحَمّدٍ حَقّ النّظَرِ فَيَعرِفُوا نُبُوّتَهُ وَ يَعرِفُوا بِهِ صِحّةَ مَا نَاطَهُ بعِلَيِ‌ّ ع مِن أَمرِ الدّينِ وَ الدّنيَا حَتّي بَقُوا لِتَركِهِم تَأَمّلَ حُجَجِ اللّهِ جَاهِلِينَ وَ صَارُوا خَائِفِينَ مِن مُحَمّدٍ


صفحه : 148

وَ ذَوِيهِ وَ مِن مُخَالِفِيهِم وَ لَا يُؤمِنُونَ أَن يَنقَلِبَ فَيَهلِكُونَ مَعَهُ فَهُمُ السّفَهَاءُ حَيثُ لَا يَسلَمُ لَهُم بِنِفَاقِهِم هَذَا لَا مَحَبّةُ مُحَمّدٍ وَ المُؤمِنِينَ وَ لَا مَحَبّةُ اليَهُودِ وَ سَائِرِ الكَافِرِينَ لِأَنّهُم بِهِ وَ بِهِم يُظهِرُونَ لِمُحَمّدٍ مِن مُوَالَاتِهِ وَ مُوَالَاةِ أَخِيهِ عَلِيّ ع وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِهِمُ اليَهُودِ وَ النّصَارَي وَ النّوَاصِبِ كَمَا يُظهِرُونَ لَهُم مِن مُعَادَاةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِهِم وَ بِهَذَا يُقَدّرُونَ أَنّ نِفَاقَهُم مَعَهُم كَنِفَاقِهِم مَعَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ لَكِن لَا يَعلَمُونَ أَنّ الأَمرَ لَيسَ كَذَلِكَ فَإِنّ اللّهَ يُطلِعُ نَبِيّهُ عَلَي أَسرَارِهِم فَيَخسَأُهُم وَ يَلعَنُهُم وَ يُسقِطُهُم

تبيين طلاع الشي‌ء بالكسر ملؤه والمراد بالبان دهنه و هومعروف .أقول قال ابن الجوزي‌ في كتاب المناقب حديث في قوله ص من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أخرجه أحمد بن حنبل في المسند والفضائل وأخرجه الترمذي‌ أيضا فأما طريق أحمدفروي‌ عن زاذان قال سمعت عليا ينشد الناس في الرحبة و يقول أنشد الله رجلا سمع رسول الله ص يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقام ثلاثة عشر رجلا من الصحابة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ص يقول ذلك و أماطريق الترمذي‌ فكذلك وزاد فيه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحق معه كيفما دار وحيث دار قال الترمذي‌ هذاحديث حسن . و أماطريق الفضائل فقال أحمد عن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ص من كنت مولاه فعلي‌ وليه و في هذه الرواية فقام بالرحبة ثلاثون رجلا أوخلق كثير فشهدوا له بذلك و قال أحمد في الفضائل عن رباح بن الحارث قال جاء رهط إلي أمير المؤمنين ع فقالوا السلام عليك يامولانا و كان بالرحبة فقال ع كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب فقالوا سمعنا رسول الله ص يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي‌ مولاه قال رباح فقلت من هؤلاء فقيل لي نفر من الأنصار فيهم أبوأيوب


صفحه : 149

الأنصاري‌ صاحب رسول الله ص .أقول ورواه ابن بطريق عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيي بن آدم عن جيش بن الحارث بن لقيط عن رباح بن الحارث . ثم قال ابن الجوزي‌ و قال أحمد حدثنا ابن نمير حدثنا عبدالملك عن عطية العوفي‌ قال أتيت زيد بن أرقم فقلت له إن ختنا لي حدثني‌ عنك في شأن علي بن أبي طالب ع يوم الغدير و أناأحب أن أسمعه منك فقال لي إنكم معشر أهل العراق فيكم مافيكم فقلت ليس عليك مني‌ بأس فقال نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله علينا ظهرا و هوآخذ بعضد علي بن أبي طالب ع فقال أيها الناس ألستم تعلمون أني‌ أولي بالناس من أنفسهم قالوا بلي فقال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه قالها أربع مرات .مد،[العمدة] عبد الله بن أحمد عن أبيه مثله .

أقول قال ابن الجوزي‌ و قال أحمدأيضا حدثناعفان حدثناحماد بن سلمة حدثناعدي‌ بن زيد عن عدي‌ بن ثابت عن براء بن عازب قال كنا مع رسول الله ص في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي‌ فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله ص بين شجرتين فصلي بنا الظهر وأخذ بيد علي بن أبي طالب ع و قال أللهم من كنت مولاه فهذا مولاه أللهم انصر من نصره واخذل من خذله فقال عمر بن الخطاب هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي‌ ومولي كل مؤمن ومؤمنة.أقول رواه السيد في الطرائف و ابن بطريق في العمدة عن أحمد بن حنبل والثعلبي‌ بإسنادهما عن البراء.


صفحه : 150

ثم قال ابن الجوزي‌ اتفق علماء السير علي أن قصة الغدير كانت بعدرجوع رسول الله من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي‌ الحجة و كان معه من الصحابة و من الأعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة و قدأكثر الشعراء في يوم الغدير فقال حسان بن ثابت .


يناديهم يوم الغدير نبيهم .   بخم فأسمع بالرسول مناديا.

إلي آخر مامر من قوله .


رضيتك من بعدي‌ إماما وهاديا.   فمن كنت مولاه فهذا وليه .

  وكن للذي‌ عادي عليا معاديا

. فقال له النبي ص ياحسان لاتزال مؤيدا بروح القدس مانافحت عنا بلسانك و قال قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري‌ وأنشدها بين يدي‌ أمير المؤمنين ع يوم صفين .


قلت لمابغي الغدو علينا.   حسبنا ربنا ونعم الوكيل .

و علي إمامنا وإمام   .لسوانا أتي به التنزيل .

يوم قال النبي من كنت مولاه .   فهذا مولاه خطب جليل .

إنما قاله الرسول علي الأمة   . ما فيه قول و قال وقيل .

و قال الكميت .


نفي عن عينك الأرق الهجوعا.   ومما تمتري‌ عنها الدموعا.

لدي الرحمن يشفع بالمثاني‌.   و كان لنا أبوحسن شفيعا.

و يوم الدوح دوح غدير خم .   أبان له الولاية لوأطيعا.

ولكن الرجال تدافعوها.   فلم أر مثلها خطرا منيعا.

صفحه : 151

ولهذه الأبيات قصة عجيبة حكاها لي بعض إخواننا قال أنشدت ليلة هذه الأبيات وبت متفكرا فيهافنمت فرأيت أمير المؤمنين ع في منامي‌ فقال لي أنشدني‌ أبيات الكميت فأنشدته إياها فلما أنهيتها قال ع .


فلم أر مثل ذاك اليوم يوما.   و لم أر مثله حقا أضيعا.

قال فانتبهت مذعورا. و قال السيد الحميري‌.


يابائع الأخري بدنياه .   ليس بهذا أمر الله .

من أين أبغضت علي الرضي‌.   و أحمد قد كان رضاه .

من ألذي أحمد من بينهم .   يوم غدير الخم ناواه .

أقامه من بين أصحابه .   وهم حواليه فسماه .

هذا علي بن أبي طالب .   مولي لمن قدكنت مولاه .

فوال من والاه ياذا العلي .   وعاد من قد كان عاداه

37-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرِ بنِ أَرقَمَ قَالَبَينَا نَحنُ فِي مَجلِسٍ لَنَا وَ أخَيِ‌ زَيدُ بنُ أَرقَمَ يُحَدّثُنَا إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ عَلَي فَرَسِهِ عَلَيهِ زيِ‌ّ السّفَرِ فَسَلّمَ عَلَينَا ثُمّ وَقَفَ فَقَالَ أَ فِيكُم زَيدُ بنُ أَرقَمَ فَقَالَ زَيدٌ أَنَا زَيدُ بنُ أَرقَمَ فَمَا تُرِيدُ فَقَالَ الرّجُلُ أَ تدَريِ‌ مِن أَينَ جِئتُ قَالَ لَا قَالَ مِن فُسطَاطِ مِصرَ لِأَسأَلَكَ عَن حَدِيثٍ بلَغَنَيِ‌ عَنكَ تَذكُرُهُ عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ زَيدٌ وَ مَا هُوَ قَالَ حَدِيثُ غَدِيرِ خُمّ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ إِنّ قَبلَ غَدِيرِ خُمّ مَا أُحَدّثُكَ بِهِ إِنّ جَبرَئِيلَ الرّوحَ الأَمِينَ ع نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَعَا قَوماً أَنَا فِيهِم فَاستَشَارَهُم فِي ذَلِكَ لِيَقُومَ بِهِ فِي المَوسِمِ فَلَم نَدرِ مَا نَقُولُ لَهُ وَ بَكَيص فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ع مَا لَكَ يَا مُحَمّدُ أَ جَزِعتَ مِن أَمرِ اللّهِ فَقَالَ كَلّا يَا جَبرَئِيلُ وَ لَكِن قَد عَلِمَ ربَيّ‌ مَا لَقِيتُ مِن قُرَيشٍ إِذ لَم يُقِرّوا لِي بِالرّسَالَةِ حَتّي أمَرَنَيِ‌ بجِهِاَديِ‌ وَ أَهبَطَ إلِيَ‌ّ جُنُوداً مِنَ السّمَاءِ


صفحه : 152

فنَصَرَوُنيِ‌ فَكَيفَ يقروا[يُقِرّونَ]لعِلَيِ‌ّ مِن بعَديِ‌ فَانصَرَفَ عَنهُ جَبرَئِيلُ ثُمّ نَزَلَ عَلَيهِفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ فَلَمّا نَزَلنَا الجُحفَةَ رَاجِعِينَ وَ ضَرَبنَا أَخبِيَتَنَا نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ ينُاَديِ‌ أَيّهَا النّاسُ أَجِيبُوا داَعيِ‌َ اللّهِ أَنَا رَسُولُ اللّهِ فَأَتَينَاهُ مُسرِعِينَ فِي شِدّةِ الحَرّ فَإِذَا هُوَ وَاضِعٌ بَعضَ ثَوبِهِ عَلَي رَأسِهِ وَ بَعضَهُ عَلَي قَدَمِهِ مِنَ الحَرّ وَ أَمَرَ بِقَمّ مَا تَحتَ الدّوحِ فَقُمّ مَا كَانَ ثَمّةَ مِنَ الشّوكِ وَ الحِجَارَةِ فَقَالَ رَجُلٌ مَا دَعَاهُ إِلَي قَمّ هَذَا المَكَانِ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يَرحَلَ مِن سَاعَتِهِ إِلّا لِيَأتِيَنّكُمُ اليَومَ بِدَاهِيَةٍ فَلَمّا فَرَغُوا مِنَ القَمّ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُؤتَي بِأَحلَاسِ دَوَابّنَا وَ أَقتَابِ إِبِلِنَا وَ حَقَائِبِنَا فَوَضَعنَا بَعضَهَا عَلَي بَعضٍ ثُمّ أَلقَينَا عَلَيهَا ثَوباً ثُمّ صَعِدَ عَلَيهَا رَسُولُ اللّهِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ نَزَلَ عَلَيّ عَشِيّةَ عَرَفَةَ أَمرٌ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً مَخَافَةَ تَكذِيبِ أَهلِ الإِفكِ حَتّي جاَءنَيِ‌ فِي هَذَا المَوضِعِ وَعِيدٌ مِن ربَيّ‌ إِن لَم أَفعَل أَلَا وَ إنِيّ‌ غَيرُ هَائِبٍ لِقَومٍ وَ لَا مُحَابٍ لقِرَاَبتَيِ‌ أَيّهَا النّاسُ مَن أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ أللّهُمّ اشهَد وَ أَنتَ يَا جَبرَئِيلُ فَاشهَد حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَفَعَهُ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ هَل سَمِعتُم فَقَالُوا أللّهُمّ بَلَي قَالَ فَأَقرَرتُم قَالُوا بَلَي ثُمّ قَالَص أللّهُمّ اشهَد وَ أَنتَ يَا جَبرَئِيلُ فَاشهَد ثُمّ نَزَلَ فَانصَرَفنَا إِلَي رِحَالِنَا وَ كَانَ إِلَي جَانِبِ خبِاَئيِ‌ خِبَاءٌ لِنَفَرٍ مِن قُرَيشٍ وَ هُم ثَلَاثَةٌ وَ معَيِ‌ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ فَسَمِعنَا أَحَدَ الثّلَاثَةِ وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللّهِ إِنّ مُحَمّداً لَأَحمَقُ إِن كَانَ يَرَي أَنّ الأَمرَ


صفحه : 153

يَستَقِيمُ لعِلَيِ‌ّ مِن بَعدِهِ وَ قَالَ آخَرُ أَ تَجعَلُهُ أَحمَقَ أَ لَم تَعلَم أَنّهُ مَجنُونٌ قَد كَادَ أَن يُصرَعَ عِندَ امرَأَةِ ابنِ أَبِي كَبشَةَ وَ قَالَ الثّالِثُ دَعُوهُ إِن شَاءَ أَن يَكُونَ أَحمَقَ وَ إِن شَاءَ أَن يَكُونَ مَجنُوناً وَ اللّهِ مَا يَكُونُ مَا يَقُولُ أَبَداً فَغَضِبَ حُذَيفَةُ مِن مَقَالَتِهِم فَرَفَعَ جَانِبَ الخِبَاءِ فَأَدخَلَ رَأسَهُ إِلَيهِم وَ قَالَ فَعَلتُمُوهَا وَ رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَظهُرِكُم وَ وحَي‌ُ اللّهِ يُنزَلُ عَلَيكُم وَ اللّهِ لَأُخبِرَنّهُ بُكرَةً بِمَقَالَتِكُم فَقَالُوا لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ إِنّكَ لَهَاهُنَا وَ قَد سَمِعتَ مَا قُلنَا اكتُم عَلَينَا فَإِنّ لِكُلّ جِوَارٍ أَمَانَةً فَقَالَ لَهُم مَا هَذَا مِن جِوَارِ الأَمَانَةِ وَ لَا مِن مَجَالِسِهَا مَا نَصَحتُ اللّهَ وَ رَسُولَهُ إِن أَنَا طَوَيتُ عَنهُ هَذَا الحَدِيثَ فَقَالُوا لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَاصنَع مَا شِئتَ فَوَ اللّهِ لَنَحلِفَنّ أَنّا لَم نَقُل وَ أَنّكَ قَد كَذَبتَ عَلَينَا أَ فَتَرَاهُ يُصَدّقُكَ وَ يُكَذّبُنَا وَ نَحنُ ثَلَاثَةٌ فَقَالَ لَهُم أَمّا أَنَا فَلَا أبُاَليِ‌ إِذَا أَدّيتُ النّصِيحَةَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ فَقُولُوا مَا شِئتُم أَن تَقُولُوا ثُمّ مَضَي حَتّي أَتَي رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِيّ إِلَي جَانِبٍ مُحتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيفِهِ فَأَخبَرَهُ بِمَقَالَةِ القَومِ فَبَعَثَ إِلَيهِم رَسُولُ اللّهِص فَأَتَوهُ فَقَالَ لَهُم مَا ذَا قُلتُم فَقَالُوا وَ اللّهِ مَا قُلنَا شَيئاً فَإِن كُنتَ بُلّغتَ عَنّا شَيئاً فَمَكذُوبٌ عَلَينَا فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِيَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُوا وَ لَقَد قالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَ كَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم وَ قَالَ عَلِيّ ع عِندَ ذَلِكَ لِيَقُولُوا مَا شَاءُوا وَ اللّهِ إِنّ قلَبيِ‌ بَينَ أضَلاَعيِ‌ وَ إِنّ سيَفيِ‌ لفَيِ‌ عنُقُيِ‌ وَ لَئِن هَمّوا لَأَهُمّنّ فَقَالَ جَبرَئِيلُ للِنبّيِ‌ّص اصبِر لِلأَمرِ ألّذِي هُوَ كَائِنٌ فَأَخبَرَ النّبِيّص عَلِيّاً بِمَا أَخبَرَهُ بِهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ إِذاً أَصبِرُ لِلمَقَادِيرِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ المَلَإِ شَيخٌ لَئِن كُنّا بَينَ أَقوَامِنَا كَمَا يَقُولُ هَذَا لَنَحنُ أَشَرّ مِنَ الحَمِيرِ قَالَ وَ قَالَ آخَرُ شَابّ إِلَي جَنبِهِ لَئِن كُنتَ صَادِقاً لَنَحنُ أَشَرّ مِنَ الحَمِيرِ


صفحه : 154

38- عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِيهِ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا قَالَ النّبِيّص مَا قَالَ فِي غَدِيرِ خُمّ وَ صَارُوا بِالأَخبِيَةِ مَرّ المِقدَادُ بِجَمَاعَةٍ مِنهُم وَ هُم يَقُولُونَ وَ اللّهِ إِن كُنّا أَصحَابَ كِسرَي وَ قَيصَرَ لَكُنّا فِي الخَزّ وَ الوشَي‌ِ وَ الدّيبَاجِ وَ النّسَاجَاتِ وَ إِنّا مَعَهُ فِي الأَخشَنَينِ نَأكُلُ الخَشِنَ وَ نَلبَسُ الخَشِنَ حَتّي إِذَا دَنَا مَوتُهُ وَ فَنِيَت أَيّامُهُ وَ حَضَرَ أَجَلُهُ أَرَادَ أَن يُوَلّيَهَا عَلِيّاً مِن بَعدِهِ أَمَا وَ اللّهِ لَيَعلَمَنّ قَالَ فَمَضَي المِقدَادُ وَ أَخبَرَ النّبِيّص بِهِ فَقَالَ الصّلَاةَ جَامِعَةً قَالَ فَقَالُوا قَد رَمَانَا المِقدَادُ فَنَقُومُ نَحلِفُ عَلَيهِ قَالَ فَجَاءُوا حَتّي جَثَوا بَينَ يَدَيهِ فَقَالُوا بِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللّهِ لَا وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ وَ ألّذِي أَكرَمَكَ بِالنّبُوّةِ مَا قُلنَا مَا بَلّغَكَ لَا وَ ألّذِي اصطَفَاكَ عَلَي البَشَرِ قَالَ فَقَالَ النّبِيّص بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِيَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُوا وَ لَقَد قالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَ كَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم وَ هَمّوابِكَ يَا مُحَمّدُ لَيلَةَ العَقَبَةِوَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ كَانَ أَحَدُهُم يَبِيعُ الرّءُوسَ وَ آخَرُ يَبِيعُ الكُرَاعَ وَ يَنقُلُ القَرَامِلَ فَأَغنَاهُمُ اللّهُ بِرَسُولِهِ ثُمّ جَعَلُوا حَدّهُم وَ حَدِيدَهُم عَلَيهِ قَالَ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَنهُ ع لَمّا نَصَبَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ ضَمّ رَجُلَانِ مِن قُرَيشٍ رُءُوسَهَا وَ قَالَا وَ اللّهِ لَا نُسَلّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً فَأُخبِرَ النّبِيّص فَسَأَلَهُم عَمّا قَالَا فَكَذّبَا وَ حَلَفَا بِاللّهِ مَا قَالَا شَيئاً فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص يَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُواالآيَةَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَقَد تَوَلّيَا وَ مَا تَابَا

بيان قال الفيروزآبادي‌ كان المشركون يقولون للنبي‌ص ابن أبي كبشة شبهوه بابن أبي كبشة رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان أوهي‌ كنية وهب بن عبدمناف جده ص من قبل أمه لأنه كان نزع إليه في الشبه


صفحه : 155

أوكنية زوج حليمة السعدية و قال القرمل كجعفر شجر ضعيف بلا شوك وكزبرج ماتشده المرأة في شعرها

39- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الواَحدِيِ‌ّ فِي أَسبَابِ نُزُولِ القُرآنِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ وَ أَبِي الجَحّافِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِيمَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ المرَزبُاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

تَفسِيرُ ابنِ جَرِيحٍ وَ عَطَاءٍ وَ الثوّريِ‌ّ وَ الثعّلبَيِ‌ّ أَنّهَا نَزَلَت فِي فَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الخدُريِ‌ّ وَ بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَنّهَا نَزَلَت يَومَ الغَدِيرِ فِي عَلِيّ ع

تَفسِيرُ الثعّاَلبِيِ‌ّ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَعنَاهُ بَلّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي فَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ أَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ الكلَبيِ‌ّنَزَلَ أَن يُبَلّغَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَولُهُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِيهِ خَمسَةُ أَشيَاءَ كَرَامَةٌ وَ أَمرٌ وَ حِكَايَةٌ وَ عَزلٌ وَ عِصمَةٌ أَمَرَ اللّهُ نَبِيّهُ أَن يَنصِبَ عَلِيّاً إِمَاماً فَتَوَقّفَ فِيهِ لِكَرَاهَتِهِ تَكذِيبَ القَومِ فَنَزَلَتفَلَعَلّكَ باخِعٌ نَفسَكَالآيَةَ فَأَمَرَهُم رَسُولُ اللّهِ أَن يُسَلّمُوا عَلَي عَلِيّ ع بِالإِمرَةِ ثُمّ نَزَلَ بَعدَ أَيّامٍيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ جَاءَ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيفَأَوحي إِلي عَبدِهِ ما أَوحيلَيلَةَ المِعرَاجِ فِي عَلِيّ ع فَلَمّا دَخَلَ


صفحه : 156

وَقتُهُ قَالَ بَلّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ مَا أَوحَي أَي بَلّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ فِي عَلِيّ ع لَيلَةَ المِعرَاجِ

أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ جَابِرٌ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَا لَمّا نَزَلَتاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم قَالَ النّبِيّص اللّهُ أَكبَرُ عَلَي إِكمَالِ الدّينِ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ برِسِاَلتَيِ‌ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بعَديِ‌

رواه النطنزي‌ بإقامة حافظه في الخصائص d

العيَاّشيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌بِوَلَايَتِنَاوَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً أَي تَسلِيمَ النّفسِ لِأَمرِنَا

البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ يَومَ الغَدِيرِ

وَ قَالَ يهَوُديِ‌ّ لِعُمَرَ لَو كَانَ هَذَا اليَومُ فِينَا لَاتّخَذنَاهُ عِيداً فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ أَيّ يَومٍ أَكمَلُ مِن هَذَا العِيدِ

ابنُ عَبّاسٍ إِنّ النّبِيّص توُفُيّ‌َ بَعدَ هَذِهِ الآيَةِ بِأَحَدٍ وَ ثَمَانِينَ يَوماً

بيان أقول هذا علي مارواه العامة من كون وفاة الرسول ص في ثاني‌ عشر شهر ربيع الأول يكون نزول الآية بعد يوم الغدير بقليل

40-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]السدي‌ لم ينزل الله بعد هذه الآية حلالا و لاحراما وحج رسول الله في ذي‌ الحجة والمحرم وقبض وروي‌ أنه لمانزل إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُأمره الله تعالي أن ينادي‌ بولاية علي ع فضاق النبي بذلك ذرعا لمعرفته بفساد قلوبهم فأنزل يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ ثم أنزل اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم ثم أنزل اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم و في هذه الآية خمس بشارات إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرحمن وإهانة الشيطان ويأس الجاحدين قوله تعالي اليَومَ يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُم و في الخبر الغدير عيد الله الأكبر. ابن عباس اجتمعت في ذلك اليوم خمسة أعياد الجمعة والغدير وعيد اليهود والنصاري والمجوس و لم يجتمع هذافيما سمع قبله و في رواية الخدري‌ أنه كان يوم الخميس .


صفحه : 157

والعلماء يطبقون علي قبول هذاالخبر وإنما وقع الخلاف في تأويله ذكره محمد بن إسحاق و أحمدالبلاذري‌ ومسلم بن الحجاج و أبونعيم الأصفهاني‌ و أبو الحسن الدارقطني‌ و أبوبكر بن مردويه و ابن شاهين و أبوبكر الباقلاني‌ و أبوالمعاني‌ الجويني‌ و أبوإسحاق الثعلبي‌ و أبوسعيد الخركوشي‌ و أبوالمظفر السمعاني‌ و أبوبكر بن شيبة و علي بن الجعد وشعبة والأعمش و ابن عباس و ابن الثلاج والشعبي‌ والزهري‌ والأقليشي‌ و ابن البيع و ابن ماجة و ابن عبدربه والألكاني‌ و أبويعلي الموصلي‌ من عدة طرق و أحمد بن حنبل من أربعين طريقا و ابن بطة من ثلاث وعشرين طريقا و ابن جرير الطبري‌ من نيف وسبعين طريقا في كتاب الولاية و أبوالعباس بن عقدة من مائة وخمس طرق و أبوبكر الجعابي‌ من مائة وخمس وعشرين طريقا و قدصنف علي بن هلال المهلبي‌ كتاب الغدير و أحمد بن محمد بن سعيد كتاب من روي غدير خم ومسعود الشجري‌ كتابا فيه رواه هذاالخبر وطرقها واستخرج منصور اللاتي‌ الرازي‌ في كتابه أسماء رواتها علي حروف المعجم . وذكر عن صاحب الكافي‌ أنه قال روي لنا قصة غدير خم القاضي‌ أبوبكر الجعابي‌ عن أبي بكر وعمر وعثمان و علي ع وطلحة والزبير و الحسن و الحسين ع و عبد الله بن جعفر وعباس بن عبدالمطلب و عبد الله بن عباس و أبوذر وسلمان و عبد الله بن عباس و عبدالرحمن و أبوقتادة وزيد بن أرقم وجرير بن حميد وعدي‌ بن حاتم و عبد الله بن أنيس والبراء بن عازب و أبوأيوب و أبوبرذة السلمي‌ وسهل بن حنيف وسمرة بن جندب و أبوالهيثم و عبد الله بن ثابت الأنصاري‌ وسلمة بن الأكوع والخدري‌ وعقبة بن عامر و أبورافع وكعب بن عجرة وحذيفة بن اليمان و أبوسعيد البردي‌ وحذيفة بن أسيد وزيد بن ثابت


صفحه : 158

وسعد بن عبادة وخزيمة بن ثابت وحباب بن عتبة وجند بن سفيان وعمر بن أبي سلمة وقيس بن سعد وعبادة بن الصامت و أبوزينب و أبوليلي و عبد الله بن ربيعة وأسامة بن زيد وسعد بن جنادة وحباب بن سمرة ويعلي بن مرة و ابن قدامة الأنصاري‌ وناجية بن عميرة و أبوكاهل وخالد بن الوليد وحسان بن ثابت والنعمان بن عجلان و أبورفاعة وعمرو بن الحمق و عبد الله بن يعمر ومالك بن حوريث و أبوالحمراء وضمرة بن الحديد ووحشي‌ بن حرب وعروة بن أبي الجعد وعامر بن النميري‌ وبشير بن عبدالمنذر ورفاعة بن عبدالمنذر وثابت بن وديعة وعمرو بن حريث وقيس بن عاصم و عبدالأعلي بن عدي‌ وعثمان بن حنيف و أبي بن كعب و من النساء فاطمة الزهراء وعائشة وأم سلمة وأم هانئ وفاطمة بنت حمزة. و قال صاحب الجمهرة في الخاء والميم خم موضع نص النبي ص فيه علي علي ع وذكره عمرو بن أبي ربيعة في مفاخرته وذكره حسان في شعره و في رواية عن الباقر ع قال لما قال النبي ص يوم غدير خم بين ألف وثلاث مائة رجل من كنت مولاه فعلي‌ مولاه الخبر الصادق ع تعطي حقوق الناس بشهادة شاهدين و ماأعطي‌ أمير المؤمنين حقه بشهادة عشرة آلاف نفس يعني‌ الغدير والغدير في وادي‌ الأراك علي عشرة فراسخ من المدينة و علي أربعة أميال من الجحفة عندشجرات خمس دوحات عظام أنشد الكميت عندالباقر ع .


و يوم الدوح دوح غدير خم .   أبان له الولاية لوأطيعا.

ولكن الرجال تبايعوها.   فلم أر مثلها خطرا منيعا.

و لم أر مثل هذااليوم يوما.   و لم أر مثله حقا أضيعا.

فلم أقصد بهم لعنا ولكن .   أساء بذاك أولهم صنيعا.

فصار لذاك أقربهم لعدل .   إلي جور واحفظهم مضيعا.

أضاعوا أمر قائدهم فضلوا.   وأقربهم لدي الحدثان ريعا.

صفحه : 159


تناسوا حقه فبغوا عليه .   بلا ترة و كان لهم قريعا.

والمجمع عليه أن الثامن عشر من ذي‌ الحجة كان يوم غدير خم فأمر النبي صلوات الله عليه مناديا فنادي الصلاة جامعة و قال من أولي بكم من أنفسكم قالوا الله ورسوله فقال أللهم اشهد ثم أخذ بيد علي ع فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ويؤكد ذلك أنه استشهد به أمير المؤمنين ع يوم الدار حيث عدد فضائله فقال أفيكم من قال له رسول الله من كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقالوا لافاعترفوا بذلك وهم جمهور الصحابة.فضائل أحمد وأحاديث أبي بكر بن مالك وإبانة بن بطة وكشف الثعلبي‌ عن البراء قال لماأقبلنا مع رسول الله ص في حجة الوداع كنا بغدير خم فنادي إن الصلاة جامعة وكسح للنبي‌ تحت شجرتين فأخذ بيد علي ع فقال ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلي يا رسول الله فقال أ ولست أولي من كل مؤمن بنفسه قالوا بلي قال هذامولي من أنامولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال فلقيه عمر بن الخطاب فقال له هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولي كل مؤمن ومؤمنة. أبوسعيد الخدري‌ في خبر ثم قال النبي ص ياقوم هنئوني‌ هنئوني‌ إن الله تعالي خصني‌ بالنبوة وخص أهل بيتي‌ بالإمامة فلقي‌ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ع فقال طوبي لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي‌ ومولي كل مؤمن ومؤمنة الخركوشي‌ في شرف المصطفي عن البراء بن عازب في خبر فقال النبي ص أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولي كل مؤمن ومؤمنة ذكر أبوبكر الباقلاني‌ في التمهيد متأولا له .السمعاني‌ في فضائل الصحابة بإسناده عن سالم بن أبي الجعد قال قيل لعمر بن الخطاب


صفحه : 160

إنك تصنع بعلي‌ شيئا لاتصنعه بأحد من أصحاب النبي ص قال إنه مولاي‌.معاوية بن عمار عن الصادق ع في خبر لما قال النبي ص من كنت مولاه فعلي‌ مولاه قال العدوي‌ لا و الله ماأمره بهذا و ما هو إلا شيءيتقوله فأنزل الله تعالي وَ لَو تَقَوّلَ عَلَينا بَعضَ الأَقاوِيلِ إلي قوله عَلَي الكافِرِينَيعني‌ محمداوَ إِنّهُ لَحَقّ اليَقِينِيعني‌ به عليا.حسان الجمال عن أبي عبد الله ع في خبر فلما رأوه رافعا يده يعني‌ رسول الله ص قال بعضهم انظروا إلي عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون فنزل جبرئيل بهذه الآيةوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصارِهِم إلي آخر السورة.عمر بن يزيد سأل أبا عبد الله ع عن قوله تعالي قُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ قال بالولاية قلت وكيف ذلك قال إنه لمانصبه للناس قال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه ارتاب الناس فقالوا إن محمدا ليدعونا في كل وقت إلي أمر جديد و قدبدأ بأهل بيته يملكهم رقابنا ثم قرأقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ فقال أديت إليكم ماافترض عليكم ربكم أَن تَقُومُوا لِلّهِ مَثني وَ فُرادي.المرتضي قال في التنزيه إن النبي ص لمانص علي أمير المؤمنين بالإمامة في ابتداء الأمر جاءه قوم من قريش وقالوا له يا رسول الله إن الناس قريبو عهد بالإسلام و لايرضون أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك فلو عدلت بها إلي غيره لكان أولي فقال لهم النبي ص مافعلت ذلك لرأيي‌ فأتخير فيه ولكن الله أمرني‌ به وفرضه علي فقالوا له فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف علي ربك فأشرك معه في الخلافة رجلا من قريش يسكن إليه الناس ليتم لك الأمر و لاتخالف الناس عليك فنزل لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ.


صفحه : 161

عَبدُ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع فِي خَبَرٍ قَالَ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ عدَيِ‌ّ اجتَمَعَت إلِيَ‌ّ قُرَيشٌ فَأَتَينَا النّبِيّص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّا تَرَكنَا عِبَادَةَ الأَوثَانِ وَ اتّبَعنَاكَ فَأَشرِكنَا فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَنَكُونَ شُرَكَاءَ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُلَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَالآيَةَ قَالَ الرّجُلُ فَضَاقَ صدَريِ‌ فَخَرَجتُ هَارِباً لِمَا أصَاَبنَيِ‌ مِنَ الجَهدِ فَإِذَا أَنَا بِفَارِسٍ قَد تلَقاَنيِ‌ عَلَي فَرَسٍ أَشقَرَ عَلَيهِ عِمَامَةٌ صَفرَاءُ يَفُوحُ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ فَقَالَ يَا رَجُلُ لَقَد عَقَدَ مُحَمّدٌ عُقدَةً لَا يَحُلّهَا إِلّا كَافِرٌ أَو مُنَافِقٌ قَالَ فَأَتَيتُ النّبِيّص فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ هَل عَرَفتَ الفَارِسَ ذَلِكَ جَبرَئِيلُ عَرَضَ عَلَيكُم وَلَايَةً إِن حَلَلتُمُ العَقدَ أَو شَكَكتُم كُنتُ خَصمَكُم يَومَ القِيَامَةِ

.الباقر ع قال قام ابن هند وتمطي وخرج مغضبا واضعا يمينه علي عبد الله بن قيس الأشعري‌ ويساره علي المغيرة بن شعبة و هو يقول و الله لانصدق محمدا علي مقالته ونقر عليا بولايته فنزل فَلا صَدّقَ وَ لا صَلّيالآيات فهم به رسول الله ص أن يرده فيقتله فقال له جبرئيل ع لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِفسكت عنه رسول الله ص . و قال ع في قوله تعالي قالَ الّذِينَ لا يَرجُونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُ ذلك قول أعداء الله لرسول الله ص من خلفه وهم يرون أنه لايسمع قولهم لو أنه جعلنا أئمة دون علي أوبدلنا آية مكان آية قال الله عز و جل ردا عليهم قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُالآية. و قال أبو الحسن الماضي‌ ع إن رسول الله ص دعا الناس إلي ولاية علي ع


صفحه : 162

ليس إلافاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله قُل إنِيّ‌ لا أَملِكُ لَكُم ضَرّا وَ لا رَشَداً قُل إنِيّ‌ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنَ اللّهِ إِن عَصَيتُهُأَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداً إِلّا بَلاغاً مِنَ اللّهِ وَ رِسالاتِهِ فِي عَلِيّوَ مَن يَعصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّفَإِنّ لَهُ نارَ جَهَنّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً. و عنه ع في قوله تعالي وَ اصبِر عَلي ما يَقُولُونَفِيكَوَ اهجُرهُم هَجراً جَمِيلًا وَ ذرَنيِ‌ وَ المُكَذّبِينَبِوَصِيّكَأوُليِ‌ النّعمَةِ وَ مَهّلهُم قَلِيلًا. و عن بعضهم ع في قوله تعالي وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذّبِينَ يا محمدبما أوحي‌ إليك من وَلَايةِ عَلِيّأَ لَم نُهلِكِ الأَوّلِينَالذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياءكَذلِكَ نَفعَلُ بِالمُجرِمِينَ من أجرم إلي آل محمدص وركب من وصيه ماركب . أبو عبد الله ع وَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَ مَا تَقُولُ فِي عَلِيّقُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ لَحَقّ وَ ما أَنتُم بِمُعجِزِينَ. أبوعبيد والثعلبي‌ والنقاش وسفيان بن عيينة والرازي‌ والقزويني‌ والنيسابوري‌ والطبرسي‌ والطوسي‌ في تفاسيرهم أنه لمابلغ رسول الله ص بغدير خم مابلغ وشاع ذلك في البلاد أتي الحارث بن النعمان الفهري‌ و في

رِوَايَةِ أَبِي عُبَيدٍجَابِرُ بنُ النّضرِ بنِ الحَارِثِ بنِ كَلدَةَ العبَدرَي‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَمَرتَنَا عَنِ اللّهِ بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ بِالصّلَاةِ وَ الصّومِ وَ الحَجّ وَ الزّكَاةِ فَقَبِلنَا مِنكَ ثُمّ لَم تَرضَ بِذَلِكَ حَتّي رَفَعتَ بِضَبعِ ابنِ عَمّكَ فَفَضّلتَهُ عَلَينَا وَ قُلتَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَهَذَا شَيءٌ مِنكَ أَم مِنَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِنّ هَذَا مِنَ اللّهِ فَوَلّي الحَارِثُ يُرِيدُ رَاحِلَتَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إِن كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمّدٌ حَقّاًفَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السّماءِ أَوِ ائتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍفَمَا وَصَل إِلَيهَا حَتّي رَمَاهُ اللّهُ بِحَجَرٍ فَسَقَطَ


صفحه : 163

عَلَي هَامَتِهِ وَ خَرَجَ مِن دُبُرِهِ فَقَتَلَهُ وَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍالآيَةَ

و في شرح الأخبار أنه نزل أَ فَبِعَذابِنا يَستَعجِلُونَ ورواه أبونعيم الفضل بن دكين . و في الخبر أن النبي ص كان يخبر عن وفاته بمدة و يقول قدحان مني‌ خفوق من بين أظهركم وكانت المنافقون يقولون لئن مات محمدص لنخرب دينه فلما كان موقف الغدير قالوا بطل كيدنا فنزلت اليَومَ يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُواالآية وروي‌ أن النبي ص لمافرغ وتفرق الناس اجتمع نفر من قريش يتأسفون علي ماجري فمر بهم ضب فقال بعضهم ليت محمدا أمر علينا هذاالضب دون علي فسمع ذلك أبوذر فحكي ذلك لرسول الله ص فبعث إليهم وأحضرهم وعرض عليهم مقالهم فأنكروا وحلفوا فأنزل الله تعالي يَحلِفُونَ بِاللّهِ ما قالُواالآية فقال النبي ص ماأظلت الخضراء الخبر. و في رواية أبي بصير عن الصادق ع في خبر أن النبي ص قال أماجبرئيل نزل علي وأخبرني‌ أنه يؤتي يوم القيامة بقوم إمامهم ضب فانظروا أن لاتكونوا أولئك فإن الله تعالي يقول يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم.

أمَاَليِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ النيّساَبوُريِ‌ّ وَ أمَاَليِ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِي خَبَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ أَنّ يَومَ الغَدِيرِ فِي السّمَاءِ أَشهَرُ مِنهُ فِي الأَرضِ إِنّ لِلّهِ تَعَالَي فِي الفِردَوسِ قَصراً لَبِنَةٌ مِن فِضّةٍ وَ لَبِنَةٌ مِن ذَهَبٍ فِيهِ مِائَةُ أَلفِ قُبّةٍ حَمرَاءَ وَ مِائَةُ أَلفِ خَيمَةٍ مِن يَاقُوتَةٍ خَضرَاءَ تُرَابُهُ المِسكُ وَ العَنبَرُ فِيهِ أَربَعَةُ أَنهَارٍ


صفحه : 164

نَهَرٌ مِن خَمرٍ وَ نَهَرٌ مِن مَاءٍ وَ نَهَرٌ مِن لَبَنٍ وَ نَهَرٌ مِن عَسَلٍ حَوَالَيهِ أَشجَارُ جَمِيعِ الفَوَاكِهِ عَلَيهِ الطّيُورُ أَبدَانُهَا مِن لُؤلُؤٍ وَ أَجنِحَتُهَا مِن يَاقُوتٍ تَصُوتُ بِأَلوَانِ الأَصوَاتِ إِذَا كَانَ يَومُ الغَدِيرِ وَرَدَ إِلَي ذَلِكَ القَصرِ أَهلُ السّمَاوَاتِ يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدّسُونَهُ وَ يُهَلّلُونَهُ فَتَطَايَرُ تِلكَ الطّيُورُ فَتَقَعُ فِي ذَلِكَ المَاءِ وَ تَتَمَرّغُ فِي ذَلِكَ المِسكِ وَ العَنبَرِ فَإِذَا اجتَمَعَ المَلَائِكَةُ طَارَت فَتَنفُضُ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ إِنّهُم فِي ذَلِكَ اليَومِ لَيَتَهَادَونَ نِثَارَ فَاطِمَةَ فَإِذَا كَانَ آخِرُ اليَومِ نُودُوا انصَرِفُوا إِلَي مَرَاتِبِكُم فَقَد أَمِنتُم مِنَ الخَطَرِ وَ الزّلَلِ إِلَي قَابِلٍ فِي هَذَا اليَومِ تَكرِمَةً لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ

الخبر.مصباح المتهجد في خطبة الغدير إن أمير المؤمنين ع قال إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج ورفع الدرج وصحت الحجج و هو يوم الإيضاح والإفصاح عن المقام الصراح و يوم كمال الدين و يوم العهد المعهود و يوم الشاهد والمشهود و يوم تبيان العقود عن النفاق والجحود و يوم البيان عن حقائق الإيمان و يوم دحر الشيطان و يوم البرهان هذا يَومُ الفَصلِألّذِي كُنتُم تُوعَدُونَ هذا يوم الملإ الأعلي ألذي أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ هذا يوم الإرشاد و يوم محنة العباد و يوم الدليل علي الذواد هذا يوم إبداء أحقاد الصدور ومضمرات الأمور هذا يوم النصوص علي أهل الخصوص هذا يوم شيث هذا يوم إدريس هذا يوم يوشع هذا يوم شمعون

41-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَذكُرُ فِي حَدِيثِ غَدِيرِ خُمّ أَنّهُ لَمّا قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع مَا قَالَ وَ أَقَامَهُ لِلنّاسِ صَرَخَ إِبلِيسُ صَرخَةً فَاجتَمَعَت لَهُ العَفَارِيتُ فَقَالُوا يَا سَيّدَنَا مَا هَذِهِ الصّرخَةُ فَقَالَ وَيلَكُم يَومُكُم


صفحه : 165

كَيَومِ عِيسَي وَ اللّهِ لَأُضِلّنّ فِيهِ الخَلقَ قَالَ فَنَزَلَ القُرآنُوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ صَرَخَ إِبلِيسُ صَرخَةً فَرَجَعَت إِلَيهِ العَفَارِيتُ فَقَالُوا يَا سَيّدَنَا مَا هَذِهِ الصّرخَةُ الأُخرَي فَقَالَ وَيحَكُم حَكَي اللّهُ وَ اللّهِ كلَاَميِ‌ قُرآناً وَ أَنزَلَ عَلَيهِوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قَالَ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَأُلحِقَنّ الفَرِيقَ بِالجَمِيعِ قَالَ فَقَالَ النّبِيّص بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإِنّ عبِاديِ‌ لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ قَالَ صَرَخَ إِبلِيسُ صَرخَةً فَرَجَعَت إِلَيهِ العَفَارِيتُ فَقَالُوا يَا سَيّدَنَا مَا هَذِهِ الصّرخَةُ الثّالِثَةُ قَالَ وَ اللّهِ مِن أَصحَابِ عَلِيّ وَ لَكِنّ بِعِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ يَا رَبّ لَأُزَيّنَنّ لَهُمُ المعَاَصيِ‌َ حَتّي أُبَغّضَهُم إِلَيكَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ ألّذِي بَعَثَ بِالحَقّ مُحَمّداً لَلعَفَارِيتُ وَ الأَبَالِسَةُ عَلَي المُؤمِنِينَ أَكثَرُ مِنَ الزّنَابِيرِ عَلَي اللّحمِ وَ المُؤمِنُ أَشَدّ مِنَ الجَبَلِ وَ الجَبَلُ يُستَقَلّ مِنهُ بِالفَأسِ فَيُنحَتُ مِنهُ وَ المُؤمِنُ لَا يُستَقَلّ عَلَي دِينِهِ

42-جع ،[جامع الأخبار]أَخبَرَنَا عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الزيّاَديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع قَالَ لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي مَكّةَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فَلَمّا انصَرَفَ مِنهَا وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ وَ قَد شَيّعَهُ مِن مَكّةَ اثنَا عَشَرَ أَلفَ رَجُلٍ مِنَ اليَمَنِ وَ خَمسَةُ أَلفِ رَجُلٍ مِنَ المَدِينَةِ جَاءَهُ جَبرَئِيلُ فِي الطّرِيقِ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا جَبرَئِيلُ إِنّ النّاسَ حَدِيثُو عَهدٍ بِالإِسلَامِ فَأَخشَي أَن يَضطَرِبُوا وَ لَا يُطِيعُوا فَعَرَجَ جَبرَئِيلُ ع إِلَي مَكَانِهِ وَ نَزَلَ عَلَيهِ فِي يَومِ الثاّنيِ‌ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص نَازِلًا بِغَدِيرٍ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ


صفحه : 166

إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ فَقَالَ لَهُ يَا جَبرَئِيلُ أَخشَي مِن أصَحاَبيِ‌ أَن يخُاَلفِوُنيِ‌ فَعَرَجَ جَبرَئِيلُ وَ نَزَلَ عَلَيهِ فِي اليَومِ الثّالِثِ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص بِمَوضِعٍ يُقَالُ لَهُ غَدِيرُ خُمّ وَ قَالَ لَهُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللّهِ هَذِهِ المَقَالَةَ قَالَ لِلنّاسِ أَنِيخُوا ناَقتَيِ‌ فَوَ اللّهِ مَا أَبرَحُ مِن هَذَا المَكَانِ حَتّي أُبَلّغَ رِسَالَةَ ربَيّ‌ وَ أَمَرَ أَن يُنصَبَ لَهُ مِنبَرٌ مِن أَقتَابِ الإِبِلِ وَ صَعِدَهَا وَ أَخرَجَ مَعَهُ عَلِيّاً ع وَ قَامَ قَائِماً وَ خَطَبَ خُطبَةً بَلِيغَةً وَعَظَ فِيهَا وَ زَجَرَ ثُمّ قَالَ فِي آخِرِ كَلَامِهِ يَا أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِنكُم فَقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمّ قَالَ قُم يَا عَلِيّ فَقَامَ عَلِيّ ع فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَرَفَعَهَا حَتّي رئُيِ‌َ بَيَاضُ إِبطَيهِمَا ثُمّ قَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ ثُمّ نَزَلَ مِنَ المِنبَرِ وَ جَاءَ أَصحَابُهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هَنّئُوهُ بِالوَلَايَةِ وَ أَوّلُ مَن قَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الآيَةِاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًسُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَها قَالَ يَعرِفُونَ يَومَ الغَدِيرِ وَ يُنكِرُونَهَا يَومَ السّقِيفَةِ فَاستَأذَنَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ أَن يَقُولَ أَبيَاتاً فِي ذَلِكَ اليَومِ فَأَذِنَ لَهُ فَأَنشَأَ يَقُولُ


  ُنَادِيهِم يَومَ الغَدِيرِ نَبِيّهُم

إِلَي قَولِهِ


  رَضِيتُكَ مِن بعَديِ‌ إِمَاماً وَ هَادِياً

هُنَاكَ دَعَا أللّهُمّ وَالِ وَلِيّهُ   وَ كُن للِذّيِ‌ عَادَي عَلِيّاً مُعَادِياً

فَخَصّ بِهَا دُونَ البَرِيّةِ كُلّهَا   عَلِيّاً وَ سَمّاهُ العَزِيزُ المُوَاخِيَا

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ يَا حَسّانُ مُؤَيّداً بِرُوحِ القُدُسِ مَا نَصَرتَنَا بِلِسَانِكَ فَلَمّا كَانَ بَعدَ ثَلَاثَةٍ وَ جَلَسَ النّبِيّص مَجلِسَهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ مَخزُومٍ يُسَمّي


صفحه : 167

عُمَرَ بنَ عُتبَةَ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ حَارِثَ بنَ النّعمَانِ الفهِريِ‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثِ مَسَائِلَ فَقَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ أَ مِنكَ أَم مِن رَبّكَ قَالَ النّبِيّص أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ مِنَ اللّهِ وَ السّفِيرُ جَبرَئِيلُ وَ المُؤَذّنُ أَنَا وَ مَا أَذّنتُ إِلّا مِن أَمرِ ربَيّ‌ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَنِ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الحَجّ وَ الجِهَادِ أَ مِنكَ أَم مِن رَبّكَ قَالَ النّبِيّص مِثلَ ذَلِكَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا الرّجُلِ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَولِكَ فِيهِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ إِلَي آخِرِهِ أَ مِنكَ أَم مِن رَبّكَ قَالَ النّبِيّص الوحَي‌ُ إلِيَ‌ّ مِنَ اللّهِ وَ السّفِيرُ جَبرَئِيلُ وَ المُؤَذّنُ أَنَا وَ مَا أَذّنتُ إِلّا مَا أمَرَنَيِ‌ فَرَفَعَ المخَزوُميِ‌ّ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَ مُحَمّدٌ صَادِقاً فِيمَا يَقُولُ فَأَرسِل عَلَيّ شُوَاظاً مِن نَارٍ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ فِي التّفسِيرِ فَقَالَأللّهُمّ إِن كانَ هذا هُوَ الحَقّ مِن عِندِكَ فَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السّماءِ وَ وَلّي فَوَ اللّهِ مَا سَارَ غَيرَ بَعِيدٍ حَتّي أَظَلّتهُ سَحَابَةٌ سَودَاءُ فَأَرعَدَت وَ أَبرَقَت فَأَصعَقَت فَأَصَابَتهُ الصّاعِقَةُ فَأَحرَقَتهُ النّارُ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ وَ هُوَ يَقُولُ اقرَأ يَا مُحَمّدُسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌالسّائِلُ عُمَرُ وَ المُحتَرِقُ عُمَرُ فَقَالَ النّبِيّص لِأَصحَابِهِ رَأَيتُم قَالُوا نَعَم وَ سَمِعتُم قَالُوا نَعَم قَالَ طُوبَي لِمَن وَالَاهُ وَ الوَيلُ لِمَن عَادَاهُ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي عَلِيّ وَ شِيعَتِهِ يَومَ القِيَامَةِ يَزِفّونَ عَلَي نُوقٍ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ شَبَابٌ مُتَوّجُونَ مُكَحّلُونَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قَد أُيّدُوا بِرِضوَانٍمِنَ اللّهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ حَتّي سَكَنُوا حَظِيرَةَ القُدُسِ مِن جِوَارِ رَبّ العَالَمِينَ لَهُم فِيهَا مَا تشَتهَيِ‌ الأَنفُسُوَ تَلَذّ الأَعيُنُ وَ هُم فِيهَا خَالِدُونَ وَ يَقُولُ لَهُمُ المَلَائِكَةُسَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِ

43-بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ عَن


صفحه : 168

أَبِيهِ عَن جَدّهِ زَيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ السبّيِعيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ عَن مُوسَي بنِ عُثمَانَ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ وَ زَيدَ بنَ أَرقَمَ قَالَا كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ نَحنُ نَرفَعُ أَغصَانَ الشّجَرِ عَن رَأسِهِ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ ادّعَي إِلَي غَيرِ أَبِيهِ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن تَوَالَي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ وَ الوَلَدُ لِلفِرَاشِ وَ لَيسَ لِلوَارِثِ وَصِيّةٌ أَلَا وَ قَد سَمِعتُم منِيّ‌ وَ رأَيَتمُوُنيِ‌ أَلَا مَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ أَلَا إِنّ دِمَاءَكُم وَ أَموَالَكُم عَلَيكُم حَرَامٌ كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا فِي بَلَدِكُم هَذَا فِي شَهرِكُم هَذَا أَنَا فَرَطُكُم عَلَي الحَوضِ فَمُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَومَ القِيَامَةِ فَلَا تُسَوّدُوا وجَهيِ‌ أَلَا لَأَستَنقِذَنّ رِجَالًا مِنَ النّارِ وَ لَيَستَنقِذَنّ مِن يدَيِ‌ آخَرُونَ وَ لَأَقُولَنّ يَا رَبّ أصَحاَبيِ‌ فَيُقَالُ إِنّكَ لَا تدَريِ‌ مَا أَحدَثُوا بَعدَكَ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ ولَيِيّ‌ وَ أَنَا ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ طَرَفُهُ بيِدَيِ‌ وَ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم فَاسأَلُوهُم وَ لَا تَسأَلُوا غَيرَهُم فَتَضِلّوا

44- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي بُردَةَ البجَلَيِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ الغَدِيرِ بيِدَيِ‌ فَقَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ

45-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع بِغَدِيرِ خُمّ فَقَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ كَانَ إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ حَاضِراً بِعَفَارِيتِهِ فَقَالَت لَهُ حَيثُ قَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ اللّهِ مَا هَكَذَا قُلتَ لَنَا لَقَد أَخبَرتَنَا أَنّ هَذَا إِذَا مَضَي افتَرَقَ أَصحَابُهُ وَ هَذَا أَمرٌ مُستَقَرّ كُلّمَا


صفحه : 169

أَرَادَ أَن يَذهَبَ وَاحِدٌ بَدَرَ آخَرُ فَقَالَ افتَرِقُوا فَإِنّ أَصحَابَهُ قَد وعَدَوُنيِ‌ أَن لَا يُقِرّوا لَهُ بشِيَ‌ءٍ مِمّا قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ دَخَلَ قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ سَأَلَهُ عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَمّا أَمَرَ اللّهُ نَبِيّهُ أَن يَنصِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلنّاسِ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع بِغَدِيرِ خُمّ وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ حَثَتِ الأَبَالِسَةُ التّرَابَ عَلَي رُءُوسِهَا فَقَالَ لَهُم إِبلِيسُ الأَكبَرُ لَعَنَهُ اللّهُ مَا لَكُم قَالُوا قَد عَقَدَ هَذَا الرّجُلُ عُقدَةً لَا يَحُلّهَا إنِسيِ‌ّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَقَالَ لَهُم إِبلِيسُ كَلّا الّذِينَ حَولَهُ قَد وعَدَوُنيِ‌ فِيهِ عِدَةً وَ لَن يخُلفِوُنيِ‌ فِيهَا فَأَنزَلَ اللّهُ سُبحَانَهُ هَذِهِ الآيَةَوَ لَقَد صَدّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَيعَنيِ‌ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَلَي ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ

46-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأزَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الصّائِغِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ البَزّازِ عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لِلمُسلِمِينَ عِيدٌ أَفضَلُ مِنَ الفِطرِ وَ الأَضحَي وَ يَومِ الجُمُعَةِ وَ يَومِ عَرَفَةَ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَم أَفضَلُهَا وَ أَعظَمُهَا وَ أَشرَفُهَا عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَكمَلَ اللّهُ فِيهِ الدّينَ وَ أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِ مُحَمّدٍاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً قَالَ قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ فَقَالَ لِي إِنّ أَنبِيَاءَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُم أَن يَعقِدَ الوَصِيّةَ وَ الإِمَامَةَ مِن بَعدِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ


صفحه : 170

جَعَلُوا ذَلِكَ اليَومَ عِيداً وَ إِنّهُ اليَومُ ألّذِي نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً لِلنّاسِ عَلَماً وَ أُنزِلَ فِيهِ مَا أُنزِلَ وَ كَمَلَ فِيهِ الدّينُ وَ تَمّت فِيهِ النّعمَةُ عَلَي المُؤمِنِينَ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ فِي السّنَةِ قَالَ فَقَالَ لِي إِنّ الأَيّامَ تَتَقَدّمُ وَ تَتَأَخّرُ وَ رُبّمَا كَانَ يَومَ السّبتِ وَ الأَحَدِ وَ الإثنَينِ إِلَي آخِرِ أَيّامِ السّبعَةِ قَالَ قُلتُ فَمَا ينَبغَيِ‌ لَنَا أَن نَعمَلَ فِي ذَلِكَ اليَومِ قَالَ هُوَ يَومُ عِبَادَةٍ وَ صَلَاةٍ وَ شُكرٍ لِلّهِ وَ حَمدٍ لَهُ وَ سُرُورٍ لِمَا مَنّ اللّهُ بِهِ عَلَيكُم مِن وَلَايَتِنَا وَ إنِيّ‌ أُحِبّ لَكُم أَن تَصُومُوهُ

47- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ وَ كَانَ مِن أَصحَابِ جَعفَرٍ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ قَالَ فِي عَلِيّ ع

48- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتُ بنُ اِبرَاهِيمَ الكوُفيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص يَدَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ رَفَعَهَا وَ قَالَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ

49- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعَناً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أوُحيِ‌َ إِلَي النّبِيّص قُل لِلنّاسِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَلَم يُبَلّغ ذَلِكَ وَ خَافَ النّاسَ فَأَوحَي إِلَيهِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَومَ غَدِيرٍ وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ


صفحه : 171

50- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فِي مَسجِدِ الرّسُولِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ جَالِسٌ فِي صَحنِ المَسجِدِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ قَالَ لَا وَ لَكِنّهُ صَاحِبُكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع نَزَلَ فِيهِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ نَزَلَ فِيهِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

51- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ قَالَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

52- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص حِينَ أَتَتهُ عَزمَةٌ مِنَ اللّهِ فِي يَومٍ شَدِيدِ الحَرّ فنَوُديِ‌َ فِي النّاسِ فَاجتَمَعُوا وَ أَمَرَ بِشَجَرَاتٍ فَقُمّ مَا تَحتَهُنّ مِنَ الشّوكِ ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ مَن وَلِيّكُم أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

53-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لِلمُسلِمِينَ عِيدٌ غَيرُ العِيدَينِ قَالَ نَعَم يَا حَسَنُ أَعظَمُهُمَا وَ أَشرَفُهُمَا قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ يَومَ نُصِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَماً لِلنّاسِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ينَبغَيِ‌ لَنَا أَن نَصنَعَ فِيهِ قَالَ تَصُومُهُ يَا حَسَنُ وَ تُكثِرُ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّن ظَلَمَهُم فَإِنّ الأَنبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم


صفحه : 172

كَانَت تَأمُرُ الأَوصِيَاءَ اليَومَ ألّذِي كَانَ يُقَامُ فِيهِ الوصَيِ‌ّ أَن يُتّخَذَ عِيداً قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن صَامَهُ قَالَ صِيَامُ سِتّينَ شَهراً

54- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل لِلمُسلِمِينَ عِيدٌ غَيرُ يَومِ الجُمُعَةِ وَ الأَضحَي وَ الفِطرِ قَالَ نَعَم أَعظَمُهَا حُرمَةً قُلتُ وَ أَيّ عِيدٍ هُوَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ اليَومُ ألّذِي نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ وَ مَا تَصنَعُ بِاليَومِ إِنّ السّنَةَ تَدُورُ وَ لَكِنّهُ يَومُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ فَقُلتُ وَ مَا ينَبغَيِ‌ لَنَا أَن نَفعَلَ فِي ذَلِكَ اليَومِ قَالَ تَذكُرُونَ اللّهَ عَزّ ذِكرُهُ فِيهِ بِالصّيَامِ وَ العِبَادَةِ وَ الذّكرِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص أَوصَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَن يَتّخِذَ ذَلِكَ اليَومَ عِيداً وَ كَذَلِكَ كَانَتِ الأَنبِيَاءُ تَفعَلُ كَانُوا يُوصُونَ أَوصِيَاءَهُم بِذَلِكَ فَيَتّخِذُونَهُ عِيداً

55- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَجّالِ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَسّانَ الجَمّالِ قَالَ حَمَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مِنَ المَدِينَةِ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا انتَهَينَا إِلَي مَسجِدِ الغَدِيرِ نَظَرَ إِلَي مَيسَرَةِ المَسجِدِ فَقَالَ ذَلِكَ مَوضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللّهِص حَيثُ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ ثُمّ نَظَرَ إِلَي الجَانِبِ الآخَرِ فَقَالَ ذَلِكَ مَوضِعُ فُسطَاطِ أَبِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ سَالِمٍ مَولَي أَبِي حُذَيفَةَ وَ أَبِي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ فَلَمّا أَن رَأَوهُ رَافِعاً يَدَهُ قَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ انظُرُوا إِلَي عَينَيهِ تَدُورَانِ كَأَنّهُمَا عَينَا مَجنُونٍ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الآيَةِوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصارِهِم لَمّا سَمِعُوا الذّكرَ وَ يَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجنُونٌ وَ ما هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ

56-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ـ


صفحه : 173

يُستَحَبّ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِ الغَدِيرِ لِأَنّ النّبِيّص أَقَامَ فِيهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ مَوضِعٌ أَظهَرَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِ الحَقّ

57- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ الحسَنَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَقَامَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ فَقَالَ رَجُلٌ لَقَد فُتِنَ بِهَذَا الغُلَامِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيفَسَتُبصِرُ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ المَفتُونُ

58- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي حُبَابٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا قَالَ نَاسٌ فُتِنَ بِابنِ عَمّهِ فَنَزَلَتِ الآيَةُفَسَتُبصِرُ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ المَفتُونُ

59- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ الجعُفيِ‌ّ عَن طَاوُسٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي النّبِيّص بِعَرَفَاتٍ يَومَ الجُمُعَةِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ قُل لِأُمّتِكَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَذَكَرَ كَلَاماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ بَعضُ المُنَافِقِينَ لِبَعضٍ مَا تَرَونَ عَينَاهُ تَدُورَانِ يَعنُونَ النّبِيّص كَأَنّهُ مَجنُونٌ وَ قَدِ افتُتِنَ بِابنِ عَمّهِ مَا يَألُو رَفَعَ بِضَبعِهِ لَو قَدَرَ أَن يَجعَلَهُ مِثلَ كِسرَي وَ قَيصَرَ لَفَعَلَ فَقَالَ النّبِيّص بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَعَلِمَ النّاسُ أَنّ القُرآنَ قَد نَزَلَ عَلَيهِ فَأَنصَتُوا فَقَرَأَن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ ما أَنتَ بِنِعمَةِ رَبّكَ بِمَجنُونٍيعَنيِ‌ قَولَ مَن قَالَ مِنَ المُنَافِقِينَوَ إِنّ لَكَ لَأَجراً غَيرَ مَمنُونٍبِتَبلِيغِكَ مَا بَلّغتَ فِي عَلِيّوَ إِنّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبصِرُ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ المَفتُونُ قَالَ وَ هَكَذَا نَزَلَت

60-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مُعَنعَناً عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَطُرِحَتِ الأَقتَابُ لِرَسُولِ اللّهِص يَومَ غَدِيرِ خُمّ قَالَ فَعَلَا عَلَيهَا فَحَمِدَ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ أَخَذَ بِعَضُدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ


صفحه : 174

بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَشَالَهَا وَ رَفَعَهَا ثُمّ قَالَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَقَامَ إِلَيهِ أعَراَبيِ‌ّ مِن أَوسَطِ النّاسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ دَعَوتَنَا أَن نَشهَدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ نَشهَدَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ فَصَدّقنَا وَ أَمَرتَنَا بِالصّلَاةِ فَصَلّينَا وَ بِالصّيَامِ فَصُمنَا وَ بِالجِهَادِ فَجَاهَدنَا وَ بِالزّكَاةِ فَأَدّينَا قَالَ وَ لَم يُقنِعكَ إِلّا أَن أَخَذتَ بِيَدِ هَذَا الغُلَامِ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ فَقُلتَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَهَذَا عَنِ اللّهِ أَم عَنكَ قَالَص هَذَا عَنِ اللّهِ لَا عنَيّ‌ قَالَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللّهِ لَا عَنكَ قَالَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللّهِ لَا عنَيّ‌ وَ أَعَادَ ثَالِثاً فَقَامَ الأعَراَبيِ‌ّ مُسرِعاً إِلَي بَعِيرِهِ وَ هُوَ يَقُولُأللّهُمّ إِن كانَ هذا هُوَ الحَقّ مِن عِندِكَ فَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السّماءِ أَوِ ائتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍوَاقِعٍ قَالَ فَمَا استَتَمّ الأعَراَبيِ‌ّ الكَلِمَاتِ حَتّي نَزَلَت عَلَيهِ نَارٌ مِنَ السّمَاءِ فَأَحرَقَتهُ وَ أَنزَلَ اللّهُ فِي عَقِبِ ذَلِكَسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذيِ‌ المَعارِجِ

61-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ بِشرَوَيهِ القَطّانُ مُعَنعَناً عَنِ الأوَزاَعيِ‌ّ عَن صَعصَعَةَ بنِ صُوحَانَ وَ الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ قَالَا جَمِيعاً سَمِعنَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ يَقُولُكُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص إِذ دَخَلَ عَلَينَا عَمرُو بنُ الحَارِثِ الفهِريِ‌ّ قَالَ يَا أَحمَدُ أَمَرتَنَا بِالصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ أَ فَمِنكَ كَانَ هَذَا أَم مِن رَبّكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ الفَرِيضَةُ مِن ربَيّ‌ وَ أَدَاءُ الرّسَالَةِ منِيّ‌ حَتّي أَقُولَ مَا أَدّيتُ إِلَيكُم إِلّا مَا أمَرَنَيِ‌ ربَيّ‌ قَالَ فَأَمَرتَنَا بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع زَعَمتَ أَنّهُ مِنكَ كَهَارُونَ مِن مُوسَي وَ شِيعَتُهُ عَلَي نُوقٍ غُرّ مُحَجّلَةٍ يَرفُلُونَ فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ حَتّي يَأتُوا الكَوثَرَ فَيَشرَبُوا وَ جَمِيعُ هَذِهِ الأُمّةِ يَكُونُونَ زُمرَةً فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ أَ هَذَا سَبَقَ مِنَ السّمَاءِ أَم كَانَ مِنكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ بَلَي سَبَقَ مِنَ السّمَاءِ ثُمّ كَانَ منِيّ‌ لَقَد خَلَقَنَا اللّهُ نُوراً تَحتَ العَرشِ فَقَالَ عَمرُو بنُ الحَارِثِ الآنَ عَلِمتُ أَنّكَ سَاحِرٌ كَذّابٌ يَا مُحَمّدُ


صفحه : 175

أَ لَستُمَا مِن وُلدِ آدَمَ قَالَ بَلَي وَ لَكِن خلَقَنَيِ‌ اللّهُ نُوراً تَحتَ العَرشِ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ فَجَعَلَ ذَلِكَ النّورَ فِي صُلبِ آدَمَ فَأَقبَلَ يَنتَقِلُ ذَلِكَ النّورُ مِن صُلبٍ إِلَي صُلبٍ حَتّي تَفَرّقنَا فِي صُلبِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أَبِي طَالِبٍ فخَلَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ مِن ذَلِكَ النّورِ لَكِنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ فَوَثَبَ عَمرُو بنُ الحَارِثِ الفهِريِ‌ّ مَعَ اثنيَ‌ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الكُفّارِ وَ هُم يَنفُضُونَ أَردِيَتَهُم فَيَقُولُونَ أللّهُمّ إِن كَانَ مُحَمّدٌ صَادِقاً فِي مَقَالَتِهِ فَارمِ عَمراً وَ أَصحَابَهُ بِشُوَاظٍ مِن نَارٍ قَالَ فرَمُيِ‌َ عَمرٌو وَ أَصحَابُهُ بِصَاعِقَةٍ مِنَ السّمَاءِ فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذيِ‌ المَعارِجِفَالسّائِلُ عَمرٌو وَ أَصحَابُهُ

بيان محجلة أي شدت عليها الحجلة وهي‌ بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب و قال الفيروزآبادي‌ رفل رفلا ورفلانا وأرفل جر ذيله وتبختر وخطر بيده

62-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ ظَبيَانَ مُعَنعَناً عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الخاَرقِيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ سُفيَانَ بنَ عُيَينَةَ عَنسَأَلَ سائِلٌفِيمَن نَزَلَت فَقَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ سأَلَتنَيِ‌ عَن شَيءٍ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهُ خَلقٌ قَبلَكَ لَقَد سَأَلتَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن مِثلِ ألّذِي سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ فَقَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ قَامَ رَسُولُ اللّهِص خَطِيباً فَأَوجَزَ فِي خُطبَتِهِ ثُمّ دَعَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِضَبعِهِ ثُمّ رَفَعَ بِيَدِهِ حَتّي رئُيِ‌َ بَيَاضُ إِبطَيهِمَا فَقَالَ أَ لَم أُبَلّغكُمُ الرّسَالَةَ أَ لَم أَنصَح لَكُم قَالُوا أللّهُمّ نَعَم فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَفَشَت هَذِهِ فِي النّاسِ فَبَلَغَ الحَارِثَ بنَ النّعمَانِ الفهِريِ‌ّ فَرَحَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمّ استَوَي عَلَيهَا وَ رَسُولُ اللّهِ إِذ ذَاكَ بِمَكّةَ حَتّي انتَهَي إِلَي الأَبطَحِ فَأَنَاخَ نَاقَتَهُ ثُمّ عَقَلَهَا ثُمّ جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَسَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ النّبِيّص


صفحه : 176

فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ دَعَوتَنَا أَن نَقُولَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقُلنَا ثُمّ دَعَوتَنَا أَن نَقُولَ إِنّكَ رَسُولُ اللّهِ فَقُلنَا وَ فِي القَلبِ مَا فِيهِ ثُمّ قُلتَ فَصَلّوا فَصَلّينَا ثُمّ قُلتَ فَصُومُوا فَصُمنَا ثُمّ قُلتَ فَحُجّوا فَحَجَجنَا ثُمّ قُلتَ إِذَا رُزِقَ أَحَدُكُم ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ فَليَتَصَدّق بِخُمُسِهِ كُلّ سَنَةٍ فَفَعَلنَا ثُمّ إِنّكَ أَقَمتَ ابنَ عَمّكَ فَجَعَلتَهُ عَلَماً وَ قُلتَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ أَ فَعَنكَ أَم عَنِ اللّهِ قَالَ بَل عَنِ اللّهِ قَالَ فَقَالَهَا ثَلَاثاً قَالَ فَنَهَضَ وَ إِنّهُ لَمُغضَبُ وَ إِنّهُ لَيَقُولُ أللّهُمّ إِن كَانَ مَا قَالَ مُحَمّدٌص حَقّاًفَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السّماءِتَكُونُ نَقِمَةً فِي أَوّلِنَا وَ آيَةً فِي آخِرِنَا وَ إِن كَانَ مَا قَالَ مُحَمّدٌ كَذِباً فَأَنزِل بِهِ نَقِمَتَكَ ثُمّ أَثَارَ نَاقَتَهُ فَحَلّ عِقَالَهَا ثُمّ استَوَي عَلَيهَا فَلَمّا خَرَجَ مِنَ الأَبطَحِ رَمَاهُ اللّهُ تَعَالَي بِحَجَرٍ مِنَ السّمَاءِ فَسَقَطَ عَن رَأسِهِ وَ خَرَجَ مِن دُبُرِهِ وَ سَقَطَ مَيّتاً فَأَنزَلَ اللّهُ فِيهِسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذيِ‌ المَعارِجِ

يف ،[الطرائف ]رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ مِثلَهُ

63- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ عَن عُمَرَ بنِ الحَسَنِ عَن آدَمَ بنِ حَمّادٍ عَن حُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُفيَانَ مِثلَهُ

وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ تَلَا هَذِهِ الآيَةَسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَبِوَلَايَةِ عَلِيّلَيسَ لَهُ دافِعٌ ثُمّ قَالَ هَكَذَا هيِ‌َ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع

وَ رَوَي البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ هَكَذَا وَ اللّهِ أَنزَلَهَا جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّ وَ هَكَذَا هُوَ مُثبَتٌ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع


صفحه : 177

64-كشف ،[كشف الغمة] أبوبكر بن مردويه قوله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَإنها نزلت في بيان الولاية

عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ لَمّا جَاءَ جَبرَئِيلُ بِأَمرِ الوَلَايَةِ ضَاقَ النّبِيّ بِذَلِكَ ذَرعاً وَ قَالَ قوَميِ‌ حَدِيثُو عَهدٍ بِجَاهِلِيّةٍ فَنَزَلَت

قَالَ رِيَاحُ بنُ الحَارِثِ كُنتُ فِي الرّحبَةِ مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذ أَقبَلَ رَكبٌ يَسِيرُونَ حَتّي أَنَاخُوا بِالرّحبَةِ ثُمّ أَقبَلُوا يَمشُونَ حَتّي أَتَوا عَلِيّاً ع فَقَالُوا السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ مَنِ القَومُ قَالُوا مَوَالِيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَنَظَرتُ إِلَيهِ وَ هُوَ يَضحَكُ وَ يَقُولُ مِن أَينَ وَ أَنتُم قَومٌ عَرَبٌ قَالُوا سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِكَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقُلنَا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ موَلاَي‌َ وَ أَنَا مَولَي المُؤمِنِينَ وَ عَلِيّ مَولَي مَن كُنتُ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَالَ أَنتُم تَقُولُونَ ذَلِكَ قَالُوا نَعَم قَالَ وَ تَشهَدُونَ عَلَيهِ قَالُوا نَعَم قَالَ صَدَقتُم فَانطَلَقَ القَومُ وَ تَبِعتُهُم فَقُلتُ لِرَجُلٍ مِنهُم مَن أَنتُم يَا عَبدَ اللّهِ قَالُوا نَحنُ رَهطٌ مِنَ الأَنصَارِ وَ هَذَا أَبُو أَيّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص فَأَخَذتُ بِيَدِهِ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ صَافَحتُهُ

أقول روي هذاالحديث عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابراهيم بن ديزيل في كتاب صفين عن يحيي بن سليمان عن أبي فضيل عن الحسن بن الحكم النخعي‌ عن رياح بن الحارث . ثم قال علي بن عيسي ناقلا عن ابن مردويه و عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة أن ركبا أربعة أتوا عليا حتي أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال وعليكم السلام إني‌ أقبل الركب قالوا أقبل مواليك من أرض كذا وكذا قال أني أنتم موالي‌ قالوا سمعنا رسول الله يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه . و عن ابن عباس قال لماأمر الله رسوله أن يقوم بعلي‌ فيقول له ما قال فقال ص


صفحه : 178

يارب إن قومي‌ حديثو عهد بجاهلية ثم مضي بحجه فلما أقبل راجعا ونزل بغدير خم أنزل الله عليه يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية فأخذ بعضد علي ع ثم خرج إلي الناس فقال أيها الناس ألست أولي بكم من أنفسكم قالوا بلي يا رسول الله قال أللهم من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأعن من أعانه واخذل من خذله وانصر من نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه قال ابن عباس فوجبت و الله في رقاب القوم و قال حسان بن ثابت


  ناديهم يوم الغدير نبيهم

إلي آخر الأبيات . و عن ابن هارون العبدي‌ قال كنت أري رأي‌ الخوارج لارأي‌ لي غيره حتي جلست إلي أبي سعيد الخدري‌ فسمعته يقول أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة فقال له رجل يا أباسعيد ما هذه الأربع التي‌ عملوا بها قال الصلاة والزكاة والحج والصوم صوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي‌ تركوها قال ولاية علي بن أبي طالب ع قال وإنها مفترضة معهن قال نعم قال فقد كفر الناس قال فما ذنبي‌. و عن عبد الله قال كنا نقرأ علي عهد رسول الله ص يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ في علي وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ قوله تعالي اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌الآية عن أبي سعيد حديث غدير خم ورفعه بيد علي ع فنزلت و قَالَ النّبِيُص اللّهُ أَكبَرُ عَلَي إِكمَالِ الدّينِ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

65- أَقُولُ قَالَ الشّيخُ يَحيَي بنُ بِطرِيقٍ فِي كِتَابِ المُستَدرَكِ رَوَي الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ ع بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي الحَجّافِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ

وَ بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا النّاسَ إِلَي عَلِيّ فِي


صفحه : 179

غَدِيرِ خُمّ وَ أَمَرَ بِمَا تَحتَ الشّجَرِ مِن شَوكٍ فَقُمّ وَ ذَلِكَ فِي يَومِ الخَمِيسِ فَدَعَا عَلِيّاً فَأَخَذَ بِضَبعَيهِ فَرَفَعَهُمَا حَتّي نَظَرَ النّاسُ إِلَي بَيَاضِ إبِطيَ‌ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ لَم يَتَفَرّقُوا حَتّي نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص اللّهُ أَكبَرُ عَلَي كَمَالِ الدّينِ وَ تَمَامِ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ برِسِاَلتَيِ‌ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بعَديِ‌ ثُمّ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ قَالَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ ائذَن لِي يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَقُولَ فِي عَلِيّ أَبيَاتاً تَسمَعُهُنّ فَقَالَ قُل عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ فَقَامَ حَسّانُ فَقَالَ يَا مَعشَرَ مَشِيخَةِ قُرَيشٍ أُتبِعُهَا قوَليِ‌ بِشَهَادَةٍ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي الآيَةِ مَاضِيَةٍ فَقَالَ


  ُنَادِيهِم يَومَ الغَدِيرِ نَبِيّهُم

إِلَي قَولِهِ


فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا وَلِيّهُ   فَكُونُوا لَهُ أَنصَارَ صِدقٍ مُوَالِياً

هُنَاكَ دَعَا أللّهُمّ وَالِ وَلِيّهُ   وَ كُن للِذّيِ‌ عَادَي عَلِيّاً مُعَادِياً

يف ،[الطرائف ] ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الخدُريِ‌ّ مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فَقَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ هَنِيئاً لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ وَ أَمسَيتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ثُمّ قَالَ وَ رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ المرَزبُاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ سَرِقَاتِ الشّعرِ إِلَي آخِرِ الأَبيَاتِ

66-مد،[العمدة] مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ للِحمَيِديِ‌ّ الحَدِيثُ الخَامِسُ مِن إِفرَادِ مُسلِمٍ مِن مُسنَدِ ابنِ أَبِي أَوفَي بِالإِسنَادِ قَالَانطَلَقنَا أَنَا وَ حُصَينُ بنُ سَبرَةَ وَ عُمَرُ بنُ مُسلِمٍ إِلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ فَلَمّا جَلَسنَا إِلَيهِ قَالَ حُصَينٌ لَقَد لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيراً كَثِيراً حَدّثنَا يَا زَيدُ مَا سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ وَ اللّهِ لَقَد كَبُرَ سنِيّ‌ وَ قَدِمَ عهَديِ‌ وَ نَسِيتُ بَعضَ ألّذِي كُنتُ أعَيِ‌ مِن رَسُولِ اللّهِص فَمَا حَدّثتُكُم فَاقبَلُوهُ وَ مَا لَا فَلَا تُكَلّفُونِيهِ ثُمّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص يَوماً فِينَا خَطِيباً بِمَاءٍ يُدعَي خُمّاً بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ


صفحه : 180

فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي وَ وَعَظَ وَ ذَكَرَ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ أَيّهَا النّاسُ فَإِنّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَن يأَتيِنَيِ‌ رَسُولُ ربَيّ‌ فَأُجِيبَ وَ أَنَا تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَوّلُهُمَا كِتَابُ اللّهِ فِيهِ الهُدَي وَ النّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللّهِ وَ استَمسِكُوا بِهِ فَحَثّ عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ رَغّبَ فِيهِ ثُمّ قَالَ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌

وَ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ لِرَزِينِ بنِ مُعَاوِيَةَ العبَدرَيِ‌ّ مِنَ الجُزءِ الثّالِثِ بِالإِسنَادِ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن حُصَينِ بنِ سَبرَةَ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ ثُمّ قَالَ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ وَ كِتَابِ اللّهِ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي تلَقوَنيِ‌ عَلَي الحَوضِ

مد،[العمدة] مِن صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن زُهَيرِ بنِ الحَربِ وَ شُجَاعِ بنِ مَخلَدٍ عَنِ ابنِ عُلَيّةَ عَن زُهَيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي حَيّانَ عَنِ زَيدِ بنِ حَيّانَ قَالَ انطَلَقتُ أَنَا وَ حُصَينُ بنُ سَبرَةَ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

67- يف ،[الطرائف ]رَوَي أَبُو سَعِيدٍ مَسعُودٌ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ اتّفَقَ عَلَيهِ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَ البخُاَريِ‌ّ وَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ مِن عِدّةِ طُرُقٍ بِأَسَانِيدَ مُتّصِلَةٍ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ إِلَي عَائِشَةَ قَالَا لَمّا خَرَجَ النّبِيّص إِلَي حَجّةِ الوَدَاعِ نَزَلَ بِالجُحفَةِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَأَمَرَهُ أَن يَقُومَ بعِلَيِ‌ّ ع فَقَالَص أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُم تَزعُمُونَ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ أَعِزّ مَن أَعَزّهُ وَ أَعِن مَن أَعَانَهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَجَبَت وَ اللّهِ فِي أَعنَاقِ القَومِ

وَ رَوَي مَسعُودٌ السجّسِتاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَأَرَادَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُبَلّغَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآيَةَ فَلَمّا


صفحه : 181

كَانَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ قَامَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ قَالَ أَ لَستُ أنَيّ‌ أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ تَمَامَ الحَدِيثِ

68-يف ،[الطرائف ] قدصنف العلماء بالأخبار كتبا كثيرة في حديث يوم الغدير ووقائعه في الحروب وذكر فضائل اختص بها من دون غيره وتصديق ماقلناه وممن صنف تفصيل ماحققناه أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني‌ الحافظ المعروف بابن عقدة و هوثقة عندأرباب المذاهب وجعل ذلك كتابا محررا سماه حديث الولاية وذكر الأخبار عن النبي ص بذلك وأسماء الرواة من الصحابة والكتاب عندي‌ و عليه خط الشيخ العالم الرباني‌ أبي جعفرالطوسي‌ وجماعة من شيوخ الإسلام لايخفي صحة ماتضمنه علي أهل الأفهام و قدأثني علي ابن عقدة الخطيب صاحب تاريخ بغداد وزكاه و هذه أسماء من روي‌ عنهم حديث يوم الغدير ونص النبي علي علي عليهما الصلاة و السلام والتحية والإكرام بالخلافة وإظهار ذلك عندالكافة ومنهم من هنأ بذلك . أبوبكر عبد الله بن عثمان عمر بن الخطاب عثمان بن عفان علي بن أبي طالب ع طلحة بن عبيد الله الزبير بن العوام عبدالرحمن بن عوف سعيد بن مالك العباس بن عبدالمطلب الحسن بن علي بن أبي طالب ع الحسين بن علي بن أبي طالب ع عبد الله بن عباس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الحسين بن عبد الله بن مسعود عمار بن ياسر أبوذر جندب بن جنادة الغفاري‌ سلمان الفارسي‌ أسعد بن زرارة الأنصاري‌ خزيمة بن ثابت الأنصاري‌ أبوأيوب خالد بن زيد الأنصاري‌ سهل بن حنيف الأنصاري‌ حذيفة بن اليمان عبد الله بن عمر الخطاب البراء بن عازب الأنصاري‌ رفاعة بن رافع سمرة بن جندب سلمة بن الأكوع الأسلمي‌ زيد بن ثابت الأنصاري‌ أبوليلي الأنصاري‌ أبوقدامة الأنصاري‌ سهل بن سعد الأنصاري‌ عدي‌ بن حاتم الطائي‌ ثابت بن زيد بن وديعة كعب بن عجرة الأنصاري‌ أبوالهيثم بن التيهان الأنصاري‌ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري‌ المقداد بن عمرو الكندي‌ عمر بن أبي سلمة عبد الله بن أبي


صفحه : 182

عبدالأسد المخزومي‌ عمران بن حصين الخزاعي‌ يزيد بن الخصيب الأسلمي‌ جبلة بن عمرو الأنصاري‌ أبوهريرة الدوسي‌ أبوبرزة نضلة بن عتبة الأسلمي‌ أبوسعيد الخدري‌ جابر بن عبد الله الأنصاري‌ حريز بن عبد الله زيد بن عبد الله زيد بن أرقم الأنصاري‌ أبورافع مولي رسول الله ص أبوعمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري‌ أنس بن مالك الأنصاري‌ ناجية بن عمرو الخزاعي‌ أبوزينب بن عوف الأنصاري‌ يعلي بن مرة الثقفي‌ سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري‌ حذيفة بن أسيد أبوشريحة الغفاري‌ عمرو بن الحمق الخزاعي‌ زيد بن حارثة الأنصاري‌ ثابت بن وديعة الأنصاري‌ مالك بن حويرث أبوسليمان جابر بن سمرة السواني‌ عبد الله بن ثابت الأنصاري‌ جيش بن جنادة السلولي‌ ضميرة الأسدي‌ عبد الله بن عازب الأنصاري‌ عبد الله بن أبي أوفي الأسلمي‌ يزيد بن شراحيل الأنصاري‌ عبد الله بن بشير المازني‌ النعمان بن العجلان الأنصاري‌ عبدالرحمن بن يعمر الديلمي‌ أبوحمزة خادم رسول الله ص أبوالفضالة الأنصاري‌ عطية بن بشير المازني‌ عامر بن ليلي الغفاري‌ أبوالطفيل عامر بن واثلة الكناني‌ عبدالرحمن بن عبدرب الأنصاري‌ حسان بن ثابت الأنصاري‌ سعد بن جنادة العوفي‌ عامر بن عمير النميري‌ عبد الله بن ياميل حنة بن حرمة العرني‌ عقبة بن عامر الجهني‌ أبوذؤيب الشاعر أبوشريح الخزاعي‌ أبوجحيفة وهب بن عبد الله النسوي‌ أبوأمامة الصدي‌ بن عجلان الباهلي‌ عامر بن ليلي بن جندب بن سفيان الغفلي‌ البجلي‌ أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي‌ وحشي‌ بن حرب قيس بن ثابت بن شماس الأنصاري‌ عبدالرحمن مدلج حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي‌ فاطمة بنت رسول الله ص عائشة بنت أبي بكر


صفحه : 183

أم سلمة أم المؤمنين أم هانئ بنت أبي طالب فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب أسماء بنت عميس الخثعمية. ثم ذكر ابن عقدة ثمانية وعشرين رجلا من الصحابة لم يذكرهم و لم يذكر أسماءهم أيضا و قدروي الحديث في ذلك محمد بن جرير الطبري‌ صاحب التاريخ من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية ورواه أيضا أبوالعباس المعروف بابن عقدة من مائة وخمس طرق وأفرد له كتابا سماه حديث الولاية و قدتقدم تسمية من روي عنهم وذكر محمد بن الحسن الطوسي‌ في كتاب الاقتصاد وغيره أن قدرواه غيرالمذكورين من مائة وخمس وعشرين طريقا ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده أكثر من خمسة عشر طريقا ورواه الفقيه ابن المغازلي‌ الشافعي‌ في كتابه أكثر من اثني‌ عشر طريقا قال ابن المغازلي‌ الشافعي‌ بعدرواياته الخبر يوم الغدير هذاحديث صحيح عن رسول الله ص و قدروي حديث غدير خم نحو مائة نفس منهم العشرة و هوحديث ثابت لاأعرف له علة تفرد علي ع بهذه الفضيلة لم يشركه فيهاأحد هذالفظ ابن المغازلي‌. وَ مِن رِوَايَاتِ الفَقِيهِ الشاّفعِيِ‌ّ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِمِنًي وَ إنِيّ‌ لَأَدنَاهُم إِلَيهِ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ حِينَ قَالَ لَا أُلفِيَنّكُم تَرجِعُونَ بعَديِ‌ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ وَ ايمُ اللّهِ لَئِن فَعَلتُمُوهَا لتَعَرفِنُيّ‌ فِي الكَتِيبَةِ التّيِ‌ تُضَارِبُكُم ثُمّ التَفَتَ إِلَي خَلفِهِ فَقَالَ أَو عَلِيّ أَو عَلِيّ ثَلَاثاً فَرَأَينَا أَنّ جَبرَئِيلَ ع غَمَزَهُ وَ أَنزَلَ اللّهُ عَلَي أَثَرِ ذَلِكَفَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَبعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍأَو نُرِيَنّكَ ألّذِي وَعَدناهُم فَإِنّا عَلَيهِم مُقتَدِرُونَ ثُمّ نَزَلَتقُل رَبّ إِمّا ترُيِنَيّ‌ ما يُوعَدُونَ رَبّ فَلا تجَعلَنيِ‌ فِي القَومِ الظّالِمِينَ ثُمّ نَزَلَتفَاستَمسِك باِلذّيِ‌ أوُحيِ‌َ إِلَيكَ فِي أَمرِ عَلِيّإِنّكَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ إِنّ عَلِيّاً لَعِلمٌ لِلسّاعَةِوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 184

69-مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ الفَقِيهِ أَبِي الحَسَنِ بنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ العَلّافِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرِ بنِ عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُغِيرَةَ بنِ مُحَمّدٍ المهُلَبّيِ‌ّ عَن مُسلِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن نُوحِ بنِ قَيسٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَالِحٍ عَنِ ابنِ امرَأَةِ زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَأَقبَلَ نبَيِ‌ّ اللّهِ مِن مَكّةَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ حَتّي نَزَلَ بِغَدِيرِ الجُحفَةِ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَأَمَرَ بِالدّوحَاتِ فَقُمّ مَا تَحتَهُنّ مِن شَوكٍ ثُمّ نَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَخَرَجنَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فِي يَومٍ شَدِيدِ الحَرّ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَضَعُ رِدَاءَهُ عَلَي رَأسِهِ وَ بَعضَهُ تَحتَ قَدَمَيهِ مِن شِدّةِ الحَرّ حَتّي انتَهَينَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَصَلّي بِنَا الظّهرَ ثُمّ انصَرَفَ إِلَينَا بِوَجهِهِ الكَرِيمِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَحمَدُهُ وَ نَستَعِينُهُ وَ نُؤمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكّلُ عَلَيهِ وَ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا وَ مِن سَيّئَاتِ أَعمَالِنَا ألّذِي لَا هاَديِ‌َ لِمَن أَضَلّ وَ لَا مُضِلّ لِمَن هدُيِ‌َ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ أَمّا بَعدُ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَم يَكُن لنِبَيِ‌ّ مِنَ العُمُرِ إِلّا نِصفُ مَا عُمّرَ مَن قَبلَهُ وَ إِنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ لَبِثَ فِي قَومِهِ أَربَعِينَ سَنَةً وَ إنِيّ‌ قَد أَسرَعتُ فِي العِشرِينَ أَلَا وَ إنِيّ‌ يُوشِكُ أَن أُفَارِقَكُم أَلَا وَ إنِيّ‌ مَسئُولٌ وَ أَنتُم مَسئُولُونَ فَهَل بَلّغتُكُم فَمَا ذَا أَنتُم قَائِلُونَ فَقَامَ مِن كُلّ نَاحِيَةٍ مِنَ القَومِ مُجِيبٌ يَقُولُ نَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ رَسُولُهُ قَد بَلّغتَ رِسَالَتَهُ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِهِ وَ صَدَعتَ بِأَمرِهِ وَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ جَزَاكَ اللّهُ عَنّا خَيرَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ فَقَالَ أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ تُؤمِنُونَ بِالكِتَابِ كُلّهِ قَالُوا بَلَي قَالَ اشهَدُوا أَن قَد صَدّقتُكُم وَ صدَقّتمُوُنيِ‌ أَلَا وَ إنِيّ‌ فَرَطُكُم وَ أَنتُم تبَعَيِ‌ تُوشِكُونَ أَن تَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ فَأَسأَلَكُم حِينَ تلَقوَنيِ‌ عَن ثقَلَيَ‌ّ كَيفَ خلَفَتمُوُنيِ‌ فِيهِمَا قَالَ فَأُعِيلَ عَلَينَا مَا ندَريِ‌ مَا الثّقَلَانِ


صفحه : 185

حَتّي قَامَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ فَقَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ مَا الثّقَلَانِ قَالَ الأَكبَرُ مِنهُمَا كِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم فَتَمَسّكُوا بِهِ وَ لَا تَزِلّوا وَ الأَصغَرُ مِنهُمَا عتِرتَيِ‌ مَنِ استَقبَلَ قبِلتَيِ‌ وَ أَجَابَ دعَوتَيِ‌ فَلَا يَقتُلُوهُم وَ لَا يَقهَرُوهُم وَ لَا يُقَصّرُوا عَنهُم فإَنِيّ‌ قَد سَأَلتُ لَهُمَا اللّطِيفَ الخَبِيرَ فأَعَطاَنيِ‌ نَاصِرُهُمَا لِي نَاصِرٌ وَ خَاذِلُهُمَا لِي خَاذِلٌ وَ وَلِيّهُمَا لِي ولَيِ‌ّ وَ عَدُوّهُمَا لِي عَدُوّ أَلَا وَ إِنّهَا لَن تَهلِكَ أُمّةٌ قَبلَكُم حَتّي تَدِينَ بِأَهوَائِهَا وَ تَظَاهَرَ عَلَي نَبِيّهَا وَ تَقتُلَ مَن قَامَ بِالقِسطِ مِنهَا ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهَا فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ مَن كُنتُ وَلِيّهُ فَهَذَا وَلِيّهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَالَهَا ثَلَاثاً آخِرَ الخُطبَةِ

يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي الوَلِيدِ بنِ صَالِحٍ مِثلَهُ

توضيح قال الجوهري‌ علت الضالة أعيل عيلا وعيلانا فأنا عائل إذا لم ندر أي وجهة تبغيها

70-يف ،[الطرائف ]رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ قَالَرَأَيتُ ابنَ أَبِي أَوفَي فِي دِهلِيزٍ لَهُ بَعدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَسَأَلتُهُ عَن حَدِيثٍ فَقَالَ إِنّكُم يَا أَهلَ الكُوفَةِ فِيكُم مَا فِيكُم قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ إنِيّ‌ لَستُ مِنهُم لَيسَ عَلَيكَ عَارٌ قَالَ أَيّ حَدِيثٍ قَالَ قُلتُ حَدِيثَ عَلِيّ يَومَ غَدِيرِ خُمّ قَالَ خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ قَد أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُم


صفحه : 186

تَعلَمُونَ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ وَ رَوَاهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عُمَرَ بنِ سَعدٍ قَالَ شَهِدتُ عَلِيّاً عَلَي المِنبَرِ نَاشَدَ أَصحَابَ رَسُولِ اللّهِ مَن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَومَ غَدِيرِ خُمّ يَقُولُ مَا قَالَ فَليَشهَد فَقَامَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنهُم أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ أَبُو هُرَيرَةَ وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ فَشَهِدُوا أَنّهُم سَمِعُوا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ

قَالَ السّيّدُ وَ قَد تَرَكتُ باَقيِ‌َ رِوَايَاتِ الفَقِيهِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي يَومِ الغَدِيرِ خَوفَ الإِطَالَةِ وَ قَد رَوَوا رِوَايَاتٍ تَدُلّ عَلَي أَنّ النّبِيّص قَد كَانَ يُقَرّرُ هَذَا المَعنَي عِندَ أَصحَابِهِ قَبلَ يَومِ الغَدِيرِ بِمَا يُنَاسِبُ هَذِهِ الأَلفَاظَ فَمِن رِوَايَاتِ الفَقِيهِ الشاّفعِيِ‌ّ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَنَسٍ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ المُبَاهَلَةِ وَ آخَي النّبِيّص بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ عَلِيّ وَاقِفٌ يَرَاهُ وَ يَعرِفُ مَكَانَهُ لَم يُوَاخِ بَينَهُ وَ بَينَ أَحَدٍ فَانصَرَفَ عَلِيّ ع باَكيِ‌َ العَينِ فَافتَقَدَهُ النّبِيّص فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبُو الحَسَنِ قَالُوا انصَرَفَ باَكيِ‌َ العَينِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا بِلَالُ اذهَب فأَتنِيِ‌ بِهِ فَمَضَي بِلَالٌ إِلَي عَلِيّ ع وَ قَد دَخَلَ إِلَي مَنزِلِهِ باَكيِ‌َ العَينِ فَقَالَت فَاطِمَةُ مَا يُبكِيكَ لَا أَبكَي اللّهُ عَينَيكَ قَالَ يَا فَاطِمَةُ آخَي النّبِيّص بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ أَنَا وَاقِفٌ يرَاَنيِ‌ وَ يَعرِفُ مكَاَنيِ‌ وَ لَم يُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ قَالَت لَا يَحزُنكَ إِنّهُ لَعَلّهُ إِنّمَا ادّخَرَكَ لِنَفسِهِ قَالَ بِلَالٌ يَا عَلِيّ أَجِبِ النّبِيّ فَأَتَي عَلِيّ النّبِيّص فَقَالَ النّبِيّص مَا يُبكِيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ آخَيتَ بَينَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَنَا وَاقِفٌ ترَاَنيِ‌ وَ تَعرِفُ مكَاَنيِ‌ وَ لَم تُوَاخِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ قَالَ إِنّمَا ادّخَرتُكَ لنِفَسيِ‌ أَ لَا يَسُرّكَ أَن تَكُونَ


صفحه : 187

أَخَا نَبِيّكَ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ أَنّي لِي بِذَلِكَ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ وَ أَرقَاهُ المِنبَرَ وَ قَالَ أللّهُمّ هَذَا منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ أَلَا إِنّهُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ

وَ مِمّا يَدُلّ عَلَي ذَلِكَ مَا اتّفَقَ عَلَي نَقلِهِ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ وَ الفَقِيهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ عَن بُرَيدَةَ قَالَ غَزَوتُ مَعَ عَلِيّ اليَمَنَ فَرَأَيتُ مِنهُ جَفوَةً فَلَمّا قَدِمتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص تَنَقّصتُهُ فَرَأَيتُ وَجهَ رَسُولِ اللّهِص يَتَغَيّرُ فَقَالَ يَا بُرَيدَةُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَص فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ مِن رِوَايَاتِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ مَيمُونُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ وَ أَنَا أَسمَعُ نَزَلنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ واَديِ‌ خُمّ فَأَمَرَ بِالصّلَاةِ فَصَلّاهَا قَالَ فَخَطَبَنَا وَ ظُلّلَ لِرَسُولِ اللّهِص بِثَوبٍ عَلَي شَجَرَةٍ مِنَ الشّمسِ فَقَالَ النّبِيّص أَ لَستُم تَعلَمُونَ أَ وَ لَستُم تَشهَدُونَ أنَيّ‌ أَولَي بِكُلّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ قَالُوا بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن عَفّانَ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن مَيمُونٍ مِثلَهُ

71- يف ،[الطرائف ] وَ مِن رِوَايَاتِ أَبِي لَيلَي الكنِديِ‌ّ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ أَنّهُ سَأَلَهُ زَيدُ بنُ أَرقَمَ عَن قَولِ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ فَقَالَ زَيدٌ نَعَم قَالَهَا رَسُولُ اللّهِص أَربَعَ مَرّاتٍ

وَ مِن رِوَايَاتِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي شُعبَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ قَالَ إنِيّ‌ سَمِعتُ عُمَرَ وَ زَادَ فِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ


صفحه : 188

وَ مِن رِوَايَاتِ أَحمَدَ فِي مُسنَدِهِ إِلَي سُفيَانَ عَن أَبِي نَجِيحٍ عَن أَبِيهِ وَ رَبِيعَةَ الحرَشَيِ‌ّ[الجرُشَيِ‌ّ] أَنّهُ ذُكِرَ عَلِيّ عِندَ رَجُلٍ وَ عِندَهُ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ فَقَالَ سَعدٌ أَ تَذكُرُ عَلِيّاً إِنّ لَهُ مَنَاقِبَ أَربَعاً لَأَن يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن كَذَا وَ كَذَا وَ ذَكَرَ حُمرَ النّعَمِ قَولُهُ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ غَداً وَ قَولُهُ أَنتَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ قَولُهُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ نسَيِ‌َ سُفيَانُ وَاحِدَةً

وَ مِن رِوَايَاتِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي زَاذَانَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً فِي الرّحبَةِ وَ هُوَ يَنشُدُ النّاسَ مَن سَمِعَ النّبِيّ وَ هُوَ يَقُولُ مَا قَالَ فَقَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا أَنّهُم سَمِعُوا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ مِثلَهُ

72- يف ،[الطرائف ]مد،[العمدة] وَ مِن رِوَايَاتِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي الطّفَيلِ قَالَ خَطَبَ عَلِيّ النّاسَ فِي الرّحبَةِ ثُمّ قَالَ أَنشُدُ اللّهَ كُلّ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَومَ غَدِيرِ خُمّ مَا سَمِعَ لَمّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنَ النّاسِ قَالَ أَبُو نُعَيمٍ فَقَامَ أُنَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ لِلنّاسِ أَ تَعلَمُونَ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ

قال السيد قدتركت باقي‌ روايات أحمد بن حنبل في مسنده بخبر يوم الغدير ففي‌ اليسير دلالة علي الكثير

73- وَ مِن رِوَايَاتِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ لِخَبَرِ يَومِ الغَدِيرِ غَيرِ مَا تَقَدّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيهِ مِن تَأوِيلِ قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآيَةَ قَالَ


صفحه : 189

قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَعنَاهُ بَلّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي فَضلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَعنَاهُ بَلّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ فِي عَلِيّ ع

وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآيَةَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أُمِرَ النّبِيّص أَن يُبَلّغَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

وَ مِنَ الرّوَايَاتِ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ السجّسِتاَنيِ‌ّ وَ هُوَ كِتَابُ السّنَنِ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ وَ هُوَ فِي الجُزءِ الثّالِثِ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي حَدّ ثُلُثِ الكِتَابِ قَالَ عَنِ ابنِ سَرحَةَ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

ورووا في الكتاب المذكور من الصحاح الستة من الجزء الثالث المشار إليه حديث زيد بن أرقم المقدم ذكره في أحاديث وصية النبي ص بالثقلين يوم غدير خم و قدتقدم هناك أيضا بعض مارواه مسلم في صحيحه والحميدي‌ في الجمع بين الصحيحين في ذكر حديث يوم الغدير أيضا فلاحاجة إلي إعادته

أَقُولُ رَوَي السيّوُطيِ‌ّ فِي الدّرّ المَنثُورِ عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ وَ ابنِ عَسَاكِرَ بِإِسنَادِهِمَا عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ لَمّا نَصَبَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَنَادَي لَهُ بِالوَلَايَةِ هَبَطَ جَبرَئِيلُ ع عَلَيهِ بِهَذِهِ الآيَةِاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم

وَ رَوَي أَيضاً عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ وَ الخَطِيبِ وَ ابنِ عَسَاكِرَ بِأَسَانِيدِهِم عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ وَ هُوَ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ قَالَ النّبِيّص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَأَنزَلَ اللّهُاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم

وَ رَوَي عَنِ ابنِ جَرِيرٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُيعَنيِ‌ إِن كَتَمتَ هَذِهِ الآيَةَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ مَا نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ يَومَ غَدِيرِ خُمّ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَي عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَكُنّا نَقرَأُ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِيا أَيّهَا الرّسُولُ


صفحه : 190

بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ أَنّ عَلِيّاً مَولَي المُؤمِنِينَوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ

74- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن حَجّاجِ بنِ شَاعِرٍ عَن سَبابةً[شَبَابَةَ] عَن نُعَيمِ بنِ حَكِيمٍ عَنِ ابنِ مَريَمَ وَ رَجُلٍ مِن جُلَسَاءِ عَلِيّ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الطّفَيلِ يُحَدّثُ عَن أَبِي سُرَيحَةَ أَو زَيدِ بنِ أَرقَمَ الشّاكّ شُعبَةُ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ وَ أَنَا قَد سَمِعتُ مِثلَ هَذَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَظُنّهُ قَالَ وَ كَتَمتُهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ قَالَ سَمِعتُ سَعِيدَ بنَ وَهبٍ قَالَ نَشَدَ عَلِيّ النّاسَ فَقَامَ خَمسَةٌ أَو سِتّةٌ مِن أَصحَابِ النّبِيّص فَشَهِدُوا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن وَكِيعٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ عَن طَاوُسٍ عَن أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّاً إِلَي اليَمَنِ وَ خَرَجَ بُرَيدَةُ الأسَلمَيِ‌ّ فَبَعَثَهُ عَلِيّ ع فِي بَعضِ السبّي‌ِ فَشَكَاهُ بُرَيدَةُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

أَقُولُ رَوَي الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ قَالَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 191

ع يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ

وَ روُيِ‌َ فِي كِتَابِ مَنقَبَةِ المُطَهّرِينَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص حُجّاجاً حَتّي إِذَا كُنّا بِالجُحفَةِ بِغَدِيرِ خُمّ صَلّي الظّهرَ ثُمّ قَامَ خَطِيباً فِينَا فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ هَل تَسمَعُونَ أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم إنِيّ‌ أَوشَكَ أَن أُدعَي وَ إنِيّ‌ مَسئُولٌ وَ إِنّكُم مَسئُولُونَ إنِيّ‌ مَسئُولٌ هَل بَلّغتُكُم وَ أَنتُم مَسئُولُونَ هَل بُلّغتُم فَمَا ذَا أَنتُم قَائِلُونَ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ بَلّغتَ وَ جَهَدتَ قَالَ أللّهُمّ اشهَد وَ أَنَا مِنَ الشّاهِدِينَ أَلَا هَل تَسمَعُونَ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم وَ إنِيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تَخلُفُونَ فِيهِمَا قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الثّقَلَانِ قَالَ الثّقلُ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ سَبَبٌ بيِدَيَ‌ِ اللّهِ وَ سَبَبٌ بِأَيدِيكُم فَتَمَسّكُوا بِهِ لَن تَهلِكُوا أَو تَضِلّوا وَ الآخَرُ عتِرتَيِ‌ وَ إِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

قال أبونعيم رواه عن أبي الطفيل من التابعين حبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل و من الأعلام حكيم بن جبير ووهب الهناني‌ ورواه عن زيد بن أرقم يزيد بن حيان و علي بن ربيعة ويحيي بن جعدة و أبوالضحي بن امرأة زيد بن أرقم ورواه غيرزيد من الصحابة علي بن أبي طالب و عبد الله بن عمر والبراء بن عازب وجابر بن عبد الله وحذيفة بن أسيد و أبوسعيد الخدري‌

75-يف ،[الطرائف ] وَ رَوَي الخوُارزِميِ‌ّ فِي مَنَاقِبِهِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن هِلَالِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الحَافِظِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الخَزّازِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ أَبِيدَفَعَ النّبِيّص الرّايَةَ يَومَ خَيبَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَفَتَحَ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِ وَ وَقّفَهُ يَومَ غَدِيرٍ فَأَعلَمَ النّاسَ أَنّهُ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ قَالَ لَهُ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ وَ قَالَ لَهُ تُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ وَ قَالَ لَهُ أَنتَ منِيّ‌


صفحه : 192

بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي أَنَا سِلمٌ لِمَن سَالَمتَ وَ حَربٌ لِمَن حَارَبتَ وَ قَالَ لَهُ أَنتَ تُبَيّنُ لَهُم مَا اشتَبَهَ عَلَيهِم بعَديِ‌ وَ قَالَ أَنتَ العُروَةُ الوُثقَي وَ قَالَ لَهُ أَنتَ إِمَامُ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بعَديِ‌ وَ قَالَ أَنتَ ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ فِيهِوَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ وَ قَالَ لَهُ أَنتَ الآخِذُ بسِنُتّيِ‌ وَ الذّابّ عَن ملِتّيِ‌ وَ قَالَ لَهُ أَنَا أَوّلُ مَن تَنشَقّ عَنهُ الأَرضُ وَ أَنتَ معَيِ‌ وَ قَالَ لَهُ أَنَا عِندَ الحَوضِ وَ أَنتَ معَيِ‌ وَ الحَدِيثُ طَوِيلٌ إِلَي أَن قَالَ لَهُ أَنَا أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ وَ أَنتَ معَيِ‌ وَ بعَديِ‌ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ فَاطِمَةُ ع وَ قَالَ لَهُ إِنّ اللّهَ قَد أَوحَي إلِيَ‌ّ بِأَن أَقُومَ بِفَضلِكَ فَقُمتُ بِهِ فِي النّاسِ وَ بَلّغتُهُم مَا أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ بِتَبلِيغِهِ وَ قَالَ لَهُ اتّقِ الضّغَائِنَ التّيِ‌ لَكَ فِي صُدُورِ مَن لَا يُظهِرُهَا إِلّا بَعدَ موَتيِ‌أُولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَ يَلعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ ثُمّ بَكَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقِيلَ مِمّ بُكَاؤُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ أَنّهُم يَظلِمُونَهُ وَ يَمنَعُونَهُ حَقّهُ وَ يُقَاتِلُونَهُ وَ يَقتُلُونَ وُلدَهُ وَ يَظلِمُونَهُم بَعدَهُ وَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ أَنّ ذَلِكَ يَزُولُ إِذَا قَامَ قَائِمُهُم وَ عَلَت كَلِمَتُهُم وَ اجتَمَعَتِ الأُمّةُ عَلَي مَحَبّتِهِم وَ كَانَ الشّانِئُ لَهُم قَلِيلًا وَ الكَارِهُ لَهُم ذَلِيلًا وَ كَثُرَ المَادِحُ لَهُم وَ ذَلِكَ حِينَ تُغَيّرُ البِلَادُ وَ ضَعُفَ العِبَادُ وَ اليَأسُ مِنَ الفَرَجِ فَعِندَ ذَلِكَ يَظهَرُ القَائِمُ فِيهِم قَالَ النّبِيّص اسمُهُ كاَسميِ‌ وَ هُوَ مِن وُلدِ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ يُظهِرُ اللّهُ الحَقّ بِهِم وَ يُخمِدُ البَاطِلَ بِأَسيَافِهِم وَ يَتبَعُهُمُ النّاسُ رَاغِبٌ إِلَيهِم وَ خَائِفٌ لَهُم قَالَ وَ سَكَنَ البُكَاءُ عَنِ النّبِيّص فَقَالَ مَعَاشِرَ المُؤمِنِينَ أَبشِرُوا بِالفَرَجِ فَإِنّ وَعدَ اللّهِ لَا يُخلَفُ وَ قَضَاءَهُ لَا يُرَدّوَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ وَ إِنّ فَتحَ اللّهِ


صفحه : 193

قَرِيبٌ أللّهُمّ إِنّهُم أهَليِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً أللّهُمّ اكلَأهُم وَ ارعَهُم وَ كُن لَهُم وَ انصُرهُم وَ أَعِزّهُم وَ لَا تُذِلّهُم وَ اخلفُنيِ‌ فِيهِم إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ

76- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ فِي مَجلِسِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ عَلَيهِ فُسطَاطٌ وَ هُوَ يُحَدّثُ النّاسَ إِذ قَامَ أَبُو ذَرّ حَتّي ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي عَمُودِ الفُسطَاطِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَقَد أَنبَأتُهُ باِسميِ‌ أَنَا جُندَبُ بنُ جُنَادَةَ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ سَأَلتُكُم بِحَقّ اللّهِ وَ حَقّ رَسُولِهِ أَ سَمِعتُم مِن رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ مَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ وَ لَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ ذَا لَهجَةٍ أَصدَقَ مِن أَبِي ذَرّ قَالُوا أللّهُمّ نَعَم قَالَ أَ فَتَعلَمُونَ أَيّهَا النّاسُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص جَمَعَنَا يَومَ غَدِيرِ خُمّ أَلفٌ وَ ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ وَ جَمَعَنَا يَومَ سَمُرَاتٍ خَمسُ مِائَةِ رَجُلٍ كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ قَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ بَخ بَخ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ اتّكَأَ عَلَي مُغِيرَةَ بنِ شُعبَةَ وَ قَامَ وَ هُوَ يَقُولُ لَا نُقِرّ لعِلَيِ‌ّ بِوَلَايَةٍ وَ لَا نُصَدّقُ مُحَمّداً فِي مَقَالِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِ مُحَمّدٍص فَلا صَدّقَ وَ لا صَلّي وَ لكِن كَذّبَ وَ تَوَلّي ثُمّ ذَهَبَ إِلي أَهلِهِ يَتَمَطّي أَولي لَكَ فَأَوليتَهَدّداً مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ انتِهَاراً فَقَالُوا أللّهُمّ نَعَم

77-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]إِسحَاقُ بنُ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ صَالِحِ بنِ خَالِدٍ الهاَشمِيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَكُنتُ وَ اللّهِ جَالِساً بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ قَد نَزَلَ بِنَا غَدِيرَ خُمّ وَ قَد غَصّ المَجلِسُ بِالمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي قَدَمَيهِ وَ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ بِأَمرٍ فَقَالَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ


صفحه : 194

وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُفَقُلتُ لصِاَحبِيِ‌ جَبرَئِيلَ يَا خلَيِليِ‌ إِنّ قُرَيشاً قَالُوا لِي كَذَا وَ كَذَا فَإِنّ الخَبَرَ مِن ربَيّ‌ فَقَالَوَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ ثُمّ نَادَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَقَامَهُ عَن يَمِينِهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُم تَعلَمُونَ أنَيّ‌ أَولَي بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم قَالُوا أللّهُمّ بَلَي قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِن عَرضِ المَسجِدِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا تَأوِيلُ هَذَا فَقَالَ مَن كُنتُ نَبِيّهُ فَهَذَا عَلِيّ أَمِيرُهُ وَ قَالَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَقَالَ حُذَيفَةُ فَوَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ مُعَاوِيَةَ حَتّي قَامَ فَتَمَطّي وَ خَرَجَ مُغضَباً وَاضِعاً يَمِينَهُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ الأشَعرَيِ‌ّ وَ يَسَارَهُ عَلَي مُغِيرَةَ بنِ شُعبَةَ ثُمّ قَامَ يمَشيِ‌ مُتَمَطّياً وَ هُوَ يَقُولُ لَا نُصَدّقُ مُحَمّداً عَلَي مَقَالَتِهِ وَ لَا نُقِرّ لعِلَيِ‌ّ بِوَلَايَتِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي أَثَرِ كَلَامِهِفَلا صَدّقَ وَ لا صَلّي وَ لكِن كَذّبَ وَ تَوَلّي ثُمّ ذَهَبَ إِلي أَهلِهِ يَتَمَطّي أَولي لَكَ فَأَولي ثُمّ أَولي لَكَ فَأَوليفَهَمّ بِهِ رَسُولُ اللّهِص أَن يَرُدّهُ وَ يَقتُلَهُ ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُلا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِفَسَكَتَ النّبِيّص

بيان قال البيضاوي‌ يتمطي أي يتبختر افتخارا بذلك من المط لأن المتبختر يمد خطاه فيكون أصله يتمطط أو من المطا و هوالظهر فإنه يلويه أَولي لَكَ فَأَولي من الولي‌ وأصله أولاك الله ماتكرهه واللام مزيدة كما في رَدِفَ لَكُم أوأولي لك الهلاك وقيل أفعل من الويل بعدالقلب كأدني من دون أوفعلي من آل يئول بمعني عقباك النارثُمّ أَولي لَكَ فَأَولي أي يتكرر ذلك عليه مرة بعد


صفحه : 195

أخري

78- أَقُولُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ أَنّ أَبَانَ بنَ أَبِي عَيّاشٍ رَوَي عَن سُلَيمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا النّاسَ بِغَدِيرِ خُمّ فَأَمَرَ بِمَا كَانَ تَحتَ الشّجَرِ مِنَ الشّوكِ فَقُمّ وَ كَانَ ذَلِكَ يَومَ الخَمِيسِ ثُمّ دَعَا النّاسَ إِلَيهِ وَ أَخَذَ بِضَبعِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهَا حَتّي نَظَرتُ إِلَي بِيَاضِ إِبطِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَم يَنزِل حَتّي نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص اللّهُ أَكبَرُ عَلَي إِكمَالِ الدّينِ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ برِسِاَلتَيِ‌ وَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع مِن بعَديِ‌ فَقَالَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تَأذَنُ لِي لِأَقُولَ فِي عَلِيّ ع أَبيَاتاً فَقَالَص قُل عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ فَقَالَ حَسّانُ يَا مَشِيخَةَ قُرَيشٍ اسمَعُوا قوَليِ‌ بِشَهَادَةٍ مِن رَسُولِ اللّهِص


أَ لَم تَعلَمُوا أَنّ النّبِيّ مُحَمّداً   لَدَي دَوحِ خُمّ حِينَ قَامَ مُنَادِياً

وَ قَد جَاءَهُ جِبرِيلُ مِن عِندِ رَبّهِ   بِأَنّكَ مَعصُومٌ فَلَا تَكُ وَانِياً

وَ بَلّغهُم مَا أَنزَلَ اللّهُ رَبّهُم   وَ إِن أَنتَ لَم تَفعَل وَ حَاذَرتَ بَاغِياً

عَلَيكَ فَمَا بَلّغتَهُم عَن إِلَهِهِم   رِسَالَتَهُ إِن كُنتَ تَخشَي الأَعَادِيَا

فَقَامَ بِهِ إِذ ذَاكَ رَافِعُ كَفّهِ   بِيُمنَي يَدَيهِ مُعلِنَ الصّوتِ عَالِياً

فَقَالَ لَهُم مَن كُنتُ مَولَاهُ مِنكُم   وَ كَانَ لقِوَليِ‌ حَافِظاً لَيسَ نَاسِياً

فَمَولَاهُ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ وَ إنِنّيِ‌   بِهِ لَكُم دُونَ البَرِيّةِ رَاضِياً

فَيَا رَبّ مَن وَالَي عَلِيّاً فَوَالِهِ   وَ كُن للِذّيِ‌ عَادَي عَلِيّاً مُعَادِياً

وَ يَا رَبّ فَانصُر نَاصِرِيهِ لِنَصرِهِم   إِمَامَ الهُدَي كَالبَدرِ يَجلُو الدّيَاجِيَا

صفحه : 196


وَ يَا رَبّ فَاخذُل خَاذِلِيهِ وَ كُن لَهُم   إِذَا وُقِفُوا يَومَ الحِسَابِ مُكَافِيَا

79- مد،[العمدة] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ يَرفَعُهُ إِلَي حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ وَ عَبدِ خَيرٍ وَ عَمرٍو ذيِ‌ مِرّ قَالُوا سَمِعنَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَنشُدُ النّاسَ فِي الرّحبَةِ بِذِكرِ يَومِ الغَدِيرِ فَقَامَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِن أَهلِ بَدرٍ مِنهُم زَيدُ بنُ أَرقَمَ فَقَالُوا نَشهَدُ أَنّا سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

وَ روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ العَدلِ عَنِ الحاَرثِيِ‌ّ عَنِ الصوّفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي الحَكَمِ الثقّفَيِ‌ّ عَن شَاذَانَ عَن عِمرَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن سُوَيدِ بنِ أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ يَرفَعُهُ إِلَي الأَعمَشِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن عَلقَمَةَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ عَنهُص مِثلَهُ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ عَمرِو بنِ شَوذَبٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن إِسرَائِيلَ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ نَشَدَ عَلِيّ النّاسَ فِي المَسجِدِ فَقَالَ أَنشُدُ اللّهَ رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ كُنتُ أَنَا فِيمَن كَتَمَ فَذَهَبَ بصَرَيِ‌

وَ روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ طَاوَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ عُبَيدَةَ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ


صفحه : 197

وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

أقول روي‌ من طريق ابن المغازلي‌ عن زيد بن أرقم و أبي سعيد الخدري‌ وبريدة الأسلمي‌ و ابن أبي أوفي و ابن عباس مثل مامر في رواية السيد بن طاوس وغيره وروي أيضا مارواه السيد وغيره من مسند أحمد بن حنبل والثعلبي‌ وغيرهما مرسلا بأسانيدها تركناها حذرا من التكرار

80- أَقُولُ وَ روُيِ‌َ أَيضاً فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ لأِبَيِ‌ نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَمِيرَةَ بنِ سَعدٍ قَالَ شَهِدتُ عَلِيّاً ع عَلَي المِنبَرِ نَاشَدَ أَصحَابَ رَسُولِ اللّهِ وَ فِيهِم أَبُو سَعِيدٍ وَ أَبُو هُرَيرَةَ وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ وَ هُم حَولَ المِنبَرِ وَ عَلِيّ ع عَلَي المِنبَرِ وَ حَولَ المِنبَرِ اثنَا عَشَرَ هُوَ مِنهُم فَقَالَ عَلِيّ ع أَنشُدُكُم بِاللّهِ هَل سَمِعتُم رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ قَالُوا أللّهُمّ نَعَم وَ قَعَدَ رَجُلٌ هُوَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَن تَقُومَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَبِرتُ وَ نَسِيتُ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَ كَاذِباً فَاضرِبهُ بِبَلَاءٍ قَالَ فَمَا مَاتَ حَتّي رَأَيتُ بَينَ عَينَيهِ نُكتَةً بَيضَاءَ لَا تُوَارِيهَا العِمَامَةُ

قَالَ أَبُو نُعَيمٍ وَ رَوَاهُ أَيضاً ابنُ عَائِشَةَ عَن إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

قال ورواه أيضا الأجلح وهانئ بن أيوب عن طلحة بن مصرف

81- وَ مِن كِتَابِ الأَنسَابِ لِأَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ جَابِرٍ البلَاذرُيِ‌ّ فِي الجُزءِ الأَوّلِ فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع عَلَي المِنبَرِ أَنشَدتُ اللّهُ رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ إِلّا قَامَ فَشَهِدَ وَ تَحتَ المِنبَرِ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ وَ البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ وَ جَرِيرُ بنُ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ فَأَعَادَهَا فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ فَقَالَ أللّهُمّ مَن كَتَمَ هَذِهِ الشّهَادَةَ وَ هُوَ يَعرِفُهَا فَلَا تُخرِجهَا مِنَ الدّنيَا حَتّي تَجعَلَ بِهِ آيَةً يُعرَفُ بِهَا قَالَ فَبَرِصَ أَنَسٌ وَ عمَيِ‌َ البَرَاءُ وَ رَجَعَ جَرِيرٌ أَعرَابِيّاً بَعدَ هِجرَتِهِ فَأَتَي الشّرَاةَ فَمَاتَ فِي بَيتِ أُمّهِ

82- وَ ذَكَرَ السمّعاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّ رَجُلًا


صفحه : 198

أَتَاهُ يَسأَلُهُ عَن عُثمَانَ وَ عَلِيّ ع فَقَالَ أَمّا عُثمَانُ فَيُرجِئُ أَمرَهُ إِلَي اللّهِ وَ أَمّا عَلِيّ ع فَإِنّا قَد أَقبَلنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي غَزَاةِ حُنَينٍ فَنَزَلنَا الغَدِيرَ غَدِيرَ خُمّ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ حَتّي أَشخَصَهَا ثُمّ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ

83- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ أَقبَلنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ حَتّي إِذَا كُنّا بِغَدِيرِ خُمّ نوُديِ‌َ فِينَا أَنِ الصّلَاةَ جَامِعَةً وَ كُسِحَ لِرَسُولِ اللّهِص تَحتَ شَجَرَتَينِ فَأَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَإِنّ هَذَا مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ هَنِيئاً لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ وَ أَمسَيتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ

84- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

85- وَ بِإِسنَادِهِ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعدِ قَالَ قِيلَ لِعُمَرَ إِنّكَ تَصنَعُ بعِلَيِ‌ّ شَيئاً لَا تَصنَعُهُ بِأَحَدٍ مِن صَحَابَةِ رَسُولِ اللّهِ قَالَ لِأَنّهُ موَلاَي‌َ انتَهَي

أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَو أَبِي سُرَيحَةَ الشّكّ مِن شُعبَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ رَوَي البغَوَيِ‌ّ فِي المَصَابِيحِ وَ البيَضاَويِ‌ّ عَن أَحمَدَ وَ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ مِثلَهُ

وَ رَوَيَا عَن أَحمَدَ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ أَنّ النّبِيّص لَمّا نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَ لَستُم تَعلَمُونَ أنَيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمقَالُوا بَلَي قَالَ أَ لَستُم تَعلَمُونَ أنَيّ‌ أَولَي بِكُلّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ قَالُوا بَلَي فَقَالَ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ


صفحه : 199

هَنِيئاً لَكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ وَ أَمسَيتَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ

أقول و قال ابن حجر العسقلاني‌ في المجلد السادس من كتاب فتح الباري‌ في شرح باب فضائل أمير المؤمنين من صحيح البخاري‌ و أماحديث من كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقد أخرجه الترمذي‌ والنسائي‌ و هوكثير الطرق جدا و قداستوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان انتهي

وَ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ نَهجِ البَلَاغَةِ رَوَي عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ لَمّا بَلَغَ عَلِيّاً ع أَنّ النّاسَ يَتّهِمُونَهُ فِيمَا يَذكُرُهُ مِن تَقدِيمِ النّبِيّص وَ تَفضِيلِهِ عَلَي النّاسِ قَالَ أَنشُدُ اللّهَ مَن بقَيِ‌َ مِمّن لقَيِ‌َ رَسُولَ اللّهِص وَ سَمِعَ مَقَالَتَهُ فِي يَومِ غَدِيرِ خُمّ إِلّا قَامَ فَشَهِدَ بِمَا سَمِعَ فَقَامَ سِتّةٌ مِمّن عَن يَمِينِهِ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالُوا سَمِعنَاهُ يَقُولُ ذَلِكَ اليَومَ وَ هُوَ رَافِعٌ بيِدَيَ‌ عَلِيّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ

وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَ رَوَي سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ القَاسِمِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ الغَفّارِ أَنّ أَبَا هُرَيرَةَ لَمّا قَدِمَ الكُوفَةَ مَعَ مُعَاوِيَةَ كَانَ يَجلِسُ بِالعَشِيّاتِ بِبَابِ كِندَةَ وَ يَجلِسُ إِلَيهِ فَجَاءَ شَابّ مِنَ الكُوفَةِ فَجَلَسَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيرَةَ أَنشُدُكَ اللّهَ أَ سَمِعتَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَالَ أللّهُمّ نَعَم قَالَ فَأَشهَدُ بِاللّهِ أَن قَد وَالَيتُ عَدُوّهُ وَ عَادَيتُ وَلِيّهُ ثُمّ قَامَ عَنهُ

وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِن شُيُوخِنَا البَغدَادِيّينَ أَنّ عِدّةً مِنَ الصّحَابَةِ


صفحه : 200

وَ التّابِعِينَ وَ المُحَدّثِينَ كَانُوا مُنحَرِفِينَ عَن عَلِيّ ع قَائِلِينَ فِيهِ السّوءَ وَ مِنهُم مَن كَتَمَ مَنَاقِبَهُ وَ أَعَانَ أَعدَاءَهُ مَيلًا مَعَ الدّنيَا وَ إِيثَاراً لِلعَاجِلَةِ فَمِنهُم أَنَسُ بنُ مَالِكٍ نَاشَدَ عَلَي النّاسِ فِي رَحبَةِ القَصرِ أَو قَالَ رَحبَةِ الجَامِعِ بِالكُوفَةِ أَيّكُم سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَقَامَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا بِهَا وَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ لَم يَقُم فَقَالَ لَهُ يَا أَنَسُ مَا يَمنَعُكَ أَن تَقُومَ فَتَشهَدَ فَلَقَد حَضَرتَهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَبِرتُ وَ نَسِيتُ فَقَالَ أللّهُمّ إِن كَانَ كَاذِباً فَارمِهِ بِهَا بَيضَاءَ لَا تُوَارِيهَا العِمَامَةُ قَالَ طَلحَةُ بنُ عُمَيرٍ فَوَ اللّهِ لَقَد رَأَيتُ الوَضَحَ بِهِ بَعدَ ذَلِكَ أَبيَضَ بَينَ عَينَيهِ

وَ رَوَي عُثمَانُ بنُ مُطَرّفٍ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ فِي آخِرِ عُمُرِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ آلَيتُ أَن لَا أَكتُمَ حَدِيثاً سُئِلتُ عَنهُ فِي عَلِيّ ع بَعدَ يَومِ الرّحبَةِ ذَاكَ رَأسُ المُتّقِينَ يَومَ القِيَامَةِ سَمِعتُهُ وَ اللّهِ مِن نَبِيّكُم

وَ رَوَي أَبُو إِسرَائِيلَ عَنِ الحَكَمِ عَن أَبِي سُلَيمَانَ المُؤَذّنِ أَنّ عَلِيّاً ع نَشَدَ النّاسَ مَن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَشَهِدَ لَهُ قَومٌ وَ أَمسَكَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ فَلَم يَشهَد وَ كَانَ يَعلَمُهَا فَدَعَا عَلَيهِ عَلِيّ ع بِذَهَابِ البَصَرِ فعَمَيِ‌َ فَكَانَ يُحَدّثُ النّاسَ بِالحَدِيثِ بَعدَ مَا كُفّ بَصَرُهُ

وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَ قَالَ ع يَومَ الشّورَي أَ فِيكُم أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ غيَريِ‌ قَالُوا لَا

وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَالمَشهُورُ أَنّ عَلِيّاً ع نَاشَدَ النّاسَ فِي الرّحبَةِ بِالكُوفَةِ فَقَالَ أَنشُدُ اللّهَ رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لِي وَ هُوَ مُنصَرِفٌ مِن حَجّةِ الوَدَاعِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَامَ رِجَالٌ فَشَهِدُوا بِذَلِكَ


صفحه : 201

فَقَالَ ع لِأَنَسِ بنِ مَالِكٍ لَقَد حَضَرتَهَا فَمَا بَالُكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَبِرَت سنِيّ‌ وَ صَارَ مَا أَنسَاهُ أَكثَرَ مِمّا أَذكُرُهُ فَقَالَ إِن كُنتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللّهُ بِهَا بَيضَاءَ لَا تُوَارِيهَا العِمَامَةُ فَمَا مَاتَ حَتّي أَصَابَهُ البَرَصُ

و قدذكر ابن قتيبة حديث البرص والدعوة التي‌ دعا بها أمير المؤمنين ع علي أنس بن مالك في كتاب المعارف و ابن قتيبة غيرمتهم في حق علي للمشهور من انحرافه عنه انتهي

وَ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن سَمُرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن كُنتُ نَبِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

وَ عَن حبُشيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ عَنهُص قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ أَعِن مَن أَعَانَهُ

وَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ النّبِيّص يَا بُرَيدَةُ إِنّ عَلِيّاً وَلِيّكُم بعَديِ‌ فَأَحِبّ عَلِيّاً فَإِنّمَا يَفعَلُ مَا يُؤمَرُ

86-ج ،[الإحتجاج ]حدَثّنَيِ‌ السّيّدُ العَالِمُ العَابِدُ أَبُو جَعفَرٍ مهَديِ‌ّ بنُ أَبِي حَربٍ الحسُيَنيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا الشّيخُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ الشّيخِ السّعِيدِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ الشّيخُ السّعِيدُ الوَالِدُ أَبُو جَعفَرٍ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَمَاعَةٌ عَن أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ قَالَ أَخبَرَنَا عَلِيّ السوّريِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ مِن وُلدِ الأَفطَسِ وَ كَانَ مِن عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مُوسَي الهمَدَاَنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا سَيفُ بنُ عَمِيرَةَ وَ صَالِحُ بنُ عُقبَةَ جَمِيعاً عَن قَيسِ بنِ سِمعَانَ عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَحَجّ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ وَ قَد بَلّغَ جَمِيعَ الشّرَائِعِ قَومَهُ غَيرَ الحَجّ وَ الوَلَايَةِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ جَلّ اسمُهُ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إنِيّ‌ لَم أَقبَض نَبِيّاً مِن أنَبيِاَئيِ‌ وَ لَا رَسُولًا مِن رسُلُيِ‌ إِلّا بَعدَ إِكمَالِ ديِنيِ‌ وَ تَأكِيدِ حجُتّيِ‌ وَ قَد بقَيِ‌َ عَلَيكَ مِن ذَلِكَ فَرِيضَتَانِ مِمّا يَحتَاجُ أَن تُبَلّغَهُمَا قَومَكَ فَرِيضَةُ الحَجّ وَ فَرِيضَةُ الوَلَايَةِ وَ الخِلَافَةِ مِن بَعدِكَ فإَنِيّ‌ لَم أُخلِ أرَضيِ‌ مِن حُجّةٍ وَ لَن أُخلِيَهَا أَبَداً فَإِنّ اللّهَ جَلّ ثَنَاؤُهُ يَأمُرُكَ أَن تُبَلّغَ قَومَكَ الحَجّ


صفحه : 202

وَ تَحُجّ وَ يَحُجّ مَعَكَ كُلّ مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا مِن أَهلِ الحَضَرِ وَ الأَطرَافِ وَ الأَعرَابِ وَ تُعَلّمَهُم مِن حَجّهِم مِثلَ مَا عَلّمتَهُم مِن صَلَاتِهِم وَ زَكَاتِهِم وَ صِيَامِهِم وَ تُوقِفَهُم مِن ذَلِكَ عَلَي مِثَالِ ألّذِي أَوقَفتَهُم عَلَيهِ مِن جَمِيعِ مَا بَلّغتَهُم مِنَ الشّرَائِعِ فَنَادَي منُاَديِ‌ رَسُولِ اللّهِص فِي النّاسِ أَلَا إِنّ رَسُولَ اللّهِ يُرِيدُ الحَجّ وَ أَن يُعَلّمَكُم مِن ذَلِكَ مِثلَ ألّذِي عَلّمَكُم مِن شَرَائِعِ دِينِكُم وَ يُوقِفَكُم مِن ذَلِكَ عَلَي مِثلِ ألّذِي أَوقَفَكُم عَلَيهِ مِن غَيرِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص وَ خَرَجَ مَعَهُ النّاسُ وَ أَصغَوا إِلَيهِ لِيَنظُرُوا مَا يَصنَعُ فَيَصنَعُوا مِثلَهُ فَحَجّ بِهِم وَ بَلَغَ مَن حَجّ مَعَ رَسُولِ اللّهِص مِن أَهلِ المَدِينَةِ وَ أَهلِ الأَطرَافِ وَ الأَعرَابِ سَبعِينَ أَلفَ إِنسَانٍ أَو يَزِيدُونَ عَلَي نَحوِ عَدَدِ أَصحَابِ مُوسَي ع السّبعِينَ أَلفاً الّذِينَ أَخَذَ عَلَيهِم بَيعَةَ هَارُونَ ع فَنَكَثُوا وَ اتّخَذُوا العِجلَ وَ الساّمرِيِ‌ّ وَ كَذَلِكَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص البَيعَةَ لعِلَيِ‌ّ ع بِالخِلَافَةِ عَلَي نَحوِ عَدَدِ أَصحَابِ مُوسَي فَنَكَثُوا البَيعَةَ وَ اتّخَذُوا العِجلَ وَ الساّمرِيِ‌ّ سُنّةً بِسُنّةٍ وَ مِثلًا بِمِثلٍ وَ اتّصَلَتِ التّلبِيَةُ مَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَلَمّا وَقَفَ رَسُولُ اللّهِص بِالمَوقِفِ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنّهُ قَد دَنَا أَجَلُكَ وَ مُدّتُكَ وَ أَنَا مُستَقدِمُكَ عَلَي مَا لَا بُدّ مِنهُ وَ لَا عَنهُ مَحِيصٌ فَاعهَد عَهدَكَ وَ قَدّم وَصِيّتَكَ وَ اعمِد إِلَي مَا عِندَكَ مِنَ العِلمِ وَ مِيرَاثِ عُلُومِ الأَنبِيَاءِ مِن قَبلِكَ وَ السّلَاحِ وَ التّابُوتِ وَ جَمِيعِ مَا عِندَكَ مِن آيَاتِ الأَنبِيَاءِ فَسَلّمهَا إِلَي وَصِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِن بَعدِكَ حجُتّيِ‌ البَالِغَةِ عَلَي خلَقيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَقِمهُ لِلنّاسِ عَلَماً وَ جَدّد عَهدَهُ وَ مِيثَاقَهُ وَ بَيعَتَهُ وَ ذَكّرهُم مَا أَخَذتَ عَلَيهِم مِن بيَعتَيِ‌ وَ ميِثاَقيِ‌ ألّذِي وَاثَقتَهُم بِهِ وَ عهَديِ‌ التّيِ‌ عَاهَدتَ إِلَيهِم مِن وَلَايَةِ ولَيِيّ‌ وَ مَولَاهُم وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ لَم أَقبَض نَبِيّاً مِنَ الأَنبِيَاءِ إِلّا بَعدَ إِكمَالِ


صفحه : 203

ديِنيِ‌ وَ إِتمَامِ نعِمتَيِ‌ بِوَلَايَةِ أوَليِاَئيِ‌ وَ مُعَادَاةِ أعَداَئيِ‌ وَ ذَلِكَ كَمَالُ توَحيِديِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ إِتمَامُ نعِمتَيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ بِاتّبَاعِ ولَيِيّ‌ وَ طَاعَتِهِ وَ ذَلِكَ أنَيّ‌ لَا أَترُكُ أرَضيِ‌ بِغَيرِ قَيّمٍ لِيَكُونَ حُجّةً لِي عَلَي خلَقيِ‌ فَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلَامَ دِيناً بوِلَيِيّ‌ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ عَلِيّ عبَديِ‌ وَ وصَيِ‌ّ نبَيِيّ‌ وَ الخَلِيفَةِ مِن بَعدِهِ وَ حجُتّيِ‌َ البَالِغَةِ عَلَي خلَقيِ‌ مُقِرّونَ طَاعَتَهُ بِطَاعَةِ مُحَمّدٍ نبَيِيّ‌ وَ مُقِرّونَ طَاعَتَهُ مَعَ طَاعَةِ مُحَمّدٍ بطِاَعتَيِ‌ مَن أَطَاعَهُ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ فَقَد عصَاَنيِ‌ جَعَلتُهُ عَلَماً بيَنيِ‌ وَ بَينَ خلَقيِ‌ مَن عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن أَنكَرَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَن أَشرَكَ بَيعَتَهُ كَانَ مُشرِكاً وَ مَن لقَيِنَيِ‌ بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَن لقَيِنَيِ‌ بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النّارَ فَأَقِم يَا مُحَمّدُ عَلِيّاً عَلَماً وَ خُذ عَلَيهِمُ البَيعَةَ وَ جَدّد عهَديِ‌ وَ ميِثاَقيِ‌ لَهُمُ ألّذِي وَاثَقتَهُم عَلَيهِ فإَنِيّ‌ قَابِضُكَ إلِيَ‌ّ وَ مُستَقدِمُكَ عَلَيّ فخَشَيِ‌َ رَسُولُ اللّهِص قَومَهُ وَ أَهلَ النّفَاقِ وَ الشّقَاقِ أَن يَتَفَرّقُوا وَ يَرجِعُوا إِلَي جَاهِلِيّةٍ لِمَا عَرَفَ مِن عَدَاوَتِهِم وَ لِمَا تنَطوَيِ‌ عَلَيهِ أَنفُسُهُم لعِلَيِ‌ّ ع مِنَ العَدَاوَةِ وَ البَغضَاءِ وَ سَأَلَ جَبرَئِيلَ أَن يَسأَلَ رَبّهُ العِصمَةَ مِنَ النّاسِ وَ انتَظَرَ أَن يَأتِيَهُ جَبرَئِيلُ ع بِالعِصمَةِ مِنَ النّاسِ مِنَ اللّهِ جَلّ اسمُهُ فَأَخّرَ ذَلِكَ إِلَي أَن بَلَغَ مَسجِدَ الخَيفِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فِي مَسجِدِ الخَيفِ فَأَمَرَهُ بِأَن يَعهَدَ عَهدَهُ وَ يُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنّاسِ وَ لَم يَأتِهِ بِالعِصمَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ باِلذّيِ‌ أَرَادَ حَتّي بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَأَمَرَهُ باِلذّيِ‌ أَتَاهُ فِيهِ مِن قِبَلِ اللّهِ وَ لَم يَأتِهِ بِالعِصمَةِ فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ إنِيّ‌ أَخشَي قوَميِ‌ أَن يكُذَبّوُنيِ‌ وَ لَا يَقبَلُوا قوَليِ‌ فِي عَلِيّ فَرَحَلَ فَلَمّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمّ قَبلَ الجُحفَةِ بِثَلَاثَةِ أَميَالٍ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ عَلَي خَمسِ سَاعَاتٍ مَضَت مِنَ النّهَارِ بِالزّجرِ وَ الِانتِهَارِ وَ العِصمَةِ مِنَ النّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ


صفحه : 204

يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ وَ كَانَ أَوَائِلُهُم قَرِيباً مِنَ الجُحفَةِ فَأَمَرَهُ أَن يَرُدّ مَن تَقَدّمَ مِنهُم وَ يَحبِسَ مَن تَأَخّرَ عَنهُم فِي ذَلِكَ المَكَانِ لِيُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنّاسِ وَ يُبَلّغَهُم مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّ ع وَ أَخبَرَهُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد عَصَمَهُ مِنَ النّاسِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص عِندَ مَا جَاءَتِ العِصمَةُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ فِي النّاسِ بِالصّلَاةِ جَامِعَةً وَ يَرُدّ مَن تَقَدّمَ مِنهُم وَ يَحبِسُ مَن تَأَخّرَ عَنهُم وَ تَنَحّي عَن يَمِينِ الطّرِيقِ إِلَي جَنبِ مَسجِدِ الغَدِيرِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ عَزّ اسمُهُ وَ فِي المَوضِعِ سَلَمَاتٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُقَمّ مَا تَحتَهُنّ وَ يُنصَبَ لَهُ أَحجَارٌ كَهَيئَةِ المِنبَرِ لِيُشرِفَ عَلَي النّاسِ فَتَرَاجَعَ النّاسُ وَ احتُبِسَ أَوَاخِرُهُم فِي ذَلِكَ المَكَانِ لَا يَزَالُونَ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَوقَ تِلكَ الأَحجَارِ ثُمّ حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَلَا فِي تَوَحّدِهِ وَ دَنَا فِي تَفَرّدِهِ وَ جَلّ فِي سُلطَانِهِ وَ عَظُمَ فِي أَركَانِهِ وَأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ هُوَ فِي مَكَانِهِ وَ قَهَرَ جَمِيعَ الخَلقِ بِقُدرَتِهِ وَ بُرهَانِهِ مَجِيداً لَم يَزَل مَحمُوداً لَا يَزَالُ باَر‌ِئُ المَسمُوكَاتِ وَ داَحيِ‌ المَدحُوّاتِ وَ جَبّارُ السّمَاوَاتِ قُدّوسٌ سُبّوحٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مُتَفَضّلٌ عَلَي جَمِيعِ مَن بَرَأَهُ مُتَطَوّلٌ عَلَي مَن أَدنَاهُ يَلحَظُ كُلّ عَينٍ وَ العُيُونُ لَا تَرَاهُ كَرِيمٌ حَلِيمٌ ذُو أَنَاةٍ قَد وَسِعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَتُهُ وَ مَنّ عَلَيهِم بِنِعمَتِهِ لَا يَعجَلُ بِانتِقَامِهِ وَ لَا يُبَادِرُ إِلَيهِم بِمَا استَحَقّوا مِن عَذَابِهِ قَد فَهِمَ السّرَائِرَ وَ عَلِمَ الضّمَائِرَ وَ لَم تَخفَ عَلَيهِ المَكنُونَاتُ وَ لَا اشتَبَهَت عَلَيهِ الخَفِيّاتُ لَهُ الإِحَاطَةُ بِكُلّ شَيءٍ وَ الغَلَبَةُ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ القُوّةُ فِي كُلّ شَيءٍ وَ القُدرَةُ عَلَي كُلّ شَيءٍ لَا مِثلُهُ


صفحه : 205

شَيءٌ وَ هُوَ مُنشِئُ الشيّ‌ءِ حِينَ لَا شَيءَ دَائِمٌ قَائِمٌ بِالقِسطِلا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ جَلّ عَن أَن تُدرِكَهُ الأَبصَارُوَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا يَلحَقُ أَحَدٌ وَصفَهُ مِن مُعَايَنَةٍ وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ مِن سِرّ وَ عَلَانِيَةٍ إِلّا بِمَا دَلّ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَفسِهِ وَ أَشهَدُ بِأَنّهُ ألّذِي مَلَأَ الدّهرَ قُدسُهُ وَ ألّذِي يَغشَي الأَبَدَ نُورُهُ وَ ألّذِي يُنَفّذُ أَمرَهُ بِلَا مُشَاوَرَةِ مُشِيرٍ وَ لَا مَعَهُ شَرِيكٌ فِي تَقدِيرٍ وَ لَا تَفَاوُتٍ فِي تَدبِيرٍ صَوّرَ مَا أَبدَعَ عَلَي غَيرِ مِثَالٍ وَ خَلَقَ مَا خَلَقَ بِلَا مَعُونَةٍ مِن أَحَدٍ وَ لَا تَكَلّفٍ وَ لَا احتِيَالٍ أَنشَأَهَا فَكَانَت وَ بَرَأَهَا فَبَانَت فَهُوَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ المُتقِنُ الصّنعَةِ الحَسَنُ الصّنِيعَةِ العَدلُ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ الأَكرَمُ ألّذِي تَرجِعُ إِلَيهِ الأُمُورُ وَ أَشهَدُ أَنّهُ ألّذِي تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ وَ خَشَعَ كُلّ شَيءٍ لِهَيبَتِهِ مَالِكُ الأَملَاكِ وَ مُفَلّكُ الأَفلَاكِ وَ مُسَخّرُ الشّمسِ وَ القَمَرِكُلّ يجَريِ‌ لِأَجَلٍ مُسَمّييُكَوّرُ اللّيلَ عَلَي النّهارِ وَ يُكَوّرُ النّهارَ عَلَي اللّيلِيَطلُبُهُ حَثِيثاًقَاصِمُ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ مُهلِكُ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ لَم يَكُن مَعَهُ ضِدّ وَ لَا نِدّ أَحَدٌ صَمَدٌلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌإِلَهٌ وَاحِدٌ وَ رَبّ مَاجِدٌ يَشَاءُ فيَمُضيِ‌ وَ يُرِيدُ فيَقَضيِ‌ وَ يَعلَمُ فيَحُصيِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ يُفقِرُ وَ يغُنيِ‌ وَ يُضحِكُ وَ يبُكيِ‌ وَ يدُنيِ‌ وَ يقُصيِ‌ وَ يَمنَعُ وَ يثُريِ‌لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُبِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌيُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ يُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِأَلا هُوَ العَزِيزُ الغَفّارُمُجِيبُ الدّعَاءِ وَ مُجزِلُ العَطَاءِ محُصيِ‌ الأَنفَاسِ وَ رَبّ الجَنّةِ وَ النّاسِ لَا يُشكِلُ عَلَيهِ شَيءٌ وَ لَا يُضجِرُهُ صُرَاخُ المُستَصرِخِينَ وَ لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ العَاصِمُ لِلصّالِحِينَ وَ المُوَفّقُ


صفحه : 206

لِلمُفلِحِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ رَبّ العَالَمِينَ ألّذِي استَحَقّ مِن كُلّ مَن خَلَقَ أَن يَشكُرَهُ وَ يَحمَدَهُ عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ الشِدّةِ وَ الرّخَاءِ أُومِنُ بِهِ وَ بِمَلَائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ أَسمَعُ أَمرَهُ وَ أُطِيعُ وَ أُبَادِرُ إِلَي كُلّ مَا يَرضَاهُ وَ أَستَسلِمُ لِمَا قَضَاهُ رَغبَةً فِي طَاعَتِهِ وَ خَوفاً مِن عُقُوبَتِهِ لِأَنّهُ اللّهُ ألّذِي لَا يُؤمَنُ مَكرُهُ وَ لَا يُخَافُ جَورُهُ أُقِرّ لَهُ عَلَي نفَسيِ‌ بِالعُبُودِيّةِ وَ أُشهِدُ لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ أؤُدَيّ‌ مَا أَوحَي إلِيَ‌ّ حَذَراً مِن أَن لَا أَفعَلَ فَتَحِلّ بيِ‌ مِنهُ قَارِعَةٌ لَا يَدفَعُهَا عنَيّ‌ أَحَدٌ وَ إِن عَظُمَت حِيلَتُهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لِأَنّهُ قَد أعَلمَنَيِ‌ أنَيّ‌ إِن لَم أُبَلّغ مَا أَنزَلَ إلِيَ‌ّ فَمَا بَلّغتُ رِسَالَتَهُ وَ قَد ضَمِنَ لِي تَبَارَكَ وَ تَعَالَي العِصمَةَ وَ هُوَ اللّهُ الكاَفيِ‌ الكَرِيمُ فَأَوحَي إلِيَ‌ّ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِمَعَاشِرَ النّاسِ مَا قَصّرتُ فِي تَبلِيغِ مَا أَنزَلَهُ إلِيَ‌ّ وَ أَنَا مُبَيّنٌ لَكُم سَبَبَ هَذِهِ الآيَةِ إِنّ جَبرَئِيلَ هَبَطَ إلِيَ‌ّ مِرَاراً ثَلَاثاً يأَمرُنُيِ‌ عَنِ السّلَامِ ربَيّ‌ وَ هُوَ السّلَامُ أَن أَقُومَ فِي هَذَا المَشهَدِ فَأُعلِمَ كُلّ أَبيَضَ وَ أَسوَدَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ الإِمَامُ مِن بعَديِ‌ ألّذِي مَحَلّهُ منِيّ‌ مَحَلّ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ هُوَ وَلِيّكُم بَعدَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ قَد أَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَيّ بِذَلِكَ آيَةً مِن كِتَابِهِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَقَامَ الصّلَاةَ وَ آتَي الزّكَاةَ وَ هُوَ رَاكِعٌ يُرِيدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي كُلّ حَالٍ وَ سَأَلتُ جَبرَئِيلَ أَن يسَتعَفيِ‌َ لِي عَن تَبلِيغِ ذَلِكَ إِلَيكُم أَيّهَا النّاسُ لعِلِميِ‌ بِقِلّةِ المُؤمِنِينَ وَ كَثرَةِ المُنَافِقِينَ وَ أَدغَالِ الآثِمِينَ وَ خَتلِ المُستَهزِءِينَ بِالإِسلَامِ الّذِينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ


صفحه : 207

بِأَنّهُميَقُولُونَ بِأَلسِنَتِهِم ما لَيسَ فِي قُلُوبِهِم وَ يَحسَبُونَهُهَيّناً وَ هُوَ عِندَ اللّهِ عَظِيمٌ وَ كَثرَةِ أَذَاهُم لِي غَيرَ مَرّةٍ حَتّي سمَوّنيِ‌ أُذُناً وَ زَعَمُوا أنَيّ‌ كَذَلِكَ لِكَثرَةِ مُلَازَمَتِهِ إيِاّي‌َ وَ إقِباَليِ‌ عَلَيهِ حَتّي أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي ذَلِكَوَ مِنهُمُ الّذِينَ يُؤذُونَ النّبِيّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلأُذُنٌ عَلَي الّذِينَ يَزعُمُونَ أَنّهُأُذُنُ خَيرٍ لَكُمالآيَةَ وَ لَو شِئتُ أَن أسُمَيّ‌َ القَائِلِينَ بِذَلِكَ بِأَسمَائِهِم لَسَمّيتُ وَ أَن أُومِئَ إِلَيهِم بِأَعيَانِهِم لَأَومَأتُ وَ أَن أَدُلّ عَلَيهِم لَدَلَلتُ وَ لكَنِيّ‌ وَ اللّهِ فِي أُمُورِهِم قَد تَكَرّمتُ وَ كُلّ ذَلِكَ لَا يَرضَي اللّهُ منِيّ‌ إِلّا أَن أُبَلّغَ مَا أَنزَلَ اللّهُ إلِيَ‌ّ ثُمّ تَلَاص يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ فِي عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَاعلَمُوا مَعَاشِرَ النّاسِ أَنّ اللّهَ قَد نَصَبَهُ لَكُم وَلِيّاً وَ إِمَاماً مُفتَرَضَةً طَاعَتُهُ عَلَي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ عَلَي التّابِعِينَ بِإِحسَانٍ وَ عَلَي الباَديِ‌ وَ الحَاضِرِ وَ عَلَي الأعَجمَيِ‌ّ وَ العرَبَيِ‌ّ وَ الحُرّ وَ المَملُوكِ وَ الصّغِيرِ وَ الكَبِيرِ وَ عَلَي الأَبيَضِ وَ الأَسوَدِ وَ عَلَي كُلّ مُوَحّدٍ مَاضٍ حُكمُهُ جَائِزٌ قَولُهُ نَافِذٌ أَمرُهُ مَلعُونٌ مَن خَالَفَهُ مَرحُومٌ مَن تَبِعَهُ وَ مَن صَدّقَهُ فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِمَن سَمِعَ مِنهُ وَ أَطَاعَ لَهُ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُ آخِرُ مَقَامٍ أَقُومُهُ فِي هَذَا المَشهَدِ فَاسمَعُوا وَ أَطِيعُوا وَ انقَادُوا لِأَمرِ رَبّكُم فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ هُوَ وَلِيّكُم وَ إِلَهُكُم ثُمّ مِن دُونِهِ رَسُولُكُم مُحَمّدٌ وَلِيّكُم وَ القَائِمُ المُخَاطِبُ لَكُم ثُمّ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ وَلِيّكُم وَ إِمَامُكُم بِأَمرِ اللّهِ رَبّكُم ثُمّ


صفحه : 208

الإِمَامَةُ فِي ذرُيّتّيِ‌ مِن وُلدِهِ إِلَي يَومِ تَلقَونَ اللّهَ عَزّ اسمُهُ وَ رَسُولُهُ لَا حَلَالَ إِلّا مَا أَحَلّهُ اللّهُ وَ لَا حَرَامَ إِلّا مَا حَرّمَهُ اللّهُ عرَفّنَيِ‌َ اللّهُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ أَنَا أَفضَيتُ بِمَا علَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ مِن كِتَابِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ إِلَيهِ مَعَاشِرَ النّاسِ مَا مِن عِلمٍ إِلّا وَ قَد أَحصَاهُ اللّهُ فِيّ وَ كُلّ عِلمٍ عَلِمتُهُ فَقَد أَحصَيتُهُ فِي إِمَامِ المُتّقِينَ وَ مَا مِن عِلمٍ إِلّا وَ قَد عَلّمتُهُ عَلِيّاً وَ هُوَ الإِمَامُ المُبِينُ مَعَاشِرَ النّاسِ لَا تَضِلّوا عَنهُ وَ لَا تَنفِرُوا مِنهُ وَ لَا تَستَنكِفُوا مِن وَلَايَتِهِ فَهُوَ ألّذِي يهَديِ‌ إِلَي الحَقّ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يُزهِقُ البَاطِلَ وَ يَنهَي عَنهُ وَ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ ثُمّ إِنّهُ أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ألّذِي فَدَي رَسُولَ اللّهِص بِنَفسِهِ وَ ألّذِي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ وَ لَا أَحَدَ يَعبُدُ اللّهَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ مِنَ الرّجَالِ غَيرُهُ مَعَاشِرَ النّاسِ فَضّلُوهُ فَقَد فَضّلَهُ اللّهُ وَ اقبَلُوهُ فَقَد نَصَبَهُ اللّهُ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُ إِمَامٌ مِنَ اللّهِ وَ لَن يَتُوبَ اللّهُ عَلَي أَحَدٍ أَنكَرَ وَلَايَتَهُ وَ لَن يَغفِرَ لَهُ حَتماً عَلَي اللّهِ أَن يَفعَلَ ذَلِكَ بِمَن خَالَفَ أَمرَهُ فِيهِ وَ أَن يُعَذّبَهُ عَذَاباً نُكراً أَبَدَ الأَبَدِ وَ دَهرَ الدّهُورِ فَاحذَرُوا أَن تُخَالِفُوا فَتَصِلُوا نَاراًوَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ أُعِدّت لِلكافِرِينَأَيّهَا النّاسُ بيِ‌ وَ اللّهِ بَشّرَ الأَوّلُونَ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ أَنَا خَاتَمُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ الحُجّةُ عَلَي جَمِيعِ المَخلُوقِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَمَن شَكّ فِي ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ كُفرَ الجَاهِلِيّةِ الأُولَي وَ مَن شَكّ فِي شَيءٍ مِن قوَليِ‌ هَذَا فَقَد شَكّ فِي الكُلّ مِنهُ وَ الشّاكّ فِي ذَلِكَ فَلَهُ النّارُ مَعَاشِرَ النّاسِ حبَاَنيِ‌َ اللّهُ بِهَذِهِ الفَضِيلَةِ مَنّاً مِنهُ عَلَيّ وَ إِحسَاناً مِنهُ إلِيَ‌ّ وَ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَهُ الحَمدُ منِيّ‌ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ عَلَي كُلّ حَالٍ مَعَاشِرَ النّاسِ فَضّلُوا عَلِيّاً فَإِنّهُ أَفضَلُ النّاسِ بعَديِ‌ مِن ذَكَرٍ وَ أُنثَي بِنَا أَنزَلَ


صفحه : 209

اللّهُ الرّزقَ وَ بقَيِ‌َ الخَلقُ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَغضُوبٌ مَغضُوبٌ مَن رَدّ قوَليِ‌ هَذَا وَ لَم يُوَافِقهُ إِلّا أَنّ جَبرَئِيلَ خبَرّنَيِ‌ عَنِ اللّهِ تَعَالَي بِذَلِكَ وَ يَقُولُ مَن عَادَي عَلِيّاً وَ لَم يَتَوَلّهُ فَعَلَيهِ لعَنتَيِ‌ وَ غضَبَيِ‌ فَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدّمَت لِغَدٍ وَ اتّقُوا اللّهَ أَن تُخَالِفُوهُفَتَزِلّ قَدَمٌ بَعدَ ثُبُوتِهاإِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِما تَعمَلُونَمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُ جَنبُ اللّهِ ألّذِي نَزَلَ فِي كِتَابِهِيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِمَعَاشِرَ النّاسِ تَدَبّرُوا القُرآنَ وَ افهَمُوا آيَاتِهِ وَ انظُرُوا إِلَي مُحكَمَاتِهِ وَ لَا تَتّبِعُوا مُتَشَابِهَهُ فَوَ اللّهِ لَن يُبَيّنَ لَكُم زَوَاجِرَهُ وَ لَا يُوَضّحُ لَكُم تَفسِيرَهُ إِلّا ألّذِي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصعِدُهُ إلِيَ‌ّ وَ شَائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ مُعلِمُكُم أَنّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ مُوَالَاتُهُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَهَا عَلَيّ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً وَ الطّيّبِينَ مِن ولُديِ‌ هُمُ الثّقلُ الأَصغَرُ وَ القُرآنُ هُوَ الثّقلُ الأَكبَرُ وَ كُلّ وَاحِدٍ مُنبِئٌ عَن صَاحِبِهِ وَ مُوَافِقٌ لَهُ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ أَلَا إِنّهُم أُمَنَاءُ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ حُكَمَاؤُهُ فِي أَرضِهِ أَلَا وَ قَد أَدّيتُ أَلَا وَ قَد بَلّغتُ أَلَا وَ قَد أَسمَعتُ أَلَا وَ قَد أَوضَحتُ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَ وَ أَنَا قُلتُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَلَا إِنّهُ لَيسَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ غَيرَ أخَيِ‌ هَذَا وَ لَا تَحِلّ إِمرَةُ المُؤمِنِينَ بعَديِ‌ لِأَحَدٍ غَيرِهِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي عَضُدِهِ فَرَفَعَهُ وَ كَانَ مُنذُ أَوّلِ مَا صَعِدَ رَسُولُ اللّهِص دَرَجَةً دُونَ مَقَامِهِ فَبَسَطَ يَدَهُ نَحوَ وَجهِ رَسُولِ اللّهِص وَ شَالَ عَلِيّاً حَتّي صَارَت رِجلُهُ مَعَ رُكبَةِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ قَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ هَذَا عَلِيّ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَعيِ‌ علِميِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ وَ عَلَي تَفسِيرِ كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الداّعيِ‌ إِلَيهِ وَ العَامِلُ بِمَا يَرضَاهُ وَ المُحَارِبُ لِأَعدَائِهِ وَ الموُاَليِ‌ عَلَي طَاعَتِهِ وَ الناّهيِ‌ عَن مَعصِيَتِهِ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللّهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الإِمَامُ الهاَديِ‌ وَ قَاتِلُ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ بِأَمرِ اللّهِ أَقُولُما يُبَدّلُ القَولُ لدَيَ‌ّ


صفحه : 210

بِأَمرِ ربَيّ‌ أَقُولُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ العَن مَن أَنكَرَهُ وَ اغضَب عَلَي مَن جَحَدَ حَقّهُ أللّهُمّ إِنّكَ أَنزَلتَ عَلَيّ أَنّ الإِمَامَةَ لعِلَيِ‌ّ وَلِيّكَ عِندَ تبِياَنيِ‌ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ نصَبيِ‌ إِيّاهُ بِمَا أَكمَلتَ لِعِبَادِكَ مِن دِينِهِم وَ أَتمَمتَ عَلَيهِم نِعمَتَكَ وَ رَضِيتَ لَهُمُ الإِسلَامَ دِيناً فَقُلتَوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ قَد بَلّغتُ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّمَا أَكمَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ دِينَكُم بِإِمَامَتِهِ فَمَن لَم يَأتَمّ بِهِ وَ بِمَن يَقُومُ مَقَامَهُ مِن ولُديِ‌ مِن صُلبِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ العَرضِ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم وَ فِي النّارِ هُم خالِدُونَلا يُخَفّفُ عَنهُمُ العَذابُ وَ لا هُم يُنظَرُونَمَعَاشِرَ النّاسِ هَذَا عَلِيّ أَنصَرُكُم لِي وَ أَحَقّكُم بيِ‌ وَ أَقرَبُكُم إلِيَ‌ّ وَ أَعَزّكُم عَلَيّ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنَا عَنهُ رَاضِيَانِ وَ مَا نَزَلَت آيَةُ رِضًي إِلّا فِيهِ وَ مَا خَاطَبَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا إِلّا بَدَأَ بِهِ وَ لَا نَزَلَت آيَةُ مَدحٍ فِي القُرآنِ إِلّا فِيهِ وَ لَا شَهِدَ اللّهُ بِالجَنّةِ فِيهَل أَتي عَلَي الإِنسانِ إِلّا لَهُ وَ لَا أَنزَلَهَا فِي سِوَاهُ وَ لَا مَدَحَ بِهَا غَيرَهُ مَعَاشِرَ النّاسِ هُوَ نَاصِرُ دِينِ اللّهِ وَ المُجَادِلُ عَن رَسُولِ اللّهِ وَ هُوَ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ وَ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ نَبِيّكُم خَيرُ نبَيِ‌ّ وَ وَصِيّكُم خَيرُ وصَيِ‌ّ وَ بَنُوهُ خَيرُ الأَوصِيَاءِ مَعَاشِرَ النّاسِ ذُرّيّةُ كُلّ نبَيِ‌ّ مِن صُلبِهِ وَ ذرُيّتّيِ‌ مِن صُلبِ عَلِيّ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ إِبلِيسَ أَخرَجَ آدَمَ مِنَ الجَنّةِ بِالحَسَدِ فَلَا تَحسُدُوهُ فَتَحبَطَ أَعمَالُكُم وَ تَزِلّ أَقدَامُكُم فَإِنّ آدَمَ أُهبِطَ إِلَي الأَرضِ بِخَطِيئَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هُوَ صَفوَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ كَيفَ بِكُم وَ أَنتُم أَنتُم وَ مِنكُم أَعدَاءُ اللّهِ أَلَا إِنّهُ لَا يُبغِضُ عَلِيّاً إِلّا شقَيِ‌ّ وَ لَا يَتَوَالَي عَلِيّاً إِلّا تقَيِ‌ّ وَ لَا يُؤمِنُ بِهِ إِلّا مُؤمِنٌ مُخلِصٌ فِي عَلِيّ وَ اللّهِ نَزَلَت سُورَةُ العَصرِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ العَصرِ إِلَي آخِرِهَا مَعَاشِرَ النّاسِ قَد أَشهَدتُ اللّهَ وَ بَلّغَتكُم رسِاَلتَيِ‌وَ ما عَلَي الرّسُولِ إِلّا البَلاغُ المُبِينُ


صفحه : 211

مَعَاشِرَ النّاسِاتّقُوا اللّهَ حَقّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَمَعَاشِرَ النّاسِ آمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُمِن قَبلِ أَن نَطمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدّها عَلي أَدبارِهامَعَاشِرَ النّاسِ النّورُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيّ مَسلُوكٌ ثُمّ فِي عَلِيّ ثُمّ فِي النّسلِ مِنهُ إِلَي القَائِمِ المهَديِ‌ّ ألّذِي يَأخُذُ بِحَقّ اللّهِ وَ بِكُلّ حَقّ هُوَ لَنَا لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد جَعَلَنَا حُجّةً عَلَي المُقَصّرِينَ وَ المُعَانِدِينَ وَ المُخَالِفِينَ وَ الخَائِنِينَ وَ الآثِمِينَ وَ الظّالِمِينَ وَ الغَاصِبِينَ مِن جَمِيعِ العَالَمِينَ مَعَاشِرَ النّاسِ أُنذِرُكُم أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ قَد خَلَت مِن قبَليِ‌َ الرّسُلُ أَ فَإِن مِتّ أَو قُتِلتُانقَلَبتُم عَلي أَعقابِكُم وَ مَن يَنقَلِب عَلي عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيئاً وَ سيَجَزيِ‌ اللّهُ الشّاكِرِينَأَلَا وَ إِنّ عَلِيّاً هُوَ المَوصُوفُ بِالصّبرِ وَ الشّكرِ ثُمّ مِن بَعدِهِ ولُديِ‌ مِن صُلبِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ لَا تَمُنّوا عَلَي اللّهِ إِسلَامَكُم فَيَسخَطَ عَلَيكُم فَيُصِيبَكُمبِعَذابٍ مِن عِندِهِإِنّهُلَبِالمِرصادِمَعَاشِرَ النّاسِ سَيَكُونُ مِن بعَديِ‌ أَئِمّةٌيَدعُونَ إِلَي النّارِ وَ يَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرُونَمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ وَ أَنَا بَرِيئَانِ مِنهُم مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُم وَ أَنصَارَهُم وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُمفِي الدّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِ وَ لَبِئسَ مَثوَي المُتَكَبّرِينَ أَلَا إِنّهُم أَصحَابُ الصّحِيفَةِ فَليَنظُر أَحَدُكُم فِي صَحِيفَتِهِ قَالَ فَذَهَبَ عَلَي النّاسِ إِلّا شِرذِمَةً مِنهُم أَمرُ الصّحِيفَةِ مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ‌ أَدَعُهَا إِمَامَةً وَ وِرَاثَةً فِي عقَبِيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ قَد بَلّغتُ مَا أُمِرتُ بِتَبلِيغِهِ حُجّةً عَلَي كُلّ حَاضِرٍ وَ غَائِبٍ وَ عَلَي كُلّ أَحَدٍ مِمّن شَهِدَ أَو لَم يَشهَد وُلِدَ أَو لَم يُولَد فَليُبَلّغِ الحَاضِرُ الغَائِبَ وَ الوَالِدُ الوَلَدَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ سَيَجعَلُونَهَا مُلكاً


صفحه : 212

وَ اغتِصَاباً أَلَا لَعَنَ اللّهُ الغَاصِبِينَ وَ المُغتَصِبِينَ وَ عِندَهَاسَنَفرُغُ لَكُم أَيّهَ الثّقَلانِفَيُرسَلُ عَلَيكُما شُواظٌ مِن نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنتَصِرانِمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَكُن يَذَرُكُمعَلي ما أَنتُم عَلَيهِ حَتّي يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِ وَ ما كانَ اللّهُ لِيُطلِعَكُم عَلَي الغَيبِمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّهُ مَا مِن قَريَةٍ إِلّا وَ اللّهُ مُهلِكُهَا بِتَكذِيبِهَا وَ كَذَلِكَ يُهلِكُالقُري وَ هيِ‌َ ظالِمَةٌ كَمَا ذَكَرَ اللّهُ تَعَالَي وَ هَذَا إِمَامُكُم وَ وَلِيّكُم وَ هُوَ مَوَاعِيدُ اللّهِ وَ اللّهُ يَصدُقُ وَعدُهُ مَعَاشِرَ النّاسِ قَد ضَلّ قَبلَكُمأَكثَرُ الأَوّلِينَ وَ اللّهُ قَد أَهلَكَ الأَوّلِينَ وَ هُوَ مُهلِكُ الآخِرِينَ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ قَد أمَرَنَيِ‌ وَ نهَاَنيِ‌ وَ قَد أَمَرتُ عَلِيّاً وَ نَهَيتُهُ فَعَلِمَ الأَمرَ وَ النهّي‌َ مِن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَاسمَعُوا لِأَمرِهِ تَسلَمُوا وَ أَطِيعُوهُ تَهتَدُوا وَ انتَهَوا لِنَهيِهِ تَرشُدُوا وَ صِيرُوا إِلَي مُرَادِهِ وَ لَا تَتَفَرّقُ بِكُمُ السّبُلُ عَن سَبِيلِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ أَنَا صِرَاطُ اللّهِ المُستَقِيمُ ألّذِي أَمَرَكُم بِاتّبَاعِهِ ثُمّ عَلِيّ مِن بعَديِ‌ ثُمّ ولُديِ‌ مِن صُلبِهِ أَئِمّةٌيَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ ثُمّ قَرَأَص الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ إِلَي آخِرِهَا وَ قَالَ فِيّ نَزَلَت وَ فِيهِم نَزَلَت وَ لَهُم عَمّت وَ إِيّاهُم خَصّت أُولَئِكَ أَولِيَاءُ اللّهِلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَأَلا إِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ المُفلِحُونَالغَالِبُونَ أَلَا إِنّ أَعدَاءَ عَلِيّ هُم أَهلُ الشّقَاقِ العَادُونَ وَ إِخوَانُ الشّيَاطِينِ الّذِينَيوُحيِ‌ بَعضُهُم إِلي بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرُوراًأَلَا إِنّ أَولِيَاءَهُم


صفحه : 213

هُمُ المُؤمِنُونَ الّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّلا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ أَلَا إِنّ أَولِيَاءَهُمُ الّذِينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَالّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَ هُم مُهتَدُونَأَلَا إِنّ أَولِيَاءَهُمُ الّذِينَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ آمِنِينَ وَ تَتَلَقّاهُمُ المَلَائِكَةُ بِالتّسلِيمِ أَنطِبتُم فَادخُلُوها خالِدِينَأَلَا إِنّ أَولِيَاءَهُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيَدخُلُونَ الجَنّةَ...بِغَيرِ حِسابٍأَلَا إِنّ أَعدَاءَهُمُ الّذِينَ يَصِلُونَ سَعِيراً أَلَا إِنّ أَعدَاءَهُمُ الّذِينَ يَسمَعُونَ لِجَهَنّمَشَهِيقاً وَ هيِ‌َ تَفُورُ وَ لَهَا زَفِيرٌكُلّما دَخَلَت أُمّةٌ لَعَنَت أُختَهاأَلَا إِنّ أَعدَاءَهُم الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكُلّما ألُقيِ‌َ فِيها فَوجٌ سَأَلَهُم خَزَنَتُها أَ لَم يَأتِكُم نَذِيرٌ قالُوا بَلي قَد جاءَنا نَذِيرٌ إِلَي قَولِهِفَسُحقاً لِأَصحابِ السّعِيرِأَلَا إِنّ أَولِيَاءَهُمُالّذِينَ يَخشَونَ رَبّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَ أَجرٌ كَبِيرٌمَعَاشِرَ النّاسِ شَتّانَ مَا بَينَ السّعِيرِ وَ الجَنّةِ فَعَدُوّنَا مَن ذَمّهُ اللّهُ وَ لَعَنَهُ وَ وَلِيّنَا مَن مَدَحَهُ اللّهُ وَ أَحَبّهُ مَعَاشِرَ النّاسِ أَلَا وَ إنِيّ‌ مُنذِرٌ وَ عَلِيّ هَادٍ مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ‌ نبَيِ‌ّ وَ عَلِيّ وصَيِيّ‌ أَلَا إِنّ خَاتَمَ الأَئِمّةِ مِنّا القَائِمُ المهَديِ‌ّ أَلَا إِنّهُ الظّاهِرُ عَلَي الدّينِ أَلَا إِنّهُ المُنتَقِمُ مِنَ الظّالِمِينَ أَلَا إِنّهُ فَاتِحُ الحُصُونِ وَ هَادِمُهَا أَلَا إِنّهُ قَاتِلُ كُلّ قَبِيلَةٍ مِن أَهلِ الشّركِ أَلَا إِنّهُ المُدرِكُ بِكُلّ ثَارٍ لِأَولِيَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَلَا إِنّهُ النّاصِرُ لِدِينِ اللّهِ أَلَا إِنّهُ الغَرّافُ مِن بَحرٍ عَمِيقٍ أَلَا إِنّهُ قَسِيمُ كُلّ ذيِ‌


صفحه : 214

فَضلٍ بِفَضلِهِ وَ كُلّ ذيِ‌ جَهلٍ بِجَهلِهِ أَلَا إِنّهُ خِيَرَةُ اللّهِ وَ اللّهُ مُختَارُهُ أَلَا إِنّهُ وَارِثُ كُلّ عِلمٍ وَ المُحِيطُ بِهِ أَلَا إِنّهُ المُخبِرُ عَن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ المُنَبّهُ بِأَمرِ إِيمَانِهِ أَلَا إِنّهُ الرّشِيدُ السّدِيدُ أَلَا إِنّهُ المُفَوّضُ إِلَيهِ أَلَا إِنّهُ قَد بَشّرَ بِهِ مَن سَلَفَ بَينَ يَدَيهِ أَلَا إِنّهُ الباَقيِ‌ حُجّةً وَ لَا حُجّةَ بَعدَهُ وَ لَا حَقّ إِلّا مَعَهُ وَ لَا نُورَ إِلّا عِندَهُ أَلَا إِنّهُ لَا غَالِبَ لَهُ وَ لَا مَنصُورَ عَلَيهِ أَلَا وَ إِنّهُ ولَيِ‌ّ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حَكَمُهُ فِي خَلقِهِ وَ أَمِينُهُ فِي سِرّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ قَد بَيّنتُ لَكُم وَ أَفهَمتُكُم وَ هَذَا عَلِيّ يُفهِمُكُم بعَديِ‌ أَلَا وَ إِنّ عِندَ انقِضَاءِ خطُبتَيِ‌ أَدعُوكُم إِلَي مصُاَفقَتَيِ‌ عَلَي بَيعَتِهِ وَ الإِقرَارِ بِهِ ثُمّ مُصَافَقَتِهِ بعَديِ‌ أَلَا إنِيّ‌ قَد بَايَعتُ اللّهَ وَ عَلِيّ قَد باَيعَنَيِ‌ وَ أَنَا آخِذُكُم بِالبَيعَةِ لَهُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُ عَلي نَفسِهِالآيَةَ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ الحَجّ وَ العُمرَةَمِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَالآيَةَ مَعَاشِرَ النّاسِ حُجّوا البَيتَ فَمَا وَرَدَهُ أَهلُ بَيتٍ إِلّا استَغنَوا وَ لَا تَخَلّفُوا عَنهُ إِلّا افتَقَرُوا مَعَاشِرَ النّاسِ مَا وَقَفَ بِالمَوقِفِ مُؤمِنٌ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِن ذَنبِهِ إِلَي وَقتِهِ ذَلِكَ فَإِذَا انقَضَت حَجّهُ استُونِفَ عَلَيهِ عَمَلُهُ مَعَاشِرَ النّاسِ الحُجّاجُ مُعَانُونَ وَ نَفَقَاتُهُم مُخَلّفَةٌ وَ اللّهُلا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَمَعَاشِرَ النّاسِ حُجّوا البَيتَ بِكَمَالِ الدّينِ وَ التّفَقّهِ وَ لَا تَنصَرِفُوا عَنِ المَشَاهِدِ إِلّا بِتَوبَةٍ وَ إِقلَاعٍ مَعَاشِرَ النّاسِأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَئِن طَالَ عَلَيكُمُ الأَمَدُ فَقَصّرتُم أَو نَسِيتُم فعَلَيِ‌ّ وَلِيّكُم وَ يُبَيّنُ لَكُم ألّذِي نَصَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بعَديِ‌ وَ مَن خَلَقَهُ اللّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ يُخبِرُكُم بِمَا تَسأَلُونَ عَنهُ وَ يُبَيّنُ لَكُم مَا لَا تَعلَمُونَ أَلَا إِنّ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ أَكثَرُ مِن أَن أُحصِيَهُمَا وَ أُعَرّفَهُمَا فَآمُرَ بِالحَلَالِ وَ أَنهَي عَنِ الحَرَامِ فِي مَقَامٍ


صفحه : 215

وَاحِدٍ فَأُمِرتُ أَن آخُذَ البَيعَةَ عَلَيكُم وَ الصّفقَةَ لَكُم بِقَبُولِ مَا جِئتُ بِهِ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ الّذِينَ هُم منِيّ‌ وَ مِنهُ أَئِمّةٌ قَائِمُهُم فِيهِمُ المهَديِ‌ّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ألّذِي يقَضيِ‌ بِالحَقّ مَعَاشِرَ النّاسِ وَ كُلّ حَلَالٍ دَلَلتُكُم عَلَيهِ وَ كُلّ حَرَامٍ نَهَيتُكُم عَنهُ فإَنِيّ‌ لَم أَرجِع عَن ذَلِكَ وَ لَم أُبَدّل أَلَا فَاذكُرُوا ذَلِكَ وَ احفَظُوهُ وَ تَوَاصَوا بِهِ وَ لَا تُبَدّلُوهُ وَ لَا تُغَيّرُوهُ أَلَا وَ إنِيّ‌ أُجَدّدُ القَولَ أَلَافَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ أمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ أَلَا وَ إِنّ رَأسَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ أَن تَنتَهُوا إِلَي قوَليِ‌ وَ تُبَلّغُوهُ مَن لَم يَحضُرهُ تَأمُرُوهُ بِقَبُولِهِ وَ تَنهَوهُ عَن مُخَالَفَتِهِ فَإِنّهُ أَمرٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ منِيّ‌ وَ لَا أَمرَ بِمَعرُوفٍ وَ لَا نهَي‌َ عَن مُنكَرٍ إِلّا مَعَ إِمَامٍ مَعصُومٍ مَعَاشِرَ النّاسِ القُرآنُ يُعَرّفُكُم أَنّ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ وُلدُهُ وَ عَرّفتُكُم أَنّهُم منِيّ‌ وَ مِنهُ حَيثُ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ وَ قُلتُ لَن تَضِلّوا مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا مَعَاشِرَ النّاسِ التّقوَي التّقوَي وَ احذَرُوا السّاعَةَ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌاذكُرُوا المَمَاتَ وَ الحِسَابَ وَ المَوَازِينَ وَ المُحَاسَبَةَ بَينَ يدَيَ‌ رَبّ العَالَمِينَ وَ الثّوَابَ وَ العِقَابَ وَ مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ أُثِيبَ وَ مَن جَاءَ بِالسّيّئَةِ فَلَيسَ لَهُ فِي الجِنَانِ نَصِيبٌ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّكُم أَكثَرُ مِن أَن تصُاَفقِوُنيِ‌ بِكَفّ وَاحِدَةٍ فِي وَقتٍ وَاحِدٍ وَ أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن آخُذَ مِن أَلسِنَتِكُمُ الإِقرَارَ بِمَا عَقَدتُ لعِلَيِ‌ّ مِن إِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ مَن جَاءَ بَعدَهُ مِنَ الأَئِمّةِ منِيّ‌ وَ مِنهُ عَلَي مَا أَعلَمتُكُم أَنّ ذرُيّتّيِ‌ مِن صُلبِهِ فَقُولُوا بِأَجمَعِكُم إِنّا


صفحه : 216

سَامِعُونَ مُطِيعُونَ رَاضُونَ مُنقَادُونَ لِمَا بَلّغتَ عَن رَبّنَا وَ رَبّكَ فِي أَمرِ عَلِيّ وَ أَمرِ وُلدِهِ مِن صُلبِهِ مِنَ الأَئِمّةِ نُبَايِعُكَ عَلَي ذَلِكَ بِقُلُوبِنَا وَ أَنفُسِنَا وَ أَلسِنَتِنَا وَ أَيدِينَا عَلَي ذَلِكَ نَحيَا وَ نَمُوتُ وَ نُبعَثُ لَا نُغَيّرُ وَ لَا نُبَدّلُ وَ لَا نَشُكّ وَ لَا نَرتَابُ وَ لَا نَرجِعُ عَن عَهدٍ وَ لَا نَنقُضُ المِيثَاقَ وَ نُطِيعُ اللّهَ وَ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ وُلدَهُ الأَئِمّةَ الّذِينَ ذَكَرتَهُم مِن ذُرّيّتِكَ مِن صُلبِهِ بَعدَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ الّذِينَ قَد عَرّفتُكُم مَكَانَهُمَا منِيّ‌ وَ مَحَلّهُمَا عنِديِ‌ وَ مَنزِلَتَهُمَا مِن ربَيّ‌ فَقَد أَدّيتُ ذَلِكَ إِلَيكُم فَإِنّهُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ إِنّهُمَا الإِمَامَانِ بَعدَ أَبِيهِمَا عَلِيّ وَ أَنَا أَبُوهُمَا قَبلَهُ فَقُولُوا أَطَعنَا اللّهَ بِذَلِكَ وَ إِيّاكَ وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ الّذِينَ ذَكَرتَ عَهداً وَ مِيثَاقاً مَأخُوذاً لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ مِن قُلُوبِنَا وَ أَنفُسِنَا وَ أَلسِنَتِنَا وَ مُصَافَقَةِ أَيدِينَا مَن أَدرَكَهُمَا بِيَدِهِ وَ أَقَرّ بِهِمَا بِلِسَانِهِ لَا نبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ بَدَلًا وَ لَا نَرَي مِن أَنفُسِنَا عَنهُ حِوَلًا أَبَداً نَحنُ نؤُدَيّ‌ ذَلِكَ عَنكَ الداّنيِ‌َ وَ القاَصيِ‌َ مِن أَولَادِنَا وَ أَهَالِينَا أَشهَدنَا اللّهَوَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداً وَ أَنتَ عَلَينَا بِهِ شَهِيدٌ وَ كُلّ مَن أَطَاعَ مِمّن ظَهَرَ وَ استَتَرَ وَ مَلَائِكَةُ اللّهِ وَ جُنُودُهُ وَ عَبِيدُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ مِن كُلّ شَهِيدٍ مَعَاشِرَ النّاسِ مَا تَقُولُونَ فَإِنّ اللّهَ يَعلَمُ كُلّ صَوتٍ وَ خَافِيَةَ كُلّ نَفسٍفَمَنِ اهتَدي فَلِنَفسِهِ وَ مَن ضَلّ فَإِنّما يَضِلّ عَلَيها وَ مَن بَايَعَ فَإِنّمَا يُبَايِعُ اللّهَيَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِممَعَاشِرَ النّاسِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ بَايِعُوا عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ ع كَلِمَةً طَيّبَةً بَاقِيَةً يُهلِكُ اللّهُ مَن غَدَرَ وَ يَرحَمُ مَن وَفَيفَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُالآيَةَ


صفحه : 217

مَعَاشِرَ النّاسِ قُولُوا ألّذِي قُلتُ لَكُم وَ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ قُولُواسَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَ قُولُواالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ فَضَائِلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد أَنزَلَهَا فِي القُرآنِ أَكثَرَ مِن أَن أُحصِيَهَا فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ فَمَن أَنبَأَكُم بِهَا وَ عَرّفَهَا فَصَدّقُوهُ مَعَاشِرَ النّاسِمَن يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ عَلِيّاً وَ الأَئِمّةَ الّذِينَ ذَكَرتُهُمفَقَد فازَ فَوزاً عَظِيماًمَعَاشِرَ النّاسِ السّابِقُونَ إِلَي مُبَايَعَتِهِ وَ مُوَالَاتِهِ وَ التّسلِيمِ عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ أُولَئِكَ الفَائِزُونَفِي جَنّاتِ النّعِيمِمَعَاشِرَ النّاسِ قُولُوا مَا يَرضَي اللّهُ عَنكُم مِنَ القَولِ فَإِن تَكفُرُوا أَنتُم وَ مَن فِي الأَرضِ جَمِيعاًفَلَن تَضُرّوا اللّهَ شَيئاً أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ أَعطِب عَلَي الكَافِرِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَنَادَتهُ القَومُ نَعَم سَمِعنَا وَ أَطَعنَا أَمرَ اللّهِ وَ أَمرَ رَسُولِهِ بِقُلُوبِنَا وَ أَلسِنَتِنَا وَ أَيدِينَا وَ تَدَاكّوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي عَلِيّ ع وَ صَافَقُوا بِأَيدِيهِم فَكَانَ أَوّلُ مَن صَافَقَ رَسُولَ اللّهِص الأَوّلَ وَ الثاّنيِ‌َ وَ الثّالِثَ وَ الرّابِعَ وَ الخَامِسَ عَلَيهِم مَا عَلَيهِم وَ باَقيِ‌ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ باَقيِ‌ النّاسِ عَن آخِرِهِم عَلَي قَدرِ مَنَازِلِهِم إِلَي أَن صُلّيَتِ الظّهرُ وَ العَصرُ فِي وَقتٍ وَاحِدٍ وَ المَغرِبُ وَ العِشَاءُ الآخِرَةُ فِي وَقتٍ وَاحِدٍ وَ أَوصَلُوا البَيعَةَ وَ المُصَافَقَةَ ثَلَاثاً وَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ كُلّمَا بَايَعَ قَومٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فَضّلَنَا عَلَي جَمِيعِ العَالَمِينَ وَ صَارَتِ المُصَافَقَةُ سُنّةً وَ رَسماً يَستَعمِلُهَا مَن لَيسَ لَهُ حَقّ فِيهَا


صفحه : 218

شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الطبّرَيِ‌ّ مِن عُلَمَاءِ المُخَالِفِينَ رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ أَبِي مُحَمّدٍ الديّنوَرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الهمَدَاَنيِ‌ّ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

بيان أقول روي‌ أكثر هذه الخطبة مما يتعلق بالنص والفضائل مؤلف كتاب الصراط المستقيم عن محمد بن جرير الطبري‌ في كتاب الولاية بإسناده إلي زيد بن أرقم وروي جميعا الشيخ علي بن يوسف بن المطهر رحمه الله عن زيد بن أرقم قوله ص عظم في أركانه أي بسبب صفاته التي‌ لجلاله بمنزلة الأركان أو في العرش والكرسي‌ والسماوات والأرضين التي‌ هي‌ أركان مخلوقاته أوبسبب عزه ومنعته أوجنوده التي‌ تتبع قدرته الذاتية قال الفيروزآبادي‌ الركن بالضم الجانب الأقوي والأمر العظيم و مايقوي به من ملك وجند وغيره والعز والمنعة. قوله ص و هو في مكانه أي في منزلته ورفعته أي ليس علمه بالأشياء علي وجه ينافي‌ عظمته وتقدسه بأن يدنو منها أويتمزج بها أوترتسم صورها فيه قوله ص ومفلك الأفلاك أي خالقها إذ قبل وجودها لايصدق عليها أنها فلك أومحركها أومديرها قوله ص و هو السلام أي السالم من النقائص والآفات المسلم غيره منها لاغيره فلاتكرار ويحتمل التأكيد والأدغال جمع الدغل بالتحريك و هودخول مايفسد والموضع يخاف فيه الاغتيال والختل بالتحريك الخديعة. قوله قل أذن علي الذين يزعمون يمكن أن يكون في مصحفهم ع هكذا ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعني إذ كونه أذن خير إنما يكون بأن يستمع إلي الأخبار وهم لايظنون به إلاخيرا ويحتمل أن يكون تفسيرا لقوله يُؤمِنُ لِلمُؤمِنِينَ أي يؤمن للمؤمنين بأنه كذلك و في رواية السيد هذه الزيادة بين الآية و هوالأظهر. قال الطبرسي‌هُوَ أُذُنٌمعناه أنه يستمع إلي مايقال له ويصغي‌ إليه ويقبله


صفحه : 219

قُل يا محمدأُذُنُ خَيرٍ لَكُم أي هوأذن خير يستمع إلي ما هوخير لكم و هوالوحي‌ وقيل معناه هويسمع الخير ويعمل به يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ يُؤمِنُ لِلمُؤمِنِينَمعناه أنه لايضره كونه أذنا فإنه أذن خير فلايقبل إلاالخبر الصادق من الله ويصدق المؤمنين أيضا فيما يخبرونه ويقبل منهم دون المنافقين انتهي . قوله ص في هذاالمشهد أي في هذاالمكان أو في مثل هذاالمجمع إذ تفرق كثير من الناس بعده و لم يجتمعوا له بعد ذلك ويقال شاله أي رفعه قوله ص هومواعيد الله أي محل مواعيد الله مما يكون في الرجعة والقيامة وغيرهما قوله ص ولهم عمت أي شملت جميع أهل البيت وهي‌ مخصوصة بهم لايشركهم فيهاغيرهم

87- ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ لَمّا فَرَغَ رَسُولُ اللّهِص مِن هَذِهِ الخُطبَةِ رئُيِ‌َ فِي النّاسِ رَجُلٌ جَمِيلٌ بهَيِ‌ّ طَيّبُ الرّيحِ فَقَالَ تَاللّهِ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ قَطّ مَا أَشَدّ مَا يُؤَكّدُ لِابنِ عَمّهِ وَ إِنّهُ لَعَقَدَ لَهُ عَقداً لَا يَحُلّهُ إِلّا كَافِرٌ بِاللّهِ العَظِيمِ وَ بِرَسُولِهِ الكَرِيمِ وَيلٌ طَوِيلٌ لِمَن حَلّ عُقدَةً قَالَ فَالتَفَتَ إِلَيهِ عُمَرُ حِينَ سَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعجَبَتهُ هَيئَتُهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي النّبِيّص وَ قَالَ أَ مَا سَمِعتَ مَا قَالَ هَذَا الرّجُلُ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عُمَرُ أَ تدَريِ‌ مَن ذَلِكَ الرّجُلُ قَالَ لَا قَالَ ذَلِكَ الرّوحُ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ فَإِيّاكَ أَن تَحُلّهُ فَإِنّكَ إِن فَعَلتَ فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَلَائِكَتُهُ وَ المُؤمِنُونَ مِنكَ بُرَآءُ

88-كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ وَ قَد أَورَدَهُ أَحمَدُ فِي مُسنَدِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ


صفحه : 220

عَن بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ قَد غَزَوتُ مَعَ عَلِيّ إِلَي اليَمَنِ فَرَأَيتُ مِنهُ جَفوَةً فَقَدِمتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَذَكَرتُ عَلِيّاً فَتَنَقّصتُهُ فَرَأَيتُ وَجهَ رَسُولِ اللّهِص تَغَيّرَ فَقَالَ يَا بُرَيدَةُ أَ لَستُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ نَقَلتُ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن بُرَيدَةَ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللّهِص فِي سَرِيّةٍ قَالَ فَلَمّا قَدِمنَا قَالَ كَيفَ رَأَيتُم صَحَابَةَ صَاحِبِكُم قَالَ فَإِمّا شَكَوتُهُ أَو شَكَاهُ غيَريِ‌ قَالَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ وَ كُنتُ رَجُلًا مِكبَاباً قَالَ فَإِذَا النّبِيّ قَدِ احمَرّ وَجهُهُ وَ هُوَ يَقُولُ مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

وَ بِالإِسنَادِ عَن بُرَيدَةَ مِنَ المُسنَدِ المَذكُورِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بَعثَينِ إِلَي اليَمَنِ عَلَي أَحَدِهِمَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلَي الآخَرِ خَالِدُ بنُ وَلِيدٍ فَقَالَ إِذَا التَقَيتُم فعَلَيِ‌ّ عَلَي النّاسِ وَ إِنِ افتَرَقتُمَا فَكُلّ وَاحِدٍ مِنكُمَا عَلَي جُندِهِ قَالَ فَلَقِينَا بنَيِ‌ زُبَيدٍ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَاقتَتَلنَا فَظَهَرَ المُسلِمُونَ عَلَي المُشرِكِينَ فَقَتَلنَا المُقَاتِلَةَ وَ سَبَينَا الذّرّيّةَ فَاصطَفَي عَلِيّ امرَأَةً مِنَ السبّي‌ِ لِنَفسِهِ قَالَ بُرَيدَةُ فَكَتَبَ معَيِ‌ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص يُخبِرُهُ بِذَلِكَ فَلَمّا أَتَيتُ النّبِيّص دَفَعتُ الكِتَابَ فقَرُ‌ِئَ عَلَيهِ فَرَأَيتُ الغَضَبَ فِي وَجهِ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ بعَثَتنَيِ‌ مَعَ رَجُلٍ وَ أمَرَتنَيِ‌ أَن أُطِيعَهُ فَفَعَلتُ مَا أُرسِلتُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقَع فِي عَلِيّ فَإِنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ وَلِيّكُم بعَديِ‌

وَ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص جَيشاً وَ استَعمَلَ عَلَيهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَمَشَي فِي السّرِيّةِ وَ أَصَابَ جَارِيَةً فَأَنكَرُوا عَلَيهِ وَ تَعَاقَدَ أَربَعَةٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِ فَقَالُوا إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللّهِ أَخبَرنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيّ


صفحه : 221

وَ كَانَ المُسلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِن سَفَرٍ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللّهِص فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ انصَرَفُوا إِلَي رِحَالِهِم فَلَمّا قَدِمَتِ السّرِيّةُ سَلّمُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَامَ أَحَدُ الأَربَعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَم تَرَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ كَذَا وَ كَذَا فَأَعرَضَ عَنهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَامَ الثاّنيِ‌ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ فَأَعرَضَ عَنهُ ثُمّ قَامَ الثّالِثُ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ فَأَعرَضَ عَنهُ ثُمّ قَامَ الرّابِعُ فَقَالَ مِثلَ مَا قَالُوا فَأَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ الغَضَبُ يُعرَفُ فِي وَجهِهِ فَقَالَ مَا تُرِيدُونَ مِن عَلِيّ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ هُوَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ مِن بعَديِ‌ وَ مِن صَحِيحِهِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

89- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الحُسَينِ الجَمّالِ قَالَ حَمَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ مِنَ المَدِينَةِ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمّ نَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ هَذَا مَوضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللّهِص حِينَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ كَانَ عَن يَمِينِ الفُسطَاطِ أَربَعَةُ نَفَرٍ مِن قُرَيشٍ سَمّاهُم لِي فَلَمّا نَظَرُوا إِلَيهِ وَ قَد رَفَعَ يَدَهُ حَتّي بَانَ بِيَاضُ إِبطَيهِ قَالُوا انظُرُوا إِلَي عَينَيهِ قَدِ انقَلَبَتَا كَأَنّهُمَا عَينَا مَجنُونٍ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَقَالَ اقرَأوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصارِهِم لَمّا سَمِعُوا الذّكرَ وَ يَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجنُونٌ وَ ما هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ وَ الذّكرُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أسَمعَنَيِ‌ هَذَا مِنكَ فَقَالَ لَو لَا أَنّكَ جمَاّليِ‌ لَمَا حَدّثتُكَ بِهَذَا لِأَنّكَ لَا تُصَدّقُ إِذَا رَوَيتَ عنَيّ‌

90-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ قِروَاشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ النّقّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ الحَسَنِ بنِ زَيدِ بنِ حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ رَجَاءٍ الشيّباَنيِ‌ّ قَالَقِيلَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ


صفحه : 222

ع مَا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص بِقَولِهِ لعِلَيِ‌ّ ع يَومَ الغَدِيرِ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَالَ فَاستَوَي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع قَاعِداً ثُمّ قَالَ سُئِلَ وَ اللّهِ عَنهَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ اللّهُ موَلاَي‌َ أَولَي بيِ‌ مِن نفَسيِ‌ لَا أَمرَ لِي مَعَهُ وَ أَنَا مَولَي المُؤمِنِينَ أَولَي بِهِم مِن أَنفُسِهِم لَا أَمرَ لَهُم معَيِ‌ وَ مَن كُنتُ مَولَاهُ أَولَي بِهِ مِن نَفسِهِ لَا أَمرَ لَهُ معَيِ‌ فعَلَيِ‌ّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مَولَاهُ أَولَي بِهِ مِن نَفسِهِ لَا أَمرَ لَهُ مَعَهُ

91- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ

92- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ يَزِيدَ بنِ سُلَيمٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

93- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ الصّمَدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هَاشِمٍ عَن وَكِيعٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ

94- وَ بِالإِسنَادِ عَنِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي الطّيّبِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ


صفحه : 223

عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مُوسَي بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ البَرَاءِ وَ زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَا كُنّا مَعَ النّبِيّص يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ نَحنُ نَرفَعُ غُصنَ الشّجَرَةِ عَن رَأسِهِ فَقَالَ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لِي وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ أَلَا وَ قَد سمَعِتمُوُنيِ‌ وَ رأَيَتمُوُنيِ‌ فَمَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ أَلَا وَ إنِيّ‌ فَرَطُكُم عَلَي الحَوضِ وَ مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَا تُسَوّدُوا وجَهيِ‌ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ولَيِيّ‌ وَ أَنَا ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

95- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ مَا مَعنَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا مَولَاهُ قَالَ أَرَادَ بِذَلِكَ أَن جَعَلَهُ عَلَماً يُعرَفُ بِهِ حِزبُ اللّهِ عِندَ الفُرقَةِ

96- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن سَهلِ بنِ عَامِرٍ عَن زَافِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع مَا مَعنَي قَولِ النّبِيّص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ قَالَ أَخبَرَهُم أَنّهُ الإِمَامُ بَعدَهُ

97- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع عَن قَولِ النّبِيّص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ تَسأَلُ عَن مِثلِ هَذَا أَعلَمَهُم أَنّهُ يَقُومُ فِيهِم مَقَامَهُ

98- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَذُكِرَ عِندَ زَيدِ بنِ عَلِيّ قَولُ النّبِيّص مَن كُنتُ مَولَاهُ


صفحه : 224

فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ قَالَ نَصَبَهُ عَلَماً لِيُعرَفَ بِهِ حِزبُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِندَ الفُرقَةِ

99- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَارِثِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اللّهُ ربَيّ‌ وَ لَا إِمَارَةَ لِي مَعَهُ وَ أَنَا رَسُولُ ربَيّ‌ وَ لَا إِمَارَةَ معَيِ‌ وَ عَلِيّ ولَيِ‌ّ مَن كُنتُ وَلِيّهُ وَ لَا إِمَارَةَ مَعَهُ

100- مع ،[معاني‌ الأخبار]الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ بَسّامٍ عَن مُعَلّلِ بنِ نُفَيلٍ عَن أَيّوبَ بنِ سَلَمَةَ عَن بَسّامٍ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ وَ مَن كُنتُ إِمَامَهُ فعَلَيِ‌ّ إِمَامُهُ وَ مَن كُنتُ أَمِيرَهُ فعَلَيِ‌ّ أَمِيرُهُ وَ مَن كُنتُ نَذِيرَهُ فعَلَيِ‌ّ نَذِيرُهُ وَ مَن كُنتُ هَادِيَهُ فعَلَيِ‌ّ هَادِيهِ وَ مَن كُنتُ وَسِيلَتَهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فعَلَيِ‌ّ وَسِيلَتُهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَاللّهُ سُبحَانَهُ يَحكُمُ بَينَهُ وَ بَينَ عَدُوّهِ

قال الصدوق رحمه الله في كتاب معاني‌ الأخبار بعدنقل الأخبار في معني من كنت مولاه فعلي‌ مولاه نحن نستدل علي أن النبي ص قدنص علي علي بن أبي طالب ع واستخلفه وأوجب فرض طاعته علي الخلق بالأخبار الصحيحة وهي‌ قسمان قسم قدجامعنا عليه خصومنا في نقله وخالفونا في تأويله وقسم قدخالفونا في نقله فالذي‌ يجب علينا فيما وافقونا في نقله أن نريهم بتقسيم الكلام ورده إلي مشهور اللغات والاستعمال المعروف أن معناه هو ماذهبنا إليه من النص والاستخلاف دون ماذهبوهم إليه من خلاف ذلك و ألذي يجب علينا فيما خالفونا في نقله أن نبين أنه ورد ورودا يقطع مثله العذر و أنه نظير ما قدقبلوه وقطع عذرهم واحتجوا به علي مخالفيهم من الأخبار التي‌ تفردوهم بنقلها دون مخالفيهم وجعلوها مع ذلك قاطعة للعذر وحجة علي من خالفهم فنقول وبالله نستعين .


صفحه : 225

إنا ومخالفينا قدروينا عن النبي ص أنه قام يوم غدير خم و قدجمع المسلمين فقال أيها الناس ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمفقالوا أللهم بلي قال ص فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقال أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ثم نظرنا في معني قول النبي ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثم في معني قوله ص فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه فوجدنا ذلك ينقسم في اللغة علي وجوه لايعلم في اللغة غيرها أناذاكرها إن شاء الله تعالي ونظرنا فيما يجمع له النبي ص الناس ويخطب به ويعظم الشأن فيه فإذا هو شيء لايجوز أن يكونوا علموه فكرره عليهم و لا شيء لايفيدهم بالقول فيه معني لأن ذلك في صفة العابث والعبث عن رسول الله ص منفي‌ فنرجع إلي مايحتمله لفظة المولي في اللغة.يحتمل أن يكون المولي مالك الرق كمايملك المولي عبده و له أن يبيعه ويهبه ويحتمل أن يكون المولي المعتق من الرق ويحتمل أن يكون المولي المعتق و هذه الثلاثة الأوجه مشهورة عندالخاصة والعامة فهي‌ ساقطة في قول النبي ص لأنه لايجوز أن يكون عني بقوله فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه واحدة منها لأنه لايملك بيع المسلمين و لاعتقهم من رق العبودية و لاأعتقوه ويحتمل أيضا أن يكون المولي ابن العم قال الشاعر.


مهلا بني‌ عمنا مهلا موالينا.   لاتنبشوا بيننا ما كان مدفونا.

صفحه : 226

ويحتمل أن يكون المولي العاقبة قال الله عز و جل مَأواكُمُ النّارُ هيِ‌َ مَولاكُم أي عاقبتكم و مايئول بكم الحال إليه ويحتمل أن يكون المولي مايلي‌ الشي‌ء مثل خلفه وقدامه قال الشاعر.


فغدت كلا الفرجين تحسب أنه .   مولي المخالفة خلفها وأمامها.

و لم نجد أيضا شيئا من هذه الأوجه يجوز أن يكون النبي ص عناه بقوله فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه لأنه لايجوز أن يقول من كنت ابن عمه فعلي‌ ابن عمه لأن ذلك معروف معلوم وتكريره علي المسلمين عبث بلا فائدة و ليس يجوز أن يعني‌ به عاقبة أمرهم و لاخلف و لاقدام لأنه لامعني له و لافائدة ووجدنا اللغة تجيز أن يقول الرجل فلان مولاي‌ إذا كان مالك طاعته فكان هذا هوالمعني ألذي عناه النبي ص بقوله من كنت مولاه فعلي‌ مولاه لأن الأقسام التي‌ يحتملها اللغة لم يجز أن يعنيها بما بيناه و لم يبق قسم غير هذافوجب أن يكون هو ألذي عناه بقوله فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه ومما يؤكد ذلك قوله ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثم قال فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه فدل ذلك علي أن معني مولي هو أنه أولي بهم من أنفسهم لأن المشهور في اللغة والعرف أن الرجل إذا قال لرجل إنك أولي بي‌ من نفسي‌ فقد جعله مطاعا آمرا عليه و لايجوز أن يعصيه و أنا لوأخذنا بيعة علي رجل وأقر بأنا أولي به من نفسه لم يكن له أن يخالفنا في شيءنأمره به لأنه إن خالفنا بطل معني إقراره بأنا أولي به من نفسه ولأن العرب أيضا إذاأمر منهم إنسان إنسانا بشي‌ء وأخذه بالعمل به و كان له أن يعصيه فعصاه قال له يا هذا أناأولي بنفسي‌ منك إن لي أن أفعل بها ماأريد و ليس ذلك لك مني‌ فإذا كان قول الإنسان أناأولي بنفسي‌ منك يوجب له أن يفعل بنفسه مايشاء إذا كان في الحقيقة أولي بنفسه من غيره وجب لمن هوأولي بنفسه منه أن يفعل به مايشاء و لا يكون له أن يخالفه و لايعصيه إذا كان ذلك كذلك .


صفحه : 227

ثم قال النبي ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمفأقروا له بذلك ثم قال متبعا لقوله الأول بلا فصل فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقد علم أن قوله مولاه عبارة عن المعني ألذي أقروا له بأنه أولي بهم من أنفسهم فإذا كان إنما عني ص بقوله من كنت مولاه أني‌ أولي به فقد جعل ذلك لعلي‌ بن أبي طالب ع بقوله ص فعلي‌ مولاه لأنه لايصلح أن يكون عني بقوله فعلي‌ مولاه قسما من الأقسام التي‌ أحلنا أن يكون النبي عناها في نفسه لأن الأقسام هي‌ أن يكون مالك رق أومعتقا أومعتقا أو ابن عم أوعاقبة أوخلفا أوقداما فإذا لم يكن لهذه الوجوه فيه ص معني لم يكن لها في علي ع أيضا معني وبقي‌ ملك الطاعة فثبت أنه عناه و إذاوجب ملك طاعة المسلمين لعلي‌ ع فهو معني الإمامة لأن الإمامة إنما هي‌ مشتقة من الايتمام بالإنسان والايتمام هوالاتباع والاقتداء والعمل بعمله والقول بقوله وأصل ذلك في اللغة سهم يكون مثالا يعمل عليه السهام ويتبع بصنعه صنعها وبمقداره مقدارها فإذاوجبت طاعة علي ع علي الخلق استحق معني الإمامة. فإن قالوا إن النبي ص إنما جعل لعلي‌ ع بهذا القول فضيلة شريفة وإنها ليست الإمامة قيل لهم هذا في أول تأدي‌ الخبر إلينا قدكانت النفوس تذهب إليه فأما تقسيم الكلام وتبيين مايحتمله وجوه لفظة المولي في اللغة حتي يحصل المعني ألذي جعله لعلي‌ ع بها فلايجوز ذلك لأنا قدرأينا أن اللغة تجيز في لفظة المولي وجوها كلها لم يعنها النبي ص بقوله في نفسه و لا في علي ع وبقي‌ معني واحد فوجب أنه ألذي عناه في نفسه و في علي ع و هوملك الطاعة. فإن قالوا فلعله قدعني معني لم نعرفه لأننا لانحيط باللغة قيل لهم لوجاز ذلك لجاز لنا في كل مانقل عن النبي ص و كل ما في القرآن أن نقول لعله عني به ما لم يستعمل في اللغة ونشكك فيه و ذلك تعليل وخروج من التفهم ونظير قول النبي ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فلما أقروا له بذلك قال فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه قول رجل لجماعة أ ليس هذاالمتاع بيني‌ وبينكم نبيعه والربح بيننا


صفحه : 228

نصفان والوضيعة كذلك فقالوا له نعم قال فمن كنت شريكه فزيد شريكه فقد أعلم أن ماعناه بقوله فمن كنت شريكه إنما عني أنه المعني ألذي قررهم به بدءا من بيع المتاع واقتسام الربح والوضيعة ثم جعل ذلك المعني ألذي هوالشركة لزيد بقوله فزيد شريكه وكذلك قول النبي ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وإقرارهم له بذلك ثم قوله ص فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه إنما هوإعلام أنه عني بقوله المعني ألذي أقروا به بدءا وكذلك جعله لعلي‌ ع بقوله فعلي‌ مولاه كماجعل ذلك الرجل الشركة لزيد بقوله فزيد شريكه و لافرق في ذلك فإن ادعي مدع أنه يجوز في اللغة غير مابيناه فليأت به ولن يجده . فإن اعترضوا بما يدعونه من زيد بن حارثة وغيره من الأخبار التي‌ يختصون بها لم يكن ذلك لهم لأنهم راموا أن يخصوا معني خبر ورد بإجماع بخبر رووه دوننا و هذاظلم لأن لنا أخبارا كثيرة تؤكد معني من كنت مولاه فعلي‌ مولاه وتدل علي أنه إنما استخلفه بذلك وفرض طاعته هكذا يروي نصا في هذاالخبر عن النبي ص و عن علي ع فيكون خبرنا المخصوص بإزاء خبرهم المخصوص ويبقي الخبر علي عمومه نحتج به نحن وهم بما توجبه اللغة والاستعمال فيها وتقسيم الكلام ورده إلي الصحيح منه و لا يكون لخصومنا من الخبر المجموع عليه و لا من دلالته مالنا. وبإزاء مايروونه من خبر زيد بن حارثة أخبار قدجاءت علي ألسنتهم شهدت بأن زيدا أصيب في غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب و ذلك قبل يوم غدير خم بمدة طويلة لأن يوم الغدير كان بعدحجة الوداع و لم يبق النبي ص بعده إلاأقل من ثلاثة أشهر فإذا كان بإزاء خبركم في زيد ما قدرويتموه في نقضه لم يكن ذلك لكم


صفحه : 229

حجة علي الخبر المجمع عليه و لو أن زيدا كان حاضرا قول النبي ص يوم الغدير لم يكن حضوره بحجة لكم أيضا لأن جميع العرب عالمون بأن مولي النبي مولي أهل بيته وبني‌ عمه مشهور ذلك في لغتهم وتعارفهم فلم يكن لقول النبي ص للناس اعرفوا ما قدعرفتموه وشهر بينكم لأنه لوجاز ذلك لجاز أن يقول قائل ابن أخي‌ أبي النبي ليس بابن عمه فيقوم النبي ص فيقول فمن كان ابن أخي‌ أبي فهو ابن عمي‌ و ذلك فاسد لأنه عبث و ما لايفعله إلااللاعب السفيه و ذلك منفي‌ عن النبي ص . فإن قال قائل إن لنا أن نروي‌ في كل خبر نقلته فوقبت مايدل علي معني من كنت مولاه فعلي‌ مولاه قيل له هذاغلط في النظر لأن عليك أن تروي‌ من أخبارنا أيضا مايدل علي معني الخبر مثل ماجعلته لنفسك في ذلك فيكون خبرنا ألذي نخص به مقاوما لخبرك ألذي تختص به ويبقي من كنت مولاه فعلي‌ مولاه من حيث أجمعنا علي نقله حجة لنا عليكم موجبا ماأوجبناه به من الولاية علي النص و هذاكلام لازيادة فيه . فإن قال قائل فهلا أفصح النبي ص باستخلاف علي ع إن كان كماتقولون و ما ألذي دعاه إلي أن يقول فيه قولا يحتاج فيه إلي تأويل وتقع فيه المجادلة قيل له لولزم أن يكون الخبر باطلا أو لم يرد به النبي ص


صفحه : 230

المعني ألذي هوالاستخلاف وإيجاب فرض الطاعة لعلي‌ ع لأنه يحتمل التأويل أولأن غيره عندك أبين وأفصح عن المعني للزمك إن كنت معتزليا أن الله عز و جل لم يرد بقوله في كتابه لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ أي لايري لأن قولك لايري يحتمل التأويل و أن الله عز و جل لم يرد بقوله في كتابه وَ اللّهُ خَلَقَكُم وَ ما تَعمَلُونَإنه خلق الأجسام التي‌ يعمل فيهاالعباد دون أفعالهم فإنه لوأراد ذلك لأوضحه بأن يقول قولا لايقع فيه التأويل و أن يكون الله عز و جل لم يرد بقوله وَ مَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنّمُ أن كل قاتل المؤمن ففي‌ جهنم كانت معه أعمال صالحة أم لالأنه لم يبين ذلك بقول لايحتمل التأويل و إن كنت أشعريا لزمك مالزم المعتزلة بما ذكرناه كله لأنه لم يبين ذلك بلفظ يفصح عن معناه ألذي هوعندك بالحق . و إن كان من أصحاب الحديث قيل له يلزمك أن لا يكون قال النبي ص إنكم ترون ربكم كماترون القمر في ليلة البدر لاتضامون في رؤيته لأنه قال قولا يحتمل التأويل و لم يفصح به و هو لا يقول ترونه بعيونكم لابقلوبكم و لما كان هذاالخبر يحتمل التأويل و لم يكن مفصحا علمنا أن النبي ص لم يعن به الرؤية التي‌ ادعيتموها و هذااختلاط شديد لأن أكثر الكلام في القرآن وأخبار النبي ص بلسان عربي‌ ومخاطبة لقوم فصحاء علي أحوال تدل علي مراد النبي ص . وربما وكل علم المعني إلي العقول أن يتأمل الكلام و لاأعلم عبارة عن معني فرض الطاعة أوكد من قول النبي ص ألست أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثم قوله فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه لأنه كلام مرتب علي إقرار المسلمين للنبي‌ص يعني‌ الطاعة و أنه أولي بهم من أنفسهم ثم قال فمن كنت أولي به من نفسه فعلي‌ أولي به من نفسه لأن معني فمن كنت مولاه هوفمن كنت أولي به من نفسه


صفحه : 231

لأنها عبارة عن ذلك بعينه إذ كان لايجوز في اللغة غير ذلك أ لاتري أن قائلا لو قال لجماعة أ ليس هذاالمتاع بيننا نبيعه ونقتسم الربح والوضيعة فيه فقالوا له نعم فقال فمن كنت شريكه فزيد شريكه كان كلاما صحيحا والعلة في ذلك أن الشركة هي‌ عبارة عن معني قول القائل هذاالمتاع بيننا نقتسم الربح والوضيعة فلذلك صح بعدقول القائل فمن كنت شريكه فزيد شريكه وكذا صح بعدقول النبي ص ألست أولي بكم من أنفسكم فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه لأن مولاه عبارة عن قوله ألست أولي بكم من أنفسكم و إلافمتي لم تكن اللفظة التي‌ جاءت مع الفاء الأولي عبارة عن المعني الأول لم يكن الكلام منتظما أبدا و لامفهوما و لاصوابا بل يكون داخلا في الهذيان و من أضاف ذلك إلي رسول الله ص كفر بالله العظيم و إذاكانت لفظة فمن كنت مولاه تدل علي من كنت أولي به من نفسه علي ماأريناه و قدجعلها بعينها لعلي‌ ع فقد جعل أن يكون علي ع أولي بالمؤمنين من أنفسهم و ذلك هوالطاعة لعلي‌ ع كمابينا بدءا. ومما يزيد ذلك بيانا أن قوله ع فمن كنت مولاه فعلي‌ مولاه لو كان لم يرد بهذا أنه أولي بكم من أنفسكم جاز أن يكون لم يرد بقوله فمن كنت مولاه أي من كنت أولي به من نفسه و إن جاز ذلك لزم الكلام ألذي من قبل هذا أنه يكون كلاما مختلفا فاسدا غيرمنتظم و لامفهم معني و لامما يلفظ به حكيم و لاعاقل .فقد لزم بما مر من كلامنا وبينا أن معني قول النبي ص ألست أولي بكم من أنفسكم أنه يملك طاعتهم ولزم أن قوله ص فمن كنت مولاه إنما أراد به فمن كنت أملك طاعته فعلي‌ ع يملك طاعته بقوله فعلي‌ مولاه و هذاواضح والحمد لله علي معونته وتوفيقه .بيان قال الجوهري‌ المولي المعتق والمعتق و ابن العم والناصر والجار و كل من ولي‌ أمر واحد فهو وليه وقول الشاعر.


صفحه : 232


هم المولي و إن جنفوا علينا.   وإنا من لقائهم لزور.

قال أبوعبيد يعني‌ الموالي‌ أي بني‌ العم و هوكقوله تعالي نُخرِجُكُم طِفلًا و أماقول لبيد.


فغدت كلا الفرجين تحسب أنه .   مولي المخافة خلفها وأمامها

.فيريد أنه أولي موضع أن تكون فيه الحرب و قوله فغدت تم الكلام كأنه قال فغدت هذه البقرة وقطع الكلام ثم ابتدأ كأنه قال تحسب أن كلا الفرجين مولي المخافة والمولي الحليف و قال .


موالي‌ حلف لاموالي‌ قرابة.   ولكن قطينا يسألون الأتاويا.

يقول هم حلفاء لاأبناء عم انتهي . قوله فإن قال قائل إن لنا أن نروي‌ أقول كانت النسخة سقيمة هاهنا ولعل مراد السائل أنه يكفي‌ لرد استدلالك أن نروي‌ خبرا في معني من كنت مولاه معارضا لخبرك ألذي أوردته في ذلك و قدروينا خبر زيد بن حارثة وحاصل الجواب أنك إن نقلت من أخبارنا مايدفع خبرنا المختص بنا ويئول الخبر علي خلاف ما هومقصودنا ينفعك في رد استدلالنا و أما إذاأتيت بالخبر من طريقك ألذي تختص به فيكون خبرنا ألذي نخص به مقاوما لخبرك و إذاتعارضا تساقطا فبقي‌ الخبر المجمع عليه و مااستدللنا عليه من ظاهره حجة لنا عليكم

101- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا بنِ شَيبَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن مَنصُورِ بنِ سَلَمِ بنِ سَابُورَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مَولَي كُلّ


صفحه : 233

مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ هُوَ وَلِيّكُم بعَديِ‌

102- شف ،[كشف اليقين ]السّيّدُ فَخّارُ بنُ مَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَدنَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ عَن دَارِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ السرّيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُثَنّي بنِ القَاسِمِ عَن هِلَالِ بنِ أَيّوبَ عَن أَبِي كَثِيرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ

103- كش ،[رجال الكشي‌]جَبرَئِيلُ بنُ أَحمَدَ عَن مُوسَي بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ الواَسطِيِ‌ّ عَن وَاصِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا صُرِعَ زَيدُ بنُ صُوحَانَ رَحِمَهُ اللّهُ يَومَ الجَمَلِ جَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَتّي جَلَسَ عِندَ رَأسِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ يَا زَيدُ لَقَد كُنتَ خَفِيفَ المَئُونَةِ عَظِيمَ المَعُونَةِ قَالَ فَرَفَعَ زَيدٌ رَأسَهُ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ وَ أَنتَ فَجَزَاكَ اللّهُ خَيراً يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَوَ اللّهِ مَا عَلِمتُكَ إِلّا بِاللّهِ عَلِيماً وَ فِي أُمّ الكِتَابِ عَلِيّاً حَكِيماً وَ إِنّ اللّهَ فِي صَدرِكَ لَعَظِيمٌ وَ اللّهِ مَا قَاتَلتُ مَعَكَ عَلَي جَهَالَةٍ وَ لكَنِنّيِ‌ سَمِعتُ أُمّ سَلَمَةَ زَوجَ النّبِيّص تَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَكَرِهتُ وَ اللّهِ أَن أَخذُلَكَ فيَخَذلُنَيِ‌ اللّهُ

104-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ حُمدُونٍ عَن فَرَجِ بنِ فَروَةَ عَن مَسعَدَةَ عَن صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِيهِ قَالَبَينَا أَنَا فِي السّوقِ إِذ أتَاَنيِ‌ الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ فَقَالَ لِي وَيحَكَ يَا مِيثَمُ لَقَد سَمِعتُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع آنِفاً حَدِيثاً صَعباً شَدِيداً أَن


صفحه : 234

يَكُونَ كَمَا ذَكَرَ قُلتُ وَ مَا هُوَ قَالَ سَمِعتُ يَقُولُ إِنّ حَدِيثَنَا أَهلَ البَيتِ صَعبٌ مُستَصعَبٌ لَا يَحتَمِلُهُ إِلّا مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ أَو مُؤمِنٌ قَدِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ قَالَ فَقُمتُ مِن فوَريِ‌ فَأَتَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثٌ أخَبرَنَيِ‌ بِهِ الأَصبَغُ عَنكَ قَد ضِقتُ بِهِ ذَرعاً قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخبَرتُهُ بِهِ قَالَ لِي اجلِس يَا مِيثَمُ أَ وَ كُلّ عِلمِ العُلَمَاءِ يُحتَمَلُ قَالَ اللّهُ لِمَلَائِكَتِهِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَهَل رَأَيتَ المَلَائِكَةَ احتَمَلُوا العِلمَ قَالَ قُلتُ هَذِهِ وَ اللّهِ أَعظَمُ مِن تِلكَ قَالَ وَ الأُخرَي عَن مُوسَي أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ التّورَاةَ فَظَنّ أَن لَا أَحَدَ فِي الأَرضِ أَعلَمُ مِنهُ فَأَخبَرَهُ اللّهُ تَعَالَي أَنّ فِي خلَقيِ‌ مَن هُوَ أَعلَمُ مِنكَ وَ ذَاكَ إِذ خَافَ عَلَي نَبِيّهِ العُجبَ قَالَ فَدَعَا رَبّهُ أَن يُرشِدَهُ إِلَي العَالِمِ قَالَ فَجَمَعَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ الخَضِرِ ع فَخَرَقَ السّفِينَةَ فَلَم يَحتَمِل ذَلِكَ مُوسَي وَ قَتَلَ الغُلَامَ فَلَم يَحتَمِلهُ وَ أَقَامَ الجِدَارَ فَلَم يَحتَمِل ذَلِكَ وَ أَمّا المُؤمِنُ فَنَبِيّنَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أَخَذَ بيِدَيِ‌ يَومَ الغَدِيرِ فَقَالَص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَهَل رَأَيتَ المُؤمِنِينَ احتَمَلَ ذَلِكَ إِلّا مَن عَصَمَهُمُ اللّهُ مِنهُم أَلَا فَأَبشِرُوا ثُمّ أَبشِرُوا فَإِنّ اللّهَ قَد خَصّكُم بِمَا لَم يَخُصّ بِهِ المَلَائِكَةَ وَ النّبِيّينَ وَ المُؤمِنِينَ بِمَا احتَمَلتُم مِن أَمرِ رَسُولِ اللّهِ

105-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن بُرَيدَةَ قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَي اليَمَنِ وَ خَالِدٌ عَلَي الخَيلِ وَ قَالَ إِذَا اجتَمَعتُمَا فعَلَيِ‌ّ عَلَي النّاسِ قَالَ فَلَمّا قَدِمنَا إِلَي النّبِيّص فُتِحَ عَلَي المُسلِمِينَ وَ أَصَابُوا مِنَ الغَنَائِمِ غَنَائِمَ كَثِيرَةً وَ أَخَذَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع جَارِيَةً مِنَ الخُمُسِ قَالَ فَقَالَ خَالِدٌ يَا بُرَيدَةُ اغتَنِمهَا إِلَي النّبِيّص فَأَخبِرهُ فَإِنّهُ يَسقُطُ مِن عَينَيهِ فَقَالَ بُرَيدَةُ فَقَدِمتُ المَدِينَةَ وَ دَخَلتُ المَسجِدَ


صفحه : 235

فَأَتَيتُ مَنزِلَ النّبِيّص وَ رَسُولُ اللّهِ فِي بَيتِهِ وَ سُفَرَاءُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع جُلُوسٌ عَلَي بَابِهِ فَأَتَيتُ النّاسَ فَقَالُوا يَا بُرَيدَةُ مَا الخَبَرُ قُلتُ فَتَحَ اللّهُ عَلَي المُسلِمِينَ فَأَصَابُوا مِنَ الغَنَائِمِ مَا لَم يُصِيبُوا مِثلَهَا قَالُوا فَمَا أَقدَمَكَ قُلتُ بعَثَنَيِ‌ خَالِدٌ أُخبِرُ النّبِيّص بِجَارِيَةٍ أَخَذَهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ الخُمُسِ قَالَ فَأَخبِرهُ فَإِنّهُ يَسقُطُ مِن عَينَيهِ قَالَ وَ رَسُولُ اللّهِ يَسمَعُ الكَلَامَ قَالَ فَخَرَجَ النّبِيّص مُغضَباً كَأَنّمَا يُفقَأُ مِن وَجهِهِ حَبّ الرّمّانِ فَقَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ يَنتَقِصُونَ عَلِيّاً مَن تَنَقّصَ عَلِيّاً فَقَد تنَقَصّنَيِ‌ وَ مَن فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فاَرقَنَيِ‌ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ خَلَقَهُ اللّهُ مِن طيِنتَيِ‌ وَ خُلِقتُ مِن طِينَةِ اِبرَاهِيمَ وَ أَنَا أَفضَلُ مِن اِبرَاهِيمَ وَ فَضلُ اِبرَاهِيمَ لِي فَضلٌذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍوَيحَكَ يَا بُرَيدَةُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الخُمُسِ أَفضَلَ مِنَ الجَارِيَةِ التّيِ‌ أَخَذَهَا وَ أَنّهُ وَلِيّكُم مِن بعَديِ‌ قَالَ فَلَمّا رَأَيتُ شِدّةَ غَضَبِ رَسُولِ اللّهِص قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَسأَلُكَ بِحَقّ الصّحبَةِ إِلّا بَسَطتَ لِي يَدَكَ حَتّي أُبَايِعَكَ عَلَي الإِسلَامِ جَدِيداً قَالَ فَمَا فَارَقتُ حَتّي بَايَعتُهُ عَلَي الإِسلَامِ جَدِيداً

تذنيب اعلم أن الاستدلال بخبر الغدير يتوقف علي أمرين أحدهما إثبات الخبر والثاني‌ إثبات دلالته علي خلافته صلوات الله عليه أماالأول فلاأظن عاقلا يرتاب في ثبوته وتواتره بعدأحاطته بما أسلفناه من الأخبار التي‌ اتفقت المخالف والمؤالف علي نقلها وتصحيحها مع أن ماأوردناه قليل من كثير و قدأوردنا كثيرا منها في كتاب الفتن وسيأتي‌ في الأبواب الآتية بعضها و قدقرع سمعك ذكر من صنف الكتاب في ذلك من علماء الفريقين . و قال صاحب إحقاق الحق رحمه الله ذكر الشيخ ابن كثير الشامي‌ الشافعي‌ عندذكر أحوال محمد بن جرير الطبري‌ إني‌ رأيت كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم


صفحه : 236

في مجلدين ضخمين وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير ونقل عن أبي المعالي‌ الجويني‌ أنه كان يتعجب و يقول رأيت مجلدا ببغداد في يد صحاف فيه روايات هذاالخبر مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق من كنت مولاه فعلي‌ مولاه ويتلوه المجلد التاسعة والعشرون وأثبت الشيخ ابن الجوزي‌ الشافعي‌ في رسالته الموسومة بأسني المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ع تواتر هذاالحديث من طرق كثيرة ونسب منكرة إلي الجهل والعصبية انتهي . و قال السيد المرتضي في كتاب الشافي‌ أماالدلالة علي صحة الخبر فلايطالب بها إلامتعنت لظهوره واشتهاره وحصول العلم لكل من سمع الأخبار به و ماالمطالب بتصحيح خبر الغدير والدلالة عليه إلاكالمطالب بتصحيح غزوات النبي ص الظاهرة المشهورة وأحواله المعروفة وحجة الوداع نفسها لأن ظهور الجميع وعموم العلم به بمنزلة واحدة و بعدفقالت الشيعة بنقله وبتواتره وأكثر رواة أصحاب الحديث ترويه بالأسانيد المتصلة وجميع أصحاب السير ينقلونه عن أسلافهم خلفا عن سلف نقلا بغير إسناد مخصوص كمانقلوا الوقائع والحوادث الظاهرة و قدأورده مصنفو الحديث في جملة الصحيح و قداستبد هذاالخبر بما لايشركه فيه سائر الأخبار لأن الأخبار علي ضربين أحدهما لايعتبر في نقله الأسانيد المتصلة كالخبر عن وقعة بدر وخيبر والجمل والصفين والضرب الآخر يعتبر فيه اتصال الأسانيد كأخبار الشريعة و قداجتمع فيه الطريقان ومما يدل علي صحته إجماع علماء الأمة علي قبوله و لاشبهة فيما ادعيناه من الإطباق لأن الشيعة جعلته الحجة في النص علي أمير المؤمنين ع بالإمامة ومخالفو الشيعة أولوه علي اختلاف تأويلاتهم و مايعلم أن فرقة من فرق الأمة ردت هذاالخبر أوامتنعت من قبوله . و أما ماحكي‌ عن ابن أبي داود السجستاني‌ في دفع الخبر وحكي‌ عن الخوارج مثله وطعن الجاحظ في كتاب العثمانية فيه فنقول أولا إنه لايعتبر في باب الإجماع


صفحه : 237

عدم تقدم خلافه فإن ابن أبي داود والجاحظ لوصرحا بالخلاف لسقط خلافهما بما ذكرناه من الإجماع علي أنه قدقيل إن ابن أبي داود لم ينكر الخبر وإنما أنكر كون المسجد ألذي بغدير خم متقدما و قدحكي‌ عنه التنصل من القدح في الخبر والتبري‌ مما قذفه به محمد بن جرير الطبري‌ و أماالجاحظ فلم يتجاسر أيضا علي التصريح بدفع الخبر وإنما طعن علي بعض رواته وادعي اختلاف مانقل في لفظه و أماالخوارج فما يقدر أحد علي أن يحكي‌ عنهم دفعا لهذا الخبر وكتبهم خالية عن ذلك و قداستدل قوم علي صحة الخبر بما تظاهرت به الروايات من احتجاج أمير المؤمنين ع به في الشوري حيث قال أنشدكم الله هل منكم أحد أخذ رسول الله ص بيده فقال من كنت مولاه فهذا مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري‌ فقال القوم أللهم لا و إذااعترف به من حضر الشوري من الوجوه واتصل أيضا بغيرهم من الصحابة ممن لم يحضر الموضع و لم يكن من أحد نكير له مع علمنا بتوفر الدواعي‌ إلي إظهار ذلك لو كان فقد وجب القطع علي صحته علي أن الخبر لو لم يكن في الوضوح كالشمس لماجاز أن يدعيه أمير المؤمنين ع سيما مثله في مثل هذاالمقام انتهي ماخص كلامه و من أراد التفصيل فليرجع إلي أصل الكتاب . و أماالثاني‌ قلنا في الاستدلال به علي إمامته صلوات الله عليه مقامان الأول أن المولي جاء بمعني الأول بالأمر والمتصرف المطاع في كل مايأمر والثاني‌ أن المراد به هنا هو هذاالمعني أماالأول فقد قال السيد المرتضي في كتاب الشافي‌ من كان له أدني اختلاط باللغة وأهلها يعرف أنهم يضعون هذه اللفظة مكان أولي كماأنهم يستعملونها في ابن العم و قدذكر أبوعبيدة معمر بن المثني ومنزلته في اللغة منزلته في كتابه المعروف بالمجاز في القرآن لماانتهي إلي قوله تعالي مَأواكُمُ


صفحه : 238

النّارُ هيِ‌َ مَولاكُم أن معني مولاكم أولي بكم وأنشد بيت لبيد شاهدا له فغدت البيت و ليس أبوعبيدة ممن يغلط في اللغة و لوغلط فيها أووهم لماجاز أن يمسك عن النكير عليه والرد لتأويله غيره من أهل اللغة ممن أصاب و ماغلط فيه علي عادتهم المعروفة في تتبع بعضهم لبعض ورد بعضهم علي بعض فصار قول أبي عبيدة ألذي حكيناه مع أنه لم يظهر من أحد من أهل اللغة رد له كأنه قول الجميع و لاخلاف بين المفسرين في أن قوله تعالي وَ لِكُلّ جَعَلنا موَاليِ‌َ مِمّا تَرَكَ الوالِدانِ وَ الأَقرَبُونَ أن المراد بالموالي‌ من كان أملك بالميراث وأولي بحيازته وأحق به و قال الأخطل .


فأصبحت مولاها من الناس بعده .   وأحري قريش أن تهاب وتحمد.

و قال أيضا يخاطب بني‌ أمية.


أعطاكم الله جدا تنصرون به .   لاجد إلاصغير بعدمحتقر.

لم تأشروا فيه إذ كنتم مواليه .   و لو يكون لقوم غيركم أشروا.

و قال غيره .


كانوا موالي‌ حق يطلبون به .   فأدركوه و ماملوا و لاتعبوا.

و قال العجاج .


الحمد لله ألذي أعطي الخير.   موالي‌ الحق إن المولي شكر.

وروي‌ في الحديث أيما امرأة تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل وكلما استشهد به لم يرد بلفظ مولي فيه إلامعني أولي دون غيره و قدتقدمت حكايتنا عن المبرد قوله إن أصل تأويل الولي‌ ألذي هوأولي أي أحق ومثله المولي و قال في هذاالموضع بعد أن ذكر تأويل قوله تعالي بِأَنّ اللّهَ مَولَي الّذِينَ آمَنُوا والولي‌ والمولي معناهما سواء و هوالحقيق بخلقه المتولي‌ لأمورهم و قال الفراء في كتاب


صفحه : 239

معاني‌ القرآن الولي‌ والمولي في كلام العرب واحد و في قراءة عبد الله بن مسعود إنما مولاكم الله ورسوله مكان وليكم الله و قال أبوبكر محمد بن القاسم الأنباري‌ في كتابه في القرآن المعروف بالمشكل والمولي في اللغة ينقسم إلي ثمانية أقسام أولهن المولي المنعم ثم المنعم عليه المعتق والمولي الولي‌ والمولي الأولي بشي‌ء وذكر شاهدا عليه الآية التي‌ قدمنا ذكرها وبيت لبيد والمولي الجار والمولي ابن العم والمولي الصهر والمولي الحليف واستشهد لكل واحد من أقسام المولي بشي‌ء من الشعر لم نذكره لأن غرضنا سواه و قال أبوعمر غلام تغلب في تفسير بيت الحارث بن حلزة ألذي هوزعموا أن كل من شرب العير موال لنا أقسام المولي وذكر في جملة الأقسام أن المولي السيد و إن لم يكن مالكا والمولي الولي‌ و قدذكر جماعة ممن يرجع إلي مثله في اللغة أن من جملة أقسام مولي السيد ألذي ليس هوبمالك و لامعتق و لوذهبنا إلي ذكر جميع مايمكن أن يكون شاهدا فيما قصدناه لأكثرنا وفيما أدركناه كفاية ومقنع انتهي كلامه قدس سره . و قال الجزري‌ في النهاية قدتكرر اسم المولي في الحديث و هواسم يقع علي جماعة كثيرة فهو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار و ابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتق والمنعم عليه و كل من ولي‌ أمرا وقام به فهو مولاه ووليه و منه الحديث من كنت مولاه فعلي‌ مولاه يحمل علي أكثر الأسماء المذكورة و منه الحديث أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل وروي‌ وليها أي متولي‌ أمرها. و قال البيضاوي‌ والزمخشري‌ وغيرهما من المفسرين في تفسير قوله تعالي هيِ‌َ


صفحه : 240

مَولاكُمهي‌ أولي بكم و قال الزمخشري‌ في قوله تعالي أنت مولانا سيدنا فنحن عبيدك أوناصرنا أومتولي‌ أمورنا. و أماالثاني‌ ففيه مسالك .المسلك الأول أن المولي حقيقة في الأولي لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها لأن المالك إنما كان مولي لكونه أولي بتدبير رقيقه وبحمل جريرته والمملوك مولي لكونه أولي بطاعة مالكه والمعتق والمعتق كذلك والناصر لكونه أولي بنصرة من نصره والحليف لكونه أولي بنصرة حليفه والجار لكونه أولي بنصرة جاره والذب عنه والصهر لكونه أولي بمصاهره والأمام والوراء لكونه أولي بمن يليه و ابن العم لكونه أولي بنصرة ابن عمه والعقل عنه والمحب المخلص لكونه أولي بنصرة محبه و إذاكانت لفظة مولي حقيقة في الأولي وجب حملها عليها دون سائر معانيها و هذاالوجه ذكره يحيي بن بطريق في العمدة و أبوالصلاح الحلبي‌ في التقريب .المسلك الثاني‌ ماذكره السيد في الشافي‌ وغيره في غيره و هو أن مايحتمله لفظة مولي ينقسم إلي أقسام منها ما لم يكن ص عليه ومنها ما كان عليه ومعلوم لكل أحد أنه ص لم يرده ومنها ما كان عليه ومعلوم بالدليل أنه لم يرده ومنها ما كان حاصلا له ويجب أن يريده لبطلان سائر الأقسام واستحالة خلو كلامه من معني وفائدة.فالقسم الأول هوالمعتق والحليف لأن الحليف هو ألذي ينضم إلي قبيلة أوعشيرة فيحالفها علي نصرته والدفاع عنه فيكون منتسبا إليها متعززا بها و لم يكن النبي ص حليفا لأحد علي هذاالوجه والقسم الثاني‌ ينقسم إلي قسمين


صفحه : 241

أحدهما معلوم أنه لم يرده لبطلانه في نفسه كالمعتق والمالك والجار والصهر والخلف والإمام إذاعدا من أقسام المولي والآخر أنه لم يرده من حيث لم يكن فيه فائدة و كان ظاهرا شائعا و هو ابن العم والقسم الثالث ألذي يعلم بالدليل أنه لم يرده هوولاية الدين والنصرة فيه والمحبة أوولاء العتق والدليل علي أنه ص لم يرد ذلك أن كل أحد يعلم من دينه وجوب تولي‌ المؤمنين ونصرتهم و قدنطق الكتاب به و ليس يحسن أن يجمعهم علي الصورة التي‌ حكيت في تلك الحال ويعلمهم ماهم مضطرون إليه من دينه وكذلك هم يعلمون أن ولاء العتق لبني‌ العم قبل الشريعة وبعدها وقول ابن الخطاب في الحال علي ماتظاهرت به الرواية لأمير المؤمنين ع أصبحت مولاي‌ ومولي كل مؤمن يبطل أن يكون المراد ولاء العتق وبمثل ماذكرناه في إبطال أن يكون المراد بالخبر ولاء العتق أوإيجاب النصرة في الدين أستبعد أن يكون أراد به قسم ابن العم لاشتراك خلو الكلام عن الفائدة بينهما فلم يبق إلاالقسم الرابع ألذي كان حاصلا له ويجب أن يريده و هوالأولي بتدبير الأمر وأمرهم ونهيهم انتهي .أقول أكثر المخالفين لجئوا في دفع الاستدلال به إلي تجويز كون المراد الناصر


صفحه : 242

والمحب و لايخفي علي عاقل أنه ما كان يتوقف بيان ذلك علي اجتماع الناس لذلك في شدة الحر بل كان هذاأمرا يجب أن يوصي‌ به عليا ع بأن ينصر من كان الرسول ص ينصره ويحب من كان يحبه و لايتصور في أخبار الناس بذلك فائدة يعتد بها إلا إذاأريد بذلك نوع من النصرة والمحبة يكون للأمراء بالنسبة إلي رعاياهم أوأريد به جلب محبتهم بالنسبة إليه ووجوب متابعتهم له حيث ينصرهم في جميع المواطن ويحبهم علي الدين وبهذا أيضا يتم المدعي . وأيضا نقول علي تقدير أن يراد به المحب والناصر أيضا يدل علي إمامته ع عندذوي‌ العقول المستقيمة والفطرة القويمة بقرائن الحال فإنا لوفرضنا أن أحدا من الملوك جمع عندقرب وفاته جميع عسكره وأخذ بيد رجل هوأقرب أقاربه وأخص الخلق به و قال من كنت محبه وناصره فهذا محبه وناصره ثم دعا لمن نصره ووالاه ولعن من خذله و لم يواله ثم لم يقل هذالأحد غيره و لم يعين لخلافته رجلا سواه فهل يفهم أحد من رعيته و من حضر ذلك المجلس إلا أنه يريد بذلك استخلافه وتطميع الناس في نصره ومحبته وحث الناس علي إطاعته وقبول أمره ونصرته علي عدوه وبوجه آخر نقول ظاهر قوله من كنت ناصره فعلي‌ ناصره يتمشي منه النصرة لكل أحد كما كان يتأتي من النبي ص و لا يكون ذلك إلابالرئاسة العامة إذ لايخفي علي منصف أنه لايحسن من أميرقوي‌ الأركان كثير الأعوان أن يقول في شأن بعض آحاد الرعايا من كنت ناصره فهذا ناصره فأما إذااستخلفه وأمره علي الناس فهذا في غاية الحسن لأنه جعله بحيث يمكن أن يكون ناصر من نصره المسلك الثالث ماسبق في كلام الصدوق من وجود القرينة في الكلام علي أن المراد بالمولي الأولي و به يثبت أنه الإمام و هوالعمدة في هذاالمقام و لاينكره إلاجاهل بأساليب الكلام أومتجاهل لعصبيته عما تتسارع إليه الأفهام قال السيد في الشافي‌ فأما الدلالة علي أن المراد بلفظة مولي في خبر الغدير الأولي فهو أن من عادة


صفحه : 243

أهل اللسان في خطابهم إذاأوردوا جملة مصرحة وعطفوا عليها بكلام محتمل لماتقدم التصريح به ولغيره لم يجز أن يريدوا بالمحتمل إلاالمعني الأول يبين صحة ماذكرناه أن أحدهم إذا قال مقبلا علي جماعة مفهما لهم و له عدة عبيد ألستم عارفين بعبدي‌ فلان ثم قال عاطفا علي كلامه فاشهدوا أن عبدي‌ حر لوجه الله لم يجز أن يريد بقوله عبدي‌ بعد أن قدم ماقدمه إلاالعبد ألذي سماه في أول كلامه دون غيره من سائر عبيده ومتي أراد سواه كان عندهم لغوا خارجا من طريق البيان . ثم اعترض بأن ماذكرتم من المثال إنما يقبح أن يريد غير مامهده سابقا من العبيد لأنه حينئذ تكون المقدمة لغوا لافائدة فيها و ليس الأمر في خبر الغدير كذلك لأنه يمكن أن يكون المعني إذاكنت أولي بكم وكانت طاعتي‌ واجبة عليكم فافعلوا كذا وكذا فإنه من جملة ماآمركم فيه بطاعتي‌ و هذه عادة الحكماء فيما يلزمونه من يجب عليه طاعتهم فافترق الأمران ثم أجاب بأنه لو كان الأمر علي ماذكرت لوجب أن يكون متي حصل في المثال ألذي أوردناه فائدة لمقدمته و إن قلت أن يحسن ماحكمنا بقبحه ووافقتنا عليه ونحن نعلم أن القائل إذاأقبل علي جماعة فقال ألستم تعرفون صديقي‌ زيدا ألذي كنت ابتعت منه عبدي‌ فلانا ألذي صفته كذا وكذا وأشهدناكم علي أنفسنا بالمبايعة فاشهدوا أني‌ قدوهبت له عبدي‌ أو قدرددت إليه عبدي‌ لم يجز أن يريد بالكلام الثاني‌ إلاالعبد ألذي سماه وعينه في صلب الكلام


صفحه : 244

و إن كان متي لم يرد ذلك يصح أن يحصل فيما قدمه فائدة لأنه لايمتنع أن يريد بما قدمه من ذكر العبد تعريف الصديق و يكون وجه التعلق بين الكلامين أنكم إذاكنتم قدشهدتم بكذا وعرفتموه فاشهدوا أيضا بكذا و هو لوصرح بما قدمناه حتي يقول بعدالمقدمة فاشهدوا أني‌ قدوهبت له أورددت إليه عبدي‌ فلانا ألذي كنت ملكته منه ويذكر من عبيده غير من تقدم ذكره يحسن و كان وجه حسنه ماذكرناه انتهي كلامه نور الله ضريحه .أقول فإذاثبت أن المراد بالمولي هاهنا الأولي ألذي تقدم ذكره والأولي في الكلام المتقدم غيرمقيد بشي‌ء من الأشياء وحال من الأحوال فلو لم يكن المراد العموم لزم الإلغاز في الكلام المتقدم و من قواعدهم المقررة أن حذف المتعلق من غيرقرينة دالة علي خصوص أمر من الأمور يدل علي العموم لاسيما و قدانضم إليه قوله ص من أنفسكم فإن للمرء أن يتصرف في نفسه مايشاء ويتولي من أمره مايشاء فإذاحكم بأنه أولي بهم من أنفسهم يدل علي أن له أن يأمرهم بما يشاء ويدبر فيهم مايشاء في أمر الدين والدنيا و أنه لااختيار لهم معه وهل هذا إلامعني الإمامة والرئاسة العامة. وأيضا لايخفي علي عاقل أن ماقررهم ص إنما أشار به إلي ماأثبت الله تعالي له في كتابه العزيز حيث قال النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم و قد


صفحه : 245

أجمع المفسرون علي أن المراد به ماذكرناه قال الزمخشري‌ في كتاب الكشاف النبي أولي بالمؤمنين في كل شيء من أمور الدين والدنيا من أنفسهم ولهذا أطلق و لم يقيد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وحكمه أنفذ عليهم من حكمها وحقه آثر لديهم من حقوقها وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها و أن يبذلوها دونه ويجعلوها فداءه إذاأعضل خطب ووقاءه إذالحقت حرب و أن لايتبعوا ماتدعوهم إليه نفوسهم و لا ماتصرفهم عنه ويتبعوا كل مادعاهم إليه رسول الله ص وصرفهم عنه إلي آخر كلامه ونحوه قال البيضاوي‌ وغيره من المفسرين . و قال السيد فأما الدليل علي أن لفظة أولي يفيد معني الإمامة فهو أنانجد أهل اللغة لايضعون هذااللفظ إلافيمن كان يملك ماوصف بأنه أولي به وينفذ فيه أمره ونهيه أ لاتراهم يقولون السلطان أولي بإقامة الحدود من الرعية وولد الميت أولي بميراثه من كثير من أقاربه ومرادهم في جميع ذلك ماذكرناه و لاخلاف بين المفسرين في أن قوله تعالي النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمالمراد به أنه أولي بتدبيرهم والقيام بأمرهم حيث وجبت طاعته عليهم ونحن نعلم أنه لا يكون أولي بتدبير الخلق وأمرهم ونهيهم من كل أحد إلا من كان إماما لهم مفترض الطاعة عليهم . فإن قال سلمنا أن المراد بالمولي في الخبر ماتقدم من معني الأولي من أين لكم أنه أراد كونه أولي بهم في تدبيرهم وأمرهم ونهيهم دون أن يكون أراد به أولي بأن يوالوه ويحبوه ويعظموه ويفضلوه قيل له سؤالك يبطل من وجهين أحدهما أن الظاهر من قول القائل فلان أولي بفلان أنه أولي بتدبيره وأحق بأمره ونهيه فإذاانضاف إلي ذلك القول أولي به من نفسه زالت الشبهة في أن المراد ماذكرناه أ لاتراهم يستعملون هذه اللفظة مطلقة في كل موضع حصل فيه محض التدبير والاختصاص بالأمر والنهي‌ كاستعمالهم لها في السلطان ورعيته والوالد ولده والسيد وعبده و إن جاز أن


صفحه : 246

يستعملوها مقيدة في غير هذاالموضع إذاقالوا فلان أولي بمحبة فلان أوبنصرته أوبكذا وكذا منه إلا أن مع الإطلاق لايعقل عنهم إلاالمعني الأول . والوجه الآخر أنه إذاثبت أن النبي ص أراد بما قدمه من كونه أولي بالخلق من نفوسهم أنه أولي بتدبيرهم وتصريفهم من حيث وجبت طاعته عليهم بلا خلاف وجب أن يكون ماأوجبه لأمير المؤمنين ع في الكلام الثاني‌ جاريا ذلك المجري يشهد بصحة ماقلناه أن القائل من أهل اللسان إذا قال فلان وفلان وذكر جماعة شركائي‌ في المتاع ألذي من صفته كذا وكذا ثم قال عاطفا علي كلامه من كنت شريكه فعبد الله شريكه اقتضي ظاهر لفظه أن عبد الله شريكه في المتاع ألذي قدم ذكره وأخبر أن الجماعة شركاؤه فيه ومتي أراد أن عبد الله شريكه في غيرالأمر الأول كان سفيها عابثا ملغزا. فإن قيل إذانسلم لكم أنه ع أولي بهم بمعني التدبير ووجوب الطاعة من أين لكم عموم وجوب الطاعة في جميع الأمور التي‌ تقوم بهاالأئمة ولعله أراد به أولي بأن يطيعوه في بعض الأشياء دون بعض قيل له الوجه الثاني‌ ألذي ذكرناه في جواب سؤالك المتقدم يسقط هذاالسؤال ومما يبطله أيضا أنه إذاثبت أنه ع مفترض الطاعة علي جميع الخلق في بعض الأمور دون بعض وجبت إمامته وعموم فرض طاعته وامتثال تدبيره فلا يكون إلاالإمام لأن الأمة مجمعة علي أن من هذه صفته هوالإمام . ولأن كل من أوجب لأمير المؤمنين ع من خبر الغدير فرض الطاعة علي الخلق أوجبها عامة في الأمور كلها علي الوجه ألذي يجب للأئمة و لم يخص شيئا دون شيء وبمثل هذاالوجه نجيب من قال كيف علمتم عموم القول لجميع الخلق مضافا إلي عموم إيجاب الطاعة لسائر الأمور ولستم ممن يثبت للعموم صيغة في اللغة فتتعلقون بلفظة من وعمومها و ما ألذي يمنع علي أصولكم من أن يكون أوجب طاعته علي واحد من الناس أوجماعة من الأمة قليلة العدد لأنه لاخلاف في عموم طاعة النبي


صفحه : 247

ص وعموم قوله من بعدفمن كنت مولاه و إلا لم يكن للعموم صورة و قدبينا أن ألذي أوجبه ثانيا يجب مطابقته لماقدمه في وجهه وعمومه في الأمور وكذا يجب عمومه في المخالفين بتلك الطريقة لأن كل من أوجب من الخبر فرض الطاعة و مايرجع إلي معني الإمامة ذهب إلي عمومه لجميع المكلفين كماذهب إلي عمومه في جميع الأفعال انتهي . و أما مازعم بعضهم من أن قوله ص أللهم وال من والاه قرينة علي أن المراد بالمولي الموالي‌ والناصر فلايخفي وهنه إذ لم يكن استدلالنا بمحض تقدم ذكر الأولي حتي يعارضونا بذلك بل إنما استدللنا بسياق الكلام وتمهيد المقدمة والتفريع عليها و مايحكم به عرف أرباب اللسان في ذلك و أماالدعاء بموالاة من والاه فليس بتلك المثابة وإنما يتم هذا لوادعي أحد أن اللفظ بعد ماأطلق علي أحد معانيه لايناسب أن يطلق مايناسبه ويدانيه في الاشتقاق علي معني آخر وكيف يدعي‌ ذلك عاقل مع أن ذلك مما يعد من المحسنات البديعية بل نقول تعقيبه بهذا يؤيد ماذكرناه ويقوي ماأسسناه بوجوه .الأول أنه لماأثبت ص له الرئاسة العامة والإمامة الكبري وهي‌ مما يحتاج إلي الجنود والأعوان وإثبات مثل ذلك لواحد من بين جماعة مما يفضي‌ إلي هيجان الجسد المورث لترك النصرة والخذلان لاسيما أنه ص كان عالما بما في صدور المنافقين الحاضرين من عداوته و ماانطوي عليه جنوبهم من السعي‌ في غصب خلافته ع أكد ذلك بالدعاء لأعوانه واللعن علي من قصر في شأنه و لو كان الغرض محض كونه ص ناصرا لهم أوثبوت الموالاة بينه وبينهم كسائر المؤمنين لم يكن يحتاج إلي مثل تلك المبالغات والدعاء له بما يدعي للأمراء وأصحاب الولايات . والثاني‌ أنه يدل علي عصمته اللازمة لإمامته ع لأنه لو كان يصدر منه المعصية لكان يجب علي من يعلم ذلك منه منعه وزجره وترك موالاته وإبداء معاداته


صفحه : 248

لذلك ودعاء الرسول ص لكل من يواليه وينصره ولعنه علي كل من يعاديه ويخذله يستلزم عدم كونه أبدا علي حال يستحق عليها ترك الموالاة والنصرة. والثالث أنه إذا كان المراد بالمولي الأولي كمانقوله كان المقصود منه طلب موالاته ومتابعته ونصرته من القوم و إن كان المراد الناصر والمحب كان المقصود بيان كونه ص ناصر ومحبا لهم فالدعاء لمن يواليه وينصره واللعن علي من يتركهما في الأول أهم و به أنسب من الثاني‌ إلا أن يؤول الثاني‌ بما يرجع إلي الأول في المال كماأومأنا إليه سابقا المسلك الرابع أن الأخبار المروية من طرق الخاصة والعامة الدالة علي أن قوله تعالي اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمنزلت في يوم الغدير تدل علي أن المراد بالمولي مايرجع إلي الإمامة الكبري إذ ما يكون سببا لكمال الدين وتمام النعمة علي المسلمين لا يكون إلا ما يكون من أصول الدين بل من أعظمها وهي‌ الإمامة التي‌ بهايتم نظام الدنيا والدين وبالاعتقاد بهاتقبل أعمال المسلمين و قال الشيخ جلال الدين السيوطي‌ و هو من أكابر متأخري‌ المخالفين في كتاب الإتقان أخرج أبوعبيدة عن محمد بن كعب قال نزلت سورة المائدة في حجة الوداع فيما بين مكة والمدينة ومنهااليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم و في الصحيح عن عمر أنها نزلت عشية عرفة يوم الجمعة عام حجة الوداع لكن أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري‌ أنها نزلت يوم غدير خم وأخرج مثله من حديث أبي هريرة انتهي وروي السيوطي‌ أيضا في الدر المنثور بأسانيد أن اليهود قالوا لوعلينا نزلت هذه الآية لاتخذنا يومها عيدا. وَ رَوَي الشّيخُ الطبّرسِيِ‌ّ فِي مَجمَعِ البَيَانِ عَن مهَديِ‌ّ بنِ نِزَارٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَن


صفحه : 249

عَبدِ اللّهِ الحسَكاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الشيّراَزيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن أَبِي أَحمَدَ الأنَصاَريِ‌ّ البصَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَمّارِ بنِ خَالِدٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الحمِاّنيِ‌ّ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي إِكمَالِ الدّينِ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ وَ رِضَي الرّبّ برِسِاَلتَيِ‌ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مِن بعَديِ‌ وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ قَالَ وَ قَالَ الرّبِيعُ بنُ أَنَسٍ نَزَلَ فِي المَسِيرِ[ فِي]حَجّةِ الوَدَاعِ

انتهي و قدمر سائر الأخبار في ذلك .المسلك الخامس أن الأخبار المتقدمة الدالة علي نزول قوله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِمما يعين أن المراد بالمولي الأولي والخليفة والإمام لأن التهديد بأنه إن لم يبلغه فكأنه لم يبلغ شيئا من رسالاته وضمان العصمة له يجب أن يكون في إبلاغ حكم يكون بإبلاغه إصلاح الدين والدنيا لكافة الأنام و به يتبين الناس الحلال والحرام إلي يوم القيامة و يكون قبوله صعبا علي الأقوام و ليس ماذكروه من الاحتمالات في لفظ المولي مما يظن فيه أمثال ذلك إلاخلافته وإمامته ع إذ بهايبقي مابلغه ص من أحكام الدين و بهاينتظم أمور المسلمين ولضغائن الناس لأمير المؤمنين كان مظنة إثارة الفتن من المنافقين فلذا ضمن الله له العصمة من شرهم . قال الرازي‌ في تفسيره الكبير في بيان محتملات نزول تلك الآية العاشر نزلت هذه الآية في فضل علي ع و لمانزلت هذه الآية أخذ بيده و قال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي‌ ومولي كل مؤمن ومؤمنة و هوقول ابن عباس والبراء بن عازب و محمد بن علي . و قال الطبرسي‌ رحمه الله روي العياشي‌ في تفسيره بإسناده عن ابن أبي عمير


صفحه : 250

عن ابن أذينة عن الكلبي‌ عن أبي صالح عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قال أمر الله تعالي أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولايته فتخوف رسول الله ص أن يقولوا حابي ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه فأوحي الله إليه الآية فقام ص بولايته يوم غدير خم و هذاالخبر بعينه حدثناه السيد أبوالحمد عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني‌ بإسناده عن ابن أبي عمير في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التأويل و فيه أيضا بالإسناد المرفوع إلي حيان بن علي العنزي‌ عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي ع فأخذ رسول الله ص بيده فقال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه و قدأورد هذاالخبر أبوإسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي‌ في تفسيره بإسناده مرفوعا إلي ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي ع أمر النبي ص أن يبلغ فأخذ رسول الله ص بيد علي ع فقال من كنت مولاه فعلي‌ مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه و قداشتهرت الروايات عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أن الله أوحي إلي نبيه ص أن يستخلف عليا ع فكان يخاف أن يشق ذلك علي جماعة من أصحابه فأنزل الله سبحانه هذه الآية تشجيعا له علي القيام بما أمره بأدائه والمعني إن تركت تبليغ ماأنزل إليك وكتمته كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك في استحقاق العقوبة.المسلك السادس هو أن الأخبار الخاصية والعامية المشتملة علي صريح النص في تلك الواقعة إن لم ندع تواترها معني مع أنها كذلك فهي‌ تصلح لكونها قرينة


صفحه : 251

لكون المراد بالمولي مايفيد الإمامة الكبري والخلافة العظمي لاسيما مع انضمام ماجرت به عادة الأنبياء ع والسلاطين والأمراء من استخلافهم عندقرب وفاتهم وهل يريب عاقل في أن نزول النبي ص في زمان ومكان لم يكن نزول المسافر متعارفا فيهما حيث كان الهواء علي ماروي‌ في غاية الحرارة حتي كان الرجل يستظل بدابته ويضع الرداء تحت قدميه من شدة الرمضاء والمكان مملوءا من الأشواك ثم صعوده علي الأقتاب والدعاء لأمير المؤمنين علي ع علي وجه يناسب شأن الملوك والخلفاء وولاة العهد لم يكن إلالنزول الوحي‌ الإيجابي‌ الفوري‌ في ذلك الوقت لاستدراك أمر عظيم الشأن جليل القدر و هواستخلافه والأمر بوجوب طاعته .المسلك السابع نقول يكفي‌ في القرينة علي إرادة الإمامة من المولي فهم من حضر ذلك المكان وسمع هذاالكلام هذاالمعني كحسان حيث نظمه في أشعاره المتواترة وغيره من شعراء الصحابة والتابعين وغيرهم وكالحارث بن النعمان الفهري‌ كمامر عن الثعلبي‌ وغيره أنه هكذا فهم الخطاب حيث سمعه وغيرهم من الصحابة والتابعين علي مامر بيانه في ضمن الأخبار ولنعم ما قال الغزالي‌ في كتاب سر العالمين في مقالته الرابعة التي‌ وضعها لتحقيق أمر الخلافة بعدعدة من الأبحاث وذكر الاختلاف لكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير علي متن الحديث من خطبته ص في يوم غدير خم باتفاق الجميع و هو يقول من كنت مولاه فعلي‌ مولاه فقال عمر بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي‌ ومولي كل مؤمن ومؤمنة فهذا تسليم ورضي وتحكيم


صفحه : 252

ثم بعد هذاغلب الهوي بحب الرئاسة وحمل عمود الخلافة وعقود البنود وخفقان الهواء في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار سقاهم كأس الهوي فعادوا إلي الخلاف الأول فنبذوا الحق وَراءَ ظُهُورِهِم وَ اشتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئسَ ما يَشتَرُونَانتهي .أقول لايخفي علي من شم رائحة الإنصاف أن تلك الوجوه التي‌ نقلناها عن القوم مع تتميمات ألحقناها بها ونكات تفردنا بإيرادها لو كان كل منها مما يمكن لمباهت ومعاند أن يناقش فيهافبعد اجتماعها وتعاضد بعضها ببعض لايبقي لأحد مجال الريب فيها والعجب من هؤلاء المخالفين مع ادعائهم غاية الفضل والكمال كيف طاوعتهم أنفسهم أن يبدوا في مقابلة تلك الدلائل والبراهين احتمالات يحكم كل عقل باستحالتها و لو كان مجرد التمسك بذيل الجهالات والالتجاء بمحض الاحتمالات مما يكفي‌ لدفع الاستدلالات لم يبق شيء من الدلائل إلا ولمباهت فيه مجال و لا شيء من البراهين إلا ولجاهل فيه مقال فكيف يثبتون الصانع ويقيمون البراهين فيه علي الملحدين وكيف يتكلمون في إثبات النبوات وغيره من مقاصد الدين أعاذنا الله وإياهم من العصبية والعناد ووفقنا جميعا لمايهدي‌ إلي الرشاد.تذييل قال أبوالصلاح الحلبي‌ في كتاب تقريب المعارف و قدلخصه من الشافعي‌ فإن قيل فطرقكم من هذاالخبر يوجب كون علي ع إماما في الحال والإجماع بخلاف ذلك قلنا هذايسقط من وجوه .أحدها أنه جري في استخلافه عليا صلوات الله عليهما علي عادة المستخلفين الذين يطلقون إيجاب الاستخلاف في الحال ومرادهم بعدالوفاة و لايفتقرون إلي بيان لعلم السامعين بهذا العرف المستقر.


صفحه : 253

وثانيها أن الخبر إذاأفاد فرض طاعته وإمامته ع علي العموم وخرج حال الحياة بإجماع بقي‌ ماعداه و ليس لأحد أن يقول علي هذاالوجه فألحقوا بحال حياة النبي ص أحوال المتقدمين علي أمير المؤمنين ع لأنا إنما أخرجنا حال الحياة من عموم الأحوال للدليل و لادليل علي إمامة المتقدمين ولأن كل قائل بالنص قائل بإيجاب إمامته ع بعد النبي ص بلا فصل فإذا كان الخبر دالا علي النص بما أوضحنا سقط السؤال . وثالثها أنانقول بموجبه من كونه ع مفترض الطاعة علي كل مكلف و في كل أمر وحال منذ نطق به إلي أن قبضه الله تعالي إليه و إلي الآن وموسوما بذلك و لايمنع منه إجماع لاختصاصه بالمنع من وجود إمامين و ليس هو في حياة النبي ص كذلك لكونه ع مرعيا للنبي‌ص وتحت يده و إن كان مفترض الطاعة علي أمته كالنبي‌ص لأنه لم يكن الإمام إماما من حيث فرض الطاعة فقط لثبوته للأمراء وإنما كان كذلك لأنه لايد فوق يده و هذا لم يحصل إلا بعدوفاته صلوات الله عليه وآله انتهي .أقول من أراد الإحاطة علي الاعتراضات الموردة في هذاالمقام وأجوبتها الشافية فليرجع إلي كتاب الشافي‌ وفيما ذكرناه كفاية لإتمام الحجة ووضوح المحجةوَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ


صفحه : 254

باب 35-أخبار المنزلة والاستدلال بها علي إمامته صلوات الله وسلامه عليه

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ صَالِحٍ عَن حَكِيمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هِبَةِ اللّهِ مِن آدَمَ وَ بِمَنزِلَةِ سَامٍ مِن نُوحٍ وَ بِمَنزِلَةِ إِسحَاقَ مِن اِبرَاهِيمَ وَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ بِمَنزِلَةِ شَمعُونَ مِن عِيسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فَمَن جَحَدَ وَصِيّتَكَ وَ خِلَافَتَكَ فَلَيسَ منِيّ‌ وَ لَستُ مِنهُ وَ أَنَا خَصمُهُ يَومَ القِيَامَةِ يَا عَلِيّ أَنتَ أَفضَلُ أمُتّيِ‌ فَضلًا وَ أَقدَمُهُم سِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَوفَرُهُم حِلماً وَ أَشجَعُهُم قَلباً وَ أَسخَاهُم كَفّاً يَا عَلِيّ أَنتَ الإِمَامُ بعَديِ‌ وَ الأَمِيرُ وَ أَنتَ الصّاحِبُ بعَديِ‌ وَ الوَزِيرُ وَ مَا لَكَ فِي أمُتّيِ‌ مِن نَظِيرٍ يَا عَلِيّ أَنتَ قَسِيمُ الجَنّةِ وَ النّارِ بِمَحَبّتِكَ يُعرَفُ الأَبرَارُ مِنَ الفُجّارِ وَ يُمَيّزُ بَينَ الأَشرَارِ وَ الأَخيَارِ وَ بَينَ المُؤمِنِينَ وَ الكُفّارِ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي المكَيّ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن يَحيَي بنِ عِيسَي الرمّليِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأُمّ سَلَمَةَ يَا أُمّ سَلَمَةَ عَلِيّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ


صفحه : 255

هَارُونَ مِن مُوسَي يَا أُمّ سَلَمَةَ اسمعَيِ‌ وَ اشهدَيِ‌ هَذَا عَلِيّ سَيّدُ المُسلِمِينَ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن حبُشيِ‌ّ بنِ جُنَادَةَ السلّوُليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُعَلّي عَن سِمَاكٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ شَرِيكٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي غَزوَةِ تَبُوكَ اخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أَكرَهُ أَن تَقُولَ العَرَبُ خَذَلَ ابنَ عَمّهِ وَ تَخَلّفَ عَنهُ فَقَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي قَالَ بَلَي قَالَص فاَخلفُنيِ‌

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ أَبِي الفَوَارِسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الصّائِغِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن حَاتِمٍ عَن بُكَيرِ بنِ يَسَارٍ عَن عَامِرِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع وَ خَلّفَهُ فِي بَعضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ ع يَا رَسُولَ اللّهِ تخُلَفّنُيِ‌ مَعَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَزيَدِ بنِ مَحمُودِ بنِ أَبِي الأَزهَرِ


صفحه : 256

النحّويِ‌ّ عَن أَبِي كُرَيبٍ مُحَمّدِ بنِ العلَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ اليشَكرُيِ‌ّ عَن أَبِي أُوَيسٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ إِنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَ لَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ كَهَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ مِن بعَديِ‌ وَ لَو كَانَ لَكُنتَهُ قَالَ أَبُو المُفَضّلِ وَ مَا كَتَبتُ هَذَا الحَدِيثَ إِلّا عَنِ ابنِ أَبِي الأَزهَرِ

9- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَنِ المُعَافَا بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ مَزيَدٍ عَن أَبِي كُرَيبٍ مِثلَهُ

وَ روُيِ‌َ بِأَسَانِيدَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع حِينَ خَرَجَ إِلَي غَزَاةِ تَبُوكَ إِنّ المَدِينَةَ لَا تَصلُحُ إِلّا بيِ‌ أَو بِكَ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ نَعَم وَ قَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع هَذِهِ المَقَالَةَ فِي غَزَاتِهِ هَذِهِ غَيرَ مَرّةٍ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ خَلّفَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً فِي غَزوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ تخُلَفّنُيِ‌ بَعدَكَ قَالَ أَ لَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ عُمَرُ وَ سَلَمَةُ ابنَا أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبَا رَسُولِ اللّهِص أَنّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِي حَجّتِهِ عَلِيّ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّالِمِينَ عَلِيّ أخَيِ‌ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ مِن بعَديِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّ اللّهَ تَعَالَي خَتَمَ النّبُوّةَ بيِ‌ فَلَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فِي الأَهلِ وَ المُؤمِنِينَ بعَديِ‌

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ يَحيَي بنِ الحُسَينِ


صفحه : 257

عَن أَبِي مُصعَبٍ يَحيَي بنِ أَحمَدَ عَن يُوسُفَ بنِ المَاجِشُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ قَالَ سَمِعتُ سَعِيدَ بنَ المُسَيّبِ يَقُولُ سَأَلتُ سَعدَ بنَ أَبِي وَقّاصٍ أَ سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَيسَ معَيِ‌ نبَيِ‌ّ قَالَ نَعَم فَقُلتُ أَنتَ سَمِعتَهُ قَالَ فَأَدخَلَ إِصبَعَيهِ فِي أُذُنَيهِ وَ قَالَ نَعَم وَ إِلّا فَاستَكَتّا

بيان قال الجزري‌ الاستكاك الصمم وذهاب السمع

13- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المعَلكَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي الخَرّازِ عَن بَلِيدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ بَينَمَا أَنَا عِندَ النّبِيّص إِذ قَالَ يَطلُعُ الآنَ قُلتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ مَن ذَا قَالَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّبِيّينَ قَالَ فَطَلَعَ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

14- شف ،[كشف اليقين ]الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ النسّاَئيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَرِيزٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِي دَاهِرِ بنِ يَحيَي الأحَمرَيِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ قَالَص يَا أُمّ سَلَمَةَ اشهدَيِ‌ وَ اسمعَيِ‌ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ عَيبَةُ علِميِ‌ وَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ وَ الوصَيِ‌ّ عَلَي أمُتّيِ‌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ خدَيِنيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ معَيِ‌ فِي السّنَامِ الأَعلَي

بيان الخدين الصديق

15-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ يَهُودِيّاً جَاءَ إِلَيهِص يُقَالُ لَهُ سَجتُ الفاَرسِيِ‌ّ فَقَالَ


صفحه : 258

أَسأَلُكَ عَن رَبّكَ يَا مُحَمّدُ إِن أجَبَتنَيِ‌ أَتّبِعكَ وَ كَانَ رَجُلًا مِن مُلُوكِ فَارِسَ وَ كَانَ ذَرِباً فَقَالَ أَينَ اللّهُ قَالَ هُوَ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ لَا يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لَا يَزُولُ بَل لَم يَزَل بِلَا مَكَانٍ وَ لَا يَزَالُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ لَتَصِفُ رَبّاً عَظِيماً بِلَا كَيفٍ فَكَيفَ لِي أَعلَمُ أَنّهُ أَرسَلَكَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَم يَبقَ بِحَضرَتِنَا ذَلِكَ اليَومَ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلّا قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ قُلتُ أَيضاً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَأَسلَمَ سَجتُ وَ سَمّاهُ رَسُولُ اللّهِص عَبدَ اللّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَذَا قَالَ هَذَا خَيرُ أهَليِ‌ وَ أَقرَبُ الخَلقِ منِيّ‌ وَ هُوَ الوَزِيرُ فِي حيَاَتيِ‌ وَ الخَلِيفَةُ بَعدَ وفَاَتيِ‌ كَمَا كَانَ هَارُونُ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَاسمَع لَهُ وَ أَطِعهُ فَإِنّهُ عَلَي الحَقّ

16-شف ،[كشف اليقين ] مِن تَفسِيرِ الحَافِظِ مُحَمّدِ بنِ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ رَفَعَهُ قَالَأَقبَلَ صَخرُ بنُ حَربٍ حَتّي جَلَسَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا الأَمرُ لَنَا مِن بَعدِكَ أَم لِمَن قَالَ يَا صَخرُ الأَمرُ مِن بعَديِ‌ لِمَن هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيعَمّ يَتَساءَلُونَيعَنيِ‌ يَسأَلُكَ أَهلُ مَكّةَ عَن خِلَافَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍعَنِ النّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَمِنهُمُ المُصَدّقُ بِوَلَايَتِهِ وَ خِلَافَتِهِكَلّارَدعٌ وَ رَدّ عَلَيهِمسَيَعلَمُونَسَيَعرِفُونَ خِلَافَتَهُ بَعدَكَ أَنّهَا حَقّ يَكُونُثُمّ كَلّا سَيَعلَمُونَسَيَعرِفُونَ خِلَافَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ إِذ يُسأَلُونَ عَنهَا فِي قُبُورِهِم فَلَا يَبقَي مَيّتٌ فِي شَرقٍ وَ لَا فِي غَربٍ وَ لَا فِي بَرّ وَ لَا فِي بَحرٍ إِلّا وَ مُنكَرٌ وَ نَكِيرٌ يَسأَلَانِهِ عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بَعدَ المَوتِ يَقُولَانِ لِلمَيّتِ مَن رَبّكَ


صفحه : 259

وَ مَا دِينُكَ وَ مَن نَبِيّكَ وَ مَن إِمَامُكَ

17- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ أَمّا الخَبَرُ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

فَقَد أَخرَجَهُ الشّيخَانِ فِي صَحِيحِهِمَا وَ النطّنَزيِ‌ّ فِي الخَصَائِصِ أَنّهُ سُئِلَ رَجُلٌ شاَفعِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا النّبُوّةَ

وصنف أحمد بن محمد بن سعيد كتابا في طرقه قدتلقته الأمة بالقبول إجماعا و قد قال ص ذلك مرارا منها لماخلفه في غزاة تبوك علي المدينة والحرم فريدا لأن تبوك بعيدة منها فلم يأمن أن يصيروا إليها وإنه قدعلم أنه لا يكون هناك قتال وخرج في جيش أربعين ألف رجل وخلف جيشا و هو علي وحده و قد قال الله تعالي في غيره رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الخَوالِفِالآية فما ظنك بالمدينة ليس فيها إلامنافق أوامرأة قال أبوسعيد الخدري‌ فلما وصل النبي إلي الجرف أتاه علي ع فقال يانبي‌ الله زعم المنافقون أنك لماخلفتني‌ أنك استثقلتني‌ وتخففت مني‌ فقال ص كذبوا إنما خلفتك لماوراي‌ فارجع فاخلفني‌ في أهلي‌ وأهلك أ فلاترضي يا علي أن تكون مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ فرجع علي ع و في روايات كثيرة إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ و لو كان لكنته رواه الخطيب في التاريخ و عبدالملك العكبري‌ في الفضائل و أبوبكر بن مالك و ابن الثلاج و علي بن الجعد في أحاديثهم و ابن فياض في


صفحه : 260

شرح الأخبار عن عمار بن مالك عن سعيد عن أبيه

18- كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّهُ قَالَ جَاءَنَا رَسُولُ اللّهِص وَ نَحنُ مُضطَجِعُونَ فِي المَسجِدِ وَ فِي يَدِهِ عَسِيبٌ رَطبٌ فَقَالَ تَرقُدُونَ فِي المَسجِدِ قُلنَا قَد أَجفَلنَا وَ أَجفَلَ عَلِيّ مَعَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص تَعَالَ يَا عَلِيّ إِنّهُ يَحِلّ لَكَ فِي المَسجِدِ مَا يَحِلّ لِي أَ لَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا النّبُوّةَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّكَ لَذَائِدٌ عَن حوَضيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ تَذُودُ عَنهُ رِجَالًا كَمَا يُذَادُ البَعِيرُ الضّالّ عَنِ المَاءِ بِعَصًا لَكَ مِن عَوسَجٍ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي مُقَامِكَ مِن حوَضيِ‌

19- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَبدِ الصّمَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ المُذَكّرِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ العدَوَيِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ شَبِيبٍ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ رَأَيتُ حَسّانَ بنَ ثَابِتٍ وَاقِفاً بِمِنًي وَ النّبِيّص وَ أَصحَابُهُ مُجتَمِعِينَ فَقَالَ النّبِيّص مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ العَرَبِ وَ الوصَيِ‌ّ الأَكبَرُ مَنزِلَتُهُ منِيّ‌ مَنزِلَةُ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ لَا تُقبَلُ التّوبَةُ مِن تَائِبٍ إِلّا بِحُبّهِ يَا حَسّانُ قُل فِيهِ شَيئاً فَأَنشَأَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ يَقُولُ


لَا تُقبَلُ التّوبَةُ مِن تَائِبٍ   إِلّا بِحُبّ ابنِ أَبِي طَالِبٍ

أخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ بَل صِهرِهِ   وَ الصّهرُ لَا يَعدِلُ بِالصّاحِبِ

وَ مَن يَكُن مِثلَ عَلِيّ وَ قَد   رُدّت لَهُ الشّمسُ مِنَ المَغرِبِ

رُدّت عَلَيهِ الشّمسُ فِي ضَوئِهَا   بِيضاً كَأَنّ الشّمسَ لَم تَغرُبِ

صفحه : 261

20- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن وَكِيعٍ عَن فَضلِ بنِ مَرزُوقٍ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

21- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ عَنِ عُبَادَةَ وَ عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جُذعَانَ قَالَا حَدّثَنَا ابنُ المُسَيّبِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ ابنُ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَن أَبِيهِ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي سَعدٍ فَقُلتُ حَدِيثٌ حَدّثتُهُ عَنكَ حَدّثنِيهِ حِينَ استَخلَفَ النّبِيّ عَلِيّاً عَلَي المَدِينَةِ قَالَ فَغَضِبَ سَعدٌ وَ قَالَ مَن حَدّثَكَ بِهِ فَكَرِهتُ أَن أُخبِرَهُ أَنّ ابنَهُ حَدّثَنِيهِ فَيَغضَبَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حِينَ خَرَجَ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ استَخلَفَ عَلِيّاً ع عَلَي المَدِينَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ مَا كُنتُ أُحِبّ أَن تَخرُجَ فِي وَجهٍ إِلّا وَ أَنَا مَعَكَ فَقَالَص أَ وَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

22- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن سَعدٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي قِيلَ لِسُفيَانَ غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ نَعَم

23- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَن مُصعَبِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ خَلّفَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فِي غَزَاةِ تَبُوكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ تخُلَفّنُيِ‌ فِي النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ قَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي غَيرَ أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

24- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن شُعبَةَ عَن سَعدِ بنِ اِبرَاهِيمَ يُحَدّثُ عَن سَعدٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي


صفحه : 262

25- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ بِلَالٍ عَن جُعَيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَائِشَةَ بِنتِ سَعدٍ عَن أَبِيهَا سَعدٍ أَنّ عَلِيّاً ع خَرَجَ مَعَ النّبِيّص حَتّي جَاءَ ثَنِيّةَ الوَدَاعِ وَ هُوَ يبَكيِ‌ وَ يَقُولُ تخُلَفّنُيِ‌ مَعَ الخَوَالِفِ فَقَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا النّبُوّةَ

26- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ عَن مُوسَي الجهُنَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ فَقَالَ رفَيِقيِ‌ أَبُو مهَديِ‌ّ كَم لَكِ فَقَالَت سِتّ وَ ثمانين [ثَمَانُونَ]سَنَةً قَالَ مَا سَمِعتِ مِن أَبِيكِ شَيئاً قَالَ قَالَت حدَثّتَنيِ‌ أَسمَاءُ بِنتُ عُمَيسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَيسَ بعَديِ‌ نبَيِ‌ّ

27- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن حَجّاجِ بنِ مِنهَالٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ قُلتُ لِسَعدِ بنِ مَالِكٍ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن حَدِيثٍ وَ أَنَا أَهَابُكَ أَن أَسأَلَكَ عَنهُ قَالَ فَقَالَ لَا تَفعَل يَا ابنَ أخَيِ‌ إِذَا عَلِمتَ أَنّ عنِديِ‌ عِلماً بشِيَ‌ءٍ فاَسألَنيِ‌ عَنهُ وَ لَا تهَبَنيِ‌ فَقُلتُ قَولُ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع حِينَ خَلّفَهُ فِي المَدِينَةِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ استَخلَفَهُ حِينَ خَرَجَ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ تخُلَفّنُيِ‌ فِي الخَوَالِفِ فِي النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي قَالَ بَلَي فَرَجَعَ مُسرِعاً كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي غُبَارِ قَدَمَيهِ يَسطَعُ

28- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ المَاجِشُونِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَنِ ابنِ المُسَيّبِ عَن عَامِرِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ سَعِيدٌ فَأَحبَبتُ أَن أُشَافِهَ بِذَلِكَ سَعداً فَلَقِيتُهُ فَذَكَرتُ لَهُ مَا ذَكَرَ لِي عَامِرٌ


صفحه : 263

قَالَ فَوَضَعَ إِصبَعَهُ فِي أُذُنِهِ وَ قَالَ استَكّتَا إِن لَم أَكُن سَمِعتُهُ عَنِ النّبِيّص

وَ رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي الجُزءِ الرّابِعِ عَلَي حَدّ كُرّاسَينِ مِن آخِرِهِ عَن يَحيَي بنِ يَحيَي التمّيِميِ‌ّ وَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ الصّبّاحِ وَ عُبَيدِ اللّهِ القوَاَريِريِ‌ّ وَ شُرَيحِ بنِ يُونُسَ كُلّهِم عَن يُوسُفَ المَاجِشُونِ وَ اللّفظُ لِابنِ الصّبّاحِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ إِلّا أَنّ فِيهِ فَوَضَعَ إِصبَعَيهِ فِي أُذُنَيهِ وَ قَالَ نَعَم وَ إِلّا استَكّتَا

وَ رَوَاهُ أَيضاً فِي الجُزءِ المَذكُورِ فِي بَابِ مَنَاقِبِهِ ع بِهَذَا الإِسنَادِ وَ رَوَي رَزِينٌ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَنِ ابنِ المُسَيّبِ مِثلَهُ

وَ رَوَاهُ أَيضاً ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ العَطّارِ يَرفَعُهُ إِلَي عَامِرِ بنِ سَعدٍ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ أَيضاً عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الإسِكاَفيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ نَحوَهُ

وَ رَوَي أَيضاً عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الرّزّاقِ الهاَشمِيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ المُسَيّبِ مِثلَهُ

29- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن إِسحَاقَ بنِ الحَسَنِ عَنِ الفَضلِ بنِ دُكَينٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مُوسَي الجهُنَيِ‌ّ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَلِيّ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

30- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ قَالَ وَ فِيمَا كَتَبَ إِلَينَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ يَذكُرُ أَنّ يَزِيدَ بنَ مِهرَانَ حَدّثَهُم قَالَ حَدّثَنَا أَبُو بَكرِ بنُ عَيّاشٍ عَنِ الأَجلَحِ عَن حَبِيبٍ عَن أَبِي ثَابِتٍ عَنِ ابنِ السّمّانِ عَن سَعِيدِ بنِ زَيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

31- وَ مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ مِنَ الجُزءِ الخَامِسِ فِي الكُرّاسِ السّادِسِ مِنهُ عَن مَدَدٍ عَن يَحيَي عَن شُعبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ إِلَي تَبُوكَ وَ استَخلَفَ عَلِيّاً فَقَالَ أَ تخُلَفّنُيِ‌ فِي النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ


صفحه : 264

ص أَ لَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

بِالإِسنَادِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدّثَنَا شُعبَةُ عَنِ الحَكَمِ سَمِعتُ عَن مُصعَبٍ مِثلَهُ

وَ رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن غُندُرٍ عَن شُعبَةَ مِثلَهُ

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي وَ ابنِ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ مِثلَهُ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَبِيهِ عَن شُعبَةَ مِثلَهُ

32- وَ مِنَ الجُزءِ الرّابِعِ مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ عَلَي حُدُودِ رُبُعِهِ الأَخِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشّارٍ عَن غُندُرٍ عَن شُعبَةَ عَن سَعدٍ سَمِعتُ اِبرَاهِيمَ بنَ سَعدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

33- وَ قَالَ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ حَدّثَنَا أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي شَيبَةَ عَن غُندُرٍ عَن شُعبَةَ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ المُثَنّي وَ ابنُ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ وَ سَمِعتُ اِبرَاهِيمَ بنَ سَعدٍ عَن سَعدٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

34- وَ قَالَ حَدّثَنَا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ عَبّادٍ وَ تَقَارَبَا فِي اللّفظِ قَالَ حَدّثَنَا حَاتِمُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن بُكَيرِ بنِ مِسمَارٍ عَن عَامِرِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَن أَبِيهِ قَالَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ سَعداً فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَن تَسُبّ أَبَا تُرَابٍ فَقَالَ أَمّا مَا ذَكَرتَ ثَلَاثاً قَالَهُنّ لَهُ رَسُولُ اللّهِص فَلَن أَسُبّهُ لَأَن تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنهُنّ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن حُمرِ النّعَمِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَهُ وَ قَد خَلّفَهُ فِي بَعضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ خلَفّتنَيِ‌ مَعَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نُبُوّةَ بعَديِ‌ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَومَ خَيبَرَ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ فَتَطَاوَلنَا لَهَا فَقَالَ ادعُوا لِي عَلِيّاً فأَتُيِ‌َ بِهِ أَرمَدَ العَينِ فَبَصَقَ فِي عَينِهِ وَ دَفَعَ الرّايَةَ إِلَيهِ فَفَتَحَ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ وَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُنَدعُ


صفحه : 265

أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمدَعَا رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيناً ع فَقَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌

35- وَ مِن مَنَاقِبِ الفَقِيهِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ يَرفَعُهُ إِلَي عَامِرِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

وَ رَوَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السّمسَارِ يَرفَعُهُ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنهُ مِثلَهُ

وَ رَوَي أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ المَعرُوفِ بِابنِ الدّنيَا يَرفَعُهُ إِلَي الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَنهُص مِثلَهُ

وَ رَوَي عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ المُسَيّبِ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَنهُص مِثلَهُ

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ العلَوَيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ المُسَيّبِ مِثلَهُ

وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ يَعقُوبَ الدّبّاسِ رَفَعَهُ إِلَي عَائِشَةَ بِنتِ سَعدٍ عَن سَعدٍ مِثلَهُ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرفّاَعيِ‌ّ الأصَفهَاَنيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ عَنهُص مِثلَهُ

36- وَ رَوَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ البغَداَديِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي عُروَةَ بنِ الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ قَالَ غَزَا رَسُولُ اللّهِص غَزَاةً فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ ع اخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ النّاسُ خَذَلَ ابنَ عَمّهِ فَرَدّدَهَا عَلَيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

وَ رَوَي عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ الواَسطِيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَن أَبِيهِ عَنهُص مِثلَهُ

37- وَ رَوَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ يَرفَعُهُ إِلَي عُمَرَ بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَأُخرِجَ النّاسُ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ فَقَالَ عَلِيّ ع يعَنيِ‌ للِنبّيِ‌ّص أَخرُجُ


صفحه : 266

مَعَكَ قَالَ لَا فَبَكَي فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّكَ لَستَ بنِبَيِ‌ّ

38- وَ رَوَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ عَبدِ الوَهّابِ الطّحّانِ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ بنِ طَاوَانَ رَوَيَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ المُعَلّي يَرفَعُهُ إِلَي مُصعَبِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ أَ تُحِبّ عَلِيّاً قَالَ فَقُلتُ وَ كَيفَ لَا أُحِبّهُ وَ قَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَهُ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ لَقَد رَأَيتُهُ بَارَزَ يَومَ بَدرٍ وَ جَعَلَ يُحَمحِمُ كَمَا يُحَمحِمُ الفَرَسُ وَ يَقُولُ


بَازِلَ عَامَينِ حَدِيثُ سنِيّ‌   سَنَحنَحَ اللّيلُ كأَنَيّ‌ جنِيّ‌ّ

  ِمِثلِ هَذَا ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌

قَالَ فَمَا رَجَعَ حَتّي خُضِبَ دَماً

39- وَ رَوَي عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ شَوذَبٍ يَرفَعُهُ إِلَي سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَقِم بِالمَدِينَةِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِنّكَ مَا خَرَجتَ فِي غَزَاةٍ فخَلَفّتنَيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص إِنّ المَدِينَةَ لَا تَصلُحُ إِلّا بيِ‌ أَو بِكَ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ سَعِيدٌ فَقُلتُ لِسَعدٍ أَنتَ سَمِعتَ هَذَا مِن رَسُولِ اللّهِ قَالَ نَعَم لَا مَرّةً وَ لَا مَرّتَينِ يَقُولُ ذَلِكَ لعِلَيِ‌ّ ع

40- وَ رَوَي عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيّ بنِ العَبّاسِ البَزّازِ رَفَعَهُ إِلَي إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ عَن قَيسٍ قَالَسَأَلَ رَجُلٌ مُعَاوِيَةَ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ سَل عَنهَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ أَعلَمُ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَولُكَ فِيهَا أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن قَولِ عَلِيّ قَالَ بِئسَ مَا قُلتَ بِهِ وَ لُؤمٌ مَا جِئتَ بِهِ لَقَد كَرِهتَ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغُرّهُ العِلمَ غَرّاً لَقَد قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ لَقَد كَانَ عُمَرُ بنُ


صفحه : 267

الخَطّابِ يَسأَلُهُ فَيَأخُذُ عَنهُ وَ لَقَد شَهِدتُ عُمَرَ إِذَا أَشكَلَ عَلَيهِ شَيءٌ قَالَ هَاهُنَا عَلِيّ قُم لَا أَقَامَ اللّهُ رِجلَيكَ وَ مَحَا اسمَهُ مِنَ الدّيوَانِ

بيان الحمحمة صوت الفرس دون الصهيل و رجل سنحنح لاينام الليل وغر الطائر فرخه زقه .أقول وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ أَيضاً فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ المغَاَزيِ‌ لِمُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بِإِسنَادِهِ قَالَ لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي غَزَاةِ تَبُوكَ خَلّفَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي أَهلِهِ وَ أَمَرَهُ بِالإِقَامَةِ فِيهِم فَأَرجَفَ المُنَافِقُونَ وَ قَالُوا مَا خَلّفَهُ إِلّا استِثقَالًا لَهُ وَ تَخفِيفاً مِنهُ فَلَمّا قَالُوا ذَلِكَ أَخَذَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سِلَاحَهُ ثُمّ خَرَجَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ نَازِلٌ بِالجُرفِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ زَعَمَ المُنَافِقُونَ أَنّكَ إِنّمَا خلَفّتنَيِ‌ تسَتثَقلِنُيِ‌ وَ تَخَفّفُ منِيّ‌ فَقَالَ كَذَبُوا وَ لكَنِيّ‌ خَلّفتُكَ لَمّا تَرَكتُ ورَاَئيِ‌ فَارجِع فاَخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ أَهلِكَ أَ لَا تَرضَي يَا عَلِيّ أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَرَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ وَ مَضَي رَسُولُ اللّهِص لِسَفَرِهِ

وَ بِالإِسنَادِ عَن زَيدِ بنِ رُمّانَةَ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ كَانَ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا أدَريِ‌ لَعَلّهُ سَيَكُونُ نبَيِ‌ّ بَعدَ مُحَمّدٍ فَلَقِيتُ اِبرَاهِيمَ بنَ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ فَقُلتُ يَا أَبَا إِسحَاقَ سَمِعتُ أَبَاكَ يَذكُرُ مَقَالَةَ رَسُولِ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَومَ غَزوَةِ تَبُوكَ فَضَحِكَ فَظَنّ أَنّ ذَلِكَ مِن هَوًي منِيّ‌ فِي عَلِيّ فَقُلتُ إنِيّ‌ وَ اللّهِ مَا أَسأَلُكَ عَنهُ لِذَلِكَ وَ لَكِنّهُ بلَغَنَيِ‌ أَنّ رَجُلًا مِن قَومِكَ يَقُولُ مَا أدَريِ‌ لَعَلّهُ سَيَكُونُ نبَيِ‌ّ بَعدَ مُحَمّدٍ فَقَالَ نَعَم أَشهَدُ لَسَمِعتُ أَبِي سَعدَ بنَ أَبِي وَقّاصٍ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ يَومَ رَدّهِ مِن غَزوَةِ تَبُوكَ أَ لَا تَرضَي يَا عَلِيّ أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌

وَ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ فِي بَابِ البَاءِ بِالإِسنَادِ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 268

ص يَا عَلِيّ أَنتَ أَوّلُ المُسلِمِينَ إِسلَاماً وَ أَنتَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي

.أقول ذكر ابن الأثير في كتاب كامل التواريخ نحوا مما رواه ابن بطريق عن محمد بن إسحاق وروي السيد بن طاوس أكثر مارواه ابن بطريق في كتاب الطرائف ثم قال و قدصنف القاضي‌ أبوالقاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي‌ و هو من أعيان رجالهم كتابا سماه ذكر الروايات عن النبي ص أنه قال لأمير المؤمنين ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ وبيان طرقها واختلاف وجوهها رأيت هذاالكتاب من نسخة نحو ثلاثين ورقة عتيقة عليها رواية تاريخ الرواية سنة خمس وأربعين وأربع مائة وروي التنوخي‌ حديث النبي ص لعلي‌ ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي عن عمر بن الخطاب و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وسعد بن أبي وقاص و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري‌ و أبي هريرة و أبي سعيد الخدري‌ وجابر بن سمرة ومالك بن حويرث والبراء بن عازب وزيد بن أرقم و أبي رافع مولي رسول الله و عبد الله بن أبي أوفي وأخيه زيد و أبي سريحة وحذيفة بن أسيد وأنس بن مالك و أبي بريدة الأسلمي‌ و أبي أيوب الأنصاري‌ وعقيل بن أبي طالب وحبشي‌ بن جنادة السلولي‌ ومعاوية بن أبي سفيان وأم سلمة زوجة النبي ص وأسماء بنت عميس وسعيد بن المسيب و محمد بن علي بن الحسين ع وحبيب بن أبي ثابت وفاطمة بنت علي ع وشرحبيل بن سعد قال التنوخي‌ كلهم عن النبي ص ثم شرح الروايات بأسانيدها وطرقها. و قدذكر الحاكم أبونصر الحربي‌ في كتاب التحقيق لمااحتج به أمير المؤمنين ع يوم الشوري و هذاالحاكم المذكور من أعيان الأربعة المذاهب و قد كان أدرك حياة أبي العباس ابن عقدة الحافظ و كان وفاة ابن عقدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة فذكر أنه روي‌ قول النبي في علي ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي عن خلق كثير


صفحه : 269

ثم ذكر أنه رواه عن أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير و عبد الله بن عوف وسعد بن أبي وقاص و الحسن بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر بن الخطاب و ابن المنذر و أبي بن كعب و أبي اليقظان وعمار بن ياسر وجابر بن عبد الله الأنصاري‌ و أبي سعيد الخدري‌ ومالك بن حويرث وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأنس بن مالك وجابر بن سمرة وحبشي‌ بن جنادة ومعاوية بن أبي سفيان وبريدة الأسلمي‌ وفاطمة بنت رسول الله ص وفاطمة بنت حمزة وأسماء بنت عميس وأروي بنت الحارث بن عبدالمطلب انتهي .أقول روي ابن الأثير في جامع الأصول من صحيح البخاري‌ وصحيح مسلم وصحيح الترمذي‌ عن سعد بن أبي وقاص بسندين و عن جابر حديث المنزلة كمامر برواية ابن بطريق ورواه البغوي‌ في المصابيح وشرح السنة والبيضاوي‌ في المشكاة عن الصحيحين ومسند أحمد والصحيحان و كتاب الفردوس عندي‌ منها نسخ مصححه لكني‌ أنقل ممن نقل منها من علماء الفريقين لماأجد من موافقتها لمانقلوه عنها ولكونه أبعد من الريب .أقول وروي ابن حجر العسقلاني‌ في فتح الباري‌ شرح البخاري‌ في المجلد السادس منه في شرح حديث المنزلة ما هذالفظه أي نازلا مني‌ منزلة هارون من موسي والباء زائدة و في رواية سعيد بن المسيب عن سعد فقال علي ع رضيت رضيت أخرجه أحمد ولابن سعد من حديث البراء وزيد بن أرقم في نحو هذه القصة قال بلي يا رسول الله قال فإنه كذلك و في أول حديثهما أنه ص قال لعلي‌ ع لابد أن أقيم أوتقيم فأقام علي ع فسمع ناسا يقولون إنما خلفه لشي‌ء كرهه منه فتبعه فذكر له ذلك فقال له الحديث وإسناده قوي‌ ووقع في رواية عامر بن سعد بن


صفحه : 270

أبي وقاص عندمسلم والترمذي‌ قال قال معاوية لسعد قال مامنعك أن تسب أباتراب قال أما ماذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ص فلن أسبه فذكر هذاالحديث و قوله لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله و قوله ص لمانزلت فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمدعا عليا وفاطمة و الحسن و الحسين ع فقال ص أللهم هؤلاء أهل بيتي‌. و عند أبي يعلي عن سعد من وجه آخر لابأس به قال لووضع المنشار علي مفرقي‌ علي أن أسب عليا ماسببته أبدا و هذاالحديث أعني‌ حديث الباب من دون الزيادة روي‌ عن النبي ص من غيرسعد من حديث عمر و علي و أبي هريرة و ابن عباس وجابر بن عبد الله والبراء وزيد بن أرقم و أبي سعيد وأنس وجابر بن سمرة وحبشي‌ بن جنادة ومعاوية وأسماء بنت عميس وغيرهم و قداستوعب طرقه بن عساكر في ترجمة علي انتهي كلامه مأخوذا من عين كتابه .أقول ويؤيده مارواه السيد الرضي‌ في نهج البلاغة علي ماسيأتي‌ في باب اختصاصه ع بالرسول ص أنه قال قال الرسول ص إنك تسمع ماأسمع وتري ماأري إلاأنك لست بنبي‌ ولكنك وزير وإنك علي خير و قال ابن أبي الحديد في شرحه بعدنقل الأخبار المؤيدة لذلك ويدل علي أنه وزير رسول الله ص من نص الكتاب والسنة قول الله وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ هارُونَ أخَيِ‌ اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ و قال النبي ص في الخبر المجمع علي روايته بين سائر فرق الإسلام أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ فأثبت له جميع مراتب


صفحه : 271

هارون ومنازله من موسي ع فإذن هووزير رسول الله ص وشاد أزره و لو لا أنه خاتم النبيين لكان شريكا في أمره انتهي . و قال في موضع آخر قال علي ع يوم الشوري أفيكم أحد قال له رسول الله أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ غيري‌ قالوا لا.أقول اكتفينا بما أوردنا عن كثير مما تركنا والحمد لله ألذي أظهر عناد من نسب هذاالخبر إلي الشذوذ مع اعتراف هؤلاء الأعاظم من علمائهم بصحته بل بتواتره وَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

41-كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَنِ القاَضيِ‌ أَسَدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ السمّرَقنَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حُكَيمٍ عَن سُفيَانَ بنِ بِشرٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص جَمَعَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ فِي الشّعبِ وَ هُم يَومَئِذٍ أَربَعُونَ رَجُلًا قَالَ فَجَعَلَ لَهُم عَلِيّ ع فَخِذاً مِن شَاةٍ ثُمّ ثَرَدَ لَهُم ثَرِيدَةً وَ صَبّ عَلَيهَا المَرَقَ وَ تَرَكَ عَلَيهَا اللّحمَ وَ قَدّمَهَا فَأَكَلُوا مِنهَا حَتّي شَبِعُوا ثُمّ سَقَاهُم عُسّاً وَاحِداً فَشَرِبُوا كُلّهُم مِنهُ حَتّي رَوَوا فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ وَ اللّهِ إِنّ مِنّا لَنَفَراً يَأكُلُ الرّجُلُ مِنهُم الجَفنَةَ فَمَا تَكَادُ تُشبِعُهُ وَ يَشرَبُ الفَرَقَ فَمَا يُروِيهِ وَ إِنّ هَذَا الرّجُلَ دَعَانَا فَجَمَعَنَا عَلَي رِجلِ شَاةٍ وَ عُسّ مِن لَبَنٍ فَشَبِعنَا وَ رَوِينَا مِنهُمَا إِنّ هَذَا لَهُوَ السّحرُ المُبِينُ ثُمّ دَعَاهُم فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أمَرَنَيِ‌ أَن أُنذِرَ عشَيِرتَيِ‌َ الأَقرَبِينَ وَ رهَطيِ‌َ المُخلَصِينَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يَبعَث نَبِيّاً إِلّا جَعَلَ لَهُ مِن أَهلِهِ أَخاً وَ وَارِثاً وَ وَزِيراً وَ وَصِيّاً وَ خَلِيفَةً فِي أَهلِهِ فَأَيّكُم يبُاَيعِنُيِ‌ عَلَي أَنّهُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌


صفحه : 272

وَ واَرثِيِ‌ دُونَ أهَليِ‌ وَ يَكُونُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَسَكَتَ القَومُ فَأَعَادَ الكَلَامَ عَلَيهِم ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَيَقُومَنّ قَائِمُكُم أَو يَكُونُ فِي غَيرِكُم ثُمّ لَتَندَمُنّ قَالَ فَقَامَ عَلِيّ ع وَ هُم يَنظُرُونَ كُلّهُم إِلَيهِ فَبَايَعَهُ وَ أَجَابَهُ إِلَي مَا دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ افتَح فَاكَ فَفَتَحَ فَاهُ فَمَجّ فِيهِ مِن رِيقِهِ وَ تَفَلَ بَينَ كَتِفَيهِ وَ تَفَلَ بَينَ قَدَمَيهِ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ لَبِئسَ مَا حَبَوتَ بِهِ ابنَ عَمّكَ إِذ جَاءَكَ فَمَلَأتَ فَاهُ بُزَاقاً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مُلِئَ حِكمَةً وَ عِلماً وَ فَهماً فَقَالَ لأِبَيِ‌ طَالِبٍ لِيَهنِئكَ أَن تَدخُلَ اليَومَ فِي دِينِ ابنِ أَخِيكَ وَ قَد جَعَلَ ابنَكَ مُقَدّماً عَلَيكَ

وَ عَنِ السلّمَيِ‌ّ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن عُبَادَةَ الأزَديِ‌ّ عَن كَادِحٍ العَابِدِ عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ زِيَادٍ عَن مُسلِمِ بنِ يَسَارٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ لَمّا قَدِمَ عَلِيّ ع عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِفَتحِ خَيبَرَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو لَا أَن تَقُولَ فِيكَ طَائِفَةٌ مِن أمُتّيِ‌ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي المَسِيحِ ابنِ مَريَمَ لَقُلتُ فِيكَ اليَومَ مَقَالًا لَا تَمُرّ بِمَلَإٍ إِلّا أَخَذُوا التّرَابَ مِن تَحتِ قَدَمَيكَ وَ مِن فَضلِ طَهُورِكَ فَاستَشفَوا بِهِ وَ لَكِن حَسبُكَ أَن تَكُونَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ ترَثِنُيِ‌ وَ أَرِثُكَ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ إِنّكَ تبُر‌ِئُ ذمِتّيِ‌ وَ تُقَاتِلُ عَلَي سنُتّيِ‌ وَ إِنّكَ غَداً فِي الآخِرَةِ أَقرَبُ النّاسِ منِيّ‌ وَ إِنّكَ أَوّلُ مَن يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ وَ إِنّكَ عَلَي الحَوضِ خلَيِفتَيِ‌ وَ إِنّكَ أَوّلُ مَن يُكسَي معَيِ‌ وَ إِنّكَ أَوّلُ دَاخِلٍ الجَنّةَ مِن أمُتّيِ‌ وَ إِنّ شِيعَتَكَ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ مُبيَضّةً وُجُوهُهُم حوَليِ‌ أَشفَعُ لَهُم وَ يَكُونُونَ غَداً فِي الجَنّةِ جيِراَنيِ‌ وَ إِنّ حَربَكَ حرَبيِ‌ وَ إِنّ سِلمَكَ سلِميِ‌ وَ إِنّ سَرِيرَتَكَ سرَيِرتَيِ‌ وَ عَلَانِيَتَكَ علَاَنيِتَيِ‌ وَ إِنّ وُلدَكَ ولُديِ‌ وَ إِنّكَ مُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ إِنّكَ عَلِيّ وَ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ الأُمّةِ يَعدِلُكَ عنِديِ‌ وَ إِنّ الحَقّ عَلَي لِسَانِكَ وَ فِي قَلبِكَ وَ بَينَ عَينَيكَ وَ إِنّ الإِيمَانَ خَالَطَ لَحمَكَ


صفحه : 273

وَ دَمَكَ كَمَا خَالَطَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ أَنّهُ لَا يَرِدُ الحَوضَ مُبغِضٌ لَكَ وَ لَا يَغِيبُ مُحِبّ لَكَ غَداً عنَيّ‌ حَتّي يَرِدَ عَلَيّ الحَوضَ مَعَكَ يَا عَلِيّ فَخَرّ عَلِيّ ع سَاجِداً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِالإِسلَامِ وَ علَمّنَيِ‌َ القُرآنَ وَ حبَبّنَيِ‌ إِلَي خَيرِ البَرّيّةِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ إِحسَاناً مِنهُ إلِيَ‌ّ وَ فَضلًا مِنهُ عَلَيّ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ لَو لَا أَنتَ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُونَ مِن بعَديِ‌

42- مع ،[معاني‌ الأخبار] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الرمّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ المرَوزَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ مَنصُورٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن مَعنَي قَولِ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ قَالَ استَخلَفَهُ بِذَلِكَ وَ اللّهِ عَلَي أُمّتِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ فَرَضَ عَلَيهِم طَاعَتَهُ فَمَن لَم يَشهَد لَهُ بَعدَ هَذَا القَولِ بِالخِلَافَةِ فَهُوَ مِنَ الظّالِمِينَ

43- مع ،[معاني‌ الأخبار]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِسَيّدِ العَابِدِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّ خَيرَ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص أَبُو بَكرٍ ثُمّ عُمَرُ ثُمّ عُثمَانُ ثُمّ عَلِيّ ع قَالَ فَمَا يَصنَعُونَ بِخَبَرٍ رَوَاهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيّبِ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَمَن كَانَ فِي زَمَنِ مُوسَي ع مِثلَ هَارُونَ

قال الصدوق قدس الله روحه أجمعنا وخصومنا علي نقل قول النبي ص لعلي‌ ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ فهذا القول يدل علي أن منزلة علي منه في جميع أحواله منزلة هارون من موسي في جميع أحواله


صفحه : 274

إلا ماخصه الاستثناء ألذي في نفس الخبر فمن منازل هارون من موسي أنه كان أخاه ولادة والعقل يخص هذه ويمنع أن يكون النبي ص عناها بقوله لأن عليا لم يكن أخاه ولادة و من منازل هارون من موسي أنه كان نبيا معه واستثناء النبي يمنع من أن يكون علي ع نبيا. و من منازل هارون من موسي بعد ذلك أشياء ظاهرة وأشياء باطنة فمن الظاهرة أنه كان أفضل أهل زمانه وأحبهم إليه وأخصهم به وأوثقهم في نفسه و أنه كان يخلفه علي قومه إذاغاب موسي عنهم و أنه كان بابه في العلم و أنه لومات موسي وهارون حي‌ كان هوخليفته بعدوفاته فالخبر يوجب أن هذه الخصال كلها لعلي‌ ع من النبي ص و ما كان من منازل هارون من موسي باطنا وجب أن ألذي لم يخصه العقل منها كماخص إخوته بالولادة فهو لعلي‌ ع من النبي ص و إن لم نحط به علما لأن الخبر يوجب ذلك و ليس لقائل أن يقول إن النبي ص عني بعض هذه المنازل دون بعض فيلزمه أن يقال عني البعض الآخر دون ماذكرته فيبطل حينئذ أن يكون عني معني بتة و يكون الكلام هذرا و النبي ص لايهذر في قوله لأنه إنما كلمنا ليفهمنا ويعلمنا فلو جاز أن يكون عني بعض منازل هارون من موسي دون بعض و لم يكن في الخبر تخصيص ذلك لم يكن أفهمنا بقوله قليلا و لاكثيرا فلما له يكن ذلك وجب أنه قدعني كل منزلة كانت لهارون من موسي مما لم يخصه العقل و لاالاستثناء في نفس الخبر و إذاوجب ذلك فقد تبينت الدلالة علي أن عليا ع أفضل أصحاب رسول الله وأعلمهم وأحبهم إلي رسول الله ص وأوثقهم في نفسه و أنه


صفحه : 275

يجب له أن يخلفه علي قومه إذاغاب عنهم غيبة سفر أوغيبة موت لأن ذلك كله كان في شرط هارون ومنزلته من موسي . فإن قال قائل إن هارون مات قبل موسي ع و لم يكن إماما بعده فكيف قيس أمر علي علي أمر هارون بقول النبي ص هومني‌ بمنزلة هارون من موسي و علي ع قدبقي‌ بعد النبي ص قيل له نحن إنما قسنا أمر علي ع علي أمر هارون ع بقول النبي ص هومني‌ بمنزلة هارون من موسي فلما كانت هذه المنزلة لعلي‌ ع وبقي‌ علي فوجب أن يخلف النبي ص بعدوفاته ومثال ذلك ما أناذاكره إن شاء الله . لو أن الخليفة قال لوزيره لزيد عليك في كل يوم يلقاك فيه دينار ولعمرو عليك مثل ماشرطته لزيد فقد وجب لعمرو مثل مالزيد فإذاجاء زيد إلي الوزير ثلاثة أيام فأخذ ثلاثة دنانير ثم انقطع و لم يأته وأتي عمرو الوزير ثلاثة أيام فقبض ثلاثة دنانير فلعمرو أن يأتي‌ يوما رابعا وخامسا وأبدا وسرمدا مابقي‌ عمرو و علي هذاالوزير مابقي‌ عمرو أن يعطيه في كل يوم أتاه دينارا و إن كان زيد لم يقبض إلاثلاثة أيام و ليس للوزير أن يقول لعمرو لاأعطيك إلامثل ماقبض زيد لأنه كان في شرط زيد أنه كلما أتاك فأعطه دينارا و لوأتي زيد لقبض وفعل هذاالشرط لعمرو و قدأتي فواجب أن يقبض فكذلك إذا كان في شرط هارون الوصي‌ أن يخلف موسي ع علي قومه ومثل ذلك لعلي‌ ع فبقي‌ علي علي قومه ومثل ذلك لعلي‌ فواجب أن يخلف النبي ص في قومه نظير مامثلناه في زيد وعمرو و هذا ما لابد منه ماأعطي القياس حقه . فإن قال قائل لم يكن لهارون لومات موسي ع أن يخلفه علي قومه قيل له بأي‌ شيءينفصل من قول قائل قال لك إنه لم يكن هارون أفضل أهل زمانه


صفحه : 276

بعد موسي و لاأوثقهم في نفسه و لانائبه في العلم فإنه لايجد فصلا لأن هذه المنازل لهارون من موسي مشهورة فإن جحد جاحد واحدة منها لزمه جحود كلها. فإن قال قائل إن هذه المنزلة التي‌ جعلها النبي ص لعلي‌ إنما جعلها في حياته قيل له نحن ندلك بدليل واضح علي أن ألذي جعله النبي ص لعلي‌ بقوله أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ إنما جعله له بعدوفاته لامعه في حياته فتفهم ذلك إن شاء الله فمما يدل علي ذلك أن في قول النبي ص أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ معنيين أحدهما إيجاب فضيلة ومنزلة لعلي‌ ع منه والآخرة نفي‌ لأن يكون نبيا بعده ووجدنا نفيه أن يكون علي نبيا بعده دليلا علي أنه لو لم ينف ذلك لجاز لمتوهم أن يتوهم أنه نبي‌ بعده لأنه ص قال فيه أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي و قد كان هارون نبيا فلما كان نفي‌ النبوة لابد منه وجب أن يكون نفيها عن علي ع في الوقت ألذي جعل الفضيلة والمنزلة له فيه لأنه من أجل الفضيلة والمنزلة احتاج ص أن ينفي‌ أن يكون علي ع نبيا لأنه لو لم يقل إنه مني‌ بمنزلة هارون من موسي لم يحتج إلي أن يقول إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ فلما كان نفيه النبوة إنما هولعلة الفضيلة والمنزلة التي‌ توجب النبوة وجب أن يكون نفي‌ النبوة عن علي ع في الوقت ألذي جعل الفضيلة له فيه مما جعل له من منزلة هارون و لو كان النبي ص إنما نفي النبوة بعده في وقت والوقت ألذي بعده عندمخالفينا لم يجعل لعلي‌ ع فيه منزلة توجب له نبوة لكان ذلك من لغو الكلام لأن استثناء النبوة إنما وقع


صفحه : 277

بعدالوفاة والمنزلة التي‌ توجب النبوة في حال الحياة التي‌ لم ينتف النبوة فيهافلو كان استثناء النبوة بعدالوفاة مع وجوب الفضيلة والمنزلة في حال حياة لوجب أن يكون نبيا في حياته ففسد ذلك ووجب أن يكون استثناء النبوة إنما هو في الوقت ألذي جعل النبي ص لعلي‌ ع المنزلة فيه لئلا يستحق النبوة مع مااستحقه من الفضيلة والمنزلة. ومما يزيد ذلك بيانا أن النبي ص لو قال علي مني‌ بعدوفاتي‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ معي‌ في حياتي‌ لوجب بهذا القول أن لايمتنع علي أن يكون نبيا بعدوفاة النبي ص لأنه إنما منعه ذلك في حياته وأوجب له أن يكون نبيا بعدوفاته لأن إحدي منازل هارون أن كان نبيا فلما كان ذلك كذلك وجب أن النبي إنما نفي أن يكون علي نبيا في الوقت ألذي جعل له فيه الفضيلة لأن بسببها احتاج إلي نفي‌ النبوة و إذاوجب أن المنزلة هي‌ في وقت نفي‌ النبوة وجب أنها بعدالوفاة لأن نفي‌ النبوة بعدالوفاة و إذاوجب أن عليا ع بعد رسول الله ص بمنزلة هارون من موسي في حياة موسي فقد وجبت له الخلافة علي المسلمين وفرض الطاعة و أنه أعلمهم وأفضلهم لأن هذه كانت منازل هارون من موسي في حياة موسي . فإن قال قائل لعل قول النبي ص بعدي‌ إنما دل به علي بعدنبوتي‌ و لم يرد بعدوفاتي‌ قيل له لوجاز ذلك لجاز أن يكون كل خبر رواه المسلمون من أنه لانبي‌ بعد محمدص أنه إنما هو لانبي‌ بعدنبوته و أنه قديجوز أن يكون بعدوفاته أنبياء.


صفحه : 278

فإن قال قداتفق المسلمون علي أن معني قوله لانبي‌ بعدي‌ هو أنه لانبي‌ بعدوفاتي‌ إلي يوم القيامة فكذلك يقال له في كل خبر وأثر روي‌ فيه أنه لانبي‌ بعده . فإن قال إن قول النبي ص لعلي‌ ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إنما كان حيث خرج النبي ص إلي غزوة تبوك فاستخلف عليا فقال يا رسول الله تخلفني‌ مع النساء والصبيان فقال له رسول الله ص أ لاترضي أن تكون مني‌ بمنزلة هارون من موسي .قيل هذاغلط في النظر لأنك لاتروي‌ خبرا تخصص به معني الخبر المجمع عليه إلا وروينا بإزائه ماينقضه ويخصص الخبر المجمع عليه علي المعني ألذي ندعيه دون ماتذهب إليه و لا يكون لك و لالنا في ذلك حجة لأن الخبرين مخصوصان ويبقي الخبر علي عمومه و يكون دلالته و مايوجبه ووروده عموما لنا دونك لأنا نروي‌ بإزاء مارويته أن النبي ص جمع المسلمين و قال لهم و قداستخلفت عليا عليكم بعدوفاتي‌ وقلدته أمركم و ذلك بوحي‌ من الله عز و جل إلي‌ فيه ثم قال له بعقب هذاالقول مؤكدا له أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ فيكون هذاالقول بعد ذلك الشرح بينا مقاوما لخبركم المخصوص ويبقي الخبر ألذي أجمعنا عليه و علي نقله من أن النبي ص قال لعلي‌ ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ بحاله نتكلم في معناه علي ماتحمله اللغة والمشهور من التفاهم و هو ماتكلمنا فيه وشرحناه و


صفحه : 279

ألزمنا به أن النبي ص قدنص علي إمامة علي ع بعده و أنه استخلفه وفرض طاعته وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ علي نهج الحق المبين .أقول قدأثبتنا هذاالخبر في باب غزوة تبوك و في باب الغدير و في أكثر احتجاجاته علي القوم و في باب اعتذاره ع عن القعود عن قتال من تقدم عليه و في احتجاجات الحسن ع و في أحوال ولادة الحسنين ع و في احتجاج سعد بن أبي وقاص علي معاوية و في كثير من الأبواب الآتية ولنذكر بعض ماذكره السيد المرتضي رضوان الله عليه في هذاالمقام فإنه كالشرح لماذكره الصدوق رحمه الله . قال الخبر دال علي النص من وجهين أحدهما أن قوله ص أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ يقتضي‌ حصول جميع منازل هارون من موسي لأمير المؤمنين ع إلاخصه الاستثناء و ماجري مجراه من العرف و قدعلمنا أن من منازل هارون من موسي ع الشركة في النبوة وأخوة النسب والفضل في المحبة والاختصاص علي جميع قومه والخلافة في حال غيبته علي أمته و أنه لوبقي‌ بعده لخلفه فيهم و لم يجز أن يخرج القيام بأمورهم عنه إلي غيره و إذاخرج بالاستثناء منزلة النبوة وخص العرف منزلة الإخوة في النسب وجب القطع علي ثبوت ماعداها و من جملته أنه لوبقي‌ خلفه دبر أمر أمته وقام فيهم مقامه وعلمنا بقاء أمير المؤمنين ع بعدوفاة الرسول ص فوجبت له الإمامة بلا شبهه . ثم قال رضي‌ الله عنه و أماالدليل علي أن هارون ع لوبقي‌ بعد موسي ع لخلفه في أمته فهو أنه قدثبتت خلافته له في حال حياته بلا خلاف و في قوله تعالي وَ قالَ مُوسي لِأَخِيهِ هارُونَ اخلفُنيِ‌أكبر شاهد بذلك و إذاثبتت الخلافة في حياته


صفحه : 280

وجب حصولها له بعدالوفاة لوبقي‌ إليها لأن خروجها عنه في حال من الأحوال مع بقائه حط له من مرتبة كان عليها وصرف عن ولاية فوضت إليه و ذلك يقتضي‌ من التنفير أكثر مما يعترف خصومنا من المعتزلة بأن الله يجنب أنبياءه ع من القباحة في الخلق والدنامة المفرطة والصغائر المسخفة و أن لايجيبهم الله تعالي إلي مايسألونه لأمتهم من حيث لايظهر لهم فإن قيل إذاثبت أنه منفر وجب أن يجنبه هارون من حيث كان نبيا ومؤديا عن الله عز و جل فكان نبوته هي‌ المقتضية لاستمرار خلافته إلي بعدالوفاة و إذا كان النبي ص قداستثني من الخبر النبوة وجب أن يخرج معها ماهي‌ مقتضية له وكالسبب فيه و إذاخرجت هذه المنزلة مع النبوة لم يكن في الخبر دلالة علي النص ألذي تدعونه قيل له إن أردت بقولك أن الخلافة من مقتضي النبوة أنه من حيث كان نبيا يجب له هذه المنزلة كمايجب له سائر شروط النبوة فليس الأمر كذلك لأنه غيرمنكر أن يكون هارون قبل استخلاف موسي له شريكا في نبوته وتبليغ شرعه و إن لم يكن خليفة له فيما سوي ذلك في حياته و لا بعدوفاته و إن أردت أن هارون بعداستخلاف موسي له في حياته يجب أن يستمر حاله و لايخرج عن هذه المنزلة لأن خروجه عنها يقتضي‌ التنفير ألذي يمنع نبوة هارون منه وأشرت في قولك إن النبوة يقتضي‌ الخلافة بعدالوفاة إلي هذاالوجه فهو صحيح غير أنه لايجب ماظننته من استثناء الخلافة باستثناء النبوة لأن أكثر ما فيه أن يكون كالسبب في ثبوت الخلافة بعدالوفاة و غيرواجب أن ينفي‌ ما هوكالمسيب عن غيره عندنفي‌ الغير أ لاتري أن أحدنا لو قال لوصيه أعط فلانا من مالي‌ كذا وكذا وذكر مبلغا عينه فإنه يستحق هذاالمبلغ علي من ثمن سلعة ابتعتها


صفحه : 281

منه وأنزل فلانا منزلة فلان ألذي أوصيتك به وأجره مجراه فإن ذلك يجب له من أرش جناية أوقيمة سلعة أوميراث أو غير ذلك لوجب علي الوصي‌ أن يسوي‌ بينهما في العطية و لايخالف بينهما فيها من حيث اختلفت جهة استحقاقهما و لا يكون قول هذاالقائل عندأحد من العقلاء يقتضي‌ سلب المعطي‌ الثاني‌ العطية من حيث سلب جهة استحقاقها في الأول فوجب بما ذكرناه أن يكون منزلة هارون من موسي في استحقاق خلافته له بعدوفاته ثابتة لأمير المؤمنين ع لاقتضاء اللفظ هنا و إن كانت تجب لهارون من حيث كان في انتفائها تنفير تمنع نبوته ويجب لأمير المؤمنين ع من غير هذاالوجه . ويزيد ماذكرناه وضوحا أن النبي ص لوصرح به حتي يقول ص أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي في خلافته له في حياته واستحقاقها له لوبقي‌ إلي بعدوفاته إلاأنك لست بنبي‌ كان كلامه ص صحيحا غيرمتناقض و لاخارج عن الحقيقة و لم يجب عندأحد أن يكون باستثناء النبوة نافيا لماأثبته من منزلة الخلافة بعدالوفاة و قديمكن مع ثبوت هذه الجملة أن يرتب الدليل في الأصل علي وجه يجب معه كون هارون مفترض الطاعة علي أمة موسي ع لوبقي‌ إلي بعدوفاته وثبوت مثل هذه المنزلة لأمير المؤمنين ع و إن لم يرجع إلي كونه خليفة له في حال حياته ووجوب استمرار ذلك إلي بعدالوفاة فإن في المخالفين من يحمل نفسه علي دفع خلافة هارون لموسي في حياته وإنكار كونها منزلة تفضل عن نبوته و إن كان فيما حمل عليه نفسه ظاهره المكابرة ونقول قدثبت أن هارون كان مفترض الطاعة علي أمة موسي لمكان


صفحه : 282

شركته له في النبوة التي‌ لايتمكن أحد من دفعها وثبت أنه لوبقي‌ بعده لكان مايجب من طاعته علي جميع أمة موسي ع يجب له لأنه لايجوز خروجه عن النبوة و هوحي‌ و إذاوجب ماذكرناه و كان النبي ص قدأوجب بالخبر لأمير المؤمنين جميع منازل هارون من موسي ونفي أن يكون نبيا و كان من جملة منازله أنه لوبقي‌ بعده لكان طاعته مفترضة علي أمته و إن كانت تجب لمكان نبوته وجب أن يكون أمير المؤمنين ع مفترض الطاعة علي سائر الأمة بعدوفاة النبي ص و إن لم يكن نبيا لأن نفي‌ النبوة لايقتضي‌ نفي‌ مايجب لمكانها علي مابيناه وإنما كان يجب بنفي‌ النبوة نفي‌ فرض الطاعة لو لم يصح حصول فرض الطاعة إلاللنبي‌ و إذاجاز أن يحصل لغير النبي كالإمام دل علي انفصاله من النبوة و أنه ليس من شرائطها وحقائقها التي‌ تثبت بثبوتها وتنتفي‌ بانتفائها والمثال ألذي تقدم يكشف عن صحة قولنا و أن النبي ص لوصرح أيضا بما ذكرناه حتي يقول أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي في فرض الطاعة علي أمتي‌ و إن لم تكن شريكي‌ في النبوة وتبليغ الرسالة لكان كلامه مستقيما بعيدا من التنافي‌. فإن قال فيجب علي هذه الطريقة أن يكون أمير المؤمنين ع مفترض الطاعة علي الأمة في حال حياة النبي كما كان هارون كذلك في حال حياة موسي قيل لوخلينا وظاهر الكلام لأوجبنا ماذكرته غير أن الإجماع مانع منه لأن الأمة لاتختلف في أنه ع لم يكن مشاركا للرسول في فرض الطاعة علي الأمة علي جميع أحوال حياته حسب ما كان عليه هارون في حياة موسي و من قال منهم إنه كان مفترض الطاعة في تلك الأحوال يجعل ذلك في أحوال غيبة الرسول ص علي وجه الخلافة لا في أحوال حضوره و إذاخرجت أحوال الحياة بالدليل ثبتت الأحوال بعدالوفاة بمقتضي اللفظ. فإن قال ظاهر قوله ع أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي يمنع ما


صفحه : 283

ذكرتموه لأنه يقتضي‌ من المنازل ماحصل لهارون من جهة موسي واستفاده به و إلا فلامعني لنسبة المنازل إلي أنها منه وفرض الطاعة الحاصل عن النبوة غيرمتعلق بموسي و لاواجب من جهته .قيل له أماسؤالك فظاهر السقوط علي كلامنا لأن خلافة هارون لموسي عليهما السلام في حياته لاشك في أنها منزلة منه وواجبة بقوله ألذي ورد به القرآن فأما ماأوجبناه من استحقاقه للخلافة بعده فلامانع من إضافته أيضا إلي موسي لأنه من حيث استخلفه في حياته وفوض إليه تدبير قومه و لم يجز أن يخرج عن ولاية جعلت له وجب حصول هذه المنزلة بعدالوفاة فتعلقها بموسي ع تعلق قوي‌ فلم يبق إلا أن يبين الجواب علي الطريقة التي‌ استأنفناها. و ألذي يبينه أن قوله ص أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي لايقتضي‌ ماظنه السائل من حصول المنازل بموسي و من جهته كما أن قول أحدنا أنت مني‌ بمنزلة أخي‌ مني‌ أوبمنزلة أبي مني‌ لايقتضي‌ كون الأخوة والأبوة به و من جهته و ليس يمكن أحدا أن يقول في هذاالقول إنه مجاز أوخارج عن حكم الحقيقة و لوكانت هذه الصيغة تقتضي‌ ماادعي‌ لوجب أيضا أن لايصح استعمالها في الجمادات و كل ما لايصح منه فعل و قدعلمنا صحة استعمالها فيما ذكرناه وأنهم لايمنعون من القول بأن منزلة دار زيد من دار عمرو بمنزلة دار خالد من دار بكر ومنزلة بعض أعضاء الإنسان منه منزلة بعض آخر منه وإنما يفيدون تشابه الأحوال وتقاربها ويجري‌ لفظة من في هذه الوجوه مجري عند و مع و كان القائل أراد محلك عندي‌ وحالك معي‌ في الإكرام والإعطاء كحال أبي عندي‌ ومحله فيهما. ومما يكشف عن صحة ماذكرناه حسن استثناء الرسول النبوة من جملة المنازل ونحن نعلم أنه لم يستثن إلا مايجوز دخوله تحت اللفظ عندنا أويجب دخوله عندمخالفنا


صفحه : 284

ونحن نعلم أيضا أن النبوة المستثناة لم تكن بموسي و إذاساغ استثناء النبوة من جملة مااقتضي اللفظ مع أنها لم تكن بموسي بطل أن يكون اللفظ متناولا لماوجب من جهة موسي من المنازل . و أما ألذي يدل علي أن اللفظ يوجب حصول جميع المنازل إلا ماأخرجه الاستثناء و ماجري مجراه و إن لم يكن من ألفاظ العموم الموجبة للاشتمال والاستغراق و لا كان أيضا من مذهبنا أن في اللفظ المستغرق للجنس علي سبيل الوجوب لفظا موضوعا له فهو أن دخول الاستثناء في اللفظ ألذي يقتضي‌ علي سبيل الإجمال أشياء كثيرة متي صدر من حكيم يريد البيان والإفهام دليل علي أن مايقتضيه اللفظ ويحتمله بعد ماخرج بالاستثناء مراد بالخطاب وداخل ماتحته ويصير دخول الاستثناء كالقرينة أوالدلالة التي‌ توجب الاستغراق والشمول يدل علي صحة ماذكروه أن الحكيم منا إذا قال من دخل داري‌ أكرمه إلازيدا فهمنا من كلامه بدخول الاستثناء أن من عدا زيد مراد بالقول لأنه لو لم يكن مرادا لوجب استثناؤه مع إرادة الإفهام والبيان و هذاوجه . ووجه آخر و هو أناوجدنا الناس في هذاالخبر علي فرقتين منهم من ذهب إلي أن المراد منزلة واحدة لأجل السبب ألذي يدعون خروج الخبر عليه ولأجل عهد أوعرف والفرقة الأخري تذهب إلي عموم القول لجميع ما هومنزلة هارون من موسي بعد ماأخرج الدليل علي اختلافهم في تفصيل المنازل وتعيينها وهؤلاء هم الشيعة وأكثر مخالفيهم لأن القول الأول لم يذهب إليه إلاالواحد والاثنان وإنما يمتنع من خالف الشيعة من إيجاب كون أمير المؤمنين صلوات الله عليه خليفة للنبي‌ بعده حيث لم يثبت عندهم أن هارون لوبقي‌ بعد موسي لخلفه و لا أن ذلك مما يصح أن يعد في جملة منازله فكان كل من ذهب إلي أن اللفظ يصح تعديه المنزلة الواحدة ذهب إلي


صفحه : 285

عمومه فإذافسد قول من قصر القول علي المنزلة الواحدة لماسنذكره وبطل وجب عمومه لأن أحدا لم يقل بصحة تعديه مع الشك في عمومه بل القول بأنه مما يصح أن يتعدي و ليس بعام خروج عن الإجماع . فإن قال وبأي‌ شيءتفسدون أن يكون الخبر مقصورا علي منزلة واحدة قيل له أما ماتدعي‌ من السبب ألذي هوإرجاف المنافقين ووجوب حمل الكلام عليه و أن لايتعداه فيبطل من وجوه .منها أن ذلك غيرمعلوم علي حد نفس الخبر بل غيرمعلوم أصلا وإنما وردت به أخبار آحاد وأكثر الأخبار واردة بخلافه و أن أمير المؤمنين ع لماخلفه النبي ص بالمدينة في غزوة تبوك كره أن يتخلف عنه و أن ينقطع عن العادة التي‌ كان يجري‌ ع عليها في مواساته له بنفسه وذبه الأعداء عن وجهه فلحق به وسكن إليه مايجده من ألم الوحشة فقال له هذاالقول و ليس لنا أن نخصص خبرا معلوما بأمر غيرمعلوم علي أن كثيرا من الروايات قدأتت بأن النبي ص قال له أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي في أماكن مختلفة وأحوال شتي و ليس لنا أيضا أن نخصه بغزاة تبوك دون غيرها بل الواجب القطع علي الخبر والرجوع إلي مايقتضيه والشك فيما لم تثبت صحته من الأسباب والأحوال . ومنها أن ألذي يقتضيه السبب مطابقة القول له و ليس يقتضي‌ مع مطابقته له أن لايتعداه و إذا كان السبب مايدعونه من إرجاف المنافقين واستثقاله ص إذ كان الاستخلاف في حال الغيبة والسفر فالقول علي مذهبنا وتأويلنا يطابقه ويتناوله و إن تعداه إلي غيره من الاستخلاف بعدالوفاة ألذي لاينافي‌ مايقتضيه السبب يبين ذلك أن النبي ص لوصرح بما ذهبنا إليه حتي يقول أنت مني‌ بمنزلة هارون من موسي في المحبة والفضل والاختصاص والخلافة في الحياة و بعدالوفاة لكان السبب ألذي يدعي


صفحه : 286

غيرمانع من صحة الكلام واستقامته . ومنها أن القول لواقتضي منزلة واحدة إما الخلافة في السفر أو ماينافي‌ إرجاف المنافقين من المحبة فكيف يصح الاستثناء لأن ظاهره لايقتضي‌ تناول الكلام لأكثر من منزلة واحدة أ لاتري أنه لايحسن أن يقول أحدنا لغيره منزلتك مني‌ في الشركة في المتاع المخصوص دون غيرها منزلة فلان من فلان إلاأنك لست بجاري‌ و إن كان الجوار ثابتا بينه و بين من ذكره من حيث لم يصح تناول قوله الأول مايصح دخول منزلة الجوار فيه وكذلك لايصح أن يقول ضربت غلامي‌ زيدا إلاغلامي‌ عمرا و إن صح أن يقول ضربت غلماني‌ إلاغلامي‌ عمرا من حيث تناول اللفظ الواحد دون الجميع . وبهذا الوجه يسقط قول من ادعي أن الخبر يقتضي‌ منزلة واحدة لأن ظاهر اللفظ لم يتناول أكثر من المنزلة الواحدة و أنه لوأراد منازل كثيرة لقال أنت مني‌ بمنازل هارون من موسي و ذلك أن اعتبار الاستثناء يدل علي أن الكلام يتناول أكثر من منزلة واحدة والعادة في الاستعمال جارية بأن يستعمل مثل هذاالخطاب و إن كان المراد المنازل الكثيرة لأنهم يقولون منزلة فلان من الأمير كمنزلة فلان منه و إن أشاروا إلي أحوال مختلفة ومنازل كثيرة و لايكادون يقولون بدلا مما ذكرناه منازل فلان كمنازل فلان وإنما حسن منهم ذلك من حيث اعتقدوا أن ذوي‌ المنازل الكثيرة والرتب المختلفة قدحصل لهم بمجموعها منزلة واحدة كأنها جملة متفرعة إلي غيرها فتقع الإشارة منهم إلي الجملة بلفظ الوحدة. وباعتبار مااعتبرناه من الاستثناء يبطل قول من حمل الكلام علي منزلة يقتضيها العهد أوالعرف ولأنه ليس في العرف أن لايستعمل لفظ منزلة إلا في شيءمخصوص دون ماعداه لأنه لاحال من الأحوال يحصل لأحد مع غير من نسب وجوار وولاية


صفحه : 287

ومحبة واختصاص إلي سائر الأحوال إلا ويصح أن يقال فيه أنه منزلة و من ادعي عرفا في بعض المنازل كمن ادعاه في غيره وكذلك لاعهد يشار إليه في منزلة من منازل هارون من موسي ع دون غيرها فلااختصاص بشي‌ء من منازله ليس في غيره بل سائر منازله كالمعهود من جهة أنها معلومة بالأدلة عليها و كل ماذكرناه واضح لمن أنصف من نفسه .طريقة أخري من الاستدلال بالخبر علي النص وهي‌ أنه إذاثبت كون هارون خليفة لموسي علي أمته في حياته ومفترض الطاعة عليهم و أن هذه المنزلة من جملة منازله ووجدنا النبي ص استثني ما لم يرده من المنازل بعده بقوله إلا أنه لانبي‌ بعدي‌ دل هذاالاستثناء علي أن ما لم يستثنه حاصل لأمير المؤمنين ع بعده و إذا كان من جملة المنازل الخلافة في الحياة فتثبت بعده فقد صح وجه النص بالإمامة. فإن قال و لم قلتم إن الاستثناء في الخبر يدل علي بقاء ما لم يستثن من المنازل وثبوته بعده قيل له بأن الاستثناء كما من شأنه إذا كان مطلقا أن يوجب ما لم يستثن مطلقا كذلك من شأنه إذاقيد بحال أووقت أن يوجب ثبوت ما لم يستثن في تلك الحال و في ذلك الوقت لأنه لافرق بين أن يستثني من الجملة في حال مخصوص ما لم تتضمنه الجملة في تلك الحال و بين أن يستثني منها ما لم تتضمنه علي وجه من الوجوه أ لاتري أن قول القائل ضربت غلماني‌ إلازيدا في الدار و إلازيدا فإني‌ لم أضربه في الدار يدل علي أن ضربة غلمانه كان في الدار لموضع تعلق الاستثناء بها و أن الضرب لو لم يكن في الدار لكان تضمن الاستثناء لذكر الدار كتضمنه ذكر ما لاتشتمل عليه الجملة الأولي من بهيمة وغيرها و ليس لأحد أن يقول ويتعلق بأن لفظة بعدي‌ مستثني بمشية الله و لا له أن يقول من أين لكم ثبوت ما لم يدخل تحت الاستثناء من المنازل لأنا قددللنا علي ذلك في الطريقة الأولي .


صفحه : 288

فإن قيل لعل المعني بعدكوني‌ نبيا لا بعدوفاتي‌ قلنا لايخل ذلك بصحة تأويلنا لأنا نعلم أن ألذي أشاروا إليه من الأحوال تشتمل علي أحوال الحياة وأحوال الممات إلي قيام الساعة ويجب بظاهر الكلام وبما حكمنا به من مطابقة الاستثناء في الحال التي‌ فيهاالمستثني منه أن يجب لأمير المؤمنين ع الإمامة في جميع الأحوال التي‌ تعلق النفي‌ بها فإن أخرجت دلالة شيئا من هذه الأحوال أخرجناه لها وأبقينا ماعداه لاقتضاء ظاهر الكلام له فكان ماطعن به مخالفونا إنما زاد قولنا صحة وتأكيدا انتهي كلامه قدس الله روحه ملخصا و قدأطنب رحمه الله بعد ذلك في رد الشبه والإشكالات الموردة علي الاستدلالات بالخبر بما لامزيد عليه فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلي الكتاب . ثم أقول لايخفي علي منصف بعدالاطلاع علي الأخبار التي‌ أوردناها و مااشتملت عليه من القرائن الدالة علي أن المراد بها ماذكرناه علي مامر في كلام الفاضلين أن مدلول الخبر صريح في النص عليه ع لاسيما و قدانضمت إليها قرائن أخر منها الحديث المشهور الدال علي أنه يقع في هذه الأمة كل ماوقع في بني‌ إسرائيل حذو النعل بالنعل و لم يقع في هذه الأمة مايشبه قصة هارون وعبادة العجل إلا بعدوفاة النبي ص من غصب الخلافة وترك نصرة الوصي‌ و قدورد في روايات الفريقين أن أمير المؤمنين استقبل قبر الرسول صلوات الله عليهما عند ذلك و قال ماقاله هارون ياابنَ أُمّ إِنّ القَومَ استضَعفَوُنيِ‌ وَ كادُوا يقَتلُوُننَيِ‌ ومنها ماذكره جماعة من المخالفين أن وصاية موسي وخلافته انتهي إلي أولاد هارون فمن منازل هارون من موسي كون أولاده خليفة موسي فيلزم بمقتضي المنزلة أن يكون الحسنان ع المسميان باسمي‌ ابني‌ هارون باتفاق الخاص والعام خليفتي‌ الرسول فيلزم خلافة أبيهما لعدم القول بالفصل وممن ذكر ذلك محمد


صفحه : 289

الشهرستاني‌ حيث قال في أثناء بيان أحوال اليهود إن الأمر كان مشتركا بين موسي ع و بين أخيه هارون إذ قال وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ و كان هوالوصي‌ فلما مات هارون في حياته انتقلت الوصاية إلي يوشع وديعة ليوصلها إلي شبير وشبر ابني‌ هارون ع قرارا و ذلك أن الوصية والإمامة بعضها مستقر وبعضها مستودع انتهي . مع أنك إذارجعت إلي الأخبار الواردة في تسميتهما وجدتها صريحة في عموم المنزلة لجميع الأحوال والأوصاف ومنها مامر وسيأتي‌ من الأخبار المتواترة الدالة بأجمعها علي أنه ص كان بصدد تعيينه للخلافة وإظهار فضله لذلك في كل موطن ومقام إلي غير ذلك مما سيأتي‌ في الأبواب الآتية وسنشير إليها. وأقول بعد ذلك أيضا أنا لوسلمنا للخصم جميع مايناقشنا فيه مع أنا قدأقمنا الدلائل علي خلافها فلايناقشنا في أنه يدل علي أنه ع كان أخص الناس بالرسول وأحبهم إليه و لا يكون أحبهم إليه إلالكونه أفضلهم كمامر بيانه في الأبواب السابقة فتقديم غيره عليه مما لايقبله العقل ويعده قبيحا و أي عقل يجوز كون صاحب المنزلة الهارونية مع ماانضم إليها من سائر المناقب العظيمة والفضائل الجليلة رعية وتابعا لمن ليس له إلاالمثالب الفظيعة والمقابح الشنيعة والحمد لله ألذي أوضح الحق لطالبيه و لم يدع لأحد شبهة فيه


صفحه : 290

باب 45- ماأمر به النبي ص من التسليم عليه بإمرة المؤمنين و أنه لايسمي به غيره وعلة التسمية به و فيه جملة من مناقبه وبعض النصوص علي إمامته صلوات الله عليه

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي بُرَيدَةُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص أَن نُسَلّمَ عَلَي أَبِيكَ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ كُنتُ مِن ربَيّ‌ كَقَابِقَوسَينِ أَو أَدنيفَأَوحَي إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ مَا أَوحَي ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ اقرَأ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَمَا سَمّيتُ بِهِ أَحَداً قَبلَهُ وَ لَا أسُمَيّ‌ بِهَذَا أَحَداً بَعدَهُ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ المُستَورِدِ عَن يُوسُفَ بنِ كُلَيبٍ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَن عَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ أَمَرَنَا النّبِيّص أَن نُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُظَفّرِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ الراّشدِيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ مِثلَهُ


صفحه : 291

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَن عَمّهِ عَمرِو بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عُبدُوسٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بَهَارٍ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الفَضلِ بنِ الزّبَيرِ عَن أَبِي دَاوُدَ السبّيِعيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ حُصَيبٍ أخَيِ‌ بُرَيدَةَ بنِ حُصَيبٍ قَالَ بَينَا أَنَا وَ أخَيِ‌ بُرَيدَةُ عِندَ النّبِيّص إِذ دَخَلَ أَبُو بَكرٍ فَسَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ انطَلِق فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ أَمرِ رَسُولِهِ قَالَ نَعَم ثُمّ دَخَلَ عُمَرُ فَسَلّمَ فَقَالَ انطَلِق فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ أَمرِ رَسُولِهِ قَالَ نَعَم

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَبرَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلِ بنِ غَزوَانَ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ مِنَ السّمَاءِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي أُوقِفتُ بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ قَالَ قَد بَلَوتَ خلَقيِ‌ فَأَيّهُم وَجَدتَ أَطوَعَ لَكَ قَالَ قُلتُ رَبّ عَلِيّاً قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَهَلِ اتّخَذتَ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً يؤُدَيّ‌ عَنكَ وَ يُعَلّمُ عبِاَديِ‌ مِن كتِاَبيِ‌ مَا لَا يَعلَمُونَ قَالَ قُلتُ اختَر لِي فَإِنّ خِيَرَتَكَ خَيرٌ لِي قَالَ قَدِ اختَرتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتّخِذهُ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ نَحَلتُهُ علِميِ‌ وَ حلِميِ‌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً لَم يَنَلهَا أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَا أَحَدٌ بَعدَهُ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ نُورُ أوَليِاَئيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمّدُ فَقَالَ النّبِيّص رَبّ فَقَد بَشّرتُهُ فَقَالَ عَلِيّ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ إِن يعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ لَم يظَلمِنيِ‌ شَيئاً وَ إن يُتِمّ لِي مَا وعَدَنَيِ‌ فَاللّهُ أَولَي بيِ‌ فَقَالَ أللّهُمّ اجلُ قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ بِكَ قَالَ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمّدُ غَيرَ أنَيّ‌ مُختَصّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ


صفحه : 292

البَلَاءِ لَم أَختَصّ بِهِ أَحَداً مِن أوَليِاَئيِ‌ قَالَ قُلتُ رَبّ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ قَالَ إِنّهُ قَد سَبَقَ فِي علِميِ‌ أَنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ وَ لَو لَا عَلِيّ لَم يُعرَف وَلَاءُ أوَليِاَئيِ‌ وَ لَا أَولِيَاءُ رسُلُيِ‌

قَالَ مُحَمّدُ بنُ مَالِكٍ فَلَقِيتُ نَصرَ بنَ مُزَاحِمٍ المنِقرَيِ‌ّ فحَدَثّنَيِ‌ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ

قَالَ مُحَمّدُ بنُ مَالِكٍ فَلَقِيتُ عَلِيّ بنَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَذَكَرتُ لَهُ هَذَا الحَدِيثَ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ بِهِ أَبِي عَن آبَائِهِ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

بيان أجل قلبه بالتخفيف من الجلاء أوبالتشديد أي اجعل قلبه جليلا عظيما بما تجعل فيه من المعارف الإلهية والأخلاق البهية و في بعض النسخ بالخاء المعجمة أي أخل قلبه عن الصفات الذميمة والشبهات الرديئة قوله ص واجعل ربيعة الإيمان بك أي اجعل صفاء قلبه ونموه في الكمالات بسبب الإيمان بك فإن صفاء النباتات ونموها إنما يكون في الربيع أواجعل قلبه مائلا إلي الإيمان مشتاقا إليه كمايميل الإنسان إلي الربيع قال الجزري‌ في حديث الدعاء أللهم اجعل القرآن ربيع قلبي‌ جعله ربيعا لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه انتهي .أقول و علي التقديرين يحتمل إرجاع الضمير إليه

6-ج ،[الإحتجاج ] قَالَ سُلَيمُ بنُ قَيسٍجَلَستُ إِلَي سَلمَانَ وَ المِقدَادِ وَ أَبِي ذَرّ فَجَاءَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَجَلَسَ إِلَيهِم مُستَرشِداً فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ عَلَيكَ بِكِتَابِ اللّهِ فَالزَمهُ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ مَعَ الكِتَابِ لَا يُفَارِقُهُ فَإِنّا نَشهَدُ أَنّا سَمِعنَا رَسُولَ اللّهِص


صفحه : 293

يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً يَدُورُ مَعَ الحَقّ حَيثُ دَارَ وَ إِنّ عَلِيّاً هُوَ الصّدّيقُ وَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ قَالَ فَمَا بَالُ النّاسِ يُسَمّونَ أَبَا بَكرٍ الصّدّيقَ وَ عُمَرَ الفَارُوقَ قَالَ نَحَلَهُمَا النّاسُ اسمَ غَيرِهِمَا كَمَا نَحَلُوهُمَا خِلَافَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ إِمرَةَ المُؤمِنِينَ لَقَد أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص وَ أَمَرَهُمَا مَعَنَا فَسَلّمنَا جَمِيعاً عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

7- مع ،[معاني‌ الأخبار] ع ،[علل الشرائع ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ خُرّزَادَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ الفُرَاتِ عَن يَعقُوبَ بنِ سُوَيدٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لِمَ سمُيّ‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لِأَنّهُ يَمِيرُهُمُ العِلمَ أَ مَا سَمِعتَ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ نَمِيرُ أَهلَنا

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

بيان الميرة بالكسر جلب الطعام يقال مار عياله يمير ميرا وأمارهم وامتار لهم ويرد عليه أن الأمير فعيل من الأمر لا من الأجوف ويمكن التفصي‌ عنه بوجوه الأول أن يكون علي القلب و فيه بعد من وجوه لايخفي الثاني‌ أن يكون أميرفعلا مضارعا علي صيغة المتكلم و يكون ع قد قال ذلك ثم اشتهر به كما في تأبط شرا.الثالث أن يكون المعني أن أمراء الدنيا إنما يسمون بالأمير لكونهم متكفلين لميرة الخلق و مايحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم و أما أمير المؤمنين ع فإمارته لأمر أعظم من ذلك لأنه يميرهم ما هوسبب لحياتهم الأبدية وقوتهم الروحانية و إن شارك سائر الأمراء في الميرة الجسمانية و هذاأظهر الوجوه


صفحه : 294

8- ع ،[علل الشرائع ]الدّقّاقُ وَ ابنُ عِصَامٍ مَعاً عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ عَن إِسمَاعِيلَ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لِمَ سمُيّ‌َ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ اسمٌ مَا سمُيّ‌َ بِهِ أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَا يَحِلّ لِأَحَدٍ بَعدَهُ قَالَ لِأَنّهُ مِيرَةُ العِلمِ يَمتَارُ مِنهُ وَ لَا يَمتَارُ مِن أَحَدٍ غَيرِهِ قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَلِمَ سمُيّ‌َ سَيفُهُ ذَا الفَقَارِ فَقَالَ ع لِأَنّهُ مَا ضَرَبَ بِهِ أَحَداً مِن خَلقِ اللّهِ إِلّا أَفقَرَهُ مِن هَذِهِ الدّنيَا مِن أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ أَفقَرَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الجَنّةِ قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَلَستُم كُلّكُم قَائِمِينَ بِالحَقّ قَالَ بَلَي قُلتُ فَلِمَ سمُيّ‌َ القَائِمُ قَائِماً قَالَ لَمّا قُتِلَ جدَيّ‌َ الحُسَينُ ع ضَجّتِ المَلَائِكَةُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالبُكَاءِ وَ النّحِيبِ وَ قَالُوا إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا أَ تَغفُلُ عَمّن قَتَلَ صَفوَتَكَ وَ ابنَ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتَكَ مِن خَلقِكَ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِم قَرّوا ملَاَئكِتَيِ‌ فَوَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَأَنتَقِمَنّ مِنهُم وَ لَو بَعدَ حِينٍ ثُمّ كَشَفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع لِلمَلَائِكَةِ فَسُرّتِ المَلَائِكَةُ بِذَلِكَ فَإِذَا أَحَدُهُم قَائِمٌ يصُلَيّ‌ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِذَلِكَ القَائِمِ أَنتَقِمُ مِنهُم

بيان قال الجزري‌ فيه أنه كان اسم سيفه ذا الفقار لأنه كان فيه حفر صغار حسان والمفقر من السيوف ألذي فيه حزوز مطمئنة

9- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ ظُهَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ العبَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن مُحَمّدِ بنِ رَبِيعَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ عَن طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ عَلَي المِنبَرِ يَقُولُ وَ قَد بَلَغَهُ عَن أُنَاسٍ مِن قُرَيشٍ إِنكَارُ تَسمِيَتِهِ لعِلَيِ‌ّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بعَثَنَيِ‌ إِلَيكُم رَسُولًا وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَستَخلِفَ عَلَيكُم عَلِيّاً أَمِيراً أَلَا فَمَن كُنتُ نَبِيّهُ فَإِنّ عَلِيّاً أَمِيرُهُ تَأمِيرٌ أَمّرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكُم وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أُعَلّمَكُم ذَلِكَ لِتَسمَعُوا لَهُ وَ تُطِيعُوا إِذَا أَمَرَكُم بِأَمرٍ تَأتَمِرُونَ وَ إِذَا نَهَاكُم عَن أَمرٍ تَنتَهُونَ أَلَا فَلَا يَأتَمِرَنّ أَحَدٌ


صفحه : 295

مِنكُم عَلَي عَلِيّ ع فِي حيَاَتيِ‌ وَ لَا بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَمّرَهُ عَلَيكُم وَ سَمّاهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لَم يُسَمّ أَحَداً مِن قَبلِهِ بِهَذَا الِاسمِ وَ قَد أَبلَغتُكُم مَا أُرسِلتُ بِهِ إِلَيكُم فِي عَلِيّ فَمَن أطَاَعنَيِ‌ فِيهِ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عصَاَنيِ‌ فِيهِ فَقَد عَصَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا حُجّةَ لَهُ عِندَ اللّهِ وَ كَانَ مَصِيرُهُ إِلَي النّارِ وَ إِلَي مَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِوَ مَن يَعصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدخِلهُ ناراً خالِداً فِيها

10- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن سِنَانِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ إِنّا أَوّلُ أَهلِ بَيتٍ نَوّهَ اللّهُ بِأَسمَائِنَا إِنّهُ لَمّا خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَي أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ثَلَاثاً أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ ثَلَاثاً أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً ثَلَاثاً

11- ير،[بصائر الدرجات ]وَجَدتُ فِي بَعضِ رِوَايَةِ أَصحَابِنَا فِي كِتَابٍ رَوَاهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ النضّريِ‌ّ عَن تَمِيمٍ عَن عَبدِ المُؤمِنِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ سمُيّ‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لِي لِأَنّ مِيرَةَ المُؤمِنِينَ مِنهُ هُوَ كَانَ يَمِيرُهُمُ العِلمَ

12-شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ فِي كِتَابِ المَنَاقِبِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي يَعلَي عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن مَندَلِ بنِ عَلِيّ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي صَحنِ الدّارِ فَإِذَا رَأسُهُ فِي حَجرِ دِحيَةَ بنِ خَلِيفَةَ الكلَبيِ‌ّ فَدَخَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ كَيفَ أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ بِخَيرٍ قَالَ لَهُ دِحيَةُ إنِيّ‌ لَأُحِبّكَ وَ إِنّ لَكَ مِدحَةً أَزِفّهَا إِلَيكَ أَنتَ


صفحه : 296

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَنتَ سَيّدُ وُلدِ آدَمَ مَا خَلَا النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ لِوَاءُ الحَمدِ بِيَدِكَ يَومَ القِيَامَةِ تَزِفّ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ مَعَ مُحَمّدٍص وَ حِزبِهِ إِلَي الجِنَانِ زَفّاً زَفّاً قَد أَفلَحَ مَن تَوَلّاكَ وَ خَسِرَ مَن تَخَلّاكَ مُحِبّو مُحَمّدٍ مُحِبّوكَ وَ مُبغِضُو مُحَمّدٍ مُبغِضُوكَ لَن تَنَالَهُم شَفَاعَةُ مُحَمّدٍ ادنُ منِيّ‌ يَا صَفوَةَ اللّهِ فَأَخَذَ رَأسَ النّبِيّص فَوَضَعَهُ فِي حَجرِهِ فَقَالَ مَا هَذِهِ الهَمهَمَةُ فَأَخبَرَهُ الحَدِيثَ قَالَ لَم يَكُن دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ كَانَ جَبرَئِيلَ سَمّاكَ بِاسمٍ سَمّاكَ اللّهُ بِهِ وَ هُوَ ألّذِي أَلقَي مَحَبّتَكَ فِي صُدُورِ المُؤمِنِينَ وَ رَهبَتَكَ فِي صُدُورِ الكَافِرِينَ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابٍ عَتِيقٍ فِي تَسمِيَةِ جَبرَئِيلَ مَولَانَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن مَندَلِ بنِ عَلِيّ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغدُو إِلَيهِ عَلِيّ ع فِي الغَدَاةِ وَ كَانَ يُحِبّ أَن لَا يَسبِقَهُ إِلَيهِ أَحَدٌ فَإِذَا النّبِيّ فِي صَحنِ الدّارِ وَ سَاقَ الخَبَرَ إِلَي آخِرِهِ

بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زُرقَوَيهِ عَن عُثمَانَ بنِ أَحمَدَ السّمّاكِ عَن شَرِيكٍ عَن مَنصُورٍ عَن اِبرَاهِيمَ عَن عَلقَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ

13-شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ رَحِيمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن صَبّاحِ بنِ يَحيَي المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ جُندَبٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً وَ مَاءً فَتَوَضّأَ


صفحه : 297

وَ صَلّي ثُمّ انصَرَفَ فَقَالَ يَا أَنَسُ أَوّلُ مَن يَدخُلُ عَلَيّ اليَومَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ وَ إِمَامُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَجَاءَ عَلِيّ حَتّي ضَرَبَ البَابَ فَقَالَ مَن هَذَا يَا أَنَسُ قُلتُ هَذَا عَلِيّ قَالَ افتَح لَهُ فَدَخَلَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]بَشِيرٌ الغفِاَريِ‌ّ وَ القَاسِمُ بنُ جُندَبٍ وَ أَبُو الطّفَيلِ عَن أَنَسٍ مِثلَهُ

14- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي دَارِمٍ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي غَيلَانَ عَن أَبِي سَعِيدٍ وَ هُوَ رَجُلٌ مِمّن شَهِدَ صِفّينَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ سَالِمٌ المَنتُوفُ مَولَي عَلِيّ قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ فِي أَرضٍ لَهُ وَ هُوَ يَحرِثُهَا حَتّي جَاءَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ فَقَالَا نَنشُدُكَ اللّهَ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقِيلَ كُنتُم تَقُولُونَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ عُمَرُ هُوَ أَمَرَنَا بِذَلِكَ

15- شف ،[كشف اليقين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن جَابِرِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ دَخَلَ عَلِيّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ عَائِشَةُ فَجَلَسَ بَينَ رَسُولِ اللّهِص وَ بَينَ عَائِشَةَ فَقَالَت عَائِشَةُ مَا كَانَ لَكَ مَجلِسٌ غَيرَ فخَذِيِ‌ فَضَرَبَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي ظَهرِهَا فَقَالَ مَه لَا تؤُذيِنيِ‌ فِي أخَيِ‌ فَإِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يَومَ القِيَامَةِ يَقعُدُ عَلَي الصّرَاطِ يُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ يُدخِلُ أَعدَاءَهُ النّارَ

16-شف ،[كشف اليقين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن مَنِيعِ بنِ حَارِثٍ عَن أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي بَيتِ أُمّ حَبِيبَةَ بِنتِ أَبِي سُفيَانَ فَقَالَ يَا أُمّ حَبِيبَةَ اعتَزِلِينَا فَإِنّا عَلَي حَاجَةٍ ثُمّ دَعَا بِوَضُوءٍ فَأَحسَنَ الوُضُوءَ ثُمّ قَالَ إِنّ أَوّلَ مَن يَدخُلُ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ العَرَبِ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ فَقَالَ أَنَسٌ فَجَعَلتُ أَقُولُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ قَالَ فَدَخَلَ عَلِيّ وَ جَاءَ يمَشيِ‌ حَتّي جَلَسَ إِلَي جَنبِ رَسُولِ اللّهِص فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِص يَمسَحُ وَجهَهُ بِيَدِهِ ثُمّ مَسَحَ بِهَا وَجهَ عَلِيّ بنِ أَبِي


صفحه : 298

طَالِبٍ ع فَقَالَ عَلِيّ ع وَ مَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّكَ تُبَلّغُ رسِاَلتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تُسمِعُ النّاسَ صوَتيِ‌ وَ تُعَلّمُ النّاسَ مِن كِتَابِ اللّهِ مَا لَا يَعلَمُونَ

شف ،[كشف اليقين ]مَنصُورُ بنُ مُحَمّدٍ الحرَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ مِثلَهُ

17- شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ بنِ صَدَقَةَ عَن أَحمَدَ بنِ رُشَيدٍ المصِريِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ الجعُفيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَنَسٍ قَالَ كُنتُ خَادِماً لِرَسُولِ اللّهِص فَبَينَا أَنَا يَوماً أُوَضّيهِ إِذ قَالَ يَدخُلُ رَجُلٌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالمُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ قَالَ أَنَسٌ فَقُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

18- شف ،[كشف اليقين ] ابنُ مَردَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ بنِ إِسحَاقَ عَن مَالِكِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَنِ مُهَلهَلٍ العبَديِ‌ّ عَن كُرَيزَةَ الهجَرَيِ‌ّ قَالَ لَمّا أُمّرَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَامَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ مَرِيضاً فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن سَرّهُ أَن يَلحَقَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَقّاً حَقّاً فَليَلحَق بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَخَذَ النّاسُ بَرّاً وَ بَحراً فَمَا جَاءَتِ الجُمُعَةُ حَتّي مَاتَ حُذَيفَةُ

19-شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مَردَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن اِبرَاهِيمَ عَن يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ عَن تَلِيدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي الجَحّافِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ ثَعلَبَةَ الليّثيِ‌ّ قَالَمَرِضَ أَبُو ذَرّ مَرَضاً شَدِيداً حَتّي أَشرَفَ عَلَي المَوتِ فَأَوصَي إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقِيلَ لَهُ لَو أَوصَيتَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ كَانَ أَجمَلَ لِوَصِيّتِكَ مِن عَلِيّ ع فَقَالَ أَبُو ذَرّ أَوصَيتُ وَ اللّهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَقّاً حَقّاً وَ إِنّهُ لرَبِيّ‌ّ الأَرضِ ألّذِي يُسكَنُ إِلَيهَا وَ


صفحه : 299

تُسكَنُ إِلَيهِ وَ لَو قَد فَارَقتُمُوهُ لَأَنكَرتُمُ الأَرضَ وَ أَنكَرتُكُم

بيان الربي‌ منسوب إلي الرب كالرباني‌ قال الزمخشري‌ الربيون الربانيون وقر‌ئ بالحركات الثلاث فالفتح علي القياس والضم والكسر من تغييرات النسب . و قال الجزري‌ في حديث علي الناس ثلاثة عالم رباني‌ قيل هو من الرب بمعني التربية كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها والرباني‌ العالم الراسخ في العلم والدين أو ألذي يطلب بعلمه وجه الله وقيل العالم العامل المعلم

20- شف ،[كشف اليقين ]عُثمَانُ بنُ أَحمَدَ بنِ السّمَاكِ فِي كِتَابِ الفَضَائِلِ عَنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عُبَيدِ بنِ يَحيَي الثوّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ تَحتَ العَرشِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

21- شف ،[كشف اليقين ] ابنُ السّمَاكِ عَنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عُبَيدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ لِي عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ذَاتَ يَومٍ أَنتَ وَ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً قُلتُ عِندَكَ أَو عِندَ اللّهِ قَالَ عنِديِ‌ وَ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

22- شف ،[كشف اليقين ]مَنصُورُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُثَنّي بنِ القَاسِمِ عَن هِلَالِ بنِ أَيّوبَ عَن أَبِي كَثِيرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسعَدَ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ


صفحه : 300

23- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ الخَوّاصِ عَن شُجَاعِ بنِ عَلِيّ المصَقلَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي الحَافِظِ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَفصٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ الراّشدِيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص أَن نُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ ع بَينَنَا بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ كَذَا فَسّرُوا كُلّ مَا فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِنّ عَلِيّاً أَمِيرُهَا

24- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبّاسٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ اسكُب لِي وَضُوءاً ثُمّ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَنَسُ أَوّلُ مَن يَدخُلُ عَلَيكَ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ قَالَ أَنَسٌ قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ وَ كَتَمتُهُ إِذ جَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَ مَن هَذَا يَا أَنَسُ فَقُلتُ عَلِيّ فَقَامَ مُستَبشِراً فَاعتَنَقَهُ ثُمّ جَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ بِوَجهِهِ وَ يَمسَحُ عَرَقَ عَلِيّ بِوَجهِهِ فَقَالَ عَلِيّ ع صَنَعتَ شَيئاً مَا صَنَعتَ بيِ‌ قَبلُ قَالَ وَ مَا يمَنعَنُيِ‌ وَ أَنتَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تُسمِعُهُم صوَتيِ‌ وَ تُبَيّنُ لَهُم مَا اختَلَفُوا فِيهِ مِن بعَديِ‌

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ لِلحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ


صفحه : 301

عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَلِيّ بنِ عَابِسٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَربٍ عَن أَنَسٍ مِثلَهُ

قَالَ أَبُو نُعَيمٍ وَ رَوَاهُ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَنَسٍ نَحوَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ رَوحِ النّفُوسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ الحبِرَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَنِ الصّبّاحِ بنِ يَحيَي المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَحمُودِ بنِ سَالِمٍ وَ عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَن أَبِي طَالِبِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجوَهرَيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ السّمِيعِ عَنِ ابنِ البطَيّ‌ّ عَن أَبِي الفَضلَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَحمُودٍ عَن عَلِيّ بنِ عَابِسٍ عَنِ الحَارِثِ مِثلَهُ

25-شف ،[كشف اليقين ] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن خُزَيمَةَ بنِ مَاهَانَ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يأَتيِ‌ عَلَي النّاسِ يَومَ القِيَامَةِ وَقتٌ مَا فِيهِ رَاكِبٌ إِلّا نَحنُ أَربَعَةً فَقَالَ لَهُ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ عَمّهُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مَن هَؤُلَاءِ الأَربَعَةُ قَالَ أَنَا عَلَي البُرَاقِ وَ أخَيِ‌ صَالِحٌ عَلَي نَاقَةِ اللّهِ التّيِ‌ عَقَرَهَا قَومُهُ وَ عمَيّ‌ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ عَلَي ناَقتَيِ‌َ العَضبَاءِ وَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ مُدَبّجَةَ الجَنبَينِ عَلَيهِ حُلّتَانِ خَضرَاوَانِ مِن كِسوَةِ الرّحمَنِ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ مِن نُورٍ لِذَلِكَ التّاجِ سَبعُونَ رُكناً عَلَي كُلّ رُكنٍ يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ تضُيِ‌ءُ لِلرّاكِبِ مَسِيرَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الحَمدِ ينُاَديِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَيَقُولُ الخَلَائِقُ مَن هَذَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ حَامِلُ عَرشٍ فيَنُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ لَيسَ هَذَا مَلَكاً مُقَرّباً وَ لَا نَبِيّاً


صفحه : 302

مُرسَلًا وَ لَا حَامِلَ عَرشٍ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ

26- شف ،[كشف اليقين ] ابنُ عُقدَةَ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي يَعقُوبَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ قَالَ لَمّا رَأَي فُلَانٌ وَ فُلَانٌ مَنزِلَةَ عَلِيّ ع يَومَ القِيَامَةِ إِذَا دَفَعَ اللّهُ تَعَالَي لِوَاءَ الحَمدِ إِلَي مُحَمّدٍص يَجِيئُهُ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ كُلّ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ فَدَفَعَهُ إِلَي عَلِيّسِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ أَي بِاسمِهِ تُسَمّونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ

27- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القزَويِنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن عُقبَةَ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ مُغِيرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ حَولَ العَرشِ كِتَابٌ خُلِقَ مَسطُوراً إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

28-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الثقّفَيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا إِسمَاعِيلُ بنُ أُمَيّةَ المقُريِ‌ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ العاَمرِيِ‌ّ عَن جُندَبٍ الأزَديِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ وَ حَدّثَنَا سُفيَانُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ المُؤمِنِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَن جُندَبٍ عَن عَلِيّ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ أُنَاسٌ قَبلَ أَن يُحجَبُ النّسَاءُ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنِ اجلِس بيَنيِ‌ وَ بَينَ عَائِشَةَ فَجَلَستُ


صفحه : 303

فَقَالَت تَنَحّ كَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا ذَا تُرِيدِينَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ

29- شف ،[كشف اليقين ]الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن اِبرَاهِيمَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَارِثٍ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ دَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ عِندَهُ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ فَجَلَسَ بَينَ رَسُولِ اللّهِ وَ عَائِشَةَ فَقَالَت مَا وَجَدتَ لِاستِكَ مَجلِساً غَيرَ فخَذِيِ‌ أَو فَخِذِ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَهلًا لَا تؤُذيِنيِ‌ فِي أخَيِ‌ فَإِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يَومَ القِيَامَةِ يُقعِدُهُ اللّهُ عَلَي الصّرَاطِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ أَعدَاءَهُ النّارَ

30- شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن نَاصِحٍ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ قَد وَثّقَهُ أَصحَابُنَا عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ أَ رَأَيتُم لَو أَنّ نبَيِ‌ّ اللّهِ قُبِضَ مَن كَانَ يَكُونُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلّا أَنَا وَ رُبّمَا قِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ النّبِيّص يَنظُرُ إِلَيهِ وَ هُوَ يَتَبَسّمُ

31-شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَكُنّا إِذَا سَافَرنَا مَعَ النّبِيّص كَانَ عَلِيّ صَاحِبَ مَتَاعِهِ يَضُمّهُ إِلَيهِ فَإِذَا نَزَلنَا يَتَعَاهَدُ مَتَاعَهُ فَإِن رَأَي شَيئاً يَرُمّهُ رَمّةً وَ إِن كَانَت نَعلٌ خَصَفَهَا فَنَزَلنَا مَنزِلًا فَأَقبَلَ عَلِيّ ع يَخصِفُ نَعلَ رَسُولِ اللّهِص فَدَخَلَ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 304

اذهَب فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَنتَ حيَ‌ّ قَالَ وَ أَنَا حيَ‌ّ قَالَ وَ مَن ذَلِكَ قَالَ خَاصِفُ النّعلِ ثُمّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ اذهَب فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ بُرَيدَةُ وَ كُنتُ أَنَا فِيمَن دَخَلَ مَعَهُم فأَمَرَنَيِ‌ أَن أُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ فَسَلّمتُ عَلَيهِ كَمَا سَلّمُوا

قَالَ إِسمَاعِيلُ وَ أَخبَرَنَا أَبُو الجَارُودِ عَن حَبِيبِ بنِ يَسَارٍ وَ عُثمَانَ بنِ بَسِيطٍ بِمِثلِهِ

شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي حَفصٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي دَاوُدَ الحاَزمِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

32- شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ عَنِ المسَعوُديِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص أَن نُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ نَحنُ سَبعَةٌ وَ أَنَا أَصغَرُ القَومِ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ عَن كُلَيبٍ المسَعوُديِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ مِثلَهُ

قَالَ يَحيَي وَ حَدّثَنَا زِيَادُ بنُ المُنذِرِ عَن أَبِي دَاوُدَ مِثلَهُ

قَالَ وَ حَدّثَنَا أَبُو العَلَاءِ عَن أَبِي دَاوُدَ مِثلَهُ

33- شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ وَ مُحرِزِ بنِ هِشَامٍ عَنِ السدّيّ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ السلّمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ خرور[حَزَوّرَ] عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَهُم أَن يُسَلّمُوا عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ مِنَ اللّهِ أَم مِن رَسُولِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بَل مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ عَن مُحرِزِ بنِ هِشَامٍ وَ عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ مِثلَهُ

34-شف ،[كشف اليقين ] اِبرَاهِيمُ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَسَأَلتُ مُوسَي بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ


صفحه : 305

الحَسَنِ عَن حَدِيثِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ أَنّ النّبِيّص أَمَرَهُم أَن يُسَلّمُوا عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مُوسَي يَحِقّ لَهُ يَحِقّ لَهُ قَالَ قُلتُ وَ مَا يَحِقّ لَهُ قَالَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ قَالَ اِبرَاهِيمُ قَالَ مُخَوّلٌ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ لِي مِثلَ قَولِ مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ يَحِقّ لَهُ يَحِقّ لَهُ

35- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ قَالَ رَوَي الفَضلُ بنُ الزّبَيرِ عَن أخَيِ‌ بُرَيدَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ لَا وَ اللّهِ لَا تُجمَعُ النّبُوّةُ وَ الخِلَافَةُ فِي أَهلِ بَيتٍ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي هَذِهِ الآيَةَأَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُم

36- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ عَن زُرَيقِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اليَسَعِ عَن أَبِي اليمَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم فَقَالَ يُنَادَي يَومَ القِيَامَةِ أَينَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَلَا يُجِيبُ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَا يَقُومُ إِلّا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَن مَعَهُ وَ سَائِرُ الأُمَمِ كُلّهُم يُدعَونَ إِلَي النّارِ

قال السيد كذا رأيت هذاالحديث وسائر الأمم ولعله كان وسائر الأئمة يعني‌ الذين سماهم الله تعالي في كتابه وَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِ وَ يَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرُونَ و الله أعلم أو كان وسائر الفرق


صفحه : 306

37- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ الأنَباَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ المُنذِرِ الطرّيِفيِ‌ّ عَن سُكَينٍ الرّحّالِ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي دَاوُدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي بَرزَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ عَهداً فَقُلتُ أللّهُمّ بَيّن لِي قَالَ اسمَع قُلتُ أللّهُمّ قَد سَمِعتُ قَالَ أَخبِر عَلِيّاً أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ وَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ

شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ فِيهِ سَيّدُ المُسلِمِينَ مَكَانَ سَيّدِ الوَصِيّينَ

38- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ البَزّازِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ لُؤلُؤٍ البَزّازِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ عَن عِيسَي بنِ إِسحَاقَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَرَاسَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع لَو عَلِمَ النّاسُ مَتَي سمُيّ‌َ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنكَرُوا وَلَايَتُهُ قُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ مَتَي سمُيّ‌َ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ كَانَ رَبّكَ عَزّ وَ جَلّ حَيثُ أَخَذَمِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم وَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ‌ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

شف ،[كشف اليقين ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ المكَيّ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ الباَهلِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ ع

شف ،[كشف اليقين ]السّيّدُ فَخّارُ بنُ مَعدٍ عَنِ الخَلِيفَةِ النّاصِرِ عَن أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ تَيّهَانَ


صفحه : 307

عَنِ ابنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادٍ مِثلَهُ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أمَاَليِ‌ ابنِ سَهلٍ وَ كاَفيِ‌ الكلُيَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي جَابِرٍ مِثلَهُ

39- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن سَهلِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الديّريِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ هِشَامٍ عَن مُعَمّرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَاوُسٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً مَعَ النّبِيّص إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ أَنتَ حيَ‌ّ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَعَم وَ أَنَا حيَ‌ّ يَا عَلِيّ مَرَرتَ بِنَا أَمسِ يَومِنَا وَ أَنَا وَ جَبرَئِيلُ فِي حَدِيثٍ وَ لَم تُسَلّم فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع مَا بَالُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مَرّ بِنَا وَ لَم يُسَلّم أَمّا وَ اللّهِ لَو سَلّمَ لَسُرِرنَا وَ رَدَدنَا عَلَيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهُ رَأَيتُكَ وَ دِحيَةَ استَخلَيتُمَا فِي حَدِيثٍ فَكَرِهتُ أَن أَقطَعَ عَلَيكُمَا فَقَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّهُ لَم يَكُن دِحيَةَ وَ إِنّمَا كَانَ جَبرَئِيلَ ع فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ كَيفَ سَمّيتَهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ كَانَ اللّهُ أَوحَي إلِيَ‌ّ فِي غَزوَةِ بَدرٍ أَنِ اهبِط عَلَي مُحَمّدٍ فَأمُرهُ أَن يَأمُرَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَن يَجُولَ بَينَ الصّفّينِ فَسَمّاهُ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِي السّمَاءِ فَأَنتَ يَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي السّمَاءِ فَأَنتَ يَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي الأَرضِ لَا يَتَقَدّمُكَ بعَديِ‌ إِلّا كَافِرٌ وَ لَا يَتَخَلّفُ عَنكَ بعَديِ‌ إِلّا كَافِرٌ وَ إِنّ أَهلَ السّمَاوَاتِ يُسَمّونَكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ عَبّاسٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ رَدَدنَا عَلَيهِ

40-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن قاَضيِ‌ القُضَاةِ الحُسَينِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرِ بنِ


صفحه : 308

مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَيَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ مُظلِمَةٌ الناّجيِ‌ فِيهَا مَن تَمَسّكَ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا العُروَةُ الوُثقَي قَالَ وَلَايَةُ سَيّدِ الوَصِيّينَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن سَيّدُ الوَصِيّينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قِيلَ وَ مَن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ مَولَي المُسلِمِينَ وَ إِمَامُهُم بعَديِ‌ قِيلَ وَ مَنَ مَولَي المُسلِمِينَ قَالَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

41- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الأَربَعِينِ لِمُحَمّدِ بنِ أَبِي الفَوَارِسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي مُسلِمٍ الراّزيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ أَنّهُ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَلِيّ ع فَقَالَ ذَاكَ وَ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ مِحنَةُ المُنَافِقِينَ وَ بَوَارُ سَيفِهِ عَلَي القَاسِطِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ المَارِقِينَ سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ وَ إِلّا فَصَمّتَا عَلِيّ بعَديِ‌ خَيرُ البَشَرِ مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ

42-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ المَعرِفَةِ تَألِيفِ عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الروّاَجنِيِ‌ّ عَنِ السرّيِ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ السلّمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ خرور[حَزَوّرٍ] قَالَدَخَلتُ أَنَا وَ العَلَاءُ بنُ هِلَالٍ الخَفّافُ عَلَي أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ حِينَ قَدِمَ مِن خُرَاسَانَ فَجَرَي الحَدِيثُ فَقُلتُ أَبَا إِسحَاقَ أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ حَدّثَنِيهِ أَخُوكَ أَبُو دَاوُدَ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ الخزُاَعيِ‌ّ وَ بُرَيدَةَ بنِ حُصَيبٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ نَعَم فَقُلتُ حدَثّنَيِ‌ أَبُو دَاوُدَ أَنّ بُرَيدَةَ أَتَي عِمرَانَ بنَ حُصَينٍ يَدخُلُ عَلَيهِ فِي مَنزِلِهِ حِينَ بَايَعَ النّاسُ أَبَا بَكرٍ فَقَالَ يَا عِمرَانُ تَرَي القَومَ نَسُوا مَا سَمِعُوا مِن رَسُولِ اللّهِص فِي حَائِطِ بنَيِ‌ فُلَانٍ أَهلِ بَيتٍ مِنَ الأَنصَارِ فَجَعَلَ لَا يَدخُلُ عَلَيهِ أَحَدٌ مِنَ المُسلِمِينَ فَيُسَلّمُ عَلَيهِ إِلّا رَدّص ثُمّ قَالَ لَهُ سَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَم يَرِد عَلَي رَسُولِ اللّهِ يَومَئِذٍ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ إِلّا عُمَرُ فَإِنّهُ قَالَ مِن أَمرِ اللّهِ أَو مِن أَمرِ رَسُولِ اللّهِ


صفحه : 309

قَالَ رَسُولُ اللّهِص بَل مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ عِمرَانُ بَلَي قَد أَذكُرُ ذَا فَقَالَ بُرَيدَةُ فَانطَلِق بِنَا إِلَي أَبِي بَكرٍ فَنَسأَلَهُ عَن هَذَا الأَمرِ فَإِن كَانَ عِندَهُ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص عَهِدَهُ إِلَيهِ بَعدَ هَذَا الأَمرِ أَو أَمرٌ أَمَرَ بِهِ فَإِنّهُ لَا يُخبِرُنَا عَن رَسُولِ اللّهِص بِكَذِبٍ وَ لَا يَكذِبُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَانطَلَقنَا فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي بَكرٍ فَذَكَرنَا ذَلِكَ اليَومَ وَ قُلنَا لَهُ فَلَم يَدخُل أَحَدٌ مِنَ المُسلِمِينَ فَسَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص إِلّا قَالَ لَهُ سَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ وَ كُنتَ أَنتَ مِمّن سَلّمَ عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ قَد أَذكُرُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ بُرَيدَةُ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ مِنَ المُسلِمِينَ أَن يَتَأَمّرَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع بَعدَ أَن سَمّاهُ رَسُولُ اللّهِص بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَإِن كَانَ عِندَكَ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِ عَهِدَهُ إِلَيكَ أَو أَمرٌ أَمَرَكَ بِهِ بَعدَ هَذَا فَأَنتَ عِندَنَا مُصَدّقٌ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ لَا وَ اللّهِ مَا عنِديِ‌ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ لَا أَمرٌ أمَرَنَيِ‌ بِهِ وَ لَكِنّ المُسلِمِينَ رَأَوا رَأياً فَتَابَعتُهُم بِهِ عَلَي رَأيِهِم فَقَالَ لَهُ بُرَيدَةُ وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ لَكَ وَ لَا لِلمُسلِمِينَ خِلَافُ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أُرسِلُ لَكُم إِلَي عُمَرَ فَجَاءَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ إِنّ هَذَينِ سأَلَاَنيِ‌ عَن أَمرٍ قَد شَهِدتُهُ وَ قَصّ عَلَيهِ كَلَامَهُمَا فَقَالَ عُمَرُ قَد سَمِعتُ ذَلِكَ وَ لَكِن عنِديِ‌َ المَخرَجُ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ بُرَيدَةُ عِندَكَ قَالَ عنِديِ‌ قَالَ فَمَا هُوَ قَالَ لَا يَجتَمِعُ النّبُوّةُ وَ المُلكُ فِي أَهلِ بَيتٍ وَاحِدٍ قَالَ فَاغتَنَمَهَا بُرَيدَةُ وَ كَانَ رَجُلًا مُفَهّماً جَرِيّاً عَلَي الكَلَامِ فَقَالَ يَا عُمَرُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَبَي ذَلِكَ عَلَيكَ أَ مَا سَمِعتَ اللّهَ فِي كِتَابِهِ يَقُولُأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًفَقَد جَمَعَ اللّهُ لَهُمُ النّبُوّةَ وَ المُلكَ قَالَ فَغَضِبَ عُمَرُ حَتّي رَأَيتُ عَينَيهِ يُوقَدَانِ ثُمّ قَالَ مَا جِئتُمَا إِلّا لِتُفَرّقَا جَمَاعَةَ هَذِهِ


صفحه : 310

الأُمّةِ وَ تُشَتّتَا أَمرَهَا فَمَا زِلنَا نَعرِفُ مِنهُ الغَضَبَ حَتّي هَلَكَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الثقّفَيِ‌ّ وَ السرّيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن عِمرَانَ وَ أَبِي بُرَيدَةَ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ أَنشَدَ بُرَيدَةُ الأسَلمَيِ‌ّ


أَمَرَ النّبِيّ مَعَاشِراً هُم أُسوَةٌ   وَ لَهَازِمَ أَن يَدخُلُوا وَ يُسَلّمُوا

تَسلِيمَ مَن هُوَ عَالِمٌ مُستَيقِنٌ   أَنّ الوصَيِ‌ّ هُوَ الإِمَامُ القَائِمُ

بيان فيه أ من هامها أنت أولهازمها أي أ من أشرافها أنت أو من أوساطها واللهازم أصول الحنكين فاستعارها لوسط النسب والقبيلة

43- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ المَعرِفَةِ تَألِيفِ عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الروّاَجنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِي قَتَادَةَ الحرَاّنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَارِثِ بنِ الخَزرَجِ صَاحِبِ رَايَةِ الأَنصَارِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ لَا يَتَقَدّمُكَ بعَديِ‌ إِلّا كَافِرٌ وَ إِنّ أَهلَ السّمَاوَاتِ لَيُسَمّونَكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ

شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ حَاتِمٍ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِ‌ّ وَ جَعفَرِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِ‌ّ جَمِيعاً عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ مِثلَهُ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الحَارِثِ مِثلَهُ

44-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي زَكَرِيّا الموَصلِيِ‌ّ المَعرُوفِ بِكَوكَبِ الدّمِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ وصَيِ‌ّ الوَصِيّينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ ابنُ سَيّدِ المُرسَلِينَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بَاقِرُ عِلمِ النّبِيّينَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ


صفحه : 311

إِنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ ألّذِي احتَجّ اللّهُ بِكَ فِي ابتِدَاءِ الخَلقِ حَيثُ أَقَامَهُم فَقَالَ أَ لَستُ بِرَبّكُم فَقَالُوا بَلَي فَقَالَ وَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَقَالُوا جَمِيعاً بَلَي فَقَالَ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ الخَلقُ جَمِيعاً لَا استِكبَاراً وَ عُتُوّاً عَن وَلَايَتِكَ إِلّا نَفَرٌ قَلِيلٌ وَ هُم أَقَلّ القَلِيلِ وَ هُم أَصحَابُ اليَمِينِ

45- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ البجَلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ الغَزّالِ عَن زَيدِ بنِ المُعَدّلِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو أَنّ جُهّالَ هَذِهِ الأُمّةِ يَعلَمُونَ مَتَي سمُيّ‌َ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يُنكِرُوا وَلَايَتَهُ وَ طَاعَتَهُ قُلتُ مَتَي سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ حَيثُ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ ذُرّيّةِ آدَمَ كَذَا نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلَي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم وَ أَنّ مُحَمّداً رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالُوا بَلَي ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ لَقَد سَمّاهُ اللّهُ بِاسمٍ مَا سَمّي بِهِ أَحَداً قَبلَهُ

46-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ وَ ابنِ بَزِيعٍ مَعاً عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن زَيدِ بنِ الجَهمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَمّا سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لأِبَيِ‌ بَكرٍ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ نَعَم مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ لِعُمَرَ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ نَعَم مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ يَا مِقدَادُ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَلَم يَقُل شَيئاً ثُمّ قَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا سَلمَانُ فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا أَبَا ذَرّ فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَلَم يَقُل شَيئاً ثُمّ قَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا حُذَيفَةُ فَقَامَ


صفحه : 312

وَ لَم يَقُل شَيئاً وَ سَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا ابنَ مَسعُودٍ فَقَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا عَمّارُ فَقَامَ عَمّارٌ وَ سَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا بُرَيدَةُ الأسَلمَيِ‌ّ فَقَامَ فَسَلّمَ حَتّي إِذَا خَرَجَا وَ هُمَا يَقُولَانِ لَا نُسَلّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًا إِنّ اللّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَ

47- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن زَيدِ بنِ الجَهمِ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًا إِنّ اللّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَيعَنيِ‌ بِهِ قَولَ رَسُولِ اللّهِص حِينَ قَالَ قُومُوا فَسَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالُوا مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ

48- شف ،[كشف اليقين ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا سَلّمَ عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ خَرَجَ الرّجُلَانِ وَ هُمَا يَقُولَانِ وَ اللّهِ لَا نُسَلّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً

49-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ الثّقَةُ فِي كِتَابِهِ المُعتَمَدِ عَلَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ قَالَ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ حَمّادٍ الكوُفيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِي دَاوُدَ الطهّريِ‌ّ عَن ثَابِتِ بنِ أَبِي صَخرَةَ عَنِ الرعّليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِسمَاعِيلُ بنُ أَبَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُنتُ نَائِماً فِي الحِجرِ إِذ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ فحَرَكّنَيِ‌ تَحرِيكاً لَطِيفاً ثُمّ قَالَ لِي عَفَا اللّهُ عَنكَ يَا مُحَمّدُ قُم وَ اركَب فَفِد إِلَي رَبّكَ فأَتَاَنيِ‌ بِدَابّةٍ دُونَ البَغلِ وَ فَوقَ الحِمَارِ خَطوُهَا مَدّ البَصَرِ لَهُ جَنَاحَانِ مِن جَوهَرٍ يُدعَي البُرَاقَ قَالَ فَرَكِبتُ حَتّي


صفحه : 313

طَعَنتُ فِي الثّنِيّةِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَائِمٍ مُتّصِلٍ شَعرُهُ إِلَي كَتِفَيهِ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آخِرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَاشِرُ قَالَ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ رُدّ عَلَيهِ يَا مُحَمّدُ قَالَ فَقُلتُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ فَلَمّا أَن جُزتُ الرّجُلَ فَطَعَنتُ فِي وَسَطِ الثّنِيّةِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَبيَضِ الوَجهِ جَعدِ الشّعرِ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ قَالَ السّلَامُ مِثلَ تَسلِيمِ الأَوّلِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ رُدّ عَلَيهِ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ احتَفِظ باِلوصَيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المُقَرّبِ مِن رَبّهِ قَالَ فَلَمّا جُزتُ الرّجُلَ وَ انتَهَيتُ إِلَي بَيتِ المَقدِسِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً وَ أَتَمّ النّاسِ جِسماً وَ أَحسَنِ النّاسِ بَشَرَةً قَالَ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلُ مِثلَ تَسلِيمِ الأَوّلِ قَالَ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ رُدّ عَلَيهِ فَقُلتُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ احتَفِظ باِلوصَيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المُقَرّبِ مِن رَبّهِ الأَمِينِ عَلَي حَوضِكَ صَاحِبِ شَفَاعَةِ الجَنّةِ قَالَ فَنَزَلتُ عَن داَبتّيِ‌ عَمداً قَالَ فَأَخَذَ جَبرَئِيلُ بيِدَيِ‌ فأَدَخلَنَيِ‌ المَسجِدَ فَخَرَقَ بيِ‌َ الصّفُوفَ وَ المَسجِدُ غَاصّ بِأَهلِهِ قَالَ فَإِذَا بِنِدَاءٍ مِن فوَقيِ‌ تَقَدّم يَا مُحَمّدُ قَالَ فقَدَمّنَيِ‌ جَبرَئِيلُ فَصَلّيتُ بِهِم قَالَ ثُمّ وُضِعَ لَنَا مِنهُ سُلّمٌ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا مِن لُؤلُؤٍ فَأَخَذَ بيِدَيِ‌ جَبرَئِيلُ فَخَرَقَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِفَوَجَدناها مُلِئَت حَرَساً شَدِيداً وَ شُهُباً قَالَ فَقَرَعَ جَبرَئِيلُ البَابَ فَقَالُوا لَهُ مَن هَذَا قَالَ أَنَا جَبرَئِيلُ قَالُوا مَن مَعَكَ قَالَ معَيِ‌ مُحَمّدٌ قَالُوا وَ قَد أُرسِلَ إِلَيهِ قَالَ نَعَم قَالَ فَفَتَحُوا لَنَا ثُمّ قَالُوا مَرحَباً بِكَ مِن أَخٍ وَ مِن خَلِيفَةٍ فَنِعمَ الأَخُ وَ نِعمَ الخَلِيفَةُ وَ نِعمَ المُختَارُ خَاتَمُ النّبِيّينَ لَا نبَيِ‌ّ بَعدَهُ ثُمّ وُضِعَ لَنَا مِنهَا سُلّمٌ مِن يَاقُوتٍ مُوَشّحٍ بِالزّبَرجَدِ الأَخضَرِ قَالَ فَصَعِدنَا إِلَي السّمَاءِ


صفحه : 314

الثّانِيَةِ فَقَرَعَ جَبرَئِيلُ البَابَ فَقَالُوا مِثلَ القَولِ الأَوّلِ وَ قَالَ جَبرَئِيلُ مِثلَ القَولِ الأَوّلِ فَفُتِحَ لَنَا ثُمّ وُضِعَ لَنَا سُلّمٌ مِن نُورٍ مَحفُوفٍ حَولُهُ بِالنّورِ قَالَ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ تَثَبّت وَ اهتَدِ هُدِيتَ ثُمّ ارتَفَعنَا إِلَي الثّالِثَةِ وَ الرّابِعَةِ وَ الخَامِسَةِ وَ السّادِسَةِ وَ السّابِعَةِ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي فَأُذِنَ بِصَوتٍ وَ صَيحَةٍ شَدِيدَةٍ قَالَ قُلتُ يَا جَبرَئِيلُ مَا هَذَا الصّوتُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ هَذَا صَوتُ طُوبَي قَدِ اشتَاقَت إِلَيكَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فغَشَيِنَيِ‌ عِندَ ذَلِكَ مَخَافَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ تَقَرّب إِلَي رَبّكَ فَقَد وَطِئتُ اليَومَ مَكَاناً بِكَرَامَتِكَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا وَطِئتُهُ قَطّ وَ لَو لَا كَرَامَتُكَ لأَحَرقَنَيِ‌ هَذَا النّورُ ألّذِي بَينَ يدَيَ‌ّ قَالَ فَتَقَدّمتُ فَكُشِفَ لِي عَن سَبعِينَ حِجَاباً قَالَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ فَخَرَرتُ سَاجِداً وَ قُلتُ لَبّيكَ رَبّ العِزّةِ لَبّيكَ قَالَ فَقِيلَ لِي يَا مُحَمّدُ ارفَع رَأسَكَ وَ سَل تُعطَ وَ اشفَع تُشَفّع يَا مُحَمّدُ أَنتَ حبَيِبيِ‌ وَ صفَيِيّ‌ وَ رسَوُليِ‌ إِلَي خلَقيِ‌ وَ أمَيِنيِ‌ فِي عبِاَديِ‌ مَن خَلّفتَ فِي قَومِكَ حِينَ وَفَدتَ إلِيَ‌ّ قَالَ فَقُلتُ مَن أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ أخَيِ‌ وَ ابنَ عمَيّ‌ وَ ناَصرِيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ عَيبَةَ علِميِ‌ وَ مُنجِزَ عدِاَتيِ‌ قَالَ فَقَالَ لِي ربَيّ‌ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ وَ جوُديِ‌ وَ مجَديِ‌ وَ قدُرتَيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ لَا أَقبَلُ الإِيمَانَ بيِ‌ وَ لَا بِأَنّكَ نبَيِ‌ّ إِلّا بِالوَلَايَةِ لَهُ يَا مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ فِي مَلَكُوتِ السّمَاءِ قَالَ فَقُلتُ ربَيّ‌ وَ كَيفَ لِي بِهِ وَ قَد خَلّفتُهُ فِي الأَرضِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ ارفَع رَأسَكَ قَالَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَإِذَا أَنَا بِهِ مَعَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ مِمّا يلَيِ‌ السّمَاءَ الأَعلَي قَالَ فَضَحِكتُ حَتّي بَدَت نوَاَجذِيِ‌ قَالَ فَقُلتُ يَا رَبّ اليَومَ قَرّت عيَنيِ‌ قَالَ ثُمّ قِيلَ لِي يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ذَا العِزّةِ لَبّيكَ قَالَ إنِيّ‌ أَعهَدُ إِلَيكَ فِي عَلِيّ عَهداً فَاسمَعهُ قَالَ قُلتُ مَا هُوَ يَا رَبّ قَالَ عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ الأَبرَارِ وَ قَاتِلُ الفُجّارِ وَ إِمَامُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ أَورَثتُهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌


صفحه : 315

وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع قَالَ فَقَالَ لِي يَقُولُ اللّهُ لَكَ يَا مُحَمّدُوَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي وَ كانُوا أَحَقّ بِها وَ أَهلَهاوَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ تَقَدّم بَينَ يدَيَ‌ّ يَا مُحَمّدُ فَتَقَدّمتُ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدّرّ وَ اليَوَاقِيتِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الفِضّةِ وَ أَحلَي مِنَ العَسَلِ وَ أَطيَبُ رِيحاً مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ قَالَ فَضَرَبتُ بيِدَيِ‌ فَإِذَا طِينُهُ مِسكَةُ ذَفِرَةٌ قَالَ فأَتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ أَيّ نَهَرٍ هَذَا قَالَ قُلتُ أَيّ نَهَرٍ هَذَا يَا جَبرَئِيلُ قَالَ هَذَا نَهَرُكَ وَ هُوَ ألّذِي يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ إِلَي مَوضِعِالأَبتَرُعَمرُو بنُ العَاصِ هُوَ الأَبتَرُ قَالَ ثُمّ التَفَتّ فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ يُقذَفُ بِهِم فِي نَارِ جَهَنّمَ قَالَ قُلتُ مَن هَؤُلَاءِ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ لِي هَؤُلَاءِ المُرجِئَةُ وَ القَدَرِيّةُ وَ الحَرُورِيّةُ وَ بَنُو أُمَيّةَ وَ النّاصِبُ لِذُرّيّتِكَ العَدَاوَةَ هَؤُلَاءِ الخَمسَةُ لَا سَهمَ لَهُم فِي الإِسلَامِ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَ رَضِيتَ عَن رَبّكَ مَا قَسَمَ لَكَ قَالَ فَقُلتُ سُبحَانَ ربَيّ‌ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ أَعطَي سُلَيمَانَ مُلكاً عَظِيماً وَ كلَمّنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ اتخّذَنَيِ‌ خَلِيلًا وَ أعَطاَنيِ‌ فِي عَلِيّ أَمراً عَظِيماً يَا جَبرَئِيلُ مَنِ ألّذِي لَقِيتُ فِي أَوّلِ الثّنِيّةِ قَالَ ذَاكَ أَخُوكَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلُ فَأَنتَ تُنشَرُ أَوّلَ البَشَرِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آخِرُ فَأَنتَ تُبعَثُ آخِرَ النّبِيّينَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَاشِرُ فَأَنتَ عَلَي حَشرِ هَذِهِ الأُمّةِ قَالَ فَمَنِ ألّذِي لَقِيتُ فِي وَسَطِ الثّنِيّةِ قَالَ ذَاكَ أَخُوكَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ يُوصِيكَ بِأَخِيكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ سَيّدُ وُلدِ آدَمَ قَالَ فَمَنِ ألّذِي لَقِيتُ عِندَ البَابِ بَابِ المُقَدّسِ قَالَ ذَاكَ أَبُوكَ آدَمُ يُوصِيكَ بِوَصِيّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَيراً وَ يُخبِرُكَ أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ قَالَ فَمَنِ الّذِينَ


صفحه : 316

صَلّيتُ بِهِم قَالَ أُولَئِكَ الأَنبِيَاءُ وَ المَلَائِكَةُ كَرَامَةً مِنَ اللّهِ أَكرَمَكَ يَا مُحَمّدُ ثُمّ هَبَطَ إِلَي الأَرضِ قَالَ فَلَمّا أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِ بَعَثَ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَدَعَاهُ فَلَمّا جَاءَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ ادعُ عَلِيّاً فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا عَلِيّ أُبَشّرُكَ قَالَ بِمَا ذَا قَالَ لَقِيتُ أَخَاكَ مُوسَي وَ أَخَاكَ عِيسَي وَ أَبَاكَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَكُلّهُم يوُصيِ‌ بِكَ قَالَ فَبَكَي عَلِيّ ع وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يجَعلَنيِ‌ عِندَهُ مَنسِيّاً ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَ لَا أُبَشّرُكَ قَالَ قُلتُ بشَرّنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَا عَلِيّ نَظَرتُ إِلَي عَرشِ ربَيّ‌ جَلّ وَ عَزّ فَرَأَيتُ مِثلَكَ فِي السّمَاءِ الأَعلَي وَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِيكَ عَهداً قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ كُلّ ذَلِكَ كَانُوا يَذكُرُونَ إِلَيكَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ المَلَأَ الأَعلَي لَيَدعُونَ لَكَ وَ إِنّ المُصطَفَينَ الأَخيَارَ لَيَرغَبُونَ إِلَي رَبّهِم جَلّ وَ عَزّ أَن يَجعَلَ لَهُمُ السّبِيلَ إِلَي النّظَرِ إِلَيكَ وَ إِنّكَ لَتَشفَعُ يَومَ القِيَامَةِ وَ إِنّ الأُمَمَ كُلّهُم مَوقُوفُونَ عَلَي جُرُفِ جَهَنّمَ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَنِ الّذِينَ كَانُوا يُقذَفُ بِهِم فِي نَارِ جَهَنّمَ قَالَ أُولَئِكَ المُرجِئَةُ وَ القَدَرِيّةُ وَ الحَرُورِيّةُ وَ بَنُو أُمَيّةَ وَ مُنَاصِبُكَ العَدَاوَةَ يَا عَلِيّ هَؤُلَاءِ الخَمسَةُ لَيسَ لَهُم فِي الإِسلَامِ نَصِيبٌ

50-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأَتَي رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ قَدِ احتَبَي بِحَمَائِلِ سَيفِهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ فِي القُرآنِ آيَةً قَد أَفسَدَت عَلَيّ ديِنيِ‌ وَ شكَكّتَنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 317

وَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا أَ جَعَلنا مِن دُونِ الرّحمنِ آلِهَةً يُعبَدُونَفَهَل كَانَ فِي ذَلِكَ الزّمَانِ نبَيِ‌ّ غَيرُ مُحَمّدٍ فَيَسأَلَهُ عَنهُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اجلِس أُخبِركَ بِهِ إِن شَاءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِسُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنافَكَانَ مِن آيَاتِ اللّهِ التّيِ‌ أَرَاهَا مُحَمّداًص أَنّهُ انتَهَي بِهِ جَبرَئِيلُ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ وَ هُوَ المَسجِدُ الأَقصَي فَلَمّا دَنَا مِنهُ أَتَي جَبرَئِيلُ عَيناً فَتَوَضّأَ مِنهَا ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ تَوَضّأ ثُمّ قَامَ جَبرَئِيلُ فَأَذّنَ ثُمّ قَالَ للِنبّيِ‌ّص تَقَدّم فَصَلّ وَ اجهَر بِالقِرَاءَةِ فَإِنّ خَلفَكَ أُفُقاً مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يَعلَمُ عِدّتَهُم إِلّا اللّهُ جَلّ وَ عَزّ وَ فِي الصّفّ الأَوّلِ آدَمُ وَ نُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ هُودٌ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ كُلّ نبَيِ‌ّ بَعَثَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مُنذُ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ إِلَي أَن بَعَثَ مُحَمّداً فَتَقَدّمَ رَسُولُ اللّهِص فَصَلّي بِهِم غَيرَ هَائِبٍ وَ لَا مُحتَشِمٍ فَلَمّا انصَرَفَ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ كَلَمحِ البَصَرِ سَل يَا مُحَمّدُمَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا أَ جَعَلنا مِن دُونِ الرّحمنِ آلِهَةً يُعبَدُونَفَالتَفَتَ إِلَيهِم رَسُولُ اللّهِص بِجَمِيعِهِ فَقَالَ بِمَ تَشهَدُونَ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَصِيّكَ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ أَنّ عَلِيّاً سَيّدُ الوَصِيّينَ أُخِذَت عَلَي ذَلِكَ مَوَاثِيقُنَا لَكُمَا بِالشّهَادَةِ فَقَالَ الرّجُلُ أَحيَيتَ قلَبيِ‌ وَ فَرّجتَ عنَيّ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ

51-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَرّفَ


صفحه : 318

أَصحَابَهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَرّتَينِ إِنّهُ قَالَ لَهُم أَ تَدرُونَ مَن وَلِيّكُم بعَديِ‌ قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد قَالَفَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ المَرّةَ الثّانِيَةَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ

52- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ خَالِدٍ وَ عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن مَنصُورِ بنِ جَرِيرٍ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا قَالَ تَدرُونَ مَا رَأَوا رَأَوا وَ اللّهِ عَلِيّاً مَعَ رَسُولِ اللّهِألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَتُسَمّونَ بِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا فُضَيلُ لَم يُسَمّ بِهَا وَ اللّهِ بَعدَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلّا مُفتَرٍ كَذّابٌ إِلَي يَومِ النّاسِ هَذَا

53- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ البَهَارِ لِلحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَلِيّ بنِ خرور[حَزَوّرٍ] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَسعُودٍ العبَديِ‌ّ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ الروّاّسيِ‌ّ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص ثُمّ ذَكَرَ مَا مَعنَاهُ أَنّهُ سَأَلَهُ عَمّا يَتَجَدّدُ بَعدَهُ مِنَ الأُمُورِ فَأَخبَرَهُ ثُمّ ذَكَرَ مَا جَرَي لِعُثمَانَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمّ يُبَايِعُ النّاسُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَتّي إِذَا وَجَبَت لَهُ الصّفقَةُ عَلَي مَن صَلّي القِبلَةَ وَ أَدّي الجِزيَةَ انطَلَقَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَحَمَلَا امرَأَةً مِن أُمّهَاتِ المُسلِمِينَ ثُمّ ذَكَرَ مَا جَرَي مِن طَلحَةَ وَ زُبَيرٍ وَ عَائِشَةَ


صفحه : 319

54- شف ،[كشف اليقين ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ رَفَعَ الحَدِيثَ إِلَي سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ وَ ذَكَرَ مَا جَرَي عِندَ بَيعَةِ أَبِي بَكرٍ وَ قَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ أَقبَلَ بُرَيدَةُ حَتّي انتَهَي إِلَي أَبِي بَكرٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بَكرٍ أَ لَستَ ألّذِي قَالَ لَكَ رَسُولُ اللّهِ انطَلِق إِلَي عَلِيّ فَسَلّم عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقُلتَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ أَمرِ رَسُولِهِ فَقَالَ لَكَ نَعَم فَانطَلَقتَ فَسَلّمتَ عَلَيهِ وَ اللّهِ لَا أَسكُنُ بَلدَةً أَنتَ فِيهَا

55-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع فِي قَولِهِ جَلّ وَ عَزّذُو مِرّةٍ فَاستَوي إِلَي قَولِهِإِذ يَغشَي السّدرَةَ ما يَغشي فَإِنّ النّبِيّ لَمّا أسُريِ‌َ بِهِ إِلَي رَبّهِ جَلّ وَ عَزّ قَالَ وَقَفَ جَبرَئِيلُ عِندَ شَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ لَم أَرَ مِثلَهَا عَلَي كُلّ غُصنٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ عَلَي كُلّ وَرَقَةٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ عَلَي كُلّ ثَمَرَةٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ قَد كَلّلَهَا نُورٌ مِن نُورِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع هَذِهِ سِدرَةُ المُنتَهَي كَانَ ينَتهَيِ‌ الأَنبِيَاءُ مِن قَبلِكَ إِلَيهَا ثُمّ لَا يُجَاوِزُونَهَا وَ أَنتَ تَجُوزُهَا إِن شَاءَ اللّهُ لِيُرِيَكَ مِن آيَاتِهِ الكُبرَي فَاطمَئِنّ أَيّدَكَ اللّهُ بِالثّبَاتِ حَتّي تَستَكمِلَ كَرَامَاتِ اللّهِ وَ تَصِيرَ إِلَي جِوَارِهِ ثُمّ صَعِدَ بيِ‌ حَتّي صِرتُ تَحتَ العَرشِ فدَلُيّ‌َ لِي رَفرَفٌ أَخضَرُ مَا أُحسِنُ أَصِفُهُ فرَفَعَنَيِ‌ الرّفرَفُ بِإِذنِ اللّهِ إِلَي ربَيّ‌ فَصِرتُ عِندَهُ وَ انقَطَعَ عنَيّ‌ أَصوَاتُ المَلَائِكَةِ وَ دَوِيّهُم وَ ذَهَبَت عنَيّ‌ المَخَاوِفُ وَ الرّوعَاتُ وَ هَدَأَت نفَسيِ‌ وَ استَبشَرتُ وَ ظَنَنتُ أَنّ جَمِيعَ الخَلَائِقِ قَد مَاتُوا


صفحه : 320

أَجمَعِينَ وَ لَم أَرَ عنِديِ‌ أَحَداً مِن خَلقِهِ فتَرَكَنَيِ‌ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ رَدّ عَلَيّ روُحيِ‌ فَأَفَقتُ فَكَانَ تَوفِيقاً مِن ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ أَن غَمّضتُ عيَنيِ‌ وَ كَلّ بصَرَيِ‌ وَ غشُيِ‌َ عَنِ النّظَرِ فَجَعَلتُ أُبصِرُ بقِلَبيِ‌ كَمَا أُبصِرُ بعِيَنيِ‌ بَل أَبعُدُ وَ أَبلُغُ فَذَلِكَ قَولُهُ جَلّ وَ عَزّما زاغَ البَصَرُ وَ ما طَغي لَقَد رَأي مِن آياتِ رَبّهِ الكُبري وَ إِنّمَا كُنتُ أَرَي فِي مِثلِ مَخِيطِ الإِبرَةِ وَ نُورٌ بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ لَا تُطِيقُهُ الأَبصَارُ فنَاَداَنيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ وَ عَزّ فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ لَبّيكَ قَالَ هَل عَرَفتَ قَدرَكَ عنِديِ‌ وَ مَنزِلَتَكَ وَ مَوضِعَكَ قُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ هَل عَرَفتَ مَوقِفَكَ منِيّ‌ وَ مَوضِعَ ذُرّيّتِكَ قُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ‌ قَالَ فَهَل تَعلَمُ يَا مُحَمّدُ فِيمَا اختَصَمَ المَلَأُ الأَعلَي فَقُلتُ يَا رَبّ أَنتَ أَعلَمُ وَ أَحكَمُ وَأَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ قَالَ اختَصَمُوا فِي الدّرَجَاتِ وَ الحَسَنَاتِ فَهَل تدَريِ‌ مَا الدّرَجَاتُ وَ الحَسَنَاتُ قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ يَا سيَدّيِ‌ وَ أَحكَمُ قَالَ إِسبَاغُ الوُضُوءِ فِي المَكرُوهَاتِ وَ المشَي‌ُ عَلَي الأَقدَامِ إِلَي الجُمُعَاتِ مَعَكَ وَ مَعَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ انتِظَارُ الصّلَاةِ بَعدَ الصّلَاةِ وَ إِفشَاءُ السّلَامِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ التّهَجّدُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ قَالَآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُ نَعَم يَا رَبّوَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُلا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَ عَلَيها مَا اكتَسَبَت وَ أَغفِرُ لَهُم وَ قُلتُرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا إِلَي آخِرِ السّورَةِ قَالَ ذَلِكَ لَكَ وَ لِذُرّيّتِكَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ قَالَ أَسأَلُكَ عَمّا أَنَا


صفحه : 321

أَعلَمُ بِهِ مِنكَ مَن خَلّفتَ فِي الأَرضِ بَعدَكَ قُلتُ خَيرَ أَهلِهَا لَهَا أخَيِ‌ وَ ابنَ عمَيّ‌ وَ نَاصِرَ دِينِكَ يَا رَبّ وَ الغَاضِبَ لِمَحَارِمِكَ إِذَا استُحِلّت وَ لِنَبِيّكَ غَضَبَ النّمِرِ إِذَا جَدَلَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اصطَفَيتُكَ بِالنّبُوّةِ وَ بَعَثتُكَ بِالرّسَالَةِ وَ امتَحَنتُ عَلِيّاً بِالبَلَاغِ وَ الشّهَادَةِ إِلَي أُمّتِكَ وَ جَعَلتُهُ حُجّةً فِي الأَرضِ مَعَكَ وَ بَعدَكَ وَ هُوَ نُورُ أوَليِاَئيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ يَا مُحَمّدُ وَ زَوّجتُهُ فَاطِمَةَ وَ إِنّهُ وَصِيّكَ وَ وَارِثُكَ وَ وَزِيرُكَ وَ غَاسِلُ عَورَتِكَ وَ نَاصِرُ دِينِكَ وَ المَقتُولُ عَلَي سنُتّيِ‌ وَ سُنّتِكَ يَقتُلُهُ شقَيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ أمَرَنَيِ‌ ربَيّ‌ بِأُمُورٍ وَ أَشيَاءَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَكتُمَهَا وَ لَم يُؤذِن لِي فِي إِخبَارِ أصَحاَبيِ‌ بِهَا ثُمّ هَوَي بيِ‌َ الرّفرَفُ فَإِذَا أَنَا بِجَبرَئِيلَ فتَنَاَولَنَيِ‌ مِنهُ حَتّي صِرتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي فَوَقَفَ بيِ‌ تَحتَهَا ثُمّ أدَخلَنَيِ‌ إِلَي جَنّةِ المَأوَي فَرَأَيتُ مسَكنَيِ‌ وَ مَسكَنَكَ يَا عَلِيّ فِيهَا فَبَينَا جَبرَئِيلُ يكُلَمّنُيِ‌ إِذ تَجَلّي لِي نُورٌ مِن نُورِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ فَنَظَرتُ إِلَي مِثلِ مَخِيطِ الإِبرَةِ إِلَي مِثلِ مَا كُنتُ نَظَرتُ إِلَيهِ فِي المَرّةِ الأُولَي فنَاَداَنيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ وَ عَزّ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ قَالَ سَبَقَت رحَمتَيِ‌ غضَبَيِ‌ لَكَ وَ لِذُرّيّتِكَ أَنتَ مقُرَبّيِ‌ مِن خلَقيِ‌ وَ أَنتَ أمَيِنيِ‌ وَ حبَيِبيِ‌ وَ رسَوُليِ‌ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَو لقَيِنَيِ‌ جَمِيعُ خلَقيِ‌ يَشُكّونَ فِيكَ طَرفَةَ عَينٍ أَو يُبغِضُونَ صفَوتَيِ‌ مِن ذُرّيّتِكَ لَأُدخِلَنّهُم ناَريِ‌ وَ لَا أبُاَليِ‌ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ أَبُو السّبطَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ جنَتّيِ‌ المَقتُولَينِ ظُلماً ثُمّ حَرّضَ عَلَي الصّلَاةِ وَ مَا أَرَادَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ قَد كُنتُ قَرِيباً مِنهُ فِي المَرّةِ الأُولَي مِثلَ مَا بَينَ كَبِدِ القَوسِ إِلَي سِيَتِهِ فَذَلِكَ قَولُهُ جَلّ وَ عَزّقابَ قَوسَينِ أَو أَدني مِن ذَلِكَ ثُمّ ذَكَرَ سِدرَةَ المُنتَهَي فَقَالَوَ لَقَد رَآهُ نَزلَةً أُخري عِندَ سِدرَةِ


صفحه : 322

المُنتَهي عِندَها جَنّةُ المَأوي إِذ يَغشَي السّدرَةَ ما يَغشي ما زاغَ البَصَرُ وَ ما طَغييعَنيِ‌ مَا غشَيِ‌َ السّدرَةَ مِن نُورِ اللّهِ وَ عَظَمَتِهِ

56- شف ،[كشف اليقين ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ لَا ضَرُورَةَ إِلَيهِ إِنّ عَلِيّاً مَرِضَ فَعَادَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ أَمَرَ هَؤُلَاءِ فَعَادُوهُ وَ قَالَ لَهُم سَلّمُوا عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ فَقَالُوا أَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ فَانطَلَقُوا فَسَلّمُوا عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَدَخَلَ عَلَيهِم رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ هُم عِندَهُ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ مَا قَالُوا لَكَ فَقَالَ سَلّمُوا عَلَيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ فَقَالَ لَهُم إِنّ هَذَا اسمٌ نَحَلَهُ اللّهُ عَلِيّاً لَيسَ هُوَ إِلّا لَهُ ثُمّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَدِيثِ

57- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ البسُتيِ‌ّ مِن عُلَمَاءِ المُخَالِفِينَ قَالَ مِن أَسمَائِهِ مَا سَمّاهُ جَبرَئِيلُ بِهَا عَلَي مَا رَوَاهُ الخَلقُ عَن عَلِيّ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَوَجَدتُهُ وَ رَأسُهُ فِي حَجرِ دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي دِحيَةُ وَ عَلَيكُمُ السّلَامُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ فَارِسَ المُسلِمِينَ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ قَاتِلَ النّاكِثِينَ وَ المَارِقِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ قَالَ إِمَامَ المُتّقِينَ فِي بَعضِ الرّوَايَاتِ ثُمّ قَالَ لَهُ تَعَالَ فَخُذ رَأسَ نَبِيّكَ فِي حَجرِكَ فَأَنتَ أَحَقّ بِذَلِكَ فَلَمّا دَنَوتُ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ وَضَعتُ رَأسَهُ فِي حجَريِ‌ لَم أَرَ دِحيَةَ وَ فَتَحَ رَسُولُ اللّهِ عَينَهُ وَ قَالَ يَا عَلِيّ مَن كُنتَ تُكَلّمُ قُلتُ دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ وَ قَصَصتُ عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ لِي لَم يَكُن دِحيَةَ وَ إِنّمَا كَانَ ذَلِكَ جَبرَئِيلَ أَتَاكَ لِيُعَرّفَكَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي سَمّاكَ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ


صفحه : 323

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي الخَلقُ مِنهُم ابنُ مَخلَدٍ عَن عَلِيّ ع مِثلَهُ

58- شف ،[كشف اليقين ] مِن مُصَنّفَاتِ بَعضِ عُلَمَاءِ المُخَالِفِينَ روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ العَبّاسِ وَ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَكَمِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ وَ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ وَ الحُسَينِ بنِ السّكَنِ جَمِيعاً عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ السرّيِ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ خرور[حَزَوّرٍ] قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ العَلَاءُ بنُ هِلَالٍ عَلَي أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ حَيثُ قَدِمَ مِن خُرَاسَانَ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَخُوكَ أَبُو دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ بنِ حُصَيبٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَدَخَلَ عَلَينَا أَبُو بَكرٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص قُم يَا أَبَا بَكرٍ فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أَ مِنَ اللّهِ أَم مِن رَسُولِهِ فَقَالَص مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص سَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَص مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ جَاءَ سَلمَانُ كَرّمَ اللّهُ وَجهَهُ فَسَلّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص سَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَسَلّمَ ثُمّ جَاءَ عَمّارٌ فَسَلّمَ ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص قُم يَا عَمّارُ فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ ثُمّ دَنَا فَجَلَسَ فَأَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص بِوَجهِهِ فَقَالَ إنِيّ‌ قَد أَخَذتُ مِيثَاقَكُم عَلَي ذَلِكَ كَمَا أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بنَيِ‌ آدَمَ فَقَالَ لَهُمأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي وَ سأَلَتمُوُنيِ‌ أَنتُم أَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقُلتُ بَلَي أَمَا وَ اللّهِ لَئِن نَقَضتُمُوهُ لَتَكفُرُنّ فَخَرَجُوا مِن عِندِ رَسُولِ اللّهِ وَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ يَضرِبُ بِإِحدَي يَدَيهِ عَلَي الأُخرَي ثُمّ قَالَ كَلّا وَ رَبّ الكَعبَةِ فَقُلتُ مَن ذَلِكَ الرّجُلُ قَالَ لَا تَتَحَمّلُهُ وَ جَابِرٌ مِن خلَفيِ‌ يغَمزِنُيِ‌ أَن سَلهُ فَأَلحَحتُ عَلَيهِ فَقَالَ الأعَراَبيِ‌ّ يعَنيِ‌ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ

59-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الرّسَالَةِ المُوضِحَةِ تَألِيفِ المُظَفّرِ بنِ جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ قَالَا حَدّثَنَا إِسمَاعِيلُ بنُ إِسحَاقَ


صفحه : 324

قَالَ حَدّثَنَا يَحيَي بنُ سَالِمٍ عَن صَبّاحِ بنِ يَحيَي المزُنَيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ كُنّا نُسَلّمُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِحَضرَةِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ آلِهِمَا بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ نَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ يَرُدّ عَلَينَا

60- شف ،[كشف اليقين ]المُظَفّرُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ بنِ رَاشِدٍ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ جُندَبٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَدخُلُ الآنَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن يَدخُلُ الآنَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ فَدَخَلَ عَلِيّ ع فَقَامَ النّبِيّ مُستَبشِراً فَجَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ بِوَجهِ عَلِيّ ع فَقَالَ إِنّكَ تَصنَعُ بيِ‌ شَيئاً مَا صَنَعتَهُ بيِ‌ قَالَ وَ لِمَ لَا أَصنَعُ هَذَا وَ أَنتَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُبَيّنُ لَهُمُ ألّذِي اختَلَفُوا فِيهِ بعَديِ‌

61-شف ،[كشف اليقين ]المُظَفّرُ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعمَرٍ عَن حَمدَانَ المُعَافَي عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرٍ ع قَالَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ يَومٌ شَرِيفٌ عَظِيمٌ أَخَذَ اللّهُ المِيثَاقَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَمَرَ مُحَمّداًص أَن يَنصِبَهُ لِلنّاسِ عَلَماً وَ شَرَحَ الحَالَ وَ قَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ ثُمّ هَبَطَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تُعلِمَ أُمّتَكَ وَلَايَةَ مَن فَرَضتُ طَاعَتَهُ وَ مَن يَقُومُ بِأَمرِهِم مِن بَعدِكَ وَ أَكّدَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فَقَالَ أَي رَبّ وَ مَن ولَيِ‌ّ أَمرِهِم بعَديِ‌ فَقَالَ مَن هُوَ لَم يُشرِك بيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ وَ لَم يَعبُد وَثَناً وَ لَا أَقسَمَ بِزَلَمٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 325

وَ إِمَامُهُم وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَهُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ وَ البَابُ ألّذِي أُوتَي مِنهُ مَن أَطَاعَهُ أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُ عصَاَنيِ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَي رَبّ إنِيّ‌ أَخَافُ قُرَيشاً وَ النّاسَ عَلَي نفَسيِ‌ وَ عَلَي عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَعِيداً وَ تَهدِيداًيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ ثُمّ ذَكَرَ صُورَةَ مَا جَرَي بِغَدِيرِ خُمّ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ ع

62-شف ،[كشف اليقين ] من رواية الخليفة الناصر من بني‌ العباس وروينا كتابه عن السيد فخار بن معد الموسوي‌ فقال أخبرنا عبدالحق بن أبي الفرج عن محمد بن علي بن ميمون عن الشريف محمد بن علي بن عبدالرحمن الحسني‌ عن محمد بن جعفرالتميمي‌ عن أبي العباس بن سعيد عن المنذر القابوسي‌ عن محمد بن علي عن عبيد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال إن في اللوح المحفوظ تحت العرش علي بن أبي طالب أمير المؤمنين

63-شف ،[كشف اليقين ] مِنَ الكِتَابِ المُسَمّي حُجّةَ التّفصِيلِ تَألِيفِ ابنِ الأَثِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الواَسطِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ الأنَماَطيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن رَبِيعَةَ السعّديِ‌ّ قَالَ كَانَ حُذَيفَةُ وَالِياً لِعُثمَانَ عَلَي المَدَائِنِ فَلَمّا صَارَ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَتَبَ لِحُذَيفَةَ عَهداً يُخبِرُهُ بِمَا كَانَ مِن أَمرِهِ وَ بَيعَةِ النّاسِ إِيّاهُ فَاستَوَي حُذَيفَةُ جَالِساً وَ كَانَ عَلِيلًا فَقَالَ قَد وَ اللّهِ وَلّاكُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً قَالَهَا ثَلَاثاً فَقَامَ إِلَيهِ شَابّ مِنَ الفُرسِ مُتَقَلّداً سَيفاً فَقَالَ أَيّهَا الأَمِيرُ أَ تَأذَنُ فِي الكَلَامِ قَالَ نَعَم قَالَ اليَومَ صَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَو لَم يَزَل أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ حُذَيفَةُ بَل لَم يَزَل وَ اللّهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ وَ كَيفَ لَنَا بِمَا تَقُولُ قَالَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم كِتَابُ اللّهِ


صفحه : 326

عَزّ وَ جَلّ وَ إِن شِئتَ حَدّثتُكَ ذَلِكَ لِعَهدِ عَلِيّ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَقَالَ الشّابّ حَدّثنَا يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَصحَابِهِ إِذَا رَأَيتُم دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ عنِديِ‌ فَلَا يَدخُلَنّ عَلَيّ أَحَدٌ وَ إنِيّ‌ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص يَوماً فِي حَاجَةٍ فَرَأَيتُ شَملَةً مُرخَاةً عَلَي البَابِ فَرَفَعتُ الشّملَةَ فَإِذَا أَنَا بِدِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ فَغَمَضتُ عيَنيَ‌ّ فَرَجَعتُ قَالَ فَلَقِيتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لِي يَا بَا عَبدِ الرّحمَنِ مِن أَينَ أَقبَلتَ قُلتُ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِي حَاجَةٍ فَلَمّا أَتَيتُ مَنزِلَهُ رَأَيتُ شَملَةً مُرخَاةً عَلَي البَابِ فَرَفَعتُ الشّملَةَ فَإِذَا أَنَا بِدِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ فَرَجَعتُ قَالَ فَقَالَ لِي عَلِيّ ع ارجِع يَا حُذَيفَةُ فإَنِيّ‌ أَرجُو أَن يَكُونَ هَذَا اليَومُ حُجّةً عَلَي هَذَا الخَلقِ قَالَ فَرَجَعتُ مَعَ عَلِيّ ع فَوَقَفتُ عَلَي البَابِ وَ دَخَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رَدّ دِحيَةُ فَقَالَ وَ عَلَيكُمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن أَنَا قَالَ أَظُنّكَ دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ قَالَ أَجَل خُذ رَأسَ ابنِ عَمّكَ فَأَنتَ أَحَقّ بِهِ منِيّ‌ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن رَفَعَ النّبِيّص رَأسَهُ فَقَالَ يَا عَلِيّ مِن حَجرِ مَن أَخَذتَ رأَسيِ‌ وَ غَابَ دِحيَةُ فَقَالَ أَظُنّهُ مِن حَجرِ دِحيَةَ الكلَبيِ‌ّ قَالَ أَجَل فأَيَ‌ّ شَيءٍ قِيلَ لَكَ قَالَ قُلتُ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَرَدّ عَلَيّ وَ عَلَيكُمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ النّبِيّص طُوبَي لَكَ يَا عَلِيّ سَلّمَت عَلَيكَ المَلَائِكَةُ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ مِن عِندِ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ فَخَرَجَ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا حُذَيفَةُ أَ سَمِعتَ قُلتُ نَعَم قَالَ فَكَيفَ سَمِعتَ قَالَ قُلتُ كاَلذّيِ‌ سَمِعتَ قَالَ فَقَالَ الفاَرسِيِ‌ّ فَأَينَ كَانَت أَسيَافُكُم ذَلِكَ اليَومَ يعَنيِ‌ يَومَ بَيعَةِ أَبِي بَكرٍ قَالَ وَيحَكَ تِلكَ قُلُوبٌ ضُرِبَ عَلَيهَا بِالغَفلَةِلَها ما كَسَبَت وَ لَكُم ما كَسَبتُم وَ لا تُسئَلُونَ عَمّا كانُوا يَعمَلُونَ

قَالَ السّيّدُ وَ رَأَيتُ هَذَا حَدِيثَ حُذَيفَةَ أَبسَطَ وَ أَكثَرَ مِن هَذَا فِي تَسمِيَةِ عَلِيّ ع بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ بِإِسنَادٍ هَذَا لَفظُهُ حدَثّنَيِ‌ عمَيّ‌ السّعِيدُ المُوَفّقُ أَبُو طَالِبٍ حَمزَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنُ بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي شَهرِ اللّهِ


صفحه : 327

الأَصَمّ رَجَبٍ مِن سَنَةِ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ خَمسِ مِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ خاَليِ‌َ السّعِيدُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ السّعِيدِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِ‌ّ المُصَنّفِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمَا عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ وَ أَحمَدَ بنِ عُبدُونٍ وَ أَبِي طَالِبٍ بنِ غُرُورٍ وَ أَبِي الحَسَنِ الصّقّالِ عَن أَبِي المُفَضّلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ زَكَرِيّا المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمّدُ بنُ تَسنِيمٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ أَسبَاطٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِندٍ الجمَلَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ سَلَمَةَ وَ مِقدَارُ هَذِهِ الرّوَايَةِ أَكثَرُ مِن خَمسٍ وَ ثَلَاثِينَ قَائِمَةً بِقَالَبِ الثّمَنِ يَتَضَمّنُ أَيضاً أَمرَ النّبِيّص مَن حَضَرَ مِنَ المُسلِمِينَ بِالتّسلِيمِ عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ فِيهِ أَنّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ اعتَذَرَ إِلَي الشّابّ فِي سُكُوتِهِم عَنِ الإِنكَارِ لِلتّقَدّمِ عَلَي مَولَانَا عَلِيّ ع بِمَا هَذَا لَفظُهُ أَيضاً فَقَالَ لَهُ أَيّهَا الفَتَي إِنّهُ أَخَذَ وَ اللّهِ بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ كَرِهنَا المَوتَ وَ زُيّنَت عِندَنَا الحَيَاةُ وَ سَبَقَ عِلمُ اللّهِ وَ نَحنُ نَسأَلُ اللّهَ التّغَمّدَ لِذُنُوبِنَا وَ العِصمَةَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن آجَالِنَا فَإِنّهُ مَالِكُ ذَلِكَ

64-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ نَهجِ النّجَاةِ تَألِيفِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الحلُواَنيِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ المُفِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ رَاشِدٍ عَن إِسرَائِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي رَبِيعَةَ الصيّرفَيِ‌ّ عَن حَمزَةَ بنِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِيهِ أَنّهُ حَدّثَهُ فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ قَالَكُنتُ خَادِمَ النّبِيّص فَجَلَستُ بِبَابِ أُمّ حَبِيبَةَ بِنتِ أَبِي سُفيَانَ وَ فِي الحُجرَةِ رِجَالٌ مِن أَهلِهِ وَ ذَلِكَ فِي يَومِ أُمّ حَبِيبَةَ بِنتِ أَبِي سُفيَانَ فَأَقبَلَ النّبِيّص عَلَيهِم وَ قَالَ سَيَدخُلُ عَلَيكُمُ السّاعَةَ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ أَقدَمُ أمُتّيِ‌ سِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً فَلَم يَلبَث أَن دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النّبِيّص عَلَي طَهُورِهِ يَتَوَضّأُ فَرَدّ مِن مَاءِ يَدِهِ عَلَي وَجهِ عَلِيّ ع حَتّي امتَلَأَت عَينَاهُ مِنَ المَاءِ فَأَشفَقَ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَل حَدَثَ فِيّ شَيءٌ


صفحه : 328

فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا حَدَثَ فِيكَ يَا عَلِيّ إِلّا خَيرٌ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ تُغَسّلُ جسَدَيِ‌ وَ توُاَريِنيِ‌ فِي لحَديِ‌ وَ تُبَلّغُ النّاسَ عنَيّ‌ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ لَيسَ قَد بَلّغتَهُم قَالَ بَلَي وَ لَكِن تُبَيّنُ لَهُم مَا يَختَلِفُونَ فِيهِ بعَديِ‌

65- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ أَسمَاءِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعدَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ بنِ أَبِي لَيلَي عَن عَاصِمِ بنِ فَضلٍ الخَيّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ ابنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُبَل يُرِيدُ الإِنسانُ لِيَفجُرَ أَمامَهُدَخَلَ أَبُو بَكرٍ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ لَهُ سَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ دَخَلَ عُمَرُ قَالَ سَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ قَالَ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ فَقَالَ ثُمّ نَزَلَتيُنَبّؤُا الإِنسانُ يَومَئِذٍ بِما قَدّمَ وَ أَخّرَ قَالَ مَا قَدّمَ مِمّا أُمِرَ بِهِ وَ مَا أَخّرَ مِمّا لَم يَفعَلهُ لَمّا أُمِرَ بِهِ مِنَ السّلَامِ عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

66-شف ،[كشف اليقين ] مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ أَسَدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن صَخرِ بنِ الحَكَمِ عَن حَنَانِ بنِ الحَارِثِ عَنِ الرّبِيعِ بنِ جَمِيلٍ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ عَن أَبِي الحُسَينِ قَالَ لَمّا سُيّرَ أَبُو ذَرّ اجتَمَعَ هُوَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ المِقدَادُ وَ حُذَيفَةُ وَ عَمّارٌ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ قَالَ أَبُو ذَرّ أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ أمُتّيِ‌ تَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ عَلَي خَمسِ رَايَاتٍ أَوّلُهَا رَايَةُ العِجلِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِتَبَعِهِ ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ فِرعَونِ أمُتّيِ‌ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ


صفحه : 329

وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِتَبَعِهِ ثُمّ يَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ المُخدَجِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ ارتَعَدَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِتَبَعِهِ فَأَقُولُ لَهُمُ اسلُكُوا سَبِيلَ أَصحَابِكُم فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً وَ لَم يَذكُرِ الرّايَةَ الرّابِعَةَ ثُمّ قَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ ثُمّ يَرِدُ عَلَيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَيَبيَضّ وَجهُهُ وَ وُجُوهُ أَصحَابِهِ فَأَقُولُ بِمَا ذَا خلَفَتمُوُنيِ‌ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ اتّبَعنَا الأَكبَرَ وَ صَدّقنَاهُ وَ وَازَرنَا الأَصغَرَ وَ نَصَرنَاهُ وَ قُتِلنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رُدّوا فَيَشرَبُونَ مِنهُ شَربَةً لَا يَظمَئُونَ بَعدَهَا أَبَداً فَيَنصَرِفُونَ رِوَاءً مَروِيّينَ تُرَي وَجهُ إِمَامِهِم كَالشّمسِ الطّالِعَةِ وَ وُجُوهُهُم كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ كَأَضوَاِء أَنجُمٍ فِي السّمَاءِ قَالَ أَبُو ذَرّ لعِلَيِ‌ّ ع وَ المِقدَادِ وَ عَمّارٍ وَ حُذَيفَةَ وَ ابنِ مَسعُودٍ أَ لَستُم تَشهَدُونَ عَلَي ذَلِكَ قَالُوا بَلَي قَالَ وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ وَ ذَلِكَ تَأوِيلُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيَومَ تَبيَضّ وُجُوهٌ وَ تَسوَدّ وُجُوهٌ

بيان الخفق الاضطراب .أقول سيأتي‌ تمام الخبر مشروحا

67- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ رَوحِ النّفُوسِ عَن عَلِيّ بنِ كَعبٍ الكوُفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ الوَرّاقِ عَن نَاصِحٍ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنّا نَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُنكِرُ وَ يَتَبَسّمُ

68-شف ،[كشف اليقين ] مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن سَعّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَابِرٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَارِثِ بنِ نَوفَلٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ قَالَدَخَلتُ عَلَي النّبِيّص وَ عِندَهُ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عَائِشَةُ فَجَلَستُ


صفحه : 330

بَينَهُ وَ بَينَ عَائِشَةَ فَقَالَت عَائِشَةُ مَا لَكَ لَا تَجلِسُ إِلّا عَلَي فخَذِيِ‌ يَا عَلِيّ فَضَرَبَ النّبِيّص ظَهرَهَا وَ قَالَ لَا تؤُذيِنيِ‌ فِي أخَيِ‌ فَإِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يُقعِدُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ أَعدَاءَهُ النّارَ

69- شا،[الإرشاد]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ عَن عَلِيّ[ بنِ] الحَسَنِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَن بَشِيرٍ الغفِاَريِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كُنتُ خَادِمَ رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا كَانَت لَيلَةُ أُمّ حَبِيبَةَ بِنتِ أَبِي سُفيَانَ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص بِوَضُوءٍ فَقَالَ لِي يَا أَنَسُ يَدخُلُ عَلَيكَ السّاعَةَ مِن هَذَا البَابِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ أَقدَمُ النّاسِ سِلماً وَ أَكثَرَهُم عِلماً وَ أَرجَحُهُم حِلماً فَقُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ مِن قوَميِ‌ قَالَ فَلَم أَلبَث أَن دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ البَابِ وَ رَسُولُ اللّهِص يَتَوَضّأُ فَرَدّ رَسُولُ اللّهِص المَاءَ عَلَي وَجهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَتّي امتَلَأَت عَينَاهُ مِنهُ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَ حَدَثَ فِيّ حَدَثٌ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا حَدَثَ فِيكَ إِلّا خَيرٌ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تفَيِ‌ بذِمِتّيِ‌ وَ تغُسَلّنُيِ‌ وَ توُاَريِنيِ‌ فِي لحَديِ‌ وَ تُسمِعُ النّاسَ عنَيّ‌ وَ تُبَيّنُ لَهُم مِن بعَديِ‌ فَقَالَ عَلِيّ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ مَا بَلّغتَ قَالَ بَلَي وَ لَكِنّ تُبَيّنُ لَهُم مَا يَختَلِفُونَ فِيهِ مِن بعَديِ‌

70- شا،[الإرشاد]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِيهِ دَاهِرِ بنِ يَحيَي الأحَمرَيِ‌ّ المقُريِ‌ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِأُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا اسمعَيِ‌ وَ اشهدَيِ‌ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ


صفحه : 331

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الأَعمَشِ مِثلَهُ

71- شا،[الإرشاد]المُظَفّرُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ عَن يَحيَي بنِ اليَمَانِ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن أَبِي الجَحّافِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ ثَعلَبَةَ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ‌ ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَوصِ قَالَ قَد أَوصَيتُ قِيلَ إِلَي مَن قَالَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قِيلَ عُثمَانَ قَالَ لَا وَ لَكِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَقّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّهُ لَزِرّ الأَرضِ وَ ربِيّ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ لَو قَد فَقَدتُمُوهُ لَأَنكَرتُمُوا الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا

بيان قال الجزري‌ في حديث أبي ذر قال يصف عليا ع وإنه لعالم الأرض وزرها ألذي تسكن إليه أي قوامها وأصله من زر القلب و هوعظيم صغير يكون قوام القلب به وأخرج الهروي‌ هذاالحديث عن سلمان

72- شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ صَاحِبُ التّارِيخِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ ثُمّ ذَكَرَ فِيهِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ قَامَ سَلمَانُ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ نَشَدتُكُم بِاللّهِ وَ بِحَقّ رَسُولِ اللّهِص أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَنّ النّبِيّص قَالَ سَلمَانُ مِنّا أَهلَ البَيتِ فَقَالُوا بَلَي وَ اللّهِ نَشهَدُ بِذَلِكَ قَالَ فَأَنَا أَشهَدُ بِهِ أنَيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ هُوَ الأَمِيرُ مِن بعَديِ‌

73-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الراّزيِ‌ّ عَن رَجُلٍ سَمّاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَامَ عَلَي قَدَمَيهِ فَقَالَ مَه هَذَا اسمٌ لَا يَصلُحُ إِلّا لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ سَمّاهُ بِهِ وَ لَم يُسَمّ بِهِ أَحَدٌ غَيرُهُ فرَضَيِ‌َ بِهِ إِلّا كَانَ مَنكُوحاً وَ إِن لَم يَكُن بِهِ ابتلُيِ‌َ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِإِن يَدعُونَ مِن


صفحه : 332

دُونِهِ إِلّا إِناثاً وَ إِن يَدعُونَ إِلّا شَيطاناً مَرِيداً قَالَ قُلتُ فَمَا ذَا يُدعَي بِهِ قَائِمُكُم قَالَ يُقَالُ لَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ

74- ختص ،[الإختصاص ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ السنّديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِي الصّبّاحِ بنِ مَولَي آلِ سَامٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ أَنَا وَ أَبُو المَغرَاءِ إِذ دَخَلَ عَلَينَا رَجُلٌ مِن أَهلِ السّوَادِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ اجتَذَبَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَي جَنبِهِ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ المَغرَاءِ إِنّ هَذَا الِاسمَ مَا كُنتُ أَرَي أَنّ أَحَداً يُسَلّمُ بِهِ إِلّا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا صَبّاحٍ إِنّهُ لَا يَجِدُ عَبدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتّي يَعلَمَ أَنّ لِآخِرِنَا مَا لِأَوّلِنَا

بيان هذاالخبر نادر لايصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة علي المنع من إطلاق أمير المؤمنين علي غيره ع ويمكن حمله علي أنه ع إنما رد السائل لتوهمه أن معني هذاالاسم غيرحاصل فيهم ع و لاشك أن المعني حاصل فيهم و أن الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة علي أنه يحتمل أن يكون المنع أيضا علي سبيل المصلحة لئلا يجتر‌ئ غيرهم في ذلك و الله يعلم

75- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مَتَي سمُيّ‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ وَ اللّهِ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَسَمّاهُ اللّهُ وَ اللّهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ


صفحه : 333

وَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا جَابِرُ لَو يَعلَمُ الجُهّالُ مَتَي سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ لَم يُنكِرُوا حَقّهُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَتَي سمُيّ‌َ فَقَالَ لِي قَولُهُوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ إِلَيأَ لَستُ بِرَبّكُم وَ أَنّ مُحَمّداً رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي يَا جَابِرُ هَكَذَا وَ اللّهِ جَاءَ بِهَا مُحَمّدٌص

76- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي جَمَاعَةٌ مِنَ الثّقَاتِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع وَ اللّيثِ عَن مُجَاهِدٍ وَ السدّيّ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ وَ ابنِ أَبِي لَيلَي عَن دَاوُدَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ ابنِ جَرِيحٍ عَن عَطَاءٍ وَ عِكرِمَةَ وَ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ كُلّهِم عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ رَوَي العَوّامُ بنُ حَوشَبٍ عَن مُجَاهِدٍ وَ رَوَي الأَعمَشُ عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ عَن حُذَيفَةَ كُلّهِم عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي آيَةً فِي القُرآنِ فِيهَايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا

وَ فِي رِوَايَةِ حُذَيفَةَ إِلّا كَانَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لُبّهَا وَ لُبَابُهَا

وَ فِي رِوَايَةٍ إِلّا عَلِيّ رَأسُهَا وَ أَمِيرُهَا

و في رواية موسي القطان ووكيع بن الجراح أميرها وشريفها لأنه أول المؤمنين إيمانا

وَ فِي رِوَايَةِ اِبرَاهِيمَ الثقّفَيِ‌ّ وَ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ وَ ابنِ بَطّةَ العكُبرَيِ‌ّ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ إِلّا عَلِيّ رَأسُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ أَمِيرُهَا

وَ فِي صَحِيفَةِ الرّضَا ع لَيسَ فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا فِي حَقّنَا وَ لَا فِي التّورَاةِ يَا أَيّهَا النّاسُ إِلّا فِينَا

وَ فِي تَفسِيرِ مُجَاهِدٍ قَالَ مَا كَانَ فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ لعِلَيِ‌ّ سَابِقَةَ هَذِهِ الآيَةِ لِأَنّهُ سَبَقَهُم إِلَي الإِسلَامِ فَسَمّاهُ اللّهُ فِي تِسعٍ وَ ثَمَانِينَ مَوضِعاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدَ المُخَاطَبِينَ إِلَي يَومِ الدّينِ

الصّادِقُ ع وَ أَوفُوا بِعَهدِ اللّهِ إِلَي أَربَعِ آيَاتٍ نَزَلَت فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ مَا كَانَ مِن قَولِهِص سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ

مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَو أَلقي مَعاذِيرَهُ قَالَ


صفحه : 334

نَزَلَت فِي رَجُلٍ أَمَرَهُ رَسُولُ اللّهِص أَن يُسَلّمَ عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص تَرَكَ مَا أَمَرَهُ بِهِ وَ مَا وَفَي

وَ رَوَي عُلَمَاؤُهُم كاَلمنِقرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عِمرَانَ بنِ بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ وَ رَوَي يُوسُفُ بنُ كُلَيبٍ المسَعوُديِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ وَ رَوَي عَبّادُ بنُ يَعقُوبَ الأسَدَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن دَاوُدَ السبّيِعيِ‌ّ عَن أَبِي بُرَيدَةَ أَنّهُ دَخَلَ أَبُو بَكرٍ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ اذهَب وَ سَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ أَنتَ حيَ‌ّ قَالَ وَ أَنَا حيَ‌ّ ثُمّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ

وَ فِي رِوَايَةِ السبّيِعيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ عُمَرُ وَ مَن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ أَمرِ رَسُولِهِ قَالَ نَعَم

اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ الكنِاَنيِ‌ّ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ بُرَيدَةَ كَانَ غَائِباً بِالشّامِ فَقَدِمَ وَ قَد بَايَعَ النّاسُ أَبَا بَكرٍ فَأَتَاهُ فِي مَجلِسِهِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكرٍ هَل نَسِيتَ تَسلِيمَنَا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَاجِبَةً مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قَالَ يَا بُرَيدَةُ إِنّكَ غِبتَ وَ شَهِدنَا وَ إِنّ اللّهَ يُحدِثُ الأَمرَ بَعدَ الأَمرِ وَ لَم يَكُنِ اللّهُ تَعَالَي يَجمَعُ لِأَهلِ هَذَا البَيتِ النّبُوّةَ وَ المُلكَ وَ لَم يُجَوّز أَصحَابُنَا أَن يُطلَقَ هَذَا اللّفظُ لِغَيرِهِ مِنَ الأَئِمّةِ ع

وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصّادِقِ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مَه فَإِنّهُ لَا يَرضَي بِهَذِهِ التّسمِيَةِ أَحَدٌ إِلّا ابتَلَاهُ بِبَلَاءِ أَبِي جَهلٍ

أَبَانُ بنُ الصّلتِ عَنِ الصّادِقِ ع سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّمَا هُوَ مِن مِيرَةِ العِلمِ وَ ذَلِكَ أَنّ العُلَمَاءَ مِن عِلمِهِ امتَارُوا وَ مِن مِيرَتِهِ استَعمَلُوا

سَلمَانُ سَأَلَ النّبِيّص فَقَالَ إِنّهُ يَمِيرُهُمُ العِلمَ يُمتَارُ مِنهُ وَ لَا يَمتَارُ مِن أَحَدٍ وَ قَد ذَكَرنَا هَذَا المَعنَي فِي بَابِ مَولِدِهِ

وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ إِنّمَا سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لِأَنّهُ أَوّلُ النّاسِ إِيمَاناً

وَ ذَكَرَ الخَطِيبُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ مِن تَارِيخِ بَغدَادَ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَومَ الحُدَيبِيَةِ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ هَذَا أَمِيرُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الكَفَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ يَمُدّ بِهَا صَوتَهُ

أَحمَدُ فِي مُسنَدِ الأَخبَارِ وَ أَبُو يُوسُفَ النسّوَيِ‌ّ فِي المَعرِفَةِ وَ التّارِيخِ وَ الألكاني‌[اللاّلكِاَئيِ‌ّ]


صفحه : 335

وَ أَبُو القَاسِمِ الألكاني‌[اللاّلكِاَئيِ‌ّ] فِي الشّرحِ عَن بُرَيدَةَ وَ البَرَاءِ قَالَا بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ بَعثَينِ إِلَي اليَمَنِ عَلَي أَحَدِهِمَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلَي الآخَرِ خَالِدُ بنُ وَلِيدٍ وَ قَالَص إِذَا التَقَيتُم فعَلَيِ‌ّ عَلَي النّاسِ وَ إِذَا افتَرَقتُمَا فَكُلّ وَاحِدٍ عَلَي جُندِهِ فَكَانَ يُؤَمّرُهُ عَلَي النّاسِ وَ لَا يُؤَمّرُ عَلَيهِ أَحَدٌ

77-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ المُظَفّرِ الوَرّاقُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ بَعَثَ جَبرَئِيلَ إِلَي مُحَمّدٍ أَن يَشهَدَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالوَلَايَةِ فِي حَيَاتِهِ وَ يُسَمّيَهُ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَبلَ وَفَاتِهِ فَدَعَا نبَيِ‌ّ اللّهِ بِسَبعَةِ رَهطٍ فَقَالَ إِنّمَا دَعَوتُكُم لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ اللّهِ فِي الأَرضِ أَقَمتُم أَم كَتَمتُم ثُمّ قَالَ يَا أَبَا بَكرٍ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قَالَ نَعَم فَقَامَ فَسَلّمَ عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ يَا عُمَرُ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَ عَن أَمرِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ نُسَمّيهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ نَعَم فَقَامَ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِلمِقدَادِ بنِ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ وَ لَم يَقُل مِثلَ مَا قَالَ الرّجُلَانِ مِن قَبلِهِ ثُمّ قَالَ لأِبَيِ‌ ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِحُذَيفَةَ اليمَاَنيِ‌ّ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِعَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قُم فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ لِعَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ لِبُرَيدَةَ قُم فَسَلّم عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ كَانَ بُرَيدَةُ أَصغَرَ القَومِ سِنّاً فَقَامَ فَسَلّمَ


صفحه : 336

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا دَعَوتُكُم لِهَذَا الأَمرِ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ اللّهِ أَقَمتُم أَم تَرَكتُم

78- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي القيَسيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ الطاّئيِ‌ّ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَن جُندَبِ بنِ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَبلَ أَن يُضرَبَ الحِجَابُ وَ هُوَ فِي مَنزِلِ عَائِشَةَ فَجَلَستُ بَينَهُ وَ بَينَهَا فَقَالَت يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَا وَجَدتَ لِاستِكَ مَكَاناً غَيرَ فخَذِيِ‌ أَمِط عنَيّ‌ فَضَرَبَ رَسُولُ اللّهِص بَينَ كَتِفَيهَا ثُمّ قَالَ لَهَا وَيلٌ لَكِ مَا تُرِيدِينَ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ المُسلِمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ

79- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ مَعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي دَاوُدَ قَالَ حَضَرتُهُ عِندَ المَوتِ وَ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ عِندَ رَأسِهِ قَالَ فَهَمّ أَن يُحَدّثَ فَلَم يَقدِر قَالَ وَ مُحَمّدُ بنُ جَابِرٍ أَرسَلَهُ قَالَ فَقُلتُ يَا دَاوُدُ حَدّثنَا الحَدِيثَ ألّذِي أَرَدتَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عِمرَانُ بنُ حُصَينٍ الخزُاَعيِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ فُلَاناً وَ فُلَاناً أَن يُسَلّمَا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَا مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ فَقَالَ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ أَمَرَ حُذَيفَةَ وَ سَلمَانَ فَسَلّمَا عَلَيهِ ثُمّ أَمَرَ المِقدَادَ فَسَلّمَ وَ أَمَرَ بُرَيدَةَ أخَيِ‌ وَ كَانَ أَخَاهُ لِأُمّهِ فَقَالَ إِنّكُم قَد سأَلَتمُوُنيِ‌ مَن وَلِيّكُم بعَديِ‌ وَ قَد أَخبَرتُكُم بِهِ وَ قَد أَخَذتُ عَلَيكُمُ المِيثَاقَ كَمَا أَخَذَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي بنَيِ‌ آدَمَأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي وَ ايمُ اللّهِ لَئِن نَقَضتُمُوهَا لَتَكفُرُنّ


صفحه : 337

شف ،[كشف اليقين ] عَنِ الكشَيّ‌ّ مِثلَهُ

80- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ آلِكَ جَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قبَليِ‌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَبلَكَ قَالَ وَ قَبلَ عِيسَي وَ مُوسَي فَقَالُوا وَ قَبلَ عِيسَي وَ مُوسَي قَالَ وَ قَبلَ سُلَيمَانَ وَ دَاوُدَ وَ لَم يَزَل حَتّي عَدّدَ الأَنبِيَاءَ كُلّهُم إِلَي آدَمَ ع ثُمّ قَالَ إِنّهُ لَمّا خَلَقَ اللّهُ آدَمَ طِيناً خَلَقَ مِن عَينَيهِ دُرّةً تُسَبّحُ اللّهَ وَ تُقَدّسُهُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَأُسكِنَنّكَ رَجُلًا أَجعَلُهُ أَمِيرَ الخَلقِ أَجمَعِينَ فَلَمّا خَلَقَ اللّهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَسكَنَ الدّرّةَ فِيهِ فسَمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَبلَ خَلقِ آدَمَ

81- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي يُوسُفَ يَعقُوبَ بنِ سُفيَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ تَسنِيمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ عِيسَي عَنِ الأَعمَشِ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأُمّ سَلَمَةَ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَحمُهُ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُهُ مِن دمَيِ‌ وَ هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ يَا أُمّ سَلَمَةَ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ وِعَاءُ علِميِ‌ وَ باَبيِ‌َ ألّذِي أُوتَي مِنهُ وَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ معَيِ‌ فِي السّنَامِ الأَعلَي يَقتُلُ القَاسِطِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ المَارِقِينَ

82-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحُسَينُ صَاحِبُ كِتَابِ البَحثِ مُسنَداً إِلَي البَاقِرِ ع قَالَسُئِلَ عَن قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ مِن قَبلِكَ مَن هَؤُلَاءِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ


صفحه : 338

اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ أَذّنَ جَبرَئِيلُ ع وَ أَقَامَ وَ جَمَعَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءَ وَ المَلَائِكَةَ وَ تَقَدّمتُ وَ صَلّيتُ بِهِم فَلَمّا انصَرَفتُ قَالَ جَبرَئِيلُ قُل لَهُم بِمَ يَشهَدُونَ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

وَ رَوَي الشّيخُ الفَقِيهُ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ حَدِيثاً مُسنَداً عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ طُوبَي لِمَن أَحَبّكَ وَ وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذّبَ بِكَ أَنتَ العَلَمُ لِهَذِهِ الأُمّةِ مَن أَحَبّكَ فَازَ وَ مَن أَبغَضَكَ هَلَكَ يَا عَلِيّ أَنَا المَدِينَةُ وَ أَنتَ البَابُ يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يَا عَلِيّ ذِكرُكَ فِي التّورَاةِ وَ ذِكرُ شِيعَتِكَ قَبلَ أَن يُخلَقُوا بِكُلّ خَيرٍ وَ كَذَلِكَ ذِكرُهُم فِي الإِنجِيلِ وَ مَا أَعطَاكَ اللّهُ مِن عِلمِ الكِتَابِ فَإِنّ أَهلَ الإِنجِيلِ يُعَظّمُونَ إِليَاءَ[إِليَا] وَ شِيعَتَهُ وَ مَا يَعرِفُونَهُم وَ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ مَذكُورُونَ فِي كُتُبِهِم فَأَخبِر أَصحَابَكَ أَنّ ذِكرَهُم فِي السّمَاءِ أَفضَلُ وَ أَعظَمُ مِن ذِكرِهِم فِي الأَرضِ فَليَفرَحُوا بِذَلِكَ وَ يَزدَادُوا اجتِهَاداً فَإِنّ شِيعَتَكَ عَلَي مِنهَاجِ الحَقّ وَ الِاستِقَامَةِ الحَدِيثَ

وَ رَوَي الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ حَدِيثاً مُسنَداً إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً مَا استَقَرّ الكرُسيِ‌ّ وَ العَرشُ وَ لَا دَارَ الفَلَكُ وَ لَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ إِلّا بِأَن كَتَبَ اللّهُ عَلَيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ اختصَنّيِ‌ اللّطِيفُ بنِدِاَئيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ قَالَ أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ‌ وَ فَضّلتُكَ عَلَي جَمِيعِ برَيِتّيِ‌ فَانصِب أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لعِبِاَديِ‌ يَهدِيهِم إِلَي ديِنيِ‌ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَن تَأَمّرَ عَلَيهِ لَعَنتُهُ وَ مَن خَالَفَهُ عَذّبتُهُ وَ مَن أَطَاعَهُ قَرّبتُهُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ عَلِيّاً إِمَامَ المُسلِمِينَ فَمَن تَقَدّمَ عَلَيهِ أَخّرتُهُ وَ مَن عَصَاهُ أَسحَقتُهُ إِنّ عَلِيّاً سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حجُتّيِ‌ عَلَي الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ


صفحه : 339

83- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي شكَكّتَنيِ‌ قَالَ مَا قَالَ قُلتُ قَولُهُفَإِن كُنتَ فِي شَكّ مِمّا أَنزَلنا إِلَيكَ فَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ مِن قَبلِكَالآيَةَ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ أُمِرَ رَسُولُ اللّهِص بِسُؤَالِهِم فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ فَصِرتُ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ جَمَعَ اللّهُ إلِيَ‌ّ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ المَلَائِكَةَ فَأَذّنَ جَبرَئِيلُ وَ أَقَامَ الصّلَاةَ ثُمّ قَدّمَ رَسُولَ اللّهِص فَصَلّي بِهِم فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ بِمَ تَشهَدُونَ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَهُوَ مَعنَي قَولِهِفَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ مِن قَبلِكَ

84- أَقُولُ نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ قَالَ قُطبُ الدّينِ الكيَدرُيِ‌ّ قَالَ العاَصمِيِ‌ّ فِي كِتَابِ زَينِ الفَتَي رَوَي مَعمَرٌ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ وَ اللّهِ مَا سَمّينَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَتّي سَمّاهُ رَسُولُ اللّهِ كُنّا نَحنُ مَارّينَ فِي أَزِقّةِ المَدِينَةِ يَوماً إِذ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَيفَ أَصبَحتَ فَقَالَ أَصبَحتُ وَ نوَميِ‌ خَطَرَاتٌ وَ يقَظَتَيِ‌ فَرَغَاتٌ وَ فكِرتَيِ‌ فِي يَومِ المَمَاتِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَعَجِبتُ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا ألّذِي قُلتَ فِي ابنِ عمَيّ‌ أَ حُبّاً لَهُ أَم شَيئاً مِن عِندِ اللّهِ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا قُلتُ فِيهِ شَيئاً إِلّا رَأَيتُ بعِيَنيَ‌ّ قُلتُ وَ مَا ألّذِي رَأَيتَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ فِي السّمَاءِ مَا مَرَرتُ بِبَابٍ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ إِلّا وَ رَأَيتُ مَكتُوباً عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِن قَبلِ أَن يُخلَقَ آدَمُ بِسَبعِينَ أَلفَ عَامٍ

بيان أقول لايشك منصف في تواتر تلك الأخبار المنقولة من طرق الخاص


صفحه : 340

والعام بأسانيد جمة مختلفة علي أنا قدتركنا بعضها مخافة الإطناب وأوردنا بعضها في سائر الأبواب لكفاية ماذكرناه فيما قصدناه و لا في كونها نصا في إمامته وخلافته لأنه إذا كان أمير المؤمنين في حياة الرسول ص و بعدوفاته من قبل الله ورسوله فيجب علي الخلق إطاعته في كل مايأمرهم به وينهاهم عنه و ذلك عام لجميع المؤمنين لدلالة الجمع المحلي باللام علي العموم و هذا هومعني الإمامة الكبري والرئاسة العظمي لاسيما مع انضمامه في أكثر الأخبار إلي نصوص أخر صريحة وقرائن ظاهرة لاتحتمل غير ماذكرناه فمن هداه الله إلي الحق فهذا عنده من أوضح الأموروَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍ


صفحه : 341

باب 55-خبر الرايات

1-ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ حَدّثَنَا يَحيَي بنُ الحَسَنِ وَ عَبّادُ بنُ يَعقُوبَ وَ مُحَمّدُ بنُ الجُنَيدِ قَالُوا حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا الحَارِثُ بنُ حَصِيرَةَ عَنِ الصّخرِ بنِ الحَكَمِ الفزَاَريِ‌ّ عَن حَيّانَ بنِ الحَارِثِ الأزَديِ‌ّ عَنِ الرّبِيعِ بنِ جَمِيلٍ الضبّيّ‌ّ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ الروّاّسيِ‌ّ قَالَ لَمّا سُيّرَ أَبُو ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ اجتَمَعَ هُوَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ وَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ وَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ فَقَالَ أَبُو ذَرّ حَدّثُوا حَدِيثاً نَذكُرُ بِهِ رَسُولَ اللّهِ وَ نَشهَدُ لَهُ وَ نَدعُو لَهُ وَ نُصَدّقُهُ بِالتّوحِيدِ فَقَالَ عَلِيّ ع لَقَد عَلِمتُم مَا هَذَا زَمَانَ حدَيِثيِ‌ قَالُوا صَدَقتَ فَقَالَ حَدّثنَا يَا حُذَيفَةُ قَالَ لَقَد عَلِمتُم أنَيّ‌ سَأَلتُ المُعضِلَاتِ وَ خُبّرتُهُنّ لَم أُسأَل عَن غَيرِهَا فَقَالَ حَدّثنَا يَا ابنَ مَسعُودٍ قَالَ لَقَد عَلِمتُم أنَيّ‌ قَرَأتُ القُرآنَ لَم أُسأَل عَن غَيرِهِ وَ لَكِن أَنتُم أَصحَابُ الأَحَادِيثِ قَالُوا صَدَقتَ قَالَ حَدّثنَا يَا مِقدَادُ قَالَ لَقَد عَلِمتُم أنَيّ‌ إِنّمَا كُنتُ صَاحِبَ الفِتَنِ لَا أُسأَلُ مِن غَيرِهَا وَ لَكِن أَنتُم أَصحَابُ الأَحَادِيثِ قَالُوا صَدَقتَ فَقَالَ حَدّثنَا يَا عَمّارُ قَالَ قَد عَلِمتُم أنَيّ‌ رَجُلٌ نسَيِ‌ّ إِلّا أَن أُذَكّرَ فَأَذكُرَ فَقَالَ أَبُو ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَنَا أُحَدّثُكُم بِحَدِيثٍ قَد سَمِعتُمُوهُ أَو مَن سَمِعَهُ مِنكُم


صفحه : 342

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَنّ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ قَالُوا نَشهَدُ قَالَوَ أَنَا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدِينَ ثُمّ قَالَ أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ شَرّ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ اثنَا عَشَرَ سِتّةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ سِتّةٌ مِنَ الآخِرِينَ ثُمّ سَمّي السّتّةَ مِنَ الأَوّلِينَ ابنَ آدَمَ ألّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِرعَونَ وَ هَامَانَ وَ قَارُونَ وَ الساّمرِيِ‌ّ وَ الدّجّالَ اسمُهُ فِي الأَوّلِينَ وَ يَخرُجُ فِي الآخِرِينَ وَ أَمّا السّتّةُ مِنَ الآخِرِينَ فَالعِجلُ وَ هُوَ نَعثَلٌ وَ فِرعَونُ وَ هُوَ مُعَاوِيَةُ وَ هَامَانُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُوَ زِيَادٌ وَ قَارُونُهَا وَ هُوَ سَعدٌ وَ الساّمرِيِ‌ّ وَ هُوَ أَبُو مُوسَي عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ لِأَنّهُ قَالَ كَمَا قَالَ ساَمرِيِ‌ّ قَومِ مُوسَي لَا مِسَاسَ أَي لَا قِتَالَ وَ الأَبتَرُ وَ هُوَ عَمرُو بنُ العَاصِ أَ فَتَشهَدُونَ عَلَي ذَلِكَ قَالُوا نَعَم قَالَ وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ ثُمّ قَالَ أَ لَستُم تَشهَدُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ أمُتّيِ‌ تَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ عَلَي خَمسِ رَايَاتٍ أَوّلُهَا رَايَةُ العِجلِ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ مَن فَعَلَ فِعلَهُ يَتبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا ذَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ كَذّبنَا الأَكبَرَ وَ مَزّقنَا وَ اضطَهَدنَا الأَصغَرَ وَ أَخَذنَا حَقّهُ فَأَقُولُ اسلُكُوا ذَاتَ الشّمَالِ فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ قَدِ اسوَدّت وُجُوهُهُم وَ لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ فِرعَونِ أمُتّيِ‌ وَ هُم أَكثَرُ النّاسِ وَ مِنهُمُ المُبَهرِجُونَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا المُبَهرِجُونَ بَهرَجُوا الطّرِيقَ قَالَ لَا وَ لَكِن بَهرَجُوا دِينَهُم وَ هُمُ الّذِينَ يَغضَبُونَ لِلدّنيَا وَ لَهَا يَرضَونَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِ صَاحِبِهِم فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ


صفحه : 343

وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ مَن فَعَلَ فِعلَهُ يَتبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ كَذّبنَا الأَكبَرَ وَ مَزّقنَاهُ وَ قَاتَلنَا الأَصغَرَ فَقَتَلنَاهُ فَأَقُولُ اسلُكُوا سَبِيلَ أَصحَابِكُم فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً قَالَ ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ هَامَانِ أمُتّيِ‌ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ مَن فَعَلَ فِعلَهُ يَتبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ كَذّبنَا الأَكبَرَ وَ عَصَينَاهُ وَ خَذَلنَا الأَصغَرَ وَ خَذّلنَا عَنهُ فَأَقُولُ اسلُكُوا سَبِيلَ أَصحَابِكُم فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ وَ هُوَ إِمَامُ خَمسِينَ أَلفاً مِن أمُتّيِ‌ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ مَن فَعَلَ فِعلَهُ يَتبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ كَذّبنَا الأَكبَرَ وَ مَزّقنَاهُ وَ عَصَينَاهُ وَ خَذَلنَا الأَصغَرَ وَ خَذّلنَا عَنهُ فَأَقُولُ اسلُكُوا سَبِيلَ أَصحَابِكُم فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ المُخدَجُ بِرَايَتِهِ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ اسوَدّ وَجهُهُ وَ رَجَفَت قَدَمَاهُ وَ خَفَقَت أَحشَاؤُهُ وَ مَن فَعَلَ فِعلَهُ يَتبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ كَذّبنَا الأَكبَرَ وَ عَصَينَاهُ وَ قَاتَلنَا الأَصغَرَ وَ قَتَلنَاهُ فَأَقُولُ اسلُكُوا سَبِيلَ أَصحَابِكُم فَيَنصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم لَا يَطعَمُونَ مِنهُ قَطرَةً ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذتُ بِيَدِهِ ابيَضّ وَجهُهُ وَ وُجُوهُ أَصحَابِهِ فَأَقُولُ بِمَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ اتّبَعنَا الأَكبَرَ وَ صَدّقنَاهُ وَ وَازَرنَا الأَصغَرَ وَ نَاصَرنَاهُ وَ قَاتَلنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رِدُوا رِوَاءً مَروِيّينَ فَيَشرَبُونَ شَربَةً لَا يَظمَئُونَ بَعدَهَا أَبَداً وَجهُ إِمَامِهِم


صفحه : 344

كَالشّمسِ الطّالِعَةِ وَ وُجُوهُ أَصحَابِهِ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ وَ كَأَضوَاءِ نَجمٍ فِي السّمَاءِ ثُمّ قَالَ يعَنيِ‌ أَبُو ذَرّ أَ لَستُم تَشهَدُونَ عَلَي ذَلِكَ قَالُوا نَعَم قَالَ وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ قَالَ يَحيَي وَ قَالَ عَبّادٌ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ حَدّثَنَا بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ الحَارِثَ بنَ حَصِيرَةَ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ الحَارِثُ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ صَخرَ بنَ الحَكَمِ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ صَخرُ بنُ الحَكَمِ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ حَيّانَ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ حَيّانُ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ الرّبِيعَ بنَ الجَمِيلِ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ الرّبِيعُ بنُ جَمِيلٍ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ مَالِكَ بنَ ضَمرَةَ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ مَالِكُ بنُ ضَمرَةَ اشهَدُوا عَلَيّ بِهَذَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ أَبَا ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ حدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو ذَرّ مِثلَ ذَلِكَ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حدَثّنَيِ‌ بِهِ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ المَعرِفَةِ تَألِيفِ عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الروّاَجيِنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِ‌ّ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الرّسَالَةِ المُوضِحَةِ تَألِيفِ المُظَفّرِ بنِ جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُوحِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ بنِ دَرّاجٍ عَن نُوحِ بنِ أَبِي النّعمَانِ عَن صَخرِ بنِ الحَكَمِ الفزَاَريِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ الحَربِ الأزَديِ‌ّ عَن ربِيّ‌ّ بنِ حُمَيدٍ الضبّيّ‌ّ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ مِثلَهُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن أَصلٍ عَتِيقٍ رَوَي القاَضيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الجعُفيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَرَزدَقِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ عَن يَحيَي بنِ حَسَنِ بنِ فُرَاتٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 345

بيان قال الجوهري‌ نعثل اسم رجل كان طويل اللحية و كان عثمان إذانيل منه وعيب شبه بذلك الرجل لطول لحيته .أقول لعل هذه التفسيرات من الرواة تقية و إلافانطباق العجل علي أبي بكر وفرعون علي عمر وقارون علي عثمان كما هوالمصرح به في أخبار أخر ويؤيده خلو الأخبار الواردة في ذلك عن هذاالتفسير و قدأوردت بعضها في كتاب المعاد وبعضها في باب تسميته ع أمير المؤمنين وغيرها من الأبواب والخفق الاضطراب والتمزيق الخرق والتقطيع واضطهده قهره و قال الفيروزآبادي‌ البهرج الباطل والردي‌ء المباح والبهرجة أن تعدل بالشي‌ء عن الجادة القاصدة إلي غيرها والمبهرج من المياه المهمل ألذي لايمنع عنه و من المياه المهدر

2- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن مُسلِمِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَابِرٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص لَمّا رَجَعَ مِن حَجّةِ الوَدَاعِ يَا ابنَ مَسعُودٍ قَد قَرُبَ الأَجَلُ وَ نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ فَمَن لَكَ بعَديِ‌ فَأَقبَلتُ أَعُدّ عَلَيهِ رَجُلًا رَجُلًا فَبَكَي ثُمّ قَالَ ثَكِلَتكَ الثّوَاكِلُ فَأَينَ أَنتَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَم تُقَدّمهُ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ يَا ابنَ مَسعُودٍ إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ رُفِعَت لِهَذِهِ الأُمّةِ أَعلَامٌ فَأَوّلُ الأَعلَامِ لوِاَئيِ‌َ الأَعظَمُ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ النّاسُ أَجمَعِينَ تَحتَ لوِاَئيِ‌ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ هَذَا الفَضلُ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ نَزَلَ كِتَابُ اللّهِ عَن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ حَسِبُوا أَلّا تَكُونَ فِتنَةٌ فَعَمُوا وَ صَمّوا أَي لَا يَكُونُ اختِبَارٌ وَ لَا يَمتَحِنُهُمُ اللّهُ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَفَعَمُوا وَ صَمّواحَيثُ كَانَ رَسُولُ اللّهِ بَينَ أَظهُرِهِمثُمّ عَمُوا وَ صَمّواحِينَ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَقَامَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِم فَعَمُوا وَ صَمّوا فِيهِ حَتّي السّاعَةِ


صفحه : 346

3-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الجَارُودِ عَن عِمرَانَ بنِ هَيثَمٍ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُيَومَ تَبيَضّ وُجُوهٌ وَ تَسوَدّ وُجُوهٌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَرِدُ عَلَيّ أمُتّيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي خَمسِ رَايَاتٍ فَرَايَةٌ مَعَ عِجلِ هَذِهِ الأُمّةِ فَأَسأَلُهُم مَا فَعَلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ أَمّا الأَكبَرُ فَحَرّفنَاهُ وَ نَبَذنَاهُ وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَ الأَصغَرُ فَعَادَينَاهُ وَ أَبغَضنَاهُ وَ ظَلَمنَاهُ فَأَقُولُ رِدُوا إِلَي النّارِ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُكُم ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةٌ مَعَ فِرعَونِ هَذِهِ الأُمّةِ فَأَقُولُ مَا فَعَلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ أَمّا الأَكبَرُ فَحَرّفنَاهُ وَ مَزّقنَاهُ وَ خَالَفنَاهُ وَ أَمّا الأَصغَرُ فَعَادَينَاهُ وَ قَاتَلنَا فَأَقُولُ رِدُوا إِلَي النّارِ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُكُم ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةٌ مَعَ ساَمرِيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ فَأَقُولُ لَهُم مَا فَعَلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُنّ أَمّا الأَكبَرُ فَعَصَينَاهُ وَ تَرَكنَاهُ وَ أَمّا الأَصغَرُ فَخَذَلنَاهُ وَ ضَيّعنَاهُ فَأَقُولُ رِدُوا إِلَي النّارِ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُكُم ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةُ ذيِ‌ الثّدَيّةِ مَعَ أَوّلِ الخَوَارِجِ وَ آخِرِهِم فَأَسأَلُهُم مَا فَعَلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ أَمّا الأَكبَرُ فَمَزّقنَاهُ وَ بَرِئنَا مِنهُ وَ أَمّا الأَصغَرُ فَقَاتَلنَاهُ وَ قَتَلنَاهُ فَأَقُولُ رِدُوا إِلَي النّارِ ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسوَدّةً وُجُوهُكُم ثُمّ تَرِدُ عَلَيّ رَايَةٌ مَعَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ فَأَقُولُ لَهُم مَا ذَا فَعَلتُم بِالثّقَلَينِ مِن بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ أَمّا الأَكبَرُ فَاتّبَعنَاهُ وَ أَطَعنَاهُ وَ أَمّا الأَصغَرُ فَأَحبَبنَاهُ وَ وَالَينَا وَ وَازَرنَا وَ نَصَرنَا حَتّي أُهرِيقَت فِيهِم دِمَاؤُنَا فَأَقُولُ رِدُوا الجَنّةَ رِوَاءً مَروِيّينَ مُبيَضّةً وُجُوهُكُم ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص يَومَ تَبيَضّ وُجُوهٌ وَ تَسوَدّ وُجُوهٌ إِلَي قَولِهِففَيِ‌ رَحمَتِ اللّهِ هُم فِيها


صفحه : 347

خالِدُونَ

4- شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ كِفَايَةِ الطّالِبِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ رَايَةُ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَيَبيَضّ وَجهُهُ وَ وُجُوهُ أَصحَابِهِ فَأَقُولُ مَا خلَفَتمُوُنيِ‌ فِي الثّقَلَينِ بعَديِ‌ فَيَقُولُونَ تَبِعنَا الأَكبَرَ وَ صَدّقنَاهُ وَ وَازَرنَا الأَصغَرَ وَ نَصَرنَاهُ وَ قَاتَلنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رِدُوا رِوَاءً مَروِيّينَ فَيَشرَبُونَ شَربَةً لَا يَظمَئُونَ بَعدَهَا أَبَداً وَجهُ إِمَامِهِم كَالشّمسِ الطّالِعَةِ وَ وُجُوهُهُم كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ أَو كَأَضوَاءِ أَنجُمٍ فِي السّمَاءِ