صفحه : 1

الجزء السادس والثلاثون

تتمة كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع

تتمة أبواب الآيات النازلة في شأنه ع الدالة علي فضله وإمامته

باب 52- أنه ع النبأ العظيم والآية الكبري

1- فس ،[تفسير القمي‌] ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّ يَا مُحَمّدُقُل هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ

2- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِهِ تَعَالَيعَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا لِلّهِ نَبَأٌ أَعظَمُ منِيّ‌ وَ مَا لِلّهِ آيَةٌ أَكبَرُ منِيّ‌ وَ قَد عُرِضَ فضَليِ‌ عَلَي الأُمَمِ المَاضِيَةِ عَلَي اختِلَافِ أَلسِنَتِهَا فَلَم تُقِرّ بفِضَليِ‌

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ غَيرِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ


صفحه : 2

عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الشّيعَةَ يَسأَلُونَكَ عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِعَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِ قَالَ فَقَالَ ذَلِكَ إلِيَ‌ّ إِن شِئتُ أُخبِرُهُم قَالَ فَقَالَ لكَنِيّ‌ أُخبِرُكَ بِتَفسِيرِهَا قَالَ فَقُلتُعَمّ يَتَساءَلُونَ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ مَا لِلّهِ آيَةٌ أَكبَرُ منِيّ‌ وَ لَا لِلّهِ مِن نَبَإٍ عَظِيمٍ أَعظَمُ منِيّ‌ وَ لَقَد عُرِضَت ولَاَيتَيِ‌ عَلَي الأُمَمِ المَاضِيَةِ فَأَبَت أَن تَقبَلَهَا قَالَ قُلتُ لَهُقُل هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ مِثلَهُ

4- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ هُوَ عَلِيّ ع لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص لَيسَ فِيهِ خِلَافٌ

وَ ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ النّخَبِ حَدِيثاً مُسنَداً عَن مُحَمّدِ بنِ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي السدّيّ‌ّ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ قَالَ أَقبَلَ صَخرُ بنُ حَربٍ حَتّي جَلَسَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا الأَمرُ بَعدَكَ لَنَا أَم لِمَن فَقَالَ يَا صَخرُ الأَمرُ مِن بعَديِ‌ لِمَن هُوَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيعَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَمِنهُمُ المُصَدّقُ بِوَلَايَتِهِ وَ خِلَافَتِهِ وَ مِنهُمُ المُكَذّبُ بِهِمَا ثُمّ قَالَكَلّا وَ هُوَ رَدّ عَلَيهِمسَيَعلَمُونَخِلَافَتَهُ بَعدَكَ أَنّهَا حَقّثُمّ كَلّا سَيَعلَمُونَ يَقُولُ يَعرِفُونَ وَلَايَتَهُ وَ خِلَافَتَهُ إِذ يُسأَلُونَ عَنهَا فِي قُبُورِهِم فَلَا يَبقَي مَيّتٌ فِي شَرقٍ وَ لَا فِي غَربٍ وَ لَا بَحرٍ وَ لَا بَرّ إِلّا وَ مُنكَرٌ وَ نَكِيرٌ يَسأَلَانِهِ عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ المَوتِ يَقُولَانِ لِلمَيّتِ مَن رَبّكَ وَ مَا دِينُكَ وَ مَن نَبِيّكَ وَ مَن إِمَامُكَ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلقَمَةَ أَنّهُ قَالَخَرَجَ يَومَ صِفّينَ رَجُلٌ مِن عَسكَرِ الشّامِ وَ عَلَيهِ سِلَاحٌ وَ فَوقَهُ مُصحَفٌ وَ هُوَ يَقرَأُعَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِفَأَرَدتُ البِرَازَ إِلَيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع مَكَانَكَ وَ خَرَجَ بِنَفسِهِ فَقَالَ لَهُ أَ تَعرِفُ النّبَأَ


صفحه : 3

العَظِيمَألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ قَالَ لَا فَقَالَ ع أَنَا وَ اللّهِ النّبَأُ العَظِيمُ ألّذِي فِيهِ اختَلَفتُم وَ عَلَي ولَاَيتَيِ‌ تَنَازَعتُم وَ عَن ولَاَيتَيِ‌ رَجَعتُم بَعدَ مَا قَبِلتُم وَ بِبَغيِكُم هَلَكتُم بَعدَ مَا بسِيَفيِ‌ نَجَوتُم وَ يَومَ الغَدِيرِ قَد عَلِمتُم وَ يَومَ القِيَامَةِ تَعلَمُونَ مَا عَمِلتُم ثُمّ عَلَا بِسَيفِهِ فَرَمَي بِرَأسِهِ وَ يَدِهِ

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَفسِيرُ القَطّانِ عَن وَكِيعٍ عَن سُفيَانَ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن عَبدِ خَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ أَقبَلَ صَخرُ بنُ حَربٍ إِلَي آخِرِ الخَبَرَينِ وَ زَادَ فِي آخِرِ الخَبَرِ الثاّنيِ‌ ثُمّ قَالَ


أَبَي اللّهُ إِلّا أَنّ صِفّينَ دَارُنَا   وَ دَارُكُم مَا لَاحَ فِي الأُفُقِ كَوكَبٌ

وَ حَتّي تَمُوتُوا أَو نَمُوتَ وَ مَا لَنَا   وَ مَا لَكُم عَن حَومَةِ الحَربِ مَهرَبٌ

يف ،[الطرائف ] مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ عَنِ السدّيّ‌ّ مِثلَ الخَبَرِ السّابِقِ

6- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ وَ اللّهِ أَنَا النّبَأُ العَظِيمُألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ كَلّا سَيَعلَمُونَ ثُمّ كَلّا سَيَعلَمُونَحِينَ أَقِفُ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ أَقُولُ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ

7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو المَضَا صَبِيحٌ عَنِ الرّضَا ع قَالَ عَلِيّ ع مَا لِلّهِ نَبَأٌ أَعظَمُ منِيّ‌

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ لَمّا هَرَبَتِ الجَمَاعَةُ يَومَ أُحُدٍ كَانَ عَلِيّ يَضرِبُ قُدّامَهُص وَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِ النّبِيّ وَ مِيكَائِيلُ عَن يُسَارِهِ فَنَزَلَقُل هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ مَا لِلّهِ آيَةٌ أَكبَرُ منِيّ‌

8-ف ،[تحف العقول ]مُعَنعَناً عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّعَمّ يَتَساءَلُونَ فَقَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ لِأَصحَابِهِ أَنَا وَ اللّهِ النّبَأُ العَظِيمُ ألّذِي


صفحه : 4

اختُلِفَ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ بِأَلسِنَتِهَا وَ اللّهِ مَا لِلّهِ نَبَأٌ أَعظَمُ منِيّ‌ وَ لَا لِلّهِ آيَةٌ أَعظَمُ منِيّ‌

9- كا،[الكافي‌] فِي خُطبَةِ الوَسِيلَةِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ سَاقَ الخُطبَةَ إِلَي أَن قَالَ أَلَا وَ إنِيّ‌ فِيكُم أَيّهَا النّاسُ كَهَارُونَ فِي آلِ فِرعَونَ وَ كَبَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ كَسَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَومِ نُوحٍ وَ إنِيّ‌ النّبَأُ العَظِيمُ وَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ عَن قَلِيلٍ سَتَعلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ

10- يب ،[تهذيب الأحكام ] فِي الدّعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ الغَدِيرِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الحُجّةُ العُظمَي وَ آيَتُكَ الكُبرَي وَ النّبَأُ العَظِيمُ ألّذِي هُم فِيهِ يَختَلِفُونَ

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ وَ أَنتَ بَابُ اللّهِ وَ أَنتَ الطّرِيقُ إِلَي اللّهِ وَ أَنتَ النّبَأُ العَظِيمُ وَ أَنتَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَنتَ المَثَلُ الأَعلَي الخَبَرَ

بيان هذه الأخبار المروية من طرق الخاصة والعامة دالة علي خلافته وإمامته وعظم شأنه صلوات الله عليه و لايحتاج إلي بيان

باب 62- أن الوالدين رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَاهَانَ عَن نَصرِ بنِ اللّيثِ عَن مُخَوّلٍ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي الزّبَيرِ المكَيّ‌ّ عَن جَابِرٍ


صفحه : 5

الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَقّ عَلِيّ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ كَحَقّ الوَالِدِ عَلَي الوَلَدِ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ مِنَ الجُزءِ الأَوّلِ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَرثَدٍ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَقّ عَلِيّ عَلَي النّاسِ حَقّ الوَالِدِ عَلَي وَلَدِهِ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ المحُمَدّيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَزيَدٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَقّ عَلِيّ عَلَي المُسلِمِينَ كَحَقّ الوَالِدِ عَلَي وَلَدِهِ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبُو مُحَمّدٍ عَمّارُ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِصمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي الشّوَارِبِ القرُشَيِ‌ّ عَنِ ابنِ سُلَيمَانَ عَن حُمَيدِ بنِ الطّوِيلِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَكُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الشّهرِ ألّذِي أُصِيبَ فِيهِ وَ هُوَ شَهرُ رَمَضَانَ فَدَعَا ابنَهُ الحَسَنَ ع ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ اعلُ المِنبَرَ فَاحمَدِ اللّهَ كَثِيراً وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ اذكُر جَدّكَ رَسُولَ اللّهِ بِأَحسَنِ الذّكرِ وَ قُل لَعَنَ اللّهُ وَلَداً عَقّ أَبَوَيهِ لَعَنَ اللّهُ وَلَداً عَقّ أَبَوَيهِ لَعَنَ اللّهُ وَلَداً عَقّ أَبَوَيهِ لَعَنَ اللّهُ عَبداً أَبَقَ عَن مَوَالِيهِ لَعَنَ اللّهُ غَنَماً ضَلّت عَنِ الراّعيِ‌ وَ انزِل فَلَمّا فَرَغَ مِن خُطبَتِهِ وَ نَزَلَ اجتَمَعَ النّاسُ إِلَيهِ فَقَالُوا يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص نَبّئنَا فَقَالَ الجَوَابُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إنِيّ‌ كُنتُ مَعَ النّبِيّ فِي صَلَاةٍ صَلّاهَا فَضَرَبَ بِيَدِهِ اليُمنَي إِلَي يدَيِ‌َ اليُمنَي فَاجتَذَبَهَا


صفحه : 6

فَضَمّهَا إِلَي صَدرِهِ ضَمّاً شَدِيداً ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ فَقُلتُ لَبّيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ فَلَعَنَ اللّهُ مَن عَقّنَا قُل آمِينَ قُلتُ آمِينَ قَالَ أَنَا وَ أَنتَ مَولَيَا هَذِهِ الأُمّةِ فَلَعَنَ اللّهُ مَنَ أَبَقَ عَنّا قُل آمِينَ قُلتُ آمِينَ ثُمّ قَالَ أَنَا وَ أَنتَ رَاعِيَا هَذِهِ الأُمّةِ فَلَعَنَ اللّهُ مَنَ ضَلّ عَنّا قُل آمِينَ قُلتُ آمِينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ سَمِعتُ قَائِلَينِ يَقُولَانِ معَيِ‌ آمِينَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَنِ القَائِلَانِ معَيِ‌ آمِينَ قَالَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ ع

5- فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن بِسطَامَ بنِ مُرّةَ عَن إِسحَاقَ بنِ حَسّانَ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العبَديِ‌ّ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ أَنّهُ سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ إلِيَ‌ّ المَصِيرُ فَقَالَ الوَالِدَانِ اللّذَانِ أَوجَبَ اللّهُ لَهُمَا الشّكرَ هُمَا اللّذَانِ وَلّدَا العِلمَ وَ وَرّثَا الحُكمَ وَ أَمَرَ النّاسَ بِطَاعَتِهِمَا ثُمّ قَالَإلِيَ‌ّ المَصِيرُفَمَصِيرُ العِبَادِ إِلَي اللّهِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ الوَالِدَانُ ثُمّ عَطَفَ القَولَ عَلَي ابنِ حَنتَمَةَ وَ صَاحِبِهِ فَقَالَ فِي الخَاصّوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ‌ يَقُولُ فِي الوَصِيّةِ وَ تَعدِلُ عَمّن أُمِرتَ بِطَاعَتِهِفَلا تُطِعهُما وَ لَا تَسمَع قَولَهُمَا ثُمّ عَطَفَ القَولَ عَلَي الوَالِدَينِ فَقَالَوَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً يَقُولُ عَرّفِ النّاسَ فَضلَهُمَا وَ ادعُ إِلَي سَبِيلِهِمَا وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ اتّبِع سَبِيلَ مَن أَنابَ إلِيَ‌ّ ثُمّ إلِيَ‌ّ مَرجِعُكُم فَقَالَ إِلَي اللّهِ ثُمّ إِلَينَا فَاتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَعصَوُا الوَالِدَينِ فَإِنّ رِضَاهُمَا رِضَا اللّهِ وَ سَخَطَهُمَا سَخَطُ اللّهِ

بيان قوله ع والدليل علي ذلك الوالدان وجه الدلالة تذكير اللفظ إذ التغليب مجاز والحقيقة أولي مع الإمكان و ابن حنتمة عمر وصاحبه أبوبكر قال


صفحه : 7

الفيروزآبادي‌ حنتمة بنت ذي‌ الرمحين أم عمر بن الخطاب قوله ع فقال في الخاص أي الخطاب مخصوص بالرسول ص و ليس كالسابق عاما و إن كان الخطاب في صاحبهما أيضا خاصا ففيه تجوز ويحتمل العموم

6- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ سَأَلَهُ جَابِرٌ عَن هَذِهِ الآيَةِاشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

7-فس ،[تفسير القمي‌]النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم قَالَ نَزَلَت وَ هُوَ أَبٌ لَهُم وَ هُوَ مَعنَيأَزواجُهُ أُمّهاتُهُمفَجَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي المُؤمِنِينَ أَولَادَ رَسُولِ اللّهِص وَ جَعَلَ رَسُولَ اللّهِص أَبَاهُم لِمَن لَم يَقدِر أَن يَصُونَ نَفسَهُ وَ لَم يَكُن لَهُ مَالٌ وَ لَيسَ لَهُ عَلَي نَفسِهِ وَلَايَةٌ فَجَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نَبِيّهُ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ هُوَ قَولُ رَسُولِ اللّهُ بِغَدِيرِ خُمّ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي ثُمّ أَوجَبَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا أَوجَبَهُ لِنَفسِهِ عَلَيهِم مِنَ الوَلَايَةِ فَقَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَلَمّا جَعَلَ اللّهُ النّبِيّ أَبَا المُؤمِنِينَ أَلزَمَهُ مَئُونَتَهُم وَ تَربِيَةَ أَيتَامِهِم فَعِندَ ذَلِكَ صَعِدَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَ مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ إلِيَ‌ّ فَأَلزَمَ اللّهُ نَبِيّهُص لِلمُؤمِنِينَ مَا يُلزِمُ الوَالِدَ لِوَلَدِهِ وَ أَلزَمَ المُؤمِنِينَ مِنَ الطّاعَةِ لَهُ مَا يُلزِمُ الوَلَدَ لِلوَالِدِ فَكَذَلِكَ أَلزَمَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع مَا أَلزَمَ رَسُولَ اللّهِص


صفحه : 8

مِن ذَلِكَ وَ بَعدَهُ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هُمَا الوَالِدَانِ قَولُهُوَ اعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناًفَالوَالِدَانِ رَسُولُ اللّهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ الصّادِقُ ع وَ كَانَ إِسلَامُ عَامّةِ اليَهُودِ بِهَذَا السّبَبِ لِأَنّهُم أَمِنُوا عَلَي أَنفُسِهِم وَ عِيَالَاتِهِم

بيان قال الجزري‌ من ترك ضياعا فإلي‌ الضياع العيال وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمي‌ العيال بالمصدر كماتقول من مات وترك فقرا أي فقراء و إن كثرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع

8- فس ،[تفسير القمي‌] قُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرّمَ رَبّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ الوَالِدَانِ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ أَحَدُ الوَالِدَينِ وَ عَلِيّ الآخَرُ فَقُلتُ أَينَ مَوضِعُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ قَالَ قَرَأَاعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَحَدُ الوَالِدَينِ وَ عَلِيّ الآخَرُ وَ ذَكَرَ أَنّهَا الآيَةُ التّيِ‌ فِي النّسَاءِ

11-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع وَ لَقَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 9

ص أَفضَلُ وَالِدَيكُم وَ أَحَقّهُمَا بِشُكرِكُم مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ لَحَقّنَا عَلَيهِم أَعظَمُ مِن حَقّ وَالِدَيهِم فَإِنّا نُنقِذُهُم إِن أَطَاعُونَا مِنَ النّارِ إِلَي دَارِ القَرَارِ وَ نُلحِقُهُم مِنَ العُبُودِيّةِ بِخِيَارِ الأَحرَارِ وَ قَالَت فَاطِمَةُ ع أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ يُقِيمَانِ أَوَدَهُم وَ يُنقِذَانِهِم مِنَ العَذَابِ الدّائِمِ إِن أَطَاعُوهُمَا وَ يُبِيحَانِهِمُ النّعِيمَ الدّائِمَ إِن وَافَقُوهُمَا وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ فَطُوبَي لِمَن كَانَ بِحَقّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِي كُلّ أَحوَالِهِ مُطِيعاً يَجعَلُهُ اللّهُ مِن أَفضَلِ سُكّانِ جِنَانِهِ وَ يُسعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضوَانِهِ وَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع مَن عَرَفَ حَقّ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ أَطَاعَهُمَا حَقّ الطّاعَةِ قِيلَ لَهُ تَبَحبَح فِي أَيّ الجِنَانِ شِئتَ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِن كَانَ الأَبَوَانِ إِنّمَا عَظُمَ حَقّهُمَا عَلَي أَولَادِهِمَا لِإِحسَانِهِمَا إِلَيهِم فَإِحسَانُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع إِلَي هَذِهِ الأُمّةِ أَجَلّ وَ أَعظَمُ فَهُمَا بِأَن يَكُونَا أَبَوَيهِم أَحَقّ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَن أَرَادَ أَن يَعلَمَ كَيفَ قَدرُهُ عِندَ اللّهِ فَليَنظُر كَيفَ قَدرُ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ عِندَهُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن رَعَي حَقّ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع لَم يَضُرّهُ مَا ضَاعَ مِن حَقّ أبَوَيَ‌ نَفسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللّهِ فَإِنّهُمَا يُرضِيَانِهِمَا بِسَعيِهِمَا


صفحه : 10

وَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع يُعَظّمُ ثَوَابُ الصّلَاةِ عَلَي قَدرِ تَعظِيمِ المصُلَيّ‌ عَلَي أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع أَ مَا يَكرَهُ أَحَدُكُم أَن يُنفَي عَن أَبِيهِ وَ أُمّهِ الّذَينِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَي قَالَ فَليَجتَهِد أَن لَا يُنفَي عَن أَبِيهِ وَ أُمّهِ اللّذَينِ هُمَا أَبَوَاهُ أَفضَلَ مِن أبَوَيَ‌ نَفسِهِ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع إِذ قَالَ رَجُلٌ بِحَضرَتِهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً ع حَتّي لَو قُطّعتُ إِرباً إِرباً أَو قُرِضتُ لَم أَزَل عَنهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع لَا جَرَمَ أَنّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً ع يُعطِيَانِكَ مِن أَنفُسِهِمَا مَا تُعطِيهِمَا أَنتَ مِن نَفسِكَ إِنّهُمَا لَيَستَدعِيَانِ لَكَ فِي يَومِ فَصلِ القَضَاءِ مَا لَا يفَيِ‌ مَا بَذَلتَهُ لَهُمَا بِجُزءٍ مِن مِائَةِ أَلفِ أَلفِ جُزءٍ مِن ذَلِكَ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن لَم يَكُن وَالِدَا دِينِهِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ ع أَكرَمَ عَلَيهِ مِن واَلدِيَ‌ نَسَبِهِ فَلَيسَ مِنَ اللّهِ فِي حِلّ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا قَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مَن آثَرَ طَاعَةَ أبَوَيَ‌ دِينِهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَلَي طَاعَةِ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَأُوثِرَنّكَ كَمَا آثرَتنَيِ‌ وَ لَأُشَرّفَنّكَ بِحَضرَةِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ كَمَا شَرّفتَ نَفسَكَ بِإِيثَارِ حُبّهِمَا عَلَي حُبّ أبَوَيَ‌ نَفسِكَ وَ أَمّا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ ذيِ‌ القُربيفَهُم مِن قَرَابَاتِكَ مِن أَبِيكَ وَ أُمّكَ قِيلَ لَكَ اعرِف حَقّهُم كَمَا أَخَذَ بِهِ العَهدَ عَلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَخَذَ عَلَيكُم مَعَاشِرَ أُمّةِ مُحَمّدٍ بِمَعرِفَةِ حَقّ قَرَابَاتِ مُحَمّدٍ الّذِينَ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَهُ وَ مَن يَلِيهِم بَعدُ مِن خِيَارِ أَهلِ دِينِهِم


صفحه : 11

12- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَنِ الصّادِقِ ع وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ الوَالِدَانُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ ع

سَلّامٌ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ فِي عَلِيّ ع

وروي‌ مثل ذلك في حديث ابن جبلة

وَ رَوَي أَبُو المَضَا صَبِيحٌ عَنِ الرّضَا ع قَالَ النّبِيّص أَنَا وَ عَلِيّ الوَالِدَانِ

وَ روُيِ‌َ عَن بَعضِ الأَئِمّةِ فِي قَولِهِأَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ أَنّهُ نَزَلَ فِيهِمَا

النّبِيّص أَنَا وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ أَنَا وَ عَلِيّ مَولَيَا هَذِهِ الأُمّةِ

وَ عَن بَعضِ الأَئِمّةِ لا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مَا وَلَدَ مِنَ الأَئِمّةِ

الثعّلبَيِ‌ّ فِي رَبِيعِ المُذّكّرِينَ وَ الخرَكوُشيِ‌ّ فِي شَرَفِ النّبِيّ عَن عَمّارٍ وَ جَابِرٍ وَ أَبِي أَيّوبَ وَ فِي الفِردَوسِ عَنِ الديّلمَيِ‌ّ وَ فِي أمَاَليِ‌ الطوّسيِ‌ّ عَن أَبِي الصّلتِ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ كُلّهُم عَنِ النّبِيّص قَالَ حَقّ عَلِيّ عَلَي الأُمّةِ كَحَقّ الوَالِدِ عَلَي الوَلَدِ

وَ فِي كِتَابِ الخَصَائِصِ عَن أَنَسٍ حَقّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَي المُسلِمِينَ كَحَقّ الوَالِدِ عَلَي الوَلَدِ

مُفرَدَاتُ أَبِي القَاسِمِ الرّاغِبِ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ مِن حُقُوقِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ أَن يَتَرَحّمُوا عَلَيهِم فِي الأَوقَاتِ لِيَكُونَ فِيهِم أَدَاءُ حُقُوقِهِم

النّبِيّص أَنَا وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ لَحَقّنَا عَلَيهِم أَعظَمُ مِن حَقّ أبَوَيَ‌ وِلَادَتِهِم فَإِنّا نُنقِذُهُم إِن أَطَاعُونَا مِنَ النّارِ إِلَي دَارِ القَرَارِ وَ نُلحِقُهُم مِنَ العُبُودِيّةِ بِخِيَارِ الأَحرَارِ قَالَ القاَضيِ‌ أَبُو بَكرٍ أَحمَدُ بنُ كَامِلٍ يعَنيِ‌ أَنّ حَقّ عَلِيّ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ أَن لَا يَعصِيَهُ أَبَداً


صفحه : 12

13- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]سَعِيدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَالِكٍ مُعَنعِناً عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ كُنّا عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَسَأَلَهُ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن قَولِ اللّهِاعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ هَذِهِ الآيَةُ التّيِ‌ فِي النّسَاءِ مِنَ الوَالِدَانِ قَالَ جَعفَرٌ ع رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ هُمَا الوَالِدَانِ

14- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ عَبّاسٍ عَن أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ وَ عَلِيّاً هُمَا الوَالِدَانِ

قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سُلَيمَانَ وَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مِنّا ألّذِي أُحِلّ لَهُ الخُمُسُ وَ مِنّاألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ مِنّا ألّذِيصَدّقَ بِهِ وَ لَنَا المَوَدّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ الوَالِدَانِ وَ أَمَرَ اللّهُ ذُرّيّتَهُمَا بِالشّكرِ لَهُمَا

15- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ دُرُستَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُختَارٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ عَلِيّاً أَحَدُ الوَالِدَينِ اللّذَينِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّاشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ قَالَ زُرَارَةُ فَكُنتُ لَا أدَريِ‌ أَيّةُ آيَةٍ هيِ‌َ التّيِ‌ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَوِ التّيِ‌ فِي لُقمَانَ قَالَ فقَضُيِ‌َ أَن حَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَخَلَوتُ بِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثٌ جَاءَ بِهِ عَبدُ الوَاحِدِ قَالَ نَعَم قُلتُ أَيّةُ آيَةٍ هيِ‌َ التّيِ‌ فِي لُقمَانَ أَوِ التّيِ‌ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَقَالَ التّيِ‌ فِي لُقمَانَ

بيان لعل منشأ شك زرارة أن الراوي‌ لعله ألحق الآية من قبل نفسه أو أن زرارة بعد ماعلم أن المراد الآية التي‌ في لقمان ذكرها


صفحه : 13

16- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ ع

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ رَسُولُ اللّهِ أَحَدُ الوَالِدَينِ قَالَ قُلتُ وَ الآخَرُ قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

17- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَصِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ يعَنيِ‌ عَلِيّاً وَ مَا وَلَدَ مِنَ الأَئِمّةِ ع

18- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا أَحَدُ الوَالِدَينِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الآخَرُ وَ هُمَا عِندَ المَوتِ يُعَايَنَانِ

19- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ المُؤمِنَ إِذَا مَاتَ رَأَي رَسُولَ اللّهِ وَ عَلِيّاً يَحضُرَانِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا أَحَدُ الوَالِدَينِ وَ عَلِيّ الآخَرُ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ مَوضِعٍ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ قَالَ قَولُهُاعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً

بيان قدمرت الأخبار في ذلك في باب أسماء النبي ص و في كتاب الإمامة وتحقيقه أن للإنسان حياة بدنية بالروح الحيوانية وحياة أبدية بالإيمان والعلم والكمالات الروحانية التي‌ هي‌ موجبة لفوزه بالسعادات الأبدية و قدوصف الله تعالي في مواضع من كتابه الكفار بأنهم أَمواتٌ غَيرُ أَحياءٍ ووصف أموات كمل المؤمنين


صفحه : 14

بالحياة كما قال الله تعالي وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً و قال فَلَنُحيِيَنّهُ حَياةً طَيّبَةً إلي غير ذلك من الآيات والأخبار وحق الوالدين في النسب إنما يجب لمدخليتهما في الحياة الأولي الفانية لتربية الإنسان فيما يقوي‌ ويؤيد تلك الحياة وحق النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين إنما يجب من الجهتين معا أماالأولي فلكونهم علة غائية لإيجاد جميع الخلق وبهم يبقون وبهم يرزقون وبهم يمطرون وبهم يدفع الله العذاب وبهم يسبب الله الأسباب و أماالثانية التي‌ هي‌ الحياة العظمي فبهدايتهم اهتدوا و من أنوارهم اقتبسوا وبينابيع علمهم أحياهم الله حياة طيبة لايزول عنهم أبد الآبدين فثبت أنهم الآباء الحقيقية الروحانية التي‌ يجب علي الخلق رعاية حقوقهم والاحتراز عن عقوقهم صلوات الله عليهم أجمعين و قدمضي بعض تحقيقات ذلك في أبواب كتاب الإمامة. و قال الراغب الأصفهاني‌ في المفردات الأب الوالد ويسمي كل من كان سببا في إيجاد شيء أوإصلاحه أوظهوره أبا ولذلك سمي‌ النبي ص أبا المؤمنين قال الله تعالي النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم و في بعض القراءات و هوأب لهم . وَ روُيِ‌َ أَنّهُص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ

و إلي هذاأشار بقوله كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاسببي‌ ونسبي‌ وقيل أبوالأضياف لتفقده إياهم و أبوالحرب لمهيجها وسمي‌ العم مع الأب أبوين وكذلك الأم مع الأب وكذلك الجد مع الأب وسمي‌ معلم الإنسان أباه لماتقدم ذكره و قدحمل


صفحه : 15

قوله عز و جل إِنّا وَجَدنا آباءَنا عَلي أُمّةٍ علي ذلك أي علماءنا الذين ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالي إِنّا أَطَعنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلّونَا السّبِيلَا وقيل في قوله أَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ أنه عني الأب ألذي ولده والمعلم ألذي علمه وفلان أبوبهيمة أي يتفقدها تفقد الأب

باب 72- أنه صلوات الله عليه حبل الله والعروة الوثقي و أنه متمسك بها

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَبلُ اللّهِ المَتِينُ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا رَفَعُوهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ قَالَ الحَبلُ مِنَ اللّهِ كِتَابُ اللّهِ وَ الحَبلُ مِنَ النّاسِ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي المُفِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ جَالِساً فِي المَسجِدِ وَ أَصحَابُهُ حَولَهُ فَقَالَ لَهُم يَطلُعُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنّةِ يَسأَلُ عَمّا يَعنِيهِ قَالَ


صفحه : 16

فَطَلَعَ عَلَينَا رَجُلٌ شَبِيهٌ بِرِجَالِ مِصرَ فَتَقَدّمَ وَ سَلّمَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ جَلَسَ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ سَمِعتُ اللّهَ يَقُولُوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوافَمَا هَذَا الحَبلُ ألّذِي أَمَرَنَا اللّهُ تَعَالَي بِالِاعتِصَامِ بِهِ وَ أَن لَا نَتَفَرّقَ عَنهُ قَالَ فَأَطرَقَ النّبِيّص سَاعَةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ هَذَا حَبلُ اللّهِ ألّذِي مَن تَمَسّكَ بِهِ عُصِمَ فِي دُنيَاهُ وَ لَم يَضِلّ فِي آخِرَتِهِ قَالَ فَوَثَبَ الرّجُلُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ احتَضَنَهُ مِن وَرَاءِ ظَهرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ وَ حَبلِ رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ فَوَلّي وَ خَرَجَ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَلحِقُهُ وَ أَسأَلُهُ أَن يَستَغفِرَ لِي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذاً تَجِدُهُ مَرفِقاً قَالَ فَلَحِقَهُ الرّجُلُ وَ هُوَ عُمَرُ وَ سَأَلَهُ أَن يَستَغفِرَ لَهُ فَقَالَ هَل فَهِمتَ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ وَ مَا قُلتُ لَهُ قَالَ الرّجُلُ نَعَم فَقَالَ لَهُ إِن كُنتَ مُتَمَسّكاً بِذَلِكَ الحَبلِ فَغَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ إِلّا فَلَا غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ تَرَكَهُ

4- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ الخيَبرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ التيّميِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مِثلَهُ

بيان أرفقه رفق به ونفعه

5- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ ع فِي قَولِهِضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ أَينَ ما ثُقِفُوا إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ كِتَابٍ مِنَ اللّهِوَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ العنَبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ سَأَلَهُ أعَراَبيِ‌ّ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِفَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَي كَتِفِ عَلِيّ فَقَالَ يَا أعَراَبيِ‌ّ هَذَا حَبلُ اللّهِ فَاعتَصِم بِهِ فَدَارَ الأعَراَبيِ‌ّ مِن خَلفِ عَلِيّ وَ التَزَمَهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ اعتَصَمتُ بِحَبلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَنظُرَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَليَنظُر إِلَي هَذَا

وَ رَوَي نَحواً مِن ذَلِكَ البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع

سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يُسلِم


صفحه : 17

وَجهَهُ إِلَي اللّهِ وَ هُوَ مُحسِنٌ قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيّ ع كَانَ أَوّلَ مَن أَخلَصَ وَجهَهُ لِلّهِ وَ هُوَ مُحسِنٌ أَي مُؤمِنٌ مُطِيعٌفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقيقَولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُوَ إِلَي اللّهِ عاقِبَةُ الأُمُورِ وَ اللّهِ مَا قُتِلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِلّا عَلَيهَا

وَ روُيِ‌َ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقييعَنيِ‌ وَلَايَةَ عَلِيّ ع

الرّضَا ع قَالَ النّبِيّص مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَبِالعُروَةِ الوُثقيفَليَتَمَسّك بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

6-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ قَالَوَفَدَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَهلُ اليَمَنِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ قَالَ هُوَ ألّذِي أَمَرَكُم بِالِاعتِصَامِ بِهِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوافَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ بَيّن لَنَا مَا هَذَا الحَبلُ فَقَالَ هُوَ قَولُ اللّهِإِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِفَالحَبلُ مِنَ اللّهِ كِتَابُهُ وَ الحَبلُ مِنَ النّاسِ وصَيِيّ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ فَقَالَ هُوَ ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ فِيهِأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِفَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا جَنبُ اللّهِ هَذَا فَقَالَ هُوَ ألّذِي يَقُولُ اللّهُ فِيهِيَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ‌ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًافوَصَيِيّ‌ السّبِيلُ إلِيَ‌ّ مِن بعَديِ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ باِلذّيِ‌ بَعَثَكَ أَرِنَاهُ فَقَدِ اشتَقنَا إِلَيهِ فَقَالَ هُوَ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ آيَةً لِلمُتَوَسّمِينَ فَإِن نَظَرتُم إِلَيهِ نَظَرَ مَنكانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَي السّمعَ وَ هُوَ شَهِيدٌعَرَفتُم أَنّهُ وصَيِيّ‌ كَمَا عَرَفتُم أنَيّ‌ نَبِيّكُم فَتَخَلّلُوا الصّفُوفَ وَ تَصَفّحُوا الوُجُوهَ فَمَن هَوَت إِلَيهِ قُلُوبُكُم فَإِنّهُ هُوَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَاجعَل


صفحه : 18

أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم إِلَيهِ وَ إِلَي ذُرّيّتِهِ فَقَامُوا جَمِيعاً وَ تَخَلّلُوا الصّفُوفَ وَ أَخَذُوا بِيَدِ عَلِيّ ع وَ الحَدِيثُ طَوِيلٌ اختَصَرنَاهُ وَ سيَأَتيِ‌ بِطُولِهِ إِنِ شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

7- كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ قَولُهُ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ العِزّ المُحَدّثُ حَبلُ اللّهِ عَلِيّ وَ أَهلُ بَيتِهِ ع

8- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عُروَةَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ أَينَ ما ثُقِفُوا إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ قَالَ مَا يَقُولُ النّاسُ فِيهَا قَالَ قُلتُ يَقُولُونَ حَبلٌ مِنَ اللّهِ كِتَابُهُ وَ حَبلٌ مِنَ النّاسِ عَهدُهُ ألّذِي عَهِدَ إِلَيهِم قَالَ كَذَبُوا قَالَ قُلتُ مَا تَقُولُ فِيهَا قَالَ فَقَالَ حَبلٌ مِنَ اللّهِ كِتَابُهُ وَ حَبلٌ مِنَ النّاسِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

9- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فِي هَيئَةِ أعَراَبيِ‌ّ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا مَعنَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا فَقَالَ لَهُ النّبِيّص أَنَا نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حَبلُهُ فَخَرَجَ الأعَراَبيِ‌ّ وَ هُوَ يَقُولُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِهِ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

10- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ البجَلَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ الحَبلُ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوافَمَن تَمَسّكَ بِهِ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن تَرَكَهُ خَرَجَ مِنَ الإِيمَانِ

11-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَبَينَا رَسُولُ اللّهِص جَالِسٌ


صفحه : 19

فِي جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ إِذ وَرَدَ عَلَيهِ أعَراَبيِ‌ّ فَبَرَكَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ سَمِعتُ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوافَهَذَا الحَبلُ ألّذِي أَمَرَنَا بِالِاعتِصَامِ بِهِ مَا هُوَ قَالَ فَضَرَبَ النّبِيّ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ وَلَايَةُ هَذَا قَالَ فَقَامَ الأعَراَبيِ‌ّ وَ ضَبَطَ بِكَفّيهِ إِصبَعَيهِ جَمِيعاً ثُمّ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَعتَصِمُ بِحَبلِهِ قَالَ وَ شَدّ أَصَابِعَهُ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ فِي قَولِهِوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ

12- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ الحَسَنِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ الربّعَيِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا

بيان أقول ورأيت في أصل تفسيره أيضا

13-الخَصَائِصُ لِلسّيّدِ الرضّيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عِيسَي الضّرِيرِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ عَن أَبِيهِ ع قَالَخَطَبَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ مَن حَضَرَ فِي يوَميِ‌ هَذَا وَ ساَعتَيِ‌ هَذِهِ مِنَ الإِنسِ وَ الجِنّ لِيُبَلّغ شَاهِدُكُم غَائِبَكُم أَلَا إنِيّ‌ خَلّفتُ فِيكُم كِتَابَ اللّهِ فِيهِ النّورُ وَ الهُدَي وَ البَيَانُ لِمَا فَرَضَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن شَيءٍ حُجّةُ اللّهِ عَلَيكُم وَ حجُتّيِ‌ وَ حُجّةُ ولَيِيّ‌ وَ خَلّفتُ فِيكُمُ العِلمَ الأَكبَرَ عِلمَ الدّينِ وَ نُورَ الهُدَي وَ ضِيَاءَهُ وَ هُوَ


صفحه : 20

عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ حَبلُ اللّهِوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا إِلَي قَولِهِ تَعَالَيلَعَلّكُم تَهتَدُونَ إِلَي آخِرِ الخُطبَةِ بِطُولِهَا

14- فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ لا تَفَرّقُوا قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلِمَ أَنّهُم سَيَتَفَرّقُونَ بَعدَ نَبِيّهِم وَ يَختَلِفُونَ فَنَهَاهُم عَنِ التّفَرّقِ كَمَا نَهَي مَن كَانَ قَبلَهُم فَأَمَرَهُم أَن يَجتَمِعُوا عَلَي وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ لَا يَتَفَرّقُوا

15- مَنَاقِبُ الخوُاَرزَميِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ العُروَةُ الوُثقَي

16- مَنَاقِبُ ابنِ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَتَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ مُظلِمَةٌ الناّجيِ‌ مِنهَا مَن تَمَسّكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا العُروَةُ الوُثقَي قَالَ وَلَايَةُ سَيّدِ الوَصِيّينَ قِيلَ وَ مَن سَيّدُ الوَصِيّينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ مَولَي المُسلِمِينَ وَ إِمَامُهُم بعَديِ‌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن مَولَي المُسلِمِينَ وَ إِمَامُهُم بَعدَكَ قَالَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

بيان اعلم أن الحبل يطلق علي كل مايتوسل به إلي البغية و منه الحبل للأمان لأنه سبب النجاة فشبه الكتاب والعترة بالحبل ألذي يتمسك به حتي يوصل إلي رضا الله وقربه وثوابه وحبه قال الجزري‌ في صفة القرآن كتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض أي نور ممدود يعني‌ نور هداه والعرب يشبه النور الممتد بالحبل والخيط و في حديث آخر و هوحبل الله المتين أي نور هداه وقيل عهده وأمانه ألذي يؤمن من العذاب والحبل العهد والميثاق . و قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً أي تمسكوا به وقيل امتنعوا به من غيره وقيل في معني حبل الله أقوال أحدها أنه القرآن


صفحه : 21

وثانيها أنه دين الله والإسلام وَ ثَالِثُهَا مَا رَوَاهُ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ ألّذِي قَالَوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً

والأولي حمله علي الجميع

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُم حَبلَينِ إِنِ اتّخَذتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

انتهي .أقول وفسر الأكثر الحبل في الآية الأخري بالعهد والأيمان

باب 82-بعض مانزل في جهاده ع زائدا علي ماسيأتي‌ في باب شجاعته ع

1- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ يَا مُحَمّدُ مِن مَكّةَ إِلَي المَدِينَةِفَإِنّارَادّوكَ إِلَيهَا وَمُنتَقِمُونَمِنهُم بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ البرَقيِ‌ّ عَمّن رَوَاهُ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع لِيُنذِرَ بَأساً شَدِيداً مِن لَدُنهُ قَالَ البَأسُ الشّدِيدُ عَلِيّ ع وَ هُوَ لَدُن رَسُولِ اللّهِص قَاتَلَ مَعَهُ عَدُوّهُ فَذَلِكَ قَولُهُلِيُنذِرَ بَأساً شَدِيداً مِن لَدُنهُ


صفحه : 22

بيان علي التفاسير المشهورة الضمير في قوله مِن لَدُنهُراجع إلي الله تعالي و علي هذاالتأويل راجع إلي قوله تعالي عَبدِهِ

3- كشف ،[كشف الغمة] مِن سُورَةِ الحَجّ فِي البخُاَريِ‌ّ وَ مُسلِمٍ مِن حَدِيثِ أَبِي ذَرّ أَنّهُ كَانَ يُقسِمُ قَسَماً أَنّهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِمنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ بنِ الحَارِثِ الّذِينَ بَارَزُوا المُشرِكِينَ يَومَ بَدرٍ عُتبَةُ وَ شَيبَةُ ابنَا رَبِيعَةَ وَ الوَلِيدُ بنُ عُتبَةَ أَخرَجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ

بيان قال الطبرسي‌ قيل نزلت في ستة نفر من المؤمنين والكفار تبارزوا يوم بدر وهم حمزة بن عبدالمطلب قتل عتبة بن ربيعة و علي بن أبي طالب قتل الوليد بن عتبة وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب قتل شيبة بن ربيعة عن أبي ذر الغفاري‌ وعطاء و كان أبوذر يقسم بالله تعالي أنها نزلت فيهم ورواه البخاري‌ في الصحيح

4- مد،[العمدة] مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ عَنِ الحَجّاجِ بنِ مِنهَالٍ عَن مُعَمّرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مَخلَدٍ عَن قَيسِ بنِ عَبّادٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ أَنَا أَوّلُ مَن يَجثُو بَينَ يدَيَ‌ِ الرّحمَنِ لِلخُصُومَةِ يَومَ القِيَامَةِ قَالَ قَيسٌ وَ فِيهِم نَزَلَتهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم قَالَ هُمُ الّذِينَ بَارَزُوا يَومَ بَدرٍ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ عُبَيدَةُ وَ عُتبَةُ وَ شَيبَةُ ابنَا رَبِيعَةَ وَ الوَلِيدُ بنُ عُتبَةَ

وَ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن قَيسِ بنِ عَبّادٍ عَن أَبِي ذَرّ مِثلَ الخَبَرِ السّابِقِ

5-كشف ،[كشف الغمة]رَوَي أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَييَومَ لا يخُزيِ‌


صفحه : 23

اللّهُ النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالَ أَوّلُ مَن يُكسَي مِن حُلَلِ الجَنّةِ اِبرَاهِيمُ لِخَلّتِهِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ مُحَمّدٌ لِأَنّهُ صَفوَةُ اللّهِ ثُمّ عَلِيّ يُزَفّ إِلَي الجِنَانِ ثُمّ قَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ الآيَةَ وَ قَالَ عَلِيّ ع وَ أَصحَابُهُ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَ قَالَ مُنتَقِمُونَ بعِلَيِ‌ّ ع

6- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الفَضلِ بنِ يُوسُفَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَ قَالَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَن حُذَيفَةَ مِثلَهُ

مِن فَضَائِلِ السمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي زُبَيرٍ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ مِثلَهُ

وَ قَالَ الشّيخُ الطبّرسِيِ‌ّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ قَالَ الحَسَنُ وَ قَتَادَةُ إِنّ اللّهَ أَكرَمَ نَبِيّهُ بِأَن لَم يُرِهِ تِلكَ النّقِمَةَ وَ لَم يُرِ فِي أُمّتِهِ إِلّا مَا قَرّت بِهِ عَينُهُ وَ قَد كَانَ بَعدَهُ نَقِمَةٌ شَدِيدَةٌ وَ قَد روُيِ‌َ

أَنّهُص أرُيِ‌َ مَا يَلقَي أُمّتُهُ بَعدَهُ فَمَا زَالَ مُنقَبِضاً وَ لَم يَنبَسِط ضَاحِكاً حَتّي لقَيِ‌َ اللّهَ تَعَالَي

وَ رَوَي جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَإنِيّ‌ لَأَدنَاهُم مِن رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ بِمِنًي قَالَ لَا أَلفِيَنّكُم تَرجِعُونَ بعَديِ‌ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ وَ ايمُ اللّهِ لَئِن فَعَلتُمُوهَا لتَعَرفِنُنّيِ‌ فِي الكَتِيبَةِ التّيِ‌ تُضَارِبُكُم ثُمّ التَفَتَ إِلَي خَلفِهِ فَقَالَ أَ وَ عَلِيّ أَ وَ


صفحه : 24

عَلِيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَرَأَينَا أَنّ جَبرَئِيلَ غَمَزَهُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي أَثَرِ ذَلِكَفَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَبعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع انتَهَي

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن هِلَالِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَن جَابِرٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِأَو نُرِيَنّكَ ألّذِي وَعَدناهُم فَإِنّا عَلَيهِم مُقتَدِرُونَ ثُمّ نَزَلَتقُل رَبّ إِمّا ترُيِنَيّ‌ ما يُوعَدُونَ رَبّ فَلا تجَعلَنيِ‌ فِي القَومِ الظّالِمِينَ ثُمّ نَزَلَتفَاستَمسِك باِلذّيِ‌ أوُحيِ‌َ إِلَيكَ فِي عَلِيّإِنّكَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ إِنّ عَلِيّاً لَعِلمٌ لِلسّاعَةِوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ فِي مَنقَبَةِ المُطَهّرِينَ بِإِسنَادِهِ عَن حُذَيفَةَ إِنّا مُنتَقِمُونَيعَنيِ‌ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

7- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يُحِبّ الّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌنَزَلَتِ الآيَةُ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ وَ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ وَ الحَارِثِ بنِ صِمّةَ وَ أَبِي دُجَانَةَ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ مَعاً عَن حُسَينِ بنِ الحَكَمِ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن حَيّانِ بنِ عَلِيّ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ


صفحه : 25

8- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَجّاجِ بنِ يُوسُفَ عَن بِشرِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الزّبَيرِ بنِ عدَيِ‌ّ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يُحِبّ الّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ قَالَ قُلتُ لَهُ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ عُبَيدَةُ بنُ الحَارِثِ وَ مِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ

9- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العزين [العَزِيزِ] بنِ يَحيَي عَن مَيسَرَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فُضَيلٍ عَن حَنَانِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا صَفّ فِي القِتَالِ كَأَنّهُبُنيانٌ مَرصُوصٌيَتبَعُ مَا قَالَ اللّهُ فِيهِ فَمَدَحَهُ اللّهُ وَ مَا قَتَلَ المُشرِكِينَ كَقَتلِهِ أَحَدٌ

10- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن فَضلِ بنِ القَاسِمِ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن زُبَيدٍ الناّميِ‌ عَن مُرّةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ أَنّهُ كَانَ يَقرَأُ وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ بعِلَيِ‌ّ وَ كَانَ اللّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً

11- وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ عَن مُبَارَكٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الحمِاّنيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ مُعَلّي الأسَلمَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمّارِ بنِ زُرَيقٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن أَبِي زِيَادِ بنِ مَطَرٍ قَالَ كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ يَقرَأُ وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ بعِلَيِ‌ّ

وروي‌ أيضا عن محمد بن يونس عن مبارك عن يحيي بن عبدالحميد قال قال أبوزياد هو في مصحفه هكذا رأيتها

12- كشف ،[كشف الغمة]رَوَي أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ مِثلَهُ

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ أَنّهُ


صفحه : 26

كَانَ يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَ وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن مُرّةَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ مِثلَهُ

بيان قال العلامة رحمه الله في قراءة ابن مسعود بعلي‌ بن أبي طالب ع أقول يدل علي كونه أشجع الأمة وأنصرهم للرسول ص و هذه فضيلة عظيمة تمنع تقديم غيره عليه

13- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَي وَ لَقَد كُنتُم تَمَنّونَ المَوتَ مِن قَبلِ أَن تَلقَوهُ فَقَد رَأَيتُمُوهُ وَ أَنتُم تَنظُرُونَ قَالَ نَزَلَت فِي يَومِ أُحُدٍ قَالَ فَقَتَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع طَلحَةَ وَ هُوَ يَحمِلُ لِوَاءَ قُرَيشٍ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي نَصرَهُ عَلَي المُؤمِنِينَ قَالَ الزّبَيرُ بنُ العَوّامِ فَرَأَيتُ هِنداً وَ صَوَاحِبَهَا هَارِبَاتٍ مُصعِدَاتٍ فِي الجَبَلِ بَادِيَاتٍ خرامهن [خِدَامُهُنّ]فَكَانُوا يَتَمَنّونَ المَوتَ مِن قَبلِ أَن يَلقَوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

يف ،[الطرائف ] عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ مِثلَهُ

أَقُولُ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ رَأَيتُ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي أَهلِ البَيتِ ع مِن نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ وَ لَم يَذكُر مُؤَلّفَهُ مَا هَذَا لَفظُهُ مُحَمّدُ بنُ عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن سُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَقِيلِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي عَمرِو بنِ العَلَا عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَانصَرَفَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِن وَقعَةِ أُحُدٍ وَ بِهِ ثَمَانُونَ جِرَاحَةً تُدخَلُ فِيهَا الفَتَائِلُ فَدَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ عَلَي نَطعٍ فَلَمّا رَآهُ بَكَي وَ قَالَ


صفحه : 27

إِنّ رَجُلًا يُصِيبُهُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللّهِ لَحَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَفعَلَ بِهِ وَ يَفعَلَ فَقَالَ عَلِيّ ع مُجِيباً لَهُ وَ بَكَي ثَانِيَةً وَ أَمّا أَنتَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يرُنِيِ‌ وَلّيتُ عَنكَ وَ لَا فَرَرتُ وَ لكَنِيّ‌ كَيفَ حُرِمتُ الشّهَادَةَ فَقَالَ لَهُ إِنّهَا مِن وَرَائِكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي ثُمّ قَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّ أَبَا سُفيَانَ قَد أَرسَلَ يُوَعّدُنَا وَ يَقُولُ مَا بَينَنَا وَ بَينَكُم حَمرَاءُ الأَسَدِ فَقَالَ عَلِيّ ع لَا بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا أَرجِعُ عَنهُم وَ لَو حُمِلتُ عَلَي أيَديِ‌ الرّجُلِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوا وَ اللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَ

باب 92- أنه صلوات الله عليه صالِحُ المُؤمِنِينَ

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ إِن تَظاهَرا عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ المَلائِكَةُ بَعدَ ذلِكَ ظَهِيرٌلِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِن تَتُوبا إِلَي اللّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُما إِلَي قَولِهِصالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع

2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَفسِيرُ أَبِي يُوسُفَ يَعقُوبَ بنِ سُفيَانَ النسّوَيِ‌ّ وَ الكلَبيِ‌ّ وَ مُجَاهِدٍ وَ أَبِي صَالِحٍ وَ المغَربِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ رَأَت حَفصَةُ النّبِيّ فِي حُجرَةِ عَائِشَةَ مَعَ مَارِيَةَ


صفحه : 28

القِبطِيّةِ قَالَ أَ تَكتُمِينَ عَلَيّ حدَيِثيِ‌ قَالَت نَعَم قَالَ فَإِنّهَا عَلَيّ حَرَامٌ لِيَطِيبَ قَلبُهَا فَأَخبَرَت عَائِشَةَ وَ بَشّرَتهَا مِن تَحرِيمِ مَارِيَةَ فَكَلّمَت عَائِشَةُ النّبِيّ فِي ذَلِكَ فَنَزَلَوَ إِذ أَسَرّ النّبِيّ إِلي بَعضِ أَزواجِهِ حَدِيثاً إِلَي قَولِهِهُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ عَلِيّ ع يَقُولُ اللّهُ وَ اللّهُ حَسبُهُوَ المَلائِكَةُ بَعدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ

البخُاَريِ‌ّ وَ أَبُو يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ سَأَلتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ عَنِ المُتَظَاهِرَتَينِ قَالَ حَفصَةُ وَ عَائِشَةُ

السدّيّ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ الثعّلبَيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ النّاصِرُ لِلحَقّوَ صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَاهُ أَبُو نُعَيمٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّ عَلِيّاً بَابُ الهُدَي بعَديِ‌ وَ الداّعيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ وَ هُوَصالِحُ المُؤمِنِينَوَ مَن أَحسَنُ قَولًا مِمّن دَعا إِلَي اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاًالآيَةَ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي المِنبَرِ أَنَا أَخُو المُصطَفَي خَيرِ البَشَرِ مِن هَاشِمٍ سَنَامُهُ الأَكبَرُ وَنَبَأٌ عَظِيمٌجَرَي بِهِ القَدَرُ وَصالِحُ المُؤمِنِينَمَضَت بِهِ الآيَاتُ وَ السّوَرُ وَ إِذَا ثَبَتَ أَنّهُ صَالِحُ المُؤمِنِينَ فيَنَبغَيِ‌ كَونُهُ أَصلَحَ مِن جَمِيعِهِم بِدَلَالَةِ العُرفِ وَ الِاستِعمَالِ كَقَولِهِم فُلَانٌ عَالِمُ قَومِهِ وَ شُجَاعُ قَبِيلَتِهِ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَعَاشِرَ النّاسِ مَن أَحسَنُمِنَ اللّهِ قِيلًاوَ مَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاًمَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ رَبّكُم جَلّ جَلَالُهُ


صفحه : 29

أمَرَنَيِ‌ أَن أُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً وَ إِمَاماً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ أَن أَتّخِذَهُ وَزِيراً مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ عَلِيّاً بَابُ الهُدَي بعَديِ‌ وَ الداّعيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ وَ هُوَصالِحُ المُؤمِنِينَالخَبَرَ

4- كشف ،[كشف الغمة]العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ قَولُهُ تَعَالَيفَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ مُجَاهِدٌ وَ هُوَ عَلِيّ ع

وَ رَوَي أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

5- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ لَمّا كَانَ اليَومُ ألّذِي توُفُيّ‌َ رَسُولُ اللّهِص غشُيِ‌َ عَلَيهِ ثُمّ أَفَاقَ وَ أَنَا أبَكيِ‌ وَ أُقَبّلُ يَدَيهِ وَ أَقُولُ مَن لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ بَعدَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَكَ اللّهُ بعَديِ‌ وَ وصَيِيّ‌صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

6- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ سَهلٍ القَطّانُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ القَلّا عَن سَعِيدِ بنِ يَربُوعٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ دعَاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ أَ لَا أُبَشّرُكَ قُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا زِلتَ مُبَشّراً بِالخَيرِ قَالَ لَقَد أَنزَلَ اللّهُ فِيكَ قُرآناً قَالَ قُلتُ وَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قُرِنتَ بِجَبرَئِيلَوَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ وَ المَلائِكَةُ بَعدَ ذلِكَ ظَهِيرٌفَأَنتَ وَ المُؤمِنُونَ مِن بَنِيكَ الصّالِحُونَ

7- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَبِي عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَرّفَ أَصحَابَهُ


صفحه : 30

أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع مَرّتَينِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ قَالَ لَهُم أَ تَدرُونَ مَن وَلِيّكُم بعَديِ‌ قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد قَالَفَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ وَلِيّكُم بعَديِ‌ وَ المَرّةَ الثّانِيَةَ فِي غَدِيرِ خُمّ حِينَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وَ روُيِ‌َ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

8- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ الحسُيَنيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع صَالِحُ المُؤمِنِينَ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَمّا نَزَلَتِ الآيَةُ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ أَنتَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ

وَ كَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَ قَالَ سَالِمٌ ادعُ اللّهَ لِي قَالَ أَحيَاكَ اللّهُ حَيَاتَنَا وَ أَمَاتَكَ مَمَاتَنَا وَ سَلَكَ بِكَ سُبُلَنَا قَالَ سَعِيدٌ فَقُتِلَ مَعَ زَيدِ بنِ عَلِيّ

وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ وَ أَشيَاعُهُ

وَ قَالَت أَسمَاءُ بِنتُ عُمَيسٍ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍصالِحُ المُؤمِنِينَ

وَ قَالَ سَلّامٌ سَمِعتُ خَيثَمَةَ يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي عَلِيّ ع قَالَ سَلّامٌ فَحَجَجتُ فَلَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ ذَكَرتُ لَهُ قَولَ خَيثَمَةَ فَقَالَ صَدَقَ خَيثَمَةُ أَنَا حَدّثتُهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلتُ لَهُ رَحِمَكَ اللّهُ ادعُ اللّهَ لِي فَدَعَا كَمَا مَرّ وَ قَالَ عَرّفَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ أَصحَابَهُ مَرّتَينِ الأُولَي قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ وَ الأُخرَي أَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ هَذَاصالِحُ المُؤمِنِينَ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَوَ إِن تَظاهَرا عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

يف ،[الطرائف ]الثعّلبَيِ‌ّ وَ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا مِثلَهُ

9-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَتحَوَيهِ عَن أَبِي عَلِيّ المقُريِ‌ عَن أَبِي


صفحه : 31

القَاسِمِ بنِ الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِهِصالِحُ المُؤمِنِينَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ بِإِسنَادِهِ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وبإجماع الشيعة علي ذلك كماادعاه السيد المرتضي رحمه الله بيان قال العلامة في كشف الحق أجمع المفسرون وروي الجمهور أن صالح المؤمنين علي ع . وَ قَالَ الطبّرسِيِ‌ّ وَ وَرَدَتِ الرّوَايَةُ مِن طَرِيقِ الخَاصّ وَ العَامّ أَنّ المُرَادَ بِصَالِحِ المُؤمِنِينَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ قَولُ مُجَاهِدٍ

وَ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التّنزِيلِ بِالإِسنَادِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَقَد عَرّفَ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّاً أَصحَابَهُ مَرّتَينِ أَمّا مَرّةً فَحَيثُ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ أَمّا الثّانِيَةَ فَحَيثُ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ هَذَاصالِحُ المُؤمِنِينَ

وَ قَالَت أَسمَاءُ بِنتُ عُمَيسٍ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ صالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

انتهي . فإذاعلمت بنقل الخاص والعام بالطرق المتعددة أن صالح المؤمنين في الآية هو أمير المؤمنين ع وبإجماع الشيعة علي ذلك كماادعاه السيد المرتضي رحمه الله فقد ثبت فضله بوجهين الأول أنه ليس يجوز أن يخبر الله أن ناصر رسوله ص إذاوقع التظاهر عليه بعدذكر نفسه وذكر جبرئيل ع إلا من كان أقوي الخلق نصرة لنبيه وأمنعهم جانبا في الدفاع عنه أ لاتري أن أحد الملوك لوتهدد بعض أعدائه ممن ينازعه في سلطانه فقال


صفحه : 32

لاتطمعوا في و لاتحدثوا أنفسكم بمغالبتي‌ فإن معي‌ من أنصاري‌ فلانا وفلانا فإنه لايحسن أن يدخل في كلامه إلا من هوالغاية في النصرة والشهرة بالشجاعة وحسن المدافعة وشدة معاونة ذلك السلطان فدل علي أنه أشجع الصحابة وأعونهم للرسول .الثاني‌ أن قوله صالِحُ المُؤمِنِينَيدل علي أنه أصلح من جميعهم بدلالة العرف والاستعمال لأن أحدنا إذا قال فلان عالم قومه وزاهد أهل بلده لم يفهم من قوله إلاكونه أعلمهم وأزهدهم فإذاثبت فضله بهذين الوجهين ثبت عدم جواز تقديم غيره عليه لقبح تفضيل المفضول

باب 03- قوله تعالي مَن يَرتَدّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يأَتيِ‌ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لا يَخافُونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ

1- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسَوفَ يأَتيِ‌ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

أقول قال العلامة قدس الله روحه في كشف الحق قال الثعلبي‌ نزلت في علي ع و قال الشيخ الطبرسي‌ أعلي الله مقامه قيل هم أمير المؤمنين ع وأصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين والقاسطين والمارقين وروي‌ ذلك عن عمار وحذيفة و ابن عباس و هوالمروي‌ عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع وَ يُؤَيّدُ هَذَا القَولَ

أَنّ النّبِيّ


صفحه : 33

ص وَصَفَهُ بِهَذِهِ الصّفَاتِ المَذكُورَةِ فِي الآيَةِ فَقَالَ فِيهِ وَ قَد نَدَبَهُ لِفَتحِ خَيبَرَ بَعدَ أَن رَدّ عَنهَا حَامِلُ الرّايَةِ إِلَيهِ مَرّةً بَعدَ أُخرَي وَ هُوَ يُجَبّنُ النّاسَ وَ يُجَبّنُونَهُ لَأُعطِيَنّ الرّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ كَرّاراً غَيرَ فَرّارٍ لَا يَرجِعُ حَتّي يَفتَحَ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ ثُمّ أَعطَاهَا إِيّاهُ

و أماالوصف باللين علي أهل الإيمان والشدة علي الكفار والجهاد في سبيل الله مع أنه لايخاف فيه لومة لائم فمما لايمكن أحدا دفع علي عن استحقاق ذلك لماظهر من شدته علي أهل الشرك والكفر ونكايته فيهم ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين والرأفة بالمؤمنين

وَ يُؤَكّدُ ذَلِكَ إِنذَارُ رَسُولِ اللّهِص قُرَيشاً بِقِتَالِ عَلِيّ ع لَهُم مِن بَعدِهِ حَيثُ جَاءَ سُهَيلُ بنُ عَمرٍو فِي جَمَاعَةٍ مِنهُم فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّ أَرِقّاءَنَا لَحِقُوا بِكَ فَاردُدهُم عَلَينَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَتَنتَهُنّ يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ أَو لَيَبعَثَنّ اللّهُ عَلَيكُم رَجُلًا يَضرِبُكُم عَلَي تَأوِيلِ القُرآنِ كَمَا ضَرَبتُكُم عَلَي تَنزِيلِهِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ مَن هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَبُو بَكرٍ قَالَ لَا وَ لَكِنّهُ خَاصِفُ النّعلِ فِي الحُجرَةِ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَخصِفُ نَعلَ رَسُولِ اللّهِص

وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ يَومَ البَصرَةِ وَ اللّهِ مَا قُوتِلَ أَهلُ هَذِهِ الآيَةِ حَتّي اليَومَ وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ

ثم روي‌ عن الثعلبي‌ حديث الحوض الدال علي ارتداد الصحابة انتهي .أقول

وَ يُؤَيّدُهُ أَيضاً مَا أَورَدتُهُ فِي كِتَابِ الفِتَنِ بِأَسَانِيدَ جَمّةٍ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ ابنِ عَبّاسٍ وَ غَيرِهِم وَ اللّفظُ لِجَابِرٍ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ الفَتحِ خَطِيباً فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ لَا أَعرِفَنّكُم تَرجِعُونَ بعَديِ‌ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ وَ لَئِن فَعَلتُم ذَلِكَ لتَعَرفِنُنّيِ‌ فِي كَتِيبَةٍ أَضرِبُكُم بِالسّيفِ ثُمّ التَفَتَ عَن يَمِينِهِ فَقَالَ النّاسُ لَقّنَهُ جَبرَئِيلُ ع شَيئاً فَقَالَ النّبِيّص هَذَا جَبرَئِيلُ ع يَقُولُ أَو عَلِيّ

.أقول دعا النصب والعناد الرازي‌ إمام النواصب في هذاالمقام إلي خرافات و


صفحه : 34

جهالات لايبوح بهاخارجي‌ و لاأمي‌ ولقد فضح نفسه وإمامه ولظهور بطلانها أعرضنا عنها صفحا وطوينا عنها كشحا فإن كتابنا أجل من أن يذكر فيه أمثال تلك الهذيانات ولقد تعرض لها صاحب إحقاق الحق وغيره و لايخفي ما في هذه الآية من الدلالة علي رفعة شأنه وعلو مكانه ووصفه بكونه محبا ومحبوبا لربه ومجاهدا في سبيله علي الجزم واليقين بحيث لايبالي‌ بلوم اللائمين ورحمته علي المؤمنين وصولته علي الكافرين وتعقيب جميع ذلك بقوله ذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُتعظيما لشأن تلك الصفات وتفخيما لها فكيف لايستحق الخلافة والإمامة من هذه صفاته ويستحقهما من اتصف بأضدادها كماأوضحناه في كتاب الفتن

باب 13- قوله عز و جل أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ

1-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ العَبّاسِ وَ شَيبَةَ قَالَ العَبّاسُ أَنَا أَفضَلُ لِأَنّ سِقَايَةَ الحَاجّ بيِدَيِ‌ وَ قَالَ شَيبَةُ أَنَا أَفضَلُ لِأَنّ حِجَابَةَ البَيتِ بيِدَيِ‌ وَ قَالَ عَلِيّ أَنَا أَفضَلُ فإَنِيّ‌


صفحه : 35

آمَنتُ قَبلَكُمَا ثُمّ هَاجَرتُ وَ جَاهَدتُ فَرَضُوا بِرَسُولِ اللّهِص فَأَنزَلَ اللّهُأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ إِلَي قَولِهِإِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيمٌ

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَولُهُكَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ وَ إِنّ مِنهُم أَعظَمَ دَرَجَةًعِندَ اللّهِ وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَ ثُمّ وَصَفَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَالّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ ثُمّ وَصَفَ مَا لعِلَيِ‌ّ ع عِندَهُ فَقَالَيُبَشّرُهُم رَبّهُم بِرَحمَةٍ مِنهُ وَ رِضوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُم فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيمٌ

2- كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ قَولُهُ تَعَالَيأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِالآيَةَ نَزَلَت فِي مُلَاحَاةِ العَبّاسِ وَ عَلِيّ ع قَالَ لَهُ العَبّاسُ لَئِن سَبَقتُمُونَا بِالإِيمَانِ وَ الهِجرَةِ فَقَد كُنّا نسَقيِ‌ الحَجِيجَ وَ نُعَمّرُ المَسجِدَ الحَرَامَ فَنَزَلَت

أقول وروي‌ عن أبي بكر بن مردويه أيضا نزولها فيه ع

3-كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآيَةَ نَزَلَت فِي حَمزَةَ وَ عَلِيّ وَ جَعفَرٍ وَ العَبّاسِ وَ شَيبَةَ إِنّهُم فَخَرُوا بِالسّقَايَةِ وَ الحِجَابَةِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ


صفحه : 36

وَ كَانَ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِلا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ بِثَلَاثَةِ أَسَانِيدَ مِثلَهُ

4- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]قُدَامَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ افتَخَرَ شَيبَةُ بنُ عَبدِ الدّارِ وَ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ فَقَالَ شَيبَةُ فِي أَيدِينَا مَفَاتِيحُ الكَعبَةِ نَفتَحُهَا إِذَا شِئنَا وَ نُغلِقُهَا إِذَا شِئنَا فَنَحنُ خَيرُ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ وَ قَالَ العَبّاسُ فِي أَيدِينَا سِقَايَةُ الحَاجّ وَ عِمَارَةُ المَسجِدِ الحَرَامِ فَنَحنُ خَيرُ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ إِذ مَرّ عَلَيهِم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَرَادَا أَن يَفتَخِرَا فَقَالَا لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ أَ نُخبِرُكَ بِخَيرِ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ هَا أَنَا ذَا فَقَالَ شَيبَةُ فِي أَيدِينَا مَفَاتِيحُ الكَعبَةِ نَفتَحُهَا إِذَا شِئنَا وَ نُغلِقُهَا إِذَا شِئنَا فَنَحنُ خَيرُ النّاسِ بَعدَ النّبِيّ وَ قَالَ العَبّاسُ فِي أَيدِينَا سِقَايَةُ الحَاجّ وَ عِمَارَةُ المَسجِدِ الحَرَامِ فَنَحنُ خَيرُ النّاسِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ لَهُمَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَا أَدُلّكُمَا عَلَي مَن هُوَ خَيرٌ مِنكُمَا قَالَا لَهُ وَ مَن هُوَ قَالَ ألّذِي صَرَفَ رَقَبَتَكُمَا حَتّي أَدخَلَكُمَا فِي الإِسلَامِ قَهراً قَالَا وَ مَن هُوَ قَالَ أَنَا فَقَامَ العَبّاسُ مُغضَباً حَتّي أَتَي النّبِيّص وَ أَخبَرَهُ بِمَقَالَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَم يَرُدّ النّبِيّص شَيئاً فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِفَدَعَا النّبِيّص العَبّاسَ فَقَرَأَ عَلَيهِ الآيَةَ وَ قَالَ يَا عَمّ قُم فَاخرُج هَذَا الرّحمَنُ يُخَاصِمُكَ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 37

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عُبَيدٍ الجعُفيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ مِثلَهُ

5- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ الخَيّاطُ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ سِيرِينَ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ وَ جَعفَرٍ الأحَمسَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ السدّيّ‌ّ قَالَا قَالَ عَبّاسٌ أَنَا عَمّ مُحَمّدٍ وَ أَنَا صَاحِبُ سِقَايَةِ الحَاجّ وَ أَنَا أَفضَلُ مِن عَلِيّ وَ قَالَ عُثمَانُ بنُ طَلحَةَ أَو شَيبَةُ أَنَا أَفضَلُ مِن عَلِيّ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ

6- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَمّا فَتَحَ رَسُولُ اللّهِص مَكّةَ أَعطَي العَبّاسَ السّقَايَةَ وَ أَعطَي عُثمَانَ بنَ طَلحَةَ الحِجَابَةَ وَ لَم يُعطِ عَلِيّاً شَيئاً فَقِيلَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ النّبِيّ أَعطَي العَبّاسَ السّقَايَةَ وَ أَعطَي عُثمَانَ بنَ طَلحَةَ الحِجَابَةَ وَ لَم يُعطِكَ شَيئاً قَالَ فَقَالَ مَا أرَضاَنيِ‌ بِمَا فَعَلَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي هَذِهِ الآيَةَ

أقول روي ابن بطريق نزول الآية فيه ع في العمدة بأسانيد جمة من تفسير الثعلبي‌ و من الجمع بين الصحاح الستة

وَ روُيِ‌َ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ نَزَلَتأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآيَةَ فِي عَلِيّ وَ العَبّاسِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ تَكَلّمَ عَلِيّ وَ العَبّاسُ وَ شَيبَةُ فِي السّقَايَةِ وَ السّدَانَةِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيأَ جَعَلتُم إِلَي قَولِهِحَتّي يأَتيِ‌َ اللّهُ بِأَمرِهِ حَتّي يَفتَحَ مَكّةَ فَتَنقَطِعَ الهِجرَةُ

7-يف ،[الطرائف ] فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن صَحِيحِ النسّاَئيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ القرُظَيِ‌ّ قَالَافتَخَرَ شَيبَةُ بنُ أَبِي طَلحَةَ وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اسمَهُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 38

فَقَالَ شَيبَةُ بنُ أَبِي طَلحَةَ معَيِ‌ مِفتَاحُ البَيتِ وَ لَو أَشَاءُ بِتّ فِيهِ وَ قَالَ ذَلِكَ الرّجُلُ أَنَا صَاحِبُ السّقَايَةِ وَ لَو أَشَاءَ بِتّ فِي المَسجِدِ وَ قَالَ عَلِيّ ع مَا أدَريِ‌ مَا تَقُولَانِ لَقَد صَلّيتُ إِلَي القِبلَةِ قَبلَ النّاسِ وَ أَنَا صَاحِبُ الجِهَادِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ

وَ رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ كَذَلِكَ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ عَنِ الحَسَنِ وَ الشعّبيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ القرُظَيِ‌ّ وَ رَوَاهُ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدَةَ البرُيَديِ‌ّ

بَيَانٌ لَعَلّ السّيّدُ اتّقَي فِي عَدَمِ التّصرِيحِ بِذِكرِ العَبّاسِ مِن خُلَفَاءِ زَمَانِهِ وَ رَوَاهُ السيّوُطيِ‌ّ فِي الدّرّ المَنثُورِ عَن أَبِي جَرِيرٍ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ مِثلَهُ مُصَرّحاً بِاسمِ العَبّاسِ وَ قَالَ أَخرَجَ ابنُ مَردَوَيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ العَبّاسِ

وَ أَخرَجَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ وَ أَبُو الشّيخِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ تَفَاخَرَ عَلِيّ وَ العَبّاسُ وَ شَيبَةُ فِي السّقَايَةِ وَ الحِجَابَةِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآيَةَ

وَ أَخرَجَ عَبدُ الرّزّاقِ وَ ابنُ أَبِي شَيبَةَ وَ ابنُ جَرِيرٍ وَ ابنُ المُنذِرِ وَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ وَ أَبُو الشّيخِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي العَبّاسِ وَ عَلِيّ ع تَكَلّمَا فِي ذَلِكَ

وَ أَخرَجَ ابنُ مَردَوَيهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ كَانَ بَينَ عَلِيّ وَ العَبّاسِ مُنَازَعَةٌ فَقَالَ العَبّاسُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنَا عَمّ النّبِيّ وَ أَنتَ ابنُ عَمّهِ وَ إلِيَ‌ّ سِقَايَةُ الحَاجّ وَ عِمَارَةُ المَسجِدِ الحَرَامِ فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَ

وَ أَخرَجَ عَبدُ الرّزّاقِ عَنِ الحَسَنِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ العَبّاسِ وَ عُثمَانَ وَ شَيبَةَ تَكَلّمُوا فِي ذَلِكَ

وَ أَخرَجَ أَبُو نُعَيمٍ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ وَ ابنُ عَسَاكِرَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَعَدَ العَبّاسُ وَ شَيبَةُ يَفتَخِرَانِ فَقَالَ العَبّاسُ أَنَا أَشرَفُ مِنكَ أَنَا عَمّ رَسُولِ اللّهِص وَ ساَقيِ‌ الحَاجّ فَقَالَ شَيبَةُ أَنَا أَشرَفُ مِنكَ أَنَا أَمِينُ اللّهِ عَلَي بَيتِهِ وَ خَزَائِنِهِ فَلَا ائتَمَنَكَ كَمَا ائتمَنَنَيِ‌ فَاطّلَعَ عَلَيهِمَا عَلِيّ ع فَأَخبَرَاهُ بِمَا قَالَا فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا أَشرَفُ مِنكُمَا أَنَا أَوّلُ مَن آمَنَ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانطَلَقُوا ثَلَاثَتُهُم إِلَي النّبِيّص فَأَخبَرُوهُ فَمَا أَجَابَهُم بشِيَ‌ءٍ فَانصَرَفُوا فَنَزَلَ عَلَيهِ الوحَي‌ُ بَعدَ أَيّامٍ فَأَرسَلَ إِلَيهِم فَقَرَأَ عَلَيهِمأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ إِلَي آخِرِ العَشرِ


صفحه : 39

وَ أَقُولُ رَوَي صَاحِبُ جَامِعِ الأُصُولِ مِن صَحِيحِ النسّاَئيِ‌ّ نَحوَ الحَدِيثِ الأَوّلِ مُصَرّحاً بِاسمِ العَبّاسِ إِلّا أَنّ فِيهِ صَلّيتُ إِلَي الكَعبَةِ سِتّةَ أَشهُرٍ قَبلَ النّاسِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

وَ رَوَي صَاحِبُ الفُصُولِ المُهِمّةِ عَنِ الواَحدِيِ‌ّ فِي أَسبَابِ النّزُولِ مِثلَ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيمٍ

وَ رَوَي فِي فَرَائِدِ السّمطَينِ أَبسَطَ مِن ذَلِكَ إِلَي أَن قَالَ عَلِيّ ع أَنَا أَشرَفُ مِنكُمَا أَنَا أَوّلُ مَن آمَنَ بِالوَعِيدِ مِن ذُكُورِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانطَلَقُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخبَرَهُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم بِفَخرِهِ فَمَا أَجَابَهُم بشِيَ‌ءٍ فَنَزَلَ الوحَي‌ُ بَعدَ أَيّامٍ فَأَرسَلَ إِلَي الثّلَاثَةِ فَأَتَوهُ فَقَرَأَ عَلَيهِمُ الآيَةَ

وَ رَوَي الشّيخُ فِي مَجَالِسِهِ عَن أَبِي ذَرّ أَنّ عَلِيّاً ع ذَكَرَ يَومَ الشّورَي نُزُولَ الآيَةِ فِيهِ فَأَقَرّوا بِهِ

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي عَلِيّ ع عَن عَامِرٍ قَالَ نَزَلَتِ الآيَةُ فِي عَلِيّ وَ العَبّاسِ وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع

وبإسناده عن الشعبي‌ مثل مامر إلي قوله فتنقطع الهجرة و قال الشيخ الطبرسي‌ رحمه الله

نزلت في علي بن أبي طالب ع والعباس بن عبدالمطلب وشيبة بن أبي طلحة عن الحسن والشعبي‌ و محمد بن كعب القرظي‌

وَ رَوَي الحَاكِمُ أَبُو القَاسِمِ الحسَكاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَبَينَا شَيبَةُ وَ العَبّاسُ يَتَفَاخَرَانِ إِذ مَرّ بِهِمَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بِمَا ذَا تَتَفَاخَرَانِ فَقَالَ العَبّاسُ لَقَد أُوتِيتُ مِنَ الفَضلِ مَا لَم يُؤتَ أَحَدٌ سِقَايَةَ الحَاجّ وَ قَالَ شَيبَةُ أُوتِيتُ عِمَارَةَ المَسجِدِ الحَرَامِ فَقَالَ ع استَحيَيتُ لَكُمَا فَقَد أُوتِيتُ عَلَي صغِرَيِ‌ مَا لَم تُؤتَيَا فَقَالَا وَ مَا أُوتِيتَ يَا عَلِيّ قَالَ ضَرَبتُ خَرَاطِيمَكُمَا بِالسّيفِ حَتّي آمَنتُمَا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ فَقَامَ العَبّاسُ مُغضَباً يَجُرّ ذَيلَهُ حَتّي دَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ أَ مَا تَرَي إِلَي مَا استقَبلَنَيِ‌ بِهِ عَلِيّ فَقَالَص ادعُوا لِي عَلِيّاً فدَعُيِ‌َ لَهُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَي مَا


صفحه : 40

استَقبَلتَ بِهِ عَمّكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ صَدَمتُهُ بِالحَقّ فَمَن شَاءَ فَليَغضَب وَ مَن شَاءَ فَليَرضَ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ رَبّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ اتلُ عَلَيهِمأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآيَةَ فَقَالَ العَبّاسُ إِنّا قَد رَضِينَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ

أقول نزولها في أمير المؤمنين ع مما أجمع عليه عامة المفسرين من المتقدمين ومتعصبي‌ المتأخرين كالبيضاوي‌ والزمخشري‌ والرازي‌ وغيرهم وسيأتي‌ الأخبار فيه في باب شجاعته ع ويدل علي أن مناط الفضل والفخر الإيمان والجهاد و لاريب في سبقه ع فيهما علي سائر الصحابة كماسيأتي‌ تفصيلهما فهو أولي بالإمامة والخلافة لقبح تفضيل المفضول كمايشهد به ألباب ذوي‌ العقول

باب 23- قوله تعالي وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مَعنَي يشَريِ‌ نَفسَهُ أَي يَبذُلُ

2-كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ شَيخُنَا العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ الموَصلِيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِنَزَلَت فِي مَبِيتِ عَلِيّ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص وَ رَوَاهُ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ أَيضاً وَ ذَكَرَ ابنُ الأَثِيرِ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الإِنصَافِ ألّذِي جَمَعَ فِيهِ بَينَ الكَاشِفِ وَ الكَشّافِ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ ع وَ ذَلِكَ حِينَ هَاجَرَ النّبِيّص وَ تَرَكَ عَلِيّاً فِي بَيتِهِ بِمَكّةَ وَ أَمَرَهُ أَن يَنَامَ عَلَي فِرَاشِهِ لِيُوصِلَ إِذَا أَصبَحَ وَدَائِعَ النّاسِ إِلَيهِم وَ قَالَ اللّهُ


صفحه : 41

عَزّ وَ جَلّ لِجَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ إنِيّ‌ قَد آخَيتُ بَينَكُمَا وَ جَعَلتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطوَلَ مِن عُمُرِ الآخَرِ فَأَيّكُمَا يُؤثِرُ أَخَاهُ فَاختَارَ كُلّ مِنهُمَا الحَيَاةَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِمَا أَلّا كُنتُمَا مِثلَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيتُ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍ فَبَاتَ عَلَي فِرَاشِهِ يَفدِيهِ بِنَفسِهِ وَ يُؤثِرُهُ بِالحَيَاةِ اهبِطَا إِلَيهِ فَاحفَظَاهُ مِن عَدُوّهِ فَنَزَلَا إِلَيهِ فَحَفِظَاهُ جَبرَئِيلُ ع عِندَ رَأسِهِ وَ مِيكَائِيلُ ع عِندَ رِجلَيهِ وَ جَبرَئِيلُ يَقُولُ بَخ بَخ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَن مِثلُكَ وَ قَد بَاهَي اللّهُ بِكَ المَلَائِكَةَ

يف ،[الطرائف ]مد،[العمدة] عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ مِثلَهُ

3- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن هِشَامِ بنِ يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حِينَ بَاتَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص حَيثُ طَلَبَهُ المُشرِكُونَ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَعبَدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

4-يف ،[الطرائف ] أَحمَدُ فِي مُسنَدِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَروِيهِ عَن عُمَرَ بنِ مَيمُونٍ فِي قَولِهِوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌الآيَةَ قَالَ وَ شَرَي عَلَي نَفسِهِ لُبسَ ثَوبِ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَ كَانَ المُشرِكُونَ يَتَوَهّمُونَ أَنّهُ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ فِيهِ وَ جَعَلَ عَلِيّ يُرمَي بِالحِجَارَةِ كَمَا يُرمَي نبَيِ‌ّ اللّهِص وَ هُوَ يَتَضَوّرُ قَد لُفّ رَأسُهُ بِالثّوبِ لَا يُخرِجُهُ حَتّي أَصبَحَ ثُمّ كَشَفَ رَأسَهُ فَقَالُوا لَمّا كَانَ صَاحِبُكَ كُلّمَا نَرمِيهِ بِالحِجَارَةِ فَلَا يَتَضَوّرُ قَدِ


صفحه : 42

استَنكَرنَا ذَلِكَ

مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِي بَلَحٍ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

بيان قال الجزري‌ فيه إنه دخل علي امرأة وهي‌ تتضور من شدة الحمي أي تتلوي وتصيح وتنقلب ظهر البطن وقيل تتضور تظهر الضور بمعني الضر يقال ضاره يضوره ويضيره

5- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ القاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ النصّيِبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ صَالِحٍ السبّيِعيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَنِ السدّيّ‌ّ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ قَالَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ هَرَبَ النّبِيّص مِنَ المُشرِكِينَ إِلَي الغَارِ مَعَ أَبِي بَكرٍ وَ نَامَ عَلِيّ عَلَي فِرَاشِهِ

6-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ فِي عَلِيّ ع حِينَ بَاتَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِ

رَوَاهُ اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ وَ الفلَكَيِ‌ّ الطوّسيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَنِ الحَكَمِ عَنِ السدّيّ‌ّ وَ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ رَوَاهُ أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع وَ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ عَن أَنَسٍ وَ عَن أَبِي زَيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي عَمرِو بنِ العَلَاءِ وَ رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ السدّيّ‌ّ وَ مَعبَدٍ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ لَمّا بَاتَ عَلِيّ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص

فَضَائِلُ الصّحَابَةِ عَن عَبدِ المَلِكِ العكُبرَيِ‌ّ وَ عَن أَبِي المُظَفّرِ السمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَأَوّلُ مَن شَرَي نَفسَهُ لِلّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ


صفحه : 43

المُشرِكُونَ يَطلُبُونَ رَسُولَ اللّهِص فَقَامَ مِن فِرَاشِهِ وَ انطَلَقَ هُوَ وَ أَبُو بَكرٍ وَ اضطَجَعَ عَلِيّ ع عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص فَجَاءَ المُشرِكُونَ فَوَجَدُوا عَلِيّاً ع وَ لَم يَجِدُوا رَسُولَ اللّهِص

الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ ابنُ عَقِبٍ فِي مَلحَمَتِهِ وَ أَبُو السّعَادَاتِ فِي فَضَائِلِ العَشَرَةِ وَ الغزَاّليِ‌ّ فِي الإِحيَاءِ وَ فِي كِيمِيَاءِ السّعَادَةِ أَيضاً بِرِوَايَاتِهِم عَن أَبِي اليَقظَانِ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا وَ مَن ينَتمَيِ‌ إِلَينَا نَحوَ ابنِ بَابَوَيهِ وَ ابنِ شَاذَانَ وَ الكلُيَنيِ‌ّ وَ الطوّسيِ‌ّ وَ ابنِ عُقدَةَ وَ البرَقيِ‌ّ وَ ابنِ فَيّاضٍ وَ العبَدلَيِ‌ّ وَ الصفّواَنيِ‌ّ وَ الثقّفَيِ‌ّ بِأَسَانِيدِهِم عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ أَبِي رَافِعٍ وَ هِندِ بنِ أَبِي هَالَةَ أَنّهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوحَي اللّهُ إِلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أنَيّ‌ آخَيتُ بَينَكُمَا وَ جَعَلتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطوَلَ مِن عُمُرِ صَاحِبِهِ فَأَيّكُمَا يُؤثِرُ أَخَاهُ فَكِلَاهُمَا كَرِهَا المَوتَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِمَا أَلّا كُنتُمَا مِثلَ ولَيِيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيتُ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍ نبَيِيّ‌ فَآثَرَهُ بِالحَيَاةِ عَلَي نَفسِهِ ثُمّ ظَلّ أَو رَقَدَ عَلَي فِرَاشِهِ يَقِيهِ بِمُهجَتِهِ اهبِطَا إِلَي الأَرضِ جَمِيعاً فَاحفَظَاهُ مِن عَدُوّهِ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ وَ مِيكَائِيلُ عِندَ رِجلَيهِ وَ جَعَلَ جَبرَئِيلُ يَقُولُ بَخ بَخ مَن مِثلُكَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اللّهُ يبُاَهيِ‌ بِكَ المَلَائِكَةَ فَأَنزَلَ اللّهُوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ

7-الخَصَائِصُ،لِلسّيّدِ الرضّيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ ابنُ الكَوّاءِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَينَ كُنتَ حَيثُ ذَكَرَ اللّهُ نَبِيّهُ وَ أَبَا بِكرٍثانيِ‌َ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنّ اللّهَ مَعَنا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَيلَكَ يَا ابنَ الكَوّاءِ كُنتُ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص وَ قَد طَرَحَ عَلَيّ بُردَهُ فَأَقبَلَت قُرَيشٌ مَعَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم هِرَاوَةٌ فِيهَا شَوكُهَا فَلَم يُبصِرُوا رَسُولَ اللّهِص حَيثُ خَرَجَ فَأَقبَلُوا عَلَيّ يضَربِوُنيّ‌ بِمَا فِي أَيدِيهِم فَتَنَفّطَ جسَدَيِ‌ وَ صَارَ مِثلَ البَيضِ ثُمّ انطَلَقُوا يُرِيدُونَ قتَليِ‌ فَقَالَ بَعضُهُم


صفحه : 44

لَا تَقتُلُوهُ اللّيلَةَ وَ لَكِن أَخّرُوهُ وَ اطلُبُوا مُحَمّداً قَالَ فأَوَثقَوُنيِ‌ بِالحَدِيدِ وَ جعَلَوُنيِ‌ فِي بَيتٍ وَ استَوثَقُوا منِيّ‌ وَ مِنَ البَابِ بِقُفلٍ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ سَمِعتُ صَوتاً مِن جَانِبِ البَيتِ يَقُولُ يَا عَلِيّ فَسَكَنَ الوَجَعُ ألّذِي كُنتُ أَجِدُهُ وَ ذَهَبَ الوَرَمُ ألّذِي كَانَ فِي جسَدَيِ‌ ثُمّ سَمِعتُ صَوتاً آخَرَ يَقُولُ يَا عَلِيّ فَإِذَا ألّذِي فِي رجِليِ‌ قَد تَقَطّعَ ثُمّ سَمِعتُ صَوتاً آخَرَ يَقُولُ يَا عَلِيّ فَإِذَا البَابُ قَد تَسَاقَطَ مَا عَلَيهِ وَ فُتِحَ فَقُمتُ وَ خَرَجتُ وَ قَد كَانُوا جَاءُوا بِعَجُوزٍ كَمهَاءَ لَا تُبصِرُ وَ لَا تَنَامُ تَحرُسُ البَابَ فَخَرَجتُ عَلَيهَا وَ هيِ‌َ لَا تَعقِلُ مِنَ النّومِ

بيان قدمرت الأخبار في نزول تلك الآية في أمير المؤمنين ع في باب الهجرة وسيأتي‌ في باب سبق هجرته ع أيضا. وروي العلامة في كشف الحق مثل مارواه صاحب الإنصاف عن الثعلبي‌ ووجدته في أصل تفسيره أيضا وروي الشيخ الطبرسي‌ عن السدي‌ عن ابن عباس مثله وروي الفخر الرازي‌ ونظام الدين النيسابوري‌ أنها نزلت في علي ع و قال الطبرسي‌ رحمه الله و قال عكرمة نزلت في أبي ذر الغفاري‌ وصهيب بن سنان لأن أهل أبي ذر أخذوا أباذر فانفلت منهم فقدم علي النبي ص و أماصهيب فإنه أخذه المشركون من أهله فافتدي منهم بماله ثم خرج مهاجرا وروي الفخر والنيسابوري‌ عن سعيد بن المسيب نزوله في صهيب أيضا. و لايخفي علي المنصف أن بعدنقل أعاظم المفسرين والمحدثين من الإمامية و


صفحه : 45

المخالفين أنها نزلت في علي ع لاعبرة بإخفاء حثالة من متعصبي‌ المتأخرين كالزمخشري‌ والبيضاوي‌ واقتصارهم علي رواية نزولها في صهيب وتركهم أباذر أيضا لحبه لأمير المؤمنين ع مع أنهم فسروا الشراء بالبيع وإعطاء المال فدية ليس بيعا للنفس بل اشتراء لها والشراء بمعني البيع أكثر استعمالا لاسيما في القرآن بل لم يرد فيه إلابهذا المعني كقوله تعالي وَ شَرَوهُ بِثَمَنٍ بَخسٍ دَراهِمَ مَعدُودَةٍ و قوله تعالي لَبِئسَ ما شَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم و قوله عز و جل فَليُقاتِل فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يَشرُونَ الحَياةَ الدّنيا بِالآخِرَةِ وأيضا الأنسب بمقام المدح بيع النفس وبذلها في طلب رضا الله تعالي لااشتراؤها واستنقاذها واستخلاصها فإن ذلك يفعله كل أحد مع أن راويها عكرمة و هو من الخوارج وسعيد بن المسيب و كان منحرفا عن أهل البيت ع حتي أنه لم يصل علي علي بن الحسين ع كماسيأتي‌ فلاعبرة بروايتهما سيما فيما إذاعارضت الأخبار الكثيرة المعتبرة ثم إنه استدل بها علي إمامته ع لأن هذه الخلة الحميدة فضيلة جزيلة عظيمة لايساويها فضل لأن بذل النفس في رضا الله تعالي أعلي درجات الكمال و قدمدح الله تعالي ذبيحه بتسلمه للقتل بيد خليله ع و هذا علي قداستسلم للقتل تحت مائة سيف من سيوف الأعادي‌ و ليس لسائر الصحابة مثل تلك الفضيلة فهو أحق بالإمامة لأن تفضيل المفضول قبيح عقلا وأيضا يدل عليها قول جبرئيل ع له من مثلك فإنه يدل علي انتفاء مثل له في العالم و لاأقل في أصحاب النبي ص فإذاثبت فضله عليهم ثبتت إمامته بما مر من التقرير.

فائدة قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ الفُصُولِ لَمّا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص الِاختِفَاءَ مِن قُرَيشٍ وَ الهَرَبَ مِنهُم إِلَي الشّعبِ لِخَوفِهِ عَلَي نَفسِهِ استَشَارَ أَبَا طَالِبٍ


صفحه : 46

رَحِمَهُ اللّهُ فَأَشَارَ بِهِ عَلَيهِ ثُمّ تَقَدّمَ أَبُو طَالِبٍ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَن يَضطَجِعَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص لِيُوقِيَهُ بِنَفسِهِ فَأَجَابَهُ إِلَي ذَلِكَ فَلَمّا نَامَتِ العُيُونُ جَاءَ أَبُو طَالِبٍ وَ مَعَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَقَامَ رَسُولُ اللّهِص وَ اضطَجَعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَكَانَهُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَا أَبَتَاه إنِيّ‌ مَقتُولٌ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ


اصبِرَن يَا بنُيَ‌ّ فَالصّبرُ أَحجَي   كُلّ حيَ‌ّ مَصِيرُهُ لِشُعُوبٍ

قَد بَذَلنَاكَ وَ البَلَاءُ شَدِيدٌ   لِفَدَاءِ النّجِيبِ وَ ابنِ النّجِيبِ

لِفَدَاءِ الأَعَزّ ذيِ‌ الحَسَبِ الثّاقِبِ   وَ البَاعِ وَ الفَنَاءِ الرّحِيبِ

إِن تُصِبكَ المَنُونِ فَالنّبلُ تَترَي   فَمُصِيبٌ مِنهَا وَ غَيرُ مُصِيبٍ

كُلّ حيَ‌ّ وَ إِن تَمَلّي بِعَيشٍ   آخِذٌ مِن سِهَامِهَا بِنَصِيبٍ

قَالَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع


أَ تأَمرُنُيِ‌ بِالصّبرِ فِي نَصرِ أَحمَدٍ   فَوَ اللّهِ مَا قُلتُ ألّذِي قُلتُ جَازِعاً

وَ لكَنِنّيِ‌ أَحبَبتُ أَن تَرَ نصُرتَيِ‌   وَ تَعلَمَ أنَيّ‌ لَم أَزَل لَكَ طَائِعاً

وَ سعَييِ‌ لِوَجهِ اللّهِ فِي نَصرِ أَحمَدٍ   نبَيِ‌ّ الهُدَي المَحمُودِ طِفلًا وَ يَافِعاً

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بَعدَ تَسلِيمِهِ ذَلِكَ


وَقَيتُ بنِفَسيِ‌ خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصَي   وَ مَن طَافَ بِالبَيتِ العَتِيقِ وَ بِالحِجرِ

رَسُولَ إِلَهِ الخَلقِ إِذ مَكَرُوا بِهِ   فَنَجّاهُ ذُو الطّولِ الكَرِيمِ مِنَ المَكرِ

وَ بِتّ أُرَاعِيهِم وَ هُم يثُبتِوُننَيِ‌   وَ قَد صَبَرَت نفَسيِ‌ عَلَي القَتلِ وَ الأَسرِ

وَ بَاتَ رَسُولُ اللّهِ فِي الشّعبِ آمِناً   وَ ذَلِكَ فِي حِفظِ الإِلَهِ وَ فِي سَترٍ

صفحه : 47


أَرَدتُ بِهِ نَصرَ الإِلَهِ تَبَتّلًا   وَ أَضمَرتُهُ حَتّي أُوَسّدَ فِي قبَريِ‌

. ثم قال الشيخ رحمه الله وأكثر الأخبار جاءت بمبيت أمير المؤمنين ع علي فراش رسول الله في ليلة مضي رسول الله إلي الغار و هذاالخبر وجدته في ليلة مضيه إلي الشعب ويمكن أن يكون قدبات ع مرتين علي فراش الرسول و في مبيته ع حجج علي أهل الخلاف من وجوه شتي .أحدها قولهم إن أمير المؤمنين ع آمن برسول الله ص و هو ابن خمس سنين أوسبع سنين أوتسع سنين ليبطلوا بذلك فضيلة إيمانه ويقولوا إنه وقع منه علي سبيل التلقين دون المعرفة واليقين إذ لوكانت سنه عنددعوة رسول الله ص علي ماذكروا له لم يكن أمره يلتبس عندمبيته علي الفراش ويشتبه برسول الله حتي يتوهم القوم أنه هويترصدونه إلي وقت السحر لأن جسم الطفل لايلتبس بجسم الرجل الكامل فلما التبس علي قريش الأمر في ذلك حتي ظنوا أن عليا ع رسول الله ص بائتا علي حاله في مكانه و كان هذاأول الدعوة وابتداءها و عندمضيه إلي الشعب دل علي أن أمير المؤمنين عليا ع كان عندإجابته للرسول بالغا كاملا في صورة الرجال ومثلهم في الجسم أويقاربهم و إن كانت الحجج علي صحة إيمانه وفضيلته و أنه لم يقع إلابالمعرفة لايفتقر إلي ذكر هذا وإنما أوردناه استظهارا. ومنها أن الله تعالي قص علينا في محكم كتابه قصة إسماعيل ع في تعبده بالصبر علي ذبح أبيه ابراهيم ع ثم مدحه بذلك وعظمه و قال إِنّ هذا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي افتِخَارِهِ بِآبَائِهِ أَنَا ابنُ الذّبِيحَينِ يعَنيِ‌ إِسمَاعِيلَ وَ عَبدَ اللّهِ

ولعبد الله في الذبح قصة مشهورة يطول شرحها يعرفها أهل السير و إن أباه عبدالمطلب فداه بمائة ناقة حمراء و إذا كان ماخبر الله به من محنة إسماعيل بالذبح يدل علي أجل


صفحه : 48

فضيلة وأفخر منقبة احتجنا أن ننظر في حال مبيت أمير المؤمنين ع علي الفراش وهل يقارب ذلك أويساويه فوجدناه يزيد في الظاهر عليه و ذلك أن ابراهيم ع قال لابنه إسماعيل إنِيّ‌ أَري فِي المَنامِ أنَيّ‌ أَذبَحُكَ فَانظُر ما ذا تَري قالَ يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ ستَجَدِنُيِ‌ إِن شاءَ اللّهُ مِنَ الصّابِرِينَفاستسلم لهذه المحنة مع علمه بإشفاق الوالد علي الولد ورأفته به ورحمته له و أن هذاالفعل لايكاد يقع من الوالد بولده بل لم يقع فيما مضي و لم يتوهم فيما يستقبل و كان هذاالأمر يقوي في ظن إسماعيل أن المقال من أبيه خرج مخرج الامتحان له في الطاعة دون تحقيق العزم علي إيقاع الفعل فيزول كثير من الخوف معه وترجي السلامة عنده و أمير المؤمنين ع دعاه أبوطالب إلي المبيت علي فراش الرسول ص وفدائه بنفسه و ليس له من الطاعة عليه ماللأنبياء ع علي البشر و لم يأمره بذلك عن وحي‌ من الله عز و جل كماأمر ابراهيم ع ابنه وأسند أمره إلي الوحي‌. و مع علم أمير المؤمنين ع أن قريشا أغلظ الناس علي رسول الله ص وأقساهم قلبا و مايعرفه كل عاقل من الفرق بين الاستسلام للعدو المناصب والمبغض المعاند ألذي يريد أن يشفي‌ نفسه و لايبلغ الغاية في شفائها إلابنهاية التنكيل وغاية الأذي بضروب الآلام و بين الاستسلام للولي‌ المحب والوالد المشفق ألذي يغلب في الظن أن إشفاقه يحول بينه و بين إيقاعه الضرر بولده إما مع الطاعة لله عز و جل بالمسألة والمراجعة أوبارتكاب المعصية ممن يجوز عليه ارتكاب المعاصي‌ أويحمل ذلك منه علي ماقدمناه من الاختبار والتورية في الكلام ليصح له مطلوبه من الامتحان و إذا كان محنة أمير المؤمنين ع أعظم من محنة إسماعيل بما كشفناه ثبت أن الفضيلة التي‌ حصل بها أمير المؤمنين ع


صفحه : 49

ترجح علي كل فضيلة لأحد من الصحابة و أهل البيت ع وبطل قول من رام المفاضلة بينه و بين أبي بكر من العامة والمعتزلة الناصبة له ع إذ قدحصل له ع فضل يزيد علي الفضل الحاصل للأنبياء ع . ولعل قائلا يقول عندسماع هذافكيف يسوغ لكم ماادعيتموه في هذه المحنة و هوتعظيمها علي محنة إسماعيل ع وذاك نبي‌ و هذاعندكم وصي‌ و ليس يجوز أن يكون من ليس بنبي‌ أفضل من أحد من الأنبياء ع فإنه يقال له ليس في تفضيلنا هذه المحنة علي محنة إسماعيل ع تفضيل لأمير المؤمنين ع علي أحد من الأنبياء و ذلك أن عليا و إن حصل له فضل لم يحزه نبي‌ فيما مضي فإن ألذي حاز به الأنبياء ع من الفضل ألذي لم يحصل منه شيءلأمير المؤمنين ع يوجب فضلهم عليه ويمنع من المساواة بينه وبينهم أوتفضيله عليهم كمابيناه و بعد فإن الحجة إذاقامت علي فضل أمير المؤمنين ع علي نبي‌ من الأنبياء ولاح علي ذلك البرهان وجب علينا القول به وترك الخلاف فيه و لم يوحشنا منه خلاف العامة الجهال و ليس في تفضيل سيد الوصيين وإمام المتقين وأخي‌ رسول رب العالمين سيد المرسلين ونفسه بحكم التنزيل وناصره في الدين و أبي ذريته الأئمة الراشدين الميامين علي بعض الأنبياء المتقدمين أمر يحيله العقل و لايمنع منه السنة و لايرده القياس و لايبطله الإجماع إذ عليه جمهور شيعته و قدنقلوا ذلك عن الأئمة من ذريته و إذا لم يكن فيه إلاخلاف الناصبة له أوالمستضعفين ممن يتولاه لم يمنع من القول به . فإن قال قائل إن محنة إسماعيل أجل قدرا من محنة أمير المؤمنين ع و ذلك أن أمير المؤمنين قد كان عالما بأن قريشا إنما تريد غيره و ليس غرضها قتله وإنما قصدها


صفحه : 50

لرسول الله ص دونه فكان علي ثقة من السلامة وإسماعيل ع كان متحققا لحلول الذبح به من حيث امتثل الأمر ألذي نزل به الوحي‌ فشتان بين الأمرين .قيل له إن أمير المؤمنين ع و إن كان عالما بأن قريشا إنما تقصد رسول الله دونه فقد كان يعلم بظاهر الحال و مايوجب غالب الظن من العادة الجارية بشدة غيظ قريش علي من فوتهم غرضهم في مطلبهم و من حال بينهم و بين مرادهم من عدوهم و من لبس عليهم الأمر حتي ضلت حيلتهم وخابت آمالهم إنهم يعاملونه بأضعاف ما كان في أنفسهم أن يعاملوا به صاحبه لتزايد حنقهم وحقدهم واعتراء الغضب لهم فكان الخوف منهم عند هذه الحال أشد من خوف الرسول ص واليأس من رجوعهم عن إيقاع الضرر به أقوي من يأس النبي ص و هذا هوالمعروف ألذي لايختلف فيه اثنان لأنه قد كان يجوز منهم عندظفرهم بالنبي‌ص أن تلين قلوبهم له ويتعطفوا بالنسب والرحم التي‌ بينهم وبينه ويلحقهم من الرقة عليه مايلحق الظافر بالمظفور به فتبرد قلوبهم ويقل غيظهم وتسكن نفوسهم و إذافقدوا المأمول من الظفر به وعرفوا وجه الحيلة عليهم في فوتهم غرضهم وعلموا أنه بعلي‌ ع تم ذلك ازدادت الدواعي‌ لهم إلي الإضرار به وتوفرت عليه فكانت البلية أعظم علي ماشرحناه . و علي أن إسماعيل ع قد كان يعلم أن قتل الوالد لولده لم تجر به عادة من الأنبياء والصالحين و لاوردت به فيما مضي عبادة فكان يقوي في نفسه أنه علي ماقدمناه من الاختبار و لو لم يقع له ذلك لجوز نسخه لغرض توجبه الحكمة أو كان يجوز أن يكون في باطن الكلام خلاف ما في ظاهره أو يكون تفسير المنام بضد حقيقته أويحول الله تعالي بين أبيه و بين مراده بالاخترام أوشغل يعوقه عنه و لامحالة أنه قدخطر بباله مافعله الله تعالي من فدائه وإعفائه من الذبح و لو لم يخطر ذلك بباله لكان مجوزا عنده إذ لو لم يجز في عقله لماوقع من الحكيم سبحانه


صفحه : 51

و علي أنه متي تيقن الفعل تيقنه من مشفق رحيم و إذاتيقنه أمير المؤمنين ع تيقنه من عدو قاس حقود فكان الفصل بين الأمرين لاخفاء به علي ذوي‌ العقول

باب 33- قوله تعالي قُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌

و قوله وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ و قوله تعالي هُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ

1- فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي قَولِهِقُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌يعَنيِ‌ نَفسَهُ وَ مَن تَبِعَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آلُ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع يَا سيَدّيِ‌ إِنّ النّاسَ يُنكِرُونَ عَلَيكَ حَدَاثَةَ سِنّكَ قَالَ وَ مَا يُنكِرُونَ عَلَيّ مِن ذَلِكَ فَوَ اللّهِ لَقَد قَالَ اللّهُ لِنَبِيّهِص قُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌يعَنيِ‌ نَفسَهُ فَمَا اتّبَعَهُ غَيرُ عَلِيّ ع وَ كَانَ ابنَ تِسعِ سِنِينَ وَ أَنَا ابنُ تِسعِ سِنِينَ

2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو حَمزَةَ وَ زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَ قُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ فِي رِوَايَةٍ وَ آلُ مُحَمّدٍ ع

3-كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ


صفحه : 52

حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ رَأسُ المُؤمِنِينَ

وَ عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ قَالَ عَلِيّ

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ عَلِيّ وَ آلُ مُحَمّدٍ ع

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسمَاعِيلَ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصّةً وَ إِلّا فَلَا أصَاَبنَيِ‌ شَفَاعَةُ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ

وَ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَولُهُقُل هذِهِ سبَيِليِ‌الآيَةَ قَالَ عَلِيّ ع وَ زَادَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِ

5- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]سَعِيدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَالِكٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَم ينَلَنيِ‌ شَفَاعَةُ جدَيّ‌ إِنِ لَم تَكُن هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِي عَلِيّ خَاصّةًقُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُواالآيَةَ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ مُعَنعِناً عَنهُ ع مِثلَهُ

6- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيقُل هذِهِ سبَيِليِ‌ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ قَالَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

7- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَرَوَي أَبُو نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ قَولُهُ تَعَالَيهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ

الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي هُرَيرَةَ قَالَمَكتُوبٌ


صفحه : 53

عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

8- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَبُو نُعَيمٍ فِي حِليَةِ الأَولِيَاءِ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ السّائِبِ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِيعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرٍ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي الحَمرَاءِ خَادِمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ عَلَي سَاقِ العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رسَوُليِ‌ وَ صفَيِيّ‌ مِن خلَقيِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بِهِ

أَقُولُ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ الخَبَرَ الأَخِيرَ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي الحَمرَاءِ مِثلَهُ سَوَاءً

بَيَانٌ رَوَاهُ العَلّامَةُ أَيضاً فِي كَشفِ الحَقّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ وَ رَوَي السيّوُطيِ‌ّ فِي الدّرّ المَنثُورِ عَنِ ابنِ عَسَاكِرَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ وَ قَالَ مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ لَا شَرِيكَ لِي مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ ذَلِكَ قَولُهُهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَانتَهَي

أقول هذه الأخبار تدل علي فضل عظيم له حيث كتب اسمه علي العرش في أول الخلق ووصف بأن الله تعالي جعله مؤيدا للنبي‌ص وتدل علي أنه كان أكثر تأييدا وإعانة للنبي‌ص من جميع المسلمين حيث خص بذلك و كل هذه ينافي‌ تقديم غيره عليه في الإمامة كما لايخفي علي من كشف عن عينه غطاء العصبية والغباوة و أما قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ فقال العلامة قدس الله روحه روي الجمهور أنها نزلت في علي ع فالمراد بالمتابعة المتابعة التامة في جميع الأشياء


صفحه : 54

وظاهر أنه لم يتبعه أحد كذلك إلا علي ع فإنه تبعه قبل كل أحد وأكثر من جميع الصحابة باتفاق الكل . و قدظهرت آثار ماأخبر الله تعالي به في غزواته فإنه كان في جميعها الظفر علي يديه كماسيأتي‌ بيانه وكفي بهذا شرفا وللمخالفين مرغما حيث عادله الله بنفسه في نصرة النبي ص وإعانته وأنهما حسبه وكيف يتأمر أحد علي من هذاشأنه وكيف يتقدم أحد علي من بسيفه قام الدين وثبتت أركانه وكذا قوله تعالي وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌يدل علي أن المتابعة الكاملة مختصة به ع و أنه الداعي‌ إلي سبيل الرسول علي بصيرة والمستحق لذلك دون غيره و هذاأدل علي إمامته مما سبق

9- كِتَابُ مَنقَبَةِ المُطَهّرِينَ،لِلحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن عَلِيّ بنِ الوَلِيدِ عَن عَلِيّ بنِ حَفصٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَنِ القَاسِمِ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِمَا عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع مِثلَهُ

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَولُهُ فِي كِتَابِهِهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

10- يب ،[تهذيب الأحكام ]بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي الدّعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ الغَدِيرِ رَبّنَا آمَنّا وَ اتّبَعنَا مَولَانَا وَ وَلِيّنَا وَ هَادِيَنَا وَ دَاعِيَنَا وَ داَعيِ‌َ الأَنَامِ وَ صِرَاطَكَ المُستَقِيمَ السوّيِ‌ّ وَ حُجّتَكَ وَ سَبِيلَكَ الداّعيِ‌َ إِلَيكَ عَلَي بَصِيرَةٍ هُوَ وَ مَنِ اتّبَعَهُ وَسُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَبِوَلَايَتِهِ وَ بِمَا يُلحِدُونَ بِاتّخَاذِ الوَلَائِجِ دُونَهُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

بيان لعل الضمير المنصوب في قوله و من اتبعه راجع إلي الموصول والمستتر


صفحه : 55

المرفوع إلي السبيل أوالداعي‌ فيوافق الأخبار السابقة ويمكن أن يكون المراد من من اتبعه سائر الأئمة ع فلا يكون منطبقا علي لفظ الآية بتمامها أو يكون المراد بقوله مولانا وولينا الرسول ص لكنهما بعيدان

باب 43- أنه ع كلمة الله و أنه نزل فيه لَقَد رضَيِ‌َ اللّهُ

1- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الواَسطِيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عُثمَانَ عَن عَمّارٍ الدهّنيِ‌ّ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ قَولُ اللّهِلَقَد رضَيِ‌َ اللّهُالآيَةَ كَم كَانُوا قَالَ أَلفاً وَ مِائَتَينِ قُلتُ هَل كَانَ فِيهِم عَلِيّ ع قَالَ نَعَم عَلِيّ سَيّدُهُم وَ شَرِيفُهُم

وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَن مَالِكِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ لمِوَلاَي‌َ الرّضَا ع قَولُهُلَقَد رضَيِ‌َ اللّهُ وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي قَالَ هيِ‌َ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَالمَعنَي أَنّ المُلزَمِينَ بِهَا شِيعَتُهُ كَانُوا أَحَقّ بِهَا وَ أَهلَهَا

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عِيسَي عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ عَهداً فَقُلتُ رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ اسمَع قُلتُ سَمِعتُ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي بَعدَكَ وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمَهَا اللّهُ تَعَالَي المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد


صفحه : 56

أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ مِنَ الجُزءِ الأَوّلِ مِن كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ لأِبَيِ‌ نُعَيمٍ بِالإِسنَادِ عَن سَلّامٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي بُردَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَ‌ّ فِي عَلِيّ عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي فَقَالَ اسمَع فَقُلتُ سَمِعتُ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيّ فَبَشّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ فَإِن يعُذَبّنيِ‌ فبَذِنَبيِ‌ وَ إِن يُتِمّ ألّذِي بشَرّنَيِ‌ بِهِ فَاللّهُ أَولَي بيِ‌ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ أَجلِ[أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي قَد فَعَلتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمّ إِنّهُ رَفَعَ إلِيَ‌ّ أَنّهُ سَيَخُصّهُ مِنَ البَلَاءِ بشِيَ‌ءٍ لَم يَخُصّ بِهِ أَحَداً مِن أصَحاَبيِ‌ فَقُلتُ يَا رَبّ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ فَقَالَ تَعَالَي إِنّ هَذَا شَيءٌ قَد سَبَقَ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ

3- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سُئِلَ النّبِيّص عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ‌ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا مَا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ عَلَيهِ

أقول قدسبق كثير من الأخبار في ذلك في باب أنهم كلمات الله ع


صفحه : 57

باب 53- قوله تعالي وَ جَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيّا

و قوله تعالي وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ و قوله وَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ جَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيّايعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع حدَثّنَيِ‌ بِذَلِكَ أَبِي عَنِ الإِمَامِ الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع

2- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِوَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

3- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّ قَوماً طاَلبَوُنيِ‌ بِاسمِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقُلتُ لَهُم مِن قَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيّا فَقَالَ صَدَقتَ هُوَ هَكَذَا قَالَ مُؤَلّفَهُ وَ مَعنَي قَولِهِلِسانَ صِدقٍ أَي جَعَلنَا لَهُم وَلَداً ذَا لِسَانٍ أَي قَولِ صِدقٍ وَ كُلّ ذيِ‌ قَولِ صِدقٍ فَهُوَ صَادِقٌ وَ الصّادِقُ مَعصُومٌ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

4-كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ فِي قَولِهِوَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عُرِضَت وَلَايَتُهُ عَلَي اِبرَاهِيمَ


صفحه : 58

ع فَقَالَ أللّهُمّ اجعَلهُ مِن ذرُيّتّيِ‌ فَفَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ

بيان رواه العلامة من طريقهم أيضا وحمله أكثر المفسرين علي الذكر الجميل وَ قَالَ النيّساَبوُريِ‌ّ وَ غَيرُهُ وَ قِيلَ سَأَلَ رَبّهُ أَن يَجعَلَ مِن ذُرّيّتِهِ فِي آخِرِ الزّمَانِ دَاعِياً إِلَي مِلّتِهِ وَ هُوَ مُحَمّدٌص .

أقول فعلي هذا لااستبعاد في حمله علي علي ع فإنه سبب لشرفه وذكره بالجميع و لايخفي ما فيه من الفضل والشرف الجليل و الله يهدي‌ من يشاء إلي سواء السبيل

5- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَت فِي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان رواه العلامة أيضا من طرقهم وروي الكليني‌ أيضا أنه الولاية والظاهر أن معناه أن المراد بالإيمان التصديق بالولاية أوالإيمان الكامل المشتمل عليها ويحتمل أن يكون المعني أن قوله قَدَمَ صِدقٍ هوالولاية أي مذخور هذا عندربهم ينفعهم في القيامة. و قال الطبرسي‌ قدس سره لما كان السعي‌ والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة والسابقة قدما كماسميت النعمة يدا وباعا وإضافته إلي صدق دليل علي زيادة فضل و أنه من السوابق العظيمة ثم قال في بيان معناه أي أجرا حسنا ومنزلة رفيعة بما قدموا من أعمالهم وقيل السعادة في الذكر الأول وقيل إن معني قَدَمَ صِدقٍشفاعة محمدص يوم القيامة عن أبي سعيد الخدري‌ و هوالمروي‌ عن أبي عبد الله ع


صفحه : 59

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم قَالَ الوَلَايَةُ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم قَالَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص

8- بَيَانُ التّنزِيلِ،لِابنِ شَهرَآشُوبَ أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع وَ جَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيّايعَنيِ‌ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع

باب 63- مانزل فيه ع للإنفاق والإيثار

1- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن سَهلِ بنِ مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ عَمرٍو الدّهقَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن عَاصِمِ بنِ كُلَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ إِنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَشَكَا إِلَيهِ الجُوعَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي بُيُوتِ أَزوَاجِهِ فَقُلنَ مَا عِندَنَا إِلّا المَاءُ فَقَالَص مَن لِهَذَا الرّجُلِ اللّيلَةَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَتَي فَاطِمَةَ ع فَأَعلَمَهَا فَقَالَت مَا عِندَنَا إِلّا قُوتُ الصّبيَةِ وَ لَكِنّا نُؤثِرُ بِهِ ضَيفَنَا فَقَالَ ع نوَمّيِ‌ الصّبيَةَ وَ أطَفئِيِ‌ السّرَاجَ فَلَمّا أَصبَحَ غَدَا عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَنَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِمالآيَةَ

2- وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن كُلَيبِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ قَالَ بَينَمَا عَلِيّ ع عِندَ فَاطِمَةَ ع إِذ قَالَت لَهُ يَا عَلِيّ


صفحه : 60

اذهَب إِلَي أَبِي فَابغِنَا مِنهُ شَيئاً فَقَالَ نَعَم فَأَتَي رَسُولَ اللّهِص فَأَعطَاهُ دِينَاراً وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيّ اذهَب فَابتَع بِهِ لِأَهلِكَ طَعَاماً فَخَرَجَ مِن عِندِهِ فَلَقِيَهُ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ فَقَامَا مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَقُومَا وَ ذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ فَأَعطَاهُ الدّينَارَ وَ انطَلَقَ إِلَي المَسجِدِ فَوَضَعَ رَأسَهُ فَنَامَ فَانتَظَرَهُ رَسُولُ اللّهِص فَلَم يَأتِ ثُمّ انتَظَرَهُ فَلَم يَأتِ فَخَرَجَ يَدُورُ فِي المَسجِدِ فَإِذَا هُوَ بعِلَيِ‌ّ ع نَائِمٌ فِي المَسجِدِ فَحَرّكَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَعَدَ فَقَالَ يَا عَلِيّ مَا صَنَعتَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ خَرَجتُ مِن عِندِكَ فَلَقِيتُ المِقدَادَ بنَ الأَسوَدِ فَذَكَرَ لِي مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَذكُرَ فَأَعطَيتُهُ الدّينَارَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمَا إِنّ جَبرَئِيلَ قَد أنَبأَنَيِ‌ بِذَلِكَ وَ قَد أَنزَلَ اللّهُ فِيكَ كِتَاباًوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِمالآيَةَ

3- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أتُيِ‌َ رَسُولُ اللّهِص بِمَالٍ وَ حُلَلٍ وَ أَصحَابُهُ حَولَهُ جُلُوسٌ فَقَسّمَهُ عَلَيهِم حَتّي لَم تَبقَ مِنهُ حُلّةٌ وَ لَا دِينَارٌ فَلَمّا فَرَغَ مِنهُ جَاءَ رَجُلٌ مِن فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ وَ كَانَ غَائِباً فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِص قَالَ أَيّكُم يعُطيِ‌ هَذَا نَصِيبَهُ وَ يُؤثِرُهُ عَلَي نَفسِهِ فَسَمِعَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ نصَيِبيِ‌ فَأَعطَاهُ إِيّاهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ أَعطَاهُ الرّجُلَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ جَعَلَكَ سَبّاقاً لِلخَيرِ سَخّاءً بِنَفسِكَ عَنِ المَالِ أَنتَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ وَ الظّلَمَةُ هُمُ الّذِينَ يَحسُدُونَكَ وَ يَبغُونَ عَلَيكَ وَ يَمنَعُونَكَ حَقّكَ بعَديِ‌

4- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص جَالِساً ذَاتَ يَومٍ وَ أَصحَابُهُ جُلُوسٌ حَولَهُ فَجَاءَ عَلِيّ ع وَ عَلَيهِ سَمِلٌ ثَوبٌ مُنخَرِقٌ عَن بَعضِ جَسَدِهِ فَجَلَسَ قَرِيباً مِن رَسُولِ اللّهِص فَنَظَرَ إِلَيهِ سَاعَةً ثُمّ قَرَأَوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَمَا إِنّكَ رَأسُ


صفحه : 61

الّذِينَ نَزَلَت فِيهِم هَذِهِ الآيَةُ وَ سَيّدُهُم وَ إِمَامُهُم ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَينَ حُلّتُكَ التّيِ‌ كَسَوتُكَهَا يَا عَلِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ بَعضَ أَصحَابِكَ أتَاَنيِ‌ يَشكُو عراه [عُريَهُ] وَ عرُي‌َ أَهلِ بَيتِهِ فَرَحِمتُهُ فَآثَرتُهُ بِهَا عَلَي نفَسيِ‌ وَ عَرَفتُ أَنّ اللّهَ سيَكَسوُنيِ‌ خَيراً مِنهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص صَدَقتَ أَمَا إِنّ جَبرَئِيلَ قَد أتَاَنيِ‌ يحُدَثّنُيِ‌ أَنّ اللّهَ اتّخَذَ لَكَ مَكَانَهَا فِي الجَنّةِ حُلّةً خَضرَاءَ مِنِ إِستَبرَقٍ وَ صِنفَتُهَا مِن يَاقُوتٍ وَ زَبَرجَدٍ فَنِعمَ الجَوَازُ جَوَازُ رَبّكَ بِسَخَاوَةِ نَفسِكَ وَ صَبرِكَ عَلَي سَملَتِكَ هَذِهِ المُنخَرِقَةِ فَأَبشِر يَا عَلِيّ فَانصَرَفَ عَلِيّ ع فَرِحاً مُستَبشِراً بِمَا أَخبَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللّهِص

بيان قال الفيروزآبادي‌ سمل الثوب أخلق فهو ثوب أسمال وسملة وسمل محركتين وككتف و أمير وصبور و قال صنفة الثوب كفرحة وصنفه وصنفته بكسرهما حاشيته أي جانب كان أوجانبه ألذي لاهدب له أو ألذي فيه الهدب

5- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيمَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُمُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

6-كشف ،[كشف الغمة]مما أخرجه العز المحدث الحنبلي‌ قوله تعالي الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قال كان عند علي ع أربعة دراهم لايملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت

وَ رَوَاهُ ابنُ مَردَوَيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ عَن عَبّادٍ عَن نَضرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن


صفحه : 62

أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُجَاهِدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

قال الحافظ ورواه يحيي بن يمان ويحيي بن ضريس عن عبدالوهاب عن أبيه و لم يذكر ابن عباس قال الحافظ و حدثنا أحمد بن علي بالإسناد إلي عبدالوهاب عن أبيه

يف ،[الطرائف ]رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ وَ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن حَنَانِ بنِ عَلِيّ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ ذَكَرَ بَدَلَ الدّرَاهِمِ الدّنَانِيرَ

7- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ فِرَاسَةَ عَن مِسعَرِ بنِ كِدَامٍ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِ‌ّ قَالَ إنِيّ‌ لَأَحفَظُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَربَعَ مَنَاقِبَ مَا يمَنعَنُيِ‌ أَن أَذكُرَهَا إِلّا الحَسَدُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ اذكُرهَا قَالَ فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ذَاتَ يَومٍالّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً قَالَ وَ مَا كَانَ يَملِكُ يَومَهُ ذَلِكَ إِلّا أَربَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَعطَي دِرهَماً بِاللّيلِ وَ دِرهَماً بِالنّهَارِ وَ دِرهَماً بِالسّرّ وَ دِرهَماً بِالعَلَانِيَةِ

بيان رَوَي نُزُولَ هَذِهِ الآيَةِ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِهَذِهِ الجِهَةِ الطبّرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ الزمّخَشرَيِ‌ّ وَ سَائِرُ المُفَسّرِينَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ قَالَ السيّوُطيِ‌ّ فِي الدّرّ


صفحه : 63

المَنثُورِ أَخرَجَ عَبدُ الرّزّاقِ وَ عَبدُ بنُ حُمَيدٍ وَ ابنُ المُنذِرِ وَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ وَ الطبّرَاَنيِ‌ّ وَ ابنُ عَسَاكِرَ مِن طَرِيقِ عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُجَاهِدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَت لَهُ أَربَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنفَقَ بِاللّيلِ دِرهَماً وَ بِالنّهَارِ دِرهَماً سِرّاً وَ عَلَانِيَةً

وَ أَخرَجَ ابنُ أَبِي شَيبَةَ وَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ عَن عَوفٍ مِثلَهُ

و قال الطبرسي‌ و هوالمروي‌ عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع .فهذه الآية تدل علي فضله ع في السخاء ألذي هو من أشرف مكارم الأخلاق و أن الله قدقبل ذلك منه بأحسن القبول وأنزلها فيه ووصفه بأنه من الآمنين يوم القيامة بحيث لايعتريه شيء من الخوف والحزن يوم القيامة و هذه من صفات الأولياء والأصفياء فبذلك وأمثاله استحق التفضيل علي سائر الصحابة وقبح تقديم غيره عليه لخلوهم عن أمثال تلك الفضائل و لوفرض اتصافهم ببعضها فلاشك في اختصاصه ع باستجماعها. وأقول سيأتي‌ كثير من الأخبار في ذلك في باب سخائه ع

باب 73- أنه ع المؤذن بين الجنة والنار وصاحب الأعراف وسائر مايدل علي رفعة درجاته ع في الآخرة

1-فس ،[تفسير القمي‌]فَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم أَن لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 64

الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ المُؤَذّنُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُؤَذّنُ أَذَاناً يُسمِعُ الخَلَائِقَ

2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةًنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ ذَلِكَ لَمّا رَأَوا عَلِيّاً فِي القِيَامَةِ اسوَدّتوُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ لَمّا رَأَوا مَنزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللّهِ أَكَلُوا أَكُفّهُم عَلَي مَا فَرّطُوا فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

3- كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَورَدَهُ الحَافِظُ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَتَذَاكَرَ أَصحَابُهُ الجَنّةَ فَقَالَص إِنّ أَوّلَ أَهلِ الجَنّةِ دُخُولًا إِلَيهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ أَبُو دُجَانَةَ الأنَصاَريِ‌ّ يَا رَسُولَ اللّهُ أَخبَرتَنَا أَنّ الجَنّةَ مُحَرّمَةٌ عَلَي الأَنبِيَاءِ حَتّي تَدخُلَهَا وَ عَلَي الأُمَمِ حَتّي تَدخُلَهَا أُمّتُكَ قَالَ بَلَي يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِلّهِ لِوَاءً مِن نُورٍ وَ عَمُوداً مِن يَاقُوتٍ مَكتُوبٌ عَلَي ذَلِكَ النّورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ البَرِيّةِ صَاحِبُ اللّوَاءِ إِمَامُ القِيَامَةِ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَسَرّ رَسُولُ اللّهِص بِذَلِكَ عَلِيّاً ع فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَرّمَنَا وَ شَرّفَنَا بِكَ فَقَالَ لَهُ أَبشِر يَا عَلِيّ مَا مِن عَبدٍ يَنتَحِلُ مَوَدّتَكَ إِلّا بَعَثَهُ اللّهُ مَعَنَا يَومَ القِيَامَةِ ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن عَاصِمِ بنِ حَمزَةَ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ


صفحه : 65

وَ رَوَي الشّيخُ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ مَن أَحَبّكَ وَ تَوَلّاكَ أَسكَنَهُ اللّهُ مَعَنَا فِي الجَنّةِ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص إِنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كَشفِ الحَقّ نَحوَهُ

4- ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيطُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِيرِينَ قَالَ هيِ‌َ شَجَرَةٌ فِي الجَنّةِ أَصلُهَا فِي حُجرَةِ عَلِيّ ع وَ لَيسَ فِي الجَنّةِ حُجرَةٌ إِلّا وَ فِيهَا غُصنٌ مِن أَغصَانِهَا قَولُهُ تَعَالَيفَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ هُوَ عَلِيّ ع

أقول روي العلامة مثل الخبرين و قدمر وسيأتي‌ الأخبار فيهما لاسيما في كتاب المعاد وكفي بهذين له فضلا واستحقاقا للتقديم علي الجاهل اللئيم والعتل الزنيم وَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

5- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِالآيَةَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع وَ جَرَت لِأَهلِ الإِيمَانِ مَثَلًا

6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 66

فَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقرَؤُا كِتابِيَه قَالَ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

7- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن حُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يَمُرّ بِالنّفَرِ مِن قُرَيشٍ فَيَقُولُونَ انظُرُوا إِلَي هَذَا ألّذِي اصطَفَاهُ مُحَمّدٌ وَ اختَارَهُ مِن بَينِ أَهلِهِ وَ يَتَغَامَزُونَ فَنَزَلَإِنّ الّذِينَ أَجرَمُوا كانُوا مِنَ الّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَالآيَاتِ

8- وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ الواَسطِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ إِنّ نَفَراً مِن قُرَيشٍ كَانُوا مِنَ الّذِينَ يَقعُدُونَ بِفِنَاءِ الكَعبَةِ فَيَتَغَامَزُونَ بِأَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ يَسخَرُونَ بِهِم فَمَرّ بِهِم يَوماً عَلِيّ ع فِي نَفَرٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَضَحِكُوا مِنهُم وَ تَغَامَزُوا عَلَيهِم وَ قَالُوا هَذَا أَخُو مُحَمّدٍ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي هَذِهِ الآيَاتِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أُدخِلَ عَلِيّ ع وَ مَن كَانَ مَعَهُ الجَنّةَ فَأَشرَفُوا عَلَي هَؤُلَاءِ الكُفّارِ وَ نَظَرُوا إِلَيهِم فَسَخِرُوا مِنهُم وَ ضَحِكُوا وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيفَاليَومَ الّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ

وَ أَحسَنُ مَا قِيلَ فِي هَذَا التّأوِيلِ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَبِيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أُخرِجَت أَرِيكَتَانِ مِنَ الجَنّةِ فَبُسِطَتَا عَلَي شَفِيرِ جَهَنّمَ ثُمّ يجَيِ‌ءُ عَلِيّ ع حَتّي يَقعُدَ عَلَيهِمَا فَإِذَا قَعَدَ ضَحِكَ وَ إِذَا ضَحِكَ انقَلَبَت جَهَنّمُ فَصَارَ عَالِيهَا سَافِلَهَا ثُمّ يُخرَجَانِ فَيُوقَفَانِ بَينَ يَدَيهِ فَيَقُولَانِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ أَ لَا تَرحَمُنَا أَ لَا تَشفَعُ لَنَا عِندَ رَبّكَ قَالَ فَيَضحَكُ مِنهُمَا ثُمّ يَقُومُ


صفحه : 67

فَيَدخُلُ وَ تُرفَعُ الأَرِيكَتَانِ وَ يُعَادَانِ إِلَي مَوضِعِهِمَا فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيفَاليَومَ الّذِينَ آمَنُواالآيَاتِ

9- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَيفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَقَالَ هُوَ عَلِيّ وَ شِيعَتُهُ يُؤتَونَ كِتَابَهُم بِأَيمَانِهِم

10- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَأَمّا مَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَمّا مَن خَفّت مَوازِينُهُ فَأُمّهُ هاوِيَةٌ قَالَ نَزَلَت فِي الثّلَاثَةِ

11- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا رَأَوا مَنزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللّهِ أَكَلُوا أَكُفّهُم عَلَي مَا فَرّطُوا فِي وَلَايَتِهِ وَ قَالَ إِذَا رَأَوا صُورَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَومَ القِيَامَةِسِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قَالَ إِذَا دُفِعَ لِوَاءُ الحَمدِ إِلَي مُحَمّدٍص تَحتَهُ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ حَتّي يَدفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ وَ قَالَ مُغِيرَةُ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَمّا رَأَوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عِندَ الحَوضِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا


صفحه : 68

12- مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُغِيرَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَامِرٍ عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

13- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن رَبِيعَةَ الخَيّاطِ عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَتالآيَةَ قَالَ لَمّا رَأَوا مَا لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ النّبِيّص مِنَ القُربِ وَ المَنزِلَةِسِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا

14- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ خَالِدٍ عَن مَنصُورٍ عَن حَرِيزٍ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُواالآيَةَ ثُمّ قَالَ أَ تدَريِ‌ مَا رَأَوا رَأَوا وَ اللّهِ عَلِيّاً مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ قَرّبَهُ مِنهُوَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ أَي يَتَسَمّونَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ يَا فُضَيلُ لَم يَتَسَمّ بِهَذَا أَحَدٌ غَيرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِلّا مُفتَرٍ كَذّابٌ إِلَي يَومِ النّاسِ هَذَا

بيان قال المفسرون فَلَمّا رَأَوهُ أي الوعد بالعذاب زُلفَةًذا زلفة أي قرب منهم سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوابأن عليها الكأبة وساءتها رؤية العذاب وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَتطلبون وتستعجلون تفتعلون من الدعاء أوتدعون أن لابعث فهو من الدعوي . و قال الطبرسي‌ رحمه الله روي الحاكم أبوالقاسم الحسكاني‌ بالأسانيد الصحيحة عن شريك عن الأعمش قال لمارأوا مالعلي‌ بن أبي طالب ع عند الله من الزلفي سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا.

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فَلَمّا رَأَوا مَكَانَ عَلِيّ ع مِنَ النّبِيّص سِيئَت وُجُوهُ


صفحه : 69

الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ‌ الّذِينَ كَذّبُوا بِفَضلِهِ

15- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ أَجرَمُوا كانُوا مِنَ الّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَ قَالَ فَهُوَ حَارِثُ بنُ قَيسٍ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ كَانُوا إِذَا مَرّ عَلَيهِم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالُوا انظُرُوا إِلَي هَذَا ألّذِي اصطَفَاهُ مُحَمّدٌ وَ اختَارَهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ كَانُوا يَسخَرُونَ مِنهُ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ فُتِحَ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ بَابٌ فَأَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي الأَرِيكَةِ مُتّكِئٌ فَيَقُولُ هَل لَكُم فَإِذَا جَاءُوا سُدّ بَينَهُمُ البَابُ فَهُوَ كَذَلِكَ يَسخَرُ مِنهُم وَ يَضحَكُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَاليَومَ الّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَ هَل ثُوّبَ الكُفّارُ ما كانُوا يَفعَلُونَ

16- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ مَرفُوعاً إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يُقبِلُ قَومٌ عَلَي نَجَائِبَ مِن نُورٍ يُنَادُونَ بِأَعلَي أَصوَاتِهِمالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَ أَورَثَنَاأَرضَهُنَتَبَوّأُ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ نَشاءُ قَالَ فَتَقُولُ الخَلَائِقُ هَذِهِ زُمرَةُ الأَنبِيَاءِ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَهُم صفَوتَيِ‌ مِن عبِاَديِ‌ وَ خيِرَتَيِ‌ مِن برَيِتّيِ‌ فَتَقُولُ الخَلَائِقُ إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا بِمَا نَالُوا هَذِهِ الدّرَجَةَ فَإِذَا النّدَاءُ مِنَ اللّهِ تَعَالَي بِتَخَتّمِهِم فِي اليَمِينِ وَ صَلَاتِهِم إِحدَي وَ خَمسِينَ وَ إِطعَامِهِمُ المِسكِينَ وَ تَعفِيرِهِمُ الجَبِينَ وَ جَهرِهِم بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

17-يف ،[الطرائف ]الثعّلبَيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيطُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص طُوبَي شَجَرَةٌ أَصلُهَا فِي دَارِ عَلِيّ وَ فِي دَارِ كُلّ مُؤمِنٍ مِنهَا غُصنٌ


صفحه : 70

فَقَالَطُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍيعَنيِ‌ حُسنَ مَرجِعٍ

وَ رَوَي فِي حَدِيثٍ آخَرَ بِإِسنَادِهِ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الآيَةِ فَقَالَ شَجَرَةٌ فِي الجَنّةِ أَصلُهَا فِي داَريِ‌ وَ فَرعُهَا عَلَي أَهلِ الجَنّةِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ سَأَلنَاكَ عَنهَا فَقُلتَ شَجَرَةٌ فِي الجَنّةِ أَصلُهَا فِي دَارِ عَلِيّ ع وَ فَرعُهَا عَلَي أَهلِ الجَنّةِ ثُمّ سَأَلنَاكَ عَنهَا فَقُلتَ شَجَرَةٌ فِي الجَنّةِ أَصلُهَا فِي داَريِ‌ وَ فَرعُهَا عَلَي أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ لِأَنّ داَريِ‌ وَ دَارَ عَلِيّ غَداً وَاحِدَةٌ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ

وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ نَحوَ هَذَا

مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ صَالِحٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الدّهقَانِ وَ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ الجَصّاصِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَكَمِ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَ الحَدِيثِ الأَوّلِ

وَ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَوَادٍ عَن جَندَلِ بنِ وَالِقٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أُمَيّةَ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مِثلَ الحَدِيثِ الثاّنيِ‌

18- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

أَقُولُ رَوَاهُ العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ وَ رَوَي فِي قَولِهِ تَعَالَيوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنهُم مَغفِرَةً وَ أَجراً عَظِيماً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلَ قَومٌ النّبِيّص فِيمَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِن نُورٍ أَبيَضَ


صفحه : 71

وَ نَادَي مُنَادٍ لِيَقُم سَيّدُ المُؤمِنِينَ وَ مَعَهُ الّذِينَ آمَنُوا بَعدَ بَعثِ مُحَمّدٍص فَيَقُومُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَيُعطَي اللّوَاءَ مِنَ النّورِ الأَبيَضِ بِيَدِهِ وَ تَحتَهُ جَمِيعُ السّابِقِينَ الأَوّلِينَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ لَا يُخَالِطُهُم غَيرُهُم يَجلِسُ عَلَي مِنبَرٍ مِن نُورِ رَبّ العِزّةِ وَ يُعرَضُ الجَمِيعُ عَلَيهِ رَجُلًا رَجُلًا فَيُعطَي أَجرَهُ وَ نُورَهُ فَإِذَا أَتَي عَلَي آخِرِهِم قِيلَ لَهُم قَد عَرَفتُم صِفَتَكُم وَ مَنَازِلَكُم فِي الجَنّةِ إِنّ رَبّكُم يَقُولُ إِنّ لَكُم عنِديِ‌ مَغفِرَةً وَ أَجراً عَظِيماً يعَنيِ‌ الجَنّةَ فَيَقُومُ عَلِيّ وَ القَومُ تَحتَ لِوَائِهِ مَعَهُم حَتّي يَدخُلَ بِهِمُ الجَنّةَ ثُمّ يَرجِعُ إِلَي مِنبَرِهِ فَلَا يَزَالُ إِلَي أَن يُعرَضَ عَلَيهِ جَمِيعُ المُؤمِنِينَ فَيَأخُذُ نَصِيبَهُ مِنهُم إِلَي الجَنّةِ وَ يَترُكُ أَقوَاماً عَلَي النّارِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَي وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِلَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُميعَنيِ‌ السّابِقِينَ وَ أَهلَ الوَلَايَةِ لَهُوَ الّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصحابُ الجَحِيمِيعَنيِ‌ بِالوَلَايَةِ بِحَقّ عَلِيّ وَ حَقّهُ وَاجِبٌ عَلَي العَالَمِينَ

أقول قال صاحب إحقاق الحق الرواية موجودة في شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني‌

19- فس ،[تفسير القمي‌] وَ يَقُولُ الكافِرُ يا ليَتنَيِ‌ كُنتُ تُراباً أَي عَلَوِيّاً وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَنّي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَبَا تُرَابٍ

20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَن جَابِرِ


صفحه : 72

بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ جاءَت كُلّ نَفسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قَالَ السّائِقُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الشّهِيدُ رَسُولُ اللّهِص

21- كشف ،[كشف الغمة]رَوَي أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّمَا أَحَبّ إِلَيكَ أَنَا أَم فَاطِمَةُ قَالَ فَاطِمَةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنكَ وَ أَنتَ أَعَزّ عَلَيّ مِنهَا وَ كأَنَيّ‌ بِكَ وَ أَنتَ عَلَي حوَضيِ‌ تَذُودُ عَنهُ النّاسَ وَ إِنّ عَلَيهِ لَأَبَارِيقَ مِثلَ عَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ وَ أَنتَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ فَاطِمَةُ وَ عَقِيلٌ وَ جَعفَرٌ فِي الجَنّةِ إِخوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ أَنتَ معَيِ‌ وَ شِيعَتُكَ فِي الجَنّةِ ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لَا يَنظُرُ أَحَدُهُم فِي قَفَا صَاحِبِه

22- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ زَكَرِيّا مُعَنعِناً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ معَيِ‌ فِي قصَريِ‌ فِي الجَنّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بنِتيِ‌ وَ هيِ‌َ زَوجَتُكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنتَ رفَيِقيِ‌ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ يَنظُرُ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ

أَقُولُ قَالَ العَلّامَةُ رَفَعَ اللّهُ مَقَامَهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ فِي مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ ع

وَ رَوَي أَيضاً عَن أَبِي هُرَيرَةَ مِثلَهُ سَوَاءً

23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَقَفَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا عَلَي الصّرَاطِ فَلَا يَجُوزُ عَلَيهِ إِلّا مَن كَانَ مَعَهُ بَرَاءَةُ قُلتُ وَ مَا بَرَاءَةُ قَالَ


صفحه : 73

وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍلعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

24- وَ روُيِ‌َ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَلّمتُ وَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أرَنِيِ‌ الحَقّ أَنظُر إِلَيهِ بَيَاناً فَقَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ لِجِ المِخدَعَ فَانظُر مَا ذَا تَرَي قَالَ فَدَخَلتُ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ يَخشَعُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ بِحَقّ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ إِلّا مَا غَفَرتَ لِلمُذنِبِينَ مِن شيِعتَيِ‌ فَخَرَجتُ لِأُخبِرَ رَسُولَ اللّهِص بِذَلِكَ فَوَجَدتُهُ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ يَخشَعُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ بِحَقّ عَلِيّ وَلِيّكَ إِلّا مَا غَفَرتَ لِلمُذنِبِينَ مِن أمُتّيِ‌ فأَخَذَنَيِ‌ الهَلَعُ فَأَوجَزَص فِي صَلَاتِهِ وَ قَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ أَ كُفراً بَعدَ إِيمَانٍ فَقُلتُ لَا وَ عَيشِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ غَيرَ أنَيّ‌ نَظَرتُ إِلَي عَلِيّ وَ هُوَ يَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي بِجَاهِكَ وَ نَظَرتُ إِلَيكَ وَ أَنتَ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي بِجَاهِهِ فَلَا أَعلَمُ أَيّكُمَا أَوجَهُ عِندَ اللّهِ تَعَالَي مِنَ الآخَرِ فَقَالَ يَا ابنَ مَسعُودٍ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خلَقَنَيِ‌ وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن نُورِ قُدسِهِ فَلَمّا أَرَادَ أَن يُنشِئَ خَلقَهُ فَتَقَ نوُريِ‌ وَ خَلَقَ مِنهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ أَنَا وَ اللّهِ أَجَلّ مِنَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ فَتَقَ نُورَ عَلِيّ وَ خَلَقَ مِنهُ العَرشَ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ عَلِيّ وَ اللّهِ أَجَلّ مِنَ العَرشِ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ فَتَقَ نُورَ الحَسَنِ وَ خَلَقَ مِنهُ الحُورَ العِينَ وَ المَلَائِكَةَ وَ الحَسَنُ وَ اللّهِ أَجَلّ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ المَلَائِكَةِ وَ فَتَقَ نُورَ الحُسَينِ وَ خَلَقَ مِنهُ اللّوحَ وَ القَلَمَ وَ الحُسَينُ وَ اللّهِ أَجَلّ مِنَ اللّوحِ وَ القَلَمِ فَعِندَ ذَلِكَ أَظلَمَتِ المَشَارِقُ وَ المَغَارِبُ فَضَجّتِ المَلَائِكَةُ وَ نَادَت إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا بِحَقّ الأَشبَاحِ التّيِ‌ خَلَقتَهَا إِلّا مَا فَرّجتَ عَنّا هَذِهِ الظّلمَةَ فَعِندَ ذَلِكَ تَكَلّمَ اللّهُ بِكَلِمَةٍ أُخرَي فَخَلَقَ مِنهَا رُوحاً فَاحتَمَلَ النّورُ الرّوحَ فَخَلَقَ مِنهُ الزّهرَاءَ فَاطِمَةَ فَأَقَامَهَا أَمَامَ العَرشِ فَأَزهَرَتِ المَشَارِقُ وَ المَغَارِبُ فَلِأَجلِ ذَلِكَ سُمّيَتِ الزّهرَاءَ يَا ابنَ مَسعُودٍ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِي وَ لعِلَيِ‌ّ


صفحه : 74

أَدخِلَا الجَنّةَ مَن أَحبَبتُمَا وَ أَلقِيَا فِي النّارِ مَن أَبغَضتُمَا وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍفَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَنِ الكَفّارُ العَنِيدُ قَالَ الكَفّارُ مَن كَفَرَ بنِبُوُتّيِ‌ وَ العَنِيدُ مَن عَانَدَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ

25-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ الفَرّاءِ عَن قَطرٍ عَن مُوسَي بنِ طَرِيفٍ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ النّبِيّص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

26- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ الثوّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ فَقَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِذَا جَمَعَ النّاسَ يَومَ القِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنتُ أَنَا وَ أَنتَ يَومَئِذٍ عَن يَمِينِ العَرشِ فَقَالَ لِي وَ لَكَ فَأَلقِيَا مَن أَبغَضَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا وَ كَذّبَكُمَا فِي النّارِ

27- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ يَزِيدٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَجّالِ السلّمَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ أَلقِيَا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَهُمَا المُلقِيَانِ فِي النّارِ

28-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعِناً عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ لِي شَرِيكٌ القاَضيِ‌ أَيّامَ المهَديِ‌ّ يَا بَا عَلِيّ أُرِيدُ أَن أُحَدّثَكَ بِحَدِيثٍ أُوثِرُكَ بِهِ عَلَي أَن تَجعَلَ اللّهَ عَلَيكَ أَن لَا تُحَدّثَ بِهِ حَتّي أَمُوتَ قَالَ قُلتُ أَنتَ امرُؤٌ تُحَدّثُ بِمَا شِئتَ قَالَ كُنتُ


صفحه : 75

عَلَي بَابِ الأَعمَشِ وَ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِ الحَدِيثِ قَالَ فَفَتَحَ الأَعمَشُ البَابَ فَنَظَرَ إِلَيهِم ثُمّ رَجَعَ وَ أَغلَقَ البَابَ فَانصَرَفُوا وَ بَقِيتُ أَنَا فَخَرَجَ فرَآَنيِ‌ فَقَالَ أَنتَ هَاهُنَا لَو عَلِمتُ لَأَدخَلتُكَ أَو خَرَجتُ إِلَيكَ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَ تدَريِ‌ مَا كَانَ ترَدَدّيِ‌ فِي الدّهلِيزِ هَذَا اليَومَ فَقُلتُ لَا قَالَ إنِيّ‌ ذَكَرتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللّهِ قُلتُ مَا هيِ‌َ قَالَ قَولُ اللّهِ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ أَلقِيَا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ قُلتُ وَ هَكَذَا نَزَلَت قَالَ فَقَالَ إيِ‌ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ لَهَكَذَا نَزَلَت

29- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ قَالَ كُنّا نأَتيِ‌ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ وَ كَانَ يَقرَأُ القُرآنَ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ القُرآنِ سَأَلَهُ أَصحَابُ المَسَائِلِ حَتّي إِذَا فَرَغُوا قَامَ إِلَيهِ شَابّ فَقَالَ لَهُ قَولُ اللّهِ تَعَالَي فِي كِتَابِهِأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍفَمَكَثَ يَنكُتُ فِي الأَرضِ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ عَنِ العَنِيدِ تسَألَنُيِ‌ قَالَ لَا أَسأَلُكَ عَن أَلقِيَا قَالَ فَمَكَثَ الحَسَنُ سَاعَةً يَنكُتُ فِي الأَرضِ ثُمّ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُومُ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي شَفِيرِ جَهَنّمَ فَلَا يَمُرّ بِهِ أَحَدٌ مِن شِيعَتِهِ إِلّا قَالَ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ

وذكره الحسن بن صالح عن الأعمش بيان أوردنا مضمون الخبر بأسانيد في كتاب المعاد

وَ رَوَي الشّيخُ أَبُو عَلِيّ الطبّرسِيِ‌ّ فِي مَجمَعِ البَيَانِ عَن أَبِي القَاسِمِ الحسَكاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ أَنّهُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو المُتَوَكّلِ الناّجيِ‌ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي لِي وَ لعِلَيِ‌ّ أَلقِيَا فِي النّارِ مَن أَبغَضَكُمَا وَ أَدخِلَا فِي الجَنّةِ مَن أَحَبّكُمَا وَ ذَلِكَ قَولُهُأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ

و قال رحمه الله قيل فيه أقوال .


صفحه : 76

أحدها أن العرب تأمر الواحد والقوم بما تأمر به الاثنين ويروي أن ذلك منهم لأجل أن أدني أعوان الرجل في إبله وغنمه اثنان وكذلك الرفقة أدني ماتكون ثلاثة فجري كلام الواحد علي صاحبيه أ لاتري أن الشعراء أكثر شيءقيلا ياصاحبي‌ و ياخليلي‌.الثاني‌ أنه إنما ثني‌ ليدل علي التكثير كأنه قال ألق ألق فثني‌ الضمير ليدل علي تكرير الفعل و هذالشدة ارتباط الفاعل بالفعل حتي إذاكرر أحدهما فكأن الثاني‌ كرر وحمل عليه قول إمر‌ئ القيس قفا نبك كأنه قال قف قف .الثالث أن الأمر يتناول السائق والشهيد.الرابع أنه يريد النون الخفيفة فكأنه كان ألقين فأجري‌ الوصل مجري الوقف فأبدل من النون ألفا انتهي . وزاد البيضاوي‌ أن يكون خطابا إلي ملكين من خزنة النار.أقول لايخفي أن ماورد في تلك الأخبار المعتبرة المستفيضة أظهر لفظا ومعني من جميع تلك الوجوه التي‌ لم تستند إلي رواية وخبر

باب 83- قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن حَفصِ بنِ العُمَرِ العمُرَيِ‌ّ عَن عِصَامِ بنِ طَلِيقٍ عَن أَبِي هَارُونَ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النّبِيّص 


صفحه : 77

فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع مَا صَنَعُوا فِي أَمرِهِ وَ قَد أَعلَمَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ الخَلِيفَةُ بَعدَ رَسُولِهِ

2- فس ،[تفسير القمي‌] وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَبَا بَكرٍ منِيّ‌ لَبِمَنزِلَةِ السّمعِ وَ إِنّ عُمَرَ منِيّ‌ لَبِمَنزِلَةِ البَصَرِ وَ إِنّ عُثمَانَ منِيّ‌ لَبِمَنزِلَةِ الفُؤَادِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ إِلَيهِ وَ عِندَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَتِ سَمِعتُكَ تَقُولُ فِي أَصحَابِكَ هَؤُلَاءِ قَولًا فَمَا هُوَ فَقَالَص نَعَم ثُمّ أَشَارَ إِلَيهِم فَقَالَ هُمُ السّمعُ وَ البَصَرُ وَ الفُؤَادُ وَ سَيُسأَلُوَن عَن وصَيِيّ‌ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤُلًا ثُمّ قَالَ وَ عِزّةِ ربَيّ‌ إِنّ جَمِيعَ أمُتّيِ‌ لَمُوقَفُونَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَسئُولُونَ عَن وَلَايَتِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ

بيان لعل مراده في تأويل بطن الآية أنهم لشدة خلطتهم ظاهرا واطلاعهم علي ماأبداه في أمير المؤمنين ع بمنزلة السمع والبصر والفؤاد فتكون الحجة عليهم أتم ولذا خصوا بالذكر في تلك الآية مع عموم السؤال لجميع المكلفين

5-مد،[العمدة] أَبُو نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قِفُوهُم


صفحه : 78

إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

يف ،[الطرائف ] ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ مِثلَهُ

كشف ،[كشف الغمة]العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ عَنِ الخدُريِ‌ّ وَ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ فِي المَنَاقِبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ وَ عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

بَيَانٌ رَوَي الطبّرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِن كِتَابِ الحَاكِمِ أَبِي القَاسِمِ الحسَكاَنيِ‌ّ مِثلَهُ

قَالَ العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كَشفِ الحَقّ رَوَي الجُمهُورُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

وَ رَوَي ابنُ حَجَرٍ فِي صَوَاعِقِهِ عَنِ الديّلمَيِ‌ّ وَ الواَحدِيِ‌ّ قَالَ وَ أَخرَجَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع

وَ كَانَ هَذَا مُرَادُ الواَحدِيِ‌ّ بِقَولِهِ روُيِ‌َ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ أَي عَن وَلَايَةِ عَلِيّ وَ أَهلِ البَيتِ ع لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي أَمَرَ نَبِيّهُص أَن يُعَرّفَ الخَلقَ أَنّهُ لَا يَسأَلُ عَن تَبلِيغِ الرّسَالَةِأَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ المَعنَي أَنّهُم يُسأَلُونَ هَل وَالَوهُم حَقّ المُوَالَاةِ كَمَا أَوصَاهُمُ النّبِيّص أَم أَضَاعُوهَا وَ أَهمَلُوهَا فَتَكُونَ عَلَيهِمُ المُطَالَبَةُ وَ التّبِعَةُ انتَهَي

أقول استدل به علي إمامته ع بأن هذه الولاية التي‌ خص السؤال و


صفحه : 79

التوقيف بها في القيامة من بين سائر العقائد والأعمال ليس إلا ما هو من أعظم أركان الإيمان و هوالاعتقاد بإمامته وخلافته ع وأيضا لزوم هذه الولاية العظيمة التي‌ يسأل عنها في القيامة يدل علي فضيلة عظيمة له من بين الصحابة وتفضيل المفضول قبيح عقلا و قدمر الكلام في الولاية مرارا. وأقول يُؤَيّدُ الأَخبَارَ المُتَقَدّمَةَ مَا رَوَاهُ الحَافِظُ أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ مَنقَبَةِ المُطَهّرِينَ بِإِسنَادِهِ عَن نَافِعِ بنِ الحَارِثِ عَن أَبِي بُردَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ نَحنُ حَولَهُ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يُسأَلَ عَن أَربَعٍ عَن عُمُرِهِ فِيمَا أَفنَاهُ وَ عَن جَسَدِهِ فِيمَا أَبلَاهُ وَ عَن مَالِهِ مِمّا كَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنفَقَهُ وَ عَن حُبّنَا أَهلَ البَيتِ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا آيَةُ حُبّكُم مِن بَعدِكَ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ إِلَي جَنبِهِ فَقَالَ آيَةُ حُبّنَا مِن بعَديِ‌ حُبّ هَذَا

وَ رَوَي بِإِسنَادٍ آخَرَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ نَحوَهُ وَ قَالَ فِي آخِرِهِ حُبّ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أَحَبّنَا وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أَبغَضَنَا

باب 93-جامع في سائر الآيات النازلة في شأنه صلوات الله عليه

1- فس ،[تفسير القمي‌] مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم أَعمالُهُم كَرَمادٍ اشتَدّت بِهِ الرّيحُ فِي يَومٍ عاصِفٍ قَالَ مَن لَم يُقِرّ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَطَلَ عَمَلُهُ مِثلُ الرّمَادِ ألّذِي تجَيِ‌ءُ الرّيحُ فَتَحمِلُهُ

2-فس ،[تفسير القمي‌] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن


صفحه : 80

أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُ مِن تِلقاءِ نفَسيِ‌ إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَ‌ّيعَنيِ‌ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ

بيان الخبر يحتمل وجهين الأول أن يكون علي تأويله ع ضمير بدله راجعا إلي أمير المؤمنين ع أي ائت بقرآن لايشمل علي نعوته ع وأوصافه وفضائله أوبدله من قبل نفسك واجعل مكانه غيره الثاني‌ أن يكون الضمير راجعا إلي القرآن أيضا أي ارفع هذاالقرآن رأسا وائتنا بقرآن آخر لا يكون مشتملا علي فضائله والنصوص عليه أوبدل من هذاالقرآن مايشتمل علي تلك الأمور والأول أظهر في الخبر والثاني‌ في الآية

3-فس ،[تفسير القمي‌]فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌفَإِنّهُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عُمَارَةَ بنِ سُوَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ اللّيلَةَ أَن يَجعَلَكَ وزَيِريِ‌ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ وصَيِيّ‌ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُهُ أَن يَجعَلَكَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ فِي شَنّ بَالٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ أَلّا سَأَلَهُ مَلَكاً يَعضُدُهُ أَو مَالًا يَستَعِينُ بِهِ عَلَي فَاقَتِهِ فَوَ اللّهِ مَا دَعَا عَلِيّاً قَطّ إِلَي حَقّ أَو إِلَي بَاطِلٍ إِلّا أَجَابَهُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي رَسُولِهِص فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَالآيَةَ


صفحه : 81

قَولُهُأَم يَقُولُونَ افتَراهُ قُل فَأتُوا بِعَشرِ سُوَرٍ مِثلِهِ مُفتَرَياتٍ وَ ادعُوا مَنِ استَطَعتُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَيعَنيِ‌ قَولَهُم إِنّ اللّهَ لَم يَأمُرهُ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ إِنّمَا يَقُولُ مِن عِندِهِ فِيهِ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَيفَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ أَي بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع مِن عِندِ اللّهِ

إيضاح قوله مادعا عليا أي لما كان علي ع كثير الانقياد والإطاعة له ص سأل الله له تلك الأمور أو أنه افتري له هذه الأشياء لكثرة انقياده من غيرسؤال ووحي‌ أو أنه ما كان يحتاج إلي سؤال تلك الأمور له لأنه يطيعه في كل مايأمره به فلو أمره بالوصاية كان يفعلها والأوسط أظهر

4- فس ،[تفسير القمي‌] إِنّما يَبلُوكُمُ اللّهُ بِهِيعَنيِ‌ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَختَبِرُكُموَ لَيُبَيّنَنّ لَكُم يَومَ القِيامَةِ ما كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ

بيان الضمير راجع إلي عهد الله المفسر بالولاية في الأخبار

5- فس ،[تفسير القمي‌] وَ إِن كادُوا لَيَفتِنُونَكَ عَنِ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ لتِفَترَيِ‌َ عَلَينا غَيرَهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ إِذاً لَاتّخَذُوكَ خَلِيلًا أَي صَدِيقاً لَو أَقَمتَ غَيرَهُ

6- فس ،[تفسير القمي‌] مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قَالَ الحَسَنَةُ وَ اللّهِ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ السّيّئَةُ وَ اللّهِ اتّبَاعُ أَعدَائِهِ

حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ


صفحه : 82

بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها قَالَ هيِ‌َ لِلمُسلِمِينَ عَامّةً وَ الحَسَنَةُ الوَلَايَةُ فَمَن عَمِلَ مِن حَسَنَةٍ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ عَشراً فَإِن لَم يَكُن وَلَايَةٌ دَفَعَ عَنهُ بِمَا عَمِلَ مِن حَسَنَةٍ فِي الدّنيَاوَ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ

7- فس ،[تفسير القمي‌] وَ لَوِ اتّبَعَ الحَقّ أَهواءَهُم لَفَسَدَتِ السّماواتُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّ قَالَ الحَقّ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيقَد جاءَكُمُ الرّسُولُ بِالحَقّ مِن رَبّكُميعَنيِ‌ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يَستَنبِئُونَكَ يَا مُحَمّدُ أَهلُ مَكّةَ فِي عَلِيّأَ حَقّ هُوَ أَي إِمَامٌقُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ لَحَقّ أَي إِمَامٌ وَ مِثلُهُ كَثِيرٌ وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ الحَقّ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَوِ اتّبَعَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُرَيشاًلَفَسَدَتِ السّماواتُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّفَفَسَادُ السّمَاءِ إِذَا لَم تَمطُر وَ فَسَادُ الأَرضِ إِذَا لَم تَنبُت وَ فَسَادُ النّاسِ فِي ذَلِكَ

بيان قوله والدليل علي أن الحق أي الخبر ألذي ورد في تفسير هذه الآية أيضا دليل علي ذلك ويحتمل أن يكون قوله وَ لَوِ اتّبَعَتفسير الآية منفصلا عما قبله والظاهر أن فيه تحريفا من النساخ


صفحه : 83

8- فس ،[تفسير القمي‌] لَقَد جِئناكُم بِالحَقّيعَنيِ‌ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ لكِنّ أَكثَرَكُم لِلحَقّ كارِهُونَ وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ الحَقّ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَولُهُوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُميعَنيِ‌ وَلَايَةَ عَلِيّ ع فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمِينَآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمناراً ثُمّ ذَكَرَ عَلَي أَثَرِ هَذَا خَبَرَهُم وَ مَا تَعَاهَدُوا عَلَيهِ فِي الكَعبَةِ أَن لَا يَرُدّوا الأَمرَ فِي أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَأَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ إِلَي قَولِهِلَدَيهِم يَكتُبُونَ

9-فس ،[تفسير القمي‌]شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِمُخَاطَبَةً لِمُحَمّدٍص ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي أَن أَقِيمُوا الدّينَ أَي تَعَلّمُوا الدّينَ يعَنيِ‌ التّوحِيدَ وَ إِقَامَ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءَ الزّكَاةِ وَ صَومَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ السّنَنَ وَ الأَحكَامَ التّيِ‌ فِي الكُتُبِ وَ الإِقرَارَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ أَي لَا تَختَلِفُوا فِيهِكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن ذِكرِ هَذِهِ الشّرَائِعِ ثُمّ قَالَاللّهُ يجَتبَيِ‌ إِلَيهِ مَن يَشاءُ أَي يَختَارُوَ يهَديِ‌ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ وَ هُمُ الأَئِمّةُ الّذِينَ اجتَبَاهُمُ اللّهُ وَ اختَارَهُم قَالَوَ ما تَفَرّقُوا إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغياً بَينَهُم قَالَ لَم يَتَفَرّقُوا بِجَهلٍ وَ لَكِنّهُم تَفَرّقُوا لَمّا جَاءَهُمُ العِلمُ وَ عَرَفُوهُ فَحَسَدَ بَعضُهُم بَعضاً وَ بَغَي بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ لَمّا رَأَوا مِن تَفَاضِيلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِأَمرِ اللّهِ فَتَفَرّقُوا فِي المَذَاهِبِ وَ أَخَذُوا


صفحه : 84

بِالآرَاءِ وَ الأَهوَاءِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ لَو لا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبّكَ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي لقَضُيِ‌َ بَينَهُم قَالَ لَو لَا أَنّ اللّهَ قَد قَدّرَ ذَلِكَ أَن يَكُونَ فِي التّقدِيرِ الأَوّلِ لقَضُيِ‌َ بَينَهُم إِذَا اختَلَفُوا وَ أَهلَكَهُم وَ لَم يُنظِرهُم وَ لَكِن أَخّرَهُم إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي المَقدُورِوَ إِنّ الّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعدِهِم لفَيِ‌ شَكّ مِنهُ مُرِيبٍكِنَايَةٌ عَنِ الّذِينَ نَقَضُوا أَمرَ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ قَالَفَلِذلِكَ فَادعُ وَ استَقِميعَنيِ‌ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَ الدّينِ ألّذِي تَقَدّمَ ذِكرُهُ وَ مُوَالَاةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَادعُ وَ استَقِم كَما أُمِرتَ

قَالَ فحَدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِأَن أَقِيمُوا الدّينَ قَالَ الإِمَامَوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِكِنَايَةٌ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن أَمرِ وَلَايَةِ عَلِيّ ع اللّهُ يجَتبَيِ‌ إِلَيهِ مَن يَشاءُكِنَايَةٌ عَن عَلِيّ ع وَ يهَديِ‌ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ ثُمّ قَالَفَلِذلِكَ فَادعُ وَ استَقِم كَما أُمِرتَيعَنيِ‌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ لا تَتّبِع أَهواءَهُم فِيهِوَ قُل آمَنتُ بِما أَنزَلَ اللّهُ مِن كِتابٍ وَ أُمِرتُ لِأَعدِلَ بَينَكُمُ اللّهُ رَبّنا وَ رَبّكُم إِلَي قَولِهِوَ إِلَيهِ المَصِيرُ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يُحَاجّونَ فِي اللّهِ أَي يَحتَجّونَ عَلَي اللّهِ بَعدَ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَبعَثَ عَلَيهِمُ الرّسُلَ فَبَعَثَ اللّهُ إِلَيهِمُ الرّسُلَ وَ الكُتُبَ فَغَيّرُوا وَ بَدّلُوا ثُمّ يَحتَجّونَ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي اللّهِ فَحُجّتُهُم داحِضَةٌ أَي بَاطِلَةٌعِندَ رَبّهِم وَ عَلَيهِم غَضَبٌ وَ لَهُم عَذابٌ شَدِيدٌ ثُمّ قَالَاللّهُ ألّذِي أَنزَلَ الكِتابَ بِالحَقّ وَ المِيزانَ قَالَ المِيزَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُ فِي سُورَةِ الرّحمَنِوَ السّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ المِيزانَ قَالَ


صفحه : 85

يعَنيِ‌ الإِمَامَ ع

بيان قوله المقدور تفسير للمسمي بالمقدر أوالمعني إلي أجل سمي‌ وذكر مقدره . قوله كناية عن أمير المؤمنين ع أي ضمير فيه راجع إليه أو إلي الدين ألذي هوالمقصود منه والاحتمالان جاريان في ضمير إليه في الموضعين ويحتمل فيهما ثالث و هوإرجاعه إلي الموصول في قوله ما تَدعُوهُمفقوله كناية عن علي أي عن أمر ولايته قوله يعني‌ إلي أمير المؤمنين إما بيان لذلك إن كان صلة للدعوة أولمتعلق الدعوة المقدر إن كان تعليلا أي لأجل ذلك التفرق أوالكتاب أوالعلم ألذي أوتيته فادع إلي أمير المؤمنين ع . ثم اعلم أن بعض المفسرين فسروا الميزان هنا بالشرع وبعضهم بالعدل وبعضهم بالميزان المعهود

10- فس ،[تفسير القمي‌] إِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قَالَ استَقَامُوا عَلَي وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

11- فس ،[تفسير القمي‌] أَم يَقُولُونَ تَقَوّلَهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَل لا يُؤمِنُونَ أَنّهُ لَم يَتَقَوّلهُ وَ لَم يُقِمهُ بِرَأيِهِ ثُمّ قَالَفَليَأتُوا بِحَدِيثٍ مِثلِهِ أَي رَجُلٍ مِثلِهِ مِن عِندِ اللّهِإِن كانُوا صادِقِينَ

بيان تَقَوّلَهُ أي ما يقول في أمير المؤمنين ع ويقرأ من الآيات فيه اختلقه من عندنفسه قوله أي رجل مثله أي في رجل مثله والحاصل أنهم إن كانوا صادقين فليختاروا رجلا يكون مثله في الكمال وليختلقوا فيه مثل تلك الآيات فإذاعجزوا عنهما


صفحه : 86

فليعلموا أنه الحق و مانزل فيه هو من عند الله

12- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبّاسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي يَقُولُ مَا ضَلّ فِي عَلِيّ وَ مَا غَوَيوَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي وَ مَا كَانَ مَا قَالَ فِيهِ إِلّا باِلوحَي‌ِ ألّذِي أوُحيِ‌َ إِلَيهِ ثُمّ قَالَعَلّمَهُ شَدِيدُ القُوي ثُمّ أَذِنَ لَهُ فَوَفَدَ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَذُو مِرّةٍ فَاستَوي وَ هُوَ بِالأُفُقِ الأَعلي ثُمّ دَنا فَتَدَلّي فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدني كَانَ بَينَ لَفظِهِ وَ بَينَ سَمَاعِ مُحَمّدٍص كَمَا بَينَ وَتَرِ القَوسِ وَ عُودِهَافَأَوحي إِلي عَبدِهِ ما أَوحيفَسُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن ذَلِكَ الوحَي‌ِ فَقَالَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ أَنّ عَلِيّاً سَيّدُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَوّلُ خَلِيفَةٍ يَستَخلِفُهُ خَاتَمُ النّبِيّينَ فَدَخَلَ القَومُ فِي الكَلَامِ فَقَالُوا أَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ لِرَسُولِهِ قُل لَهُمما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأي ثُمّ رَدّهُ عَلَيهِم فَقَالَأَ فَتُمارُونَهُ عَلي ما يَري ثُمّ قَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص قَد أُمِرتُ فِيهِ بِغَيرِ هَذَا أُمِرتُ أَن أَنصِبَهُ لِلنّاسِ فَأَقُولَ لَهُم هَذَا وَلِيّكُم مِن بعَديِ‌ وَ هُوَ بِمَنزِلَةِ السّفِينَةِ يَومَ الغَرَقِ مَن دَخَلَ فِيهَا نَجَا وَ مَن خَرَجَ مِنهَا غَرِقَ

13- فس ،[تفسير القمي‌] الّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ أَضَلّ أَعمالَهُمنَزَلَت فِي أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص الّذِينَ ارتَدّوا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ غَصَبُوا أَهلَ بَيتِهِ حَقّهُم وَ صَدّوا عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ ع أَضَلّ أَعمالَهُم أَي أَبطَلَ مَا كَانَ تَقَدّمَ مِنهُم مَعَ رَسُولِ اللّهِص مِنَ الجِهَادِ وَ النّصرَةِ

14-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي بِإِسنَادِهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ وَ آمَنُوا بِمَا نُزّلَ عَلَي مُحَمّدٍ فِي عَلِيّ


صفحه : 87

هُوَ الحَقّ مِن رَبّهِم كَفّرَ عَنهُم سَيّئَاتِهِم وَ أَصلَحَ بَالَهُم كَذَا نَزَلَت

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِنَزَلَت فِي أَبِي ذَرّ وَ سَلمَانَ وَ عَمّارٍ وَ المِقدَادِ لَم يَنقُضُوا العَهدَوَ آمَنُوا بِما نُزّلَ عَلي مُحَمّدٍ أَي ثَبَتُوا عَلَي الوَلَايَةِ التّيِ‌ أَنزَلَهَا اللّهُوَ هُوَ الحَقّيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمِن رَبّهِم كَفّرَ عَنهُم سَيّئاتِهِم وَ أَصلَحَ بالَهُم أَي حَالَهُم ثُمّ ذَكَرَ أَعمَالَهُم فَقَالَذلِكَ بِأَنّ الّذِينَ كَفَرُوا اتّبَعُوا الباطِلَ وَ هُمُ الّذِينَ اتّبَعُوا أَعدَاءَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنّ الّذِينَ آمَنُوا اتّبَعُوا الحَقّ مِن رَبّهِم

قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي سُورَةِ مُحَمّدٍ آيَةٌ فِينَا وَ آيَةٌ فِي عَدُوّنَا وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُكَذلِكَ يَضرِبُ اللّهُ لِلنّاسِ أَمثالَهُم فَإِذا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرّقابِ إِلَي قَولِهِلَانتَصَرَ مِنهُمفَهَذَا السّيفُ ألّذِي هُوَ عَلَي مشُركِيِ‌ العَجَمِ مِنَ الزّنَادِقَةِ وَ مَن لَيسَ مَعَهُ الكِتَابُ مِن عَبَدَةِ النّيرَانِ وَ الكَوَاكِبِ وَ قَولُهُفَإِذا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرّقابِفَالمُخَاطَبَةُ لِلجَمَاعَةِ وَ المَعنَي لِرَسُولِ اللّهِص وَ الإِمَامِ بَعدَهُ وَ الّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَلَن يُضِلّ أَعمَالَهُمسَيَهدِيهِم وَ يُصلِحُ بالَهُم وَ يُدخِلُهُمُ الجَنّةَ عَرّفَها لَهُم أَي وَعَدَهَا إِيّاهُم وَ ادّخَرَهَا لَهُملِيَبلُوَا بَعضَكُم بِبَعضٍ أَي يَختَبِرَ ثُمّ خَاطَبَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللّهَ يَنصُركُم وَ يُثَبّت أَقدامَكُم ثُمّ قَالَوَ الّذِينَ كَفَرُوا فَتَعساً لَهُم وَ أَضَلّ أَعمالَهُم ذلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا ما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّفَأَحبَطَ أَعمالَهُم

حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ الكَرِيمِ بنُ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَنَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا ذَلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّ إِلّا أَنّهُ كُشِطَ الِاسمُفَأَحبَطَ أَعمالَهُم


صفحه : 88

قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِأَ فَلَم يَسِيرُوا فِي الأَرضِ فَيَنظُرُوا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الّذِينَ مِن قَبلِهِم أَي أَ وَ لَم يَنظُرُوا فِي أَخبَارِ الأُمَمِ المَاضِيَةِ وَ قَولِهِدَمّرَ اللّهُ عَلَيهِم أَي أَهلَكَهُم وَ عَذّبَهُم ثُمّ قَالَوَ لِلكافِرِينَيعَنيِ‌ الّذِينَ كَفَرُوا وَ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّأَمثالُها أَي لَهُم مِثلُ مَا كَانَ لِلأُمَمِ المَاضِيَةِ مِنَ العَذَابِ وَ الهَلَاكِ ثُمّ ذَكَرَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ ثَبَتُوا عَلَي إِمَامَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَذلِكَ بِأَنّ اللّهَ مَولَي الّذِينَ آمَنُوا وَ أَنّ الكافِرِينَ لا مَولي لَهُم ثُمّ ذَكَرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَإِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِيعَنيِ‌ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ الّذِينَ كَفَرُواأَعدَاؤُهُيَتَمَتّعُونَ وَ يَأكُلُونَ كَما تَأكُلُ الأَنعامُيعَنيِ‌ أَكلًا كَثِيراًوَ النّارُ مَثويً لَهُم قَالَوَ كَأَيّن مِن قَريَةٍ هيِ‌َ أَشَدّ قُوّةً مِن قَريَتِكَ التّيِ‌ أَخرَجَتكَ أَهلَكناهُم فَلا ناصِرَ لَهُم قَالَ إِنّ الّذِينَ أَهلَكنَاهُم مِنَ الأُمَمِ السّالِفَةِ كَانُوا أَشَدّ قُوّةً مِن قَريَتِكَ يعَنيِ‌ أَهلَ مَكّةَ الّذِينَ أَخرَجُوكَ مِنهَا فَلَم يَكُن لَهُم نَاصِرٌأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَمَن زُيّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِيعَنيِ‌ الّذِينَ غَصَبُوهُوَ اتّبَعُوا أَهواءَهُم ثُمّ ضَرَبَ لِأَولِيَائِهِ وَ أَعدَائِهِ مَثَلًا فَقَالَ لِأَولِيَائِهِمَثَلُ الجَنّةِ التّيِ‌ وُعِدَ المُتّقُونَ فِيها أَنهارٌ مِن ماءٍ غَيرِ آسِنٍ إِلَي قَولِهِلَذّةٍ لِلشّارِبِينَ أَي خَمرَةٍ إِذَا تَنَاوَلَهَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَجَدَ رَائِحَةَ المِسكِ فِيهَاوَ أَنهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفّي وَ لَهُم فِيها مِن كُلّ الثّمَراتِ وَ مَغفِرَةٌ مِن رَبّهِم ثُمّ ضَرَبَ لِأَعدَائِهِ مَثَلًا فَقَالَكَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطّعَ أَمعاءَهُم قَالَ لَيسَ مَن هُوَ فِي هَذِهِ الجَنّةِ المَوصُوفَةِ كَمَن هُوَ فِي هَذِهِ النّارِ كَمَا أَنّ لَيسَ عَدُوّ اللّهِ كَوَلِيّهِ

بيان وَ الّذِينَ قَاتَلُوا كذا قرأ أكثر القراء وقرأ حفص وجماعةقُتِلُواعَرّفَها لَهُمقيل أي طيبها لهم أوبينها لهم بحيث يعلم كل واحد منزله و


صفحه : 89

يهتدي‌ إليه كأنه كان ساكنه مذ خلق أوحددها لهم بحيث يكون لكل منهم جنة مفروزةفَتَعساً لَهُم أي عثورا وانحطاطا قوله إلا أنه كشط الاسم أي أزيل وأذهب في القاموس الكشط رفعك شيئا عن شيء قدغشاه وانكشط الروع ذهب يعني‌ بولاية علي ع أي آمنوا بهايعني‌ أكلا كثيرا وقيل غافلين عن العاقبةغَيرِ آسِنٍ أي متغير طعمه وريحه كَمَن هُوَ خالِدٌ فيهاتقدير الكلام أمثل أهل الجنة كمثل من هوخالد أو أمثل الجنة كمثل جزاء من هوخالد

15- فس ،[تفسير القمي‌] أَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ قَالَ نَزَلَت فِي قُرَيشٍ كُلّمَا هَوُوا شَيئاً عَبَدُوهُوَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ أَي عَذّبَهُ عَلَي عِلمٍ مِنهُ فِيمَا ارتَكَبُوا مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ جَرَي ذَلِكَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص مِمّا فَعَلُوهُ بَعدَهُ بِأَهوَائِهِم وَ آرَائِهِم وَ أَزَالُوا الخِلَافَةَ وَ الإِمَامَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ أَخذِ المِيثَاقِ عَلَيهِم مَرّتَينِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَولُهُاتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُنَزَلَت فِي قُرَيشٍ وَ جَرَت بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فِي أَصحَابِهِ الّذِينَ غَصَبُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ اتّخَذُوا إِمَاماً بِأَهوَائِهِم وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُوَ مَن يَقُل مِنهُم إنِيّ‌ إِلهٌ مِن دُونِهِ قَالَ مَن زَعَمَ أَنّهُ إِمَامٌ وَ لَيسَ بِإِمَامٍ

16-فس ،[تفسير القمي‌] قَولُهُوَ أَمّا القاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنّمَ حَطَباًمُعَاوِيَةُ وَ أَصحَابُهُ عَلَيهِم لَعَائِنُ اللّهِوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاًالطّرِيقَةُ الوَلَايَةُ لعِلَيِ‌ّ ع لِنَفتِنَهُم فِيهِقَتلَ الحُسَينِ ع وَ مَن يُعرِض عَن ذِكرِ رَبّهِ يَسلُكهُ عَذاباً صَعَداً وَ أَنّ المَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً إِنّ الإِمَامَ مِن آلِ مُحَمّدٍ ع فَلَا تَتّخِذُوا مِن غَيرِهِم إِمَاماً


صفحه : 90

وَ أَنّهُ لَمّا قامَ عَبدُ اللّهِ يَدعُوهُيعَنيِ‌ مُحَمّدٌص يَدعُوهُم إِلَي الوَلَايَةِكادُواقُرَيشٌيَكُونُونَ عَلَيهِ لِبَداًيَتَعَاوَونَ عَلَيهِ قَالَقُل إِنّما أَدعُوا ربَيّ‌قُل إِنّمَا أَمَرَ ربَيّ‌ فَلا أَملِكُ لَكُم ضَرّا وَ لا رَشَداً إِن تَوَلّيتُم عَن وَلَايَتِهِقُل إنِيّ‌ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنَ اللّهِ أَحَدٌ إِن كَتَمتُ مَا أُمِرتُ بِهِوَ لَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداًيعَنيِ‌ مَأوًيإِلّا بَلاغاً مِنَ اللّهِأُبَلّغُكُم مَا أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ بِهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَن يَعصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَإِنّ لَهُ نارَ جَهَنّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ أَنتَ قَسِيمُ النّارِ تَقُولُ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ قَالُوا فَمَتَي يَكُونُ مَا تَعِدُنَا يَا مُحَمّدُ مِن أَمرِ عَلِيّ وَ النّارِ فَأَنزَلَ اللّهُحَتّي إِذا رَأَوا ما يُوعَدُونَيعَنيِ‌ المَوتَ وَ القِيَامَةَفَسَيَعلَمُونَ مَن أَضعَفُ ناصِراً وَ أَقَلّ عَدَداًيُعنَي فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مُعَاوِيَةُ وَ عَمرُو بنُ العَاصِ وَ أَصحَابُ الضّغَائِنِ مِن قُرَيشٍ مَن أَضعَفُ نَاصِراً وَ أَقَلّ عَدَداً قَالُوا فَمَتَي يَكُونُ هَذَا يَا مُحَمّدُ قَالَ اللّهُ لِمُحَمّدٍص قُل إِن أدَريِ‌ أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَم يَجعَلُ لَهُ ربَيّ‌ أَمَداً قَالَ أَجَلًاعالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍيُعنَي عَلِيّ المُرتَضَي مِنَ الرّسُولِص وَ هُوَ مِنهُ قَالَ اللّهُفَإِنّهُ يَسلُكُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ رَصَداً قَالَ فِي قَلبِهِ العِلمُ وَ مِن خَلفِهِ الرّصَدُ يُعَلّمُهُ وَ يَزُقّهُ العِلمَ زَقّاً وَ يُعَلّمُهُ اللّهُ إِلهَاماً وَ الرّصَدُ التّعلِيمُ مِنَ النّبِيّص لِيَعلَمَ النّبِيّ أَن قَد أَبلَغَ رِسَالَاتِ رَبّهِ وَ أَحَاطَ عَلِيّ بِمَا لَدَي الرّسُولِ مِنَ العِلمِوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ مُنذُ يَومَ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ مِن فِتنَةٍ أَو زَلزَلَةٍ أَو خَسفٍ أَو قَذفٍ أَو أُمّةٍ هَلَكَت فِيمَا مَضَي أَو تَهلِكُ فِيمَا بقَيِ‌َ وَ كَم مِن إِمَامٍ جَائِرٍ أَو عَادِلٍ يَعرِفُهُ بِاسمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ مَن يَمُوتُ مَوتاً أَو يُقتَلُ قَتلًا وَ كَم مِن إِمَامٍ مَخذُولٍ لَا يَضُرّهُ خِذلَانُ مَن خَذَلَهُ وَ كَم مِن إِمَامٍ مَنصُورٍ لَا يَنفَعُهُ نُصرَةُ مَنَ نَصَرَهُ

وَ عَنهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ مَن يُعرِض إِلَي آخِرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ هَارُونُ بنُ مُسلِمٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَلِيّ


صفحه : 91

بنِ غُرَابٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ مَن يُعرِض عَن ذِكرِ رَبّهِ قَالَ ذِكرُ رَبّهِ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان الغدق الكثير والماء الكثير كناية عن سعة المعاش أووفور العلم والحكمة كمامر عن الصادق ع قوله تعالي صَعَداً أي شاقا يعلو المعذب ويغلبه و قدمضي تأويل المساجد في كتاب الإمامة يعني‌ محمدكأنه حمله علي الحذف والإيصال أي يدعو إليه كما قال في مجمع البيان يدعوه بقول لاإله إلا الله ويدعو إليه ويقرأ القرآن و في القاموس تعاووا عليه اجتمعوا و قال البيضاوي‌ في قوله كادُواكاد الجن يَكُونُونَ عَلَيهِ لِبَداً أي متراكمين من ازدحامهم عليه تعجبا مما رأوا من عبادته وسمعوا من قراءته أوكاد الإنس والجن يكونون عليه مجتمعين لإبطال أمره و هوجمع لبدة وهي‌ ماتلبد بعضه علي بعض قوله قل إنما أمر ربي‌ بيان لحاصل المعني أي لما كان دعوتي‌ إلي الله وبأمره و لم أشرك به أحدا و لم أخالفه فيما أمرني‌ به فوضت أمري‌ وأمركم إليه وأعلم أنه ينصرني‌ عليكم و قال البيضاوي‌ في قوله مُلتَحَداًمنحرفا أوملتجأإِن أدَريِ‌ ماأدري‌ أمدا غاية تطول مدتها فلايظهر فلايطلع من رسول بيان لمن قال فَإِنّهُ يَسلُكُ مِن بَينِ يَدَيهِ أي من بين يدي‌ المرتضي وَ مِن خَلفِهِ رَصَداًحرسا من الملائكة يحرسونه من اختطاف الشياطين وتخاليطهم ليعلم أن قدأبلغوا أي ليعلم النبي الموحي إليه أن قدأبلغ جبرئيل والملائكة النازلون بالوحي‌ أوليعلم الله أن قدأبلغ الأنبياء بمعني ليتعلق العلم به موجودا رسالات ربهم كماهي‌ محروسة من التغيير وأحاط بما لديهم بما عندالرسل وَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً حتي القطر والرمل انتهي .أقول علي تأويله ع مِن رَسُولٍصلة للارتضاء أوحال من الموصول


صفحه : 92

والظاهر أنه كان في قراءتهم ع ليعلم أن قدأبلغ رسالات ربه أي علي ع ويحتمل أن يكون تفسيرا للآية بأنها نزلت فيه ع وصيغة الجمع للتفخيم أولانضمام الأئمة ع معه قوله إلي آخره أي إلي آخر ماسيأتي‌ في رواية ابن عباس

17-ل ،[الخصال ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ سَلَمَةَ عَن زَيدِ بنِ الحَارِثِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع ثَمَانُونَ آيَةً صَفواً فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا شَرِكَهُ فِيهَا أَحَدٌ مِن هَذِهِ الأُمّةِ

بيان صفوا أي خالصا

18- ل ،[الخصال ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الخَطّابِ عَن بَلِيدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن لَيثٍ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع سَبعُونَ آيَةً مَا شَرِكَهُ فِي فَضلِهَا أَحَدٌ

19- فس ،[تفسير القمي‌] وَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ

فَإِنّهُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ يَا عَلِيّفَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماًهَكَذَا نَزَلَت ثُمّ قَالَفَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ يَا عَلِيّفِيما شَجَرَ بَينَهُميعَنيِ‌ فِيمَا تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَيهِ بَينَهُم مِن خِلَافِكَ وَ غَصبِكَثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَعَلَيهِم يَا مُحَمّدُ عَلَي لِسَانِكَ مِن وَلَايَتِهِوَ يُسَلّمُوا تَسلِيماًلعِلَيِ‌ّ ع

20-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ عُمَرَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع فِي قَولِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَقَدَ عَلَيهِم


صفحه : 93

لعِلَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي الخِلَافَةِ فِي عَشَرَةِ مَوَاطِنَ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِالتّيِ‌ عُقِدَت عَلَيكُم لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

21- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا نَزَلَتلكِنِ اللّهُ يَشهَدُ بِما أَنزَلَ إِلَيكَ فِي عَلِيّأَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَ المَلائِكَةُ يَشهَدُونَ وَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداً وَ قَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لَا لِيَهدِيَهُم طَرِيقاًإِلّا طَرِيقَ جَهَنّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَ كانَ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيراً

22- فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ اللّهِ رَبّنا ما كُنّا مُشرِكِينَبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع

23- فس ،[تفسير القمي‌] أُولئِكَ الّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ وَ الحُكمَ وَ النّبُوّةَ فَإِن يَكفُر بِها هؤُلاءِيعَنيِ‌ أَصحَابَهُ وَ قُرَيشاً وَ مَن أَنكَرُوا بَيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَد وَكّلنا بِها قَوماً لَيسُوا بِها بِكافِرِينَيعَنيِ‌ شِيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

24-فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِفَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ فَتَحنا عَلَيهِم أَبوابَ كُلّ شَيءٍ قَالَ أَمّا قَولُهُفَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِيعَنيِ‌ فَلَمّا تَرَكُوا وَلَايَةَ عَلِيّ وَ قَد أُمِرُوا بِهِفَتَحنا عَلَيهِم أَبوابَ كُلّ شَيءٍيعَنيِ‌ دَولَتَهُم فِي


صفحه : 94

الدّنيَا وَ مَا بُسِطَ لَهُم فِيهَا

25- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ الراّشدِيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أسُريِ‌َ بِرَسُولِ اللّهُ إِلَي السّمَاءِ وَ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ فِي عَلِيّ مَا أَوحَي مِن شَرَفِهِ وَ مِن عِظَمِهِ عِندَ اللّهِ وَرَدَ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ وَ جَمَعَ لَهُ النّبِيّينَ وَ صَلّوا خَلفَهُ عَرَضَ فِي نَفسِ رَسُولِ اللّهِ مِن عِظَمِ مَا أوُحيِ‌َ إِلَيهِ فِي عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُفَإِن كُنتَ فِي شَكّ مِمّا أَنزَلنا إِلَيكَ فَسئَلِ الّذِينَ يَقرَؤُنَ الكِتابَ مِن قَبلِكَيعَنيِ‌ الأَنبِيَاءَ فَقَد أَنزَلنَا عَلَيهِم فِي كُتُبِهِم مِن فَضلِهِ مَا أَنزَلنَا فِي كِتَابِكَلَقَد جاءَكَ الحَقّ مِن رَبّكَ فَلا تَكُونَنّ مِنَ المُمتَرِينَ وَ لا تَكُونَنّ مِنَ الّذِينَ كَذّبُوا بِآياتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الخاسِرِينَ فَقَالَ الصّادِقُ ع فَوَ اللّهِ مَا شَكّ وَ مَا سَأَلَ

26- فس ،[تفسير القمي‌] أَلا إِنّهُم يَثنُونَ صُدُورَهُم لِيَستَخفُوا مِنهُ يَقُولُ يَكتُمُونَ مَا فِي صُدُورِهِم مِن بُغضِ عَلِيّ ع وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ آيَةَ المُنَافِقِ بُغضُ عَلِيّ ع فَكَانَ قَومٌ يُظهِرُونَ المَوَدّةَ لعِلَيِ‌ّ عِندَ النّبِيّص وَ يُسِرّونَ بُغضَهُ فَقَالَأَلا حِينَ يَستَغشُونَ ثِيابَهُمفَإِنّهُ كَانَ إِذَا حَدّثَ بشِيَ‌ءٍ مِن فَضلِ عَلِيّ ع أَو تَلَا عَلَيهِم مَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ نَفَضُوا ثِيَابَهُم ثُمّ قَامُوا يَقُولُ اللّهُيَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَ ما يُعلِنُونَحِينَ قَامُواإِنّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ

بيان الاستغشاء بمعني النفض غيرمعهود في اللغة ولعله كان تغطوا ثيابهم فصحف


صفحه : 95

27- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ وَ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيأَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ قَالَ فَقَالَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

28- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن سَلَمَةَ الحَنّاطِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ قَالَ هيِ‌َ الوَلَايَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

29- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن سَالِمٍ أَبِي مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أخَبرِنيِ‌ عَنِ الوَلَايَةِ أَ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ مِن عِندِ رَبّ العَالَمِينَ يَومَ الغَدِيرِ فَقَالَنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ وَ إِنّهُ لفَيِ‌ زُبُرِ الأَوّلِينَ قَالَ هيِ‌َ الوَلَايَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

30- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرِ بنِ زَائِدَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييا أَهلَ الكِتابِ لَستُم عَلي شَيءٍ حَتّي تُقِيمُوا التّوراةَ وَ الإِنجِيلَ وَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم وَ لَيَزِيدَنّ كَثِيراً مِنهُم ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ طُغياناً وَ كُفراً قَالَ هيِ‌َ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

31-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ


صفحه : 96

أُذَينَةَ عَن عَبدِ اللّهِ النجّاَشيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ وَ يُسَلّمُوا تَسلِيماً قَالَ عَنَي بِهَا عَلِيّاً ع

32- يف ،[الطرائف ]شف ،[كشف اليقين ] مِن تَفسِيرِ الحَافِظِ مُحَمّدِ بنِ مُؤمِنٍ بِإِسنَادِهِ عَن عَلقَمَةَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ وَقَعَتِ الخِلَافَةُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي القُرآنِ لِثَلَاثَةِ نَفَرٍ لآِدَمَ ع لِقَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ إِذ قالَ رَبّكَ لِلمَلائِكَةِ إنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةًيعَنيِ‌ خَالِقٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً يعَنيِ‌ آدَمَ ع ثُمّ قَالَ فِي الحَدِيثِ المَذكُورِ وَ الخَلِيفَةُ الثاّنيِ‌ دَاوُدُ ع لِقَولِهِ تَعَالَييا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِيعَنيِ‌ بَيتَ المَقدِسِ وَ الخَلِيفَةُ الثّالِثُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لِقَولِ اللّهِ تَعَالَي فِي السّورَةِ التّيِ‌ يَذكُرُ فِيهَا النّورَوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِيعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِمآدَمَ وَ دَاوُدَوَ لَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضي لَهُم وَ لَيُبَدّلَنّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم مِن أَهلِ مَكّةَأَمناًيعَنيِ‌ فِي المَدِينَةِيعَبدُوُننَيِ‌يوُحَدّوُننَيِ‌لا يُشرِكُونَ بيِ‌ شَيئاً وَ مَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَبِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَيعَنيِ‌ العَاصِينَ لِلّهِ وَ رَسُولِهِ

أقول روي العلامة في كشف الحق مثله


صفحه : 97

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نوُديِ‌َ مِنَ السّمَاءِ أَن آمِن بِالرّسُولِ وَ آمَنَ[فَآمَنَ] بِهِ

34- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِ اللّهِثَواباً مِن عِندِ اللّهِوَ ما عِندَ اللّهِ خَيرٌ لِلأَبرارِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ الثّوَابُ وَ أَصحَابُكَ الأَبرَارُ

بيان لعل فيه تقدير مضاف أي أنت صاحب الثواب أوسببه ويحتمل أن يكون ثوابا مفعولا لفعل محذوف أي تعطيهم ثوابا و هولقاء أمير المؤمنين ص أوولاؤه ثم اعلم أن قوله وَ ما عِندَ اللّهِ خَيرٌمنفصل عن قوله ثَواباً مِن عِندِ اللّهِ أي سأله عن تفسير الآيتين

35- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِأَوفُوا بعِهَديِ‌ أُوفِ بِعَهدِكُم قَالَ أَوفُوا بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرضاً مِنَ اللّهِ أُوفِ لَكُم بِالجَنّةِ

36-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ فِي بَاطِنِ القُرآنِوَ آمِنُوا بِما أَنزَلتُ مُصَدّقاً لِما مَعَكُم وَ لا تَكُونُوا أَوّلَ كافِرٍ بِهِيعَنيِ‌


صفحه : 98

فُلَاناً وَ صَاحِبَهُ وَ مَن تَبِعَهُمُ وَ دَانَ بِدِينِهِم قَالَ اللّهُ يَعنِيهِموَ لا تَكُونُوا أَوّلَ كافِرٍ بِهِيعَنيِ‌ عَلِيّاً ع

37- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ النجّاَشيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أُولئِكَ الّذِينَ يَعلَمُ اللّهُ ما فِي قُلُوبِهِم فَأَعرِض عَنهُم وَ عِظهُم وَ قُل لَهُم فِي أَنفُسِهِم قَولًا بَلِيغاًيعَنيِ‌ وَ اللّهِ فُلَاناً وَ فُلَاناًوَ ما أَرسَلنا مِن رَسُولٍ إِلّا لِيُطاعَ بِإِذنِ اللّهِ إِلَي قَولِهِتَوّاباً رَحِيماًيعَنيِ‌ وَ اللّهِ النّبِيّ وَ عَلِيّاً بِمَا صَنَعُوا أَي لَو جَاءُوكَ بِهَا يَا عَلِيّفَاستَغفَرُوا اللّهَبِمَا صَنَعُواوَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً فَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هُوَ وَ اللّهِ عَلِيّ بِعَينِهِثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ عَلَي لِسَانِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ يعَنيِ‌ بِهِ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ يُسَلّمُوا تَسلِيماًلعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

38-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ مِن قَولِ اللّهِفَلَمّا جاءَهُم ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ قَالَ تَفسِيرُهَا فِي البَاطِنِ لَمّا جَاءَهُم مَا عَرَفُوا فِي عَلِيّ كَفَرُوا بِهِ فَقَالَ اللّهُ فِيهِمفَلَعنَةُ اللّهِ عَلَي الكافِرِينَيعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَ هُمُ الكَافِرُونَ فِي بَاطِنِ القُرآنِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص هَكَذَابِئسَمَا اشتَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم أَن يَكفُرُوا بِما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّبَغياً وَ قَالَ اللّهُ فِي عَلِيّأَن يُنَزّلَ اللّهُ مِن فَضلِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِيعَنيِ‌ عَلِيّاً قَالَ اللّهُفَباؤُ بِغَضَبٍ عَلي غَضَبٍيعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَوَ لِلكافِرِينَيعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَعَذابٌ مُهِينٌ وَ قَالَ جَابِرٌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي مُحَمّدٍص هَكَذَا وَ اللّهِ وَ إِذَا قِيلَ لَهُم آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللّهُ مِن رَبّكُم فِي عَلِيّ يعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَقالُوا نُؤمِنُ بِما أُنزِلَ عَلَينايعَنيِ‌ فِي قُلُوبِهِم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ


صفحه : 99

وَ يَكفُرُونَ بِما وَراءَهُبِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّوَ هُوَ الحَقّ مُصَدّقاً لِما مَعَهُميعَنيِ‌ عَلِيّاً ع

39- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لكِنِ اللّهُ يَشهَدُ بِما أَنزَلَ إِلَيكَ فِي عَلِيّأَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَ المَلائِكَةُ يَشهَدُونَ وَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداً قَالَ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لَا لِيَهدِيَهُم طَرِيقاً إِلَي قَولِهِيَسِيراً ثُمّ قَالَيا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُمُ الرّسُولُ بِالحَقّ مِن رَبّكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّفَآمِنُوا خَيراً لَكُم وَ إِن تَكفُرُوابِوَلَايَتِهِفَإِنّ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ كانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً

40- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَا نَزَلَت آيَةُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ شَرِيفُهَا وَ أَمِيرُهَا وَ لَقَد عَاتَبَ اللّهُ أَصحَابَ مُحَمّدٍص فِي غَيرِ مَكَانٍ وَ مَا ذَكَرَ عَلِيّاً إِلّا بِخَيرٍ

41- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ قَالَ اليُسرُ عَلِيّ ع وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ العُسرُ فَمَن كَانَ مِن وُلدِ آدَمَ لَم يَدخُل فِي وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ

بيان أي من يدخل في ولايتهما إنما هوشرك شيطان

42- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمرِو بنِ القَاسِمِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ أَصحَابَ النّبِيّص ثُمّ قَرَأَأَ فَمَن يهَديِ‌ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ إِلَي قَولِهِتَحكُمُونَفَقُلنَا مَن هُوَ أَصلَحَكَ اللّهُ فَقَالَ بَلَغَنَا أَنّ ذَلِكَ عَلِيّ ع


صفحه : 100

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَ فَقَالَ يَستَنبِئُكَ يَا مُحَمّدُ أَهلُ مَكّةَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إِمَامٌ هُوَقُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ لَحَقّ

44-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمّارِ بنِ سُوَيدٍ قَالَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ إِلَي قَولِهِأَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع إنِيّ‌ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يوُاَليِ‌َ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يؤُاَخيِ‌َ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يَجعَلَكَ وصَيِيّ‌ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِن قُرَيشٍ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ فِي شَنّ بَالٍ أَحَبّ إِلَينَا مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ فَهَلّا سَأَلَهُ مَلَكاً يَعضُدُهُ عَلَي عَدُوّهِ أَو كَنزاً يَستَعِينُ بِهِ عَلَي فَاقَتِهِ وَ اللّهِ مَا دَعَاهُ إِلَي بَاطِلٍ إِلّا أَجَابَهُ لَهُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ قَالَ وَ دَعَا رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي آخِرِ صَلَاتِهِ رَافِعاً بِهَا صَوتَهُ يُسمِعُ النّاسَ يَقُولُ أللّهُمّ هَب لعِلَيِ‌ّ المَوَدّةَ فِي صُدُورِ المُؤمِنِينَ وَ الهَيبَةَ وَ العَظَمَةَ فِي صُدُورِ المُنَافِقِينَ فَأَنزَلَ اللّهُإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا فَإِنّما يَسّرناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشّرَ بِهِ المُتّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِ قَوماً لُدّابنَيِ‌ أُمَيّةَ فَقَالَ رُمَعُ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ فِي شَنّ بَالٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ أَ فَلَا سَأَلَهُ مَلَكاً يَعضُدُهُ أَو كَنزاً يَستَظهِرُ بِهِ عَلَي فَاقَتِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ فِيهِ عَشرَ آيَاتٍ مِن هُودٍ أَوّلُهَافَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ إِلَيأَم يَقُولُونَ افتَراهُوَلَايَةَ عَلِيّقُل فَأتُوا بِعَشرِ سُوَرٍ مِثلِهِ مُفتَرَياتٍ إِلَيفَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّفَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ وَ أَن لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَلعِلَيِ‌ّ وَلَايَتَهُمَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدّنيا وَ زِينَتَهايعَنيِ‌ فُلَاناً وَ فُلَاناًنُوَفّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فِيهاأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ رَسُولِ اللّهِص وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 101

ع وَ مِن قَبلِهِ كِتابُ مُوسي إِماماً وَ رَحمَةً قَالَ كَانَ وَلَايَةُ عَلِيّ ع فِي كِتَابِ مُوسَيأُولئِكَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ مَن يَكفُر بِهِ مِنَ الأَحزابِ فَالنّارُ مَوعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِريَةٍ مِنهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّإِنّهُ الحَقّ مِن رَبّكَ إِلَي قَولِهِوَ يَقُولُ الأَشهادُهُمُ الأَئِمّةُ ع هؤُلاءِ الّذِينَ كَذَبُوا عَلي رَبّهِم إِلَي قَولِهِهَل يَستَوِيانِ مَثَلًا أَ فَلا تَذَكّرُونَ

45- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ‌ ع إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ قَالَ يعَنيِ‌ جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ تَعَالَي فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع قُلتُوَ ما هُوَ بِقَولِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤمِنُونَ قَالَ قَالُوا إِنّ مُحَمّداً كَذّابٌ عَلَي رَبّهِ وَ مَا أَمَرَهُ اللّهُ بِهَذَا فِي عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُ بِذَلِكَ قُرآناً فَقَالَ إِنّ وَلَايَةَ عَلِيّتَنزِيلٌ مِن رَبّ العالَمِينَ وَ لَو تَقَوّلَ عَلَينا مُحَمّدٌبَعضَ الأَقاوِيلِالآيَاتِ

أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ هُدُوا إِلَي الطّيّبِ مِنَ القَولِ قَالَ ذَاكَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ عُبَيدَةُ وَ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ عَمّارٌ وَ هُدُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن أَعرَضَ عَن ذكِريِ‌ فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً أَي مَنَ تَرَكَ وَلَايَةَ عَلِيّ أَعمَاهُ اللّهُ وَ أَصَمّهُ عَنِ الهُدَي

أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يعَنيِ‌ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قُلتُوَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي قَالَ يعَنيِ‌ أَعمَي البَصِيرَةِ فِي الآخِرَةِ أَعمَي القَلبِ فِي الدّنيَا عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ وَ هُوَ مُتَحَيّرٌ فِي الآخِرَةِ يَقُولُلِمَ حشَرَتنَيِ‌ أَعمي وَ قَد كُنتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا قَالَ الآيَاتُ الأَئِمّةُفَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ اليَومَ تُنسييعَنيِ‌ تَرَكتَهَا وَ كَذَلِكَ اليَومَ تُترَكُ فِي النّارِ كَمَا تَرَكتَ الأَئِمّةَ ع فَلَم تُطِع أَمرَهُم وَ لَم تَسمَع قَولَهُم قَالَوَ كَذلِكَ نجَزيِ‌ مَن أَسرَفَ وَ لَم يُؤمِن بِآياتِ رَبّهِ وَ لَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدّ وَ


صفحه : 102

أَبقيكَذَلِكَ نجَزيِ‌ مَن أَشرَكَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الخَبَرَ

البَاقِرُ ع فِي خَبَرٍ إِنّ بَعضَهُم قَالَ لَقَدِ افتَتَنَ رَسُولُ اللّهِ فِي عَلِيّ حَتّي لَا يُوَازِيهِ شَيءٌ فَنَزَلَن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ إِلَي قَولِهِالمَفتُونُ

البَاقِرُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيذلِكَ بِأَنّهُمُ اتّبَعُوا ما أَسخَطَ اللّهَ وَ كَرِهُوا رِضوانَهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم قَالَ كَرِهُوا عَلِيّاً وَ كَانَ أَمَرَ اللّهُ بِوَلَايَتِهِ يَومَ بَدرٍ وَ حُنَينٍ وَ يَومَ بَطنِ نَخلَةَ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ نَزَلَت فِيهِ خَمسَ عَشرَةَ آيَةً فِي الحَجّةِ التّيِ‌ صُدّ فِيهَا رَسُولُ اللّهِص عَنِ المَسجِدِ الحَرَامِ بِالجُحفَةِ وَ خُمّ وَ عَنَي بِقَولِهِ تَعَالَياتّبَعُوهُم بِإِحسانٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم وَ رَضُوا عَنهُعَلِيّاً ع

ابنُ زَاذَانَ وَ أَبُو دَاوُدَ السبّيِعيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الجدَلَيِ‌ّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنهاوَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَلا يُجزي إِلّا مِثلَها يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحَسَنَةُ حُبّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا

تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ أَ لَا أُنَبّئُكَ بِالحَسَنَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا دَخَلَ الجَنّةَ وَ السّيّئَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا أَكَبّهُ اللّهُ فِي النّارِ وَ لَم يَقبَل مَعَهَا عَمَلًا قُلتُ بَلَي قَالَ الحَسَنَةُ حُبّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا

البَاقِرُ ع الحَسَنَةُ وَلَايَةُ عَلِيّ ع وَ حُبّهُ وَ السّيّئَةُ عَدَاوَتُهُ وَ بُغضُهُ وَ لَا يُرفَعُ مَعَهَا عَمَلٌ وَ قَالَ ع وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً قَالَ المَوَدّةُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ قَد رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ


صفحه : 103

الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفِطرَتَ اللّهِ التّيِ‌ فَطَرَ النّاسَ عَلَيها قَالَ هُوَ التّوحِيدُ وَ مُحَمّدٌص رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ ع أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِلَي هَاهُنَا التّوحِيدُ

عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الأَخبَارِ لأِبَيِ‌ الفَرَجِ بنِ شَاذَانَ أَنّهُ نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيبَل كَذّبُوا بِالسّاعَةِيعَنيِ‌ كَذّبُوا بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ هُوَ المرَويِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع

البَاقِرُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ قَالَ اليُسرُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ العُسرُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ

أَبُو الحَسَنِ الماَضيِ‌ ع إِنّ وَلَايَةَ عَلِيّ لَتَذكِرَةٌ لِلمُتّقِينَ لِلعَالَمِينَ وَ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّ مِنكُم مُكَذّبِينَ وَ إِنّ عَلِيّاً لَحَسرَةٌ عَلَي الكَافِرِينَ وَ إِنّ وَلَايَتَهُ لَحَقّ اليَقِينِ وَ قَد ثَبَتَ أَنّ قَولَهُرِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ وَ قَولَهُ تَعَالَيوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌنَزَلَتَا فِيهِ ع وَ قَولَهُ تَعَالَيإِن هُوَ إِلّا عَبدٌ أَنعَمنا عَلَيهِالآيَةَ نَزَلَت فِيهِ

46-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن هَذِهِ الآيَةِوَ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لا يَخلُقُونَ شَيئاً وَ هُم يُخلَقُونَ أَمواتٌ غَيرُ أَحياءٍ وَ ما يَشعُرُونَ أَيّانَ يُبعَثُونَ قَالَالّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِالأَوّلُ وَ الثاّنيِ‌ُ وَ الثّالِثُ كَذّبُوا رَسُولَ اللّهِص بِقَولِهِ وَالُوا عَلِيّاً وَ اتّبِعُوهُ فَعَادَوا عَلِيّاً وَ لَم يُوَالُوهُ وَ دَعَوُا النّاسَ إِلَي وَلَايَةِ أَنفُسِهِم فَذَلِكَ قَولُ اللّهِوَ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ وَ أَمّا قَولُهُلا يَخلُقُونَ شَيئاًفَإِنّهُ يعَنيِ‌ لَا يَعبُدُونَ شَيئاًوَ هُم يُخلَقُونَفَإِنّهُ يعَنيِ‌ وَ هُم يُعبَدُونَ وَ أَمّا قَولُهُأَمواتٌ غَيرُ أَحياءٍيعَنيِ‌ كُفّارٌ غَيرُ مُؤمِنِينَ وَ أَمّا قَولُهُوَ ما يَشعُرُونَ أَيّانَ


صفحه : 104

يُبعَثُونَفَإِنّهُ يعَنيِ‌ إِنّهُم لَا يُؤمِنُونَ أَنّهُم يُشرِكُونَإِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌفَإِنّهُ كَمَا قَالَ اللّهُ وَ أَمّا قَولُهُفَالّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِفَإِنّهُ يعَنيِ‌ لَا يُؤمِنُونَ بِالرّجعَةِ أَنّهَا حَقّ وَ أَمّا قَولُهُقُلُوبُهُم مُنكِرَةٌفَإِنّهُ يعَنيِ‌ قُلُوبُهُم كَافِرَةٌ وَ أَمّا قَولُهُوَ هُم مُستَكبِرُونَفَإِنّهُ يعَنيِ‌ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع مُستَكبِرُونَ قَالَ اللّهُ لِمَن فَعَلَ ذَلِكَ وَعِيداً مِنهُلا جَرَمَ أَنّ اللّهَ يَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَ ما يُعلِنُونَ إِنّهُ لا يُحِبّ المُستَكبِرِينَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ سَوَاءً

بيان لعله أطلق الخلق علي العباد مجازا

47- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَاوَ إِذا قِيلَ لَهُم ما ذا أَنزَلَ رَبّكُم فِي عَلِيّقالُوا أَساطِيرُ الأَوّلِينَ

48- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ إِذا قِيلَ لَهُم ما ذا أَنزَلَ رَبّكُم فِي عَلِيّقالُوا أَساطِيرُ الأَوّلِينَسَجعُ أَهلِ الجَاهِلِيّةِ فِي جَاهِلِيّتِهِم فَذَلِكَ قَولُهُأَساطِيرُ الأَوّلِينَ وَ أَمّا قَولُهُلِيَحمِلُوا أَوزارَهُم كامِلَةً يَومَ القِيامَةِفَإِنّهُ يعَنيِ‌ يَستَكمِلُ الكُفرَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَمّا قَولُهُوَ مِن أَوزارِ الّذِينَ يُضِلّونَهُم بِغَيرِ عِلمٍيعَنيِ‌ يَتَحَمّلُونَ كُفرَ الّذِينَ يَتَوَلّونَهُم قَالَ اللّهُأَلا ساءَ ما يَزِرُونَ

49- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]زِيَادُ بنُ المُنذِرِ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا استَجِيبُوا لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحيِيكُم قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ ع

أَحمَدُ بنُ حُمَيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَ وُجِدَ فِي كِتَابِ جَامِعِ جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَي


صفحه : 105

وَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ أَنّهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص القَصرُ المَشِيدُ وَ البِئرُ المُعَطّلَةُ عَلِيّ ع

عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ البِئرُ المُعَطّلَةُ الإِمَامُ الصّامِتُ وَ القَصرُ المَشِيدُ الإِمَامُ النّاطِقُ وَ قَالُوا إِنّمَا مَثّلَ بِهِ عَلِيّاً ع لِأَنّهُ مُرتَفِعٌ مِثلُ القَصرِ المَشِيدِ وَ البِئرُ المُعَطّلَةُ التّيِ‌ لَا يُستَقَي مِنهَا المَاءُ

بيان قال البيضاوي‌وَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍعطف علي قرية في قوله فَكَأَيّن مِن قَريَةٍ أَهلَكناها وَ هيِ‌َ ظالِمَةٌ فهَيِ‌َ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها أي وكم بئر عامرة في البوادي‌ تركت لايستقي منها لهلاك أهلها وقصر مشيد مرفوع أومجصص أخليناه عن ساكنيه انتهي فظهر أنه لايبعد أن يكونا كنايتين عن الإمام ع

50- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا فَأَبَي أَكثَرُ النّاسِ بِوَلَايَةِ عَلِيّ إِلّا كُفُوراً

51- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا قَالَ تَفسِيرُهَا وَ لَا تَجهَر بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ لَا بِمَا أَكرَمتُهُ بِهِ حَتّي آمُرَكَ بِذَلِكَوَ لا تُخافِت بِهايعَنيِ‌ وَ لَا تَكتُمهَا عَلِيّاً وَ أَعلِمهُ مَا أَكرَمتُهُ بِهِ

52-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ فِي قَولِ اللّهِوَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا قَالَ لَا تَجهَر بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع فَهُوَ الصّلَاةُ وَ لَا بِمَا أَكرَمتُهُ بِهِ حَتّي آمُرَكَ بِهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ لا تَجهَر


صفحه : 106

بِصَلاتِكَ وَ أَمّا قَولُهُوَ لا تُخافِت بِهافَإِنّهُ يَقُولُ وَ لَا تَكتُم ذَلِكَ عَلِيّاً يَقُولُ أَعلِمهُ مَا أَكرَمتُهُ بِهِ فَأَمّا قَولُهُوَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا يَقُولُ تسَألَنُيِ‌ أَن آذَنَ لَكَ أَن تَجهَرَ بِأَمرِ عَلِيّ بِوَلَايَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ بِإِظهَارِ ذَلِكَ يَومَ غَدِيرِ خُمّ فَهُوَ قَولُهُ يَومَئِذٍ أللّهُمّ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ

بيان لماكانت الصلاة الكاملة في علي ع و لم يصدر كاملها إلا منه و من أمثاله فقد ظهر عليه آثارها فكأنه صار عينها وأيضا لشدة اشتراط ولايته في قبولها وعدم صحتها بدونها ولكونه الداعي‌ إليها والمعلم لها فتلك الأمور قديعبر عنه ع بالصلاة في بطن القرآن و قدمر بعض تحقيق ذلك وسيأتي‌ إن شاء الله تعالي

53- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَمِيلٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ فِي قَولِهِوَ لا تُبَذّر تَبذِيراً قَالَ لَا تُبَذّر فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

بيان لماذكر في صدر الآيةوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُفأعطي ص فاطمة فدكا قال لا تُبَذّر أي لاتصرف المال في غيرالمصارف التي‌ أمرت بهافعلي هذاالبطن من الآية لعل المعني لاتجعل ولاية علي ع لغيره ويحتمل أن يكون نهيا عن الغلو في شأنه ع لمنع غيره عن ذلك كقوله لَئِن أَشرَكتَ

54- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِفَليَعمَل عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبّهِ أَحَداً قَالَ العَمَلُ الصّالِحُ المَعرِفَةُ بِالأَئِمّةِ ع وَ لا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبّهِ أَحَداًالتّسلِيمُ لعِلَيِ‌ّ ع لَا يُشرِكُ مَعَهُ فِي الخِلَافَةِ مَن لَيسَ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا هُوَ مِن أَهلِهِ

بيان لعل المراد بالعبادة هنا العبادة القلبية وهي‌ الاعتقاد بالولاية أوهي‌ أيضا


صفحه : 107

داخلة فيها والشرك فيهاتشريك غير من جعل الله له الولاية مع من جعلها له

55- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَا فِي القُرآنِ آيَةُالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ إِلّا وَ عَلِيّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ مَا مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍ رَجُلٌ إِلّا وَ قَد عَاتَبَهُ اللّهُ وَ مَا ذَكَرَ عَلِيّاً إِلّا بِخَيرٍ قَالَ عِكرِمَةُ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ لعِلَيِ‌ّ مَنقَبَةً لَو حَدّثتُ بِهَا لَبَعُدَت أَقطَارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ

56- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ لَقَد صَرّفنا فِي هذَا القُرآنِ لِيَذّكّرُوا وَ ما يَزِيدُهُم إِلّا نُفُوراًيعَنيِ‌ وَ لَقَد ذَكَرنَا عَلِيّاً فِي القُرآنِ وَ هُوَ الذّكرُ فَمَا زَادَهُم إِلّا نُفُوراً

57-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]إِنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ ما أَنزَلنا مِنَ البَيّناتِ وَ الهُدي مِن بَعدِ ما بَيّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الكِتابِ أُولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَ يَلعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ إِلّا الّذِينَ تابُوا وَ أَصلَحُوا وَ بَيّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيهِم وَ أَنَا التّوّابُ الرّحِيمُ قَالَ الإِمَامُ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ ما أَنزَلنا مِنَ البَيّناتِ فِي صِفَةِ مُحَمّدٍ وَ صِفَةِ عَلِيّ وَ حِليَتِهِوَ الهُدي مِن بَعدِ ما بَيّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الكِتابِ قَالَ وَ ألّذِي أَنزَلنَاهُ مِنَ الهُدَي وَ هُوَ مَا أَظهَرنَاهُ مِنَ الآيَاتِ عَلَي فَضلِهِم وَ مَحَلّهِم كَالغَمَامَةِ التّيِ‌ كَانَت تُظِلّ رَسُولَ اللّهِص فِي أَسفَارِهِ وَ المِيَاهِ الأُجَاجَةِ التّيِ‌ كَانَت تَعذُبُ فِي الآبَارِ وَ المَوَارِدِ بِبُزَاقِهِ وَ الأَشجَارِ التّيِ‌ تَتَهَدّلُ ثِمَارُهَا بِنُزُولِهِ


صفحه : 108

تَحتَهَا وَ العَاهَاتِ التّيِ‌ كَانَت تَزُولُ عَمّن يَمسَحُ يَدَهُ عَلَيهِ أَو يَنفُثُ بِبُزَاقِهِ فِيهَا وَ كَالآيَاتِ التّيِ‌ ظَهَرَت عَلَي عَلِيّ ع مِن تَسلِيمِ الجِبَالِ وَ الصّخُورِ وَ الأَشجَارِ قَائِلَةً يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللّهِ وَ السّمُومِ القَاتِلَةِ التّيِ‌ تَنَاوَلَهَا مَن سَمّي بِاسمِهِ عَلَيهَا وَ لَم يُصِبهُ بَلَاؤُهَا وَ الأَفعَالِ العَظِيمَةِ مِنَ التّلَالِ وَ الجِبَالِ التّيِ‌ اقتَلَعَهَا وَ رَمَي بِهَا كَالحَصَاةِ الصّغِيرَةِ وَ كَالعَاهَاتِ التّيِ‌ زَالَت بِدُعَائِهِ وَ الآفَاتِ وَ البَلَايَا التّيِ‌ حَلّت بِالأَصِحّاءِ بِدُعَائِهِ وَ سَائِرِ مَا خَصّهُ بِهِ مِن فَضَائِلِهِ فَهَذَا مِنَ الهُدَي ألّذِي بَيّنَهُ اللّهُ تَعَالَي لِلنّاسِ فِي كِتَابِهِ ثُمّ قَالَأُولئِكَالكَاتِمُونَ لِهَذِهِ الصّفَاتِ مِن مُحَمّدٍ وَ مِن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا المُخفُونَ لَهَا عَن طَالِبِيهَا الّذِينَ يَلزَمُهُم إِبدَاؤُهَا لَهُم عِندَ زَوَالِ التّقِيّةِيَلعَنُهُمُ اللّهُيَلعَنُ الكَاتِمِينَوَ يَلعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ وَ فِيهِ وُجُوهٌ مِنهَايَلعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ أَنّهُ لَيسَ أَحَدٌ مُحِقّاً كَانَ أَو مُبطِلًا إِلّا وَ هُوَ يَقُولُ لَعَنَ اللّهُ الكَاتِمِينَ لِلحَقّ لَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ إِنّ الظّالِمَ الكَاتِمَ لِلحَقّ ذَلِكَ يَقُولُ أَيضاً لَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ الكَاتِمِينَ فَهُم عَلَي هَذَا المَعنَي فِي لَعنِ كُلّ اللّاعِنِينَ وَ فِي لَعنِ أَنفُسِهِم وَ مِنهَا أَنّ الِاثنَينِ إِذَا ضَجَرَ بَعضُهُمَا عَلَي بَعضٍ وَ تَلَاعَنَا ارتَفَعَتِ اللّعنَتَانِ فَاستَأذَنَتَا رَبّهُمَا فِي الوُقُوعِ بِمَن بُعِثَتَا إِلَيهِ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمَلَائِكَتِهِ انظُرُوا فَإِن كَانَ اللّاعِنُ أَهلًا لِلّعنِ وَ لَيسَ المَقصُودُ بِهِ أَهلًا فَأَنزِلُوهُمَا جَمِيعاً بِاللّاعِنِ وَ إِن كَانَ المُشَارُ إِلَيهِ أَهلًا وَ لَيسَ اللّاعِنُ أَهلًا فَوَجّهُوهُمَا إِلَيهِ وَ إِن كَانَ جَمِيعاً لَهُمَا أَهلًا فَوَجّهُوا لَعنَ هَذَا إِلَي ذَلِكَ وَ وَجّهُوا لَعنَ ذَلِكَ إِلَي هَذَا وَ إِن لَم يَكُن وَاحِدٌ مِنهُمَا لَهَا أَهلًا لِإِيمَانِهِمَا وَ إِنّ الضّجَرَ أَحوَجَهُمَا إِلَي ذَلِكَ فَوَجّهُوا اللّعنَتَينِ إِلَي اليَهُودِ وَ الكَاتِمِينَ نَعتَ مُحَمّدٍ وَ صِفَتَهُ وَ ذِكرَ عَلِيّ وَ حِليَتَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ إِلَي النّوَاصِبِ الكَاتِمِينَ لِفَضلِ عَلِيّ ع وَ الدّافِعِينَ لِفَضلِهِ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِلّا الّذِينَ تابُوا مِن كِتمَانِهِموَ أَصلَحُوا مَا كَانُوا أَفسَدُوهُ بِسُوءِ التّأوِيلِ فَجَحَدُوا بِهِ فَضلَ الفَاضِلِ وَ استِحقَاقَ المُحِقّوَ بَيّنُوا مَا ذَكَرَهُ اللّهُ مِن نَعتِ مُحَمّدٍص وَ صِفَتِهِ وَ مِن ذِكرِ عَلِيّ ع وَ حِليَتِهِ وَ مَا ذَكَرَهُ رَسُولُ اللّهِص فَأُولئِكَ


صفحه : 109

أَتُوبُ عَلَيهِمأَقبَلُ تَوبَتَهُموَ أَنَا التّوّابُ الرّحِيمُ

بيان التهدل الاسترخاء والاسترسال

58- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ البَاقِرَينِ ع قَالَ النّبِيّص مَن يَقبَلُ مِنكُم وصَيِتّيِ‌ وَ يؤُاَزرِنُيِ‌ عَلَي أمَريِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ يُنجِزُ عدِاَتيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ يَقُومُ مقَاَميِ‌ فِي كَلَامٍ لَهُ فَقَالَ رَجُلَانِ لِسَلمَانَ مَا ذَا يَقُولُ آنِفاً مُحَمّدٌ فَقَامَ إِلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ أَنتَ لَهَا يَا عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُوَ مِنهُم مَن يَستَمِعُ إِلَيكَ إِلَي قَولِهِطَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم

مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأَلا إِنّهُم يَثنُونَ صُدُورَهُم قَالَ كَانَ إِذَا نَزَلَتِ الآيَةُ فِي عَلِيّ ع ثَنّي أَحَدُهُم صَدرَهُ لِئَلّا يَسمَعَهَا وَ استَخفَي مِنَ النّبِيّص

البَاقِرُ ع فِي قَولِهِيَستَغشُونَ ثِيابَهُم إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا حَدّثَ بشِيَ‌ءٍ مِن فَضَائِلِ عَلِيّ ع أَو تَلَا عَلَيهِم مَا أُنزِلَ فِيهِ نَفَضُوا ثِيَابَهُم وَ قَامُوا يَقُولُ اللّهُيَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَ ما يُعلِنُونَ

عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِإِلّا أَصحابَ اليَمِينِ فِي جَنّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ المُجرِمِينَ ما سَلَكَكُم فِي سَقَرَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ المُجرِمُونَ يَا عَلِيّ المُكَذّبُونَ بِوَلَايَتِكَ

أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي شَيبَةَ عَنِ ابنِ فُضَيلٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِوَ أَقسَمُوا بِاللّهِ جَهدَ أَيمانِهِم لا يَبعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 110

بيان أي أقسموا أن عليا ع لايبعث في الرجعة أو لايبعث الناس له فيها

59-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً وَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ الشّيطانِ إِنّهُ لَكُم عَدُوّ مُبِينٌ فَإِن زَلَلتُم مِن بَعدِ ما جاءَتكُمُ البَيّناتُ فَاعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قَالَ الإِمَامُ ع فَلَمّا ذَكَرَ اللّهُ تَعَالَي الفَرِيقَينِ أَحَدُهُمَاوَ مِنَ النّاسِ مَن يُعجِبُكَ قَولُهُ وَ الثاّنيِ‌وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ وَ بَيّنَ حَالَهُمَا وَ دَعَا النّاسَ إِلَي حَالِ مَن رضَيِ‌َ صَنِيعَهُ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةًيعَنيِ‌ فِي السّلمِ وَ المُسَالَمَةِ إِلَي دِينِ الإِسلَامِ كَافّةً جَمَاعَةً ادخُلُوا فِيهِ وَ ادخُلُوا فِي جَمِيعِ الإِسلَامِ فَتَقَبّلُوهُ وَ اعمَلُوا لِلّهِ وَ لَا تَكُونُوا كَمَن يَقبَلُ بَعضَهُ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يَأبَي بَعضَهُ وَ يَهجُرُهُ قَالَ وَ مِنهُ الدّخُولُ فِي قَبُولِ وَلَايَةِ عَلِيّ ع كَالدّخُولِ فِي قَبُولِ نُبُوّةِ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهُ لَا يَكُونُ مُسلِماً مَن قَالَ إِنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَاعتَرَفَ بِهِ وَ لَم يَعتَرِف بِأَنّ عَلِيّاً وَصِيّهُ وَ خَلِيفَتُهُ وَ خَيرُ أُمّتِهِوَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ الشّيطانِ مَا يَتَخَطّي بِكُم إِلَيهِ الشّيطَانُ مِن طَرِيقِ الغيَ‌ّ وَ الضّلَالِ وَ يَأمُرُكُم بِهِ مِنِ ارتِكَابِ الآثَامِ المُوبِقَاتِإِنّهُ لَكُم عَدُوّ مُبِينٌ إِنّ الشّيطَانَ بِعَدَاوَتِهِ يُرِيدُ اقتِطَاعَكُم عَن مَزِيدِ الثّوَابِ وَ إِهلَاكَكُم بِشَدِيدِ العِقَابِفَإِن زَلَلتُم عَنِ السّلمِ وَ الإِسلَامِ ألّذِي تَمَامُهُ بِاعتِقَادِ وَلَايَةِ عَلِيّ ع لَا يَنفَعُ الإِقرَارُ بِالنّبُوّةِ مَعَ جَحدِ إِمَامَةِ عَلِيّ ع كَمَا لَا يَنفَعُ الإِقرَارُ بِالتّوحِيدِ مَعَ جَحدِ النّبُوّةِ إِن زَلَلتُممِن بَعدِ ما جاءَتكُمُ البَيّناتُ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِ وَ فَضِيلَتِهِ وَ آتَاكُمُ الدّلَالَاتِ الوَاضِحَاتِ البَاهِرَاتِ عَلَي أَنّ مُحَمّداًص الدّالّ عَلَي إِمَامَةِ عَلِيّ ع نبَيِ‌ّ صِدقٍ


صفحه : 111

وَ دِينَهُ دِينُ حَقّفَاعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌعَزِيزٌ قَادِرٌ عَلَي مُعَاقَبَةِ المُخَالِفِينَ لِدِينِهِ وَ المُكَذّبِينَ لِنَبِيّهِ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ عَلَي صَرفِ انتِقَامِهِ مِن مُخَالِفِيهِ وَ قَادِرٌ عَلَي إِثَابَةِ المُوَافِقِينَ لِدِينِهِ وَ المُصَدّقِينَ لِنَبِيّهِ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ عَلَي صَرفِ ثَوَابِهِ عَن مُطِيعِيهِ حَكِيمٌ فِيمَا يَفعَلُ مِن ذَلِكَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ بِهَذِهِ الآيَةِ وَ غَيرِهَا احتَجّ عَلِيّ ع يَومَ الشّورَي عَلَي مَن دَافَعَهُ عَن حَقّهِ وَ أَخّرَهُ عَن رُتبَتِهِ وَ إِن كَانَ مَا ضَرّ الدّافِعُ إِلّا نَفسَهُ فَإِنّ عَلِيّاً كَالكَعبَةِ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ بِاستِقبَالِهَا لِلصّلَاةِ جَعَلَهَا اللّهُ لِيُؤتَمّ بِهِ فِي أُمُورِ الدّينِ وَ الدّنيَا كَمَا لَا يَنقُصُ الكَعبَةُ وَ لَا يَقدَحُ فِي شَيءٍ مِن شَرَفِهَا وَ فَضلِهَا إِن وَلّي عَنهَا الكَافِرُونَ فَكَذَلِكَ لَا يَقدَحُ فِي عَلِيّ ع إِن أَخّرَهُ عَن حَقّهِ المُقَصّرُونَ وَ دَافَعَهُ عَن وَاجِبِهِ الظّالِمُونَ قَالَ لَهُم عَلِيّ ع يَومَ الشّورَي فِي بَعضِ مَقَالِهِ بَعدَ أَن أَعذَرَ وَ أَنذَرَ وَ بَالَغَ وَ أَوضَحَ مَعَاشِرَ الأَولِيَاءِ العُقَلَاءِ أَ لَم يَنهَ اللّهُ تَعَالَي عَن أَن تَجعَلُوا لَهُ أَندَاداً مِمّن لَا يَعقِلُ وَ لَا يَسمَعُ وَ لَا يُبصِرُ وَ لَا يَفهَمُ كَمَا نَفهَمُ أَ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ رَسُولُ اللّهُ لِدِينِكُم وَ دُنيَاكُم قَوّاماً أَ وَ لَم يَجعَل إلِيَ‌ّ مَفزَعَكُم أَ وَ لَم يَقُل عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ أَ وَ لَم يَقُل أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ عَلِيّ بَابُهَا أَ وَ لَا ترَوَنيِ‌ غَنِيّاً عَن عُلُومِكُم وَ أَنتُم إِلَي علِميِ‌ مُحتَاجُونَ أَ فَأَمَرَ اللّهُ تَعَالَي العُلَمَاءَ بِاتّبَاعِ مَن لَا يَعلَمُ أَم أَمَرَ مَن لَا يَعلَمُ بِاتّبَاعِ مَن يَعلَمُ يَا أَيّهَا النّاسُ لِمَ تَنقُضُونَ تَرتِيبَ الأَلبَابِ لِمَ تُؤَخّرُونَ مَن قَدّمَهُ الكَرِيمُ الوَهّابُ أَ وَ لَيسَ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 112

أجَاَبنَيِ‌ إِلَي مَا رَدّ عَنهُ أَفضَلَكُم فَاطِمَةَ لَمّا خَاطَبَهَا أَ وَ لَيسَ قَد جعَلَنَيِ‌ أَحَبّ خَلقِ اللّهِ إِلَي اللّهِ لَمّا أطَعمَنَيِ‌ مَعَهُ مِنَ الطّائِرِ أَ وَ لَيسَ جعَلَنَيِ‌ أَقرَبَ الخَلقِ شَبَهاً بِمُحَمّدٍ نَبِيّهِ أَ فَأَقرَبَ النّاسِ بِهِ شَبَهاً تُؤَخّرُونَ وَ أَبعَدَ النّاسِ بِهِ شَبَهاً تُقَدّمُونَ مَا لَكُم لَا تَتَفَكّرُونَ وَ لَا تَعقِلُونَ قَالَ فَمَا زَالَ يَحتَجّ بِهَذَا وَ نَحوِهِ عَلَيهِم وَ هُم لَا يَغفُلُونَ عَمّا دَبّرُوهُ وَ لَا يَرضَونَ إِلّا بِمَا آثَرُوهُ

60-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الطبّرَاَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ وَ الحَسَنِ بنِ سَكَنٍ مَعاً عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ عَن مِينَا مَولَي عَبدِ الرّحمَنِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَوَقَفَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَهلُ اليَمَنِ يَبَشّونَ بَشِيشاً فَلَمّا دَخَلُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ قَومٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُم رَاسِخٌ إِيمَانُهُم مِنهُمُ المَنصُورُ يَخرُجُ فِي سَبعِينَ أَلفاً يَنصُرُ خلَفَيِ‌ وَ خَلَفَ وصَيِيّ‌ حَمَائِلُ سُيُوفِهِمُ المَسَدُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن وَصِيّكَ فَقَالَ هُوَ ألّذِي أَمَرَكُمُ اللّهُ بِالِاعتِصَامِ بِهِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوافَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ بَيّن لَنَا مَا هَذَا الحَبلُ فَقَالَ هُوَ قَولُ اللّهِإِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِفَالحَبلُ مِنَ اللّهِ كِتَابُهُ وَ الحَبلُ مِنَ النّاسِ وصَيِيّ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن وَصِيّكَ فَقَالَ هُوَ ألّذِي قَالَ اللّهُ فِيهِأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِفَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا جَنبُ اللّهِ هَذَا قَالَ هُوَ ألّذِي يَقُولُ اللّهُ فِيهِوَ يَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ‌ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا هُوَ وصَيِيّ‌ وَ السّبِيلُ إلِيَ‌ّ مِن بعَديِ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ باِلذّيِ‌ بَعَثَكَ بِالحَقّ


صفحه : 113

أَرِنَاهُ فَقَدِ اشتَقنَا إِلَيهِ فَقَالَ هُوَ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ آيَةً لِلمُؤمِنِينَ المُتَوَسّمِينَ فَإِن نَظَرتُم إِلَيهِ نَظَرَ مَنكانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَي السّمعَ وَ هُوَ شَهِيدٌعَرَفتُم أَنّهُ وصَيِيّ‌ كَمَا عَرَفتُم أنَيّ‌ نَبِيّكُم تَخَلّلُوا الصّفُوفَ وَ تَصَفّحُوا الوُجُوهَ فَمَن أَهوَت إِلَيهِ قُلُوبُكُم فَإِنّهُ هُوَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم إِلَيهِ وَ إِلَي ذُرّيّتِهِ ع قَالَ فَقَامَ أَبُو عَامِرٍ الأشَعرَيِ‌ّ فِي الأَشعَرِيّينَ وَ أَبُو غِرّةَ الخوَلاَنيِ‌ّ فِي الخَولَانِيّينَ وَ ظَبيَانُ وَ عُثمَانُ بنُ قَيسٍ وَ عُرَنَةُ الدوّسيِ‌ّ فِي الدّوسِيّينَ وَ لَاحِقُ بنُ عِلَاقَةَ فَتَخَلّلُوا الصّفُوفَ وَ تَصَفّحُوا الوُجُوهَ وَ أَخَذُوا بِيَدِ الأَنزَعِ الأَصلَعِ البَطِينِ وَ قَالُوا إِلَي هَذَا أَهوَت أَفئِدَتُنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ النّبِيّص أَنتُم بِحَمدِ اللّهِ عَرَفتُم وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ قَبلَ أَن تُعَرّفُوهُ وَ عَرَفتُم أَنّهُ هُوَ فَرَفَعُوا أَصوَاتَهُم يَبكُونَ وَ يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ نَظَرنَا إِلَي القَومِ فَلَم نَحِنّ لَهُم وَ لَمّا رَأَينَاهُ رَجَفَت قُلُوبُنَا ثُمّ اطمَأَنّت نُفُوسُنَا وَ انخَدَشَت أَكبَادُنَا وَ هَمَلَت أَعيُنُنَا وَ انثَلَجَت صُدُورُنَا حَتّي كَأَنّهُ لَنَا أَبٌ وَ نَحنُ لَهُ بَنُونَ فَقَالَ النّبِيّص وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِأَنتُم مِنهُم بِالمَنزِلَةِ التّيِ‌ سَبَقَت لَكُم مِنَ اللّهِ الحُسنَي وَ أَنتُم عَنِ النّارِ مُبعَدُونَ قَالَ فبَقَيِ‌َ هَؤُلَاءِ القَومُ المُتَوَسّمُونَ حَتّي شَهِدُوا


صفحه : 114

مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الجَمَلَ وَ صِفّينَ رَحِمَهُمُ اللّهُ فَكَانَ النّبِيّص بَشّرَهُم بِالجَنّةِ وَ أَخبَرَهُم أَنّهُم يَستَشهِدُونَ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان يبشون من البشاشة وهي‌ طلاقة الوجه والمسد بالتحريك حبل من ليف أوخوص والمنصور هو ألذي يخرج من اليمن قريبا من زمان القائم عجل الله تعالي فرجه وسيأتي‌ في كتاب الغيبة

61- فض ،[ كتاب الروضة]بِالأَسَانِيدِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِوَ إِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَ ادعُوا شُهَداءَكُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَ فِي عَلِيّ

بِالأَسَانِيدِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُالّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَ هُم مُهتَدُونَ قَالَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لَم يَخلِطُوا بِوَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَإِنّهُ التّلَبّسُ بِالظّلمِ

وَ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دَعَا اللّهُ باِلنبّيِ‌ّص وَ بعِلَيِ‌ّ ع فَيَجلِسَانِ عَلَي كرُسيِ‌ّ الكَرَامَةِ بَينَ يدَيَ‌ِ العَرشِ كُلّمَا خَرَجَت زُمرَةٌ مِن شِيعَتِهِم فَيَقُولُونَ هَذَا النّبِيّ وَ هَذَا الوصَيِ‌ّ


صفحه : 115

فَيَقُولُ بَعضُهُم لِبَعضٍالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُبِوَلَايَةِ النّبِيّص وَ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِم ع فَيُؤمَرُ بِهِم إِلَي الجَنّةِ

وَ فِي قَولِهِ وَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍيعَنيِ‌ بِذَلِكَ رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِيّاً ع النّبِيّ الشّاهِدُ وَ عَلِيّ المَشهُودُ

62- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي جَابِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ قَالَ البَيّنَةُ رَسُولُ اللّهِص وَ الشّاهِدُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نادي أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابَ النّارِالآيَةَ وَ فِيهِ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فَقَد ذَكَرُوا أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع هُوَ المنُاَديِ‌ وَ هُوَ المُؤَذّنُ وَ المُنقِذُ وَ كَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ استَمِع يَومَ يُنادِ المُنادِالآيَةَ وَ فِي قَولِهِ تَعَالَي وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ بعِلَيِ‌ّ ع وَ قَد ذَكَرُوا فِيهِ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةً وَ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَنِ القُرآنِ فَقَالَ فِيهِ الأَعَاجِيبُ وَ مِنهُ قَولُهُ تَعَالَي إِنّ عَلِيّاً لَلهُدَيوَ إِنّ لَنا لَلآخِرَةَ وَ الأُولي وَ لَكِنّهَا قِرَاءَةٌ نُفِيَت عَنهَا وَ إِن كَانَ أَقَرّ بِهَا الجَاحِدُونَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الرّجُلَ المُؤمِنَ إِذَا صَارَت نَفسُهُ عِندَ صَدرِهِ وَقتَ مَوتِهِ رَأَي رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ أَبشِر أَنَا رَسُولُ اللّهِ نَبِيّكَ وَ رَأَي عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَيَقُولُ أَنَا ألّذِي كُنتَ تحُبِنّيِ‌ أَنَا أَنفَعُكَ فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ مَن يَرَي هَذَا يَرجِعُ إِلَي الدّنيَا قَالَ إِذَا رَأَي هَذَا مَاتَ وَ قَالَ وَ ذَلِكَ فِي القُرآنِ فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتّقُونَ لَهُمُ البُشري فِي الحَياةِ


صفحه : 116

الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ لا تَبدِيلَ لِكَلِماتِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ قَالَ يُبَشّرُهُم بِمَحَبّتِهِ إِيّاهُ وَ بِالجَنّةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ هيِ‌َ بِشَارَةٌ إِذَا رَآهَا أَمِنَ مِنَ الخَوفِ

63- وَ بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي المِقدَادِ بنِ أَسوَدَ الكنِديِ‌ّ قَالَ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ مُتَعَلّقٌ بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ اعضدُنيِ‌ وَ اشدُد أزَريِ‌ وَ اشرَح صدَريِ‌ وَ ارفَع ذكِريِ‌ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ اقرَأ يَا مُحَمّدُ قَالَ وَ مَا أَقرَأُ قَالَ اقرَأأَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ وَ وَضَعنا عَنكَ وِزرَكَ ألّذِي أَنقَضَ ظَهرَكَ وَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَبعِلَيِ‌ّ صِهرِكَ فَقَالَ فَقَرَأَهَاص وَ أَثبَتَهَا ابنُ مَسعُودٍ فِي مُصحَفِهِ فَأَسقَطَهَا عُثمَانُ

64-كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ شَيخُنَا العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ الموَصلِيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَي فِي سُورَةِ البَقَرَةِوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ مُحَمّدٌ البَاقِرُ ع لَمّا أُنزِلَت هَذِهِ الآيَةُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَأَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ قَولُهُ تَعَالَيوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَيعَنيِ‌ صِرَاطَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع قَولُهُ تَعَالَيأَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ هُوَ عَلِيّ ع قَولُهُ تَعَالَي سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ قَالَ ابنُ السّائِبِ


صفحه : 117

آلُ يس آلُ مُحَمّدٍص قَولُهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي فِي الحَدِيثِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَا تُؤذُوا فَاطِمَةَ وَ عَلِيّاً وَ وَلَدَيهِمَا وَ أَمّا مَا أَورَدَهُ الحَافِظُ أَبُو بَكرٍ أَحمَدُ بنُ مُوسَي بنِ مَردَوَيهِ فَأَنَا ذَاكِرُهُ أَيضاً عَلَي سِيَاقَتِهِوَ ما توَفيِقيِ‌ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُ قَالَ يَرفَعُهُ بِسَنَدِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَا فِي القُرآنِ آيَةٌ وَ فِيهَايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ رَأسُهَا وَ قَائِدُهَا

وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ ع قَالَ نَزَلَ القُرآنُ أَربَاعاً فَرُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوّنَا وَ رُبُعٌ سِيَرٌ وَ أَمثَالٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحكَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مَا نَزَلَ فِي أَحَدٍ مِن كِتَابِ اللّهِ مَا نَزَلَ فِي عَلِيّ ع وَ عَن مُجَاهِدٍ نَزَلَ فِي عَلِيّ ع سَبعُونَ آيَةً

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ شَاقّوا الرّسُولَ مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدي قَالَ فِي أَمرِ عَلِيّ ع وَ عَنهُوَ يُؤتِ كُلّ ذيِ‌ فَضلٍ فَضلَهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آلُ مُحَمّدٍص أَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مَا نَزَلَتيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ عَنهُ مَا ذَكَرَ اللّهُ فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ شَرِيفُهَا وَ أَمِيرُهَا وَ لَقَد عَاتَبَ اللّهُ أَصحَابَ مُحَمّدٍص فِي آي‌ٍ مِنَ القُرآنِ وَ مَا ذَكَرَ عَلِيّاً إِلّا بِخَيرٍ وَ عَنهُ مِثلَهُ وَ فِيهِ إِلّا كَانَ عَلِيّ رَأسَهَا وَ أَمِيرَهَا وَ فِيهِ وَ لَقَد أُمِرنَا بِالِاستِغفَارِ لَهُ وَ عَنهُ مِثلَهُ وَ فِيهِ رَأسَهَا وَ قَائِدَهَا وَ عَن حُذَيفَةَ إِلّا كَانَ عَلِيّ لُبّهَا وَ لُبَابَهَا وَ عَن مُجَاهِدٍ فَإِنّ لعِلَيِ‌ّ سَابِقَةَ ذَلِكَ لِأَنّهُ سَبَقَهُم إِلَي الإِسلَامِ


صفحه : 118

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ إِلّا وَ عَلِيّ شَرِيفُهَا وَ أَمِيرُهَا قَولُهُ تَعَالَيفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ عَن أَنَسٍ وَ بُرَيدَةَ قَالَا قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ إِلَي قَولِهِالقُلُوبُ وَ الأَبصارُفَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ أَيّ بُيُوتٍ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ بُيُوتُ الأَنبِيَاءِ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا البَيتُ مِنهَا لَبَيتُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع قَالَ نَعَم مِن أَفَاضِلِهَا قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرّمُوا طَيّباتِ ما أَحَلّ اللّهُ لَكُمقِيلَ كَانَ عَلِيّ ع فِي أُنَاسٍ مِن أَصحَابِهِ عَزَمُوا عَلَي تَحرِيمِ الشّهَوَاتِ فَنَزَلَت

وَ عَن قَتَادَةَ أَنّ عَلِيّاً وَ جَمَاعَةً مِنَ الصّحَابَةِ مِنهُم عُثمَانُ بنُ مَظعُونٍ أَرَادُوا أَن يَتَخَلّوا عَنِ الدّنيَا وَ يَترُكُوا النّسَاءَ وَ يَتَرَهّبُوا فَنَزَلَت وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ أَصحَابٍ لَهُ قَولُهُ تَعَالَيوَ النّجمِ إِذا هَوي ما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ لَمّا أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص بِسَدّ الأَبوَابِ التّيِ‌ فِي المَسجِدِ شَقّ عَلَيهِم قَالَ حَبّةُ إنِيّ‌ لَأَنظُرُ إِلَي حَمزَةَ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ هُوَ تَحتَ قَطِيفَةٍ حَمرَاءَ وَ عَينَاهُ تَذرِفَانِ وَ يَقُولُ أَخرَجتَ عَمّكَ وَ أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ العَبّاسَ وَ أَسكَنتَ ابنَ عَمّكَ فَقَالَ رَجُلٌ يَومَئِذٍ مَا يَألُو فِي رَفعِ ابنِ عَمّهِ فَعَلِمَ رَسُولُ اللّهِص أَنّهُ قَد شَقّ عَلَيهِم فَدَعَا الصّلَاةَ جَامِعَةً فَصَعِدَ المِنبَرَ فَلَم يُسمَع مِن رَسُولِ اللّهِص خُطبَةٌ كَانَ أَبلَغَ مِنهَا تَمجِيداً وَ تَوحِيداً فَلَمّا فَرَغَ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ مَا أَنَا سَدَدتُهَا وَ لَا أَنَا فَتَحتُهَا وَ لَا أَنَا أَخرَجتُكُم وَ أَسكَنتُكُم وَ قَرَأَوَ النّجمِ إِذا هَوي إِلَي قَولِهِ تَعَالَيإِن هُوَ إِلّا وحَي‌ٌ يُوحي


صفحه : 119

قَولُهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ يَجِبُ عَلَينَا حُبّهُم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا قَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ رَوَاهُ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَولُهُ تَعَالَيوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ عَن عَلِيّ ع قَالَ نَاكِبُونَ عَن وَلَايَتِنَا قَولُهُ تَعَالَيمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قَالَ عَلِيّ ع الحَسَنَةُ حُبّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا قَولُهُ تَعَالَيوَ نادي أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفُونَهُم بِسِيماهُم عَن عَلِيّ ع قَالَ نَحنُ أَصحَابُ الأَعرَافِ مَن عَرَفنَاهُ بِسِيمَاهُ أَدخَلنَاهُ الجَنّةَ قَولُهُ تَعَالَيهَل يسَتوَيِ‌ هُوَ وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقِيلَ هُوَ عَلِيّ ع قَولُهُ تَعَالَيإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَالآيَةَ وَ قَد تَقَدّمَ ذِكرُ مَا أَورَدَتهُ أُمّ سَلَمَةَ وَ عَائِشَةُ وَ غَيرُهُمَا فِي ذَلِكَ وَ قَد أَورَدَ الحَافِظُ أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ ذَلِكَ مِن عِدّةِ طُرُقٍ لَعَلّهَا تَزِيدُ عَلَي المِائَةِ فَمَن أَرَادَهَا فَقَد دَلَلتُهُ قَولُهُ تَعَالَيأَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ عَن مُجَاهِدٍ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُقِيلَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ بنِ الحَارِثِ حِينَ بَارَزُوا عُتبَةَ وَ


صفحه : 120

شَيبَةَ وَ الوَلِيدَ قُرآنٌ فَأَمّا الكُفّارُ فَنَزَلَ فِيهِمهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم إِلَي قَولِهِعَذابَ الحَرِيقِ وَ فِي عَلِيّ وَ أَصحَابِهِإِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِالآيَةَ قَولُهُ تَعَالَيوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ خَاصّةً وَ هُمَا أَوّلُ مَن صَلّي وَ رَكَعَ

قلت هذا مانقلته مما نزل فيه ع من طرق الجمهور فإن العز المحدث كان صديقنا وكنا نعرفه و كان حنبلي‌ المذهب و ابن مردويه و إن كان قدجمع كتابا في مناقبه ع اجتهد فيه وبالغ فيما أورده و لم يأل جهدا فقد أورد فيه مواضع لاتقولها الشيعة و لايوردونها و لم أذكر نزول القرآن فيه من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة واستغناء بما نقلوه من مناقبه عليه الصلاة و السلام .شعر


قال فيه البليغ ما قال ذو العي‌   فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد إن قال   جميلا كما يقول الصديق .

أقول فرقت سائر مارواه عن الحنبلي‌ و ابن مردويه علي الأبواب المناسبة لها

65- كشف ،[كشف الغمة]روُيِ‌َ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَاليَومَ الّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَقِيلَ نَزَلَت فِي أَبِي جَهلٍ وَ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ وَ العَاصِ بنِ وَائِلٍ وَ غَيرِهِم مِن مشُركِيِ‌ مَكّةَ كَانُوا يَضحَكُونَ مِن بِلَالٍ وَ عَمّارٍ وَ غَيرِهِمَا مِن أَصحَابِهِمَا وَ قِيلَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع جَاءَ فِي نَفَرٍ مِنَ المُسلِمِينَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَخِرَ مِنهُمُ المُنَافِقُونَ وَ ضَحِكُوا وَ تَغَامَزُوا وَ قَالُوا لِأَصحَابِهِم رَأَينَا اليَومَ الأَصلَعَ فَضَحِكنَا مِنهُ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي الآيَةَ قَبلَ أَن يَصِلَ إِلَي النّبِيّص

وَ عَن مُقَاتِلٍ وَ الكلَبيِ‌ّ لَمّا نَزَلَ قَولُهُ


صفحه : 121

تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَالُوا هَل رَأَيتُم أَعجَبَ مِن هَذَا يُسَفّهُ أَحلَامَنَا وَ يَشتِمُ آلِهَتَنَا وَ يَرَي قَتلَنَا وَ يَطمَعُ أَن نُحِبّهُ فَنَزَلَقُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم أَي لَيسَ لِي مِن ذَلِكَ أَجرٌ لِأَنّ مَنفَعَةَ المَوَدّةِ تَعُودُ عَلَيكُم وَ هُوَ ثَوَابُ اللّهِ تَعَالَي وَ رِضَاهُ

وَ روُيِ‌َ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَيعَنيِ‌ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ قَولُهُ تَعَالَيأَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَ مَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمُونَقِيلَ نَزَلَت فِي قِصّةِ بَدرٍ فِي حَمزَةَ وَ عَلِيّ وَ عُبَيدَةَ بنِ الحَارِثِ لَمّا بَرَزُوا لِقِتَالِ عُتبَةَ وَ شَيبَةَ وَ الوَلِيدِ قَولُهُ تَعَالَيلَقَد رضَيِ‌َ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبايِعُونَكَ تَحتَ الشّجَرَةِنَزَلَت فِي أَهلِ الحُدَيبِيَةِ قَالَ جَابِرٌ كُنّا يَومَئِذٍ أَلفاً وَ أَربَعَمِائَةٍ قَالَ لَنَا النّبِيّص أَنتُمُ اليَومَ خِيَارُ أَهلِ الأَرضِ فَبَايَعَنَا تَحتَ الشّجَرَةِ عَلَي المَوتِ فَمَا نَكَثَ إِلّا حُرّ بنُ قَيسٍ وَ كَانَ مُنَافِقاً وَ أَولَي النّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لِأَنّهُ تَعَالَي قَالَوَ أَثابَهُم فَتحاً قَرِيباًيعَنيِ‌ فَتحَ خَيبَرَ وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَي يَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

قَالَ رَوَي السّيّدُ أَبُو طَالِبٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع مَن أَحَبّكَ وَ تَوَلّاكَ أَسكَنَهُ اللّهُ مَعَنَا ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص إِنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ‌ نَجواكُم صَدَقَةً وَ قَد تَقَدّمَ ذِكرُ هَذِهِ الآيَةِ وَ الأُمّةُ مُجمِعُونَ أَنّهَا نَزَلَت وَ لَم يَعمَل بِهَا أَحَدٌ


صفحه : 122

غَيرُهُ وَ نَزَلَتِ الرّخصَةُ قَولُهُ تَعَالَييا أَيّهَا النّبِيّ إِذا جاءَكَ المُؤمِناتُ يُبايِعنَكَ

رَوَي الزّبَيرُ بنُ العَوّامِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَدعُو النّسَاءَ إِلَي البَيعَةِ حِينَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فَكَانَت فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ أُمّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَوّلَ امرَأَةٍ بَايَعَت

وَ روُيِ‌َ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ أُبَيّ وَ أَصحَابَهُ خَرَجُوا فَاستَقبَلَهُم نَفَرٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أُبَيّ لِأَصحَابِهِ انظُرُوا كَيفَ أَرُدّ هَؤُلَاءِ السّفَهَاءَ عَنكُم فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَرحَباً بِابنِ عَمّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَتَنِهِ سَيّدِ بنَيِ‌ هَاشِمٍ مَا خَلَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا عَبدَ اللّهِ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تُنَاِفق فَإِنّ المُنَافِقَ شَرّ خَلقِ اللّهِ فَقَالَ مَهلًا يَا أَبَا الحَسَنِ وَ اللّهِ إِنّ إِيمَانَنَا كَإِيمَانِكُم ثُمّ تَفَرّقُوا فَقَالَ ابنُ أُبَيّ لِأَصحَابِهِ كَيفَ رَأَيتُم مَا فَعَلتُ فَأَثنَوا عَلَيهِ خَيراً وَ نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ إِذا لَقُوا الّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إِذا خَلَوا إِلي شَياطِينِهِم قالُوا إِنّا مَعَكُم إِنّما نَحنُ مُستَهزِؤُنَفَدَلّتِ الآيَةُ عَلَي إِيمَانِ عَلِيّ ع ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ عَلَي القَطعِ بِقَولِهِ فِي أَمرِ المُنَافِقِينَ وَ قَولُهُ تَعَالَيأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ هُوَ عَلِيّ شَهِدَ النّبِيّص وَ هُوَ مِنهُ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قَالَ ابنُ عَبّاسٍ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ رَوَي زَيدُ بنُ


صفحه : 123

عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لقَيِنَيِ‌ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَمَا وَ اللّهِ إنِيّ‌ أُحِبّكَ فِي اللّهِ فَرَجَعتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخبَرتُهُ بِقَولِ الرّجُلِ فَقَالَ لَعَلّكَ صَنَعتَ إِلَيهِ مَعرُوفاً فَقَالَ وَ اللّهِ مَا صَنَعتُ إِلَيهِ مَعرُوفاً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ قُلُوبَ المُؤمِنِينَ تَتُوقُ إِلَيكَ بِالمَوَدّةِ فَنَزَلَت قَولُهُ تَعَالَيمِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَضَي عَلَي الجِهَادِ وَ لَم يُبَدّل وَ لَم يُغَيّر

66- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ مَرفُوعاً إِلَي الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا استَجِيبُوا لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحيِيكُم قَالَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ نَحوَهُ رَوَي أَبُو الجَارُودِ عَنهُ ع وَ ذَكَرَ عَلِيّ بنُ يُوسُفَ فِي كِتَابِ نَهجِ الإِيمَانِ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ سَرّاجٍ فِي كِتَابِهِ فِي تَأوِيلِ الآيَةِ حَدِيثاً يَرفَعُهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا ابنَ مَسعُودٍ إِنّهُ قَد نَزَلَت فِي عَلِيّ آيَةُوَ اتّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصّةً وَ أَنَا مُستَودِعُكَهَا وَ مُسَمّ لَكَ خَاصّةَ الظّلَمَةِ فَكُن لِمَا أَقُولُ وَاعِياً وَ عنَيّ‌ مُؤَدّياً مَن ظَلَمَ عَلِيّاً مجَلسِيِ‌ هَذَا كَانَ كَمَن جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ وَ نُبُوّةَ مَن كَانَ قبَليِ‌ فَقَالَ لَهُ الراّويِ‌ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ أَ سَمِعتَ هَذَا مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم فَقُلتُ لَهُ فَكَيفَ وَ كُنتَ لِلظّالِمِينَ ظَهِيراً قَالَ لَا جَرَمَ حَلّت بيِ‌ عُقُوبَةُ عمَلَيِ‌ إنِيّ‌ لَم أَستَأذِن إمِاَميِ‌ كَمَا استَأذَنَهُ جُندَبٌ وَ عَمّارٌ وَ سَلمَانُ وَ أَنَا أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ قَولُهُ تَعَالَيوَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَ قُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ لَحَقّ وَ ما أَنتُم بِمُعجِزِينَ


صفحه : 124

تَأوِيلُهُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي نُخَبِ المَنَاقِبِ رَوَي حَدِيثاً مُسنَداً عَنِ البَاقِرِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ يَسأَلُونَكَ يَا مُحَمّدُ أَ عَلِيّ وَصِيّكَ قُل إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ لوَصَيِيّ‌

وَ نَقَلَ ابنُ مَردَوَيهِ عَن رِجَالِهِ بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ إِنّ قَولَهُ تَعَالَيأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

تَأوِيلُهُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي نُخَبِ المَنَاقِبِ قَالَ رَوَينَا حَدِيثاً مُسنَداً عَن أَبِي الوَردِ الإمِاَميِ‌ّ المَذهَبِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَعمَي هُنَا هُوَ عَدُوّهُ وَ أُولُو الأَلبَابِ شِيعَتُهُ المَوصُوفُونَ بِقَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يُوفُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَ لا يَنقُضُونَ المِيثاقَالمَأخُوذُ عَلَيهِم فِي الدّينِ بِوَلَايَتِهِ يَومَ الغَدِيرِ قَولُهُ تَعَالَيوَ اضرِب لَهُم مَثَلًا رَجُلَينِ جَعَلنا لِأَحَدِهِما جَنّتَينِ مِن أَعنابٍالآيَةَ مَعنَاهُ ظَاهِرٌ وَ بَاطِنٌ فَالظّاهِرُ ظَاهِرٌ وَ أَمّا البَاطِنُ فَهُوَ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ رَحِمَهُ اللّهُ

قَالَ حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ اضرِب لَهُم مَثَلًا رَجُلَينِ قَالَ هُمَا عَلِيّ ع وَ رَجُلٌ آخَرُ مَعنَي هَذَا التّأوِيلِ ظَاهِرٌ وَ هُوَ يَحتَاجُ إِلَي بَيَانِ حَالِ هَذَينِ الرّجُلَينِ وَ بَيَانُ ذَلِكَ أَنّ حَالَ عَلِيّ ع لَا يَحتَاجُ إِلَي بَيَانٍ وَ أَمّا البَحثُ عَنِ الرّجُلِ الآخَرِ وَ هُوَ عَدُوّهُ فَقَولُهُجَعَلنا لِأَحَدِهِما جَنّتَينِهُمَا عِبَارَةٌ عَنِ الدّنيَا فَجَنّةٌ مِنهُمَا لَهُ فِي حَيَاتِهِ وَ الأُخرَي لِلتّابِعِينَ لَهُ بَعدَ وَفَاتِهِ لِأَنّهُ كَافِرٌ وَ الدّنيَا سِجنُ المُؤمِنِ وَ جَنّةُ الكَافِرِ وَ إِنّمَا جَعَلَ الجَنّتَينِ لَهُ لِأَنّهُ هُوَ ألّذِي أَنشَأَهَا وَ غَرَسَ أَشجَارَهَا وَ أَجرَي أَنهَارَهَا وَ ذَلِكَ عَلَي سَبِيلِ المَجَازِ مَعنَي ذَلِكَ أَنّ الدّنيَا يَستَوثِقُ لَهُ وَ لِأَتبَاعِهِ


صفحه : 125

لِيَتَمَتّعُوا بِهَا حَتّي حِينٍ ثُمّ قَالَ تَعَالَيفَقالَ أَي صَاحِبُ الجَنّةِلِصاحِبِهِ وَ هُوَ عَلِيّأَنَا أَكثَرُ مِنكَ مالًا أَي دُنيَا وَ سُلطَاناًوَ أَعَزّ نَفَراً أَي عَشِيرَةً وَ أَعوَاناًوَ دَخَلَ جَنّتَهُ أَي دَخَلَ دُنيَاهُ وَ أَنعَمَ فِيهَا وَ ابتَهَجَ بِهَا وَ رَكَنَ إِلَيهَاوَ هُوَ ظالِمٌ لِنَفسِهِبِقَولِهِ وَ فِعلِهِ وَ لَم يَكفِهِ ذَلِكَ حَتّيقالَ ما أَظُنّ أَن تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً أَي جَنّتُهُ وَ دُنيَاهُ ثُمّ كَشَفَ عَنِ اعتِقَادِهِ فَقَالَوَ ما أَظُنّ السّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِن رُدِدتُ إِلي ربَيّ‌ كَمَا تَزعُمُونَ أَنتُم مَرَدّاً إِلَي اللّهِلَأَجِدَنّ خَيراً مِنها أَي مِن جَنّتِهِمُنقَلَباً فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَ هُوَ عَلِيّ ع أَ كَفَرتَ باِلذّيِ‌ خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمّ مِن نُطفَةٍ ثُمّ سَوّاكَ رَجُلًا لكِنّا هُوَ اللّهُ ربَيّ‌مَعنَي ذَلِكَ أَنتَ كَفَرتَ بِرَبّكَ فإَنِيّ‌ أَنَا أَقُولُ هُوَ اللّهُ ربَيّ‌ وَ خاَلقِيِ‌ وَ راَزقِيِ‌وَ لا أُشرِكُ برِبَيّ‌ أَحَداً ثُمّ دَلّهُ عَلَي مَا كَانَ أَولَي لَو قَالَهُ فَقَالَوَ لَو لا إِذ دَخَلتَ جَنّتَكَ قُلتَ ما شاءَ اللّهُ كَانَ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ وَ لَا قُوّةَ لِي عَلَيهَا إِلّا بِاللّهِ ثُمّ إِنّهُ ع أَرجَعَ القَولَ إِلَي نَفسِهِ فَقَالَ لَهُإِن تَرَنِ أَنَا أَقَلّ مِنكَ مالًا وَ وَلَداً أَي فَقِيراً مُحتَاجاً إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ مَعَ ذَلِكَفَعَسي ربَيّ‌ أَن يُؤتِيَنِ خَيراً مِن جَنّتِكَ وَ دُنيَاكَ فِي الدّنيَا بِقِيَامِ ولَدَيِ‌َ القَائِمِ دَولَةً وَ مُلكاً وَ سُلطَاناً وَ فِي الآخِرَةِ حُكماً وَ شَفَاعَةً وَ جِنَاناً وَ مِنَ اللّهِ رِضوَاناًوَ يُرسِلَ عَلَيها أَي عَلَي جَنّتِكَحُسباناً مِنَ السّماءِ أَي عَذَاباً وَ نِيرَاناً فَتُحرِقَهَا أَو سَيفاً مِن سُيُوفِ القَائِمِ ع فَيَمحَقَهَافَتُصبِحَ صَعِيداً أَي أَرضاً لَا نَبَاتَ بِهَازَلَقاً أَي يَزلَقُ الماَشيِ‌ عَلَيهَاوَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِالتّيِ‌ أَثمَرَتهَا جَنّتُهُ يعَنيِ‌ ذَهَبَت دُنيَاهُ وَ سُلطَانُهُفَأَصبَحَ يُقَلّبُ كَفّيهِ عَلي ما أَنفَقَ فِيها مِن دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِوَ هيِ‌َ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها وَ يَقُولُ يا ليَتنَيِ‌ لَم أُشرِك برِبَيّ‌ أَحَداً وَ لَم تَكُن لَهُ فِئَةٌ وَ لَا عَشِيرَةٌيَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَ ما كانَ مُنتَصِراً

ثم إنه سبحانه لماأبان حال علي ع وحال عدوه بأنه إن كان له في الدنيا دولة وولاية من الشيطان فإن لعلي‌ ع الولاية في الدنيا والآخرة من الرحمن وولاية الشيطان ذاهبة وولاية الرحمن ثابتة و ذلك

قَولُهُ تَعَالَيهُنالِكَ الوَلايَةُ لِلّهِ وَ روُيِ‌َ


صفحه : 126

أَنّهَا وَلَايَةُ عَلِيّ ع

وَ هُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُهُ تَعَالَيهُنالِكَ الوَلايَةُ لِلّهِ الحَقّ هُوَ خَيرٌ ثَواباً وَ خَيرٌ عُقباً قَالَ هيِ‌َ وَلَايَةُ عَلِيّ ع هيِ‌َ خَيرٌ ثَوَاباً وَ خَيرٌ عُقباً أَي عَاقِبَةً مِن وَلَايَةِ عَدُوّهِ صَاحِبِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الشّيخُ مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَيهُنالِكَ الوَلايَةُ لِلّهِ الحَقّ قَالَ يعَنيِ‌ الوَلَايَةَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع هيِ‌َ الوَلَايَةُ لِلّهِ

67- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيرَبّ اشرَح لِي صدَريِ‌ وَ يَسّر لِيالآيَةَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ رَحِمَهُ اللّهُ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص بِإِزَاءِ ثَبِيرٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَشرِق ثَبِيرُ أَشرِق ثَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَا سَأَلَكَ أخَيِ‌ مُوسَي أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ‌ وَ أَن تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌ وَ أَن تَحِلّ عُقدَةً مِن لسِاَنيِ‌ يَفقَهُوا قوَليِ‌ وَ أَن تَجعَلَ لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّاً أخَيِ‌اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً إِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَأَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بيِدَيِ‌ وَ نَحنُ بِمَكّةَ وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ نَبِيّكَ مُوسَي بنَ عِمرَانَ سَأَلَكَ فَقَالَرَبّ اشرَح لِي صدَريِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌الآيَةَ وَ أَنَا مُحَمّدٌ نَبِيّكَ أَسأَلُكَرَبّ اشرَح لِي صدَريِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌ وَ احلُل عُقدَةً مِن لسِانيِ‌ يَفقَهُوا قوَليِ‌ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌


صفحه : 127

اشدُد بِهِ أزَريِ‌ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ‌ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَسَمِعتُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ يَا أَحمَدُ قَد أُوتِيتَ مَا سَأَلتَ

مد،[العمدة] عَن أَبِي نُعَيمٍ مِثلَهُ

68- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع قَالَ سَأَلتُ أَبِي عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيَومَئِذٍ يَتّبِعُونَ الداّعيِ‌َ لا عِوَجَ لَهُ قَالَ الداّعيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

69- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الوَلِيدِ بِإِسنَادِهِ عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ قَالَ كُنّا ذَاتَ لَيلَةٍ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سِمَاراً إِذ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَإِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني فَقَالَ أَنَا مِنهُم وَ أُقِيمَتِ الصّلَاةُ فَوَثَبَ وَ دَخَلَ المَسجِدَ وَ هُوَ يَقُولُلا يَسمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُم فِي مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدُونَ ثُمّ كَبّرَ لِلصّلَاةِ

وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ النيّشاَبوُريِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي رَبِيعِ بنِ قُرَيعٍ قَالَ كُنّا عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ حَسّانُ بنُ وَابِصَةَ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ لَقَد رَأَيتُ رَجُلَينِ ذَكَرَا عَلِيّاً وَ عُثمَانَ فَنَالَا مِنهُمَا فَقَالَ ابنُ عُمَرَ إِنِ كَانَا لَعَنَاهُمَا فَلَعَنَهُمَا اللّهُ تَعَالَي ثُمّ قَالَ وَيلَكُم يَا أَهلَ العِرَاقِ كَيفَ تَسُبّونَ رَجُلًا هَذَا مَنزِلُهُ مِن مَنزِلِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي بَيتِ عَلِيّ ع فِي المَسجِدِ وَ قَالَ فَوَ رَبّ هَذِهِ الحُرمَةِ إِنّهُ مِنَ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنَ اللّهِ الحُسنَي مَا لَهَا مَرَدّ يعَنيِ‌ بِذَلِكَ عَلِيّاً ع


صفحه : 128

70- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمٍ عَن حَجّاجِ بنِ المِنهَالِ بِإِسنَادِهِ عَن قَيسِ بنِ عَبّادٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ قَالَ أَنَا أَوّلُ مَن يَجثُو لِلخُصُومَةِ بَينَ يدَيَ‌ِ الرّحمَنِ وَ قَالَ قَيسٌ وَ فِيهِم نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم وَ هُمُ الّذِينَ تَبَارَزُوا يَومَ بَدرٍ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ عُبَيدَةُ وَ شَيبَةُ وَ عُتبَةُ وَ الوَلِيدُ

71- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن عُبَيدِ بنِ يَحيَي بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَدِينَ اللّهِ ألّذِي نَزّلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَ قَالَ شِيعَةِ عَلِيّ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَم تَغضَب عَلَيهِم وَ لَم يَضِلّوا

72- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ قَالَ فَذَلِكَ اليُسرُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

73- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خِرَاشٍ عَنِ العَوّامِ بنِ حَوشَبٍ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ لعِلَيِ‌ّ سَابِقَتَهُ وَ فَضِيلَتَهُ لِأَنّهُ سَبَقَهُم إِلَي الإِسلَامِ

74- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ مَا نَزَلَ فِي القُرآنِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا


صفحه : 129

75- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسمَاعِيلَ يعَنيِ‌ ابنَ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ ثَعلَبَةَ عَن عَلِيّ بنِ نَدِيمَةَ عَن عِكرِمَةَ يَقُولُ وَ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ مَا نَزَلَت آيَةُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَيّدَهَا وَ شَرِيفَهَا وَ مَا بقَيِ‌َ أَحَدٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص إِلّا وَ قَد عُوتِبَ فِي القُرآنِ غَيرُهُ

76- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن مُخَوّلٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ عَنِ الأَصبَغِ قَالَ سَمِعتُ عَن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص يَقُولُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي القُرآنِ الكَرِيمِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَأسَهَا

77- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصّةً دُونَ النّاسِ

78-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ رَبِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلِ بنِ جَمِيلٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِفَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِ وَ شِيعَتُهُم قَالَ اللّهُ تَعَالَيأَنّ لَهُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ أَمّا قَولُهُيُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَ يهَديِ‌ بِهِ كَثِيراً قَالَ فَهُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُضِلّ بِهِ مَن عَادَاهُ وَ يهَديِ‌ بِهِ مَن وَالَاهُوَ ما يُضِلّ بِهِ


صفحه : 130

يعَنيِ‌ عَلِيّاًإِلّا الفاسِقِينَيعَنيِ‌ مَن خَرَجَ مِن وَلَايَتِهِ فَهُوَ فَاسِقٌ وَ قَولُهُفَإِمّا يَأتِيَنّكُم منِيّ‌ هُديً قَالَ فَهُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَابِئسَمَا اشتَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم أَن يَكفُرُوا بِما أَنزَلَ اللّهُ بَغياً فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍفَباؤُ بِغَضَبٍ عَلي غَضَبٍيعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَوَ لِلكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ فِي حَقّهِم

79- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِالآيَةَ ابنُ مَردَوَيهِ عَن رِجَالِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ إِلَي آخِرِ الكَلَامِ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع وَ جَرَت لِأَهلِ الإِيمَانِ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَأَمّا مَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقرَؤُا كِتابِيَه قَالَ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مَعنَي قَولِهِهاؤُمُ اقرَؤُا هَذَا أَمرٌ مِنهُ لِلمَلَائِكَةِ مَعنَاهُ هَاؤُم أَي خُذُوا كتِاَبيِ‌ اقرَءُوهُ فَإِنّكُم لَا تَرَونَ فِيهِ شَيئاً غَيرَ الطّاعَاتِ

80-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّائِغِ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ


صفحه : 131

تَعَالَيوَ أَوفُوا بعِهَديِ‌ أُوفِ بِعَهدِكُم قَالَ أَوفُوا بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرضاً مِنَ اللّهِ تَعَالَي أُوفِ لَكُم بِالجَنّةِ

81- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الوَشّاءُ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اركَعُوا لا يَركَعُونَ قَالَ هيِ‌َ فِي بَطنِ القُرآنِ وَ إِذَا قِيلَ لِلنّصّابِ تَوَلّوا عَلِيّاً لَا يَفعَلُونَ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ

بيان علي هذاالتأويل المراد بالركوع الخضوع والانقياد مجازا أوأطلق علي الولاية كناية لكونها شرط صحته أوالمعني إذاقيل لهم اركعوا ركوعا صحيحا لايأتون به إذ ركوعهم بدون الولاية غيرصحيح والأول أظهر قال البيضاوي‌وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اركَعُواأطيعوا واخضعوا أوصلوا واركعوا في الصلاة وقيل هو يوم القيامة حين يُدعَونَ إِلَي السّجُودِ فَلا يَستَطِيعُونَ

82- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ حِينَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَياليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ قَالَ فَكَانَ كَمَالُ الدّينِ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

83-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَييا أَيّتُهَا


صفحه : 132

النّفسُ المُطمَئِنّةُ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان أي المخاطب بها علي ع أوالمراد بالمطمئنة المطمئنة بالولاية كماورد في أخبار أخر

84- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ قَالَ هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفسِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ المَلائِكَةُفَأَقَرّتِ المَلَائِكَةُ بِالتّسلِيمِ لِرَبّهِم وَ صَدّقُوا وَ شَهِدُوا أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفسِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ فَإِنّأُولُوا العِلمِالأَنبِيَاءُ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ الأَوصِيَاءُ ع هُم قُيّامٌ بِالقِسطِ كَمَا قَالَ اللّهُ القِسطُ هُوَ العَدلُ فِي الظّهرِ هُوَ مُحَمّدٌ وَ العَدلُ فِي البَطنِ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

85- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن جَابِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَرَأتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بَلَي وَ اللّهِ لَقَد كَانَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ وَ شَيءٌ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا تَأوِيلُ قَولِهِلَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَرَصَ عَلَي أَن يَكُونَ الأَمرُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِن بَعدِهِ فَأَبَي اللّهُ ثُمّ قَالَ وَ كَيفَ لَا يَكُونُ لِرَسُولِ اللّهِص مِنَ الأَمرِ شَيءٌ وَ قَد فُوّضَ إِلَيهِ فَمَا أَحَلّ كَانَ حَلَالًا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ مَا حَرّمَ كَانَ حَرَاماً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

بيان أي علي يجبر الله الناس علي الانقياد له ع


صفحه : 133

86- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ خَلَفٍ الشيّباَنيِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ بَينَمَا النّبِيّص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِمَكّةَ أَيّامَ المَوسِمِ إِذَا[إِذِ]التَفَتَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع وَ قَالَ هَنِيئاً لَكَ وَ طُوبَي لَكَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ اللّهَ قَد أَنزَلَ عَلَيّ آيَةً مُحكَمَةً غَيرَ مُتَشَابِهَةٍ ذكِريِ‌ وَ إِيّاكَ فِيهَا سَوَاءٌ فَقَالَاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًبِيَومِ عَرَفَةَ وَ يَومِ جُمُعَةٍ هَذَا جَبرَئِيلُ يخُبرِنُيِ‌ عَنِ اللّهِ تَعَالَي أَنّ اللّهَ يَبعَثُكَ وَ شِيعَتَكَ يَومَ القِيَامَةِ رُكبَاناً غَيرَ رِجَالٍ عَلَي نَجَائِبَ رَحَائِلُهَا مِنَ النّورِ فَتُنَاخُ عِندَ قُبُورِهِم فَيُقَالُ لَهُمُ اركَبُوا يَا أَولِيَاءَ اللّهِ فَيَركَبُونَ صَفّاً مُعتَدِلًا أَنتَ أَمَامُهُم إِلَي الجَنّةِ حَتّي إِذَا صَارُوا إِلَي الفَحصِ ثَارَت فِي وُجُوهِهِم رِيحٌ يُقَالُ لَهَا المُثِيرَةُ فتَذَريِ‌ فِي وُجُوهِهِمُ المِسكَ الأَذفَرَ فَيُنَادُونَ بِصَوتٍ لَهُم نَحنُ العَلَوِيّونَ فَيُقَالُ لَهُم إِن كُنتُمُ العَلَوِيّونَ فَأَنتُمُ الآمِنُونَ وَلا خَوفٌ عَلَيكُمُ اليَومَ وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدٌ العَبّاسُ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ مِثلَهُ

87-فس ،[تفسير القمي‌]أَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ قَالَ بعِلَيِ‌ّ فَجَعَلنَاهُ وَصِيّكَ قَالَ وَ حِينَ فَتَحَ مَكّةَ وَ دَخَلَت قُرَيشٌ فِي الإِسلَامِ شَرَحَ اللّهُ صَدرَهُ وَ سِرّهُوَ وَضَعنا عَنكَ وِزرَكَ قَالَ بعِلَيِ‌ّ الحَربَألّذِي أَنقَضَ ظَهرَكَ أَي أَثقَلَ ظَهرَكَوَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَ قَالَ


صفحه : 134

تُذكَرُ إِذَا ذُكِرتُ وَ هُوَ قَولُ النّاسِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراً قَالَ مَا كُنتَ فِي العُسرِ أَتَاكَ اليُسرُفَإِذا فَرَغتَ فَانصَب قَالَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن حَجّةِ الوَدَاعِ فَانصِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ إِلي رَبّكَ فَارغَب

وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِفَإِذا فَرَغتَ مِن نُبُوّتِكَفَانصَبعَلِيّاً ع وَ إِلي رَبّكَ فَارغَب فِي ذَلِكَ

88- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ قَالَ أَ لَم نُعلِمكَ مَن وَصِيّكَ

89- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِذا فَرَغتَ فَانصَبعَلِيّاً لِلوَلَايَةِ

90- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع أَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ أَ لَم نُعلِمكَ مَن وَصِيّكَ فَجَعَلنَاهُ نَاصِرَكَ يُذِلّ عَدُوّكَألّذِي أَنقَضَ ظَهرَكَ وَ أَخرَجَ مِنهُ سُلَالَةَ الأَنبِيَاءِ الّذِينَ يَهتَدُونَوَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَ فَلَا أُذكَرُ إِلّا ذُكِرتَ معَيِ‌فَإِذا فَرَغتَ مِن دُنيَاكَفَانصَبعَلِيّاً لِلوَلَايَةِ تهَتدَيِ‌ بِهِ الفِرقَةُ

عَبدُ السّلَامِ بنُ صَالِحٍ عَنِ الرّضَا ع أَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ يَا مُحَمّدُ أَ لَم نَجعَل عَلِيّاً وَصِيّكَوَ وَضَعنا عَنكَ وِزرَكَتَقتُلُ مُقَاتِلَةَ الكُفّارِ وَ أَهلَ التّأوِيلِ بعِلَيِ‌ّوَ رَفَعنا لَكَبِذَلِكَذِكرَكَ أَي رَفَعنَا مَعَ ذِكرِكَ يَا مُحَمّدُ لَهُ رُتبَةً

أَبُو حَاتِمٍ الراّزيِ‌ّ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع قَرَأَفَإِذا فَرَغتَ فَانصَب قَالَ فَإِذَا


صفحه : 135

فَرَغتَ مِن إِكمَالِ الشّرِيعَةِ فَانصِب لَهُم عَلِيّاً إِمَاماً

91- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدٌ العَبّاسُ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَيأَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَبعِلَيِ‌ّوَ وَضَعنا عَنكَ وِزرَكَ ألّذِي أَنقَضَ ظَهرَكَفَإِذا فَرَغتَ مِن نُبُوّتِكَفَانصَبعَلِيّاً وَصِيّاًوَ إِلي رَبّكَ فَارغَب فِي ذَلِكَ

وَ رَوَي أَيضاً مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المهُلَبّيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيأَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ قَالَ بعِلَيِ‌ّ فَاجعَلهُ وَصِيّاً قُلتُ وَ قَولُهُفَإِذا فَرَغتَ فَانصَب قَالَ إِنّ اللّهَ أَمَرَهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَن يَنصِبَ عَلِيّاً وَصِيّهُ

وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَيفَإِذا فَرَغتَ فَانصَبعَلِيّاً كَانَ رَسُولُ اللّهِص حَاجّاً فَنَزَلَتفَإِذا فَرَغتَ فَانصَبعَلِيّاً لِلنّاسِ

وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَإِذا فَرَغتَ فَانصَبعَلِيّاً بِالوَلَايَةِ

بيان اعلم أن قراء العامة اتفقوا علي فتح الصاد من النصب بالتحريك بمعني التعب والاجتهاد وقيل في تأويله إذافرغت من عبادة فعقبها بأخري وقيل إذافرغت من الغزو فانصب في العبادة أو من الصلاة فانصب في الدعاء و هوالمروي‌ عن الباقر والصادق ع والمستفاد من تلك الأخبار أنه كان في قراءة أهل البيت ع بكسر الصاد من النصب بالسكون بمعني الرفع و قدنسب الزمخشري‌ هذه القراءة إلي الروافض


صفحه : 136

وعدها من بدعهم وأبدي فيهانصبه وعصبيته ويمكن أن يكون قراءتهم أيضا بالفتح و يكون المراد الجد والاهتمام وتحمل المشاق في نصب الوصي‌ و يكون ماذكروه بيانا لحاصل المعني و لايبعد مجيؤه في اللغة بالفتح أيضا بمعني الكسر أي النصب والرفع فإن كتب اللغة لم تشتمل علي جميع اللغات

92- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ طَلحَةَ الخرُاَساَنيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص بِهَذِهِ الآيَةِيا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُم بُرهانٌ مِن رَبّكُم وَ أَنزَلنا إِلَيكُم نُوراً مُبِيناً فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ البُرهَانُ رَسُولُ اللّهِص قَولُهُفَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ اعتَصَمُوا بِهِ قَالَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

93- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعِناً عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَن برَ‌ِئَ مِن وَلَايَتِكَ فَقَد برَ‌ِئَ مِن ولَاَيتَيِ‌ وَ مَن برَ‌ِئَ مِن ولَاَيتَيِ‌ فَقَد برَ‌ِئَ مِن وَلَايَةِ اللّهِ يَا عَلِيّ طَاعَتُكَ طاَعتَيِ‌ وَ طاَعتَيِ‌ طَاعَةُ اللّهِ فَمَن أَطَاعَكَ أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن أطَاَعنَيِ‌ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ لَحُبّنَا أَهلَ البَيتِ أَعَزّ مِنَ الجَوهَرِ وَ مِنَ اليَاقُوتِ الأَحمَرِ وَ مِنَ الزّمُرّدِ وَ قَد أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ مُحِبّينَا أَهلَ البَيتِ فِي أُمّ الكِتَابِ لَا يَزِيدُ فِيهِم رَجُلٌ وَ لَا يَنقُصُ مِنهُم رَجُلٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمفَهُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

94- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ الأوَسيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ يَا جَابِرُ إِنّ اللّهَ لَا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ طَاعَتِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ يَغفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُفَإِنّهُ مَعَ وَلَايَتِهِ


صفحه : 137

بيان الضمير في قوله بِهِإما راجع إلي أمير المؤمنين ع أو إلي الله و يكون الشرك في الولاية بمنزلة الشرك بالله والأخير أظهر

95- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم إِذ هَمّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفّ أَيدِيَهُم عَنكُم وَ اتّقُوا اللّهَ قَالَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَزِيرِهِ حِينَ أَتَاهُم يَستَعِينُهُم فِي القَتِيلَينِ

بيان الضمير في قوله أتاهم راجع إلي اليهود وَ هُوَ إِشَارَةٌ إِلَي مَا ذَكَرَهُ الطبّرسِيِ‌ّ فِيمَا ذَكَرَهُ مِن أَسبَابِ نُزُولِ الآيَةِ أَنّ النّبِيّص دَخَلَ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ عَلَي بنَيِ‌ النّضِيرِ وَ قَد كَانُوا عَاهَدُوهُ عَلَي تَركِ القِتَالِ وَ عَلَي أَن يُعِينُوهُ فِي الدّيَاتِ فَقَالَص رَجُلٌ مِن أصَحاَبيِ‌ أَصَابَ رَجُلَينِ مَعَهُمَا أَمَانٌ منِيّ‌ فلَزَمِنَيِ‌ دِيَتُهُمَا فَأُرِيدُ أَن تعُيِنوُنيِ‌ فَقَالُوا نَعَم اجلِس حَتّي نُطعِمَكَ وَ نُعطِيَكَ ألّذِي تَسأَلُنَا وَ هَمّوا بِالفَتكِ بِهِم فَآذَنَ اللّهُ بِهِ رَسُولَهُ فَأَطلَعَ النّبِيّص أَصحَابَهُ عَلَي ذَلِكَ وَ انصَرَفُوا وَ كَانَ ذَلِكَ إِحدَي مُعجِزَاتِهِ انتَهَي

.أقول يظهر من الخبر أنه لم يكن معه ص إلا أمير المؤمنين ع

96- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ مَا فِي القُرآنِ آيَةُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ مُقَدّمُهَا وَ لَقَد عَاتَبَ اللّهُ جَمِيعَ أَصحَابِ النّبِيّص وَ مَا ذَكَرَ عَلِيّاً إِلّا بِخَيرٍ قَالَ قُلتُ وَ أَينَ عَاتَبَهُم قَالَ قَولُهُإِنّ الّذِينَ تَوَلّوا مِنكُم يَومَ التَقَي الجَمعانِ لَم يَبقَ أَحَدٌ مَعَهُ غَيرُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ جَبرَئِيلَ


صفحه : 138

97- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِبَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي الّذِينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكِينَنَزَلَت فِي مشُركِيِ‌ العَرَبِ غَيرِ بنَيِ‌ ضَمرَةَ وَ قَولُهُوَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ وَ المُؤَذّنُ يَومَئِذٍ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَذّنَ بِأَربَعِ كَلِمَاتٍ بِأَن لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يَطُوفَ بِالبَيتِ عُريَانٌ وَ مَن كَانَ بَينَهُ وَ بَينَ النّبِيّ أَجَلٌ فَأَجَلُهُ إِلَي مُدّتِهِ وَ لَكُم أَن تَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ فِي قَولِهِما كانَ لِلمُشرِكِينَ أَن يَعمُرُوا مَساجِدَ اللّهِ شاهِدِينَ عَلي أَنفُسِهِم بِالكُفرِنَزَلَت فِي العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ ابنِ أَبِي طَلحَةَ شَيبَةَ بنِ عُثمَانَ مِن بنَيِ‌ عَبدِ الدّارِ وَ قَولُهُأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّنَزَلَت فِي العَبّاسِوَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِنَزَلَت فِي ابنِ أَبِي طَلحَةَكَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِنَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصّةً وَ قَولُهُاتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَنَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَهلِ بَيتِهِ خَاصّةً

98-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع ذَلِكَ قَولُ أَعدَاءِ اللّهِ لِرَسُولِ اللّهِص مِن خَلفِهِ وَ هُم يَرَونَ أَنّ اللّهَ لَا يَسمَعُ قَولَهُم لَو أَنّهُ جَعَلَ إِمَاماً غَيرَ عَلِيّ أَو بَدّلَهُ مَكَانَهُ فَقَالَ اللّهُ رَدّاً عَلَيهِم قَولَهُمقُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُ مِن تِلقاءِ نفَسيِ‌يعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَ‌ّ مِن


صفحه : 139

ربَيّ‌ فِي عَلِيّ فَذَلِكَ قَولُهُائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُ

99-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يمَشيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص يَا أَبَا الحَسَنِ إِمّا أَن تَركَبَ وَ إِمّا أَن تَنصَرِفَ فَإِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ أَن تَركَبَ إِذَا رَكِبتُ وَ تمَشيِ‌َ إِذَا مَشَيتُ وَ تَجلِسَ إِذَا جَلَستُ إِلّا أَن يَكُونَ حَدّ مِن حُدُودِ اللّهِ لَا بُدّ لَكَ مِنَ القِيَامِ وَ القُعُودِ فِيهِ وَ مَا أكَرمَنَيِ‌ اللّهُ بِكَرَامَةٍ إِلّا وَ قَد أَكرَمَكَ بِمِثلِهَا خصَنّيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ الرّسَالَةِ وَ جَعَلَكَ ولَيِ‌ّ ذَلِكَ تَقُومُ فِي صَعبِ أُمُورِهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بيِ‌ مَن كَفَرَ بِكَ وَ لَا أَقَرّ بيِ‌ مَن جَحَدَكَ وَ لَا آمَنَ بِاللّهِ مَن أَنكَرَكَ وَ إِنّ فَضلَكَ مِن فضَليِ‌ وَ فضَليِ‌ لَكَ فَضلٌ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ‌قُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ وَ اللّهِ يَا عَلِيّ مَا خُلِقتَ إِلّا لِيُعرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدّينِ وَ دَارِسُ السّبِيلِ وَ لَقَد ضَلّ مَن ضَلّ عَنكَ وَ لَم يَهتَدِ إِلَي اللّهِ مَن لَم يَهتَدِ إِلَيكَ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ‌وَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي إِلَي وَلَايَتِكَ وَ لَقَد أمَرَنَيِ‌ أَن أَفتَرِضَ مِن حَقّكَ مَا أمَرَنَيِ‌ أَن أَفتَرِضَهُ مِن حقَيّ‌ فَحَقّكَ مَفرُوضٌ عَلَي مَن آمَنَ بيِ‌ كَافتِرَاضِ حقَيّ‌ عَلَيهِ وَ لَولَاكَ لَم يُعرَف حِزبُ اللّهِ وَ بِكَ يُعرَفُ عَدُوّ اللّهِ وَ لَو لَم يَلقَوهُ بِوَلَايَتِكَ مَا لَقُوهُ بشِيَ‌ءٍ وَ إِنّ مكَاَنيِ‌ لَأَعظَمُ مِن مَكَانِ مَن تبَعِنَيِ‌ وَ لَقَد أَنزَلَ اللّهُ فِيكَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُفَلَو لَم أُبَلّغ


صفحه : 140

مَا أُمِرتُ بِهِ لَحَبِطَ عمَلَيِ‌ مَا أَقُولُ لَكَ إِلّا مَا يَقُولُ ربَيّ‌ وَ إِنّ ألّذِي أَقُولُ لَكَ لَمِنَ اللّهِ نَزَلَ فِيكَ فَإِلَي اللّهِ أَشكُو تَظَاهُرَ أمُتّيِ‌ عَلَيكَ بعَديِ‌ أَمَا إِنّهُ يَا عَلِيّ مَا تَرَكَ قتِاَليِ‌ مَن قَاتَلَكَ وَ لَا سَلِمَ لِي مَن نَصَبَ لَكَ وَ إِنّكَ لَصَاحِبُ الأَكوَابِ وَ صَاحِبُ المَوَاقِفِ المَحمُودَةِ فِي ظِلّ العَرشِ أَينَمَا أُوقَفُ فَتُدعَي إِذَا دُعِيتُ وَ تُحَيّا إِذَا حُيّيتُ وَ تُكسَي إِذَا كُسِيتُحَقّت كَلِمَةُ العَذابِ عَلَي مَن لَم يُصَدّق قوَليِ‌ فِيكَ وَ حَقّت كَلِمَةُ الرّحمَةِ لِمَن صدَقّنَيِ‌ وَ مَا اغتَابَكَ مُغتَابٌ وَ لَا أَعَانَ عَلَيكَ إِلّا هُوَ فِي حِزبِ إِبلِيسَ وَ مَن وَالَاكَ وَ وَالَي مَن هُوَ مِنكَ مِن بَعدِكَ كَانَ مِن حِزبِ اللّهِ وَ حِزبُ اللّهِهُمُ المُفلِحُونَ

100- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَأَلتُ ربَيّ‌ مُؤَاخَاةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخلَاصَ قَلبِهِ وَ نَصِيحَتَهُ فأَعَطاَنيِ‌ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ يَا عَجَباً لِمُحَمّدٍ يَقُولُ سَأَلتُ مُؤَاخَاةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخلَاصَ قَلبِهِ عَن ربَيّ‌ فأَعَطاَنيِ‌ مَا كَانَ باِلذّيِ‌ يَدعُو ابنَ عَمّهِ إِلَي شَيءٍ إِلّا أَجَابَهُ إِلَيهِ وَ اللّهِ لَشَنّةٌ بَالِيَةٌ فِيهَا صَاعٌ مِن تَمرٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ[أَلّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ]مَلَكاً يُعِينُهُ أَو كَنزاً يَستَعِينُ بِهِ عَلَي عَدُوّهِ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّص فَضَاقَ مِن ذَلِكَ ضِيقاً شَدِيداً قَالَ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ فَكَأَنّ النّبِيّص تَسَلّي مَا بِقَلبِهِ


صفحه : 141

101- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعِناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ دَعَا رَبّهُ فَقَالَرَبّ اجعَل هَذَا البَلَدَ آمِناً وَ اجنبُنيِ‌ وَ بنَيِ‌ّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَفَنَالَت دَعوَتُهُ النّبِيّص فَأَكرَمَهُ اللّهُ بِالنّبُوّةِ وَ نَالَت دَعوَتُهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَاستَخَصّهُ اللّهُ بِالإِمَامَةِ وَ الوَصِيّةِ

102- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَييُثَبّتُ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ قَالَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا اِبرَاهِيمُإنِيّ‌ جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً قالَ اِبرَاهِيمُوَ مِن ذرُيّتّيِ‌ قالَ لا يَنالُ عهَديِ‌ الظّالِمِينَ قَالَ الظّالِمُ مَن أَشرَكَ بِاللّهِ وَ ذَبَحَ لِلأَصنَامِ فَلَم يَبقَ أَحَدٌ مِنَ القُرَيشِ وَ العَرَبِ مِن قَبلِ أَن يُبعَثَ النّبِيّص إِلّا وَ قَد أَشرَكَ بِاللّهِ وَ عَبَدَ الأَصنَامَ وَ ذَبَحَ لَهَا مَا خَلَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ مِن قَبلِ أَن يجَريِ‌َ عَلَيهِ القَلَمُ أَسلَمَ فَلَا يَكُونُ إِمَامٌ أَشرَكَ بِاللّهِ وَ ذَبَحَ لِلأَصنَامِ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَلا يَنالُ عهَديِ‌ الظّالِمِينَ

103- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ مُعَنعِناً عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن جَعفَرٍ الصّادِقِ ع قَالَ قَرَأَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص هَذِهِ الآيَةَ هَكَذَا وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَا ذَا أَنزَلَ رَبّكُم فِي عَلِيّ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوّلِينَ


صفحه : 142

104- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ مُعَنعِناً عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لَقَد صَرّفنا فِي هذَا القُرآنِ لِيَذّكّرُوا قَالَ يعَنيِ‌ وَ لَقَد ذَكَرنَا عَلِيّاً فِي كُلّ آيَةٍ فَأَبَوا وَلَايَتَهُوَ ما يَزِيدُهُم إِلّا نُفُوراً

105- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأزَديِ‌ّ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن أَعرَضَ عَن ذكِريِ‌ فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي إِن تَرَكَ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَعمَاهُ اللّهُ تَعَالَي وَ أَصَمّهُ عَنِ النّدَاءِ

106- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ مُعَنعِناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ الّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لَن يَخلُقُوا ذُباباً

بيان أي ضرب هذاالمثل لأمير المؤمنين ع و من غصب حقه فإن من أقر بإمامته وتبعه فقد دعا الله بالجهة التي‌ أمره بها و من أنكر إمامته وتبع غيره فقد أعرض عن عونه تعالي وفضله واتكل علي دعوة الذين لن يخلقوا ذبابا فهم لايقدرون علي نصره وإنقاذه من عذاب الله

107- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص بِهَذِهِ الآيَةِوَ إِن كادُوا لَيَفتِنُونَكَ عَنِ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ لتِفَترَيِ‌َ عَلَينا غَيرَهُ قَالَ تَفسِيرُهَا فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لَقَد أَرَادُوا أَن يَرُدّوكَ عَنِ ألّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ فِي عَلِيّ إِنّ اللّهَ أَوحَي إِلَيهِ أَن يَأمُرَهُم بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 143

108- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ كُنتُ مَعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَصَعِدَ الواَليِ‌ يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ فَقَالَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً فَقَالَ جَعفَرٌ ع يَا أَبَا هَاشِمٍ لَقَد قَالَ مَا لَا يَعرِفُ تَفسِيرَهُ قَالَ وَ سَلّمُوا الوَلَايَةَ لعِلَيِ‌ّ تَسلِيماً

109- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتٌ مُعَنعِناً عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ قَالَ إِنّمَا أَعِظُكُم بِوَلَايَةِ عَلِيّ هيِ‌َ الوَاحِدَةُ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ

بيان يحتمل هذاالتأويل وجهين الأول أن يكون الباء في قوله بِواحِدَةٍللسببية و قوله أَن تَقُومُوامفعول أَعِظُكُم والثاني‌ أن يكون قوله أَن تَقُومُوابدل اشتمال من الواحدة أي أعظكم بالولاية بالتفكر في الجنة التي‌ تنسبونها إليه ص بسببها كمامر أنهم كانوا يقولون إنه صار مجنونا في محبة ابن عمه

110-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأحَمسَيِ‌ّ عَن مُخَوّلٍ عَنِ أَبِي مَريَمَ قَالَسَمِعتُ أَبَانَ بنَ تَغلِبَ يَسأَلُ جَعفَراً ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا


صفحه : 144

قَالَ استَقَامُوا بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

111- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الجعُفيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ قَالَ بلَغَنَيِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لِدَاوُدَ الرقّيّ‌ّ يَا دَاوُدُ أَيّكُم تَنَالُ قُطبَ السّمَاءِ الدّنيَا فَوَ اللّهِ إِنّ أَروَاحَنَا وَ أَروَاحَ النّبِيّينَ لَتَنَالُ العَرشَ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ يَا دَاوُدُ قَرَأَ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع حم السّجدَةَ حَتّي إِذَا بَلَغَفَهُم لا يَسمَعُونَ قَالَ نَزّلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَنّ الإِمَامَ بَعدَكَ عَلِيّ ع حَتّي قَرَأَ حم السّجدَةَ حَتّي بَلَغَفَأَعرَضَ أَكثَرُهُم عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَهُم لا يَسمَعُونَ حَتّيعامِلُونَ

112- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]زَيدُ بنُ حَمزَةَ مُعَنعِناً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الهَيثَمِ قَالَ سَمِعتُ خاَليِ‌ يَقُولُ قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ رَجُلًا بَعدَ النّبِيّص أَفضَلَ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَاسعَوا إِلي ذِكرِ اللّهِ قَالَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع رَوَاهُ ابنُ عَبّاسٍ

113- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعِناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يُعَلّمُهُمُ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ قَالَ الكِتَابُ القُرآنُ وَ الحِكمَةُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

114-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ حُمدُونٍ مُعَنعِناً عَن كَعبِ بنِ عُجرَةَ قَالَ ابنُ مَسعُودٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُغَدَوتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِ فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ فَدَخَلتُ المَسجِدَ وَ النّاسُ أَحفَلَ مَا كَانُوا كَأَنّ عَلَي رُءُوسِهِمُ الطّيرَ إِذ أَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَتّي سَلّمَ عَلَي


صفحه : 145

رَسُولِ اللّهِص فَتَغَامَزَ بِهِ بَعضُ مَن كَانَ عِندَهُ فَنَظَرَ إِلَيهِمُ النّبِيّص فَقَالَ أَ لَا تَسأَلُونَ عَن أَفضَلِكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَفضَلُكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَقدَمُكُم إِسلَاماً وَ أَوفَرُكُم إِيمَاناً وَ أَكثَرُكُم عِلماً وَ أَرجَحُكُم حِلماً وَ أَشَدّكُم لِلّهِ غَضَباً وَ أَشَدّكُم نِكَايَةً فِي الغَزوِ وَ الجِهَادِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ مَن حَضَرَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِنّ عَلِيّاً قَد فَضّلَنَا بِالخَيرِ كُلّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ أَجَل هُوَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ فَقَد عَلّمتُهُ علِميِ‌ وَ استَودَعتُهُ سرِيّ‌ وَ هُوَ أمَيِنيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ فَقَالَ بَعضُ مَن حَضَرَ لَقَد أَفتَنَ عَلِيّ رَسُولَ اللّهِ حَتّي لَا يَرَي بِهِ شَيئاً فَأَنزَلَ اللّهُ الآيَةَفَسَتُبصِرُ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ المَفتُونُ

بيان في القاموس حفل القوم حفلا اجتمعوا و قال الجزري‌ في صفة الصحابة كأن علي رءوسهم الطير وصفهم بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهم طيش و لاخفة لأن الطير لاتكاد تقع إلا علي شيءساكن و قال البيضاوي‌بِأَيّكُمُ المَفتُونُأيكم ألذي فتن بالجنون والباء مزيدة أوبأيكم الجنون علي أن المفتون مصدر أوبأي‌ الفريقين منكم المجنون أبفريق المؤمنين أوفريق الكافرين أي في أيهما يوجد من يستحق هذاالاسم

115- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ مُعَنعِناً عَن جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَتِ الآيَاتُكَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ‌ عِلّيّينَ وَ ما أَدراكَ ما عِلّيّونَ إِلَي قَولِهِالمُقَرّبُونَ وَ هيِ‌َ خَمسُ آيَاتٍ فِي النّبِيّص وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ

116-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مُعَنعِناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَبِإِذنِ رَبّهِم مِن


صفحه : 146

كُلّ أَمرٍ سَلامٌ أَي بِكُلّ أَمرٍ إِلَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ سَلَامٌ

بيان ظاهره مخالف للقراءة المشهورة وقر‌ئ في الشواذ من كل امر‌ئ بالهمزة و فيه تكلف ويحتمل أن يكون المعني أنه ع كان يقول بعدقراءة الآية هذاالتفسير و هوأظهر

117- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ انتَهَيتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي شَمِمتُ وَ هَبّت مِنهَا رِيحُ نَبِقِهَا فَقُلتُ لِجَبرَئِيلَ مَا هَذَا فَقَالَ هَذِهِ سِدرَةُ المُنتَهَي اشتَاقَت إِلَي ابنِ عَمّكَ حِينَ نَظَرَت إِلَيكَ فَسَمِعتُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ مِن عِندِ ربَيّ‌ مُحَمّدٌ خَيرُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَيرُ الأَولِيَاءِ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ أَهلُ وَلَايَتِهِخَيرُ البَرِيّةِ جَزاؤُهُم عِندَ رَبّهِم جَنّاتُ عَدنٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رضَيِ‌َ اللّهُ عَن عَلِيّ وَ أَهلِ وَلَايَتِهِ هُمُ المَخصُوصُونَ بِرَحمَةِ اللّهِ المُلَبّسُونَ نُورَ اللّهِ المُقَرّبُونَ إِلَي اللّهِ طُوبَي لَهُم ثُمّ طُوبَي يَغبِطُهُمُ الخَلَائِقُ يَومَ القِيَامَةِ بِمَنزِلَتِهِم عِندَ رَبّهِم

118-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيالّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ إِلّا أَن يَقُولُوا رَبّنَا اللّهُ قَالَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 147

وَ عَلِيّ وَ حَمزَةَ وَ جَعفَرٍ وَ جَرَت فِي الحُسَينِ ع

119- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَمّارِ بنِ سُوَيدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا نَزَلَ قُدَيدَ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إنِيّ‌ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يوُاَليِ‌َ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن يَجعَلَكَ وصَيِيّ‌ فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِن قُرَيشٍ وَ اللّهِ لَصَاعٌ مِن تَمرٍ فِي شَنّ بَالٍ أَحَبّ إِلَينَا مِمّا سَأَلَ مُحَمّدٌ رَبّهُ فَهَلّا سَأَلَ رَبّهُ مَلَكاً يَعضُدُهُ عَلَي عَدُوّهِ أَو كَنزاً يسَتغَنيِ‌ بِهِ عَن فَاقَتِهِ وَ اللّهِ مَا دَعَاهُ إِلَي حَقّ وَ لَا بَاطِلٍ إِلّا أَجَابَهُ إِلَيهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ

120- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِهِوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

121- فس ،[تفسير القمي‌] أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكِتابِ يَشتَرُونَ الضّلالَةَيعَنيِ‌ ضَلّوا فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يُرِيدُونَ أَن تَضِلّوا السّبِيلَيعَنيِ‌ أَخرَجُوا النّاسَ مِن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

122-فس ،[تفسير القمي‌]وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها قَالَ أَصلَحَهَا بِرَسُولِ اللّهِ


صفحه : 148

وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَأَفسَدُوهَا حِينَ تَرَكُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع

123- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِيا أَهلَ الكِتابِ لَستُم عَلي شَيءٍ حَتّي تُقِيمُوا التّوراةَ وَ الإِنجِيلَ وَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم وَ لَيَزِيدَنّ كَثِيراً مِنهُم ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ طُغياناً وَ كُفراً قَالَ هُوَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

124- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُنا بَيّناتٍ قالَ الّذِينَ لا يَرجُونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُ قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُ مِن تِلقاءِ نفَسيِ‌ إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَ‌ّ قَالَ لَو بُدّلَ مَكَانَ عَلِيّ أَبُو بَكرٍ أَو عُمَرُ اتّبَعنَاهُ

125- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع

126-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَيدِ بنِ الجَهمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ لَمّا سَمِعتُهُ يَقُولُ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ ع بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلأَوّلِ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ نَعَم مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ لِصَاحِبِهِ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ قَالَ نَعَم مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ يَا مِقدَادُ قُم فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ فَلَم يَقُل مَا قَالَ صَاحِبَاهُ ثُمّ قَالَ قُم يَا بَا ذَرّ فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ وَ سَلّمَ ثُمّ قَالَ قُم يَا سَلمَانُ وَ سَلّم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَامَ وَ سَلّمَ قَالَ حَتّي إِذَا خَرَجَا وَ هُمَا يَقُولَانِ لَا وَ اللّهِ لَا نُسَلّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَي نَبِيّهِوَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًابِقَولِكُم أَ مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِإِنّ اللّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَ وَ لا تَكُونُوا كاَلتّيِ‌ نَقَضَت


صفحه : 149

غَزلَها مِن بَعدِ قُوّةٍ أَنكاثاً تَتّخِذُونَ أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم أَن تَكُونَ أَئِمّةٌ هيِ‌َ أَزكَي مِن أَئِمّتِكُم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا نَقرَؤُهَاأَن تَكُونَ أُمّةٌ هيِ‌َ أَربي مِن أُمّةٍ فَقَالَ وَيحَكَ يَا زَيدُ وَ مَا أَربَي أَن تَكُونَ أَئِمّةٌ هيِ‌َ أَزكَي مِن أَئِمّتِكُمإِنّما يَبلُوكُمُ اللّهُ بِهِيعَنيِ‌ عَلِيّاًوَ لَيُبَيّنَنّ لَكُم يَومَ القِيامَةِ ما كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ وَ لَو شاءَ اللّهُ لَجَعَلَكُم أُمّةً واحِدَةً وَ لكِن يُضِلّ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ وَ لَتُسئَلُنّ عَمّا كُنتُم تَعمَلُونَ وَ لا تَتّخِذُوا أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم فَتَزِلّ قَدَمٌ بَعدَ ثُبُوتِها بَعدَ مَا سَلّمتُم عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَوَ تَذُوقُوا السّوءَ بِما صَدَدتُم عَن سَبِيلِ اللّهِيعَنيِ‌ عَلِيّاًوَ لَكُم عَذابٌ عَظِيمٌ ثُمّ قَالَ لِي لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ فَأَظهَرَ وَلَايَتَهُ قَالَا جَمِيعاً وَ اللّهِ لَيسَ هَذَا مِن تِلقَاءِ اللّهِ وَ لَا هَذَا إِلّا شَيءٌ أَرَادَ أَن يُشَرّفَ بِهِ ابنَ عَمّهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِوَ لَو تَقَوّلَ عَلَينا بَعضَ الأَقاوِيلِ لَأَخَذنا مِنهُ بِاليَمِينِ ثُمّ لَقَطَعنا مِنهُ الوَتِينَ فَما مِنكُم مِن أَحَدٍ عَنهُ حاجِزِينَ وَ إِنّهُ لَتَذكِرَةٌ لِلمُتّقِينَ وَ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّ مِنكُم مُكَذّبِينَيعَنيِ‌ فُلَاناً وَ فُلَاناًوَ إِنّهُ لَحَسرَةٌ عَلَي الكافِرِينَيعَنيِ‌ عَلِيّاًوَ إِنّهُ لَحَقّ اليَقِينِيعَنيِ‌ عَلِيّاًفَسَبّح بِاسمِ رَبّكَ العَظِيمِ

بيان قال البيضاوي‌ أنكاثا طاقات نكثت فتلها جمع نكث وانتصابه علي الحال من غزلها أوالمفعول الثاني‌ لنقضت و قوله تَتّخِذُونَحال من الضمير في وَ لا تَكُونُوا أو في الجار الواقع موقع الخبر أي و لاتكونوا مشبهين بامرأة هذاشأنها متخذي‌ أيمانكم مفسدة ودخلا بينكم وأصل الدخل مايدخل الشي‌ء و لم يكن منه و قال لَأَخَذنا مِنهُ بِاليَمِينِ أي بيمينه ثُمّ لَقَطَعنا مِنهُ الوَتِينَ أي نياط قلبه بضرب عنقه و


صفحه : 150

قيل اليمين بمعني القوة

127- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَالآيَةَ قَالَ يعَنيِ‌ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

128- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن حَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ بُهَيشٍ عَن مُوسَي بنِ أَبِي العَنبَرِ عَن عَطَاءٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع أَنَا جَنبُ اللّهِ وَ أَنَا حَسرَةُ النّاسِ يَومَ القِيَامَةِ

بيان المراد بالجنب إما الجانب أي هوالجانب ألذي من أراد الله يتوجه إليه أو هو في القرب من الله بمنزلة من كان بجنب آخر كقوله وَ الصّاحِبِ بِالجَنبِ أو أن من أراد قرب رجل يجلس إلي جنبه فهو بمنزلة جنبه تعالي في أنه من أراد القرب منه تعالي يجلس إليه ويتعلم منه ويأخذ من آدابه و قدمر الكلام فيه و في أمثاله في كتاب الإمامة و كتاب التوحيد

129- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن هِشَامِ بنِ عَلِيّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ المُعَلّمِ عَن بَدَلِ بنِ الحُسَينِ عَن شُعبَةَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ

وَ رَوَي الحُسَينُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 151

قَالَ المَوعُودُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَعَدَهُ اللّهُ أَن يَنتَقِمَ لَهُ مِن أَعدَائِهِ فِي الدّنيَا وَ وَعَدَهُ الجَنّةَ لَهُ وَ لِأَولِيَائِهِ فِي الآخِرَةِ

130- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجهُ اللّهِ وَ وَجهُ اللّهِ عَلِيّ ع

131-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ وَخِيمٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ أَنّهُ سَأَلَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ إِنّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبراهِيمَ فَقَالَ ع إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ لَمّا خَلَقَ اِبرَاهِيمَ كَشَفَ لَهُ بَصَرَهُ فَنَظَرَ فَرَأَي نُوراً إِلَي جَنبِ العَرشِ فَقَالَ إلِهَيِ‌ مَا هَذَا النّورُ فَقَالَ هَذَا نُورُ مُحَمّدٍ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ وَ رَأَي نُوراً مِن جَنبِهِ فَقَالَ إلِهَيِ‌ مَا هَذَا النّورُ فَقَالَ نُورُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع نَاصِرِ ديِنيِ‌ وَ رَأَي إِلَي جَنبِهِمَا ثَلَاثَةَ أَنوَارٍ فَقَالَ إلِهَيِ‌ مَا هَذِهِ الأَنوَارُ فَقِيلَ لَهُ هَذَا نُورُ فَاطِمَةَ فَطَمتُ مُحِبّيهَا مِنَ النّارِ وَ نُورُ وَلَدَيهَا الحَسَنِ وَ الحُسَينِ قَالَ إلِهَيِ‌ وَ أَرَي تِسعَةَ أَنوَارٍ قَد أَحدَقُوا بِهِم قِيلَ يَا اِبرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ فَقَالَ اِبرَاهِيمُ إلِهَيِ‌ بِحَقّ هَؤُلَاءِ الخَمسَةِ إِلّا عرَفّتنَيِ‌ مَنِ التّسعَةُ قِيلَ يَا اِبرَاهِيمُ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ ابنُهُ جَعفَرٌ وَ ابنُهُ مُوسَي وَ ابنُهُ عَلِيّ وَ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ ابنُهُ عَلِيّ وَ ابنُهُ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ القَائِمُ ابنُهُ


صفحه : 152

فَقَالَ اِبرَاهِيمُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي أَنوَاراً قَد أَحدَقُوا بِهِم لَا يحُصيِ‌ عَدَدَهُم إِلّا أَنتَ فَقِيلَ يَا اِبرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ شِيعَتُهُم شِيعَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ اِبرَاهِيمُ وَ بِمَا تُعرَفُ شِيعَتُهُ قَالَ بِصَلَاةِ إِحدَي وَ خَمسِينَ وَ الجَهرِ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَ القُنُوتِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ التّخَتّمِ فِي اليَمِينِ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ اِبرَاهِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن شِيعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ فَأَخبَرَ اللّهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ فَقَالَوَ إِنّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبراهِيمَ

132- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عُبَيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأَفطَسِ عَن أَبِي مُوسَي المشَرقِاَنيِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَهُ وَ حَضَرَهُ قَومٌ مِنَ الكُوفِيّينَ فَسَأَلُوهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُونَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَيثُ أَوصَي إِلَي نَبِيّهِص أَن يُقِيمَ عَلِيّاً لِلنّاسِ عَلَماً اندَسّ إِلَيهِ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ فَقَالَ أَشرِك فِي وَلَايَتِهِ الأَوّلَ وَ الثاّنيِ‌َ حَتّي يَسكُنَ النّاسُ إِلَي قَولِهِ وَ يُصَدّقُوكَ فَلَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَشَكَا رَسُولُ اللّهِص إِلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ إِنّ النّاسَ يكُذَبّوُنيّ‌ وَ لَا يَقبَلُونَ منِيّ‌ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيلَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَففَيِ‌ هَذَا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ وَ لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَبعَثَ رَسُولًا إِلَي العَالَمِ وَ هُوَ صَاحِبُ الشّفَاعَةِ فِي العُصَاةِ يَخَافُ أَن يُشرِكَ بِرَبّهِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَوثَقَ عِندَ اللّهِ مِن أَن يَقُولَ لَئِن أَشرَكتَ بيِ‌ وَ هُوَ جَاءَ بِإِبطَالِ الشّركِ وَ رَفضِ الأَصنَامِ وَ مَا عُبِدَ مَعَ اللّهِ وَ إِنّمَا عَنَي الشّركَ مِنَ الرّجَالِ فِي الوَلَايَةِ فَهَذَا مَعنَاهُ

بيان اندس أي بعث إليه دسيسا وجاسوسا ليستعلم الحال ويخبرهم قال الفيروزآبادي‌ الدس الإخفاء والدسيس من تدسه ليأتيك بالأخبار


صفحه : 153

133- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ هَوذَةَ الباَهلِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيّاً ع أَن يَمضُوا إِلَي الكَهفِ وَ الرّقِيمِ فَيُسبِغَ أَبُو بَكرٍ الوُضُوءَ وَ يَصُفّ قَدَمَيهِ وَ يصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ وَ ينُاَديِ‌َ ثَلَاثاً فَإِن أَجَابُوهُ وَ إِلّا فَليَقُل مِثلَ ذَلِكَ عُمَرُ فَإِن أَجَابُوهُ وَ إِلّا فَليَقُل مِثلَ ذَلِكَ عَلِيّ ع فَمَضَوا وَ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُم بِهِ رَسُولُ اللّهِص فَلَم يُجِيبُوا أَبَا بَكرٍ وَ لَا عُمَرَ فَقَامَ عَلِيّ ع وَ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَجَابُوهُ وَ قَالُوا لَبّيكَ لَبّيكَ ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُم لِمَ لَم تُجِيبُوا صَوتَ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ‌ وَ أَجَبتُمُ الثّالِثَ فَقَالُوا إِنّا أُمِرنَا أَن لَا نُجِيبَ إِلّا نَبِيّاً أَو وَصِيّاً ثُمّ انصَرَفُوا إِلَي النّبِيّص فَسَأَلَهُم مَا فَعَلُوا فَأَخبَرُوهُ فَأَخرَجَ رَسُولُ اللّهِص صَحِيفَةً حَمرَاءَ فَقَالَ لَهُمُ اكتُبُوا شَهَادَتَكُم بِخُطُوطِكُم فِيهَا بِمَا رَأَيتُم وَ سَمِعتُم فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّسَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَ يُسئَلُونَ يَومَ القِيَامَةِ

وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع الكِتَابَ ألّذِي تَعَاقَدُوا عَلَيهِ فِي الكَعبَةِ وَ أَشهَدُوا وَ خَتَمُوا عَلَيهِ بِخَوَاتِيمِهِم فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ اللّهَ أَخبَرَ نَبِيّهُ بِمَا صَنَعُوهُ قَبلَ أَن يَكتُبُوهُ وَ أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ كِتَاباً قُلتُ أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ كِتَاباً قَالَ أَ لَم تَسمَع قَولَهُ تَعَالَيسَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَ يُسئَلُونَ قَولُهُ تَعَالَيوَ لَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ إِذ ظَلَمتُم أَنّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكُونَتَأوِيلُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي أَسلَمَ عَن أَبِي أَيّوبَ البَزّازِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَوَ لَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ إِذ ظَلَمتُمآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمأَنّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكُونَ وَ هَذَا جَوَابٌ لِمَن تَقَدّمَ ذِكرُهُم أَمَامَ هَذِهِ الآيَةِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يَعشُ عَن ذِكرِ


صفحه : 154

الرّحمنِ نُقَيّض لَهُ شَيطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَ إِنّهُم لَيَصُدّونَهُم عَنِ السّبِيلِ وَ يَحسَبُونَ أَنّهُم مُهتَدُونَ حَتّي إِذا جاءَنا قالَ يا لَيتَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ بُعدَ المَشرِقَينِ فَبِئسَ القَرِينُفَيُقَالُ لَهُم عَقِيبَ ذَلِكَوَ لَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ أَي هَذَا اليَومَإِذ ظَلَمتُمآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمأَنّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكُونَالتّابِعُ مِنكُم وَ المَتبُوعُ وَ أُصُولُ الظّلمِ وَ الفُرُوعُ قَولُهُ تَعَالَيفَاستَمسِك باِلذّيِ‌ أوُحيِ‌َ إِلَيكَ إِنّكَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍتَأوِيلُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَاستَمسِك باِلذّيِ‌ أوُحيِ‌َ إِلَيكَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ عَن حُسَينِ بنِ حَكَمٍ عَن حُسَينِ بنِ نُصَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ فَنَحنُ قَومُهُ

134-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]وَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِناجاء من طريق العامة والخاصة

فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ القَطّانِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ فَضلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُوقَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص فِي حَدِيثِ الإِسرَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ قَد أتَاَنيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ سَل مَن أَرسَلنَا قَبلَكَ مِن رُسُلِنَا عَلَي مَا ذَا بُعِثتُم فَقُلتُ لَهُم مَعَاشِرَ الرّسُلِ


صفحه : 155

وَ النّبِيّينَ عَلَي مَا ذَا بَعَثَكُمُ اللّهُ قبَليِ‌ قَالُوا عَلَي وَلَايَتِكَ يَا مُحَمّدُ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ السّائِبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ انتَهَيتُ فِي المَسِيرِ مَعَ جَبرَئِيلَ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَرَأَيتُ بَيتاً مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ هَذَا البَيتُ المَعمُورُ خَلَقَهُ اللّهُ قَبلَ خَلقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ بِخَمسِينَ أَلفَ عَامٍ فَصَلّ فِيهِ فَقُمتُ لِلصّلَاةِ وَ جَمَعَ اللّهُ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ فَصَفّهُم جَبرَئِيلُ فَصَلّيتُ بِهِم فَلَمّا سَلّمتُ أتَاَنيِ‌ آتٍ مِن عِندِ ربَيّ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ سَلِ الرّسُلَ عَلَي مَا أُرسِلتُم مِن قبَليِ‌ قُلتُ مَعَاشِرَ الأَنبِيَاءِ وَ الرّسُلِ عَلَي مَا ذَا بَعَثَكُم ربَيّ‌ قبَليِ‌ قَالُوا عَلَي وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا

وَ مِن طَرِيقِ العَامّةِ عَن أَبِي نُعَيمٍ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَمِيلٍ يَرفَعُهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا قَالَ النّبِيّص لَمّا جَمَعَ اللّهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ الأَنبِيَاءِ لَيلَةَ الإِسرَاءِ قَالَ اللّهُ تَعَالَي سَلهُم يَا مُحَمّدُ عَلَي مَا بُعِثتُم قَالُوا بُعِثنَا عَلَي شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الإِقرَارِ بِنُبُوّتِكَ وَ عَلَي الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

مد،[العمدة] مِن كِتَابِ الِاستِيعَابِ لِابنِ عَبدِ البَرّ أَقُولُ،رَوَي العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ عَنِ ابنِ عَبدِ البَرّ وَ غَيرِهِ مِن عُلَمَاءِ المُخَالِفِينَ مِثلَهُ

135-كشف ،[كشف الغمة]مِمّا أَخرَجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِ‌ّ روُيِ‌َ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ‌ مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا


صفحه : 156

عَلَي مَا بُعِثُوا قَالَ قُلتُ عَلَي مَا بُعِثُوا قَالَ عَلَي وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بَيَانٌ رَوَي النيّساَبوُريِ‌ّ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ لَكِنّهُ لَا يُطَابِقُ قَولَهُ تَعَالَيأَ جَعَلنا مِن دُونِ الرّحمنِ آلِهَةً يُعبَدُونَ

أقول يمكن توجيهه بوجوه الأول أن يكون علي سبيل الاختصار بجزء الكلام فإن السؤال علي بعض الأخبار كان عن التوحيد والنبوة والولاية فقوله أَ جَعَلنابيان لسؤال التوحيد وطوي‌ الأخيران فبينهما الرسول ص ومثله كثير في الآيات إذ كثيرا مايذكر جزء من القصة في موضع وجزء منها في موضع آخر ونظيره قوله أَ لَستُ بِرَبّكُم و محمدنبيكم و علي إمامكم كمامر و أماالأخبار التي‌ اقتصر فيها علي الأخيرين فإنما اكتفي‌ فيهابذكر ما لم يذكر في الآية الكريمة لعدم الحاجة إلي ذكر ما هومصرح فيها.الثاني‌ أن يكون ماذكر في الآية إشارة إلي الشهادات الثلاث تصريحا وتلويحا فأما دلالته علي الشهادة بالوحدانية فظاهر و أما علي الأخيرين فلأن نصب خلفاء الجور ومتابعتهم في مقابلة أئمة الحق نوع من الشرك وطاعة من نهي الله عن طاعته نوع من عبادة غير الله كما قال الله تعالي أَن لا تَعبُدُوا الشّيطانَ و قال اتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ و قال أَ رَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ومثل ذلك كثير.


صفحه : 157

الثالث ماذكره صاحب إحقاق الحق حيث قال يمكن أن يكون الجعل في الجملة الاستفهامية بمعني الحكم كماصرح به النيشابوري‌ و يكون الجملة حكاية عن قول الرسول صلوات الله عليهم وتأكيدا لماأضمر في الكلام من الإقرار ببعثهم علي الشهادة المذكورة بأن يكون المعني أن الشهادة المذكورة لايمكن التوقف فيها إلالمن جعل من دون الرحمن آلهة يعبدون ونظير هذاالإضمار واقع في القرآن في قوله تعالي أَنَا أُنَبّئُكُم بِتَأوِيلِهِ فَأَرسِلُونِ يُوسُفُ أَيّهَا الصّدّيقُ أَفتِناغاية الأمر أن يكون مانحن فيه من الآية لخفاء القرينة علي تعيين المحذوف من المتشابهات التي‌ لايعلم معناها إلابتوقيف من الله تعالي علي لسان رسوله انتهي .أقول الوجهان الأولان اللذان خطرا بالبال عندي‌ أظهر و الله يعلم

136- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَالآيَةَ

قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا أَحمَدُ المتُوَلَيّ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ الشاّميِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَسَدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ المُثَنّي عَنِ الفَضلِ بنِ الزّبَيرِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ الأسَلمَيِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ لَا وَ اللّهِ لَا تَجتَمِعُ النّبُوّةُ وَ الخِلَافَةُ فِي أَهلِ بَيتٍ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي هَذِهِ الآيَةَ

وَ يُؤَيّدُهُ مَا روُيِ‌َ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَرّتَينِ الأُولَي حِينَ قَالَ أَ تَدرُونَ مَن وَلِيّكُم مِن بعَديِ‌ قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ هَذَا وَلِيّكُم مِن بعَديِ‌ وَ الثّانِيَةُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ يَقُولُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ كَانُوا قَد


صفحه : 158

أَسَرّوا فِي أَنفُسِهِم وَ تَعَاقَدُوا أَن لَا يَرجِعَ إِلَي آلِ مُحَمّدٍ هَذَا الأَمرُ وَ لَا يُعطُوهُمُ الخُمُسَ فَأَطلَعَ اللّهُ نَبِيّهُص عَلَي أَمرِهِم وَ أَنزَلَ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةَ

137- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِلَيوَ إنِيّ‌ مِنَ المُسلِمِينَتَأوِيلُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ يُولَدُ لَكَ غُلَامٌ تَقتُلُهُ أُمّتُكَ مِن بَعدِكَ فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَخَاطَبَهُ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ مِنهُ الأَئِمّةَ وَ الأَوصِيَاءَ قَالَ وَ جَاءَ النّبِيّص إِلَي فَاطِمَةَ ع فَقَالَ لَهَا إِنّكِ تَلِدِينَ وَلَداً تَقتُلُهُ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَقَالَت لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَخَاطَبَهَا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ لَهَا إِنّ مِنهُ الأَئِمّةَ وَ الأَوصِيَاءَ فَقَالَت نَعَم يَا أَبَتِ فَحَمَلَت بِالحُسَينِ ع فَحَفِظَهَا اللّهُ وَ مَا فِي بَطنِهَا مِن إِبلِيسَ فَوَضَعَتهُ لِسِتّةِ أَشهُرٍ لَم يُسمَع بِمَولُودٍ وُلِدَ لِسِتّةِ أَشهُرٍ إِلّا الحُسَينُ وَ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا ع فَلَمّا وَضَعَتهُ وَضَعَ النّبِيّص لِسَانَهُ فِي فِيهِ فَمَصّهُ وَ لَم يَرضَع مِن أُنثَي حَتّي نَبَتَت لَحمُهُ وَ دَمُهُ مِن رِيقِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحساناً حَمَلَتهُ أُمّهُ كُرهاً وَ وَضَعَتهُ كُرهاً وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً

138-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ فُضَيلٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَولُهُ تَعَالَيذلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا ما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّفَأَحبَطَ أَعمالَهُم قَولُهُ تَعَالَيفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم


صفحه : 159

أُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم وَ أَعمي أَبصارَهُم وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الكَاتِبِ عَن حُسَينِ بنِ خُزَيمَةَ الراّزيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي هَوذَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَيّاشٍ عَن جُوَيبِرٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ نَزَلَت فِي بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ ارتَدّوا عَلي أَدبارِهِمالآيَةَ تَأوِيلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الزرّاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ هُوَ سَبِيلُ عَلِيّ ع

بيان أي الهدي هوسبيل علي ع ويحتمل أن يكون تفسيرا للسبيل المذكور في الآيات السابقة

139- كَنزٌ قَولُهُ تَعَالَيذلِكَ بِأَنّهُمُ اتّبَعُوا ما أَسخَطَ اللّهَالآيَةَ

رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ وَ كَرِهُوا عَلِيّاً وَ كَانَ عَلِيّ رِضَا اللّهِ وَ رِضَا رَسُولِهِ أَمَرَ اللّهُ بِوَلَايَتِهِ يَومَ بَدرٍ وَ يَومَ حُنَينٍ وَ بِبَطنِ نَخلَةَ وَ يَومَ التّروِيَةِ نَزَلَت فِيهِ اثنَتَانِ وَ عِشرُونَ آيَةً فِي الحَجّةِ التّيِ‌ صُدّ فِيهَا رَسُولُ اللّهِ عَنِ المَسجِدِ الحَرَامِ بِالجُحفَةِ وَ بِخُمّ

140-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَحمَدَ بنِ فُضَيلٍ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن


صفحه : 160

جَدّهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَقَفتُ بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ قَالَ قَد بَلَوتَ خلَقيِ‌ فَأَيّهُم وَجَدتَ أَطوَعَ لَكَ قُلتُ ربَيّ‌ عَلِيّاً قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَهَلِ اختَرتَ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً يؤُدَيّ‌ عَنكَ وَ يُعَلّمُ عبِاَديِ‌ مِن كتِاَبيِ‌ مَا لَا يَعلَمُونَ قَالَ قُلتُ لَا فَاختَر لِي فَإِنّ خِيَرَتَكَ خَيرٌ لِي قَالَ لَقَدِ اختَرتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتّخِذهُ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً قَد نَحَلتُهُ علِميِ‌ وَ حلِميِ‌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَقّاً لَم يَنَلهَا أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَيسَت لِأَحَدٍ بَعدَهُ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ نُورُ أوَليِاَئيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ فَبَشّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبَضتِهِ إِن يعُاَقبِنيِ‌ فبَذِنَبيِ‌ لَم يظَلمِنيِ‌ وَ إِن يُتِمّ لِي مَا وعَدَنَيِ‌ فَاللّهُ أَولَي بيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص أللّهُمّ ابل [أَجلِ][أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ بِكَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي قَد فَعَلتُ ذَلِكَ يَا مُحَمّدُ غَيرَ أنَيّ‌ مُختَصّهُ مِنَ البَلَاءِ بِمَا لَا أَختَصّ بِهِ أَحَداً مِن أوَليِاَئيِ‌ قَالَ قُلتُ ربَيّ‌ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ قَالَ إِنّهُ قَد سَبَقَ فِي علِميِ‌ أَنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ وَ لَو لَا عَلِيّ لَم تُعرَف أوَليِاَئيِ‌ وَ لَا أَولِيَاءُ رسُلُيِ‌

بيان قال في النهاية في حديث الدعاء أللهم اجعل القرآن ربيع قلبي‌ جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه

141- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] إِنّمَا المُؤمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُواالآيَةَ

تَأوِيلُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن جَعفَرِ بنِ عَبّاسٍ عَنِ مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ


صفحه : 161

أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّمَا المُؤمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ ذَهَبَ عَلِيّ بِشَرَفِهَا وَ فَضلِهَا

142- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَذِكري لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌالآيَةَ تَأوِيلُهُ حَدِيثٌ لَطِيفٌ وَ خَبَرٌ طَرِيفٌ وَ هُوَ مَا نَقَلَهُ ابنُ شَهرَآشُوبَ فِي كِتَابِهِ مَرفُوعاً عَن رِجَالِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ أَهدَي رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص نَاقَتَينِ عَظيِمَتَينِ سَمِينَتَينِ فَقَالَ لِلصّحَابَةِ هَل فِيكُم أَحَدٌ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ بِوُضُوئِهِمَا وَ قِيَامِهِمَا وَ رُكُوعِهِمَا وَ سُجُودِهِمَا وَ خُشُوعِهِمَا وَ لَم يَهتَمّ فِيهِمَا بشِيَ‌ءٍ مِن أُمُورِ الدّنيَا وَ لَا يُحَدّثُ قَلبَهُ بِفِكرِ الدّنيَا أهُديِ‌ إِلَيهِ إِحدَي هَاتَينِ النّاقَتَينِ فَقَالَهَا مَرّةً وَ مَرّتَينِ وَ ثَلَاثاً فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ مِن أَصحَابِهِ فَقَامَ إِلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهُ أصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ أُكَبّرُ التّكبِيرَةَ الأَولَي إِلَي أَن أُسَلّمَ مِنهَا لَا أُحَدّثُ نفَسيِ‌ بشِيَ‌ءٍ مِن أُمُورِ الدّنيَا فَقَالَ صَلّ يَا عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ قَالَ فَكَبّرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ فَلَمّا سَلّمَ مِنَ الرّكعَتَينِ هَبَطَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَعطِهِ إِحدَي النّاقَتَينِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا شَارَطتُهُ أَن يصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ لَا يُحَدّثُ فِيهِمَا نَفسَهُ بشِيَ‌ءٍ مِن أُمُورِ الدّنيَا أَن أُعطِيَهُ إِحدَي النّاقَتَينِ وَ إِنّهُ جَلَسَ فِي التّشَهّدِ فَتَفَكّرَ فِي نَفسِهِ أَيّهُمَا يَأخُذُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ تَفَكّرَ أَيّهُمَا يَأخُذُ أَسمَنَهُمَا فَيَنحَرَهَا فَيَتَصَدّقَ بِهَا لِوَجهِ اللّهِ تَعَالَي فَكَانَ تَفَكّرُهُ لِلّهِ تَعَالَي لَا لِنَفسِهِ وَ لَا لِلدّنيَا فَبَكَي رَسُولُ اللّهِص وَ أَعطَاهُ كِلتَيهِمَا فَنَحَرَهُمَا وَ تَصَدّقَ بِهِمَا فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِ هَذِهِ الآيَةَ يعَنيِ‌ بِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ خَاطَبَ نَفسَهُ فِي صَلَاتِهِ لِلّهِ تَعَالَي لَم يَتَفَكّر فِيهِمَا بشِيَ‌ءٍ مِن أُمُورِ الدّنيَا


صفحه : 162

143- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيإِنّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌتَأوِيلُهُ مَا روُيِ‌َ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَخِيهِ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ فِي عَلِيّ وَ هَكَذَا نَزَلَت

144-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِذ يَغشَي السّدرَةَ ما يَغشي قَالَ النّبِيّص لَمّا أسُريِ‌َ بِهِ إِلَي رَبّهِ قَالَ وَقَفَ بيِ‌ جَبرَئِيلُ عِندَ شَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ لَم أَرَ مِثلَهَا عَلَي كُلّ غُصنٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ عَلَي كُلّ وَرَقَةٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ عَلَي كُلّ ثَمَرَةٍ مِنهَا مَلَكٌ وَ قَد تَجَلّلَهَا نُورٌ مِن نُورِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ جَبرَئِيلُ هَذِهِ سِدرَةُ المُنتَهَي كَانَ ينَتهَيِ‌ الأَنبِيَاءُ قَبلَكَ إِلَيهَا ثُمّ لَا يُجَاوِزُونَهَا وَ أَنتَ تَجُوزُهَا إِن شَاءَ اللّهُ لِيُرِيَكَ مِن آيَاتِهِ الكُبرَي فَاطمَئِنّ أَيّدَكَ اللّهُ بِالثّبَاتِ حَتّي تَستَكمِلَ كِرَامَاتِ رَبّكَ وَ تَصِيرَ إِلَي جِوَارِهِ ثُمّ صَعِدَ بيِ‌ إِلَي تَحتِ العَرشِ فَدَنَا إلِيَ‌ّ رَفرَفٌ أَخضَرُ فرَفَعَنَيِ‌ الرّفرَفُ بِإِذنِ اللّهِ إِلَي ربَيّ‌ فَصِرتُ عِندَهُ وَ انقَطَعَ عنَيّ‌ أَصوَاتُ المَلَائِكَةِ وَ دَوِيّهُم وَ ذَهَبَتِ المَخَاوِفُ وَ الرّوعَاتُ وَ هَدَأَت نفَسيِ‌ وَ استَبشَرَت وَ جَعَلتُ أَنتَبِهُ وَ أَنقَبِضُ وَ وَقَعَ عَلَيّ السّرُورُ وَ الِاستِبشَارُ وَ ظَنَنتُ أَنّ جَمِيعَ الخَلقِ قَد مَاتُوا وَ لَم أَرَ غيَريِ‌ أَحَداً مِن خَلقِهِ فتَرَكَنَيِ‌ مَا شَاءَ ثُمّ رَدّ عَلَيّ روُحيِ‌ فَأَفَقتُ وَ كَانَ تَوفِيقاً مِن ربَيّ‌ أَن غَمّضتُ عيَنيَ‌ّ فَكَلّ بصَرَيِ‌ فَجَعَلتُ أُبصِرُ بقِلَبيِ‌ كَمَا أُبصِرُ بعِيَنيِ‌ بَل أَبعَدَ وَ أَبلَغَ فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيما زاغَ البَصَرُ وَ ما طَغي لَقَد رَأي مِن آياتِ رَبّهِ الكُبري وَ إِنّمَا كُنتُ أُبصِرُ مِن خَيطِ الإِبرَةِ نُوراً بيَنيِ‌ وَ بَينَ ربَيّ‌ لَا تُطِيقُهُ الأَبصَارُ فنَاَداَنيِ‌ ربَيّ‌ فَقَالَ اللّهُ


صفحه : 163

تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ لَبّيكَ قَالَ هَل عَرَفتَ قَدرَكَ عنِديِ‌ وَ مَوضِعَكَ وَ مَنزِلَتَكَ لدَيَ‌ّ قُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ هَل عَرَفتَ مَوقِعَكَ منِيّ‌ وَ مَوقِعَ ذُرّيّتِكَ قُلتُ نَعَم يَا سيَدّيِ‌ قَالَ فَهَل تَعلَمُ يَا مُحَمّدُ فِيمَ اختَصَمَ المَلَأُ الأَعلَي قُلتُ يَا رَبّ أَنتَ أَعلَمُ وَ أَحكَمُ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ قَالَ اختَصَمُوا فِي الدّرَجَاتِ وَ الحَسَنَاتِ فَهَل تدَريِ‌ مَا الدّرَجَاتُ وَ الحَسَنَاتُ قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ سيَدّيِ‌ وَ أَحكَمُ قَالَ إِسبَاغُ الوُضُوءِ فِي المَفرُوضَاتِ وَ المشَي‌ُ بِالأَقدَامِ إِلَي الجَمَاعَاتِ مَعَكَ وَ مَعَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ انتِظَارُ الصّلَاةِ بَعدَ الصّلَاةِ وَ إِفشَاءُ السّلَامِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ التّهَجّدُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ ثُمّ قَالَآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُوَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُلا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَ عَلَيها مَا اكتَسَبَتفَقُلتُرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ قَالَ ذَلِكَ لَكَ يَا مُحَمّدُ وَ لِذُرّيّتِكَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ سيَدّيِ‌ وَ إلِهَيِ‌ قَالَ أَسأَلُكَ عَمّا أَنَا أَعلَمُ بِهِ مِنكَ مَن خَلّفتَ فِي الأَرضِ بَعدَكَ قُلتُ خَيرَ أَهلِهَا أخَيِ‌ وَ ابنَ عمَيّ‌ وَ نَاصِرَ دِينِكَ وَ الغَاضِبَ لِمَحَارِمِكَ إِذَا استُحِلّت وَ هُتِكَت غَضَبَ النّمِرِ إِذَا أُغضِبَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ اصطَفَيتُكَ بِالنّبُوّةِ وَ بَعَثتُكَ بِالرّسَالَةِ وَ امتَحَنتُ عَلِيّاً بِالشّهَادَةِ عَلَي أُمّتِكَ وَ جَعَلتُهُ حُجّةً فِي الأَرضِ مَعَكَ وَ بَعدَكَ وَ هُوَ نُورُ أوَليِاَئيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ يَا مُحَمّدُ وَ زَوّجتُهُ فَاطِمَةَ فَإِنّهُ وَصِيّكَ وَ وَارِثُكَ وَ وَزِيرُكَ وَ غَاسِلُ عَورَتِكَ وَ نَاصِرُ دِينِكَ وَ المَقتُولُ عَلَي سنُتّيِ‌ وَ سُنّتِكَ يَقتُلُهُ شقَيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ إِنّ ربَيّ‌ أمَرَنَيِ‌ بِأُمُورٍ وَ أَشيَاءَ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَكتُمَهَا


صفحه : 164

وَ لَم يُؤذِن لِي فِي إِخبَارِ أصَحاَبيِ‌ ثُمّ هَوَي بيِ‌َ الرّفرَفُ فَإِذَا أَنَا بِجَبرَئِيلَ يتَنَاَولَنُيِ‌ مِنهُ حَتّي صِرتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي فَوَقَفَ بيِ‌ تَحتَهَا ثُمّ أدَخلَنَيِ‌ جَنّةَ المَأوَي فَرَأَيتُ مسَكنَيِ‌ وَ مَسكَنَكَ يَا عَلِيّ فِيهَا فَبَينَمَا جَبرَئِيلُ يكُلَمّنُيِ‌ إِذ علَاَنيِ‌ نُورُ اللّهِ فَنَظَرتُ مِن مِثلِ مَخِيطِ الإِبرَةِ إِلَي مَا كُنتُ نَظَرتُ إِلَيهِ فِي المَرّةِ الأُولَي فنَاَداَنيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ قَالَ سَبَقَت رحَمتَيِ‌ غضَبَيِ‌ لَكَ وَ لِذُرّيّتِكَ أَنتَ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ وَ أَنتَ أمَيِنيِ‌ وَ حبَيِبيِ‌ وَ رسَوُليِ‌ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَو لقَيِنَيِ‌ جَمِيعُ خلَقيِ‌ يَشُكّونَ فِيكَ طَرفَةَ عَينٍ أَو يَنقُصُونَكَ أَو يَنقُصُونَ صفَوتَيِ‌ مِن ذُرّيّتِكَ لَأُدخِلَنّهُم ناَريِ‌ وَ لَا أبُاَليِ‌ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ أَبُو السّبطَينِ المَقتُولَينِ ظُلماً ثُمّ فَرَضَ عَلَيّ الصّلَاةَ وَ مَا أَرَادَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ قَد كُنتُ قَرِيباً مِنهُ فِي المَرّةِ الأُولَي مِثلَ مَا بَينَ كَبِدِ القَوسَينِ إِلَي سِيَتِهِ فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيقابَ قَوسَينِ أَو أَدني مِن ذَلِكَ

145- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيعَلّمَهُ البَيانَتَأوِيلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُورَةُ الرّحمَنِ نَزَلَت فِينَا مِن أَوّلِهَا إِلَي آخِرِهَا

وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ أَيضاً عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيالرّحمنُ عَلّمَ القُرآنَ قَالَ اللّهُ عَلّمَ القُرآنَ قُلتُ فَقَولُهُخَلَقَ الإِنسانَ عَلّمَهُ البَيانَ قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلّمَهُ اللّهُ تَعَالَي بَيَانَ كُلّ شَيءٍ يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ

146-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ بَزِيعٍ عَن جُمَيعِ بنِ المُبَارَكِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ


صفحه : 165

عَن آبَائِهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ النّبِيّص قَالَ لِفَاطِمَةَ ع إِنّ زَوجَكِ يلُاَقيِ‌ بعَديِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَخَبّرَهَا بِمَا يَلقَي بَعدَهُ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَا تَدعُو اللّهَ أَن يَصرِفَ ذَلِكَ عَنهُ فَقَالَ قَد سَأَلتُ اللّهَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَقَد سَمِعَ اللّهُ قَولَ التّيِ‌ تُجادِلُكَ فِي زَوجِهاالآيَةَ

147- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ الطوّسيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ الجوُيَنيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَمُبَارَزَةُ عَلِيّ لِعَمرِو بنِ عَبدِ وُدّ أَفضَلُ مِن عَمَلِ أمُتّيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هيِ‌َ التّجَارَةُ المُربِحَةُ المُنجِيَةُ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلّكُم عَلي تِجارَةٍالآيَةَ

148- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكنِاَنيِ‌ّ عَن حُسَينِ بنِ وَهبٍ عَن عِيسَي بنِ هِشَامٍ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا قَالَ ذَلِكَ عَلِيّ ع إِذَا رَأَوا مَنزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللّهِ أَكَلُوا أَكُفّهُم عَلَي مَا فَرّطُوا فِي وَلَايَتِهِ

149- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ عَن رِجَالِهِ بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَين وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ قَالَن اسمٌ لِرَسُولِ اللّهِص وَالقَلَمِاسمٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

150-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن حَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن يُوسُفَ بنِ كُلَيبٍ عَن خَالِدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عُمَرَ عَن حَنَانٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ لَمّا أَخَذَ النّبِيّص بِيَدِ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ


صفحه : 166

قَالَ النّاسُ إِنّمَا افتَتَنَ بِابنِ عَمّهِ وَ نَزَلَتفَسَتُبصِرُ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ المَفتُونُ

151- أَقُولُ،رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا نَزَلَتقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ يَأمُرُنَا اللّهُ بِمَوَدّتِهِم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ أَولَادُهُمَا قَولُهُ تَعَالَيوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي أَبُو نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَونِ بنِ أَبِي جُحَيفَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ إِلَي وَلَايَتِنَا

وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَمرِو بنِ عَلِيّ بنِ رِفَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ يَقُولُ وَ تَواصَوا بِالصّبرِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍيعَنيِ‌ أَبَا جَهلٍإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِذَكَرَ عَلِيّاً ع وَ سَلمَانَ قَولُهُوَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَذَكَرَ عَلِيّاً وَ سَلمَانَوَ بَشّرِ المُخبِتِينَ إِلَي قَولِهِوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قَالَ عَلِيّ وَ سَلمَانُ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَنَزَلَت


صفحه : 167

فِي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ ع خَاصّةً وَ هُمَا أَوّلُ مَن صَلّي وَ رَكَعَ

152- يف ،[الطرائف ]الحَافِظُ مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَبِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَهلُ الذّكرِ يعَنيِ‌ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع أَهلُ العَقلِ وَ العِلمِ وَ البَيَانِ هُم أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ لِهَذَا

وَ روُيِ‌َ أَيضاً مِن طَرِيقٍ آخَرَ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَنِ السدّيّ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بِأَتَمّ مِن هَذِهِ الأَلفَاظِ أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ أَيضاً بِالإِسنَادَينِ ثُمّ قَالَ السّيّدُ وَ مِن ذَلِكَ أَيضاً مَا رَوَاهُ الحَافِظُ مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ فِي كِتَابِهِ المَذكُورِ بِإِسنَادِهِ إِلَي قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ قَالَ كَانَ يَقرَأُ هَذَا الحَرفَ صِرَاطُ عَلِيّ مُستَقِيمٌ فَقُلتُ لِلحَسَنِ وَ مَا مَعنَاهُ قَالَ يَقُولُ هَذَا طَرِيقُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ دِينُهُ طَرِيقٌ وَ دِينٌ مُستَقِيمٌ فَاتّبِعُوهُ وَ تَمَسّكُوا بِهِ فَإِنّهُ وَاضِحٌ لَا عِوَجَ فِيهِ

و من ذلك مارواه أيضا محمد بن مؤمن في كتابه في تفسير قوله تعالي وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ

بِإِسنَادِهِ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَسَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ آدَمَ مِن طِينٍ كَيفَ شَاءَ ثُمّ قَالَوَ يَختارُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي اختاَرنَيِ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ عَلَي جَمِيعِ الخَلقِ فَانتَجَبَنَا فجَعَلَنَيِ‌َ الرّسُولَ وَ جَعَلَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ الوصَيِ‌ّ ثُمّ قَالَما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُيعَنيِ‌ مَا جَعَلتُ لِلعِبَادِ أَن يَختَارُوا وَ لكَنِيّ‌ أَختَارُ مَن أَشَاءُ فَأَنَا وَ أَهلُ بيَتيِ‌ صَفوَةُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ ثُمّ قَالَسُبحانَ اللّهِ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَيعَنيِ‌ اللّهُ مُنَزّهٌ عَمّا يُشرِكُونَ بِهِ كُفّارُ مَكّةَ


صفحه : 168

ثُمّ قَالَوَ رَبّكَ يَعلَمُ يَا مُحَمّدُما تُكِنّ صُدُورُهُم مِن بُغضِ المُنَافِقِينَ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَوَ ما يُعلِنُونَ مِنَ الحُبّ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ وَ رَوَاهُ الواَحدِيِ‌ّ فِي أَسبَابِ النّزُولِ عَنِ البخُاَريِ‌ّ وَ مُسلِمٍ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ‌ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدّةِالآيَةَ وَ فِي رِوَايَتِهِم زِيَادَةٌ لِبَعضٍ عَلَي بَعضٍ وَ مُختَصَرُ ذَلِكَ أَنّ حَاطِبَ بنَ أَبِي بَلتَعَةَ كَتَبَ مَعَ سَارَةَ مَولَاةِ أَبِي عَمرِو بنِ صاَفيِ‌ كِتَاباً إِلَي أَهلِ مَكّةَ يُخبِرُهُم بِتَوَجّهِ النّبِيّ إِلَيهِم وَ يُحَذّرُهُم مِنهُ فَعَرّفَهُ جَبرَئِيلُ ع عَنِ اللّهِ تَعَالَي بِذَلِكَ قَالَ فَبَعَثَ عَلِيّاً وَ عَمّاراً وَ عُمَرَ وَ الزّبَيرَ وَ طَلحَةَ وَ المِقدَادَ بنَ الأَسوَدِ وَ أَبَا مَرثَدٍ فِي ذَلِكَ وَ عَرّفَهُم مَا عَرّفَهُ اللّهُ تَعَالَي بِهِ وَ أَنّ الكِتَابَ مَعَ الجَارِيَةِ سَارَةَ فَوَجَدُوهَا فِي بَطنِ خَاخٍ عَلَي مَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللّهِ لَهُم فَحَلَفَت أَنّهُ لَيسَ مَعَهَا كِتَابٌ فَفَتّشُوهَا فَلَم يَجِدُوا مَعَهَا كِتَاباً فَهَمّوا بِالرّجُوعِ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ اللّهِ مَا كَذَبَنَا وَ سَلّ سَيفَهُ وَ قَالَ أخَرجِيِ‌ الكِتَابَ وَ إِلّا وَ اللّهِ لَأُجَرّدَنّكِ وَ لَأَضرِبَنّ عُنُقَكِ فَلَمّا رَأَتِ الجِدّ أَخرَجَتِ الكِتَابَ فَأَخَذَهُ فَأَتَي بِهِ النّبِيّص

153- فس ،[تفسير القمي‌] وَ مَن يُرِد فِيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَلِيمٍ قَالَ نَزَلَت فِي مَن يُلحِدُ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يَظلِمُهُ

154- فس ،[تفسير القمي‌] وَ شَجَرَةً تَخرُجُ مِن طُورِ سَيناءَ تَنبُتُ بِالدّهنِ وَ صِبغٍ لِلآكِلِينَ قَالَ شَجَرَةُ الزّيتُونِ وَ هُوَ مَثَلُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع


صفحه : 169

155- فس ،[تفسير القمي‌] وَ كانَ الكافِرُ عَلي رَبّهِ ظَهِيراً قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ قَد يُسَمّي الإِنسَانُ رَبّاً كَقَولِهِاذكرُنيِ‌ عِندَ رَبّكَ وَ كُلّ مَالِكِ شَيءٍ يُسَمّي رَبّهُ فَقَولُهُوَ كانَ الكافِرُ عَلي رَبّهِ ظَهِيراً فَقَالَ الكَافِرُ الثاّنيِ‌ كَانَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ظَهِيراً

156- فس ،[تفسير القمي‌] وَ السّماءِ ذاتِ الحُبُكِ قَالَ السّمَاءُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ ع ذَاتُ الحُبُكِ وَ قَولُهُإِنّكُم لفَيِ‌ قَولٍ مُختَلِفٍيعَنيِ‌ مُختَلِفٍ فِي عَلِيّ اختَلَفَت هَذِهِ الأُمّةُ فِي وَلَايَتِهِ فَمَنِ استَقَامَ عَلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَن خَالَفَ وَلَايَةَ عَلِيّ دَخَلَ النّارَيُؤفَكُ عَنهُ مَن أُفِكَفَإِنّهُ يعَنيِ‌ عَلِيّاً ع مَن أُفِكَ عَن وَلَايَتِهِ أُفِكَ عَنِ الجَنّةِ

بيان قال البيضاوي‌ذاتِ الحُبُكِذات الطرائق والمراد إما الطرائق المحسوسة التي‌ هي‌ مسير الكواكب أوالمعقولة التي‌ يسلكها النظار ويتوصل بها إلي المعارف أوالنجوم فإن لها طرائق أوأنها تزينها.أقول علي تأويله ع لعل المعني أن عليا هوالحبك بمعني الزينة أوالطريق قوله يُؤفَكُ أي يصرف

157-فس ،[تفسير القمي‌]حدَثّنَيِ‌ أَبِي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا نَزَلَتِ الوَلَايَةُ وَ كَانَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص بِغَدِيرِ خُمّ سَلّمُوا عَلَي عَلِيّ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ فَقَالَا مِنَ اللّهِ أَو مِن رَسُولِهِ فَقَالَ لَهُمَا نَعَم حَقّاً مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ إِنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ


صفحه : 170

وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يُقعِدُهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ وَ يُدخِلُ أَعدَاءَهُ النّارَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكِيدِها وَ قَد جَعَلتُمُ اللّهَ عَلَيكُم كَفِيلًا إِنّ اللّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَيعَنيِ‌ قَولَ رَسُولِ اللّهِص مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ ثُمّ ضَرَبَ لَهُ مَثَلًا فَقَالَوَ لا تَكُونُوا كاَلتّيِ‌ نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوّةٍ أَنكاثاً تَتّخِذُونَ أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كاَلتّيِ‌ نَقَضَت غَزلَهاامرَأَةٌ مِن بنَيِ‌ تَمِيمِ بنِ مُرّةَ يُقَالُ لَهَا رَابِطَةُ بِنتُ كَعبِ بنِ سَعدِ بنِ تَيمِ بنِ كَعبِ بنِ لؤُيَ‌ّ بنِ غَالِبٍ كَانَت حَمقَاءَ تَغزِلُ الشّعرَ فَإِذَا غَزَلَتهُ نَقَضَتهُ ثُمّ عَادَت فَغَزَلَتهُ فَقَالَ اللّهُكاَلتّيِ‌ نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوّةٍ أَنكاثاً تَتّخِذُونَ أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَمَرَ بِالوَفَاءِ وَ نَهَي عَن نَقضِ العَهدِ فَضَرَبَ لَهُم مَثَلًا قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ تَتِمّةُ الكَلَامِ السّابِقِ فِي قَولِهِ تَعَالَي أَن تَكُونَ أَئِمّةٌ هيِ‌َ أَزكَي مِن أَئِمّتِكُم فَقِيلَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ نَحنُ نَقرَؤُهَاهيِ‌َ أَربي مِن أُمّةٍ قَالَ وَيحَكَ وَ مَا أَربَي وَ أَومَأَ بِيَدِهِ فَطَرَحَهَاإِنّما يَبلُوكُمُ اللّهُ بِهِيعَنيِ‌ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَختَبِرُكُموَ لَيُبَيّنَنّ لَكُم يَومَ القِيامَةِ ما كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ وَ لَو شاءَ اللّهُ لَجَعَلَكُم أُمّةً واحِدَةً قَالَ عَلَي مَذهَبٍ وَاحِدٍ وَ أَمرٍ وَاحِدٍوَ لكِن يُضِلّ مَن يَشاءُ قَالَ يُعَذّبُ بِنَقضِ العَهدِوَ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ قَالَ يُثِيبُوَ لَتُسئَلُنّ عَمّا كُنتُم تَعمَلُونَ قَولُهُوَ لا تَتّخِذُوا أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم قَالَ هُوَ مَثَلٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَزِلّ قَدَمٌ بَعدَ ثُبُوتِهايعَنيِ‌ بَعدَ مَقَالَةِ النّبِيّص فِيهِوَ تَذُوقُوا السّوءَ بِما صَدَدتُم عَن سَبِيلِ اللّهِيعَنيِ‌ عَن عَلِيّوَ لَكُم عَذابٌ عَظِيمٌ


صفحه : 171

بيان قوله تتمة الكلام السابق أي هذه تتمة خبر أبي عبد الله ع السابق و كان خبر أبي الجارود معترضا ويظهر ذلك بالرجوع إلي ماأوردناه سابقا من رواية العياشي‌

158- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ حَمّادٍ وَ مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا قَالَ تَفسِيرُهَا وَ لَا تَجهَر بِوَلَايَةِ عَلِيّ وَ لَا بِمَا أَكرَمتُهُ بِهِ حَتّي نَأمُرَكَ بِذَلِكَوَ لا تُخافِت بِها لَا تَكتُمهَا عَلِيّاً وَ أَعلِمهُ مَا أَكرَمتُهُ بِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًافَإِنّهُ يعَنيِ‌ اطلُب إلِيَ‌ّ وَ سلَنيِ‌ أَن آذَنَ لَكَ أَن تَجهَرَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ وَ ادعُ النّاسَ إِلَيهَا فَأَذِنَ لَهُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ

159- فس ،[تفسير القمي‌] إِنّا لَمّا طَغَي الماءُ حَمَلناكُم فِي الجارِيَةِيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ أَصحَابَهُ

بيان إشارة إلي أنه ع في هذه الأمة كسفينة نوح حيث ينجيهم من طوفان الفتن

160-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِهِالرّحمنُ عَلّمَ القُرآنَ قَالَ اللّهُ عَلّمَ القُرآنَ قُلتُخَلَقَ الإِنسانَ قَالَ ذَلِكَ


صفحه : 172

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُلتُعَلّمَهُ البَيانَ قَالَ عَلّمَهُ بَيَانَ كُلّ شَيءٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ قُلتُالشّمسُ وَ القَمَرُ بِحُسبانٍ قَالَ هُمَا بِعَذَابِ اللّهِ قُلتُ الشّمسُ وَ القَمَرُ يُعَذّبَانِ قَالَ سَأَلتَ عَن شَيءٍ فَأَيقِنهُ إِنّ الشّمسَ وَ القَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللّهِ يَجرِيَانِ بِأَمرِهِ مُطِيعَانِ لَهُ ضَوؤُهُمَا مِن نُورِ عَرشِهِ وَ حَرّهُمَا مِن نَارِ جَهَنّمَ فَإِذَا كَانَت يَومُ القِيَامَةِ عَادَ إِلَي العَرشِ نُورُهُمَا وَ عَادَ إِلَي النّارِ حَرّهُمَا فَلَا تَكُونُ شَمسٌ وَ لَا قَمَرٌ وَ إِنّمَا عَنَاهُمَا لَعَنَهُمَا اللّهُ أَ وَ لَيسَ قَد رَوَي النّاسُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّ الشّمسَ وَ القَمَرَ نُورَانِ فِي النّارِ قُلتُ بَلَي أَ مَا سَمِعتَ قَولَ النّاسِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ شَمسَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ نُورُهُمَا فَهُمَا فِي النّارِ وَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَهُمَا قُلتُوَ النّجمُ وَ الشّجَرُ يَسجُدانِ قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد سَمّاهُ اللّهُ فِي غَيرِ مَوضِعٍ فَقَالَوَ النّجمِ إِذا هَوي وَ قَالَوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَفَالعَلَامَاتُ الأَوصِيَاءُ وَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص قُلتُيَسجُدانِ قَالَ يَعبُدَانِ قَولُهُ تَعَالَيوَ السّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ المِيزانَ قَالَ السّمَاءُ رَسُولُ اللّهِص رَفَعَهُ اللّهُ إِلَيهِ وَ المِيزَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَصَبَهُ لِخَلقِهِ قُلتُأَلّا تَطغَوا فِي المِيزانِ قَالَ لَا تَعصَوُا الإِمَامَ قُلتُوَ أَقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ قَالَ أَقِيمُوا الإِمَامَ العَدلَ قُلتُوَ لا تُخسِرُوا المِيزانَ قَالَ لَا تَبخَسُوا الإِمَامَ حَقّهُ وَ لَا تَظلِمُوهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الحسبان بالضم جمع الحساب والبلاء والعذاب والشر أقول فسره المفسرون بالمعني الأول أي يجريان بحساب مقدر معلوم


صفحه : 173

في بروجهما ومنازلهما ثم أقول علي تأويله ع المراد بالشجر الأئمة ع لحصول ثمرات العلوم منهم ووصولها إلي الخلق و قدشبههم الله تعالي بالشجرة الطيبة في الآية الأخري وروي‌ عن الصادق ع في هذه الآية مثله كمامر

161- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِفبَأِيَ‌ّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي وَ تَقَدّسَ فبَأِيَ‌ّ النّعمَتَينِ تَكفُرَانِ بِمُحَمّدٍ أَم بعِلَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

162- فس ،[تفسير القمي‌] يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَ يُدعَونَ إِلَي السّجُودِ قَالَ يُكشَفُ عَنِ الأُمُورِ التّيِ‌ خَفِيَت وَ مَا غَصَبُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُموَ يُدعَونَ إِلَي السّجُودِ قَالَ يُكشَفُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَصِيرُ أَعنَاقُهُم مِثلَ صيَاَصيِ‌ البَقَرِ يعَنيِ‌ قُرُونَهَا فَلَا يَستَطِيعُونَ أَن يَسجُدُوا وَ هيِ‌َ عُقُوبَةٌ لِأَنّهُم لَم يُطِيعُوا اللّهَ فِي الدّنيَا فِي أَمرِهِ وَ هُوَ قَولُهُوَ قَد كانُوا يُدعَونَ إِلَي السّجُودِ وَ هُم سالِمُونَ قَالَ إِلَي وَلَايَتِهِ فِي الدّنيَا وَ هُم يَستَطِيعُونَ

بيان قال البيضاوي‌يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ يوم يشتد الأمر ويصعب الخطب وكشف الساق مثل في ذلك أي يكشف عن أصل الأمر وحقيقته بحيث يصير عيانا مستعار من ساق الشجر وساق الإنسان وتنكيره للتهويل أوللتعظيم انتهي .أقول علي تأويله ع لعل المراد بالسجود الخضوع والانقياد مجازا


صفحه : 174

163- فس ،[تفسير القمي‌] قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَما أَكفَرَهُ أَي مَا ذَا فَعَلَ وَ أَذنَبَ حَتّي قَتَلُوهُ ثُمّ قَالَمِن أَيّ شَيءٍ خَلَقَهُ مِن نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدّرَهُ ثُمّ السّبِيلَ يَسّرَهُ قَالَ يَسّرَ لَهُ طَرِيقَ الخَيرِثُمّ أَماتَهُ فَأَقبَرَهُ ثُمّ إِذا شاءَ أَنشَرَهُ قَالَ فِي الرّجعَةِكَلّا لَمّا يَقضِ ما أَمَرَهُ أَي لَم يَقضِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا قَد أَمَرَهُ وَ سَيَرجِعُ حَتّي يقَضيِ‌َ مَا أَمَرَهُ

أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي نَصرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِقُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ قَالَ نَعَم نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ما أَكفَرَهُيعَنيِ‌ بِقَتلِكُم إِيّاهُ ثُمّ نَسَبَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَنَسَبَ خَلقَهُ وَ مَا أَكرَمَهُ اللّهُ بِهِ فَقَالَمِن أَيّ شَيءٍ خَلَقَهُ يَقُولُ مِن طِينَةِ الأَنبِيَاءِ خَلَقَهُفَقَدّرَهُلِلخَيرِثُمّ السّبِيلَ يَسّرَهُيعَنيِ‌ سَبِيلَ الهُدَيثُمّ أَماتَهُمِيتَةَ الأَنبِيَاءِثُمّ إِذا شاءَ أَنشَرَهُ قُلتُ مَا قَولُهُإِذا شاءَ أَنشَرَهُ قَالَ يَمكُثُ بَعدَ قَتلِهِ فِي الرّجعَةِ فيَقَضيِ‌ مَا أَمَرَهُفَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلي طَعامِهِ أَنّا صَبَبنَا الماءَ صَبّا إِلَي قَولِهِوَ قَضباً قَالَ القَضبُ القَتّ قَولُهُوَ حَدائِقَ غُلباً أَي بَسَاتِينَ مُلتَفّةً مُجتَمِعَةً قَولُهُوَ فاكِهَةً وَ أَبّا قَالَ الأَبّ الحَشِيشُ لِلبَهَائِمِمَتاعاً لَكُم وَ لِأَنعامِكُم فَإِذا جاءَتِ الصّاخّةُ أَيِ القِيَامَةُ قَولُهُلِكُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ قَالَ شُغُلٌ يَشغَلُ بِهِ عَن غَيرِهِ ثُمّ ذَكَرَ عَزّ وَ جَلّ الّذِينَ تَوَلّوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ تَبَرّءُوا مِن أَعدَائِهِ فَقَالَوُجُوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ ثُمّ ذَكَرَ أَعدَاءَ آلِ مُحَمّدٍوَ وُجُوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ تَرهَقُها قَتَرَةٌفَقرٌ مِنَ الخَيرِ وَ الثّوَابِأُولئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ


صفحه : 175

إيضاح لعل القترة علي تأويله ع مأخوذ من الإقتار بمعني الافتقار وفسرها المفسرون بالسواد والظلمة

164- فس ،[تفسير القمي‌] ذيِ‌ قُوّةٍ عِندَ ذيِ‌ العَرشِ مَكِينٍيعَنيِ‌ ذَا مَنزِلَةٍ عَظِيمَةٍ عِندَ اللّهِ مَكِينٍمُطاعٍ ثَمّ أَمِينٍ

حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِذيِ‌ قُوّةٍ عِندَ ذيِ‌ العَرشِ مَكِينٍ قَالَ يعَنيِ‌ جَبرَئِيلَ قُلتُ قَولُهُمُطاعٍ ثَمّ أَمِينٍ قَالَ يعَنيِ‌ رَسُولَ اللّهِ هُوَ المُطَاعُ عِندَ رَبّهِ الأَمِينُ يَومَ القِيَامَةِ قُلتُ قَولُهُوَ ما صاحِبُكُم بِمَجنُونٍ قَالَ يعَنيِ‌ النّبِيّص مَا هُوَ بِمَجنُونٍ فِي نَصبِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَماً لِلنّاسِ قُلتُ قَولُهُوَ ما هُوَ عَلَي الغَيبِ بِضَنِينٍ قَالَ وَ مَا هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَي نَبِيّهِ بِغَيبِهِ بِضَنِينٍ قُلتُوَ ما هُوَ بِقَولِ شَيطانٍ رَجِيمٍ قَالَ يعَنيِ‌ الكَهَنَةَ الّذِينَ كَانُوا فِي قُرَيشٍ فَنَسَبَ كَلَامَهُم إِلَي كَلَامِ الشّيَاطِينِ الّذِينَ كَانُوا مَعَهُم يَتَكَلّمُونَ عَلَي أَلسِنَتِهِم فَقَالَوَ ما هُوَ بِقَولِ شَيطانٍ رَجِيمٍمِثلَ أُولَئِكَ قُلتُ قَولُهُفَأَينَ تَذهَبُونَ قَالَ أَينَ تَذهَبُونَ فِي عَلِيّ يعَنيِ‌ وَلَايَتَهُ أَينَ تَفِرّونَ مِنهَاإِن هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَلِمَن أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُ عَلَي وَلَايَتِهِ قُلتُلِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَستَقِيمَ قَالَ فِي طَاعَةِ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ قُلتُ قَولُهُوَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ قَالَ لِأَنّ المَشِيّةَ إِلَيهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَا إِلَي النّاسِ

بيان لايبعد أن يكون قوله ع يعني‌ جبرئيل تفسيرا لذي‌ قوة

165-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ جَعفَرٍ عَن عُثمَانَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِقَد أَفلَحَ مَن زَكّاها قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع زَكّاهُ رَبّهُوَ قَد خابَ مَن دَسّاها قَالَ هُوَ الأَوّلُ


صفحه : 176

وَ الثاّنيِ‌ فِي بَيعَتِهِ إِيّاهُ حَيثُ مَسَحَ عَلَي كَفّهِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ دساه تدسية أغواه وأفسده انتهي . ولعل ما في الخبر مأخوذ من هذاالمعني و قال البيضاوي‌ أي نقصها وأخفاها بالجهالة والفسوق

166- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عُثمَانَ بنِ يُوسُفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ كَيسَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اقرَأ قَالَ وَ مَا أَقرَأُ قَالَاقرَأ بِاسمِ رَبّكَ ألّذِي خَلَقَيعَنيِ‌ خَلَقَ نُورَكَ الأَقدَمَ قَبلَ الأَشيَاءِخَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍيعَنيِ‌ خَلَقَكَ مِن نُطفَةٍ وَ شَقّ مِنكَ عَلِيّاًاقرَأ وَ رَبّكَ الأَكرَمُ ألّذِي عَلّمَ بِالقَلَمِيعَنيِ‌ عَلّمَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَميعَنيِ‌ عَلّمَ عَلِيّاً مِنَ الكِتَابَةِ لَكَ مَا لَم يَعلَم قَبلَ ذَلِكَ

167- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً لِيُطَهّرَكُم بِهِ وَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ وَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَ قَالَ أَمّا قَولُهُوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً فَإِنّ السّمَاءَ فِي البَطنِ رَسُولُ اللّهِ وَ المَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ جَعَلَ عَلِيّاً مِن رَسُولِ اللّهِص فَذَلِكَ قَولُهُوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً وَ أَمّا قَولُهُلِيُطَهّرَكُم بِهِفَذَلِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُطَهّرُ اللّهُ بِهِ قَلبَ مَن وَالَاهُ وَ أَمّا قَولُهُوَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِفَإِنّهُ يعَنيِ‌ مَن وَالَي عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُ الرّجسَ وَ قَوّاهُ عَلَيهِ

168-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِوَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَفَإِنّهُ يعَنيِ‌ عَلِيّاً مَن وَالَي عَلِيّاً يَربِطُ اللّهُ عَلَي قَلبِهِ فَيَثبُتُ


صفحه : 177

عَلَي وَلَايَتِهِ ع

169- مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع نَحنُ أَهلُ الذّكرِ

170- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَبدُ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَن قَتَادَةَ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ فِي قَولِهِإِنّا جَعَلنا ما عَلَي الأَرضِ زِينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيّهُم أَحسَنُ عَمَلًا قَالَ زِينَةُ الأَرضِ الرّجَالُ وَ زِينَةُ الرّجَالِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

أَبُو الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الخَيراتِالآيَةَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَم يَسبِقهُ أَحَدٌ

ابنُ عُقدَةَ وَ ابنُ جَرِيرٍ بِالإِسنَادِ عَنِ الخدُريِ‌ّ وَ جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ المُفَسّرِينَ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِبِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

171- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ عَن أَبِي سَعِيدٍ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ بِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان قال الشيخ الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي وَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ أي وتعرفهم الآن في فحوي كلامهم ومعناه ومقصده ومغزاه لأن كلام الإنسان يدل علي ما في ضميره

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَلَحنُ القَولِ بُغضُهُم عَلِيّ بنَ أَبِي


صفحه : 178

طَالِبٍ ع قَالَ وَ كُنّا نَعرِفُ المُنَافِقِينَ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

وَ روُيِ‌َ مِثلُ ذَلِكَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ عَن عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ قَالَ كُنّا نَختَبِرُ أَولَادَنَا بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِذَا رَأَينَا أَحَدَهُم لَا يُحِبّهُ عَلِمنَا أَنّهُ لِغَيرِ رِشدَةٍ وَ قَالَ أَنَسٌ مَا خفَيِ‌َ مُنَافِقٌ عَلَي أَحَدٍ فِي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بَعدَ هَذِهِ الآيَةِ انتَهَي

وروي العلامة قدس الله روحه في كشف الحق عن الخدري‌ أنه قال ببغضهم عليا.أقول من كان حبه من أركان الإيمان وعلاماته لا يكون إلانبيا أوإماما وأيضا هذه فضيلة عظيمة اختص بها من بين الصحابة فتفضيل غيره عليه تفضيل للمفضول لاسيما مع اجتماعه مع الفضائل التي‌ لاتحصي كمامر وسيأتي‌.أقول وَ رَوَي العَلّامَةُ أَيضاً فِي كَشفِ الحَقّ بِرِوَايَةٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَو يَعلَمُ النّاسُ مَتَي سمُيّ‌َ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنكَرُوا فَضلَهُ سمُيّ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ آدَمُ بَينَ الرّوحِ وَ الجَسَدِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُمقَالَتِ المَلَائِكَةُ بَلَي فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي أَنَا رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ نَبِيّكُم وَ عَلِيّ أَمِيرُكُم

.بيان سيأتي‌ الأخبار في ذلك مع شرحها في باب مفرد.

وَ رَوَي العَلّامَةُ أَيضاً فِي الكِتَابِ المَذكُورِ مِن طَرِيقِ الجُمهُورِ أَنّ جَمَاعَةً مِنَ العَرَبِ اجتَمَعُوا عَلَي واَديِ‌ الرّملَةِ لِيُبَيّتُوا النّبِيّص بِالمَدِينَةِ فَقَالَ النّبِيّص مَن هَؤُلَاءِ فَقَامَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ الصّفّةِ فَقَالُوا نَحنُ فَوَلّ عَلَينَا مَن شِئتَ فَأَقرَعَ بَينَهُم فَخَرَجَتِ القُرعَةُ عَلَي ثَمَانِينَ رَجُلًا مِنهُم وَ مِن غَيرِهِم فَأَمَرَ أَبَا بَكرٍ بِأَخذِ اللّوَاءِ وَ المضُيِ‌ّ إِلَي بنَيِ‌ سُلَيمٍ وَ هُم


صفحه : 179

بِبَطنِ الواَديِ‌ فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمعاً مِنَ المُسلِمِينَ وَ انهَزَمَ أَبُو بِكرٍ فَعَقَدَ لِعُمَرَ وَ بَعَثَهُ فَهَزَمُوهُ فَسَاءَ النّبِيّص فَقَالَ عَمرُو بنُ العَاصِ ابعثَنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَنفَذَهُ فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمَاعَةً مِن أَصحَابِهِ وَ بقَيِ‌َ النّبِيّص أَيّاماً يَدعُو عَلَيهِم ثُمّ طَلَبَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ بَعَثَهُ إِلَيهِم وَ دَعَا لَهُ وَ شَيّعَهُ إِلَي مَسجِدِ الأَحزَابِ وَ أَنفَذَ مَعَهُ جَمَاعَةً مِنهُم أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عَمرُو بنُ العَاصِ فَسَارَ اللّيلَ وَ كَمَنَ النّهَارَ حَتّي استَقبَلَ الواَديِ‌َ مِن فَمِهِ فَلَم يَشُكّ عَمرُو بنُ العَاصِ أَنّهُ يَأخُذُهُم فَقَالَ لأِبَيِ‌ بِكرٍ هَذِهِ أَرضُ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ وَ هيِ‌َ أَشَدّ عَلَينَا مِن بنَيِ‌ سُلَيمٍ وَ المَصلَحَةُ أَن نَعلُوَ الواَديِ‌َ وَ أَرَادَ إِفسَادَ الحَالِ وَ قَالَ قُل ذَلِكَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بِكرٍ فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ ثُمّ قَالَ لِعُمَرَ فَقَالَ لَهُ فَلَم يُجِبهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ كَبَسَ عَلَي القَومِ الفَجرَ فَأَخَذَهُم فَأَنزَلَ اللّهُوَ العادِياتِ ضَبحاًالسّورَةَ وَ استَقبَلَهُ النّبِيّص فَنَزَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ لَهُ النّبِيّص لَو لَا أَن أَشفَقَ أَن تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِن أمُتّيِ‌ مَا قَالَتِ النّصَارَي فِي المَسِيحِ لَقُلتُ اليَومَ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرّ بِمَلَإٍ مِنهُم إِلّا أَخَذُوا التّرَابَ مِن تَحتِ قَدَمَيكَ اركَب فَإِنّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ عَنكَ رَاضِيَانِ

أقول قدمرت الأخبار الكثيرة في ذلك وبيانها في باب غزوة ذات السلاسل في كتاب النبوة و لايخفي اشتمال الخبر علي أنواع الفضل الدالة علي تقدمه علي من قدم عليه صلوات الله عليه

172-فس ،[تفسير القمي‌]إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ‌ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَي‌ِ قَالَ العَدلُ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ


صفحه : 180

الإِحسَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الفَحشَاءُ وَ المُنكَرُ وَ البغَي‌ُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ

173- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن مُوسَي بنِ أَبِي الغَدِيرِ عَن عَطَاءٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ‌ القُربي قَالَ العَدلُ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الإِحسَانُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِالفَحشَاءُ الأَوّلُ وَ المُنكَرُ الثاّنيِ‌ وَ البغَي‌ُ الثّالِثُ

وَ فِي رِوَايَةِ سَعدٍ الإِسكَافِ عَنهُ ع قَالَ يَا سَعدُإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ مُحَمّدٌص فَمَن أَطَاعَهُ فَقَد عَدَلَوَ الإِحسانِ عَلِيّ ع فَمَن تَوَلّاهُ فَقَد أَحسَنَ وَ المُحسِنُ فِي الجَنّةِ وَ أَمّاإِيتاءِ ذيِ‌ القُربيفَمِن قَرَابَتِنَا أَمَرَ اللّهُ العِبَادَ بِمَوَدّتِنَا وَ إِيتَائِنَا وَ نَهَاهُمعَنِ الفَحشاءِ وَ مَن بَغَي عَلَينَا أَهلَ البَيتِ وَ دَعَا إِلَي غَيرِنَا

174- كشف ،[كشف الغمة] أَبُو بَكرِ بنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيفَاستَوي عَلي سُوقِهِ عَنِ الحَسَنِ قَالَ استَوَي الإِسلَامُ بِسَيفِ عَلِيّ ع قَولُهُ تَعَالَيوَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّهُ سَمِعَ النّبِيّص يَقُولُ النّاسُ مِن شَجَرٍ شَتّي وَ أَنَا وَ أَنتَ يَا عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمّ قَرَأَ النّبِيّص الآيَةَ

أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

بيان رواهما العلامة عن الحسن وجابر وهما من بطون الآيتين ويدلان علي أن قوة الإسلام كان به ع و أنه و النبي ص في نهاية الاختصاص والاشتراك في الفضائل كصنوان وكفي بهما فضلا له ودليلا علي عدم جواز تقديم


صفحه : 181

غيره عليه عند من شم رائحة الإيمان

175- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنانَزَلَت فِي عَلِيّ ع وَ قَالَ عَلِيّ نَحنُ أُولَئِكَ

أقول رواه العلامة من طريق العامة و قدمضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب الإمامة

176- كشف ،[كشف الغمة]كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] ابنُ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ إِنّ قَولَهُ تَعَالَيأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

أقول رواه العلامة رحمه الله من طريق الجمهور

177- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ البَاقِرَينِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ عَلِيّكَمَن هُوَ أَعميأَعدَاؤُهُإِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِالأَئِمّةُ الّذِينَ غَرَسَ فِي قُلُوبِهِمُ العِلمَ مِن وُلدِ آدَمَ

178- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ قَالَ عَلِيّ ع قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذِهِ الفِتنَةُ قَالَ يَا عَلِيّ بِكَ وَ أَنتَ مُخَاصَمٌ فَأَعِدّ لِلخُصُومَةِ

أَقُولُ روُيِ‌َ فِي كَشفِ الحَقّ مِن طَرِيقِهِم مِثلُهُ

179-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ عِيسَي بنِ هَارُونَ مُعَنعِناً عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ


صفحه : 182

كُنّا جُلُوساً عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ أَقبَلَ عَلِيّ ع فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ النّبِيّص قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ قَالَ قُلنَا صَدَقتَ يَا رَسُولَ اللّهِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ قَد ظَنَنّا أَنّكَ لَم تَقُلهَا إِلّا تَعَجّباً مِن شَيءٍ رَأَيتَهُ قَالَ نَعَم لَمّا رَأَيتُ عَلِيّاً مُقبِلًا ذَكَرتُ حَدِيثاً حدَثّنَيِ‌ حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ قَالَ قَالَ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ أَن تَجتَمِعَ الأُمّةُ عَلَيهِ فَأَبَي عَلَيهِ إِلّا أَن يَبلُوَ بَعضَهُم بِبَعضٍحَتّي يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِ وَ أَنزَلَ عَلَيّ بِذَلِكَ كِتَاباًالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ وَ لَقَد فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعلَمَنّ الكاذِبِينَ أَمَا إِنّهُ قَد عَوّضَهُ مَكَانَهُ بِسَبعِ خِصَالٍ يلَيِ‌ سَترَ عَورَتِكَ وَ يقَضيِ‌ دَينَكَ وَ عِدَاتِكَ وَ هُوَ مَعَكَ عَلَي حَوضِكَ وَ هُوَ مُتّكِئٌ لَكَ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَن يَرجِعَ كَافِراً بَعدَ إِيمَانٍ وَ لَا زَانِياً بَعدَ إِحصَانٍ وَ كَم مِن ضِرسٍ قَاطِعٍ لَهُ فِي الإِسلَامِ مَعَ القَدَمِ فِي الإِسلَامِ وَ العِلمِ بِكَلَامِ اللّهِ وَ الفِقهِ فِي دِينِ اللّهِ مَعَ الصّهرِ وَ القَرَابَةِ وَ النّجدَةِ فِي الحَربِ وَ بَذلِ المَاعُونِ وَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ وَ الوَلَايَةِ لوَلَيِيّ‌ وَ العَدَاوَةِ لعِدَوُيّ‌ بَشّرهُ يَا مُحَمّدُ بِذَلِكَ وَ قَالَ السدّيّ‌ّ الّذِينَ صَدَقُوا عَلِيّ وَ أَصحَابُهُ

180- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ

عَن أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص وَجّهَ عَلِيّاً فِي نَفَرٍ مَعَهُ فِي طَلَبِ أَبِي سُفيَانَ فَلَقِيَهُم أعَراَبيِ‌ّ مِن خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنّ القَومَقَد جَمَعُوا لَكُمفَقَالُواحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُفَنَزَلَتَا

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ رَفَعَ اللّهُ مَقَامَهُ مِن طَرِيقِهِم مِثلَهُ


صفحه : 183

وَ قَالَ السيّوُطيِ‌ّ أَخرَجَ ابنُ جَرِيرٍ عَن أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص أَخرَجَ عَلِيّاً فِي نَفَرٍ مَعَهُ فِي طَلَبِ أَبِي سُفيَانَ فَلَقِيَهُم أعَراَبيِ‌ّ مِن خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنّ القَومَقَد جَمَعُوا لَكُم...قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُفَنَزَلَت فِيهِم هَذِهِ الآيَةُ

181-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ مُعَنعِناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوا بِالحَقّ وَ تَواصَوا بِالصّبرِ قَالَ استَثنَي اللّهُ تَعَالَي أَهلَ صَفوَتِهِ حَيثُ قَالَإِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِأَدّوُا الفَرَائِضَوَ تَواصَوا بِالحَقّالوَلَايَةِ وَ أَوصَوا ذَرَارِيّهُم وَ مَن خَلّفُوا مِن بَعدِهِم بِهَا وَ بِالصّبرِ عَلَيهَا

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ سَلَمَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ فِيهِإِلّا الّذِينَ آمَنُوابِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ تَواصَوا بِالحَقّذُرّيّاتِهِم وَ مَن خَلّفُوا بِالوَلَايَةِ وَ تَوَاصَوا بِهَا وَ صَبَرُوا عَلَيهَا

بيان قوله بالولاية تفسير لقوله بِالحَقّ

182- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍإِنّ الإِنسانَ لفَيِ‌ خُسرٍيعَنيِ‌ أَبَا جَهِلٍإِلّا الّذِينَ آمَنُوا عَلِيّ وَ سَلمَانُوَ تَواصَوا بِالصّبرِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهَا عَلِيّ ع


صفحه : 184

بيان رواهما العلامة أعلي الله مقامه من طرقهم واعترض بعض النواصب علي الأول بأنه إذاأريد به أبوجهل يكون الاستثناء منقطعا و لم يقل به أحد فالمراد منه جميع أفراد الإنسان و علي هذا لايصح تخصيص المؤمنين بعلي‌ ع وسلمان فإن غيرهم من المؤمنين ليسوا في خسر والجواب أن قوله لم يقل به أحد دعوي باطل إذ حمل الاستثناء علي المنقطع كثير من المفسرين منهم النيسابوري‌ حيث قال عن مقاتل أنه أبولهب و في خبر مرفوع أنه أبوجهل كانوا يقولون إن محمدا لفي‌ خسر فأقسم الله تعالي أن الأمر بالضد مما توهموه و علي هذا يكون الاستثناء منقطعا انتهي . و أما قوله إن غيرهما من المؤمنين ليسوا في خسر فغير مسلم وإنما يكون كذلك لوأريد بالخسر الكفر و لوأريد به مطلق الذنب والتقصير فلا والنيسابوري‌ ترقي عن هذاالمقام أيضا و قال إن كان العبد مشغولا بالمباحات فهو أيضا في شيء من الخسر لأنه يمكنه أن يعمل فيه عملا يبقي أثره ولذته دائما و إن كان مشغولا بالطاعات فلاطاعة إلا ويمكن الإتيان بها علي وجه أحسن . واعترض علي الثاني‌ بأن الصبر صفة من الأوصاف و ليس هو من الأسامي‌ حتي يراد شخص والجواب أن الاعتراض نشأ من سوء فهم السائل أوشدة تعصبه بل الظاهر أن يكون المراد الصبر علي مشاق الولاية كمامر مصرحا في الأخبار السابقة و هذايحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بالذين آمنوا أمير المؤمنين ع تعظيما وتفخيما فيكون موافقا للخبر السابق الثاني‌ أن يكون تفسيرا للحق أي المراد بالحق ولايته ع و لوسلم أنه تفسير للصبر فهو أيضا يستقيم بوجهين الأول أن يكون كني‌ عنه بالصبر لكماله فيه فكأنه صار عين تلك الصفة والثاني‌ أن يكون المراد بالصبر


صفحه : 185

ولايته التي‌ لايتم إلابالصبر ويلزمه فأطلق عليها كناية وأمثال تلك الاستعمالات في فصيح الكلام لاسيما في كلام الملك العلام غيرعزيز

183- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ بَشّرِ المُخبِتِينَ إِلَي قَولِهِوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قَالَ مِنهُم عَلِيّ وَ سَلمَانُ

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ عَنهُم مِثلَهُ

184- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ

عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ أَنّ عَلِيّاً ع تَلَاهَا لَيلَةً وَ قَالَ أَنَا مِنهُم وَ أُقِيمَتِ الصّلَاةُ فَقَامَ وَ هُوَ يَقُولُلا يَسمَعُونَ حَسِيسَها

بَيَانٌ رَوَي العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ نَحوَهُ

أقول ظني‌ أن مراده ع ليس محض أنه ليس من أهل النار بل لما قال تعالي إِنّكُم وَ ما تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ حَصَبُ جَهَنّمَ وتلك الآية كالاستثناء عن هذه أشار إلي أنه ع سيعبده جماعة من الأشقياء و لايضره ذلك وَ يُؤَيّدُهُ مَا روُيِ‌َ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ أَتَي عَبدُ اللّهِ بنُ الزبّعَريَ‌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَ لَستَ تَزعُمُ أَنّ عُزَيراً رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنّ عِيسَي رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنّ مَريَمَ امرَأَةٌ صَالِحَةٌ قَالَ بَلَي قَالَ فَإِنّ هَؤُلَاءِ يُعبَدُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَهُم فِي النّارِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ

والحسني الخصلة الحسني وهي‌ السعادة أو


صفحه : 186

التوفيق للطاعة أوالبشري بالجنة والحسيس صوت يحس به

185- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ عَن عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِهاالحَسَنَةُ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا مَنَ جَاءَ بِهَا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي وَجهِهِ فِي النّارِ

أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ رَحِمَهُ اللّهُ نَحوَهُ

186- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيإِذا دَعاكُم لِما يُحيِيكُم عَن أَبِي جَعفَرٍ ع دَعَاكُم إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

بيان روي العلامة رحمه الله مثله و إذا كان المراد بالولاية الخلافة كما هوالظاهر فقد دلت الآية علي وجوب إطاعته والاعتقاد بخلافته و لو كان المراد النصرة والمحبة فهو أيضا يدل علي إمامته لأن وجوب محبته ونصرته وكونهما مما يحيي‌ المرء الحياة المعنوية الأبدية مع تعقيبه بالتهديد والوعيد علي الترك يدل علي فضل عظيم اختص به فلم يجز تقديم غيره عليه كمامر مرارا

187- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ عَن زَاذَانَ عَن عَلِيّ ع تَفتَرِقُ هَذِهِ الأُمّةُ عَلَي ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ فِرقَةً اثنَتَانِ وَ سَبعُونَ فِي النّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الجَنّةِ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ هُم أَنَا وَ شيِعتَيِ‌


صفحه : 187

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]زَاذَانُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مِثلَهُ

وَ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرَينِ ع أَنّهُمَا قَالَا نَحنُ هُم

بيان رواه العلامة رحمه الله من طرقهم و قال الرازي‌ أكثر المفسرين علي أن المراد من الأمة هاهنا قوم محمدص روي قتادة و ابن جريح عن النبي ص أنهم هذه الأمة وَ روُيِ‌َ أَيضاً أَنّهُص قَالَ هَذِهِ لَكُم وَ قَد أَعطَي اللّهُ قَومَ مُوسَي مِثلَهَا

وَ عَنِ الرّبِيعِ عَن أَنَسٍ أَنّهُ قَرَأَ النّبِيّص هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ إِنّ مِن أمُتّيِ‌ قَوماً عَلَي الحَقّ حَتّي يَنزِلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ

و قال ابن عباس يريد أمة محمدص من المهاجرين والأنصار انتهي والرواية الأخيرة مما ذكره الرازي‌ صريحة في تخصيص بعض الأمة بكونهم علي الحق و هذا هوالحق كمادل عليه أيضا ماأثبتنا في بابه من افتراق الأمة والجمع بينه و بين حديث ابن مردويه يقتضي‌ أن يكون المراد بالقوم المذكور عليا وشيعته و من البين أن الخلفاء الثلاثة وأشياعهم من أهل السنة ليسوا من شيعة علي لماأثبتنا في موضعه من المباينة والمخالفة بينهم و بين أمير المؤمنين ع فيكونون علي الباطل لأن الحق لا يكون في جهتين مختلفتين فتدبر

188- كشف ،[كشف الغمة] عَنِ ابنِ مَردَوَيهِ قَولُهُتَراهُم رُكّعاً سُجّداً عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ ع قَولُهُ تَعَالَييُعجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

بيان رواهما العلامة رفع الله مقامه من طرقهم ويظهر من الخبرين أن


صفحه : 188

الآية بطولها نازلة فيه صلوات الله عليه أو فيه و في أتباعه و هوسيدهم وأميرهم وهي‌ قوله تعالي مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الّذِينَ مَعَهُمعطوف علي قوله محمد وخبرهماأَشِدّاءُ عَلَي الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم أي يغلظون علي من خالف دينهم ويتراحمون فيما بينهم كمامر في وصفه ع أيضاأَذِلّةٍ عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَتَراهُم رُكّعاً سُجّداًلأنهم مشتغلون بالصلاة في أكثر أوقاتهم يَبتَغُونَ فَضلًا مِنَ اللّهِ وَ رِضواناً أي الثواب والرضاسِيماهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السّجُودِ أي السمة التي‌ تحدث في جباههم من كثرة السجود أوالتراب علي الجباه لأنهم يسجدون علي التراب لا علي الأثواب أوالصفرة والنحول أونور وجوههم في القيامةذلِكَإشارة إلي الوصف المذكور أوإشارة مبهمة يفسرها كزرع مَثَلُهُم فِي التّوراةِ وَ مَثَلُهُم فِي الإِنجِيلِ أي صفتهم العجيبة الشأن المذكورة في الكتابين كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُ أي فراخه فَآزَرَهُ أي فقواه فَاستَغلَظَ أي فصار من الدقة إلي الغلظةفَاستَوي عَلي سُوقِهِفاستقام علي قصبه جمع ساق يُعجِبُ الزّرّاعَبغلظه وحسن منظره مثل ضربه الله لقوته ع في الدين وتقويته للإسلام وغلبته وإضرابه وإتباعه علي الكفار كما قال لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَعلة لتشبيههم بالزرع في ركامه واستحكامه وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنهُم مَغفِرَةً وَ أَجراً عَظِيماً ولعل ضمير منهم راجع إلي مطلق الذين معه لا إلي الموصوفين بالأوصاف المذكورة و لايخفي أن وصفه تعالي إياه بتلك الأوصاف الشريفة فضل عظيم يمنع تقديم غيره عليه إذاروعي‌ مع سائر فضائله

189-كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ وَ الّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا

عَن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ أَنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنّ نَفَراً مِنَ المُنَافِقِينَ كَانُوا يُؤذُونَهُ وَ يُعَذّبُونَهُ


صفحه : 189

أقول رواه العلامة أيضا

190- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَقِيلَ ذَلِكَ عَلِيّ ع لِأَنّهُ كَانَ مُؤمِناً مُهَاجِراً ذَا رَحِمٍ

بيان رواه العلامة في كشف الحق و لم يأت بقيل و قال صاحب إحقاق الحق رحمه الله الآية نص في إمامة علي ع لدلالتها علي أن الأولي بالنبي‌ أيضا من أولي‌ الأرحام من كان مستجمعا للأمور الثلاثة و قدأجمع أهل الإسلام علي انحصار الإمام بعد النبي ص في علي والعباس و أبي بكر والعباس و إن كان مؤمنا و من أولي‌ الأرحام لكن لم يكن مهاجرا بل كان طليقا و أبوبكر علي تقدير صحة إيمانه وهجرته لم يكن من أولي‌ الأرحام فتعين أن يكون الأولي بالإمامة والخلافة بعد النبي علي ع لاستجماعه الأمور الثلاثة

191- كشف ،[كشف الغمة] ابنُ مَردَوَيهِ قَولُهُ تَعَالَيأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن أوُليِ‌ الأَمرِ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ كَانَ وَ اللّهِ عَلِيّ مِنهُم

أقول رواه العلامة و قدمر شرحه وتأييده في كتاب الإمامة وَ رَوَي العَلّامَةُ فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَنَزَلَت فِي عَلِيّ ع لَمّا وَصَلَ


صفحه : 190

إِلَيهِ قَتلُ حَمزَةَ فَقَالَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ

192- فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ يَومَ تَشَقّقُ السّماءُ بِالغَمامِ قَالَ الغَمَامُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

بيان قيل المعني تتشقق السماء وعليها غمام وقيل تتشقق عن الغمام الأبيض لنزول الملائكة الحاملين لصحائف الأعمال .أقول علي تأويله ع يحتمل أن يكون المعني أن من في الغمام هو أمير المؤمنين ع ينزل من السماء أو أنه كني عنه ع بالغمام لكثرة فيضه وفضله وعلمه وسخائه ع فإن السحاب يستعار في عرف العرب والعجم للعالم والسخي‌. أقول قال السيد بن طاوس في كتاب سعد السعود رأيت في تفسير محمد بن عباس بن مروان في تفسير قوله تعالي أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِأنها في أمير المؤمنين علي وشيعته رواه من نحو ستة وعشرين طريقا أكثرها برجال المخالفين ونحن نذكر منها طريقا واحدا حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ المَحمُودُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الكنِديِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن خَالِدِ بنِ السرّيِ‌ّ عَنِ النّصرِ بنِ إِليَاسَ عَن عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ قَالَ

خَطَبَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ ذَكَرَ اللّهَ بِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ صَلّي عَلَي نَبِيّهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ سلَوُنيِ‌ سلَوُنيِ‌ فَوَ اللّهِ لَا تسَألَوُنيّ‌ عَن آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا حَدّثتُكُم عَنهَا بِمَا نَزَلَت بِلَيلٍ أَو بِنَهَارٍ أَو فِي مَقَامٍ أَو فِي مَسِيرٍ أَو فِي سَهلٍ أَم فِي جَبَلٍ وَ فِيمَن نَزَلَت أَ فِي مُؤمِنٍ أَم فِي مُنَافِقٍ وَ مَا عَنَي بِهِ أَ خَاصّةٌ أَم عَامّةٌ وَ لَئِن فقَدَتمُوُنيِ‌ لَا يُحَدّثُكُم أَحَدٌ حدَيِثيِ‌ فَقَامَ إِلَيهِ ابنُ


صفحه : 191

الكَوّاءِ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ قَالَ مُتَعَنّتاً لَا تَسأَل عِلماً سَل فَإِذَا سَأَلتَ فَاعقِل مَا تَسأَلُ عَنهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِفَسَكَتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَأَعَادَهَا عَلَيهِ ابنُ الكَوّاءِ فَسَكَتَ فَأَعَادَهَا الثّالِثَةَ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ رَفَعَ صَوتَهُ وَيحَكَ يَا ابنَ الكَوّاءِ أُولَئِكَ نَحنُ وَ أَتبَاعُنَا يَومَ القِيَامَةِ غُرّاً مُحَجّلِينَ رِوَاءً مَروِيّينَ يُعرَفُونَ بِسِيمَاهُم

وَ رَوَي فِيهِ مِن نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ مِن تَفسِيرٍ آخَرَ عَن حَفصٍ عَن عَبدِ السّلَامِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ لعِلَيِ‌ّ ع بِمَا أَمَرَ أَصحَابَهُ وَ عَقَدَ لَهُ عَلَيهِمُ الخِلَافَةَ فِي عَشَرَةِ مَوَاطِنَ ثُمّ أَنزَلَ عَلَيهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِيعَنيِ‌ التّيِ‌ عَقَدتُ عَلَيهِم لعِلَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

وَ رَوَي أَيضاً مِن كِتَابِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي الجلَوُديِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ أَبَانٍ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الصوّفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ سَلَمَةَ عَن زَيدِ بنِ الحَارِثِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَ لَقَد نَزَلَت فِي عَلِيّ ع ثَمَانُونَ آيَةً صَفواً فِي كِتَابِ اللّهِ مَا شَرِكَهُ فِيهَا أَحَدٌ مِن هَذِهِ الأُمّةِ

وَ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ حَمزَةَ حِينَ قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ وَ عَرَفَ بِقَتلِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ نَزَلَتالّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ


صفحه : 192

أقول أوردت أخبارا كثيرة مشتملة علي الآيات النازلة في شأنه ع في باب الغدير و باب احتجاجه ع علي القوم و باب احتجاجه صلوات الله عليه علي الزنديق المدعي‌ للتناقض في القرآن و في باب جوامع مناقبه وغيرها من الأبواب الآتية

أبواب النصوص علي أمير المؤمنين والنصوص علي الأئمة الاثني‌ عشر ع

باب 04-نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم و مانص به عليهم في الكتب السالفة وغيرها

1-ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِ كِتَاباً قَبلَ أَن يَأتِيَهُ المَوتُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا الكِتَابُ وَصِيّتُكَ إِلَي النّجِيبِ مِن أَهلِ بَيتِكَ فَقَالَ وَ مَنِ النّجِيبُ مِن أهَليِ‌ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَ عَلَي الكِتَابِ خَوَاتِيمُ مِن ذَهَبٍ فَدَفَعَهُ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع وَ أَمَرَهُ أَن يَفُكّ خَاتَماً مِنهَا وَ يَعمَلَ بِمَا فِيهِ فَفَكّ ع خَاتَماً وَ عَمِلَ بِمَا فِيهِ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي ابنِهِ الحَسَنِ ع فَفَكّ خَاتَماً وَ عَمِلَ بِمَا فِيهِ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي الحُسَينِ ع فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ أَنِ اخرُج بِقَومٍ إِلَي الشّهَادَةِ فَلَا شَهَادَةَ لَهُم إِلّا مَعَكَ وَ اشرِ نَفسَكَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَفَعَلَ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ اصمُت وَ الزَم مَنزِلَكَ


صفحه : 193

وَ اعبُد رَبّكَ حَتّي يَأتِيَكَ اليَقِينُفَفَعَلَ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ حَدّثِ النّاسَ وَ أَفتِهِم وَ لَا تَخَافَنّ إِلّا اللّهَ فَإِنّهُ لَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيكَ ثُمّ دَفَعَهُ إلِيَ‌ّ فَفَكَكتُ خَاتَماً فَوَجَدتُ فِيهِ حَدّثِ النّاسَ وَ أَفتِهِم وَ انشُر عُلُومَ أَهلِ بَيتِكَ وَ صَدّق آبَاءَكَ الصّالِحِينَ وَ لَا تَخَافَنّ أَحَداً إِلّا اللّهَ وَ أَنتَ فِي حِرزٍ وَ أَمَانٍ فَفَعَلتُ ثُمّ أَدفَعُهُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ كَذَلِكَ يَدفَعُهُ مُوسَي إِلَي ألّذِي مِن بَعدِهِ ثُمّ كَذَلِكَ أَبَداً إِلَي قِيَامِ المهَديِ‌ّ ع

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ مِثلَهُ

2-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ القَطّانِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ السلّمَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ أَبِي عَمرٍو عَن صَدَقَةَ بنِ أَبِي مُوسَي عَن أَبِي نَضرَةَ قَالَ لَمّا احتُضِرَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع عِندَ الوَفَاةِ دَعَا بِابنِهِ الصّادِقِ ع لِيَعهَدَ إِلَيهِ عَهداً فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ زَيدُ بنُ عَلِيّ لَوِ امتَثَلتَ فِيّ بِمِثَالِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ لَرَجَوتُ أَن لَا تَكُونَ أَتَيتَ مُنكَراً فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحُسَينِ إِنّ الأَمَانَاتِ لَيسَت بِالمِثَالِ وَ لَا العُهُودُ بِالرّسُومِ وَ إِنّمَا هيِ‌َ أُمُورٌ سَابِقَةٌ عَن حُجَجِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ دَعَا بِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ حَدّثنَا بِمَا عَايَنتَ مِنَ الصّحِيفَةِ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ نَعَم يَا بَا جَعفَرٍ دَخَلتُ إِلَي موَلاَتيِ‌


صفحه : 194

فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص لِأُهَنّئَهَا بِمَولِدِ الحَسَنِ ع فَإِذَا بِيَدِهَا صَحِيفَةٌ بَيضَاءُ مِن دُرّةٍ فَقُلتُ يَا سَيّدَةَ النّسوَانِ مَا هَذِهِ الصّحِيفَةُ التّيِ‌ أَرَاهَا مَعَكَ قَالَت فِيهَا أَسمَاءُ الأَئِمّةِ مِن ولُديِ‌ قُلتُ لَهَا ناَولِيِنيِ‌ لِأَنظُرَ فِيهَا قَالَت يَا جَابِرُ لَو لَا النهّي‌ُ لَكُنتُ أَفعَلُ لَكِنّهُ قَد نَهَي أَن يَمَسّهَا إِلّا نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ أَو أَهلُ بَيتِ نبَيِ‌ّ وَ لَكِنّهُ مَأذُونٌ لَكَ أَن تَنظُرَ إِلَي بَاطِنِهَا مِن ظَاهِرِهَا قَالَ جَابِرٌ فَقَرَأتُ فَإِذَا أَبُو القَاسِمِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ المُصطَفَي أُمّهُ آمِنَةُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ المُرتَضَي أُمّهُ فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ البَرّ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ التقّيِ‌ّ أُمّهُمَا فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ أَبُو مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ العَدلُ أُمّهُ شَهرَبَانُوَيهِ بِنتُ يَزدَجَردَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ أُمّهُ أُمّ عَبدِ اللّهِ بِنتُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ أُمّهُ أُمّ فَروَةَ بِنتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ أَبُو اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ أُمّهُ جَارِيَةٌ اسمُهَا حَمِيدَةُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا أُمّهُ جَارِيَةٌ وَ اسمُهَا نَجمَةُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الزكّيِ‌ّ أُمّهُ جَارِيَةٌ اسمُهَا خَيزُرَانُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الأَمِينُ أُمّهُ جَارِيَةٌ اسمُهَا سَوسَنُ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الرّقِيقُ أُمّهُ جَارِيَةٌ اسمُهَا سَمَانَةُ وَ تُكَنّي أُمّ الحَسَنِ أَبُو القَاسِمِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ هُوَ حُجّةُ اللّهِ القَائِمُ أُمّهُ جَارِيَةٌ اسمُهَا نَرجِسُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

قال الصدوق رحمه الله جاء هذاالحديث هكذا بتسمية القائم ع و ألذي أذهب إليه النهي‌ عن تسميته

ج ،[الإحتجاج ] عَن صَدَقَةَ بنِ أَبِي مُوسَي مِثلَهُ


صفحه : 195

3- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ وَ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ مَعاً عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ وَ حَدّثَنَا أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ وَ مَاجِيلَوَيهِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ ابنُ نَاتَانَةَ وَ الهمَداَنيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم جَمِيعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ إِنّ لِي إِلَيكَ حَاجَةً فَمَتَي يَخِفّ عَلَيكَ أَن أَخلُوَ بِكَ فَأَسأَلَكَ عَنهَا قَالَ لَهُ جَابِرٌ فِي أَيّ الأَوقَاتِ شِئتَ فَخَلَا بِهِ أَبِي ع فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أخَبرِنيِ‌ عَنِ اللّوحِ ألّذِي رَأَيتَهُ فِي يدَيَ‌ أمُيّ‌ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا أَخبَرَتكَ بِهِ أمُيّ‌ أَنّ فِي ذَلِكَ اللّوحِ مَكتُوباً قَالَ جَابِرٌ أَشهَدُ بِاللّهِ أنَيّ‌ دَخَلتُ عَلَي أُمّكَ فَاطِمَةَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللّهِص أُهَنّئُهَا بِوِلَادَةِ الحُسَينِ ع فَرَأَيتُ فِي يَدِهَا لَوحاً أَخضَرَ ظَنَنتُ أَنّهُ زُمُرّدٌ وَ رَأَيتُ فِيهِ كِتَاباً أَبيَضَ شِبهَ نُورِ الشّمسِ فَقُلتُ لَهَا بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ مَا هَذَا اللّوحُ فَقَالَت هَذَا اللّوحُ أَهدَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي رَسُولِهِ فِيهِ اسمُ أَبِي وَ اسمُ بعَليِ‌ وَ اسمُ ابنيَ‌ّ وَ أَسمَاءُ الأَوصِيَاءِ مِن ولُديِ‌ فَأَعطَانِيهِ أَبِي ليِسَرُنّيِ‌ بِذَلِكَ قَالَ جَابِرٌ فَأَعطَتنِيهِ أُمّكَ فَاطِمَةُ فَقَرَأتُهُ وَ انتَسَختُهُ فَقَالَ أَبِي ع فَهَل لَكَ يَا جَابِرُ أَن تَعرِضَهُ عَلَيّ قَالَ نَعَم فَمَشَي مَعَهُ أَبِي ع حَتّي انتَهَي إِلَي مَنزِلِ جَابِرٍ فَأَخرَجَ إِلَي أَبِي صَحِيفَةً مِن رَقّ قَالَ جَابِرٌ فَأَشهَدُ بِاللّهِ أنَيّ‌ هَكَذَا رَأَيتُهُ فِي اللّوحِ مَكتُوباًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ لِمُحَمّدٍ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِيلِهِنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ مِن عِندِ رَبّ العَالَمِينَ عَظّم يَا مُحَمّدُ أسَماَئيِ‌ وَ اشكُر نعَماَئيِ‌ وَ لَا تَجحَد آلاَئيِ‌ إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا قَاصِمُ الجَبّارِينَ وَ مُذِلّ الظّالِمِينَ وَ دَيّانُ


صفحه : 196

الدّينِ إنِيّ‌أَنَا اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَافَمَن رَجَا غَيرَ فضَليِ‌ أَو خَافَ غَيرَ عدَليِ‌ عَذّبتُهُعَذاباً لا أُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العالَمِينَفإَيِاّي‌َ فَاعبُد وَ عَلَيّ فَتَوَكّل إنِيّ‌ لَم أَبعَث نَبِيّاً فَأُكمِلَت أَيّامُهُ وَ انقَضَت مُدّتُهُ إِلّا جَعَلتُ لَهُ وَصِيّاً وَ إنِيّ‌ فَضّلتُكَ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ فَضّلتُ وَصِيّكَ عَلَي الأَوصِيَاءِ وَ أَكرَمتُكَ بِشِبلَيكَ بَعدَهُ وَ بِسِبطَيكَ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ فَجَعَلتُ حَسَناً مَعدِنَ علِميِ‌ بَعدَ انقِضَاءِ مُدّةِ أَبِيهِ وَ جَعَلتُ حُسَيناً خَازِنَ وحَييِ‌ وَ أَكرَمتُهُ بِالشّهَادَةِ وَ خَتَمتُ لَهُ بِالسّعَادَةِ فَهُوَ أَفضَلُ مَنِ استُشهِدَ وَ أَرفَعُ الشّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلتُ كلَمِتَيِ‌َ التّامّةَ مَعَهُ وَ الحُجّةَ البَالِغَةَ عِندَهُ بِعِترَتِهِ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ أَوّلُهُم عَلِيّ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ زَينُ أَولِيَاءِ المَاضِينَ وَ ابنُهُ شَبِيهُ جَدّهِ المَحمُودِ مُحَمّدٌ البَاقِرُ لعِلِميِ‌ وَ المَعدِنُ لحِكُميِ‌ سَيَهلِكُ المُرتَابُونَ فِي جَعفَرٍ الرّادّ عَلَيهِ كَالرّادّ عَلَيّ حَقّ القَولُ منِيّ‌ لَأُكرِمَنّ مَثوَي جَعفَرٍ وَ لَأَسُرّنّهُ فِي أَشيَاعِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ أَولِيَائِهِ انتَجَبتُ بَعدَهُ مُوسَي وَ انتُجِبَت بَعدَهُ فِتنَةٌ عَميَاءُ حِندِسٌ لِأَنّ خَيطَ فرَضيِ‌ لَا يَنقَطِعُ وَ حجُتّيِ‌ لَا تَخفَي وَ أَنّ أوَليِاَئيِ‌ لَا يَشقَونَ أَلَا وَ مَن جَحَدَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد جَحَدَ نعِمتَيِ‌ وَ مَن غَيّرَ آيَةً مِن كتِاَبيِ‌ فَقَدِ افتَرَي عَلَيّ وَ وَيلٌ لِلمُفتَرِينَ الجَاحِدِينَ عِندَ انقِضَاءِ مُدّةِ عبَديِ‌ مُوسَي وَ حبَيِبيِ‌ وَ خيِرَتَيِ‌ إِنّ المُكَذّبَ بِالثّامِنِ مُكَذّبٌ بِكُلّ أوَليِاَئيِ‌ وَ عَلِيّ ولَيِيّ‌ وَ ناَصرِيِ‌ وَ مَن أَضَعُ عَلَيهِ أَعبَاءَ النّبُوّةِ وَ أَمنَحُهُ بِالِاضطِلَاعِ بِهَا يَقتُلُهُ عِفرِيتٌ مُستَكبِرٌ يُدفَنُ بِالمَدِينَةِ التّيِ‌ بَنَاهَا العَبدُ الصّالِحُ إِلَي جَنبِ شَرّ خلَقيِ‌ حَقّ القَولُ منِيّ‌ لَأُقِرّنّ عَينَهُ بِمُحَمّدٍ ابنِهِ وَ خَلِيفَتِهِ مِن بَعدِهِ فَهُوَ وَارِثُ علِميِ‌ وَ مَعدِنُ حكُميِ‌ وَ مَوضِعُ سرِيّ‌ وَ حجُتّيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ جَعَلتُ الجَنّةَ مَثوَاهُ


صفحه : 197

وَ شَفّعتُهُ فِي سَبعِينَ أَلفاً مِن أَهلِ بَيتِهِ كُلّهُم قَدِ استَوجَبُوا النّارَ وَ أَختِمُ بِالسّعَادَةِ لِابنِهِ عَلِيّ ولَيِيّ‌ وَ ناَصرِيِ‌ وَ الشّاهِدِ فِي خلَقيِ‌ وَ أمَيِنيِ‌ عَلَي وحَييِ‌ أُخرِجُ مِنهُ الداّعيِ‌َ إِلَي سبَيِليِ‌ وَ الخَازِنَ لعِلِميِ‌ الحَسَنَ ثُمّ أُكمِلُ ذَلِكَ بِابنِهِ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ عَلَيهِ كَمَالُ مُوسَي وَ بَهَاءُ عِيسَي وَ صَبرُ أَيّوبَ سَيَذِلّ أوَليِاَئيِ‌ فِي زَمَانِهِ وَ يَتَهَادَونَ رُءُوسَهُم كَمَا تُتَهَادَي رُءُوسُ التّركِ وَ الدّيلَمِ فَيُقتَلُونَ وَ يُحرَقُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصبَغُ الأَرضُ بِدِمَائِهِم وَ يَفشُو الوَيلُ وَ الرّنِينُ فِي نِسَائِهِم أُولَئِكَ أوَليِاَئيِ‌ حَقّاً بِهِم أَدفَعُ كُلّ فِتنَةٍ عَميَاءَ حِندِسٍ وَ بِهِم أَكشِفُ الزّلَازِلَ وَ أَدفَعُ الآصَارَ وَ الأَغلَالَأُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ قَالَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَو لَم تَسمَع فِي دَهرِكَ إِلّا هَذَا الحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنهُ إِلّا عَن أَهلِهِ

ج ،[الإحتجاج ] عَنِ أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ

ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ مَعقِلٍ القرِميِسيِنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ مِثلَهُ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن مُحَمّدِ بنِ سُفيَانَ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ وَ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ مَعاً عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ


صفحه : 198

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُوسَي بنُ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ وَ أَبُو القَاسِمِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ مِثلَهُ

بيان الرق بالفتح والكسر الجلد الرقيق ألذي يكتب فيه و في رواية الكليني‌ والنعماني‌ والشيخ والطبرسي‌ بعد قوله من رق زيادة فقال ياجابر انظر في كتابك لأقرأ عليك فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا فقال جابر فأشهد بالله . والسفير الرسول المصلح بين القوم وأطلق الحجاب عليه لأنه واسطة بين الله و بين الخلق كالحجاب الواسطة بين المحجوب والمحجوب عنه أولأن له وجهين وجها إلي الله ووجها إلي الخلق والمراد بالأسماء إما أسماء ذاته المقدسة أوالأئمة ع كمامر مرارا. والنعماء مفرد بمعني النعمة العظيمة وهي‌ النبوة و مايلزمها ويلحقها وبالآلاء سائر النعم والأوصياء ع . و في أكثر الروايات مديل المظلومين بدل قوله مذل الظالمين والإدالة إعطاء الدولة والغلبة والمظلومون الأئمة وشيعتهم الذين ينصرهم الله في آخر الزمان وديان الدين أي المجازي‌ لكل مكلف ماعمل من خير وشر يوم الدين و في القاموس الدين بالكسر الجزاء والإسلام والعبادة والطاعة والحساب والقهر والسلطان والحكم والقضاء والديان القهار والقاضي‌ والحاكم والحاسب والمجازي‌ فمن رجا غيرفضلي‌ كأن المعني أن كل مايرجوه العباد من ربهم فليس جزاء لأعمالهم بحيث يجب علي الله ذلك بل هو من فضله سبحانه وأعمالهم لاتكافئ عشرا من أعشار ماأنعم عليهم


صفحه : 199

قبلها بل هي‌ أيضا من نعمه تعالي و إن لزم عليه سبحانه إعطاء الثواب بمقتضي وعده فبعده أيضا من فضله وذهب الأكثر إلي أن المعني رجا فضل غيري‌ و لايخفي بعده لفظا ومعني ويؤيد ماذكرنا قوله أوخاف غيرعدلي‌ إذ العقوبات التي‌ يخافها العباد إنما هي‌ من عدله و إن من اعتقد أنها ظلم فقد كفر عذبته عذابا أي تعذيبا ويجوز أن يجعل مفعولا به علي السعة لاأعذبه الضمير للمصدر أوللعذاب إن أريد به مايعذب به علي حذف حرف الجر كماذكره البيضاوي‌ بشبليك أي ولديك تشبيها لهما بولد الأسد في الشجاعة أوله ص بالأسد فيها أوالأعم أوالمعني ولدي‌ أسدك تشبيها لأمير المؤمنين ع بالأسد و في القاموس الشبل بالكسر ولد الأسد. قوله في أشياعه أي بسبب كثرتهم وكمالهم قوله وانتجبت بعده فتنة علي بناء المفعول كناية عن اهتمامهم بشأن تلك الفتنة أو علي بناء المعلوم مجازا و في


صفحه : 200

بعض النسخ وأنتجت من النتاج و هوأيضا يحتمل الوجهين و في أكثر نسخ إعلام الوري أتيحت علي بناء المجهول من قولهم أتيح له أي قدر وهيئ و في بعضها أنبحت من نباح الكلب وصياحه و في نسخ الكافي‌ أبيحت بالباء من الإباحة علي المجهول أيضا والأظهر ما في أكثر نسخ إعلام الوري و علي أي حال لايخلو من تكلف . و قوله لأن خيط فرضي‌ إما علة لانتجاب موسي أو لمايدل عليه الفتنة من كون ماادعوه من الوقف باطلا و في النعماني‌ إلا أن خيط فرضي‌ لاينقطع و هوأظهر و فيه بعده وحجتي‌ لاتخفي وأوليائي‌ بالكأس الأوفي يسقون أبدال الأرض و في إكمال الدين لايسبقون بدل لايشقون ويقال فلان مضطلع لهذا الأمر أي قوي‌ عليه والعفريت الخبيث المارد والمراد بالعبد الصالح هنا ذو القرنين فإن بلدة طوس من بنائه و قدصرح به في رواية النعماني‌ والتهادي‌ أن يهدي‌ بعضهم إلي بعضهم والآصار جمع الإصر الذنب والثقل . ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ دُرُستَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ الكوُفيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ وَ صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ يَا إِسحَاقُ أَ لَا أُبَشّرُكَ قُلتُ بَلَي جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ وَجَدنَا صَحِيفَةً بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِ وَ خَطّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ مِثلَهُ سَوَاءً إِلّا أَنّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ فِي آخِرِهِ ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع يَا إِسحَاقُ هَذَا دِينُ المَلَائِكَةِ وَ الرّسُلِ فَصُنهُ عَن غَيرِ أَهلِهِ يَصُنكَ اللّهُ وَ يُصلِح بَالَكَ ثُمّ قَالَ مَن دَانَ بِهَذَا أَمِنَ عِقَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 201

ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ القَطّانِ عَنِ الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بَاقِرَ العُلُومِ جَمَعَ وُلدَهُ وَ فِيهِم عَمّهُم زَيدُ بنُ عَلِيّ ع ثُمّ أَخرَجَ إِلَيهِم كِتَاباً بِخَطّ عَلِيّ ع وَ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص مَكتُوبٌ فِيهِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ حَدِيثُ اللّوحِ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي يَقُولُ فِيهِوَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ ثُمّ قَالَ فِي آخِرِهِ قَالَ عَبدُ العَظِيمِ العَجَبُ كُلّ العَجَبِ لِمُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ وَ خُرُوجِهِ وَ قَد سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ هَذَا وَ يَحكِيهِ ثُمّ قَالَ هَذَا سِرّ اللّهِ وَ دِينُهُ وَ دِينُ مَلَائِكَتِهِ فَصُنهُ إِلّا عَن أَهلِهِ وَ أَولِيَائِهِ

4- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ شَاذَوَيهِ وَ الفاَميِ‌ّ مَعاً عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مَالِكٍ السلّوُليِ‌ّ عَن دُرُستَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ وَ قُدّامَهَا لَوحٌ يَكَادُ ضَوؤُهُ يَغشَي الأَبصَارَ فِيهِ اثنَا عَشَرَ اسماً ثَلَاثَةٌ فِي ظَاهِرِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِي بَاطِنِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِي آخِرِهِ وَ ثَلَاثَةُ أَسمَاءَ فِي طَرَفِهِ فَعَدَدتُهَا فَإِذ هيِ‌َ اثنَا عَشَرَ فَقُلتُ أَسمَاءُ مَن هَؤُلَاءِ قَالَت هَذِهِ أَسمَاءُ الأَوصِيَاءِ أَوّلُهُمُ ابنُ عمَيّ‌ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن ولُديِ‌ آخِرُهُمُ القَائِمُ قَالَ جَابِرٌ فَرَأَيتُ فِيهَا مُحَمّداً مُحَمّداً مُحَمّداً فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً فِي أَربَعَةِ مَوَاضِعَ

5-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن


صفحه : 202

أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ ع وَ بَينَ يَدَيهَا لَوحٌ فِيهِ أَسمَاءُ الأَوصِيَاءِ فَعَدَدتُ اثنيَ‌ عَشَرَ آخِرُهُمُ القَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنهُم مُحَمّدٌ وَ أَربَعَةٌ مِنهُم عَلِيّ ع

ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ نِعمَةَ السلّوُليِ‌ّ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ مِثلَهُ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الرّأسِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ العمُرَيِ‌ّ عَن أَبِي سَلَمَةَ يَحيَي بنِ المُغِيرَةِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أخَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ المُغِيرَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَيّدِنَا أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ أُرِيدُ أَن أَخلُوَ بِكِ فِيهَا فَلَمّا خَلَا بِهِ فِي بَعضِ الأَيّامِ قَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ عَنِ اللّوحِ ألّذِي رَأَيتَهُ فِي يَدِ أمُيّ‌ فَاطِمَةَ ع قَالَ جَابِرُ أَشهَدُ بِاللّهِ لَقَد دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص لِأُهَنّئَهَا بِوَلَدِهَا الحُسَينِ ع فَإِذَا بِيَدِهَا لَوحٌ أَخضَرُ مِن زَبَرجَدَةٍ خَضرَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَنوَرُ مِنَ الشّمسِ وَ أَطيَبُ رَائِحَةً مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ فَقُلتُ مَا هَذَا يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَت هَذَا لَوحٌ أَهدَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي أَبِي فِيهِ اسمُ أَبِي وَ اسمُ بعَليِ‌ وَ اسمُ الأَوصِيَاءِ بَعدَهُ مِن ولُديِ‌ فَسَأَلتُهَا أَن تَدفَعَهُ إلِيَ‌ّ لِأَنسَخَهُ فَفَعَلَت فَقَالَ لَهُ فَهَل


صفحه : 203

لَكَ أَن تعُاَرضِنَيِ‌ بِهَا قَالَ نَعَم فَمَضَي جَابِرٌ إِلَي مَنزِلِهِ وَ أَتَي بِصَحِيفَةٍ مِن كَاغَذٍ فَقَالَ لَهُ انظُر فِي صَحِيفَتِكَ حَتّي أَقرَأَهَا عَلَيكَ فَكَانَ فِي صَحِيفَتِهِ مَكتُوبٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ أَنزَلَهُ الرّوحُ الأَمِينُ إِلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ يَا مُحَمّدُ عَظّم أسَماَئيِ‌ وَ اشكُر نعَماَئيِ‌ وَ لَا تَجحَد آلاَئيِ‌ وَ لَا تَرجُ سوِاَي‌َ وَ لَا تَخشَ غيَريِ‌ فَإِنّهُ مَن يَرجُ سوِاَي‌َ وَ يَخشَ غيَريِ‌أُعَذّبُهُ عَذاباً لا أُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اصطَفَيتُكَ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ فَضّلتُ وَصِيّكَ عَلَي الأَوصِيَاءِ وَ جَعَلتُ الحَسَنَ عَيبَةَ علِميِ‌ مِن بَعدِ انقِضَاءِ مُدّةِ أَبِيهِ وَ الحُسَينَ خَيرَ أَولَادِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِيهِ تَثبُتُ الإِمَامَةُ وَ مِنهُ يَعقُبُ عَلِيّ زَينُ العَابِدِينَ وَ مُحَمّدٌ البَاقِرُ لعِلِميِ‌ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سبَيِليِ‌ عَلَي مِنهَاجِ الحَقّ وَ جَعفَرٌ الصّادِقُ فِي القَولِ وَ العَمَلِ تَنشَبُ مِن بَعدِهِ فِتنَةٌ صَمّاءُ فَالوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِلمُكَذّبِ بعِبَديِ‌ وَ خيِرَتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ مُوسَي وَ عَلِيّ الرّضَا يَقتُلُهُ عِفرِيتٌ كَافِرٌ بِالمَدِينَةِ التّيِ‌ بَنَاهَا العَبدُ الصّالِحُ إِلَي جَنبِ شَرّ خَلقِ اللّهِ وَ مُحَمّدٌ الهاَديِ‌ إِلَي سبَيِليِ‌ الذّابّ عَن حرَيِميِ‌ وَ القَيّمُ فِي رَعِيّتِهِ حَسَنٌ أَغَرّ يَخرُجُ مِنهُ ذُو الِاسمَينِ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الخَلَفُ مُحَمّدٌ يَخرُجُ فِي آخِرِ الزّمَانِ عَلَي رَأسِهِ غَمَامَةٌ بَيضَاءُ تُظِلّهُ مِنَ الشّمسِ ينُاَديِ‌ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ يُسمِعُهُ الثّقَلَينِ وَ الخَافِقَينِ هُوَ المهَديِ‌ّ مِن آلِ مُحَمّدٍ يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عُبَيدِ بنِ قَيسٍ الأنَصاَريِ‌ّ


صفحه : 204

عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن جَعفَرِ بنِ سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِصَحِيفَةٍ مِنَ السّمَاءِ لَم يَنزِلِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كِتَاباً قَبلَهُ وَ لَا بَعدَهُ فِيهِ خَوَاتِيمُ مِنَ الذّهَبِ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ هَذِهِ وَصِيّتُكَ إِلَي النّجِيبِ مِن أَهلِكَ فَقَالَ لَهُ يَا جَبرَئِيلُ مَنِ النّجِيبُ مِن أهَليِ‌ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا تَوَفّيتَ أَن يَفُكّ خَاتَماً وَ يَعمَلَ بِمَا فِيهِ فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص فَكّ عَلِيّ خَاتَماً ثُمّ عَمِلَ بِمَا فِيهِ وَ مَا تَعَدّاهُ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَفَكّ خَاتَماً وَ عَمِلَ بِهِ مَا تَقَدّمَ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ اخرُج بِقَومٍ إِلَي الشّهَادَةِ لَهُم مَعَكَ وَ اشرِ نَفسَكَ لِلّهِ فَعَمِلَ بِمَا فِيهِ مَا تَعَدّاهُ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي رَجُلٍ بَعدَهُ فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ أَطرِق وَ اصمُت وَ الزَم مَنزِلَكَوَ اعبُد رَبّكَ حَتّي يَأتِيَكَ اليَقِينُ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي رَجُلٍ بَعدَهُ فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ أَن حَدّثِ النّاسَ وَ أَفتِهِم وَ انشُر عِلمَ آبَائِكَ فَعَمِلَ بِمَا فِيهِ مَا تَعَدّاهُ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي رَجُلٍ بَعدَهُ فَفَكّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِيهِ أَن حَدّثِ النّاسَ وَ أَفتِهِم وَ صَدّق أَبَاكَ وَ لَا تَخَافَنّ إِلّا اللّهَ فَإِنّكَ فِي حِرزٍ مِنَ اللّهِ وَ ضَمَانٍ وَ هُوَ يَدفَعُهَا إِلَي رَجُلٍ بَعدَهُ وَ يَدفَعُهَا مَن بَعدَهُ إِلَي مَن بَعدَهُ إِلَي يَومِ قِيَامِ المهَديِ‌ّ وَ يَومِ القِيَامَةِ

ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ الهاَشمِيِ‌ّ مِثلَهُ

8-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ ثَابِتٍ الدوّاَليِبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ النحّويِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ أُبَيّ بنُ كَعبٍ فَقَالَ


صفحه : 205

لِي رَسُولُ اللّهِص مَرحَباً بِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا زَينَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَقَالَ لَهُ أُبَيّ وَ كَيفَ يَكُونُ يَا رَسُولَ اللّهِ زَينَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَحَدٌ غَيرُكَ فَقَالَ يَا أُبَيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ فِي السّمَاءِ أَكبَرُ مِنهُ فِي الأَرضِ فَإِنّهُ لَمَكتُوبٌ عَن يَمِينِ عَرشِ اللّهِ مِصبَاحُ هُدًي وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ وَ إِمَامُ غيروهن [خَيرٍ وَ يُمنٍ] وَ عِزّ وَ فَخرٍ وَ بَحرُ عِلمٍ وَ ذُخرٌ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً وَ لَقَد لُقّنَ دَعَوَاتٍ مَا يَدعُو بِهِنّ مَخلُوقٌ إِلّا حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَهُ وَ كَانَ شَفِيعَهُ فِي آخِرَتِهِ وَ فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كَربَهُ وَ قَضَي بِهَا دَينَهُ وَ يَسّرَ أَمرَهُ وَ أَوضَحَ سَبِيلَهُ وَ قَوّاهُ عَلَي عَدُوّهِ وَ لَم يَهتِك سِترَهُ فَقَالَ لَهُ أُبَيّ بنُ كَعبٍ مَا هَذِهِ الدّعَوَاتُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ تَقُولُ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ وَ أَنتَ قَاعِدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَ مَعَاقِدِ عَرشِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَن تَستَجِيبَ لِي فَقَد رهَقِنَيِ‌ مِن أمَريِ‌ عُسرٌ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن عسُريِ‌[أَمرِي]يُسراً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُسَهّلُ أَمرَكَ وَ يَشرَحُ لَكَ صَدرَكَ وَ يُلَقّنُكَ شَهَادَةَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عِندَ خُرُوجِ نَفسِكَ قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا هَذِهِ النّطفَةُ التّيِ‌ فِي صُلبِ حبَيِبيِ‌َ الحُسَينِ قَالَ مَثَلُ هَذِهِ النّطفَةِ كَمَثَلِ القَمَرِ وَ هيِ‌َ نُطفَةُ تَبيِينٍ وَ بَيَانٍ يَكُونُ مَنِ اتّبَعَهُ رَشِيداً وَ مَن ضَلّ عَنهُ هَوِيّاً قَالَ فَمَا اسمُهُ وَ مَا دُعَاؤُهُ قَالَ اسمُهُ عَلِيّ وَ دُعَاؤُهُ يَا دَائِمُ يَا دَيمُومُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا كَاشِفَ الغَمّ وَ يَا فَارِجَ الهَمّ وَ يَا بَاعِثَ الرّسُلِ وَ يَا صَادِقَ الوَعدِ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ كَانَ قَائِدَهُ إِلَي الجَنّةِ قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا


صفحه : 206

رَسُولَ اللّهِ فَهَل لَهُ مِن خَلَفٍ وَ وصَيِ‌ّ قَالَ نَعَم لَهُ مَوَارِيثُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَالَ مَا مَعنَي مَوَارِيثُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ القَضَاءُ بِالحَقّ وَ الحُكمُ بِالدّيَانَةِ وَ تَأوِيلُ الأَحكَامِ وَ بَيَانُ مَا يَكُونُ قَالَ فَمَا اسمُهُ قَالَ اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَستَأنِسُ بِهِ فِي السّمَاوَاتِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ إِن كَانَ لِي عِندَكَ رِضوَانٌ وَ وُدّ فَاغفِر لِي وَ لِمَن تبَعِنَيِ‌ مِن إخِواَنيِ‌ وَ شيِعتَيِ‌ وَ طَيّب مَا فِي صلُبيِ‌ فَرَكّبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً وَ أخَبرَنَيِ‌[جَبرَئِيلُ] ع أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي طَيّبَ هَذِهِ النّطفَةَ وَ سَمّاهَا عِندَهُ جَعفَراً وَ جَعَلَهُ هَادِياً مَهدِيّاً وَ رَاضِياً مَرضِيّاً يَدعُو رَبّهُ فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا دَانٍ غَيرَ مُتَوَانٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ اجعَل لشِيِعتَيِ‌ مِنَ النّارِ وِقَاءً وَ لَهُم عِندَكَ رِضًا وَ اغفِر ذُنُوبَهُم وَ يَسّر أُمُورَهُم وَ اقضِ دُيُونَهُم وَ استُر عَورَاتِهِم وَ هَب لَهُمُ الكَبَائِرَ التّيِ‌ بَينَكَ وَ بَينَهُم يَا مَن لَا يُخَافُ الضّيمَ وَلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌاجعَل لِي مِن كُلّ غَمّ فَرَجاً مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَبيَضَ الوَجهِ مَعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِلَي الجَنّةِ يَا أُبَيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ عَلَي هَذِهِ النّطفَةِ نُطفَةً زَكِيّةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً أَنزَلَ عَلَيهَا الرّحمَةَ وَ سَمّاهَا عِندَهُ مُوسَي قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ كَأَنّهُم يَتَوَاصَفُونَ وَ يَتَنَاسَلُونَ وَ يَتَوَارَثُونَ وَ يَصِفُ بَعضُهُم بَعضاً فَقَالَ وَصَفَهُم لِي جَبرَئِيلُ عَن رَبّ العَالَمِينَ جَلّ جَلَالُهُ قَالَ فَهَل لِمُوسَي مِن دَعوَةٍ يَدعُو بِهَا سِوَي دُعَاءِ آبَائِهِ قَالَ نَعَم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا خَالِقَ الخَلقِ وَ يَا بَاسِطَ الرّزقِ وَ يَا فَالِقَ الحَبّ وَ يَا باَر‌ِئَ النّسَمِ وَ محُييِ‌َ المَوتَي وَ مُمِيتَ الأَحيَاءِ وَ دَائِمَ الثّبَاتِ وَ مُخرِجَ النّبَاتِ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ مَن دَعَا بِهَذِهِ الدّعَاءِ قَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ حَوَائِجَهُ وَ حَشَرَهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً زَكِيّةً مَرضِيّةً وَ سَمّاهَا عِندَهُ عَلِيّاً يَكُونُ لِلّهِ فِي خَلقِهِ رَضِيّاً فِي عِلمِهِ وَ حُكمِهِ وَ يَجعَلُهُ حُجّةً لِشِيعَتِهِ


صفحه : 207

يَحتَجّونَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ دُعَاءٌ يَدعُو بِهِ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ الهُدَي وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَيهِ وَ احشرُنيِ‌ عَلَيهِ آمِناً أَمنَ مَن لَا خَوفَ عَلَيهِ وَ لَا حُزنَ وَ لَا جَزَعَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً زَكِيّةً مَرضِيّةً وَ سَمّاهَا عِندَهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَهُوَ شَفِيعُ شِيعَتِهِ وَ وَارِثُ عِلمِ جَدّهِ لَهُ عَلَامَةٌ بَيّنَةٌ وَ حُجّةٌ ظَاهِرَةٌ إِذَا وُلِدَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا مَن لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ لَا خَالِقَ إِلّا أَنتَ تفُنيِ‌ المَخلُوقِينَ وَ تَبقَي أَنتَ حَلُمتَ عَمّن عَصَاكَ وَ فِي المَغفِرَةِ رِضَاكَ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً لَا بَاغِيَةً وَ لَا طَاغِيَةً بَارّةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً طَاهِرَةً سَمّاهَا عِندَهُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ فَأَلبَسَهَا السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ أَودَعَهَا العُلُومَ وَ كُلّ سِرّ مَكتُومٍ مَن لَقِيَهُ وَ فِي صَدرِهِ شَيءٌ أَنبَأَهُ بِهِ وَ حَذّرَهُ مِن عَدُوّهِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا نُورُ يَا بُرهَانُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِينُ يَا رَبّ اكفنِيِ‌ شَرّ الشّرُورِ وَ آفَاتِ الدّهُورِ وَ أَسأَلُكَ النّجَاةَ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ كَانَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ شَفِيعَهُ وَ قَائِدَهُ إِلَي الجَنّةِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً وَ سَمّاهَا عِندَهُ الحَسَنَ فَجَعَلَهُ نُوراً فِي بِلَادِهِ وَ خَلِيفَةً فِي أَرضِهِ وَ عِزّاً لِأُمّةِ جَدّهِ وَ هَادِياً لِشِيعَتِهِ وَ شَفِيعاً لَهُم عِندَ رَبّهِ وَ نَقِمَةً عَلَي مَن خَالَفَهُ وَ حُجّةً لِمَن وَالَاهُ وَ بُرهَاناً لِمَنِ اتّخَذَهُ إِمَاماً يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا عَزِيزَ العِزّ فِي عِزّهِ يَا عَزِيزُ أعَزِنّيِ‌ بِعِزّتِكَ وَ أيَدّنيِ‌ بِنَصرِكَ وَ أَبعِد عنَيّ‌ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وَ ادفَع عنَيّ‌ بِدَفعِكَ وَ امنَع منِيّ‌ بِمَنعِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن خِيَارِ خَلقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَهُ وَ نَجّاهُ مِنَ النّارِ وَ لَو وَجَبَت عَلَيهِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِ الحَسَنِ نُطفَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً طَيّبَةً طَاهِرَةً مُطَهّرَةً يَرضَي بِهَا كُلّ مُؤمِنٍ مِمّن قَد أَخَذَ اللّهُ عَلَيهِ مِيثَاقَهُ فِي الوَلَايَةِ وَ يَكفُرُ بِهَا


صفحه : 208

كُلّ جَاحِدٍ فَهُوَ إِمَامٌ تقَيِ‌ّ نقَيِ‌ّ سَارّ مرَضيِ‌ّ هَادٍ مهَديِ‌ّ يَحكُمُ بِالعَدلِ وَ يَأمُرُ بِهِ يُصَدّقُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ يُصَدّقُهُ اللّهُ فِي قَولِهِ يَخرُجُ مِن تِهَامَةَ حِينَ تَظهَرُ الدّلَائِلُ وَ العَلَامَاتُ وَ لَهُ كُنُوزٌ لَا ذَهَبٌ وَ لَا فِضّةٌ إِلّا خُيُولٌ مُطَهّمَةٌ وَ رِجَالٌ مُسَوّمَةٌ يَجمَعُ اللّهُ لَهُ مِن أقَاَصيِ‌ البِلَادِ عَلَي عَدَدِ أَهلِ بَدرٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَعَهُ صَحِيفَةٌ مَختُومَةٌ فِيهَا عَدَدُ أَصحَابِهِ بِأَسمَائِهِم وَ أَنسَابِهِم وَ بُلدَانِهِم وَ طَبَائِعِهِم وَ حُلَاهُم وَ كُنَاهُم كَدّادُونَ مُجِدّونَ فِي طَاعَتِهِ فَقَالَ لَهُ أُبَيّ وَ مَا دَلَائِلُهُ وَ عَلَامَاتُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَهُ عَلَمٌ إِذَا حَانَ وَقتُ خُرُوجِهِ انتَشَرَ ذَلِكَ العَلَمُ مِن نَفسِهِ وَ أَنطَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَنَادَاهُ العَلَمُ اخرُج يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاقتُل أَعدَاءَ اللّهِ وَ لَهُ رَايَتَانِ وَ عَلَامَتَانِ وَ لَهُ سَيفٌ مُغمَدٌ فَإِذَا حَانَ وَقتُ خُرُوجِهِ اقتَلَعَ ذَلِكَ السّيفُ مِن غِمدِهِ وَ أَنطَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَنَادَاهُ السّيفُ اخرُج يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَلَا يَحِلّ لَكَ أَن تَقعُدَ عَن أَعدَاءِ اللّهِ فَيَخرُجُ وَ يَقتُلُ أَعدَاءَ اللّهِ حَيثُ ثَقِفَهُم وَ يُقِيمُ حُدُودَ اللّهِ وَ يَحكُمُ بِحُكمِ اللّهِ يَخرُجُ جَبرَئِيلُ عَن يَمنَتِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسرَتِهِ وَ سَوفَ تَذكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُم وَ لَو بَعدَ حِينٍ وَ أُفَوّضُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا أُبَيّ طُوبَي لِمَن أَحَبّهُ وَ طُوبَي لِمَن لَقِيَهُ وَ طُوبَي لِمَن قَالَ بِهِ بِهِ يُنجِيهِمُ اللّهُ مِنَ الهَلَكَةِ وَ بِالإِقرَارِ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِ وَ بِجَمِيعِ الأَئِمّةِ يَفتَحُ اللّهُ لَهُمُ الجَنّةَ مَثَلُهُم فِي الأَرضِ كَمَثَلِ المِسكِ ألّذِي يَسطَعُ رِيحُهُ فَلَا يَتَغَيّرُ أَبَداً وَ مَثَلُهُم فِي السّمَاءِ كَمَثَلِ القَمَرِ


صفحه : 209

المُنِيرِ ألّذِي لَا يُطفَأُ نُورُهُ أَبَداً قَالَ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ بَيَانُ حَالِ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةِ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ عَلَيّ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ صَحِيفَةً اسمُ كُلّ إِمَامٍ عَلَي خَاتَمِهِ وَ صِفَتُهُ فِي صَحِيفَتِهِ

9- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ المَعرُوفِ بِابنِ الخَضِيبِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن حَنظَلَةَ بنِ زَكَرِيّا التمّيِميِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الطوّسيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِصَحِيفَةٍ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي رَسُولِهِص فِيهَا اثنَا عَشَرَ خَاتَماً مِن ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَأمُرُكَ أَن تَدفَعَ هَذِهِ الصّحِيفَةَ إِلَي النّجِيبِ مِن أَهلِكَ بَعدَكَ يَفُكّ مِنهَا أَوّلَ خَاتَمٍ وَ يَعمَلُ بِمَا فِيهَا فَإِذَا مَضَي دَفَعَهَا إِلَي وَصِيّهِ بَعدَهُ وَ كَذَلِكَ الأَوّلُ يَدفَعُهَا إِلَي الآخَرِ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ فَفَعَلَ النّبِيّص مَا أَمَرَ بِهِ فَفَكّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَوّلَهَا وَ عَمِلَ بِمَا فِيهَا ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي الحَسَنِ ع فَفَكّ خَاتَمَهُ وَ عَمِلَ بِمَا فِيهَا ثُمّ دَفَعَهَا بَعدَهُ إِلَي الحُسَينِ ع ثُمّ دَفَعَهَا الحُسَينُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي آخِرِهِم ع

10-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ البنَديِجيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُعَاذِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَالوَصِيّةُ نَزَلَت مِنَ السّمَاءِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كِتَاباً مَختُوماً وَ لَم يَنزِل عَلَي رَسُولِ اللّهِص كِتَابٌ مَختُومٌ إِلّا الوَصِيّةُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ هَذِهِ وَصِيّتُكَ فِي أُمّتِكَ إِلَي أَهلِ بَيتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ أَهلِ بيَتيِ‌ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ نَجِيبِ اللّهِ مِنهُم وَ ذُرّيّتِهِ لِيَرِثَكَ عِلمَ النّبُوّةِ كَمَا وَرِثَهُ مِن قَبلُ اِبرَاهِيمُ وَ كَانَت عَلَيهَا


صفحه : 210

الخَوَاتِيمُ فَفَتَحَ عَلِيّ ع الخَاتَمَ الأَوّلَ وَ مَضَي إِلَي مَا أَمَرَ بِهِ فِيهِ ثُمّ فَتَحَ الحَسَنُ ع الخَاتَمَ الثاّنيِ‌َ وَ مَضَي إِلَي مَا أَمَرَ بِهِ ثُمّ فَتَحَ الحُسَينُ ع الخَاتَمَ الثّالِثَ فَوَجَدَ فِيهِ أَن قَاتِل وَ اقتُل وَ تَقَتّل وَ اخرُج بِقَومٍ لِلشّهَادَةِ لَا شَهَادَةَ لَهُم إِلّا مَعَكَ فَفَعَلَ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ مَضَي فَفَتَحَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع الخَاتَمَ الرّابِعَ فَوَجَدَ فِيهِ أَن أَطرِق وَ اصمُت لَمّا حُجِبَ العِلمُ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَفَتَحَ الخَاتَمَ الخَامِسَ فَوَجَدَ فِيهِ أَن فَسّر كِتَابَ اللّهِ وَ صَدّق أَبَاكَ وَ وَرّثِ ابنَكَ العِلمَ وَ اصطَنِعِ الأُمّةَ وَ قُلِ الحَقّ فِي الخَوفِ وَ الأَمنِ وَ لَا تَخشَ إِلّا اللّهَ فَفَعَلَ ثُمّ دَفَعَهَا إِلَي ألّذِي يَلِيهِ فَقَالَ مُعَاذُ بنُ كَثِيرٍ فَقُلتُ لَهُ وَ أَنتَ هُوَ فَقَالَ مَا بِكَ فِي هَذَا إِلّا أَن تَذهَبَ يَا مُعَاذُ فَتَروِيَهُ عنَيّ‌ نَعَم أَنَا هُوَ حَتّي عَدّدَ عَلَيّ اثنيَ‌ عَشَرَ اسماً ثُمّ سَكَتَ فَقُلتُ ثُمّ مَن فَقَالَ حَسبُكَ

بيان أطرق الرجل سكت واصطنعت فلانا ربيته

11- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَفَعَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع صَحِيفَةً مَختُومَةً باِثنيَ‌ عَشَرَ خَاتَماً وَ قَالَ لَهُ فُضّ الأَوّلَ وَ اعمَل بِهِ وَ ادفَع إِلَي الحَسَنِ ع يَفُضّ الثاّنيِ‌َ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يَدفَعُ إِلَي الحُسَينِ ع يَفُضّ الثّالِثَ وَ يَعمَلُ بِمَا فِيهِ ثُمّ إِلَي وَاحِدٍ وَاحِدٍ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع

12- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ جَلّ اسمُهُ نَزّلَ مِنَ السّمَاءِ إِلَي كُلّ إِمَامٍ عَهدَهُ وَ مَا يَعمَلُ بِهِ وَ عَلَيهِ خَاتَمٌ فَيَفُضّهُ وَ يَعمَلُ بِمَا فِيهِ

13-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ وَ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ وَ عَبدُ العَزِيزِ وَ عَبدُ الوَاحِدِ ابنَا عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ


صفحه : 211

عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ هَمّامٍ عَن مَعمَرِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ لَمّا أَقبَلنَا مِن صِفّينَ مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع نَزَلَ قَرِيباً مِن دَيرِ نصَراَنيِ‌ّ إِذ خَرَجَ عَلَينَا شَيخٌ مِنَ الدّيرِ جَمِيلُ الوَجهِ حَسَنُ الهَيئَةِ وَ السّمتِ مَعَهُ كِتَابٌ حَتّي أَتَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ مِن نَسلِ أَحَدِ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي ابنِ مَريَمَ وَ كَانَ أَفضَلَ حَوَارِيّهِ الاِثنيَ‌ عَشَرَ وَ أَحَبّهُم إِلَيهِ وَ أَبَرّهُم عِندَهُ وَ إِنّ عِيسَي أَوصَي إِلَيهِ وَ دَفَعَ إِلَيهِ كُتُبَهُ وَ عِلمَهُ وَ حِكمَتَهُ فَلَم يَزَل أَهلُ هَذَا البَيتِ عَلَي دِينِهِ وَ مُتَمَسّكِينَ عَلَيهِ لَم يَكفُرُوا وَ لَم يَرتَدّوا وَ لَم يُغَيّرُوا وَ تِلكَ الكُتُبُ عنِديِ‌ إِملَاءُ عِيسَي ابنِ مَريَمَ وَ خَطّ أَبِينَا بِيَدِهِ فِيهَا كُلّ شَيءٍ يَفعَلُ النّاسُ مِن بَعدِهِ أَو اسمُ مَلِكٍ مَلِكَ مِنهُم وَ إِنّ اللّهَ يَبعَثُ رَجُلًا مِنَ العَرَبِ مِن وُلدِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ مِن أَرضٍ يُقَالُ لَهَا تِهَامَةُ مِن قَريَةٍ يُقَالُ لَهَا مَكّةُ فَقَالَ لَهَا اثنَا عَشَرَ اسماً وَ ذَكَرَ مَبعَثَهُ وَ مَولِدَهُ وَ مُهَاجَرَتَهُ وَ مَن يُقَاتِلُهُ وَ مَن يَنصُرُهُ وَ مَن يُعَادِيهِ وَ مَا يَعِيشُ وَ مَا يَلقَي أُمّتُهُ بَعدَهُ إِلَي أَن يَنزِلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ مِنَ السّمَاءِ وَ فِي ذَلِكَ الكِتَابِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ مِن خَيرِ خَلقِ اللّهِ وَ أَحَبّ مَن خَلَقَ اللّهُ إِلَيهِ وَ اللّهُ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاهُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاهُم مَن أَطَاعَهُمُ اهتَدَي وَ مَن عَصَاهُم ضَلّ طَاعَتُهُم لِلّهِ طَاعَةٌ وَ مَعصِيَتُهُم لِلّهِ مَعصِيَةٌ مَكتُوبَةٌ أَسمَاؤُهُم وَ أَنسَابُهُم وَ نُعُوتُهُم وَ كَم يَعِيشُ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ وَ كَم رَجُلٍ مِنهُم يَستَتِرُ بِدِينِهِ وَ يَكتُمُهُ مِن قَومِهِ وَ مَنِ ألّذِي يَظهَرُ مِنهُم وَ يَنقَادُ لَهُ النّاسُ حَتّي يَنزِلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ فيَصُلَيّ‌َ عِيسَي خَلفَهُ فِي الصّفّ أَوّلُهُم وَ خَيرُهُم وَ أَفضَلُهُم وَ لَهُ مِثلُ أُجُورِهِم وَ أُجُورِ مَن أَطَاعَهُم وَ اهتَدَي بِهِم رَسُولُ اللّهِص اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ عَبدُ اللّهِ وَ يس وَ الفَتّاحُ وَ الخَاتَمُ وَ الحَاشِرُ وَ العَاقِبُ وَ الماَحيِ‌ وَ القَائِدُ وَ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ جَنبُ اللّهِ وَ إِنّهُ يُذكَرُ إِذَا ذُكِرَ مِن أَكرَمِ خَلقِ اللّهِ عَلَي اللّهِ وَ أَحَبّهِم إِلَي اللّهِ لَم يَخلُقِ اللّهُ مَلَكاً مُكَرّماً وَ لَا نَبِيّاً مُرسَلًا مِن آدَمَ فَمَن سِوَاهُ خَيراً عِندَ اللّهِ وَ لَا أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِنهُ يُقعِدُهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي عَرشِهِ وَ يُشَفّعُهُ فِي كُلّ


صفحه : 212

مَن يَشفَعُ فِيهِ بِاسمِهِ صَرّحَ القَلَمُ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ بِصَاحِبِ اللّوَاءِ يَومَ الحَشرِ الأَكبَرِ أَخِيهِ وَ وَصِيّهِ وَ وَزِيرِهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي أُمّتِهِ وَ أَحَبّ مَن خَلَقَ اللّهُ إِلَيهِ بَعدَهُ عَلِيّ ابنِ عَمّهِ لِأُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بَعدَهُ ثُمّ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِن وُلدِ مُحَمّدٍ وَ وُلدِهِ أَوّلُهُم يُسَمّي بِاسمِ ابنيَ‌ هَارُونَ شَبّرا وَ شَبِيرا[شَبّرَ وَ شَبِيرٍ] وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ أَصغَرِهِمَا وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ آخِرُهُمَا ألّذِي يصُلَيّ‌ عِيسَي خَلفَهُ وَ ذَكَرَ باَقيِ‌َ الحَدِيثِ بِطُولِهِ

14-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ لَمّا فُتِحَت خَيبَرُ قَالُوا لَهُ إِنّ بِهَا حِبراً قَد مَضَي لَهُ مِنَ العُمُرِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ عِندَهُ عِلمُ التّورَاةِ فَأُحضِرَ بَينَ يَدَيهِ وَ قَالَ لَهُ اصدقُنيِ‌ بِصُورَةِ ذكِريِ‌ فِي التّورَاةِ وَ إِلّا ضَرَبتُ عُنُقَكَ قَالَ فَانهَمَلَت عَينَاهُ بِالدّمُوعِ وَ قَالَ لَهُ إِن صَدّقتُكَ قتَلَتَنيِ‌ قوَميِ‌ وَ إِن كَذّبتُكَ قتَلَتنَيِ‌ قَالَ لَهُ قُل وَ أَنتَ فِي أَمَانِ اللّهِ وَ أمَاَنيِ‌ قَالَ لَهُ الحِبرُ أُرِيدُ الخَلوَةَ بِكَ قَالَ لَهُ أُرِيدُ أَن تَقُولَ جَهراً قَالَ إِنّ فِي سِفرٍ مِن أَسفَارِ التّورَاةِ اسمُكَ وَ نَعتُكَ وَ أَتبَاعُكَ وَ أَنّكَ تَخرُجُ مِن جَبَلِ فَارَانَ وَ يُنَادَي بِكَ بِاسمِكَ عَلَي كُلّ مِنبَرٍ فَرَأَيتُ فِي عَلَامَتِكَ بَينَ كَتِفَيكَ خَاتَماً تَختِمُ بِهِ النّبُوّةُ أَي لَا نبَيِ‌ّ بَعدَكَ وَ مِن وُلدِكَ أَحَدَ عَشَرَ سِبطاً يَخرُجُونَ مِنِ ابنِ عَمّكَ وَ اسمُهُ عَلِيّ وَ يَبلُغُ مُلكُكَ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ وَ تَفتَحُ خَيبَرَ وَ تَقلَعُ بَابَهَا ثُمّ تُعَبّرُ الجَيشَ عَلَي الكَفّ وَ الزّندِ فَإِن كَانَ فِيكَ هَذِهِ


صفحه : 213

الصّفَاتُ آمَنتُ بِكَ وَ أَسلَمتُ عَلَي يَدِكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّهَا الحِبرُ أَمّا الشّامَةُ فهَيِ‌َ لِي وَ أَمّا العَلَامَةُ فهَيِ‌َ لنِاَصرِيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَالتَفَتَ إِلَيهِ الحِبرُ وَ إِلَي عَلِيّ وَ قَالَ أَنتَ قَاتِلُ مَرحَبٍ الأَعظَمِ قَالَ عَلِيّ ع بَلِ الأَحقَرِ أَنَا جَدَلتُهُ[جَادَلتُهُ]بِقُوّةِ اللّهِ وَ حَولِهِ وَ أَنَا مُعَبّرُ الجَيشِ عَلَي زنَديِ‌ وَ كفَيّ‌ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ مُدّ يَدَكَ فَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ مُعجِزَةٌ وَ أَنّهُ يَخرُجُ مِنكَ أَحَدَ عَشَرَ نَقِيباً فَاكتُب لِي عَهداً لقِوَميِ‌ فَإِنّهُم كَنُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَبنَاءِ دَاوُدَ ع فَكَتَبَ لَهُ بِذَلِكَ عَهداً

15-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلَ ع كَشَفَ اللّهُ عَن بَصَرِهِ فَنَظَرَ إِلَي جَانِبِ العَرشِ فَرَأَي نُوراً فَقَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ مَا هَذَا النّورُ قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَذَا مُحَمّدٌ صفَيِيّ‌ فَقَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي إِلَي جَانِبِهِ نُوراً آخَرَ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَذَا عَلِيّ نَاصِرُ ديَنيِ‌ فَقَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي إِلَي جَانِبِهِمَا نُوراً ثَالِثاً قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَذِهِ فَاطِمَةُ تلَيِ‌ أَبَاهَا وَ بَعلَهَا فَطَمتُ مُحِبّيهَا مِنَ النّارِ قَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي نُورَينِ يَلِيَانِ الثّلَاثَةَ الأَنوَارَ قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَذَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ يَلِيَانِ أَبَاهُمَا وَ جَدّهُمَا وَ أُمّهُمَا فَقَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي تِسعَةَ أَنوَارٍ أَحدَقُوا بِالخَمسَةِ الأَنوَارِ قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهِم فَقَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ فَبِمَن يُعرَفُونَ قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدٌ وَلَدُ عَلِيّ وَ جَعفَرٌ وَلَدُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي وَلَدُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ وَلَدُ مُوسَي وَ مُحَمّدٌ وَلَدُ عَلِيّ وَ عَلِيّ وَلَدُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ وَلَدُ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وَلَدُ الحَسَنِ القَائِمُ المهَديِ‌ّ


صفحه : 214

قَالَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَرَي عِدّةَ أَنوَارٍ حَولَهُم لَا يحُصيِ‌ عِدّتَهُم إِلّا أَنتَ قَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ شِيعَتُهُم وَ مُحِبّوهُم قَالَ إلِهَيِ‌ وَ بِمَا يُعرَفُونَ شِيعَتُهُم وَ مُحِبّيهِم قَالَ بِصَلَاةِ الإِحدَي وَ الخَمسِينَ وَ الجَهرِ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ القُنُوتِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ سَجدَةِ الشّكرِ وَ التّخَتّمِ بِاليَمِينِ قَالَ اِبرَاهِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن شِيعَتِهِم وَ مُحِبّيهِم قَالَ قَد جَعَلتُكَ فَأَنزَلَ اللّهُ فِيهِوَ إِنّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبراهِيمَ إِذ جاءَ رَبّهُ بِقَلبٍ سَلِيمٍ قَالَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ إِنّ أَبَا حَنِيفَةَ لَمّا أَحَسّ بِالمَوتِ رَوَي هَذَا الخَبَرَ وَ سَجَدَ فَقُبِضَ فِي سَجدَتِهِ

16- يف ،[الطرائف ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن تَفسِيرِ السدّيّ‌ّ قَالَ لَمّا كَرِهَت سَارَةُ مَكَانَ هَاجَرَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ع فَقَالَ انطَلِق بِإِسمَاعِيلَ وَ أُمّهِ حَتّي تُنزِلَهُ بَيتَ التهّاَميِ‌ّ يعَنيِ‌ مَكّةَ فإَنِيّ‌ نَاشِرٌ ذُرّيّتَهُ وَ جَاعِلُهُم ثِقلًا عَلَي مَن كَفَرَ بيِ‌ وَ جَاعِلٌ مِنهُم نَبِيّاً عَظِيماً وَ مُظهِرُهُ عَلَي الأَديَانِ وَ جَاعِلٌ مِن ذُرّيّتِهِ اثنيَ‌ عَشَرَ عَظِيماً وَ جَاعِلٌ ذُرّيّتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ

أقول سمعت من جماعة من ثقات أهل الكتاب أنه موجود في توراتهم الآن وليشمعيل شمعتيك هينه برختي‌ أوتو وهيفريتي‌ أوتو وهيبريتي‌ أوتو بماود ماود شنيم عاسار نسيئيم يوليدو نتيتو لكوي كدول وسمعتهم يترجمونه هكذا و من إسماعيل أسمعتك أني‌ باركت إياه وأوفرت إياه وأكثرت إياه في غاية الغاية اثني‌ عشر رؤساء يولدون ووهبته قوما عظيما.أقول ألذي يظهر من الأخبار أن مادماد اسم محمدص بالعبرانية أي


صفحه : 215

أكثرت نسل إسماعيل بسبب محمدص فحرفوه لفظا ومعني و علي ماذكروه أيضا المراد بغاية الغاية هو النبي ص لأنه في غاية الغاية من الكمال

17- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَسّنٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ الحَنّاطِ عَنِ الرّبِيعِ بنِ كَامِلٍ ابنِ عَمّ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ الرّبِيعِ بنِ يُونُسَ حَاجِبِ المَنصُورِ وَ كَانَ قَبلَ الدّولَةِ كَالمُنقَطِعِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَسَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَلَي عَهدِ مَروَانَ الحِمَارِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ أخَبرِنيِ‌ عَن سَجدَةِ الشّكرِ التّيِ‌ سَجَدَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا كَانَ سَبَبُهَا فحَدَثّنَيِ‌ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص وَجّهَهُ فِي أَمرٍ مِن أَمرِهِ فَحَسُنَ فِيهِ بَلَاؤُهُ وَ عَظُمَ فِيهِ عَنَاؤُهُ فَلَمّا قَدِمَ مِن وَجهِهِ ذَلِكَ أَقبَلَ إِلَي المَسجِدِ وَ رَسُولُ اللّهِص قَد خَرَجَ لِصَلَاةِ الظّهرِ فَصَلّي مَعَهُ فَلَمّا انصَرَفَ مِنَ الصّلَاةِ أَقبَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَاعتَنَقَهُ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ سَأَلَهُ عَن سَفَرِهِ ذَلِكَ وَ مَا صَنَعَ فِيهِ فَجَعَلَ عَلِيّ ع يُحَدّثُهُ وَ أَسَارِيرُ وَجهِ رَسُولِ اللّهِ تَلمَعُ نُوراً وَ سُرُوراً بِمَا حَدّثَهُ فَلَمّا أَتَي عَلِيّ ع عَلَي حَدِيثِهِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا أُبَشّرُكَ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ بَلَي فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ فَكَم مِن خَيرٍ بَشّرتَ بِهِ قَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ هَبَطَ عَلَيّ وَقتَ الزّوَالِ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ هَذَا ابنُ عَمّكَ عَلِيّ وَارِدٌ عَلَيكَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَبلَي المُسلِمِينَ بِهِ بَلَاءً حَسَناً وَ إِنّهُ كَانَ مِن صَنِيعِهِ كَذَا وَ كَذَا فحَدَثّنَيِ‌ بِمَا أنَبأَتنَيِ‌ بِهِ ثُمّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ إِنّهُ نَجَا مِن ذُرّيّةِ آدَمَ مَن تَوَلّي شَيثَ بنَ آدَمَ وصَيِ‌ّ أَبِيهِ آدَمَ وَ نَجَا شَيثٌ بِأَبِيهِ آدَمَ وَ نَجَا آدَمُ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَجَا مَن تَوَلّي سَامَ بنَ نُوحٍ وصَيِ‌ّ نُوحٍ وَ نَجَا سَامٌ بِأَبِيهِ نُوحٍ وَ نَجَا نُوحٌ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَجَا مَن تَوَلّي إِسمَاعِيلَ أَو قَالَ إِسحَاقَ وصَيِ‌ّ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ وَ نَجَا إِسمَاعِيلُ بِأَبِيهِ اِبرَاهِيمَ وَ نَجَا اِبرَاهِيمُ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَجَا مَن تَوَلّي يُوشَعَ وصَيِ‌ّ مُوسَي بِيُوشَعَ وَ نَجَا يُوشَعُ بِمُوسَي وَ نَجَا مُوسَي


صفحه : 216

بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَجَا مَن تَوَلّي شَمعُونَ وصَيِ‌ّ عِيسَي بِشَمعُونَ وَ نَجَا شَمعُونُ بِعِيسَي وَ نَجَا عِيسَي بِاللّهِ وَ نَجَا يَا مُحَمّدُ مَن تَوَلّي عَلِيّاً وَزِيرَكَ فِي حَيَاتِكَ وَ وَصِيّكَ عِندَ وَفَاتِكَ وَ نَجَا عَلِيّ بِكَ وَ نَجَوتَ أَنتَ بِاللّهِ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ جَعَلَكَ سَيّدَ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلَ عَلِيّاً سَيّدَ الأَوصِيَاءِ وَ خَيرَهُم وَ جَعَلَ الأَئِمّةَ مِن ذُرّيّتِكُمَا إِلَي أَن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا فَسَجَدَ عَلِيّ ع وَ جَعَلَ يُقَلّبُ وَجهَهُ عَلَي الأَرضِ شُكراً

18- كِتَابُ مُقتَضَبِ الأَثَرِ،لِأَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن عَلِيّ بنِ سِنَانٍ الموَصلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الخلَيِليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ عَنِ الرّيّانِ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَزِيدَ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ عَن أَبِي سَلمَي راَعيِ‌ رَسُولِ اللّهِص قَالَسَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ قَالَ العَزِيزُ جَلّ ثَنَاؤُهُآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُوَ المُؤمِنُونَ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ لِأُمّتِكَ قُلتُ خَيرَهَا قَالَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ نَعَم قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ عَلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَشَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَلَا أُذكَرُ فِي مَوضِعٍ إِلّا وَ ذُكِرتَ معَيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُكَ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن سِنخِ نوُريِ‌ وَ عَرَضتُ وَلَايَتَكُم عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ أَو يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِكُم مَا غَفَرتُ لَهُ أَو يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم يَا مُحَمّدُ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم يَا رَبّ فَقَالَ لِي التَفِت عَن يَمِينِ العَرشِ فَالتَفَتّ فَإِذَا بعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ المهَديِ‌ّ فِي ضَحضَاحٍ مِن نُورٍ قُيّاماً


صفحه : 217

يُصَلّونَ وَ هُوَ فِي وَسَطِهِم يعَنيِ‌ المهَديِ‌ّ كَأَنّهُكَوكَبٌ درُيّ‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَؤُلَاءِ الحُجَجُ وَ هُوَ الثّائِرُ مِن عِترَتِكَ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ إِنّهُ الحُجّةُ الوَاجِبَةُ لأِوَليِاَئيِ‌ وَ المُنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌

19- وَ رَوَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ بِهِ بسِرُمّنَ رَأَي سَنَةَ تِسعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَمّ أَبِي مُوسَي بنُ عِيسَي عَنِ الزّبَيرِ بنِ بَكّارٍ عَن عَتِيقِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ رَبِيعَةَ رَجُلٍ مِن أَهلِ مَكّةَ قَالَ قَالَ لِي أَبِيإنِيّ‌ مُحَدّثُكَ الحَدِيثَ فَاحفَظهُ عنَيّ‌ وَ اكتُمهُ عَلَيّ مَا دُمتُ حَيّاً أَو يَأذَنَ اللّهُ فِيهِ بِمَا يَشَاءُ كُنتُ مَعَ مَن عَمِلَ مَعَ ابنِ الزّبَيرِ فِي الكَعبَةِ حدَثّنَيِ‌ أَنّ ابنَ الزّبَيرِ أَمَرَ العُمّالَ أَن يَبلُغُوا فِي الأَرضِ قَالَ فَبَلَغنَا صَخراً أَمثَالَ الإِبِلِ فَوَجَدتُ عَلَي تِلكَ الصّخُورِ كِتَاباً مَوضُوعاً فَتَنَاوَلتُهُ وَ سَتَرتُ أَمرَهُ فَلَمّا صِرتُ إِلَي منَزلِيِ‌ تَأَمّلتُهُ فَرَأَيتُ كِتَاباً لَا أدَريِ‌ مِن أَيّ شَيءٍ هُوَ وَ لَا أدَريِ‌ ألّذِي كَتَبَ بِهِ مَا هُوَ إِلّا أَنّهُ ينَطوَيِ‌ كَمَا ينَطوَيِ‌ الكُتُبُ فَقَرَأتُ فِيهِ بِاسمِ الأَوّلِ لَا شَيءَ قَبلَهُ لَا تَمنَعُوا الحِكمَةَ أَهلَهَا فَتَظلِمُوهُم وَ لَا تُعطُوهَا غَيرَ مُستَحِقّهَا فَتَظلِمُوهَا إِنّ اللّهَ يُصِيبُ بِنُورِهِ مَن يَشَاءُوَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ وَ اللّهُفَعّالٌ لِما يُرِيدُبِاسمِ الأَوّلِ لَا نِهَايَةَ لَهُ القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتكانَ عَرشُهُ عَلَي الماءِ ثُمّ خَلَقَ الخَلقَ بِقُدرَتِهِ وَ صَوّرَهُم بِحِكمَتِهِ وَ مَيّزَهُم بِمَشِيئَتِهِ كَيفَ شَاءَ وَ جَعَلَهُمُ شُعُوباً وَ قَبَائِلَ وَ بُيُوتاً لِعِلمِهِ السّابِقِ فِيهِم ثُمّ جَعَلَ مِن تِلكَ القَبَائِلِ قَبِيلَةً مُكَرّمَةً سَمّاهَا قُرَيشاً وَ هيِ‌َ أَهلُ الأَمَانَةِ ثُمّ جَعَلَ مِن تِلكَ القَبِيلَةِ بَيتاً خَصّهُ اللّهُ بِالنّبَإِ وَ الرّفعَةِ وَ هُم وُلدُ عَبدِ المُطّلِبِ حَفَظَةُ هَذَا البَيتِ وَ عُمّارُهُ وَ وُلَاتُهُ وَ سُكّانُهُ ثُمّ اختَارَ مِن ذَلِكَ البَيتِ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ وَ يُدعَي فِي السّمَاءِ أَحمَدَ يَبعَثُهُ اللّهُ تَعَالَي فِي آخِرِ الزّمَانِ نَبِيّاً وَ لِرِسَالَتِهِ مُبَلّغاً وَ لِلعِبَادِ إِلَي دِينِهِ دَاعِياً مَنعُوتاً فِي الكُتُبِ تُبَشّرُ بِهِ الأَنبِيَاءُ وَ يَرِثُ عِلمَهُ خَيرُ الأَوصِيَاءِ يَبعَثُهُ اللّهُ وَ هُوَ ابنُ


صفحه : 218

أَربَعِينَ عِندَ ظُهُورِ الشّركِ وَ انقِطَاعِ الوحَي‌ِ وَ ظُهُورِ الفِتَنِ لِيُظهِرَ اللّهُ بِهِ دِينَ الإِسلَامِ وَ يَدحَرَ بِهِ الشّيطَانَ وَ يُعبَدَ بِهِ الرّحمَنُ قَولُهُ فَصلٌ وَ حُكمُهُ عَدلٌ يُعطِيهِ اللّهُ النّبُوّةَ بِمَكّةَ وَ السّلطَانَ بِطَيبَةَ لَهُ مُهَاجَرَةٌ مِن مَكّةَ إِلَي طَيبَةَ وَ بِهَا مَوضِعُ قَبرِهِ يَشهَرُ سَيفَهُ وَ يُقَاتِلُ مَن خَالَفَهُ وَ يُقِيمُ الحُدُودَ فِيمَنِ اتّبَعَهُ هُوَ عَلَي الأُمّةِ شَهِيدٌ وَ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ شَفِيعٌ يُؤَيّدُهُ بِنَصرِهِ وَ يَعضُدُهُ بِأَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ وَ صِهرِهِ وَ زَوجِ ابنَتِهِ وَ وَصِيّهِ فِي أُمّتِهِ مِن بَعدِهِ وَ حُجّةِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَنصِبُهُ لَهُم عَلَماً عِندَ اقتِرَابِ أَجَلِهِ هُوَ بَابُ اللّهِ فَمَن أَتَي اللّهَ مِن غَيرِ البَابِ ضَلّ يَقبِضُهُ اللّهُ وَ قَد خَلّفَ فِي أُمّتِهِ عَمُوداً بَعدَ أَن يُبَيّنَ لَهُم يَقُولُ بِقَولِهِ فِيهِم وَ يُبَيّنُهُ لَهُم هُوَ القَائِمُ مِن بَعدِهِ وَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ فِي أُمّتِهِ فَلَا يَزَالُ مُبغَضاً مَحسُوداً مَخذُولًا وَ مِن حَقّهِ مَمنُوعاً لِأَحقَادٍ فِي القُلُوبِ وَ ضَغَائِنَ فِي الصّدُورِ لِعُلُوّ مَرتَبَتِهِ وَ عِظَمِ مَنزِلَتِهِ وَ عِلمِهِ وَ حِلمِهِ وَ هُوَ وَارِثُ العِلمِ وَ مُفَسّرُهُ مَسئُولٌ غَيرُ سَائِلٍ عَالِمٌ غَيرُ جَاهِلٍ كَرِيمٌ غَيرُ لَئِيمٍ كَرّارٌ غَيرُ فَرّارٍ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ يَقبِضُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَهِيداً بِالسّيفِ مَقتُولًا هُوَ يَتَوَلّي قَبضَ رُوحِهِ وَ يُدفَنُ فِي المَوضِعِ المَعرُوفِ باِلغرَيِ‌ّ يَجمَعُ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ النّبِيّ ثُمّ القَائِمُ مِن بَعدِهِ ابنُهُ الحَسَنُ سَيّدُ الشّبَابِ وَ زَينُ الفِتيَانِ يُقتَلُ مَسمُوماً يُدفَنُ بِأَرضِ طَيبَةَ فِي المَوضِعِ المَعرُوفِ بِالبَقِيعِ ثُمّ يَكُونُ بَعدَهُ الحُسَينُ إِمَامُ عَدلٍ يَضرِبُ بِالسّيفِ وَ يقُريِ‌ الضّيفَ يُقتَلُ بِالسّيفِ عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ فِي الأَيّامِ الزّاكِيَاتِ يَقتُلُهُ بَنُو الطّوَامِثِ وَ البَغِيّاتِ يُدفَنُ بِكَربَلَاءَ قَبرُهُ لِلنّاسِ نُورٌ وَ ضِيَاءٌ وَ عِلمٌ ثُمّ يَكُونُ القَائِمُ مِن بَعدِهِ ابنُهُ عَلِيّ سَيّدُ العَابِدِينَ وَ سِرَاجُ المُؤمِنِينَ يَمُوتُ مَوتاً


صفحه : 219

يُدفَنُ فِي أَرضِ طَيبَةَ فِي المَوضِعِ المَعرُوفِ بِالبَقِيعِ ثُمّ يَكُونُ الإِمَامُ القَائِمُ بَعدَهُ المَحمُودُ فِعَالُهُ مُحَمّدٌ بَاقِرُ العِلمِ وَ مَعدِنُهُ وَ نَاشِرُهُ وَ مُفَسّرُهُ يَمُوتُ مَوتاً يُدفَنُ بِالبَقِيعِ مِن أَرضِ طَيبَةَ ثُمّ يَكُونُ بَعدَهُ الإِمَامُ جَعفَرٌ وَ هُوَ الصّادِقُ بِالحِكمَةِ نَاطِقٌ مُظهِرُ كُلّ مُعجِزَةٍ وَ سِرَاجُ الأُمّةِ يَمُوتُ مَوتاً بِأَرضِ طَيبَةَ مَوضِعُ قَبرِهِ البَقِيعُ ثُمّ الإِمَامُ بَعدَهُ المُختَلَفُ فِي دَفنِهِ سمَيِ‌ّ المنُاَجيِ‌ رَبّهُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ يُقتَلُ بِالسّمّ فِي مَحبَسِهِ يُدفَنُ فِي الأَرضِ المَعرُوفَةِ بِالزّورَاءِ ثُمّ القَائِمُ بَعدَهُ ابنُهُ الإِمَامُ عَلِيّ الرّضَا المُرتَضَي لِدِينِ اللّهِ إِمَامُ الحَقّ يُقتَلُ بِالسّمّ فِي أَرضِ العَجَمِ ثُمّ القَائِمُ الإِمَامُ بَعدَهُ ابنُهُ مُحَمّدٌ يَمُوتُ مَوتاً يُدفَنُ فِي الأَرضِ المَعرُوفَةِ بِالزّورَاءِ ثُمّ القَائِمُ بَعدَهُ ابنُهُ عَلِيّ لِلّهِ نَاصِرٌ وَ يَمُوتُ مَوتاً وَ يُدفَنُ فِي المَدِينَةِ المُحدَثَةِ ثُمّ القَائِمُ بَعدَهُ الحَسَنُ وَارِثُ عِلمِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الحِكمَةِ يُستَنَارُ بِهِ مِنَ الظّلمِ يَمُوتُ مَوتاً يُدفَنُ فِي المَدِينَةِ المُحدَثَةِ ثُمّ المُنتَظَرُ بَعدَهُ اسمُهُ اسمُ النّبِيّ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ يَفعَلُهُ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ وَ يَجتَنِبُهُ يَكشِفُ اللّهُ بِهِ الظّلَمَ وَ يَجلُو بِهِ الشّكّ وَ العَمَي يَرعَي الذّئبُ فِي أَيّامِهِ مَعَ الغَنَمِ وَ يَرضَي عَنهُ سَاكِنُ السّمَاءِ وَ الطّيرُ فِي الجَوّ وَ الحِيتَانُ فِي البِحَارِ يَا لَهُ مِن عَبدٍ مَا أَكرَمَهُ عَلَي اللّهِ طُوبَي لِمَن أَطَاعَهُ وَ وَيلٌ لِمَن عَصَاهُ طُوبَي لِمَن قَاتَلَ بَينَ يَدَيهِ فَقَتَلَ أَو قُتِلَأُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَأُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ


صفحه : 220

20- وَ مِنهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ السلّمَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأزَديِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ عَامِرٍ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ سَلَمَةَ قَالَشَهِدتُ مَشهَداً مَا شَهِدتُ مِثلَهُ كَانَ أَعجَبَ عنِديِ‌ وَ لَا أَوقَعَ عَلَي قلَبيِ‌ مِنهُ قَالَ فَقِيلَ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ مَا ذَاكَ قَالَ لَمّا مَاتَ أَبُو بِكرٍ أَقبَلَ النّاسُ يُبَايِعُونَ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ إِذ أَقبَلَ يهَوُديِ‌ّ قَد أَقَرّ لَهُ بِالمَدِينَةِ يَهُودُهَا أَنّهُ أَعلَمُهُم وَ كَذَلِكَ كَانَ أَبُوهُ مِن قَبلُ فِيهِم فَقَالَ يَا عُمَرُ مَن أَعلَمُ هَذِهِ الأُمّةِ بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَأَتَاهُ اليهَوُديِ‌ّ فَقَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ كَمَا زَعَمَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقَالَ لَهُ وَ مَا زَعَمَ قَالَ يَزعُمُ أَنّكَ أَعلَمُ هَذِهِ الأُمّةِ بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِ فَقَالَ لَهُ يَا يهَوُديِ‌ّ سَل عَمّا بَدَا لَكَ تُخبَر إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَقَالَ إنِيّ‌ سَائِلُكَ عَن ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ ع وَ لِمَ لَا تَقُولُ سَبعاً فَقَالَ لَهُ لَا أَقُولُ سَبعاً وَ لَكِن أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثٍ فَإِن أجَبَتنَيِ‌ فِيهِنّ سَأَلتُكَ عَمّا بَعدَهُنّ وَ إِلّا عَلِمتُ أَنّهُ لَيسَ فِيكُم عَالِمٌ وَ مَضَيتُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع فإَنِيّ‌ سَائِلُكَ بِإِلَهِكَ ألّذِي تَعبُدُهُ إِن أَجَبتُكَ فِي كُلّ مَا سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ لَتَدَعَنّ دِينَكَ وَ لَتَدخُلَنّ فِي ديِنيِ‌ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ مَا جِئتُ إِلّا لِلإِسلَامِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع سَل عَمّا شِئتَ فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ قَطرَةِ دَمٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ شَيءٍ هُوَ وَ عَن أَوّلِ عَينٍ فَاضَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ عَينٍ هيِ‌َ وَ أَوّلِ شَجَرَةٍ اهتَزّت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ شَجَرَةٍ هيِ‌َ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا هاَروُنيِ‌ّ أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ أَوّلُ قَطرَةِ دَمٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ حَيثُ قَتَلَ ابنُ آدَمَ أَخَاهُ وَ لَيسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِن أَقُولُ أَوّلُ قَطرَةٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ حَيثُ طَمِثَت حَوّاءُ وَ ذَلِكَ قَبلَ أَن تَلِدَ ابنَهَا شَيثاً قَالَ صَدَقتَ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ إِنّ أَوّلَ شَجَرَةٍ اهتَزّت عَلَي وَجهِ الأَرضِ الشّجَرَةُ التّيِ‌ كَانَت مِنهَا سَفِينَةُ نُوحٍ وَ هيِ‌َ الزّيتُونَةُ وَ لَيسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنّهَا النّخلَةُ التّيِ‌


صفحه : 221

نَزَلَت مَعَ آدَمَ مِنَ الجَنّةِ وَ هيِ‌َ العَجوَةُ وَ مِنهَا يَتَفَرّقُ مَا تَرَي مِن أَنوَاعِ النّخلِ قَالَ صَدَقتَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ إِنّ أَوّلَ عَينٍ فَاضَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ عَينُ اليَقُودِ وَ هيِ‌َ العَينُ التّيِ‌ تَكُونُ فِي البَيتِ المُقَدّسِ وَ لَيسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنّهَا عَينُ الحَيَاةِ التّيِ‌ وَقَفَ عَلَيهَا مُوسَي بنُ عِمرَانَ وَ فَتَاهُ وَ مَعَهُمُ النّونُ المَالِحَةُ فَسَقَطَت فِيهَا فَحَيِيَت وَ كَذَلِكَ مَاءُ تِلكَ العَينِ لَا يُصِيبُ شَيءٌ مِنهَا إِلّا حيَيِ‌َ وَ كَذَلِكَ كَانَ الخَضِرُ ع عَلَي مُقَدّمَةِ ذيِ‌ القَرنَينِ فِي طَلَبِ عَينِ الحَيَاةِ فَأَصَابَهَا الخَضِرُ ع فَشَرِبَ مِنهَا وَ جَاءَ ذُو القَرنَينِ يَطلُبُهَا فَعَدَلَ عَنهَا قَالَ صَدَقتَ وَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إنِيّ‌ لَأَجِدُهَا فِي كِتَابِ أَبِي هَارُونَ بنِ عِمرَانَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَ إِملَاءِ مُوسَي بنِ عِمرَانَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَنِ الثّلَاثِ الأُخَرِ أخَبرِنيِ‌ عَن مُحَمّدٍ كَم لَهُ مِن إِمَامٍ وَ أَيّ جَنّةٍ يَسكُنُ وَ مَن سَاكِنُهَا مَعَهُ فِي جَنّتِهِ وَ عَن أَوّلِ حَجَرٍ هَبَطَ إِلَي الأَرضِ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا هاَروُنيِ‌ّ إِنّ لِمُحَمّدٍ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً عَدلًا لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم وَ لَا يَستَوحِشُونَ لِخِلَافِ مَن خَالَفَهُم أَرسَبُ فِي الدّينِ مِنَ الجِبَالِ الرّاسِيَاتِ فِي الأَرضِ وَ إِنّ مَسكَنَ مُحَمّدٍ فِي جَنّةِ عَدنٍ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُن فِيهَا فَكَانَ وَ فِيهَا انفَجَرَت أَنهَارُ الجَنّةِ وَ سُكّانُ مُحَمّدٍ فِي جَنّتِهِ أُولَئِكَ الِاثنَا عَشَرَ إِمَامُ عَدلٍ وَ أَوّلُ حَجَرٍ هَبَطَ فَأَنتُم تَقُولُونَ هيِ‌َ الصّخرَةُ التّيِ‌ فِي بَيتِ المَقدِسِ وَ لَيسَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنّهُ ألّذِي فِي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ هَبَطَ بِهِ جَبرَئِيلُ إِلَي الأَرضِ وَ هُوَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الثّلجِ فَاسوَدّ مِن خَطَايَا بنَيِ‌ آدَمَ فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ وَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إنِيّ‌ لَأَجِدُهَا فِي كِتَابِ أَبِي هَارُونَ وَ إِملَاءِ مُوسَي فَقَالَ اليهَوُديِ‌ّ وَ بَقِيَت وَاحِدَةٌ وَ هيِ‌َ أخَبرِنيِ‌ عَن وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ كَم يَعِيشُ وَ هَل يَمُوتُ أَو يُقتَلُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا يهَوُديِ‌ّ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ أَنَا أَعِيشُ بَعدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا أَزِيدُ يَوماً وَاحِداً وَ لَا أَنقُصُ يَوماً وَاحِداً ثُمّ يَنبَعِثُ أَشقَاهَا شَقِيقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فيَضَربِنُيِ‌ ضَربَةً هَاهُنَا فِي قرَنيِ‌ فَيُخضَبُ لحِيتَيِ‌ قَالَ وَ بَكَي عَلِيّ ع بُكَاءً شَدِيداً قَالَ فَصَاحَ


صفحه : 222

اليهَوُديِ‌ّ وَ أَقبَلَ يَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ يَا عَلِيّ أَنّكَ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ أَنّهُ ينَبغَيِ‌ لَكَ أَن تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَن تُعَظّمَ وَ لَا تُستَضعَفَ وَ أَن تُقَدّمَ وَ لَا يُتَقَدّمَ عَلَيكَ وَ أَن تُطَاعَ فَلَا تُعصَي وَ إِنّكَ لَأَحَقّ بِهَذَا المَجلِسِ مِن غَيرِكَ وَ أَمّا أَنتَ يَا عُمَرُ فَلَا صَلّيتُ خَلفَكَ أَبَداً فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع كُفّ يَا هاَروُنيِ‌ّ مِن صَوتِكَ ثُمّ أَخرَجَ الهاَروُنيِ‌ّ مِن كُمّهِ كِتَاباً مَكتُوباً بِالعِبرَانِيّةِ فَأَعطَاهُ عَلِيّاً ع فَنَظَرَ فِيهِ عَلِيّ ع فَبَكَي فَقَالَ لَهُ الهاَروُنيِ‌ّ مَا يُبكِيكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ يَا هاَروُنيِ‌ّ هَذَا فِيهِ اسميِ‌ مَكتُوباً فَقَالَ اليهَوُديِ‌ّ إِنّهُ كِتَابٌ بِالعِبرَانِيّةِ وَ أَنتَ رَجُلٌ عرَبَيِ‌ّ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَيحَكَ يَا هاَروُنيِ‌ّ هَذَا اسميِ‌ أَمّا فِي التّورَاةِ اسميِ‌ هَابِيلُ وَ فِي الإِنجِيلِ حبدار فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ وَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِنّهُ لَخَطّ أَبِي هَارُونَ وَ إِملَاءُ مُوسَي بنِ عِمرَانَ تَوَارَثَتهُ الآبَاءُ حَتّي صَارَ إلِيَ‌ّ قَالَ فَأَقبَلَ عَلِيّ ع يبَكيِ‌ وَ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يجَعلَنيِ‌ عِندَهُ مَنسِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أثَبتَنَيِ‌ فِي صُحُفِ الأَبرَارِ ثُمّ أَخَذَ عَلِيّ ع بِيَدِ الرّجُلِ فَمَضَي إِلَي مَنزِلِهِ فَعَلّمَهُ مَعَالِمَ الخَيرِ وَ شَرَائِعَ الإِسلَامِ

21- وَ مِنهُ عَن ثُوَابَةَ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِ‌ّ عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الحرَاّنيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي الإفِريِقيِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ عَبدِ اللّهِ الدسّتوُاَنيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ سَالِمَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ يُحَدّثُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع بِمَكّةَ قَالَ سَمِعتُ أَبِي عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إلِيَ‌ّ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ فِي الأَرضِ عَلَي أُمّتِكَ وَ هُوَ أَعلَمُ بِذَلِكَ قُلتُ يَا رَبّ أخَيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ نَعَم يَا رَبّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَلَا أُذكَرُ حَتّي تُذكَرَ معَيِ‌ أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً أُخرَي فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَجَعَلتُهُ


صفحه : 223

وَصِيّكَ فَأَنتَ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ ثُمّ اشتَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ ثُمّ عَرَضتُ وَلَايَتَهُم عَلَي المَلَائِكَةِ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ ثُمّ لقَيِنَيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِهِم أَدخَلتُهُ ناَريِ‌ ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم قَالَ تَقَدّم أَمَامَكَ فَتَقَدّمتُ أمَاَميِ‌ وَ إِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الحُجّةُ القَائِمُ كَأَنّهُكَوكَبٌ درُيّ‌ّ فِي وَسَطِهِم فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ وَ هَذَا القَائِمُ يُحِلّ حلَاَليِ‌ وَ يُحَرّمُ حرَاَميِ‌ وَ يَنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌ يَا مُحَمّدُ أَحبِبهُ فإَنِيّ‌ أُحِبّهُ وَ أُحِبّ مَن يُحِبّهُ قَالَ جَابِرٌ فَلَمّا انصَرَفَ سَالِمٌ مِنَ الكَعبَةِ تَبِعتُهُ فَقُلتُ يَا أَبَا عُمَرَ أَنشُدُكَ اللّهَ هَل أَخبَرَكَ أَحَدٌ غَيرُ أَبِيكَ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ قَالَ أللّهُمّ أَمّا الحَدِيثُ عَن رَسُولِ اللّهِص فَلَا وَ لكَنِيّ‌ كُنتُ مَعَ أَبِي عِندَ كَعبِ الأَحبَارِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الأَئِمّةَ بَعدَ نَبِيّهَا عَلَي عَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ كَعبٌ هَذَا المقُفَيّ‌ أَوّلُهُم وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ وَ سَمّاهُ كَعبٌ بِأَسمَائِهِم فِي التّورَاةِ تقوبيت قيذوا دبيرا مفسورا مسموعا دوموه مثبو هذار يثمو بطور نوقس قيدموا قَالَ أَبُو عَامِرٍ هِشَامٌ الدسّتوُاَنيِ‌ّ لَقِيتُ يَهُودِيّاً بِالحِيرَةِ يُقَالُ لَهُ عثوا ابنُ أوسوا وَ كَانَ حِبرَ اليَهُودِ وَ عَالِمَهُم وَ سَأَلتُهُ عَن هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ تَلَوتُهَا عَلَيهِ فَقَالَ لِي مِن أَينَ عَرَفتَ هَذِهِ


صفحه : 224

النّعُوتَ قُلتُ هيِ‌َ أَسمَاءُ قَالَ لَيسَت أَسمَاءَ وَ لَكِنّهَا نُعُوتٌ لِأَقوَامٍ وَ أَوصَافٌ بِالعِبرَانِيّةِ صَحِيحَةٌ نَجِدُهَا عِندَنَا فِي التّورَاةِ وَ لَو سَأَلتَ عَنهَا غيَريِ‌ لعَمَيِ‌َ عَن مَعرِفَتِهَا أَو تَعَامَي قُلتُ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ أَمّا العَمَي فَلِلجَهلِ بِهَا وَ أَمّا التعّاَميِ‌ لِئَلّا تَكُونَ عَلَي دِينِهِ ظَهِيراً وَ بِهِ خَبِيراً وَ إِنّمَا أَقرَرتُ لَكَ بِهَذِهِ النّعُوتِ لأِنَيّ‌ رَجُلٌ مِن وُلدِ هَارُونَ بنِ عِمرَانَ مُؤمِنٌ بِمُحَمّدٍص أُسِرّ ذَلِكَ عَن بطِاَنتَيِ‌ مِنَ اليَهُودِ الّذِينَ لَم أُظهِر لَهُمُ الإِسلَامَ وَ لَن أُظهِرَهُ بَعدَكَ لِأَحَدٍ حَتّي أَمُوتَ قُلتُ وَ لِمَ ذَاكَ قَالَ لأِنَيّ‌ أَجِدُ فِي كُتُبِ آباَئيِ‌َ المَاضِينَ مِن وُلدِ هَارُونَ أَلّا نُؤمِنَ بِهَذَا النّبِيّ ألّذِي اسمُهُ مُحَمّدٌ ظَاهِراً وَ نُؤمِنَ بِهِ بَاطِناً حَتّي يَظهَرَ المهَديِ‌ّ القَائِمُ مِن وُلدِهِ فَمَن أَدرَكَهُ مِنّا فَليُؤمِن بِهِ وَ بِهِ نَعتُ الأَخِيرِ مِنَ الأَسمَاءِ قُلتُ وَ بِمَا نُعِتَ قَالَ نُعِتَ بِأَنّهُ يَظهَرُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ يَخرُجُ إِلَيهِ المَسِيحُ فَيَدِينُ بِهِ وَ يَكُونُ لَهُ صَاحِباً قُلتُ فَانعَت لِي هَذِهِ النّعُوتَ لِأَعلَمَ عِلمَهَا قَالَ نَعَم فَعِهِ عنَيّ‌ وَ صُنهُ إِلّا عَن أَهلِهِ وَ مَوضِعِهِ إِن شَاءَ اللّهُ أَمّا تقوبيت فَهُوَ أَوّلُ الأَوصِيَاءِ وَ وصَيِ‌ّ آخِرِ الأَنبِيَاءِ وَ أَمّا قيذوا فَهُوَ ثاَنيِ‌ الأَوصِيَاءِ وَ أَوّلُ العِترَةِ الأَصفِيَاءِ وَ أَمّا دبيرا فَهُوَ ثاَنيِ‌ العِترَةِ وَ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ أَمّا مفسورا فَهُوَ سَيّدُ مَن عَبَدَ اللّهَ مِن عِبَادِهِ وَ أَمّا مسموعا فَهُوَ وَارِثُ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَمّا دوموه فَهُوَ المِدرَةُ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ الصّادِقُ وَ أَمّا مثبو فَهُوَ خَيرُ المَسجُونِينَ فِي سِجنِ الظّالِمِينَ وَ أَمّا هذار فَهُوَ المَنخُوعُ بِحَقّهِ النّازِحُ الأَوطَانِ المَمنُوعُ وَ أَمّا يثمو فَهُوَ القَصِيرُ العُمُرِ الطّوِيلُ الأَثَرِ وَ أَمّا بطور فَهُوَ رَابِعٌ اسمُهُ وَ أَمّا نوقس فَهُوَ سمَيِ‌ّ عَمّهِ وَ أَمّا قيدموا فَهُوَ المَفقُودُ مِن أَبِيهِ وَ أُمّهِ الغَائِبُ بِأَمرِ اللّهِ وَ عِلمِهِ وَ القَائِمُ بِحُكمِهِ

بيان في القاموس المدرة كمنبر السيد الشريف والمقدم في اللسان واليد


صفحه : 225

عندالخصومة والقتال المنخوع بالنون أوبالباء والخاء المعجمة و قوله بحقه متعلق به أي أقروا بحقه ومنعوه منه وأخرجوه عن وطنه وهي‌ أوصاف الرضا ع في القاموس نخع لي بحقي‌ كمنع أقر و قال بخع بالحق بخوعا أقر به وخضع له . و قال نزح كمنع وضرب بعد قوله فهو رابع اسمه بالموحدة أي هورابع من سمي‌ بهذا الاسم من الأئمة فهو سمي‌ عمه أي الأعلي و هو الحسن ع 22- و من المقتضب ،أيضا عن ثوابة الموصلي‌ عن الحسن بن أحمد بن حازم عن حاجب بن سليمان أبي موزج قال لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلي المنصور قدأسلم علي يده و كان قدحج اليهود ببيانه وعلمه وكانوا لايستطيعون جحده لما في التوراة من علامات رسول الله والخلفاء من بعده فقال لي يوما يا أباموزج إنا نجد في التوراة ثلاثة عشر اسما منها محمد واثنا عشر بعده من أهل بيته وهم أوصياؤه وخلفاؤه مذكورون في التوراة ليس فيهم القائمون بعده من تيم و لاعدي‌ و لابني‌ أمية وإني‌ لأظن ماتقوله هذه الشيعة حقا قلت فأخبرني‌ به قال لتعطيني‌ عهد الله وميثاقه أن لاتخبر الشيعة بشي‌ء من ذلك فيظهروه علي قلت و ماتخاف من ذلك والقوم من بني‌ هاشم قال ليست أسماؤهم أسماء هؤلاء بل هم من ولد الأول منهم و هو محمد و من بقيته في الأرض من بعده فأعطيته ماأراد من المواثيق و قال لي حدث به بعدي‌ إن تقدمتك و إلا فلاعليك أن لاتخبر به أحدا قال نجدهم في التوراة قرأ منه ماترجمته إن شموعلي‌ يخرج من صلبه ابن مبارك صلواتي‌ عليه وقدسي‌ يلد اثني‌ عشر ولدا يكون ذكرهم باقيا إلي يوم القيامة وعليهم القيامة تقوم طوبي لمن عرفهم بحقيقتهم بيان و كان قدحج اليهود أي غلبهم في الخصومة ولعل كون الاثني‌ عشر من ولده علي تقدير كونه مطابقا لما في كتبهم و لم يحرفوه علي التغليب أوالتجوز


صفحه : 226

باب 14-نصوص الرسول ص عليهم ع

1- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم أَنتَ يَا عَلِيّ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ ألّذِي يَفتَحُ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ عَلَي يَدَيهِ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهُ أرَشدِنيِ‌ إِلَي النّجَاةِ فَقَالَ يَا ابنَ سَمُرَةَ إِذَا اختَلَفَتِ الأَهوَاءُ وَ تَفَرّقَتِ الآرَاءُ فَعَلَيكَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهِم مِن بعَديِ‌ وَ هُوَ الفَارُوقُ ألّذِي يُمَيّزُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ مَن سَأَلَهُ أَجَابَهُ وَ مَنِ استَرشَدَهُ أَرشَدَهُ وَ مَن طَلَبَ الحَقّ مِن عِندِهِ وَجَدَهُ وَ مَنِ التَمَسَ الهُدَي لَدَيهِ صَادَفَهُ وَ مَن لَجَأَ إِلَيهِ آمَنَهُ وَ مَنِ استَمسَكَ بِهِ نَجّاهُ وَ مَنِ اقتَدَي بِهِ هَدَاهُ يَا ابنَ سَمُرَةَ سَلِمَ مَن سَلّمَ لَهُ وَ وَالَاهُ وَ هَلَكَ مَن رَدّ عَلَيهِ وَ عَادَاهُ يَا ابنَ سَمُرَةَ إِنّ عَلِيّاً منِيّ‌ رُوحُهُ مِن روُحيِ‌ وَ طِينَتُهُ مِن طيِنتَيِ‌ وَ هُوَ أخَيِ‌ وَ أَنَا أَخُوهُ وَ هُوَ زَوجُ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ إِنّ مِنهُ إمِاَميَ‌ أمُتّيِ‌ وَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ تِسعَةً مِن وُلدِ الحُسَينِ تَاسِعُهُم قَائِمُ أمُتّيِ‌ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً


صفحه : 227

3- ك ،[إكمال الدين ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَعَنَ اللّهُ المُجَادِلِينَ فِي دِينِ اللّهِ عَلَي لِسَانِ سَبعِينَ نَبِيّاً وَ مَن جَادَلَ فِي آيَاتِ اللّهِ فَقَد كَفَرَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّما يُجادِلُ فِي آياتِ اللّهِ إِلّا الّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغرُركَ تَقَلّبُهُم فِي البِلادِ وَ مَن فَسّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ فَقَدِافتَري عَلَي اللّهِ الكَذِبَ وَ مَن أَفتَي النّاسَ بِغَيرِ عِلمٍ لَعَنَهُ مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ كُلّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَي النّارِ قَالَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ سَمُرَةَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أرَشدِنيِ‌ إِلَي النّجَاةِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحوَهُ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ عَدنٍ منَزلِيِ‌ وَ يُمسِكَ قَضِيباً غَرَسَهُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ليَأتَمّ بِالأَوصِيَاءِ مِن وُلدِهِ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو أَعدَاءَهُم مِن أمُتّيِ‌َ المُنكِرِينَ لِفَضلِهِمُ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ وَ ايمُ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ بعَديِ‌ الحُسَينَ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

أقول قدمضي مثله بأسانيد جمة في كتاب الإمامة في باب النص عليهم جملة و هوبذلك المقام أنسب وسيأتي‌ في أبواب أحوال الحسين ع

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ جَاءَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّكَ تُدعَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَن أَمّرَكَ عَلَيهِم قَالَ


صفحه : 228

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أمَرّنَيِ‌ عَلَيهِم فَجَاءَ الرّجُلُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ يَصدُقُ عَلِيّ فِيمَا يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَمّرَهُ عَلَي خَلقِهِ فَغَضِبَ النّبِيّص ثُمّ قَالَ إِنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِوَلَايَةٍ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَقَدَهَا لَهُ فَوقَ عَرشِهِ وَ أَشهَدَ عَلَي ذَلِكَ مَلَائِكَتَهُ إِنّ عَلِيّاً خَلِيفَةُ اللّهِ وَ حُجّةُ اللّهِ وَ إِنّهُ لَإِمَامُ المُسلِمِينَ طَاعَتُهُ مَقرُونَةٌ بِطَاعَةِ اللّهِ وَ مَعصِيَتُهُ مَقرُونَةٌ بِمَعصِيَةِ اللّهِ فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جهَلِنَيِ‌ وَ مَن عَرَفَهُ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن أَنكَرَ إِمَامَتَهُ فَقَد أَنكَرَ نبُوُتّيِ‌ وَ مَن جَحَدَ إِمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رسِاَلتَيِ‌ وَ مَن دَفَعَ فَضلَهُ فَقَد تنَقَصّنَيِ‌ وَ مَن قَاتَلَهُ فَقَد قاَتلَنَيِ‌ وَ مَن سَبّهُ فَقَد سبَنّيِ‌ لِأَنّهُ منِيّ‌ خُلِقَ مِن طيِنتَيِ‌ وَ هُوَ زَوجُ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو ولَدَيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ثُمّ قَالَص أَنَا وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ حُجَجُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ أَعدَاؤُنَا أَعدَاءُ اللّهِ وَ أَولِيَاؤُنَا أَولِيَاءُ اللّهِ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا سَيّدُ النّبِيّينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ الأَئِمّةُ بَعدَهُمَا سَادَةُ المُتّقِينَ وَلِيّنَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّنَا عَدُوّ اللّهِ وَ طَاعَتُنَا طَاعَةُ اللّهِ وَ مَعصِيَتُنَا مَعصِيَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ البجَلَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَنِ الحَكَمِ بنِ الصّلتِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خُذُوا بِحُجزَةِ هَذَا الأَنزَعِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ مَن أَحَبّهُ


صفحه : 229

هَدَاهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ أَبغَضَهُ اللّهُ وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُ مَحَقَهُ اللّهُ وَ مِنهُ سِبطَا أمُتّيِ‌ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ هُمَا ابناَي‌َ وَ مِنَ الحُسَينِ أَئِمّةُ هُدَاةٍ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَتَوَلّوهُم وَ لَا تَتّخِذُوا وَلِيجَةً مِن دُونِهِم فَيَحِلّ عَلَيكُم غَضَبٌ مِن رَبّكُم وَ مَن يَحلِل عَلَيهِ غَضَبٌ مِن رَبّهِفَقَد هَويوَ مَا الحَياةُ الدّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرُورِ

ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ مِثلَهُ

بيان فَقَد هَوي أي تردي وهلك وقيل وقع في الهاويةوَ مَا الحَياةُ الدّنيا أي لذاتها وزخارفهاإِلّا مَتاعُ الغُرُورِقيل شبهها بالمتاع ألذي يدلس به علي المستام ويغر حتي يشتريه والغرور مصدر أوجمع غار

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ك ،[إكمال الدين ]القَطّانُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ خَلَفِ بنِ يَزِيدَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الحنَظلَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ يَحيَي عَن هِشَامٍ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ قَالَ بَينَا نَحنُ عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ نَعرِضُ مَصَاحِفَنَا عَلَيهِ إِذ يَقُولُ لَهُ فَتًي شَابّ هَل عَهِدَ إِلَيكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ مِن بَعدِهِ خَلِيفَةً قَالَ إِنّكَ لَحَدَثُ السّنّ وَ إِنّ هَذَا شَيءٌ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهُ أَحَدٌ قَبلَكَ نَعَم عَهِدَ إِلَينَا نَبِيّنَاص أَنّهُ يَكُونُ بَعدَهُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً بِعَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ


صفحه : 230

9- ك ،[إكمال الدين ]ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي الرّجَالِ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبدُوسٍ الحرَاّنيِ‌ّ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ الحَكَمِ عَن مَنصُورِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن مُطَرّفٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن عَمّهِ قَيسِ بنِ عَبدٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً فِي حَلقَةٍ فِيهَا عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ فَجَاءَ أعَراَبيِ‌ّ فَقَالَ أَيّكُم عَبدُ اللّهِ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ أَنَا عَبدُ اللّهِ قَالَ هَل حَدّثَكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ بَعدَهُ مِنَ الخُلَفَاءِ قَالَ نَعَم اثنَا عَشَرَ عِدّةَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

10- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]عَتّابُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَتّابٍ الورَاَميِنيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ مُحَمّدِ بنِ صَاعِدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ المُفَضّلِ وَ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ سَوّارٍ قَالَ[قَالَا] حَدّثَنَا عَبدُ الغَفّارِ بنُ الحَكَمِ عَن مَنصُورِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن مُطَرّفٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ وَ حَدّثَنَا عَتّابُ بنُ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ الأنَماَطيِ‌ّ عَن يُوسُفَ بنِ مُوسَي عَن جَرِيرٍ عَن أَشعَثَ بنِ سَوّارٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ وَ حَدّثَنَا عَتّابُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الحرَاّنيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ مُحَمّدٍ الوَزّانِ عَن سَعِيدِ بنِ مَسلَمَةَ عَن أَشعَثَ بنِ سَوّارٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ كُلّهُم قَالُوا عَن عَمّهِ قَيسِ بنِ عَبدٍ قَالَ عَتّابٌ وَ هَذَا حَدِيثُ مُطَرّفٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً فِي المَسجِدِ وَ مَعَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ فَجَاءَ أعَراَبيِ‌ّ فَقَالَ أَ فِيكُم عَبدُ اللّهِ قَالَ نَعَم أَنَا عَبدُ اللّهِ فَمَا حَاجَتُكَ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ أَ خَبّرَكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ فِيكُم مِن خَلِيفَةٍ قَالَ لَقَد سأَلَتنَيِ‌ عَن شَيءٍ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهُ أَحَدٌ مُنذُ قَدِمتُ العِرَاقَ نَعَم اثنَا عَشَرَ عِدّةَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

قال أبوعروبة في حديثه نعم عدة نقباء بني‌ إسرائيل

وَ قَالَ جَرِيرٌ عَن أَشعَثَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ الخُلَفَاءُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ كَعِدّةِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

11-ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] حَدّثَنَا القَطّانُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدَةَ النيّشاَبوُريِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ إِسحَاقَ قَالَ حَدّثَنَا عمَيّ‌ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ عَن زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ وَ عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي عِندَ النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ يَكُونُ


صفحه : 231

بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا ألّذِي أَخفَي رَسُولُ اللّهِص قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

12- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الصّائِغُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الغضَراَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ اللّيثِ بنِ بُهلُولٍ الموَصلِيِ‌ّ عَن غَسّانَ بنِ الرّبِيعِ عَن سُلَيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ مَولَي عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن عَامِرٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَمرُ أمُتّيِ‌ ظَاهِراً حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

13- ك ،[إكمال الدين ]ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ الطّيّارِ يَقُولُ كُنّا عِندَ مُعَاوِيَةَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمَا السّلَامُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ وَ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ وَ أُسَامَةُ بنُ زَيدٍ يَذكُرُ حَدِيثاً جَرَي بَينَهُ وَ بَينَهُ وَ أَنّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ أخَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا استُشهِدَ فاَبنيِ‌َ الحَسَنُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ ابنيِ‌َ الحُسَينُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا استُشهِدَ فَابنُهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ سَتُدرِكُهُ يَا عَلِيّ ثُمّ ابنيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ سَتُدرِكُهُ يَا حُسَينُ وَ تُكمِلُهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ قَالَ عَبدُ اللّهِ ثُمّ استَشهَدتُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع وَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ وَ عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وَ أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ فَشَهِدُوا لِي عِندَ مُعَاوِيَةَ قَالَ سُلَيمُ بنُ قَيسٍ وَ قَد كُنتُ سَمِعتُ ذَلِكَ مِن سَلمَانَ وَ أَبِي ذَرّ وَ المِقدَادِ وَ أُسَامَةَ أَنّهُم سَمِعُوا ذَلِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 232

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

وَ رَوَي جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

14- ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع اكتُب مَا أمُليِ‌ عَلَيكَ فَقَالَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَ تَخَافُ عَلَيّ النّسيَانَ قَالَ لَستُ أَخَافُ عَلَيكَ النّسيَانَ وَ قَد دَعَوتُ اللّهَ لَكَ أَن يُحَفّظَكَ وَ لَا يُنَسّيَكَ وَ لَكِنِ اكتُب لِشُرَكَائِكَ قَالَ قُلتُ وَ مَن شرُكَاَئيِ‌ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ قَالَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِكَ بِهِم تُسقَي أمُتّيِ‌َ الغَيثَ وَ بِهِم يُستَجَابُ دُعَاؤُهُم وَ بِهِم يَصرِفُ اللّهُ عَنهُمُ البَلَاءَ وَ بِهِم يُنَزّلُ الرّحمَةَ مِنَ السّمَاءِ وَ هَذَا أَوّلُهُم وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي الحُسَينِ ع ثُمّ قَالَ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهِ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ الصّدُوقِ مِثلَهُ

ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي مِثلَهُ وَ فِيهِ مِن وُلدِكَ

15- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص أخَبرِنيِ‌ بِعَدَدِ الأَئِمّةِ بَعدَكَ فَقَالَ يَا عَلِيّ هُم اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم


صفحه : 233

أَنتَ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ

16- ل ،[الخصال ]عَتّابُ بنُ مُحَمّدٍ الورَاَميِنيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ مُحَمّدِ بنِ صَاعِدٍ عَن يُوسُفَ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَغرَاءَ عَن مُجَالِدٍ عَن مَسرُوقٍ قَالَ عَتّابُ بنُ مُحَمّدٍ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن حَفصٍ عَن حَمزَةَ بنِ عَونٍ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن مُجَالِدٍ عَن عَامِرٍ عَن مَسرُوقٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي ابنِ مَسعُودٍ فَقَالَ هَل حَدّثَكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ بَعدَهُ مِن خَلِيفَةٍ فَقَالَ نَعَم مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهَا أَحَدٌ قَبلَكَ وَ إِنّكَ لَأَحدَثُ القَومِ سِنّاً قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ عِدّةُ نُقَبَاءِ مُوسَي

17- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ النّعمَانِ بنِ أَحمَدَ بنِ نُعَيمٍ الواَسطِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ سِنَانٍ القَطّانِ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَن مُجَالِدٍ عَن عَامِرٍ عَن مَسرُوقٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ هَل حَدّثَكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ بَعدَهُ مِنَ الخُلَفَاءِ قَالَ نَعَم وَ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهُ أَحَدٌ قَبلَكَ وَ إِنّكَ لَأَحدَثُ القَومِ سِنّاً نَعَم قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ عِدّةُ نُقَبَاءِ مُوسَي ع

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] أحمد بن عبدون عن محمد بن علي الكاتب عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن عثمان بن علان عن عبد الله بن جعفرالرقي‌ عن عيسي بن يونس عن مجالد عن الشعبي‌ عن مسروق مثله وزاد في آخره قال الله عز و جل وَ بَعَثنا مِنهُمُ اثنيَ‌ عَشَرَ نَقِيباً18-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] محمد بن عثمان الدهني‌ عن عبد الله بن جعفرالرقي‌ عن عيسي بن يونس عن مجالد بن سعيد الشعبي‌ عن مسروق

مثله

وَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي


صفحه : 234

شَيبَةَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ سَعِيدٍ الأَشَجّ وَ أَبِي كُرَيبٍ وَ مَحمُودِ بنِ غَيلَانَ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ وَ عَن أَبِي كُرَيبٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الأَشعَثِ عَن عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن مَسرُوقٍ مِثلَهُ

وَ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ وَ أَبِي أَحمَدَ وَ يُوسُفَ بنِ مُوسَي العَطّارِ وَ سُفيَانَ بنِ وَكِيعٍ عَن جَرِيرِ بنِ أَسعَدَ بنِ سَوّارٍ عَن عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن عَمّهِ عَن قَيسِ بنِ عَبدٍ قَالَ جَاءَ أعَراَبيِ‌ّ فَأَتَي عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعُودٍ وَ أَصحَابُهُ عِندَهُ فَقَالَ فِيكُم عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ فَأَشَارُوا إِلَيهِ قَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ قَد وَجَدتَهُ فَمَا حَاجَتُكَ قَالَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن شَيءٍ إِن كُنتَ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص تُنبِئُنَا بِهِ أَ حَدّثَكُم نَبِيّكُم كَم يَكُونُ بَعدَهُ خَلِيفَةً قَالَ مَا سأَلَنَيِ‌ عَن هَذَا أَحَدٌ مُنذُ قَدِمتُ العِرَاقَ نَعَم الخُلَفَاءُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كَعِدّةِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

و عن سدد بن مستورد عن حماد بن يزيد عن مجالد عن الشعبي‌ عن مسروق مثله

19- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ اليشَكرُيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ عَمّارٍ النيّشاَبوُريِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ عَن سُفيَانَ بنِ سَعِيدِ بنِ عَمرِو بنِ أَشرَعَ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ جِئتُ مَعَ أَبِي إِلَي المَسجِدِ وَ رَسُولُ اللّهِص يَخطُبُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ يعَنيِ‌ أَمِيراً ثُمّ خَفَضَ مِن صَوتِهِ فَلَم أَدرِ مَا يَقُولُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

20- ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ القَطّانِ عَن طَاهِرِ بنِ إِسمَاعِيلَ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي كُرَيبٍ مُحَمّدِ بنِ العَلَاءِ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ ابنُ عُبَيدٍ الطنّاَفسِيِ‌ّ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمّ تَكَلّمَ فخَفَيِ‌َ عَلَيّ مَا قَالَ فَسَأَلتُ أَبِي مَا ألّذِي قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ


صفحه : 235

21- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ القشُيَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً وَ قَالَ كَلِمَةً لَم أَسمَعهَا فَقَالَ القَومُ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

22- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ المرَوزَيِ‌ّ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ المرَوزَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ يعَنيِ‌ ابنَ الشّقِيقِ عَنِ الحُسَينِ بنِ وَاقِدٍ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ أَتَيتُ النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ هَذَا الأَمرَ لَن ينَقضَيِ‌َ حَتّي يَملِكَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيّةً لَم أَفهَمهَا فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

23- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدَانَ بنِ سَهلٍ اليشَكرُيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن يَزِيدَ عَنِ ابنِ زُرَيعٍ عَنِ ابنِ عَونٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَهلُ هَذَا الدّينِ عَزِيزاً مَنِيعاً يُنصَرُونَ عَلَي مَن نَاوَاهُم إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ ثُمّ قَالَ كَلِمَةً أَصَمّنِيهَا النّاسُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا كَلِمَةٌ أَصَمّنِيهَا النّاسُ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ البغَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُلبَةَ عَنِ أَبِي عَونٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ مَنِيعاً سَنِيّاً

24-ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ الفَضلِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الهَيثَمِ بنِ كُمَيلٍ عَن زُهَيرٍ عَن زِيَادِ بنِ خَيثَمَةَ عَن سَعِيدِ بنِ قَيسٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا تَزَالُ هَذِهِ الأُمّةُ مُستَقِيماً أَمرُهَا ظَاهِرَةً عَلَي عَدُوّهَا


صفحه : 236

حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ فَأَتَيتُهُ فِي مَنزِلِهِ قُلتُ ثُمّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ الهَرجُ

25- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ سَالِمٍ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن شَرِيكٍ عَن سِمَاكٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَيرٍ وَ حُصَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ قَالُوا سَمِعنَا جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص مَعَ أَبِي فَقَالَ لَا تَزَالُ هَذِهِ الأُمّةُ صَالِحاً أَمرُهَا ظَاهِرَةً عَلَي عَدُوّهَا حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ مَلِكاً أَو قَالَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ قَالَ كَلِمَةً خَفِيَت عَلَيّ فَسَأَلتُ أَبِي فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

26- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكِ بنِ زُبَيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ وَ عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عِندَ النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَسَأَلتُ أَبِي فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

27- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ البغَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن زُهَيرٍ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ وَ زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ كُلّهُم عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً غَيرَ أَنّ حُصَين[حُصَيناً] قَالَ فِي حَدِيثِهِ ثُمّ تَكَلّمَ بشِيَ‌ءٍ لَم أَفهَمهُ وَ قَالَ بَعضُهُم فِي حَدِيثِهِ فَسَأَلتُ أَبِي وَ قَالَ بَعضُهُم فَسَأَلتُ القَومَ فَقَالُوا قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكَاتِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ عَلّانٍ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي خَيثَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ جَعدٍ مِثلَهُ

28-ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ الأَشعَثِ عَن عَلِيّ بنِ خَشرَمٍ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَن عِمرَانَ يعَنيِ‌ ابنَ سُلَيمَانَ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ


صفحه : 237

قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَا يَزَالُ أَمرُ هَذِهِ الأُمّةِ عَالِياً عَلَي مَن نَاوَاهَا حَتّي تَملِكَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ قَالَ كَلِمَةً خَفِيّةً لَم أَفهَمهَا فَسَأَلتُ مَن هُوَ أَقرَبُ إِلَي النّبِيّص منِيّ‌ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

29- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكَاتِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ المَعرُوفِ بِابنِ أَبِي زَينَبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ عَلّانٍ عَنِ ابنِ عَونٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ ذَكَرَ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَا يَزَالُ أَهلُ هَذَا الدّينِ يُنصَرُونَ عَلَي مَن نَاوَاهُم إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً فَجَعَلَ النّاسُ يَقُومُونَ وَ يَقعُدُونَ وَ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ لَم أَفهَمهَا فَقُلتُ لأِبَيِ‌ أَو لأِخَيِ‌ أَيّ شَيءٍ قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَرَ عَنِ ابنِ عَونٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

30- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي خَيثَمَةَ عَن يَحيَي بنِ مُعِينٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّالِحِ عَنِ اللّيثِ عَن سَعدٍ عَن خَلَفِ بنِ يَزِيدَ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ عَن رَبِيعَةَ بنِ سَيفٍ قَالَ كُنّا عِندَ شَقِيقٍ الأصَبحَيِ‌ّ فَقَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَكُونُ خلَفيِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً

31- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَحمَدَ عَن عَفّانَ وَ يَحيَي بنِ إِسحَاقَ الساّلحِيِنيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي الطّفَيلِ قَالَ قَالَ لِي عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ يَا أَبَا الطّفَيلِ عُدّ اثنيَ‌ عَشَرَ مِن بنَيِ‌ كَعبِ بنِ لؤُيَ‌ّ ثُمّ يَكُونُ النّقفُ وَ النّقَافُ

بيان قال الجزري‌ في حديث عبد الله بن عمر اعدد اثني‌ عشر من بني‌ كعب بن لؤي‌ ثم يكون النقف والنقاف أي القتل والقتال والنقف هشم الرأس أي تهيج


صفحه : 238

الفتن والحروب بعدهم انتهي .أقول إشارة إلي مايحدث بعدالقائم ع من الفتن

32- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَحمَدَ عَنِ المقُدَمّيِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ عَلِيّ بنِ مِقدَامٍ عَن أَبِيهِ عَن قَطرِ بنِ خَلِيفَةَ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَلبِيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ ظَاهِراً لَا يَضُرّهُ مَن نَاوَاهُ حَتّي يَقُومَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

33- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ النيَشاَبوُريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مَنصُورٍ عَن مُيَسّرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَيقٍ عَن سُفيَانَ بنِ حُسَينٍ عَن سَعِيدِ بنِ عَمرِو بنِ أَشرَعَ عَن عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي فِي المَسجِدِ وَ رَسُولُ اللّهِص يَخطُبُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ يَكُونُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ ثُمّ خَفَضَ مِن صَوتِهِ فَلَم أَدرِ مَا يَقُولُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ أَشعَثَ عَن أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ بنِ سَالِمٍ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَيقٍ عَن سُفيَانَ بنِ حُسَينٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً

34- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ القاَضيِ‌ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو يَعلَي عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن زُهَيرِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن زِيَادِ بنِ خَيثَمَةَ عَنِ الأَسوَدِ بنِ سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ فَلَمّا رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ أَتَيتُهُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ فَقُلتُ ثُمّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمّ يَكُونُ الهَرجُ


صفحه : 239

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الشجّاَعيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ المَعرُوفِ بِابنِ أَبِي زَينَبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ عَلّانٍ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي خَيثَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ مِثلَهُ

35- ل ،[الخصال ] حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ القاَضيِ‌ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ بَشّارٍ عَن سُفيَانَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ أَنّهُ سَمِعَ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ مَاضِياً حَتّي يلَيِ‌َ عَلَيهِمُ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيّ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

36- ل ،[الخصال ] حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ القاَضيِ‌ عَن حَامِدِ بنِ شُعَيبٍ البلَخيِ‌ّ عَن بِشرِ بنِ الوَلِيدِ الكنِديِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَحيَي بنِ طَلحَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مَعبَدِ بنِ خَالِدٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ صَالِحاً لَا يَضُرّهُ مَن عَادَاهُ أَو مَنَ نَاوَاهُ حَتّي يَكُونَ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

37- ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي دَاوُدَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ شَاذَانَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ هِشَامٍ عَن مُحَمّدٍ عَن مُخَوّلِ بنِ ذَكوَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ سِيرِينَ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ السوّاَئيِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ النّبِيّص فَقَالَ يلَيِ‌ هَذَا الأَمرَ اثنَا عَشَرَ قَالَ فَصَرَخَ النّاسُ فَلَم أَسمَع مَا قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ وَ كَانَ أَقرَبَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص منِيّ‌ فَقُلتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ وَ كُلّهُم لَا يُرَي مِثلُهُ

38-ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن حَاتِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ المُهَاجِرِ بنِ مِسمَارٍ عَن عَامِرِ بنِ سَعدٍ قَالَكَتَبتُ إِلَي جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ مَعَ غلُاَميِ‌ نَافِعٍ أخَبرِنيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فَكَتَبَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَومَ جُمُعَةٍ عَشِيّةَ رُجِمَ الأسَلمَيِ‌ّ لَا يَزَالُ الدّينُ قَائِماً حَتّي تَقُومَ


صفحه : 240

السّاعَةُ وَ يَكُونَ عَلَيكُمُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

39-ل ،[الخصال ] أحمد بن الحسن القطان المعروف بابن عبدويه عن أبي بكر بن محمد بن قارن عن علي بن الحسن الهسنجاني‌ عن سهل بن بكار عن حماد عن يعلي بن عطاء عن بحير بن أبي عتبة عن سرح البرمكي‌ قال في الكتاب أن هذه الأمة فيهم اثنا عشر فإذاوفت العدة طغوا وبغوا و كان بأسهم بينهم 40-ل ،[الخصال ]بهذا الإسناد عن الهسنجاني‌ عن سدير عن يحيي بن أبي يونس عن ابن نجران

أن أباالخلد حدثه وحلف له عليه أن لاتهلك هذه الأمة حتي يكون فيهااثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدي ودين الحق

41- ل ،[الخصال ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الصّائِغُ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زِيَادٍ عَن إِسمَاعِيلَ الطّيّانِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن سُفيَانَ عَن بُردٍ عَن مَكحُولٍ أَنّهُ قِيلَ لَهُ إِنّ النّبِيّص قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ نَعَم وَ ذَكَرَ لَفظَةً أُخرَي

42- ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَنِ ابنِ مُبَارَكٍ عَن مَعمَرٍ عَمّن سَمِعَ وَهبَ بنَ مُنَبّهٍ يَقُولُ يَكُونُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ يَكُونُ الهَرجُ ثُمّ يَكُونُ كَذَا ثُمّ يَكُونُ كَذَا

43-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]بهذا الإسناد عن الحسن بن علي قال حدثناشيخ ببغداد يقال له يحيي سقط عني‌ اسم أبيه عن عبد الله بن بكر السهمي‌ عن حاتم بن أبي مغيرة عن أبي بحر قال كان أبوالخالد جاري‌ وسمعته يقول ويحلف عليه إن هذه الأمة لاتهلك حتي يكون فيهااثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدي ودين الحق

44-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن صَفوَانَ بنِ عَمرٍو عَن شُرَيحِ بنِ عُبَيدٍ عَن عَمرٍو البكَاّئيِ‌ّ عَن كَعبِ الأَحبَارِ قَالَ فِي الخُلَفَاءِ هُم اثنَا عَشَرَ فَإِذَا كَانَ


صفحه : 241

عِندَ انقِضَائِهِم وَ أَتَي طَبَقَةٌ صَالِحَةٌ مَدّ اللّهُ لَهُم فِي العُمُرِ كَذَلِكَ وَعَدَ اللّهُ هَذِهِ الأُمّةَ ثُمّ قَرَأَوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم قَالَ وَ كَذَلِكَ فَعَلَ اللّهُ ببِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ لَيسَ بِعَزِيزٍ أَن يَجمَعَ هَذِهِ الأُمّةَ يَوماً أَو نِصفَ يَومٍوَ إِنّ يَوماً عِندَ رَبّكَ كَأَلفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدّونَ

45- ل ،[الخصال ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الصّائِغُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي القصَراَنيِ‌ّ عَن بِشرِ بنِ مُوسَي بنِ صَالِحٍ عَن خَلَفِ بنِ الوَلِيدِ القصَريِ‌ّ عَن إِسرَائِيلَ عَن سِمَاكٍ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ السوّاَئيِ‌ّ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَقُومُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ لَم أَفهَمهَا فَسَأَلتُ القَومَ فَقَالُوا قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

46- ل ،[الخصال ] عَنهُ عَنِ القصَراَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُكَتّبِ بنِ بُهلُولٍ الموَصلِيِ‌ّ عَن غَسّانَ بنِ الرّبِيعِ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَمرُ أمُتّيِ‌ ظَاهِراً حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

47- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبَانِ بنِ خَلَفٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي النّبِيّص وَ إِذَا الحُسَينُ عَلَي فَخِذَيهِ وَ هُوَ يُقَبّلُ عَينَيهِ وَ يَلثِمُ فَاهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَنتَ سَيّدُ بنُ سَيّدٍ أَنتَ إِمَامُ بنُ إِمَامٍ أَبُو الأَئِمّةِ أَنتَ حُجّةُ بنُ حُجّةٍ أَبُو حُجَجٍ تِسعَةٍ مِن صُلبِكَ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

يف ،[الطرائف ] مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ


صفحه : 242

مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ العلَيِ‌ّ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَدّهِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمٍ مِثلَهُ

نص ،[كفاية الأثر]الصّدُوقُ مِثلَهُ

48- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن حُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَبشِرُوا ثُمّ أَبشِرُوا ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِنّمَا مَثَلُ أمُتّيِ‌ كَمَثَلِ غَيثٍ لَا يُدرَي أَوّلُهُ خَيرٌ أَم آخِرُهُ إِنّ مَثَلَ أمُتّيِ‌ كَمَثَلِ حَدِيقَةٍ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً ثُمّ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً لَعَلّ آخِرَهَا فَوجاً يَكُونُ أَعرَضَهَا بَحراً وَ أَعمَقَهَا طُولًا وَ فَرعاً وَ أَحسَنَهَا جَنًي وَ كَيفَ تَهلِكُ أُمّةٌ أَنَا أَوّلُهَا وَ اثنَا عَشَرَ مِن بعَديِ‌ مِنَ السّعَدَاءِ وَ أُولُو الأَلبَابِ وَ المَسِيحُ عِيسَي ابنُ مَريَمَ آخِرُهَا وَ لَكِن يَهلِكُ بَينَ ذَلِكَ تَيّحُ الهَرجِ لَيسُوا منِيّ‌ وَ لَستُ مِنهُم

بيان تَيّحُ الهرج أي من تهيأ للهرج والفساد قال الفيروزآبادي‌ تاح له الشي‌ء يتوح تهيأ كتاح يتيح وأتاحه الله فأتيح والمتيح كمنبر من يعرض فيما لايعنيه أويقع في البلايا و في كثير من النسخ نتج الهرج أي من ينتج في زمان الهرج ويحتمل أن يكون كناية عن فساد النسب والأصل و في أخبار العامة مكان اللفظين ثبج أعوج كماسيأتي‌ بالثاء المثلثة والباء الموحدة بعده قال الجزري‌ فيه خيار أمتي‌ أولها وآخرها و بين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منه الثبج الوسط


صفحه : 243

و ما بين الكاهل إلي الظهر انتهي

49- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الحَرِيشِ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ آمِنُوا بِلَيلَةِ القَدرِ إِنّهَا تَكُونُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ وُلدِهِ الأَحَدَ عَشَرَ بعَديِ‌

50- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ

51- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ الفَضلِ بنِ الصّقرِ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ النّبِيّينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ إِنّ أوَليِاَئيِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ

52- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعقِلٍ القرِميِسيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ البصَريِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اثنَا عَشَرَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ وَ حكِمتَيِ‌ وَ خَلَقَهُم مِن طيِنتَيِ‌ وَ وَيلٌ لِلمُتَكَبّرِينَ عَلَيهِم بعَديِ‌ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ مَا لَهُم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ مَعقِلٍ مِثلَهُ


صفحه : 244

53- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الخَشّابِ عَن أَبِي المُثَنّي النخّعَيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَيفَ تَهلِكُ أُمّةٌ أَنَا وَ عَلِيّ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن ولُديِ‌ أُولُو الأَلبَابِ أَوّلُهَا وَ المَسِيحُ عِيسَي ابنُ مَريَمَ آخِرُهَا وَ لَكِن يَهلِك بَينَ ذَلِكَ مَن لَستُ مِنهُ وَ لَيسَ منِيّ‌

54- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ مَن أَطَاعَهُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عَصَي اللّهَ هُمُ العُروَةُ الوُثقَي وَ هُمُ الوَسِيلَةُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

55- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حجُتّيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ وَ دَيّانُ ديِنيِ‌ أُخرِجُ مِن صُلبِهِ أَئِمّةً يَقُومُونَ بأِمَريِ‌ وَ يَدعُونَ إِلَي سبَيِليِ‌ بِهِم أَدفَعُ البَلَاءَ عَن عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ وَ بِهِم أُنزِلُ مِن رحَمتَيِ‌

56- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ ابنُ نَاتَانَةَ جَمِيعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ التمّيِميِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ سيَدّيِ‌ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن سَرّهُ أَن يَنظُرَ إِلَي قَضِيبِ اليَاقُوتِ الأَحمَرِ ألّذِي غَرَسَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِيَدِهِ وَ يَكُونَ مُتَمَسّكاً بِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً ع وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ فَإِنّهُم خِيَرَةُ اللّهِ وَ صَفوَتُهُ وَ هُمُ المَعصُومُونَ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ خَطِيئَةٍ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

57-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ


صفحه : 245

عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ هُم خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ حُجَجُ اللّهِ عَلَي أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ المُقِرّ بِهِم مُؤمِنٌ وَ المُنكِرُ لَهُم كَافِرٌ

58- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ بُندَارَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ أَوحَي إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَجَعَلتُكَ نَبِيّاً وَ شَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ الثّانِيَةَ فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ جَعَلتُهُ وَصِيّكَ وَ خَلِيفَتَكَ وَ زَوجَ ابنَتِكَ وَ أَبَا ذُرّيّتِكَ وَ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا العلَيِ‌ّ الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ وَ جَعَلتُ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع مِن نُورِكُمَا ثُمّ عَرَضتُ وَلَايَتَهُم عَلَي المَلَائِكَةِ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ المُقَرّبِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ وَ يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِهِم مَا أَسكَنتُهُ جنَتّيِ‌ وَ لَا أَظلَلتُهُ تَحتَ عرَشيِ‌ يَا مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم يَا رَبّ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَإِذَا أَنَا بِأَنوَارِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ القَائِمِ فِي وَسَطِهِم كَأَنّهُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ قُلتُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ وَ هَذَا القَائِمُ ألّذِي يُحِلّ حلَاَليِ‌ وَ يُحَرّمُ حرَاَميِ‌ وَ بِهِ أَنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌ وَ هُوَ رَاحَةٌ لأِوَليِاَئيِ‌ وَ هُوَ ألّذِي يشَفيِ‌ قُلُوبَ شِيعَتِكَ مِنَ الظّالِمِينَ وَ الجَاحِدِينَ وَ الكَافِرِينَ فَيُخرِجُ اللّاتَ وَ العُزّي طَرِيّينِ فَيُحرِقُهُمَا فَلَفِتنَةُ النّاسِ بِهِمَا يَومَئِذٍ أَشَدّ مِن فِتنَةِ العِجلِ وَ الساّمرِيِ‌ّ


صفحه : 246

كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ المُفِيدِ مَرفُوعاً مِثلَهُ

59-ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ لَا يُحِبّكَ إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا مَن خَبُثَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُوَالِيكَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُعَادِيكَ إِلّا كَافِرٌ فَقَامَ إِلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَرَفنَا خَبِيثَ الوِلَادَةِ وَ الكَافِرَ فِي حَيَاتِكَ بِبُغضِ عَلِيّ وَ عَدَاوَتِهِ فَمَا عَلَامَةُ خَبِيثِ الوِلَادَةِ وَ الكَافِرِ بَعدَكَ إِذَا أَظهَرَ الإِسلَامَ بِلِسَانِهِ وَ أَخفَي مَكنُونَ سَرِيرَتِهِ فَقَالَص يَا ابنَ مَسعُودٍ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ إِمَامُكُم بعَديِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيكُم فَإِذَا مَضَي فَالحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ابناَي‌َ إِمَامُكُم بَعدَهُ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيكُم ثُمّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ أَئِمّتُكُم وَ خلُفَاَئيِ‌ عَلَيكُم تَاسِعُهُم قَائِمُهُم قَائِمُ أئَمِتّيِ‌ يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً لَا يُحِبّهُم إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُبغِضُهُمُ إِلّا مَن خَبُثَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُوَالِيهِم إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُعَادِيهِم إِلّا كَافِرٌ مَن أَنكَرَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌ وَ مَن أنَكرَنَيِ‌ فَقَد أَنكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن جَحَدَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد جحَدَنَيِ‌ وَ مَن جحَدَنَيِ‌ فَقَد جَحَدَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لِأَنّ طَاعَتَهُم طاَعتَيِ‌ وَ طاَعتَيِ‌ طَاعَةُ اللّهِ وَ مَعصِيَتَهُم معَصيِتَيِ‌ وَ معَصيِتَيِ‌ مَعصِيَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا ابنَ مَسعُودٍ إِيّاكَ أَن تَجِدَ فِي نَفسِكَ حَرَجاً مِمّا أقَضيِ‌ فَتَكفُرَ فَبِعِزّةِ ربَيّ‌ مَا أَنَا مُتَكَلّفٌ وَ لَا نَاطِقٌ عَنِ الهَوَي فِي عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِم ثُمّ قَالَص وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَي خلُفَاَئيِ‌ وَ أَئِمّةَ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ عَادِ مَن عَادَاهُم وَ انصُر مَن نَصَرَهُم وَ اخذُل مَن خَذَلَهُم وَ لَا تُخلِ الأَرضَ مِن قَائِمٍ مِنهُم بِحُجّتِكَ ظَاهِرٍ مَسهُورٍ[مَشهُورٍ] أَو خَافٍ[خَائِفٍ]مَغمُورٍ لِئَلّا يُبطِلُوا دِينَكَ


صفحه : 247

وَ حُجّتَكَ وَ بَيّنَاتِكَ ثُمّ قَالَص يَا ابنَ مَسعُودٍ قَد جَمَعتُ لَكُم فِي مقَاَميِ‌ هَذَا مَا إِن فَارَقتُمُوهُ هَلَكتُم وَ إِن تَمَسّكتُم بِهِ نَجَوتُموَ السّلامُ عَلي مَنِ اتّبَعَ الهُدي

ك ،[إكمال الدين ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السّائِحِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

60- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِنّ مِنِ استِكمَالِ حجُتّيِ‌ عَلَي الأَشقِيَاءِ مِن أُمّتِكَ مَن تَرَكَ وَلَايَةَ عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِكَ فَإِنّ فِيهِم سُنّتَكَ وَ سُنّةَ الأَنبِيَاءِ مِن قَبلِكَ وَ هُم خُزّانُ علِميِ‌ مِن بَعدِكَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد أنَبأَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم

61- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ غَرَسَهَا ربَيّ‌ بِيَدِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ليَتَوَلّ وَلِيّهُ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليُسَلّمِ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو مِن أمُتّيِ‌َ المُنكِرِينَ لِفَضلِهِم وَ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ وَ ايمُ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

62-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي العَلَاءِ


صفحه : 248

الخَفّافِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهِ غَرَسَهُ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ وَ هيِ‌َ جَنّةُ الخُلدِ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَا يُخرِجُونَكُم مِنَ الهُدَي وَ لَا يُدخِلُونَكُم فِي ضَلَالَةٍ

ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ مِثلَهُ

63- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ يَعلَي الأسَلمَيِ‌ّ عَن عِمَادِ بنِ رَزِينٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن زِيَادِ بنِ مُطَرّفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ هُوَ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهِ غَرَسَهُ بِيَدِهِ وَ هيِ‌َ جَنّةُ الخُلدِ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً وَ ذُرّيّتَهُ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَن يُخرِجُوهُ مِن بَابِ هُدًي وَ لَن يُدخِلُوهُ فِي بَابِ ضَلَالٍ

64- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ بَشّارٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهِ غَرَسَهُ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَا يُخرِجُونَكُم مِن هُدًي وَ لَا يُدخِلُونَكُم فِي ضَلَالَةٍ

ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ مِثلَهُ

65-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدٍ القطُبيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ النّاسُ غَفَلُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ يَومَ غَدِيرِ خُمّ كَمَا غَفَلُوا يَومَ مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ أَتَاهُ النّاسُ يَعُودُونَهُ فَجَاءَ عَلِيّ ع لِيَدنُوَ


صفحه : 249

مِن رَسُولِ اللّهِص فَلَم يَجِد مَكَاناً فَلَمّا رَأَي رَسُولُ اللّهِص أَنّهُم لَا يُوَسّعُونَ لعِلَيِ‌ّ نَادَي يَا مَعشَرَ النّاسِ فَرّجُوا لعِلَيِ‌ّ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَقَعَدَ مَعَهُ فِرَاشَهُ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ تَستَخِفّونَ بِهِم وَ أَنَا حيَ‌ّ بَينَ ظَهرَانَيكُم أَمَا وَ اللّهِ لَئِن غِبتُ عَنكُم فَإِنّ اللّهَ لَا يَغِيبُ عَنكُم إِنّ الرّوحَ وَ الرّاحَةَ وَ الرّضوَانَ وَ البِشرَ وَ البِشَارَةَ وَ الحُبّ وَ المَحَبّةَ لِمَنِ ائتَمّ بعِلَيِ‌ّ وَ وَلَايَتِهِ وَ سَلّمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ حَقّ عَلَيّ لَأُدخِلَنّهُم فِي شفَاَعتَيِ‌ لِأَنّهُم أتَباَعيِ‌ وَ مَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ مَثَلٌ جَرَي فِيّ مِن اِبرَاهِيمَ لأِنَيّ‌ مِن اِبرَاهِيمَ وَ اِبرَاهِيمُ منِيّ‌ وَ دِينُهُ ديِنيِ‌ وَ سُنّتُهُ سنُتّيِ‌ وَ فَضلُهُ مِن فضَليِ‌ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ وَ فضَليِ‌ لَهُ فَضلٌ تَصدِيقُ قوَليِ‌ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

66- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ إِنّ مِنِ استِكمَالِ حجُتّيِ‌ عَلَي الأَشقِيَاءِ مِن أُمّتِكَ مَن تَرَكَ وَلَايَةَ عَلِيّ وَ اختَارَ وَلَايَةَ مَن وَالَي أَعدَاءَهُ وَ أَنكَرَ فَضلَهُ وَ فَضلَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ فَإِنّ فَضلَكَ فَضلُهُم وَ حَقّكَ حَقّهُم وَ طَاعَتَكَ طَاعَتُهُم وَ مَعصِيَتَكَ مَعصِيَتُهُم وَ هُمُ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ مِن بَعدِكَ جَرَي فِيهِم رُوحُكَ وَ رُوحُهُم جَرَي فِيكَ مِن رَبّهِم وَ هُم عِترَتُكَ مِن طِينَتِكَ وَ لَحمِكَ وَ دَمِكَ وَ قَد أَجرَي اللّهُ فِيهِم سُنّتَكَ وَ سُنّةَ الأَنبِيَاءِ قَبلَكَ وَ هُم خزُاّنيِ‌ عَلَي علِميِ‌ مِن بَعدِكَ حَقّاً عَلَيّ لَقَدِ اصطَفَيتُهُم وَ انتَجَبتُهُم وَ أَخلَصتُهُم وَ ارتَضَيتُهُم وَ نَجَا مَن أَحَبّهُم وَ وَالَاهُم وَ سَلّمَ لِفَضلِهِم ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَقَد أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ أَحِبّائِهِم وَ المُسَلّمِينَ لِفَضلِهِم

67-ك ،[إكمال الدين ] غَيرُ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن جَعفَرٍ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ


صفحه : 250

بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَرثِ عَنِ المُفَضّلِ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ يَقُولُ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَبِيّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ عَرَفنَا اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَن أُولُو الأَمرِ الّذِينَ قَرَنَ اللّهُ طَاعَتَهُم بِطَاعَتِكَ قَالَ هُم خلُفَاَئيِ‌ يَا جَابِرُ وَ أَئِمّةُ المُسلِمِينَ بعَديِ‌ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ المَعرُوفُ فِي التّورَاةِ بِالبَاقِرِ وَ سَتُدرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ سمَيِيّ‌ وَ كنَيِيّ‌ حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ بَقِيّتُهُ فِي عِبَادِهِ ابنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ذَاكَ ألّذِي يَفتَحُ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ عَلَي يَدَيهِ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا ذَاكَ ألّذِي يَغِيبُ عَن شِيعَتِهِ وَ أَولِيَائِهِ غَيبَةً لَا يَثبُتُ فِيهَا عَلَي القَولِ بِإِمَامَتِهِ إِلّا مَنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ قَالَ فَقَالَ جَابِرٌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَهَل يَنتَفِعُ الشّيعَةُ بِهِ فِي غَيبَتِهِ فَقَالَص إيِ‌ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ إِنّهُم لَيَنتَفِعُونَ بِهِ يَستَضِيئُونَ بِنُورِ وَلَايَتِهِ فِي غَيبَتِهِ كَانتِفَاعِ النّاسِ بِالشّمسِ وَ إِن جَلّلَهَا السّحَابُ يَا جَابِرُ هَذَا مَكنُونُ سِرّ اللّهِ وَ مَخزُونُ عِلمِهِ فَاكتُمهُ إِلّا عَن أَهلِهِ

قَالَ جَابِرٌ الأنَصاَريِ‌ّفَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَبَينَا أَنَا أُحَدّثُهُ إِذ خَرَجَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ مِن عِندِ نِسَائِهِ وَ عَلَي رَأسِهِ ذُؤَابَةٌ وَ هُوَ غُلَامٌ فَلَمّا أَبصَرتُهُ


صفحه : 251

ارتَعَدَت فرَاَئصِيِ‌ وَ قَامَت كُلّ شَعرَةٍ عَلَي بدَنَيِ‌ وَ نَظَرتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ يَا غُلَامُ أَقبِل فَأَقبَلَ ثُمّ قُلتُ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقُلتُ شَمَائِلُ رَسُولِ اللّهِص وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ دَنَوتُ مِنهُ وَ قُلتُ مَا اسمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ مُحَمّدٌ قُلتُ ابنُ مَن قَالَ ابنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قُلتُ يَا بنُيَ‌ّ فِدَاكَ نفَسيِ‌ فَأَنتَ إِذاً البَاقِرُ فَقَالَ نَعَم فأَبَلغِنيِ‌ مَا حَمَلَكَ رَسُولُ اللّهِص فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ إِنّ رَسُولَ اللّهِ بشَرّنَيِ‌ بِالبَقَاءِ إِلَي أَن أَلقَاكَ فَقَالَ لِي إِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَرَسُولُ اللّهِص يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا جَابِرُ وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ عَلَيكَ يَا جَابِرُ كَمَا بَلّغتَ السّلَامَ وَ كَانَ جَابِرٌ بَعدَ ذَلِكَ يَختَلِفُ إِلَيهِ وَ يَتَعَلّمُ مِنهُ فَسَأَلَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع عَن شَيءٍ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ وَ اللّهِ لَا دَخَلتُ فِي نهَي‌ِ رَسُولِ اللّهِص فَقَد أخَبرَنَيِ‌ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ مِن أَهلِ بَيتِهِ مِن بَعدِهِ وَ أَحلَمُ النّاسِ صِغَاراً وَ أَعلَمُهُم كِبَاراً وَ قَالَ لَا تُعَلّمُوهُم فَهُم أَعلَمُ مِنكُم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع صَدَقَ رَسُولُ اللّهِص وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ مِنكَ بِمَا سَأَلتُكَ عَنهُ وَ لَقَد أُوتِيتُ الحُكمَ صَبِيّاً كُلّ ذَلِكَ بِفَضلِ اللّهِ عَلَينَا وَ رَحمَتِهِ لَنَا أَهلَ البَيتِ

نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ إِسمَاعِيلَ السلّيَماَنيِ‌ّ وَ أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ مِثلَهُ

68-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حدَثّنَيِ‌ جَبرَئِيلُ عَن رَبّ العِزّةِ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ قَالَ مَن عَلِمَ أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ وَ أَنّ مُحَمّداً عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خلَيِفتَيِ‌ وَ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ حجُجَيِ‌ أَدخَلتُهُ الجَنّةَ برِحَمتَيِ‌ وَ نَجّيتُهُ مِنَ النّارِ بعِفَويِ‌


صفحه : 252

وَ أَبَحتُ لَهُ جوِاَريِ‌ وَ أَوجَبتُ لَهُ كرَاَمتَيِ‌ وَ أَتمَمتُ عَلَيهِ نعِمتَيِ‌ وَ جَعَلتُهُ مِن خاَصتّيِ‌ وَ خاَلصِتَيِ‌ إِن ناَداَنيِ‌ لَبّيتُهُ وَ إِن دعَاَنيِ‌ أَجَبتُهُ وَ إِن سأَلَنَيِ‌ أَعطَيتُهُ وَ إِن سَكَتَ ابتَدَأتُهُ وَ إِن أَسَاءَ رَحِمتُهُ وَ إِن فَرّ منِيّ‌ دَعوَتُهُ وَ إِن رَجَعَ إلِيَ‌ّ قَبِلتُهُ وَ إِن قَرَعَ باَبيِ‌ فَتَحتُهُ وَ مَن لَم يَشهَد أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ أَو شَهِدَ وَ لَم يَشهَد أَنّ مُحَمّداً عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَو شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَم يَشهَد أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خلَيِفتَيِ‌ أَو شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَم يَشهَد أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ حجُجَيِ‌ فَقَد جَحَدَ نعِمتَيِ‌ وَ صَغّرَ عظَمَتَيِ‌ وَ كَفّرَ بآِياَتيِ‌ وَ كتُبُيِ‌ إِن قصَدَنَيِ‌ حَجَبتُهُ وَ إِن سأَلَنَيِ‌ حَرَمتُهُ وَ إِن ناَداَنيِ‌ لَم أَسمَع نِدَاءَهُ وَ إِن دعَاَنيِ‌ لَم أَسمَع دُعَاءَهُ وَ إِن رجَاَنيِ‌ خَيّبتُهُ وَ ذَلِكَ جَزَاؤُهُ منِيّ‌وَ ما أَنَا بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِفَقَامَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَنِ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ ثُمّ سَيّدُ العَابِدِينَ فِي زَمَانِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ البَاقِرُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ سَتُدرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا أَدرَكتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الكَاظِمُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ الرّضَا عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ التقّيِ‌ّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ الهاَديِ‌ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الزكّيِ‌ّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ ابنُهُ القَائِمُ بِالحَقّ مهَديِ‌ّ أمُتّيِ‌ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً هَؤُلَاءِ يَا جَابِرُ خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ مَن أَطَاعَهُم فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن أَنكَرَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌ بِهِم يُمسِكُ اللّهُ السّمَاوَاتِأَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِهِم يَحفَظُ الأَرضَ أَن تَمِيدَ بِأَهلِهَا

نص ،[كفاية الأثر]الصّدُوقُ مِثلَهُ


صفحه : 253

ج ،[الإحتجاج ] عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ مِثلَهُ

69-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الجَارُودِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَخَرَجَ عَلَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ذَاتَ يَومٍ وَ يَدُهُ فِي يَدِ وَلَدِهِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ يدَيِ‌ فِي يَدِهِ هَكَذَا وَ هُوَ يَقُولُ خَيرُ الخَلقِ بعَديِ‌ وَ سَيّدُهُم أخَيِ‌ هَذَا وَ هُوَ إِمَامُ كُلّ مُسلِمٍ وَ أَمِيرُ كُلّ مُؤمِنٍ بَعدَ وفَاَتيِ‌ أَلَا وَ إنِيّ‌ أَقُولُ إِنّ خَيرَ الخَلقِ بعَديِ‌ وَ سَيّدَهُم ابنيِ‌ هَذَا وَ هُوَ إِمَامُ كُلّ مُسلِمٍ وَ أَمِيرُ كُلّ مُؤمِنٍ بَعدَ وفَاَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُ سَيُظلَمُ بعَديِ‌ كَمَا ظُلِمتُ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَيرُ الخَلقِ وَ سَيّدُهُم بَعدَ الحَسَنِ ابنيِ‌ أَخُوهُ الحُسَينُ المَظلُومُ بَعدَ أَخِيهِ المَقتُولُ فِي أَرضِ كَربٍ وَ بَلَاءٍ أَلَا إِنّهُ وَ أَصحَابَهُ مِن سَادَاتِ الشّهَدَاءِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مِن بَعدِ الحُسَينِ تِسعَةٌ مِن صُلبِهِ خُلَفَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجَجُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي وَحيِهِ وَ أَئِمّةُ المُسلِمِينَ وَ قَادَةُ المُؤمِنِينَ وَ سَادَاتُ المُتّقِينَ تَاسِعُهُمُ القَائِمُ ألّذِي يَملَأُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ الأَرضَ نُوراً بَعدَ ظُلمَتِهَا وَ عَدلًا بَعدَ جَورِهَا وَ عِلماً بَعدَ جَهلِهَا وَ ألّذِي بَعَثَ أخَيِ‌ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ خصَنّيِ‌ بِالإِمَامَةِ لَقَد نَزَلَ بِذَلِكَ الوحَي‌ُ مِنَ السّمَاءِ عَلَي لِسَانِ رُوحِ الأَمِينِ جَبرَئِيلَ ع وَ لَقَد سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنَا عِندَهُ عَنِ الأَئِمّةِ بَعدَهُ فَقَالَ لِلسّائِلِوَ السّماءِ ذاتِ البُرُوجِ إِنّ عَدَدَهُم بِعَدَدِ البُرُوجِ وَ رَبّ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ وَ الشّهُورِ إِنّ عَدَدَهُم كَعِدّةِ الشّهُورِ فَقَالَ السّائِلُ فَمَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ عَلَي رأَسيِ‌ فَقَالَ أَوّلُهُم هَذَا وَ آخِرُهُمُ المهَديِ‌ّ مَن وَالَاهُم فَقَد واَلاَنيِ‌ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عاَداَنيِ‌ وَ مَن أَحَبّهُم


صفحه : 254

فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُم فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أَنكَرَهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌ وَ مَن عَرَفَهُم فَقَد عرَفَنَيِ‌ بِهِم يَحفَظُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ دِينَهُ وَ بِهِم يَعمُرُ بِلَادَهُ وَ بِهِم يَرزُقُ عِبَادَهُ وَ بِهِم يَنزِلُ القَطرُ مِنَ السّمَاءِ وَ بِهِم تَخرُجُ بَرَكَاتُ الأَرضِ وَ هَؤُلَاءِ أوَصيِاَئيِ‌ وَ خلُفَاَئيِ‌ وَ أَئِمّةُ المُسلِمِينَ وَ موَاَليِ‌ المُؤمِنِينَ

70- ك ،[إكمال الدين ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَستَمسِكَ بدِيِنيِ‌ وَ يَركَبَ سَفِينَةَ النّجَاةِ بعَديِ‌ فَليَقتَدِ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليُوَالِ وَلِيّهُ فَإِنّهُ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ وفَاَتيِ‌ وَ هُوَ إِمَامُ كُلّ مُسلِمٍ وَ أَمِيرُ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌ قَولُهُ قوَليِ‌ وَ أَمرُهُ أمَريِ‌ وَ نَهيُهُ نهَييِ‌ وَ تَابِعُهُ تاَبعِيِ‌ وَ نَاصِرُهُ ناَصرِيِ‌ وَ خَاذِلُهُ خاَذلِيِ‌ ثُمّ قَالَص مَن فَارَقَ عَلِيّاً بعَديِ‌ لَم يرَنَيِ‌ وَ لَم أَرَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن خَالَفَ عَلِيّاً حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ جَعَلَ مَأوَاهُ النّارَ وَ مَن خَذَلَ عَلِيّاً خَذَلَهُ اللّهُ يَومَ العَرضِ عَلَيهِ وَ مَن نَصَرَ عَلِيّاً نَصَرَهُ اللّهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ لَقّنَهُ حُجّتَهُ عِندَ المُسَاءَلَةِ ثُمّ قَالَص الحَسَنُ وَ الحُسَينُ إِمَامَا أمُتّيِ‌ بَعدَ أَبِيهِمَا وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ أُمّهُمَا سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَبُوهُمَا سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ مِن وُلدِ الحُسَينِ تِسعَةُ أَئِمّةٍ تَاسِعُهُمُ القَائِمُ مِن ولُديِ‌ طَاعَتُهُم طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُم معَصيِتَيِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو المُنكِرِينَ لِفَضلِهِم وَ المُستَنقِصِينَ لِحُرمَتِهِم بعَديِ‌وَ كَفي بِاللّهِ وَلِيّا وَ نَاصِراً لعِتِرتَيِ‌ وَ أَئِمّةِ أمُتّيِ‌ وَ مُنتَقِماً مِنَ الجَاحِدِينَ لِحَقّهِموَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ


صفحه : 255

71- ك ،[إكمال الدين ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الخَالِدِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ مَن خَلَقَ اللّهُ وَ أَنَا خَيرٌ مِن جَبرَئِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ حَمَلَةِ العَرشِ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَاءِ اللّهِ المُرسَلِينَ وَ أَنَا صَاحِبُ الشّفَاعَةِ وَ الحَوضِ الشّرِيفِ وَ أَنَا وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ مَن عَرَفَنَا فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن أَنكَرَنَا فَقَد أَنكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مِن عَلِيّ سِبطَا أمُتّيِ‌ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ تِسعَةٌ طَاعَتُهُم طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُم معَصيِتَيِ‌ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم وَ مَهدِيّهُم

أقول أوردنا بعض الأخبار في باب إخبار النبي بمظلومية أهل بيته صلوات الله عليهم

72- ك ،[إكمال الدين ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحُسَينِص قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ أخَيِ‌ عَلَي جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص فأَجَلسَنَيِ‌ عَلَي فَخِذِهِ الأَيسَرِ وَ أَجلَسَ أخَيِ‌َ الحَسَنَ عَلَي فَخِذِهِ الأَيمَنِ ثُمّ قَبّلَنَا وَ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتُمَا مِن إِمَامَينِ سِبطَينِ اختَارَكُمَا اللّهُ منِيّ‌ وَ مِن أَبِيكُمَا وَ مِن أُمّكُمَا وَ اختَارَ مِن صُلبِكَ يَا حُسَينُ تِسعَةَ أَئِمّةٍ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم وَ كُلّهُم فِي الفَضلِ وَ المَنزِلَةِ سَوَاءٌ عِندَ اللّهِ تَعَالَي

بيان الظاهر رجوع ضمير كلهم إلي التسعة فلاينافي‌ فضل أمير المؤمنين والحسنين ع عليهم كمايظهر من بعض الأخبار

73-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المقُريِ‌ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ التنوسي‌[السوّسيِ‌ّ]


صفحه : 256

عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبَانٍ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ هَل أَخبَرَكَ النّبِيّص كَم بَعدَهُ خَلِيفَةٌ قَالَ نَعَم اثنَا عَشَرَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

74- ك ،[إكمال الدين ] غَيرُ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اختَارَ مِنَ الأَيّامِ الجُمُعَةَ وَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ وَ مِنَ الليّاَليِ‌ لَيلَةَ القَدرِ وَ اختاَرنَيِ‌ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ اختَارَ منِيّ‌ عَلِيّاً وَ فَضّلَهُ عَلَي جَمِيعِ الأَوصِيَاءِ وَ اختَارَ مِن عَلِيّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ اختَارَ مِنَ الحُسَينِ الأَوصِيَاءَ مِن وُلدِهِ يَنفُونَ عَنِ التّنزِيلِ تَحرِيفَ الغَالِينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ وَ تَأوِيلَ المُضِلّينَ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم وَ هُوَ ظَاهِرُهُم وَ هُوَ بَاطِنُهُم

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ مِثلَهُ

بيان قوله و هوظاهرهم أي يظهر ويغلب علي الأعادي‌ و هوباطنهم أي يبطن ويغيب عنهم زمانا

75-ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسرُورٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بُهلُولٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَن عِمرَانَ بنِ قُرّةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَسَمِعتُ عَلِيّاً ع


صفحه : 257

يَقُولُ مَا نَزَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص آيَةٌ مِنَ القُرآنِ إِلّا أَقرَأَنِيهَا وَ أَملَاهَا عَلَيّ فَكَتَبتُهَا بخِطَيّ‌ وَ علَمّنَيِ‌ تَأوِيلَهَا وَ تَفسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنسُوخَهَا وَ مُحكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يعُلَمّنَيِ‌ فَهمَهَا وَ حِفظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا عِلماً أَملَاهُ عَلَيّ فَكَتَبتُهُ وَ مَا تَرَكَ شَيئاً عَلّمَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمرٍ وَ لَا نهَي‌ٍ وَ مَا كَانَ أَو يَكُونُ مِن طَاعَةٍ أَو مَعصِيَةٍ إِلّا عَلّمَنِيهِ وَ حَفِظتُهُ وَ لَم أَنسَ مِنهُ حَرفاً وَاحِداً ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صدَريِ‌ وَ دَعَا اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِأَن يَملَأَ قلَبيِ‌ عِلماً وَ فَهماً وَ حِكمَةً وَ نُوراً وَ لَم أَنسَ مِن ذَلِكَ شَيئاً وَ لَم يفَتُنيِ‌ مِن ذَلِكَ شَيءٌ لَم أَكتُبهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تَخَوّفُ عَلَيّ النّسيَانَ فِيمَا بَعدُ فَقَالَص لَستُ أَتَخَوّفُ عَلَيكَ نِسيَاناً وَ لَا جَهلًا وَ قَد أخَبرَنَيِ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ قَدِ استَجَابَ لِي فِيكَ وَ فِي شُرَكَائِكَ الّذِينَ يَكُونُونَ مِن بَعدِكَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن شرُكَاَئيِ‌ مِن بعَديِ‌ قَالَ الّذِينَ قَرَنَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِنَفسِهِ وَ بيِ‌ فَقَالَأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمفَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن هُم فَقَالَ الأَوصِيَاءُ منِيّ‌ إِلَي أَن يَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ كُلّهُم هَادٍ مُهتَدٍ لَا يَضُرّهُم مَن خَذَلَهُم هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُهُم وَ لَا يُفَارِقُونَهُ فَبِهِم تُنصَرُ أمُتّيِ‌ وَ بِهِم يُمطَرُونَ وَ بِهِم يُدفَعُ عَنهُمُ البَلَاءُ وَ بِهِم يُستَجَابُ دُعَاؤُهُم فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمّهِم لِي فَقَالَ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحَسَنِ ثُمّ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحُسَينِ ثُمّ ابنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَلِيّ سَيُولَدُ فِي حَيَاتِكَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ تُكمِلُهُ اثنيَ‌[اثنَا]عَشَرَ إِمَاماً فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ فَسَمّهِم لِي فَسَمّاهُم رَجُلًا رَجُلًا فَقَالَ فِيهِم وَ اللّهِ يَا أَخَا بنَيِ‌ هِلَالٍ مهَديِ‌ّ أُمّةِ مُحَمّدٍ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ مَن يُبَايِعُهُ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ أَعرِفُ أَسمَاءَ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم


صفحه : 258

76- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ مِنهُم أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زَيدٍ مَولَي ابنِ هُبَيرَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص خُذُوا بِحُجزَةِ هَذَا الأَنزَعِ فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الهاَديِ‌ لِمَنِ اتّبَعَهُ مَن سَبَقَهُ مَرَقَ مِن دِينِ اللّهِ وَ مَن خَذَلَهُ مَحَقَهُ اللّهُ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِهِ اعتَصَمَ بِحَبلِ اللّهِ وَ مَن أَخَذَ بِوَلَايَتِهِ هَدَاهُ اللّهُ وَ مَن تَرَكَ وَلَايَتَهُ أَضَلّهُ اللّهُ وَ مِنهُ سِبطَا أمُتّيِ‌ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ هُمَا ابناَي‌َ وَ مِن وُلدِ الحُسَينِ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ وَ القَائِمُ المهَديِ‌ّ فَأَحِبّوهُم وَ وَالُوهُم وَ لَا تَتّخِذُوا عَدُوّهُم وَلِيجَةً مِن دُونِهِم فَيَحِلّ عَلَيكُم غَضَبٌ مِن رَبّكُم وَ ذِلّةٌ فِي الحَيَاةِ الدّنيَاوَ قَد خابَ مَنِ افتَري

77- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ آمِناً مُطَهّراً لَا يَحزُنُهُ الفَزَعُ الأَكبَرُ فَليَتَوَلّكَ وَ ليَتَوَلّ ابنَيكَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنَ مُوسَي وَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ ثُمّ المهَديِ‌ّ وَ هُوَ خَاتَمُهُم وَ ليَكُونَنّ فِي آخِرِ الزّمَانِ قَومٌ يَتَوَلّونَكَ يَا عَلِيّ يَشنَأُهُمُ النّاسُ وَ لَو أَحَبّوهُم كَانَ خَيراً لَهُم لَو كَانُوا يَعلَمُونَ يُؤثِرُونَكَ وَ وُلدَكَ عَلَي الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ عَلَي عَشَائِرِهِم وَ القَرَابَاتِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَفضَلَ الصّلَوَاتِ أُولَئِكَ يُحشَرُونَ تَحتَ لِوَاءِ الحَمدِ يَتَجَاوَزُ عَن سَيّئَاتِهِم وَ يَرفَعُ دَرَجَاتِهِمجَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ هُوَ خَاتَمُهُم


صفحه : 259

78- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ القوُهسِتاَنيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عِيسَي بنَ مُوسَي فَقُلتُ لَهُ مَن أَدرَكتَ مِنَ التّابِعِينَ فَقَالَ مَا أدَريِ‌ مَا تَقُولُ وَ لكَنِنّيِ‌ كُنتُ بِالكُوفَةِ فَسَمِعتُ شَيخاً فِي جَامِعِهَا يُحَدّثُ عَن عَبدٍ خَيرٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المَهدِيّونَ المَغصُوبُونَ حُقُوقَهُم مِن وُلدِكَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَ أَنتَ وَ الحَدِيثُ مُختَصَرٌ

79- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن ولُديِ‌ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ رِزّ الأَرضِ أعَنيِ‌ أَوتَادَهَا وَ جِبَالَهَا بِنَا أَوتَدَ اللّهُ الأَرضَ أَن تَسِيخَ بِأَهلِهَا فَإِذَا ذَهَبَ الِاثنَا عَشَرَ مِن ولُديِ‌ سَاخَتِ الأَرضُ بِأَهلِهَا وَ لَم يُنظَرُوا

بيان قال الفيروزآبادي‌ رزت الجرادة ترز وترز غرزت ذنبها في الأرض لتبيض كأرزت و الرجل طعنه والباب أصلح عليه الرزة وهي‌ حديدة يدخل فيهاالقفل والشي‌ء في الشي‌ء أثبته و قال ساخت الأرض انخسفت انتهي و في بعض النسخ بتقديم المعجمة علي المهملة قال الجزري‌ في حديث أبي ذر قال يصف عليا ع وإنه لعالم الأرض وزرها ألذي تسكن إليه قوامها وأصله من زر القلب و هوعظيم صغير يكون قوام القلب به وأخرج الهروي‌ هذاالحديث عن سلمان .


صفحه : 260

أقول لعل سوخها كناية عن تزلزلها وعدم انتظامها وتبدل أوضاعها وسائر ما يكون قبل قيام الساعة وَ رَوَي هَذَا الخَبَرَ فِي الكاَفيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الغضَنَفرَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ إِلَي قَولِهِ إنِيّ‌ وَ اثنَا عَشَرَ مِن ولُديِ‌ وَ أَنتَ إِلَخ

فالاثنا عشر مع فاطمة ع أوأطلق الولد علي أمير المؤمنين ع تغليبا وعطف أنت عليه من قبيل عطف الخاص علي العام تأكيدا وتشريفا كعطف جبرئيل علي الملائكة. وأقول يظهر من هذاالسند أن الأشعري‌ في سند الشيخ تصحيف الغضنفري‌ فتأمل

80- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَدِيثٍ لَهُ إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ النّاسِ الأَنبِيَاءَ وَ اختَارَ مِنَ الأَنبِيَاءِ الرّسُلَ وَ اختاَرنَيِ‌ مِنَ الرّسُلِ وَ اختَارَ منِيّ‌ عَلِيّاً وَ اختَارَ مِن عَلِيّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ اختَارَ مِنَ الحُسَينِ الأَوصِيَاءَ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم وَ هُوَ ظَاهِرُهُم وَ بَاطِنُهُم

81-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَلِيّ بنِ سِنَانٍ الموَصلِيِ‌ّ العَدلِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الخَلِيلِ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ المصِريِ‌ّ عَن عَمّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ ذيِ‌ الثّفِنَاتِ سَيّدِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ الزكّيِ‌ّ الشّهِيدِ عَن أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي اللّيلَةِ التّيِ‌ كَانَت فِيهَا وَفَاتُهُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا أَبَا الحَسَنِ أَحضِر صَحِيفَةً


صفحه : 261

وَ دَوَاةً فَأَملَي رَسُولُ اللّهِص وَصِيّتَهُ حَتّي انتَهَي إِلَي هَذَا المَوضِعِ فَقَالَ يَا عَلِيّ إِنّهُ سَيَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ مِن بَعدِهِم اثنَا عَشَرَ مَهدِيّاً فَأَنتَ يَا عَلِيّ أَوّلُ الاِثنيَ‌ عَشَرَ الإِمَامِ سَمّاكَ اللّهُ فِي السّمَاءِ عَلِيّاً المُرتَضَي وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الصّدّيقَ الأَكبَرَ وَ الفَارُوقَ الأَعظَمَ وَ المَأمُونَ وَ المهَديِ‌ّ فَلَا يُصلِحُ هَذِهِ الأَسمَاءُ لِأَحَدٍ غَيرَكَ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ حَيّهِم وَ مَيّتِهِم وَ عَلَي نسِاَئيِ‌ فَمَن ثَبّتّهَا لقَيِتَنيِ‌ غَداً وَ مَن طَلّقتَهَا فَأَنَا برَيِ‌ءٌ مِنهَا لَم ترَنَيِ‌ وَ لَم أَرَهَا فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ وَ أَنتَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَإِذَا حَضَرَتكَ الوَفَاةُ فَسَلّمهَا إِلَي ابنيِ‌َ الحَسَنِ البَرّ الوَصُولِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنيِ‌َ الحُسَينِ الشّهِيدِ الزكّيِ‌ّ المَقتُولِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ سَيّدِ العَابِدِينَ ذيِ‌ الثّفِنَاتِ عَلِيّ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ بَاقِرِ العِلمِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ جَعفَرٍ الصّادِقِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ مُوسَي الكَاظِمِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ عَلِيّ الرّضَا فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ الثّقَةِ التقّيِ‌ّ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ عَلِيّ النّاصِحِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ الحَسَنِ الفَاضِلِ فَإِذَا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ المُستَحفِظِ مِن آلِ مُحَمّدٍ فَذَلِكَ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً ثُمّ يَكُونُ مِن بَعدِهِ اثنَا عَشَرَ مَهدِيّاً فَليُسَلّمهَا إِلَي ابنِهِ أَوّلِ المُقَرّبِينَ لَهُ ثَلَاثَةُ أسَاَميِ‌[أَسَامٍ]كاَسميِ‌ وَ اسمِ أَبِي وَ هُوَ عَبدُ اللّهِ وَ أَحمَدُ وَ الِاسمُ الثّالِثُ المهَديِ‌ّ هُوَ أَوّلُ المُؤمِنِينَ

82-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الراّزيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ سِنَانٍ الموَصلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الخَلِيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ عَنِ الذّبَالِ بنِ مُسلِمٍ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ


صفحه : 262

عَن سَلّامٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا سَلمَي راَعيِ‌َ النّبِيّص يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ سَمِعتُ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ قَالَ العَزِيزُ جَلّ ثَنَاؤُهُآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُوَ المُؤمِنُونَ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ لِأُمّتِكَ قُلتُ خَيرَهَا قَالَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ نَعَم يَا رَبّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَشَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَلَا أُذكَرُ فِي مَوضِعٍ إِلّا وَ ذُكِرتَ معَيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ الثّانِيَةَ فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُكَ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن شَبَحِ نُورٍ مِن نوُريِ‌ وَ عَرَضتُ وَلَايَتَكُم عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَمَن كَانَ قَبلَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ وَ يَصِيرَ مِثلَ الشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً بِوَلَايَتِكُم مَا غَفَرتُ لَهُ حَتّي يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم يَا مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم يَا رَبّ فَقَالَ التَفِت عَن يَمِينِ العَرشِ فَالتَفَتّ فَإِذَا أَنَا بعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ المهَديِ‌ّ فِي ضَحضَاحٍ مِن نُورٍ قِيَامٌ يُصَلّونَ وَ المهَديِ‌ّ فِي وَسَطِهِم كَأَنّهُكَوكَبٌ درُيّ‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَؤُلَاءِ الحُجَجُ وَ هَذَا الثّائِرُ مِن عِترَتِكَ يَا مُحَمّدُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ إِنّهُ الحُجّةُ الوَاجِبَةُ لأِوَليِاَئيِ‌ وَ المُنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌

يف ،[الطرائف ] مِن كِتَابِ أَخطَبَ خُوَارِزمَ عَن فَخرِ القُضَاةِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ عَنِ الشّرِيفِ أَبِي طَالِبٍ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن عَلِيّ بنِ شَاذَانَ الموَصلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُحَمّدٍ عَن زِيَادِ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن زَيدِ بنِ جَابِرٍ عَن سَلَامَةَ عَن أَبِي سُلَيمَانَ راَعيِ‌ النّبِيّص مِثلَهُ


صفحه : 263

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الأحَمسَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن إِسرَائِيلَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

83- ك ،[إكمال الدين ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَفضَلُ الكَلَامِ قَولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَفضَلُ الخَلقِ أَوّلُ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن أَوّلُ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَالَ أَنَا وَ أَنَا نُورٌ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ أُوَحّدُهُ وَ أُسَبّحُهُ وَ أُكَبّرُهُ وَ أُقَدّسُهُ وَ أُمَجّدُهُ وَ يتَلوُنيِ‌ نُورٌ شَاهِدٌ منِيّ‌ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَنِ الشّاهِدُ مِنكَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ وَ صفَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ صَاحِبُ حوَضيِ‌ وَ حَامِلُ لوِاَئيِ‌ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَن يَتلُوهُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ ثُمّ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

84-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ مِنَ المِائَةِ الحَدِيثِ التّيِ‌ جَمَعَهَا عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هِشَامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُمَعَاشِرَ النّاسِ اعلَمُوا أَنّ لِلّهِ بَاباً مَن دَخَلَهُ أَمِنَ مِنَ النّارِ فَقَامَ إِلَيهِ أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ اهدِنَا إِلَي هَذَا البَابِ حَتّي نَعرِفَهُ قَالَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ أَخُو رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ مَعَاشِرَ النّاسِ مَن أَحَبّ أَن يَعرِفَ الحُجّةَ بعَديِ‌ فَليَعرِف عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ مَعَاشِرَ النّاسِ مَن سَرّهُ أَن يَتَوَلّي وَلَايَةَ اللّهِ فَليَقتَدِ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ


صفحه : 264

مِن ذرُيّتّيِ‌ فَإِنّهُم خُزّانُ علِميِ‌ فَقَامَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا عِدّةُ الأَئِمّةِ فَقَالَ يَا جَابِرُ سأَلَتنَيِ‌ رَحِمَكَ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ بِأَجمَعِهِ عِدّتُهُم عِدّةُ الشّهُورِ وَ هيِ‌َ عِندَ اللّهِاثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ عِدّتُهُم عِدّةُ العُيُونِ التّيِ‌ انفَجَرَت لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ ع حِينَ ضَرَبَ بِعَصَاهُ الحَجَرَفَانفَجَرَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً وَ عِدّتُهُم عِدّةُ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ بنَيِ‌ إِسرائِيلَ وَ بَعَثنا مِنهُمُ اثنيَ‌ عَشَرَ نَقِيباًفَالأَئِمّةُ يَا جَابِرُ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ

شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الِاستِنصَارِ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكرَاَجكُيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هِشَامٍ مِثلَهُ

85-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن زرات بنِ يَعلَي بنِ أَحمَدَ البغَداَديِ‌ّ عَن أَبِي قَتَادَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بُكَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَقُلنَا يَوماً يَا رَسُولَ اللّهِ مَنِ الخَلِيفَةُ بَعدَكَ حَتّي نَعلَمَهُ قَالَ لِي يَا سَلمَانُ أَدخِل عَلَيّ أَبَا ذَرّ وَ المِقدَادَ وَ أَبَا أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةُ النّبِيّ مِن وَرَاءِ البَابِ ثُمّ قَالَ لَنَا اشهَدُوا وَ افهَمُوا عنَيّ‌ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ عدِاَتيِ‌ وَ هُوَ الفَارُوقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُسلِمِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ الحَامِلُ غَداً لِوَاءَ رَبّ العَالَمِينَ وَ هُوَ وَ وَلَدَاهُ مِن بَعدِهِ ثُمّ مِن وُلدِ الحُسَينِ ابنيِ‌ أَئِمّةٌ تِسعَةٌ هُدَاةٌ مَهدِيّونَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَشكُو إِلَي اللّهِ جُحُودَ


صفحه : 265

أمُتّيِ‌ لأِخَيِ‌ وَ تَظَاهُرَهُم عَلَيهِ وَ ظُلمَهُم لَهُ وَ أَخذَهُم حَقّهُ قَالَ فَقُلنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم يُقتَلُ مَظلُوماً مِن بَعدِ أَن يُملَأَ غَيظاً وَ يُوجَدُ عِندَ ذَلِكَ صَابِراً قَالَ فَلَمّا سَمِعَت ذَلِكَ فَاطِمَةُ أَقبَلَت حَتّي دَخَلَت مِن وَرَاءِ الحِجَابِ وَ هيِ‌َ بَاكِيَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا يُبكِيكِ يَا بُنَيّةُ قَالَ سَمِعتُكَ تَقُولُ فِي ابنِ عمَيّ‌ وَ ولُديِ‌ مَا تَقُولُ قَالَ وَ أَنتِ تُظلَمِينَ وَ عَن حَقّكِ تُدفَعِينَ وَ أَنتِ أَوّلُ أَهلِ بيَتيِ‌ لُحُوقاً بيِ‌ بَعدَ أَربَعِينَ يَا فَاطِمَةُ أَنَا سِلمٌ لِمَن سَالَمَكِ وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكِ أَستَودِعُكِ اللّهَ وَ جَبرَئِيلَ وَ صَالِحَ المُؤمِنِينَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن صَالِحُ المُؤمِنِينَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

86- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ عَنِ البَاقِرِ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي قَولِهِ فَقُلنَا اضرِب بِعَصاكَ الحَجَرَ فَانفَجَرَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً قَد عَلِمَ كُلّ أُناسٍ مَشرَبَهُمالآيَةَ فَقَالَ إِنّ قَومَ مُوسَي لَمّا شَكَوا إِلَيهِ الجَدبَ وَ العَطَشَ استَسقَوا مُوسَي فَاستَسقَي لَهُم فَسَمِعتَ مَا قَالَ اللّهُ لَهُ وَ مِثلُ ذَلِكَ جَاءَ المُؤمِنُونَ إِلَي جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ تُعَرّفُنَا مَنِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ فَقَالَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ فَإِنّكَ إِذَا زَوّجتَ عَلِيّاً مِن فَاطِمَةَ خَلَقتُ مِنهَا أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِن صُلبِ عَلِيّ يَكُونُونَ مَعَ عَلِيّ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً كُلّهُم هُدَاةٌ لِأُمّتِكَ يَهتَدُونَ بِهَا كُلّ أُمّةٍ بِإِمَامٍ مِنهَا وَ يَعلَمُونَ كَمَا عَلِمَ قَومُ مُوسَي مَشرَبَهُم

الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي خَبَرٍ وَ لَقَد سُئِلَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنَا عِندَهُ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَوَ السّماءِ ذاتِ البُرُوجِ إِنّ عَدَدَهُم بِعَدَدِ البُرُوجِ وَ رَبّ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ وَ الشّهُورِ عَدَدُهُم كَعِدّةِ الشّهُورِ


صفحه : 266

87- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] حَدّثَنَا جَمَاعَةٌ عَنِ الكشمهيني‌[الكشُميَهنَيِ‌ّ] عَنِ الفرِبَريِ‌ّ عَنِ البخُاَريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ المُثَنّي قَالَ حَدّثَنَا غُندَرٌ قَالَ حَدّثَنَا شُعبَةُ عَن عَبدِ المَلِكِ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ يَكُونُ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً فَقَالَ كَلِمَةً لَم أَسمَعهَا فَقَالَ أَبِي إِنّهُ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ أَخرَجَهُ الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ وَ حدَثّنَيِ‌ الفرَاَويِ‌ّ عَن أَبِي الحُسَينِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَبِي أَحمَدَ الجلَوُديِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ الفَقِيهِ عَنِ الحَافِظِ مُسلِمٍ عَن قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن جَرِيرٍ عَن حُصَينٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي عَلَي النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ هَذَا الأَمرَ لَا ينَقضَيِ‌ حَتّي يمَضيِ‌َ فِيهِم اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ خفَيِ‌َ عَلَيّ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ مُسلِمٌ وَ حدَثّنَيِ‌ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن سُفيَانَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ مَاضِياً مَا وَلّاهُم اثنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيّ فَسَأَلتُ أَبِي مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ مُسلِمٌ وَ أَخبَرَنَا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَن سِمَاكٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ لَم يَذكُر لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ مَاضِياً

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ مُسلِمٌ وَ حَدّثَنَا هَدّابُ بنُ خَالِدٍ الأزَديِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَزَالُ الإِسلَامُ عَزِيزاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ قَالَ كَلِمَةً لَم أَفهَمهَا فَقُلتُ لأِبَيِ‌ فَقَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ مُسلِمٌ وَ حدَثّنَيِ‌ نَضرُ بنُ عَلِيّ الجهَضمَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا بُرَيدُ بنُ زُرَيعٍ قَالَ حَدّثَنَا ابنُ نَمُوزَجٍ وَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ عُثمَانَ النوّفلَيِ‌ّ وَ اللّفظُ لَهُ قَالَ حَدّثَنَا أَزهَرُ قَالَ حَدّثَنَا ابنُ عَونٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ انطَلَقتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ معَيِ‌ أَبِي فَسَمِعتُهُ يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ عَزِيزاً مَنِيعاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً فَقَالَ كَلِمَةً أَصَمّنِيهَا النّاسُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ


صفحه : 267

أخرجه السجستاني‌ في السنن ک

وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو القَاسِمِ الشحّاّميِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الكنَجرَوُديِ‌ّ عَن أَبِي عَمرٍو الجبَريِ‌ّ عَنِ أَبِي يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ فِي مُسنَدِهِ عَن شَيبَانَ بنِ فَرّوخٍ عَن حَمّادِ بنِ زَيدٍ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ يَا بَا عَبدِ الرّحمَنِ هَل سَأَلتُم رَسُولَ اللّهِص كَم يَملِكُ أَمرَ هَذِهِ الأُمّةِ خَلفَهُ فَقَالَ ابنُ مَسعُودٍ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهَا أَحَدٌ مُنذُ قَدِمتُ العِرَاقَ قَبلَكَ قَالَ نَعَم فَسَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ اثنَا عَشَرَ مِثلَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

أَخرَجَهُ ابنُ بُطّةَ فِي الإِبَانَةِ وَ أَحمَدُ فِي مُسنَدِ ابنِ مَسعُودٍ وَ قَد رَوَاهُ عُثمَانُ بنُ أَبِي شَيبَةَ وَ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ وَ أَبُو كُرَيبٍ وَ مَحمُودُ بنُ غَيلَانَ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ كُلّهُم جَمِيعاً عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ وَ حدَثّنَيِ‌ الفرَاَويِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ القطَيِعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُطّةَ العكُبرَيِ‌ّ مُسنَداً إِلَي الإِبَانَةِ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن زُهَيرٍ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ وَ زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ كُلّهُم عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً وَ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ فَسَأَلتُ أَبِي فَقَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ ابنُ بُطّةَ رَوَي الثوّريِ‌ّ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ صَالِحاً حَتّي يَقُومَ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً مِن قُرَيشٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أُمَيّةَ مَولَي مُجَاشِعٍ عَن يَزِيدَ الرقّاَشيِ‌ّ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ قَائِماً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِن قُرَيشٍ فَإِذَا مَضَوا


صفحه : 268

سَاخَتِ الأَرضُ بِأَهلِهَا

عم ،[إعلام الوري ] عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي أُمَيّةَ مِثلَهُ

88- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي خَيثَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن زُهَيرِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن زِيَادِ بنِ خَيثَمَةَ عَنِ الأَسوَدِ بنِ سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ ثُمّ يَكُونُ الهَرجُ

عم ،[إعلام الوري ] أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي خَيثَمَةَ مِثلَهُ

89- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن سِمَاكِ بنِ حَربٍ وَ زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ ابنِ سَمُرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَالَ لَا يَزَالُ أَهلُ هَذَا الدّينِ يُنصَرُونَ عَلَي مَن نَاوَاهُم إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

عم ،[إعلام الوري ] عَن سِمَاكٍ وَ زِيَادٍ وَ حُصَينٍ مِثلَهُ

90- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ زُرَيقٍ القَزّازُ البغَداَديِ‌ّ عَن أَبِي بَكرِ بنِ ثَابِتٍ الخَطِيبِ فِي تَارِيخِ بَغدَادَ قَالَ حَدّثَ حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ عَن أَبِي الطّفَيلِ قَالَ قَالَ لِي عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ يَا بَا طُفَيلٍ اعدُد اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً بَعدَ النّبِيّص ثُمّ يَكُونُ بَعدَهُ النّقفُ وَ النّقَافُ وَ فِي رِوَايَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي ثُمّ يَكُونُ دَوّارَةٌ

عم ،[إعلام الوري ]حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ مِثلَهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الدّوّارَةُ كَجَبّانَةٍ الفرجار وبالضم مستدار رمل يدور حوله الوحش ويقال لكل ما لم يتحرك و لم يدر دوارة وفوارة بفتحهما فإذاتحرك أودار فهو دوارة وفوارة بضمهما


صفحه : 269

91- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] وَ مِمّا رَوَاهُ أَبُو الفَرَجِ مُحَمّدُ بنُ فَارِسَ الغوُريِ‌ّ المُحَدّثُ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَكُونُ مِنّا اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً يَنصُرُهُمُ اللّهُ عَلَي مَن نَاوَاهُم وَ لَا يَضُرّهُم مَن عَادَاهُم

وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي الطّفَيلِ أَنّهُ سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَنِ الخُلَفَاءِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ اثنَا عَشَرَ مِن بنَيِ‌ كَعبٍ

وَ كاَتبَنَيِ‌ أَبُو المُؤَيّدِ المكَيّ‌ّ الخَطِيبِ بِخُوَارِزمَ بِكِتَابِ الأَربَعِينَ بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذُرّيّتَهُ الطّاهِرِينَ أَئِمّةَ الهُدَي وَ مَصَابِيحَ الدّجَي مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَم يُخرِجُوكُم مِن بَابِ الهُدَي إِلَي بَابِ الضّلَالَةِ

وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو سَعِيدٍ عَبدُ اللّطِيفِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ الحَدّادِ عَن أَبِي نَعِيمٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ مُسنَداً إِلَي حِليَتِهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ جِئتُ مَعَ أَبِي إِلَي المَسجِدِ وَ النّبِيّص يَخطُبُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ يَكُونُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ خَفَضَ صَوتَهُ فَلَم أَدرِ مَا يَقُولُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا يَقُولُ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ رَوَي بِإِسنَادِهِ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ وَ عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن حَبِيبِ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن زَيدِ بن أَرقَمَ وَ عَن عِكرِمَةَ وَ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ كِلَيهِمَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَسكُنَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ غَرَسَهَا ربَيّ‌ فَليُوَالِ عَلِيّاً مِن بعَديِ‌ وَ ليُوَالِ وَلِيّهُ وَ ليَقتَدِ بِالأَئِمّةِ مِن بعَديِ‌ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ رُزِقُوا فَهماً وَ عِلماً وَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ بِفَضلِهِم مِن أمُتّيِ‌ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

وَ قَد رَوَي أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ بِأَربَعٍ وَ ثَلَاثِينَ طَرِيقاً مِنهُم عَامِرُ بنُ سَعدٍ وَ سِمَاكُ بنُ حَربٍ وَ الأَسوَدُ بنُ سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ وَ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ وَ عَامِرٌ


صفحه : 270

الشعّبيِ‌ّ وَ أَبُو خَالِدٍ الواَلبِيِ‌ّ مِثلَ مَا رَوَينَا مِنَ الصّحِيحَينِ وَ غَيرِهِمَا

عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ البغَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن أَحمَدَ بنِ وَهبِ بنِ مَنصُورٍ عَن أَبِي قَبِيصَةَ شُرَيحِ بنِ مُحَمّدٍ العنَبرَيِ‌ّ عَن نَافِعٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ أَنَا نَذِيرُ أمُتّيِ‌ وَ إِنّكَ هَادِيهَا وَ الحَسَنُ قَائِدُهَا وَ الحُسَينُ سَائِقُهَا وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَامِعُهَا وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَارِفُهَا وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ كَاتِبُهَا وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ مُحصِيهَا وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُعَبّرُهَا وَ مُنَجّيهَا وَ طَارِدُ مُبغِضِيهَا وَ مدُنيِ‌ مُؤمِنِيهَا وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ قَائِدُهَا وَ سَائِقُهَا وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ سَائِرُهَا وَ عَالِمُهَا وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ نَادِبُهَا وَ مُعطِيهَا وَ القَائِمُ الخَلَفُ سَاقِيهَا وَ نَاشِدُهَا وَ شَاهِدُهَاإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ

وَ قَد رَوَي ذَلِكَ جَمَاعَةٌ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص الأَعمَشُ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ بنِ سَعِيدِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ كِلَيهِمَا عَنِ النّبِيّص قَالَ أَنَا وَارِدُكُم عَلَي الحَوضِ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ الساّقيِ‌ وَ الحَسَنُ الذّائِدُ وَ الحُسَينُ الآمِرُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الفَارِطُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ النّاشِرُ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ السّائِقُ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ محُصيِ‌ المُحِبّينَ وَ المُبغِضِينَ وَ قَامِعُ المُنَافِقِينَ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُزَيّنُ المُؤمِنِينَ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مُنزِلُ أَهلِ الجَنّةِ فِي دَرَجَاتِهِم وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ خَطِيبُ شِيعَتِهِم وَ مُزَوّجُهُمُ الحُورَ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ سِرَاجُ أَهلِ الجَنّةِ يَستَضِيئُونَ بِهِ وَ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ شَفِيعُهُم يَومَ القِيَامَةِ حَيثُ لَا يَأذَنُ اللّهُ إِلّالِمَن يَشاءُ وَ يَرضي

يف ،[الطرائف ]رَوَي أَخطَبُ خُوَارِزمَ مُوَفّقُ بنُ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ عَن أَبِي طَالِبٍ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 271

عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ شَاذَانَ الموَصلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ قَاسِمٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُوسَي بنِ عُثمَانَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ وَ سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ عَنهُ ع مِثلَهُ

92- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]جَابِرٌ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَجَدتُ فِي التّورَاةِ اليايقظوا شبرا[شَبّرَ] وَ شَبِيراً فَلَم أَعرِف أَسَامِيَهُم فَكَم بَعدَ الحُسَينِ مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ مَا أَسَامِيهِم فَقَالَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم

مُجَالِدٌ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ النّبِيّص الخُلَفَاءُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ كَعِدّةِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

هِشَامُ بنُ زَيدٍ عَن أَنَسٍ قَالَ سَأَلتُ النّبِيّص مَن حَوَارِيّكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ مِن صُلبِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ هُم حوَاَريِيّ‌ وَ أَنصَارُ ديِنيِ‌

سَلمَانُ وَ أَبُو أَيّوبَ وَ ابنُ مَسعُودٍ وَ وَاثِلَةُ وَ حُذَيفَةُ بنُ أُسَيدٍ وَ أَبُو قَتَادَةَ وَ أَبُو هُرَيرَةَ وَ أَنَسٌ أَنّهُ سُئِلَ النّبِيّص كَمِ الأَئِمّةُ مِن بَعدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

وَ فِي حَدِيثِ الأَعمَشِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ هَل يَكُونُ بَعدَكَ نبَيِ‌ّ فَقَالَ لَا أَنَا خَاتَمُ النّبِيّينَ لَكِن يَكُونُ بعَديِ‌ أَئِمّةٌ قَوّامُونَ بِالقِسطِ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

وَ فِي حَدِيثِ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَهلِ بيَتيِ‌ اثنَا عَشَرَ نَقِيباً مُحَدّثُونَ مُفَهّمُونَ مِنهُمُ القَائِمُ بِالحَقّ يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً

93-جا،[المجالس للمفيد]الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ


صفحه : 272

رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنَا وَ أَنتَ وَ ابنَاكَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَركَانُ الدّينِ وَ دَعَائِمُ الإِسلَامِ مَن تَبِعَنَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنّا فَإِلَي النّارِ

94- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] أَحمَدُ بنُ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَنِ المُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الحَسَنِ البصَريِ‌ّ يَرفَعُهُ قَالَ أَتَي جَبرَئِيلُ النّبِيّص فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأمُرُكَ أَن تُزَوّجَ فَاطِمَةَ مِن عَلِيّ أَخِيكَ فَأَرسَلَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ مُزَوّجُكَ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ وَ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَحَبّهُنّ إلِيَ‌ّ بَعدَكَ وَ كَائِنٌ مِنكُمَا سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ الشّهَدَاءُ المُضَرّجُونَ المَقهُورُونَ فِي الأَرضِ مِن بعَديِ‌ وَ النّجَبَاءُ الزّاهِرُونَ الّذِينَ يُطفِئُ اللّهُ بِهِمُ الظّلمَ وَ يحُييِ‌ بِهِمُ الحَقّ وَ يُمِيتُ بِهِمُ البَاطِلَ عِدّتُهُم عِدّةُ أَشهُرِ السّنَةِ آخِرُهُم يصُلَيّ‌ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع خَلفَهُ

كِتَابُ المُقتَضَبِ لِابنِ عَيّاشٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَلَوِيّةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن دَاوُدَ بنِ الزّبَيرِ وَ المُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ عَنِ الحَسَنِ مِثلَهُ

95-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] أَبِي عُقدَةَ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا بنِ سِنَانٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي يُوسُفَ عَنِ ابنِ عَمرٍو عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَهلِ بيَتيِ‌ اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ وَ كَانَ أَخَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ مِنَ الرّضَاعَةَ سُبحَانَ اللّهِ مُحَدّثاً كَالمُنكِرِ لِذَلِكَ قَالَ


صفحه : 273

فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ ابنَ أُمّكَ كَانَ كَذَلِكَ يعَنيِ‌ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع

96-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ وَ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ وَ عَبدُ العَزِيزِ وَ عَبدُ الوَاحِدِ ابنَا عَبدِ اللّهِ عَن رِجَالِهِم عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ عَن أَبَانٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ ع إنِيّ‌ سَمِعتُ مِن سَلمَانَ وَ مِنَ المِقدَادِ وَ مِن أَبِي ذَرّ أَشيَاءَ مِن تَفسِيرِ القُرآنِ وَ مِنَ الأَحَادِيثِ عَن رَسُولِ اللّهِص غَيرَ مَا فِي أيَديِ‌ النّاسِ ثُمّ سَمِعتُ مِنكَ تَصدِيقاً لِمَا سَمِعتُ مِنهُم وَ رَأَيتُ فِي أيَديِ‌ النّاسِ أَشيَاءَ كَثِيرَةً مِن تَفسِيرِ القُرآنِ وَ مِنَ الأَحَادِيثِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنتُم تُخَالِفُونَهُم فِيهَا وَ تَزعُمُونَ أَنّ ذَلِكَ كَانَ كُلّهُ بَاطِلًا أَ فَتَرَي أَنّهُم يَكذِبُونَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ مُتَعَمّدِينَ وَ يُفَسّرُونَ القُرآنَ بِآرَائِهِم قَالَ فَأَقبَلَ عَلِيّ ع عَلَيّ وَ قَالَ قَد سَأَلتَ فَافهَمِ الجَوَابَ إِنّ فِي أيَديِ‌ النّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنسُوخاً وَ خَاصّاً وَ عَامّاً وَ مُحكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفظاً وَ وَهَماً وَ قَد كُذِبَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص عَلَي عَهدِهِ حَتّي قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ قَد كَثُرَت عَلَيّ الكَذّابَةُ فَمَن كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ ثُمّ كُذِبَ عَلَيهِ مِن بَعدِهِ وَ إِنّمَا أَتَاكُمُ الحَدِيثُ مِن أَربَعَةٍ لَيسَ لَهُم خَامِسٌ رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظهِرٌ لِلإِيمَانِ مُتَصَنّعٌ لِلإِسلَامِ بِاللّسَانِ لَا يَتَأَثّمُ وَ لَا يَتَحَرّجُ أَن يَكذِبَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص مُتَعَمّداً وَ لَو عَلِمَ المُسلِمُونَ أَنّهُ مُنَافِقٌ كَاذِبٌ مَا قَبِلُوا مِنهُ وَ لَم يُصَدّقُوهُ وَ لَكِنّهُم قَالُوا هَذَا قَد صَحِبَ رَسُولَ اللّهِص وَ قَد رَآهُ وَ سَمِعَ مِنهُ وَ أَخَذُوا عَنهُ وَ هُم لَا يَعرِفُونَ حَالَهُ وَ قَد أَخبَرَكَ اللّهُ عَنِ المُنَافِقِينَ بِمَا خَبّرَكَ وَ وَصَفَهُم بِمَا وَصَفَهُم فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَ إِن يَقُولُوا تَسمَع لِقَولِهِم ثُمّ بَقُوا


صفحه : 274

بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ تَقَرّبُوا إِلَي أَئِمّةِ الضّلَالِ وَ الدّعَاةِ إِلَي النّارِ بِالزّورِ وَ الكَذِبِ وَ البُهتَانِ حَتّي وَلّوهُمُ الأَعمَالَ وَ حَكَمُوهُم عَلَي رِقَابِ النّاسِ وَ أَكَلُوا بِهِمُ الدّنيَا وَ إِنّمَا النّاسُ مَعَ المُلُوكِ وَ الدّنيَا إِلّا مَن عَصَمَ اللّهُ فَهَذَا أَحَدُ الأَربَعَةِ وَ رَجُلٌ سَمِعَ مِن رَسُولِ اللّهِص شَيئاً لَم يَحفَظهُ عَلَي وَجهِهِ فَأَوهَمَ فِيهِ وَ لَم يَتَعَمّدهُ كَذِباً فَهُوَ فِي يَدَيهِ يَقُولُ بِهِ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يَروِيهِ وَ يَقُولُ أَنَا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ لَو عَلِمَ المُسلِمُونَ أَنّهُ وَهِمَ لَم يَقبَلُوهُ وَ لَو عَلِمَ هُوَ أَنّهُ وَهِمَ لَرَفَضَهُ وَ رَجُلٌ ثَالِثٌ سَمِعَ مِن رَسُولِ اللّهِص شَيئاً أَمَرَ بِهِ ثُمّ نَهَي عَنهُ وَ هُوَ لَا يَعلَمُ أَو سَمِعَهُ نَهَي عَن شَيءٍ ثُمّ أَمَرَ بِهِ وَ هُوَ لَا يَعلَمُ فَحَفِظَ المَنسُوخَ ثُمّ لَم يَحفَظِ النّاسِخَ وَ لَو عَلِمَ أَنّهُ مَنسُوخٌ لَرَفَضَهُ وَ رَجُلٌ رَابِعٌ لَم يَكذِب عَلَي اللّهِ وَ لَا عَلَي رَسُولِهِص مُبغِضاً لِلكَذِبِ وَ خَوفاً مِنَ اللّهِ وَ تَعظِيماً لِرَسُولِ اللّهِص وَ لَم يَتَوَهّم بَل حَفِظَ الحَدِيثَ كَمَا سَمِعَ عَلَي وَجهِهِ فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ لَم يَزِد فِيهِ وَ لَم يَنقُص مِنهُ وَ عَلِمَ النّاسِخَ مِنَ المَنسُوخِ فَعَمِلَ بِالنّاسِخِ وَ رَفَضَ المَنسُوخَ وَ أَمرُ رَسُولِ اللّهِص وَ نَهيُهُ مِثلُ القُرآنِ نَاسِخٌ وَ مَنسُوخٌ وَ عَامّ وَ خَاصّ وَ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ قَد كَانَ يَكُونُ مِن رَسُولِ اللّهِص الكَلَامُ لَهُ وَجهَانِ كَلَامٌ عَامّ وَ كَلَامٌ خَاصّ مِثلَ القُرآنِ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوايَسمَعُهُ مَن لَا يَعرِفُ وَ لَم يَدرِ مَا عَنَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا مَا عَنَي بِهِ


صفحه : 275

رَسُولُ اللّهِص وَ لَيسَ كُلّ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص كَانَ يَسأَلُهُ عَنِ الشيّ‌ءِ فَيَفهَمُ وَ كَانَ مِنهُم مَن يَسأَلُهُ وَ لَا يَستَفهِمُ حَتّي إِنّهُم كَانُوا لَيُحِبّونَ أَن يجَيِ‌ءَ الأعَراَبيِ‌ّ أَوِ الطاّريِ‌ فَيَسأَلَ رَسُولَ اللّهِص حَتّي يَسمَعُوا وَ قَد كُنتُ أَنَا أَدخُلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كُلّ يَومٍ دَخلَةً وَ كُلّ لَيلَةٍ دَخلَةً فيَخُليِنيِ‌ فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيثُ دَارَ وَ قَد عَلِمَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ لَم يَكُن يَصنَعُ ذَلِكَ بِأَحَدٍ غيَريِ‌ فَرُبّمَا كَانَ فِي بيَتيِ‌ يأَتيِنيِ‌ رَسُولُ اللّهِ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فِي بيَتيِ‌ وَ كُنتُ إِذَا دَخَلتُ عَلَيهِ بِبَعضِ مَنَازِلِهِ أخَلاَنيِ‌ وَ أَقَامَ عنَيّ‌ نِسَاءَهُ فَلَا يَبقَي عِندَهُ غيَريِ‌ وَ إِذَا أتَاَنيِ‌ لِلخَلوَةِ معَيِ‌ فِي منَزلِيِ‌ لَم تَقُم عنَيّ‌ فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِن بنَيِ‌ّ وَ كُنتُ إِذَا ابتَدَأتُ أجَاَبنَيِ‌ وَ إِذَا سَكَتّ عَنهُ وَ فَنِيَت مسَاَئلِيِ‌ ابتدَأَنَيِ‌ وَ دَعَا اللّهَ أَن يحَفظَنَيِ‌ وَ يفُهَمّنَيِ‌ فَمَا نَسِيتُ شَيئاً قَطّ مُنذُ دَعَا لِي وَ إنِيّ‌ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ إِنّكَ مُنذُ دَعَوتَ اللّهَ لِي بِمَا دَعَوتَ لَم أَنسَ مِمّا تعُلَمّنُيِ‌ شَيئاً فَلِمَ تُملِيهِ عَلَيّ وَ تأَمرُنُيِ‌ بِكَتبِهِ أَ تَتَخَوّفُ عَلَيّ النّسيَانَ فَقَالَ يَا أخَيِ‌ لَستُ أَتَخَوّفُ عَلَيكَ النّسيَانَ وَ لَا الجَهلَ وَ قَد أخَبرَنَيِ‌ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ قَدِ استَجَابَ لِي فِيكَ وَ فِي شُرَكَائِكَ الّذِينَ يَكُونُونَ مَعَكَ بَعدَكَ وَ إِنّمَا تَكتُبُهُ لَهُم قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن شرُكَاَئيِ‌ قَالَ الّذِينَ قَرَنَهُمُ اللّهُ بِنَفسِهِ وَ بيِ‌ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فَإِن خِفتُم تَنَازُعاً فِي شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قُلتُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ مَن هُم قَالَ الأَوصِيَاءُ إِلَي أَن يَرِدُوا عَلَيّ حوَضيِ‌ كُلّهُم هَادٍ مُهتَدٍ لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ


صفحه : 276

مَن خَذَلَهُم هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُم بِهِم تُنصَرُ أمُتّيِ‌ وَ يُمطَرُونَ وَ يُدفَعُ عَنهُم بِمُستَجَابَاتِ دَعَوَاتِهِم قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمّهِم لِي قَالَ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحَسَنِ ثُمّ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحُسَينِ ثُمّ ابنٌ لَهُ عَلِيّ اسمُهُ اسمُكَ يَا عَلِيّ ثُمّ ابنٌ لَهُ اسمُهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي الحُسَينِ وَ قَالَ سَيُولَدُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فِي حَيَاتِكَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ تُكَمّلُهُ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً قُلتُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ سَمّهِم لِي فَسَمّاهُم رَجُلًا رَجُلًا مِنهُم وَ اللّهِ يَا أَخَا بنَيِ‌ هِلَالٍ مهَديِ‌ّ أُمّةِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً

أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمٍمِثلَ مَا رَوَاهُ النّعمَانُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ جَمِيعَ مَن يُبَايِعُهُ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ أَعرِفُ أَسمَاءَ أَنصَارِهِ وَ قَاتِلِيهِم قَالَ سُلَيمٌ ثُمّ لَقِيتُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا بِالمَدِينَةِ بَعدَ مَا قُتِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَحَدّثتُهُمَا بِهَذَا الحَدِيثِ فَقَالَا صَدَقتَ قَد حَدّثَكَ أَبُونَا عَلِيّ بِهَذَا الحَدِيثِ وَ نَحنُ جُلُوسٌ وَ قَد حَفِظنَا ذَلِكَ عَن رَسُولِ اللّهِص كَمَا حَدّثَكَ أَبُونَا سَوَاءً لَم يَزِد وَ لَم يَنقُص قَالَ سُلَيمٌ ثُمّ لَقِيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ عِندَهُ ابنُهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَحَدّثتُهُ بِمَا سَمِعتُ مِن أَبِيهِ وَ عَمّهِ وَ مَا سَمِعتُ مِن عَلِيّ ع فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد أقَرأَنَيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ مَرِيضٌ وَ أَنَا صبَيِ‌ّ ثُمّ قَالَ مُحَمّدٌ ع وَ قَد أقَرأَنَيِ‌ جدَيّ‌َ الحُسَينُ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ مَرِيضٌ السّلَامَ قَالَ أَبَانٌ فَحَدّثتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع بِهَذَا كُلّهِ عَن سُلَيمٍ فَقَالَ صَدَقَ سُلَيمٌ وَ قَد جَاءَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ إِلَي ابنيِ‌ وَ هُوَ غُلَامٌ يَختَلِفُ إِلَي الكِتَابِ فَقَبّلَهُ وَ أَقرَأَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص السّلَامَ قَالَ أَبَانٌ فَلَمّا مَضَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ حَجَجتُ فَلَقِيتُ


صفحه : 277

أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع فَحَدّثتُهُ بِهَذَا الحَدِيثِ كُلّهِ لَم أَترُك مِنهُ حَرفاً فَاغرَورَقَت عَينَاهُ ثُمّ قَالَ صَدَقَ سُلَيمٌ قَد أتَاَنيِ‌ بَعدَ قَتلِ جدَيّ‌َ الحُسَينِ ع وَ أَنَا قَاعِدٌ عِندَ أَبِي فحَدَثّنَيِ‌ بِهَذَا الحَدِيثِ بِعَينِهِ فَقَالَ لَهُ أَبِي صَدَقتَ قَد حَدّثَكَ أَبِي وَ عمَيّ‌ بِهَذَا الحَدِيثِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَا صَدَقتَ قَد حَدّثَكَ ذَلِكَ وَ نَحنُ شُهُودٌ ثُمّ حَدّثَا أَنّهُمَا سَمِعَاهُ مِن رَسُولِ اللّهِص

97- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ قَالَ حَدّثَنَا مَعمَرُ بنُ رَاشِدٍ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ لِطَلحَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عِندَ ذِكرِ تَفَاخُرِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ بِمَنَاقِبِهِم وَ فَضَائِلِهِم يَا طَلحَةُ أَ لَيسَ قَد شَهِدتَ رَسُولَ اللّهِص حِينَ دَعَا بِالكَتِفِ لِيَكتُبَ فِيهَا مَا لَا تَضِلّ الأُمّةُ بَعدَهُ وَ لَا تَختَلِفُ فَقَالَ صَاحِبُكَ مَا قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يَهجُرُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِ وَ تَرَكَهَا قَالَ بَلَي قَد شَهِدتُهُ قَالَ فَإِنّكُم لَمّا خَرَجتُم أخَبرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص باِلذّيِ‌ أَرَادَ أَن يَكتُبَ فِيهَا وَ يُشهِدَ عَلَيهِ العَامّةَ وَ أَنّ جَبرَئِيلَ أَخبَرَهُ بِأَنّ اللّهَ قَد عَلِمَ أَنّ الأُمّةَ سَتَختَلِفُ وَ تَفتَرِقُ ثُمّ دَعَا بِصَحِيفَةٍ فَأَملَي عَلَيّ مَا أَرَادَ أَن يَكتُبَ بِالكَتِفِ وَ أَشهَدَ عَلَي ذَلِكَ ثَلَاثَةَ رَهطٍ سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ وَ أَبَا ذَرّ وَ المِقدَادَ وَ سَمّي مَن يَكُونُ مِن أَئِمّةِ الهُدَي الّذِينَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بِطَاعَتِهِم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فسَمَاّنيِ‌ أَوّلَهُم ثُمّ ابنيِ‌ هَذَا حَسَن[حَسَناً] ثُمّ ابنيِ‌ هَذَا حُسَين[حُسَيناً] ثُمّ تِسعَةً مِنِ ابنيِ‌ هَذَا حُسَينٍ كَذَلِكَ يَا بَا ذَرّ وَ أَنتَ يَا مِقدَادُ قَالَا نَشهَدُ بِذَلِكَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ طَلحَةُ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ لأِبَيِ‌ ذَرّ مَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ وَ لَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ ذَا لَهجَةٍ أَصدَقَ وَ لَا أَبَرّ مِن أَبِي ذَرّ وَ أَنَا أَشهَدُ أَنّهُمَا لَم يَشهَدَا إِلّا الحَقّ وَ أَنتَ أَصدَقُ وَ أَبَرّ عنِديِ‌ مِنهُمَا


صفحه : 278

98- وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ هَمّامٍ عَن مَعمَرِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَرَرتُ يَوماً بِرَجُلٍ سَمّاهُ لِي فَقَالَ مَا مَثَلُ مُحَمّدٍص إِلّا كَمَثَلِ نَخلَةٍ نَبَتَت فِي كِبَاةٍ[كِبًا]فَأَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِص وَ خَرَجَ مُغضَباً وَ أَتَي المِنبَرَ فَفَرَغَتِ الأَنصَارُ إِلَي السّلَاحِ لَمّا رَأَوا مِن غَضَبِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَمَا بَالُ أَقوَامٍ يعُيَرّوُنيّ‌ بقِرَاَبتَيِ‌ وَ قَد سمَعِوُنيِ‌ أَقُولُ فِيهِم مَا أَقُولُ مِن تَفضِيلِ اللّهِ إِيّاهُم وَ مَا اختَصّهُم بِهِ مِن إِذهَابِ الرّجسِ عَنهُم وَ تَطهِيرِ اللّهِ إِيّاهُم وَ قَد سَمِعُوا مَا قُلتُهُ فِي فَضلِ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ مَا أَكرَمَهُ اللّهُ بِهِ وَ خَصّهُ وَ فَضّلَهُ مِن سَبقِهِ إِلَي الإِسلَامِ وَ بَلَائِهِ فِيهِ وَ قَرَابَتِهِ منِيّ‌ وَ أَنّهُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي ثُمّ يَمُرّ بِهِ فَزَعَمَ أَنّ مثَلَيِ‌ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ نَخلَةٍ نَبَتَت فِي أَصلِ حَشّ أَلَا إِنّ اللّهَ خَلَقَ خَلقَهُ وَ فَرّقَهُم فِرقَتَينِ فجَعَلَنَيِ‌ فِي خَيرِ الفِرقَتَينِ وَ فَرّقَ الفِرقَةَ ثَلَاثَ شُعَبٍ فجَعَلَنَيِ‌ فِي خَيرِهَا شُعَباً وَ خَيرِهَا قَبِيلَةً ثُمّ جَعَلَهُم بُيُوتاً فجَعَلَنَيِ‌ فِي خَيرِهَا بَيتاً حَتّي خَلَصتُ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ وَ بنَيِ‌ أَبِي أَنَا وَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ نَظَرَ اللّهُ إِلَي أَهلِ الأَرضِ نَظرَةً وَ اختاَرنَيِ‌ مِنهُم ثُمّ نَظَرَ نَظرَةً فَاختَارَ عَلِيّاً أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌ مَن وَالَاهُ فَقَد وَالَاهُ اللّهُ وَ مَن أَحَبّهُ أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ أَبغَضَهُ اللّهُ لَا يُحِبّهُ إِلّا كُلّ مُؤمِنٍ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا كُلّ كَافِرٍ هُوَ زِرّ الأَرضِ بعَديِ‌ وَ سُكّهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ عُروَةُ الوُثقَي يُرِيدُونَ أَن يُطفِئُوا نُورَ أخَيِ‌ وَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ أَيّهَا النّاسُ لِيُبَلّغ مقَاَلتَيِ‌ شَاهِدُكُم غَائِبَكُم أللّهُمّ اشهَد عَلَيهِم ثُمّ إِنّ اللّهَ نَظَرَ نَظرَةً ثَالِثَةً فَاختَارَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ بعَديِ‌ وَ هُم خِيَارُ أمُتّيِ‌ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً بَعدَ أخَيِ‌ وَاحِدٌ بَعدَ


صفحه : 279

وَاحِدٍ كُلّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ مَثَلُهُم فِي أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ نُجُومِ السّمَاءِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ إِنّهُم هُدَاةٌ مَهدِيّونَ لَا يَضُرّهُم كَيدُ مَن كَادَهُم وَ لَا خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم بَل يُضِرّ اللّهُ بِذَلِكَ مَن كَادَهُم وَ خَذَلَهُم هُم حُجَجُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ مَن أَطَاعَهُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عَصَي اللّهَ هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُهُم وَ لَا يُفَارِقُونَهُ حَتّي يَرِدُوا عَلَيّ حوَضيِ‌ وَ أَوّلُ الأَئِمّةِ عَلِيّ خَيرُهُم ثُمّ ابنيِ‌ حَسَنٌ ثُمّ ابنيِ‌ حُسَينٌ ثُمّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

إيضاح قال الجزري‌ في حديث العباس قال يا رسول الله إن قريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض قال شمر لم نسمع الكبوة ولكنا سمعنا الكبا والكبة وهي‌ الكناسة والتراب ألذي يكنس من البيت و قال غيره الكبة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلهما قلوة وثبوة ويقال للربوة كبوة بالضم و قال الزمخشري‌ الكبا الكناسة وجمعه أكباء والكبة بوزن قلة وطبة نحوها وأصلها كبوة و علي الأصل جاء الحديث إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح فإن صحت الرواية بهافوجهه أن تطلق الكبوة وهي‌ المرة الواحد من الكسح علي الكساحة والكناسة و منه الحديث أن أناسا من الأنصار قالوا له إنا نسمع من قومك إنما مثل محمدكمثل نخلة نبتت في كبا هي‌ بالكسر والقصر الكناسة وجمعها أكباء انتهي والسك أن تضبب الباب بالحديد ونوع من الطيب والأول أنسب

99-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي قَيسٍ


صفحه : 280

عَن جَعفَرٍ الرمّاّنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن عَبدِ الوَهّابِ الثقّفَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ نَظَرَ إِلَي حُمرَانَ فَبَكَي ثُمّ قَالَ يَا حُمرَانُ عَجَباً لِلنّاسِ كَيفَ غَفَلُوا أَم نَسُوا أَم تَنَاسَوا فَنَسُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِ حِينَ مَرِضَ فَأَتَاهُ النّاسُ يَعُودُونَهُ وَ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ حَتّي إِذَا غَصّ بِأَهلِهِ البَيتُ جَاءَ عَلِيّ ع فَسَلّمَ وَ لَم يَستَطِع أَن يَتَخَطّاهُم إِلَيهِ وَ لَم يُوَسّعُوا لَهُ فَلَمّا رَأَي رَسُولُ اللّهِ ذَلِكَ رَفَعَ مِخَدّتَهُ وَ قَالَ إلِيَ‌ّ يَا عَلِيّ فَلَمّا رَأَي النّاسُ ذَلِكَ زَحَمَ بَعضُهُم بَعضاً وَ أَفرَجُوا حَتّي تَخَطّاهُم وَ أَجلَسَهُ رَسُولُ اللّهِ إِلَي جَنبِهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ هَذَا أَنتُم تَفعَلُونَ بِأَهلِ بيَتيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ مَا أَرَي فَكَيفَ بَعدَ وفَاَتيِ‌ وَ اللّهِ لَا تَقرَبُونَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ قُربَةً إِلّا قَرِبتُم مِنَ اللّهِ مَنزِلَةً وَ لَا تُبَاعِدُونَ خُطوَةً وَ تُعرِضُونَ عَنهُم إِلّا أَعرَضَ اللّهُ عَنكُم ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ اسمَعُوا أَلَا إِنّ الرّضَا وَ الرّضوَانَ وَ الجَنّةَ لِمَن أَحَبّ عَلِيّاً وَ تَوَلّاهُ وَ ائتَمّ بِهِ وَ بِفَضلِهِ وَ أَوصِيَائِهِ بَعدَهُ وَ حَقّ عَلَي ربَيّ‌ أَن يَستَجِيبَ لِي فِيهِم إِنّهُمُ اثنَا عَشَرَ وَصِيّاً وَ مَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ إنِيّ‌ مِن اِبرَاهِيمَ وَ اِبرَاهِيمُ منِيّ‌ وَ ديِنيِ‌ دِينُهُ وَ دِينُهُ ديِنيِ‌ وَ نسِبتَيِ‌ نِسبَتُهُ وَ نِسبَتُهُ نسِبتَيِ‌ وَ فضَليِ‌ فَضلُهُ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ وَ لَا فَخرَ يُصَدّقُ قوَليِ‌ قَولُ ربَيّ‌ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

100-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ اللّهِ بنُ عَبدِ المَلِكِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُثَنّي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الرقّيّ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع عَن سَالِمِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ أَوحَي إلِيَ‌ّ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ فِي الأَرضِ عَلَي أُمّتِكَ وَ هُوَ أَعلَمُ بِذَلِكَ قُلتُ يَا رَبّ أخَيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي


صفحه : 281

الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَلَا أُذكَرُ حَتّي تُذكَرَ معَيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً أُخرَي فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَصِيّكَ فَأَنتَ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ ثُمّ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ ثُمّ عَرَضتُ وَلَايَتَهُم عَلَي المَلَائِكَةِ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ ثُمّ لقَيِنَيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِهِم أَدخَلتُهُ النّارَ ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ تَقَدّم أَمَامَكَ فَتَقَدّمتُ أمَاَميِ‌ فَإِذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الحُجّةُ القَائِمُ كَأَنّهُ الكَوكَبُ الدرّيّ‌ّ فِي وَسَطِهِم فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ وَ هَذَا القَائِمُ مُحَلّلٌ حلَاَليِ‌ وَ مُحَرّمٌ حرَاَميِ‌ وَ يَنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌ يَا مُحَمّدُ أَحبِبهُ فإَنِيّ‌ أُحِبّهُ وَ أُحِبّ مَن يُحِبّهُ

101- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ عِيسَي القوُهسِتاَنيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ الأنَماَطيِ‌ّ وَ كَانَ شَيخاً نَفِيساً مِن إِخوَانِنَا الفَاضِلِينَ عَن بَدرٍ عَن زَيدِ بنِ عِيسَي بنِ مُوسَي وَ كَانَ رَجُلًا مَهِيباً قُلتُ لَهُ مَن أَدرَكتَ مِنَ التّابِعِينَ فَقَالَ مَا أدَريِ‌ مَا تَقُولُ لِي وَ لكَنِيّ‌ كُنتُ بِالكُوفَةِ فَسَمِعتُ شَيخاً فِي جَامِعِهَا يَتَحَدّثُ عَن عَبدِ خَيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المُهتَدُونَ المَعصُومُونَ مِن وُلدِكَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَ أَنتَ أَوّلُهُم وَ آخِرُهُم اسمُهُ عَلَي اسميِ‌ يَخرُجُ فَيَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً يَأتِيهِ الرّجُلُ وَ المَالُ كُدسٌ فَيَقُولُ يَا مهَديِ‌ّ أعَطنِيِ‌ فَيَقُولُ خُذ

102-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]بِالإِسنَادِ إِلَي عَبدِ السّلَامِ بنِ هَاشِمٍ البَزّازِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أُمَيّةَ عَن


صفحه : 282

يَزِيدَ الرقّاَشيِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَن يَزَالَ هَذَا الأَمرُ قَائِماً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ قَيّماً مِن قُرَيشٍ

أقول قدأورد النعماني‌ حديث الاثني‌ عشر عن جابر بن سمرة وغيره بأسانيد جمة تركنا إيرادها لكفاية ماأوردناه من سائر الكتب في إثبات المطلوب

103- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ العطُاَردِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسّانِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن جَيشِ بنِ المُعتَمِرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ المُعتَمِرِ مِثلَهُ

104- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زُهَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ رُستُمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يَسَارٍ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ السّائِبِ مِثلَهُ

105-نص ،[كفاية الأثر]الصّدُوقُ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اطّلَعَ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فاَختاَرنَيِ‌ مِنهَا فجَعَلَنَيِ‌ نَبِيّاً ثُمّ اطّلَعَ الثّانِيَةَ فَاختَارَ مِنهَا عَلِيّاً فَجَعَلَهُ إِمَاماً ثُمّ أمَرَنَيِ‌ أَن أَتّخِذَهُ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ خَلِيفَةً وَ وَزِيراً فعَلَيِ‌ّ منِيّ‌ وَ أَنَا مِن عَلِيّ وَ هُوَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جعَلَنَيِ‌ وَ إِيّاهُم حُجَجاً عَلَي عِبَادِهِ وَ جَعَلَ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةً يَقُومُونَ بأِمَريِ‌ وَ يَحفَظُونَ وصَيِتّيِ‌ التّاسِعُ مِنهُم قَائِمُ أَهلِ


صفحه : 283

بيَتيِ‌ وَ مهَديِ‌ّ أمُتّيِ‌ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ فِي شَمَائِلِهِ وَ أَقوَالِهِ وَ أَفعَالِهِ لَيَظهَرُ بَعدَهُ غَيبَةٌ طَوِيلَةٌ وَ حَيرَةٌ مُضِلّةٌ فيَعُليِ‌ أَمرَ اللّهِ وَ يُظهِرُ دِينَ اللّهِ وَ يُؤَيّدُ بِنَصرِ اللّهِ وَ يُنصَرُ بِمَلَائِكَةِ اللّهِ فَيَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً

106-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُطَوّقٍ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُهَلّبِ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ كَثِيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي هَاشِمٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَقَدِمَ يهَوُديِ‌ّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص يُقَالُ لَهُ نَعثَلٌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَن أَشيَاءَ تَلَجلَجَ فِي صدَريِ‌ مُنذُ حِينٍ فَإِن أَنتَ أجَبَتنَيِ‌ عَنهَا أَسلَمتُ عَلَي يَدِكَ قَالَ سَل يَا أَبَا عُمَارَةَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ صِف لِي رَبّكَ فَقَالَص إِنّ الخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ وَ كَيفَ يُوصَفُ الخَالِقُ ألّذِي تَعجِزُ الحَوَاسّ أَن تُدرِكَهُ وَ الأَوهَامُ أَن تَنَالَهُ وَ الخَطَرَاتُ أَن تَحُدّهُ وَ الأَبصَارُ الإِحَاطَةَ بِهِ جَلّ عَمّا يَصِفُهُ الوَاصِفُونَ نَأَي فِي قُربِهِ وَ قَرُبَ فِي نَأيِهِ كَيّفَ الكَيفَ فَلَا يُقَالُ لَهُ كَيفَ وَ أَيّنَ الأَينَ فَلَا يُقَالُ لَهُ أَينَ هُوَ مُنقَطِعُ الكَيفُوفِيّةِ وَ الأَينُونِيّةِ فَهُوَ الأَحَدُ الصّمَدُ كَمَا وَصَفَ نَفسَهُ وَ الوَاصِفُونَ لَا يَبلُغُونَ نَعتَهُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فأَخَبرِنيِ‌ عَن قَولِكَ إِنّهُ وَاحِدٌ لَا شَبِيهَ لَهُ أَ لَيسَ اللّهُ وَاحِداً وَ الإِنسَانُ وَاحِداً فَوَحدَانِيّتُهُ أَشبَهَت وَحدَانِيّةَ الإِنسَانِ فَقَالَص اللّهُ وَاحِدٌ واَحدِيِ‌ّ المَعنَي وَ الإِنسَانُ وَاحِدٌ ثنَوَيِ‌ّ المَعنَي جِسمٌ وَ عَرَضٌ وَ بَدَنٌ وَ رُوحٌ وَ إِنّمَا التّشبِيهُ فِي المعَاَنيِ‌ لَا غَيرُ


صفحه : 284

قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فأَخَبرِنيِ‌ عَن وَصِيّكَ مَن هُوَ فَمَا مِن نبَيِ‌ّ إِلّا وَ لَهُ وصَيِ‌ّ وَ إِنّ نَبِيّنَا مُوسَي بنَ عِمرَانَ أَوصَي إِلَي يُوشَعَ بنِ نُونٍ فَقَالَ نَعَم إِنّ وصَيِيّ‌ وَ الخَلِيفَةَ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ بَعدَهُ سبِطاَي‌َ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ تَتلُوهُ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ قَالَ يَا مُحَمّدُ فَسَمّهِم لِي قَالَ نَعَم إِذَا مَضَي الحُسَينُ فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ جَعفَرٌ فَإِذَا مَضَي جَعفَرٌ فَابنُهُ مُوسَي فَإِذَا مَضَي مُوسَي فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ الحَسَنُ فَإِذَا مَضَي الحَسَنُ فَبَعدَهُ ابنُهُ الحُجّةُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ فَهَذِهِ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً عَلَي عَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قَالَ فَأَينَ مَكَانُهُم فِي الجَنّةِ قَالَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّهُمُ الأَوصِيَاءُ بَعدَكَ وَ لَقَد وَجَدتُ هَذَا فِي الكُتُبِ المُقَدّمَةِ وَ فِيمَا عَهِدَ إِلَينَا مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع أَنّهُ إِذَا كَانَ آخِرُ الزّمَانِ يَخرُجُ نبَيِ‌ّ يُقَالُ لَهُ أَحمَدُ خَاتَمُ الأَنبِيَاءِ لَا نبَيِ‌ّ بَعدَهُ يَخرُجُ مِن صُلبِهِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ عَدَدَ الأَسبَاطِ فَقَالَ يَا أَبَا عُمَارَةَ أَ تَعرِفُ الأَسبَاطَ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُم كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ قَالَ فَإِنّ فِيهِم لاَويِ‌ بنَ أرحيا قَالَ أَعرِفُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ هُوَ ألّذِي غَابَ عَن بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ سِنِينَ ثُمّ عَادَ فَأَظهَرَ شَرِيعَتَهُ بَعدَ اندِرَاسِهَا وَ قَاتَلَ مَعَ قرسطيا المَلِكِ حَتّي قَتَلَهُ وَ قَالَص كَائِنٌ فِي أمُتّيِ‌ مَا كَانَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ حَذوَ النّعلِ بِالنّعلِ وَ القُذّةِ بِالقُذّةِ وَ إِنّ الثاّنيِ‌َ عَشَرَ مِن ولُديِ‌ يَغِيبُ حَتّي لَا يُرَي وَ يأَتيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ زَمَنٌ لَا يَبقَي مِنَ الإِسلَامِ إِلّا اسمُهُ وَ لَا مِنَ القُرآنِ إِلّا رَسمُهُ فَحِينَئِذٍ يَأذَنُ اللّهُ لَهُ بِالخُرُوجِ


صفحه : 285

فَيُظهِرُ الإِسلَامَ وَ يُجَدّدُ الدّينَ ثُمّ قَالَص طُوبَي لِمَن أَحَبّهُم وَ طُوبَي لِمَن تَمَسّكَ بِهِم وَ الوَيلُ لِمُبغِضِيهِم فَانتَفَضَ نَعثَلٌ وَ قَامَ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنشَأَ يَقُولُ


صَلّي العلَيِ‌ّ ذُو العَلَا   عَلَيكَ يَا خَيرَ البَشَرِ

أَنتَ النّبِيّ المُصطَفَي   وَ الهاَشمِيِ‌ّ المُفتَخَرُ

بِكَ اهتَدَينَا رُشدَنَا   وَ فِيكَ نَرجُو مَا أَمَرَ

وَ مَعشَرٍ سَمّيتَهُم   أَئِمّةً اثنيَ‌ عَشَرَ

حَبَاهُمُ رَبّ العُلَي   ثُمّ صَفَاهُم مِن كَدَرٍ

قَد فَازَ مَن وَالَاهُمُ   وَ خَابَ مَن عَفَا الأَثَرَ

آخِرُهُم يشَفيِ‌ الظّمَأَ   وَ هُوَ الإِمَامُ المُنتَظَرُ

عِترَتُكَ الأَخيَارُ لِي   وَ التّابِعُونَ مَا أَمَرَ

مَن كَانَ عَنكُم مُعرِضاً   فَسَوفَ يَصلَي بِسَقَرَ

107-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ المُنذِرِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدِ بنِ الهَيثَمِ عَنِ الأَجلَحِ الكنِديِ‌ّ عَن أَفلَحَ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ عَن طَاوُسٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَدَخَلتُ عَلَي النّبِيّص وَ الحَسَنُ عَلَي عَاتِقِهِ وَ الحُسَينُ عَلَي فَخِذِهِ يَلثِمُهُمَا وَ يُقَبّلُهُمَا وَ يَقُولُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُمَا وَ عَادِ مَن عَادَاهُمَا ثُمّ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ كأَنَيّ‌ بِهِ وَ قَد خُضِبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِهِ يَدعُو فَلَا يُجَابُ وَ يَستَنصِرُ فَلَا يُنصَرُ قُلتُ فَمَن يَفعَلُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ


صفحه : 286

شِرَارُ أمُتّيِ‌ مَا لَهُم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ مَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلفِ حَجّةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ أَلَا وَ مَن زَارَهُ فَكَأَنّمَا قَد زاَرنَيِ‌ وَ مَن زاَرنَيِ‌ فَكَأَنّمَا قَد زَارَ اللّهَ وَ حَقّ الزّائِرِ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُعَذّبَهُ بِالنّارِ وَ إِنّ الإِجَابَةَ تَحتَ قُبّتِهِ وَ الشّفَاءَ فِي تُربَتِهِ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ بِعَدَدِ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي وَ أَسبَاطِ مُوسَي وَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَم كَانُوا قَالَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ وَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ بَعدَهُ سبِطاَي‌َ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِذَا انقَضَي الحُسَينُ فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌ فَإِذَا انقَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ جَعفَرٌ فَإِذَا انقَضَي جَعفَرٌ فَابنُهُ مُوسَي فَإِذَا انقَضَي مُوسَي فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا انقَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌ فَإِذَا انقَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ عَلِيّ فَإِذَا انقَضَي عَلِيّ فَابنُهُ الحَسَنُ فَإِذَا انقَضَي الحَسَنُ فَابنُهُ الحُجّةُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أسَاَميِ‌[أَسَامٍ] مَا أَسمَعُ بِهِم قَطّ قَالَ لِي يَا ابنَ عَبّاسٍ هُمُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ وَ إِنِ قُهِرُوا أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ نُجَبَاءُ أَخيَارُ يَا ابنَ عَبّاسٍ مَن أَتَي يَومَ القِيَامَةِ عَارِفاً بِحَقّهِم أَخَذتُ بِيَدِهِ فَأُدخِلُهُ الجَنّةَ يَا ابنَ عَبّاسٍ مَن أَنكَرَهُم أَو رَدّ وَاحِداً مِنهُم فَكَأَنّمَا قَد أنَكرَنَيِ‌ وَ ردَنّيِ‌ وَ مَن أنَكرَنَيِ‌ وَ ردَنّيِ‌ فَكَأَنّمَا أَنكَرَ اللّهَ وَ رَدّهُ يَا ابنَ عَبّاسٍ سَوفَ يَأخُذُ النّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَاتّبِع عَلِيّاً وَ حِزبَهُ فَإِنّهُ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ يَا ابنَ عَبّاسٍ وَلَايَتُهُم ولَاَيتَيِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ وَلَايَةُ اللّهِ وَ حَربُهُم حرَبيِ‌ وَ حرَبيِ‌ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُهُم سلِميِ‌ وَ سلِميِ‌ سِلمُ اللّهِ ثُمّ قَالَص يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ

108- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَنِ الوَرّاقِ عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عِمرَانَ بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ أَنَا وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ


صفحه : 287

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ مِثلَهُ

109-نص ،[كفاية الأثر]أَخبَرَنَا القاَضيِ‌ أَبُو الفَرَجِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا البغَداَديِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو سَلمَانَ أَحمَدُ بنُ أَبِي هَرَاسَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أُوَيسٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الحَمِيدِ الأَعرَجِ عَن عَطَاءٍ قَالَدَخَلنَا عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وَ هُوَ عَلِيلٌ بِالطّائِفِ فِي العِلّةِ التّيِ‌ توُفُيّ‌َ فِيهَا وَ نَحنُ زُهَاءُ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن شُيُوخِ الطّائِفِ وَ قَد ضَعُفَ فَسَلّمنَا عَلَيهِ وَ جَلَسنَا فَقَالَ لِي يَا عَطَاءُ مَنِ القَومُ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ هُم شُيُوخُ هَذَا البَلَدِ مِنهُم عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَمَةَ بنِ حَصرَمٍ الطاّئفِيِ‌ّ وَ عُمَارَةُ بنُ أَبِي الأَجلَحِ وَ ثَابِتُ بنُ مَالِكٍ فَمَا زِلتُ أَعُدّ لَهُ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ ثُمّ تَقَدّمُوا إِلَيهِ فَقَالُوا يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِ إِنّكَ رَأَيتَ رَسُولَ اللّهِ وَ سَمِعتَ مِنهُ مَا سَمِعتَ فَأَخبِرنَا عَنِ اختِلَافِ هَذِهِ الأُمّةِ فَقَومٌ قَدّمُوا عَلِيّاً عَلَي غَيرِهِ وَ قَومٌ جَعَلُوهُ بَعدَ الثّلَاثَةِ قَالَ فَتَنَفّسَ ابنُ عَبّاسٍ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ مِن بعَديِ‌ فَمَن تَمَسّكَ بِهِ فَازَ وَ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُ ضَلّ وَ غَوَي يلَيِ‌ تكَفيِنيِ‌ وَ غسُليِ‌ وَ يقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ مِن صُلبِ الحُسَينِ تَخرُجُ الأَئِمّةُ التّسعَةُ وَ مِنهَا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَمَةَ يَا ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِ فَهَلّا كُنتَ تُعَرّفُنَا قَبلَ هَذَا فَقَالَ قَد وَ اللّهِ أَدّيتُ مَا سَمِعتُوَ نَصَحتُ لَكُم وَ لكِن لا تُحِبّونَ النّاصِحِينَ ثُمّ قَالَ اتّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ تَقِيّةَ مَنِ اعتَبَرَ تَمهِيداً وَ اتّقَي فِي وَجَلٍ وَ كَمّشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ رَهِبَ فِي هَرَبٍ فَاعمَلُوا لِآخِرَتِكُم قَبلَ حُلُولِ آجَالِكُم وَ تَمَسّكُوا بِالعُروَةِ الوُثقَي مِن عِترَةِ نَبِيّكُم فإَنِيّ‌ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن تَمَسّكَ بعِتِرتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ كَانَ مِنَ الفَائِزِينَ


صفحه : 288

ثُمّ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ القَومُ أَ تبَكيِ‌ وَ مَكَانُكَ مِن رَسُولِ اللّهِص مَكَانُكَ فَقَالَ لِي يَا عَطَاءُ إِنّمَا أبَكيِ‌ لِخَصلَتَينِ هَولِ المُطّلَعِ وَ فِرَاقِ الأَحِبّةِ ثُمّ تَفَرّقَ القَومُ عَنهُ فَقَالَ لِي يَا عَطَاءُ خُذ بيِدَيِ‌ وَ احملِنيِ‌ إِلَي صَحنِ الدّارِ فَأَخَذنَا بِيَدِهِ أَنَا وَ سَعِيدٌ وَ حَمَلنَاهُ إِلَي صَحنِ الدّارِ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِوَلَايَةِ الشّيخِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّي وَقَعَ إِلَي الأَرضِ فَصَبَرنَا عَلَيهِ سَاعَةً ثُمّ أَقَمنَاهُ فَإِذَا هُوَ مَيّتٌ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ

بيان كمش ككرم أسرع

110-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو الفَرَجِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُعَافًي السلّماَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَاهِرٍ عَن عَبدِ القُدّوسِ عَنِ الأَعمَشِ عَن جَيشِ بنِ المُعتَمِرِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرّ ايتنِيِ‌ باِبنتَيِ‌ فَاطِمَةَ قَالَ فَقُمتُ وَ دَخَلتُ عَلَيهَا وَ قُلتُ يَا سَيّدَةَ النّسوَانِ أجَيِبيِ‌ أَبَاكِ قَالَ فَلَبِسَت جِلبَابَهَا وَ خَرَجَت حَتّي دَخَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا رَأَت رَسُولَ اللّهِص انكَبّت عَلَيهِ وَ بَكَت وَ بَكَي رَسُولُ اللّهِص لِبُكَائِهَا وَ ضَمّهَا إِلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ لَا تبَكيِ‌ فِدَاكِ أَبُوكِ فَأَنتِ أَوّلُ مَن تَلحَقِينَ بيِ‌ مَظلُومَةً مَغصُوبَةً وَ سَوفَ تَظهَرُ بعَديِ‌ حَسِيكَةُ النّفَاقِ وَ يَسمُلُ جِلبَابُ الدّينِ أَنتِ أَوّلُ مَن يَرِدُ عَلَيّ الحَوضَ قَالَت يَا أَبَتِ أَينَ أَلقَاكَ قَالَ تلَقاَنيِ‌ عِندَ الحَوضِ وَ أَنَا أسَقيِ‌ شِيعَتَكِ وَ مُحِبّيكِ وَ أَطرُدُ أَعدَاءَكِ وَ مُبغِضِيكِ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِن لَم أَلقَكَ عِندَ الحَوضِ قَالَ تلَقاَنيِ‌ عِندَ المِيزَانِ قَالَت يَا أَبَتِ فَإِن لَم أَلقَكَ عِندَ المِيزَانِ قَالَ تلَقاَنيِ‌ عِندَ الصّرَاطِ وَ أَنَا أَقُولُ سَلّم سَلّم شِيعَةَ عَلِيّ قَالَ أَبُو ذَرّ فَسَكَنَ قَلبُهَا ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا أَبَا ذَرّ إِنّهَا بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن آذَاهَا فَقَد


صفحه : 289

آذاَنيِ‌ أَلَا إِنّهَا سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ بَعلَهَا سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ ابنَيهَا الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ إِنّهُمَا إِمَامَانِ قَامَا أَو قَعَدَا وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا وَ سَوفَ يَخرُجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ تِسعَةٌ مِنَ الأَئِمّةِ قَوّامُونَ بِالقِسطِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

بيان قال الجوهري‌ قولهم في صدره علي حسيكة وحساكة أي ضغن وعداوة انتهي ويقال سمل الثوب أي خلق وبلي‌ قوله ص قاما أوقعدا أي سواء قاما بأمر الإمامة أوغصب حقهما وقعدا

111-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ لَاحِقٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ عَن إِسرَائِيلَ بنِ يُونُسَ بنِ أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ الزّبَيرِ عَنِ القَاسِمِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَخَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ‌ رَاحِلٌ عَنكُم عَن قَرِيبٍ وَ مُنطَلِقٌ إِلَي المَغِيبِ أُوصِيكُم فِي عتِرتَيِ‌ خَيراً وَ إِيّاكُم وَ البِدَعَ فَإِنّ كُلّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلّ ضَلَالَةٍ[الضّلَالَةُ] وَ أَهلُهَا فِي النّارِ مَعَاشِرَ النّاسِ مَنِ افتَقَدَ الشّمسَ فَليَتَمَسّك بِالقَمَرِ وَ مَنِ افتَقَدَ القَمَرَ فَليَتَمَسّك بِالفَرقَدَينِ وَ مَنِ افتَقَدَ الفَرقَدَينِ فَليَتَمَسّك بِالنّجُومِ الزّاهِرَةِ بعَديِ‌ أَقُولُ قوَليِ‌ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم قَالَ فَلَمّا نَزَلَ عَنِ المِنبَرِص تَبِعتُهُ حَتّي دَخَلَ بَيتَ عَائِشَةَ فَدَخَلتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمِعتُكَ تَقُولُ إِذَا افتَقَدتُمُ الشّمسَ فَتَمَسّكُوا بِالقَمَرِ وَ إِذَا افتَقَدتُمُ القَمَرَ فَتَمَسّكُوا بِالفَرقَدَينِ وَ إِذَا افتَقَدتُمُ الفَرقَدَينِ فَتَمَسّكُوا بِالنّجُومِ الزّاهِرَةِ فَمَا الشّمسُ وَ مَا القَمَرُ وَ مَا الفَرقَدَانِ وَ مَا النّجُومُ الزّاهِرَةُ فَقَالَ أَمّا الشّمسُ فَأَنَا وَ أَمّا القَمَرُ فعَلَيِ‌ّ فَإِذَا افتقَدَتمُوُنيِ‌ فَتَمَسّكُوا بِهِ بعَديِ‌ وَ أَمّا الفَرقَدَانِ فَالحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَإِذَا افتَقَدتُمُ القَمَرَ فَتَمَسّكُوا بِهِمَا وَ أَمّا النّجُومُ الزّاهِرَةُ فَالأَئِمّةُ التّسعَةُ مِن صُلبِ الحُسَينِ


صفحه : 290

ع وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم ثُمّ قَالَ إِنّهُم هُمُ الأَوصِيَاءُ وَ الخُلَفَاءُ بعَديِ‌ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ عَدَدَ أَسبَاطِ يَعقُوبَ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي قُلتُ فَسَمّهِم لِي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَوّلُهُم وَ سَيّدُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ سبِطاَي‌َ وَ بَعدَهُمَا زَينُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ بَعدَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بَاقِرُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ ابنُهُ الكَاظِمُ سمَيِ‌ّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ ألّذِي يُقتَلُ بِأَرضِ الغُربَةِ عَلِيّ ابنُهُ ثُمّ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ الصّادِقَانِ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ القَائِمُ المُنتَظَرُ فِي غَيبَتِهِ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ مِن دمَيِ‌ وَ لحَميِ‌ عِلمُهُم علِميِ‌ وَ حُكمُهُم حكُميِ‌ مَن آذاَنيِ‌ فِيهِم فَلَا أَنَالَهُ اللّهُ تَعَالَي شفَاَعتَيِ‌

112- نص ،[كفاية الأثر] عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسرُوقٍ عَن خَالِدِ بنِ إِليَاسَ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَنَانٍ عَنِ الصّبّاحِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي حَازِمٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صُلبِ الحُسَينِ ع وَ قَالَ تِسعَةٌ مِن صُلبِهِ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً فَالوَيلُ لِمُبغِضِيهِم

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن سَلمَانَ مِثلَهُ

113-نص ،[كفاية الأثر] عَبدُ اللّهِ الحُسَينُ الخزُاَعيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ المقُريِ‌ عَن أَسَدِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي بَكرٍ الراّهبِيِ‌ّ عَنِ الحَجّاجِ بنِ أَرطَاةَ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لِلحُسَينِ ع أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ وَ أَخُو الإِمَامِ تِسعَةٌ مِن


صفحه : 291

صُلبِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَطِيّةَ مِثلَهُ

114- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ البلَخيِ‌ّ عَن شَقِيقِ بنِ أَحمَدَ البلَخيِ‌ّ عَن سِمَاكٍ عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ كَمَا أَنّ النّجُومَ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَالأَئِمّةُ بَعدَكَ مِن أَهلِ بَيتِكَ قَالَ نَعَم الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ أَلَا إِنّهُم أَهلُ بيَتيِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ مَا بَالُ أَقوَامٍ يؤُذوُننَيِ‌ فِيهِم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

115- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن سَلَمَةَ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبّاسٍ عَن أَبِي الحَجّافِ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ مِن صُلبِ الحُسَينِ تِسعَةٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم فَطُوبَي لِمَن أَحَبّهُم وَ الوَيلُ لِمَن أَبغَضَهُم

116- نص ،[كفاية الأثر] عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي البجَلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُشهِرٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لِلحُسَينِ يَا حُسَينُ أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ أَخُو الإِمَامِ تِسعَةٌ مِن وُلدِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ


صفحه : 292

117- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَلِيّ أَحمَدُ بنُ إِسمَاعِيلَ السلّيَماَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ الكوُفيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ أَبِي حَازِمٍ المدَنَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم ثُمّ قَالَ لَا يُبغِضُنَا إِلّا مُنَافِقٌ

118- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن سُلَيمَانَ بنِ هِبَةِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ أَكثَمَ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِ‌ّ عَن كَثِيرٍ النّوّاءِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم

نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن هَارُونَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِيهِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

119- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُبَيدَةَ عَن أَيَاسِ بنِ سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الخُلَفَاءُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم وَ مَهدِيّهُم فَطُوبَي لِمُحِبّيهِم وَ الوَيلُ لِمُبغِضِيهِم

120-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَنِ


صفحه : 293

ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ غِيَاثٍ عَن حَمّادِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص الصّلَاةَ الأُولَي ثُمّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ الكَرِيمِ عَلَينَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ إِنّ مَثَلَ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ وَ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَتَمَسّكُوا بِأَهلِ بيَتيِ‌ بعَديِ‌ وَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ مِن ذرُيّتّيِ‌ فَإِنّكُم لَن تَضِلّوا أَبَداً فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ اثنَا عَشَرَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أَو قَالَ مِن عتِرتَيِ‌

121- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ عَن فَيضِ بنِ المُفَضّلِ الحلَبَيِ‌ّ عَن مِسعَرِ بنِ كِدَامٍ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَن أَبِي الصّدِيقِ الناّجيِ‌ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم

122- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ رَبَاحٍ الأشَجعَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبِ بنِ الحَارِثِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَمرٍو البجَلَيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَن أَبِي الحَارِثِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ كُنّا وَ هُوَ كَهَاتَينِ وَ أَشَارَ بِالسّبّابَةِ وَ الوُسطَي ثُمّ قَالَص أخَيِ‌ خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ سبِطيِ‌ خَيرُ الأَسبَاطِ وَ سَوفَ يُخرِجُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةَ أَبرَارٍ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

123- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأزَديِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَلَا إِنّ مَثَلَهُم فِيكُم مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ


صفحه : 294

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي ذَرّ مِثلَهُ

124-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] عَن أَبِي قَيسٍ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ وَ المِقدَادِ وَ سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم قَالُوا قَالَ لَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إنِيّ‌ مَرَرتُ باِلصهّاّكيِ‌ّ يَوماً فَقَالَ لِي مَا مَثَلُ مُحَمّدٍ فِي أَهلِ بَيتِهِ إِلّا كَمَثَلِ نَخلَةٍ نَبَتَت فِي كُنَاسَةٍ قَالَ فَأَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَذَكَرتُ لَهُ ذَلِكَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهُ غَضَباً شَدِيداً وَ قَامَ مُغضَباً وَ صَعِدَ المِنبَرَ فَفَزِعَتِ الأَنصَارُ وَ لَبِسُوا السّلَاحَ لِمَا رَأَوا مِن غَضَبِهِ ثُمّ قَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ يُعَيّرُونَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ قَد سمَعِوُنيِ‌ أَقُولُ فِي فَضلِهِم مَا قُلتُ وَ خَصَصتُهُم بِمَا خَصّهُمُ اللّهُ بِهِ وَ فَضلُ عَلِيّ عِندَ اللّهِ وَ كَرَامَتُهُ وَ سَبقُهُ إِلَي الإِسلَامِ وَ بَلَاؤُهُ وَ أَنّهُ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ بلَغَنَيِ‌ قَولُ مَن زَعَمَ أَنّ مثَلَيِ‌ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ نَخلَةٍ نَبَتَت فِي كُنَاسَةٍ أَلَا إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي خَلَقَ خَلقَهُ وَ فَرّقَهُم فِرقَتَينِ فجَعَلَنَيِ‌ فِي خَيرِهَا شِعباً وَ خَيرِهَا قَبِيلَةً ثُمّ جَعَلَهَا بُيُوتاً فجَعَلَنَيِ‌ مِن خَيرِهَا بَيتاً حَتّي حَصَلَت فِي أَهلِ بيَتيِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ وَ فِي بنِتيِ‌ وَ ابناَي‌َ وَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ إِنّ اللّهَ اطّلَعَ عَلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فاَختاَرنَيِ‌ مِنهَا ثُمّ اطّلَعَ ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهَا أخَيِ‌ وَ ابنَ عمَيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ فِي أمُتّيِ‌ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بعَديِ‌ فَمَن وَالَاهُ فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُ فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أَبغَضَهُ اللّهُ لَا يُحِبّهُ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا كَافِرٌ هُوَ زِينَةُ الأَرضِ وَ مَن سَاكَنَهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي ثُمّ قَالَص يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُأَيّهَا النّاسُ لِيُبَلّغ مقَاَلتَيِ‌ مِنكُمُ الشّاهِدُ الغَائِبَ أللّهُمّ اشهَد عَلَيهِم


صفحه : 295

إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ نَظَرَ إِلَي الأَرضِ نَظرَةً ثَالِثَةً فَاختَارَ مِنهَا اثنَا عَشَرَ إِمَاماً فَهُم خِيَارُ أمُتّيِ‌ وَ هُم أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً بَعدَ أخَيِ‌ كُلّمَا قُبِضَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ كَمَثَلِ نُجُومِ السّمَاءِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ أَئِمّةً هَادِينَ مَهدِيّينَ لَا يَضُرّهُم كَيدُ مَن كَادَهُم وَ لَا خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم لَعَنَ اللّهُ مَن خَذَلَهُم لَعَنَ اللّهُ مَن كَادَهُم وَ هُم حُجَجُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شُهّادُهُ عَلَي خَلقِهِ مَن أَطَاعَهُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عَصَي اللّهَ هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُم حَتّي يَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ خَيرُهُم وَ أَفضَلُهُم ثُمّ ابنيِ‌َ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ التّسعَةُ مِن أَولَادِ الحُسَينِ ع ثُمّ مِن بَعدِهِم جَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ عمَيّ‌ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ أَنَا خَيرُ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ عَلِيّ خَيرُ الأَوصِيَاءِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ عَلِيّ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَهلُ بَيتِهِ خَيرُ بُيُوتِ النّبِيّينَ وَ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ فِي الخَلقِ أَجمَعِينَ أَيّهَا النّاسُ أَ تُرجَي شفَاَعتَيِ‌ وَ أَعجُزُ عَن أَهلِ بيَتيِ‌ أَيّهَا النّاسُ مَا مِن أَحَدٍ يَلقَي اللّهَ غَداً مُؤمِناً لَا يُشرِكُ بِهِ شَيئاً إِلّا أَدخَلَهُ الجَنّةَ وَ لَو كَانَ ذُنُوبُهُ كَتُرَابِ الأَرضِ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ آخِذٌ بِحَلقَةِ بَابِ الجَنّةِ ثُمّ يَتَجَلّي لِيَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَسجُدُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ يَأذَنُ لِي فِي الشّفَاعَةِ فَلَم أُوثِر عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ أَحَداً أَيّهَا النّاسُ عَظّمُوا أَهلَ بيَتيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ ممَاَتيِ‌ وَ أَكرِمُوهُم وَ فَضّلُوهُم لَا يَحِلّ لِأَحَدٍ أَن يَقُومَ لِأَحَدٍ غَيرِ أَهلِ بيَتيِ‌ أَلَا فاَنسبِوُنيِ‌ مَن أَنَا قَالَ فَقَامُوا إِلَيهِ الأَنصَارُ وَ قَد أَخَذُوا بِأَيدِيهِمُ السّلَاحَ وَ قَالُوا نَعُوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ أَخبِرنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن آذَاكَ فِي أَهلِ بَيتِكَ حَتّي نَضرِبَ عُنُقَهُ قَالَ فاَنسبِوُنيِ‌ أَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ ثُمّ أَنهَي النّسبَةَ إِلَي نِزَارٍ ثُمّ مَضَي إِلَي إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ثُمّ مَضَي إِلَي نُوحٍ ع ثُمّ قَالَ أَهلُ بيَتيِ‌ كَطِينَةِ آدَمَ ع نِكَاحٌ غَيرُ سِفَاحٍ سلَوُنيِ‌ فَوَ اللّهِ لَا يسَألَنُيِ‌ رَجُلٌ إِلّا أَخبَرتُهُ عَن نَفسِهِ وَ عَن أَبِيهِ


صفحه : 296

فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ وَ قَالَ مَن أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ ألّذِي تُدعَي إِلَيهِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ لَو نسَبَتنَيِ‌ إِلَي غَيرِهِ لَرَضِيتُ وَ سَلّمتُ ثُمّ قَالَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ مَن أَبِي فَقَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ لِغَيرِ أَبِيهِ ألّذِي يُدعَي إِلَيهِ قَالَ فَارتَدّ الرّجُلُ عَنِ الإِسلَامِ ثُمّ قَالَ وَ الغَضَبُ ظَاهِرٌ فِي وَجهِهِ مَا يَمنَعُ هَذَا الرّجُلَ ألّذِي يَعِيبُ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بعَديِ‌ أَن يَقُومَ يسَألَنُيِ‌ عَن أَبِيهِ وَ أَينَ هُوَ فِي جَنّةٍ أَو نَارٍ قَالَ فَعِندَ ذَلِكَ خشَيِ‌َ عُمَرُ عَلَي نَفسِهِ أَن يَبدَأَهُ رَسُولُ اللّهِ فَيَفضَحَهُ بَينَ النّاسِ فَقَالَ نَعُوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ رَسُولِهِ اعفُ عَنّا يَعفُ اللّهُ عَنكَ اصفَح عَنّا جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ أَقِلنَا أَقَالَكَ اللّهُ استُرنَا سَتَرَكَ اللّهُ فَاستَحيَا رَسُولُ اللّهِص لِأَنّهُ كَانَ أَهلَ الحِلمِ وَ الكَرَمِ وَ العَفوِ ثُمّ نَزَلَ عَن مِنبَرِهِص

125- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي أخَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ مُقبِلٌ عَلَيهِ غَيرُ مُعرِضٍ عَنهُ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً وَ مَن سَرّهُ أَن يَلقَي اللّهَ وَ هُوَ عَنهُ رَاضٍ فَليَتَوَلّ ابنَكَ الحَسَنَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ لَا خَوفٌ عَلَيهِ فَليَتَوَلّ ابنَكَ الحُسَينَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ قَد مُحّصَ عَنهُ ذُنُوبُهُ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ السّجّادَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ تَعَالَي قَرِيرَ العَينِ فَليَتَوَلّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ تَعَالَي وَ كِتَابُهُ بِيَمِينِهِ فَليَتَوَلّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ تَعَالَي طَاهِراً مُطَهّراً فَليَتَوَلّ مُوسَي الكَاظِمَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ ضَاحِكاً مُستَبشِراً فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ قَد رُفِعَت دَرَجَاتُهُ وَ بُدّلَت سَيّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ فَليَتَوَلّ مُحَمّدَ[مُحَمّداً]الجَوَادَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ يُحَاسِبَهُ حِسَاباً يَسِيراً فَليَتَوَلّ عَلِيّاً الهاَديِ‌َ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ هُوَ مِنَ الفَائِزِينَ فَليَتَوَلّ الحَسَنَ العسَكرَيِ‌ّ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ قَد كَمُلَ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ فَليَتَوَلّ الحُجّةَ صَاحِبَ الزّمَانِ المُنتَظَرَ فَهَؤُلَاءِ مَصَابِيحُ الدّجَي وَ أَئِمّةُ الهُدَي وَ أَعلَامُ التّقَي مَن أَحَبّهُم وَ تَوَلّاهُم كُنتُ ضَامِناً لَهُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي بِالجَنّةِ


صفحه : 297

126- عم ،[إعلام الوري ]فَمِمّا جَاءَ مِنَ الأَخبَارِ التّيِ‌ نَقَلَهَا أَصحَابُ الحَدِيثِ غَيرُ الإِمَامِيّةِ فِي ذَلِكَ وَ صَحّحُوهَا مَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ السمّرَقنَديِ‌ّ مُحَدّثُ خُرَاسَانَ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ المسُتغَفرِيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحُسَينِ نَصرُ بنُ أَحمَدَ بنِ إِسمَاعِيلَ الكسِاَئيِ‌ّ أَخبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ جَبرَئِيلُ بنُ مَجّاعٍ الكسِاَئيِ‌ّ أَخبَرَنَا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الكَاتِبُ أَخبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الصّائِغُ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ الثقّفَيِ‌ّ حَدّثَنَا قُتَيبَةُ وَ أَخبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ القاَضيِ‌ أَخبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ النسّوَيِ‌ّ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ النسّوَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي شَيبَةَ قَالَ حَدّثَنَا حَاتِمُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ المُهَاجِرِ بنِ مِسمَارٍ عَن عَامِرِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ مَعَ غلُاَميِ‌ نَافِعٍ أَن أخَبرِنيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ إنِيّ‌ سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَومَ جُمُعَةٍ عَشِيّةَ رَجمِ الأسَلمَيِ‌ّ يَقُولُ لَا يَزَالُ الدّينُ قَائِماً حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ وَ يَكُونَ عَلَيكُمُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا الفَرَطُ عَلَي الحَوضِ

رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي الصّحِيحِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي شَيبَةَ وَ قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حدَثّنَيِ‌ الفرَاَويِ‌ّ عَن أَبِي الحُسَينِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَبِي أَحمَدَ الجلَوُديِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ الفَقِيهِ عَن مُسلِمٍ

مِثلَهُ وَ أَخرَجَهُ أَبُو يَعلَي الموَصلِيِ‌ّ فِي المُسنَدِ

127- عم ،[إعلام الوري ] قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الكَاتِبُ أَخبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الصّائِغُ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ الثقّفَيِ‌ّ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ رَافِعٍ حَدّثَنَا ابنُ أَبِي فُدَيكٍ أَخبَرَنَا ابنُ أَبِي ذِئبٍ عَن مُهَاجِرِ بنِ مِسمَارٍ عَن عَامِرِ بنِ سَعِيدٍ أَنّهُ أَرسَلَ إِلَي ابنِ سَمُرَةَ العدَوَيِ‌ّ فَقَالَ حَدّثنَا حَدِيثاً سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فَكَتَبَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَزَالُ الدّينُ قَائِماً حَتّي يَكُونَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِن قُرَيشٍ ثُمّ يَخرُجُ كَذّابُونَ بَينَ يدَيَ‌ِ السّاعَةِ وَ أَنَا الفَرَطُ عَلَي الحَوضِ رَوَاهُ مُسلِمٌ عَن مُحَمّدِ بنِ رَافِعٍ

128- وَ أَخبَرَنَا عَبدُ العَزِيزِ بنُ أَحمَدَ الكَاتِبُ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحاَرثِيِ‌ّ


صفحه : 298

أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ الثقّفَيِ‌ّ حَدّثَنَا قُتَيبَةُ حَدّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَن سِمَاكٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً فَلَم أَفهَم مَا قَالَ فَسَأَلتُ القَومَ فَزَعَمُوا أَنّهُ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ رَوَاهُ مُسلِمٌ عَن قُتَيبَةَ

129- قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ القاَضيِ‌ حَدّثَنَا أَبُو القَاسِمِ النسّوَيِ‌ّ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ النسّوَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو الحُصَينِ عَبدُ اللّهِ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ اليرَبوُعيِ‌ّ حَدّثَنَا عَنبَرٌ حَدّثَنَا حُصَينٌ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي إِنّ هَذَا الأَمرَ لَن ينَقضَيِ‌َ أَو لَن يمَضيِ‌َ حَتّي يَكُونَ فِيكُمُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ قَالَ شَيئاً لَم أَسمَعهُ فَسَأَلتُهُم فَقَالُوا قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

130- قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ القاَضيِ‌ أَخبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ النسّوَيِ‌ّ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ النسّوَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ حَدّثَنَا الفَضلُ بنُ مُوسَي عَن وَهبٍ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَلبِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَضُرّ هَذَا الدّينَ مَن نَاوَاهُ حَتّي تَقُومَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

131- قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ القاَضيِ‌ حَدّثَنَا أَبُو القَاسِمِ النسّوَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو العَبّاسِ النسّوَيِ‌ّ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ حُمَيدٍ العبَسيِ‌ّ حَدّثَنَا يُونُسُ بنُ أَبِي يَعقُوبَ عَن عَونِ بنِ أَبِي جُحَيفَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَمرُ أمُتّيِ‌ صَالِحاً حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

132- وَ مِمّا ذَكَرَهُ الشّيخُ المُفِيدُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ فِي كِتَابِهِ قَالَ وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ عُثمَانَ الدهّنيِ‌ّ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الرقّيّ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عِيسَي بنُ يُونُسَ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ قَالَ كُنّا عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَ حَدّثَكُم نَبِيّكُمص كَم يَكُونُ بَعدَهُ مِنَ الخُلَفَاءِ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ نَعَم وَ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهَا أَحَدٌ قَبلَكَ وَ إِنّكَ لَأَحدَثُ القَومِ سِنّاً سَمِعتُهُص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ مِنَ الخُلَفَاءِ عِدّةُ نُقَبَاءِ مُوسَي اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ


صفحه : 299

وَ رَوَي عُثمَانُ بنُ أَبِي شَيبَةَ وَ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ وَ أَبُو كُرَيبٍ وَ مَحمُودُ بنُ غَيلَانَ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ مِثلَ الأَوّلِ بِعَينِهِ

وَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ عَن أَشعَثَ عَن عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن عَمّهِ قَيسِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ وَ رَوَاهُ حَمّادُ بنُ زَيدٍ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن مَسرُوقٍ عَن عَبدِ اللّهِ وَ زَادَ فِيهِ قَالَ كُنّا جُلُوساً إِلَي[ عِندَ] عَبدِ اللّهِ يُقرِئُنَا القُرآنَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا بَا عَبدِ الرّحمَنِ هَل سَأَلتُم رَسُولَ اللّهِ كَم يَملِكُ أَمرَ هَذِهِ الأُمّةِ مِن خَلِيفَةٍ بَعدَهُ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ مَا سأَلَنَيِ‌ عَنهَا أَحَدٌ مُنذُ قَدِمتُ العِرَاقَ نَعَم سَأَلنَا رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ اثنَا عَشَرَ عِدّةَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

133- وَ رَوَاهُ سُلَيمَانُ بنُ أَحمَرَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَونٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَا يَزَالُ أَهلُ هَذَا الدّينِ مَنصُورُونَ عَلَي مَن نَاوَاهُم إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً فَجَعَلَ النّاسُ يَقُومُونَ وَ يَقعُدُونَ وَ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ لَم أَفهَمهَا فَقُلتُ لأِبَيِ‌ أَو لأِخَيِ‌ أَيّ شَيءٍ قَالَ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ رَوَاهُ فِطرُ بنُ خَلِيفَةَ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَلبِيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

134- وَ رَوَاهُ سَهلُ بنُ حَمّادٍ عَن يُونُسَ بنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَونُ بنُ أَبِي جُحَيفَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص وَ عمَيّ‌ جَالِسٌ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ أَمرُ أمُتّيِ‌ صَالِحاً حَتّي يمَضيِ‌َ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ اسمُ أَبِي جُحَيفَةَ وَهبُ بنُ عَبدِ اللّهِ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن سَهلٍ مِثلَهُ


صفحه : 300

135- عم ،[إعلام الوري ] وَ رَوَي اللّيثُ بنُ سَعدٍ عَن خَالِدِ بنِ زَيدٍ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ عَن رَبِيعَةَ بنِ سَيفٍ قَالَ كُنّا عِندَ شَقِيقٍ الأصَبحَيِ‌ّ فَقَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ تَكُونُ خلَفيِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ اللّيثِ مِثلَهُ

136- عم ،[إعلام الوري ] وَ مِمّا ذَكَرَهُ الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الدوّريسَتيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ فِي الرّدّ عَلَي الزّيدِيّةِ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي قَالَ أخَبرَنَيِ‌ الشّيخُ أَبُو جَعفَرِ بنُ بَابَوَيهِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص حِينَ حَضَرَتهُ وَفَاتُهُ فَقُلتُ إِذَا كَانَ مَا نَعُوذُ بِاللّهِ مِنهُ فَإِلَي مَن فَأَشَارَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ إِلَي هَذَا فَإِنّهُ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ ثُمّ يَكُونُ مِن بَعدِهِ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مُفتَرَضَةً طَاعَتُهُم كَطَاعَتِهِ

137- قَالَ وَ أخَبرَنَيِ‌ المُفِيدُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ حَمزَةُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ يَحيَي الشّحّامُ حَدّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمّدُ بنُ إِدرِيسَ الحنَظلَيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو بَكرٍ مُحَمّدُ بنُ أَبِي غِيَاثٍ الأَعيَنُ حَدّثَنَا سُوَيدُ بنُ سَعِيدٍ الأنَباَريِ‌ّ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ شردين الصنّعاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُثَنّي عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَ سَأَلتُهَا كَم خَلِيفَةً يَكُونُ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَت أخَبرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَنّهُ يَكُونُ بَعدَهُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ فَقُلتُ لَهَا مَن هُم فَقَالَت أَسمَاؤُهُم عنِديِ‌ مَكتُوبَةٌ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ لَهَا فَأَعرِضِيهِ فَأَبَت

138- قَالَ وَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو بِشرٍ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ العمَيّ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ زَكَرِيّا بنِ دِينَارٍ الغلَاَبيِ‌ّ حَدّثَنَا


صفحه : 301

سُلَيمَانُ بنُ إِسحَاقَ بنِ سُلَيمَانَ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي قَالَ كُنتُ يَوماً عِندَ الرّشِيدِ فَذُكِرَ المهَديِ‌ّ وَ مَا ذُكِرَ مِن عَدلِهِ فَأُطنِبَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ الرّشِيدُ إنِيّ‌ أَحسَبُكُم تَحسَبُونَهُ أَبِي المهَديِ‌ّ

حدَثّنَيِ‌ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَن أَبِيهِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَهُ يَا عَمّ يَملِكُ مِن ولُديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ تَكُونُ أُمُورٌ كَرِيهَةٌ وَ شِدّةٌ عَظِيمَةٌ ثُمّ يَخرُجُ المهَديِ‌ّ مِن ولُديِ‌ يُصلِحُ اللّهُ أَمرَهُ فِي لَيلَةٍ فَيَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ يَمكُثُ فِي الأَرضِ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَخرُجُ الدّجّالُ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا مِثلَهُ

139- إِرشَادُ القُلُوبِ،بِالإِسنَادِ إِلَي المُفِيدِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اطّلَعَ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فاَختاَرنَيِ‌ مِنهَا فجَعَلَنَيِ‌ نَبِيّاً ثُمّ اطّلَعَ ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهَا عَلِيّاً ع فَجَعَلَهُ إِمَاماً ثُمّ أمَرَنَيِ‌ أَن أَتّخِذَهُ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ خَلِيفَةً وَ وَزِيراً فعَلَيِ‌ّ منِيّ‌ وَ هُوَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ جعَلَنَيِ‌ أنا وهم [ وَ إِيّاهُم]حُجَجاً عَلَي عِبَادِهِ وَ جَعَلَ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةً يَقُومُونَ بأِمَريِ‌ وَ يَحفَظُونَ وصَيِتّيِ‌ التّاسِعُ مِنهُم قَائِمُهُم

140- وَ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ يَرفَعُهُ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَكُنتُ أَنَا وَ أَبُو ذَرّ وَ سَلمَانُ وَ زَيدُ بنُ ثَابِتٍ وَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ دَخَلَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَبّلَهُمَا رَسُولُ اللّهِص وَ قَامَ أَبُو ذَرّ فَانكَبّ عَلَيهِمَا وَ قَبّلَ أَيدِيَهُمَا ثُمّ رَجَعَ فَقَعَدَ مَعَنَا فَقُلنَا لَهُ سِرّاً يَا أَبَا ذَرّ أَنتَ رَجُلٌ شَيخٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ تَقُومُ إِلَي صَبِيّينِ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ فَتَنكَبّ عَلَيهِمَا وَ تُقَبّلُ أَيدِيَهُمَا فَقَالَ نَعَم لَو سَمِعتُم مَا سَمِعتُ فِيهِمَا مِن رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 302

لَفَعَلتُم بِهِمَا أَكثَرَ مِمّا فَعَلتُ فَقُلنَا وَ مَا ذَا سَمِعتَ فِيهِمَا مِن رَسُولِ اللّهِ يَا أَبَا ذَرّ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع وَ لَهُمَا يَا عَلِيّ وَ اللّهِ لَو أَنّ رَجُلًا صَامَ وَ صَلّي حَتّي يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ‌ إِذاً مَا تَنفَعُهُ صَلَاتُهُ وَ لَا صَومُهُ إِلّا بِحُبّكَ يَا عَلِيّ مَن تَوَسّلَ إِلَي اللّهِ بِحُبّكُم فَحَقّ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَرُدّهُ يَا عَلِيّ مَن أَحَبّكُم وَ تَمَسّكَ بِكُم فَقَد تَمَسّكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي قَالَ ثُمّ قَامَ أَبُو ذَرّ وَ خَرَجَ وَ تَقَدّمنَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ أَخبَرَنَا أَبُو ذَرّ عَنكَ بِكَيتَ وَ كَيتَ فَقَالَ صَدَقَ أَبُو ذَرّ وَ اللّهِ مَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ وَ لَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ عَلَي ذيِ‌ لَهجَةٍ أَصدَقَ مِن أَبِي ذَرّ ثُمّ قَالَص خلَقَنَيِ‌َ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ أَهلَ بيَتيِ‌ مِن نُورٍ وَاحِدٍ قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بِسَبعَةِ آلَافِ عَامٍ ثُمّ نَقَلَنَا مِن صُلبِهِ إِلَي أَصلَابِ الطّاهِرِينَ وَ إِلَي أَرحَامِ المُطَهّرَاتِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَينَ كُنتُم وَ عَلَي أَيّ مِثَالٍ كُنتُم قَالَ كُنّا أَشبَاحاً مِن نُورٍ تَحتَ العَرشِ نُسَبّحُ اللّهَ وَ نُقَدّسُهُ وَ نُمَجّدُهُ ثُمّ قَالَص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ بَلَغتُ سِدرَةَ المُنتَهَي ودَعّنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع قُلتُ يَا جَبرَئِيلُ حبَيِبيِ‌ أَ فِي هَذَا المَكَانِ تفُاَرقِنُيِ‌ فَقَالَ إنِيّ‌ لَا أَجُوزُهُ فَتَحتَرِقَ أجَنحِتَيِ‌ ثُمّ زُخّ بيِ‌ فِي النّورِ مَا شَاءَ اللّهُ وَ أَوحَي اللّهُ إلِيَ‌ّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَجَعَلتُكَ نَبِيّاً ثُمّ اطّلَعتُ اطّلَاعَةً فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ جَعَلتُهُ وَصِيّكَ وَ وَارِثَ عِلمِكَ وَ الإِمَامَ بَعدَكَ وَ أُخرِجُ مِن أَصلَابِكُمَا الذّرّيّةَ الطّاهِرَةَ وَ الأَئِمّةَ المَعصُومِينَ خُزّانَ علِميِ‌ فَلَولَاكُم مَا خَلَقتُ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ وَ لَا الجَنّةَ وَ لَا النّارَ يَا


صفحه : 303

مُحَمّدُ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم يَا رَبّ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ ارفَع رَأسَكَ فَإِذَا أَنَا بِأَنوَارِ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الحُجّةِ يَتَلَألَأُ مِن بَينِهِم كَأَنّهُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَذَا قَالَ يَا مُحَمّدُ هُمُ الأَئِمّةُ مِن بَعدِكَ المُطَهّرُونَ مِن صُلبِكَ وَ هَذَا الحُجّةُ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا وَ يشَفيِ‌ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِينَ قُلنَا بِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد قُلتَ عَجَباً فَقَالَ ع وَ أَعجَبُ مِن هَذَا قَومٌ يَسمَعُونَ هَذَا الكَلَامَ ثُمّ يَرجِعُونَ إِلَي أَعقَابِهِم بَعدَ إِذ هَدَاهُمُ اللّهُ وَ يؤُذوُننَيِ‌ فِيهِم مَا لَهُم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

بيان زخ به أي دفع ورمي‌

141- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ عَلِيّ الخزُاَعيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ النخّعَيِ‌ّ عَن شُعَيبِ بنِ اِبرَاهِيمَ التيّميِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبَانِ بنِ إِسحَاقَ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ الصّبّاحِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَن سَلمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ عَدَدَ شُهُورِ الحَولِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ لَهُ هَيبَةُ مُوسَي وَ بَهَاءُ عِيسَي وَ حُكمُ دَاوُدَ وَ صَبرُ أَيّوبَ قَالَ الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ قَولُهُص عَدَدَ شُهُورِ الحَولِ

142-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِصَامٍ السّمِينِ عَن أَبِيهِ وَ عَمّهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مَسعُودٍ العبَديِ‌ّ عَن عُلَيمٍ الأزَديِ‌ّ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ


صفحه : 304

ثُمّ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ ثُمّ يَخرُجُ قَائِمُنَا فيَشَفيِ‌ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِينَ أَلَا إِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم فَلَا تُعَلّمُوهُم أَلَا إِنّهُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ مَا بَالُ أَقوَامٍ يؤُذوُننَيِ‌ فِيهِم مَا لَهُم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

143- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَنِ الحَجّاجِ بنِ مِنهَالٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ يَتَغَذّيَانِ وَ النّبِيّص يَضَعُ اللّقمَةَ تَارَةً فِي فَمِ الحَسَنِ وَ تَارَةً فِي فَمِ الحُسَينِ ع فَلَمّا فَرَغَا مِنَ الطّعَامِ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص الحَسَنَ عَلَي عَاتِقِهِ وَ الحُسَينَ عَلَي فَخِذِهِ ثُمّ قَالَ لِي يَا سَلمَانُ أَ تُحِبّهُم قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ لَا أُحِبّهُم وَ مَكَانُهُم مِنكَ مَكَانُهُم قَالَ يَا سَلمَانُ مَن أَحَبّهُم فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ فَقَد أَحَبّ اللّهَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ الحُسَينِ فَقَالَ إِنّهُ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ تِسعَةٌ مِن صُلبِهِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم

144-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الشاّفعِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادِ بنِ مَاهَانَ الدّبّاغِ عَن عِيسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَارِثِ بنِ نَبهَانَ عَن عِيسَي بنِ يَقظَانَ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن مَكحُولٍ عَن وَاثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَدَخَلَ جَندَلُ بنُ جُنَادَةَ اليهَوُديِ‌ّ مِن خَيبَرَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أخَبرِنيِ‌ عَمّا لَيسَ لِلّهِ وَ عَمّا لَيسَ عِندَ اللّهِ وَ عَمّا لَا يَعلَمُهُ اللّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمّا مَا لَيسَ لِلّهِ فَلَيسَ لِلّهِ شَرِيكٌ وَ أَمّا مَا لَيسَ عِندَ اللّهِ فَلَيسَ عِندَ اللّهِ ظُلمٌ لِلعِبَادِ وَ أَمّا مَا لَا يَعلَمُهُ اللّهُ فَذَلِكَ قَولُكُم يَا مَعشَرَ اليَهُودِ عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَ اللّهُ لَا يَعلَمُ أَنّ لَهُ وَلَداً فَقَالَ جَندَلٌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ حَقّاً


صفحه : 305

ثُمّ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ رَأَيتُ البَارِحَةَ فِي النّومِ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع فَقَالَ لِي يَا جَندَلُ أَسلِم عَلَي يَدِ مُحَمّدٍ وَ استَمسِك بِالأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ فَقَد أَسلَمتُ وَ رزَقَنَيِ‌َ اللّهُ ذَلِكَ فأَخَبرِنيِ‌ مَا الأَوصِيَاءُ بَعدَكَ لِأَتَمَسّكَ بِهِم فَقَالَ يَا جَندَلُ أوَصيِاَئيِ‌ مِن بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُم كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ هَكَذَا وَجَدنَا فِي التّورَاةِ قَالَ نَعَم الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كُلّهُم فِي زَمَنٍ وَاحِدٍ قَالَ لَا وَ لَكِن خَلَفٌ بَعدَ خَلَفٍ فَإِنّكَ لَن تُدرِكَ مِنهُم إِلّا ثَلَاثَةً قَالَ فَسَمّهِم لِي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَعَم إِنّكَ تُدرِكُ سَيّدَ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثَ الأَنبِيَاءِ وَ أَبَا الأَئِمّةِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ‌ ثُمّ ابنَهُ الحَسَنَ ثُمّ الحُسَينَ فَاستَمسِك بِهِم مِن بعَديِ‌ وَ لَا يَغُرّنّكَ جَهلُ الجَاهِلِينَ فَإِذَا كَانَت وَقتُ وِلَادَةِ ابنِهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ يقَضيِ‌ اللّهُ عَلَيكَ وَ يَكُونُ آخِرُ زَادِكَ مِنَ الدّنيَا شَربَةً مِن لَبَنٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَكَذَا وَجَدتُ فِي التّورَاةِ اليايقطوا شَبّراً وَ شَبِيراً فَلَم أَعرِف أَسَامِيَهُم فَكَم بَعدَ الحُسَينِ مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ مَا أَسَامِيهِم فَقَالَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ الحُسَينِ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ يُلَقّبُ بِزَينِ العَابِدِينَ فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ عَلِيّ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ ابنُهُ يُدعَي بِالبَاقِرِ فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ مُحَمّدٍ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ جَعفَرٌ وَ يُدعَي بِالصّادِقِ فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ جَعفَرٍ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ مُوسَي وَ يُدعَي بِالكَاظِمِ ثُمّ إِذَا انتَهَت مُدّةُ مُوسَي قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ ابنُهُ عَلِيّ وَ يُدعَي بِالرّضَا فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ عَلِيّ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ ابنُهُ مُحَمّدٌ يُدعَي باِلزكّيِ‌ّ فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ مُحَمّدٍ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ يُدعَي باِلنقّيِ‌ّ فَإِذَا انقَضَت مُدّةُ عَلِيّ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ الحَسَنُ ابنُهُ يُدعَي بِالأَمِينِ ثُمّ يَغِيبُ عَنهُم إِمَامُهُم قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هُوَ الحَسَنُ يَغِيبُ عَنهُم قَالَ لَا وَ لَكِنِ ابنُهُ الحُجّةُ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا اسمُهُ قَالَ لَا يُسَمّي حَتّي يُظهِرَهُ اللّهُ قَالَ جَندَلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد وَجَدنَا ذِكرَكُم فِي التّورَاةِ وَ قَد بَشّرَنَا مُوسَي بنُ عِمرَانَ بِكَ وَ بِالأَوصِيَاءِ بَعدَكَ مِن ذُرّيّتِكَ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم


صفحه : 306

وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ لَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضي لَهُم وَ لَيُبَدّلَنّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمناً يعَبدُوُننَيِ‌ لا يُشرِكُونَ بيِ‌ شَيئاً فَقَالَ جَندَلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا خَوفُهُم قَالَ يَا جَندَلُ فِي زَمَنِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم جَبّارٌ يَعتَرِيهِ وَ يُؤذِيهِ فَإِذَا عَجّلَ اللّهُ خُرُوجَ قَائِمِنَا يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً ثُمّ قَالَص طُوبَي لِلصّابِرِينَ فِي غَيبَتِهِ طُوبَي لِلمُقِيمِينَ عَلَي مَحَجّتِهِم أُولَئِكَ وَصَفَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ قَالَالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ قَالَأُولئِكَ حِزبُ اللّهِ أَلا إِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ المُفلِحُونَ قَالَ ابنُ الأَسقَعِ ثُمّ عَاشَ جَندَلُ بنُ جُنَادَةَ إِلَي أَيّامِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع ثُمّ خَرَجَ إِلَي الطّائِفِ فحَدَثّنَيِ‌ نَعِيمُ بنُ أَبِي قَيسٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ بِالطّائِفِ وَ هُوَ عَلِيلٌ ثُمّ إِنّهُ دَعَا بِشَربَةٍ مِن لَبَنٍ فَشَرِبَهُ وَ قَالَ هَكَذَا عَهِدَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص أَنّهُ يَكُونُ آخِرُ زاَديِ‌ مِنَ الدّنيَا شَربَةً مِن لَبَنٍ ثُمّ مَاتَ وَ دُفِنَ بِالطّائِفِ فِي المَوضِعِ المَعرُوفِ بِالكَورَاءِ

بيان لايخفي ما فيه من التنافي‌ ظاهرا بين قوله ص فإذاكانت وقت ولادة ابنه وقول الراوي‌ ثم عاش إلي أيام الحسين فإن ولادة علي بن الحسين كان في أواخر أيام أمير المؤمنين ع و لايبعد أن يكون في الخبر فإذاكانت وقت إمامة ابنه فصحف ويمكن أن يئول قوله يقضي‌ الله بأن يكون المراد القضاء بغير الموت كالخروج من المدينة و غير ذلك من موانع رؤيته ويحتمل تأويلات أخر بعيدة تركناها لأفهام الناظرين

145-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مَندَةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 307

يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بنِ عُقبَةَ جَمِيعاً عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الهمَدَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ الخَيّاطِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع يَا حُسَينُ يَخرُجُ مِن صُلبِكَ تِسعَةُ أَئِمّةٍ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ فَإِذَا استُشهِدَ أَبُوكَ فَالحَسَنُ بَعدَهُ فَإِذَا سُمّ الحَسَنُ فَأَنتَ فَإِذَا استُشهِدتَ فعَلَيِ‌ّ ابنُكَ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَمُحَمّدٌ ابنُهُ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَجَعفَرٌ ابنُهُ فَإِذَا مَضَي جَعفَرٌ فَمُوسَي ابنُهُ فَإِذَا مَضَي مُوسَي فعَلَيِ‌ّ ابنُهُ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَمُحَمّدٌ ابنُهُ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فعَلَيِ‌ّ ابنُهُ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَالحَسَنُ ابنُهُ ثُمّ الحُجّةُ بَعدَ الحَسَنِ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً

146-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ غَالِبٍ الأزَديِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي شَيبَةَ عَن شَرِيكٍ عَنِ الرّكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ فِي الشّكَاةِ التّيِ‌ قُبِضَ فِيهَا فَإِذَا فَاطِمَةُ عِندَ رَأسِهِ قَالَ فَبَكَت حَتّي ارتَفَعَت صَوتُهَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللّهِص طَرفَهُ إِلَيهَا فَقَالَ حبَيِبتَيِ‌ فَاطِمَةُ مَا ألّذِي يُبكِيكِ قَالَت أَخشَي الضّيعَةَ مِن بَعدِكَ قَالَ يَا حبَيِبتَيِ‌ لَا تَبكِينَ فَنَحنُ أَهلُ بَيتٍ قَد أَعطَانَا اللّهُ سَبعَ خِصَالٍ لَم يُعطِهَا أَحَداً قَبلَنَا وَ لَا يُعطِيهَا أَحَداً بَعدَنَا مِنّا خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ أَحَبّ المَخلُوقِينَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ أَنَا أَبُوكِ وَ وَصِيّنَا خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ أَحَبّهُم إِلَي اللّهِ وَ هُوَ بَعلُكِ وَ شَهِيدُنَا خَيرُ الشّهَدَاءِ وَ أَحَبّهُم إِلَي اللّهِ وَ هُوَ عَمّكِ وَ مِنّا مَن لَهُ جَنَاحَانِ فِي الجَنّةِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ المَلَائِكَةِ وَ هُوَ


صفحه : 308

ابنُ عَمّكِ وَ مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُمَا ابنَاكِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَوفَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِ الحُسَينِ تِسعَةً مِنَ الأَئِمّةِ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ إِذَا صَارَتِ الدّنيَا هَرجاً وَ مَرجاً وَ تَظَاهَرَتِ الفِتَنُ وَ تَقَطّعَتِ السّبُلُ وَ أَغَارَ بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ فَلَا كَبِيرٌ يَرحَمُ صَغِيراً وَ لَا صَغِيرٌ يُوَقّرُ كَبِيراً فَيَبعَثُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عِندَ ذَلِكَ مَهدِيّنَا التّاسِعَ مِن صُلبِ الحُسَينِ يَفتَحُ حُصُونَ الضّلَالَةِ وَ قُلُوباً غَفلَاءَ يَقُومُ بِالدّينِ فِي آخِرِ الزّمَانِ كَمَا قُمتُ بِهِ فِي أَوّلِ الزّمَانِ وَ يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً يَا فَاطِمَةُ لَا تحَزنَيِ‌ وَ لَا تبَكيِ‌ فَإِنّ اللّهَ أَرحَمُ منِيّ‌ بِكِ وَ أَرأَفُ عَلَيكِ منِيّ‌ وَ ذَلِكِ لِمَكَانِكِ منِيّ‌ وَ مَوضِعِكِ مِن قلَبيِ‌ وَ زَوّجَكِ اللّهُ زَوجاً هُوَ أَشرَفُ أَهلِ بَيتِكِ حَسَباً وَ أَكرَمُهُم مَنصَباً وَ أَرحَمُهُم بِالرّعِيّةِ وَ أَعدَلُهُم بِالسّوِيّةِ وَ أَبصَرُهُم بِالقَضِيّةِ وَ قَد سَأَلتُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ أَن تكَوُنيِ‌ أَوّلَ مَن يلَحقَنُيِ‌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أَلَا إِنّكِ بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن آذَاكِ فَقَد آذاَنيِ‌ قَالَ جَابِرٌ فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ دَخَلَ إِلَيهَا رَجُلَانِ مِنَ الصّحَابَةِ فَقَالَا لَهَا كَيفَ أَصبَحتِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ قَالَت اصدقُاَنيِ‌ هَل سَمِعتُمَا مِن رَسُولِ اللّهِ فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن آذَاهَا فَقَد آذاَنيِ‌ قَالَا نَعَم وَ اللّهِ لَقَد سَمِعنَا ذَلِكَ مِنهُ فَرَفَعَت يَدَيهَا إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَت أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أَنّهُمَا قَد آذيَاَنيِ‌ وَ غَصَبَا حقَيّ‌ ثُمّ أَعرَضَت عَنهُمَا فَلَم تُكَلّمهُمَا بَعدَ ذَلِكَ وَ عَاشَت بَعدَ أَبِيهَا خَمسَةً وَ سَبعِينَ يَوماً حَتّي أَلحَقَهَا اللّهُ بِهِ

بيان الرجلان أبوبكر وعمر وستأتي‌ هذه القصة في أحوال فاطمة ع

147-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ متوله عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ القاَضيِ‌ الجعِاَبيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الوَشّاءِ عَن زَيدِ بنِ الحَسَنِ الأنَماَطيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ النّبِيّص فِي بَيتِ أُمّ سَلَمَةَ فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَ


صفحه : 309

إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًفَدَعَا النّبِيّص بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ فَاطِمَةَ وَ أَجلَسَهُم بَينَ يَدَيهِ وَ دَعَا عَلِيّاً ع فَأَجلَسَهُ خَلفَ ظَهرِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً قَالَت أُمّ سَلَمَةَ وَ أَنَا مَعَهُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَنتِ عَلَي خَيرٍ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد أَكرَمَ اللّهُ هَذِهِ العِترَةَ الطّاهِرَةَ وَ الذّرّيّةَ المُبَارَكَةَ بِذَهَابِ الرّجسِ عَنهُم قَالَ يَا جَابِرُ لِأَنّهُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ فأَخَيِ‌ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ ابناَي‌َ خَيرُ الأَسبَاطِ وَ ابنتَيِ‌ سَيّدَةُ النّسوَانِ وَ مِنّا المهَديِ‌ّ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَنِ المهَديِ‌ّ قَالَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا يُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ

148- نص ،[كفاية الأثر]الصّدُوقُ عَنِ ابنِ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المهَديِ‌ّ مِن ولُديِ‌ اسمُهُ اسميِ‌ وَ كُنيَتُهُ كنُيتَيِ‌ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ خَلقاً وَ خُلقاً يَكُونُ لَهُ غَيبَةٌ وَ حَيرَةٌ تَضِلّ فِيهَا الأُمَمُ ثُمّ يُقبِلُ كَالشّهَابِ الثّاقِبِ يَملَؤُهَا عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً

149- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي العبَرَتاَئيِ‌ّ الكَاتِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلّادٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ عَنِ ابنِ عَونٍ عَن هِشَامِ بنِ زَيدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن حوَاَريِ‌ّ عِيسَي فَقَالَ كَانُوا مِن صَفوَتِهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ مُجَرّدِينَ مُكَمّشِينَ فِي نُصرَةِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ لَا زَهوَ فِيهِم وَ لَا ضَعفَ وَ لَا شَكّ كَانُوا يَنصُرُونَهُ عَلَي بَصِيرَةٍ وَ نَفَاذٍ وَ جِدّ وَ عَنَاءٍ قُلتُ فَمَن حَوَارِيّكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ مِن صُلبِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ هُم حوَاَريِيّ‌ وَ أَنصَارُ ديِنيِ‌ عَلَيهِم مِنَ اللّهِ التّحِيّةُ وَ السّلَامُ


صفحه : 310

إيضاح مكمشين أي مسرعين وكمشه تكميشا أعجله والحادي‌ جد في السوق وتكمش أسرع كانكمش من صلب علي أي أكثرهم أوتغليبا

150- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِصيِ‌ّ عَنِ ابنِ حَمّادٍ عَن أَنَسِ بنِ سِيرِينَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص صَلَاةَ الفَجرِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا وَ قَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ مَن أَحَبّ أَهلَ بيَتيِ‌ حُشِرَ مَعَنَا وَ مَنِ استَمسَكَ بأِوَصيِاَئي‌ مِن بعَديِ‌فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقيفَقَامَ إِلَيهِ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَقَالَ كُلّهُم مِن أَهلِ بَيتِكَ قَالَ كُلّهُم مِن أَهلِ بيَتيِ‌ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ع وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم

151- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن جَابِرِ بنِ يَحيَي العبَرَتاَئيِ‌ّ الكَاتِبِ عَن يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَن هِشَامِ بنِ زَيدٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ عَلَي سَاقِ العَرشِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بِهِ وَ رَأَيتُ اثنيَ‌ عَشَرَ اسماً مَكتُوباً بِالنّورِ فَهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ سبِطاَي‌َ وَ بَعدَهُمَا تِسعَةُ أَسمَاءَ عَلِيّ عَلِيّ عَلِيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ مُحَمّدٌ وَ مُحَمّدٌ مَرّتَينِ وَ جَعفَرٌ وَ مُوسَي وَ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ يَتَلَألَأُ مِن بَينِهِم فَقُلتُ يَا رَبّ أسَاَميِ‌ مَن هَؤُلَاءِ فَنَادَي ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُحَمّدُ هُمُ الأَوصِيَاءُ مِن ذُرّيّتِكَ بِهِم أُثِيبُ وَ بِهِم أُعَاقِبُ

152-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَونٍ عَن أَنَسِ بنِ سِيرِينَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص


صفحه : 311

يَقُولُ أَوصِيَاءُ الأَنبِيَاءِ الّذِينَ يَقُومُونَ بَعدَهُم بِقَضَاءِ دُيُونِهِم وَ إِنجَازِ عِدَاتِهِم وَ يُقَاتِلُونَ عَلَي سُنّتِهِم ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ أخَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ تُقَاتِلُ عَلَي سنُتّيِ‌ تُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي تَنزِيلِهِ فَأَنَا خَيرُ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ سبِطاَي‌َ خَيرُ الأَسبَاطِ وَ مِن صُلبِهِمَا تَخرُجُ الأَئِمّةُ التّسعَةُ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ قَوّامُونَ بِالقِسطِ وَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ عَلَي عَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي وَ هُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌

153- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ الرقّيّ‌ّ بِمِصرَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلّادٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَبِي عَونٍ عَن هِشَامِ بنِ يَزِيدَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

154- نص ،[كفاية الأثر]القاَضيِ‌ أَبُو الفَرَجِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا البغَداَديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ القاَضيِ‌ السنّاَنيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَرَفَةَ الطاّئيِ‌ّ الحمِصيِ‌ّ عَنِ العبَرَتاَئيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي العَالِيَةِ عَن أَنَسٍ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

155- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي طَالِبِ بنِ زَيدٍ السرّواَنيِ‌ّ العَدلِ عَن حُمَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الرمّليِ‌ّ بِالبَصرَةِ عَن شَبَانَةَ بنِ سَوّارٍ عَن شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَنَسٍ مِثلَهُ


صفحه : 312

156- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ متولة عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَهرَوَيهِ القزَويِنيِ‌ّ عَن حَامِدِ بنِ أَبِي حَامِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبّاسِ بنِ طَالِبٍ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ عَن عَاصِمٍ الأَحوَلِ عَن حَفصَةَ بِنتِ سِيرِينَ قَالَت قَالَ لِي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

157- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن هَاشِمِ بنِ مَالِكٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَرَجِ الريّاَحيِ‌ّ عَن شَرجِيلِ بنِ أَبِي عَونٍ عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن سَعِيدٍ المعبري‌ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً وَ سِبطَينِ فَمَن وَصِيّكَ وَ سِبطَاكَ فَسَكَتَ وَ لَم يَرُدّ عَلَيّ الجَوَابَ فَانصَرَفتُ حَزِيناً فَلَمّا حَانَ الظّهرُ قَالَ ادنُ يَا أَبَا هُرَيرَةَ فَجَعَلتُ أَدنُو وَ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ أَربَعَةَ آلَافِ نبَيِ‌ّ وَ كَانَ لَهُم أَربَعَةُ آلَافِ وصَيِ‌ّ وَ ثَمَانِيَةُ آلَافِ سِبطٍ فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَأَنَا خَيرُ النّبِيّينَ وَ وصَيِيّ‌ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ إِنّ سبِطيِ‌ خَيرُ الأَسبَاطِ ثُمّ قَالَص سبِطيِ‌ خَيرُ الأَسبَاطِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ إِنّ الأَسبَاطَ كَانُوا مِن وُلدِ يَعقُوبَ وَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ رَجُلًا وَ إِنّ الأَئِمّةَ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌ عَلِيّ أَوّلُهُم وَ أَوسَطُهُم مُحَمّدٌ وَ آخِرُهُم مُحَمّدٌ وَ هُوَ مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ ألّذِي يصُلَيّ‌ عِيسَي خَلفَهُ أَلَا إِنّ مَن تَمَسّكَ بِهِم بعَديِ‌ فَقَد تَمَسّكَ بِحَبلِ اللّهِ وَ مَن تَخَلّي مِنهُم فَقَد تَخَلّي مِن حَبلِ اللّهِ

158-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ وَ القاَضيِ‌ أَبُو الفَرَجِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا البغَداَديِ‌ّ وَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ الكَاتِبِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ عُمَرَ عَن شُعبَةَ بنِ سَعِيدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الأَعرَجِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَكُنتُ عِندَ النّبِيّص وَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ الفَضلُ بنُ العَبّاسِ وَ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ


صفحه : 313

مَسعُودٍ إِذ دَخَلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع فَأَخَذَهُ النّبِيّص وَ قَبّلَهُ ثُمّ قَالَ حُزُقّةٌ حُزُقّةٌ تَرَقّ عَينَ بَقّةَ وَ وَضَعَ فَمَهُ عَلَي فَمِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُ فَأَحِبّهُ وَ أَحِبّ مَن يُحِبّهُ يَا حُسَينُ أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ أَبُو الأَئِمّةِ تِسعَةٌ مِن وُلدِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ مَا هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ الّذِينَ ذَكَرتَهُم فِي صُلبِ الحُسَينِ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ سَأَلتَ عَظِيماً وَ لكَنِيّ‌ أُخبِرُكَ أَنّ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ الحُسَينِ ع يَخرُجُ مِن صُلبِهِ وَلَدٌ مُبَارَكٌ سمَيِ‌ّ جَدّهِ عَلِيّ ع يُسَمّي العَابِدَ وَ نُورَ الزّهّادِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِ عَلِيّ وَلَداً اسمُهُ اسميِ‌ وَ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً وَ يَنطِقُ بِالحَقّ وَ يَأمُرُ بِالصّوَابِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ كَلِمَةَ الحَقّ وَ لِسَانَ الصّدقِ فَقَالَ لَهُ ابنُ مَسعُودٍ فَمَا اسمُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يُقَالُ لَهُ جَعفَرٌ صَادِقٌ فِي قَولِهِ وَ فِعلِهِ الطّاعِنُ عَلَيهِ كَالطّاعِنِ عَلَيّ وَ الرّادّ عَلَيهِ كَالرّادّ عَلَيّ ثُمّ دَخَلَ حَسّانُ بنُ ثَابِتٍ وَ أَنشَدَ فِي رَسُولِ اللّهِص شِعراً وَ انقَطَعَ الحَدِيثُ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ دَخَلَ بَيتَ عَائِشَةَ وَ دَخَلنَا مَعَهُ أَنَا وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ وَ كَانَص مِن دَأبِهِ إِذَا سُئِلَ أَجَابَ وَ إِذَا لَم يُسأَل ابتَدَأَ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَا تخُبرِنُيِ‌ ببِاَقيِ‌ الخُلَفَاءِ مِن صُلبِ الحُسَينِ قَالَ نَعَم يَا أَبَا هُرَيرَةَ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِ جَعفَرٍ مَولُوداً نَقِيّاً طَاهِراً أَسمَرَ رَبعَةً سمَيِ‌ّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ ثُمّ قَالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ ثُمّ مَن يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ يَخرُجُ مِن صُلبِ مُوسَي عَلِيّ ابنُهُ يُدعَي بِالرّضَا مَوضِعُ العِلمِ وَ مَعدِنُ الحِلمِ ثُمّ قَالَ ع بأِبَيِ‌ المَقتُولِ فِي أَرضِ الغُربَةِ وَ يَخرُجُ مِن صُلبِ عَلِيّ ابنُهُ مُحَمّدٌ المَحمُودُ أَطهَرُ النّاسِ خَلقاً وَ أَحسَنُهُم خُلُقاً وَ يَخرُجُ مِن صُلبِ مُحَمّدٍ عَلِيّ ابنُهُ طَاهِرُ الحَسَبِ صَادِقُ اللّهجَةِ وَ يَخرُجُ مِن صُلبِ عَلِيّ الحَسَنُ المَيمُونُ النقّيِ‌ّ الطّاهِرُ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ وَ أَبُو حُجّةِ اللّهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِ الحَسَنِ قَائِمَنَا أَهلَ البَيتِ يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً لَهُ هَيبَةُ مُوسَي وَ حُكمُ دَاوُدَ وَ بَهَاءُ


صفحه : 314

عِيسَي ثُمّ تَلَاص ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ ذَكَرتَهُم قَالَ يَا عَلِيّ أسَاَميِ‌ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِكَ وَ العِترَةُ الطّاهِرَةُ وَ الذّرّيّةُ المُبَارَكَةُ ثُمّ قَالَص وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَو أَنّ رَجُلًا عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ ثُمّ أَلفَ عَامٍ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِهِم لَأَكَبّهُ اللّهُ فِي النّارِ كَائِناً مَن كَانَ

قال أبو علي محمد بن همام العجب من أبي هريرة أنه يروي‌ مثل هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت ع .بيان قال الجزري‌ فيه أنه كان يرقص الحسن أو الحسين و يقول حزقة حزقة ترق عين بقة فترقي الغلام حتي وضع قدميه علي صدره الحزقة الضعيف المقارب الخطو من ضعفه وقيل القصير العظيم البطن فذكرها له علي سبيل المداعبة والتأنيس له وترق بمعني اصعد وعين بقة كناية عن صغر العين وحزقة مرفوع علي خبر مبتدإ محذوف تقديره أنت حزقة وحزقة الثاني‌ كذلك أو أنه خبر مكرر و من لم ينون حزقة أراد ياحزقة فحذف حرف النداء كعين بقة وهي‌ في الشذوذ كقولهم أطرق كري لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم والمضاف

159-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسلَمَةَ عَن عُقبَةَ بنِ مُكرَمٍ عَن عَبدِ الوَهّابِ الثقّفَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي صَالِحٍ السّمّانِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَخَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ البَقِيّةَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ فَقَالَ


صفحه : 315

عَدَدَ الأَسبَاطِ

160- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُكرَمٍ عَنِ الطيّاَلسِيِ‌ّ أَبِي الوَلِيدِ عَن أَبِي زِيَادٍ عَبدِ اللّهِ بنِ ذَكوَانَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعرَجِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ جَعَلَ الإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الحُسَينِ يُخرِجُ مِن صُلبِهِ تِسعَةً مِنَ الأَئِمّةِ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ ثُمّ قَالَص لَو أَنّ رَجُلًا صَفَنَ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ مُبغِضاً لِأَهلِ بيَتيِ‌ دَخَلَ النّارَ

بيان قال الجزري‌ كل صاف قدميه قائما فهو صافن

161- نص ،[كفاية الأثر]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَنِ اتّبَعَهُ كَانَ عَلَي الهُدَي وَ مَن تَرَكَهُ كَانَ عَلَي الضّلَالَةِ ثُمّ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ هُرَيرَةَ فَمَن أَهلُ بَيتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا أَهلُ بَيتِهِ أَصلُهُ وَ عَصَبَتُهُ وَ هُمُ الأَئِمّةُ الِاثنَا عَشَرَ الّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي قَولِهِوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ

162-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ الغَزّالِ عَن مُحَمّدِ بنِ تَيمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مهَديِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ قَاسِمٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَد نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍفَقَرَأَهَا عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ أَنَا المُنذِرُ أَ تَعرِفُونَ الهاَديِ‌َ قُلنَا لَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُوَ خَاصِفُ النّعلِ فَطُوّلَتِ


صفحه : 316

الأَعنَاقُ إِذ خَرَجَ عَلَينَا عَلِيّ ع مِن بَعضِ الحُجَرِ وَ بِيَدِهِ نَعلُ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ أَلَا إِنّهُ المُبَلّغُ عنَيّ‌ وَ الإِمَامُ بعَديِ‌ وَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ فَنَحنُ أَهلُ بَيتٍ أَذهَبَ اللّهُ عَنّا الرّجسَ وَ طَهّرَنَا مِنَ الدّنَسِ يُقَاتِلُ بعَديِ‌ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ هُوَ الإِمَامُ أَبُو الأَئِمّةِ الزّهرِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ اثنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ يَملَأُ اللّهُ بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً لَا تَخلُو الأَرضُ مِنهُم إِلّا سَاخَت بِأَهلِهَا

163- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي مُقَاتِلٍ عَن زَكَرِيّا عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مِسكِينِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لِي وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَهلُ بَيتِكَ قَالَ أَهلُ بيَتيِ‌ عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ هُمُ الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

164- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا العدَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَلَاءِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ اليشَكرُيِ‌ّ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن شَبِيبِ بنِ عَرقَدَةَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ حُصَينٍ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمَةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ ثُمّ أَخفَي صَوتَهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

قال أبوالمفضل هذاحديث غريب لاأعرفه إلا عن الحسن بن علي بن زكريا البصري‌ بهذا الإسناد وكتبت عنه ببخاري يوم الأربعاء و كان يوم العاشور و كان من أصحاب الحديث إلا أنه ثقة في الحديث وكثيرا ما كان يروي‌ من فضائل أهل البيت ع


صفحه : 317

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المُفَضّلُ بنُ حُصَينٍ مِثلَهُ

165- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ مَنصُورٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عَمّهِ عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي ثَابِتٍ المدَنَيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَن هِشَامِ بنِ سَعِيدٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَالِكٍ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ فَرَطٌ لَكُم وَ إِنّكُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ حَوضاً أَعرَضَ مِمّا بَينَ صَنعَاءَ وَ بُصرَي فِيهِ قُدحَانٌ عَدَدَ النّجُومِ مِن فِضّةٍ وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم حِينَ تَرِدُونَ عَلَيّ عَنِ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا السّبَبُ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم فَاستَمسِكُوا بِهِ وَ لَا تُبَدّلُوا وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن عِترَتُكَ قَالَ أَهلُ بيَتيِ‌ مِن ولد[ولُديِ‌] عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ هُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌

166- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ الفَضلِ الأنَماَطيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ فَضلٍ عَن أَبِي عَائِشَةَ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ بنِ عَفّانَ قَالَ قَالَ أَبِي سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ مَن تَمَسّكَ مِن بعَديِ‌ بِهِم فَقَدِ استَمسَكَ بِحَبلِ اللّهِ وَ مَن تَخَلّي مِنهُم فَقَد تَخَلّي مِنَ اللّهِ

167-نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَبِي ذُرعَةَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الميَموُنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ عَن مَالِكِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عُمَرَ بنِ سَعِيدٍ المقُريِ‌ عَن شَرِيكٍ


صفحه : 318

عَن رُكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ مَرِضَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللّهِص فَأَخَذَهُمَا وَ قَبّلَهُمَا ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا أَظَلّت وَ رَبّ الرّيَاحِ وَ مَا ذَرَت أللّهُمّ رَبّ كُلّ شَيءٍ أَنتَ الأَوّلُ فَلَا شَيءَ قَبلَكَ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَا شَيءَ دُونَكَ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ أَسأَلُكَ أَن تَمُنّ عَلَيهِمَا بِعَافِيَتِكَ وَ تَجعَلَهُمَا تَحتَ كَنَفِكَ وَ حِرزِكَ وَ أَن تَصرِفَ عَنهُمَا السّوءَ وَ المَحذُورَ بِرَحمَتِكَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ الحَسَنِ فَقَالَ أَنتَ الإِمَامُ وَ ابنُ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صُلبِ الحُسَينِ فَقَالَ أَنتَ الإِمَامُ وَ أَبُو الأَئِمّةِ تِسعَةٌ مِن صُلبِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم مَن تَمَسّكَ بِكُم وَ بِالأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكُم كَانَ مَعَنَا يَومَ القِيَامَةِ وَ كَانَ مَعَنَا فِي الجَنّةِ فِي دَرَجَاتِنَا قَالَ فَبَرَءَا مِن علتها[عِلّتِهِمَا]بِدُعَاءِ رَسُولِ اللّهِص

168- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ بنِ مُوسَي بنِ إِسحَاقَ الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ الغنَوَيِ‌ّ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَائِدُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الفَجَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ الشّاكّ فِي عَلِيّ هُوَ الشّاكّ فِي الإِسلَامِ وَ خَيرُ مَن أَخلُفُ بعَديِ‌ وَ خَيرُ أصَحاَبيِ‌ عَلِيّ لَحمُهُ لحَميِ‌ وَ دَمُهُ دمَيِ‌ وَ أَبُو سبِطيَ‌ّ وَ مِن صُلبِ الحُسَينِ يَخرُجُ الأَئِمّةُ التّسعَةُ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

169- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ عَن مُحَمّدِ بنِ فَيضِ بنِ فَيّاضٍ العجِليِ‌ّ الساّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّكَينِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَذهَبُ الدّنيَا حَتّي يَقُومَ بِأَمرِ أمُتّيِ‌ رَجُلٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ع يَملَؤُهَا عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً قُلنَا مَن هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُوَ الإِمَامُ التّاسِعُ مِن صُلبِ الحُسَينِ

وَ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُبّنَا


صفحه : 319

إِيمَانٌ وَ بُغضُنَا نِفَاقٌ

170- نص ،[كفاية الأثر] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالَوَيهِ عَن يَزِيدَ بنِ سُلَيمَانَ البصَريِ‌ّ عَن شَرِيكٍ عَنِ الرّكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَعَاشِرَ النّاسِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ جَدّاً وَ جَدّةً قُلنَا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَنَا جَدّهُمَا سَيّدُ المُرسَلِينَ وَ جَدّتُهُمَا خَدِيجَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ أَباً وَ أُمّاً قُلنَا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَبُوهُمَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أُمّهُمَا فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ عَمّاً وَ عَمّةً قُلنَا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَمّهُمَا جَعفَرٌ الطّيّارُ ابنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَمّتُهُمَا أُمّ هَانِئٍ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ أَيّهَا النّاسُ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ النّاسِ خَالًا وَ خَالَةً قُلنَا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ خَالُهُمَا القَاسِمُ بنُ رَسُولِ اللّهِ وَ خَالَتُهُمَا زَينَبُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ دَمَعَت عَينَا رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ عَلَي قَاتِلِهِملَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ وَ إِنّهُ لَيَخرُجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ قَوّامُونَ بِالقِسطِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ ألّذِي يصُلَيّ‌ عِيسَي ابنُ مَريَمَ خَلفَهُ قُلنَا مَن هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُوَ التّاسِعُ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً

171-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِي الحُسَينِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن مَندَلِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي نُعَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ وَ ابنَاكَ هَذَانِ إِمَامَانِ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ مَعصُومُونَ وَ مِنهُم قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ لَيسَ فِي القِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيرُنَا وَ نَحنُ أَربَعَةٌ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هُم قَالَ أَنَا عَلَي دَابّةِ اللّهِ البُرَاقِ وَ أخَيِ‌ صَالِحٌ عَلَي نَاقَةِ اللّهِ التّيِ‌ عُقِرَت وَ عمَيّ‌ حَمزَةُ عَلَي ناَقتَيِ‌َ العَضبَاءِ


صفحه : 320

وَ أخَيِ‌ عَلِيّ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الحَمدِ ينُاَديِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَيَقُولُ الآدَمِيّونَ مَا هَذَا إِلّا مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ أَو حَامِلُ عَرشٍ فَيُجِيبُهُم مَلَكٌ مِن بُطنَانِ العَرشِ يَا مَعشَرَ الآدَمِيّينَ لَيسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا حَامِلُ عَرشٍ هَذَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

172- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قرضة عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن زَيدِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنتَ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ ابنَاكَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ مِن صُلبِ الحُسَينِ يُخرِجُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الأَئِمّةَ التّسعَةَ فَإِذَا مِتّ ظَهَرَت لَكَ الضّغَائِنُ فِي صُدُورِ قَومٍ وَ يَمنَعُونَكَ حَقّكَ وَ يَتَمَالَونَ عَلَيكَ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ مَا كُنّا نَعرِفُ المُنَافِقِينَ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص إِلّا بِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ وُلدَهُ

173-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن هَارُونَ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ الرقّيّ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن دَاوُدَ بنِ زَاهِرِ بنِ المُسَيّبِ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَبِي الضّحَي عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَخَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ بَعدَ مَا حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ أُوصِيكُم عِبَادَ اللّهِ بِتَقوَي اللّهِ ألّذِي لَا يسَتغَنيِ‌ عَنهُ العِبَادُ فَإِنّ مَن رَغِبَ بِالتّقوَي زَهِدَ فِي الدّنيَا وَ اعلَمُوا أَنّ المَوتَ سَبِيلُ العَالَمِينَ وَ مَصِيرُ البَاقِينَ يَختَطِفُ المُقِيمِينَ وَ لَا يُعجِزُهُ لِحَاقُ الهَارِبِينَ يَهدِمُ كُلّ لَذّةٍ وَ يُزِيلُ كُلّ نِعمَةٍ وَ يَقشَعُ كُلّ بَهجَةٍ وَ الدّنيَا دَارُ الفَنَاءِ وَ لِأَهلِهَا مِنهَا الجَلَاءُ وَ هيِ‌َ حُلوَةٌ خَضِرَةٌ قَد تَحَلّت لِلطّالِبِ فَارتَحِلُوا عَنهَا رَحِمَكُمُ اللّهُ بِخَيرِ مَا يَحضُرُكُم مِنَ الزّادِ وَ لَا تَطلُبُوا


صفحه : 321

مِنهَا أَكثَرَ مِنَ البَلَاغِ وَ لَا تَمُدّوا عَينَكُم فِيهَا إِلَي مَا مُتّعَ بِهِ المُترَفُونَ أَلَا إِنّ الدّنيَا قَد تَنَكّرَت وَ أَدبَرَت وَ احلَولَت وَ آذَنَت بِوَدَاعٍ أَلَا وَ إِنّ الآخِرَةَ قَد حَلّت وَ أَقبَلَت بِاطّلَاعٍ مَعَاشِرَ النّاسِ كأَنَيّ‌ عَلَي الحَوضِ انظُرُوا مَا يَرِدُ عَلَيّ مِنكُم وَ سَيُؤَخّرُ أُنَاسٌ دوُنيِ‌ فَأَقُولُ يَا رَبّ منِيّ‌ وَ مِن أمُتّيِ‌ فَيُقَالُ هَل شَعَرتَ بِمَا عَمِلُوا بَعدَكَ وَ اللّهِ مَا بَرِحُوا بَعدَكَ يَرجِعُونَ عَلَي أَعقَابِهِم مَعَاشِرَ النّاسِ أُوصِيكُم فِي عتِرتَيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ خَيراً فَإِنّهُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم وَ هُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ بعَديِ‌ وَ الأُمَنَاءُ المَعصُومُونَ فَقَامَ إِلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

174- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَنِ الأَجلَحِ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ مَكتُوباً عَلَي سَاقِ العَرشِ بِالنّورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ رَأَيتُ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ بَعدَهُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ مُحَمّداً وَ مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ الحَسَنَ وَ الحُجّةَ اثنيَ‌ عَشَرَ اسماً مَكتُوباً بِالنّورِ فَقُلتُ يَا رَبّ أسَاَميِ‌ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ قَرَنتَهُم بيِ‌ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَكَ وَ الأَخيَارُ مِن ذُرّيّتِكَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي أُمَامَةَ مِثلَهُ

175-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يُونُسَ


صفحه : 322

عَن إِسرَائِيلَ عَن جَعفَرِ بنِ الزّبَيرِ عَنِ القَاسِمِ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ المهَديِ‌ّ مِنهُم

176- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ البصَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مَيمُونِ بنِ أَبِي ثُوَيرَةَ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي سُلَيمَانَ الضبّيّ‌ّ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتّي يَقُومَ قَائِمُ الحَقّ مِنّا وَ ذَلِكَ حِينَ يَأذَنُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَمَن تَبِعَهُ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُ هَلَكَ فَاللّهَ اللّهَ عِبَادَ اللّهِ ائتُوهُ وَ لَو عَلَي الثّلجِ فَإِنّهُ خَلِيفَةُ اللّهِ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَتَي يَقُومُ قَائِمُكُم قَالَ إِذَا صَارَتِ الدّنيَا هَرجاً وَ مَرجاً وَ هُوَ التّاسِعُ مِن صُلبِ الحُسَينِ ع

177- نص ،[كفاية الأثر]القاَضيِ‌ أَبُو الفَرَجِ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ القاَضيِ‌ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَروَانَ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن شَدّادِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ مِن أَهلِ بَيتِ المَقدِسِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي عَيلَةَ عَن وَاثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حبُيّ‌ وَ حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ نَافِعٌ فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ أَهوَالُهُنّ عَظِيمَةٌ عِندَ الوَفَاةِ وَ القَبرِ وَ عِندَ النّشُورِ وَ عِندَ الكِتَابِ وَ عِندَ الحِسَابِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ الصّرَاطِ فَمَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ استَمسَكَ بِهِم مِن بعَديِ‌ فَنَحنُ شُفَعَاؤُهُ يَومَ القِيَامَةِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَيفَ الِاستِمسَاكُ بِهِم قَالَ إِنّ الأَئِمّةَ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ فَمَن أَحَبّهُم وَ اقتَدَي بِهِم فَازَ وَ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُم ضَلّ وَ غَوَي

178-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي أَحمَدَ الطوّسيِ‌ّ المشطوي‌ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ المقُريِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ نجَيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ الحُسَينِ عَن خِرَامِ بنِ نجَيِ‌ّ الشاّميِ‌ّ عَن عُتبَةَ بنِ تَيّهَانَ السلّمَيِ‌ّ عَن مَكحُولٍ عَن وَاثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَتِمّ الإِيمَانُ


صفحه : 323

إِلّا بِمَحَبّتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَهِدَ إلِيَ‌ّ أَنّهُ لَا يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ إِلّا مُؤمِنٌ تقَيِ‌ّ وَ لَا يُبغِضُنَا إِلّا مُنَافِقٌ شقَيِ‌ّ فَطُوبَي لِمَن تَمَسّكَ بيِ‌ وَ بِالأَئِمّةِ الأَطهَارِ مِن ذرُيّتّيِ‌ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

179- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ سَهلٍ الدّقّاقِ الدوّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَارِثِ المرَوزَيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ عَاصِمٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن يَزِيدَ عَن مَكحُولٍ عَن وَاثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ بَلَغتُ سِدرَةَ المُنتَهَي ناَداَنيِ‌ جَلّ جَلَالُهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ سيَدّيِ‌ قَالَ إنِيّ‌ مَا أَرسَلتُ نَبِيّاً فَانقَضَت أَيّامُهُ إِلّا أَقَامَ بِالأَمرِ مِن بَعدِهِ وَصِيّهُ فَاجعَل عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ الإِمَامَ وَ الوصَيِ‌ّ بَعدَكَ فإَنِيّ‌ خَلَقتُكُمَا مِن نُورٍ وَاحِدٍ وَ خَلَقتُ الأَئِمّةَ الرّاشِدِينَ مِن أَنوَارِكُمَا أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُم يَا مُحَمّدُ قُلتُ نَعَم يَا رَبّ قَالَ ارفَع رَأسَكَ فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَإِذَا أَنَا بِأَنوَارِ الأَئِمّةِ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ نُوراً قُلتُ يَا رَبّ أَنوَارُ مَن هيِ‌َ قَالَ أَنوَارُ الأَئِمّةِ بَعدَكَ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ

180- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو عَبدِ اللّهِ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَن ثَورٍ يعَنيِ‌ ابنَ يَزِيدَ عَن خَالِدِ بنِ سَعدَانَ عَن وَاثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنزِلُوا أَهلَ بيَتيِ‌ بِمَنزِلَةِ الرّأسِ مِنَ الجَسَدِ وَ بِمَنزِلَةِ العَينَينِ مِنَ الرّأسِ وَ إِنّ الرّأسَ لَا يهَتدَيِ‌ إِلّا بِالعَينِ اقتَدُوا بِهِم مِن بعَديِ‌ لَن تَضِلّوا فَسَأَلنَا عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ مِن عتِرتَيِ‌ أَو قَالَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

181-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ عَن يُوسُفَ بنِ السّختِ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ أَبِي عُبَيدَةَ عَن أَيَاسٍ عَن سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ سبِطاَي‌َ خَيرُ الأَسبَاطِ وَ مِنّا الأَئِمّةُ المَعصُومُونَ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ فَقَامَ إِلَيهِ أعَراَبيِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الأَئِمّةُ


صفحه : 324

بَعدَكَ قَالَ عَدَدَ الأَسبَاطِ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي وَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

182- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ وَ المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الراّزيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ مَنِيعٍ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ قَالَ حَدّثَنَا مَشِيخَتُنَا وَ عُلَمَاؤُنَا عَن عَبدِ القَيسِ قَالُوا لَمّا كَانَ يَومُ الجَمَلِ خَرَجَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حَتّي وَقَفَ بَينَ الصّفّينِ وَ قَد أَحَاطَت بِالهَودَجِ بَنُو ضَبّةَ فَنَادَي أَينَ طَلحَةُ وَ أَينَ الزّبَيرُ فَبَرَزَ لَهُ الزّبَيرُ فَخَرَجَا حَتّي التَقَيَا بَينَ الصّفّينِ فَقَالَ يَا زُبَيرُ مَا ألّذِي حَمَلَكَ عَلَي هَذَا قَالَ الطّلَبُ بِدَمِ عُثمَانَ قَالَ قَاتَلَ اللّهُ أَولَانَا بِدَمِ عُثمَانَ أَ مَا تَذكُرُ يَوماً كُنّا فِي بنَيِ‌ بَيَاضَةَ فَاستَقبَلَنَا رَسُولُ اللّهِ وَ هُوَ مُتّكٍ عَلَيكَ فَضَحِكتُ إِلَيكَ وَ ضَحِكتَ إلِيَ‌ّ فَقُلتَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً لَا يَترُكُ زَهوَهُ فَقَالَ مَا بِهِ زَهوٌ وَ لَكِنّكَ لَتُقَاتِلُهُ يَوماً وَ أَنتَ ظَالِمٌ لَهُ قَالَ نَعَم وَ لَكِن كَيفَ أَرجِعُ الآنَ إِنّهُ لَهُوَ العَارُ قَالَ ارجِع بِالعَارِ قَبلَ أَن يَجتَمِعَ عَلَيكَ العَارُ وَ النّارُ قَالَ كَيفَ أَدخُلُ النّارَ وَ قَد شَهِدَ لِي رَسُولُ اللّهِ بِالجَنّةِ قَالَ مَتَي قَالَ سَمِعتُ سَعِيدَ بنَ يَزِيدَ يُحَدّثُ عُثمَانَ بنَ عَفّانَ فِي خِلَافَتِهِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَشَرَةٌ فِي الجَنّةِ قَالَ وَ مَنِ العَشَرَةُ قَالَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ وَ أَنَا وَ طَلحَةُ حَتّي عَدّ تِسعَةً قَالَ فَمَنِ العَاشِرُ قَالَ أَنتَ قَالَ أَمّا أَنتَ شَهِدتَ لِي بِالجَنّةِ وَ أَمّا أَنَا فَلَكَ وَ لِأَصحَابِكَ مِنَ الجَاحِدِينَ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ حبَيِبيِ‌ رَسُولُ اللّهِص قَالَ إِنّ سَبعَةً مِمّن ذَكَرتَهُم فِي تَابُوتٍ مِن نَارٍ فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ عَلَي ذَلِكَ التّابُوتِ صَخرَةٌ إِذَا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَذَابَ أَهلِ الجَحِيمِ رُفِعَت تِلكَ الصّخرَةُ قَالَ فَرَجَعَ الزّبَيرُ وَ هُوَ يَقُولُ


نَادَي عَلِيّ بِأَمرٍ لَستُ أَجهَلُهُ   قَد كَانَ عَمرَ أَبِيكَ الحَقّ مُذ حِينٍ

فَقُلتُ حَسبُكَ مِن لؤُميِ‌ أَبَا حَسَنٍ   فَبَعضُ مَا قُلتَهُ اليَومَ يكَفيِنيِ‌

اختَرتُ عَاراً عَلَي نَارٍ مُؤَجّجَةٍ   أَنّي يَقُومُ بِهَا خَلقٌ مِنَ الطّينِ

صفحه : 325


فَاليَومَ أَرجِعُ مِن غيَ‌ّ إِلَي رُشدٍ   وَ مِن مُغَالَظَةِ البَغضَا إِلَي اللّينِ

ثُمّ حَمَلَ عَلِيّ ع عَلَي بنَيِ‌ ضَبّةَ فَمَا رَأَيتُهُم إِلّاكَرَمادٍ اشتَدّت بِهِ الرّيحُ فِي يَومٍ عاصِفٍ ثُمّ أُخِذَتِ المَرأَةُ فَحُمِلَت إِلَي قَصرِ بنَيِ‌ خَلَفٍ فَدَخَلَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَمّارٌ وَ زَيدٌ وَ أَبُو أَيّوبَ خَالِدُ بنُ زَيدٍ الأنَصاَريِ‌ّ وَ نَزَلَ أَبُو أَيّوبَ فِي بَعضِ دُورِ الهَاشِمِيّينَ فَجَمَعنَا إِلَيهِ ثَلَاثِينَ نَفساً مِن شُيُوخِ البَصرَةِ فَدَخَلنَا إِلَيهِ وَ سَلّمنَا عَلَيهِ وَ قُلنَا إِنّكَ قَاتَلتَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص بِبَدرٍ وَ أُحُدٍ المُشرِكِينَ وَ الآنَ جِئتَ تُقَاتِلُ المُسلِمِينَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ إِنّكَ تُقَاتِلُ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ بعَديِ‌ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قُلنَا اللّهَ إِنّكَ سَمِعتَ ذَلِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ اللّهَ لَقَد سَمِعتُ يَقُولُ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص قُلنَا فَحَدّثنَا بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ يُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ وَ ابنَاهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سبِطاَي‌َ مِن هَذِهِ الأُمّةِ إِمَامَانِ قَامَا أَو قَعَدَا وَ أَبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا وَ الأَئِمّةُ بَعدَ الحُسَينِ تِسعَةٌ مِن صُلبِهِ وَ مِنهُمُ القَائِمُ ألّذِي يَقُومُ فِي آخِرِ الزّمَانِ كَمَا قُمتُ فِي أَوّلِهِ يَفتَحُ حُصُونَ الضّلَالَةِ قُلنَا وَ ذَلِكَ التّسعَةُ مَن هُم قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَ الحُسَينِ خَلَفٌ بَعدَ خَلَفٍ قُلنَا فَكَم عَهِدَ إِلَيكَ رَسُولُ اللّهِص أَن يَكُونَ بَعدَهُ مِنَ الأَئِمّةِ قَالَ اثنَا عَشَرَ قُلنَا فَهَل سَمّاهُم لَكَ قَالَ نَعَم إِنّهُ قَالَص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ نَظَرتُ إِلَي سَاقِ العَرشِ فَإِذَا هُوَ مَكتُوبٌ بِالنّورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ اسماً مَكتُوباً بِالنّورِ عَلَي سَاقِ العَرشِ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً وَ مُحَمّداً مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ الحَسَنَ وَ الحُجّةَ قُلتُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ أَكرَمتَهُم وَ قَرَنتَ أَسمَاءَهُم بِاسمِكَ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ هُمُ الأَوصِيَاءُ بَعدَكَ وَ الأَئِمّةُ


صفحه : 326

فَطُوبَي لِمُحِبّيهِم وَ الوَيلُ لِمُبغِضِيهِم قُلنَا فَمَا لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنتُمُ المُستَضعَفُونَ بعَديِ‌ قُلتُ فَمَنِ القَاسِطُونَ وَ النّاكِثُونَ وَ المَارِقُونَ قَالَ النّاكِثُونَ الّذِينَ قَاتَلنَاهُم وَ سَوفَ نُقَاتِلُ القَاسِطِينَ وَ أَمّا المَارِقِينَ فإَنِيّ‌ وَ اللّهِ لَا أَعرِفُهُم غَيرَ أنَيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِي الطّرُقَاتِ بِالنّهرَوَانَاتِ قُلنَا فَحَدّثنَا بِأَحسَنِ مَا سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَثَلُ المُؤمِنِ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ مَلَكٍ مُقَرّبٍ فَإِنّ المُؤمِنَ عِندَ اللّهِ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ وَ لَيسَ شَيءٌ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن مُؤمِنٍ تَائِبٍ وَ مُؤمِنَةٍ تَائِبَةٍ قُلنَا زِدنَا يَرحَمُكَ اللّهُ قَالَ نَعَم سَمِعتُهُص يَقُولُ لَا يَتِمّ الإِيمَانُ إِلّا بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ قُلنَا زِدنَا يَرحَمُكَ اللّهُ قَالَ نَعَم سَمِعتُهُص يَقُولُ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُخلِصاً فَلَهُ الجَنّةُ قُلنَا زِدنَا يَرحَمُكَ اللّهُ قَالَ نَعَم سَمِعتُهُص يَقُولُ مَن كَانَ مُسلِماً فَلَا يَمكُرُ وَ لَا يَخدَعُ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ جَبرَئِيلَ ع يَقُولُ المَكرُ وَ الخَدِيعَةُ فِي النّارِ قُلنَا جَزَاكَ اللّهُ عَن نَبِيّكَ وَ عَنِ الإِسلَامِ خَيراً

بيان أني بالفتح ويقوم علي الغيبة أي كيف يطيقها من خلق من الطين والكين الخضوع والذلة والأصوب اللين كما في أكثر النسخ

183-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَمّارٍ قَالَكُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي بَعضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَتَلَ عَلِيّ ع أَصحَابَ الأَلوِيَةِ وَ فَرَقّ جَمعَهُم وَ قَتَلَ عَمرَو بنَ عَبدِ اللّهِ الجمُحَيِ‌ّ وَ قَتَلَ شَيبَةَ بنَ نَافِعٍ أَتَيتُ رَسُولَ اللّهِص وَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ عَلِيّاً قَد جَاهَدَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ فَقَالَ لِأَنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ إِنّهُ وَارِثُ علِميِ‌ وَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ مُنجِزُ وعَديِ‌ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ وَ لَولَاهُ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُ المَحضُ بعَديِ‌ حَربُهُ حرَبيِ‌ وَ حرَبيِ‌ حَربُ اللّهِ وَ سِلمُهُ سلِميِ‌ وَ سلِميِ‌ سِلمُ اللّهِ أَلَا إِنّهُ أَبُو سبِطيَ‌ّ وَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ مِن صُلبِهِ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي الأَئِمّةَ الرّاشِدِينَ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ


صفحه : 327

فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذَا المهَديِ‌ّ قَالَ يَا عَمّارُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَهِدَ إلِيَ‌ّ أَنّهُ يُخرِجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةً تِسعَةً وَ التّاسِعُ مِن وُلدِهِ يَغِيبُ عَنهُم وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّقُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ يَكُونُ لَهُ غَيبَةٌ طَوِيلَةٌ يَرجِعُ عَنهَا قَومٌ وَ يَثبُتُ عَلَيهَا آخَرُونَ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ الزّمَانِ يَخرُجُ فَيَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا وَ يُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ وَ هُوَ سمَيِيّ‌ وَ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ يَا عَمّارُ سَيَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاتّبِع عَلِيّاً وَ حِزبَهُ فَإِنّهُ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ يَا عَمّارُ إِنّكَ سَتُقَاتِلُ بعَديِ‌ مَعَ عَلِيّ صِنفَينِ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ تَقتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَيسَ ذَلِكَ عَلَي رِضَا اللّهِ وَ رِضَاكَ قَالَ نَعَم عَلَي رِضَا اللّهِ وَ رضِاَي‌َ وَ يَكُونُ آخِرُ زَادِكَ شَربَةً مِن لَبَنٍ تَشرَبُهُ فَلَمّا كَانَ يَومُ صِفّينَ خَرَجَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ أَ تَأذَنُ لِي فِي القِتَالِ فَقَالَ مَهلًا رَحِمَكَ اللّهُ فَلَمّا كَانَ بَعدَ سَاعَةٍ أَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ فَأَجَابَهُ بِمِثلِهِ فَأَعَادَ عَلَيهِ ثَالِثاً فَبَكَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَنَظَرَ إِلَيهِ عَمّارٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ اليَومُ ألّذِي وَصَفَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ نَزَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَن بَغلَتِهِ وَ عَانَقَ عَمّاراً وَ وَدّعَهُ وَ قَالَ يَا أَبَا اليَقظَانِ جَزَاكَ اللّهُ عَن نَبِيّكَ وَ عَنِ الإِسلَامِ خَيراً فَنِعمَ الأَخُ كُنتَ وَ نِعمَ الصّاحِبُ كُنتَ ثُمّ بَكَي ع وَ بَكَي عَمّارٌ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا اتّبَعتُكَ إِلّا بِبَصِيرَةٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ يَومَ خَيبَرَ يَا عَمّارُ سَتَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاتّبِع عَلِيّاً وَ حِزبَهُ فَإِنّهُ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ إِنّكَ سَتُقَاتِلُ بعَديِ‌َ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ فَجَزَاكَ اللّهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَنِ الإِسلَامِ أَفضَلَ الجَزَاءِ لَقَد أَدّيتَ وَ أَبلَغتَ وَ نَصَحتَ ثُمّ رَكِبَ وَ رَكِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ بَرَزَ إِلَي القِتَالِ


صفحه : 328

ثُمّ إِنّهُ دَعَا بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ فَقِيلَ مَا مَعَنَا مَاءٌ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَأَسقَاهُ شَربَةً مِن لَبَنٍ فَشَرِبَهُ ثُمّ قَالَ هَكَذَا عَهِدَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص أَن يَكُونَ آخِرُ زاَديِ‌ شَربَةً مِن لَبَنٍ ثُمّ حَمَلَ عَلَي القَومِ فَقَتَلَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ نَفساً فَخَرَجَ إِلَيهِ رَجُلَانِ مِن أَهلِ الشّامِ فَطَعَنَاهُ وَ قُتِلَ رَحِمَهُ اللّهُ فَلَمّا كَانَ فِي اللّيلِ طَافَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي القَتلَي فَوَجَدَ عَمّاراً مُلقًي بَينَ القَتلَي فَجَعَلَ رَأسَهُ عَلَي فَخِذِهِ ثُمّ بَكَي ع وَ أَنشَأَ يَقُولُ


أَلَا أَيّهَا المَوتُ ألّذِي لَستَ تاَركِيِ‌   أرَحِنيِ‌ فَقَد أَفنَيتَ كُلّ خَلِيلٍ

أَرَاكَ بَصِيراً بِالّذِينَ أُحِبّهُم   كَأَنّكَ تأَتيِ‌ نَحوَهُم بِدَلِيلِ

184- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَعبَدٍ عَن مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ هِلَالٍ عَن أَسلَمَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن عَمّارٍ قَالَ لَمّا حَضَرَ رَسُولَ اللّهِص الوَفَاةُ دَعَا بعِلَيِ‌ّ ع فَسَارّهُ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ قَد أَعطَاكَ اللّهُ علِميِ‌ وَ فَهمِي فَإِذَا مِتّ ظَهَرَت لَكَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَومٍ وَ غُصِبتَ عَلَي حَقّكَ فَبَكَت فَاطِمَةُ وَ بَكَي الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ لِفَاطِمَةَ يَا سَيّدَةَ النّسوَانِ مِمّ بُكَاؤُكِ قَالَت يَا أَبَتِ أَخشَي الضّيعَةَ بَعدَكَ قَالَ أبَشرِيِ‌ يَا فَاطِمَةُ فَإِنّكِ أَوّلُ مَن تلَحقَنُيِ‌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَلَا تبَكيِ‌ وَ لَا تحَزنَيِ‌ فَإِنّكِ سَيّدَةُ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَبَاكِ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ ابنُ عَمّكِ خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ ابنَاكِ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ مِن صُلبِ الحُسَينِ يُخرِجُ اللّهُ الأَئِمّةَ التّسعَةَ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ الخَبَرَ

185-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ شَيبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن يَحيَي بنِ خَلَفٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن يَزِيدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن حُذَيفَةَ بنِ أُسَيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ


صفحه : 329

اللّهِص يَقُولُ عَلَي مِنبَرِهِ مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ‌ فَرَطُكُم وَ أَنتُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ حَوضاً أَعرَضَ مَا بَينَ بُصرَي وَ صَنعَاءَ فِيهِ عَدَدَ النّجُومِ قُدحَانٌ مِن فِضّةٍ وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم حِينَ تَرِدُونَ عَلَيّ عَنِ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا الثّقَلُ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم فَاستَمسِكُوا بِهِ لَن تَضِلّوا وَ لَا تُبَدّلُوا وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ مَعَاشِرَ النّاسِ كأَنَيّ‌ عَلَي الحَوضِ أَنتَظِرُ مَن يَرِدُ عَلَيّ مِنكُم وَ سَوفَ يُؤَخّرُ أُنَاسٌ مِن دوُنيِ‌ فَأَقُولُ يَا رَبّ منِيّ‌ وَ مِن أمُتّيِ‌ فَيُقَالُ يَا مُحَمّدُ هَل شَعَرتَ بِمَا عَمِلُوا إِنّهُم مَا بَرِحُوا بَعدَكَ يَرجِعُونَ عَلَي أَعقَابِهِم ثُمّ قَالَ أُوصِيكُم فِي عتِرتَيِ‌ خَيراً ثَلَاثاً أَو قَالَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ فَقَامَ إِلَيهِ سَلمَانُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَا تخُبرِنُيِ‌ عَنِ الأَئِمّةِ بَعدَكَ أَ إِنّهُم مِن عِترَتِكَ فَقَالَ نَعَم الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ مِن عتِرتَيِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَلَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم فَاتّبِعُوهُم فَإِنّهُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم

186- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الأسَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بِشرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الهَيثَمِ عَن هِشَامِ بنِ خَالِدٍ عَن صَدَقَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن هِشَامٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ أُسَيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ سَأَلَهُ سَلمَانُ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ أَلَا إِنّهُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِم

187-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القاَضيِ‌ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ القيَسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي عُمَارَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ أَبِي عُمَارَةَ عَن حبَشَيِ‌ّ


صفحه : 330

بنِ مُعَاذٍ عَن مُسلِمٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ حَكِيمُ بنُ جُبَيرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن أَبِي جُحَيفَةَ وَهبٍ السوّاَئيِ‌ّ عَن حُذَيفَةَ بنِ أُسَيدٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلَي المِنبَرِ وَ سَأَلُوهُ عَنِ الأَئِمّةِ إِلّا أَنّهُ لَم يَقُل سَلمَانُ فَقَالَ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَلَا إِنّهُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم

بيان أبوجحيفة بالجيم المضمومة ثم الحاء المهملة المفتوحة هووهب بن عبد الله السوائي‌ بضم السين المهملة وتخفيف الواو وبهمزة بعدالألف

188- نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ العطُاَردِيِ‌ّ عَن جَدّهِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ العطُاَردِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرقّاَشيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ الضبّعَيِ‌ّ عَن يَزِيدَ الرّشكِ وَ يُقَالُ قَيسٌ عَن مُطَرّفِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ إنِيّ‌ رَاحِلٌ عَن قَرِيبٍ وَ مُنطَلِقٌ إِلَي المَغِيبِ أُوصِيكُم فِي عتِرتَيِ‌ خَيراً فَقَامَ إِلَيهِ سَلمَانُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَيسَ الأَئِمّةُ بَعدَكَ مِن عِترَتِكَ فَقَالَ نَعَم الأَئِمّةُ بعَديِ‌ مِن عتِرتَيِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ فَمَن تَمَسّكَ بِهِم فَقَد تَمَسّكَ بِحَبلِ اللّهِ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم وَ اتّبِعُوهُم فَإِنّهُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم حَتّي يَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ

189-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أُسَيدٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ عِيسَي المرَوزَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نجيج [نَجِيحٍ] عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ خَرُورٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ عِمرَانَ بنَ حُصَينٍ يَقُولُسَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ أَنتَ وَارِثُ علِميِ‌ وَ أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ تُعَلّمُ النّاسَ بعَديِ‌ مَا لَا يَعلَمُونَ وَ أَنتَ أَبُو سبِطيَ‌ّ وَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ مِن ذُرّيّتِكُمُ العِترَةُ الأَئِمّةُ المَعصُومُونَ فَسَأَلَهُ سَلمَانُ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ


صفحه : 331

عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن حَيدَرِ بنِ نُعَيمٍ السمّرَقنَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ بَكّارٍ الضبّيّ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ الهذُلَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الشاّميِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

190- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي الجلَوُديِ‌ّ بِالبَصرَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا الغلَاَبيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ زَيدٍ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ الغَفّارِ عَن أَبِي نُصَيرَةَ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جزعان [جُذعَانَ] عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن سَعِيدِ بنِ مَالِكٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِتَيِ‌ وَ تُقَاتِلُ بعَديِ‌ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ يَا عَلِيّ حُبّكَ إِيمَانٌ وَ بُغضُكَ نِفَاقٌ وَ لَقَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُ يُخرِجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ تِسعَةً مِنَ الأَئِمّةِ مَعصُومُونَ مُطَهّرُونَ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ ألّذِي يَقُومُ بِالدّينِ فِي آخِرِ الزّمَانِ كَمَا قُمتُ بِهِ فِي أَوّلِهِ

191-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن عِيسَي بنِ القُرَادَ الكَبِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ السكّرّيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَاصِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هَارُونَ الكرَخيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَامَةَ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَصَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ أَقبَلَ بِوَجهِهِ الكَرِيمِ عَلَينَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ‌ أُوصِيكُم بِتَقوَي اللّهِ وَ العَمَلِ بِطَاعَتِهِ فَمَن عَمِلَ بِهَا فَازَ وَ غَنِمَ وَ أَنجَحَ وَ مَن تَرَكَهَا حَلّت بِهِ النّدَامَةُ فَالتَمِسُوا بِالتّقوَي السّلَامَةَ مِن أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ فكَأَنَيّ‌ أُدعَي فَأُجِيبُ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا وَ مَن تَمَسّكَ بعِتِرتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ كَانَ مِنَ الفَائِزِينَ وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُم كَانَ مِنَ الهَالِكِينَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ عَلَي مَن تُخَلّفُنَا قَالَ عَلَي مَن خَلّفَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ قَومَهُ قُلتُ عَلَي وَصِيّهِ يُوشَعَ بنِ نُونٍ قَالَ فَإِنّ وصَيِيّ‌ وَ


صفحه : 332

خلَيِفتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَائِدُ البَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الكَفَرَةِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُ مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَم يَكُونُ الأَئِمّةُ مِن بَعدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ وَ هُم خُزّانُ عِلمِ اللّهِ وَ مَعَادِنُ وَحيِهِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا لِأَولَادِ الحَسَنِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ الإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الحُسَينِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قُلتُ أَ فَلَا تُسَمّيهِم لِي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَعَم إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ نَظَرتُ إِلَي سَاقِ العَرشِ فَرَأَيتُ مَكتُوباً بِالنّورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بِهِ وَ رَأَيتُ أَنوَارَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ فَاطِمَةَ وَ رَأَيتُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً وَ مُحَمّداً مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ الحَسَنَ وَ الحُجّةَ يَتَلَألَأُ مِن بَينِهِم كَأَنّهُكَوكَبٌ درُيّ‌ّفَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ قَرَنتَ أَسمَاءَهُم بِاسمِكَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّهُمُ الأَوصِيَاءُ وَ الأَئِمّةُ بَعدَكَ خَلَقتَهُم مِن طِينَتِكَ فَطُوبَي لِمَن أَحَبّهُم وَ الوَيلُ لِمَن أَبغَضَهُم وَ بِهِم أُنزِلُ الغَيثَ وَ بِهِم أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ ثُمّ رَفَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ فَسَمِعتُهُ فِيمَا يَقُولُ أللّهُمّ اجعَلِ العِلمَ وَ الفِقهَ فِي عقَبِيِ‌ وَ عَقِبِ عقَبِيِ‌ وَ فِي زرَعيِ‌ وَ زَرعِ زرَعيِ‌

192- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَن وَضّاحِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي بَلحٍ عَن أَبِي القَاسِمِ مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ المقُريِ‌ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي

نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَارَةَ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَامِرِ بنِ عُلوَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ جدَيّ‌ لأِبَيِ‌ أَو قَالَ جدَيّ‌ لأِمُيّ‌ عَن يَحيَي بنِ


صفحه : 333

حبَشَيِ‌ّ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن حَبِيبِ بنِ بَشّارٍ عَن حَرِيزِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي قَتَادَةَ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جزعان [جُذعَانَ] عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي قَتَادَةَ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

193- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ تَمّامٍ الكوُفيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي بُردٍ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن يَحيَي بنِ مُنقِذٍ عَن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ كَيفَ تَهلِكُ أُمّةٌ أَنَا أَوّلُهَا وَ اثنَا عَشَرَ مِن بعَديِ‌ أَئِمّتُهَا إِنّمَا يَهلِكُ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ نُتجُ الهَرجِ لَستُ مِنهُم وَ لَا هُم منِيّ‌

نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ هَدِيّةَ عَنِ الفَضلِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي نُوحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُهَاجِرٍ عَن هِشَامِ بنِ خَالِدٍ الدمّشَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي الخشَبَيِ‌ّ عَن صَدَقَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن هَاشِمٍ عَن أَبِي قَتَادَةَ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

194- نص ،[كفاية الأثر]الصّدُوقُ عَنِ الدّقّاقِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ هُم خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ حُجَجُ اللّهِ عَلَي أمُتّيِ‌ بعَديِ‌ المُقِرّ بِهِم مُؤمِنٌ وَ المُنكِرُ بِهِم كَافِرٌ

195-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الباَغنَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ الراّزيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ المُختَارِ عَن نَصرِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ هَارُونُ وَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ


صفحه : 334

مُوسَي بنِ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يُونُسَ الخزُاَعيِ‌ّ عَن هُشَيمِ بنِ بَشِيرٍ الواَسطِيِ‌ّ عَن أَبِي المِقدَامِ شُرَيحِ بنِ هَانِئٍ عَن عَلِيّ ع وَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَبِيبٍ النيّشاَبوُريِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ عَلِيّ ع كُنتُ عِندَ النّبِيّص فِي بَيتِ أُمّ سَلَمَةَ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ مِنهُم سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ عَوفٍ فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِكُلّ نبَيِ‌ّ وَصِيّاً وَ سِبطَينِ فَمَن وَصِيّكَ وَ سِبطَاكَ فَأَطرَقَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ يَا سَلمَانُ إِنّ اللّهَ بَعَثَ أَربَعَةَ آلَافِ نبَيِ‌ّ وَ كَانَ لَهُم أَربَعَةُ آلَافِ وصَيِ‌ّ وَ ثَمَانِيَةُ آلَافِ سِبطٍ فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَأَنَا خَيرُ الأَنبِيَاءِ وَ وصَيِيّ‌ خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ سبِطاَي‌َ خَيرُ الأَسبَاطِ ثُمّ قَالَ يَا سَلمَانُ أَ تَعرِفُ مَن كَانَ وصَيِ‌ّ آدَمَ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَقَالَص إنِيّ‌ أُعَرّفُكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَأَنتَ مِنّا أَهلَ البَيتِ إِنّ آدَمَ أَوصَي إِلَي ابنِهِ شَيثٍ وَ أَوصَي شَيثٌ إِلَي ابنِهِ شَبَانَ وَ أَوصَي شَبَانُ إِلَي ابنِهِ مخلث [مجلث ] وَ أَوصَي مخلث [مجلث ] إِلَي محوق وَ أَوصَي محوق إِلَي غثميشا وَ أَوصَي غثميشا إِلَي أَخنُوخَ وَ هُوَ إِدرِيسُ النّبِيّ وَ أَوصَي إِدرِيسُ إِلَي ناخورا وَ أَوصَي ناخورا إِلَي نُوحٍ وَ أَوصَي نُوحٌ إِلَي ابنِهِ سَامٍ وَ أَوصَي سَامٌ إِلَي عَثَامِرَ وَ أَوصَي عَثَامِرُ إِلَي برعشاثا وَ أَوصَي برعشاثا إِلَي يَافِثَ وَ أَوصَي يَافِثُ إِلَي بَرّةَ وَ أَوصَي بَرّةُ إِلَي حفسية وَ أَوصَي حفسية إِلَي عِمرَانَ وَ أَوصَي عِمرَانُ إِلَي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ أَوصَي اِبرَاهِيمُ إِلَي ابنِهِ إِسمَاعِيلَ وَ أَوصَي إِسمَاعِيلُ إِلَي إِسحَاقَ وَ أَوصَي إِسحَاقُ إِلَي يَعقُوبَ وَ أَوصَي يَعقُوبُ إِلَي يُوسُفَ وَ أَوصَي يُوسُفُ إِلَي بَرثِيَا وَ أَوصَي بَرثِيَا إِلَي شُعَيبٍ وَ أَوصَي شُعَيبٌ إِلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ أَوصَي مُوسَي إِلَي يُوشَعَ بنِ نُونٍ وَ أَوصَي يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي دَاوُدَ وَ أَوصَي دَاوُدُ إِلَي سُلَيمَانَ وَ أَوصَي سُلَيمَانُ إِلَي آصَفَ بنِ بَرخِيَا وَ أَوصَي آصَفُ إِلَي زَكَرِيّا وَ أَوصَي زَكَرِيّا إِلَي عِيسَي ابنِ مَريَمَ وَ أَوصَي عِيسَي ابنُ مَريَمَ إِلَي شَمعُونَ بنِ حَمّونَ الصّفَا وَ أَوصَي شَمعُونُ إِلَي يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ أَوصَي يَحيَي إِلَي مُنذِرٍ وَ أَوصَي مُنذِرٌ إِلَي سَلَمَةَ وَ أَوصَي سَلَمَةُ إِلَي بُردَةَ وَ أَوصَي إلِيَ‌ّ بُردَةُ وَ أَنَا أَدفَعُهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ عَلِيّ ع فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَهَل بَينَهُم أَنبِيَاءُ وَ أَوصِيَاءُ أُخَرُ قَالَ نَعَم


صفحه : 335

أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي ثُمّ قَالَ وَ أَنَا أَدفَعُهَا إِلَيكَ يَا عَلِيّ وَ أَنتَ تَدفَعُهَا إِلَي ابنِكَ الحَسَنِ وَ الحَسَنُ يَدفَعُهَا إِلَي أَخِيهِ الحُسَينِ وَ الحُسَينُ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ عَلِيّ وَ عَلِيّ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدٌ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ جَعفَرٍ وَ جَعفَرٌ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ مُوسَي وَ مُوسَي يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ عَلِيّ وَ عَلِيّ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدٌ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ عَلِيّ وَ عَلِيّ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ الحَسَنِ وَ الحَسَنُ يَدفَعُهَا إِلَي ابنِهِ القَائِمِ ثُمّ يَغِيبُ عَنهُم إِمَامُهُم مَا شَاءَ اللّهُ وَ تَكُونُ لَهُ غَيبَتَانِ إِحدَاهُمَا أَطوَلُ مِنَ الأُخرَي ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ رَافِعاً صَوتَهُ الحَذَرَ الحَذَرَ إِذَا فُقِدَ الخَامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ مِن ولُديِ‌ قَالَ عَلِيّ ع فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الغِيبَةِ حَالُهُ قَالَ يَصبِرُ حَتّي يَأذَنَ اللّهُ لَهُ بِالخُرُوجِ فَيَخرُجُ مِنَ اليَمَنِ مِن قَريَةٍ يُقَالُ لَهَا كَرعَةُ عَلَي رَأسِهِ عِمَامَةٌ مُتَدَرّعٌ بدِرِعيِ‌ مُتَقَلّدٌ بسِيَفيِ‌ ذيِ‌ الفَقَارِ وَ مُنَادٍ ينُاَديِ‌ هَذَا المهَديِ‌ّ خَلِيفَةُ اللّهِ فَاتّبِعُوهُ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ ذَلِكَ عِندَ مَا تَصِيرُ الدّنيَا هَرجاً وَ مَرجاً وَ يُغَارُ بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ فَلَا الكَبِيرُ يَرحَمُ الصّغِيرَ وَ لَا القوَيِ‌ّ يَرحَمُ الضّعِيفَ فَحِينَئِذٍ يَأذَنُ اللّهُ لَهُ بِالخُرُوجِ

196-نص ،[كفاية الأثر]المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ عُتبَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَلِيّ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص أَنتَ الوصَيِ‌ّ عَلَي الأَموَاتِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ وَ الخَلِيفَةُ عَلَي الأَحيَاءِ مِن أمُتّيِ‌ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ أَنتَ الإِمَامُ أَبُو الأَئِمّةِ أَحَدَ عَشَرَ مِن صُلبِكَ أَئِمّةٌ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ وَ مِنهُمُ المهَديِ‌ّ ألّذِي يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا فَالوَيلُ لِمُبغِضِكُم يَا عَلِيّ لَو أَنّ رَجُلًا أَحَبّ فِي اللّهِ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللّهُ مَعَهُ وَ إِنّ مُحِبّكَ وَ شِيعَتَكَ وَ محُبِيّ‌ أَولَادِكَ الأَئِمّةِ بَعدَكَ يُحشَرُونَ مَعَكَ وَ أَنتَ معَيِ‌ فِي الدّرَجَاتِ العُلَي وَ أَنتَ قَسِيمُ الجَنّةِ


صفحه : 336

وَ النّارِ تُدخِلُ مُحِبّيكَ الجَنّةَ وَ مُبغِضِيكَ النّارَ

197- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن يَعلَي بنِ عَبّادٍ عَن شُعبَةَ عَن سَعدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ سَعدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن أَهلِ بَيتٍ فِيهِم مَنِ اسمُهُ اسمُ نبَيِ‌ّ إِلّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِم مَلَكاً يُسَدّدُهُم وَ إِنّ مِنَ الأَئِمّةِ بعَديِ‌ مِن ذُرّيّتِكَ مَنِ اسمُهُ اسميِ‌ وَ مَن هُوَ سمَيِ‌ّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ إِنّ الأَئِمّةَ بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَمَن خَالَفَهُم فَقَد خاَلفَنَيِ‌ وَ مَن رَدّهُم وَ أَنكَرَهُم فَقَد ردَنّيِ‌ وَ أنَكرَنَيِ‌ وَ مَن أَحَبّهُم فِي اللّهِ فَهُوَ مِنَ الفَائِزِينَ يَومَ القِيَامَةِ

198- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ عَن مَروَانَ بنِ مُحَمّدٍ السخّاَريِ‌ّ عَن أَبِي يَحيَي التيّميِ‌ّ عَن يَحيَي البَكّاءِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَتَفتَرِقُ أمُتّيِ‌ عَلَي ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ فِرقَةً مِنهَا فِرقَةٌ نَاجِيَةٌ وَ البَاقُونَ هَالِكُونَ فَالنّاجُونَ الّذِينَ يَتَمَسّكُونَ بِوَلَايَتِكُم وَ يَقتَبِسُونَ مِن عِلمِكُم وَ لَا يَعمَلُونَ بِرَأيِهِم فَأُولَئِكَ مَا عَلَيهِم مِن سَبِيلٍ فَسَأَلتُ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

199-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ مُوسَي الهاَشمِيِ‌ّ بسِرُمّنَ رَأَي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي بَيتِ أُمّ سَلَمَةَ وَ قَد نَزَلَت عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةُإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِيكَ وَ فِي سبِطيَ‌ّ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَمِ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ أَنتَ يَا عَلِيّ ثُمّ ابنَاكَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ بَعدَ الحُسَينِ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ جَعفَرٌ ابنُهُ وَ بَعدَ جَعفَرٍ مُوسَي ابنُهُ


صفحه : 337

وَ بَعدَ مُوسَي عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنُ ابنُهُ وَ بَعدَ الحَسَنِ ابنُهُ الحُجّةُ مِن وُلدِ الحَسَنِ هَكَذَا وَجَدتُ أَسَامِيَهُم مَكتُوبَةً عَلَي سَاقِ العَرشِ فَسَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَن ذَلِكَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَكَ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ وَ أَعدَاؤُهُم مَلعُونُونَ

200-نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسرُوقٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَبِيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ السهّميِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن عِمرَانَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَأُعَذّبَنّ كُلّ رَعِيّةٍ دَانَت بِطَاعَةِ إِمَامٍ لَيسَ منِيّ‌ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي نَفسِهَا بَرّةً وَ لَأَرحَمَنّ كُلّ رَعِيّةٍ دَانَت بِإِمَامٍ عَادِلٍ منِيّ‌ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي نَفسِهَا غَيرَ بَرّةٍ وَ لَا تَقِيّةٍ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ أَنتَ أَبُو سبِطيَ‌ّ وَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ مِن ذُرّيّتِكَ الأَئِمّةُ المُطَهّرُونَ فَأَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ أَنَا وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ لَولَانَا لَم يَخلُقِ اللّهُ الجَنّةَ وَ لَا النّارَ وَ لَا الأَنبِيَاءَ وَ لَا المَلَائِكَةَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَنَحنُ أَفضَلُ أَمِ المَلَائِكَةُ قَالَ يَا عَلِيّ نَحنُ خَيرُ خَلِيقَةِ اللّهِ عَلَي بَسِيطِ الأَرضِ وَ خَيرٌ مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ كَيفَ لَا نَكُونُ خَيراً مِنهُم وَ قَد سَبَقنَاهُم إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ وَ تَوحِيدِهِ فَبِنَا عَرَفُوا اللّهَ وَ بِنَا عَبَدُوا اللّهَ وَ بِنَا اهتَدَوُا السّبِيلَ إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ وَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ فَإِذَا مِتّ ظَهَرَت لَكَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَومٍ وَ سَتَكُونُ بعَديِ‌ فِتنَةٌ صَمّاءُ صَيلَمٌ يَسقُطُ فِيهَا كُلّ وَلِيجَةٍ وَ بِطَانَةٍ وَ ذَلِكَ عِندَ فِقدَانِ شِيعَتِكَ الخَامِسَ مِن وُلدِ السّابِعِ مِن وُلدِكَ تَحزَنُ لِفَقدِهِ أَهلُ الأَرضِ وَ السّمَاءِ فَكَم مِن مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ مُتَأَسّفٍ مُتَلَهّفٍ حَيرَانَ عِندَ فَقدِهِ ثُمّ أَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ سمَيِيّ‌ وَ شبَيِهيِ‌ وَ شَبِيهُ مُوسَي


صفحه : 338

بنِ عِمرَانَ عَلَيهِ جُيُوبُ النّورِ أَو قَالَ جَلَابِيبُ النّورِ يَتَوَقّدُ مِن شُعَاعِ القُدسِ كأَنَيّ‌ بِهِم آيِسٌ مَا كَانُوا نوُديِ‌َ بِنِدَاءٍ يَسمَعُهُ مِنَ البُعدِ كَمَا يَسمَعُهُ مِنَ القُربِ يَكُونُ رَحمَةً عَلَي المُؤمِنِينَ وَ عَذَاباً عَلَي المُنَافِقِينَ قُلتُ وَ مَا ذَلِكَ النّدَاءُ قَالَ ثَلَاثَةُ أَصوَاتٍ فِي رَجَبٍ أَوّلُهَاأَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ وَ الثاّنيِ‌أَزِفَتِ الآزِفَةُ وَ الثّالِثُ يَرَونَ بَدَناً بَارِزاً مَعَ قَرنِ الشّمسِ ينُاَديِ‌ أَلَا إِنّ اللّهَ قَد بَعَثَ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ حَتّي يَنسِبَهُ إِلَي عَلِيّ ع فِيهِ هَلَاكُ الظّالِمِينَ فَعِندَ ذَلِكَ يأَتيِ‌ الفَرَجُ وَ يشَفيِ‌ اللّهُ صُدُورَهُموَ يُذهِب غَيظَ قُلُوبِهِم قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَم يَكُونُ بعَديِ‌ مِنَ الأَئِمّةِ قَالَ بَعدَ الحُسَينِ تِسعَةٌ التّاسِعُ قَائِمُهُم

201-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُتبَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِصّيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الغطَفاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ الحمِصّيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُكَاشَةَ عَن حُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَخَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص يَوماً فَقَالَ بَعدَ مَا حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ مَعَاشِرَ النّاسِ كأَنَيّ‌ أُدعَي فَأُجِيبُ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا فَتَعَلّمُوا مِنهُم وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم لَا تَخلُو الأَرضُ مِنهُم وَ لَو خَلَت إِذاً لَسَاخَت بِأَهلِهَا ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعلَمُ أَنّ العِلمَ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنقَطِعُ وَ أَنّكَ لَا تخُليِ‌ أَرضَكَ مِن حُجّةٍ لَكَ عَلَي خَلقِكَ ظَاهِرٍ لَيسَ بِالمُطَاعِ أَو خَائِفٍ مَغمُورٍ


صفحه : 339

لِكَيلَا يَبطُلَ حُجّتُكَ وَ لَا يَضِلّ أَولِيَاؤُكَ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم أُولَئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً الأَعظَمُونَ قَدراً عِندَ اللّهِ فَلَمّا نَزَلَ عَن مِنبَرِهِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ مَا أَنتَ الحُجّةُ عَلَي الخَلقِ كُلّهِم قَالَ يَا حَسَنُ إِنّ اللّهَ يَقُولُإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍفَأَنَا المُنذِرُ وَ عَلِيّ الهاَديِ‌ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَولُكَ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن حُجّةٍ قَالَ نَعَم عَلِيّ هُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بعَديِ‌ وَ أَنتَ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ بَعدَهُ وَ الحُسَينُ هُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَكَ وَ لَقَد نبَأّنَيِ‌ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُ يَخرُجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَلَدٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيّ سمَيِ‌ّ جَدّهِ عَلِيّ فَإِذَا مَضَي الحُسَينُ قَامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ هُوَ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِ عَلِيّ وَلَداً سمَيِيّ‌ وَ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ عِلمُهُ علِميِ‌ وَ حُكمُهُ حكُميِ‌ وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ مَولُوداً يُقَالُ لَهُ جَعفَرٌ أَصدَقُ النّاسِ قَولًا وَ فِعلًا وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ جَعفَرٍ مَولُوداً سمَيِ‌ّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ أَشَدّ النّاسِ تَعَبّداً فَهُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ مُوسَي وَلَداً يُقَالُ عَلِيّ مَعدِنُ عِلمِ اللّهِ وَ مَوضِعُ حُكمِهِ فَهُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ عَلِيّ مَولُوداً يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ فَهُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ مُحَمّدٍ مَولُوداً يُقَالُ لَهُ عَلِيّ فَهُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ عَلِيّ مَولُوداً يُقَالُ لَهُ الحَسَنُ فَهُوَ الإِمَامُ وَ الحُجّةُ بَعدَ أَبِيهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ تَعَالَي مِن صُلبِ الحَسَنِ الحُجّةَ القَائِمَ إِمَامَ زَمَانِهِ وَ مُنقِذَ أَولِيَائِهِ يَغِيبُ حَتّي لَا يُرَي يَرجِعُ عَن أَمرِهِ قَومٌ وَ يَثبُتُ عَلَيهِ آخَرُونَوَ يَقُولُونَ مَتي هذَا الوَعدُ إِن كُنتُم صادِقِينَ


صفحه : 340

وَ لَو لَم يَبقَ مِنَ الدّنيَا إِلّا يَومٌ وَاحِدٌ لَطَوّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ اليَومَ حَتّي يَخرُجَ قَائِمُنَا فَيَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً فَلَا يَخلُو الأَرضُ مِنكُم أَعطَاكُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ وَ لَقَد دَعَوتُ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن يَجعَلَ العِلمَ وَ الفِقهَ فِي عقَبِيِ‌ وَ عَقِبِ عقَبِيِ‌ وَ مِن زرَعيِ‌ وَ زَرعِ زرَعيِ‌

202- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُتبَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِصيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَحيَي الصوّفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ ثَابِتٍ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِنّ هَذَا الأَمرَ يَملِكُهُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ مَا لِقَومٍ يؤُذوُننَيِ‌ فِيهِم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

203- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَن سُلَيمَانَ الطاّئيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ الكوُفيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ بِعَدَدِ نُقبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي مَن أَحَبّهُم فَهُوَ مُؤمِنٌ وَ مَن أَبغَضَهُمُ فَهُوَ مُنَافِقٌ هُم حُجَجُ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ أَعلَامُهُ فِي بَرِيّتِهِ

204- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَن عَمّارِ بنِ مُحَمّدٍ الثوّريِ‌ّ عَن سُفيَانَ عَن أَبِي الحَجّافِ دَاوُدَ بنِ أَبِي عَوفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع أَنتَ وَارِثُ علِميِ‌ وَ مَعدِنُ حكُميِ‌ وَ الإِمَامُ بعَديِ‌ فَإِذَا استُشهِدتَ فَابنُكَ الحَسَنُ فَإِذَا استُشهِدَ الحَسَنُ فَابنُكَ الحُسَينُ فَإِذَا استُشهِدَ الحُسَينُ فَابنُهُ عَلِيّ يَتلُوهُ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَطهَارٌ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا أَسمَاؤُهُم قَالَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وَ جَعفَرٌ وَ مُوسَي وَ عَلِيٌ وَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ المهَديِ‌ّ مِن صُلبِ الحُسَينِ يَملَأُ اللّهُ تَعَالَي بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً


صفحه : 341

205- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن عُتبَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ عُمَرَ الراّسبِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ المحُمَدّيِ‌ّ عَن أَبِي روج [رَوحِ] بنِ فَروَةَ بنِ الفَرَجِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُنذِرِ بنِ الجيفرة[حَيفَرَ] قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا سَأَلتُ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص عَنِ الأَئِمّةِ بَعدَهُ فَقَالَص الأَئِمّةُ بعَديِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ اثنَا عَشَرَ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ وَ أَنتَ مِنهُم يَا حَسَنُ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَتَي يَخرُجُ قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ قَالَ إِنّمَا مَثَلُهُ كَمَثَلِ السّاعَةِثَقُلَت فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ لا تَأتِيكُم إِلّا بَغتَةً

206- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُنبُوذٍ عَن عَلِيّ بنِ حُمدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ حُكَيمٍ الأوَديِ‌ّ عَن شَرِيكٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَنِ النّبِيّص قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع لَمّا أَثبَتَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اسمَ مُحَمّدٍ فِي سَاقِ العَرشِ قُلتُ يَا رَبّ هَذَا الِاسمَ المَكتُوبَ فِي سُرَادِقِ العَرشِ أَرَي أَعَزّ خَلَقِكَ عَلَيكَ قَالَ فَأَرَاهُ اللّهُ اثنيَ‌ عَشَرَ أَشبَاحاً أَبدَاناً بِلَا أَروَاحٍ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ فَقَالَ يَا رَبّ بِحَقّهِم عَلَيكَ إِلّا أخَبرَتنَيِ‌ مَن هُم فَقَالَ هَذَا نُورُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هَذَا نُورُ الحَسَنِ وَ هَذَا نُورُ الحُسَينِ وَ هَذَا نُورُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ هَذَا نُورُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ هَذَا نُورُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ هَذَا نُورُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ هَذَا نُورُ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ هَذَا نُورُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ هَذَا نُورُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ هَذَا نُورُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ هَذَا نُورُ الحُجّةِ القَائِمِ المُنتَظَرِ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ مَا أَحَدٌ يَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِهَؤُلَاءِ القَومِ إِلّا أَعتَقَ اللّهُ رَقَبَتَهُ مِنَ النّارِ

207-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ الطاّئيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدَانَ عَن سَهلِ بنِ صيَفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَسَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ فِي مَسجِدِ النّبِيّص وَ ذَلِكَ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ عَلِيّ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَوّلُ مَا خَلَقَ


صفحه : 342

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حُجُبُهُ فَكَتَبَ عَلَي حَوَاشِيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ وَصِيّهُ ثُمّ خَلَقَ العَرشَ فَكَتَبَ عَلَي أَركَانِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ وَصِيّهُ ثُمّ خَلَقَ الأَرَضِينَ فَكَتَبَ عَلَي أَطوَارِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ وَصِيّهُ ثُمّ خَلَقَ اللّوحَ فَكَتَبَ عَلَي حُدُودِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ وَصِيّهُ فَمَن زَعَمَ أَنّهُ يُحِبّ النّبِيّ وَ لَا يُحِبّ الوصَيِ‌ّ فَقَد كَذَبَ وَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يَعرِفُ النّبِيّ وَ لَا يَعرِفُ الوصَيِ‌ّ فَقَد كَفَرَ ثُمّ قَالَص أَلَا إِنّ أَهلَ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لَكُم فَأَحِبّوهُم بحِبُيّ‌ وَ تَمَسّكُوا بِهِم لَن تَضِلّوا قِيلَ فَمَن أَهلُ بَيتِكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ قَالَ عَلِيّ وَ سبِطاَي‌َ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ أَلَا إِنّهُم أَهلُ بيَتيِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌

بيان الأطوار الأفنية والحدود والجبال و في بعض النسخ بالدال أي جبالها

208-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الموُسوَيِ‌ّ القاَضيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن عَلِيّ بنِ المُثَنّي عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الضبّيّ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ السّمّانِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلَ أعَراَبيِ‌ّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص يُرِيدُ الإِسلَامَ وَ مَعَهُ ضَبّ قَدِ اصطَادَهُ فِي البَرّيّةِ وَ جَعَلَهُ فِي كُمّهِ فَجَعَلَ النّبِيّص يَعرِضُ عَلَيهِ الإِسلَامَ فَقَالَ لَا أُومِنُ بِكَ يَا مُحَمّدُ أَو يُؤمِنَ بِكَ هَذَا الضّبّ وَ رَمَي الضّبّ عَن كُمّهِ فَخَرَجَ الضّبّ مِنَ المَسجِدِ يَهرُبُ فَقَالَ النّبِيّص يَا ضَبّ مَن أَنَا قَالَ أَنتَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ قَالَ يَا ضَبّ مَن تَعبُدُ قَالَ أَعبُدُ اللّهَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ وَ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ نَاجَي مُوسَي كَلِيماً وَ اصطَفَاكَ يَا مُحَمّدُ فَقَالَ الأعَراَبيِ‌ّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ حَقّاً فأَخَبرِنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ هَل يَكُونُ بَعدَكَ نبَيِ‌ّ قَالَ لَا أَنَا خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ لَكِن يَكُونُ


صفحه : 343

بعَديِ‌ أَئِمّةٌ مِن ذرُيّتّيِ‌ قَوّامُونَ بِالقِسطِ كَعَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ هُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ وَ تِسعَةٌ مِنَ الأَئِمّةِ مِن صُلبِ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صدَريِ‌ وَ القَائِمُ تَاسِعُهُم يَقُومُ بِالدّينِ فِي آخِرِ الزّمَانِ كَمَا قُمتُ فِي أَوّلِهِ قَالَ فَأَنشَأَ الأعَراَبيِ‌ّ يَقُولُ


أَلَا يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّكَ صَادِقٌ   فَبُورِكتَ مَهدِيّاً وَ بُورِكتَ هَادِياً

شَرَعتَ لَنَا الدّينَ الحنَيِفيِ‌ّ بَعدَ مَا   غَدَونَا كَأَمثَالِ الحمير الطّوَاغِيَا

فَيَا خَيرَ مَبعُوثٍ وَ يَا خَيرَ مُرسَلٍ   إِلَي الإِنسِ ثُمّ الجِنّ لَبّيكَ دَاعِياً

فَبُورِكتَ فِي الأَقوَامِ حَيّاً وَ مَيّتاً   وَ بُورِكتَ مَولُوداً وَ بُورِكتَ نَاشِئاً

قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَخَا بنَيِ‌ سُلَيمٍ هَل لَكَ مَالٌ قَالَ وَ ألّذِي أَكرَمَكَ بِالنّبُوّةِ وَ خَصّكَ بِالرّسَالَةِ إِنّ أَربَعَةَ آلَافِ بَيتٍ مِن بنَيِ‌ سُلَيمٍ مَا فِيهِم أَفقَرُ منِيّ‌ فَحَمَلَهُ النّبِيّص عَلَي نَاقَةٍ فَرَجَعَ إِلَي قَومِهِ فَأَخبَرَهُم بِذَلِكَ قَالُوا فَأَسلَمَ الأعَراَبيِ‌ّ طَمَعاً فِي النّاقَةِ فبَقَيِ‌َ يَومَهُ فِي الصّفّةِ لَم يَأكُل شَيئاً فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ تَقَدّمَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ


يَا أَيّهَا المَرءُ ألّذِي لَا نَعدَمُهُ   أَنتَ رَسُولُ اللّهِ حَقّاً نَعلَمُهُ

وَ دِينُكَ الإِسلَامُ دِيناً نُعظِمُهُ   نبَغيِ‌ مِنَ الإِسلَامِ شَيئاً نَقضَمُهُ

  قَد جِئتَ بِالحَقّ وَ شَيئاً تُطعِمُهُ

فَتَبَسّمَ النّبِيّص فَقَالَ يَا عَلِيّ أَعطِ الأعَراَبيِ‌ّ حَاجَتَهُ فَحَمَلَهُ عَلِيّ ع إِلَي مَنزِلِ فَاطِمَةَ وَ أَشبَعَهُ وَ أَعطَاهُ نَاقَةً وَ جُلّةَ تَمرٍ

209-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ


صفحه : 344

الديّنوَرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ المصِريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الغفِاَريِ‌ّ عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَذّاءِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع لَمّا أَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي هَذِهِ الآيَةَوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِسَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن تَأوِيلِهَا فَقَالَ وَ اللّهِ مَا عَنَي بِهَا غَيرَكُم وَ أَنتُم أُولُو الأَرحَامِ فَإِذَا مِتّ فَأَبُوكَ عَلِيّ أَولَي بيِ‌ وَ بمِكَاَنيِ‌ فَإِذَا مَضَي أَبُوكَ فَأَخُوكَ الحَسَنُ أَولَي بِهِ فَإِذَا مَضَي الحَسَنُ فَأَنتَ أَولَي بِهِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَن بعَديِ‌ أَولَي بيِ‌ فَقَالَ ابنُكَ عَلِيّ أَولَي بِكَ مِن بَعدِكَ فَإِذَا مَضَي فَابنُهُ مُحَمّدٌ أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ جَعفَرٌ أَولَي بِهِ بِمَكَانِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي جَعفَرٌ فَابنُهُ مُوسَي أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي مُوسَي فَابنُهُ عَلِيّ أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌ أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ عَلِيّ أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ الحَسَنُ أَولَي بِهِ مِن بَعدِهِ فَإِذَا مَضَي الحَسَنُ وَقَعَتِ الغَيبَةُ فِي التّاسِعِ مِن وُلدِكَ فَهَذِهِ الأَئِمّةُ التّسعَةُ مِن صُلبِكَ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ طِينَتُهُم مِن طيِنتَيِ‌ مَا لِقَومٍ يؤُذوُننَيِ‌ فِيهِم لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

210- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ الحَكَمِ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ بنِ الوَلِيدِ البجَلَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ المحُمَدّيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ فِيمَا بشَرّنَيِ‌ بِهِ يَا حُسَينُ أَنتَ السّيّدُ ابنُ السّيّدِ أَبُو السّادَةِ تِسعَةٌ مِن وُلدِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ أَبُو الأَئِمّةِ تِسعَةٌ مِن صُلبِكَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا يَقُومُ فِي آخِرِ الزّمَانِ كَمَا قُمتُ فِي أَوّلِهِ


صفحه : 345

211- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ النحّويِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ السكّرّيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَطَاءٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَنَاأَولي بِالمُؤمِنِينَمِنهُم بِأَنفُسِهِم ثُمّ أَنتَ يَا عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَكَ الحَسَنُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ بَعدَهُ الحُسَينُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ مُحَمّدٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ بَعدَهُ جَعفَرٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ مُوسَيأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ مُحَمّدٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم ثُمّ بَعدَهُ الحَسَنُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ الحُجّةُ بنُ الحَسَنِأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمأَئِمّةٌ أَبرَارٌ هُم مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُم

212-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ الحَكَمِ الكوُفيِ‌ّ بِبَغدَادَ عَنِ الحُسَينِ بنِ حَمدَانَ الحصيِبيِ‌[الحضُيَنيِ‌ّ] عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الحسَنَيِ‌ّ عَن خَلَفِ بنِ المُفَلّسِ عَن نُعَيمِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ الكاَبلُيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ مُتَفَكّرٌ مَغمُومٌ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لِي أَرَاكَ مُتَفَكّراً فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ الرّوحَ الأَمِينَ قَد أتَاَنيِ‌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ العلَيِ‌ّ الأَعلَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنّكَ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ لَا أَترُكُ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ تُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ‌ وَ تُعرَفُ بِهِ ولَاَيتَيِ‌ فإَنِيّ‌ لَم أَقطَع عِلمَ النّبُوّةِ مِنَ الغَيبِ مِن ذُرّيّتِكَ كَمَا لَم أَقطَعهَا مِن ذُرّيّاتِ الأَنبِيَاءِ الّذِينَ كَانُوا بَينَكَ وَ بَينَ أَبِيكَ آدَمَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَن يَملِكُ هَذَا الأَمرَ بَعدَكَ قَالَ أَبُوكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ يَملِكُ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنُ ثُمّ تَملِكُهُ أَنتَ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِكَ يَملِكُهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً ثُمّ يَقُومُ قَائِمُنَا يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً


صفحه : 346

وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً يشَفيِ‌ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِينَ مِن شِيعَتِهِ

213-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَن زَيدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخَزّازِ عَنِ العَبّاسِ بنِ العَبّاسِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن عَفّانَ بنِ مُسلِمٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن شَدّادِ بنِ أَوسٍ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ الجَمَلِ قُلتُ لَا أَكُونُ مَعَ عَلِيّ وَ لَا أَكُونُ عَلَيهِ وَ تَوَقّفتُ عَلَي القِتَالِ إِلَي انتِصَافِ النّهَارِ فَلَمّا كَانَ قُربَ اللّيلِ أَلقَي اللّهُ فِي قلَبيِ‌ أَن أُقَاتِلَ مَعَ عَلِيّ فَقَاتَلتُ مَعَهُ حَتّي كَانَ مِن أَمرِهِ مَا كَانَ ثُمّ إنِيّ‌ أَتَيتُ المَدِينَةَ فَدَخَلتُ عَلَي أُمّ سَلَمَةَ قَالَت مِن أَينَ أَقبَلتَ قُلتُ مِنَ البَصرَةِ قَالَت مَعَ أَيّ الفَرِيقَينِ كُنتَ قُلتُ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ تَوَقّفتُ عِندَ القِتَالِ إِلَي انتِصَافِ النّهَارِ فَأَلقَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي قلَبيِ‌ أَن أُقَاتِلَ مَعَ عَلِيّ قَالَت نِعمَ مَا عَمِلتَ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن حَارَبَ عَلِيّاً فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ مَن حاَربَنَيِ‌ حَارَبَ اللّهَ قُلتُ أَ فَتَرَينَ أَنّ الحَقّ مَعَ عَلِيّ قَالَت إيِ‌ وَ اللّهِ عَلِيّ مَعَ الحَقّ وَ الحَقّ مَعَهُ وَ اللّهِ مَا أَنصَفَت أُمّةُ مُحَمّدٍ نَبِيّهُم إِذَا قَدّمُوا مَن أَخّرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولُهُ وَ أَخّرُوا مَن قَدّمَهُ اللّهُ تَعَالَي وَ رَسُولُهُ وَ أَنّهُم صَانُوا حَلَائِلَهُم فِي بُيُوتِهِم وَ أَبرَزُوا حَلِيلَةَ رَسُولِ اللّهِص إِلَي القِتَالِ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ لأِمُتّيِ‌ فُرقَةً وَ خُلعَةً فَجَامِعُوهَا إِذَا اجتَمَعَت فَإِذَا افتَرَقَت فَكُونُوا مِنَ النّمَطِ الأَوسَطِ ثُمّ ارقُبُوا أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِن حَارَبُوا فَحَارِبُوا وَ إِن سَالَمُوا فَسَالِمُوا وَ إِن زَالُوا فَزُولُوا مَعَهُم حَيثُ زَالُوا فَإِنّ الحَقّ مَعَهُم حَيثُ كَانُوا قُلتُ فَمَن أَهلُ بَيتِهِ الّذِينَ أَمَرَنَا بِالتّمَسّكِ بِهِم قَالَت هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَهُ كَمَا قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ عَلِيّ وَ سبِطاَي‌َ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ أَهلُ بَيتِهِ هُمُ المُطَهّرُونَ وَ الأَئِمّةُ المَعصُومُونَ قُلتُ إِنّا لِلّهِ هَلَكَ النّاسُ إِذاً قَالَت كُلّ حِزبٍ


صفحه : 347

بِمَا لَدَيهِم فَرِحُونَ

214- نص ،[كفاية الأثر]المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَن أَبِي سُلَيمَانَ أَحمَدَ بنِ أَبِي هَرَاسَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن حَرِيزٍ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ عَن قَيسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن قَولِ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَيفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً قَالَالّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ أَنَاوَ الصّدّيقِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍوَ الشّهَداءِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُوَ الصّالِحِينَحَمزَةُوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًالأَئِمّةُ الِاثنَا عَشَرَ بعَديِ‌

215- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أخَيِ‌ طَاهِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن سَلَمَةَ بنِ شَبِيبٍ عَنِ القعَنبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمٍ المدَيِنيِ‌ّ عَن أَبِي الأَسوَدِ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَالوَيلُ لِمُبغِضِيهِم

216-نص ،[كفاية الأثر]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِ لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَهَبَ لَكَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ المُستَضعَفِينَ فِي الأَرضِ فَرَضِيتَ بِهِم إِخوَاناً وَ رَضُوا بِكَ إِمَاماً فَطُوبَي لَكَ وَ لِمَن أَحَبّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ وَ وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيكَ يَا عَلِيّ أَنَا المَدِينَةُ وَ أَنتَ بَابُهَا وَ مَا تُؤتَي المَدِينَةُ إِلّا مِن بَابِهَا يَا عَلِيّ أَهلُ مَوَدّتِكَ كُلّ أَوّابٍ حَفِيظٍ وَ أَهلُ وَلَايَتِكَ كُلّ أَشعَثَ ذيِ‌ طِمرَينِ لَو أَقسَمَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَأَبَرّ


صفحه : 348

قَسَمَهُ يَا عَلِيّ إِخوَانُكَ فِي أَربَعَةِ أَمَاكِنَ فَرِحُونَ عِندَ خُرُوجِ أَنفُسِهِم وَ أَنَا وَ أَنتَ شَاهِدُهُم وَ عِندَ المُسَاءَلَةِ فِي قُبُورِهِم وَ عِندَ العَرضِ وَ عِندَ الصّرَاطِ يَا عَلِيّ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ حرَبيِ‌ حَربُ اللّهِ مَن سَالَمَكَ فَقَد ساَلمَنَيِ‌ وَ مَن ساَلمَنَيِ‌ فَقَد سَالَمَ اللّهَ يَا عَلِيّ بَشّر شِيعَتَكَ أَنّ اللّهَ قَد رضَيِ‌َ عَنهُم وَ رَضُوا بِكَ لَهُم قَائِداً وَ رَضُوا بِكَ وَلِيّاً يَا عَلِيّ أَنتَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَنتَ أَبُو سبِطيَ‌ّ وَ أَبُو الأَئِمّةِ التّسعَةِ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ يَا عَلِيّ شِيعَتُكَ المُنتَجَبُونَ وَ لَو لَا أَنتَ وَ شِيعَتُكَ مَا قَامَ لِلّهِ دِينٌ

217- نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن جَدّهِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ المخَزوُميِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ حَمّادٍ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِي ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ نَظَرتُ فَإِذَا مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ رَأَيتُ أَنوَارَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَنوَارَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ رَأَيتُ نُورَ الحُجّةِ يَتَلَألَأُ مِن بَينِهِم كَأَنّهُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَذَا وَ مَن هَؤُلَاءِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ هَذَا نُورُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ هَذَا نُورُ سِبطَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ هَذِهِ أَنوَارُ الأَئِمّةِ بَعدَكَ مِن وُلدِ الحُسَينِ مُطَهّرُونَ مَعصُومُونَ وَ هَذَا الحُجّةُ ألّذِي يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا

218-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ الزّيّاتِ عَنِ الحَارِثِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ الواَقدِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن عَائِشَةَ قَالَت كَانَ لَنَا مَشرَبَةٌ وَ كَانَ النّبِيّ إِذَا أَرَادَ لِقَاءَ جَبرَئِيلَ ع لَقِيَهُ فِيهَا فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللّهِص مَرّةً فِيهَا وَ أمَرَنَيِ‌ أَن لَا يَصعَدَ إِلَيهِ أَحَدٌ فَدَخَلَ عَلَيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ لَم نَعلَم حَتّي غَشَاهَا


صفحه : 349

فَقَالَ جَبرَئِيلُ مَن هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص ابنيِ‌ فَأَخَذَهُ النّبِيّص فَأَجلَسَهُ عَلَي فَخِذِهِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ أَمَا إِنّهُ سَيُقتَلُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَن يَقتُلُهُ قَالَ أُمّتُكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أمُتّيِ‌ تَقتُلُهُ قَالَ نَعَم وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِالأَرضِ التّيِ‌ يُقتَلُ فِيهَا فَأَشَارَ جَبرَئِيلُ إِلَي الطّفّ بِالعِرَاقِ وَ أَخَذَ عَنهُ تُربَةً حَمرَاءَ فَأَرَاهُ إِيّاهَا فَقَالَ هَذِهِ مِن تُربَةِ مَصرَعِهِ فَبَكَي رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ لَا تَبكِ فَسَوفَ يَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُم بِقَائِمِكُم أَهلَ البَيتِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ وَ مَن قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ قَالَ هُوَ التّاسِعُ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع كَذَا أخَبرَنَيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ سَيَخلُقُ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَلَداً وَ سَمّاهُ عِندَهُ عَلِيّاً خَاضِعٌ لِلّهِ خَاشِعٌ ثُمّ يُخرِجُ مِن صُلبِ عَلِيّ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ مُحَمّداً قَانِتاً لِلّهِ سَاجِداً ثُمّ يُخرِجُ مِن صُلبِ مُحَمّدٍ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ جَعفَراً نَاطِقٌ عَنِ اللّهِ صَادِقٌ فِي اللّهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ مُوسَي وَاثِقٌ بِاللّهِ مُحِبّ فِي اللّهِ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ عَلِيّاً الراّضيِ‌َ بِاللّهِ وَ الداّعيِ‌َ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يُخرِجُ مِن صُلبِهِ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ مُحَمّداً المُرَغّبَ فِي اللّهِ وَ الذّابّ عَن حَرَمِ اللّهِ وَ يُخرِجُ مِن صُلبِهِ ابنَهُ وَ سَمّاهُ عِندَهُ عَلِيّاً المكُتَفَيِ‌َ بِاللّهِ وَ الولَيِ‌ّ لِلّهِ ثُمّ يُخرِجُ مِن صُلبِهِ ابنَهُ وَ سَمّاهُ الحَسَنَ مُؤمِنٌ بِاللّهِ مُرشِدٌ إِلَي اللّهِ وَ يُخرِجُ مِن صُلبِهِ كَلِمَةَ الحَقّ وَ لِسَانَ الصّدقِ وَ مُظهِرَ الحَقّ حُجّةَ اللّهِ عَلَي بَرِيّتِهِ لَهُ غَيبَةٌ طَوِيلَةٌ يُظهِرُ اللّهُ تَعَالَي بِهِ الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ يَخسِفُ بِهِ الكُفرَ وَ أَهلَهُ

قَالَ أَبُو المُفَضّلِ قَالَ مُوسَي بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي أَنّهُ قَالَ قَالَ لِي أَبُو سَلَمَةَ إنِيّ‌ دَخَلتُ عَلَي عَائِشَةَ وَ هيِ‌َ حَزِينَةٌ فَقُلتُ مَا يَحزُنُكَ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ قَالَت فُقِدَ النّبِيّص وَ تَظَاهَرَتِ الحَسَكَاتُ ثُمّ قَالَت يَا سَمُرَةُ ايتيِنيِ‌ بِالكِتَابِ فَحَمَلَتِ الجَارِيَةُ إِلَيهَا كِتَاباً فَفَتَحَت وَ نَظَرَت فِيهِ طَوِيلًا ثُمّ قَالَت صَدَقَ رَسُولُ اللّهِص فَقُلتُ مَا ذَا يَا أُمّ المُؤمِنِينَ فَقَالَت أَخبَارٌ وَ قِصَصٌ كَتَبتُهُ عَن رَسُولِ اللّهِص قُلتُ فَهَلّا تحُدَثّيِنيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَت نَعَم حدَثّنَيِ‌ حبَيِبيِ‌ رَسُولُ اللّهِ قَالَ مَن أَحسَنَ


صفحه : 350

فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عُمُرِهِ غَفَرَ اللّهُ لِمَا مَضَي وَ مَا بقَيِ‌َ وَ مَن أَسَاءَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عُمُرِهِ أُخِذَ فِيمَا مَضَي وَ فِيمَا بقَيِ‌َ ثُمّ قُلتُ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ هَل عَهِدَ إِلَيكُم نَبِيّكُم كَم يَكُونُ مِن بَعدِهِ مِنَ الخُلَفَاءِ فَأَطبَقَتِ الكِتَابَ ثُمّ قَالَت نَعَم وَ فَتَحَتِ الكِتَابَ وَ قَالَت يَا أَبَا سَلَمَةَ كَانَت لَنَا مَشرَبَةٌ وَ ذَكَرَتِ الحَدِيثَ فَأَخرَجتُ البَيَاضَ وَ كَتَبتُ هَذَا الخَبَرَ فَأَملَت عَلَيّ حِفظاً وَ لَفظاً ثُمّ قَالَت اكتُمهُ عَلَيّ يَا بَا سَلَمَةَ مَا دُمتُ حَيّةً فَكَتَمتُ عَلَيهَا فَلَمّا كَانَ بَعدَ مُضِيّهَا دعَاَنيِ‌ عَلِيّ ع فَقَالَ أرَنِيِ‌ الخَبَرَ ألّذِي أَملَت عَلَيكَ عَائِشَةُ قُلتُ وَ مَا الخَبَرُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ألّذِي فِيهِ أَسمَاءُ الأَوصِيَاءِ بعَديِ‌ فَأَخرَجتُهُ إِلَيهِ حَتّي سَمِعَهُ

بيان الحسكات العداوات يقال في نفسه عليه حسيكة أي عداوة وحقد والمشربة بفتح الميم وفتح الراء و قدتضم الغرفة والصفة

نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَزيَدِ بنِ أَبِي الأَزهَرِ البوُشنَجيِ‌ّ النحّويِ‌ّ قَالَ أَبُو المُفَضّلِ وَ حدَثّنَيِ‌ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الرمّليِ‌ّ بِالبَصرَةِ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن شَبَابَةَ بنِ سَوّارٍ عَن شُعبَةَ عَن قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ عَن أَبِي سَلَمَةَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

نص ،[كفاية الأثر] عَنهُ عَنِ البوُشنَجيِ‌ّ عَن أَبِي كُرَيبٍ مُحَمّدِ بنِ العَلَاءِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ السكّرّيِ‌ّ عَن أَبِي بِشرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن أَبِي سَلَمَةَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ القرِميِسيِنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن شُعبَةَ عَن هِشَامِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن عَائِشَةَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

وَ عَنهُ وَ عَن أَبِي العَبّاسِ بنِ كِشمَردَ عَن خَلّادِ بنِ أَشيَمَ أَبِي بَكرٍ عَنِ النّضرِ بنِ شُبَيلٍ عَن هِشَامِ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

219-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ النيّليِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَقِيلٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِي خَالِدٍ عَمرِو بنِ


صفحه : 351

خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَمّتِهِ زَينَبَ بِنتِ عَلِيّ عَن فَاطِمَةَ ع قَالَت دَخَلَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص عِندَ وِلَادَةِ ابنيِ‌َ الحُسَينِ فَنَاوَلتُهُ إِيّاهُ فِي خِرقَةٍ صَفرَاءَ فَرَمَي بِهَا وَ أَخَذَ خِرقَةً بَيضَاءَ فَلَفّهُ فِيهَا ثُمّ قَالَ خُذِيهِ يَا فَاطِمَةُ فَإِنّهُ الإِمَامُ وَ أَبُو الأَئِمّةِ تِسعَةٌ مِن صُلبِهِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم

220- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَيبَانَ القزَويِنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ العبَديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَعدِ بنِ مَسرُوقٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ هِلَالِ بنِ أَسلَمَ المكَيّ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ سَمِعتُ فَاطِمَةَ ع تَقُولُ سَأَلتُ أَبِي عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ عَلِيّ وَ سبِطاَي‌َ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ هُم رِجَالُ الأَعرَافِ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن يَعرِفُهُم وَ يَعرِفُونَهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَهُم وَ يُنكِرُونَهُ لَا يُعرَفُ اللّهُ تَعَالَي إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِهِم

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن فَاطِمَةَ ع مِثلَهُ

221-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الفزَاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّالِحِ كَاتِبِ اللّيثِ عَن رُشدِ بنِ سَعدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ يُوسُفَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَسَأَلتُ فَاطِمَةَ بِنتَ رَسُولِ اللّهِ ع عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ وَ أَنتَأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَيتُ فَابنُكَ الحَسَنُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي الحَسَنُ فَالحُسَينُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي الحُسَينُ فَابنُهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ جَعفَرٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي جَعفَرٌ فَابنُهُ مُوسَيأَولي


صفحه : 352

بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي مُوسَي فَابنُهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ مُحَمّدٌأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي مُحَمّدٌ فَابنُهُ عَلِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي عَلِيّ فَابنُهُ الحَسَنُأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَإِذَا مَضَي الحَسَنُ فَالقَائِمُ المهَديِ‌ّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِميَفتَحُ اللّهُ بِهِ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا فَهُم أَئِمّةُ الحَقّ وَ أَلسِنَةُ الصّدقِ مَنصُورٌ مَن نَصَرَهُم مَخذُولٌ مَن خَذَلَهُم

نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن مَيسَرَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القرُشَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ صَاحِبِ الواَقدِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الواَقدِيِ‌ّ عَن أَبِي هَارُونَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص وَ فِي يَدِهَا لَوحٌ مِن زُمُرّدٍ أَخضَرَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

222- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ قَابُوسَ القمُيّ‌ّ بِقُمّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَت لِي أمُيّ‌ فَاطِمَةُ ع لَمّا وَلَدتُكَ دَخَلَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص فَنَاوَلتُكَ إِيّاهُ فِي خِرقَةٍ صَفرَاءَ فَرَمَي بِهَا وَ أَخَذَ خِرقَةً بَيضَاءَ لَفّكَ بِهَا وَ أَذّنَ فِي أُذُنِكَ الأَيمَنِ وَ أَقَامَ فِي الأَيسَرِ ثُمّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ خُذِيهِ فَإِنّهُ أَبُو الأَئِمّةِ تِسعَةٌ مِن وُلدِهِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم

223- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ النصّيِبيِ‌ّ عَن أَبِي العَينَاءِ عَن يَعقُوبَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ المُهَيمِنِ عَن عَبّاسِ بنِ سَهلٍ الساّعدِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا عَنِ الأَئِمّةِ ع فَقَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الأَئِمّةُ بعَديِ‌ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

224-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الضّحّاكِ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَاصِمِ بنِ عَمرٍو عَن مَحمُودِ بنِ لَبِيدٍ قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص كَانَت فَاطِمَةُ ع تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ وَ


صفحه : 353

تأَتيِ‌ قَبرَ حَمزَةَ وَ تبَكيِ‌ هُنَاكَ فَلَمّا كَانَ فِي بَعضِ الأَيّامِ أَتَيتُ قَبرَ حَمزَةَ فَوَجَدتُهَا ع تبَكيِ‌ هُنَاكَ فَأَمهَلتُهَا حَتّي سَكَنَت فَأَتَيتُهَا وَ سَلّمتُ عَلَيهَا وَ قُلتُ يَا سَيّدَةَ النّسوَانِ قَد وَ اللّهِ قَطَعتِ نِيَاطَ قلَبيِ‌ مِن بُكَائِكِ فَقَالَت يَا بَا عُمَرَ وَ لَحَقّ لِيَ البُكَاءُ فَلَقَد أُصِبتُ بِخَيرِ الآبَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَا شَوقَاه إِلَي رَسُولِ اللّهِ ثُمّ أَنشَأَت ع تَقُولُ


إِذَا مَاتَ يَوماً مَيّتٌ قَلّ ذِكرُهُ   وَ ذِكرُ أَبِي مُذ مَاتَ وَ اللّهِ أَكثَرُ

قُلتُ يَا سيَدّتَيِ‌ إنِيّ‌ سَائِلُكِ عَن مَسأَلَةٍ تَتَلَجلَجُ فِي صدَريِ‌ قَالَت سَل قُلتُ هَل نَصّ رَسُولُ اللّهِ قَبلَ وَفَاتِهِ عَلَي عَلِيّ بِالإِمَامَةِ قَالَت وَا عَجَباً أَ نَسِيتُم يَومَ غَدِيرِ خُمّ قُلتُ قَد كَانَ ذَلِكَ وَ لَكِن أخَبرِيِنيِ‌ بِمَا أُشِيرَ إِلَيكِ قَالَت أُشهِدُ اللّهَ تَعَالَي لَقَد سَمِعتُهُ يَقُولُ عَلِيّ خَيرُ مَن أُخَلّفُهُ فِيكُم وَ هُوَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ وَ سبِطاَي‌َ وَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ لَئِنِ اتّبَعتُمُوهُم وَجَدتُمُوهُم هَادِينَ مَهدِيّينَ وَ لَئِن خَالَفتُمُوهُم لَيَكُونُ الِاختِلَافُ فِيكُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قُلتُ يَا سيَدّتَيِ‌ فَمَا بَالُهُ قَعَدَ عَن حَقّهِ قَالَت يَا بَا عُمَرَ لَقَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ الإِمَامِ مَثَلُ الكَعبَةِ إِذ تُؤتَي وَ لَا تأَتيِ‌ أَو قَالَت مَثَلُ عَلِيّ ثُمّ قَالَت أَمَا وَ اللّهِ لَو تَرَكُوا الحَقّ عَلَي أَهلِهِ وَ اتّبَعُوا عِترَةَ نَبِيّهِ لَمَا اختَلَفَ فِي اللّهِ اثنَانِ وَ لَوَرِثَهَا سَلَفٌ عَن سَلَفٍ وَ خَلَفٌ بَعدَ خَلَفٍ حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا التّاسِعُ مِن وُلدِ الحُسَينِ وَ لَكِن قَدّمُوا مَن أَخّرَهُ اللّهُ وَ أَخّرُوا مَن قَدّمَهُ اللّهُ حَتّي إِذَا أَلحَدُوا المَبعُوثَ وَ أَودَعُوهُ الجَدَثَ المَجدُوثَ اختَارُوا بِشَهوَتِهِم وَ عَمِلُوا بِآرَائِهِم تَبّاً لَهُم أَ وَ لَم يَسمَعُوا اللّهَ يَقُولُوَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُبَل سَمِعُوا وَ لَكِنّهُم كَمَا قَالَ اللّهُ سُبحَانَهُفَإِنّها لا تَعمَي الأَبصارُ وَ لكِن تَعمَي القُلُوبُ التّيِ‌ فِي الصّدُورِ


صفحه : 354

هَيهَاتَ بَسَطُوا فِي الدّنيَا آمَالَهُم وَ نَسُوا آجَالَهُمفَتَعساً لَهُم وَ أَضَلّ أَعمالَهُمأَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ مِنَ الحَورِ بَعدَ الكَورِ

بيان الجدث القبر والمجدوث المحفور قال الجزري‌ فيه نعوذ بالله من الحور بعدالكور أي من النقصان بعدالزيادة وقيل من فساد أمورنا بعدصلاحها وقيل من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم وأصله من نقض العمامة بعدلفها

225-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَندَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ حَبِيبٍ عَن شَرِيكٍ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَن عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ قَالَخَطَبَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ خُطبَةَ اللّؤلُؤَةِ فَقَالَ فِيمَا قَالَ فِي آخِرِهَا أَلَا وَ إنِيّ‌ ظَاعِنٌ عَن قَرِيبٍ وَ مُنطَلِقٌ إِلَي المَغِيبِ فَارتَقِبُوا الفِتنَةَ الأَمَوِيّةَ وَ المَملَكَةَ الكَسرَوِيّةَ وَ إِمَاتَةَ مَا أَحيَاهُ اللّهُ وَ إِحيَاءَ مَا أَمَاتَهُ اللّهُ وَ اتّخَذُوا صَوَامِعَكُم بُيُوتَكُم وَ عَضّوا عَلَي مِثلِ جَمرِ الغَضَا وَ اذكُرُوا اللّهَ كَثِيراً فَذِكرُهُ أَكبَرُ لَو كُنتُم تَعلَمُونَ ثُمّ قَالَ وَ تُبنَي مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا الزّورَاءُ بَينَ دِجلَةَ وَ دُجَيلٍ وَ الفُرَاتِ فَلَو رَأَيتُمُوهَا مُشَيَدّةً بِالجِصّ وَ الآجُرّ وَ مُزَخرَفَةً بِالذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ اللّازوَردِ المُستَسقَي وَ المَرمَرِ وَ الرّخَامِ وَ أَبوَابِ العَاجِ وَ الآبنُوسِ وَ الخِيَمِ وَ القِبَابِ وَ السّتَارَاتِ وَ قَد عُلِيَت بِالسّاجِ وَ العَرعَرِ وَ الصّنَوبَرِ وَ الشّبّ وَ شُيّدَت بِالقُصُورِ وَ تَوَالَت عَلَيهَا مُلُوكُ بنَيِ‌ الشّيصَبَانِ أَربَعَةٌ وَ


صفحه : 355

عِشرُونَ مَلَكاً عَلَي عَدَدِ سنِيِ‌ الكَدِيدِ فِيهِمُ السّفّاحُ وَ المِقلَاصُ وَ الجَمُوحُ وَ الهَذُوعُ وَ المُظَفّرُ وَ المُؤَنّثُ وَ النّزَارُ وَ الكَبشُ وَ المَهتُورُ وَ العَيّارُ وَ المُصطَلَمُ وَ المُستَصعَبُ وَ العَلّامُ وَ الرهّباَنيِ‌ّ وَ الخَلِيعُ وَ السّيّارُ وَ المُترِفُ وَ الكَدِيدُ وَ الأَكتَبُ وَ المُسرِفُ وَ الأَكلَبُ وَ الوَسِيمُ وَ الصّيلَامُ وَ العَينُوقُ وَ تُعمَلُ القُبّةُ الغَبرَاءُ ذَاتُ القُلَاةِ الحَمرَاءِ وَ فِي عَقِبِهَا قَائِمُ الحَقّ يُسفِرُ عَن وَجهِهِ بَينَ أَجنِحَةِ الأَقَالِيمِ كَالقَمَرِ المضُيِ‌ءِ بَينَ الكَوَاكِبِ الدّرّيّةِ أَلَا وَ إِنّ لِخُرُوجِهِ عَلَامَاتٍ عَشَرَةً أَوّلُهَا طُلُوعُ الكَوكَبِ ذيِ‌ الذّنَبِ وَ يُقَارِبُ مِنَ الحاَديِ‌ وَ يَقَعُ فِيهِ هَرجٌ وَ مَرجٌ وَ شَغَبٌ وَ تِلكَ عَلَامَاتُ الخِصبِ وَ مِنَ العَلَامَةِ إِلَي العَلَامَةِ عَجَبٌ فَإِذَا انقَضَتِ العَلَامَاتُ العَشَرَةُ إِذ ذَاكَ يَظهَرُ مِنّا القَمَرُ الأَزهَرُ وَ تَمّت كَلِمَةُ الإِخلَاصِ لِلّهِ عَلَي التّوحِيدِ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَامِرُ بنُ كَثِيرٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقَد أَخبَرتَنَا عَن أَئِمّةِ الكُفرِ وَ خُلَفَاءِ البَاطِلِ فَأَخبِرنَا عَن أَئِمّةِ الحَقّ وَ أَلسِنَةِ الصّدقِ بَعدَكَ قَالَ نَعَم إِنّهُ لَعَهدٌ عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص أَنّ هَذَا الأَمرَ يَملِكُهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ لَقَد قَالَ النّبِيّص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ نَظَرتُ إِلَي سَاقِ العَرشِ فَإِذَا مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ رَأَيتُ اثنيَ‌ عَشَرَ نُوراً فَقُلتُ يَا رَبّ أَنوَارُ مَن هَذِهِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ هَذِهِ أَنوَارُ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ فَلَا تُسَمّيهِم لِي قَالَ نَعَم أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ‌ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ بَعدَكَ ابنَاكَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ بَعدَ الحُسَينِ ابنُهُ عَلِيّ زَينُ العَابِدِينَ وَ بَعدَ عَلِيّ ابنُهُ مُحَمّدٌ يُدعَي بِالبَاقِرِ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ ابنُهُ جَعفَرٌ يُدعَي بِالصّادِقِ وَ بَعدَ جَعفَرٍ ابنُهُ مُوسَي يُدعَي بِالكَاظِمِ


صفحه : 356

وَ بَعدَ مُوسَي ابنُهُ عَلِيّ يُدعَي بِالرّضَا وَ بَعدَ عَلِيّ ابنُهُ مُحَمّدٌ يُدعَي باِلزكّيِ‌ّ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ ابنُهُ عَلِيّ يُدعَي باِلنقّيِ‌ّ وَ بَعدَهُ ابنُهُ الحَسَنُ يُدعَي بِالأَمِينِ وَ القَائِمُ مِن وُلدِ الحُسَينِ سمَيِيّ‌ وَ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً قَالَ الرّجُلُ فَمَا بَالُ قَومٍ وَعَوا ذَلِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص ثُمّ دَفَعُوكُم عَن هَذَا الأَمرِ وَ أَنتُمُ الأَعلَونَ نَسَباً وَ نَوطاً باِلنبّيِ‌ّ وَ فَهماً بِالكِتَابِ وَ السّنّةِ قَالَ ع أَرَادُوا قَلعَ أَوتَادِ الحَرَمِ وَ هَتكَ سُتُورِ الأَشهُرِ الحُرُمِ مِن بُطُونِ البُطُونِ وَ نُورِ نَوَاظِرِ العُيُونِ بِالظّنُونِ الكَاذِبَةِ وَ الأَعمَالِ البَائِرَةِ بِالأَعوَانِ الجَائِرَةِ فِي البُلدَانِ المُظلِمَةِ بِالبُهتَانِ المُهلِكَةِ بِالقُلُوبِ الخَرِبَةِ فَرَامُوا هَتكَ السّتُورِ الزّكِيّةِ وَ كَسرَ إنية[آنِيَةِ] اللّهِ النّقِيّةِ وَ مِشكَاةٍ يَعرِفُهَا الجَمِيعُ وَ عَينِ الزّجَاجَةِ وَ مِشكَاةِ المِصبَاحِ وَ سُبُلِ الرّشَادِ وَ خِيَرَةِ الوَاحِدِ القَهّارِ حَمَلَةِ بُطُونِ القُرآنِ فَالوَيلُ لَهُم مِن طَمطَامِ النّارِ وَ مِن رَبّ كَبِيرٍ مُتَعَالٍ بِئسَ القَومُ مَن خفَضَنَيِ‌ وَ حَاوَلُوا الإِدّهَانَ فِي دِينِ اللّهِ فَإِن يُرفَع عَنّا مِحَنُ البَلوَي حَمَلنَاهُم مِنَ الحَقّ عَلَي مَحضِهِ وَ إِن يَكُنِ الأُخرَيفَلا تَأسَ عَلَي القَومِ الفاسِقِينَ

بيان الشيصبان اسم الشيطان وإنما عبر عنهم بذلك لأنهم كانوا شرك شيطان والمشهور أن عدد خلفاء بني‌ العباس كان سبعة وثلاثين ولعله ع إنما عد منهم من استقر ملكه وامتد لا من تزلزل سلطانه وذهب ملكه سريعا كالأمين والمنتصر والمستعين والمعتز وأمثالهم والكديد إما كناية عن المعتز فالمراد بسنيه أعوام عمره فإن عمره حين مات كان أربعا وعشرين سنة فيكون ماذكره ع عندالعد علي خلاف الترتيب أوكناية عن المقتدر و يكون المراد بسنيه مدة خلافته وكانت أربعا وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما و كان ثامن عشرهم و في العد أيضا الكديد هوالثامن عشر والمتقي‌ أيضا كانت


صفحه : 357

مدة خلافته أربعا وعشرين سنة وأشهرا فيحتمل أن يكون إشارة إليه بناء علي سقوط جماعة قبله لعدم تمكنهم كمامر و في بعض النسخ علي عدد سني‌ الملك أي علي عدد سني‌ ملكهم وسلطنتهم أهملها و لم يذكرها و في روايات هذه الخطبة اختلافات كثيرة

226- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِ‌ّ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ الصيّداَويِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ قَوماً يَقُولُونَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ الإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ قَالَ كَذَبُوا وَ اللّهِ أَ وَ لَم يَسمَعُوا اللّهَ تَعَالَي ذِكرُهُ يَقُولُوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِفَهَل جَعَلَهَا إِلّا فِي عَقِبِ الحُسَينِ ع ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ إِنّ الأَئِمّةَ هُمُ الّذِينَ نَصّ عَلَيهِم رَسُولُ اللّهِص بِالإِمَامَةِ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَجَدتُ أَسَامِيَهُم مَكتُوبَةً عَلَي سَاقِ العَرشِ بِالنّورِ اثنيَ‌ عَشَرَ اسماً مِنهُم عَلِيّ وَ سِبطَاهُ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وَ جَعفَرٌ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ القَائِمُ فَهَذِهِ الأَئِمّةُ مِن أَهلِ بَيتِ الصّفوَةِ وَ الطّهَارَةِ وَ اللّهِ مَا يَدّعِيهِ أَحَدٌ غَيرُنَا إِلّا حَشَرَهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مَعَ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ ثُمّ تَنَفّسَ ع وَ قَالَ لَا رَعَي اللّهُ حَقّ هَذِهِ الأُمّةِ فَإِنّهَا لَم تَرعَ حَقّ نَبِيّهَا أَمَا وَ اللّهِ لَو تَرَكُوا الحَقّ عَلَي أَهلِهِ لَمَا اختَلَفَ فِي اللّهِ تَعَالَي اثنَانِ ثُمّ أَنشَأَ ع يَقُولُ


إِنّ اليَهُودَ لِحُبّهِم لِنَبِيّهِم   أَمِنُوا بَوَائِقَ حَادِثِ الأَزمَانِ

وَ المُؤمِنُونَ بِحُبّ آلِ مُحَمّدٍ   يُرمَونَ فِي الآفَاقِ بِالنّيرَانِ

قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ أَ لَيسَ هَذَا الأَمرُ لَكُم قَالَ نَعَم قُلتُ فَلِمَ قَعَدتُم عَن حَقّكُم وَ دَعوَاكُم وَ قَد قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم قَالَ


صفحه : 358

فَمَا بَالُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَعَدَ عَن حَقّهِ حَيثُ لَم يَجِد نَاصِراً أَ وَ لَم تَسمَعِ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ فِي قِصّةِ لُوطٍقالَ لَو أَنّ لِي بِكُم قُوّةً أَو آويِ‌ إِلي رُكنٍ شَدِيدٍ وَ يَقُولُ فِي حِكَايَةٍ عَن نُوحٍفَدَعا رَبّهُ أنَيّ‌ مَغلُوبٌ فَانتَصِر وَ يَقُولُ فِي قِصّةِ مُوسَيرَبّ إنِيّ‌ لا أَملِكُ إِلّا نفَسيِ‌ وَ أخَيِ‌ فَافرُق بَينَنا وَ بَينَ القَومِ الفاسِقِينَ فَإِذَا كَانَ النّبِيّ هَكَذَا فاَلوصَيِ‌ّ أَعذَرُ يَا جَابِرُ مَثَلُ الإِمَامِ مَثَلُ الكَعبَةِ إِذ يُؤتَي وَ لَا يأَتيِ‌

227- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَعَهدٌ عَهِدَهُ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص أَنّ الأَئِمّةَ بَعدَهُ اثنَا عَشَرَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ وَ مِنّا المهَديِ‌ّ ألّذِي يُقِيمُ الدّينَ فِي آخِرِ الزّمَانِ مَن أَحَبّنَا حُشِرَ مِن حُفرَتِهِ مَعَنَا وَ مَن أَبغَضَنَا أَو رَدّنَا أَو رَدّ وَاحِداً مِنّا حُشِرَ مِن حُفرَتِهِ إِلَي النّارِوَ قَد خابَ مَنِ افتَري

228-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ بنِ أَبِي هَرَاسَةَ أَبِي سُلَيمَانَ الباَهلِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ قَالَدَخَلتُ عَلَي موَلاَي‌َ البَاقِرِ ع وَ عِندَهُ أُنَاسٌ مِن أَصحَابِهِ فَجَرَي ذِكرُ الإِسلَامِ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ فأَيَ‌ّ الإِسلَامِ أَفضَلُ قَالَ مَن سَلِمَ المُؤمِنُونَ مِن لِسَانِهِ وَ يَدِهِ قُلتُ فأَيَ‌ّ الأَخلَاقِ أَفضَلُ قَالَ الصّبرُ وَ السّمَاحَةُ قُلتُ فأَيَ‌ّ المُؤمِنِينَ أَكمَلُ إِيمَاناً قَالَ أَحسَنُهُم خُلقاً قُلتُ فأَيَ‌ّ الجِهَادِ أَفضَلُ قَالَ مَن عُقِرَ جَوَادُهُ وَ أُهرِيقَ دَمُهُ قُلتُ فأَيَ‌ّ الصّلَاةِ أَفضَلُ قَالَ طُولُ القُنُوتِ قُلتُ فأَيَ‌ّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ


صفحه : 359

أَن تَهجُرَ مَا حَرّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكَ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ فَمَا تَقُولُ فِي الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ قَالَ لَا أَرَي لَكَ ذَلِكَ قُلتُ إنِيّ‌ رُبّمَا سَافَرتُ إِلَي الشّامِ فَأَدخُلُ عَلَي اِبرَاهِيمَ الوَلِيدِ قَالَ يَا عَبدَ الغَفّارِ إِنّ دُخُولَكَ عَلَي السّلطَانِ يَدعُو إِلَي ثَلَاثَةِ أَشيَاءَ مَحَبّةِ الدّنيَا وَ نِسيَانِ المَوتِ وَ قِلّةِ الرّضَا بِمَا قَسَمَ اللّهُ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فإَنِيّ‌ ذُو عَيلَةٍ وَ أَتّجِرُ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ لِجَرّ المَنفَعَةِ فَمَا تَرَي فِي ذَلِكَ قَالَ يَا عَبدَ الغَفّارِ إنِيّ‌ لَستُ آمُرُكَ بِتَركِ الدّنيَا بَل آمُرُكَ بِتَركِ الذّنُوبِ فَتَركُ الدّنيَا فَضِيلَةٌ وَ تَركُ الذّنُوبِ فَرِيضَةٌ وَ أَنتَ إِلَي إِقَامَةِ الفَرِيضَةِ أَحوَجُ مِنكَ إِلَي اكتِسَابِ الفَضِيلَةِ قَالَ فَقَبّلتُ يَدَهُ وَ رِجلَهُ وَ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا نَجِدُ العِلمَ الصّحِيحَ إِلّا عِندَكُم وَ إنِيّ‌ قَد كَبِرَت سنِيّ‌ وَ دَقّ عظَميِ‌ وَ لَا أَرَي فِيكُم مَا أُسِرّ بِهِ أَرَاكُم مُقَتّلِينَ مُشَرّدِينَ خَائِفِينَ وَ إنِيّ‌ أَقَمتُ عَلَي قَائِمِكُم مُنذُ حِينٍ أَقُولُ يَخرُجُ اليَومَ أَو غَداً قَالَ يَا عَبدَ الغَفّارِ إِنّ قَائِمَنَا ع هُوَ السّابِعُ مِن ولُديِ‌ وَ لَيسَ هُوَ أَوَانَ ظُهُورِهِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِنّ الأَئِمّةَ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ع وَ التّاسِعُ قَائِمُهُم يَخرُجُ فِي آخِرِ الزّمَانِ فَيَملَؤُهَا عَدلًا بَعدَ مَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً قُلتُ فَإِن كَانَ هَذَا كَائِنٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَإِلَي مَن بَعدَكَ قَالَ إِلَي جَعفَرٍ وَ هُوَ سَيّدُ أوَلاَديِ‌ وَ أَبُو الأَئِمّةِ صَادِقٌ فِي قَولِهِ وَ فِعلِهِ وَ لَقَد سَأَلتَ عَظِيماً يَا عَبدَ الغَفّارِ وَ إِنّكَ لَأَهلُ الإِجَابَةِ ثُمّ قَالَ ع أَلَا إِنّ مِفتَاحَ العِلمِ السّؤَالُ وَ أَنشَأَ يَقُولُ


شِفَاءُ العَمَي طُولُ السّؤَالِ وَ إِنّمَا   تَمَامُ العَمَي طُولُ السّكُوتِ عَلَي الجَهلِ

229-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ


صفحه : 360

عَلَيهِ رَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فِي حَجرِ النّبِيّص وَ هُوَ يُقَبّلُ عَينَيهِ وَ يَلثِمُ شَفَتَيهِ وَ يَقُولُ أَنتَ سَيّدُ ابنُ سَيّدٍ أَبُو سَادَةٍ أَنتَ حُجّةُ ابنُ حُجّةٍ أَبُو حُجَجٍ أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ أَبُو الأَئِمّةِ التّسعَةِ مِن صُلبِكَ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

230- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عُمَرَ بنِ مُوسَي عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ فَبَينَمَا هُوَ يُحَدّثُهُ إِذ خَرَجَ أخَيِ‌ مُحَمّدٌ مِن بَعضِ الحُجَرِ فَأَشخَصَ جَابِرٌ بِبَصَرِهِ نَحوَهُ ثُمّ قَامَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَقبِل فَأَقبَلَ ثُمّ قَالَ أَدبِر فَأَدبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ كَشَمَائِلِ رَسُولِ اللّهِص مَا اسمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ مُحَمّدٌ قَالَ ابنُ مَن قَالَ ابنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ أَنتَ إِذاً البَاقِرُ قَالَ فَانكَبّ عَلَيهِ وَ قَبّلَ رَأسَهُ وَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يُقرِئُكَ السّلَامَ قَالَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص أَفضَلُ السّلَامِ وَ عَلَيكَ يَا جَابِرُ بِمَا أَبلَغتَ السّلَامَ ثُمّ عَادَ إِلَي مُصَلّاهُ فَأَقبَلَ يُحَدّثُ أَبِي وَ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِي يَوماً يَا جَابِرُ إِذَا أَدرَكتَ ولَدَيِ‌َ البَاقِرَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَإِنّهُ سمَيِيّ‌ وَ أَشبَهُ النّاسِ بيِ‌ عِلمُهُ علِميِ‌ وَ حُكمُهُ حكُميِ‌ وَ سَبعَةٌ مِن وُلدِهِ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ وَ السّابِعُ مَهدِيّهُمُ ألّذِي يَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص وَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا وَ أَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ

231-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ نَجِيحٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَنِ المسَعوُديِ‌ّ أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الفزَاَريِ‌ّ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَسطِيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ


صفحه : 361

عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا حُسَينُ أَنتَ الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ تِسعَةٌ مِن وُلدِكَ أُمَنَاءُ مَعصُومُونَ وَ التّاسِعُ مَهدِيّهُم فَطُوبَي لِمَن أَحَبّهُم وَ الوَيلُ لِمَن أَبغَضَهُم

232- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَن رِجَالِهِ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ مَسَائِلِ البُلدَانِ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ ع وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ يَلعَبَانِ بَينَ يَدَيهَا فَفَرِحَت بِهِمَا فَرَحاً شَدِيداً فَلَم أَلبَث حَتّي دَخَلَ رَسُولُ اللّهِص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ بِفَضِيلَةِ هَؤُلَاءِ لِأَزدَادَ لَهُم حُبّاً فَقَالَ يَا سَلمَانُ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ إِذ رَأَيتُ جَبرَئِيلَ فِي سَمَاوَاتِهِ وَ جِنَانِهِ فَبَينَمَا أَنَا أَدُورُ قُصُورَهَا وَ بَسَاتِينَهَا وَ مَقَاصِرَهَا إِذ شَمِمتُ رَائِحَةً طَيّبَةً فأَعَجبَتَنيِ‌ تِلكَ الرّائِحَةُ فَقُلتُ يَا حبَيِبيِ‌ مَا هَذِهِ الرّائِحَةُ التّيِ‌ غَلَبَت عَلَي رَوَائِحِ الجَنّةِ كُلّهَا فَقَالَ يَا مُحَمّدُ تُفّاحَةٌ خَلَقَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِيَدِهِ مُنذُ ثَلَاثِمِائَةِ أَلفِ عَامٍ مَا ندَريِ‌ مَا يُرِيدُ بِهَا فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ رَأَيتُ مَلَائِكَةً وَ مَعَهُم تِلكَ التّفّاحَةُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ رَبّنَا السّلَامُ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ قَد أَتحَفَكَ بِهَذِهِ التّفّاحَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَأَخَذتُ تِلكَ التّفّاحَةَ فَوَضَعتُهَا تَحتَ جَنَاحِ جَبرَئِيلَ فَلَمّا هبط[هَبَطَ بيِ‌] إِلَي الأَرضِ أَكَلتُ تِلكَ التّفّاحَةَ فَجَمَعَ اللّهُ مَاءَهَا فِي ظهَريِ‌ فَغَشِيتُ خَدِيجَةَ بِنتَ خُوَيلِدٍ فَحَمَلَت بِفَاطِمَةَ مِن مَاءِ التّفّاحَةِ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَ‌ّ أَن قَد وُلِدَ لَكَ حَورَاءُ إِنسِيّةٌ فَزَوّجِ النّورَ مِنَ النّورِ النّورُ فَاطِمَةُ مِن نُورِ عَلِيّ فإَنِيّ‌ قَد زَوّجتُهَا فِي السّمَاءِ وَ جَعَلتُ خُمُسَ الأَرضِ مَهرَهَا وَ يُستَخرَجُ فِيمَا بَينَهُمَا ذُرّيّةٌ طَيّبَةٌ وَ هُمَا سِرَاجَا الجَنّةِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ يَخرُجُ مِن صُلبِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ يُقتَلُونَ وَ يُخذَلُونَ فَالوَيلُ لِقَاتِلِهِم وَ خَاذِلِهِم

233-مد،[العمدة] مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ للِحمَيِديِ‌ّ الحَدِيثُ الثاّنيِ‌ مِنَ المُتّفَقِ عَلَيهِ


صفحه : 362

مِن مُسلِمٍ وَ البخُاَريِ‌ّ مِن مُسنَدِ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً فَقَالَ كَلِمَةً لَم أَسمَعهَا فَقَالَ أَبِي إِنّهُ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

كَذَا فِي حَدِيثِ شُعبَةَ وَ فِي حَدِيثِ عُيَينَةَ قَالَ لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ مَاضِياً مَا وَلّاهُمُ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمّ تَكَلّمَ النّبِيّص بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيّ فَسَأَلتُ أَبِي مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ بِالإِسنَادِ قَالَ وَ فِي رِوَايَةِ مُسلِمٍ مِن حَدِيثِ عَامِرِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ مَعَ غلُاَميِ‌ نَافِعٍ أَن أخَبرِنيِ‌ بشِيَ‌ءٍ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَومَ جُمُعَةٍ عَشِيّةَ رَجمِ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ لَا يَزَالُ الدّينُ قَائِماً حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ وَ يَكُونَ عَلَيهِمُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عُصبَةٌ مِنَ المُسلِمِينَ يَفتَحُونَ البَيتَ الأَبيَضَ بَيتَ كِسرَي أَو آلِ كِسرَي وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ بَينَ يدَيَ‌ِ السّاعَةِ كَذّابِينَ فَاحذَرُوهُم وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِذَا أَعطَي اللّهُ أَحَدَكُم خَيراً فَليَبدَأ بِنَفسِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا الفَرَطُ عَلَي الحَوضِ

وَ فِي رِوَايَةِ مُسلِمٍ أَيضاً عَن عَامِرٍ الشعّبيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ معَيِ‌ أَبِي يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ عَزِيزاً مَنِيعاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً فَقَالَ كَلِمَةً أَصَمّنِيهَا النّاسُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي رِوَايَتِهِ أَيضاً عَن حُصَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي عَلَي النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ هَذَا الأَمرَ لَا يَزَالُ عَزِيزاً حَتّي يمَضيِ‌َ فِيهِمُ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ خفَيِ‌َ عَلَيّ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي حَدِيثِ سِمَاكٍ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ عَنهُص قَالَ لَا يَزَالُ الإِسلَامُ عَزِيزاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ ذَكَرَ مِثلَهُ


صفحه : 363

أَقُولُ ثُمّ رَوَي مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ لِرَزِينٍ العبَدرَيِ‌ّ مِن سُنَنِ دَاوُدَ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن عَامِرِ بنِ سَعدٍ عَن جَابِرٍ مِثلَ مَا تَقَدّمَ وَ عَن جَابِرٍ مِثلَ الحَدِيثَينِ الأَخِيرَينِ ثُمّ قَالَ وَ مِن مَنَاقِبِ الفَقِيهِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيكَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ

قَالَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ شَوذَبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ الخَلِيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي مَحمُودٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ قَالَ المِشكَاةُ فَاطِمَةُ وَ المِصبَاحُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُالزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ قَالَ كَانَت فَاطِمَةُ كَوكَباً دُرّيّاً مِن نِسَاءِ العَالَمِينَيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍالشّجَرَةُ المُبَارَكَةُ اِبرَاهِيمُلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ قَالَ يَكَادُ العِلمُ يَنطِقُ مِنهَاوَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ قَالَ إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍيهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ قَالَ يهَديِ‌ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِوَلَايَتِنَا مَن يَشَاءُ

أقول أورد أخبارا أخر في النص علي الاثني‌ عشر تركناها احترازا عن الإكثار والتكرار

وَ رَوَي فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ لأِبَيِ‌ نُعَيمٍ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَنِ ابنِ سَمُرَةَ قَالَ جِئتُ مَعَ أَبِي إِلَي المَسجِدِ وَ النّبِيّص يَخطُبُ قَالَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ خَفَضَ صَوتَهُ فَلَم أَدرِ مَا يَقُولُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا يَقُولُ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

قَالَ وَ رَوَي هَذَا الحَدِيثَ عُمَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ رَزِينٍ عَن سُفيَانَ مِثلَهُ

قَالَ أَبُو نُعَيمٍ وَ رَوَاهُ عَنِ الشعّبيِ‌ّ جَمَاعَةٌ وَ مِنَ الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ لِابنِ شِيرَوَيهِ عَنِ ابنِ سَمُرَةَ عَنهُص قَالَ لَا يَزَالُ هَذَا الأَمرُ قَائِماً حَتّي يمَضيِ‌َ فِيهِمُ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً كُلّهُم مِن قُرَيشٍ


صفحه : 364

أقول وروي السيد بن طاوس في الطرائف هذه الأخبار من الكتب المذكورة وغيرها ثم قال و قدرأيت تصنيفا لأبي‌ عبد الله محمد بن عبد الله بن عياش اسمه كتاب مقتضب الأثر في إمامة الاثني‌ عشر و هونحو من أربعين ورقة يذكر فيهاأحاديث عن نبيهم محمدص بإمامة الاثني‌ عشر من قريش ورأيت أيضا كتاب تصنيف رجال الأربعة المذاهب ورواتهم اسم تصنيف المذكور تاريخ أهل البيت من آل رسول الله ص رواية نضر بن علي الجهضمي‌ يتضمن تسمية الاثني‌ عشر من آل محمدالمشار إليهم ورأيت أيضا كتابا آخر من تصنيف رجال الأربعة المذاهب ورواتهم ترجمة الكتاب تاريخ مواليد ووفاة أهل البيت ع وأين دفنوا رواية ابن الخشاب الحنبلي‌ النحوي‌ يتضمن تسمية الاثني‌ عشر المشار إليهم والتنبيه عليهم ورأيت في كتبهم وتصانيفهم وروايتهم غير ذلك مما يطول تعداده تتضمن الشهادة للفرقة الشيعة بتعيين أئمتهم الاثني‌ عشر وأسمائهم ع انتهي .أقول لماأورد أصحابنا تلك الأحاديث المنقولة من صحاح العامة في كتبهم و قد لايوجد في أصولهم الموجودة الآن بعض تلك الأخبار أو فيهامخالفة إما لاختلاف النسخ أولحذف بعضها عنادا فأحببت أن أخرج بعض أخبار هذاالباب من أصل كتبهم و لما كان جامع الأصول لابن الأثير أثبت زبرهم بأجمعها آثرت الإيراد منه فرَوُيِ‌َ مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ وَ مُسلِمٍ وَ الترّمذِيِ‌ّ وَ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ

يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَمِيراً فَقَالَ كَلِمَةً لَم أَسمَعهَا فَقَالَ أَبِي إِنّهُ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي رِوَايَةٍ قَالَ لَا يَزَالُ أَمرُ النّاسِ مَاضِياً مَا وَلّاهُمُ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمّ تَكَلّمَ النّبِيّص بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيّ فَسَأَلتُ أَبِي مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ


صفحه : 365

وَ أُخرَي أَنّهُ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي عَلَي النّبِيّص فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ هَذَا الأَمرَ لَا ينَقضَيِ‌ حَتّي يمَضيِ‌َ فِيهِ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ خفَيِ‌َ عَلَيّ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي أُخرَي لَا يَزَالُ الإِسلَامُ عَزِيزاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمّ ذَكَرَ مِثلَهُ

وَ فِي رِوَايَةِ الترّمذِيِ‌ّ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَكُونُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أُمَرَاءُ ثُمّ تَكَلّمَ بشِيَ‌ءٍ لَم أَفهَمهُ فَسَأَلتُ ألّذِي يلَيِنيِ‌ فَقَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ قَائِماً حَتّي يَكُونَ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلّهُم تَجتَمِعُ عَلَيهِ الأُمّةُ فَسَمِعتُ كَلَاماً مِنَ النّبِيّص لَم أَفهَمهُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَا يَقُولُ قَالَ قَالَ كُلّهُم مِن قُرَيشٍ

وَ فِي أُخرَي قَالَ لَا يَزَالُ هَذَا الدّينُ عَزِيزاً إِلَي اثنيَ‌ عَشَرَ خَلِيفَةً قَالَ فَكَبّرَ النّاسُ وَ ضَجّوا ثُمّ قَالَ كَلِمَةً خَفِيّةً وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

وَ فِي أُخرَي بِهَذَا الحَدِيثِ وَ زَادَ فَلَمّا رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ أَمّهُ قُرَيشٌ فَقَالُوا ثُمّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمّ يَكُونُ الهَرجُ

.انتهي ماأخرجته من جامع الأصول من أصله و قدمرت أخبار النصوص في باب فضلهم علي الملائكة وستأتي‌ في أبواب النصوص علي القائم ع و باب ولادة الحسنين ع ولنختم الباب بذكر بعض الأخبار التي‌ أوردها المخالفون في المهدي‌ ع زائدا علي ماسنورده في كتاب الغيبة لكونه ع خاتم الأئمة الاثني‌ عشر ع و به يتم عددهم .

رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ بِإِسنَادِهِ إِلَي صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن زُهَيرِ بنِ حَربٍ وَ عَلِيّ بنِ حَجَرٍ وَ اللّفظُ لِزُهَيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الجرَيِريِ‌ّ عَن أَبِي نُصرَةَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَكُونُ فِي آخِرِ أمُتّيِ‌ خَلِيفَةٌ يحَثيِ‌ المَالَ حَثياً


صفحه : 366

لَا يَعُدّهُ عَدّاً

أَقُولُ رَوَي مِثلَهُ عَن مُسلِمٍ بِثَلَاثِ أَسَانِيدَ عَن أَبِي سَعِيدٍ وَ جَابِرٍ وَ رَوَي عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيإِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَ الّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدّنيا وَ يَومَ يَقُومُ الأَشهادُ وَ ذَكَرَ فِتنَةَ الدّجّالِ

ثُمّ قَالَ بِالإِسنَادِ المُقَدّمِ قَالَ مُقَاتِلٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَيفَ نصُلَيّ‌ فِي تِلكَ الأَيّامِ القِصَارِ قَالَ تَقدِرُونَ فِيهَا كَمَا تَقدِرُونَ فِي هَذِهِ الأَيّامِ الطّوَالِ ثُمّ تُصَلّونَ وَ إِنّهُ لَا يَبقَي شَيءٌ مِنَ الأَرضِ إِلّا وَطِئَهُ وَ غَلَبَ عَلَيهِ إِلّا مَكّةُ وَ المَدِينَةُ فَإِنّهُ لَا يَأتِيهَا مِن نَقبٍ مِن أَنقَابِهِمَا إِلّا لقيته [لَقِيَهُ]مَلَكٌ يُصلِتُ بِالسّيفِ حَتّي يَنزِلَ الوَطِيبَ الأَحمَرَ عِندَ مُنقَطَعِ السّبَخَةِ ثُمّ تَرجُفُ المَدِينَةُ بِأَهلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبقَي فِيهَا مُنَافِقٌ وَ لَا مُنَافِقَةٌ إِلّا خَرَجَ إِلَيهِ فتَنَفيِ‌ المَدِينَةُ يَومَئِذٍ الخَبَثَ كَمَا ينَفيِ‌ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ يُدعَي ذَلِكَ يَومَ الخَلَاصِ قَالَت أُمّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَينَ النّاسُ يَومَئِذٍ قَالَ بِبَيتِ المَقدِسِ يَخرُجُ حَتّي يحاصوهم [يُحَاصِرَهُم] وَ إِمَامُ النّاسِ يَومَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ فَيُقَالُ لَهُ صَلّ الصّبحَ فَإِذَا كَبّرَ وَ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ نَظَرَ عِيسَي ابنَ مَريَمَ فَإِذَا رَآهُ الرّجُلُ عَرَفَهُ فَرَجَعَ يمَشيِ‌ القَهقَرَي فَيَتَقَدّمُ عِيسَي فَيَضَعُ يَدَهُ بَينَ كَتِفَيهِ وَ يَقُولُ صَلّ إِنّمَا أُقِيمَت لَكَ الصّلَاةُ فيَصُلَيّ‌ عِيسَي وَرَاءَهُ ثُمّ يَقُولُ افتَحُوا البَابَ فَيَفتَحُونَ البَابَ

.بيان أقول فيما عندنا من تفسير الثعلبي‌ في سياق قصة الدجال و أن أيامه أربعين يوما فيوم كالسنة و يوم دون ذلك و يوم كالشهر و يوم دون ذلك و يوم كالجمعة و


صفحه : 367

يوم دون ذلك و يوم كاليوم و يوم دون ذلك وآخر أيامه يصبح الرجل بباب المدينة فلايبلغ بابها الآخر حتي تغرب الشمس قال يا رسول الله فكيف نصلي‌ إلي آخر الخبر والوطيب كأنه اسم موضع و في بعض النسخ الطيوب و في النهاية الكير بالكسر كير الحداد و هوالمبني‌ من الطين وقيل الزق ألذي ينفخ به النار والمبني‌ الكور و منه الحديث المدينة كالكير تنفي‌ خبثها وتنصع طيبها. ثم قال و قال الثعلبي‌ في تفسير قوله تعالي حم عسق سين سناء المهدي‌ق قوة عيسي حين ينزل فيقتل النصاري ويخرب البيع قال

وَ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ مُحَمّدٍ المرَوزَيِ‌ّ عَن جَدّهِ أَبِي الحَسَنِ المحَموُديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن هَدِيّةَ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ عَن عِكرِمَةَ بنِ عَمّارٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي طَلحَةَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَحنُ وُلدُ عَبدِ المُطّلِبِ سَادَةُ أَهلِ الجَنّةِ أَنَا وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ المهَديِ‌ّ

قال وذكر في تفسير قوله تعالي إِذ أَوَي الفِتيَةُ إِلَي الكَهفِ قال وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلي رقدتهم إلي آخر الزمان عندخروج المهدي‌ ع يقال إن المهدي‌ يسلم عليهم فيحييهم الله عز و جل له ثم يرجعون إلي رقدتهم فلايقومون إلي يوم القيامة

وَ روُيِ‌َ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ للِحمَيِديِ‌ّ وَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ لِرَزِينٍ العبَدرَيِ‌ّ بِأَسَانِيدَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَيفَ أَنتُم إِذَا نَزَلَ ابنُ مَريَمَ فِيكُم وَ إِمَامُكُم مِنكُم

وَ مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن صَحِيحِ النسّاَئيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن مَسعَدَةَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَبشِرُوا أَبشِرُوا إِنّمَا أمُتّيِ‌ كَالغَيثِ لَا يُدرَي آخِرُهُ خَيرٌ أَم أَوّلُهُ أَو حَدِيقَةٍ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً ثُمّ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً لَعَلّ آخِرَهَا فَوجاً يَكُونُ أَعرَضَهَا عَرضاً وَ أَعمَقَهَا عُمقاً وَ أَحسَنَهَا حُسناً كَيفَ تَهلِكُ أُمّةٌ أَنَا أَوّلُهَا وَ المهَديِ‌ّ أَوسَطُهَا وَ المَسِيحُ آخِرُهَا وَ لَكِن بَينَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعوَجُ لَيسُوا منِيّ‌ وَ لَستُ مِنهُم

.


صفحه : 368

أقول أول ابن بطريق قوله ص والمسيح آخرها بأنه لما كان نزوله بعدظهور أمر المهدي‌ ع فهو بعده و يكون آخرا بهذا المعني لا أنه يبقي بعدالقائم ع فإن الأرض لاتبقي بغير إمام .أقول

وَ رَوَي مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَو لَم يَبقَ مِنَ الدّهرِ إِلّا واحدا[ يَومٌ وَاحِدٌ]لَبَعَثَ اللّهُ رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ‌ يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً

وَ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ المهَديِ‌ّ مِن عتِرتَيِ‌ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المهَديِ‌ّ منِيّ‌ وَ هُوَ أَجلَي الجَبهَةِ أَقنَي الأَنفِ يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً يَملِكُ سَبعَ سِنِينَ قَالَ وَ قَالَ بَعضُ الرّوَاةِ تِسعَ سِنِينَ

وَ عَن أَبِي إِسحَاقَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع وَ نَظَرَ إِلَي ابنِهِ الحُسَينِ فَقَالَ إِنّ ابنيِ‌ هَذَا سَيّدٌ كَمَا سَمّاهُ رَسُولُ اللّهِص وَ سَيَخرُجُ مِن صُلبِهِ رَجُلٌ يُسَمّي بِاسمِ نَبِيّكُم يُشبِهُهُ فِي الخَلقِ وَ لَا يُشبِهُهُ فِي الخُلُقِ يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا

وَ مِن صَحِيحِ النسّاَئيِ‌ّ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَن تَهلِكَ أُمّةٌ أَنَا أَوّلُهَا وَ مَهدِيّهَا وَسَطُهَا وَ المَسِيحُ ابنُ مَريَمَ آخِرُهَا

أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ أَيضاً فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الحِليَةِ لأِبَيِ‌ نُعَيمٍ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَذهَبُ الدّنيَا حَتّي يَملِكَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ يُوَاطِئُ اسمُهُ اسميِ‌

وَ مِنهُ أَيضاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَبِيهِ


صفحه : 369

عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المهَديِ‌ّ مِنّا أَهلَ البَيتِ يُصلِحُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي لَيلَةٍ أَو قَالَ فِي يَومَينِ

وَ مِنهُ أَيضاً عَن مَسعُودِ بنِ سَعدٍ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يلُقيِ‌ فِي قُلُوبِ شِيعَتِنَا الرّعبَ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَ ظَهَرَ مَهدِيّنَا كَانَ الرّجُلُ أَجرَأَ مِن لَيثٍ وَ أَمضَي مِن سِنَانٍ

وَ رَوَي أَيضاً مِن كِتَابِ الفِردَوسِ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّا مَعشَرَ بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ سَادَاتُ أَهلِ الجَنّةِ أَنَا وَ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ المهَديِ‌ّ ع

وَ مِنهُ أَيضاً بِسَنَدَينِ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَكُونُ المهَديِ‌ّ فِي أمُتّيِ‌ فَإِن قَصُرَ عُمُرُهُ فَسَبعٌ وَ إِلّا فَثَمَانٍ أَو تِسعٌ تَتَنَعّمُ أمُتّيِ‌ فِي زَمَانِهِ تَنَعّماً لَم يَتَنَعّم مِثلَهُ قَطّ البَرّ مِنهُم وَ الفَاجِرُ يُرسِلُ السّمَاءَ عَلَيهِم مِدرَاراً وَ لَا تَحبِسُ الأَرضُ شَيئاً مِن نَبَاتِهَا وَ يَكُونُ المَالُ كَدُوساً يَأتِيهِ الرّجُلُ فَيَسأَلُهُ فيَحَثيِ‌ لَهُ فِي ثَوبِهِ مَا استَطَاعَ أَن يَحمِلَهُ

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَخرُجُ المهَديِ‌ّ وَ عَلَي رَأسِهِ مَلَكٌ ينُاَديِ‌ إِنّ هَذَا المهَديِ‌ّ فَاتّبِعُوهُ

وَ روُيِ‌َ مِن كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ للِسمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَدَخَلَت فَاطِمَةُ ع عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَلَمّا رَأَت مَا بِرَسُولِ اللّهِص مِنَ الضّعفِ خَنَقَتهَا العَبرَةُ حَتّي جَرَي دَمعُهَا عَلَي خَدّ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا يُبكِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ أَخشَي الضّيعَةَ مِن بَعدِكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ أَ مَا عَلِمتِ أَنّ اللّهَ تَعَالَي اطّلَعَ إِلَي أَهلِ الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَارَ مِنهُم أَبَاكِ فَبَعَثَهُ رَسُولًا ثُمّ اطّلَعَ ثَانِيَةً فَاختَارَ مِنهُم بَعلَكِ فأَمَرَنَيِ‌ أَن أُزَوّجَكِ مِنهُ فَزَوجُكِ مِن أَعظَمِ المُسلِمِينَ حِلماً وَ أَكثَرِهِم عِلماً وَ أَقدَمِهِم سِلماً مَا أَنَا زَوّجتُكِ وَ لَكِنّ اللّهَ زَوّجَكِ مِنهُ قَالَ فَضَحِكَت فَاطِمَةُ فَاستَبشَرَت ثُمّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُعطِينَا سَبعَ خِصَالٍ لَم يُعطَهَا أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ لَا يُدرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الآخِرِينَ نَبِيّنَا خَيرُ الأَنبِيَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِيّنَا خَيرُ الأَوصِيَاءِ وَ هُوَ بَعلُكِ وَ شَهِيدُنَا خَيرُ الشّهَدَاءِ وَ هُوَ عَمّ أَبِيكِ حَمزَةُ وَ مِنّا مَن لَهُ جَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ هُوَ جَعفَرٌ وَ


صفحه : 370

مِنّا سِبطَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ هُمَا ابنَاكِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

قال أبوهارون العبدي‌ فلقيت وهب بن منبه أيام الموسم فعرضت عليه هذاالحديث فقال لي وهب يابا هارون إن موسي بن عمران لمافتن قومه واتخذوا العجل كبر علي موسي ع فقال يارب فتنت قومي‌ حيث غبت عنهم قال الله يا موسي إن كل من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومهم وكذلك من هوكائن بعدك من الأنبياء تفتتن أمتهم إذافقدوا نبيهم قال موسي وأمة أحمدأيضا مفتونون و قدأعطيتهم من الفضل والخير ما لم تعطه من كان قبله في التوراة فأوحي الله تعالي إلي موسي ع أن أمة محمدص ستصيبهم فتنة عظيمة من بعد أحمد حتي يعبد بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض حتي يصيبهم النكال و حتي يجحدوا ماأمرهم به نبيهم ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد فقال موسي يارب اجعله من ذريتي‌ فقال يا موسي إنه من ذرية أحمد وعترته أصلح به أمر الناس و هوالمهدي‌ ثم قال و قدذكر يحيي بن الحسن بن بطريق يعني‌ نفسه في مناقب المهدي‌ ع فصلا مفردا وسماه بكشف المخفي‌ في مناقب المهدي‌ يشتمل علي مائة طريق وعشر طرق من الصحاح والحسان و أن عيسي ع يصلي‌ خلفه كل ذلك من طرق الجمهور خاصة.أقول روي الحسين بن مسعود الفراء في كتاب المصابيح بخمسة طرق ذكر المهدي‌ ع ووصفه عن أبي سعيد الخدري‌ و ابن مسعود وأم سلمة وروي ابن شيرويه في الفردوس فيما عندنا من كتابه بطرق أخري سوي ماأوردناه سابقا وفيما ذكرناه كفاية و الله الموفق

234-ختص ،[الإختصاص ]الصّدُوقُ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذِكرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِبَادَةٌ وَ ذكِريِ‌ عِبَادَةٌ وَ ذِكرُ عَلِيّ عِبَادَةٌ وَ ذِكرُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ عِبَادَةٌ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ جعَلَنَيِ‌


صفحه : 371

خَيرَ البَرّيّةِ إِنّ وصَيِيّ‌ لَأَفضَلُ الأَوصِيَاءِ وَ إِنّهُ لَحُجّةُ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ مِن وُلدِهِ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ بعَديِ‌ بِهِم يَحبِسُ اللّهُ العَذَابَ عَن أَهلِ الأَرضِ وَ بِهِميُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِهِم يُمسِكُ الجِبَالَ أَن تَمِيدَ بِهِم وَ بِهِم يسَقيِ‌ خَلقَهُ الغَيثَ وَ بِهِم يُخرِجُ النّبَاتَ أُولَئِكَ أَولِيَاءُ اللّهِ حَقّاً وَ خلُفَاَئيِ‌ صِدقاً عِدّتُهُم عِدّةُ الشّهُورِ وَ هيِ‌َاثنا عَشَرَ شَهراً وَ عِدّتُهُم عِدّةُ نُقَبَاءِ مُوسَي بنِ عِمرَانَ ثُمّ تَلَاص هَذِهِ الآيَةَوَ السّماءِ ذاتِ البُرُوجِ ثُمّ قَالَ أَ تُقَدّرُ يَا ابنَ عَبّاسٍ أَنّ اللّهَ يُقسِمُ بِالسّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ وَ يعَنيِ‌ بِهِ السّمَاءَ وَ بُرُوجَهَا قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا ذَاكَ قَالَ أَمّا السّمَاءُ فَأَنَا وَ أَمّا البُرُوجُ فَالأَئِمّةُ بعَديِ‌ أَوّلُهُم عَلِيّ وَ آخِرُهُمُ المهَديِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

أَقُولُ رَوَي أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ فِي مُقتَضَبِ الأَثَرِ فِي النّصّ عَلَي الاِثنيَ‌ عَشَرَ كَثِيراً مِنَ الأَخبَارِ المُتَقَدّمَةِ بِأَسَانِيدَ تَرَكنَاهَا حَذَراً مِنَ التّكرَارِ وَ الإِكثَارِ وَ أَورَدنَا بَعضَهَا فِي بَابِ الرّجعَةِ وَ رَوَي عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُستَورِدٍ عَن مُخَوّلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ خُضَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَوفَي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَكُونُ بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِن قُرَيشٍ ثُمّ تَكُونُ فِتنَةٌ دَوّارَةٌ قَالَ قُلتُ أَنتَ سَمِعتَهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ وَ إِنّ عَلَي أَبِي يَومَئِذٍ بُرنُسُ خَزّ

وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ الماَلكِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ الماَلكِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ الصوّفيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ مُعِينٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن لَيثِ بنِ سَعدٍ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ عَن رَبِيعَةَ بنِ سَيفٍ قَالَ كُنّا عِندَ سَيفٍ الأصَمعَيِ‌ّ فَقَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَمرِو بنِ العَاصِ يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَكُونُ خلَفيِ‌ اثنَا عَشَرَ خَلِيفَةً

قال بعض الرواة هم مسمون كنينا عن أسمائهم وذكر ربيعة


صفحه : 372

بن سيف قوما لم نجدهم في غيرروايته قال ابن عياش فإذا كان هذه العدة منصوص عليها لم يوجد في القائمين بعد رسول الله ص لا في بني‌ أمية لأن عدة خلفاء بني‌ أمية تزيد علي الاثني‌ عشر و لا في القائمين من بعدهم إلازائدة عليهم و لم تدع فرقة من فرق الأمة هذه العدة في أئمتها غيرالإمامية دل ذلك علي أن أئمتهم المعنيون بها

وَ رَوَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِسحَاقَ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ بنِ نَاصِحٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ آدَمَ عَن أَبِيهِ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ عَن سَلمَانَ قَالَ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع عَلَي فَخِذِهِ إِذ تَفَرّسَ فِي وَجهِهِ وَ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ سَيّدٌ مِن سَادَةٍ وَ أَنتَ إِمَامٌ ابنُ إِمَامٍ أَخُو إِمَامٍ أَبُو أَئِمّةٍ تِسعَةٍ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم إِمَامُهُم أَعلَمُهُم أَحكَمُهُم أَفضَلُهُم

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ القاَضيِ‌ عَن سُلَيمَانَ بنِ حَربٍ عَن حَمّادِ بنِ زَيدٍ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ الأَيّامِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ مِنَ الليّاَليِ‌ لَيلَةَ القَدرِ وَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ وَ اختاَرنَيِ‌ وَ عَلِيّاً وَ اختَارَ مِن عَلِيّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ اختَارَ مِنَ الحُسَينِ حُجّةَ العَالَمِينَ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم أَعلَمُهُم أَحكَمُهُم

وَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ سَنَةَ أَربَعٍ وَ مِائَتَينِ عَن سَعِيدِ بنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ الأَيّامِ الجُمُعَةَ وَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ وَ مِنَ الليّاَليِ‌ لَيلَةَ القَدرِ وَ اختَارَ مِنَ النّاسِ الأَنبِيَاءَ وَ اختَارَ مِنَ الأَنبِيَاءِ الرّسُلَ وَ اختاَرنَيِ‌ مِنَ الرّسُلِ وَ اختَارَ منِيّ‌ عَلِيّاً وَ اختَارَ مِن عَلِيّ الحَسَنَ


صفحه : 373

وَ الحُسَينَ وَ اختَارَ مِنَ الحُسَينِ الأَوصِيَاءَ يَنفُونَ عَنِ التّنزِيلِ تَحرِيفَ الضّالّينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ وَ تَأوِيلَ الجَاهِلِينَ تَاسِعُهُم بَاطِنُهُم ظَاهِرُهُم قَائِمُهُم وَ هُوَ أَفضَلُهُم

باب 24-نص أمير المؤمنين صلوات الله عليهم عليهم السلام

1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي مُحَمّدٍ الغفِاَريِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ لَا يَزَالُ فِي ولُديِ‌ مَأمُونٌ مَأمُونٌ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَن مَعنَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص إنِيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ مَنِ العِترَةُ فَقَالَ أَنَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ التّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ تَاسِعُهُم مَهدِيّهُم وَ قَائِمُهُم لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللّهِ وَ لَا يُفَارِقُهُم حَتّي يَرِدُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص حَوضَهُ

3- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الحَرِيشِ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِابنِ عَبّاسٍ إِنّ لَيلَةَ القَدرِ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ إِنّهُ يَتَنَزّلُ فِي تِلكَ اللّيلَةِ أَمرُ السّنَةِ وَ لِذَلِكَ الأَمرِ وُلَاةٌ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ مَن هُم قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن صلُبيِ‌ أَئِمّةٌ مُحَدّثُونَ


صفحه : 374

ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ وَ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ مِثلَهُ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ

4- ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ أَتَي يهَوُديِ‌ّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ سَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أخَبرِنيِ‌ كَم لِهَذِهِ الأُمّةِ مِن إِمَامِ هُدًي لَا يَضُرّهُم مَن خَذَلَهُم قَالَ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً قَالَ صَدَقتَ وَ اللّهِ إِنّهُ لَبِخَطّ هَارُونَ وَ إِملَاءِ مُوسَي الخَبَرَ

ج ،[الإحتجاج ]صَالِحُ بنُ عُقبَةَ مِثلَهُ

5-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَنِ البرَقيِ‌ّ وَ ابنِ يَزِيدَ وَ ابنِ هَاشِمٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا بَايَعَ النّاسُ عُمَرَ بَعدَ مَوتِ أَبِي بَكرٍ أَتَاهُ رَجُلٌ مِن شَبَابِ اليَهُودِ وَ هُوَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ النّاسُ حَولَهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ دلُنّيِ‌ عَلَي أَعلَمِكُم بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِسُنّتِهِ فَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ هَذَا فَتَحَوّلَ الرّجُلُ إِلَي عِندِ عَلِيّ ع فَسَأَلَهُ أَنتَ كَذَلِكَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ فَلَا قُلتَ عَن سَبعٍ فَقَالَ اليهَوُديِ‌ّ لَهُ إِنّمَا أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثٍ فَإِن أَصَبتَ فِيهِنّ سَأَلتُكَ عَن ثَلَاثٍ


صفحه : 375

بَعدَهُنّ وَ إِن لَم تُصِب لَم أَسأَلكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أخَبرِنيِ‌ إِن أَجَبتُكَ بِالصّوَابِ وَ الحَقّ تَعرِفُ ذَلِكَ وَ كَانَ الفَتَي مِن عُلَمَاءِ اليَهُودِ وَ أَحبَارِهَا يَرَونَ أَنّهُ مِن وُلدِ هَارُونَ بنِ عِمرَانَ أخَيِ‌ مُوسَي ع قَالَ نَعَم فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِن أَجَبتُكَ بِالحَقّ وَ الصّوَابِ لَتُسلِمَنّ وَ لَتَدَعَنّ اليَهُودِيّةَ فَحَلَفَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ وَ قَالَ لَهُ مَا جِئتُكَ إِلّا مُرتَاداً لِدِينِ الإِسلَامِ فَقَالَ يَا هاَروُنيِ‌ّ سَل عَمّا بَدَا لَكَ تُخبَر قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ عَن أَوّلِ عَينٍ نَبَعَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ عَن أَوّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَمّا سُؤَالُكَ عَن أَوّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَإِنّ اليَهُودَ يَزعُمُونَ أَنّهَا الزّيتُونُ وَ كَذَبُوا وَ إِنّمَا هيِ‌َ النّخلَةُ مِنَ العَجوَةِ هَبَطَ بِهَا آدَمُ ع مَعَهُ مِنَ الجَنّةِ فَغَرَسَهَا وَ أَصلُ النّخلِ كُلّهِ مِنهَا وَ أَمّا قَولُكَ عَن أَوّلِ عَينٍ نَبَعَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَإِنّ اليَهُودَ يَزعُمُونَ أَنّهَا العَينُ التّيِ‌ بِبَيتِ المَقدِسِ وَ تَحتَ الحَجَرِ وَ كَذَبُوا هيِ‌َ عَينُ الحَيَوَانِ التّيِ‌ مَا انتَهَي إِلَيهَا أَحَدٌ إِلّا حيَيِ‌َ وَ كَانَ الخَضِرُ ع عَلَي مُقَدّمَةِ ذيِ‌ القَرنَينِ ع فَطَلَبَ عَينَ الحَيَاةِ فَوَجَدَهَا الخَضِرُ ع وَ شَرِبَ مِنهَا وَ لَم يَجِدهَا ذُو القَرنَينِ وَ أَمّا قَولُكَ عَن أَوّلِ حَجَرٍ


صفحه : 376

وُضِعَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَإِنّ اليَهُودَ يَزعُمُونَ أَنّهُ الحَجَرُ ألّذِي بِبَيتِ المَقدِسِ وَ كَذَبُوا إِنّمَا هُوَ الحَجَرُ الأَسوَدُ هَبَطَ بِهِ آدَمُ مَعَهُ مِنَ الجَنّةِ فَوَضَعَهُ فِي الرّكنِ وَ النّاسُ يَستَلِمُونَهُ وَ كَانَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الثّلجِ فَاسوَدّ مِن خَطَايَا بنَيِ‌ آدَمَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ كَم لِهَذِهِ الأُمّةِ مِن إِمَامِ هُدًي هَادِينَ مَهدِيّينَ لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم وَ أخَبرِنيِ‌ أَينَ مَنزِلُ مُحَمّدٍ مِنَ الجَنّةِ وَ مَن مَعَهُ مِن أُمّتِهِ فِي الجَنّةِ قَالَ لَهُ أَمّا قَولُكَ كَم لِهَذِهِ الأُمّةِ مِن إِمَامِ هُدًي هَادِينَ مَهدِيّينَ لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم فَإِنّ لِهَذِهِ الأُمّةِ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً هَادِينَ مَهدِيّينَ لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم وَ أَمّا قَولُكَ أَينَ مَنزِلُ مُحَمّدٍ فِي الجَنّةِ ففَيِ‌ أَشرَفِهَا وَ أَفضَلِهَا جَنّةِ عَدنٍ وَ أَمّا قَولُكَ وَ مَن مَعَ مُحَمّدٍ مِن أُمّتِهِ فِي الجَنّةِ فَهَؤُلَاءِ الِاثنَا عَشَرَ أَئِمّةُ الهُدَي قَالَ الفَتَي صَدَقتَ فَوَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِنّهُ لَمَكتُوبٌ عنِديِ‌ بِإِملَاءِ مُوسَي وَ خَطّ هَارُونَ ع بِيَدِهِ قَالَ أخَبرِنيِ‌ كَم يَعِيشُ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍص بَعدَهُ وَ هَل يَمُوتُ مَوتاً أَو يُقتَلُ قَتلًا فَقَالَ ع لَهُ وَيحَكَ يَا يهَوُديِ‌ّ أَنَا وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ أَعِيشُ بَعدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا أَزِيدُ يَوماً وَ لَا أَنقُصُ يَوماً ثُمّ يُبعَثُ أَشقَاهَا شَقِيقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فيَضَربِنُيِ‌ ضَربَةً فِي فرَقيِ‌ فَيُخضَبُ مِنهَا لحِيتَيِ‌ ثُمّ بَكَي ع بُكَاءً شَدِيداً قَالَ فَصَرَخَ الفَتَي وَ قَطَعَ كُستِيجَهُ وَ قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ أَنّكَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ العبَديِ‌ّ يَرفَعُهُ قَالَ هَذَا الرّجُلُ اليهَوُديِ‌ّ أَقَرّ لَهُ مَن بِالمَدِينَةِ أَنّهُ أَعلَمُهُم وَ كَانَ أَبُوهُ كَذَلِكَ فِيهِم


صفحه : 377

بيان قوله ع لاأزيد يوما أقول فيه إشكال لأن وفاة الرسول ص كان في صفر وشهادته ع في شهر رمضان و كان مابينهما ثلاثين سنة إلاخمسة أشهر وأياما فكيف يستقيم قوله ع لاأزيد يوما و لاأنقص يوما ويمكن دفعه بأن مبني‌ الثلاثين علي التقريب و قوله لاأزيد يوما أي علي الموعد ألذي وعدت لذلك وأعلمه والغرض أن لشهادتي‌ وقتا معينا لايتقدم و لايتأخر أويقال الكلام مبني‌ علي ما هوالمعروف عند أهل الحساب من أنهم يسقطون ما هوأقل من النصف ويكلمون بما هوأزيد منه فكل حد بين تسع وعشرين ونصف و بين ثلاثين ونصف من جملة مصداقاته العرفية فلا يكون شيءمنهما زائدا علي ثلاثين سنة عرفية و لاناقصا عنها أصلا وإنما يحكم بالزيادة والنقصان إذا كان خارجا عن الحدين و ليس فليس وفيما سيأتي‌ لايزيد يوما و لاينقص يوما فالضميران إما راجعان إلي الثلاثين أو إلي الوصي‌ نظير قوله تعالي لا يَستَأخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَستَقدِمُونَ و هذاالخبر يؤيد الأخير و علي الوجه الأول يحتمل إرجاعهما إلي الله تعالي والكستيج بالضم خيط غليظ يشده الذمي‌ فوق ثيابه دون الزنار معرب كستي‌

6-ك ،[إكمال الدين ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن حَيّانٍ السّرّاجِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ الغسَاّنيِ‌ّ عَن أَبِي الطّفَيلِ قَالَشَهِدتُ جِنَازَةَ أَبِي بَكرٍ يَومَ مَاتَ وَ شَهِدتُ عُمَرَ يَومَ بُويِعَ وَ عَلِيّ ع جَالِسٌ نَاحِيَةً إِذ أَقبَلَ غُلَامٌ يهَوُديِ‌ّ عَلَيهِ ثِيَابٌ حِسَانٌ وَ هُوَ مِن وُلدِ هَارُونَ ع حَتّي قَامَ عَلَي رَأسِ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنتَ أَعلَمُ هَذِهِ الأُمّةِ بِكِتَابِهِم وَ أَمرِ نَبِيّهِم قَالَ فَطَأطَأَ عُمَرُ رَأسَهُ فَقَالَ إِيّاكَ أعَنيِ‌ وَ أَعَادَ عَلَيهِ القَولَ فَقَالَ عُمَرُ مَا ذَاكَ قَالَ إنِيّ‌ جِئتُكَ مُرتَاداً لنِفَسيِ‌


صفحه : 378

شَاكّاً فِي ديِنيِ‌ فَقَالَ دُونَكَ هَذَا الشّابّ قَالَ وَ مَن هَذَا الشّابّ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ابنُ عَمّ رَسُولِ اللّهِ وَ أَبُو الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ابنيَ‌ رَسُولِ اللّهِ وَ زَوجُ فَاطِمَةَ ابنَةِ رَسُولِ اللّهِص فَأَقبَلَ اليهَوُديِ‌ّ عَلَي عَلِيّ ع فَقَالَ كَذَا أَنتَ قَالَ نَعَم فَقَالَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ فَتَبَسّمَ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ يَا يهَوُديِ‌ّ مَا مَنَعَكَ أَن تَقُولَ سَبعاً قَالَ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثٍ فَإِن عَلِمتَهُنّ سَأَلتُكَ عَمّا بَعدَهُنّ وَ إِن لَم تَعلَمهُنّ عَلِمتُ أَنّهُ لَيسَ لَكَ عِلمٌ فَقَالَ عَلِيّ ع فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالإِلَهِ ألّذِي بَعَثَكَ إِن أَنَا أَجَبتُكَ عَن كُلّ مَا تُرِيدُ لَتَدَعَنّ دِينَكَ وَ لَتَدخُلَنّ فِي ديِنيِ‌ فَقَالَ مَا جِئتُ إِلّا لِذَلِكَ قَالَ فَسَل قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ قَطرَةِ دَمٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ قَطرَةٍ هيِ‌َ وَ أَوّلِ عَينٍ فَاضَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ عَينٍ هيِ‌َ وَ أَوّلِ شَيءٍ اهتَزّ عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ شَيءٍ هُوَ فَأَجَابَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الثّلَاثِ الأُخرَي عَن مُحَمّدٍ كَم بَعدَهُ مِن إِمَامٍ عَادِلٍ وَ فِي أَيّ جَنّةٍ يَكُونُ وَ مَنِ السّاكِنُ مَعَهُ فِي جَنّتِهِ قَالَ يَا يهَوُديِ‌ّ إِنّ لِمُحَمّدٍ مِنَ الخُلَفَاءِ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً عَدلًا لَا يَضُرّهُم مَن خَذَلَهُم وَ لَا يَستَوحِشُونَ لِخِلَافِ مَن خَالَفَهُم وَ إِنّهُم أَثبَتُ فِي الدّينِ مِنَ الجِبَالِ الروّاَسيِ‌ فِي الأَرضِ وَ إِنّ مَسكَنَ مُحَمّدٍص فِي جَنّةِ عَدَنٍ مَعَهُ أُولَئِكَ الِاثنَا عَشَرَ إِمَاماً العُدُولُ قَالَ صَدَقتَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إنِيّ‌ لَأَجِدُهَا فِي كُتُبِ أَبِي هَارُونَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَ إِملَاءِ عمَيّ‌ مُوسَي


صفحه : 379

قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الوَاحِدَةِ أخَبرِنيِ‌ عَن وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ كَم يَعِيشُ بَعدَهُ وَ هَل يَمُوتُ مَوتاً أَو يُقتَلُ قَتلًا فَقَالَ يَا هاَروُنيِ‌ّ يَعِيشُ بَعدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا يَزِيدُ يَوماً وَ لَا يَنقُصُ يَوماً ثُمّ يُضرَبُ هَاهُنَا يعَنيِ‌ قَرنَهُ فَتُخضَبُ هَذِهِ مِن هَذَا فَصَاحَ الهاَروُنيِ‌ّ وَ قَطَعَ كُستِيجَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُص وَ أَنّكَ وَصِيّهُ ألّذِي ينَبغَيِ‌ أَن تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَن تُعَظّمَ وَ لَا تُستَضعَفَ قَالَ ثُمّ مَضَي بِهِ ع إِلَي مَنزِلِهِ فَعَلّمَهُ مَعَالِمَ الدّينِ

عم ،[إعلام الوري ] عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِمِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فأَخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ قَطرَةٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ قَطرَةٍ هيِ‌َ وَ أَوّلِ عَينٍ فَاضَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ عَينٍ هيِ‌َ وَ أَوّلِ شَجَرٍ اهتَزّ عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَيّ شَجَرٍ هُوَ فَقَالَ يَا هاَروُنيِ‌ّ أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ أَوّلُ قَطرَةٍ قَطَرَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ حَيثُ قَتَلَ أَحَدُ ابنيَ‌ آدَمَ صَاحِبَهُ وَ لَيسَ كَذَلِكَ وَ لَكِنّهُ حَيثُ طَمِثَت حَوّاءُ وَ قَبلَ أَن تَلِدَ ابنَيهَا وَ أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ أَوّلُ عَينٍ فَاضَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ العَينُ التّيِ‌ بِبَيتِ المَقدِسِ وَ لَيسَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنّهَا عَينُ الحَيَاةِ التّيِ‌ وَقَفَ عَلَيهَا مُوسَي وَ فَتَاهُ وَ مَعَهُمَا النّونُ المَالِحُ فَسَقَطَ فِيهَا فحَيَيِ‌َ وَ هَذَا المَاءُ لَا يُصِيبُ مَيّتاً إِلّا حيَيِ‌َ وَ أَمّا أَنتُم فَتَقُولُونَ أَوّلُ شَجَرٍ اهتَزّ عَلَي وَجهِ الأَرضِ الشّجَرَةُ التّيِ‌ كَانَت مِنهَا سَفِينَةُ نُوحٍ وَ لَيسَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنّهَا النّخلَةُ التّيِ‌ أُهبِطَت مِنَ الجَنّةِ وَ هيِ‌َ العَجوَةُ وَ مِنهَا تَفَرّعَ كُلّ مَا تَرَي مِن أَنوَاعِ النّخلِ فَقَالَ صَدَقتَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إنِيّ‌ لَأَجِدُ هَذَا فِي كُتُبِ أَبِي هَارُونَ كِتَابَتُهُ بِيَدِهِ


صفحه : 380

وَ إِملَاءِ عمَيّ‌ مُوسَي ع ثُمّ قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الثّلَاثِ الأُخَرِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

أقول وروي‌ في الكافي‌ أيضا بهذا السند لكن الجوابات ساقطة كما في رواية الصدوق ولعل الطبرسي‌ ألحقها من كتاب آخر للكليني‌ أوغيره

7- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ يهَوُديِ‌ّ إِلَي عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فَأَرشَدَهُ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع سَل قَالَ أخَبرِنيِ‌ كَم بَعدَ نَبِيّكُم مِن إِمَامِ عَدلٍ وَ فِي أَيّ جَنّةٍ هُوَ وَ مَن يَسكُنُ مَعَهُ فِي جَنّتِهِ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا هاَروُنيِ‌ّ لِمُحَمّدٍص بَعدَهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً عَدلًا لَا يَضُرّهُم خِذلَانُ مَن خَذَلَهُم وَ لَا يَستَوحِشُونَ خِلَافَ مَن خَالَفَهُم أَثبَتُ فِي دِينِ اللّهِ مِنَ الجِبَالِ الروّاَسيِ‌ وَ مَنزِلُ مُحَمّدٍ فِي جَنّةِ عَدنٍ وَ الّذِينَ يَسكُنُونَ مَعَهُ هَؤُلَاءِ الِاثنَا عَشَرَ فَأَسلَمَ الرّجُلُ وَ قَالَ أَنتَ أَولَي بِهَذَا المَجلِسِ مِن هَذَا أَنتَ ألّذِي تَفُوقُ وَ لَا تُفَاقُ وَ تَعلُو وَ لَا تُعلَي

8-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مَسعَدَةَ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَكُنتُ حَاضِراً لَمّا هَلَكَ أَبُو بَكرٍ وَ استُخلِفَ عُمَرُ أَقبَلَ يهَوُديِ‌ّ مِن عُظَمَاءِ يَثرِبَ يَزعُمُ يَهُودُ المَدِينَةِ أَنّهُ أَعلَمُ أَهلِ زَمَانِهِ حَتّي دُفِعَ إِلَي عُمَرَ فَقَالَ لَهُ يَا عُمَرُ إنِيّ‌ جِئتُكَ أُرِيدُ الإِسلَامَ فَإِن أخَبرَتنَيِ‌ عَمّا أَسأَلُكَ عَنهُ فَأَنتَ أَعلَمُ أَصحَابِ هَذَا الكِتَابِ وَ السّنّةِ وَ جَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَ عَنهُ قَالَ


صفحه : 381

فَقَالَ عُمَرُ إنِيّ‌ لَستُ هُنَاكَ لكَنِيّ‌ أُرشِدُكَ إِلَي مَن هُوَ أَعلَمُ أُمّتِنَا بِالكِتَابِ وَ السّنّةِ وَ جَمِيعِ مَا قَد تَسأَلُ عَنهُ وَ هُوَ ذَاكَ وَ أَومَأَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ يَا عُمَرُ إِن كَانَ هَذَا كَمَا تَقُولُ فَمَا لَكَ وَ بَيعَةَ النّاسِ وَ إِنّمَا ذَاكَ أَعلَمُكُم فَزَبَرَهُ عُمَرُ ثُمّ إِنّ اليهَوُديِ‌ّ قَامَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ أَنتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ فَقَالَ وَ مَا قَالَ عُمَرُ فَأَخبَرَهُ قَالَ فَإِن كُنتَ كَمَا قَالَ عُمَرُ سَأَلتُكَ عَن أَشيَاءَ أُرِيدُ أَن أَعلَمَ هَل يَعلَمُهَا أَحَدٌ مِنكُم فَأَعلَمَ أَنّكُم فِي دَعوَاكُم خَيرُ الأُمَمِ وَ أَعلَمُهَا صَادِقُونَ وَ مَعَ ذَلِكَ أَدخُلُ فِي دِينِكُمُ الإِسلَامِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَعَم أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ سَل عَمّا بَدَا لَكَ أُخبِركَ عَنهُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن ثَلَاثَةٍ وَ ثَلَاثَةٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا يهَوُديِ‌ّ لِمَ لَم تَقُل أخَبرِنيِ‌ عَن سَبعٍ فَقَالَ اليهَوُديِ‌ّ إِنّكَ إِن أخَبرَتنَيِ‌ بِالثّلَاثِ سَأَلتُكَ عَنِ الثّلَاثِ وَ إِلّا كَفَفتُ وَ إِن أجَبَتنَيِ‌ فِي هَذِهِ السّبعِ فَأَنتَ أَعلَمُ أَهلِ الأَرضِ وَ أَفضَلُهُم وَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ فَقَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ يَا يهَوُديِ‌ّ قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن أَوّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ أَوّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ أَوّلِ عَينٍ نَبَعَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَأَخبَرَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَ لَهُ اليهَوُديِ‌ّ فأَخَبرِنيِ‌ عَن هَذِهِ الأُمّةِ كَم لَهَا مِن إِمَامِ هُدًي وَ أخَبرِنيِ‌ عَن نَبِيّكُم مُحَمّدٍ أَينَ مَنزِلُهُ فِي الجَنّةِ وَ أخَبرِنيِ‌ مَن مَعَهُ فِي الجَنّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ لِهَذِهِ الأُمّةِ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَامَ هُدًي مِن ذُرّيّةِ نَبِيّهَا وَ هُم منِيّ‌ وَ أَمّا مَنزِلُ نَبِيّنَاص فِي الجَنّةِ فهَيِ‌َ أَفضَلُهَا وَ أَشرَفُهَا جَنّةُ عَدنٍ وَ أَمّا مَن مَعَهُ فِي مَنزِلِهِ مِنهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثنَا عَشَرَ مِن ذُرّيّتِهِ وَ أُمّهُم وَ جَدّتُهُم أُمّ أُمّهِم وَ ذَرَارِيّهُم لَا يَشرَكُهُم فِيهَا أَحَدٌ

عم ،[إعلام الوري ] عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 382

بيان قوله ع من ذرية نبيها أقول يخطر بالبال في حل الإشكال الوارد عليه من عدم كون أمير المؤمنين من الذرية وجوه .الأول أن السائل لماعلم بوفور علمه ع و ماشاهد من آثار الإمامة والوصاية فيه أنه أول الأوصياء ع فكان سؤاله عن التتمة فالمراد بالاثني‌ عشر تتمتهم وتكملتهم غيره ع .الثاني‌ أن يكون إطلاق الذرية عليه للتغليب و هومجاز شائع .الثالث أن استعير لفظ الذرية للعترة ويريد بها مايعم الولادة الحقيقية والمجازية فإن النبي ص كان والد جميع الأمة لاسيما بالنسبة إلي أمير المؤمنين ع فإنه كان مربيه ومعلمه وعلاقة المجاز هنا كثيرة.الرابع أن يكون من ذرية نبيها خبر مبتدإ محذوف أي بقيتهم من الذرية أوهم من الذرية بارتكاب استخدام في الضمير بإرجاع الضمير إلي الأغلب تجوزا وأكثر تلك الوجوه يجري‌ في قوله من ذريته وكذا قوله أمهم يعني‌ فاطمة وجدتهم يعني‌ خديجة ع و قوله وهم مني‌ علي الأول والرابع ظاهر و علي الوجهين الأخيرين يمكن أن ترتكب تجوز في كلمة من بما يشمل العينية أيضا أويقال ضمير هم راجع إلي الذرية مطلقا إشارة إلي أن جميع ذرية النبي من ولده كما قال النبي ص فيه هو أبوولدي‌ أوالمعني ابتدءوا مني‌ أي أناأولهم .أقول قدأوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك في باب احتجاجاته صلوات الله عليه علي اليهود و باب ماورد من المعضلات علي الأئمة بعدالرسول ص

9- كِتَابُ المُقتَضَبِ،لِابنِ عَيّاشٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ القَطّانِ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ الضبّيّ‌ّ عَن هِلَالِ بنِ عُقبَةَ عَن حَيّانَ بنِ أَبِي بِشرٍ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي الطّفَيلِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُلَيلَةُ القَدرِ فِي كُلّ سَنَةٍ يَنزِلُ فِيهِ عَلَي الوُصَاةِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص مَا يَنزِلُ قِيلَ لَهُ وَ مَنِ الوُصَاةُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن صلُبيِ‌ هُمُ الأَئِمّةُ المُحَدّثُونَ قَالَ مَعرُوفٌ فَلَقِيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ مَولَي ابنِ عَبّاسٍ بِمَكّةَ


صفحه : 383

فَحَدّثتُهُ بِهَذَا الحَدِيثِ فَقَالَ سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يُحَدّثُ بِذَلِكَ وَ يَقرَأُ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن نبَيِ‌ّ وَ لَا رَسُولٍ وَ لَا مُحَدّثٍ وَ قَالَ هُم وَ اللّهِ المُحَدّثُونَ

باب 34-نصوص الحسنين عليهما السلام عليهم عليهم السلام

1- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ وَاقِدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي ضَمرَةَ عَن عَبَايَةَ عَنِ الأَصبَغِ قَالَ سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ الأَئِمّةُ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص اثنَا عَشَرَ مِن صُلبِ أخَيِ‌ الحُسَينِ وَ مِنهُم مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

2- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحُصَينِ بنِ عَلِيّ عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع قَالَ الأَئِمّةُ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ مِنّا مهَديِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ

3- نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن يُونُسَ بنِ أَرقَمَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمَانَ القصَريِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ عَدَدَ شُهُورِ الحَولِ

4-نص ،[كفاية الأثر]المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ


صفحه : 384

عَن جَعدَةَ بنِ الزّبَيرِ عَن عِمرَانَ بنِ يَعقُوبَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ تِسعَةٌ مِن ولُديِ‌ آخِرُهُمُ القَائِمُ وَ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَبشِرُوا ثُمّ أَبشِرُوا ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ حَدِيقَةٍ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً ثُمّ أُطعِمَ مِنهَا فَوجٌ عَاماً آخِرُهَا فَوجاً يَكُونُ أَعرَضَهَا بَحراً وَ أَعمَقَهَا طُولًا وَ فَرعاً وَ أَحسَنَهَا جَنًي وَ كَيفَ تَهلِكُ أُمّةٌ أَنَا أَوّلُهَا وَ اثنَا عَشَرَ مِن بعَديِ‌ مِنَ السّعَدَاءِ أوُليِ‌ الأَلبَابِ وَ المَسِيحُ ابنُ مَريَمَ آخِرُهَا وَ لَكِن يَهلِكُ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ ثَبَجُ الهَرجِ لَيسُوا منِيّ‌ وَ لَستُ مِنهُم

5-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحمُودٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الذهّليِ‌ّ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَن عَنبَسَةَ بنِ الأَزهَرِ عَن يَحيَي بنِ عَقِيلٍ عَن يَحيَي بنِ نُعمَانَ قَالَكُنتُ عِندَ الحُسَينِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ مُتَلَثّماً أَسمَرُ شَدِيدُ السّمرَةِ فَسَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ الحُسَينُ ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَسأَلَةٌ فَقَالَ هَاتِ قَالَ كَم بَينَ الإِيمَانِ وَ اليَقِينِ قَالَ أَربَعُ أَصَابِعَ قَالَ كَيفَ قَالَ الإِيمَانُ مَا سَمِعنَاهُ وَ اليَقِينُ مَا رَأَينَاهُ وَ بَينَ السّمعِ وَ البَصَرِ أَربَعُ أَصَابِعَ قَالَ فَكَم بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ قَالَ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ قَالَ فَكَم بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ قَالَ مَسِيرَةُ يَومٍ لِلشّمسِ قَالَ فَمَا عِزّ المَرءِ قَالَ استِغنَاؤُهُ عَنِ النّاسِ قَالَ فَمَا أَقبَحُ شَيءٍ قَالَ الفِسقُ فِي الشّيخِ قَبِيحٌ وَ الحِدّةُ فِي السّلطَانِ قَبِيحَةٌ وَ الكَذِبُ فِي ذيِ‌ الحَسَبِ قَبِيحٌ وَ البُخلُ فِي ذيِ‌ الغَنَاءِ وَ الحِرصُ فِي العَالِمِ قَالَ صَدَقتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فأَخَبرِنيِ‌ عَن عَدَدِ الأَئِمّةِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ اثنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قَالَ فَسَمّهِم لِي قَالَ فَأَطرَقَ الحُسَينُ ع ثُمّ


صفحه : 385

رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ نَعَم أُخبِرُكَ يَا أَخَا العَرَبِ إِنّ الإِمَامَ وَ الخَلِيفَةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص أَبِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الحَسَنُ وَ أَنَا وَ تِسعَةٌ مِن ولُديِ‌ مِنهُم عَلِيّ ابنيِ‌ وَ بَعدَهُ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَهُ جَعفَرٌ ابنُهُ وَ بَعدَهُ مُوسَي ابنُهُ وَ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَهُ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَهُ الحَسَنُ ابنُهُ وَ بَعدَهُ الخَلَفُ المهَديِ‌ّ هُوَ التّاسِعُ مِن ولُديِ‌ يَقُومُ بِالدّينِ فِي آخِرِ الزّمَانِ قَالَ فَقَامَ الأعَراَبيِ‌ّ وَ هُوَ يَقُولُ


مَسَحَ النّبِيّ جَبِينَهُ   فَلَهُ بَرِيقٌ فِي الخُدُودِ

أَبَوَاهُ مِن أَعلَي قُرَيشٍ   وَ جَدّهُ خَيرُ الجُدُودِ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ عَن وَكِيعٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ سَعدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَلِيطٍ قَالَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنّا اثنَا عَشَرَ مَهدِيّاً أَوّلُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ التّاسِعُ مِن ولُديِ‌ وَ هُوَ القَائِمُ بِالحَقّ يحُييِ‌ اللّهُ تَعَالَي بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِهَا وَ يُظهِرُ بِهِ دِينَ الحَقّعَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ لَهُ غَيبَةٌ يَرتَدّ فِيهَا قَومٌ وَ يَثبُتُ عَلَي الدّينِ فِيهَا آخَرُونَ فَيُؤذَونَ وَ يُقَالُ لَهُممَتي هذَا الوَعدُ إِن كُنتُم صادِقِينَ أَمَا إِنّ الصّابِرَ فِي غَيبَتِهِ عَلَي الأَذَي وَ التّكذِيبِ بِمَنزِلَةِ المُجَاهِدِ بِالسّيفِ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص

مُقتَضَبُ الأَثَرِ،لِابنِ عَيّاشٍ عَنِ الهمَداَنيِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 386

باب 44-نص علي بن الحسين صلوات الله عليهما عليهم عليهم السلام

1-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص أخَبرِنيِ‌ بِالّذِينَ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُم وَ مَوَدّتَهُم وَ أَوجَبَ عَلَي عِبَادِهِ الِاقتِدَاءَ بِهِم بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي يَا كَنكَرُ إِنّ أوُليِ‌ الأَمرِ الّذِينَ جَعَلَهُمُ اللّهُ أَئِمّةً لِلنّاسِ وَ أَوجَبَ عَلَيهِم طَاعَتَهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ابنَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ انتَهَي الأَمرُ إِلَينَا ثُمّ سَكَتَ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ روُيِ‌َ لَنَا عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَخلُو الأَرضُ مِن حُجّةٍ لِلّهِ عَلَي عِبَادِهِ فَمَنِ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ بَعدَكَ فَقَالَ ابنيِ‌ مُحَمّدٌ وَ اسمُهُ فِي التّورَاةِ بَاقِرٌ يَبقُرُ العِلمَ بَقراً هُوَ الحُجّةُ وَ الإِمَامُ بعَديِ‌ وَ مِن بَعدِ مُحَمّدٍ ابنُهُ جَعفَرٌ وَ اسمُهُ عِندَ أَهلِ السّمَاءِ الصّادِقُ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ كَيفَ صَارَ اسمُهُ الصّادِقَ وَ كُلّكُم صَادِقُونَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَلَيهِمَا السّلَامُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا وُلِدَ ابنيِ‌ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمّوهُ الصّادِقَ فَإِنّ الخَامِسَ ألّذِي مِن وُلدِهِ ألّذِي اسمُهُ جَعفَرٌ يدَعّيِ‌ الإِمَامَةَ اجتِرَاءً عَلَي اللّهِ وَ كَذِباً عَلَيهِ فَهُوَ عِندَ اللّهِ جَعفَرٌ الكَذّابُ المفُترَيِ‌ عَلَي اللّهِ المدُعّيِ‌ لِمَا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ المُخَالِفُ عَلَي أَبِيهِ وَ الحَاسِدُ لِأَخِيهِ ذَلِكَ ألّذِي يَكشِفُ سِرّ اللّهِ عِندَ غَيبَةِ ولَيِ‌ّ اللّهِ ثُمّ بَكَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بُكَاءً شَدِيداً ثُمّ قَالَ كأَنَيّ‌ بِجَعفَرٍ الكَذّابِ وَ قَد حَمَلَ طَاغِيَةَ زَمَانِهِ عَلَي تَفتِيشِ أَمرِ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ المُغَيّبِ فِي حِفظِ اللّهِ وَ التّوكِيلِ بِحَرَمِ أَبِيهِ جَهلًا مِنهُ بِوِلَادَتِهِ وَ حِرصاً عَلَي قَتلِهِ إِن ظَفِرَ بِهِ وَ طَمَعاً فِي مِيرَاثِ أَبِيهِ حَتّي يَأخُذَهُ بِغَيرِ حَقّهِ


صفحه : 387

قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَإِنّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ قَالَ إيِ‌ وَ ربَيّ‌ إِنّ ذَلِكَ لَمَكتُوبٌ عِندَنَا فِي الصّحِيفَةِ التّيِ‌ فِيهَا ذِكرُ المِحَنِ التّيِ‌ تجَريِ‌ عَلَينَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمّ تَمتَدّ الغَيبَةُ بوِلَيِ‌ّ اللّهِ الثاّنيِ‌ عَشَرَ مِن أَوصِيَاءِ رَسُولِ اللّهِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُ يَا بَا خَالِدٍ إِنّ أَهلَ زَمَانِ غَيبَتِهِ وَ القَائِلِينَ بِإِمَامَتِهِ وَ المُنتَظِرِينَ لِظُهُورِهِ ع أَفضَلُ مِن أَهلِ كُلّ زَمَانٍ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي ذِكرُهُ أَعطَاهُم مِنَ العُقُولِ وَ الأَفهَامِ وَ المَعرِفَةِ مَا صَارَت بِهِ الغَيبَةُ عَنهُم بِمَنزِلَةِ المُشَاهَدَةِ وَ جَعَلَهُم فِي ذَلِكَ الزّمَانِ بِمَنزِلَةِ المُجَاهِدِينَ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص بِالسّيفِ أُولَئِكَ المُخلَصُونَ حَقّاً وَ شِيعَتُنَا صِدقاً وَ الدّعَاةُ إِلَي دِينِ اللّهِ سِرّاً وَ جَهراً وَ قَالَ ع انتِظَارُ الفَرَجِ مِن أَعظَمِ الفَرَجِ

ك ،[إكمال الدين ] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ الكاَبلُيِ‌ّ مِثلَهُ

ثم قال حدثنابهذا الحديث ابن موسي والسناني‌ والوراق جميعا عن محمدالكوفي‌ عن عبدالعظيم الحسني‌ عن صفوان عن ابراهيم بن أبي زياد عن الثمالي‌ عن الكابلي‌ عن علي بن الحسين ع قال الصدوق ذكر زين العابدين ع جعفرالكذاب دلالة في إخباره بما يقع منه و قدروي‌ مثل ذلك عن أبي الحسن علي بن محمدالعسكري‌ ع أنه لم يسر به لماولد و أنه أخبرنا بأنه سيضل خلقا كثيرا و كل ذلك دلالة له ع فإنه لادلالة له علي الإمامة أعظم من الإخبار بما يكون قبل أن يكون كما كان مثل ذلك


صفحه : 388

دلالة لعيسي ابن مريم ع علي نبوته إذ أنبأ الناس بما يأكلون و مايدخرون في بيوتهم و كما كان النبي ص حين قال أبوسفيان في نفسه من فعل مثل مافعلت جئت فدفعت يدي‌ في يده إلاكنت أجمع عليه الجموع من الأحابيش بركابه وكنت ألقاه بهم لعلي‌ كنت أدفعه فناداه النبي ص من خيمته إذا كان الله يخزيك يا أباسفيان و ذلك دلالة له ع كدلالة عيسي ابن مريم ع و كل من أخبر من الأئمة ع بمثل ذلك فهي‌ دلالة تدل الناس علي أنه إمام مفترض الطاعة من الله تبارك و تعالي

2- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ حَمدَانَ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الحسَنَي‌ّ عَن خَالِدِ بنِ المُفَلّسِ عَن نُعَيمِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي مِحرَابِهِ فَجَلَستُ حَتّي انثَنَي وَ أَقبَلَ عَلَيّ بِوَجهِهِ يَمسَحُ يَدَهُ عَلَي لِحيَتِهِ فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ أخَبرِنيِ‌ كَم يَكُونُ الأَئِمّةُ بَعدَكَ قَالَ ع ثَمَانِيَةٌ قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ ع لِأَنّ الأَئِمّةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً عَدَدَ الأَسبَاطِ ثَلَاثَةٌ مِنَ المَاضِينَ أَنَا الرّابِعُ وَ ثَمَانِيَةٌ مِن ولُديِ‌ أَئِمّةٌ أَبرَارٌ مَن أَحَبّنَا وَ عَمِلَ بِأَمرِنَا كَانَ مَعَنَا فِي السّنَامِ الأَعلَي وَ مَن أَبغَضَنَا وَ رَدّنَا أَو رَدّ وَاحِداً مِنّا فَهُوَ كَافِرٌ بِاللّهِ وَ آيَاتِهِ

3-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن حُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَمّهِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ


صفحه : 389

عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ كَانَ يَقُولُ ع ادعُوا لِي ابنيِ‌َ البَاقِرَ وَ قُلتُ لاِبنيِ‌َ البَاقِرِ يعَنيِ‌ مُحَمّداً فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَتِ وَ لِمَ سَمّيتَهُ البَاقِرَ قَالَ فَتَبَسّمَ وَ مَا رَأَيتُهُ يَتَبَسّمُ قَبلَ ذَلِكَ ثُمّ سَجَدَ لِلّهِ تَعَالَي طَوِيلًا فَسَمِعتُهُ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ سيَدّيِ‌ عَلَي مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَينَا أَهلَ البَيتِ يُعِيدُ ذَلِكَ مِرَاراً ثُمّ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ الإِمَامَةَ فِي وُلدِهِ إِلَي أَن يَقُومَ قَائِمُنَا ع فَيَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ إِنّهُ الإِمَامُ وَ أَبُو الأَئِمّةِ مَعدِنُ الحِلمِ وَ مَوضِعُ العِلمِ يَبقُرُهُ بَقراً وَ اللّهِ لَهُوَ أَشبَهُ النّاسِ بِرَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ فَكَمِ الأَئِمّةُ بَعدَهُ قَالَ سَبعَةٌ وَ مِنهُمُ المهَديِ‌ّ ألّذِي يَقُومُ بِالدّينِ فِي آخِرِ الزّمَانِ

4- نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ إِسحَاقَ إِجَازَةً أَرسَلَهَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ البلَوَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن أَبِيهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ بَينَا أَبِي مَعَ بَعضِ أَصحَابِهِ إِذ قَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل عَهِدَ إِلَيكُم نَبِيّكُم كَم يَكُونُ بَعدَهُ أَئِمّةً قَالَ نَعَم اثنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

5- نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الخدَيِجيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الفزَاَريِ‌ّ الأَشقَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ بَيّاعِ الهرَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي ع عَنِ الأَئِمّةِ فَقَالَ اثنَا عَشَرَ سَبعَةٌ مِن صُلبِ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ أخَيِ‌ مُحَمّدٍ


صفحه : 390

باب 54-نصوص الباقر صلوات الله عليه عليهم عليهم السلام

1- نص ،[كفاية الأثر]المُعَافَا بنُ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ مَزيَدَ الأزَهرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَبرَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ الأَئِمّةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص كَعَدَدِ نُقَبَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ الفَائِزُ مَن وَالَاهُم وَ الهَالِكُ مَن عَادَاهُم وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ نَظَرتُ فَإِذَا عَلَي سَاقِ العَرشِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ رَأَيتُ فِي مَوَاضِعَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً وَ مُحَمّداً مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ الحَسَنَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الحُجّةَ فَعَدَدتُهُم فَإِذَا هُم اثنَا عَشَرَ فَقُلتُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ أَرَاهُم قَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا نُورُ وَصِيّكَ وَ سِبطَيكَ وَ هَذِهِ أَنوَارُ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِم بِهِم أُثِيبُ وَ بِهِم أُعَاقِبُ

2- نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَنِ الوَردِ بنِ كُمَيتٍ عَن أَبِيهِ الكُمَيتِ بنِ أَبِي المُستَهِلّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ‌ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ قَد قُلتُ فِيكُم أَبيَاتاً أَ فَتَأذَنُ لِي فِي إِنشَادِهَا فَقَالَ إِنّهَا أَيّامُ البِيضِ قُلتُ فَهُوَ فِيكُم خَاصّةً قَالَ هَاتِ فَأَنشَأتُ أَقُولُ


أضَحكَنَيِ‌ الدّهرُ وَ أبَكاَنيِ‌   وَ الدّهرُ ذُو صَرفٍ وَ أَلوَانٍ

صفحه : 391


لِتِسعَةٍ بِالطّفّ قَد غُودِرُوا   صَارُوا جَمِيعاً رَهنَ أَكفَانٍ

فَبَكَي ع وَ بَكَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ سَمِعتُ جَارِيَةً تبَكيِ‌ مِن وَرَاءِ الخِبَاءِ فَلَمّا بَلَغتُ إِلَي قوَليِ‌


وَ سِتّةٌ لَا يُتَجَازَي بِهِم   بَنُو عَقِيلٍ خَيرُ فُرسَانٍ

ثُمّ عَلَي الخَيّرِ مَولَاهُمُ   ذِكرُهُمُ هَيّجَ أحَزاَنيِ‌

فَبَكَي ثُمّ قَالَ ع مَا مِن رَجُلٍ ذَكَرَنَا أَو ذُكِرنَا عِندَهُ يَخرُجُ مِن عَينَيهِ مَاءٌ وَ لَو مِثلُ جَنَاحِ البَعُوضَةِ إِلّا بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ جَعَلَ ذَلِكَ الدّمعَ حِجَاباً بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ فَلَمّا بَلَغتُ إِلَي قوَليِ‌


مَن كَانَ مَسرُوراً بِمَا مَسّكُم   أَو شَامِتاً يَوماً مِنَ الآنِ

فَقَد ذَلَلتُم بَعدَ عِزّ فَمَا   أَدفَعُ ضَيماً حِينَ يغَشاَنيِ‌

أَخَذَ بيِدَيِ‌ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اغفِر لِلكُمَيتِ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَلَمّا بَلَغتُ إِلَي قوَليِ‌


مَتَي يَقُومُ الحَقّ فِيكُم مَتَي   يَقُومُ مَهدِيّكُمُ الثاّنيِ‌

قَالَ سَرِيعاً إِن شَاءَ اللّهُ سَرِيعاً ثُمّ قَالَ يَا أَبَا المُستَهِلّ إِنّ قَائِمَنَا هُوَ التّاسِعُ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع لِأَنّ الأَئِمّةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص اثنَا عَشَرَ الثاّنيِ‌ عَشَرَ هُوَ القَائِمُ ع قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ فَمَن هَؤُلَاءِ الِاثنَا عَشَرَ قَالَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَعدَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ بَعدَ الحُسَينِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ أَنَا ثُمّ بعَديِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ جَعفَرٍ قُلتُ فَمَن بَعدَ هَذَا قَالَ ابنُهُ مُوسَي وَ بَعدَ مُوسَي ابنُهُ عَلِيّ وَ بَعدَ عَلِيّ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ ابنُهُ عَلِيّ وَ بَعدَ عَلِيّ ابنُهُ الحَسَنُ وَ هُوَ أَبُو القَائِمِ ألّذِي يَخرُجُ فَيَملَأُ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ يشَفيِ‌ صُدُورَ شِيعَتِنَا قُلتُ فَمَتَي يَخرُجُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ لَقَد سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنّمَا مَثَلُهُ كَمَثَلِ السّاعَةِلا تَأتِيكُم إِلّا بَغتَةً


صفحه : 392

3- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَكُونُ تِسعَةُ أَئِمّةٍ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَرسَلَ مُحَمّداً إِلَي الجِنّ وَ الإِنسِ وَ جَعَلَ مِن بَعدِهِ اثنيَ‌ عَشَرَ وَصِيّاً مِنهُم مَن سَبَقَ وَ مِنهُم مَن بقَيِ‌َ وَ كُلّ وصَيِ‌ّ جَرَت بِهِ سُنّةٌ وَ الأَوصِيَاءُ الّذِينَ مِن بَعدِ مُحَمّدٍص عَلَي سُنّةِ أَوصِيَاءِ عِيسَي ع وَ كَانُوا اثنيَ‌ عَشَرَ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي سُنّةِ المَسِيحِ

ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ مِثلَهُ

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ مِثلَهُ

بيان كونه ع علي سنة المسيح إشارة إلي مامر من أن الأمة تفترق فيه ثلاث فرق و أماالسنن التي‌ جرت في كل منهم فهن مااشتهر بواحدة منهن كل منهم وغلبت عليه بحسب أحوال أهل زمانه فمنهم من غلبت عليه العبادة ومنهم من اشتغل بنشر العلوم إلي غير ذلك

5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَحنُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنهُم حَسَنٌ وَ حُسَينٌ ثُمّ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع


صفحه : 393

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ رِبَاطٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً مِن آلِ مُحَمّدٍ كُلّهُم مُحَدّثُونَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنهُم

7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع فِي مَنزِلِهِ فَقَالَ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نَحنُ اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ بِاللّهِ لَقَد سَمِعتُ ذَلِكَ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَحَلّفَهُ مَرّةً أَو مَرّتَينِ فَحَلَفَ أَنّهُ سَمِعَهُ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لكَنِيّ‌ سَمِعتُهُ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع

8- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ رِبَاطٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ الِاثنَا عَشَرَ الإِمَامُ مِن آلِ مُحَمّدٍ كُلّهُم مُحَدّثٌ وُلدُ رَسُولِ اللّهِص وَ وُلدُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ هُمَا الوَالِدَانِ ع

9-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع ذَاتَ يَومٍ فَلَمّا تَفَرّقَ مَن كَانَ عِندَهُ قَالَ لِي يَا بَا حَمزَةَ مِنَ المَحتُومِ ألّذِي لَا تَبدِيلَ لَهُ عِندَ اللّهِ قِيَامُ قَائِمِنَا فَمَن شَكّ فِيمَا أَقُولُ لقَيِ‌َ اللّهَ وَ هُوَ بِهِ كَافِرٌ وَ لَهُ جَاحِدٌ ثُمّ


صفحه : 394

قَالَ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ المُسَمّي باِسميِ‌ وَ المُكَنّي بكِنُيتَيِ‌ السّابِعُ مِن بعَديِ‌ بأِبَيِ‌ مَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ قَالَ يَا بَا حَمزَةَ مَن أَدرَكَهُ فَلَم يُسَلّم لَهُ فَمَا سَلّمَ لِمُحَمّدٍص وَ عَلِيّ ع وَ قَدحَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ مَأواهُ النّارُوَ بِئسَ مَثوَي الظّالِمِينَ وَ أَوضَحُ مِن هَذَا بِحَمدِ اللّهِ وَ أَنوَرُ وَ أَبيَنُ وَ أَزهَرُ لِمَن هَدَاهُ اللّهُ وَ أَحسَنَ إِلَيهِ قَولُ اللّهِ تَعَالَي فِي مُحكَمِ كِتَابِهِإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ فَلا تَظلِمُوا فِيهِنّ أَنفُسَكُم وَ مَعرِفَةُ الشّهُورِ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ رَبِيعٌ وَ مَا بَعدَهُ وَ الحُرُمُ مِنهَا وَ هيِ‌َ جُمَادَي وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ لَا يَكُونُ دِيناً قَيّماً لِأَنّ اليَهُودَ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسَ وَ سَائِرَ المِلَلِ وَ النّاسِ جَمِيعاً مِنَ المُنَافِقِينَ وَ المُخَالِفِينَ يَعرِفُونَ هَذِهِ الشّهُورَ وَ يَعُدّونَهَا بِأَسمَائِهِم وَ إِنّمَا هُمُ الأَئِمّةُ ع القَوّامُونَ بِدِينِ اللّهِ وَ الحُرُمُ مِنهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ألّذِي اشتَقّ اللّهُ تَعَالَي لَهُ اسماً مِنِ اسمِهِ العلَيِ‌ّ كَمَا اشتَقّ لِرَسُولِ اللّهِص اسماً مِنِ اسمِهِ المَحمُودِ وَ ثَلَاثَةٌ مِن وُلدِهِ أَسمَاؤُهُم عَلِيّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ فَصَارَ لِهَذَا الِاسمِ المُشتَقّ مِنِ اسمِ اللّهِ تَعَالَي حُرمَةٌ بِهِ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ المُفِيدُ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

بيان إنما كني‌ عنهم بالشهور لأن بهم دارت السماوات واستقرت الأركان وبوجودهم جرت الأعوام والأزمان وببركتهم ينتظم نظام عالم الإمكان فاستعير لهم هذاالاسم بتلك المناسبات في بطن القرآن وأيضا لاشتهارهم بين أهل الدهور سموا بالشهور وأيضا لكون أنوارهم فائضة علي الممكنات وعلومهم مشرقة علي الخلق بقدر الاستعدادات والقابليات فأشبهوا الأهلة والشهور في اختلاف إفاضة النور فبالنظر إلي بصائر


صفحه : 395

المخالفين كالمحاق وبالنظر إلي القاصرين كالأهلة وبالنظر إلي أصحاب اليقين كالبدور و علي كل حال فأنوارهم مقتبسة من شمس عالم الوجود و رسول الملك المعبود و كل الأنوار مقتبسة من نور الأنوار

10- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ يَكُونُ تِسعَةُ أَئِمّةٍ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

11- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ وَ مَعَنَا مَولًي لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ البَاقِرِ ع فَقَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مِنّا اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً السّابِعُ مِن ولُديِ‌َ القَائِمُ فَقَامَ إِلَيهِ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ أَشهَدُ أنَيّ‌ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مُنذُ أَربَعِينَ سَنَةً قَبلُ هَذَا الكَلَامَ


صفحه : 396

باب 64- ماورد من النصوص عن الصادق عليه السلام عليهم صلي الله عليهم أجمعين

1- ب ،[قرب الإسناد]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ثُمّ قُلتُ لَهُ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ ثُمّ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ ع رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ ع رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ ع رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ كَانَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ

2-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ قَالَحدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي الهُذَيلِ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الإِمَامَةِ فِيمَن تَجِبُ وَ مَا عَلَامَةُ مَن تَجِبُ لَهُ الإِمَامَةُ فَقَالَ إِنّ الدّلِيلَ عَلَي ذَلِكَ وَ الحُجّةَ عَلَي المُؤمِنِينَ وَ القَائِمَ بِأُمُورِ المُسلِمِينَ وَ النّاطِقَ بِالقُرآنِ وَ العَالِمَ بِالأَحكَامِ أَخُو نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي أُمّتِهِ وَ وَصِيّهُ عَلَيهِمُ وَ وَلِيّهُ ألّذِي كَانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي المَفرُوضُ الطّاعَةِ بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمالمَوصُوفُ بِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّما


صفحه : 397

وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَالمَدعُوّ إِلَيهِ بِالوَلَايَةِ المُثبَتُ لَهُ الإِمَامَةُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ بِقَولِ الرّسُولِص عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِنكُم بِأَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي قَالَ فَمَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ أَعِن مَن أَعَانَهُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ أَفضَلُ الوَصِيّينَ وَ خَيرُ الخَلقِ أَجمَعِينَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ بَعدَهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ الحُسَينُ ع سِبطَا رَسُولِ اللّهِص وَ ابنَا خِيَرَةِ النّسوَانِ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ ع إِلَي يَومِنَا هَذَا وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ وَ هُم عِترَةُ الرّسُولِص المَعرُوفُونَ بِالوَصِيّةِ وَ الإِمَامَةِ لَا تَخلُو الأَرضُ مِن حُجّةٍ مِنهُم فِي كُلّ عَصرٍ وَ زَمَانٍ وَ فِي كُلّ وَقتٍ وَ أَوَانٍ وَ هُمُ العُروَةُ الوُثقَي وَ أَئِمّةُ الهُدَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا إِلَي أَن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا وَ كُلّ مَن خَالَفَهُم ضَالّ مُضِلّ تَارِكٌ لِلحَقّ وَ الهُدَي وَ هُمُ المُعَبّرُونَ عَنِ القُرآنِ وَ النّاطِقُونَ عَنِ الرّسُولِص مَن مَاتَ وَ لَا يَعرِفُهُم مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ دِينُهُمُ الوَرَعُ وَ العِفّةُ وَ الصّدقُ وَ الصّلَاحُ وَ الِاجتِهَادُ وَ أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي البَرّ وَ الفَاجِرِ وَ طُولُ السّجُودِ وَ قِيَامُ اللّيلِ وَ اجتِنَابُ المَحَارِمِ وَ انتِظَارُ الفَرَجِ بِالصّبرِ وَ حُسنُ الصّحبَةِ وَ حُسنُ الجِوَارِ

ثُمّ قَالَ تَمِيمُ بنُ بُهلُولٍ حدَثّنَيِ‌ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي الإِمَامَةِ مِثلَهُ سَوَاءً


صفحه : 398

3- ك ،[إكمال الدين ]مَاجِيلَوَيهِ وَ ابنُ المُتَوَكّلِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ الصّفّارِ مَعاً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ بِمَنزِلٍ بِمَكّةَ فَقَالَ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نَحنُ اثنَا عَشَرَ مَهدِيّاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ تَاللّهِ لَقَد سَمِعتُ ذَلِكَ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَحَلَفَ مَرّةً أَو مَرّتَينِ أَنّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنهُ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لكَنِيّ‌ سَمِعتُهُ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع

ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ مِثلَهُ

ك ،[إكمال الدين ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن سَهلِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي مِثلَهُ

4- ك ،[إكمال الدين ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ العاَصمِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن وُهَيبٍ عَن ذَرِيحٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مِنّا اثنَا عَشَرَ مَهدِيّاً

5- ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ كُلثُومٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الدّقّاقِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَكُونُ بَعدَ الحُسَينِ تِسعَةُ أَئِمّةٍ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم

6-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ تَعَالَيبَل كَذّبُوا بِالسّاعَةِ وَ أَعتَدنا لِمَن كَذّبَ


صفحه : 399

بِالسّاعَةِ سَعِيراً قَالَ لِي إِنّ اللّهَ خَلَقَ السّنَةَ اثنيَ‌ عَشَرَ شَهراً وَ جَعَلَ اللّيلَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ سَاعَةً وَ جَعَلَ النّهَارَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ سَاعَةً وَ مِنّا اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ سَاعَةً مِن تِلكَ السّاعَاتِ

7- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن ثَابِتِ بنِ شُرَيحٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ مِنّا اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً

8- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ القرُشَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي السّائِبِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع اللّيلُ اثنَتَا عَشرَةَ سَاعَةً وَ النّهَارُ اثنَتَا عَشرَةَ سَاعَةً وَ الشّهُورُ اثنَا عَشَرَ شَهراً وَ الأَئِمّةُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ النّقَبَاءُ اثنَا عَشَرَ نَقِيباً وَ إِنّ عَلِيّاً سَاعَةٌ مِنِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ سَاعَةً وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَعتَدنا لِمَن كَذّبَ بِالسّاعَةِ سَعِيراً

9-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ وَ حَدّثَنَا بِهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا أَفضَلُ الحَسَنُ أَمِ الحُسَينُ قَالَ إِنّ فَضلَ أَوّلِنَا يَلحَقُ فَضلَ آخِرِنَا وَ فَضلَ آخِرِنَا يَلحَقُ فَضلَ أَوّلِنَا فَكُلّ لَهُ فَضلٌ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَسّع عَلَيّ فِي الجَوَابِ وَ اللّهِ مَا أَسأَلُكَ إِلّا مُرتَاداً فَقَالَ نَحنُ مِن شَجَرَةٍ بَرَأَنَا اللّهُ مِن طِينَةٍ وَاحِدَةٍ فَضلُنَا مِنَ اللّهِ وَ عِلمُنَا مِن عِندِ اللّهِ وَ نَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ الدّعَاةُ إِلَي دِينِهِ وَ الحُجّابُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ أَزِيدُكَ يَا زَيدُ قُلتُ نَعَم فَقَالَ خَلقُنَا وَاحِدٌ وَ عِلمُنَا وَاحِدٌ وَ فَضلُنَا وَاحِدٌ وَ كُلّنَا وَاحِدٌ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقُلتُ أخَبرِنيِ‌ بِعِدّتِكُم فَقَالَ نَحنُ اثنَا عَشَرَ هَكَذَا حَولَ عَرشِ رَبّنَا جَلّ وَ عَزّ


صفحه : 400

فِي مُبتَدَإِ خَلقِنَا أَوّلُنَا مُحَمّدٌ وَ أَوسَطُنَا مُحَمّدٌ وَ آخِرُنَا مُحَمّدٌ

10- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]سَلَامَةُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ المَعرُوفِ باِلحاَجيِ‌ عَن أَبِي القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ العبَاّسيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع المَدِينَةَ فَقَالَ لِي مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكَ يَا دَاوُدُ عَنّا فَقُلتُ حَاجَةٌ عَرَضَت بِالكُوفَةِ فَقَالَ مَن خَلّفتَ بِهَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُ بِهَا عَمّكَ زَيداً تَرَكتُهُ رَاكِباً عَلَي فَرَسٍ مُتَقَلّداً سَيفاً ينُاَديِ‌ بِأَعلَي صَوتِهِ سلَوُنيِ‌ سلَوُنيِ‌ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ‌ فِي جوَاَنحِيِ‌ عِلمٌ جَمّ قَد عَرَفتُ النّاسِخَ مِنَ المَنسُوخِ وَالمثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَ وَ إنِيّ‌ العَلَمُ بَينَ اللّهِ وَ بَينَكُم فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ لَقَد ذَهَبَت بِكَ المَذَاهِبُ ثُمّ نَادَي يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ ايتنِيِ‌ بِسَلّةِ الرّطَبِ فَأَتَاهُ بِسَلّةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَتَنَاوَلَ مِنهَا رُطَبَةً فَأَكَلَهَا وَ استَخرَجَ النّوَاةَ مِن فَمِهِ فَغَرَسَهَا فِي أَرضٍ فَفَلَقَت وَ أَنبَتَت وَ أَطلَعَت وَ أَعذَقَت فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي بُسرَةٍ مِن عِذقٍ فَشَقّهَا وَ استَخرَجَ مِنهَا رِقّاً أَبيَضَ فَفَضّهُ وَ دَفَعَهُ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ اقرَأهُ فَقَرَأتُهُ وَ إِذَا فِيهِ سَطرَانِ السّطرُ الأَوّلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الثاّنيِ‌إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الخَلَفُ الحُجّةُ ثُمّ قَالَ ع يَا دَاوُدُ أَ تدَريِ‌ مَتَي كُتِبَ هَذَا فِي هَذَا قُلتُ اللّهُ أَعلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم قَالَ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ


صفحه : 401

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مِن كِتَابِ الغَيبَةِ لِلشّيخِ المُفِيدِ عَن سَلَامَةَ مِثلَهُ

بيان الظاهر أن هذاالرق كان مكتوبا قبل آدم بألفي‌ عام فجعله الله لإظهار إعجازه ع بين تلك البسرة في هذه الساعة

11- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالسّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قَالَ نَطَقَ اللّهُ بِهَذَا يَومَ ذَرَأَ الخَلقَ فِي المِيثَاقِ وَ قَبلَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ فَقُلتُ فَسّر لِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَرَادَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ خَلَقَهُم مِن طِينٍ وَ رَفَعَ لَهُم نَاراً فَقَالَ ادخُلُوهَا فَكَانَ أَوّلَ مَن دَخَلَهَا مُحَمّدٌص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ تِسعَةٌ مِنَ الأَئِمّةِ إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍ ثُمّ أَتبَعَهُم بِشِيعَتِهِم فَهُم وَ اللّهِ السّابِقُونَ

12-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ هِشَامٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن اِبرَاهِيمَ الكرَخيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أَبِي عِندَهُ جَالِسٌ إِذ دَخَلَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي وَ هُوَ غُلَامٌ فَقُمتُ إِلَيهِ فَقَبّلتُهُ وَ جَلَستُ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا اِبرَاهِيمُ أَمَا إِنّهُ صَاحِبُكَ مِن بعَديِ‌ أَمَا لَيَهلِكَنّ فِيهِ أَقوَامٌ وَ يَسعَدُ آخَرُونَ فَلَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ ضَاعَفَ عَلَي رُوحِهِ العَذَابَ أَمَا لَيُخرِجَنّ اللّهُ مِن صُلبِهِ خَيرَ أَهلِ الأَرضِ فِي زَمَانِهِ سمَيِ‌ّ جَدّهِ وَ وَارِثَ عِلمِهِ وَ أَحكَامِهِ وَ قَضَايَاهُ وَ مَعدِنَ الإِمَامَةِ وَ رَأسَ الحِكمَةِ يَقتُلُهُ جَبّارُ بنَيِ‌ فُلَانٍ بَعدَ عَجَائِبَ طَرِيفَةٍ حَسَداً لَهُ وَ لَكِنّاللّهَ بالِغُ أَمرِهِوَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ يُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ تَكمِلَةَ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً مَهدِيّاً اختَصّهُمُ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ أَحَلّهُم دَارَ قُدسِهِ المُنتَظِرُ للِثاّنيِ‌ عَشَرَ مِنهُم كَالشّاهِرِ سَيفَهُ بَينَ يَدَيهِ بَل كَالشّاهِرِ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 402

يَذُبّ عَنهُ وَ دَخَلَ رَجُلٌ مِن موَاَليِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَانقَطَعَ الكَلَامُ فَعُدتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً أُرِيدُ أَن يَستَتِمّ الكَلَامَ فَمَا قَدَرتُ عَلَي ذَلِكَ فَلَمّا كَانَ قَابِلُ السّنَةِ الثّانِيَةِ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ جَالِسٌ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ هُوَ المُفَرّجُ لِلكَربِ عَن شِيعَتِهِ بَعدَ ضَنكٍ شَدِيدٍ وَ بَلَاءٍ طَوِيلٍ وَ جُوعٍ وَ خَوفٍ فَطُوبَي لِمَن أَدرَكَ ذَلِكَ الزّمَانَ حَسبُكَ يَا اِبرَاهِيمُ قَالَ فَمَا رَجَعتُ بشِيَ‌ءٍ أَسَرّ إلِيَ‌ّ مِن هَذَا لقِلَبيِ‌ وَ لَا أَقَرّ لعِيَنيِ‌

13- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَن كَرّامٍ قَالَ حَلَفتُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ نفَسيِ‌ أَن لَا آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّي يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ رَجُلٌ مِن شِيعَتِكَ جَعَلَ لِلّهِ عَلَيهِ أَلّا يَأكُلَ طَعَاماً بِالنّهَارِ أَبَداً حَتّي يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍص فَقَالَ صُم يَا كَرّامُ وَ لَا تَصُمِ العِيدَينِ وَ لَا ثَلَاثَةَ أَيّامِ التّشرِيقِ وَ لَا إِذَا كُنتَ مُسَافِراً فَإِنّ الحُسَينَ ع لَمّا قُتِلَ عَجّتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا وَ قَالُوا يَا رَبّنَا أَ تَأذَنُ لَنَا فِي هَلَاكِ الخَلقِ حَتّي نَجُدّهُم مِن جَدِيدِ الأَرضِ بِمَا استَحَلّوا حُرمَتَكَ وَ قَتَلُوا صَفوَتَكَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِم يَا ملَاَئكِتَيِ‌ وَ يَا سمَاَئيِ‌ وَ يَا أرَضيِ‌ اسكُنُوا ثُمّ كَشَفَ حِجَاباً مِنَ الحُجُبِ فَإِذَا خَلفَهُ مُحَمّدٌ وَ اثنَا عَشَرَ وَصِيّاً لَهُ فَأَخَذَ بِيَدِ فُلَانٍ مِن بَينِهِم وَ قَالَ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ وَ يَا سمَاَواَتيِ‌ وَ يَا أرَضيِ‌ بِهَذَا أَنتَصِرُ مِنهُم قَالَهَا ثَلَاثاً

وَ جَاءَ فِي غَيرِ رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ بِهَذَا أَنتَصِرُ مِنهُم وَ لَو بَعدَ حِينٍ

14-كش ،[رجال الكشي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن نُوحِ بنِ اِبرَاهِيمَ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَوَصَفتُ الأَئِمّةَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ


صفحه : 403

وَ أَنّ عَلِيّاً إِمَامٌ ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَنتَ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ ثُمّ قَالَ اتّقُوا اللّهَ عَلَيكُم بِالوَرَعِ وَ صِدقِ الحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ عِفّةِ البَطنِ وَ الفَرجِ

15-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العبَديِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَدَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ دَخَلتُ عَلَي مَالِكٍ وَ أَصحَابِهِ وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ يَتَكَلّمُونَ فِي اللّهِ فَسَمِعتُ بَعضَهُم يَقُولُ إِنّ لِلّهِ وَجهاً كَالوُجُوهِ وَ بَعضُهُم يَقُولُ لَهُ يَدَانِ وَ احتَجّوا لِذَلِكَ بِقَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيبيِدَيَ‌ّ أَستَكبَرتَ وَ بَعضُهُم يَقُولُ هُوَ كَالشّابّ مِن أَبنَاءِ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَمَا عِندَكَ فِي هَذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ وَ كَانَ مُتّكِئاً فَاستَوَي جَالِساً وَ قَالَ أللّهُمّ عَفوَكَ عَفوَكَ ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ مَن زَعَمَ أَنّ لِلّهِ وَجهاً كَالوُجُوهِ فَقَد أَشرَكَ وَ مَن زَعَمَ أَنّ لِلّهِ جَوَارِحَ كَجَوَارِحِ المَخلُوقِينَ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللّهِ وَ لَا تَقبَلُوا شَهَادَتَهُ وَ لَا تَأكُلُوا ذَبِيحَتَهُ تَعَالَي اللّهُ عَمّا يَصِفُهُ المُشَبّهُونَ بِصِفَةِ المَخلُوقِينَ فَوَجهُ اللّهِ أَنبِيَاؤُهُ وَ أَولِيَاؤُهُ وَ قَولُهُخَلَقتُ بيِدَيَ‌ّ أَستَكبَرتَفَاليَدُ القُدرَةُ كَقَولِهِ تَعَالَيوَ أَيّدَكُم بِنَصرِهِفَمَن زَعَمَ أَنّ اللّهَ فِي شَيءٍ أَو عَلَي شَيءٍ أَو يُحَوّلُ مِن شَيءٍ إِلَي شَيءٍ أَو يَخلُو مِنهُ شَيءٌ أَو يَشغَلُ بِهِ شَيءٌ فَقَد وَصَفَهُ بِصِفَةِ المَخلُوقِينَ وَاللّهُ خالِقُ كُلّ شَيءٍ لَا يُقَاسُ بِالقِيَاسِ وَ لَا يُشَبّهُ بِالنّاسِ لَا يَخلُو مِنهُ مَكَانٌ وَ لَا يَشغَلُ بِهِ مَكَانٌ قَرِيبٌ فِي بُعدِهِ بَعِيدٌ فِي قُربِهِ ذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا لَا إِلَهَ غَيرُهُ فَمَن أَرَادَ اللّهَ وَ أَحَبّهُ وَ وَصَفَهُ بِهَذِهِ الصّفَةِ فَهُوَ مِنَ المُوَحّدِينَ وَ مَن أَحَبّهُ وَ وَصَفَهُ بِغَيرِ هَذِهِ الصّفَةِ فَاللّهُ مِنهُ برَيِ‌ءٌ وَ نَحنُ مِنهُ بُرَآءُ ثُمّ قَالَ ع إِنّ أوُليِ‌ الأَلبَابِ الّذِينَ عَمِلُوا بِالفِكرَةِ حَتّي وَرِثُوا مِنهُ حُبّ اللّهِ فَإِنّ حُبّ اللّهِ إِذَا وَرِثَهُ القَلبُ وَ استَضَاءَ بِهِ أَسرَعَ إِلَيهِ اللّطفُ فَإِذَا نَزَلَ[مَنزِلَةَ]اللّطفِ صَارَ مِن


صفحه : 404

أَهلِ الفَوَائِدِ فَإِذَا صَارَ مِن أَهلِ الفَوَائِدِ تَكَلّمَ بِالحِكمَةِ فَصَارَ صَاحِبَ فِطنَةٍ فَإِذَا نَزَلَ مَنزِلَةَ الفِطنَةِ عَمِلَ فِي القُدرَةِ فَإِذَا عَمِلَ فِي القُدرَةِ عَرَفَ الأَطبَاقَ السّبعَةَ فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ المَنزِلَةَ صَارَ يَتَقَلّبُ فِي فِكرِهِ بِلُطفٍ وَ حِكمَةٍ وَ بَيَانٍ فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ المَنزِلَةَ جَعَلَ شَهوَتَهُ وَ مَحَبّتَهُ فِي خَالِقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ نَزَلَ المَنزِلَةَ الكُبرَي فَعَايَنَ رَبّهُ فِي قَلبِهِ وَ وَرِثَ الحِكمَةَ بِغَيرِ مَا وَرِثَهُ الحُكَمَاءُ وَ وَرِثَ العِلمَ بِغَيرِ مَا وَرِثَهُ العُلَمَاءُ وَ وَرِثَ الصّدقَ بِغَيرِ مَا وَرِثَهُ الصّدّيقُونَ إِنّ الحُكَمَاءَ وَرِثُوا الحِكمَةَ بِالصّمتِ وَ إِنّ العُلَمَاءَ وَرِثُوا العِلمَ بِالطّلَبِ وَ إِنّ الصّدّيقِينَ وَرِثُوا الصّدقَ بِالخُشُوعِ وَ طُولِ العِبَادَةِ فَمَن أَخَذَهُ بِهَذِهِ السّيرَةِ إِمّا أَن يَسفُلَ وَ إِمّا يَرفَعُ وَ أَكثَرُهُمُ ألّذِي يَسفُلُ وَ لَا يَرفَعُ إِذ لَم يَرعَ حَقّ اللّهِ وَ لَم يَعمَل بِمَا أُمِرَ بِهِ فَهَذِهِ صِفَةُ مَن لَم يَعرِفِ اللّهَ حَقّ مَعرِفَتِهِ وَ لَم يُحِبّهُ حَقّ مَحَبّتِهِ فَلَا يَغُرّنّكَ صَلَاتُهُم وَ صِيَامُهُم وَ رِوَايَاتُهُم وَ عُلُومُهُم فَإِنّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ إِذَا أَرَدتَ العِلمَ الصّحِيحَ فَعِندَنَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّا وَرِثنَاهُ وَ أُوتِينَا شَرحَ الحِكمَةِ وَ فَصلَ الخِطَابِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ كُلّ مَن كَانَ مِن أَهلِ البَيتِ وَرِثَ كَمَا وَرِثَتهُم مَن كَانَ مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ مَا وَرِثَهُ إِلّا الأَئِمّةُ الِاثنَا عَشَرَ قُلتُ سَمّهِم لِي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ بَعدَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ بَعدَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ بَعدَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ثُمّ أَنَا وَ بعَديِ‌ مُوسَي ولَدَيِ‌ وَ بَعدَ مُوسَي عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنُ ابنُهُ


صفحه : 405

وَ بَعدَ الحَسَنِ الحُجّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم اصطَفَانَا اللّهُ وَ طَهّرَنَا وَ آتَانَا مَا لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ ثُمّ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ سَعدٍ دَخَلَ عَلَيكَ بِالأَمسِ فَسَأَلَكَ عَمّا سَأَلتُكَ فَأَجَبتَهُ بِخِلَافِ هَذَا فَقَالَ يَا يُونُسُ كُلّ امر‌ِئٍ وَ مَا يَحتَمِلُهُ وَ لِكُلّ وَقتٍ حَدِيثُهُ وَ إِنّكَ لَأَهلٌ لِمَا سَأَلتَ فَاكتُمهُ إِلّا عَن أَهلِهِ وَ السّلَامُ

قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو العَبّاسِ بنُ عُقدَةَ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أُختِ شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَن خَالِهِ شُعَيبٍ قَالَ كُنتُ عِندَ الصّادِقِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ يُونُسُ فَسَأَلَهُ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ إِلّا أَنّهُ يَقُولُ فِي حَدِيثِ شُعَيبٍ عِندَ قَولِهِ لِيُونُسَ إِذَا أَرَدتَ العِلمَ الصّحِيحَ فَعِندَنَا فَنَحنُ أَهلُ الذّكرِ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ

بيان قوله فمن أخذه بهذه السيرة و في بعض النسخ فمن أخذه بهذه المسيرة فالضمير راجع إلي الله أو إلي كل واحد من الحكمة والعلم والصدق والمراد بهذه السيرة أوالمسيرة طلب الحكمة بالصمت والعلم بالطلب والصدق بالعبادة و لايبعد أن يكون في الأصل فمن أخذ هذه المسيرة ولعل حاصل المعني أن الإنسان إذاعمل الطاعات مع التفكر وأعمل فكرته في خالقه وفيما خلق له وفيما يجب عليه تحصيله و في السبيل ألذي ينبغي‌ له أن يحصل ذلك منه و في الباب ألذي يجب أن يأتي‌ الله منه و في العمل ألذي يوجب قربه ويورث نجاته فيعمل بعد ذلك خالصا علي يقين فذلك يوصله إلي درجة المحبة ويفتح الله عليه به أبواب الحكمة ويفيض علي قلبه من ألطافه الخاصة و أما إذاطلب الحكمة بمحض الصمت والعلم بمحض الطلب من غير أن يتفكر فيمن يطلب منه العلم والصدق بالعبادة من غير أن يتفكر فيما ينجيه منها فمثل هذا قديتفق له سبيل النجاة


صفحه : 406

فيرفع إلي بعض السعادات و قديتفق له طريق الهلاك فيتحير في الجهالات و لايزيده كثرة السير إلابعدا عن الكمالات و هذاالأخير إليه أقرب من الأول ولتحقيق ذلك مقام آخر و هذاالخبر مشتمل علي كثير من الحقائق الربانية والأسرار الإلهية ينتفع بها من نور الله قلبه بنور الإيمان و الله الموفق و عليه التكلان

16-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الصّفّارِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَكُنتُ عِندَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ وَ عَبدُ المَلِكِ بنُ أَعيَنَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي الخَبَرِ ألّذِي روُيِ‌َ أَنّ رَسُولَ اللّهِص رَأَي رَبّهُ عَلَي أَيّ صُورَةٍ رَآهُ وَ عَنِ الحَدِيثِ ألّذِي رَوَوهُ أَنّ المُؤمِنِينَ يَرَونَ رَبّهُم فِي الجَنّةِ عَلَي أَيّ صُورَةٍ يَرَونَهُ فَتَبَسّمَ ع ثُمّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ مَا أَقبَحَ بِالرّجُلِ يأَتيِ‌ عَلَيهِ سَبعُونَ سَنَةً أَو ثَمَانُونَ سَنَةً يَعِيشُ فِي مُلكِ اللّهِ وَ يَأكُلُ مِن نِعَمِهِ ثُمّ لَا يَعرِفُ اللّهَ حَقّ مَعرِفَتِهِ ثُمّ قَالَ ع يَا مُعَاوِيَةُ إِنّ مُحَمّداًص لَم يَرَ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِمُشَاهَدَةِ العِيَانِ وَ إِنّ الرّؤيَةَ عَلَي وَجهَينِ رُؤيَةُ القَلبِ وَ رُؤيَةُ البَصَرِ فَمَن عَنَي بِرُؤيَةِ القَلبِ فَهُوَ مُصِيبٌ وَ مَن عَنَي بِرُؤيَةِ البَصَرِ فَقَد كَفَرَ بِاللّهِ وَ بِآيَاتِهِ لِقَولِ رَسُولِ اللّهِص مَن شَبّهَ اللّهَ بِخَلقِهِ فَقَد كَفَرَ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقِيلَ لَهُ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ هَل رَأَيتَ رَبّكَ فَقَالَ وَ كَيفَ أَعبُدُ مَن لَم أَرَهُ لَم تَرَهُ العُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ العِيَانِ وَ لَكِن رَأَتهُ القُلُوبُ بِحَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ إِذَا كَانَ المُؤمِنُ يَرَي رَبّهُ بِمُشَاهَدَةِ البَصَرِ فَإِنّ كُلّ مَن جَازَ عَلَيهِ البَصَرُ وَ الرّؤيَةُ فَهُوَ مَخلُوقٌ وَ لَا بُدّ لِلمَخلُوقِ مِنَ الخَالِقِ فَقَد جَعَلتَهُ إِذاً مُحدَثاً مَخلُوقاً وَ مَن شَبّهَهُ بِخَلقِهِ فَقَدِ اتّخَذَ مَعَ اللّهِ شَرِيكاً وَيلَهُم أَ وَ لَم يَسمَعُوا قَولَ اللّهِ تَعَالَيلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ قَولَهُلَن ترَانيِ‌ وَ لكِنِ انظُر إِلَي الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرّ مَكانَهُ فَسَوفَ ترَانيِ‌ فَلَمّا تَجَلّي رَبّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّا


صفحه : 407

وَ إِنّمَا طَلَعَ مِن نُورِهِ عَلَي الجَبَلِ كَضَوءٍ يَخرُجُ مِن سَمّ الخِيَاطِ فَدُكّتِ الأَرضُ وَ صَعِقَتِ الجِبَالُوَ خَرّ مُوسي صَعِقاً أَي مَيّتاًفَلَمّا أَفاقَ وَ رُدّ عَلَيهِ رُوحُهُقالَ سُبحانَكَ تُبتُ إِلَيكَ مِن قَولِ مَن زَعَمَ أَنّكَ تُرَي وَ رَجَعتُ إِلَي معَرفِتَيِ‌ بِكَ أَنّ الأَبصَارَ لَا تُدرِكُكَوَ أَنَا أَوّلُ المُؤمِنِينَ وَ أَوّلُ المُقِرّينَ بِأَنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي ثُمّ قَالَ ع إِنّ أَفضَلَ الفَرَائِضِ وَ أَوجَبَهَا عَلَي الإِنسَانِ مَعرِفَةُ الرّبّ وَ الإِقرَارُ لَهُ بِالعُبُودِيّةِ وَ حَدّ المَعرِفَةِ أَن يَعرِفَ أَنّهُ لَا إِلَهَ غَيرُهُ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا نَظِيرَ لَهُ وَ أَن يَعرِفَ أَنّهُ قَدِيمٌ مُثبَتٌ مَوجُودٌ غَيرُ فَقِيدٍ مَوصُوفٌ مِن غَيرِ شَبِيهٍ وَ لَا مَثِيلٍلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ وَ بَعدَهُ مَعرِفَةُ الرّسُولِص وَ الشّهَادَةُ لَهُ بِالنّبُوّةِ وَ أَدنَي مَعرِفَةِ الرّسُولِ الإِقرَارُ بِنُبُوّتِهِ وَ أَنّ مَا أَتَي بِهِ مِن كِتَابٍ أَو أَمرٍ أَو نهَي‌ٍ فَذَلِكَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بَعدَهُ مَعرِفَةُ الإِمَامِ ألّذِي بِهِ يَأتَمّ بِنَعتِهِ وَ صِفَتِهِ وَ اسمِهِ فِي حَالِ العُسرِ وَ اليُسرِ وَ أَدنَي مَعرِفَةِ الإِمَامِ أَنّهُ عِدلُ النّبِيّ إِلّا دَرَجَةَ النّبُوّةِ وَ وَارِثُهُ وَ أَنّ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِ اللّهِ وَ التّسلِيمُ لَهُ فِي كُلّ أَمرٍ وَ الرّدّ إِلَيهِ وَ الأَخذُ بِقَولِهِ وَ يَعلَمُ أَنّ الإِمَامَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ بَعدَهُ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَنَا ثُمّ بعَديِ‌ مُوسَي ابنيِ‌ وَ بَعدَهُ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ مُحَمّدٌ ابنُهُ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنُ ابنُهُ وَ الحُجّةُ مِن وُلدِ الحَسَنِ ثُمّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ جَعَلتُ لَكَ أَصلًا فِي هَذَا فَاعمَل عَلَيهِ فَلَو كُنتَ تَمُوتُ عَلَي مَا كُنتَ عَلَيهِ لَكَانَ حَالُكَ أَسوَأَ الأَحوَالِ فَلَا يَغُرّنّكَ قَولُ مَن زَعَمَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي يُرَي بِالبَصَرِ قَالَ وَ قَد قَالُوا أَعجَبَ مِن هَذَا أَ وَ لَم يَنسُبُوا أَبِي آدَمَ إِلَي المَكرُوهِ أَ وَ لَم يَنسُبُوا اِبرَاهِيمَ إِلَي مَا نَسَبُوهُ أَ وَ لَم يَنسُبُوا دَاوُدَ ع إِلَي مَا نَسَبُوهُ مِن حَدِيثِ الطّيرِ


صفحه : 408

أَ وَ لَم يَنسُبُوا يُوسُفَ الصّدّيقَ إِلَي مَا نَسَبُوهُ مِن حَدِيثِ زَلِيخَا أَ وَ لَم يَنسُبُوا مُوسَي ع إِلَي مَا نَسَبُوهُ مِنَ القَتلِ أَ وَ لَم يَنسُبُوا رَسُولَ اللّهِ إِلَي مَا نَسَبُوهُ مِن حَدِيثِ زَيدٍ أَ وَ لَم يَنسُبُوا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَي مَا نَسَبُوهُ مِن حَدِيثِ القَطِيفَةِ إِنّهُم أَرَادُوا بِذَلِكَ تَوبِيخَ الإِسلَامِ لِيَرجِعُوا عَلَي أَعقَابِهِم أَعمَي اللّهُ أَبصَارَهُم كَمَا أَعمَي قُلُوبَهُم تَعَالَي اللّهُ عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً

بيان وصعقت الجبال فيه استعارة أوتجوز في الإسناد و في بعض النسخ وصفصفت أي استوت بالأرض أوانفردت عن أهلها في القاموس الصفصف المستوي‌ من الأرض وصفصف سار وحده فيه

17-نص ،[كفاية الأثر] أَحمَدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ قَالَكُنتُ عِندَ الصّادِقِ ع إِذ أَتَاهُ شَيخٌ كَبِيرٌ قَدِ انحَنَي مُتّكِئاً عَلَي عَصَاهُ فَسَلّمَ فَرَدّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الجَوَابَ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ناَولِنيِ‌ يَدَكَ أُقَبّلهَا فَأَعطَاهُ يَدَهُ فَقَبّلَهَا ثُمّ بَكَي فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا يُبكِيكَ يَا شَيخُ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَقَمتُ عَلَي قَائِمِكُم مُنذُ مِائَةِ سَنَةٍ أَقُولُ هَذَا الشّهرَ وَ هَذِهِ السّنَةَ وَ قَد كَبِرَت سنِيّ‌ وَ دَقّ عظَميِ‌ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ‌ وَ لَا أَرَي فِيكُم مَا أُحِبّ أَرَاكُم مُقَتّلِينَ مُشَرّدِينَ وَ أَرَي عَدُوّكُم يَطِيرُونَ بِالأَجنِحَةِ فَكَيفَ لَا أبَكيِ‌ فَدَمَعَت عَينَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ يَا شَيخُ إِنّ اللّهَ أَبقَاكَ حَتّي تَرَي قَائِمَنَا كُنتَ مَعَنَا فِي السّنَامِ الأَعلَي وَ إِن حَلّت بِكَ المَنِيّةُ جِئتَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ ثَقَلِ مُحَمّدٍص وَ نَحنُ ثَقَلُهُ فَقَد قَالَص إنِيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ فَتَمَسّكُوا بِهِمَا لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَقَالَ الشّيخُ لَا أبُاَليِ‌ بَعدَ مَا سَمِعتُ هَذَا الخَبَرَ ثُمّ قَالَ يَا شَيخُ اعلَم أَنّ قَائِمَنَا يَخرُجُ مِن صُلبِ الحَسَنِ وَ الحَسَنُ يَخرُجُ مِن صُلبِ


صفحه : 409

عَلِيّ وَ عَلِيّ يَخرُجُ مِن صُلبِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدٌ يَخرُجُ مِن صُلبِ عَلِيّ وَ عَلِيّ يَخرُجُ مِن صُلبِ ابنيِ‌ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي مُوسَي ع وَ هَذَا خَرَجَ مِن صلُبيِ‌ وَ نَحنُ اثنَا عَشَرَ كُلّنَا مَعصُومُونَ مُطَهّرُونَ فَقَالَ الشّيخُ يَا سيَدّيِ‌ بَعضُكُم أَفضَلُ مِن بَعضٍ قَالَ لَا نَحنُ فِي الفَضلِ سَوَاءٌ وَ لَكِنّ بَعضَنَا أَعلَمُ مِن بَعضٍ ثُمّ قَالَ ع يَا شَيخُ وَ اللّهِ لَو لَم يَبقَ مِنَ الدّنيَا إِلّا يَومٌ وَاحِدٌ لَطَوّلَ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ ذَلِكَ اليَومَ حَتّي يَخرُجَ قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ أَلَا إِنّ شِيعَتَنَا يَقَعُونَ فِي فِتنَةٍ وَ حَيرَةٍ فِي غَيبَتِهِ هُنَاكَ يُثبِتُ اللّهُ عَلَي هُدَاهُ المُخلَصِينَ أللّهُمّ أَعِنهُم عَلَي ذَلِكَ

بيان لايخفي أن هذاالخبر مخالف لمادلت عليه الأخبار الكثيرة من كونهم في العلم والطاعة سواء ولأمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع فضلهم و لايبعد أن يكون اشتبه علي الراوي‌ فعكس ويمكن توجيهه بأن يكون المراد أعلمية بعضهم من بعض في بعض الأحوال أي قبل إمامة الآخر واستكمال علمه و لايبعد أن يكون مبنيا علي البداء فإن الحكم البدائي‌ يصل إلي إمام الزمان و لم يكن وصل إلي من قبله و إن ورد في الخبر أنه يعرض علي أرواح من تقدمه من الأئمة لئلا يكون بعضهم أعلم من بعض لكن يصدق عليه أنه أعلم ممن كان قبله في حياته و الله تعالي يعلم وحججه ع حقائق أحوالهم

18-نص ،[كفاية الأثر] أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن مُحَمّدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بنِ عُقبَةَ جَمِيعاً عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَالأَئِمّةُ اثنَا عَشَرَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَسَمّهِم لِي قَالَ ع مِنَ المَاضِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَنَا قُلتُ فَمَن بَعدَكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ إنِيّ‌ أَوصَيتُ إِلَي ولَدَيِ‌ مُوسَي وَ هُوَ الإِمَامُ بعَديِ‌ قُلتُ فَمَن بَعدَ مُوسَي قَالَ عَلِيّ ابنُهُ يُدعَي الرّضَا يُدفَنُ فِي أَرضِ الغُربَةِ مِن خُرَاسَانَ ثُمّ بَعدَ عَلِيّ ابنُهُ مُحَمّدٌ وَ بَعدَ مُحَمّدٍ عَلِيّ ابنُهُ وَ بَعدَ عَلِيّ الحَسَنُ ابنُهُ


صفحه : 410

وَ المهَديِ‌ّ مِن وُلدِ الحَسَنِ ع ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ قَائِمَنَا إِذَا خَرَجَ يَجتَمِعُ إِلَيهِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا عَدَدَ رِجَالِ بَدرٍ فَإِذَا حَانَ وَقتُ خُرُوجِهِ يَكُونُ لَهُ سَيفٌ مَغمُودٌ نَادَاهُ السّيفُ قُم يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاقتُل أَعدَاءَ اللّهِ

باب 74-نصوص موسي بن جعفر وسائر الأئمة صلوات الله عليهم عليهم سلام الله عليهم أجمعين

1- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]سَلَامَةُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هُلَيلٍ قَالَ وَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الجبُاّئيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بِنتِ مَيمُونٍ الشعّيِريِ‌ّ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بَيتاً مِن نُورٍ جَعَلَ قَوَائِمَهُ أَربَعَ أَركَانٍ أَربَعَةَ أَسمَاءَ تَبَارَكَ وَ سُبحَانَ وَ الحَمدُ وَ اللّهُ ثُمّ خَلَقَ أَربَعَةً مِن أَربَعَةٍ وَ مِن أَربَعَةٍ أَربَعَةً ثُمّ قَالَ جَلّ وَ عَزّإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً

بيان هذاالخبر شبيه بما مر في باب الأسماء من كتاب التوحيد ومضارع له في الإشكال والإعضال و كان المناسب ذكره هناك وإنما أوردناه هاهنا لأن الظاهر بقرينة الأخبار الأخر الواردة في تفسير الآية أن الغرض تطبيقه علي عدد الأئمة و هو من الرموز


صفحه : 411

والمتشابهات التي‌ لايعلمهاإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ ويمكن أن يقال علي وجه الاحتمال أن أسماءه تعالي منها مايدل علي الذات ومنها مايدل علي صفات الذات ومنها مايدل علي التنزيه ومنها مايدل علي صفات الفعل فالله يدل علي الذات والحمد علي مايستحق عليه الحمد من الصفات الكمالية الذاتية وسبحان علي الصفات التنزيهية وتبارك لكونه من البركة والنماء علي صفات الفعل أوتبارك علي صفات الذات لكونه من البروك والثبات والحمد علي صفات الفعل لكونه علي النعم الاختيارية. ويتشعب منها أربعة لأنه يتشعب من اسم الذات مايدل علي توحيده وعدم التكثر فيه ولذا بدأ الله تعالي به بعد الله فقال قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ويتشعب من الأحد الصمد لأن كونه غنيا عما سواه وكون ماسواه محتاجا إليه من لوازم أحديته وتفرده بذلك ولذا ثني‌ به في سورة التوحيد بعدذكر الأحد. و أماصفات الذات فيتشعب أولا منها القدير و لماكانت القدرة الكاملة يستلزم العلم الكامل تشعب منه العليم وسائر صفات الذات ترجع إليهما عندالتحقيق ويحتمل العكس أيضا بأن يقال يتشعب القدرة من العلم كما لايخفي علي المتأمل . و أما مايدل علي التنزيه فيتشعب منها أولا السبوح الدال علي تنزيه الذات ثم القدوس الدال علي تنزيه الصفات . و أماصفات الفعل فيتشعب منها أولا الخالق و لما كان الخلق مستلزما للرزق أوالتربية تشعب منه ثانيا الرازق أوالرب و لماكانت تلك الصفات الكمالية دعت إلي بعثة الأنبياء ونصب الحجج ع فبيت النور ألذي هوبيت الإمامة كما بين في آية النور مبنية علي تلك القوائم أو أنه تعالي لماحلاهم بصفاته وجعلهم مظهر آيات جلاله وعبر عنهم بأسمائه وكلماته فهم متخلقون بأخلاق الرحمن وبيت نورهم وكمالهم مبني‌ علي تلك الأركان وبسط القول فيه يفضي‌ إلي ما لاتقبله العقول والأذهان و لايجري‌ في تحريره الأقلام بالبنان فهذا جملة مما خطر بالبال في حل هذه الرواية و الله ولي‌ التوفيق والهداية


صفحه : 412

2-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الدّقّاقِ وَ الوَرّاقِ مَعاً عَنِ الصوّفيِ‌ّ عَنِ الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ‌ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع فَلَمّا بَصُرَ بيِ‌ قَالَ لِي مَرحَباً بِكَ يَا أَبَا القَاسِمِ أَنتَ وَلِيّنَا حَقّاً فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَعرِضَ عَلَيكَ ديِنيِ‌ فَإِن كَانَ مَرضِيّاً ثَبَتّ عَلَيهِ حَتّي أَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ هَاتِ يَا أَبَا القَاسِمِ فَقُلتُ إنِيّ‌ أَقُولُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَاحِدٌلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌخَارِجٌ مِنَ الحَدّينِ حَدّ الإِبطَالِ وَ حَدّ التّشبِيهِ وَ إِنّهُ لَيسَ بِجِسمٍ وَ لَا صُورَةٍ وَ لَا عَرَضٍ وَ لَا جَوهَرٍ بَل هُوَ مُجَسّمُ الأَجسَامِ وَ مُصَوّرُ الصّوَرِ وَ خَالِقُ الأَعرَاضِ وَ الجَوَاهِرِ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكُهُ وَ جَاعِلُهُ وَ مُحدِثُهُ وَ إِنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النّبِيّينَ لَا نبَيِ‌ّ بَعدَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِنّ شَرِيعَتَهُ خَاتِمَةُ الشّرَائِعِ وَ لَا شَرِيعَةَ بَعدَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَقُولُ إِنّ الإِمَامَ وَ الخَلِيفَةَ وَ ولَيِ‌ّ الأَمرِ بَعدَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ فَقَالَ ع وَ مِن بعَديِ‌َ الحَسَنُ ابنيِ‌ فَكَيفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ قَالَ فَقُلتُ وَ كَيفَ ذَلِكَ يَا موَلاَي‌َ قَالَ لِأَنّهُ لَا يُرَي شَخصُهُ وَ لَا يَحِلّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ حَتّي يَخرُجَ فَيَملَأَ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً قَالَ فَقُلتُ أَقرَرتُ وَ أَقُولُ إِنّ وَلِيّهُم ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَدُوّهُم عَدُوّ اللّهِ وَ طَاعَتَهُم طَاعَةُ اللّهِ وَ مَعصِيَتَهُم مَعصِيَةُ اللّهِ وَ أَقُولُ إِنّ المِعرَاجَ حَقّ وَ المُسَاءَلَةَ فِي القَبرِ حَقّ وَ إِنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ الصّرَاطَ حَقّ وَ المِيزَانَ حَقّوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَقُولُ إِنّ الفَرَائِضَ الوَاجِبَةَ بَعدَ الوَلَايَةِ الصّلَاةُ وَ الزّكَاةُ وَ الصّومُ وَ الحَجّ وَ الجِهَادُ وَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع يَا أَبَا القَاسِمِ هَذَا


صفحه : 413

وَ اللّهِ دِينُ اللّهِ ألّذِي ارتَضَاهُ لِعِبَادِهِ فَاثبُت عَلَيهِ ثَبّتَكَ اللّهُبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ

3-نص ،[كفاية الأثر] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ منوية[مَتّوَيهِ] عَنِ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِ‌ّ عَنِ الصّقرِ بنِ أَبِي دُلَفٍ قَالَ لَمّا حَمَلَ المُتَوَكّلُ سَيّدَنَا أَبَا الحَسَنِ ع جِئتُ أَسأَلُ عَن خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ حَاجِبُ المُتَوَكّلِ فَأَمَرَ أَن أُدخَلَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا صَقرُ مَا شَأنُكَ فَقُلتُ خَيرٌ أَيّهَا الأُستَاذُ فَقَالَ اقعُد قَالَ الصّقرُ فأَخَذَنَيِ‌ مَا تَقَدّمَ وَ مَا تَأَخّرَ فَقُلتُ أَخطَأتُ فِي المجَيِ‌ءِ قَالَ فَوَحَي النّاسَ عَنهُ ثُمّ قَالَ مَا شَأنُكَ وَ فِيمَ جِئتَ قُلتُ بِخَيرٍ مَا فَقَالَ لَعَلّكَ جِئتَ تَسأَلُ عَن خَبَرِ مَولَاكَ فَقُلتُ لَهُ وَ مَن موَلاَي‌َ موَلاَي‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ اسكُت مَولَاكَ هُوَ الحَقّ فَلَا تحَتشَمِنيِ‌ فإَنِيّ‌ عَلَي مَذهَبِكَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ فَقَالَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ قُلتُ نَعَم قَالَ اجلِس حَتّي يَخرُجَ صَاحِبُ البَرِيدِ قَالَ فَجَلَستُ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامِهِ خُذ بِيَدِ الصّقرِ فَأَدخِلهُ إِلَي الحُجرَةِ التّيِ‌ فِيهَا العلَوَيِ‌ّ المَحبُوسُ وَ خَلّ بَينَهُ وَ بَينَهُ قَالَ فأَدَخلَنَيِ‌ إِلَي الحُجرَةِ وَ أَومَأَ إِلَي بَيتٍ فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ ع جَالِسٌ عَلَي صَدرِ حَصِيرٍ وَ بِحِذَاهُ قَبرٌ مَحفُورٌ قَالَ فَسَلّمتُ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ ثُمّ أمَرَنَيِ‌ بِالجُلُوسِ فَجَلَستُ ثُمّ قَالَ يَا صَقرُ مَا أَتَي بِكَ قُلتُ سيَدّيِ‌ جِئتُ أَتَعَرّفُ خَبَرَكَ قَالَ ثُمّ نَظَرتُ إِلَي القَبرِ فَبَكَيتُ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا صَقرُ لَا عَلَيكَ لَن يَصِلُوا إِلَينَا بِسُوءٍ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ حَدِيثٌ يُروَي عَنِ النّبِيّص لَا أَعرِفُ مَعنَاهُ فَقَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ قَولُهُص لَا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيَكُم مَا مَعنَاهُ فَقَالَ نَعَم الأَيّامُ نَحنُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَالسّبتُ اسمُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأَحَدُ اسمُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الِاثنَينِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الثّلَاثَاءُ


صفحه : 414

عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ الأَربِعَاءُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ أَنَا وَ الخَمِيسُ ابنيِ‌َ الحَسَنُ وَ الجُمُعَةُ ابنُ ابنيِ‌ وَ إِلَيهِ يَجتَمِعُ عِصَابَةُ الحَقّ وَ هُوَ ألّذِي يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً وَ هَذَا مَعنَي الأَيّامِ فَلَا تُعَادُوهُم فِي الدّنيَا فَيُعَادُوكُم فِي الآخِرَةِ ثُمّ قَالَ ع وَدّع فَلَا آمَنُ عَلَيكَ

بيان قال الجزري‌ فيه إن ابن مسعود سلم عليه و هويصلي‌ و لم يرد عليه قال فأخذني‌ ماقدم و ماحدث أي الحزن والكأبة يريد أنه عاودته أحزانه القديمة واتصلت بالحديثة وقيل معناه غلب علي التفكر في أحوالي‌ القديمة والحديثة أيها كان سببا لترك رده السلام علي انتهي والوحي‌ الإشارة.أقول وجدنا كثيرا من الأخبار العامية تعرض علي الأئمة ع وهم لايصرحون بكونها موضوعة تقية بل يؤولونها علي مايوافق الحق ويمكن أن يكون هذاالخبر أيضا كذلك مع أن لأخبارهم أيضا ظهرا وبطنا كالقرآن و الله يعلم

باب 84-نص الخضر عليه السلام عليهم صلوات الله عليهم وبعض النوادر

1-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الثاّنيِ‌ قَالَأَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ذَاتَ يَومٍ وَ مَعَهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع وَ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ


صفحه : 415

وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُتّكِئٌ عَلَي يَدِ سَلمَانَ فَدَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الهَيئَةِ وَ اللّبَاسِ فَسَلّمَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ فَجَلَسَ ثُمّ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِن أخَبرَتنَيِ‌ بِهِنّ عَلِمتُ أَنّ القَومَ رَكِبُوا مِن أَمرِكَ مَا أقَضيِ‌ عَلَيهِم أَنّهُم لَيسُوا بِمَأمُونِينَ فِي دُنيَاهُم وَ لَا فِي آخِرَتِهِم وَ إِن تَكُنِ الأُخرَي عَلِمتُ أَنّكَ وَ هُم شَرَعٌ سَوَاءٌ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سلَنيِ‌ عَمّا بَدَا لَكَ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الرّجُلِ إِذَا نَامَ أَينَ تَذهَبُ رُوحُهُ وَ عَنِ الرّجُلِ كَيفَ يَذكُرُ وَ يَنسَي وَ عَنِ الرّجُلِ كَيفَ يُشبِهُ وَلَدُهُ الأَعمَامَ وَ الأَخوَالَ فَالتَفَتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ أَجِبهُ فَقَالَ ع أَمّا مَا سَأَلتَ عَنهُ مِن أَمرِ الإِنسَانِ إِذَا نَامَ أَينَ تَذهَبُ رُوحُهُ فَإِنّ رُوحَهُ مُتَعَلّقَةٌ بِالرّيحِ وَ الرّيحَ مُتَعَلّقَةٌ بِالهَوَاءِ إِلَي وَقتِ مَا يَتَحَرّكُ صَاحِبُهَا لِليَقَظَةِ فَإِن أَذِنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِرَدّ تِلكَ الرّوحِ عَلَي صَاحِبِهَا جَذَبَت تِلكَ الرّيحَ الرّوحُ وَ جَذَبَت تِلكَ الرّيحُ الهَوَاءَ فَرَجَعَتِ الرّوحُ وَ أُسكِنَت فِي بَدَنِ صَاحِبِهَا وَ إِن لَم يَأذَنِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِرَدّ تِلكَ الرّوحِ عَلَي صَاحِبِهَا جَذَبَ الهَوَاءُ الرّيحَ فَجَذَبَتِ الرّيحُ الرّوحَ فَلَم تُرَدّ عَلَي صَاحِبِهَا إِلَي وَقتِ مَا يُبعَثُ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن أَمرِ الذّكرِ وَ النّسيَانِ فَإِنّ قَلبَ الرّجُلِ فِي حُقّ وَ عَلَي الحُقّ طَبَقٌ فَإِن صَلّي الرّجُلُ عِندَ ذَلِكَ عَلَي مُحَمّدٍ صَلَاةً تَامّةً انكشفت [انكَشَفَ] ذَلِكَ الطّبَقُ عَن ذَلِكَ الحُقّ فَأَضَاءَ القَلبُ وَ ذَكَرَ الرّجُلُ مَا كَانَ نسَيِ‌َ وَ إِن هُوَ لَم يُصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَو نَقَصَ مِنَ الصّلَاةِ عَلَيهِم انطَبَقَ ذَلِكَ الطّبَقُ عَلَي ذَلِكَ الحُقّ فَأَظلَمَ القَلبُ وَ نسَيِ‌َ الرّجُلُ مَا كَانَ ذَكَرَهُ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن أَمرِ المَولُودِ ألّذِي يُشبِهُ أَعمَامَهُ وَ أَخوَالَهُ فَإِنّ الرّجُلَ إِذَا أَتَي أَهلَهُ فَجَامَعَهَا بِقَلبٍ سَاكِنٍ وَ عُرُوقٍ هَادِئَةٍ وَ بَدَنٍ غَيرِ مُضطَرِبٍ فَاستَكَنَت تِلكَ النّطفَةُ فِي جَوفِ الرّحِمِ خَرَجَ الوَلَدُ يُشبِهُ أَبَاهُ وَ أُمّهُ وَ إِن هُوَ أَتَاهَا بِقَلبٍ غَيرِ سَاكِنٍ وَ عُرُوقٍ


صفحه : 416

غَيرِ هَادِئَةٍ وَ بَدَنٍ مُضطَرِبٍ اضطَرَبَتِ النّطفَةُ فَوَقَعَت فِي حَالِ اضطِرَابِهَا عَلَي بَعضِ العُرُوقِ فَإِن وَقَعَت عَلَي عِرقٍ مِن عُرُوقِ الأَعمَامِ أَشبَهَ الوَلَدُ أَعمَامَهُ وَ إِن وَقَعَت عَلَي عِرقٍ مِن عُرُوقِ الأَخوَالِ أَشبَهَ الوَلَدُ أَخوَالَهُ فَقَالَ الرّجُلُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَم أَزَل أَشهَدُ بِهَا وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ لَم أَزَل أَشهَدُ بِذَلِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ القَائِمُ بِحُجّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ لَم أَزَل أَشهَدُ بِهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَصِيّهُ وَ القَائِمُ بِحُجّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ ع وَ أَشهَدُ أَنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع وصَيِ‌ّ أَبِيكَ وَ القَائِمُ بِحُجّتِهِ بَعدَكَ وَ أَشهَدُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ الحُسَينِ ع بَعدَهُ وَ أَشهَدُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ أَشهَدُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ أَشهَدُ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أَشهَدُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ أَشهَدُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ أَشهَدُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ أَشهَدُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَشهَدُ عَلَي رَجُلٍ مِن وُلدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع لَا يُسَمّي وَ لَا يُكَنّي حَتّي يَظهَرَ أَمرُهُ فَيَملَأَهَا عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوراً أَنّهُ القَائِمُ بِأَمرِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَامَ فَمَضَي فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا بَا مُحَمّدٍ اتّبِعهُ فَانظُر أَينَ يَقصِدُ فَخَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فِي أَثَرِهِ قَالَ فَمَا كَانَ إِلّا أَن وَضَعَ رِجلَهُ خَارِجَ المَسجِدِ فَمَا دَرَيتُ أَينَ أَخَذَ مِن أَرضِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَرَجَعتُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَعلَمتُهُ فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ أَ تَعرِفُهُ فَقُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَعلَمُ فَقَالَ هُوَ الخَضِرُ ع


صفحه : 417

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ مِثلَهُ

ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ مِثلَهُ

ج ،[الإحتجاج ]دَاوُدُ بنُ القَاسِمِ مِثلَهُ

سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ مِثلَهُ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ الموَصلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ مِثلَهُ

فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ مُرسَلًا مِثلَهُ بِأَدنَي تَغيِيرٍ فَقَد أَورَدتُهُ فِي بَابِ النّفسِ وَ أَحوَالِهَا مَعَ شَرحِهِ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ النسّوَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ البلَخيِ‌ّ عَن خَالِهِ يَحيَي بنِ سَعِيدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَبَينَمَا أَنَا أمَشيِ‌ مَعَ النّبِيّص فِي بَعضِ طُرُقَاتِ المَدِينَةِ إِذ لَقِيَنَا شَيخٌ طُوَالٌ كَثّ اللّحيَةِ بَعِيدُ مَا بَينَ المَنكِبَينِ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّص وَ رَحّبَ بِهِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَابِعَ الخُلَفَاءِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَ لَيسَ كَذَلِكَ هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص بَلَي ثُمّ مَضَي فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذَا ألّذِي قَالَ لِي هَذَا الشّيخُ وَ تَصدِيقُكَ لَهُ قَالَ أَنتَ كَذَلِكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فِي كِتَابِهِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً وَ الخَلِيفَةُ المَجعُولُ فِيهَا آدَمُ ع وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّيا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقّفَهُوَ الثاّنيِ‌ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ حِكَايَةً عَن مُوسَي ع حِينَ قَالَ لِهَارُونَاخلفُنيِ‌ فِي قوَميِ‌ وَ أَصلِحفَهُوَ


صفحه : 418

هَارُونُ إِذَا استَخلَفَهُ مُوسَي ع فِي قَومِهِ وَ هُوَ الثّالِثُ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِفَكُنتَ أَنتَ المُبَلّغَ عَنِ اللّهِ وَ عَن رَسُولِهِ وَ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ قاَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ المؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ فَأَنتَ رَابِعُ الخُلَفَاءِ كَمَا سَلّمَ عَلَيكَ الشّيخُ أَ وَ لَا تدَريِ‌ مَن هُوَ قُلتُ لَا قَالَ ذَاكَ أَخُوكَ الخَضِرُ ع فَاعلَم

3- كتاب المقتضب ،لابن عياش عن علي بن السري‌ عن عمه عن ابراهيم بن أبي سمال قال وسمعته يحدث به جماعة من أهل الكوفة في مسجد السهلة فيهم جعفر بن بشير البجلي‌ و محمد بن سنان الزاهري‌ وغيرهم قال كنت أسير بين الغابة ودومة الجندل مرجعنا من الشام في ليلة مسدفة بين جبال ورمال فسمعت هاتفا من بعض تلك الجبال و هو يقول


ناد من طيبة مثواه و في طيبة حلا   أحمدالمبعوث بالحق عليه الله صلي

و علي التالي‌ له في الفضل والمخصوص فضلا   و علي سبطيهما المسموم والمقتول قتلا

و علي التسعة منهم محتدا طابوا وأصلا   هم منار الحق للخلق إذا ماالخلق ضلا

نادهم ياحجج الله علي العالم كلا   كلمات الله تمت بهم صدقا وعدلا

إلي هنا انتهي الجزء السادس والثلاثون من كتاب بحار الأنوار من هذه الطبعة النفيسة و هوالجزء الثاني‌ من المجلد التاسع في تاريخ أمير المؤمنين صلوات الله عليه حسب تجزئة المصنف أعلي الله مقامه يحوي‌ زهاء ستمائة وخمسين حديثا في أربعة وعشرين بابا غير ماحوي من المباحث العلمية والكلامية ولقد بذلنا الجهد عندطبعها في التصحيح مقابلة وبالغنا في التحقيق مطالعة فخرج بعون الله ومشيته نقيا من الأغلاط إلانزرا زهيدا زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر