صفحه : 1

الجزء السابع والعشرون

تتمة كتاب الإمامة

تتمة أبواب سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شئونهم

باب 01- أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة علي العرش والكرسي‌ واللوح وجباه الملائكة و باب الجنة وغيرها

1-ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع هَؤُلَاءِ يَروُونَ حَدِيثاً فِي مِعرَاجِهِم أَنّهُ لَمّا أسُريِ‌َ بِرَسُولِ اللّهِص رَأَي عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَبُو بَكرٍ الصّدّيقُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ غَيّرُوا كُلّ شَيءٍ حَتّي هَذَا قُلتُ نَعَم قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا خَلَقَ العَرشَ كَتَبَ عَلَي قَوَائِمِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ المَاءَ كَتَبَ فِي مَجرَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الكرُسيِ‌ّ كَتَبَ عَلَي قَوَائِمِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اللّوحَ كَتَبَ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِسرَافِيلَ كَتَبَ عَلَي جَبهَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَبرَئِيلَ كَتَبَ عَلَي جَنَاحِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ كَتَبَ فِي أَكنَافِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الأَرَضِينَ كَتَبَ فِي أَطبَاقِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الجِبَالَ كَتَبَ فِي رُءُوسِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الشّمسَ كَتَبَ عَلَيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ القَمَرَ كَتَبَ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ السّوَادُ ألّذِي تَرَونَهُ فِي القَمَرِ فَإِذَا قَالَ أَحَدُكُم لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَليَقُل


صفحه : 2

عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ولَيِ‌ّ اللّهِ

2-ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ الفَضلِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبِ بنِ حَربٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ عَن مِسعَرٍ عَن عَطِيّةَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَكتُوبٌ عَلَي بَابِ الجَنّةِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَخُو رَسُولِ اللّهِ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الضبّيّ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَمرٍو عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ لَا شَرِيكَ لِي وَ مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَفَكَانَ النّصرُ عَلِيّاً ع وَ دَخَلَ مَعَ المُؤمِنِينَ فَدَخَلَ فِي الوَجهَينِ جَمِيعاً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي عَن أَبِي قَتَادَةَ الحرَاّنيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي العَلَاءِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِي الحَمرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ لَيلَةَ الإِسرَاءِ مَكتُوباً عَلَي قَائِمَةٍ مِن قَوَائِمِ العَرشِ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ خَلَقتُ جَنّةَ عَدنٍ بيِدَيِ‌ مُحَمّدٌ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ وَ نَصَرتُهُ بعِلَيِ‌ّ

يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] عن أبي الحمراء مثله

5-ل ،[الخصال ] فِي وَصِيّةِ النّبِيّص إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ رَأَيتُ


صفحه : 3

اسمَكَ مَقرُوناً باِسميِ‌ فِي أَربَعَةِ مَوَاطِنَ فَآنَستُ بِالنّظَرِ إِلَيهِ إنِيّ‌ لَمّا بَلَغتُ بَيتَ المَقدِسِ فِي معِراَجيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَجَدتُ عَلَي صَخرَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِوَزِيرِهِ فَقُلتُ لِجَبرَئِيلَ مَن وزَيِريِ‌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَجَدتُ مَكتُوباً عَلَيهَا إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ مُحَمّدٌ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِوَزِيرِهِ فَقُلتُ لِجَبرَئِيلَ مَن وزَيِريِ‌ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمّا جَاوَزتُ السّدرَةَ انتَهَيتُ إِلَي عَرشِ رَبّ العَالَمِينَ جَلّ جَلَالُهُ فَوَجَدتُ مَكتُوباً عَلَي قَوَائِمِهِ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ مُحَمّدٌ حبَيِبيِ‌ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِوَزِيرِهِ فَلَمّا رَفَعتُ رأَسيِ‌ وَجَدتُ عَلَي بُطنَانِ العَرشِ مَكتُوباً أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرتُهُ بِوَزِيرِهِ

6-ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العَطّارُ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَيّوبَ المطُلّبِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ المصِريِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُدخِلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ عَلَي بَابِهَا مَكتُوباً بِالذّهَبِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ حَبِيبُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي مُبغِضِيهِم لَعنَةُ اللّهِ

المناقب ،لمحمد بن أحمد بن شاذان عنه ع مثله

7- مع ،[معاني‌ الأخبار] ع ،[علل الشرائع ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الفَضلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ بَشّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطاّئفِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مَولَي بنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ


صفحه : 4

الواَقدِيِ‌ّ عَنِ الهُذَيلِ عَن مَكحُولٍ عَن طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ آدَمَ وَ نَفَخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ وَ أَسجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَسكَنَهُ جَنّتَهُ وَ زَوّجَهُ حَوّاءَ أَمَتَهُ فَرَفَعَ طَرفَهُ نَحوَ العَرشِ فَإِذَا هُوَ بِخَمسِ سُطُورٍ مَكتُوبَاتٍ قَالَ آدَمُ عَلَيهِ السّلَامُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الّذِينَ إِذَا تَشَفّعُوا بِهِم إلِيَ‌ّ خلَقيِ‌ شَفّعتُهُم فَقَالَ آدَمُ يَا رَبّ بِقَدرِهِم عِندَكَ مَا اسمُهُم فَقَالَ أَمّا الأَوّلُ فَأَنَا المَحمُودُ وَ هُوَ مُحَمّدٌ وَ الثاّنيِ‌ فَأَنَا العاَليِ‌ وَ هَذَا عَلِيّ وَ الثّالِثُ فَأَنَا الفَاطِرُ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ وَ الرّابِعُ فَأَنَا المُحسِنُ وَ هَذَا حَسَنٌ وَ الخَامِسُ فَأَنَا ذُو الإِحسَانِ وَ هَذَا الحُسَينُ كُلّ يَحمَدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الخَزّازِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عَلِيّ المدَيِنيِ‌ّ عَن وَكِيعٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ عَن جَابِرٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ حَبِيبُ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللّهِ عَلَي بَاغِضِهِم لَعنَةُ اللّهِ

كشف ،[كشف الغمة] من الأحاديث التي‌ جمعها العز المحدث عن ابن عباس مثله


صفحه : 5

9-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن بِسطَامَ بنِ مُرّةَ عَن إِسحَاقَ بنِ حَسّانَ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العبَديِ‌ّ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ عَنِ الأَصبَغِ أَنّهُ سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فَقَالَ مَكتُوبٌ عَلَي قَائِمَةِ العَرشِ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ فَاشهَدُوا بِهِمَا وَ أَنّ عَلِيّاً وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا

10-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي بَكرٍ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ القاَضيِ‌ عَن قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَنِ اللّيثِ بنِ سَعدٍ وَ إِسمَاعِيلَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا خَلَقَ اللّهُ آدَمَ وَ نَفَخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ التَفَتَ آدَمُ يَمنَةَ العَرشِ فَإِذَا خَمسَةُ أَشبَاحٍ فَقَالَ يَا رَبّ هَل خَلَقتَ قبَليِ‌ مِنَ البَشَرِ أَحَداً قَالَ لَا قَالَ ع فَمَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ أَرَي أَسمَاءَهُم فَقَالَ هَؤُلَاءِ خَمسَةٌ مِن وُلدِكَ لَولَاهُم مَا خَلَقتُكَ وَ لَا خَلَقتُ الجَنّةَ وَ لَا النّارَ وَ لَا العَرشَ وَ لَا الكرُسيِ‌ّ وَ لَا السّمَاءَ وَ لَا الأَرضَ وَ لَا المَلَائِكَةَ وَ لَا الجِنّ وَ لَا الإِنسَ هَؤُلَاءِ خَمسَةٌ شَقَقتُ لَهُم اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ هَذَا مُحَمّدٌ وَ أَنَا الأَعلَي وَ هَذَا عَلِيّ وَ أَنَا الفَاطِرُ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ذُو الإِحسَانِ وَ هَذَا الحَسَنُ وَ أَنَا المُحسِنُ وَ هَذَا الحُسَينُ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَنّهُ لَا يأَتيِنيِ‌ أَحَدٌ وَ فِي قَلبِهِ مِثقَالُ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ مِن مَحَبّةِ أَحَدِهِم إِلّا أَدخَلتُهُ جنَتّيِ‌ وَ آلَيتُ بعِزِتّيِ‌ أَنّهُ لَا يأَتيِنيِ‌ أَحَدٌ وَ فِي قَلبِهِ مِثقَالُ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ مِنَ بُغضِ أَحَدِهِم إِلّا أَدخَلتُهُ ناَريِ‌ يَا آدَمُ هَؤُلَاءِ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ بِهِم أنُجيِ‌ مَن أنُجيِ‌ وَ بِهِم أُهلِكُ مَن أُهلِكُ


صفحه : 6

11- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَن أَبِي الصّلتِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِنّ آدَمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَمّا أَكرَمَهُ اللّهُ تَعَالَي بِإِسجَادِهِ مَلَائِكَتَهُ لَهُ وَ بِإِدخَالِهِ الجَنّةَ نَادَاهُ اللّهُ ارفَع رَأسَكَ يَا آدَمُ فَانظُر إِلَي سَاقِ عرَشيِ‌ فَنَظَرَ فَوَجَدَ عَلَيهِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ زَوجَتُهُ فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ آدَمُ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ عَزّ وَ جَلّ هَؤُلَاءِ ذُرّيّتُكَ لَولَاهُم مَا خَلَقتُكَ

12-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]المُرتَضَي بنُ الداّعيِ‌ عَن جَعفَرٍ الدوّريسَتيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الفَضلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الطاّئفِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الواَقدِيِ‌ّ عَنِ الهُذَيلِ عَن مَكحُولٍ عَن طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أَن خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي آدَمَ وَقّفَهُ بَينَ يَدَيهِ فَعَطَسَ فَأَلهَمَهُ اللّهُ أَن حَمِدَهُ فَقَالَ يَا آدَمُ أَ حمَدِتنَيِ‌ فَوَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَو لَا عَبدَانِ أُرِيدُ أَن أَخلُقَهُمَا فِي آخِرِ الزّمَانِ مَا خَلَقتُكَ قَالَ آدَمُ يَا رَبّ بِقَدرِهِم عِندَكَ مَا اسمُهُم فَقَالَ تَعَالَي يَا آدَمُ انظُر نَحوَ العَرشِ فَإِذَا بِسَطرَينِ مِن نُورٍ أَوّلُ السّطرِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلِيّ مِفتَاحُ الجَنّةِ السّطرُ الثاّنيِ‌ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَن أَرحَمَ مَن وَالَاهُمَا وَ أُعَذّبَ مَن عَادَاهُمَا

13-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن بُكَيرٍ الهجَرَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَوّلَ وصَيِ‌ّ كَانَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ هِبَةُ اللّهِ بنُ آدَمَ وَ مَا مِن نبَيِ‌ّ مَضَي إِلّا وَ لَهُ وصَيِ‌ّ كَانَ عَدَدُ جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ مِائَةَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِ‌ّ خَمسَةٌ مِنهُم أُولُو العَزمِ نُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٌ وَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ هِبَةَ اللّهِ لِمُحَمّدٍص وَرِثَ عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ


صفحه : 7

أَمَا إِنّ مُحَمّداً وَرِثَ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ عَلَي قَائِمَةِ العَرشِ مَكتُوبٌ حَمزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ فِي زَوَايَا العَرشِ مَكتُوبٌ عَن يَمِينِ رَبّنَا وَ كِلتَا يَدَيهِ يَمِينٌ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَهَذِهِ حُجّتُنَا عَلَي مَن أَنكَرَ حَقّنَا وَ جَحَدَنَا مِيرَاثَنَا وَ مَا مَنَعَنَا مِنَ الكَلَامِ وَ أَمَامَنَا اليَقِينُ فأَيَ‌ّ حُجّةٍ تَكُونُ أَبلَغَ مِن هَذَا

توضيح قال في النهاية في الحديث الحجر الأسود يمين الله في أرضه هذاكلام تمثيل وتخييل و منه الحديث الآخر وكلتا يديه يمين أي إن يديه تبارك و تعالي بصفة الكمال لانقص في واحدة منهما لأن الشمال ينقص من اليمين انتهي .أقول أراد ع أنه مكتوب عن يمين العرش و ليس شمال العرش انقص من يمينه بل لكل منهما شرافة وفضيلة قوله وأمامنا اليقين أي مايمنعنا من الكلام والموت المتيقن أمامنا نصل إليه عن قريب ونخرج من أيدي‌ الظالمين ونفوز بثواب الله رب العالمين

14-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِ‌ّ قَالَ حَولَ العَرشِ كِتَابٌ جَلِيلٌ مَسطُورٌ أنَيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

15-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَخطَأَ آدَمُ خَطِيئَةً تَوَجّهَ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا آدَمُ مَا عِلمُكَ بِمُحَمّدٍ قَالَ حِينَ خلَقَتنَيِ‌ رَفَعتُ رأَسيِ‌ فَرَأَيتُ فِي العَرشِ مَكتُوباً مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 8

16-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عُبَادَةَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً مَا استَقَرّ الكرُسيِ‌ّ وَ العَرشُ وَ لَا دَارَ الفَلَكُ وَ لَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ إِلّا بِأَن كُتِبَ عَلَيهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا عَرَجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ اختصَنّيِ‌ اللّطِيفُ بِنِدَائِهِ قَالَ يَا مُحَمّدُ قُلتُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ قَالَ أَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌ شَقَقتُ اسمَكَ مِن اسميِ‌ وَ فَضّلتُكَ عَلَي جَمِيعِ برَيِتّيِ‌ فَانصِب أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لعِبِاَديِ‌ يَهدِيهِم إِلَي ديِنيِ‌ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَن تَأَمّرَ عَلَيهِ لَعَنتُهُ وَ مَن خَالَفَهُ عَذّبتُهُ وَ مَن أَطَاعَهُ قَرّبتُهُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ جَعَلتُ عَلِيّاً إِمَامَ المُسلِمِينَ فَمَن تَقَدّمَ عَلَيهِ أَخزَيتُهُ وَ مَن عَصَاهُ أَشجَيتُهُ إِنّ عَلِيّاً سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حجُتّيِ‌ عَلَي الخَلِيفَة[الخَلِيقَةِ]أَجمَعِينَ

بيان أشجيته من قولهم أشجاه أي قهره وغلبه وأوقعه في حزن و في بعض النسخ أسجنته من السجن لكنه لم يأت هذاالبناء و كان فيه تصحيفا و في بالي‌ أرديته

17-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة] مِن كِتَابِ الفِردَوسِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ عُرِضَت عَلَيّ الجَنّةُ وَجَدتُ عَلَي أَورَاقِ الجَنّةِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ولَيِ‌ّ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ


صفحه : 9

18-كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُارزِميِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَكتُوبٌ عَلَي بَابِ الجَنّةِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَخُو رَسُولِ اللّهِ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ

19- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ وَ قَد نَشَرَ جَنَاحَيهِ فَإِذَا فِيهَا مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ النّبِيّ وَ مَكتُوبٌ عَلَي الآخَرِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَلِيّ الوصَيِ‌ّ

20-الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ،حدَثّنَيِ‌ الشّرِيفُ طَاهِرُ بنُ مُوسَي الحسُيَنيِ‌ّ بِمِصرَ سَنَةَ سَبعٍ وَ أَربَعِمِائَةٍ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ أَحمَدَ الخَلّالِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الطهّراَنيِ‌ّ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن أَبِي الفَضلِ عَن أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ التّمّارِ كِلَاهُمَا عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ قَالَ أشَخصَنَيِ‌ هِشَامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ عَن أَرضِ الحِجَازِ إِلَي الشّامِ زَائِراً لَهُ فَسِرتُ فَلَمّا أَتَيتُ أَرضَ البَلقَاءِ رَأَيتُ جَبَلًا أَسوَدَ وَ عَلَيهِ مَكتُوبٌ أَحرُفاً لَم أَعلَم مَا هيِ‌َ فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ ثُمّ دَخَلتُ عُمَانَ قَصَبَةَ البَلقَاءِ فَسَأَلتُ عَن رَجُلٍ يَقرَأُ مَا عَلَي القُبُورِ وَ الجِبَالِ فَأُرشِدتُ إِلَي شَيخٍ كَبِيرٍ فَعَرّفتُهُ مَا رَأَيتُ فَقَالَ اطلُب شَيئاً أَركَبُهُ لِأَخرُجَ مَعَكَ فَحَمَلتُهُ معَيِ‌ عَلَي راَحلِتَيِ‌ وَ خَرَجنَا إِلَي الجَبَلِ وَ معَيِ‌ مَحبَرَةٌ وَ بَيَاضٌ فَلَمّا قَرَأَهُ قَالَ لِي مَا أَعجَبَ مَا عَلَيهِ بِالعِبرَانِيّةِ فَنَقَلتُهُ بِالعَرَبِيّةِ فَإِذَا هُوَ بِاسمِكَ أللّهُمّ جَاءَ الحَقّ مِن رَبّكَبِلِسانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ كَتَبَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ بِيَدِهِ

21-المَنَاقِبُ،لِمُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ القمُيّ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ


صفحه : 10

سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ لِلشّمسِ وَجهَينِ فَوَجهٌ يضُيِ‌ءُ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ وَجهٌ يضُيِ‌ءُ لِأَهلِ الأَرضِ وَ عَلَي الوَجهَينِ مِنهُمَا كِتَابَةٌ ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ مَا تِلكَ الكِتَابَةُ قُلنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ الكِتَابَةُ التّيِ‌ تلَيِ‌ أَهلَ السّمَاءِ اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَمّا الكِتَابَةُ التّيِ‌ تلَيِ‌ أَهلَ الأَرضِ عَلِيّ نُورُ الأَرَضِينَ

22- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا خَلَقَ آدَمَ وَ نَفَخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ عَطَسَ آدَمُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ حمَدِتنَيِ‌ عبَديِ‌ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَو لَا عَبدَانِ أُرِيدُ أَن أَخلُقَهُمَا فِي دَارِ الدّنيَا مَا خَلَقتُكَ قَالَ إلِهَيِ‌ فَيَكُونَانِ منِيّ‌ قَالَ نَعَم يَا آدَمُ ارفَع رَأسَكَ انظُر فَرَفَعَ رَأسَهُ فَإِذَا مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلِيّ مُقِيمُ الحُجّةِ مَن عَرَفَ حَقّ عَلِيّ زَكَي وَ طَابَ وَ مَن أَنكَرَ حَقّهُ لُعِنَ وَ خَابَ أَقسَمتُ بعِزِتّيِ‌ أَن أُدخِلَ الجَنّةَ مَن أَطَاعَهُ وَ إِن عصَاَنيِ‌ وَ أَقسَمتُ بعِزِتّيِ‌ أَن أُدخِلَ النّارَ مَن عَصَاهُ وَ إِن أطَاَعنَيِ‌

أقول قدأوردنا بعض الأخبار في باب تزويج فاطمة ع و في باب أن الجن تأتيهم

23- وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ مَا رَوَاهُ مِن كِتَابِ المَنَاقِبِ لِابنِ البِطرِيقِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ مَكتُوبٌ عَلَي العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ العَزِيزِهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَبعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 11

24- وَ مِن كِتَابِ المُقنِعِ فِي الإِمَامَةِ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ أُمِرَ بِعَرضِ الجَنّةِ وَ النّارِ عَلَيّ فَرَأَيتُهُمَا جَمِيعاً رَأَيتُ الجَنّةَ وَ أَلوَانَ نَعِيمِهَا وَ رَأَيتُ النّارَ وَ أَلوَانَ عَذَابِهَا وَ عَلَي كُلّ بَابٍ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ الثّمَانِيَةِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ

25- وَ مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَمرِو بنِ فَضلٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ هَبَطَ عَلَي النّبِيّص مَلَكٌ لَهُ عِشرُونَ أَلفَ رَأسٍ فَوَثَبَ النّبِيّص لِيُقَبّلَ يَدَهُ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ مَهلًا مَهلًا يَا مُحَمّدُ فَأَنتَ أَكرَمُ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ أَجمَعِينَ وَ المَلَكُ يُقَالُ لَهُ مَحمُودٌ فَإِذَا بَينَ مَنكِبَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ الصّدّيقُ الأَكبَرُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مُنذُ كَم هَذَا الكِتَابُ مَكتُوبٌ بَينَ مَنكِبَيكَ قَالَ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ أَبَاكَ آدَمَ باِثنيَ‌ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ

26- وَ مِن كِتَابِ المِعرَاجِ،تَألِيفِ الشّيخِ الصّالِحِ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّدُوقِ رَفَعَهُ عَن أَبِي الحَمرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ دَخَلتُ الجَنّةَ فَإِذاً مُثبَتٌ عَلَي سَاقِ العَرشِ الأَيمَنِ إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ غَرَستُ جَنّةَ عَدنٍ بيِدَيِ‌ أَسكَنتُهَا ملَاَئكِتَيِ‌ مُحَمّدٌ صفَوتَيِ‌ مِن خلَقيِ‌ أَيّدتُهُ بعِلَيِ‌ّ

27- وَ مِنهُ، عَنِ الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَمَسطُورٌ بِخَطّ جَلِيلٍ


صفحه : 12

حَولَ العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

28- وَ مِنهُ، عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَالُ أَقوَامٍ يلَوُموُننَيِ‌ فِي محَبَتّيِ‌ لأِخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا أَحبَبتُهُ حَتّي أمَرَنَيِ‌ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ بِمَحَبّتِهِ ثُمّ قَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ يلَوُموُننَيِ‌ فِي تقَديِميِ‌ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَ عِزّةِ ربَيّ‌ مَا قَدّمتُهُ حَتّي أمَرَنَيِ‌ عَزّ اسمُهُ بِتَقدِيمِهِ وَ جَعَلَهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أَمِيرَ أمُتّيِ‌ وَ إِمَامَهَا أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ وَجَدتُ عَلَي كُلّ بَابِ سَمَاءٍ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا صِرتُ إِلَي حُجُبِ النّورِ رَأَيتُ عَلَي كُلّ حِجَابٍ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا صِرتُ إِلَي العَرشِ وَجَدتُ عَلَي كُلّ رُكنٍ مِن أَركَانِهِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 13

باب 11- أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم

1-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ رَاشِدٍ عَن عُمَرَ بنِ سَهلٍ عَن سُهَيلِ بنِ غَزوَانَ البصَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ امرَأَةً مِنَ الجِنّ كَانَ يُقَالُ لَهَا عَفرَاءُ وَ كَانَت تَنتَابُ النّبِيّص فَتَسمَعُ مِن كَلَامِهِ فتَأَتيِ‌ صاَلحِيِ‌ الجِنّ فَيُسلِمُونَ عَلَي يَدَيهَا وَ إِنّهَا فَقَدَهَا النّبِيّص فَسَأَلَ عَنهَا جَبرَئِيلَ فَقَالَ إِنّهَا زَارَت أُختاً لَهَا تُحِبّهَا فِي اللّهِ فَقَالَ النّبِيّص طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ فِي الجَنّةِ عَمُوداً مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَيهِ سَبعُونَ أَلفَ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ غُرفَةٍ خَلَقَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلمُتَحَابّينَ وَ المُتَزَاوِرِينَ يَا عَفرَاءُ أَيّ شَيءٍ رَأَيتِ قَالَت رَأَيتُ عَجَائِبَ كَثِيرَةً قَالَ فَأَعجَبُ مَا رَأَيتِ قَالَت رَأَيتُ إِبلِيسَ فِي البَحرِ الأَخضَرِ عَلَي صَخرَةٍ بَيضَاءَ مَادّاً يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ إلِهَيِ‌ إِذَا بَرَرتَ قَسَمَكَ وَ أدَخلَتنَيِ‌ نَارَ جَهَنّمَ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا خلَصّتنَيِ‌ مِنهَا وَ حشَرَتنَيِ‌ مَعَهُم فَقُلتُ يَا حَارِثُ مَا هَذِهِ الأَسمَاءُ التّيِ‌ تَدعُو بِهَا قَالَ لِي رَأَيتُهَا عَلَي سَاقِ العَرشِ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بِسَبعَةِ آلَافِ سَنَةٍ فَعَلِمتُ أَنّهُم أَكرَمُ الخَلقِ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَنَا أَسأَلُهُ بِحَقّهِم فَقَالَ النّبِيّص وَ اللّهِ لَو أَقسَمَ أَهلُ الأَرضِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ لَأَجَابَهُم


صفحه : 14

2-فس ،[تفسير القمي‌] وَ الجَانّ خَلَقناهُ مِن قَبلُ مِن نارِ السّمُومِ قَالَ أَبُو إِبلِيسَ وَ قَالَ الجِنّ مِن وُلدِ الجَانّ مِنهُم مُؤمِنُونَ وَ كَافِرُونَ وَ يَهُودُ وَ نَصَارَي وَ يَختَلِفُ أَديَانُهُم وَ الشّيَاطِينُ مِن وُلدِ إِبلِيسَ وَ لَيسَ فِيهِم مُؤمِنُونَ إِلّا وَاحِدٌ اسمُهُ هَامُ بنُ هِيمِ بنِ لَاقِيسَ بنِ إِبلِيسَ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَرَآهُ جَسِيماً عَظِيماً وَ امرَأً مَهُولًا فَقَالَ لَهُ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا هَامُ بنُ هِيمِ بنِ لَاقِيسَ بنِ إِبلِيسَ كُنتُ يَومَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ غُلَاماً ابنَ أَعوَامٍ أَنهَي عَنِ الِاعتِصَامِ وَ آمُرُ بِإِفسَادِ الطّعَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بِئسَ لعَمَريِ‌ الشّابّ المُؤَمّلُ وَ الكَهلُ المُؤَمّرُ فَقَالَ دَع عَنكَ هَذَا يَا مُحَمّدُ فَقَد جَرَت توَبتَيِ‌ عَلَي يَدِ نُوحٍ وَ لَقَد كُنتُ مَعَهُ فِي السّفِينَةِ فَعَاتَبتُهُ عَلَي دُعَائِهِ عَلَي قَومِهِ وَ لَقَد كُنتُ مَعَ اِبرَاهِيمَ حَيثُ ألُقيِ‌َ فِي النّارِ فَجَعَلَهَا اللّهُ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً وَ لَقَد كُنتُ مَعَ مُوسَي حِينَ غَرّقَ اللّهُ فِرعَونَ وَ نجَيّ‌ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ لَقَد كُنتُ مَعَ هُودٍ حِينَ دَعَا عَلَي قَومِهِ فَعَاتَبتُهُ وَ لَقَد كُنتُ مَعَ صَالِحٍ فَعَاتَبتُهُ عَلَي دُعَائِهِ عَلَي قَومِهِ وَ لَقَد قَرَأتُ الكُتُبَ فَكُلّهَا تبُشَرّنُيِ‌ بِكَ وَ الأَنبِيَاءُ يُقرِءُونَكَ السّلَامَ وَ يَقُولُونَ أَنتَ أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ أَكرَمُهُم فعَلَمّنيِ‌ مِمّا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيكَ شَيئاً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلّمهُ فَقَالَ هَامٌ يَا مُحَمّدُ إِنّا لَا نُطِيعُ إِلّا نَبِيّاً أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ فَمَن هَذَا قَالَ هَذَا أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ نَعَم نَجِدُ اسمَهُ فِي الكُتُبِ إِليَا فَعَلّمَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَلَمّا كَانَت لَيلَةُ الهَرِيرِ بِصِفّينَ جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

بيان المؤمل علي بناء المفعول أي بئس حالك عندشبابك حيث كانوا يأملون منك الخير و في حال كونك كهلا حيث أمروك عليهم و في البصائر المتأمل كماسيأتي‌ و هوإما من الأمل أيضا أوبمعني التثبت في الأمر والنظر فيه والغلام


صفحه : 15

المقبل أي إلي الدنيا فإن الإنسان في أول العمر مقبل إليها و في روايات العامة هكذا بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم قال الجزري‌ المتوسم المتحلي‌ بسمة الشيوخ والمتلوم المتعرض للأئمة في الفعل السيئ ويجوز أن يكون من اللومة وهي‌ الحاجة أي المنتظر لقضائها انتهي . و في الخرائج بئس سيرة الشيخ المتأمل والشاب المؤمل و لايخفي توجيهه

3-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَبَينَا رَسُولُ اللّهِص جَالِسٌ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ طَوِيلٌ كَأَنّهُ نَخلَةٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ قَالَ يُشبِهُ الجِنّ وَ كَلَامَهُم فَمَن أَنتَ يَا عَبدَ اللّهِ فَقَالَ أَنَا الهَامُ بنُ الهِيمِ بنِ لَاقِيسَ بنِ إِبلِيسَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مَا بَينَكَ وَ بَينَ إِبلِيسَ إِلّا أَبَوَينِ فَقَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَكَم أَتَي لَكَ قَالَ أَكَلتُ عُمُرَ الدّنيَا إِلّا أَقَلّهُ أَنَا أَيّامَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ غُلَامٌ أَفهَمُ الكَلَامَ وَ أَنهَي عَنِ الِاعتِصَامِ وَ أَطُوفُ الآجَامَ وَ آمُرُ بِقَطِيعَةِ الأَرحَامِ وَ أُفسِدُ الطّعَامَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص بِئسَ سِيرَةُ الشّيخِ المُتَأَمّلِ وَ الغُلَامِ المُقبِلِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ تَائِبٌ قَالَ عَلَي يَدِ مَن جَرَي تَوبَتُكَ مِنَ الأَنبِيَاءِ قَالَ عَلَي يدَيَ‌ نُوحٍ وَ كُنتُ مَعَهُ فِي سَفِينَتِهِ وَ عَاتَبتُهُ عَلَي دُعَائِهِ عَلَي قَومِهِ حَتّي بَكَي وَ أبَكاَنيِ‌ وَ قَالَ لَا جَرَمَ أنَيّ‌ عَلَي ذَلِكَ مِنَ النّادِمِينَ وَأَعُوذُ بِاللّهِ أَن أَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ ثُمّ كُنتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسجِدِهِ مَعَ الّذِينَ


صفحه : 16

آمَنُوا مَعَهُ فَعَاتَبتُهُ عَلَي دُعَائِهِ عَلَي قَومِهِ حَتّي بَكَي وَ أبَكاَنيِ‌ وَ قَالَ لَا جَرَمَ أنَيّ‌ عَلَي ذَلِكَ مِنَ النّادِمِينَ وَأَعُوذُ بِاللّهِ أَن أَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ ثُمّ كُنتُ مَعَ اِبرَاهِيمَ حِينَ كَادَهُ قَومُهُ فَأَلقَوهُ فِي النّارِ فَجَعَلَهَا اللّهُ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً ثُمّ كُنتُ مَعَ يُوسُفَ حِينَ حَسَدَهُ إِخوَتُهُ فَأَلقَوهُ فِي الجُبّ فَبَادَرتُهُ إِلَي قَعرِ الجُبّ فَوَضَعتُهُ وَضعاً رَفِيقاً ثُمّ كُنتُ مَعَهُ فِي السّجنِ أُؤنِسُهُ فِيهِ حَتّي أَخرَجَهُ اللّهُ مِنهُ ثُمّ كُنتُ مَعَ مُوسَي ع وَ علَمّنَيِ‌ سِفراً مِنَ التّورَاةِ وَ قَالَ إِن أَدرَكتَ عِيسَي فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَلَقِيتُهُ وَ أَقرَأتُهُ مِن مُوسَي السّلَامَ وَ علَمّنَيِ‌ سِفراً مِنَ الإِنجِيلِ وَ قَالَ إِن أَدرَكتَ مُحَمّداًص فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَعِيسَي يَا رَسُولَ اللّهِ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ فَقَالَ النّبِيّص وَ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ وَ كَلِمَتِهِ وَ جَمِيعِ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ السّلَامُ وَ عَلَيكَ يَا هَامُ بِمَا بَلّغتَ السّلَامُ فَارفَع إِلَينَا حَوَائِجَكَ قَالَ حاَجتَيِ‌ أَن يُبقِيكَ اللّهُ لِأُمّتِكَ وَ يُصلِحَهُم لَكَ وَ يَرزُقَهُمُ الِاستِقَامَةَ لِوَصِيّكَ مِن بَعدِكَ فَإِنّ الأُمَمَ السّالِفَةَ إِنّمَا هَلَكَت بِعِصيَانِ الأَوصِيَاءِ وَ حاَجتَيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ أَن تعُلَمّنَيِ‌ سُوَراً مِنَ القُرآنِ أصُلَيّ‌ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ عَلّمِ الهَامَ وَ ارفُق بِهِ فَقَالَ هَامٌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَذَا ألّذِي ضمَمَتنَيِ‌ إِلَيهِ فَإِنّا مَعَاشِرَ الجِنّ قَد أُمِرنَا أَن لَا نُكَلّمَ إِلّا نَبِيّاً أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا هَامُ مَن وَجَدتُم فِي الكِتَابِ وصَيِ‌ّ آدَمَ قَالَ شَيثَ بنَ آدَمَ قَالَ فَمَن وَجَدتُم وصَيِ‌ّ نُوحٍ قَالَ سَامَ بنَ نُوحٍ قَالَ فَمَن كَانَ وصَيِ‌ّ هُودٍ قَالَ يُوحَنّا بنُ حزان [حنان ] ابنُ عَمّ هُودٍ قَالَ فَمَن كَانَ وصَيِ‌ّ اِبرَاهِيمَ قَالَ إِسحَاقُ بنُ اِبرَاهِيمَ قَالَ فَمَن كَانَ وصَيِ‌ّ مُوسَي قَالَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ قَالَ فَمَن كَانَ وصَيِ‌ّ عِيسَي قَالَ شَمعُونُ بنُ حَمّونَ الصّفَا ابنُ عَمّ مَريَمَ قَالَ فَمَن وَجَدتُم فِي الكِتَابِ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ قَالَ هُوَ فِي التّورَاةِ إِليَا


صفحه : 17

قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص هَذَا إِليَا هُوَ عَلِيّ وصَيِيّ‌ قَالَ الهَامُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَلَهُ اسمٌ غَيرُ هَذَا قَالَ نَعَم هُوَ حَيدَرَةُ فَلِمَ تسَألَنُيِ‌ عَن ذَلِكَ قَالَ إِنّا وَجَدنَا فِي كِتَابِ الأَنبِيَاءِ أَنّهُ فِي الإِنجِيلِ هَيدَارَا قَالَ هُوَ حَيدَرَةُ قَالَ فَعَلّمَهُ عَلِيّ سُوَراً مِنَ القُرآنِ فَقَالَ هَامٌ يَا عَلِيّ يَا وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ أكَتفَيِ‌ بِمَا علَمّتنَيِ‌ مِنَ القُرآنِ قَالَ نَعَم يَا هَامُ قَلِيلُ القُرآنِ كَثِيرٌ ثُمّ قَامَ هَامٌ إِلَي النّبِيّص فَوَدّعَهُ فَلَم يَعُد إِلَي النّبِيّص حَتّي قُبِضَ ع

4-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ حَسّانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَومُ الأَحَدِ لِلجِنّ لَيسَ تَظهَرُ فِيهِ لِأَحَدٍ غَيرِنَا

5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ أوَصاَنيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ ع بِحَوَائِجَ لَهُ بِالمَدِينَةِ قَالَ فَبَينَا أَنَا فِي فَجّ الرّوحَاءِ عَلَي راَحلِتَيِ‌ إِذاً إِنسَانٌ يلَويِ‌ بِثَوبِهِ قَالَ فَمِلتُ إِلَيهِ وَ ظَنَنتُ أَنّهُ عَطشَانٌ فَنَاوَلتُهُ الإِدَاوَةَ قَالَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي بِهَا ثُمّ ناَولَنَيِ‌ كِتَاباً طِينُهُ رَطبٌ قَالَ فَلَمّا نَظَرتُ إِلَي خَتمِهِ إِذَا هُوَ خَاتَمُ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ مَتَي عَهدُكَ بِصَاحِبِ الكِتَابِ قَالَ السّاعَةَ قَالَ فَإِذَا فِيهِ أَشيَاءُ يأَمرُنُيِ‌ بِهَا ثُمّ قَالَ التَفَتّ فَإِذاً لَيسَ عنِديِ‌ أَحَدٌ قَالَ فَقَدِمَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ رَجُلٌ أتَاَنيِ‌ بِكِتَابِكَ وَ طِينُهُ رَطبٌ قَالَ إِذَا عَجِلَ بِنَا أَمرٌ أَرسَلتُ بَعضَهُم يعَنيِ‌ الجِنّ وَ زَادَ فِيهِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بِهَذَا الإِسنَادِ يَا سَدِيرُ إِنّ لَنَا خَدَماً مِنَ الجِنّ فَإِذَا أَرَدنَا السّرعَةَ بَعَثنَاهُم


صفحه : 18

يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن محمد بن الحسين مثله بيان قوله بالمدينة إما متعلق بأوصاني‌ فيكون الراوي‌ خرج قبله ع إلي مكة فأوصاه ع بأشياء يعملها في مكة فالمراد بالقدوم القدوم إلي مكة أوبالحوائج فالأمر بالعكس والفج الطريق بين الجبلين أوالطريق الواسع والروحاء موضع بين الحرمين علي ثلاثين أوأربعين ميلا من المدينة علي ماذكره الفيروزآبادي‌ و قال لوي بثوبه أشار

6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ أَستَأذِنُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقِيلَ إِنّ عِندَهُ قَومٌ[قَوماً]أَثبُتُ قَلِيلًا حَتّي يَخرُجُوا فَخَرَجَ قَومٌ أَنكَرتُهُم وَ لَم أَعرِفهُم ثُمّ أَذِنَ لِي فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا زَمَانُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ سَيفُهُم يَقطُرُ دَماً فَقَالَ لِي يَا أَبَا حَمزَةَ هَؤُلَاءِ وَفدُ شِيعَتِنَا مِنَ الجِنّ جَاءُوا يَسأَلُونَنَا عَن مَعَالِمِ دِينِهِم

يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن أحمد بن محمد مثله

7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِيمَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ إِذَا التَفَتَ عَن يَسَارِهِ فَإِذَا كَلبٌ أَسوَدُ فَقَالَ مَا لَكَ قَبّحَكَ اللّهُ مَا أَشَدّ مُسَارَعَتَكَ فَإِذَا هُوَ شَبِيهٌ بِالطّائِرِ فَقُلتُ مَا هُوَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ هَذَا عَثمٌ بَرِيدُ الجِنّ مَاتَ هِشَامٌ السّاعَةَ فَهُوَ يَطِيرُ يَنعَاهُ فِي كُلّ بَلدَةٍ


صفحه : 19

يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم مثله

8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدٌ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَنِ ابنِ حَازِمٍ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ أَتَيتُ بَابَ أَبِي جَعفَرٍ ع مَعَ أَصحَابٍ لَنَا لِنَدخُلَ عَلَيهِ فَإِذَا ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ كَأَنّهُم مِن أَبٍ وَ أُمّ عَلَيهِم ثِيَابٌ زرَاَبيِ‌ّ وَ أَقبِيَةٌ طَاقَ طَاقَ وَ عَمَائِمُ صُفرٌ دَخَلُوا فَمَا احتَبَسُوا حَتّي خَرَجُوا قَالَ لِي يَا سَعدُ رَأَيتَهُم قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أُولَئِكَ إِخوَانُكُم مِنَ الجِنّ أَتَونَا يَستَفتُونَنَا فِي حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم كَمَا تَأتُونّا وَ تَستَفتُونّا فِي حَلَالِكُم وَ حَرَامِكُم

بيان الزرابي‌ جمع الزربية وهي‌ الطنفسة وقيل البساط ذو الخمل و قوله طاق طاق أي لبسوا قباء مفردا ليس معه شيءآخر من الثياب كماورد في الحديث الإقامة طاق طاق أوإنه لم يكن له بطانة و لاقطن و قال في القاموس الطاق ضرب من الثياب والطيلسان أوالأخضر انتهي و ماذكرناه أظهر في المقام لاسيما مع التكرار

9-ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ طَلَبتُ الإِذنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَبَعَثَ إلِيَ‌ّ لَا تَعجَل فَإِنّ عنِديِ‌ قَوماً مِن إِخوَانِكُم فَلَم أَلبَث أَن خَرَجَ عَلَيّ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا يُشبِهُونَ الزّطّ عَلَيهِم أَقبِيَةٌ طَبَقَينِ وَ خِفَافٌ فَسَلّمُوا وَ مَرّوا وَ دَخَلتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قُلتُ لَهُ مَا أَعرِفُ هَؤُلَاءِ جُعِلتُ فِدَاكَ الّذِينَ خَرَجُوا فَمَن هُم قَالَ هَؤُلَاءِ قَومٌ مِن إِخوَانِكُم مِنَ الجِنّ قُلتُ لَهُ وَ يَظهَرُونَ لَكُم قَالَ نَعَم

بيان لعل المراد بالطبقين أن كل قباء كان من طبقين غيرمحشو بالقطن ويقال بالفارسية دوتهي‌


صفحه : 20

10-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن بِشرٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ حُمِلَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَالٌ مِن خُرَاسَانَ مَعَ رَجُلَينِ مِن أَصحَابِهِ لَم يَزَالَا يَتَفَقّدَانِ المَالَ حَتّي مَرّا باِلريّ‌ّ فَرَفَعَ إِلَيهِمَا رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِمَا كِيساً فِيهِ أَلفَا دِرهَمٍ فَجَعَلَا يَتَفَقّدَانِ فِي كُلّ يَومٍ الكِيسَ حَتّي دَنَيَا مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ تَعَالَ حَتّي نَنظُرَ مَا حَالُ المَالِ فَنَظَرَا فَإِذَا المَالُ عَلَي حَالِهِ مَا خَلَا كِيسَ الراّزيِ‌ّ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اللّهُ المُستَعَانُ مَا نَقُولُ السّاعَةَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنّهُ ع كَرِيمٌ وَ أَنَا أَرجُو أَن يَكُونَ عِلمُ مَا نَقُولُ عِندَهُ فَلَمّا دَخَلَا المَدِينَةَ قَصَدَا إِلَيهِ فَسَلّمَا إِلَيهِ المَالَ فَقَالَ لَهُمَا أَينَ كِيسُ الراّزيِ‌ّ فَأَخبَرَاهُ بِالقِصّةِ فَقَالَ لَهُمَا إِن رَأَيتُمَا الكِيسَ تَعرِفَانِهِ قَالَا نَعَم قَالَ يَا جَارِيَةُ عَلَيّ بِكِيسِ كَذَا وَ كَذَا فَأَخرَجَتِ الكِيسَ فَرَفَعَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَيهِمَا فَقَالَ أَ تَعرِفَانِهِ قَالَا هُوَ ذَاكَ قَالَ إنِيّ‌ احتَجتُ فِي جَوفِ اللّيلِ إِلَي مَالٍ فَوَجّهتُ رَجُلًا مِنَ الجِنّ مِن شِيعَتِنَا فأَتَاَنيِ‌ بِهَذَا الكِيسِ مِن مَتَاعِكُمَا

11-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ أَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع أُرِيدُ الإِذنَ عَلَيهِ فَإِذَا رَوَاحِلُ عَلَي البَابِ مَصفُوفَةٌ وَ إِذَا أَصوَاتٌ قَدِ ارتَفَعَت فَخَرَجَ عَلَيّ قَومٌ مُعتَمّونَ بِالعَمَائِمِ يُشبِهُونَ الزّطّ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَبطَأَ إِذنُكَ اليَومَ وَ قَد رَأَيتُ قَوماً خَرَجُوا عَلَيّ مُعتَمّينَ بِالعَمَائِمِ فَأَنكَرتُهُم فَقَالَ أَ وَ تدَريِ‌ مَن أُولَئِكَ يَا سَعدُ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ أُولَئِكَ إِخوَانُكَ مِنَ الجِنّ يَأتُونَنَا يَسأَلُونَنَا عَن حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم وَ مَعَالِمِ دِينِهِم

بيان الزطّ جنس من السودان ويقال أنكره إذاجهله


صفحه : 21

12-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عَمّارٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ قَالَ كُنتُ لَا أَستَأذِنُ عَلَيهِ يعَنيِ‌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَجِئتُ ذَاتَ يَومٍ أَو لَيلَةٍ فَجَلَستُ فِي فُسطَاطِهِ بِمِنًي قَالَ فَاستُؤذِنَ لِشَبَابٍ كَأَنّهُم رِجَالُ الزّطّ فَخَرَجَ عِيسَي شَلَقَانَ فَذَكَرنَا لَهُ فَأَذِنَ لِي قَالَ فَقَالَ لِي يَا بَا عَاصِمٍ مَتَي جِئتَ قُلتُ قَبلَ أُولَئِكَ الّذِينَ دَخَلُوا عَلَيكَ وَ مَا رَأَيتُهُم خَرَجُوا قَالَ أُولَئِكَ قَومٌ مِنَ الجِنّ فَسَأَلُوا عَن مَسَائِلِهِم ثُمّ ذَهَبُوا

13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَن أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ الحَاجّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ أُقِيمُ عَلَيكَ حَتّي تَشخَصَ فَقَالَ لَا امضِ حَتّي يَقدُمَ عَلَينَا أَبُو الفَضلِ سَدِيرٌ فَإِن تَهَيّأَ لَنَا بَعضُ مَا نُرِيدُ كَتَبنَا إِلَيكَ قَالَ فَسِرتُ يَومَينِ وَ لَيلَتَينِ قَالَ فأَتَاَنيِ‌ رَجُلٌ طَوِيلٌ آدَمُ بِكِتَابٍ خَاتَمُهُ رَطبٌ وَ الكِتَابُ رَطبٌ قَالَ فَقَرَأتُهُ إِنّ أَبَا الفَضلِ قَد قَدِمَ عَلَينَا وَ نَحنُ شَاخِصُونَ إِن شَاءَ اللّهُ فَأَقِم حَتّي نَأتِيَكَ قَالَ فأَتَاَنيِ‌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ أتَاَنيِ‌ الكِتَابُ رَطباً وَ الخَاتَمُ رَطباً قَالَ فَقَالَ إِنّ لَنَا أَتبَاعاً مِنَ الجِنّ كَمَا أَنّ لَنَا أَتبَاعاً مِنَ الإِنسِ فَإِذَا أَرَدنَا أَمراً بَعَثنَاهُم

14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَن يَعقُوبَ بنِ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ اِبرَاهِيمَ بنَ وَهبٍ وَ هُوَ يَقُولُخَرَجتُ وَ أَنَا أُرِيدُ أَبَا الحَسَنِ بِالعُرَيضِ فَانطَلَقتُ حَتّي أَشرَفتُ عَلَي قَصرِ بنَيِ‌ سُرَاةٍ ثُمّ انحَدَرتُ الواَديِ‌َ فَسَمِعتُ صَوتاً لَا أَرَي


صفحه : 22

شَخصَهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَبَا جَعفَرٍ صَاحِبُكَ خَلفَ القَصرِ عِندَ السّدّةِ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ فَالتَفَتّ فَلَم أَرَ أَحَداً ثُمّ رَدّ عَلَيّ الصّوتَ بِاللّفظِ ألّذِي كَانَ ثُمّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَاقشَعَرّ جلِديِ‌ ثُمّ انحَدَرتُ فِي الواَديِ‌ حَتّي أَتَيتُ قَصدَ الطّرِيقِ ألّذِي خَلفَ القَصرِ وَ لَم أَطَأ فِي القَصرِ ثُمّ أَتَيتُ السّدّ نَحوَ السّمُرَاتِ ثُمّ انطَلَقتُ قَصدَ الغَدِيرِ فَوَجَدتُ خَمسِينَ حَيّاتٍ رَوَافِعَ مِن عِندِ الغَدِيرِ ثُمّ استَمَعتُ فَسَمِعتُ كَلَاماً وَ مُرَاجَعَةً فَصَفَقتُ بنِعَليَ‌ّ لِيُسمَعَ وطَئيِ‌ فَسَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ يَتَنَحنَحُ فَتَنَحنَحتُ وَ أَجَبتُهُ ثُمّ نَظَرتُ وَ هَجَمتُ فَإِذَا حَيّةٌ مُتَعَلّقَةٌ بِسَاقِ شَجَرَةٍ فَقَالَ لَا عتَيِ‌ّ وَ لَا ضَائِرٌ فَرَمَت بِنَفسِهَا ثُمّ نَهَضَت عَلَي مَنكِبِهِ ثُمّ أَدخَلَت رَأسَهَا فِي أُذُنِهِ فَأَكثَرَت مِنَ الصّفِيرِ فَأَجَابَ بَلَي قَد فَصَلتُ بَينَكُم وَ لَا يبَغيِ‌ خِلَافَ مَا أَقُولُ إِلّا ظَالِمٌ وَ مَن ظَلَمَ فِي دُنيَاهُ فَلَهُ عَذَابُ النّارِ فِي آخِرَتِهِ مَعَ عِقَابٍ شَدِيدٍ أُعَاقِبُهُ إِيّاهُ وَ آخُذُ مَالًا إِن كَانَ لَهُ حَتّي يَتُوبَ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَ لَكُم عَلَيهِم طَاعَةٌ فَقَالَ نَعَم وَ ألّذِي أَكرَمَ مُحَمّداًص


صفحه : 23

بِالنّبُوّةِ وَ أَعَزّ عَلِيّاً ع بِالوَصِيّةِ وَ الوَلَايَةِ إِنّهُم لَأَطوَعُ لَنَا مِنكُم يَا مَعشَرَ الإِنسِوَ قَلِيلٌ ما هُم

بيان قوله روافع أي مرتفعات أومسرعات أوصاعدات قال الفيروزآبادي‌ رفع البعير في مسيره بالغ والقوم أصعدوا في البلاد وبرق رافع ساطع والصفق الضرب يسمع له صوت . قوله ع وقليل ماهم أي الجن قليل مع كثرتهم في جنب من يطيعوننا من سائر المخلوقات أوالإنس قليل بالنسبة إلي الجن

15-يج ،[الخرائج والجرائح ]سَعدٌ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي البِلَادِ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لَنَا خُدّاماً مِنَ الجِنّ فَإِذَا أَرَدنَا السّرعَةَ بَعَثنَاهُم

16-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ قَالَزَامَلتُ جَابِرَ بنَ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ إِلَي الحَجّ فَلَمّا خَرَجنَا إِلَي المَدِينَةِ ذَهَبَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع فَوَدّعَهُ ثُمّ خَرَجنَا فَمَا زِلنَا مَعَهُ حَتّي نَزَلنَا الأُخَيرِجَةَ فَلَمّا صَلّينَا الأُولَي وَ رَحَلنَا وَ استَوَينَا فِي المَحمِلِ إِذَا رَجُلٌ طُوَالٌ آدَمُ شَدِيدُ الأُدمَةِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ طِينُهُ رَطبٌ مِن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ إِلَي جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ فَتَنَاوَلَهُ جَابِرٌ وَ أَخَذَهُ وَ قَبّلَهُ ثُمّ قَالَ مَتَي عَهدُكَ بسِيَدّيِ‌ قَبلَ الصّلَاةِ أَو بَعدَ الصّلَاةِ قَالَ بَعدَ الصّلَاةِ السّاعَةَ قَالَ فَفَكّ الكِتَابَ وَ أَقبَلَ يَقرَأُهُ وَ يُقَطّبُ وَجهَهُ فَمَا ضَحِكَ وَ لَا تَبَسّمَ حَتّي وَافَينَا الكُوفَةَ لَيلًا فَلَمّا أَصبَحتُ أَتَيتُهُ إِعظَاماً لَهُ فَوَجَدتُهُ قَد خَرَجَ عَلَيّ وَ فِي عُنُقِهِ كِعَابٌ قَد عَلّقَهَا وَ قَد رَكِبَ قَصَبَةً وَ هُوَ يَقُولُ مَنصُورُ بنُ جُمهُورٍ أَمِيرٌ غَيرُ مَأمُورٍ وَ نَحوَ هَذَا مِنَ الكَلَامِ وَ أَقبَلَ يَدُورُ فِي أَزِقّةِ الكُوفَةِ وَ النّاسُ


صفحه : 24

يَقُولُونَ جُنّ جَابِرٌ جُنّ جَابِرٌ فَلَمّا كَانَ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَرَدَ كِتَابُ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَلَي يُوسُفَ بنِ عُثمَانَ بِأَنِ انظُر رَجُلًا مِن جُعفٍ يُقَالُ لَهُ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ فَاضرِب عُنُقَهُ وَ ابعَث إلِيَ‌ّ بِرَأسِهِ فَلَمّا قَرَأَ الكِتَابَ التَفَتَ إِلَي جُلَسَائِهِ فَقَالَ مَن جَابِرُ بنُ يَزِيدَ فَقَد أتَاَنيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يأَمرُنُيِ‌ بِضَربِ عُنُقِهِ وَ أَن أَبعَثَ إِلَيهِ بِرَأسِهِ فَقَالُوا أَصلَحَ اللّهُ الأَمِيرَ هَذَا رَجُلٌ عَلّامَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ وَ وَرَعٍ وَ زُهدٍ وَ إِنّهُ جُنّ وَ خُولِطَ فِي عِلمِهِ وَ هَا هُوَ ذَا فِي الرّحبَةِ يَلعَبُ مَعَ الصّبيَانِ فَكَتَبَ إِلَي هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ أَنّكَ كَتَبتَ إلِيَ‌ّ فِي هَذَا الرّجُلِ الجعُفيِ‌ّ وَ أَنّهُ جُنّ فَكَتَبَ إِلَيهِ دَعهُ فَقَالَ فَمَا مَضَتِ الأَيّامُ حَتّي جَاءَ مَنصُورُ بنُ جُمهُورٍ فَقَتَلَ يُوسُفَ بنَ عُمَرَ[عُثمَانَ] وَ صَنَعَ مَا صَنَعَ

17-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن سَهلٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جَحرَشٍ قَالَ حدَثّتَنيِ‌ حَكِيمَةُ بِنتُ مُوسَي قَالَت رَأَيتُ الرّضَا ع وَاقِفاً عَلَي بَابِ بَيتِ الحَطَبِ وَ هُوَ ينُاَجيِ‌ وَ لَستُ أَرَي أَحَداً فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ لِمَن تنُاَجيِ‌ فَقَالَ هَذَا عَامِرٌ الزهّراَئيِ‌ّ أتَاَنيِ‌ يسَألَنُيِ‌ وَ يَشكُو إلِيَ‌ّ فَقُلتُ سيَدّيِ‌ أُحِبّ أَن أَسمَعَ كَلَامَهُ فَقَالَ لِي إِنّكِ إِذَا سَمِعتِ بِهِ حُمِمتِ سَنَةً فَقُلتُ سيَدّيِ‌ أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ فَقَالَ لِيَ اسمعَيِ‌ فَاستَمَعتُ فَسَمِعتُ شِبهَ الصّفِيرِ وَ ركَبِتَنيِ‌ الحُمّي فَحُمِمتُ سَنَةً

أقول سيأتي‌ أخبار هذاالباب في أبواب معجزاتهم ع


صفحه : 25

باب 21- أن عندهم الاسم الأعظم و به يظهر منهم الغرائب

1-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن ضُرَيسٍ الواَبشِيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ عَلَي ثَلَاثَةٍ وَ سَبعِينَ حَرفاً وَ إِنّمَا عِندَ آصَفَ مِنهَا حَرفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلّمَ بِهِ فَخُسِفَ بِالأَرضِ مَا بَينَهُ وَ بَينَ سَرِيرِ بِلقِيسَ ثُمّ تَنَاوَلَ السّرِيرَ بِيَدِهِ ثُمّ عَادَتِ الأَرضُ كَمَا كَانَت أَسرَعَ مِن طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَنَا نَحنُ مِنَ الِاسمِ اثنَانِ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَرفٌ عِندَ اللّهِ استَأثَرَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

كشف ،[كشف الغمة] من كتاب الدلائل للحميري‌ عن جابر عن أبي جعفر ع وسعيد أبي عمر الجلاب عن أبي عبد الله ع مثله بيان استأثر أي استبدّ وتفرّد به كائنا هو في سائر الغيوب التي‌ تفرّد بعلمها أومعها

2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن زَكَرِيّا بنِ عِمرَانَ القمُيّ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَم يَحفَظ اسمَهُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع أعُطيِ‌َ حَرفَينِ وَ كَانَ يَعمَلُ بِهِمَا وَ أعُطيِ‌َ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع أَربَعَةَ أَحرُفٍ وَ أعُطيِ‌َ اِبرَاهِيمُ ع ثَمَانِيَةَ أَحرُفٍ وَ أعُطيِ‌َ نُوحٌ ع خَمسَةَ عَشَرَ حَرفاً وَ أعُطيِ‌َ آدَمُ ع خَمسَةً وَ عِشرِينَ


صفحه : 26

حَرفاً وَ إِنّهُ جَمَعَ اللّهُ ذَلِكَ لِمُحَمّدٍص وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ إِنّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ ثَلَاثَةٌ وَ سَبعُونَ حَرفاً أَعطَي اللّهُ مُحَمّداً اثنَينِ وَ سَبعِينَ حَرفاً وَ حَجَبَ عَنهُ حَرفاً وَاحِداً

3-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ ثَلَاثَةٌ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ إِنّمَا كَانَ عِندَ آصَفَ مِنهُ حَرفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلّمَ بِهِ فَانخَرَقَت لَهُ الأَرضُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ سَبَإٍ فَتَنَاوَلَ عَرشَ بِلقِيسَ حَتّي صَيّرَهُ إِلَي سُلَيمَانَ ثُمّ انبَسَطَتِ الأَرضُ فِي أَقَلّ مِن طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَنَا مِنهُ اثنَانِ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَرفٌ عِندَ اللّهِ مُستَأثَرٌ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ

4-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ مَعَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ حَرفَانِ يَعمَلُ بِهِمَا وَ كَانَ مَعَ مُوسَي ع أَربَعَةُ أَحرُفٍ وَ كَانَ مَعَ اِبرَاهِيمَ ع سِتّةُ أَحرُفٍ وَ كَانَ مَعَ آدَمَ خَمسَةٌ وَ عشرين [عِشرُونَ]حَرفاً وَ كَانَ مَعَ نُوحٍ ثَمَانِيَةٌ وَ جُمِعَ ذَلِكَ كُلّهُ لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ اسمَ اللّهِ ثَلَاثَةٌ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَجَبَ عَنهُ وَاحِداً

5-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَفصٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ إِنّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ عَلَي ثَلَاثَةٍ وَ سَبعِينَ حَرفاً كَانَ عِندَ آصَفَ مِنهَا


صفحه : 27

حَرفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلّمَ بِهِ فَخُسِفَ بِالأَرضِ مَا بَينَهُ وَ بَينَ سَرِيرِ بِلقِيسَ ثُمّ تَنَاوَلَ السّرِيرَ بِيَدِهِ ثُمّ عَادَتِ الأَرضُ كَمَا كَانَ أَسرَعَ مِن طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَنَا مِنَ الِاسمِ اثنَانِ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَرفٌ عِندَ اللّهِ تَعَالَي استَأثَرَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ المَكتُوبِ

6-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي يَزِيدَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إنِيّ‌ أَظُنّ أَنّ لِي عِندَكَ مَنزَلَةً قَالَ أَجَل قَالَ قُلتُ فَإِنّ لِي إِلَيكَ حَاجَةً قَالَ وَ مَا هيِ‌َ قُلتُ تعُلَمّنُيِ‌ الِاسمَ الأَعظَمَ قَالَ وَ تُطِيقُهُ قُلتُ نَعَم قَالَ فَادخُلِ البَيتَ قَالَ فَدَخَلَ البَيتَ فَوَضَعَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَدَهُ عَلَي الأَرضِ فَأَظلَمَ البَيتُ فَأَرعَدَت فَرَائِصُ عُمَرَ فَقَالَ مَا تَقُولُ أُعَلّمُكَ فَقَالَ لَا قَالَ فَرَفَعَ يَدَهُ فَرَجَعَ البَيتُ كَمَا كَانَ

7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ سُلَيمَانُ عِندَهُ اسمُ اللّهِ الأَكبَرُ ألّذِي إِذَا سَأَلَهُ بِهِ أَعطَي وَ إِذَا دَعَا بِهِ أَجَابَ وَ لَو كَانَ اليَومَ لَاحتَاجَ إِلَينَا

8-كش ،[رجال الكشي‌]نَصرُ بنُ الصّبّاحِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن قَاسِمٍ الصّحّافِ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ المَدَائِنِ يَعرِفُهُ القَاسِمُ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أُحِبّ أَن تخُبرِنَيِ‌ بِاسمِ اللّهِ تَعَالَي الأَعظَمِ فَقَالَ لِي إِنّكَ لَن تَقوَي عَلَي ذَلِكَ قَالَ فَلَمّا أَلحَحتُ قَالَ فَمَكَانَكَ إِذاً ثُمّ قَامَ فَدَخَلَ البَيتَ هُنَيهَةً ثُمّ صَاحَ بيِ‌ ادخُل فَدَخَلتُ فَقَالَ لِي مَا ذَلِكَ فَقُلتُ أخَبرِنيِ‌ بِهِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي الأَرضِ فَنَظَرتُ إِلَي البَيتِ يَدُورُ بيِ‌ وَ أخَذَنَيِ‌ أَمرٌ عَظِيمٌ كِدتُ أَهلِكُ فَضَحِكَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حسَبيِ‌ لَا أُرِيدُ


صفحه : 28

9-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع يَا أَبَانُ كَيفَ يُنكِرُ النّاسُ قَولَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ لَمّا قَالَ لَو شِئتُ لَرَفَعتُ رجِليِ‌ هَذِهِ فَضَرَبتُ بِهَا صَدرَ ابنِ أَبِي سُفيَانَ بِالشّامِ فَنَكَستُهُ عَن سَرِيرِهِ وَ لَا يُنكِرُونَ تَنَاوُلَ آصَفَ وصَيِ‌ّ سُلَيمَانَ عَرشَ بِلقِيسَ وَ إِتيَانَهُ سُلَيمَانَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ أَ لَيسَ نَبِيّنَاص أَفضَلَ الأَنبِيَاءِ وَ وَصِيّهُ أَفضَلَ الأَوصِيَاءِ أَ فَلَا جَعَلُوهُ كوَصَيِ‌ّ سُلَيمَانَ حَكَمَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَ مَن جَحَدَ حَقّنَا وَ أَنكَرَ فَضلَنَا

10- كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ نَقلًا مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ المُفِيدِ رَفَعَهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا سَلمَانُ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن لَا يَعرِفُنَا حَقّ مَعرِفَتِنَا وَ أَنكَرَ فَضلَنَا يَا سَلمَانُ أَيّمَا أَفضَلُ مُحَمّدٌص أَم سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ قَالَ سَلمَانُ بَل مُحَمّدٌص قَالَ يَا سَلمَانُ فَهَذَا آصَفُ بنُ بَرخِيَا قَدَرَ أَن يَحمِلَ عَرشَ بِلقِيسَ مِن فَارِسَ فِي طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ وَ لَا أَفعَلُ أَضعَافَ ذَلِكَ وَ عنِديِ‌ عِلمُ أَلفِ كِتَابٍ أَنزَلَ اللّهُ عَلَي شَيثِ بنِ آدَمَ عَلَيهِمَا السّلَامُ خَمسِينَ صَحِيفَةً وَ عَلَي إِدرِيسَ النّبِيّص ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً وَ عَلَي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ع عِشرِينَ صَحِيفَةً وَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ فَقُلتُ صَدَقتَ يَا سيَدّيِ‌ فَقَالَ ع اعلَم يَا سَلمَانُ أَنّ الشّاكّ فِي أَمرِنَا وَ عُلُومِنَا كاَلممُترَيِ‌ فِي مَعرِفَتِنَا وَ حُقُوقِنَا وَ قَد فَرَضَ وَلَايَتَنَا فِي كِتَابِهِ فِي غَيرِ مَوضِعٍ وَ بَيّنَ فِيهِ مَا وَجَبَ العَمَلُ بِهِ وَ هُوَ غَيرُ مَكشُوفٍ


صفحه : 29

باب 31-أنهم يقدرون علي إحياء الموتي وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام

1-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَسأَلُكَ جُعِلتُ فِدَاكَ عَن ثَلَاثِ خِصَالٍ أنَفيِ‌ عنَيّ‌ فِيهِ التّقِيّةَ قَالَ فَقَالَ ذَلِكَ لَكَ قُلتُ أَسأَلُكَ عَن فُلَانٍ وَ فُلَانٍ قَالَ فَعَلَيهِمَا لَعنَةُ اللّهِ بِلَعَنَاتِهِ كُلّهَا مَاتَا وَ اللّهِ وَ هُمَا كَافِرَانِ مُشرِكَانِ بِاللّهِ العَظِيمِ ثُمّ قُلتُ الأَئِمّةُ يُحيُونَ المَوتَي وَ يُبرِءُونَ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ وَ يَمشُونَ عَلَي المَاءِ قَالَ مَا أَعطَي اللّهُ نَبِيّاً شَيئاً قَطّ إِلّا وَ قَد أَعطَاهُ مُحَمّداًص وَ أَعطَاهُ مَا لَم يَكُن عِندَهُم قُلتُ وَ كُلّ مَا كَانَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَقَد أَعطَاهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ نَعَم ثُمّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ثُمّ مِن بَعدُ كُلّ إِمَامٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَعَ الزّيَادَةِ التّيِ‌ تَحدُثُ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ فِي كُلّ شَهرٍ إيِ‌ وَ اللّهِ فِي كُلّ سَاعَةٍ

2-يج ،[الخرائج والجرائح ]الصّفّارُ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ بَرِيرَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا فَضلُنَا عَلَي مَن خَالَفَنَا فَوَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَرَي الرّجُلَ مِنهُم أَرخَي بَالًا وَ أَنعَمَ عَيشاً وَ أَحسَنَ حَالًا وَ أَطمَعَ فِي الجَنّةِ


صفحه : 30

قَالَ فَسَكَتَ عنَيّ‌ حَتّي كُنّا بِالأَبطَحِ مِن مَكّةَ وَ رَأَينَا النّاسَ يَضِجّونَ إِلَي اللّهِ قَالَ مَا أَكثَرَ الضّجِيجَ وَ العَجِيجَ وَ أَقَلّ الحَجِيجَ وَ ألّذِي بَعَثَ بِالنّبُوّةِ مُحَمّداً وَ عَجّلَ بِرُوحِهِ إِلَي الجَنّةِ مَا يَتَقَبّلُ اللّهُ إِلّا مِنكَ وَ مِن أَصحَابِكَ خَاصّةً قَالَ ثُمّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي وجَهيِ‌ فَنَظَرتُ فَإِذَا أَكثَرُ النّاسِ خَنَازِيرُ وَ حَمِيرٌ وَ قِرَدَةٌ إِلّا رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ

3-يج ،[الخرائج والجرائح ]الصّفّارُ عَن أَبِي سُلَيمَانَ دَاوُدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَنَا مَولَاكَ وَ مِن شِيعَتِكَ ضَعِيفٌ ضَرِيرٌ اضمَن لِيَ الجَنّةَ قَالَ أَ وَ لَا أَعطَيتُكَ عَلَامَةَ الأَئِمّةِ قُلتُ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَجمَعَهَا لِي قَالَ وَ تُحِبّ ذَلِكَ قُلتُ كَيفَ لَا أُحِبّ فَمَا زَادَ أَن مَسَحَ عَلَي بصَرَيِ‌ فَأَبصَرتُ جَمِيعَ مَا فِي السّقِيفَةِ التّيِ‌ كَانَ فِيهَا جَالِساً قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ هَذَا بَصَرُكَ فَانظُر مَا تَرَي بِعَينِكَ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا أَبصَرتُ إِلّا كَلباً وَ خِنزِيراً وَ قِرداً قُلتُ مَا هَذَا الخَلقُ المَمسُوخُ قَالَ هَذَا ألّذِي تَرَي هَذَا السّوَادُ الأَعظَمُ وَ لَو كُشِفَ الغِطَاءُ لِلنّاسِ مَا نَظَرَ الشّيعَةُ إِلَي مَن خَالَفَهُم إِلّا فِي هَذِهِ الصّورَةِ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِن أَحبَبتَ تَرَكتُكَ عَلَي حَالِكَ هَكَذَا وَ حِسَابُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن أَحبَبتَ ضَمِنتُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ وَ رَدَدتُكَ عَلَي حَالِكَ الأَوّلِ قُلتُ لَا حَاجَةَ لِي إِلَي النّظَرِ إِلَي هَذَا الخَلقِ المَنكُوسِ ردُنّيِ‌ فَمَا لِلجَنّةِ عِوَضٌ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيَ‌ّ فَرَجَعتُ كَمَا كُنتُ

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سَلمَانُ شَلَقَانُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ كَانَت لَهُ خُئُولَةٌ فِي بنَيِ‌ مَخزُومٍ وَ إِنّ شَابّاً مِنهُم أَتَاهُ فَقَالَ يَا خَالِ إِنّ أخَيِ‌ وَ ترِبيِ‌ مَاتَ وَ قَد حَزِنتُ عَلَيهِ حُزناً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ تشَتهَيِ‌ أَن تَرَاهُ قَالَ نَعَم


صفحه : 31

قَالَ فأَرَنِيِ‌ قَبرَهُ فَخَرَجَ وَ تَقَنّعَ بِرِدَاءِ رَسُولِ اللّهِص المُستَجَابِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي القَبرِ تَكَلّمَ بِشَفَتَيهِ ثُمّ رَكَضَهُ بِرِجلِهِ فَخَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ وميكا بِلِسَانِ الفُرسِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَ لَم تَمُت وَ أَنتَ رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ فَقَالَ بَلَي وَ لَكِنّا مِتنَا عَلَي سُنّةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَانقَلَبَت أَلسِنَتُنَا

فائدة قال الشيخ المفيد في كتاب المسائل فأما ظهور المعجزات علي الأئمة والأعلام فإنه من الممكن ألذي ليس بواجب عقلا و لايمتنع قياسا و قدجاءت بكونه منهم ع الأخبار علي التظاهر والانتشار فقطعت عليه من جهة السمع وصحيح الآثار ومعي‌ في هذاالباب جمهور أهل الإمامة وبنو نوبخت تخالف فيه وتأباه . وكثير من المنتمين إلي الإمامية يوجبونه عقلا كمايوجبونه للأنبياء ع والمعتزلة بأسرها علي خلافنا جميعا فيه سوي ابن الإخشيد و من تبعه فإنهم يذهبون فيه إلي الجواز وأصحاب الحديث كافة تجوزه لكل صالح من أهل التقي والإيمان . ثم قال القول في ظهور المعجزات علي المعصومين من الخاصة والسفراء والأبواب . وأقول إن ذلك جائز لايمنع منه عقل و لاسنة و لا كتاب و هومذهب جماعة من مشايخ الإمامية و إليه يذهب ابن الإخشيد من المعتزلة وأصحاب الحديث في الصالحين الأبرار وبنو نوبخت من الإمامية يمتنعون من ذلك ويوافقون المعتزلة في الخلاف علينا فيه ويجامعهم علي ذلك الزيدية والخوارج المارقة من الإسلام انتهي كلامه رفع الله مقامه . ولعل مراده رحمه الله بالمعصوم هنا غيرالمعني المصطلح والحق أن المعجزات الجارية علي أيدي‌ غيرالأئمة ع من أصحابهم ونوابهم إنما هي‌ معجزاتهم ع تظهر علي أيدي‌ أولئك السفراء لبيان صدقهم وكلامه رحمه الله أيضا لايأبي عن ذلك ومذهب النوبختية هنا في غاية السخافة والغرابة


صفحه : 32

باب 41-أنهم عليهم السلام سخّر لهم السحاب ويسّر لهم الأسباب

1-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَمّن حَدّثَهُ عَنِ القَصِيرِ قَالَ ابتدَأَنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ أَمَا إِنّ ذَا القَرنَينِ قَد خُيّرَ السّحَابَتَينِ فَاختَارَ الذّلُولَ وَ ذَخَرَ لِصَاحِبِكُمُ الصّعبَ فَقُلتُ وَ مَا الصّعبُ فَقَالَ مَا كَانَ مِن سَحَابٍ فِيهِ رَعدٌ وَ صَاعِقَةٌ وَ بَرقٌ فَصَاحِبُكُم يَركَبُهُ أَمَا إِنّهُ سَيَركَبُ السّحَابَ وَ يَرقَي فِي الأَسبَابِ أَسبَابِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ خَمسٌ عَوَامِرُ وَ ثِنتَانِ خَرَابٌ

ختص ،[الإختصاص ] ابن عيسي عن ابن سنان عن القماط و أبي سلام الحناط عن سورة بن كليب عن أبي جعفر ع مثله

2-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ أَو غَيرِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع مَلَكَ مَا فَوقَ الأَرضِ وَ مَا تَحتَهَا فَعُرِضَت لَهُ سَحَابَتَانِ إِحدَاهُمَا الصّعبَةُ وَ الأُخرَي الذّلُولُ وَ كَانَ فِي الصّعبَةِ مُلكُ مَا تَحتَ الأَرضِ وَ فِي الذّلُولِ مُلكُ مَا فَوقَ الأَرضِ فَاختَارَ الصّعبَةَ عَلَي الذّلُولِ فَدَارَت بِهِ سَبعُ أَرَضِينَ فَوَجَدَ ثَلَاثاً خَرَاباً وَ أَربَعَةً عَوَامِرَ

3-ختص ،[الإختصاص ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ الخَزّازِ عَن أَبِي بَصِيرٍ أَو غَيرِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع حِينَ خُيّرَ مُلكَ مَا فَوقَ الأَرضِ وَ مَا تَحتَهَا عُرِضَت لَهُ سَحَابَتَانِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

4-ختص ،[الإختصاص ]المُعَلّي عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن سَمَاعَةَ بنِ


صفحه : 33

مِهرَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَرعَدَتِ السّمَاءُ وَ أَبرَقَت فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ أَمَا إِنّهُ مَا كَانَ مِن هَذَا الرّعدِ وَ مِن هَذَا البَرقِ فَإِنّهُ مِن أَمرِ صَاحِبِكُم قُلتُ مَن صَاحِبُنَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

5-أَقُولُ قَالَ الشّيخُ حَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ،رَوَي بَعضُ عُلَمَاءِ الإِمَامِيّةِ فِي كِتَابِ مَنهَجِ التّحقِيقِ إِلَي سَوَاءِ الطّرِيقِ بِإِسنَادِهِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَكُنتُ أَنَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ وَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي بَكرٍ وَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ وَ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم فَقَالَ لَهُ ابنُهُ الحَسَنُ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ ع سَأَلَ رَبّهُ مُلكاً لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ فَأَعطَاهُ ذَلِكَ فَهَل مَلَكتَ مِمّا مَلَكَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ شَيئاً فَقَالَ ع وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ سَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ المُلكَ فَأَعطَاهُ وَ إِنّ أَبَاكَ مَلَكَ مَا لَم يَملِكهُ بَعدَ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَا يَملِكُهُ أَحَدٌ بَعدَهُ فَقَالَ الحَسَنُ نُرِيدُ تُرِينَا مِمّا فَضّلَكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مِنَ الكَرَامَةِ فَقَالَ ع أَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَامَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ تَوَضّأَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِدَعَوَاتٍ لَم نَفهَمهَا ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي جِهَةِ المَغرِبِ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن جَاءَت سَحَابَةٌ فَوَقَفَت عَلَي الدّارِ وَ إِلَي جَانِبِهَا سَحَابَةٌ أُخرَي فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَيّتُهَا السّحَابَةُ اهبطِيِ‌ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَهَبَطَت وَ هيِ‌َ تَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ خَلِيفَتُهُ وَ وَصِيّهُ مَن شَكّ فِيكَ فَقَد هَلَكَ وَ مَن تَمَسّكَ بِكَ سَلَكَ سَبِيلَ النّجَاةِ قَالَ ثُمّ انبَسَطَتِ السّحَابَةُ إِلَي الأَرضِ حَتّي كَأَنّهَا بِسَاطٌ مَوضُوعٌ فَقَالَ أَمِيرُ


صفحه : 34

المُؤمِنِينَ ع اجلِسُوا عَلَي الغَمَامَةِ فَجَلَسنَا وَ أَخَذنَا مَوَاضِعَنَا فَأَشَارَ إِلَي السّحَابَةِ الأُخرَي فَهَبَطَت وَ هيِ‌َ تَقُولُ كَمَقَالَةِ الأُولَي وَ جَلَسَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَيهَا مُفرَدَةً ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ وَ أَشَارَ إِلَيهَا بِالمَسِيرِ نَحوَ المَغرِبِ وَ إِذَا بِالرّيحِ قَد دَخَلَت تَحتَ السّحَابَتَينِ فَرَفَعَتهُمَا رَفعاً رَفِيقاً فَتَأَمّلتُ نَحوَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ إِذَا بِهِ عَلَي كرُسيِ‌ّ وَ النّورُ يَسطَعُ مِن وَجهِهِ يَكَادُ يَخطَفُ الأَبصَارَ فَقَالَ الحَسَنُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ كَانَ مُطَاعاً بِخَاتَمِهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِمَا ذَا يُطَاعُ فَقَالَ ع أَنَا عَينُ اللّهِ فِي أَرضِهِ أَنَا لِسَانُ اللّهِ النّاطِقُ فِي خَلقِهِ أَنَا نُورُ اللّهِ ألّذِي لَا يُطفَأُ أَنَا بَابُ اللّهِ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ ثُمّ قَالَ أَ تُحِبّونَ أَن أُرِيَكُم خَاتَمَ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ قُلنَا نَعَم فَأَدخَلَ يَدَهُ إِلَي جَيبِهِ فَأَخرَجَ خَاتَماً مِن ذَهَبٍ فَصّهُ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَيهِ مَكتُوبٌ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ قَالَ سَلمَانُ فَتَعَجّبنَا مِن ذَلِكَ فَقَالَ مِن أَيّ شَيءٍ تَعجَبُونَ وَ مَا العَجَبُ مِن مثِليِ‌ أَنَا أُرِيكُمُ اليَومَ مَا لَم تَرَوهُ أَبَداً فَقَالَ الحَسَنُ أُرِيدُ ترُيِنيِ‌ يَأجُوجَ وَ مَأجُوجَ وَ السّدّ ألّذِي بَينَنَا وَ بَينَهُم فَسَارَتِ الرّيحُ تَحتَ السّحَابَةِ فَسَمِعنَا لَهَا دَوِيّاً كدَوَيِ‌ّ الرّعدِ وَ عَلَت فِي الهَوَاءِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقدُمُنَا حَتّي انتَهَينَا إِلَي جَبَلٍ شَامِخٍ فِي العُلُوّ وَ إِذَا شَجَرَةٌ جَافّةٌ قَد تَسَاقَطَت أَورَاقُهَا وَ جَفّت أَغصَانُهَا فَقَالَ الحَسَنُ مَا بَالُ هَذِهِ الشّجَرَةِ قَد يَبِسَت فَقَالَ ع سَلهَا فَإِنّهَا تُجِيبُكَ فَقَالَ الحَسَنُ أَيّتُهَا الشّجَرَةُ مَا بَالُكِ قَد حَدَثَ بِكِ مَا نَرَاهُ مِنَ الجَفَافِ فَلَم تُجِبهُ فَقَالَ


صفحه : 35

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بحِقَيّ‌ عَلَيكِ إِلّا مَا أَجَبتِيهِ قَالَ الراّويِ‌ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُهَا وَ هيِ‌َ تَقُولُ لَبّيكَ لَبّيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَلِيفَتَهُ ثُمّ قَالَت يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ يجَيِئنُيِ‌ فِي كُلّ لَيلَةٍ وَقتَ السّحَرِ وَ يصُلَيّ‌ عنِديِ‌ رَكعَتَينِ وَ يُكثِرُ مِنَ التّسبِيحِ فَإِذَا فَرَغَ مِن دُعَائِهِ جَاءَتهُ غَمَامَةٌ بَيضَاءُ يُنفَخُ مِنهَا رِيحُ المِسكِ وَ عَلَيهَا كرُسيِ‌ّ فَيَجلِسُ فَتَسِيرُ بِهِ وَ كُنتُ أَعِيشُ بِبَرَكَتِهِ فَانقَطَعَ عنَيّ‌ مُنذُ أَربَعِينَ يَوماً فَهَذَا سَبَبُ مَا تَرَاهُ منِيّ‌ فَقَامَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ مَسَحَ بِكَفّهِ عَلَيهَا فَاخضَرّت وَ عَادَت إِلَي حَالِهَا وَ أَمَرَ الرّيحَ فَسَارَت بِنَا وَ إِذَا نَحنُ بِمَلَكٍ يَدُهُ فِي المَغرِبِ وَ الأُخرَي بِالمَشرِقِ فَلَمّا نَظَرَ المَلَكُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرسَلَهُبِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَصِيّهُ وَ خَلِيفَتُهُ حَقّاً وَ صِدقاً فَقُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن هَذَا ألّذِي يَدُهُ فِي المَغرِبِ وَ الأُخرَي بِالمَشرِقِ فَقَالَ ع هَذَا المَلَكُ ألّذِي وَكّلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِظُلمَةِ اللّيلِ وَ النّهَارِ لَا يَزُولُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ أَمرَ الدّنيَا إلِيَ‌ّ وَ إِنّ أَعمَالَ الخَلقِ تُعرَضُ فِي كُلّ يَومٍ عَلَيّ ثُمّ تُرفَعُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ سِرنَا حَتّي وَقَفنَا عَلَي سَدّ يَأجُوجَ وَ مَأجُوجَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ لِلرّيحِ اهبطِيِ‌ بِنَا مِمّا يلَيِ‌ هَذَا الجَبَلَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي جَبَلٍ شَامِخٍ فِي العُلُوّ وَ هُوَ جَبَلُ الخَضِرِ ع فَنَظَرنَا إِلَي السّدّ وَ إِذَا ارتِفَاعُهُ مَدّ البَصَرِ وَ هُوَ أَسوَدُ


صفحه : 36

كَقِطعَةِ لَيلٍ دَامِسٍ يَخرُجُ مِن أَرجَائِهِ الدّخَانُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَنَا صَاحِبُ هَذَا الأَمرِ عَلَي هَؤُلَاءِ العَبِيدِ قَالَ سَلمَانُ فَرَأَيتُ أَصنَافاً ثَلَاثَةً طُولُ أَحَدِهِم مِائَةٌ وَ عِشرُونَ ذِرَاعاً وَ الثاّنيِ‌ طُولُ كُلّ وَاحِدٍ سَبعُونَ ذِرَاعاً وَ الثّالِثُ يَفرِشُ أَحَدَ أُذُنَيهِ تَحتَهُ وَ الأُخرَي يَلتَحِفُ بِهِ ثُمّ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَمَرَ الرّيحَ فَسَارَت بِنَا إِلَي جَبَلِ قَافٍ فَانتَهَيتُ[فَانتَهَينَا] إِلَيهِ وَ إِذَا هُوَ مِن زُمُرّدَةٍ خَضرَاءَ وَ عَلَيهَا مَلَكٌ عَلَي صُورَةِ النّسرِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ المَلَكُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَلِيفَتَهُ أَ تَأذَنُ لِي فِي الكَلَامِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ قَالَ لَهُ إِن شِئتَ تَكَلّم وَ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ عَمّا تسَألَنُيِ‌ عَنهُ فَقَالَ المَلَكُ بَل تَقُولُ أَنتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ تُرِيدُ أَن آذَنَ لَكَ أَن تَزُورَ الخَضِرَ ع قَالَ نَعَم فَقَالَ ع قَد أَذِنتُ لَكَ فَأَسرَعَ المَلَكُ بَعدَ أَن قَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ثُمّ تَمَشّينَا عَلَي الجَبَلِ هُنَيئَةً فَإِذَا بِالمَلَكِ قَد عَادَ إِلَي مَكَانِهِ بَعدَ زِيَارَةِ الخَضِرِ ع فَقَالَ سَلمَانُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَيتُ المَلَكَ مَا زَارَ الخَضِرَ إِلّا حِينَ أَخَذَ إِذنَكَ فَقَالَ ع وَ ألّذِي رَفَعَ السّمَاءَ بِغَيرِ عَمَدٍ لَو أَنّ أَحَدَهُم رَامَ أَن يَزُولَ مِن مَكَانِهِ بِقَدرِ نَفَسٍ وَاحِدٍ لَمَا زَالَ حَتّي آذَنَ لَهُ وَ كَذَلِكَ يَصِيرُ حَالُ ولَدَيِ‌َ الحَسَنِ وَ بَعدَهُ


صفحه : 37

الحُسَينُ وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم فَقُلنَا مَا اسمُ المَلَكِ المُوَكّلِ بِقَافٍ فَقَالَ ع تَرجَائِيلُ فَقُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَيفَ تأَتيِ‌ كُلّ لَيلَةٍ إِلَي هَذَا المَوضِعِ وَ تَعُودُ فَقَالَ كَمَا أَتَيتُ بِكُم وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إنِيّ‌ لَأَملِكُ مِن مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مَا لَو عَلِمتُم بِبَعضِهِ لَمَا احتَمَلَهُ جَنَانُكُم إِنّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ عَلَي اثنَينِ وَ سَبعِينَ حَرفاً وَ كَانَ عِندَ آصَفَ بنِ بَرخِيَا حَرفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلّمَ بِهِ فَخَسَفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الأَرضَ مَا بَينَهُ وَ بَينَ عَرشِ بِلقِيسَ حَتّي تَنَاوَلَ السّرِيرَ ثُمّ عَادَتِ الأَرضُ كَمَا كَانَت أَسرَعَ مِن طَرفِ النّظَرِ وَ عِندَنَا نَحنُ وَ اللّهِ اثنَانِ وَ سَبعُونَ حَرفاً وَ حَرفٌ وَاحِدٌ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ استَأثَرَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ عَرَفَنَا مَن عَرَفَنَا وَ أَنكَرَنَا مَن أَنكَرَنَا ثُمّ قَامَ ع وَ قُمنَا فَإِذَا نَحنُ بِشَابّ فِي الجَبَلِ يصُلَيّ‌ بَينَ قَبرَينِ فَقُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن هَذَا الشّابّ فَقَالَ ع صَالِحٌ النّبِيّ فَقَالَ ع وَ هَذَانِ القَبرَانِ لِأُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ إِنّهُ يَعبُدُ اللّهَ بَينَهُمَا فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ صَالِحٌ لَم يَتَمَالَك نَفسَهُ حَتّي بَكَي وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ أَعَادَهَا إِلَي صَدرِهِ وَ هُوَ يبَكيِ‌ فَوَقَفَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَهُ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ فَقُلنَا لَهُ مَا بُكَاؤُكَ قَالَ صَالِحٌ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ يَمُرّ بيِ‌ عِندَ كُلّ غَدَاةٍ فَيَجلِسُ فَتَزدَادُ عبِاَدتَيِ‌ بنِظَرَيِ‌ إِلَيهِ فَقُطِعَ ذَلِكَ مُذ عَشَرَةِ أَيّامٍ فأَقَلقَنَيِ‌ ذَلِكَ فَتَعَجّبنَا مِن ذَلِكَ فَقَالَ ع تُرِيدُونَ أَن أُرِيَكُم سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ قُلنَا نَعَم فَقَامَ وَ نَحنُ مَعَهُ حَتّي دَخَلَ بُستَاناً مَا رَأَينَا أَحسَنَ مِنهُ وَ فِيهِ مِن جَمِيعِ الفَوَاكِهِ وَ الأَعنَابِ وَ أَنهَارُهُ


صفحه : 38

تجَريِ‌ وَ الأَطيَارُ يَتَجَاوَبنَ عَلَي الأَشجَارِ فَحِينَ رَأَتهُ الأَطيَارُ أَتَت تُرَفرِفُ حَولَهُ حَتّي تَوَسّطنَا البُستَانَ وَ إِذَا سَرِيرٌ عَلَيهِ شَابّ مُلقًي عَلَي ظَهرِهِ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَي صَدرِهِ فَأَخرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الخَاتَمَ مِن جَيبِهِ وَ جَعَلَهُ فِي إِصبَعِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ فَنَهَضَ قَائِماً وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ أَنتَ وَ اللّهِ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ قَد أَفلَحَ مَن تَمَسّكَ بِكَ وَ قَد خَابَ وَ خَسِرَ مَن تَخَلّفَ عَنكَ وَ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِكُم أَهلَ البَيتِ فَأُعطِيتُ ذَلِكَ المُلكَ قَالَ سَلمَانُ فَلَمّا سَمِعنَا كَلَامَ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ لَم أَتَمَالَك نفَسيِ‌ حَتّي وَقَعتُ عَلَي أَقدَامِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أُقَبّلُهَا وَ حَمِدتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَلَي جَزِيلِ عَطَائِهِ بِهِدَايَتِهِ إِلَي وَلَايَةِ أَهلِ البَيتِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ فَعَلَ أصَحاَبيِ‌ كَمَا فَعَلتُ ثُمّ سَأَلتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا وَرَاءَ قَافٍ قَالَ ع وَرَاءَهُ مَا لَا يَصِلُ إِلَيكُم عِلمُهُ فَقُلنَا تَعلَمُ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ع علِميِ‌ بِمَا وَرَاءَهُ كعَلِميِ‌ بِحَالِ هَذِهِ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ إنِيّ‌ الحَفِيظُ الشّهِيدُ عَلَيهَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ كَذَلِكَ الأَوصِيَاءُ مِن ولُديِ‌ بعَديِ‌ ثُمّ قَالَ ع إنِيّ‌ لَأَعرَفُ بِطُرُقِ السّمَاوَاتِ مِن طُرُقِ الأَرضِ نَحنُ الِاسمُ المَخزُونُ المَكنُونُ نَحنُ الأَسمَاءُ الحُسنَي التّيِ‌ إِذَا سُئِلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهَا أَجَابَ نَحنُ الأَسمَاءُ المَكتُوبَةُ عَلَي العَرشِ وَ لِأَجلِنَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ السّمَاءَ وَ الأَرضَ وَ العَرشَ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ الجَنّةَ وَ النّارَ وَ مِنّا تَعَلّمَتِ المَلَائِكَةُ التّسبِيحَ وَ التّقدِيسَ وَ التّوحِيدَ


صفحه : 39

وَ التّهلِيلَ وَ التّكبِيرَ وَ نَحنُ الكَلِمَاتُ التّيِ‌ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَ تُرِيدُونَ أَن أُرِيَكُم عَجَباً قُلنَا نَعَم قَالَ غُضّوا أَعيُنَكُم فَفَعَلنَا ثُمّ قَالَ افتَحُوهَا فَفَتَحنَاهَا فَإِذَا نَحنُ بِمَدِينَةٍ مَا رَأَينَا أَكبَرَ مِنهَا الأَسوَاقُ فِيهَا قَائِمَةٌ وَ فِيهَا أُنَاسٌ مَا رَأَينَا أَعظَمَ مِن خَلقِهِم عَلَي طُولِ النّخلِ قُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ بَقِيّةُ قَومِ عَادٍ كُفّارٌ لَا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَحبَبتُ أَن أُرِيَكُم إِيّاهُم وَ هَذِهِ المَدِينَةَ وَ أَهلَهَا أُرِيدُ أَن أُهلِكَهُم وَ هُم لَا يَشعُرُونَ قُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تُهلِكُهُم بِغَيرِ حُجّةٍ قَالَ لَا بَل بِحُجّةٍ عَلَيهِم فَدَنَا مِنهُم وَ تَرَاءَي لَهُم فَهَمّوا أَن يَقتُلُوهُ وَ نَحنُ نَرَاهُم وَ هُم يَرَونَ ثُمّ تَبَاعَدَ عَنهُم وَ دَنَا مِنّا وَ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَي صُدُورِنَا وَ أَبدَانِنَا وَ تَكَلّمَ بِكَلِمَاتٍ لَم نَفهَمهَا وَ عَادَ إِلَيهِم ثَانِيَةً حَتّي صَارَ بِإِزَائِهِم وَ صَعِقَ فِيهِم صَعقَهً قَالَ سَلمَانُ لَقَد ظَنَنّا أَنّ الأَرضَ قَدِ انقَلَبَت وَ السّمَاءَ قَد سَقَطَت وَ أَنّ الصّوَاعِقَ مِن فِيهِ قَد خَرَجَت فَلَم يَبقَ مِنهُم فِي تِلكَ السّاعَةِ أَحَدٌ قُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا صَنَعَ اللّهُ بِهِم قَالَ هَلَكُوا وَ صَارُوا كُلّهُم إِلَي النّارِ قُلنَا هَذَا مُعجِزٌ مَا رَأَينَا وَ لَا سَمِعنَا بِمِثلِهِ فَقَالَ ع أَ تُرِيدُونَ أَن أُرِيَكُم أَعجَبَ مِن ذَلِكَ فَقُلنَا لَا نُطِيقُ بِأَسرِنَا عَلَي احتِمَالِ شَيءٍ آخَرَ فَعَلَي مَن لَا يَتَوَالَاكَ وَ[ لَا]يُؤمِنُ بِفَضلِكَ وَ عَظِيمِ قَدرِكَ عَلَي اللّهِ


صفحه : 40

عَزّ وَ جَلّ لَعنَةُ اللّهِ وَ لَعنَةُ اللّاعِنِينَ وَ المَلَائِكَةِ وَ الخَلقِ أَجمَعِينَ إِلَي يَومِ الدّينِ ثُمّ سَأَلنَا الرّجُوعَ إِلَي أَوطَانِنَا فَقَالَ أَفعَلُ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَأَشَارَ إِلَي السّحَابَتَينِ فَدَنَتَا مِنّا فَقَالَ ع خُذُوا مَوَاضِعَكُم فَجَلَسنَا عَلَي سَحَابَةٍ وَ جَلَسَ ع عَلَي الأُخرَي وَ أَمَرَ الرّيحَ فَحَمَلَتنَا حَتّي صِرنَا فِي الجَوّ وَ رَأَينَا الأَرضَ كَالدّرهَمِ ثُمّ حَطّتنَا فِي دَارِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي أَقَلّ مِن طَرفِ النّظَرِ وَ كَانَ وُصُولُنَا إِلَي المَدِينَةِ وَقتَ الظّهرِ وَ المُؤَذّنُ يُؤَذّنُ وَ كَانَ خُرُوجُنَا مِنهَا وَقتَ عَلَتِ الشّمسُ فَقُلنَا بِاللّهِ العَجَبُ كُنّا فِي جَبَلِ قَافٍ مَسِيرَةَ خَمسِ سِنِينَ وَ عُدنَا فِي خَمسِ سَاعَاتٍ مِنَ النّهَارِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَو أنَنّيِ‌ أَرَدتُ أَن أَجُوبَ الدّنيَا بِأَسرِهَا وَ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ أَرجِعَ فِي أَقَلّ مِنَ الطّرفِ لَفَعَلتُ بِمَا عنِديِ‌ مِنِ اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ فَقُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنتَ وَ اللّهِ الآيَةُ العُظمَي وَ المُعجِزُ البَاهِرُ بَعدَ أَخِيكَ وَ ابنِ عَمّكَ رَسُولِ اللّهِص

أقول هذاخبر غريب لم نره في الأصول التي‌ عندنا و لانردّها ونردّ علمها إليهم ع


صفحه : 41

باب 51-أنهم الحجة علي جميع العوالم وجميع المخلوقات

1-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَنِ العبِاَديِ‌ّ عَبدِ الخَالِقِ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ اثنيَ‌ عَشَرَ أَلفَ عَالَمٍ كُلّ عَالَمٍ مِنهُم أَكبَرُ مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ مَا يَرَي عَالَمٌ مِنهُم أَنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَالَماً غَيرَهُم وَ إنِيّ‌ الحُجّةُ عَلَيهِم

2-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَرفَعُ الحَدِيثَ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ لِلّهِ مَدِينَتَينِ إِحدَاهُمَا بِالمَشرِقِ وَ الأُخرَي بِالمَغرِبِ عَلَيهِمَا سُورَانِ مِن حَدِيدٍ وَ عَلَي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ أَلفِ مِصرَاعٍ مِن ذَهَبٍ وَ فِيهَا سَبعُونَ أَلفَ أَلفِ لُغَةٍ يَتَكَلّمُ كُلّ لُغَةً بِخِلَافِ لُغَةِ صَاحِبِهِ وَ أَنَا أَعرِفُ جَمِيعَ اللّغَاتِ وَ مَا فِيهَا وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا عَلَيهِمَا حُجّةٌ غيَريِ‌ وَ الحُسَينِ أخَيِ‌

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسين عن أبيه بهذا الإسناد مثله

3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَمّارٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ عَن بِسطَامَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن هِشَامٍ الجوَاَليِقيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 42

عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ إِنّ لِلّهِ مَدِينَةً خَلفَ البَحرِ سَعَتُهَا مَسِيرَةُ أَربَعِينَ يَوماً لِلشّمسِ فِيهَا قَومٌ لَم يَعصُوا اللّهَ قَطّ وَ لَا يَعرِفُونَ إِبلِيسَ وَ لَا يَعلَمُونَ خَلقَ إِبلِيسَ نَلقَاهُم فِي كُلّ حِينٍ فَيَسأَلُونّا عَمّا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ وَ يَسأَلُونّا الدّعَاءَ فَنُعلِمُهُم وَ يَسأَلُونّا عَن قَائِمِنَا مَتَي يَظهَرُ وَ فِيهِم عِبَادَةٌ وَ اجتِهَادٌ شَدِيدٌ وَ لِمَدِينَتِهِم أَبوَابٌ مَا بَينَ المِصرَاعِ إِلَي المِصرَاعِ مِائَةُ فَرسَخٍ لَهُم تَقدِيسٌ وَ اجتِهَادٌ شَدِيدٌ لَو رَأَيتُمُوهُم لَاحتَقَرتُم عَمَلَكُم يصُلَيّ‌ الرّجُلُ مِنهُم شَهراً لَا يَرفَعُ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ طَعَامُهُمُ التّسبِيحُ وَ لِبَاسُهُمُ الوَرَقُ وَ وُجُوهُهُم مُشرِقَةٌ بِالنّورِ إِذَا رَأَوا مِنّا وَاحِداً لَحَسُوهُ وَ اجتَمَعُوا إِلَيهِ وَ أَخَذُوا مِن أَثَرِهِ مِنَ الأَرضِ يَتَبَرّكُونَ بِهِ لَهُم دوَيِ‌ّ إِذَا صَلّوا أَشَدّ مِن دوَيِ‌ّ الرّيحِ العَاصِفِ فِيهِم جَمَاعَةٌ لَم يَضَعُوا السّلَاحَ مُنذُ كَانُوا يَنتَظِرُونَ قَائِمَنَا يَدعُونَ أَن يُرِيَهُم إِيّاهُ وَ عُمُرُ أَحَدِهِم أَلفُ سَنَةٍ إِذَا رَأَيتَهُم رَأَيتَ الخُشُوعَ وَ الِاستِكَانَةَ وَ طَلَبَ مَا يُقَرّبُهُم إِلَيهِ إِذَا احتَبَسنَا ظَنّوا أَنّ ذَلِكَ مِن سَخَطٍ يَتَعَاهَدُونَ السّاعَةَ التّيِ‌ نَأتِيهِم فِيهَا لَا يَسأَمُونَ وَ لَا يَفتُرُونَ يَتلُونَ كِتَابَ اللّهِ كَمَا عَلّمنَاهُم وَ إِنّ فِيمَا نَعلَمُهُم مَا لَو تلُيِ‌َ عَلَي النّاسِ


صفحه : 43

لَكَفَرُوا بِهِ وَ لَأَنكَرُوهُ يَسأَلُونَنَا عَنِ الشيّ‌ءِ إِذَا وَرَدَ عَلَيهِم مِنَ القُرآنِ وَ لَا يَعرِفُونَهُ فَإِذَا أَخبَرنَاهُم بِهِ انشَرَحَت صُدُورُهُم لِمَا يَسمَعُونَ مِنّا وَ سَأَلُوا اللّهَ طُولَ البَقَاءِ وَ أَن لَا يَفقِدُونَا وَ يَعلَمُونَ أَنّ المِنّةَ مِنَ اللّهِ عَلَيهِم فِيمَا نُعَلّمُهُم عَظِيمَةٌ وَ لَهُم خَرجَةٌ مَعَ الإِمَامِ إِذَا قَامَ يَسبِقُونَ فِيهَا أَصحَابَ السّلَاحِ مِنهُم وَ يَدعُونَ اللّهَ أَن يَجعَلَهُم مِمّن يَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِهِ فِيهِم كُهُولٌ وَ شُبّانٌ إِذَا رَأَي شَابّ مِنهُمُ الكَهلَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ جِلسَةَ العَبدِ لَا يَقُومُ حَتّي يَأمُرَهُ لَهُم طَرِيقٌ هُم أَعلَمُ بِهِ مِنَ الخَلقِ إِلَي حَيثُ يُرِيدُ الإِمَامُ فَإِذَا أَمَرَهُمُ الإِمَامُ بِأَمرٍ قَامُوا عَلَيهِ أَبَداً حَتّي يَكُونَ هُوَ ألّذِي يَأمُرُهُم بِغَيرِهِ لَو أَنّهُم وَرَدُوا عَلَي مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ مِنَ الخَلقِ لَأَفنَوهُم فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يَختَلّ الحَدِيدُ فِيهِم وَ لَهُم سُيُوفٌ مِن حَدِيدٍ غَيرِ هَذَا الحَدِيدِ لَو ضَرَبَ أَحَدُهُم بِسَيفِهِ جَبَلًا لَقَدّهُ حَتّي يَفصِلَهُ يَغزُو بِهِمُ الإِمَامُ الهِندَ وَ الدّيلَمَ وَ الكُركَ[الكُردَ] وَ التّركَ وَ الرّومَ وَ بَربَرَ وَ مَا بَينَ جَابَرسَا إِلَي جَابَلقَا وَ هُمَا مَدِينَتَانِ وَاحِدَةٌ بِالمَشرِقِ وَ أُخرَي بِالمَغرِبِ لَا يَأتُونَ عَلَي أَهلِ دِينٍ إِلّا دَعَوهُم إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الإِسلَامِ وَ إِلَي الإِقرَارِ بِمُحَمّدٍص وَ مَن لَم يُقِرّ بِالإِسلَامِ وَ لَم يُسلِم قَتَلُوهُ حَتّي لَا يَبقَي بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ مَا دُونَ الجَبَلِ أَحَدٌ إِلّا أَقَرّ


صفحه : 44

بَيَانٌ أَقُولُ رَوَاهُ الشّيخُ حَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ مِنَ الأَربَعِينَ لِسَعدٍ الإرِبلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ مَعاً عَن فَضَالَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ بُرَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن مِيرَاثِ العِلمِ مَا مَبلَغُهُ أَ جَوَامِعُ هُوَ مِنَ العِلمِ أَم تَفسِيرُ كُلّ شَيءٍ مِن هَذِهِ الأُمُورِ التّيِ‌ يَتَكَلّمُ فِيهَا فَقَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مَدِينَتَينِ مَدِينَةً بِالمَشرِقِ وَ مَدِينَةً بِالمَغرِبِ فِيهِمَا قَومٌ لَا يَعرِفُونَ إِبلِيسَ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

قوله لحسوه اللحس أخذ الشي‌ء باللسان ولعل المراد به هاهنا اهتمامهم في أخذ العلم قال الجزري‌ في حديث غسل اليد من الطعام إن الشيطان حساس لحاس أي كثير الحس لمايصل إليه تقول لحست الشي‌ء ألحسه إذاأخذته بلسانك ويقال التحست منه حقي‌ أي أخذته واللاحوس الحريص . قوله ع لايختل فيهم الحديد قال الفيروزآبادي‌ اختله بالرمح نفذه وانتظمه وتخلله به طعنه أثر أخري ويحتمل أن يكون من ختله إذاخدعه قوله ع و مادون الجبل أي المحيط بالدنيا

4-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ لِلّهِ مَدِينَةً بِالمَشرِقِ وَ مَدِينَةً بِالمَغرِبِ عَلَي كُلّ وَاحِدَةٍ سُورٌ مِن حَدِيدٍ فِي كُلّ سُورٍ سَبعُونَ أَلفَ مِصرَاعٍ مِن ذَهَبٍ يَدخُلُ مِن كُلّ مِصرَاعٍ سَبعُونَ أَلفَ لُغَةِ آدَمِيّينَ وَ لَيسَ فِيهَا لُغَةٌ إِلّا مُخَالِفٌ لِلأُخرَي وَ مَا مِنهَا لُغَةٌ إِلّا وَ قَد عَلِمتُهَا وَ لَا


صفحه : 45

فِيهِمَا وَ لَا بَينَهُمَا ابنُ نبَيِ‌ّ غيَريِ‌ وَ غَيرُ أخَيِ‌ وَ أَنَا الحُجّةُ عَلَيهِم

خص ،[منتخب البصائر]سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة و عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القاسم مثله أقول رواه الحسن بن سليمان من الأربعين لسعد الإربلي‌ عن سعد بن عبد الله عن سلمة

مثله

5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ عَن أَبِي يَحيَي الواَسطِيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عَجلَانَ أَبِي صَالِحٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قُبّةِ آدَمَ فَقُلتُ لَهُ هَذِهِ قُبّةُ آدَمَ فَقَالَ نَعَم وَ لِلّهِ قِبَابٌ كَثِيرَةٌ أَمَا إِنّ خَلفَ مَغرِبِكُم هَذَا تِسعَةً وَ ثَلَاثِينَ مَغرِباً أَرضاً بَيضَاءَ مَملُوّةً خَلقاً يَستَضِيئُونَ بِنُورِنَا لَم يَعصُوا اللّهَ طَرفَةَ عَينٍ لَا يَدرُونَ أَ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ أَم لَم يَخلُقهُ يَتَبَرّءُونَ مِن فُلَانٍ وَ فُلَانٍ قِيلَ لَهُ كَيفَ هَذَا يَتَبَرّءُونَ مِن فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ هُم لَا يَدرُونَ أَ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ أَم لَم يَخلُقهُ فَقَالَ لِلسّائِلِ أَ تَعرِفُ إِبلِيسَ قَالَ لَا إِلّا بِالخَبَرِ قَالَ فَأُمِرتَ بِاللّعنَةِ وَ البَرَاءَةِ مِنهُ قَالَ نَعَم قَالَ فَكَذَلِكَ أُمِرَ هَؤُلَاءِ

6-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الصّمَدِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ مِن وَرَاءِ شَمسِكُم هَذِهِ أَربَعِينَ عَينَ شَمسٍ مَا بَينَ شَمسٍ إِلَي شَمسٍ أَربَعُونَ عَاماً فِيهَا خَلقٌ كَثِيرٌ مَا يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ أَو لَم يَخلُقهُ وَ إِنّ مِن وَرَاءِ قَمَرِكُم هَذَا أَربَعِينَ قَمَراً مَا بَينَ قَمَرٍ إِلَي قَمَرٍ مَسِيرَةُ أَربَعِينَ يَوماً فِيهَا خَلقٌ كَثِيرٌ مَا يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ أَو لَم يَخلُقهُ قَد أُلهِمُوا كَمَا أُلهِمَتِ النّحلُ لَعنةَ الأَوّلِ وَ


صفحه : 46

الثاّنيِ‌ فِي كُلّ وَقتٍ مِنَ الأَوقَاتِ وَ قَد وُكّلَ بِهِم مَلَائِكَةٌ مَتَي لَم يَلعَنُوهُمَا عُذّبُوا

أقول أوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك في باب العوالم من كتاب السماء والعالم

7-سر،[السرائر] مِن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مِن شَيءٍ وَ لَا مِن آدمَيِ‌ّ وَ لَا إنِسيِ‌ّ وَ لَا جنِيّ‌ّ وَ لَا مَلَكٍ فِي السّمَاوَاتِ إِلّا وَ نَحنُ الحُجَجُ عَلَيهِم وَ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً إِلّا وَ قَد عُرِضَ وَلَايَتُنَا عَلَيهِ وَ احتُجّ بِنَا عَلَيهِ فَمُؤمِنٌ بِنَا وَ كَافِرٌ وَ جَاحِدٌ حَتّي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ الآيَةَ

8-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَرّةَ وَ الحَسَنِ بنِ بَرّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَسَلّمَ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ قَالَ لَهُ عِندَكُم عُلَمَاءُ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا بَلَغَ مِن عِلمِ عَالِمِكُم قَالَ يَزجُرُ الطّيرَ وَ يَقفُو الأَثَرَ فِي السّاعَةِ الوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ شَهرٍ لِلرّاكِبِ المُحِثّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عَالِمَ المَدِينَةِ أَعلَمُ مِن عَالِمِكُم قَالَ وَ مَا بَلَغَ مِن عِلمِ عَالِمِ المَدِينَةِ قَالَ إِنّ عَالِمَ المَدِينَةِ ينَتهَيِ‌ إِلَي أَن لَا يَقفُوَ الأَثَرَ وَ لَا يَزجُرَ الطّيرَ وَ يَعلَمَ فِي اللّحظَةِ الوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ الشّمسِ يَقطَعُ اثنيَ‌ عَشَرَ بُرُوجاً وَ اثنيَ‌ عَشَرَ بَرّاً وَ اثنيَ‌ عَشَرَ بَحراً وَ اثنيَ‌ عَشَرَ عَالَماً فَقَالَ لَهُ اليمَاَنيِ‌ّ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا ظَنَنتُ أَنّ أَحَداً يَعلَمُ هَذَا وَ مَا أدَريِ‌ مَا هُنّ وَ خَرَجَ


صفحه : 47

بيان لعل المراد بقفو الأثر الحكم بأوضاع النجوم وحركاتها وبزجر الطير ما كان بين العرب من الاستدلال بحركات الطيور وأصواتها علي الحوادث قال في النهاية الزجر للطير هوالتيمن والتشؤم بها والتفؤل بطيرانها كالسانح والبارح و هونوع من الكهانة والقيافة

9- كِتَابُ المُحتَضَرِ،تَألِيفُ الحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ مِمّا رَوَاهُ مِنَ الأَربَعِينَ لِسَعدٍ الإرِبلِيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَبِي الهَيثَمِ خَالِدٍ الأرَمنَيِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالمَشرِقِ مَدِينَةً اسمُهَا جَابَلقَا لَهَا اثنَا عَشَرَ أَلفَ بَابٍ مِن ذَهَبٍ بَينَ كُلّ بَابٍ إِلَي صَاحِبِهِ فَرسَخٌ عَلَي كُلّ بَابٍ بُرجٌ فِيهِ اثنَا عَشَرَ أَلفَ مُقَاتِلٍ يَهلُبُونَ الخَيلَ وَ يَشهَرُونَ السّيفَ وَ السّلَاحَ يَنتَظِرُونَ قِيَامَ قَائِمِنَا وَ إنِيّ‌ الحُجّةُ عَلَيهِم

بيان الهلب بالضم ماغلظ من الشعر أوشعر الذنب وهلبه نتف هلبه كهلبه و في النهاية في حديث أنس لاتهلبوا أذناب الخيل أي لاتستأصلوها بالجز والقطع

10- وَ مِن كِتَابِ البَصَائِرِ،لِسَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن يَقطِينٍ الجوَاَليِقيِ‌ّ عَن فِلفِلَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ جَبَلًا مُحِيطاً بِالدّنيَا مِن زَبَرجَدَةٍ خَضرَاءَ وَ إِنّمَا خُضرَةُ السّمَاءِ مِن خُضرَةِ ذَلِكَ الجَبَلِ وَ خَلَقَ خَلفَهُ خَلقاً لَم يَفتَرِض عَلَيهِم شَيئاً مِمّا افتَرَضَهُ عَلَي خَلقِهِ مِن صَلَاةٍ وَ زَكَاةٍ وَ كُلّ يَلعَنُ رَجُلَينِ مِن هَذِهِ الأُمّةِ وَ سَمّاهُمَا


صفحه : 48

باب 61-نادر في أن الأبدال هم الأئمة عليهم السلام

1-ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَنِ الخَالِدِ بنِ الهَيثَمِ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّ النّاسَ يَزعُمُونَ أَنّ فِي الأَرضِ أَبدَالًا فَمَن هَؤُلَاءِ الأَبدَالُ قَالَ صَدَقُوا الأَبدَالُ الأَوصِيَاءُ جَعَلَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الأَرضِ بَدَلَ الأَنبِيَاءِ إِذ رَفَعَ الأَنبِيَاءَ وَ خَتمُهُم مُحَمّدٌص

بَيَانٌ ظَاهِرُ الدّعَاءِ المرَويِ‌ّ مِن أُمّ دَاوُدَ عَنِ الصّادِقِ ع فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ حَيثُ قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ رَحِمتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَوصِيَاءِ وَ السّعَدَاءِ وَ الشّهَدَاءِ وَ أَئِمّةِ الهُدَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَبدَالِ وَ الأَوتَادِ وَ السّيّاحِ وَ العُبّادِ وَ المُخلِصِينَ وَ الزّهّادِ وَ أَهلِ الجِدّ وَ الِاجتِهَادِ

إلي آخر الدعاء يدل علي مغايرة الأبدال للأئمة ع لكن ليس بصريح فيهافيمكن حمله علي التأكيد. ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواص أصحاب الأئمة ع والظاهر من الخبر نفي‌ ماتفتريه الصوفية من العامة كما لايخفي علي المتتبع العارف بمقاصدهم عليهم السلام


صفحه : 49

باب 71- أن صاحب هذاالأمر محفوظ و أنه يأتي‌ الله بمن يؤمن به في كل عصر

1-شي‌،[تفسير العياشي‌] ابنُ سِنَانٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ بَعضَ هَذِهِ العِجلِيّةِ يَقُولُونَ إِنّ سَيفَ رَسُولِ اللّهِص عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا رَآهُ هُوَ وَ لَا أَبُوهُ بِوَاحِدَةٍ مِن عَينَيهِ إِلّا أَن يَكُونَ رَآهُ أَبُوهُ عِندَ الحُسَينِ ع وَ إِنّ صَاحِبَ هَذَا الأَمرِ مَحفُوظٌ لَهُ فَلَا تَذهَبَنّ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فَإِنّ الأَمرَ وَ اللّهِ وَاضِحٌ وَ اللّهِ لَو أَنّ أَهلَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ اجتَمَعُوا عَلَي أَن يُحَوّلُوا هَذَا الأَمرَ مِن مَوضِعِهِ ألّذِي وَضَعَهُ اللّهُ فِيهِ مَا استَطَاعُوا وَ لَو أَنّ النّاسَ كَفَرُوا جَمِيعاً حَتّي لَا يَبقَي أَحَدٌ لَجَاءَ اللّهُ لِهَذَا الأَمرِ بِأَهلٍ يَكُونُونَ مِن أَهلِهِ ثُمّ قَالَ أَ مَا تَسمَعُ اللّهَ يَقُولُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا مَن يَرتَدّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يأَتيِ‌ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَ حَتّي فَرَغَ مِنَ الآيَةِ وَ قَالَ فِي آيَةٍ أُخرَيفَإِن يَكفُر بِها هؤُلاءِ فَقَد وَكّلنا بِها قَوماً لَيسُوا بِها بِكافِرِينَ ثُمّ قَالَ إِنّ أَهلَ هَذِهِ الآيَةِ هُم أَهلُ تِلكَ الآيَةِ


صفحه : 50

باب 81-خصائصهم عليهم السلام

1-صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا تَحِلّ لَنَا الصّدَقَةُ وَ أُمِرنَا بِإِسبَاغِ الوُضُوءِ وَ أَن لَا ننُزيِ‌َ حِمَاراً عَلَي عَتِيقَةٍ وَ لَا نَمسَحَ عَلَي خُفّ

2-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَحرٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الأَئِمّةُ بِمَنزِلَةِ رَسُولِ اللّهِص إِلّا أَنّهُم لَيسُوا بِأَنبِيَاءَ وَ لَا يَحِلّ لَهُم مِنَ النّسَاءِ مَا يَحِلّ للِنبّيِ‌ّص فَأَمّا مَا خَلَا ذَلِكَ فَهُم بِمَنزِلَةِ رَسُولِ اللّهِص

بيان يدل ظاهرا علي اشتراكهم مع النبي صلي الله عليه وآله في سائر الخصائص سوي ماذكر


صفحه : 51

أبواب ولايتهم وحبهم وبغضهم صلوات الله عليهم

باب 1-وجوب موالاة أوليائهم ومعاداة أعدائهم

1-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فِي جَوفِهِفَيُحِبّ بِهَذَا وَ يُبغِضَ بِهَذَا فَأَمّا مَحَبّتُنَا[مُحِبّنَا]فَيُخلِصُ الحُبّ لَنَا كَمَا يَخلُصُ الذّهَبُ بِالنّارِ لَا كَدَرَ فِيهِ مَن أَرَادَ أَن يَعلَمَ حُبّنَا فَليَمتَحِن قَلبَهُ فَإِن شَارَكَهُ فِي حُبّنَا حُبّ عَدُوّنَا فَلَيسَ مِنّا وَ لَسنَا مِنهُ وَ اللّهُ عَدُوّهُم وَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ اللّهُ عَدُوّ لِلكَافِرِينَ

2-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَكَتَبَ إلِيَ‌ّ الرّضَا ع قَالَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ مَن سَرّهُ أَن لَا يَكُونَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ حِجَابٌ حَتّي يَنظُرَ إِلَي اللّهِ وَ يَنظُرَ اللّهُ إِلَيهِ فَليَتَوَلّ آلَ مُحَمّدٍ وَ يَبرَأُ مِنَ عَدُوّهِم وَ يَأتَمّ بِالإِمَامِ مِنهُم فَإِنّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ


صفحه : 52

نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ نَظَرَ إِلَي اللّهِ

بيان نظره إلي الله كناية عن غاية المعرفة بحسب طاقته وقابليته ونظر الله إليه كناية عن نهاية اللطف والرحمة

3-ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ حُبّ أَولِيَاءِ اللّهِ وَاجِبٌ وَ الوَلَايَةُ لَهُم وَاجِبَةٌ وَ البَرَاءَةُ مِن أَعدَائِهِم وَاجِبَةٌ وَ مِنَ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ هَتَكُوا حِجَابَهُ وَ أَخَذُوا مِن فَاطِمَةَ ع فَدَكَ وَ مَنَعُوهَا مِيرَاثَهَا وَ غَصَبُوهَا وَ زَوجَهَا حُقُوقَهُمَا وَ هَمّوا بِإِحرَاقِ بَيتِهَا وَ أَسّسُوا الظّلمَ وَ غَيّرُوا سُنّةَ رَسُولِ اللّهِص وَ البَرَاءَةُ مِنَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَاجِبَةٌ وَ البَرَاءَةُ مِنَ الأَنصَابِ وَ الأَزلَامِ أَئِمّةِ الضّلَالِ وَ قَادَةِ الجَورِ كُلّهِم أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم وَاجِبَةٌ وَ البَرَاءَةُ مِن أَشقَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ شَقِيقِ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ قَاتِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَاجِبَةٌ وَ البَرَاءَةُ مِن جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهلِ البَيتِ ع وَاجِبَةٌ وَ الوَلَايَةُ لِلمُؤمِنِينَ الّذِينَ لَم يُغَيّرُوا وَ لَم يُبَدّلُوا بَعدَ نَبِيّهِمص وَاجِبَةٌ مِثلِ سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ وَ أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ وَ المِقدَادِ بنِ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ وَ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ وَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ وَ أَبِي الهَيثَمِ بنِ التّيّهَانِ وَ سَهلِ بنَ حُنَيفٍ وَ أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الصّامِتِ وَ عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ وَ خُزَيمَةَ بنِ ثَابِتٍ ذيِ‌ الشّهَادَتَينِ وَ أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ وَ مَن نَحَا نَحوَهُم وَ فَعَلَ مِثلَ فِعلِهِم وَ الوَلَايَةُ لِأَتبَاعِهِم وَ المُقتَدِينَ بِهِم وَ بِهُدَاهُم وَاجِبَةٌ

أقول قدمضي مثله بتغير ما في المجلد الرابع عن الرضا ع فيما كتب للمأمون في أصول الدين وفروعه

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُقبِلٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ


صفحه : 53

عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن جَالَسَ لَنَا عَائِباً أَو مَدَحَ لَنَا قَالِياً أَو وَاصَلَ لَنَا قَاطِعاً أَو قَطَعَ لَنَا وَاصِلًا أَو وَالَي لَنَا عَدُوّاً أَو عَادَي لَنَا وَلِيّاً فَقَد كَفَرَ باِلذّيِ‌ أَنزَلَ السّبعَ المثَاَنيِ‌َ وَ القُرآنَ العَظِيمَ

5-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن سَعدَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ عَشرٌ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِهِنّ دَخَلَ الجَنّةَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ الإِقرَارُ بِمَا جَاءَ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِقَامُ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءُ الزّكَاةِ وَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ الوَلَايَةُ لِأَولِيَاءِ اللّهِ وَ البَرَاءَةُ مِن أَعدَاءِ اللّهِ وَ اجتِنَابُ كُلّ مُسكِرٍ

ل ،[الخصال ]الطالقاني‌ عن الحسن بن علي العدوي‌ عن صهيب بن عباد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع مثله

6-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ المرَاَغيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ الدّلّالِ عَن سَبرَةَ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُيَينَةَ عَن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ كَيفَ أَمسَيتَ قَالَ أَمسَيتُ مُحِبّاً لِمُحِبّنَا وَ مُبغِضاً لِمُبغِضِنَا وَ أَمسَي مُحِبّنَا مُغتَبِطاً بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ كَانَ يَنتَظِرُهَا وَ أَمسَي عَدُوّنَا يُؤَسّسُ بُنيَانَهُ عَلَي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَكَأَنّ ذَلِكَ الشّفَا قَدِ انهَارَبِهِ فِي نارِ جَهَنّمَ وَ كَأَنّ أَبوَابَ الرّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَهلِهَا فَهَنِيئاً لِأَهلِ الرّحمَةِ رَحمَتُهُم وَ التّعسُ لِأَهلِ النّارِ وَ النّارُ لَهُم يَا حُبَيشُ مَن سَرّهُ أَن يَعلَمَ أَ مُحِبّ لَنَا أَم مُبغِضٌ فَليَمتَحِن قَلبَهُ فَإِن كَانَ يُحِبّ وَلِيّاً لَنَا فَلَيسَ بِمُبغِضٍ لَنَا وَ إِن كَانَ يُبغِضُ وَلِيّاً لَنَا فَلَيسَ بِمُحِبّ لَنَا إِنّ اللّهَ تَعَالَي


صفحه : 54

أَخَذَ المِيثَاقَ لِمُحِبّينَا بِمَوَدّتِنَا وَ كَتَبَ فِي الذّكرِ اسمَ مُبغِضِنَا نَحنُ النّجَبَاءُ وَ أَفرَاطُنَا أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ

بيان الغبطة حسن الحال والمسرة والمغتبط بالكسر ألذي يتمني الناس حاله

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الحاَرثِيِ‌ّ عَنِ أَحمَدَ بنِ صَبِيحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ مَن أَحَبّنَا لِلّهِ وَ أَحَبّ مُحِبّنَا لَا لِغَرَضِ دُنيَا يُصِيبُهَا مِنهُ وَ عَادَي عَدُوّنَا لَا لِإِحنَةٍ كَانَت بَينَهُ وَ بَينَهُ ثُمّ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ عَلَيهِ مِنَ الذّنُوبِ مِثلُ رَملِ عَالِجٍ وَ زَبَدِ البَحرِ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ

بيان الإحنة بالكسر الحقد

8-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِبَعضِ أَصحَابِهِ ذَاتَ يَومٍ يَا عَبدَ اللّهِ أَحِبّ فِي اللّهِ وَ أَبغِض فِي اللّهِ وَ وَالِ فِي اللّهِ وَ عَادِ فِي اللّهِ فَإِنّهُ لَا تَنَالُ وَلَايَةَ اللّهِ إِلّا بِذَلِكَ وَ لَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعمَ الإِيمَانِ وَ إِن كَثُرَت صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ حَتّي يَكُونَ كَذَلِكَ وَ قَد صَارَت مُؤَاخَاةُ النّاسِ يَومَكُم هَذَا أَكثَرُهَا فِي الدّنيَا عَلَيهَا يَتَوَادّونَ وَ عَلَيهَا يَتَبَاغَضُونَ وَ ذَلِكَ لَا يغُنيِ‌ عَنهُم مِنَ اللّهِ شَيئاً فَقَالَ لَهُ وَ كَيفَ لِي أَن أَعلَمَ أنَيّ‌ قَد وَالَيتُ وَ عَادَيتُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن ولَيِ‌ّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي أُوَالِيَهُ وَ مَن عَدُوّهُ حَتّي أُعَادِيَهُ فَأَشَارَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ أَ تَرَي هَذَا فَقَالَ بَلَي قَالَ ولَيِ‌ّ هَذَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَوَالِهِ وَ عَدُوّ هَذَا عَدُوّ اللّهِ فَعَادِهِ قَالَ وَالِ ولَيِ‌ّ هَذَا وَ لَو أَنّهُ قَاتِلُ أَبِيكَ وَ وُلدِكَ وَ عَادِ عَدُوّ هَذَا


صفحه : 55

وَ لَو أَنّهُ أَبُوكَ أَو وُلدُكَ

9- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَجمَعَ اللّهُ لَهُ الخَيرَ كُلّهُ فَليُوَالِ عَلِيّاً بعَديِ‌ وَ ليُوَالِ أَولِيَاءَهُ وَ ليُعَادِ أَعدَاءَهُ

10-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَحَبّنَا وَ أَبغَضَ عَدُوّنَا فِي اللّهِ مِن غَيرِ تِرَةٍ وَتَرَهَا إِيّاهُ فِي شَيءٍ مِن أَمرِ الدّنيَا ثُمّ مَاتَ عَلَي ذَلِكَ فلَقَيِ‌َ اللّهَ وَ عَلَيهِ مِنَ الذّنُوبِ مِثلُ زَبَدِ البَحرِ غَفَرَهَا اللّهُ لَهُ

بيان الترة بالكسر الحقد والظلم والثأر يقال وتره يتره وترا وترة ووتره ماله نقصه إياه

11-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن لَم يَعرِف سُوءَ مَا أَتَي إِلَينَا مِن ظُلمِنَا وَ ذَهَابِ حَقّنَا وَ مَا رَكِبَنَا بِهِ فَهُوَ شَرِيكُ مَن أَتَي إِلَينَا فِيمَا وُلّينَا بِهِ

بيان فيما ولينا به أي استولي علينا وقرب منا بسببه أو علي بناء المجهول من التفعيل أي فيما جعلنا الله به واليا


صفحه : 56

12-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن حَكَمِ بنِ أَعيَنَ عَن مُيَسّرِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ النخّعَيِ‌ّ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ أَتَي نَفَرٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالُوا إِنّ بنَيِ‌ عَمّنَا وَفَدُوا إِلَي مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفيَانَ طَلَبَ رِفدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ إِنّا قَد وَفَدنَا إِلَيكَ صِلَةً لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَصِيرَةٌ مِن طَوِيلَةٍ مَن أَحَبّنَا لَا لِدُنيَا يُصِيبُهَا مِنّا وَ عَادَي عَدُوّنَا لَا لِشَحنَاءَ كَانَت بَينَهُ وَ بَينَهُ أَتَي اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ عَلِيّ

بيان قوله قصيرة من طويلة إما كلام الراوي‌ أي اقتصر ع من الكلام الطويل علي قليل يغني‌ غناءه أو من كلامه ع بأن يكون معمولا لفعل محذوف أي خذها كما هوالمتعارف أوخبر مبتدأ محذوف أي هذه . ثم الظاهر أن قول الراوي‌ إن بني‌ عمنا حكاية عن الزمان السالف إن كان إتيانهم في زمان إمامته ع كما هوالظاهر من السياق و من الراوي‌ فتفطن وسيأتي‌ في باب حبهم إلي الحسين فلايحتاج إلي تكلف

13-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ الجعَفرَيِ‌ّ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن عُمَرَ بنِ مُدرِكٍ أَبِي عَلِيّ الطاّئيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّ عُرَي الإِيمَانِ أَوثَقُ فَقَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَقَالَ قُولُوا فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ الصّلَاةُ فَقَالَ إِنّ لِلصّلَاةِ فَضلًا وَ لَكِن لَيسَ بِالصّلَاةِ قَالُوا الزّكَاةُ قَالَ إِنّ لِلزّكَاةِ فَضلًا وَ لَيسَ بِالزّكَاةِ


صفحه : 57

قَالُوا صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ إِنّ لِرَمَضَانَ فَضلًا وَ لَيسَ بِرَمَضَانَ قَالُوا فَالحَجّ وَ العُمرَةُ قَالَ إِنّ لِلحَجّ وَ العُمرَةِ فَضلًا وَ لَيسَ بِالحَجّ وَ العُمرَةِ قَالُوا فَالجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ إِنّ لِلجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَضلًا وَ لَيسَ بِالجِهَادِ قَالُوا فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَوثَقَ عُرَي الإِيمَانِ الحُبّ فِي اللّهِ وَ البُغضُ فِي اللّهِ وَ توَاَليِ‌ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ تعَاَديِ‌ عَدُوّ اللّهِ

14-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيِ‌َ أَنّ اللّهَ أَوحَي إِلَي بَعضِ عُبّادِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ قَد دَخَلَ قَلبَهُ شَيءٌ أَمّا عِبَادَتُكَ لِي فَقَد تَعَزّزتَ بيِ‌ وَ أَمّا زُهدُكَ فِي الدّنيَا فَقَد تَعَجّلتَ الرّاحَةَ فَهَل وَالَيتَ لِي وَلِيّاً أَو عَادَيتَ لِي عَدُوّاً ثُمّ أَمَرَ بِهِ إِلَي النّارِ نَعُوذُ بِاللّهِ مِنهَا

15-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَعدَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ إِن تُبدُوا ما فِي أَنفُسِكُم أَو تُخفُوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللّهُ فَيَغفِرُ لِمَن يَشاءُ وَ يُعَذّبُ مَن يَشاءُ قَالَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُدخِلَ الجَنّةَ مَن كَانَ فِي قَلبِهِ مِثقَالُ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ مِن حُبّهِمَا

بيان من حبهما أي من حب أبي بكر وعمر فالمراد بقوله لِمَن يَشاءُالشيعة كماورد في الأخبار الكثيرة

16-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّمَا يَعبُدُ اللّهَ مَن عَرَفَ اللّهَ وَ أَمّا مَن لَا يَعرِفُ اللّهَ كَأَنّمَا يَعبُدُ غَيرَهُ هَكَذَا ضَالّا قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ مَا مَعرِفَةُ اللّهِ قَالَ يُصَدّقُ اللّهَ وَ يُصَدّقُ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص فِي مُوَالَاةِ عَلِيّ وَ الِايتِمَامِ بِهِ وَ بِأَئِمّةِ الهُدَي مِن بَعدِهِ وَ البَرَاءَةُ إِلَي اللّهِ مِن عَدُوّهِم وَ كَذَلِكَ عِرفَانُ اللّهِ قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ أَيّ شَيءٍ إِذَا عَمِلتُهُ أَنَا استَكمَلتُ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ قَالَ توُاَليِ‌ أَولِيَاءَ اللّهِ وَ تعُاَديِ‌ أَعدَاءَ اللّهِ وَ تَكُونُ مَعَ الصّادِقِينَ كَمَا أَمَرَكَ اللّهُ قَالَ قُلتُ


صفحه : 58

وَ مَن أَولِيَاءُ اللّهِ فَقَالَ أَولِيَاءُ اللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ انتَهَي الأَمرُ إِلَينَا ثُمّ ابنيِ‌ جَعفَرٌ وَ أَومَأَ إِلَي جَعفَرٍ وَ هُوَ جَالِسٌ فَمَن وَالَي هَؤُلَاءِ فَقَد وَالَي أَولِيَاءَ اللّهِ وَ كَانَ مَعَ الصّادِقِينَ كَمَا أَمَرَهُ اللّهُ قُلتُ وَ مَن أَعدَاءُ اللّهِ أَصلَحَكَ اللّهُ قَالَ الأَوثَانُ الأَربَعَةُ قَالَ قُلتُ مَن هُم قَالَ أَبُو الفَصِيلِ وَ رُمَعُ وَ نَعثَلٌ وَ مُعَاوِيَةُ وَ مَن دَانَ دِينَهُم فَمَن عَادَي هَؤُلَاءِ فَقَد عَادَي أَعدَاءَ اللّهِ

بيان قوله هكذا كأنه ع أشار إلي الخلف أو إلي اليمين والشمال أي حاد عن الطريق الموصل إلي النجاة فلايزيده كثرة العمل إلابعدا عن المقصود كمن ضل عن الطريق

17-سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أُنسِ العَالِمِ للِصفّواَنيِ‌ّ قَالَ إِنّ رَجُلًا قَدِمَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ أُحِبّكَ وَ أُحِبّ فُلَاناً وَ سَمّي بَعضَ أَعدَائِهِ فَقَالَ ع أَمّا الآنَ فَأَنتَ أَعوَرُ فَإِمّا أَن تَعمَي وَ إِمّا أَن تُبصِرُ

18- وَ قِيلَ لِلصّادِقِ ع إِنّ فُلَاناً يُوَالِيكُم إِلّا أَنّهُ يَضعُفُ عَنِ البَرَاءَةِ مِن عَدُوّكُم فَقَالَ هَيهَاتَ كَذَبَ مَنِ ادّعَي مَحَبّتَنَا وَ لَم يَتَبَرّأ مِن عَدُوّنَا

19- وَ روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَكَمَالُ الدّينِ وَلَايَتُنَا وَ البَرَاءَةُ مِن عَدُوّنَا ثُمّ قَالَ الصفّواَنيِ‌ّ وَ اعلَم أَنّهُ لَا يَتِمّ الوَلَايَةُ وَ لَا تَخلُصُ المَحَبّةُ وَ لَا تَثبُتُ المَوَدّةُ لآِلِ مُحَمّدٍ إِلّا بِالبَرَاءَةِ مِن عَدُوّهِم قَرِيباً كَانَ أَو بَعِيداً فَلَا تَأخُذكَ بِهِ رَأفَةٌ


صفحه : 59

فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُلا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَو كانُوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشِيرَتَهُمالآيَةَ

20-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ ألّذِي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَ نِداءً صُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌ فَهُم لا يَعقِلُونَ قَالَ الإِمَامُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا فِي عِبَادَتِهِم لِلأَصنَامِ وَ اتّخَاذِهِمُ الأَندَادَ مِن دُونِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع كَمَثَلِ ألّذِي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُيُصَوّتُ بِمَا لَا يَسمَعُإِلّا دُعاءً وَ نِداءً لَا يَفهَمُ مَا يُرَادُ مِنهُ فَيُغِيثَ المُستَغِيثَ وَ يُعِينَ مَنِ استَعَانَهُصُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌ عَنِ الهُدَي فِي اتّبَاعِهِمُ الأَندَادَ مِن دُونِ اللّهِ وَ الأَضدَادَ لِأَولِيَاءِ اللّهِ الّذِينَ سَمّوهُم بِأَسمَاءِ خِيَارِ خَلَائِقِ اللّهِ وَ لَقّبُوهُم بِأَلقَابِ أَفَاضِلِ الأَئِمّةِ الّذِينَ نَصَبَهُمُ اللّهُ لِإِقَامَةِ دِينِ اللّهِفَهُم لا يَعقِلُونَأَمرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع هَذَا فِي عُبّادِ الأَصنَامِ وَ فِي النّصّابِ لِأَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ اللّهِص وَ عُتَاةِ مَرَدَتِهِم سَوفَ يُصَيّرُونَهُم إِلَي الهَاوِيَةِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ فَإِنّ مَن تَعَوّذَ بِاللّهِ مِنهُ أَعَاذَهُ اللّهُ وَ نَعُوذُ مِن هَمَزَاتِهِ وَ نَفَخَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ أَ تَدرُونَ مَا هيِ‌َ أَمّا هَمَزَاتُهُ فَمَا يُلقِيهِ فِي قُلُوبِكُم مِن بُغضِنَا أَهلَ البَيتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَيفَ نُبغِضُكُم بَعدَ مَا عَرَفنَا مَحَلّكُم مِنَ اللّهِ وَ مَنزِلَتَكُم قَالَص بِأَن تُبغِضُوا أَولِيَاءَنَا وَ تُحِبّوا أَعدَاءَنَا فَاستَعِيذُوا بِاللّهِ مِنَ مَحَبّةِ أَعدَائِنَا وَ عَدَاوَةِ أَولِيَائِنَا فَتَعَاذُوا


صفحه : 60

مِن بُغضِنَا وَ عَدَاوَتِنَا فَإِنّهُ مَن أَحَبّ أَعدَاءَنَا فَقَد عَادَانَا وَ نَحنُ مِنهُ بُرَاءٌ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ برَيِ‌ءٌ

21-عد،[العقائد]اعتِقَادُنَا فِي الظّالِمِينَ أَنّهُم مَلعُونُونَ وَ البَرَاءَةُ مِنهُم وَاجِبَةٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن أَظلَمُ مِمّنِ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعرَضُونَ عَلي رَبّهِم وَ يَقُولُ الأَشهادُ هؤُلاءِ الّذِينَ كَذَبُوا عَلي رَبّهِم أَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ الّذِينَ يَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ يَبغُونَها عِوَجاً وَ هُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرُونَ وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ إِنّ سَبِيلَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي هَذَا المَوضِعِ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَئِمّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِمَامَانِ إِمَامُ هُدًي وَ إِمَامُ ضَلَالَةٍ قَالَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُوَ جَعَلنا مِنهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَرُوا وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي أَئِمّةِ الضّلَالَةِوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِ وَ يَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرُونَ وَ أَتبَعناهُم فِي هذِهِ الدّنيا لَعنَةً وَ يَومَ القِيامَةِ هُم مِنَ المَقبُوحِينَ وَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ اتّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصّةً قَالَ النّبِيّص مَن ظَلَمَ عَلِيّاً مقَعدَيِ‌ هَذَا بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَكَأَنّمَا جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ وَ نُبُوّةَ الأَنبِيَاءِ مِن قبَليِ‌ وَ مَن تَوَلّي ظَالِماً فَهُوَ ظَالِمٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا آباءَكُم وَ إِخوانَكُم أَولِياءَ إِنِ استَحَبّوا الكُفرَ عَلَي الإِيمانِ وَ مَن


صفحه : 61

يَتَوَلّهُم مِنكُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلّوا قَوماً غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّلا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَو كانُوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَركَنُوا إِلَي الّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمُ النّارُ وَ الظّلمُ هُوَ وَضعُ الشيّ‌ءِ فِي غَيرِ مَوضِعِهِ فَمَنِ ادّعَي الإِمَامَةَ وَ لَيسَ بِإِمَامٍ فَهُوَ الظّالِمُ المَلعُونُ وَ مَن وَضَعَ الإِمَامَةَ فِي غَيرِ أَهلِهَا فَهُوَ ظَالِمٌ مَلعُونٌ

وَ قَالَ النّبِيّص مَن جَحَدَ عَلِيّاً إِمَامَتَهُ مِن بعَديِ‌ فَإِنّمَا جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ وَ مَن جَحَدَ نبُوُتّيِ‌ فَقَد جَحَدَ رُبُوبِيّتَهُ وَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ أَنتَ المَظلُومُ بعَديِ‌ مَن ظَلَمَكَ فَقَد ظلَمَنَيِ‌ وَ مَن أَنصَفَكَ فَقَد أنَصفَنَيِ‌ وَ مَن جَحَدَكَ فَقَد جحَدَنَيِ‌ وَ مَن وَالَاكَ فَقَد واَلاَنيِ‌ وَ مَن عَادَاكَ فَقَد عاَداَنيِ‌ وَ مَن أَطَاعَكَ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاكَ فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ اعتِقَادُنَا فِيمَن جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ ع بِمَنزِلَةِ مَن جَحَدَ نُبُوّةَ الأَنبِيَاءِ ع وَ اعتِقَادُنَا فِيمَن أَقَرّ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَنكَرَ وَاحِداً مِنَ بَعدِهِ مِنَ الأَئِمّةِ ع أَنّهُ بِمَنزِلَةِ مَن آمَنَ بِجَمِيعِ الأَنبِيَاءِ ثُمّ أَنكَرَ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص

وَ قَالَ الصّادِقُ ع المُنكِرُ لآِخِرِنَا كَالمُنكِرِ لِأَوّلِنَا


صفحه : 62

وَ قَالَ النّبِيّص الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ اثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ آخِرُهُمُ القَائِمُ طَاعَتُهُم طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُم معَصيِتَيِ‌ مَن أَنكَرَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌

وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن شَكّ فِي كُفرِ أَعدَائِنَا وَ الظّالِمِينَ لَنَا فَهُوَ كَافِرٌ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا زِلتُ مَظلُوماً مُنذُ ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌ حَتّي إِنّ عَقِيلًا كَانَ يُصِيبُهُ رَمَدٌ فَقَالَ لَا تذَرُوّنيّ‌ حَتّي تَذُرّوا عَلِيّاً فيَذَرُوّنيّ‌ وَ مَا بيِ‌ رَمَدٌ وَ اعتِقَادُنَا فِيمَن قَاتَلَ عَلِيّاً ع كَقَولِ النّبِيّص مَن قَاتَلَ عَلِيّاً فَقَد قاَتلَنَيِ‌ وَ قَولِهِ مَن حَارَبَ عَلِيّاً فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ مَن حاَربَنَيِ‌ فَقَد حَارَبَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَولِهِص لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم وَ أَمّا فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فَاعتِقُادُنَا أَنّهَا سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَغضَبُ لِغَضَبِهَا وَ يَرضَي لِرِضَاهَا وَ أَنّهَا خَرَجَت مِنَ الدّنيَا سَاخِطَةً عَلَي ظَالِمِهَا وَ غَاصِبِهَا وَ ماَنعِيِ‌ إِرثِهَا وَ قَالَ النّبِيّص فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ مَن آذَاهَا فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن غَاظَهَا فَقَد غاَظنَيِ‌ وَ مَن سَرّهَا فَقَد سرَنّيِ‌


صفحه : 63

وَ قَالَص فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ وَ هيِ‌َ روُحيِ‌َ التّيِ‌ بَينَ جنَبيَ‌ّ يسَوُؤنُيِ‌ مَا سَاءَهَا وَ يسَرُنّيِ‌ مَا سَرّهَا وَ اعتِقَادُنَا فِي البَرَاءَةِ أَنّهَا وَاجِبَةٌ مِنَ الأَوثَانِ الأَربَعَةِ وَ الإِنَاثِ الأَربَعِ وَ مِن جَمِيعِ أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم وَ أَنّهُم شَرّ خَلقِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا يَتِمّ الإِقرَارُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِالأَئِمّةِ ع إِلّا بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم

22-كَنزُ الفَوَائِدِ للِكرَاَجكُيِ‌ّ،أخَبرَنَيِ‌ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن نُوحِ بنِ أَحمَدَ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ خَيرُ الصّدّيقِينَ وَ أَفضَلُ السّابِقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ زَوجُ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ خَلِيفَةُ خَيرِ المُرسَلِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ الحُجّةُ بعَديِ‌ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ استَوجَبَ الجَنّةَ مَن تَوَلّاكَ وَ استَوجَبَ دُخُولَ النّارِ مَن عَادَاكَ يَا عَلِيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ اصطفَاَنيِ‌ عَلَي جَمِيعِ البَرِيّةِ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ مَا قُبِلَ ذَلِكَ مِنهُ إِلّا بِوَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ إِنّ وَلَايَتَكَ لَا تُقبَلُ إِلّا بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ بِذَلِكَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر


صفحه : 64

باب 2-آخر في عقاب من تولي غيرمواليه ومعناه

1-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ ابتَدَرَ النّاسُ إِلَي قِرَابِ سَيفِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ بَعدَ مَوتِهِ فَإِذَا صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ وَجَدُوا فِيهَا مَن آوَي مُحدِثاً فَهُوَ كَافِرٌ وَ مَن تَوَلّي غَيرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ مِن أَعتَي النّاسِ عَلَي اللّهِ مَن قَتَلَ غَيرَ قَاتِلِهِ أَو ضَرَبَ غَيرَ ضَارِبِهِ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن تَوَلّي غَيرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيهِلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] فِي وَصِيّةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عِندَ وَفَاتِهِ بِرِوَايَةِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ النّبِيّص لَعنَةُ اللّهِ وَ لَعنَةُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ لعَنتَيِ‌ عَلَي مَنِ انتَمَي إِلَي غَيرِ أَبِيهِ أَوِ ادّعَي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ أَو ظَلَمَ أَجِيراً أَجرَهُ

4- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ عَنِ النّبِيّص لَعَنَ اللّهُ مَن تَوَلّي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ

5-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَوُجِدَ فِي غِمدِ سَيفٍ رَسُولِ اللّهِص صَحِيفَةٌ مَختُومَةٌ فَفَتَحُوهَا فَوَجَدُوا فِيهَا إِنّ أَعتَي النّاسِ عَلَي


صفحه : 65

اللّهِ القَاتِلُ غَيرَ قَاتِلِهِ وَ الضّارِبُ غَيرَ ضَارِبِهِ وَ مَن أَحدَثَ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ صَرفاً وَ لَا عَدلًا وَ مَن تَوَلّي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ فَقَد كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَي مُحَمّدٍص

6- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الصّيقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وُجِدَ فِي ذُؤَابَةِ سَيفِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ صَحِيفَةٌ فَإِذَا فِيهَا مَكتُوبٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِنّ أَعتَي النّاسِ عَلَي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ مَن قَتَلَ غَيرَ قَاتِلِهِ وَ مَن ضَرَبَ غَيرَ ضَارِبِهِ وَ مَن تَوَلّي غَيرَ مَوَالِيهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي مُحَمّدٍص وَ مَن أَحدَثَ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً لَم يَقبَلِ اللّهُ مِنهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرفاً وَ لَا عَدلًا قَالَ ثُمّ قَالَ تدَريِ‌ مَا يعَنيِ‌ بِقَولِهِ مَن تَوَلّي غَيرَ مَوَالِيهِ قُلتُ مَا يعَنيِ‌ بِقَولِهِ قَالَ يعَنيِ‌ أَهلَ الدّينِ وَ الصّرفُ التّوبَةُ فِي قَولِ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ العَدلُ الفِدَاءُ فِي قَولِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع

بيان لعل المراد بالذؤابة مايعلق في قبضة السيف والعتو التكبر والتجبر والمراد بغير قاتله غيرمريد قتله أو غيرقاتل من هوولي‌ دمه فالإسناد مجازي‌ و في الثاني‌ يحتمل الأول والضارب حقيقة و قوله يعني‌ أهل الدين أراد أن الولاء هنا لم يرد به ولاء العتق بل ولاء الإمامة كَمَا فِي قَولِهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ

وسيأتي‌ في خبر ابن نباتة أنه فسر المولي والأب والأجير بأمير المؤمنين صلوات الله عليه . و قال الجزري‌ في حديث المدينة من أحدث فيهاحدثا أوآوي محدثا الأمر


صفحه : 66

الحادث المنكر ألذي ليس بمعتاد و لامعروف في السنة والمحدث يروي بكسر الدال وفتحها علي الفاعل والمفعول فمعني الكسر من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه و بين أن يقتص منه والفتح هوالأمر المبتدع نفسه و يكون معني الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه فإنه إذارضي‌ بالبدعة وأقر فاعلها و لم ينكرها عليه فقد آواه انتهي .أقول ظاهر أنه ع أراد ماعلم أنهم يبتدعونه في المدينة من غصب الخلافة و مالحقه من سائر البدع التي‌ عم شومها الإسلام .

فَمَا رَوَاهُ الصّدُوقُ فِي العِلَلِ،بِإِسنَادِهِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحدَثَ فِي المَدِينَةِ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً قُلتُ وَ مَا ذَلِكَ الحَدَثُ قَالَ القَتلُ

لعله خص به تقية لاشتهار هذاالتفسير بينهم .

وَ رَوَي الصّدُوقُ أَيضاً بِإِسنَادِهِ عَنِ المُخَالِفِينَ إِلَي أُمَيّةَ بنِ يَزِيدَ القرُشَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحدَثَ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً فَعَلَيهِلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ وَ لَا يُقبَلُ مِنهُ صَرفٌ وَ لَا عَدلٌ يَومَ القِيَامَةِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الحَدَثُ قَالَمَن قَتَلَ نَفساً بِغَيرِ نَفسٍ أَو مَثّلَ مُثلَةً بِغَيرِ قَوَدٍ أَوِ ابتَدَعَ بِدعَةً بِغَيرِ سُنّةٍ أَوِ انتَهَبَ نُهبَةً ذَاتَ شَرَفٍ قَالَ فَقِيلَ مَا العَدلُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الفِديَةُ قَالَ فَقِيلَ فَمَا الصّرفُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ التّوبَةُ


صفحه : 67

باب 3- ماأمر به النبي صلي الله عليه وآله من النصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومعني جماعتهم وعقاب نكث البيعة

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن نَصرِ بنِ عَلِيّ الجهَضمَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن فَارَقَ جَمَاعَةَ المُسلِمِينَ فَقَد خَلَعَ رِبقَةَ الإِسلَامِ مِن عُنُقِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا جَمَاعَةُ المُسلِمِينَ قَالَ جَمَاعَةُ أَهلِ الحَقّ وَ إِن قَلّوا

أقول قدمرت الأخبار من هذاالباب في كتاب العلم في باب معني الجماعة والفرقة والسنة والبدعة

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مَاهَانَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن بُندَارَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن سُفيَانَ عَن سَهلِ بنِ الجَرّاحِ عَن عَطَاءِ بنِ زَيدٍ عَن تَمِيمٍ الراّزيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الدّينُ نَصِيحَةٌ قِيلَ لِمَن يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِكِتَابِهِ وَ لِلأَئِمّةِ فِي الدّينِ وَ لِجَمَاعَةِ المُسلِمِينَ

3-ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَخَطَبَ رَسُولُ اللّهِص النّاسَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ بِمِنًي فِي مَسجِدِ الخَيفِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ نَضّرَ اللّهُ عَبداً سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ فَوَعَاهَا ثُمّ بَلّغَهَا مَن لَم يَسمَعهَا فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ غَيرُ فَقِيهٍ وَ رُبّ


صفحه : 68

حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ مِن وَرَائِهِم المُسلِمُونَ إِخوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم يَسعَي بِذِمّتِهِم أَدنَاهُم هُم يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم

ل ،[الخصال ] أبي عن سعد عن البرقي‌ مثله أقول قدمضي الخبر بسند آخر مع شرحه في باب فضل كتابة الحديث في المجلد الأول

4-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَلَيهِمَا السّلَامُ أَنّ النّبِيّص قَالَ ثَلَاثٌ مُوبِقَاتٌ نَكثُ الصّفقَةِ وَ تَركُ السّنّةِ وَ فِرَاقُ الجَمَاعَةِ وَ ثَلَاثٌ مُنجِيَاتٌ تَكُفّ لِسَانَكَ وَ تبَكيِ‌ عَلَي خَطِيئَتِكَ وَ تَلزَمُ بَيتَكَ

بيان الصفقة البيعة لما فيه من صفق اليد باليد

5-فس ،[تفسير القمي‌]إِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ قَالَ نَزَلَت بِمِنًي فِي حَجّةِ الوَدَاعِإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ فَلَمّا نَزَلَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص نُعِيَت إلِيَ‌ّ نفَسيِ‌ فَجَاءَ إِلَي مَسجِدِ الخَيفِ فَجَمَعَ النّاسَ ثُمّ قَالَ نَضّرَ اللّهُ امرَأً سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ فَوَعَاهَا وَ بَلّغَهَا


صفحه : 69

مَن لَم يَسمَعهَا فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ غَيرُ فَقِيهٍ وَ رُبّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ مِن وَرَائِهِم أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا وَ لَن تَزِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كإَصِبعَيَ‌ّ هَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ وَ الوُسطَي فَتَفضُلَ هَذِهِ عَلَي هَذِهِ

6-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ مِن أَهلِ مَكّةَ قَالَ قَالَ سُفيَانُ الثوّريِ‌ّاذهَب بِنَا إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ فَذَهَبتُ مَعَهُ إِلَيهِ فَوَجَدنَاهُ قَد رَكِبَ دَابّتَهُ فَقَالَ لَهُ سُفيَانُ يَا بَا عَبدِ اللّهِ حَدّثنَا بِحَدِيثِ خُطبَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ الخَيفِ قَالَ دعَنيِ‌ حَتّي أَذهَبَ فِي حاَجتَيِ‌ فإَنِيّ‌ قَد رَكِبتُ فَإِذَا جِئتُ حَدّثتُكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص لَمّا حدَثّتنَيِ‌ قَالَ فَنَزَلَ فَقَالَ مُر لِي بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ حَتّي أُثبِتَهُ فَدَعَا بِهِ ثُمّ قَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِخُطبَةُ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ الخَيفِ نَضّرَ اللّهُ عَبداً سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ فَوَعَاهَا وَ بَلّغَهَا مَن لَم تَبلُغهُ يَا أَيّهَا النّاسُ لِيُبَلّغِ الشّاهِدُ الغَائِبَ فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ لَيسَ بِفَقِيهٍ وَ رُبّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ مِن وَرَائِهِم المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم وَ هُم يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم يَسعَي بِذِمّتِهِم أَدنَاهُم فَكَتَبَهُ


صفحه : 70

ثُمّ عَرَضَهُ عَلَيهِ وَ رَكِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ جِئتُ أَنَا وَ سُفيَانُ فَلَمّا كُنّا فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَقَالَ لِي كَمَا أَنتَ حَتّي أَنظُرَ فِي هَذَا الحَدِيثِ فَقُلتُ لَهُ قَد وَ اللّهِ أَلزَمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَقَبَتَكَ شَيئاً لَا يَذهَبُ مِن رَقَبَتِكَ أَبَداً فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ ذَلِكَ فَقُلتُ لَهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ قَد عَرَفنَاهُ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ مَن هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ الّذِينَ يَجِبُ عَلَينَا نَصِيحَتُهُم مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفيَانَ وَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ وَ مَروَانُ بنُ الحَكَمِ وَ كُلّ مَن لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ عِندَنَا وَ لَا تَجُوزُ الصّلَاةُ خَلفَهُم وَ قَولُهُ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فأَيَ‌ّ الجَمَاعَةِ مُرجِئٌ يَقُولُ مَن لَم يُصَلّ وَ لَم يَصُم وَ لَم يَغتَسِل مِن جَنَابَةٍ وَ هَدَمَ الكَعبَةَ وَ نَكَحَ أُمّهُ فَهُوَ عَلَي إِيمَانِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَو قدَرَيِ‌ّ يَقُولُ لَا يَكُونُ مَا شَاءَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ يَكُونُ مَا شَاءَ إِبلِيسُ أَو حرَوُريِ‌ّ يَبرَأُ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ شَهِدَ عَلَيهِ بِالكُفرِ أَو جهَميِ‌ّ يَقُولُ إِنّمَا هيِ‌َ مَعرِفَةُ اللّهِ وَحدَهُ لَيسَ الإِيمَانُ شَيءٌ غَيرَهَا قَالَ وَيحَكَ وَ أَيّ شَيءٍ يَقُولُونَ فَقُلتُ يَقُولُونَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اللّهِ الإِمَامُ ألّذِي يَجِبُ عَلَينَا نَصِيحَتُهُ وَ لُزُومُ جَمَاعَتِهِم أَهلُ بَيتِهِ قَالَ فَأَخَذَ الكِتَابَ فَخَرَقَهُ ثُمّ قَالَ لَا تُخبِر بِهَا أَحَداً

بيان لماحدثني‌ لمابالتشديد حرف استثناء بمعني إلايقال أنشدك الله لمافعلت أي لاأسأل إلافعلك قاله ابن هشام أوالمعني أسألك في جميع الأحوال إلا في وقت فعلك من لي بالفتح والتخفيف سؤال في صورة الاستفهام أوبالضم والتشديد صيغة أمر أي تفضل و في بعض النسخ بالراء خطبة خبر محذوف


صفحه : 71

أي هذه كما أنت أي توقف وأصله الزم ما أنت فيه فالكاف زائدة و ماموصولة منصوبة المحل بالإغراء. والمرجئة قوم يكتفون بالإيمان ويقولون لامدخل للأعمال في الإيمان و لاتتفاوت مراتب الإيمان و لاتضر معه معصية وهم فرق شتي لهم مذاهب شنيعة مذكورة في الملل والنحل . والمراد بالقدرية هنا التفويضية الذين قالوا إنه ليس لله سبحانه وقضائه وقدره مدخل في أعمال العباد قال بعضهم إنه لايقدر الله تعالي علي التصرف في أعمالهم فهم عزلوا الرب تعالي عن ملكه وقالوا لا يكون ماشاء الله فنفوا أن يكون لله تعالي مشية وإرادة وتدبير وتصرف في أفعال العباد وأثبتوا ذلك لإبليس . والحرورية الخوارج أوفرقة منهم منسوبة إلي حروراء بالمد والقصر وفتح الحاء فيهما وهي‌ قرية كانت قريبة من الكوفة كان أول اجتماعهم وتحكيمهم فيها. و قال في المغرب رجل جهم الوجه عبوس و به سمي‌ جهم بن صفوان المنسوب إليه الجهمية وهي‌ فرقة شايعته علي مذهبه وهي‌ القول بأن الجنة والنار تفنيان و أن الإيمان هوالمعرفة فقط دون الإقرار ودون سائر الطاعات و أنه لافعل لأحد علي الحقيقة إلالله و أن العباد فيما ينسب إليهم من الأفعال كالشجر تحركها الريح فالإنسان لايقدر علي شيءإنما هومجبر في أفعاله لاقدرة له و لاإرادة و لااختيار انتهي . و في الملل والنحل نسب إليه القول بأن من أتي بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده و قال الإيمان لايتبعض أي لاينقسم إلي عقد وقول وعمل و لايتفاضل أهله فيه فإيمان الأنبياء وإيمان الأمة علي نمط واحد إذ المعارف لاتتفاضل انتهي .


صفحه : 72

و أي شيءيقولون أي الأئمة ع أوشيعتهم أوالأعم و لايخفي أن الثوري‌ اللعين ألذي هورئيس الصوفية وإمامهم بخرقه الكتاب أظهر كفره ووغل في الشرك قلبه وخالف النبي ص في جميع الخصال الثلاث

7-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا نَظَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي ولَيِ‌ّ لَهُ يُجهِدُ نَفسَهُ بِالطّاعَةِ لِإِمَامِهِ وَ النّصِيحَةِ إِلّا كَانَ مَعَنَا فِي الرّفِيقِ الأَعلَي

بيان قال الجزري‌ في حديث الدعاء ألحقني‌ بالرفيق الأعلي الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلي عليين و هواسم جاء علي فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع علي الواحد والجمع و منه قوله تعالي وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

8-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن فَارَقَ جَمَاعَةَ المُسلِمِينَ قِيدَ شِبرٍ فَقَد خَلَعَ رِبقَةَ الإِسلَامِ مِن عُنُقِهِ

9- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن فَارَقَ جَمَاعَةَ المُسلِمِينَ وَ نَكَثَ صَفقَةَ الإِبهَامِ جَاءَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي أَجذَمَ

بيان القيد بالكسر القدر و هو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس والنكث نقض العهد وصفقة الإبهام كناية عن البيعة و قال في النهاية فيه من تعلم القرآن ثم نسيه لقي‌ الله يوم القيامة و هوأجذم أي مقطوع اليد من الجذم القطع وَ مِنهُ حَدِيثُ عَلِيّ ع مَن نَكَثَ بَيعَتَهُ لقَيِ‌َ اللّهَ وَ هُوَ أَجذَمُ لَيسَت لَهُ يَدٌ

قال القتيبي‌ الأجذم هاهنا ألذي ذهبت أعضاؤه كلها وليست اليد أولي بالعقوبة من باقي‌ الأعضاء


صفحه : 73

يقال رجل أجذم ومجذوم إذاتهافتت أطرافه من الجذام و هوالداء المعروف . قال الجوهري‌ لايقال للمجذوم أجذم و قال ابن الأنباري‌ ردا علي ابن قتيبة لو كان العقاب لايقع إلابالجارحة التي‌ باشرت المعصية لماعوقب الزاني‌ بالجلد والرجم في الدنيا وبالنار في الآخرة قال ابن الأنباري‌ معني الحديث أنه لقي‌ الله و هوأجذم الحجة لالسان له يتكلم و لاحجة في يده وقول علي ع ليست له يد أي لاحجة له . وقيل معناه لقيه منقطع السبب يدل عليه قوله القرآن سبب بيد الله وسبب بأيديكم فمن نسيه فقد قطع سببه و قال الخطابي‌ معني الحديث ماذهب إليه ابن الأعرابي‌ و هو أن من نسي‌ القرآن لقي‌ الله خالي‌ اليد من الخير صفرها من الثواب فكني‌ باليد عما تحويه وتشتمل عليه من الخير. قلت و في تخصيص علي ع بذكر اليد معني ليس في حديث نسيان القرآن لأن البيعة تباشرها اليد من بين الأعضاء و هو أن يضع البائع يده في يد الإمام عندعقد البيعة وأخذها عليه

باب 4-ثواب حبهم ونصرهم وولايتهم وأنها أمان من النار

الآيات المائدةإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ ابراهيم فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم وَ ارزُقهُم مِنَ الثّمَراتِ لَعَلّهُم يَشكُرُونَ.تفسير أقول سيأتي‌ في المجلد التاسع تأويل الآية الأولي و أن المراد بالذين


صفحه : 74

آمنوا في الموضعين الأئمة ع وسنورد الأخبار المتواترة من طريق الخاصة والعامة في ذلك فثبت وجوب موالاتهم وحبهم ونصرتهم والاعتقاد بإمامتهم صلوات الله عليهم و أماالآية الثانية فسيأتي‌ في الأخبار المستفيضة أنهم ع هم المقصودون من الذرية في دعاء ابراهيم ع و أنه عليه السلام دعا لشيعتهم بأن تهوي‌ قلوبهم إلي أئمتهم . وَ عَنِ البَاقِرِ ع فِيمَا رَوَاهُ العيَاّشيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ لَم يَعنِ النّاسَ كُلّهُم أَنتُم أُولَئِكَ وَ نُظَرَاؤُكُم إِنّمَا مَثَلُكُم فِي النّاسِ مَثَلُ الشّعرَةِ البَيضَاءِ فِي الثّورِ الأَسوَدِ

وَ فِي الكاَفيِ‌، عَنهُ ع وَ لَم يَعنِ البَيتَ فَيَقُولَ إِلَيهِ فَنَحنُ وَ اللّهِ دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ ع

وَ فِي الإِحتِجَاجِ، عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَفئِدَةُ مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَينَا وَ ذَلِكَ دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ ع حَيثُ قَالَفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم

وَ فِي البَصَائِرِ، عَنِ الصّادِقِ ع وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَينَا

وَ رَوَي عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ تَعَالَي عَنَي بِقَولِهِوَ ارزُقهُم مِنَ الثّمَراتِثَمَرَاتِ القُلُوبِ أَي حُبّهِم إِلَي النّاسِ لِيَأتُوا إِلَيهِم وَ سيَأَتيِ‌ الأَخبَارُ فِي ذَلِكَ كُلّهِ

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ القزَويِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن جَندَلِ بنِ وَالِقٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الماَزنِيِ‌ّ عَن عَبّادٍ الكلَبيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن فَاطِمَةَ الصّغرَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أُمّهِ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَتخَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص عَشِيّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَاهَي بِكُم وَ غَفَرَ لَكُم عَامّةً وَ لعِلَيِ‌ّ خَاصّةً وَ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم غَيرَ مُحَابٍ لقِرَاَبتَيِ‌ هَذَا جَبرَئِيلُ يخُبرِنُيِ‌ أَنّ السّعِيدَ كُلّ السّعِيدِ حَقّ السّعِيدِ مَن أَحَبّ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وَ


صفحه : 75

بَعدَ مَوتِهِ وَ أَنّ الشقّيِ‌ّ كُلّ الشقّيِ‌ّ حَقّ الشقّيِ‌ّ مَن أَبغَضَ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ وَفَاتِهِ

بيان قوله غيرمحاب بتخفيف الباء أي لاأقول فيهم ما لايستحقونه محاباة لهم قال الفيروزآبادي‌ حاباه محاباة وحباء نصره واختصه ومال إليه انتهي وبالتشديد تصحيف

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن نَضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ مَادّ عَنِ القنَديِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ كُلّ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُؤمِنٌ قَالَ إِنّ عَدَاوَتَنَا تُلحِقُ بِاليَهُودِ وَ النّصَارَي إِنّكُم لَا تَدخُلُونَ الجَنّةَ حَتّي تحُبِوّنيّ‌ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُ هَذَا يعَنيِ‌ عَلِيّاً ع

3-ختص ،[الإختصاص ] أَبُو غَالِبٍ الزرّاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ فَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ النّعمَانِ بنِ عَمرٍو الجعُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الجعُفيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ عمَيّ‌َ الحُصَينُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَدنَاهُ وَ قَالَ مَن هَذَا مَعَكَ قَالَ ابنُ أخَيِ‌ إِسمَاعِيلَ فَقَالَ رَحِمَ اللّهُ إِسمَاعِيلَ وَ تَجَاوَزَ عَنهُ سَيّئَ عَمَلِهِ كَيفَ خَلَفتُمُوهُ قَالَ بِخَيرٍ مَا أَبقَي اللّهُ لَنَا مَوَدّتَكُم فَقَالَ يَا حُصَينُ لَا تَستَصغِرُوا مَوَدّتَنَا فَإِنّهَا مِنَ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا استَصغَرتُهَا وَ لَكِن أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهَا

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العدَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمِيمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن أَبِيهِ


صفحه : 76

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُؤمِنُ عَبدٌ حَتّي أَكُونَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن نَفسِهِ وَ أهَليِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن أَهلِهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن عِترَتِهِ وَ ذاَتيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن ذَاتِهِ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ يَا بَا عَبدِ الرّحمَنِ مَا تَزَالُ تجَيِ‌ءُ بِالحَدِيثِ يحُييِ‌ اللّهُ بِهِ القُلُوبَ

بيان قوله وذاتي‌ أي كل ماينسب إلي‌ سوي ماذكر

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّقرِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي عَن هِشَامِ بنِ يُوسُفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَحِبّوا اللّهَ لِمَا يَغذُوكُم بِهِ مِن نِعَمِهِ وَ أحَبِوّنيِ‌ لِحُبّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَحِبّوا أَهلَ بيَتيِ‌ لحِبُيّ‌

ل ،[الخصال ] محمد بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن أحمد بن العباس عن محمد بن يحيي الصوفي‌ عن يحيي بن معين عن هشام بن يوسف مثله

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن عَمّ أَبِيهِ عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

7- ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ القزَويِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَنِ عِصَامِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن عَمرِو بنِ سُلَيمَانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ مَوتِهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مِنَ الأَمنِ


صفحه : 77

وَ الإِيمَانِ مَا طَلَعَت عَلَيهِ شَمسٌ وَ غَرَبَت وَ مَن أَبغَضَهُ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ مَوتِهِ مَاتَ مَوتَةً جَاهِلِيّةً وَ حُوسِبَ بِمَا عَمِلَ

8- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]المُكَتّبُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ مَا ثَبَتَ حُبّكَ فِي قَلبِ امر‌ِئٍ مُؤمِنٍ فَزَلّت بِهِ قَدَمٌ عَلَي الصّرَاطِ إِلّا ثَبَتَت لَهُ قَدَمٌ حَتّي يُدخِلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِحُبّكَ الجَنّةَ

9-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَحَبّنَا نَفَعَهُ اللّهُ بِذَلِكَ وَ لَو كَانَ أَسِيراً فِي يَدِ الدّيلَمِ وَ مَن أَحَبّنَا لِغَيرِ اللّهِ فَإِنّ اللّهَ يَفعَلُ بِهِ مَا يَشَاءُ إِنّ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ لَيَحُطّ الذّنُوبَ عَنِ العِبَادِ كَمَا تَحُطّ الرّيحُ الشّدِيدَةُ الوَرَقَ عَنِ الشّجَرِ

ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن ابن سعد الأزدي‌ من قوله إن حبنا إلي آخر الخبر

10-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِأَربَعَةٌ أَنَا الشّفِيعُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ لَو أتَوَنيِ‌ بِذُنُوبِ أَهلِ


صفحه : 78

الأَرضِ مُعِينٌ لِأَهلِ بيَتيِ‌ وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم عِندَ مَا اضطُرّوا إِلَيهِ وَ المُحِبّ لَهُم بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ الدّافِعُ عَنهُم بِيَدِهِ

11-أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَربَعَةٌ أَنَا لَهُم شَفِيعٌ يَومَ القِيَامَةِ المُكرِمُ لذِرُيّتّيِ‌ وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم وَ الساّعيِ‌ لَهُم فِي أُمُورِهِم عِندَ مَا اضطُرّوا إِلَيهِ وَ المُحِبّ لَهُم بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ

12-ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ الفَضلِ بنِ زَيدَوَيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمرُوسٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعِيدِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِيهِ عَنِ الأوَزاَعيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رَزَقَهُ اللّهُ حُبّ الأَئِمّةِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَقَد أَصَابَ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَلَا يَشُكّنّ أَحَدٌ أَنّهُ فِي الجَنّةِ فَإِنّ فِي حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ عِشرِينَ خَصلَةً عَشرٌ مِنهَا فِي الدّنيَا وَ عَشرٌ فِي الآخِرَةِ أَمّا فِي الدّنيَا فَالزّهدُ وَ الحِرصُ عَلَي العَمَلِ وَ الوَرَعُ فِي الدّينِ وَ الرّغبَةُ فِي العِبَادَةِ وَ التّوبَةُ قَبلَ المَوتِ وَ النّشَاطُ فِي قِيَامِ اللّيلِ وَ اليَأسُ مِمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ وَ الحِفظُ لِأَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ عَزّ وَ جَلّ وَ التّاسِعَةُ بُغضُ الدّنيَا وَ العَاشِرَةُ السّخَاءُ وَ أَمّا فِي الآخِرَةِ فَلَا يُنشَرُ لَهُ دِيوَانٌ وَ لَا يُنصَبُ لَهُ مِيزَانٌ وَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُكتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النّارِ وَ يَبيَضّ وَجهُهُ وَ يُكسَي مِن حُلَلِ الجَنّةِ وَ يُشَفّعُ فِي مِائَةٍ مِن


صفحه : 79

أَهلِ بَيتِهِ وَ يَنظُرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ بِالرّحمَةِ وَ يُتَوّجُ مِن تِيجَانِ الجَنّةِ وَ العَاشِرَةُ يَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ فَطُوبَي لمِحُبِيّ‌ أَهلِ بيَتيِ‌

13-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ قَد غَفَرَ لَكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ محُبِيّ‌ شِيعَتِكَ وَ محُبِيّ‌ محُبِيّ‌ شِيعَتِكَ فَأَبشِر فَإِنّكَ الأَنزَعُ البَطِينُ مَنزُوعٌ مِنَ الشّركِ بَطِينٌ مِنَ العِلمِ

14-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي فَليَتَمَسّك بِحُبّ عَلِيّ وَ أَهلِ بيَتيِ‌

15-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ حَشَرَهُ اللّهُ آمِناً يَومَ القِيَامَةِ

16-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع مَن أَحَبّكَ كَانَ مَعَ النّبِيّينَ فِي دَرَجَتِهِم يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن مَاتَ وَ هُوَ يُبغِضُكَ فَلَا يبُاَليِ‌ مَاتَ يَهُودِيّاً أَو نَصرَانِيّاً

17-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ لَا يُحِبّ هَذَا فَقَد كَذَبَ

18-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ النّبِيّص أَوّلُ مَا يُسأَلُ عَنهُ العَبدُ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

19-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ المرَاَغيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الكوُفيِ‌ّ


صفحه : 80

عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن شَيخِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ عُمَرَ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ قَالَ دَخَلنَا عَلَي مَسرُوقٍ الأَجدَعِ فَإِذَا عِندَهُ ضَيفٌ لَهُ لَا نَعرِفُهُ وَ هُمَا يَطعَمَانِ مِن طَعَامٍ لَهُمَا فَقَالَ الضّيفُ كُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص بِخَيبَرَ فَلَمّا قَالَهَا عَرَفنَا أَنّهُ كَانَت لَهُ صُحبَةٌ مَعَ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ جَاءَت صَفِيّةُ بِنتُ حيُيَ‌ّ بنِ أَخطَبَ إِلَي النّبِيّص فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ لَستُ كَأَحَدِ نِسَائِكَ قَتَلتَ الأَبَ وَ الأَخَ وَ العَمّ فَإِن حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَإِلَي مَن فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص إِلَي هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ أَ لَا أُحَدّثُكُم بِمَا حدَثّنَيِ‌ بِهِ الحَارِثُ الأَعوَرُ قَالَ قُلنَا بَلَي قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ يَا أَعوَرُ قَالَ قُلتُ حُبّكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ اللّهَ قُلتُ اللّهَ فنَاَشدَنَيِ‌ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ عَبدٌ مِن عِبَادِ اللّهِ مِمّنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ بِالإِيمَانِ إِلّا وَ هُوَ يَجِدُ مَوَدّتَنَا عَلَي قَلبِهِ فَهُوَ يُحِبّنَا وَ لَيسَ عَبدٌ مِن عِبَادِ اللّهِ مِمّن سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ إِلّا وَ هُوَ يَجِدُ بُغضَنَا عَلَي قَلبِهِ فَهُوَ يُبغِضُنَا فَأَصبَحَ مُحِبّنَا يَنتَظِرُ الرّحمَةَ فَكَأَنّ أَبوَابَ الرّحمَةِ قَد فُتِحَت لَهُ وَ أَصبَحَ مُبغِضُنَا عَلَي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ فَهَنِيئاً لِأَهلِ الرّحمَةِ رَحمَتُهُم وَ تَعساً لِأَهلِ النّارِ مَثوَاهُم


صفحه : 81

بشا،[بشارة المصطفي ] الحسن بن الحسين بن بابويه عن شيخ الطائفة عن المفيد مثله كشف ،[كشف الغمة] من كفاية الطالب بإسناده عن السبيعي‌

مثله بيان قال الجوهري‌ التعس الهلاك وأصله الكب و هوضد الانتعاش يقال تعسا لفلان أي ألزمه الله هلاكا. و قال الطبرسي‌ رحمه الله التعس الانحطاط والعثار والإزلال والإدحاض بمعني و هوالعثار ألذي لايستقال صاحبه و إذاسقط الساقط فأريد به الانتعاش والاستقامة قيل لعا له و إذا لم يرد ذلك قيل تعسا له انتهي .أقول قوله مثواهم منصوب علي الظرفية أي في مثواهم أوبنزع الخافض أي لمثواهم

20- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ حَربٍ الطاّئيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لَنَا وَ لِقُرَيشٍ إِذَا تَلَاقَوا تَلَاقَوا بِوُجُوهٍ مُستَبشِرَةٍ وَ إِذَا لَقَونَا لَقَونَا بِغَيرِ ذَلِكَ فَغَضِبَ النّبِيّص ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يَدخُلُ قَلبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتّي يُحِبّكُم لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ

21-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحَارِثِ بنِ الحَصِيرَةِ عَن عِمرَانَ بنِ الحُصَينِ قَالَكُنتُ أَنَا وَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ جَالِسَينِ عِندَ النّبِيّص وَ عَلِيّ جَالِسٌ إِلَي جَنبِهِ إِذ قَرَأَ


صفحه : 82

رَسُولُ اللّهِص أَمّن يُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُ وَ يَكشِفُ السّوءَ وَ يَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ قَلِيلًا ما تَذَكّرُونَ قَالَ فَانتَقَضَ عَلِيّ ع انتِقَاضَ العُصفُورِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا شَأنُكَ تَجزَعُ فَقَالَ وَ مَا لِي لَا أَجزَعُ وَ اللّهُ يَقُولُ إِنّهُ يَجعَلُنَا خُلَفَاءَ الأَرضِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص لَا تَجزَع وَ اللّهِ لَا يُحِبّكَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا مُنَافِقٌ

بيان الانتقاض الارتعاد

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ نَصرِ بنِ سَعِيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ لَمّا قَضَي رَسُولُ اللّهِص مَنَاسِكَهُ مِن حَجّةِ الوَدَاعِ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ أَنشَأَ يَقُولُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن كَانَ مُسلِماً فَقَامَ إِلَيهِ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الإِسلَامُ فَقَالَ ع الإِسلَامُ عُريَانٌ وَ لِبَاسُهُ التّقوَي وَ زِينَتُهُ الحَيَاءُ وَ مِلَاكُهُ الوَرَعُ وَ كَمَالُهُ الدّينُ وَ ثَمَرَتَهُ العَمَلُ وَ لِكُلّ شَيءٍ أَسَاسٌ وَ أَسَاسُ الإِسلَامِ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ ملاك الأمر ويكسر قوامه ألذي يملك به

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ المرَاَغيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ زِيَادٍ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن أَبِي الخَالِدِ الواَسطِيِ‌ّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الخوَلاَنيِ‌ّ عَن زَاذَانَ قَالَ سَمِعتُ سَلمَانَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ لَا أَزَالُ أُحِبّ عَلِيّاً ع فإَنِيّ‌ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص يَضرِبُ فَخِذَهُ وَ يَقُولُ مُحِبّكَ لِي مُحِبّ


صفحه : 83

وَ محُبِيّ‌ لِلّهِ مُحِبّ وَ مُبغِضُكَ لِي مُبغِضٌ وَ مبُغضِيِ‌ لِلّهِ تَعَالَي مُبغِضٌ

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ التّمّارِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ مِيثَمٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يَقُولُ تَمَسّينَا لَيلَةً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَنَا لَيسَ مِن عَبدٍ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ بِالإِيمَانِ إِلّا أَصبَحَ يَجِدُ مَوَدّتَنَا عَلَي قَلبِهِ وَ لَا أَصبَحَ عَبدٌ سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ إِلّا يَجِدُ بُغضَنَا عَلَي قَلبِهِ فَأَصبَحنَا نَفرَحُ بِحُبّ المُحِبّ لَنَا وَ نَعرِفُ بُغضَ المُبغِضِ لَنَا وَ أَصبَحَ مُحِبّنَا مُغتَبِطاً بِحُبّنَا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ يَنتَظِرُهَا كُلّ يَومٍ وَ أَصبَحَ مُبغِضُنَا يُؤَسّسُ بُنيَانَهُ عَلَي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَكَأَنّ ذَلِكَ الشّفَا قَدِ انهَارَبِهِ فِي نارِ جَهَنّمَ وَ كَأَنّ أَبوَابَ الرّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَصحَابِ أَهلِ الرّحمَةِ فَهَنِيئاً لِأَصحَابِ الرّحمَةِ رَحمَتُهُم وَ تَعساً لِأَهلِ النّارِ مَثوَاهُم إِنّ عَبداً لَن يَقصُرَ فِي حُبّنَا لِخَيرٍ جَعَلَهُ اللّهُ فِي قَلبِهِ وَ لَن يُحِبّنَا مَن يُحِبّ مُبغِضَنَا إِنّ ذَلِكَ لَا يَجتَمِعُ فِي قَلبٍ وَاحِدٍما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِيُحِبّ بِهَذَا قَوماً وَ يُحِبّ بِالآخَرِ عَدُوّهُم وَ ألّذِي يُحِبّنَا فَهُوَ يُخلِصُ حُبّنَا كَمَا يُخلِصُ الذّهَبَ لَا غِشّ فِيهِ نَحنُ النّجَبَاءُ وَ أَفرَاطُنَا أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ وَ أَنَا وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ أَنَا حِزبُ اللّهِ وَ رَسُولُهُ ع وَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ حِزبُ الشّيطَانِ فَمَن أَحَبّ أَن يَعلَمَ حَالَهُ فِي حُبّنَا فَليَمتَحِن قَلبَهُ فَإِن وَجَدَ فِيهِ حُبّ مَن أَلّبَ عَلَينَا فَليَعلَم أَنّ اللّهَ عَدُوّهُ وَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ اللّهُ عَدُوّ لِلكَافِرِينَ


صفحه : 84

25-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِثلَهُ

كتاب الغارات ،لإبراهيم محمدالثقفي‌ بإسناده عن حبيش بن المعتمر عنه ع مثله إيضاح قوله وأفراطنا قال الفيروزآبادي‌ فرط سبق وتقدم وولدا ماتوا له صغارا و إليه رسوله قدمه وأرسله والقوم تقدمهم إلي الورد لإصلاح الحوض والدلاء والفرط الاسم من الإفراط والعلم المستقيم يقتدي به وبالتحريك المتقدم إلي الماء للواحد والجمع و ماتقدمك من أجر وعمل و ما لم يدرك من الولد انتهي .أقول فيحتمل أن يكون المراد أولادنا أولاد الأنبياء أوالشفيع المتقدم منا في الآخرة يشفع للأنبياء كَمَا قَالَ النّبِيّص

أَنَا فَرَطُكُم عَلَي الحَوضِ

أوالإمام المقتدي منا هومقتدي الأنبياء. قوله ع ألب علينا بتشديد اللام أي جمع علينا الناس وحرصهم علي الإضرار بنا قال الفيروزآبادي‌ ألب إليه القوم أتوه من كل جانب وجمع واجتمع وأسرع وعاد والألب بالفتح التدبير علي العدو من حيث لايعلم والطرد الشديد وهم عليه ألب وإلب واحد مجتمعون عليه بالظلم والعداوة والتأليب التحريض والإفساد

26- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُتبَةَ عَن بَكّارِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَمزَةَ الزّيّاتِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَن بِشرِ بنِ غَالِبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن أَحَبّنَا لِلّهِ وَرَدنَا نَحنُ وَ هُوَ عَلَي نَبِيّنَاص هَكَذَا وَ ضَمّ إِصبَعَيهِ وَ مَن أَحَبّنَا


صفحه : 85

لِلدّنيَا فَإِنّ الدّنيَا لَتَسَعُ البَرّ وَ الفَاجِرَ

27- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي مَعشَرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي دَاوُدَ السبّيِعيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الجدَلَيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَ لَا أُحَدّثُكَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ بِالحَسَنَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ السّيّئَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي وَجهِهِ فِي النّارِ قُلتُ بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ الحَسَنَةُ حُبّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا

ير،[بصائر الدرجات ] ابن فضال عن عاصم بن حميد مثله

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن عَمّ أَبِيهِ عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص أَربَعَةٌ أَنَا لَهُم شَفِيعٌ يَومَ القِيَامَةِ المُحِبّ لِأَهلِ بيَتيِ‌ وَ الموُاَليِ‌ لَهُم وَ المعُاَديِ‌ فِيهِم وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم وَ الساّعيِ‌ لَهُم فِيمَا يَنُوبُهُم مِن أُمُورِهِم

بيان لعله ص عد الموالي‌ والمعادي‌ واحدا لتلازمهما

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن يَحيَي بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الأَعلَي عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللّهِص عَنِ السّاعَةِ فَقَالَ مَا أَعدَدتَ لَهَا قَالَ حُبّ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قَالَ أَنتَ مَعَ


صفحه : 86

مَن أَحبَبتَ

30- ع ،[علل الشرائع ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابُ القرُشَيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ خُرّزَادَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن سَعدِ بنِ عَمرٍو عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الحَكَمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الحَكَمِ بنِ أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُؤمِنُ عَبدٌ حَتّي أَكُونَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن نَفسِهِ وَ يَكُونَ عتِرتَيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن عِترَتِهِ وَ يَكُونَ أهَليِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن أَهلِهِ وَ تَكُونَ ذاَتيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن ذَاتِهِ

بشا،[بشارة المصطفي ] أبو محمدالجبار بن علي عن محمد بن أحمدالفلفلي‌ عن الحسين بن الحسن عن محمد بن إدريس الحنظلي‌ عن الحسن بن عبدالرحيم عن سعيد بن أبي نصر عن ابن أبي ليلي عن الحكم بن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن أبيه مثله

31- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَن شَيخٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ عَن جَدّهِ مِن قِبَلِ أُمّهِ وَ اسمُهُ سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلنّاسِ وَ هُم مُجتَمِعُونَ عِندَهُ أَحِبّوا اللّهَ لِمَا يَغذُوكُم بِهِ مِن نِعَمِهِ


صفحه : 87

وَ أحَبِوّنيِ‌ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَحِبّوا قرَاَبتَيِ‌ لِي

32- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُحِبّنَا وَ هُوَ فِي مَوضِعٍ لَا يَشِينُهُ فَهُوَ مِن خَالِصِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا المَوضِعُ ألّذِي لَا يَشِينُهُ قَالَ لَا يُرمَي فِي مَولِدِهِ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ لَم يُجعَل وَلَدَ زِنًا

33- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مَنصُورٍ عَن أَحمَدَ بنِ خَالِدٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُبَارَكِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ حَدِيثٌ يُروَي أَنّ رَجُلًا قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إنِيّ‌ أُحِبّكَ فَقَالَ لَهُ أَعِدّ لِلفَقرِ جِلبَاباً فَقَالَ لَيسَ هَكَذَا قَالَ إِنّمَا قَالَ لَهُ أَعدَدتَ لِفَاقَتِكَ جِلبَاباً يعَنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

34- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ إِلَي حَاجَتِهِ فَيَرجِعُ وَ مَا ذَكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَتَملَأُ صَحِيفَتُهُ حَسَنَاتٍ قَالَ فَقُلتُ وَ كَيفَ ذَلِكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَمُرّ بِالقَومِ وَ يَذكُرُونّا أَهلَ البَيتِ فَيَقُولُونَ كُفّوا فَإِنّ هَذَا يُحِبّهُم


صفحه : 88

فَيَقُولُ المَلَكُ لِصَاحِبِهِ اكتُب هَيبَ[هَيبَةَ]آلِ مُحَمّدٍ فِي فُلَانٍ اليَومَ

35- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي ذُرعَةَ عَن عُثمَانَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نُمَيرٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ولَاَيتَيِ‌ وَ وَلَايَةُ أَهلِ بيَتيِ‌ أَمَانٌ مِنَ النّارِ

36- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مَنصُورِ بنِ أَبِي نُوَيرَةَ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي قُدَامَةَ الفدَاّنيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلَيّ‌ اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَن مَنّ اللّهُ عَلَيهِ بِمَعرِفَةِ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ وَلَايَتِهِم فَقَد جَمَعَ اللّهُ لَهُ الخَيرَ كُلّهُ

37- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن أَقَامَ فَرَائِضَ اللّهِ وَ اجتَنَبَ مَحَارِمَ اللّهِ وَ أَحسَنَ الوَلَايَةَ لِأَهلِ بَيتِ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ تَبَرّأَ مِن أَعدَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَليَدخُل مِن أَيّ أَبوَابِ الجَنّةِ الثّمَانِيَةِ شَاءَ

38- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ وَ الأَئِمّةُ مِن بَعدِكَ سَادَاتُ أمُتّيِ‌ مَن أَحَبّنَا فَقَد أَحَبّ اللّهَ وَ مَن أَبغَضَنَا فَقَد أَبغَضَ اللّهَ وَ مَن وَالَانَا فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَانَا فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن أَطَاعَنَا فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَانَا فَقَد عَصَي اللّهَ

39-ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن تَمَسّكَ بِنَا لَحِقَ وَ مَن سَلَكَ غَيرَ طَرِيقِنَا غَرِقَ لِمُحِبّينَا أَفوَاجٌ مِن رَحمَةِ اللّهِ وَ لِمُبغِضِينَا أَفوَاجٌ مِن غَضَبِ اللّهِ


صفحه : 89

وَ قَالَ ع مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ أَعَانَنَا بِلِسَانِهِ وَ قَاتَلَ مَعَنَا أَعدَاءَنَا بِيَدِهِ فَهُم مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا وَ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ أَعَانَنَا بِلِسَانِهِ وَ لَم يُقَاتِل مَعَنَا أَعدَاءَنَا فَهُوَ أَسفَلُ مِن ذَلِكَ بِدَرَجَةٍ وَ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ لَم يُعِنّا بِلِسَانِهِ وَ لَا بِيَدِهِ فَهُوَ فِي الجَنّةِ وَ مَن أَبغَضَنَا بِقَلبِهِ وَ أَعَانَ عَلَينَا بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ فَهُوَ مَعَ عَدُوّنَا فِي النّارِ وَ مَن أَبغَضَنَا بِقَلبِهِ وَ لَم يُعِن عَلَينَا بِلِسَانِهِ وَ لَا بِيَدِهِ فَهُوَ فِي النّارِ قَالَ ع أَنَا يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ الظّلَمَةِ وَ اللّهِ لَا يحُبِنّيِ‌ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يبُغضِنُيِ‌ إِلّا مُنَافِقٌ

40- ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَهرَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ حُسَامٍ عَن أَبِي حَاتِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدُه أَبِي الرّبِيعِ الأَعرَجِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عِمرَانَ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جُذعَانَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ عَلِيّاً فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ الأَمنَ وَ الإِيمَانَ مَا طَلَعَت شَمسٌ أَو غَرَبَت وَ مَن أَبغَضَهُ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ حُوسِبَ بِمَا عَمِلَ

41-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ بنِ رَزِينٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ سِتّ خِصَالٍ مَن كُنّ فِيهِ كَانَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ وَ عَن يَمِينِهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ المَرءَ المُسلِمَ ألّذِي يُحِبّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَكرَهُ لَهُ مَا يَكرَهُ لِنَفسِهِ وَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ وَ يَعرِفُ فضَليِ‌ وَ يَطَأُ عقَبِيِ‌ وَ يَنتَظِرُ عاَقبِتَيِ‌

بيان لعل المراد بالعاقبة دولته ودولة ولده ع في الرجعة أو في القيامة كما قال تعالي وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ ويحتمل أن يكون المراد بالعاقبة هنا الولد أو


صفحه : 90

آخر الأولاد فإن العاقبة تكون بمعني الولد وآخر كل شيء كماذكره الفيروزآبادي‌ فيكون المراد انتظار الفرج بظهور القائم ع

42-سن ،[المحاسن ]بَكرُ بنُ صَالِحٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن سَرّهُ أَن يَنظُرَ إِلَي اللّهِ بِغَيرِ حِجَابٍ وَ يَنظُرَ اللّهُ إِلَيهِ بِغَيرِ حِجَابٍ فَليَتَوَلّ آلَ مُحَمّدٍ وَ لِيَتَبَرّأ مِن عَدُوّهِم وَ ليَأتَمّ بِإِمَامِ المُؤمِنِينَ مِنهُم فَإِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ بِغَيرِ حِجَابٍ وَ نَظَرَ إِلَي اللّهِ بِغَيرِ حِجَابٍ

بيان لعل المراد بنظره إليه تعالي النظر إلي نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم كماورد في الخبر أو إلي رحمته وكرامته أو هوكناية عن غاية العرفان وبنظره تعالي إليه لطفه وإحسانه و هومجاز شائع في القرآن والحديث وكلام العرب فالمراد بقوله عليه السلام بغير حجاب بغير واسطة

43-سن ،[المحاسن ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَحَبّ أَهلَ البَيتِ وَ حَقّقَ حُبّنَا فِي قَلبِهِ جَرَي يَنَابِيعُ الحِكمَةِ عَلَي لِسَانِهِ وَ جُدّدَ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ وَ جُدّدَ لَهُ عَمَلُ سَبعِينَ نَبِيّاً وَ سَبعِينَ صِدّيقاً وَ سَبعِينَ شَهِيداً وَ عَمَلُ سَبعِينَ عَابِداً عَبَدَ اللّهَ سَبعِينَ سَنَةً

44-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن جَمَاعَةٍ عَن بِشرِ بنِ غَالِبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ قَالَ لِي يَا بِشرَ بنَ غَالِبٍ مَن أَحَبّنَا لَا يُحِبّنَا إِلّا لِلّهِ جِئنَا نَحنُ وَ هُوَ كَهَاتَينِ وَ قَدّرَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ مَن أَحَبّنَا لَا يُحِبّنَا إِلّا لِلدّنيَا فَإِنّهُ إِذَا قَامَ قَائِمُ العَدلِ وَسِعَ عَدلُهُ البَرّ وَ الفَاجِرَ

بيان أي ينتفع من عدل الإمام في الدنيا

45-سن ،[المحاسن ]خَلّادٌ المقُريِ‌ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن لَيثِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي


صفحه : 91

عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الزَمُوا مَوَدّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّهُ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ وَ هُوَ يَوَدّنَا أَهلَ البَيتِ دَخَلَ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِنَا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يَنتَفِعُ عَبدٌ بِعَمَلِهِ إِلّا بِمَعرِفَةِ حَقّنَا

46-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الخَلِيلِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ الحَذّاءِ عَن أَبِي كَلدَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّوحُ وَ الرّاحَةُ وَ الرّحمَةُ وَ النّصرَةُ وَ اليُسرُ وَ اليَسَارُ وَ الرّضَا وَ الرّضوَانُ وَ الفَرَجُ وَ المَخرَجُ وَ الظّهُورُ وَ التّمكِينُ وَ الغُنمُ وَ المَحَبّةُ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ لِمَن وَالَي عَلِيّاً ع وَ ائتَمّ بِهِ

47-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ وَ الحضَرمَيِ‌ّ عَن مُدرِكِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِكُلّ شَيءٍ أَسَاسٌ وَ أَسَاسُ الإِسلَامِ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

48-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ أَو غَيرُهُ عَن حَفصٍ الدّهّانِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فَوقَ كُلّ عِبَادَةٍ عِبَادَةٌ وَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ أَفضَلُ عِبَادَةٍ

49-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع أَيّ شَيءٍ أَفضَلُ مَا يَتَقَرّبُ بِهِ العِبَادُ إِلَي اللّهِ فِيمَا افتَرَضَ عَلَيهِم فَقَالَ أَفضَلُ مَا يَتَقَرّبُ بِهِ العِبَادُ إِلَي اللّهِ طَاعَةُ اللّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِهِ وَ حُبّ اللّهِ وَ حُبّ رَسُولِهِ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ يَقُولُ حُبّنَا إِيمَانٌ وَ بُغضُنَا كُفرُ


صفحه : 92

50-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا زَيدُ حُبّنَا إِيمَانٌ وَ بُغضُنَا كُفرُ

51-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ أخَيِ‌ أُدَيمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا أَحبَبتُمُونَا عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ عِندَنَا قَالَ أَيّوبُ قَالَ أَصحَابُنَا وَ قَد عَرَفتُمُ مَوضِعَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ

بيان لعل المعني أني‌ لماذكرت هذاالخبر للأصحاب قالوا قدعرفتم من هذاالخبر موضع الذهب والفضة و أنه ليس لهما قدر عندالأئمة ع أوالمعني أن الأصحاب ذكروا هذه الجملة في تلك الرواية فيكون من كلام الإمام ع مخاطبا للشيعة أي لماعرفتم دناءة الذهب والفضة ورفعة درجات الآخرة ماطلبتم بحبكم لنا الدنيا. ويحتمل أن يكون المعني أن الأصحاب قالوا عندذكر الخبر مخاطبين للأئمة عليهم السلام إنكم مع معرفتكم بمواضع المعادن والكنوز وكلها بيدكم لاتعطونها شيعتكم لئلا تصير نياتهم مشوبة أو قال أصحابنا قدعرفتم أن ذلك كناية من أن خلفاء الجور موضع الذهب والفضة وتركتموهم أو مع علمكم بمواضعها تركتموها ولعل الأول أظهر

52-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن سَعدِ بنِ أَبِي خَلَفٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّوحُ وَ الرّاحَةُ وَ الفَلجُ وَ الفَلَاحُ وَ النّجَاحُ وَ البَرَكَةُ وَ العَفوُ وَ العَافِيَةُ وَ المُعَافَاةُ وَ البُشرَي وَ النّضرَةُ وَ الرّضَا وَ القُربُ وَ القَرَابَةُ وَ النّصرُ وَ الظَفَرُ وَ التّمكِينُ وَ السّرُورُ وَ المَحَبّةُ مِنَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَي مَن أَحَبّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ وَالَاهُ وَ ائتَمّ بِهِ وَ أَقَرّ بِفَضلِهِ وَ تَوَلّي الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ وَ حَقّ عَلَيّ أَن أُدخِلَهُم فِي شفَاَعتَيِ‌ وَ حَقّ عَلَي ربَيّ‌ أَن يَستَجِيبَ لِي فِيهِم وَ هُم أتَباَعيِ‌ وَ مَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ جَرَي فِيّ مَثَلُ اِبرَاهِيمَ ع وَ فِي الأَوصِيَاءِ مِن بعَديِ‌ لأِنَيّ‌ مِن اِبرَاهِيمَ وَ اِبرَاهِيمُ منِيّ‌ دِينُهُ


صفحه : 93

ديِنيِ‌ وَ سُنّتُهُ سنُتّيِ‌ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ وَ فضَليِ‌ مِن فَضلِهِ وَ فَضلُهُ مِن فضَليِ‌ وَ يُصَدّقُ قوَليِ‌ قَولُ ربَيّ‌ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

بيان الروح الرحمة والفلاح الفوز والنجاة والنجاح الظفر بالمطلوب و قال في النهاية فيه سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فالعفو محو الذنوب والعافية أن يسلم من الأسقام والبلايا والمعافاة هي‌ أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم وقيل هي‌ مفاعلة من العفو و هو أن يعفو عن الناس ويعفوا هم عنه انتهي . والبشري في الدنيا علي لسان أئمتهم و عندالموت و في القيامة والنضرة بالحجة والرضا من الله ورضا الله عنهم والقرب من الله والقرابة من الأئمة والنصر في الرجعة والظفر علي الأعادي‌ في الدنيا والآخرة وكذا التمكين في الرجعة والسرور عندالموت و في الآخرة

53-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ الجعَفرَيِ‌ّ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي الجَنّةِ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ وَ فِي النّارِ ثَلَاثُ دَرَكَاتٍ فَأَعلَي دَرَجَاتِ الجَنّةِ لِمَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ نَصَرَنَا بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ فِي الدّرَجَةِ الثّانِيَةِ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ نَصَرَنَا بِلِسَانِهِ وَ فِي الدّرَجَةِ الثّالِثَةِ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ فِي أَسفَلِ الدّركِ مِنَ النّارِ مَن أَبغَضَنَا بِقَلبِهِ وَ أَعَانَ عَلَينَا بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ فِي الدّركِ الثّانِيَةِ مِنَ النّارِ مَن أَبغَضَنَا بِقَلبِهِ وَ أَعَانَ عَلَينَا بِلِسَانِهِ وَ فِي الدّركِ الثّالِثَةِ مِنَ النّارِ مَن أَبغَضَنَا بِقَلبِهِ


صفحه : 94

54-سن ،[المحاسن ]مَنصُورُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِنّهُ مَن قَرَأَهَا مَرّةً فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَكَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ وَ كَذَلِكَ مَن أَحَبّكَ بِقَلبِهِ كَانَ لَهُ مِثلُ ثُلُثِ ثَوَابِ أَعمَالِ العِبَادِ وَ مَن أَحَبّكَ بِقَلبِهِ وَ نَصَرَكَ بِلِسَانِهِ كَانَ لَهُ مِثلُ ثلُثُيَ‌ ثَوَابِ أَعمَالِ العِبَادِ وَ مَن أَحَبّكَ بِقَلبِهِ وَ نَصَرَكَ بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ كَانَ لَهُ مِثلُ ثَوَابِ العِبَادِ

بيان لعل المراد ثواب أعمال العباد من غيرالمحبين تقديرا أوأعمالهم غيرالحب أي أعمال الجوارح والأظهر أن المراد أنهم يعطون مثل ثواب أعمال العباد استحقاقا و إن كان مايتفضل عليهم أكثر

55-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ رُبّمَا خَلَا بيِ‌َ الشّيطَانُ فَخَبُثَت نفَسيِ‌ ثُمّ ذَكَرتُ حبُيّ‌ إِيّاكُم وَ انقطِاَعيِ‌ إِلَيكُم فَطَابَت نفَسيِ‌ فَقَالَ يَا زِيَادُ وَيحَكَ وَ مَا الدّينُ إِلّا الحُبّ أَ لَا تَرَي إِلَي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ

بيان لعل الاستشهاد بالآية إما لأن حبهم من حب الله أوبيان أن الحب لايتم إلابالمتابعة

56-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَعَرَفتُم فِي مُنكِرِينَ كَثِيرٍ وَ أَحبَبتُم فِي مُبغِضِينَ كَثِيرٍ وَ قَد يَكُونُ حُبّاً لِلّهِ فِي اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حُبّاً فِي الدّنيَا فَمَا كَانَ


صفحه : 95

فِي اللّهِ وَ رَسُولِهِ فَثَوَابُهُ عَلَي اللّهِ وَ مَا كَانَ فِي الدّنيَا لَيسَ بشِيَ‌ءٍ ثُمّ نَفَضَ يَدَهُ ثُمّ قَالَ إِنّ هَذِهِ المُرجِئَةَ وَ هَذِهِ القَدَرِيّةَ وَ هَذِهِ الخَوَارِجَ لَيسَ مِنهُم أَحَدٌ إِلّا يَرَي أَنّهُ عَلَي الحَقّ وَ إِنّكُم إِنّمَا أَحبَبتُمُونَا فِي اللّهِ ثُمّ تَلَاأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُموَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوامَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَإِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ

تبيين لعل المعني أن الحب لله أنما ينفع إذا كان مع العمل بطاعته ومتابعة من أمر بطاعته فهؤلاء المخالفون و إن كانوا يحبون الله تعالي لكن لماخالفوا أمره لم ينفعهم الحب ثم استشهد ع بالآيات لبيان أنهم خالفوا أمره تعالي وبالآية الأخيرة علي أن علامة حب الله تعالي متابعة الرسول ص

57-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ العجِليِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ قَادِمٌ مِن خُرَاسَانَ مَاشِياً فَأَخرَجَ رِجلَيهِ وَ قَد تَغَلّفَتَا وَ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا جَاءَ بيِ‌ مِن حَيثُ جِئتُ إِلّا حُبّكُم أَهلَ البَيتِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ لَو أَحَبّنَا حَجَرٌ حَشَرَهُ اللّهُ مَعَنَا وَ هَلِ الدّينُ إِلّا الحُبّ إِنّ اللّهَ يَقُولُقُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ وَ قَالَيُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَ هَلِ الدّينُ إِلّا الحَبّ

58-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن ربِعيِ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا نسُمَيّ‌ بِأَسمَائِكُم وَ أَسمَاءِ آبَائِكُم فَيَنفَعُنَا ذَلِكَ فَقَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ وَ هَلِ الدّينُ إِلّا الحُبّ قَالَ اللّهُإِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ وَ يَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم

بيان قوله إنا نسمي‌ أي أولادنا والجواب مبني‌ علي أن التسمية متفرعة علي الحب


صفحه : 96

59-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ النّبِيّص عَن جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا عبِاَديِ‌ اعمَلُوا أَفضَلَ الطّاعَاتِ وَ أَعظَمَهَا لِأُسَامِحَكُم وَ إِن قَصّرتُم فِيمَا سِوَاهَا وَ اترُكُوا أَعظَمَ المعَاَصيِ‌ وَ أَقبَحَهَا لِئَلّا أُنَاقِشَكُم فِي رُكُوبِ مَا عَدَاهَا إِنّ أَعظَمَ الطّاعَاتِ توَحيِديِ‌ وَ تَصدِيقُ نبَيِيّ‌ وَ التّسلِيمُ لِمَن يَنصِبُهُ بَعدَهُ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَئِمّةُ الطّاهِرُونَ مِن نَسلِهِ ع وَ إِنّ أَعظَمَ المعَاَصيِ‌ عنِديِ‌ الكُفرُ بيِ‌ وَ بنِبَيِيّ‌ وَ مُنَابَذَةُ ولَيِ‌ّ مُحَمّدٍ بَعدَهُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَولِيَائِهِ بَعدَهُ فَإِن أَرَدتُم أَن تَكُونُوا عنِديِ‌ فِي المَنظَرِ الأَعلَي وَ الشّرَفِ الأَشرَفِ فَلَا يَكُونَنّ أَحَدٌ مِن عبِاَديِ‌ آثَرَ عِندَكُم مِن مُحَمّدٍ وَ بَعدَهُ مِن أَخِيهِ عَلِيّ وَ بَعدَهُمَا مِن أَبنَائِهِمَا القَائِمِينَ بِأُمُورِ عبِاَديِ‌ بَعدَهُمَا فَإِنّ مَن كَانَ ذَلِكَ عَقِيدَتَهُ جَعَلتُهُ مِن أَشرَفِ مُلُوكِ جنِاَنيِ‌ وَ اعلَمُوا أَنّ أَبغَضَ الخَلقِ إلِيَ‌ّ مَن تَمَثّلَ بيِ‌ وَ ادّعَي ربُوُبيِتّيِ‌ وَ أَبغَضَهُم إلِيَ‌ّ بَعدَهُ مَن تَمَثّلَ بِمُحَمّدٍص وَ نَازَعَهُ نُبُوّتَهُ وَ ادّعَاهَا وَ أَبغَضَهُم إلِيَ‌ّ بَعدَهُ مَن تَمَثّلَ بوِصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ نَازَعَهُ مَحَلّهُ وَ شَرَفَهُ وَ ادّعَاهُمَا وَ أَبغَضَ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَ هَؤُلَاءِ المُدّعِينَ لِمَا هُم بِهِ لسِخَطَيِ‌ مُتَعَرّضُونَ مَن كَانَ لَهُم عَلَي ذَلِكَ مِنَ المُعَاوِنِينَ وَ أَبغَضَ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَ هَؤُلَاءِ مَن كَانَ مِنَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِم وَ إِن لَم يَكُن لَهُم مِنَ المُعَاوِنِينَ كَذَلِكَ أَحَبّ الخَلقِ إلِيَ‌ّ القَوّامُونَ بحِقَيّ‌ وَ أَفضَلُهُم لدَيَ‌ّ وَ أَكرَمُهُم عَلَيّ مُحَمّدٌ سَيّدُ الوَرَي وَ أَكرَمُهُم وَ أَفضَلُهُم بَعدَهُ عَلِيّ أَخُو المُصطَفَي المُرتَضَي ثُمّ مَن بَعدَهُ مِنَ القَوّامِينَ بِالقِسطِ مِن أَئِمّةِ الحَقّ وَ أَفضَلُ النّاسِ بَعدَهُم مَن أَعَانَهُم عَلَي حَقّهِم وَ أَحَبّ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَهُم مَن أَحَبّهُم وَ أَبغَضَ أَعدَاءَهُم وَ إِن لَم يُمكِنهُ مَعُونَتُهُم

بيان المنابذة المحاربة


صفحه : 97

60-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ لَمّا خَلَقَ العَرشَ خَلَقَ لَهُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ أَلفَ رُكنٍ وَ خَلَقَ عِندَ كُلّ رُكنٍ ثَلَاثَمِائَةِ أَلفٍ وَ سِتّينَ أَلفَ مَلَكٍ لَو أَذِنَ اللّهُ تَعَالَي لِأَصغَرِهِم فَالتَقَمَ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ الأَرَضِينَ السّبعَ مَا كَانَ ذَلِكَ بَينَ لَهَوَاتِهِ إِلّا كَالرّملَةِ فِي المَفَازَةِ الفَضفَاضَةِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ يَا عبِاَديِ‌ احتَمِلُوا عرَشيِ‌ هَذَا فَتَعَاطَوهُ فَلَم يُطِيقُوا حَملَهُ وَ لَا تَحرِيكَهُ فَخَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم وَاحِداً فَلَم يَقدِرُوا أَن يُزَعزِعُوهُ فَخَلَقَ اللّهُ مَعَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم عَشَرَةً فَلَم يَقدِرُوا أَن يُحَرّكُوهُ فَخَلَقَ اللّهُ بِعَدَدِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مِثلَ جَمَاعَتِهِم فَلَم يَقدِرُوا أَن يُحَرّكُوهُ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِجَمِيعِهِم خَلّوهُ عَلَيّ أُمسِكهُ بقِدُرتَيِ‌ فَخَلّوهُ فَأَمسَكَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِقُدرَتِهِ ثُمّ قَالَ لِثَمَانِيَةٍ مِنهُم احمِلُوهُ أَنتُم فَقَالُوا يَا رَبّنَا لَم نُطِقهُ نَحنُ وَ هَذَا الخَلقُ الكَثِيرُ وَ الجَمّ الغَفِيرُ فَكَيفَ نُطِيقُهُ الآنَ دُونَهُم فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لأِنَيّ‌ أَنَا اللّهُ المُقَرّبُ لِلبَعِيدِ وَ المُذَلّلُ لِلعَبِيدِ وَ المُخَفّفُ لِلشّدِيدِ وَ المُسَهّلُ لِلعَسِيرِ أَفعَلُ مَا أَشَاءُ وَ أَحكُمُ مَا أُرِيدُ أُعَلّمُكُم كَلِمَاتٍ تَقُولُونَهَا يَخِفّ بِهَا عَلَيكُم قَالُوا وَ مَا هيِ‌َ يَا رَبّنَا قَالَ تَقُولُونَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ فَقَالُوهَا فَحَمَلُوهُ وَ خَفّ عَلَي كَوَاهِلِهِم كَشَعرَةٍ نَابِتَةٍ عَلَي كَاهِلِ رَجُلٍ جَلدٍ قوَيِ‌ّ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِسَائِرِ تِلكَ الأَملَاكِ خَلّوا عَلَي هَؤُلَاءِ الثّمَانِيَةِ عرَشيِ‌ لِيَحمِلُوهُ وَ طُوفُوا أَنتُم حَولَهُ وَ سبَحّوُنيِ‌ وَ مجَدّوُنيِ‌ وَ قدَسّوُنيِ‌ فإَنِيّ‌ أَنَا اللّهُ القَادِرُ عَلَي مَا رَأَيتُم وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَقَالَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص مَا أَعجَبَ أَمرَ هَؤُلَاءِ المَلَائِكَةِ حَمَلَةِ العَرشِ فِي كَثرَتِهِم وَ قُوّتِهِم وَ عِظَمِ خَلقِهِم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَؤُلَاءِ مَعَ قُوّتِهِم لَا يُطِيقُونَ حَملَ صَحَائِفَ يُكتَبُ فِيهَا


صفحه : 98

حَسَنَاتُ رَجُلٍ مِن أمُتّيِ‌ قَالُوا وَ مَن هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ لِنُحِبّهُ وَ نُعَظّمَهُ وَ نَتَقَرّبَ إِلَي اللّهِ بِمُوَالَاتِهِ قَالَ ذَلِكَ الرّجُلُ رَجُلٌ كَانَ قَاعِداً مَعَ أَصحَابٍ لَهُ فَمَرّ بِهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مُغَطّي الرّأسِ لَم يَعرِفهُ فَلَمّا جَاوَزَهُ التَفَتَ خَلفَهُ فَعَرَفَهُ فَوَثَبَ إِلَيهِ قَائِماً حَافِياً حَاسِراً وَ أَخَذَ بِيَدِهِ فَقَبّلَهَا وَ قَبّلَ رَأسَهُ وَ صَدرَهُ وَ مَا بَينَ عَينَيهِ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا شَقِيقَ رَسُولِ اللّهِ لَحمُكَ لَحمُهُ وَ دَمُكَ دَمُهُ وَ عِلمُكَ مِن عِلمِهِ وَ حِلمُكَ مِن حِلمِهِ وَ عَقلُكَ مِن عَقلِهِ أَسأَلُ اللّهَ أَن يسُعدِنَيِ‌ بِمَحَبّتِكُم أَهلَ البَيتِ فَأَوجَبَ اللّهُ لَهُ بِهَذَا الفِعلِ وَ هَذَا القَولِ مِنَ الثّوَابِ مَا لَو كُتِبَ تَفصِيلُهُ فِي صَحَائِفِهِ لَم يُطِق حَملَهَا جَمِيعُ هَؤُلَاءِ المَلَائِكَةِ الطّائِفُونَ بِالعَرشِ وَ الأَملَاكُ الحَامِلُونَ لَهُ فَقَالَ أَصحَابُهُ لَمّا رَجَعَ إِلَيهِم أَنتَ فِي جَلَالَتِكَ وَ مَوضِعِكَ مِنَ الإِسلَامِ وَ مَحَلّكَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص تَفعَلُ بِهَذَا مَا نَرَي فَقَالَ لَهُم يَا أَيّهَا الجَاهِلُونَ وَ هَل يُثَابُ فِي الإِسلَامِ إِلّا بِحُبّ مُحَمّدٍ وَ حُبّ هَذَا فَأَوجَبَ اللّهُ لَهُ بِهَذَا القَولِ بِمِثلِ مَا كَانَ أَوجَبَ لَهُ بِذَلِكَ الفِعلِ وَ القَولِ أَيضاً فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَقَد صَدَقَ فِي مَقَالَتِهِ لِأَنّ رَجُلًا لَو عَمّرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِثلَ عُمُرِ الدّنيَا مِائَةَ أَلفِ مَرّةٍ وَ رَزَقَهُ مِثلَ أَموَالِهَا مِائَةَ أَلفِ مَرّةٍ فَأَنفَقَ أَموَالَهُ كُلّهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ أَفنَي عُمُرَهُ فِي صِيَامِ نَهَارِهِ وَ قِيَامِ لَيلِهِ لَا يُفطِرُ شَيئاً مِنهُ وَ لَا يَسأَمُ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ تَعَالَي مُنطَوِياً عَلَي بُغضِ مُحَمّدٍ أَو بُغضِ ذَلِكَ الرّجُلِ ألّذِي قَامَ إِلَيهِ هَذَا الرّجُلُ مُكرِماً إِلّا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي مِنخَرِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ وَ لَرَدّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَعمَالَهُ عَلَيهِ وَ أَحبَطَهَا قَالَ فَقَالُوا وَ مَن هَذَانِ الرّجُلَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمّا


صفحه : 99

الفَاعِلُ مَا فَعَلَ فَذَلِكَ المُقبِلُ المغُطَيّ‌ رَأسَهُ فَهُوَ هَذَا فَبَادَرُوا إِلَيهِ يَنظُرُونَ فَإِذَا هُوَ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ الأوَسيِ‌ّ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أَمّا المَقُولُ لَهُ هَذَا القَولُ فَهَذَا الآخَرُ المُقبِلُ المغُطَيّ‌ رَأسَهُ فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ مَا أَكثَرَ مَن يَسعَدُ بِحُبّ هَذَينِ وَ مَا كَثُرَ مَن يَشقَي مِمّن يَنتَحِلُ حُبّ أَحَدِهِمَا وَ بُغضَ الآخَرِ إِنّهُمَا جَمِيعاً يَكُونَانِ خَصماً لَهُ وَ مَن كَانَا لَهُ خَصماً كَانَ مُحَمّدٌ لَهُ خَصماً وَ مَن كَانَ مُحَمّدٌ لَهُ خَصماً كَانَ اللّهُ لَهُ خَصماً وَ فُلِجَ عَلَيهِ وَ أُوجِبَ عَلَيهِ عَذَابُهُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عِبَادَ اللّهِ إِنّمَا يَعرِفُ الفَضلَ لِأَهلِ الفَضلِ أَهلُ الفَضلِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسَعدٍ أَبشِر فَإِنّ اللّهَ يَختِمُ لَكَ بِالشّهَادَةِ وَ يُهلِكُ بِكَ أُمّةً مِنَ الكَفَرَةِ وَ يَهتَزّ عَرشُ الرّحمَنِ لِمَوتِكَ وَ يَدخُلُ بِشَفَاعَتِكَ الجَنّةَ مِثلُ عَدَدِ شُعُورِ حَيَوَانَاتِ بنَيِ‌ كَلبٍ قَالَ فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيجَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشاًتَفتَرِشُونَهَا لِمَنَامِكُم وَ مَقِيلِكُموَ السّماءَ بِناءًسَقفاً مَحفُوظاً أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ بِقُدرَتِهِ يجَريِ‌ فِيهَا شَمسُهَا وَ قَمَرُهَا وَ كَوَاكِبُهَا مُسَخّرَةً لِمَنَافِعِ عِبَادِ اللّهِ وَ إِمَائِهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَعجَبُوا لِحِفظِهِ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَحفَظُ مَا هُوَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالُوا وَ مَا هُوَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالَ ثَوَابُ طَاعَاتِ المُحِبّينَ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ثُمّ قَالَوَ أَنزَلَ مِنَ السّماءِ ماءًيعَنيِ‌ المَطَرَ يَنزِلُ مَعَ كُلّ قَطرَةٍ مَلَكٌ يَضَعُهَا


صفحه : 100

فِي مَوضِعِهَا ألّذِي يَأمُرُهُ بِهِ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ فَعَجِبُوا مِن ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ تَستَكثِرُونَ عَدَدَ هَؤُلَاءِ إِنّ عَدَدَ المَلَائِكَةِ المُستَغفِرِينَ لمِحُبِيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَكثَرُ مِن عَدَدِ هَؤُلَاءِ وَ إِنّ عَدَدَ المَلَائِكَةِ اللّاعِنِينَ لِمُبغِضِيهِ أَكثَرُ مِن عَدَدِ هَؤُلَاءِ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثّمَراتِ رِزقاً لَكُم أَ لَا تَرَونَ كَثرَةَ عَدَدِ هَذِهِ الأَورَاقِ وَ الحُبُوبِ وَ الحَشَائِشِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَكثَرَ عَدَدَهَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَكثَرُ مِنهَا عَدَداً مَلَائِكَةٌ يَبتَذِلُونَ لِآلِ مُحَمّدٍ فِي خِدمَتِهِم أَ تَدرُونَ فِيمَا يَبتَذِلُونَ لَهُم يَبتَذِلُونَ فِي حَملِ أَطبَاقِ النّورِ عَلَيهَا التّحَفُ مِن عِندِ رَبّهِم فَوقَهَا مَنَادِيلُ النّورِ وَ يَخدِمُونَهُم فِي حَملِ مَا يَحمِلُ آلُ مُحَمّدٍ مِنهَا إِلَي شِيعَتِهِم وَ مُحِبّيهِم وَ إِنّ طَبَقاً مِن ذَلِكَ الأَطبَاقِ يَشتَمِلُ مِنَ الخَيرَاتِ عَلَي مَا لَا يفَيِ‌ بِأَقَلّ جُزءٍ مِنهُ جَمِيعُ أَموَالِ الدّنيَا

بيان الفضفاضة الواسعة والابتذال ضد الصيانة

61-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]قَامَ ثَوبَانُ مَولَي رَسُولِ اللّهِص قَالَبأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَتَي قِيَامُ السّاعَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا أَعدَدتَ لَهَا إِذ تَسأَلُ عَنهَا قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَعدَدتُ لَهَا كَثِيرَ عَمَلٍ إِلّا أنَيّ‌ أُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِلَي مَا ذَا بَلَغَ حُبّكَ لِرَسُولِ اللّهِص قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ فِي قلَبيِ‌ مِن مَحَبّتِكَ مَا لَو قُطّعتُ بِالسّيُوفِ وَ نُشِرتُ بِالمَنَاشِيرِ وَ قُرِضتُ بِالمَقَارِيضِ وَ أُحرِقتُ بِالنّيرَانِ وَ طُحِنتُ بِإِرحَاءِ الحِجَارَةِ كَانَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ وَ أَسهَلَ عَلَيّ مِن أَن أَجِدَ لَكَ فِي قلَبيِ‌ غِشّاً أَو غِلّا أَو بُغضاً لِأَحَدٍ مِن أَهلِ بَيتِكَ وَ أَصحَابِكَ وَ أَحَبّ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَكَ أَحَبّهُم لَكَ وَ أَبغَضُهُم إلِيَ‌ّ مَن لَا يُحِبّكَ وَ يُبغِضُكَ أَو يُبغِضُ أَحَداً مِن أَصحَابِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا مَا عنِديِ‌ مِن حُبّكَ وَ حُبّ مَن يُحِبّكَ وَ بُغضِ


صفحه : 101

مَن يُبغِضُكَ أَو يُبغِضُ أَحَداً مِمّن تُحِبّهُ فَإِن قُبِلَ هَذَا منِيّ‌ فَقَد سَعِدتُ وَ إِن أُرِيدَ منِيّ‌ عَمَلٌ غَيرُهُ فَمَا أَعلَمُ لِي عَمَلًا أَعتَمِدُهُ وَ أَعتَدّ بِهِ غَيرَ هَذَا أُحِبّكُم جَمِيعاً أَنتَ وَ أَصحَابَكَ وَ إِن كُنتُ لَا أُطِيقُهُم فِي أَعمَالِهِم فَقَالَص أَبشِر فَإِنّ المَرءَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ مَن أَحَبّهُ يَا ثَوبَانُ لَو كَانَ عَلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ ملِ ءُ مَا بَينَ الثّرَي إِلَي العَرشِ لَانحَسَرَت وَ زَالَت عَنكَ بِهَذِهِ المُوَالَاةِ أَسرَعَ مِنِ انحِدَارِ الظّلّ عَنِ الصّخرَةِ المَلسَاءِ المُستَوِيَةِ إِذَا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ وَ مِنِ انحِسَارِ الشّمسِ إِذَا غَابَت عَنهَا الشّمسُ

بيان انحصار الشمس ذهاب شعاعها

62-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مَن أَدمَنَ مَحَبّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَتَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مِنَ الجَنّةِ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِهَا وَ أَبَاحَهُ جَمِيعَهَا يَدخُلُ مِمّا شَاءَ مِنهَا وَ كُلّ أَبوَابِ الجِنَانِ يُنَادِيهِ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَ لَم تدَخلُنيِ‌ أَ لَم تخَصُنّيِ‌ مِن بَينِهَا

63-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الزّيّاتُ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن قَيسٍ عَن لَيثٍ عَنِ ابنِ أَبِي سُلَيمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الزَمُوا مَوَدّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّهُ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ يُحِبّنَا دَخَلَ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِنَا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يَنتَفِعُ عَبدٌ بِعَمَلِهِ إِلّا بِمَعرِفَتِنَا

64-جا،[المجالس للمفيد] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَدّهِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ نَصَرَنَا بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَهُوَ مَعَنَا فِي الغُرفَةِ التّيِ‌ نَحنُ فِيهَا وَ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ


صفحه : 102

وَ نَصَرَنَا بِلِسَانِهِ فَهُوَ دُونَ ذَلِكَ بِدَرَجَةٍ وَ مَن أَحَبّنَا بِقَلبِهِ وَ كَفّ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَهُوَ فِي الجَنّةِ

65-جا،[المجالس للمفيد]عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ وَلَايَتَنَا وَ أَوجَبَ مَوَدّتَنَا وَ اللّهِ مَا نَقُولُ بِأَهوَائِنَا وَ لَا نَعمَلُ بِآرَائِنَا وَ لَا نَقُولُ إِلّا مَا قَالَ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ

66-جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ بِلَالٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي سَالِمٍ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ قَالَ كُنتُ أَرَي رأَي‌َ الخَوَارِجِ لَا رأَي‌َ لِي غَيرُهُ حَتّي جَلَستُ إِلَي أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أُمِرَ النّاسُ بِخَمسٍ فَعَمِلُوا بِأَربَعٍ وَ تَرَكُوا وَاحِدَةً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا بَا سَعِيدٍ مَا هَذِهِ الأَربَعُ التّيِ‌ عَمِلُوا بِهَا قَالَ الصّلَاةُ وَ الزّكَاةُ وَ الحَجّ وَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ فَمَا الوَاحِدَةُ التّيِ‌ تَرَكُوهَا قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ الرّجُلُ وَ إِنّهَا المُفتَرَضَةُ مَعَهُنّ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ نَعَم وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ الرّجُلُ فَقَد كَفَرَ النّاسُ إِذَن قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَا ذنَبيِ‌

67-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ ثَعلَبَةَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ أَبِي النّجُودِ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَكُنّا مَعَ النّبِيّص فِي بَعضِ أَسفَارِهِ إِذ هَتَفَ بِنَا أعَراَبيِ‌ّ بِصَوتٍ جهَورَيِ‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص مَا تَشَاءُ فَقَالَ المَرءُ يُحِبّ القَومَ وَ لَا يَعمَلُ بِأَعمَالِهِم فَقَالَ النّبِيّص المَرءُ مَعَ مَن أَحَبّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اعرِض عَلَيّ الإِسلَامَ فَقَالَ اشهَد أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ وَ تُقِيمُ الصّلَاةَ وَ تؤُتيِ‌


صفحه : 103

الزّكَاةَ وَ تَصُومُ شَهرَ رَمَضَانَ وَ تَحُجّ البَيتَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ تَأخُذُ عَلَي هَذَا أَجراً فَقَالَ لَا إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربَي قَالَ قرُباَي‌َ أَو قُربَاكَ قَالَ بَل قرُباَي‌َ قَالَ هَلُمّ يَدَكَ حَتّي أُبَايِعَكَ لَا خَيرَ فِيمَن يَوَدّكَ وَ لَا يَوَدّ قُربَاكَ

68-جا،[المجالس للمفيد] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الأبَهرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ الصّبّاحِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّزّاقِ بنِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن أَبِيهِ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ مِينَا مَولَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ قَالَ قَالَ لِي عَبدُ الرّحمَنِ يَا مِينَا أُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص قُلتُ بَلَي قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا شَجَرَةٌ وَ فَاطِمَةُ ع فَرعُهَا وَ عَلِيّ ع لِقَاحُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع ثَمَرَتُهَا وَ مُحِبّوهُم مِن أمُتّيِ‌ وَرَقُهَا

69-جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ بنُيِ‌َ الإِسلَامُ عَلَي خَمسَةِ دَعَائِمَ إِقَامِ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ الوَلَايَةِ لَنَا أَهلَ البَيتِ

70-جا،[المجالس للمفيد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزُولُ قَدَمُ عَبدٍ يَومَ القِيَامَةِ مِن بَينِ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَسأَلَهُ عَن أَربَعِ خِصَالٍ عُمُرِكَ فِيمَا أَفنَيتَهُ وَ جَسَدِكَ فِيمَا أَبلَيتَهُ وَ مَالِكَ مِن أَينَ اكتَسَبتَهُ وَ أَينَ وَضَعتَهُ وَ عَن حُبّنَا أَهلَ البَيتِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ وَ مَا عَلَامَةُ حُبّكُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ مَحَبّةُ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

71-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن


صفحه : 104

أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لَنَا خَادِمَةً لَا تَعرِفُ مَا نَحنُ عَلَيهِ فَإِن أَذنَبَت ذَنباً وَ أَرَادَت أَن تَحلِفَ بِيَمِينٍ قَالَت لَا وَ حَقّ ألّذِي إِذَا ذَكَرتُمُوهُ بَكَيتُم قَالَ فَقَالَ رَحِمَكُمُ اللّهُ مِن أَهلِ بَيتٍ

72-كشف ،[كشف الغمة] عَن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ حُبّ آلِ مُحَمّدٍ يَوماً خَيرٌ مِن عِبَادَةِ سَنَةٍ وَ مَن مَاتَ عَلَيهِ دَخَلَ الجَنّةَ

73- وَ مِنهُ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ خَيرُكُم خَيرُكُم لأِهَليِ‌

74-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ أَنّهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص جَالِساً فِي المَسجِدِ إِذَا أَقبَلَ عَلِيّ ع وَ الحَسَنُ عَن يَمِينِهِ وَ الحُسَينُ عَن شِمَالِهِ فَقَامَ النّبِيّص وَ قَبّلَ عَلِيّاً وَ أَلزَمَهُ إِلَي صَدرِهِ وَ قَبّلَ الحَسَنَ وَ أَجلَسَهُ إِلَي فَخِذِهِ الأَيمَنِ وَ قَبّلَ الحُسَينَ وَ أَجلَسَهُ إِلَي فَخِذِهِ الأَيسَرِ ثُمّ جَعَلَ يُقَبّلُهُمَا وَ يَرشِفُ شَفَتَيهِمَا وَ يَقُولُ بأِبَيِ‌ أَبُوكُمَا وَ بأِبَيِ‌ أُمّكُمَا ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي بَاهَي بِهِمَا وَ بِأَبِيهِمَا وَ بِأُمّهِمَا وَ بِالأَبرَارِ مِن وُلدِهِمَا المَلَائِكَةَ جَمِيعاً ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُحِبّهُم وَ أُحِبّ مَن يُحِبّهُم أللّهُمّ مَن أطَاَعنَيِ‌ فِيهِم وَ حَفِظَ وصَيِتّيِ‌ فَارحَمهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّهُم أهَليِ‌ وَ القَوّامُونَ بدِيِنيِ‌ وَ المُحيُونَ لسِنُتّيِ‌ وَ التّالُونَ لِكِتَابِ ربَيّ‌ فَطَاعَتُهُم طاَعتَيِ‌ وَ مَعصِيَتُهُم معَصيِتَيِ‌

بيان رشفه كضربه ونصره وسمعه رشفا مصه ذكره الفيروزآبادي‌

75-كشف ،[كشف الغمة] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّامِتِ ابنِ أخَيِ‌ أَبِي ذَرّ حدَثّنَيِ‌ أَبُو ذَرّ وَ كَانَ


صفحه : 105

صَغوُهُ وَ انقِطَاعُهُ إِلَي عَلِيّ وَ أَهلِ هَذَا البَيتِ قَالَ قُلتُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ إنِيّ‌ أُحِبّ أَقوَاماً مَا أَبلَغُ أَعمَالَهُم قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرّ المَرءُ مَعَ مَن أَحَبّ وَ لَهُ مَا اكتَسَبَ قُلتُ فإَنِيّ‌ أُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهلَ بَيتِ نَبِيّهِ قَالَ فَإِنّكَ مَعَ مَن أَحبَبتَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَلَإٍ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ رِجَالٌ مِنهُم فَإِنّا نُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَم يَذكُرُوا أَهلَ بَيتِهِ فَغَضِبَ وَ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَحِبّوا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لِمَا يَغذُوكُم بِهِ مِن نِعَمِهِ وَ أحَبِوّنيِ‌ بِحُبّ ربَيّ‌ وَ أَحِبّوا أَهلَ بيَتيِ‌ بحِبُيّ‌ فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَو أَنّ رَجُلًا صَفَنَ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ صَائِماً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ غَيرَ مُحِبّ لِأَهلِ بيَتيِ‌ لَم يَنفَعهُ ذَلِكَ قَالُوا وَ مَن أَهلُ بَيتُكِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَو أَيّ أَهلِ بَيتِكَ هَؤُلَاءِ قَالَص مَن أَجَابَ مِنهُم دعَوتَيِ‌ وَ استَقبَلَ قبِلتَيِ‌ وَ مَن خَلَقَهُ اللّهُ منِيّ‌ وَ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ فَقَالُوا نَحنُ نُحِبّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهلَ بَيتِ رَسُولِهِ فَقَالَ بَخٍ بَخٍ فَأَنتُم إِذاً مِنهُم أَنتُم إِذاً مِنهُم وَ المَرءُ مَعَ مَن أَحَبّ وَ لَهُ مَا اكتَسَبَ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جماعة عن أبي المفضل عن عمر بن إسحاق بن أبي حماد عن محمد بن المغيرة الحراني‌ عن أبي قتادة عبد الله بن واقد عن شداد بن سعيد عن عيينة بن عبدالرحمن عن واقع بن سحبان عن عبد الله بن الصامت مثله بيان قال الفيروزآبادي‌ يقال صغوه وصغوه معك أي ميله و قال صفن


صفحه : 106

الرجل أي صف قدميه

75-بشا،[بشارة المصطفي ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ الصّفّارُ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن أَحمَدَ بنِ حَفصٍ الهرَوَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ الأفَراَقيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ أَبِي سُلَيمٍ عَن عَطَاءِ بنِ يَشكُرَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص وَ مَعَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ هَذَا عَلَي عَاتِقٍ وَ هَذَا عَلَي عَاتِقٍ وَ هُوَ يَلثِمُ هَذَا مَرّةً وَ هَذَا مَرّةً فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ إِنّكَ تُحِبّهُمَا قَالَ إنِيّ‌ أُحِبّهُمَا وَ أُحِبّ مَن يُحِبّهُمَا فَإِنّ مَن أَحَبّهُمَا فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُمَا فَقَد أبَغضَنَيِ‌

76-بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ أَبِي الحَسَنِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الفاَرسِيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَنصُورٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَبِيبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَي التنّوُخيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن عَمّارِ بنِ رُزَيقٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن زَيدِ بنِ مُطَرّفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ موَتيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ذُرّيّتَهُ فَإِنّهُم لَن يُخرِجُوكُم مِن بَابِ هُدًي وَ لَم يُدخِلُوكُم فِي بَابِ ضَلَالَةٍ

77-بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو عَلِيّ ابنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الحاَرثِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ صَبِيحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ مَن أَحَبّنَا وَ أَحَبّ مُحِبّنَا لَا لِغَرَضِ دُنيَا يُصِيبُهَا مِنهُ وَ عَادَي عَدُوّنَا لَا لِإِحنَةٍ كَانَت بَينَهُ وَ بَينَهُ ثُمّ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ عَلَيهِ مِنَ الذّنُوبِ مِثلُ رَملِ عَالِجٍ وَ زَبَدِ البَحرِ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ


صفحه : 107

78-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي سَهلٍ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مَنصُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ دِينَارٍ عَن حُمَيدِ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ أَنّهُ قَالَ أَ لَا أُحَدّثُكَ حَدِيثاً قَبلَ أَن تُشَابَ الأَحَادِيثُ بِأَبَاطِيلَ إِنّهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا شَجَرَةٌ وَ فَاطِمَةُ وَ عَلِيّ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ مُحِبّهُم مِن أمُتّيِ‌ وَرَقُهَا وَ حَيثُ نَبَتَ أَصلُ الشّجَرِ نَبَتَ فَرعُهَا فِي جَنّةِ عَدنٍ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ

بيان لعل المراد بنبات الشجرة في جنة عدن أخذ طينتهم منها أو هوكناية عن وصولهم إليها أو عن حسن الشجرة المشبه بها ورفعتها وطراوتها ويحتمل أن يكون فيهاشجرة فيها من الأغصان والأوراق بعددهم كما هوالظاهر من بعض الأخبار

79-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سُفيَانَ عَن حُمَيدِ بنِ قُتَيبَةَ عَن خَالِدِ بنِ مَخلَدٍ عَن عُمَيرِ بنِ عَرفَجَةَ عَنِ النّعمَانِ الأزَديِ‌ّ عَن سَلمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ لَا يُؤمِنُ رَجُلٌ حَتّي يُحِبّ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ حَتّي يَدَعَ المِرَاءَ وَ هُوَ مُحِقّ فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ مَا عَلَامَةُ حُبّ أَهلِ بَيتِكَ قَالَ هَذَا وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

80- كِتَابُ صَفوَةِ الأَخبَارِ، عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ كَانَ خَادِماً لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ العَبدُ الصّالِحُ الكَاظِمُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أخَيِ‌ وَ حبَيِبيِ‌ رَسُولُ اللّهِص قَالَ مَن سَرّهُ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ مُقبِلٌ عَلَيهِ غَيرُ مُعرِضٍ عَنهُ فَليَتَوَالَكَ يَا عَلِيّ وَ مَن سَرّهُ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ رَاضٍ عَنهُ فَليَتَوَالَ ابنَكَ


صفحه : 108

الحَسَنَ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ وَ لَا خَوفَ عَلَيهِ فَليَتَوَالَ ابنَكَ الحُسَينَ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد مَحَا اللّهُ ذُنُوبَهُ عَنهُ فَليُوَالِ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَإِنّهُ مِمّن قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّسِيماهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السّجُودِ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ قَرِيرُ العَينِ فَليَتَوَالَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ يُعطِيَهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَليَتَوَالَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ طَاهِراً مُطَهّراً فَليَتَوَالَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ الكَاظِمَ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ ضَاحِكٌ فَليَتَوَالَ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد رُفِعَت دَرَجَاتُهُ وَ بُدّلَت سَيّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ فَليَتَوَالَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الجَوَادَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ يُحَاسِبَهُحِساباً يَسِيراً وَ يُدخِلَهُ جَنّاتِ عَدنٍعَرضُهَا السّماواتُ وَ الأَرضُ أُعِدّت لِلمُتّقِينَفَليَتَوَالَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ الهاَديِ‌َ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ مِنَ الفَائِزِينَ فَليَتَوَالَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع وَ مَن أَحَبّ أَن يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد كَمُلَ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ فَليَتَوَالَ الحُجّةَ بنَ الحَسَنِ المُنتَظَرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ هَؤُلَاءِ أَئِمّةُ الهُدَي وَ أَعلَامُ التّقَي مَن أَحَبّهُم وَ تَوَالَاهُم كُنتُ ضَامِناً لَهُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الجَنّةَ

81-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَخَرَجتُ أَنَا وَ أَبِي ذَاتَ يَومٍ فَإِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِن أَصحَابِنَا بَينَ المِنبَرِ وَ القَبرِ فَسَلّمَ عَلَيهِم ثُمّ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّ رِيحَكُم وَ أَروَاحَكُم فأَعَيِنوُنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَ اجتِهَادٍ مَنِ ائتَمّ بِعَبدٍ فَليَعمَل بِعَمَلِهِ وَ أَنتُم شِيعَةُ آلِ مُحَمّدٍص وَ أَنتُم شُرَطُ اللّهِ وَ أَنتُم أَنصَارُ اللّهِ وَ أَنتُمُالسّابِقُونَ الأَوّلُونَ وَ السّابِقُونَ الآخِرُونَ فِي الدّنيَا وَ السّابِقُونَ فِي الآخِرَةِ إِلَي الجَنّةِ قَد ضَمِنّا لَكُمُ الجَنّةَ بِضَمَانِ اللّهِ وَ ضَمَانِ رَسُولِ اللّهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ أَنتُمُ الطّيّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطّيّبَاتُ كُلّ مُؤمِنَةٍ


صفحه : 109

وَ كُلّ مُؤمِنٍ صِدّيقٌ كَم مَرّةً قَد قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لِقَنبَرٍ يَا قَنبَرُ أَبشِر وَ بَشّر وَ استَبشِر وَ اللّهِ لَقَد قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَي جَمِيعِ أُمّتِهِ إِلّا الشّيعَةَ وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ شرف [شَرَفاً] وَ إِنّ شَرَفَ الدّينِ الشّيعَةُ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ عُروَةً وَ إِنّ عُروَةَ الدّينِ الشّيعَةُ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ إمام [إِمَاماً] وَ إِمَامُ الأَرضِ أَرضٌ يَسكُنُ فِيهِ الشّيعَةُ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ سَيّداً وَ سَيّدُ المَجَالِسِ مَجَالِسُ الشّيعَةِ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ شَهوَةً وَ شَهوَةُ الدّنيَا سُكنَي شِيعَتِنَا فِيهَا وَ اللّهِ لَو لَا مَا فِي الأَرضِ مِنكُم مَا استَكمَلَ أَهلُ خِلَافِكُم طَيّبَاتِ مَالِهِم وَ مَا لَهُمفِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ كُلّ نَاصِبٍ وَ إِن تَعَبّدَ مَنسُوبٌ إِلَي هَذِهِ الآيَةِوُجُوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلي ناراً حامِيَةً تُسقي مِن عَينٍ آنِيَةٍ وَ مَن دَعَا مِن مُخَالِفٍ لَكُم فَإِجَابَةُ دُعَائِهِ لَكُم وَ مَن طَلَبَ مِنكُم إِلَي اللّهِ حَاجَةً فَلَهُ مِائَةٌ وَ مَن سَأَلَ مَسأَلَةً فَلَهُ مِائَةٌ وَ مَن دَعَا بِدَعوَةٍ فَلَهُ مِائَةٌ وَ مَن عَمِلَ مِنكُم حَسَنَةً فَلَا يُحصَي تَضَاعُفُهَا وَ مَن أَسَاءَ مِنكُم سَيّئَةً فَمُحَمّدٌص حَجِيجُهُ يعَنيِ‌ يُحَاجّ عَنهُ مِن تَبِعَتِهَا وَ اللّهِ إِنّ صَائِمَكُم لَيَرعَي فِي رِيَاضِ الجَنّةِ تَدعُو لَهُ المَلَائِكَةُ بِالعَونِ حَتّي يُفطِرَ وَ إِنّ حَاجّكُم وَ مُعتَمِرَكُم لَخَاصّ اللّهِ وَ إِنّكُم جَمِيعاً لَأَهلُ دَعوَةِ اللّهِ وَ أَهلُ


صفحه : 110

إِجَابَتِهِ وَ أَهلُ وَلَايَتِهِ لَا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لَا حُزنٌ كُلّكُم فِي الجَنّةِ فَتَنَافَسُوا فِي فَضَائِلِ الدّرَجَاتِ وَ اللّهِ مَا مِن أَحَدٍ أَقرَبَ مِن عَرشِ اللّهِ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ مِن شِيعَتِنَا مَا أَحسَنَ صُنعَ اللّهِ إِلَيكُم وَ اللّهِ لَو لَا أَن تُفتَنُوا فَيَشمَتَ بِكُم عَدُوّكُم وَ يَعلَمَ النّاسُ ذَلِكَ لَسَلّمَت عَلَيكُمُ المَلَائِكَةُ قُبُلًا وَ قَد قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَخرُجُ أَهلُ وَلَايَتِنَا مِن قُبُورِهِم يَومَ القِيَامَةِ مُشرِقَةً وُجُوهُهُم قَرّت أَعيُنُهُم قَد أُعطُوا الأَمَانَ يَخَافُ النّاسُ وَ لَا يَخَافُونَ وَ يَحزَنُ النّاسُ وَ لَا يَحزَنُونَ وَ اللّهِ مَا مِن عَبدٍ مِنكُم يَقُومُ إِلَي صَلَاتِهِ إِلّا وَ قَدِ اكتَنَفَتهُ المَلَائِكَةُ مِن خَلفِهِ يُصَلّونَ عَلَيهِ وَ يَدعُونَ لَهُ حَتّي يَفرُغَ مِن صَلَاتِهِ أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ جوهر[جَوهَراً] وَ جَوهَرُ وُلدِ آدَمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ نَحنُ وَ شِيعَتُنَا

قَالَ سَعدَانُ بنُ مُسلِمٍ وَ زَادَ فِي الحَدِيثِ عَيثَمُ بنُ أَسلَمَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهِ لَولَاكُم مَا زُخرِفَتِ الجَنّةُ وَ اللّهِ لَولَاكُم مَا خُلِقَتِ الحُورُ وَ اللّهِ لَولَاكُم مَا نَزَلَت قَطرَةٌ وَ اللّهِ لَولَاكُم مَا نَبَتَت حَبّةٌ وَ اللّهِ لَولَاكُم مَا قَرّت عَينٌ وَ اللّهِ لَا لَلّهُ أَشَدّ حُبّاً لَكُم منِيّ‌ فَأَعِينُونَا عَلَي ذَلِكَ بِالوَرَعِ وَ الِاجتِهَادِ وَ العَمَلِ بِطَاعَتِهِ

بيان قال في النهاية شرط السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم علي غيرهم من جند وأنتم السّابِقُونَ الأَوّلُونَ أي في الميثاق و في القاموس الجوهر كل حجر يستخرج منه شيءينتفع به و من الشي‌ء ماوضعت عليه جبلته والجري‌ المقدم

82-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ


صفحه : 111

قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَمَرَ اللّهُ مَالِكاً أَن يُسَعّرَ النّيرَانَ السّبعَ وَ أَمَرَ رِضوَانَ أَن يُزَخرِفَ الجِنَانَ الثّمَانَ وَ يَقُولُ يَا مِيكَائِيلُ مُدّ الصّرَاطَ عَلَي مَتنِ جَهَنّمَ وَ يَقُولُ يَا جَبرَئِيلُ انصِب مِيزَانَ العَدلِ تَحتَ العَرشِ وَ يَقُولُ يَا مُحَمّدُ قَرّب أُمّتَكَ لِلحِسَابِ ثُمّ يَأمُرُ اللّهُ تَعَالَي أَن يُعقَدَ عَلَي الصّرَاطِ سَبعُ قَنَاطِرَ طُولُ كُلّ قَنطَرَةٍ سَبعَةَ عَشَرَ أَلفَ فَرسَخٍ وَ عَلَي كُلّ قَنطَرَةٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَسأَلُونَ هَذِهِ الأُمّةَ نِسَاءَهُم وَ رِجَالَهُم عَلَي القَنطَرَةِ الأُولَي عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ حُبّ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ ع فَمَن أَتَي بِهِ جَازَ القَنطَرَةَ الأُولَي كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ مَن لَا يُحِبّ أَهلَ بَيتِهِ سَقَطَ عَلَي أُمّ رَأسِهِ فِي قَعرِ جَهَنّمَ وَ لَو كَانَ مَعَهُ مِن أَعمَالِ البِرّ عَمَلُ سَبعِينَ صِدّيقاً

83-يف ،[الطرائف ] مِنَ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ أَحِبّوا اللّهَ لِمَا يَغذُوكُم بِهِ مِن نِعَمِهِ وَ لِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ أحَبِوّنيِ‌ لِحُبّ اللّهِ تَعَالَي وَ أَحِبّوا أَهلَ بيَتيِ‌ لحِبُيّ‌

84- وَ رَوَي صَاحِبُ الكَشّافِ وَ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراًالآيَةَ

بِإِسنَادِهِ إِلَي جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ شَهِيداً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ مَغفُوراً لَهُ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ تَائِباً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ مُؤمِناً مُستَكمِلَ الإِيمَانِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ بَشّرَهُ مَلَكُ المَوتِ بِالجَنّةِ ثُمّ مُنكَرٌ وَ نَكِيرٌ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ يُزَفّ إِلَي الجَنّةِ كَمَا تُزَفّ العَرُوسُ إِلَي بَيتِ زَوجِهَا أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ جَعَلَ اللّهُ زُوّارَ قَبرِهِ المَلَائِكَةَ بِالرّحمَةِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي


صفحه : 112

حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ عَلَي السّنّةِ وَ الجَمَاعَةِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ مَكتُوباً بَينَ عَينَيهِ آيِسٌ مِن رَحمَةِ اللّهِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ لَم يَشَمّ رَائِحَةَ الجَنّةِ

85-أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَن أَبِي لَيلَي عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا يُؤمِنُ عَبدٌ حَتّي أَكُونَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن نَفسِهِ وَ يَكُونَ عتِرتَيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن عِترَتِهِ وَ يَكُونَ أهَليِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن أَهلِهِ وَ يَكُونَ ذاَتيِ‌ أَحَبّ إِلَيهِ مِن ذَاتِهِ

86-كَنزُ الفَوَائِدِ للِكرَاَجكُيِ‌ّ، حَدّثَنَا الشّيخُ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُرّةَ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العاَصمِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ بنِ أَبِي الشّوَارِبِ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ الضبّيَعيِ‌ّ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سُئِلَ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلَيكُم بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّهُ مَولَاكُم فَأَحِبّوهُ وَ كَبِيرُكُم فَاتّبِعُوهُ وَ عَالِمُكُم فَأَكرِمُوهُ وَ قَائِدُكُم إِلَي الجَنّةِ فَعَزّرُوهُ وَ إِذَا دَعَاكُم فَأَجِيبُوهُ وَ إِذَا أَمَرَكُم فَأَطِيعُوهُ أَحِبّوهُ لحِبُيّ‌ وَ أَكرِمُوهُ لكِرَاَمتَيِ‌ مَا قُلتُ لَكُم فِي عَلِيّ إِلّا مَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ ربَيّ‌

87- وَ أخَبرَنَيِ‌ الشّرِيفُ أَحمَدُ بنُ حَمزَةَ الحسُيَنيِ‌ّ وَ أَبُو العَبّاسِ أَحمَدُ بنُ إِسمَاعِيلَ وَ أَبُو الرّجَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ جَمِيعاً عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُهَيمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ الساّعدِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ سَهلِ بنِ سَعدٍ قَالَبَينَا أَبُو ذَرّ قَاعِدٌ مَعَ جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ كُنتُ يَومَئِذٍ فِيهِم إِذ طَلَعَ عَلَينَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَمَاهُ أَبُو ذَرّ بِنَظَرِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي القَومِ بِوَجهِهِ فَقَالَ مَن لَكُم بِرَجُلٍ مَحَبّتُهُ تُسَاقِطُ


صفحه : 113

الذّنُوبَ عَن مُحِبّيهِ كَمَا تُسَاقِطُ الرّيحُ العَاصِفُ الهَشِيمَ مِنَ الوَرَقِ عَنِ الشّجَرِ سَمِعتُ نَبِيّكُمص يَقُولُ لَهُ ذَلِكَ قَالُوا مَن هُوَ يَا أَبَا ذَرّ قَالَ هُوَ الرّجُلُ المُقبِلُ إِلَيكُم ابنُ عَمّ نَبِيّكُم سَمِعتُهُ يَقُولُ عَلِيّ بَابُ علِميِ‌ وَ مُبِينٌ لأِمُتّيِ‌ مَا أُرسِلتُ بِهِ مِن بعَديِ‌ حُبّهُ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ نِفَاقٌ وَ النّظَرُ إِلَيهِ بِرَأفَةٍ وَ مَوَدّةٍ عِبَادَةٌ وَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن رَغِبَ عَنهَا هَلَكَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ ثُمّ قَالَ يَا بَا ذَرّ مَن عَمِلَ لآِخِرَتِهِ كَفَاهُ اللّهُ أَمرَ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ مَن أَحسَنَ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ كَفَاهُ اللّهُ ألّذِي بَينَهُ وَ بَينَ عِبَادِهِ وَ مَن أَحسَنَ سَرِيرَتَهُ أَحسَنَ اللّهُ عَلَانِيَتَهُ إِنّ لُقمَانَ الحَكِيمَ قَالَلِابنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يا بنُيَ‌ّ مَنَ ذَا ألّذِي ابتَغَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَلَم يَجِدهُ وَ مَن ذَا ألّذِي لَجَأَ إِلَي اللّهِ فَلَم يُدَافِع عَنهُ أَم مَن ذَا ألّذِي تَوَكّلَ عَلَي اللّهِ فَلَم يَكفِهِ ثُمّ مَضَي يعَنيِ‌ عَلِيّاً ع فَقَالَ أَبُو ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ ألّذِي نَفسُ أَبِي ذَرّ بِيَدِهِ مَا مِن أُمّةٍ ائتَمّت أَو قَالَ اتّبَعَت رَجُلًا وَ فِيهِم مَن هُوَ أَعلَمُ بِاللّهِ وَ دِينِهِ مِنهُ إِلّا ذَهَبَ أَمرُهُم سَفَالًا

88- كِتَابُ المَنَاقِبِ،لِابنِ شَاذَانَ أُستَادِ الكرَاَجكُيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ‌ فِيكَ بِأَمرٍ قَرّت بِهِ عيَنيِ‌ وَ فَرِحَ بِهِ قلَبيِ‌ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَ لِي أقَر‌ِئ مُحَمّداً منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَعلِمهُ أَنّ عَلِيّاً إِمَامُ الهُدَي وَ مِصبَاحُ الدّجَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ وَ إنِيّ‌ آلَيتُ بعِزِتّيِ‌ أَن لَا أُدخِلَ النّارَ أَحَداً تَوَلّاهُ وَ سَلّمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ وَ لَا أُدخِلَ الجَنّةَ مَن تَرَكَ وَلَايَتَهُ وَ التّسلِيمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن


صفحه : 114

بَعدِهِ وَ حَقّ القَولُ منِيّ‌ لَأَملَأَنّ جَهَنّمَ وَ أَطبَاقَهَا مِن أَعدَائِهِ وَ لَأَملَأَنّ الجَنّةَ مِن أَولِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ

89- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَسَأَلنَا رَسُولَ اللّهِص عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَغَضِبَ فَقَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ يَذكُرُونَ مَن لَهُ مَنزِلَةٌ عِندَ اللّهِ كمَنَزلِتَيِ‌ وَ مَقَامٌ كمَقَاَميِ‌ إِلّا النّبُوّةَ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ مَن رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ كَافَأَهُ بِالجَنّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً استَغفَرَت لَهُ المَلَائِكَةُ وَ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ يَدخُلُ مِن أَيّ بَابٍ شَاءَ بِغَيرِ حِسَابٍ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَعطَاهُ اللّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ حَاسَبَهُ حِسَابَ الأَنبِيَاءِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَشرَبَ مِنَ الكَوثَرِ وَ يَأكُلَ مِن شَجَرَةِ طُوبَي وَ يَرَي مَكَانَهُ مِنَ الجَنّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً يُهَوّنُ اللّهُ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ جَعَلَ قَبرَهُ رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجَنّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَعطَاهُ اللّهُ فِي الجَنّةِ بِكُلّ عِرقٍ فِي بَدَنِهِ حَورَاءَ وَ شَفّعَهُ فِي ثَمَانِينَ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ لَهُ بِكُلّ شَعرَةٍ عَلَي بَدَنِهِ حَدِيقَةٌ فِي الجَنّةِ أَلَا وَ مَن عَرَفَ عَلِيّاً وَ أَحَبّهُ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكَ المَوتِ كَمَا بَعَثَ اللّهُ إِلَي الأَنبِيَاءِ وَ دَفَعَ عَنهُ أَهوَالَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ نَوّرَ قَبرَهُ وَ فَسَحَهُ مَسِيرَةَ سَبعِينَ عَاماً وَ بَيّضَ وَجهَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَظَلّهُ اللّهُ فِي ظِلّ عَرشِهِ مَعَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ وَ آمَنَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ أَهوَالِ يَومِ الصّاخّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً تَقَبّلَ اللّهُ


صفحه : 115

مِنهُ حَسَنَاتِهِ وَ تَجَاوَزَ عَن سَيّئَاتِهِ وَ كَانَ فِي الجَنّةِ رَفِيقَ حَمزَةَ سَيّدِ الشّهَدَاءِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَثبَتَ اللّهُ الحِكمَةَ فِي قَلبِهِ وَ أَجرَي عَلَي لِسَانِهِ الصّوَابَ وَ فَتَحَ اللّهُ لَهُ أَبوَابَ الرّحمَةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً سمُيّ‌َ أَسِيرَ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ بَاهَي اللّهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ وَ حَمَلَةَ عَرشِهِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً نَادَاهُ مَلَكٌ مِن تَحتِ العَرشِ أَن يَا عَبدَ اللّهِ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ الذّنُوبَ كُلّهَا أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً وَضَعَ اللّهُ عَلَي رَأسِهِ تَاجَ الكَرَامَةِ وَ أَلبَسَهُ حُلّةَ العِزّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً مَرّ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ لَم يَرَ صُعُوبَةً أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النّفَاقِ وَ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ أَمَاناً مِنَ العَذَابِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً لَا يُنشَرُ لَهُ دِيوَانٌ وَ لَا يُنصَبُ لَهُ مِيزَانٌ وَ قِيلَ لَهُ ادخُلِ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَمِنَ مِنَ الحِسَابِ وَ المِيزَانِ وَ الصّرَاطِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ صَافَحَتهُ المَلَائِكَةُ وَ زَارَتهُ أَروَاحُ الأَنبِيَاءِ وَ قَضَي اللّهُ لَهُ كُلّ حَاجَةٍ كَانَت لَهُ عِندَ اللّهِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ كَافِراً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ عَلَي الإِيمَانِ وَ كُنتُ أَنَا كَفِيلَهُ بِالجَنّةِ

90- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَافَحَ عَلِيّاً فَكَأَنّمَا صاَفحَنَيِ‌ وَ مَن صاَفحَنَيِ‌ فَكَأَنّمَا صَافَحَ أَركَانَ العَرشِ وَ مَن عَانَقَهُ فَكَأَنّمَا عاَنقَنَيِ‌ وَ مَن عاَنقَنَيِ‌ فَكَأَنّمَا عَانَقَ الأَنبِيَاءَ كُلّهُم وَ مَن صَافَحَ مُحِبّاً لعِلَيِ‌ّ غَفَرَ اللّهُ لَهُ الذّنُوبَ وَ أُدخِلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ


صفحه : 116

91- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الصّلتِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يُحَدّثُ عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ سَمِعتُ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ يَقُولُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حجُتّيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ وَ نوُريِ‌ فِي بلِاَديِ‌ وَ أمَيِنيِ‌ عَلَي علِميِ‌ لَا أُدخِلُ النّارَ مَن عَرَفَهُ وَ إِن عصَاَنيِ‌ وَ لَا أُدخِلُ الجَنّةَ مَن أَنكَرَهُ وَ إِن أطَاَعنَيِ‌

92- وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ التّوَكّلَ عَلَي اللّهِ فَليُحِبّ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ مَن أَرَادَ أَن يَنجُوَ مِن عَذَابِ القَبرِ فَليُحِبّ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ مَن أَرَادَ الحِكمَةَ فَليُحِبّ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ مَن أَرَادَ دُخُولَ الجَنّةِ بِغَيرِ حِسَابٍ فَليُحِبّ أَهلَ بيَتيِ‌ فَوَ اللّهِ مَا أَحَبّهُم أَحَدٌ إِلّا رَبِحَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

93- وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقعُدُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي الفِردَوسِ وَ هُوَ جَبَلٌ قَد عَلَا عَلَي الجَنّةِ وَ فَوقَهُ عَرشُ رَبّ العَالَمِينَ وَ مِن سَفحِهِ تَنفَجِرُ أَنهَارُ الجَنّةِ وَ تَتَفَرّقُ فِي الجِنَانِ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي كرُسيِ‌ّ مِن نُورٍ تجَريِ‌ بَينَ يَدَيهِ التّسنِيمُ لَا يَجُوزُ أَحَدٌ عَلَي الصّرَاطِ إِلّا وَ مَعَهُ بَرَاءَةٌ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَةِ أَهلِ بَيتِهِ يُشرِفُ عَلَي الجَنّةِ فَيُدخِلُ مُحِبّيهِ الجَنّةَ وَ مُبغِضِيهِ النّارَ

94- وَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَلمَانُ مَن أَحَبّ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ فَهُوَ فِي الجَنّةِ معَيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهَا فَهُوَ فِي النّارِ يَا سَلمَانُ حُبّ فَاطِمَةَ يَنفَعُ فِي مِائَةِ مَوطِنٍ أَيسَرُ تِلكَ المَوَاطِنِ المَوتُ وَ القَبرُ وَ المِيزَانُ وَ المَحشَرُ وَ الصّرَاطُ وَ المُحَاسَبَةُ فَمَن رَضِيَت عَنهُ ابنتَيِ‌ فَاطِمَةُ رَضِيتُ عَنهُ وَ مَن رَضِيتُ عَنهُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ مَن غَضِبَت عَلَيهِ فَاطِمَةُ غَضِبتُ عَلَيهِ وَ مَن غَضِبتُ عَلَيهِ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ يَا سَلمَانُ وَيلٌ لِمَن يَظلِمُهَا وَ يَظلِمُ


صفحه : 117

ذُرّيّتَهَا وَ شِيعَتَهَا

95- وَ عَن سَمُرَةَ قَالَ كَانَ النّبِيّص كُلّمَا أَصبَحَ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ بِوَجهِهِ فَقَالَ هَل رَأَي أَحَدٌ مِنكُم رُؤيًا وَ إِنّ النّبِيّص أَصبَحَ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ رَأَيتُ فِي المَنَامِ عمَيّ‌ حَمزَةَ وَ ابنَ عمَيّ‌ جَعفَراً جَالِسَينِ وَ بَينَ يَدَيهِمَا طَبَقُ تِينٍ وَ هُمَا يَأكُلَانِ مِنهُ فَمَا لَبِثَا أَن تَحَوّلَ رُطَباً فَأَكَلَا مِنهُ فَقُلتُ لَهُمَا فَمَا وَجَدتُمَا أَفضَلَ الأَعمَالِ فِي الآخِرَةِ قَالَا الصّلَاةَ وَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ إِخفَاءَ الصّدَقَةِ

96- وَ بِإِسنَادِهِ عَن بِلَالِ بنِ حَمَامَةَ قَالَ طَلَعَ عَلَينَا النّبِيّص ذَاتَ يَومٍ وَ وَجهُهُ مُشرِقٌ كَدَارَةِ القَمَرِ فَقَامَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَوفٍ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذَا النّورُ فَقَالَ بِشَارَةٌ أتَتَنيِ‌ مِن ربَيّ‌ فِي أخَيِ‌ وَ ابنِ عمَيّ‌ وَ ابنتَيِ‌ وَ أَنّ اللّهَ زَوّجَ عَلِيّاً بِفَاطِمَةَ وَ أَمَرَ رِضوَانَ خَازِنَ الجِنَانِ فَهَزّ شَجَرَةَ طُوبَي فَحَمَلَت رِقَاعاً يعَنيِ‌ صِكَاكاً بِعَدَدِ محُبِيّ‌ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ أَنشَأَ مِن تَحتِهَا مَلَائِكَةً مِن نُورٍ وَ دَفَعَ إِلَي كُلّ مَلَكٍ صَكّاً فَإِذَا استَوَتِ القِيَامَةُ بِأَهلِهَا نَادَتِ المَلَائِكَةُ فِي الخَلَائِقِ فَلَا تَلقَي مُحِبّاً لَنَا أَهلَ البَيتِ إِلّا دَفَعتَ إِلَيهِ صَكّاً فِيهِ فَكَاكُهُ مِنَ النّارِ بأِخَيِ‌ وَ ابنِ عمَيّ‌ وَ ابنتَيِ‌ فَكَاكُ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِن أمُتّيِ‌ مِنَ النّارِ

97- وَ عَن أَيّوبَ السجّسِتاَنيِ‌ّ قَالَكُنتُ أَطُوفُ فاَستقَبلَنَيِ‌ فِي الطّوَافِ أَنَسُ


صفحه : 118

بنُ مَالِكٍ فَقَالَ لِي أَ لَا أُبَشّرُكَ تَفرَحُ بِهِ فَقُلتُ بَلَي فَقَالَ كُنتُ وَاقِفاً بَينَ يدَيَ‌ِ النّبِيّص فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ وَ هُوَ قَاعِدٌ فِي الرّوضَةِ فَقَالَ لِي أَسرِع وَ أتنِيِ‌ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَهَبتُ فَإِذَا عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ ع فَقُلتُ لَهُ إِنّ النّبِيّص يَدعُوكَ فَجَاءَ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا عَلِيّ سَلّم عَلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ عَلِيّ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا جَبرَئِيلُ فَرَدّ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ السّلَامَ فَقَالَ النّبِيّص جَبرَئِيلُ يَقُولُ إِنّ اللّهَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ طُوبَي لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ مُحِبّيكَ وَ الوَيلُ ثُمّ الوَيلُ لِمُبغِضِيكَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَينَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ فَيُزَخّ بِكُمَا إِلَي السّمَاءِ حَتّي تُوقَفَا بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ فَيَقُولُ لِنَبِيّهِ ع أَورِد عَلِيّاً الحَوضَ وَ هَذَا كَأسٌ أَعطِهِ حَتّي يسَقيِ‌َ مُحِبّيهِ وَ شِيعَتَهُ وَ لَا يسَقيِ‌ أَحَداً مِن مُبغِضِيهِ وَ يَأمُرُ لِمُحِبّيهِ أَن يُحَاسَبُوا حِسَاباً يَسِيراً وَ يُؤمَرُ بِهِم إِلَي الجَنّةِ

98- وَ عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ مِن نُورِ وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَبعِينَ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ يُسَبّحُونَهُ وَ يُقَدّسُونَهُ وَ يَكتُبُونَ ذَلِكَ لِمُحِبّيهِ وَ محُبِيّ‌ وُلدِهِ

99- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جs


صفحه : 119

حدَثّنَيِ‌ جَبرَئِيلُ عَن رَبّ العِزّةِ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ قَالَ مَن عَلِمَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ وَ أَنّ مُحَمّداً عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالبٍ خلَيِفتَيِ‌ وَ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ حجُجَيِ‌ أَدخَلتُهُ الجَنّةَ برِحَمتَيِ‌ وَ نَجّيتُهُ مِنَ النّارِ بعِفَويِ‌ وَ أَبَحتُ لَهُ جوِاَريِ‌ وَ أَوجَبتُ لَهُ كرَاَمتَيِ‌ وَ أَتمَمتُ عَلَيهِ نعِمتَيِ‌ وَ جَعَلتُهُ مِن خاَصتّيِ‌ وَ خاَلصِتَيِ‌ إِن ناَداَنيِ‌ لَبّيتُهُ وَ إِن دعَاَنيِ‌ أَجَبتُهُ وَ إِن سأَلَنَيِ‌ أَعطَيتُهُ وَ إِن سَكَتَ ابتَدَأتُهُ وَ إِن أَسَاءَ رَحِمتُهُ وَ إِن فَرّ منِيّ‌ دَعَوتُهُ وَ إِن رَجَعَ إلِيَ‌ّ قَبِلتُهُ وَ إِن قَرَعَ باَبيِ‌ فَتَحتُهُ وَ مَن لَم يَشهَد أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ أَو شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَم يَشهَد أَنّ مُحَمّداً عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ أَو شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَم يَشهَد أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ خلَيِفتَيِ‌ أَو شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَم يَشهَد أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ حجُجَيِ‌ فَقَد جَحَدَ نعِمتَيِ‌ وَ صَغّرَ عظَمَتَيِ‌ وَ كَفَرَ بآِياَتيِ‌ وَ كتُبُيِ‌ وَ رسُلُيِ‌ إِن قصَدَنَيِ‌ حَجَبتُهُ وَ إِن سأَلَنَيِ‌ حَرَمتُهُ وَ إِن ناَداَنيِ‌ لَم أَسمَع نِدَاءَهُ وَ إِن دعَاَنيِ‌ لَم أَستَجِب دُعَاءَهُ وَ إِن رجَاَنيِ‌ خَيّبتُهُ وَ ذَلِكَ جَزَاؤُهُ منِيّ‌وَ ما أَنَا بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِفَقَامَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَنِ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ ثُمّ سَيّدُ العَابِدِينَ فِي زَمَانِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ البَاقِرُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ سَتُدرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا أَدرَكتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الكَاظِمُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ الرّضَا عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ التقّيِ‌ّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ النقّيِ‌ّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الزكّيِ‌ّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ ابنُهُ القَائِمُ بِالحَقّ مهَديِ‌ّ أمُتّيِ‌ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً هَؤُلَاءِ يَا جَابِرُ خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ عتِرتَيِ‌ مَن أَطَاعَهُم فَقَد أطَاَعنَيِ‌


صفحه : 120

وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن أَنكَرَهُم أَو أَنكَرَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌ وَ بِهِم يُمسِكُ اللّهُ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِهِم يَحفَظُ اللّهُ الأَرضَ أَن تَمِيدَ بِأَهلِهَا

100- وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ عَلِيّاً قَبِلَ اللّهُ تَعَالَي مِنهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ استَجَابَ دُعَاءَهُ أَلَا وَ مَن أَحَبّ عَلِيّاً أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ عِرقٍ فِي بَدَنِهِ مَدِينَةً فِي الجَنّةِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ آلَ مُحَمّدٍ أَمِنَ مِنَ الحِسَابِ وَ المِيزَانِ وَ الصّرَاطِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ فَأَنَا كَفِيلُهُ بِالجَنّةِ مَعَ الأَنبِيَاءِ أَلَا وَ مَن أَبغَضَ آلَ مُحَمّدٍ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ مَكتُوباً بَينَ عَينَيهِ آيِسٌ مِن رَحمَةِ اللّهِ

101- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ التقّيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ ع عَن فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عَن أَبِيهَا وَ عَمّهَا الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أُدخِلتُ الجَنّةَ رَأَيتُ فِيهَا شَجَرَةً تَحمِلُ الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلَ أَسفَلُهَا خَيلٌ بُلقٌ وَ أَوسَطُهَا الحُورُ العِينُ وَ فِي أَعلَاهَا الرّضوَانُ قُلتُ لِجَبرَئِيلَ لِمَن هَذِهِ الشّجَرَةُ قَالَ هَذِهِ لِابنِ عَمّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَمَرَ اللّهُ الخَلِيقَةَ أَن تَدخُلَ الجَنّةَ يُؤتَي بِشِيعَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَتّي ينَتهَيِ‌َ بِهِم إِلَي هَذِهِ الشّجَرَةِ فَيُلبَسُونَ الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلَ وَ يُركَبُونَ خَيلَ البُلقِ وَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَبَرُوا فِي الدّنيَا عَلَي الأَذَي فَحُبُوا اليَومَ


صفحه : 121

102- وَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ لقَيِنَيِ‌ أَبِي نُوحٌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ عَلَي أُمّتِكَ فَقُلتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ نِعمَ الخَلِيفَةُ خَلّفتَ ثُمّ لقَيِنَيِ‌ أخَيِ‌ مُوسَي فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ عَلَي أُمّتِكَ فَقُلتُ عَلِيّاً فَقَالَ نِعمَ الخَلِيفَةُ خَلّفتَ ثُمّ لقَيِنَيِ‌ أخَيِ‌ عِيسَي فَقَالَ لِي مَن خَلّفتَ عَلَي أُمّتِكَ فَقُلتُ عَلِيّاً فَقَالَ نِعمَ الخَلِيفَةُ خَلّفتَ قَالَ فَقُلتُ لِجَبرَئِيلَ يَا جَبرَئِيلُ مَا لِي لَا أَرَي اِبرَاهِيمَ قَالَ فَعَدَلَ بيِ‌ إِلَي حَظِيرَةٍ فَإِذَا فِيهَا شَجَرَةٌ لَهَا ضُرُوعٌ كَضُرُوعِ الغَنَمِ كُلّمَا خَرَجَ ضَرعٌ مِن فَمِ وَاحِدٍ رَدّهُ اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ عَلَي أُمّتِكَ فَقُلتُ عَلِيّاً فَقَالَ نِعمَ الخَلِيفَةُ خَلّفتَ إنِيّ‌ يَا مُحَمّدُ سَأَلتُ اللّهَ ربَيّ‌ أَن يوُلَيّنَيِ‌ غِذَاءَ أَطفَالِ شِيعَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَنَا أُغَذّيهِم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

بيان الدارة ماأحاط بالشي‌ء وهالة القمر وزخ به في مكان أي دفع ورمي‌ فحبوا علي بناء المفعول من الحبوة وهي‌ العطية

103-أَعلَامُ الدّينِ،للِديّلمَيِ‌ّ مِن كِتَابِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَحَبّنَا وَ لقَيِ‌َ اللّهَ وَ عَلَيهِ مِثلُ زَبَدِ البَحرِ ذُنُوباً كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَغفِرَ لَهُ

104- وَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرِ قَالَدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ ع وَ هُوَ فِي الرّحبَةِ مُتّكِئاً فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ وَ رَدّ عَلَيّ وَ قَالَ أَصبَحتُ وَ اللّهِ مُحِبّاً لِمُحِبّنَا صَابِراً عَلَي بُغضِ مُبغِضِنَا إِنّ مُحِبّنَا يَنتَظِرُ الرّوحَ وَ الفَرَجَ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ وَ إِنّ


صفحه : 122

مُبغِضَنَا بَنَي بُنيَاناً فَأَسّسَ بُنيَانَهُ عَلَي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَكَأَنّمَا بُنيَانُهُ قَد انهَارَ

105- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِدَاوُدَ الرقّيّ‌ّ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِالحَسَنَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ بِالسّيّئَةِ التّيِ‌ مَن جَاءَ بِهَا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي وَجهِهِ فِي النّارِ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ الحَسَنَةُ حُبّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا

106- وَ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ أَتَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ فَقُلتُ حُبّكَ فَقَالَ اللّهَ اللّهَ مَا جَاءَ بِكَ إِلّا حبُيّ‌ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ أَمَا إنِيّ‌ سَأُحَدّثُكَ بِشُكرِهَا إِنّهُ لَا يَمُوتُ عَبدٌ يحُبِنّيِ‌ حَتّي يرَاَنيِ‌ حَيثُ يُحِبّ وَ لَا يَمُوتُ عَبدٌ يبُغضِنُيِ‌ حَتّي يرَاَنيِ‌ حَيثُ يَكرَهُهُ

107- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِعُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ يَا بَا صَخرٍ إِنّ اللّهَ يعُطيِ‌ الدّنيَا لِمَن يُحِبّهُ وَ يُبغِضُ وَ لَا يعُطيِ‌ هَذَا الأَمرَ إِلّا أَهلَ صَفوَتِهِ أَنتُم وَ اللّهِ عَلَي ديِنيِ‌ وَ دِينِ آباَئيِ‌

108- وَ قَالَ ع وَ اللّهِ لَنَشفَعَنّ وَ اللّهِ لَنَشفَعَنّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ حَتّي يَقُولَ عَدُوّنَافَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ إِنّ شِيعَتَنَا يَأخُذُونَ بِحُجَزِنَا وَ نَحنُ آخِذُونَ بِحُجزَةِ نَبِيّنَا وَ نَبِيّنَا آخِذٌ بِحُجزَةِ اللّهِ

109- وَ قَالَ لَهُ زِيَادٌ الأَسوَدُ إنِيّ‌ أُلِمّ بِالذّنُوبِ فَأَخَافُ الهَلَكَةَ ثُمّ أَذكُرُ حُبّكُم فَأَرجُو النّجَاةَ فَقَالَ ع وَ هَلِ الدّينُ إِلّا الحُبّ قَالَ اللّهُ تَعَالَيحَبّبَ إِلَيكُمُ الإِيمانَ وَ قَالَإِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ وَ قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللّهِص إنِيّ‌ أُحِبّكَ فَقَالَ إِنّكَ لتَحُبِنّيِ‌ فَقَالَ الرّجُلُ إيِ‌ وَ اللّهِ فَقَالَ النّبِيّص أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ

110- وَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَلِلمُؤمِنِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي عِشرُونَ خَصلَةً يفَيِ‌ لَهُ بِهَا لَهُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي أَن لَا يُفَتّنَهُ وَ لَا يُضِلّهُ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُعَرّيَهُ


صفحه : 123

وَ لَا يُجَوّعَهُ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَخذُلَهُ وَ يُعِزّهُ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُمِيتَهُ غَرقاً وَ لَا حَرقاً وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَقَعَ عَلَي شَيءٍ وَ لَا يَقَعَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يَقِيَهُ مَكرَ المَاكِرِينَ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يُعِيذَهُ مِن سَطَوَاتِ الجَبّارِينَ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يُجعَلَ مَعَنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُسَلّطَ عَلَيهِ مِنَ الأَدوَاءِ مَا يَشِينُ خِلقَتَهُ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُمِيتَهُ عَلَي كَبِيرَةٍ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُنسِيَهُ مَقَامَهُ فِي المعَاَصيِ‌ حَتّي يُحدِثَ تَوبَةً وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَحجُبَ عِلمَهُ وَ يُعَرّفَهُ بِحُجّتِهِ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يُعَزّبَ فِي قَلبِهِ البَاطِلَ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يَحشُرَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ نُورُهُ يَسعَي بَينَ يَدَيهِ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يُوَفّقَهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن لَا يُسَلّطَ عَلَيهِ عَدُوّهُ فَيُذِلّهُ وَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَن يَختِمَ لَهُ بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ يَجعَلَهُ مَعَنَا فِي الرّفِيقِ الأَعلَي هَذِهِ شَرَائِطُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِلمُؤمِنِينَ

111- وَ مِن كِتَابِ فَرَجِ الكَربِ، عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ تَفَرّقَ النّاسُ شُعَباً وَ رَجَعتُم أَنتُم إِلَي أَهلِ بَيتِ نَبِيّكُم فَأَرَدتُم مَا أَرَادَ اللّهُ وَ أَحبَبتُم مَن أَحَبّ اللّهُ وَ اختَرتُم مَنِ اختَارَهُ اللّهُ فَأَبشِرُوا وَ استَبشِرُوا فَأَنتُم وَ اللّهِ المَرحُومُونَ المُتَقَبّلُ مِنكُم حَسَنَاتُكُم المُتَجَاوَزُ عَن سَيّئَاتِكُم فَهَل سَرَرتُكَ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ الذّنُوبَ تَسَاقَطُ عَن ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا تُسقِطُ الرّيحُ الوَرَقَ مِنَ الشّجَرِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ تَرَي المَلائِكَةَ حَافّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِموَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهِ يَا بَا مُحَمّدٍ مَا أَرَادَ اللّهُ بِهَذَا غَيرَكُم فَهَل سَرَرتُكَ قُلتُ نَعَم زدِنيِ‌ فَقَالَ قَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ عَزّ مِن قَائِلٍرِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ


صفحه : 124

يُرِيدُ أَنّكُم وَفَيتُم بِمَا أَخَذَ عَلَيكُم مِيثَاقَهُ مِن وَلَايَتِنَا وَ أَنّكُم لَم تَستَبدِلُوا بِنَا غَيرَنَا وَ قَالَالأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ وَ اللّهِ مَا عَنَي بِهَذَا غَيرَكُم فَهَل سَرَرتُكَ يَا بَا مُحَمّدٍ فَقُلتُ زدِنيِ‌ قَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ حَيثُ يَقُولُإِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ وَ اللّهِ مَا أَرَادَ اللّهُ بِهَذَا غَيرَكُم هَل سَرَرتُكَ فَقُلتُ نَعَم زدِنيِ‌ قَالَ وَ قَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ تَعَالَي بِقَولِهِفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَفَرَسُولُ اللّهِص فِي هَذَا المَوضِعِ النّبِيّونَ وَ نَحنُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَدَاءُ وَ أَنتُمُ الصّالِحُونَ وَ أَنتُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا فَهَل سَرَرتُكَ فَقُلتُ نَعَم زدِنيِ‌ فَقَالَ لَقَدِ استَثنَاكُمُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي الشّيطَانِ فَقَالَإِنّ عبِاديِ‌ لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ وَ اللّهِ مَا عَنَي بِهَذَا غَيرَكُم فَهَل سَرَرتُكَ فَقُلتُ نَعَم زدِنيِ‌ فَقَالَ قَالَ اللّهُيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً وَ اللّهِ مَا عَنَي بِهَذَا غَيرَكُم هَل سَرَرتُكَ يَا بَا مُحَمّدٍ قُلتُ زدِنيِ‌ فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ مَا استَثنَي اللّهُ تَعَالَي بِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ لَا أَتبَاعِهِم مَا خَلَا شِيعَتَنَا فَقَالَ عَزّ مِن قَائِلٍيَومَ لا يغُنيِ‌ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ وَ هُم شِيعَتُنَا يَا بَا مُحَمّدٍ هَل سَرَرتُكَ قُلتُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ


صفحه : 125

قَالَ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ حَيثُ قَالَهَل يسَتوَيِ‌ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِفَنَحنُ الّذِينَ نَعلَمُ وَ أَعدَاؤُنَا الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ وَ شِيعَتُنَا هُم أُولُو الأَلبَابِ قُلتُ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ مَا يُحصَي تَضَاعُفُ ثَوَابِكُم يَا بَا مُحَمّدٍ مَا مِن آيَةٍ تَعُودُ إِلَي الجَنّةِ وَ تَذكُرُ أَهلَهَا بِخَيرٍ إِلّا وَ هيِ‌َ فِينَا وَ فِيكُم مَا مِن آيَةٍ تَسُوقُ إِلَي النّارِ إِلّا وَ هيِ‌َ فِي عَدُوّنَا وَ مَن خَالَفَنَا وَ اللّهِ مَا عَلَي دِينِ مُحَمّدٍ وَ مِلّةِ اِبرَاهِيمَ ع غَيرُنَا وَ غَيرُكُم وَ إِنّ سَائِرَ النّاسِ مِنكُم بُرَاءُ يَا بَا مُحَمّدٍ هَل سَرَرتُكَ قُلتُ نَعَم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ انصَرَفتُ فَرِحاً

112- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ فَقَالَ مَنِ انتَحَلَ وَلَايَتَنَا فَقَد جَازَ العَقَبَةَ فَنَحنُ تِلكَ العَقَبَةُ التّيِ‌ مَنِ اقتَحَمَهَا نَجَا ثُمّ مَهلًا أُفِيدُكَ حَرفاً هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا قَولُهُ تَعَالَيفَكّ رَقَبَةٍ إِنّ اللّهَ تَعَالَي فَكّ رِقَابَكُم مِنَ النّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ أَنتُم صَفوَةُ اللّهِ وَ لَو أَنّ الرّجُلَ مِنكُم يأَتيِ‌ بِذُنُوبٍ مِثلِ رَملِ عَالِجٍ لَشَفَعنَا فِيهِ عِندَ اللّهِ تَعَالَي فَلَكُمُ البُشرَيفِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ لا تَبدِيلَ لِكَلِماتِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ

113- وَ عَن مُيَسّرٍ قَالَكُنتُ أَنَا وَ عَلقَمَةُ بنُ الحضَرمَيِ‌ّ وَ أَبُو حَسّانَ العجِليِ‌ّ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَجلَانَ نَنتَظِرُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَخَرَجَ عَلَينَا فَقَالَ مَرحَباً وَ أَهلًا وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّ رِيحَكُم وَ أَروَاحَكُم إِنّكُم لَعَلَي دِينِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ عَلقَمَةُ فَمَن كَانَ عَلَي دِينِ اللّهِ تَشهَدُ أَنّهُ مِن أَهلِ الجَنّةِ قَالَ فَمَكَثَ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ بُورُوا أَنفُسَكُم فَإِن لَم تَكُونُوا قَارَفتُمُ الكَبَائِرَ فَأَنَا أَشهَدُ قُلنَا وَ مَا الكَبَائِرُ قَالَ الشّركُ بِاللّهِ العَظِيمِ وَ أَكلُ


صفحه : 126

مَالِ اليَتِيمِ وَ قَذفُ المُحصَنَةِ وَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ وَ قَتلُ النّفسِ وَ الرّبَا وَ الفِرَارُ مِنَ الزّحفِ قَالَ مَا مِنّا أَحَدٌ أَصَابَ مِن هَذَا شَيئاً فَقَالَ فَأَنتُم إِذاً نَاجُونَ فَاجعَلُوا أَمرَكُم هَذَا لِلّهِ وَ لَا تَجعَلُوهُ لِلنّاسِ فَإِنّهُ مَا كَانَ لِلنّاسِ فَهُوَ لِلنّاسِ وَ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لَهُ فَلَا تُخَاصِمُوا النّاسَ بِدِينِكُم فَإِنّ الخُصُومَةَ مَمرَضَةٌ لِلقَلبِ إِنّ اللّهَ قَالَ لِنَبِيّهِص إِنّكَ لا تهَديِ‌ مَن أَحبَبتَ وَ قَالَأَ فَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّي يَكُونُوا مُؤمِنِينَ

114- وَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ شِيعَتُنَا أَقرَبُ الخَلقِ مِن عَرشِ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَالَ أَنتُم أَهلُ تَحِيّةِ اللّهِ بِالسّلَامِ وَ أَهلُ أَثَرَةِ اللّهِ بِرَحمَتِهِ وَ أَهلُ تَوفِيقِ اللّهِ بِعِصمَتِهِ وَ أَهلُ دَعوَتِهِ بِطَاعَتِهِلا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَأَسمَاؤُكُم عِندَنَا الصّالِحُونَ المُصلِحُونَ وَ أَنتُم أَهلُ الرّضَا لِرِضَائِهِ عَنكُم وَ المَلَائِكَةُ إِخوَانُكُم فِي الخَيرِ فَإِذَا اجتَهَدتُم ادعُوا وَ إِذَا أَذنَبتُم استَغفِرُوا وَ أَنتُم خَيرُ البَرّيّةِ بَعدَنَا دِيَارُكُم لَكُم جَنّةٌ وَ قُبُورُكُم لَكُم جَنّةٌ لِلجَنّةِ خُلِقتُم وَ فِي الجَنّةِ نَعِيمُكُم وَ إِلَي الجَنّةِ تَسِيرُونَ

115- وَ رَوَي خَالِدُ بنُ نَجِيحٍ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ مَرحَباً بِكُم وَ أَهلًا وَ سَهلًا وَ اللّهِ إِنّا لَنَستَأنِسُ بِرُؤيَتِكُم إِنّكُم مَا أَحبَبتُمُونَا لِقَرَابَةٍ بَينَنَا وَ بَينَكُم وَ لَكِن لِقَرَابَتِنَا مِن رَسُولِ اللّهِص فَالحُبّ لِرَسُولِ اللّهِص عَلَي غَيرِ دُنيَا أَصَبتُمُوهَا مِنّا وَ لَا مَالٍ أُعطِيتُم عَلَيهِ أَجَبتُمُونَا فِي تَوحِيدِ اللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِنّ اللّهَ قَضَي عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ فَقَالَكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ وَ لَيسَ يَبقَي إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أللّهُمّ كَمَا كَانُوا مَعَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الدّنيَا فَاجعَلهُم مَعَهُم فِي الآخِرَةِ أللّهُمّ كَمَا كَانَ سِرّهُم عَلَي سِرّهِم وَ عَلَانِيَتُهُم عَلَي عَلَانِيَتِهِم فَاجعَلهُم فِي ثِقلِ مُحَمّدٍ يَومَ القِيَامَةِ

116- وَسَأَلَهُ أَبُو بَصِيرٍ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيِ‌َ خَيراً كَثِيراً مَا عَنَي بِذَلِكَ فَقَالَ مَعرِفَةَ الإِمَامِ وَ اجتِنَابَ الكَبَائِرِ وَ مَن مَاتَ


صفحه : 127

وَ لَيسَ فِي رَقَبَتِهِ بَيعَةٌ لِإِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ لَا يُعذَرُ النّاسُ حَتّي يَعرِفُوا إِمَامَهُم فَمَن مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَم يَضُرّهُ تَقَدّمَ هَذَا الأَمرُ أَو تَأَخّرَ فَكَانَ كَمَن هُوَ مَعَ القَائِمِ فِي فُسطَاطِهِ قَالَ ثُمّ مَكَثَ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ لَا بَل كَمَن قَاتَلَ مَعَهُ ثُمّ قَالَ لَا بَل وَ اللّهِ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص

117- وَ عَنِ الحَارِثِ بنِ الأَحوَلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ فِي الجَنّةِ نَهَراً أَبيَضَ مِنَ اللّبَنِ وَ أَحلَي مِنَ العَسَلِ فِيهِ أَبَارِيقُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ عَلَي شَاطِئِهِ قِبَابُ اليَاقُوتِ الأَحمَرِ وَ الدّرّ الأَبيَضِ فَضَرَبَ جَبرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ إِلَي جَانِبِهِ فَإِذَا هُوَ مِسكٌ أَذفَرُ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ إِنّ فِيهَا لَشَجَراً يُصَفّقنَ بِالتّسبِيحِ بِصَوتٍ لَم يَسمَعِ الأَوّلُونَ وَ الآخَرُونَ بِمِثلِهِ يُثمِرنَ أَثدَاءً كَالرّمّانِ تلُقيِ‌ الثّمَرَةَ إِلَي الرّجُلِ فَيَشُقّهَا عَن سَبعِينَ حُلّةً وَ المُؤمِنُونَ يَا عَلِيّ عَلَي كرَاَسيِ‌ّ مِن نُورٍ وَ هُمُ الغُرّ المُحَجّلُونَ وَ أَنتَ إِمَامُهُم عَلَي الرّجُلِ نَعلَانِ يضُيِ‌ءُ لَهُ شِرَاكُهُمَا أَمَامَهُ حَيثُ شَاءَ مِنَ الجَنّةِ فَبَينَا المُؤمِنُ كَذَلِكَ إِذَا أَشرَفَت عَلَيهِ امرَأَةٌ مِن فَوقِهِم فَتَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ يَا عَبدَ اللّهِ أَ مَا لَنَا مِنكَ دَولَةٌ فَيَقُولُ وَ مَن أَنتِ فَتَقُولُ أَنَا مِنَ اللوّاَتيِ‌ قَالَ اللّهُوَ لَدَينا مَزِيدٌفَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إِذ أَشرَفَت عَلَيهِ أُخرَي مِن فَوقِهِم فَتَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ يَا عَبدَ اللّهِ أَ مَا لَنَا مِنكَ دَولَةٌ فَيَقُولُ وَ مَن أَنتِ فَتَقُولُ أَنَا مِنَ اللوّاَتيِ‌ قَالَ اللّهُفَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ إِنّهُ لَيَجِيئُهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يُسَمّونَهُ بِاسمِهِ وَ اسمِ أَبِيهِ

118- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَفَدَ إِلَي الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَفدٌ فَقَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ أَصحَابَنَا وَفَدُوا إِلَي مُعَاوِيَةَ وَ وَفَدنَا نَحنُ إِلَيكَ فَقَالَ إِذَن أُجِيزُكُم بِأَكثَرَ مِمّا يُجِيزُهُم فَقَالُوا جُعِلنَا فِدَاكَ إِنّمَا جِئنَا لِدِينِنَا قَالَ فَطَأطَأَ رَأسَهُ وَ نَكَتَ


صفحه : 128

فِي الأَرضِ وَ أَطرَقَ طَوِيلًا ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ قَصِيرَةٌ مِن طَوِيلَةٍ مَن أَحَبّنَا لَم يُحِبّنَا لِقَرَابَةٍ بَينَنَا وَ بَينَهُ وَ لَا لِمَعرُوفٍ أَسدَينَاُه إِلَيهِ إِنّمَا أَحَبّنَا لِلّهِ وَ رَسُولِهِ جَاءَ مَعَنَا يَومَ القِيَامَةِ كَهَاتَينِ وَ قَرَنَ بَينَ سَبّابَتَيهِ

بيان قال الجوهري‌ باره يبوره أي جربه واختبره

119- كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ مِمّا رَوَاهُ مِنَ الأَربَعِينَ رِوَايَةُ سَعدٍ الإرِبلِيِ‌ّ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهِ عَنهُ قَالَكُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ جَاءَ أعَراَبيِ‌ّ مِن بنَيِ‌ عَامِرٍ فَوَقَفَ وَ سَلّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ جَاءَ مِنكَ رَسُولٌ يَدعُونّا إِلَي الإِسلَامِ فَأَسلَمنَا ثُمّ إِلَي الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الجِهَادِ فَرَأَينَاهُ حَسَناً ثُمّ نَهَيتَنَا عَنِ الزّنَا وَ السّرِقَةِ وَ الغَيبَةِ وَ المُنكَرِ فَانتَهَينَا فَقَالَ لَنَا رَسُولُكَ عَلَينَا أَن نُحِبّ صِهرَكَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَا السّرّ فِي ذَلِكَ وَ مَا نَرَاهُ عِبَادَةً قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِخَمسِ خِصَالٍ أَوّلُهَا أنَيّ‌ كُنتُ يَومَ بَدرٍ جَالِساً بَعدَ أَن غَزَونَا إِذ هَبَطَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ بَاهَيتُ اليَومَ بعِلَيِ‌ّ ملَاَئكِتَيِ‌ وَ هُوَ يَجُولُ بَينَ الصّفُوفِ وَ يَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ وَ المَلَائِكَةُ تُكَبّرُ مَعَهُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَا أُلهِمُ حُبّهُ إِلّا مَن أَحَبّهُ وَ لَا أُلهِمُ بُغضَهُ إِلّا مَن أَبغَضَهُ وَ الثّانِيَةُ أنَيّ‌ كُنتُ يَومَ أُحُدٍ جَالِساً وَ قَد فَرَغنَا مِن جِهَازِ عمَيّ‌ حَمزَةَ إِذ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فَرَضتُ الصّلَاةَ وَ وَضَعتُهَا عَنِ المَرِيضِ وَ فَرَضتُ


صفحه : 129

الصّومَ وَ وَضَعتُهُ عَنِ المَرِيضِ وَ المُسَافِرِ وَ فَرَضتُ الحَجّ وَ وَضَعتُهُ عَنِ المُقِلّ المُدقِعِ وَ فَرَضتُ الزّكَاةَ وَ وَضَعتُهَا عَمّن لَا يَملِكُ النّصَابَ وَ جَعَلتُ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ لَيسَ فِيهِ رُخصَةٌ الثّالِثَةُ أَنّهُ مَا أَنزَلَ اللّهُ كِتَاباً وَ لَا خَلَقَ خَلقاً إِلّا جَعَلَ لَهُ سَيّداً فَالقُرآنُ سَيّدُ الكُتُبِ المُنزَلَةِ وَ جَبرَئِيلُ سَيّدُ المَلَائِكَةِ أَو قَالَ إِسرَافِيلُ وَ أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ لِكُلّ أَمرٍ سَيّدٌ وَ حبُيّ‌ وَ حُبّ عَلِيّ سَيّدُ مَا تَقَرّبَ بِهِ المُتَقَرّبُونَ مِن طَاعَةِ رَبّهِم الرّابِعَةُ أَنّ اللّهَ تَعَالَي أَلقَي فِي روُعيِ‌ أَنّ حُبّهُ شَجَرَةُ طُوبَي التّيِ‌ غَرَسَهَا اللّهُ تَعَالَي بِيَدِهِ الخَامِسَةُ أَنّ جَبرَئِيلَ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُصِبَ لَكَ مِنبَرٌ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ النّبِيّونَ كُلّهُم عَن يَسَارِ العَرشِ وَ بَينَ يَدَيهِ وَ نُصِبَ لعِلَيِ‌ّ ع كرُسيِ‌ّ إِلَي جَانِبِكَ إِكرَاماً لَهُ فَمَن هَذِهِ خَصَائِصُهُ يَجِبُ عَلَيكُم أَن تُحِبّوهُ فَقَالَ الأعَراَبيِ‌ّ سَمعاً وَ طَاعَةً

120- وَ مِمّا رَوَاهُ مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ


صفحه : 130

أَبِي شَيبَةَ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن عُمَرَ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن عَاصِمِ بنِ ضَمرَةَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ اكتَنَفنَا رَسُولَ اللّهِص يَوماً فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ فَذَكَرَ بَعضُ أَصحَابِنَا الجَنّةَ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمِعتُكَ تَقُولُ الجَنّةُ مُحَرّمَةٌ عَلَي النّبِيّينَ وَ سَائِرِ الأُمَمِ حَتّي تَدخُلَهَا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ لِوَاءً مِن نُورٍ وَ عَمُوداً مِن نُورٍ خَلَقَهُمَا قَبلَ أَن يَخلُقَ السّمَاوَاتِ بأِلَفيَ‌ سَنَةٍ مَكتُوبٌ عَلَي ذَلِكَ اللّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ البَرّيّةِ صَاحِبُ اللّوَاءِ عَلِيّ إِمَامُ القَومِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا بِكَ وَ شَرّفَنَا فَقَالَ لَهُ النّبِيّص أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ مَن أَحَبّنَا وَ انتَحَلَ مَحَبّتَنَا أَسكَنَهُ اللّهُ مَعَنَا وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

121- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن أَبِي مِخنَفٍ عَن يَعقُوبَ بنِ مِيثَمٍ أَنّهُ وَجَدَ فِي كِتَابِ أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ نَعَم


صفحه : 131

أَنتَ يَا عَلِيّ وَ شِيعَتُكَ وَ مِيعَادُكَ وَ مِيعَادُهُمُ الحَوضُ غُرّاً مُحَجّلِينَ مُكَحّلِينَ مُتَوّجِينَ قَالَ يَعقُوبُ فَحَدّثتُ أَبَا جَعفَرٍ ع بِهَذَا فَقَالَ هَكَذَا هُوَ عِندَنَا فِي كِتَابِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ فِي كِتَابِهِ نَحوَ خَمسَةٍ وَ عِشرِينَ حَدِيثاً فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ مِثلُ مَا ذَكَرَهُ فِي هَذَا الحَدِيثِ أَنّ خَيرَ البَرِيّةِ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ شِيعَتُهُ وَالّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتابِهُم عَدُوّهُ وَ شِيعَتُهُم

122- وَ مِن كِتَابِ مَنهَجِ التّحقِيقِ إِلَي سَوَاءِ الطّرِيقِ،رَوَاهُ مِن كِتَابِ الآلِ لِابنِ خَالَوَيهِ يَرفَعُهُ إِلَي جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خلَقَنَيِ‌ وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ فَعَصَرَ ذَلِكَ النّورَ عَصرَةً فَخَرَجَ مِنهُ شِيعَتُنَا فَسَبّحنَا فَسَبّحُوا وَ قَدّسنَا فَقَدّسُوا وَ هَلّلنَا فَهَلّلُوا وَ مَجّدنَا فَمَجّدُوا وَ وَحّدنَا فَوَحّدُوا ثُمّ خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَمَكَثَ المَلَائِكَةُ مِائَةَ عَامٍ لَا تَعرِفُ تَسبِيحاً وَ لَا تَقدِيساً فَسَبّحنَا فَسَبّحَت شِيعَتُنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ وَ كَذَا فِي البوَاَقيِ‌ فَنَحنُ المُوَحّدُونَ حَيثُ لَا مُوَحّدَ غَيرُنَا وَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَمَا اختَصّنَا وَ اختَصّ شِيعَتَنَا أَن يُزلِفَنَا وَ شِيعَتَنَا فِي أَعلَي عِلّيّينَ إِنّ اللّهَ اصطَفَانَا وَ اصطَفَي شِيعَتَنَا مِن قَبلِ أَن نَكُونَ أَجسَاماً فَدَعَانَا فَأَجَبنَاهُ فَغَفَرَ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا مِن قَبلِ أَن نَستَغفِرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

123- وَ مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي حَمزَةَ عَن


صفحه : 132

أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ أَنتُمُ الطّيّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطّيّبَاتُ وَ كُلّ مُؤمِنٍ صِدّيقٌ وَ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ شِيعَتُنَا أَقرَبُ الخَلقِ مِن عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ بَعدَنَا وَ مَا مِن شِيعَتِنَا أَحَدٌ يَقُومُ إِلَي الصّلَاةِ إِلّا اكتَنَفَتهُ فِيهَا عَدَدَ مَن خَالَفَهُ مِنَ المَلَائِكَةِ يُصَلّونَ عَلَيهِ جَمَاعَةً حَتّي يَفرُغَ مِن صَلَاتِهِ وَ إِنّ الصّائِمَ مِنكُم لَيَرتَعُ فِي رِيَاضِ الجَنّةِ تَدعُو لَهُ المَلَائِكَةُ حَتّي يُفطِرَ

124- وَ مِنهُ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ‌ عَنكَ بِأَمرٍ قَرّت بِهِ عيَنيِ‌ وَ فَرِحَ بِهِ قلَبيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أقَر‌ِئ مُحَمّداً منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَعلِمهُ أَنّ عَلِيّاً إِمَامُ الهُدَي وَ مِصبَاحُ الدّجَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ أَنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ وَ أنَيّ‌ آلَيتُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ أَن لَا أُدخِلَ النّارَ أَحَداً تَوَالَاهُ وَ سَلّمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِحَقّ القَولُ منِيّ‌ لَأَملَأَنّ جَهَنّمَ وَ أَطبَاقَهَا مِن أَعدَائِهِ وَ لَأَملَأَنّ الجَنّةَ مِن أَولِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ

125- وَ مِن كِتَابِ الشّفَاءِ وَ الجَلَاءِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ طِينَةَ المُؤمِنِ مِن طِينَةِ الأَنبِيَاءِ فَلَا يَنجَسُ أَبَداً وَ قَالَ إِنّ عَمَلَ المُؤمِنِ يَذهَبُ فَيُمَهّدُ لَهُ فِي الجَنّةِ كَمَا يُرسِلُ الرّجُلُ غُلَامَهُ فَيَفرِشُ لَهُ ثُمّ تَلَاوَ مَن عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنفُسِهِم يَمهَدُونَ

126- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ كَمَا لَا يَنفَعُ مَعَ الشّركِ شَيءٌ فَلَا يَضُرّ مَعَ الإِيمَانِ شَيءٌ

127- وَ عَن عِيسَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنَا وَ ابنُ


صفحه : 133

أَبِي يَعفُورٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ طَلحَةَ فَقَالَ ع ابتِدَاءً مِنهُ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ سِتّ خِصَالٍ مَن كُنّ فِيهِ كَانَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَن يَمِينِ اللّهِ قَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ مَا هيِ‌َ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يُحِبّ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِأَعَزّ أَهلِهِ وَ يَكرَهُ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخِيهِ مَا يَكرَهُ لِأَعَزّ أَهلِهِ عَلَيهِ وَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ فَبَكَي ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ قَالَ كَيفَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ قَالَ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِذَا كَانَ مِنهُ بِتِلكَ المَنزِلَةِ فَهَمّهُ هَمّهُ وَ فَرّحَهُ فَرَحُهُ إِن هُوَ فَرِحَ حَزَنَهُ لِحُزنِهِ إِن هُوَ حَزَنَ فَإِن كَانَ عِندَهُ مَا يُفَرّجُ عَنهُ فَرّجَ عَنهُ وَ إِلّا دَعَا لَهُ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثٌ لَكُم وَ ثَلَاثٌ لَنَا أَن تَعرِفُوا فَضلَنَا وَ أَن تَطَئُوا أَعقَابَنَا وَ تَنتَظِرُوا عَاقِبَتَنَا فَمَن كَانَ هَكَذَا كَانَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَن يَمِينِ اللّهِ فَأَمّا ألّذِي بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فيَسَتضَيِ‌ءُ بِنُورِهِم مَن هُوَ أَسفَلُ مِنهُم وَ أَمّا ألّذِي عَن يَمِينِ اللّهِ فَلَو أَنّهُم يَرَاهُم مِن دُونِهِم لَم يَهنَئهُ العَيشُ مِمّا يَرَي مِن فَضلِهِم فَقَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ مَا لَهُم لَا يَرَونَهُم وَ هُم عَن يَمِينِ اللّهِ قَالَ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِنّهُم مَحجُوبُونَ بِنُورِ اللّهِ أَ مَا بَلَغَكَ حَدِيثُ رَسُولِ اللّهِص كَانَ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ خَلقاً عَن يَمِينِ اللّهِ وَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ وُجُوهُهُم أَبيَضُ مِنَ الثّلجِ وَ أَضوَأُ مِنَ الشّمسِ الضّاحِيَةِ فَيَسأَلُ السّائِلُ مَن هَؤُلَاءِ فَيُقَالُ هَؤُلَاءِ الّذِينَ تَحَابّوا فِي اللّهِ

128-نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَثبَتُكُم عَلَي الصّرَاطِ أَشَدّكُم حُبّاً لِأَهلِ بيَتيِ‌ وَ لأِصَحاَبيِ‌

129- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُعَتّبٍ مَولَي أَبِي عَبدِ اللّهِ عَنهُ عَن أَبِيهِ ع قَالَجَاءَ


صفحه : 134

أعَراَبيِ‌ّ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَل لِلجَنّةِ مِن ثَمَنٍ قَالَ نَعَم قَالَ مَا ثَمَنُهَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ يَقُولُهَا العَبدُ مُخلِصاً بِهَا قَالَ وَ مَا إِخلَاصُهَا قَالَ العَمَلُ بِمَا بُعِثتُ بِهِ فِي حَقّهِ وَ حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ قَالَ فَدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ إِنّ حُبّ أَهلِ البَيتِ لَمِن حَقّهَا قَالَ إِنّ حُبّهُم لَأَعظَمُ حَقّهَا

130- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ اللّيثِ مُحَمّدٍ العنَبرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن خَالِهِ أَبِي الصّلتِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ الرّضَا ع لَمّا دَخَلَ نَيسَابُورَ وَ هُوَ رَاكِبٌ بَغلَةً شَهبَاءَ وَ قَد خَرَجَ عُلَمَاءُ نَيسَابُورَ فِي استِقبَالِهِ فَلَمّا سَارَ إِلَي المَربَعَةِ تَعَلّقُوا بِلِجَامِ بَغلَتِهِ وَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حَدّثنَا بِحَقّ آبَائِكَ الطّاهِرِينَ حَدِيثاً عَن آبَائِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَأَخرَجَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ رَأسَهُ مِنَ الهَودَجِ وَ عَلَيهِ مِطرَفُ خَزّ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ الرّوحُ الأَمِينُ عَنِ اللّهِ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ وَ جَلّ وَجهُهُ قَالَ إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ عبِاَديِ‌ فاَعبدُوُنيِ‌ وَ ليَعلَم مَن لقَيِنَيِ‌ مِنكُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُخلِصاً بِهَا أَنّهُ قَد دَخَلَ حصِنيِ‌ وَ مَن دَخَلَ حصِنيِ‌ أَمِنَ عذَاَبيِ‌ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا إِخلَاصُ الشّهَادَةِ لِلّهِ قَالَ طَاعَةُ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَلَايَةُ أَهلِ بَيتِهِ ع

131- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ حَفصٍ عَن هِشَامٍ النهّشلَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ هَاشِمٍ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ عَن أَبِي بُردَةَ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا يَزُولُ قَدَمُ عَبدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يُسأَلَ عَن أَربَعٍ عَن جَسَدِهِ فِيمَا أَبلَاهُ وَ عَن عُمُرِهِ فِيمَا أَفنَاهُ وَ عَن مَالِهِ مِمّا اكتَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنفَقَهُ وَ عَن


صفحه : 135

حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

132- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الخمَريِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَمَرَرتُ أَنَا وَ أَبِي بِرَجُلٍ مِن وُلدِ أَبِي لَهَبٍ يُقَالُ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ اِبرَاهِيمَ فنَاَداَنيِ‌ يَا أَبَا الفَضلِ هَذَا الرّجُلُ يُحَدّثُكَ وَ ذَكَرَ اسمَ المُحَدّثِ وَ هُوَ سُدَيفٌ فِي آخِرِ الحَدِيثِ وَ لَم يَذكُرهُ هَاهُنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَرُبنَا مِنهُم وَ سَلّمنَا عَلَيهِم فَقَالَ لَهُ حَدّثهُ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع وَ مَا رَأَيتُ مُحَمّدِيّاً قَطّ يَعدِلُهُ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي صَعِدَ المِنبَرَ وَ اجتَمَعَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ فِي السّلَاحِ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَهُودِيّاً قَالَ جَابِرٌ فَقُمتُ إِلَيهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ قَالَ نَعَم وَ إِن شَهِدَ إِنّمَا احتَجَزَ بِذَلِكَ مِن أَن يُسفَكَ دَمُهُ أَو يؤُدَيّ‌َ الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُوَ صَاغِرٌ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَهُودِيّاً يَومَ القِيَامَةِ وَ إِن أَدرَكَ الدّجّالَ آمَنَ بِهِ وَ إِن لَم يُدرِكهُ بُعِثَ حَتّي يُؤمِنَ بِهِ مِن قَبرِهِ إِنّ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ مَثّلَ لِي أمُتّيِ‌ فِي الطّينِ وَ علَمّنَيِ‌ أَسمَاءَ أمُتّيِ‌ كَمَا عَلّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كُلّهَا فَمَرّ بيِ‌ أَصحَابُ الرّايَاتِ فَاستَغفَرتُ لعِلَيِ‌ّ وَ شِيعَتِهِ قَالَ حَنَانٌ وَ قَالَ لِي أَبِي اكتُب هَذَا الحَدِيثَ فَكَتَبتُهُ وَ خَرَجنَا مِن غَدٍ إِلَي المَدِينَةِ فَقَدِمنَا فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ رَجُلًا مِنَ المَكّيّينَ يُقَالُ لَهُ سُدَيفٌ حدَثّنَيِ‌ عَن أَبِيكَ بِحَدِيثٍ فَقَالَ وَ تَحفَظُهُ فَقُلتُ قَد كَتَبتُهُ قَالَ فَهَاتِهِ فَعَرَضتُهُ عَلَيهِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي مَثّلَ لِي


صفحه : 136

أمُتّيِ‌ فِي الطّينِ وَ علَمّنَيِ‌ أَسمَاءَ أمُتّيِ‌ كَمَاعَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَدِيرُ مَتَي حَدّثَكَ بِهَذَا عَن أَبِي قُلتُ اليَومَ السّابِعَ مُنذُ سَمِعنَاهُ مِنهُ يَروِيهِ عَن أَبِيكَ فَقَالَ قَد كُنتُ أَرَي أَنّ هَذَا الحَدِيثَ لَا يَخرُجُ عَن أَبِي إِلَي أَحَدٍ

133- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَلَايَتُنَا وَلَايَةُ اللّهِ التّيِ‌ لَم يُبعَث نبَيِ‌ّ قَطّ إِلّا بِهَا

134- وَ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي كِتَابِ مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص آخِذاً بِيَدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ هَذَا ابنُ عَلِيّ فَاعرِفُوهُ فَوَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ إِنّهُ لفَيِ‌ الجَنّةِ وَ مُحِبّوهُ فِي الجَنّةِ وَ مُحِبّو مُحِبّهِ فِي الجَنّةِ

135- كِتَابُ فَضَائِلِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ تَأكُلُ السّيّئَاتِ كَمَا تَأكُلُ النّارُ الحَطَبَ

136- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّبّاحِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيُحِبّكُم وَ مَا يدَريِ‌ مَا تَقُولُونَ فَيُدخِلُهُ اللّهُ الجَنّةَ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيُبغِضُكُم وَ مَا يدَريِ‌ مَا تَقُولُونَ فَيُدخِلُهُ اللّهُ النّارَ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيَملَأُ صَحِيفَتَهُ مِن غَيرِ عَمَلٍ قُلتُ فَكَيفَ قَالَ يَمُرّ بِالقَومِ يَنَالُونَ مِنّا وَ إِذَا رَأَوهُ قَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ إِنّ هَذَا الرّجُلَ مِن شِيعَتِهِم وَ يَمُرّ بِهِمُ الرّجُلُ مِن شِيعَتِنَا فَيَرمُونَهُ وَ يَقُولُونَ فِيهِ فَيَكتُبُ اللّهُ لَهُ بِذَلِكَ حَسَنَاتٍ حَتّي يَملَأَ صَحِيفَتَهُ مِن غَيرِ عَمَلٍ


صفحه : 137

137- وَ بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي النمّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أُحِبّكَ فَقَالَ إِنّكَ لتَحُبِنّيِ‌ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ

138-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا يَحرِمَ شِيعَتَكَ التّوبَةَ حَتّي تَبلُغَ نَفسُ أَحَدِهِم حَنجَرَتَهُ فأَجَاَبنَيِ‌ إِلَي ذَلِكَ وَ لَيسَ ذَلِكَ لِغَيرِهِم

139-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي شَيخُ الطّائِفَةِ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ يُونُسَ الشّحّامِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ مُوسَي ع الرّجُلُ مِن مَوَالِيكُم عَاصٍ يَشرَبُ الخَمرَ وَ يَرتَكِبُ المُوبِقَ مِنَ الذّنبِ نَتَبَرّأُ مِنهُ فَقَالَ تَبَرّءُوا مِن فِعلِهِ وَ لَا تَتَبَرّءُوا مِن خَيرِهِ وَ أَبغِضُوا عَمَلَهُ فَقُلتُ يَسَعُ لَنَا أَن نَقُولَ فَاسِقٌ فَاجِرٌ فَقَالَ لَا الفَاسِقُ الفَاجِرُ الكَافِرُ الجَاحِدُ لَنَا وَ لِأَولِيَائِنَا أَبَي اللّهُ أَن يَكُونَ وَلِيّنَا فَاسِقاً فَاجِراً وَ إِن عَمِلَ مَا عَمِلَ وَ لَكِنّكُم قُولُوا فَاسِقُ العَمَلِ فَاجِرُ العَمَلِ مُؤمِنُ النّفسِ خَبِيثُ الفِعلِ طَيّبُ الرّوحِ وَ البَدَنِ لَا وَ اللّهِ لَا يَخرُجُ وَلِيّنَا مِنَ الدّنيَا إِلّا وَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحنُ عَنهُ رَاضُونَ يَحشُرُهُ اللّهُ عَلَي مَا فِيهِ مِنَ الذّنُوبَ مُبيَضّاً وَجهُهُ مَستُورَةً عَورَتُهُ آمِنَةً رَوعَتُهُ لَا خَوفٌ عَلَيهِ وَ لَا حُزنٌ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يُصَفّي مِنَ الذّنُوبِ إِمّا بِمُصِيبَةٍ فِي مَالٍ أَو نَفسٍ أَو وَلَدٍ أَو مَرَضٍ وَ أَدنَي مَا يُصنَعُ بِوَلِيّنَا أَن يُرِيَهُ اللّهُ رُؤيَا مَهُولَةً فَيُصبِحَ حَزِيناً لِمَا رَآهُ فَيَكُونَ ذَلِكَ كَفّارَةً لَهُ أَو خَوفاً يَرِدُ عَلَيهِ مِن أَهلِ دَولَةِ البَاطِلِ أَو يُشَدّدَ


صفحه : 138

عَلَيهِ عِندَ المَوتِ فَيَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ طَاهِراً مِنَ الذّنُوبِ آمِنَةً رَوعَتُهُ بِمُحَمّدٍ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا ثُمّ يَكُونُ أَمَامَهُ أَحَدُ الأَمرَينِ رَحمَةُ اللّهِ الوَاسِعَةُ التّيِ‌ هيِ‌َ أَوسَعُ مِن أَهلِ الأَرضِ جَمِيعاً أَو شَفَاعَةُ مُحَمّدٍ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَعِندَهَا تُصِيبُهُ رَحمَةُ اللّهِ الوَاسِعَةُ التّيِ‌ كَانَ أَحَقّ بِهَا وَ أَهلَهَا وَ لَهُ إِحسَانُهَا وَ فَضلُهَا

140-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ كِتابٍ مَسطُورٍ فِي رَقّ مَنشُورٍ قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي وَرَقَةِ آسٍ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَرشِهِ قَبلَ خَلقِ الخَلقِ بأِلَفيَ‌ عَامٍ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ أَجَبتُكُم قَبلَ أَن تدَعوُنَيِ‌ وَ أَعطَيتُكُم قَبلَ أَن تسَألَوُنيِ‌ وَ غَفَرتُ لَكُم قَبلَ أَن تسَتغَفرِوُنيِ‌

141-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي صَاحِبُ كِتَابِ البِشَارَاتِ مَرفُوعاً إِلَي الحُسَينِ بنِ حَمزَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كَبِرَ سنِيّ‌ وَ دَقّ عظَميِ‌ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ‌ وَ قَد خِفتُ أَن يدُركِنَيِ‌ قَبلَ هَذَا الأَمرِ المَوتُ قَالَ فَقَالَ لِي يَا بَا حَمزَةَ أَ وَ مَا تَرَي الشّهِيدَ إِلّا مَن قُتِلَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي يَا بَا حَمزَةَ مَن آمَنَ بِنَا وَ صَدّقَ حَدِيثَنَا وَ انتَظَرَنَا كَانَ كَمَن قُتِلَ تَحتَ رَايَةِ القَائِمِ بَل وَ اللّهِ تَحتَ رَايَةِ رَسُولِ اللّهِص

142- وَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ لِيَ الصّادِقُ ع يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ المَيّتَ عَلَي


صفحه : 139

هَذَا الأَمرِ شَهِيدٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ إِن مَاتَ عَلَي فِرَاشِهِ قَالَ وَ إِن مَاتَ عَلَي فِرَاشِهِ فَإِنّهُ حيَ‌ّ يُرزَقُ

143-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ‌ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِلّا المُصَلّينَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَ قَالَ أُولَئِكَ وَ اللّهِ أَصحَابُ الخَمسِينَ مِن شِيعَتِنَا قَالَ قُلتُوَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم يُحافِظُونَ قَالَ أُولَئِكَ أَصحَابُ الخَمسِ صَلَوَاتٍ مِن شِيعَتِنَا قَالَ قُلتُوَ أَصحابُ اليَمِينِ قَالَ هُم وَ اللّهِ مِن شِيعَتِنَا

144-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الوَهّابِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الشعّراَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الباَقيِ‌ عَن عُمَرَ بنِ سِنَانٍ عَن حَاجِبِ بنِ سُلَيمَانَ عَن وَكِيعِ بنِ الجَرّاحِ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَرَأَيتُ سَلمَانَ وَ بِلَالًا يُقبِلَانِ إِلَي النّبِيّص إِذاً انكَبّ سَلمَانُ عَلَي قَدَمِ رَسُولِ اللّهِص يُقَبّلُهَا فَزَجَرَهُ النّبِيّص عَن ذَلِكَ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا سَلمَانُ لَا تَصنَع بيِ‌ مَا تَصنَعُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا أَنَا عَبدٌ مِن عَبِيدِ اللّهِ آكُلُ مِمّا يَأكُلُ العَبدُ وَ أَقعُدُ كَمَا يَقعُدُ العَبدُ فَقَالَ سَلمَانُ يَا موَلاَي‌َ سَأَلتُكَ بِاللّهِ إِلّا أخَبرَتنَيِ‌ بِفَضلِ فَاطِمَةَ يَومَ القِيَامَةِ قَالَ فَأَقبَلَ النّبِيّص ضَاحِكاً مُستَبشِراً ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّهَا الجَارِيَةُ التّيِ‌ تَجُوزُ فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ عَلَي نَاقَةٍ رَأسُهَا مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ عَينَاهَا مِن نُورِ اللّهِ وَ حُطَامُهَا


صفحه : 140

مِن جَلَالِ اللّهِ وَ عُنُقُهَا مِن بَهَاءِ اللّهِ وَ سَنَامُهَا مِن رِضوَانِ اللّهِ وَ ذَنَبُهَا مِن قُدسِ اللّهِ وَ قَوَائِمُهَا مِن مَجدِ اللّهِ إِن مَشَت سَبّحَت وَ إِن رَغَت قَدّسَت عَلَيهَا هَودَجٌ مِن نُورٍ فِيهِ جَارِيَةٌ إِنسِيّةٌ حُورِيّةٌ عَزِيزَةٌ جُمِعَت فَخُلِقَت وَ صُنِعَت وَ مُثّلَت مِن ثَلَاثَةِ أَصنَافٍ فَأَوّلُهَا مِن مِسكٍ أَذفَرَ وَ أَوسَطُهَا مِنَ العَنبَرِ الأَشهَبِ وَ آخِرُهَا مِنَ الزّعفَرَانِ الأَحمَرِ عُجِنَت بِمَاءِ الحَيَوَانِ لَو تَفَلَت تَفلَةً فِي سَبعَةِ أَبحُرٍ مَالِحَةٍ لَعَذُبَت وَ لَو أَخرَجَت ظُفُرَ خِنصِرِهَا إِلَي دَارِ الدّنيَا يَغشَي الشّمسَ وَ القَمَرَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهَا وَ مِيكَائِيلُ عَن شِمَالِهَا وَ عَلِيّ أَمَامَهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَرَاءَهَا وَ اللّهُ يَكلَؤُهَا وَ يَحفَظُهَا فَيَجُوزُونَ فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ فَإِذاً النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ مَعَاشِرَ الخَلَائِقِ غُضّوا أَبصَارَكُم وَ نَكّسُوا رُءُوسَكُم هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ نَبِيّكُم زَوجَةُ عَلِيّ إِمَامِكُم أُمّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ فَتَجُوزُ الصّرَاطَ وَ عَلَيهَا رَيطَتَانِ بَيضَاوَانِ فَإِذَا دَخَلَتِ الجَنّةَ وَ نَظَرَت إِلَي مَا أَعَدّ اللّهُ لَهَا مِنَ الكَرَامَةِ قَرَأَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ إِنّ رَبّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ألّذِي أَحَلّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسّنا فِيها لُغُوبٌ قَالَ فيَوُحيِ‌ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهَا يَا فَاطِمَةُ سلَيِنيِ‌ أُعطِكِ وَ تمَنَيّ‌ عَلَيّ أُرضِكِ فَتَقُولُ إلِهَيِ‌ أَنتَ المُنَي وَ فَوقَ المُنَي أَسأَلُكَ أَن لَا تُعَذّبَ محُبِيّ‌ وَ محُبِيّ‌ عتِرتَيِ‌ بِالنّارِ فيَوُحيِ‌ اللّهُ إِلَيهَا يَا فَاطِمَةُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ وَ ارتِفَاعِ مكَاَنيِ‌ لَقَد آلَيتُ عَلَي


صفحه : 141

نفَسيِ‌ مِن قَبلِ أَن أَخلُقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ أَن لَا أُعَذّبَ مُحِبّيكِ وَ محُبِيّ‌ عِترَتِكِ بِالنّارِ

145-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي العُمدَةِ مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن عُمَرَ بنِ مُوسَي عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ شَكَوتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص حَسَدَ النّاسِ لِي فَقَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ رَابِعَ أَربَعَةٍ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ أَنَا وَ أَنتَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أَزوَاجُنَا عَن أَيمَانِنَا وَ شَمَائِلِنَا وَ ذُرّيّتُنَا خَلفَ أَزوَاجِنَا وَ شِيعَتُنَا خَلفَ ذُرّيّتِنَا

146- وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ نَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَقَالَ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم

147- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ أَنّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا بَالُ قُرَيشٍ يَلقَي بَعضُهَا بَعضاً بِوَجهٍ يَكَادُ أَن يُسالَ مِنَ الوُدّ وَ يَلقَونَا بِوَجهٍ قَاطِبَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ يَفعَلُونَ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ فَقَالَ أَمَا وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ لَا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحِبّوهُم لِي

148- وَ مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ نُصِبَ الصّرَاطُ عَلَي شَفِيرِ جَهَنّمَ لَم يَجُز عَلَيهِ إِلّا مَن مَعَهُ كِتَابُ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 142

149- وَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عُنوَانُ صَحِيفَةِ المُؤمِنِ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

150- وَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَدخُلُ مِن أمُتّيِ‌ الجَنّةَ سَبعُونَ أَلفاً لَا حِسَابَ عَلَيهِم ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ هُم مِن شِيعَتِكَ وَ أَنتَ إِمَامُهُم

151- وَ روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ العَطّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ المزُنَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ يُونُسَ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكنِديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ شِيعَتَنَا يَخرُجُونَ مِن قُبُورِهِم يَومَ القِيَامَةِ عَلَي مَا بِهِم مِنَ العُيُوبِ وَ الذّنُوبِ وَ وُجُوهُهُم كَالقَمَرِ فِي لَيلَةِ البَدرِ وَ قَد فُرِضَت عَنهُمُ الشّدَائِدُ وَ سَهُلَت لَهُمُ المَوَارِدُ وَ أُعطُوا الأَمنَ وَ الأَمَانَ وَ ارتَفَعَت عَنهُمُ الأَحزَانُ يَخَافُ النّاسُ وَ لَا يَخَافُونَ وَ يَحزَنُ النّاسُ وَ لَا يَحزَنُونَ شِرَاكُ نِعَالِهِم تَتَلَألَأُ نُوراً عَلَي نُوقٍ بِيضٍ لَهَا أَجنِحَةٌ قَد ذُلّلَت مِن غَيرِ مَهَانَةٍ وَ نَجَت مِن غَيرِ رِيَاضَةٍ أَعنَاقُهَا مِن ذَهَبٍ أَحمَرَ أَليَنَ مِنَ الحَرِيرِ لِكَرَامَتِهِم عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

152- وَ بِسَنَدَينِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الحَوضِ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن جَاءَ بِجَوَازٍ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

153- وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ


صفحه : 143

وَ آلِهِ قَالَ أَحِبّوا اللّهَ لِمَا يَغذُوكُم بِهِ مِن نِعَمِهِ وَ لِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ أحَبِوّنيِ‌ لِحُبّ اللّهِ تَعَالَي وَ أَحِبّوا أَهلَ بيَتيِ‌ لحِبُيّ‌

بيان قوله أن يسايل و في بعض النسخ يسال لعله من السيلان فإن لين الوجه كناية عن طلاقته وغلظته عن عبوسه قوله نجت بالجيم المشددة من قولهم نج إذاأسرع أوالمخففة من نجا إذاأسرع أوخلص أي خلصت من العيوب

154-أَقُولُ وَ روُيِ‌َ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ للِسمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ طُوبَي لِمَن أَحَبّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ وَ وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وَ كَذَبَ فِيكَ

155- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الفَائِزُونَ يَومَ القِيَامَةِ

أقول سيأتي‌ الأخبار الكثيرة في فضل حبهم ع في باب فضائل الشيعة من أبواب الإيمان والكفر.فائدة قال السيد المرتضي رضي‌ الله عنه في الغرر رَوَي أَبُو عُبَيدٍ القَاسِمُ بنُ سَلّامٍ فِي كِتَابِهِ غَرِيبِ الحَدِيثِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ فَليُعِدّ لِلفَقرِ جِلبَاباً أَو تَجفَافاً

قال أبوعبيد فقد تأول بعض الناس هذاالخبر علي أنه أراد به الفقر في الدنيا و ليس كذلك لأنا نري فيمن يحبهم مثل مانري في سائر الناس من الغناء والفقر و لاتميز بينهما قال والصحيح أنه أراد الفقر في يوم القيامة وإخراج


صفحه : 144

الكلام مخرج الموعظة والنصيحة والحث علي الطاعات فكأنه أراد من أحبنا فليعد لفقره يوم القيامة مايجبره من الثواب والقرب إلي الله تعالي والزلف عنده . قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وجه الحديث خلاف ماقاله أبوعبيدة و لم يرد إلاالفقر في الدنيا ومعني الخبر أن من أحبنا فليصبر علي التقلل من الدنيا والتقنع منها وليأخذ نفسه بالكف عن أحوال الدنيا وأعراضها وشبه الصبر علي الفقر بالتجفاف والجلباب لأنه يستر الفقر كمايستر الجلباب والتجفاف البدن . قال ويشهد بصحة هذاالتأويل

مَا روُيِ‌َ عَنهُ ع مِن أَنّهُ رَأَي قَوماً عَلَي بَابِهِ فَقَالَ يَا قَنبَرُ مَن هَؤُلَاءِ فَقَالَ لَهُ قَنبَرُ هَؤُلَاءِ شِيعَتُكَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَي فِيهِم سِيمَاءَ الشّيعَةِ قَالَ وَ مَا سِيمَاءُ الشّيعَةِ قَالَ خُمصُ البُطُونِ مِنَ الطّوَي يُبسُ الشّفَاهِ مِنَ الظّمَاءِ عُمشُ العُيُونِ مِنَ البُكَاءِ

هذاكله قول ابن قتيبة فالوجهان جميعا في الخبر حسنان و إن كان الوجه ألذي ذكره ابن قتيبة أحسن وأنصع . ويمكن أن يكون في الخبر وجه ثالث يشهد بصحته اللغة و هو أن أحد وجوه معني لفظة الفقر أن يحز أنف البعير حتي يخلص إلي العظم أوقريب منه ثم يلوي‌ عليه حبل يذلل به الصعب يقال فقره يفقره فقرا إذافعل به ذلك وبعير مفقور و به فقرة و كل شيءحززته وأثرت فيه فقد فقرته تفقيرا و منه سميت الفاقرة وقيل سيف مفقر فيحتمل القول علي أنه يكون ع أراد من أحبنا فليلزم نفسه وليخطمها وليقدها إلي الطاعات وليصرفها عما تميل طباعها إليه من الشهوات وليذللها علي الصبر علي ماكره منها ومشقة ماأريد منها كمايفعل ذلك بالبعير الصعب و هذاوجه الثالث في الخبر لم يذكر


صفحه : 145

باب 5- أن حبهم عليهم السلام علامة طيب الولادة وبغضهم علامة خبث الولادة

1-ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ لَا يُحِبّكَ إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا مَن خَبُثَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُوَالِيكَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُعَادِيكَ إِلّا كَافِرٌ

أَقُولُ سيَأَتيِ‌ فِيمَا وَعَظَ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَوفاً البكِاَليِ‌ّ أَنّهُ قَالَ يَا نَوفُ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ وُلِدَ مِن حَلَالٍ وَ هُوَ يبُغضِنُيِ‌ وَ يُبغِضُ الأَئِمّةَ مِن ولُديِ‌

وَ سيَأَتيِ‌ فِي أَبوَابِ النّصُوصِ عَلَي عَلِيّ ع وَ بَابِ جَوَامِعِ مَنَاقِبِهِ فِي الأَخبَارِ الكَثِيرَةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ غَيرِهِ أَنّهُ قَالَ النّبِيّص لَا يُحِبّكَ إِلّا طَاهِرُ الوِلَادَةِ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا خَبِيثُ الوِلَادَةِ وَ مِثلُهُ بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ زِيَادٍ الكرَخيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ عَلَامَاتُ وَلَدِ الزّنَا ثَلَاثٌ سُوءُ المَحضَرِ وَ الحَنِينُ إِلَي الزّنَا وَ بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ

بيان سوء المحضر هو أن يحترز الناس عن حضوره ومجالسته لخبث لسانه وسوء أخلاقه والحنين الاشتياق والميل

3- ع ،[علل الشرائع ] مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الكوُفيِ‌ّ وَ يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ الأنَباَريِ‌ّ مَعاً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الغفِاَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ


صفحه : 146

الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي أَوّلِ النّعَمِ قِيلَ وَ مَا أَوّلُ النّعَمِ قَالَ طِيبُ الوِلَادَةِ وَ لَا يُحِبّنَا إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ

سن ،[المحاسن ] ابن يزيد و عبدالرحمن معا عن عبد الله مثله

4- ع ،[عِلَلُ الشّرَائِعِ] مع ،[معَاَنيِ‌ الأَخبَارِ] لي ،[الأمَاَليِ‌ّ لِلصّدُوقِ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَصبَحَ يَجِدُ بَردَ حُبّنَا عَلَي قَلبِهِ فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي باَد‌ِئِ النّعَمِ قِيلَ وَ مَا باَد‌ِئُ النّعَمِ قَالَ طِيبُ المَولِدِ

بيان قوله برد حبنا أي لذته وراحته قال الجزري‌ كل محبوب عندهم بارد

5- ع ،[علل الشرائع ] مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي زِيَادٍ النهّديِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّكَ وَ أَحَبّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي طِيبِ مَولِدِهِ فَإِنّهُ لَا يُحِبّنَا إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُبغِضُنَا إِلّا مَن خَبُثَت وِلَادَتُهُ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَمِعتُ


صفحه : 147

الصّادِقَ ع يَقُولُ لِأَصحَابِهِ مَن وَجَدَ بَردَ حُبّنَا عَلَي قَلبِهِ فَليُكثِرِ الدّعَاءَ لِأُمّهِ فَإِنّهَا لَم تَخُن أَبَاهُ

بشا،[بشارة المصطفي ] ع ،[علل الشرائع ] مع ،[معاني‌ الأخبار]ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي‌ عن محمد بن سنان عن المفضل مثله

7-فس ،[تفسير القمي‌] سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم أَي طَابَ مَوَالِيدُكُم لِأَنّهُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا طَيّبُ المَولِدِفَادخُلُوها خالِدِينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً غَصَبُونَا حَقّنَا وَ اشتَرَوا بِهِ الإِمَاءَ وَ تَزَوّجُوا بِهِ النّسَاءَ أَلَا وَ إِنّا قَد جَعَلنَا شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ فِي حِلّ لِتَطِيبَ مَوَالِيدُهُم

8-ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الأَحمَرِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ العَبّاسِ عَن دَاوُدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي رَافِعٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن لَم يُحِبّ عتِرتَيِ‌ فَهُوَ لِإِحدَي ثَلَاثٍ إِمّا مُنَافِقٌ وَ إِمّا لِزِنيَةٍ وَ إِمّا امرُؤٌ حَمَلَت بِهِ أُمّهُ فِي غَيرِ طُهرٍ

9-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا ابتَلَي اللّهُ بِهِ شِيعَتَنَا فَلَن يَبتَلِيَهُم بِأَربَعٍ بِأَن يَكُونُوا لِغَيرِ رِشدَةٍ أَو أَن يَسأَلُوا بِأَكُفّهِم أَو أَن يُؤتَوا فِي أَدبَارِهِم أَو أَن يَكُونَ فِيهِ أَخضَرُ أَزرَقُ


صفحه : 148

10-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعُ خِصَالٍ لَا تَكُونُ فِي مُؤمِنٍ لَا يَكُونُ مَجنُوناً وَ لَا يَسأَلُ عَلَي أَبوَابِ النّاسِ وَ لَا يُولَدُ مِنَ الزّنَا وَ لَا يُنكَحُ فِي دُبُرِهِ

11-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ إنِيّ‌ لَأُحِبّكُم أَهلَ البَيتِ قَالَ وَ كَانَ فِيهِ لِينٌ قَالَ فَأَثنَي عَلَيهِ عِدّةٌ فَقَالَ لَهُ كَذَبتَ مَا يُحِبّنَا مُخَنّثٌ وَ لَا دَيّوثٌ وَ لَا وَلَدُ زِنًا وَ لَا مَن حَمَلَت بِهِ أُمّهُ فِي حَيضِهَا قَالَ فَذَهَبَ الرّجُلُ فَلَمّا كَانَ يَومُ صِفّينَ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ

12-ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع احمَدُوا اللّهَ عَلَي مَا اختَصّكُم بِهِ مِن باَد‌ِئِ النّعَمِ أعَنيِ‌ طِيبَ الوِلَادَةِ

13-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ إِلَي الرّضَا ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُكُنتُ جَالِساً عِندَ الكَعبَةِ فَإِذَا شَيخٌ مُحدَودَبٌ قَد سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَي عَينَيهِ مِن شِدّةِ الكِبَرِ وَ فِي يَدِهِ عُكّازَةٌ وَ عَلَي رَأسِهِ بُرنُسٌ أَحمَرُ وَ عَلَيهِ مِدرَعَةٌ مِنَ الشّعرِ فَدَنَا إِلَي النّبِيّص وَ النّبِيّ مُسنِدٌ ظَهرَهُ عَلَي الكَعبَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ ادعُ لِي بِالمَغفِرَةِ فَقَالَ النّبِيّص خَابَ سَعيُكَ يَا شَيخُ وَ ضَلّ عَمَلُكَ فَلَمّا تَوَلّي الشّيخُ قَالَ لِي يَا أَبَا الحَسَنِ أَ تَعرِفُهُ قُلتُ لَا قَالَ ذَلِكَ


صفحه : 149

اللّعِينُ إِبلِيسُ قَالَ عَلِيّ ع فَعَدَوتُ خَلفَهُ حَتّي لَحِقتُهُ وَ صَرَعتُهُ إِلَي الأَرضِ وَ جَلَستُ عَلَي صَدرِهِ وَ وَضَعتُ يدَيِ‌ فِي حَلقِهِ لِأَخنِقَهُ فَقَالَ لِي لَا تَفعَل يَا أَبَا الحَسَنِ فإَنِيّ‌مِنَ المُنظَرِينَ إِلي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ وَ اللّهِ يَا عَلِيّ إنِيّ‌ لَأُحِبّكَ جِدّاً وَ مَا أَبغَضَكَ أَحَدٌ إِلّا شَرِكتُ أَبَاهُ فِي أُمّهِ فَصَارَ وَلَدَ زِناً فَضَحِكتُ وَ خَلّيتُ سَبِيلَهُ

14-سر،[السرائر] فِي كِتَابِ ابنِ تَغلِبَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَن دُرُستَ عَنِ المُبَارَكِ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ العَطّارِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ إِنّمَا يُحِبّنَا مِنَ العَرَبِ وَ العَجَمِ أَهلُ البُيُوتَاتِ وَ ذَوُو الشّرَفِ وَ كُلّ مَولُودٍ صَحِيحٌ وَ إِنّمَا يُبغِضُنَا مِن هَؤُلَاءِ كُلّ مُدَنّسٍ مُطَرّدٍ

بيان قال الفيروزآبادي‌ دنس ثوبه وعرضه تدنيسا فعل به مايشينه و قال طردته نفيته عني‌

15-سر،[السرائر]السيّاّريِ‌ّ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا رَفَعُوهُ قَالَ إِنّ أَفضَلَ فَضَائِلِ شِيعَتِنَا أَنّ العَوَاهِرَ لَم يَلِدنَهُم فِي جَاهِلِيّةٍ وَ لَا إِسلَامٍ وَ أَنّهُم أَهلُ البُيُوتَاتِ وَ الشّرَفِ وَ المَعَادِنِ وَ الحَسَبِ الصّحِيحِ

16-سر،[السرائر]السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا يُحِبّنَا مِنَ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ غَيرِهِم مِنَ النّاسِ إِلّا أَهلُ البُيُوتَاتِ وَ الشّرَفِ وَ المَعَادِنِ وَ الحَسَبِ الصّحِيحِ وَ لَا يُبغِضُنَا مِن هَؤُلَاءِ إِلّا كُلّ دَنَسٍ مُلصَقٍ

بيان الملصق كمعظم بالسين والصاد والزاي‌ الدعي‌ المتهم في نسبه أو من


صفحه : 150

ينتسب إلي قبيلة و ليس منهم

17-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ قَالَ أَحمَدُ بنُ عَبدِ المُنعِمِ وَ حدَثّنَيِ‌ عَمرُو بنُ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَ لَا أُبَشّرُكَ أَ لَا أَمنَحُكَ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فإَنِيّ‌ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن طِينَةٍ وَاحِدَةٍ فَفَضَلَت مِنهَا فَضلَةٌ فَخُلِقَ مِنهَا شِيعَتُنَا فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ النّاسُ بِأُمّهَاتِهِم إِلّا شِيعَتَكَ فَإِنّهُم يُدعَونَ بِأَسمَاءِ آبَائِهِم لِطِيبِ مَولِدِهِم

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن الحسين إلي آخر السندين مثله

18- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ مَعاً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص يَا بَا ذَرّ مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي أَوّلِ النّعَمِ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا أَوّلُ النّعَمِ قَالَ طِيبُ الوِلَادَةِ إِنّهُ لَا يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ إِلّا مَن طَابَ مَولِدُهُ

19- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ القرُشَيِ‌ّ قَالَكُنّا عِندَ أُمّ سَلَمَةَ


صفحه : 151

رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا فَقَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ لَا يُبغِضُكُم إِلّا ثَلَاثَةٌ وَلَدُ زِنًا وَ مُنَافِقٌ وَ مَن حَمَلَت بِهِ أُمّهُ وَ هيِ‌َ حَائِضٌ

20- ع ،[علل الشرائع ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُعتَمِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الرمّليِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ عَن عُمَرَ بنِ مَنصُورٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ كُنّا بِمِنًي مَعَ رَسُولِ اللّهِص إِذ بَصُرنَا بِرَجُلٍ سَاجِدٍ وَ رَاكِعٍ وَ مُتَضَرّعٍ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَحسَنَ صَلَاتَهُ فَقَالَ ع هُوَ ألّذِي أَخرَجَ أَبَاكُم مِنَ الجَنّةِ فَمَضَي إِلَيهِ عَلِيّ ع غَيرَ مُكتَرِثٍ فَهَزّهُ هَزّةً أَدخَلَ أَضلَاعَهُ اليُمنَي فِي اليُسرَي وَ اليُسرَي فِي اليُمنَي ثُمّ قَالَ لَأَقتُلَنّكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ لَن تَقدِرَ عَلَي ذَلِكَ إِلَي أَجَلٍ مَعلُومٍ مِن عِندِ ربَيّ‌ مَا لَكَ تُرِيدُ قتَليِ‌ فَوَ اللّهِ مَا أَبغَضَكَ أَحَدٌ إِلّا سَبَقَت نطُفتَيِ‌ إِلَي رَحِمِ أُمّهِ قَبلَ نُطفَةِ أَبِيهِ وَ لَقَد شَارَكتُ مُبغِضِيكَ فِي الأَموَالِ وَ الأَولَادِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِوَ شارِكهُم فِي الأَموالِ وَ الأَولادِ قَالَ النّبِيّص صَدَقَ يَا عَلِيّ لَا يُبغِضُكَ مِن قُرَيشٍ إِلّا سفِاَحيِ‌ّ وَ لَا مِنَ الأَنصَارِ إِلّا يهَوُديِ‌ّ وَ لَا مِنَ العَرَبِ إِلّا دعَيِ‌ّ وَ لَا مِن سَائِرِ النّاسِ إِلّا شقَيِ‌ّ وَ لَا مِنَ النّسَاءِ إِلّا سَلَقلَقِيّةٌ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ تَحِيضُ مِن دُبُرِهَا ثُمّ أَطرَقَ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ مَعَاشِرَ الأَنصَارِ اعرِضُوا أَولَادَكُم عَلَي مَحَبّةِ عَلِيّ قَالَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَكُنّا نَعرِضُ حُبّ عَلِيّ ع عَلَي أَولَادِنَا فَمَن أَحَبّ عَلِيّاً عَلِمنَا أَنّهُ مِن أَولَادِنَا وَ مَن أَبغَضَ عَلِيّاً انتَفَينَا مِنهُ


صفحه : 152

بيان هزه حركه

21- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ لِوَلَدِ الزّنَا عَلَامَاتٍ أَحَدُهَا بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ وَ ثَانِيهَا أَن يَحِنّ إِلَي الحَرَامِ ألّذِي خُلِقَ مِنهُ وَ ثَالِثُهَا الِاستِخفَافُ بِالدّينِ وَ رَابِعُهَا سُوءُ المَحضَرِ لِلنّاسِ وَ لَا يسُيِ‌ءُ مَحضَرَ إِخوَانِهِ إِلّا مَن وُلِدَ عَلَي غَيرِ فِرَاشِ أَبِيهِ أَو مَن حَمَلَت بِهِ أُمّهُ فِي حَيضِهَا

22-سن ،[المحاسن ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدٍ الحَجّالُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا بَرَدَ عَلَي قَلبِ أَحَدِكُم حُبّنَا فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي أُولَي النّعَمِ قُلتُ عَلَي فِطرَةِ الإِسلَامِ قَالَ لَا وَ لَكِن عَلَي طِيبِ المَولِدِ إِنّهُ لَا يُحِبّنَا إِلّا مَن طَابَت وِلَادَتُهُ وَ لَا يُبغِضُنَا إِلّا المُلَزّقُ ألّذِي تأَتيِ‌ بِهِ أُمّهُ مِن رَجُلٍ آخَرَ فَتُلزِمُهُ زَوجَهَا فَيَطّلِعُ عَلَي عَورَاتِهِم وَ يَرِثُهُم أَموَالَهُم فَلَا يُحِبّنَا ذَلِكَ أَبَداً وَ لَا يُحِبّنَا إِلّا مَن كَانَ صَفوَةً مِن أَيّ الجِيلِ كَانَ

23-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن إِسحَاقَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن وَجَدَ مِنكُم بَردَ حُبّنَا عَلَي قَلبِهِ فَليَحمَدِ اللّهَ عَلَي أُولَي النّعَمِ قُلتُ وَ مَا أُولَي النّعَمِ قَالَ طِيبُ الوِلَادَةِ

24-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن أَبِي القَاسِمِ عُثمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ مَولَي شُرَيحٍ القاَضيِ‌


صفحه : 153

الكنِديِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ نَصرٌ القاَضيِ‌ وَ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ كَعبٍ مِن أَحمَسَ فَتُحُدّثَ بِأَحَادِيثَ فَلَمّا خَرَجَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا خَلّفتُ بِالكُوفَةِ عَرَبِيّينِ وَ لَا عَجَمِيّينِ أَنصَبَ مِنهُمَا فَقَالَ إِنّ هَذَينِ صَحِيحٌ نَسَبُهُمَا وَ مَن صَحّ نَسَبُهُ لَم يَدّعِ عَلَي مثِليِ‌ مَا يُرِيدُ عَيبَهُ قَالَ فَخَرَجتُ إِلَي الكُوفَةِ فَلَقِيتُهُمَا فَقُلتُ لِلنّصرِ أَوّلًا سَمِعتُ مَا كُنّا فِيهِ مِنَ الأَحَادِيثِ مَعَ جَعفَرٍ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا كُنّا إِلّا فِي ذِكرِ اللّهِ وَ مَوَاعِظَ حَسَنَةٍ قَالَ لَقِيتُ الآخَرَ فَقُلتُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالَ مَا أَحفَظُهُ وَ لَا أَذكُرُ أنَيّ‌ سَمِعتُ مِنهُ شَيئاً قَالَ فَذَكّرتُهُ حَدِيثاً مِنَ الأَحَادِيثِ قَالَ لِي وَيلَكَ سَمِعتَ هَذَا مِن جَعفَرٍ وَ تُعِيدُهُ وَ اللّهِ لَو كَانَ رَأسُ عَبدٍ مِن ذَهَبٍ لَكَانَت رِجلَاهُ مِن خَشَبٍ اذهَب قَبّحَكَ اللّهُ

25-سن ،[المحاسن ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَوماً غلَبَوُنيِ‌ عَلَي دَارٍ لِي فِي أَحمَسَ وَ جِيرَانُهَا نُصّابٌ وَ الرّجُلُ لَيسَ مِنهُم فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ هَؤُلَاءِ الّذِينَ ذَكَرتُ قَومٌ لَهُم نَسَبٌ صَحِيحٌ فَاستَعِن بِهِم عَلَي استِخرَاجِ حَقّكَ فَإِنّهُم يَفعَلُونَ قَالَ فَجِئتُ إِلَيهِم فَقُلتُ لَهُم إِنّ جَعفَراً أمَرَنَيِ‌ أَن أَستَعِينَ بِكُم فَقَالُوا إيِ‌ وَ اللّهِ لَو لَم نَكُن بمِوَاَليِ‌ جَعفَرٍ لَكَانَ الوَاجِبُ عَلَينَا فِي صِحّةِ نَسَبِهِ أَن نَقُومَ فِي رِسَالَتِهِ فَقَامُوا معَيِ‌ حَتّي استَخرَجُوا الدّارَ فَبَاعُوهَا لِي وَ أعَطوَنيِ‌َ الثّمَنَ

26-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَونٍ الشيّباَنيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَاكتَرَيتُ مِن جَمّالٍ شِقّ مَحمِلٍ وَ قَالَ لِي لَا تَهتَمّ لِزَمِيلٍ فَلَكَ زَمِيلٌ فَلَمّا كُنّا بِالقَادِسِيّةِ إِذَا هُوَ قَد جاَءنَيِ‌ بِجَارٍ لِي مِنَ العَرَبِ قَد كُنتُ أَعرِفُهُ بِخِلَافٍ شَدِيدٍ وَ قَالَ هَذَا زَمِيلُكَ


صفحه : 154

فَأَظهَرتُ أنَيّ‌ كُنتُ أَتَمَنّاهُ عَلَي ربَيّ‌ وَ أَدّيتُ لَهُ فَرَحاً بِمُزَامَلَتِهِ وَ وَطّنتُ نفَسيِ‌ أَن أَكُونَ عَبداً لَهُ وَ أَخدُمَهُ كُلّ ذَلِكَ فَرَقاً مِنهُ قَالَ فَإِذَا كُلّ شَيءٍ وَطّنتُ نفَسيِ‌ عَلَيهِ مِن خِدمَتِهِ وَ العُبُودِيّةِ لَهُ قَد باَدرَنَيِ‌ إِلَيهِ فَلَمّا بَلَغنَا المَدِينَةَ قَالَ يَا هَذَا إِنّ لِي عَلَيكَ حَقّاً وَ لِي بِكَ حُرمَةً فَقُلتُ حُقُوقٌ وَ حُرَمٌ قَالَ قَد عَرَفتُ أَينَ تَنحُو فَاستَأذِن لِي عَلَي صَاحِبِكَ قَالَ فَبُهِتّ أَن أَنظُرَ فِي وَجهِهِ وَ لَا أدَريِ‌ بِمَا أُجِيبُهُ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ عَنِ الرّجُلِ وَ جِوَارِهِ منِيّ‌ وَ أَنّهُ مِن أَهلِ الخِلَافِ وَ قَصَصتُ عَلَيهِ قِصّتَهُ إِلَي أَن سأَلَنَيِ‌ الِاستِئذَانَ عَلَيكَ فَمَا أَجَبتُهُ إِلَي شَيءٍ قَالَ فَأذَن لَهُ قَالَ فَلَم أُوتَ شَيئاً مِن أُمُورِ الدّنيَا كُنتُ بِهِ أَشَدّ سُرُوراً مِن إِذنِهِ لِيُعلَمَ مكَاَنيِ‌ مِنهُ قَالَ فَجِئتُ بِالرّجُلِ فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِالتّرحِيبِ ثُمّ دَعَا لَهُ بِالمَائِدَةِ وَ أَقبَلَ لَا يَدَعُهُ يَتَنَاوَلُ إِلّا مِمّا كَانَ يَتَنَاوَلُهُ وَ يَقُولُ لَهُ اطعَم رَحِمَكَ اللّهُ حَتّي إِذَا رُفِعَتِ المَائِدَةُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَأَقبَلنَا نَسمَعُ مِنهُ أَحَادِيثَ لَم أَطمَع أَن أَسمَعَ مِثلَهَا مِن أَحَدٍ يَروِيهَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي آخِرِ كَلَامِهِوَ لَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَ جَعَلنا لَهُم أَزواجاً وَ ذُرّيّةًفَجَعَلَ لِرَسُولِ اللّهِص مِنَ الأَزوَاجِ وَ الذّرّيّةِ مِثلَ مَا جَعَلَ لِلرّسُلِ مِن قَبلِهِ فَنَحنُ عَقِبُ رَسُولِ اللّهِص وَ ذُرّيّتُهُ أَجرَي اللّهُ لآِخِرِنَا مِثلَ مَا أَجرَي لِأَوّلِنَا قَالَ ثُمّ قُمنَا فَلَم تَمُرّ بيِ‌ لَيلَةٌ أَطوَلُ مِنهَا


صفحه : 155

فَلَمّا أَصبَحتُ جِئتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ أَ لَم أُخبِركَ بِخَبَرِ الرّجُلِ فَقَالَ بَلَي وَ لَكِنّ الرّجُلَ لَهُ أَصلٌ فَإِن يُرِدِ اللّهُ بِهِ خَيراً قَبِلَ مَا سَمِعَ مِنّا وَ إِن يُرِد بِهِ غَيرَ ذَلِكَ مَنَعَهُ مَا ذَكَرتُ مِنهُ مِن قَدرِهِ أَن يحَكيِ‌َ عَنّا شَيئاً مِن أَمرِنَا قَالَ فَلَمّا بَلَغتُ العِرَاقَ مَا أَرَي أَنّ فِي الدّنيَا أَحَداً أَنفَذَ مِنهُ فِي هَذَا الأَمرِ

بيان قوله ع ماذكرت منه لعله علي صيغة المتكلم أي ماذكرت من صحة أصله ونسبه و هوالمراد بالقدر ويحتمل الخطاب بأن يكون الراوي‌ ذكر له مثل هذا

27-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَكَمِ بنِ زُهَيرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص قَاعِداً مَعَ أَصحَابِهِ فَرَأَي عَلِيّاً فَقَالَ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَجَلَسَ بَينَ النّبِيّص وَ بَينَ عَائِشَةَ فَقَالَت يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَا وَجَدتَ مَقعَداً غَيرَ فخَذِيِ‌ فَضَرَبَهَا رَسُولُ اللّهِص بِيَدِهِ مِن خَلفِهَا ثُمّ قَالَ لَا تؤُذيِنيِ‌ فِي حبَيِبيِ‌ فَإِنّهُ لَا يُبغِضُهُ إِلّا ثَلَاثَةٌ لِزَنيَةٍ أَو مُنَافِقٌ أَو مَن حَمَلَتهُ أُمّهُ فِي بَعضِ حَيضِهَا

28-شا،[الإرشاد]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَ لَا أُسِرّكَ أَ لَا أَمنَحُكَ أَ لَا أُبَشّرُكَ فَقَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِص بشَرّنيِ‌ قَالَ فإَنِيّ‌ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن طِينَةٍ وَاحِدَةٍ فَفَضَلَت مِنهَا فَضلَةٌ فَخَلَقَ اللّهُ مِنهَا شِيعَتَنَا فَإِنّهُم يُدعَونَ بِأَسمَاءِ آبَائِهِم لِطِيبِ مَولِدِهِم فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ النّاسُ بِأَسمَاءِ أُمّهَاتِهِم سِوَي شِيعَتِنَا


صفحه : 156

29-شا،[الإرشاد]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الكوُفيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ كَثِيرٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِي إِسرَائِيلَ عَن أَبِي حُصَينٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ النّاسُ كُلّهُم بِأَسمَاءِ أُمّهَاتِهِم مَا خَلَا شِيعَتَنَا فَإِنّهُم يُدعَونَ بِأَسمَاءِ آبَائِهِم وَ طِيبِ مَوَالِدِهِم

30-شا،[الإرشاد] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سَهلٍ الإسِكاَفيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ نَعمَةَ السلّوُليِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ حِزَامٍ الأنَصاَريِ‌ّ يَقُولُ كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ جَمَاعَةً مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ لَنَا يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ بُورُوا أَولَادَكُم بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَن أَحَبّهُ فَاعلَمُوا أَنّهُ لِرِشدَةٍ وَ مَن أَبغَضَهُ فَاعلَمُوا أَنّهُ لِغَيّةٍ

بيان قال الفيروزآبادي‌ البور الاختبار وباره جربه والناقة عرضها علي الفحل لينظر ألاقح أم لا و قال ولد غية ويكسر زنية

31- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عُقدَةَ بِإِسنَادِهِ إِلَي سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن لَم يَكُن لَنَا شِيعَةً فَهُوَ وَ اللّهِ عَبدٌ قِنّ فَمَن شَاءَ أَم أَبَي


صفحه : 157

باب 6- ماينفع حبهم فيه من المواطن وأنهم عليهم السلام يحضرون عندالموت وغيره و أنه يسأل عن ولايتهم في القبر

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَبِي عَوَانَةَ مُوسَي بنِ يُوسُفَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكِيمِ الأزَديِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن فُضَيلِ بنِ غَزوَانَ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ مَن أحَبَنّيِ‌ رآَنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ حَيثُ يُحِبّ وَ مَن أبَغضَنَيِ‌ رآَنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ حَيثُ يَكرَهُ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ المرَاَغيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ السبّيِعيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَحمَدَ البَزّازِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الخَزّازِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي دَاوُدَ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ فَقُلتُ حبُيّ‌ لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا حَارِثُ أَ تحُبِنّيِ‌ فَقُلتُ نَعَم وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أَمَا لَو بَلَغَت نَفسُكَ الحُلقُومَ رأَيَتنَيِ‌ حَيثُ تُحِبّ وَ لَو رأَيَتنَيِ‌ وَ أَنَا أَذُودُ الرّجَالَ عَنِ الحَوضِ ذَودَ غَرِيبَةِ الإِبِلِ لرَأَيَتنَيِ‌ حَيثُ تُحِبّ وَ لَو رأَيَتنَيِ‌ وَ أَنَا مَارّ عَلَي الصّرَاطِ بِلِوَاءِ الحَمدِ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص لرَأَيَتنَيِ‌ حَيثُ تُحِبّ

توضيح قال في النهاية فليذادن رجال عن حوضي‌ أي ليطردن و قال في غريبة الإبل هذامثل و ذلك أن الإبل إذاوردت الماء فدخل فيهاغريبة من غيرها ضربت وطردت حتي تخرج عنها


صفحه : 158

3-ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُمَرَ بنِ أَحمَدَ القشُيَريِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُهَلّبِ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهُ حبُيّ‌ وَ حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ نَافِعٌ فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ أَهوَالُهُنّ عَظِيمَةٌ عِندَ الوَفَاةِ وَ فِي القَبرِ وَ عِندَ النّشُورِ وَ عِندَ الكِتَابِ وَ عِندَ الحِسَابِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ الصّرَاطِ

أقول رواه في الفردوس عن ابن شيرويه عن علي ع عن النبي ص مثله سواء

4-سن ،[المحاسنُ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ غَيرُهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ لَيُنتَفَعُ بِهِ فِي سَبعِ مَوَاطِنَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ المَوتِ وَ عِندَ القَبرِ وَ يَومَ الحَشرِ وَ عِندَ الحَوضِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ الصّرَاطِ

بيان عند الله أي في الدنيا بقربه لديه أواستجابة دعائه وقبول أعماله أو في درجات الجنة أو عندالحضور عند الله للحساب فيكون أوفق بالخبر السابق

5- كِتَابُ فَضَائِلِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَثبَتُكُم قَدَماً عَلَي الصّرَاطِ أَشَدّكُم حُبّاً لِأَهلِ بيَتيِ‌

6- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ لعِلَيِ‌ّ ع مَا ثَبّتَ اللّهُ حُبّكَ فِي قَلبِ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ فَزَلّت بِهِ قَدَمٌ عَلَي الصّرَاطِ إِلّا ثَبَتَ لَهُ قَدَمٌ حَتّي أَدخَلَهُ اللّهُ بِحُبّكَ الجَنّةَ


صفحه : 159

7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ العَطّارِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَا بَينَ مَن يُحِبّكَ وَ بَينَ أَن يَرَي مَا تَقَرّ بِهِ عَينَاهُ إِلّا أَن يُعَايِنَ المَوتَ ثُمّ تَلَارَبّنا أَخرِجنا نَعمَل صالِحاً فِي وَلَايَةِ عَلِيّغَيرَ ألّذِي كُنّا نَعمَلُ فِي عَدَاوَتِهِ فَيُقَالُ لَهُم فِي الجَوَابِأَ وَ لَم نُعَمّركُم ما يَتَذَكّرُ فِيهِ مَن تَذَكّرَ وَ جاءَكُمُ النّذِيرُ وَ هُوَ النّبِيّص فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَلِآلِ مُحَمّدٍمِن نَصِيرٍيَنصُرُهُم وَ لَا يُنجِيهِم مِنهُ وَ لَا يَحجُبُهُم عَنهُ

8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] جَاءَ فِي تَأوِيلِ أَهلِ البَيتِ ع فِي حَدِيثِ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَلَو لا إِذا بَلَغَتِ الحُلقُومَ وَ أَنتُم حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ إِلَي وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ يُبَشّرُ وَلِيّهُ بِالجَنّةِ وَ عَدُوّهُ بِالنّارِوَ نَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ أَي إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَمِنكُم وَ لكِن لا تُبصِرُونَ أَي لَا تَعرِفُونَ

9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَن أَبِي نُبَاتَةَ قَالَدَخَلَ الحَارِثُ الهمَداَنيِ‌ّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي نَفَرٍ مِنَ الشّيعَةِ وَ كُنتُ مَعَهُ فِيمَن دَخَلَ فَجَعَلَ الحَارِثُ يَتَأَوّدُ فِي مِشيَتِهِ وَ يَخبِطُ الأَرضَ بِمِحجَنِهِ وَ كَانَ مَرِيضاً فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَت لَهُ مِنهُ


صفحه : 160

مَنزِلَةٌ وَ قَالَ كَيفَ تَجِدُكَ يَا حَارِثُ قَالَ نَالَ الدّهرُ منِيّ‌ وَ زاَدنَيِ‌ أَوَداً وَ غَلِيلًا اختِصَامُ أَصحَابِكَ بِبَابِكَ قَالَ فِيمَ قَالَ فِي شَأنِكَ وَ البَلِيّةِ مِن قِبَلِكَ فَمِن مُفَرّطٍ غَالٍ وَ مُبغِضٍ قَالٍ وَ مِن مُتَرَدّدٍ مُرتَابٍ فَلَا يدَريِ‌ أَ يُقدِمُ أَم يُحجِمُ قَالَ فَحَسبُكَ يَا أَخَا هَمدَانَ أَلَا إِنّ خَيرَ شيِعتَيِ‌ النّمَطُ الأَوسَطُ إِلَيهِم يَرجِعُ الغاَليِ‌ وَ بِهِم يَلحَقُ التاّليِ‌ قَالَ لَو كَشَفتَ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ الرّيبَ عَن قُلُوبِنَا وَ جَعَلتَنَا فِي ذَلِكَ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِنَا قَالَ فَذَكّر فَإِنّكَ امرُؤٌ مَلبُوسٌ عَلَيكَ إِنّ دِينَ اللّهِ لَا يُعرَفُ بِالرّجَالِ بَل بِآيَةِ الحَقّ وَ الآيَةُ العَلّامَةُ فَاعرِفِ الحَقّ تَعرِف أَهلَهُ يَا حَارِثُ إِنّ الحَقّ أَحسَنُ الحَدِيثِ وَ الصّادِعَ بِهِ مُجَاهِدٌ وَ بِالحَقّ أُخبِرُكَ فأَرَعِنيِ‌ سَمعَكَ ثُمّ خَبّر بِهِ مَن كَانَت لَهُ خَصَاصَةٌ مِن أَصحَابِكَ أَلَا إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ صِدّيقُهُ الأَوّلُ صَدّقتُهُ وَ آدَمُ بَينَ الرّوحِ وَ الجَسَدِ ثُمّ إنِيّ‌ صِدّيقُهُ الأَوّلُ فِي أُمّتِكُم حَقّاً فَنَحنُ الأَوّلُونَ وَ نَحنُ الآخَرُونَ أَلَا وَ أَنَا خَاصّتُهُ يَا حَارِ وَ خَالِصَتُهُ وَ صَفوَتُهُ وَ وَصِيّهُ وَ وَلِيّهُ وَ صَاحِبُ نَجوَاهُ وَ سِرّهِ أُوتِيتُ فَهمَ الكِتَابِ وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ عِلمَ القُرآنِ وَ الأَسبَابَ وَ استُودِعتُ أَلفَ مِفتَاحٍ يَفتَحُ كُلّ مِفتَاحٍ أَلفَ بَابٍ يفُضيِ‌ كُلّ بَابٍ إِلَي أَلفِ أَلفِ عَهدٍ وَ أُيّدتُ أَو قَالَ أُمدِدتُ بِلَيلَةِ القَدرِ نَفلًا وَ إِنّ ذَلِكَ ليَجَريِ‌ لِي وَ لِمَنِ استُحفِظَ مِن ذرُيّتّيِ‌ مَا جَرَي اللّيلُ وَ النّهَارُ حَتّي يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا


صفحه : 161

وَ أُبَشّرُكَ يَا حَارِ ليَعَرفِنُيِ‌ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ ولَيِيّ‌ وَ عدَوُيّ‌ فِي مَوَاطِنَ شَتّي عِندَ المَمَاتِ وَ عِندَ الصّرَاطِ وَ عِندَ المُقَاسَمَةِ قَالَ وَ مَا المُقَاسَمَةُ قَالَ مُقَاسَمَةُ النّارِ أَقسِمُهَا صِحَاحاً أَقُولُ هَذَا ولَيِيّ‌ وَ هَذَا عدَوُيّ‌ ثُمّ أَخَذَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِيَدِ الحَارِثِ وَ قَالَ يَا حَارِثُ أَخَذتُ بِيَدِكَ كَمَا أَخَذَ بيِدَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لِي وَ قَد اشتَكَيتُ إِلَيهِ حَسَدَةَ قُرَيشٍ وَ المُنَافِقِينَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَخَذتُ بِحُجزَةٍ مِن ذيِ‌ العَرشِ تَعَالَي وَ أَخَذتَ يَا عَلِيّ بحِجُزتَيِ‌ وَ أَخَذَت ذُرّيّتُكَ بِحُجزَتِكَ وَ أَخَذَ شِيعَتُكُم بِحُجَزِكُم فَمَا ذَا يَصنَعُ اللّهُ بِنَبِيّهِ وَ مَا ذَا يَصنَعُ نَبِيّهُ بِوَصِيّهِ وَ مَا ذَا يَصنَعُ وَصِيّهُ بِأَهلِ بَيتِهِ وَ شِيعَتِهِم خُذهَا إِلَيكَ يَا حَارِ قَصِيرَةً مِن طَوِيلَةٍ أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ وَ لَكَ مَا اكتَسَبتَ قَالَهَا ثَلَاثاً فَقَالَ الحَارِثُ وَ قَامَ يَجُرّ رِدَاءَهُ جَذَلًا مَا أبُاَليِ‌ وَ ربَيّ‌ بَعدَ هَذَا أَ لَقِيتُ المَوتَ أَو لقَيِنَيِ‌

بيان في القاموس أود كفرح اعوج وأودته فتأود عطفته فانعطف وآده الأمر بلغ منه المجهود وآد مال ورجع وتأود الأمر وتأداه ثقل عليه و قال خبط البعير بيده الأرض كتخبطه واختبطه وطئه شديدا و قال المحجن كمنبر العصا المعوجة و قال الغليل الحقد والضغن و قال قلاه كرماه ورضيه أبغضه وكرهه و قال أحجم عنه كف أونكص هيبة. وَ فِي النّهَايَةِ، فِي حَدِيثِ عَلِيّ ع خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ النّمَطُ الأَوسَطُ

النمط الطريقة من الطرائق والضروب يقال ليس هذا من ذلك النمط أي من ذلك الضرب والنمط الجماعة من الناس أمرهم واحد و في القاموس أرعني‌ سمعك


صفحه : 162

وراعني‌ استمع لمقالي‌ قوله نفلا أي زائدا علي ماتقدم و قال الجوهري‌ الجذل بالتحريك الفرح

10-مَشَارِقُ الأَنوَارِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ يَنفَعُ مَن أَحَبّهُم فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ مَهُولَةٍ عِندَ المَوتِ وَ فِي القَبرِ وَ عِندَ القِيَامِ مِنَ الأَجدَاثِ وَ عِندَ تَطَايُرِ الصّحُفِ وَ عِندَ الحِسَابِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ الصّرَاطِ فَمَن أَحَبّ أَن يَكُونَ آمِنًا فِي هَذِهِ المَوَاطِنِ فَليَتَوَالَ عَلِيّاً بعَديِ‌ وَ ليَتَمَسّك بِالحَبلِ المَتِينِ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عِترَتُهُ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَليِاَئيِ‌ عِلمُهُم علِميِ‌ وَ حِلمُهُم حلِميِ‌ وَ أَدَبُهُم أدَبَيِ‌ وَ حَسَبُهُم حسَبَيِ‌ سَادَةُ الأَولِيَاءِ وَ قَادَةُ الأَتقِيَاءِ وَ بَقِيّةُ الأَنبِيَاءِ حَربُهُم حرَبيِ‌ وَ عَدُوّهُم عدَوُيّ‌

11-أَعلَامُ الدّينِ،للِديّلمَيِ‌ّ مِن كِتَابِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ إِذَا بَلَغَت نَفسُ أَحَدِكُم هَذِهِ وَ أَومَأَ إِلَي حَلقِهِ قِيلَ لَهُ أَمّا مَا كُنتَ تَحذَرُ مِن هَمّ الدّنيَا فَقَد أَمِنتَهُ ثُمّ يُعطَي بِشَارَتَهُ

12- وَ عَنهُ عَن آبَائِهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَشّر شِيعَتَكَ وَ مُحِبّيكَ بِخِصَالٍ عَشرٍ أَوّلُهَا طِيبُ مَولِدِهِم وَ ثَانِيهَا حُسنُ إِيمَانِهِم وَ ثَالِثُهَا حُبّ اللّهِ لَهُم وَ الرّابِعَةُ الفُسحَةُ فِي قُبُورِهِم وَ الخَامِسَةُ نُورُهُم يَسعَي بَينَ أَيدِيهِم وَ السّادِسَةُ نَزعُ الفَقرِ مِن بَينِ أَعيُنِهِم وَ غِنَي قُلُوبِهِم وَ السّابِعَةُ المَقتُ مِنَ اللّهِ لِأَعدَائِهِم وَ الثّامِنَةُ الأَمنُ مِنَ البَرَصِ وَ الجُذَامِ وَ التّاسِعَةُ انحِطَاطُ الذّنُوبِ وَ السّيّئَاتِ عَنهُم وَ العَاشِرَةُ هُم معَيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ أَنَا مَعَهُم فَطُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ

13- وَ رَوَي جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَبَينَا نَحنُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذَا التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ هَذَا جَبرَئِيلُ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَعطَي شِيعَتَكَ وَ مُحِبّيكَ سَبعَ خِصَالٍ الرّفقَ عِندَ المَوتِ وَ الأُنسَ عِندَ الوَحشَةِ وَ النّورَ عِندَ الظّلمَةِ


صفحه : 163

وَ الأَمنَ عِندَ الفَزَعِ وَ القِسطَ عِندَ المِيزَانِ وَ الجَوَازَ عَلَي الصّرَاطِ وَ دُخُولَ الجَنّةِ قَبلَ النّاسِيَسعي نُورُهُم بَينَ أَيدِيهِم

14- وَ رَوَي جَابِرٌ أَيضاً عَنهُص قَالَ مَن أَحَبّ الأَئِمّةَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فَقَد أَصَابَ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَلَا يَشُكّنّ أَحَدٌ أَنّهُ فِي الجَنّةِ فَإِنّ فِي حُبّ أَهلِ بيَتيِ‌ عِشرِينَ خَصلَةً عَشرٌ فِي الدّنيَا وَ عَشرٌ فِي الآخِرَةِ أَمّا فِي الدّنيَا فَالزّهدُ وَ الحِرصُ عَلَي العَمَلِ وَ الوَرَعُ فِي الدّينِ وَ الرّغبَةُ فِي العِبَادَةِ وَ التّوبَةُ قَبلَ المَوتِ وَ النّشَاطُ فِي قِيَامِ اللّيلِ وَ اليَأسُ مِمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ وَ الحِفظُ لِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَهيِهِ وَ التّاسِعَةُ بُغضُ الدّنيَا وَ العَاشِرَةُ السّخَاءُ وَ أَمّا فِي الآخِرَةِ فَلَا يُنشَرُ لَهُ دِيوَانٌ وَ لَا يُنصَبُ لَهُ مِيزَانٌ وَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُكتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النّارِ وَ يُبَيّضُ وَجهُهُ وَ يُكسَي مِن حُلَلِ الجَنّةِ وَ يُشَفّعُ فِي مِائَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ بِالرّحمَةِ وَ يُتَوّجُ مِن تِيجَانِ الجَنّةِ العَاشِرَةُ دُخُولُ الجَنّةِ بِغَيرِ حِسَابٍ فَطُوبَي لِمُحِبّ أَهلِ بيَتيِ‌

15- وَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَدِ استَحيَيتُ مِمّا أُكَرّرُ هَذَا الكَلَامَ عَلَيكُم إِنّمَا بَينَ أَحَدِكُم وَ بَينَ أَن يَغتَبِطَ أَن تَبلُغَ نَفسُهُ هَاهُنَا وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي حَنجَرَتِهِ يَأتِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ ع فَيَقُولَانِ لَهُ أَمّا مَا كُنتَ تَخَافُ فَقَد آمَنَكَ اللّهُ مِنهُ وَ أَمّا مَا كُنتَ تَرجُو فَأَمَامَكَ فَأَبشِرُوا أَنتُمُ الطّيّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطّيّبَاتُ كُلّ مُؤمِنَةٍ حَورَاءُ عَينَاءُ كُلّ مُؤمِنٍ صِدّيقٌ شَهِيدٌ

16- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِأَصحَابِهِ ابتِدَاءً مِنهُ أَحبَبتُمُونَا وَ أَبغَضَنَا النّاسُ وَ صَدّقتُمُونَا وَ كَذّبَنَا النّاسُ وَ وَصَلتُمُونَا وَ جَفَانَا النّاسُ فَجَعَلَ اللّهُ مَحيَاكُم مَحيَانَا وَ مَمَاتَكُم مَمَاتَنَا أَمَا وَ اللّهِ مَا بَينَ الرّجُلِ مِنكُم وَ بَينَ أَن يُقِرّ اللّهُ عَينَهُ إِلّا أَن تَبلُغَ نَفسُهُ هَذَا المَكَانَ وَ أَومَأَ إِلَي حَلقِهِ فَمَدّ الجِلدَةَ ثُمّ أَعَادَ ذَلِكَ فَوَ اللّهِ مَا رضَيِ‌َ حَتّي حَلَفَ فَقَالَ وَ اللّهِ


صفحه : 164

ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لحَدَثّنَيِ‌ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بِذَلِكَ أَنّ النّاسَ أَخَذُوا هَاهُنَا وَ هَاهُنَا وَ إِنّكُم أَخَذتُم حَيثُ أَخَذَ اللّهُ إِنّ اللّهَ اختَارَ مِن عِبَادِهِ مُحَمّداًص وَ اختَرتُم خِيَرَةَ اللّهِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ أَدّوا الأَمَانَاتِ إِلَي الأَسوَدِ وَ الأَبيَضِ وَ إِن كَانَ حَرُورِيّاً وَ إِن كَانَ شَامِيّاً

17- وَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّمَا يَغتَبِطُ أَحَدُكُم حِينَ تَبلُغُ نَفسُهُ هَاهُنَا فَيَنزِلُ عَلَيهِ مَلَكٌ فَيَقُولُ أَمّا مَا كُنتَ تَرجُو فَقَد أُعطِيتَهُ وَ أَمّا مَا كُنتَ تَخَافُهُ فَقَد أَمِنتَ مِنهُ فَيُفتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَي مَنزِلِهِ مِنَ الجَنّةِ فَيُقَالُ لَهُ انظُر إِلَي مَسكَنِكَ مِنَ الجَنّةِ وَ انظُر هَذَا رَسُولُ اللّهِ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ هُم رُفَقَاؤُكَ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيالّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتّقُونَ لَهُمُ البُشري فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ

18- وَ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ اللّهِ إِنّكُم لَعَلَي دِينِ اللّهِ وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ وَ إِنّكُم وَ اللّهِ لَعَلَي الحَقّ فَاتّقُوا اللّهَ وَ كُفّوا أَلسِنَتَكُم وَ صَلّوا فِي مَسَاجِدِكُم وَ عُودُوا مَرضَاكُم فَإِذَا تَمَيّزَ النّاسُ فَتَمَيّزُوا فَإِنّ ثَوَابَكُم لَعَلَي اللّهِ وَ إِنّ أَغبَطَ مَا تَكُونُونَ إِذَا بَلَغَت نَفسُ أَحَدِكُم إِلَي هَذِهِ وَ أَومَأَ إِلَي حَلقِهِ قَرّت عَينُهُ

19- وَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلحَارِثِ الأَعوَرِ لَيَنفَعَنّكَ حُبّنَا عِندَ ثَلَاثٍ عِندَ نُزُولِ مَلَكِ المَوتِ وَ عِندَ مُسَاءَلَتِكَ فِي قَبرِكَ وَ عِندَ مَوقِفِكَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ

20- كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ نَاقِلًا مِن كِتَابٍ جَمَعَهُ السّيّدُ حَسَنُ بنُ كَبشٍ الحسُيَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ المُفِيدِ رَفَعَ الحَدِيثَ إِلَي أُمّ سَلَمَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إِخوَانُكَ يَفرَحُونَ فِي أَربَعَةِ مَوَاطِنَ عِندَ خُرُوجِ أَنفُسِهِم وَ أَنَا وَ أَنتَ شَاهِدُهُم وَ عِندَ المُسَاءَلَةِ فِي قُبُورِهِم وَ عِندَ العَرضِ وَ عِندَ الصّرَاطِ

21- قَالَ وَ مِمّا رَوَاهُ لِيَ السّيّدُ الجَلِيلُ بَهَاءُ الدّينِ عَلِيّ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ الحسُيَنيِ‌ّ


صفحه : 165

بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَمرٍو الكشَيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ رَفَعَهُ إِلَي سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ أَنّهُ حَضَرَ أَحَدَ ابنيَ‌ سَابُورَ وَ كَانَ لَهُمَا وَرَعٌ وَ إِخبَاتٌ فَمَرِضَ أَحَدُهُمَا وَ لَا أَحسَبُهُ إِلّا زَكَرِيّا بنَ سَابُورَ قَالَ فَحَضَرتُهُ عِندَ مَوتِهِ قَالَ فَبَسَطَ يَدَهُ ثُمّ قَالَ بَسَطتُ يدَيِ‌ يَا عَلِيّ قَالَ قَصَصتُ ذَلِكَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قُمتُ عَنهُ فأَتَبعَنَيِ‌ رَسُولَهُ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ خَبَرَ الرّجُلِ ألّذِي حَضَرتَهُ عِندَ مَوتِهِ أَيّ شَيءٍ سَمِعتَهُ يَقُولُ قُلتُ بَسَطَ يَدَهُ ثُمّ قَالَ بَسَطتُ يدَيِ‌ يَا عَلِيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَآهُ وَ اللّهِ رَآهُ وَ اللّهِ

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمنَا عَلَيهِ وَ جَلَسنَا بَينَ يَدَيهِ فَسَأَلنَا مَن أَنتُم قُلنَا مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ مِن بَلَدٍ مِنَ البُلدَانِ أَكثَرُ مُحِبّاً لَنَا مِنَ الكُوفَةِ ثُمّ هَذِهِ العِصَابَةُ خَاصّةً إِنّ اللّهَ هَدَاكُم لِأَمرٍ جَهِلَهُ النّاسُ أَحبَبتُمُونَا وَ أَبغَضَنَا النّاسُ وَ صَدّقتُمُونَا وَ كَذّبَنَا النّاسُ وَ اتّبَعتُمُونَا وَ خَالَفَنَا النّاسُ فَجَعَلَ اللّهُ مَحيَاكُم مَحيَانَا وَ مَمَاتَكُم مَمَاتَنَا فَأَشهَدُ عَلَي أَبِي أَنّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَينَ أَحَدِكُم وَ بَينَ أَن يَرَي مَا تَقَرّ بِهِ عَينُهُ أَو يَغتَبِطَ إِلّا أَن تَبلُغَ نَفسُهُ هَاهُنَا ثُمّ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ ثُمّ قَالَ وَ قَد قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِوَ لَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَ جَعَلنا لَهُم أَزواجاً وَ ذُرّيّةًفَنَحنُ ذُرّيّةُ رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 166

باب 7- أنه لاتقبل الأعمال إلابالولاية

الآيات ابراهيم مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم أَعمالُهُم كَرَمادٍ اشتَدّت بِهِ الرّيحُ فِي يَومٍ عاصِفٍ لا يَقدِرُونَ مِمّا كَسَبُوا عَلي شَيءٍ ذلِكَ هُوَ الضّلالُ البَعِيدُطه 84-وَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي و قال تعالي وَ مَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلماً وَ لا هَضماً.تفسير حكم الله تعالي في الآية الأولي بكون أعمال الكفار باطلة والأخبار المستفيضة وردت بإطلاق الكافر علي المخالفين لإنكارهم النصوص علي الأئمة ع . وروي علي بن ابراهيم في تفسير تلك الآية أنه قال من لم يقر بولاية أمير المؤمنين بطل عمله مثل الرماد ألذي تجي‌ء الريح فتحمله . وفسر الاهتداء في الآية الثانية في كثير من الأخبار بالاهتداء إلي الولاية و أماالإيمان في الآية الثالثة فلاريب في أن الولاية داخلة فيه فشرط الله تعالي الإيمان في كون الأعمال الصالحة أسبابا لعدم خوف الظلم بمنع ثواب يستحقه والهضم أي الكسر منه بنقصان . و قال ابن عباس لايخاف أن يزاد علي سيئاته و لاينقص من حسناته والهضم في اللغة الكسر والنقص واعلم أن الإمامية أجمعوا علي اشتراط صحة الأعمال وقبولها بالإيمان ألذي من جملته الإقرار بولاية جميع الأئمة ع وإمامتهم والأخبار


صفحه : 167

الدالة عليه متواترة بين الخاصة والعامة

1-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَلا يَخافُ ظُلماً وَ لا هَضماً أَي لَا يَنقُصُ مِن عَمَلِهِ شَيئاً وَ أَمّا ظُلماً يَقُولُ لَن يَذهَبَ بِهِ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَوّلَ مَا يُسأَلُ عَنهُ العَبدُ إِذَا وَقَفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ عَنِ الصّلَوَاتِ المَفرُوضَاتِ وَ عَنِ الزّكَاةِ المَفرُوضَةِ وَ عَنِ الصّيَامِ المَفرُوضِ وَ عَنِ الحَجّ المَفرُوضِ وَ عَن وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ فَإِن أَقَرّ بِوَلَايَتِنَا ثُمّ مَاتَ عَلَيهَا قُبِلَت مِنهُ صَلَاتُهُ وَ صَومُهُ وَ زَكَاتُهُ وَ حَجّهُ وَ إِن لَم يُقِرّ بِوَلَايَتِنَا بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ لَم يَقبَلِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ شَيئاً مِن أَعمَالِهِ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ السّلَامُ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ خَلَقتُ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ مَا فِيهِنّ وَ الأَرَضِينَ السّبعَ وَ مَن عَلَيهِنّ وَ مَا خَلَقتُ مَوضِعاً أَعظَمَ مِنَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ لَو أَنّ عَبداً دعَاَنيِ‌ هُنَاكَ مُنذُ خَلَقتُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ ثُمّ لقَيِنَيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَةِ عَلِيّ لَأَكبَبتُهُ فِي سَقَرَ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن حَفصٍ عَنِ الصّادِقِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ لَا خَيرَ فِي الدّنيَا إِلّا لِأَحَدِ رَجُلَينِ رَجُلٍ يَزدَادُ كُلّ يَومٍ إِحسَاناً وَ رَجُلٍ يَتَدَارَكُ سَيّئَتَهُ بِالتّوبَةِ


صفحه : 168

وَ أَنّي لَهُ بِالتّوبَةِ وَ اللّهِ لَو سَجَدَ حَتّي يَنقَطِعَ عُنُقُهُ مَا قَبِلَ اللّهُ مِنهُ إِلّا بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتَ

ل ،[الخصال ] أبي و ابن الوليد معا عن سعد مثله سن ،[المحاسن ]الأصفهاني‌

مثله

5-فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن خَالَفَكُم وَ إِن تَعَبّدَ وَ اجتَهَدَ مَنسُوبٌ إِلَي هَذِهِ الآيَةِوُجُوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلي ناراً حامِيَةً

6-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها قَالَ هيِ‌َ لِلمُسلِمِينَ عَامّةً وَ الحَسَنَةُ الوَلَايَةُ فَمَن عَمِلَ مِن حَسَنَةٍ كُتِبَت لَهُ عَشراً فَإِن لَم يَكُن وَلَايَةٌ[ لَهُ]دُفِعَ عَنهُ بِمَا عَمِلَ مِن حَسَنَتِهِ فِي الدّنيَا وَ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلَاقٍ

أقول قدمر مثله بأسانيد جمة في أبواب تفسير الآيات

7-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ


صفحه : 169

وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ أَ لَا تَرَي كَيفَ اشتَرَطَ وَ لَم تَنفَعهُ التّوبَةُ أَوِ الإِيمَانُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ حَتّي اهتَدَي وَ اللّهِ لَو جَهَدَ أَن يَعمَلَ مَا قُبِلَ مِنهُ حَتّي يهَتدَيِ‌َ قَالَ قُلتُ إِلَي مَن جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ إِلَينَا

بيان لعل المراد بالإيمان علي هذاالتفسير الإسلام و قدمر مثله بأسانيد

8-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُ يَقُولُ إِن كَانَ مِن أَهلِ النّارِ وَ كَانَ قَد عَمِلَ فِي الدّنيَا مِثقَالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُ يَومَ القِيَامَةِ حَسرَةً إِن كَانَ عَمَلُهُ لِغَيرِ اللّهِوَ مَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ شَرّا يَرَهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ مِن أَهلِ الجَنّةِ رَأَي ذَلِكَ الشّرّ يَومَ القِيَامَةِ ثُمّ غُفِرَ لَهُ

أقول قدمرت الأخبار الدالة علي المقصود من هذاالباب في أبواب النصوص علي الأئمة كقوله في خبر المفضل يا محمد لو أن عبدا يعبدني‌ حتي ينقطع ويصير كالشن البالي‌ ثم أتاني‌ جاحدا لولايتهم ماأسكنه جنتي‌ و لاأظللته تحت عرشي‌. وَ سيَأَتيِ‌ فِي بَابِ النّصّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الأَخبَارُ الكَثِيرَةُ فِي ذَلِكَ كَقَولِهِ فِي خَبَرِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ النهّشلَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَا أَقبَلُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنهُم إِلّا بِالإِقرَارِ بِوَلَايَتِهِ مَعَ نُبُوّةِ أَحمَدَ رسَوُليِ‌

و قدمضي كثير منها في أبواب تأويل الآيات من هذاالمجلد

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]فِيمَا كَتَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَعَ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ إِلَي أَهلِ مِصرَ يَا عِبَادَ اللّهِ إِنِ اتّقَيتُمُ اللّهَ وَ حَفِظتُم نَبِيّكُم فِي أَهلِ بَيتِهِ فَقَد عَبَدتُمُوهُ بِأَفضَلِ مَا عُبِدَ وَ ذَكَرتُمُوهُ بِأَفضَلِ مَا ذُكِرَ وَ شَكَرتُمُوهُ بِأَفضَلِ مَا شُكِرَ وَ أَخَذتُم بِأَفضَلِ الصّبرِ وَ الشّكرِ وَ اجتَهَدتُم أَفضَلَ الِاجتِهَادِ وَ إِن كَانَ غَيرُكُم أَطوَلَ مِنكُم صَلَاةً وَ أَكثَرَ مِنكُم صِيَاماً فَأَنتُم


صفحه : 170

أَتقَي لِلّهِ مِنهُ وَ أَنصَحُ لأِوُليِ‌ الأَمرِ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَبِي عَوَانَةَ مُوسَي بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ بَزِيعٍ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن قَيسٍ عَن لَيثٍ عَن أَبِي لَيلَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الزَمُوا مَوَدّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّهُ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ يَوَدّنَا دَخَلَ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِنَا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يَنفَعُ عَبداً عَمَلُهُ إِلّا بِمَعرِفَةِ حَقّنَا

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الزرّاَريِ‌ّ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الساّباَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبَا أُمَيّةَ يُوسُفَ بنَ ثَابِتٍ حَدّثَ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَا يَضُرّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلٌ وَ لَا يَنفَعُ مَعَ الكُفرِ عَمَلٌ فَقَالَ إِنّهُ لَم يسَألَنيِ‌ أَبُو أُمَيّةَ عَن تَفسِيرِهَا إِنّمَا عَنَيتُ بِهَذَا أَنّهُ مَن عَرَفَ الإِمَامَ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ يَتَوَلّاهُ ثُمّ عَمِلَ لِنَفسِهِ بِمَا شَاءَ مِن عَمَلِ الخَيرِ قُبِلَ مِنهُ ذَلِكَ وَ ضُوعِفَ لَهُ أَضعَافاً كَثِيرَةً فَانتَفَعَ بِأَعمَالِ الخَيرِ مَعَ المَعرِفَةِ فَهَذَا مَا عَنَيتُ بِذَلِكَ وَ كَذَلِكَ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبَادِ الأَعمَالَ الصّالِحَةَ التّيِ‌ يَعمَلُونَهَا إِذَا تَوَلّوُا الإِمَامَ الجَائِرَ ألّذِي لَيسَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ أَ لَيسَ اللّهُ تَعَالَي قَالَمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَفَكَيفَ لَا يَنفَعُ العَمَلُ الصّالِحُ مِمّن تَوَلّي أَئِمّةَ الجَورِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هَل تدَريِ‌ مَا الحَسَنَةُ التّيِ‌ عَنَاهَا اللّهُ تَعَالَي فِي هَذِهِ الآيَةِ هيِ‌َ مَعرِفَةُ الإِمَامِ وَ طَاعَتُهُ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت


صفحه : 171

وُجُوهُهُم فِي النّارِ هَل تُجزَونَ إِلّا ما كُنتُم تَعمَلُونَ وَ إِنّمَا أَرَادَ بِالسّيّئَةِ إِنكَارَ الإِمَامِ ألّذِي هُوَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ بِوَلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ وَ جَاءَهُ مُنكِراً لِحَقّنَا جَاحِداً لِوَلَايَتِنَا أَكَبّهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ فِي النّارِ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو مَنصُورٍ السكّرّيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَنِ العَبّاسِ بنِ يُوسُفَ السكّكَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ هِشَامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُصعَبٍ عَنِ الهَيثَمِ بنِ حَمّادٍ عَن يَزِيدَ الرقّاَشيِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ رَجَعنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَلِقِينَ مِن تَبُوكَ فَقَالَ لِي فِي بَعضِ الطّرِيقِ أَلقُوا لِيَ الأَحلَاسَ وَ الأَقتَابَ فَفَعَلُوا فَصَعِدَ رَسُولُ اللّهِص فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ بِمَا هُوَ أَهلُهُ ثُمّ قَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ مَا لِي إِذَا ذُكِرَ آلُ اِبرَاهِيمَ ع تَهَلّلَت وُجُوهُكُم وَ إِذَا ذُكِرَ آلُ مُحَمّدٍ كَأَنّمَا يُفقَأُ فِي وُجُوهِكُم حَبّ الرّمّانِ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو جَاءَ أَحَدُكُم يَومَ القِيَامَةِ بِأَعمَالٍ كَأَمثَالِ الجِبَالِ وَ لَم يَجِئ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَأَكَبّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي النّارِ

بيان الفقأ الشق و هوكناية عن شدة احمرار الوجه للغضب

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن تَمِيمٍ وَ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن بِشرِ بنِ غَالِبٍ وَ عَن سَالِمِ بنِ عَبدِ اللّهِ كُلّهُم ذَكَرَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ثَلَاثاً أَن يُثَبّتَ قَائِلَكُم وَ أَن يهَديِ‌َ ضَالّكُم وَ أَن يُعَلّمَ جَاهِلَكُم وَ سَأَلتُ اللّهَ تَعَالَي أَن يَجعَلَكُم جُوَدَاءَ نُجَبَاءَ رُحَمَاءَ فَلَو أَنّ امرَأً صَفّ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ فَصَلّي وَ صَامَ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ لِأَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍص مُبغِضٌ دَخَلَ النّارَ


صفحه : 172

كشف ،[كشف الغمة] من كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر عن ابن عباس مثله

14- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمّادِ بنِ أَبِي طَلحَةَ عَن مُعَاذِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ نَظَرتُ إِلَي المَوقِفِ وَ النّاسُ فِيهِ كَثِيرٌ فَدَنَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ إِنّ أَهلَ المَوقِفِ كَثِيرٌ قَالَ فَضَرَبَ بِبَصَرِهِ فَأَدَارَهُ فِيهِم ثُمّ قَالَ ادنُ منِيّ‌ يَا بَا عَبدِ اللّهِ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقَالَ غُثَاءٌ يأَتيِ‌ بِهِ المَوجُ مِن كُلّ مَكَانٍ وَ اللّهِ مَا الحَجّ إِلّا لَكُم لَا وَ اللّهِ مَا يَتَقَبّلُ اللّهُ إِلّا مِنكُم

بيان الغثاء بالضم والمد مايجي‌ء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره ذكره في النهاية

15- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ المرَاَغيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ المزُنَيِ‌ّ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ عَن سَعدِ بنِ سَعِيدٍ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَالُ أَقوَامٍ إِذَا ذُكِرَ عِندَهُم آلُ اِبرَاهِيمَ ع فَرِحُوا وَ استَبشَرُوا وَ إِذَا ذُكِرَ عِندَهُم آلُ مُحَمّدٍ اشمَأَزّت قُلُوبُهُم وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَو أَنّ عَبداً جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ بِعَمَلِ سَبعِينَ نَبِيّاً مَا قَبِلَ اللّهُ ذَلِكَ مِنهُ حَتّي يَلقَاهُ بوِلَاَيتَيِ‌ وَ وَلَايَةِ أَهلِ بيَتيِ‌

بيان قال الفيروزآبادي‌ اشمأز انقبض واقشعر أوذعر والشي‌ء كرهه

16- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُستَورِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ لَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ فَقُلنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ فَقَالَ إِنّ أَفضَلَ البِقَاعِ


صفحه : 173

مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ لَو أَنّ رَجُلًا عُمّرَ مَا عُمّرَ نُوحٌ فِي قَومِهِ أَلفَ سَنَةٍ إِلّا خَمسِينَ عَاماً يَصُومُ النّهَارَ وَ يَقُومُ اللّيلَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا لَم يَنفَعهُ ذَلِكَ شَيئاً

ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم عن الثمالي‌ مثله سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن ابن أبي نجران

مثله

17- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ التّمّارِ عَنِ ابنِ أَبِي أُوَيسٍ عَن أَبِيهِ عَن حُمَيدِ بنِ قَيسٍ عَن عَطَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّهَ لَكُم أَنّ يُعَلّمَ جَاهِلَكُم وَ أَن يُثَبّتَ قَائِمَكُم وَ أَن يهَديِ‌َ ضَالّكُم وَ أَن يَجعَلَكُم نُجَدَاءَ جُوَدَاءَ رُحَمَاءَ وَ لَو أَنّ رَجُلًا صَلّي وَ صَفّ قَدَمَيهِ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ لقَيِ‌َ اللّهَ بِبُغضِكُم أَهلَ البَيتِ دَخَلَ النّارَ

جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المفيد عن الجعابي‌ عن عبدالكريم بن محمد عن سهل بن زنجلة عن ابن أبي أويس مثله

18- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَقِيلَ لَهُ إِنّ أَبَا الخَطّابِ يَذكُرُ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَهُ إِذَا عَرَفتَ الحَقّ فَاعمَل مَا شِئتَ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ أَبَا الخَطّابِ وَ اللّهِ مَا قُلتُ لَهُ هَكَذَا وَ لكَنِيّ‌ قُلتُ لَهُ إِذَا عَرَفتَ الحَقّ فَاعمَل مَا شِئتَ مِن خَيرٍ يُقبَلُ مِنكَ إِنّ اللّهَ عَزّ


صفحه : 174

وَ جَلّ يَقُولُمَن عَمِلَ صالِحاً مِن ذَكَرٍ أَو أُنثي وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ يُرزَقُونَ فِيها بِغَيرِ حِسابٍ وَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيمَن عَمِلَ صالِحاً مِن ذَكَرٍ أَو أُنثي وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنّهُ حَياةً طَيّبَةً

19- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقِيلَ لَهُ إِنّ هَؤُلَاءِ الأَجَانِبَ يَروُونَ عَن أَبِيكَ يَقُولُونَ إِنّ أَبَاكَ ع قَالَ إِذَا عَرَفتَ فَاعمَل مَا شِئتَ فَهُم يَستَحِلّونَ مِنَ بَعدِ ذَلِكَ كُلّ مُحَرّمٍ قَالَ مَا لَهُم لَعَنَهُمُ اللّهُ إِنّمَا قَالَ أَبِي ع إِذَا عَرَفتَ الحَقّ فَاعمَل مَا شِئتَ مِن خَيرٍ يُقبَلُ مِنكَ

20-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي جَوَابِ الزّندِيقِ المدُعّيِ‌ لِلتّنَاقُضِ فِي القُرآنِ قَالَ ع وَ أَمّا قَولُهُفَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَلا كُفرانَ لِسَعيِهِ وَ قَولُهُوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي فَإِنّ ذَلِكَ كُلّهُ يغُنيِ‌ إِلّا مَعَ اهتِدَاءٍ وَ لَيسَ كُلّ مَن وَقَعَ عَلَيهِ اسمُ الإِيمَانِ كَانَ حَقِيقاً بِالنّجَاةِ مِمّا هَلَكَ بِهِ الغُوَاةُ وَ لَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَنَجَتِ اليَهُودُ مَعَ اعتِرَافِهَا التّوحِيدَ وَ إِقرَارِهَا بِاللّهِ وَ نَجَا سَائِرُ المُقِرّينَ بِالوَحدَانِيّةِ مِن إِبلِيسَ فَمَن دُونَهُ فِي الكُفرِ وَ قَد بَيّنَ اللّهُ ذَلِكَ بِقَولِهِالّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَ هُم مُهتَدُونَ


صفحه : 175

وَ بِقَولِهِالّذِينَ قالُوا آمَنّا بِأَفواهِهِم وَ لَم تُؤمِن قُلُوبُهُم وَ لِلإِيمَانِ حَالَاتٌ وَ مَنَازِلُ يَطُولُ شَرحُهَا وَ مِن ذَلِكَ أَنّ الإِيمَانَ قَد يَكُونُ عَلَي وَجهَينِ إِيمَانٍ بِالقَلبِ وَ إِيمَانٍ بِاللّسَانِ كَمَا كَانَ إِيمَانُ المُنَافِقِينَ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص لَمّا قَهَرَهُمُ السّيفُ وَ شَمِلَهُمُ الخَوفُ فَإِنّهُم آمَنُوا بِأَلسِنَتِهِم وَ لَم تُؤمِن قُلُوبُهُم فَالإِيمَانُ بِالقَلبِ هُوَ التّسلِيمُ لِلرّبّ وَ مَن سَلّمَ الأُمُورَ لِمَالِكِهَا لَم يَستَكبِر عَن أَمرِهِ كَمَا استَكبَرَ إِبلِيسُ عَنِ السّجُودِ لآِدَمَ وَ استَكبَرَ أَكثَرُ الأُمَمِ عَن طَاعَةِ أَنبِيَائِهِم فَلَم يَنفَعهُمُ التّوحِيدُ كَمَا لَم يَنفَع إِبلِيسَ ذَلِكَ السّجُودُ الطّوِيلُ فَإِنّهُ سَجَدَ سَجدَةً وَاحِدَةً أَربَعَةَ آلَافِ عَامٍ لَم يُرِد بِهَا غَيرَ زُخرُفِ الدّنيَا وَ التّمكِينِ مِنَ النّظِرَةِ فَلِذَلِكَ لَا تَنفَعُ الصّلَاةُ وَ الصّدَقَةُ إِلّا مَعَ الِاهتِدَاءِ إِلَي سَبِيلِ النّجَاةِ وَ طَرِيقِ الحَقّ

21- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن صَبّاحٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَتَبَ إِلَيهِ كِتَاباً فِيهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَبعَث نَبِيّاً قَطّ يَدعُو إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ لَيسَ مَعَهَا طَاعَةٌ فِي أَمرٍ وَ لَا نهَي‌ٍ وَ إِنّمَا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبَادِ العَمَلَ بِالفَرَائِضِ التّيِ‌ افتَرَضَهَا اللّهُ عَلَي حُدُودِهَا مَعَ مَعرِفَةِ مَن دَعَا إِلَيهِ وَ مَن أَطَاعَ حَرّمَ الحَرَامَ ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ وَ صَلّي وَ صَامَ وَ حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ عَظّمَ حُرُمَاتِ اللّهِ كُلّهَا لَم يَدَع مِنهَا شَيئاً وَ عَمِلَ بِالبِرّ كُلّهِ وَ مَكَارِمِ الأَخلَاقِ كُلّهَا وَ تَجَنّبَ سَيّئَهَا


صفحه : 176

وَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يُحِلّ الحَلَالَ وَ يُحَرّمُ الحَرَامَ بِغَيرِ مَعرِفَةِ النّبِيّص لَم يُحِلّ لِلّهِ حَلَالًا وَ لَم يُحَرّم لَهُ حَرَاماً وَ إِنّ مَن صَلّي وَ زَكّي وَ حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ بِغَيرِ مَعرِفَةِ مَنِ افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ طَاعَتَهُ فَلَم يَفعَل شَيئاً مِن ذَلِكَ لَم يُصَلّ وَ لَم يَصُم وَ لَم يُزَكّ وَ لَم يَحُجّ وَ لَم يَعتَمِر وَ لَم يَغتَسِل مِنَ الجَنَابَةِ وَ لَم يَتَطَهّر وَ لَم يُحَرّم لِلّهِ حَرَاماً وَ لَم يُحِلّ لِلّهِ حَلَالًا لَيسَ لَهُ صَلَاةٌ وَ إِن رَكَعَ وَ إِن سَجَدَ وَ لَا لَهُ زَكَاةٌ وَ لَا حَجّ وَ إِنّمَا ذَلِكَ كُلّهُ يَكُونُ بِمَعرِفَةِ رَجُلٍ مَنّ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ عَلَي خَلقِهِ بِطَاعَتِهِ وَ أَمَرَ بِالأَخذِ عَنهُ فَمَن عَرَفَهُ وَ أَخَذَ عَنهُ أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن زَعَمَ أَنّ ذَلِكَ أَنّمَا هيِ‌َ المَعرِفَةُ وَ أَنّهُ إِذَا عَرَفَ اكتَفَي بِغَيرِ طَاعَةٍ فَقَد كَذَبَ وَ أَشرَكَ وَ إِنّمَا قِيلَ اعرِف وَ اعمَل مَا شِئتَ مِنَ الخَيرِ فَإِنّهُ لَا يُقبَلُ مِنكَ ذَلِكَ بِغَيرِ مَعرِفَةٍ فَإِذَا عَرَفتَ فَاعمَل لِنَفسِكَ مَا شِئتَ مِنَ الطّاعَةِ قَلّ أَو كَثُرَ فَإِنّهُ مَقبُولٌ مِنكَ

22-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ وَ مَن تَابَ مِن ظُلمٍ وَ آمَنَ مِن كُفرٍ وَ عَمِلَ صَالِحاً ثُمّ اهتَدَي إِلَي وَلَايَتِنَا وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ

23-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَبَدَ اللّهَ حَبرٌ مِن أَحبَارِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ حَتّي صَارَ مِثلَ الخِلَالِ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي نبَيِ‌ّ زَمَانِهِ قُل لَهُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ وَ جبَرَوُتيِ‌ لَو أَنّكَ عبَدَتنَيِ‌ حَتّي تَذُوبَ كَمَا تَذُوبُ الأَليَةُ فِي القِدرِ مَا قَبِلتُ مِنكَ حَتّي تأَتيِنَيِ‌ مِنَ البَابِ ألّذِي أَمَرتُكَ

سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن صفوان مثله


صفحه : 177

24-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن كَرّامٍ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي الصّامِتِ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُعَلّي لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ مِائَةَ عَامٍ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ يَصُومُ النّهَارَ وَ يَقُومُ اللّيلَ حَتّي يَسقُطَ حَاجِبَاهُ عَلَي عَينَيهِ وَ تلَتقَيِ‌َ تَرَاقِيهِ هَرَماً جَاهِلًا لِحَقّنَا لَم يَكُن لَهُ ثَوَابٌ

سن ،[المحاسن ]الوشاء مثله بيان التراقي‌ العظام المتصلة بالحلق من الصدر والتقاؤها كناية عن نهاية الذبول والدقة والتجفف

25-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ بنِ خَالِدٍ عَن مُيَسّرٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ عِندَهُ فِي الفُسطَاطِ نَحوٌ مِن خَمسِينَ رَجُلًا فَجَلَسَ بَعدَ سُكُوتٍ مِنّا طَوِيلٍ فَقَالَ مَا لَكُم لَعَلّكُم تَرَونَ أنَيّ‌ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ اللّهِ مَا أَنَا كَذَلِكَ وَ لَكِن لِي قَرَابَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ وِلَادَةٌ فَمَن وَصَلَنَا وَصَلَهُ اللّهُ وَ مَن أَحَبّنَا أَحَبّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن حَرَمَنَا حَرَمَهُ اللّهُ أَ فَتَدرُونَ أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً فَلَم يَتَكَلّم أَحَدٌ مِنّا فَكَانَ هُوَ الرّادّ عَلَي نَفسِهِ قَالَ ذَلِكَ مَكّةُ الحَرَامُ التّيِ‌ رَضِيَهَا اللّهُ لِنَفسِهِ حَرَماً وَ جَعَلَ بَيتَهُ فِيهَا


صفحه : 178

ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ فِيهَا عِندَ اللّهِ حُرمَةً فَلَم يَتَكَلّم أَحَدٌ مِنّا فَكَانَ هُوَ الرّادّ عَلَي نَفسِهِ فَقَالَ ذَلِكَ المَسجِدُ الحَرَامُ ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ أَيّ بُقعَةٍ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ حُرمَةً فَلَم يَتَكَلّم أَحَدٌ مِنّا فَكَانَ هُوَ الرّادّ عَلَي نَفسِهِ فَقَالَ ذَاكَ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ بَابِ الكَعبَةِ وَ ذَلِكَ حَطِيمُ إِسمَاعِيلَ ع ذَاكَ ألّذِي كَانَ يُزَوّدُ فِيهِ غُنَيمَاتِهِ وَ يصُلَيّ‌ فِيهِ وَ وَ اللّهِ لَو أَنّ عَبداً صَفّ قَدَمَيهِ فِي ذَلِكَ المَكَانِ قَامَ اللّيلَ مُصَلّياً حَتّي يَجِيئَهُ النّهَارُ وَ صَامَ النّهَارَ حَتّي يَجِيئَهُ اللّيلُ وَ لَم يَعرِف حَقّنَا وَ حُرمَتَنَا أَهلَ البَيتِ لَم يَقبَلِ اللّهُ مِنهُ شَيئاً أَبَداً

سن ،[المحاسن ] محمد بن علي و علي بن محمدمعا عن ابن فضال مثله فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَنهُ ع

مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ أَلَا إِنّ أَبَانَا اِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللّهِ كَانَ مِمّنِ اشتَرَطَ عَلَي رَبّهِ قَالَفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِمإِنّهُ لَم يَعنِ النّاسَ كُلّهُم فَأَنتُم أَولِيَاؤُهُ رَحِمَكُمُ اللّهُ وَ نُظَرَاؤُكُم وَ إِنّمَا مَثَلُكُم فِي النّاسِ مَثَلُ الشّعرَةِ السّودَاءِ فِي الثّورِ الأَبيَضِ وَ مَثَلُ الشّعرَةِ البَيضَاءِ فِي الثّورِ الأَسوَدِ ينَبغَيِ‌


صفحه : 179

لِلنّاسِ أَن يَحُجّوا هَذَا البَيتَ وَ يُعَظّمُونَا لِتَعظِيمِ اللّهِ وَ أَن تَلقَونَا[يَلقَونَا]حَيثُ كُنّا نَحنُ الأَدِلّاءُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي

26-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَنِ ابنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كُلّ نَاصِبٍ وَ إِن تَعَبّدَ وَ اجتَهَدَ يَصِيرُ إِلَي هَذِهِ الآيَةِعامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلي ناراً حامِيَةً

27-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُيَسّرٍ بَيّاعِ الزطّيّ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ لِي جَاراً لَستُ أَنتَبِهُ إِلّا بِصَوتِهِ إِمّا تَالِيَا كِتَابَهُ يُكَرّرُهُ وَ يبَكيِ‌ وَ يَتَضَرّعُ وَ إِمّا دَاعِياً فَسَأَلتُ عَنهُ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ فَقِيلَ لِي إِنّهُ مُجتَنِبٌ لِجَمِيعِ المَحَارِمِ قَالَ فَقَالَ يَا مُيَسّرُ يَعرِفُ شَيئاً مِمّا أَنتَ عَلَيهِ قَالَ قُلتُ اللّهُ أَعلَمُ قَالَ فَحَجَجتُ مِن قَابِلٍ فَسَأَلتُ عَنِ الرّجُلِ فَوَجَدتُهُ لَا يَعرِفُ شَيئاً مِن هَذَا الأَمرِ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِخَبَرِ الرّجُلِ فَقَالَ لِي مِثلَ مَا قَالَ فِي العَامِ الماَضيِ‌ يَعرِفُ شَيئاً مِمّا أَنتَ عَلَيهِ قُلتُ لَا قَالَ يَا مُيَسّرُ أَيّ البِقَاعِ أَعظَمُ حُرمَةً قَالَ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ


صفحه : 180

قَالَ يَا مُيَسّرُ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ مَا بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ لَو أَنّ عَبداً عَمّرَهُ اللّهُ فِيمَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ فِيمَا بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ يَعبُدُهُ أَلفَ عَامٍ ثُمّ ذُبِحَ عَلَي فِرَاشِهِ مَظلُوماً كَمَا يُذبَحُ الكَبشُ الأَملَحُ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا لَكَانَ حَقِيقاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يُكِبّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ

بيان الأملح ألذي بياضه أكثر من سواده وقيل هوالنقي‌ البياض ولعل التقييد به لكونه ألطف والذبح فيه أسرع و قال الفيروزآبادي‌ كبه قلبه وصرعه كأكبه

28-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن رَجُلٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ البصَريِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ قَالَ مَرّ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع بِرَجُلٍ رَافِعٍ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ يَدعُو فَانطَلَقَ مُوسَي فِي حَاجَتِهِ فَغَابَ عَنهُ سَبعَةَ أَيّامٍ ثُمّ رَجَعَ إِلَيهِ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَيهِ يَدعُو وَ يَتَضَرّعُ وَ يَسأَلُ حَاجَتَهُ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا مُوسَي لَو دعَاَنيِ‌ حَتّي تَسقُطَ لِسَانُهُ مَا استَجَبتُ لَهُ حَتّي يأَتيِنَيِ‌ مِنَ البَابِ ألّذِي أَمَرتُهُ بِهِ

بيان أي من طريق ولاية أنبياء الله وأوصيائهم ومتابعتهم

29-سن ،[المحاسن ]القَاسِمُ بنُ يَحيَي عَن عُبَيسٍ عَن جَيفَرٍ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ ثُمّ ذُبِحَ كَمَا يُذبَحُ الكَبشُ مَظلُوماً لَبَعَثَهُ اللّهُ مَعَ النّفَرِ الّذِينَ يقَتدَيِ‌ بِهِم وَ يهَتدَيِ‌ بِهُدَاهُم وَ يَسِيرُ بِسِيرَتِهِم إِن جَنّةً فَجَنّةٌ وَ إِن نَاراً فَنَارٌ


صفحه : 181

30-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ البَرَاءِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ يعَنيِ‌ ابنَ كَثِيرٍ قَالَ حَجَجتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا صِرنَا فِي بَعضِ الطّرِيقِ صَعِدَ عَلَي جَبَلٍ فَأَشرَفَ فَنَظَرَ إِلَي النّاسِ فَقَالَ مَا أَكثَرَ الضّجِيجَ وَ أَقَلّ الحَجِيجَ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ الرقّيّ‌ّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل يَستَجِيبُ اللّهُ دُعَاءَ هَذَا الجَمعِ ألّذِي أَرَي قَالَ وَيحَكَ يَا بَا سُلَيمَانَ إِنّ اللّهَ لَا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ الجَاحِدُ لِوَلَايَةِ عَلِيّ كَعَابِدِ وَثَنٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَل تَعرِفُونَ مُحِبّكُم وَ مُبغِضَكُم قَالَ وَيحَكَ يَا أَبَا سُلَيمَانَ إِنّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ يُولَدُ إِلّا كُتِبَ بَينَ عَينَيهِ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيَدخُلُ إِلَينَا بِوَلَايَتِنَا وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِنَا فَنَرَي مَكتُوباً بَينَ عَينَيهِ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَنَعرِفُ عَدُوّنَا مِن وَلِيّنَا

31-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ اصطَفَي مُحَمّداً بِالرّسَالَةِ وَ أَنبَأَهُ باِلوحَي‌ِ فَأَنَالَ فِي النّاسِ وَ أَنَالَ وَ فِينَا أَهلَ البَيتِ مَعَاقِلُ العِلمِ وَ أَبوَابُ الحِكمَةِ وَ ضِيَاءُ الأَمرِ فَمَن يُحِبّنَا مِنكُم نَفَعَهُ إِيمَانُهُ وَ يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ وَ مَن لَم يُحِبّنَا مِنكُم لَم يَنفَعهُ إِيمَانُهُ وَ لَا يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ

بيان أي و إن كان النبي ص أنال أي أعطي وجاد بالعلم وبثه في الناس ولكن فينا أهل البيت مايعقل به العلم وأبواب الحكمة و لايوصل إلي صحيح العلم إلاالرجوع إلينا

32-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي كَهمَشٍ عَنِ الحَكَمِ أَبِي مُحَمّدٍ


صفحه : 182

عَن عَمرٍو عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ صَعِدَ عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ شَهِدَ بِشَهَادَةِ الحَقّ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالرّسَالَةِ وَ اختَصّهُ بِالنّبُوّةِ وَ أَنبَأَهُ باِلوحَي‌ِ فَأَنَالَ النّاسَ وَ أَنَالَ وَ فِينَا أَهلَ البَيتِ مَعَاقِلُ العِلمِ وَ أَبوَابُ الحِكَمِ وَ ضِيَاءُ الأَمرِ فَمَن يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ يَنفَعُهُ إِيمَانُهُ وَ يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ وَ مَن لَا يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ فَلَا يَنفَعُهُ إِيمَانُهُ وَ لَا يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ وَ لَو صَامَ النّهَارَ وَ قَامَ اللّيلَ

شا،[الإرشاد]مرسلا مثله ير،[بصائر الدرجات ] الحسن بن علي عن الحسين وأنس عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي الطفيل عن أمير المؤمنين ع

مثله سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن عبيس بن هشام عن الحسن بن الحسين عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي الطفيل عنه ع مثله

33-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي فِيمَا أَعلَمُ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِلّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاًثُمّ اهتَدي قَالَ إِلَي وَلَايَتِنَا وَ اللّهِ أَ مَا تَرَي كَيفَ اشتَرَطَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 183

34-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَمّن حَدّثَهُ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ مَا أَرَدتُ أَن أُحَدّثَكُم وَ لَأُحَدّثَنّكُم وَ لَأَنصَحَنّ لَكُم وَ كَيفَ لَا أَنصَحُ لَكُم وَ أَنتُم وَ اللّهِ جُندُ اللّهِ وَ اللّهِ مَا يَعبُدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَهلُ دِينٍ غَيرُكُم فَخُذُوهُ وَ لَا تُذِيعُوهُ وَ لَا تَحبِسُوهُ عَن أَهلِهِ فَلَو حَبَستُ عَنكُم يُحبَسُ عنَيّ‌

35-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن عُمَرَ الكلَبيِ‌ّ قَالَ كُنتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ مُتّكِئٌ عَلَيّ إِذ قَالَ يَا عُمَرُ مَا أَكثَرَ السّوَادَ يعَنيِ‌ النّاسَ فَقُلتُ أَجَل جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا يَحُجّ لِلّهِ غَيرُكُم وَ لَا يُؤتَي أَجرَهُ مَرّتَينِ غَيرُكُم أَنتُم وَ اللّهِ رُعَاةُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ أَنتُم وَ اللّهِ أَهلُ دِينِ اللّهِ مِنكُم يُقبَلُ وَ لَكُم يُغفَرُ

36-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا جَالِسٌ عَن قَولِ اللّهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِهايجَريِ‌ لِهَؤُلَاءِ مِمّن لَا يَعرِفُ مِنهُم هَذَا الأَمرَ فَقَالَ لَا إِنّمَا هَذِهِ لِلمُؤمِنِينَ خَاصّةً قُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ أَ رَأَيتَ مَن صَامَ وَ صَلّي وَ اجتَنَبَ المَحَارِمَ وَ حَسُنَ وَرَعُهُ مِمّن لَا يَعرِفُ وَ لَا يَنصِبُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يُدخِلُ أُولَئِكَ الجَنّةَ بِرَحمَتِهِ

37-سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اركَعُوا وَ اسجُدُوا وَ اعبُدُوا رَبّكُم وَ افعَلُوا الخَيرَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم وَ ما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ فِي الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّومِ وَ الخَيرِ إِذَا تَوَلّوُا اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أوُليِ‌


صفحه : 184

الأَمرِ مِنّا أَهلَ البَيتِ قَبِلَ اللّهُ أَعمَالَهُم

38-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي بُرحَةَ الرّمّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ النّاسُ سَوَادٌ وَ أَنتُم حَاجّ

39-سن ،[المحاسن ] عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إنِيّ‌ خَرَجتُ بأِهَليِ‌ فَلَم أَدَع أَحَداً إِلّا خَرَجتُ بِهِ إِلّا جَارِيَةً لِي نَسِيتُ فَقَالَ تَرجِعُ وَ تَذكُرُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَخَرَجتَ لِتَسُدّ بِهِمُ الفِجَاجَ قُلتُ نَعَم قَالَ وَ اللّهِ مَا يَحُجّ غَيرُكُم وَ لَا يُقبَلُ إِلّا مِنكُم

بيان قوله ع لتسد بهم الفجاج أي تملأ بهم ما بين الجبال من عرفات ومشعر ومني

40-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ الكلَبيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَكثَرَ السّوَادَ قُلتُ أَجَل يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا يَحُجّ لِلّهِ غَيرُكُم وَ لَا يصُلَيّ‌ الصّلَاتَينِ غَيرُكُم وَ لَا يُؤتَي أَجرَهُ مَرّتَينِ غَيرُكُم وَ إِنّكُم لَرُعَاةُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ أَهلُ الدّينِ وَ لَكُم يُغفَرُ وَ مِنكُم يُقبَلُ

بيان لعل المراد بالصلاتين الفرائض والنوافل أوالسفرية والحضرية أوالصلوات الخمس أوالصلاة علي النبي ص أوالتفريق بين الصلاتين فإنهم يبتدعون في ذلك قوله ع رعاة الشمس والقمر والنجوم أي ترعونها وتراقبونها لأوقات الصلوات والعبادات قال الفيروزآبادي‌ راعي النجوم راقبها وانتظر مغيبها كرعاها


صفحه : 185

41-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَالِساً فَدَخَلَ عَلَيهِ دَاخِلٌ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَكثَرَ الحَاجّ العَامَ فَقَالَ إِن شَاءُوا فَليَكثُرُوا وَ إِن شَاءُوا فَليَقِلّوا وَ اللّهِ مَا يَقبَلُ اللّهُ إِلّا مِنكُم وَ لَا يَغفِرُ إِلّا لَكُم

42-سن ،[المحاسن ]النّضرُ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ وَ هُوَ كَرّامُ بنُ عَمرٍو الخثَعمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ آيَةً فِي القُرآنِ تشُكَكّنُيِ‌ قَالَ وَ مَا هيِ‌َ قُلتُ قَولُ اللّهِإِنّما يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ المُتّقِينَ قَالَ أَيّ شَيءٍ شَكَكتَ فِيهَا قُلتُ مَن صَلّي وَ صَامَ وَ عَبَدَ اللّهَ قُبِلَ مِنهُ قَالَإِنّما يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ المُتّقِينَالعَارِفِينَ ثُمّ قَالَ أَنتَ أَزهَدُ فِي الدّنيَا أَمِ الضّحّاكُ بنُ قَيسٍ قُلتُ لَا بَلِ الضّحّاكُ بنُ قَيسٍ قَالَ فَذَلِكَ لَا يُتَقَبّلُ مِنهُ شَيءٌ مِمّا ذَكَرتَ

43-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ ثُمّ ذُبِحَ كَمَا يُذبَحُ الكَبشُ ثُمّ أَتَي اللّهَ بِبُغضِنَا أَهلَ البَيتِ لَرَدّ اللّهُ عَلَيهِ عَمَلَهُ

44-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَمِيلِ بنِ مُيَسّرٍ عَن أَبِيهِ النخّعَيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ أَيّ البُلدَانِ أَعظَمُ حُرمَةً قَالَ فَمَا كَانَ مِنّا أَحَدٌ يُجِيبُهُ حَتّي كَانَ الرّادّ عَلَي نَفسِهِ فَقَالَ مَكّةُ فَقَالَ أَيّ بِقَاعِهَا أَعظَمُ حُرمَةً قَالَ


صفحه : 186

فَمَا كَانَ مِنّا أَحَدٌ يُجِيبُهُ حَتّي كَانَ الرّادّ عَلَي نَفسِهِ قَالَ بَينَ الرّكنِ إِلَي الحِجرِ وَ اللّهِ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ حَتّي يَنقَطِعَ عِلبَاؤُهُ هَرَماً ثُمّ أَتَي اللّهَ بِبُغضِنَا لَرَدّ اللّهُ عَلَيهِ عَمَلَهُ

بيان العلباء بالكسر عصب العنق

45-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الصّادِقُ ع أَعظَمُ النّاسِ حَسرَةً رَجُلٌ جَمَعَ مَالًا عَظِيماً بِكَدّ شَدِيدٍ وَ مُبَاشَرَةِ الأَهوَالِ وَ تَعَرّضِ الأَخطَارِ ثُمّ أَفنَي مَالَهُ صَدَقَاتٍ وَ مَبَرّاتٍ وَ أَفنَي شَبَابَهُ وَ قُوّتَهُ فِي عِبَادَاتٍ وَ صَلَوَاتٍ وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَرَي لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَقّهُ وَ لَا يَعرِفُ لَهُ مِنَ الإِسلَامِ مَحَلّهُ وَ يَرَي أَنّ مَن لَا يُعَشّرُهُ وَ لَا يُعَشّرُ عُشَيرَ مِعشَارِهِ أَفضَلُ مِنهُ ع يُوَاقِفُ عَلَي الحُجَجِ فَلَا يَتَأَمّلُهَا وَ يَحتَجّ عَلَيهَا بِالآيَاتِ وَ الأَخبَارِ فَيَأبَي إِلّا تَمَادِياً فِي غَيّهِ فَذَاكَ أَعظَمُ حَسرَةً مِن كُلّ مَن يأَتيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ صَدَقَاتُهُ مُمَثّلَةٌ لَهُ فِي مِثَالِ الأفَاَعيِ‌ّ تَنهَشُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ عِبَادَاتُهُ مُمَثّلَةٌ لَهُ فِي مِثَالِ الزّبَانِيَةِ تَتبَعُهُ حَتّي تَدُعّهُ إِلَي جَهَنّمَ دَعّاً يَقُولُ يَا ويَليِ‌ أَ لَم أَكُ مِنَ المُصَلّينَ أَ لَم أَكُ مِنَ المُزَكّينَ أَ لَم أَكُ عَن أَموَالِ النّاسِ وَ نِسَائِهِم مِنَ المُتَعَفّفِينَ فَلِمَا ذَا دُهِيتُ بِمَا دُهِيتُ


صفحه : 187

فَيُقَالُ لَهُ يَا شقَيِ‌ّ مَا نَفَعَكَ مَا عَمِلتَ وَ قَد ضَيّعتَ أَعظَمَ الفُرُوضِ بَعدَ تَوحِيدِ اللّهِ وَ الإِيمَانِ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص ضَيّعتَ مَا لَزِمَكَ مِن مَعرِفَةِ حَقّ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ التَزَمتَ مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَيكَ مِنَ الِايتِمَامِ بِعَدُوّ اللّهِ فَلَو كَانَ لَكَ بَدَلَ أَعمَالِكَ هَذِهِ عِبَادَةُ الدّهرِ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ وَ بَدَلَ صَدَقَاتِكَ الصّدَقَةُ بِكُلّ أَموَالِ الدّنيَا بَل بمِلِ ءِ الأَرضِ ذَهَباً لَمَا زَادَكَ ذَلِكَ مِن رَحمَةِ اللّهِ إِلّا بُعداً وَ مِن سَخَطِ اللّهِ إِلّا قُرباً

46-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدّي الزّكَاةَ إِلَي مُستَحِقّهَا وَ قَضَي الصّلَاةَ عَلَي حُدُودِهَا وَ لَم يُلحِق بِهِمَا مِنَ المُوبِقَاتِ مَا يُبطِلُهُمَا جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ يَغبِطُهُ كُلّ مَن فِي تِلكَ العَرَصَاتِ حَتّي يَرفَعَهُ نَسِيمُ الجَنّةِ إِلَي أَعلَي غُرَفِهَا وَ عَلَالِيهَا بِحَضرَةِ مَن كَانَ يُوَالِيهِ مِن مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ مَن بَخِلَ بِزَكَاتِهِ وَ أَدّي صَلَاتَهُ فَصَلَاتُهُ مَحبُوسَةٌ دُوَينَ السّمَاءِ إِلَي أَن يجَيِ‌ءَ حِينُ زَكَاتِهِ فَإِن أَدّاهَا جُعِلَت كَأَحسَنِ الأَفرَاسِ مَطِيّةً لِصَلَاتِهِ فَحَمَلَتهَا إِلَي سَاقِ العَرشِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ سِر إِلَي الجِنَانِ فَاركُض فِيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَا انتَهَي إِلَيهِ رَكضُكَ فَهُوَ كُلّهُ بِسَائِرِ مَا تَمَسّهُ لِبَاعِثِكَ فَيَركُضُ فِيهَا عَلَي أَنّ كُلّ رَكضَةٍ مَسِيرَةُ سَنَةٍ فِي قَدرِ لَمحَةِ بَصَرِهِ مِن يَومِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي ينَتهَيِ‌َ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ إِلَي حَيثُ مَا شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَيَكُونُ ذَلِكَ


صفحه : 188

كُلّهُ لَهُ وَ مِثلُهُ عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ أَمَامِهِ وَ خَلفِهِ وَ فَوقِهِ وَ تَحتِهِ فَإِن بَخِلَ بِزَكَاتِهِ وَ لَم يُؤَدّهَا أُمِرَ بِالصّلَاةِ فَرُدّت إِلَيهِ وَ لُفّت كَمَا يُلَفّ الثّوبُ الخَلَقُ ثُمّ يُضرَبُ بِهَا وَجهَهُ وَ يُقَالُ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ مَا تَصنَعُ بِهَذَا دُونَ هَذَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص مَا أَسوَأَ حَالَ هَذَا وَ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ لَا أُنَبّئُكُم بِأَسوَأَ حَالًا مِن هَذَا قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ رَجُلٌ حَضَرَ الجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَقُتِلَ مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ وَ الحُورُ العِينُ يَطّلِعنَ إِلَيهِ وَ خُزّانُ الجِنَانِ يَتَطَلّعُونَ وُرُودَ رُوحِهِ عَلَيهِم وَ أَملَاكُ الأَرضِ يَتَطَلّعُونَ نُزُولَ حُورِ العِينِ إِلَيهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ خُزّانِ الجِنَانِ فَلَا يَأتُونَهُ فَتَقُولُ مَلَائِكَةُ الأَرضِ حوَاَليِ‌َ ذَلِكَ المَقتُولِ مَا بَالُ الحُورِ العِينِ لَا يَنزِلنَ إِلَيهِ وَ مَا بَالُ خُزّانِ الجِنَانِ لَا يَرِدُونَ عَلَيهِ فَيُنَادَونَ مِن فَوقِ السّمَاءِ السّابِعَةِ يَا أَيّتُهَا المَلَائِكَةُ انظُرُوا إِلَي آفَاقِ السّمَاءِ وَ دُوَينِهَا فَيَنظُرُونَ فَإِذَا تَوحِيدُ هَذَا العَبدِ وَ إِيمَانُهُ بِرَسُولِ اللّهِص وَ صَلَاتُهُ وَ زَكَاتُهُ وَ صَدَقَتُهُ وَ أَعمَالُ بِرّهِ كُلّهَا مَحبُوسَاتٌ دُوَينَ السّمَاءِ قَد طُبّقَت آفَاقُ السّمَاءِ كُلّهَا كَالقَافِلَةِ العَظِيمَةِ قَد مَلَأَت مَا بَينَ أَقصَي المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ وَ مَهَابّ الشّمَالِ وَ الجَنُوبِ تنُاَديِ‌ أَملَاكُ تِلكَ الأَثقَالِ الحَامِلُونَ لَهَا الوَارِدُونَ بِهَا مَا بَالُنَا لَا تُفَتّحُ لَنَا أَبوَابُ السّمَاءِ لِنَدخُلَ إِلَيهَا بِأَعمَالِ هَذَا الشّهِيدِ


صفحه : 189

فَيَأمُرُ اللّهُ بِفَتحِ أَبوَابِ السّمَاءِ فَتُفتَحُ ثُمّ ينُاَديِ‌ يَا هَؤُلَاءِ المَلَائِكَةُ أَدخِلُوهَا إِن قَدَرتُم فَلَا تُقِلّهُم أَجنِحَتُهُم وَ لَا يَقدِرُونَ عَلَي الِارتِفَاعِ بِتِلكَ الأَعمَالِ فَيَقُولُونَ يَا رَبّنَا لَا نَقدِرُ عَلَي الِارتِفَاعِ بِهَذِهِ الأَعمَالِ فَيُنَادِيهِم منُاَديِ‌ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أَيّهَا المَلَائِكَةُ لَستُم حُمّالَ هَذِهِ الأَثقَالِ الصّاعِدِينَ بِهَا إِنّ حَمَلَتَهَا الصّاعِدِينَ بِهَا مَطَايَاهَا التّيِ‌ تَرفَعُهَا إِلَي دُوَينِ العَرشِ ثُمّ تُقِرّهَا فِي دَرَجَاتِ الجِنَانَ فَيَقُولُ المَلَائِكَةُ يَا رَبّنَا مَا مَطَايَاهَا فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي وَ مَا ألّذِي حَمَلتُم مِن عِندِهِ فَيَقُولُونَ تَوحِيدَهُ لَكَ وَ إِيمَانَهُ بِنَبِيّكَ فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي فَمَطَايَاهَا مُوَالَاةُ عَلِيّ أخَيِ‌ نبَيِيّ‌ وَ مُوَالَاةُ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ فَإِن أَتَت فهَيِ‌َ الحَامِلَةُ الرّافِعَةُ الوَاضِعَةُ لَهَا فِي الجِنَانِ فَيَنظُرُونَ فَإِذَا الرّجُلُ مَعَ مَا لَهُ مِن هَذِهِ الأَشيَاءِ لَيسَ لَهُ مُوَالَاةُ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِ وَ مُعَادَاةُ أَعدَائِهِم فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِلأَملَاكِ الّذِينَ كَانُوا حَامِلِيهَا اعتَزِلُوهَا وَ أَلحِقُوا بِمَرَاكِزِكُم مِن ملَكَوُتيِ‌ لِيَأتِيَهَا مَن هُوَ أَحَقّ بِحَملِهَا وَ وَضعِهَا فِي مَوضِعِ استِحقَاقِهَا فَتُلحَقُ تِلكَ الأَملَاكُ بِمَرَاكِزِهَا المَجعُولَةِ لَهَا ثُمّ ينُاَديِ‌ منُاَديِ‌ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أَيّتُهَا الزّبَانِيَةُ تَنَاوَلِيهَا وَ حُطّيهَاإِلي سَواءِ الجَحِيمِلِأَنّ صَاحِبَهَا لَم يَجعَل لَهَا مَطَايَا مِن مُوَالَاةِ عَلِيّ ع وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِ قَالَ


صفحه : 190

فتَنُاَديِ‌ تِلكَ الأَملَاكُ وَ يُقَلّبُ اللّهُ تِلكَ الأَثقَالَ أَوزَاراً وَ بَلَايَا عَلَي بَاعِثِهَا لِمَا فَارَقَهَا عَن مَطَايَاهَا مِن مُوَالَاةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ نَادَت تِلكَ المَلَائِكَةُ إِلَي مُخَالَفَتِهِ لعِلَيِ‌ّ ع وَ مُوَالَاتِهِ لِأَعدَائِهِ فَيُسَلّطُهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ هيِ‌َ فِي صُورَةِ الأَسوَدِ عَلَي تِلكَ الأَعمَالِ وَ هيِ‌َ كَالغِربَانِ وَ القِرقِسِ فَيَخرُجُ مِن أَفوَاهِ تِلكَ الأَسوَدِ نِيرَانٌ تُحرِقُهَا وَ لَا يَبقَي لَهُ عَمَلٌ إِلّا أَحبَطَ وَ يَبقَي عَلَيهِ مُوَالَاتُهُ لِأَعدَاءِ عَلِيّ ع وَ جَحَدَةِ وَلَايَتِهِ فَيُقِرّ ذَلِكَ فِي سَوَاءِ الجَحِيمِ فَإِذَا هُوَ قَد حَبِطَت أَعمَالُهُ وَ عَظُمَت أَوزَارُهُ وَ أَثقَالُهُ فَهَذَا أَسوَأُ حَالًا مِن مَانِعِ الزّكَاةِ ألّذِي يَحفَظُ الصّلَاةَ

بيان قال الجوهري‌ العلية الغرفة والجمع العلالي‌ و هوفعيلة مثل مريقة وأصله عليوة فأبدلت الواو ياء وأدغمت و قال بعضهم هي‌ العلية بالكسر علي فعيلة وبعضهم يجعلها من المضاعف والقرقس بالكسر البعوض الصغار

47-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُوسُفَ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَقِيلَ لَهُ لَمّا دَخَلنَا عَلَيهِ أَنَا أَحبَبنَاكُم لِقَرَابَتِكُم مِن رَسُولِ اللّهِص وَ لِمَا أَوجَبَ اللّهُ مِن حَقّكُم مَا أَحبَبنَاكُم لِدُنيَا نُصِيبُهَا مِنكُم إِلّا لِوَجهِ اللّهِ وَ الدّارِ الآخِرَةِ وَ لِيَصلُحَ لاِمر‌ِئٍ مِنّا دِينُهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتُم مَن أَحَبّنَا جَاءَ مَعَنَا يَومَ القِيَامَةِ هَكَذَا ثُمّ جَمَعَ بَينَ السّبّابَتَينِ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَو أَنّ رَجُلًا صَامَ النّهَارَ وَ قَامَ اللّيلَ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا لَلَقِيَهُ وَ هُوَ غَيرُ رَاضٍ أَو سَاخِطٌ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِوَ ما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنّهُم كَفَرُوا


صفحه : 191

بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ إِلَي قَولِهِوَ هُم كافِرُونَ ثُمّ قَالَ وَ كَذَلِكَ الإِيمَانُ لَا يَضُرّ مَعَهُ عَمَلٌ كَمَا أَنّ الكُفرَ لَا يَنفَعُ مَعَهُ عَمَلٌ

أقول رواه الديلمي‌ في أعلام الدين من كتاب الحسين بن سعيد بإسناده عنه عليه السلام مثله

48-جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي أخَيِ‌ مُغَلّسٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّا نَرَي الرّجُلَ مِنَ المُخَالِفِينَ عَلَيكُم لَهُ عِبَادَةٌ وَ اجتِهَادٌ وَ خُشُوعٌ فَهَل يَنفَعُهُ ذَلِكَ شَيئاً فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّمَا مَثَلُنَا أَهلَ البَيتِ مَثَلُ أَهلِ بَيتٍ كَانُوا فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ كَانَ لَا يَجتَهِدُ أَحَدٌ مِنهُم أَربَعِينَ لَيلَةً إِلّا دَعَا فَأُجِيبَ وَ إِنّ رَجُلًا مِنهُمُ اجتَهَدَ أَربَعِينَ لَيلَةً ثُمّ دَعَا فَلَم يُستَجَب لَهُ فَأَتَي عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع يَشكُو إِلَيهِ مَا هُوَ فِيهِ وَ يَسأَلُهُ الدّعَاءَ لَهُ فَتَطَهّرَ عِيسَي وَ صَلّي ثُمّ دَعَا فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا عِيسَي إِنّ عبَديِ‌ أتَاَنيِ‌ مِن غَيرِ البَابِ ألّذِي أُوتَي مِنهُ إِنّهُ دعَاَنيِ‌ وَ فِي قَلبِهِ شَكّ مِنكَ فَلَو دعَاَنيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ عُنُقُهُ وَ تَنتَشِرَ أَنَامِلُهُ مَا استَجَبتُ لَهُ فَالتَفَتَ عِيسَي ع فَقَالَ تَدعُو رَبّكَ وَ فِي قَلبِكَ شَكّ مِن نَبِيّهِ فَقَالَ يَا رُوحَ اللّهِ وَ كَلِمَتَهُ قَد كَانَ وَ اللّهِ مَا قُلتَ فَاسأَلِ اللّهَ أَن يَذهَبَ بِهِ عنَيّ‌ فَدَعَا لَهُ عِيسَي ع فَتَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ وَ صَارَ فِي حَدّ أَهلِ بَيتِهِ كَذَلِكَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ لَا يَقبَلُ اللّهُ عَمَلَ عَبدٍ


صفحه : 192

وَ هُوَ يَشُكّ فِينَا

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] من كتاب أبي عمر الزاهد بإسناده عن محمد بن مسلم مثله عدة الداعي‌، عن محمد بن مسلم

مثله بيان إنما مثلنا أي مثل أصحابنا و أهل زماننا أوالمراد بمثل أهل البيت مثل صاحب أهل بيت

49-جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامٍ عَن مُرَازِمٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَالُ أَقوَامٍ مِن أمُتّيِ‌ إِذَا ذُكِرَ عِندَهُم اِبرَاهِيمُ وَ آلُ اِبرَاهِيمَ استَبشَرَت قُلُوبُهُم وَ تَهَلّلَت وُجُوهُهُم وَ إِذَا ذُكِرتُ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ اشمَأَزّت قُلُوبُهُم وَ كَلَحَت وُجُوهُهُم وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو أَنّ رَجُلًا لقَيِ‌َ اللّهَ بِعَمَلِ سَبعِينَ نَبِيّاً ثُمّ لَم يَلقَهُ بِوَلَايَةِ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنّا أَهلَ البَيتِ مَا قَبِلَ اللّهُ مِنهُ صَرفاً وَ لَا عَدلًا

توضيح كلح كمنع ضحك في عبوس والكلوح العبوس و قال في القاموس الصرف في الحديث التوبة والعدل الفدية أوالنافلة والعدل الفريضة أوبالعكس أو هوالوزن والعدل الكيل أو هوالاكتساب والعدل الفدية أوالحيلة و منه فما يستطيعون صرفا و لانصرا أي مايستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب

50-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ المقُريِ‌ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ البَزّازِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ عَنِ المُعَمّرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن لَيثٍ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ


صفحه : 193

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّهَا النّاسُ الزَمُوا مَوَدّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَإِنّهُ مَن لقَيِ‌َ اللّهَ بِوُدّنَا دَخَلَ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِنَا فَوَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنفَعُ عَبداً عَمَلُهُ إِلّا بِمَعرِفَتِنَا وَ وَلَايَتِنَا

51-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن حَبِيبٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَأُعَذّبَنّ كُلّ رَعِيّةٍ فِي الإِسلَامِ دَانَت بِوَلَايَةِ كُلّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي أَعمَالِهَا بَرّةً تَقِيّةً وَ لَأَعفُوَنّ عَن كُلّ رَعِيّةٍ فِي الإِسلَامِ دَانَت بِوَلَايَةِ كُلّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي أَعمَالِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً

52-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَدِ انتَحَلَت طَوَائِفُ مِن هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَ مُفَارَقَتِهَا أَئِمّةَ الدّينِ وَ الشّجَرَةَ النّبَوِيّةَ إِخلَاصَ الدّيَانَةِ وَ أَخَذُوا أَنفُسَهُم فِي مَخَائِلِ الرّهبَانِيّةِ وَ تَعَالَوا فِي العُلُومِ وَ وَصَفُوا الإِيمَانَ بِأَحسَنِ صِفَاتِهِم وَ تَحَلّوا بِأَحسَنِ السّنّةِ حَتّي إِذَا طَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ وَ بَعُدَت عَلَيهِمُ الشّقّةُ وَ امتُحِنُوا بِمِحَنِ الصّادِقِينَ رَجَعُوا عَلَي أَعقَابِهِم نَاكِصِينَ عَن سَبِيلِ الهُدَي وَ عَلَمِ النّجَاةِ يَتَفَسّخُونَ تَحتَ أَعبَاءِ الدّيَانَةِ تَفَسّخَ حَاشِيَةِ الإِبِلِ تَحتَ أَورَاقِ[أَروَاقِ]البُزّلِ


وَ لَا تُحرِزُ السّبَقَ الرّوَايَا وَ إِن جَرَت   وَ لَا يَبلُغُ الغَايَاتِ إِلّا سَبُوقُهَا

وَ ذَهَبَ الآخَرُونَ إِلَي التّقصِيرِ فِي أَمرِنَا وَ احتَجّوا بِمُتَشَابِهِ القُرآنِ فَتَأَوّلُوا بِآرَائِهِم وَ اتّهَمُوا مَأثُورَ الخَبَرِ مِمّا استَحسَنُوا يَقتَحِمُونَ فِي أَغمَارِ الشّبُهَاتِ وَ دَيَاجِيرِ الظّلُمَاتِ بِغَيرِ قَبَسِ نُورٍ مِنَ الكِتَابِ وَ لَا أَثَرَةِ عِلمٍ مِن مَظَانّ العِلمِ بِتَحذِيرٍ مُثَبّطِينَ


صفحه : 194

زَعَمُوا أَنّهُم عَلَي الرّشدِ مِن غَيّهِم وَ إِلَي مَن يَفزَعُ خَلَفُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ قَد دَرَسَت أَعلَامُ المِلّةِ وَ دَانَتِ الأُمّةُ بِالفُرقَةِ وَ الِاختِلَافِ يُكَفّرُ بَعضُهُم بَعضاً وَ اللّهُ تَعَالَي يَقُولُوَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ تَفَرّقُوا وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ البَيّناتُفَمَنِ المَوثُوقُ بِهِ عَلَي إِبلَاغِ الحُجّةِ وَ تَأوِيلِ الحِكمَةِ إِلّا أَهلُ الكِتَابِ وَ أَبنَاءُ أَئِمّةِ الهُدَي وَ مَصَابِيحُ الدّجَي الّذِينَ احتَجّ اللّهُ بِهِم عَلَي عِبَادِهِ وَ لَم يَدَعِ الخَلقَ سُدًي مِن غَيرِ حُجّةٍ هَل تَعرِفُونَهُم أَو تَجِدُونَهُم إِلّا مِن فُرُوعِ الشّجَرَةِ المُبَارَكَةِ وَ بَقَايَا الصّفوَةِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ بَرّأَهُم مِنَ الآفَاتِ وَ افتَرَضَ مَوَدّتَهُم فِي الكِتَابِ


هُمُ العُروَةُ الوُثقَي وَ هُم مَعدِنُ التّقَي   وَ خَيرُ جِبَالِ العَالَمِينَ وَ نِيقِهَا

53- وَ مِن مَنَاقِبِ الخوُارزَميِ‌ّ، عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ يَا عَلِيّ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ مِثلَ مَا قَامَ نُوحٌ فِي قَومِهِ وَ كَانَ لَهُ مِثلُ أُحُدٍ ذَهَباً فَأَنفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مُدّ فِي عُمُرِهِ حَتّي حَجّ أَلفَ عَامٍ عَلَي قَدَمَيهِ ثُمّ قُتِلَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ مَظلُوماً ثُمّ لَم يُوَالِكَ يَا عَلِيّ لَم يَشَمّ رَائِحَةَ الجَنّةِ وَ لَم يَدخُلهَا

بيان المخايل جمع المخيلة وهي‌ موضوع الخيل و هوالظن أي أخذوا أنفسهم في أمور هي‌ مظنة الرهبانية المبتدعة أي يخالفون السنة في إتعاب أنفسهم ويقال تفسخ الفصيل تحت الحمل الثقيل إذا لم يطقه والحاشية صغار الإبل والأوراق جمع أورق و هو من الإبل ما في لونه بياض إلي سواد و في أكثر النسخ أوراق البزل ولعله تصحيف و في بعضها ورق و هوأيضا بالضم جمع الأورق و هوأظهر لشيوع هذاالجمع والبزل كركع ويخفف جمع بازل و هوجمل أوناقة طلع نابهما و ذلك في السنة التاسعة. والحاصل أنه شبه ع ضعفهم عن إقامة السنن ونفورهم عنها لإلفهم بالبدع بناقة صغيرة ضرب عليها فحل قوي بازل لاتطيقه فتمتنع منه والأصوب أنه أرواق


صفحه : 195

بتقديم الراء كما في بعض النسخ أي الأحمال الثقيلة تحمل علي الإبل الكاملة القوية فإن صغار الإبل لاتطيقها قال في النهاية فيه حتي إذاألقت السماء بأرواقها أي بجميع ما فيها من الماء والأرواق الأثقال أراد مياهها المشتملة للسحاب والروايا جمع الراوية و هوالبعير أوالبغل أوالحمار ألذي يستقي عليه والسبق بالتحريك الخطر ألذي يوضع بين أهل السباق أي لاتسبق الجمال التي‌ تحمل عليها الماء في ميدان المسابقة حتي تحرز السبق و إن عدت وسعت و لايبلغ الغاية وهي‌ العلامة التي‌ توضع في آخر الميدان إلا ألذي اعتاد السبق و ذلك شأنه . والاقتحام الدخول في الشي‌ء من غيرروية والغمرة الماء الكثير والديجور الظلام وليلة ديجور مظلمة والقبس بالتحريك شعلة من نار والقبس والاقتباس طلبه والإثارة من العلم والأثرة منه بالتحريك بقية منه . قوله ع بتحذير مثبطين حال عن فاعل يقتحمون أي حال كونهم معوقين الناس عن قبول الحق ومتابعة أهله بتحذيرهم عنه بالشبهات يقال ثبطه عن الأمر أي عوقه وبطأ به عنه ويحتمل أن يكون بتحذير مضافا إلي مثبطين أي اقتحامهم في الشبهات بسبب تحذير قوم عوقوهم عن متابعة الأئمة زعم المقتحمون أن المثبطين علي الرشد قوله من غيهم أي ذلك الزعم بسبب غيهم ودرس لازم ومتعد و هوالانمحاء أوالمحو ويقال تركه سدي بالضم والفتح أي مهملا والنيق بالنون المكسورة ثم الياء الساكنة أرفع موضع في الجبل ويحتمل الرفع والجر كما لايخفي

54-بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو البَرَكَاتِ عُمَرُ بنُ حَمزَةَ وَ سَعِيدُ بنُ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَاجِبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن حَربِ بنِ حَسَنٍ عَن يَحيَي بنِ مُسَاوِرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ يَا أَبَا الجَارُودِ مَا تَرضَونَ أَن تُصَلّوا فَيُقبَلَ مِنكُم وَ تَصُومُوا فَيُقبَلَ


صفحه : 196

مِنكُم وَ تَحُجّوا فَيُقبَلَ مِنكُم وَ اللّهِ إِنّهُ ليَصُلَيّ‌ غَيرُكُم فَمَا يُقبَلُ مِنهُ وَ يَصُومُ غَيرُكُم فَمَا يُقبَلُ مِنهُ وَ يَحُجّ غَيرُكُم فَمَا يُقبَلُ مِنهُ

55- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن زَيدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ بِمَكّةَ أَو بِمِنًي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَكثَرَ الحَاجّ قَالَ مَا أَقَلّ الحَاجّ مَا يُغفَرُ إِلّا لَكَ وَ لِأَصحَابِكَ وَ لَا يُتَقَبّلُ إِلّا مِنكَ وَ مِن أَصحَابِكَ

56-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَرّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِنَفَرٍ مِن قُرَيشٍ فِي المَسجِدِ فَتَغَامَزُوا عَلَيهِ فَدَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَشَكَاهُم إِلَيهِ فَخَرَجَ ع وَ هُوَ مُغضَبٌ فَقَالَ لَهُم أَيّهَا النّاسُ مَا لَكُم إِذَا ذُكِرَ اِبرَاهِيمُ وَ آلُ اِبرَاهِيمَ أَشرَقَت وُجُوهُكُم وَ إِذَا ذُكِرَ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ قَسَت قُلُوبُكُم وَ عَبَسَت وُجُوهُكُم وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَو عَمِلَ أَحَدُكُم عَمَلَ سَبعِينَ نَبِيّاً لَم يَدخُلِ الجَنّةَ حَتّي يُحِبّ هَذَا أخَيِ‌ عَلِيّاً وَ وُلدَهُ ثُمّ قَالَ ع إِنّ لِلّهِ حَقّاً لَا يَعلَمُهُ إِلّا أَنَا وَ عَلِيّ وَ إِنّ لِي حَقّاً لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ وَ عَلِيّ وَ لَهُ حَقّ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ وَ أَنَا

57-جع ،[جامع الأخبار]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَمَرّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ قَنبَرُ مَعَهُ فَرَأَي رَجُلًا قَائِماً يصُلَيّ‌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَحسَنَ صَلَاةً مِن هَذَا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَا قَنبَرُ فَوَ اللّهِ لَرَجُلٌ عَلَي يَقِينٍ مِن وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ خَيرٌ مِمّن لَهُ عِبَادَةُ أَلفِ سَنَةٍ وَ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ سَنَةٍ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ حَتّي يَعرِفَ وَلَايَتَنَا أَهلَ البَيتِ وَ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ سَنَةٍ وَ جَاءَ بِعَمَلِ اثنَينِ وَ سَبعِينَ نَبِيّاً مَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ حَتّي يَعرِفَ وَلَايَتَنَا أَهلَ البَيتِ وَ إِلّا أَكَبّهُ


صفحه : 197

اللّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ

58- وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أمُتّيِ‌ أمُتّيِ‌ إِذَا اختَلَفَ النّاسُ بعَديِ‌ وَ صَارُوا فِرقَةً فِرقَةً فَاجتَهِدُوا فِي طَلَبِ الدّينِ الحَقّ حَتّي تَكُونُوا مَعَ أَهلِ الحَقّ فَإِنّ المَعصِيَةَ فِي دِينِ الحَقّ تُغفَرُ وَ الطّاعَةَ فِي دِينِ البَاطِلِ لَا تُقبَلُ

59-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُوسَي مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ إِلَي وَلَايَتِنَا

60-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَجَاءَهُ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ لا تَطغَوا فِيهِ فَيَحِلّ عَلَيكُم غضَبَيِ‌ وَ مَن يَحلِل عَلَيهِ غضَبَيِ‌ فَقَد هَوي وَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع قَد أُخبِرُكَ أَنّ التّوبَةَ وَ الإِيمَانَ وَ العَمَلَ الصّالِحَ لَا يَقبَلُهَا إِلّا بِالِاهتِدَاءِ أَمّا التّوبَةُ فَمِنَ الشّركِ بِاللّهِ وَ أَمّا الإِيمَانُ فَهُوَ التّوحِيدُ لِلّهِ وَ أَمّا العَمَلُ الصّالِحُ فَهُوَ أَدَاءُ الفَرَائِضِ وَ أَمّا الِاهتِدَاءُ فَبِوُلَاةِ الأَمرِ وَ نَحنُ هُم فَإِنّمَا عَلَي النّاسِ أَن يَقرَءُوا القُرآنَ كَمَا أُنزِلَ فَإِذَا احتَاجُوا إِلَي تَفسِيرِهِ فَالِاهتِدَاءُ بِنَا وَ إِلَينَا يَا عَمرُو

61-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ وَ اللّهِ لَو أَنّهُ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ لَم يَهتَدِ إِلَي وَلَايَتِنَا وَ مَوَدّتِنَا وَ يَعرِفُ فَضلَنَا مَا أَغنَي عَنهُ ذَلِكَ شَيئاً


صفحه : 198

62-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ آمَنَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدٌص وَ عَمِلَ صَالِحاً قَالَ أَدَاءُ الفَرَائِضِ ثُمّ اهتَدَي إِلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَا يَنفَعُ أَحَدَكُمُ الثّلَاثَةُ حَتّي يأَتيِ‌َ بِالرّابِعَةِ فَمَن شَاءَ حَقّقَهَا وَ مَن شَاءَ كَفَرَ بِهَا فَإِنّا مَنَازِلُ الهُدَي وَ أَئِمّةُ التّقَي وَ بِنَا يُستَجَابُ الدّعَاءُ وَ يُدفَعُ البَلَاءُ وَ بِنَا يُنزَلُ الغَيثُ مِنَ السّمَاءِ وَ دُونَ عِلمِنَا تَكِلّ أَلسُنُ العُلَمَاءِ وَ نَحنُ بَابُ حِطّةٍ وَ سَفِينَةُ نُوحٍ وَ نَحنُ جَنبُ اللّهِ ألّذِي ينُاَديِ‌ مَن فَرّطَ فِينَا يَومَ القِيَامَةِ بِالحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ وَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ ألّذِي مَنِ اعتَصَمَ بِهِهدُيِ‌َ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ لَا يَزَالُ مُحِبّنَا مَنفِيّاً مؤذيا[مُودِياً]مُنفَرِداً مَضرُوباً مَطرُوداً مَكذُوباً مَحزُوناً باَكيِ‌َ العَينِ حَزِينَ القَلبِ حَتّي يَمُوتَ وَ ذَلِكَ فِي اللّهِ قَلِيلٌ

63-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ يعَنيِ‌ ابنَ غَالِبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن يَزِيدَ بنِ فَرقَدٍ النهّديِ‌ّ أَنّهُ قَالَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ لا تُبطِلُوا أَعمالَكُميعَنيِ‌ إِذَا أَطَاعُوا اللّهَ وَ أَطَاعُوا الرّسُولَ مَا يُبطِلُ أَعمَالَكُم وَ قَالَ عَدَاوَتُنَا تُبطِلُ أَعمَالَكُم

64- كِتَابُ فَضَائِلِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَديفَمَا هَذَا الهُدَي بَعدَ التّوبَةِ وَ الإِيمَانِ وَ العَمَلِ الصّالِحِ قَالَ فَقَالَ مَعرِفَةُ الأَئِمّةِ وَ اللّهِ إِمَامٍ بَعدَ إِمَامٍ


صفحه : 199

65- وَ بِإِسنَادِهِ عَن مَنصُورٍ الصّيقَلِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي فُسطَاطِهِ بِمِنًي فَنَظَرَ إِلَي النّاسِ فَقَالَ يَأكُلُونَ الحَرَامَ وَ يَلبَسُونَ الحَرَامَ وَ يَنكِحُونَ الحَرَامَ وَ تَأكُلُونَ الحَلَالَ وَ تَلبَسُونَ الحَلَالَ وَ تَنكِحُونَ الحَلَالَ لَا وَ اللّهِ مَا يَحُجّ غَيرُكُم وَ لَا يُتَقَبّلُ إِلّا مِنكُم

66- كِتَابُ المَنَاقِبِ،لِمُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ وَ رَوَاهُ الكرَاَجكُيِ‌ّ عَنهُ عَن نُوحِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَيمَنَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي حُصَينٍ عَن جَدّهِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ خَيرُ الصّدّيقِينَ وَ أَفضَلُ السّابِقِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ زَوجُ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ خَلِيفَةُ المُرسَلِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ مَولَي المُؤمِنِينَ يَا عَلِيّ أَنتَ الحُجّةُ بعَديِ‌ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ استَوجَبَ الجَنّةَ مَن تَوَلّاكَ وَ استَحَقّ دُخُولَ النّارِ مَن عَادَاكَ يَا عَلِيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ اصطفَاَنيِ‌ عَلَي جَمِيعِ البَرّيّةِ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ أَلفَ عَامٍ مَا قَبِلَ اللّهُ ذَلِكَ مِنهُ إِلّا بِوَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ إِنّ وَلَايَتَكَ لَا تُقبَلُ إِلّا بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءِ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ بِذَلِكَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر

67- وَ رَوَي ابنُ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي الجَلِيلِ جَلّ جَلَالُهُ أَوحَي إلِيَ‌ّآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قُلتُ


صفحه : 200

وَ المُؤمِنُونَ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ فِي أُمّتِكَ قُلتُ خَيرَهَا قَالَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ نَعَم يَا رَبّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا فَشَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَلَا أُذكَرُ فِي مَوضِعٍ إِلّا ذُكِرتَ معَيِ‌ فَأَنَا المَحمُودُ وَ أَنتَ مُحَمّدٌص ثُمّ اطّلَعتُ الثّانِيَةَ فِيهَا فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً وَ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أسَماَئيِ‌ فَأَنَا الأَعلَي وَ هُوَ عَلِيّ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُكَ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ مِن سِنخِ نُورٍ مِن نوُريِ‌ وَ عَرَضتُ وَلَايَتَكُم عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ عنِديِ‌ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبَيِديِ‌ عبَدَنَيِ‌ حَتّي يَنقَطِعَ وَ يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ أتَاَنيِ‌ جَاحِداً لِوَلَايَتِكُم مَا غَفَرتُ لَهُ حَتّي يُقِرّ بِوَلَايَتِكُم يَا مُحَمّدُ تُحِبّ أَن تَرَاهُم قُلتُ نَعَم يَا رَبّ فَقَالَ لِي التَفِت عَن يَمِينِ العَرشِ فَالتَفَتّ فَإِذَا أَنَا بعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ المهَديِ‌ّ فِي ضَحضَاحٍ مِن نُورٍ قِيَامٍ يُصَلّونَ وَ فِي وَسطِهِمُ المهَديِ‌ّ يضُيِ‌ءُ كَأَنّهُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَؤُلَاءِ الحُجَجُ وَ القَائِمُ مِن عِترَتِكَ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَهُ الحُجّةُ الوَاجِبَةُ لأِوَليِاَئيِ‌ وَ هُوَ المُنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ‌ بِهِم يُمسِكُ اللّهُ السّمَاوَاتِأَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ


صفحه : 201

68-أَعلَامُ الدّينِ،للِديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص جَالِساً وَ عِندَهُ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ وَ فِيهِم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ دَخَلَ الجَنّةَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِن أَصحَابِهِ فَنَحنُ نَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا تُقبَلُ شَهَادَةُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِن هَذَا وَ شِيعَتِهِ وَ وَضَعَ رَسُولُ اللّهِص يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ ع وَ قَالَ لَهُمَا مِن عَلَامَةِ ذَلِكَ أَن لَا تَجلِسَا مَجلِسَهُ وَ لَا تُكَذّبَا قَولَهُ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَهُودِيّاً وَ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ أَلفَ سَنَةٍ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ وَ مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ اللّهِ مَا تَرَكَ اللّهُ الأَرضَ مُنذُ قَبَضَ آدَمَ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهتَدَي بِهِ حُجّةٌ عَلَي العِبَادِ مَن تَرَكَهُ هَلَكَ وَ مَن لَزِمَهُ نَجَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي فِي بَعضِ كُتُبِهِ لَأُعَذّبَنّ كُلّ رَعِيّةٍ أَطَاعَت إِمَاماً جَائِراً وَ إِن كَانَت بَرّةً تَقِيّةً وَ لَأَعفُوَنّ عَن كُلّ رَعِيّةٍ أَطَاعَت إِمَاماً هَادِياً وَ إِن كَانَت ظَالِمَةً مُسِيئَةً وَ مَنِ ادّعَي الإِمَامَةَ وَ لَيسَ بِإِمَامٍ فَقَدِ افتَرَي عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ

69- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ العجِليِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن حَبِيبٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع عَن رَسُولِ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَأُعَذّبَنّ كُلّ رَعِيّةٍ فِي الإِسلَامِ دَانَت بِوَلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي أَعمَالِهَا بَرّةً تَقِيّةً وَ لَأَعفُوَنّ عَن كُلّ رَعِيّةٍ دَانَت بِوَلَايَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي أَعمَالِهَا طَالِحَةً مُسِيئَةً


صفحه : 202

70- قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع مَا العِلّةُ أَن لَا دِينَ لِهَؤُلَاءِ وَ مَا عَتبَ لِهَؤُلَاءِ قَالَ لِأَنّ سَيّئَاتِ الإِمَامِ الجَائِرِ تَغمِزُ حَسَنَاتِ أَولِيَائِهِ وَ حَسَنَاتِ الإِمَامِ العَادِلِ تَغمِزُ سَيّئَاتِ أَولِيَائِهِ

71- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِهِ عَن زُرَيقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ بَعدَ المَعرِفَةِ قَالَ مَا مِن شَيءٍ بَعدَ المَعرِفَةِ يَعدِلُ هَذِهِ الصّلَاةَ وَ لَا بَعدَ المَعرِفَةِ وَ الصّلَاةِ شَيءٌ يَعدِلُ الزّكَاةَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الصّومَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الحَجّ وَ فَاتِحَةُ ذَلِكَ كُلّهِ مَعرِفَتُنَا وَ خَاتِمَتُهُ مَعرِفَتُنَا الخَبَرَ

باب 8- مايجب من حفظ حرمة النبي صلي الله عليه وآله فيهم وعقاب من قاتلهم أوظلمهم أوخذلهم و لم ينصرهم

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهرَوَيهِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُرّمَتِ الجَنّةُ عَلَي مَن ظَلَمَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ قَاتَلَهُم وَ عَلَي المُتَعَرّضِ عَلَيهِم وَ السّابّ لَهُمأُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَ لا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ...يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ


صفحه : 203

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ قَاتَلَهُم وَ المُعِينِ عَلَيهِم وَ مَن سَبّهُم

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص تَلَا هَذِهِ الآيَةَلا يسَتوَيِ‌ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابُ الجَنّةِ هُمُ الفائِزُونَ فَقَالَ أَصحَابُ الجَنّةِ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ سَلّمَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ‌ وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِهِ فَقِيلَ وَ أَصحَابُ النّارِ قَالَ مَن سَخِطَ الوَلَايَةَ وَ نَقَضَ العَهدَ وَ قَاتَلَهُ بعَديِ‌

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَصحَابُ النّارِ قَالَ مَن قَاتَلَ عَلِيّاً بعَديِ‌ فَأُولَئِكَ أَصحَابُ النّارِ مَعَ الكُفّارِ فَقَد كَفَرُوابِالحَقّ لَمّا جاءَهُمأَلَا وَ إِنّ عَلِيّاً بَضعَةٌ منِيّ‌ فَمَن حَارَبَهُ فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ أَسخَطَ ربَيّ‌ ثُمّ دَعَا عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَلِيّ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ أَنتَ العَلَمُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ أمُتّيِ‌ بعَديِ‌

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي غَسّانَ عَن جَعفَرِ بنِ حَبِيبٍ النهّديِ‌ّ عَن أَبِي العَبّاسِ بنِ شَبِيبٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ احفَظُوا فِينَا مَا حَفِظَ العَبدُ الصّالِحُ فِي اليَتِيمَينِوَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً

5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ فَقَالَ المُسلِمُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَستَ إِمَامَ النّاسِ كُلّهِم أَجمَعِينَ


صفحه : 204

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا رَسُولُ اللّهِ إِلَي النّاسِ أَجمَعِينَ وَ لَكِن سَيَكُونُ بعَديِ‌ أَئِمّةٌ عَلَي النّاسِ مِنَ اللّهِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ يَقُومُونَ فِي النّاسِ فَيُكَذّبُونَ وَ يَظلِمُهُم أَئِمّةُ الكُفرِ وَ الضّلَالِ وَ أَشيَاعُهُم أَلَا وَ مَن وَالَاهُم وَ اتّبَعَهُم وَ صَدّقَهُم فَهُوَ منِيّ‌ وَ سيَلَقاَنيِ‌ أَلَا وَ مَن ظَلَمَهُم وَ أَعَانَ عَلَي ظُلمِهِم وَ كَذّبَهُم فَلَيسَ منِيّ‌ وَ لَا معَيِ‌ وَ أَنَا مِنهُ برَيِ‌ءٌ

6-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن عَمرِو بنِ قَيسٍ المشَرقِيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنَا وَ ابنُ عَمّ لِي وَ هُوَ فِي قَصرِ بنَيِ‌ مُقَاتِلٍ فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ ابنُ عمَيّ‌ يَا بَا عَبدِ اللّهِ هَذَا ألّذِي أَرَي خِضَابٌ أَو شَعرُكَ فَقَالَ خِضَابٌ وَ الشّيبُ إِلَينَا بنَيِ‌ هَاشِمٍ يَعجَلُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ جِئتُمَا لنِصُرتَيِ‌ فَقُلتُ إنِيّ‌ رَجُلٌ كَبِيرُ السّنّ كَثِيرُ الدّينِ كَثِيرُ العِيَالِ وَ فِي يدَيِ‌ بَضَائِعُ لِلنّاسِ وَ لَا أدَريِ‌ مَا يَكُونُ وَ أَكرَهُ أَن أُضِيعَ أمَاَنتَيِ‌ وَ قَالَ لَهُ ابنُ عمَيّ‌ مِثلَ ذَلِكَ قَالَ لَنَا فَانطَلِقَا فَلَا تَسمَعَا لِي وَاعِيَةً وَ لَا تَرَيَا لِي سَوَاداً فَإِنّهُ مَن سَمِعَ وَاعِيَتَنَا أَو رَأَي سَوَادَنَا فَلَم يُجِبنَا وَ لَم يُغِثنَا كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يُكِبّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ

7-جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هراشة[هَرَاسَةَ] عَن جَعفَرِ بنِ زِيَادٍ الأَحمَرِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ قَرَأَوَ أَمّا الجِدارُ فَكانَ لِغُلامَينِ يَتِيمَينِالآيَةَ ثُمّ قَالَ حَفِظَهُمَا رَبّهُمَا لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا فَمَن أَولَي بِحُسنِ الحِفظِ مِنّا رَسُولُ اللّهِ جَدّنَا وَ بِنتُهُ سَيّدَةُ نِسَاءِ الجَنّةِ أُمّنَا وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ وَحّدَهُ وَ صَلّي أَبُونَا

8-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً


صفحه : 205

عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَعفَي نَبِيّكُم أَن يَلقَي مِن أُمّتِهِ مَا لَقِيَتِ الأَنبِيَاءُ مِن أُمَمِهَا وَ جَعَلَ ذَلِكَ عَلَينَا

9-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ اشتَدّ غَضَبُ اللّهِ وَ غَضَبُ رَسُولِهِ عَلَي مَن أَهرَقَ دمَيِ‌ وَ آذاَنيِ‌ فِي عتِرتَيِ‌

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله

10-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الوَيلُ لظِاَلمِيِ‌ أَهلِ بيَتيِ‌ كأَنَيّ‌ بِهِم غَداً مَعَالمُنافِقِينَ فِي الدّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه عن آبائه ع مثله

11-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَاتَلَنَا آخِرَ الزّمَانِ فَكَأَنّمَا قَاتَلَنَا مَعَ الدّجّالِ

12-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ مُوسَي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي مُوسَي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أخَيِ‌ إِسمَاعِيلُ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص عَن جَبرَئِيلَ ع عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ مَن عَادَي أوَليِاَئيِ‌ فَقَد باَرزَنَيِ‌ بِالمُحَارَبَةِ وَ مَن حَارَبَ أَهلَ بيَتيِ‌ فَقَد حَلّ عَلَيهِ عذَاَبيِ‌ وَ مَن تَوَلّي غَيرَهُم فَقَد حَلّ عَلَيهِ


صفحه : 206

غضَبَيِ‌ وَ مَن أَعَزّ غَيرَهُم فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَلَهُ النّارُ

بيان قوله ع و من أعز غيرهم أي بما يوجب ذلهم

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَرطَاةَ بنِ حَبِيبٍ عَن عُبَيدِ بنِ ذَكوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ سَمِعتُ أَبِي الحُسَينَ بنَ عَلِيّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ مَن آذَي شَعرَةً منِيّ‌ فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَقَد آذَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن آذَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَعَنَهُ مَلَأُ السّمَاوَاتِ وَ مَلَأُ الأَرضِ وَ تَلَاإِنّ الّذِينَ يُؤذُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ رُزمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن حَبِيبِ بنِ أَرطَاةَ عَن مُحَمّدِ بنِ ذَكوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ إِلَي قَولِهِ وَ مَلَأُ الأَرضِ

14-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ اشتَدّ غَضَبُ اللّهِ عَلَي اليَهُودِ حِينَ قَالُواعُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَ اشتَدّ غَضَبُ اللّهُ عَلَي النّصَارَي حِينَ قَالُواالمَسِيحُ ابنُ اللّهِ وَ اشتَدّ غَضَبُ اللّهِ عَلَي مَن أَرَاقَ دمَيِ‌ وَ آذاَنيِ‌ فِي عتِرتَيِ‌

15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أَمّا الجِدارُ فَكانَ لِغُلامَينِ يَتِيمَينِ فِي المَدِينَةِ قَالَ فَحُفِظَ الغُلَامَانِ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا فَمَن أَحَقّ


صفحه : 207

أَن يَرجُوَ الحِفظَ مِنَ اللّهِ بِصَلَاحِ مَن مَضَي مِن آبَائِهِ مِنّا رَسُولُ اللّهِص جَدّنَا وَ ابنُ عَمّهِ المُؤمِنُ بِهِ المُهَاجِرُ مَعَهُ أَبُونَا وَ ابنَتُهُ أُمّنَا وَ زَوجَتُهُ أَفضَلُ أَزوَاجِهِ جَدّتُنَا فأَيَ‌ّ النّاسِ أَعظَمُ عَلَيكُم حَقّاً فِي كِتَابِهِ مِنّا ثُمّ نَحنُ مِن أُمّتِهِ وَ عَلَي مِلّتِهِ نَدعُوكُم إِلَي سُنّتِهِ وَ الكِتَابِ ألّذِي جَاءَ بِهِ مِن رَبّهِ أَن تُحِلّوا حَلَالَهُ وَ تُحَرّمُوا حَرَامَهُ وَ تَعمَلُوا بِحُكمِهِ عِندَ تَفَرّقِ النّاسِ وَ اختِلَافِهِم

16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُ وَ قَرَأَ الآيَةَوَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً قَالَ حَفِظَهُمَا اللّهُ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا وَ مَا ذُكِرَ مِنهُمَا صَلَاحٌ فَنَحنُ أَحَقّ بِالمَوَدّةِ أَبُونَا رَسُولُ اللّهِ وَ جَدّتُنَا خَدِيجَةُ وَ أُمّنَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ أَبُونَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

باب 9-شدة محنهم وأنهم أعظم الناس مصيبة وأنهم عليهم السلام لايموتون إلابالشهادة

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي ذُرعَةَ عَن حُمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ قَالَ أَعظَمُ النّاسِ أَجراً فِي الآخِرَةِ أَعظَمُهُم مُصِيبَةً فِي الدّنيَا وَ إِنّ أَهلَ البَيتِ أَعظَمُ النّاسِ مُصِيبَةً مُصِيبَتُنَا بِرَسُولِ اللّهِص قَبلُ ثُمّ يَشرَكُنَا فِيهِ النّاسُ

بيان ثم يشركنا فيه أي في الأجر أو في المصاب مطلقا أوبالرسول فتدبر

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن عِيسَي بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَا عَن أَبِيهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ


صفحه : 208

عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ مَا زِلتُ مَظلُوماً مُذ كُنتُ إِنّهُ كَانَ عَقِيلٌ لَيَرمَدُ فَيَقُولُ لَا تذَرُوّنيِ‌ حَتّي تَذُرّوا أخَيِ‌ عَلِيّاً فَأُضجَعُ فأذري‌[فَأُذَرّ] وَ مَا بيِ‌ رَمَدٌ

بيان أقول لاتخلو الرواية من غرابة بالنظر إلي التفاوت بين مولد أمير المؤمنين عليه السلام وعقيل كماسيأتي‌ فإن من المستبعد أن يكلف من له اثنتان وعشرون سنة مثلا تقديم من له سنتان في الإضرار وأبعد منه قبول الوالدين منه ذلك

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن مَنصُورِ بنِ سَابُورَ الترجمي‌[البرُجمُيِ‌ّ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ بُرَيدَةَ بنِ حُصَيبٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَهِدَ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ تَعَالَي عَهداً فَقُلتُ يَا رَبّ بَيّنهُ لِي فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اسمَع عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ‌ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ‌ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ أَجلِ[أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَةَ الإِيمَانِ فِي قَلبِهِ قَالَ فَقَد فَعَلتُ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ مُستَخِصّهُ بِبَلَاءٍ لَم يُصِب أَحَداً مِن أُمّتِكَ قَالَ قُلتُ أخَيِ‌ وَ صاَحبِيِ‌ قَالَ ذَلِكَ مِمّا قَد سَبَقَ منِيّ‌ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ

بيان في النهاية فيه أللهم اجعل القرآن ربيع قلبي‌ جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه

4- ع ،[علل الشرائع ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ حُمدُونٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نُصَيرٍ عَن خَالِدِ بنِ حُصَينٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن


صفحه : 209

أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا زِلتُ أَنَا وَ مَن كَانَ قبَليِ‌ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُؤمِنِينَ مُبتَلَينَ بِمَن يُؤذِينَا وَ لَو كَانَ المُؤمِنُ عَلَي رَأسِ جَبَلٍ لَقَيّضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مَن يُؤذِيهِ لِيَأجُرَهُ عَلَي ذَلِكَ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا زِلتُ مَظلُوماً مُنذُ ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌ حَتّي إِن كَانَ عَقِيلٌ لَيُصِيبُهُ رَمَدٌ فَيَقُولُ لَا تذَرُوّنيِ‌ حَتّي تَذُرّوا عَلِيّاً فيَذَرُوّنيّ‌ وَ مَا بيِ‌ مِن رَمَدٍ

5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أَبَانُ بنُ عُثمَانَ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُهاالآيَةَ قَالَ نَحنُ ذَلِكَ

6-عُبدُوسٌ الهمَداَنيِ‌ّ وَ ابنُ فَورَكَ الأصَفهَاَنيِ‌ّ وَ شِيرَوَيهِ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع مَا يَلقَي بَعدَهُ قَالَ فَبَكَي عَلِيّ ع وَ قَالَ أَسأَلُكَ بِحَقّ قرَاَبتَيِ‌ وَ صحُبتَيِ‌ إِلّا دَعَوتَ اللّهَ أَن يقَبضِنَيِ‌ إِلَيهِ قَالَ يَا عَلِيّ تسَألَنُيِ‌ أَن أَدعُوَ اللّهَ لِأَجَلٍ مُؤَجّلٍ الخَبَرَ

7- وَ ذَهَبَ كَثِيرٌ مِن أَصحَابِنَا إِلَي أَنّ الأَئِمّةَ خَرَجُوا مِنَ الدّنيَا عَلَي الشّهَادَةِ وَ استَدَلّوا بِقَولِ الصّادِقِ ع وَ اللّهِ مَا مِنّا إِلّا مَقتُولٌ شَهِيدٌ

8- أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ بَينَا أَنَا وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذِ التَفَتَ إلِيَ‌ّ فَبَكَي فَقُلتُ مَا يُبكِيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أبَكيِ‌ مِن ضَربَتِكَ عَلَي القَرنِ وَ لَطمِ فَاطِمَةَ خَدّهَا وَ طَعنَةِ الحَسَنِ فِي فَخِذِهِ وَ السّمّ ألّذِي يُسقَاهُ وَ قَتلِ الحُسَينِ

9- رَأَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي المَنَامِ قَائِلًا يَقُولُ


إِذَا ذَكَرَ القَلبُ رَهطَ النّبِيّ   وَ سبَي‌َ النّسَاءِ وَ هَتكَ السّترِ

وَ ذَبحَ الصبّيِ‌ّ وَ قَتلَ الوصَيِ‌ّ   وَ قَتلَ شَبِيرٍ وَ سَمّ الشّبّرِ

تَرَقرَقَ فِي العَينِ مَاءُ الفُؤَادِ   وَ يجَريِ‌ عَلَي الخَدّ مِنهُ الدّرَرُ

صفحه : 210


فَيَا قَلبُ صَبراً عَلَي حُزنِهِم   فَعِندَ البَلَايَا تَكُونُ العِبَرُ

10- وَ أَجمَعَ الفُقَهَاءُ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقسِمُ الخُمُسَ مِنَ الغَنَائِمِ فِي بنَيِ‌ هَاشِمٍ

11- وَ أَورَدَ الشاّفعِيِ‌ّ عَن أَبِي حَنِيفَةَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي لَيلَي أَنّ فِي عَهدِ عُمُرَ أتُيِ‌َ بِمَالٍ كَثِيرٍ مِن فَارِسَ وَ سُوسٍ وَ الأَهوَازِ فَقَالَ يَا بنَيِ‌ هَاشِمٍ لَو أقَرضَتمُوُنيِ‌ حَقّكُم مِن هَذِهِ الغَنَائِمِ لَأُعَوّضُ عَلَيكُم مَرّةً أُخرَي فَقَالَ عَلِيّ ع يَجُوزُ فَقَالَ العَبّاسُ أَخَافُ فَوتَ حَقّنَا فَكَانَ كَمَا قَالَ مَاتَ عُمَرُ وَ مَا رُدّ عَلَينَا وَ فَاتَ حَقّنَا

12- وَ سُئِلَ عَلِيّ ع عَنِ الخُمُسِ فَقَالَ الخُمُسُ لَنَا فَمُنِعنَا فَصَبَرنَا وَ كَانَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ رَدّهُ إِلَي مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع وَ رَدّهُ أَيضاً المَأمُونُ فَمَن حَرُمَت عَلَيهِ الصّدَقَةُ وَ فُرِضَت لَهُ الكَرَامَةُ وَ المَحَبّةُ يَتَكَفّفُونَ ضُرّاً وَ يَهلِكُونَ فَقراً يَرهَنُ أَحَدُهُم سَيفَهُ وَ يَبِيعُ آخَرُ ثَوبَهُ وَ يَنظُرُ إِلَي فَيئِهِ بِعَينٍ مَرِيضَةٍ وَ يَتَشَدّدُ عَلَي دَهرِهِ بِنَفسٍ ضَعِيفَةٍ لَيسَ لَهُ ذَنبٌ إِلّا أَنّ جَدّهُ النّبِيّ وَ أَبَاهُ الوصَيِ‌ّ

13-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً قَالَ هُمُ الأَوصِيَاءُ مِن مَخَافَةِ عَدُوّهِم

14- ع ،[علل الشرائع ]ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الكَبَائِرَ سَبعٌ فِينَا نَزَلَت وَ مِنّا استُحِلّت فَأَوّلُهَا الشّركُ بِاللّهِ العَظِيمِ وَ قَتلُ النّفسِ التّيِ‌ حَرّمَ اللّهُ وَ أَكلُ مَالِ اليَتِيمِ وَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ وَ قَذفُ المُحصَنَةِ وَ الفِرَارُ مِنَ الزّحفِ وَ إِنكَارُ حَقّنَا فَأَمّا الشّركُ بِاللّهِ فَقَد أَنزَلَ اللّهُ فِينَا مَا أَنزَلَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِينَا مَا قَالَ


صفحه : 211

فَكَذّبُوا اللّهَ وَ كَذّبُوا رَسُولَهُ فَأَشرَكُوا بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا قَتلُ النّفسِ التّيِ‌ حَرّمَ اللّهُ فَقَد قَتَلُوا الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع وَ أَصحَابَهُ وَ أَمّا أَكلُ مَالِ اليَتِيمِ فَقَد ذَهَبُوا بِفَيئِنَا ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لَنَا فَأَعطَوهُ غَيرَنَا وَ أَمّا عُقُوقُ الوَالِدَينِ فَقَد أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِالنّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُمفَعَقّوا رَسُولَ اللّهِص فِي ذُرّيّتِهِ وَ عَقّوا أُمّهُم خَدِيجَةَ فِي ذُرّيّتِهَا وَ أَمّا قَذفُ المُحصَنَةِ فَقَد قَذَفُوا فَاطِمَةَ ع عَلَي مَنَابِرِهِم وَ أَمّا الفِرَارُ مِنَ الزّحفِ فَقَد أَعطَوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَيعَتَهُم طَائِعِينَ غَيرَ مُكرَهِينَ فَفَرّوا عَنهُ وَ خَذَلُوهُ وَ أَمّا إِنكَارُ حَقّنَا فَهَذَا مَا لَا يَتَنَازَعُونَ فِيهِ

15-أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ أَبَانُ بنُ أَبِي عَيّاشٍ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع مَا لَقِينَا أَهلَ البَيتِ مِن ظُلمِ قُرَيشٍ وَ تَظَاهُرِهِم عَلَينَا وَ قَتلِهِم إِيّانَا وَ مَا لَقِيَت شِيعَتُنَا وَ مُحِبّونَا مِنَ النّاسِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قُبِضَ وَ قَد قَامَ بِحَقّنَا وَ أَمَرَ بِطَاعَتِنَا وَ فَرَضَ وَلَايَتَنَا وَ مَوَدّتَنَا وَ أَخبَرَهُم بِأَنّا أَولَي بِهِم مِن أَنفُسِهِم وَ أَمَرَ أَن يُبَلّغَ الشّاهِدُ الغَائِبَ فَتَظَاهَرُوا عَلَي عَلِيّ ع وَ احتَجّ عَلَيهِم بِمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِيهِ وَ مَا سَمِعَتِ العَامّةُ فَقَالُوا صَدَقتَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ لَكِن قَد نَسَخَهُ فَقَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أَكرَمَنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ اصطَفَانَا وَ لَم يَرضَ لَنَا بِالدّنيَا وَ إِنّ اللّهَ لَا يَجمَع لَنَا النّبُوّةَ وَ الخِلَافَةَ فَشَهِدَ لَهُ بِذَلِكَ أَربَعَةُ نَفَرٍ عُمَرُ وَ أَبُو عُبَيدَةَ وَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ وَ سَالِمٌ


صفحه : 212

مَولَي أَبِي حُذَيفَةَ فَشَبّهُوا عَلَي العَامّةِ وَ صَدّقُوهُم وَ رَدّوهُم عَلَي أَدبَارِهِم وَ أَخرَجُوهَا مِن مَعدِنِهَا حَيثُ جَعَلَهَا اللّهُ وَ احتَجّوا عَلَي الأَنصَارِ بِحَقّنَا فَعَقَدُوهَا لأِبَيِ‌ بَكرٍ ثُمّ رَدّهَا أَبُو بَكرٍ عَلَي عُمَرَ يُكَافِيهِ بِهَا ثُمّ جَعَلَهَا عُمَرُ شُورَي بَينَ سِتّةٍ ثُمّ جَعَلَهَا ابنُ عَوفٍ لِعُثمَانَ عَلَي أَن يَرُدّهَا عَلَيهِ فَغَدَرَ بِهِ عُثمَانُ وَ أَظهَرَ ابنُ عَوفٍ كُفرَهُ وَ طُعِنَ فِي حَيَاتِهِ وَ زَعَمَ أَنّ عُثمَانَ سَمّهُ فَمَاتَ ثُمّ قَامَ طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ فَبَايَعَا عَلِيّاً ع طَائِعَينِ غَيرَ مُكرَهَينِ ثُمّ نَكَثَا وَ غَدَرَا وَ ذَهَبَا بِعَائِشَةَ مَعَهُمَا إِلَي البَصرَةِ ثُمّ دَعَا مُعَاوِيَةُ طُغَاةَ أَهلِ الشّامِ إِلَي الطّلَبِ بِدَمِ عُثمَانَ وَ نَصَبَ لَنَا الحَربَ ثُمّ خَالَفَهُ أَهلُ حَرُورَاءَ عَلَي أَنّ الحُكمَ بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِ فَلَو كَانَا حَكَمَا بِمَا اشتُرِطَ عَلَيهِمَا لَحَكَمَا أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ عَلَي لِسَانِ نَبِيّهِص وَ فِي سُنّتِهِ فَخَالَفَهُ أَهلُ النّهرَوَانِ وَ قَاتَلُوهُ ثُمّ بَايَعُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع بَعدَ أَبِيهِ وَ عَاهَدُوهُ ثُمّ غَدَرُوا بِهِ وَ أَسلَمُوهُ وَ وَثَبُوا بِهِ حَتّي طَعَنُوهُ بِخَنجَرٍ فِي فَخِذِهِ وَ انتَهَبُوا عَسكَرَهُ وَ عَالَجُوا خَلَاخِيلَ أُمّهَاتِ الأَولَادِ فَصَالَحَ مُعَاوِيَةَ وَ حَقَنَ دَمَهُ وَ دَمَ أَهلِ بَيتِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ هُم قَلِيلٌ حَقّ قَلِيلٍ حَتّي لَم يَجِد أَعوَاناً ثُمّ بَايَعَ الحُسَينَ ع مِن أَهلِ الكُوفَةِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلفاً ثُمّ غَدَرُوا بِهِ فَخَرَجُوا إِلَيهِ فَقَاتَلُوهُ حَتّي قُتِلَ ع ثُمّ لَم نَزَل أَهلَ البَيتِ مُذ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص نُذَلّ وَ نُقصَي وَ نُحرَمُ وَ نُقتَلُ


صفحه : 213

وَ نُطرَدُ وَ نَخَافُ عَلَي دِمَائِنَا وَ كُلّ مَن يُحِبّنَا وَ وَجَدَ الكَذّابُونَ لِكَذِبِهِم مَوضِعاً يَتَقَرّبُونَ إِلَي أَولِيَائِهِم وَ قُضَاتِهِم وَ عُمّالِهِم فِي كُلّ بَلدَةٍ يُحَدّثُونَ عَدُوّنَا وَ وُلَاتَهُم المَاضِينَ بِالأَحَادِيثِ الكَاذِبَةِ البَاطِلَةِ وَ يُحَدّثُونَ وَ يَروُونَ عَنّا مَا لَم نَقُل تَهجِيناً مِنهُم لَنَا وَ كَذِباً مِنهُم عَلَينَا وَ تَقَرّباً إِلَي وُلَاتِهِم وَ قُضَاتِهِم بِالزّورِ وَ الكَذِبِ وَ كَانَ عِظَمُ ذَلِكَ وَ كَثرَتُهُ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بَعدَ مَوتِ الحَسَنِ ع فَقُتِلَتِ الشّيعَةُ فِي كُلّ بَلدَةٍ وَ قُطِعَت أَيدِيهِم وَ أَرجُلُهُم وَ صَلَبُوهُم عَلَي التّهَمَةِ وَ الظّنّةِ مِن ذِكرِ حُبّنَا وَ الِانقِطَاعِ إِلَينَا ثُمّ لَم يَزَلِ البَلَاءُ الشّدِيدُ يَزدَادُ مِن زَمَنِ ابنِ زِيَادٍ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ ع ثُمّ جَاءَ الحَجّاجُ فَقَتَلَهُم بِكُلّ قِتلَةٍ وَ بِكُلّ ظِنّةٍ وَ بِكُلّ تُهَمَةٍ حَتّي إِنّ الرّجُلَ لَيُقَالُ لَهُ زِندِيقٌ أَو مجَوُسيِ‌ّ كَانَ ذَلِكَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن أَن يُشَارَ إِلَيهِ بِأَنّهُ مِن شِيعَةِ الحُسَينِ ع وَ رُبّمَا رَأَيتَ الرّجُلَ يُذكَرُ بِالخَيرِ وَ لَعَلّهُ أَن يَكُونَ وَرِعاً صَدُوقاً يُحَدّثُ بِأَحَادِيثَ عَظِيمَةٍ عَجِيبَةٍ مِن تَفضِيلِ بَعضِ مَن قَد مَضَي مِنَ الوُلَاةِ لَم يَخلُقِ اللّهُ مِنهَا شَيئاً قَطّ وَ هُوَ يَحسَبُ أَنّهَا حَقّ لِكَثرَةِ مَن سَمِعَهَا مِنهُ مِمّن لَا يُعرَفُ بِكَذِبٍ وَ لَا بِقِلّةِ وَرَعٍ وَ يَروُونَ عَن عَلِيّ ع أَشيَاءَ قَبِيحَةً وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع مَا يَعلَمُ اللّهُ أَنّهُم رَوَوا فِي ذَلِكَ البَاطِلَ وَ الكَذِبَ وَ الزّورَ قُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ سَمّ لِي مِن ذَلِكَ شَيئاً قَالَ رِوَايَتُهُم عُمَرُ سَيّدُ كُهُولِ الجَنّةِ وَ إِنّ عُمَرَ مُحَدّثٌ وَ إِنّ المَلَكَ يُلَقّنُهُ وَ إِنّ السّكِينَةَ تَنطِقُ عَلَي لِسَانِهِ وَ


صفحه : 214

عُثمَانُ المَلَائِكَةُ تسَتحَي‌ِ مِنهُ وَ اثبُت حَرّي فَمَا عَلَيكَ إِلّا نبَيِ‌ّ وَ صِدّيقٌ وَ شَهِيدٌ حَتّي عَدّدَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَكثَرَ مِن ماِئتَيَ‌ رِوَايَةٍ يَحسَبُونَ أَنّهَا حَقّ فَقَالَ هيِ‌َ وَ اللّهِ كُلّهَا كَذِبٌ وَ زُورٌ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ لَم يَكُن مِنهَا شَيءٌ قَالَ مِنهَا مَوضُوعٌ وَ مِنهَا مُحَرّفٌ فَأَمّا المُحَرّفُ فَإِنّمَا عَنَي أَنّ عَلَيكَ نبَيِ‌ّ وَ صِدّيقٌ وَ شَهِيدٌ يعَنيِ‌ عَلِيّاً ع وَ مِثلُهُ وَ كَيفَ لَا يُبَارَكُ لَكَ وَ قَد عَلَاكَ نبَيِ‌ّ وَ صِدّيقٌ وَ شَهِيدٌ يعَنيِ‌ عَلِيّاً أللّهُمّ اجعَل قوَليِ‌ عَلَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي قَولِ عَلِيّ ع مَا اختَلَفَ فِيهِ أُمّةُ مُحَمّدٍص مِن بَعدِهِ إِلَي أَن يَبعَثَ اللّهُ المهَديِ‌ّ ع

بيان وطعن علي بناء المفعول أي أصابه الطاعون في حياته أي في حياة عثمان و في بعض النسخ في جنانه أي في قلبه وجوفه و في بعضها في جنازته و هوكناية عن الموت في النهاية تقول العرب إذاأخبرت عن موت إنسان رمي‌ في جنازته

16-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَا مِنّا إِلّا مَقتُولٌ الخَبَرَ

17-عد،[العقائد]اعتِقَادُنَا فِي النّبِيّص أَنّهُ سُمّ فِي غَزَاةِ خَيبَرَ فَمَا زَالَت هَذِهِ الأُكلَةُ


صفحه : 215

تُعَاوِدُهُ حَتّي قَطَعَت أَبهُرَهُ فَمَاتَ مِنهَا وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَتَلَهُ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ وَ دُفِنَ باِلغرَيِ‌ّ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَمّتهُ امرَأَتُهُ جَعدَةُ بِنتُ الأَشعَثِ الكنِديِ‌ّ لَعَنَهُمَا اللّهُ فَمَاتَ مِن ذَلِكَ وَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قُتِلَ بِكَربَلَاءَ قَتَلَهُ سِنَانُ بنُ أَنَسٍ النخّعَيِ‌ّ لَعَنَهُ اللّهُ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ ع سَمّهُ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ فَقَتَلَهُ وَ البَاقِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع سَمّهُ اِبرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ فَقَتَلَهُ وَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع سَمّهُ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ فَقَتَلَهُ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ سَمّهُ هَارُونُ الرّشِيدُ فَقَتَلَهُ وَ الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي ع قَتَلَهُ المَأمُونُ بِالسّمّ وَ أبو[ أَبِي] جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الثاّنيِ‌ ع قَتَلَهُ المُعتَصِمُ بِالسّمّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ السّلَامُ قَتَلَهُ المُتَوَكّلُ بِالسّمّ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَتَلَهُ المُعتَضِدُ بِالسّمّ وَ اعتِقَادُنَا أَنّ ذَلِكَ جَرَي عَلَيهِم عَلَي الحَقِيقَةِ وَ الصّحّةِ لَا عَلَي الحِسبَانِ وَ الحَيلُولَةِ وَ لَا عَلَي الشّكّ وَ الشّبهَةِ فَمَن زَعَمَ أَنّهُم شُبّهُوا أَو وَاحِدٌ مِنهُم فَلَيسَ مِن دِينِنَا عَلَي شَيءٍ وَ نَحنُ مِنهُ بُرَاءُ وَ قَد أَخبَرَ النّبِيّ وَ الأَئِمّةُ ع أَنّهُم مَقتُولُونَ وَ مَن قَالَ إِنّهُم لَم يُقتَلُوا فَقَد كَذّبَهُم وَ مَن كَذّبَهُم فَقَد كَذّبَ اللّهَ وَ مَن كَذّبَ اللّهَ فَقَد كَفَرَ بِهِ وَ خَرَجَ بِهِ عَنِ الإِسلَامِوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ

بيان أقول رأيت في بعض الكتب المعتبرة أنه روي‌ عن الصدوق رحمه الله مثله إلا أنه قال وسم المعتز علي بن محمدالهادي‌ ع وسم المعتمد الحسن بن علي العسكري‌ ع و هوأظهر في الأول لأنه يشهد بعض الروايات بأن المتوكل لعنه الله قتل في زمان الهادي‌ ع إلا أن يقال أنه فعل ذلك بأمره بعده و هوبعيد


صفحه : 216

وكذا في الثاني‌ المعتمد هوالمعتمد لماسيأتي‌ من قول أكثر العلماء والمؤرخين أنه ع توفي‌ في زمانه . و قال ابن طاوس رحمه الله في كتاب الإقبال في الصلوات عليهم في كل يوم من شهر رمضان عندذكره ع وضاعف العذاب علي من شرك في دمه و هوالمعتمد والمعتضد برواية ابن بابويه القمي‌ انتهي . و قال الشيخ المفيد رحمه الله في شرح العقائد و أما ماذكره الشيخ أبو جعفررحمه الله من مضي‌ نبينا والأئمة ع بالسم والقتل فمنه ماثبت و منه ما لم يثبت والمقطوع به أن أمير المؤمنين و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم خرجوا من الدنيا بالقتل و لم يمت أحدهم حتف أنفه و من بعدهم مسموما موسي بن جعفر ع ويقوي في النفس أمر الرضا ع و إن كان فيه شك فلاطريق إلي الحكم فيمن عداهم بأنهم سموا واغتيلوا أوقتلوا صبرا فالخبر بذلك يجري‌ مجري الإرجاف و ليس إلي تيقنه سبيل انتهي كلامه رفع الله مقامه . وأقول مع ورود الأخبار الكثيرة الدالة عموما علي هذاالأمر والأخبار المخصوصة الدالة علي شهادة أكثرهم وكيفيتها كماسيأتي‌ في أبواب تواريخ وفاتهم عليهم السلام لاسبيل إلي الحكم برده وكونه من الإرجاف نعم ليس فيمن سوي أمير المؤمنين وفاطمة و الحسن و الحسين و موسي بن جعفر و علي بن موسي ع أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه بل إنما تورث الظن القوي‌ بذلك و لم يقم دليل علي نفيه وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك لاسيما فيمن مات منهم في حبسهم وتحت يدهم ولعل مراده رحمه الله أيضا نفي‌ التواتر والقطع لارد الأخبار

18-نص ،[كفاية الأثر] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي الجلَوُديِ‌ّ


صفحه : 217

عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن عُتبَةَ بنِ الضّحّاكِ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ خَطَبَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع بَعدَ قَتلِ أَبِيهِ فَقَالَ فِي خُطبَتِهِ لَقَد حدَثّنَيِ‌ حبَيِبيِ‌ جدَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِنّ الأَمرَ يَملِكُهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ صَفوَتِهِ مَا مِنّا إِلّا مَقتُولٌ أَو مَسمُومٌ

19-نص ،[كفاية الأثر] مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ عَن دَاوُدَ بنِ هَيثَمٍ عَن جَدّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ الزّبَيرِ بنِ عَطَا عَن عُمَيرِ بنِ هاَنيِ‌ عَن جُنَادَةَ بنِ أَبِي أُمَيّةَ قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ اللّهِ لَقَد عَهِدَ إِلَينَا رَسُولُ اللّهِص أَنّ هَذَا الأَمرَ يَملِكُهُ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ مَا مِنّا إِلّا مَسمُومٌ أَو مَقتُولٌ

أقول سيأتي‌ تمام الخبرين في أبواب تاريخه ع إن شاء الله تعالي وسيأتي‌ في أبواب وفاة كل منهم ع مايدل علي شهادتهم


صفحه : 218

باب 01-ذم مبغضهم و أنه كافر حلال الدم وثواب اللعن علي أعدائهم

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن سُدَيفٍ المكَيّ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع وَ مَا رَأَيتُ مُحَمّدِيّاً قَطّ يَعدِلُهُ قَالَ حَدّثَنَا جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ يَهُودِيّاً قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن صَامَ وَ صَلّي وَ زَعَمَ أَنّهُ مُسلِمٌ فَقَالَ وَ إِن صَامَ وَ صَلّي وَ زَعَمَ أَنّهُ مُسلِمٌ

2-ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَهُودِيّاً قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن شَهِدَ الشّهَادَتَينِ قَالَ نَعَم فَإِنّمَا احتَجَزَ بِهَاتَينِ الكَلِمَتَينِ عَن سَفكِ دَمِهِ أَو يؤُدَيّ‌ الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُوَ صَاغِرٌ ثُمّ قَالَ مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَهُودِيّاً قِيلَ وَ كَيفَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِن أَدرَكَ الدّجّالَ آمَنَ بِهِ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ زِيَادٍ


صفحه : 219

قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو أَنّ عَدُوّ عَلِيّ جَاءَ إِلَي الفُرَاتِ وَ هُوَ يُزَخّ زَخِيخاً قَد أَشرَفَ مَاؤُهُ عَلَي جَنبَتَيهِ فَتَنَاوَلَ مِنهُ شَربَةً وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ وَ إِذَا شَرِبَهَا قَالَ الحَمدُ لِلّهِ مَا كَانَ ذَلِكَ إِلّامَيتَةً أَو دَماً مَسفُوحاً أَو لَحمَ خِنزِيرٍ

بيان يزخ زخيخا بالخاء المعجمة أي يدفع بعضه بعضا لكثرته أويبرق قال الفيروزآبادي‌ زخه دفعه في وهدة وزخ الخمر يزخ زخيخا برق و في بعض النسخ بالراء المهملة والجيم قال الفيروزآبادي‌ الرج التحريك والتحرك والاهتزاز والرجرجة الاضطراب انتهي . والغرض بيان أن مثل هذاالماء مع وفوره وكثرته وعدم توهم إسراف وغصب وتضييق علي الغير إذاشرب منه مع رعاية الآداب المستحبة كان عليه حراما لكفره وإنما أبيح نعم الدنيا للمؤمنين

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ المُعَلّي بنِ هِلَالٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قُلتُ للِنبّيِ‌ّص أوَصنِيِ‌ قَالَ عَلَيكَ بِمَوَدّةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَا يَقبَلُ اللّهُ مِن عَبدٍ حَسَنَةً حَتّي يَسأَلَهُ عَن حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ السّلَامُ وَ هُوَ تَعَالَي أَعلَمُ فَإِن جَاءَهُ بِوَلَايَتِهِ قَبِلَ عَمَلَهُ عَلَي مَا كَانَ مِنهُ وَ إِن لَم يَأتِ بِوَلَايَتِهِ لَم يَسأَلهُ عَن شَيءٍ ثُمّ أَمَرَ بِهِ إِلَي النّارِ يَا ابنَ عَبّاسٍ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ النّارَ لَأَشَدّ غَضَباً عَلَي مُبغِضِ عَلِيّ ع مِنهَا عَلَي مَن زَعَمَ أَنّ لِلّهِ وَلَداً يَا ابنَ عَبّاسٍ لَو أَنّ المَلَائِكَةَ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءَ المُرسَلِينَ اجتَمَعُوا عَلَي بُغضِهِ وَ لَن يَفعَلُوا لَعَذّبَهُمُ اللّهُ بِالنّارِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ هَل يُبغِضُهُ أَحَدٌ قَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ نَعَم يُبغِضُهُ قَومٌ يَذكُرُونَ أَنّهُم مِن أمُتّيِ‌ لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُم فِي الإِسلَامِ نَصِيباً


صفحه : 220

يَا ابنَ عَبّاسٍ إِنّ مِن عَلَامَةِ بُغضِهِم لَهُ تَفضِيلَهُم مَن هُوَ دُونَهُ عَلَيهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً أَكرَمَ عَلَيهِ منِيّ‌ وَ لَا أَوصِيَاءَ أَكرَمُ عَلَيهِ مِن وصَيِيّ‌ عَلِيّ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَلَم أَزَل لَهُ كَمَا أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ أوَصاَنيِ‌ بِمَوَدّتِهِ وَ إِنّهُ لَأَكبَرُ عمَلَيِ‌ عنِديِ‌ الخَبَرَ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفَرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن يَعقُوبَ بنِ مِيثَمٍ التّمّارِ مَولَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ وَجَدتُ فِي كُتُبِ أَبِي أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ لأِبَيِ‌ مِيثَمٍ أَحبِب حَبِيبَ آلِ مُحَمّدٍ وَ إِن كَانَ فَاسِقاً زَانِياً وَ أَبغِض مُبغِضَ آلِ مُحَمّدٍ وَ إِن كَانَ صَوّاماً قَوّاماً فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ يَقُولُالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ هُم وَ اللّهِ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيّ وَ مِيعَادُكَ وَ مِيعَادُهُمُ الحَوضُ غَداً غُرّاً مُحَجّلِينَ مُتَوّجِينَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَكَذَا هُوَ عِيَاناً فِي كِتَابِ عَلِيّ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ القَاسِمِ بنِ الوَلِيدِ عَن شَيخٍ مِن ثُمَالَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي امرَأَةٍ مِن تَمِيمٍ عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ وَ هيِ‌َ تُحَدّثُ النّاسَ قُلتُ لَهَا يَرحَمُكِ اللّهُ حدَثّيِنيِ‌ مِن بَعضِ فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَت أُحَدّثُكَ وَ هَذَا شَيخٌ كَمَا تَرَي بَينَ يدَيَ‌ّ نَائِمٌ قُلتُ لَهَا وَ مَن هَذَا فَقَالَت أَبُو الحَمرَاءِ خَادِمُ رَسُولِ اللّهِص فَجَلَستُ إِلَيهِ فَلَمّا سَمِعَ حسِيّ‌ استَوَي جَالِساً فَقَالَ مَه فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ حدَثّنيِ‌ بِمَا


صفحه : 221

رَأَيتَ مِن رَسُولِ اللّهِص يَصنَعُهُ بعِلَيِ‌ّ ع وَ إِنّ اللّهَ يَسأَلُكَ عَنهُ فَقَالَ عَلَي الخَبِيرِ سَقَطتَ خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص يَومَ عَرَفَةَ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَاهَي بِكُم فِي هَذَا اليَومِ لِيَغفِرَ لَكُم عَامّةً ثُمّ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ لَهُ وَ غَفَرَ لَكَ يَا عَلِيّ خَاصّةً ثُمّ قَالَ لَهُ يَا عَلِيّ ادنُ منِيّ‌ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ إِنّ السّعِيدَ حَقّ السّعِيدِ مَن أَحَبّكَ وَ أَطَاعَكَ وَ إِنّ الشقّيِ‌ّ كُلّ الشقّيِ‌ّ مَن عَادَاكَ وَ أَبغَضَكَ وَ نَصَبَ لَكَ يَا عَلِيّ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ يَا عَلِيّ مَن حَارَبَكَ فَقَد حاَربَنَيِ‌ وَ مَن حاَربَنَيِ‌ فَقَد حَارَبَ اللّهَ يَا عَلِيّ مَن أَبغَضَكَ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن أبَغضَنَيِ‌ فَقَد أَبغَضَ اللّهَ وَ أَتعَسَ اللّهُ جَدّهُ وَ أَدخَلَهُ نَارَ جَهَنّمَ

بيان فقال مه كأنه ماللاستفهام حذفت ألفها وألحقت بهاهاء السكت أي ماتريد أو ماتقول قال في النهاية فيه قلت فمه فما للاستفهام فأبدل الألف هاء للوقف والسكت و في حديث آخر ثم مه انتهي والتعس الهلاك وأتعسه أهلكه والجد بالفتح الحظ والبخت

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نَصرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَصّاصِ بنِ الصّلتِ عَنِ الرّبِيعِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ الحَنَفِيّةِ يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَيئاً أَشَرّ مِنَ الكَلبِ وَ النّاصِبُ أَشَرّ مِنهُ

8-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَيّوبَ عَن جَعفَرِ بنِ هَارُونَ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ l


صفحه : 222

برَ‌ِئَ اللّهُ مِمّن يَبرَأُ مِنّا لَعَنَ اللّهُ مَن لَعَنَنَا أَهلَكَ اللّهُ مَن عَادَانَا أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّا سَبَبُ الهُدَي لَهُم وَ إِنّمَا يُعَادُونّا لَكَ فَكُن أَنتَ المُتَفَرّدُ بِعَذَابِهِم

9-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ مِنهُم مَن يُؤمِنُ بِهِ وَ مِنهُم مَن لا يُؤمِنُ بِهِ وَ رَبّكَ أَعلَمُ بِالمُفسِدِينَ مَن لَا يُؤمِنُ بِهِ هُم أَعدَاءُ آلِ مُحَمّدٍص وَ الفَسَادُ المَعصِيَةُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ

أقول قدمضي أخبار كثيرة في باب حبهم وسيأتي‌ في أبواب النصوص علي علي ع وأبواب مناقبه

10-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُرّمَتِ الجَنّةُ عَلَي مَن ظَلَمَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ عَلَي مَن قَاتَلَهُم وَ عَلَي المُعِينِ عَلَيهِم وَ عَلَي مَن سَبّهُمأُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَ لا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ وَ لا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ

11-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ يَقُولُ أَرشِدنَا لِلصّرَاطِ المُستَقِيمِ أَي أَرشِدنَا لِلُزُومِ الطّرِيقِ المؤُدَيّ‌ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ المَانِعِ أَن نَتّبِعَ أَهوَاءَنَا فَنَعطَبَ وَ نَأخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهلِكَ ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع طُوبَي لِلّذِينَ هُم كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَحمِلُ هَذَا العِلمَ مِن كُلّ خَلَفٍ عُدُولٌ يَنفُونَ عَنهُ تَحرِيفَ الغَالِينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ وَ تَأوِيلَ الجَاهِلِينَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ عَاجِزٌ ببِدَنَيِ‌ عَن نُصرَتِكُم وَ لَستُ أَملِكُ إِلّا البَرَاءَةَ مِن أَعدَائِكُم وَ اللّعنَ فَكَيفَ حاَليِ‌


صفحه : 223

فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَ مَن ضَعُفَ عَن نُصرَتِنَا أَهلَ البَيتِ فَلَعَنَ فِي خَلَوَاتِهِ أَعدَاءَنَا بَلّغَ اللّهُ صَوتَهُ جَمِيعَ الأَملَاكِ مِنَ الثّرَي إِلَي العَرشِ فَكُلّمَا لَعَنَ هَذَا الرّجُلُ أَعدَاءَنَا لَعناً سَاعَدُوهُ وَ لَعَنُوا مَن يَلعَنُهُ ثُمّ ثَنّوا فَقَالُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَبدِكَ هَذَا ألّذِي قَد بَذَلَ مَا فِي وُسعِهِ وَ لَو قَدَرَ عَلَي أَكثَرَ مِنهُ لَفَعَلَ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَد أَجَبتُ دُعَاءَكُم وَ سَمِعتُ نِدَاءَكُم وَ صَلّيتُ عَلَي رُوحِهِ فِي الأَروَاحِ وَ جَعَلتُهُ عنِديِ‌ مِنَالمُصطَفَينَ الأَخيارِ

12-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحَارِثُ الأَعوَرُ وَ أَبُو أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ دَخَلَ بَعضُ الخَبَرِ فِي بَعضٍ أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَدُورُ فِي أَسوَاقِ الكُوفَةِ فَلَعَنَتهُ امرَأَةٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ يَا ابنَةَ سَلَقلَقِيّةٍ كَم قُتِلَت مِنَ أَهلِكِ قَالَت سَبعَةَ عَشَرَ أَو ثَمَانِيَةَ عَشَرَ فَلَمّا انصَرَفَت قَالَت لِأُمّهَا ذَلِكَ فَقَالَت السّلَقلَقِيّةُ مَن وَلَدَت بَعدَ حَيضٍ وَ لَا يَكُونُ لَهَا نَسلٌ فَقَالَت يَا أُمّاه أَنتِ هَكَذَا قَالَت بَلَي

13- وَ فِي رِوَايَةٍ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهَا قَالَت وَ قَد حَكَمَ عَلَيهَا مَا قَضَيتَ بِالسّوِيّةِ وَ لَا تَعدِلُ فِي الرّعِيّةِ وَ لَا قَضِيّتُكَ عِندَ اللّهِ بِالمَرضِيّةِ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُمّ قَالَ يَا خَزِيّةُ يَا بَذِيّةُ يَا سَلفَعُ أَو يَا سَلسَعُ فَوَلّت تُوَلوِلُ وَ هيِ‌َ تَقُولُ وَا ويَليِ‌ لَقَد هَتَكتَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ سِتراً كَانَ مَستُوراً

14- وَ فِي خَصَائِصِ النطّنَزيِ‌ّ، قَالَ عَلِيّ ع اللّهُ أَكبَرُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُبغِضُكَ مِن قُرَيشٍ إِلّا سفِاَحيِ‌ّ وَ لَا مِنَ الأَنصَارِ إِلّا يهَوُديِ‌ّ وَ لَا مِنَ العَرَبِ إِلّا دعَيِ‌ّ وَ لَا مِن سَائِرِ النّاسِ إِلّا شقَيِ‌ّ وَ لَا مِنَ النّسَاءِ إِلّا سَلَقلَقِيّةٌ فَقَالَتِ المَرأَةُ يَا عَلِيّ وَ مَا السّلَقلَقِيّةُ قَالَ التّيِ‌ تَحِيضُ مِن دُبُرِهَا فَقَالَتِ المَرأَةُ صَدَقَ اللّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ


صفحه : 224

أخَبرَتنَيِ‌ بشِيَ‌ءٍ هُوَ فِيّ يَا عَلِيّ لَا أَعُودُ إِلَي بُغضِكَ أَبَداً فَقَالَ ع أللّهُمّ إِن كَانَت صَادِقَةً فَحَوّل طَمثَهَا حَيثُ تَطمَثُ النّسَاءُ فَحَوّلَ اللّهُ طَمثَهَا وَ قَالَ الحَارِثُ الأَعوَرُ فَتَبِعَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ وَ سَأَلَهَا عَن مَقَالِهِ فِيهَا فَصَدّقَتهُ فَقَالَ عَمرٌو أَ تَرَاهُ سَاحِراً أَو كَاهِناً أَو مَخدُوماً قَالَت بِئسَمَا قُلتَ يَا عَبدَ اللّهِ لَكِنّهُ مِن أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ فَأَقبَلَ ابنُ حُرَيثٍ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَأَخبَرَهُ بِمَقَالِهِمَا فَقَالَ ع لَقَد كَانَتِ المَرأَةُ أَحسَنَ قَولًا مِنكَ

بيان قال الفيروزآبادي‌ السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق انتهي . والسلسع والسلقلقية لم يظهر لهما معني في اللغة والمعني الأول للسلقلقية لانعرف له معني وسيأتي‌ مضمون الخبر بأسانيد في المجلد التاسع

15-جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدٌ بنُ المُظَفّرِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن سُدَيفٍ المكَيّ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع وَ مَا رَأَيتُ مُحَمّدِيّاً قَطّ يَعدِلُهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَنَادَي رَسُولُ اللّهِص فِي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَحَضَرُوا بِالسّلَاحِ وَ صَعِدَ النّبِيّص المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ يَهُودِيّاً قَالَ جَابِرٌ فَقُمتُ إِلَيهِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ وَ إِن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَإِنّمَا احتَجَزَ مِن سَفكِ دَمِهِ أَو يؤُدَيّ‌ الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُوَ صَاغِرٌ ثُمّ قَالَ ع مَن أَبغَضَنَا أَهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ يَهُودِيّاً فَإِن أَدرَكَ الدّجّالَ كَانَ مَعَهُ وَ إِن هُوَ لَم يُدرِكهُ بُعِثَ فِي قَبرِهِ فَآمَنَ بِهِ إِنّ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ مَثّلَ لِي أمُتّيِ‌ فِي الطّينِ وَ علَمّنَيِ‌ أَسمَاءَهُم كَمَا عَلّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كُلّهَا فَمَرّ بيِ‌ أَصحَابُ الرّايَاتِ فَاستَغفَرتُ اللّهَ لعِلَيِ‌ّ وَ شِيعَتِهِ قَالَ حَنَانُ بنُ سَدِيرٍ فَعَرَضتُ هَذَا الحَدِيثَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع


صفحه : 225

فَقَالَ لِي أَنتَ سَمِعتَ هَذَا مِن سُدَيفٍ فَقُلتُ اللّيلَةُ سَبعٌ مُنذُ سَمِعتُهُ مِنهُ فَقَالَ إِنّ هَذَا الحَدِيثَ مَا ظَنَنتُهُ مِن فِي أَبِي إِلَي أَحَدٍ

بيان لعل استبعاده ع آخرا لإظهار أنه من الأسرار و لاينبغي‌ إذاعته عندالأشرار

16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]ذَكَرَ الشّيخُ الطوّسيِ‌ّ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الأَنوَارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي الحَسَنِ المُثَنّي عَنِ ابنِ مَهرَوَيهِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَرّمَ اللّهُ الجَنّةَ عَلَي ظَالِمِ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ قَاتِلِهِم وَ شَانِئِهِم وَ المُعِينِ عَلَيهِم ثُمّ تَلَا قَولَهُأُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِيالدّنيَا وَالآخِرَةِالآيَةَ

17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ كُلّ عَدُوّ لَنَا نَاصِبٍ مَنسُوبٌ إِلَي هَذِهِ الآيَةِوُجُوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلي ناراً حامِيَةً تُسقي مِن عَينٍ آنِيَةٍ

18-أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ لَعَنتُهُم وَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ كُلّ نبَيِ‌ّ مُجَابٍ الزّائِدُ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ المُكَذّبُ بِقَدَرِ اللّهِ وَ المُتَعَزّزُ بِالجَبَرُوتِ لِيُذِلّ مَن أَعَزّ اللّهُ وَ يُعِزّ مَن أَذَلّ اللّهُ وَ المُستَحِلّ مِن عتِرتَيِ‌ مَا حَرّمَ اللّهُ

19- وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنهُص مَا بَالُ أَقوَامٍ يُؤذُونَ نسَبَيِ‌ وَ ذَا رحَمِيِ‌ أَلَا مَن


صفحه : 226

آذَي نسَبَيِ‌ وَ ذَا رحَمِيِ‌ فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَقَد آذَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

20- وَ عَن عَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ عَنهُص مَا بَالُ أَقوَامٍ يَتَحَدّثُونَ فَإِذَا رَأَوُا الرّجُلَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ قَطَعُوا حَدِيثَهُم وَ اللّهِ لَا يَدخُلُ قَلبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتّي يُحِبّهُم لِلّهِ وَ لِقَرَابَتِهِم منِيّ‌

21- وَ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، مِن كِتَابِ الوَاحِدَةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ مُبغِضُ عَلِيّ ع يَخرُجُ مِن قَبرِهِ وَ فِي عُنُقِهِ طَوقٌ مِن نَارٍ وَ عَلَي رَأسِهِ شَيَاطِينُ يَلعَنُونَهُ حَتّي يَرِدَ المَوقِفَ

22- وَ مِن كِتَابِ البَصَائِرِ، عَن أَبِي جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ المُخَالِفُ لعِلَيِ‌ّ بعَديِ‌ كَافِرٌ وَ الشّاكّ بِهِ مُشرِكٌ مُغَادِرٌ وَ المُحِبّ لَهُ مُؤمِنٌ صَادِقٌ وَ المُبغِضُ لَهُ مُنَافِقٌ وَ المُحَارِبُ لَهُ مَارِقٌ وَ الرّادّ عَلَيهِ زَاهِقٌ وَ المقُتفَيِ‌ لِأَثَرِهِ لَاحِقٌ

23- وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ عَن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ قَالَ تَقُولُ القُبّرَةُ فِي صِيَاحِهَا أللّهُمّ العَن بَاغِضَ آلِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم

24- وَ روُيِ‌َ أَيضاً مِن كِتَابِ فَضَائِلِ الصّحَابَةِ للِسمّعاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ كَانَ النّبِيّص بِعَرَفَاتٍ وَ أَنَا وَ عَلِيّ ع عِندَهُ فَأَومَأَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا عَلِيّ ضَع خَمسَكَ فِي خمَسيِ‌ يعَنيِ‌ كَفّكَ فِي كفَيّ‌ يَا عَلِيّ خُلِقتُ أَنَا وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ أَنَا أَصلُهَا وَ أَنتَ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَغصَانُهَا فَمَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِهَا دَخَلَ الجَنّةَ يَا عَلِيّ لَو أَنّ أمُتّيِ‌ صَامُوا حَتّي يَكُونُوا كَالحَنَايَا وَ صَلّوا حَتّي يَكُونُوا كَالأَوتَارِ ثُمّ أَبغَضُوكَ لَأَكَبّهُمُ اللّهُ عَلَي وُجُوهِهِم فِي النّارِ


صفحه : 227

25- وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثٌ مَن كُنّ فِيهِ فَلَيسَ منِيّ‌ وَ لَا أَنَا مِنهُ مَن أَبغَضَ عَلِيّاً وَ نَصَبَ لِأَهلِ بيَتيِ‌ وَ مَن قَالَ الإِيمَانُ كَلَامٌ

26- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَبّ عَلِيّاً فَقَد سبَنّيِ‌ وَ مَن سبَنّيِ‌ فَقَد سَبّ اللّهَ وَ مَن سَبّ اللّهَ أُدخِلَ نَارَ جَهَنّمَ وَ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ

بيان قال في النهاية الحنايا جمع حنية أوحني‌ وهما القوس فعيل بمعني مفعول لأنها محنية أي معطوفة

27- قَالَ الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ،حدَثّنَيِ‌ القاَضيِ‌ أَبُو الحَسَنِ أَسَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ البغَداَديِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ الخَلّالِ عَن أَحمَدَ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَبَسَ قَطرَ المَطَرِ عَن بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ بِسُوءِ رَأيِهِم فِي أَنبِيَائِهِم وَ إِنّهُ حَابِسٌ قَطرَ المَطَرِ عَن هَذِهِ الأُمّةِ بِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

28- قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ السلّمَيِ‌ّ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ المرَوزَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ شَبِيبٍ عَن خَلَفِ بنِ أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَأَتَي نَافِعُ بنُ الأَزرَقِ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُبغِضُ عَلِيّاً فَرَفَعَ ابنُ عُمَرَ رَأسَهُ فَقَالَ أَبغَضَكَ اللّهُ أَ تُبغِضُ وَيحَكَ رَجُلًا سَابِقَةٌ مِن سَوَابِقِهِ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا بِمَا فِيهَا

29- وَ حدَثّنَيِ‌ الشّيخُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الشاّشيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادٍ القَطّانِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ عَمرِو بنِ عَبدِ


صفحه : 228

الغَفّارِ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ النّبِيّص إِذَا أَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النّبِيّص تدَريِ‌ مَن هَذَا قُلتُ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النّبِيّص هَذَا البَحرُ الزّاخِرُ هَذَا الشّمسُ الطّالِعَةُ أَسخَي مِنَ الفُرَاتِ كَفّاً وَ أَوسَعُ مِنَ الدّنيَا قَلباً فَمَن أَبغَضَهُ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ

30- وَ حَدّثَنَا الفَقِيهُ ابنُ شَاذَانَ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ الديّباَجيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ عَلَي بَابِهَا مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ حَبِيبُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللّهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَفوَةُ اللّهِ عَلَي مُبغِضِيهِم لَعنَةُ اللّهِ

31- وَ حَدّثَنَا ابنُ شَاذَانَ عَن عُمَرَ بنِ اِبرَاهِيمَ الكنِاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البغَوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن سَالِمٍ البَزّازِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ مِن بعَديِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَمَن قَالَ غَيرَ هَذَا فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ

32- قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ القاَضيِ‌ أَسَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ السلّمَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ العتَكَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ السرّيِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدِ بنِ السّائِبِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ السّائِبِ عَن أَبِيهِ قَالَجَمَعَنَا زِيَادٌ فِي الرّحبَةِ فَمَلَأَ مِنّا الرّحبَةَ وَ القَصرَ وَ حَمَلَنَا عَلَي شَتمِ عَلِيّ ع وَ البَرَاءَةِ عَنهُ وَ النّاسُ فِي أَمرٍ عَظِيمٍ قَالَ أَبِي فَهَوّمتُ برِأَسيِ‌ هُوَيمَةً فَإِذَا شَيءٌ أَهدَبُ أَهدَلُ ذُو مِشفَرٍ طَوِيلٍ


صفحه : 229

مُتَدَلّ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فَفَزِعتُ وَ قُلتُ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا النّقَادُ ذُو الرّقَبَةِ أرَسلَنَيِ‌ رَبّكَ إِلَي صَاحِبِ هَذَا القَصرِ فَانتَبَهتُ فَحَدّثتُ أصَحاَبيِ‌ فَقَالُوا أَنتَ مَجنُونٌ فَمَا بَرِحنَا أَن خَرَجَ الآذِنُ فَقَالَ انصَرِفُوا فَإِنّ الأَمِيرَ قَد شُغِلَ وَ إِذَا الفَالِجُ قَد ضَرَبَهُ فَأَنشَأَ عَبدُ الرّحمَنِ يَقُولُ


مَا كُنّا[BA] كَانَ]مُنتَهِياً عَمّا أَرَادَ بِنَا   حَتّي تَنَاوَلَهُ النّقّادُ ذُو الرّقَبَةِ

فَأَسقَطَ الشّقّ مِنهُ بِضَربَةٍ ثَبَتَت   كَمَا تَنَاوَلَ مِنهُ صَاحِبَ الرّحَبَةِ

33- وَ حدَثّنَيِ‌ السلّمَيِ‌ّ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الهمَدَاَنيِ‌ّ عَن مَحمُودِ بنِ مَتّوَيهِ الواَسطِيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ عِيسَي عَن رَحمَةَ بنِ مُصعَبٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن قُرّةَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ رَجَا العطُاَردِيِ‌ّ لَا تَسُبّوا هَذَا الرّجُلَ يعَنيِ‌ عَلِيّاً ع فَإِنّ رَجُلًا سَبّهُ فَرَمَاهُ اللّهُ بِكَوكَبَينِ فِي عَينَيهِ

34- وَ حدَثّنَيِ‌ أَيضاً السلّمَيِ‌ّ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي زُرعَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَنِ ابنِ أَبِي فُدَيكٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَ كُنتُ مُستَنِداً إِلَي المَقصُورَةِ وَ خَالِدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ عَلَي المِنبَرِ يَخطُبُ وَ هُوَ يؤُذيِ‌ عَلِيّاً ع فِي خُطبَتِهِ فَذَهَبَ بيِ‌َ النّومُ فَرَأَيتُ القَبرَ قَد انفَرَجَ فَاطّلَعَ مِنهُ مُطّلِعٌ فَقَالَ آذَيتَ رَسُولَ اللّهِ لَعَنَكَ اللّهُ آذَيتَ رَسُولَ اللّهِ لَعَنَكَ اللّهُ آذَيتَ رَسُولَ اللّهِ لَعَنَكَ اللّهُ


صفحه : 230

35- وَ حدَثّنَيِ‌ السلّمَيِ‌ّ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن أَحمَدَ بنِ حَازِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَونٍ عَن عُمَرَ بنِ مُوسَي البرَبرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُبغِضُ عَلِيّاً إِلّا فَاسِقٌ أَو مُنَافِقٌ أَو صَاحِبُ بَدَائِعَ

36- وَ أخَبرَنَيِ‌ شَيخُنَا المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ كَثِيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عدَيِ‌ّ بنِ ثَابِتٍ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَ رَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي المِنبَرِ وَ هُوَ يَقُولُ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إِنّهُ لَعَهِدَ النّبِيّص إلِيَ‌ّ أَنّهُ لَا يُحِبّكَ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُكَ إِلّا مُنَافِقٌ

37- وَ أخَبرَنَيِ‌ المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ المرَزبُاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البغَوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ القوَاَريِريِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ النّضرِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ الحَارِثِ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّاً ع جَاءَ حَتّي صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ قَالَ قَضَاءٌ قَضَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّص أَنّهُ لَا يحُبِنّيِ‌ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يبُغضِنُيِ‌ إِلّا مُنَافِقٌوَ قَد خابَ مَنِ افتَري

38- وَ أخَبرَنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الدّهقَانِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَدَخَلتُ عَلَي النّبِيّص وَ هُوَ فِي بَعضِ حُجُرَاتِهِ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَأَذِنَ لِي فَلَمّا دَخَلتُ قَالَ لِي يَا عَلِيّ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بيَتيِ‌ بَيتُكَ فَمَا لَكَ تَستَأذِنُ عَلَيّ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَحبَبتُ أَن أَفعَلَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَلِيّ أَحبَبتَ مَا أَحَبّ اللّهُ وَ أَخَذتَ بِآدَابِ اللّهِ يَا عَلِيّ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ أَبَي خاَلقِيِ‌ وَ راَزقِيِ‌ أَن يَكُونَ لِي سِرّ دُونَكَ يَا


صفحه : 231

عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ مِن بعَديِ‌ وَ أَنتَ المَظلُومُ المُضطَهَدُ بعَديِ‌ يَا عَلِيّ الثّابِتُ عَلَيكَ كَالمُقِيمِ معَيِ‌ وَ مُفَارِقُكَ مفُاَرقِيِ‌ يَا عَلِيّ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي خلَقَنَيِ‌ وَ إِيّاكَ مِن نُورٍ وَاحِدٍ

بيان التهويم أول النوم و هودون النوم الشديد ذكره الجزري‌ و قال أهدب الأشفار أي طويل شعر الأجفان و منه حديث زياد طويل العنق أهدب و قال الأهدل المسترخي‌ الشفة السفلي غليظها و منه حديث زياد أهدب أهدل و في مناقب ابن شهرآشوب فإذا أنابشخص طويل العنق أهدل أهدب . و في رواية ابن أبي الحديد فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدر أهدل كماتناول منه كان الضمير راجع إلي أمير المؤمنين ع وصاحب الرحبة حال أوبدل من الضمير ويحتمل أن يكون فاعل تناول فالمراد به الملعون . و في المناقب


فأسقط الشق منه ضربة عجبا.   كماتناول ظلما صاحب الرحبة.

و في رواية ابن أبي الحديد


  أثبت الشق منه ضربة عظمت .

والمصرع الثاني‌ كما في المناقب وكذا في مجالس الشيخ وسيأتي‌ الجميع في المجلد التاسع و علي هذه الرواية صاحب الرحبة علي ع

39- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ فِي قَتلِ النّاصِبِ قَالَ حَلَالُ الدّمِ أتَقّيِ‌ عَلَيكَ فَإِن قَدَرتَ أَن تَقلِبَ عَلَيهِ حَائِطاً أَو تُغرِقَهُ فِي مَاءٍ لكِيَ‌ لَا يُشهَدَ بِهِ عَلَيكَ فَافعَل قُلتُ فَمَا تَرَي فِي مَالِهِ قَالَ تَوّه مَا قَدَرتَ عَلَيهِ


صفحه : 232

بيان قوله ع توه أي أهلكه وأتلفه علي بناء التفعيل و في بعض النسخ أتوه علي بناء الإفعال و هوأظهر

40- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ النهّيِكيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن مَثّلَ مِثَالًا أَوِ اقتَنَي كَلباً فَقَد خَرَجَ عَنِ الإِسلَامِ فَقِيلَ لَهُ هَلَكَ إِذاً كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ ذَهَبتَ إِنّمَا عَنَيتُ بقِوَليِ‌ مَن مَثّلَ مِثَالًا مَن نَصَبَ دِيناً غَيرَ دِينِ اللّهِ وَ دَعَا النّاسَ إِلَيهِ وَ بقِوَليِ‌ مَنِ اقتَنَي كَلباً مُبغِضاً لَنَا أَهلَ البَيتِ اقتَنَاهُ فَأَطعَمَهُ وَ سَقَاهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد خَرَجَ مِنَ الإِسلَامِ

41- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَرَي فِي رَجُلٍ سَبّابَةٍ لعِلَيِ‌ّ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ حَلَالُ الدّمِ لَو لَا يَعُمّ بِهِ بَرِيئاً قُلتُ أَيّ شَيءٍ يَعُمّ بِهِ بَرِيئاً قَالَ يُقتَلُ مُؤمِنٌ بِكَافِرٍ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن ابن عيسي عن علي بن الحكم مثله بيان أي لو لا أن يعم القاتل بسبب هذاالقتل بريئا أي يصل ضرره إلي غيرمستحق يقال عمهم بالعطية أي شملهم و في التهذيب لو لا أن يغمر بريئا والمعني واحد

42- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن


صفحه : 233

عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيسَ النّاصِبُ مَن نَصَبَ لَنَا أَهلَ البَيتِ لِأَنّكَ لَا تَجِدُ رَجُلًا يَقُولُ أَنَا أُبغِضُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ لَكِنّ النّاصِبَ مَن نَصَبَ لَكُم وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّكُم تَتَوَلّونَا وَ أَنّكُم مِن شِيعَتِنَا

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري‌ مثله

43- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ النّاصِبُ إِلَي قَولِهِ وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّكُم تَتَوَلّونَا وَ تَتَبَرّءُونَ مِن أَعدَائِنَا وَ قَالَ ع مَن أَشبَعَ عَدُوّاً لَنَا فَقَد قَتَلَ وَلِيّاً لَنَا

44- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ رَجَا عَن أَحمَدَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَو عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ ثَابِتٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَاصَبَ عَلِيّاً حَارَبَ اللّهَ وَ مَن شَكّ فِي عَلِيّ فَهُوَ كَافِرٌ

45-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الهَيثَمِ عَن إِسمَاعِيلَ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُبغِضُنَا أَهلَ البَيتِ أَحَدٌ إِلّا بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ أَجذَمَ

سن ،[المحاسن ] ابن فضال مثله


صفحه : 234

بيان قوله ع أجذم أي مقطوع اليد أومتهافت الأطراف من الجذام أومقطوع الحجة وسيأتي‌ مزيد توضيح له

46-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُدمِنُ الخَمرِ كَعَابِدِ الوَثَنِ وَ النّاصِبُ لآِلِ مُحَمّدٍ شَرّ مِنهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَن شَرّ مِن عَابِدِ الوَثَنِ فَقَالَ إِنّ شَارِبَ الخَمرِ تُدرِكُهُ الشّفَاعَةُ يَوماً ما[0C] وَ إِنّ النّاصِبَ لَو شَفَعَ[ فِيهِ] أَهلُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ لَم يُشَفّعُوا

47-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو أَنّ كُلّ مَلَكٍ خَلَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ كُلّ نبَيِ‌ّ بَعَثَهُ اللّهُ وَ كُلّ صِدّيقٍ وَ كُلّ شَهِيدٍ شَفَعُوا فِي نَاصِبٍ لَنَا أَهلَ البَيتِ أَن يُخرِجَهُ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ مِنَ النّارِ مَا أَخرَجَهُ اللّهُ أَبَداً وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً

بيان هذه الآية في سورة الكهف وهي‌ في خلود أهل الجنة فيهاحيث قال وَ يُبَشّرَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ يَعمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنّ لَهُم أَجراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداًفيمكن أن يكون الاستدلال بمفهوم الآية حيث تدل علي أن غير المؤمنين الصالحين لايمكثون في الجنة أبدا فكيف من لم يكن مؤمنا. و فيه أن الآيات الدالة بمنطوقها علي ذلك كثيرة فلم استدل ع بمفهوم هذه الآية. ويمكن أن يكون نقلا بالمعني للآيات الدالة علي خلود المكذبين والجاحدين في النار ويحتمل أن يكون ع استدل بقوله سبحانه وَ نادَوا يا مالِكُ لِيَقضِ


صفحه : 235

عَلَينا رَبّكَ قالَ إِنّكُم ماكِثُونَفاشتبه علي الراوي‌ لاشتراك لفظ المكث أو يكون نقلا بالمعني لتلك الآية ويؤيده أن علي بن ابراهيم روي‌ أن هذه الآية وقبلها وبعدها نزلت في أعداء آل محمدص

48-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ يُحشَرُ المُرجِئَةُ عُميَاناً وَ إِمَامُهُم أَعمَي فَيَقُولُ بَعضُ مَن يَرَاهُم مِن غَيرِ أُمّتِنَا مَا نَرَي أُمّةَ مُحَمّدٍ إِلّا عُميَاناً فَيُقَالُ لَهُم لَيسُوا مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص إِنّهُم بَدّلُوا فَبُدّلَ بِهِم وَ غَيّرُوا فَغُيّرَ مَا بِهِم

49-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الفَضلِ بنِ كَثِيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ إِنّ الله [لِلّهِ] عَزّ وَ جَلّ فِي كُلّ وَقتٍ صَلَاةً يُصَلّيهَا هَذَا الخَلقُ يَلعَنُهُم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ لِمَ قَالَ بِجُحُودِهِم حَقّنَا وَ تَكذِيبِهِم إِيّانَا

50-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ عَدُوّ عَلِيّ ع لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَجرَعَ جُرعَةً مِنَ الحَمِيمِ وَ قَالَ سَوَاءٌ عَلَي مَن خَالَفَ هَذَا الأَمرَ صَلّي أَو زَنَي

51- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ النّاصِبَ لَنَا أَهلَ البَيتِ لَا يبُاَليِ‌ صَامَ أَم صَلّي زَنَي أَم سَرَقَ إِنّهُ فِي النّارِ إِنّهُ فِي النّارِ


صفحه : 236

52-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ المكُاَريِ‌ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَصبَحَ عَدُوّنَا عَلَي شَفَا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ وَ كَانَ شَفَا حُفرَتِهِ قَدِ انهَارَت بِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ فَتَعساً لِأَهلِ النّارِ مَثوَاهُم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَبِئسَ مَثوَي المُتَكَبّرِينَ وَ مَا مِن أَحَدٍ يَقصُرُ عَن حُبّنَا بِخَيرٍ جَعَلَهُ اللّهُ عِندَهُ

سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن الحكم بن مسكين مثله بيان مثواهم أي في مثواهم أوبدل اشتمال لأهل النار

53-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن عَلِيّ الصّائِغِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ المُؤمِنَ لَيَشفَعُ لِحَمِيمِهِ إِلّا أَن يَكُونَ نَاصِباً وَ لَو أَنّ نَاصِباً شَفَعَ لَهُ كُلّ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ مَلَكٍ مُقَرّبٍ مَا شُفّعُوا

سن ،[المحاسن ] أبي عن النضر مثله

54-ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن هَاشِمِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ نُوحاً ع حَمَلَ فِي السّفِينَةِ الكَلبَ وَ الخِنزِيرَ وَ لَم يَحمِل فِيهَا وَلَدَ الزّنَا وَ النّاصِبُ شَرّ مِن وَلَدِ الزّنَا

سن ،[المحاسن ] أبي عن حمزة مثله


صفحه : 237

55-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ لَنَا جَاراً يَنتَهِكُ المَحَارِمَ كُلّهَا حَتّي إِنّهُ لَيَدَعُ الصّلَاةَ فَضلًا فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ أَعظَمَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ أَ لَا أُخبِرُكَ بِمَن هُوَ شَرّ مِنهُ قُلتُ بَلَي قَالَ النّاصِبُ لَنَا شَرّ مِنهُ

سن ،[المحاسن ] ابن فضال مثله بيان فضلا كأنه من قبيل الاكتفاء أي فضلا عن غيرها من العبادات أويعد الترك فضلا ويتركها للفضل والأول أظهر كقولهم لايملك درهما فضلا عن دينار. وقيل انتصابه علي المصدر والتقدير فقد ملك درهم فقدا يفضل عن فقد ملك دينار. و قال العلامة في شرح المفتاح اعلم أن فضلا يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدني ويراد به استحالة مافوقه ولهذا يقع بين كلامين متغايري‌ المعني وأكثر استعماله أن يجي‌ء بعدنفي‌. و قوله وأعظم كلام الراوي‌ أي عد ع ذلك عظيما

56-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ أَو غَيرُهُ رَفَعَهُ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَ كَانَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ يَعرِفُ المُنَافِقِينَ فَقَالَ رَجُلٌ كَانَ يَعرِفُ اثنيَ‌ عَشَرَ رَجُلًا وَ أَنتَ تَعرِفُ اثنيَ‌ عَشَرَ أَلفَ رَجُلٍ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُلَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِفَهَل تدَريِ‌ مَا لَحنُ القَولِ قُلتُ لَا وَ اللّهِ قَالَ بُغضُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَبّ الكَعبَةِ


صفحه : 238

بيان لحن القول أسلوبه وإمالته إلي جهة تعريض أوتورية و منه قيل للمخطئ اللاحن لأنه يعدل الكلام عن الصواب أي تعرف كفرهم ونفاقهم بما يترشح من كلامهم من بغض علي ع

57- وَ روُيِ‌َ فِي المَجمَعِ، عَنِ الخدُريِ‌ّ قَالَ لَحنُ القَولِ بُغضُهُم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ وَ كُنّا نَعرِفُ المُنَافِقِينَ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بِبُغضِهِم عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ روُيِ‌َ مِثلُهُ عَن جَابِرٍ وَ قَالَ أَنَسٌ مَا خفَيِ‌َ مُنَافِقٌ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بَعدَ هَذِهِ الآيَةِ

58-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَ رَأَيتَ الرّادّ عَلَي هَذَا الأَمرِ كَالرّادّ عَلَيكُم فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ مَن رَدّ عَلَيكَ هَذَا الأَمرَ فَهُوَ كَالرّادّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص

59-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَن نَصَبَ لعِلَيِ‌ّ ع حَرباً كَانَ كَمَن نَصَبَ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ وَ مَن نَصَبَ لَكَ أَنتَ لَا يَنصِبُ لَكَ إِلّا عَلَي هَذَا الدّينِ كَمَا كَانَ نَصَبَ لِرَسُولِ اللّهِص

60-سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ المُبَارَكِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن حَمِيدَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص التّارِكُونَ وَلَايَةَ عَلِيّ ع المُنكِرُونَ لِفَضلِهِ المُظَاهِرُونَ أَعدَاءَهُ خَارِجُونَ عَنِ الإِسلَامِ مَن مَاتَ مِنهُم عَلَي ذَلِكَ

61-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سُئِلَ البَاقِرُ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ يَقِفُونَ فَيُسأَلُونَما لَكُم لا


صفحه : 239

تَناصَرُونَ فِي الآخِرَةِ كَمَا تَعَاوَنتُم فِي الدّنيَا عَلَي عَلِيّ ع قَالَ يَقُولُ اللّهُبَل هُمُ اليَومَ مُستَسلِمُونَفَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ يَتَلاوَمُونَ إِلَي قَولِهِكَالمُجرِمِينَ

62-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ لا تَسُبّوا الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍ قَالَ فَقَالَ يَا عُمَرُ رَأَيتَ أَحَداً يَسُبّ اللّهَ قَالَ فَقُلتُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ فَكَيفَ قَالَ مَن سَبّ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَقَد سَبّ اللّهَ

باب 11-عقاب من قتل نبيا أوإماما و أنه لايقتلهم إلاولد زنا

1-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ غَيرَ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا يرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَن يَعمَلَ ابنُ آدَمَ عَمَلًا أَعظَمَ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن رَجُلٍ قَتَلَ نَبِيّاً أَو إِمَاماً أَو هَدَمَ الكَعبَةَ التّيِ‌ جَعَلَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قِبلَةً لِعِبَادِهِ أَو أَفرَغَ مَاءَهُ فِي امرَأَةٍ حَرَاماً

2-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَنصُورٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ فِرعَونَذرَوُنيِ‌ أَقتُل مُوسي


صفحه : 240

مَن كَانَ يَمنَعُهُ قَالَ مَنَعَتهُ رِشدَتُهُ وَ لَا يَقتُلُ الأَنبِيَاءَ وَ أَولَادَ الأَنبِيَاءِ إِلّا أَولَادُ الزّنَا

مل ،[كامل الزيارات ] محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط مثله مل ،[كامل الزيارات ] أبي وجماعة مشايخي‌ عن سعد عن ابن أبي الخطاب

مثله

3-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَقتُلُ النّبِيّينَ وَ لَا أَولَادَهُم إِلّا أَولَادُ الزّنَا

4-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَاقِرَ نَاقَةِ صَالِحٍ كَانَ أَزرَقَ ابنَ بغَيِ‌ّ وَ إِنّ قَاتِلَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ابنُ بغَيِ‌ّ وَ كَانَت مُرَادٌ تَقُولُ مَا نَعرِفُ لَهُ فِينَا أَباً وَ لَا نَسَباً وَ إِنّ قَاتِلَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ابنُ بغَيِ‌ّ وَ إِنّهُ لَم يَقتُلِ الأَنبِيَاءَ وَ لَا أَولَادَ الأَنبِيَاءِ إِلّا أَولَادُ البَغَايَا

5-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَقتُلُ النّبِيّينَ وَ أَولَادَ النّبِيّينَ إِلّا أَولَادُ زِنًا

6-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العمَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ شَدّادٍ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ لَا يَقتُلُ الأَنبِيَاءَ وَ وُلدَ الأَنبِيَاءِ إِلّا


صفحه : 241

وَلَدُ زِنًا

7-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن مُثَنّي عَن سَدِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ جَعَلَ قَتلَ أَولَادِ النّبِيّينَ فِي الأُمَمِ المَاضِيَةِ عَلَي يدَيَ‌ أَولَادِ الزّنَا

8-عد،[العقائد] اعتِقَادُنَا فِي قَتَلَةِ الأَنبِيَاءِ وَ قَتَلَةِ الأَئِمّةِ ع أَنّهُم كُفّارٌ مُشرِكُونَ مُخَلّدُونَ فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ النّارِ وَ مَنِ اعتَقَدَ فِيهِم غَيرَ مَا ذَكَرنَاهُ فَلَيسَ عِندَنَا مِن دِينِ اللّهِ عَلَي شَيءٍ

باب 21-ثواب من استشهد مع آل محمدعليهم السلام

1-سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن سَعِيدِ بنِ خَيثَمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ مَنِ استُشهِدَ مَعَنَا أَهلَ البَيتِ لَهُ سَبعُ رَقَوَاتٍ قِيلَ وَ مَا سَبعُ رَقَوَاتٍ قَالَ سَبعُ دَرَجَاتٍ وَ يُشَفّعُ فِي سَبعِينَ مِن أَهلِ بَيتِهِ


صفحه : 242

باب 31-حق الإمام علي الرعية وحق الرعية علي الإمام

1- مع ،[معاني‌ الأخبار]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ صَعِدَ النّبِيّص المِنبَرَ فَقَالَ مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ إلِيَ‌ّ وَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ فَصَارَ بِذَلِكَ أَولَي بِهِم مِن آبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم وَ صَارَ أَولَي بِهِم مِنهُم بِأَنفُسِهِم وَ كَذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَعدَهُ جَرَي ذَلِكَ لَهُ مِثلُ مَا جَرَي لِرَسُولِ اللّهِص

توضيح قال في النهاية من ترك ضياعا فإلي‌ الضياع العيال وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمي‌ العيال بالمصدر كماتقول من مات وترك فقرا أي فقراء و إن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجياع وجائع انتهي . وأقول ربما يتوهم التنافي‌ بين أمثال هذاالخبر و بين ماورد من الأخبار من طرق الخاصة والعامة من أن النبي ص ترك الصلاة علي من توفي‌ و عليه دين و قال صلوا علي صاحبكم . و في طريقنا حتي ضمنه بعض أصحابه و قديجاب بأن هذا كان قبل ذلك عندالتضيق وعدم حصول الغنائم و ذلك كان بعدالتوسع في بيت المال وتيسر الفتوحات والغنائم . ويؤيده ماروي‌ من طريق المخالفين أنه كان يؤتي بالمتوفي و عليه دين فيقول ص هل ترك لدينه قضاء فإن قيل ترك صلي فلما فتح الله تعالي الفتوح قال ص أناأولي بالمؤمنين من أنفسهم من توفي‌ وترك دينا فعلي‌ و من ترك مالا فلورثته .


صفحه : 243

وأقول يحتمل أن يكون ترك الصلاة نادرا للتأديب لئلا يستخف بالدين و إن كان يقضي‌ آخرا دينه أو لايقضي‌ لهذه المصلحة أو يكون ترك الصلاة لمن استدان في معصية أوإسراف فإنه لايجب أداء دينه حينئذ علي الإمام كمايدل عليه خبر ابن سيابة الآتي‌ أولمن كان يتهاون في أدائه و لم يكن عازما عليه

2-فس ،[تفسير القمي‌]النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم قَالَ نَزَلَت وَ هُوَ أَبٌ لَهُم وَ مَعنَيأَزواجُهُ أُمّهاتُهُمفَجَعَلَ اللّهُ المُؤمِنِينَ أَولَادَ رَسُولِ اللّهِص وَ جَعَلَ رَسُولَ اللّهِص أَباً لَهُم لِمَن لَم يَقدِر أَن يَصُونَ نَفسَهُ وَ لَم يَكُن لَهُ مَالٌ وَ لَيسَ لَهُ عَلَي نَفسِهِ وَلَايَةٌ فَجَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نَبِيّهُ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ هُوَ قَولُ رَسُولِ اللّهِص بِغَدِيرِ خُمّ أَيّهَا النّاسُ أَ لَستُ أَولَي بِكُم مِن أَنفُسِكُم قَالُوا بَلَي ثُمّ أَوجَبَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا أَوجَبَهُ لِنَفسِهِ عَلَيهِم مِنَ الوَلَايَةِ فَقَالَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَلَمّا جَعَلَ اللّهُ النّبِيّص أَبَ المُؤمِنِينَ أَلزَمَهُ مَئُونَتَهُم وَ تَربِيَةَ أَيتَامِهِم فَعِندَ ذَلِكَ صَعِدَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَ مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ إلِيَ‌ّ فَأَلزَمَ اللّهُ نَبِيّهُ لِلمُؤمِنِينَ مَا يُلزِمُ الوَالِدَ لِلوَلَدِ وَ أَلزَمَ المُؤمِنِينَ مِنَ الطّاعَةِ لَهُ مَا يُلزِمُ الوَلَدَ لِلوَالِدِ فَكَذَلِكَ أَلزَمَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَلزَمَ رَسُولَ اللّهِص مِن ذَلِكَ وَ بَعدَهُ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع هُمَا الوَالِدَانِ قَولُهُ


صفحه : 244

وَ اعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناًفَالوَالِدَانِ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ الصّادِقُ ع وَ كَانَ إِسلَامُ عَامّةِ اليَهُودِ بِهَذَا السّبَبِ لِأَنّهُم آمَنُوا عَلَي أَنفُسِهِم وَ عِيَالَاتِهِم

3-جا،[المجالس للمفيد] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ النّبِيّص فِي خُطبَةِ مِنًي أَيّهَا النّاسُ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِأَهلِهِ وَ لِوَرَثَتِهِ وَ مَن تَرَكَ كَلّا أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ إلِيَ‌ّ

بيان الكل العيال والثقال و من لاولد له و لاوالد.أقول تمامه بإسناده في باب البدع من كتاب العلم

4-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَا حَقّ الإِمَامِ عَلَي النّاسِ قَالَ حَقّهُ عَلَيهِم أَن يَسمَعُوا لَهُ وَ يُطِيعُوا قُلتُ فَمَا حَقّهُم عَلَيهِ قَالَ يُقَسّمُ بَينَهُم بِالسّوِيّةِ وَ يَعدِلُ فِي الرّعِيّةِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي النّاسِ فَلَا يبُاَليِ‌ مَن أَخَذَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا

مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ قَالَ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ هَكَذَا يعَنيِ‌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ

بيان أن يسمعوا له كأن المراد بالسماع القبول والطاعة فالفقرة الثانية مفسرة لها أوالمراد به الإنصات إليه وعدم الالتفات إلي غيره عندسماع كلامه أوالمراد بالأولي الإقرار وبالثانية العمل فإذا كان ذلك في الناس أي إن الإمام إذاعدل في الرعية وأجري حكم الله فيهم وقسم بالسوية فلايبالي‌ بسخط الناس وخروجهم من


صفحه : 245

الدين وذهاب كل منهم إلي ناحية بسبب ذلك كماتفرق الناس عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه بسبب ذلك حيث سوي بين الرؤساء والضعفاء في العطاء. و هذه كانت سنة رسول الله ص و قدغيرها خلفاء الجور بعده تأليفا لقلوب الرؤساء والأشراف فلما أراد أمير المؤمنين ع تجديد سنة رسول الله ص صار الأمر إلي ماصار. و أما مانقل عن النبي ص في غنائم حنين والهوازن من تفضيل جماعة من أهل مكة وأشراف العرب فكأنه كان مأمورا بذلك في خصوص تلك الواقعة لمصلحة عظيمة في الدين أو كان ذلك من نصيبه ص وسهم أهل بيته ع من الخمس

5-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا تَختَانُوا وُلَاتَكُم وَ لَا تَغُشّوا هُدَاتَكُم وَ لَا تُجَهّلُوا أَئِمّتَكُم وَ لَا تَصَدّعُوا عَن حَبلِكُم فَتَفشَلُوا وَ تَذهَبَ رِيحُكُم وَ عَلَي هَذَا فَليَكُن تَأسِيسُ أُمُورِكُم وَ الزَمُوا هَذِهِ الطّرِيقَةَ فَإِنّكُم لَو عَايَنتُم مَا عَايَنَ مَن قَد مَاتَ مِنكُم مِمّن خَالَفَ مَا قَد تُدعَونَ إِلَيهِ لَبَدَرتُم وَ خَرَجتُم وَ لَسَمِعتُم وَ لَكِن مَحجُوبٌ عَنكُم مَا قَد عَايَنُوا وَ قَرِيباً ما[0C] يُطرَحُ الحِجَابُ

بيان الاختيان الخيانة و أماالنسبة إلي الخيانة كماتوهم فلم يرد في اللغة والمراد بالولاة الأئمة ع أوالأعم منهم و من المنصوبين من قبلهم خصوصا بل عموما أيضا وكذا الهداة هم الأئمة ع أوالأعم منهم و من العلماء الهادين إلي الحق . لاتجهلوا علي بناء التفعيل أي لاتنسبوهم إلي الجهل أو علي بناء المجرد أي اعرفوهم بصفاتهم وعلاماتهم ودلائلهم وميزوا بين ولاة الحق وولاة الجور و لاتجهروا حقوقهم ورعايتهم وطاعتهم . والتصدع التفرق والحبل كناية عما يتوصل به إلي النجاة والمراد هنا


صفحه : 246

الكتاب و أهل البيت ع كمامر أنهم حبل الله المتين و قال ع كتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض والفشل الضعف والجبن والفعل كعلم والريح الغلبة والقوة والرحمة والنصرة والدولة و هوإشارة إلي قوله تعالي وَ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفشَلُوا وَ تَذهَبَ رِيحُكُم. قوله ع و علي هذا أي ليكن أساس دينكم وأعمالكم علي التمسك بحبلهم ع . قوله ع ما قدتدعون إليه أي من الجهاد مع معاوية وأضرابه أوالاقتداء بأئمة الحق ومتابعتهم لبدرتم أي إلي طاعة أئمتكم وخرجتم إلي الجهاد ولسمعتم قولهم وأطعتم أمرهم

6-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ وَ غَيرِهِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نُعِيَت إِلَي النّبِيّص نَفسُهُ وَ هُوَ صَحِيحٌ لَيسَ بِهِ وَجَعٌ قَالَنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ قَالَ فَنَادَي ع الصّلَاةَ جَامِعَةً وَ أَمَرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارَ بِالسّلَاحِ فَاجتَمَعَ النّاسُ فَصَعِدَ النّبِيّص المِنبَرَ فَنَعَي إِلَيهِم نَفسَهُ ثُمّ قَالَ أُذَكّرُ اللّهَ الواَليِ‌َ مِن بعَديِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ أَلّا يَرحَمُ[يَرحَمَ] عَلَي جَمَاعَةِ المُسلِمِينَ فَأَجَلّ كَبِيرَهُم وَ رَحِمَ ضَعِيفَهُم وَ وَقّرَ عَالِمَهُم وَ لَم يُضِرّ بِهِم فَيُذِلّهُم وَ لَم يُفقِرهُم فَيُكفِرَهُم وَ لَم يُغلِق بَابَهُ دُونَهُم فَيَأكُلَ قَوِيّهُم ضَعِيفَهُم وَ لَم يَخبِزهُم فِي بُعُوثِهِم فَيَقطَعَ نَسلَ أمُتّيِ‌ ثُمّ قَالَ قَد بَلّغتُ وَ نَصَحتُ فَاشهَدُوا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا آخِرُ كَلَامٍ تَكَلّمَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص عَلَي مِنبَرِهِ


صفحه : 247

بيان يقال نعاه لي وإلي‌ أخبرني‌ بموته ونفسه نائب الفاعل وضمير به أخيرا لمصدر نعيت والصلاة منصوب بالإغراء وجامعة حال أوالصلاة مبتدأ وجامعة خبره أي تجمع الناس لأدائها و هذاوضع لنداء الصلاة ثم استعمل لكل أمر يراد الاجتماع له ولعل الأمر بالسلاح لإرادة بيان ماثقل علي الناس ويخاف منه الفتنة و إن لم يذكر في الرواية. قوله ألا يرحم ألا بالفتح إما كلمة تحضيض أومركب من أن الناصبة و لاالنافية ويقدر معه كلمة في أي أذكره في أن لايرحم أي في عدم الرحم أوبالكسر كلمة استثناء أي أذكرهم في جميع الأحوال إلاحال الرحم كقولهم أسألك إلافعلت كذا ويحتمل أن تكون إن شرطية والفعل مجزوما. ورحم ضعيفهم يشتمل الصغير والفقير والنساء و لم يضر بهم من الإضرار وربما يقرأ من الضرب و هوبعيد و لم يفقرهم أي لم يدعهم فقراء بعدم دفع أموال الله إليهم أوبأخذ أموالهم .فيكفرهم أي يصير سببا لكفرهم إذ كثيرا مايصير الفقر سببا للكفر لقلة الصبر عليه و هوأحد معاني‌ قول النبي ص كاد الفقر أن يكون كفرا قوله ص و لم يخبزهم في بعض النسخ بالخاء المعجمة ثم الباء الموحدة ثم الزاء المعجمة والخبز السوق الشديد و في بعضها بالجيم والنون من قولهم جنزه يجنزه إذاستره وجمعه . و في قرب الإسناد بالجيم ثم الميم ثم الراء المهملة هكذا و لم يجمرهم في ثغورهم و هوأظهر نظرا إلي التعليل قال في النهاية في حديث عمر لاتجمروا الجيوش فتفتنوهم تجمير الجيش جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلي أهلهم والبعوث الجيوش و هذاآخر كلام أي من جملة آخر خطبة له ص

7-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ غَيرُهُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن رَجُلٍ عَن


صفحه : 248

حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَسَلٌ وَ تِينٌ مِن هَمدَانَ وَ حُلوَانَ فَأَمَرَ العُرَفَاءَ أَن يَأتُوا بِاليَتَامَي فَأَمكَنَهُم مِن رُءُوسِ الأَزقَاقِ يَلعَقُونَهَا وَ هُوَ يَقسِمُهَا لِلنّاسِ قَدَحاً قَدَحاً فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا لَهُم يَلعَقُونَهَا فَقَالَ إِنّ الإِمَامَ أَبُو اليَتَامَي وَ إِنّمَا أَلعَقتُهُم هَذَا بِرِعَايَةِ الآبَاءِ

بيان لعله ذكر التين استطرادا فإن اللعق كان لأزقاق العسل ويمكن أن يكون التين أيضا في الأزقاق فاعتصر منها دبس ألعقهم إياه أيضا وهمدان بفتح الهاء وسكون الميم والدال المهملة اسم قبيلة باليمن وبفتح الهاء والميم والذال المعجمة اسم البلد المعروف و لايخفي أن المناسب هنا البلد لكنه شاع تسمية البلد أيضا بالمهملة وحلوان من بلاد كردستان قريبة من بغداد. و في القاموس العريف كأمير من يعرف أصحابه والجمع عرفاء ورئيس القوم سمي‌ به لأنه عرف بذلك أوالنقيب و هودون الرئيس .برعاية الآباء أي برعاية يشبه رعاية الآباء أولرعاية آبائهم فإن احترام الأولاد يوجب احترامهم

8-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ وَ عَلِيّ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ أَنَا أَولَي بِكُلّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ وَ عَلِيّ أَولَي بِهِ مِن بعَديِ‌ فَقِيلَ لَهُ مَا مَعنَي ذَلِكَ فَقَالَ قَولُ النّبِيّص مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ فَالرّجُلُ لَيسَت لَهُ وَلَايَةٌ عَلَي


صفحه : 249

نَفسِهِ إِذَا لَم يَكُن لَهُ مَالٌ وَ لَيسَ لَهُ عَلَي عِيَالِهِ أَمرٌ وَ لَا نهَي‌ٌ إِذَا لَم يُجرِ عَلَيهِمُ النّفَقَةَ وَ النّبِيّ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ مَن بَعدَهُمَا أَلزَمَهُم[أَلزَمُهُم] هَذَا فَمِن هُنَاكَ صَارُوا أَولَي بِهِم مِن أَنفُسِهِم وَ مَا كَانَ سَبَبُ إِسلَامِ عَامّةِ اليَهُودِ إِلّا مِن بَعدِ هَذَا القَولِ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ أَنّهُم آمَنُوا عَلَي أَنفُسِهِم وَ عِيَالَاتِهِم

بيان فقال قول النبي ص أي معناه قول النبي ص أوسببه أو هوتفسير للشي‌ء بمثال له لوعرف لعرف معني ذلك الشي‌ء ولعل المراد بعدم الولاية علي النفس أنه ملوم مخذول عندنفسه أو لايمكنه حمل نفسه علي النوافل والآداب والإنفاق وأداء الديون وغيرها مما لايتيسر بغير المال وقيل أي ليست له ولاية في أداء ديونه إذ عجز عنه وعدم الولاية علي العيال بالأمر والنهي‌ لأنه لايمكنه أن يأمرهم بالجلوس في بيوتهم لأنه لابد لهم من تحصيل النفقة أو أن يأمرهم بالتقتير في النفقة وينهاهم عن بذل المال لأنه ليس مال عندهم . قوله ألزمهم لعل ضمير الجمع راجع إلي النبي ص والأئمة ع وضمير الفاعل المستتر إليه ويحتمل أن يكون أفعل التفضيل فيكون ضمير الجمع راجعا إلي الناس

9-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن صَبّاحِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّمَا مُؤمِنٍ أَو مُسلِمٍ مَاتَ وَ تَرَكَ دَيناً لَم يَكُن فِي فَسَادٍ وَ لَا إِسرَافٍ فَعَلَي الإِمَامِ أَن يَقضِيَهُ فَإِن لَم يَقضِهِ فَعَلَيهِ إِثمُ ذَلِكَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِالآيَةَ فَهُوَ مِنَ الغَارِمِينَ وَ لَهُ سَهمٌ عِندَ الإِمَامِ فَإِن حَبَسَهُ فَإِثمُهُ عَلَيهِ


صفحه : 250

بيان أيما مركب من أي و ماالزائدة لتأكيد العموم و هومبتدأ مضاف إلي مؤمن والترديد إما من الراوي‌ أو من الإمام ع بناء علي أن المراد بالمؤمن الكامل الإيمان وبالمسلم كل من صحت عقائده أوالمؤمن من صحت عقائده والمسلم من أظهر العقائد الحقة و إن كان منافقا فإن المنافقين كانوا مشاركين للمؤمنين في الأحكام الظاهرة. والفساد الصرف في المعصية والإسراف البذل زائدا علي ماينبغي‌ و إن كان في مصرف حق و إن لم يقضه أي علي الفرض المحال أو هومبني‌ علي أن المراد بالإمام أعم من إمام الحق والجور

10-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَنَانٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَصلُحُ الإِمَامَةُ إِلّا لِرَجُلٍ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ وَرَعٌ يَحجُزُهُ عَن معَاَصيِ‌ اللّهِ وَ حِلمٌ يَملِكُ بِهِ غَضَبَهُ وَ حُسنُ الوَلَايَةِ عَلَي مَن يلَيِ‌ حَتّي يَكُونَ لَهُم كَالوَالِدِ الرّحِيمِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي حَتّي يَكُونَ لِلرّعِيّةِ كَالأَبِ الرّحِيمِ

11-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن رَجُلٍ مِن طَبَرِستَانَ يُقَالُ لَهُ مُحَمّدٌ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ وَ لَقِيتُ الطبّرَيِ‌ّ مُحَمّداً بَعدَ ذَلِكَ فأَخَبرَنَيِ‌ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ مُوسَي ع يَقُولُ المُغرَمُ إِذَا تَدَيّنَ أَو استَدَانَ فِي حَقّ الوَهمُ مِن مُعَاوِيَةَ أُجّلَ سَنَةً فَإِنِ اتّسَعَ وَ إِلّا قَضَي عَنهُ الإِمَامُ مِن بَيتِ المَالِ

بيان قال كلام علي بن محمد والضمير لسهل بعد ذلك أي بعدرواية محمد بن أسلم لمعاوية الحديث والمغرم بضم الميم وفتح الراء المديون والوهم أي الشك بين تدين واستدان و هوكلام سهل أو علي و في القاموس أدان وادان واستدان وتدين أخذ دينا انتهي و إلامركب من الشرطية وحرف النفي‌ ويحتمل الاستثناء


صفحه : 251

12-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ أَيّهَا النّاسُ إِنّ لِي عَلَيكُم حَقّاً وَ لَكُم عَلَيّ حَقّ فَأَمّا حَقّكُم عَلَيّ فَالنّصِيحَةُ لَكُم وَ تَوفِيرُ فَيئِكُم عَلَيكُم وَ تَعلِيمُكُم كيَ‌ لَا تَجهَلُوا وَ تَأدِيبُكُم كيَ‌ مَا تَعلَمُوا وَ أَمّا حقَيّ‌ عَلَيكُم فَالوَفَاءُ بِالبَيعَةِ وَ النّصِيحَةُ فِي المَشهَدِ وَ المَغِيبِ وَ الإِجَابَةُ حِينَ أَدعُوكُم وَ الطّاعَةُ حِينَ آمُرُكُم

13- وَ قَالَ ع لَكُم عَلَينَا العَمَلُ بِكِتَابِ اللّهِ تَعَالَي وَ سِيرَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ القِيَامُ بِحَقّهِ وَ النّعشُ لِسُنّتِهِ

14- وَ مِن خُطبَةٍ لَهُ ع خَطَبَهَا بِصِفّينَ أَمّا بَعدُ فَقَد جَعَلَ اللّهُ لِي عَلَيكُم حَقّاً بِوِلَايَةِ أَمرِكُم وَ لَكُم عَلَيّ مِنَ الحَقّ مِثلُ ألّذِي لِي عَلَيكُم فَالحَقّ أَوسَعُ الأَشيَاءِ فِي التّوَاصُفِ وَ أَضيَقُهَا فِي التّنَاصُفِ لَا يجَريِ‌ لِأَحَدٍ إِلّا جَرَي عَلَيهِ وَ لَا يجَريِ‌ عَلَيهِ إِلّا جَرَي لَهُ وَ لَو كَانَ لِأَحَدٍ أَن يجَريِ‌َ لَهُ وَ لَا يجَريِ‌َ عَلَيهِ لَكَانَ ذَلِكَ خَالِصاً لِلّهِ سُبحَانَهُ دُونَ خَلقِهِ لِقُدرَتِهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ لِعَدلِهِ فِي كُلّ مَا جَرَت عَلَيهِ صُرُوفُ قَضَائِهِ وَ لَكِنّهُ جَعَلَ حَقّهُ عَلَي العِبَادِ أَن يُطِيعُوهُ وَ جَعَلَ جَزَاءَهُم عَلَيهِ مُضَاعَفَةَ الثّوَابِ تَفَضّلًا مِنهُ وَ تَوَسّعاً بِمَا هُوَ مِنَ المَزِيدِ أَهلُهُ ثُمّ جَعَلَ سُبحَانَهُ مِن حُقُوقِهِ حُقُوقاً افتَرَضَهَا لِبَعضِ النّاسِ عَلَي بَعضٍ فَجَعَلَهَا تَتَكَافَأُ فِي وُجُوهِهَا وَ يُوجِبُ بَعضُهَا بَعضاً وَ لَا يُستَوجَبُ بَعضُهَا إِلّا بِبَعضٍ وَ أَعظَمُ مَا افتَرَضَ سُبحَانَهُ


صفحه : 252

مِن تِلكَ الحُقُوقِ حَقّ الواَليِ‌ عَلَي الرّعِيّةِ وَ حَقّ الرّعِيّةِ عَلَي الواَليِ‌ فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللّهُ سُبحَانَهُ لِكُلّ عَلَي كُلّ فَجَعَلَهَا نِظَاماً لِأُلفَتِهِم وَ عِزّاً لِدِينِهِم فَلَيسَت تَصلُحُ الرّعِيّةُ إِلّا بِصَلَاحِ الوُلَاةِ وَ لَا تَصلُحُ الوُلَاةُ إِلّا بِاستِقَامَةِ الرّعِيّةِ فَإِذَا أَدّتِ الرّعِيّةُ إِلَي الواَليِ‌ حَقّهُ وَ أَدّي الواَليِ‌ إِلَيهَا حَقّهَا عَزّ الحَقّ بَينَهُم وَ قَامَت مَنَاهِجُ الدّينِ وَ اعتَدَلَت مَعَالِمُ العَدلِ وَ جَرَت عَلَي أَذلَالِهَا السّنَنُ فَصَلُحَ بِذَلِكَ الزّمَانُ وَ طُمِعَ فِي بَقَاءِ الدّولَةِ وَ يَئِسَت مَطَامِعُ الأَعدَاءِ وَ إِذَا غَلَبَتِ الرّعِيّةُ وَالِيَهَا أَو أَجحَفَ الواَليِ‌ بِرَعِيّتِهِ اختَلَفَت هُنَالِكَ الكَلِمَةُ وَ ظَهَرَت مَعَالِمُ الجَورِ وَ كَثُرَ الإِدغَالُ فِي الدّينِ وَ تُرِكَت مَحَاجّ السّنَنِ فَعُمِلَ بِالهَوَي وَ عُطّلَتِ الأَحكَامُ وَ كَثُرَت عِلَلُ النّفُوسِ فَلَا يُستَوحَشُ لِعَظِيمِ حَقّ عُطّلَ وَ لَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ فُعِلَ فَهُنَالِكَ تَذِلّ الأَبرَارُ وَ تَعِزّ الأَشرَارُ وَ تَعظُمُ تَبِعَاتُ اللّهِ عِندَ العِبَادِ فَعَلَيكُم بِالتّنَاصُحِ فِي ذَلِكَ وَ حُسنِ التّعَاوُنِ عَلَيهِ فَلَيسَ أَحَدٌ وَ إِنِ اشتَدّ عَلَي رِضَا اللّهِ حِرصُهُ وَ طَالَ فِي العَمَلِ اجتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللّهُ أَهلُهُ مِنَ الطّاعَةِ لَهُ وَ لَكِن مِن وَاجِبِ حُقُوقِ اللّهِ عَلَي العِبَادِ النّصِيحَةُ بِمَبلَغِ جُهدِهِم وَ التّعَاوُنُ عَلَي إِقَامَةِ الحَقّ بَينَهُم وَ لَيسَ امرُؤٌ وَ إِن عَظُمَت فِي الحَقّ مَنزِلَتُهُ وَ تَقَدّمَت فِي الدّينِ فَضِيلَتُهُ بِفَوقِ أَن يُعَانَ عَلَي مَا حَمّلَهُ اللّهُ مِن حَقّهِ وَ لَا امرُؤٌ وَ إِن صَغّرَتهُ النّفُوسُ وَ اقتَحَمَتهُ العُيُونُ بِدُونِ أَن يُعِينَ عَلَي ذَلِكَ أَو يُعَانَ عَلَيهِ فَأَجَابَهُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ يُكثِرُ فِيهِ الثّنَاءَ عَلَيهِ وَ يَذكُرُ سَمعَهُ وَ طَاعَتَهُ لَهُ فَقَالَ ع إِنّ مِن حَقّ مَن عَظُمَ جَلَالُ اللّهِ فِي نَفسِهِ وَ جَلّ مَوضِعُهُ مِن قَلبِهِ أَن يَصغُرَ عِندَهُ لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلّ مَا سِوَاهُ وَ إِنّ أَحَقّ مَن كَانَ كَذَلِكَ لَمَن عَظُمَت نِعمَةُ اللّهِ عَلَيهِ


صفحه : 253

وَ لَطُفَ إِحسَانُهُ إِلَيهِ فَإِنّهُ لَم تَعظُم نِعمَةُ اللّهِ عَلَي أَحَدٍ إِلّا ازدَادَ حَقّ اللّهِ عَلَيهِ عِظَماً وَ إِنّ مِن أَسخَفِ حَالَاتِ الوُلَاةِ عِندَ صَالِحِ النّاسِ أَن يُظَنّ بِهِم حُبّ الفَخرِ وَ يُوضَعَ أَمرُهُم عَلَي الكِبرِ وَ قَد كَرِهتُ أَن يَكُونَ جَالَ فِي ظَنّكُم أنَيّ‌ أُحِبّ الإِطرَاءَ وَ استِمَاعَ الثّنَاءِ وَ لَستُ بِحَمدِ اللّهِ كَذَلِكَ وَ لَو كُنتُ أُحِبّ أَن يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكتُهُ انحِطَاطاً لِلّهِ سُبحَانَهُ عَن تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقّ بِهِ مِنَ العَظَمَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ رُبّمَا استَحلَي النّاسُ الثّنَاءَ بَعدَ البَلَاءِ فَلَا تُثنُوا عَلَيّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لإِخِراَجيِ‌ نفَسيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنَ التّقِيّةِ فِي حُقُوقٍ لَم أَفرُغ مِن أَدَائِهَا وَ فَرَائِضَ لَا بُدّ مِن إِمضَائِهَا فَلَا تكُلَمّوُنيِ‌ بِمَا تُكَلّمُ بِهِ الجَبَابِرَةُ وَ لَا تَتَحَفّظُوا منِيّ‌ بِمَا يُتَحَفّظُ بِهِ عِندَ أَهلِ البَادِرَةِ وَ لَا تخُاَلطِوُنيِ‌ بِالمُصَانَعَةِ وَ لَا تَظُنّوا بيِ‌ استِثقَالًا فِي حَقّ قِيلَ لِي وَ لَا التِمَاسَ إِعظَامٍ لنِفَسيِ‌ فَإِنّهُ مَنِ استَثقَلَ الحَقّ أَن يُقَالَ لَهُ أَوِ العَدلَ أَن يُعرَضَ عَلَيهِ كَانَ العَمَلُ بِهِمَا أَثقَلَ عَلَيهِ فَلَا تَكُفّوا عَن مَقَالَةٍ بِحَقّ أَو مَشُورَةٍ بِعَدلٍ فإَنِيّ‌ لَستُ فِي نفَسيِ‌ بِفَوقِ أَن أُخطِئَ وَ لَا آمَنُ ذَاكَ مِن فعِليِ‌ إِلّا أَن يكَفيِ‌َ اللّهُ مِن نفَسيِ‌ مَا هُوَ أَملَكُ بِهِ منِيّ‌ فَإِنّمَا أَنَا وَ أَنتُم عَبِيدٌ مَملُوكُونَ لِرَبّ لَا رَبّ غَيرُهُ يَملِكُ مِنّا مَا لَا نَملِكُ مِن أَنفُسِنَا وَ أَخرَجَنَا مِمّا كُنّا فِيهِ إِلَي مَا صَلَحنَا عَلَيهِ فَأَبدَلَنَا بَعدَ الضّلَالَةِ بِالهُدَي وَ أَعطَانَا البَصِيرَةَ بَعدَ العَمَي

أقول سيأتي‌ بسند آخر أبسط من ذلك مشروحا في كتاب الفتن

15- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ رَفَعَهُ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَخَطَبَ عَلِيّ


صفحه : 254

ع وَ قَالَ فِي خُطبَتِهِ إِنّ أَحَقّ مَا يَتَعَاهَدُ الراّعيِ‌ مِن رَعِيّتِهِ أَن يَتَعَاهَدَهُم باِلذّيِ‌ لِلّهِ عَلَيهِم فِي وَظَائِفِ دِينِهِم وَ إِنّمَا عَلَينَا أَن نَأمُرَكُم بِمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ بِهِ وَ أَن نَنهَاكُم عَمّا نَهَاكُمُ اللّهُ عَنهُ وَ أَن نُقِيمَ أَمرَ اللّهِ فِي قَرِيبِ النّاسِ وَ بَعِيدِهِم لَا نبُاَليِ‌ فِيمَن جَاءَ الحَقّ عَلَيهِ إِلَي آخِرِ الخُطبَةِ

باب 41-آخر في آداب العشرة مع الإمام

1-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ نُوحٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحَارِثُ الأَعوَرُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا وَ اللّهِ أُحِبّكَ فَقَالَ لَهُ يَا حَارِثُ أَمّا إِذَا أحَببَتنَيِ‌ فَلَا تخُاَصمِنيِ‌ وَ لَا تلُاَعبِنيِ‌ لَا تجُاَريِنيِ‌ وَ لَا تمُاَزحِنيِ‌ وَ لَا توُاَضعِنيِ‌ وَ لَا ترُاَفعِنيِ‌

بيان قال الجزري‌ فيه من طلب العلم ليجاري‌ به العلماء أي يجري‌ معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه للناس رياء وسمعة و في أكثر النسخ بالياء فلانافية و في بعضها بدونها و هوأظهر و في بعضها بالباء الموحدة من التجربة. قوله ع و لاتواضعني‌ و لاترافعني‌ الظاهر أن المراد به لاتضعني‌ دون مرتبتي‌ و لاترفعني‌ عنها والمفاعلة للمبالغة و قال الفيروزآبادي‌ المواضعة المراهنة ومتاركة البيع والموافقة في الأمر وهلم أواضعك الرأي‌ أطلعك علي رأيي‌ وتطلعني‌ علي رأيك و قال رافعة إلي الحكام شكاة ورافعني‌ وخافضني‌ داورني‌ كل مداورة انتهي فيحتملان


صفحه : 255

بعض تلك المعاني‌ بتكلف والأظهر ماذكرنا

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الخوُزيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ مُحَمّدٍ البغَداَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الطاّئيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ دَعَا عَلِيّاً ع رَجُلٌ فَقَالَ عَلَي أَن تَضمَنَ لِي ثَلَاثَ خِصَالٍ قَالَ وَ مَا هيِ‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَا تُدخِل عَلَينَا شَيئاً مِن خَارِجٍ وَ لَا تَدّخِر عَنّا شَيئاً فِي البَيتِ وَ لَا تُجحِف بِالعِيَالِ قَالَ ذَلِكَ لَكَ فَأَجَابَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

3-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِ‌ّ قَالَ خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ نُرِيدُ مَنزِلَ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ فَلَحِقَنَا أَبُو بَصِيرٍ خَارِجاً مِن زُقَاقٍ مِن أَزِقّةِ المَدِينَةِ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ نَحنُ لَا عِلمَ لَنَا حَتّي دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ مَا تَعلَمُ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ لِلجُنُبِ أَن يَدخُلَ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ فَرَجَعَ أَبُو بَصِيرٍ وَ دَخَلنَا

4-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد]رَوَي أَبُو بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ المَدِينَةَ وَ كَانَت معَيِ‌ جُوَيرِيَةٌ لِي فَأَصَبتُ مِنهَا ثُمّ خَرَجتُ إِلَي الحَمّامِ فَلَقِيتُ أَصحَابَنَا الشّيعَةَ وَ هُم مُتَوَجّهُونَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَخِفتُ أَن يسَبقِوُنيِ‌ وَ يفَوُتنَيِ‌ الدّخُولُ إِلَيهِ فَمَشَيتُ مَعَهُم حَتّي دَخَلنَا الدّارَ مَعَهُم فَلَمّا مَثُلتُ بَينَ يدَيَ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَظَرَ إلِيَ‌ّ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ وَ أَولَادِ الأَنبِيَاءِ لَا يَدخُلُهَا الجُنُبُ فَاستَحيَيتُ وَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ لَقِيتُ أَصحَابَنَا فَخَشِيتُ أَن يفَوُتنَيِ‌ الدّخُولُ مَعَهُم وَ لَن أَعُودَ إِلَي مِثلِهَا


صفحه : 256

5-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ الرّضَا ع فَعَطَسَ فَقُلتُ لَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ ثُمّ عَطَسَ فَقُلتُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ ثُمّ عَطَسَ فَقُلتُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِذَا عَطَسَ مِثلُكَ نَقُولُ لَهُ كَمَا يَقُولُ بَعضُنَا لِبَعضٍ يَرحَمُكَ اللّهُ أَو كَمَا نَقُولُ قَالَ نَعَم أَ لَيسَ تَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ قُلتُ بَلَي قَالَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ قُلتُ بَلَي قَالَ وَ قَد صَلّي عَلَيهِ وَ رَحِمَهُ وَ إِنّمَا صَلَوَاتُنَا عَلَيهِ رَحمَةٌ لَنَا وَ قُربَةٌ

بيان الخبر يحتمل تجويز كل من القولين أوهما معا فلاتغفل

6-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ قَالَ عَطَسَ يَوماً وَ أَنَا عِندَهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا يُقَالُ لِلإِمَامِ إِذَا عَطَسَ قَالَ يَقُولُونَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ

بيان أيوب ثقة من أصحاب الرضا والجواد والهادي‌ والعسكري‌ ع وروي‌ أنه كان وكيلا للهادي‌ والعسكري‌ ع فالضمير في عطس يحتمل رجوعه إلي كل من الأئمة الأربعة ع لكن رجوعه إلي الهادي‌ ع أظهر لكون أكثر رواياته ومسائله عنه ع


صفحه : 257

باب 51-الصلاة عليهم صلوات الله عليهم

1-يف ،[الطرائف ]رَوَي مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي أَوَاسِطِ الجُزءِ الرّابِعِ بِإِسنَادِهِ إِلَي كَعبِ بنِ عُجرَةَ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ أَمّا السّلَامُ عَلَيكَ فَقَد عَرَفنَا عَرّفنَا الصّلَاةَ عَلَيكَ قَالَص قُولُوا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ

2- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ البخُاَريِ‌ّ فِي الجُزءِ السّادِسِ فِي أَوّلِ كُرّاسٍ مِن أَوّلِهِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا التّسلِيمُ فَكَيفَ نصُلَيّ‌ عَلَيكَ فَقَالَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ ابنِ صَالِحٍ عَنِ اللّيثِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ رَوَي البخُاَريِ‌ّ نَحوَ ذَلِكَ أَيضاً فِي هَذَا المَوضِعِ مِنَ الجُزءِ المَذكُورِ عَن كَعبِ بنِ عُجرَةَ عَنِ النّبِيّص وَ رَوَاهُ أَيضاً البخُاَريِ‌ّ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِن صَحِيحِهِ فِي الكُرّاسِ الرّابِعِ مِنهُ وَ كَانَ الجُزءُ تِسعَ كَرَارِيسَ مِنَ النّسخَةِ المَنقُولِ مِنهَا

3- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الحمَيِديِ‌ّ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ فِي مُسنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ فِي الحَدِيثِ الخَامِسِ مِن إِفرَادِ البخُاَريِ‌ّ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا السّلَامُ عَلَيكَ فَكَيفَ نصُلَيّ‌ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ

4- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الحمَيِديِ‌ّ أَيضاً فِي الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ فِي مُسنَدِ أَبِي مَسعُودٍ عُقبَةَ بنِ عَمرٍو الأنَصاَريِ‌ّ فِي الحَدِيثِ الثاّنيِ‌ مِن إِفرَادِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ يُسَيرٌأَمَرَنَا اللّهُ أَن نصُلَيّ‌َ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَيفَ نصُلَيّ‌ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 258

فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي تَمَنّينَا أَنّهُ لَم يَسأَلهُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

5- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَلِمنَا السّلَامَ عَلَيكَ فَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

6-أَقُولُ رَوَي ابنُ شِيرَوَيهِ فِي الفِردَوسِ عَنِ البخُاَريِ‌ّ وَ مُسلِمٍ بِإِسنَادِهِمَا عَن كَعبِ بنِ عُجرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

7- وَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النّبِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ مَا مِن دُعَاءٍ إِلّا وَ بَينَهُ وَ بَينَ السّمَاءِ حِجَابٌ حَتّي يُصَلّي عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ انخَرَقَ ذَلِكَ الحِجَابُ وَ دَخَلَ الدّعَاءُ وَ إِذَا لَم يَفعَل ذَلِكَ رَجَعَ الدّعَاءُ

8- وَ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ العَرشَ خَلَقَ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ قَالَ لَهُم طُوفُوا بَعَرشِ النّورِ وَ سبَحّوُنيِ‌ وَ احمِلُوا عرَشيِ‌ فَطَافُوا وَ سَبّحُوا وَ أَرَادُوا أَن يَحمِلُوا العَرشَ فَمَا قَدَرُوا فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ طُوفُوا بَعَرشِ النّورِ فَصَلّوا عَلَي نُورِ جلَاَليِ‌ مُحَمّدٍ حبَيِبيِ‌ وَ احمِلُوا عرَشيِ‌ فَطَافُوا بَعَرشِ الجَلَالِ وَ صَلّوا


صفحه : 259

عَلَي مُحَمّدٍ وَ حَمَلُوا العَرشَ فَأَطَاقُوا حَملَهُ فَقَالُوا رَبّنَا أَمَرتَنَا بِتَسبِيحِكَ وَ تَقدِيسِكَ فَقَالَ اللّهُ لَهُم يَا ملَاَئكِتَيِ‌ إِذَا صَلّيتُم عَلَي حبَيِبيِ‌ مُحَمّدٍ فَقَد سبَحّتمُوُنيِ‌ وَ قدَسّتمُوُنيِ‌ وَ هلَلّتمُوُنيِ‌

9- قَالَ وَ رَوَي ابنُ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ صَلَاةٍ فِي أَلفِ صَفّ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ لَم يَبقَ رَطبٌ وَ لَا يَابِسٌ إِلّا وَ صَلّي عَلَي ذَلِكَ العَبدِ لِصَلَاةِ اللّهِ عَلَيهِ

10-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن شُعَيبٍ عَنِ الحَكَمِ قَالَ سَمِعتُ ابنَ أَبِي لَيلَي يَقُولُ لقَيِنَيِ‌ كَعبُ بنُ عُجرَةَ فَقَالَ أَ لَا أهُديِ‌ إِلَيكَ هَدِيّةً قُلتُ بَلَي قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ إِلَينَا فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَلِمنَا كَيفَ السّلَامُ عَلَيكَ فَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

أقول روي ابن بطريق هذاالخبر من صحيح مسلم وتفسير الثعلبي‌ عن عبدالرحمن بن أبي ليلي مثله بأسانيد

11- وَ روُيِ‌َ مِنَ البخُاَريِ‌ّ أَيضاً بِسَنَدٍ آخَرَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا التّسلِيمُ فَكَيفَ نصُلَيّ‌ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ بِسَنَدٍ آخَرَ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ

12- وَ قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنِ اللّيثِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ


صفحه : 260

أقول وروي‌ بأسانيد جمة من صحاحهم وفيما ذكرناه كفاية

13- وَ رَوَي بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ العَطّارِ الشاّفعِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكنِديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ

وروي في المستدرك من كتاب الفردوس بإسناده عن أمير المؤمنين ع مثله

14- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَنهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن دُعَاءٍ إِلّا بَينَهُ وَ بَينَ السّمَاءِ حِجَابٌ حَتّي يُصَلّي عَلَي النّبِيّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ فَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ انخَرَقَ ذَلِكَ الحِجَابُ وَ دَخَلَ الدّعَاءُ فَإِذَا لَم يُفعَل ذَلِكَ رَجَعَ الدّعَاءُ

15- وَ مِن كِتَابِ مَنَاقِبِ الصّحَابَةِ للِسمّعاَنيِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَنِ الحَارِثِ وَ عَاصِمِ بنِ ضَمرَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ كُلّ دُعَاءٍ مَحجُوبٌ حَتّي يُصَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ

أقول سيأتي‌ أخبار هذاالباب في كتاب الدعاء إن شاء الله وإنما أوردت هنا قليلا من ذلك لئلا يخلو هذاالمجلد منه رأسا


صفحه : 261

باب 61- مايحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور و ماكتب علي جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ فِي جَنَاحِ كُلّ هُدهُدٍ خَلَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَكتُوبٌ بِالسّريَانِيّةِ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ البَرِيّةِ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]هِلَالُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي المقُريِ‌ عَن سَعِيدِ بنِ أَحمَدَ البَزّازِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن هُدهُدٍ إِلّا وَ فِي جَنَاحِهِ مَكتُوبٌ بِالسّريَانِيّةِ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ البَريّةِ

3-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ بَينَمَا نَحنُ قُعُودٌ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ مَرّ بِنَا رَجُلٌ بِيَدِهِ خُطّافٌ مَذبُوحٌ فَوَثَبَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَتّي أَخَذَهُ مِن يَدِهِ ثُمّ دَحَا بِهِ الأَرضَ ثُمّ قَالَ أَ عَالِمُكُم أَمَرَكُم بِهَذَا أَم فَقِيهُكُم لَقَد أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَن قَتلِ سِتّةٍ النّحلَةِ وَ النّملَةِ وَ الضّفدِعِ وَ الصّرَدِ وَ الهُدهُدِ وَ الخُطّافِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ وَ أَمّا الخُطّافُ فَإِنّ دَوَرَانَهُ فِي السّمَاءِ أَسَفاً لِمَا فُعِلَ بِأَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ تَسبِيحُهُ قِرَاءَةُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أَ لَا تَرَونَهُ وَ هُوَ يَقُولُوَ لَا الضّالّينَ


صفحه : 262

4- ع ،[علل الشرائع ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العدَوَيِ‌ّ عَن حَفصٍ المقَدسِيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ خَلقاً لَيسَ هُم مِن ذُرّيّةِ آدَمَ يَلعَنُونَ مبُغضِيِ‌ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقِيلَ لَهُ وَ مَن هَذَا الخَلقُ قَالَ القَنَابِرُ تَقُولُ فِي السّحَرِ أللّهُمّ العَن مبُغضِيِ‌ عَلِيّ ع أللّهُمّ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ

5-قل ،[إقبال الأعمال ] مِن كِتَابِ النّشرِ وَ الطيّ‌ّ عَنِ الرّضَا ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي فَضلِ يَومِ الغَدِيرِ قَالَ وَ فِي يَومِ الغَدِيرِ عَرَضَ اللّهُ الوَلَايَةَ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ السّبعِ فَسَبَقَ إِلَيهَا أَهلُ السّمَاءِ السّابِعَةِ فَزَيّنَ بِهَا العَرشَ ثُمّ سَبَقَ إِلَيهَا أَهلُ السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَزَيّنَهَا بِالبَيتِ المَعمُورِ ثُمّ سَبَقَ إِلَيهَا أَهلُ السّمَاءِ الدّنيَا فَزَيّنَهَا بِالكَوَاكِبِ ثُمّ عَرَضَهَا عَلَي الأَرَضِينَ فَسَبَقَت إِلَيهَا مَكّةُ فَزَيّنَهَا بِالكَعبَةِ ثُمّ سَبَقَت إِلَيهَا المَدِينَةُ فَزَيّنَهَا بِالمُصطَفَي مُحَمّدٍص ثُمّ سَبَقَت إِلَيهَا الكُوفَةُ فَزَيّنَهَا بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَرَضَهَا عَلَي الجِبَالِ فَأَوّلُ جَبَلٍ أَقَرّ بِذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَجبَالٍ العَقِيقُ وَ جَبَلُ الفَيرُوزَجِ وَ جَبَلُ اليَاقُوتِ فَصَارَت هَذِهِ الجِبَالُ جِبَالَهُنّ وَ أَفضَلَ الجَوَاهِرِ وَ سَبَقَت إِلَيهَا جِبَالٌ أُخَرُ فَصَارَت مَعَادِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ مَا لَم يُقِرّ بِذَلِكَ وَ لَم يَقبَل صَارَت لَا تُنبِتُ شَيئاً وَ عُرِضَت فِي ذَلِكَ اليَومِ عَلَي المِيَاهِ فَمَا قَبِلَ مِنهَا صَارَ عَذباً وَ مَا أَنكَرَ صَارَ مِلحاً أُجَاجاً وَ عَرَضَهَا فِي ذَلِكَ اليَومِ عَلَي النّبَاتِ فَمَا قَبِلَهُ صَارَ حُلواً طَيّباً وَ مَا لَم يَقبَل صَارَ مُرّاً ثُمّ عَرَضَهَا فِي ذَلِكَ اليَومِ عَلَي الطّيرِ فَمَا قَبِلَهَا صَارَ فَصِيحاً مُصَوّتاً وَ مَا أَنكَرَهَا صَارَ أَحَرّ أَلكَنَ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

6-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الصّامِتِ فِي قَولِ اللّهِ


صفحه : 263

عَزّ وَ جَلّوَ سَخّرَ لَكُم ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ جَمِيعاً قَالَ أَخبَرَهُم بِطَاعَتِهِم

بيان كان الخطاب متوجه إلي الأئمة ع والضميران إما للأئمة أو لمافيهما أوالأول للأول والثاني‌ للثاني‌ أوبالعكس

7-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَمّن رَوَاهُ عَن مَنصُورٍ عَنِ الميِثمَيِ‌ّ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي دَارِهِ وَ فِيهَا عَصَافِيرُ وَ هُنّ يَصِحنَ فَقَالَ لِي أَ تدَريِ‌ مَا يَقُلنَ هَؤُلَاءِ قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ يُسَبّحنَ رَبّهُنّ وَ يَطلُبنَ رِزقَهُنّ

8-ختص ،[الإختصاصُ]ير،[بصائرُ الدرجاتِ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ فَتَلَا رَجُلٌ عِندَهُ هَذِهِ الآيَةَعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ فِيهَا مِن إِنّمَا هيِ‌َ وَ أُوتِينَا كُلّ شَيءٍ

بيان ليس فيها من أي في الآية مطلقا أوبالنسبة إليهم ع كماسيأتي‌

9-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَمرٍو الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ


صفحه : 264

إِنّاعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ

ير،[بصائر الدرجات ] موسي بن جعفر عن محمد بن عبدالجبار عن عيسي بن عمرو عن أبي شيبة عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن إسماعيل عن ابن أبي نجران عن يحيي بن عمر عن أبيه عن أبي شيبة

مثله

10-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِابنِ عَبّاسٍ إِنّ اللّهَ عَلّمَنَا مَنطِقَ الطّيرِ كَمَا عَلّمَهُ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ مَنطِقَ كُلّ دَابّةٍ فِي بَرّ أَو بَحرٍ

11-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن أَبِيهِ عَنِ الفَيضِ بنِ المُختَارِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ قَالَعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ وَ قَد وَ اللّهِ عُلّمنَا مَنطِقَ الطّيرِ وَ عِلمَ كُلّ شَيءٍ

12-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عُمَرَ بنِ خَلِيفَةَ عَن أَبِي شَيبَةَ عَنِ الفَيضِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ يا أَيّهَا النّاسُ عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ إِنّ هذا لَهُوَ الفَضلُ المُبِينُ

13-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ تَوبَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَبَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ البلَخيِ‌ّ


صفحه : 265

وَ نَحنُ مَعَهُ إِذَا هُوَ بظِبَي‌ٍ يَثغُو وَ يُحَرّكُ ذَنَبَهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَفعَلُ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ عَلِمتُم مَا قَالَ الظبّي‌ُ قُلنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ فَقَالَ إِنّهُ أتَاَنيِ‌ فأَخَبرَنَيِ‌ أَنّ بَعضَ أَهلِ المَدِينَةِ نَصَبَ شَبَكَةً لِأُنثَاهُ فَأَخَذَهَا وَ لَهَا خِشفَانِ لَم يَنهَضَا وَ لَم يَقوَيَا للِرعّي‌ِ فسَأَلَنَيِ‌ أَن أَسأَلَهُم أَن يُطلِقُوهَا وَ ضَمِنَ لِي أَن إِذَا أَرضَعَت خِشفَيهَا حَتّي يَقوَيَا لِلنّهُوضِ وَ الرعّي‌ِ أَن يَرُدّهَا عَلَيهِم قَالَ فَاستَحلَفتُهُ فَقَالَ بَرِئتُ مِن وَلَايَتِكُم أَهلَ البَيتِ إِن لَم أَفِ وَ أَنَا فَاعِلٌ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ البلَخيِ‌ّ سُنّةٌ فِيكُم كَسُنّةِ سُلَيمَانَ ع

بيان قال الجوهري‌ الثغاء صوت الشاء والمعز و ماشاكلهما و قال الفيروزآبادي‌ الخشف مثلثة ولد الظبي‌ أول مايولد وأول مشيه

14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي الخَشّابُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَوماً قَاعِداً فِي أَصحَابِهِ إِذ مَرّ بِهِ بَعِيرٌ فَجَاءَ حَتّي ضَرَبَ بِجِرَانِهِ الأَرضَ وَ رَغَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ سَجَدَ لَكَ هَذَا البَعِيرُ فَنَحنُ أَحَقّ أَن نَفعَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا بَلِ اسجُدُوا لِلّهِ إِنّ هَذَا


صفحه : 266

الجَمَلَ جَاءَ يَشكُو أَربَابَهُ وَ زَعَمَ أَنّهُم أَنتَجُوهُ صَغِيراً فَلَمّا كَبِرَ وَ قَد اعتَمَلُوا عَلَيهِ وَ صَارَ عُوداً كَبِيراً أَرَادُوا نَحرَهُ فَشَكَا ذَلِكَ فَدَخَلَ رَجُلًا مِنَ القَومِ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَدخُلَهُ مِنَ الإِنكَارِ لِقَولِ النّبِيّص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَمَرتُ شَيئاً يَسجُدُ لِآخَرَ لَأَمَرتُ المَرأَةَ أَن تَسجُدَ لِزَوجِهَا ثُمّ أَنشَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يُحَدّثُ فَقَالَ ثَلَاثَةٌ مِنَ البَهَائِمِ تَكَلّمُوا عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص الجَمَلُ وَ الذّئبُ وَ البَقَرَةُ فَأَمّا الجَمَلُ فَكَلَامُهُ ألّذِي سَمِعتَ وَ أَمّا الذّئبُ فَجَاءَ إِلَي النّبِيّص فَشَكَا إِلَيهِ الجُوعَ فَدَعَا أَصحَابَهُ فَكَلّمَهُم فِيهِ فَتَنَحّوا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِ الغَنَمِ افرُضُوا لِلذّئبِ شَيئاً فَتَنَحّوا ثُمّ جَاءَ الثّانِيَةَ فَشَكَا إِلَيهِ الجُوعَ فَدَعَاهُم وَ تَنَحّوا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلذّئبِ اختَلِس أَي خُذ وَ لَو أَنّ رَسُولَ اللّهِص فَرَضَ لِلذّئبِ شَيئاً مَا زَادَ عَلَيهِ شَيئاً حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ وَ أَمّا البَقَرَةُ فَإِنّهَا آمَنَت باِلنبّيِ‌ّص وَ دَلّت عَلَيهِ وَ كَانَ فِي نَخلِ أَبِي سَالِمٍ


صفحه : 267

فَقَالَ يَا آلَ ذَرِيحٍ تَعمَلُ عَلَي نَجِيحٍ صَائِحٍ يَصِيحُ بِلِسَانٍ عرَبَيِ‌ّ فَصِيحٍ بِأَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ عَلِيّ سَيّدُ الوَصِيّينَ

ختص ،[الإختصاص ]الخَشّابُ مِثلَهُ وَ فِيهِ بَعدَ قَولِهِ لِقَولِ النّبِيّص فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ أَ كَانَ عُمَرَ قَالَ أَنتَ تَقُولُ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَمَرتُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

بيان العود المسن من الإبل والشاء.أقول جوابه ع عن كونه عمر تصديق مع تقية أومطايبة

15-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن فُضَيلٍ الأَعوَرِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ رَجُلٌ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع مِن هَذِهِ العِصَابَةِ يُحَادِثُهُ فِي شَيءٍ مِن ذِكرِ عُثمَانَ فَإِذَا وَزَغٌ قَد قَرقَرَ مِن فَوقِ الحَائِطِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تدَريِ‌ مَا يَقُولُ قُلتُ لَا قَالَ يَقُولُ لَتَكُفّنّ عَن ذِكرِ عُثمَانَ أَو لَأَسُبّنّ عَلِيّاً

ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن الحسين بن علي عن كرام عن


صفحه : 268

عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله مثله

16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينَ كَانَت نَاقَةٌ لَهُ فِي الرعّي‌ِ جَاءَت حَتّي ضَرَبَت بِجِرَانِهَا عَلَي القَبرِ وَ تَمَرّغَت عَلَيهِ وَ إِنّ أَبِي كَانَ يَحُجّ عَلَيهَا وَ يَعتَمِرُ وَ مَا قَرَعَهَا قَرعَةً قَطّ

17-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ طَلحَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الوَزَغِ قَالَ هُوَ الرّجسُ مَسخٌ فَإِذَا قَتَلتَهُ فَاغتَسِل يعَنيِ‌ شُكراً وَ قَالَ إِنّ أَبِي كَانَ قَاعِداً فِي الحِجرِ وَ مَعَهُ رَجُلٌ يُحَدّثُهُ فَإِذَا هُوَ الوَزَغُ يُوَلوِلُ بِلِسَانِهِ فَقَالَ أَبِي ع لِلرّجُلِ أَ تدَريِ‌ مَا يَقُولُ هَذَا الوَزَغُ قَالَ الرّجُلُ لَا أَعلَمُ مَا يَقُولُ قَالَ فَإِنّهُ يَقُولُ لَئِن ذَكَرتَ عُثمَانَ لَأَسُبّنّ عَلِيّاً وَ قَالَ إِنّهُ لَيسَ يَمُوتُ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ مَيّتٌ إِلّا مُسِخَ وَزَغاً

بيان مسخهم وزغا ليس من التناسخ في شيءلأنه إما أن تكون أجسادهم الأصلية تنقلب وزغا فليس بتناسخ لكن حياتهم قبل القيامة والرجعة بعيد وإما أن تكون أجسادهم المثالية تتصور بتلك الصورة فهذا ليس هوالتناسخ ألذي أجمع المسلمون علي نفيه كمامر تحقيقه في كتاب المعاد

18-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَنِ الحَسَنِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَوماً بِأَرضٍ قَفرٍ فَرَأَي دُرّاجاً فَقَالَ يَا دُرّاجُ مُنذُ كَم أَنتَ فِي هَذِهِ البَرّيّةِ وَ مِن أَينَ مَطعَمُكَ وَ مَشرَبُكَ فَقَالَ


صفحه : 269

يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا فِي هَذِهِ البَرّيّةِ مُنذُ مِائَةِ سَنَةٍ إِذَا جُعتُ أصُلَيّ‌ عَلَيكُم فَأَشبَعُ وَ إِذَا عَطِشتُ أَدعُو عَلَي ظَالِمِيكُم فَأَروَي

19-يج ،[الخرائج والجرائح ]الصّفّارُ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ كَرّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي طَلحَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الوَزَغِ فَقَالَ هُوَ رِجسٌ مَسخٌ فَإِذَا قَتَلتَهُ فَاغتَسِل ثُمّ قَالَ إِنّ أَبِي ع كَانَ قَاعِداً يَوماً فِي الحِجرِ فَإِذَا بِوَزَغٍ يُوَلوِلُ قَالَ إِنّهُ يَقُولُ لَئِن شَتَمتُم قَومَنَا لَأَشتِمَنّ عَلِيّاً ثُمّ قَالَ إِنّ الوَزَغَ مِن مُسُوخِ بنَيِ‌ مَروَانَ لَعَنَهُم اللّهُ

20-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَلَمّا انتَشَرَتِ العَصَافِيرُ تَصَوّتَت فَقَالَ يَا بَا حَمزَةَ أَ تدَريِ‌ مَا تَقُولُ فَقُلتُ لَا قَالَ يُقَدّسنَ رَبّهَا وَ يَسأَلنَهُ قُوتَ يَومِهَا ثُمّ قَالَ يَا بَا حَمزَةَعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ

21-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ عَن عَلِيّ بنِ دَاوُدَ الحَدّادِ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ إِذ نَظَرتُ إِلَي زَوجِ حَمَامٍ عِندَهُ فَهَدَلَ الذّكَرُ عَلَي الأُنثَي فَقَالَ أَ تدَريِ‌ مَا تَقُولُ تَقُولُ يَا سكَنَيِ‌ وَ عرُسيِ‌ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنكَ إِلّا أَن يَكُونَ موَلاَي‌َ


صفحه : 270

22-ختص ،[الإختصاص ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ القاَشاَنيِ‌ّ عَن أَبِي الأَحوَصِ دَاوُدَ بنِ أَسَدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ جَمِيلٍ عَن أَحمَدَ بنِ هَارُونَ بنِ مُوَفّقٍ وَ كَانَ هَارُونُ بنُ مُوَفّقٍ مَولَي أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ أَتَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع لِأُسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ لِي اركَب تدور[تَدُر] فِي أَموَالٍ لَهُ قَالَ فَرَكِبتُ فَأَتَيتُ فَازَةً لَهُ قَد ضُرِبَت عَلَي جَدَاوِلِ مَاءٍ كَانَت عِندَهُ خَضِرَةٌ فَاستَنزَهَ ذَلِكَ فَضَرَبتُ لَهُ الفَازَةَ هُنَاكَ فَجَلَستُ حَتّي أَتَي وَ هُوَ عَلَي فَرَسٍ لَهُ فَقُمتُ فَقَبّلتُ فَخِذَهُ وَ نَزَلَ وَ أَخَذتُ رِكَابَهُ وَ أَمسَكتُ عَلَيهِ فَلَمّا نَزَلَ أَهوَيتُ لِآخُذَ العِنَانَ فَأَبَي وَ أَخَذَهُ هُوَ فَأَخرَجَهُ مِن رَأسِ الدّابّةِ وَ عَلّقَهُ فِي طُنُبٍ مِن أَطنَابِ الفَازَةِ ثُمّ جَلَسَ فَسَأَلَ عَن مجَيِئيِ‌ وَ ذَلِكَ عِندَ المَغرِبِ فَأَعلَمتُهُ مجَيِئيِ‌ مِنَ العَصرِ إِلَي أَن جَمَحَ الفَرَسُ وَ خَلّي العِنَانَ وَ مَرّ يَتَخَطّي الجَدَاوِلَ وَ الزّرعَ إِلَي بَرَا حَتّي بَالَ وَ رَاثَ وَ رَجَعَ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ أَبُو الحَسَنِ ع فَقَالَ لَم يُعطَ آلَ دَاوُدَ شَيءٌ إِلّا وَ قَد أعُطيِ‌َ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مِنهُ

بيان قال الجوهري‌ الفازة مظلة تمد بعمود قوله فاستنزه ذلك أي وجده نزهة والبرا التراب

23-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُكَانَت لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع نَاقَةٌ قَد حَجّ


صفحه : 271

عَلَيهَا اثنَتَينِ وَ عِشرِينَ حَجّةً مَا قَرَعَهَا قَرعَةً قَطّ فَمَا فجَأَتَنيِ‌ بَعدَ مَوتِهِ إِلّا وَ قَد جاَءنَيِ‌ بَعضُ الموَاَليِ‌ فَقَالُوا إِنّ النّاقَةَ قَد خَرَجَت فَأَتَت قَبرَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَانبَرَكَت عَلَيهِ فَدَلَكَت بِجِرَانِهَا وَ هيِ‌َ تَرغُو فَقُلتُ أَدرِكُوهَا فجَيِئوُنيِ‌ بِهَا قَبلَ أَن يَعلَمُوا بِهَا أَو يَرَوهَا ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا كَانَت رَأَتِ القَبرَ قَطّ

24-أَقُولُ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع جَاءَهُ نَفَرٌ مِنَ المُنَافِقِينَ فَقَالُوا لَهُ أَنتَ ألّذِي تَقُولُ إِنّ هَذَا الجرِيّ‌ّ مَسخٌ حَرَامٌ فَقَالَ نَعَم فَقَالُوا أَرِنَا بُرهَانَهُ فَجَاءَ بِهِم إِلَي الفُرَاتِ وَ نَادَي هناس هناس فَأَجَابَهُ الجرِيّ‌ّ لَبّيكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن أَنتَ فَقَالَ مِمّن عُرِضَت عَلَيهِ وَلَايَتُكَ فَأَبَي وَ مُسِخَ وَ إِنّ فِيمَن مَعَكَ لَمَن يُمسَخُ كَمَا مُسِخنَا وَ يَصِيرُ كَمَا صِرنَا فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَيّن قِصّتَكَ لِيَسمَعَ مَن حَضَرَ فَيَعلَمَ فَقَالَ نَعَم كُنّا أَربَعاً وَ عِشرِينَ قَبِيلَةً مِن بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ كُنّا قَد تَمَرّدنَا وَ عَصَينَا وَ عُرِضَت وَلَايَتُكَ عَلَينَا فَأَبَينَا وَ فَارَقنَا البِلَادَ وَ استَعمَلنَا الفَسَادَ فَجَاءَنَا آتٍ أَنتَ وَ اللّهِ أَعلَمُ بِهِ مِنّا فَصَرَخَ فِينَا صَرخَةً فَجَمَعَنَا جَمعاً وَاحِداً وَ كُنّا مُتَفَرّقِينَ فِي البرَاَريِ‌َ فَجَمَعَنَا لِصَرخَتِهِ ثُمّ صَاحَ صَيحَةً أُخرَي وَ قَالَ كُونُوا مُسُوخاً بِقُدرَةِ اللّهِ فَمُسِخنَا أَجنَاساً مُختَلِفَةً ثُمّ قَالَ أَيّهَا القِفَارُ كُونُوا أَنهَاراً تُسكِنكَ هَذِهِ المُسُوخُ وَ اتصّلِيِ‌ بِبِحَارِ الأَرضِ حَتّي لَا يَبقَي مَاءٌ إِلّا وَ فِيهِ مِن هَذِهِ المُسُوخِ فَصِرنَا مُسُوخاً كَمَا تَرَي


صفحه : 272

25- وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ خَرَجتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع إِلَي مَكَانٍ يُرِيدُهُ فَسِرنَا وَ إِذَا ذِئبٌ قَدِ انحَدَرَ مِنَ الجَبَلِ وَ جَاءَ حَتّي وَضَعَ يَدَهُ عَلَي قَرَبُوسِ السّرجِ وَ تَطَاوَلَ فَخَاطَبَهُ فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ ارجِع فَقَد فَعَلتُ قَالَ فَرَجَعَ الذّئبُ مُهَروِلًا فَقُلتُ سيَدّيِ‌ مَا شَأنُهُ قَالَ ذَكَرَ أَنّ زَوجتَهُ قَد عَسُرَت عَلَيهَا الوِلَادَةُ فَسَأَلَ لَهَا الفَرَجَ وَ أَن يَرزُقَهُ اللّهُ وَلَداً لَا يؤُذيِ‌ دَوَابّ شِيعَتِنَا قُلتُ لَهُ اذهَب فَقَد فَعَلتُ قَالَ ثُمّ سِرنَا فَإِذَا قَاعٌ مُجدِبٌ يَتَوَقّدُ حَرّاً وَ هُنَاكَ عَصَافِيرُ فَتَطَايَرنَ وَ دُرنَ حَولَ بَغلَتِهِ فَزَجَرَهَا وَ قَالَ لَا وَ لَا كَرَامَةَ قَالَ ثُمّ صَارَ إِلَي مَقصَدِهِ فَلَمّا رَجَعنَا مِنَ الغَدِ وَ عُدنَا إِلَي القَاعِ فَإِذَا العَصَافِيرُ قَد طَارَت وَ دَارَت حَولَ بَغلَتِهِ وَ رَفرَفَت فَسَمِعتُهُ يَقُولُ اشربَيِ‌ وَ ارويَ‌ قَالَ فَنَظَرتُ فَإِذَا فِي القَاعِ ضَحضَاحٌ مِنَ المَاءِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ بِالأَمسِ مَنَعتَهَا وَ اليَومَ سَقَيتَهَا فَقَالَ اعلَم أَنّ اليَومَ خَالَطَهَا القَنَابِرُ فَسَقَيتُهَا وَ لَو لَا القَنَابِرُ مَا سَقَيتُهَا فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ مَا الفَرقُ بَينَ القَنَابِرِ وَ العَصَافِيرِ فَقَالَ وَيحَكَ أَمّا العَصَافِيرُ فَإِنّهُم موَاَليِ‌ عُمَرَ لِأَنّهُم مِنهُ وَ أَمّا القَنَابِرُ فَإِنّهُم مِن مَوَالِينَا أَهلَ البَيتِ وَ إِنّهُم يَقُولُونَ فِي صَفيرِهِم بُورِكتُم أَهلَ البَيتِ وَ بُورِكَت شِيعَتُكُم وَ لَعَنَ اللّهُ أَعدَاءَكُم ثُمّ قَالَ عَادَانَا مِن كُلّ شَيءٌ حَتّي مِنَ الطّيُورِ الفَاخِتَةُ وَ مِنَ الأَيّامِ أَربِعَاءُ

26-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ الشاّفعِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ المِقدَامِ بنِ


صفحه : 273

دَاوُدَ عَن أَسَدِ بنِ مُوسَي عَن حَمّادِ بنِ مَسلَمَةَ عَن ثَابِتٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ خَلقاً لَيسَ مِن وُلدِ آدَمَ وَ لَا مِن وُلدِ إِبلِيسَ يَلعَنُونَ مبُغضِيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هُم قَالَ القَنَابِرُ يُنَادُونَ فِي السّحَرِ عَلَي رُءُوسِ الشّجَرِ أَلَا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي مبُغضِيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

27- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القاَساَنيِ‌ّ عَن أَبِي أَيّوبَ المدَيِنيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ لَا تَأكُلُوا القُنبُرَةَ وَ لَا تَسُبّوهُ وَ لَا تُعطُوهُ الصّبيَانَ يَلعَبُونَ بِهَا فَإِنّهَا كَثِيرَةُ التّسبِيحِ وَ تَسبِيحُهَا لَعَنَ اللّهُ مبُغضِيِ‌ آلِ مُحَمّدٍ ع

تحقيق مقام ودفع شكوك وأوهام

اعلم أن رد الأخبار المستفيضة الواردة عن أئمة الأنام عليهم الصلاة و السلام بمحض استبعاد الأوهام أوتقليد الفلاسفة الذين استبدوا بالأحلام و لم يؤمنوا بما جاءت به الأنبياء الكرام لايليق بالأفاضل الأعلام كيف و قدورد أمثالها في القرآن الكريم من تسبيح الطير مع داود ع و قوله عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وقصة الهدهد والنملة مع سليمان ع و قوله تعالي وَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ و غير ذلك .


صفحه : 274

و أي دليل دل علي عدم شعورهم وإدراكهم للكليات وعدم تكلمهم ونطقهم فإنا كثيرا مانسمع كلام بعض الناس وغيرهم ممن لانفهم لغاتهم بوجه فنظن أن كلامهم كأصوات الطيور لانميز بين كلماتهم ونتعجب من فهم بعضهم كلام بعض والأخبار الدالة علي أن لها تسبيحا وذكرا وأنها تعرف خالقهم ومصالحهم ومفاسدهم أكثر من أن تحصي و لااستبعاد في كونها مكلفة ببعض التكاليف وتعذب في الدنيا بتركها كماورد في الأخبار الكثيرة أنه لايصاد طير إلابتركها التسبيح أو في الآخرة أيضا كماروي‌ في تأويل قوله تعالي وَ إِذَا الوُحُوشُ حُشِرَت و إن لم يكن تكليفها عاما وعقابها أبديا لضعف إدراكها. و لوسلم أن لانطق و لاكلام لهم فيمكن أن يقدرها الله علي ذلك في بعض الأحيان لإظهار معجزة النبي والإمام صلوات الله عليهم وبالجملة رد ماورد عن أرباب العصمة صلوات الله عليهم أوتأويلها من غيربرهان قاطع اجتراء علي الله ورسوله وحججه ع وسيأتي‌ بعض القول في ذلك في الباب الآتي‌ وتفصيله وتحقيقه في كتاب السماء والعالم . و أما ماذكره السيد الشريف المرتضي قدس الله روحه في كتاب الغرر والدرر حيث سأله سائل فقال ماالقول في الأخبار الواردة في عدة كتب من الأصول والفروع بمدح أجناس من الطير والبهائم والمأكولات والأرضين وذم أجناس منها كمدح الحمام والبلبل والقنبر والحجل والدراج و ماشاكل ذلك من فصيحات الطير والبهائم والمأكولات والأرضين وذم الفواخت والرخم و مايحكي من أن كل جنس من هذه الأجناس المحمودة تنطق بثناء علي الله تعالي و علي أوليائه ودعاء لهم ودعاء علي أعدائهم و أن كل جنس من هذه الأجناس المذمومة تنطق بضد ذلك من ذم الأولياء ع وكذا


صفحه : 275

الجري‌ و ماشاكله من السمك و مانطق به الجري‌ من أنه مسخ بجحده الولاية وورود الآثار بتحريمه لذلك . وكذم الدب والقرد والفيل وسائر المسوخ المحرمة وكذم البطيخة التي‌ كسرها أمير المؤمنين ع فصادفها مرة فقال من النار إلي النار ودبها من يده ففار من الموضع ألذي سقطت فيه دخان وكذم الأرضين السبخة والقول بأنها جحدت الولاية أيضا و قدجاء في هذاالمعني مايطول شرحه وظاهره مناف لماتدل العقول عليه من كون هذه الأجناس مفارقة لقبيل مايجوز تكليفه ويسوغ أمره ونهيه . و في هذه الأخبار التي‌ أشرنا إليها أن بعض هذه الأجناس يعتقد الحق ويدين به وبعضها يخالفه و هذاكله مناف لظاهر ماالعقلاء عليه ومنها مايشهد أن لهذه الأجناس منطقا مفهوما وألفاظا تفيد أغراضا وأنها بمنزلة الأعجمي‌ والعربي‌ اللذين لايفهم أحدهما صاحبه و أن شاهد ذلك من قول الله سبحانه فيما حكاه عن سليمان ع يا أَيّهَا النّاسُ عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ إِنّ هذا لَهُوَ الفَضلُ المُبِينُ وكلام النملة أيضا مما حكاه الله سبحانه وكلام الهدهد واحتجاجه وفهمه وجوابه فلينعم بذكر ماعنده مثابا إن شاء الله وبالله التوفيق .فأجاب رحمه الله بقوله اعلم أن المعول فيما يعتقد علي ماتدل الأدلة عليه من نفي‌ وإثبات فإذادلت الأدلة علي أمر من الأمور وجب أن يبني كل وارد من الأخبار إذا كان ظاهره بخلافه عليه ونسوقه إليه ونطابق بينه وبينه ونخلي‌ ظاهرا إن كان له ونشرط إن كان مطلقا ونخصه إن كان عاما ونفصله إن كان مجملا ونوفق بينه و بين الأدلة من كل طريق اقتضي الموافقة وآل إلي المطابقة. و إذاكنا نفعل ذلك و لانحتشمه في ظواهر القرآن المقطوع علي صحته المعلوم وروده فكيف نتوقف عن ذلك في أخبار آحاد لاتوجب علما و لاتثمر يقينا فمتي وردت عليك أخبار فأعرضها علي هذه الجملة وابنها عليها وافعل ماحكمت به الأدلة


صفحه : 276

وأوجبته الحجج العقلية و إن تعذر فيهابناء وتأويل وتخريج وتنزيل فليس غيرالإطراح لها وترك التعريج عليها و لواقتصرنا علي هذه الجملة لاكتفينا فيمن يتدبر ويتفكر. و قديجوز أن يكون المراد بذم هذه الأجناس من الطير أنها ناطقة بضد الثناء علي الله وبذم أوليائه ونقص أصفيائه ذم متخذيها ومرتبطيها و إن هؤلاء المغرين بمحبة هذه الأجناس واتخاذها هم الذين ينطقون بضد الثناء علي الله تعالي ويذمون أولياءه وأحباءه فأضاف النطق إلي هذه الأجناس و هولمتخذيها أومرتبطيها للتجاور والتقارب و علي سبيل التجوز والاستعارة كماأضاف الله تعالي السؤال في القرآن إلي القرية وإنما هولأهل القرية و كما قال تعالي وَ كَأَيّن مِن قَريَةٍ عَتَت عَن أَمرِ رَبّها وَ رُسُلِهِ فَحاسَبناها حِساباً شَدِيداً وَ عَذّبناها عَذاباً نُكراً فَذاقَت وَبالَ أَمرِها وَ كانَ عاقِبَةُ أَمرِها خُسراً و في هذاكله حذوف و قدأضيف في الظاهر الفعل إلي من هو في الحقيقة متعلق بغيره والقول في مدح أجناس من الطير والوصف لها بأنها تنطق بالثناء علي الله والمدح لأوليائه يجري‌ علي هذاالمنهج ألذي نهجناه . فإن قيل كيف يستحق مرتبط هذه الأجناس مدحا بارتباطها ومرتبط بعض آخر ذما بارتباطه حتي علقتم المدح والذم بذلك .قلنا ماجعلنا لارتباط هذه الأجناس حظا في استحقاق مرتبطيها مدحا و لاذما وإنما قلنا إنه غيرممتنع أن تجري‌ عادة المؤمنين الموالين لأولياء الله تعالي والمعادين لأعدائه بأن يألفوا ارتباط أجناس من الطير وكذلك تجري‌ عادة بعض أعداء الله تعالي باتخاذ بعض أجناس الطير فيكون متخذ بعضها ممدوحا لا من أجل اتخاذه لكن لما هو عليه من الاتخاذ الصحيح فيضاف المدح إلي هذه الأجناس و هولمرتبطها والنطق بالتسبيح والدعاء الصحيح إليها و هولمتخذها تجوزا واتساعا وكذلك القول في الذم المقابل للمدح .


صفحه : 277

فإن قيل فلم نهي‌ عن اتخاذ بعض هذه الأجناس إذا كان الذم لايتعلق باتخاذها وإنما يتعلق ببعض متخذيها لكفرهم وضلالهم .قلنا يجوز أن يكون في اتخاذ هذه البهائم المنهي‌ عن اتخاذها وارتباطها مفسدة و ليس يقبح خلقها في الأصل لهذا الوجه لأنها خلقت لينتفع بها من سائر وجوه الانتفاع سوي الارتباط والاتخاذ ألذي لايمتنع تعلق المفسدة به ويجوز أيضا أن يكون في اتخاذ هذه الأجناس المنهي‌ عنها شؤم وطيرة فللعرب في ذلك مذهب معروف ويصح هذاالنهي‌ أيضا علي مذهب من نفي الطيرة علي التحقيق لأن الطيرة والتشؤم و إن كان لاتأثير لهما علي التحقيق فإن النفوس تستشعر ذلك ويسبق إليها مايجب علي كل حال تجنبه والتوقي‌ منه و علي هذايحمل معني قوله ع لايورد ذو عاهة علي مصح فأما تحريم السمك الجري‌ و ماأشبه فغير ممتنع لشي‌ء يتعلق بالمفسدة في تناوله كمانقول في سائر المحرمات فأما القول بأن الجري‌ نطق بأنه مسخ لجحده الولاية فهو مما يضحك منه ويتعجب من قائله والملتفت إلي مثله فأما تحريم الدب والقرد والفيل فكتحريم كل محرم في الشريعة والوجه في التحريم لايختلف والقول بأنها ممسوخة إذاتكلفنا حملناه علي أنها كانت علي خلق حميدة غيرمنفور عنها ثم جعلت علي هذه الصورة الشنيئة علي سبيل التنفير عنها والزيادة عن الصد في الانتفاع بهالأن بعض الأحياء لايجوز أن يكون غيره علي الحقيقة والفرق بين كل حيين معلوم ضرورة فكيف يجوز أن يصير حي‌ حيا آخر غيره و إذاأريد بالمسخ هذافهو باطل و إن أريد غيره نظرنا فيه . و أماالبطيخة فقد يجوز أن يكون أمير المؤمنين ع لماذاقها ونفر عن طعمها وزادت كراهيته لها قال من النار و إلي النار أي هذا من طعام أهل النار و مايليق بعذاب أهل النار كما يقول أحدنا ذلك فيما يستوبيه ويكرهه ويجوز أن يكون فوران الدخان عندالإلقاء لها علي سبيل التصديق لقوله ع من النار إلي النار وإظهار معجز له .


صفحه : 278

و أماذم الأرضين السبخة والقول بأنها جحدت الولاية فمتي لم يكن محمولا معناه علي ماقدمنا من جحد أهل هذه الأرض وسكانها الولاية لم يكن معقولا ويجري‌ ذلك مجري قوله تعالي وَ كَأَيّن مِن قَريَةٍ عَتَت عَن أَمرِ رَبّها وَ رُسُلِهِ و أماإضافة اعتقاد الحق إلي بعض البهائم واعتقاد الباطل والكفر إلي بعض آخر فمما تخالفه العقول والضرورات لأن هذه البهائم غيرعاقلة و لاكاملة و لامكلفة فكيف تعتقد حقا أوباطلا و إذاورد أثر في ظاهره شيء من هذه المحالات قلنا فيه إما إطراح أوتأول علي المعني الصحيح و قدنهجنا طريق التأويل وبينا كيف التوسل إليه فأما حكايته تعالي عن سليمان يا أَيّهَا النّاسُ عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ إِنّ هذا لَهُوَ الفَضلُ المُبِينُفالمراد به أنه علم مايفهم به ماتنطق به الطير وتتداعي في أصواتها وأغراضها ومقاصدها بما يقع من صياح علي سبيل المعجزة لسليمان ع . و أماالحكاية عن النملة بأنها قالت يا أَيّهَا النّملُ ادخُلُوا مَساكِنَكُم لا يَحطِمَنّكُم سُلَيمانُفقد يجوز أن يكون المراد به أنه ظهر منها دلالة القول علي هذاالمعني وأشعرت باقي‌ النمل وخوفتهم من الضرر بالمقام و أن النجاة في الهرب إلي مساكنها فتكون إضافة القول إليه مجازا واستعارة كما قال الشاعر


  شكا إلي‌ بعبرة وتحمحم .

و كما قال الآخر


  قالت له العينان سمعا وطاعة.

ويجوز أن يكون وقع من النملة كلام ذو حرف منظومة كمايتكلم أحدنا يتضمن المعاني‌ المذكورة و يكون ذلك المعجزة لسليمان ع لأن الله تعالي سخر له الطير


صفحه : 279

وأفهمه معاني‌ أصواتها علي سبيل المعجز له و ليس هذابمنكر فإن النطق بمثل هذاالكلام المسموع منا لايمتنع وقوعه ممن ليس بمكلف و لاكامل العقل أ لاتري أن المجنون و من لم يبلغ الكمال من الصبيان قديتكلفون بالكلام المتضمن للأغراض و إن كان التكليف والكمال عنهم زائلين والقول فيما حكي‌ عن الهدهد يجري‌ علي الوجهين اللذين ذكرناهما في النملة فلاحاجة بنا إلي إعادتهما. و أماحكايته أنه قال لَأُعَذّبَنّهُ عَذاباً شَدِيداً أَو لَأَذبَحَنّهُ أَو ليَأَتيِنَيّ‌ بِسُلطانٍ مُبِينٍ وكيف يجوز أن يكون ذلك في الهدهد و هو غيرمكلف و لايستحق مثله العذاب . والجواب عنه أن العذاب اسم للضرر الواقع و إن لم يكن مستحقا فليس يجري‌ مجري العقاب ألذي لا يكون إلاجزاء علي أمر تقدم فليس يمتنع أن يكون معني لَأُعَذّبَنّهُ أي لأولمنه و يكون الله تعالي قدأباحه الإيلام له كماأباحه الذبح له لضرب من المصلحة كماسخر له الطير يصرفها في منافعه وأغراضه و كل هذا لاينكر في النبي المرسل تخرق له العادات وتظهر علي يده المعجزات وإنما يشتبه علي قوم يظنون أن هذه الحكايات تقتضي‌ كون النمل والهدهد مكلفين و قدبينا أن الأمر بخلاف ذلك .انتهي كلامه رحمه الله ففي‌ بعض ماذكر ما فيه و قدأشرنا لمن له غرام إلي فهم المرام فيما مضي و ماسيأتي‌ إلي مايكفيه و لم نتعرض للرد والقبول حذرا من أن ينتهي‌ القول إلي ما لايرتضيه من يعرف الحق بالرجال ويمكن تأويل كلامه بحيث لاينافي‌ مانظن فيه ونعتقده من غاية العرفان و الله أعلم بحقيقة الحال وسيأتي‌ الأخبار الكثيرة في ذلك في أبواب المعجزات ومضي بعضها


صفحه : 280

باب 71- ماأقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام

1- ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَهّابِ القرُشَيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَاَنيِ‌ّ عَن عَبّاسِ بنِ العَبّاسِ القاَنعِيِ‌ّ عَن سَعِيدٍ الكنِديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَازِمٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُوسَي الجهُنَيِ‌ّ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ تَخَتّم بِاليَمِينِ تَكُن مِنَ المُقَرّبِينَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَنِ المُقَرّبُونَ قَالَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ قَالَ بِمَا أَتَخَتّمُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ بِالعَقِيقِ الأَحمَرِ فَإِنّهُ أَقَرّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالوَحدَانِيّةِ وَ لِي بِالنّبُوّةِ وَ لَكَ يَا عَلِيّ بِالوَصِيّةِ وَ لِوُلدِكَ بِالإِمَامَةِ وَ لِمُحِبّيكَ بِالجَنّةِ وَ لِشِيعَةِ وُلدِكَ بِالفِردَوسِ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ يُوسُفَ البغَداَديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَنبَسَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ وَ دَارِمِ بنِ قَبِيصَةَ النهّشلَيِ‌ّ مَعاً عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ تَخَتّمُوا بِالعَقِيقِ فَإِنّهُ أَوّلُ جَبَلٍ أَقَرّ لِلّهِ بِالوَحدَانِيّةِ وَ لِي بِالنّبُوّةِ وَ لَكَ يَا عَلِيّ بِالوَصِيّةِ

3- ع ،[علل الشرائع ]حَمزَةُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَخَذَ بِطّيخَةً لِيَأكُلَهَا فَوَجَدَهَا مُرّةً فَرَمَي بِهَا وَ قَالَ بُعداً


صفحه : 281

وَ سُحقاً فَقِيلَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا هَذِهِ البِطّيخَةُ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَخَذَ عَقدَ مَوَدّتِنَا عَلَي كُلّ حَيَوَانٍ وَ نَبتٍ فَمَا قَبِلَ المِيثَاقَ كَانَ عَذباً طَيّباً وَ مَا لَم يَقبَلِ المِيثَاقَ كَانَ مَالِحاً زُعَاقاً

4-حة،[فرحة الغري‌]رَأَيتُ فِي كِتَابٍ عَن حَسَنِ بنِ الحُسَينِ بنِ طَحّالٍ المقِداَديِ‌ّ قَالَ رَوَي الخَلَفُ عَنِ السّلَفِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَرَضَ مَوَدّتَنَا أَهلَ البَيتِ عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَأَوّلُ مَن أَجَابَ مِنهَا السّمَاءُ السّابِعَةُ فَزَيّنَهَا بِالعَرشِ وَ الكرُسيِ‌ّ ثُمّ السّمَاءُ الرّابِعَةُ فَزَيّنَهَا بِالبَيتِ المَعمُورِ ثُمّ السّمَاءُ الدّنيَا فَزَيّنَهَا بِالنّجُومِ ثُمّ أَرضُ الحِجَازِ فَشَرّفَهَا بِالبَيتِ الحَرَامِ ثُمّ أَرضُ الشّامِ فَزَيّنَهَا بِبَيتِ المَقدِسِ ثُمّ أَرضُ طَيبَةَ فَشَرّفَهَا بقِبَريِ‌ ثُمّ أَرضُ كُوفَانَ فَشَرّفَهَا بِقَبرِكَ يَا عَلِيّ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ قبَريِ‌ بِكُوفَانِ العِرَاقِ فَقَالَ نَعَم يَا عَلِيّ تُقبَرُ بِظَاهِرِهَا قَتلًا بَينَ الغَرِيّينِ وَ الذّكَوَاتِ البِيضِ يَقتُلُكَ شقَيِ‌ّ هَذِهِ الأُمّةِ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُلجَمٍ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا عَاقِرُ نَاقَةِ صَالِحٍ عِندَ اللّهِ بِأَعظَمَ عِقَاباً مِنهُ يَا عَلِيّ يَنصُرُكَ مِنَ العِرَاقِ مِائَةُ أَلفِ سَيفٍ

5-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ البيَهقَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ المدَيِنيِ‌ّ عَنِ الفَضلِ بنِ حُبَابٍ عَن مُسَدّدٍ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَكُنتُ أَنَا وَ أَبُو ذَرّ وَ بِلَالٌ نَسِيرُ ذَاتَ يَومٍ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَنَظَرَ عَلِيّ إِلَي بِطّيخٍ فَحَلّ دِرهَماً وَ دَفَعَهُ إِلَي بِلَالٍ فَقَالَ ايتنِيِ‌ بِهَذَا الدّرهَمِ مِن هَذَا البِطّيخِ وَ مَضَي عَلِيّ إِلَي مَنزِلِهِ فَمَا شَعُرنَا إِلّا وَ بِلَالٌ قَد وَافَي بِالبِطّيخِ فَأَخَذَ عَلِيّ بِطّيخَةً فَقَطَعَهَا فَإِذَا هيِ‌َ مُرّةٌ فَقَالَ يَا بِلَالُ ابعُد بِهَذَا البِطّيخِ عنَيّ‌ وَ أَقبِل


صفحه : 282

عَلَيّ حَتّي أُحَدّثَكَ بِحَدِيثٍ حدَثّنَيِ‌ بِهِ رَسُولُ اللّهِص وَ يَدُهُ عَلَي منَكبِيِ‌ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي طَرَحَ حبُيّ‌ عَلَي الحَجَرِ وَ المَدَرِ وَ البِحَارِ وَ الجِبَالِ وَ الشّجَرِ فَمَا أَجَابَ إِلَي حبُيّ‌ عَذُبَ وَ مَا لَم يُجِب إِلَي حبُيّ‌ خَبُثَ وَ مَرّ وَ إنِيّ‌ لَأَظُنّ أَنّ هَذَا البِطّيخَ مِمّا لَم يُجِب إِلَي حبُيّ‌

6-ختص ،[الإختصاص ] عَن عِمرَانَ اليشَكرُيِ‌ّ عَن أَبِي حَفصٍ المدُلجِيِ‌ّ عَن شَرِيفِ بنِ رَبِيعَةَ عَن قَنبَرٍ مَولَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَكُنتُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا أشَتهَيِ‌ بِطّيخاً قَالَ فأَمَرَنَيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِشِرَاءٍ فَوَجّهتُ بِدِرهَمٍ فَجَاءُونَا بِثَلَاثِ بِطّيخَاتٍ فَقَطَعتُ وَاحِداً فَإِذَا هُوَ مُرّ فَقُلتُ مُرّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ارمِ بِهِ مِنَ النّارِ وَ إِلَي النّارِ قَالَ وَ قَطَعتُ الثاّنيِ‌َ فَإِذَا هُوَ حَامِضٌ فَقُلتُ حَامِضٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ارمِ بِهِ مِنَ النّارِ إِلَي النّارِ قَالَ فَقَطَعتُ الثّالِثَةَ فَإِذَا مَدُودَةٌ فَقُلتُ مَدُودَةٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ارمِ بِهِ مِنَ النّارِ إِلَي النّارِ قَالَ ثُمّ وَجّهتُ بِدِرهَمٍ آخَرَ فَجَاءُونَا بِثَلَاثِ بِطّيخَاتٍ فَوَثَبتُ عَلَي قدَمَيَ‌ّ فَقُلتُ أعَفنِيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَن قَطعِهِ كَأَنّهُ تَأَثّمَ بِقَطعِهِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ اجلِس يَا قَنبَرُ فَإِنّهَا مَأمُورَةٌ فَجَلَستُ فَقَطَعتُ فَإِذَا هُوَ حُلوٌ فَقُلتُ حُلوٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ كُل وَ أَطعِمنَا فَأَكَلتُ ضِلعاً وَ أَطعَمتُهُ ضِلعاً وَ أَطعَمتُ الجَلِيسَ ضِلعاً


صفحه : 283

فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا قَنبَرُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الثّمَرِ وَ غَيرِ ذَلِكَ فَمَا قَبِلَ مِنهُ وَلَايَتَنَا طَابَ وَ طَهُرَ وَ عَذُبَ وَ مَا لَم يَقبَل مِنهُ خَبُثَ وَ ردَيِ‌َ وَ نَتُنَ

بيان التأثم الكف عن الإثم وكأنه خاف أن يخرج أيضا مرا فينسب الإثم في ذلك إليه أوتحرز عن الإسراف و إن كان ينافي‌ علو شأنه فعلي الأول مأمورة أي بكونها حلوة أوقابلة لأمر الميثاق و علي الثاني‌ المعني أنها كثيرة كثيرة النتاج و لاإسراف فيه و في الحديث مهرة مأمورة أي كثيرة النتاج والنسل

7-مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي المَنصُورِ وَ هُوَ جَالِسٌ لِلمَظَالِمِ فَلَمّا بَصُرَ بيِ‌ قَالَ يَا بَا سُلَيمَانَ حدَثّنَيِ‌ الصّادِقُ عَنِ البَاقِرِ عَنِ السّجّادِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ تَخَتّمُوا بِالعَقِيقِ فَإِنّهُ أَوّلُ حَجَرٍ أَقَرّ لِلّهِ بِالوَحدَانِيّةِ وَ لِي بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِ‌ّ وَ لِوُلدِهِ بِالوَلَايَةِ

بيان أقول هذه الأخبار وأمثالها من المتشابهات التي‌ لايعلم تأويلهاإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ و لابد في مثلها من التسليم ورد تأويلها إليهم ع ويمكن أن يقال لعل الله تعالي أعطاها شعورا وكلفها بالولاية ثم سلبه عنها ويخطر بالبال أنه يحتمل أن تكون استعارة تمثيلية لبيان حسن بعض الأشياء وشرافتها وقبح بعض الأشياء ورداءتها فإن للأشياء الحسنة والشريفة من جميع الأجناس والأنواع مناسبة من جهة حسنها وللأشياء القبيحة والرذيلة مناسبة من جهة قبحها فكل ما له جهة شرافة وفضيلة وحسن فهي‌ منسوبة إلي أشرف الأشارف محمد و أهل بيته صلوات الله عليهم فكأنه أخذ ميثاق ولايتهم عنها وقبلتها.


صفحه : 284

أوالمراد أنها لوكانت لها مدركة لكانت تقبلها وكذا كل ما له جهة رذالة وخباثة وقبح فهي‌ بأجمعها منسوبة إلي أخبث الأخابث أعداء أهل البيت ع ومباينة لهم ع فكأنه أخذ ميثاقهم عنها فأبت وأخذ ميثاق أعدائهم عنها فقبلت أوالمعني أنها لوكانت ذوات شعور وأخذ ميثاقهم عنها لكانت تأبي وأخذ ميثاق أعدائهم عنها لكانت تقبل

8- وَ رَوَي الشّيخُ حَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ دَعَاهُنّ فَأَجَبنَهُ فَعَرَضَ عَلَيهِنّ نبُوُتّيِ‌ وَ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فقبلناهما[فَقَبِلَتَاهُمَا] ثُمّ خَلَقَ الخَلقَ وَ فَوّضَ إِلَينَا أَمرَ الدّينِ فَالسّعِيدُ مَن سَعِدَ بِنَا وَ الشقّيِ‌ّ مَن شقَيِ‌َ بِنَا نَحنُ المُحَلّلُونَ لِحَلَالِهِ وَ المُحَرّمُونَ لِحَرَامِهِ


صفحه : 285

أبواب مايتعلق بوفاتهم من أحوالهم عليهم السلام عند ذلك وقبله وبعده وأحوال من بعدهم

باب 1-أنهم يعلمون متي يموتون و أنه لايقع ذلك إلاباختيارهم

1-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع الإِمَامُ يَعلَمُ إِذَا مَاتَ قَالَ نَعَم يَعلَمُ بِالتّعلِيمِ حَتّي يَتَقَدّمَ فِي الأَمرِ قُلتُ عَلِمَ أَبُو الحَسَنِ ع بِالرّطَبِ وَ الرّيحَانِ المَسمُومَينِ اللّذَينِ بَعَثَ إِلَيهِ يَحيَي بنُ خَالِدٍ قَالَ نَعَم قُلتُ فَأَكَلَهُ وَ هُوَ يَعلَمُ قَالَ أَنسَاهُ لِيُنفِذَ فِيهِ الحُكمَ

2-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَ قُلتُ الإِمَامُ يَعلَمُ مَتَي يَمُوتُ قَالَ نَعَم فَقُلتُ حَيثُ مَا بَعَثَ إِلَيهِ يَحيَي بنُ خَالِدٍ بِرُطَبٍ وَ رَيحَانٍ مَسمُومَينِ عَلِمَ بِهِ قَالَ نَعَم قُلتُ فَأَكَلَهُ وَ هُوَ يَعلَمُ فَيَكُونُ مُعِيناً عَلَي نَفسِهِ


صفحه : 286

فَقَالَ لَا يَعلَمُ قَبلَ ذَلِكَ لِيَتَقَدّمَ فِيمَا يَحتَاجُ إِلَيهِ فَإِذَا جَاءَ الوَقتُ أَلقَي اللّهُ عَلَي قَلبِهِ النّسيَانَ ليِقَضيِ‌َ فِيهِ الحُكمَ

3-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ مُسَافِرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع فِي العَشِيّةِ التّيِ‌ اعتَلّ فِيهَا مِن لَيلَتِهَا العِلّةَ التّيِ‌ توُفُيّ‌َ فِيهَا يَا عَبدَ اللّهِ مَا أَرسَلَ اللّهُ نَبِيّاً مِن أَنبِيَائِهِ إِلَي أَحَدٍ حَتّي يَأخُذَ عَلَيهِ ثَلَاثَةَ أَشيَاءَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ هُوَ يَا سيَدّيِ‌ قَالَ الإِقرَارُ لِلّهِ بِالعُبُودِيّةِ وَ الوَحدَانِيّةِ وَ إِنّ اللّهَ يُقَدّمُ مَا يَشَاءُ وَ نَحنُ قَومٌ أَو نَحنُ مَعشَرٌ إِذَا لَم يَرضَ اللّهُ لِأَحَدِنَا الدّنيَا نَقَلَنَا إِلَيهِ

4-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ الحَارِثِ البَطَلِ عَن أَبِي بَصِيرٍ أَو عَمّن رَوَي عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الإِمَامَ لَو لَم يَعلَم مَا يُصِيبُهُ وَ إِلَي مَا يَصِيرُ فَلَيسَ ذَلِكَ بِحُجّةِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ

5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الساّئيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ شَدِيدُ العِلّةِ فَيَرفَعُ رَأسَهُ مِنَ المِخَدّةِ ثُمّ يَضرِبُ بِهَا رَأسَهُ وَ يَزبَدُ[يَزِيدُهُ] قَالَ فَقَالَ لِي صَاحِبُكُم أَبُو فُلَانٍ قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ نَخَافُ أَن يَكُونَ هَؤُلَاءِ اغتَالُوكَ عِندَ مَا رَأَوكَ مِن شِدّةٍ عَلَيكَ قَالَ فَقَالَ لَيسَ عَلَيّ بَأسٌ فَبَرَأَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

بيان السائي‌ هو علي بن سويد و هو من أصحاب الكاظم والرضا ع و كان ضمير عليه راجع إلي الأول و أبوفلان كناية عن أبي الحسن يعني‌ الرضا ع و


صفحه : 287

الاغتيال القتل بالحيلة والمراد هنا سقي‌ السم

6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدٌ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عُمَرَ بنِ مُسلِمٍ صَاحِبِ الهرَوَيِ‌ّ عَن سَدِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَبِي مَرِضَ مَرَضاً شَدِيداً حَتّي خِفنَا عَلَيهِ فَبَكَي بَعضُ أَهلِهِ عِندَ رَأسِهِ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ إنِيّ‌ لَستُ بِمَيّتٍ مِن وجَعَيِ‌ هَذَا إِنّهُ أتَاَنيِ‌ اثنَانِ فأَخَبرَاَنيِ‌ أنَيّ‌ لَستُ بِمَيّتٍ مِن وجَعَيِ‌ هَذَا قَالَ فَبَرَأَ وَ مَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَمكُثَ فَبَينَا هُوَ صَحِيحٌ لَيسَ بِهِ بَأسٌ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ اللّذَينِ أتَيَاَنيِ‌ مِن وجَعَيِ‌ ذَلِكَ أتَيَاَنيِ‌ فأَخَبرَاَنيِ‌ أنَيّ‌ مَيّتٌ يَومَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ

أقول سيأتي‌ أكثر الأخبار في ذلك في أبواب وفاتهم ع إن شاء الله تعالي


صفحه : 288

باب 2- أن الإمام لايغسله و لايدفنه إلاإمام وبعض أحوال وفاتهم عليهم السلام

أقول سيأتي‌ في أخبار شهادة موسي بن جعفر ع أن الرضا ع حضر بغداد وغسله وكفنه ودفنه صلي الله عليهما. و في خبر أبي الصلت الهروي‌ في باب شهادة الرضا ع أنه حضر الجواد ع لغسله وكفنه والصلاة عليه . وَ كَذَا فِي خَبَرِ هَرثَمَةَ بنِ أَعيَنَ وَ فِيهِ أَنّهُ قَالَ الرّضَا ع لِهَرثَمَةَ فَإِنّهُ سَيُشرِفُ عَلَيكَ المَأمُونُ وَ يَقُولُ لَكَ يَا هَرثَمَةُ أَ لَيسَ زَعَمتُم أَنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا إِمَامٌ مِثلُهُ فَمَن يُغَسّلُ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي وَ ابنُهُ مُحَمّدٌ بِالمَدِينَةِ مِن بِلَادِ الحِجَازِ وَ نَحنُ بِطُوسٍ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فَأَجِبهُ وَ قُل لَهُ إِنّا نَقُولُ إِنّ الإِمَامَ يَجِبُ أَنّ يُغَسّلَهُ الإِمَامُ فَإِن تَعَدّي مُتَعَدّ فَغَسَلَ الإِمَامَ لَم تَبطُل إِمَامَةُ الإِمَامِ لتِعَدَيّ‌ غَاسِلِهِ وَ لَا بَطَلَت إِمَامَةُ الإِمَامِ ألّذِي بَعدَهُ بِأَن غُلِبَ عَلَي غُسلِ أَبِيهِ وَ لَو تَرَكَ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي بِالمَدِينَةِ لَغَسّلَهُ ابنُهُ مُحَمّدٌ ظَاهِراً مَكشُوفاً وَ لَا يُغَسّلُهُ الآنَ أَيضاً إِلّا هُوَ مِن حَيثُ يَخفَي

1-خص ،[منتخب البصائر]مُعَاوِيَةُ بنُ حُكَيمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي سَمّالٍ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّا قَد رَوَينَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا الإِمَامُ وَ قَد بَلَغَنَا هَذَا الحَدِيثُ فَمَا تَقُولُ فِيهِ فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ أَنّ ألّذِي بَلَغَكَ هُوَ الحَقّ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ بَعدَ ذَلِكَ فَقُلتُ لَهُ أَبُوكَ مَن غَسّلَهُ وَ مَن وَلِيَهُ فَقَالَ لَعَلّ الّذِينَ حَضَرُوهُ أَفضَلُ مِنَ الّذِينَ تَخَلّفُوا عَنهُ قُلتُ وَ مَن هُم قَالَ حَضَرُوهُ الّذِينَ حَضَرُوا


صفحه : 289

يُوسُفَ ع مَلَائِكَةُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ

2-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن يُونُسَ بنِ طَلحَةَ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع إِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا الإِمَامُ فَقَالَ أَ مَا تَدرُونَ مَن حَضَرَ يُغَسّلُهُ قَد حَضَرَهُ خَيرٌ مِمّن غَابَ عَنهُ الّذِينَ حَضَرُوا يُوسُفَ فِي الجُبّ حِينَ غَابَ عَنهُ أَبَوَاهُ وَ أَهلُ بَيتِهِ

بيان لعل الخبرين محمولان علي التقية إما من أهل السنة أو من نواقص العقول من الشيعة مع أن كلا منهما صحيح في نفسه إذ الرحمة في الخبر الأول إشارة إلي الإمام و في الخبر الثاني‌ لم ينف صريحا حضور الإمام وحضور الملائكة لاينافي‌ حضوره وسيأتي‌ في باب تاريخ موسي ع أخبار كثيرة دالة علي حضور الرضا ع عندالغسل

3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص هَبَطَ جَبرَئِيلُ وَ مَعَهُ المَلَائِكَةُ وَ الرّوحُ الّذِينَ كَانُوا يَهبِطُونَ فِي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ فَفُتِحَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ بَصَرُهُ فَرَآهُم فِي مُنتَهَي السّمَاوَاتِ إِلَي الأَرضِ يُغَسّلُونَ النّبِيّ مَعَهُ وَ يُصَلّونَ مَعَهُ عَلَيهِ وَ يَحفِرُونَ لَهُ وَ اللّهِ مَا حَفَرَ لَهُ غَيرُهُم حَتّي إِذَا وُضِعَ فِي قَبرِهِ نَزَلُوا مَعَ مَن نَزَلَ فَوَضَعُوهُ فَتَكَلّمَ وَ فُتِحَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع سَمعُهُ فَسَمِعَهُ يُوصِيهِم بِهِ فَبَكَي وَ سَمِعَهُم يَقُولُونَ لَا نَألُوهُ جُهداً وَ إِنّمَا هُوَ صَاحِبُنَا بَعدَكَ إِلّا أَنّهُ لَيسَ يُعَايِنُنَا بِبَصَرِهِ بَعدَ مَرّتِنَا هَذِهِ حَتّي إِذَا مَاتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع رَأَي الحَسَنُ وَ الحُسَينُ مِثلَ ذَلِكَ ألّذِي رَأَي وَ رَأَيَا النّبِيّص أَيضاً


صفحه : 290

يُعِينُ المَلَائِكَةَ مِثلَ ألّذِي صَنَعُوا باِلنبّيِ‌ّ حَتّي إِذَا مَاتَ الحَسَنُ رَأَي مِنهُ الحُسَينُ مِثلَ ذَلِكَ وَ رَأَي النّبِيّ وَ عَلِيّاً يُعِينَانِ المَلَائِكَةَ حَتّي إِذَا مَاتَ الحُسَينُ رَأَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مِنهُ مِثلَ ذَلِكَ وَ رَأَي النّبِيّ وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ يُعِينُونَ المَلَائِكَةَ حَتّي إِذَا مَاتَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ رَأَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مِثلَ ذَلِكَ وَ رَأَي النّبِيّ وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ يُعِينُونَ المَلَائِكَةَ حَتّي إِذَا مَاتَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ رَأَي جَعفَرٌ مِثلَ ذَلِكَ وَ رَأَي النّبِيّ وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ يُعِينُونَ المَلَائِكَةَ حَتّي إِذَا مَاتَ جَعفَرٌ رَأَي مُوسَي مِنهُ مِثلَ ذَلِكَ هَكَذَا يجَريِ‌ إِلَي آخِرِنَا

بيان لعل آخر الخبر من كلام الراوي‌ أوالإمام ع علي الالتفات أوالمروي‌ عنه غيرالصادق ع فصحف النساخ

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ قَالَ الصّادِقُ ع فِيمَا أوَصاَنيِ‌ بِهِ أَبِي ع أَن قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِذَا أَنَا مِتّ فَلَا يغُسَلّنيِ‌ أَحَدٌ غَيرُكَ فَإِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا إِمَامٌ

5-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحَلّالِ أَو غَيرِهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّهُم يُحَاجّونّا يَقُولُونَ إِنّ الإِمَامَ لَا يُغَسّلُهُ إِلّا الإِمَامُ قَالَ فَقَالَ مَا يُدرِيهِم مَن غَسّلَهُ فَمَا قُلتَ لَهُم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قُلتُ لَهُم إِن قَالَ موَلاَي‌َ إِنّهُ غَسّلَهُ تَحتَ عَرشِ ربَيّ‌ فَقَد صَدَقَ وَ إِن قَالَ غَسّلَهُ فِي تُخُومِ الأَرضِ فَقَد صَدَقَ قَالَ لَا هَكَذَا فَقُلتُ فَمَا أَقُولُ لَهُم قَالَ قُل لَهُم إنِيّ‌ غَسّلتُهُ فَقُلتُ أَقُولُ لَهُم إِنّكَ غَسّلتَهُ

6-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي مَعمَرٍ قَالَسَأَلتُ


صفحه : 291

الرّضَا ع عَنِ الإِمَامِ يُغَسّلُهُ الإِمَامُ قَالَ سُنّةُ مُوسَي بنِ عِمرَانَ ع

بيان لعله أيضا محمول علي المصلحة فإن الظاهر من الأخبار أن موسي ع غسلته الملائكة والمراد أنه كماغسل موسي المعصوم لايغسل الإمام إلامعصوم مع أنه يحتمل أن يكون حضر يوشع لغسله ع

7-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَن غَسّلَ فَاطِمَةَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فكَأَنَيّ‌ استَعظَمتُ ذَلِكَ مِن قَولِهِ فَقَالَ كَأَنّكَ ضِقتَ بِمَا أَخبَرتُكَ بِهِ قَالَ فَقُلتُ قَد كَانَ ذَلِكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لَا تَضِيقَنّ فَإِنّهَا صِدّيقَةٌ وَ لَم يَكُن يُغَسّلُهَا إِلّا صِدّيقٌ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مَريَمَ لَم يُغَسّلهَا إِلّا عِيسَي ع

باب 3- أن الإمام متي يعلم أنه إمام

1-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الإِمَامِ مَتَي يَعلَمُ أَنّهُ إِمَامٌ حِينَ يَبلُغُهُ أَنّ صَاحِبَهُ قَد مَضَي أَو حِينَ يمَضيِ‌ مِثلُ أَبِي الحَسَنِ ع قُبِضَ بِبَغدَادَ وَ أَنتَ هَاهُنَا قَالَ يَعلَمُ ذَلِكَ حِينَ يمَضيِ‌ صَاحِبُهُ قُلتُ بأِيَ‌ّ شَيءٍ يَعلَمُ قَالَ يُلهِمُهُ اللّهُ ذَلِكَ

2-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن قَارِنٍ عَن رَجُلٍ كَانَ رَضِيعَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَبَينَا أَبُو الحَسَنِ جَالِسٌ مَعَ مُؤَدّبٍ لَهُ يُكَنّي أَبَا زَكَرِيّا وَ أَبُو جَعفَرٍ عِندَنَا أَنّهُ بِبَغدَادَ


صفحه : 292

وَ أَبُو الحَسَنِ يَقرَأُ مِنَ اللّوحِ عَلَي مُؤَدّبِهِ إِذ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً سَأَلَهُ المُؤَدّبُ مَا بُكَاؤُكَ فَلَم يُجِبهُ وَ قَالَ ائذَن لِي بِالدّخُولِ فَأَذِنَ لَهُ فَارتَفَعَ الصّيَاحُ وَ البُكَاءُ مِن مَنزِلِهِ ثُمّ خَرَجَ إِلَينَا فَسَأَلنَاهُ عَنِ البُكَاءِ فَقَالَ إِنّ أَبِي قَد توُفُيّ‌َ السّاعَةَ فَقُلنَا بِمَا عَلِمتَ قَالَ قَد دخَلَنَيِ‌ مِن إِجلَالِ اللّهِ مَا لَم أَكُن أَعرِفُهُ قَبلَ ذَلِكَ فَعَلِمتُ أَنّهُ قَد مَضَي فَتَعَرّفنَا ذَلِكَ الوَقتَ مِنَ اليَومِ وَ الشّهرِ فَإِذَا هُوَ قَد مَضَي فِي ذَلِكَ الوَقتِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن أَبِي الفَضلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ الفَضلِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع فِي اليَومِ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَمَضَي أَبُو جَعفَرٍ فَقِيلَ لَهُ وَ كَيفَ عَرَفتَ ذَلِكَ قَالَ تدَاَخلَنَيِ‌ ذِلّةٌ لِلّهِ لَم أَكُن أَعرِفُهَا

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن أبي الفضل مثله

4-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ يعَنيِ‌ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع إنِيّ‌ طَلّقتُ أُمّ فَروَةَ بِنتَ إِسحَاقَ فِي رَجَبٍ بَعدَ مَوتِ أَبِي بِيَومٍ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ طَلّقتَهَا وَ قَد عَلِمتَ بِمَوتِ أَبِي الحَسَنِ قَالَ نَعَم

5-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّهُم رَوَوا عَنكَ فِي مَوتِ أَبِي الحَسَنِ أَنّ رَجُلًا قَالَ لَكَ عَلِمتَ ذَلِكَ بِقَولِ سَعِيدٍ فَقَالَ جاَءنَيِ‌ سَعِيدٌ بِمَا قَد كُنتُ عَلِمتُهُ قَبلَ مَجِيئِهِ


صفحه : 293

6-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع إِنّهُم رَوَوا عَنكَ فِي مَوتِ أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ رَجُلًا قَالَ لَكَ عَلِمتَ ذَلِكَ بِقَولِ سَعِيدٍ فَقَالَ جَاءَ سَعِيدٌ بَعدَ مَا عَلِمتُ بِهِ قَبلَ مَجِيئِهِ قَالَ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ طَلّقتُ أُمّ فَروَةَ بِنتَ إِسحَاقَ فِي رَجَبٍ بَعدَ مَوتِ أَبِي الحَسَنِ ع بِيَومٍ قُلتُ طَلّقتَهَا وَ قَد عَلِمتَ بِمَوتِ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ نَعَم قُلتُ قَبلَ أَن يَقدَمَ عَلَيكَ سَعِيدٌ قَالَ نَعَم

بيان الظاهر أن أم فروة كانت من نساء الكاظم ع و كان الرضا ع وكيلا في تطليقها فطلاقها بعدالعلم بالموت إما مبني‌ علي أن العلم ألذي هومناط الحكم الشرعي‌ هوالعلم الحاصل من الأسباب الظاهرة لا مايحصل بالإلهام ونحوه أوعلم أن هذا من خصائصهم ع كماطلق أمير المؤمنين ع عائشة لتخرج من عداد أمهات المؤمنين ولعل قبل الطلاق لم تحل لهن الأزواج . ويحتمل أن يكون المراد بالتطليق المعني اللغوي‌ أو يكون الطلاق ظاهرا للمصلحة لعدم التشنيع في تزويجها بعدانقضاء عدة الوفاة من يوم الفوت بأن يكون ع كان أخبرها بالموت عندوقوعه و من المعاصرين من قرأها أطلعت بالعين المهملة بمعني أطلعتها أي أعلمتها بموته ع و لايخفي ما فيه


صفحه : 294

باب 4-الوقت ألذي يعرف الإمام الأخير ما عندالأول

1-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ وَ جَمَاعَةٍ مَعَهُ قَالُوا سَمِعنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَعرِفُ الإِمَامُ ألّذِي بَعدَهُ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبقَي مِن رُوحِهِ

2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَتَي يَعرِفُ الآخَرُ مَا عِندَ الأَوّلِ قَالَ فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبقَي مِن رُوحِهِ

3-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ الإِمَامُ مَتَي يَعرِفُ إِمَامَتَهُ وَ ينَتهَيِ‌ الأَمرُ إِلَيهِ قَالَ فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ مِن حَيَاةِ الأَوّلِ


صفحه : 295

باب 5- مايجب علي الناس عندموت الإمام

1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن بُرَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ أَصلَحَكَ اللّهُ بَلَغَنَا شَكوَاكَ فَأَشفَقنَا فَلَو أَعلَمتَنَا أَو عَلِمنَا مَن بَعدَكَ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ عَالِماً وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ لَا يَهلِكُ عَالِمٌ إِلّا بقَيِ‌َ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ قُلتُ أَ فَيَسَعُ النّاسَ إِذَا مَاتَ العَالِمُ أَن لَا يَعرِفُوا ألّذِي بَعدَهُ فَقَالَ أَمّا أَهلُ هَذِهِ البَلدَةِ فَلَا يعَنيِ‌ المَدِينَةَ وَ أَمّا غَيرُهَا مِنَ البُلدَانِ فَبِقَدرِ مَسِيرِهِم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَ قَالَ قُلتُ أَ رَأَيتَ مَن مَاتَ فِي طَلَبِ ذَلِكَ فَقَالَ بِمَنزِلَةِ مَن خَرَجَمِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ قَالَ قُلتُ فَإِذَا قَدِمُوا بأِيَ‌ّ شَيءٍ يَعرِفُونَ صَاحِبَهُم قَالَ يُعطَي السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ الهَيبَةَ

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِذَا هَلَكَ الإِمَامُ فَبَلَغَ قَوماً لَيسُوا بِحَضرَتِهِ قَالَ يَخرُجُونَ فِي الطّلَبِ فَإِنّهُم لَا يَزَالُونَ فِي عُذرٍ مَا دَامُوا فِي الطّلَبِ قُلتُ يَخرُجُونَ كُلّهُم أَو يَكفِيهِم أَن يَخرُجَ بَعضُهُم قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَ قَالَ هَؤُلَاءِ المُقِيمُونَ فِي السّعَةِ حَتّي يَرجِعَ إِلَيهِم أَصحَابُهُم


صفحه : 296

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِن بَلَغَنَا وَفَاةُ الإِمَامِ كَيفَ نَصنَعُ قَالَ عَلَيكُم النّفِيرُ قُلتُ النّفِيرُ جَمِيعاً قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِالآيَةَ قُلتُ نَفَرنَا فَمَاتَ بَعضُهُم فِي الطّرِيقِ قَالَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الأَعلَي مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قُلتُ فَقَدِمنَا المَدِينَةَ فَوَجَدنَا صَاحِبَ هَذَا الأَمرِ مُغلَقاً عَلَيهِ بَابُهُ مُرخًي عَلَيهِ سَترُهُ قَالَ إِنّ هَذَا الأَمرَ لَا يَكُونُ إِلّا بِأَمرٍ بَيّنٍ هُوَ ألّذِي إِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ قُلتَ إِلَي مَن أَوصَي فُلَانٌ قَالُوا إِلَي فُلَانٍ

بيان قوله تعالي فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ قال البيضاوي‌ الوقوع والوجوب متقاربان والمعني ثبت أجره عند الله ثبوت الأمر الواجب

4-فس ،[تفسير القمي‌] وَ ما كانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافّةً فَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِميعَنيِ‌ إِذَا بَلَغَهُم وَفَاةُ الإِمَامِ يَجِبُ أَن يَخرُجَ مِن كُلّ بِلَادٍ فِرقَةٌ مِنَ النّاسِ وَ لَا يَخرُجُوا كُلّهُم كَافّةً وَ لَم يَفرِضِ اللّهُ أَن يَخرُجَ النّاسُ كُلّهُم فَيَعرِفُوا خَبَرَ الإِمَامِ وَ لَكِن يَخرُجُ طَائِفَةٌ وَ يُؤَدّوا ذَلِكَ إِلَي قَومِهِملَعَلّهُم يَحذَرُونَكيَ‌ يعرفون [يَعرِفُوا]اليَقِينَ


صفحه : 297

5-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن خَالِهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِن كَانَ كَونٌ وَ لَا أرَاَنيِ‌َ اللّهُ يَومَكَ فَبِمَن أَئتَمّ فَأَومَأَ إِلَي مُوسَي ع فَقُلتُ لَهُ فَإِن مَضَي فَإِلَي مَن قَالَ فَإِلَي وَلَدِهِ قُلتُ فَإِن مَضَي وَلَدُهُ وَ تَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَ ابناً صَغِيراً فَبِمَن أَئتَمّ قَالَ بِوَلَدِهِ ثُمّ هَكَذَا أَبَداً فَقُلتُ فَإِن أَنَا لَم أَعرِفهُ وَ لَم أَعرِف مَوضِعَهُ فَمَا أَصنَعُ قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَلّي مَن بقَيِ‌َ مِن حُجَجِكَ مِن وُلدِ الإِمَامِ الماَضيِ‌ فَإِنّ ذَلِكَ يُجزِيكَ

6-ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل يَكُونُ النّاسُ فِي حَالٍ لَا يَعرِفُونَ الإِمَامَ فَقَالَ قَد كَانَ يُقَالُ ذَلِكَ قُلتُ فَكَيفَ يَصنَعُونَ قَالَ يَتَعَلّقُونَ بِالأَمرِ الأَوّلِ حَتّي يَستَبِينَ لَهُمُ الأَخِيرُ

7-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ دعُيِ‌َ إِلَي هَذَا الأَمرِ فَعَرَفَهُ وَ هُوَ فِي أَرضٍ مُنقَطِعَةٍ إِذ جَاءَ مَوتُ الإِمَامِ فَبَينَا هُوَ يَنتَظِرُ إِذ جَاءَهُ المَوتُ فَقَالَ هُوَ وَ اللّهِ بِمَنزِلَةِ مَن هَاجَرَ إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ فَمَاتَفَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ

8-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ قَالَوَجّهَ زُرَارَةُ ابنَهُ عُبَيداً إِلَي المَدِينَةِ يَستَخبِرُ


صفحه : 298

لَهُ خَبَرَ أَبِي الحَسَنِ وَ عَبدِ اللّهِ فَمَاتَ قَبلَ أَن يَرجِعَ إِلَيهِ ابنُهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ حَكِيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الأَوّلِ ع فَذَكَرتُ لَهُ زُرَارَةَ وَ تَوجِيهَ ابنِهِ عُبَيدٍ إِلَي المَدِينَةِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ إنِيّ‌ لَأَرجُو أَن يَكُونَ زُرَارَةُ مِمّن قَالَ اللّهُوَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ

9-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِذَا حَدَثَ لِلإِمَامِ حَدَثٌ كَيفَ يَصنَعُ النّاسُ قَالَ كَانُوا يَكُونُونَ كَمَا قَالَ اللّهُفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا إِلَي قَولِهِيَحذَرُونَ قَالَ قُلتُ فَمَا حَالُهُم قَالَ هُم فِي عُذرٍ

10- وَ عَنهُ أَيضاً فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَا تَقُولُ فِي قَومٍ هَلَكَ إِمَامُهُم كَيفَ يَصنَعُونَ قَالَ فَقَالَ لِي أَ مَا تَقرَأُ كِتَابَ اللّهِفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ إِلَي قَولِهِيَحذَرُونَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا حَالُ المُنتَظِرِينَ حَتّي يَرجِعَ المُتَفَقّهُونَ قَالَ فَقَالَ لِي يَرحَمُكَ اللّهُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ كَانَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ عِيسَي صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا خَمسُونَ وَ مِائَتَا سَنَةٍ فَمَاتَ قَومٌ عَلَي دِينِ عِيسَي انتِظَاراً لِدِينِ مُحَمّدٍ فَآتَاهُمُ اللّهُأَجرَهُم مَرّتَينِ

بيان لعل ذكر أهل الفترة علي سبيل التنظير أوالمراد به قوم أدركوا زمان رسالته ص وماتوا قبل الوصول إليه وإتمام الحجة عليهم و إن كان بعيدا


صفحه : 299

باب 6-أحوالهم عليهم السلام بعدالموت و أن لحومهم حرام علي الأرض وأنهم يرفعون إلي السماء

1-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ قَالَ النّبِيّص يَوماً لِأَصحَابِهِ حيَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم وَ ممَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا حَيَاتُكَ نَعَم قَالُوا فَكَيفَ مَمَاتُكَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ حَرّمَ لُحُومَنَا عَلَي الأَرضِ أَن يَطعَمَ مِنهَا شَيئاً

2-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ المسُليِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حيَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم وَ ممَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم فَأَمّا حيَاَتيِ‌ فَإِنّ اللّهَ هَدَاكُم بيِ‌ مِنَ الضّلَالَةِ وَ أَنقَذَكُم مِن شَفَا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ وَ أَمّا ممَاَتيِ‌ فَإِنّ أَعمَالَكُم تُعرَضُ عَلَيّ فَمَا كَانَ مِن حَسَنٍ استَزَدتُ اللّهَ لَكُم وَ مَا كَانَ مِن قَبِيحٍ استَغفَرتُ اللّهَ لَكُم فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ المُنَافِقِينَ وَ كَيفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ قَد رُمِمتَ يعَنيِ‌ صِرتَ رَمِيماً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص كَلّا إِنّ اللّهَ حَرّمَ لُحُومَنَا عَلَي الأَرضِ فَلَا يَطعَمُ مِنهَا شَيئاً

3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي الحَلّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن نبَيِ‌ّ وَ لَا وصَيِ‌ّ يَبقَي فِي الأَرضِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثَةِ أَيّامٍ حَتّي


صفحه : 300

يُرفَعَ بِرُوحِهِ وَ عَظمِهِ وَ لَحمِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ إِنّمَا يُؤتَي مَوضِعَ آثَارِهِم وَ يُبَلّغُ بِهِم مِن بَعِيدٍ السّلَامُ وَ يُسمِعُونَهُم عَلَي آثَارِهِم مِن قَرِيبٍ

مل ،[كامل الزيارات ] أبي والكليني‌ معا عن محمد بن يحيي وغيره عن أحمد بن محمد مثله

4-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَكرٍ قَالَ حَجَجتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَو نُبِشَ قَبرُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ هَل كَانَ يُصَابُ فِي قَبرِهِ شَيءٌ فَقَالَ يَا ابنَ بَكرٍ مَا أَعظَمَ مَسَائِلَكَ إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ مَعَ أَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَخِيهِ فِي مَنزِلِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَعَهُ يُرزَقُونَ وَ يُحبَرُونَ وَ إِنّهُ لَعَن يَمِينِ العَرشِ مُتَعَلّقٌ بِهِ يَقُولُ يَا رَبّ أَنجِز لِي مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ إِنّهُ لَيَنظُرُ إِلَي زُوّارِهِ فَهُوَ أَعرَفُ بِهِم وَ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ مَا فِي رَحَائِلِهِم مِن أَحَدِهِم بِوُلدِهِ وَ إِنّهُ لَيَنظُرُ إِلَي مَن يَبكِيهِ فَيَستَغفِرُ لَهُ وَ يَسأَلُ أَبَاهُ الِاستِغفَارَ لَهُ وَ يَقُولُ أَيّهَا الباَكيِ‌ لَو عَلِمتَ مَا أَعَدّ اللّهُ لَكَ لَفَرِحتَ أَكثَرَ مِمّا حَزِنتَ وَ إِنّهُ لَيَستَغفِرُ لَهُ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ خَطِيئَةٍ

أقول قدمر بعض القول في ذلك في باب فضلهم عليهم السلام علي الأنبياء وأوردنا فيه بعض الأخبار وستأتي‌ الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المزار وسنتكلم عليها هناك إن شاء الله تعالي


صفحه : 301

5- وَ قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ لَطِيفَهُ فِي كِتَابِ المَقَالَاتِ إِنّ رُسُلَ اللّهِ تَعَالَي مِنَ البَشَرِ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ الأَئِمّةَ مِن خُلَفَائِهِ ع مُحَدّثُونَ مَصنُوعُونَ تَلحَقُهُمُ الآلَامُ وَ تَحدُثُ لَهُمُ اللّذّاتُ وَ تنَميِ‌ أَجسَادُهُم بِالأَغذِيَةِ وَ تَنقُصُ عَلَي مُرُورِ الزّمَانِ وَ يَحُلّ بِهِمُ المَوتُ وَ يَجُوزُ عَلَيهِمُ الفَنَاءُ وَ عَلَي هَذَا القَولِ إِجمَاعُ أَهلِ التّوحِيدِ وَ قَد خَالَفَنَا فِيهِ المُنتَمُونَ إِلَي التّفوِيضِ وَ طَبَقَاتُ الغُلَاةِ فَأَمّا أَحوَالُهُم بَعدَ الوَفَاةِ فَإِنّهُم يُنقَلُونَ مِن تَحتِ التّرَابِ فَيُسكَنُونَ بِأَجسَامِهِم وَ أَروَاحِهِم جَنّةَ اللّهِ تَعَالَي فَيَكُونُونَ فِيهَا أَحيَاءً يَتَنَعّمُونَ إِلَي يَومِ المَمَاتِ يَستَبشِرُونَ بِمَن يَلحَقُ بِهِم مِن صاَلحِيِ‌ أُمَمِهِم وَ شِيعَتِهِم وَ يَلقَونَهُ بِالكَرَامَاتِ وَ يَنتَظِرُونَ مَن يَرِدُ عَلَيهِم مِن أَمثَالِ السّابِقِينَ فِي الدّيَانَاتِ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَ الأَئِمّةَ مِن عِترَتِهِ ع خَاصّةً لَا تَخفَي عَلَيهِم بَعدَ الوَفَاةِ أَحوَالُ شِيعَتِهِم فِي دَارِ الدّنيَا بِإِعلَامِ اللّهِ تَعَالَي لَهُم ذَلِكَ حَالًا بَعدَ حَالٍ وَ يَسمَعُونَ كَلَامَ المنُاَجيِ‌ لَهُم فِي مَشَاهِدِهِمُ المُكَرّمَةِ العِظَامِ بِلَطِيفَةٍ مِن لَطَائِفِ اللّهِ تَعَالَي بَينَهُم بِهَا مِن جُمهُورِ العِبَادِ وَ تَبلُغُهُمُ المُنَاجَاةُ مِن بُعدٍ كَمَا جَاءَت بِهِ الرّوَايَةُ وَ هَذَا مَذهَبُ فُقَهَاءِ الإِمَامِيّةِ كَافّةً وَ حَمَلَةِ الآثَارِ مِنهُم وَ لَستُ أَعرِفُ فِيهِ لِمُتَكّلِمِيهِم مِن قَبلُ مَقَالًا وَ بلَغَنَيِ‌ مِن بنَيِ‌ نَوبَختَ رَحِمَهُمُ اللّهُ تَعَالَي خِلَافٌ فِيهِ وَ لَقِيتُ جَمَاعَةً مِنَ المُقَصّرِينَ عَنِ المَعرِفَةِ مِمّن ينَتمَيِ‌ إِلَي الإِمَامَةِ أَيضاً يَأبُونَهُ وَ قَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ يَستَبشِرُونَ بِالّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِن خَلفِهِم


صفحه : 302

أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ مَا يَتلُو هَذِهِ مِنَ الكَلَامِ وَ قَالَ فِي قِصّةِ مُؤمِنِ آلِ فِرعَونَقِيلَ ادخُلِ الجَنّةَ قالَ يا لَيتَ قوَميِ‌ يَعلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي ربَيّ‌ وَ جعَلَنَيِ‌ مِنَ المُكرَمِينَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَلّمَ عَلَيّ عِندَ قبَريِ‌ سَمِعتُهُ وَ مَن سَلّمَ عَلَيّ مِن بَعِيدٍ بُلّغتُهُ سَلَامُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ الأَخبَارُ فِي تَفصِيلِ مَا ذَكَرنَاهُ مِنَ الجُملَةِ عَن أَئِمّةِ آلِ مُحَمّدٍ ع بِمَا وَصَفنَاهُ نَصّاً وَ لَفظاً كَثِيرٌ وَ لَيسَ هَذَا الكِتَابُ مَوضِعَ ذِكرِهَا انتَهَي كَلَامُهُ شَرّفَ اللّهُ مَقَامَهُ

باب 7-أنهم يظهرون بعدموتهم ويظهر منهم الغرائب ويأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام وتظهر لهم الأموات من أوليائهم وأعدائهم

1-ب ،[قرب الإسناد]مُعَاوِيَةُ بنُ حُكَيمٍ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ لِيَ ابتِدَاءً إِنّ أَبِي كَانَ عنِديِ‌ البَارِحَةَ قُلتُ أَبُوكَ قَالَ أَبِي قُلتُ أَبُوكَ قَالَ أَبِي قُلتُ أَبُوكَ قَالَ فِي المَنَامِ إِنّ جَعفَراً ع كَانَ يجَيِ‌ءُ إِلَي أَبِي فَيَقُولُ يَا بنُيَ‌ّ افعَل كَذَا يَا بنُيَ‌ّ افعَل كَذَا يَا بنُيَ‌ّ افعَل كَذَا قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي يَا حَسَنُ إِنّ مَنَامَنَا وَ يَقَظَتَنَا وَاحِدَةٌ


صفحه : 303

بيان لعل في ذكر المنام تورية لضعف عقل السائل كماأشار عليه السلام إليه آخرا

2-ير،[بصائر الدرجات ]ب ،[قرب الإسناد]بِالإِسنَادِ عَنهُ ع قَالَ قَالَ لِي بِخُرَاسَانَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص هَاهُنَا وَ التَزَمتُهُ

3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع حدَثّنَيِ‌ عَبدُ الكَرِيمِ بنُ حَسّانَ عَن عُبَيدَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ بِشرٍ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِيكَ أَنّهُ قَالَ كُنتُ رِدفَ أَبِي وَ هُوَ يُرِيدُ العُرَيضَ قَالَ فَلَقِيَهُ شَيخٌ أَبيَضُ الرّأسِ وَ اللّحيَةِ يمَشيِ‌ قَالَ فَنَزَلَ إِلَيهِ فَقَبّلَ بَينَ عَينَيهِ فَقَالَ اِبرَاهِيمُ وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا أَنّهُ قَبّلَ يَدَهُ ثُمّ جَعَلَ يَقُولُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ الشّيخُ يُوصِيهِ فَكَانَ فِي آخِرِ مَا قَالَ لَهُ انظُرِ الأَربَعَ رَكَعَاتٍ فَلَا تَدَعهَا قَالَ وَ قَامَ أَبِي حَتّي تَوَارَي الشّيخُ ثُمّ رَكِبَ فَقُلتُ يَا أَبَه مَن هَذَا ألّذِي صَنَعتَ بِهِ مَا لَم أَرَكَ صَنَعتَهُ بِأَحَدٍ قَالَ هَذَا أَبِي يَا بنُيَ‌ّ

4-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن سَمَاعَةَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُحَدّثُ نفَسيِ‌ فرَآَنيِ‌ فَقَالَ مَا لَكَ تُحَدّثُ نَفسَكَ تشَتهَيِ‌ أَن تَرَي أَبَا جَعفَرٍ قُلتُ نَعَم قَالَ قُم فَادخُلِ البَيتَ فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ قَالَ أَتَي قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع بَعدَ قَتلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَأَلُوهُ فَقَالَ تَعرِفُونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِذَا رَأَيتُمُوهُ قَالُوا نَعَم قَالَ فَارفَعُوا السّترَ فَرَفَعُوهُ فَإِذَا هُم بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَا يُنكِرُونَهُ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَمُوتُ مَن مَاتَ


صفحه : 304

مِنّا وَ لَيسَ بِمَيّتٍ وَ يَبقَي مَن بقَيِ‌َ مِنّا حُجّةً عَلَيكُم

5-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن بَشِيرٍ عَن عُثمَانَ بنِ مَروَانَ عَن سَمَاعَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع فَأَطَلتُ الجُلُوسَ عِندَهُ فَقَالَ أَ تُحِبّ أَن تَرَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ وَدِدتُ وَ اللّهِ فَقَالَ قُم وَ ادخُل ذَلِكَ البَيتَ فَدَخَلتُ البَيتَ فَإِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَاعِدٌ

6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ المكُاَريِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَتَي أَبَا بَكرٍ فَقَالَ لَهُ أَ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللّهِص أَن تطُيِعنَيِ‌ فَقَالَ لَا وَ لَو أمَرَنَيِ‌ لَفَعَلتُ قَالَ فَانطَلِق بِنَا إِلَي مَسجِدِ قُبَاءَ فَإِذَا رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ قُلتُ لأِبَيِ‌ بَكرٍ أَمَرَكَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَن تطُيِعنَيِ‌ فَقَالَ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص قَد أَمَرتُكَ فَأَطِعهُ قَالَ فَخَرَجَ فلَقَيِ‌َ عُمَرَ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ تَبّاً لِأُمّةٍ وَلّوكَ أَمرَهُم أَ مَا تَعرِفُ سِحرَ بنَيِ‌ هَاشِمٍ

7-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلَاءِ بنِ يَحيَي المَكفُوفِ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن عَطِيّةَ الأبَزاَريِ‌ّ قَالَ طَافَ رَسُولُ اللّهِص بِالكَعبَةِ فَإِذَا آدَمُ ع بِحِذَاءِ الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ فَسَلّمَ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ انتَهَي إِلَي الحِجرِ فَإِذَا نُوحٌ ع بِحِذَاءِ رَجُلٍ طَوِيلٍ فَسَلّمَ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص

8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عُبَيدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَخَرَجتُ مَعَ أَبِي إِلَي بَعضِ أَموَالِهِ فَلَمّا بَرَزنَا إِلَي الصّحرَاءِ استَقبَلَهُ شَيخٌ أَبيَضُ الرّأسِ وَ اللّحيَةِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَنَزَلَ إِلَيهِ أَبِي جَعَلتُ أَسمَعُهُ يَقُولُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ جَلَسَا فَتَسَاءَلَا طَوِيلًا ثُمّ قَامَ الشّيخُ وَ انصَرَفَ وَ وَدّعَ أَبِي وَ قَامَ يَنظُرُ فِي قَفَاهُ حَتّي تَوَارَي عَنهُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ مَن هَذَا الشّيخُ ألّذِي سَمِعتُكَ تَقُولُ


صفحه : 305

لَهُ مَا لَم تَقُلهُ لِأَحَدٍ قَالَ هَذَا أَبِي

9-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَمّن أَخبَرَهُ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عِندَهُ رَجُلٌ رَثّ الهَيئَةِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُقبِلٌ عَلَيهِ يُكَلّمُهُ فَلَمّا قَامَ الرّجُلُ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن هَذَا ألّذِي أَشغَلَكَ عَنّا قَالَ هَذَا وصَيِ‌ّ مُوسَي ع

10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الصّخرِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَدَخَلتُ أَنَا وَ رَجُلٌ مِن أصَحاَبيِ‌ عَلَي عَلِيّ بنِ عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ أَبِي طَاهِرٍ العلَوَيِ‌ّ قَالَ أَبُو الصّخرِ فَأَظُنّهُ مِن وُلدِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ قَالَ وَ كَانَ أَبُو طَاهِرٍ فِي دَارِ الصّيدِيّينَ نَازِلًا قَالَ فَدَخَلنَا عَلَيهِ عِندَ العَصرِ وَ بَينَ يَدَيهِ رَكوَةٌ مِن مَاءٍ وَ هُوَ يَتَمَسّحُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَينَا السّلَامَ ثُمّ ابتَدَأَنَا فَقَالَ مَعَكُم أَحَدٌ فَقُلنَا لَا ثُمّ التَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا هَل يَرَي أَحَداً ثُمّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ أَنّهُ كَانَ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بِمِنًي وَ هُوَ يرَميِ‌ الجَمَرَاتِ وَ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ رَمَي الجَمَرَاتِ قَالَ فَاستَتَمّهَا ثُمّ بقَيِ‌َ فِي يَدِهِ بَعدُ خَمسُ حَصَيَاتٍ فَرَمَي اثنَتَينِ فِي نَاحِيَةٍ وَ ثَلَاثَةً فِي نَاحِيَةٍ فَقَالَ لَهُ جدَيّ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ شَيئاً مَا صَنَعَهُ أَحَدٌ قَطّ رَأَيتُكَ رَمَيتَ الجَمَرَاتِ ثُمّ رَمَيتَ بِخَمسَةٍ بَعدَ ذَلِكَ ثَلَاثَةً فِي نَاحِيَةٍ وَ اثنَتَينِ فِي نَاحِيَةٍ قَالَ نَعَم إِنّهُ إِذَا كَانَ كُلّ مَوسِمٍ أُخرِجَا الفَاسِقَينِ الغَاصِبَينِ ثُمّ يُفَرّقُ بَينَهُمَا هَاهُنَا لَا


صفحه : 306

يَرَاهُمَا إِلّا إِمَامُ عَدلٍ فَرَمَيتُ الأَوّلَ اثنَتَينِ وَ الآخَرَ ثَلَاثَةً لِأَنّ الآخَرَ أَخبَثُ مِنَ الأَوّلِ

11-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ بِحَذفِ الإِسنَادِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَرَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ خَارِجٌ مِنَ الكُوفَةِ فَتَبِعتُهُ مِن وَرَائِهِ حَتّي صَارَ إِلَي جَبّانَةِ اليَهُودِ وَ وَقَفَ فِي وَسطِهَا وَ نَادَي يَا يَهُودُ فَأَجَابُوهُ مِن جَوفِ القُبُورِ لَبّيكَ لَبّيكَ مُطَاعٌ يَعنُونَ بِذَلِكَ يَا سَيّدَنَا فَقَالَ كَيفَ تَرَونَ العَذَابَ فَقَالُوا بِعِصيَانِنِا لَكَ كَهَارُونَ فَنَحنُ وَ مَن عَصَاكَ فِي العَذَابِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ صَاحَ صَيحَةً كَادَتِ السّمَاوَاتُ يَنقَلِبنَ فَوَقَعتُ مَغشِيّاً عَلَي وجَهيِ‌ مِن هَولِ مَا رَأَيتُ فَلَمّا أَفَقتُ رَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَي سَرِيرٍ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَي رَأسِهِ إِكلِيلٌ مِنَ الجَوهَرِ وَ عَلَيهِ حُلَلٌ خُضرٌ وَ صُفرٌ وَ وَجهُهُ كَدَارَةِ القَمَرِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ هَذَا مُلكٌ عَظِيمٌ قَالَ نَعَم يَا جَابِرُ إِنّ مُلكَنَا أَعظَمُ مِن مُلكِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ سُلطَانَنَا أَعظَمُ مِن سُلطَانِهِ ثُمّ رَجَعَ وَ دَخَلنَا الكُوفَةَ وَ دَخَلتُ خَلفَهُ إِلَي المَسجِدِ فَجَعَلَ يَخطُو خُطُوَاتٍ وَ هُوَ يَقُولُ لَا وَ اللّهِ لَا فَعَلتُ لَا وَ اللّهِ لَا كَانَ ذَلِكَ أَبَداً فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ لِمَن تُكَلّمُ وَ لِمَن تُخَاطِبُ وَ لَيسَ أَرَي أَحَداً فَقَالَ يَا جَابِرُ كُشِفَ لِي عَن بَرَهُوتَ فَرَأَيتُ شَيبُويَه وَ حَبتَرَ وَ هُمَا يُعَذّبَانِ فِي جَوفِ تَابُوتٍ فِي بَرَهُوتَ فنَاَديَاَنيِ‌ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رُدّنَا إِلَي الدّنيَا نُقِرّ بِفَضلِكَ وَ نُقِرّ بِالوَلَايَةِ لَكَ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ لَا فَعَلتُ لَا وَ اللّهِ لَا كَانَ ذَلِكَ أَبَداً ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَوَ لَو رُدّوا


صفحه : 307

لَعادُوا لِما نُهُوا عَنهُ وَ إِنّهُم لَكاذِبُونَ يَا جَابِرُ وَ مَا مِن أَحَدٍ خَالَفَ وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ إِلّا حُشِرَ أَعمَي يَتَكَبكَبُ فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ

بيان الدارة الهالة ولعله ع كني عن الأول بشيبويه لشيبه وكبره و في بعض النسخ سنبويه بالسين المهملة والنون والباء الموحدة من السنبة وهي‌ سوء الخلق وسرحة الغضب فهو بالثاني‌ أنسب وحبتر و هوالثعلب بالأول أنسب وبالجملة ظاهر أن المراد بهما الأول والثاني‌ و إن لم يعلم سبب التكنية. ثم اعلم أناأوردنا أكثر أخبار هذاالباب في باب البرزخ و باب كفر الثلاثة و باب كفر معاوية وأبواب معجزات أمير المؤمنين وسائر الأئمة ع و قدمر أن الظاهر أن رؤيتهم في أجسادهم المثالية أوأرواحهم المجسمة و لايبعد أجسادهم الأصلية أيضا والإيمان الإجمالي‌ في تلك الأمور كاف للمتدين المسلم لماورد عنهم ورد علم تفاصيلها إليهم صلوات الله عليهم

12- وَ رَوَي الشّيخُ الجَلِيلُ الحَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ مِن كِتَابِ القَائِمِ لِلفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَذكُرُ فِيهِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ خَرَجَ مِنَ الكُوفَةِ وَ مَرّ حَتّي أَتَي الغَرِيّينِ فَجَازَهُ فَلَحِقنَاهُ وَ هُوَ مُستَلقٍ عَلَي الأَرضِ بِجَسَدِهِ لَيسَ تَحتَهُ ثَوبٌ فَقَالَ لَهُ قَنبَرٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ لَا أَبسُطُ ثوَبيِ‌ تَحتَكَ قَالَ لَا هَل هيِ‌َ إِلّا تُربَةُ مُؤمِنٍ أَو مُزَاحَمَتُهُ فِي مَجلِسِهِ قَالَ الأَصبَغُ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تُربَةُ مُؤمِنٍ فَقَد عَرَفنَاهَا كَانَت أَو تَكُونُ فَمَا مُزَاحَمَتُهُ فِي مَجلِسِهِ فَقَالَ يَا ابنَ نُبَاتَةَ لَو كُشِفَ لَكُم لَرَأَيتُم أَروَاحَ المُؤمِنِينَ فِي هَذَا الظّهرِ حَلَقاً يَتَزَاوَرُونَ وَ يَتَحَدّثُونَ إِنّ فِي هَذَا الظّهرِ رُوحَ كُلّ مُؤمِنٍ وَ بوِاَديِ‌


صفحه : 308

بَرَهُوتَ نَسَمَةَ كُلّ كَافِرٍ

13- وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ لِلفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمّادِ بنِ مَروَانَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَروَاحَ المُؤمِنِينَ يَرَونَ آلَ مُحَمّدٍ فِي جِبَالِ رَضوَي فَتَأكُلُ مِن طَعَامِهِم وَ تَشرَبُ مِن شَرَابِهِم وَ تُحَدّثُ مَعَهُم فِي مَجَالِسِهِم حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَهُمُ اللّهُ وَ أَقبَلُوا مَعَهُ يُلَبّونَ زُمَراً فَزُمَراً فَعِندَ ذَلِكَ يَرتَابُ المُبطِلُونَ وَ يَضمَحِلّ المُنتَحِلُونَ وَ يَنجُو المُقَرّبُونَ

باب 8-أنهم أمان لأهل الأرض من العذاب

الآيات الأنفال وَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم.تفسير في الآية دلالة علي أن النبي ص كان أمانا لأهل الأرض من العذاب

1-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ رَسُولُ اللّهِص جَعَلَ اللّهُ النّجُومَ أَمَاناً لِأَهلِ السّمَاءِ وَ جَعَلَ أَهلَ بيَتيِ‌ أَمَاناً لِأَهلِ الأَرضِ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن حَبّابِ بنِ قِسطَاسٍ عَن مُوسَي بنِ عُبَيدَةَ عَن إِيَاسِ بنِ سَلَمَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ


صفحه : 309

قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّجُومُ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لأِمُتّيِ‌

ك ،[إكمال الدين ] محمد بن عمر الحافظ عن أحمد بن عبدالعزيز عن عبدالرحمن بن صالح عن عبيد الله بن موسي عن موسي بن عبيدة مثله

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الدعّبلِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ وَ أَبِي مُوسَي الأشَعرَيِ‌ّ وَ ابنِ عَبّاسٍ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّجُومُ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لأِمُتّيِ‌ فَإِذَا ذَهَبَ النّجُومُ ذَهَبَ أَهلُ السّمَاءِ وَ إِذَا ذَهَبَ أَهلُ بيَتيِ‌ ذَهَبَ أَهلُ الأَرضِ

4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّجُومُ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لأِمُتّيِ‌

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله

5-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن دَاوُدَ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ قَالَ كَتَبَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَخبِرنَا مَا فَضلُكُم أَهلَ البَيتِ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَنّ الكَوَاكِبَ جُعِلَت فِي السّمَاءِ أَمَاناً لِأَهلِ السّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَت نُجُومُ السّمَاءِ جَاءَ أَهلَ السّمَاءِ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جُعِلَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَاناً لأِمُتّيِ‌ فَإِذَا ذَهَبَ أَهلُ بيَتيِ‌ جَاءَ أمُتّيِ‌ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ

6-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ السرّيِ‌ّ بنِ سَهلِ بنِ عَيّاشٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ


صفحه : 310

المَلِكِ بنِ هَارُونَ بنِ عَنتَرَةَ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّجُومُ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النّجُومُ ذَهَبَ أَهلُ السّمَاءِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ فَإِذَا ذَهَبَ أَهلُ بيَتيِ‌ ذَهَبَ أَهلُ الأَرضِ

يف ،[الطرائف ] أحمد بن حنبل في مسنده عن النبي ص مثله ورواه موفق بن أحمدالمالكي‌ بإسناده إلي علي ع و ابن عباس

مثله مد،[العمدة] عن مسند عبد الله بن أحمد عن أبيه عن محمد بن علي الحضرمي‌ عن يوسف بن يعيش عن عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده مثله


صفحه : 311

باب 9-أنهم شفعاء الخلق و أن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم و أنه يسأل عن حبهم وولايتهم في يوم القيامة

و قدأوردنا أكثر أخبار هذاالباب في كتاب المعاد وأبواب فضائل أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأبواب فضائل الشيعة

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ أَبُو القَاسِمِ القشُيَريِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ عَنِ الحَاكِمِ الحَافِظِ عَن أَبِي بَرزَةَ وَ ابنُ بُطّةَ فِي إِبَانَتِهِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ كُلّهُم عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا تَزُولُ قَدَمُ عَبدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يُسأَلَ عَن أَربَعَةٍ عَن عُمُرِهِ فِيمَا أَفنَاهُ وَ عَن شَبَابِهِ فِيمَا أَبلَاهُ وَ عَن مَالِهِ مِن أَينَ اكتَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنفَقَهُ وَ عَن حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

2-أَربَعِينُ المكَيّ‌ّ وَ وَلَايَةُ الطبّرَيِ‌ّ فَقَالَ لَهُ فَمَا آيَةُ مُحِبّكُم مِن بَعدِكُم فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ ع وَ هُوَ إِلَي جَانِبِهِ فَقَالَ إِنّ حبُيّ‌ مِن بعَديِ‌ حُبّ هَذَا

3-مَنقَبَةُ المُطَهّرِينَ عَن أَبِي نَعِيمٍ فَقَالَ عُمَرُ وَ مَا آيَةُ حُبّكُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ حُبّ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي كَتِفِ عَلِيّ ع وَ قَالَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أَحَبّنَا وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أَبغَضَنَا

4- ابنُ عَبّاسٍ قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِن عَبدٍ حَسَنَةً حَتّي يَسأَلَهُ عَن حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 312

5-جا،[المجالس للمفيد]الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاء عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ سَكَنَ أَهلُ الجَنّةِ الجَنّةَ وَ أَهلَ النّارِ النّارَ مَكَثَ عَبدٌ فِي النّارِ سَبعُونَ خَرِيفاً وَ الخَرِيفُ سَبعُونَ سَنَةً ثُمّ إِنّهُ يَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ يُنَادِيهِ فَيَقُولُ يَا رَبّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ لَمّا رحَمِتنَيِ‌ فيَوُحيِ‌ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إِلَي جَبرَئِيلَ ع اهبِط إِلَي عبَديِ‌ فَأَخرِجهُ فَيَقُولُ جَبرَئِيلُ وَ كَيفَ لِي بِالهُبُوطِ فِي النّارِ فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إنِيّ‌ قَد أَمَرتُهَا أَن تَكُونَ عَلَيكَ بَرداً وَ سَلَاماً قَالَ فَيَقُولُ يَا رَبّ فَمَا علِميِ‌ بِمَوضِعِهِ فَيَقُولُ إِنّهُ مِن جُبّ مِن سِجّينٍ فَيَهبِطُ جَبرَئِيلُ إِلَي النّارِ فَيَجِدُهُ مَعقُولًا عَلَي وَجهِهِ فَيُخرِجُهُ فَيَقِفُ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي يَا عبَديِ‌ كَم لَبِثتَ فِي النّارِ تنُاَشدِنُيِ‌ فَيَقُولُ يَا رَبّ مَا أُحصِيهِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ أَمَا وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَو لَا مَن سأَلَتنَيِ‌ بِحَقّهِم عنِديِ‌ لَأَطَلتُ هَوَانَكَ فِي النّارِ وَ لَكِنّهُ حَتمٌ عَلَي نفَسيِ‌ أَن لَا يسَألَنَيِ‌ عَبدٌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ إِلّا غَفَرتُهُ لَهُ مَا كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ قَد غَفَرتُ لَكَ اليَومَ ثُمّ يُؤمَرُ بِهِ إِلَي الجَنّةِ

6-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ يَقُولُ عَجلَانُ أَبُو صَالِحٍ ثِقَةٌ قَالَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا عَجلَانُ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَيكَ إِلَي جنَبيِ‌ وَ النّاسُ يُعرَضُونَ عَلَيّ

7-أَقُولُ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي المَشَارِقِ عَن شُرَيحٍ بِإِسنَادِهِ عَن نَافِعٍ عَن عُمَرَ بنِ


صفحه : 313

الخَطّابِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ نَذِيرُ أمُتّيِ‌ وَ أَنتَ رِبّيّهَا وَ أَنتَ صَاحِبُ حوَضيِ‌ وَ أَنتَ سَاقِيهِ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ ذُو قَرنَيهَا وَ لَكَ كِلَا طَرَفَيهَا وَ لَكَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي فَأَنتَ يَومَ القِيَامَةِ الساّقيِ‌ وَ الحَسَنُ الذّائِدُ وَ الحُسَينُ الأَمِيرُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الفَارِطُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ النّاشِرُ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ السّائِقُ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ المحُصيِ‌ لِلمُحِبّ وَ المُنَافِقِ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُرَتّبُ المُؤمِنِينَ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مُنزِلُ أَهلِ الجَنّةِ مَنَازِلَهُم وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ خَطِيبُ أَهلِ الجَنّةِ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ جَامِعُهُم حَيثُيَأذَنَ اللّهُ لِمَن يَشاءُ وَ يَرضي

8- وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ صَاحِبُ الجِنَانِ وَ قَاسِمُ النّيرَانِ أَلَا وَ إِنّ مَالِكاً وَ رِضوَانَ يأَتيِاَنيِ‌ غَداً عَن أَمرِ الرّحمَنِ فَيَقُولَانِ لِي يَا مُحَمّدُ هَذِهِ مَفَاتِيحُ الجَنّةِ وَ النّارِ هِبَةً مِنَ اللّهِ إِلَيكَ فَسَلّمهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَدفَعُهَا إِلَيكَ فَمَفَاتِيحُ الجَنّةِ وَ النّارِ يَومَئِذٍ بِيَدِكَ تَفعَلُ بِهَا مَا تَشَاءُ

9- وَ رَوَي المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِذَا كَانَ عَلِيّ ع يُدخِلُ الجَنّةَ مُحِبّهُ وَ النّارَ عَدُوّهُ فَأَينَ مَالِكٌ وَ رِضوَانُ إِذاً فَقَالَ يَا مُفَضّلُ أَ لَيسَ الخَلَائِقُ كُلّهُم يَومَ القِيَامَةِ بِأَمرِ مُحَمّدٍ قُلتُ بَلَي قَالَ فعَلَيِ‌ّ ع يَومَ القِيَامَةِ قَسِيمُ الجَنّةِ وَ النّارِ بِأَمرِ مُحَمّدٍ وَ مَالِكٌ وَ رِضوَانُ أَمرُهُمَا إِلَيهِ خُذهَا يَا مُفَضّلُ فَإِنّهَا مِن مَكنُونِ العِلمِ وَ مَخزُونِهِ

10- وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وُلّينَا أَمرَ شِيعَتِنَا


صفحه : 314

فَمَا كَانَ عَلَيهِم لِلّهِ فَهُوَ لَنَا وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُم وَ مَا كَانَ لِلنّاسِ فَهُوَ عَلَينَا

11- وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ جَمِيلٍ مَا كَانَ عَلَيهِم لِلّهِ فَهُوَ لَنَا وَ مَا كَانَ لِلنّاسِ استَوهَبنَاهُ وَ مَا كَانَ لَنَا فَنَحنُ أَحَقّ مَن عَفَا عَن مُحِبّيهِ

12- وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ رَجُلًا مِنَ المُنَافِقِينَ قَالَ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الثاّنيِ‌ ع إِنّ مِن شِيعَتِكُم قَوماً يَشرَبُونَ الخَمرَ عَلَي الطّرِيقِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَهُم عَلَي الطّرِيقِ فَلَا يَزِيغُونَ عَنهُ وَ اعتَرَضَهُ آخَرُ فَقَالَ إِنّ مِن شِيعَتِكَ مَن يَشرَبُ النّبِيذَ فَقَالَ ع قَد كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص يَشرَبُونَ النّبِيذَ فَقَالَ الرّجُلُ مَا أعَنيِ‌ مَاءَ العَسَلِ وَ إِنّمَا أعَنيِ‌ الخَمرَ قَالَ فَعَرِقَ وَجهُهُ ثُمّ قَالَ اللّهُ أَكرَمُ مِن أَن يَجمَعَ فِي قَلبِ المُؤمِنِ بَينَ رَسِيسِ الخَمرِ وَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ ثُمّ صَبَرَ هُنَيئَةً وَ قَالَ فَإِن فَعَلَهَا المَنكُوبُ مِنهُم فَإِنّهُ يَجِدُ رَبّاً رَءُوفاً وَ نَبِيّاً عَطُوفاً وَ إِمَاماً لَهُ عَلَي الحَوضِ عَرُوفاً وَ سَادَةً لَهُ بِالشّفَاعَةِ وُقُوفاً وَ تَجِدُ أَنتَ رُوحَكَ فِي بَرَهُوتَ مَلُوفاً

بيان رسيس الحب والحمي ابتداؤهما ولعل المراد هنا ابتداء شربها فكيف إدمانها و في بعض النسخ بالدال و هونتن الإبط فالمراد هنا مطلق النتن ويقال نكبة الدهر أي بلغ منه أوأصاب بنكبة قوله عروفا أي يعرف محبه من مبغضه و قال الفيروزآبادي‌ لفت الطعام لوفا أكلته أومضغته وكلأ ملوف غسله المطر انتهي أي مأكولا أكلتك النار و في بعض النسخ ملهوفا

13- وَ قَالَ الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ فِي بَيَانِ مُعتَقَدِ الإِمَامِيّةِيَجِبُ أَن يُعتَقَدَ أَنّ أَنبِيَاءَ اللّهِ تَعَالَي وَ حُجَجَهُ ع هُم فِي القِيَامَةِ المُتَوَلّونَ لِلحِسَابِ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ أَنّ حُجّةَ أَهلِ كُلّ زَمَانٍ يَتَوَلّي أَمرَ رَعِيّتِهِ الّذِينَ كَانُوا فِي وَقتِهِ


صفحه : 315

وَ أَنّ سَيّدَنَا رَسُولَ اللّهِص وَ الأَئِمّةَ الاِثنيَ‌ عَشَرَ مِن بَعدِهِ ع هُم أَصحَابُ الأَعرَافِ الّذِينَ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَهُم وَ عَرَفُوهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَهُم وَ أَنكَرُوهُ وَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص يُحَاسِبُ أَهلَ وَقتِهِ وَ عَصرِهِ وَ كَذَلِكَ كُلّ إِمَامٍ بَعدَهُ وَ أَنّ المهَديِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ هُوَ المُوَاقِفُ لِأَهلِ زَمَانِهِ وَ المُسَائِلُ لِلّذِينَ فِي وَقتِهِ

14-المَنَاقِبُ،لِمُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا خَيرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ هَذَا سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَاءَ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ قَد أَضَاءَتِ القِيَامَةُ مِن ضَوئِهَا وَ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ مُرَصّعٌ بِالزّبَرجَدِ وَ اليَاقُوتِ فَتَقُولُ المَلَائِكَةُ هَذَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ يَقُولُ النّبِيّونَ هَذَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ فيَنُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ هَذَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ هَذَا وصَيِ‌ّ حَبِيبِ اللّهِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَيَقِفُ عَلَي مَتنِ جَهَنّمَ فَيُخرِجُ مِنهَا مَن يُحِبّ وَ يُدخِلُ فِيهَا مَن يُبغِضُ وَ يأَتيِ‌ أَبوَابَ الجَنّةِ فَيُدخِلُ أَولِيَاءَهُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ


صفحه : 316

ورواه الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب السيد حسن بن كبش مثله

15- وَ مِنهُ،رَفَعَهُ إِلَي جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللّهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لِفَصلِ الخِطَابِ دَعَا رَسُولَ اللّهِص وَ دَعَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَيُكسَي رَسُولُ اللّهِص حُلّةً خَضرَاءَ تضُيِ‌ءُ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ يُكسَي عَلِيّ ع مِثلَهَا وَ يُكسَي رَسُولُ اللّهِص حُلّةً وَردِيّةً تضُيِ‌ءُ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ يُكسَي عَلِيّ ع مِثلَهَا ثُمّ يُدعَي بِنَا فَيُدفَعُ إِلَينَا حِسَابُ النّاسِ فَنَحنُ وَ اللّهِ نُدخِلُ أَهلَ الجَنّةِ الجَنّةَ وَ نُدخِلُ أَهلَ النّارِ النّارَ ثُمّ يُدعَي بِالنّبِيّينَ ع فَيُقَامُونَ صَفّينِ عِندَ عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي نَفرُغَ مِن حِسَابِ النّاسِ فَإِذَا دَخَلَ أَهلُ الجَنّةِ الجَنّةَ وَ أَهلُ النّارِ النّارَ بَعَثَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلِيّاً فَأَنزَلَهُم مَنَازِلَهُم فِي الجَنّةِ وَ زَوّجَهُم فعَلَيِ‌ّ وَ اللّهِ ألّذِي يُزَوّجُ أَهلَ الجَنّةِ فِي الجَنّةِ وَ مَا ذَلِكَ إِلَي أَحَدٍ غَيرِهِ كَرَامَةً مِنَ اللّهِ عَزّ ذِكرُهُ لَهُ وَ فَضلًا فَضّلَهُ بِهِ وَ مَنّ بِهِ عَلَيهِ وَ هُوَ وَ اللّهِ يُدخِلُ أَهلَ النّارِ النّارَ وَ هُوَ ألّذِي يُغلِقُ عَلَي أَهلِ الجَنّةِ إِذَا دَخَلُوا فِيهَا أَبوَابَهَا وَ يُغلِقُ عَلَي أَهلِ النّارِ إِذَا دَخَلُوا فِيهَا أَبوَابَهَا لِأَنّ أَبوَابَ الجَنّةِ إِلَيهِ وَ أَبوَابَ النّارِ إِلَيهِ


صفحه : 317

16- وَ مِنهُ،مَرفُوعاً إِلَي سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع إِذَا كَانَ لَكَ يَا سَمَاعَةُ عِندَ اللّهِ حَاجَةٌ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فَإِنّ لَهُمَا عِندَكَ شَأناً مِنَ الشّأنِ وَ قَدراً مِنَ القَدرِ فَبِحَقّ ذَلِكَ الشّأنِ وَ بِحَقّ ذَلِكَ القَدرِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ لَم يَبقَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ إِلّا وَ هُوَ مُحتَاجٌ إِلَيهِمَا فِي ذَلِكَ اليَومِ


صفحه : 318

أبواب الاحتجاجات والدلائل في الإمامة

باب 1-نوادر الاحتجاج في الإمامة منهم و من أصحابهم عليهم السلام

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ قَالَيُحكَي لِلرّضَا ع خَبَرٌ مُختَلِفُ الأَلفَاظِ لَم تَقَع لِي رِوَايَتُهُ بِإِسنَادٍ أَعمَلُ عَلَيهِ وَ قَدِ اختُلِفَ أَلفَاظُ مَن رَوَاهُ إِلّا أنَيّ‌ سآَتيِ‌ بِهِ وَ بِمَعَانِيهِ وَ إِنِ اختَلَفَت أَلفَاظُهُ كَانَ المَأمُونُ فِي بَاطِنِهِ يُحِبّ سَقَطَاتِ الرّضَا ع وَ أَن يَعلُوَهُ المُحتَجّ وَ إِن أَظهَرَ غَيرَ ذَلِكَ فَاجتَمَعَ عِندَهُ الفُقَهَاءُ وَ المُتَكَلّمُونَ فَدَسّ إِلَيهِم أَن نَاظِرُوهُ فِي الإِمَامَةِ فَقَالَ لَهُمُ الرّضَا ع اقتَصِرُوا عَلَي وَاحِدٍ مِنكُم يَلزَمُكُم مَا لَزِمَهُ فَرَضُوا بِرَجُلٍ يُعرَفُ بِيَحيَي بنِ الضّحّاكِ السمّرَقنَديِ‌ّ وَ لَم يَكُن بِخُرَاسَانَ مِثلُهُ فَقَالَ الرّضَا ع يَا يَحيَي سَل مَا شِئتَ فَقَالَ نَتَكَلّمُ فِي الإِمَامَةِ كَيفَ ادّعَيتَ لِمَن لَم يَؤُمّ وَ تَرَكتَ مَن أَمّ وَ وَقَعَ الرّضَا بِهِ فَقَالَ لَهُ يَا يَحيَي أخَبرِنيِ‌ عَمّن صَدَقَ كَاذِباً عَلَي نَفسِهِ أَو كَذَبَ صَادِقاً عَن نَفسِهِ أَ يَكُونُ مُحِقّاً مُصِيباً أَم مُبطِلًا مُخطِئاً فَسَكَتَ يَحيَي


صفحه : 319

فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ أَجِبهُ فَقَالَ يعُفيِنيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِن جَوَابِهِ فَقَالَ المَأمُونُ يَا أَبَا الحَسَنِ عَرّفنَا الغَرَضَ فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ فَقَالَ لَا بُدّ لِيَحيَي مِن أَن يُخبِرَ عَن أَئِمّتِهِ أَنّهُم كَذَبُوا عَلَي أَنفُسِهِم أَو صَدَقُوا فَإِن زَعَمُوا أَنّهُم كَذَبُوا فَلَا إِمَامَةَ لِكَذّابٍ وَ إِن زَعَمَ أَنّهُم صَدَقُوا فَقَد قَالَ أَوّلُهُم وُلّيتُكُم وَ لَستُ بِخَيرِكُم وَ قَالَ تَالِيهِ كَانَت بَيعَةُ أَبِي بَكرٍ فَلتَةً فَمَن عَادَ لِمِثلِهَا فَاقتُلُوهُ فَوَ اللّهِ مَا أَرضَي لِمَن فَعَلَ مِثلَ فِعلِهِم إِلّا بِالقَتلِ فَمَن لَم يَكُن بِخَيرِ النّاسِ وَ الخَيرِيّةُ لَا تَقَعُ إِلّا بِنُعُوتٍ مِنهَا العِلمُ وَ مِنهَا الجِهَادُ وَ مِنهَا سَائِرُ الفَضَائِلِ وَ لَيسَت فِيهِ وَ مَن كَانَت بَيعَتُهُ فَلتَةً يَجِبُ القَتلُ عَلَي مَن فَعَلَ مِثلَهَا كَيفَ يُقَبَلُ عَهدُهُ إِلَي غَيرِهِ وَ هَذَا صُورَتُهُ ثُمّ يَقُولُ عَلَي المِنبَرِ إِنّ لِي شَيطَاناً يعَترَيِنيِ‌ فَإِذَا مَالَ بيِ‌ فقَوَمّوُنيِ‌ وَ إِذَا أَخطَأتُ فأَرَشدِوُنيِ‌ فَلَيسُوا أَئِمّةً بِقَولِهِم إِن كَانُوا صَدَقُوا وَ كَذَبُوا فَمَا عِندَ يَحيَي فِي هَذَا فَعَجِبَ المَأمُونُ مِن كَلَامِهِ ع وَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا فِي الأَرضِ مَن يُحسِنُ هَذَا سِوَاكَ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] جمع المأمون المتكلمين علي رجل من ولد الصادق ع فاختاروا يحيي بن الضحاك السمرقندي‌ وساق الخبر مثل مامر

2-ج ،[الإحتجاج ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّامِتِ قَالَرَأَيتُ أَبَا ذَرّ آخِذاً بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ مُقبِلًا بِوَجهِهِ عَلَي النّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَسَأُنَبّئُهُ باِسميِ‌ فَأَنَا جُندَبُ بنُ السّكَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنَا أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ أَنَا رَابِعُ أَربَعَةٍ مِمّن أَسلَمَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي قَولِهِ أَلَا أَيّتُهَا الأُمّةُ المُتَحَيّرَةُ بَعدَ نَبِيّهَا لَو قَدّمتُم مَن قَدّمَ اللّهُ وَ أَخّرتُم مَن أَخّرَ


صفحه : 320

اللّهُ وَ جَعَلتُمُ الوَلَايَةَ حَيثُ جَعَلَهَا اللّهُ لَمَا عَالَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ لَمَا ضَاعَ فَرضٌ مِن فَرَائِضِ اللّهِ وَ لَا اختَلَفَ اثنَانِ فِي حُكمٍ مِن أَحكَامِ اللّهِ أَلَا إِن كَانَ عِلمُ ذَلِكَ عِندَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكُم فَذُوقُوا وَبَالَ مَا كَسَبتُموَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

3-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا الدّهقَانُ مُعَنعَناً عَن عُبَيدِ بنِ وَائِلٍ قَالَرَأَيتُ أَبَا ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِالمَوسِمِ وَ قَد أَقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَي النّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا جُندَبُ بنُ السّكَنِ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌفَمُحَمّدٌص مِن نُوحٍ وَ الآلُ مِن اِبرَاهِيمَ وَ الصّفوَةُ وَ السّلَالَةُ مِن إِسمَاعِيلَ وَ العِترَةُ الهَادِيَةُ مِن مُحَمّدٍ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ التّحِيّةُ وَ الإِكرَامُ بِهِ شُرّفَ شَرِيفُهُم وَ بِهِ استَوجَبُوا الفَضلَ عَلَي قَومِهِم فَأَهلُ بَيتِ النّبِيّص فِينَا كَالسّمَاءِ المَرفُوعَةِ وَ الأَرضِ المَبسُوطَةِ وَ الجِبَالِ المَنصُوبَةِ وَ الكَعبَةِ المَستُورَةِ وَ الشّمسِ المُشرِقَةِ وَ القَمَرِ الساّريِ‌ وَ النّجُومِ الهَادِيَةِ وَ الشّجَرَةِ الزّيتُونَةِ أَضَاءَ زَيتُهَا وَ بُورِكَ فِي زَندِهَا ع وَ مِنهُم وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍص فِي عِلمِهِ وَ مَعدِنُ العِلمِ بِتَأوِيلِهِ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَلَا أَيّتُهَا الأُمّةُ المُتَحَيّرَةُ بَعدَ نَبِيّهَا أَم وَ اللّهِ لَو قَدّمتُم مَن قَدّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَخّرتُم مَن أَخّرَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مَا عَالَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ لَا طَاشَ سَهمٌ مِن فَرَائِضِ اللّهِ وَ لَا تَنَازَعَت هَذِهِ الأُمّةُ فِي شَيءٍ بَعدَ نَبِيّهَا أَلَا وَ عِلمُ ذَلِكَ عِندَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكُم فَذُوقُوا وَبَالَ مَا كَسَبتُم


صفحه : 321

وَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

بيان قال الجزري‌ عال الرجل كثر عياله و في حديث عثمان كتب إلي أهل الكوفة أني‌ ليست بميزان لاأعول أي لاأميل عن الاستواء والاعتدال يقال عال الميزان إذاارتفع أحد طرفيه علي الآخر وعالت الفريضة ارتفعت انتهي . والمراد بولي‌ الله إما الإمام أوالأعم وطاش السهم عن الهدف مال و لم يصبه

4-أَقُولُوَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ قُدَمَاءِ أَصحَابِنَا فِي الأَخبَارِ مَا هَذَا لَفظُهُ مُنَاظَرَةُ الحرَوُريِ‌ّ وَ البَاقِرِ ع قَالَ الحرَوُريِ‌ّ إِنّ فِي أَبِي بَكرٍ أَربَعَ خِصَالٍ استَحَقّ بِهَا الإِمَامَةَ قَالَ البَاقِرُ ع مَا هُنّ قَالَ فَإِنّهُ أَوّلُ الصّدّيقِينَ وَ لَا نَعرِفُهُ حَتّي يُقَالَ الصّدّيقُ وَ الثّانِيَةُ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص فِي الغَارِ وَ الثّالِثَةُ المتُوَلَيّ‌ أَمرَ الصّلَاةِ وَ الرّابِعَةُ ضَجِيعُهُ فِي قَبرِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أخَبرِنيِ‌ عَن هَذِهِ الخِصَالِ هُنّ لِصَاحِبِكَ بَانَ بِهَا مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ قَالَ نَعَم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ هَذِهِ الخِصَالُ تَظُنّ أَنّهُنّ مَنَاقِبُ لِصَاحِبِكَ وَ هيِ‌َ مَثَالِبُ لَهُ أَمّا قَولُهُ كَانَ صِدّيقاً فَاسأَلُوهُ مَن سَمّاهُ بِهَذَا الِاسمِ قَالَ الحرَوُريِ‌ّ اللّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع اسأَلِ الفُقَهَاءَ هَل أَجمَعُوا عَلَي هَذَا مِن رِوَايَاتِهِم أَنّ أَبَا بَكرٍ أَوّلُ مَن آمَنَ بِرَسُولِ اللّهِ قَالَتِ الجَمَاعَةُ أللّهُمّ لَا وَ قَد رُوّينَا أَنّ ذَلِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الحرَوُريِ‌ّ أَ وَ لَيسَ قَد زَعَمتُم أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ لَم يُشرِك بِاللّهِ فِي وَقتٍ مِنَ الأَوقَاتِ فَإِن كَانَ مَا رُوّيتُم حَقّاً فَأَحرَي أَن يَستَحِقّ هَذَا الِاسمَ قَالَتِ الجَمَاعَةُ أَجَل قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا حرَوُريِ‌ّ إِن كَانَ سمُيّ‌َ صَاحِبُكَ صِدّيقاً بِهَذِهِ الخَصلَةِ فَقَد استَحَقّهَا غَيرُهُ قَبلَهُ فَيَكُونُ المَخصُوصَ بِهَذَا الِاسمِ دُونَ أَبِي بَكرٍ إِذ كَانَ أَوّلَ


صفحه : 322

المُؤمِنِينَ مَن جَاءَ بِالصّدقِ وَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ عَلِيّ ع هُوَ المُصَدّقُ فَانقَطَعَ الحرَوُريِ‌ّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ أَنّهُ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص فِي الغَارِ فَذَلِكَ رَذِيلَةٌ لَا فَضِيلَةٌ مِن وُجُوهٍ الأَوّلُ أَنّا لَا نَجِدُ لَهُ فِي الآيَةِ مَدحاً أَكثَرَ مِن خُرُوجِهِ مَعَهُ وَ صُحبَتِهِ لَهُ وَ قَد أَخبَرَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ أَنّ الصّحبَةَ قَد يَكُونُ لِلكَافِرِ مَعَ المُؤمِنِ حَيثُ يَقُولُقالَ لَهُ صاحِبُهُ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ أَ كَفَرتَ وَ قَولُهُأَن تَقُومُوا لِلّهِ مَثني وَ فُرادي ثُمّ تَتَفَكّرُوا ما بِصاحِبِكُم مِن جِنّةٍ وَ لَا مَدحَ لَهُ فِي صُحبَتِهِ إِذ لَم يَدفَع عَنهُ ضَيماً وَ لَم يُحَارِب عَنهُ عَدُوّاً الثاّنيِ‌ قَولُهُ تَعَالَيلا تَحزَن إِنّ اللّهَ مَعَنا وَ ذَلِكَ يَدُلّ عَلَي قَلَقِهِ وَ ضَرَعِهِ وَ قِلّةِ صَبرِهِ وَ خَوفِهِ عَلَي نَفسِهِ وَ عَدَمِ وُثُوقِهِ بِمَا وَعَدَهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِنَ السّلَامَةِ وَ الظَفَرِ وَ لَم يَرضَ بِمُسَاوَاتِهِ للِنبّيِ‌ّص حَتّي نَهَاهُ عَن حَالِهِ ثُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَن حُزنِهِ هَل كَانَ رِضاً لِلّهِ تَعَالَي أَو سَخَطاً لَهُ فَإِن قُلتَ إِنّهُ رِضاً لِلّهِ تَعَالَي خُصِمتَ لِأَنّ النّبِيّص لَا يَنهَي عَن شَيءٍ لِلّهِ فِيهِ رِضًا وَ إِن قُلتَ إِنّهُ سَخَطٌ فَمَا فَضلُ مَن نَهَاهُ رَسُولُ اللّهِص عَن سَخَطِ اللّهِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ إِن كَانَ أَصَابَ فِي حُزنِهِ فَقَد أَخطَأَ مَن نَهَاهُ وَ حَاشَا النّبِيّص أَن يَكُونَ قَد أَخطَأَ فَلَم يَبقَ إِلّا أَنّ حُزنَهُ كَانَ خَطَأً فَنَهَاهُ رَسُولُ اللّهِص عَن خَطَائِهِ الثّالِثُ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ مَعَناتَعرِيفٌ لِجَاهِلٍ لَم يَعرِف حَقِيقَةَ مَا يَهُمّ فِيهِ وَ لَو لَم يَعرِفِ النّبِيّص فَسَادَ اعتِقَادِهِ لَم يَحسُن مِنهُ القَولُإِنّ اللّهَ مَعَنا وَ أَيضاً فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي مَعَ الخَلقِ كُلّهِم حَيثُ خَلَقَهُم وَ رَزَقَهُم وَ هُم فِي عِلمِهِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 323

ما يَكُونُ مِن نَجوي ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُم وَ لا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُم فَلَا فَضلَ لِصَاحِبِكَ فِي هَذَا الوَجهِ وَ الرّابِعُ قَولُهُ تَعَالَيفَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَ أَيّدَهُ بِجُنُودٍ لَم تَرَوهافِيمَن نَزَلَت قَالَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَهَل شَارَكَهُ أَبُو بَكرٍ فِي السّكِينَةِ قَالَ الحرَوُريِ‌ّ نَعَم قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع كَذَبتَ لِأَنّهُ لَو كَانَ شَرِيكاً فِيهَا لَقَالَ تَعَالَي عَلَيهِمَا فَلَمّا قَالَعَلَيهِدَلّ عَلَي اختِصَاصِهَا باِلنبّيِ‌ّص لِمَا خَصّهُ بِالتّأيِيدِ بِالمَلَائِكَةِ لِأَنّ التّأيِيدَ بِالمَلَائِكَةِ لَا يَكُونُ لِغَيرِ النّبِيّص بِالإِجمَاعِ وَ لَو كَانَ أَبُو بَكرٍ مِمّن يَستَحِقّ المُشَارَكَةَ هُنَا لَأَشرَكَهُ اللّهُ فِيهَا كَمَا أَشرَكَ فِيهَا المُؤمِنِينَ يَومَ حُنَينٍ حَيثُ يَقُولُثُمّ وَلّيتُم مُدبِرِينَ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَمِمّن يَستَحِقّ المُشَارَكَةَ لِأَنّهُ لَم يَصبِر مَعَ النّبِيّص غَيرُ تِسعَةِ نَفَرٍ عَلِيّ ع وَ سِتّةٍ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ أبو[ أَبِي]دُجَانَةَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أَيمَنَ ابنِ أُمّ أَيمَنَ فَبَانَ بِهَذَا أَنّ أَبَا بَكرٍ لَم يَكُن مِنَ المُؤمِنِينَ وَ لَو كَانَ مُؤمِناً لَأَشرَكَهُ مَعَ النّبِيّص فِي السّكِينَةِ هُنَا كَمَا أَشرَكَ فِيهَا المُؤمِنِينَ يَومَ حُنَينٍ فَقَالَ الحرَوُريِ‌ّ قُومَا[قُومُوا]فَقَد أَخرَجَهُ مِنَ الإِيمَانِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا أَنَا قُلتُهُ وَ إِنّمَا قَالَهُ اللّهُ تَعَالَي فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ قَالَتِ الجَمَاعَةُ خُصِمتَ يَا حرَوُريِ‌ّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ أَمّا قَولُكَ فِي الصّلَاةِ بِالنّاسِ فَإِنّ أَبَا بَكرٍ قَد خَرَجَ تَحتَ يَدِ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ بِأَمرِ رَسُولِ اللّهِص بِإِجمَاعِ الأُمّةِ وَ كَانَ أُسَامَةُ قَد عَسكَرَ عَلَي أَميَالٍ مِنَ المَدِينَةِ فَكَيفَ يَتَقَدّرُ أَن يَأمُرَ رَسُولُ اللّهِص رَجُلًا قَد أَخرَجَهُ تَحتَ يَدِ


صفحه : 324

أُسَامَةَ وَ جَعَلَ أُسَامَةَ أَمِيراً عَلَيهِ أَن يصُلَيّ‌َ بِالنّاسِ بِالمَدِينَةِ وَ لَم يَأمُرِ النّبِيّص بِرَدّ ذَلِكَ الجَيشِ بَل كَانَ يَقُولُ نَفّذُوا جَيشَ أُسَامَةَ لَعَنَ اللّهُ مَن تَأَخّرَ عَنهُ ثُمّ أَنتُم تَقُولُونَ إِنّ أَبَا بَكرٍ لَمّا تَقَدّمَ بِالنّاسِ وَ كَبّرَ وَ سَمِعَ رَسُولُ اللّهِص التّكبِيرَ خَرَجَ مُسرِعاً يَتَهَادَي بَينَ عَلِيّ وَ الفَضلِ بنِ العَبّاسِ وَ هُوَ مُعَصّبُ الرّأسِ وَ رِجلَاهُ يَخُطّانِ الأَرضَ مِنَ الضّعفِ قَبلَ أَن يَركَعَ بِهِم أَبُو بَكرٍ حَتّي جَاءَ رَسُولُ اللّهِص وَ نَحّاهُ عَنِ المِحرَابِ فَلَو كَانَ النّبِيّ أَمَرَهُ بِالصّلَاةِ لَم يَخرُج إِلَيهِ مُسرِعاً عَلَي ضَعفِهِ ذَلِكَ أَن لَا يَتِمّ لَهُ رُكُوعٌ وَ لَا سُجُودٌ فَيَكُونُ ذَلِكَ حُجّةً لَهُ فَدَلّ عَلَي أَنّهُ لَم يَكُن أَمَرَهُ وَ الحَدِيثُ الصّحِيحُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص فِي حَالِ مَرَضِهِ كَانَ إِذَا حَضَرَ وَقتُ الصّلَاةِ أَتَاهُ بِلَالٌ فَيَقُولُ الصّلَاةُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِن قَدَرَ عَلَي الصّلَاةِ بِنَفسِهِ تَحَامَلَ وَ خَرَجَ وَ إِلّا أَمَرَ عَلِيّاً ع يصُلَيّ‌ بِالنّاسِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الرّابِعَةُ زَعَمتَ أَنّهُ ضَجِيعُهُ فِي قَبرِهِ قَالَ نَعَم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ أَينَ قَبرُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ الحرَوُريِ‌ّ فِي بَيتِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ أَ وَ لَيسَ قَالَ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُمفَهَلِ استَأذَنَهُ فِي ذَلِكَ قَالَ الحرَوُريِ‌ّ نَعَم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع كَذَبتَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص سَدّ بَابَهُ عَنِ المَسجِدِ وَ بَابَ صَاحِبِهِ عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللّهِ اترُك لِي كُوّةً أَنظُركَ مِنهَا قَالَ لَهُ وَ لَا مِثلَ قُلَامَةِ ظُفُرٍ فَأَخرَجَهُمَا وَ سَدّ أَبوَابَهُمَا فَأَقِمِ البَيّنَةَ عَلَي أَنّهُ أَذِنَ لَهُمَا فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بأِيَ‌ّ وحَي‌ٍ وَ بأِيَ‌ّ نَصّ قَالَ بِمَا لَا يُدفَعُ بِمِيرَاثِ ابنَتَيهِمَا


صفحه : 325

قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَصَبتَ أَصَبتَ يَا حرَوُريِ‌ّ استَحَقّا بِذَلِكَ تُسعاً مِن ثُمنٍ وَ هُوَ جُزءٌ مِنِ اثنَينِ وَ سَبعِينَ جُزءاً لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص مَاتَ عَنِ ابنَتِهِ فَاطِمَةَ ع وَ عَن تِسعِ نِسوَةٍ وَ أَنتُم رُوّيتُم أَنّ الأَنبِيَاءَ لَا تُورَثُ فَانقَطَعَ الحرَوُريِ‌ّ

بيان قوله أ و ليس قدزعمتم أقول هذاالسؤال والجواب يحتملان وجهين الأول أن غرض الخارجي‌ أن مارويتم أن عليا لم يشرك في وقت من الأوقات يدل علي أنه ليس أول من آمن لأن الإيمان إنما يكون بعدإنكار أوشك فأحري أي فأبو بكر أحري أن يستحق هذاالاسم لأن إيمانه كان بعدالشرك فأجاب ع بأن الصديق مبالغة في التصديق والتصديق إنما يكون بعدالإتيان بالصدق و ليس مشروطا بسبق الإنكار فالأسبق تصديقا من كان بعدإتيان النبي بالصدق أسبق في تصديقه وقبوله و كان علي ع أسبق في ذلك فهو أحق بهذا الاسم . ثم أيد ذلك بقوله تعالي وَ ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ صَدّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَ وبما رواه المفسرون عن مجاهد و عن الضحاك عن ابن عباس أن ألذي جاء بالصدق رسول الله ص و ألذي صدق به علي بن أبي طالب ع فأطلق عليه التصديق واختص به لكونه أسبق فهو أحري بكونه صديقا. ويؤيده أن الظاهر من النسخة المنقول منها أنه كان هكذا و من جاء بالصدق هو رسول الله فضرب علي الواو أولا وكتب أخيرا فقوله إذ كان أول المؤمنين تعليل لكون علي ع أولي بهذا الاسم .الثاني‌ أن يكون المراد بقوله أ و ليس قدزعمتم إلزامهم بأنه لو كان مارويتم حقا لكان علي ع أحري باسم الصديق فلما لم يسم به علم كذب الرواية فالجواب أن العلة التي‌ ذكرتم في تسمية أبي بكر موجود في علي ع بل في رسول الله ص حيث جاء بالصدق فهما أحري بهذا الاسم . و فيه أن الجواب لايطابق السؤال إلابأن يرجع إلي منع عدم التسمية في


صفحه : 326

علي ع ومنع كون تسمية أبي بكر بذلك من الله و من رسوله وإنما سماه المفترون المدعون لإمامته ظلما وعتوا و ماذكر سند للمنعين و لايخفي بعده مع ما فيه من التكلف وسياق السؤال حيث بني‌ السؤال علي عدم الشرك فقط و لم يبن علي ماسلمه الجماعة من سبق الإسلام وسياق الجواب بوجوه شتي يطول ذكرها يناديان بصحة ماذكرنا في الوجه الأول فتأمل

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن كُلَيبِ بنِ مُعَاوِيَةَ الصيّداَويِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَا يَمنَعُكُم إِذَا كَلّمَكُمُ النّاسُ أَن تَقُولُوا ذَهَبنَا مِن حَيثُ ذَهَبَ اللّهُ وَ اختَرنَا مِن حَيثُ اختَارَ اللّهُ إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ اختَارَ مُحَمّداً وَ اختَارَ لَنَا آلَ مُحَمّدٍ فَنَحنُ مُتَمَسّكُونَ بِالخِيَرَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 327

باب 2-احتجاج الشيخ السديد المفيد رحمه الله علي عمر في الرؤيا

1-ج ،[الإحتجاج ]حَدّثَ الشّيخُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ الرقّيّ‌ّ بِالرّملَةِ فِي شَوّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ قَالَرَأَيتُ فِي المَنَامِ سَنَةً مِنَ السّنِينَ كأَنَيّ‌ قَد اجتَزتُ فِي بَعضِ الطّرُقِ فَرَأَيتُ حَلقَةً دَائِرَةً فِيهَا نَاسٌ كَثِيرَةٌ فَقُلتُ مَا هَذَا قَالُوا هَذِهِ حَلقَةٌ فِيهَا رَجُلٌ يَقُصّ فَقُلتُ مَن هُوَ قَالُوا عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَفَرّقتُ الحَلقَةَ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَتَكَلّمُ عَلَي النّاسِ بشِيَ‌ءٍ لَم أُحَصّلهُ فَقَطَعتُ عَلَيهِ الكَلَامَ وَ قُلتُ أَيّهَا الشّيخُ أخَبرِنيِ‌ مَا وَجهُ الدّلَالَةِ عَلَي فَضلِ صَاحِبِكَ أَبِي بَكرٍ عَتِيقِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ مِن قَولِ اللّهِ تَعَالَيثانيِ‌َ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ فَقَالَ وَجهُ الدّلَالَةِ عَلَي أَبِي بَكرٍ مِن هَذِهِ الآيَةِ فِي سِتّةِ مَوَاضِعَ الأَوّلُ أَنّ اللّهَ تَعَالَي ذَكَرَ النّبِيّص وَ ذَكَرَ أَبَا بَكرٍ فَجَعَلَهُ ثَانِيَهُ فَقَالَثانيِ‌َ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ


صفحه : 328

وَ الثاّنيِ‌ أَنّهُ وَصَفَهُمَا بِالِاجتِمَاعِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ لِتَألِيفِهِ بَينَهُمَا فَقَالَإِذ هُما فِي الغارِ وَ الثّالِثُ أَنّهُ أَضَافَهُ إِلَيهِ بِذِكرِ الصّحبَةِ لِيَجمَعَ بَينَهُمَا فِيمَا تقَتضَيِ‌ الرّتبَةَ فَقَالَإِذ يَقُولُ لِصاحِبِهِ وَ الرّابِعُ أَنّهُ أَخبَرَ عَن شَفَقَةِ النّبِيّص عَلَيهِ وَ رِفقِهِ بِهِ لِمَوضِعِهِ عِندَهُ فَقَالَلا تَحزَن وَ الخَامِسُ أَنّهُ أَخبَرَهُ أَنّ اللّهَ مَعَهُمَا عَلَي حَدّ سَوَاءٍ نَاصِراً لَهُمَا وَ دَافِعاً عَنهُمَا فَقَالَإِنّ اللّهَ مَعَنا وَ السّادِسُ أَنّهُ أَخبَرَ عَن نُزُولِ السّكِينَةِ عَلَي أَبِي بَكرٍ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص لَم تُفَارِقهُ السّكِينَةُ قَطّ قَالَفَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِفَهَذِهِ سِتّةُ مَوَاضِعَ تَدُلّ عَلَي فَضلِ أَبِي بَكرٍ مِن آيَةِ الغَارِ لَا يُمكِنُكَ وَ لَا لِغَيرِكَ الطّعنُ فِيهَا فَقُلتُ لَهُ حَبّرتَ بِكَلَامِكَ فِي الِاحتِجَاجِ لِصَاحِبِكَ عَنهُ وَ إنِيّ‌ بِعَونِ اللّهِ سَأَجعَلُ جَمِيعَ مَا أَتَيتَ بِهِكَرَمادٍ اشتَدّت بِهِ الرّيحُ فِي يَومٍ عاصِفٍ أَمّا قَولُكَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي ذَكَرَ النّبِيّص وَ جَعَلَ أَبَا بَكرٍ ثَانِيَهُ فَهُوَ إِخبَارٌ عَنِ العَدَدِ لعَمَريِ‌ لَقَد كَانَا اثنَينِ فَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الفَضلِ فَنَحنُ نَعلَمُ ضَرُورَةً أَنّ مُؤمِناً وَ مُؤمِناً أَو مُؤمِناً وَ كَافِراً اثنَانِ فَمَا أَرَي لَكَ فِي ذِكرِ العَدَدِ طَائِلًا تَعتَمِدُهُ وَ أَمّا قَولُكَ إِنّهُ وَصَفَهُمَا بِالِاجتِمَاعِ فِي المَكَانِ فَإِنّهُ كَالأَوّلِ لِأَنّ المَكَانَ يَجمَعُ المُؤمِنَ وَ الكَافِرَ كَمَا يَجمَعُ العَدَدُ المُؤمِنِينَ وَ الكُفّارَ وَ أَيضاً فَإِنّ مَسجِدَ النّبِيّص أَشرَفُ مِنَ الغَارِ وَ قَد جَمَعَ المُؤمِنِينَ وَ المُنَافِقِينَ وَ الكُفّارَ وَ فِي ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 329

فَما لِ الّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهطِعِينَ عَنِ اليَمِينِ وَ عَنِ الشّمالِ عِزِينَ وَ أَيضاً فَإِنّ سَفِينَةَ نُوحٍ قَد جَمَعَتِ النّبِيّ وَ الشّيطَانَ وَ البَهِيمَةَ وَ المَكَانُ لَا يَدُلّ عَلَي مَا أَوجَبتَ مِنَ الفَضِيلَةِ فَبَطَلَ فَضلَانِ وَ أَمّا قَولُكَ إِنّهُ أَضَافَهُ إِلَيهِ بِذِكرِ الصّحبَةِ فَإِنّهُ أَضعَفُ مِنَ الفَضلَينِ الأَوّلَينِ لِأَنّ اسمَ الصّحبَةِ يَجمَعُ المُؤمِنَ وَ الكَافِرَ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيقالَ لَهُ صاحِبُهُ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ أَ كَفَرتَ باِلذّيِ‌ خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمّ مِن نُطفَةٍ ثُمّ سَوّاكَ رَجُلًا وَ أَيضاً فَإِنّ اسمَ الصّحبَةِ يُطلَقُ بَينَ العَاقِلِ وَ بَينَ البَهِيمَةِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ مِن كَلَامِ العَرَبِ ألّذِي نَزَلَ القُرآنُ بِلِسَانِهِم لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما أَرسَلنا مِن رَسُولٍ إِلّا بِلِسانِ قَومِهِأَنّهُم سَمّوُا الحِمَارَ صَاحِباً فَقَالُوا شِعراً


إِنّ الحِمَارَ مَعَ الحِمَارِ مَطِيّةٌ   فَإِذَا خَلَوتُ بِهِ فَبِئسَ الصّاحِبُ

وَ أَيضاً فَقَد سَمّوُا الجَمَادَ مَعَ الحيَ‌ّ صَاحِباً فَقَالُوا ذَلِكَ فِي السّيفِ وَ قَالُوا


زُرتُ هِنداً وَ ذَاكَ غَيرَ اختِيَانٍ[BA]اختِيَارٍ]   وَ معَيِ‌ صَاحِبٌ كَتُومُ اللّسَانِ

يعَنيِ‌ السّيفَ فَإِذَا كَانَ اسمُ الصّحبَةِ تَقَعُ بَينَ المُؤمِنِ وَ الكَافِرِ وَ بَينَ العَاقِلِ وَ


صفحه : 330

البَهِيمَةِ وَ بَينَ الحَيَوَانِ وَ الجَمَادِ فأَيَ‌ّ حُجّةٍ لِصَاحِبِكَ فِيهِ وَ أَمّا قَولُكَ إِنّهُ قَالَلا تَحزَنفَإِنّهُ وَبَالٌ عَلَيهِ وَ مَنقَصَةٌ لَهُ وَ دَلِيلٌ عَلَي خَطَائِهِ لِأَنّ قَولَهُلا تَحزَننهَي‌ٌ وَ صُورَةُ النهّي‌ِ قَولُ القَائِلِ لَا تَفعَل فَلَا يَخلُو أَن يَكُونَ الحُزنُ وَقَعَ مِن أَبِي بَكرٍ طَاعَةً أَو مَعصِيَةً فَإِن كَانَ طَاعَةً فَإِنّ النّبِيّص لَا يَنهَي عَنِ الطّاعَاتِ بَل يَأمُرُ بِهَا وَ يَدعُو إِلَيهَا وَ إِن كَانَ مَعصِيَةً فَقَد نَهَاهُ النّبِيّص عَنهَا وَ قَد شَهِدَتِ الآيَةُ بِعِصيَانِهِ بِدَلِيلِ أَنّهُ نَهَاهُ وَ أَمّا قَولُكَ إِنّهُ قَالَإِنّ اللّهَ مَعَنا فَإِنّ النّبِيّص قَد أَخبَرَ أَنّ اللّهَ مَعَهُ وَ عَبّرَ عَن نَفسِهِ بِلَفظِ الجَمعِ كَقَولِهِإِنّا نَحنُ نَزّلنَا الذّكرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ وَ قَد قِيلَ أَيضاً فِي هَذَا إِنّ أَبَا بَكرٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ حزُنيِ‌ عَلَي أَخِيكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَا كَانَ مِنهُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص لا تَحزَن إِنّ اللّهَ مَعَنا أَي معَيِ‌ وَ مَعَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَمّا قَولُكَ إِنّ السّكِينَةَ نَزَلَت عَلَي أَبِي بَكرٍ فَإِنّهُ تَركٌ لِلظّاهِرِ لِأَنّ ألّذِي نَزَلَت عَلَيهِ السّكِينَةُ هُوَ ألّذِي أَيّدَهُ بِالجُنُودِ كَذَا يَشهَدُ ظَاهِرُ القُرآنِ فِي قَولِهِفَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَ أَيّدَهُ بِجُنُودٍ لَم تَرَوها فَإِن كَانَ أَبُو بَكرٍ هُوَ صَاحِبَ السّكِينَةِ فَهُوَ صَاحِبُ الجُنُودِ ففَيِ‌ هَذَا إِخرَاجُ النّبِيّص مِنَ النّبُوّةِ عَلَي أَنّ هَذَا المَوضِعَ لَو كَتَمتَهُ عَلَي صَاحِبِكَ لَكَانَ خَيراً لَهُ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي أَنزَلَ السّكِينَةَ عَلَي النّبِيّ فِي مَوضِعَينِ كَانَ مَعَهُ قَومٌ مُؤمِنُونَ فَشَرّكَهُم فِيهَا فَقَالَ فِي أَحَدِ المَوضِعَينِفَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَ وَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي وَ قَالَ فِي المَوضِعِ الآخَرِثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَ وَ أَنزَلَ جُنُوداً لَم تَرَوها


صفحه : 331

وَ لَمّا كَانَ فِي هَذَا المَوضِعِ خَصّهُ وَحدَهُ بِالسّكِينَةِ فَقَالَفَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِفَلَو كَانَ مَعَهُ مُؤمِنٌ لَشَرّكَهُ مَعَهُ فِي السّكِينَةِ كَمَا شَرّكَ مَن ذَكَرنَا قَبلَ هَذَا مِنَ المُؤمِنِينَ فَدَلّ إِخرَاجُهُ مِنَ السّكِينَةِ عَلَي إِخرَاجِهِ مِنَ الإِيمَانِ فَلَم يُحِر جَوَاباً وَ تَفَرّقَ النّاسُ وَ استَيقَظتُ مِن نوَميِ‌

أقول روي الكراجكي‌ رحمه الله في كنز الفوائد مثله


صفحه : 332

باب 3-احتجاج السيد المرتضي قدس الله روحه في تفضيل الأئمة عليهم السلام بعد النبي صلي الله عليه وآله علي جميع الخلق ذكره في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في العترة الطاهرة

1-ج ،[الإِحتجاجُ] قَالَ وَ مِمّا يَدُلّ أَيضاً عَلَي تَقدِيمِهِم وَ تَعظِيمِهِم عَلَي البَشَرِ أَنّ اللّهَ تَعَالَي دَلّنَا عَلَي أَنّ المَعرِفَةَ بِهِم كَالمَعرِفَةِ بِهِ تَعَالَي فِي أَنّهَا إِيمَانٌ وَ إِسلَامٌ وَ أَنّ الجَهلَ بِهِم وَ الشّكّ فِيهِم كَالجَهلِ بِهِ وَ الشّكّ فِيهِ فِي أَنّهُ كُفرُ وَ خُرُوجٌ مِنَ الإِيمَانِ وَ هَذِهِ مَنزِلَةٌ لَيسَ لِأَحَدٍ مِنَ البَشَرِ إِلّا لِنَبِيّنَاص وَ بَعدَهُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ عَلَي جَمَاعَتِهِم السّلَامُ لِأَنّ المَعرِفَةَ بِنُبُوّةِ الأَنبِيَاءِ المُتَقَدّمَينِ مِن آدَمَ ع إِلَي عِيسَي ع أَجمَعِينَ غَيرُ وَاجِبَةٍ عَلَينَا وَ لَا تَعَلّقَ لَهَا بشِيَ‌ءٍ مِن تَكَالِيفِنَا وَ لَو لَا أَنّ القُرآنَ وَرَدَ بِنُبُوّةِ مَن سمُيّ‌َ فِيهِ مِنَ الأَنبِيَاءِ المُتَقَدّمَينِ فَعَرَفنَاهُم تَصدِيقاً لِلقُرآنِ وَ إِلّا فَلَا وَجهَ لِوُجُوبِ مَعرِفَتِهِم عَلَينَا وَ لَا تَعَلّقَ لَهَا بشِيَ‌ءٍ مِن أَحوَالِ تَكلِيفِنَا وَ بقَيِ‌َ عَلَينَا أَن نَدُلّ عَلَي أَنّ الأَمرَ عَلَي مَا ادّعَينَاهُ


صفحه : 333

وَ ألّذِي يَدُلّ أَنّ المَعرِفَةَ بِإِمَامَةِ مَن ذَكَرنَاهُ ع مِن جُملَةِ الإِيمَانِ وَ أَنّ الإِخلَالَ بِهَا كُفرٌ وَ رُجُوعٌ عَنِ الإِيمَانِ إِجمَاعُ الشّيعَةِ الإِمَامِيّةِ عَلَي ذَلِكَ فَإِنّهُم لَا يَختَلِفُونَ فِيهِ وَ إِجمَاعُهُم حُجّةٌ بِدَلَالَةِ أَنّ قَولَ الحُجّةِ المَعصُومِ ألّذِي قَد دَلّتِ العُقُولُ عَلَي وُجُودِهِ فِي كُلّ زَمَانٍ فِي جُملَتِهِم وَ فِي زُمرَتِهِم وَ قَد دَلّلنَا عَلَي هَذِهِ الطّرِيقَةِ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِن كُتُبِنَا وَ استَوفَينَاهَا فِي جَوَابِ التّبّانِيّاتِ خَاصّةً وَ فِي كِتَابِ نُصرَةِ مَا انفَرَدَت بِهِ الشّيعَةُ الإِمَامِيّةُ مِنَ المَسَائِلِ الفِقهِيّةِ فَإِنّ هَذَا الكِتَابَ مبَنيِ‌ّ عَلَي صِحّةِ هَذَا الأَصلِ وَ يُمكِنُ أَن يُستَدَلّ عَلَي وُجُوبِ المَعرِفَةِ بِهِم ع بِإِجمَاعِ الأُمّةِ مُضَافاً إِلَي مَا بَيّنّاهُ مِن إِجمَاعِ الإِمَامِيّةِ وَ ذَلِكَ أَنّ جَمِيعَ أَصحَابِ الشاّفعِيِ‌ّ يَذهَبُونَ إِلَي أَنّ الصّلَاةَ عَلَي نَبِيّنَاص فِي التّشَهّدِ الأَخِيرِ فَرضٌ وَاجِبٌ وَ رُكنٌ مِن أَركَانِ الصّلَاةِ مَن أَخَلّ بِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ وَ أَكثَرُهُم يَقُولُ إِنّ الصّلَاةَ فِي هَذَا التّشَهّدِ عَلَي آلِ النّبِيّ عَلَيهِمُ الصّلَوَاتُ فِي الوُجُوبِ وَ اللّزُومِ وَ وُقُوفِ إِجزَاءِ الصّلَاةِ عَلَيهَا كَالصّلَاةِ عَلَي النّبِيّص وَ البَاقُونَ مِنهُم يَذهَبُونَ إِلَي أَنّ الصّلَاةَ عَلَي الآلِ مُستَحَبّةٌ وَ لَيسَت بِوَاجِبَةٍ فَعَلَي القَولِ الأَوّلِ لَا بُدّ لِكُلّ مَن وَجَبَت عَلَيهِ الصّلَاةُ مِن مَعرِفَتِهِم مِن حَيثُ كَانَ وَاجِباً عَلَيهِ الصّلَاةُ عَلَيهِم فَإِنّ الصّلَاةَ عَلَيهِم فَرعٌ عَلَي المَعرِفَةِ بِهِم وَ مَن ذَهَبَ إِلَي أَنّ ذَلِكَ مُستَحَبّ فَهُوَ مِن جُملَةِ العِبَادَةِ وَ إِن كَانَ مَسنُوناً مُستَحَبّاً وَ التّعَبّدُ بِهِ يقَتضَيِ‌ التّعَبّدَ بِمَا لَا يَتِمّ إِلّا بِهِ مِنَ المَعرِفَةِ وَ مَن عَدَا أَصحَابِ الشاّفعِيِ‌ّ لَا يُنكِرُونَ أَنّ الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ فِي التّشَهّدِ مُستَحَبّةٌ وَ أَيّ شُبهَةٍ تَبقَي مَعَ هَذَا فِي أَنّهُم ع أَفضَلُ النّاسِ وَ أَجَلّهُم وَ ذِكرُهُم وَاجِبٌ فِي الصّلَاةِ وَ عِندَ أَكثَرِ الأُمّةِ مِنَ الشّيعَةِ الإِمَامِيّةِ وَ جُمهُورِ أَصحَابِ الشاّفعِيِ‌ّ أَنّ الصّلَاةَ تَبطُلُ بِتَركِهِ وَ هَل مِثلُ هَذِهِ الفَضِيلَةِ لِمَخلُوقٍ سِوَاهُم أَو تَتَعَدّاهُم وَ مِمّا يُمكِنُ الِاستِدلَالُ بِهِ عَلَي ذَلِكَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي قَد أَلهَمَ جَمِيعَ القُلُوبِ وَ غَرَسَ


صفحه : 334

فِي كُلّ النّفُوسِ تَعظِيمَ شَأنِهِم وَ إِجلَالَ قَدرِهِم عَلَي تَبَايُنِ مَذَاهِبِهِم وَ اختِلَافِ دِيَانَاتِهِم وَ نِحَلِهِم وَ مَا اجتَمَعَ هَؤُلَاءِ المُختَلِفُونَ المُتبَايِنُونَ مَعَ تَشَتّتِ الأَهوَاءِ وَ تَشَعّبِ الآرَاءِ عَلَي شَيءٍ كَإِجمَاعِهِم عَلَي تَعظِيمِ مَن ذَكَرنَاهُ وَ إِكبَارِهِم أَنّهُم يَزُورُونَ قُبُورَهُم وَ يَقصِدُونَ مِن شَاحِطِ البِلَادِ وَ شَاطِئِهَا مَشَاهِدَهُم وَ مَدَافِنَهُم وَ المَوَاضِعَ التّيِ‌ وُسِمَت بِصَلَاتِهِم فِيهَا وَ حُلُولِهِم بِهَا وَ يُنفِقُونَ فِي ذَلِكَ الأَموَالَ وَ يَستَنفِدُونَ الأَحوَالَ فَقَد أخَبرَنَيِ‌ مَن لَا أُحصِيهِ كَثرَةً أَنّ أَهلَ نَيسَابُورَ وَ مَن وَالَاهَا مِن تِلكَ البُلدَانِ يَخرُجُونَ فِي كُلّ سَنَةٍ إِلَي طُوسٍ لِزِيَارَةِ الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا بِالجِمَالِ الكَثِيرَةِ وَ الأُهبَةِ التّيِ‌ لَا تُوجَدُ مِثلُهَا إِلّا لِلحَجّ إِلَي بَيتِ اللّهِ وَ هَذَا مَعَ المَعرُوفِ مِنِ انحِرَافِ أَهلِ خُرَاسَانَ عَن هَذِهِ الجِهَةِ وَ ازوِرَارِهِم عَن هَذَا الشّعبِ وَ مَا تَسخِيرُ هَذِهِ القُلُوبِ القَاسِيَةِ وَ عَطفُ هَذِهِ الأُمَمِ البَائِنَةِ إِلّا كَالخَارِقِ لِلعَادَاتِ وَ الخَارِجِ عَنِ الأُمُورِ المَألُوفَاتِ وَ إِلّا فَمَا الحَامِلُ لِلمُخَالِفِينَ لِهَذِهِ النّحلَةِ المُنحَازِينَ عَن هَذِهِ الجُملَةِ عَلَي أَن يُرَاوِحُوا هَذِهِ المَشَاهِدَ وَ يُغَادُوهَا وَ يَستَنزِلُوا عِندَهَا مِنَ اللّهِ تَعَالَي الأَرزَاقَ وَ يَستَفتِحُوا الأَغلَالَ وَ يَطلُبُوا بِبَرَكَاتِهَا الحَاجَاتِ


صفحه : 335

وَ يَستَدفِعُوا البَلِيّاتِ وَ الأَحوَالُ الظّاهِرَةُ كُلّهَا لَا تُوجِبُ ذَلِكَ وَ لَا تَقتَضِيهِ وَ لَا تَستَدعِيهِ وَ إِلّا فَعَلُوا ذَلِكَ فِيمَن يَعتَقِدُونَهُم وَ أَكثَرُهُم يَعتَقِدُونَ إِمَامَتَهُ وَ فَرضَ طَاعَتِهِ وَ إِنّهُ فِي الدّيَانَةِ مُوَافِقٌ لَهُم غَيرُ مُخَالِفٍ وَ مُسَاعِدٌ غَيرُ مُعَانِدٍ وَ مِنَ المُحَالِ أَن يَكُونُوا فَعَلُوا ذَلِكَ لِدَاعٍ مِن دوَاَعيِ‌ الدّنيَا فَإِنّ الدّنيَا عِندَ غَيرِ هَذِهِ الطّائِفَةِ مَوجُودَةٌ وَ عِندَهَا هيِ‌َ مَفقُودَةٌ وَ لَا لِتَقِيّةٍ وَ استِصلَاحٍ فَإِنّ التّقِيّةَ هيِ‌َ فِيهِم لَا مِنهُم وَ لَا خَوفَ مِن جِهَتِهِم وَ لَا سُلطَانَ لَهُم وَ كُلّ خَوفٍ إِنّمَا هُوَ عَلَيهِم فَلَم يَبقَ إِلّا داَعيِ‌ الدّينِ وَ ذَلِكَ هُوَ الأَمرُ الغَرِيبُ العَجِيبُ ألّذِي لَا يَنفَذُ فِي مِثلِهِ إِلّا مَشِيّةُ اللّهِ وَ قُدرَةُ القَهّارِ التّيِ‌ تُذَلّلُ الصّعَابَ وَ تَقُودُ بِأَزِمّتِهَا الرّقَابَ وَ لَيسَ لِمَن جَهِلَ هَذِهِ المَزِيّةَ أَو تَجَاهَلَهَا وَ تَعَامَي عَنهَا وَ هُوَ يُبصِرُهَا أَن يَقُولَ إِنّ العِلّةَ فِي تَعظِيمِ غَيرِ فِرَقِ الشّيعَةِ لِهَؤُلَاءِ القَومِ لَيسَت مَا عَظّمتُمُوهُ وَ فَخّمتُمُوهُ وَ ادّعَيتُم خَرقَهُ لِلعَادَةِ وَ خُرُوجَهُ مِنَ الطّبِيعَةِ بَل هيِ‌َ لِأَنّ هَؤُلَاءِ القَومَ مِن عِترَةِ النّبِيّص وَ كُلّ مَن عَظّمَ النّبِيّص فَلَا بُدّ مِن أَن يَكُونَ لِعِترَتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ مُعَظّماً مُكرِماً وَ إِذَا انضَافَ إِلَي القَرَابَةِ الزّهدُ وَ هَجرُ الدّنيَا وَ العِفّةُ وَ العِلمُ زَادَ الإِجلَالُ وَ الإِكرَامُ لِزِيَادَةِ أَسبَابِهِمَا وَ الجَوَابُ عَن هَذِهِ الشّبهَةِ الضّعِيفَةِ إِن شَارَكَ أَئِمّتَنَا ع فِي حَسَبِهِم وَ نَسَبِهِم وَ قَرَابَاتِهِم مِنَ النّبِيّص غَيرُهُم وَ كَانَت لِكَثِيرٍ مِنهُم عِبَادَاتٌ ظَاهِرَةٌ وَ زَهَادَةٌ فِي الدّنيَا بَادِيَةٌ وَ سِمَاتٌ جَمِيلَةٌ وَ صِفَاتٌ حَسَنَةٌ مِن وُلدِ أَبِيهِم عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ مِن وُلدِ العَبّاسِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فَمَا رَأَينَا مِنَ الإِجمَاعِ عَلَي تَعظِيمِهِم وَ زِيَارَةِ مَدَافِنِهِم وَ الِاستِشفَاعِ بِهِم فِي


صفحه : 336

الأَغرَاضِ وَ الِاستِدفَاعِ بِمَكَانِهِم لِلأَعرَاض وَ الأَمرَاضِ وَ مَا وَجَدنَا مُشَاهِداً مُعَايِناً فِي هَذَا الشّرَاكِ أَلَا فَمَن ذَا ألّذِي أُجمِعَ عَلَي فَرطِ إِعظَامِهِ وَ إِجلَالِهِ مِن سَائِرِ صُنُوفِ العِترَةِ فِي هَذِهِ الحَالَةِ يجَريِ‌ مَجرَي البَاقِرِ وَ الصّادِقِ وَ الكَاظِمِ وَ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ لِأَنّ مَن عَدَا مَن ذَكَرنَاهُ مِن صُلَحَاءِ العِترَةِ وَ زُهّادِهَا مِمّن يُعَظّمُهُ فَرِيقٌ مِنَ الأُمّةِ وَ يُعرِضُ عَنهُ فَرِيقٌ وَ مَن عَظّمَهُ مِنهُم وَ قَدّمَهُ لَا ينَتهَيِ‌ فِي الإِجلَالِ وَ الإِعظَامِ إِلَي الغَايَةِ التّيِ‌ ينَتهَيِ‌ إِلَيهَا مَن ذَكَرنَاهُ وَ لَو لَا أَنّ تَفصِيلَ هَذِهِ الجُملَةِ مَلحُوظٌ مَعلُومٌ لَفَصّلنَاهَا عَلَي طُولِ ذَلِكَ وَ لَأَسمَينَا مَن كَنّينَا عَنهُ وَ نَظَرنَا بَينَ كُلّ مُعَظّمٍ مُقَدّمٍ مِنَ العِترَةِ لِيُعلَمَ أَنّ ألّذِي ذَكَرنَاهُ هُوَ الحَقٌ الوَاضِحُ وَ مَا عَدَاهُ هُوَ البَاطِلُ المَاضِحُ وَ بَعدُ فَمَعلُومٌ ضَرُورَةً أَنّ البَاقِرَ وَ الصّادِقَ وَ مَنَ وَلِيَهُمَا مِنَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ كَانُوا فِي الدّيَانَةِ وَ الِاعتِقَادِ وَ مَا يُفتُونَ مِن حَلَالٍ وَ حَرَامٍ عَلَي خِلَافِ مَا يَذهَبُ إِلَيهِ مُخَالِفُو الإِمَامِيّةِ وَ إِن ظَهَرَ شَكّ فِي ذَلِكَ كُلّهِ فَلَا شَكّ وَ لَا شُبهَةَ عَلَي مُنصِفٍ فِي أَنّهُم لَم يَكُونُوا عَلَي مَذهَبِ الفِرقَةِ المُختَلِفَةِ المُجتَمِعَةِ عَلَي تَعظِيمِهِم وَ التّقَرّبِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِهِم وَ كَيفَ يَعتَرِضُ رَيبٌ فِيمَا ذَكَرنَاهُ وَ مَعلُومٌ ضَرُورَةً أَنّ شُيُوخَ الإِمَامِيّةِ وَ سَلَفَهُم فِي تِلكَ الأَزمَانِ كَانُوا بِطَانَةً لِلصّادِقِ وَ الكَاظِمِ وَ البَاقِرِ ع وَ مُلَازِمِينَ لَهُم وَ مُتَمَسّكِينَ


صفحه : 337

بِهِم وَ مُظهِرِينَ أَنّ كُلّ شَيءٍ يَعتَقِدُونَهُ وَ يَنتَحِلُونَهُ وَ يُصَحّحُونَهُ أَو يُبطِلُونَهُ فَعَنهُم تَلَقّنُوهُ وَ مِنهُم أَخَذُوهُ فَلَو لَم يَكُونُوا عَنهُم بِذَلِكَ رَاضِينَ وَ عَلَيهِ مُقِرّينَ لَأَبَوا عَلَيهِم نِسبَةَ تِلكَ المَذَاهِبِ إِلَيهِم وَ هُم مِنهَا بَرِيئُونَ خَلِيّونَ وَ لَنَفَوا مَا بَينَهُم مِن مُوَاصَلَةٍ وَ مُجَالَسَةٍ وَ مُلَازَمَةٍ وَ مُوَالَاةٍ وَ مُصَافَاةٍ وَ مَدحٍ وَ إِطرَاءٍ وَ ثَنَاءٍ وَ لَأَبدَلُوهُ بِالذّمّ وَ اللّومِ وَ البَرَاءَةِ وَ العَدَاوَةِ فَلَو لَم يَكُونُوا ع لِهَذِهِ المَذَاهِبِ مُعتَقِدِينَ وَ بِهَا رَاضِينَ لَبَانَ لَنَا وَ اتّضَحَ وَ لَو لَم يَكُن إِلّا هَذِهِ الدّلَالَةُ لَكَفَت وَ أَغنَت وَ كَيفَ يَطِيبُ قَلبُ عَاقِلٍ أَو يَسُوغُ فِي الدّينِ لِأَحَدٍ أَن يُعَظّمَ فِي الدّينِ مَن هُوَ عَلَي خِلَافِ مَا يَعتَقِدُ أَنّهُ الحَقّ وَ مَا سِوَاهُ بَاطِلٌ ثُمّ ينَتهَيِ‌ فِي التّعظِيمَاتِ وَ الكَرَامَاتِ إِلَي أَبعَدِ الغَايَاتِ وَ أَقصَي النّهَايَاتِ وَ هَل جَرَت بِمِثلِ هَذَا عَادَةٌ أَو مَضَت عَلَيهِ سُنّةٌ أَ وَ لَا يَرَونَ أَنّ الإِمَامِيّةَ لَا تَلتَفِتُ إِلَي مَن خَالَفَهَا مِنَ العِترَةِ وَ حَادَ عَن جَادّتِهَا فِي الدّيَانَةِ وَ مَحَجّتِهَا فِي الوَلَايَةِ وَ لَا تَسمَحُ لَهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ المَدحِ وَ التّعظِيمِ فَضلًا عَن غَايَتِهِ وَ أَقصَي نِهَايَتِهِ بَل تَتَبَرّأُ مِنهُ وَ تُعَادِيهِ وَ تُجرِيهِ فِي جَمِيعِ الأَحكَامِ مَجرَي مَن لَا نَسَبَ لَهُ وَ لَا حَسَبَ لَهُ وَ لَا قَرَابَةَ وَ لَا عُلقَةَ وَ هَذَا يُوقِظُ عَلَي أَنّ اللّهَ خَرَقَ فِي هَذِهِ العِصَابَةِ العَادَاتِ وَ قَلّبَ الجِبِلّاتِ لِيُبَيّنَ مِن عَظِيمِ مَنزِلَتِهِم وَ شَرِيفِ مَرتِبَتِهِم وَ هَذِهِ فَضِيلَةٌ تَزِيدُ عَلَي الفَضَائِلِ وَ ترُبيِ‌ عَلَي جَمِيعِ الخَصَائِصِ وَ المَنَاقِبِ وَ كَفَي بِهَا بُرهَاناً لَائِحاً وَ مِيزَاناً رَاجِحاًوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ


صفحه : 338

باب 4-الدلائل التي‌ ذكرها شيخنا الطبرسي‌ روح الله روحه في كتاب إعلام الوري علي إمامة أئمتنا عليهم السلام

1- قَالَأَحَدُ الدّلَائِلِ عَلَي إِمَامَتِهِم ع مَا ظَهَرَ مِنهُم مِنَ العُلُومِ التّيِ‌ تَفَرّقَت فِي فِرَقِ العَالِمِ فَحَصَلَ فِي كُلّ فِرقَةٍ فَنّ مِنهَا وَ اجتَمَعَت فُنُونُهَا وَ سَائِرُ أَنوَاعِهَا فِي آلِ مُحَمّدٍ ع أَ لَا تَرَي مَا روُيِ‌َ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي أَبوَابِ التّوحِيدِ وَ الكَلَامَ البَاهِرَ المُفِيدَ مِنَ الخُطَبِ وَ عُلُومِ الدّينِ وَ أَحكَامِ الشّرِيعَةِ وَ تَفسِيرِ القُرآنِ وَ غَيرِ ذَلِكَ مَا زَادَ عَلَي كَلَامِ جَمِيعِ الخُطَبَاءِ وَ العُلَمَاءِ وَ الفُصَحَاءِ حَتّي أَخَذَ عَنهُ المُتَكَلّمُونَ وَ الفُقَهَاءُ وَ المُفَسّرُونَ وَ نَقَلَ أَهلُ العَرَبِيّةِ عَنهُ أُصُولَ الإِعرَابِ وَ معَاَنيِ‌َ اللّغَاتِ وَ قَالَ فِي الطّبّ مَا استَفَادَ مِنهُ الأَطِبّاءُ وَ فِي الحِكمَةِ وَ الوَصَايَا وَ الآدَابِ مَا أَربَي عَلَي كَلَامِ جَمِيعِ الحُكَمَاءِ وَ فِي النّجُومِ وَ عِلمِ الآثَارِ مَا استَفَادَهُ مِن جِهَتِهِ جَمِيعُ أَهلِ المِلَلِ وَ الآرَاءِ ثُمّ قَد نَقَلَتِ الطّوَائِفُ عَمّن ذَكَرنَاهُ مِن عِترَتِهِ وَ أَبنَائِهِ ع مِثلَ ذَلِكَ مِنَ العُلُومِ فِي جَمِيعِ الأَنحَاءِ وَ لَم يَختَلِف فِي فَضلِهِم وَ عُلُوّ دَرَجَتِهِم فِي ذَلِكَ مِن أَهلِ العِلمِ اثنَانِ فَقَد ظَهَرَ عَنِ البَاقِرِ وَ الصّادِقِ ع لَمّا تَمَكّنَا مِنَ الإِظهَارِ وَ زَالَت عَنهُمَا التّقِيّةُ التّيِ‌ كَانَت عَلَي سَيّدِ العَابِدِينَ ع مِنَ الفتَاَويِ‌ فِي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ المَسَائِلِ وَ الأَحكَامِ وَ رَوَي النّاسُ عَنهُمَا مِن عُلُومِ الكَلَامِ وَ تَفسِيرِ القُرآنِ وَ قِصَصِ الأَنبِيَاءِ وَ المغَاَزيِ‌ وَ السّيَرِ وَ أَخبَارِ العَرَبِ وَ مُلُوكِ الأُمَمِ مَا سمُيّ‌َ أَبُو جَعفَرٍ ع لِأَجلِهِ بَاقِرَ العِلمِ وَ رَوَي عَنِ الصّادِقِ ع فِي أَبوَابِهِ مِن مشَهوُريِ‌ أَهلِ العِلمِ أَربَعَةُ آلَافِ إِنسَانٍ


صفحه : 339

وَ صُنّفَ مِن جَوَابَاتِهِ فِي المَسَائِلِ أَربَعُمِائَةِ كِتَابٍ هيِ‌َ مَعرُوفَةٌ بِكُتُبِ الأُصُولِ رَوَاهَا أَصحَابُهُ وَ أَصحَابُ أَبِيهِ مِن قَبلِهِ وَ أَصحَابُ ابنِهِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع وَ لَم يَبقَ فَنّ مِن فُنُونِ العِلمِ إِلّا روُيِ‌َ عَنهُ فِيهِ أَبوَابٌ وَ كَذَلِكَ[كَانَت]حَالُ ابنِهِ مُوسَي ع مِن بَعدِهِ فِي إِظهَارِ العُلُومِ إِلَي أَن حَبَسَهُ الرّشِيدُ وَ مَنَعَهُ مِن ذَلِكَ وَ قَدِ انتَشَرَ أَيضاً عَنِ الرّضَا ع وَ ابنِهِ أَبِي جَعفَرٍ ع مِن ذَلِكَ مَا شُهرَةُ جُملَتِهِ تغُنيِ‌ عَن تَفصِيلِهِ وَ كَذَلِكَ كَانَت سَبِيلُ أَبِي الحَسَنِ وَ أَبِي مُحَمّدٍ العَسكَرِيّينِ ع وَ إِنّمَا كَانَتِ الرّوَايَةُ عَنهُمَا أَقَلّ لِأَنّهُمَا كَانَا مَحبُوسَينِ فِي عَسكَرِ السّلطَانِ مَمنُوعَينِ مِنَ الِانبِسَاطِ فِي الفُتيَا وَ أَن يَلقَاهُمَا كُلّ أَحَدٍ مِنَ النّاسِ وَ إِذَا ثَبَتَ بِمَا ذَكَرنَاهُ بَينُونَةُ أَئِمّتِنَا ع بِمَا وَصَفنَاهُ عَن جَمِيعِ الأَنَامِ وَ لَم يُمكِن أَحَداً أَن يدَعّيِ‌َ أَنّهُم أَخَذُوا العِلمَ عَن رِجَالِ العَامّةِ أَو تَلَقّنُوهُ مِن رُوَاتِهِم وَ ثِقَاتِهِم لِأَنّهُم لَم يُرَوا قَطّ مُختَلِفِينِ إِلَي أَحَدٍ مِنَ العُلَمَاءِ فِي تَعَلّمِ شَيءٍ مِنَ العُلُومِ وَ لِأَنّ مَا أُثِرَ عَنهُم مِنَ العُلُومِ فَإِنّ أَكثَرَهُ لَم يُعرَف إِلّا مِنهُم وَ لَم يَظهَر إِلّا عَنهُم وَ عَلِمنَا أَنّ هَذِهِ العُلُومَ بِأَسرِهَا قَدِ انتَشَرَت عَنهُم مَعَ غِنَاهُم عَن سَائِرِ النّاسِ وَ تَيَقّنّا زِيَادَتَهُم فِي ذَلِكَ عَلَي كَافّتِهِم وَ نُقصَانَ جَمِيعِ العُلَمَاءِ عَن رُتبَتِهِم ثَبَتَ أَنّهُم أَخَذُوهَا عَنِ النّبِيّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ خَاصّةً وَ أَنّهُ قَد أَفرَدَهُم بِهَا لِيَدُلّ عَلَي إِمَامَتِهِم بِافتِقَارِ النّاسِ إِلَيهِم فِيمَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ وَ غِنَاهُم عَنهُم وَ لِيَكُونَ مَفزَعاً لِأُمّتِهِ فِي الدّينِ وَ مَلجَأً لَهُم فِي الأَحكَامِ وَ جَرَوا فِي هَذَا التّخصِيصِ


صفحه : 340

مَجرَي النّبِيّص فِي تَخصِيصِ اللّهِ لَهُ بِإِعلَامِهِ أَحوَالَ الأُمَمِ السّالِفَةِ وَ إِفهَامِهِ مَا فِي الكُتُبِ المُتَقَدّمَةِ مِن غَيرِ أَن يَقرَأَ كِتَاباً أَو يَلقَي أَحَداً مِن أَهلِهِ هَذَا وَ قَد ثَبَتَ فِي العُقُولِ أَنّ الأَعلَمَ الأَفضَلَ أَولَي بِالإِمَامَةِ مِنَ المَفضُولِ وَ قَد بَيّنَ اللّهُ سُبحَانَهُ ذَلِكَ بِقَولِهِأَ فَمَن يهَديِ‌ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ‌ إِلّا أَن يُهدي وَ قَولِهِهَل يسَتوَيِ‌ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ وَ دَلّ بِقَولِهِ سُبحَانَهُ فِي قِصّةِ طَالُوتَوَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ أَنّ التّقَدّمَ فِي العِلمِ وَ الشّجَاعَةِ مُوجِبٌ لِلتّقَدّمِ فِي الرّئَاسَةِ وَ إِذَا كَانَ أَئِمّتُنَا ع أَعلَمَ الأُمّةِ بِمَا ذَكَرنَاهُ فَقَد ثَبَتَ أَنّهُم أَئِمّةُ الإِسلَامِ الّذِينَ استَحَقّوا الرّئَاسَةَ عَلَي الأَنَامِ عَلَي مَا قُلنَاهُ دَلَالَةٌ أُخرَي وَ مِمّا يَدُلّ عَلَي إِمَامَتِهِم أَيضاً إِجمَاعُ الأُمّةِ عَلَي طَهَارَتِهِم وَ ظَاهِرِ عَدَالَتِهِم وَ عَدَمِ التّعَلّقِ عَلَيهِم أَو عَلَي أَحَدٍ مِنهُم بشِيَ‌ءٍ يَشِينُهُ فِي دِيَانَتِهِ مَعَ اجتِهَادِ أَعدَائِهِم وَ مُلُوكِ أَزمِنَتِهِم فِي الغَضّ مِنهُم وَ الوَضعِ مِن أَقدَارِهِم وَ التّطَلّبِ لِعَثَرَاتِهِم حَتّي كَانُوا يُقَرّبُونَ مَن يُظهِرُ عَدَاوَتَهُم وَ يُقصُونَ بَل يُحفُونَ وَ يَنفُونَ وَ يَقتُلُونَ مَن يَتَحَقّقُ بِوَلَايَتِهِم وَ هَذَا أَمرٌ ظَاهِرٌ عِندَ منَ سَمِعَ بِأَخبَارِ النّاسِ فَلَولَا أَنّهُم ع كَانُوا عَلَي صِفَاتِ الكَمَالِ مِنَ العِصمَةِ وَ التّأيِيدِ مِنَ اللّهِ تَعَالَي بِمَكَانٍ وَ أَنّهُ سُبحَانَهُ مَنَعَ بِلُطفِهِ كُلّ أَحَدٍ مِن أَن يَتَخَرّصَ عَلَيهِم بَاطِلًا أَو يَتَقَوّلَ فِيهِم زُوراً لَمّا سَمِعُوا ع مِن ذَلِكَ عَلَي الحَدّ ألّذِي شَرَحنَاهُ وَ لَا سِيّمَا وَ قَد ثَبَتَ أَنّهُم لَم يَكُونُوا مِمّن لَا يُؤبَهُ بِهِم وَ مِمّن لَا يَدعُو الداّعيِ‌َ إِلَي


صفحه : 341

البَحثِ عَن أَخبَارِهِم لِخُمُولِهِم وَ انقِطَاعِ آثَارِهِم بَل كَانُوا عَلَي أَعلَي مَرتَبَةٍ مِن تَعظِيمِ الخَلقِ إِيّاهُم وَ فِي الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ التّيِ‌ يَحسُدُهُم عَلَيهَا المُلُوكُ وَ يَتَمَنّونَهَا لِأَنفُسِهِم لِأَنّ شِيعَتَهُم مَعَ كَثرَتِهَا فِي الخَلقِ وَ غَلَبَتِهَا عَلَي أَكثَرِ البِلَادِ اعتَقَدَت فِيهِمُ الإِمَامَةَ التّيِ‌ تُشَارِكُ النّبُوّةَ وَ ادّعَت عَلَيهِمُ الآيَاتِ وَ المُعجِزَاتِ وَ العِصمَةَ عَنِ الزّلّاتِ حَتّي إِنّ الغُلَاةَ اعتَقَدَت فِيهِمُ النّبُوّةَ وَ الإِلَهِيّةَ وَ كَانَ أَحَدُ أَسبَابِ اعتِقَادِهِم ذَلِكَ فِيهِم حُسنَ آثَارِهِم وَ عُلُوّ أَحوَالِهِم وَ كَمَالَهُم فِي صِفَاتِهِم وَ قَد جَرَتِ العَادَةُ فِيمَن حَصَلَ لَهُ جُزءٌ مِن هَذِهِ النّبَاهَةِ أَن لَا يَسلَمَ مِن أَلسِنَةِ أَعدَائِهِ وَ نِسبَتِهِم إِيّاهُ إِلَي بَعضِ العُيُوبِ القَادِحَةِ فِي الدّيَانَةِ وَ الأَخلَاقِ فَإِذَا ثَبَتَ أَنّ أَئِمّتَنَا ع نَزّهَهُمُ اللّهُ عَن ذَلِكَ ثَبَتَ أَنّهُ سُبحَانَهُ هُوَ المتُوَلَيّ‌ لِجَمِيعِ الخَلَائِقِ عَلَي ذَلِكَ بِلُطفِهِ وَ جَمِيلِ صُنعِهِ لَيَدُلّ عَلَي أَنّهُم حُجَجُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ السّفَرَاءُ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ وَ الأَركَانُ لِدِينِهِ وَ الحَفَظَةُ لِشَرعِهِ وَ هَذَا وَاضِحٌ لِمَن تَأَمّلَهُ دَلَالَةٌ أُخرَي وَ مَا يَدُلّ أَيضاً عَلَي إِمَامَتِهِم ع مَا حَصَلَ مِنَ الِاتّفَاقِ عَلَي بِرّهِم وَ عَدَالَتِهِم وَ عُلُوّ قَدرِهِم وَ طَهَارَتِهِم وَ قَد ثَبَتَ بِلَا شَكّ مَعرِفَتُهُم لِكَثِيرٍ مِمّن يَعتَقِدُ إِمَامَتَهُم فِي أَيّامِهِم وَ يَدِينُ اللّهَ تَعَالَي بِعِصمَتِهِم وَ النّصّ عَلَيهِم وَ يَشهَدُ بِالمُعجِزِ لَهُم وَ وَضَحَ أَيضاً اختِصَاصُ هَؤُلَاءِ بِهِم وَ مُلَازَمَتُهُم إِيّاهُم وَ نَقلُهُمُ الأَحكَامَ وَ العُلُومَ عَنهُم وَ حَملُهُمُ الزّكَوَاتِ وَ الأَخمَاسَ إِلَيهِم مَن أَنكَرَ هَذَا أَو دَفَعَ كَانَ مُكَاِبراً دَافِعاً لِلعِيَانِ بَعِيداً عَن مَعرِفَةِ أَخبَارِهِم فَقَد عَلِمَ كُلّ مُحَصّلٍ نَظَرَ فِي الأَخبَارِ أَنّ هِشَامَ بنَ الحَكَمِ وَ أَبَا بَصِيرٍ وَ زُرَارَةَ بنَ أَعيَنَ وَ حُمرَانَ وَ بُكَيراً ابنيَ‌ أَعيَنَ وَ مُحَمّدَ بنَ نُعمَانَ ألّذِي يُلَقّبُهُ العَامّةُ شَيطَانَ الطّاقِ وَ بُرَيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ العجِليِ‌ّ وَ أَبَانَ بنَ تَغلِبَ وَ مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ وَ مُعَاوِيَةَ بنَ عَمّارٍ الدهّنيِ‌ّ وَ غَيرَ هَؤُلَاءِ مِمّن بَلَغُوا الجَمعَ الكَثِيرَ وَ الجَمّ الغَفِيرَ مِن أَهلِ العِرَاقِ وَ الحِجَازِ وَ خُرَاسَانَ


صفحه : 342

وَ فَارِسَ كَانُوا فِي وَقتِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع رُؤَسَاءَ الشّيعَةِ فِي الحَدِيثِ وَ رُوَاةَ الحَدِيثِ وَ الكَلَامِ وَ قَد صَنّفُوا الكُتُبَ وَ جَمَعُوا المَسَائِلَ وَ الرّوَايَاتِ وَ أَضَافُوا أَكثَرَ مَا اعتَمَدُوهُ مِنَ الرّوَايَةِ إِلَيهِ وَ إِلَي أَبِيهِ مُحَمّدٍ ع وَ كَانَ لِكُلّ إِنسَانٍ مِنهُم أَتبَاعٌ وَ تَلَامِذَةٌ فِي المَعنَي ألّذِي يَنفَرِدُ بِهِ وَ أَنّهُم كَانُوا يَرحَلُونَ مِنَ العِرَاقِ إِلَي الحِجَازِ فِي كُلّ عَامٍ أَو أَكثَرَ أَو أَقَلّ ثُمّ يَرجِعُونَ وَ يَحكُونَ عَنهُ الأَقوَالَ وَ يُسنِدُونَ إِلَيهِ الدّلَالَاتِ وَ كَانَت حَالُهُم فِي وَقتِ الكَاظِمِ وَ الرّضَا ع عَلَي هَذِهِ الصّفَةِ وَ كَذَلِكَ إِلَي وَفَاةِ أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع وَ حَصَلَ العِلمُ بِاختِصَاصِ هَؤُلَاءِ بِأَئِمّتِنَا ع كَمَا نَعلَمُ اختِصَاصَ أَبِي يُوسُفَ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بأِبَيِ‌ حَنِيفَةَ وَ كَمَا نَعلَمُ اختِصَاصَ المزُنَيِ‌ّ وَ الرّبِيعِ باِلشاّفعِيِ‌ّ وَ اختِصَاصَ النّظّامِ بأِبَيِ‌ الهُذَيلِ وَ الجَاحِظِ وَ الأسَواَريِ‌ّ بِالنّظّامِ وَ لَا فَرقَ بَينَ مَن دَفَعَ الإِمَامِيّةَ عَمّن ذَكَرنَاهُ وَ مَن دَفَعَ مَن سَمّينَاهُ عَمّن وَصَفنَاهُ فِي الجَهلِ بِالأَخبَارِ وَ فِي العِنَادِ وَ الإِنكَارِ وَ إِذَا كَانَ الأَمرُ عَلَي مَا ذَكَرنَاهُ لَم تَخلُ الإِمَامِيّةُ فِي شَهَادَتِهَا بِإِمَامَةِ هَؤُلَاءِ ع مِن أَحَدِ أَمرَينِ إِمّا أَن تَكُونَ مُحِقّةً فِي ذَلِكَ صَادِقَةً أَو مُبطِلَةً فِي شَهَادَتِهَا كَاذِبَةً فَإِن كَانَت مُحِقّةً صَادِقَةً فِي نَقلِ النّصّ عَنهُم عَلَي خُلَفَائِهِم ع مُصِيبَةً فِيمَا اعتَقَدَتهُ مِنَ العِصمَةِ وَ الكَمَالِ فَقَد ثَبَتَ إِمَامَتُهُم عَلَي مَا قُلنَاهُ وَ إِن كَانَت كَاذِبَةً فِي شَهَادَتِهَا مُبطِلَةً فِي عَقِيدَتِهَا فَلَن يَكُونَ كَذَلِكَ إِلّا وَ مَن سَمّينَاهُم مِن أَئِمّةِ الهُدَي ع ضَالّونَ بِرِضَاهُم بِذَلِكَ فَاسِقُونَ بِتَركِ النّكِيرِ عَلَيهِم مُستَحِقّونَ لِلبَرَاءَةِ مِن حَيثُ تَوَلّوُا الكَذّابِينَ مُضِلّونَ لِلأُمّةِ لِتَقرِيبِهِم إِيّاهُم وَ اختِصَاصِهِم بِهِم مِن بَينِ الفِرَقِ كُلّهَا ظَالِمُونَ فِي أَخذِ الزّكَاةِ وَ الأَخمَاسِ عَنهُم وَ هَذَا مَا لَا يُطلِقُهُ مُسلِمٌ فِيمَن نَقُولُ بِإِمَامَتِهِ


صفحه : 343

وَ إِذَا كَانَ الإِجمَاعُ المُقَدّمُ ذِكرُهُ حَاصِلًا عَلَي طَهَارَتِهِم وَ عَدَالَتِهِم وَ وُجُوبِ وَلَايَتِهِم ثَبَتَ إِمَامَتُهُم بِتَصدِيقِهِم لِمَن أَثبَتَ ذَلِكَ وَ بِمَا ذَكَرنَاهُ مِنِ اختِصَاصِهِم بِهِم وَ هَذَا وَاضِحٌ وَ المِنّةُ لِلّهِ دَلَالَةٌ أُخرَي وَ مِمّا يَدُلّ أَيضاً عَلَي إِمَامَتِهِم ع وَ أَنّهُم أَفضَلُ الخَلقِ بَعدَ النّبِيّص مَا نَجِدُهُ مِن تَسخِيرِ اللّهِ تَعَالَي الولَيِ‌ّ لَهُم فِي التّعظِيمِ لِمَنزِلَتِهِم وَ العَدُوّ لَهُم فِي الإِجلَالِ لِمَرتَبَتِهِم وَ إِلهَامِهِ سُبحَانَهُ جَمِيعَ القُلُوبِ إِعلَاءَ شَأنِهِم وَ رَفعَ مَكَانِهِم عَلَي تَبَايُنِ مَذَاهِبِهِم وَ آرَائِهِم وَ اختِلَافِ نِحَلِهِم وَ أَهوَائِهِم فَقَد عَلِمَ كُلّ مَن سَمِعَ الأَخبَارَ وَ تَتَبّعَ الآثَارَ أَنّ جَمِيعَ المُتَغَلّبِينَ عَلَيهِم المُظهِرِينَ لِاستِحقَاقِ الأَمرِ دُونَهُم لَم يَعدِلُوا قَطّ عَن تَبجِيلِهِم وَ إِجلَالِ قَدرِهِم وَ لَا أَنكَرُوا فَضلَهُم وَ إِن كَانَ بَعضُ أَعدَائِهِم قَد بَارَزَ بَعضُهُم بِالعَدَاوَةِ لِدَوَاعٍ دَعَتهُم إِلَي ذَلِكَ أَ لَا تَرَي أَنّ المُتَقَدّمِينَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَد أَظهَرُوا مِن تَقدِيمِهِ وَ تَعظِيمِ وَلَدَيهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فِي زَمَانِ إِمَامَتِهِم عَلَي الأُمّةِ وَ كَذَلِكَ النّاكِثُونَ لِبَيعَتِهِ لَم يَتَمَكّنُوا مَعَ ذَلِكَ مِن إِنكَارِ فَضلِهِ وَ لَا امتَنَعُوا مِنَ الشّهَادَةِ لَهُ بِفَضلِهِ وَ لَا فَسّقُوهُ فِي فِعلِهِ وَ كَذَلِكَ مُعَاوِيَةُ وَ إِن كَانَ أَظهَرَ عَدَاوَتَهُ وَ بَنَي أَكثَرَ أُمُورِهِ عَلَي العِنَادِ لَم يُنكِر جَمِيعَ حُقُوقِهِ وَ لَا دَفَعَ عَظِيمَ مَنزِلَتِهِ فِي الدّينِ بَل قَفّي أَثَرَ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ فِي التّعَلّلِ بِطَلَبِ دَمِ عُثمَانَ وَ كَانَ يُظهِرُ القَنَاعَةَ مِنهُ بِأَن يُقِرّهُ عَلَي وَلَايَتِهِ التّيِ‌ وَلّاهُ إِيّاهَا مَن كَانَ قَبلَهُ فَيَكُفّ عَن خِلَافِهِ وَ يَصِيرَ إِلَي طَاعَتِهِ وَ لَم يُمكِنهُ الدّفعُ لِكَونِهِ ع الأَفضَلَ فِي الإِسلَامِ وَ الشّرَفِ وَ الوُصلَةِ باِلنبّيِ‌ّص وَ العِلمِ وَ الزّهدِ وَ لَا الإِنكَارُ لشِيَ‌ءٍ مِن ذَلِكَ وَ لَا الِادّعَاءُ لِنَفسِهِ مُسَاوَاتَهُ فِيهِ أَو مُقَارَبَتَهُ وَ مُدَانَاتَهُ


صفحه : 344

وَ قَد كَانَ يَحضُرُهُ الجَمَاعَةُ كَالحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ ابنِ عَبّاسٍ وَ سَعدِ بنِ مَالِكٍ فَيَحتَجّونَ عَلَيهِ بِفَضلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَلَي جَمِيعِ الصّحَابَةِ فَلَا يُقدِمُ عَلَي الإِنكَارِ عَلَيهِم مَعَ إِظهَارِهِ فِي الظّاهِرِ البَرَاءَةَ مِنهُ وَ الخِلَافَ عَلَيهِ وَ كَانَ تَفِدُ عَلَيهِ وُفُودُ أَهلِ العِرَاقِ مِن شِيعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَيُجَرّعُونَهُ السّمّ الذّعَاقَ مِن مَدحِ إِمَامِ الهُدَي وَ ذَمّهِ هُوَ فِي أَثنَاءِ ذَلِكَ فَلَا يُكَذّبُهُم وَ لَا يُنَاقِضُ احتِجَاجَاتِهِم وَ كَانَ مِن أَمرِ الوَافِدَاتِ عَلَيهِ فِي هَذَا المَعنَي مَا هُوَ مَشهُورٌ مُدَوّنٌ فِي كُتُبِ الآثَارِ مَسطُورٌ ثُمّ كَانَ مِن أَمرِ ابنِهِ يَزِيدَ لَعَنَهُ اللّهُ مَعَ الحُسَينِ ع مِنَ القَتلِ وَ السبّي‌ِ وَ التّنكِيلِ وَ مَعَ ذَلِكَ فَلَم يَحفَظ عَنهُ ذِمّةً بِمَا يُوجِبُ إِخرَاجَهُ عَن مُوجِبِ التّعظِيمِ بَل قَد أَظهَرَ الحُزنَ عَلَي ذَلِكَ وَ لَم يَزَل يُعَظّمُ سَيّدَ العَابِدِينَ ع بَعدَهُ وَ يوُصيِ‌ بِهِ حَتّي إِنّهُ آمَنَهُ مِن بَينِ أَهلِ المَدِينَةِ كُلّهِم فِي وَقعَةِ الحَرّةِ وَ أَمَرَ مُسلِمَ بنَ عُقبَةَ بِإِكرَامِهِ وَ رَفعِ مَحَلّهِ وَ أَمَانِهِ مَعَ أَهلِ بَيتِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ مِثلُ ذَلِكَ كَانَت حَالُ مَن بَعدَهُ مِن بنَيِ‌ مَروَانَ أَيضاً مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع حَتّي إِنّهُ كَانَ أَجَلّ أَهلِ الزّمَانِ عِندَهُم وَ كَذَلِكَ كَانَت حَالُ البَاقِرِ ع مَعَ بَقِيّةِ بنَيِ‌ مَروَانَ وَ مَعَ أَبِي العَبّاسِ السّفّاحِ وَ حَالُ الصّادِقِ ع مَعَ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ وَ حَالُ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع مَعَ الهاَديِ‌ وَ الرّشِيدِ حَتّي إنّ هَارُونَ الرّشِيدَ لَمّا قَتَلَهُ تَبَرّأَ مِن قَتلِهِ وَ أَحضَرَ الشّهُودَ لِيَشهَدُوا بِوَفَاتِهِ عَلَي السّلَامَةِ وَ إِن كَانَ الأَمرُ عَلَي خِلَافِهِ وَ كَانَ مِنَ المَأمُونِ اللّعِينِ مَعَ الرّضَا ع مَا هُوَ مَشهُورٌ وَ كَذَلِكَ حَالُهُ مَعَ


صفحه : 345

ابنِهِ أَبِي جَعفَرٍ ع عَلَي صِغَرِ سِنّهِ وَ حُلُوكَةِ لَونِهِ مِنَ التّعظِيمِ وَ المُبَالَغَةِ فِي رَفعِ القَدرِ حَتّي إِنّهُ زَوّجَهُ ابنَتَهُ أُمّ الفَضلِ وَ رَفَعَهُ فِي المَجلِسِ عَلَي سَائِرِ بنَيِ‌ العَبّاسِ وَ القُضَاةِ وَ كَذَلِكَ كَانَ المُتَوَكّلُ يُعَظّمُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع مَعَ ظُهُورِ عَدَاوَتِهِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مَقتِهِ لَهُ وَ طَعنِهِ عَلَي آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ كَذَلِكَ حَالُ المُعتَمِدِ مَعَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ ع فِي إِكرَامِهِ وَ المُبَالَغَةِ فِيهِ هَذَا وَ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةُ ع فِي قَبضَةِ مَن عَدَدنَاهُ مِنَ المُلُوكِ عَلَي الظّاهِرِ وَ تَحتَ طَاعَتِهِم وَ قَد اجتَهَدُوا كُلّ الِاجتِهَادِ فِي أَن يَعثِرُوا عَلَي عَيبٍ يَتَعَلّقُونَ بِهِ فِي الحَطّ عَن مَنَازِلِهِم فَأَمعَنُوا فِي البَحثِ عَن أَسرَارِهِم وَ أَحوَالِهِم فِي خَلَوَاتِهِم لِذَلِكَ فَعَجَزُوا عَنهُ فَعَلِمنَا أَنّ تَعظِيمَهُم إِيّاهُم مَعَ ظَاهِرِ عَدَاوَتِهِم لَهُم وَ شِدّةِ مَحَبّتِهِم لِلغَضّ مِنهُم وَ إِجمَاعِهِم عَلَي ضِدّ مُرَادِهِم فِيهِم مِنَ التّبجِيلِ وَ الإِكرَامِ تَسخِيرٌ مِنَ اللّهِ سُبحَانَهُ لَهُم لِيَدُلّ بِذَلِكَ عَلَي اختِصَاصِهِم مِنهُ جَلّت قُدرَتُهُ بِالمَعنَي ألّذِي يُوجِبُ طَاعَتَهُم عَلَي جَمِيعِ الأَنَامِ وَ مَا هَذَا إِلّا كَالأُمُورِ غَيرِ المَألُوفَةِ وَ الأَشيَاءِ الخَارِقَةِ لِلعَادَةِ وَ يُؤَيّدُ مَا ذَكَرنَاهُ مِن تَسخِيرِ اللّهِ سُبحَانَهُ الخَلقَ لِتَعظِيمِهِم مَا شَاهَدنَا الطّوَائِفَ المُختَلِفَةَ وَ الفِرَقَ المُتَبَايِنَةَ فِي المَذَاهِبِ وَ الآرَاءِ قَد أَجمَعُوا عَلَي تَعظِيمِ قُبُورِهِم وَ فَضلِ مَشَاهِدِهِم حَتّي إِنّهُم يَقصِدُونَهَا مِنَ البِلَادِ الشّاسِعَةِ وَ يُلِمّونَ بِهَا وَ يَتَقَرّبُونَ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ بِزِيَارَتِهَا وَ يَستَنزِلُونَ عِندَهَا مِنَ اللّهِ الأَرزَاقَ وَ يَستَفتِحُونَ الأَغلَاقَ وَ يَطلُبُونَ بِبَرَكَتِهَا الحَاجَاتِ وَ يَستَدفِعُونَ المُلِمّاتِ وَ هَذَا هُوَ المُعجِزُ الخَارِقُ لِلعَادَةِ وَ إِلّا فَمَا الحَامِلُ لِلفِرقَةِ المُنحَازَةِ عَن هَذِهِ الجِهَةِ


صفحه : 346

المُخَالَفَةِ لِهَذِهِ الجَنبَةِ عَلَي ذَلِكَ وَ لِمَ لَم يَفعَلُوا بَعضَ مَا ذَكَرنَاهُ بِمَن يَعتَقِدُونَ إِمَامَتَهُ وَ فَرضَ طَاعَتِهِ وَ هُوَ فِي الدّينِ مُوَافِقٌ لَهُم مُسَاعِدٌ غَيرُ مُخَالِفٍ[ وَ]مُعَانِدٍ أَ لَا تَرَي أَنّ مُلُوكَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ خُلَفَاءَ بنَيِ‌ العَبّاسِ مَعَ كَثرَةِ شِيعَتِهِم وَ كَونِهِم أَضعَافَ أَضعَافِ شِيعَةِ أَئِمّتِنَا وَ كَونِ الدّنيَا أَو أَكثَرِهَا لَهُم وَ فِي أَيدِيهِم وَ مَا حَصَلَ لَهُم مِن تَعظِيمِ الجُمهُورِ فِي حَيَاتِهِم وَ السّلطَنَةِ عَلَي العَالَمِينَ وَ الخُطبَةِ فَوقَ المَنَابِرِ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا لَهُم بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ لَم يُلِمّ أَحَدٌ مِن شِيعَتِهِم وَ أَولِيَائِهِم فَضلًا مِن أَعدَائِهِم بِقُبُورِهِم بَعدَ وَفَاتِهِم وَ لَا قَصَدَ أَحَدٌ تَوبَةً لَهُم مُتَقَرّباً بِذَلِكَ إِلَي رَبّهِ وَ لَا نَشِطَ لِزِيَارَتِهِم وَ هَذَا لُطفٌ مِنَ اللّهِ لِخَلقِهِ فِي الإِيضَاحِ عَن حُقُوقِ أَئِمّتِنَا وَ دَلَالَةٌ عَلَي عُلُوّ مَنزِلَتِهِم مِنهُ جَلّ اسمُهُ لَا سِيّمَا وَ دوَاَعيِ‌ الدّنيَا وَ رَغَبَاتُهَا مَعدُومَةٌ عِندَ هَذِهِ الطّائِفَةِ مَفقُودَةٌ وَ عِندَ أُولَئِكَ مَوجُودَةٌ فَمِنَ المُحَالِ أَن يَكُونُوا فَعَلُوا ذَلِكَ لِدَاعٍ مِن دوَاَعيِ‌ الدّنيَا وَ لَا يُمكِنُ أَيضاً أَن يَكُونُوا فَعَلُوهُ لِتَقِيّةٍ فَإِنّ التّقِيّةَ هيِ‌َ فِيهِم لَا مِنهُم وَ لَا خَوفٌ مِن جِهَتِهِم بَل هُوَ عَلَيهِم فَلَم يَبقَ إِلّا داَعيِ‌ الدّينِ وَ هَذَا هُوَ الأَثَرُ العَجِيبُ ألّذِي لَا يَنفُذُ فِيهِ إِلّا قُدرَةُ القَادِرِ القَاهِرِ ألّذِي يُذَلّلُ الصّعَابَ وَ يُسَبّبُ الأَسبَابَ لِيُوقِظَ بِهِ الغَافِلِينَ وَ يَقطَعَ عُذرَ المُتَجَاهِلِينَ وَ أَيضاً فَقَد شَارَكَ أَئِمّتَنَا ع غَيرُهُم مِن أَولَادِ النّبِيّص فِي حَسَبِهِم وَ نَسَبِهِم وَ قَرَابَتِهِم وَ كَانَ لِكَثِيرٍ مِنهُم عِبَادَاتٌ ظَاهِرَةٌ وَ زُهدٌ وَ عِلمٌ وَ لَم يَحصُل مِنَ الإِجمَاعِ عَلَي تَعظِيمِهِم وَ زِيَارَةِ قُبُورِهِم مَا وَجَدنَاهُ قَد حَصَلَ فِيهِم ع فَإِنّ مَن عَدَاهُم مِن صُلَحَاءِ العِترَةِ مِمّن يُعَظّمُهُ فَرِيقٌ مِنَ الأُمّةِ وَ يُعرِضُ عَنهُ فَرِيقٌ وَ مَن عَظّمَهُ مِنهُم لَا يَبلُغُ بِهِم فِي


صفحه : 347

الإِجلَالِ وَ الإِعظَامِ الغَايَةَ التّيِ‌ يَبلُغُهَا فِيمَن ذَكَرنَاهُ وَ هَذَا يَدُلّ عَلَي أَنّ اللّهَ سُبحَانَهُ خَرَقَ فِي أَئِمّتِنَا ع العَادَاتِ وَ قَلّبَ الجِبِلّاتِ لِلإِبَانَةِ عَن عُلُوّ دَرَجَتِهِم وَ التّنبِيهِ عَلَي شَرَفِ مَرتَبَتِهِم وَ الدّلَالَةِ عَلَي إِمَامَتِهِم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

أقول الاحتجاج والبراهين في الإمامة أكثر من أن تحصي وهي‌ مفصلة في كتب أصحابنا وشأننا في هذاالكتاب نقل الأخبار وإنما أوردنا تلك الفصول لأنه اشتمل عليها مانستخرج منه الأخبار من الأصول .صورة خط المصنف و قدتم هذاالمجلد بعونه تعالي في شهر ذي‌ الحجة الحرام من شهور سنة ست وثمانين بعدالألف الهجرية والحمد لله أولا وآخرا والصلاة علي محمد وآله الطاهرين