صفحه : 1
1-أَقُولُ ذَكَرَ واَلدِيِ رَحِمَهُ اللّهُ أَنّهُ رَأَي فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ،جَمَعَهُ بَعضُ محُدَثّيِ أَصحَابِنَا فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع هَذَا الخَبَرَ وَ وَجَدتُهُ أَيضاً فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ مُشتَمِلٍ عَلَي أَخبَارٍ كَثِيرَةٍ قَالَ روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ أَنّهُ قَالَسَأَلَ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِّ سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُمَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا مَعرِفَةُ الإِمَامِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِالنّورَانِيّةِ قَالَ يَا جُندَبُ فَامضِ بِنَا حَتّي نَسأَلَهُ عَن ذَلِكَ قَالَ فَأَتَينَاهُ فَلَم نَجِدهُ قَالَ فَانتَظَرنَاهُ حَتّي جَاءَ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا جَاءَ بِكُمَا قَالَا جِئنَاكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ نَسأَلُكَ عَن مَعرِفَتِكَ بِالنّورَانِيّةِ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَرحَباً بِكُمَا مِن وَلِيّينِ مُتَعَاهِدَينِ لِدِينِهِ لَستُمَا بِمُقَصّرَينِ لعَمَريِ إِنّ ذَلِكَ الوَاجِبُ[وَاجِبٌ] عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ثُمّ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ع إِنّهُ لَا يَستَكمِلُ أَحَدٌ الإِيمَانَ حَتّي يعَرفِنَيِ كُنهَ معَرفِتَيِ بِالنّورَانِيّةِ فَإِذَا عرَفَنَيِ بِهَذِهِ المَعرِفَةِ فَقَدِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ وَ شَرَحَ صَدرَهُ لِلإِسلَامِ وَ صَارَ عَارِفاً مُستَبصِراً وَ مَن قَصّرَ عَن مَعرِفَةِ ذَلِكَ فَهُوَ شَاكّ وَ مُرتَابٌ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ع معَرفِتَيِ بِالنّورَانِيّةِ مَعرِفَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 2
وَ مَعرِفَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ معَرفِتَيِ بِالنّورَانِيّةِ وَ هُوَ الدّينُ الخَالِصُ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ ما أُمِرُوا إِلّا لِيَعبُدُوا اللّهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفاءَ وَ يُقِيمُوا الصّلاةَ وَ يُؤتُوا الزّكاةَ وَ ذلِكَ دِينُ القَيّمَةِ يَقُولُ مَا أُمِرُوا إِلّا بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ هُوَ الدّينُ الحَنِيفِيّةُ المُحَمّدِيّةُ السّمحَةُ وَ قَولُهُيُقِيمُونَ الصّلاةَفَمَن أَقَامَ ولَاَيتَيِ فَقَد أَقَامَ الصّلَاةَ وَ إِقَامَةُ ولَاَيتَيِ صَعبٌ مُستَصعَبٌ لَا يَحتَمِلُهُ إِلّا مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِّ مُرسَلٌ أَو عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ فَالمَلَكُ إِذَا لَم يَكُن مُقَرّباً لَم يَحتَمِلهُ وَ النّبِيّ إِذَا لَم يَكُن مُرسَلًا لَم يَحتَمِلهُ وَ المُؤمِنُ إِذَا لَم يَكُن مُمتَحَناً لَم يَحتَمِلهُ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَنِ المُؤمِنُ وَ مَا نِهَايَتُهُ وَ مَا حَدّهُ حَتّي أَعرِفَهُ قَالَ ع يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قُلتُ لَبّيكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ قَالَ المُؤمِنُ المُمتَحَنُ هُوَ ألّذِي لَا يُرَدّ مِن أَمرِنَا إِلَيهِ شَيءٌ إِلّا شُرِحَ صَدرُهُ لِقَبُولِهِ وَ لَم يَشُكّ وَ لَم يَرتَب اعلَم يَا أَبَا ذَرّ أَنَا عَبدُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي عِبَادِهِ لَا تَجعَلُونَا أَربَاباً وَ قُولُوا فِي فَضلِنَا مَا شِئتُم فَإِنّكُم لَا تَبلُغُونَ كُنهَ مَا فِينَا وَ لَا نِهَايَتَهُ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَعطَانَا أَكبَرَ وَ أَعظَمَ مِمّا يَصِفُهُ وَ أَصِفُكُم أَو يَخطُرُ عَلَي قَلبِ أَحَدِكُم فَإِذَا عَرَفتُمُونَا هَكَذَا فَأَنتُمُ المُؤمِنُونَ قَالَ سَلمَانُ قُلتُ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ وَ مَن أَقَامَ الصّلَاةَ أَقَامَ وَلَايَتَكَ قَالَ نَعَم يَا سَلمَانُ تَصدِيقُ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَي فِي الكِتَابِ العَزِيزِوَ استَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِ وَ إِنّها لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَي الخاشِعِينَفَالصّبرُ رَسُولُ اللّهِص وَ الصّلَاةُ إِقَامَةُ ولَاَيتَيِ فَمِنهَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِنّها لَكَبِيرَةٌ وَ لَم يَقُل وَ إِنّهُمَا لَكَبِيرَةٌ لِأَنّ الوَلَايَةَ كَبِيرَةٌ حَملُهَا إِلّا عَلَي الخَاشِعِينَ وَ الخَاشِعُونَ هُمُ الشّيعَةُ المُستَبصِرُونَ وَ ذَلِكَ لِأَنّ
صفحه : 3
أَهلَ الأَقَاوِيلِ مِنَ المُرجِئَةِ وَ القَدَرِيّةِ وَ الخَوَارِجِ وَ غَيرِهِم مِنَ النّاصِبِيّةِ يُقِرّونَ لِمُحَمّدٍص لَيسَ بَينَهُم خِلَافٌ وَ هُم مُختَلِفُونَ فِي ولَاَيتَيِ مُنكِرُونَ لِذَلِكَ جَاحِدُونَ بِهَا إِلّا القَلِيلُ وَ هُمُ الّذِينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ فَقَالَإِنّها لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَي الخاشِعِينَ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي فِي مَوضِعٍ آخَرَ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ فِي نُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ فِي ولَاَيتَيِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍفَالقَصرُ مُحَمّدٌ وَ البِئرُ المُعَطّلَةُ ولَاَيتَيِ عَطّلُوهَا وَ جَحَدُوهَا وَ مَن لَم يُقِرّ بوِلَاَيتَيِ لَم يَنفَعهُ الإِقرَارُ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص إِلّا أَنّهُمَا مَقرُونَانِ وَ ذَلِكَ أَنّ النّبِيّص نبَيِّ مُرسَلٌ وَ هُوَ إِمَامُ الخَلقِ وَ عَلِيّ مِن بَعدِهِ إِمَامُ الخَلقِ وَ وصَيِّ مُحَمّدٍص كَمَا قَالَ لَهُ النّبِيّص أَنتَ منِيّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِّ بعَديِ وَ أَوّلُنَا مُحَمّدٌ وَ أَوسَطُنَا مُحَمّدٌ وَ آخِرُنَا مُحَمّدٌ فَمَنِ استَكمَلَ معَرفِتَيِ فَهُوَ عَلَي الدّينِ القَيّمِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ ذلِكَ دِينُ القَيّمَةِ وَ سَأُبَيّنُ ذَلِكَ بِعَونِ اللّهِ وَ تَوفِيقِهِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ مُحَمّدٌ نُوراً وَاحِداً مِن نُورِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ذَلِكَ النّورَ أَن يُشَقّ فَقَالَ لِلنّصفِ كُن مُحَمّداً وَ قَالَ لِلنّصفِ كُن عَلِيّاً فَمِنهَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ منِيّ وَ أَنَا مِن عَلِيّ وَ لَا يؤُدَيّ عنَيّ إِلّا عَلِيّ وَ قَد وَجّهَ أَبَا بَكرٍ بِبَرَاءَةَ إِلَي مَكّةَ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ قَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تُؤَدّيَهَا أَنتَ أَو رَجُلٌ عَنكَ فوَجَهّنَيِ فِي استِردَادِ أَبِي بَكرٍ فَرَدَدتُهُ فَوَجَدَ فِي نَفسِهِ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ نَزَلَ فِيّ القُرآنُ قَالَ لَا وَ لَكِن لَا يؤُدَيّ إِلّا أَنَا أَو عَلِيّ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ قَالَ ع مَن لَا يَصلُحُ لِحَملِ
صفحه : 4
صَحِيفَةٍ يُؤَدّيهَا عَن رَسُولِ اللّهِص كَيفَ يَصلُحُ لِلإِمَامَةِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ فَأَنَا وَ رَسُولُ اللّهِص كُنّا نُوراً وَاحِداً صَارَ رَسُولَ اللّهِص مُحَمّدٌ المُصطَفَي وَ صِرتُ أَنَا وَصِيّهُ المُرتَضَي وَ صَارَ مُحَمّدٌ النّاطِقَ وَ صِرتُ أَنَا الصّامِتَ وَ إِنّهُ لَا بُدّ فِي كُلّ عَصرٍ مِنَ الأَعصَارِ أَن يَكُونَ فِيهِ نَاطِقٌ وَ صَامِتٌ يَا سَلمَانُ صَارَ مُحَمّدٌ المُنذِرَ وَ صِرتُ أَنَا الهاَديَِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍفَرَسُولُ اللّهِص المُنذِرُ وَ أَنَا الهاَديِاللّهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلّ أُنثي وَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ وَ ما تَزدادُ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرّ القَولَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللّيلِ وَ سارِبٌ بِالنّهارِ لَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِ قَالَ فَضَرَبَ ع بِيَدِهِ عَلَي أُخرَي وَ قَالَ صَارَ مُحَمّدٌ صَاحِبَ الجَمعِ وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ النّشرِ وَ صَارَ مُحَمّدٌ صَاحِبَ الجَنّةِ وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ النّارِ أَقُولُ لَهَا خذُيِ هَذَا وَ ذرَيِ هَذَا وَ صَارَ مُحَمّدٌص صَاحِبَ الرّجفَةِ وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ الهَدّةِ وَ أَنَا صَاحِبُ اللّوحِ المَحفُوظِ ألَهمَنَيِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عِلمَ مَا فِيهِ نَعَم يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ وَ صَارَ مُحَمّدٌيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ صَارَ مُحَمّدٌن وَ القَلَمِ وَ صَارَ مُحَمّدٌطه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقي وَ صَارَ مُحَمّدٌ صَاحِبَ الدّلَالَاتِ وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ المُعجِزَاتِ وَ الآيَاتِ وَ صَارَ مُحَمّدٌ خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ صِرتُ
صفحه : 5
أَنَا خَاتَمَ الوَصِيّينَ وَ أَنَا الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَنَا النّبَأُ العَظِيمُألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ لَا أَحَدٌ اختَلَفَ إِلّا فِي ولَاَيتَيِ وَ صَارَ مُحَمّدٌ صَاحِبَ الدّعوَةِ وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ السّيفِ وَ صَارَ مُحَمّدٌ نَبِيّاً مُرسَلًا وَ صِرتُ أَنَا صَاحِبَ أَمرِ النّبِيّص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيلُقيِ الرّوحَ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ هُوَ رُوحُ اللّهِ لَا يُعطِيهِ وَ لَا يلُقيِ هَذَا الرّوحَ إِلّا عَلَي مَلَكٍ مُقَرّبٍ أَو نبَيِّ مُرسَلٍ أَو وصَيِّ مُنتَجَبٍ فَمَن أَعطَاهُ اللّهُ هَذَا الرّوحَ فَقَد أَبَانَهُ مِنَ النّاسِ وَ فَوّضَ إِلَيهِ القُدرَةَ وَ أَحيَا المَوتَي وَ عَلِمَ بِمَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ سَارَ مِنَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ وَ مِنَ المَغرِبِ إِلَي المَشرِقِ فِي لَحظَةِ عَينٍ وَ عَلِمَ مَا فِي الضّمَائِرِ وَ القُلُوبِ وَ عَلِمَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ وَ صَارَ مُحَمّدٌ الذّكرَ ألّذِي قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّقَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا يَتلُوا عَلَيكُم آياتِ اللّهِإنِيّ أُعطِيتُ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ استُودِعتُ عِلمَ القُرآنِ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ مُحَمّدٌص أَقَامَ الحُجّةَ حُجّةً لِلنّاسِ وَ صِرتُ أَنَا حُجّةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ اللّهُ لِي مَا لَم يَجعَل لِأَحَدٍ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَا لنِبَيِّ مُرسَلٍ وَ لَا لِمَلَكٍ مُقَرّبٍ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ ع أَنَا ألّذِي حَمَلتُ نُوحاً فِي السّفِينَةِ بِأَمرِ ربَيّ وَ أَنَا ألّذِي أَخرَجتُ يُونُسَ مِن بَطنِ الحُوتِ بِإِذنِ ربَيّ وَ أَنَا ألّذِي جَاوَزتُ بِمُوسَي بنِ عِمرَانَ البَحرَ بِأَمرِ ربَيّ وَ أَنَا ألّذِي أَخرَجتُ اِبرَاهِيمَ مِنَ النّارِ بِإِذنِ ربَيّ وَ أَنَا ألّذِي أَجرَيتُ أَنهَارَهَا وَ فَجّرتُ عُيُونَهَا وَ غَرَستُ أَشجَارَهَا بِإِذنِ ربَيّ وَ أَنَا عَذَابُ يَومِ الظّلّةِ وَ أَنَا المنُاَديِ مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ قَد سَمِعَهُ الثّقَلَانِ الجِنّ وَ الإِنسُ وَ فَهِمَهُ قَومٌ
صفحه : 6
إنِيّ لَأَسمَعُ[لَأُسمِعُ] كُلّ قَومٍ الجَبّارِينَ وَ المُنَافِقِينَ بِلُغَاتِهِم وَ أَنَا الخَضِرُ عَالِمُ مُوسَي وَ أَنَا مُعَلّمُ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ أَنَا ذُو القَرنَينِ وَ أَنَا قُدرَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ أَنَا مُحَمّدٌ وَ مُحَمّدٌ أَنَا وَ أَنَا مِن مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدٌ منِيّ قَالَ اللّهُ تَعَالَيمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ إِنّ مَيّتَنَا لَم يَمُت وَ غَائِبَنَا لَم يَغِب وَ إِنّ قَتلَانَا لَن يُقتَلُوا يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ قَالَ ع أَنَا أَمِيرُ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ مِمّن مَضَي وَ مِمّن بقَيَِ وَ أُيّدتُ بِرُوحِ العَظَمَةِ وَ إِنّمَا أَنَا عَبدٌ مِن عَبِيدِ اللّهِ لَا تُسَمّونَا أَربَاباً وَ قُولُوا فِي فَضلِنَا مَا شِئتُم فَإِنّكُم لَن تَبلُغُوا مِن فَضلِنَا كُنهَ مَا جَعَلَهُ اللّهُ لَنَا وَ لَا مِعشَارَ العُشرِ لِأَنّا آيَاتُ اللّهِ وَ دَلَائِلُهُ وَ حُجَجُ اللّهِ وَ خُلَفَاؤُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ وَ أَئِمّتُهُ وَ وَجهُ اللّهِ وَ عَينُ اللّهِ وَ لِسَانُ اللّهِ بِنَا يُعَذّبُ اللّهُ عِبَادَهُ وَ بِنَا يُثِيبُ وَ مِن بَينِ خَلقِهِ طَهّرَنَا وَ اختَارَنَا وَ اصطَفَانَا وَ لَو قَالَ قَائِلٌ لِمَ وَ كَيفَ وَ فِيمَ لَكَفَرَ وَ أَشرَكَ لِأَنّهُ لَا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ قَالَ ع مَن آمَنَ بِمَا قُلتُ وَ صَدّقَ بِمَا بَيّنتُ وَ فَسّرتُ وَ شَرَحتُ وَ أَوضَحتُ وَ نَوّرتُ وَ بَرهَنتُ فَهُوَ مُؤمِنٌ مُمتَحَنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ وَ شَرَحَ صَدرَهُ لِلإِسلَامِ وَ هُوَ عَارِفٌ مُستَبصِرٌ قَدِ انتَهَي وَ بَلَغَ وَ كَمَلَ وَ مَن شَكّ وَ عَنَدَ وَ جَحَدَ وَ وَقَفَ وَ تَحَيّرَ وَ ارتَابَ فَهُوَ مُقَصّرٌ وَ نَاصِبٌ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ قَالَ ع أَنَا أحُييِ وَ أُمِيتُ بِإِذنِ ربَيّ وَ أَنَا أُنَبّئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَ مَا تَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُم بِإِذنِ ربَيّ وَ أَنَا عَالِمٌ بِضَمَائِرِ قُلُوبِكُم وَ الأَئِمّةُ مِن أوَلاَديِ ع يَعلَمُونَ وَ يَفعَلُونَ هَذَا إِذَا أَحَبّوا وَ أَرَادُوا لِأَنّا كُلّنَا وَاحِدٌ أَوّلُنَا مُحَمّدٌ وَ آخِرُنَا مُحَمّدٌ وَ أَوسَطُنَا مُحَمّدٌ وَ كُلّنَا مُحَمّدٌ
صفحه : 7
فَلَا تَفَرّقُوا بَينَنَا وَ نَحنُ إِذَا شِئنَا شَاءَ اللّهُ وَ إِذَا كَرِهنَا كَرِهَ اللّهُ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن أَنكَرَ فَضلَنَا وَ خُصُوصِيّتَنَا وَ مَا أَعطَانَا اللّهُ رَبّنَا لِأَنّ مَن أَنكَرَ شَيئاً مِمّا أَعطَانَا اللّهُ فَقَد أَنكَرَ قُدرَةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَشِيّتَهُ فِينَا يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ قَالَا لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ قَالَ ع لَقَد أَعطَانَا اللّهُ رَبّنَا مَا هُوَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَعلَي وَ أَكبَرُ مِن هَذَا كُلّهِ قُلنَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا ألّذِي أَعطَاكُم مَا هُوَ أَعظَمُ وَ أَجَلّ مِن هَذَا كُلّهِ قَالَ قَد أَعطَانَا رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ عِلمَنَا لِلِاسمِ الأَعظَمِ ألّذِي لَو شِئنَا خَرَقَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ الجَنّةُ وَ النّارُ وَ نَعرُجُ بِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ نَهبِطُ بِهِ الأَرضَ وَ نَغرُبُ وَ نَشرُقُ وَ ننَتهَيِ بِهِ إِلَي العَرشِ فَنَجلِسُ عَلَيهِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يُطِيعُنَا كُلّ شَيءٍ حَتّي السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الجِبَالُ وَ الشّجَرُ وَ الدّوَابّ وَ البِحَارُ وَ الجَنّةُ وَ النّارُ أَعطَانَا اللّهُ ذَلِكَ كُلّهُ بِالِاسمِ الأَعظَمِ ألّذِي عَلّمَنَا وَ خَصّنَا بِهِ وَ مَعَ هَذَا كُلّهِ نَأكُلُ وَ نَشرَبُ وَ نمَشيِ فِي الأَسوَاقِ وَ نَعمَلُ هَذِهِ الأَشيَاءَ بِأَمرِ رَبّنَا وَ نَحنُ عِبَادُ اللّهِ المُكرَمُونَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ جَعَلَنَا مَعصُومِينَ مُطَهّرِينَ وَ فَضّلَنَا عَلَي كَثِيرٍ مِن عِبَادِهِ المُؤمِنِينَ فَنَحنُ نَقُولُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ وَحَقّت كَلِمَةُ العَذابِ عَلَي الكافِرِينَأعَنيِ الجَاحِدِينَ بِكُلّ مَا أَعطَانَا اللّهُ مِنَ الفَضلِ وَ الإِحسَانِ يَا سَلمَانُ وَ يَا جُندَبُ فَهَذَا معَرفِتَيِ بِالنّورَانِيّةِ فَتَمَسّك بِهَا رَاشِداً فَإِنّهُ لَا يَبلُغُ أَحَدٌ مِن شِيعَتِنَا حَدّ الِاستِبصَارِ حَتّي يعَرفِنَيِ بِالنّورَانِيّةِ فَإِذَا عرَفَنَيِ بِهَا كَانَ مُستَبصِراً بَالِغاً كَامِلًا قَد خَاضَ بَحراً مِنَ العِلمِ وَ ارتَقَي دَرَجَةً مِنَ الفَضلِ وَ اطّلَعَ عَلَي سِرّ مِن سِرّ اللّهِ وَ مَكنُونِ خَزَائِنِهِ
بيان قوله أنا ألذي حملت نوحا أقول لوصح صدور الخبر عنه ع
صفحه : 8
لاحتمل أن يكون المراد به وبأمثاله أن الأنبياء ع بالاستشفاع بنا والتوسل بأنوارنا رفعت عنهم المكاره والفتن كمادلت عليه الأخبار الصحيحة
2- وَ حدَثّنَيِ واَلدِيِ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا سُلَيمَانُ بنُ أَحمَدَ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الموَصلِيِّ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبِي عَن خَالِدٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ وَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو سُلَيمَانَ أَحمَدُ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ قَالَ لَمّا أَفضَتِ الخِلَافَةُ إِلَي بنَيِ أُمَيّةَ سَفَكُوا فِيهَا الدّمَ الحَرَامَ وَ لَعَنُوا فِيهَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلَي المَنَابِرِ أَلفَ شَهرٍ وَ تَبَرّءُوا مِنهُ وَ اغتَالُوا الشّيعَةَ فِي كُلّ بَلدَةٍ وَ استَأصَلُوا بُنيَانَهُم مِنَ الدّنيَا لِحُطَامِ دُنيَاهُم فَخَوّفُوا النّاسَ فِي البُلدَانِ وَ كُلّ مَن لَم يَلعَن أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ لَم يَتَبَرّأ مِنهُ قَتَلُوهُ كَائِناً مَن كَانَ قَالَ جَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجعُفيِّ فَشَكَوتُ مِن بنَيِ أُمَيّةَ وَ أَشيَاعِهِم إِلَي الإِمَامِ المُبِينِ أَطهَرِ الطّاهِرِينَ زَينِ العِبَادِ وَ سَيّدِ الزّهّادِ وَ خَلِيفَةِ اللّهِ عَلَي العِبَادِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَد قَتَلُونَا تَحتَ كُلّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ وَ استَأصَلُوا شَأفَتَنَا وَ أَعلَنُوا لَعنَ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَي المَنَابِرِ وَ المَنَارَاتِ وَ الأَسوَاقِ وَ الطّرُقَاتِ وَ تَبَرّءُوا مِنهُ حَتّي إِنّهُم لَيَجتَمِعُونَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَيَلعَنُونَ عَلِيّاً ع عَلَانِيَةً لَا يُنكِرُ ذَلِكَ أَحَدٌ وَ لَا يَنهَرُ فَإِن أَنكَرَ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنّا حَمَلُوا عَلَيهِ بِأَجمَعِهِم وَ قَالُوا هَذَا راَفضِيِّ أَبُو ترُاَبيِّ وَ أَخَذُوهُ إِلَي سُلطَانِهِم وَ قَالُوا هَذَا ذَكَرَ أَبَا تُرَابٍ بِخَيرٍ فَضَرَبُوهُ ثُمّ حَبَسُوهُ ثُمّ بَعدَ ذَلِكَ قَتَلُوهُ فَلَمّا سَمِعَ الإِمَامُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ذَلِكَ منِيّ نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ سيَدّيِ مَا أَحلَمَكَ وَ أَعظَمَ شَأنَكَ فِي حِلمِكَ وَ أَعلَي سُلطَانَكَ يَا رَبّ قَد أَمهَلتَ
صفحه : 9
عِبَادَكَ فِي بِلَادِكَ حَتّي ظَنّوا أَنّكَ أَمهَلتَهُم أَبَداً وَ هَذَا كُلّهُ بِعَينِكَ لَا يُغَالَبُ قَضَاؤُكَ وَ لَا يُرَدّ المَحتُومُ مِن تَدبِيرِكَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ أَنتَ أَعلَمُ بِهِ مِنّا قَالَ ثُمّ دَعَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ ابنَهُ مُحَمّداً ع فَقَالَ يَا بنُيَّ قَالَ لَبّيكَ يَا سيَدّيِ قَالَ إِذَا كَانَ غَداً فَاغدُ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ خُذ مَعَكَ الخَيطَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَ جَبرَئِيلَ عَلَي جَدّنَاص فَحَرّكهُ تَحرِيكاً لَيّناً وَ لَا تُحَرّكهُ شَدِيداً اللّهَ اللّهَ فَيَهلِكُ النّاسُ كُلّهُم قَالَ جَابِرٌ فَبَقِيتُ مُتَفَكّراً مُتَعَجّباً مِن قَولِهِ فَمَا أدَريِ مَا أَقُولُ لمِوَلاَيَ ع فَغَدَوتُ إِلَي مُحَمّدٍ ع وَ قَد بقَيَِ عَلَيّ لَيلٌ حِرصاً أَن أَنظُرَ إِلَي الخَيطِ وَ تَحرِيكِهِ فَبَينَمَا أَنَا عَلَي داَبتّيِ إِذ خَرَجَ الإِمَامُ ع فَقُمتُ وَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيّ السّلَامَ وَ قَالَ مَا غَدَا بِكَ فَلَم تَكُن تَأتِينَا فِي هَذَا الوَقتِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ سَمِعتُ أَبَاكَص يَقُولُ بِالأَمسِ خُذِ الخَيطَ وَ سِر إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَحَرّكهُ تَحرِيكاً لَيّناً وَ لَا تُحَرّكهُ تَحرِيكاً شَدِيداً فَتُهلِكَ النّاسَ كُلّهُم فَقَالَ يَا جَابِرُ لَو لَا الوَقتُ المَعلُومُ وَ الأَجَلُ المَحتُومُ وَ القَدَرُ المَقدُورُ لَخَسَفتُ وَ اللّهِ بِهَذَا الخَلقِ المَنكُوسِ فِي طَرفَةِ عَينٍ لَا بَل فِي لَحظَةٍ لَا بَل فِي لَمحَةٍ وَ لَكِنّنّاعِبادٌ مُكرَمُونَ لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ قَالَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ وَ لِمَ تَفعَلُ هَذَا بِهِم قَالَ مَا حَضَرتَ أَبِي بِالأَمسِ وَ الشّيعَةُ يَشكُونَ إِلَيهِ مَا يَلقَونَ مِنَ النّاصِبِيّةِ المَلاعِينِ وَ القَدَرِيّةِ المُقَصّرِينَ فَقُلتُ بَلَي يَا سيَدّيِ قَالَ فإَنِيّ أُرعِبُهُم وَ كُنتُ أُحِبّ أَن يَهلِكَ طَائِفَةٌ مِنهُم وَ يُطَهّرَ اللّهُ مِنهُمُ البِلَادَ وَ يُرِيحَ العِبَادَ قُلتُ يَا سيَدّيِ فَكَيفَ تُرعِبُهُم وَ هُم أَكثَرُ مِن أَن يُحصَوا قَالَ امضِ بِنَا إِلَي المَسجِدِ لِأُرِيَكَ قُدرَةَ اللّهِ تَعَالَي قَالَ جَابِرٌ فَمَضَيتُ مَعَهُ إِلَي المَسجِدِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ فِي التّرَابِ وَ كَلّمَ بِكَلِمَاتٍ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ أَخرَجَ مِن كُمّهِ خَيطاً دَقِيقاً يَفُوحُ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ وَ كَانَ
صفحه : 10
أَدَقّ فِي المَنظَرِ مِن خَيطِ المَخِيطِ ثُمّ قَالَ خُذ إِلَيكَ طَرَفَ الخَيطِ وَ امشِ رُوَيداً وَ إِيّاكَ ثُمّ إِيّاكَ أَن تُحَرّكَهُ قَالَ فَأَخَذتُ طَرَفَ الخَيطِ وَ مَشَيتُ رُوَيداً فَقَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قِف يَا جَابِرُ فَوَقَفتُ فَحَرّكَ الخَيطَ تَحرِيكاً لَيّناً فَمَا ظَنَنتُ أَنّهُ حَرّكَهُ مِن لِينِهِ ثُمّ قَالَ ناَولِنيِ طَرَفَ الخَيطِ قَالَ فَنَاوَلتُهُ فَقُلتُ مَا فَعَلتَ بِهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ وَيحَكَ اخرُج إِلَي النّاسِ وَ انظُر مَا حَالُهُم قَالَ فَخَرَجتُ مِنَ المَسجِدِ فَإِذَا صِيَاحٌ وَ وَلوَلَةٌ مِن كُلّ نَاحِيَةٍ وَ زَاوِيَةٍ وَ إِذَا زَلزَلَةٌ وَ هَدّةٌ وَ رَجفَةٌ وَ إِذَا الهَدّةُ أَخرَبَت عَامّةَ دُورِ المَدِينَةِ وَ هَلَكَ تَحتَهَا أَكثَرُ مِن ثَلَاثِينَ أَلفَ رَجُلٍ وَ امرَأَةٍ وَ إِذَا بِخَلقٍ يَخرُجُونَ مِنَ السّكَكِ لَهُم بُكَاءٌ وَ عَوِيلٌ وَ ضَوضَاةٌ وَ رَنّةٌ شَدِيدَةٌ وَ هُم يَقُولُونَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ قَد قَامَتِ السّاعَةُ وَ وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ وَ هَلَكَ النّاسُ وَ آخَرُونَ يَقُولُونَ الزّلزَلَةُ وَ الهَدّةُ وَ آخَرُونَ يَقُولُونَ الرّجفَةُ وَ القِيَامَةُ هَلَكَ فِيهَا عَامّةُ النّاسِ وَ إِذَا أُنَاسٌ قَد أَقبَلُوا يَبكُونَ يُرِيدُونَ المَسجِدَ وَ بَعضُهُم يَقُولُونَ لِبَعضٍ كَيفَ لَا يُخسَفُ بِنَا وَ قَد تَرَكنَا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيِ عَنِ المُنكَرِ وَ ظَهَرَ الفِسقُ وَ الفُجُورُ وَ كَثُرَ الزّنَا وَ الرّبَا وَ شُربُ الخَمرِ وَ اللّوَاطَةُ وَ اللّهِ لَيَنزِلَنّ بِنَا مَا هُوَ أَشَدّ مِن ذَلِكَ وَ أَعظَمُ أَو نُصلِحَ أَنفُسَنَا قَالَ جَابِرٌ فَبَقِيتُ مُتَحَيّراً أَنظُرُ إِلَي النّاسِ يَبكُونَ وَ يَصِيحُونَ وَ يُوَلوِلُونَ وَ يَغدُونَ زُمَراً إِلَي المَسجِدِ فَرَحِمتُهُم حَتّي وَ اللّهِ بَكَيتُ لِبُكَائِهِم وَ إِذَا لَا يَدرُونَ مِن أَينَ أُتُوا وَ أُخِذُوا فَانصَرَفتُ إِلَي الإِمَامِ البَاقِرِ ع وَ قَدِ اجتَمَعَ النّاسُ لَهُ وَ هُم يَقُولُونَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَرَي مَا نَزَلَ بِنَا بِحَرَمِ رَسُولِ اللّهِص وَ قَد هَلَكَ النّاسُ وَ مَاتُوا فَادعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَنَا فَقَالَ لَهُم افزَعُوا إِلَي الصّلَاةِ وَ الصّدَقَةِ وَ الدّعَاءِ ثُمّ سأَلَنَيِ فَقَالَ يَا جَابِرُ مَا حَالُ النّاسِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ لَا تَسأَل يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ خَرِبَتِ الدّورُ وَ القُصُورُ وَ هَلَكَ النّاسُ وَ رَأَيتُهُم بِغَيرِ رَحمَةٍ فَرَحِمتُهُم فَقَالَ
صفحه : 11
لَا رَحِمَهُمُ اللّهُ أَبَداً أَمَا إِنّهُ قَد بقَيَِ عَلَيكَ بَقِيّةٌ لَو لَا ذَلِكَ مَا رَحِمتَ أَعدَاءَنَا وَ أَعدَاءَ أَولِيَائِنَا ثُمّ قَالَ ع سُحقاً سُحقاً بُعداًبُعداً لِلقَومِ الظّالِمِينَ وَ اللّهِ لَو حَرّكتُ الخَيطَ أَدنَي تَحرِيكَةٍ لَهَلَكُوا أَجمَعِينَ وَ جَعَلَ أَعلَاهَا أَسفَلَهَا وَ لَم يَبقَ دَارٌ وَ لَا قَصرٌ وَ لَكِن أمَرَنَيِ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ أَن لَا أُحَرّكَهُ شَدِيداً ثُمّ صَعِدَ المَنَارَةَ وَ النّاسُ لَا يَرَونَهُ فَنَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ أَلَا أَيّهَا الضّالّونَ المُكَذّبُونَ فَظَنّ النّاسُ أَنّهُ صَوتٌ مِنَ السّمَاءِ فَخَرّوا لِوُجُوهِهِم وَ طَارَت أَفئِدَتُهُم وَ هُم يَقُولُونَ فِي سُجُودِهِم الأَمَانَ الأَمَانَ فَإِذَا هُميَسمَعُونَ الصّيحَةَ بِالحَقّ وَ لَا يَرَونَ الشّخصَ ثُمّ أَشَارَ بِيَدِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَنَا أَرَاهُ وَ النّاسُ لَا يَرَونَهُ فَزَلزَلَتِ المَدِينَةُ أَيضاً زَلزَلَةً خَفِيفَةً لَيسَت كَالأُولَي وَ تَهَدّمَت فِيهَا دُورَةٌ كَثِيرَةٌ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَذلِكَ جَزَيناهُم بِبَغيِهِم ثُمّ تَلَا بَعدَ مَا نَزَلَفَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَهاوَ أَمطَرنا عَلَيهِمحِجارَةً مِن طِينٍ مُسَوّمَةً عِندَ رَبّكَ لِلمُسرِفِينَ وَ تَلَا ع فَخَرّ عَلَيهِمُ السّقفُ مِن فَوقِهِم وَ أَتاهُمُ العَذابُ مِن حَيثُ لا يَشعُرُونَ قَالَ وَ خَرَجَتِ المُخَدّرَاتُ فِي الزّلزَلَةِ الثّانِيَةِ مِن خُدُورِهِنّ مُكَشّفَاتِ الرّءُوسِ وَ إِذَا الأَطفَالُ يَبكُونَ وَ يَصرُخُونَ فَلَا يَلتَفِتُ أَحَدٌ فَلَمّا بَصُرَ البَاقِرُ ع ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي الخَيطِ فَجَمَعَهُ فِي كَفّهِ فَسَكَنَتِ الزّلزَلَةُ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ وَ النّاسُ لَا يَرَونَهُ وَ خَرَجنَا مِنَ المَسجِدِ فَإِذَا قَومٌ قَدِ اجتَمَعُوا إِلَي بَابِ حَانُوتِ الحَدّادِ وَ هُم خَلقٌ كَثِيرٌ يَقُولُونَ مَا سَمِعتُم فِي مِثلِ هَذَا المَدَرَةِ مِنَ
صفحه : 12
الهِمّةِ فَقَالَ بَعضُهُم بَلَي لَهَمهَمَةٌ كَثِيرَةٌ وَ قَالَ آخَرُونَ بَل وَ اللّهِ صَوتٌ وَ كَلَامٌ وَ صِيَاحٌ كَثِيرٌ وَ لَكُنّا وَ اللّهِ لَم نَقِف عَلَي الكَلَامِ قَالَ جَابِرٌ فَنَظَرَ البَاقِرُ ع إِلَي قِصّتِهِم ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ دَأبُنَا وَ دَأبُهُم إِذَا بَطِرُوا وَ أَشِرُوا وَ تَمَرّدُوا وَ بَغَوا أَرعَبنَاهُم وَ خَوّفنَاهُم فَإِذَا ارتَدَعُوا وَ إِلّا أَذِنَ اللّهُ فِي خَسفِهِم قَالَ جَابِرٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا هَذَا الخَيطُ ألّذِي فِيهِ الأُعجُوبَةُ قَالَ هَذِهِبَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُإِلَينَا يَا جَابِرُ إِنّ لَنَا عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً وَ مَكَاناً رَفِيعاً وَ لَو لَا نَحنُ لَم يَخلُقِ اللّهُ أَرضاً وَ لَا سَمَاءً وَ لَا جَنّةً وَ لَا نَاراً وَ لَا شَمساً وَ لَا قَمَراً وَ لَا بَرّاً وَ لَا بَحراً وَ لَا سَهلًا وَ لَا جَبَلًا وَ لَا رَطباً وَ لَا يَابِساً وَ لَا حُلواً وَ لَا مُرّاً وَ لَا مَاءً وَ لَا نَبَاتاً وَ لَا شَجَراً اختَرَعَنَا اللّهُ مِن نُورِ ذَاتِهِ لَا يُقَاسُ بِنَا بَشَرٌ بِنَا أَنقَذَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ بِنَا هَدَاكُمُ اللّهُ وَ نَحنُ وَ اللّهِ دَلَلنَاكُم عَلَي رَبّكُم فَقِفُوا عَلَي أَمرِنَا وَ نَهيِنَا وَ لَا تَرُدّوا كُلّ مَا وَرَدَ عَلَيكُم مِنّا فَأَنَا أَكبَرُ وَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَرفَعُ مِن جَمِيعِ مَا يَرِدُ عَلَيكُم مَا فَهِمتُمُوهُ فَاحمَدُوا اللّهَ عَلَيهِ وَ مَا جَهِلتُمُوهُ فَكِلُوا أَمرَهُ إِلَينَا وَ قُولُوا أَئِمّتُنَا أَعلَمُ بِمَا قَالُوا قَالَ ثُمّ استَقبَلَهُ أَمِيرُ المَدِينَةِ رَاكِباً وَ حَوَالَيهِ حُرّاسُهُ وَ هُم يُنَادُونَ فِي النّاسِ مَعَاشِرَ النّاسِ احضُرُوا ابنَ رَسُولِ اللّهِص عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ تَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِهِ لَعَلّ اللّهَ يَصرِفُ عَنكُمُ العَذَابَ فَلَمّا بَصُرُوا بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع تَبَادَرُوا نَحوَهُ وَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ مَا تَرَي مَا نَزَلَ بِأُمّةِ جَدّكَ مُحَمّدٍص هَلَكُوا وَ فَنُوا عَن آخِرِهِم أَينَ أَبُوكَ حَتّي نَسأَلَهُ أَن يَخرُجَ إِلَي المَسجِدِ وَ نَتَقَرّبَ بِهِ إِلَي اللّهِ لِيَرفَعَ اللّهُ بِهِ عَن أُمّةِ جَدّكَ هَذَا البَلَاءَ قَالَ لَهُم مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَفعَلُ اللّهُ تَعَالَي إِن شَاءَ اللّهُ أَصلِحُوا أَنفُسَكُم وَ عَلَيكُم بِالتّضَرّعِ وَ التّوبَةِ وَ الوَرَعِ وَ النهّيِ عَمّا أَنتُم عَلَيهِ فَإِنّهُ لَا يَأمَنُمَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ قَالَ جَابِرٌ فَأَتَينَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ هُوَ يصُلَيّ فَانتَظَرنَاهُ حَتّي فَرَغَ مِن
صفحه : 13
صَلَاتِهِ وَ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا خَبَرُ النّاسِ فَقَالَ ذَلِكَ لَقَد رَأَي مِن قُدرَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا لَا زَالَ مُتَعَجّباً مِنهَا قَالَ جَابِرٌ إِنّ سُلطَانَهُم سَأَلَنَا أَن نَسأَلَكَ أَن تَحضُرَ إِلَي المَسجِدِ حَتّي يَجتَمِعَ النّاسُ يَدعُونَ وَ يَتَضَرّعُونَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يَسأَلُونَهُ الإِقَالَةَ قَالَ فَتَبَسّمَ ع ثُمّ تَلَاأَ وَ لَم تَكُ تَأتِيكُم رُسُلُكُم بِالبَيّناتِ قالُوا بَلي قالُوا فَادعُوا وَ ما دُعاءُ الكافِرِينَ إِلّا فِي ضَلالٍوَ لَو أَنّنا نَزّلنا إِلَيهِمُ المَلائِكَةَ وَ كَلّمَهُمُ المَوتي وَ حَشَرنا عَلَيهِم كُلّ شَيءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤمِنُوا إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ وَ لكِنّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَفَقُلتُ سيَدّيِ العَجبُ أَنّهُم لَا يَدرُونَ مِن أَينَ أُتُوا قَالَ أَجَل ثُمّ تَلَافَاليَومَ نَنساهُم كَما نَسُوا لِقاءَ يَومِهِم هذا وَ ما كانُوا بِآياتِنا يَجحَدُونَ وَ هيَِ وَ اللّهِ آيَاتُنَا وَ هَذِهِ أَحَدُهَا وَ هيَِ وَ اللّهِ وَلَايَتُنَا يَا جَابِرُ مَا تَقُولُ فِي قَومٍ أَمَاتُوا سُنّتَنَا وَ تَوَالَوا أَعدَاءَنَا وَ انتَهَكُوا حُرمَتَنَا فَظَلَمُونَا وَ غَصَبُونَا وَ أَحيَوا سُنَنَ الظّالِمِينَ وَ سَارُوا بِسِيرَةِ الفَاسِقِينَ قَالَ جَابِرٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِمَعرِفَتِكُم وَ ألَهمَنَيِ فَضلَكُم وَ وفَقّنَيِ لِطَاعَتِكُم مُوَالَاةَ مَوَالِيكُم وَ مُعَادَاةَ أَعدَائِكُم قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا جَابِرُ أَ وَ تدَريِ مَا المَعرِفَةُ المَعرِفَةُ إِثبَاتُ التّوحِيدِ أَوّلًا ثُمّ مَعرِفَةُ المعَاَنيِ ثَانِياً ثُمّ مَعرِفَةُ الأَبوَابِ ثَالِثاً ثُمّ مَعرِفَةُ الأَنَامِ رَابِعاً ثُمّ مَعرِفَةُ الأَركَانِ خَامِساً ثُمّ مَعرِفَةُ النّقَبَاءِ سَادِساً ثُمّ مَعرِفَةُ النّجَبَاءِ سَابِعاً وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيلَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّ لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ ربَيّ وَ لَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَداً
صفحه : 14
وَ تَلَا أَيضاًوَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلامٌ وَ البَحرُ يَمُدّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَا جَابِرُ إِثبَاتُ التّوحِيدِ وَ مَعرِفَةُ المعَاَنيِ أَمّا إِثبَاتُ التّوحِيدِ مَعرِفَةُ اللّهِ القَدِيمِ الغَائِبِ ألّذِيلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ هُوَ غَيبٌ بَاطِنٌ سَتُدرِكُهُ كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ وَ أَمّا المعَاَنيِ فَنَحنُ مَعَانِيهِ وَ مَظَاهِرُهُ فِيكُم اختَرَعَنَا مِن نُورِ ذَاتِهِ وَ فَوّضَ إِلَينَا أُمُورَ عِبَادِهِ فَنَحنُ نَفعَلُ بِإِذنِهِ مَا نَشَاءُ وَ نَحنُ إِذَا شِئنَا شَاءَ اللّهُ وَ إِذَا أَرَدنَا أَرَادَ اللّهُ وَ نَحنُ أَحَلّنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذَا المَحَلّ وَ اصطَفَانَا مِن بَينِ عِبَادِهِ وَ جَعَلَنَا حُجّتَهُ فِي بِلَادِهِ فَمَن أَنكَرَ شَيئاً وَ رَدّهُ فَقَد رَدّ عَلَي اللّهِ جَلّ اسمُهُ وَ كَفَرَ بِآيَاتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ يَا جَابِرُ مَن عَرَفَ اللّهَ تَعَالَي بِهَذِهِ الصّفَةِ فَقَد أَثبَتَ التّوحِيدَ لِأَنّ هَذِهِ الصّفَةَ مُوَافِقَةٌ لِمَا فِي الكِتَابِ المُنزَلِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ قَولُهُ تَعَالَيلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ قَالَ جَابِرٌ يَا سيَدّيِ مَا أَقَلّ أصَحاَبيِ قَالَ ع هَيهَاتَ هَيهَاتَ أَ تدَريِ كَم عَلَي وَجهِ الأَرضِ مِن أَصحَابِكَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كُنتُ أَظُنّ فِي كُلّ بَلدَةٍ مَا بَينَ المِائَةِ إِلَي المِائَتَينِ وَ فِي كُلّ مَا بَينَ الأَلفِ إِلَي الأَلفَينِ بَل كُنتُ أَظُنّ أَكثَرَ مِن مِائَةِ أَلفٍ فِي أَطرَافِ الأَرضِ وَ نَوَاحِيهِ قَالَ ع يَا جَابِرُ خَالِف ظَنّكَ وَ قَصّر رَأيَكَ أُولَئِكَ المُقَصّرُونَ وَ لَيسُوا لَكَ بِأَصحَابٍ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَنِ المُقَصّرُ قَالَ الّذِينَ قَصّرُوا فِي مَعرِفَةِ الأَئِمّةِ وَ عَن مَعرِفَةِ مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِم مِن أَمرِهِ وَ رُوحِهِ قُلتُ يَا سيَدّيِ وَ مَا مَعرِفَةُ رُوحِهِ قَالَ ع أَن يُعرَفَ كُلّ مَن خَصّهُ اللّهُ تَعَالَي بِالرّوحِ فَقَد فَوّضَ إِلَيهِ أَمرَهُ يَخلُقُ بِإِذنِهِ
صفحه : 15
وَ يحُييِ بِإِذنِهِ وَ يَعلَمُ الغَيرَ مَا فِي الضّمَائِرِ وَ يَعلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ ذَلِكَ أَنّ هَذَا الرّوحَ مِن أَمرِ اللّهِ تَعَالَي فَمَن خَصّهُ اللّهُ تَعَالَي بِهَذَا الرّوحِ فَهَذَا كَامِلٌ غَيرُ نَاقِصٍ يَفعَلُ مَا يَشَاءُ بِإِذنِ اللّهِ يَسِيرُ مِنَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ فِي لَحظَةٍ وَاحِدَةٍ يَعرُجُ بِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ يَنزِلُ بِهِ إِلَي الأَرضِ وَ يَفعَلُ مَا شَاءَ وَ أَرَادَ قُلتُ يَا سيَدّيِ أوَجدِنيِ بَيَانَ هَذَا الرّوحِ مِن كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي وَ إِنّهُ مِن أَمرٍ خَصّهُ اللّهُ تَعَالَي بِمُحَمّدٍص قَالَ نَعَمِ اقرَأ هَذِهِ الآيَةَوَ كَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ رُوحاً مِن أَمرِنا ما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ وَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا قَولُهُ تَعَالَيأُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وَ أَيّدَهُم بِرُوحٍ مِنهُ قُلتُ فَرّجَ اللّهُ عَنكَ كَمَا فَرّجتَ عنَيّ وَ وفَقّتنَيِ عَلَي مَعرِفَةِ الرّوحِ وَ الأَمرِ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فَأَكثَرُ الشّيعَةِ مُقَصّرُونَ وَ أَنَا مَا أَعرِفُ مِن أصَحاَبيِ عَلَي هَذِهِ الصّفَةِ وَاحِداً قَالَ يَا جَابِرُ فَإِن لَم تَعرِف مِنهُم أَحَداً فإَنِيّ أَعرَفُ مِنهُم نَفَراً قَلَائِلَ يَأتُونَ وَ يُسَلّمُونَ وَ يَتَعَلّمُونَ منِيّ سِرّنَا وَ مَكنُونَنَا وَ بَاطِنَ عُلُومِنَا قُلتُ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ أَصحَابَهُ مِن أَهلِ هَذِهِ الصّفَةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ ذَلِكَ أنَيّ سَمِعتُ مِنهُم سِرّاً مِن أَسرَارِكُم وَ بَاطِناً مِن عُلُومِكُم وَ لَا أَظُنّ إِلّا وَ قَد كَمَلُوا وَ بَلَغُوا قَالَ يَا جَابِرُ ادعُهُم غَداً وَ أَحضِرهُم مَعَكَ قَالَ فَأَحضَرتُهُم مِنَ الغَدِ فَسَلّمُوا عَلَي الإِمَامِ ع وَ بَجّلُوهُ وَ وَقّرُوهُ وَ وَقَفُوا بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ ع يَا جَابِرُ أَمَا إِنّهُم إِخوَانُكَ وَ قَد بَقِيَت عَلَيهِم بَقِيّةٌ أَ تُقِرّونَ أَيّهَا النّفَرُ أَنّ اللّهَ تَعَالَييَفعَلُ ما يَشاءُ وَيَحكُمُ ما يُرِيدُ وَلا مُعَقّبَ لِحُكمِهِ وَ لَا رَادّ لِقَضَائِهِ وَلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَقَالُوا نَعَمإِنّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ وَيَحكُمُ ما يُرِيدُ قُلتُ الحَمدُ لِلّهِ قَدِ استَبصَرُوا وَ عَرَفُوا وَ بَلَغُوا قَالَ يَا جَابِرُ لَا تَعجَل بِمَا لَا تَعلَمُ فَبَقِيتُ مُتَحَيّراً
صفحه : 16
فَقَالَ ع سَلهُم هَل يَقدِرُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَن يَصِيرَ صُورَةَ ابنِهِ مُحَمّدٍ قَالَ جَابِرٌ فَسَأَلتُهُم فَأَمسَكُوا وَ سَكَتُوا قَالَ ع يَا جَابِرُ سَلهُم هَل يَقدِرُ مُحَمّدٌ أَن يَصِيرَ بصِوُرتَيِ قَالَ جَابِرٌ فَسَأَلتُهُم فَأَمسَكُوا وَ سَكَتُوا قَالَ فَنَظَرَ إلِيَّ وَ قَالَ يَا جَابِرُ هَذَا مَا أَخبَرتُكَ أَنّهُم قَد بقَيَِ عَلَيهِمُ بَقِيّةٌ فَقُلتُ لَهُم مَا لَكُم مَا تُجِيبُونَ إِمَامَكُم فَسَكَتُوا وَ شَكَوا فَنَظَرَ إِلَيهِم وَ قَالَ يَا جَابِرُ هَذَا مَا أَخبَرتُكَ بِهِ قَد بَقِيَت عَلَيهِم بَقِيّةٌ وَ قَالَ البَاقِرُ ع مَا لَكُم لَا تَنطِقُونَ فَنَظَرَ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا عِلمَ لَنَا فَعَلّمنَا قَالَ فَنَظَرَ الإِمَامُ سَيّدُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع وَ قَالَ لَهُم مَن هَذَا قَالُوا ابنُكَ فَقَالَ لَهُم مَن أَنَا قَالَ أَبُوهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ فَتَكَلّمَ بِكَلَامٍ لَم نَفهَم فَإِذَا مُحَمّدٌ بِصُورَةِ أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ إِذَا عَلِيّ بِصُورَةِ ابنِهِ مُحَمّدٍ قَالُوا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ الإِمَامُ ع لَا تَعجَبُوا مِن قُدرَةِ اللّهِ أَنَا مُحَمّدٌ وَ مُحَمّدٌ أَنَا وَ قَالَ مُحَمّدٌ يَا قَومُ لَا تَعجَبُوا مِن أَمرِ اللّهِ أَنَا عَلِيّ وَ عَلِيّ أَنَا وَ كُلّنَا وَاحِدٌ مِن نُورٍ وَاحِدٍ وَ رُوحُنَا مِن أَمرِ اللّهِ أَوّلُنَا مُحَمّدٌ وَ أَوسَطُنَا مُحَمّدٌ وَ آخِرُنَا مُحَمّدٌ وَ كُلّنَا مُحَمّدٌ قَالَ فَلَمّا سَمِعُوا ذَلِكَ خَرّوا لِوُجُوهِهِم سُجّداً وَ هُم يَقُولُونَ آمَنّا بِوَلَايَتِكُم وَ بِسِرّكُم وَ بِعَلَانِيَتِكُم وَ أَقرَرنَا بِخَصَائِصِكُم فَقَالَ الإِمَامُ زَينُ العَابِدِينَ يَا قَومُ ارفَعُوا رُءُوسَكُم فَأَنتُمُ الآنَ العَارِفُونَ الفَائِزُونَ المُستَبصِرُونَ وَ أَنتُمُ الكَامِلُونَ البَالِغُونَ اللّهَ اللّهَ لَا تُطلِعُوا أَحَداً مِنَ المُقَصّرِينَ المُستَضعَفِينَ عَلَي مَا رَأَيتُم منِيّ وَ مِن مُحَمّدٍ فَيُشَنّعُوا عَلَيكُم وَ يُكَذّبُوكُم قَالُواسَمِعنا وَ أَطَعنا قَالَ ع فَانصَرِفُوا رَاشِدِينَ كَامِلِينَ فَانصَرَفُوا قَالَ جَابِرٌ قُلتُ سيَدّيِ وَ كُلّ مَن لَا يَعرِفُ هَذَا الأَمرَ عَلَي الوَجهِ ألّذِي صَنَعتَهُ وَ بَيّنتَهُ إِلّا أَنّ عِندَهُ مَحَبّةً وَ يَقُولُ بِفَضلِكُم وَ يَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِكُم مَا يَكُونُ حَالُهُ قَالَ ع يَكُونُ فِي خَيرٍ إِلَي أَن يَبلُغُوا قَالَ جَابِرٌ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يُقَصّرُهُم قَالَ ع نَعَم إِذَا قَصّرُوا فِي حُقُوقِ إِخوَانِهِم وَ لَم يُشَارِكُوهُم فِي أَموَالِهِم وَ فِي سِرّ أُمُورِهِم وَ عَلَانِيَتِهِم
صفحه : 17
وَ استَبَدّوا بِحُطَامِ الدّنيَا دُونَهُم فَهُنَالِكَ يُسلَبُ المَعرُوفُ وَ يُسلَخُ مِن دُونِهِ سَلخاً وَ يُصِيبُهُ مِن آفَاتِ هَذِهِ الدّنيَا وَ بَلَائِهَا مَا لَا يُطِيقُهُ وَ لَا يَحتَمِلُهُ مِنَ الأَوجَاعِ فِي نَفسِهِ وَ ذَهَابِ مَالِهِ وَ تَشَتّتِ شَملِهِ لِمَا قَصّرَ فِي بِرّ إِخوَانِهِ قَالَ جَابِرٌ فَاغتَمَمتُ وَ اللّهِ غَمّاً شَدِيداً وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ قَالَ ع يَفرَحُ لِفَرَحِهِ إِذَا فَرَحَ وَ يَحزَنُ لِحُزنِهِ إِذَا حَزِنَ وَ يُنفِذُ أُمُورَهُ كُلّهَا فَيُحَصّلُهَا وَ لَا يَغتَمّ لشِيَءٍ مِن حُطَامِ الدّنيَا الفَانِيَةِ إِلّا وَاسَاهُ حَتّي يَجرِيَانِ فِي الخَيرِ وَ الشّرّ فِي قَرنٍ وَاحِدٍ قُلتُ يَا سيَدّيِ فَكَيفَ أَوجَبَ اللّهُ كُلّ هَذَا لِلمُؤمِنِ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ قَالَ ع لِأَنّ المُؤمِنَ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ عَلَي هَذَا الأَمرِ لَا يَكُونُ أَخَاهُ وَ هُوَ أَحَقّ بِمَا يَملِكُهُ قَالَ جَابِرٌ سُبحَانَ اللّهِ وَ مَن يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ قَالَ ع مَن يُرِيدُ أَن يَقرَعَ أَبوَابَ الجِنَانِ وَ يُعَانِقَ الحُورَ الحِسَانَ وَ يَجتَمِعَ مَعَنَا فِي دَارِ السّلَامِ قَالَ جَابِرٌ فَقُلتُ هَلَكتُ وَ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لأِنَيّ قَصّرتُ فِي حُقُوقِ إخِواَنيِ وَ لَم أَعلَم أَنّهُ يلَزمَنُيِ عَلَي التّقصِيرِ كُلّ هَذَا وَ لَا عُشرُهُ وَ أَنَا أَتُوبُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِمّا كَانَ منِيّ مِنَ التّقصِيرِ فِي رِعَايَةِ حُقُوقِ إخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ
بيان قال الجوهري الشأفة قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوي فتذهب يقال في المثل استأصل الله شأفته أي أذهبه الله كماأذهب تلك القرحة بالكي و في القاموس أمهله رفق به ومهله تمهيلا أجله والمخيط كمنبر ماخيط به الثوب و قال الضوضاة أصوات الناس وجلبتهم .أقول إنما أفردت لهذه الأخبار بابا لعدم صحة أسانيدها وغرابة مضامينها فلانحكم بصحتها و لاببطلانها ونرد علمها إليهم ع
صفحه : 18
1-شا،[الإرشاد]ج ،[الإحتجاج ] كَانَ الصّادِقُ ع يَقُولُ عِلمُنَا غَابِرٌ وَ مَزبُورٌ وَ نَكتٌ فِي القُلُوبِ وَ نَقرٌ فِي الأَسمَاعِ وَ إِنّ عِندَنَا الجَفرَ الأَحمَرَ وَ الجَفرَ الأَبيَضَ وَ مُصحَفَ فَاطِمَةَ ع وَ عِندَنَا الجَامِعَةَ فِيهَا جَمِيعُ مَا تَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ فَسُئِلَ عَن تَفسِيرِ هَذَا الكَلَامِ فَقَالَ أَمّا الغَابِرُ فَالعِلمُ بِمَا يَكُونُ وَ أَمّا المَزبُورُ فَالعِلمُ بِمَا كَانَ وَ أَمّا النّكتُ فِي القُلُوبِ فَهُوَ الإِلهَامُ وَ أَمّا النّقرُ فِي الأَسمَاعِ فَحَدِيثُ المَلَائِكَةِ ع نَسمَعُ كَلَامَهُم وَ لَا نَرَي أَشخَاصَهُم وَ أَمّا الجَفرُ الأَحمَرُ فَوِعَاءٌ فِيهِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ لَن يَخرُجَ حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ وَ أَمّا الجَفرُ الأَبيَضُ فَوِعَاءٌ فِيهِ تَورَاةُ مُوسَي وَ إِنجِيلُ عِيسَي وَ زَبُورُ دَاوُدَ وَ كُتُبُ اللّهِ الأُولَي وَ أَمّا مُصحَفُ فَاطِمَةَ ع فَفِيهِ مَا يَكُونُ مِن حَادِثٍ وَ أَسمَاءُ مَن يَملِكُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ وَ أَمّا الجَامِعَةُ فَهُوَ كِتَابٌ طُولُهُ سَبعُونَ ذِرَاعاً إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص مِن فَلقِ فِيهِ وَ خَطّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِيَدِهِ فِيهِ وَ اللّهِ جَمِيعُ مَا تَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي إِنّ فِيهِ أَرشَ الخَدشِ وَ الجَلدَةِ وَ نِصفِ الجَلدَةِ
بيان قال الجوهري كلمني من فلق فيه بالكسر ويفتح أي من شقه
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن
صفحه : 19
عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ وَ جَمَاعَةٍ مِن رِجَالِهِ وَ غَيرِهِم عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع ألّذِي يَسأَلُ عَنهُ الإِمَامُ ع وَ لَيسَ عِندَهُ فِيهِ شَيءٌ مِن أَينَ يَعلَمُهُ قَالَ يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتاً أَو يَنقُرُ فِي الأُذُنِ نَقراً وَ قِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِذَا سُئِلَ الإِمَامُ كَيفَ يُجِيبُ قَالَ إِلهَامٌ أَو إِسمَاعٌ وَ رُبّمَا كَانَا جَمِيعاً
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ وَ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ مِنّا لَمَن يُنكَتُ فِي قَلبِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يُؤتَي فِي مَنَامِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَسمَعُ الصّوتَ مِثلَ صَوتِ السّلسِلَةِ فِي الطّشتِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَأتِيهِ صُورَةٌ أَعظَمُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِنّا مَن يُنكَتُ فِي قَلبِهِ وَ مِنّا مَن يُقذَفُ فِي قَلبِهِ وَ مِنّا مَن يُخَاطَبُ وَ قَالَ ع إِنّ مِنّا لَمَن يُعَايِنُ مُعَايَنَةً وَ إِنّ مِنّا لَمَن يُنقَرُ فِي قَلبِهِ كَيتَ كَيتَ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَسمَعُ كَمَا يَقَعُ السّلسِلَةُ فِي الطّشتِ قَالَ قُلتُ وَ ألّذِي يُعَايِنُونَ مَا هُوَ قَالَ خَلقٌ أَعظَمُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ
بيان لعل النكت والقذف نوعان من الإلهام والمراد بالمعاينة معاينة روح القدس و هو ليس من الملائكة مع أنه يحتمل أن تكون معاينة في غيروقت المخاطبة
4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ إِلَي الرّضَا ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا يَنقَلِبُ جَنَاحُ طَائِرٍ فِي الهَوَاءِ إِلّا وَ عِندَنَا فِيهِ عِلمٌ
5-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ فِي صَحِيفَةٍ مِنَ الحُدُودِ ثُلُثَ
صفحه : 20
جَلدَةٍ مَن تَعَدّي ذَلِكَ كَانَ عَلَيهِ حَدّ جَلدَةٍ
6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ إِنّ النّاسَ يَذكُرُونَ أَنّ عِندَكُم صَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ النّاسُ وَ أَنّ هَذَا هُوَ العِلمُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ هَذَا هُوَ العِلمُ إِنّمَا هُوَ أَثَرٌ عَن رَسُولِ اللّهِص إِنّ العِلمَ ألّذِي يَحدُثُ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ
7-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ أَو غَيرِهِ عَن بِشرٍ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عِندَكُمُ التّورَاةُ وَ الإِنجِيلُ وَ الزّبُورُ وَ مَا فِيالصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي قَالَ نَعَم قُلتُ إِنّ هَذَا لَهُوَ العِلمُ الأَكبَرُ قَالَ يَا حُمرَانُ لَو لَم يَكُن غَيرَ مَا كَانَ وَ لَكِن مَا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عِلمُهُ عِندَنَا أَعظَمُ
بيان لو لم يكن أي لو لم يكن لنا علم غيرالعلم ألذي كان للسابقين كان ماذكر العلم الأكبر ولكن مايحدث من العلم عندنا أكبر.أقول هاهنا إشكال قوي و هو أنه لمادلت الأخبار الكثيرة علي أن النبي ص كان يعلم علم ما كان و ما يكون وجمع الشرائع والأحكام و قدعلم جميع ذلك عليا ع وعلم علي الحسن ع وهكذا فأي شيءيبقي حتي يحدث لهم بالليل والنهار. ويمكن أن يجاب عنه بوجوه الأول ماقيل إن العلم ليس يحصل بالسماع
صفحه : 21
وقراءة الكتب وحفظها فإن ذلك تقليد وإنما العلم مايفيض من عند الله سبحانه علي قلب المؤمن يوما فيوما وساعة فساعة فيكشف به من الحقائق ماتطمئن به النفس وينشرح له الصدر ويتنور به القلب والحاصل أن ذلك مؤكد ومقرر لماعلم سابقا يوجب مزيد الإيمان واليقين والكرامة والشرف بإفاضة العلم عليهم بغير واسطة المرسلين .الثاني أن يفيض عليهم ع تفاصيل عندهم مجملاتها و إن أمكنهم استخراج التفاصيل مما عندهم من أصول العلم ومواده .الثالث أن يكون مبنيا علي البداء فإن فيما علموا سابقا مايحتمل البداء والتغيير فإذاألهموا بما غير من ذلك بعدالإفاضة علي أرواح من تقدم من الحجج أوأكد ماعلموا بأنه حتمي لايقبل التغيير كان ذلك أقوي علومهم أشرفها.الرابع كما هوأقوي عندي و هوأنهم ع في النشأتين سابقا علي الحياة البدني ولاحقا بعدوفاتهم يعرجون في المعارف الربانية الغير المتناهية علي مدارج الكمال إذ لاغاية لعرفانه تعالي وقربه ويظهر ذلك من كثير الأخبار. وظاهر أنهم إذاتعلموا في بدو إمامتهم علما لايقفون في تلك المرتبة ويحصل لهم بسبب مزيد القرب والطاعات زوائد العلم والحكم والترقيات في معرفة الرب تعالي وكيف لايحصل لهم ويحصل ذلك لسائر الخلق مع نقص قابليتهم واستعدادهم فهم ع أولي بذلك وأحري . ولعل هذاأحد وجوه استغفارهم وتوبتهم في كل يوم سبعين مرة وأكثر إذ عندعروجهم إلي كل درجة رفيعة من درجات العرفان يرون أنهم كانوا في المرتبة السابقة في النقصان فيستغفرون منها ويتوبون إليه تعالي و هذه جملة ماحل في حل هذاالإشكال ببالي وأستغفر الله مما لايرتضيه من قولي وفعالي
8-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن بَكرِ بنِ كَرِبٍ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَمِعنَاهُ يَقُولُ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا مَا لَا نَحتَاجُ إِلَي
صفحه : 22
النّاسِ وَ إِنّ النّاسَ لَيَحتَاجُونَ إِلَينَا إِنّ عِندَنَا الصّحِيفَةَ سَبعُونَ ذِرَاعاً بِخَطّ عَلِيّ ع وَ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ عَلَي أَولَادِهِمَا فِيهَا مِن كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِنّكُم لَتَأتُونَنَا فَتَدخُلُونَ عَلَينَا فَنَعرِفُ خِيَارَكُم مِن شِرَارِكُم
9-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الجَامِعَةِ قَالَ تِلكَ صَحِيفَةٌ سَبعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرضِ الأَدِيمِ مِثلُ فَخِذِ الفَالِجِ فِيهَا كُلّ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَيسَ مِن قَضِيّةٍ إِلّا هيَِ فِيهَا حَتّي أَرشُ الخَدشِ
بيان الأديم الجلد أوأحمره أومدبوغه والفالج الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السند للفحل
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عِندَنَا لَصَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع بِيَدِهِ مَا مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ إِلّا وَ هُوَ فِيهَا حَتّي أَرشُ الخَدشِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ عِندَنَا الجَامِعَةَ وَ مَا يُدرِيهِم مَا الجَامِعَةُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا الجَامِعَةُ قَالَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ رَسُولِ اللّهِص أَملَاهُ مِن فَلقِ فِيهِ وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَمِينِهِ فِيهَا كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ كُلّ شَيءٍ يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ حَتّي الأَرشُ فِي الخَدشِ
12-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ وَ أَبِي المَغرَاءِ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَأَشَارَ إِلَي بَيتٍ كَبِيرٍ وَ قَالَ يَا
صفحه : 23
حُمرَانُ إِنّ فِي هَذَا البَيتِ صَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً بِخَطّ عَلِيّ ع وَ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص لَو وَلِينَا النّاسَ لَحَكَمنَا بِمَا أَنزَلَ اللّهُ لَم نَعدُ مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ
13-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً أَملَاهُ رَسُولُ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ إِنّ فِيهَا لَجَمِيعَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ حَتّي أَرَشَ الخَدشِ
14- أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ بُرَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً مِن كُتُبِ عَلِيّ ع طُولُهَا سَبعُونَ ذَرعاً فَنَحنُ نَتّبِعُ مَا فِيهَا لَا نَعدُوهَا وَ سَأَلتُهُ عَن مِيرَاثِ العِلمِ مَا بَلَغَ أَ جَوَامِعُ هُوَ مِنَ العِلمِ أَم فِيهِ تَفسِيرُ كُلّ شَيءٍ مِن هَذِهِ الأُمُورِ التّيِ تَتَكَلّمُ فِيهِ النّاسُ مِثلِ الطّلَاقِ وَ الفَرَائِضِ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَتَبَ العِلمَ كُلّهُ القَضَاءَ وَ الفَرَائِضَ فَلَو ظَهَرَ أَمرُنَا لَم يَكُن شَيءٌ إِلّا فِيهِ سُنّةٌ نُمضِيهَا
15-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عِندَنَا لَصَحِيفَةً يُقَالُ لَهَا الجَامِعَةُ مَا مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ إِلّا وَ هُوَ فِيهَا حَتّي أَرشِ الخَدشِ
16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ أَخرَجَ إلِيَّ أَبُو جَعفَرٍ ع صَحِيفَةً فِيهَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ الفَرَائِضُ قُلتُ مَا هَذِهِ قَالَ هَذِهِ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ قَالَ قُلتُ فَمَا تُبلَي قَالَ فَمَا يُبلِيهَا قُلتُ وَ مَا تُدرَسُ قَالَ وَ مَا يَدرُسُهَا قَالَ هيَِ الجَامِعَةُ أَو مِنَ الجَامِعَةِ
صفحه : 24
بيان قوله ع فما يبليها أي أي شيءيقدر علي إبلائها و الله حافظها لنا أو لاتقع عليها الأيدي كثيرا حتي تبلي أوتدرس وتمحي
17-ير يَعقُوبُ بنُ إِسحَاقَ الراّزيِّ الحرَيِريِّ عَن أَبِي عِمرَانَ الأرَمنَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَكَمِ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي إِنّ فِيهَا أَرشَ الخَدشِ
18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَحواً مِن سِتّينَ رَجُلًا قَالَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ عِندَنَا وَ اللّهِ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً مَا خَلَقَ اللّهُ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ إِلّا وَ هُوَ فِيهَا حَتّي إِنّ فِيهَا أَرشَ الخَدشِ
19-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ بنِ جَمِيلٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عنِديِ لَصَحِيفَةً فِيهَا تِسعَ عَشرَةَ صَحِيفَةً قَد حَبَاهَا رَسُولُ اللّهِص
20-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ فِي يَدِهِ صَحِيفَةٌ فَغَطّاهَا منِيّ بِطَيلَسَانِهِ ثُمّ أَخرَجَهَا فَقَرَأَهَا عَلَيّ إِنّ مَا يُحَدّثُ بِهَا المُرسَلُونَ كَصَوتِ السّلسِلَةِ أَو كَمُنَاجَاةِ الرّجُلِ صَاحِبَهُ
بيان إن مايحدث إلي آخره هو ألذي قرأه ع من تلك الصحيفة
21-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يَعقُوبَ بنِ يُونُسَ عَن مُعَتّبٍ قَالَ قَالَأَخرَجَ
صفحه : 25
إِلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَحِيفَةً عَتِيقَةً مِن صُحُفِ عَلِيّ ع فَإِذَا فِيهَا مَا نَقُولُ إِذَا جَلَسنَا لِنَتَشَهّدَ
22-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ ذَكَرَ ابنُ شُبرُمَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَينَ هُوَ مِنَ الجَامِعَةِ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع فِيهَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ حَتّي أَرشُ الخَدشِ
23-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ أَو عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً فِيهَا مَا يُحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي إِنّ فِيهَا أَرشَ الخَدشِ
24-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن سُوَيدٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ فَدَعَا بِالجَامِعَةِ فَنَظَرَ فِيهَا جَعفَرٌ فَإِذَا هُوَ فِيهَا المَرأَةُ تَمُوتُ وَ تَترُكُ زَوجَهَا لَيسَ لَهَا وَارِثٌ غَيرُهُ قَالَ فَلَهُ المَالُ كُلّهُ
25-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ فِي البَيتِ صَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً مَا خَلَقَ اللّهُ مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ إِلّا وَ[ هُوَ] فِيهَا حَتّي أَرشِ الخَدشِ
26-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِي العَبّاسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا لَصَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا جَمِيعُ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ حَتّي أَرشُ الخَدشِ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِ
صفحه : 26
ص وَ كَتَبَهَا عَلِيّ بِيَدِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
27-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا اِبرَاهِيمَ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَوحَي إِلَي مُحَمّدٍ أَنّهُ قَد فَنِيَت أَيّامُكَ وَ ذَهَبَت دُنيَاكَ وَ احتَجتَ إِلَي لِقَاءِ رَبّكَ فَرَفَعَ النّبِيّص يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ بَاسِطاً وَ قَالَ أللّهُمّ عِدَتَكَ التّيِ وعَدَتنَيِ إِنّكَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَنِ ائتِ أُحُداً أَنتَ وَ مَن تَثِقُ بِهِ فَأَعَادَ الدّعَاءَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ امضِ أَنتَ وَ ابنُ عَمّكَ حَتّي تأَتيَِ أُحُداً ثُمّ اصعَد عَلَي ظَهرِهِ فَاجعَلِ القِبلَةَ فِي ظَهرِكَ ثُمّ ادعُ وَحشَ الجَبَلِ تُجِبكَ فَإِذَا أَجَابَتكَ فَاعمِد إِلَي جَفرَةٍ مِنهُنّ أُنثَي وَ هيَِ تُدعَي الجَفرَةَ حِينَ نَاهَدَ قَرنَاهَا الطّلُوعَ وَ تَشخُبُ أَودَاجُهَا دَماً وَ هيَِ التّيِ لَكَ فَمُرِ ابنَ عَمّكَ لِيَقُم إِلَيهَا فَيَذبَحُهَا وَ يَسلَخُهَا مِن قِبَلِ الرّقَبَةِ وَ يَقلِبُ دَاخِلَهَا فَتَجِدُهُ مَدبُوغاً وَ سَأُنزِلُ عَلَيكَ الرّوحَ وَ جَبرَئِيلَ مَعَهُ دَوَاةٌ وَ قَلَمٌ وَ مِدَادٌ لَيسَ هُوَ مِن مِدَادِ الأَرضِ يَبقَي المِدَادُ وَ يَبقَي الجِلدُ لَا تَأكُلُهُ الأَرضُ وَ لَا يُبلِيهِ التّرَابُ لَا يَزدَادُ كُلّمَا يُنشَرُ إِلّا جِدّةً غَيرَ أَنّهُ يَكُونُ مَحفُوظاً مَستُوراً فيَأَتيِ وحَيٌ يُعلِمُ بِمَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَيكَ وَ تُملِيهِ عَلَي ابنِ عَمّكَ وَ ليَكتُب وَ يَمُدّ مِن تِلكَ الدّوَاةِ فَمَضَيص حَتّي انتَهَي إِلَي الجَبَلِ فَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ فَصَادَفَ مَا وَصَفَ لَهُ رَبّهُ فَلَمّا ابتَدَأَ فِي سَلخِ الجَفرَةِ نَزَلَ جَبرَئِيلُ وَ الرّوحُ الأَمِينُ وَ عِدّةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يحُصيِ عَدَدَهُم
صفحه : 27
إِلّا اللّهُ وَ مَن حَضَرَ ذَلِكَ المَجلِسَ ثُمّ وَضَعَ عَلِيّ ع الجِلدَ بَينَ يَدَيهِ وَ جَاءَتهُ الدّوَاةُ وَ المِدَادُ أَخضَرَ كَهَيئَةِ البَقلِ وَ أَشَدّ خُضرَةً وَ أَنوَرَ ثُمّ نَزَلَ الوحَيُ عَلَي مُحَمّدٍص فَجَعَلَ يمُليِ عَلَي عَلِيّ ع وَ يَكتُبُ عَلِيّ ع أَنّهُ يَصِفُ كُلّ زَمَانٍ وَ مَا فِيهِ وَ يُخبِرُهُ بِالظّهرِ وَ البَطنِ وَ خَبّرَهُ بِكُلّ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ فَسّرَ لَهُ أَشيَاءَ لَا يَعلَمُ تَأوِيلَهَاإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِفَأَخبَرَهُ بِالكَائِنِينَ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ مِن ذُرّيّتِهِ أَبَداً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَخبَرَهُ بِكُلّ عَدُوّ يَكُونُ لَهُم فِي كُلّ زَمَانٍ مِنَ الأَزمِنَةِ حَتّي فَهِمَ ذَلِكَ كُلّهُ وَ كَتَبَهُ ثُمّ أَخبَرَهُ بِأَمرِ مَا يَحدُثُ عَلَيهِ مِن بَعدِهِ فَسَأَلَهُ عَنهَا فَقَالَ الصّبرَ الصّبرَ وَ أَوصَي إِلَي الأَولِيَاءِ بِالصّبرِ وَ أَوصَي إِلَي أَشيَاعِهِم بِالصّبرِ وَ التّسلِيمِ حَتّي يَخرُجَ الفَرَجُ وَ أَخبَرَهُ بِأَشرَاطِ أَوَانِهِ وَ أَشرَاطِ وُلدِهِ وَ عَلَامَاتٍ تَكُونُ فِي مُلكِ بنَيِ هَاشِمٍ فَمِن هَذَا الكِتَابِ استُخرِجَت أَحَادِيثُ المَلَاحِمِ كُلّهَا وَ صَارَ الوصَيِّ إِذَا أَفضَي إِلَيهِ الأَمرُ تَكَلّمَ بِالعَجَبِ
بيان قال الفيروزآبادي الجفر من أولاد الشاء ماعظم واستكرش أوبلغ أربعة أشهر و قال نهد الثدي كمنع ونصر كعب .أقول في أكثر نسخ البصائر هكذا وهي تدعي الجفرة بأحد قرنيها الطلوع و ما في الأصل موافق لبصائر سعد و هوالصواب والجدة كأنه مصدر جد يجد أي صار جديدا والمد الاستمداد من الدواة
28-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]صَفوَانُ بنُ يَحيَي عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ وَ اللّهِ لَقَد أُعطِينَا عِلمَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ عِندَكُم عِلمُ
صفحه : 28
الغَيبِ فَقَالَ لَهُ وَيحَكَ إنِيّ لَأَعلَمُ مَا فِي أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ وَيحَكُم وَسّعُوا صُدُورَكُم وَ لتُبصِر أَعيُنُكُم وَ لتَعِ قُلُوبُكُم فَنَحنُ حُجّةُ اللّهِ تَعَالَي فِي خَلقِهِ وَ لَن يَسَعَ ذَلِكَ إِلّا صَدرُ كُلّ مُؤمِنٍ قوَيِّ قُوّتُهُ كَقُوّةِ جِبَالِ تِهَامَةَ إِلّا بِإِذنِ اللّهِ وَ اللّهِ لَو أَرَدتُ أَن أحُصيَِ لَكُم كُلّ حَصَاةٍ عَلَيهَا لَأَخبَرتُكُم وَ مَا مِن يَومٍ وَ لَيلَةٍ إِلّا وَ الحَصَي تَلِدُ إِيلَاداً كَمَا يَلِدُ هَذَا الخَلقُ وَ اللّهِ لَتَتَبَاغَضُونَ بعَديِ حَتّي يَأكُلَ بَعضُكُم بَعضاً
29-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]بُكَيرُ بنُ أَعيَنَ قَالَ قُبِضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي ذِرَاعِ نَفسِهِ وَ قَالَ يَا بُكَيرُ هَذَا وَ اللّهِ جِلدُ رَسُولِ اللّهِ وَ هَذِهِ وَ اللّهِ عُرُوقُ رَسُولِ اللّهِ وَ هَذَا وَ اللّهِ لَحمُهُ وَ هَذَا عَظمُهُ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ أَعلَمُ مَا فِي الأَرضِ وَ أَعلَمُ مَا فِي الدّنيَا وَ أَعلَمُ مَا فِي الآخِرَةِ فَرَأَي تَغَيّرَ جَمَاعَةٍ فَقَالَ يَا بُكَيرُ إنِيّ لَأَعلَمَ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي إِذ يَقُولُوَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ
30-ختص ،[الإختصاص ]حَمزَةُ بنُ يَعلَي عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا جَابِرُ إِنّا لَو كُنّا نُحَدّثُكُم بِرَأيِنَا وَ هَوَانَا لَكُنّا مِنَ الهَالِكِينَ وَ لَكِنّا نُحَدّثُكُم بِأَحَادِيثَ نَكنِزُهَا عَن رَسُولِ اللّهِص كَمَا يَكنِزُ هَؤُلَاءِ ذَهَبَهُم وَ وَرِقَهُم
31-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَنِ ابنِ دَرّاجٍ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ إِنّا عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّنَا بَيّنَهَا لِنَبِيّهِ فَبَيّنَهَا نَبِيّهُص لَنَا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَكُنّا كَهَؤُلَاءِ النّاسِ
32-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
صفحه : 29
33-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ إِنّ الشّيعَةَ يَتَحَدّثُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً بَاباً يُفتَحُ مِنهُ أَلفُ بَابٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلّمَ وَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ يُفتَحُ لَهُ مِن كُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ فَقُلتُ لَهُ هَذَا وَ اللّهِ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ لَيسَ بِذَاكَ
34-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع بَاباً يُفتَحُ مِنهُ أَلفُ بَابٍ
35-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
36-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ يَزِيدَ وَ ابنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَقَد علَمّنَيِ رَسُولُ اللّهِص أَلفَ بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ
37-ختص ،[الإختصاص ]اليقَطيِنيِّ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ
صفحه : 30
إِنّ رَسُولَ اللّهِص علَمّنَيِ أَلفَ بَابٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مِمّا كَانَ وَ مِمّا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ كُلّ بَابٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ بَابٍ فَذَلِكَ أَلفُ أَلفِ بَابٍ حَتّي عَلِمتُ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ
38-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ ابنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ حَرفٍ يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ وَ الأَلفُ حَرفٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ
39-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ ابنُ هَاشِمٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَنِ ابنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع حَرفاً يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ كُلّ حَرفٍ مِنهَا يَفتَحُ أَلفَ حَرفٍ
40-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ ابنُ أَبِي الخَطّابِ وَ ابنُ عَبدِ الجَبّارِ جَمِيعاً عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ عَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً كَلِمَةً يَفتَحُ أَلفَ كَلِمَةٍ وَ الأَلفُ كَلِمَةٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ كَلِمَةٍ
ختص ،[الإختصاص ] ابن يزيد و ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن منصور مثله
41-ختص ،[الإختصاص ]الحَجّالُ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع بِأَلفِ كَلِمَةٍ يَفتَحُ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ كَلِمَةٍ
42-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَنَالَ فِي النّاسِ وَ أَنَالَ وَ أَنَالَ وَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ عِندَنَا مَعَاقِلُ العِلمِ وَ أَبوَابُ الحِكَمِ وَ
صفحه : 31
ضِيَاءُ الأَمرِ
43-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ يَزِيدَ وَ اليقَطيِنيِّ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عِندَ العَامّةِ مِن أَحَادِيثِ رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ يَصِحّ فَقَالَ نَعَم إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَنَالَ النّاسَ وَ أَنَالَ وَ أَنَالَ وَ عِندَنَا مَعَاقِلُ العِلمِ وَ فَصلُ مَا بَينَ النّاسِ
44-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ ابنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَجّالِ عَن عَلِيّ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَد أَنَالَ فِي النّاسِ وَ أَنَالَ وَ أَنَالَ يُشِيرُ كَذَا وَ كَذَا وَ عِندَنَا أَهلَ البَيتِ أُصُولُ العِلمِ وَ عُرَاهُ وَ ضِيَاؤُهُ وَ أَوَاخِيهِ
بيان قوله ع قدأنال أي أعطي وأفاد في الناس العلوم الكثيرة وفرقها في الناس يمينا وشمالا و في سائر الجهات لكل من سأله لكن عند أهل البيت ع معيار ذلك والفصل بين ما هوحق وباطل منها وعندهم شرحها وتفسيرها وبيان ناسخها ومنسوخها وعامها خاصها والعروة مايتمسك به من الحبل وغيره . والأواخي جمع الأخية بفتح الهمزة وكسر الخاء وتشديد الياء و قديخفف عود في الحائط يدفن طرفاه ويبرز وسطه تشد فيه الدابة أي عندنا مايشد به العلم ويحفظ عن الضياع والتفرق والتشتت
45-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ يَزِيدَ وَ ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نَجِدُ الشيّءَ مِن أَحَادِيثِنَا فِي أيَديِ النّاسِ فَقَالَ لَعَلّكَ لَا تَرَي أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَنَالَ النّاسَ وَ أَنَالَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ عِندَنَا مَعَاقِلُ
صفحه : 32
العِلمِ وَ ضِيَاءُ الأَمرِ وَ فَصلُ مَا بَينَ النّاسِ
46-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ هِشَامٍ عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ عِندَنَا مَعَاقِلُ العِلمِ وَ آثَارُ النّبُوّةِ وَ عِلمُ الكِتَابِ وَ فَصلُ مَا بَينَ النّاسِ
47-ختص ،[الإختصاص ]اليقَطيِنيِّ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ وَ أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ وَ أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَنَالَ فِي النّاسِ وَ أَنَالَ وَ عِندَنَا عُرَي العِلمِ وَ أَبوَابُ الحُكمِ وَ مَعَاقِلُ العِلمِ وَ ضِيَاءُ الأَمرِ وَ أَوَاخِيهِ فَمَن عَرَفَنَا نَفَعَتهُ مَعرِفَتُهُ وَ قُبِلَ مِنهُ عَمَلُهُ وَ مَن لَم يَعرِفنَا لَم يَنفَعهُ اللّهُ بِمَعرِفَةِ مَا عَلِمَ وَ لَم يَقبَل مِنهُ عِلمَهُ
48-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الخثَعمَيِّ عَنِ القَصِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع إِذَا وَرَدَ عَلَيهِ أَمرٌ لَم يَنزِل بِهِ كِتَابٌ وَ لَا سُنّةٌ رَجَمَ فَأَصَابَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ هيَِ المُعضِلَاتُ
49-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ وَ مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ القَصِيرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ إِذَا وَرَدَ عَلَيهِ أَمرٌ لَم يَجِئ فِيهِ كِتَابٌ وَ لَم يَجرِ بِهِ سُنّةٌ رَجَمَ فِيهِ يعَنيِ سَاهَمَ فَأَصَابَ ثُمّ قَالَ يَا عَبدَ الرّحِيمِ وَ تِلكَ المُعضِلَاتُ
بيان قدمضي في أبواب العلم أن المراد بالرجم هنا القول بالإلهام لاالرجم
صفحه : 33
بالظن و أن القرعة في مورد الحكم لا في أصله و إن احتمل أن يكون من خصائصهم القرعة في أصل الحكم فإن قرعة الإمام لاتخطئ أبدا فهي بمنزلة الوحي والأول أظهر وأوفق بسائر الأخبار
50-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن قَاسِمِ بنِ بُرَيدٍ عَن مُحَمّدٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً مِن كِتَابِ عَلِيّ ع أَو مُصحَفِ عَلِيّ ع طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فَنَحنُ نَتّبِعُ مَا فِيهَا فَلَا نَعدُوهَا
51-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ ذَكَرَ ابنُ شُبرُمَةَ فِي فُتيَا أَفتَي بِهَا أَينَ هُوَ مِنَ الجَامِعَةِ إِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص بِخَطّ عَلِيّ ع فِيهَا جَمِيعُ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ
52-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي شَيبَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ ضَلّ عِلمُ ابنِ شُبرُمَةَ عِندَ الجَامِعَةِ إِنّ الجَامِعَةَ لَم تَدَع لِأَحَدٍ كَلَاماً فِيهَا عِلمُ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ إِنّ أَصحَابَ القِيَاسِ طَلَبُوا العِلمَ بِالقِيَاسِ فَلَم يَزِدهُم مِنَ الحَقّ إِلّا بُعداً وَ إِنّ دِينَ اللّهِ لَا يُصَابُ بِالقِيَاسِ
53-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ جَبرَئِيلَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص بِصَحِيفَةٍ مَختُومَةٍ بِسَبعِ خَوَاتِيمَ مِن ذَهَبٍ وَ أُمِرَ[أَمَرَهُ] إِذَا حَضَرَهُ أَجَلُهُ أَن يَدفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَيَعمَلُ بِمَا فِيهِ وَ لَا يَجُوزُ إِلَي غَيرِهِ وَ أَن يَأمُرَ كُلّ وصَيِّ مِن بَعدِهِ أَن يَفُكّ خَاتَمَهُ وَ يَعمَلَ بِمَا فِيهِ وَ لَا يَجُوزُ غَيرَهُ
بيان لعل السبع من تصحيف النساخ أوتحريف الواقفية أو من الأخبار
صفحه : 34
البدائية مع أنه يحتمل اشتراك بعضهم ع مع بعض في بعض الخواتيم
54-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا فُضَيلُ عِندَنَا كِتَابُ عَلِيّ سَبعُونَ ذِرَاعاً[ مَا] عَلَي الأَرضِ شَيءٌ يُحتَاجُ إِلَيهِ إِلّا وَ هُوَ فِيهِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ ثُمّ خَطّهُ بِيَدِهِ عَلَي إِبهَامِهِ
55-ير،[بصائر الدرجات ]بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عِندَنَا كِتَابُ عَلِيّ ع سَبعُونَ ذِرَاعاً
56-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدٌ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِنّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم بِالقِيَاسِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَم يَقبِض نَبِيّهُ حَتّي أَكمَلَ لَهُ جَمِيعَ دِينِهِ فِي حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ فَجَاءَكُم بِمَا تَحتَاجُونَ إِلَيهِ فِي حَيَاتِهِ وَ تَستَغِيثُونَ بِهِ وَ بِأَهلِ بَيتِهِ بَعدَ مَوتِهِ وَ إِنّهَا مَخبِيّةٌ عِندَ أَهلِ بَيتِهِ حَتّي إِنّ فِيهِ لَأَرشَ الخَدشِ ثُمّ قَالَ إِنّ أَبَا حَنِيفَةَ مِمّن يَقُولُ قَالَ عَلِيّ وَ قُلتُ أَنَا
57-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ مُحَمّدٍ الأسَدَيِّ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ فِي الكِتَابِ ألّذِي أَملَي رَسُولُ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع إِن كَانَ فِي شَيءٍ شُومٌ ففَيِ النّسَاءِ
صفحه : 35
58-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عِندَنَا جِلداً سَبعُونَ ذِرَاعاً أَملَي رَسُولُ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ إِنّ فِيهِ جَمِيعَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ حَتّي أَرشَ الخَدشِ
59-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع كُلّ شَيءٍ يُحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ وَ الأَرشُ
60-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن حَمّادٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا خَلَقَ اللّهُ حَلَالًا وَ لَا حَرَاماً إِلّا وَ لَهُ حَدّ كَحَدّ الدّورِ فَمَا كَانَ مِنَ الطّرِيقِ فَهُوَ مِنَ الطّرِيقِ وَ مَا كَانَ مِنَ الدّورِ فَهُوَ مِنَ الدّورِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ وَ مَا سِوَاهُ وَ الجَلدَةِ وَ نِصفِ الجَلدَةِ
61-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ عَن فَضَالَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ ذَكَرَ ابنُ شُبرُمَةَ فِي فُتيَاهُ فَقَالَ أَينَ هُوَ مِنَ الجَامِعَةِ أَملَي رَسُولُ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ فِيهَا جَمِيعُ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ فِيهِ
62-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ ع لَمّا حَضَرَهُ ألّذِي حَضَرَهُ دَعَا ابنَتَهُ الكُبرَي فَاطِمَةَ
صفحه : 36
فَدَفَعَ إِلَيهَا كِتَاباً مَلفُوفاً وَ وَصِيّةً ظَاهِرَةً وَ وَصِيّةً بَاطِنَةً وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَبطُوناً لَا يَرَونَ إِلّا لِمَا بِهِ فَدَفَعَت فَاطِمَةُ الكِتَابَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ صَارَ ذَلِكَ الكِتَابُ إِلَينَا فَقُلتُ فَمَا فِي ذَلِكَ الكِتَابِ فَقَالَ فِيهِ وَ اللّهِ جَمِيعُ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ وُلدُ آدَمَ إِلَي أَن تَفنَي الدّنيَا
ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنهُ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ اللّهِ إِنّ فِيهِ الحُدُودَ حَتّي إِنّ فِيهِ أَرشَ الخَدشِ
63-ير،[بصائر الدرجات ] وَ عَن حَنَانٍ عَن عُثمَانَ بنِ زِيَادٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ بِإِصبَعِهِ عَلَي ظَهرِ كَفّهِ فَمَسَحَهَا عَلَيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ عِندَنَا لَأَرشَ هَذَا فَمَا دُونَهُ
64-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا تَرَكَ عَلِيّ ع شَيئاً إِلّا كَتَبَهُ حَتّي أَرشَ الخَدشِ
65-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الجَامِعَةِ فَقَالَ تِلكَ صَحِيفَةٌ سَبعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرضِ الأَدِيمِ
66-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن بَكرِ بنِ كَرِبٍ الصيّرفَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا لَهُم وَ لَكُم وَ مَا يُرِيدُونَ مِنكُم وَ مَا يَعِيبُونَكُم يَقُولُونَ الرّافِضَةُ نَعَم وَ اللّهِ رَفَضتُمُ الكَذِبَ وَ اتّبَعتُمُ الحَقّ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا مَا لَا نَحتَاجُ إِلَي أَحَدٍ وَ النّاسُ يَحتَاجُونَ إِلَينَا إِنّ عِندَنَا الكِتَابَ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ
صفحه : 37
67-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ حَسّانَ وَ يَعقُوبُ بنُ إِسحَاقَ عَن أَبِي عِمرَانَ الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن يَعقُوبَ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِّ عَن عَلِيّ بنِ مَيسَرَةَ عَن أَبِي أَرَاكَةَ قَالَ كُنّا مَعَ عَلِيّ ع بِمَسكِنَ فَحَدّثنَا أَنّ عَلِيّاً وَرِثَ مِن رَسُولِ اللّهِص السّيفَ وَ بَعضٌ يَقُولُ البَغلَةَ وَ بَعضٌ يَقُولُ وَرِثَ صَحِيفَةً فِي حَمَائِلِ السّيفِ إِذ خَرَجَ عَلِيّ ع وَ نَحنُ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ وَ ايمُ اللّهِ لَو أُنشِطَ وَ يُؤذَنُ لَحَدّثتُكُم حَتّي يَحُولَ الحَولُ لَا أُعِيدُ حَرفاً وَ ايمُ اللّهِ إِنّ عنِديِ لصحف [لَصُحُفاً]كَثِيرَةً قَطَائِعَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ إِنّ فِيهَا لَصَحِيفَةً يُقَالُ لَهَا العَبِيطَةُ وَ مَا وَرَدَ عَلَي العَرَبِ أَشَدّ عَلَيهِم مِنهَا وَ إِنّ فِيهَا لَسِتّينَ قَبِيلَةً مِنَ العَرَبِ بَهرَجَةً مَا لَهَا فِي دِينِ اللّهِ مِن نَصِيبٍ
بيان في القاموس البهرج الباطل الردي والمباح والبهرجة أن يعدل بالشيء عن الجادة القاصدة إلي غيرها والمبهرج من المياه المهمل ألذي لايمنع عنه و من الدماء المهدر
68-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عنِديَِ الجَفرَ الأَبيَضَ قَالَ قُلنَا وَ أَيّ شَيءٍ فِيهِ قَالَ فَقَالَ لِي زَبُورُ دَاوُدَ وَ تَورَاةُ مُوسَي وَ إِنجِيلُ عِيسَي وَ صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ مُصحَفُ فَاطِمَةَ مَا أَزعُمُ أَنّ فِيهِ قُرآناً وَ فِيهِ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَينَا وَ لَا نَحتَاجُ إِلَي أَحَدٍ حَتّي إِنّ فِيهِ الجَلدَةَ وَ نِصفَ الجَلدَةِ وَ ثُلُثَ الجَلدَةِ وَ رُبُعَ الجَلدَةِ وَ أَرشَ الخَدشِ وَ عنِديِ الجَفرُ الأَحمَرُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَيّ شَيءٍ فِي الجَفرِ الأَحمَرِ قَالَ السّلَاحُ وَ ذَلِكَ
صفحه : 38
أَنّهَا يُفتَحُ لِلدّمِ يَفتَحُهُ صَاحِبُ السّيفِ لِلقَتلِ فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ أَصلَحَكَ اللّهُ فَيَعرِفُ هَذَا بَنُو الحَسَنِ قَالَ إيِ وَ اللّهِ كَمَا يُعرَفُ اللّيلُ أَنّهُ لَيلٌ وَ النّهَارُ أَنّهُ نَهَارٌ وَ لَكِن يَحمِلُهُمُ الحَسَدُ وَ طَلَبُ الدّنيَا وَ لَو طَلَبُوا الحَقّ لَكَانَ خَيراً لَهُم
69-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع نَحواً مِن سِتّينَ رَجُلًا وَ هُوَ وَسطَنَا فَجَاءَ عَبدُ الخَالِقِ بنُ عَبدِ رَبّهِ فَقَالَ لَهُ كُنتُ مَعَ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ جَالِساً فَذَكَرُوا أَنّكَ تَقُولُ إِنّ عِندَنَا كِتَابَ عَلِيّ ع فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا تَرَكَ عَلِيّ ع كِتَاباً وَ إِن كَانَ تَرَكَ عَلِيّ كِتَاباً مَا هُوَ إِلّا إِهَابَينِ وَ لَوَدِدتُ أَنّهُ عِندَ غلُاَميِ هَذَا فَمَا أبُاَليِ عَلَيهِ قَالَ فَجَلَسَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ مَا هُوَ وَ اللّهِ كَمَا يَقُولُونَ إِنّهُمَا جَفرَانِ مَكتُوبٌ فِيهِمَا لَا وَ اللّهِ إِنّهُمَا لَإِهَابَانِ عَلَيهِمَا أَصوَافُهُمَا وَ أَشعَارُهُمَا مَدحُوسَينِ كَتباً فِي أَحَدِهِمَا وَ فِي الآخَرِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَنَا وَ اللّهِ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً مَا خَلَقَ اللّهُ مِن حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِلّا وَ هُوَ فِيهَا حَتّي إِنّ فِيهَا أَرشَ الخَدشِ وَ قَالَ بِظُفُرِهِ عَلَي ذِرَاعِهِ فَخَطّ بِهِ وَ عِندَنَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ أَمَا وَ اللّهِ مَا هُوَ بِالقُرآنِ
بيان دحس الشيء ملأه وظاهره أن في جفر السلاح أيضا بعض الكتب
70-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقُلتُ لَهُ إنِيّ أَسأَلُكَ جُعِلتُ فِدَاكَ عَن مَسأَلَةٍ لَيسَ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسمَعُ كلَاَميِ قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سِتراً بيَنيِ وَ بَينَ بَيتٍ آخَرَ فَاطّلَعَ فِيهِ ثُمّ قَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ سَل عَمّا بَدَا لَكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الشّيعَةَ يَتَحَدّثُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَلّمَ عَلِيّاً بَاباً يُفتَحُ مِنهُ أَلفُ بَابٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بَا مُحَمّدٍ عَلّمَ وَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً أَلفَ بَابٍ
صفحه : 39
يُفتَحُ لَهُ مِن كُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ قَالَ قُلتُ لَهُ هَذَا وَ اللّهِ العِلمُ فَنَكَتَ سَاعَةً فِي الأَرضِ ثُمّ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ قَالَ ثُمّ قَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ وَ إِنّ عِندَنَا الجَامِعَةَ وَ مَا يُدرِيهِم مَا الجَامِعَةُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا الجَامِعَةُ قَالَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ رَسُولِ اللّهِص وَ إِملَاءٍ مِن فَلقِ فِيهِ وَ خَطّ عَلِيّ ع بِيَمِينِهِ فِيهَا كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ كُلّ شَيءٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ حَتّي الأَرشُ فِي الخَدشِ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلِيَّ فَقَالَ تَأذَنُ لِي يَا بَا مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنَا لَكَ اصنَع مَا شِئتَ فغَمَزَنَيِ بِيَدِهِ فَقَالَ حَتّي أَرشُ هَذَا كَأَنّهُ مُغضَبٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا وَ اللّهِ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ لَيسَ بِذَاكَ ثُمّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ إِنّ عِندَنَا الجَفرَ وَ مَا يُدرِيهِم مَا الجَفرُ مِسكُ شَاةٍ أَو جِلدُ بَعِيرٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا الجَفرُ قَالَ وِعَاءٌ أَحمَرُ وَ أَدِيمٌ أَحمَرُ فِيهِ عِلمُ النّبِيّينَ وَ الوَصِيّينَ قُلتُ هَذَا وَ اللّهِ هُوَ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ ثُمّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ وَ إِنّ عِندَنَا لَمُصحَفَ فَاطِمَةَ وَ مَا يُدرِيهِم مَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ قَالَ فِيهِ مِثلُ قُرآنِكُم هَذَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ اللّهِ مَا فِيهِ مِن قُرآنِكُم حَرفٌ وَاحِدٌ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ أَملَاهُ اللّهُ عَلَيهَا وَ أَوحَي إِلَيهَا قَالَ قُلتُ هَذَا وَ اللّهِ هُوَ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ لَيسَ بِذَاكَ قَالَ ثُمّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ إِنّ عِندَنَا لَعِلمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا هُوَ وَ اللّهِ العِلمُ قَالَ إِنّهُ لَعِلمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فأَيَّ شَيءٍ هُوَ العِلمُ قَالَ مَا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ الأَمرُ بَعدَ الأَمرِ وَ الشيّءُ بَعدَ الشيّءِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
بيان لعل رفع الستر للمصلحة أولكون تلك الحالة من الأحوال التي
صفحه : 40
لايحضرهم فيهاعلم بعض الأشياء والنكت أن تضرب في الأرض بقضيب فتؤثر فيها. قوله ع تأذن يدل علي أن إبراء ما لم يجب نافع قوله كأنه مغضب أي غمز غمزا شديدا كأنه مغضب قوله و مايدريهم ماالجفر أي لايدرون أن الجفر صغير بقدر مسك شاة أوكبير علي خلاف العادة بقدر مسك بعير وكأنه إشارة إلي أنه كبير قوله إن هذا هوالعلم أي العلم الكامل و كل العلم قوله و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد فيه أي فيه علم ما كان و ما يكون فإن قلت في القرآن أيضا بعض الأخبار قلت لعله لم يذكر فيه مما في القرآن . فإن قلت يظهر من بعض الأخبار اشتمال مصحف فاطمة ع أيضا علي الأحكام قلت لعل فيه ما ليس في القرآن فإن قلت قدورد في كثير من الأخبار اشتمال القرآن علي جميع الأحكام والأخبار مما كان أو يكون قلت لعل المراد به مانفهم من القرآن ما لايفهمون منه ولذا قال ع قرآنكم علي أنه يحتمل أن يكون المراد لفظ القرآن . ثم الظاهر من أكثر الأخبار اشتمال مصحفها ع علي الأخبار فقط فيحتمل أن يكون المراد عدم اشتماله علي أحكام القرآن قوله ع علم ما كان و ما هوكائن أي من غيرجهة مصحف فاطمة ع أيضا
71-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ إِلَي جَنبِهِ جَالِساً وَ فِي المَجلِسِ عَبدُ المَلِكِ بنُ أَعيَنَ وَ مُحَمّدٌ الطّيّارُ وَ شِهَابُ بنُ عَبدِ رَبّهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا جَعَلتُ فِدَاكَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ يَقُولُ لَنَا فِي هَذَا الأَمرِ مَا لَيسَ لِغَيرِنَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ كَلَامٍ أَ مَا تَعجَبُونَ مِن عَبدِ اللّهِ يَزعُمُ أَنّ أَبَاهُ عَلِيّ مَن لَم يَكُن إِمَاماً وَ يَقُولُ إِنّهُ لَيسَ عِندَنَا عِلمٌ وَ صَدَقَ وَ اللّهِ مَا عِندَهُ عِلمٌ وَ لَكِن وَ اللّهِ
صفحه : 41
وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ إِنّ عِندَنَا سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص وَ سَيفَهُ وَ دِرعَهُ وَ عِندَنَا وَ اللّهِ مُصحَفَ فَاطِمَةَ مَا فِيهِ آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ إِنّهُ لَإِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ الجَفرَ وَ مَا يَدرُونَ مَا هُوَ مِسكُ شَاةٍ أَو مِسكُ بَعِيرٍ ثُمّ أَقبَلَ إِلَينَا وَ قَالَ أَبشِرُوا أَ مَا تَرضَونَ أَنّكُم تَجِيئُونَ يَومَ القِيَامَةِ آخِذِينَ بِحُجزَةِ عَلِيّ وَ عَلِيّ آخِذٌ بِحُجزَةِ رَسُولِ اللّهِص
72-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ سَأَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَعضَ أَصحَابِنَا عَنِ الجَفرِ فَقَالَ هُوَ جِلدُ ثَورٍ مَملُوّ عِلماً فَقَالَ لَهُ مَا الجَامِعَةُ فَقَالَ تِلكَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرضِ الأَدِيمِ مِثلُ فَخِذِ الفَالِجِ فِيهَا كُلّ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَيسَ مِن قَضِيّةٍ إِلّا وَ فِيهَا حَتّي أَرشُ الخَدشِ قَالَ لَهُ فَمُصحَفُ فَاطِمَةَ فَسَكَتَ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ إِنّكُم لَتَبحَثُونَ عَمّا تُرِيدُونَ وَ عَمّا لَا تُرِيدُونَ إِنّ فَاطِمَةَ مَكَثَت بَعدَ رَسُولِ اللّهِص خَمسَةً وَ سَبعِينَ يَوماً وَ قَد كَانَ دَخَلَهَا حُزنٌ شَدِيدٌ عَلَي أَبِيهَا وَ كَانَ جَبرَئِيلُ ع يَأتِيهَا فَيُحسِنُ عَزَاءَهَا عَلَي أَبِيهَا وَ يُطَيّبُ نَفسَهَا وَ يُخبِرُهَا عَن أَبِيهَا وَ مَكَانِهِ وَ يُخبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعدَهَا فِي ذُرّيّتِهَا وَ كَانَ عَلِيّ ع يَكتُبُ ذَلِكَ فَهَذَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ ع
بيان قوله ع عما تريدون أي عما يعنيكم ويلزمكم إرادته وعما لايعنيكم و لاتضطرون إلي السؤال عنه
73-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِي زَكَرِيّا يَحيَي عَن عَمرٍو الزّيّاتِ عَن أَبَانٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ قَالَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا ثَعلَبَةَ أَو عَلَاءَ بنَ رَزِينٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِأَقوَامٍ كَانُوا يَأتُونَهُ وَ يَسأَلُونَهُ عَمّا خَلّفَ رَسُولُ اللّهِص وَ دَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ وَ عَمّا خَلّفَ عَلِيّ وَ دَفَعَ إِلَي الحَسَنِ وَ لَقَد خَلّفَ رَسُولُ اللّهِص عِندَنَا جِلداً مَا هُوَ جِلدُ جِمَالٍ وَ لَا جِلدُ ثَورٍ وَ لَا جِلدُ بَقَرَةٍ إِلّا إِهَابُ شَاةٍ
صفحه : 42
فِيهَا كُلّ مَا يُحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ وَ الظّفُرِ وَ خَلّفَت فَاطِمَةُ ع مُصحَفاً مَا هُوَ قُرآنٌ وَ لَكِنّهُ كَلَامٌ مِن كَلَامِ اللّهِ أَنزَلَهُ عَلَيهَا إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِ وَ خَطّ عَلِيّ ع
بيان قال الفيروزآبادي الإهاب ككتاب الجلد أو ما لم يدبغ والمراد برسول الله جبرئيل ع
74-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَكُنتُ قَاعِداً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ أُنَاسٌ مِن أَصحَابِنَا فَقَالَ لَهُ مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا لَقِيتَ مِنَ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ثُمّ قَالَ لَهُ الطّيّارُ جُعِلتُ فِدَاكَ بَينَا أَنَا أمَشيِ فِي بَعضِ السّكَكِ إِذَا لَقِيتُ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَلَي حِمَارٍ حَولَهُ أُنَاسٌ مِنَ الزّيدِيّةِ فَقَالَ لِي أَيّهَا الرّجُلُ إلِيَّ إلِيَّ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن صَلّي صَلَاتَنَا وَ استَقبَلَ قِبلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَاكَ المُسلِمُ ألّذِي لَهُ ذِمّةُ اللّهِ وَ ذِمّةُ رَسُولِهِ مَن شَاءَ أَقَامَ وَ مَن شَاءَ ظَعَنَ فَقُلتُ لَهُ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَغُرّنّكَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ حَولَكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلطّيّارِ فَلَم تَقُل لَهُ غَيرَهُ قَالَ لَا قَالَ فَهَلّا قُلتُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ ذَلِكَ وَ المُسلِمُونَ مُقِرّونَ لَهُ بِالطّاعَةِ فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ وَقَعَ الِاختِلَافُ انقَطَعَ ذَلِكَ فَقَالَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ العَجَبُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ أَنّهُ يَهزَأُ وَ يَقُولُ هَذَا فِي جَفرِكُمُ ألّذِي تَدّعُونَ فَغَضِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ العَجَبُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ يَقُولُ لَيسَ فِينَا إِمَامٌ صَدَقَ مَا هُوَ بِإِمَامٍ وَ لَا كَانَ أَبُوهُ إِمَاماً يَزعُمُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع لَم يَكُن إِمَاماً وَ يُرَدّدَ ذَلِكَ وَ أَمّا قَولُهُ فِي الجَفرِ فَإِنّمَا هُوَ جِلدُ ثَورٍ مَذبُوحٍ كَالجِرَابِ فِيهِ كُتُبٌ وَ عِلمُ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مِن حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 43
وَ خَطّ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ فِيهِ مُصحَفُ فَاطِمَةَ ع مَا فِيهِ آيَةٌ مِنَ القُرآنِ وَ إِنّ عنِديِ خَاتَمَ رَسُولِ اللّهِص وَ دِرعَهُ وَ سَيفَهُ وَ لِوَاءَهُ وَ عنِديِ الجَفرَ عَلَي رَغمِ أَنفِ مَن زَعَمَ
ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ وَ أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ العَجَبُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
75-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع ألّذِي أَملَي جَبرَئِيلُ عَلَي عَلِيّ ع أَ قُرآنٌ قَالَ لَا
76-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن رَجُلٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي الجَفرِ ألّذِي يَذكُرُونَهُ لَمَا يَسُوؤُهُم لِأَنّهُم لَا يَقُولُونَ الحَقّ وَ الحَقّ فِيهِ فَليُخرِجُوا قَضَايَا عَلِيّ ع وَ فَرَائِضَهُ إِن كَانُوا صَادِقِينَ وَ سَلُوهُم عَنِ الخَالَاتِ وَ العَمّاتِ وَ ليُخرِجُوا مُصحَفَ فَاطِمَةَ ع فَإِنّ فِيهِ وَصِيّةَ فَاطِمَةَ ع أَو سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص إِنّ اللّهَ يَقُولُائتوُنيِ بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقِينَ
صفحه : 44
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن النضر عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابن هاشم عن النضر
مثله بيان الأثارة بقية من علم يؤثر من كتب الأولين و لايبعد أن يكون إشارة إلي السلاح بأن تكون كلمة من تعليلية
77-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ تَظهَرُ الزّنَادِقَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَةٍ وَ عِشرِينَ وَ مِائَةٍ وَ ذَلِكَ لأِنَيّ نَظَرتُ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع قَالَ فَقُلتُ وَ مَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا قَبَضَ نَبِيّهُص دَخَلَ عَلَي فَاطِمَةَ مِن وَفَاتِهِ مِنَ الحُزنِ مَا لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَرسَلَ إِلَيهَا مَلَكاً يسُلَيّ عَنهَا غَمّهَا وَ يُحَدّثُهَا فَشَكَت ذَلِكَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهَا إِذ أَحَستِ بِذَلِكِ وَ سَمِعتِ الصّوتَ قوُليِ لِي فَأَعلَمَتهُ فَجَعَلَ يَكتُبُ كُلّ مَا سَمِعَ حَتّي أَثبَتَ مِن ذَلِكَ مُصحَفاً قَالَ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ لَكِن فِيهِ عِلمُ مَا يَكُونُ
بيان قال في القاموس أحسست وأحسيت وأحست بسين واحدة و هو من شواذ التخفيف ظننت ووجدت وأبصرت وعلمت والشيء وجدت حسه
78-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ أَو غَيرِهِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن بَكرِ بنِ كَرِبٍ الصيّرفَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا مَا لَا نَحتَاجُ إِلَي أَحَدٍ وَ النّاسُ يَحتَاجُونَ إِلَينَا إِنّ عِندَنَا لَكِتَاباً إِملَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ
صفحه : 45
عَلِيّ ع صَحِيفَةً فِيهَا كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ إِنّكُم لَتَأتُونّا فَتَسأَلُونّا فَنَعرِفُ إِذَا أَخَذُوا بِهِ وَ نَعرِفُ إِذَا تَرَكُوهُ
79-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عَبدٍ صَالِحٍ ع قَالَ عنِديِ مُصحَفُ فَاطِمَةَ لَيسَ فِيهِ شَيءٌ مِنَ القُرآنِ
80-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَثنَي عَلَيهِ بَعضُ القَومِ حَتّي كَانَ مِن قَولِهِ وَ أَخزَي عَدُوّكَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَقَد كُنّا وَ عَدُوّنَا كَثِيرٌ وَ لَقَد أَمسَينَا وَ مَا أَحَدٌ أَعدَي لَنَا مِن ذوَيِ قَرَابَاتِنَا وَ مَن يَنتَحِلُ حُبّنَا إِنّهُم لَيَكذِبُونَ عَلَينَا فِي الجَفرِ قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ مَا الجَفرُ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ مِسكُ مَاعِزٍ وَ مِسكُ ضَأنٍ يَنطَبِقُ أَحَدُهُمَا بِصَاحِبِهِ فِيهِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِ وَ الكُتُبُ وَ مُصحَفُ فَاطِمَةَ أَمَا وَ اللّهِ مَا أَزعُمُ أَنّهُ قُرآنٌ
81-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ذُكِرَ لَهُ وَقِيعَةُ وُلدِ الحَسَنِ وَ ذَكَرنَا الجَفرَ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا لجَلِديَ مَاعِزٍ وَ ضَأنٍ إِملَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع وَ إِنّ عِندَنَا لَصَحِيفَةً طُولُهَا سَبعُونَ ذِرَاعاً أَملَاهَا رَسُولُ اللّهِص وَ خَطّهَا عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ إِنّ فِيهَا لَجَمِيعَ مَا يُحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي أَرشَ الخَدشِ
بيان الوقيعة الذم والغيبة أي ذكر أن ولد الحسن يذمون الأئمة ع في ادعائهم الجفر ويكذبونهم ويحتمل أن يكون المراد بالوقيعة الصدمة في الحرب
82-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَذَكَرَ وُلدُ الحَسَنِ الجَفرَ فَقَالُوا مَا هَذَا بشِيَءٍ فَذُكِرَ ذَلِكَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 46
فَقَالَ نَعَم هُمَا إِهَابَانِ إِهَابُ مَاعِزٍ وَ إِهَابُ ضَأنٍ مَملُوّانِ كَتباً فِيهِمَا كُلّ شَيءٍ حَتّي أَرشُ الخَدشِ
83-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَيحَكُم أَ تَدرُونَ مَا الجَفرُ إِنّمَا هُوَ جِلدُ شَاةٍ لَيسَت بِالصّغِيرَةِ وَ لَا بِالكَبِيرَةِ فِيهَا خَطّ عَلِيّ ع وَ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص مِن فَلقِ فِيهِ مَا مِن شَيءٍ يُحتَاجُ إِلَيهِ إِلّا وَ هُوَ فِيهِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ
84-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ يَزعُمُ أَنّهُ لَيسَ عِندَهُ مِنَ العِلمِ إِلّا مَا عِندَ النّاسِ فَقَالَ صَدَقَ وَ اللّهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ مَا عِندَهُ مِنَ العِلمِ إِلّا مَا عِندَ النّاسِ وَ لَكِنّ عِندَنَا وَ اللّهِ الجَامِعَةَ فِيهَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ عِندَنَا الجَفرُ أَ يدَريِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ مَا الجَفرُ مِسكُ بَعِيرٍ أَم مِسكُ شَاةٍ وَ عِندَنَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ أَمَا وَ اللّهِ مَا فِيهِ حَرفٌ مِنَ القُرآنِ وَ لَكِنّهُ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع كَيفَ يَصنَعُ عَبدُ اللّهِ إِذَا جَاءَ النّاسُ مِن كُلّ أُفُقٍ يَسأَلُونَهُ
85-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي بنَيِ عَمّهِ لَو أَنّكُم إِذَا سَأَلُوكُم وَ احتَجّوكُم بِالأَمرِ كَانَ أَحَبّ إلِيَّ أَن تَقُولُوا لَهُم إِنّا لَسنَا كَمَا يَبلُغُكُم وَ لَكُنّا قَومٌ نَطلُبُ هَذَا العِلمَ عِندَ مَن هُوَ أَهلُهُ وَ مَن صَاحِبُهُ وَ هُوَ السّلَاحُ عِندَ مَن هُوَ وَ هُوَ الجَفرُ عِندَ مَن هُوَ
صفحه : 47
وَ مَن صَاحِبُهُ فَإِن يَكُن عِندَكُم فَإِنّا نُبَايِعُكُم وَ إِن يَكُن عِندَ غَيرِكُم فَإِنّا نَطلُبُهُ حَتّي نَعلَمَ
بيان الغرض أنه إذااحتججتم علي بني الحسن أحب أن تقولوا لهم إنا لسنا كمايبلغكم أنانتابع الناس بغير حجة وبينة بل نطلب هذه العلامات فإن كانت عندكم فنحن نتعبكم أولسنا تابعين لجعفر بن محمد كمابلغكم بل نطلب موضع العلم والآثار فيكون للتقية والمصلحة
86-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مَاتَ أَبُو جَعفَرٍ ع حَتّي قَبَضَ[قَبّضَ]مُصحَفَ فَاطِمَةَ ع
بيان حتي قبض أي الصادق أوالباقر ع ويمكن أن يقرأ علي بناء التفعيل
87-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَمّن رَوَاهُ عَن فَضَالَةَ عَن حَنَانٍ عَن عُثمَانَ بنِ زِيَادٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِيَ اجلِس فَجَلَستُ فَضَرَبَ يَدَهُ بِإِصبَعِهِ عَلَي ظَهرِ كفَيّ فَمَسَحَهَا عَلَيهِ ثُمّ قَالَ عِندَنَا أَرشُ هَذَا فَمَا دُونَهُ وَ مَا فَوقَهُ
88-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ذَكَرُوا وُلدَ الحَسَنِ فَذَكَرُوا الجَفرَ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ عنِديِ لجَلِديَ مَاعِزٍ وَ ضَأنٍ إِملَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ إِنّ عنِديِ لَجِلداً سَبعِينَ ذِرَاعاً إِملَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّهُ عَلِيّ ع بِيَدِهِ وَ إِنّ فِيهِ لَجَمِيعَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ حَتّي أَرشَ الخَدشِ
صفحه : 48
89-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مُصحَفُ فَاطِمَةَ ع مَا فِيهِ شَيءٌ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ ألُقيَِ عَلَيهَا بَعدَ مَوتِ أَبِيهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا
90-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ السحالي[السنّجاَليِّ] عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع عِندَنَا الجَامِعَةُ وَ هيَِ سَبعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا كُلّ شَيءٍ حَتّي أَرشُ الخَدشِ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع وَ عِندَنَا الجَفرُ وَ هُوَ أَدِيمٌ عكُاَظيِّ قَد كُتِبَ فِيهِ حَتّي مُلِئَت أَكَارِعُهُ فِيهِ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
بيان قال في القاموس العكاظ كغراب سوق بصحراء بين نخلة والطائف و منه أديم العكاظي و قال الكراع كغراب من البقر والغنم هومستدق الساق والجمع أكرع وأكارع
91-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ وَ يَحيَي بنِ مَعمَرٍ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا وَلِيدُ إنِيّ نَظَرتُ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع قُبَيلُ فَلَم أَجِد لبِنَيِ فُلَانٍ فِيهَا إِلّا كَغُبَارِ النّعلِ
92-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَقِيلَ لَهُ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ يَزعُمُ أَنّهُ لَيسَ عِندَهُ مِنَ العِلمِ إِلّا مَا عِندَ النّاسِ فَقَالَ صَدَقَ وَ اللّهِ مَا عِندَهُ مِنَ العِلمِ إِلّا مَا عِندَ النّاسِ وَ لَكِنّ عِندَنَا وَ اللّهِ الجَامِعَةَ فِيهَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ عِندَنَا الجَفرُ أَ فيَدَريِ عَبدُ اللّهِ أَ مِسكُ بَعِيرٍ أَو مِسكُ شَاةٍ وَ عِندَنَا مُصحَفُ فَاطِمَةَ أَمَا وَ اللّهِ مَا فِيهِ حَرفٌ مِنَ القُرآنِ وَ لَكِنّهُ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِ
صفحه : 49
ص وَ خَطّ عَلِيّ ع كَيفَ يَصنَعُ عَبدُ اللّهِ إِذَا جَاءَهُ النّاسُ مِن كُلّ فَنّ يَسأَلُونَهُ أَ مَا تَرضَونَ أَنّ تَكُونُوا يَومَ القِيَامَةِ آخِذِينَ بِحُجزَتِنَا وَ نَحنُ آخِذُونَ بِحُجزَةِ نَبِيّنَا وَ نَبِيّنَا آخِذٌ بِحُجزَةِ رَبّهِ
93-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَمّا قَولُهُ فِي الجَفرِ إِنّمَا هُوَ جِلدُ ثَورٍ مَدبُوغٌ كَالجِرَابِ فِيهِ كُتُبٌ وَ عِلمُ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ ع
94-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ عَن أُمّهِ أُمّ سَلَمَةَ قَالَقَالَت أَقعَدَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً فِي بيَتيِ ثُمّ دَعَا بِجِلدِ شَاةٍ فَكَتَبَ فِيهِ حَتّي مَلَأَ أَكَارِعَهُ ثُمّ دَفَعَهُ إلِيَّ وَ قَالَ مَن جَاءَكِ مِن بعَديِ بِآيَةِ كَذَا وَ كَذَا فَادفَعِيهِ إِلَيهِ فَأَقَامَت أُمّ سَلَمَةَ حَتّي توُفُيَّ رَسُولُ اللّهِص وَ ولُيَّ أَبُو بَكرٍ أَمرَ النّاسِ بعَثَتَنيِ فَقَالَت اذهَب وَ انظُر مَا صَنَعَ هَذَا الرّجُلُ فَجِئتُ فَجَلَستُ فِي النّاسِ حَتّي خَطَبَ أَبُو بَكرٍ ثُمّ نَزَلَ فَدَخَلَ بَيتَهُ فَجِئتُ فَأَخبَرتُهَا فَأَقَامَت حَتّي إِذَا ولُيَّ عُمَرُ بعَثَتَنيِ فَصَنَعَ مِثلَ مَا صَنَعَ صَاحِبُهُ فَجِئتُ فَأَخبَرتُهَا ثُمّ أَقَامَت حَتّي ولُيَّ عُثمَانُ فبَعَثَتَنيِ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ صَاحِبَاهُ فَأَخبَرتُهَا ثُمّ أَقَامَت حَتّي ولُيَّ عَلِيّ فأَرَسلَتَنيِ فَقَالَتِ انظُر مَا يَصنَعُ هَذَا الرّجُلُ فَجِئتُ فَجَلَستُ فِي المَسجِدِ فَلَمّا خَطَبَ عَلِيّ ع نَزَلَ فرَآَنيِ فِي النّاسِ فَقَالَ اذهَب فَاستَأذِن عَلَي أُمّكَ قَالَ فَخَرَجتُ حَتّي جِئتُهَا فَأَخبَرتُهَا وَ قُلتُ قَالَ لِي استَأذِن عَلَي أُمّكَ وَ هُوَ خلَفيِ يُرِيدُكِ قَالَت وَ أَنَا وَ اللّهِ أُرِيدُهُ فَاستَأذَنَ عَلِيّ فَدَخَلَ فَقَالَ أعَطيِنيِ الكِتَابَ ألّذِي دُفِعَ إِلَيكِ بِآيَةِ كَذَا وَ كَذَا
صفحه : 50
كأَنَيّ أَنظُرُ إِلَي أمُيّ حَتّي قَامَت إِلَي تَابُوتٍ لَهَا فِي جَوفِهِ تَابُوتٌ لَهَا صَغِيرٌ فَاستَخرَجَت مِن جَوفِهِ كِتَاباً فَدَفَعَتهُ إِلَي عَلِيّ ع ثُمّ قَالَت لِي أمُيّ يَا بنُيَّ الزَمهُ فَلَا وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ بَعدَ نَبِيّكَ إِمَاماً غَيرَهُ
95-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع كُلّ شَيءٍ يُحتَاجُ إِلَيهِ حَتّي الخَدشُ وَ الأَرشُ وَ الهَرشُ
بيان لعل المراد بالهرش عض السباع قال الفيروزآبادي هرش الدهر يهرش اشتد وكفرح ساء خلقه والتهريش التحريش بين الكلاب والإفساد بين الناس
96-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِّ عَن سَيفٍ عَن مَنصُورٍ أَو عَن يُونُسَ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو الجَارُودِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَمّا حَضَرَ الحُسَينُ مَا حَضَرَ دَعَا فَاطِمَةَ بِنتَهُ فَدَفَعَ إِلَيهَا كِتَاباً مَلفُوفاً وَ وَصِيّةً ظَاهِرَةً فَقَالَ يَا بنِتيِ ضعَيِ هَذَا فِي أَكَابِرِ ولُديِ فَلَمّا رَجَعَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ دَفَعَتهُ إِلَيهِ وَ هُوَ عِندَنَا قُلتُ مَا ذَاكَ الكِتَابُ قَالَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ كَانَتِ الدّنيَا حَتّي تَفنَي
97-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن مُعَلّي أَبِي عُثمَانَ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الكُتُبَ كَانَت عِندَ عَلِيّ ع فَلَمّا سَارَ إِلَي العِرَاقِ استَودَعَ الكُتُبَ أُمّ سَلَمَةَ فَلَمّا مَضَي عَلِيّ ع كَانَت عِندَ الحَسَنِ فَلَمّا مَضَي الحَسَنُ كَانَت عِندَ الحُسَينِ فَلَمّا مَضَي الحُسَينُ ع كَانَت عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ كَانَت عِندَ أَبِي
صفحه : 51
98-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ أَعيَنَ قَالَ أرَاَنيِ أَبُو جَعفَرٍ ع بَعضَ كُتُبِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ لِي لأِيَّ شَيءٍ كَتَبَ هَذِهِ الكُتُبَ قُلتُ مَا أَبيَنَ الرأّيَ فِيهَا قَالَ هَاتِ قُلتُ عَلِمَ أَنّ قَائِمَكُم يَقُومُ يَوماً فَأَحَبّ أَنّ يُعمَلَ بِمَا فِيهَا قَالَ صَدَقتَ
99-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ ذُكِرَ عِندَهُ الصّلَاةُ فَقَالَ إِنّ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع ألّذِي أَملَاهُ رَسُولُ اللّهِص أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَا يُعَذّبُ عَلَي كَثرَةِ الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ لَكِن يَزِيدُهُ جَزَاءً
100-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ قَالَ كُنّا عِندَ الحُسَينِ بنَ عَلِيّ عَمّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ جَاءَهُ مُحَمّدُ بنُ عِمرَانَ فَسَأَلَهُ كِتَابَ أَرضٍ فَقَالَ حَتّي آخُذَ ذَلِكَ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ وَ مَا شَأنُ ذَلِكَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّهَا وَقَعَت عِندَ الحَسَنِ ثُمّ عِندَ الحُسَينِ ثُمّ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ثُمّ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ثُمّ عِندَ جَعفَرٍ فَكَتَبنَا عِندَهُ
101-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَنِ الحُسَينِ عَن أَبِي مَخلَدٍ عَن عَبدِ المَلِكِ قَالَ دَعَا أَبُو جَعفَرٍ ع بِكِتَابِ عَلِيّ فَجَاءَ بِهِ جَعفَرٌ مِثلَ فَخِذِ الرّجُلِ مطَويِّ فَإِذَا فِيهِ أَنّ النّسَاءَ لَيسَ لَهُنّ مِن عَقَارِ الرّجُلِ إِذَا هُوَ توُفُيَّ عَنهَا شَيءٌ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذَا وَ اللّهِ خَطّ عَلِيّ بِيَدِهِ وَ إِملَاءُ رَسُولِ اللّهِ
102-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن جَعفَرِ بنِ عِمرَانَ الوَشّاءِ
صفحه : 52
عَن أَبِي المِقدَامِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللّهِص كِتَاباً فَدَفَعَهُ إِلَي أُمّ سَلَمَةَ فَقَالَ إِذَا أَنَا قُبِضتُ فَقَامَ رَجُلٌ عَلَي هَذِهِ الأَعوَادِ يعَنيِ المِنبَرَ فَأَتَاكِ يَطلُبُ هَذَا الكِتَابَ فَادفِعِيهِ إِلَيهِ فَقَامَ أَبُو بَكرٍ وَ لَم يَأتِهَا وَ قَامَ عُمَرُ وَ لَم يَأتِهَا وَ قَامَ عُثمَانُ فَلَم يَأتِهَا وَ قَامَ عَلِيّ ع فَنَادَاهَا فِي البَابِ فَقَالَت مَا حَاجَتُكَ فَقَالَ الكِتَابُ ألّذِي دَفَعَهُ إِلَيكِ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَت وَ إِنّكَ أَنتَ صَاحِبُهُ فَقَالَت أَمَا وَ اللّهِ إِنّ ألّذِي كَتَبَ لَأَحَبّ أَن يَحبُوكَ بِهِ فَأَخرَجَتهُ إِلَيهِ فَفَتَحَهُ فَنَظَرَ فِيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ فِي هَذَا لَعِلماً جَدِيداً
103-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَنبَسَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ جَاءَ مَولًي لَهُم فَطَلَبَ مِنهُ كِتَاباً فَقَالَ هُوَ عِندَ جَعفَرٍ فَقُلتُ وَ لِمَ صَارَ عِندَ جَعفَرٍ قَالَ كَانَ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ كَانَ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ثُمّ هُوَ اليَومَ عِندَ جَعفَرٍ
104-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَيّوبَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا تَرَكَ عَلَي شِيعَتِهِ وَ هُم يَحتَاجُونَ إِلَي أَحَدٍ فِي حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ حَتّي إِنّا وَجَدنَا فِي كِتَابِهِ أَرشَ الخَدشِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّكَ إِن رَأَيتَ كِتَابَهُ لَعَلِمتَ أَنّهُ مِن كُتُبِ الأَوّلِينَ
105-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِّ ع أَنتَ أخَيِ وَ صاَحبِيِ وَ صفَيِيّ وَ وصَيِيّ وَ خاَلصِيِ مِن أَهلِ بيَتيِ وَ خلَيِفتَيِ فِي أمُتّيِ وَ سَأُنَبّئُكَ فِيمَا يَكُونُ فِيهَا مِن بعَديِ
صفحه : 53
يَا عَلِيّ إنِيّ أَحبَبتُ لَكَ مَا أُحِبّهُ لنِفَسيِ وَ أَكرَهُ لَكَ مَا أَكرَهُهُ لَهَا فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا مَكتُوبٌ عنِديِ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع وَ لَكِن دَفَعتُهُ أَمسِ حِينَ كَانَ هَذَا الخَوفُ وَ هُوَ حِينَ صُلِبَ المُغِيرَةُ
106-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مَضَي أَبُو جَعفَرٍ ع حَتّي صَارَتِ الكُتُبُ إلِيَّ
107-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عُثمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي بنَيِ عَمّهِ لَو أَنّكُم إِذَا سَأَلُوكُم وَ أَجَبتُمُوهُم كَانَ أَحَبّ إلِيَّ أَن تَقُولُوا لَهُم إِنّا لَسنَا كَمَا يَبلُغُكُم وَ لَكُنّا قَومٌ نَطلُبُ هَذَا العِلمَ عِندَ مَن هُوَ وَ مَن صَاحِبُهُ فَإِن يَكُن عِندَكُم فَإِنّا نَتّبِعُكُم إِلَي مَن يَدعُونَا إِلَيهِ وَ إِن يَكُن عِندَ غَيرِكُم فَإِنّا نَطلُبُهُ حَتّي نَعلَمَ مَن صَاحِبُهُ وَ قَالَ إِنّ الكُتُبَ كَانَت عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا سَارَ إِلَي العِرَاقِ استَودَعَ الكُتُبَ أُمّ سَلَمَةَ فَلَمّا قُتِلَ كَانَت عِندَ الحَسَنِ ع فَلَمّا هَلَكَ كَانَت عِندَ الحُسَينِ ثُمّ كَانَت عِندَ أَبِي ثُمّ تَزعُمُ يَسبِقُونَا إِلَي خَيرٍ أَم هُم أَرغَبُ إِلَيهِ مِنّا أَم هُم أَسرَعُ إِلَيهِ مِنّا وَ لَكُنّا نَنتَظِرُ أَمرَ الأَشيَاخِ الّذِينَ قُبِضُوا قَبلَنَا أَمّا أَنَا فَلَا أُحَرّجُ أَن أَقُولَ إِنّ اللّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ لِقَومٍأَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقِينَفَمُرهُم فَليَدعُوا عند من [ مَن عِندَهُ]أَثَرَةٌ مِن عِلمٍ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
بيان إلي خير أي إلي الجهاد أو إلي دعوي الإمامة ننتظر أمر الأشياخ
صفحه : 54
أي ننتظر في الخروج وإظهار أمرنا الوقت ألذي أمرنا الأئمة الماضية ع بالخروج في ذلك الوقت
108-ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن صَبّاحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت أعَطاَنيِ رَسُولُ اللّهِص كِتَاباً فَقَالَ أمَسكِيِ هَذَا فَإِذَا رَأَيتِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَعِدَ منِبرَيِ فَجَاءَ يَطلُبُ هَذَا الكِتَابَ فَادفِعِيهِ إِلَيهِ قَالَت فَلَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص صَعِدَ أَبُو بِكرٍ المِنبَرَ فَانتَظَرتُهُ فَلَم يَسأَلهَا فَلَمّا مَاتَ صَعِدَ عُمَرُ فَانتَظَرتُهُ يَسأَلُهَا فَلَم يَسأَلهَا فَلَمّا مَاتَ عُمَرُ صَعِدَ عُثمَانُ فَانتَظَرتُهُ فَلَم يَسأَلهَا فَلَمّا مَاتَ عُثمَانُ صَعِدَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَلَمّا صَعِدَ وَ نَزَلَ جَاءَ فَقَالَ يَا أُمّ سَلَمَةَ أرَيِنيِ الكِتَابَ ألّذِي أَعطَاكِ رَسُولُ اللّهِص فَأَعطَيتُهُ فَكَانَ عِندَهُ قَالَ قُلتُ أَيّ شَيءٍ كَانَ ذَلِكَ قَالَت كُلّ شَيءٍ تَحتَاجُ إِلَيهِ وُلدُ آدَمَ
109-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ الحُسَينَ ع مَا حَضَرَ دَفَعَ وَصِيّتَهُ إِلَي فَاطِمَةَ ابنَتِهِ ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدرَجٍ فَلَمّا كَانَ مِن أَمرِ الحُسَينِ مَا كَانَ دَفَعَت ذَلِكَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ قُلتُ فَمَا فِيهِ يَرحَمُكَ اللّهُ قَالَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ كَانَتِ الدّنيَا إِلَي أَن تَفنَي
110-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَشيَمَ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُإِنّا نُزَادُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَنَفِدَ مَا عِندَنَا فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن يَأتِيكُم قَالَ إِنّ مِنّا لَمَن يُعَايِنُ مُعَايَنَةً وَ مِنّا مَن يُنقَرُ فِي قَلبِهِ كَيتَ وَ كَيتَ وَ مِنّا مَن يَسمَعُ بِأُذُنِهِ وَقعاً كَوَقعِ السّلسِلَةِ فِي الطّستِ
صفحه : 55
قَالَ قُلتُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ مَن يَأتِيكُم بِذَاكَ قَالَ هُوَ خَلقٌ أَكبَرُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ
111-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَن أَحمَدَ بنِ رَزِينٍ عَنِ الوَلِيدِ الطاّئفِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مِنّا لَمَن يُوقَرُ فِي قَلبِهِ وَ مِنّا مَن يَسمَعُ بِأُذُنِهِ وَ مِنّا مَن يُنكَتُ وَ أَفضَلُ مِمّن يَسمَعُ
112-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ مِنّا لَمَن يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَرَي فِي مَنَامِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَسمَعُ الصّوتَ مِثلَ صَوتِ السّلسِلَةِ التّيِ تَقَعُ فِي الطّستِ
113-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ مَعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَعمَلُ بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِ فَإِذَا وَرَدَ عَلَيهِ الشيّءُ الحَادِثُ ألّذِي لَيسَ فِي الكِتَابِ وَ لَا فِي السّنّةِ أَلهَمَهُ اللّهُ الحَقّ فِيهِ إِلهَاماً وَ ذَلِكَ وَ اللّهِ مِنَ المُعضِلَاتِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن عبد الله بن هلال عن العلاء عن محمد مثله
114-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ الأَئِمّةُ يَعلَمُونَ مَا يُضمِرُ فَقَالَ عَلِمتُ وَ اللّهِ مَا عَلِمَتِ الأَنبِيَاءُ وَ الرّسُلُ ثُمّ قَالَ لِي أَزِيدُكَ قُلتُ نَعَم قَالَ وَ نُزَادُ مَا لَم تُزَدِ الأَنبِيَاءُ
115-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ
صفحه : 56
بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عِمرَانَ الحلَبَيِّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ فِي ذُؤَابَةِ سَيفِ عَلِيّ ع صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ وَ إِنّ عَلِيّاً ع دَعَا إِلَيهِ الحَسَنَ فَدَفَعَهَا إِلَيهِ وَ دَفَعَ إِلَيهِ سِكّيناً وَ قَالَ لَهُ افتَحهَا فَلَم يَستَطِع أَن يَفتَحَهَا فَفَتَحَهَا لَهُ ثُمّ قَالَ لَهُ اقرَأ فَقَرَأَ الحَسَنُ ع الأَلِفَ وَ البَاءَ وَ السّينَ وَ اللّامَ وَ حَرفاً بَعدَ حَرفٍ ثُمّ طَوَاهَا فَدَفَعَهَا إِلَي الحُسَينِ ع فَلَم يَقدِر عَلَي أَن يَفتَحَهَا فَفَتَحَهَا لَهُ ثُمّ قَالَ لَهُ اقرَأ يَا بنُيَّ فَقَرَأَهَا كَمَا قَرَأَ الحَسَنُ ع ثُمّ طَوَاهَا فَدَفَعَهَا إِلَي ابنِ الحَنَفِيّةِ فَلَم يَقدِر عَلَي أَن يَفتَحَهَا فَفَتَحَهَا لَهُ فَقَالَ لَهُ اقرَأ فَلَم يَستَخرِج مِنهَا شَيئاً فَأَخَذَهَا وَ طَوَاهَا ثُمّ عَلّقَهَا مِن ذُؤَابَةِ السّيفِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ أَيّ شَيءٍ كَانَ فِي تِلكَ الصّحِيفَةِ قَالَ هيَِ الأَحرُفُ التّيِ يَفتَحُ كُلّ حَرفٍ أَلفَ بَابٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا خَرَجَ مِنهَا إِلّا حَرفَانِ إِلَي السّاعَةِ
116-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن بَدرِ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع العَالِمُ إِذَا شَاءَ أَن يَعلَمَ عَلِمَ
117-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِّ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن يَزِيدَ بنِ فَرقَدٍ النهّديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الإِمَامَ إِذَا شَاءَ أَن يَعلَمَ عَلِمَ
118-ير،[بصائر الدرجات ]سَهلُ بنُ زِيَادٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن بَدرِ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
صفحه : 57
119-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ أَو عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَنِ الساّباَطيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الإِمَامِ يَعلَمُ الغَيبَ قَالَ لَا وَ لَكِن إِذ أَرَادَ أَن يَعلَمَ الشيّءَ أَعلَمَهُ اللّهُ ذَلِكَ
120-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَادَ الإِمَامُ أَن يَعلَمَ شَيئاً أَعلَمَهُ اللّهُ ذَلِكَ
121-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ ألّذِي يُسأَلُ عَنهُ الإِمَامُ وَ لَيسَ عِندَهُ فِيهِ شَيءٌ مِن أَينَ يَعلَمُهُ قَالَ يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتاً أَو يُنقَرُ فِي الأُذُنِ نَقراً
122-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] الحسن بن موسي الخشاب عن ابراهيم بن أبي سماك عن داود مثله
123-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن عِيسَي بنِ حَمزَةَ الثقّفَيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نَسأَلُكَ أَحيَاناً فَتُسرِعُ فِي الجَوَابِ وَ أَحيَاناً تُطرِقُ ثُمّ تُجِيبُنَا قَالَ نَعَم إِنّهُ يُنكَتُ فِي آذَانِنَا وَ قُلُوبِنَا فَإِذَا نُكِتَ نَطَقنَا وَ إِذَا أَمسَكَ عَنّا أَمسَكنَا
124-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن شَيءٍ مِن أَمرِ العَالِمِ فَقَالَ نَكتٌ فِي القَلبِ وَ نَقرٌ فِي
صفحه : 58
الأَسمَاعِ وَ قَد يَكُونَانِ مَعاً
125-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ مُيَسّرٍ المدَاَئنِيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي المدَاَئنِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أخَبرِنيِ عَنِ الإِمَامِ إِذَا سُئِلَ كَيفَ يُجِيبُ فَقَالَ إِلهَامٌ وَ سَمَاعٌ وَ رُبّمَا كَانَا جَمِيعاً
126-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَذَا العِلمُ ألّذِي يَعلَمُهُ عَالِمُكُم أَ شَيءٌ يُلقَي فِي قَلبِهِ أَو يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ فَسَكَتَ حَتّي غَفَلَ القَومُ ثُمّ قَالَ ذَاكَ وَ ذَاكَ
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو عن يونس عن الحارث مثله
127-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع عِلمُ عَالِمِكُم أَ سَمَاعٌ أَو إِلهَامٌ قَالَ يَكُونُ سَمَاعاً وَ يَكُونُ إِلهَاماً وَ يَكُونَانِ مَعاً
ختص ،[الإختصاص ] ابن أبي الخطاب واليقطيني عن أحمد بن الحسن مثله
128-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا عِلمُ عَالِمِكُم جُملَةٌ يُقذَفُ فِي قَلبِهِ أَو يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ قَالَ فَقَالَ وحَيٌ كوَحَيِ أُمّ مُوسَي
129-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ اِبرَاهِيمَ ع عِلمُ عَالِمِكُم أَ شَيءٌ يُلقَي فِي قَلبِهِ أَو يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ فَقَالَ نَقرٌ فِي القُلُوبِ
صفحه : 59
وَ نَكتٌ فِي الأَسمَاعِ وَ قَد يَكُونَانِ مَعاً
130-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن سُفيَانَ بنِ السّمطِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ النجّاَشيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ فِينَا وَ اللّهِ مَن يُنقَرُ فِي أُذُنِهِ وَ يُنكَتُ فِي قَلبِهِ وَ تُصَافِحُهُ المَلَائِكَةُ قُلتُ كَانَ أَوِ اليَومَ قَالَ بَلِ اليَومَ قُلتُ كَانَ أَوِ اليَومَ قَالَ بَلِ اليَومَ وَ اللّهِ يَا ابنَ النجّاَشيِّ حَتّي قَالَهَا ثَلَاثاً
131-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن عَنبَسَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن سُفيَانَ بنِ السّمطِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو الخَيرِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ سَأَلتُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ فَزَعَمَ أَن لَيسَ فِيكُم إِمَامٌ فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ يَا ابنَ النجّاَشيِّ إِنّ فِينَا لَمَن يُنكَتُ فِي قَلبِهِ وَ يُوقَرُ فِي أُذُنِهِ وَ يُصَافِحُهُ المَلَائِكَةُ قَالَ قُلتُ فِيكُم قَالَ إيِ وَ اللّهِ فِينَا اليَومَ إيِ وَ اللّهِ فِينَا اليَومَ ثَلَاثاً
132-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَمزَةَ بنِ بَزِيعٍ عَن عَلِيّ الساّئيِّ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ ع عَن مَبلَغِ عِلمِهِم فَقَالَ مَبلَغُ عِلمِنَا ثَلَاثَةُ وُجُوهٍ مَاضٍ وَ غَابِرٌ وَ حَادِثٌ فَأَمّا الماَضيِ فَمُفَسّرٌ وَ أَمّا الغَابِرُ فَمَزبُورٌ وَ أَمّا الحَادِثُ فَقَذفٌ فِي القُلُوبِ وَ نَقرٌ فِي الأَسمَاعِ وَ هُوَ أَفضَلُ عِلمِنَا وَ لَا نبَيِّ بَعدَ نَبِيّنَا
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن محمد بن إسماعيل وسلمة عن علي بن ميسر عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي عن أبي الحسن ع مثله بيان الغابر يطلق علي الماضي والباقي والمراد به هنا الثاني و لما
صفحه : 60
كان النكت والنقر مظنة لأن يتوهم السائل فيهم النبوة قال ع و لانبي بعدنبيناص
133-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ أَو عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع رُوّينَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ عِلمَنَا غَابِرٌ وَ مَزبُورٌ وَ نَكتٌ فِي القَلبِ وَ نَقرٌ فِي الأَسمَاعِ قَالَ أَمّا الغَابِرُ فَمَا تَقَدّمَ مِن عِلمِنَا وَ أَمّا المَزبُورُ فَمَا يَأتِينَا وَ أَمّا النّكتُ فِي القُلُوبِ فَإِلهَامٌ وَ أَمّا النّقرُ فِي الأَسمَاعِ فَإِنّهُ مِنَ المَلَكِ
134- وَ رَوَي زُرَارَةُ مِثلَ ذَلِكَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ كَيفَ يَعلَمُ أَنّهُ كَانَ المَلَكَ وَ لَا يَخَافُ أَن يَكُونَ مِنَ الشّيطَانِ إِذَا كَانَ لَا يَرَي الشّخصَ قَالَ إِنّهُ يُلقَي عَلَيهِ السّكِينَةُ فَيَعلَمُ أَنّهُ مِنَ المَلَكِ وَ لَو كَانَ مِنَ الشّيطَانِ اعتَرَاهُ فَزَعٌ وَ إِن كَانَ الشّيطَانُ يَا زُرَارَةُ لَا يَتَعَرّضُ لِصَاحِبِ هَذَا الأَمرِ
135-ير،[بصائر الدرجات ]أَيّوبُ بنُ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن شُعَيبٍ عَن ضُرَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّمَا العِلمُ مَا حَدَثَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ يَومٌ[يَوماً]بِيَومٍ وَ سَاعَةً بِسَاعَةٍ
136-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ نُعمَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن ضُرَيسٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ بِمَا يَعلَمُ عَالِمُكُم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّ عَالِمَنَا لَا يَعلَمُ الغَيبَ وَ لَو وَكَلَ اللّهُ عَالِمَنَا إِلَي نَفسِهِ كَانَ كَبَعضِكُم وَ لَكِن يَحدُثُ إِلَيهِ سَاعَةً بَعدَ سَاعَةٍ
137-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ شَيءٍ هُوَ العِلمُ عِندَكُم قَالَ مَا يَحدُثُ
صفحه : 61
بِاللّيلِ وَ النّهَارِ الأَمرُ بَعدَ الأَمرِ وَ الشيّءُ بَعدَ الشيّءِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
138-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عِندَنَا الصّحُفَ الأَولَي صُحُفَ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي فَقَالَ لَهُ ضُرَيسٌ أَ لَيسَت هيَِ الأَلوَاحَ فَقَالَ بَلَي قَالَ ضُرَيسٌ إِنّ هَذَا لَهُوَ العِلمُ فَقَالَ لَيسَ هَذَا العِلمَ إِنّمَا هَذِهِ الأَثَرَةُ إِنّ العِلمَ مَا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ يَومٌ[يَوماً]بِيَومٍ وَ سَاعَةً بِسَاعَةٍ
بيان قال الفيروزآبادي الأثر محركة بقية الشيء ونقل الحديث وروايته كالأثارة والأثرة بالضم المكرمة المتوارثة والبقية من العلم يؤثر كالأثرة والأثارة. و قال البيضاوي في قوله تعالي أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ أي بقية من علم بقيت عليكم من علوم الأولين وقرئ إثارة بالكسر أي مناظرة وأثرة أي شيءأوثرتم به وأثرة بالحركات الثلاث في الهمزة وسكون الثاء فالمفتوحة للمرة من مصدر أثر الحديث إذارواه والمكسورة بمعني الأثرة والمضمومة اسم مايؤثر
139-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ أَو عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عِندَنَا صَحِيفَةً فِيهِ أَرشُ الخَدشِ قَالَ قُلتُ هَذَا هُوَ العِلمُ قَالَ إِنّ هَذَا لَيسَ بِالعِلمِ إِنّمَا هُوَ أَثَرَةٌ إِنّمَا العِلمُ ألّذِي يَحدُثُ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
140-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ حدَثّنَيِ العَلَاءُ بنُ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّا لَنَعلَمُ مَا فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ
صفحه : 62
141-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الأَرضَ لَا تُترَكُ بِغَيرِ عَالِمٍ قُلتُ ألّذِي يَعلَمُ عَالِمُكُم مَا هُوَ قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِلمٌ يسَتغَنيِ بِهِ عَنِ النّاسِ وَ لَا يسَتغَنيِ النّاسُ عَنهُ قُلتُ وَ حِكمَةٌ يُقذَفُ فِي صَدرِهِ أَو يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ قَالَ ذَاكَ وَ ذَاكَ
142-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أخَبرِنيِ عَن عِلمِ عَالِمِكُم أَ حِكمَةٌ تُقذَفُ فِي صَدرِهِ أَو وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص أَو نَكتٌ يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ذَاكَ وَ ذَاكَ ثُمّ قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِلمٌ يسَتغَنيِ بِهِ عَنِ النّاسِ وَ لَا يسَتغَنيِ النّاسُ عَنهُ
143-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ قُلتُ أخَبرِنيِ عَن عِلمِ عَالِمِكُم قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلتُ إِنّا نَتَحَدّثُ أَنّهُ يُقذَفُ فِي قُلُوبِهِم وَ يُنكَتُ فِي آذَانِهِم قَالَ ذَاكَ وَ ذَاكَ
144-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ الأَرضُ لَا تُترَكُ إِلّا بِعَالِمٍ يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَيهِم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا ذَا قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ أَ حِكمَةٌ تُلقَي فِي صَدرِهِ أَو شَيءٌ يُنقَرُ فِي أُذُنِهِ قَالَ أَو ذَاكَ
بيان أي إما وراثة أوذاك كمامر ويحتمل أن يكون أوبمعني بل أي بل هووراثة فيكون تقية من غلاة الشيعة وضعفائهم أو يكون الألف للاستفهام أي أ و يكون ذلك إنكارا للمصلحة والأول أظهر كما في الروايات الأخر و
صفحه : 63
يحتمل أن يكون ذاك أولا سقط من الرواة
145-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ فَلَمّا قَضَي مُحَمّدٌ ع نُبُوّتَهُ وَ استُكمِلَت أَيّامُهُ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا مُحَمّدُ قَد قُضِيَت نُبُوّتُكَ وَ استُكمِلَت أَيّامُكَ فَاجعَلِ العِلمَ ألّذِي عِندَكَ وَ الإِيمَانَ وَ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ النّبُوّةِ فِي العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ كَمَا لَم أَقطَعهَا مِن بُيُوتَاتِ الأَنبِيَاءِ
146-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأنَباَريِّ عَن حَفصِ بنِ عَاصِمٍ وَ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ السدّيّّ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَخَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ نَحنُ قُعُودٌ فِي المَسجِدِ بَعدَ رُجُوعِهِ مِن صِفّينَ وَ قَبلَ يَومِ النّهرَوَانَ فَقَعَدَ عَلِيّ ع وَ احتَوَشنَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَخبِرنَا عَن أَصحَابِكَ فَقَالَ سَل وَ ذَكَرَ قِصّةً طَوِيلَةً وَ قَالَ إنِيّ سَمِعتُ عَن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ فِي كَلَامٍ لَهُ طَوِيلٍ إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ بِحُبّ أَربَعَةِ رِجَالٍ مِن أصَحاَبيِ وَ أمَرَنَيِ أَن أُحِبّهُم وَ الجَنّةُ تَشتَاقُ إِلَيهِم فَقِيلَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ سَكَتَ فَقَالُوا مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ ثُمّ سَكَتَ فَقَالُوا مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ وَ ثَلَاثَةٌ مَعَهُ وَ هُوَ إِمَامُهُم وَ قَائِدُهُم وَ دَلِيلُهُم وَ هَادِيهِم لَا يَنثَنُونَ وَ لَا يَضِلّونَ وَ لَا يَرجِعُونَ وَ لَا يَطُولُ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَتَقسُوَ قُلُوبُهُم سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ فَذَكَرَ قِصّةً طَوِيلَةً ثُمّ قَالَ ادعُوا لِي عَلِيّاً فَأَكَبّ عَلَيّ فَأَسَرّ إلِيَّ أَلفَ
صفحه : 64
بَابٍ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ ثُمّ أَقبَلَ إِلَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَوَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ إنِيّ لَأَعلَمُ بِالتّورَاةِ مِن أَهلِ التّورَاةِ وَ إنِيّ لَأَعلَمُ بِالإِنجِيلِ مِن أَهلِ الإِنجِيلِ وَ إنِيّ لَأَعلَمُ بِالقُرآنِ مِن أَهلِ القُرآنِ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ مَا مِن فِئَةٍ تَبلُغُ مِائَةَ رَجُلٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ إِلّا وَ أَنَا عَارِفٌ بِقَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ سلَوُنيِ عَنِ القُرآنِ فَإِنّ فِي القُرآنِ بَيَانَ كُلّ شَيءٍ فِيهِ عِلمُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ إِنّ القُرآنَ لَم يَدَع لِقَائِلٍ مَقَالًاوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ لَيسَ بِوَاحِدٍ رَسُولُ اللّهِ مِنهُم أَعلَمَهُ اللّهُ إِيّاهُ فَعَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ لَا تَزَالُ فِي عَقِبِنَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ قَرَأَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَبَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ وَ أَنَا مِن رَسُولِ اللّهِ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي وَ العِلمُ فِي عَقِبِنَا إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ
147-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ عَتّابٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا أَعطَاهُ مِنَ العِلمِ بَعضَهُ مَا خَلَا النّبِيّص فَإِنّهُ أَعطَاهُ مِنَ العِلمِ كُلّهُ فَقَالَتِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ قَالَكَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ قَالَألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ وَ لَم يُخبِر أَنّ عِندَهُ عِلمَ الكِتَابِ وَ مَن لَا يَقَعُ مِنَ اللّهِ عَلَي الجَمِيعِ وَ قَالَ لِمُحَمّدٍص أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنافَهَذَا الكُلّ وَ نَحنُ المُصطَفَونَ
صفحه : 65
وَ قَالَ النّبِيّص فِيمَا سَأَلَ رَبّهُرَبّ زدِنيِ عِلماًفهَيَِ الزّيَادَةُ التّيِ عِندَنَا مِنَ العِلمِ ألّذِي لَم يَكُن عِندَ أَحَدٍ مِن أَوصِيَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ لَا ذُرّيّةِ الأَنبِيَاءِ غَيرِنَا فَبِهَذَا العِلمِ عَلِمنَا البَلَايَا وَ المَنَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ
147- وَ مِن كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ يَا طَلحَةُ إِنّ كُلّ آيَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص عنِديِ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خطَيّ بيِدَيِ وَ تَأوِيلَ كُلّ آيَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ أَو حَدّ أَو حُكمٍ تَحتَاجُ إِلَيهِ الأُمّةُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ عنِديِ مَكتُوبٌ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خطَيّ بيِدَيِ حَتّي أَرشَ الخَدشِ قَالَ طَلحَةُ كُلّ شَيءٍ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ أَو خَاصّ أَو عَامٍ أَو كَانَ أَو يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُوَ مَكتُوبٌ عِندَكَ قَالَ نَعَم وَ سِوَي ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَسَرّ إلِيَّ فِي مَرَضِهِ مِفتَاحَ أَلفِ بَابٍ فِي العِلمِ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ وَ لَو أَنّ الأُمّةَ بَعدَ قَبضِ رَسُولِ اللّهِص اتبّعَوُنيِ وَ أطَاَعوُنيِلَأَكَلُوا مِن فَوقِهِم وَ مِن تَحتِ أَرجُلِهِم
أقول سيأتي تمامه في كتاب الفتن إن شاء الله
148- وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ يَرفَعُهُ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتيفَقَد وَرّثَنَا اللّهُ تَعَالَي هَذَا القُرآنَ فَفِيهِ مَا يُسَيّرُ بِهِ الجِبَالُ وَ يُقَطّعُ بِهِ البُلدَانُ وَ يُحيَا بِهِ المَوتَي إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِوَ ما مِن غائِبَةٍ فِي السّماءِ وَ الأَرضِ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَ قَالَ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا
صفحه : 66
فَنَحنُ اصطَفَانَا اللّهُ جَلّ اسمُهُ فَوَرّثَنَا هَذَا الكِتَابَ ألّذِي فِيهِ كُلّ شَيءٍ
149- وَ مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ مَنهَجِ التّحقِيقِ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ شَرَاحِيلَ الأنَصاَريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أخَبرِوُنيِ بِأَفضَلِكُم قَالُوا أَنتَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ صَدَقتُم أَنَا أَفضَلُكُم وَ لَكِن أُخبِرُكُم بِأَفضَلِ أَفضَلِكُم أَقدَمِكُم سِلماً وَ أَكثَرِكُم عِلماً وَ أَعظَمِكُم حِلماً عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اللّهِ مَا استُودِعتُ عِلماً إِلّا وَ قَد أَودَعتُهُ وَ لَا عُلّمتُ شَيئاً إِلّا وَ قَد عَلّمتُهُ وَ لَا أُمِرتُ بشِيَءٍ إِلّا وَ قَد أَمَرتُهُ وَ لَا وُكِلتُ بشِيَءٍ إِلّا وَ قَد وَكَلتُهُ بِهِ أَلَا وَ إنِيّ قَد جَعَلتُ أَمرَ نسِاَئيِ بِيَدِهِ وَ هُوَ خلَيِفتَيِ عَلَيكُم بعَديِ فَإِنِ استَشهَدَكُم فَاشهَدُوا لَهُ
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ البَزّازِ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي الكشَحيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ الأَئِمّةُ عُلَمَاءُ حُلَمَاءُ صَادِقُونَ مُفَهّمُونَ مُحَدّثُونَ
2-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنهُ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَنَا أَعيُنٌ لَا تُشبِهُ أَعيُنَ النّاسِ وَ فِيهَا نُورٌ لَيسَ لِلشّيطَانِ فِيهَا نَصِيبٌ
صفحه : 67
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ وَ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ مُختَارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ مُحَدّثاً وَ كَانَ سَلمَانُ مُحَدّثاً قَالَ قُلتُ فَمَا آيَةُ المُحَدّثِ قَالَ يَأتِيهِ مَلَكٌ فَيَنكُتُ فِي قَلبِهِ كَيتَ وَ كَيتَ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن ابن معروف والأهوازي عن حماد بن عيسي عن الحسين بن مختار مثله
5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن زِيَادِ بنِ سُوقَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُيَينَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَوماً فَقَالَ لِي يَا حَكَمُ هَل تدَريِ مَا الآيَةُ التّيِ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَعرِفُ بِهَا صَاحِبَ قَتلِهِ وَ يَعلَمُ بِهَا الأُمُورَ العِظَامَ التّيِ كَانَ يُحَدّثُ بِهَا النّاسَ قَالَ الحَكَمُ فَقُلتُ فِي نفَسيِ قَد وَقَفتُ عَلَي عِلمٍ مِن عِلمِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَعلَمُ بِذَلِكَ تِلكَ الأُمُورَ العِظَامَ قَالَ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ لَا أَعلَمُ بِهِ أخَبرِنيِ بِهَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ قَولُ اللّهِ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ فَقُلتُ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَدّثاً قَالَ نَعَم وَ كُلّ إِمَامٍ مِنّا أَهلَ البَيتِ فَهُوَ مُحَدّثٌ
بيان قوله و لامحدث ليس في القرآن و كان في مصحفهم ع
6-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ حَسّانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَهلِ بيَتيِ اثنَا عَشَرَ مُحَدّثاً فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ كَانَ أَخَا عَلِيّ
صفحه : 68
لِأُمّهِ سُبحَانَ اللّهُ كَانَ مُحَدّثاً كَالمُنكِرِ لِذَلِكَ فَأَقبَلَ عَلَيهِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ ابنَ أُمّكَ بَعدُ قَد كَانَ يَعرِفُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمّا قَالَ ذَلِكَ سَكَتَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هيَِ التّيِ هَلَكَ فِيهَا أَبُو الخَطّابِ لَم يَدرِ تَأوِيلَ المُحَدّثِ وَ النّبِيّ
7-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن رَجُلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ ذَكَرتُ المُحَدّثَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقَالَ إِنّهُ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ كَيفَ يَعلَمُ أَنّهُ كَلَامُ المَلَكِ قَالَ إِنّهُ يُعطَي السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي يَعلَمَ أَنّهُ مَلَكٌ
بيان السكينة اطمئنان القلب وعدم التزلزل والشك والوقار الحالة التي بهايعلم أنه وحي. أَقُولُ قَد مَرّ فِي قِصَصِ ذيِ القَرنَينِ عَنِ الأَصبَغِ أَنّهُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ ذِكرِ قِصّتِهِ وَ فِيكُم مِثلُهُ
8-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن حُمرَانَ قَالَ حَدّثَنَا الحَكَمُ بنُ عُيَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ إِنّ عِلمَ عَلِيّ ع فِي آيَةٍ مِنَ القُرآنِ قَالَ وَ كَتَمنَا الآيَةَ قَالَ فَكُنّا نَجتَمِعُ فَنُدَارِسُ القُرآنَ فَلَا نَعرِفُ الآيَةَ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ إِنّ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ حَدّثَنَا عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ عِلمُ عَلِيّ ع فِي آيَةٍ مِنَ القُرآنِ وَ كَتَمنَا الآيَةَ قَالَ اقرَأ يَا حُمرَانُ فَقَرَأتُوَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لا نبَيِّ
صفحه : 69
قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قُلتُ وَ كَانَ عَلِيّ ع مُحَدّثاً قَالَ نَعَم فَجِئتُ إِلَي أَصحَابِنَا فَقُلتُ قَد أَصَبتُ ألّذِي كَانَ الحَكَمُ يَكتُمُنَا قَالَ قُلتُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ كَانَ عَلِيّ ع مُحَدّثاً فَقَالُوا لِي مَا صَنَعتَ شَيئاً إِلّا سَأَلتَهُ مَن يُحَدّثُهُ قَالَ فَبَعدَ ذَلِكَ إنِيّ أَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقُلتُ أَ لَيسَ حدَثّتنَيِ أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً قَالَ بَلَي قُلتُ مَن يُحَدّثُهُ قَالَ مَلَكٌ يُحَدّثُهُ قَالَ قُلتُ أَقُولُ إِنّهُ نبَيِّ أَو رَسُولٌ قَالَ لَا قَالَ بَل مَثَلُهُ مَثَلُ صَاحِبِ سُلَيمَانَ وَ مَثَلُ صَاحِبِ مُوسَي وَ مَثَلُهُ مَثَلُ ذيِ القَرنَينِ
بيان المراد بصاحب موسي إما يوشع كماصرح به في بعض الأخبار أوالخضر ع كماصرح به في بعضها فيدل علي عدم نبوة واحد منهما ويمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فلاينافي نبوته بعد في الأول وقبل في الثاني ويحتمل أن يكون التشبيه في محض متابعة نبي آخر وسماع الوحي لكن التخصيص يأبي عن ذلك كما لايخفي
9-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّاسُ بنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبَاكَ حدَثّنَيِ أَنّ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع كَانُوا مُحَدّثِينَ قَالَ فَقَالَ كَيفَ حَدّثَكَ قُلتُ حدَثّنَيِ أَنّهُ كَانَ يُنكَتُ فِي آذَانِهِم قَالَ صَدَقَ أَبِي
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَكُنتُ أَنَا وَ المُغِيرَةُ بنُ سَعِيدٍ جَالِسَينِ فِي المَسجِدِ فَأَتَانَا الحَكَمُ بنُ عُيَينَةَ فَقَالَ لَقَد سَمِعتُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع حَدِيثاً مَا سَمِعَهُ أَحَدٌ قَطّ فَسَأَلنَاهُ فَأَبَي أَن يُخبِرَنَا بِهِ فَدَخَلنَا عَلَيهِ فَقُلنَا إِنّ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ أَخبَرَنَا أَنّهُ سَمِعَ مِنكَ مَا لَم يَسمَعهُ مِنكَ
صفحه : 70
أَحَدٌ قَطّ فَأَبَي أَنّ يُخبِرَنَا بِهِ فَقَالَ نَعَم وَجَدنَا عِلمَ عَلِيّ ع فِي آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ فَقُلنَا لَيسَت هَكَذَا هيَِ فَقَالَ فِي كِتَابِ عَلِيّ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ إِلّا إِذَا تَمَنّي أَلقَي الشّيطَانُ فِي أُمنِيّتِهِ فَقُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ المُحَدّثُ فَقَالَ يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ فَيَسمَعُ طَنِيناً كَطَنِينِ الطّستِ أَو يُقرَعُ عَلَي قَلبِهِ فَيَسمَعُ وَقعاً كَوَقعِ السّلسِلَةِ عَلَي الطّستِ فَقُلتُ إِنّهُ نبَيِّ ثُمّ قَالَ لَا مِثلُ الخَضِرِ وَ مِثلُ ذيِ القَرنَينِ
ختص ،[الإختصاص ] موسي بن جعفرالبغدادي عن ابن أسباط مثله
11-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ عَن حُمرَانَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً فَخَرَجتُ إِلَي أصَحاَبيِ فَقُلتُ لَهُم جِئتُكُم بِعَجِيبَةٍ قَالُوا مَا هيَِ قُلتُ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ كَانَ عَلِيّ ع مُحَدّثاً قَالُوا مَا صَنَعتَ شَيئاً إِلّا سَأَلتَهُ مَن يُحَدّثُهُ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ إنِيّ حَدّثتُ أصَحاَبيِ بِمَا حدَثّتنَيِ قَالُوا مَا صَنَعتَ شَيئاً إِلّا سَأَلتَهُ مَن يُحَدّثُهُ فَقَالَ لِي يُحَدّثُهُ مَلَكٌ قُلتُ فَتَقُولُ إِنّهُ نبَيِّ قَالَ فَحَرّكَ يَدَهُ هَكَذَا ثُمّ قَالَ أَو كَصَاحِبِ سُلَيمَانَ أَو كَصَاحِبِ مُوسَي أَو كذَيِ القَرنَينِ أَو مَا بَلَغَكُم أَنّهُ قَالَ وَ فِيكُم مِثلُهُ
بيان قوله هكذا أي حرك يده إلي فوق نفيا لقوله إنه نبي و أوهنا
صفحه : 71
بمعني بل كماقيل في قوله تعالي مِائَةِ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ أوالمعني لاتقل إنه نبي بل قل محدث أوكصاحب سليمان أوالمعني أن تحديث الملك قد يكون لنبي و قد يكون لغيره كصاحب سليمان
12-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ فَلَمّا شَدّوا عَلَي دَوَابّهِم وَقَعَ فِي نفَسيِ شَيءٌ مِن أَمرِ المُحَدّثِ فَأَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَاستَأذَنتُ فَقَالَ مَن هَذَا قُلتُ زُرَارَةُ قَالَ ادخُل ثُمّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يمُليِ عَلَي عَلِيّ ع فَنَامَ نَومَةً وَ نَعَسَ نَعسَةً فَلَمّا رَجَعَ نَظَرَ إِلَي الكِتَابِ فَمَدّ يَدَهُ قَالَ مَن أَملَي هَذَا عَلَيكَ قَالَ أَنتَ قَالَ لَا بَل جَبرَئِيلُ
13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن حُجرِ بنِ زَائِدَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ فُلَاناً حدَثّنَيِ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ حَدّثَهُ أَنّ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ ع كَانَا مُحَدّثَينِ قَالَ كَيفَ حَدّثَكَ قُلتُ حدَثّنَيِ أَنّهُ كَانَ يُنكَتُ فِي آذَانِهِمَا قَالَ صَدَقَ
14-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نَقُولُ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ يُنكَتُ فِي قَلبِهِ أَو صَدرِهِ أَو فِي أُذُنِهِ فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً قُلتُ فِيكُم مِثلُهُ قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً فَلَمّا أَن كَرّرتُ عَلَيهِ قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَومَ بنَيِ قُرَيظَةَ وَ النّضِيرِ كَانَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسَارِهِ يُحَدّثَانِهِ
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ كَانَ عَلِيّ وَ اللّهِ مُحَدّثاً قَالَ قُلتُ لَهُ اشرَح لِي ذَلِكَ أَصلَحَكَ اللّهُ قَالَ يَبعَثُ اللّهُ مَلَكاً يُوقِرُ فِي أُذُنِهِ كَيتَ وَ كَيتَ
صفحه : 72
وَ كَيتَ
بيان وقر في صدره أي سكن فيه وثبت من الوقار ذكره الجزري و في القاموس كيت وكيت ويكسر آخرهما أي كذا وكذا والتاء فيهما هاء في الأصل
16-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ الخَشّابِ عَنِ ابنِ سَمَاعَةَ عَن عَلِيّ بنِ رِبَاطٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ الِاثنَا عَشَرَ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ كُلّهُم مُحَدّثٌ مِن وُلدِ رَسُولِ اللّهِص وَ وُلدِ عَلِيّ فَرَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ ع هُمَا الوَالِدَانِ فَقَالَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ زَيدٍ وَ أَنكَرَ ذَلِكَ وَ كَانَ أَخاً لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ لِأُمّهِ فَضَرَبَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَخِذَهُ فَقَالَ أَمّا ابنُ أُمّكَ كَانَ أَحَدَهُم
17-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع مُحَدّثاً
18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ أَو غَيرِهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ أَرسَلَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِلَي زُرَارَةَ أَعلِمِ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ أَنّ أَوصِيَاءَ عَلِيّ مُحَدّثُونَ
19-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ يُونُسَ الحَجّالِ عَن أَيّوبَ بنِ حَسَنٍ عَن قَتَادَةَ أَنّهُ كَانَ يَقرَأُ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ
صفحه : 73
20-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِّ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبُو جَعفَرٍ ع أَنّ عَلِيّاً كَانَ مُحَدّثاً فَقَالَ أَصحَابُنَا مَا صَنَعتَ شَيئاً إِلّا سَأَلتَهُ مَن يُحَدّثُهُ فَقَضَي أنَيّ لَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقُلتُ أخَبرَتنَيِ أَنّ عَلِيّاً كَانَ مُحَدّثاً قَالَ بَلَي قُلتُ مَن كَانَ يُحَدّثُهُ قَالَ مَلَكٌ قُلتُ فَأَقُولُ إِنّهُ نبَيِّ أَو رَسُولٌ قَالَ لَا بَل قُل مَثَلُهُ مَثَلُ صَاحِبِ سُلَيمَانَ وَ صَاحِبِ مُوسَي وَ مَثَلُهُ مَثَلُ ذيِ القَرنَينِ أَ مَا سَمِعتَ أَنّ عَلِيّاً ع سُئِلَ عَن ذيِ القَرنَينِ أَ نَبِيّاً كَانَ قَالَ لَا وَ لَكِن كَانَ عَبداً أَحَبّ اللّهَ فَأَحَبّهُ وَ نَاصَحَ اللّهَ فَنَصَحَهُ فَهَذَا مَثَلُهُ
21-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحَارِثِ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع أَ لَستَ حدَثّتنَيِ أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدّثاً قَالَ بَلَي قُلتُ مَن يُحَدّثُهُ قَالَ مَلَكٌ يُحَدّثُهُ قَالَ قُلتُ فَأَقُولُ إِنّهُ نبَيِّ أَو رَسُولٌ قَالَ لَا بَل مَثَلُهُ مَثَلُ صَاحِبِ سُلَيمَانَ وَ مَثَلُ صَاحِبِ مُوسَي وَ مَثَلُ ذيِ القَرنَينِ أَ مَا بَلَغَكَ أَنّ عَلِيّاً ع سُئِلَ عَن ذيِ القَرنَينِ فَقَالُوا كَانَ نَبِيّاً قَالَ لَا بَل كَانَ عَبداً أَحَبّ اللّهَ فَأَحَبّهُ وَ نَاصَحَ اللّهَ فَنَاصَحَهُ فَهَذَا مَثَلُهُ
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن إسماعيل عن صفوان مثله
22-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي خَالِدٍ عَن حُمرَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع مَا مَوضِعُ العُلَمَاءِ قَالَ مِثلُ ذيِ القَرنَينِ وَ صَاحِبِ سُلَيمَانَ وَ صَاحِبِ دَاوُدَ
بيان لعل المراد بصاحب داود طالوت فإنه يظهر من أخبارنا أنه كان عبدا مؤيدا
صفحه : 74
23-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا مَنزِلَتُكُم وَ بِمَن تُشبِهُونَ مِمّن مَضَي فَقَالَ كَصَاحِبِ مُوسَي وَ ذيِ القَرنَينِ كَانَا عَالِمَينِ وَ لَم يَكُونَا نَبِيّينِ
24-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا مَنزِلَتُهُم أَنبِيَاءُ هُم قَالَ لَا وَ لَكِنّهُم عُلَمَاءُ كَمَنزِلَةِ ذيِ القَرنَينِ فِي عِلمِهِ وَ كَمَنزِلَةِ صَاحِبِ مُوسَي وَ كَمَنزِلَةِ صَاحِبِ سُلَيمَانَ
25-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّسُولِ وَ النّبِيّ وَ المُحَدّثِ قَالَ الرّسُولُ ألّذِي تَأتِيهِ المَلَائِكَةُ وَ تَبلُغُهُ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ النّبِيّ ألّذِي يَرَي فِي مَنَامِهِ فَمَا رَأَي فَهُوَ كَمَا رَأَي وَ المُحَدّثُ ألّذِي يَسمَعُ كَلَامَ المَلَائِكَةِ وَ يُنقَرُ فِي أُذُنِهِ وَ يُنكَتُ فِي قَلبِهِ
ختص ،[الإختصاص ] ابن عيسي عن أبيه و محمدالبرقي و ابن معروف عن ابن عروة مثله
26-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كانَ رَسُولًا نَبِيّا قُلتُ مَا هُوَ الرّسُولُ مِنَ النّبِيّ قَالَ النّبِيّ هُوَ ألّذِي يَرَي فِي مَنَامِهِ وَ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يُعَايِنُ المَلَكَ وَ الرّسُولُ يُعَايِنُ المَلَكَ وَ يُكَلّمُهُ قُلتُ فَالإِمَامُ مَا مَنزِلَتُهُ قَالَ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي وَ لَا يُعَايِنُ ثُمّ تَلَا وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ
27-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن
صفحه : 75
زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الرّسُولِ وَ النّبِيّ وَ المُحَدّثِ فَقَالَ الرّسُولُ ألّذِي يَأتِيهِ المَلَكُ فَيُحَدّثُهُ وَ يُكَلّمُهُ كَمَا يُحَدّثُ أَحَدُكُم صَاحِبَهُ وَ النّبِيّ ألّذِي يُؤتَي فِي مَنَامِهِ نَحوَ رُؤيَا اِبرَاهِيمَ قَالَ قُلتُ وَ مَا عَلِمَ أَنّ ألّذِي رَأَي فِي مَنَامِهِ أَنّهُ حَقّ قَالَ بَيّنَهُ اللّهُ حَتّي يَعلَمَ أَنّهُ حَقّ وَ يُنَزّلُ عَلَيهِ وَ قَد كَانَ رَسُولُ اللّهِص نَبِيّاً وَ المُحَدّثُ ألّذِي يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي شَيئاً
بيان قوله ع وينزل عليه أي و قدينزل عليه الوحي مع الملك بعد ذلك كما أن رسول الله ص كان أولا نبيا من حين ولادته بل حين كان آدم بين الماء والطين ثم صار رسولا بعدالأربعين
28-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ قَالَ أَخبَرَنَا إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ قَالَ كَتَبَ الحَسَنُ بنُ عَبّاسٍ المعَروُفيِّ إِلَي الرّضَا ع جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ مَا الفَرقُ بَينَ الرّسُولِ وَ النّبِيّ وَ الإِمَامِ قَالَ فَكَتَبَ أَو قَالَ الفَرقُ بَينَ الرّسُولِ وَ الإِمَامِ هُوَ أَنّ الرّسُولَ ألّذِي يَنزِلُ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ فَيَرَاهُ وَ يَسمَعُ كَلَامَهُ وَ النّبِيّ يَنزِلُ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ وَ رُبّمَا نُبّئَ فِي مَنَامِهِ نَحوَ رُؤيَا اِبرَاهِيمَ وَ النّبِيّ رُبّمَا يَسمَعُ الكَلَامَ وَ رُبّمَا يَرَي الشّخصَ وَ لَم يَسمَعِ الكَلَامَ وَ الإِمَامَ هُوَ ألّذِي يَسمَعُ الكَلَامَ وَ لَا يَرَي الشّخصَ
ختص ،[الإختصاص ]النهدي و ابن هاشم عن ابن مهران مثله
29-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الرّسُولِ فَقَالَ الرّسُولُ ألّذِي يُعَايِنُ المَلَكَ يَجِيئُهُ
صفحه : 76
بِرِسَالَةٍ عَن رَبّهِ فَيُكَلّمُهُ كَمَا يُكَلّمُ أَحَدُكُم صَاحِبَهُ وَ النّبِيّ لَا يُعَايِنُ مَلَكاً إِنّمَا يُنَزّلُ عَلَيهِ الوحَيُ وَ يَرَي فِي مَنَامِهِ قُلتُ مَا عَلِمَهُ إِذَا رَأَي فِي مَنَامِهِ أَنّ هَذَا حَقّ قَالَ يُبَيّنُهُ اللّهُ حَتّي يَعلَمَ أَنّ ذَلِكَ حَقّ وَ المُحَدّثُ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي شَيئاً
30-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ قَالَ سَمِعتُ زُرَارَةَ يَسأَلُ أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَ أخَبرِنيِ عَنِ الرّسُولِ وَ النّبِيّ وَ المُحَدّثِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الرّسُولُ ألّذِي يَأتِيهِ جَبرَئِيلُ قُبُلًا فَيَرَاهُ وَ يُكَلّمُهُ فَهَذَا الرّسُولُ وَ أَمّا النّبِيّ فَإِنّهُ يَرَي فِي مَنَامِهِ عَلَي نَحوِ مَا رَأَي اِبرَاهِيمُ وَ نَحوَ مَا كَانَ رَأَي رَسُولُ اللّهِص مِن أَسبَابِ النّبُوّةِ قَبلَ الوحَيِ حَتّي أَتَاهُ جَبرَئِيلُ مِن عِندِ اللّهِ بِالرّسَالَةِ وَ كَانَ مُحَمّدٌص حِينَ جُمِعَ لَهُ النّبُوّةُ وَ جَاءَتهُ الرّسَالَةُ مِن عِندِ اللّهِ يَجِيئُهُ بِهَا جَبرَئِيلُ وَ يُكَلّمُهُ بِهَا قُبُلًا وَ مِنَ الأَنبِيَاءِ مَن جُمِعَ لَهُ النّبُوّةُ وَ يَرَي فِي مَنَامِهِ يَأتِيهِ الرّوحُ فَيُكَلّمُهُ وَ يُحَدّثُهُ مِن غَيرِ أَن يَكُونَ رَآهُ فِي اليَقَظَةِ وَ أَمّا المُحَدّثُ فَهُوَ ألّذِي يُحَدّثُ فَيَسمَعُ وَ لَا يُعَايِنُ وَ لَا يَرَي فِي مَنَامِهِ
بيان في القاموس رأيته قبلا محركة وبضمتين وكصرد وعنب وقبيلا كأمير عيانا ومقابلة قوله من جمع له النبوة أي مع الرسالة
31-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ الهاَشمِيِّ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَيسَ هَذِهِ قِرَاءَتَنَا فَمَا الرّسُولُ وَ النّبِيّ وَ المُحَدّثُ
صفحه : 77
قَالَ الرّسُولُ ألّذِي يَظهَرُ لَهُ المَلَكُ فَيُكَلّمُهُ وَ النّبِيّ يَرَي فِي المَنَامِ وَ رُبّمَا اجتَمَعَتِ النّبُوّةُ وَ الرّسَالَةُ لِوَاحِدٍ وَ المُحَدّثُ ألّذِي يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي الصّورَةَ قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ كَيفَ يَعلَمُ أَنّ ألّذِي رَأَي فِي المَنَامِ هُوَ الحَقّ وَ أَنّهُ مِنَ المَلَكِ قَالَ يُوَقّعُ عِلمُ ذَلِكَ حَتّي يَعرِفَهُ
بيان يوقع علي بناء المجهول من التفعيل من توقيع الكتاب أي يثبت علم ذلك في قلبه لئلا يشك فيه أويرمي علمه في قلبه أويصقل قلبه وذهنه لقبول ذلك قال الفيروزآبادي التوقيع مايوقع في الكتاب وتظني الشيء وتوهمه ورمي قريب لاتباعده وإقبال الصيقل علي السيف بميقعته يحدده . وَ رَوَاهُ فِي الكاَفيِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ وَ فِيهِ قَالَ يُوَفّقُ لِذَلِكَ حَتّي يَعرِفَهُ لَقَد خَتَمَ اللّهُ بِكِتَابِكُمُ الكُتُبَ وَ خَتَمَ بِنَبِيّكُمُ الأَنبِيَاءَ
و هوأظهر
32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ كانَ رَسُولًا نَبِيّا مَنِ الرّسُولُ مِنَ النّبِيّ قَالَ هُوَ ألّذِي يَرَي فِي مَنَامِهِ وَ يُعَايِنُ المَلَكَ قُلتُ فَيَكُونُ نبَيِّ غَيرَ رَسُولٍ قَالَ نَعَم هُوَ ألّذِي يَرَي فِي مَنَامِهِ وَ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يُعَايِنُ قُلتُ فَالإِمَامُ مَا مَنزِلَتُهُ قَالَ يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي وَ لَا يُعَايِنُ ثُمّ تَلَا وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ
ختص ،[الإختصاص ] ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن ثعلبة مثله
33-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَسَأَلتُ
صفحه : 78
أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّسُولِ وَ عَنِ النّبِيّ وَ عَنِ المُحَدّثِ فَقَالَ الرّسُولُ ألّذِي يُعَايِنُ المَلَكَ يَأتِيهِ بِالرّسَالَةِ مِن رَبّهِ يَقُولُ يَأمُرُكَ كَذَا وَ كَذَا وَ الرّسُولُ يَكُونُ نَبِيّاً مَعَ الرّسَالَةِ وَ النّبِيّ لَا يُعَايِنُ المَلَكَ يُنَزّلُ عَلَيهِ النّبَأُ عَلَي قَلبِهِ فَيَكُونُ كَالمُغمَي عَلَيهِ فَيَرَي فِي مَنَامِهِ قُلتُ فَمَا عَلِمَهُ أَنّ ألّذِي رَأَي فِي مَنَامِهِ حَقّ قَالَ يُبَيّنُهُ اللّهُ حَتّي يَعلَمَ أَنّ ذَلِكَ حَقّ وَ لَا يُعَايِنُ المَلَكَ وَ المُحَدّثُ ألّذِي يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي شَاهِداً
34-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَي وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قَالَ الرّسُولُ ألّذِي يَأتِيهِ جَبرَئِيلُ قُبُلًا فَيُكَلّمُهُ وَ يَرَاهُ كَمَا يَرَي أَحَدُكُم صَاحِبَهُ وَ أَمّا النّبِيّ فَهُوَ ألّذِي يُؤتَي فِي مَنَامِهِ مِثلَ رُؤيَا اِبرَاهِيمَ وَ نَحوَ مَا كَانَ يأَتيِ مُحَمّداً وَ مِنهُم مَن تُجمَعُ لَهُ الرّسَالَةُ وَ كَانَ مُحَمّدٌص وَ أَمّا المُحَدّثُ فَهُوَ ألّذِي يَسمَعُ كَلَامَ المَلَكِ وَ لَا يَرَي وَ لَا يَأتِيهِ فِي المَنَامِ
ير،[بصائر الدرجات ]ختص ،[الإختصاص ] ابراهيم بن محمدالثقفي مثله
35-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ إِلّا إِذَا تَمَنّي أَلقَي الشّيطَانُ فِي أُمنِيّتِهِ فَقُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ المُحَدّثُ فَقَالَ يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ فَيَسمَعُ طَنِيناً كَطَنِينِ الطّستِ أَو يُقرَعُ عَلَي قَلبِهِ فَيَسمَعُ وَقعاً كَوَقعِ
صفحه : 79
السّلسِلَةِ عَلَي الطّستِ فَقُلتُ نبَيِّ فَقَالَ لَا مِثلُ الخَضِرِ وَ مِثلُ ذيِ القَرنَينِ
36-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عِلمُ النّبُوّةِ يُدرَجُ فِي جَوَارِحِ الإِمَامِ
37-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع مُحَدّثاً
38-ير،[بصائر الدرجات ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ مُحَدّثَينِ
39-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الشاّميِّ أَنّهُ سَمِعَ عَلِيّاً ع يَقُولُ إنِيّ وَ أوَصيِاَئيِ مِن ولُديِ مَهدِيّونَ كُلّنَا مُحَدّثُونَ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَن هُم قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثُمّ ابنيِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ قَالَ وَ عَلِيّ يَومَئِذٍ رَضِيعٌ ثُمّ ثَمَانِيَةٌ مِن بَعدِهِ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ وَ هُمُ الّذِينَ أَقسَمَ اللّهُ بِهِم فَقَالَوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ أَمّا الوَالِدُ فَرَسُولُ اللّهِ وَ مَا وَلَدَ يعَنيِ هَؤُلَاءِ الأَوصِيَاءَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ يَجتَمِعُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلّا وَ أَحَدُهُمَا مُصمَتٌ لَا يَنطِقُ حَتّي يمَضيَِ الأَوّلُ قَالَ سَلِيمٌ الشاّميِّ سَأَلتُ مُحَمّدَ بنَ أَبِي بِكرٍ قُلتُ كَانَ عَلِيّ ع مُحَدّثاً قَالَ نَعَم قُلتُ وَ هَل يُحَدّثُ المَلَائِكَةُ إِلّا الأَنبِيَاءَ قَالَ أَ مَا تَقرَأُ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قُلتُ فَأَمِيرُ المُؤمِنِينَ مُحَدّثٌ قَالَ نَعَم وَ فَاطِمَةُ كَانَت مُحَدّثَةً وَ لَم تَكُن نَبِيّةً
ختص ،[الإختصاص ]الثقفي مثله
40-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ
صفحه : 80
سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَنِ الرّسُولُ مَنِ النّبِيّ مَنِ المُحَدّثُ قَالَ الرّسُولُ يَأتِيهِ جَبرَئِيلُ فَيُكَلّمُهُ قُبُلًا فَيَرَاهُ كَمَا يَرَي الرّجُلُ صَاحِبَهُ ألّذِي يُكَلّمُهُ فَهَذَا الرّسُولُ وَ النّبِيّ ألّذِي يُؤتَي فِي مَنَامِهِ نَحوَ رُؤيَا اِبرَاهِيمَ وَ نَحوَ مَا كَانَ يأَتيِ رَسُولَ اللّهِص مِنَ السّبَاتِ إِذَا أَتَاهُ جَبرَئِيلُ هَكَذَا النّبِيّ وَ مِنهُم مَن تُجمَعُ لَهُ الرّسَالَةُ وَ النّبُوّةُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص رَسُولًا نَبِيّاً يَأتِيهِ جَبرَئِيلُ قُبُلًا فَيُكَلّمُهُ وَ يَرَاهُ وَ يَأتِيهِ فِي النّومِ وَ النّبِيّ ألّذِي يَسمَعُ كَلَامَ المَلَكِ حَتّي يُعَايِنَهُ فَيُحَدّثَهُ فَأَمّا المُحَدّثُ فَهُوَ ألّذِي يَسمَعُ وَ لَا يُعَايِنُ وَ لَا يُؤتَي فِي المَنَامِ
41-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ قَالَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ إِنّ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ يرَويِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّ عِلمَ عَلِيّ ع فِي آيَةٍ نَسأَلُهُ فَلَا يُخبِرُنَا قَالَ حُمرَانُ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ بِمَنزِلَةِ صَاحِبِ سُلَيمَانَ وَ صَاحِبِ مُوسَي وَ لَم يَكُن نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا ثُمّ قَالَ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قَالَ فَعَجِبَ أَبُو جَعفَرٍ ع
بيان لعل عجبه ع من جرأته علي مثل هذاالسؤال أو من عدم تفطنه بذلك
42-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَقَدِمتُ المَدِينَةَ وَ أَنَا شَابّ أَمرَدُ فَدَخَلتُ سُرَادِقاً لأِبَيِ جَعفَرٍ ع بِمِنًي فَرَأَيتُ قَوماً جُلُوساً فِي الفُسطَاطِ وَ صَدرُ المَجلِسِ لَيسَ فِيهِ أَحَدٌ وَ رَأَيتُ رَجُلًا جَالِساً نَاحِيَةً يَحتَجِمُ فَعَرَفتُ برِأَييِ أَنّهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَصَدتُ نَحوَهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ عَلَيّ
صفحه : 81
فَجَلَستُ بَينَ يَدَيهِ وَ الحَجّامُ خَلفَهُ فَقَالَ أَ مِن بنَيِ أَعيَنَ أَنتَ فَقُلتُ نَعَم أَنَا زُرَارَةُ بنُ أَعيَنَ فَقَالَ إِنّمَا عَرَفتُكَ بِالشّبَهِ أَ حَجّ حُمرَانُ قُلتُ لَا وَ هُوَ يُقرِئُكَ السّلَامَ فَقَالَ إِنّهُ مِنَ المُؤمِنِينَ حَقّاً لَا يَرجِعُ أَبَداً إِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ السّلَامَ وَ قُل لَهُ لِمَ حَدّثتَ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ عنَيّ أَنّ الأَوصِيَاءَ مُحَدّثُونَ لَا تُحَدّثهُ وَ أَشبَاهَهُ بِمِثلِ هَذَا الحَدِيثِ فَقَالَ زُرَارَةُ فَحَمِدتُ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنَيتُ عَلَيهِ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ فَقَالَ هُوَ الحَمدُ لِلّهِ فَقُلتُ أَحمَدُهُ وَ أَستَعِينُهُ فَقَالَ هُوَ أَحمَدُهُ وَ أَستَعِينُهُ فَكُنتُ كُلّمَا ذَكَرتُ اللّهَ فِي كَلَامٍ ذَكَرَ معَيِ كَمَا أَذكُرُهُ حَتّي فَرَغتُ مِن كلَاَميِ
43-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ الحَنّاطِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ ابنِ سُوقَةَ عَنِ ابنِ عُيَينَةَ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا حَكَمُ هَل تدَريِ مَا كَانَتِ الآيَةُ التّيِ كَانَ يَعرِفُ بِهَا عَلِيّ ع صَاحِبَ قَتلِهِ وَ يَعرِفُ بِهَا الأُمُورَ العِظَامَ التّيِ كَانَ يُحَدّثُ بِهَا النّاسَ قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ فأَخَبرِنيِ بِهَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ هيَِ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ قُلتُ فَكَانَ عَلِيّ ع مُحَدّثاً قَالَ نَعَم وَ كُلّ إِمَامٍ مِنّا أَهلَ البَيتَ مُحَدّثٌ
44-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَ قَالَ لِيَ الحَكَمُ بنُ عُيَينَةَ إِنّ موَلاَيَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ لِي إِنّمَا عِلمُ عَلِيّ ع كُلّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ فَخَرَجَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ لِيَسأَلَهُ فَوَجَدَ عَلِيّاً ع قَد قُبِضَ فَقَالَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع إِنّ الحَكَمَ حَدّثَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَنّهُ قَالَ إِنّ عِلمَ عَلِيّ ع كُلّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَا تدَريِ مَا هيَِ قُلتُ لَا قَالَ هيَِ قَولُهُ تَعَالَي
صفحه : 82
وَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِّ وَ لَا مُحَدّثٍ
45-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الرّسُولِ وَ النّبِيّ وَ المُحَدّثِ فَقَالَ الرّسُولُ ألّذِي تَأتِيهِ المَلَائِكَةُ وَ يُعَايِنُهُم تَبلُغُهُ الرّسَالَةُ مِنَ اللّهِ وَ النّبِيّ يَرَي فِي المَنَامِ فَمَا رَأَي فَهُوَ كَمَا رَأَي وَ المُحَدّثُ ألّذِي يَسمَعُ كَلَامَ المَلَائِكَةِ وَ حَدِيثَهُم وَ لَا يَرَي شَيئاً بَل يُنقَرُ فِي أُذُنِهِ وَ يُنكَتُ فِي قَلبِهِ
بيان استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لايخلو من إشكال وكذا الجمع بينها مشكل جدا و ألذي يظهر من أكثرها هو أن الإمام لايري الحكم الشرعي في المنام و النبي قديراه فيه و أماالفرق بين الإمام و النبي و بين الرسول أن الرسول يري الملك عندإلقاء الحكم و النبي غيرالرسول والإمام لايريانه في تلك الحال و إن رأياه في سائر الأحوال ويمكن أن يخص الملك ألذي لايريانه بجبرئيل ع ويعم الأحوال لكن فيه أيضا منافاة لبعض الأخبار. و مع قطع النظر عن الأخبار لعل الفرق بين الأئمة ع و غيرأولي العزم من الأنبياء أن الأئمة ع نواب للرسول ص لايبلغون إلابالنيابة و أماالأنبياء و إن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنهم مبعوثون بالأصالة و إن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الأصالة. وبالجملة لابد لنا من الإذعان بعدم كونهم ع أنبياء وبأنهم أشرف وأفضل من غيرنبيناص من الأنبياء والأوصياء و لانعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلارعاية جلالة خاتم الأنبياء و لايصل عقولنا إلي فرق بين بين النبوة والإمامة و مادلت عليه الأخبار فقد عرفته و الله تعالي يعلم حقائق أحوالهم صلوات الله عليهم أجمعين
صفحه : 83
46-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا الوُقُوفُ عَلَينَا فِي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ فَأَمّا النّبُوّةُ فَلَا
بيان أي إنما يجب عليكم أن تقوموا عندنا وتعكفوا علي أبوابنا والكون معنا لاستعلام الحلال والحرام لا أن تقولوا بنبوتنا وإنما لكم أن تقفوا علينا في إثبات علم الحلال والحرام و أنانواب الرسول ص في بيان ذلك لكم و لاتتجاوزوا بنا إلي إثبات النبوة.تتميم قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في شرح عقائد الصدوق رحمه الله تعالي أصل الوحي هوالكلام الخفي ثم قديطلق علي كل شيءقصد به إلي إفهام المخاطب علي الستر له عن غيره والتخصيص له به دون من سواه و إذاأضيف إلي الله تعالي كان فيما يخص به الرسل ص خاصة دون من سواهم علي عرف الإسلام وشريعة النبي ص قال الله تعالي وَ أَوحَينا إِلي أُمّ مُوسي أَن أَرضِعِيهِالآية فاتفق أهل الإسلام علي أن الوحي كان رؤيا مناما وكلاما سمعته أم موسي في منامها علي الاختصاص و قال تعالي وَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِالآية يريد به الإلهام الخفي إذ كان خالصا لمن أفرده دون ماسواه فكان علمه حاصلا للنحل بغير كلام جهر به المتكلم فأسمعه غيره . وساق رحمه الله الكلام إلي أن قال و قديري الله في منامه خلقا كثيرا مايصح تأويله ويثبت حقه لكنه لايطلق بعداستقرار الشريعة عليه اسم الوحي و لايقال في هذاالوقت لمن أطلعه الله علي علم شيءإنه يوحي إليه وعندنا أن الله تعالي يسمع الحجج بعدنبيه ص كلاما يلقيه إليهم أي الأوصياء في علم ما يكون لكنه لايطلق عليه اسم الوحي لماقدمناه من إجماع المسلمين . علي أنه لاوحي لأحد بعدنبيناص و أنه لايقال في شيءمما ذكرناه إنه
صفحه : 84
وحي إلي أحد ولله تعالي أن يبيح إطلاق الكلام أحيانا ويحظره أحيانا ويمنع السمات بشيء حينا ويطلقها حينا فأما المعاني فإنها لاتتغير عن حقائقها علي ماقدمناه . و قال رحمه الله في كتاب المقالات إن العقل لايمنع من نزول الوحي إليهم ع و إن كانوا أئمة غيرأنبياء فقد أوحي الله عز و جل إلي أم موسي أَن أَرضِعِيهِالآية فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه و لم تكن نبيا و لارسولا و لاإماما ولكنها كانت من عباده الصالحين وإنما منعت نزول الوحي إليهم والإيحاء بالأشياء إليهم للإجماع علي المنع من ذلك والاتفاق علي أنه من زعم أن أحدا بعدنبيناص يوحي إليه فقد أخطأ وكفر. ولحصول العلم بذلك من دين النبي ص كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي بعدنبيناص ونسخ شرعنا كمانسخ ماقبله من شرائع الأنبياءص وإنما منع ذلك الإجماع والعلم بأنه خلاف دين النبي ص من جهة اليقين و مايقارب الاضطرار والإمامية جميعا علي ماذكرت ليس بينها فيه علي ماوصفت خلاف . ثم قال رحمه الله القول في سماع الأئمة كلام الملائكة الكرام و إن كانوا لايرون منهم الأشخاص وأقول بجواز هذا من جهة العقل وإنه ليس بممتنع في الصديقين من الشيعة المعصومين من الضلال و قدجاءت بصحته وكونه للأئمة ع و من أسميت من شيعتهم الصالحين الأبرار الأخيار واضحة الحجة والبرهان و هومذهب فقهاء الإمامية وأصحاب الآثار منهم و قدأباه بنو نوبخت وجماعة من الإمامية لامعرفة لهم بالأخبار و لاينعموا النظر و لاسلكوا طريق الصواب .
صفحه : 85
ثم قال رحمه الله وأقول إن منامات الرسل والأنبياء والأئمة ع صادقة لاتكذب و إن الله تعالي عصمهم عن الأحلام وبذلك جاءت الأخبار عنهم ع و علي هذاالقول جماعة فقهاء الإمامية وأصحاب النقل منهم و أمامتكلموهم فلاأعرف منهم نفيا و لاإثباتا و لامسألة فيه و لاجوابا والمعتزلة بأسرها تخالفنا فيه انتهي
47- وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي كَلَامٍ لَهُم وَ إِن شِئتُم أَخبَرتُكُم بِمَا هُوَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ قَالُوا فَافعَل قَالَ كُنتُ ذَاتَ لَيلَةٍ تَحتَ سَقِيفَةٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ إنِيّ لأَحُصيِ سِتّاً وَ سِتّينَ وَطأَةً مِنَ المَلَائِكَةِ كُلّ وَطأَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ أَعرِفُهُم بِلُغَاتِهِم وَ صِفَاتِهِم وَ أَسمَائِهِم وَ وَطئِهِم
صفحه : 86
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] عَلِيّ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أخَبرَنَيِ أَبُو بَصِيرٍ أَنّهُ سَمِعَكَ تَقُولُ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَأَنفَدنَا قَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ تُزَادُونَ شَيئاً لَيسَ عِندَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ لَا إِذَا كَانَ ذَلِكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَحياً وَ إِلَينَا حَدِيثاً
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن جَمَاعَةٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الرّبِيعِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَأَنفَدنَا قَالَ قُلتُ تُزَادُونَ شَيئاً لَيسَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ إِنّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أتُيَِ النّبِيّص فَأُخبِرَ ثُمّ إِلَي عَلِيّ ثُمّ إِلَي بَنِيهِ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي ينَتهَيَِ إِلَي صَاحِبِ هَذَا الأَمرِ
3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ كَيفَ يُزَادُ الإِمَامُ فَقَالَ مِنّا مَن يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ نَكتاً وَ مِنّا مَن يُقذَفُ فِي قَلبِهِ قَذفاً وَ مِنّا مَن يُخَاطَبُ
4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ الجوَهرَيِّ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُإِنّا لَنُزَادُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَو لَم نُزَد لَنَفِدَ مَا عِندَنَا قَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن يَأتِيكُم بِهِ قَالَ إِنّ مِنّا مَن يُعَايِنُ وَ إِنّ
صفحه : 87
مِنّا لَمَن يُنقَرُ فِي قَلبِهِ كَيتَ وَ كَيتَ وَ مِنّا مَن يَسمَعُ بِأُذُنِهِ وَقعاً كَوَقعِ السّلسِلَةِ فِي الطّستِ فَقُلتُ لَهُ مَنِ ألّذِي يَأتِيكُم بِذَلِكَ قَالَ خَلقٌ أَعظَمُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ
بيان قوله من يعاين لعل المراد به النبي ص أو في غيروقت إلقاء الحكم
5-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ جَرِيشٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ إِنّ لَنَا فِي ليَاَليِ الجُمُعَةِ لَشَأناً مِنَ الشّأنِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ شَأنٍ قَالَ يُؤذَنُ لِلمَلَائِكَةِ وَ النّبِيّينَ وَ الأَوصِيَاءِ المَوتَي وَ الأَروَاحِ الأَوصِيَاءِ وَ الوصَيِّ ألّذِي بَينَ ظَهرَانَيكُم يُعرَجُ بِهَا إِلَي السّمَاءِ فَيَطُوفُونَ بِعَرشِ رَبّهَا أُسبُوعاً وَ هُم يَقُولُونَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ حَتّي إِذَا فَرَغُوا صَلّوا خَلفَ كُلّ قَائِمَةٍ لَهُ رَكعَتَينِ ثُمّ يَنصَرِفُونَ فَتَنصَرِفُ المَلَائِكَةُ بِمَا وَضَعَ اللّهُ فِيهَا مِنَ الِاجتِهَادِ شديد[شَدِيداً]إِعظَامُهُم لِمَا رَأَوا وَ قَد زِيدَ فِي اجتِهَادِهِم وَ خَوفِهِم مِثلُهُ وَ يَنصَرِفُ النّبِيّونَ وَ الأَوصِيَاءُ وَ أَروَاحُ الأَحيَاءِ شَدِيداً عَجَبُهُم وَ قَد فَرِحُوا أَشَدّ الفَرَحِ لِأَنفُسِهِم وَ يُصبِحُ الوصَيِّ وَ الأَوصِيَاءُ قَد أُلهِمُوا إِلهَاماً مِنَ العِلمِ عِلماً مِثلَ جَمّ الغَفِيرِ لَيسَ شَيءٌ أَشَدّ سُرُوراً مِنهُم اكتُم فَوَ اللّهِ لَهَذَا أَعَزّ عِندَ اللّهِ مِن كَذَا وَ كَذَا عِندَكَ حِصَنَةً قَالَ يَا مَحبُورُ وَ اللّهِ مَا يُلهَمُ الإِقرَارُ بِمَا تَرَي إِلّا الصّالِحُونَ قُلتُ وَ اللّهِ مَا عنِديِ
صفحه : 88
كَثِيرُ صَلَاحٍ قَالَ لَا تَكذِب عَلَي اللّهِ فَإِنّ اللّهَ قَد سَمّاكَ صَالِحاً حَيثُ يَقُولُفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَيعَنيِ الّذِينَ آمَنُوا بِنَا وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ جَمِيعِ حُجَجِهِ عَلَيهِ وَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ السّلَامُ
بيان قال في النهاية فيه فأقاموا بين ظهرانيهم و بين أظهرهم و قدتكرر في الحديث والمراد بهاأنهم أقاموا بينهم علي سبيل الاستظهار والاستناد عليهم وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا خلفه فهو مكفوف من جانبيه و من جوانبه إذاقيل بين أظهرهم ثم كثر استعماله حتي استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. وَ قَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرّ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَمِ الرّسُلُ قَالَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمّ الغَفِيرِ هَكَذَا جَاءَتِ الرّوَايَةُ
قالوا والصواب جما غفيرا يقال جاء القوم جما غفيرا أوالجماء الغفير وجماء غفيرا أي مجتمعين كثيرين و ألذي أنكر من الرواية صحيح فإنه يقال الجم الغفير ثم حذف الألف واللام وأضاف من باب صلاة الأولي ومسجد الجامع وأصل الكلمة من الجموم والجمة و هوالاجتماع والكثرة والغفير من الغفر و هوالتغطية والستر انتهي .فقوله في بعض الرواية مثل جم الغفير أي مثل الأنبياء والرسل الكثيرين أومثل الشيء الكثير أي علما كثيرا والحصنة كعنبة جمع الحصن أي هذه المرتبة عند الله أعز من آلاف حصن مثلا عندك والحبر بالفتح السرور والنعمة والكرامة
6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ الكوُفيِّ عَن يُوسُفَ الأبَزاَريِّ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ذَاتَ يَومٍ وَ كَانَ لَا يكُنَيّنيِ قَبلَ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقُلتُ لَبّيكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِنّ لَنَا فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ سُرُوراً
صفحه : 89
قُلتُ زَادَكَ اللّهُ وَ مَا ذَاكَ قَالَ إِنّهُ إِذَا كَانَ لَيلَةُ الجُمُعَةِ وَافَي رَسُولُ اللّهِص العَرشَ وَ وَافَي الأَئِمّةُ مَعَهُ وَ وَافَينَا مَعَهُم فَلَا تُرَدّ أَروَاحُنَا إِلَي أَبدَانِنَا إِلّا بِعِلمٍ مُستَفَادٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَنَفِدَ مَا عِندَنَا
بيان يحتمل أن يكون بقاء ماعندهم من العلم مشروطا بتلك الحالة ويحتمل أن يكون المستفاد تفصيلا لماعلموا مجملا ويمكنهم استنباط التفصيل منه أوالمراد أنه لايجوز لنا الإظهار بدون ذلك كمايومي إليه خبر ليلة القدر أوالمراد أنفدنا من علم مخصوص سوي الحلال والحرام و لم يفض علي النبي والأئمة المتقدمين ص و إن أفيض في ذلك الوقت كماسيأتي و ذلك إما من المعارف الإلهية أو من الأمور البدائية كمامر منا الإشارة إليهما ويؤيد الأخير كثير من الأخبار الآتية
7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَمّن رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ إِنّ لَنَا فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ وَفدَةً إِلَي رَبّنَا فَلَا نَنزِلُ إِلّا بِعِلمٍ مُستَطرَفٍ
8-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَيّوبَ عَن شَرِيكِ بنِ مُلَيحٍ وَ حدَثّنَيِ الخَضِرُ بنُ عِيسَي عَنِ الكاَهلِيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَيّوبَ عَن شَرِيكِ بنِ مُلَيحٍ عَن أَبِي يَحيَي الصنّعاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ يَا أَبَا يَحيَي لَنَا فِي ليَاَليِ الجُمُعَةِ لَشَأنٌ مِنَ الشّأنِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ذَلِكَ الشّأنُ قَالَ يُؤذَنُ لِأَروَاحِ الأَنبِيَاءِ المَوتَي وَ أَروَاحِ الأَوصِيَاءِ المَوتَي وَ رُوحِ الوصَيِّ ألّذِي بَينَ ظَهرَانَيكُم يُعرَجُ بِهَا إِلَي السّمَاءِ حَتّي توُاَفيَِ عَرشَ رَبّهَا فَتَطُوفُ بِهَا أُسبُوعاً وَ تصُلَيّ عِندَ كُلّ قَائِمَةٍ مِن قَوَائِمِ العَرشِ رَكعَتَينِ ثُمّ تُرَدّ إِلَي الأَبدَانِ التّيِ كَانَت فِيهَا فَتُصبِحُ الأَنبِيَاءُ وَ الأَوصِيَاءُ قَد مُلِئُوا وَ أُعطُوا سُرُوراً وَ يُصبِحُ الوصَيِّ ألّذِي بَينَ ظَهرَانَيكُم فَقَد زِيدَ فِي
صفحه : 90
عِلمِهِ مِثلُ جَمّ الغَفِيرِ
9-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ المنِقرَيِّ عَن يُونُسَ بنِ أَبِي الفَضلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن لَيلَةِ جُمُعَةٍ إِلّا وَ لِأَولِيَاءِ اللّهِ فِيهَا سُرُورٌ قُلتُ كَيفَ ذَاكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا كَانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ وَافَي رَسُولُ اللّهِص العَرشَ وَ وَافَيتُ مَعَهُ فَمَا أَرجِعُ إِلّا بِعِلمٍ مُستَفَادٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَنَفِدَ مَا عِندَنَا
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبّاسِ بنِ جَرِيشٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهِ إِنّ أَروَاحَنَا وَ أَروَاحَ النّبِيّينَ لتَوُاَفيِ العَرشَ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ فَمَا تَرِدُ فِي أَبدَانِنَا إِلّا بِجَمّ الغَفِيرِ مِنَ العِلمِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ بنِ سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبّاسِ بنِ جَرِيشٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَروَاحَنَا وَ أَروَاحَ النّبِيّينَ توُاَفيِ العَرشَ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ فَتُصبِحُ الأَوصِيَاءُ وَ قَد زِيدَ فِي عِلمِهِم مِثلُ جَمّ الغَفِيرِ مِنَ العِلمِ
12-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ نُعمَانَ عَنِ البزَنَطيِّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ كَانَ جَعفَرٌ ع يَقُولُ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَأَنفَدنَا
13-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَمرٍو عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيي عن محمد بن حكيم قال سمعت أبا الحسن ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن أبي عبد الله البرقي عن صفوان عن أبي الحسن الرضا عن أبي عبد الله ع
مثله
صفحه : 91
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن ذريح مثله
14-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كُلّ مَا كَانَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَقَد أَعطَاهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَعدَهُ ثُمّ الحَسَنَ بَعدَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ الحُسَينَ ع ثُمّ كُلّ إِمَامٍ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ قَالَ ع نَعَم مَعَ الزّيَادَةِ التّيِ تَحدُثُ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ فِي كُلّ شَهرٍ إيِ وَ اللّهِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا لَنُزَادُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَو لَم نُزَد لَنَفِدَ مَا عِندَنَا
16-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَن بِشرِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ مَا عنِديِ فِيهَا شَيءٌ فَقَالَ الرّجُلُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ هَذَا الإِمَامُ المُفتَرَضُ الطّاعَةِ سَأَلتُهُ مَسأَلَةً فَزَعَمَ أَنّهُ لَيسَ عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ فَأَصغَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أُذُنَهُ إِلَي الحَائِطِ كَأَنّ إِنسَاناً يُكَلّمُهُ فَقَالَ أَينَ السّائِلُ عَن مَسأَلَةِ كَذَا وَ كَذَا وَ كَانَ الرّجُلُ قَد جَاوَزَ أُسكُفّةَ البَابِ قَالَ هَا أَنَا ذَا فَقَالَ القَولُ فِيهَا هَكَذَا ثُمّ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ لَو لَا نُزَادُ لَنَفِدَ مَا عِندَنَا
بيان الأسكفة بالضم وتشديد الفاء خشبة الباب التي يوطأ عليها
17-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَنَفِدَ مَا عِندَنَا
صفحه : 92
18-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي بنُ جَعفَرٍ قَالَ وَجَدتُ بِخَطّ أَبِي يعَنيِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ يَروِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ سَمِعتُكَ وَ أَنتَ تَقُولُ غَيرَ مَرّةٍ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَأَنفَدنَا قَالَ أَمّا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ فَقَد وَ اللّهِ أَنزَلَهُ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِص بِكَمَالِهِ وَ مَا يُزَادُ الإِمَامُ فِي حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ قَالَ فَقُلتُ فَمَا هَذِهِ الزّيَادَةُ قَالَ فِي سَائِرِ الأَشيَاءِ سِوَي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ قَالَ قُلتُ فَتُزَادُونَ شَيئاً يَخفَي عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَا إِنّمَا يَخرُجُ الأَمرُ مِن عِندِ اللّهِ فيَأَتيِ بِهِ المَلَكُ رَسُولَ اللّهِص فَيَقُولُ يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يَأمُرُكَ بِكَذَا وَ كَذَا فَيَقُولُ انطَلِق بِهِ إِلَي عَلِيّ ع فيَأَتيِ عَلِيّاً فَيَقُولُ انطَلِق بِهِ إِلَي الحَسَنِ فَيَقُولُ انطَلِق بِهِ إِلَي الحُسَينِ فَلَم يَزَل هَكَذَا يَنطَلِقُ إِلَي وَاحِدٍ بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي يَخرُجَ إِلَينَا قُلتُ فَتُزَادُونَ شَيئاً لَا يَعلَمُهُ رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ وَيحَكَ يَجُوزُ أَن يَعلَمَ الإِمَامُ شَيئاً لَم يَعلَمهُ رَسُولُ اللّهِص وَ الإِمَامُ مِن قِبَلِهِ
19-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَو لَا نُزَادُ لَأَنفَدنَا قَالَ قُلتُ تُزَادُونَ شَيئاً لَا يَعلَمُهُ رَسُولُ اللّهِص قَالَ إِنّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عُرِضَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ عَلَي الأَئِمّةِ ثُمّ انتَهَي إِلَينَا
20-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَيسَ شَيءٌ يَخرُجُ مِنَ اللّهِ حَتّي يُبدَأَ بِرَسُولِ اللّهِص ثُمّ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ لِكَيلَا يَكُونَ آخِرُنَا أَعلَمَ مِن أَوّلِنَا
صفحه : 93
21-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الرّبِيعِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لأنفد[لَأَنفَدنَا] قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ تُزَادُونَ شَيئاً لَيسَ عِندَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ إِنّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أتُيَِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَأُخبِرَهُ ثُمّ أتُيَِ إِلَي عَلِيّ ع فَأُخبِرَهُ إِلَي وَاحِدٍ بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي ينَتهَيَِ إِلَي صَاحِبِ هَذَا الأَمرِ
22-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَن غِيَاثِ بنِ مُثَنّي الحلَبَيِّ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُعَمّرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع يَكُونُ عِندَكُم مَا لَم يَجِئ عِندَ النّبِيّص فَقَالَ يُعرَضُ ذَلِكَ عَلَيهِ إِذَا حَدَثَ ثُمّ عَلَي مَن بَعدَهُ وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ
23-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلماً أَظهَرَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ فَمَا أَظهَرَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ فَقَد عَلِمنَاهُ وَ عِلماً استَأثَرَ بِهِ فَإِذَا بَدَا لِلّهِ فِي شَيءٍ مِنهُ أَعلَمَنَاهُ ذَلِكَ وَ عُرِضَ عَلَي الأَئِمّةِ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِنَا
24-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ عَن مُوسَي بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسي عن سماعة عن أبي عبد الله مثله ختص ،[الإختصاص ] محمد بن الحسين
مثله
صفحه : 94
25-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ بدُِئَ بِرَسُولِ اللّهِص ثُمّ الأَدنَي فَالأَدنَي حَتّي ينَتهَيَِ إِلَي صَاحِبِ الأَمرِ ألّذِي فِي زَمَانِهِ
26-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ نُعمَانَ عَنِ البزَنَطيِّ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَو لَا أَنّا نُزَادُ نَفَدنَا قَالَ قُلتَ فَتُزَادُونَ شَيئاً لَا يَعلَمُهُ رَسُولُ اللّهِص قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عُرِضَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي الأَئِمّةِ ثُمّ انتَهَي الأَمرُ إِلَينَا
27-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع كَلَامٌ سَمِعتُهُ عَن أَبِي الخَطّابِ فَقَالَ اعرِضهُ عَلَيّ قَالَ فَقُلتُ يَقُولُ إِنّكُم تَعلَمُونَ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ فَصلَ مَا بَينَ النّاسِ فَلَمّا أَرَدتُ القِيَامَ أَخَذَ بيِدَيِ فَقَالَ ع يَا مُحَمّدُ كَذَا عِلمُ القُرآنِ وَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ يَسِيرٌ فِي جَنبِ العِلمِ ألّذِي يَحدُثُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ
28-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِذَا مَضَي الإِمَامُ يفُضيِ مِن عِلمِهِ فِي اللّيلَةِ التّيِ يمَضيِ فِيهَا إِلَي الإِمَامِ القَائِمِ مِن بَعدِهِ مِثلُ مَا كَانَ يَعلَمُ الماَضيِ قَالَ وَ مَا شَاءَ اللّهُ مِن ذَلِكَ يُورَثُ كُتُباً وَ لَا يُوكَلُ إِلَي نَفسِهِ وَ يُزَادُ فِي لَيلِهِ وَ نَهَارِهِ
صفحه : 95
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالحميد عن محمد بن عمر بن يزيد عن الحسن بن عمر عن أبيه عن أبي عبد الله ع مثله
29-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع الإِمَامُ إِذَا مَاتَ يَعلَمُ ألّذِي بَعدَهُ فِي تِلكَ السّاعَةِ مِثلَ عِلمِهِ قَالَ يُورَثُ كُتُباً وَ يُزَادُ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ وَ لَا يُوكَلُ إِلَي نَفسِهِ
30-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ العَالِمُ مِنكُم يمَضيِ فِي اليَومِ أَو فِي اللّيلَةِ أَو فِي السّاعَةِ يُخَلّفُهُ العَالِمُ مِن بَعدِهِ فِي ذَلِكَ اليَومِ أَو فِي تِلكَ السّاعَةِ يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ يُورَثُ كُتُباً وَ يُزَادُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَا يَكِلُهُ اللّهُ إِلَي نَفسِهِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن منصور مثله
31-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي مَالِكٍ الحضَرمَيِّ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع يَكُونُ أَن يفُضيَِ هَذَا الأَمرُ إِلَي مَن لَم يَبلُغ قَالَ نَعَم قُلتُ مَا يَصنَعُ قَالَ يُورَثُ كُتُباً وَ لَا يَكِلُهُ اللّهُ إِلَي نَفسِهِ
32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن يَعقُوبَ السّرّاجِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مَتَي يمَضيِ الإِمَامُ حَتّي يؤُدَيَّ عِلمَهُ إِلَي مَن يَقُومُ مَقَامَهُ مِن بَعدِهِ قَالَ فَقَالَ لَا يمَضيِ الإِمَامُ حَتّي يُعَلّمَهُ إِلَي مَنِ انتَجَبَهُ اللّهُ وَ لَكِن يَكُونُ صَامِتاً مَعَهُ فَإِذَا مَضَي ولَيِّ العِلمِ نَطَقَ بِهِ مَن بَعدَهُ
صفحه : 96
33-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ نُعمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ اللّهَ لَا يَكِلُنَا إِلَي أَنفُسِنَا وَ لَو وَكَلَنَا إِلَي أَنفُسِنَا لَكُنّا كَعَرضِ النّاسِ وَ نَحنُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم
بيان الظاهر أن قوله ع ونحن كلام مستأنف ويحتمل أن يكون تعليلا للسابق أي إنا ندعو الله بأن يزيد في علمنا و لايكلنا إلي أنفسنا ويستجيب الله لنا بمقتضي وعده
34-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ أَبِي حدَثّنَيِ عَن جَدّكَ أَنّهُ سَأَلَهُ عَنِ الإِمَامِ مَتَي يفُضيِ إِلَيهِ عِلمُ صَاحِبِهِ فَقَالَ فِي السّاعَةِ التّيِ يُقبَضُ فِيهَا يَصِيرُ[ إِلَيهِ]عِلمُ صَاحِبِهِ فَقَالَ هُوَ أَو مَا شَاءَ اللّهُ يُورَثُ كُتُباً وَ لَا يُوكَلُ إِلَي نَفسِهِ وَ يُزَادُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ فَقُلتُ لَهُ عِندَكَ تِلكَ الكُتُبُ وَ ذَلِكَ المِيرَاثُ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ أَنظُرُ فِيهَا
35-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن مُعَمّرٍ قَالَ قُلتُ لَو تَعلَمُونَ الغَيبَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يُبسَطُ لَنَا فَنَعلَمُ وَ يُقبَضُ عَنّا فَلَا نَعلَمُ
بيان لوللتمني
36-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ الدّهّانِ عَنِ الحَسَنِ بنِ
صفحه : 97
عَلِيّ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ قَالَ بلَغَنَيِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لِدَاوُدَ الرقّيّّ أَيّكُم يَنَالُ السّمَاءَ فَوَ اللّهِ إِنّ أَروَاحَنَا وَ أَروَاحَ النّبِيّينَ لَتَنَالُ العَرشَ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ يَا دَاوُدُ قَرَأَ لِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع حم السّجدَةَ حَتّي بَلَغَفَهُم لا يَسمَعُونَ ثُمّ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِأَنّ الإِمَامَ بَعدَهُ عَلِيّ ع ثُمّ قَرَأَ ع حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ كِتابٌ فُصّلَت آياتُهُ قُرآناً عَرَبِيّا لِقَومٍ يَعلَمُونَ حَتّي بَلَغَفَأَعرَضَ أَكثَرُهُم عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَهُم لا يَسمَعُونَ
37- كِتَابُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ النهّديِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ سَأَلَهُ ذَرِيحٌ فَقَالَ لَهُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ فَقَالَ يَا ذَرِيحُ هَاتِ حَاجَتَكَ فَمَا أَحَبّ إلِيَّ قَضَاءَ حَاجَتِكَ فَقَالَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ هَل تَحتَاجُونَ إِلَي شَيءٍ مِمّا تُسأَلُونَ عَنهُ لَيسَ يَكُونُ عِندَكُم فِيهِ ثَبتٌ مِن رَسُولِ اللّهِص حَتّي تَنظُرُونَ إِلَي مَا عِندَكُم مِنَ الكُتُبِ قَالَ ع يَا ذَرِيحُ أَمَا وَ اللّهِ لَو لَا أَنّا نُزَادُ لَأَنفَدنَا قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ طَلحَةَ فَقُلتُ لَهُ تُزَادُونَ مَا لَيسَ عِندَ النّبِيّص قَالَ إِنّ دَاوُدَ وَرِثَ النّبِيّينَ وَ زَادَهُ اللّهُ وَ إِنّ سُلَيمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ وَ زَادَهُ اللّهُ وَ إِنّ مُحَمّداً ع وَرِثَ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ وَ زَادَهُ اللّهُ وَ إِنّا وَرِثنَا النّبِيّ وَ زَادَنَا اللّهُ وَ إِنّا لَسنَا نُزَادُ شَيئاً إِلّا شَيءٌ يَعلَمُهُ مُحَمّدٌ أَ وَ مَا سَمِعتَ أَبِي يَقُولُ إِنّ أَعمَالَ العِبَادِ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كُلّ خَمِيسٍ فَيَنظُرُ فِيهَا وَ يَعلَمُ مَا يَكُونُ مِنهَا فَلَسنَا نُزَادُ شَيئاً إِلّا شَيئاً يَعلَمُهُ هُوَ
صفحه : 98
الآيات آل عمران وَ ما كانَ اللّهُ لِيُطلِعَكُم عَلَي الغَيبِ وَ لكِنّ اللّهَ يجَتبَيِ مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُالأنعام 51-قُل لا أَقُولُ لَكُم عنِديِ خَزائِنُ اللّهِ وَ لا أَعلَمُ الغَيبَ وَ لا أَقُولُ لَكُم إنِيّ مَلَكٌ إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَّ و قال تعالي وَ عِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَالأعراف وَ لَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَ ما مسَنّيَِ السّوءُيونس فَقُل إِنّمَا الغَيبُ لِلّهِهود حاكيا عن نوح ع وَ لا أَقُولُ لَكُم عنِديِ خَزائِنُ اللّهِ وَ لا أَعلَمُ الغَيبَ و قال سبحانه وَ لِلّهِ غَيبُ السّماواتِ وَ الأَرضِالنحل وَ لِلّهِ غَيبُ السّماواتِ وَ الأَرضِالنمل قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ الغَيبَ إِلّا اللّهُلقمان إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌسبأقُل إِنّ ربَيّ يَقذِفُ بِالحَقّ عَلّامُ الغُيُوبِالجن 26-عالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ
صفحه : 99
فَإِنّهُ يَسلُكُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ رَصَداً.تفسير الاستدراك في الآية الأولي يدل علي أن الله تعالي يطلع من يجتبي من رسله علي بعض الغيوب قال البيضاوي أي ما كان الله ليؤتي أحدكم علم الغيب فيطلع علي ما في القلوب من كفر وإيمان ولكنه يجتبي لرسالته من يشاء فيوحي إليه ويخبره ببعض المغيبات أوينصب له مايدل عليها. و أماالآية الثانية فقال الطبرسي رحمه الله و لاأعلم الغيب ألذي يختص الله بعلمه وإنما أعلم قدر مايعلمني الله تعالي من أمر البعث والنشور والجنة والنار و غير ذلك إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَّيريد ماأخبركم إلابما أنزله الله إلي عن ابن عباس و قال الزجاج أي ماأنبأتكم به من غيب فيما مضي وفيما سيكون فهو بوحي من الله عز و جل . و قال في قوله تعالي وَ عِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِمعناه خزائن الغيب ألذي فيه علم العذاب المستعجل و غير ذلك لا يَعلَمُهاأحدإِلّا هُوَ أو من أعلمه به وعلمه إياه وقيل معناه وعنده مقدورات الغيب يفتح بها علي من يشاء من عباده بإعلامه به وتعليمه إياه وتيسيره السبيل إليه ونصبه الأدلة له ويغلق عمن يشاء و لاينصب الأدلة له . و قال الزجاج يريد عنده الوصلة إلي علم الغيب وقيل مفاتح الغيب خمس إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِالآية وتأويل الآية أن الله عالم بكل شيء من مبتدءات الأمور وعواقبها فهو يعجل ماتعجيله أصوب وأصلح ويؤخر ماتأخيره أصلح وأصوب و أنه ألذي يفتح باب العلم لمن يريد من الأنبياء والأولياء لأنه لايعلم الغيب
صفحه : 100
سواه و لايقدر أن يفتح باب العلم به للعباد إلا الله . و قال رحمه الله في قوله تعالي وَ لِلّهِ غَيبُ السّماواتِ وَ الأَرضِمعناه ولله علم ماغاب في السماوات و الأرض لايخفي عليه شيء منه ثم قال وجدت بعض المشايخ ممن يتسم بالعدل والتشيع قدظلم الشيعة الإمامية في هذاالموضع من تفسيره فقال هذايدل علي أن الله تعالي يختص بعلم الغيب خلافا لماتقول الرافضة إن الأئمة ع يعلمون الغيب و لاشك أنه عني بذلك من يقول بإمامة الاثني عشر ويدين بأنهم أفضل الأنام بعد النبي ص فإن هذادأبه وديدنه فيهم يشنع في مواضع كثيرة من كتابه عليهم وينسب القبائح والفضائح إليهم و لانعلم أحد منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لأحد من الخلق وإنما يستحق الوصف بذلك من يعلم جميع المعلومات لابعلم مستفاد و هذاصفة القديم سبحانه العالم لذاته لايشركه فيه أحد من المخلوقين و من اعتقد أن غير الله يشركه في هذه الصفة فهو خارج عن ملة الإسلام . و أما مانقل عن أمير المؤمنين ع ورواه عنه الخاص والعام من الإخبار بالغائبات في خطب الملاحم وغيرها كإخباره عن صاحب الزنج و عن ولاية مروان بن الحكم وأولاده و مانقل من هذاالفن عن أئمة الهدي ع فإن جميع ذلك متلقي من النبي ص مما أطلعه الله عليه فلامعني لنسبة من روي عنهم هذه الأخبار المشهورة إلي أنه يعتقد كونهم عالمين بالغيب وهل هذا إلاسب قبيح وتضليل لهم بل تكفير و لايرتضيه من هوبالمذاهب خبير و الله يحكم بينه وبينهم وَ إِلَيهِ المَصِيرُ. و قال رحمه الله في قوله قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ من الملائكة والإنس والجن الغَيبَ و هو ماغاب علمه عن الخلق مما يكون في المستقبل إِلّا اللّهُوحده أو من أعلمه الله . و قال في قوله تعالي إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ أي استأثر الله سبحانه به و لم
صفحه : 101
يطلع عليه أحدا من خلقه فلايعلم وقت قيام الساعة سواه وَ يُنَزّلُ الغَيثَفيما يشاء من زمان ومكان والصحيح أن معناه ويعلم نزول الغيث في زمانه ومكانه كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّ مَفَاتِيحَ الغَيبِ خَمسٌ لَا يَعلَمُهُنّ إِلّا اللّهُ وَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ
وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ أذكر أم أنثي أصحيح أم سقيم واحد أم أكثروَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً أي ماذا تعلم في المستقبل وقيل ماتعلم بقاءه غدا فكيف تعلم تصرفه وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ أي في أي أرض يكون موته .
وَ قَد روُيَِ عَن أَئِمّةِ الهُدَي أَنّ هَذِهِ الأَشيَاءَ الخَمسَةَ لَا يَعلَمُهَا عَلَي التّفصِيلِ وَ التّحقِيقِ غَيرُهُ تَعَالَي
و قال في قوله تعالي فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً ثم استثني فقال إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍيعني الرسل فإنه يستدل علي نبوتهم بأن يخبروا بالغيب ليكون آية ومعجزة لهم ومعناه أن من ارتضاه واختاره للنبوة والرسالة فإنه يطلعه علي ماشاء من غيبه علي حسب مايراه من المصلحة و هو قوله فَإِنّهُ يَسلُكُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ رَصَداً والرصد الطريق أي يجعل له إلي علم ما كان قبله من الأنبياء والسلف وعلم ما يكون بعده طريقا. وقيل معناه أنه يحفظ ألذي يطلع عليه الرسول فيجعل بين يديه وخلفه رصدا من الملائكة يحفظون الوحي من أن تسترقه الشياطين فتلقيه إلي الكهنة وقيل رصدا من بين يديه و من خلفه وهم الحفظة من الملائكة يحرسونه عن شر الأعداء وكيدهم وقيل المراد به جبرئيل أي يجعل من بين يديه و من خلفه رصدا كالحجاب تعظيما لمايتحمله من الرسالة كماجرت عادة الملوك بأن يضموا إلي الرسول جماعة من خواصه تشريفا له
1-فس ،[تفسير القمي]إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
صفحه : 102
قَالَ الصّادِقُ ع هَذِهِ الخَمسَةُ أَشيَاءَ لَم يَطّلِع عَلَيهَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ هيَِ مِن صِفَاتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
2-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي أَبِي أَ لَا أُخبِرُكَ بِخَمسَةٍ لَم يُطلِعِ اللّهُ عَلَيهَا أَحَداً مِن خَلقِهِ قُلتُ بَلَي قَالَإِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ استَأثَرَ بِهِ فِي غَيبِهِ فَلَم يُطلِع عَلَيهِ نَبِيّاً مِن أَنبِيَائِهِ وَ لَا مَلَكاً مِن مَلَائِكَتِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ وَ لَهُ عِلمٌ قَد أَطلَعَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ فَمَا أَطلَعَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ فَقَد أَطلَعَ عَلَيهِ مُحَمّداً وَ آلَهُ وَ مَا أَطلَعَ عَلَيهِ مُحَمّداً وَ آلَهُ فَقَد أطَلعَنَيِ عَلَيهِ يَعلَمُهُ الكَبِيرُ مِنّا وَ الصّغِيرُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ
4-شي،[تفسير العياشي] عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ لَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَ ما مسَنّيَِ السّوءُيعَنيِ الفَقرَ
5-جا،[المجالس للمفيد] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ المُغِيرَةِ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدٍ السمّرَقنَديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الكشَيّّ عَن حَمدَوَيهِ بنِ نُصَيرٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي المُغِيرَةِ قَالَكُنتُ أَنَا وَ يَحيَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ لَهُ يَحيَي جُعِلتُ
صفحه : 103
فِدَاكَ إِنّهُم يَزعُمُونَ أَنّكَ تَعلَمُ الغَيبَ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ ضَع يَدَكَ عَلَي رأَسيِ فَوَ اللّهِ مَا بَقِيَت شَعرَةٌ فِيهِ وَ لَا فِي جسَدَيِ إِلّا قَامَت ثُمّ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا هيَِ إِلّا وِرَاثَةٌ عَن رَسُولِ اللّهِص
6-نهج ،[نهج البلاغة] لَمّا أَخبَرَ ع بِأَخبَارِ التّركِ وَ بَعضِ الأَخبَارِ الآتِيَةِ قَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ لَقَد أُعطِيتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عِلمَ الغَيبِ فَضَحِكَ وَ قَالَ لِلرّجُلِ وَ كَانَ كَلبِيّاً يَا أَخَا كَلبٍ لَيسَ هُوَ بِعِلمِ غَيبٍ وَ إِنّمَا هُوَ تَعَلّمٌ مِن ذيِ عِلمٍ وَ إِنّمَا عِلمُ الغَيبِ عِلمُ السّاعَةِ وَ مَا عَدّدَهُ اللّهُ سُبحَانَهُ بِقَولِهِإِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِالآيَةَ فَيَعلَمُ سُبحَانَهُ مَا فِي الأَرحَامِ مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَي أَو قَبِيحٍ أَو جَمِيلٍ أَو سخَيِّ أَو بَخِيلٍ أَو شقَيِّ أَو سَعِيدٍ وَ مَن يَكُونُ فِي النّارِ حَطَباً أَو فِي الجِنَانِ لِلنّبِيّينَ مُرَافِقاً فَهَذَا عِلمُ الغَيبِ ألّذِي لَا يَعلَمُهُ أَحَدٌ إِلّا اللّهُ وَ مَا سِوَي ذَلِكَ فَعِلمٌ عَلّمَهُ اللّهُ نَبِيّهُ فَعَلّمَنِيهِ وَ دَعَا لِي بِأَن يَعِيَهُ صدَريِ وَ تَضطَمّ عَلَيهِ جوَاَنحِيِ
تحقيق قدعرفت مرارا أن نفي علم الغيب عنهم معناه أنهم لايعلمون ذلك من أنفسهم بغير تعليمه تعالي بوحي أوإلهام و إلافظاهر أن عمدة معجزات الأنبياء والأوصياء ع من هذاالقبيل وأحد وجوه إعجاز القرآن أيضا اشتماله علي الإخبار بالمغيبات ونحن أيضا نعلم كثيرا من المغيبات بإخبار الله تعالي ورسوله والأئمة ع كالقيامة وأحوالها والجنة والنار والرجعة وقيام القائم ع ونزول عيسي ع و غير ذلك من أشراط الساعة والعرش والكرسي والملائكة. و أماالخمسة التي وردت في الآية فتحتمل وجوها.الأول أن يكون المراد أن تلك الأمور لايعلمها علي التعيين والخصوص إلا الله تعالي فإنهم إذاأخبروا بموت شخص في اليوم الفلاني فيمكن أن لايعلموا خصوص الدقيقة التي تفارق الروح الجسد فيهامثلا ويحتمل أن يكون ملك الموت أيضا لايعلم ذلك .
صفحه : 104
الثاني أن يكون العلم الحتمي بهامختصا به تعالي و كل ماأخبر الله به من ذلك كان محتملا للبداء.الثالث أن يكون المراد عدم علم غيره تعالي بها إلا من قبله فيكون كسائر الغيوب و يكون التخصيص بهالظهور الأمر فيها أولغيره .الرابع ماأومأنا إليه سابقا و هو أن الله تعالي لم يطلع علي تلك الأمور كلية أحدا من الخلق علي وجه الإبداء فيه بل يرسل علمها علي وجه الحتم في زمان قريب من حصولها كليلة القدر أوأقرب من ذلك و هذاوجه قريب تدل عليه الأخبار الكثيرة إذ لابد من علم ملك الموت بخصوص الوقت كماورد في الأخبار وكذا ملائكة السحاب والمطر بوقت نزول المطر وكذا المدبرات من الملائكة بأوقات وقوع الحوادث .تذييل قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب المسائل أقول إن الأئمة من آل محمد ع قدكانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه و ليس ذلك بواجب في صفاتهم و لاشرطا في إمامتهم وإنما أكرمهم الله تعالي به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتسجيل بإمامتهم و ليس ذلك بواجب عقلا ولكنه وجب لهم من جهة السماع فأما إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بين الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لابعلم مستفاد و هذا لا يكون إلا الله عز و جل و علي قولي هذاجماعة أهل الإمامة إلا من شذ عنهم من المفوضة و من انتمي إليهم من الغلاة
صفحه : 105
1-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِيهِ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ إِنّا لَخُزّانُ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ لَا عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا عَلَي فِضّةٍ إِلّا عَلَي عِلمِهِ
بيان أي خزان علم السماء وعلم الأرض
2-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ مِنّا لَخَزَنَةَ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ خَزَنَتَهُ فِي السّمَاءِ لَسنَا بِخُزّانٍ عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ
3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ مَادّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ اللّهِ إِنّا لَخُزّانُ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَ خُزّانِهِ فِي أَرضِهِ لَسنَا بِخُزّانٍ عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ وَ إِنّ مِنّا لَحَمَلَةَ العَرشِ يَومَ القِيَامَةِ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن ابراهيم بن محمد عن عبد الله بن جبلة عن ذريح عن أبي عبد الله ع مثله
4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن أَبِي طَالِبٍ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَنتُم قَالَ نَحنُ خُزّانُ اللّهِ عَلَي عِلمِ اللّهِ نَحنُ تَرَاجِمَةُ وحَيِ اللّهِ نَحنُ الحُجّةُ البَالِغَةُ عَلَي مَا دُونَ السّمَاءِ وَ فَوقَ الأَرضِ
صفحه : 106
5-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ المنِقرَيِّ عَن سُفيَانَ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نَحنُ خُزّانُ اللّهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ شِيعَتُنَا خُزّانُنَا
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن المنقري عن موسي عن سدير عن أبي جعفر ع وزاد في آخره ولولانا ماعرف الله
6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ بنِ جَمِيلٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ إِنّا لَخُزّانُ اللّهِ فِي السّمَاءِ وَ خُزّانُهُ فِي الأَرضِ
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ مِنّا لَخُزّانَ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَ خُزّانَهُ فِي أَرضِهِ وَ لَسنَا بِخُزّانٍ عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ
8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِنّ اللّهَ وَاحِدٌ مُتَوَحّدٌ بِالوَحدَانِيّةِ مُتَفَرّدٌ بِأَمرِهِ فَخَلَقَ خَلقاً فَقَدّرَهُم بِذَلِكَ الأَمرِ فَنَحنُ هُم يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ فَنَحنُ حُجَجُ اللّهِ فِي عِبَادِهِ وَ خُزّانُهُ عَلَي عِلمِهِ وَ القَائِمُونَ بِذَلِكَ
بيان بذلك أي بذلك الأمر و هوالإمامة أوبذلك العلم فالباء للسببية
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُنَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ خَزَنَةُ عِلمِ اللّهِ وَ عَيبَةُ
صفحه : 107
وحَيِ اللّهِ
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَاشِدٍ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ خَلَقَنَا فَأَحسَنَ خَلقَنَا وَ صَوّرَنَا فَأَحسَنَ صُورَتَنَا فَجَعَلَنَا خُزّانَهُ فِي سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ وَ لَولَانَا مَا عُرِفَ اللّهُ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن هارون عن علي بن جعفر مثله إلي قوله وأرضه
11-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ البصَريِّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن خَيثَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نَحنُ خُزّانُ اللّهِ
12-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي استِكمَالُ حجُتّيِ عَلَي الأَشقِيَاءِ مِن أُمّتِكَ مِن تَركِ وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِكَ فَإِنّ فِيهِم سُنّتَكَ وَ سُنّةَ الأَنبِيَاءِ مِن قَبلِكَ وَ هُم خزُاّنيِ عَلَي علِميِ مِن بَعدِكَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد أنَبأَنَيِ جَبرَئِيلُ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم
توضيح استكمال مبتدأ و علي الأشقياء خبره أو هومتعلق باستكمال أوبحجتي و من ترك خبره إذاقرئ من بكسر الميم و علي الأول يمكن أن يقرأ بالفتح بدلا أوعطف بيان للأشقياء
صفحه : 108
13-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ العجِليِّ عَن زُرَارَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي أوُليِ العَزمِ أنَيّ رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ وُلَاةُ أمَريِ وَ خُزّانُ علِميِ وَ أَنّ المهَديِّ أَنتَصِرُ بِهِ لدِيِنيِ
14-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيصِراطِ اللّهِ ألّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ أَلا إِلَي اللّهِ تَصِيرُ الأُمُورُيعَنيِ عَلِيّاً أَنّهُ جَعَلَ عَلِيّاً ع خَازِنَهُ عَلَي مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ مِن شَيءٍ وَ ائتَمَنَهُ عَلَيهِأَلا إِلَي اللّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ
صفحه : 109
1-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن سَمَاعَةَ بنِ سَعدٍ الخثَعمَيِّ أَنّهُ كَانَ مَعَ المُفَضّلِ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ المُفَضّلُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَفرِضُ اللّهُ طَاعَةَ عَبدٍ عَلَي العِبَادِ ثُمّ يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السّمَاءِ قَالَ اللّهُ أَكرَمُ وَ أَرأَفُ بِعِبَادِهِ مِن أَن يَفرِضَ عَلَيهِم طَاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السّمَاءِ صَبَاحاً أَو مَسَاءً
2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا وَ اللّهِ لَا يَكُونُ عَالِمٌ جَاهِلًا أَبَداً عَالِمٌ بشِيَءٍ جَاهِلٌ بشِيَءٍ ثُمّ قَالَ اللّهُ أَجَلّ وَ أَعَزّ وَ أَعظَمُ وَ أَكرَمُ مِن أَن يَفرِضَ طَاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ عِلمَ سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ ثُمّ قَالَ لَا يَحجُبُ ذَلِكَ عَنهُ
بيان قوله ع لا يكون عالم جاهلا أي لا يكون العالم ألذي فرض الله طاعته جاهلا بشيء مما يحتاج إليه الخلق ويصلحهم أوالمعني أنه لا يكون العالم عالما علي الحقيقة حتي يكون عالما بكل شيءيقدر علي علمه البشر و إلا
صفحه : 110
فليس أحد إلا و هوعالم بشيء فلا يكون في الأرض جاهل عالم بشيء أي فهو عالم بشيء. و في الكافي عالما بشيء جاهلا بشيء بدل تفصيل لقوله جاهلا و هوأظهر والمراد بعلم السماء علم حقيقة السماء و ما فيها من الكواكب وحركاتها وأوضاعها و من فيها من الملائكة وأحوالهم وأطوارهم أوالمراد به العلم ألذي يأتي من جهة السماء وكذا علم الأرض يحتمل الوجهين ويمكن التعميم فيهما معا
3-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن أَبِي غَسّانَ الذهّليِّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اللّهُ أَحكَمُ وَ أَكرَمُ مِن أَن يَفرِضَ طَاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السّمَاءِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً
4-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ مِن أَن يَحتَجّ بِعَبدٍ مِن عِبَادِهِ ثُمّ يخُفيِ عَنهُ شَيئاً مِن أَخبَارِ السّمَاءِ وَ الأَرضِ
5- عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن سَعدِ بنِ الأَصبَغِ الأَزرَقِ قَالَ دَخَلتُ مَعَ حُصَينٍ وَ رَجُلٍ آخَرَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَاستَخلَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِرَجُلٍ فَنَاجَاهُ مَا شَاءَ اللّهُ قَالَ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِلرّجُلِ أَ فَتَرَي اللّهَ يَمُنّ بِعَبدٍ فِي بِلَادِهِ وَ يَحتَجّ عَلَي عِبَادِهِ ثُمّ يخُفيِ عَنهُ شَيئاً مِن أَمرِهِ
6-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سُئِلَ عَلِيّ ع عَن عِلمِ النّبِيّص فَقَالَ عِلمُ النّبِيّ عِلمُ جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ عِلمُ مَا كَانَ وَ عِلمُ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي قِيَامِ السّاعَةِ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ إنِيّ لَأَعلَمُ عِلمَ النّبِيّص وَ عِلمَ مَا كَانَ وَ عِلمَ مَا هُوَ كَائِنٌ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَ قِيَامِ السّاعَةِ
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَارِثِ بنِ
صفحه : 111
المُغِيرَةِ عَن عَبدِ الأَعلَي وَ عُبَيدَةَ بنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ابتِدَاءً مِنهُ وَ اللّهِ إنِيّ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ وَ مَا فِي الجَنّةِ وَ مَا فِي النّارِ وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ ثُمّ قَالَ أَعلَمُهُ مِن كِتَابِ اللّهِ أَنظُرُ إِلَيهِ هَكَذَا ثُمّ بَسَطَ كَفّيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُ وَ أَنزَلنَا إِلَيكَ الكِتَابَ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ
8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ وَ عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا فِيهِم عَبدُ الأَعلَي وَ عُبَيدَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ بِشرٍ الخثَعمَيِّ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ بَشِيرٍ سَمِعُوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إنِيّ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ أَعلَمُ مَا فِي الأَرَضِينَ وَ أَعلَمُ مَا فِي الجَنّةِ وَ أَعلَمُ مَا فِي النّارِ وَ أَعلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ ثُمّ مَكَثَ هُنَيئَةً فَرَأَي أَنّ ذَلِكَ كَبُرَ عَلَي مَن سَمِعَهُ فَقَالَ عَلِمتُ مِن كِتَابِ اللّهِ أَنّ اللّهَ يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ
أقول سيأتي مثله بأسانيد في كتاب القرآن
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن سَيفٍ التّمّارِ قَالَ كُنّا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةً مِنَ الشّيعَةِ فِي الحِجرِ فَقَالَ عَلَينَا عَينٌ فَالتَفَتنَا يَمنَةً وَ يَسرَةً فَلَم نَرَ أَحَداً فَقُلنَا لَيسَ عَلَينَا عَينٌ قَالَ وَ رَبّ الكَعبَةِ وَ رَبّ البَيتِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَو كُنتُ بَينَ مُوسَي وَ الخَضِرِ لَأَخبَرتُهُمَا أنَيّ أَعلَمُ مِنهُمَا وَ لَأَنبَأتُهُمَا مَا لَيسَ فِي أَيدِيهِمَا لِأَنّ مُوسَي وَ الخَضِرَ أُعطِيَا عِلمَ مَا كَانَ وَ لَم يُعطَيَا عِلمَ مَا هُوَ كَائِنٌ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أعُطيَِ عِلمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَوَرِثنَاهُ مِن رَسُولِ اللّهِص وِرَاثَةً
بيان جماعة منصوب علي الاختصاص أوالحالية علينا استفهام والعين
صفحه : 112
الرقيب والجاسوس و لم يعطيا لعل المراد أنهما ع لم يعطيا علم جميع ما يكون إذ قصة الغلام كان من جملة ما يكون إلا أن يقال المراد به الأمور المتعلقة بما سيكون ومتعلق ذلك الأمر كان الغلام الموجود لكن قدمر في باب أحوالهما ماينافي هذاالتأويل والأول أظهر. فإن قيل سؤاله ع أولا ينافي علمه بما كان وبما هوكائن . قلت إنهم ليسوا بمكلفين بالعمل بهذا العلم فلابد لهم من العمل بما توجبه التقية ظاهرا مع أنه يمكن أن يحتاجوا في العلم علي هذاالوجه إلي مراجعة إلي الكتب أوتوجه إلي عالم القدس أوسؤال من روح القدس في بعض الأحيان
10-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَمرٍو عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَذِنَ لِي فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِي كَلَامٍ لَهُ يَا مَن خَصّنَا بِالوَصِيّةِ وَ أَعطَانَا عِلمَ مَا مَضَي وَ عِلمَ مَا بقَيَِ وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ إِلَينَا وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ ع
11-ير،[بصائر الدرجات ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ يَا مَن أَعطَانَا عِلمَ مَا مَضَي وَ مَا بقَيَِ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الأُمَمَ السّالِفَةَ وَ خَصّنَا بِالوَصِيّةِ
12-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ مَرحَباً يَا سَعدُ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ بِهَذَا الِاسمِ سمَتّنيِ أمُيّ وَ مَا أَقَلّ مَن يعَرفِنُيِ بِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ يَا سَعدُ المَولَي فَقَالَ الرّجُلُ جُعِلتُ فِدَاكَ بِهَذَا كُنتُ أُلَقّبُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا خَيرَ فِي اللّقَبِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ لا تَنابَزُوا بِالأَلقابِ بِئسَ الِاسمُ الفُسُوقُ
صفحه : 113
بَعدَ الإِيمانِ مَا صِنَاعَتُكَ يَا سَعدُ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ نَنظُرُ فِي النّجُومِ لَا يُقَالُ إِنّ بِاليَمَنِ أَحَداً أَعلَمَ بِالنّجُومِ مِنّا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَم ضَوءُ المشُترَيِ عَلَي ضَوءِ القَمَرِ دَرَجَةً فَقَالَ اليمَاَنيِّ لَا أدَريِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ كَم ضَوءُ المشُترَيِ عَلَي ضَوءِ عُطَارِدٍ دَرَجَةً فَقَالَ اليمَاَنيِّ لَا أدَريِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ فَمَا اسمُ النّجمِ ألّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الإِبِلُ فَقَالَ اليمَاَنيِّ لَا أدَريِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ فَمَا اسمُ النّجمِ ألّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ البَقَرُ فَقَالَ اليمَاَنيِّ لَا أدَريِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ فَمَا اسمُ النّجمِ ألّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الكِلَابُ فَقَالَ اليمَاَنيِّ لَا أدَريِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقتَ فِي قَولِكَ لَا أدَريِ فَمَا زُحَلُ عِندَكُم فِي النّجمِ فَقَالَ اليمَاَنيِّ نَجمٌ نَحسٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَقُل هَذَا فَإِنّهُ نَجمُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَهُوَ نَجمُ الأَوصِيَاءِ ع وَ هُوَ النّجمُ الثّاقِبُ ألّذِي قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ اليمَاَنيِّ فَمَا مَعنَي الثّاقِبِ فَقَالَ إِنّ مَطلِعَهُ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ فَإِنّهُ ثَقَبَ بِضَوئِهِ حَتّي أَضَاءَ فِي السّمَاءِ الدّنيَا فَمِن ثَمّ سَمّاهُ اللّهُ النّجمَ الثّاقِبَ ثُمّ قَالَ يَا أَخَا العَرَبِ عِندَكُم عَالِمٌ قَالَ اليمَاَنيِّ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ بِاليَمَنِ قَوماً لَيسُوا كَأَحَدٍ مِنَ النّاسِ فِي عِلمِهِم فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا يَبلُغُ مِن عِلمِ عَالِمِهِم قَالَ اليمَاَنيِّ إِنّ عَالِمَهُم لَيَزجُرُ الطّيرَ وَ يَقفُو الأَثَرَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهرٍ لِلرّاكِبِ المُحِثّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَإِنّ عَالِمَ المَدِينَةِ أَعلَمُ مِن عَالِمِ اليَمَنِ قَالَ اليمَاَنيِّ وَ مَا يَبلُغُ مِن عِلمِ عَالِمِ المَدِينَةِ قَالَ إِنّ عِلمَ عَالِمِ المَدِينَةِ ينَتهَيِ إِلَي أَن يَقفُوَ الأَثَرَ وَ لَا يَزجُرَ الطّيرَ وَ يَعلَمَ مَا فِي اللّحظَةِ الوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ الشّمسِ تَقطَعُ اثنيَ عَشَرَ بُرجاً وَ اثنيَ عَشَرَ بَرّاً وَ اثنيَ عَشَرَ
صفحه : 114
بَحراً وَ اثنيَ عَشَرَ عَالِماً فَقَالَ لَهُ اليمَاَنيِّ مَا ظَنَنتُ أَنّ أَحَداً يَعلَمُ هَذَا وَ مَا يدَريِ مَا كُنهُهُ قَالَ ثُمّ قَامَ اليمَاَنيِّ
بيان في القاموس زجر الطائر تفأل به وتطير فنهزه والزجر العيافة والتكهن
13-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ قَالَ كُشِطَ لَهُ عَنِ الأَرضِ وَ مَن عَلَيهَا وَ عَنِ السّمَاءِ وَ مَا فِيهَا وَ المَلَكِ ألّذِي يَحمِلُهَا وَ العَرشِ وَ مَن عَلَيهِ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
بيان الكشط رفعك الشيء بعدالشيء قدغشاه وكشط الجل عن الفرس كشفه
14-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدٌ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي هَذِهِ الآيَةِوَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ قَالَ كُشِطَ لَهُ عَنِ الأَرضِ حَتّي رَآهَا وَ مَن فِيهَا وَ عَنِ السّمَاءِ حَتّي رَآهَا وَ مَن فِيهَا وَ المَلَكِ ألّذِي يَحمِلُهَا وَ العَرشِ وَ مَن عَلَيهِ وَ كَذَلِكَ أرُيَِ صَاحِبُكُم
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ قَالَ كُشِطَ لِإِبرَاهِيمَ ع السّمَاوَاتُ السّبعُ حَتّي نَظَرَ إِلَي مَا فَوقَ العَرشِ وَ كُشِطَ لَهُ الأَرضُ حَتّي رَأَي مَا فِي الهَوَاءِ وَ فُعِلَ بِمُحَمّدٍص مِثلُ ذَلِكَ وَ إنِيّ لَأَرَي صَاحِبَكُم وَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ قَد فُعِلَ بِهِم مِثلُ ذَلِكَ
صفحه : 115
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي دَاوُدَ السبّيِعيِّ عَن بُرَيدَةَ الأسَلمَيِّ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ أَشهَدَكَ معَيِ سَبعَ مَوَاطِنَ حَتّي ذَكَرَ المَوطِنَ الثاّنيَِ أتَاَنيِ جَبرَئِيلُ فَأَسرَي بيِ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أَينَ أَخُوكَ فَقُلتُ وَدّعتُهُ خلَفيِ قَالَ فَقَالَ فَادعُ اللّهَ يَأتِيكَ بِهِ قَالَ فَدَعَوتُ فَإِذَا أَنتَ معَيِ فَكُشِطَ لِي عَنِ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ حَتّي رَأَيتُ سُكّانَهَا وَ عُمّارَهَا وَ مَوضِعَ كُلّ مَلَكٍ مِنهَا فَلَم أَرَ مِن ذَلِكَ شَيئاً إِلّا وَ قَد رَأَيتَهُ كَمَا رَأَيتُهُ
17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ أَو غَيرِهِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن بَشّارٍ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ كُنتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ ع مَعَهُ إِذ قَالَ يَا عَلِيّ أَ لَم أُشهِدكَ معَيِ سَبعَ مَوَاطِنَ حَتّي ذَكَرَ المَوطِنَ الرّابِعَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ أُرِيتُ مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ رُفِعَت لِي حَتّي نَظَرتُ إِلَي مَا فِيهَا فَاشتَقتُ إِلَيكَ فَدَعَوتُ اللّهَ فَإِذَا أَنتَ معَيِ فَلَم أَرَ مِن ذَلِكَ شَيئاً إِلّا وَ قَد رَأَيتَ
18-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَل رَأَي مُحَمّدٌص مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ كَمَا رَأَي اِبرَاهِيمُ قَالَ نَعَم وَ صَاحِبُكُم
19-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قُلتُ لَهُوَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ كُشِفَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ حَتّي رَآهَا وَ رَأَي مَا فِيهَا وَ العَرشَ وَ مَن عَلَيهِ قَالَ قُلتُ فأَوُتيَِ مُحَمّدٌص مِثلَ مَا أوُتيَِ اِبرَاهِيمُ ع قَالَ نَعَم وَ صَاحِبُكُم هَذَا أَيضاً
صفحه : 116
20-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن عَبدِ الرّحِيمِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ قَالَ كُشِطَ لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ حَتّي رَآهَا وَ مَا فِيهَا وَ حَتّي رَأَي العَرشَ وَ مَن عَلَيهِ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِرَسُولِ اللّهِص
وَ رَوَي عَبدُ الرّحِيمِ وَ فُعِلَ ذَلِكَ بِصَاحِبِكُم
وَ رَوَي أَبُو بَصِيرٍ وَ مَنصُورٌ وَ لَا أَرَي صَاحِبَكُم إِلّا وَ قَد فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ
21-ير،[بصائر الدرجات ]إِسمَاعِيلُ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَيّوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ لَا أَرَي صَاحِبَكُم إِلّا وَ قَد فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ
وَ رَوَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ هَل رَأَي مُحَمّدٌص مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَالَ كُشِطَ لَهُ السّمَاوَاتُ السّبعُ حَتّي نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ وَ مَا فِيهَا وَ الأَرَضُونَ السّبعُ حَتّي نَظَرَ إِلَي الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَن فِيهِنّ وَ فُعِلَ بِمُحَمّدٍص كَمَا فُعِلَ بِإِبرَاهِيمَ وَ إنِيّ لَأَرَي صَاحِبَكُم قَد فُعِلَ بِهِ مِثلُ ذَلِكَ
22-مِصبَاحُ الأَنوَارِ بِإِسنَادِهِ إِلَي المُفَضّلِ قَالَدَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ ع ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ لِي يَا مُفَضّلُ هَل عَرَفتَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع كُنهَ مَعرِفَتِهِم قُلتُ يَا سيَدّيِ وَ مَا كُنهُ مَعرِفَتِهِم قَالَ يَا مُفَضّلُ مَن عَرَفَهُم كُنهَ مَعرِفَتِهِم كَانَ مُؤمِناً فِي السّنَامِ الأَعلَي قَالَ قُلتُ عرَفّنيِ ذَلِكَ يَا سيَدّيِ قَالَ يَا مُفَضّلُ تَعلَمُ أَنّهُم عَلِمُوا مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ ذَرَأَهُ وَ بَرَأَهُ وَ أَنّهُم كَلِمَةُ التّقوَي وَ خُزّانُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ الجِبَالِ وَ الرّمَالِ وَ البِحَارِ وَ عَلِمُوا كَم فِي السّمَاءِ مِن نَجمٍ وَ مَلَكٍ وَ وَزنِ الجِبَالِ وَ كَيلِ مَاءِ البِحَارِ وَ أَنهَارِهَا وَ عُيُونِهَاوَ ما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا عَلِمُوهَاوَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَ هُوَ فِي عِلمِهِم وَ قَد عَلِمُوا ذَلِكَ
صفحه : 117
فَقُلتُ يَا سيَدّيِ قَد عَلِمتُ ذَلِكَ وَ أَقرَرتُ بِهِ وَ آمَنتُ قَالَ نَعَم يَا مُفَضّلُ نَعَم يَا مُكَرّمُ نَعَم يَا مَحبُورُ نَعَم يَا طَيّبُ طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ وَ لِكُلّ مُؤمِنٍ بِهَا
بيان في السنام الأعلي أي أعلي مدارج الإيمان وسنام كل شيءأعلاه
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الطاّلبِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ التمّيِميِّ عَن عَلِيّ بنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ لَأُحِبّكَ فِي السّرّ كَمَا أُحِبّكَ فِي العَلَانِيَةِ قَالَ فَنَكَتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِعُودٍ كَانَ فِي يَدِهِ فِي الأَرضِ سَاعَةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ كَذَبتَ وَ اللّهِ مَا أَعرِفُ وَجهَكَ فِي الوُجُوهِ وَ لَا اسمَكَ فِي الأَسمَاءِ قَالَ الأَصبَغُ فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ عَجَباً شَدِيداً فَلَم أَبرَح حَتّي أَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ لَأُحِبّكَ فِي السّرّ كَمَا أُحِبّكَ فِي العَلَانِيَةِ قَالَ فَنَكَتَ بِعُودِهِ ذَلِكَ فِي الأَرضِ طَوِيلًا ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ صَدَقتَ إِنّ طِينَتَنَا طِينَةٌ مَرحُومَةٌ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهَا يَومَ أَخَذَ المِيثَاقَ فَلَا يَشِذّ مِنهَا شَاذّ وَ لَا يَدخُلُ فِيهَا دَاخِلٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَمَا إِنّهُ فَاتّخِذ لِلفَاقَةِ جِلبَاباً فإَنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص
صفحه : 118
يَقُولُ الفَاقَةُ إِلَي مُحِبّيكَ أَسرَعُ مِنَ السّيلِ مِن أَعلَي الواَديِ إِلَي أَسفَلِهِ
بيان قال في النهاية فِي حَدِيثِ عَلِيّ ع مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ فَليُعِدّ لِلفَقرِ جِلبَاباً
أي ليزهد في الدنيا وليصبر علي الفقر والقلة والجلباب الإزار والرداء وقيل هوكالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها وجمعها جلابيب كني به عن الصبر لأنه يستر الفقر كمايستر الجلباب البدن . وقيل إنما كني بالجلباب عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر و يكون منه علي حالة تعمه وتشمله لأن الغني من أحوال أهل الدنيا و لايتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت ع
2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرِ بنِ سَعدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع وَ أَقرَأَنِيهِ رِسَالَةً إِلَي بَعضِ أَصحَابِهِ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النّفَاقِ
بيان بحقيقة الإيمان أي الإيمان الواقعي الحق ألذي يحق أن يسمي إيمانا أوكناية عن أن الإيمان كأنه حقيقة المؤمن وماهيته أوبالحقيقة والطينة التي تدعو إلي الإيمان وكذا الكلام في حقيقة النفاق
3-فس ،[تفسير القمي] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ قَالَ إنِيّ لَأَعرِفُ مَا فِي كِتَابِ أَصحَابِ اليَمِينِ وَ كِتَابِ أَصحَابِ الشّمَالِ وَ أَمّا كِتَابُ أَصحَابِ اليَمِينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ
بيان أي مصدر بالتسمية لكونه كتاب أهل الرحمة
4-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ المشَهدَيِّ مِن آلِ رَجَاءٍ
صفحه : 119
البجَلَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا وَ اللّهِ أُحِبّكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ كَذَبتَ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَحلِفُ بِاللّهِ أنَيّ أُحِبّكَ فَتَقُولُ كَذَبتَ قَالَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ وَ أَسكَنَهَا الهَوَاءَ ثُمّ عَرَضَهَا عَلَينَا أَهلَ البَيتِ فَوَ اللّهِ مَا مِنهَا رُوحٌ إِلّا وَ قَد عَرَفنَا بَدَنَهُ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُكَ فِيهَا فَأَينَ كُنتَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ فِي النّارِ
بيان ثم عرضها أي أرواح الشيعة أوالجميع و علي الثاني ضمير فيهاراجع إلي الشيعة كان في النار أي في أرواح أهل النار أوكانت طينته في النار لأن طينتهم من سجين
5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ مَعَ أَصحَابِهِ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَنَا وَ اللّهِ أُحِبّكَ وَ أَتَوَلّاكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا أَنتَ كَمَا قُلتَ وَيلَكَ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ عَرَضَ عَلَينَا المُحِبّ لَنَا فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُ رُوحَكَ فِيمَن عُرِضَ عَلَينَا فَأَينَ كُنتَ فَسَكَتَ الرّجُلُ عِندَ ذَلِكَ وَ لَم يُرَاجِعهُ
6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن آدَمَ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّكَ فَقَالَ لَهُ كَذَبتَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ سُبحَانَ اللّهِ كَأَنّكَ تَعرِفُ مَا فِي نفَسيِ قَالَ فَغَضِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ كَيفَ لَا يَكُونُ
صفحه : 120
ذَلِكَ وَ هُوَ رَبّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ عَرَضَ عَلَينَا المُحِبّ مِنَ المُبغِضِ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُكَ فِيمَن أَحَبّنَا فَأَينَ كُنتَ
7-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّكَ قَالَ مَا تَفعَلُ قَالَ وَ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّكَ قَالَ مَا تَفعَلُ قَالَ بَلَي وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ قَالَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ مَا تحُبِنّيِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ أَحلِفُ بِاللّهِ أنَيّ أُحِبّكَ وَ أَنتَ تَحلِفُ بِاللّهِ مَا أُحِبّكَ كَأَنّكَ تخُبرِنُيِ أَنّكَ أَعلَمُ بِمَا فِي نفَسيِ قَالَ فَغَضِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ إِنّمَا كَانَ الحَدِيثُ العَظِيمُ يَخرُجُ مِنهُ عِندَ الغَضَبِ قَالَ فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ كَيفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَ هُوَ رَبّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ عَرَضَ عَلَينَا المُحِبّ مِنَ المُبغِضِ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُكَ فِيمَن أَحَبّنَا فَأَينَ كُنتَ
أقول قدأوردناها بأسانيد أخري في باب خلق الأرواح قبل الأجساد و باب إخبار أمير المؤمنين ع بشهادته وغيرها
8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ حَمّادٍ الكوُفيِّ عَن أَبِيهِ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا مِن صُلبِ آدَمَ فَنَعرِفُ بِذَلِكَ حُبّ المُحِبّ وَ إِن أَظهَرَ خِلَافَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَ نَعرِفُ بُغضَ المُبغِضِ وَ إِن أَظهَرَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالوَلَايَةِ لَنَا وَ هُم ذَرّ يَومَ
صفحه : 121
أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي الذّرّ بِالإِقرَارِ لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ عَرَضَ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص أُمّتَهُ فِي الطّينِ وَ هُم أَظِلّةٌ وَ خَلَقَهُم مِنَ الطّينَةِ التّيِ خَلَقَ مِنهَا آدَمَ وَ خَلَقَ اللّهُ أَروَاحَ شِيعَتِنَا قَبلَ أَبدَانِهِم بأِلَفيَ عَامٍ وَ عَرَضَهُم عَلَيهِ وَ عَرّفَهُم رَسُولَ اللّهِص وَ عَرّفَهُم عَلِيّاً ع وَ نَحنُ نَعرِفُهُم فِي لَحنِ القَولِ
بيان إشارة إلي قوله تعالي فَلَعَرَفتَهُم بِسِيماهُم وَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ و قال البيضاوي لحن القول أسلوبه وإمالته إلي جهة تعريض وتورية و منه قيل للمخطئ لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب
10-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ وَ غَيرِهِ عَمّن رَوَاهُ عَن حَبَابَةَ الوَالِبِيّةِ قَالَت قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِيَ ابنَ أَخٍ وَ هُوَ يَعرِفُ فَضلَكُم وَ إنِيّ أُحِبّ أَن تعُلمِنَيِ أَ مِن شِيعَتِكُم قَالَ وَ مَا اسمُهُ قَالَت قُلتُ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ قَالَت فَقَالَ يَا فُلَانَةُ هَاتِ النّامُوسَ فَجَاءَت بِصَحِيفَةٍ تَحمِلُهَا كَبِيرَةٍ فَنَشَرَهَا ثُمّ نَظَرَ فِيهَا فَقَالَ نَعَم هُوَ ذَا اسمُهُ وَ اسمُ أَبِيهِ هَاهُنَا
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ حَكَمٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِّ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ حَنِيفَةَ قَالَكُنتُ مَعَ عمَيّ فَدَخَلَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَرَأَي بَينَ يَدَيهِ صَحَائِفَ يَنظُرُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ أَيّ شَيءٍ هَذِهِ الصّحُفُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا دِيوَانُ شِيعَتِنَا قَالَ أَ فَتَأذَنُ أَطلُبُ اسميِ فِيهِ قَالَ نَعَم فَقَالَ فإَنِيّ لَستُ أَقرَأُ وَ ابنُ
صفحه : 122
أخَيِ معَيِ عَلَي البَابِ فَتَأذَنُ لَهُ يَدخُلُ حَتّي يَقرَأَ قَالَ نَعَم فأَدَخلَنَيِ عمَيّ فَنَظَرتُ فِي الكِتَابِ فَأَوّلُ شَيءٍ هَجَمتُ عَلَيهِ اسميِ فَقُلتُ اسميِ وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ وَيحَكَ فَأَينَ أَنَا فَجُزتُ بِخَمسَةِ أَسمَاءَ أَو سِتّةٍ ثُمّ وَجَدتُ اسمَ عمَيّ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُم مَعَنَا عَلَي وَلَايَتِنَا لَا يَزِيدُونَ وَ لَا يَنقُصُونَ إِنّ اللّهَ خَلَقَنَا مِن أَعلَي عِلّيّينَ وَ خَلَقَ شِيعَتَنَا مِن طِينَتِنَا أَسفَلَ مِن ذَلِكَ وَ خَلَقَ عَدُوّنَا مِن سِجّينٍ وَ خَلَقَ أَولِيَاءَهُم مِنهُم مِن أَسفَلِ ذَلِكَ
12-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفٍ عَن حَسّانَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ البَزّازِ قَالَ حدَثّنَيِ حُذَيفَةُ بنُ أَسِيدٍ الغفِاَريِّ صَاحِبُ النّبِيّص قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَرَأَيتُهُ يَحمِلُ شَيئاً قُلتُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا دِيوَانُ شِيعَتِنَا قُلتُ أرَنِيِ أَنظُرُ فِيهَا اسميِ فَقُلتُ إنِيّ لَستُ أَقرَأُ إِنّ ابنَ أخَيِ يَقرَأُ فَدَعَا بِكِتَابٍ فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ ابنُ أخَيِ اسميِ وَ رَبّ الكَعبَةَ قُلتُ وَيلَكَ أَينَ اسميِ فَنَظَرَ فَوَجَدَ بَعدَ اسمِهِ بِثَمَانِيَةِ أَسمَاءَ
13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ حَبَابَةَ الوَالِبِيّةَ كَانَ إِذَا وَفَدَ النّاسُ إِلَي مُعَاوِيَةَ وَفَدَت هيَِ إِلَي الحُسَينِ ع وَ كَانَتِ امرَأَةً شَدِيدَةَ الِاجتِهَادِ قَد يَبِسَ جِلدُهَا عَلَي بَطنِهَا مِنَ العِبَادَةِ وَ أَنّهَا خَرَجَت مَرّةً وَ مَعَهَا ابنُ عَمّ لَهَا غُلَامٌ فَدَخَلَت بِهِ عَلَي الحُسَينِ ع فَقَالَت لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَانظُر هَل تَجِدُ ابنَ عمَيّ هَذَا فِيمَا عِندَكُم وَ هَل تَجِدُهُ نَاجِياً قَالَ فَقَالَ نَعَم نَجِدُهُ عِندَنَا وَ نَجِدُهُ نَاجِياً
صفحه : 123
14-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ خَرَجتُ بأِبَيِ بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَي بَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِي لَا تَتَكَلّم وَ لَا تَقُل شَيئاً فَانتَهَيتُ بِهِ إِلَي البَابِ فَتَنَحنَحَ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَا فُلَانَةُ افتحَيِ لأِبَيِ مُحَمّدٍ البَابَ قَالَ فَدَخَلنَا وَ السّرَاجُ بَينَ يَدَيهِ فَإِذَا سَفَطٌ بَينَ يَدَيهِ مَفتُوحٌ قَالَ فَوَقَعَت عَلَيّ الرّعدَةُ فَجَعَلتُ أَرتَعِدُ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلِيَّ فَقَالَ أَ بَزّازٌ أَنتَ فَقُلتُ نَعَم جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ فَرَمَي إلِيَّ بِمُلَاءَةٍ قُوهِيّةٍ كَانَت عَلَي المِرفَقَةِ فَقَالَ اطوِ هَذِهِ فَطَوَيتُهَا ثُمّ قَالَ أَ بَزّازٌ أَنتَ وَ هُوَ يَنظُرُ فِي الصّحِيفَةِ قَالَ فَازدَدتُ رِعدَةً قَالَ فَلَمّا خَرَجنَا قُلتُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا رَأَيتُ كَمَا مَرّ بيِ اللّيلَةَ إنِيّ وَجَدتُ بَينَ يدَيَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع سَفَطاً قَد أَخرَجَ مِنهُ صَحِيفَةً فَنَظَرَ فِيهَا فَكُلّمَا نَظَرَ فِيهَا أخَذَتَنيِ الرّعدَةُ قَالَ فَضَرَبَ أَبُو بَصِيرٍ يَدَهُ عَلَي جَبهَتِهِ ثُمّ قَالَ وَيحَكَ أَلّا أخَبرَتنَيِ فَتِلكَ وَ اللّهِ الصّحِيفَةُ التّيِ فِيهَا أسَاَميِ الشّيعَةِ وَ لَو أخَبرَتنَيِ لَسَأَلتُهُ أَن يُرِيَكَ اسمَكَ فِيهَا
15-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ السنّجاَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَسَارٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الماَضيِ ع اسميِ عِندَكُم فِي السّفَطِ التّيِ فِيهَا أَسمَاءُ شِيعَتِكُم فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ فِي النّامُوسِ
16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ المَرزُبَانِ بنِ عِمرَانَ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن نفَسيِ فَقُلتُ أَسأَلُكَ عَن أَهَمّ الأَشيَاءِ أَ مِن شِيعَتِكُم أَنَا فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَتَعرِفُ اسميِ فِي الأَسمَاءِ قَالَ نَعَم
17-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ فِي رِسَالَةٍ أَنّ شِيعَتَنَا مَكتُوبُونَ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم أَخَذَ اللّهُ عَلَينَا وَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ يَرِدُونَ مَورِدَنَا وَ يَدخُلُونَ مَدخَلَنَا لَيسَ عَلَي مِلّةِ الإِسلَامِ غَيرُنَا وَ غَيرُهُم
صفحه : 124
18-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَمّهِ عَلِيّ بنِ السرّيِّ الكرَخيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ شَيخٌ وَ مَعَهُ ابنُهُ فَقَالَ لَهُ الشّيخُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ مِن شِيعَتِكُم أَنَا فَأَخرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَحِيفَةً مِثلَ فَخِذِ البَعِيرِ فَنَاوَلَهُ طَرَفَهَا ثُمّ قَالَ لَهُ أَدرِج فَأَدرَجَهُ حَتّي أَوقَفَهُ عَلَي حَرفٍ مِن حُرُوفِ المُعجَمِ فَإِذَا اسمُ ابنِهِ قَبلَ اسمِهِ فَصَاحَ الِابنُ فَرَحاً اسميِ وَ اللّهِ فَرَحِمَ الشّيخَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَدرِج فَأَدرَجَ ثُمّ أَوقَفَهُ أَيضاً عَلَي اسمِهِ كَذَلِكَ
19-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن سُلَيمَانَ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن رَجُلٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ الغفِاَريِّ قَالَ لَمّا وَادَعَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مُعَاوِيَةَ وَ انصَرَفَ إِلَي المَدِينَةِ صَحِبتُهُ فِي مُنصَرَفِهِ وَ كَانَ بَينَ عَينَيهِ حِملُ بَعِيرٍ لَا يُفَارِقُهُ حَيثُ تَوَجّهَ فَقُلتُ لَهُ ذَاتَ يَومٍ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ هَذَا الحِملُ لَا يُفَارِقُكَ حَيثُ مَا تَوَجّهتَ فَقَالَ يَا حُذَيفَةُ أَ تدَريِ مَا هُوَ قُلتُ لَا قَالَ هَذَا الدّيوَانُ قُلتُ دِيوَانُ مَا ذَا قَالَ دِيوَانُ شِيعَتِنَا فِيهِ أَسمَاؤُهُم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فأَرَنِيِ اسميِ قَالَ اغدُ بِالغَدَاةِ قَالَ فَغَدَوتُ إِلَيهِ وَ معَيِ ابنُ أَخٍ لِي وَ كَانَ يَقرَأُ وَ لَم أَكُن أَقرَأُ قَالَ مَا غَدَا بِكَ قُلتُ الحَاجَةُ التّيِ وعَدَتنَيِ قَالَ مَن ذَا الفَتَي مَعَكَ قُلتُ ابنُ أَخٍ لِي وَ هُوَ يَقرَأُ وَ لَستُ أَقرَأُ قَالَ فَقَالَ لِيَ اجلِس فَجَلَستُ فَقَالَ عَلَيّ بِالدّيوَانِ الأَوسَطِ قَالَ فأَتُيَِ بِهِ قَالَ فَنَظَرَ الفَتَي فَإِذَا الأَسمَاءُ تَلُوحُ قَالَ فَبَينَمَا هُوَ يَقرَأُ إِذ قَالَ هُوَ يَا عَمّاه هُوَ ذَا اسميِ قُلتُ ثَكِلَتكَ أُمّكَ انظُر أَينَ اسميِ قَالَ فَصَفَحَ ثُمّ قَالَ هُوَ ذَا اسمُكَ فَاستَبشَرنَا وَ استُشهِدَ الفَتَي مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع
بيان صفح في الأرض كمنع نظر كتصفح
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ قَالَ
صفحه : 125
ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَدءُ الأَذَانِ وَ قِصّةُ الأَذَانِ فِي إِسرَاءِ النّبِيّص حَتّي انتَهَي إِلَي السّدرَةِ المُنتَهَي قَالَ فَقَالَتِ السّدرَةُ المُنتَهَي مَا جاَزنَيِ مَخلُوقٌ قَبلَكَ قَالَثُمّ دَنا فَتَدَلّي فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدني فَأَوحي إِلي عَبدِهِ ما أَوحي قَالَ فَدَفَعَ إِلَيهِ كِتَابَ أَصحَابِ اليَمِينِ وَ أَصحَابَ الشّمَالِ قَالَ وَ أَخَذَ كِتَابَ أَصحَابِ اليَمِينِ بِيَمِينِهِ فَفَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَإِذَا فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَسمَاءُ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم قَالَ فَقَالَ لَهُآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص رَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا قَالَ فَقَالَ اللّهُ قَد فَعَلتُ قَالَرَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا إِلَي آخِرِ السّورَةِ وَ كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ اللّهُ قَد فَعَلتُ قَالَ ثُمّ طَوَي الصّحِيفَةَ فَأَمسَكَهَا بِيَمِينِهِ وَ فَتَحَ صَحِيفَةَ أَصحَابِ الشّمَالِ فَإِذَا فِيهَا أَسمَاءُ أَهلِ النّارِ وَ أَسمَاءُ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص رَبّ إِنّ هؤُلاءِ قَومٌ لا يُؤمِنُونَ قَالَ فَقَالَ اللّهُفَاصفَح عَنهُم وَ قُل سَلامٌ فَسَوفَ يَعلَمُونَ قَالَ فَلَمّا فَرَغَ مِن مُنَاجَاةِ رَبّهِ رُدّ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ ثُمّ قَصّ قِصّةَ البَيتِ وَ الصّلَاةَ فِيهِ ثُمّ نَزَلَ وَ مَعَهُ الصّحِيفَتَانِ فَدَفَعَهُمَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
21-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَمّن ذَكَرَهُ قَالَخَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِ
صفحه : 126
ص وَ فِي يَدِهِ اليُمنَي كِتَابٌ وَ فِي يَدِهِ اليُسرَي كِتَابٌ فَنَشَرَ الكِتَابَ ألّذِي فِي يَدِهِ اليُمنَي فَقَرَأَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ كِتَابٌ لِأَهلِ الجَنّةِ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم لَا يُزَادُ فِيهِم وَاحِدٌ وَ لَا يُنقَصُ مِنهُم وَاحِدٌ ثُمّ نَشَرَ ألّذِي بِيَدِهِ اليُسرَي فَقَرَأَ كِتَابٌ مِنَ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لِأَهلِ النّارِ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم لَا يُزَادُ فِيهِم وَاحِدٌ وَ لَا يُنقَصُ مِنهُم وَاحِدٌ
22-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَمرٍو عَنِ الأَعمَشِ قَالَ قَالَ الكلَبيِّ يَا أَعمَشُ أَيّ شَيءٍ أَشَدّ مَا سَمِعتَ مِن مَنَاقِبِ عَلِيّ ع قَالَ فَقَالَ حدَثّنَيِ مُوسَي بنُ طَرِيفٍ عَن عَبَايَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً وَ هُوَ يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النّارِ فَمَن تبَعِنَيِ فَهُوَ منِيّ وَ مَن عصَاَنيِ فَهُوَ مِن أَهلِ النّارِ فَقَالَ الكلَبيِّ عنِديِ أَعظَمُ مِمّا عِندَكَ أَعطَي رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع كِتَاباً فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَسمَاءُ أَهلِ النّارِ فَوَضَعَهُ عِندَ أُمّ سَلَمَةَ فَلَمّا ولُيَّ أَبُو بِكرٍ طَلَبَهُ فَقَالَت لَيسَ لَكَ فَلَمّا ولُيَّ عُمُرُ طَلَبَهُ فَقَالَت لَيسَ لَكَ فَلَمّا ولُيَّ عُثمَانُ طَلَبَهُ فَقَالَت لَيسَ لَكَ فَلَمّا ولُيَّ عَلِيّ ع دَفَعَتهُ إِلَيهِ
23-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَنِ الأَعمَشِ قَالَ قَالَ الكلَبيِّ مَا أَشَدّ مَا سَمِعتَ فِي مَنَاقِبِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قُلتُ حدَثّنَيِ مُوسَي بنُ طَرِيفٍ عَن عَبَايَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النّارِ فَقَالَ الكلَبيِّ عنِديِ أَعظَمُ مِمّا عِندَكَ أَعطَي رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً كِتَاباً فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَسمَاءُ أَهلِ النّارِ
بيان قال في النهاية في حديث علي ع أناقسيم النار أراد أن الناس فريقان فريق معي فهم علي هدي وفريق علي فهم علي ضلال فنصف معي في الجنة ونصف علي في النار وقسيم فعيل بمعني فاعل كالجليس والسمير
24-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَانتَهَي
صفحه : 127
النّبِيّص إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ وَ انتَهَي إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي قَالَ فَقَالَتِ السّدرَةُ مَا جاَزنَيِ مَخلُوقٌ قَبلَكَثُمّ دَنا فَتَدَلّي فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدني فَأَوحي قَالَ فَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ أَصحَابِ اليَمِينِ وَ كِتَابُ أَصحَابِ الشّمَالِ فَأَخَذَ كِتَابَ أَصحَابِ اليَمِينِ بِيَمِينِهِ وَ فَتَحَهُ وَ نَظَرَ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَسمَاءُ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم قَالَ وَ فَتَحَ كِتَابَ أَصحَابِ الشّمَالِ وَ نَظَرَ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ أَسمَاءُ أَهلِ النّارِ وَ أَسمَاءُ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم ثُمّ نَزَلَ وَ مَعَهُ الصّحِيفَتَانِ فَدَفَعَهَا إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
25-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ القَاسِمِ يَرفَعُهُ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النّفَاقِ وَ إِنّ شِيعَتَنَا لَمَكتُوبُونَ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم
26-ير،[بصائر الدرجات ] عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن عُمَرَ بنِ تَمِيمٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النّفَاقِ
27-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ أَبُو الحَسَنِ ع وَ قَالَ مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسين عن الحسين بن سعيد عن عمر بن ميمون عن عمار بن مروان عن أبي جعفر ع مثله ختص ،[الإختصاص ] ابن عيسي عن الحسين بن سعيد عن عمر بن ميمون عن عمار بن مروان عن أبي جعفر ع
مثله
صفحه : 128
28-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع وَ قَرَأتُ رِسَالَةً كَتَبَ إِلَي بَعضِ أَصحَابِهِ وَ قَالَ مِثلَهُ
29-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَن بَكرِ بنِ كَرِبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَخَذَ المِيثَاقَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا مِن صُلبِ آدَمَ فَنَعرِفُ خِيَارَكُم مِن شِرَارِكُم
30-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ حَمّادٍ الكوُفيِّ عَن أَخِيهِ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
31-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا مِن صُلبِ آدَمَ فَنَعرِفُ بِذَلِكَ حُبّ المُحِبّ وَ إِن أَظهَرَ خِلَافَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَ نَعرِفُ بُغضَ المُبغِضِ وَ إِن أَظهَرَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ
32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَكُنتُ أَنَا وَ عَبدُ الوَاحِدِ بنُ المُختَارِ وَ سَعدُ بنُ لُقمَانَ وَ مَعَهُمَا عُمَرُ بنُ شَجَرَةَ الكنِديِّ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن هَذَا فَقَالَا لَهُ عُمَرُ بنُ شَجَرَةَ وَ أَثنَينَا عَلَيهِ وَ ذَكَرنَا مِن حَالِهِ وَ وَرَعِهِ وَ حُبّهِ لِإِخوَانِهِ وَ بَذلِهِ وَ صَنِيعِهِ إِلَيهِم فَقَالَ لَهُمَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَرَي لَكُمَا عِلماً بِالنّاسِ إنِيّ لأَكَتفَيِ مِنَ الرّجُلِ بِاللّحظَةِ إِنّ ذَا مِن أَخبَثِ النّاسِ أَو مِن شَرّ النّاسِ قَالَ فَكَانَ عُمَرُ بَعدَ
صفحه : 129
مَا نَزَعَ عَن مُحَرّمِ اللّهِ رَكِبَهُ
33-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن عُقبَةَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا جَلَسَ مَجلِسَكَ أَحَدٌ إِلّا عَرَفتُهُ
34-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن ضُرَيسٍ الكنُاَسيِّ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ أَعرِفُهُ فَذَكَرَ رَجُلًا مِن أَصحَابِنَا وَ لَمَزَهُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَم يُجِبهُ بشِيَءٍ فَظَنّ الرّجُلُ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لَم يَسمَع فَأَعَادَ عَلَيهِ أَيضاً فَلَم يَلتَفِت إِلَيهِ فَظَنّ الرّجُلُ أَنّهُ لَم يَسمَع فَأَعَادَ الثّالِثَةَ فَرَدّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَدَهُ إِلَي لِحيَةِ الرّجُلِ فَقَبَضَ عَلَيهَا فَهَزّهَا ثَلَاثاً حَتّي ظَنَنتُ أَنّ لِحيَتَهُ قَد صَارَت فِي يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ إِن كُنتُ لَا أَعرِفُ الرّجُلَ إِلّا بِمَا أُبلَغُ عَنهُم فَبِئسَ النّسَبُ نسَبَيِ ثُمّ أَرسَلَ لِحيَتَهُ مِن يَدِهِ وَ نَفَخَ مَا بقَيَِ مِنَ الشّعرِ فِي كَفّهِ
35-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ حَنظَلَةَ قَالَبَينَا أَنَا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ رَجُلٌ فَغَمَزَ أُنَاساً مِنَ الشّيعَةِ فَأَعرَضَ عَنهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِوَجهِهِ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِوَجهِهِ
صفحه : 130
فَرَأَي أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لَم يَفهَم فَأَعَادَ الكَلَامَ فَتَنَاوَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِيَدِهِ اليُسرَي لِحيَتَهُ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهَا سَتَبقَي فِي يَدِهِ ثُمّ قَالَ إِن كُنتُ أَنَا أَتَوَلّي الرّجُلَ وَ أَبرَأُ مِنهُم عَلَي مَا يبَلغُنُيِ عَنهُم لَبِئسَتِ النّسبَةُ نسِبتَيِ
36-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ إِذَا عَلِمنَا مِن أَحَدٍ خَيراً لَم تُزِل ذَلِكَ عَنهُ مِنّا أَقَاوِيلُ الرّجَالِ
37-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنّا عِندَهُ فَتَنَاوَلَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُنَاسَةِ رَجُلًا مِن أَصحَابِنَا قَالَ فَصَدّ وَجهَهُ عَنهُ قَالَ ثُمّ غَمَزَ الثّانِيَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِن كُنتُ إِنّمَا أَتَوَلّي الرّجُلَ وَ أَبرَأُ مِنهُم بِأَقَاوِيلِ النّاسِ فَبِئسَتِ النّسبَةُ هَذِهِ ثُمّ أَخَذَ بِلِحيَتِهِ فَهَزّهَا هَزّاً شَدِيداً قَالَ ثُمّ بقَيَِ فِي رَاحَتِهِ شَيءٌ فَنَفَخَهُ
38-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ شِيعَتَنَا خُلِقُوا مِن طِينَةٍ مَخزُونَةٍ قَبلَ أَن يُخلَقَ آدَمُ بأِلَفيَ سَنَةٍ لَا يَشِذّ فِيهَا شَاذّ وَ لَا يَدخُلُ فِيهَا دَاخِلٌ وَ إنِيّ لَأَعرِفُهُم حِينَ مَا أَنظُرُ إِلَيهِم لِأَنّ
صفحه : 131
رَسُولَ اللّهِص لَمّا تَفَلَ فِي عيَنيِ وَ أَنَا أَرمَدُ قَالَ أَذهِب عَنهُ الحَرّ وَ القَرّ وَ البَردَ وَ بَصّرهُ صَدِيقَهُ مِن عَدُوّهِ فَلَم يصُبِنيِ رَمَدٌ بَعدُ وَ لَا حَرّ وَ لَا بَردٌ وَ إنِيّ لَأَعرِفُ صدَيِقيِ مِن عدَوُيّ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ المَلَإِ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ لَأَدِينُ اللّهَ بِوَلَايَتِكَ وَ إنِيّ لَأُحِبّكَ فِي السّرّ كَمَا أُظهِرُ فِي العَلَانِيَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع كَذَبتَ فَوَ اللّهِ مَا أَعرِفُ اسمَكَ فِي الأَسمَاءِ وَ لَا وَجهَكَ فِي الوُجُوهِ وَ إِنّ طِينَتَكَ لَمِن غَيرِ تِلكَ الطّينَةِ قَالَ فَجَلَسَ الرّجُلُ قَد فَضَحَهُ اللّهُ وَ أَظهَرَ عَلَيهِ ثُمّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ لَأَدِينُ اللّهَ بِوَلَايَتِكَ وَ إنِيّ لَأُحِبّكَ فِي السّرّ كَمَا أُحِبّكَ فِي العَلَانِيَةِ فَقَالَ لَهُ صَدَقتَ طِينَتُكَ مِن تِلكَ الطّينَةِ وَ عَلَي وَلَايَتِنَا أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَ إِنّ رُوحَكَ مِن أَروَاحِ المُؤمِنِينَ فَاتّخِذ لِلفَقرِ جِلبَاباً فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ الفَقرَ إِلَي مُحِبّينَا أَسرَعُ مِنَ السّيلِ مِن أَعلَي الواَديِ إِلَي أَسفَلِهِ
ختص ،[الإختصاص ] ابن عيسي و ابن هاشم عن البرقي مثله
39-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن أَبِي أَحمَدَ الأزَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا عَبدَ اللّهِ بنَ الفَضلِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَنَا مِن نُورِ عَظَمَتِهِ وَ صَنَعَنَا بِرَحمَتِهِ وَ خَلَقَ أَروَاحَكُم مِنّا فَنَحنُ نَحِنّ إِلَيكُم وَ أَنتُم تَحِنّونَ إِلَينَا وَ اللّهِ لَو جَهَدَ أَهلُ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ أَن يَزِيدُوا فِي شِيعَتِنَا رَجُلًا أَو يَنقُصُوا مِنهُم رَجُلًا مَا قَدَرُوا عَلَي ذَلِكَ وَ إِنّهُم لَمَكتُوبُونَ عِندَنَا بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ أَنسَابِهِم يَا عَبدَ اللّهِ بنَ
صفحه : 132
الفَضلِ وَ لَو شِئتَ لَأَرَيتُكَ اسمَكَ فِي صَحِيفَتِنَا قَالَ ثُمّ دَعَا بِصَحِيفَةٍ فَنَشَرَهَا فَوَجَدتُهَا بَيضَاءَ لَيسَ فِيهَا أَثَرُ الكِتَابَةِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَرَي فِيهَا أَثَرَ الكِتَابَةِ قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيهَا فَوَجَدتُهَا مَكتُوبَةً وَ وَجَدتُ فِي أَسفَلِهَا اسميِ فَسَجَدتُ لِلّهِ شُكراً
أقول تمام الخبر في باب أحوال الصادق ع
40-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن بُكَيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالوَلَايَةِ فَنَحنُ نَعرِفُهُم فِي لَحنِ القَولِ
1-ير،[بصائر الدرجات ]مُعَاوِيَةُ بنُ حُكَيمٍ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الإِمَامَ يَسمَعُ الصّوتَ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا بَلَغَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ كَتَبَ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ فَإِذَا وَضَعَتهُ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ فَإِذَا دَرَجَ رُفِعَ لَهُ عَمُودٌ مِن نُورٍ يَرَي بِهِ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ
ير،[بصائر الدرجات ]بهذا الإسناد عن محمد بن مروان عن الفضيل مثله
صفحه : 133
بيان درج أي مشي
2-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ الإِمَامَ مِنّا لَيَسمَعُ الكَلَامَ فِي بَطنِ أُمّهِ حَتّي إِذَا سَقَطَ عَلَي الأَرضِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَكتُبُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ حَتّي إِذَا شَبّ رَفَعَ اللّهُ لَهُ عَمُوداً مِن نُورٍ يَرَي فِيهِ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا لَا يُستَرُ عَنهُ مِنهَا شَيءٌ
3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ رَوَي غَيرُ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ لَا تَتَكَلّمُوا فِي الإِمَامِ فَإِنّ الإِمَامَ يَسمَعُ الكَلَامَ وَ هُوَ جَنِينٌ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا وَضَعَتهُ كَتَبَ المَلَكُ بَينَ عَينَيهِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ فَإِذَا قَامَ بِالأَمرِ رُفِعَ لَهُ فِي كُلّ بَلَدٍ مَنَارٌ يَنظُرُ بِهِ إِلَي أَعمَالِ العِبَادِ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه عن غيرواحد من أصحابنا مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسين عن الأهوازي عن علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه غيرواحد من أصحابنا قال قال أبو جعفر ع
مثله
4-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحُسَينِ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الإِمَامَ يَسمَعُ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا وُلِدَ خُطّ عَلَي مَنكِبَيهِ خَطّ ثُمّ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ جُعِلَ لَهُ فِي قَريَةٍ عَمُودٌ مِن نُورٍ يَرَي بِهِ مَا يَعمَلُ أَهلُهَا فِيهَا
ير،[بصائر الدرجات ]عمران بن موسي عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الحسين مثله ير،[بصائر الدرجات ] علي بن خالد عن أيوب بن نوح
مثله
5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ مَادّ وَ مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ
صفحه : 134
عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الإِمَامَ لَيَسمَعُ الكَلَامَ فِي بَطنِ أُمّهِ حَتّي إِذَا سَقَطَ عَلَي الأَرضِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَكتُبُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ فَإِذَا شَبّ رَفَعَ اللّهُ فِي كُلّ قَريَةٍ عَمُوداً مِن نُورِ مَقَامِهِ فِي قَريَةٍ وَ يَعلَمُ مَا يُعمَلُ فِي القَريَةِ الأُخرَي
6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِمَامُ يَسمَعُ الكَلَامَ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا سَقَطَ إِلَي الأَرضِ نُصِبَ لَهُ عَمُودٌ فِي بِلَادِهِ وَ هُوَ يَرَي مَا فِي غَيرِهَا
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الإِمَامَ يَسمَعُ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا وُلِدَ خُطّ بَينَ كَتِفَيهِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ فَإِذَا صَارَ الأَمرُ إِلَيهِ جَعَلَ اللّهُ لَهُ عَمُوداً مِن نُورٍ يُبصِرُ بِهِ مَا يَعمَلُ بِهِ أَهلُ كُلّ بَلدَةٍ
8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الإِمَامَ إِذَا شَبّ رَفَعَ اللّهُ لَهُ فِي كُلّ قَريَةٍ عَمُوداً مِن نُورٍ يَعلَمُ مَا يَعمَلُ فِي القَريَةِ الأُخرَي
9-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمٍ أَو عَمّن رَوَاهُ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ عَن أَبِي إِسحَاقَ الجرَيِريِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عَمُوداً مِن نُورٍ حَجَبَهُ اللّهُ عَن جَمِيعِ الخَلَائِقِ طَرَفُهُ عِندَ اللّهِ وَ طَرَفُهُ الآخَرُ فِي أُذُنِ الإِمَامِ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ شَيئاً أَوحَاهُ فِي أُذُنِ الإِمَامِ ع
10-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَهُ فَقَالَ لِيَ ابتِدَاءً مِنهُ يَا صَالِحَ بنَ سَهلٍ إِنّ اللّهَ جَعَلَ بَينَهُ وَ بَينَ الرّسُولِ رَسُولًا وَ لَم يَجعَل بَينَهُ وَ بَينَ الإِمَامِ رَسُولًا قَالَ قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ جَعَلَ بَينَهُ وَ بَينَ الإِمَامِ عَمُوداً مِن نُورٍ يَنظُرُ اللّهُ بِهِ إِلَي الإِمَامِ وَ يَنظُرُ الإِمَامُ بِهِ إِلَيهِ فَإِذَا أَرَادَ عِلمَ شَيءٍ نَظَرَ
صفحه : 135
فِي ذَلِكَ النّورِ فَعَرَفَهُ
بيان نظر الله تعالي إليه كناية عن إفاضاته عليه ونظره إليه تعالي كناية عن غاية عرفانه . أقول روي الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر نقلا من كتاب منهج التحقيق مثله
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ جَرِيشٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّا أَنزَلناهُنُورٌ كَهَيئَةِ العَينِ عَلَي رَأسِ النّبِيّ وَ الأَوصِيَاءِ لَا يُرِيدُ أَحَدٌ مِنّا عِلمَ أَمرٍ مِن أَمرِ الأَرضِ أَو مِن أَمرِ السّمَاءِ إِلَي الحُجُبِ التّيِ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ العَرشِ إِلّا رُفِعَ طَرفُهُ إِلَي ذَلِكَ النّورِ فَرَأَي تَفسِيرَ ألّذِي أَرَادَ فِيهِ مَكتُوباً
بيان لعل المراد بالعين هنا عين الشمس ويحتمل الديدبان والجاسوس
12-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَسَدٍ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ الخرُاَساَنيِّ مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن بُنَانٍ الجوَزيِّ عَن إِسحَاقَ القمُيّّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا قَدرُ الإِمَامِ قَالَ يَسمَعُ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا وَصَلَ إِلَي الأَرضِ كَانَ عَلَي مَنكِبِهِ الأَيمَنِ مَكتُوباًوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ ثُمّ يَبعَثُ أَيضاً لَهُ عَمُوداً مِن نُورٍ مِن تَحتِ بُطنَانِ العَرشِ إِلَي الأَرضِ يَرَي فِيهِ أَعمَالَ الخَلَائِقِ كُلّهَا ثُمّ يَتَشَعّبُ لَهُ عَمُودٌ آخَرُ مِن عِندِ اللّهِ إِلَي أُذُنِ الإِمَامِ كُلّمَا احتَاجَ إِلَي مَزِيدٍ أُفرِغَ فِيهِ إِفرَاغاً
صفحه : 136
13-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بَا بَكرٍ مَا يَخفَي عَلَيّ شَيءٌ مِن بِلَادِكُم
14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ صَفوَانُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع وَ ذَكَرُوا الإِمَامَ وَ فَضلَهُ قَالَ إِنّمَا مَنزِلَةُ الإِمَامِ فِي الأَرضِ بِمَنزِلَةِ القَمَرِ فِي السّمَاءِ وَ فِي مَوضِعِهِ هُوَ مُطّلِعٌ عَلَي جَمِيعِ الأَشيَاءِ كُلّهَا
15-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَحمَدُ بنُ أَبِي نَصرٍ عِندَ الرّضَا ع فَجَرَي ذِكرُ الإِمَامِ فَقَالَ الرّضَا ع إِنّمَا هُوَ مِثلُ القَمَرِ يَدُورُ فِي كُلّ مَكَانٍ أَو تَرَاهُ مِن كُلّ مَكَانٍ
أقول قدمر كثير من الأخبار في ذلك مع شرحها في باب ولادتهم ع
16- وَ رَوَي الشّيخُ حَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُحتَضَرِ،مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ مَنهَجِ التّحقِيقِ إِلَي سَوَاءِ الطّرِيقِ نَقلًا مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الإِمَامَ يَسمَعُ الصّوتَ فِي بَطنِ أُمّهِ فَإِذَا سَقَطَ إِلَي الأَرضِ كُتِبَ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَالآيَةَ فَإِذَا تَرَعرَعَ نُصِبَ لَهُ عَمُودٌ مِن نُورٍ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ يَرَي بِهِ أَعمَالَ العِبَادِ وَ زَادَ يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ فِيهِ فَإِذَا خَرَجَ إِلَي الأَرضِ أوُتيَِ الحِكمَةَ وَ زُيّنَ بِالحِلمِ وَ الوَقَارِ وَ أُلبِسَ الهَيبَةَ وَ جُعِلَ لَهُ مِصبَاحٌ يَعرِفُ بِهِ الضّمِيرَ وَ يَرَي بِهِ أَعمَالَ العِبَادِ وَ زَادَ الفَضلُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَإِذَا وَقَعَ إِلَي الأَرضِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ يَرَي بِهِ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ
صفحه : 137
1-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن إِسمَاعِيلَ الأَزرَقِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَحكَمُ وَ أَكرَمُ وَ أَجَلّ وَ أَعلَمُ مِن أَن يَكُونَ احتَجّ عَلَي عِبَادِهِ بِحُجّةٍ ثُمّ يُغَيّبُ عَنهُ شَيئاً مِن أَمرِهِم
2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن خَالِدٍ الكَيّالِ عَن عَبدِ العَزِيزِ الصّائِغِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تَرَي أَنّ اللّهَ استَرعَي رَاعِياً وَ استَخلَفَ خَلِيفَةً عَلَيهِم يَحجُبُ عَنهُ شَيئاً مِن أُمُورِهِم
3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَنِ النّضرِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ يُعَاتِبُهُ فِي مَالٍ لَهُ أَمَرَهُ أَن يَدفَعَهُ إِلَيهِ فَجَاءَهُ فَقَالَ ذَهَبتَ بمِاَليِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا فَعَلتُ فَغَضِبَ فَاستَوَي جَالِساً ثُمّ قَالَ تَقُولُ وَ اللّهِ مَا فَعَلتُ وَ أَعَادَهَا مِرَاراً ثُمّ قَالَ أَنتَ يَا أَبَانُ وَ أَنتَ يَا زِيَادُ أَمَا وَ اللّهِ لَو كُنتُمَا أُمَنَاءَ اللّهِ وَ خَلِيفَتَهُ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي خَلقِهِ مَا خفَيَِ عَلَيكُمَا مَا صَنَعَ بِالمَالِ فَقَالَ الرّجُلُ عِندَ ذَلِكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد فَعَلتُ وَ أَخَذتُ المَالَ
صفحه : 138
4-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ النّضرِ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ فَروَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن سَعدِ بنِ أَبِي الأَصبَغِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَالِساً فَدَخَلَ عَلَيهِ الحَسَنُ بنُ السرّيِّ الكرَخيِّ قَالَ سَأَلَهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ جَارَاهُ فِي شَيءٍ فَقَالَ لَيسَ هُوَ كَذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تَرَي مَن جَعَلَهُ اللّهُ حُجّةً عَلَي خَلقِهِ يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ مِن أُمُورِهِم
5-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الأَزرَقِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ أَحكَمُ وَ أَكرَمُ وَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَعدَلُ مِن أَن يَحتَجّ بِحُجّةٍ ثُمّ يُغَيّبُ عَنهُ شَيئاً مِن أُمُورِهِم
6-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي فَروَةَ عَن سَعدِ بنِ أَبِي الأَصبَغِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَالِساً إِذ دَخَلَ عَلَيهِ الحَسَنُ بنُ السرّيِّ الكرَخيِّ فَسَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن شَيءٍ فَأَجَابَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ لَيسَ كَذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هُوَ كَذَلِكَ وَ رَدّهَا عَلَيهِ مِرَاراً كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هُوَ كَذَلِكَ وَ يَقُولَ هُوَ لَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تَرَي مَن جَعَلَهُ اللّهُ حُجّةً عَلَي خَلقِهِ يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ مِن أُمُورِهِم
7-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِمِنًي عَن خَمسِمِائَةِ حَرفٍ مِنَ الكَلَامِ فَأَقبَلتُ أَقُولُ كَذَا وَ كَذَا يَقُولُونَ فَيَقُولُ لِي قُل كَذَا وَ كَذَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ وَ القُرآنُ أَعلَمُ أَنّكَ صَاحِبُهُ وَ أَعلَمُ النّاسِ بِهِ وَ هَذَا هُوَ الكَلَامُ فَقَالَ لِي وَ تَشُكّ يَا هِشَامُ مَن شَكّ أَنّ اللّهَ يَحتَجّ عَلَي خَلقِهِ بِحُجّةٍ لَا يَكُونُ عِندَهُ كُلّ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ فَقَدِ افتَرَي عَلَي اللّهِ
صفحه : 139
8-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَعَمَ أَنّ اللّهَ يَحتَجّ بِعَبدٍ فِي بِلَادِهِ ثُمّ يَستُرُ عَنهُ جَمِيعَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ فَقَدِ افتَرَي عَلَي اللّهِ
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب علة ابتلائهم ع
9-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن خَالِدٍ الجَوّازِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع وَ هُوَ فِي عَرصَةِ دَارِهِ وَ هُوَ يَومَئِذٍ بِالرّمَيلَةِ فَلَمّا نَظَرتُ إِلَيهِ قُلتُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا سيَدّيِ مَظلُومٌ مَغصُوبٌ مُضطَهَدٌ فِي نفَسيِ ثُمّ دَنَوتُ مِنهُ فَقَبّلتُ بَينَ عَينَيهِ وَ جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ فَالتَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ يَا خَالِدُ نَحنُ أَعلَمُ بِهَذَا الأَمرِ فَلَا تَتَصَوّر هَذَا فِي نَفسِكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ اللّهِ مَا أَرَدتُ بِهَذَا شَيئاً قَالَ فَقَالَ نَحنُ أَعلَمُ بِهَذَا الأَمرِ مِن غَيرِنَا لَو أَرَدنَا أَزِفَ إِلَينَا وَ إِنّ لِهَؤُلَاءِ القَومِ مُدّةً وَ غَايَةً لَا بُدّ مِنَ الِانتِهَاءِ إِلَيهَا قَالَ فَقُلتُ لَا أَعُودُ وَ أُصَيّرُ فِي نفَسيِ شَيئاً أَبَداً قَالَ فَقَالَ لَا تَعُد أَبَداً
10-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ مُسلِمٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ مُضطَجِعٌ وَ وَجهُهُ إِلَي الحَائِطِ فَقَالَ لِي حِينَ دَخَلتُ عَلَيهِ يَا عُمَرُ اغمِز رجِليِ فَقَعَدتُ أَغمِزُ رِجلَهُ فَقُلتُ
صفحه : 140
فِي نفَسيِ السّاعَةَ أَسأَلُهُ عَن عَبدِ اللّهِ وَ مُوسَي أَيّهُمَا الإِمَامُ قَالَ فَحَوّلَ وَجهَهُ إلِيَّ فَقَالَ وَ اللّهِ إِذَن لَا أُجِيبَكَ
أقول سيأتي أمثاله في أبواب معجزاتهم ع
11-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَنِ الشاّميِّ عَن أَبِي دَاوُدَ السبّيِعيِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ عَن رُمَيلَةَ قَالَ وُعِكتُ وَعكاً شَدِيداً فِي زَمَانِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَوَجَدتُ مِن نفَسيِ خِفّةً فِي يَومِ الجُمُعَةِ وَ قُلتُ لَا أَعرِفُ شَيئاً أَفضَلَ مِن أَن أُفِيضَ عَلَي نفَسيِ مِنَ المَاءِ وَ أصُلَيَّ خَلفَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَفَعَلتُ ثُمّ جِئتُ إِلَي المَسجِدِ فَلَمّا صَعِدَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع المِنبَرَ عَادَ عَلَيّ ذَلِكَ الوَعكُ فَلَمّا انصَرَفَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ دَخَلَ القَصرَ دَخَلتُ مَعَهُ فَقَالَ يَا رُمَيلَةُ رَأَيتُكَ وَ أَنتَ مُتَشَبّكٌ بَعضُكَ فِي بَعضٍ فَقُلتُ نَعَم وَ قَصَصتُ عَلَيهِ القِصّةَ التّيِ كُنتُ فِيهَا وَ ألّذِي حمَلَنَيِ عَلَي الرّغبَةِ فِي الصّلَاةِ خَلفَهُ فَقَالَ يَا رُمَيلَةُ لَيسَ مِن مُؤمِنٍ يَمرَضُ إِلّا مَرِضنَا بِمَرَضِهِ وَ لَا يَحزَنُ إِلّا حَزِنّا بِحُزنِهِ وَ لَا يَدعُو إِلّا أَمّنّا لِدُعَائِهِ وَ لَا يَسكُتُ إِلّا دَعَونَا لَهُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ هَذَا لِمَن مَعَكَ فِي القَصرِ أَ رَأَيتَ مَن كَانَ فِي أَطرَافِ الأَرضِ قَالَ يَا رُمَيلَةُ لَيسَ يَغِيبُ عَنّا مُؤمِنٌ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ لَا فِي غَيرِهَا
12-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع بلَغَنَيِ عَن عَمرِو بنِ الحَمِقِ حَدِيثٌ فَقَالَ اعرِضهُ قَالَ دَخَلَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَرَأَي صُفرَةً فِي وَجهِهِ فَقَالَ مَا هَذَا الصّفرَةُ فَذَكَرَ وَجَعاً بِهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِنّا لَنَفرَحُ لِفَرَحِكُم وَ نَحزَنُ
صفحه : 141
لِحَزَنِكُم وَ نَمرَضُ لِمَرَضِكُم وَ نَدعُو لَكُم وَ تَدعُونَ فَنُؤَمّنُ قَالَ عَمرٌو قَد عَرَفتُ مَا قُلتَ وَ لَكِن كَيفَ نَدعُو فَتُؤَمّنُ فَقَالَ إِنّا سَوَاءٌ عَلَينَا الباَديِ وَ الحَاضِرُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَدَقَ عَمرٌو
13- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ طَاهِرٍ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ لِجَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ وَ اللّهِ لَو أَنّ عَلَي أَفوَاهِهِم أَوكِيَةً لَأَخبَرتُ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم مَا لَا يَستَوحِشُ إِلَي شَيءٍ وَ لَكِنّ فِيكُمُ الإِذَاعَةَ وَ اللّهُ بَالِغُ أَمرِهِ
أَقُولُ قَد رُوّينَا كَثِيراً فِي كَلِمَاتِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ عَلِمتُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ القَضَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ
وسيأتي في باب ما بين ع من مناقبه
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أُعطِيتُ تِسعاً لَم يُعطَهَا أَحَدٌ قبَليِ سِوَي النّبِيّص لَقَد فُتِحَت لِيَ السّبُلُ وَ عَلِمتُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابَ وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ لَقَد نَظَرتُ فِي المَلَكُوتِ بِإِذنِ ربَيّ فَمَا غَابَ عنَيّ مَا كَانَ قبَليِ وَ لَا مَا يأَتيِ بعَديِ وَ إِنّ بوِلَاَيتَيِ أَكمَلَ اللّهُ لِهَذِهِ الأُمّةِ دِينَهُم وَ أَتَمّ عَلَيهِمُ النّعَمَ وَ رضَيَِ لَهُم إِسلَامَهُم إِذ يَقُولُ يَومَ الوَلَايَةِ لِمُحَمّدٍص يَا مُحَمّدُ أَخبِرهُم أنَيّ أَكمَلتُ لَهُمُ اليَومَ دِينَهُم وَ أَتمَمتُ عَلَيهِمُ النّعَمَ وَ رَضِيتُ إِسلَامَهُم كُلّ ذَلِكَ مَنّاً مِنَ اللّهِ عَلَيّ فَلَهُ الحَمدُ
صفحه : 142
بيان لقد فتحت لي السبل أي طرق العلم بالمعارف والغيوب أوالقرب إلي الله وعلمت المنايا أي آجال الناس والبلايا أي مايمتحن الله به العباد من الأمراض والآفات أوالأعم منها و من الخيرات والأنساب أي أعلم والد كل شخص فأعرف أولاد الحلال من الحرام . وفصل الخطاب أي الخطاب الفاصل بين الحق والباطل أوالخطاب المفصول الواضح الدلالة علي المقصود أو ما كان من خصائصه ع من الحكم المخصوص في كل واقعة والجوابات المسكتة للخصوم في كل مسألة وقيل هوالقرآن و فيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلي يوم القيامة فما غاب عني لاطلاعه علي الألواح السماوية أوعلل حدوث الأشياء وأسبابه
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضَاَئرِيِّ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ قُتَيبَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَن خَالِدٍ الكَيّالِ عَن عَبدِ العَزِيزِ الصّائِغِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تَرَي أَنّ اللّهَ استَرعَي رَاعِياً وَ استَخلَفَ خَلِيفَةً ثُمّ يَحجُبُ عَنهُ شَيئاً مِن أُمُورِهِم
16-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَكَتَبَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع رِسَالَةً وَ أَقرَأَنِيهَا قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَلَمّا قُبِضَ مُحَمّدٌص كُنّا أَهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ فَنَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عِندَنَا عِلمُ البَلَايَا وَ المَنَايَا وَ أَنسَابُ العَرَبِ وَ مَولِدُ الإِسلَامِ وَ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النّفَاقِ وَ إِنّ شِيعَتَنَا لَمَكتُوبُونَ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم أَخَذَ اللّهُ عَلَينَا وَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ يَرِدُونَ مَورِدَنَا وَ يَدخُلُونَ مَدخَلَنَا نَحنُ النّجَاةُ وَ أَفرَاطُنَا أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أَبنَاءُ الأَوصِيَاءِ وَ نَحنُ المَخصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِاللّهِ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِكِتَابِ اللّهِ وَ نَحنُ أَولَي
صفحه : 143
النّاسِ بِدِينِ اللّهِ نَحنُ الّذِينَ شَرَعَ لَنَا دِينَهُ فَقَالَ فِي كِتَابِهِشَرَعَ لَكُم يَا آلَ مُحَمّدٍمِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاًفَقَد وَصّانَا بِمَا أَوصَي بِهِ نُوحاًوَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَوَ مُوسي وَ عِيسي وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ فَقَد عَلّمَنَا وَ بَلّغَنَا مَا عَلّمَنَا وَ استَودَعَنَا عِلمَهُم نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ وَرَثَةُ أوُليِ العَزمِ مِنَ الرّسُلِأَن أَقِيمُوا الدّينَ يَا آلَ مُحَمّدٍوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَي جَمَاعَةٍكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ مَن أَشرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ إِنّ اللّهَ يَا مُحَمّدُيهَديِ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ مَن يُجِيبُكَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن هارون عن موسي بن يعلي عن موسي بن القاسم عن علي بن الحسين ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ
أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ الرّضَا ع أَمّا بَعدُ فَإِنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
بيان وأنساب العرب لعل التخصيص بهم لكونهم في ذلك أهم و كان فيهم أولاد حرام غصبوا حقوق الأئمة ع ونصبوا لهم الحرب ومولد الإسلام أي
صفحه : 144
يعلمون كل من يولد هل يموت علي الإسلام أو علي الكفر أو من يتولد منه الإسلام أوالكفر بحقيقة الإيمان أي الإيمان الواقعي وكذا النفاق أخذ الله علينا وعليهم الميثاق أي علينا بهدايتهم ورعايتهم وتكميلهم وعليهم بالإقرار بولايتنا وطاعتنا ورعاية حقوقنا. والنجاة جمع ناج كهداة وهاد أفراط الأنبياء أي أولادهم أومقدموهم في الورود علي الحوض ودخول الجنة أوهداهم أوالهداة الذين أخبروا بهم ونحن المخصوصون أي بالمدح أوبالقرابة أوبالإمامة أولي الناس بكتاب الله أي لفظا ومعني وموردا شرع لكم أي بين وأوضح والخطاب مخصوص بآل محمدص أوهم العمدة فيه من أشرك بولاية علي فإنهم أشركوا بالله حيث أشركوا مع علي من ليس خليفة من الله
17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا بَصِيرٍ يَقُولُ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مِن أَينَ أَصَابَ أَصحَابَ عَلِيّ مَا أَصَابَهُم مَعَ عِلمِهِم بِمَنَايَاهُم وَ بَلَايَاهُم قَالَ فأَجَاَبنَيِ شِبهَ المُغضَبِ مِمّ ذَلِكَ إِلّا مِنهُم قَالَ قُلتُ فَمَا يَمنَعُكَ جعَلَنَيِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ ذَاكَ بَابٌ أُغلِقَ إِلّا أَنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فَتَحَ مِنهُ شَيئاً ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّ أُولَئِكَ كَانَت عَلَي أَفوَاهِهِم أَوكِيَةٌ
ير،[بصائر الدرجات ]الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن عامر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير
مثله بيان قوله ع مم ذلك أي لم تصبهم البلايا إلا من أنفسهم حيث أذاعوا الأسرار أوكانوا قابلين لتلك المراتب والوصول إلي درجة الشهادة وقيل المراد
صفحه : 145
بما أصابهم العلوم الغريبة والأسرار العجيبة منضما إلي ماعلموا من علم المنايا والجواب أن ذلك لم يكن إلامنهم لكونهم قابلين ومستعدين لذلك و لايخفي بعده . قوله كانت علي أفواههم أوكية الأوكية جمع الوكاء و هو مايشد به رأس القربة والكيس وغيرهما أي هؤلاء مع كونهم قادرين علي ضبط أنفسهم في الكلام قتلوا أنفسهم فكيف يجوز لنا تعليم ذلك لكم مع عدم الوكاء
18-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَن لَنَا أَن يُحَدّثَنَا كَمَا كَانَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يُحَدّثُ أَصحَابَهُ بِأَيّامِهِم وَ تِلكَ المُعضِلَاتِ فَقَالَ أَمَا إِنّ فِيكُم مِثلَهُ أُولَئِكَ كَانَ عَلَي أَفوَاهِهِم أَوكِيَةٌ
19-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا لَنَا مَن يُحَدّثُنَا بِمَا يَكُونُ كَمَا كَانَ عَلِيّ ع يُحَدّثُ أَصحَابَهُ قَالَ بَلَي وَ اللّهِ وَ إِنّ ذَاكَ لَكُم وَ لَكِن هَاتِ حَدِيثاً وَاحِداً حَدّثتُكُم بِهِ فَكَتَمتُم فَسَكَتَ فَوَ اللّهِ مَا حدَثّنَيِ بِحَدِيثٍ إِلّا وَ قَد حَدّثتُهُ بِهِ
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن رَبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا وَقَفَ الرّجُلُ بَينَ يَدَيهِ قَالَ يَا فُلَانُ استَعِدّ وَ أَعِدّ لِنَفسِكَ مَا تُرِيدُ فَإِنّكَ تَمرَضُ فِي يَومِ كَذَا وَ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَ كَذَا وَ سَبَبُ مَرَضِكَ كَذَا وَ كَذَا وَ تَمُوتُ فِي شَهرِ كَذَا وَ كَذَا فِي يَومِ كَذَا وَ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ سَعدٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَيفَ لَا تَقُولُ أَنتَ وَ لَا تُخبِرُنَا فَنَستَعِدّ لَهُ
صفحه : 146
قَالَ هَذَا بَابٌ أَغلَقَ الجَوَابَ فِيهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا
21-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع وَ أَقرَأَنِيهَا الرّسَالَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلِ الخِطَابِ وَ أَنسَابِ العَرَبِ وَ مَولِدِ الإِسلَامِ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسين عن أبيه عن عمرو بن ميمون عن عمار بن هارون عن أبي جعفر ع مثله
22-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع أَمّا بَعدُ فَإِنّ مُحَمّداً كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي خَلقِهِ فَلَمّا قُبِضَ كُنّا أَهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ فَنَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ أَنسَابِ العَرَبِ وَ مَولِدِ الإِسلَامِ
23-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ نُعَيمٍ عَن يَزدَادَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلِمتُ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلِ الخِطَابِ
24-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ أَ لَا تَسأَلُونَ مَن عِندَهُ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ القَضَايَا وَ فَصلِ الخِطَابِ
ير،[بصائر الدرجات ]بهذا الإسناد عن عبدالحميد بن عبدالأعلي وسفيان الحريري رفعوه إلي علي ع مثله
25-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُوتِينَا عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ فَصلِ الخِطَابِ وَ عَرِفنَا شِيعَتَنَا كَعِرفَانِ الرّجُلِ أَهلَ بَيتِهِ
صفحه : 147
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن الأهوازي عن جعفر بن بشير مثله كتاب المحتضر،للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب نوادر الحكمة مرفوعا إلي عبدالكريم
مثله
26-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ وَ إِسمَاعِيلَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي مَريَمَ عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن عَطَاءِ بنِ ربِعيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ أَ لَا تَسأَلُونَ مَن عِندَهُ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن عمران عن عباية قال سمعت عليا ع مثله
27-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ إنِيّ أُعطِيتُ خِصَالًا مَا سبَقَنَيِ إِلَيهَا أَحَدٌ عَلِمتُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابَ وَ فَصلَ الخِطَابِ
28-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ العبَديِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن عَلِيّ بنِ حَزَوّرٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّا أَهلُ بَيتٍ عُلّمنَا عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابِ وَ اللّهِ لَو أَنّ رَجُلًا مِنّا قَامَ عَلَي جِسرٍ ثُمّ عُرِضَت عَلَيهِ هَذِهِ الأُمّةُ لَحَدّثَهُم بِأَسمَائِهِم وَ أَنسَابِهِم
29-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عِمرَانَ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ عُلّمنَا المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَنسَابَ فَاعتَبِرُوا بِنَا وَ بِعَدُوّنَا وَ بِهُدَانَا وَ بِهُدَاهُم وَ بِقَضَائِنَا وَ بِقَضَائِهِم وَ بِحُكمِنَا وَ بِحُكمِهِم وَ مِيتَتِنَا وَ مِيتَتِهِم يَمُوتُونَ بِالقَرحَةِ وَ الدّبَيلَةِ وَ نَمُوتُ بِمَا شَاءَ اللّهُ
صفحه : 148
بيان قال الفيروزآبادي الدبل الطاعون وكجهينة داء في الجوف و قال الجزري الدبيلة هي خراج ودمل كبير يظهر في الجوف فيقتل صاحبها غالبا
30-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو الفَضلِ العلَوَيِّ عَن سَعِيدِ بنِ عِيسَي الكزُبرُيِّ البصَريِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الأَعلَي التغّلبِيِّ عَن أَبِي وَقّاصٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عنِديِ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ الأَنسَابِ وَ فَصلِ الخِطَابِ
31-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سَلَامٍ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أُعطِيتُ خِصَالًا مَا سبَقَنَيِ إِلَيهَا أَحَدٌ مِن قبَليِ عُلّمتُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ فَلَم يفَتُنيِ مَا سبَقَنَيِ وَ لَم يَعزُب عنَيّ مَا غَابَ عنَيّ أُبَشّرُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ أؤُدَيّ عَنهُ كُلّ ذَلِكَ مِن مَنّ اللّهِ مكَنّنَيِ فِيهِ بِعِلمِهِ
32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ وَ أَحمَدُ بنُ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ نُعَيمٍ عَن يَزدَادَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَمّن حَدّثَهُ مِن أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عنِديِ عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ الأَنسَابِ وَ الأَسبَابِ وَ فَصلِ الخِطَابِ وَ مَولِدِ الإِسلَامِ وَ مَولِدِ الكُفرِ وَ أَنَا صَاحِبُ الكَرّاتِ وَ دَولَةِ الدّوَلِ فاَسألَوُنيِ عَمّا يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
بيان و أناصاحب الكرات ودولة الدول أي الحملات في الحروب والغلبة فيها أوصاحب الغلبة علي أهل الغلبة فيها أوصاحب علم كل كرة ودولة أوالمعني أرجع إلي الدنيا مرات شتي وكانت غلبة الأنبياء علي أعاديهم ونجاتهم من المهالك بسبب التوسل بنوري أو يكون دولة الدول أيضا إشارة إلي الدولات الكائنة في الكرات والرجعات له ع وسيأتي تفصيلها إن شاء الله تعالي
33-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ وَ أَنَسٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي المُفَضّلِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ اصطَفَاهُ
صفحه : 149
بِالرّسَالَةِ فَأَنَالَ فِي الإِسلَامِ وَ أَنَالَ وَ عِندَنَا أَهلَ البَيتِ مَفَاتِحُ العِلمِ وَ أَبوَابُ الحِكَمِ وَ ضِيَاءُ الأَمرِ وَ فَصلُ الخِطَابِ فَمَن يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ يَنفَعُهُ إِيمَانُهُ وَ يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ وَ مَن لَم يُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ لَم يَنفَعهُ إِيمَانُهُ وَ لَم يُقبَل مِنهُ عَمَلُهُ وَ إِن أَدأَبَ اللّيلَ وَ النّهَارَ لَم يَزَل
34-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن ضُرَيسٍ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو كَانَ لِأَلسِنَتِكُم أَوكِيَةٌ لَحُدّثَ كُلّ امرِئٍ بِمَا لَهُ وَ عَلَيهِ
ير،[بصائر الدرجات ]الفضل بن عامر عن موسي بن القاسم و أحمد بن محمد عن موسي بن القاسم عن أبان بن عثمان عن ضريس مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبدالواحد
مثله
35-يج ،[الخرائج والجرائح ]سَعدٌ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن ضُرَيسٍ الكنُاَسيِّ قَالَسَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ وَ عِندَهُ أُنَاسٌ مِن أَصحَابِهِ وَ هُم حَولَهُ إنِيّ لَأَعجَبُ مِن قَومٍ يَتَوَلّونّا وَ يَجعَلُونّا أَئِمّةً وَ يَصِفُونَ أَنّ طَاعَتَنَا مُفتَرَضَةٌ عَلَيهِ كَطَاعَةِ اللّهِ ثُمّ يَكسِرُونَ حُجّتَهُم وَ يَخصِمُونَ أَنفُسَهُم لِضَعفِ قُلُوبِهِم فَيَنقُصُونّا حَقّنَا وَ يَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَي مَن أَعطَاهُ اللّهُ بُرهَانَ حَقّ مَعرِفَتِنَا وَ التّسلِيمَ لِأَمرِنَا أَ تَرَونَ اللّهَ افتَرَضَ طَاعَةَ أَولِيَائِهِ عَلَي عِبَادِهِ ثُمّ يخُفيِ عَلَيهِم أَخبَارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ يَقطَعُ عَنهُم مَوَادّ العِلمِ فِيمَا يَرِدُ عَلَيهِم مِمّا فِيهِ قِوَامُ دِينِهِم فَقَالَ لَهُ حُمرَانُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ رَأَيتَ مَا كَانَ مِن قِيَامِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ
صفحه : 150
وَ الحُسَينِ وَ خُرُوجِهِم وَ قِيَامِهِم بِدِينِ اللّهِ وَ مَا أُصِيبُوا بِهِ مِن قِبَلِ الطّوَاغِيتِ وَ الظّفَرِ بِهِم حَتّي قُتِلُوا وَ غُلِبُوا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا حُمرَانُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد كَانَ قَدّرَ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ قَضَاهُ وَ أَمضَاهُ وَ حَتَمَهُ عَلَي سَبِيلِ الِاختِيَارِ ثُمّ أَجرَاهُ عَلَيهِم فَبِتَقَدّمِ عِلمٍ إِلَيهِم مِن رَسُولِ اللّهِص قَامَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ بِعِلمٍ صَمَتَ مَن صَمَتَ مِنّا وَ لَو أَنّهُم يَا حُمرَانُ حَيثُ نَزَلَ بِهِم مَا نَزَلَ مِن ذَلِكَ سَأَلُوا اللّهَ أَن يَدفَعَ عَنهُم وَ أَلَحّوا عَلَيهِ فِي إِزَالَةِ مُلكِ الطّوَاغِيتِ وَ ذَهَابِ مُلكِهِم لَزَالَ أَسرَعَ مِن سِلكٍ مَنظُومٍ انقَطَعَ فَتَبَدّدَ وَ مَا كَانَ ألّذِي أَصَابَهُم لِذَنبٍ اقتَرَفُوهُ وَ لَا لِعُقُوبَةِ مَعصِيَةٍ خَالَفُوا فِيهَا وَ لَكِن لِمَنَازِلَ وَ كَرَامَةٍ مِنَ اللّهِ أَرَادَ أَن يُبَلّغَهُم إِيّاهَا فَلَا تَذهَبَنّ بِكَ المَذَاهِبُ فِيهِم
بيان ثم يكسرون حجتهم أي علي المخالفين لأن حجته عليهم أن إمامهم كامل في العلم وإمام المخالفين ناقص فإذااعترفوا في إمامهم أيضا بالنقص والجهل فقد كسروا وأبطلوا حجتهم عليهم ويخصمون أنفسهم أي يقولون بشيء إن تمسك به المخالفون غلبوا عليهم فإن لهم أن يقولوا لافرق بين إمامنا وإمامكم يقال خصمه كضربه إذاغلب عليه في الخصومة. ويقال نقصه حقه إذا لم يؤده إليه ويعيبون ذلك أي أداء حقنا وعرفان أمرنا وبرهان حق معرفتنا أي من الكتاب والسنة فأقروا بغاية علمنا ثم يخفي ثم للتراخي الرتبي ومواد العلم مايمكنهم استنباط علوم الحوادث والأحكام وغيرهما منه مما ينزل عليهم في ليلة القدر وغيره والمادة الزيادة المتصلة فيما يرد عليهم أي من القضايا و مايسألون عنه من الأخبار وقوام دينهم كما يكون في الأحكام كذلك يكون في الأخبار بالحوادث فإنه يصير سببا لزيادة يقينهم فيهم . أرأيت أي أخبرني ما كان من تلك الأمور لأي سبب كان فإن هذه توهم عدم علمهم بما يكون علي سبيل الاختيار أي أخبرهم بذلك ورضوا به ولذا لم يفروا
صفحه : 151
منه كماسيأتي في الأخبار. و في بعض النسخ بالباء الموحدة والأول أظهر لقوله بتقدم علم وكذا قوله و لوأنهم بيان لكون تلك الأمور باختيارهم وحيث ظرف مكان استعمل في الزمان من سلك أي من انقطاع سلك والتبدد التفرق والاقتراف الاكتساب . والحاصل أنهم ليسوا بداخلين تحت قوله تعالي ما أَصابَكُم مِن مُصِيبَةٍالآية بل الخطاب فيهاإنما توجه إلي أرباب الخطايا من الأمة وفيهم إنما هي رفع درجاتهم فلاتذهبن بك المذاهب الباء للتعدية والمذاهب الأهواء المضلة أي لاتتوهمن أن ذلك لصدور معصية منهم ولنقص قدرهم أولأنهم لم يعلموا مايصيبهم
36-ير،[بصائر الدرجات ]ختص ابنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ وَ مُحَمّدٌ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اتّقُوا الكَلَامَ فَإِنّا نُؤتَي بِهِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن يونس عن الحارث مثله
37-ير،[بصائر الدرجات ]ختص ،[الإختصاص ]اليقَطيِنيِّ عَنِ المُؤمِنِ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَنِ النضّريِّ وَ الحضَرمَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا قَالَ مَا يَحدُثُ قَبلَكُم حَدَثٌ إِلّا عَلِمنَا بِهِ قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ يَأتِينَا بِهِ رَاكِبٌ يَضرِبُ
بيان لعل المراد الراكب من الجن أو مايشمل الملك أيضا
38-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن
صفحه : 152
عُروَةَ بنِ مُوسَي الجعُفيِّ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَوماً وَ نَحنُ نَتَحَدّثُ عِندَهُ اليَومَ أُفقِئَت عَينُ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ فِي قَبرِهِ قُلنَا وَ مَتَي مَاتَ فَقَالَ اليَومَ الثّالِثَ فَحَسَبنَا مَوتَهُ وَ سَأَلنَا عَن ذَلِكَ فَكَانَ كَذَلِكَ
39-يج ،[الخرائج والجرائح ]سَعدٌ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأنَصاَريِّ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ الأسَدَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُونَ بِأَمرٍ ثُمّ يَكسِرُونَهُ وَ يُضَعّفُونَهُ يَزعُمُونَ أَنّ اللّهَ احتَجّ عَلَي خَلقِهِ بِرَجُلٍ ثُمّ يَحجُبُ عَنهُ عِلمَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ قُلتُ فَمَا كَانَ مِن أَمرِ هَؤُلَاءِ الطّوَاغِيتِ وَ أَمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَو أَنّهُم أَلَحّوا فِيهِ عَلَي اللّهِ لَأَجَابَهُمُ اللّهُ وَ كَانَ يَكُونُ أَهوَنَ مِن سِلكٍ فِيهِ خَرَزٌ انقَطَعَ فَذَهَبَ وَ لَكِن كَيفَ إِنّا إِذاً نُرِيدُ غَيرَ مَا أَرَادَ اللّهُ
ير،[بصائر الدرجات ]السيّاّريِّ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ هَكَذَا وَ لَكِن كَيفَ يَا عُقبَةُ بِأَمرٍ قَد أَرَادَهُ وَ قَضَاهُ وَ قَدّرَهُ وَ لَو رَدَدنَا عَلَيهِ وَ أَلحَحنَا إِنّا إِذاً نُرِيدُ غَيرَ مَا أَرَادَ اللّهُ
أقول قال الراوندي رحمه الله بعدإيراد الخبر يعني أن الله لم يرد ذلك إلجاء واضطرارا وإنما أراد أن يكون ذلك اختيارا فإن الإلجاء ينافي التكليف وكذلك نحن نريد مثل ذلك و لانخالف الله
40- كِتَابُ المُحتَضَرِ لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ،رَوَاهُ مِن كِتَابِ الخُطَبِ لِعَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي الجلَوُديِّ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَسلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَأَنَا عَيبَةُ
صفحه : 153
رَسُولِ اللّهِص سلَوُنيِ فَأَنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ بِبَاطِنِهَا وَ ظَاهِرِهَا سَلُوا مَن عِندَهُ عِلمُ البَلَايَا وَ المَنَايَا وَ الوَصَايَا وَ فَصلِ الخِطَابِ سلَوُنيِ فَأَنَا يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ حَقّاً وَ مَا مِن فِئَةٍ تهَديِ مِائَةً أَو تُضِلّ مِائَةً إِلّا وَ قَد أُتِيتُ بِقَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَو طوُيَِ لِي الوِسَادَةُ فَأَجلِسُ عَلَيهَا لَقَضَيتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ لِأَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ لِأَهلِ الزّبُورِ بِزَبُورِهِم وَ لِأَهلِ الفُرقَانِ بِفُرقَانِهِم قَالَ فَقَامَ ابنُ الكَوّاءِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ يَخطُبُ النّاسَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ عَن نَفسِكَ فَقَالَ وَيلَكَ أَ تُرِيدُ أَن أزُكَيَّ نفَسيِ وَ قَد نَهَي اللّهُ عَن ذَلِكَ مَعَ أنَيّ كُنتُ إِذَا سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص أعَطاَنيِ وَ إِذَا سَكَتّ ابتدَأَنَيِ وَ بَينَ الجَوَانِحِ منِيّ عِلمٌ جَمّ وَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ لَا نُقَاسُ بِأَحَدٍ
41- وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ للِجلَوُديِّ، مِن جُملَةِ خُطبَةٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَيّهَا النّاسُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ أَنَا يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ غَايَةُ السّابِقِينَ وَ لِسَانُ المُتّقِينَ وَ خَاتَمُ الوَصِيّينَ وَ خَلِيفَةُ رَبّ العَالَمِينَ أَنَا قَسِيمُ النّارِ أَنَا صَاحِبُ الجِنَانِ أَنَا صَاحِبُ الأَعرَافِ أَنَا صَاحِبُ الحَوضِ إِنّهُ لَيسَ مِنّا إِمَامٌ إِلّا وَ هُوَ عَارِفٌ بِجَمِيعِ وَلَايَتِهِ وَ أَنَا الهاَديِ بِالوَلَايَةِ
42- وَ مِن كِتَابِ القَائِمِ لِلفَضلِ بنِ شَاذَانَ، عَن صَالِحِ بنِ حَمزَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ وَ اللّهِ إنِيّ لَدَيّانُ النّاسِ يَومَ الدّينِ وَ قَسِيمُ اللّهِ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ لَا يَدخُلُهَا دَاخِلٌ إِلّا عَلَي أَحَدِ قسِميَّ وَ أَنَا الفَارُوقُ الأَكبَرُ وَ قَرنٌ مِن حَدِيدٍ وَ بَابُ الإِيمَانِ وَ صَاحِبُ المِيسَمِ وَ صَاحِبُ السّنِينَ وَ أَنَا صَاحِبُ النّشرِ الأَوّلِ وَ النّشرِ الآخِرِ وَ صَاحِبُ القَضَاءِ وَ صَاحِبُ الكَرّاتِ وَ دَولَةِ الدّوَلِ وَ أَنَا إِمَامٌ لِمَن بعَديِ وَ المؤُدَيّ مَن كَانَ قبَليِ مَا يتَقَدَمّنُيِ إِلّا أَحمَدُص وَ إِنّ جَمِيعَ
صفحه : 154
المَلَائِكَةِ وَ الرّسُلِ وَ الرّوحِ خَلفَنَا وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ لَيُدعَي فَيَنطِقُ وَ أُدعَي فَأَنطِقُ عَلَي حَدّ مَنطِقِهِ وَ لَقَد أُعطِيتُ السّبعَ التّيِ لَم يَسبِق إِلَيهَا أَحَدٌ قبَليِ بَصُرتُ سُبُلَ الكِتَابِ وَ فُتِحَت لِيَ الأَسبَابُ وَ عُلّمتُ الأَنسَابَ وَ مَجرَي الحِسَابِ وَ عُلّمتُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ نَظَرتُ فِي المَلَكُوتِ فَلَم يَعزُب عنَيّ شَيءٌ غَابَ عنَيّ وَ لَم يفَتُنيِ مَا سبَقَنَيِ وَ لَم يشَركَنيِ أَحَدٌ فِيمَا أشَهدَنَيِ يَومَ شَهَادَةِ الأَشهَادِ وَ أَنَا الشّاهِدُ عَلَيهِم وَ عَلَي يدَيِ يَتِمّ مَوعِدُ اللّهِ وَ تَكمُلُ كَلِمَتُهُ وَ بيِ يَكمُلُ الدّينُ وَ أَنَا النّعمَةُ التّيِ أَنعَمَهَا اللّهُ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنَا الإِسلَامُ ألّذِي ارتَضَاهُ لِنَفسِهِ كُلّ ذَلِكَ مِن مَنّ اللّهِ
43-أَقُولُ قَالَ البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِرُمَيلَةَ وَ كَانَ قَد مَرِضَ وَ أَبلَي وَ كَانَ مِن خَوَاصّ شِيعَتِهِ وُعِكتَ يَا رُمَيلَةُ ثُمّ رَأَيتَ خِفَافاً فَأَتَيتَ إِلَي الصّلَاةِ فَقَالَ نَعَم يَا سيَدّيِ وَ مَا أَدرَاكَ فَقَالَ يَا رُمَيلَةُ مَا مِن مُؤمِنٍ وَ لَا مُؤمِنَةٍ يَمرَضُ إِلّا مَرِضنَا لِمَرَضِهِ وَ لَا حَزِنَ إِلّا حَزِنّا لِحَزَنِهِ وَ لَا دَعَا إِلّا أَمّنّا لِدُعَائِهِ وَ لَا سَكَتَ إِلّا دَعَونَا لَهُ وَ لَا مُؤمِنٌ وَ لَا مُؤمِنَةٌ فِي المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ إِلّا وَ نَحنُ مَعَهُ
صفحه : 155
1-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ وَ جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَنبَسَةَ عَنِ ابنِ خُنَيسٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ أَقبَلَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ ذَهَبَ وَ رَقّ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ دَمَعَت عَينُهُ فَقُلتُ لَهُ لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ بِهِ مَا لَم تَكُن تَصنَعُ قَالَ رَقَقتُ لَهُ لِأَنّهُ يُنسَبُ فِي أَمرٍ لَيسَ لَهُ لَم أَجِدهُ فِي كِتَابِ عَلِيّ مِن خُلَفَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ لَا مُلُوكِهَا
2-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَعقُوبَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن جَمَاعَةٍ سَمِعُوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد سُئِلَ عَن مُحَمّدٍ فَقَالَ إِنّ عنِديِ لَكِتَابَينِ فِيهِمَا اسمُ كُلّ نبَيِّ وَ كُلّ مَلِكٍ يَملِكُ لَا وَ اللّهِ مَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فِي أَحَدِهِمَا
3-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن فُضَيلٍ سُكّرَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا فُضَيلُ أَ تدَريِ فِي أَيّ شَيءٍ كُنتُ أَنظُرُ فِيهِ قَبلُ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ كُنتُ أَنظُرُ فِي كِتَابِ فَاطِمَةَ ع فَلَيسَ مَلِكٌ يَملِكُ إِلّا وَ فِيهِ مَكتُوبٌ اسمُهُ وَ اسمُ أَبِيهِ فَمَا وَجَدتُ لِوُلدِ الحَسَنِ فِيهِ شَيئاً
صفحه : 156
4-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ العِيصِ بنِ القَاسِمِ عَنِ ابنِ خُنَيسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مِن نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ وَ لَا مَلِكٍ إِلّا فِي كِتَابٍ عنِديِ لَا وَ اللّهِ مَا لِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فِيهِ اسمٌ
5-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ أَو عَمّن رَوَاهُ عَن يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ عنِديِ لَصَحِيفَةً فِيهَا أَسمَاءُ المُلُوكِ مَا لِوُلدِ الحَسَنِ فِيهَا شَيءٌ
6-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَنِ العِيصِ بنِ القَاسِمِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مِن نبَيِّ وَ لَا وصَيِّ وَ لَا مَلِكٍ إِلّا فِي كِتَابٍ عنِديِ وَ اللّهِ مَا لِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فِيهِ اسمٌ
7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ وَ يَحيَي بنِ مَعمَرٍ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا وَلِيدُ إنِيّ نَظَرتُ فِي مُصحَفِ فَاطِمَةَ ع فَلَم أَجِد لبِنَيِ فُلَانٍ فِيهِ إِلّا كَغُبَارِ النّعلِ
صفحه : 157
1-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ قَالَ لقَيَِ رَجُلٌ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع بِالثّعلَبِيّةِ وَ هُوَ يُرِيدُ كَربَلَاءَ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ ع مِن أَيّ البُلدَانِ أَنتَ فَقَالَ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ يَا أَخَا أَهلِ الكُوفَةِ أَمَا وَ اللّهِ لَو لَقِيتُكَ بِالمَدِينَةِ لَأَرَيتُكَ أَثَرَ جَبرَئِيلَ مِن دَارِنَا وَ نُزُولِهِ عَلَي جدَيّ باِلوحَيِ يَا أَخَا أَهلِ الكُوفَةِ مُستَقَي العِلمِ مِن عِندِنَا أَ فَعَلِمُوا وَ جَهِلنَا هَذَا مَا لَا يَكُونُ
بيان الثعلبية موضع بطريق مكة
2-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِّ الكوُفيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ هَرَاسَةَ الشيّباَنيِّ عَن شَيخٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع بِمِنًي فَقَالَ مِمّنِ الرّجُلُ فَقُلتُ رَجُلٌ مِن أَهلِ العِرَاقِ فَقَالَ لِي يَا أَخَا أَهلِ العِرَاقِ أَمَا لَو كُنتَ عِندَنَا بِالمَدِينَةِ لَأَرَينَاكَ مَوَاطِنَ جَبرَئِيلَ مِن دُوَيرِنَا استَقَانَا النّاسُ العِلمَ فَتَرَاهُم عَلِمُوا وَ جَهِلنَا
3-جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ عِندَ أَحَدٍ مِنَ النّاسِ حَقّ وَ لَا صَوَابٌ إِلّا شَيءٌ أَخَذُوهُ مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ لَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ يقَضيِ بِحَقّ وَ عَدلٍ إِلّا وَ مِفتَاحُ ذَلِكَ القَضَاءِ وَ بَابُهُ وَ أَوّلُهُ وَ سُنَنُهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
صفحه : 158
فَإِذَا اشتُبِهَت عَلَيهِمُ الأُمُورُ كَانَ الخَطَأُ مِن قِبَلِهِم إِذَا أَخطَئُوا وَ الصّوَابُ مِن قِبَلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
4-جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ وَ عِندَهُ نَاسٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ عَجَباً لِلنّاسِ يَقُولُونَ أَخَذُوا عِلمَهُم كُلّهُ عَن رَسُولِ اللّهِص فَعَمِلُوا بِهِ وَ اهتَدَوا وَ يَرَونَ أَنّا أَهلَ البَيتِ لَم نَأخُذ عِلمَهُ وَ لَم نَهتَدِ بِهِ وَ نَحنُ أَهلُهُ وَ ذُرّيّتُهُ فِي مَنَازِلِنَا أُنزِلَ الوحَيُ وَ مِن عِندِنَا خَرَجَ إِلَي النّاسِ العِلمُ أَ فَتَرَاهُم عَلِمُوا وَ اهتَدَوا وَ جَهِلنَا وَ ضَلَلنَا إِنّ هَذَا لَمُحَالٌ
5- كِتَابُ المُحتَضَرِ لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ،نَقلًا مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَهُ يَا يُونُسُ إِذَا أَرَدتَ العِلمَ الصّحِيحَ فَخُذ عَن أَهلِ البَيتِ فَإِنّا رَوَينَاهُ وَ أُوتِينَا شَرحَ الحِكمَةِ وَ فَصلَ الخِطَابِ إِنّ اللّهَ اصطَفَانَا وَ آتَانَاما لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ
صفحه : 159
1- مع ،[معاني الأخبار] أَحمَدُ بنُ يَحيَي المُكَتّبُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الوَرّاقِ عَن عَلِيّ بنِ هَارُونَ الحمِيرَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ وَ اللّهِ أُوتِينَا مَا أوُتيَِ سُلَيمَانُ وَ مَا لَم يُؤتَ سُلَيمَانُ وَ مَا لَم يُؤتَ أَحَدٌ مِنَ العَالَمِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي قِصّةِ سُلَيمَانَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ وَ قَالَ فِي قِصّةِ مُحَمّدٍص ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا
بيان أي كما أنه تعالي فوض إلي سليمان العطاء من المال والمنع منه وأمر الخلق بتسليم ذلك له أعطي الرسول ص أفضل من ذلك فقال ما آتاكُمُ الرّسُولُ من المال والعلم والحكم والأمر فخذوا به وارضواوَ ما نَهاكُم عَنهُ من جميع ذلك فَانتَهُوافهذا أعظم من ذلك و قدصرح بذلك في كثير من الأخبار
2-يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن زَيدٍ المُعَدّلِ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ لَعِلماً لَا يَعلَمُهُ غَيرُهُ وَ عِلماً يَعلَمُهُ مَلَائِكَتُهُ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُهُ المُرسَلُونَ وَ نَحنُ نَعلَمُهُ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين أوغيره عن أحمد بن عمر الحلبي عن زيد المعدل مثله
صفحه : 160
3-يد،[التوحيد] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً خَاصّاً وَ عِلماً عَامّاً فَأَمّا العِلمُ الخَاصّ فَالعِلمُ ألّذِي لَم يُطلِع عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ وَ أَمّا عِلمُهُ العَامّ فَإِنّهُ عِلمُهُ ألّذِي أَطلَعَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَهُ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ وَ قَد وَقَعَ إِلَينَا مِن رَسُولِ اللّهِص
4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانٍ الكنِديِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً لَم يَعلَمهُ إِلّا هُوَ وَ عِلماً أَعلَمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَمَا أَعلَمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ
6-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ألّذِيعِندَهُ عِلمُ الكِتابِ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ سُئِلَ عَنِألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِأَعلَمُ أَمِ ألّذِيعِندَهُ عِلمُ الكِتابِ فَقَالَ مَا كَانَ عِلمُألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ عِندَ ألّذِيعِندَهُ عِلمُ الكِتابِ إِلّا بِقَدرِ مَا تَأخُذُ البَعُوضَةُ بِجَنَاحِهَا مِن مَاءِ البَحرِ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَلَا إِنّ العِلمَ ألّذِي هَبَطَ بِهِ آدَمُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ جَمِيعَ مَا فُضّلَت بِهِ النّبِيّونَ إِلَي خَاتَمِ النّبِيّينَ فِي عِترَةِ خَاتَمِ النّبِيّينَ
صفحه : 161
7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ النّبِيّص وَرِثَ عِلمَ النّبِيّينَ كُلّهِم قَالَ لِي نَعَم قُلتُ مِن لَدُن آدَمَ إِلَي أَنِ انتَهَي إِلَي نَفسِهِ قَالَ نَعَم وَرِثَهُمُ النّبُوّةَ وَ مَا كَانَ فِي آبَائِهِم مِنَ النّبُوّةِ وَ العِلمِ قَالَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ قَد كَانَ مُحَمّدٌص أَعلَمَ مِنهُ قَالَ قُلتُ إِنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع كَانَ يحُييِ المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ قَالَ صَدَقتَ وَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ كَانَ يَفهَمُ كَلَامَ الطّيرِ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقدِرُ عَلَي هَذِهِ المَنَازِلِ فَقَالَ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ قَالَ لِهُدهُدٍ حِينَ فَقَدَهُ وَ شَكّ فِي أَمرِهِما لِيَ لا أَرَي الهُدهُدَ أَم كانَ مِنَ الغائِبِينَ وَ كَانَتِ المَرَدَةُ وَ الرّيحُ وَ النّملُ وَ الإِنسُ وَ الجِنّ وَ الشّيَاطِينُ لَهُ طَائِعِينَ وَ غَضِبَ عَلَيهِ فَقَالَلَأُعَذّبَنّهُ عَذاباً شَدِيداً أَو لَأَذبَحَنّهُ أَو ليَأَتيِنَيّ بِسُلطانٍ مُبِينٍ وَ إِنّمَا غَضِبَ عَلَيهِ لِأَنّهُ كَانَ يَدُلّهُ عَلَي المَاءِ فَهَذَا وَ هُوَ طَيرٌ قَد أعُطيَِ مَا لَم يُعطَ سُلَيمَانُ وَ إِنّمَا أَرَادَهُ لِيَدُلّهُ عَلَي المَاءِ فَهَذَا لَم يُعطَ سُلَيمَانُ وَ كَانَتِ المَرَدَةُ لَهُ طَائِعِينَ وَ لَم يَكُن يَعرِفُ المَاءَ تَحتَ الهَوَاءِ وَ كَانَتِ الطّيرُ تَعرِفُهُ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ
صفحه : 162
أَو كُلّمَ بِهِ المَوتيفَقَد وَرِثنَا نَحنُ هَذَا القُرآنَ فَعِندَنَا مَا تُسَيّرُ بِهِ الجِبَالُ وَ تُقَطّعُ بِهِ البُلدَانُ وَ يُحيَا بِهِ المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ وَ نَحنُ نَعرِفُ مَا تَحتَ الهَوَاءِ وَ إِن كَانَ فِي كِتَابِ اللّهِ لَآيَاتٌ مَا يُرَادُ بِهَا أَمرٌ مِنَ الأُمُورِ التّيِ أَعطَاهَا اللّهُ المَاضِينَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ إِلّا وَ قَد جَعَلَهُ اللّهُ ذَلِكَ كُلّهُ لَنَا فِي أُمّ الكِتَابِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُوَ ما مِن غائِبَةٍ فِي السّماءِ وَ الأَرضِ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ثُمّ قَالَ جَلّ وَ عَزّثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنافَنَحنُ الّذِينَ اصطَفَانَا اللّهُ فَقَد وَرِثنَا عِلمَ هَذَا القُرآنِ ألّذِي فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ
بيان سيأتي الخبر بأدني تغيير في كتاب القرآن و به يمكن تصحيح بعض ماوقع في هذا من الاشتباه وجواب لو في الآية محذوف أي لكان هذاالقرآن . قال البيضاويوَ لَو أَنّ قُرآناًشرط حذف جوابه والمراد منه تعظيم شأن القرآن أوالمبالغة في عناد الكفرة وتصميمهم أي و لو أن قرآنا زعزعت به الجبال عن مقارها لكان هذاالقرآن لأنه الغاية في الإعجاز والنهاية في التذكير والإنذار أو لماآمنوا به كقوله وَ لَو أَنّنا نَزّلنا إِلَيهِمُ المَلائِكَةَالآية. وقيل إن قريشا قالوا يا محمد إن سرك أن نتبعك فسير بقرآنك الجبال عن مكة حتي يتسع لنا فنتخذ فيهابساتين وقطائع أوسخر لنا الريح لنركبها ونتجر إلي
صفحه : 163
الشام أوابعث لنا به قصي بن كلاب وغيره من آبائنا ليكلمونا فيك فنزلت و علي هذافتقطيع الأرض قطعها بالسير
8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ وَ أَبُو طَالِبٍ جَمِيعاً عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً عَامّاً وَ عِلماً خَاصّاً فَأَمّا الخَاصّ فاَلذّيِ لَم يَطّلِع عَلَيهِ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ أَمّا عِلمُهُ العَامّ ألّذِي اطّلَعَت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ الأَنبِيَاءُ المُرسَلُونَ فَقَد دَفَعَ ذَلِكَ كُلّهُ إِلَينَا ثُمّ قَالَ أَ مَا تَقرَأُوَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِوَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَّ أَرضٍ تَمُوتُ
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ أَو عَمّن رَوَاهُ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَعفَرِ بنِ عُثمَانَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ وُهَيبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ مَكنُونٌ مَخزُونٌ لَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ مِن ذَلِكَ يَكُونُ البَدَاءُ وَ عِلمٌ عَلّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ نَحنُ نَعلَمُهُ
بيان قوله من ذلك يكون البداء أي إنما يكون البداء فيما لم يطلع الله عليه الأنبياء والرسل حتما لئلا يخبروا فيكذبوا أوالمعني أن الأمر الأخير ألذي يظهر من البداء فيما سبق إنما يظهر من العلم ألذي لم يصل إلي الأنبياء والملائكة والأول يؤيده كثير من الأخبار والخبر الآتي يؤيد الثاني
10-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن ضُرَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع
صفحه : 164
قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ مَبذُولٌ وَ عِلمٌ مَكفُوفٌ فَأَمّا المَبذُولُ فَإِنّهُ لَيسَ مِن شَيءٍ يَعلَمُهُ المَلَائِكَةُ وَ الرّسُلُ إِلّا وَ نَحنُ نَعلَمُهُ وَ أَمّا المَكفُوفُ فَهُوَ ألّذِي عِندَهُ فِي أُمّ الكِتَابِ إِذَا خَرَجَ نَفَذَ
ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَنِ الرّبِيعِ الكَاتِبِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ عِلمٌ مَكنُونٌ
بيان قوله نفذ أي يكون جاريا نافذا لابداء فيه بخلاف العلم الأول فإنه يجري فيه البداء
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ لِنَبِيّهِفَتَوَلّ عَنهُم فَما أَنتَ بِمَلُومٍأَرَادَ أَن يُعَذّبَ أَهلَ الأَرضِ ثُمّ بَدَا لِلّهِ فَنَزَلَتِ الرّحمَةُ فَقَالَذَكّر يَا مُحَمّدُفَإِنّ الذّكري تَنفَعُ المُؤمِنِينَفَرَجَعتُ مِن قَابِلٍ فَقُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ حَدّثتُ أَصحَابَنَا فَقَالُوا بَدَا لِلّهِ مَا لَم يَكُن فِي عِلمِهِ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ عِندَهُ لَم يُطلِع عَلَيهِ أَحَداً مِن خَلقِهِ وَ عِلمٌ نَبَذَهُ إِلَي مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ فَمَا نَبَذَهُ إِلَي مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ فَقَدِ انتَهَي إِلَينَا
12-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً لَا يَعلَمُهُ غَيرُهُ وَ عِلماً قَد أَعلَمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ ثُمّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ
13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ لِلّهِ عِلماً لَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ وَ عِلماً تَعلَمُهُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ الأَنبِيَاءُ المُرسَلُونَ فَمَا كَانَ مِن عِلمٍ تَعلَمُهُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُهُ المُرسَلُونَ فَنَحنُ نَعلَمُهُ
14-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ اللّهِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ
صفحه : 165
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً لَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ وَ لَهُ عِلمٌ يَعلَمُهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أَنبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ
15-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عِلماً لَا يَعلَمُهُ أَحَدٌ غَيرُهُ وَ عِلماً قَد عَلِمَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن سُوَيدٍ القَلّاءِ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ لَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ وَ عِلمٌ يَعلَمُهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ فَمَا عَلِمَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ
17-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلماً عَلّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ وَ عِلماً لَم يَطّلِع عَلَيهِ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ
18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ عَلِمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ عِلمٌ عِندَهُ لَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ فَمَا كَانَتِ المَلَائِكَةُ وَ الرّسُلُ تَعلَمُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ أَو مَا شَاءَ اللّهُ مِن ذَلِكَ
أقول قدمضي بعض الأخبار من هذاالباب في باب علم الله تعالي و باب البداء وسيأتي في أبواب علومهم ع
19-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ البرَقيِّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِلّهِ عِلمَينِ عِلمٌ تَعلَمُهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ وَ عِلمٌ لَا يَعلَمُهُ غَيرُهُ فَمَا كَانَ مِمّا يَعلَمُهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ وَ مَا خَرَجَ مِنَ العِلمِ ألّذِي لَا يَعلَمُ غَيرُهُ فَإِلَينَا يَخرُجُ
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن سَدِيرٍ قَالَسَمِعتُ حُمرَانَ بنَ أَعيَنَ يَسأَلُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ ابتَدَعَ الأَشيَاءَ كُلّهَا عَلَي غَيرِ مِثَالٍ كَانَ
صفحه : 166
وَ ابتَدَعَ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ لَم يَكُن قَبلَهُنّ سَمَاوَاتٌ وَ لَا أَرَضُونَ أَ مَا تَسمَعُ لِقَولِهِ تَعَالَيوَ كانَ عَرشُهُ عَلَي الماءِ فَقَالَ لَهُ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ أَ رَأَيتَ قَولَهُعالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ فَإِنّهُ يَسلُكُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ رَصَداً وَ كَانَ وَ اللّهِ مُحَمّدٌص مِمّنِ ارتَضَاهُ وَ أَمّا قَولُهُعالِمُ الغَيبِ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَالِمٌ بِمَا غَابَ عَن خَلقِهِ بِمَا يُقَدّرُ مِن شَيءٍ وَ يَقضِيهِ فِي عِلمِهِ فَذَلِكَ يَا حُمرَانُ عِلمٌ مَوقُوفٌ عِندَهُ إِلَيهِ فِيهِ المَشِيّةُ فَيَقضِيهِ إِذَا أَرَادَ وَ يَبدُو لَهُ فِيهِ فَلَا يُمضِيهِ فَأَمّا العِلمُ ألّذِي يُقَدّرُهُ اللّهُ وَ يَقضِيهِ وَ يُمضِيهِ فَهُوَ العِلمُ ألّذِي انتَهَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ إِلَينَا
وَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ بِهَذَا الإِسنَادِ وَ زَادَ فِيهِ فَمَا يُقَدّرُ مِن شَيءٍ وَ يَقضِيهِ فِي عِلمِهِ أَن يَخلُقَهُ وَ قَبلَ أَن يُفضِيَهُ إِلَي مَلَائِكَتِهِ فَذَلِكَ يَا حُمرَانُ عِلمٌ مَوقُوفٌ عِندَهُ غَيرُ مقَضيِّ لَا يَعلَمُهُ غَيرُهُ إِلَيهِ فِيهِ المَشِيّةُ فَيَقضِيهِ إِذَا أَرَادَ إِلَي آخِرِ الحَدِيثِ
بيان لعل المراد أنه لابداء فيه غالبا لامطلقا كمايظهر من كثير الأخبار أويخص بالعلم المحتوم أوبالذي يظهر في ليلة القدر أوبما يحدث في الليل والنهار
21-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن بَعضِ الصّادِقِينَ يَرفَعُهُ إِلَي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَمُصّونَ الثّمَادَ وَ يَدَعُونَ النّهَرَ العَظِيمَ قِيلَ لَهُ وَ مَا النّهَرُ العَظِيمُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ العِلمُ ألّذِي آتَاهُ اللّهُ إِنّ اللّهُ جَمَعَ
صفحه : 167
لِمُحَمّدٍص سُنَنَ النّبِيّينَ مِن آدَمَ هَلُمّ جَرّاً إِلَي مُحَمّدٍص قِيلَ لَهُ وَ مَا تِلكَ السّنَنُ قَالَ عِلمُ النّبِيّينَ بِأَسرِهِ إِنّ اللّهَ جَمَعَ لِمُحَمّدٍص عِلمَ النّبِيّينَ بِأَسرِهِ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص صَيّرَ ذَلِكَ كُلّهُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَأَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَعلَمُ أَو بَعضُ النّبِيّينَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع اسمَعُوا مَا يَقُولُ إِنّ اللّهَ يَفتَحُ مَسَامِعَ مَن يَشَاءُ إنِيّ حَدّثتُ أَنّ اللّهَ جَمَعَ لِمُحَمّدٍص عِلمَ النّبِيّينَ وَ أَنّهُ جَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ يسَألَنُيِ هُوَ أَعلَمُ أَم بَعضُ النّبِيّينَ
بيان الثمد ويحرك وككتاب الماء القليل لامادة له أو مايبقي في الجلد أو مايظهر في الشتاء ويذهب في الصيف ذكره الفيروزآبادي و قال الزمخشري في الفائق المسامع جمع مسمع و هوآلة السمع أوجمع السمع علي غيرقياس
22-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ العِلمَ ألّذِي هَبَطَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ إِنّ العِلمَ يُتَوَارَثُ وَ مَا يَمُوتُ مِنّا عَالِمٌ حَتّي يُخَلّفَهُ مِن أَهلِهِ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
23-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العِلمَ ألّذِي لَم يَزَل مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ كَانَ عَلِيّ ع عَالِمَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ إِنّهُ لَن يَهلِكَ مِنّا عَالِمٌ إِلّا خَلّفَهُ مِن أَهلِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن معروف عن حماد بن عيسي عن حريز عن فضيل عن أبي جعفر ع مثله توضيح قوله ع أو ماشاء الله أي زائدا علي الإمام السابق لكن بعدالإفاضة علي روح السابق كماسيأتي أوناقصا منه فيحمل علي ماقبل الإمامة و لايخفي بعده
صفحه : 168
24-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَن فُضَيلٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ العِلمَ ألّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عَلَي حَالِهِ وَ لَيسَ يمَضيِ مِنّا عَالِمٌ إِلّا خَلّفَهُ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ كَانَ عَلِيّ ع عَالِمَ هَذِهِ الأُمّةِ
25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ العِلمُ ألّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ مَا رُفِعَ وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلمُهُ
26-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرِ بنِ زَائِدَةَ عَن حُمرَانَ عَنهُ ع مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسي عن الأهوازي عن فضالة بن أيوب عن أبان عن حمران عن أبي عبد الله ع مثله
27-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ السنّديِّ بنِ الرّبِيعِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا فُضَيلُ إِنّ العِلمَ ألّذِي هَبَطَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ إِنّ العِلمَ لَيُتَوَارَثُ إِنّهُ لَن يَهلِكَ مِن عَالِمٍ إِلّا خَلّفَهُ مِن أَهلِهِ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ
28-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ العِلمَ ألّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ إِلّا وَ قَد وَرّثَ عِلمَهُ إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي بِغَيرِ عَالِمٍ
29-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العِلمَ ألّذِي هَبَطَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ إِنّ عَلِيّاً
صفحه : 169
ع عَالِمُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ إِنّهُ لَم يَمُت مِنّا عَالِمٌ إِلّا خَلَفَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
سن ،[المحاسن ] أبي عن حماد مثله
30-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَعطَي اللّهُ مُحَمّداًص مِثلَ مَا أَعطَي آدَمَ ع فَمَن دُونَهُ مِنَ الأَوصِيَاءِ كُلّهِم يَا جَابِرُ هَل تَعرِفُونَ ذَلِكَ
31-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن فُضَيلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَت فِي عَلِيّ ع سُنّةُ أَلفِ نبَيِّ وَ قَالَ إِنّ العِلمَ ألّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلمُهُ وَ إِنّ العِلمَ لَيُتَوَارَثُ إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي بِغَيرِ عَالِمٍ
32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ الطاّئيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ العِلمَ يُتَوَارَثُ وَ لَا يَمُوتُ عَالِمٌ إِلّا تَرَكَ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
33-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن بُرَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ عَالِماً وَ إِنّ العِلمَ يُتَوَارَثُ وَ لَن يَهلِكَ عَالِمٌ إِلّا بقَيَِ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
34-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع عَالِمَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ لَيسَ يَهلِكُ هَالِكٌ مِنهُم حَتّي يُؤتَي مِن أَهلِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ
بيان حتي يؤتي أي يعطي والمستتر راجع إلي الهالك أي الميت
صفحه : 170
35-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عَلِيّاً ع كَانَ عَالِمَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ لَا يَهلِكُ أَحَدٌ مِنّا إِلّا تَرَكَ مِن أَهلِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
36-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ فَذَكَرُوا سُلَيمَانَ وَ مَا أعُطيَِ مِنَ العِلمِ وَ مَا أوُتيَِ مِنَ المُلكِ فَقَالَ لِي وَ مَا أعُطيَِ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ إِنّمَا كَانَ عِندَهُ حَرفٌ وَاحِدٌ مِنَ الِاسمِ الأَعظَمِ وَ صَاحِبُكُمُ ألّذِي قَالَ اللّهُقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ وَ كَانَ وَ اللّهِ عِندَ عَلِيّ عِلمُ الكِتَابِ فَقُلتُ صَدَقتَ وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ
بيان يدل علي أن الجنس المضاف يفيد العموم
37-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيكَ طَرفُكَ قَالَ فَفَرّجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَينَ أَصَابِعِهِ فَوَضَعَهَا عَلَي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ عِندَنَا وَ اللّهِ عِلمُ الكِتَابِ كُلّهُ
38-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سَدِيرٍ قَالَكُنتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُيَسّرٌ وَ يَحيَي البَزّازُ وَ دَاوُدُ الرقّيّّ فِي مَجلِسِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ خَرَجَ إِلَينَا وَ هُوَ مُغضَبٌ فَلَمّا أَخَذَ مَجلِسَهُ قَالَ يَا عَجَباً لِأَقوَامٍ يَزعُمُونَ أَنّا نَعلَمُ الغَيبَ وَ مَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا اللّهُ لَقَد هَمَمتُ بِضَربِ خاَدمِتَيِ فُلَانَةَ فَذَهَبَت عنَيّ فَمَا عَرَفتُهَا فِي أَيّ البُيُوتِ مِنَ الدّارِ هيَِ فَلَمّا أَن قَامَ مِن مَجلِسِهِ وَ صَارَ فِي مَنزِلِهِ دَخَلتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُيَسّرٌ عَلَي أَبِي
صفحه : 171
عَبدِ اللّهِ ع فَقُلنَا لَهُ جُعِلنَا فِدَاكَ سَمِعنَاكَ تَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فِي أَمرِ خَادِمَتِكَ وَ نَحنُ نَعلَمُ أَنّكَ تَعلَمُ عِلماً كَثِيراً لَا يُنسَبُ إِلَي عِلمِ الغَيبِ قَالَ فَقَالَ يَا سَدِيرُ مَا تَقرَأُ القُرآنَ قَالَ قُلتُ قَرَأنَاهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَهَل وَجَدتَ فِيمَا قَرَأتَ مِن كِتَابِ اللّهِقالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيكَ طَرفُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد قَرَأتُهُ قَالَ فَهَل عَرَفتَ الرّجُلَ وَ عَلِمتَ مَا كَانَ عِندَهُ مِن عِلمِ الكِتَابِ قَالَ قُلتُ فأَخَبرِنيِ حَتّي أَعلَمَ قَالَ قَدرُ قَطرَةٍ مِنَ المَطَرِ الجَودِ فِي البَحرِ الأَخضَرِ مَا يَكُونُ ذَلِكَ مِن عِلمِ الكِتَابِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَقَلّ هَذَا قَالَ يَا سَدِيرُ مَا أَكثَرَهُ لِمَن لَم يَنسُبهُ إِلَي العِلمِ ألّذِي أُخبِرُكَ بِهِ يَا سَدِيرُ فَهَل وَجَدتَ فِيمَا قَرَأتَ مِن كِتَابِ اللّهِقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِكُلّهُ قَالَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَقَالَ عِلمُ الكِتَابِ كُلّهُ وَ اللّهِ عِندَنَا ثَلَاثاً
بيان و هومغضب علي المجهول أي غضبا ربانيا علي جماعة يزعمون أنه الرب أو أنه يعلم جميع الغيوب و في جميع الأحوال أو علي الجارية فما عرفتها لعله ع قال ذلك تورية لئلا ينسب إلي الربوبية وأراد علما مستندا إلي الأسباب الظاهرة أوعلما غيرمستفاد مع أنه يحتمل أن يكون الله تعالي أخفي عليه ذلك في تلك الحال لنوع من المصلحة لاينسب إلي علم الغيب أي ليس منه لأن الغيب مااختص الله بعلمه أو ماحصل بغير استفادة و في الكافي و لاننسبك قدر قطرة إنما لم يخبر ع عن الرجل لعدم الاهتمام به وعدم مدخليته فيما هوبصدد بيانه والجود بالفتح المطر الغزير والبحر الأخضر هوالمحيط سمي به لخضرته وسواده بسبب كثرة الماء ماأكثره رد لمايفهم من
صفحه : 172
كلام سدير من تحقير العلم ألذي أوتي آصف بأنه و إن كان قليلا بالنسبة إلي علم الكتاب لكنه عظيم بالنسبة إلي من لم ينسبه الله أو عند من لم ينسبه الله إلي العلم ألذي أخبرك الله به في القرآن من إحضار عرش بلقيس أقل من طرفة عين و قدمدحه الله بذلك وعظم فعله . ويمكن أن يقرأ أخبرك علي صيغة المتكلم أي أخبرك بعد ذلك في هذاالخبر أي علم جميع الكتاب وحاصل الجواب بيان أن ماذكره ع ليس لنقص علمهم بل كان للتقية من المخالفين أو من ضعفاء العقول من الشيعة لئلا ينسبوهم إلي الربوبية. ويحتمل أن يكون الغرض بيان عدم المنافاة بين أن يخفي الله عنهم في بعض الأوقات لبعض المصالح الأمور الجزئية و بين أن يكونوا متهيئين لعلم كل الكتاب إذاأراد الله تعالي لهم ذلك أويقال إنهم محتاجون لتحصيل بعض العلوم إلي مراجعة و ليس لهم جميع العلوم بالفعل والأول أظهر
39-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ إِيّانَا عَنَي وَ عَلِيّ أَوّلُنَا وَ أَفضَلُنَا وَ خَيرُنَا
40-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بُرَيدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
41-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُثَنّي قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ ع بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ فِي الأَئِمّةِ بَعدَهُ
42-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن أَبِي يَعقُوبَ
صفحه : 173
الأَحوَلِ قَالَ خَرَجنَا مَعَ أَبِي بَصِيرٍ وَ نَحنُ عِدّةٌ فَدَخَلنَا مَعَهُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّ عِلمَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِن عِلمِ رَسُولِ اللّهِص فَعُلّمنَاهُ نَحنُ فِيمَا عُلّمنَاهُ فَاللّهَ فَاعبُد وَ إِيّاهُ فَارجُ
43-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ وَ اللّهِ لَقَد قَالَ لِي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّ اللّهَ عَلّمَ نَبِيّهُ التّنزِيلَ وَ التّأوِيلَ قَالَ فَعَلّمَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً قَالَ وَ عَلّمَنَا وَ اللّهِ ثُمّ قَالَ مَا صَنَعتُم مِن شَيءٍ أَو حَلَفتُم عَلَيهِ مِن يَمِينٍ فَأَنتُم مِنهُ فِي سَعَةٍ
بيان أي أي شيءصنعتم وقلتم في بيان وفور علمنا أوحلفتم عليه فلاجناح عليكم لأنكم صادقون ويحتمل أن يكون فاعل قال هوفاعل علمنا أي قال علي ع بعد ماعلمنا أي شيءصنعتم موافقا لماعلمتم وحلفتم علي حَقّيّتِهِ فلاجناح عليكم
44-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص بِرُمّانَتَينِ مِنَ الجَنّةِ فَلَقِيَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ مَا هَاتَانِ الرّمّانَتَانِ فِي يَدَيكَ قَالَ أَمّا هَذِهِ فَالنّبُوّةُ لَيسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ وَ أَمّا هَذِهِ فَالعِلمُ ثُمّ فَلَقَهَا رَسُولُ اللّهِص فَأَعطَاهُ نِصفَهَا وَ أَخَذَ نِصفَهَا رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَ أَنتَ شرَيِكيِ فِيهِ وَ أَنَا شَرِيكُكَ فِيهِ قَالَ فَلَم يَعلَم وَ اللّهِ رَسُولُ اللّهِص حَرفاً مِمّا عَلّمَهُ اللّهُ إِلّا عَلّمَهُ عَلِيّاً ع ثُمّ انتَهَي ذَلِكَ العِلمُ إِلَينَا ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صَدرِهِ
بيان لعل المراد أن إحدي الرمانتين بإزاء النبوة والأخري بإزاء العلم ويحتمل أن يكون لإحداهما مدخل في تقوية النبوة والأخري في تقوية العلم
45-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِّ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن يُونُسَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَم يَترُكِ اللّهُ الأَرضَ
صفحه : 174
بِغَيرِ عَالِمٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَيهِم يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ بِمَا ذَا يَعلَمُ قَالَ بِمُوَارَثَتِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
46-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ العِلمَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ مَا مَاتَ مِنّا عَالِمٌ إِلّا وَرِثَ عِلمَهُ إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي بِغَيرِ عَالِمٍ
47-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ الوَشّاءِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ مِنّا فَإِن زَادَ النّاسُ قَالَ قَد زَادُوا وَ إِن نَقَصُوا قَالَ قَد نَقَصُوا وَ لَن يُخرِجَ اللّهُ ذَلِكَ العَالِمَ حَتّي يَرَي فِي وُلدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ
أقول قدأوردنا الأخبار الكثيرة بهذا المضمون في باب الاضطرار إلي الحجة
48-ير،[بصائر الدرجات ]أَيّوبُ بنُ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحَارِثِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أخَبرِنيِ عَن عِلمِ عَالِمِكُم قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلتُ إِنّا نَتَحَدّثُ أَنّهُ يُقذَفُ فِي قُلُوبِهِم وَ يُنكَتُ فِي آذَانِهِم قَالَ ذَاكَ وَ ذَاكَ
49-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي كَهمَشٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لَن يَهلِكَ مِنّا أَهلَ البَيتِ عَالِمٌ حَتّي يَرَي مَن يُخَلّفُهُ يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ قَالَ قُلتُ مَا هَذَا العِلمُ قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يسَتغَنيِ عَنِ النّاسِ وَ لَا يسَتغَنيِ النّاسُ عَنهُ
صفحه : 175
50-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن رَجُلٍ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ اللّهَ لَا يَترُكُ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَيهِم يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ بِمَا ذَا يَعلَمُ قَالَ وِرَاثَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا
51-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ النّضرِ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيسَ مِن إِمَامٍ يمَضيِ إِلّا وَ أوُتيَِ ألّذِي مِن بَعدِهِ مِثلَ مَا أوُتيَِ الأَوّلُ وَ زِيَادَةَ خَمسَةِ أَجزَاءٍ
52-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ مِن إِمَامٍ إِلّا أوُتيَِ ألّذِي يَكُونُ مِن بَعدِهِ مِثلَ مَا أوُتيَِ الأَوّلُ وَ يَزِيدُ خَمسَةَ أَجزَاءٍ
53-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيسَ مِن إِمَامٍ يمَضيِ إِلّا وَ أوُتيَِ مِثلَ الأَوّلِ وَ زِيَادَةَ خَمسَةِ أَجزَاءٍ
بيان يحتمل أن يكون خمسة أجزاء إشارة إلي ماذكر في سورة لقمان من علم الساعة ونزول الغيث و ما في الأرحام و مايكسب الإنسان غدا وبأي أرض يموت فإن الله تعالي لم يفض علمها كلية إلي أحد و يكون فيهاالبداء ويفيض في كل واقعة علي من يريد ما هوالمحتوم من ذلك و هذاأحد معاني مايحدث بالليل والنهار كماعرفت فهذه هي الأمور التي يمكن أن يزاد فيهاعلم الإمام اللاحق علي
صفحه : 176
السابق في وقت إمامته و إن أفيض علي روحه المقدسة مقارنا للإفاضة علي إمام الوقت . ويحتمل أن يكون إشارة إلي مامر من الترقي في المعارف الربانية فإنها ترجع إلي ثلاثة تنقسم إلي خمسة لأنها صفات ثبوتية راجعة إلي ثلاث العلم والقدرة والإرادة أوالحياة بدل الإرادة وصفات سلبية ترجع إلي وجوب الوجود وصفات فعل كالخالقية والرازقية و هذاأحد معاني مايحدث بالليل والنهار كماعرفت و الله يعلم وحججه ع
54-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ أَو عَمّن رَوَاهُ عَنهُ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الرّضَا ع إنِيّ سَأَلتُ أَبَاكَ عَن مَسأَلَةٍ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَنهَا قَالَ وَ عَن أَيّ شَيءٍ تَسأَلُ قَالَ قُلتُ لَهُ عِندَكَ عِلمُ رَسُولِ اللّهِص وَ كُتُبُهُ وَ عِلمُ الأَوصِيَاءِ وَ كُتُبُهُم قَالَ فَقَالَ نَعَم وَ أَكثَرُ مِن ذَاكَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ
55-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن فُضَيلٍ الأَعوَرِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَكُنّا زَمَانَ أَبِي جَعفَرٍ ع حِينَ مَضَي ع نَتَرَدّدُ كَالغَنَمِ لَا راَعيَِ لَهَا فَلَقِينَا سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ فَقَالَ يَا بَا عُبَيدَةَ مَن إِمَامُكَ قُلتُ أئَمِتّيِ آلُ مُحَمّدٍ فَقَالَ هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ أَ مَا سَمِعتُ أَنَا وَ أَنتَ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن مَاتَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قُلتُ بَلَي لعَمَريِ لَقَد كَانَ ذَلِكَ ثُمّ بَعدَ ذَلِكَ بِثَلَاثٍ أَو نَحوِهَا دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَرَزَقَ اللّهُ لَنَا المَعرِفَةَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ لَقِيتُ سَالِماً فَقَالَ لِي كَذَا وَ كَذَا وَ قُلتُ لَهُ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا وَيلُ لِسَالِمٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَ مَا يدَريِ سَالِمٌ مَا مَنزِلَةُ الإِمَامِ الإِمَامُ أَعظَمُ مِمّا يَذهَبُ إِلَيهِ سَالِمٌ وَ النّاسُ أَجمَعُونَ يَا بَا عُبَيدَةَ إِنّهُ لَم يَمُت مِنّا مَيّتٌ حَتّي يُخَلّفَ مِن بَعدِهِ مَن يَعمَلُ بِمِثلِ عَمَلِهِ وَ يَسِيرُ بِمِثلِ سِيرَتِهِ وَ يَدعُو إِلَي مِثلِ ألّذِي دَعَا إِلَيهِ يَا بَا عُبَيدَةَ إِنّهُ لَم يَمنَعِ اللّهُ مَا أَعطَي دَاوُدَ أَن أَعطَي سُلَيمَانَ أَفضَلَ مِمّا أَعطَي
صفحه : 177
دَاوُدَ ثُمّ قَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ قَالَ قُلتُ مَا أَعطَاهُ اللّهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ نَعَم يَا بَا عُبَيدَةَ إِنّهُ إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ حَكَمَ بِحُكمِ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ لَا يَسأَلُ النّاسَ بَيّنَةً
بيان قوله ع ماأعطي داود كلمة ماإما مصدرية أي لم يمنع الله تعالي من إعطاء الابن إعطاء الأب أوموصولة أي لم يمنع الله ماعطاه داود من إعطاء سليمان أفضل منه قوله قال نعم يابا عبيدة أجاب بوجه يفهم منه ماسأله وزيادة أي ماأعطاه الله هوالعلم بالوقائع وعدم الاحتياج إلي البينة و في الكافي بعد قوله أن أعطي سليمان ثم قال يابا عبيدة فلاتكلف . ثم اعلم أن الظاهر من الأخبار أن القائم ع إذاظهر يحكم بما يعلم في الواقعة لابالبينة و أما من تقدمه من الأئمة ع فقد كانوا يحكمون بالظاهر و قدكانوا يظهرون مايعلمون من باطن الأمر بالحيل كما كان أمير المؤمنين ع يفعله في كثير من الموارد. و قال الشيخ المفيد في كتاب المسائل للإمام ع أن يحكم بعلمه كمايحكم بظاهر الشهادات ومتي عرف من المشهود عليه ضد ماتضمنته الشهادة أبطل بذلك شهادة من شهد عليه وحكم فيه بما أعلمه الله تعالي و قديجوز عندي أن تغيب عنه بواطن الأمور فيحكم فيهابالظواهر و إن كانت علي خلاف الحقيقة عند الله تعالي ويجوز أن يدله الله تعالي علي الفرق بين الصادقين من الشهود و بين الكاذبين فلاتغيب عنه حقيقة الحال والأمور في هذاالباب متعلقة بالألطاف والمصالح التي لايعلمها علي كل حال إلا الله عز و جل . ولأهل الإمامة في هذه المقالة ثلاثة أقوال فمنهم من يزعم أن أحكام الأئمة علي الظواهر دون مايعلمونه علي كل حال ومنهم من يزعم أن أحكامهم إنما هي
صفحه : 178
علي البواطن دون الظواهر التي يجوز فيهاالخلاف ومنهم من يذهب إلي مااخترته أنا من المقال و لم أر لبني نوبخت رحمهم الله فيه ماأقطع علي إضافته إليهم علي يقين بغير ارتياب
56-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الحلَبَيِّ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا كَانَتِ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ
57-سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زِيَادٍ العَطّارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَل تَكُونُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ قَالَ لَا وَ اللّهِ لِحَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم وَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ
58-سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تُترَكُ إِلّا بِعَالِمٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي النّاسِ يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ
59-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الأَصَمّ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَن تَبقَي الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعرِفُ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ
60-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن شُعَيبٍ الحَدّادِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَن تَخلُوَ الأَرضُ مِن رَجُلٍ يَعرِفُ الحَقّ فَإِذَا زَادَ النّاسُ فِيهِ قَالَ قَد زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنهُ قَالَ قَد نَقَصُوا وَ إِذَا جَاءُوا بِهِ صَدّقَهُم وَ لَو لَم يَكُن ذَلِكَ كَذَلِكَ لَم يُعرَفِ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ
61-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ الهجَرَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ هِبَةَ اللّهِ لِمُحَمّدٍص
صفحه : 179
وَرِثَ عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ عِلمَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ
62-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ وَ عَبدُ اللّهِ ابنَا مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَن أَكَابِرِنَا حَذوَ القُذّةِ بِالقُذّةِ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن معمر مثله
63-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن عَنبَسَةَ بنِ بِجَادٍ عَنِ المُغِيرَةِ الحوَاَريِّ مَولَي عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ عَلَي المِنبَرِ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَوَ اللّهِ مَا مِن أَرضٍ مُخصِبَةٍ وَ لَا مُجدِبَةٍ وَ لَا فِئَةٍ تُضِلّ مِائَةً أَو تهَديِ مِائَةً إِلّا وَ عَرَفتُ قَائِدَهَا وَ سَائِقَهَا وَ قَد أَخبَرتُ بِهَذَا رَجُلًا مِن أَهلِ بيَتيِ يُخبِرُ بِهَا كَبِيرُهُم صَغِيرَهُم إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ
صفحه : 180
1-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي بنُ عُمَرَ عَنِ الميِثمَيِّ عَن سَمَاعَةَ عَن شَيخٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جِئنَا نُرِيدُ الدّخُولَ عَلَيهِ فَلَمّا صِرنَا بِالدّهلِيزِ سَمِعنَا قِرَاءَةً بِالسّريَانِيّةِ بِصَوتٍ حَسَنٍ يَقرَأُ وَ يبَكيِ حَتّي أَبكَي بَعضَنَا
2-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ فِي حَدِيثِ بُرَيهَةَ النصّراَنيِّ أَنّهُ جَاءَ مَعَ هِشَامٍ حَتّي لقَيَِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا بُرَيهَةُ كَيفَ عِلمُكَ بِكِتَابِكَ قَالَ أَنَا عَالِمٌ قَالَ كَيفَ ثِقَتُكَ بِتَأوِيلِهِ قَالَ مَا أوَثقَنَيِ بعِلِميِ فِيهِ قَالَ فاَبتدَأَنَيِ مُوسَي بِقِرَاءَةِ الإِنجِيلِ فَقَالَ بُرَيهَةُ وَ المَسِيحُ لَقَد كَانَ يَرَاهَا هَكَذَا وَ مَا قَرَأَ هَذِهِ القِرَاءَةَ إِلّا المَسِيحُ ثُمّ قَالَ بُرَيهَةُ إِيّاكَ لَقَد كُنتُ أَطلُبُ مُنذُ خَمسِينَ سَنَةً فَأَسلَمَ عَلَي يَدَيهِ
3-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُوسَي النمّيَريِّ قَالَجِئنَا إِلَي بَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع نَستَأذِنُ عَلَيهِ فَسَمِعنَا صَوتاً حَزِيناً يَقرَأُ بِالعِبرَانِيّةِ فَبَكَينَا حَيثُ سَمِعنَا الصّوتَ وَ ظَنَنّا أَنّهُ بَعَثَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ الكِتَابِ يَستَقرِئُهُ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلنَا عَلَيهِ فَلَم نَرَ عِندَهُ أَحَداً فَقُلنَا أَصلَحَكَ اللّهُ سَمِعنَا صَوتاً بِالعِبرَانِيّةِ فَظَنَنّا أَنّكَ بَعَثتَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ الكِتَابِ تَستَقرِئُهُ قَالَ لَا وَ لَكِن ذَكَرتُ مُنَاجَاةَ إِليَا لِرَبّهِ فَبَكَيتُ مِن ذَلِكَ
صفحه : 181
قَالَ قُلنَا وَ مَا كَانَ مُنَاجَاتُهُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ جَعَلَ يَقُولُ يَا رَبّ أَ تُرَاكَ معُذَبّيِ بَعدَ طُولِ مقُاَميِ لَكَ أَ تُرَاكَ معُذَبّيِ بَعدَ طُولِ صلَاَتيِ لَكَ وَ جَعَلَ يُعَدّدُ أَعمَالَهُ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أنَيّ لَستُ أُعَذّبُكَ قَالَ فَقَالَ يَا رَبّ وَ مَا يَمنَعُكَ أَن تَقُولَ لَا بَعدَ نَعَم وَ أَنَا عَبدُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ قَالَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أنَيّ إِذَا قُلتُ قَولًا وَفَيتُ بِهِ
4-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ جَمَاعَةً استَأذَنُوا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالُوا فَلَمّا صِرنَا فِي الدّهلِيزِ إِذَا قِرَاءَةً سُريَانِيّةً بِصَوتٍ حَسَنٍ يَقرَأُ وَ يبَكيِ حَتّي أَبكَي بَعضَنَا وَ مَا نَفهَمُ مَا يَقُولُ فَظَنَنّا أَنّ عِندَهُ بَعضَ أَهلِ الكِتَابِ استَقرَأَهُ فَلَمّا انقَطَعَ الصّوتُ دَخَلنَا عَلَيهِ فَلَم نَرَ عِندَهُ أَحَداً قُلنَا لَقَد سَمِعنَا قِرَاءَةً سُريَانِيّةً بِصَوتٍ حَزِينٍ قَالَ ذَكَرتُ مُنَاجَاةَ إِليَا النّبِيّ فأَبَكتَنيِ
5-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِقُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ ألّذِي جاءَ بِهِ مُوسي نُوراً وَ هُديً لِلنّاسِ تَجعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبدُونَها قَالَ كَانُوا يَكتُمُونَ مَا شَاءُوا وَ يُبدُونَ مَا شَاءُوا
6- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنهُ قَالَ كَانَ يَكتُبُونَهُ فِي القَرَاطِيسِ ثُمّ يُبدُونَ مَا شَاءُوا وَ يُخفُونَ مَا شَاءُوا وَ قَالَ كُلّ كِتَابٍ أُنزِلَ فَهُوَ عِندَ أَهلِ العِلمِ
7-يد،[التوحيد] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ قَالَجَاءَ بُرَيهَةُ جَاثَلِيقُ النّصَارَي فَقَالَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ
صفحه : 182
أَنّي لَكُمُ التّورَاةُ وَ الإِنجِيلُ وَ كُتُبُ الأَنبِيَاءِ قَالَ هيَِ عِندَنَا وِرَاثَةٌ مِن عِندِهِم نَقرَؤُهَا كَمَا قَرَءُوهَا وَ نَقُولُهَا كَمَا قَالُوهَا إِنّ اللّهَ لَا يَجعَلُ حُجّةً فِي أَرضِهِ يُسأَلُ عَن شَيءٍ فَيَقُولُ لَا أدَريِ الخَبَرَ
8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَو ثُنِيَت لِي وِسَادَةٌ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ القُرآنِ بِالقُرآنِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِالتّورَاةِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِالإِنجِيلِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِالزّبُورِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ وَ لَو لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ لَأَنبَأتُكُم بِمَا يَكُونُ حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ
9-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَو ثَنَي النّاسُ لِي وِسَادَةً كَمَا ثنُيَِ لِابنِ صُوحَانَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِالتّورَاةِ حَتّي يَزهَرَ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِالزّبُورِ حَتّي يَزهَرَ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ الفُرقَانِ بِالفُرقَانِ حَتّي يَزهَرَ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ
بيان ذكر ابن صوحان في الخبر غريب ولعله كان ابن أبي سفيان و علي تقديره كأن المراد به لو كان لي بين أصحابي نفاذ أمر وقبول قول كنفاذ أمر صعصعة بن صوحان أوزيد أخيه في قومه . و في بعض النسخ كماسأل ابن صوحان أي لو كان سائر أصحابي يسألون ويقبلون كماسأل وقبل ابن صوحان وسيأتي سائر الأخبار في ذلك مع شرحها في
صفحه : 183
أبواب علم أمير المؤمنين ع و باب أن جميع العلوم في القرآن
10-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القَدّاحِ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَو وُضِعَت لِي وِسَادَةٌ ثُمّ اتّكَيتُ عَلَيهَا لَقَضَيتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِالتّورَاةِ حَتّي تَزهَرَ إِلَي رَبّهَا وَ لَو وُضِعَت لِي وِسَادَةٌ ثُمّ اتّكَيتُ عَلَيهَا لَقَضَيتُ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِالإِنجِيلِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي رَبّهِ وَ لَو وُضِعَت لِي وِسَادَةٌ ثُمّ اتّكَيتُ عَلَيهَا لَقَضَيتُ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِالزّبُورِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي رَبّهِ وَ لَو وُضِعَت لِي وِسَادَةٌ ثُمّ اتّكَيتُ عَلَيهَا لَقَضَيتُ بَينَ أَهلِ القُرآنِ بِالقُرآنِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي رَبّهِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَوِ استَقَامَت لِيَ الأُمّةُ وَ ثُنِيَت لِيَ الوِسَادَةُ لَحَكَمتُ فِي التّورَاةِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي التّورَاةِ وَ لَحَكَمتُ فِي الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي الإِنجِيلِ وَ لَحَكَمتُ فِي الزّبُورِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي الزّبُورِ حَتّي يَزهَرَ إِلَي اللّهِ إنِيّ حَكَمتُ فِي القُرآنِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ
12-ير،[بصائر الدرجات ]أَيّوبُ بنُ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن شُعَيبٍ الخَزّازِ عَن ضُرَيسٍ الكنُاَسيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ دَاوُدَ وَرِثَ الأَنبِيَاءَ وَ إِنّ سُلَيمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ وَ إِنّ مُحَمّداً وَرِثَ سُلَيمَانَ وَ مَا هُنَاكَ وَ إِنّا وَرِثنَا مُحَمّداًص وَ إِنّ عِندَنَا صُحُفَ اِبرَاهِيمَ وَ أَلوَاحَ مُوسَي فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ إِنّ هَذَا لَهُوَ العِلمُ فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ لَيسَ هَذَا هُوَ العِلمَ إِنّمَا هَذَا الأَثَرُ إِنّمَا العِلمُ مَا حَدَثَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ يَوماً بِيَومٍ وَ سَاعَةً بِسَاعَةٍ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن صفوان مثله
13-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ فِي حَدِيثِ بُرَيهَةَحِينَ سَأَلَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع بُرَيهَةُ كَيفَ عِلمُكَ بِكِتَابِ اللّهِ
صفحه : 184
قَالَ أَنَا بِهِ عَالِمٌ قَالَ فَكَيفَ ثِقَتُكَ بِتَأوِيلِهِ قَالَ مَا أوَثقَنَيِ بعِلِميِ فِيهِ قَالَ فَابتَدَأَ مُوسَي ع فِي قِرَاءَةِ الإِنجِيلِ فَقَالَ بُرَيهَةُ وَ المَسِيحُ لَقَد كَانَ يَقرَأَهَا هَكَذَا وَ مَا قَرَأَ هَذِهِ القِرَاءَةَ إِلّا المَسِيحُ ثُمّ قَالَ إِيّاكَ كُنتُ أَطلُبُ مُنذُ خَمسِينَ سَنَةً قَالَ هِشَامٌ فَدَخَلَ بُرَيهَةُ وَ المَرأَةُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ حَكَي هِشَامٌ الكَلَامَ ألّذِي جَرَي بَينَ مُوسَي وَ بَينَ بُرَيهَةَ فَقَالَ بُرَيهَةُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَينَ لَكُمُ التّورَاةُ وَ الإِنجِيلُ وَ كُتُبُ الأَنبِيَاءِ فَقَالَ هيَِ عِندَنَا وِرَاثَةٌ مِن عِندِهِم نَقرَؤُهَا كَمَا قَرَءُوهَا وَ نَقُولُهَا كَمَا قَالُوهَا وَ اللّهِ لَا يَجعَلُ حُجّةً فِي أَرضِهِ يُسأَلُ عَن شَيءٍ فَيَقُولُ لَا أدَريِ فَلَزِمَ بُرَيهَةُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع حَتّي مَاتَ
14-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ اللّهَ لَم يُعطِ الأَنبِيَاءَ شَيئاً إِلّا وَ قَد أَعطَاهُ مُحَمّداً وَ قَد أَعطَي مُحَمّداً جَمِيعَ مَا أَعطَي الأَنبِيَاءَ وَ عِندَنَا الصّحُفُ التّيِ قَالَ اللّهُصُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ هيَِ الأَلوَاحُ قَالَ نَعَم
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سَأَلَهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ لَقَد كَتَبنا فِي الزّبُورِ مِن بَعدِ الذّكرِ مَا الذّكرُ وَ مَا الزّبُورُ قَالَ الذّكرُ عِندَ اللّهِ وَ الزّبُورُ ألّذِي نَزَلَ عَلَي دَاوُدَ وَ كُلّ كِتَابٍ نَزَلَ فَهُوَ عِندَ العَالِمِ
16-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ خَالِدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبّاسٍ الوَرّاقِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن لَيثٍ المرُاَديِّ أَنّهُ حَدّثَهُ عَن سَدِيرٍ بِحَدِيثٍفَأَتَيتُهُ فَقُلتُ إِنّ لَيثَ المرُاَديِّ حدَثّنَيِ عَنكَ بِحَدِيثٍ فَقَالَ وَ مَا هُوَ
صفحه : 185
قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثُ اليمَاَنيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَمَرّ بِنَا رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَسَأَلَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع عَنِ اليَمَنِ فَأَقبَلَ يُحَدّثُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَعرِفُ دَارَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم وَ رَأَيتُهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل تَعرِفُ صَخرَةً عِندَهَا فِي مَوضِعِ كَذَا قَالَ نَعَم وَ رَأَيتُهَا فَقَالَ الرّجُلُ مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَعرَفَ بِالبِلَادِ مِنكَ فَلَمّا قَامَ الرّجُلُ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الفَضلِ تِلكَ الصّخرَةُ التّيِ غَضِبَ مُوسَي ع فَأَلقَي الأَلوَاحَ فَمَا ذَهَبَ مِنَ التّورَاةِ التَقَمَتهُ الصّخرَةُ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ رَسُولَهُ أَدّتهُ إِلَيهِ وَ هيَِ عِندَنَا
بيان قوله إنه حدثه أي حدث ليث بن مسكان بحديث سمعه عن سدير فأتي ابن مسكان سديرا فسأله عن الحديث فرواه له عن أبي جعفر ع و أبوالفضل كنية لسدير وقول ابن مسكان لسدير جعلت فداك ليس مستنكر و إن كان مثله نادرا
17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَنِ الحلَبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بَا مُحَمّدٍ عِندَنَا الصّحُفُ التّيِ قَالَ اللّهُصُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي قُلتُ الصّحُفُ هيَِ الأَلوَاحُ قَالَ نَعَم
18-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الأنَصاَريِّ الهمَداَنيِّ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَنَا وِلَادَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص طُهرٌ وَ عِندَنَا صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَرِثنَاهَا مِن رَسُولِ اللّهِص
19-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن فَيضِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أُفضِيَت إِلَيهِ
صفحه : 186
صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي ع فَائتَمَنَ عَلَيهَا رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ ائتَمَنَ عَلَيهَا الحَسَنَ وَ ائتَمَنَ عَلَيهَا الحُسَينَ حَتّي انتُهِيَت إِلَينَا
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ وَ شُعَيبٍ الحَدّادِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِندَنَا الصّحُفُ الأُولَي صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي فَقَالَ لَهُ ضُرَيسٌ أَ لَيسَت هيَِ الأَلوَاحَ فَقَالَ نَعَم
21-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ الهمَداَنيِّ عَن يُونُسَ عَن عَلِيّ الصّائِغِ قَالَ لقَيَِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَدَعَاهُ مُحَمّدٌ إِلَي مَنزِلِهِ فَأَبَي أَن يَذهَبَ مَعَهُ وَ أَرسَلَ مَعَهُ إِسمَاعِيلَ وَ أَومَأَ إِلَيهِ أَن كُفّ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي فِيهِ وَ أَمَرَهُ بِالكَفّ فَلَمّا انتَهَي إِلَي مَنزِلِهِ أَعَادَ إِلَيهِ الرّسُولَ يَسأَلُهُ إِتيَانَهُ فَأَبَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَتَي الرّسُولُ مُحَمّداً فَأَخبَرَهُ بِامتِنَاعِهِ فَضَحِكَ مُحَمّدٌ ثُمّ قَالَ مَا مَنَعَهُ مِن إتِياَنيِ إِلّا أَنّهُ يَنظُرُ فِي الصّحُفِ قَالَ فَرَجَعَ إِسمَاعِيلُ فَحَكَي لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع الكَلَامَ فَأَرسَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَسُولًا مِن قِبَلِهِ وَ قَالَ إِنّ إِسمَاعِيلَ أخَبرَنَيِ بِمَا كَانَ مِنكَ وَ قَد صَدَقتَ إنِيّ أَنظُرُ فِي الصّحُفِ الأُولَي صُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي فَسَل نَفسَكَ وَ أَبَاكَ هَل ذَلِكَ عِندَكُمَا قَالَ فَلَمّا أَنّ بَلَغَهُ الرّسُولُ سَكَتَ فَلَم يُجِب بشِيَءٍ فَأَخبَرَ الرّسُولُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِسُكُوتِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَصَابَ وَجهَ الجَوَابِ قَلّ الكَلَامُ
22-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عِندَنَا صُحُفُ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ وَرِثنَاهَا مِن رَسُولِ اللّهِص
23-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَنِ ابنِ قِيَامَا قَالَدَخَلتُ
صفحه : 187
عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع وَ قَد وُلِدَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِنّ اللّهَ قَد وَهَبَ لِي مَا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ آلَ دَاوُدَ
24-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن زُرعَةَ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَرِثَ سُلَيمَانُ دَاوُدَ وَ إِنّ مُحَمّداً وَرِثَ سُلَيمَانَ وَ إِنّا وَرِثنَا مُحَمّداًص وَ إِنّ عِندَنَا عِلمَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ تِبيَانَ مَا فِي الأَلوَاحِ قَالَ قُلتُ إِنّ هَذَا لَهُوَ العِلمُ قَالَ لَيسَ هَذَا العِلمَ إِنّمَا العِلمُ مَا يَحدُثُ يَوماً بِيَومٍ وَ سَاعَةً بَعدَ سَاعَةٍ
25-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ فِي الجَفرِ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَنزَلَ أَلوَاحَ مُوسَي ع أَنزَلَهَا عَلَيهِ وَ فِيهَا تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ كَائِنٌ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ فَلَمّا انقَضَت أَيّامُ مُوسَي أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَنِ استَودِعِ الأَلوَاحَ وَ هيَِ زَبَرجَدَةٌ مِنَ الجَنّةِ الجَبَلَ فَأَتَي مُوسَي الجَبَلَ فَانشَقّ لَهُ الجَبَلُ فَجَعَلَ فِيهِ الأَلوَاحَ مَلفُوفَةً فَلَمّا جَعَلَهَا فِيهِ انطَبَقَ الجَبَلُ عَلَيهَا فَلَم تَزَل فِي الجَبَلِ حَتّي بَعَثَ اللّهُ نَبِيّهُ مُحَمّداًص فَأَقبَلَ رَكبٌ مِنَ اليَمَنِ يُرِيدُونَ النّبِيّص فَلَمّا انتَهَوا إِلَي الجَبَلِ انفَرَجَ وَ خَرَجَتِ الأَلوَاحُ مَلفُوفَةً كَمَا وَضَعَهَا مُوسَي ع فَأَخَذَهَا القَومُ فَلَمّا وَقَعَت فِي أَيدِيهِم ألُقيَِ فِي قُلُوبِهِم أَن لَا يَنظُرُوا إِلَيهَا وَ هَابُوهَا حَتّي يَأتُوا بِهَا رَسُولَ اللّهِص وَ أَنزَلَ اللّهُ جَبرَئِيلَ عَلَي نَبِيّهِ فَأَخبَرَهُ بِأَمرِ القَومِ وَ باِلذّيِ أَصَابُوا فَلَمّا قَدِمُوا عَلَي النّبِيّص ابتَدَأَهُمُ النّبِيّص فَسَأَلَهُم عَمّا وَجَدُوا فَقَالُوا وَ مَا عِلمُكَ بِمَا وَجَدنَا فَقَالَ أخَبرَنَيِ بِهِ ربَيّ وَ هيَِ الأَلوَاحُ قَالُوا نَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِص فَأَخرَجُوهَا فَدَفَعُوهَا إِلَيهِ فَنَظَرَ إِلَيهَا وَ قَرَأَهَا وَ كِتَابُهَا باِلعبِراَنيِّ ثُمّ دَعَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ دُونَكَ
صفحه : 188
هَذِهِ فَفِيهَا عِلمُ الأَوّلِينَ وَ عِلمُ الآخِرِينَ وَ هيَِ أَلوَاحُ مُوسَي وَ قَد أمَرَنَيِ ربَيّ أَن أَدفَعَهَا إِلَيكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لَستُ أُحسِنُ قِرَاءَتَهَا قَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ أمَرَنَيِ أَن آمُرَكَ أَن تَضَعَهَا تَحتَ رَأسِكَ لَيلَتَكَ هَذِهِ فَإِنّكَ تُصبِحُ وَ قَد عُلّمتَ قِرَاءَتَهَا قَالَ فَجَعَلَهَا تَحتَ رَأسِهِ فَأَصبَحَ وَ قَد عَلّمَهُ اللّهُ كُلّ شَيءٍ فِيهَا فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللّهِص أَن يَنسَخَهَا فَنَسَخَهَا فِي جِلدِ شَاةٍ وَ هُوَ الجَفرُ وَ فِيهِ عِلمُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ هُوَ عِندَنَا وَ الأَلوَاحُ وَ عَصَا مُوسَي عِندَنَا وَ نَحنُ وَرِثنَا النّبِيّص
شي،[تفسير العياشي] مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع تِلكَ الصّخرَةُ التّيِ حَفِظَت أَلوَاحَ مُوسَي تَحتَ شَجَرَةٍ فِي وَادٍ يُعرَفُ بِكَذَا
26-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن حَبّةَ العرُنَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ إِنّ يُوشَعَ بنَ نُونٍ كَانَ وصَيِّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ كَانَت أَلوَاحُ مُوسَي مِن زُمُرّدٍ أَخضَرَ فَلَمّا غَضِبَ مُوسَي ع أَلقَي الأَلوَاحَ مِن يَدِهِ فَمِنهَا مَا تَكسِرُ وَ مِنهَا مَا بقَيَِ وَ مِنهَا مَا ارتَفَعَ فَلَمّا ذَهَبَ عَن مُوسَي الغَضَبُ قَالَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ أَ عِندَكَ تِبيَانُ مَا فِي الأَلوَاحِ قَالَ نَعَم فَلَم يَزَل يَتَوَارَثُهَا رَهطٌ مِن بَعدِ رَهطٍ حَتّي وَقَعَت فِي أيَديِ أَربَعَةِ رَهطٍ مِنَ اليَمَنِ وَ بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص بِتِهَامَةَ وَ بَلَغَهُمُ الخَبَرُ فَقَالُوا مَا يَقُولُ هَذَا النّبِيّ قِيلَ يَنهَي عَنِ الخَمرِ وَ الزّنَا وَ يَأمُرُ بِمَحَاسِنِ الأَخلَاقِ وَ كَرَمِ الجِوَارِ فَقَالُوا هَذَا أَولَي بِمَا فِي أَيدِينَا مِنّا فَاتّفَقُوا أَن يَأتُوهُ فِي شَهرِ كَذَا وَ كَذَا فَأَوحَي اللّهُ إِلَي جَبرَئِيلَ أَنِ ائتِ النّبِيّص فَأَخبَرَهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَرِثُوا أَلوَاحَ مُوسَي ع وَ هُم يَأتُونَكَ فِي شَهرِ كَذَا وَ كَذَا فِي لَيلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَسَهَرَ لَهُم تِلكَ اللّيلَةَ فَجَاءَ الرّكبُ فَدَقّوا عَلَيهِ البَابَ وَ هُم يَقُولُونَ يَا مُحَمّدُ قَالَ
صفحه : 189
نَعَم يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أَينَ الكِتَابُ ألّذِي تَوَارَثتُمُوهُ مِن يُوشَعَ بنِ نُونٍ وصَيِّ مُوسَي بنِ عِمرَانَ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّكَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ اللّهِ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ قَطّ مُنذُ وَقَعَ عِندَنَا قَبلَكَ قَالَ فَأَخَذَهُ النّبِيّص فَإِذَا هُوَ كِتَابٌ بِالعِبرَانِيّةِ دَقِيقٌ فَدَفَعَهُ إلِيَّ وَ وَضَعتُهُ عِندَ رأَسيِ فَأَصبَحتُ بِالغَدَاةِ وَ هُوَ كِتَابٌ بِالعَرَبِيّةِ جَلِيلٌ فِيهِ عِلمُ مَا خَلَقَ اللّهُ مُنذُ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ فَعُلّمتُ ذَلِكَ
بيان لاتنافي بين هذاالخبر و بين مامضي لاحتمال وقوع الجميع
27-ير،[بصائر الدرجات ]مُعَاوِيَةُ بنُ حُكَيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبِ بنِ غَزوَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَلخٍ فَقَالَ لَهُ يَا خرُاَساَنيِّ تَعرِفُ واَديَِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم قَالَ لَهُ تَعرِفُ صَدعاً فِي الواَديِ مِن صِفَتِهِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم قَالَ مِن ذَلِكَ يَخرُجُ الدّجّالُ قَالَ ثُمّ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ فَقَالَ لَهُ يَا يمَاَنيِّ أَ تَعرِفُ شِعبَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم قَالَ لَهُ تَعرِفُ شَجَرَةً فِي الشّعبِ مِن صِفَتِهَا كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم قَالَ لَهُ تَعرِفُ صَخرَةً تَحتَ الشّجَرَةِ قَالَ لَهُ نَعَم قَالَ فَتِلكَ الصّخرَةُ التّيِ حَفِظَت أَلوَاحَ مُوسَي عَلَي مُحَمّدٍص
صفحه : 190
1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِّ قَالَ كَانَ الرّضَا ع يُكَلّمُ النّاسَ بِلُغَاتِهِم وَ كَانَ وَ اللّهِ أَفصَحَ النّاسِ وَ أَعلَمَهُم بِكُلّ لِسَانٍ وَ لُغَةٍ فَقُلتُ لَهُ يَوماً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأَعجَبُ مِن مَعرِفَتِكَ بِهَذِهِ اللّغَاتِ عَلَي اختِلَافِهَا فَقَالَ يَا أَبَا الصّلتِ أَنَا حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ مَا كَانَ لِيَتّخِذَ حُجّةً عَلَي قَومٍ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ لُغَاتِهِم أَ وَ مَا بَلَغَكَ قَولُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أُوتِينَا فَصلَ الخِطَابِ فَهَل فَصلُ الخِطَابِ إِلّا مَعرِفَةُ اللّغَاتِ
2-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ ثَلَاثُونَ مَملُوكاً مِنَ الحَبَشِ وَ قَدِ اشتَرَوهُم لَهُ فَكَلّمَ غُلَاماً مِنهُم وَ كَانَ مِنَ الحَبَشِ جَمِيلٌ فَكَلّمَهُ بِكَلَامِهِ سَاعَةً حَتّي أَتَي عَلَي جَمِيعِ مَا يُرِيدُ وَ أَعطَاهُ دِرهَماً فَقَالَ أَعطِ أَصحَابَكَ هَؤُلَاءِ كُلّ غُلَامٍ مِنهُم كُلّ هِلَالٍ ثَلَاثِينَ دِرهَماً ثُمّ خَرَجُوا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد رَأَيتُكَ تَكَلّمَ هَذَا الغُلَامَ بِالحَبَشِيّةِ فَمَا ذَا أَمَرتَهُ قَالَ أَمَرتُهُ أَن يسَتوَصيَِ بِأَصحَابِهِ خَيراً وَ يُعطِيَهُم فِي كُلّ هِلَالٍ ثَلَاثِينَ دِرهَماً وَ ذَلِكَ أنَيّ لَمّا نَظَرتُ إِلَيهِ عَلِمتُ أَنّهُ غُلَامٌ عَاقِلٌ مِن أَبنَاءِ مَلِكِهِم فَأَوصَيتُهُ بِجَمِيعِ مَا احتَاجَ إِلَيهِ فَقَبِلَ وصَيِتّيِ وَ مَعَ هَذَا غُلَامٌ صِدقٌ ثُمّ قَالَ لَعَلّكَ عَجِبتَ مِن كلَاَميِ إِيّاهُ بِالحَبَشِيّةِ لَا تَعجَب فَمَا خفَيَِ عَلَيكَ مِن أَمرِ الإِمَامِ أَعجَبُ وَ أَكثَرُ وَ مَا هَذَا مِنَ الإِمَامِ فِي عِلمِهِ إِلّا كَطَيرٍ أَخَذَ بِمِنقَارِهِ مِنَ البَحرِ قَطرَةً مِن مَاءٍ أَ فَتَرَي ألّذِي أَخَذَ بِمِنقَارِهِ نَقَصَ مِنَ البَحرِ شَيئاً
صفحه : 191
قَالَ فَإِنّ الإِمَامَ بِمَنزِلَةِ البَحرِ لَا يَنفَدُ مَا عِندَهُ وَ عَجَائِبُهُ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ وَ الطّيرُ حِينَ أَخَذَ مِنَ البَحرِ قَطرَةً بِمِنقَارِهِ لَم يَنقُص مِنَ البَحرِ شَيئاً كَذَلِكَ العَالِمُ لَا يَنقُصُهُ عِلمُهُ شَيئاً وَ لَا تَنفَدُ عَجَائِبُهُ
3-ختص ،[الإختصاص ]اليقَطيِنيِّ وَ اِبرَاهِيمُ بنُ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ أَرسَلتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع غلُاَميِ وَ كَانَ صِقلَابِيّاً فَرَجَعَ الغُلَامُ إلِيَّ مُتَعَجّباً فَقُلتُ لَهُ مَا لَكَ يَا بنُيَّ قَالَ وَ كَيفَ لَا أَتَعَجّبُ مَا زَالَ يكُلَمّنُيِ بِالصّقلَابِيّةِ كَأَنّهُ وَاحِدٌ مِنّا فَظَنَنتُ أَنّهُ إِنّمَا أَرَادَ بِهَذَا اللّسَانِ كَيلَا يَسمَعَ بَعضُ الغِلمَانِ مَا دَارَ بَينَهُم
بيان في القاموس الصقالبة جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطينية و قال السقلب جيل من الناس و هوسقلبي والجمع سقالبة
4-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عِمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشِيرٍ عَن رَجُلٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا عَمّارُ أَبُو مُسلِمٍ فطلله وكسا وَ كسيحه بساطورا قَالَ فَقُلتُ لَهُ مَا رَأَيتُ نَبَطِيّاً أَفصَحَ مِنكَ بِالنّبَطِيّةِ فَقَالَ يَا عَمّارُ وَ بِكُلّ لِسَانٍ
بيان أبومسلم هوالمروزي أوغيره ذكر ع شيئا من أحواله بالنبطية أو هوأيضا من تلك اللغة
5-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ وَ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أخَيِ مُلَيحٍ عَن أَبِي يَزِيدَ فَرقَدٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد بَعَثَ غُلَاماً لَهُ أَعجَمِيّاً فِي حَاجَةٍ فَرَجَعَ إِلَيهِ فَجَعَلَ يُغَيّرُ الرّسَالَةَ فَلَا يُحِيرُهَا حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيَغضَبُ
صفحه : 192
عَلَيهِ فَقَالَ تَكَلّم بأِيَّ لِسَانٍ شِئتَ فإَنِيّ أَفهَمُ عَنكَ
6-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ جَزّكٍ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ كَانَ غِلمَانُ أَبِي الحَسَنِ ع فِي البَيتِ سَقَالِبَةً وَ رُومَ فَكَانَ أَبُو الحَسَنِ ع قَرِيباً مِنهُم فَسَمِعَهُم بِاللّيلِ يَتَرَاطَنُونَ بِالسّقلَبِيّةِ وَ الرّومِيّةِ وَ يَقُولُونَ إِنّا كُنّا نَفتَصِدُ فِي بِلَادِنَا فِي كُلّ سَنَةٍ ثُمّ لَم نَفتَصِدُ هَاهُنَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ وَجّهَ أَبُو الحَسَنِ ع إِلَي بَعضِ الأَطِبّاءِ فَقَالَ لَهُ افصِد فُلَاناً عِرقَ كَذَا وَ كَذَا وَ افصِد فُلَاناً عِرقَ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ قَالَ يَا يَاسِرُ لَا تَفتَصِد أَنتَ قَالَ فَافتَصَدتُ فَوَرِمَت يدَيِ وَ اخضَرّت فَقَالَ يَا يَاسِرُ مَا لَكَ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ أَ لَم أَنهَكَ عَن ذَلِكَ هَلُمّ يَدَكَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيهَا وَ تَفَلَ فِيهَا ثُمّ أوَصاَنيِ أَن لَا أَتَعَشّي فَكُنتُ بَعدَ ذَلِكَ بِكَم شَاءَ اللّهُ أَتَغَافَلُ وَ أَتَعَشّي فَيَضرِبُ عَلَيّ
7-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ لِلّهِ مَدِينَتَينِ إِحدَاهُمَا بِالمَشرِقِ وَ الأُخرَي بِالمَغرِبِ عَلَيهِمَا سُورٌ مِن حَدِيدٍ وَ عَلَي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ أَلفِ بَابٍ مِصرَاعَينِ مِن ذَهَبٍ وَ فِيهَا سَبعُونَ أَلفَ أَلفِ لُغَةٍ يَتَكَلّمُ كُلّ لُغَةٍ بِخِلَافِ لُغَةِ صَاحِبَتِهَا وَ أَنَا أَعرِفُ جَمِيعَ اللّغَاتِ وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا عَلَيهِمَا حُجّةٌ غيَريِ وَ غَيرُ أخَيِ الحُسَينِ
تبيين قال الشيخ المفيد في كتاب المسائل القول في معرفة الأئمة ع بجميع الصنائع وسائر اللغات أقول إنه ليس بممتنع ذلك منهم ع و لاواجب من جهة العقل والقياس و قدجاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمد ع قدكانوا يعلمون ذلك فإن ثبت وجب القطع به من جهتها علي الثبات و لي في القطع
صفحه : 193
به منها نظر و الله الموفق للصواب و علي قولي هذاجماعة من الإمامية و قدخالف فيه بنو نوبخت رحمهم الله وأوجبوا ذلك عقلا وقياسا ووافقهم فيه المفوضة كافة وسائر الغلاة انتهي .أقول أماكونهم عالمين باللغات فالأخبار فيه قريبة من حد التواتر وبانضمام الأخبار العامة لايبقي فيه مجال شك و أماعلمهم بالصناعات فعمومات الأخبار المستفيضة دالة عليه حيث ورد فيها أن الحجة لا يكون جاهلا في شيء يقول لاأدري مع ماورد أن عندهم علم ما كان و ما يكون و أن علوم جميع الأنبياء وصل إليهم مع أن أكثر الصناعات منسوبة إلي الأنبياء ع و قدفسر تعليم الأسماء لآدم ع بما يشمل جميع الصناعات . وبالجملة لاينبغي للمتتبع الشك في ذلك أيضا و أماحكم العقل بلزوم الأمرين ففيه توقف و إن كان القول به غيرمستبعد. وأقول سيأتي كثير من أخبار هذاالباب في تضاعيف معجزات الأئمة ع إن شاء الله تعالي
صفحه : 194
1-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِّ عَن مُسلِمِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ خَلَقَ أوُليِ العَزمِ مِنَ الرّسُلِ وَ فَضّلَهُم بِالعِلمِ وَ أَورَثَنَا عِلمَهُم وَ فَضّلَنَا عَلَيهِم فِي عِلمِهِم وَ عَلّمَ رَسُولَ اللّهِص مَا لَم يَعلَمُوا وَ عَلّمَنَا عِلمَ الرّسُولِ وَ عِلمَهُم
2-ير،[بصائر الدرجات ]اليقَطيِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ السّمّانِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا عَبدَ اللّهِ مَا تَقُولُ الشّيعَةُ فِي عَلِيّ وَ مُوسَي وَ عِيسَي ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مِن أَيّ حَالَاتٍ تسَألَنُيِ قَالَ أَسأَلُكَ عَنِ العِلمِ فَأَمّا الفَضلُ فَهُم سَوَاءٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا عَسَي أَقُولُ فِيهِم فَقَالَ هُوَ وَ اللّهِ أَعلَمُ مِنهَا ثُمّ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ أَ لَيسَ يَقُولُونَ إِنّ لعِلَيِّ مَا لِلرّسُولِ مِنَ العِلمِ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَخَاصِمهُم فِيهِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ لِمُوسَي ع وَ كَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلّ شَيءٍفَأَعلَمَنَا أَنّهُ لَم يُبَيّن لَهُ الأَمرَ كُلّهُ وَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِمُحَمّدٍص وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداًوَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ
صفحه : 195
يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن اليقطيني مثله
3-ير،[بصائر الدرجات ]إِسمَاعِيلُ بنُ شُعَيبٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن بَعضِ رِجَالِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِرَجُلٍ تَمَصّونَ الثّمَادَ وَ تَدَعُونَ النّهَرَ الأَعظَمَ فَقَالَ الرّجُلُ مَا تعَنيِ بِهَذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ عِلمُ النّبِيّص عِلمُ النّبِيّينَ بِأَسرِهِ وَ أَوحَي اللّهُ إِلَي مُحَمّدٍص فَجَعَلَهُ مُحَمّدٌ عِندَ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ فعَلَيِّ أَعلَمُ أَو بَعضُ الأَنبِيَاءِ فَنَظَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي بَعضِ أَصحَابِهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَفتَحُ مَسَامِعَ مَن يَشَاءُ أَقُولُ لَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص جَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ عِندَ عَلِيّ ع فَيَقُولُ عَلِيّ ع أَعلَمُ أَو بَعضُ الأَنبِيَاءِ
يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ تَلَاقالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ ثُمّ فَرّقَ بَينَ أَصَابِعِهِ فَوَضَعَهَا عَلَي صَدرِهِ وَ قَالَ عِندَنَا وَ اللّهِ عِلمُ الكِتَابِ كُلّهُ
4-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ بَشِيرٍ عَن كَثِيرٍ عَن أَبِي عِمرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَقَد سَأَلَ مُوسَي العَالِمَ مَسأَلَةً لَم يَكُن عِندَهُ جَوَابُهَا وَ لَقَد سَأَلَ العَالِمُ مُوسَي مَسأَلَةً لَم يَكُن عِندَهُ جَوَابُهَا وَ لَو كُنتُ بَينَهُمَا لَأَخبَرتُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا بِجَوَابِ مَسأَلَتِهِ وَ لَسَأَلتُهُمَا عَن مَسأَلَةٍ لَا يَكُونُ عِندَهُمَا جَوَابُهَا
يج ،[الخرائج والجرائح ] محمد بن إسماعيل المشهدي عن جعفرالدوريستي عن الشيخ المفيد عن
صفحه : 196
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين مثله
5-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا لقَيَِ مُوسَي العَالِمَ كَلّمَهُ وَ سَاءَلَهُ نَظَرَ إِلَي خُطّافٍ يَصفَرّ يَرتَفِعُ فِي السّمَاءِ وَ يَتَسَفّلُ فِي البَحرِ فَقَالَ العَالِمُ لِمُوسَي أَ تدَريِ مَا يَقُولُ هَذَا الخُطّافُ قَالَ وَ مَا يَقُولُ قَالَ يَقُولُ وَ رَبّ السّمَاءِ وَ رَبّ الأَرضِ مَا عِلمُكُمَا فِي عِلمِ رَبّكُمَا إِلّا مِثلَ مَا أَخَذتُ بمِنِقاَريِ مِن هَذَا البَحرِ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمَا لَو كُنتُ عِندَهُمَا لَسَأَلتُهُمَا عَن مَسأَلَةٍ لَا يَكُونُ عِندَهُمَا فِيهَا عِلمٌ
6-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن سَيفٍ التّمّارِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ نَحنُ جَمَاعَةٌ فِي الحِجرِ فَقَالَ وَ رَبّ هَذِهِ البَنِيّةِ وَ رَبّ هَذِهِ الكَعبَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَو كُنتُ بَينَ مُوسَي وَ الخَضِرِ لَأَخبَرتُهُمَا أنَيّ أَعلَمُ مِنهُمَا وَ لَأَنبَأتُهُمَا بِمَا لَيسَ فِي أَيدِيهِمَا
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَاشِدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الأهَواَزيِّ قَالَ وَ حدَثّوُنيِ جَمِيعاً عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن سَيفٍ التّمّارِ قَالَ كُنّا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي الحِجرِ فَقَالَ عَلَينَا عَينٌ فَالتَفَتنَا يَمنَةً وَ يَسرَةً وَ قُلنَا لَيسَ عَلَينَا عَينٌ فَقَالَ وَ رَبّ الكَعبَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَن لَو كُنتُ بَينَ مُوسَي وَ الخَضِرِ لَأَخبَرتُهُمَا أنَيّ أَعلَمُ مِنهَا وَ لَأَنبَأتُهُمَا بِمَا لَيسَ فِي أَيدِيهِمَا
صفحه : 197
8-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن سَدِيرٍ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ يَحيَي البَزّازُ وَ دَاوُدُ بنُ كَثِيرٍ الرقّيّّ فِي مَجلِسِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ خَرَجَ إِلَينَا وَ هُوَ مُغضَبٌ فَلَمّا أَخَذَ مَجلِسَهُ قَالَ يَا عَجَبَاه لِأَقوَامٍ يَزعُمُونَ أَنّا نَعلَمُ الغَيبَ مَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا اللّهُ لَقَد هَمَمتُ بِضَربِ جاَريِتَيِ فُلَانَةَ فَهَرَبَت منِيّ فَمَا عَلِمتُ فِي أَيّ بُيُوتِ الدّارِ هيَِ قَالَ سَدِيرٌ فَلَمّا أَن قَامَ عَن مَجلِسِهِ وَ صَارَ فِي مَنزِلِهِ وَ أَعلَمتُ دَخَلتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُيَسّرٌ وَ قُلنَا لَهُ جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ سَمِعنَاكَ أَنتَ تَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فِي أَمرِ خَادِمَتِكَ وَ نَحنُ نَزعُمُ أَنّكَ تَعلَمُ عِلماً كَثِيراً وَ لَا نَنسُبُكَ إِلَي عِلمِ الغَيبِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ أَ لَم تَقرَأِ القُرآنَ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَهَل وَجَدتَ فِيمَا قَرَأتَ مِن كِتَابِ اللّهِقالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيكَ طَرفُكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد قَرَأتُ قَالَ فَهَل عَرَفتَ الرّجُلَ وَ هَل عَلِمتَ مَا كَانَ عِندَهُ مِن عِلمِ الكِتَابِ قَالَ قُلتُ فأَخَبرِنيِ أَفهَم قَالَ قَدرُ قَطرَةِ الثّلجِ فِي البَحرِ الأَخضَرِ فَمَا يَكُونُ ذَلِكَ مِن عِلمِ الكِتَابِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَقَلّ هَذَا قَالَ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ مَا أَكثَرَ هَذَا لِمَن يَنسُبُهُ اللّهُ إِلَي العِلمِ ألّذِي أُخبِرُكَ بِهِ يَا سَدِيرُ فَهَل وَجَدتَ فِيمَا قَرَأتَ مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ قُلتُ قَد قَرَأتُهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَمَنعِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِأَفهَمُ أَممَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ لَا بَل مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ كُلّهُ قَالَ فَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ عِلمُ الكِتَابِ وَ اللّهِ كُلّهُ عِندَنَا عِلمُ الكِتَابِ وَ اللّهِ كُلّهُ عِندَنَا
صفحه : 198
بيان قوله ع فما علمت أي علما مستندا إلي الأسباب الظاهرة أوعلما غيرمستفاد ويحتمل أن يكون الله تعالي أخفي عليه ذلك في تلك الحال . قوله و لاننسبك الظاهر أنه إخبار أي لاننسبك إلي أنك تعلم الغيب بنفسك من غيراستفادة ويحتمل أن يكون استفهاما إنكاريا والبحر الأخضر هوالمحيط سمي بذلك لخضرته وسواده بسبب كثرة مائه قوله ماأكثر هذالعل هذارد لمايفهم من كلام سدير من تحقير العلم ألذي أوتي آصف بأنه قليل بالنسبة إلي علم كل الكتاب لكنه في نفسه عظيم كثير لانتسابه إلي علم الكتاب ألذي أخبرك برفعة شأنه بعد. ويحتمل أن يكون هذامجملا يفسره مابعده و يكون الغرض بيان وفور علم من نسبه الله إلي علم مجموع الكتاب ولعل الأول أظهر و علي أي حال يدل علي أن الجنس المضاف للعموم و قدمر شرح الخبر فيما مضي علي وجه آخر
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ الأَئِمّةُ يَعلَمُونَ مَا يُضمَرُ فَقَالَ عَلِمتُ وَ اللّهِ مَا عَلِمَتِ الأَنبِيَاءُ وَ الرّسُلُ ثُمّ قَالَ لِي أَزِيدُكَ قُلتُ نَعَم قَالَ وَ نُزَادُ مَا لَم تُزَدِ الأَنبِيَاءُ
10-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي سَعدٌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَمِيدِ بنِ مَعمَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ السّمّانِ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع يَا عَبدَ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ وَ مُوسَي وَ عِيسَي قُلتُ مَا عَسَي أَن أَقُولَ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ أَعلَمُ مِنهُمَا ثُمّ قَالَ أَ لَستُم تَقُولُونَ إِنّ لعِلَيِّ مَا لِرَسُولِ اللّهِص مِنَ العِلمِ قُلنَا نَعَم وَ النّاسُ يُنكِرُونَ قَالَ فَخَاصِمهُم فِيهِ بِقَولِهِ تَعَالَي لِمُوسَيوَ كَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلّ شَيءٍفَعَلِمنَا أَنّهُ لَم يَكتُب لَهُ الشيّءَ كُلّهُ وَ قَالَ لِعِيسَيوَ لِأُبَيّنَ لَكُم بَعضَ ألّذِي تَختَلِفُونَ فِيهِفَعَلِمنَا أَنّهُ لَم يُبَيّن لَهُ الأَمرَ كُلّهُ وَ قَالَ لِمُحَمّدٍص وَ جِئنا بِكَ عَلي
صفحه : 199
هؤُلاءِ شَهِيداًوَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ سُئِلَ عَن قَولِهِقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ وَ اللّهِ إِيّانَا عَنَي وَ عَلِيّ أَوّلُنَا وَ أَفضَلُنَا وَ خَيرُنَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ إِنّ العِلمَ ألّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عَلَي حَالِهِ وَ لَيسَ يمَضيِ مِنّا عَالِمٌ إِلّا خَلّفَ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ
11-يج ،[الخرائج والجرائح ]جَمَاعَةٌ مِنهُمُ السّيّدَانِ المُرتَضَي وَ المُجتَبَي ابنَا الداّعيِ وَ الأُستَاذَانِ أَبُو القَاسِمِ وَ أَبُو جَعفَرٍ ابنَا كُمَيحٍ عَنِ الشّيخِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن حُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ فَضّلَ أوُليِ العَزمِ مِنَ الرّسُلِ بِالعِلمِ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ وَرّثَنَا عِلمَهُم وَ فَضّلَنَا عَلَيهِم فِي فَضلِهِم وَ عَلّمَ رَسُولَ اللّهِص مَا لَا يَعلَمُونَ وَ عَلّمَنَا عِلمَ رَسُولِ اللّهِص فَرَوَينَا لِشِيعَتِنَا فَمَن قَبِلَ مِنهُم فَهُوَ أَفضَلُهُم وَ أَينَمَا نَكُونُ فَشِيعَتُنَا مَعَنَا
12- كِتَابُ المُحتَضَرِ لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ،نَاقِلًا مِن كِتَابِ الأَربَعِينَ رِوَايَةَ سَعدٍ الإرِبلِيِّ عَن عَمّارِ بنِ خَالِدٍ عَن إِسحَاقَ الأَزرَقِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَوُجِدَ فِي ذَخِيرَةِ أَحَدِ حوَاَريِّ المَسِيحِ ع رَقّ مَكتُوبٌ بِالقَلَمِ السرّياَنيِّ مَنقُولًا مِنَ التّورَاةِ وَ ذَلِكَ لَمّا تَشَاجَرَ مُوسَي وَ الخَضِرُ ع فِي قَضِيّةِ السّفِينَةِ وَ الغُلَامِ وَ الجِدَارِ وَ رَجَعَ مُوسَي إِلَي قَومِهِ سَأَلَهُ أَخُوهُ هَارُونُ عَمّا استَعمَلَهُ[استَعمَلَهُ] مِنَ الخَضِرِ ع فِي السّفِينَةِ وَ شَاهَدَهُ مِن عَجَائِبِ البَحرِ قَالَ بَينَمَا أَنَا وَ الخَضِرُ عَلَي شَاطِئِ البَحرِ إِذ سَقَطَ بَينَ أَيدِينَا طَائِرٌ أَخَذَ فِي مِنقَارِهِ
صفحه : 200
قَطرَةً مِن مَاءِ البَحرِ وَ رَمَي بِهَا نَحوَ المَشرِقِ ثُمّ أَخَذَ ثَانِيَةً وَ رَمَي بِهَا نَحوَ المَغرِبِ ثُمّ أَخَذَ ثَالِثَةً وَ رَمَي بِهَا نَحوَ السّمَاءِ ثُمّ أَخَذَ رَابِعَةً وَ رَمَي بِهَا نَحوَ الأَرضِ ثُمّ أَخَذَ خَامِسَةً وَ أَلقَاهَا فِي البَحرِ فَبُهِتَ الخَضِرُ وَ أَنَا قَالَ مُوسَي فَسَأَلتُ الخَضِرَ عَن ذَلِكَ فَلَم يُجِب وَ إِذَا نَحنُ بِصَيّادٍ يَصطَادُ فَنَظَرَ إِلَينَا وَ قَالَ مَا لِي أَرَاكُمَا فِي فِكرٍ وَ تَعَجّبٍ فَقُلنَا فِي أَمرِ الطّائِرِ فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ صَيّادٌ وَ قَد عَلِمتُ إِشَارَتَهُ وَ أَنتُمَا نَبِيّانِ لَا تَعلَمَانِ قُلنَا مَا نَعلَمُ إِلّا مَا عَلّمَنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَالَ هَذَا طَائِرٌ فِي البَحرِ يُسَمّي مسلم لِأَنّهُ إِذَا صَاحَ يَقُولُ فِي صِيَاحِهِ مسلم وَ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَي أَنّهُ يأَتيِ فِي آخِرِ الزّمَانِ نبَيِّ يَكُونُ عِلمُ أَهلِ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ أَهلِ السّمَاءِ وَ الأَرضِ عِندَ عِلمِهِ مِثلَ هَذِهِ القَطرَةِ المُلقَاةِ فِي البَحرِ وَ يَرِثُ عِلمَهُ ابنُ عَمّهِ وَ وَصِيّهُ فَسَكَنَ مَا كُنّا فِيهِ مِنَ المُشَاجَرَةِ وَ استَقَلّ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا عِلمَهُ بَعدَ أَن كُنّا بِهِ مُعجَبِينَ وَ مَشَينَا ثُمّ غَابَ الصّيّادُ عَنّا فَعَلِمنَا أَنّهُ مَلَكٌ بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَينَا يُعَرّفُنَا بِنَقصِنَا حَيثُ ادّعَينَا الكَمَالَ
13- وَ مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ،رَفَعَهُ إِلَي كَثِيرِ بنِ أَبِي عِمرَانَ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ لَقَد سَأَلَ مُوسَي العَالِمَ مَسأَلَةً لَم يَكُن عِندَهُ جَوَابٌ وَ لَو كُنتُ شَاهِدَهُمَا لَأَخبَرتُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا بِجَوَابِهِ وَ لَسَأَلتُهُمَا مَسأَلَةً لَم يَكُن عِندَهُمَا فِيهَا جَوَابٌ
صفحه : 201
1-شا،[الإرشاد]ج ،[الإحتجاج ]مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ عَن سَعِيدٍ السّمّانِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلَانِ مِنَ الزّيدِيّةِ فَقَالَا لَهُ أَ فِيكُم إِمَامٌ مُفتَرَضٌ طَاعَتُهُ قَالَ فَقَالَ لَا فَقَالَا لَهُ وَ قَد أَخبَرَنَا عَنكَ الثّقَاتُ أَنّكَ تَقُولُ بِهِ سَمّوا قَوماً وَ قَالُوا هُم أَصحَابُ وَرَعٍ وَ تَشمِيرٍ وَ هُم مِمّن لَا يَكذِبُ فَغَضِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ مَا أَمَرتُهُم بِهَذَا فَلَمّا رَأَيَا الغَضَبَ بِوَجهِهِ خَرَجَا فَقَالَ لِي تَعرِفُ هَذَينِ قُلتُ نَعَم هُمَا مِن أَهلِ سُوقِنَا وَ هُمَا مِنَ الزّيدِيّةِ وَ هُمَا يَزعُمَانِ أَنّ سَيفَ رَسُولِ اللّهِص عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ كَذَبَا لَعَنَهُمَا اللّهُ وَ اللّهِ مَا رَآهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ بِعَينَيهِ وَ لَا بِوَاحِدَةٍ مِن عَينَيهِ وَ لَا رَآهُ أَبُوهُ أللّهُمّ إِلّا أَن يَكُونَ رَآهُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَإِن كَانَا صَادِقَينِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي مَقبِضِهِ وَ مَا أَثَرٌ فِي مَوضِعِ مَضرَبِهِ وَ إِنّ عنِديِ لَسَيفَ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّ عنِديِ لَرَايَةَ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 202
وَ دِرعَهُ وَ لَأمَتَهُ وَ مِغفَرَهُ فَإِن كَانَا صَادِقَينِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي دِرعِ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّ عنِديِ لَرَايَةَ رَسُولِ اللّهِص المِغلَبَةَ وَ إِنّ عنِديِ أَلوَاحَ مُوسَي وَ عَصَاهُ وَ إِنّ عنِديِ لَخَاتَمَ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع وَ إِنّ عنِديِ الطّستَ ألّذِي كَانَ مُوسَي يُقَرّبُ بِهَا القُربَانَ وَ إِنّ عنِديَِ الِاسمَ ألّذِي كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا وَضَعَهُ بَينَ المُسلِمِينَ وَ المُشرِكِينَ لَم يَصِل مِنَ المُشرِكِينَ إِلَي المُسلِمِينَ نُشّابَةٌ وَ إِنّ عنِديِ لَمِثلَ التّابُوتِ ألّذِي جَاءَت بِهِ المَلَائِكَةُ وَ مَثَلُ السّلَاحِ فِينَا كَمَثَلِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ فِي أَيّ بَيتٍ وُجِدَ التّابُوتُ عَلَي أَبوَابِهِم وَ أُوتُوا النّبُوّةَ وَ مَن سَارَ[صَارَ] إِلَيهِ السّلَاحُ مِنّا أوُتيَِ الإِمَامَةَ وَ لَقَد لَبِسَ أَبِي دِرعَ رَسُولِ اللّهِص فَخَطّت عَلَي الأَرضِ خِطَطاً وَ لَبِستُهَا أَنَا فَكَانَت وَ كَانَت وَ قَائِمُنَا مَن إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِن شَاءَ اللّهُ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية عن سعيد مثله ير،[بصائر الدرجات ] جعفر عن فضالة عن أيوب و غيرواحد عن معاوية بن عمار عن سعيد الأعرج عنه ع
مثله بيان مقبض السيف والقوس بفتح الميم وكسر الباء حيث يقبض بهما بجمع الكف ومضرب السيف نحو شبر من طرفه واللأمة مهموزة الدرع وقيل السلاح ولأمة الحرب أداته و قدتترك الهمزة تخفيفا والمغفر بالكسر زرد ينسج من الدروع علي قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة. قوله المغلبة اسم آلة من الغلبة أواسم فاعل من المزيد أواسم مفعول من
صفحه : 203
التغليب أي مايحكم له بالغلبة قال الفيروزآبادي المغلب المغلوب مرارا والمحكوم له بالغلبة ضد والنشابة بالضم مشددة الشين السهم . قوله فخطت أي كانت زائدة عن قامته ع قوله فكانت وكانت أي كانت زائدة وكانت قريبة أي لم تكن زائدة كماكانت لأبي بل كانت أقرب إلي الاستواء و هذه عبارة شائعة يعبر بها عن القرب وقيل أي قدكانت تصل و قدكانت لاتصل . ويظهر من الأخبار أن عندهم ع درعين أحدهما علامة الإمامة تستوي علي كل إمام والأخري علامة القائم ع لاتستوي إلا عليه صلوات الله عليه
2-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ أتَاَنيِ إِسحَاقُ فسَأَلَنَيِ عَنِ السّيفِ ألّذِي أَخَذَهُ الطوّسيِّ هُوَ سَيفُ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ لَهُ لَا إِنّمَا السّلَاحُ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ أَينَمَا دَارَ السّلَاحُ كَانَ المُلكُ فِيهِ
بيان المراد بالطوسي المأمون ولعله أخذ منه ع سيفا زعما منه أنه سيف رسول الله ص
3-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ السّكِينَةِ فَقَالَ رِيحٌ تَخرُجُ مِنَ الجَنّةِ لَهَا صُورَةٌ كَصُورَةِ الإِنسَانِ وَ رَائِحَةٌ طَيّبَةٌ وَ هيَِ التّيِ أُنزِلَت عَلَي اِبرَاهِيمَص فَأَقبَلَت تَدُورُ حَولَ أَركَانِ البَيتِ وَ هُوَ يَضَعُ الأَسَاطِينَ قُلنَا هيَِ مِنَ التّيِ قَالَفِيهِ سَكِينَةٌ مِن رَبّكُم وَ بَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ قَالَ تِلكَ السّكِينَةُ كَانَت فِي التّابُوتِ وَ كَانَت فِيهَا طَستٌ يُغسَلُ فِيهَا قُلُوبُ الأَنبِيَاءِ وَ كانت [ كَانَ]التّابُوتُ يَدُورُ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ مَعَ الأَنبِيَاءِ ع ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ فَمَا تَابُوتُكُم قُلنَا السّلَاحُ قَالَ صَدَقتُم هُوَ تَابُوتُكُم
صفحه : 204
4-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ العِجلِيّةَ يَزعُمُونَ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ يدَعّيِ أَنّ سَيفَ رَسُولِ اللّهِص عِندَهُ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد كَذَبَ فَوَ اللّهِ مَا هُوَ عِندَهُ وَ مَا رَآهُ بِوَاحِدَةٍ مِن عَينَيهِ قَطّ وَ لَا رَآهُ أَبُوهُ إِلّا أَن يَكُونَ رَآهُ عِندَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ إِنّ صَاحِبَهُ لَمَحفُوظٌ مَحفُوظٌ لَهُ وَ لَا يَذهَبَنّ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فَإِنّ الأَمرَ وَاضِحٌ وَ اللّهِ لَو أَنّ أَهلَ الأَرضِ اجتَمَعُوا عَلَي أَن يُحَوّلُوا هَذَا الأَمرَ مِن مَوضِعِهِ ألّذِي وَضَعَهُ اللّهُ مَا استَطَاعُوا وَ لَو أَنّ خَلقَ اللّهِ كُلّهُم جَمِيعاً كَفَرُوا حَتّي لَا يَبقَي أَحَدٌ جَاءَ اللّهُ لِهَذَا الأَمرِ بِأَهلٍ يَكُونُونَ هُم أَهلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن البرقي عن فضالة عن سليمان بن هارون مثله
5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ قَالَ لَمّا كَانَتِ اللّيلَةُ التّيِ ظَهَرَ فِيهَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ دَعَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِسَفَطٍ لَهُ فَلَمّا وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ فَتَحَهُ فَمَدّ يَدَهُ إِلَي شَيءٍ فَتَنَاوَلَهُ فَتَعَيّبَ مِنهُ شَيءٌ فَغَضِبَ ثُمّ دَعَا سَعِيدَةَ فَأَسمَعَهَا فَقَالَ لَهُ حَمزَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ أَصلَحَكَ اللّهُ لَقَد غَضِبتَ غَضَباً مَا أَرَاكَ غَضِبتَ مِثلَهُ فَقَالَ لَهُ مَا تدَريِ مَا هَذِهِ هَذِهِ العِقَابُ رَايَةُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ ثُمّ أَخرَجَ صُرّةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَقَالَ فِي هَذِهِ الصّرّةِ مِائَتَا دِينَارٍ عَزَلَهَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَن ثَمَنِ عَمُودَانَ أُعِدّت لِهَذَا الحَدَثِ ألّذِي حَدَثَ اللّيلَةَ بِالمَدِينَةِ قَالَ فَأَخَذَهَا فَمَضَي فَكَانَت نَفَقَتُهُ بِطَيبَةَ
بيان فأسمعها أي شتمها وعمودان كأنه اسم ضيعة باعها ع فأعد من ثمنها مائتي دينار لتلك الداهية التي علم أنها تحدث بالمدينة وطيبة بالفتح
صفحه : 205
من أسماء المدينة والمراد بهاهنا ضيعة مسماة بها كان اشتراها ع كماسيأتي في خبر آخر هومفصل هذاالخبر
6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ بَينَا مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي ثَقِيفَةٍ إِذَا استَأذَنَ عَلَيهِ أُنَاسٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فَأَذِنَ لَهُم فَدَخَلُوا عَلَيهِ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّ أُنَاساً يَأتُونَنَا يَزعُمُونَ أَنّ فِيكُم أَهلَ البَيتِ إِمَامَ مُفتَرَضِ الطّاعَةِ[إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ] فَقَالَ مَا أَعرِفُ ذَلِكَ فِي أَهلِ بيَتيِ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَزعُمُونَ أَنّكَ أَنتَ هُوَ قَالَ مَا قُلتُ لَهُم ذَلِكَ قَالُوا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّهُم أَصحَابُ تَشمِيرٍ وَ أَصحَابُ خَلوَةٍ وَ أَصحَابُ وَرَعٍ وَ هُم يَزعُمُونَ أَنّكَ أَنتَ هُوَ قَالَ هُم أَعلَمُ وَ مَا قَالُوا قَالَ فَلَمّا رَأَوهُ أَنّهُم قَد أَغضَبُوهُ قَامُوا فَخَرَجُوا فَقَالَ يَا سُلَيمَانُ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ أُنَاسٌ مِنَ العِجلِيّةِ قَالَ عَلَيهِم لَعنَةُ اللّهِ قُلتُ يَزعُمُونَ أَنّ سَيفَ رَسُولِ اللّهِص وَقَعَ عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا رَآهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ لَا أَبُوهُ ألّذِي وَلَدَهُ بِوَاحِدَةٍ مِن عَينَيهِ إِلّا أَن يَكُونَ رَآهُ عِندَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِن كَانُوا صَادِقِينَ فَاسأَلُوهُم عَمّا فِي مَيسَرَتِهِ وَ عَمّا فِي مَيمَنَتِهِ فَإِنّ فِي مَيسَرَةِ سَيفِ رَسُولِ اللّهِص وَ فِي مَيمَنَتِهِ عَلَامَةً ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ عِندَنَا لَسَيفُ رَسُولِ اللّهِص وَ دِرعُهُ وَ سِلَاحُهُ وَ لَأمَتُهُ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا ألّذِي كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَضَعُهُ بَينَ المُشرِكِينَ وَ المُسلِمِينَ فَلَا يَخلُصُ إِلَيهِم نُشّابَةٌ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا لَمِثلَ التّابُوتِ ألّذِي جَاءَت بِهِ المَلَائِكَةُ تَحمِلُهُ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا لَمِثلَ الطّشتِ ألّذِي كَانَ مُوسَي يُقَرّبُ فِيهَا القُربَانَ وَ اللّهِ إِنّ عِندَنَا لَأَلوَاحَ مُوسَي وَ عَصَاهُ وَ إِنّ قَائِمَنَا مَن لَبِسَ دِرعَ رَسُولِ اللّهِص فَمَلَأَهَا وَ لَقَد لَبِسَهَا أَبُو جَعفَرٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَخَطّت عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ أَنتَ أَلحَمُ أَم أَبُو جَعفَرٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ أَلحَمَ منِيّ وَ لَقَد لَبِستُهَا أَنَا فَكَانَت وَ كَانَت وَ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَ قَلَبَهَا ثَلَاثاً
صفحه : 206
بيان إنما نفي ع الإمام المفترض الطاعة تقية منهم ووري في ذلك أولا بأن أراد بأهل بيته غيره فلما صرح به ع قال ما قلت لهم ذلك و كان كذلك لأنه ع لم يكن قال ذلك لهم بل قال لغيرهم وهم سمعوه منهم ويحتمل أن يكون لفظ المثل في بعض المواضع زائدا والمراد عينها مع أن وجود الأمثال لاينافي وجود أعيانها أيضا. ولعل تحريك اليد للإشارة إلي القرب أيضا كما هوالشائع بين الناس و كان غرض السائل عن كونه أكثر لحما أوأبوه ع استعلام استوائه علي قامته ع أم لاظنا منه أن هذاتابع اللحم وطول القامة فأجاب ع بما يظهر منه أنه ليس كذلك بأن بين أن مع كون أبي ألحم مني كانت علي قامتي أقرب إلي الاستواء منه لأني إلي الكون قائما أقرب ولعل بيان ذلك لقوة رجائهم وعدم يأسهم من تعجيل الفرج
7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ عَن يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ السّلَاحَ فِينَا كَمَثَلِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ حَيثُ مَا دَارَ التّابُوتُ فَثَمّ المُلكُ وَ حَيثُمَا دَارَ السّلَاحُ فَثَمّ العِلمُ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسي عن الحسن عن فضالة عن يحيي عن أبيه عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر ع مثله
8-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ السّلَاحَ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ يَدُورُ المُلكُ حَيثُ دَارَ السّلَاحُ كَمَا كَانَ يَدُورُ حَيثُ دَارَ التّابُوتُ
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن أُدَيمِ بنِ الحُرّ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَرِثَ
صفحه : 207
عَلِيّ ع عِلمَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَالِكَ ثُمّ صَارَ إِلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ثُمّ صَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع
10-ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَبِسَ أَبِي دِرعَ رَسُولِ اللّهِص وَ هيَِ ذَاتُ الفُضُولِ فَجَرّهَا عَلَي الأَرضِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَمّا يَتَحَدّثُ النّاسُ أَنّهُ دُفِعَت إِلَي أُمّ سَلَمَةَ صَحِيفَةٌ مَختُومَةٌ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيّ ع سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَالِكَ ثُمّ صَارَ إِلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَلَمّا خَشِيَا أَن يُفَتّشَا استَودَعَا أُمّ سَلَمَةَ قَالَ قُلتُ ثُمّ قُبِضَا بَعدَ ذَلِكَ فَصَارَ إِلَي أَبِيكَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ انتَهَي إِلَيكَ أَو صَارَ إِلَيكَ قَالَ نَعَم
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان عنه ع مثله
12-ير،[بصائر الدرجات ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ذَكَرتُ الكِيسَانِيّةَ وَ مَا يَقُولُونَ فِي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ أَ لَا يَقُولُونَ عِندَ مَن كَانَ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا كَانَ فِي سَيفِهِ مِن عَلَامَةٍ كَانَت فِي جَانِبَيهِ إِن كَانُوا يَعلَمُونَ ثُمّ قَالَ إِنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ كَانَ يَحتَاجُ إِلَي بَعضِ الوَصِيّةِ أَو إِلَي الشيّءِ مِمّا فِي الوَصِيّةِ فَيَبعَثُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَيَنسَخُهُ لَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ لَكِن لَا أُحِبّ أَن أزُريَِ بِابنِ عَمّ لِي
بيان محمد بن علي هو ابن الحنفية والكيسانية أصحاب المختار القائلون
صفحه : 208
بإمامته و بين ع فساد زعمهم بأنه لم يكن عنده وصية أمير المؤمنين ع أوالرسول ص و كان يحتاج في استعلام ما فيها إلي السجاد ع والإزراء العيب والتحقير والمراد بابن العم ولد ابن الحنفية و في بعض النسخ بأمر عم لي فالمراد هونفسه
13-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدٌ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عنِديِ لَخَاتَمَ رَسُولِ اللّهِص وَ دِرعَهُ وَ سَيفَهُ وَ لِوَاءَهُ
14-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ الجاَزيِّ قَالَ ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع الكِيسَانِيّةُ وَ مَا يَقُولُونَ فِي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ أَ لَا تَسأَلُونَهُم عِندَ مَن كَانَ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص إِنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ كَانَ يَحتَاجُ فِي الوَصِيّةِ أَوِ الشيّءِ فِيهَا فَيَبعَثُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَيَنسَخُهَا لَهُ
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع ذُكِرَ سَيفُ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إِنّهُ مَصفُودُ الحَمَائِلِ وَ قَالَ أتَاَنيِ إِسحَاقُ فَعَظّمَ بِالحَقّ وَ الحُرمَةِ السّيفَ ألّذِي أَخَذَهُ هُوَ سَيفُ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ لَهُ وَ كَيفَ يَكُونُ هُوَ وَ قَد قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَثَلُ السّلَاحِ فِينَا مَثَلُ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ أَينَمَا دَارَ التّابُوتُ دَارَ المُلكُ
توضيح قال الجوهري الحمالة علاقة السيف والجمع الحمائل و قال صفده يصفده صفدا أي شده وأوثقه والصفد أيضا الوثاق والأصفاد القيود.أقول لعل المعني أن حمائله مشدودة لم تفتح بعدكناية عن عدم الإذن في الجهاد أو أن حمائله من صفد وحديد أو أنه قام قدشدت عليه حمائله .
صفحه : 209
قوله ع فعظم أي عظم اليمين بالحق والحرمة كان قال أقسمت عليك بحق فلان وبحرمة فلان لماأخبرتني أن السيف ألذي أخذه المأمون منك هوسيف الرسول ص أولا و في بعض النسخ فعزم بالزاي و هوأظهر و قدمر مثله
16-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَمّا يَتَحَدّثُ النّاسُ إِنّمَا هيَِ صَحِيفَةٌ مَختُومَةٌ قَالَ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَرَادَ اللّهُ أَن يَقبِضَهُ أَورَثَ عَلِيّاً عِلمَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَاكَ ثُمّ صَارَ إِلَي الحَسَنِ وَ إِلَي الحُسَينِ ثُمّ حِينَ قُتِلَ الحُسَينُ ع استَودَعَهُ أُمّ سَلَمَةَ ثُمّ قُبِضَ بَعدَ ذَلِكَ مِنهَا قَالَ فَقُلتُ ثُمّ صَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ثُمّ صَارَ إِلَي أَبِيكَ ثُمّ انتَهَي إِلَيكَ قَالَ نَعَم
17- أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ إِنّ العِجلِيّةَ يَزعُمُونَ أَنّ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص عِندَ وَلَدِ الحَسَنِ قَالَ كَذَبُوا وَ اللّهِ قَد كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص سَيفَانِ وَ فِي أَحَدِهِمَا عَلَامَةٌ فِي مَيمَنَتِهِ فَليُخبِرُوا بِعَلَامَتِهِمَا وَ أَسمَائِهِمَا إِن كَانُوا صَادِقِينَ وَ لَكِن لَا أزُريِ ابنَ عمَيّ قَالَ قُلتُ وَ مَا اسمُهَا قَالَ أَحَدُهُمَا الرّسُومُ وَ الآخَرُ مِخذَمٌ
بيان لعله إنما سمي الرسوم لعلامات كانت فيه أولسرعة نفوذه وكثرة استعماله قال الفيروزآبادي الرسوم ألذي يبقي علي السير يوما وليلة و قدمر أن الأظهر أنه بالباء أي يمضي في الضريبة ويغيب فيها من رسب إذاذهب إلي أسفل و إذاثبت كذا ذكر في النهاية و قال الخذم القطع و به سمي السيف مخذما
18-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ
صفحه : 210
الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عنِديِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص لَا أُنَازَعُ فِيهِ ثُمّ قَالَ إِنّ السّلَاحَ مَدفُوعٌ عَنهُ لَو وُضِعَ عِندَ شَرّ خَلقِ اللّهِ كَانَ أَخيَرَهُم ثُمّ قَالَ إِنّ هَذَا الأَمرَ يَصِيرُ إِلَي مَن يلَويِ لَهُ الحَنَكُ فَإِذَا كَانَت مِنَ اللّهِ فِيهِ المَشِيّةُ خَرَجَ فَيَقُولُ النّاسُ مَا هَذَا ألّذِي كَانَ وَ يَضَعُ اللّهُ لَهُ يَدَهُ عَلَي رَأسِ رَعِيّتِهِ
شا،[الإرشاد] عن عبدالأعلي مثله بيان قوله لاأنازع فيه أي لايمكنهم إنكار كونه عندنا أو لايمكنهم أخذه منا و لايوفقون لذلك قوله ع مدفوع عنه أي لايصيبه فوت و لاضرر أو لايصيب من هوعنده معصية و لامنقصة و لاضرا أو لايمكن لأحد الإجبار علي أخذه منا. قوله من يلوي له الحنك الإلواء الإمالة و هوإما كناية عن انقياد الناس له اضطرارا فإن من لايرضي بأمر و لايمكنه دفعه يمضغ أسنانه و هذامثل معروف بين الناس أوكناية عن عدم قدرتهم علي التكلم في أمره عندظهوره أو عن غمز الناس فيه بالإشارة مع عدم قدرتهم علي التصريح بنفيه و هذاأيضا مثل شائع وقيل إشارة إلي تكلم الناس كثيرا في أمره وقيل أي كونهم محنكين . قوله ع ما هذا ألذي كان هذاتعجب إما من قدرته واستيلائه أو من غرابة أحكامه وقضاياه قوله ع يضع الله له يده كناية عن لطفه وإشفاقه أوقدرته واستيلائه ويحتمل الحقيقة كماسيأتي في أبواب أحواله ع
19-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن عِمرَانَ الحلَبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُالسّلَاحُ فِينَا بِمَنزِلَةِ
صفحه : 211
التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ حَيثُمَا دَارَ دَارَ العِلمُ
20-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع عِندَكَ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص فَكَتَبَ إلِيَّ بِخَطّهِ ألّذِي أَعرِفُهُ هُوَ عنِديِ
21-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَرَكَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَتَاعِ سَيفاً وَ دِرعاً وَ عَنَزَةً وَ رَحلًا وَ بَغلَتَهُ الشّهبَاءَ فَوَرِثَ ذَلِكَ كُلّهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
22-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَذّاءِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا بَا عُبَيدَةَ مَن كَانَ عِندَهُ سَيفُ رَسُولِ اللّهِص وَ دِرعُهُ وَ رَايَتُهُ المِغلَبَةُ وَ مُصحَفُ فَاطِمَةَ ع قَرّت عَينُهُ
23-عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ جَاءَ جَبرَئِيلُ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ بِاليَمَنِ صَنَماً مِن حِجَارَةٍ مُقعَدٌ فِي حَدِيدٍ فَابعَث إِلَيهِ حَتّي يُجَاءَ بِهِ قَالَ فبَعَثَنَيِ النّبِيّص إِلَي اليَمَنِ فَجِئتُ بِالحَدِيدِ فَدَفَعتُ إِلَي عُمُرَ الصّيقَلِ فَضَرَبَ عَنهُ سَيفَينِ ذَا الفَقَارِ وَ مِخذَماً فَتَقَلّدَ رَسُولُ اللّهِص مِخذَماً وَ قلَدّنَيِ ذَا الفَقَارِ ثُمّ إِنّهُ صَارَ إلِيَّ بَعدُ المِخذَمُ
بيان استعمل الضرب في العمل مجازا و في بعض النسخ بالصاد المهملة بمعني القطع
24-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ مُحَسّنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ
صفحه : 212
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَبِسَ أَبِي دِرعَ رَسُولِ اللّهِص ذَاتَ الفُضُولِ فَخَطّت وَ لَبِستُ أَنَا فَكَانَ وَ كَانَ
25-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنَ عَلِيّ ع قَالَ لَمّا حَضَرَت عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع الوَفَاةُ قَبلَ ذَلِكَ قَالَ أَخرَجَ سَفَطاً أَو صُندُوقاً عِندَهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ احمِل هَذَا الصّندُوقَ قَالَ فَحُمِلَ بَينَ أَربَعَةٍ قَالَ فَلَمّا توُفُيَّ جَاءَ إِخوَتُهُ يَدّعُونَ فِي الصّندُوقِ فَقَالُوا أَعطِنَا نَصِيبَنَا مِنَ الصّندُوقِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا لَكُم فِيهِ شَيءٌ وَ لَو كَانَ لَكُم فِيهِ شَيءٌ مَا دَفَعَهُ إلِيَّ وَ كَانَ فِي الصّندُوقِ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ كُتُبُهُ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن أبي القاسم الكوفي و محمد بن إسماعيل القمي عن ابراهيم بن أبي البلاد عن عيسي بن عبد الله بن عمر عن جعفر بن محمد ع مثله
26-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن عُقبَةَ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ صَلّيتُ وَ خَرَجتُ حَتّي إِذَا كُنتُ قَرِيباً مِنَ البَابِ استقَبلَنَيِ مَولًي لبِنَيِ الحَسَنِ قَالَ كَيفَ أَمسَيتَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ مَن يَتّقِ اللّهَ فَهُوَ بِخَيرٍ قَالَ إنِيّ خَرَجتُ مِن عِندِ بنَيِ الحَسَنِ آنِفاً فَسَمِعتُهُم يَقُولُونَ إِنّ شِيعَتَكَ بِالكُوفَةِ يَزعُمُونَ أَنّكَ نبَيِّ وَ إِنّ عِندَكَ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قُلتُ يَا بَا فُلَانٍ لَقَدِ استقَبلَتنَيِ بِأَمرٍ عَظِيمٍ قَالَ وَ فَعَلتَ قُلتُ نَعَم قَالَ ذَاكَ أَرَدتُ قُلتُ هَل أَنتَ مُبَلّغٌ عنَيّ كَمَا بلَغّتنَيِ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ اللّهِ قَالَ وَ حَقّ الثّلَاثَةِ يَا بَا عَبدِ اللّهِ لَقَد أَحبَبتُ أَن تُؤَكّدَ عَلَيّ قُلتُ أَو فَعَلتَ قَالَ نَعَم قُلتُ ذَاكَ أَرَدتُ
صفحه : 213
قُلتُ قُل لبِنَيِ الحَسَنِ مَا تَصنَعُونَ بِأَهلِ الكُوفَةِ فَمِنهُم مَن يَصدُقُ وَ فِيهِم مَن يَكذِبُ هَذَا أَنَا عِندَكُم أَزعُمُ أَنّ عنِديِ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص وَ رَايَتَهُ وَ دِرعَهُ وَ أَنّ أَبِي قَد لَبِسَهَا فَخَطّت عَلَيهِ فَلتَأتِ بَنُو الحَسَنِ فَليَقُولُوا مِثلَ مَا أَقُولُ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ إِنّ هَذَا لَهُوَ الحَسَدُ لَا وَ اللّهِ مَا كَانَت بَنُو هَاشِمٍ يُحسِنُونَ يَحُجّونَ وَ لَا يُصَلّونَ حَتّي عَلّمَهُم أَبِي وَ بَقَرَ لَهُمُ العِلمَ
بيان قوله قال وفعلت علي صيغة الخطاب أي قلت لهم إن عندك سلاح رسول الله قوله ذاك أردت أي كان مرادي أن أعلم أنك قلت ذلك أم لا ويمكن أن يقرأ وفعلت علي صيغة المتكلم أي استقبلتك بأمر يعظم عليك فقوله ذاك أردت أي كان مرادي أن أواجهك بمثله لأنهم أمروني بذلك قوله قلت و الله أقسم عليه بأن يبلغهم مايسمع منه . قوله وحق الثلاثة أي بحق محمد و علي وفاطمة أوبحق الله و محمد و علي و في بعض النسخ هكذا قلت و الله قال و الله قلت و الله قال و الله فأعدت عليه فقال و الله قلت وحق الثلاثة.فالمراد بالثلاثة الأيمان الثلاثة و في بعض النسخ وحق البنية أي الكعبة ولعله أظهر قوله لقد أحببت أن تؤكد أي حتي يكون لي عذر في إبلاغ ذلك عندهم قوله أوفعلت أي قبلت مؤكدا باليمين أن تبلغ ويمكن أن تقرأ علي صيغة المتكلم أي أفعلت التأكيد فلما قال نعم قال ع ذاك أردت أي مرادي أن تلزم علي نفسك إبلاغهم لئلا تخالف أومرادي أن يكون لك عندهم عذر. قوله ماتصنعون بأهل الكوفة أي لم تتعرضون لقول أهل الكوفة فيما يقولون في وينسبون إلي فإن فيهم من يصدق وفيهم من يكذب ومنهم من يعبدون و أناعندكم فتعالوا واسمعوا مني فإني لاأتقيكم و لاأكتمكم شيئا ها أناذا أدعي كون هذه الأشياء عندي فادعوا أنتم شيئا من ذلك حتي أظهر كذبكم قوله قال
صفحه : 214
ثم أقبل أي قال محمد بن سالم ثم أقبل أبو عبد الله قوله وبقر لهم العلم أي وسع وشق
27-ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ العرَزمَيِّ عَن أَبِي المِقدَامِ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ أَبِي المِقدَامِ حَاجّينِ قَالَ فَمَاتَت أُمّ أَبِي المِقدَامِ فِي طَرِيقِ المَدِينَةِ قَالَ فَجِئتُ أُرِيدُ الإِذنَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَإِذَا بَغلَتُهُ مُسرَجَةٌ وَ خَرَجَ لِيَركَبَ فَلَمّا رآَنيِ قَالَ كَيفَ أَنتَ يَا أَبَا المِقدَامِ قَالَ قُلتُ بِخَيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ قَالَ يَا فُلَانَةُ استأَذنِيِ عَلَي عمَتّيِ قَالَ ثُمّ قَالَ لَا تَعجَل حَتّي آتِيَكَ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي عَمّتِهِ فَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ وَ طَرَحَت وِسَادَةً فَجَلَستُ عَلَيهَا ثُمّ قَالَت كَيفَ أَنتَ يَا أَبَا المِقدَامِ قُلتُ بِخَيرٍ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ قُلتُ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ شَيءٌ مِن آثَارِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَدَعَت وُلدَهَا فَجَاءُوا خَمسَةً فَقَالَت يَا أَبَا المِقدَامِ هَؤُلَاءِ لَحمُ رَسُولِ اللّهِص وَ دَمُهُ وَ أرَتَنيِ جَفنَةً فِيهَا وَضَرٌ عَجِينٌ وَ ضَبَابَتُهُ حَدِيدٌ فَقَالَت هَذِهِ الجَفنَةُ التّيِ أُهدِيَت إِلَي رَسُولِ اللّهِص ملِ ءَ لَحمٍ وَ ثَرِيدٍ قَالَ فَأَخَذتُهَا وَ تَمَسّحتُ بِهَا
بيان شيء أي مطلوبي شيء أو أعندك شيء والوضر الدرن والدسم و قال الجوهري وغيره الضبة حديدة عريضة يضبب بها وكون تلك الجفنة عندها ينافي سائر الأخبار إلا أن يكون الإمام ع أودعها عندها مع أنها حينئذ كانت في بيته ع كما هوظاهر الخبر
28- ع ،[علل الشرائع ]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ نُصَيرٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَن بِشرِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَ تدَريِ مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ لَمّا أُوقِدَت لَهُ النّارُ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع بِثَوبٍ مِن ثِيَابِ الجَنّةِ وَ أَلبَسَهُ إِيّاهُ فَلَم يَضُرّهُ مَعَهُ رِيحٌ وَ لَا بَردٌ وَ لَا حَرّ فَلَمّا حَضَرَ
صفحه : 215
اِبرَاهِيمَ المَوتُ جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ وَ عَلّقَهُ عَلَي إِسحَاقَ وَ عَلّقَهُ إِسحَاقُ عَلَي يَعقُوبَ فَلَمّا وُلِدَ لِيَعقُوبَ يُوسُفُ عَلّقَهُ عَلَيهِ فَكَانَ فِي عَضُدِهِ حَتّي كَانَ مِن أَمرِهِ مَا كَانَ فَلَمّا أَخرَجَ يُوسُفُ القَمِيصَ مِنَ التّمِيمَةِ وَجَدَ يَعقُوبُ رِيحَهُ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيإنِيّ لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَو لا أَن تُفَنّدُونِفَهُوَ ذَلِكَ القَمِيصُ ألّذِي أُنزِلَ بِهِ مِنَ الجَنّةِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِلَي مَن صَارَ هَذَا القَمِيصُ قَالَ إِلَي أَهلِهِ وَ كُلّ نبَيِّ وَرِثَ عِلماً أَو غَيرَهُ فَقَدِ انتَهَي إِلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر مثله
29-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أُمّهِ أُمّ الحُسَينِ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَتبَينَا أَنَا جَالِسَةٌ عِندَ عمَيّ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِذ دَعَا سَعِيدَةَ جَارِيَةً كَانَت لَهُ وَ كَانَت مِنهُ بِمَنزِلَةٍ فَجَاءَتهُ بِسَفَطٍ فَنَظَرَ إِلَي خَاتَمِهِ عَلَيهِ ثُمّ فَضّهُ ثُمّ نَظَرَ فِي السّفَطِ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهَا فَأَغلَظَ لَهَا قَالَت قُلتُ فَدَيتُكَ كَيفَ وَ لَم أَرَكَ أَغلَظتَ لِأَحَدٍ قَطّ فَكَيفَ بِسَعِيدَةَ قَالَ أَ تَدرِينَ أَيّ شَيءٍ صَنَعَت يَا بُنَيّةِ هَذِهِ رَايَةُ رَسُولِ اللّهِص العُقَابُ أَغفَلتِهَا حَتّي ائتَكَلَت قَالَت ثُمّ أَخرَجَ خِرقَةً سَودَاءَ ثُمّ وَضَعَهَا عَلَي عَينَيهِ ثُمّ أَعطَانِيهَا فَوَضَعتُهَا عَلَي عيَنيِ وَ وجَهيِ ثُمّ استَخرَجَ صُرّةً فِيهَا دَنَانِيرُ قَدرَ ماِئتَيَ دِينَارٍ فَقَالَ هَذِهِ دَفَعَهَا إلِيَّ أَبِي
صفحه : 216
مِن ثَمَنِ العَمُودَانِ لِوَقعَةٍ تَكُونُ بِالمَدِينَةِ يَنجُو مِنهَا مَن كَانَ مِنهَا عَلَي ثَلَاثَةِ أَميَالٍ وَ لَهَا اشتَرَي الطّيبَةَ فَوَ اللّهِ مَا أَدرَكَهَا أَبِي وَ وَ اللّهِ مَا أدَريِ أَدرَكَهَا أَم لَا قَالَ ثُمّ استَخرَجَ صُرّةً أُخرَي دُونَهَا فَقَالَ هَذِهِ دَفَعَهَا أَيضاً لِوَقعَةٍ تَكُونُ بِالمَدِينَةِ يَنجُو مِنهَا مَن كَانَ عَلَي مِيلٍ مِنَ المَدِينَةِ وَ لَهَا اشتَرَي العُرَيضَ فَوَ اللّهِ مَا أَدرَكَهَا أَبِي وَ وَ اللّهِ مَا أدَريِ أَدرَكَهَا أَم لَا
بيان يقال غفله وأغفله إذاسها عنه وتركه قوله حتي ائتكلت أي صارت متأكلة مشرفة علي الانخراق و في بعض النسخ انكبت أي صارت مقلوبة مكبوبة ويمينه ع علي عدم العلم بوقت الواقعة لعله لاحتمال البداء
30-ير،[بصائر الدرجات ]عَمّارُ بنُ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ ظَرِيفٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ قَالَ لَمّا كَانَ مِن أَمرِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ مَا كَانَ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفسِهِ أَمَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِسَفَطٍ فَأَخرَجَ إِلَيهِ مِنهُ صُرّةً مِائَةَ دِينَارٍ لِيُنفِقَهَا بِعَمُودَانَ فَمَدّ يَدَهُ إِلَي خِرقَةٍ ثُمّ قَالَ هَذِهِ عُقَابٌ رَايَةُ رَسُولِ اللّهِص
31-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَالسّلَاحُ مَدفُوعٌ عَنهُ لَو وُضِعَ عِندَ شَرّ خَلقِ اللّهِ كَانَ خَيرَهُم لَقَد حدَثّنَيِ أَبِي أَنّهُ حَيثُ بَنَي بِالثّقِيفِيّةِ وَ كَانَ شُقّ لَهُ فِي الجِدَارِ فَنُجّدَ البَيتُ فَلَمّا كَانَ صَبِيحَةَ عُرسِهِ رَمَي بِبَصَرِهِ فَرَأَي حَذوَهُ خَمسَةَ عَشَرَ مِسمَاراً فَفَزِعَ لِذَلِكَ وَ قَالَ تحَوَلّيِ فإَنِيّ
صفحه : 217
أُرِيدُ أَن أَدعُوَ موَاَليِّ فِي حَاجَةٍ فَكَشَطَهُ فَمَا مِنهَا مِسمَارٌ إِلّا وَجَدَهُ مَصرُوفاً طَرَفَهُ عَنِ السّيفِ وَ مَا وَصَلَ إِلَيهِ شَيءٌ
بيان بني الرجل علي أهله و بهاأزفها أي في ليلة زفاف الامرأة التي نكحها من بني ثقيف قوله و كان شق أي كان شق للسيف في الجدار شق وأخفي فيه لئلا يصل إليه ضرر و لايطلع عليه أحد فنجد البيت أي زين للعرس قوله فرأي حذوه أي محاذي السيف في الجدار خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك خوفا من أن يكون وصل إلي السيف ضرر فقال للمرأة تحولي لئلا تطلع علي السيف فكشطه أي كشفه فوجد أطراف المسامير مصروفة عن السيف لم تصل إليه وإنما ذكر ع ذلك لتأييد ماذكر من أن السلاح مدفوع عنه
32-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبَانٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ السّلَاحُ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ إِذَا وُضِعَ التّابُوتُ عَلَي بَابِ رَجُلٍ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ عَلِمَ بَنُو إِسرَائِيلَ أَنّهُ قَد أوُتيَِ المُلكَ فَكَذَلِكَ السّلَاحُ حَيثُمَا دَارَ دَارَتِ الإِمَامَةُ
33-ير،[بصائر الدرجات ]بِالإِسنَادِ عَن حَمّادٍ عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قُلتُ إِنّ النّاسَ يَتَكَلّمُونَ فِي أَبِي جَعفَرٍ ع يَقُولُونَ مَا بَالُهَا تَخَطّت مِن وُلدِ أَبِيهِ مَن لَهُ مِثلُ قَرَابَتِهِ وَ مَن هُوَ أَكبَرُ مِنهُ وَ قَصُرَت عَمّن هُوَ أَصغَرُ مِنهُ فَقَالَ يُعرَفُ صَاحِبُ هَذَا الأَمرِ بِثَلَاثِ خِصَالٍ لَا تَكُونُ فِي غَيرِهِ هُوَ أَولَي النّاسِ باِلذّيِ قَبلَهُ وَ هُوَ وَصِيّهُ وَ عِندَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِص وَ وَصِيّتُهُ وَ ذَلِكَ عنِديِ لَا أُنَازَعُ فِيهِ
صفحه : 218
بيان قوله مابالها أي الخلافة ويقال تخطي الناس أي جاوزهم قوله ع و من هوأكبر منه لعله معطوف علي قوله من ولد أبيه أي إن لم تخطت من هوأكبر منه من ولد الحسن ع أو علي قوله من له مثل قرابته فيحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بأبيه أمير المؤمنين ع أو يكون المعني أنها بعد أبي جعفر ع كان ينبغي انتقال الأمر إلي ولد أبيه لا إلي الصادق ع قوله ع هوأولي الناس أي في القرابة والنسب أوالعلم والأخلاق والأدب أوالأعم
34-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَرّةَ عَن عَامِرِ بنِ جُذَاعَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُرِيكَ نَعلَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَدَعَا بِقِمَطرٍ فَفَتَحَهُ فَأَخرَجَ مِنهُ نَعلَينِ كَأَنّمَا رُفِعَتِ الأيَديِ عَنهُمَا تِلكَ السّاعَةَ فَقَالَ هَذِهِ نَعلُ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ يعُجبِنُيِ بِهِمَا كَأَنّمَا رُفِعَت عَنهُمَا الأيَديِ تِلكَ السّاعَةَ
بيان قال الفيروزآبادي القمطر كسجل مايصان فيه الكتب
35-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَسَدٍ عَنِ الحُسَينِ القمُيّّ عَن نُعمَانَ بنِ مُنذِرٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حِينَ قُتِلَ عُمَرُ نَاشَدَهُم فَقَالَ نَشَدتُكُم بِاللّهِ هَل فِيكُم أَحَدٌ وَرِثَ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِ وَ دَوَابّهُ وَ خَاتَمَهُ غيَريِ قَالُوا لَا
36-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَلوَاحُ مُوسَي عِندَنَا وَ عَصَا مُوسَي عِندَنَا وَ نَحنُ وَرِثنَا النّبِيّص
صفحه : 219
37-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّمَا السّلَاحُ فِينَا مِثلُ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ أَينَمَا دَارَ التّابُوتُ فَثَمّ الأَمرُ قُلتُ فَيَكُونُ السّلَاحُ مُزَايِلًا لِلعِلمِ قَالَ لَا
38-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُكَينٍ عَن نُوحِ بنِ دَرّاجٍ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا مَثَلُ السّلَاحِ فِينَا مَثَلُ التّابُوتِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ حَيثُ دَارَ التّابُوتُ دَارَ العِلمُ
39-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ لَم تَسمَع قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ ع وَ اللّهِ لَتُؤتَيَنّ خَاتَمَ سُلَيمَانَ وَ اللّهِ لَتُؤتَيَنّ عَصَا مُوسَي ع
40-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَن أَبِي الحُصَينِ الأسَدَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ذَاتَ لَيلَةٍ عَلَي أَصحَابِهِ بَعدَ عَتَمَةٍ وَ هُم فِي الرّحبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ هَمهَمَةً فِي لَيلَةٍ مُظلِمَةٍ خَرَجَ عَلَيكُمُ الإِمَامُ وَ عَلَيهِ قَمِيصُ آدَمَ وَ فِي يَدِهِ خَاتَمُ سُلَيمَانَ وَ عَصَا مُوسَي
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن موسي بن سعدان عن أبي الحصين مثله
41-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ البصَريِّ عَن مُجَاشِعٍ عَن مُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ الفَيضِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كَانَ عَصَا مُوسَي ع لآِدَمَ فَصَارَت إِلَي شُعَيبٍ ثُمّ صَارَت إِلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ ع وَ إِنّهَا لَعِندَنَا وَ إِنّ عهَديِ بِهَا آنِفاً وَ هيَِ خَضرَاءُ كَهَيئَتِهَا حِينَ انتُزِعَت مِن شَجَرِهَا وَ إِنّهَا لَتَنطِقُ إِذَا استُنطِقَت أُعِدّت لِقَائِمِنَا لِيَصنَعَ بِهَا كَمَا كَانَ مُوسَي ع يَصنَعُ بِهَا وَ إِنّهَا لَتَرُوعُ وَتَلقَفُ ما يَأفِكُونَ وَ تَصنَعُ كَمَا تُؤمَرُ وَ إِنّهَا حَيثُ أَقبَلَتتَلقَفُ ما يَأفِكُونَتُفَتّحُ لَهَا
صفحه : 220
شَفَتَانِ إِحدَاهُمَا فِي الأَرضِ وَ الأُخرَي فِي السّقفِ وَ بَينَهُمَا أَربَعُونَ ذِرَاعاً وَتَلقَفُ ما يَأفِكُونَبِلِسَانِهَا
ختص ،[الإختصاص ] أحمد بن محمدالعطار عن أبيه عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمداليماني عن منيع مثله
42-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ قَالَ إِيّانَا عَنَي أَن يؤُدَيَّ الأَوّلُ مِنّا إِلَي الإِمَامِ ألّذِي يَكُونُ بَعدَهُ السّلَاحَ وَ العِلمَ وَ الكُتُبَ
43-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع تَنظُرُ فِي كُتُبِ أَبِيكَ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ سَيفُ رَسُولِ اللّهِص وَ دِرعُهُ فَقَالَ قَد كَانَ فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا فَأَتَي ذَلِكَ المَوضِعَ مُسَافِرٌ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ سَكَتَ
بيان أبو جعفر هوالجواد ع و كان ابراهيم من أصحاب الصادق والكاظم والرضا ع ويظهر من الخبر أنه لقي الجواد ع أيضا ومسافر مولي الرضا ع . وَ روُيَِ أَنّهُ قَالَ أمَرَنَيِ أَبُو الحَسَنِ ع بِخُرَاسَانَ فَقَالَ الحَق بأِبَيِ جَعفَرٍ فَإِنّهُ صَاحِبُكَ
والمراد بمحمد بن علي نفسه ع و لم يصرح بالأخذ تقية
صفحه : 221
44-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي سَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ السّلَاحُ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ إِذَا وُضِعَ التّابُوتُ عَلَي بَابِ رَجُلٍ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ عَلِمَ بَنُو إِسرَائِيلَ أَنّهُ قَد أوُتيَِ المُلكَ وَ كَذَلِكَ السّلَاحُ حَيثُمَا دَارَت دَارَتِ الإِمَامَةُ
45-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن يُوسُفَ بنِ السّختِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مِهرَانَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فَرَأَيتُ فِي يَدِهِ خَاتَماً فَصّهُ فَيرُوزَجٌ نَقشُهُ اللّهُ المَلِكُ قَالَ فَأَدَمتُ النّظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ مَا لَكَ تَنظُرُ فِيهِ هَذَا حَجَرٌ أَهدَاهُ جَبرَئِيلُ لِرَسُولِ اللّهِص مِنَ الجَنّةِ فَوَهَبَهُ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع
كا،[الكافي] علي بن محمد بن بندار عن ابراهيم بن إسحاق عن الحسن بن سهل مثله
46-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن شُعَيبٍ الحَدّادِ عَن ضُرَيسٍ الكنُاَسيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عِندَنَا صُحُفَ اِبرَاهِيمَ وَ أَلوَاحَ مُوسَي فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ إِنّ هَذَا لَهُوَ العِلمُ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَيسَ هَذَا هُوَ العِلمُ إِنّمَا هُوَ الأَثَرَةُ إِنّمَا العِلمُ مَا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ يَومٌ[يَوماً]بِيَومٍ وَ سَاعَةً بِسَاعَةٍ
47-إِرشَادُ القُلُوبِ،بِالإِسنَادِ إِلَي المُفِيدِ يَرفَعُهُ إِلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا سَلمَانُ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن لَا يَعرِفُ لَنَا حَقّ
صفحه : 222
مَعرِفَتِنَا وَ أَنكَرَ فَضلَنَا يَا سَلمَانُ أَيّمَا أَفضَلُ مُحَمّدٌص أَو سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ ع قَالَ سَلمَانُ بَل مُحَمّدٌ أَفضَلُ فَقَالَ يَا سَلمَانُ فَهَذَا آصَفُ بنُ بَرخِيَا قَدَرَ أَن يَحمِلَ عَرشَ بِلقِيسَ مِن فَارِسَ إِلَي سَبَإٍ فِي طَرفَةِ عَينٍ وَ عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ وَ لَا أَفعَلُ أَنَا أَضعَافَ ذَلِكَ وَ عنِديِ أَلفُ كِتَابٍ أَنزَلَ اللّهُ عَلَي شَيثِ بنِ آدَمَ ع خَمسِينَ صَحِيفَةً وَ عَلَي إِدرِيسَ ع ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً وَ عَلَي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ عِشرِينَ صَحِيفَةً وَ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ وَ الزّبُورَ وَ الفُرقَانَ فَقُلتُ صَدَقتَ يَا سيَدّيِ قَالَ الإِمَامُ ع يَا سَلمَانُ إِنّ الشّاكّ فِي أُمُورِنَا وَ عُلُومِنَا كاَلمسُتهَزِئِ فِي مَعرِفَتِنَا وَ حُقُوقِنَا وَ قَد فَرَضَ اللّهُ وَلَايَتَنَا فِي كِتَابِهِ فِي غَيرِ مَوضِعٍ وَ بَيّنَ مَا أَوجَبَ العَمَلَ بِهِ وَ هُوَ مَكشُوفٌ
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عن المفيد مثله
48-أَقُولُ رَوَي السّيّدُ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ، مِن كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ فِي أَهلِ البَيتِ ع بِرِوَايَةِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي الجلَوُديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ البَزّازِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ رَأَيتُ فِي يَدِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع خَاتَمَ فِضّةٍ نَاحِلٍ فَقُلتُ مِثلُكَ يَلبَسُ هَذَا قَالَ هَذَا خَاتَمُ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع
بيان ناحل أي رقيق رق من كثرة اللبس قال الفيروزآبادي سيف ناحل رقيق و كان الأظهر ناحلا بالنصب ولعله كان تأكل فصحف و في بعض النسخ خاتما فصه بالصاد المهملة.أقول سيأتي أخبار هذاالباب في باب أسماء النبي ص وأدواته و قدمر بعضها في باب علامات الإمام ع
صفحه : 223
1-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قُلنَا فِي رَجُلٍ قَولًا فَلَم يَكُن فِيهِ وَ كَانَ فِي وُلدِهِ أَو وُلدِ وُلدِهِ فَلَا تُنكِرُوا ذَلِكَ فَإِنّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ
2-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَد يَقُومُ الرّجُلُ بِعَدلٍ أَو بِجَورٍ وَ يُنسَبُ إِلَيهِ وَ لَم يَكُن قَامَ بِهِ فَيَكُونُ ذَلِكَ ابنَهُ أَوِ ابنَ ابنِهِ مِن بَعدِهِ فَهُوَ هُوَ
بيان وينسب عطف علي يقوم أي و قدينسب مجازا أوبداء وضمير إليه لمصدر يقوم أولعدل أوجور وجملة و لم يكن حالية قام به أي حقيقة فيكون ذلك أي المنسوب إليه أوالقائم بأحدهما فهو هوضمير الأول للقائم بأحدهما حقيقة والثاني لما هوالمراد باللفظ أوالمقدر الواقعي والمكتوب في اللوح المحفوظ أوبالعكس وقيل الأول للصادر والثاني للمنسوب إلي الرجل
3-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّفِيمَا كَتَبَ إِلَيهِ الرّضَا ع فِي الوَقفِ عَلَي أَبِيهِ ع أَمّا ابنُ أَبِي حَمزَةَ فَإِنّهُ رَجُلٌ تَأَوّلَ تَأوِيلًا لَم يُحسِنهُ وَ لَم يُؤتَ عِلمَهُ فَأَلقَاهُ إِلَي النّاسِ فَلَجّ فِيهِ وَ كَرِهَ إِكذَابَ نَفسِهِ فِي إِبطَالِ قَولِهِ بِأَحَادِيثَ تَأَوّلَهَا وَ لَم يُحسِن تَأوِيلَهَا وَ لَم يُؤتَ عِلمَهَا وَ رَأَي أَنّهُ إِذَا لَم يُصَدّق آباَئيِ بِذَلِكَ لَم يَدرِ لَعَلّهُ مَا خُبّرَ
صفحه : 224
عَنهُ مِثلُ السفّياَنيِّ وَ غَيرِهِ أَنّهُ كَانَ لَا يَكُونُ مِنهُ شَيءٌ وَ قَالَ لَهُم لَيسَ يُسقِطُ قَولَ آبَائِهِ شَيءٌ وَ لعَمَريِ مَا يُسقِطُ قَولَ آباَئيِ شَيءٌ وَ لَكِن قَصُرَ عِلمُهُ عَن غَايَاتِ ذَلِكَ وَ حَقَائِقِهِ فَصَارَت فِتنَةً لَهُ وَ شُبهَةً عَلَيهِ وَ فَرّ مِن أَمرٍ فَوَقَعَ فِيهِ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن زَعَمَ أَنّهُ قَد فَرَغَ مِنَ الأَمرِ فَقَد كَذَبَ لِأَنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ المَشِيّةَ فِي خَلقِهِ يُحدِثُ مَا يَشَاءُ وَ يَفعَلُ مَا يُرِيدُ وَ قَالَذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍفَآخِرُهَا مِن أَوّلِهَا وَ أَوّلُهَا مِن آخِرِهَا فَإِذَا خُبّرَ عَنهَا بشِيَءٍ مِنهَا بِعَينِهِ أَنّهُ كَائِنٌ فَكَانَ فِي غَيرِهِ مِنهُ فَقَد وَقَعَ الخَبَرُ عَلَي مَا أَخبَرُوا أَ لَيسَت فِي أَيدِيهِم أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذ قِيلَ فِي المَرءِ شَيءٌ فَلَم يَكُن فِيهِ ثُمّ كَانَ فِي وُلدِهِ مِن بَعدِهِ فَقَد كَانَ فِيهِ
بيان لعل المراد أن ابن أبي حمزة روي للناس أحاديث كَقَولِ الصّادِقِ ع إِنّ ولَدَيِ القَائِمُ أَو مِن ولَدَيِ القَائِمُ
و لم يعرف معني ذلك وتأويله إذا كان المراد الولد بواسطة أوالقائم بأمر الإمامة فلما لم يعرف معني الحديث وألقي إلي الناس مافهمه وظن أن القول بموت الكاظم ع وبإمامة من بعده تكذيب لنفسه فيما رواه أوتكذيب للإمام ع فلج في باطله و لم يعلم أنه مع صحة مافهمه أيضا كان يحتمل إخبارهم البداء أوالتأويل بأن يقال في الرجل شيء يكون في ولده مجازا. ثم بين أن بعض ماأخبروا ع به من أخبار السفياني وغيره يحتمل البداء إن لم يقيدوه بالحتم و مع قيد الحتم لايحتمل البداء والحاصل أنه ينبغي أن يحمل بعض الكلام علي التنزل والمماشاة تقوية للحجة كما لايخفي علي المتأمل .
صفحه : 225
و قوله ع وفر من أمر أي فر من تكذيب الأئمة في بعض الأخبار المؤولة فوقع تكذيبهم في النصوص المتواترة الدالة علي أئمة الاثني عشر ع والنصوص الواردة علي الخصوص في الرضا ع وغيرها
4-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِن قُلنَا لَكُم فِي الرّجُلِ مِنّا قَولًا فَلَم يَكُن فِيهِ وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَو وَلَدِ وَلَدِهِ فَلَا تُنكِرُوا ذَلِكَ إِنّ اللّهَ أَوحَي إِلَي عِمرَانَ أنَيّ وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً مُبَارَكاً يبُرِئُ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ وَ يحُييِ المَوتَي بإِذِنيِ وَ جَاعِلُهُ رَسُولًا إِلَي بنَيِ إِسرَائِيلَ فَحَدّثَ امرَأَتَهُ حَنّةَ بِذَلِكَ وَ هيَِ أُمّ مَريَمَ فَلَمّا حَمَلَت بِهَا كَانَ حَملُهَا عِندَ نَفسِهَا غُلَاماًفَلَمّا وَضَعَتهاأُنثَيقالَت رَبّ إنِيّ وَضَعتُها أُنثيوَ لَيسَ الذّكَرُ كَالأُنثيالِابنَةُ لَا تَكُونُ رَسُولًا يَقُولُ اللّهُاللّهُ أَعلَمُ بِما وَضَعَت فَلَمّا وَهَبَ اللّهُ لِمَريَمَ عِيسَي كَانَ هُوَ ألّذِي بَشّرَ اللّهُ بِهِ عِمرَانَ وَ وَعَدَهُ إِيّاهُ فَإِذَا قُلنَا لَكُم فِي الرّجُلِ مِنّا شَيئاً وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَو وَلَدِ وَلَدِهِ فَلَا تُنكِرُوا ذَلِكَ
5-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي طَلحَةَ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع أَ يأَتيِ الرّسُلُ عَنِ اللّهِ بشِيَءٍ ثُمّ تأَتيِ بِخِلَافِهِ قَالَ نَعَم إِن شِئتَ حَدّثتُكَ وَ إِن شِئتَ أَتَيتُكَ بِهِ مِن كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي قَالَ اللّهُ تَعَالَي جَلّت عَظَمَتُهُادخُلُوا الأَرضَ المُقَدّسَةَ التّيِ كَتَبَ اللّهُ لَكُمالآيَةَ فَمَا دَخَلُوهَا وَ دَخَلَ أَبنَاءُ أَبنَائِهِم وَ قَالَ عِمرَانُ إِنّ اللّهَ وعَدَنَيِ أَن يَهَبَ لِي غُلَاماً نَبِيّاً فِي سنَتَيِ هَذِهِ وَ شهَريِ هَذَا ثُمّ غَابَ وَ وَلَدَتِ امرَأَتُهُ مَريَمَوَ كَفّلَها زَكَرِيّافَقَالَت طَائِفَةٌ صَدَقَ نبَيِّ اللّهِ وَ قَالَتِ الآخَرُونَ كَذَبَ فَلَمّا وَلَدَت مَريَمُ عِيسَي قَالَتِ الطّائِفَةُ التّيِ أَقَامَت عَلَي صِدقِ عِمرَانَ هَذَا ألّذِي وَعَدَنَا اللّهُ
صفحه : 226
بيان حاصل الحديث أنه قدتحمل المصالح العظيمة الأنبياءص علي أن يتكلموا علي وجه التورية والمجاز وبالأمور البدائية علي ماسطر في كتاب المحو والإثبات ثم يظهر للناس خلاف مافهموه من الكلام الأول فيجب أن لايحملوه علي الكذب ويعلموا أنه كان المراد منه غير مافهموه كمعني مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يذكروه و من تلك الأمور زمان قيام القائم ع وتعيينه من بين الأئمة ع لئلا يئس الشيعة وينتظروا الفرج ويصبروا. فإذاقلنا لكم في الرجل منا شيئا أي بحسب فهم السائل وظاهر اللفظ أوقيل فيه حقيقة و كان مشروطا بأمر لم يقع فوقع فيه البداء ووقع في ولده و علي هذا ماذكر في أمر عيسي إنما ذكر علي ذكر النظير. مع أنه يحتمل أن يكون أمر عيسي ع أيضا من البداء ويحتمل المثل ومضربه وجها آخر و هو أن يكون المراد فيهامعني مجازيا بوجه آخر ففي المثل أطلق الذكر علي مريم لأنه سبب وجود عيسي ع إطلاقا لاسم المسبب علي السبب وكذا في المضرب أطلق القائم علي من في صلبه القائم إما علي هذه الوجه أوإطلاقا لاسم الجزء علي الكل .أقول سيأتي الأخبار في باب أحوال الرضا ع ومر بعضها في أبواب تاريخ مريم وعيسي ع
صفحه : 227
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ التّوَسّلَ إلِيَّ وَ أَن يَكُونَ لَهُ عنِديِ يَدٌ أَشفَعُ لَهُ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ فَليَصِل أَهلَ بيَتيِ وَ يُدخِلِ السّرُورَ عَلَيهِم
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
2-سن ،[المحاسن ]القَاسِمُ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ذِكرُنَا أَهلَ البَيتِ شِفَاءٌ مِنَ الوَعكِ وَ الأَسقَامِ وَ وَسوَاسِ الرّيبِ وَ حُبّنَا رِضَي الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي
بيان الوعك أذي الحمي ووجعها ومغثها في البدن ووسواس الريب الوساوس النفسانية أوالشيطانية التي توجب الشك
3-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الصّائِغُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ النّظَرُ إِلَي آلِ مُحَمّدٍ عِبَادَةٌ
صفحه : 228
4-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَمَعَ اللّهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مَن كَانَت لَهُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص يَدٌ فَليَقُم فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ فَيَقُولُ مَا كَانَت أَيَادِيكُم عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَيَقُولُونَ كُنّا نُفَضّلُ أَهلَ بَيتِهِ مِن بَعدِهِ فَيُقَالُ لَهُمُ اذهَبُوا فَطُوفُوا فِي النّاسِ فَمَن كَانَت لَهُ عِندَكُم يَدٌ فَخُذُوا بِيَدِهِ فَأَدخِلُوهُ الجَنّةَ
5-سن ،[المحاسن ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن وَصَلَنَا وَصَلَ رَسُولَ اللّهِص وَ مَن وَصَلَ رَسُولَ اللّهِص فَقَد وَصَلَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي
6-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اصطَنَعَ إِلَي أَحَدٍ مِن أَهلِ بيَتيِ يَداً كَافَيتُهُ يَومَ القِيَامَةِ
7-بشا،[بشارة المصطفي ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن وَصَلَ أَحَداً مِن أَهلِ بيَتيِ فِي دَارِ الدّنيَا بِقِيرَاطٍ كَافَيتُهُ يَومَ القِيَامَةِ بِقِنطَارٍ
بيان في القاموس القنطار بالكسر أربعون أوقية من ذهب أوألف ومائتا دينار أوألف ومائتا أوقية أوسبعون ألف دينار أوثمانون ألف درهم أومائة رطل من ذهب أوفضة أوألف دينار أوملأ مسك ثور ذهبا أوفضة
8-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُرّمَتِ الجَنّةُ عَلَي مَن ظَلَمَ أَهلَ بيَتيِ وَ آذاَنيِ فِي عتِرتَيِ وَ مَن صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَي أَحَدٍ مِن وُلدِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ لَم يُجَازِهِ عَلَيهَا فإَنِيّ أُجَازِيهِ غَداً
صفحه : 229
إِذَا لقَيِنَيِ يَومَ القِيَامَةِ
9-مَنَاقِبُ، مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ النّبِيّص ذِكرُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ
10- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَعَلَ لأِخَيِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَضَائِلَ لَا تُحصَي كَثرَةً فَمَن قَرَأَ فَضِيلَةً مِن فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن كَتَبَ فَضِيلَةً مِن فَضَائِلِهِ لَم تَزَلِ المَلَائِكَةُ يَستَغفِرُونَ لَهُ مَا بقَيَِ لِتِلكَ الكِتَابَةِ رَسمٌ وَ مَنِ استَمَعَ إِلَي فَضِيلَةٍ مِن فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ الذّنُوبَ التّيِ اكتَسَبَهَا بِالسّمعِ وَ مَن نَظَرَ إِلَي كِتَابَةٍ مِن فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ الذّنُوبَ التّيِ اكتَسَبَهَا بِالنّظَرِ ثُمّ قَالَ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ لَا يَقبَلُ اللّهُ إِيمَانَ عَبدٍ إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِ
11- وَ عَن عَائِشَةَ قَالَت دَخَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَي أَبِي فِي مَرَضِهِ ألّذِي قَبَضَهُ اللّهُ فِيهِ فَجَعَلَ يَنظُرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَا يَزِيغُ بَصَرُهُ عَنهُ فَلَمّا خَرَجَ عَلِيّ ع قُلتُ يَا أَبَتِ رَأَيتُكَ تَنظُرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَا يَزِيغُ بَصَرُكَ عَنهُ قَالَ يَا بُنَيّةِ إِن أَفعَلُ هَذَا فَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ
بيان هذاالخبر رواه الخاص والعام وأوله بعض المتعصبين بما لاينفعه قال في النهاية قيل معناه إن عليا كان إذابرز قال الناس لاإله إلا الله ماأشرف هذاالفتي لاإله إلا الله ماأعلم هذاالفتي لاإله إلا الله ماأكرم هذاالفتي أي ماأتقي لاإله إلا الله ماأشجع هذاالفتي فكانت رؤيته تحملهم علي كلمة التوحيد
صفحه : 230
1-كَنزُ الفَوَائِدِ،للِكرَاَجكُيِّ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ اللغّوَيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ السلّمَاَسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مَرضَتِهِ التّيِ توُفُيَّ فِيهَا فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ فَقَالَ لحَقِتَنيِ غَشيَةٌ أغُميَِ عَلَيّ فِيهَا فَرَأَيتُ موَلاَيَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَد أَخَذَ بيِدَيِ وَ أَنشَأَ يَقُولُ
طُوفَانُ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَرضِ غَرّقَ جَهلَهَا | وَ سَفِينَتُهُم حَمَلَ ألّذِي طَلَبَ النّجَاةَ وَ أَهلَهَا |
َاقبِض بِكَفّ عَن وُلَاةٍ لَا تَخشَ مِنهَا فَصلَهَا |
2- وَ حدَثّنَيِ الشّرِيفُ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ الحسُيَنيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ أَحمَدَ بنِ مَحبُوبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ الطبّرَيِّ يَقُولُ حَدّثَنَا هَنّادُ بنُ السرّيِّ قَالَ رَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي المَنَامِ فَقَالَ لِي يَا هَنّادُ قُلتُ لَبّيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ أنَشدِنيِ قَولَ الكُمَيتِ
وَ يَومَ الدّوحِ دَوحِ غَدِيرِ خُمّ | أَبَانَ لَنَا الوَلَايَةَ لَو أُطِيعَا |
وَ لَكِنّ الرّجَالَ تَبَايَعُوهَا | فَلَم أَرَ مِثلَهَا أَمراً شَنِيعاً |
قَالَ فَأَنشَدتُهُ فَقَالَ لِي خُذ إِلَيكَ يَا هَنّادُ فَقُلتُ هَاتِ يَا سيَدّيِ فَقَالَ ع
وَ لَم أَرَ مِثلَ اليَومِ يَوماً | وَ لَم أَرَ مِثلَهُ حَقّاً أُضِيعَا |
بيان غرق علي بناء التفعيل جهلها أي أهل جهلها أوأصل جهلها والضمير للأرض والأول أنسب وضمير أهلها للنجاة و هوإما معطوف علي الموصول أو
صفحه : 231
النجاة والظاهر أن المراد بالولاة أئمة العدل أي فاقبض العلم بكفك آخذا عن الأئمة ع وضميرا منها وفصلها للولاة أي لاتخف فصلهم فإنه لايخلو زمان من أحد منهم أو لاينقطعون عنك في الدنيا والآخرة. ويحتمل أن يراد بهاولاة الجور فيحتمل وجهين أحدهما اقبض كفك عنهم و لاتتمسك بهم و لاتخش فصلهم عنك فإنه لايضرك يقال قبض يده عنه أي امتنع من إمساكه فالباء زائدة. وثانيهما فاقبض بكفك ذيل آل محمدمعرضا عن ولاة الجور
3-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ زِيَادِ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَالَ فِينَا بَيتَ شِعرٍ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ
4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا قَالَ فِينَا قَائِلٌ بَيتَ شِعرٍ حَتّي يُؤَيّدَ بِرُوحِ القُدُسِ
5-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَا قَالَ فِينَا مُؤمِنٌ شِعراً يَمدَحُنَا بِهِ إِلّا بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ مَدِينَةً فِي الجَنّةِ أَوسَعَ مِنَ الدّنيَا سَبعَ مَرّاتٍ يَزُورُهُ فِيهَا كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ كُلّ نبَيِّ مُرسَلٍ
6-كش ،[رجال الكشي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي طَالِبٍ القمُيّّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع بِأَبيَاتِ شِعرٍ وَ ذَكَرتُ فِيهَا أَبَاهُ وَ سَأَلتُهُ أَن يَأذَنَ لِي فِي أَن أَقُولَ فِيهِ فَقَطَعَ الشّعرَ وَ حَبَسَهُ وَ كَتَبَ فِي صَدرِ مَا بقَيَِ مِنَ القِرطَاسِ قَد أَحسَنتَ فَجَزَاكَ اللّهُ خَيراً
7-كش ،[رجال الكشي] قَالَ نَصرُ بنُ الصّبّاحِ البلَخيِّ عَبدُ اللّهِ بنُ غَالِبٍ الشّاعِرُ ألّذِي قَالَ
صفحه : 232
لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ مَلَكاً يلُقيِ عَلَيهِ الشّعرَ وَ إنِيّ لَأَعرِفُ ذَلِكَ المَلَكَ
8-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن حَمدَانَ بنِ أَحمَدَ النهّديِّ عَن أَبِي طَالِبٍ القمُيّّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا ع فَأَذِنَ لِي أَن أرَثيَِ أَبَا الحَسَنِ أعَنيِ أَبَاهُ قَالَ وَ كَتَبَ إلِيَّ اندبُنيِ وَ اندُب أَبِي
1-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيّباتِ ما رَزَقناكُم وَ اشكُرُوا لِلّهِ إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ إِنّما حَرّمَ عَلَيكُمُ المَيتَةَ وَ الدّمَ وَ لَحمَ الخِنزِيرِ وَ ما أُهِلّ بِهِ لِغَيرِ اللّهِ فَمَنِ اضطُرّ غَيرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا إِثمَ عَلَيهِ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوابِتَوحِيدِ اللّهِ وَ نُبُوّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ بِإِمَامَةِ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِكُلُوا مِن طَيّباتِ ما رَزَقناكُم وَ اشكُرُوا لِلّهِ عَلَي مَا رَزَقَكُم مِنهَا بِالمُقَامِ عَلَي وَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ لِيَقِيَكُمُ اللّهُ بِذَلِكَ شُرُورَ الشّيَاطِينِ المَرَدَةِ عَلَي رَبّهِمَا عَزّ وَ جَلّ فَإِنّكُم كُلّمَا جَدّدتُم عَلَي أَنفُسِكُم وَلَايَةَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ تُجَدّدُ عَلَي مَرَدَةِ الشّيَاطِينِ لَعَائِنُ اللّهِ وَ أَعَاذَكُمُ اللّهُ مِن نَفَخَاتِهِم وَ نَفَثَاتِهِم فَلَمّا قَالَهُ رَسُولُ اللّهِص قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا نَفَخَاتُهُم قَالَ هيَِ مَا يَنفُخُونَ بِهِ عِندَ الغَضَبِ فِي الإِنسَانِ ألّذِي يَحمِلُونَهُ عَلَي هَلَاكِهِ فِي دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ قَد يَنفُخُونَ فِي غَيرِ
صفحه : 233
حَالِ الغَضَبِ بِمَا يَهلِكُونَ بِهِ أَ تَدرُونَ مَا أَشَدّ مَا يَنفُخُونَ بِهِ هُوَ مَا يَنفُخُونَ بِإِذنِهِ[بِأَن]يُوهِمُوهُ أَنّ أَحَداً مِن هَذِهِ الأُمّةِ فَاضِلٌ عَلَينَا أَو عَدلٌ لَنَا أَهلَ البَيتِ كَلّا وَ اللّهِ بَل جَعَلَ اللّهُ تَعَالَي مُحَمّداًص ثُمّ آلَ مُحَمّدٍ فَوقَ جَمِيعِ هَذِهِ الأُمّةِ كَمَا جَعَلَ اللّهُ تَعَالَي السّمَاءَ فَوقَ الأَرضِ وَ كَمَا زَادَ نُورُ الشّمسِ وَ القَمَرِ عَلَي السّهَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمّا نَفَثَاتِهِ فَأَن يَرَي أَحَدُكُم أَنّ شَيئاً بَعدَ القُرآنِ أَشفَي لَهُ مِن ذِكرِنَا أَهلَ البَيتِ وَ مِنَ الصّلَوَاتِ عَلَينَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ ذِكرَنَا أَهلَ البَيتِ شِفَاءً لِلصّدُورِ وَ جَعَلَ الصّلَوَاتِ عَلَينَا مَاحِيَةً لِلأَوزَارِ وَ الذّنُوبِ وَ مُطَهّرَةً مِنَ العُيُوبِ وَ مُضَاعِفَةً لِلحَسَنَاتِ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ أَي إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ فَاشكُرُوا نِعَمَهُ بِطَاعَةِ مَن يَأمُرُكُم بِطَاعَتِهِ مِن مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ خُلَفَائِهِمَا الطّيّبِينَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّإِنّما حَرّمَ عَلَيكُمُ المَيتَةَالتّيِ مَاتَت حَتفَ أَنفِهَا بِلَا ذَبَاحَةٍ مِن حَيثُ أَذِنَ اللّهُ فِيهَاوَ الدّمَ وَ لَحمَ الخِنزِيرِ أَن تَأكُلُوهُوَ ما أُهِلّ بِهِ لِغَيرِ اللّهِ مَا ذُكِرَ اسمُ غَيرِ اللّهِ عَلَيهِ مِنَ الذّبَائِحِ وَ هيَِ التّيِ يَتَقَرّبُ بِهَا الكُفّارُ بأِسَاَميِ أَندَادِهِمُ التّيِ اتّخَذُوهَا مِن دُونِ اللّهِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّفَمَنِ اضطُرّ إِلَي شَيءٍ مِن هَذِهِ المُحَرّمَاتِغَيرَ باغٍ وَ هُوَ غَيرُ بَاغٍ عِندَ الضّرُورَةِ عَلَي إِمَامٍ هُدًيوَ لا عادٍ وَ لَا مُعتَدٍ قَوّالٍ بِالبَاطِلِ فِي نُبُوّةِ مَن لَيسَ بنِبَيِّ وَ إِمَامَةِ مَن لَيسَ بِإِمَامٍفَلا إِثمَ عَلَيهِ فِي تَنَاوُلِ هَذِهِ الأَشيَاءِإِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌسَتّارٌ لِعُيُوبِكُم أَيّهَا المُؤمِنُونَ رَحِيمٌ بِكُم حِينَ أَبَاحَ لَكُم فِي الضّرُورَةِ مَا حَرّمَهُ فِي الرّخَاءِ
صفحه : 234
قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عِبَادَ اللّهِ اتّقُوا المُحَرّمَاتِ كُلّهَا وَ اعلَمُوا أَنّ غِيبَتَكُم لِأَخِيكُمُ المُؤمِنِ مِن شِيعَةِ آلِ مُحَمّدٍ أَعظَمُ فِي التّحرِيمِ مِنَ المَيتَةِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا يَغتَب بَعضُكُم بَعضاً أَ يُحِبّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتاً فَكَرِهتُمُوهُ وَ أَنّ الدّمَ أَخَفّ فِي التّحرِيمِ عَلَيكُم أَكلُهُ مِن أَن يشَيَِ أَحَدُكُم بِأَخِيهِ المُؤمِنِ مِن شِيعَةِ آلِ مُحَمّدٍص إِلَي سُلطَانٍ جَائِرٍ فَإِنّهُ حِينَئِذٍ قَد أَهلَكَ نَفسَهُ وَ أَخَاهُ المُؤمِنَ وَ السّلطَانَ ألّذِي وَشَي بِهِ إِلَيهِ وَ أَنّ لَحمَ الخِنزِيرِ أَخَفّ تَحرِيماً مِن تَعظِيمِكُم مَن صَغّرَهُ اللّهُ وَ تَسمِيتِكُم بِأَسمَائِنَا أَهلَ البَيتِ وَ تَلَقّبِكُم بِأَلقَابِنَا مَن سَمّاهُ اللّهُ بِأَسمَاءِ الفَاسِقِينَ وَ لَقّبَهُ بِأَلقَابِ الفَاجِرِينَ وَ أَنّ مَا أُهِلّ بِهِ لِغَيرِ اللّهِ أَخَفّ تَحرِيماً عَلَيكُم مِن أَن تَعتَقِدُوا نِكَاحاً أَو صَلَاةً جَمَاعَةً بِأَسمَاءِ أَعدَائِنَا الغَاصِبِينَ لِحُقُوقِنَا إِذَا لَم يَكُن عَلَيكُم مِنهُم تَقِيّةٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَمَنِ اضطُرّ إِلَي شَيءٍ مِن هَذِهِ المُحَرّمَاتِغَيرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا إِثمَ عَلَيهِ مَنِ اضطُرّهُ اللّهوُ إِلَي تَنَاوُلِ شَيءٍ مِن هَذِهِ المُحَرّمَاتِ وَ هُوَ مُعتَقِدٌ لِطَاعَةِ اللّهِ تَعَالَي إِذَا زَالَتِ التّقِيّةُ فَلَا إِثمَ عَلَيهِ فَكَذَلِكَ فَمَنِ اضطُرّ إِلَي الوَقِيعَةِ فِي بَعضِ المُؤمِنِينَ لِيَدفَعَ عَنهُ أَو عَن نَفسِهِ بِذَلِكَ الهَلَاكَ مِنَ الكَافِرِينَ النّاصِبِينَ وَ مَن وَشَي بِهِ أَخُوهُ المُؤمِنُ أَو وَشَي بِجَمَاعَةِ المُسلِمِينَ لِيُهلِكَهُم فَانتَصَرَ لِنَفسِهِ وَ وَشَي بِهِ وَحدَهُ بِمَا يَعرِفُهُ مِن عُيُوبِهِ التّيِ لَا يُكَذّبُ فِيهَا وَ مَن عَظّمَ مُهَاناً فِي حُكمِ اللّهِ أَو أَوهَمَ الإِزرَاءَ عَلَي عَظِيمٍ فِي دِينِ اللّهِ بِالتّقِيّةِ عَلَيهِ وَ عَلَي نَفسِهِ وَ مَن سَمّاهُم بِالأَسمَاءِ الشّرِيفَةِ خَوفاً عَلَي نَفسِهِ وَ مَن تَقَبّلَ أَحكَامَهُم تَقِيّةً
صفحه : 235
فَلَا إِثمَ عَلَيهِ فِي ذَلِكَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي وَسّعَ لَهُم فِي التّقِيّةِ وَ نَظَرَ البَاقِرُ ع إِلَي بَعضِ شِيعَتِهِ وَ قَد دَخَلَ خَلفَ بَعضِ المُنَافِقِينَ إِلَي الصّلَاةِ وَ أَحَسّ الشيّعيِّ بِأَنّ البَاقِرَ ع قَد عَرَفَ ذَلِكَ مِنهُ فَقَصَدَهُ وَ قَالَ أَعتَذِرُ إِلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِن صلَاَتيِ خَلفَ فُلَانٍ فإَنِيّ أَتّقِيهِ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَصَلّيتُ وحَديِ فَقَالَ لَهُ البَاقِرُ ع يَا أخَيِ إِنّمَا كُنتَ تَحتَاجُ أَن تَعتَذِرَ لَو تَرَكتَ يَا عَبدَ اللّهِ المُؤمِنَ مَا زَالَت مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ تصُلَيّ عَلَيكَ وَ تَلعَنُ إِمَامَكَ ذَاكَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَمَرَ أَن تُحسَبَ لَكَ صَلَاتُكَ خَلفَهُ لِلتّقِيّةِ بِسَبعِمِائَةِ صَلَاةٍ لَو صَلّيتَهَا وَحدَكَ فَعَلَيكَ بِالتّقِيّةِ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ تَعَالَي يَمقُتُ[تَارِكَهَا كَمَا يَمقُتُ]المُتّقَي مِنهُ فَلَا تَرضَ لِنَفسِكَ أَن تَكُونَ مَنزِلَتُكَ عِندَهُ كَمَنزِلَةِ أَعدَائِهِ
2-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ ما أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الكِتابِ وَ يَشتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ ما يَأكُلُونَ فِي بُطُونِهِم إِلّا النّارَ وَ لا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ أُولئِكَ الّذِينَ اشتَرَوُا الضّلالَةَ بِالهُدي وَ العَذابَ بِالمَغفِرَةِ فَما أَصبَرَهُم عَلَي النّارِ ذلِكَ بِأَنّ اللّهَ نَزّلَ الكِتابَ بِالحَقّ وَ إِنّ الّذِينَ اختَلَفُوا فِي الكِتابِ لفَيِ شِقاقٍ بَعِيدٍ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي صِفَةِ الكَاتِمِينَ لِفَضلِنَا أَهلَ البَيتِإِنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ ما أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الكِتابِالمُشتَمِلِ عَلَي ذِكرِ فَضلِ مُحَمّدٍص عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ فَضلِ عَلِيّ ع عَلَي جَمِيعِ الوَصِيّينَوَ يَشتَرُونَ بِهِبِالكِتمَانِثَمَناً قَلِيلًايَكتُمُونَهُ لِيَأخُذُوا عَلَيهِ عَرَضاً مِنَ الدّنيَا يَسِيراً وَ يَنَالُوا بِهِ فِي الدّنيَا عِندَ جُهّالِ عِبَادِ اللّهِ رِئَاسَةً قَالَ اللّهُ تَعَالَيأُولئِكَ ما يَأكُلُونَ فِي بُطُونِهِم يَومَ القِيَامَةِإِلّا النّارَبَدَلًا مِن إِصَابَتِهِمُ اليَسِيرَ مِنَ الدّنيَا لِكِتمَانِهِمُ الحَقّوَ لا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِبِكَلَامٍ
صفحه : 236
خَيرٍ بَل يُكَلّمُهُمُ بِأَن يَلعَنَهُم وَ يُخزِيَهُم وَ يَقُولُ بِئسَ العِبَادُ أَنتُم غَيّرتُم ترَتيِبيِ وَ أَخّرتُم مَن قَدّمتُهُ وَ قَدّمتُم مَن أَخّرتُهُ وَ وَالَيتُم مَن عَادَيتُهُ وَ عَادَيتُم مَن وَالَيتُهُوَ لا يُزَكّيهِم مِن ذُنُوبِهِم لِأَنّ الذّنُوبَ إِنّمَا تَذُوبُ وَ تَضمَحِلّ إِذَا قَرَنَ بِهَا مُوَالَاةُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع فَأَمّا مَا يَقرُنُ مِنهَا بِالزّوَالِ عَن مُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَتِلكَ ذُنُوبٌ تَتَضَاعَفُ وَ أَجرَامٌ تَتَزَايَدُ وَ عُقُوبَاتُهَا تَتَعَاظَمُوَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌمُوجَعٌ فِي النّارِأُولئِكَ الّذِينَ اشتَرَوُا الضّلالَةَ بِالهُديأَخَذُوا الضّلَالَةَ عِوَضاً عَنِ الهُدَي وَ الرّدَي فِي دَارِ البَوَارِ بَدَلًا مِنَ السّعَادَةِ فِي دَارِ القَرَارِ وَ مَحَلّ الأَبرَارِوَ العَذابَ بِالمَغفِرَةِاشتَرَوُا العَذَابَ ألّذِي استَحَقّوا بِمُوَالَاتِهِم لِأَعدَاءِ اللّهِ بَدَلًا مِنَ المَغفِرَةِ التّيِ كَانَت تَكُونُ لَهُم لَو وَالَوا أَولِيَاءَ اللّهِفَما أَصبَرَهُم عَلَي النّارِ مَا أَجرَأَهُم عَلَي عَمَلٍ يُوجِبُ عَلَيهِم عَذَابَ النّارِذلِكَبِأَنّهُم يعَنيِ ذَلِكَ العَذَابَ ألّذِي وَجَبَ عَلَي هَؤُلَاءِ بِآثَامِهِم وَ أَجرَامِهِم لِمُخَالَفَتِهِم لِإِمَامِهِم وَ زَوَالِهِم عَن مُوَالَاةِ سَيّدِ خَلقِ اللّهِ بَعدَ مُحَمّدٍ نَبِيّهِ أَخِيهِ وَ صَفِيّهِبِأَنّ اللّهَ نَزّلَ الكِتابَ بِالحَقّنَزّلَ الكِتَابَ ألّذِي تَوَعّدَ فِيهِ مَن خَالَفَ المُحِقّينَ وَ جَانَبَ الصّادِقِينَ وَ شَرَعَ فِي طَاعَةِ الفَاسِقِينَ نَزَلَ الكِتَابَ بِالحَقّ أَنّ مَا يُوعَدُونَ بِهِ يُصِيبُهُم وَ لَا يُخطِئُهُموَ إِنّ الّذِينَ اختَلَفُوا فِي الكِتابِفَلَم يُؤمِنُوا بِهِ وَ قَالَ بَعضُهُم إِنّهُ سِحرٌ وَ بَعضُهُم إِنّهُ شِعرٌ وَ بَعضُهُم إِنّهُ كِهَانَةٌلفَيِ شِقاقٍ بَعِيدٍمُخَالَفَةٍ بَعِيدَةٍ عَنِ الحَقّ كَانَ الحَقّ فِي شِقّ وَ هُم فِي شِقّ غَيرِهِ يُخَالِفُهُ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع هَذَا أَحوَالُ مَن كَتَمَ فَضَائِلَنَا وَ جَحَدَ حُقُوقَنَا وَ تَسَمّي بِأَسمَائِنَا وَ تَلَقّبَ بِأَلقَابِنَا وَ أَعَانَ ظَالِمَنَا عَلَي غَصبِ حُقُوقِنَا وَ مَالَأَ عَلَينَا أَعدَاءَنَا وَ التّقِيّةُ
صفحه : 237
عَلَيكُم لَا تُزعِجُه وَ المَخَافَةُ عَلَي نَفسِهِ وَ مَالِهِ وَ إِخوَانِهِ لَا تَبعَثُهُ فَاتّقُوا اللّهَ مَعَاشِرَ شِيعَتِنَا لَا تَستَعمِلُوا الهُوَينَا وَ لَا تَقِيّةَ عَلَيكُم وَ لَا تَستَعمِلُوا المُهَاجَرَةَ وَ التّقِيّةُ تَمنَعُكُم وَ سَأُحَدّثُكُم فِي ذَلِكَ بِمَا يَردَعُكُم وَ يَعِظُكُم دَخَلَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع رَجُلَانِ مِن أَصحَابِهِ فَوَطِئَ أَحَدُهُمَا عَلَي حَيّةٍ فَلَدَغَتهُ وَ وَقَعَ عَلَي الآخَرِ فِي طَرِيقِهِ مِن حَائِطٍ عَقرَبٌ فَلَسَعَتهُ وَ سَقَطَا جَمِيعاً فَكَأَنّهُمَا لِمَا بِهِمَا يَتَضَرّعَانِ وَ يَبكِيَانِ فَقِيلَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ دَعُوهُمَا فَإِنّهُ لَم يَحِن حِينُهُمَا وَ لَم تَتِمّ مِحنَتُهُمَا فَحُمِلَا إِلَي مَنزِلِهِمَا فَبَقِيَا عَلِيلَينِ أَلِيمَينِ فِي عَذَابٍ شَدِيدٍ شَهرَينِ ثُمّ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بَعَثَ إِلَيهِمَا فَحُمِلَا إِلَيهِ وَ النّاسُ يَقُولُونَ سَيَمُوتَانِ عَلَي أيَديِ الحَامِلِينَ لَهُمَا فَقَالَ كَيفَ حَالُكُمَا قَالَا نَحنُ بِأَلَمٍ عَظِيمٍ وَ فِي عَذَابٍ شَدِيدٍ قَالَ لَهُمَا استَغفِرَا اللّهَ مِن ذَنبٍ أَدّاكُمَا إِلَي هَذَا وَ تَعَوّذَا بِاللّهِ مَا يُحبِطُ أَجرَكُمَا وَ يُعَظّمُ وِزرَكُمَا قَالَا وَ كَيفَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عَلِيّ ع مَا أُصِيبَ وَاحِدٌ مِنكُمَا إِلّا بِذَنبِهِ أَمّا أَنتَ يَا فُلَانُ وَ أَقبَلَ عَلَي أَحَدِهِمَا أَ تَذكُرُ يَومَ غَمَزَ عَلَي سَلمَانَ الفاَرسِيِّ فُلَانٌ وَ طَعَنَ عَلَيهِ لِمُوَالَاتِهِ لَنَا فَلَم يَمنَعكَ مِنَ الرّدّ وَ الِاستِخفَافِ بِهِ خَوفٌ عَلَي نَفسِكَ
صفحه : 238
وَ لَا عَلَي أَهلِكَ وَ لَا عَلَي وُلدِكَ وَ مَالِكَ أَكثَرُ مِن أَنِ استَحيَيتَهُ فَلِذَلِكَ أَصَابَكَ فَإِن أَرَدتَ أَن يُزِيلَ اللّهُ مَا بِكَ فَاعتَقِد أَن لَا تَرَي مُزرِئاً عَلَي ولَيِّ لَنَا تَقدِرُ عَلَي نُصرَتِهِ بِظَهرِ الغَيبِ إِلّا نَصَرتَهُ إِلّا أَن تَخَافَ عَلَي نَفسِكَ وَ أَهلِكَ وَ وُلدِكَ وَ مَالِكَ وَ قَالَ لِلآخَرِ فَأَنتَ أَ تدَريِ لِمَا أَصَابَكَ مَا أَصَابَكَ قَالَ لَا قَالَ أَ مَا تَذكُرُ حَيثُ أَقبَلَ قَنبَرٌ خاَدمِيِ وَ أَنتَ بِحَضرَةِ فُلَانٍ العاَتيِ فَقُمتَ إِجلَالًا لَهُ لِإِجلَالِكَ لِي فَقَالَ لَكَ أَ وَ تَقُومُ لِهَذَا بحِضَرتَيِ فَقُلتَ لَهُ وَ مَا باَليِ لَا أَقُومُ وَ مَلَائِكَةُ اللّهِ تَضَعُ لَهُ أَجنِحَتَهَا فِي طَرِيقِهِ فَعَلَيهَا يمَشيِ فَلَمّا قُلتَ هَذَا لَهُ قَامَ إِلَي قَنبَرٍ وَ ضَرَبَهُ وَ شَتَمَهُ وَ آذَاهُ وَ تهَدَدّنَيِ وَ ألَزمَنَيِ الإِغضَاءَ عَلَي قَذًي فَلِهَذَا سَقَطَت عَلَيكَ هَذِهِ الحَيّةُ فَإِن أَرَدتَ أَن يُعَافِيَكَ اللّهُ تَعَالَي مِن هَذَا فَاعتَقِد أَن لَا تَفعَلَ بِنَا وَ لَا بِأَحَدٍ مِن مَوَالِينَا بِحَضرَةِ أَعدَائِنَا مَا يُخَافُ عَلَينَا وَ عَلَيهِم مِنهُ أَمَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ مَعَ تَفضِيلِهِ لِي لَم يَكُن يَقُومُ لِي عَن مَجلِسِهِ إِذَا حَضَرتُهُ كَمَا كَانَ يَفعَلُهُ بِبَعضِ مَن لَا يَقِيسُ مِعشَارَ جُزءٍ مِن مِائَةِ أَلفِ جُزءٍ مِن إِيجَابِهِ لِي لِأَنّهُ عَلِمَ أَنّ ذَلِكَ يَحمِلُ بَعضَ أَعدَاءِ اللّهِ عَلَي مَا يَغُمّهُ وَ يغَمُنّيِ وَ يَغُمّ المُؤمِنِينَ وَ قَد كَانَ يَقُومُ لِقَومٍ لَا يَخَافُ عَلَي نَفسِهِ وَ لَا عَلَيهِم مِثلَ مَا خَافَهُ عَلَيّ لَو فَعَلَ ذَلِكَ بيِ
بيان مالأته علي الأمر ساعدته وتمالئوا علي الأمر اجتمعوا عليه والهوينا تصغير الهوني تأنيث الأهون و هوالرفق واللين في أمر الدين والإغضاء إدناء الجفون والقذي مايقع في العين و هوكناية عن الصبر علي الشدائد
صفحه : 239
1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ عِندَنَا أَخبَاراً فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ فَضلِكُم أَهلَ البَيتِ وَ هيَِ مِن رِوَايَةِ مُخَالِفِيكُم وَ لَا نَعرِفُ مِثلَهَا عَنكُم أَ فَنَدِينُ بِهَا فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي مَحمُودٍ لَقَد أخَبرَنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن أَصغَي إِلَي نَاطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ فَإِن كَانَ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَد عَبَدَ اللّهَ وَ إِن كَانَ النّاطِقُ عَن إِبلِيسَ فَقَد عَبَدَ إِبلِيسَ ثُمّ قَالَ الرّضَا ع يَا ابنَ أَبِي مَحمُودٍ إِنّ مُخَالِفِينَا وَضَعُوا أَخبَاراً فِي فَضَائِلِنَا وَ جَعَلُوهَا عَلَي أَقسَامٍ ثَلَاثَةٍ أَحَدُهَا الغُلُوّ وَ ثَانِيهَا التّقصِيرُ فِي أَمرِنَا وَ ثَالِثُهَا التّصرِيحُ بِمَثَالِبِ أَعدَائِنَا فَإِذَا سَمِعَ النّاسُ الغُلُوّ فِينَا كَفّرُوا شِيعَتَنَا وَ نَسَبُوهُم إِلَي القَولِ بِرُبُوبِيّتِنَا وَ إِذَا سَمِعُوا التّقصِيرَ اعتَقَدُوهُ فِينَا وَ إِذَا سَمِعُوا مَثَالِبَ أَعدَائِنَا بِأَسمَائِهِم ثَلَبُونَا بِأَسمَائِنَا وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَسُبّوا الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍ يَا ابنَ أَبِي مَحمُودٍ إِذَا أَخَذَ النّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَالزَم طَرِيقَتَنَا فَإِنّهُ مَن لَزِمَنَا لَزِمنَاهُ وَ مَن فَارَقَنَا فَارَقنَاهُ إِنّ أَدنَي مَا يُخرِجُ الرّجُلَ مِنَ الإِيمَانِ أَن يَقُولَ لِلحَصَاةِ هَذِهِ نَوَاةٌ ثُمّ يَدِينُ بِذَلِكَ وَ يَبرَأُ مِمّن خَالَفَهُ يَا ابنَ أَبِي مَحمُودٍ احفَظ مَا حَدّثتُكَ بِهِ فَقَد جَمَعتُ لَكَ فِيهِ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
بيان النهي عن الاعتقاد بما تفرد به المخالفون من فضائلهم لاينافي جواز الاحتجاج عليهم بأخبارهم فإنه لايتأتي إلابذلك و لاذكر ماورد في طريق أهل البيت ع من طريق المخالفين أيضا تأييدا وتأكيدا
صفحه : 240
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ يَا بَا بَصِيرٍ نَحنُ شَجَرَةُ العِلمِ وَ نَحنُ أَهلُ بَيتِ النّبِيّص وَ فِي دَارِنَا مَهبِطُ جَبرَئِيلَ وَ نَحنُ خُزّانُ عِلمِ اللّهِ وَ نَحنُ مَعَادِنُ وحَيِ اللّهِ مَن تَبِعَنَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنّا هَلَكَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
2-يد،[التوحيد] مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ خَلقاً خَلَقَهُم مِن نُورِهِ وَ رَحمَتِهِ لِرَحمَتِهِ فَهُم عَينُ اللّهِ النّاظِرَةُ وَ أُذُنُهُ السّامِعَةُ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ فِي خَلقِهِ بِإِذنِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي مَا أَنزَلَ مِن عُذرٍ أَو نُذرٍ أَو حُجّةٍ فَبِهِم يَمحُو اللّهُ السّيّئَاتِ وَ بِهِم يَدفَعُ الضّيمَ وَ بِهِم يُنزِلُ الرّحمَةَ وَ بِهِم يحُييِ مَيّتاً وَ يُمِيتُ حَيّاً وَ بِهِم يبَتلَيِ خَلقَهُ وَ بِهِم يقَضيِ فِي خَلقِهِ قَضِيّةً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن هَؤُلَاءِ قَالَ الأَوصِيَاءُ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي خَالِدٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن رَبِيعَةَ السعّديِّ قَالَأَتَيتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ فَقُلتُ لَهُ حدَثّنيِ بِمَا سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ رَأَيتَهُ يَعمَلُ بِهِ فَقَالَ عَلَيكَ بِالقُرآنِ فَقُلتُ لَهُ قَد قَرَأتُ القُرآنَ وَ إِنّمَا جِئتُكَ لتِحُدَثّنَيِ بِمَا لَم أَرَهُ وَ لَم أَسمَعهُ مِن رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ عَلَي حُذَيفَةَ أنَيّ أَتَيتُهُ
صفحه : 241
ليِحُدَثّنَيِ فَإِنّهُ قَد سَمِعَ وَ كَتَمَ قَالَ فَقَالَ حُذَيفَةُ قَد أَبلَغتُ فِي الشّدّةِ ثُمّ قَالَ لِي خُذهَا قَصِيرَةً مِن طَوِيلَةٍ وَ جَامِعَةً لِكُلّ أَمرِكَ إِنّ آيَةَ الجَنّةِ فِي هَذِهِ الأُمّةِ لَيَأكُلُ الطّعَامَوَ يمَشيِ فِي الأَسواقِفَقُلتُ لَهُ فَبَيّن لِي آيَةَ الجَنّةِ فَأَتّبِعَهَا وَ آيَةَ النّارِ فَأَتّقِيَهَا فَقَالَ لِي وَ ألّذِي نَفسُ حُذَيفَةَ بِيَدِهِ إِنّ آيَةَ الجَنّةِ وَ الهُدَاةَ إِلَيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ إِنّ آيَةَ النّارِ وَ الدّعَاةَ إِلَيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ لَأَعدَاؤُهُم
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] عنه عن الجعابي عن محمد بن محمد بن سليمان عن هارون بن حاتم عن إسماعيل بن توبة عن أبي إسحاق مثله
4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَ زِيَادِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ بيَتيِ فَقَالَ يَا بنَيِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ مَا فَضلُكُم عَلَي النّاسِ فَسَكَتُوا فَقُلتُ إِنّ مِن فَضلِنَا عَلَي النّاسِ أَنّا لَا نُحِبّ أَن نَكُونَ أَحَداً سِوَانَا وَ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ لَا يُحِبّ أَن يَكُونَ مِنّا إِلّا أَشرَكَ ثُمّ قَالَ اروُوا هَذَا الحَدِيثَ
5-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَسأَلُهُ عَن تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَياللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَكَتَبَ إلِيَّ الجَوَابَ أَمّا بَعدُ فَإِنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي خَلقِهِ فَلَمّا قُبِضَ النّبِيّص كُنّا أَهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ فَنَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ أَنسَابِ
صفحه : 242
العَرَبِ وَ مَولِدِ الإِسلَامِ وَ مَا مِن فِئَةٍ تُضِلّ مِائَةً وَ تهَديِ مِائَةً إِلّا وَ نَحنُ نَعرِفُ سَائِقَهَا وَ قَائِدَهَا وَ نَاعِقَهَا وَ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النّفَاقِ إِنّ شِيعَتَنَا لَمَكتُوبُونَ بِأَسَامِيهِم وَ أسَاَميِ آبَائِهِم أَخَذَ اللّهُ عَلَينَا وَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ يَرِدُونَ مَورِدَنَا وَ يَدخُلُونَ مَدخَلَنَا لَيسَ عَلَي جُملَةِ الإِسلَامِ غَيرُنَا وَ غَيرُهُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ نَحنُ آخِذُونَ بِحُجزَةِ نَبِيّنَا وَ نَبِيّنَا آخِذٌ بِحُجزَةِ رَبّنَا وَ الحُجزَةُ النّورُ وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجزَتِنَا مَن فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَن تَبِعَنَا نَجَا وَ مُفَارِقُنَا وَ الجَاحِدُ لِوَلَايَتِنَا كَافِرٌ وَ مُتّبِعُنَا وَ تَابِعُ أَولِيَائِنَا مُؤمِنٌ لَا يُحِبّنَا كَافِرٌ وَ لَا يُبغِضُنَا مُؤمِنٌ وَ مَن مَاتَ وَ هُوَ يُحِبّنَا كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَبعَثَهُ مَعَنَا نَحنُ نُورٌ لِمَن تَبِعَنَا وَ هُدًي لِمَنِ اهتَدَي بِنَا وَ مَن لَم يَكُن مِنّا فَلَيسَ مِنَ الإِسلَامِ فِي شَيءٍ بِنَا فَتَحَ اللّهُ الدّينَ وَ بِنَا يَختِمُهُ وَ بِنَا أَطعَمَكُم عُشبَ الأَرضِ وَ بِنَا أَنزَلَ اللّهُ قَطرَ السّمَاءِ وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللّهُ مِنَ الغَرَقِ فِي بَحرِكُم وَ مِنَ الخَسفِ فِي بَرّكُم وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللّهُ فِي حَيَاتِكُم وَ فِي قُبُورِكُم وَ فِي مَحشَرِكُم وَ عِندَ الصّرَاطِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ دُخُولِكُمُ الجِنَانَ مَثَلُنَا فِي كِتَابِ اللّهِ كَمَثَلِ المِشكَاةِ وَ المِشكَاةُ فِي القِندِيلِ فَنَحنُ المِشكَاةُ فِيهَا المِصبَاحُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا دَعِيّةٍ وَ لَا مُنكَرَةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم
صفحه : 243
تَمسَسهُ نارٌالقُرآنُنُورٌ عَلي نُورٍإِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍيهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌفَالنّورُ عَلِيّ ع يهَديِ اللّهُ لِوَلَايَتِنَا مَن أَحَبّ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَبعَثَ وَلِيّنَا مُشرِقاً وَجهُهُ نَيّراً بُرهَانُهُ ظَاهِرَةً عِندَ اللّهِ حُجّتُهُ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَجعَلَ وَلِيّنَا مَعَ المُتّقِينَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفَشُهَدَاؤُنَا لَهُم فَضلٌ عَلَي الشّهَدَاءِ بِعَشرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا فَضلٌ عَلَي كُلّ شَهِيدِ غَيرِنَا بِتِسعِ دَرَجَاتٍ نَحنُ النّجَبَاءُ وَ نَحنُ أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أَبنَاءُ الأَوصِيَاءِ وَ نَحنُ المَخصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِرَسُولِ اللّهِ وَ نَحنُ الّذِينَ شَرَعَ اللّهُ لَنَا دِينَهُ فَقَالَ فِي كِتَابِهِشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسيفَقَد عَلّمَنَا وَ بَلّغَنَا مَا عَلّمَنَا وَ استَودَعَنَا عِلمَهُم وَ نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ وَرَثَةُ أوُليِ العِلمِ وَ العَزمِ مِنَ الرّسُلِأَن أَقِيمُوا الدّينَ كَمَا قَالَوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ مَن أَشرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّاللّهُ يَا مُحَمّدُيجَتبَيِ إِلَيهِ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ مَن يُجِيبُكَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ بِكِتَابٍ فِيهِ هُدًي فَتَدَبّرهُ وَ افهَمهُ فَإِنّهُ شِفَاءٌ وَ نُورٌ
بيان قوله تضل مائة قوله مائة حال عن فئة أومفعول لتضل و في بعض النسخ ما به أي تضلها ماهي به أي فيه من الاعتقاد الباطل و قدمر تفسير
صفحه : 244
بعض أجزاء الخبر في باب آية النور
6-ل ،[الخصال ] ابنُ مُوسَي عَنِ العلَوَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ بَسّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ اليمَاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن حَمّادِ بنِ عَمرٍو عَن جَعفَرِ بنِ يرقان [بُرقَانَ] عَن مَيمُونِ بنِ مِهرَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص فِينَا خَطِيباً فَقَالَ فِي آخِرِ خُطبَتِهِ جَمَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَنَا عَشرَ خِصَالٍ لَم يَجمَعهَا لِأَحَدٍ قَبلَنَا وَ لَا تَكُونُ فِي أَحَدٍ غَيرِنَا فِينَا الحُكمُ وَ الحِلمُ وَ العِلمُ وَ النّبُوّةُ وَ السّمَاحَةُ وَ الشّجَاعَةُ وَ القَصدُ وَ الصّدقُ وَ الطّهُورُ وَ العَفَافُ وَ نَحنُ كَلِمَةُ التّقوَي وَ سَبِيلُ الهُدَي وَ المَثَلُ الأَعلَي وَ الحُجّةُ العُظمَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحَبلُ المَتِينُ وَ نَحنُ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ لَنَا بِالمَوَدّةِفَما ذا بَعدَ الحَقّ إِلّا الضّلالُ فَأَنّي تُصرَفُونَ
بيان قوله ص ونحن كلمة التقوي أي ولايتنا الكلمة التي بهايتقي من النار أونحن أهلها إشارة إلي قوله تعالي وَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي قوله والمثل الأعلي المثل محركة الحجة والحديث والصفة أي أهل الحجة العليا أوالصفة العليا أومثل الله بهم في القرآن في آية النور وغيرها والأخير أظهر ودينهم وولايتهم ومتابعتهم العروة الوثقي التي لاانفصام لها والحبل المتين ألذي أمر الله بالاعتصام به وعدم التفرق عنه
7-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّ عَن حُمَيدِ بنِ مُعَاذٍ
صفحه : 245
مِن أَهلِ البَصرَةِ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ الخرُاَساَنيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلَ البَيتِ أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ
8-ير،[بصائر الدرجات ]العَبّاسُ بنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ عَنِ الجَارُودِ وَ هُوَ أَبُو المُنذِرِ قَالَ دَخَلتُ مَعَ أَبِي عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا تَنقِمُ النّاسُ مِنّا نَحنُ وَ اللّهِ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن إسماعيل بن مهران عن حماد عن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن جده الجارود مثله بيان قال في مصباح اللغة نقمت عليه أمره ونقمت منه من باب ضرب إذاعبته وكرهته أشد الكراهة لسوء فعله قوله وموضع الرسالة أي علوم الرسالة أوالرسالات نزلت في بيتهم أوعليهم في ليلة القدر وغيرها
9-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ إِسحَاقَ وَ مُحَمّدُ بنُ حَسّانَ قَالَا أَخبَرَنَا أَبُو عِمرَانَ الأرَمنَيِّ وَ هُوَ مُوسَي بنُ زَنجَوَيهِ عَن عَائِذِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَمّن حَدّثَهُ عَن خَيثَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَحنُ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَفَاتِيحُ الحِكمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَوضِعُ سِرّ اللّهِ وَ نَحنُ وَدِيعَةُ اللّهِ فِي عِبَادِهِ وَ نَحنُ حَرَمُ اللّهِ الأَكبَرُ وَ نَحنُ عَهدُ اللّهِ فَمَن وَفَي بِذِمّتِنَا فَقَد وَفَي بِذِمّةِ اللّهِ وَ مَن وَفَي بِعَهدِنَا فَقَد وَفَي بِعَهدِ اللّهِ وَ مَن خَفَرَهُمَا فَقَد خَفَرَ ذِمّةَ اللّهِ وَ عَهدَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن الخشاب قال حدثناأصحابنا عن خيثمة عن الصادق ع مثله
صفحه : 246
10-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن بَعضِ أَصحَابِ الأَعمَشِ عَنِ الأَعمَشِ رَفَعَ الحَدِيثَ إِلَي أَبِي ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ لَمّا اختَلَفَ النّاسُ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ أَبُو ذَرّ أَهلُ بَيتِ نَبِيّكُم هُم أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ تَمِيمٍ يَذكُرُهُ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا فُضَيلُ مَا يَنقِمُ النّاسُ مِنّا فَوَ اللّهِ إِنّا لَشَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ
12- مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَنِ العمَركَيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلَ البَيتِ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ
13-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ وَ فِيهِ بَيتُ الرّأفَةِ
14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن أَسوَدَ بنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَنشَأَ يَقُولُ ابتِدَاءً مِن غَيرِ أَن يُسأَلَ نَحنُ حُجّةُ اللّهِ وَ نَحنُ بَابُ اللّهِ وَ نَحنُ لِسَانُ اللّهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ وَ نَحنُ عَينُ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ نَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ فِي عِبَادِهِ
15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ
صفحه : 247
عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ خَزَنَةُ عِلمِ اللّهِ وَ عَيبَةُ وحَيِ اللّهِ وَ أَهلُ دِينِ اللّهِ وَ عَلَينَا نَزَلَ كِتَابُ اللّهِ وَ بِنَا عُبِدَ اللّهُ وَ لَولَانَا مَا عُرِفَ اللّهُ وَ نَحنُ وَرَثَةُ نبَيِّ اللّهِ وَ عِترَتُهُ
بيان قوله وبنا عبد الله أي نحن علمنا الناس طريق عبادة الله أونحن عبدنا الله حق عبادته بحسب الإمكان أوبولايتنا عبد الله فإنها أعظم العبادات أوبولايتنا صحت العبادات فإنها من أعظم شرائطها قوله ولولانا ماعرف الله أي لم يعرفه غيرنا أونحن عرفناه الناس أوبجلالتنا وعلمنا وفضلنا عرفوا جلالة قدر الله وعظم شأنه
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَاحِدٌ مُتَوَحّدٌ بِالوَحدَانِيّةِ مُتَفَرّدٌ بِأَمرِهِ فَخَلَقَ خَلقاً فَفَرّدَهُم لِذَلِكَ الأَمرِ فَنَحنُ هُم يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ فَنَحنُ حُجَجُ اللّهِ فِي عِبَادِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ فِي خَلقِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ وَ خُزّانُهُ عَلَي عِلمِهِ وَ الدّاعُونَ إِلَي سَبِيلِهِ وَ القَائِمُونَ بِذَلِكَ فَمَن أَطَاعَنَافَقَد أَطاعَ اللّهَ
بيان قوله متفرد بأمره أي بالخلق فقوله لذلك الأمر لا يكون إشارة إلي هذاالأمر بل إلي الأمر المعهود أي الإمامة والخلافة ويحتمل أن يكون المراد بالأمر أولا أيضا أمر الخلافة أي لم يدع أمر تعيين الخليفة إلي أحد من خلقه كمازعمته المخالفون بل هوالمتفرد بنصب الخلفاء
17-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي انتَجَبَنَا لِنَفسِهِ فَجَعَلَنَا صَفوَتَهُ مِن خَلقِهِ وَ أُمَنَاءَهُ عَلَي وَحيِهِ وَ خُزّانَهُ فِي أَرضِهِ وَ مَوضِعَ سِرّهِ وَ عَيبَةَ عِلمِهِ ثُمّ أَعطَانَا الشّفَاعَةَ فَنَحنُ أُذُنُهُ السّامِعَةُ وَ عَينُهُ النّاظِرَةُ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ بِإِذنِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي مَا نَزَلَ مِن عُذرٍ وَ نُذرٍ وَ حُجّةٍ
صفحه : 248
18-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا مَنزِلَتُكُم مِن رَبّكُم فَقَالَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي سِرّهِ وَ تَرَاجِمَةُ وَحيِهِ
19-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البصَريِّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن خَيثَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُنَحنُ جَنبُ اللّهِ وَ نَحنُ صَفوَتُهُ وَ نَحنُ خِيَرَتُهُ وَ نَحنُ مُستَودَعُ مَوَارِيثِ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ وَ نَحنُ حُجّةُ اللّهِ وَ نَحنُ أَركَانُ الإِيمَانِ وَ نَحنُ دَعَائِمُ الإِسلَامِ وَ نَحنُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ نَحنُ الّذِينَ بِنَا يَفتَحُ اللّهُ وَ بِنَا يَختِمُ وَ نَحنُ أَئِمّةُ الهُدَي وَ مَصَابِيحُ الدّجَي وَ نَحنُ مَنَارُ الهُدَي وَ نَحنُ السّابِقُونَ وَ نَحنُ الآخِرُونَ وَ نَحنُ العَلَمُ المَرفُوعُ لِلخَلقِ مَن تَمَسّكَ بِنَا لَحِقَ وَ مَن تَخَلّفَ عَنّا غَرِقَ وَ نَحنُ قَادَةُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ نَحنُ خِيَرَةُ اللّهِ وَ نَحنُ الطّرِيقُ وَ صِرَاطُ اللّهِ المُستَقِيمُ إِلَي اللّهِ وَ نَحنُ مِن نِعمَةِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ نَحنُ المِنهَاجُ وَ نَحنُ مَعدِنُ النّبُوّةِ وَ نَحنُ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ نَحنُ الّذِينَ إِلَينَا مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ نَحنُ السّرَاجُ
صفحه : 249
لِمَنِ استَضَاءَ بِنَا وَ نَحنُ السّبِيلُ لِمَنِ اقتَدَي بِنَا وَ نَحنُ الهُدَاةُ إِلَي الجَنّةِ وَ نَحنُ عِزّ الإِسلَامِ وَ نَحنُ الجُسُورُ وَ القَنَاطِرُ مَن مَضَي عَلَيهَا سَبَقَ وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا مَحَقَ وَ نَحنُ السّنَامُ الأَعظَمُ وَ نَحنُ الّذِينَ بِنَا تَنزِلُ الرّحمَةُ وَ بِنَا تُسقَونَ الغَيثَ وَ نَحنُ الّذِينَ بِنَا يُصرَفُ عَنكُم العَذَابُ فَمَن عَرَفَنَا وَ نَصَرَنَا وَ عَرَفَ حَقّنَا وَ أَخَذَ بِأَمرِنَا فَهُوَ مِنّا وَ إِلَينَا
ك ،[إكمال الدين ] أبي عن سعد عن ابن عيسي عن ابن معروف مثله قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن خيثمة
مثله ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحسين بن عبيد الله عن علي بن محمدالعلوي عن محمد بن ابراهيم عن أحمد بن محمد بن عيسي عن البزنطي عن أبي المغراءمثله
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَن عَمّارِ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَلَمّا قَبَضَهُ اللّهُ كُنّا أَهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ فَنَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ أَنسَابِ العَرَبِ وَ فَصلُ الخِطَابِ وَ مَولِدُ الإِسلَامِ قَالَشَرَعَ لَكُم يَا آلَ مُحَمّدٍمِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسيفَقَد عَلّمَنَا وَ بَلّغَنَا مَا عَلّمَنَاهُ وَ استَودَعَنَا عِلمَهُ نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ وَرَثَةُ أوُليِ العَزمِ مِنَ الرّسُلِأَن أَقِيمُواالصّلَاةَ وَالدّينِ يَا آلَ مُحَمّدٍوَ لا تَتَفَرّقُوا وَ كُونُوا عَلَي جَمَاعَةٍ
صفحه : 250
كَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَبِوَلَايَةِ عَلِيّما تَدعُوهُم إِلَيهِ
21-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ طَهّرَنَا وَ عَصَمَنَا جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتَهُ فِي أَرضِهِ وَ جَعَلَنَا مَعَ القُرآنِ وَ جَعَلَ القُرآنَ مَعَنَا لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا يُفَارِقُنَا
22-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحُسَينِ الأحَمسَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا أَهلَ البَيتِ عِندَنَا مَعَاقِلُ العِلمِ وَ آثَارُ النّبُوّةِ وَ عِلمُ الكِتَابِ وَ فَصلُ مَا بَينَ النّاسِ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الربيع بن محمد عن النضر عن هشام بن سالم عن الحسين بن يحيي عن أبي خالد مثله بيان المعقل كمنزل الملجأ والمعاقل الحصون
23-شف ،[كشف اليقين ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الطبّرَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ الخَزّازِ عَن يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ فُرَاتٍ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَقُولُنَحنُ شَجَرَةٌ أَصلُهَا رَسُولُ اللّهِ وَ فَرعُهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ وَ أَغصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ وَ ثَمَرَتُهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَإِنّهَا شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مِفتَاحُ الحِكمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَوضِعُ سِرّ اللّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ الأَمَانَةُ التّيِ عُرِضَت عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ حَرَمُ اللّهِ الأَكبَرُ وَ بَيتُ اللّهِ العَتِيقُ وَ حَرَمُهُ عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصَايَا وَ فَصلُ الخِطَابِ وَ مَولِدُ الإِسلَامِ وَ أَنسَابُ
صفحه : 251
العَرَبِ كَانُوا نُوراً مُشرِقاً حَولَ عَرشِ رَبّهِم فَأَمَرَهُم فَسَبّحُوا فَسَبّحَ أَهلُ السّمَاوَاتِ بِتَسبِيحِهِم ثُمّ أُهبِطُوا إِلَي الأَرضِ فَأَمَرَهُم فَسَبّحُوا فَسَبّحَ أَهلُ الأَرضِ بِتَسبِيحِهِم فَإِنّهُم لَهُمُ الصّافّونَ وَ إِنّهُم لَهُمُ المُسَبّحُونَ فَمَن أَوفَي بِذِمّتِهِم فَقَد أَوفَي بِذِمّةِ اللّهِ وَ مَن عَرَفَ حَقّهُم فَقَد عَرَفَ حَقّ اللّهِ هُم وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ خُزّانُ وحَيِ اللّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللّهِ وَ هُمُ المُصطَفَونَ بِسِرّ اللّهِ وَ الأُمَنَاءُ عَلَي وحَيِ اللّهِ هَؤُلَاءِ أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الرّسَالَةِ وَ المُستَأنِسُونَ بِخَفقِ أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ مَن كَانَ يَغذُوهُم جَبرَئِيلُ مِنَ المَلِكِ الجَلِيلِ بِخَبَرِ التّنزِيلِ وَ بُرهَانِ التّأوِيلِ هَؤُلَاءِ أَهلُ بَيتٍ أَكرَمَهُمُ اللّهُ بِسِرّهِ وَ شَرّفَهُم بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزّهُم بِالهُدَي وَ ثَبّتَهُم باِلوحَيِ وَ جَعَلَهُم أَئِمّةَ هُدًي وَ نُوراً فِي الظّلَمِ لِلنّجَاةِ وَ اختَصّهُم لِدِينِهِ وَ فَضّلَهُم بِعِلمِهِ وَ آتَاهُمما لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ وَ جَعَلَهُم عِمَاداً لِدِينِهِ وَ مُستَودَعاً لِمَكنُونِ سِرّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَي وَحيِهِ وَ نُجَبَاءَ مِن خَلقِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي بَرِيّتِهِ اختَارَهُم اللّهُ وَ حَبَاهُم وَ خَصّهُم وَ اصطَفَاهُم وَ فَضّلَهُم وَ ارتَضَاهُم وَ انتَجَبَهُم وَ انتَقَاهُم وَ جَعَلَهُم لِلبِلَادِ وَ العِبَادِ عُمّاراً وَ أَدِلّاءَ لِلأُمّةِ عَلَي الصّرَاطِ فَهُم أَئِمّةُ الهُدَي وَ الدّعَاةُ إِلَي التّقوَي وَ كَلِمَةُ اللّهِ العُليَا وَ حُجّتُهُ العُظمَي وَ هُمُ النّجَاةُ وَ الزّلفَي هُمُ الخِيَرَةُ الكِرَامُ الأَصفِيَاءُ الحُكّامُ هُمُ النّجُومُ الأَعلَامُ هُمُ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ هُمُ السّبِيلُ الأَقوَمُ الرّاغِبُ عَنهُم مَارِقٌ وَ المُقَصّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ نُورُ اللّهِ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ وَ البِحَارُ السّائِغَةُ لِلشّارِبِينَ أَمنٌ لِمَنِ التَجَأَ إِلَيهِم وَ أَمَانٌ لِمَن تَمَسّكَ بِهِم إِلَي اللّهِ يَدعُونَ وَ لَهُ يُسَلّمُونَ وَبِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ بِكِتَابِهِ يَحكُمُونَ مِنهُم بَعَثَ اللّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَيهِم هَبَطَت مَلَائِكَتُهُ وَ فِيهِم نَزَلَت سَكِينَتُهُ وَ إِلَيهِم بُعِثَ الرّوحُ الأَمِينُ مَنّاً مِنَ اللّهِ عَلَيهِم فَضّلَهُم بِهِ وَ خَصّهُم وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ
صفحه : 252
مُستَقَرّ قَرَارُ الرّحمَةِ خُزّانُ العِلمِ وَ وَرَثَةُ الحِلمِ وَ أُولُو التّقوَي وَ النّهَي وَ النّورِ وَ الضّيَاءِ وَ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ بَقِيّةُ الأَوصِيَاءِ مِنهُمُ الطّيّبُ ذِكرُهُ المُبَارَكُ اسمُهُ مُحَمّدٌ المُصطَفَي المُرتَضَي وَ رَسُولُهُ الأمُيّّ وَ مِنهُمُ المَلِكُ الأَزهَرُ وَ الأَسَدُ المُرسَلُ حَمزَةُ وَ مِنهُمُ المُستَقَي بِهِ يَومَ الزّيَارَةِ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ عَمّ رَسُولِ اللّهِص وَ صِنوُ أَبِيهِ وَ ذُو الجَنَاحَينِ وَ الهِجرَتَينِ وَ القِبلَتَينِ وَ البَيعَتَينِ مِنَ الشّجَرَةِ المُبَارَكَةِ صَحِيحُ الأَدِيمِ وَاضِحُ البُرهَانِ وَ مِنهُم حَبِيبُ مُحَمّدٍ وَ أَخُوهُ المُبَلّغُ عَنهُ مِن بَعدِهِ البُرهَانُ وَ التّأوِيلُ وَ مُحكَمُ التّفسِيرِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ مِنَ اللّهِ الصّلَوَاتُ الزّكِيّةُ وَ البَرَكَاتُ السّنِيّةُ هَؤُلَاءِ الّذِينَ افتَرَضَ اللّهُ مَوَدّتَهُم وَ وَلَايَتَهُم عَلَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ فَقَالَ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِيّهِص قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً إِنّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع اقتِرَافُ الحَسَنَةِ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ
بيان ساغ الشراب سهل مدخله في الحلق وذو الجناحين هو جعفرصحيح الأديم كأنه كناية عن صفاء طينته وطيب مولده أووضوح حجته وظهور كماله أوطيب مأكله في القاموس الأديم الطعام المأدوم والجلد وأديم النهار بياضه و من الضحي أوله
24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]المدَاَئنِيِّ بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع نَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ خُزّانُ عِلمِ اللّهِ وَ وَرَثَةُ وحَيِ اللّهِ وَ حَمَلَةُ كِتَابِ اللّهِ طَاعَتُنَا فَرِيضَةٌ وَ حُبّنَا إِيمَانٌ وَ بُغضُنَا كُفرٌ مُحِبّنَا فِي الجَنّةِ وَ مُبغِضُنَا فِي النّارِ
25- وَ قَالَ مَعرُوفُ بنُ خَرّبُوذَ سَمِعتُهُ ع يَقُولُ إِنّ خَبَرَنَا صَعبٌ مُستَصعَبٌ لَا يَحتَمِلُهُ إِلّا مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِّ مُرسَلٌ أَو عَبدٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ
صفحه : 253
26- وَ كَانَ ع يَقُولُ بَلِيّةُ النّاسِ عَلَينَا عَظِيمَةٌ إِن دَعَونَاهُم لَم يَستَجِيبُوا لَنَا وَ إِن تَرَكنَاهُم لَم يَهتَدُوا بِغَيرِنَا
27- وَ قَالَ ع نَحنُ أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الحِكمَةِ وَ مَوضِعُ المَلَائِكَةِ وَ مَهبَطُ الوحَيِ
28-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الشعّراَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ يَعقُوبَ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي حَكِيمٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ أَهلَ بَيتِ نَبِيّكُم شَرّفَهُمُ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ استَحفَظَهُم سِرّهُ وَ استَودَعَهُم عِلمَهُ فَهُم عِمَادٌ لِدِينِهِ شُهَدَاءُ عِلمِهِ بَرَأَهُم قَبلَ خَلقِهِ وَ أَظَلّهُم تَحتَ عَرشِهِ وَ اصطَفَاهُم فَجَعَلَهُم عَلَمَ عِبَادِهِ وَ دَلّهُم عَلَي صِرَاطِهِ فَهُمُ الأَئِمّةُ المَهدِيّةُ وَ القَادَةُ البَرَرَةُ وَ الأُمّةُ الوُسطَي عِصمَةٌ لِمَن لَجَأَ إِلَيهِم وَ نَجَاةٌ لِمَنِ اعتَمَدَ عَلَيهِم يَغتَبِطُ مَن وَالَاهُم وَ يَهلِكُ مَن عَادَاهُم وَ يَفُوزُ مَن تَمَسّكَ بِهِم فِيهِم نَزَلَتِ الرّسَالَةُ وَ عَلَيهِم هَبَطَتِ المَلَائِكَةُ وَ إِلَيهِم نَفَثَ الرّوحُ الأَمِينُ وَ آتَاهُمُ اللّهُما لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العالَمِينَفَهُمُ الفُرُوعُ الطّيّبَةُ وَ الشّجَرَةُ المُبَارَكَةُ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ هُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ البَرَكَةِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً
29-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ مُعَنعَناً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ حَمِدَ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ قَالَالسّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ وَ الّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحسانٍفَكَمَا أَنّ لِلسّابِقِينَ فَضلَهُم عَلَي مَن بَعدَهُم كَذَلِكَ لأِبَيِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَضِيلَةٌ عَلَي السّابِقِينَ بِنِسبَةِ سَبقِهِ وَ قَالَأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ
صفحه : 254
وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ وَ استَجَابَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ وَاسَاهُ بِنَفسِهِ ثُمّ عَمّهُ حَمزَةُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ قَد كَانَ قُتِلَ مَعَهُ كَثِيرٌ فَكَانَ حَمزَةُ سَيّدَهُم بِقَرَابَتِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص ثُمّ جَعَلَ اللّهُ لِجَعفَرٍ جَنَاحَينِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ المَلَائِكَةِ فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ ذَلِكَ لِمَكَانِهِمَا وَ قَرَابَتِهِمَا مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مَنزِلَتِهِمَا مِنهُ وَ صَلّي رَسُولُ اللّهِص عَلَي حَمزَةَ سَبعِينَ صَلَاةً مِن بَينِ الشّهَدَاءِ الّذِينَ استُشهِدُوا مَعَهُ وَ جَعَلَ لِنِسَاءِ النّبِيّص فَضلًا عَلَي غَيرِهِنّ لِمَكَانِهِنّ مِن رَسُولِ اللّهِ وَ فَضّلَ اللّهُ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ النّبِيّص بِأَلفِ صَلَاةٍ عَلَي سَائِرِ المَسَاجِدِ إِلّا المَسجِدَ ألّذِي بَنَاهُ اِبرَاهِيمُ النّبِيّ بِمَكّةَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللّهِص وَ فَضلِهِ وَ عِلمِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَحَقّنَا عَلَي كُلّ مُسلِمٍ أَن يصُلَيَّ عَلَينَا مَعَ الصّلَاةِ عَلَيهِ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنَ اللّهِ وَ أَحَلّ اللّهُ لِرَسُولِهِ الغَنِيمَةَ وَ أَحَلّهَا لَنَا وَ حَرّمَ الصّدَقَاتِ عَلَيهِ وَ حَرّمَهَا عَلَينَا كَرَامَةً أَكرَمَنَا اللّهُ بِهَا وَ فَضِيلَةً فَضّلَنَا اللّهُ بِهَا
30-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ مُعَنعَناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لأِوُليِ النّهي قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ أُولُو النّهَي وَ نَحنُ قُوّامُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ خُزّانُهُ عَلَي دِينِهِ نَخزَنُهُ وَ نَستُرُهُ وَ نَكتَتِمُ بِهِ مِن عَدُوّنَا كَمَا اكتَتَمَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص حَتّي أَذِنَ اللّهُ لَهُ فِي الهِجرَةِ وَ جِهَادِ المُشرِكِينَ فَنَحنُ عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِص حَتّي يَأذَنَ اللّهُ تَعَالَي لَنَا بِإِظهَارِ دِينِهِ بِالسّيفِ وَ نَدعُو النّاسَ إِلَيهِ وَ نَضرِبُهُم عَلَيهِ عَوداً كَمَا ضَرَبَهُم عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص بَدءاً
صفحه : 255
31-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفَضلُ بنُ يُوسُفَ القصَبَاَنيِّ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنَ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَأَيّهَا النّاسُ إِنّ أَهلَ بَيتِ نَبِيّكُم شَرّفَهُمُ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزّهُم بِهُدَاهُ وَ اختَصّهُم لِدِينِهِ وَ فَضّلَهُم بِعِلمِهِ وَ استَحفَظَهُم وَ أَودَعَهُم عِلمَهُ عَلَي غَيبِهِ فَهُم عِمَادٌ لِدِينِهِ شُهَدَاءُ عَلَيهِ وَ أَوتَادٌ فِي أَرضِهِ قُوّامٌ بِأَمرِهِ بَرَأَهُم قَبلَ خَلقِهِ أَظِلّةٌ عَن يَمِينِ عَرشِهِ نُجَبَاءُ فِي عِلمِهِ اختَارَهُم وَ انتَجَبَهُم وَ ارتَضَاهُم فَجَعَلَهُم عَلَماً لِعِبَادِهِ وَ أَدِلّاءَ لَهُم عَلَي صِرَاطِهِ فَهُمُ الأَئِمّةُ الدّعَاةُ وَ القَادَةُ الهَادِيَةُ وَ القُضَاةُ الحُكّامُ وَ النّجُومُ الأَعلَامُ وَ الأُسرَةُ المُتَخَيّرَةُ وَ العِترَةُ المُطَهّرَةُ وَ الأُمّةُ الوُسطَي وَ الصّرَاطُ الأَعلَمُ وَ السّبِيلُ الأَقوَمُ زِينَةُ النّجَبَاءِ وَ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ هُمُ الرّحِمُ المَوصُولَةُ وَ الكَهفُ الحَصِينُ لِلمُؤمِنِينَ وَ نُورُ أَبصَارِ المُهتَدِينَ وَ عِصمَةٌ لِمَن لَجَأَ إِلَيهِم وَ أَمنٌ لِمَنِ استَجَارَ بِهِم وَ نَجَاةٌ لِمَن تَبِعَهُم يَغتَبِطُ مَن وَالَاهُم وَ يَهلِكُ مَن عَادَاهُم وَ يَفُوزُ مَن تَمَسّكَ بِهِم وَ الرّاغِبُ مِنهُم مَارِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ وَ هُمُ البَابُ المُبتَلَي بِهِ مَن أَتَاهُ نَجَا وَ مَن أَبَاهُ هَوَي حِطّةٌ لِمَن دَخَلَهُ وَ حُجّةٌ عَلَي مَن تَرَكَهُ إِلَي اللّهِ يَدعُونَ وَبِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ بِكِتَابِهِ يَحكُمُونَ وَ بِآيَاتِهِ يَرشُدُونَ فِيهِم نَزَلَت رِسَالَتُهُ وَ عَلَيهِم هَبَطَت مَلَائِكَتُهُ وَ إِلَيهِم نَفَثَ الرّوحُ الأَمِينُ فَضلًا مِنهُ وَ رَحمَةً وَ آتَاهُمما لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العالَمِينَفَعِندَهُم وَ الحَمدُ لِلّهِ مَا يَلتَمِسُونَ وَ يَفتَقِرُ إِلَيهِ وَ يَحتَاجُ إِلَيهِ مِنَ العِلمِ الشّاقّ وَ الهُدَي مِنَ الضّلَالَةِ وَ النّورِ عِندَ دُخُولِ الظّلَمِ فَهُمُ الفُرُوعُ الطّيّبَةُ وَ الشّجَرَةُ المُبَارَكَةُ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ فَهُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ البَرَكَةِ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ
صفحه : 256
وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً
32-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مُعَنعَناً عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُفَضّلُ إِنّ اللّهَ خَلَقَنَا مِن نُورِهِ وَ خَلَقَ شِيعَتَنَا مِنّا وَ سَائِرُ الخَلقِ فِي النّارِ بِنَا يُطَاعُ اللّهُ وَ بِنَا يُعصَي يَا مُفَضّلُ سَبَقَت عَزِيمَةٌ مِنَ اللّهِ أَنّهُ لَا يَتَقَبّلُ مِن أَحَدٍ إِلّا بِنَا وَ لَا يُعَذّبُ أَحَداً إِلّا بِنَا فَنَحنُ بَابُ اللّهِ وَ حُجّتُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ خُزّانُهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ حَلّلنَا عَنِ اللّهِ وَ حَرّمنَا عَنِ اللّهِ لَا نَحتَجِبُ عَنِ اللّهِ إِذَا شِئنَا وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ وَ هُوَ قَولُهُص إِنّ اللّهَ جَعَلَ قَلبَ وَلِيّهِ وَكراً لِإِرَادَتِهِ فَإِذَا شَاءَ اللّهُ شِئنَا
33-ختص ،[الإختصاص ] أَبُو الفَرَجِ عَن سَهلٍ عَن رَجُلٍ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن كَانَت لَهُ إِلَي اللّهِ حَاجَةٌ وَ أَرَادَ أَن يَرَانَا وَ أَن يَعرِفَ مَوضِعَهُ فَليَغتَسِل ثَلَاثَ لَيَالٍ ينُاَجيِ بِنَا فَإِنّهُ يَرَانَا وَ يُغفَرُ لَهُ بِنَا وَ لَا يَخفَي عَلَيهِ مَوضِعُهُ قُلتُ سيَدّيِ فَإِنّ رَجُلًا رَآكَ فِي مَنَامِهِ وَ هُوَ يَشرَبُ النّبِيذَ قَالَ لَيسَ النّبِيذُ يُفسِدُ عَلَيهِ دِينَهُ إِنّمَا يُفسِدُ عَلَيهِ تَركُنَا وَ تَخَلّفُهُ عَنّا إِنّ أَشقَي أَشقِيَائِكُم مَن يُكَذّبُنَا فِي البَاطِنِ مِمّا يُخبِرُ عَنّا وَ يُصَدّقُنَا فِي الظّاهِرِ نَحنُ أَبنَاءُ نبَيِّ اللّهِ وَ أَبنَاءُ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 257
وَ أَبنَاءُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَحبَابُ رَبّ العَالَمِينَ نَحنُ مِفتَاحُ الكِتَابِ بِنَا نَطَقَ العُلَمَاءُ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَخَرِسُوا نَحنُ رَفَعنَا المَنَارَ وَ عَرَفنَا القِبلَةَ نَحنُ حَجَرُ البَيتِ فِي السّمَاءِ وَ الأَرضِ بِنَا غُفِرَ لآِدَمَ وَ بِنَا ابتلُيَِ أَيّوبُ وَ بِنَا افتُقِدَ يَعقُوبُ وَ بِنَا حُبِسَ يُوسُفُ وَ بِنَا رُفِعَ البَلَاءُ وَ بِنَا أَضَاءَتِ الشّمسُ نَحنُ مَكتُوبُونَ عَلَي عَرشِ رَبّنَا مَكتُوبٌ مُحَمّدٌ خَيرُ النّبِيّينَ وَ عَلِيّ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ
بيان نحن حجر البيت بالكسر أي اختصاصنا بالبيت كاختصاص حجر إسماعيل به أوالحجر بالإنسان أوبالتحريك أي فضل الحجر بنا في السماء و الأرض أي يعرفه أهلهما أوالبيت ألذي فيهما والابتلاء والافتقاد والحبس إما بتقصير قليل في معرفتهم والتوسل بهم لايصل إلي حد المعصية أولكمالهم في المعرفة والتوسل إذ الابتلاء علامة الفضل والكمال
34-ختص ،[الإختصاص ] عَلِيّ بنُ عَبّاسٍ عَن صَالِحِ بنِ حَمزَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَخَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ عَلَيهِ فَقَالَ فِيمَا يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ أَيّهَا النّاسُ أَنَا قَلبُ اللّهِ الواَعيِ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ وَ أَمِينُهُ عَلَي سِرّهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ عَينُهُ النّاظِرَةُ فِي بَرِيّتِهِ وَ يَدُهُ المَبسُوطَةُ بِالرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ وَ دِينُهُ ألّذِي لَا يصُدَقّنُيِ إِلّا مَن مَحَضَ الإِيمَانَ مَحضاً وَ لَا يكُذَبّنُيِ إِلّا مَن
صفحه : 258
مَحَضَ الكُفرَ مَحضاً
35-ختص ،[الإختصاص ] الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنَا الهاَديِ وَ المهُتدَيِ وَ أَبُو اليَتَامَي وَ زَوجُ الأَرَامِلِ وَ المَسَاكِينِ وَ أَنَا مَلجَأُ كُلّ ضَعِيفٍ وَ مَأمَنُ كُلّ خَائِفٍ وَ أَنَا قَائِدُ المُؤمِنِينَ إِلَي الجَنّةِ وَ أَنَا حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ أَنَا عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي وَ أَنَا عَينُ اللّهِ وَ لِسَانُهُ الصّادِقُ وَ يَدُهُ وَ أَنَا جَنبُهُ ألّذِي تَقُولُ نَفسٌيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ أَنَا يَدُ اللّهِ المَبسُوطَةُ عَلَي عِبَادِهِ بِالرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ أَنَا بَابُ حِطّةٍ مَن عرَفَنَيِ وَ عَرَفَ حقَيّ فَقَد عَرَفَ رَبّهُ لأِنَيّ وصَيِّ نَبِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ لَا يُنكِرُ هَذَا إِلّا رَادّ عَلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ
36-أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ عَنِ النّبِيّص قَالَخَرَجَ يَوماً وَ مَعَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَخَطَبَ النّاسَ ثُمّ قَالَ فِي خُطبَتِهِ أَيّهَا النّاسُ إِنّ هَؤُلَاءِ عِترَةُ نَبِيّكُم وَ أَهلُ بَيتِهِ وَ ذُرّيّتُهُ وَ خُلَفَاؤُهُ شَرّفَهُمُ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ استَودَعَهُم سِرّهُ وَ استَحفَظَهُم غَيبَهُ وَ استَرعَاهُم عِبَادَهُ وَ أَطلَعَهُم عَلَي مَكنُونِ أَمرِهِ وَ لَقّنَهُم حِكمَتَهُ وَ وَلّاهُم أَمرَ عِبَادِهِ وَ أَمّرَهُم عَلَي خَلقِهِ وَ اصطَفَاهُم لِتَنزِيلِ وَحيِهِ وَ أَخدَمَهُم مَلَائِكَتَهُ وَ صَرَفَهُم فِي مَملَكَتِهِ وَ ارتَضَاهُم لِسِرّهِ وَ اجتَبَاهُم لِكَلِمَاتِهِ وَ اختَارَهُم لِأَمرِهِ وَ جَعَلَهُم أَعلَاماً لِدِينِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي عِبَادِهِ وَ أُمَنَاءَ فِي بِلَادِهِ فَهُمُ الأَئِمّةُ المَهدِيّةُ وَ العِترَةُ الزّكِيّةُ وَ الذّرّيّةُ النّبَوِيّةُ وَ السّادَةُ العَلَوِيّةُ وَ الأُمّةُ الوُسطَي وَ الكَلِمَةُ العُليَا وَ سَادَةُ أَهلِ الدّنيَا وَ الرّحمَةُ المَوصُولَةُ عِصمَةٌ لِمَن
صفحه : 259
لَجَأَ إِلَيهِم وَ نَجَاةٌ لِمَن تَمَسّكَ بِهِم سَعِدَ مَن وَالَاهُم وَ شقَيَِ مَن عَادَاهُم مَن تَلَاهُم أَمِنَ مِنَ العَذَابِ وَ مَن تَخَلّفَهُم ضَلّ وَ خَابَ إِلَي اللّهِ يَدعُونَ وَ عَنهُ يَقُولُونَ وَبِأَمرِهِ يَعمَلُونَ فِي أَبيَاتِهِم هَبَطَ التّنزِيلُ وَ إِلَيهِم بُعِثَ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ
37- وَ روُيَِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَنَحنُ جَنبُ اللّهِ وَ نَحنُ صَفوَةُ اللّهِ وَ نَحنُ خِيَرَةُ اللّهِ وَ نَحنُ مُستَودَعُ مَوَارِيثِ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ وَ نَحنُ آيَةُ الهُدَي وَ نَحنُ العُروَةُ الوُثقَي وَ بِنَا فَتَحَ اللّهُ وَ بِنَا خَتَمَ اللّهُ وَ نَحنُ الأَوّلُونَ وَ نَحنُ الآخِرُونَ وَ نَحنُ أَخيَارُ الدّهرِ وَ نَوَامِيسُ العَصرِ وَ نَحنُ سَادَةُ العِبَادِ وَ سَاسَةُ البِلَادِ وَ نَحنُ النّهجُ القَوِيمُ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ نَحنُ عِلّةُ الوُجُودِ وَ حُجّةُ المَعبُودِ لَا يَقبَلُ اللّهُ عَمَلَ عَامِلٍ جَهِلَ حَقّنَا وَ نَحنُ قَنَادِيلُ النّبُوّةِ وَ مَصَابِيحُ الرّسَالَةِ وَ نَحنُ نُورُ الأَنوَارِ وَ كَلِمَةُ الجَبّارِ وَ نَحنُ رَايَةُ الحَقّ التّيِ مَن تَبِعَهَا نَجَا وَ مَن تَأَخّرَ عَنهَا هَوَي وَ نَحنُ أَئِمّةُ الدّينِ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ نَحنُ مَعدِنُ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ إِلَينَا تَختَلِفُ المَلَائِكَةُ وَ نَحنُ سِرَاجٌ لِمَنِ استَضَاءَ وَ السّبِيلُ لِمَنِ اهتَدَي وَ نَحنُ القَادَةُ إِلَي الجَنّةِ وَ نَحنُ الجُسُورُ وَ القَنَاطِرُ وَ نَحنُ السّنَامُ الأَعظَمُ وَ بِنَا يَنزِلُ الغَيثُ وَ بِنَا يَنزِلُ الرّحمَةُ وَ بِنَا يُدفَعُ العَذَابُ وَ النّقِمَةُ فَمَن سَمِعَ هَذَا الهُدَي فَليَتَفَقّد فِي قَلبِهِ حُبّنَا فَإِن وَجَدَ فِيهِ البُغضَ لَنَا وَ الإِنكَارَ لِفَضلِنَا فَقَد ضَلّ عَن سَوَاءِ السّبِيلِ لِأَنّا حُجّةُ المَعبُودِ وَ تَرجُمَانُ وَحيِهِ وَ عَيبَةُ عِلمِهِ وَ مِيزَانُ قِسطِهِ وَ نَحنُ فُرُوعُ الزّيتُونَةِ وَ رَبَائِبُ الكِرَامِ البَرَرَةِ وَ نَحنُ مِصبَاحُ المِشكَاةِ التّيِ فِيهَا نُورُ النّورِ وَ نَحنُ صَفوَةُ الكَلِمَةِ البَاقِيَةِ إِلَي يَومِ الحَشرِ المَأخُوذِ لَهَا المِيثَاقُ وَ الوَلَايَةُ
صفحه : 260
مِنَ الذّرّ
38- وَ روُيَِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ نَحنُ أَبوَابُ الحِكمَةِ وَ مَفَاتِيحُ الرّحمَةِ وَ سَادَةُ الأَئِمّةِ وَ أُمَنَاءُ الكِتَابِ وَ فَصلُ الخِطَابِ وَ بِنَا يُثِيبُ اللّهُ وَ بِنَا يُعَاقِبُ مَن أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ عَظُمَ إِحسَانُهُ وَ رَجَحَ مِيزَانُهُ وَ قُبِلَ عَمَلُهُ وَ غُفِرَ زَلَلُهُ وَ مَن أَبغَضَنَا لَا يَنفَعُهُ إِسلَامُهُ وَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ خَصّنَا اللّهُ بِالرّحمَةِ وَ الحِكمَةِ وَ النّبُوّةِ وَ العِصمَةِ مِنّا خَاتَمُ الأَنبِيَاءِ أَلَا وَ إِنّنَا رَايَةُ الحَقّ مَن تَلَاهَا سَبَقَ وَ مَن تَأَخّرَ عَنهَا مَرَقَ أَلَا وَ إِنّنَا خِيَرَةُ اللّهِ اصطَفَانَا عَلَي خَلقِهِ وَ ائتَمَنَنَا عَلَي وَحيِهِ فَنَحنُ الهُدَاةُ المَهدِيّونَ وَ لَقَد عُلّمتُ الكَلِمَاتِ وَ لَقَد عَهِدَ إلِيَّ رَسُولُ اللّهِص مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللّهِص وَ خَازِنُ عِلمِهِ أَنَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ لَا يَقُولُهَا غيَريِ إِلّا مُفتَرٍ كَذّابٌ وَ أَنَا الفَارُوقُ الأَعظَمُ
39-يد،[التوحيد] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ وَاحِدٌ أَحَدٌ مُتَوَحّدٌ بِالوَحدَانِيّةِ مُتَفَرّدٌ بِأَمرِهِ خَلَقَ خَلقاً فَفَوّضَ إِلَيهِم أَمرَ دِينِهِ فَنَحنُ هُم يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ نَحنُ حُجّةُ اللّهِ فِي عِبَادِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي وَحيِهِ وَ خُزّانُهُ عَلَي عِلمِهِ وَ وَجهُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ عَينُهُ فِي بَرِيّتِهِ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ وَ بَابُهُ ألّذِي يَدُلّ عَلَيهِ نَحنُ العَالِمُونَ بِأَمرِهِ وَ الدّاعُونَ إِلَي سَبِيلِهِ بِنَا عُرِفَ اللّهُ وَ بِنَا عُبِدَ اللّهُ نَحنُ الأَدِلّاءُ عَلَي اللّهِ وَ لَولَانَا مَا عُبِدَ اللّهُ
40-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَ لَا تحُدَثّنُيِ فِيكُم بِحَدِيثٍ قَالَ نَحنُ وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ وَرَثَةُ وحَيِ
صفحه : 261
اللّهِ وَ عِترَةُ نبَيِّ اللّهِ
41-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ، مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَحنُ وُلدُ عَبدِ المُطّلِبِ سَادَةُ أَهلِ الجَنّةِ أَنَا وَ حَمزَةُ وَ عَلِيّ وَ جَعفَرٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ المهَديِّ
42-ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ بنُ أَحمَدَ عَنِ ابنِ مَنِيعٍ عَن مُصعَبٍ عَن مَالِكٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن حَفصِ بنِ عَاصِمٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ أَو عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَص سَبعَةٌ يُظِلّهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي ظِلّهِ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ قَلبُهُ مُتَعَلّقٌ بِالمَسجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنهُ حَتّي يَعُودَ إِلَيهِ وَ رَجُلَانِ كَانَا فِي طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَاجتَمَعَا عَلَي ذَلِكَ وَ تَفَرّقَا وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَالِياً فَفَاضَت عَينَاهُ وَ رَجُلٌ دَعَتهُ امرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَ جَمَالٍ فَقَالَ إنِيّ أَخَافُ اللّهَ وَ رَجُلٌ تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخفَاهَا حَتّي لَا تَعلَمَ شِمَالُهُ مَا يَتَصَدّقُ بِيَمِينِهِ
43-ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ رَفَعَهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ بِأَدنَي تَغيِيرٍ
44-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن فَضَالَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ دُرُستَوَيهِ عَن عَجلَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ يُدخِلُهُمُ اللّهُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ تَاجِرٌ صَدُوقٌ وَ شَيخٌ أَفنَي عُمُرَهُ فِي طَاعَةِ اللّهِ
بيان أقول يحتمل أن يكون المراد بالإمام العادل في الخبرين إمام الجماعة
صفحه : 262
بقرينة النظائر وظاهر القوم أنهم حملوه علي إمام الكل
45- لي ،[الأمالي للصدوق ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ نَحنُ سَادَةٌ فِي الدّنيَا وَ مُلُوكٌ فِي الآخِرَةِ
46- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن عَلِيّ بنِ إِسحَاقَ عَن عُثمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي لَهِيعَةَ عَن أَبِي ذُرعَةَ الحضَرمَيِّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص يَا عَلِيّ بِنَا يَختِمُ اللّهُ الدّينَ كَمَا بِنَا فَتَحَهُ وَ بِنَا يُؤَلّفُ اللّهُ بَينَ قُلُوبِكُم بَعدَ العَدَاوَةِ وَ البَغضَاءِ
47-عد،[العقائد]اعتِقَادُنَا أَنّ حُجَجَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي خَلقِهِ بَعدَ نَبِيّهِ مُحَمّدٍص الأَئِمّةُ الِاثنَا عَشَرَ أَوّلُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ الحُجّةُ القَائِمُ المُنتَظَرُ صَاحِبُ الزّمَانِ وَ خَلِيفَةُ الرّحمَنُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اعتِقَادُنَا فِيهِم أَنّهُم أُولُو الأَمرِ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِم وَ أَنّهُمُ الشّهَدَاءُ عَلَي النّاسِ وَ أَنّهُم أَبوَابُ اللّهِ وَ السّبِيلُ إِلَيهِ وَ الأَدِلّةُ عَلَيهِ وَ أَنّهُم عَيبَةُ عِلمِهِ وَ تَرَاجِمَةُ وَحيِهِ وَ أَركَانُ تَوحِيدِهِ وَ أَنّهُم مَعصُومُونَ مِنَ الخَطَإِ وَ الزّلَلِ وَ أَنّهُمُ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ أَنّ لَهُمُ المُعجِزَاتِ وَ الدّلَائِلَ وَ أَنّهُم أَمَانُ أَهلِ الأَرضِ كَمَا أَنّ النّجُومَ أَمَانُ أَهلِ السّمَاءِ وَ أَنّ مَثَلَهُم فِي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَ نَجَا وَ كَبَابِ حِطّةٍ وَ أَنّهُم عِبَادُ اللّهِ المُكرَمُونَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ نَعتَقِدُ أَنّ حُبّهُم إِيمَانٌ وَ بُغضَهُم كُفرٌ وَ أَنّ أَمرَهُم أَمرُ اللّهِ وَ نَهيَهُم نَهيُهُ وَ طَاعَتَهُم طَاعَتُهُ وَ مَعصِيَتَهُم مَعصِيَتُهُ وَ ولَيِّ اللّهِ وَلِيّهُم وَ عَدُوّ اللّهِ عَدُوّهُم
صفحه : 263
وَ نَعتَقِدُ أَنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن حُجّةٍ لِلّهِ عَلَي الخَلقِ ظَاهِرٍ أَو خَافٍ مَغمُورٍ وَ نَعتَقِدُ أَنّ حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ خَلِيفَتَهُ عَلَي عِبَادِهِ فِي زَمَانِنَا هَذَا هُوَ القَائِمُ المُنتَظَرُ ابنُ الحَسَنِ وَ أَنّهُ هُوَ ألّذِي أَخبَرَ بِهِ النّبِيّص عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِاسمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ أَنّهُ هُوَ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ أَنّهُ هُوَ ألّذِي يُظهِرُ اللّهُ بِهِ دِينَهُعَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ أَنّهُ هُوَ ألّذِي يَفتَحُ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا حَتّي لَا يَبقَي فِي الأَرضِ مَكَانٌ إِلّا يُنَادَي فِيهِ بِالأَذَانِوَ يَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ وَ أَنّهُ هُوَ المهَديِّ ألّذِي أَخبَرَ النّبِيّص بِهِ أَنّهُ إِذَا خَرَجَ نَزَلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع فَصَلّي خَلفَهُ وَ يَكُونُ إِذَا صَلّي خَلفَهُ مُصَلّياً خَلفَ رَسُولِ اللّهُ لِأَنّهُ خَلِيفَتُهُ وَ نَعتَقِدُ أَن لَا يَكُونَ القَائِمُ غَيرَهُ بَاقٍ فِي غَيبَتِهِ لِأَنّ النّبِيّ وَ الأَئِمّةَ ع بِاسمِهِ وَ نَسَبِهِ نَصّوا وَ بِهِ بَشّرُوا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
48-كَنزُ الفَوَائِدِ،للِكرَاَجكُيِّ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مَتّوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللّهِ وَ خلَيِفتَيِ وَ حُجّةُ اللّهِ وَ حجُتّيِ وَ بَابُ اللّهِ وَ باَبيِ وَ صفَيِّ اللّهِ وَ صفَيِيّ وَ حَبِيبُ اللّهِ وَ حبَيِبيِ وَ خَلِيلُ اللّهِ وَ خلَيِليِ وَ سَيفُ اللّهِ وَ سيَفيِ وَ هُوَ أخَيِ وَ صاَحبِيِ وَ وزَيِريِ وَ وصَيِيّ مُحِبّهُ محُبِيّ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ وَ وَلِيّهُ ولَيِيّ وَ عَدُوّهُ عدَوُيّ وَ زَوجَتُهُ ابنتَيِ وَ وُلدُهُ ولُديِ وَ حِزبُهُ حزِبيِ وَ قَولُهُ قوَليِ وَ أَمرُهُ أمَريِ وَ هُوَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ خَيرُ أمُتّيِ
49- وَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ بنُ شَاذَانَ عَن خَالِ أُمّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن
صفحه : 264
عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ فَرَضَ عَلَيكُم طاَعتَيِ وَ نَهَاكُم عَن معَصيِتَيِ وَ أَوجَبَ عَلَيكُمُ اتّبَاعَ أمَريِ وَ فَرَضَ عَلَيكُم مِن طَاعَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ كَمَا فَرَضَ عَلَيكُم مِن طاَعتَيِ وَ نَهَاكُم عَن مَعصِيَتِهِ وَ جَعَلَهُ أخَيِ وَ وزَيِريِ وَ وصَيِيّ وَ واَرثِيِ وَ هُوَ منِيّ وَ أَنَا مِنهُ حُبّهُ إِيمَانٌ وَ بُغضُهُ كُفرٌ مُحِبّهُ محُبِيّ وَ مُبغِضُهُ مبُغضِيِ وَ هُوَ مَولَي مَن أَنَا مَولَاهُ وَ أَنَا مَولَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ وَ أَنَا وَ هُوَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ
50- كِتَابُ المُحتَضَرِ لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ،روُيَِ أَنّهُ وَجَدَ بِخَطّ مَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع أَعُوذُ بِاللّهِ مِن قَومٍ حَذَفُوا مُحكَمَاتِ الكِتَابِ وَ نَسُوا اللّهَ رَبّ الأَربَابِ وَ النّبِيّ وَ ساَقيَِ الكَوثَرِ فِي مَوَاقِفِ الحِسَابِ وَ لَظَي وَ الطّامّةَ الكُبرَي وَ نَعِيمَ دَارِ الثّوَابِ فَنَحنُ السّنَامُ الأَعظَمُ وَ فِينَا النّبُوّةُ وَ الوَلَايَةُ وَ الكَرَمُ وَ نَحنُ مَنَارُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الأَنبِيَاءُ كَانُوا يَقتَبِسُونَ مِن أَنوَارِنَا وَ يَقتَفُونَ آثَارَنَا وَ سَيَظهَرُ حُجّةُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ بِالسّيفِ المَسلُولِ لِإِظهَارِ الحَقّ وَ هَذَا خَطّ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ
51- وَ روُيَِ أَنّهُ وُجِدَ أَيضاً بِخَطّهِ ع مَا صُورَتُهُ قَد صَعِدنَا ذُرَي الحَقَائِقِ بِأَقدَامِ النّبُوّةِ وَ الوَلَايَةِ وَ نُورُنَا سَبعُ طَبَقَاتٍ أَعلَامُ الفَتوَي بِالهِدَايَةِ فَنَحنُ لُيُوثُ الوَغَي وَ غُيُوثُ النّدَي وَ طَعّانُ العِدَي وَ فِينَا السّيفُ وَ القَلَمُ فِي العَاجِلِ وَ لِوَاءُ الحَمدِ
صفحه : 265
وَ الحَوضُ فِي الآجِلِ وَ أَسبَاطُنَا حُلَفَاءُ الدّينِ وَ خُلَفَاءُ النّبِيّينَ وَ مَصَابِيحُ الأُمَمِ وَ مَفَاتِيحُ الكَرَمِ فَالكَلِيمُ أُلبِسَ حُلّةَ الِاصطِفَاءِ لِمَا عَهِدنَا مِنهُ الوَفَاءَ وَ رُوحُ القُدُسِ فِي جِنَانِ الصّاقُورَةِ ذَاقَ مِن حَدَائِقِنَا البَاكُورَةِ وَ شِيعَتُنَا الفِئَةُ النّاجِيَةُ وَ الفِرقَةُ الزّاكِيَةُ وَ صَارُوا لَنَا رِدءاً وَ صَوناً وَ عَلَي الظّلَمَةِ أَلباً وَ عَوناً وَ سَيَنفَجِرُ لَهُم يَنَابِيعُ الحَيَوَانِ بَعدَ لَظَي النّيرَانِ لِتَمَامِ آلِ حم وَ طه وَ الطّوَاسِينِ مِنَ السّنِينَ وَ هَذَا الكِتَابُ دُرّةٌ مِن دُرَرِ الرّحمَةِ وَ قَطرَةٌ مِن بَحرِ الحِكمَةِ وَ كَتَبَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ العسَكرَيِّ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ
أقول روي البرسي أيضا مثل الخبرين وسيأتي تأويل آخر الخبر الثاني في باب النهي عن التوقيت من كتاب الغيبة إن شاء الله تعالي
52-نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِينَا أَهلَ البَيتِ سَبعَةً لَم يُعطَهُنّ أَحَدٌ كَانَ قَبلَنَا وَ لَا يُعطَاهُنّ أَحَدٌ بَعدَنَا الصّبَاحَةَ وَ الفَصَاحَةَ وَ السّمَاحَةَ وَ الشّجَاعَةَ وَ العِلمَ وَ الحِلمَ وَ المَحَبّةَ فِي النّسَاءِ
53-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَحنُ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَحَطّةُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ العِلمِ وَ يَنَابِيعُ الحُكمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبّنَا يَنتَظِرُ الرّحمَةَ وَ
صفحه : 266
عَدُوّنَا وَ مُبغِضُنَا يَنتَظِرُ السّطوَةَ
54- وَ قَالَ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ نَحنُ الشّعَارُ وَ الأَصحَابُ وَ الخَزَنَةُ وَ الأَبوَابُ لَا تُؤتَي البُيُوتُ إِلّا مِن أَبوَابِهَا فَمَن أَتَاهَا مِن غَيرِ أَبوَابِهَا سمُيَّ سَارِقاً فِيهِم كَرَائِمُ القُرآنِ وَ هُم كُنُوزُ الرّحمَنِ إِن نَطَقُوا صَدَقُوا وَ إِن صَمَتُوا لَم يُسبَقُوا
55- وَ قَالَ ع فِي خُطبَةٍ يَذكُرُ فِيهَا آلَ مُحَمّدٍ هُم عَيشُ العِلمِ وَ مَوتُ الجَهلِ يُخبِرُكُم حِلمُهُم عَن عِلمِهِم وَ صَمتُهُم عَن حُكمِ مَنطِقِهِم لَا يُخَالِفُونَ الحَقّ وَ لَا يَختَلِفُونَ فِيهِ هُم دَعَائِمُ الإِسلَامِ وَ وَلَائِجُ الِاعتِصَامِ بِهِم عَادَ الحَقّ فِي نِصَابِهِ وَ انزَاحِ البَاطِلِ عَن مَقَامِهِ وَ انقَطَعَ لِسَانُهُ عَن مَنبِتِهِ عَقَلُوا الدّينَ عَقلَ وِعَايَةٍ وَ رِعَايَةٍ لَا عَقلَ سَمَاعٍ وَ رِوَايَةٍ وَ إِنّ رُوَاةَ العِلمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ
صفحه : 267
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن حَفصٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ مِمّا نَاجَي اللّهُ مُوسَي ع إنِيّ لَا أَقبَلُ الصّلَاةَ إِلّا مِمّن تَوَاضَعَ لعِظَمَتَيِ وَ أَلزَمَ قَلبَهُ خوَفيِ وَ قَطَعَ نَهَارَهُ بذِكِريِ وَ لَم يَبِت مُصِرّاً عَلَي خَطِيئَتِهِ وَ عَرَفَ حَقّ أوَليِاَئيِ وَ أحَبِاّئيِ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ تعَنيِ بِأَولِيَائِكَ وَ أَحِبّائِكَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ فَقَالَ هُم كَذَلِكَ إِلّا أنَيّ أَرَدتُ بِذَلِكَ مَن مِن أَجلِهِ خَلَقتُ آدَمَ وَ حَوّاءَ وَ مَن مِن أَجلِهِ خَلَقتُ الجَنّةَ وَ النّارَ فَقَالَ وَ مَن هُوَ يَا رَبّ فَقَالَ مُحَمّدٌ أَحمَدُ شَقَقتُ اسمَهُ مِنِ اسميِ لأِنَيّ أَنَا المَحمُودُ وَ هُوَ مُحَمّدٌ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ اجعلَنيِ مِن أُمّتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا مُوسَي أَنتَ مِن أُمّتِهِ إِذَا عَرَفتَ مَنزِلَتَهُ وَ مَنزِلَةَ أَهلِ بَيتِهِ إِنّ مَثَلَهُ وَ مَثَلَ أَهلِ بَيتِهِ فِيمَن خَلَقتُ كَمَثَلِ الفِردَوسِ فِي الجِنَانِ لَا يَنتَشِرُ وَرَقُهَا وَ لَا يَتَغَيّرُ طَعمُهَا فَمَن عَرَفَهُم وَ عَرَفَ حَقّهُم جَعَلتُ لَهُ عِندَ الجَهلِ عِلماً وَ عِندَ الظّلمَةِ نُوراً أُجِيبُهُ قَبلَ أَن يدَعوُنَيِ وَ أُعطِيَهُ قَبلَ أَن يسَألَنَيِ الخَبَرَ
مع ،[معاني الأخبار] أبي عن سعد عن الأصبهاني مثله
صفحه : 268
2-فس ،[تفسير القمي] قَالَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَالآيَةَ كَانَ المِيثَاقُ مَأخُوذاً عَلَيهِم لِلّهِ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِرَسُولِهِ بِالنّبُوّةِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ بِالإِمَامَةِ فَقَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم وَ مُحَمّدٌ نَبِيّكُم وَ عَلِيّ إِمَامَكُم وَ الأَئِمّةُ الهَادُونَ أَئِمّتَكُم فَقالُوا بَلي فَقَالَ اللّهُأَن تَقُولُوا يَومَ القِيامَةِ أَي لِئَلّا تَقُولُوا يَومَ القِيَامَةِإِنّا كُنّا عَن هذا غافِلِينَفَأَوّلُ مَا أَخَذَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ المِيثَاقَ عَلَي الأَنبِيَاءِ بِالرّبُوبِيّةِ وَ هُوَ قَولُهُوَ إِذ أَخَذنا مِنَ النّبِيّينَ مِيثاقَهُمفَذَكَرَ جُملَةَ الأَنبِيَاءِ ثُمّ أَبرَزَ أَفضَلَهُم باِلأسَاَميِ فَقَالَوَ مِنكَ يَا مُحَمّدُ فَقَدّمَ رَسُولَ اللّهِص لِأَنّهُ أَفضَلُهُموَ مِن نُوحٍ وَ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَفَهَؤُلَاءِ الخَمسَةُ أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ رَسُولُ اللّهِ أَفضَلُهُم ثُمّ أَخَذَ بَعدَ ذَلِكَ مِيثَاقَ رَسُولِ اللّهِص عَلَي الأَنبِيَاءِ لَهُ بِالإِيمَانِ وَ عَلَي أَن يَنصُرُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَوَ إِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَ حِكمَةٍ ثُمّ جاءَكُم رَسُولٌ مُصَدّقٌ لِما مَعَكُميعَنيِ رَسُولَ اللّهِص لَتُؤمِنُنّ بِهِ وَ لَتَنصُرُنّهُيعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تُخبِرُوا أُمَمَكُم بِخَبَرِهِ وَ خَبَرِ وَلِيّهِ مِنَ الأَئِمّةِ
3-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ مُوسَي سَأَلَ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا رَبّ اجعلَنيِ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّكَ لَا تَصِلُ إِلَي ذَلِكَ
صفحه : 269
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله
4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ يَا عَلِيّ وَ وُلدُكَ خِيَرَةُ اللّهِ مِن خَلقِهِ
5-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع نَحنُ أَهلُ البَيتِ لَا يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ فِينَا نَزَلَ القُرآنُ وَ فِينَا مَعدِنُ الرّسَالَةِ
6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَن بُكَيرِ بنِ أَعيَنَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَل تدَريِ مَا كَانَ الحَجَرُ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ كَانَ مَلَكاً عَظِيماً مِن عُظَمَاءِ المَلَائِكَةِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَمّا أَخَذَ اللّهُ مِنَ المَلَائِكَةِ المِيثَاقَ كَانَ أَوّلَ مَن آمَنَ بِهِ وَ أَقَرّ ذَلِكَ المَلَكُ فَاتّخَذَهُ اللّهُ أَمِيناً عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ فَأَلقَمَهُ المِيثَاقَ وَ أَودَعَهُ عِندَهُ وَ استَعبَدَ الخَلقَ أَن يُجَدّدُوا عِندَهُ فِي كُلّ سَنَةٍ الإِقرَارَ بِالمِيثَاقِ وَ العَهدِ ألّذِي أَخَذَهُ اللّهُ عَلَيهِم ثُمّ جَعَلَهُ اللّهُ مَعَ آدَمَ فِي الجَنّةِ يَذكُرُ المِيثَاقَ وَ يُجَدّدُ عِندَهُ الإِقرَارَ فِي كُلّ سَنَةٍ فَلَمّا عَصَي آدَمُ فَأُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ أَنسَاهُ اللّهُ العَهدَ وَ المِيثَاقَ ألّذِي أَخَذَ اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي وُلدِهِ لِمُحَمّدٍ وَ وَصِيّهِ وَ جَعَلَهُ بَاهِتاً حَيرَانَ فَلَمّا تَابَ عَلَي آدَمَ حَوّلَ ذَلِكَ المَلَكَ فِي صُورَةِ دُرّةٍ بَيضَاءَ فَرَمَاهُ مِنَ الجَنّةِ إِلَي آدَمَ وَ هُوَ بِأَرضِ الهِندِ فَلَمّا رَآهُ آنَسَ إِلَيهِ وَ هُوَ لَا يَعرِفُهُ بِأَكثَرَ مِن أَنّهُ جَوهَرَةٌ فَأَنطَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا آدَمُ أَ تعَرفِنُيِ قَالَ أَجَل استَحوَذَ عَلَيكَ الشّيطَانُ فَأَنسَاكَ ذِكرَ رَبّكَ وَ تَحَوّلَ إِلَي الصّورَةِ التّيِ كَانَ بِهَا فِي الجَنّةِ مَعَ آدَمَ فَقَالَ لآِدَمَ أَينَ العَهدُ وَ المِيثَاقُ فَوَثَبَ إِلَيهِ آدَمُ وَ ذَكَرَ المِيثَاقَ وَ بَكَي وَ خَضَعَ لَهُ وَ قَبّلَهُ وَ جَدّدَ الإِقرَارَ بِالعَهدِ
صفحه : 270
وَ المِيثَاقِ ثُمّ حَوّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي جَوهَرِ الحَجَرِ دُرّةً بَيضَاءَ تضُيِءُ فَحَمَلَهُ آدَمُ عَلَي عَاتِقِهِ إِجلَالًا لَهُ وَ تَعظِيماً فَكَانَ إِذَا أَعيَا حَمَلَهُ عَنهُ جَبرَئِيلُ حَتّي وَافَي بِهِ مَكّةَ فَمَا زَالَ يَأنَسُ بِهِ بِمَكّةَ وَ يُجَدّدُ الإِقرَارَ لَهُ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ ثُمّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَهبَطَ جَبرَئِيلَ إِلَي أَرضِهِ وَ بَنَي الكَعبَةَ هَبَطَ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ بَينَ الرّكنِ وَ البَابِ وَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ تَرَاءَي لِآدَمَ حِينَ أَخَذَ المِيثَاقَ وَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ أَلقَمَ المَلَكَ المِيثَاقَ فَلِتِلكَ العِلّةِ وُضِعَ فِي ذَلِكَ الرّكنِ وَ نَحّي آدَمَ مِن مَكَانِ البَيتِ إِلَي الصّفَا وَ حَوّاءَ إِلَي المَروَةِ وَ جَعَلَ الحَجَرَ فِي الرّكنِ فَكَبّرَ اللّهَ وَ هَلّلَهُ وَ مَجّدَهُ فَلِذَلِكَ جَرَتِ السّنّةُ بِالتّكبِيرِ فِي استِقبَالِ الرّكنِ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ مِنَ الصّفَا وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَودَعَهُ العَهدَ وَ المِيثَاقَ وَ أَلقَمَهُ إِيّاهُ دُونَ غَيرِهِ مِنَ المَلَائِكَةِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَخَذَ المِيثَاقَ لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ ع بِالوَصِيّةِ اصطَكّت فَرَائِصُ المَلَائِكَةِ وَ أَوّلُ مَن أَسرَعَ إِلَي الإِقرَارِ بِذَلِكَ المَلَكُ وَ لَم يَكُن فِيهِم أَشَدّ حُبّاً لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِنهُ فَلِذَلِكَ اختَارَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن بَينِهِم وَ أَلقَمَهُ المِيثَاقَ فَهُوَ يجَيِءُ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَينٌ نَاظِرَةٌ لِيَشهَدَ لِكُلّ مَن وَافَاهُ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ وَ حَفِظَ المِيثَاقَ
7-ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الشّاهِ عَن أَبِي حَامِدٍ عَن أَحمَدَ بنِ خَالِدٍ الخاَلدِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ صَالِحٍ التمّيِميِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ القَطّانِ عَن حَمّادِ بنِ عَمرٍو عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ فِي وَصِيّةٍ لَهُ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَشرَفَ عَلَي الدّنيَا فاَختاَرنَيِ مِنهَا عَلَي
صفحه : 271
رِجَالِ العَالَمِينَ ثُمّ اطّلَعَ الثّانِيَةَ فَاختَارَكَ عَلَي رِجَالِ العَالَمِينَ بعَديِ ثُمّ اطّلَعَ الثّالِثَةَ فَاختَارَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ عَلَي رِجَالِ العَالَمِينَ بَعدَكَ ثُمّ اطّلَعَ الرّابِعَةَ فَاختَارَ فَاطِمَةَ عَلَي نِسَاءِ العَالَمِينَ
8-فس ،[تفسير القمي] وَ إِذ أَخَذنا مِنَ النّبِيّينَ مِيثاقَهُم وَ مِنكَ وَ مِن نُوحٍ وَ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ قَالَ هَذِهِ الوَاوُ زِيَادَةٌ فِي قَولِهِوَ مِنكَ وَ إِنّمَا هُوَ مِنكَ وَ مِن نُوحٍ فَأَخَذَ اللّهُ المِيثَاقَ لِنَفسِهِ عَلَي الأَنبِيَاءِ ثُمّ أَخَذَ لِنَبِيّهِ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ الأَئِمّةِ ثُمّ أَخَذَ لِلأَنبِيَاءِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص
9-فس ،[تفسير القمي] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نُعَيمٍ الصّحّافِ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ ع عَن قَولِهِفَمِنكُم كافِرٌ وَ مِنكُم مُؤمِنٌ فَقَالَ عَرَفَ اللّهُ إِيمَانَهُم بِوَلَايَتِنَا وَ كُفرَهُم بِتَركِهَا يَومَ أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ وَ هُم ذَرّ فِي صُلبِ آدَمَ ع
10-فس ،[تفسير القمي] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ عَن هَاشِمِ بنِ عَمّارٍ يَرفَعُهُ فِي قَولِهِوَ كَذّبَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ ما بَلَغُوا مِعشارَ ما آتَيناهُم فَكَذّبُوا رسُلُيِ فَكَيفَ كانَ نَكِيرِ قَالَ كَذّبَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم رُسُلَهُم مَا آتَينَا رُسُلَهُم مِعشَارَ مَا آتَينَا مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ
صفحه : 272
عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا قَبَضَ اللّهُ نَبِيّاً حَتّي أَمَرَهُ أَن يوُصيَِ إِلَي عَشِيرَتِهِ مِن عَصَبَتِهِ وَ أمَرَنَيِ أَن أوُصيَِ فَقُلتُ إِلَي مَن يَا رَبّ فَقَالَ أَوصِ يَا مُحَمّدُ إِلَي ابنِ عَمّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ قَد أَثبَتّهُ فِي الكُتُبِ السّالِفَةِ وَ كُتِبَ فِيهَا أَنّهُ وَصِيّكَ وَ عَلَي ذَلِكَ أَخَذتُ مِيثَاقَ الخَلَائِقِ وَ مَوَاثِيقَ أنَبيِاَئيِ وَ رسُلُيِ أَخَذتُ مَوَاثِيقَهُم لِي بِالرّبُوبِيّةِ وَ لَكَ يَا مُحَمّدُ بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِالوَلَايَةِ
12- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الهاَشمِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ البداريّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي زَكَرِيّا الموَصلِيِّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِّ ع أَنتَ ألّذِي احتَجّ اللّهُ بِكَ فِي ابتِدَائِهِ الخَلقَ حَيثُ أَقَامَهُم أَشبَاحاً فَقَالَ لَهُمأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي قَالَ وَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ قَالُوا بَلَي قَالَ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَأَبَي الخَلقُ جَمِيعاً إِلّا استِكبَاراً وَ عُتُوّاً عَن وَلَايَتِكَ إِلّا نَفَرٌ قَلِيلٌ وَ هُم أَقَلّ الأَقَلّينَ وَ هُم أَصحَابُ اليَمِينِ
13- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن دَاوُدَ بنِ رُشَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ الثعّلبَيِّ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ نَحنُ خِيَرَةُ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ شِيعَتُنَا خِيَرَةُ اللّهِ مِن أُمّةِ نَبِيّهِ
14-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص الحَسَنُ وَ الحُسَينُ خَيرُ أَهلِ الأَرضِ بعَديِ وَ بَعدَ أَبِيهِمَا وَ أُمّهُمَا أَفضَلُ نِسَاءِ أَهلِ الأَرضِ
صفحه : 273
15-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الهرَوَيِّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَنِ الشّجَرَةِ التّيِ أَكَلَ مِنهَا آدَمُ وَ حَوّاءُ مَا كَانَت فَقَدِ اختَلَفَ النّاسُ فِيهَا فَمِنهُم مَن يرَويِ أَنّهَا الحِنطَةُ وَ مِنهُم مَن يرَويِ أَنّهَا العِنَبُ وَ مِنهُم مَن يرَويِ أَنّهَا شَجَرَةُ الحَسَدِ فَقَالَ كُلّ ذَلِكَ حَقّ قُلتُ فَمَا مَعنَي هَذِهِ الوُجُوهِ عَلَي اختِلَافِهَا فَقَالَ يَا أَبَا الصّلتِ إِنّ شَجَرَةَ الجَنّةِ تَحمِلُ أَنوَاعاً فَكَانَت شَجَرَةَ الحِنطَةِ وَ فِيهَا عِنَبٌ وَ لَيسَت كَشَجَرَةِ الدّنيَا وَ إِنّ آدَمَ لَمّا أَكرَمَهُ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ بِإِسجَادِ مَلَائِكَتِهِ لَهُ وَ بِإِدخَالِهِ الجَنّةَ قَالَ فِي نَفسِهِ هَل خَلَقَ اللّهُ بَشَراً أَفضَلَ منِيّ فَعَلِمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا وَقَعَ فِي نَفسِهِ فَنَادَاهُ ارفَع رَأسَكَ يَا آدَمُ فَانظُر إِلَي سَاقِ عرَشيِ فَرَفَعَ آدَمُ رَأسَهُ فَنَظَرَ إِلَي سَاقِ العَرشِ فَوَجَدَ عَلَيهِ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ زَوجَتُهُ فَاطِمَةُ سَيّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ آدَمُ ع يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ مِن ذُرّيّتِكَ وَ هُم خَيرٌ مِنكَ وَ مِن جَمِيعِ خلَقيِ وَ لَولَاهُم مَا خَلَقتُكَ وَ لَا خَلَقتُ الجَنّةَ وَ النّارَ وَ لَا السّمَاءَ وَ الأَرضَ فَإِيّاكَ أَن تَنظُرَ إِلَيهِم بِعَينِ الحَسَدِ فَأُخرِجَكَ عَن جوِاَريِ فَنَظَرَ إِلَيهِم بِعَينِ الحَسَدِ وَ تَمَنّي مَنزِلَتَهُم فَتَسَلّطَ الشّيطَانُ عَلَيهِ حَتّي أَكَلَ مِنَ الشّجَرَةِ التّيِ نهُيَِ عَنهَا وَ تَسَلّطَ عَلَي حَوّاءَ لِنَظَرِهَا إِلَي فَاطِمَةَ ع بِعَينِ الحَسَدِ حَتّي أَكَلَت مِنَ الشّجَرَةِ كَمَا أَكَلَ آدَمُ فَأَخرَجَهُمَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَن جَنّتِهِ وَ أَهبَطَهُمَا عَن جِوَارِهِ إِلَي الأَرضِ
بيان لعل المراد بنظر الحسد تمني أحوالهم والوصول إلي منازلهم و كان ذلك منهما ترك الأولي لأنه مع العلم بأن الله تعالي فضلهم عليهما كان ينبغي لهما أن يكونا في مقام الرضا والتسليم و أن لايتمنيا درجاتهم صلوات الله عليهم
16- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي
صفحه : 274
البِلَادِ عَن سَدِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّ أَمرَنَا صَعبٌ مُستَصعَبٌ لَا يُقِرّ بِهِ إِلّا مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِّ مُرسَلٌ أَو عَبدٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ فَقَالَ إِنّ فِي المَلَائِكَةِ مُقَرّبِينَ وَ غَيرَ مُقَرّبِينَ وَ مِن أَنبِيَاءَ مُرسَلِينَ وَ غَيرَ مُرسَلِينَ وَ مِنَ المُؤمِنِينَ مُمتَحَنِينَ وَ غَيرَ مُمتَحَنِينَ فَعَرَضَ أَمرَكُم هَذَا عَلَي المَلَائِكَةِ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُقَرّبُونَ وَ عَرَضَ عَلَي الأَنبِيَاءِ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُرسَلُونَ وَ عَرَضَ عَلَي المُؤمِنِينَ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُمتَحَنُونَ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي مُرّ فِي حَدِيثِكَ
بيان لعل المراد نفي الإقرار الكامل ألذي يكون مع شوق ومحبة وإقبال كاملة لعصمتهم ع
17-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي الرّضَا ع فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهُ فَقَالَ لَقَد حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَنِ البَاقِرِ عَن زَينِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ هُوَ أَن عَرّفَ عِبَادَهُ بَعضَ نِعَمِهِ عَلَيهِم جُمَلًا إِذ لَا يَقدِرُونَ عَلَي مَعرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتّفصِيلِ لِأَنّهَا أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي أَو تُعرَفَ فَقَالَ لَهُم قُولُوا الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَا رَبّ العَالَمِينَ وَ هُمُ الجَمَاعَاتُ مِن كُلّ مَخلُوقٍ مِنَ الجَمَادَاتِ وَ الحَيَوَانَاتِ فَأَمّا الحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقلِبُهَا فِي قُدرَتِهِ وَ يَغذُوهَا مِن رِزقِهِ وَ يُحَوّطُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبّرُ كُلّا مِنهَا بِمَصلَحَتِهِ وَ أَمّا الجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمسِكُهَا بِقُدرَتِهِ يُمسِكُ المُتّصِلَ مِنهَا أَن يَتَهَافَتَ وَ يُمسِكُ المُتَهَافِتَ مِنهَا أَن يَتَلَاصَقَوَ يُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ يُمسِكُ الأَرضَ أَن تَنخَسِفَ إِلّا بِأَمرِهِ إِنّ اللّهَ بِعِبَادِهِ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
صفحه : 275
قَالَ ع وَ رَبّ العَالَمِينَ مَالِكُهُم وَ خَالِقُهُم وَ سَائِقُ أَرزَاقِهِم إِلَيهِم مِن حَيثُ يَعلَمُونَ وَ مِن حَيثُ لَا يَعلَمُونَ فَالرّزقُ مَقسُومٌ وَ هُوَ يأَتيِ ابنَ آدَمَ عَلَي أَيّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدّنيَا لَيسَ تَقوَي مُتّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَينَهُ وَ بَينَهُ سِترٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَو أَنّ أَحَدَكُم يَفِرّ مِن رِزقِهِ لَطَلَبَهُ رِزقُهُ كَمَا يَطلُبُهُ المَوتُ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ قُولُوا الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَا وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِن خَيرٍ فِي كُتُبِ الأَوّلِينَ قَبلَ أَن نَكُونَ ففَيِ هَذَا إِيجَابٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ عَلَي شِيعَتِهِم أَن يَشكُرُوهُ بِمَا فَضّلَهُم وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ اصطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ البَحرَ وَ نَجّي بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ أَعطَاهُ التّورَاةَ وَ الأَلوَاحَ رَأَي مَكَانَهُ مِن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا رَبّ لَقَد أكَرمَتنَيِ بِكَرَامَةٍ لَم تُكرِم بِهَا أَحَداً قبَليِ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مُحَمّداًص أَفضَلُ عنِديِ مِن جَمِيعِ ملَاَئكِتَيِ وَ جَمِيعِ خلَقيِ قَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ مُحَمّدٌ أَكرَمَ عِندَكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فَهَل فِي آلِ الأَنبِيَاءِ أَكرَمُ مِن آليِ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ آلِ النّبِيّينَ كَفَضلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ آلُ مُحَمّدٍ كَذَلِكَ فَهَل فِي أُمَمِ الأَنبِيَاءِ أَفضَلُ عِندَكَ مِن أمُتّيِ ظَلّلتَ عَلَيهِمُ الغَمَامَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِمُ المَنّ وَ السّلوَي وَ فَلَقتَ لَهُمُ البَحرَ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ أُمّةِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ الأُمَمِ كَفَضلِهِ
صفحه : 276
عَلَي جَمِيعِ خلَقيِ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ ليَتنَيِ كُنتُ أَرَاهُم فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّكَ لَن تَرَاهُم فَلَيسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِم وَ لَكِن سَوفَ تَرَاهُم فِي الجِنَانِ جَنّاتِ عَدنٍ وَ الفِردَوسِ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلّبُونَ وَ فِي خَيرَاتِهِ يَتَبَحبَحُونَ أَ فَتُحِبّ أَن أُسمِعَكَ كَلَامَهُم فَقَالَ نَعَم إلِهَيِ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ قُم بَينَ يدَيَّ وَ اشدُد مِئزَرَكَ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَِ المَلِكِ الجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَي ع فَنَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلّهُم وَ هُم فِي أَصلَابِ آبَائِهِم وَ أَرحَامِ أُمّهَاتِهِم لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تِلكَ الإِجَابَةَ شِعَارَ الحَجّ ثُمّ نَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ إِنّ رحَمتَيِ سَبَقَت غضَبَيِ وَ عفَويِ قَبلَ عقِاَبيِ فَقَدِ استَجَبتُ لَكُم مِن قَبلِ أَن تدَعوُنيِ وَ أَعطَيتُكُم مِن قَبلِ أَن تسَألَوُنيِ مَن لقَيِنَيِ مِنكُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقوَالِهِ مُحِقّ فِي أَفعَالِهِ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيّهُ مِن بَعدِهِ وَ وَلِيّهُ وَ يَلتَزِمُ طَاعَتَهُ كَمَا يَلتَزِمُ طَاعَةَ مُحَمّدٍ وَ أَنّ أَولِيَاءَهُ المُصطَفَينَ المُطَهّرِينَ المُبَانِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللّهِ مِن بَعدِهِمَا أَولِيَاؤُهُ أَدخَلتُهُ جنَتّيِ وَ إِن كَانَت ذُنُوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ قَالَ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّنَا مُحَمّداًص قَالَ يَا مُحَمّدُ وَ مَا كُنتُ بِجَانِبِ
صفحه : 277
الطّورِ إِذ نَادَينَا أُمّتَكَ بِهَذِهِ الكَرَامَةِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍص قُلِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختصَنّيِ بِهِ مِن هَذِهِ الفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمّتِهِ قُولُوا أَنتُمالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختَصّنَا بِهِ مِن هَذِهِ الفَضَائِلِ
18-يد،[التوحيد] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفِطرَتَ اللّهِ التّيِ فَطَرَ النّاسَ عَلَيها قَالَ التّوحِيدُ وَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
19-يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَن جُذعَانَ بنِ نَصرٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ كانَ عَرشُهُ عَلَي الماءِ فَقَالَ لِي مَا يَقُولُونَ قُلتُ يَقُولُونَ إِنّ العَرشَ كَانَ عَلَي المَاءِ وَ الرّبّ فَوقَهُ فَقَالَ فَقَد كَذَبُوا مَن زَعَمَ هَذَا فَقَد صَيّرَ اللّهَ مَحمُولًا وَ وَصَفَهُ بِصِفَةِ المَخلُوقِينَ وَ لَزِمَهُ أَنّ الشيّءَ ألّذِي يَحمِلُهُ أَقوَي مِنهُ قُلتُ بَيّن لِي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ حَمّلَ دِينَهُ وَ عِلمَهُ المَاءَ قَبلَ أَن تَكُونَ أَرضٌ أَو سَمَاءٌ أَو جِنّ أَو إِنسٌ أَو شَمسٌ أَو قَمَرٌ فَلَمّا أَرَادَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ نَثَرَهُم بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُم مَن رَبّكُم فَكَانَ أَوّلُ مَن نَطَقَ رَسُولَ اللّهِ وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَقَالُوا أَنتَ رَبّنَا فَحَمّلَهُمُ العِلمَ وَ الدّينَ ثُمّ قَالَ لِلمَلَائِكَةِ هَؤُلَاءِ حَمَلَةُ علِميِ وَ ديِنيِ وَ أمُنَاَئيِ فِي خلَقيِ وَ هُمُ المَسئُولُونَ ثُمّ قِيلَ لبِنَيِ آدَمَ أَقِرّوا لِلّهِ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِهَؤُلَاءِ النّفَرِ بِالطّاعَةِ فَقَالُوا رَبّنَا أَقرَرنَا فَقَالَ لِلمَلَائِكَةِ اشهَدُوا فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ شَهِدنَا عَلَي أَن لَا يَقُولُواإِنّا
صفحه : 278
كُنّا عَن هذا غافِلِينَ أَو يَقُولُواإِنّما أَشرَكَ آباؤُنا مِن قَبلُ وَ كُنّا ذُرّيّةً مِن بَعدِهِم أَ فَتُهلِكُنا بِما فَعَلَ المُبطِلُونَ يَا دَاوُدُ وَلَايَتُنَا مُؤَكّدَةٌ عَلَيهِم فِي المِيثَاقِ
20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأوَديِّ مُعَنعَناً عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع مَتَي سمُيَّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ قَالَ لِي أَ وَ مَا تَقرَأُ القُرآنَ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَاقرَأ قُلتُ وَ مَا أَقرَأُ قَالَ اقرَأوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم فَقَالَ لِي هِيَه إِلَي أَيشٍ وَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَثَمّ سَمّاهُ يَا جَابِرُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ
بيان قوله ع هيه بالهاء للسكت أي هي الآية التي أردت لكن لاتعرف أنها انتهت إلي أيش أي إلي أي شيء ثم ذكر تتمة الميثاق ويحتمل أن يكون هيه منعا للقراءة وأمرا بالسكوت ليذكر تتمة الميثاق في القاموس يقال لشيء يطرد هيه هيه بالكسر وهي كلمة استزادة أيضا
21-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد عَهِدنا إِلي آدَمَ مِن قَبلُ فنَسَيَِ وَ لَم نَجِد لَهُ عَزماً قَالَ عَهِدَ إِلَيهِ فِي مُحَمّدٍ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ فَتَرَكَ وَ لَم يَكُن لَهُ عَزمٌ أَنّهُم هَكَذَا وَ إِنّمَا سمُيَّ أُولُو العَزمِ أوُليِ العَزمِ لِأَنّهُ عَهِدَ إِلَيهِم فِي مُحَمّدٍ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ وَ المهَديِّ وَ سِيرَتِهِ فَأَجمَعَ عَزمُهُم أَنّ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَ الإِقرَارُ بِهِ
بيان كأنه محمول علي أنه لم يكن له ع من العزم والاهتمام التام والسرور
صفحه : 279
بهذا الأمر والتذكر له ما كان لأولي العزم و قدسبق الكلام فيه في أبواب أحواله ع
22-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ العجِليِّ عَن زُرَارَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَيثُ خَلَقَ الخَلقَ خَلَقَ مَاءً عَذباً وَ مَاءً مَالِحاً أُجَاجاً فَامتَزَجَ المَاءَانِ فَأَخَذَ طِيناً مِن أَدِيمِ الأَرضِ فَعَرَكَهُ عَركاً شَدِيداً فَقَالَ لِأَصحَابِ اليَمِينِ وَ هُم كَالذّرّ يَدِبّونَ إِلَي الجَنّةِ بِسَلَامٍ وَ قَالَ لِأَصحَابِ الشّمَالِ يَدِبّونَ إِلَي النّارِ وَ لَا أبُاَليِ ثُمّ قَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنا أَن تَقُولُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هذا غافِلِينَ قَالَ ثُمّ أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي النّبِيّينَ فَقَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم ثُمّ قَالَ وَ أَنّ هَذَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالُوا بَلَي فَثَبَتَت لَهُمُ النّبُوّةُ وَ أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي أوُليِ العَزمِ أنَيّ رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ وُلَاةُ أمَريِ وَ خُزّانُ علِميِ وَ أَنّ المهَديِّ أَنتَصِرُ بِهِ لدِيِنيِ وَ أُظهِرُ بِهِ دوَلتَيِ وَ أَنتَقِمُ بِهِ مِن أعَداَئيِ وَ أُعبَدُ بِهِ طَوعاً وَ كَرهاً قَالُوا أَقرَرنَا وَ شَهِدنَا يَا رَبّ وَ لَم يَجحَد آدَمُ وَ لَم يُقِرّ فَثَبَتَتِ العَزِيمَةُ لِهَؤُلَاءِ الخَمسَةِ فِي المهَديِّ وَ لَم يَكُن لآِدَمَ عَزمٌ عَلَي الإِقرَارِ بِهِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد عَهِدنا إِلي آدَمَ مِن قَبلُ فنَسَيَِ وَ لَم نَجِد لَهُ عَزماً قَالَ إِنّمَا يعَنيِ فَتَرَكَ ثُمّ أَمَرَ نَاراً فَتَأَجّجَت فَقَالَ لِأَصحَابِ الشّمَالِ ادخُلُوهَا فَهَابُوهَا وَ قَالَ لِأَصحَابِ اليَمِينِ ادخُلُوهَا فَدَخَلُوهَا فَكَانَت عَلَيهِم بَرداً وَ سَلَاماً فَقَالَ أَصحَابُ الشّمَالِ يَا رَبّ أَقِلنَا فَقَالَ قَد أَقَلتُكُمُ اذهَبُوا فَادخُلُوهَا فَهَابُوهَا فَثَمّ ثَبَتَتِ الطّاعَةُ وَ المَعصِيَةُ وَ الوَلَايَةُ
ورواه أيضا عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله
صفحه : 280
ع مثله
23-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قَالَ أَخرَجَ اللّهُ مِن ظَهرِ آدَمَ ذُرّيّتَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ كَالذّرّ فَعَرّفَهُم نَفسَهُ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعرِف أَحَدٌ رَبّهُ وَ قَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
24-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ مَكتُوبَةٌ فِي جَمِيعِ صُحُفِ الأَنبِيَاءِ وَ لَن يَبعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍ وَ وَصِيّةِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا
بيان كأن لن هنا للتأكيد لاللتأبيد كماجوزه الزمخشري فيه أن التأكيد أيضا للمستقبل ويمكن أن يكون من جملة المكتوب في الصحف
25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي حَفصٍ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا عَلِيّ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ قَد دَعَاهُ إِلَي وَلَايَتِكَ طَائِعاً أَو كَارِهاً
26-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي زَكَرِيّا عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن فَيضِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ
صفحه : 281
إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَخَذَ مِيثَاقَ النّبِيّينَ عَلَي وَلَايَةِ عَلِيّ وَ أَخَذَ عَهدَ النّبِيّينَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ
27-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِّ عَن حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا تَكَامَلَتِ النّبُوّةُ لنِبَيِّ فِي الأَظِلّةِ حَتّي عُرِضَت عَلَيهِ ولَاَيتَيِ وَ وَلَايَةُ أَهلِ بيَتيِ وَ مَثُلُوا لَهُ فَأَقَرّوا بِطَاعَتِهِم وَ وَلَايَتِهِم
28-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِّ بنُ مُحَمّدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا نُبّئَ نبَيِّ قَطّ إِلّا بِمَعرِفَةِ حَقّنَا وَ بِفَضلِنَا عَلَي مَن سِوَانَا
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن عامر عن ابن سنان عن يونس بن يعقوب عن عبدالأعلي مثله ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن محمد عن يونس بن يعقوب
مثله
29-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن نبَيِّ نُبّئَ وَ لَا مِن رَسُولِ أُرسِلَ إِلّا بِوَلَايَتِنَا وَ تَفضِيلِنَا عَلَي مَن سِوَانَا
30-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَن حُمَيدِ بنِ شُعَيبٍ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَلَايَتُنَا وَلَايَةُ اللّهِ التّيِ لَم يَبعَث نَبِيّاً قَطّ إِلّا بِهَا
31-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
32-ير،[بصائر الدرجات ]حَمزَةُ بنُ يَعلَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَنهُ ع مِثلَهُ
33-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ
صفحه : 282
رِزقٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
بيان ولاية الله أي ولاية واجبة من الله علي جميع الأمم أوالحمل علي المبالغة أي لاتقبل ولاية الله إلا بها
34-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن سَعدَانَ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن حَبّةَ العرُنَيِّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ عَرَضَ ولَاَيتَيِ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ عَلَي أَهلِ الأَرضِ أَقَرّ بِهَا مَن أَقَرّ وَ أَنكَرَهَا مَن أَنكَرَ أَنكَرَهَا يُونُسُ فَحَبَسَهُ اللّهُ فِي بَطنِ الحُوتِ حَتّي أَقَرّ بِهَا
35-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيُوفُونَ بِالنّذرِ قَالَ يُوفُونَ بِالنّذرِ ألّذِي أَخَذَ عَلَيهِم فِي المِيثَاقِ مِن وَلَايَتِنَا
36-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ العجِليِّ عَن زُرَارَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي أوُليِ العَزمِ أنَيّ رَبّكُم وَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ وُلَاةُ أمَريِ وَ خُزّانُ علِميِ وَ أَنّ المهَديِّ أَنتَصِرُ بِهِ لدِيِنيِ
37-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَنِ اللؤّلؤُيِّ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اجتَمَعَ وُلدُ آدَمَ فِي بَيتٍ فَتَشَاجَرُوا فَقَالَ بَعضُهُم خَيرُ خَلقِ اللّهِ أَبُونَا آدَمُ وَ قَالَ بَعضُهُم المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ قَالَ بَعضُهُم حَمَلَةُ العَرشِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِم هِبَةُ اللّهِ فَقَالَ بَعضُهُم لَقَد جَاءَكُم مَن يُفَرّجُ عَنكُم فَسَلّمَ ثُمّ جَلَسَ فَقَالَ فِي أَيّ شَيءٍ كُنتُم فَقَالُوا كُنّا نُفَكّرُ فِي خَيرِ خَلقِ اللّهِ فَأَخبَرُوهُ فَقَالَ اصبِرُوا لِي قَلِيلًا حَتّي أَرجِعَ إِلَيكُم
صفحه : 283
فَأَتَي أَبَاهُ فَقَالَ يَا أَبَتِ إنِيّ دَخَلتُ عَلَي إخِوتَيِ وَ هُم يَتَشَاجَرُونَ فِي خَيرِ خَلقِ اللّهِ فسَأَلَوُنيِ فَلَم يَكُن عنِديِ مَا أُخبِرُهُم فَقُلتُ اصبِرُوا حَتّي أَرجِعَ إِلَيكُم فَقَالَ آدَمَص يَا بنُيَّ وَقَفتُ بَينَ يدَيَِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ فَنَظَرتُ إِلَي سَطرٍ عَلَي وَجهِ العَرشِ مَكتُوبٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ مَن بَرَأَ اللّهُ
38-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ ابنِ مُحرِزٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلّمَ آدَمَ أَسمَاءَ حُجَجِ اللّهِ كُلّهَاثُمّ عَرَضَهُم وَ هُم أَروَاحٌعَلَي المَلائِكَةِ فَقالَ أنَبئِوُنيِ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَأَنّكُم أَحَقّ بِالخِلَافَةِ فِي الأَرضِ لِتَسبِيحِكُم وَ تَقدِيسِكُم مِن آدَمَقالُوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِم فَلَمّا أَنبَأَهُم بِأَسمائِهِموَقَفُوا عَلَي عَظِيمِ مَنزِلَتِهِم عِندَ اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ فَعَلِمُوا أَنّهُم أَحَقّ بِأَن يَكُونُوا خُلَفَاءَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجَجَهُ عَلَي بَرِيّتِهِ ثُمّ غَيّبَهُم عَن أَبصَارِهِم وَ استَعبَدَهُم بِوَلَايَتِهِم وَ مَحَبّتِهِم وَقالَلَهُمأَ لَم أَقُل لَكُم إنِيّ أَعلَمُ غَيبَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ أَعلَمُ ما تُبدُونَ وَ ما كُنتُم تَكتُمُونَ
39- وَ حَدّثَنَا بِذَلِكَ القَطّانُ عَنِ السكّرّيِّ عَنِ الجوَهرَيِّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع
40-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ لَمّا كَانَ مِن أَمرِ مُوسَي ألّذِي كَانَ أعُطيَِ مِكتَلًا فِيهِ حُوتٌ مَالِحٌ فَقِيلَ لَهُ هَذَا يَدُلّكَ عَلَي صَاحِبِكَ عِندَ عَينٍ لَا يُصِيبُ مِنهَا شَيءٌ إِلّا حيَّ فَانطَلَقَا حَتّي بَلَغَا الصّخرَةَ وَ جَاوَزَا ثُمّقالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا فَقَالَ الحُوتُ اتّخَذَفِي
صفحه : 284
البَحرِ سَرَباًفَاقتَصّا الأَثَرَ حَتّي أَتَيَا صَاحِبَهُمَا فِي جَزِيرَةٍ فِي كِسَاءٍ جَالِساً فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ أَجَابَ وَ تَعَجّبَ وَ هُوَ بِأَرضٍ لَيسَ بِهَا سَلَامٌ فَقَالَ مَن أَنتَ قَالَ مُوسَي فَقَالَ ابنُ عِمرَانَ ألّذِي كَلّمَهُ اللّهُ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا جَاءَ بِكَ قَالَ أَتَيتُكَ عَلَي أَن تعُلَمّنَيِ قَالَ إنِيّ وُكّلتُ بِأَمرٍ لَا تُطِيقُهُ فَحَدّثَهُ عَن آلِ مُحَمّدٍ وَ عَن بَلَائِهِم وَ عَمّا يُصِيبُهُم حَتّي اشتَدّ بُكَاؤُهُمَا وَ ذَكَرَ لَهُ فَضلَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ مَا أُعطُوا وَ مَا ابتُلُوا بِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ يَا ليَتنَيِ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص
41-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَنِ السكّرّيِّ عَنِ الجوَهرَيِّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَنِ البَاقِرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ سَأَلتُهُ عَن تَعبِيرِ الرّؤيَا عَن دَانِيَالَ أَ هُوَ صَحِيحٌ قَالَ نَعَم كَانَ يُوحَي إِلَيهِ وَ كَانَ نَبِيّاً وَ كَانَ مِمّا عَلّمَهُ اللّهُ تَأوِيلُ الأَحَادِيثِ وَ كَانَ صِدّيقاً حَكِيماً وَ كَانَ وَ اللّهِ يَدِينُ بِمَحَبّتِنَا أَهلَ البَيتِ قَالَ جَابِرٌ بِمَحَبّتِكُم أَهلَ البَيتِ قَالَ إيِ وَ اللّهِ وَ مَا مِن نبَيِّ وَ لَا مَلَكٍ إِلّا وَ كَانَ يَدِينُ بِمَحَبّتِنَا
42-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ الغَفّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَالَ لِنَبِيّهِشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ وَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي مِن قَبلِكَأَن أَقِيمُوا الدّينَ وَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِإِنّمَا يعَنيِ الوَلَايَةَكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِيعَنيِ كَبُرَ عَلَي قَومِكَ يَا مُحَمّدُ مَا تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن تَولِيَةِ عَلِيّ ع قَالَ إِنّ اللّهَ قَد أَخَذَ مِيثَاقَ كُلّ نبَيِّ وَ كُلّ مُؤمِنٍ لَيُؤمِنُنّ بِمُحَمّدٍص وَ عَلِيّ وَ بِكُلّ نبَيِّ وَ بِالوَلَايَةِ ثُمّ قَالَ لِمُحَمّدٍص أُولئِكَ الّذِينَ هَدَي اللّهُ فَبِهُداهُمُ
صفحه : 285
اقتَدِهيعَنيِ آدَمَ وَ نُوحاً وَ كُلّ نبَيِّ بَعدَهُ
43-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ قَالَ حَدّثَ الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ عَن أَبِي زَكَرِيّا الموَصلِيِّ عَن جُبَيرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ إِنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِّ ع أَنتَ ألّذِي احتَجّ اللّهُ بِهِ فِي ابتِدَاءِ الخَلقِ حَيثُ أَقَامَهُم فَقَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُواجَمِيعاًبَلي فَقَالَ مُحَمّدٌ رسَوُليِ فَقَالُوا جَمِيعاً بَلَي فَقَالَ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ الخَلقُ جَمِيعاً لَا استِكبَاراً وَ عُتُوّاً عَن وَلَايَتِكَ إِلّا نَفَرٌ قَلِيلٌ وَ هُم أَقَلّ القَلِيلِ وَ هُم أَصحَابُ اليَمِينِ
44-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ الأنَصاَريِّ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ المكَيّّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو يَعلَمُ النّاسُ مَتَي سمُيَّ عَلِيّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يُنكِرُوا حَقّهُ فَقِيلَ لَهُ مَتَي سمُيَّ فَقَرَأَوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَليالآيَةَ قَالَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
45-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ الشاّميِّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ التّمّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن زُهَيرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الطاّئيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَأَتَي رَجُلٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ قَد احتَبَي بِسَيفِهِ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ فِي القُرآنِ آيَةً قَد أَفسَدَت قلَبيِ وَ شكَكّتَنيِ فِي ديِنيِ قَالَ لَهُ ع وَ مَا هيَِ قَالَ
صفحه : 286
قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِناهَل كَانَ فِي ذَلِكَ الزّمَانِ غَيرُهُ نَبِيّاً يَسأَلُهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ اجلِس أُخبِركَ إِن شَاءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِسُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنافَكَانَ مِن آيَاتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ التّيِ أَرَاهَا مُحَمّداًص أَنّهُ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَاحتَمَلَهُ مِن مَكّةَ فَوَافَي بِهِ بَيتَ المَقدِسِ فِي سَاعَةٍ مِنَ اللّيلِ ثُمّ أَتَاهُ بِالبُرَاقِ فَرَفَعَهُ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ فَتَوَضّأَ جَبرَئِيلُ وَ تَوَضّأَ النّبِيّص كَوُضُوئِهِ وَ أَذّنَ جَبرَئِيلُ وَ أَقَامَ مَثنَي مَثنَي وَ قَالَ للِنبّيِّص تَقَدّم فَصَلّ وَ اجهَر بِصَلَاتِكَ فَإِنّ خَلفَكَ أُفُقاً مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يَعلَمُ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ وَ فِي الصّفّ الأَوّلِ أَبُوكَ آدَمُ وَ نُوحٌ وَ هُودٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ كُلّ نبَيِّ أَرسَلَهُ اللّهُ مُذ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ إِلَي أَن بَعَثَكَ يَا مُحَمّدُ فَتَقَدّمَ النّبِيّص فَصَلّي بِهِم غَيرَ هَائِبٍ وَ لَا مُحتَشِمٍ رَكعَتَينِ فَلَمّا انصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِسئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِناالآيَةَ فَالتَفَتَ إِلَيهِمُ النّبِيّص فَقَالَ بِمَ تَشهَدُونَ قَالُوا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ وَصِيّكَ وَ كُلّ نبَيِّ مَاتَ خَلَفَ وَصِيّاً مِن عَصَبَتِهِ غَيرَ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي عِيسَي ابنِ مَريَمَ فَإِنّهُ لَا عُصبَةَ لَهُ وَ كَانَ وَصِيّهُ شَمعُونَ الصّفَا بنَ حَمّونَ بنِ عمامَةَ وَ نَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ سَيّدُ الوَصِيّينَ
صفحه : 287
أُخِذَت عَلَي ذَلِكَ مَوَاثِيقُنَا لَكُمَا بِالشّهَادَةِ فَقَالَ الرّجُلُ أَحيَيتَ قلَبيِ وَ فَرّجتَ عنَيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ
46-شي،[تفسير العياشي] عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ما كانَ اِبراهِيمُ يَهُودِيّا وَ لا نَصرانِيّا لَا يَهُودِيّاً يصُلَيّ إِلَي المَغرِبِ وَ لَا نَصرَانِيّاً يصُلَيّ إِلَي المَشرِقِوَ لكِن كانَ حَنِيفاً مُسلِماً عَلَي دِينِ مُحَمّدٍص
47-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا بنَيِ إِسرائِيلَ اذكُرُوا نعِمتَيَِ التّيِ أَنعَمتُ عَلَيكُم وَ أَوفُوا بعِهَديِ أُوفِ بِعَهدِكُم وَ إيِاّيَ فَارهَبُونِ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُيا بنَيِ إِسرائِيلَوُلدَ يَعقُوبَ إِسرَائِيلَ اللّهِاذكُرُوا نعِمتَيَِ التّيِ أَنعَمتُ عَلَيكُم لَمّا بَعَثتُ مُحَمّداًص وَ أَقرَرتُهُ فِي مَدِينَتِكُم وَ لَم أُجَشّمكُمُ الحَطّ وَ التّرحَالَ إِلَيهِ وَ أَوضَحتُ عَلَامَاتِهِ وَ دَلَائِلَ صِدقِهِ لِئَلّا يَشتَبِهَ عَلَيكُم حَالُهُوَ أَوفُوا بعِهَديِ ألّذِي أَخَذَتهُ عَلَي أَسلَافِكُم أَنبِيَاؤُهُم وَ أَمَرُوهُم أَن يُؤَدّوهُ إِلَي أَخلَافِهِم لَيُؤمِنُنّ بِمُحَمّدٍ العرَبَيِّ القرُشَيِّ الهاَشمِيِّ المُبَانِ بِالآيَاتِ المُؤَيّدِ بِالمُعجِزَاتِ التّيِ مِنهَا أَن كَلّمَتهُ ذِرَاعٌ مَسمُومَةٌ وَ نَاطَقَهُ ذِئبٌ وَ حَنّ إِلَيهِ عُودُ المِنبَرِ وَ كَثّرَ اللّهُ لَهُ القَلِيلَ مِنَ الطّعَامِ وَ أَلَانَ لَهُ الصّعبَ مِنَ الأَحجَارِ وَ صَلُبَ لَهُ المِيَاهُ السّيّالَةُ وَ لَم يُؤَيّد نَبِيّاً مِن أَنبِيَائِهِ بِدَلَالَةٍ إِلّا وَ جَعَلَ لَهُ مِثلَهَا أَو أَفضَلَ مِنهَا وَ ألّذِي جَعَلَ مِن أَكبَرِ آيَاتِهِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ شَقِيقَهُ وَ رَفِيقَهُ عَقلُهُ مِن عَقلِهِ
صفحه : 288
وَ عِلمُهُ مِن عِلمِهِ وَ حُكمُهُ مِن حُكمِهِ مُؤَيّدُ دِينِهِ بِسَيفِهِ البَاتِرِ بَعدَ أَن قَطَعَ مَعَاذِيرَ المُعَانِدِينَ بِدَلِيلِهِ القَاهِرِ وَ عِلمِهِ الفَاضِلِ وَ فَضلِهِ الكَامِلِأُوفِ بِعَهدِكُم ألّذِي أَوجَبتُ بِهِ لَكُم نَعِيمَ الأَبَدِ فِي دَارِ الكَرَامَةِ وَ مُستَقَرّ الرّحمَةِوَ إيِاّيَ فَارهَبُونِ فِي مُخَالَفَةِ مُحَمّدٍص فإَنِيّ القَادِرُ عَلَي صَرفِ بَلَاءِ مَن يُعَادِيكُم عَلَي موُاَفقَتَيِ وَ هُم لَا يَقدِرُونَ عَلَي صَرفِ انتقِاَميِ عَنكُم إِذَا آثَرتُم مخُاَلفَتَيِ
48- قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَكُمالآيَةَ قَالَ الإِمَامُ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَهُموَ إِذ أَخَذنا أَي وَ اذكُرُوا إِذ أَخَذنَامِيثاقَكُم وَ عُهُودَكُم أَن تَعمَلُوا بِمَا فِي التّورَاةِ وَ مَا فِي الفُرقَانِ ألّذِي أَعطَيتُهُ مُوسَي مَعَ الكِتَابِ المَخصُوصِ بِذِكرِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِمَا بِأَنّهُم سَادَةُ الخَلقِ وَ القَوّامُونَ بِالحَقّ وَ إِذ أَخَذنَا مِيثَاقَكُم أَن تُقِرّوا بِهِ وَ أَن تُؤَدّوهُ إِلَي أَخلَافِكُم وَ تَأمُرُوهُم أَن يُؤَدّوهُ إِلَي أَخلَافِهِم إِلَي آخِرِ مقُدَرّاَتيِ فِي الدّنيَا لَيُؤمِنُنّ بِمُحَمّدٍ نبَيِّ اللّهِ وَ لَيُسلِمُنّ لَهُ مَا يَأمُرُوهُم فِي عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ عَنِ اللّهِ وَ مَا يُخبِرُهُم بِهِ مِن أَحوَالِ خُلَفَائِهِ بَعدَهُ القَوّامِينَ بِحَقّ اللّهِ فَأَبَيتُم قَبُولَ ذَلِكَ وَ استَكبَرتُمُوهُوَ رَفَعنا فَوقَكُمُ الطّورَالجَبَلَ أَمَرنَا جَبرَئِيلَ أَن يَقطَعَ مِن جَبَلِ فِلَسطِينَ قِطعَةً عَلَي قَدرِ مُعَسكَرِ أَسلَافِكُم فَرسَخاً فِي فَرسَخٍ فَقَطَعَهَا وَ جَاءَ بِهَا فَرَفَعَهَا فَوقَ رُءُوسِهِم فَقَالَ مُوسَي
صفحه : 289
إِمّا أَن تَأخُذُوا بِمَا أُمِرتُم بِهِ فِيهِ وَ إِمّا أَن ألُقيَِ عَلَيكُم هَذَا الجَبَلَ فَأُلجِئُوا إِلَي قَبُولِهِ كَارِهِينَ إِلّا مَن عَصَمَهُ اللّهُ مِنَ العِنَادِ فَإِنّهُ قَبِلَهُ طَائِعاً مُختَاراً ثُمّ لَمّا قَبِلُوهُ سَجَدُوا وَ عَفّرُوا وَ كَثِيرٌ مِنهُم عَفّرَ خَدّيهِ لِإِرَادَةِ الخُضُوعِ لِلّهِ وَ لَكِن نَظَرَ إِلَي الجَبَلِ هَل يَقَعُ أَم لَا وَ آخَرُونَ سَجَدُوا مُختَارِينَ طَائِعِينَ
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص احمَدُوا اللّهَ مَعَاشِرَ شِيعَتِنَا عَلَي تَوفِيقِهِ إِيّاكُم فَإِنّكُم تُعَفّرُونَ فِي سُجُودِكُم لَا كَمَا عَفّرَهُ كَفَرَةُ بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ لَكِن كَمَا عَفّرَهُ خِيَارُهُم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّخُذُوا ما آتَيناكُم بِقُوّةٍ مِن هَذِهِ الأَوَامِرِ وَ النوّاَهيِ عَن هَذَا الأَمرِ الجَلِيلِ مِن ذِكرِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَوَ اذكُرُوا ما فِيهِفِيمَا آتَينَاكُم اذكُرُوا جَزِيلَ ثَوَابِنَا عَلَي قِيَامِكُم بِهِ وَ شَدِيدُ عِقَابِنَا عَلَي إِبَائِكُم لَهُلَعَلّكُم تَتّقُونَلِتَتّقُوا المُخَالَفَةَ المُوجِبَةَ لِلعَذَابِ فَتَستَحِقّوا بِذَلِكَ جَزِيلَ الثّوَابِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّثُمّ تَوَلّيتُميعَنيِ تَوَلّي أَسلَافُكُممِن بَعدِ ذلِكَ عَنِ القِيَامِ بِهِ وَ الوَفَاءِ بِمَا عُوهِدُوا عَلَيهِفَلَو لا فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَتُهُيعَنيِ عَلَي أَسلَافِكُم لَو لَا فَضلُ اللّهِ عَلَيهِم بِإِمهَالِهِ إِيّاهُم لِلتّوبَةِ وَ إِنظَارِهِم لِمَحوِ الخَطِيئَةِ بِالإِنَابَةِلَكُنتُم مِنَ الخاسِرِينَالمَغبُونِينَ قَد خَسِرتُمُ الآخِرَةَ وَ الدّنيَا لِأَنّ الآخِرَةَ فَسَدَت عَلَيكُم بِكُفرِكُم وَ الدّنيَا كَانَ لَا يَحصُلُ لَكُم نَعِيمُهَا لِاختِرَامِنَا لَكُم وَ
صفحه : 290
تَبقَي عَلَيكُم حَسَرَاتُ نُفُوسِكُم وَ أَمَانِيّكُمُ التّيِ قَدِ اقتَطَعتُم دُونَهَا وَ لَكُنّا أَمهَلنَاكُم لِلتّوبَةِ وَ أَنظَرنَاكُم لِلإِنَابَةِ أَي فَعَلنَا ذَلِكَ بِأَسلَافِكُم فَتَابَ مَن تَابَ مِنهُم فَسَعِدَ وَ خَرَجَ مِن صُلبِهِ مَن قُدّرَ أَن يَخرُجَ مِنهُ الذّرّيّةُ الطّيّبَةُ التّيِ تَطَيّبَ فِي الدّنيَا بِاللّهِ تَعَالَي مَعِيشَتُهَا وَ تَشَرّفَ فِي الآخِرَةِ بِطَاعَةِ اللّهِ مَرتَبَتُهَا
وَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع أَمَا إِنّهُم لَو كَانُوا دَعَوُا اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ بِصِدقٍ مِن نِيّاتِهِم وَ صِحّةِ اعتِقَادِهِم مِن قُلُوبِهِم أَن يَعصِمَهُم حَتّي لَا يُعَانِدُوهُ بَعدَ مُشَاهَدَةِ تِلكَ المُعجِزَاتِ البَاهِرَاتِ لَفَعَلَ ذَلِكَ بِجُودِهِ وَ كَرَمِهِ وَ لَكِنّهُم قَصَرُوا فَآثَرُوا الهُوَينَا وَ مَضَوا مَعَ الهَوَي فِي طَلَبِ لَذّاتِهِم
49-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] ثُمّ وَجّهَ اللّهُ العَذلَ نَحوَ اليَهُودِ فِي قَولِهِأَ فَكُلّما جاءَكُم رَسُولٌ بِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُفَأَخَذَ عُهُودَكُم وَ مَوَاثِيقَكُم بِمَا لَا تُحِبّونَ مَن بَذَلَ الطّاعَةَ لِأَولِيَاءِ اللّهِ الأَفضَلِينَ وَ عِبَادِهِ المُنتَجَبِينَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ لَمّا قَالُوا لَكُم كَمَا أَدّاهُ إِلَيكُم أَسلَافُكُمُ الّذِينَ قِيلَ لَهُم إِنّ وَلَايَةَ مُحَمّدٍ هيَِ الغَرَضُ الأَقصَي وَ المُرَادُ الأَفضَلُ مَا خَلَقَ اللّهُ أَحَداً مِن خَلقِهِ وَ لَا بَعَثَ أَحَداً مِن رُسُلِهِ إِلّا لِيَدعُوَهُم إِلَي وَلَايَةَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ خُلَفَائِهِ وَ يَأخُذُ بِهِ عَلَيهِمُ العَهدَ لِيُقِيمُوا عَلَيهِ وَ لِيَعمَلَ بِهِ سَائِرُ عَوَامّ الأُمَمِ فَبِهَذَااستَكبَرتُم كَمَا استَكبَرَ أَوَائِلُكُم حَتّي قَتَلُوا زَكَرِيّا وَ يَحيَي وَ استَكبَرتُم أَنتُم حَتّي رُمتُم قَتلَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فَخَيّبَ اللّهُ سَعيَكُم وَ رَدّ فِي نُحُورِكُم كَيدَكُم
صفحه : 291
وَ أَمّا قَولُهُ تَعَالَيتَقتُلُونَفَمَعنَاهُ قَتَلتُم كَمَا تَقُولُ لِمَن تُوَبّخُهُ وَيلَكَ كَم تَكذِبُ وَ كَم تُمَخرِقُ وَ لَا تُرِيدُ مَا لَم يَفعَلهُ بَعدُ وَ إِنّمَا تُرِيدُ كَم فَعَلتُ وَ أَنتَ عَلَيهِ مَوطِنٌ
50-ني،[الغيبة للنعماني] ابنُ عُقدَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ حَازِمٍ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن عِمرَانَ بنِ قَطرٍ عَنِ الشّحّامِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَعرِفُ الأَئِمّةَ ع قَالَ كَانَ نُوحٌ ع يَعرِفُهُم الشّاهِدُ عَلَي ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ وَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي قَالَ شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ يَا مَعشَرَ الشّيعَةِ مَا وَصّي بِهِ نُوحاً
51-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مِن كِتَابِ الوَاحِدَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأُطرُوشِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ البجَلَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَحَدٌ وَاحِدٌ تَفَرّدَ فِي وَحدَانِيّتِهِ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَت نُوراً ثُمّ خَلَقَ مِن ذَلِكَ النّورِ مُحَمّداًص وَ خلَقَنَيِ وَ ذرُيّتّيِ ثُمّ تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَت رُوحاً فَأَسكَنَهُ اللّهُ فِي ذَلِكَ النّورِ وَ أَسكَنَهُ فِي أَبدَانِنَا فَنَحنُ رُوحُ اللّهِ وَ كَلِمَاتُهُ وَ بِنَا احتَجَبَ عَن خَلقِهِ فَمَا زِلنَا فِي ظُلّةٍ خَضرَاءَ حَيثُ لَا شَمسَ وَ لَا قَمَرَ وَ لَا لَيلَ وَ لَا نَهَارَ وَ لَا عَينَ تَطرِفُ نَعبُدُهُ وَ نُقَدّسُهُ وَ نُسَبّحُهُ قَبلَ أَن يَخلُقَ خَلقَهُ وَ أَخَذَ مِيثَاقَ الأَنبِيَاءِ بِالإِيمَانِ وَ النّصرَةِ لَنَا وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ إِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَ حِكمَةٍ ثُمّ جاءَكُم رَسُولٌ مُصَدّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنّ بِهِيعَنيِ بِمُحَمّدٍص وَ لَتَنصُرُنّ
صفحه : 292
وَصِيّهُ فَقَد آمَنُوا بِمُحَمّدٍ وَ لَم يَنصُرُوا وَصِيّهُ وَ سَيَنصُرُونَهُ جَمِيعاً وَ إِنّ اللّهَ أَخَذَ ميِثاَقيِ مَعَ مِيثَاقِ مُحَمّدٍ بِالنّصرَةِ بَعضُنَا لِبَعضٍ فَقَد نَصَرتُ مُحَمّداًص وَ جَاهَدتُ بَينَ يَدَيهِ وَ قَتَلتُ عَدُوّهُ وَ وَفَيتُ اللّهَ بِمَا أَخَذَ عَلَيّ مِنَ المِيثَاقِ وَ العَهدِ وَ النّصرَةِ لِمُحَمّدٍص وَ لَم ينَصرُنيِ أَحَدٌ مِن أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ لِمَا قَبَضَهُمُ اللّهُ إِلَيهِ وَ سَوفَ ينَصرُوُننَيِ
بيان قوله ع وبنا احتجب أي جعلنا حجابا بينه و بين خلقه فكما أن الحجاب واسطة بين المحجوب والمحجوب عنه فكذلك هم وسائط بينه تعالي و بين خلقه أوالمعني احتجب معنا عن خلقه فجعلنا محجوبين عنهم كمااحتجب عنهم ولعل مابعده به أنسب
52-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]نَقَلَ مِن خَطّ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ مِن كِتَابِ مَسَائِلِ البُلدَانِ رَوَاهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ يَرفَعُهُ إِلَي جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَدَخَلَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَأَلَهُ عَن نَفسِهِ فَقَالَ يَا سَلمَانُ أَنَا ألّذِي دُعِيَتِ الأُمَمُ كُلّهَا إِلَي طاَعتَيِ فَكَفَرَت فَعُذّبَت بِالنّارِ وَ أَنَا خَازِنُهَا عَلَيهِم حَقّاً أَقُولُ يَا سَلمَانُ إِنّهُ لَا يعَرفِنُيِ أَحَدٌ حَقّ معَرفِتَيِ إِلّا كَانَ معَيِ فِي المَلَإِ الأَعلَي قَالَ ثُمّ دَخَلَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَقَالَ يَا سَلمَانُ هَذَانِ شَنفَا عَرشِ رَبّ العَالَمِينَ وَ بِهِمَا تُشرِقُ الجِنَانُ وَ أُمّهُمَا خِيَرَةُ النّسوَانِ أَخَذَ اللّهُ عَلَي النّاسِ المِيثَاقَ بيِ فَصَدّقَ مَن صَدّقَ وَ كَذّبَ مَن كَذّبَ فَهُوَ فِي النّارِ وَ أَنَا الحُجّةُ البَالِغَةُ وَ
صفحه : 293
الكَلِمَةُ البَاقِيَةُ وَ أَنَا سَفِيرُ السّفَرَاءِ قَالَ سَلمَانُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقَد وَجَدتُكَ فِي التّورَاةِ كَذَلِكَ وَ فِي الإِنجِيلِ كَذَلِكَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا قَتِيلَ كُوفَانَ وَ اللّهِ لَو لَا أَن يَقُولَ النّاسُ وَا شَوقَاه رَحِمَ اللّهُ قَاتِلَ سَلمَانَ لَقُلتُ فِيكَ مَقَالًا تَشمَئِزّ مِنهُ النّفُوسُ لِأَنّكَ حُجّةُ اللّهِ ألّذِي بِهِ تَابَ عَلَي آدَمَ وَ بِكَ أَنجَي يُوسُفُ مِنَ الجُبّ وَ أَنتَ قِصّةُ أَيّوبَ وَ سَبَبُ تَغَيّرِ نِعمَةِ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ تدَريِ مَا قِصّةُ أَيّوبَ وَ سَبَبُ تَغَيّرِ نِعمَةِ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ اللّهُ أَعلَمُ وَ أَنتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَمّا كَانَ عِندَ الِانبِعَاثِ لِلنّطقِ شَكّ أَيّوبُ فِي ملُكيِ فَقَالَ هَذَا خَطبٌ جَلِيلٌ وَ أَمرٌ جَسِيمٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا أَيّوبُ أَ تَشُكّ فِي صُورَةٍ أَقَمتُهُ أَنَا إنِيّ ابتَلَيتُ آدَمَ بِالبَلَاءِ فَوَهَبتُهُ لَهُ وَ صَفَحتُ عَنهُ بِالتّسلِيمِ عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ تَقُولُ خَطبٌ جَلِيلٌ وَ أَمرٌ جَسِيمٌ فَوَ عزِتّيِ لَأُذِيقَنّكَ مِن عذَاَبيِ أَو تَتُوبَ إلِيَّ بِالطّاعَةِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ أَدرَكَتهُ السّعَادَةُ بيِ يعَنيِ أَنّهُ تَابَ وَ أَذعَنَ بِالطّاعَةِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَلَي ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ ع
53-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ عَتّابٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو أَنّ الجُهّالَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ يَعرِفُونَ مَتَي سمُيَّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يُنكِرُوا وَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي حِينَ أَخَذَ مِيثَاقَ ذُرّيّةِ آدَمَ ع وَ ذَلِكَ فِيمَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص فِي كِتَابِهِ فَنَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ كَمَا قَرَأنَاهُ يَا جَابِرُ أَ لَم تَسمَعِ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَوَ اللّهِ لَسَمّاهُ اللّهُ تَعَالَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِي الأَظِلّةِ حَيثُ أَخَذَ مِن ذُرّيّةِ آدَمَ
صفحه : 294
المِيثَاقَ
54-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] ابنُ القَاسِمِ مُعَنعَناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ أَخرَجَ اللّهُ مِن ظَهرِ آدَمَ ذُرّيّتَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَخَرَجُوا كَالذّرّ فَعَرّفَهُم نَفسَهُ وَ أَرَاهُم نَفسَهُ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعرِف أَحَدٌ رَبّهُ قَالَأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي قَالَ فَإِنّ مُحَمّداًص عبَديِ وَ رسَوُليِ وَ إِنّ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ خلَيِفتَيِ وَ أمَيِنيِ
55- وَ قَالَ النّبِيّص كُلّ مَولُودٍ يُولَدُ عَلَي المَعرِفَةِ بِأَنّ اللّهَ تَعَالَي خَالِقُهُ وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ لَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَهُم لَيَقُولُنّ اللّهُ
56-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي تَوَحّدَ بِمُلكِهِ فَعَرّفَ عِبَادَهُ نَفسَهُ ثُمّ فَوّضَ إِلَيهِم أَمرَهُ وَ أَبَاحَ لَهُم جَنّتَهُ فَمَن أَرَادَ اللّهُ أَن يُطَهّرَ قَلبَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ عَرّفَهُ وَلَايَتَنَا وَ مَن أَرَادَ أَن يَطمَسَ عَلَي قَلبِهِ أَمسَكَ عَنهُ مَعرِفَتَنَا ثُمّ قَالَ يَا مُفَضّلُ وَ اللّهِ مَا استَوجَبَ آدَمُ أَن يَخلُقَهُ اللّهُ بِيَدِهِ وَ يَنفُخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ إِلّا بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ مَا كَلّمَ اللّهُ مُوسَي تَكلِيماً إِلّا بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ لَا أَقَامَ اللّهُ عِيسَي ابنَ مَريَمَ آيَةً لِلعَالَمِينَ إِلّا بِالخُضُوعِ لعِلَيِّ ع ثُمّ قَالَ اجمَلِ الأَمرَ مَا استَأهَلَ خَلقٌ مِنَ اللّهِ النّظَرَ إِلَيهِ إِلّا بِالعُبُودِيّةِ لَنَا
57-مَشَارِقُ الأَنوَارِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ ألّذِي احتَجّ اللّهُ بِكَ عَلَي
صفحه : 295
الخَلَائِقِ حِينَ أَقَامَهُم أَشبَاحاً فِي ابتِدَائِهِم وَ قَالَ لَهُمأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي فَقَالَ وَ مُحَمّدٌ نَبِيّكُم قَالُوا بَلَي قَالَ وَ عَلِيّ إِمَامَكُم قَالَ فَأَبَي الخَلَائِقُ جَمِيعاً عَن وَلَايَتِكَ وَ الإِقرَارِ بِفَضلِكَ وَ عَتَوا عَنهَا استِكبَاراً إِلّا قَلِيلًا مِنهُم وَ هُم أَصحَابُ اليَمِينِ وَ هُم أَقَلّ القَلِيلِ وَ إِنّ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ ملك [مَلَكاً] يَقُولُ فِي تَسبِيحِهِ سُبحَانَ مَن دَلّ هَذَا الخَلقَ القَلِيلَ مِن هَذَا العَالَمِ الكَثِيرِ عَلَي هَذَا الفَضلِ الجَلِيلِ
58-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ حَاتِمٍ عَن حَسَنِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي فَاطِمَةَ عَن جَابِرِ بنِ إِسحَاقَ البصَريِّ عَنِ النّضرِ بنِ إِسمَاعِيلَ الواَسطِيِّ عَن جَوهَرٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ وَ ما كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَ قَالَ بِالخِلَافَةِ لِيُوشَعَ بنِ نُونٍ مِن بَعدِهِ ثُمّ قَالَ اللّهُ لَن أَدَعَ نَبِيّاً مِن غَيرِ وصَيِّ وَ أَنَا بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيّهُ عَلِيّاً فَذَلِكَ قَولُهُوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ فِي الوِصَايَةِ وَ حَدّثَهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعدَهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ حَدّثَ اللّهُ نَبِيّهُص بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدّثَهُ بِاختِلَافِ هَذِهِ الأُمّةِ مِن بَعدِهِ فَمَن زَعَمَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص مَاتَ بِغَيرِ وَصِيّةٍ فَقَد كَذَبَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَلَي نَبِيّهِص
59- وَ جَاءَ فِي تَفسِيرِ أَهلِ البَيتِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ رَوَي بَعضُ أَصحَابِنَا
صفحه : 296
عَن سَعِيدِ بنِ الخَطّابِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ وَ ما كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا هيَِ أَ وَ مَا كُنتَ بِجَانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينَا إِلَي مُوسَي الأَمرَ وَ مَا كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَ
60- قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي بَعضِ رَسَائِلِهِ لَيسَ مَوقِفٌ أَوقَفَ اللّهُ سُبحَانَهُ نَبِيّهُ فِيهِ لِيُشهِدَهُ وَ يَستَشهِدَهُ إِلّا وَ مَعَهُ أَخُوهُ وَ قَرِينُهُ وَ ابنُ عَمّهِ وَ وَصِيّهُ وَ يُؤخَذُ مِيثَاقُهُمَا مَعاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمَا الطّيّبِينَ
61-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَروَانَ عَن طَاهِرِ بنِ مِدرَارٍ عَن أَخِيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَينا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي وَرَقَةِ آسٍ قَبلَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ بأِلَفيَ عَامٍ فِيهَا مَكتُوبٌ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ أَعطَيتُكُم قَبلَ أَن تسَألَوُنيِ وَ غَفَرتُ لَكُم قَبلَ أَن تسَتغَفرِوُنيِ مَن أَتَي مِنكُم بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَسكَنتُهُ جنَتّيِ برِحَمتَيِ
62- وَ رَوَي شَيخُنَا الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ يَرفَعُهُ إِلَي سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَنهُ ع مِثلَهُ
صفحه : 297
63-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن فَرَجِ بنِ أَبِي شَيبَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ إِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَ حِكمَةٍ ثُمّ جاءَكُم رَسُولٌ مُصَدّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنّ بِهِيعَنيِ رَسُولَ اللّهِص وَ لَتَنصُرُنّهُيعَنيِ وَصِيّهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا إِلّا وَ أَخَذَ عَلَيهِ المِيثَاقَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ ع بِالإِمَامَةِ
بيان يحتمل كون الضمير في الموضعين راجعا إلي الرسول ص لكن يكون نصرته بنصرة أمير المؤمنين ع
64-عد،[العقائد] يَجِبُ أَن يُعتَقَدَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَخلُق خَلقاً أَفضَلَ مِن مُحَمّدٍص وَ الأَئِمّةِ ع وَ أَنّهُم أَحَبّ الخَلقِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَكرَمُهُم وَ أَوّلُهُم إِقرَاراً بِهِ لَمّا أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النّبِيّينَ فِي الذّرّ وَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي أَعطَي كُلّ نبَيِّ عَلَي قَدرِ مَعرِفَتِهِ نَبِيّنَاص وَ سَبقِهِ إِلَي الإِقرَارِ بِهِ وَ يُعتَقَدَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ جَمِيعَ مَا خَلَقَ لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ ع وَ أَنّهُ لَولَاهُم مَا خَلَقَ السّمَاءَ وَ لَا الأَرضَ وَ لَا الجَنّةَ وَ لَا النّارَ وَ لَا آدَمَ وَ لَا حَوّاءَ وَ لَا المَلَائِكَةَ وَ لَا شَيئاً مِمّا خَلَقَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
تأكيد وتأييد اعلم أن ماذكره رحمه الله من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم علي جميع المخلوقات وكون أئمتنا ع أفضل من سائر الأنبياء هو ألذي لايرتاب فيه من تتبع أخبارهم ع علي وجه الإذعان واليقين والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصي وإنما أوردنا في هذاالباب قليلا منها وهي متفرقة في الأبواب لاسيما باب صفات الأنبياء وأصنافهم ع و باب أنهم ع كلمة الله و باب بدو أنوارهم و باب أنهم أعلم من الأنبياء وأبواب فضائل أمير المؤمنين وفاطمة
صفحه : 298
صلوات الله عليهما و عليه عمدة الإمامية و لايأبي ذلك إلاجاهل بالأخبار. قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب المقالات قدقطع قوم من أهل الإمامة بفضل الأئمة من آل محمد ع علي سائر من تقدم من الرسل والأنبياء سوي نبينا محمدص وأوجب فريق منهم لهم الفضل علي جميع الأنبياء سوي أولي العزم منهم ع وأبي القولين فريق منهم آخر وقطعوا بفضل الأنبياء كلهم علي سائر الأئمة ع . و هذا باب ليس للعقول في إيجابه والمنع منه مجال و لا علي أحد الأقوال إجماع و قدجاءت آثار عن النبي ص في أمير المؤمنين ع وذريته من الأئمة ع والأخبار عن الأئمة الصادقين ع أيضا من بعد و في القرآن مواضع تقوي العزم علي ماقاله الفريق الأول في هذاالمعني و أناناظر فيه وبالله أعتصم من الضلال انتهي
65- وَ قَالَ الكرَاَجكُيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كَنزِ الفَوَائِدِ،أخَبرَنَيِ القاَضيِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ البغَداَديِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الجوَهرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ لَاحِقِ بنِ سَابِقٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الشرّقيِّ بنِ القطُاَميِّ عَن تَمِيمِ بنِ المرُيّّ عَنِ الجَارُودِ بنِ المُنذِرِ العبَديِّ وَ كَانَ نَصرَانِيّاً فَأَسلَمَ عَامَ الحُدَيبِيَةِ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ وَ كَانَ قَارِئاً لِلكُتُبِ عَالِماً بِتَأوِيلِهَا عَلَي وَجهِ الدّهرِ وَ سَالِفِ العَصرِ بَصِيراً بِالفَلسَفَةِ وَ الطّبّ ذَا رأَيٍ أَصِيلٍ وَ وِجهَةٍ جَمِيلٍ أَنشَأَ يُحَدّثُنَا فِي أَيّامِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ قَالَوَفَدتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي رِجَالٍ مِن عَبدِ القَيسِ ذوَيِ أَحلَامٍ وَ أَسنَانٍ وَ سَمَاحَةٍ وَ بَيَانٍ وَ حُجّةٍ وَ بُرهَانٍ فَلَمّا بَصُرُوا بِهِص رَاعَهُم مَنظَرُهُ وَ مَحضَرُهُ فَصَدّهُم عَن بَيَانِهِم وَ اعتَرَتهُمُ العُرَوَاءُ فِي أَبدَانِهِم فَقَالَ زَعِيمُ القَومِ لِي دُونَكَ
صفحه : 299
فَمَا نَستَطِيعُ أَن نُكَلّمَهُ فَاستَقدَمتُ دُونَهُم إِلَيهِ فَوَقَفتُ بَينَ يَدَيهِ فَقُلتُ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ ثُمّ أَنشَأتُ أَقُولُ
يَا نبَيِّ الهُدَي أَتَتكَ رِجَالٌ | قَطَعَت قَردَداً وَ آلًا فَآلًا |
جَابَتِ البِيدَ وَ المَهَامِهَ حَتّي | عَالَهَا مِن طُوَي السّرَي مَا عَالَا |
قَطَعَت دُونَكَ الصّحَاصِحَ تَهوَي | لَا تَعُدّ الكَلَالَ فِيكَ كَلَالًا |
كُلّ دَهنَاءَ يَقصُرُ الطّرفُ عَنهَا | أَرقَلَتهَا قِلَاصُنَا إِرقَالًا |
ثُمّ لَمّا رَأَتكَ أَحسَنَ مَرءاً | أُفحِمَت عَنكَ هَيبَةً وَ جَلَالًا |
تتَقّيِ شَرّ بَأسِ يَومٍ عَصِيبٍ | هَائِلٍ أَوجَلَ القُلُوبَ وَ هَالَا |
وَ نِدَاءً لِمَحشَرِ النّاسِ طُرّاً | وَ حِسَاباً لِمَن تَمَادَي ضَلَالًا |
نَحوَ نُورٍ مِنَ الإِلَهِ وَ بُرهَانٍ | وَ نِعمَةٍ وَ بِرّ أَن تَنَالَا |
وَ أَمَانٍ مِنهُ لَدَي الحَشرِ وَ النّشرِ | إِذِ الخَلقُ لَا يُطِيقُ السّؤَالَا |
فَلَكَ الحَوضُ وَ الشّفَاعَةُ وَ الكَوثَرُ | وَ الفَضلُ أَن يَنُصّ السّؤَالَا |
خَصّكَ اللّهُ يَا ابنَ آمِنَةَ الخَيرَ | إِذَا مَا بَكَت سِجَالًا سِجَالًا |
أَنبَأَ الأَوّلُونَ بِاسمِكَ فِينَا | وَ بِأَسمَاءٍ بَعدَهُ تَتَتَالَا |
قَالَ فَأَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَيّ بِصَفحَةِ وَجهِهِ المُبَارَكِ شِمتُ مِنهُ ضِيَاءً لَامِعاً سَاطِعاً كَوَمِيضِ البَرقِ فَقَالَ يَا جَارُودُ لَقَد تَأَخّرَ بِكَ وَ بِقَومِكَ المَوعِدُ وَ قَد كُنتُ وَعَدتُهُ قَبلَ عاَميِ ذَلِكَ أَن أَفِدَ إِلَيهِ بقِوَميِ فَلَم آتِهِ وَ أَتَيتُهُ فِي عَامِ الحُدَيبِيَةِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ بنِفَسيِ أَنتَ مَا كَانَ إبِطاَئيِ عَنكَ إِلّا أَنّ جُلّةَ قوَميِ أَبطَئُوا عَن إجِاَبتَيِ حَتّي سَاقَهَا اللّهُ إِلَيكَ لِمَا أَرَادَهَا مِنَ الخَيرِ لَدَيكَ فَأَمّا مَن تَأَخّرَ عَنهُ
صفحه : 300
فَحَظّهُ فَاتَ مِنكَ فَتِلكَ أَعظَمُ حَوبَةً وَ أَكبَرُ عُقُوبَةً وَ لَو كَانُوا مِمّن رَآكَ لَمَا تَخَلّفُوا عَنكَ وَ كَانَ عِندَهُ رَجُلٌ لَا أَعرِفُهُ قُلتُ وَ مَن هُوَ قَالُوا سَلمَانُ الفاَرسِيِّ ذُو البُرهَانِ العَظِيمِ وَ الشّأنِ القَدِيمِ فَقَالَ سَلمَانُ وَ كَيفَ عَرَفتَهُ يَا أَخَا عَبدِ القَيسِ مِن قَبلِ إِتيَانِهِ فَأَقبَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَتَلَألَأُ وَ يُشرِقُ وَجهُهُ نُوراً وَ سُرُوراً فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ قُسّاً كَانَ يَنتَظِرُ زَمَانَكَ وَ يَتَوَكّفُ إِبّانَكَ وَ يَهتِفُ بِاسمِكَ وَ اسمِ أَبِيكَ وَ أُمّكَ وَ بِأَسمَاءٍ لَستُ أُصِيبُهَا مَعَكَ وَ لَا أَرَاهَا فِيمَنِ اتّبَعَكَ قَالَ سَلمَانُ فَأَخبِرنَا وَ أَنشَأتُ أُحَدّثُهُم وَ رَسُولُ اللّهِص يَسمَعُ وَ القَومُ سَامِعُونَ وَاعُونَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَد شَهِدتُ قُسّاً وَ قَد خَرَجَ مِن نَادٍ مِن أَندِيَةِ إِيَادٍ إِلَي صَحصَحٍ ذيِ قَتَادٍ وَ سَمُرٍ وَ عَتَادٍ وَ هُوَ مُشتَمِلٌ بِنِجَادٍ فَوَقَفَ فِي إِضحِيَانِ لَيلٍ كَالشّمسِ رَافِعاً إِلَي السّمَاءِ وَجهَهُ وَ إِصبَعَهُ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ السّبعَةِ الأَرقِعَةِ وَ الأَرَضِينَ المُمرِعَةِ وَ بِمُحَمّدٍ وَ الثّلَاثَةِ المَحَامِدَةِ مَعَهُ وَ العَلِيّينَ الأَربَعَةِ وَ سِبطَيهِ المُنِيفَةِ الأَرفَعَةِ وَ السرّيِّ الأَلمَعَةِ وَ سمَيِّ الكَلِيمِ الضّرَعَةِ وَ الحَسَنِ ذيِ الرّفعَةِ أُولَئِكَ النّقَبَاءُ الشّفَعَةُ وَ الطّرِيقُ المَهيَعَةُ وَ دَرَسَةُ الإِنجِيلِ وَ حَفَظَةُ التّنزِيلِ عَلَي عَدَدِ النّقَبَاءِ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ مُحَاةُ الأَضَالِيلِ وَ نُفَاةُ الأَبَاطِيلِ الصّادِقُو القِيلِ عَلَيهِم تَقُومُ السّاعَةُ وَ بِهِم تُنَالُ الشّفَاعَةُ وَ لَهُم مِنَ اللّهِ فَرضُ الطّاعَةِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ ليَتنَيِ مُدرِكُهُم وَ لَو بَعدَ لأَيٍ مِن عمُرُيِ وَ محَياَيَ ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ
مَتَي أَنَا قَبلَ المَوتِ لِلحَقّ مُدرِكٌ | وَ إِن كَانَ لِي مِن بَعدِ هَاتِيكَ مُهلِكٌ |
وَ إِن غاَلنَيِ الدّهرُ الحزون [BA]الخَئُونُ]بِغُولِهِ | فَقَد غَالَ مَن قبَليِ وَ مَن بَعدُ يُوشِكُ |
صفحه : 301
فَلَا غَروَ أنَيّ سَالِكٌ مَسلَكَ الألي [BA]الأُولَي] | وَشِيكاً وَ مَن ذَا لِلرّدَي لَيسَ يَسلُكُ |
ثُمّ آبَ يُكَفكِفُ دَمعَهُ وَ يَرِنّ رَنِينَ البَكرَةِ قَد بُرِيَت بِبَرَاءَةٍ وَ هُوَ يَقُولُ
أَقسَمَ قُسّ قَسَماً | لَيسَ بِهِ مُكتَتِماً |
لَو عَاشَ ألَفيَ سَنَةٍ | لَم يَلقَ مِنهَا سَأَماً |
حَتّي يلُاَقيَِ أَحمَدَ | وَ النّقَبَاءَ الحُكَمَاءَ |
أَوصِيَاءَ أَحمَدَ | أَكرَمَ مَن تَحتَ السّمَاءِ |
ذُرّيّةَ فَاطِمَةَ | أَكرِم بِهَا مَن فُطِمَا |
يَعمَي العِبَادُ عَنهُم | وَ هُم جِلَاءٌ لِلعَمَي |
لَستُ بِنَاسٍ ذِكرَهُم | حَتّي أَحُلّ الرَجَمَا |
ثُمّ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أنَبئِنيِ أَنبَأَكَ اللّهُ بِخَيرٍ عَن هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ لَم نَشهَدهَا وَ أَشهَدَنَا قُسّ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا جَارُودُ لَيلَةَ أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَّ أَن سَل مَن أَرسَلنَا قَبلَكَ مِن رُسُلِنَا عَلَي مَا بُعِثُوا فَقُلتُ عَلَي مَا بُعِثتُم فَقَالُوا عَلَي نُبُوّتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ مِنكُمَا ثُمّ أَوحَي إلِيَّ أَنِ التَفِت عَن يَمِينِ العَرشِ فَالتَفَتّ فَإِذَا عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ المهَديِّ فِي ضَحضَاحٍ مِن نُورٍ يُصَلّونَ فَقَالَ لِيَ الرّبّ تَعَالَي هَؤُلَاءِ الحُجَجُ
صفحه : 302
أوَليِاَئيِ وَ هَذَا المُنتَقِمُ مِن أعَداَئيِ قَالَ الجَارُودُ فَقَالَ لِي سَلمَانُ يَا جَارُودُ هَؤُلَاءِ المَذكُورُونَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ فَانصَرَفتُ بقِوَميِ وَ أَنَا أَقُولُ
أَتَيتُكَ يَا ابنَ آمِنَةَ الرّسُولَا | لكِيَ بِكَ أهَتدَيِ النّهجَ السّبِيلَا |
فَقُلتَ فَكَانَ قَولُكَ قَولَ حَقّ | وَ صِدقٌ مَا بَدَا لَكَ أَن تَقُولَا |
وَ بَصّرتَ العَمَي مِن عَبدِ شَمسٍ | وَ كُلّ كَانَ مِن عَمَهٍ ضَلِيلًا |
وَ أَنبَأنَاكَ عَن قُسّ الأيَاَديِ | مَقَالًا فِيكَ ظِلتَ بِهِ جَدِيلًا |
وَ أَسمَاءً عَمَت عَنّا فَآلَت | إِلَي عِلمٍ وَ كُنتَ بِهَا جَهُولًا |
بيان العرواء بضم العين وفتح الراء قرة الحمي ومسها في أول رعدتها والقردد الموضع المرتفع من الأرض والآل السراب والجوب القطع والبيد بالكسر جمع البيداء وهي الفلاة والمهمة القفر وعال في الأرض ذهب ودار و في النسخ بالمعجمة من المغاولة وهي المبادرة في السير والغول بعدالمفازة والمشقة والطوي الجوع وكغني الساعة من الليل . والصحصح الأرض المستوية الواسعة والدهناء الفلاة وأرقل أسرع والمفازة قطعها والقلوص من الإبل الشابة و كل شيءأظهرته فقد نصصته ويقال شام البرق إذانظر إليه أين يقصد وأين يمطر. ويقال توكف الخبر إذاانتظر وكفه أي وقوعه والقتاد كسحاب شجر صلب شوكه كالإبر والسمر بضم الميم شجر معروف والعتاد العدة والقدح الضخم وهما غيرمناسبين والعتود السدرة ولعله جمع كذا علي غيرالقياس .
صفحه : 303
والنجاد ككتاب حمائل السيف وليلة إضحيانة بالكسر مضيئة والأرقعة جميع رقيع و هوالسماء وأمرع الوادي أكلأ والسري كغني النهر الصغير و هوكناية عن جعفر ع لأنه أيضا في اللغة بمعني النهر الصغير واللأي كالسعي الإبطاء وغاله أهلكه . و قوله لاغرو أي لاعجب والوشيك السريع وكفكفه دفعه وصرفه وبري السهم نحته والبراءة السكين يبري بهاالقوس وجدله أحكم فتله والرجم بالتحريك القبر.أقول قال الكراجكي رحمه الله تسأل في هذاالخبر عن ثلاثة مواضع أحدها أن يقال لك كان الأنبياء المرسلون قبل رسول الله ص قدماتوا فكيف يصح سؤالهم في السماء. وثانيها أن يقال لك مامعني قوله إنهم بعثوا علي نبوته وولاية علي والأئمة من ولده ع . وثالثها أن يقال لك كيف يصح أن يكون الأئمة الاثنا عشر ع في تلك الحال في السماء ونحن نعلم ضرورة خلاف هذالأن أمير المؤمنين ع كان في ذلك الوقت بمكة في الأرض و لم يدع قط و لاادعي له أحد أنه صعد إلي السماء فأما الأئمة من ولده فلم يكن وجد أحد منهم بعد و لاولد فما معني ذلك إن كان الخبر حقا.فأما الجواب عن السؤال الأول فإنا لانشك في موت الأنبياء ع غير أن الخبر قدورد بأن الله تعالي يرفعهم بعدمماتهم إلي سمائه وأنهم يكونون فيهاأحياء متنعمين إلي يوم القيامة ليس ذلك بمستحيل في قدرة الله سبحانه وَ قَد وَرَدَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَنَا أَكرَمُ عِندَ اللّهِ مِن أَن يدَعَنَيِ فِي الأَرضِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثٍ
صفحه : 304
وهكذا عندنا حكم الأئمة ع .
قَالَ النّبِيّص لَو مَاتَ نبَيِّ بِالمَشرِقِ وَ مَاتَ وَصِيّهُ بِالمَغرِبِ لَجَمَعَ اللّهُ بَينَهُمَا
و ليس زيارتنا لمشاهدهم علي أنهم بها ولكن أشرف المواضع فكانت غيبت الأجسام فيها ولعبادة أيضا ندبنا إليها فيصح علي هذا أن يكون النبي ص رأي الأنبياء ع في السماء فسألهم كماأمره الله تعالي . و بعدفقد قال الله تعالي وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم فإذا كان المؤمنون الذين قتلوا في سبيل الله علي هذاالوصف فكيف ينكر أن الأنبياء ع بعدموتهم أحياء منعمون في السماء و قداتصلت الأخبار من طريق الخاص والعام بتصحيح هذا.
وَ أَجمَعَ الرّوَاةُ عَلَي أَنّ النّبِيّص لَمّا خُوطِبَ بِفَرضِ الصّلَاةِ لَيلَةَ المِعرَاجِ وَ هُوَ فِي السّمَاءِ قَالَ لَهُ مُوسَي ع إِنّ أُمّتَكَ لَا تُطِيقُ
وإنه راجع إلي الله تعالي دفعة بعدأخري و ماحصل عليه الاتفاق فلم يبق فيه كذب و أماالجواب عن السؤال الثاني فهو أن يكون الأنبياء ع قدأعلموا بأنه سيبعث نبيا يكون خاتمهم وناسخا بشرعه شرائعهم وأعلموا أنه أجلهم وأفضلهم و أنه سيكون أوصياؤه من بعده حفظة لشرعه وحملة لدينه وحججا علي أمته فوجب علي الأنبياء ع التصديق بما أخبروا به والإقرار بجميعه .
أخَبرَنَيِ الشّرِيفُ يَحيَي بنُ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ طَبَاطَبَا الحسُيَنيِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الموَصلِيِّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع يَقُولُ مَا تَنَبّأَ نبَيِّ قَطّ إِلّا بِمَعرِفَةِ حَقّنَا وَ تَفضِيلِنَا عَلَي مَن سِوَانَا
.
صفحه : 305
و إن الأمة مجمعة علي أن الأنبياء ع قدبشروا بنبيناص ونبهوا علي أمره و لايصح منهم ذاك إلا و قدأعلمهم الله تعالي به فصدقوا وآمنوا بالمخبر به وكذلك قدروت الشيعة أنهم قدبشروا بالأئمة أوصياء رسول الله ص . و أماالجواب عن السؤال الثالث فهو أنه يجوز أن يكون تعالي أحدث لرسول الله ص في الحال صورا كصور الأئمة ع ليراهم أجمعين علي كمالهم كمن شاهد أشخاصهم برؤية مثالهم ويشكر الله تعالي علي مامنحه من تفضيلهم وإجلالهم و هذا في الممكن المقدور. ويجوز أيضا أن يكون الله تعالي خلق علي صورهم ملائكة في سمائه يسبحونه ويقدسونه لتراهم ملائكته الذين قدأعلمهم بأنهم سيكونون في أرضه حججا له علي خلقه فتتأكد عندهم منازلهم وتكون رؤيتهم تذكارا لهم بهم وبما سيكون من أمرهم . و قدجاء في الحديث أن رسول الله ص رأي في السماء لماعرج به ملكا علي صورة أمير المؤمنين صلوات الله عليه
وَ هَذَا خَبَرٌ اتّفَقَ أَصحَابُ الحَدِيثَينِ عَلَي نَقلِهِ حدَثّنَيِ بِهِ مِن طَرِيقِ العَامّةِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسرُورٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلَوِيّةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن حَدِيدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ مَا مَرَرتُ بِمَلَإٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلّا سأَلَوُنيِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ حَتّي ظَنَنتُ أَنّ اسمَ عَلِيّ أَشهَرُ فِي السّمَاءِ مِنِ اسميِ فَلَمّا بَلَغتُ السّمَاءَ الرّابِعَةَ نَظَرتُ إِلَي مَلَكِ المَوتِ ع فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ
صفحه : 306
مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً إِلّا أَقبِضُ رُوحَهُ بيِدَيِ مَا خَلَا أَنتَ وَ عَلِيّ فَإِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ يَقبِضُ أَروَاحَكُمَا بِقُدرَتِهِ فَلَمّا صِرتُ تَحتَ العَرشِ نَظَرتُ فَإِذَا أَنَا بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَاقِفاً تَحتَ عَرشِ ربَيّ فَقُلتُ يَا عَلِيّ سبَقَتنَيِ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ مَن هَذَا ألّذِي يُكَلّمُكَ قُلتُ هَذَا أخَيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ لَيسَ هَذَا عَلِيّاً وَ لَكِنّهُ مَلَكٌ مِن مَلَائِكَةِ الرّحمَنِ خَلَقَهُ اللّهُ عَلَي صُورَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَنَحنُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ كُلّمَا اشتَقنَا إِلَي وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ زُرنَا هَذَا المَلَكَ لِكَرَامَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَي اللّهِ سُبحَانَهُ
.فيصح علي هذاالوجه أن يكون الذين رآهم رسول الله ص ملائكة علي صور الأئمة ع وجميع ذلك داخل في باب التجويز والإمكان والحمد لله انتهي كلامه رفع الله مقامه .أقول ويحتمل أيضا في رؤية من مضي و من لم يأت أن يكون ص رأي أجسادهم المثالية أوأرواحهم علي القول بتجسمها و قدمر بعض القول في ذلك في كتاب المعاد و الله يهدي إلي الرشاد
66-مناقب [المَنَاقِبُ]، مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ القمُيّّ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي وَائِلٍ عَن عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ
عَلِيّ خَيرُ البَشَرِ | مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ |
67- وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ خَيرُ البَشَرِ لَا يَشُكّ فِيهِ إِلّا كَافِرٌ
68- وَ عَن أَنَسٍ عَن عَائِشَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ خَيرُ البَشَرِ مَن أَبَي فَقَد كَفَرَ فَقِيلَ فَلِمَ حَارَبتِهِ فَقَالَت وَ اللّهِ مَا حَارَبتُهُ مِن ذَاتِ نفَسيِ وَ مَا حمَلَنَيِ عَلَيهِ إِلّا طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ
صفحه : 307
69- وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ انتَهَي بيَِ المَسِيرُ مَعَ جَبرَئِيلَ إِلَي السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَرَأَيتُ بَيتاً مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ هَذَا هُوَ البَيتُ المَعمُورُ خَلَقَهُ اللّهُ تَعَالَي قَبلَ خَلقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ بِخَمسِينَ أَلفَ عَامٍ قُم يَا مُحَمّدُ فَصِل إِلَيهِ قَالَ النّبِيّص وَ جَمَعَ اللّهُ إِلَي النّبِيّينَ فَصَفّهُم جَبرَئِيلُ ع ورَاَئيِ صَفّاً فَصَلّيتُ بِهِم فَلَمّا سَلّمتُ أتَاَنيِ آتٍ مِن عِندِ ربَيّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ سَلِ الرّسُلَ عَلَي مَا ذَا أَرسَلتُهُم مِن قَبلِكَ فَقُلتُ مَعَاشِرَ الرّسُلِ عَلَي مَا ذَا بَعَثَكُم ربَيّ قبَليِ فَقَالَ الرّسُلُ عَلَي وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا
70- كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ مِمّا رَوَاهُ مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ القَطّانِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُوقَةَ عَن عَلقَمَةَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَدِيثِ الإِسرَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ قَد أتَاَنيِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ سَل مَن أَرسَلنَا قَبلَكَ مِن رُسُلِنَا عَلَي مَا بُعِثُوا فَقُلتُ مَعَاشِرَ الرّسُلِ وَ النّبِيّينَ عَلَي مَا بَعَثَكُمُ اللّهُ قبَليِ قَالُوا عَلَي وَلَايَتِكَ يَا مُحَمّدُ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
71- وَ مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ المِعرَاجِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الصّقرِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ بَسّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ المهُلَبّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ صَبِيحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن مَنصُورٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ لَمّا عُرِجَ باِلنبّيِّص إِلَي السّمَاءِ قَالَ العَزِيزُ عَزّ وَ جَلّآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ قَالَ قُلتُوَ المُؤمِنُونَ
صفحه : 308
قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ لِأُمّتِكَ وَ هُوَ أَعلَمُ قُلتُ خَيرَهَا لِأَهلِهَا قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ اطّلَعتُ إِلَي الأَرضِ اطّلَاعَةً فَاختَرتُكَ مِنهَا ثُمّ شَقَقتُ لَكَ اسماً مِن أسَماَئيِ فَلَا أُذكَرُ فِي مَوضِعٍ إِلّا ذُكِرتَ معَيِ وَ أَنَا المَحمُودُ أَنتَ مُحَمّدٌ ثُمّ اطّلَعتُ إِلَيهَا اطّلَاعَةً أُخرَي فَاختَرتُ مِنهَا عَلِيّاً فَجَعَلتُهُ وَصِيّكَ فَأَنتَ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ إنِيّ خَلَقتُكَ وَ خَلَقتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن شَبحِ نُورٍ ثُمّ عَرَضتُ وَلَايَتَهُم عَلَي المَلَائِكَةِ وَ سَائِرَ خلَقيِ وَ هُم أَروَاحٌ فَمَن قَبِلَهَا كَانَ عنِديِ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ مَن جَحَدَهَا كَانَ عنِديِ مِنَ الكَافِرِينَ يَا مُحَمّدُ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَو أَنّ عَبداً عبَدَنَيِ حَتّي يَنقَطِعَ أَو يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ ثُمّ أتَاَنيِ جَاحِداً لِوَلَايَتِهِم لَم أُدخِلهُ جنَتّيِ وَ لَا أَظلَلتُهُ تَحتَ عرَشيِ
72- وَ مِمّا رَوَاهُ مِن كِتَابِ السّيّدِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الدعّبلِيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ أَنتَ خَيرُ البَشَرِ لَا يَشُكّ فِيكَ إِلّا كَافِرٌ
73- وَ مِنهُ عَن وَهبِ بنِ مُنَبّهٍ قَالَ إِنّ مُوسَي ع نَظَرَ لَيلَةَ الخِطَابِ إِلَي كُلّ شَجَرَةٍ فِي الطّورِ وَ كُلّ حَجَرٍ وَ نَبَاتٍ يَنطِقُ بِذِكرِ مُحَمّدٍ وَ اثنيَ عَشَرَ وَصِيّاً لَهُ مِن
صفحه : 309
بَعدِهِ فَقَالَ مُوسَي إلِهَيِ لَا أَرَي شَيئاً خَلَقتَهُ إِلّا وَ هُوَ نَاطِقٌ بِذِكرِ مُحَمّدٍ وَ أَوصِيَائِهِ الاِثنيَ عَشَرَ فَمَا مَنزِلَةُ هَؤُلَاءِ عِندَكَ قَالَ يَا ابنَ عِمرَانَ إنِيّ خَلَقتُهُم قَبلَ أَن أَخلُقَ الأَنوَارَ خَلَقتُهُم فِي خِزَانَةِ قدُسيِ تَرتَعُ فِي رِيَاضِ مشَيِتّيِ وَ تَتَنَسّمُ مِن رَوحِ جبَرَوُتيِ وَ تُشَاهِدُ أَقطَارَ ملَكَوُتيِ حَتّي إِذَا شِئتَ بمِشَيِتّيِ أَنفَذتَ قضَاَئيِ وَ قدَرَيِ يَا ابنَ عِمرَانَ إنِيّ سَبَقتُ بِهِمُ السّبّاقَ حَتّي أُزَخرِفَ بِهِم جنِاَنيِ يَا ابنَ عِمرَانَ تَمَسّك بِذِكرِهِم فَإِنّهُم خَزَنَةُ علِميِ وَ عَيبَةُ حكِمتَيِ وَ مَعدِنُ نوُريِ قَالَ حُسَينُ بنُ عُلوَانَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ حَقّ ذَلِكَ هُمُ اثنَا عَشَرَ مِن آلِ مُحَمّدٍ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ مَن شَاءَ اللّهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا سَأَلتُكَ لِتُبَيّنَ الحَقّ لِي قَالَ أَنَا وَ ابنيِ هَذَا وَ أَومَأَ إِلَي ابنِهِ مُوسَي وَ الخَامِسُ مِن وُلدِهِ يَغِيبُ شَخصُهُ وَ لَا يَحِلّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ
74- وَ مِنهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهُ اختَارَنَا مَعَاشِرَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اختَارَ المَلَائِكَةَ المُقَرّبِينَ وَ مَا اختَارَهُم إِلّا لِعِلمِهِ إِنّهُم لَيَهتَدُونَ
75- وَ مِنهُ عَن أَبِي ذَرّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا خَيرُ الأَوّلِينَ وَ خَيرُ الآخِرِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ وَ هَذَا سَيّدُ الصّدّيقِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ
76- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَنِ المُعَافَي بنِ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع لِمَ سُمّيَتِ الجُمُعَةُ جُمُعَةً قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي جَمَعَ فِيهَا خَلقَهُ لِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ
77- كِتَابُ تَفضِيلِ الأَئِمّةِ عَلَي الأَنبِيَاءِ لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ، قَالَ ذَكَرَ السّيّدُ حَسَنُ بنُ كَبشٍ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ مَرفُوعاً إِلَي عِدّةٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص مِنهُم
صفحه : 310
جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ وَ أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِّ وَ عَبدُ الصّمَدِ بنُ أَبِي أُمَيّةَ وَ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ وَ غَيرُهُم قَالُوا لَمّا فَتَحَ النّبِيّص مَكّةَ أَرسَلَ رُسُلَهُ إِلَي كِسرَي وَ قَيصَرَ يَدعُوهُمَا إِلَي الإِسلَامِ أَوِ الجِزيَةِ وَ إِلّا آذَنَا بِالحَربِ وَ كَتَبَ أَيضاً إِلَي نَصَارَي نَجرَانَ بِمِثلِ ذَلِكَ فَلَمّا أَتَتهُم رُسُلُهُص فَزِعُوا إِلَي بِيعَتِهِمُ العُظمَي وَ كَانَ قَد حَضَرَهُم أَبُو حَارِثَةَ أُسقُفُهُمُ الأَوّلُ وَ قَد بَلَغَ يَومَئِذٍ مِائَةً وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ كَانَ يُؤمِنُ باِلنبّيِّ وَ المَسِيحِ ع وَ يَكتُمُ ذَلِكَ عَن كَفَرَةِ قَومِهِ فَقَامَ عَلَي عَصَاهُ وَ خَطَبَهُم وَ وَعَظَهُم وَ أَلجَأَهُم بَعدَ مُشَاجِرَاتٍ كَثِيرَةٍ إِلَي إِحضَارِ الجَامِعَةِ الكُبرَي التّيِ وَرِثَهَا شَيثٌ فَفَتَحَ طَرَفَهَا وَ استَخرَجَ صَحِيفَةَ شَيثٍ التّيِ وَرِثَهَا مِن أَبِيهِ آدَمَ ع فَأَلفَوا فِي المسباح الثاّنيِ مِن فَوَاصِلِهَا بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الحيَّ القَيّومُ مُعَقّبُ الدّهُورِ وَ فَاصِلُ الأُمُورِ سَبّبتُ بمِشَيِتّيِ الأَسبَابَ وَ ذَلّلتُ بقِدُرتَيِ الصّعَابَ وَ أَنَا العَزِيزُ الحَكِيمُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ أَرحَمُ وَ أَتَرَحّمُ وَ سَبَقَت رحَمتَيِ غضَبَيِ وَ عفَويِ عقُوُبتَيِ خَلَقتُ عبِاَديِ لعِبِاَدتَيِ وَ أَلزَمتُهُم حجُتّيِ أَلَا إنِيّ بَاعِثٌ فِيهِم رسُلُيِ وَ مُنزِلٌ عَلَيهِم كتُبُيِ أُبرِمُ ذَلِكَ مِن لَدُن أَوّلِ مَذكُورٍ مِن بَشَرٍ إِلَي أَحمَدَ نبَيِيّ وَ خَاتَمِ رسُلُيِ ذَلِكَ ألّذِي أَجعَلُ عَلَيهِ صلَوَاَتيِ وَ رحَمتَيِ وَ أَسلُكُ فِي قَلبِهِ برَكَاَتيِ وَ بِهِ أُكَمّلُ أنَبيِاَئيِ وَ نذُرُيِ قَالَ آدَمُ مَن هَؤُلَاءِ الرّسُلُ وَ مَن أَحمَدُ هَذَا ألّذِي رَفَعتَ وَ شَرّفتَ قَالَ كُلّ مِن ذُرّيّتِكَ وَ أَحمَدُ عَاقِبُهُم وَ وَارِثُهُم قَالَ يَا رَبّ بِمَا أَنتَ بَاعِثُهُم وَ مُرسِلُهُم قَالَ بتِوَحيِديِ ثُمّ أقُفَيّ ذَلِكَ بِثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثِينَ شَرِيعَةً أُنَظّمُهَا وَ أُكَمّلُهَا لِأَحمَدَ جَمِيعاً فَأَذِنتُ لِمَن جاَءنَيِ بِشَرِيعَةٍ مِنهَا مَعَ الإِيمَانِ بيِ وَ برِسُلُيِ أَن أُدخِلَهُ الجَنّةَ
صفحه : 311
قَالَ قَالَ آدَمُ ع حَقّ لِمَن عَرَفَكَ يَا إلِهَيِ بِنِعمَتِكَ أَن لَا يَعصِيَكَ بِهَا وَ لِمَن عَلِمَ سَعَةَ رَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ أَن لَا يَيأَسَ مِنهَا قَالَ يَا آدَمُ أَ تُحِبّ أَن أُرِيَكَ أَبنَاءَكَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ كَرّمتُهُم وَ اصطَفَيتُهُم عَلَي العَالَمِينَ قَالَ نَعَم أَي رَبّ فَمَثّلَهُمُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَدرَ مَنَازِلِهِم وَ مَكَانَتِهِم مِن فَضلِهِ عَلَيهِم وَ نِعمَتِهِ ثُمّ عَرَضَهُم عَلَيهِ أَشبَاحاً فِي ذُرّيّاتِهِم وَ خَاصّ أَتبَاعِهِم مِن أُمَمِهِم فَنَظَرَ إِلَيهِم آدَمُ وَ بَعضُهُم أَعظَمُ نُوراً مِن بَعضٍ وَ إِذَا فَضلُ أَنوَارِ الخَمسَةِ أَصحَابِ المَقَامَاتِ وَ الشّرَائِعِ مِنَ الأَنبِيَاءِ كَفَضلِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ عَلَي سَائِرِ الكَوَاكِبِ وَ فَضلُ العَاقِبِ مُحَمّدٍص فِي عِظَمِ نُورِهِ عَلَي الخَمسَةِ كَفَضلِ الخَمسَةِ عَلَي الأَنبِيَاءِ جَمِيعاً فَنَظَرَ فَإِذَا حَامّةُ كُلّ نبَيِّ وَ خَاصّتُهُ مِن قَومِهِ وَ رَهطِهِ آخِذُونَ بِحُجزَةِ ذَلِكَ النّبِيّ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ تَتَلَألَأُ وُجُوهُهُم وَ تُشرِقُ جِبَاهُهُم نُوراً وَ ذَلِكَ بِحَسَبِ مَنزِلَةِ ذَلِكَ النّبِيّ مِن رَبّهِ وَ بِقَدرِ مَنزِلَةِ كُلّ وَاحِدٍ مِن نَبِيّهِ ثُمّ نَظَرَ آدَمُ ع إِلَي نُورٍ قَد لَمَعَ فَسَدّ الجَوّ المُنخَرِقَ وَ أَخَذَ بِالمَطَالِعِ مِنَ المَشَارِقِ ثُمّ سَرَي حَتّي طَبَقَ المَغَارِبَ ثُمّ سَمَا حَتّي بَلَغَ مَلَكُوتَ السّمَاءِ فَإِذَا الأَكنَافُ قَد تَضَوّعَت طِيباً وَ إِذَا أَنوَارٌ أَربَعَةٌ قَدِ اكتَنَفَتهُ عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ أَمَامِهِ أَشبَهُ بِهِ أَرَجاً وَ نُوراً يَتلُوهَا أَنوَارٌ مِن بَعدِهَا يَستَمِدّ مِنهَا وَ إِذَا هيَِ شَبِيهَةٌ بِهَا فِي ضِيَائِهَا وَ عَظّمَهَا وَ نَشَرَهَا ثُمّ دَنَت مِنهَا فَتَكَلّلَت عَلَيهَا وَ حُفّت بِهَا وَ نَظَرَ فَإِذَا أَنوَارٌ مِن بَعدِ ذَلِكَ فِي مِثلِ عَدَدِ الكَوَاكِبِ وَ دُونَ مَنَازِلِ الأَوَائِلِ جِدّاً جِدّاً ثُمّ طَلَعَ عَلَيهِ سَوَادٌ كَاللّيلِ وَ كَالسّيلِ يَنسُلُونَ مِن كُلّ وَجهٍ وَ أَوبٍ
صفحه : 312
فَأَقبَلُوا حَتّي مَلَئُوا البِقَاعَ وَ الأُكُمَ وَ إِذَا هُم أَقبَحُ شَيءٍ هَيئَةً وَ صُوَراً وَ أَنتَنُهُ رِيحاً فَبُهِرَ آدَمُ ع مَا رَأَي مِن ذَلِكَ فَقَالَ يَا عَالِمَ الغُيُوبِ وَ يَا غَافِرَ الذّنُوبِ وَ يَا ذَا القُدرَةِ البَاهِرَةِ وَ المَشِيّةِ الغَالِبَةِ مَن هَذَا السّعِيدُ ألّذِي كَرّمتَ وَ رَفَعتَ عَلَي العَالَمِينَ وَ مَن هَذِهِ الأَنوَارُ المُنِيفَةُ المُكتَنِفَةُ لَهُ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا آدَمُ هَؤُلَاءِ وَسِيلَتُكَ وَ وَسِيلَةُ مَن أَسعَدتُ مِن خلَقيِ هَؤُلَاءِ السّابِقُونَ المُقَرّبُونَ وَ الشّافِعُونَ المُشَفّعُونَ وَ هَذَا أَحمَدُ سَيّدُهُم وَ سَيّدُ برَيِتّيِ اختَرتُهُ بعِلِميِ وَ اشتَقَقتُ اسمَهُ مِنِ اسميِ فَأَنَا المَحمُودُ وَ هَذَا أَحمَدُ وَ هَذَا صِنوُهُ وَ وَصِيّهُ وَ وَارِثُهُ وَ جَعَلتُ برَكَاَتيِ وَ تطَهيِريِ فِي عَقِبِهِ وَ هيَِ سَيّدَةُ إمِاَئيِ وَ البَقِيّةُ فِي علِميِ مِن أَحمَدَ نبَيِيّ وَ هَذَانِ السّبطَانِ وَ الخَلَفَانِ لَهُم وَ هَذِهِ الأَعيَانُ المُضَارِعُ نُورُهَا أَنوَارُهُم بَقِيّةٌ مِنهُم إِلّا أَنّ كُلّا اصطَفَيتُ وَ طَهّرتُ وَ عَلَي كُلّ بَارَكتُ وَ تَرَحّمتُ وَ كُلّا بعِلِميِ جَعَلتُ قُدوَةَ عبِاَديِ وَ نُورَ بلِاَديِ وَ نَظَرَ إِلَي شَيخٍ فِي آخِرِهِم يَزهَرُ فِي ذَلِكَ الصّفِيحِ كَمَا يَزهَرُ كَوكَبُ الصّبحِ لِأَهلِ الدّنيَا فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ بعِبَديِ هَذَا السّعِيدِ أَفُكّ عَن عبِاَديَِ الأَغلَالَ وَ أَضَعُ عَنهُمُ الآصَارَ وَ أَملَأُ الأَرضَ حَنَاناً وَ رَأفَةً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت مِن قَلبِهِ قَسوَةً وَ شِقوَةً وَ جَوراً قَالَ آدَمُ يَا رَبّ إِنّ الكَرِيمَ كُلّ الكَرِيمِ مَن كَرّمتَ وَ إِنّ الشّرِيفَ كُلّ الشّرِيفِ مَن شَرّفتَ وَ حَقّ يَا إلِهَيِ لِمَن رَفَعتَ وَ أَعلَيتَ أَن يَكُونَ كَذَلِكَ فَيَا ذَا النّعَمِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ وَ الإِحسَانِ ألّذِي لَا ينفذ[يَنفَدُ]بِمَ بَلَغَ هَؤُلَاءِ العَالُونَ هَذِهِ المَنزِلَةَ
صفحه : 313
مِن شَرَفِ عَطَايَاكَ وَ عَظِيمِ فَضلِكَ وَ حَنَانِكَ وَ كَذَلِكَ مَن كَرّمتَ مِن عِبَادِكَ المُرسَلِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الرّحمَنُ الرّحِيمُ العَزِيزُ الحَكِيمُ عَالِمُ الغُيُوبِ وَ مُضمَرَاتِ القُلُوبِ أَعلَمُ مَا لَم يَكُن مِمّا يَكُونُ كَيفَ يَكُونُ وَ مَا لَا يَكُونُ لَو كَانَ كَيفَ يَكُونُ وَ إنِيّ اطّلَعتُ يَا عبَديِ فِي علِميِ عَلَي قُلُوبِ عبِاَديِ فَلَم أَرَ فِيهِم أَطوَعَ لِي وَ لَا أَنصَحَ لخِلَقيِ مِن أنَبيِاَئيِ وَ رسُلُيِ فَجَعَلتُ لِذَلِكَ فِيهِم روُحيِ وَ كلَمِتَيِ وَ أَلزَمتُهُم عبِ ءَ حجُتّيِ وَ اصطَفَيتُهُم عَلَي البَرَايَا برِسِاَلتَيِ وَ وحَييِ ثُمّ أَلقَيتُ مَكَانَاتِهِم تِلكَ فِي مَنَازِلِهِم قُلُوبَ حَوَامّهِم وَ أَوصِيَائِهِم مِن بَعدُ فَأَلحَقتُهُم بأِنَبيِاَئيِ وَ رسُلُيِ وَ جَعَلتُهُم مِن وَدَائِعِ حجُتّيِ وَ الأُسَاةَ فِي برَيِتّيِ لِأَجبُرَ بِهِم كَسرَ عبِاَديِ وَ أُقِيمَ بِهِم أَوَدَهُم ذَلِكَ أنَيّ بِهِم وَ بِقُلُوبِهِم لَطِيفٌ وَ خَبِيرٌ ثُمّ اطّلَعتُ عَلَي قُلُوبِ المُصطَفَينَ مِن رسُلُيِ فَلَم أَجِد فِيهِم أَطوَعَ لِي وَ لَا أَنصَحَ لخِلَقيِ مِن مُحَمّدٍ خيِرَتَيِ وَ خاَلصِتَيِ فَاختَرتُهُ عَلَي علِميِ وَ رَفَعتُ ذِكرَهُ إِلَي ذكِريِ ثُمّ وَجَدتُ كَذَلِكَ قُلُوبَ حَامّتِهِ اللاّئيِ مِن بَعدِهِ عَلَي صِفَةِ قَلبِهِ فَأَلحَقتُهُم بِهِ وَ جَعَلتُهُم وَرَثَةَ كتِاَبيِ وَ وحَييِ وَ أَركَانَ حكِمتَيِ وَ نوُريِ وَ آلَيتُ بيِ أَن لَا أُعَذّبَ بنِاَريِ مَن لقَيِنَيِ مُعتَصِماً بتِوَحيِديِ وَ حَبلِ مَوَدّتِهِم أَبَداً قَالَ آدَمُ فَمَا هَاتَانِ الثّلّتَانِ العَظِيمَتَانِ قَالَ اللّهُ تَقَدّسَ اسمُهُ هَؤُلَاءِ أُمّةُ مُحَمّدٍص أَدرَكَت نَبِيّهَا فِي عِلمِهِ فَآمَنَت بِهِ وَ اتّبَعَت فَأَلبَستُهَا نُوراً مِن نوُريِ ثُمّ ألّذِي يَلُونَهُم كَذَلِكَ حَتّي أَرِثَ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا وَ لَهُم فِيهَا قَسَمتُ لَهُم مِن فضَليِ وَ رحَمتَيِ مَنَازِلَ شَتّي فَأَفضَلُهُم سَابِقُهُم إِذَا كَانَ أَعلَمَهُم بيِ وَ أَعمَلَهُم بطِاَعتَيِ
صفحه : 314
وَ هَذِهِ الثّلّةُ العُظمَي التّيِ مَلَأَت بَيَاضُهَا وَ سَوَادُهَا أرَضيِ فَهُم أَخَابِثُ خلَقيِ وَ أَشرَارُ عبَيِديِ وَ هُمُ الّذِينَ يُدرِكُونَ مُحَمّداً خيِرَتَيِ وَ سَيّدَ برَيِتّيِ فَيُكَذّبُونَهُ صَادِقاً وَ يُخَوّفُونَهُ آمِناً وَ يَعصُونَهُ رَءُوفاً وَ هُم يَعرِفُونَهُ وَ النّورِ ألّذِي أَبعَثُهُ بِهِ يُظَاهِرُونَ عَلَي إِخرَاجِهِ مِن أَرضِهِ وَ يَتَظَاهَرُونَ عَلَي قِتَالِهِ وَ عَدَاوَتِهِ ثُمّ القَوّامِينَ بِالقِسطِ مِن بَعدِ هَذَا وَ هُم لَهُم جُنّةٌ حَقّ عَلَيّ لَأَصلِيَنّ عَذَابَهُم نَاراً لَا يَنقَطِعُ ثُمّ لَأُلحِقَنّهُم بعِدَوُيَّ ألّذِي اتّخَذُوهُ وَ ذُرّيّتَهُ أَولِيَاءَ مِن دوُنيِ وَ دُونَ أوَليِاَئيِ أَجَل ثُمّ لَأَتَبَعَنّ مَن يأَتيِ مِنهُم مِن بَعدِهِم أَنتَقِمُ مِنهُم وَ أَنَا غَيرُ ظَالِمٍ وَ عِندَ انقِضَاءِ مُنَاجَاةِ آدَمَ رَبّهُ خَرّ سَاجِداً فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ أَعلَمُ بِهِ وَ بِقَلبِهِ مَا سُجُودُكَ هَذَا قَالَ تَعَبّداً لَكَ يَا إلِهَيِ وَحدَكَ وَ تَعظِيماً لِأَولِيَائِكَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ كَرّمتَ وَ رَفَعتَ وَ كَانَت أَوّلَ سَجدَةٍ سَجَدَهَا مَخلُوقٌ فَشَكَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ لَهُ فَأَسجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَبَاحَهُ جَنّتَهُ وَ أَوحَي إِلَيهِ أَمَا إنِيّ مُخرِجُهُم مِن صُلبِكَ وَ جَاعِلُهُم فِي ذُرّيّتِكَ فَلَمّا قَارَفَ آدَمُ الخَطِيئَةَ وَ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ تَوَسّلَ إِلَي اللّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ بِمُحَمّدٍص وَ حَامّتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ هَؤُلَاءِ فَغَفَرَ اللّهُ لَهُ خَطِيئَتَهُ وَ جَعَلَهُ الخَلِيفَةَ فِي أَرضِهِ فَلَمّا أَتَي القَومَ عَلَي باَقيِ المسباح الثاّنيِ مِن ذِكرِ النّبِيّص وَ ذِكرِ أَهلِ بَيتِهِ ع أَمَرَهُم أَبُو حَارِثَةَ أَن يَصِيرُوا إِلَي صَحِيفَةِ شَيثٍ الكُبرَي التّيِ مِيرَاثُهَا إِلَي إِدرِيسَ ع وَ كَانَ كِتَابَتُهَا بِالقَلَمِ السرّياَنيِّ القَدِيمِ وَ هُوَ ألّذِي كَتَبَ بِهِ مِن بَعدِ نُوحٍ ع مُلُوكَ الهَيَاطِلَةِ المُتَمَارِدَةَ فَافتَضّ القَومُ الصّحِيفَةَ فَأَفضَوا مِنهَا إِلَي هَذَا الرّسمِ قَالُوا اجتَمَعَ إِلَي إِدرِيسَ ع قَومُهُ وَ صَحَابَتُهُ وَ هُم يَومَئِذٍ فِي بَيتِ عِبَادَتِهِ مِن أَرضِ كُوفَانَ فَخَبّرَهُم بِمَا اقتَصّ عَلَيهِم قَالَ إِنّ بنَيِ أَبِيكُم آدَمَ ع لِصُلبِهِ وَ بنَيِ بَنِيهِ وَ ذُرّيّتَهُ اجتَمَعُوا فِيمَا بَينَهُم وَ قَالُوا أَيّ الخَلقِ عِندَكُم أَكرَمُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 315
وَ أَرفَعُ لَدَيهِ مَكَاناً وَ أَقرَبُ مِنهُ مَنزِلَةً فَقَالَ بَعضُهُم أَبُوكُم آدَمُ خَلَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِيَدِهِ وَ أَسجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ جَعَلَهُ الخَلِيفَةَ فِي أَرضِهِ وَ سَخّرَ لَهُ جَمِيعَ خَلقِهِ وَ قَالَ آخَرُونَ بَلِ المَلَائِكَةُ الّذِينَ لَم يَعصُوا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ قَالَ بَعضُهُم لَا بَلِ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ ع فَانطَلَقُوا إِلَي آدَمَ ع فَذَكَرُوا لَهُ ألّذِي قَالُوا وَ اختَلَفُوا فِيهِ فَقَالَ يَا بنُيَّ إنِيّ أُخبِرُكُم بِأَكرَمِ الخَلقِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ جَمِيعاً ثُمّ إِنّهُ وَ اللّهِ مَا عَدَا أَن نَفَخَ فِيّ الرّوحَ حَتّي استَوَيتُ جَالِساً فَبَرَقَ لِيَ العَرشُ العَظِيمُ فَنَظَرتُ فَإِذَا فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ خِيَرَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ ذَكَرَ عِدّةَ أَسمَاءٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم مَقرُونَةٍ بِمُحَمّدٍص قَالَ آدَمُ ثُمّ لَم أَرَ فِي السّمَاءِ مَوضِعَ أَدِيمٍ أَو قَالَ صَفِيحٍ مِنهَا إِلّا وَ فِيهِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ مَا مِن مَوضِعٍ مَكتُوبٌ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ فِيهِ مَكتُوبٌ خَلقاً لَا خَطّاً مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ مَا مِن مَوضِعٍ فِيهِ مَكتُوبٌ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ إِلّا وَ فِيهِ مَكتُوبٌ عَلِيّ خِيَرَةُ اللّهِ الحَسَنُ صَفوَةُ اللّهِ الحُسَينُ أَمِينُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ذَكَرَ الأَئِمّةَ مِن أَهلِ بَيتِهِ ع وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ إِلَي القَائِمِ بِأَمرِ اللّهِ قَالَ آدَمُ فَمُحَمّدٌص وَ مَن خُطّ مِن أَسمَاءِ أَهلِ بَيتِهِ أَكرَمُ الخَلَائِقِ عَلَي اللّهِ فَلَمّا انتَهَي القَومُ إِلَي آخِرِ مَا فِي صَحِيفَةِ إِدرِيسَ قَرَءُوا صَحِيفَةَ اِبرَاهِيمَ ع وَ فِيهَا مَعنَي مَا تَقَدّمَ بِعَينِهِ وَ انفَضّوا
78- وَ مِنهُ،نَقلًا مِن كِتَابِ التّنبِيهِ لِلحَيرَةِ مِنَ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ رَوَي أَبُو يُوسُفَ عَن مُجَالِدٍ عَنِ الشعّبيِّ أَنّ عُمُرَ أَتَي النّبِيّص بِصَحِيفَةٍ قَد كُتِبَ فِيهَا التّورَاةُ بِالعَرَبِيّةِ فَقَرَأَهَا عَلَيهِ فَعَرَفَ الغَضَبَ فِي وَجهِهِ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ مِن سَخَطِهِ فَقَالَ النّبِيّص لَا تَسأَلُوا أَهلَ الكِتَابِ عَن شَيءٍ فَإِنّهُم لَا يَهدُونَكُم وَ قَد ضَلّوا وَ عَسَي
صفحه : 316
أَنّ يُحَدّثُوكُم بِبَاطِلٍ فَتُصَدّقُوهُم أَو بِحَقّ فَتُكَذّبُوهُم فَلَو كَانَ مُوسَي ع بَينَ أَظهُرِكُم لَمَا حَلّ لَهُ إِلّا أَن يتَبّعِنَيِ
قال الحسن بن سليمان فعلي هذا لو كان موسي ع في زمن محمدص لماوسعه إلااتباعه و كان من أمته ووجب عليه طاعة وصيه أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ع
79- وَ مِنهُ،نَقلًا مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ بِحَذفِ الإِسنَادِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ سَيّدُ الخَلَائِقِ بعَديِ أَوّلُنَا كَآخِرِنَا وَ آخِرُنَا كَأَوّلِنَا
80- وَ مِنهُ،نَقلًا مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَارِثِ وَ سَعِيدِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَارِدُكُم عَلَي الحَوضِ وَ أَنتَ يَا عَلِيّ الساّقيِ وَ الحَسَنُ الذّائِدُ وَ الحُسَينُ الآمِرُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ الفَارِطُ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ النّاشِرُ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ السّائِقُ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ محُصيِ المُحِبّينَ وَ المُبغِضِينَ وَ قَامِعُ المُنَافِقِينَ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُزَيّنُ المُؤمِنِينَ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مُنزِلُ أَهلِ الجَنّةِ فِي دَرَجَاتِهِم وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ خَطِيبُ شِيعَتِهِ وَ مُزَوّجُهُمُ الحُورَ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ سِرَاجُ أَهلِ الجَنّةِ يَستَضِيئُونَ بِهِ وَ الهاَديِ المهَديِّ شَفِيعُهُم يَومَ القِيَامَةِ حَيثُ لَا يَأذَنُ اللّهُ إِلّالِمَن يَشاءُ وَ يَرضي
81- وَ مِنهُ،نَقلًا مِن كِتَابِ الحَسَنِ بنِ كَبشٍ عَن أَبِي ذَرّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَنَظَرَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ هَذَا خَيرُ الأَوّلِينَ وَ خَيرُ الآخِرِينَ مِن أَهلِ
صفحه : 317
السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ هَذَا سَيّدُ الصّدّيقِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ الخَبَرَ
82- وَ مِنهُ قَالَ روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ عِلمُنَا وَاحِدٌ وَ فَضلُنَا وَاحِدٌ وَ نَحنُ شَيءٌ وَاحِدٌ
83- وَ قَالَ ع كُلّ مَا كَانَ لِمُحَمّدٍص فَلَنَا مِثلُهُ إِلّا النّبُوّةَ وَ الأَزوَاجَ
84- وَ مِنهُ،نَقلًا مِن تَفسِيرِ ابنِ مَاهِيَارَ بِإِسنَادِهِ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع خَامِسَ خَمسَةٍ وَ أَنَا أَصغَرُهُم يَومَئِذٍ نَسمَعُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ حدَثّنَيِ أخَيِ أَنّهُ خَتَمَ أَلفَ نبَيِّ وَ أنَيّ خَتَمتُ أَلفَ وصَيِّ وَ أَنَا كُلّفتُ مَا لَم يُكَلّفُوا إنِيّ لَأَعلَمُ أَلفَ كَلِمَةٍ مَا يَعلَمُهَا غيَريِ وَ غَيرُ مُحَمّدٍص مَا مِنهَا كَلِمَةٌ إِلّا وَ هيَِ مِفتَاحُ أَلفِ بَابٍ مَا تَعلَمُونَ مِنهَا كَلِمَةً وَاحِدَةً غَيرَ أَنّكُم تَقرَءُونَ مِنهَا آيَةً وَاحِدَةً فِي القُرآنِوَ إِذا وَقَعَ القَولُ عَلَيهِم أَخرَجنا لَهُم دَابّةً مِنَ الأَرضِ تُكَلّمُهُم أَنّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ وَ مَا تَدرُونَهَا
85- وَ مِنهُ،نَقلًا مِن كِتَابِ القَائِمِ لِلفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن صَالِحِ بنِ حَمزَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ وَ اللّهِ إنِيّ لَدَيّانُ النّاسِ يَومَ الدّينِ وَ قَسِيمُ اللّهِ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ لَا يَدخُلُهَا دَاخِلٌ إِلّا عَلَي أَحَدِ قسِميَّ وَ أَنَا الفَارُوقُ الأَكبَرُ وَ قَرنٌ مِن حَدِيدٍ وَ بَابُ الإِيمَانِ وَ صَاحِبُ المِيسَمِ وَ صَاحِبُ السّنِينَ وَ أَنَا صَاحِبُ النّشرِ الأَوّلِ وَ النّشرِ الآخِرِ وَ صَاحِبُ العَصَا وَ صَاحِبُ الكَرّاتِ وَ دَولَةِ الدّوَلِ وَ أَنَا إِمَامٌ لِمَن بعَديِ وَ المؤُدَيّ عَمّن كَانَ قبَليِ مَا يتَقَدَمّنُيِ إِلّا أَحمَدُ وَ إِنّ جَمِيعَ الرّسُلِ وَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ خَلفَنَا وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَيُدعَي فَيَنطِقُ وَ أُدعَي فَأَنطِقُ عَلَي حَدّ مَنطِقِهِ وَ لَقَد أُعطِيتُ السّبعَ التّيِ لَم يُسبَق إِلَيهَا أَحَدٌ قبَليِ بُصّرتُ سَبِيلَ الكِتَابِ وَ
صفحه : 318
فُتِحَت لِيَ الأَبوَابُ وَ عُلّمتُ الأَسبَابَ وَ مَجرَي السّحَابِ وَ عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الوَصِيّاتِ وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ نَظَرتُ فِي المَلَكُوتِ فَلَم يَغِب عنَيّ شَيءٌ غَابَ عنَيّ وَ لَم يفَتُنيِ مَا سبَقَنَيِ وَ لَم يشَركَنيِ أَحَدٌ فِيمَا أشَهدَنَيِ يَومَ شَهَادَةِ الأَشهَادِ وَ أَنَا الشّاهِدُ عَلَيهِم وَ عَلَي يدَيِ يَتِمّ مَوعِدُ اللّهِ وَ تَكمُلُ كَلِمَتُهُ وَ بيِ يَكمُلُ الدّينُ وَ أَنَا النّعمَةُ التّيِ أَنعَمَهَا اللّهُ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنَا الإِسلَامُ ألّذِي ارتَضَاهُ لِنَفسِهِ كُلّ ذَلِكَ مَنّاً مِنَ اللّهِ
86- وَ مِنهُ،نَقلًا عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَدِيثِ الإِسرَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ قَد أتَاَنيِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ وَ اسأَل مَن أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنَا عَلَي مَا بُعِثُوا فَقُلتُ مَعَاشِرَ الرّسُلِ وَ النّبِيّينَ عَلَي مَا بَعَثَكُمُ اللّهُ قبَليِ قَالُوا عَلَي وَلَايَتِكَ يَا مُحَمّدُ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
87- وَ مِنهُ، عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ اكتَنَفنَا رَسُولَ اللّهِص يَوماً فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ فَذَكَرَ بَعضُ أَصحَابِنَا الجَنّةَ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمِعتُكَ تَقُولُ الجَنّةُ مُحَرّمَةٌ عَلَي النّبِيّينَ وَ سَائِرِ الأُمَمِ حَتّي تَدخُلَهَا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِلّهِ تَعَالَي لِوَاءً مِن نُورٍ وَ عَمُوداً مِن نُورٍ خَلَقَهُمَا اللّهُ قَبلَ أَن يَخلُقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بأِلَفيَ عَامٍ مَكتُوبٌ عَلَي ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ آلُ مُحَمّدٍ خَيرُ البَرّيّةِ صَاحِبُ اللّوَاءِ عَلِيّ إِمَامُ القَومِ فَقَالَ عَلِيّ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا بِكَ وَ شَرّفَكَ وَ شَرّفَنَا بِكَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مَن أَحَبّنَا وَ انتَحَلَ مَحَبّتَنَا أَسكَنَهُ اللّهُ مَعَنَا وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَفِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ
88- وَ مِنهُ، عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَسنِيمٌ أَشرَفُ شَرَابِ الجَنّةِ يَشرَبُهُ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ صِرفاً وَ يُمزَجُ لِأَصحَابِ اليَمِينِ وَ لِسَائِرِ أَهلِ الجَنّةِ
صفحه : 319
أقول وروي من الكتاب المذكور خمسة وعشرين حديثا في قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِأنهم آل محمد ع وشيعتهم
1-جع ،[جامع الأخبار] لي ،[الأمالي للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ الفَضلِ بنِ دُكَينٍ عَن مَعمَرِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع يَقُولُأَتَي يهَوُديِّ النّبِيّص فَقَامَ بَينَ يَدَيهِ يَحُدّ النّظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا يهَوُديِّ مَا حَاجَتُكَ قَالَ أَنتَ أَفضَلُ أَم مُوسَي بنُ عِمرَانَ النّبِيّ ألّذِي كَلّمَهُ اللّهُ وَ أَنزَلَ عَلَيهِ التّورَاةَ وَ العَصَا وَ فَلَقَ لَهُ البَحرَ وَ أَظَلّهُ بِالغَمَامِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّهُ يُكرَهُ لِلعَبدِ أَن يزُكَيَّ نَفسَهُ وَ لكَنِيّ أَقُولُ إِنّ آدَمَ ع لَمّا أَصَابَ الخَطِيئَةَ كَانَت تَوبَتَهُ أَن قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَمّا غَفَرتَ لِي فَغَفَرَهَا اللّهُ لَهُ وَ إِنّ نُوحاً لَمّا رَكِبَ فِي السّفِينَةِ وَ خَافَ الغَرَقَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَمّا أنَجيَتنَيِ مِنَ الغَرَقِ فَنَجّاهُ اللّهُ عَنهُ وَ إِنّ اِبرَاهِيمَ ع لَمّا ألُقيَِ فِي النّارِ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَمّا أنَجيَتنَيِ مِنهَا فَجَعَلَهَا اللّهُ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً وَ إِنّ مُوسَي لَمّا أَلقَي عَصَاهُ وَ أَوجَسَفِي نَفسِهِ خِيفَةً قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَمّا آمنَتنَيِ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعلي يَا
صفحه : 320
يهَوُديِّ إِنّ مُوسَي لَو أدَركَنَيِ ثُمّ لَم يُؤمِن بيِ وَ بنِبُوُتّيِ مَا نَفَعَهُ إِيمَانُهُ شَيئاً وَ لَا نَفَعَتهُ النّبُوّةُ يَا يهَوُديِّ وَ مِن ذرُيّتّيِ المهَديِّ إِذَا خَرَجَ نَزَلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع لِنُصرَتِهِ فَقَدّمَهُ وَ صَلّي خَلفَهُ
ج ،[الإحتجاج ] عن معمر مثله بيان كلمة لماإيجابية بمعني إلا أي أسألك في كل حال إلاحال حصول المطلوب و هوإلحاح ومبالغة في السؤال
2- مع ،[معاني الأخبار]العجِليِّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَجسَادِ بأِلَفيَ عَامٍ فَجَعَلَ أَعلَاهَا وَ أَشرَفَهَا أَروَاحَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَعَرَضَهَا عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ فَغَشِيَهَا نُورُهُم فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِلسّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ هَؤُلَاءِ أحَبِاّئيِ وَ أوَليِاَئيِ وَ حجُجَيِ عَلَي خلَقيِ وَ أَئِمّةُ برَيِتّيِ مَا خَلَقتُ خَلقاً هُوَ أَحَبّ إلِيَّ مِنهُم وَ لَهُم وَ لِمَن تَوَلّاهُم خَلَقتُ جنَتّيِ وَ لِمَن خَالَفَهُم وَ عَادَاهُم خَلَقتُ ناَريِ وَ مَنِ ادّعَي مَنزِلَتَهُم منِيّ وَ مَحَلّهُم مِن عظَمَتَيِ عَذّبتُهُعَذاباً لا أُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ وَ جَعَلتُهُ مَعَ المُشرِكِينَ فِي أَسفَلِ دَركِ ناَريِ وَ مَن أَقَرّ بِوَلَايَتِهِم وَ لَم يَدّعِ مَنزِلَتَهُم منِيّ وَ مَكَانَهُم مِن عظَمَتَيِ جَعَلتُهُ مَعَهُم فِي رَوضَاتِ جنَاّتيِ وَ كَانَ لَهُم فِيهَا مَا يَشَاءُونَ عنِديِ وَ أَبَحتُهُم كرَاَمتَيِ وَ أَحلَلتُهُم جوِاَريِ وَ شَفّعتُهُم فِي المُذنِبِينَ مِن عبِاَديِ وَ إمِاَئيِ فَوَلَايَتُهُم أَمَانَةٌ عِندَ خلَقيِ فَأَيّكُم يَحمِلُهَا بِأَثقَالِهَا وَ يَدّعِيهَا لِنَفسِهِ دُونَ خيِرَتَيِ فَأَبَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ الجِبَالُأَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنَ ادّعَاءِ مَنزِلَتِهَا وَ تمَنَيّ مَحَلّهَا مِن عَظَمَةِ رَبّهَا
صفحه : 321
فَلَمّا أَسكَنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ وَ زَوجَتَهُ الجَنّةَ قَالَ لَهُمَاكُلا مِنها رَغَداً حَيثُ شِئتُما وَ لا تَقرَبا هذِهِ الشّجَرَةَيعَنيِ شَجَرَةَ الحِنطَةِفَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَفَنَظَرَ إِلَي مَنزِلَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِم فَوَجَدَاهَا أَشرَفَ مَنَازِلِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَا يَا رَبّنَا لِمَن هَذِهِ المَنزِلَةُ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ ارفَعَا رُءُوسَكُمَا إِلَي سَاقِ عرَشيِ فَرَفَعَا رُءُوسَهُمَا فَوَجَدَا اسمَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم مَكتُوبَةً عَلَي سَاقِ العَرشِ بِنُورٍ مِن نُورِ الجَبّارِ جَلّ جَلَالُهُ فَقَالَا يَا رَبّنَا مَا أَكرَمَ أَهلَ هَذِهِ المَنزِلَةِ عَلَيكَ وَ مَا أَحَبّهُم إِلَيكَ وَ مَا أَشرَفَهُم لَدَيكَ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لَولَاهُم مَا خَلَقتُكُمَا هَؤُلَاءِ خَزَنَةُ علِميِ وَ أمُنَاَئيِ عَلَي سرِيّ إِيّاكُمَا أَن تَنظُرَا إِلَيهِم بِعَينِ الحَسَدِ وَ تَتَمَنّيَا مَنزِلَتَهُم عنِديِ وَ مَحَلّهُم مِن كرَاَمتَيِ فَتَدخُلَا بِذَلِكَ فِي نهَييِ وَ عصِياَنيِفَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَقَالَا رَبّنَا وَ مَنِ الظّالِمُونَ قَالَ المُدّعُونَ لِمَنزِلَتِهِم بِغَيرِ حَقّ قَالَا رَبّنَا فَأَرِنَا مَنَازِلَ ظَالِمِيهِم فِي نَارِكَ حَتّي نَرَاهَا كَمَا رَأَينَا مَنزِلَتَهُم فِي جَنّتِكَ فَأَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي النّارَ فَأَبرَزَت جَمِيعَ مَا فِيهَا مِن أَلوَانِ النّكَالِ وَ العَذَابِ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَكَانُ الظّالِمِينَ لَهُمُ المُدّعِينَ لِمَنزِلَتِهِم فِي أَسفَلِ دَرَكٍ مِنهَاكُلّما أَرادُوا أَن يَخرُجُوا مِنها أُعِيدُوا فِيها وَكُلّما نَضِجَت جُلُودُهُمبَدّلُوا سِوَاهَالِيَذُوقُوا العَذابَ يَا آدَمُ وَ يَا حَوّاءُ لَا تَنظُرَا إِلَي أنَواَريِ وَ حجُجَيِ بِعَينِ الحَسَدِ فَأُهبِطَكُمَا عَن جوِاَريِ وَ أُحِلّ بِكُمَا هوَاَنيِفَوَسوَسَ لَهُمَا الشّيطانُ ليِبُديَِ لَهُما ما ووُريَِ عَنهُما مِن سَوآتِهِما وَ قالَ ما نَهاكُما رَبّكُما عَن هذِهِ الشّجَرَةِ إِلّا أَن تَكُونا مَلَكَينِ أَو تَكُونا مِنَ الخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما
صفحه : 322
إنِيّ لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ فَدَلّاهُما بِغُرُورٍ وَ حَمَلَهُمَا عَلَي تمَنَيّ مَنزِلَتِهِم فَنَظَرَا إِلَيهِم بِعَينِ الحَسَدِ فَخُذِلَا حَتّي أَكَلَا مِن شَجَرَةِ الحِنطَةِ فَعَادَ مَكَانَ مَا أَكَلَا شَعِيراً فَأَصلُ الحِنطَةِ كُلّهَا مِمّا لَم يَأكُلَاهُ وَ أَصلُ الشّعِيرِ كُلّهِ مِمّا عَادَ مَكَانَ مَا أَكَلَاهُ فَلَمّا أَكَلَا مِنَ الشّجَرَةِ طَارَ الحلُيِّ وَ الحُلَلُ عَن أَجسَادِهِمَا وَ بَقِيَا عُريَانَينِوَ طَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَرَقِ الجَنّةِ وَ ناداهُما رَبّهُما أَ لَم أَنهَكُما عَن تِلكُمَا الشّجَرَةِ وَ أَقُل لَكُما إِنّ الشّيطانَ لَكُما عَدُوّ مُبِينٌفَقالا رَبّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَ إِن لَم تَغفِر لَنا وَ تَرحَمنا لَنَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ قَالَ اهبِطَا مِن جوِاَريِ فَلَا يجُاَورِنُيِ فِي جنَتّيِ مَن يعَصيِنيِ فَهَبَطَا مَوكُولَينَ إِلَي أَنفُسِهِمَا فِي طَلَبِ المَعَاشِ فَلَمّا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يَتُوبَ عَلَيهِمَا جَاءَهُمَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ لَهُمَا إِنّكُمَا ظَلَمتُمَا أَنفُسَكُمَا بتِمَنَيّ مَنزِلَةِ مَن فُضّلَ عَلَيكُمَا فَجَزَاؤُكُمَا مَا قَد عُوقِبتُمَا بِهِ مِنَ الهُبُوطِ مِن جِوَارِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلَي أَرضِهِ فَاسأَلَا رَبّكُمَا بِحَقّ الأَسمَاءِ التّيِ رَأَيتُمُوهَا عَلَي سَاقِ العَرشِ حَتّي يَتُوبَ عَلَيكُمَا فَقَالَا أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ بِحَقّ الأَكرَمِينَ عَلَيكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ إِلّا تُبتَ عَلَينَا وَ رَحِمتَنَا فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِمَاإِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُفَلَم تَزَل أَنبِيَاءُ اللّهِ بَعدَ ذَلِكَ يَحفَظُونَ هَذِهِ الأَمَانَةَ وَ يُخبِرُونَ بِهَا أَوصِيَاءَهُم وَ المُخلَصِينَ مِن أُمَمِهِم فَيَأبَونَ حَملَهَا وَ يُشفِقُونَ مِنِ ادّعَائِهَا وَ حَمَلَهَا الإِنسَانُ ألّذِي قَد
صفحه : 323
عُرِفَ فَأَصلُ كُلّ ظُلمٍ مِنهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا
بيان الإنسان ألذي عرف هو أبوبكر
3- مع ،[معاني الأخبار]الدّقّاقُ عَنِ العلَوَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذِ ابتَلي اِبراهِيمَ رَبّهُ بِكَلِماتٍ مَا هَذِهِ الكَلِمَاتُ قَالَ هيَِ الكَلِمَاتُ التّيِ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ وَ هُوَ أَنّهُ قَالَ يَا رَبّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِإِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُفَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا يعَنيِ عَزّ وَ جَلّ بِقَولِهِفَأَتَمّهُنّ قَالَ يعَنيِ أَتَمّهُنّ إِلَي القَائِمِ ع اثنيَ عَشَرَ إِمَاماً تِسعَةً مِن وُلدِ الحُسَينِ ع قَالَ المُفَضّلُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص فأَخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ الإِمَامَةَ جَعَلَهَا اللّهُ فِي عَقِبِ الحُسَينِ ع إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَكَيفَ صَارَتِ الإِمَامَةُ فِي وُلدِ الحُسَينِ دُونَ وُلدِ الحَسَنِ وَ هُمَا جَمِيعاً وَلَدَا رَسُولِ اللّهِص وَ سِبطَاهُ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ ع إِنّ مُوسَي وَ هَارُونَ كَانَا نَبِيّينِ مُرسَلَينِ أَخَوَينِ فَجَعَلَ اللّهُ النّبُوّةَ فِي صُلبِ هَارُونَ مِن دُونِ صُلبِ مُوسَي وَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ فَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ فَإِنّ الإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَيسَ لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا اللّهُ فِي صُلبِ الحُسَينِ دُونَ
صفحه : 324
صُلبِ الحَسَنِ لِأَنّ اللّهَ هُوَ الحَكِيمُ فِي أَفعَالِهِلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ
ل ،[الخصال ] ابن موسي عن العلوي مثله
4-ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] مع ،[معاني الأخبار] عَلِيّ بنُ الفَضلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلتُ النّبِيّص عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِ
فض ،[ كتاب الروضة] عن أحمد بن عبدالوهاب يرفعه بإسناده مثله
5- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ يَرفَعُهُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع
6-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الخَزّازِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ آدَمُ ع يَا رَبّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا آدَمُ وَ مَا عِلمُكَ بِمُحَمّدٍ فَقَالَ حِينَ خلَقَتنَيِ رَفَعتُ رأَسيِ فَرَأَيتُ فِي العَرشِ مَكتُوباً مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 325
شف ،[كشف اليقين ] من كتاب علي بن محمدالقزويني عن التلعكبري عن محمد بن سهل عن الحميري رفعه قال قال آدم ع وذكر مثله
7-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ النّقّاشِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ لَمّا أَشرَفَ نُوحٌ ع عَلَي الغَرَقِ دَعَا اللّهَ بِحَقّنَا فَدَفَعَ اللّهُ عَنهُ الغَرَقَ وَ لَمّا رمُيَِ اِبرَاهِيمُ فِي النّارِ دَعَا اللّهَ بِحَقّنَا فَجَعَلَ اللّهُ النّارَ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً وَ إِنّ مُوسَي ع لَمّا ضَرَبَطَرِيقاً فِي البَحرِدَعَا اللّهَ بِحَقّنَا فَجَعَلَهُيَبَساً وَ إِنّ عِيسَي ع لَمّا أَرَادَ اليَهُودُ قَتلَهُ دَعَا اللّهَ بِحَقّنَا فنَجُيَّ مِنَ القَتلِ فَرَفَعَهُ إِلَيهِ
8-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكَاتِبُ الأصَفهَاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ القاَضيِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي أَحمَدَ الجرُجاَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الدّهقَانِ عَن إِسحَاقَ بنِ إِسرَائِيلَ عَن حَجّاجٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي آدَمَوَ نَفَخَ فِيهِ مِن رُوحِهِعَطَسَ فَأَلهَمَهُ اللّهُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ فَقَالَ لَهُ رَبّهُ يَرحَمُكَ رَبّكَ فَلَمّا أَسجَدَ لَهُ المَلَائِكَةَ تَدَاخَلَهُ العُجبُ فَقَالَ يَا رَبّ خَلَقتَ خَلقاً أَحَبّ إِلَيكَ منِيّ فَلَم يُجِب ثُمّ قَالَ الثّانِيَةَ فَلَم يُجِب ثُمّ قَالَ الثّالِثَةَ فَلَم يُجِب ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ نَعَم وَ لَولَاهُم مَا خَلَقتُكَ فَقَالَ يَا رَبّ فَأَرِنِيهِم فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي مَلَائِكَةِ الحُجُبِ أَنِ ارفَعُوا الحُجُبَ فَلَمّا رُفِعَت إِذاً آدَمُ بِخَمسَةِ أَشبَاحٍ قُدّامَ العَرشِ فَقَالَ يَا رَبّ مَن هَؤُلَاءِ
صفحه : 326
قَالَ يَا آدَمُ هَذَا مُحَمّدٌ نبَيِيّ وَ هَذَا عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ابنُ عَمّ نبَيِيّ وَ وَصِيّهُ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ ابنَةُ نبَيِيّ وَ هَذَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ابنَا عَلِيّ وَ وَلَدَا نبَيِيّ ثُمّ قَالَ يَا آدَمُ هُم وُلدُكَ فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَلَمّا اقتَرَفَ الخَطِيئَةَ قَالَ رَبّ أَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ لَمّا غَفَرتَ لِي فَغَفَرَ اللّهُ لَهُ بِهَذَا فَهَذَا ألّذِي قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ فَلَمّا هَبَطَ إِلَي الأَرضِ صَاغَ خَاتَماً فَنَقَشَ عَلَيهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ يُكَنّي آدَمُ بأِبَيِ مُحَمّدٍ ع
9-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَرَضَ عَلَي آدَمَ فِي المِيثَاقِ ذُرّيّتَهُ فَمَرّ بِهِ النّبِيّص وَ هُوَ مُتّكِئٌ عَلَي عَلِيّ ع وَ فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا تَتلُوهُمَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع يَتلُوَانِ فَاطِمَةَ فَقَالَ اللّهُ يَا آدَمُ إِيّاكَ أَن تَنظُرَ إِلَيهِم بِحَسَدٍ أُهبِطكَ مِن جوِاَريِ فَلَمّا أَسكَنَهُ اللّهُ الجَنّةَ مُثّلَ لَهُ النّبِيّ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَنَظَرَ إِلَيهِم بِحَسَدٍ ثُمّ عُرِضَت عَلَيهِ الوَلَايَةُ فَأَنكَرَهَا فَرَمَتهُ الجَنّةُ بِأَورَاقِهَا فَلَمّا تَابَ إِلَي اللّهِ مِن حَسَدِهِ وَ أَقَرّ بِالوَلَايَةِ وَ دَعَا بِحَقّ الخَمسَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ ذَلِكَ قَولُهُفَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍالآيَةَ
10-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَمّا خَلَقَ آدَمَ وَ سَوّاهُ وَ عَلّمَهُ أَسمَاءَ كُلّ شَيءٍ وَعَرَضَهُم عَلَي المَلائِكَةِجَعَلَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ أَشبَاحاً خَمسَةً فِي ظَهرِ آدَمَ وَ كَانَت أَنوَارُهُم تضُيِءُ فِي الآفَاقِ مِنَ السّمَاوَاتِ وَ الحُجُبِ وَ الجِنَانِ وَ الكرُسيِّ وَ العَرشِ فَأَمَرَ اللّهُ المَلَائِكَةَ بِالسّجدَةِ لآِدَمَ تَعظِيماً لَهُ
صفحه : 327
إِنّهُ قَد فَضّلَهُ بِأَن جَعَلَهُ وِعَاءً لِتِلكَ الأَشبَاحِ التّيِ قَد عَمّ أَنوَارُهَا الآفَاقَ فَسَجَدُوا إِلّا إِبلِيسَ أَبَي أَن يَتَوَاضَعَ لِجَلَالِ عَظَمَةِ اللّهِ وَ أَن يَتَوَاضَعَ لِأَنوَارِنَا أَهلَ البَيتِ وَ قَد تَوَاضَعَت لَهَا المَلَائِكَةُ كُلّهَا فَاستَكبَرَ وَ تَرَفّعَ فَكَانَ بِإِبَائِهِ ذَلِكَ وَ تَكَبّرِهِ مِنَ الكَافِرِينَ
قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ قَالَ يَا عِبَادَ اللّهِ إِنّ آدَمَ لَمّا رَأَي النّورَ سَاطِعاً مِن صُلبِهِ إِذ كَانَ اللّهُ نَقَلَ أَشبَاحَنَا مِن ذِروَةِ العَرشِ إِلَي ظَهرِهِ رَأَي النّورَ وَ لَم يَتَبَيّنِ الأَشبَاحَ فَقَالَ يَا رَبّ مَا هَذِهِ الأَنوَارُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنوَارُ أَشبَاحٍ نَقَلتُهُم مِن أَشرَفِ بِقَاعِ عرَشيِ إِلَي ظَهرِكَ وَ لِذَلِكَ أَمَرتُ المَلَائِكَةَ بِالسّجُودِ لَكَ إِذ كُنتَ وِعَاءً لِتِلكَ الأَشبَاحِ فَقَالَ آدَمُ يَا رَبّ لَو بَيّنتَهَا لِي فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي انظُر يَا آدَمُ إِلَي ذِروَةِ العَرشِ فَنَظَرَ آدَمُ ع وَ وَقَعَ نُورُ أَشبَاحِنَا مِن ظَهرِ آدَمَ عَلَي ذِروَةِ العَرشِ فَانطَبَعَ فِيهِ صُوَرُ أَشبَاحِنَا كَمَا يَنطَبِعُ وَجهُ الإِنسَانِ فِي المِرآةِ الصّافِيَةِ فَرَأَي أَشبَاحَنَا فَقَالَ مَا هَذِهِ الأَشبَاحُ يَا رَبّ فَقَالَ يَا آدَمُ هَذِهِ الأَشبَاحُ أَفضَلُ خلَاَئقِيِ وَ برَيِاّتيِ هَذَا مُحَمّدٌ وَ أَنَا الحَمِيدُ المَحمُودُ فِي أفَعاَليِ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِنِ اسميِ وَ هَذَا عَلِيّ وَ أَنَا العلَيِّ العَظِيمُ شَقَقتُ لَهُ اسماً مِنِ اسميِ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ وَ أَنَا فَاطِرُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَاطِمُ أعَداَئيِ عَن رحَمتَيِ يَومَ فَصلِ قضَاَئيِ وَ فَاطِمُ أوَليِاَئيِ عَمّا يَعتَرِيهِم
صفحه : 328
وَ يَشِينُهُم فَشَقَقتُ لَهَا اسماً مِنِ اسميِ وَ هَذَا الحَسَنُ وَ هَذَا الحُسَينُ وَ أَنَا المُحسِنُ المُجمِلُ شَقَقتُ لَهُمَا اسماً مِنِ اسميِ هَؤُلَاءِ خِيَارُ خلَيِقتَيِ وَ كِرَامُ برَيِتّيِ بِهِم آخُذُ وَ بِهِم أعُطيِ وَ بِهِم أُعَاقِبُ وَ بِهِم أُثِيبُ فَتَوّسَل إلِيَّ بِهِم يَا آدَمُ وَ إِذَا دَهَتكَ دَاهِيَةٌ فَاجعَلهُم إلِيَّ شُفَعَاءَكَ فإَنِيّ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ قَسَماً حَقّاً لَا أُخَيّبُ بِهِم آمِلًا وَ لَا أَرُدّ بِهِم سَائِلًا فَلِذَلِكَ حِينَ زَلّت مِنهُ الخَطِيئَةُ دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِهِم فَتَابَ عَلَيهِ وَ غُفِرَ لَهُ
11-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] إِنّ مُوسَي ع لَمّا أَرَادَ أَن يَأخُذَ عَلَيهِم عَهدَ الفُرقَانِ فَرّقَ مَا بَينَ المُحِقّينَ وَ المُبطِلِينَ لِمُحَمّدٍص بِنُبُوّتِهِ وَ لعِلَيِّ ع بِإِمَامَتِهِ وَ لِلأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ بِإِمَامَتِهِم قَالُوالَن نُؤمِنَ لَكَ أَنّ هَذَا أَمرُ رَبّكَحَتّي نَرَي اللّهَ جَهرَةًعِيَاناً يُخبِرُنَا بِذَلِكَفَأَخَذَتهُمُ الصّاعِقَةُمُعَايَنَةً وَ هُم يَنظُرُونَ إِلَي الصّاعِقَةِ تَنزِلُ عَلَيهِم وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا مُوسَي إنِيّ أَنَا المُكرِمُ أوَليِاَئيِ وَ المُصَدّقِينَ بأِصَفيِاَئيِ وَ لَا أبُاَليِ أَنَا المُعَذّبُ لأِعَداَئيِ الدّافِعِينَ حُقُوقَ أصَفيِاَئيِ وَ لَا أبُاَليِ فَقَالَ مُوسَي لِلبَاقِينَ الّذِينَ لَم يَصعَقُوا مَا ذَا تَقُولُونَ أَ تَقبَلُونَ وَ تَعتَرِفُونَ وَ إِلّا فَأَنتُم بِهَؤُلَاءِ لَاحِقُونَ قَالُوا يَا مُوسَي لَا ندَريِ مَا حَلّ بِهِم لِمَا ذَا أَصَابَهُم كَانَتِ الصّاعِقَةُ
صفحه : 329
مَا أَصَابَتهُم لِأَجلِكَ إِلّا أَنّهَا كَانَت نَكبَةً مِن نَكَبَاتِ الدّهرِ تُصِيبُ البَرّ وَ الفَاجِرَ فَإِن كَانَت إِنّمَا أَصَابَتهُم لِرَدّهِم عَلَيكَ فِي أَمرِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا فسأل [فَاسأَلِ] اللّهَ رَبّكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ هَؤُلَاءِ الّذِينَ تَدعُونَا إِلَيهِم أَن يحُييَِ هَؤُلَاءِ المَصعُوقِينَ لِنَسأَلَهُم لِمَا ذَا أَصَابَهُم مَا أَصَابَهُم فَدَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَهُم مُوسَي فَأَحيَاهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لَهُم مُوسَي سَلُوهُم لِمَا ذَا أَصَابَهُم فَسَأَلُوهُم فَقَالُوا يَا بنَيِ إِسرَائِيلَ أَصَابَنَا مَا أَصَابَنَا لِإِبَائِنَا اعتِقَادَ نُبُوّةِ مُحَمّدٍ مَعَ اعتِقَادِ إِمَامَةِ عَلِيّ لَقَد رَأَينَا بَعدَ مَوتِنَا هَذَا مَمَالِكَ رَبّنَا مِن سَمَاوَاتِهِ وَ حُجُبِهِ وَ كُرسِيّهِ وَ عَرشِهِ وَ جِنَانِهِ وَ نِيرَانِهِ فَمَا رَأَينَا أَنفَذَ أَمراً فِي جَمِيعِ تِلكَ المَمَالِكِ وَ أَعظَمَ سُلطَاناً مِن مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ إِنّا لَمّا مِتنَا بِهَذِهِ الصّاعِقَةِ ذُهِبَ بِنَا إِلَي النّيرَانِ فَنَادَاهُم مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ ع كُفّوا عَن هَؤُلَاءِ عَذَابَكُم فَهَؤُلَاءِ يُحيَونَ بِمَسأَلَةِ سَائِلِ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ بِنَا وَ بِآلِنَا الطّيّبِينَ وَ ذَلِكَ حِينَ لَم يُقذَفُوا فِي الهَاوِيَةِ فَأَخّرُونَا إِلَي أَن بُعِثنَا بِدُعَائِكَ يَا مُوسَي بنَ عِمرَانَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَهلِ عَصرِ مُحَمّدٍص فَإِذَا كَانَ بِالدّعَاءِ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ نَشَرَ ظُلمَةُ أَسلَافِكُمُ المَصعُوقِينَ بِظُلمِهِم أَ فَمَا يَجِبُ عَلَيكُم أَن لَا تَتَعَرّضُوا لِمِثلِ مَا هَلَكُوا بِهِ إِلَي أَن أَحيَاهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 330
12-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِليَهُودِ مَعَاشِرَ اليَهُودِ تُعَانِدُونَ رَسُولَ اللّهِص وَ تَأبَونَ الِاعتِرَافَ بِأَنّكُم كُنتُم تُكَذّبُونَ وَ لَستُم مِنَ الجَاهِلِينَ بِأَنّ اللّهَ لَا يُعَذّبُ بِهَا أَحَداً وَ لَا يُزِيلُ عَن فَاعِلِ هَذِهِ عَذَابَهُ أَبَداً إِنّ آدَمَ ع لَم يَقتَرِح عَلَي رَبّهِ المَغفِرَةَ لِذَنبِهِ إِلّا بِالتّوبَةِ فَكَيفَ تَقتَرِحُونَهَا أَنتُم مَعَ عِنَادِكُم قِيلَ وَ كَيفَ كَانَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا وَقَعَتِ الخَطِيئَةُ مِن آدَمَ وَ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ وَ عُوتِبَ وَ وُبّخَ قَالَ يَا رَبّ إِن تُبتُ وَ أَصلَحتُ أَ ترَدُنّيِ إِلَي الجَنّةِ قَالَ بَلَي قَالَ آدَمُ فَكَيفَ أَصنَعُ يَا رَبّ حَتّي أَكُونَ تَائِباً تَقبَلُ توَبتَيِ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي تسُبَحّنُيِ بِمَا أَنَا أَهلُهُ وَ تَعتَرِفُ بِخَطِيئَتِكَ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ تَتَوَسّلُ إلِيَّ بِالفَاضِلِينَ الّذِينَ عَلّمتُكَ أَسمَاءَهُم وَ فَضّلتُكَ بِهِم عَلَي ملَاَئكِتَيِ وَ هُم مُحَمّدٌ وَ آلُهُ الطّيّبُونَ وَ أَصحَابُهُ الخَيّرُونَ فَوَفّقَهُ اللّهُ تَعَالَي فَقَالَ يَا رَبّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ فاَرحمَنيِوَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ فَتُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لَقَد قَبِلتُ تَوبَتَكَ وَ آيَةُ ذَلِكَ أَن أنُقَيَّ بَشَرَتَكَ فَقَد تَغَيّرَت وَ كَانَ ذَلِكَ لِثَلَاثَةَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَصُم هَذِهِ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ التّيِ تَستَقبِلُكَ فهَيَِ أَيّامُ البِيضِ ينُقَيّ اللّهُ فِي كُلّ يَومٍ بَعضَ بَشَرَتِكَ فَصَامَهَا فنَقُيَّ فِي كُلّ يَومٍ مِنهَا ثُلُثُ بَشَرَتِهِ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ آدَمُ يَا رَبّ مَا أَعظَمَ شَأنَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا آدَمُ إِنّكَ لَو عَرَفتَ كُنهَ جَلَالِ مُحَمّدٍ عنِديِ وَ آلِهِ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ لَأَحبَبتَهُ حُبّاً
صفحه : 331
يَكُونُ أَفضَلَ أَعمَالِكَ قَالَ يَا رَبّ عرَفّنيِ لِأَعرِفَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا آدَمُ إِنّ مُحَمّداً لَو وُزِنَ بِهِ جَمِيعُ الخَلقِ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ سَائِرَ عبِاَديِ الصّالِحِينَ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ وَ مِنَ الثّرَي إِلَي العَرشِ لَرَجَحَ بِهِم وَ إِنّ رَجُلًا مِن خِيَارِ آلِ مُحَمّدٍ لَو وُزِنَ بِهِ جَمِيعُ آلِ النّبِيّينَ لَرَجَحَ بِهِ وَ إِنّ رَجُلًا مِن خِيَارِ أَصحَابِ مُحَمّدٍ لَو وُزِنَ بِهِ جَمِيعُ أَصحَابِ المُرسَلِينَ لَرَجَحَ بِهِم يَا آدَمُ لَو أَحَبّ رَجُلٌ مِنَ الكُفّارِ أَو جَمِيعُهُم رَجُلًا مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصحَابِهِ الخَيّرِينَ لَكَافَأَهُ اللّهُ عَن ذَلِكَ بِأَن يَختِمَ لَهُ بِالتّوبَةِ وَ الإِيمَانِ ثُمّ يُدخِلُهُ اللّهُ الجَنّةَ إِنّ اللّهُ لَيَفِيضُ عَلَي كُلّ وَاحِدٍ مِن محُبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصحَابِهِ مِنَ الرّحمَةِ مَا لَو قُسِمَت عَلَي عَدَدٍ كَعَدَدِ كُلّ مَا خَلَقَ اللّهُ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ وَ كَانُوا كُفّاراً لَكَفَاهُم وَ لَأَدّاهُم إِلَي عَاقِبَةٍ مَحمُودَةِ الإِيمَانِ بِاللّهِ حَتّي يَستَحِقّوا بِهِ الجَنّةَ وَ لَو أَنّ رَجُلًا مِمّن يُبغِضُ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَصحَابَهُ الخَيّرِينَ أَو وَاحِداً مِنهُم لَعَذّبَهُ اللّهُ عَذَاباً لَو قُسِمَ عَلَي مِثلِ عَدَدِ مَا خَلَقَ اللّهُ لَأَهلَكَهُم اللّهُ أَجمَعِينَ
بيان قوله لايعذب بها أي بالتوبة والاعتراف قوله عن فاعل هذه أي المعاندة
13-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا خُلِقَ آدَمُ فَسَأَلَ رَبّهُ أَن يُرِيَهُ ذُرّيّتَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ المُقَرّبِينَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ صَحِيفَةً فَقَرَأَهَا كَمَا عَلّمَهُ اللّهُ تَعَالَي إِلَي أَنِ انتَهَي إِلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ العرَبَيِّ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ فَوَجَدَ عِندَ اسمِهِ اسمَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ آدَمُ هَذَا نبَيِّ بَعدَ مُحَمّدٍ فَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ يَسمَعُ صَوتَهُ وَ لَا يَرَي شَخصَهُ يَقُولُ هَذَا وَارِثُ عِلمِهِ وَ زَوجُ ابنَتِهِ وَ وَصِيّهُ وَ أَبُو ذُرّيّتِهِ ع فَلَمّا وَقَعَ آدَمُ فِي الخَطِيئَةِ جَعَلَ يَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ
صفحه : 332
تَعَالَي بِهِم ع فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِ
14-طا،[الأمان ]رَوَيتُ عَن شيَخيِ مُحَمّدِ بنِ النّجّارِ مِن ثِقَاتِ العَامّةِ مِن كِتَابِ ألّذِي جَعَلَهُ تَذيِيلًا عَلَي تَارِيخِ الخَطِيبِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ بَختِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ خَلّادٍ وَ بَكرِ بنِ أَحمَدَ بنِ مَخلَدٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الغاَلبِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ المنَصوُريِّ عَن أَحمَدَ بنِ شَاكِرٍ عَن يَحيَي بنِ أَكثَمَ القاَضيِ عَنِ المَأمُونِ عَن عَطِيّةَ العوَفيِّ عَن ثَابِتٍ البنُاَنيِّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَمّا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يُهلِكَ قَومَ نُوحٍ ع أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن شُقّ أَلوَاحَ السّاجِ فَلَمّا شَقّهَا لَم يَدرِ مَا يَصنَعُ بِهَا فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ فَأَرَاهُ هَيئَةَ السّفِينَةِ وَ مَعَهُ تَابُوتٌ فِيهِ مِائَةُ أَلفِ مِسمَارٍ وَ تِسعَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ مِسمَارٍ فَسَمّرَ بِالمَسَامِيرِ كُلّهَا السّفِينَةَ إِلَي أَن بَقِيَت خَمسَةُ مَسَامِيرَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مِسمَارٍ مِنهَا فَأَشرَقَ فِي يَدِهِ وَ أَضَاءَ كَمَا يضُيِءُ الكَوكَبُ الدرّيّّ فِي أُفُقِ السّمَاءِ فَتَحَيّرَ مِن ذَلِكَ نُوحٌ فَأَنطَقَ اللّهُ ذَلِكَ المِسمَارَ بِلِسَانٍ طَلقٍ ذَلقٍ فَقَالَ لَهُ يَا جَبرَئِيلُ مَا هَذَا المِسمَارُ ألّذِي مَا رَأَيتُ مِثلَهُ قَالَ هَذَا بِاسمِ خَيرِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَسمِرهُ فِي أَوّلِهَا عَلَي جَانِبِ السّفِينَةِ اليَمِينِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي مِسمَارٍ ثَانٍ فَأَشرَقَ وَ أَنَارَ فَقَالَ نُوحٌ وَ مَا هَذَا المِسمَارُ فَقَالَ مِسمَارُ أَخِيهِ وَ ابنُ عَمّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَسمِرهُ عَلَي جَانِبِ السّفِينَةِ اليَسَارِ فِي أَوّلِهَا ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مِسمَارٍ ثَالِثٍ فَزَهَرَ وَ أَشرَقَ وَ أَنَارَ فَقَالَ هَذَا مِسمَارُ فَاطِمَةَ فَأَسمِرهُ إِلَي جَانِبِ مِسمَارِ أَبِيهَا ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مِسمَارٍ رَابِعٍ فَزَهَرَ وَ أَنَارَ فَقَالَ مِسمَارُ الحَسَنِ فَأَسمِرهُ إِلَي جَانِبِ مِسمَارِ أَبِيهِ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مِسمَارٍ خَامِسٍ فَأَشرَقَ وَ أَنَارَ وَ بَكَي فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ مَا هَذِهِ
صفحه : 333
النّدَاوَةُ فَقَالَ هَذَا مِسمَارُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ سَيّدِ الشّهَدَاءِ فَأَسمِرهُ إِلَي جَانِبِ مِسمَارِ أَخِيهِ ثُمّ قَالَ النّبِيّص وَ حَمَلناهُ عَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍ قَالَ النّبِيّص الأَلوَاحُ خَشَبُ السّفِينَةِ وَ نَحنُ الدّسُرُ لَولَانَا مَا سَارَتِ السّفِينَةُ بِأَهلِهَا
15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَوّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن شُجَاعِ بنِ الوَلِيدِ وَ أَبُو بَدرٍ السكّوُنيِّ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا نَزَلَتِ الخَطِيئَةُ بِآدَمَ وَ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا آدَمُ ادعُ رَبّكَ قَالَ يَا حبَيِبيِ جَبرَئِيلُ مَا أَدعُو قَالَ قُل رَبّ أَسأَلُكَ بِحَقّ الخَمسَةِ الّذِينَ تُخرِجُهُم مِن صلُبيِ آخِرَ الزّمَانِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ وَ رحَمِتنَيِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ يَا جَبرَئِيلُ سَمّهِم لِي قَالَ قُلِ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ بِحَقّ عَلِيّ وصَيِّ نَبِيّكَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ نَبِيّكَ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فاَرحمَنيِ فَدَعَا بِهِنّ آدَمُ فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيفَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ وَ مَا مِن عَبدٍ مَكرُوبٍ يُخلِصُ النّيّةَ وَ يَدعُو بِهِنّ إِلّا استَجَابَ اللّهُ لَهُ
16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَرَضَ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ فَقَبِلُوهَا مَا خَلَا يُونُسَ بنَ مَتّي فَعَاقَبَهُ اللّهُ وَ حَبَسَهُ فِي بَطنِ الحُوتِ
صفحه : 334
لِإِنكَارِهِ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَتّي قَبِلَهَا قَالَ أَبُو يَعقُوبَفَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَلإِنِكاَريِ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ فَأَنكَرتُ الحَدِيثَ فَعَرَضتُهُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ المدَنَيِّ فَقَالَ لِي لَا تَجزَع مِنهُ فَإِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع خَطَبَ بِنَا بِالكُوفَةِ فَحَمِدَ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنَي عَلَيهِ فَقَالَ فِي خُطبَتِهِ فَلَو لَا أَنّهُ كَانَ مِنَ المُقِرّينَلَلَبِثَ فِي بَطنِهِ إِلي يَومِ يُبعَثُونَفَقَامَ إِلَيهِ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّا سَمِعنَا اللّهَفَلَو لا أَنّهُ كانَ مِنَ المُسَبّحِينَ فَقَالَ اقعُد يَا بَكّارُ فَلَو لَا أَنّهُ كَانَ مِنَ المُقِرّينَ لَلَبِثَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ
أقول قدمضي في أبواب أحوال الأنبياء ع أخبار كثيرة في ذلك لاسيما أحوال آدم و موسي و ابراهيم ع وكذا في أبواب معجزات النبي ص وسيأتي في رواية سعد بن عبد الله عن القائم صلوات الله عليه أن زكريا ع سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها
صفحه : 335
1-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الهاَشمِيِّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ اللّهِ البخُاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الهرَوَيِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ خَلقاً أَفضَلَ منِيّ وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ منِيّ قَالَ عَلِيّ ع فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَنتَ أَفضَلُ أَو جَبرَئِيلُ فَقَالَ ع يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَضّلَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ عَلَي مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ فضَلّنَيِ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الفَضلُ بعَديِ لَكَ يَا عَلِيّ وَ لِلأَئِمّةِ مِن بَعدِكَ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَخُدّامُنَا وَ خُدّامُ مُحِبّينَا يَا عَلِيّالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم...وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوابِوَلَايَتِنَا يَا عَلِيّ لَو لَا نَحنُ مَا خَلَقَ آدَمَ وَ لَا حَوّاءَ وَ لَا الجَنّةَ وَ لَا النّارَ وَ لَا السّمَاءَ وَ لَا الأَرضَ فَكَيفَ لَا نَكُونُ أَفضَلَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ قَد سَبَقنَاهُم إِلَي مَعرِفَةِ رَبّنَا وَ تَسبِيحِهِ وَ تَهلِيلِهِ وَ تَقدِيسِهِ لِأَنّ أَوّلَ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ أَروَاحَنَا فَأَنطَقَنَا بِتَوحِيدِهِ وَ تَحمِيدِهِ ثُمّ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَلَمّا شَاهَدُوا أَروَاحَنَا نُوراً وَاحِداً استَعظَمُوا أَمرَنَا فَسَبّحنَا لِتَعلَمَ المَلَائِكَةُ أَنّا خَلقٌ مَخلُوقُونَ وَ أَنّهُ مُنَزّهٌ عَن صِفَاتِنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ بِتَسبِيحِنَا
صفحه : 336
وَ نَزّهَتهُ عَن صِفَاتِنَا فَلَمّا شَاهَدُوا عِظَمَ شَأنِنَا هَلّلنَا لِتَعلَمَ المَلَائِكَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّا عَبِيدٌ وَ لَسنَا بِآلِهَةٍ يَجِبُ أَن نُعبَدَ مَعَهُ أَو دُونَهُ فَقَالُوا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَلَمّا شَاهَدُوا كِبَرَ مَحَلّنَا كَبّرنَا لِتَعلَمَ المَلَائِكَةُ أَنّ اللّهَ أَكبَرُ مِن أَن يُنَالَ عِظَمَ المَحَلّ إِلّا بِهِ فَلَمّا شَاهَدُوا مَا جَعَلَهُ لَنَا مِنَ العِزّ وَ القُوّةِ قُلنَا لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ لِتَعلَمَ المَلَائِكَةُ أَن لَا حَولَ لَنَا وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَلَمّا شَاهَدُوا مَا أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَينَا وَ أَوجَبَهُ لَنَا مِن فَرضِ الطّاعَةِ قُلنَا الحَمدُ لِلّهِ لِتَعلَمَ المَلَائِكَةُ مَا يَحِقّ لِلّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ عَلَينَا مِنَ الحَمدِ عَلَي نِعَمِهِ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ الحَمدُ لِلّهِ فَبِنَا اهتَدَوا إِلَي مَعرِفَةِ تَوحِيدِ اللّهِ وَ تَسبِيحِهِ وَ تَهلِيلِهِ وَ تَحمِيدِهِ وَ تَمجِيدِهِ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ آدَمَ فَأَودَعَنَا صُلبَهُ وَ أَمَرَ المَلَائِكَةَ بِالسّجُودِ لَهُ تَعظِيماً لَنَا وَ إِكرَاماً وَ كَانَ سُجُودُهُم لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عُبُودِيّةً وَ لآِدَمَ إِكرَاماً وَ طَاعَةً لِكَونِنَا فِي صُلبِهِ فَكَيفَ لَا نَكُونُ أَفضَلَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ قَد سَجَدُوا لآِدَمَ كُلّهُم أَجمَعُونَ وَ إِنّهُ لَمّا عُرِجَ بيِ إِلَي السّمَاءِ أَذّنَ جَبرَئِيلُ مَثنَي مَثنَي وَ أَقَامَ مَثنَي مَثنَي ثُمّ قَالَ لِي تَقَدّم يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَهُ يَا جَبرَئِيلُ أَتَقَدّمُ عَلَيكَ فَقَالَ نَعَم لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَضّلَ أَنبِيَاءَهُ عَلَي مَلَائِكَتِهِ أَجمَعِينَ وَ فَضّلَكَ خَاصّةً فَتَقَدّمتُ فَصَلّيتُ بِهِم وَ لَا فَخرَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي حُجُبِ النّورِ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ تَقَدّم يَا مُحَمّدُ وَ تَخَلّفَ عنَيّ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ فِي مِثلِ هَذَا المَوضِعِ تفُاَرقِنُيِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ انتِهَاءَ حدَيَّ ألّذِي
صفحه : 337
وضَعَنَيِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ إِلَي هَذَا المَكَانِ فَإِن تَجَاوَزتُهُ احتَرَقَت أجَنحِتَيِ بتِعَدَيّ حُدُودِ ربَيّ جَلّ جَلَالُهُ فَزُخّ بيِ فِي النّورِ زَخّةً حَتّي انتَهَيتُ إِلَي حَيثُ مَا شَاءَ اللّهُ مِن عُلُوّ مُلكِهِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ وَ سَعدَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ أَنتَ عبَديِ وَ أَنَا رَبّكَ فإَيِاّيَ فَاعبُد وَ عَلَيّ فَتَوَكّل فَإِنّكَ نوُريِ فِي عبِاَديِ وَ رسَوُليِ إِلَي خلَقيِ وَ حجُتّيِ فِي برَيِتّيِ لَكَ وَ لِمَنِ اتّبَعَكَ خَلَقتُ جنَتّيِ وَ لِمَن خَالَفَكَ خَلَقتُ ناَريِ وَ لِأَوصِيَائِكَ أَوجَبتُ كرَاَمتَيِ وَ لِشِيعَتِهِم أَوجَبتُ ثوَاَبيِ فَقُلتُ يَا رَبّ وَ مَن أوَصيِاَئيِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ أَوصِيَاؤُكَ المَكتُوبُونَ عَلَي سَاقِ عرَشيِ فَنَظَرتُ وَ أَنَا بَينَ يدَيَ ربَيّ جَلّ جَلَالُهُ إِلَي سَاقِ العَرشِ فَرَأَيتُ اثنيَ عَشَرَ نُوراً فِي كُلّ نُورٍ سَطرٌ أَخضَرُ عَلَيهِ اسمُ وصَيِّ مِن أوَصيِاَئيِ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُم مهَديِّ أمُتّيِ فَقُلتُ يَا رَبّ هَؤُلَاءِ أوَصيِاَئيِ مِن بعَديِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمّدُ هَؤُلَاءِ أوَليِاَئيِ وَ أوَصيِاَئيِ وَ أصَفيِاَئيِ وَ حجُجَيِ بَعدَكَ عَلَي برَيِتّيِ وَ هُم أَوصِيَاؤُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ وَ خَيرُ خلَقيِ بَعدَكَ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَأُظهِرَنّ بِهِم ديِنيِ وَ لَأُعلِيَنّ بِهِم كلَمِتَيِ وَ لَأُطَهّرَنّ الأَرضَ بِآخِرِهِم مِن أعَداَئيِ وَ لَأُمَكّنَنّهُ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ لَأُسَخّرَنّ لَهُ
صفحه : 338
الرّيَاحَ وَ لَأُذَلّلَنّ لَهُ السّحَابَ الصّعَابَ وَ لَأُرَقّيَنّهُ فِي الأَسبَابِ وَ لَأَنصُرَنّهُ بجِنُديِ وَ لَأُمِدّنّهُ بمِلَاَئكِتَيِ حَتّي تَعلُوَ دعَوتَيِ وَ تَجمَعَ الخَلقُ عَلَي توَحيِديِ ثُمّ لَأُدِيمَنّ مُلكَهُ وَ لَأُدَاوِلَنّ الأَيّامَ بَينَ أوَليِاَئيِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
بيان زخ به علي المجهول أي دفع ورمي
2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ جَبرَئِيلُ إِذَا أَتَي النّبِيّص قَعَدَ بَينَ يَدَيهِ قِعدَةَ العَبدِ وَ كَانَ لَا يَدخُلُ حَتّي يَستَأذِنَهُ
3- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ ابنُ شَاذَانَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أسُريَِ بِرَسُولِ اللّهِص وَ حَضَرَتِ الصّلَاةُ أَذّنَ جَبرَئِيلُ وَ أَقَامَ الصّلَاةَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ تَقَدّم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص تَقَدّم يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ إِنّا لَا نَتَقَدّمُ عَلَي الآدَمِيّينَ مُنذُ أُمِرنَا بِالسّجُودِ لآِدَمَ
4-ج ،[الإحتجاج ]م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع أَنّهُ قَالَسَأَلَ المُنَافِقُونَ النّبِيّص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ أَخبِرنَا عَن عَلِيّ ع هُوَ أَفضَلُ أَم مَلَائِكَةُ اللّهِ المُقَرّبُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ وَ هَل شُرّفَتِ المَلَائِكَةُ إِلّا بِحُبّهَا لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ قَبُولِهَا لِوَلَايَتِهِمَا إِنّهُ لَا أَحَدَ مِن محُبِيّ عَلِيّ ع نَظّفَ قَلبَهُ مِن قَذَرِ الغِشّ وَ الدّغَلِ وَ الغِلّ وَ نَجَاسَةِ الذّنُوبِ إِلّا كَانَ أَطهَرَ وَ أَفضَلَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ هَل أَمَرَ اللّهُ المَلَائِكَةَ بِالسّجُودِ لآِدَمَ إِلّا لِمَا كَانُوا قَد وَضَعُوهُ فِي نُفُوسِهِم أَنّهُ لَا يَصِيرُ فِي الدّنيَا خَلقٌ بَعدَهُم إِذَا رَفَعُوهُم عَنهَا إِلّا وَ هُم يَعنُونَ أَنفُسَهُم أَفضَلَ
صفحه : 339
مِنهُم فِي الدّينِ فَضلًا وَ أَعلَمَ بِاللّهِ وَ بِدِينِهِ عِلماً فَأَرَادَ اللّهُ أَن يُعَرّفَهُم أَنّهُم قَد أَخطَئُوا فِي ظُنُونِهِم وَ اعتِقَادَاتِهِم فَخَلَقَ آدَمَ وَ عَلّمَهُ الأَسمَاءَ كُلّهَا ثُمّ عَرَضَهَا عَلَيهِم فَعَجَزُوا عَن مَعرِفَتِهَا فَأَمَرَ آدَمَ أَن يُنَبّئَهُم بِهَا وَ عَرّفَهُم فَضلَهُ فِي العِلمِ عَلَيهِم ثُمّ أَخرَجَ مِن صُلبِ آدَمَ ذُرّيّةً مِنهُمُ الأَنبِيَاءُ وَ الرّسُلُ وَ الخِيَارُ مِن عِبَادِ اللّهِ أَفضَلُهُم مُحَمّدٌ ثُمّ آلُ مُحَمّدٍ وَ مِنَ الخِيَارِ الفَاضِلِينَ مِنهُم أَصحَابُ مُحَمّدٍ وَ خِيَارُ أُمّةِ مُحَمّدٍ وَ عَرّفَ المَلَائِكَةَ بِذَلِكَ أَنّهُم أَفضَلُ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلَي آخِرِ مَا نَقَلنَا سَابِقاً فِي بَابِ غَزوَةِ تَبُوكَ فِي قِصّةِ العَقَبَةِ
5-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ الأصَفهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ هَلِ المَلَائِكَةُ أَكثَرُ أَم بَنُو آدَمَ فَقَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَمَلَائِكَةُ اللّهِ فِي السّمَاوَاتِ أَكثَرُ مِن عَدَدِ التّرَابِ فِي الأَرضِ وَ مَا فِي السّمَاءِ مَوضِعُ قَدَمٍ إِلّا وَ فِيهَا مَلَكٌ يُسَبّحُهُ وَ يُقَدّسُهُ وَ لَا فِي الأَرضِ شَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلّا وَ فِيهَا مَلَكٌ مُوَكّلٌ بِهَا يأَتيِ اللّهَ كُلّ يَومٍ بِعَمَلِهَا وَ اللّهُ أَعلَمُ بِهَا وَ مَا مِنهُم أَحَدٌ إِلّا وَ يَتَقَرّبُ كُلّ يَومٍ إِلَي اللّهِ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ يَستَغفِرُ لِمُحِبّينَا وَ يَلعَنُ أَعدَاءَنَا وَ يَسأَلُ اللّهَ أَن يُرسِلَ عَلَيهِمُ العَذَابَ إِرسَالًا
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن محمد عن الأصبهاني مثله
6-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن
صفحه : 340
أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ اللّهِ إِنّ فِي السّمَاءِ لَسَبعِينَ صِنفاً مِنَ المَلَائِكَةِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيهِم أَهلُ الأَرضِ كُلّهُم يُحصُونَ عَدَدَ صِنفٍ مِنهُم مَا أَحصَوهُم وَ إِنّهُم لَيَدِينُونَ بِوَلَايَتِنَا
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عنه ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح
مثله كا،[الكافي] محمد بن يحيي عن ابن عيسي عن ابن بزيع عن محمد بن الفضيل مثله
7-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عِيسَي عَن أَخِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمرَكُم هَذَا عُرِضَ عَلَي المَلَائِكَةِ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُقَرّبُونَ
8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمرَكُم هَذَا عُرِضَ عَلَي المَلَائِكَةِ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُقَرّبُونَ وَ عُرِضَ عَلَي الأَنبِيَاءِ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُرسَلُونَ وَ عُرِضَ عَلَي المُؤمِنِينَ فَلَم يُقِرّ بِهِ إِلّا المُمتَحَنُونَ
9-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي يَا أَبَا حَمزَةَ أَ لَا تَرَي أَنّهُ اختَارَ لِأَمرِنَا مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ مِنَ الأَنبِيَاءِ المُرسَلِينَ وَ مِنَ المُؤمِنِينَ المُمتَحَنِينَ
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ مَولَي حَربٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الحمَاّميِّ الكوُفيِّ عَنِ الأَزهَرِ البطِيّخيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَرَضَ وَلَايَةَ
صفحه : 341
أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَبِلَهَا المَلَائِكَةُ وَ أَبَاهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ فُطرُسُ فَكَسَرَ اللّهُ جَنَاحَهُ فَلَمّا وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع بَعَثَ اللّهُ جَبرَئِيلَ فِي سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ إِلَي مُحَمّدٍص يُهَنّئُهُم بِوِلَادَتِهِ فَمَرّ بِفُطرُسَ فَقَالَ لَهُ فُطرُسُ يَا جَبرَئِيلُ إِلَي أَينَ تَذهَبُ قَالَ بعَثَنَيَِ اللّهُ إِلَي مُحَمّدٍص أُهَنّئُهُم بِمَولُودٍ وُلِدَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَقَالَ لَهُ فُطرُسُ احملِنيِ مَعَكَ وَ سَل مُحَمّداً يَدعُو لِي فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ اركَب جنَاَحيِ فَرَكِبَ جَنَاحَهُ فَأَتَي مُحَمّداً فَدَخَلَ عَلَيهِ وَ هَنّأَهُ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ فُطرُسَ بيَنيِ وَ بَينَهُ أُخُوّةٌ وَ سأَلَنَيِ أَن أَسأَلَكَ أَن تَدعُوَ اللّهَ لَهُ أَن يَرُدّ عَلَيهِ جَنَاحَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِفُطرُسَ أَ تَفعَلُ قَالَ نَعَم فَعَرَضَ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَبِلَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص شَأنَكَ بِالمَهدِ فَتَمَسّح بِهِ وَ تَمَرّغ فِيهِ قَالَ فَمَضَي فُطرُسُ إِلَي مَهدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُو لَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَنَظَرتُ إِلَي رِيشِهِ وَ إِنّهُ لَيَطلُعُ وَ يجَريِ مِنهُ الدّمُ وَ يَطُولُ حَتّي لَحِقَ بِجَنَاحِهِ الآخَرِ وَ عُرِجَ مَعَ جَبرَئِيلَ إِلَي السّمَاءِ وَ صَارَ إِلَي مَوضِعِهِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ عُمَرَ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الخيَبرَيِّ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعنَا يَقُولُ مَا حَاوَرَت مَلَائِكَةُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي دُنُوّهَا مِنهُ إِلّا باِلذّيِ أَنتُم عَلَيهِ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَيَصِفُونَ مَا تَصِفُونَ وَ يَطلُبُونَ مَا تَطلُبُونَ وَ إِنّ مِنَ المَلَائِكَةِ مَلَائِكَةً يَقُولُونَ إِنّ قَولَنَا فِي آلِ مُحَمّدٍ ألّذِي جَعَلتَهُم عَلَيهِ
بيان المحاورة المجاوبة أي لايتكلمون في أسباب قربهم إليه تعالي إلابالدين ألذي أنتم عليه قوله ألذي جعلتهم عليه لعلهم إنما يقولون كذلك إقرارا
صفحه : 342
بالعجز عن معرفتهم حق المعرفة
12-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ السيّاّريِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الفاَرسِيِّ وَ غَيرِهِ رَفَعُوهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الكَرُوبِيّينَ قَومٌ مِن شِيعَتِنَا مِنَ الخَلقِ الأَوّلِ جَعَلَهُمُ اللّهُ خَلفَ العَرشِ لَو قُسِمَ نُورُ وَاحِدٍ مِنهُم عَلَي أَهلِ الأَرضِ لَكَفَاهُم ثُمّ قَالَ إِنّ مُوسَي ع لَمّا أَن سَأَلَ رَبّهُ مَا سَأَلَ أَمَرَ وَاحِداً مِنَ الكَرُوبِيّينَ فَتَجَلّي لِلجَبَلِ فَجَعَلَهُ دَكّاً
13-ك ،[إكمال الدين ]الهمَدَاَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ مَن خَلَقَ اللّهُ وَ أَنَا خَيرٌ مِن جَبرَئِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ حَمَلَةِ العَرشِ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَاءِ اللّهِ المُرسَلِينَ وَ أَنَا صَاحِبُ الشّفَاعَةِ وَ الحَوضِ الشّرِيفِ وَ أَنَا وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ مَن عَرَفَنَا فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن أَنكَرَنَا فَقَد أَنكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مِن عَلِيّ سِبطَا أمُتّيِ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَئِمّةٌ تِسعَةٌ طَاعَتُهُم طاَعتَيِ وَ مَعصِيَتُهُم معَصيِتَيِ تَاسِعُهُم قَائِمُهُم وَ مَهدِيّهُم
14-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الإِمَامَةِ عَن بُندَارَ بنِ عَاصِمٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا خَلَقَ اللّهُ العَرشَ خَلَقَ مَلَكَينِ فَاكتَنَفَاهُ فَقَالَ اشهَدَا أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا فَشَهِدَا ثُمّ قَالَ اشهَدَا أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ فَشَهِدَا ثُمّ قَالَ اشهَدَا أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَشَهِدَا
صفحه : 343
15-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] أَمّا تَأيِيدُ اللّهِ تَعَالَي لِعِيسَي ع بِرُوحِ القُدُسِ فَإِنّ جَبرَئِيلَ هُوَ ألّذِي لَمّا حَضَرَ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ قَدِ اشتَمَلَ بِعَبَائِيّةِ القَطَوَانِيّةِ عَلَي نَفسِهِ وَ عَلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ قَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أهَليِ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم مُحِبّ لِمَن أَحَبّهُم وَ مُبغِضٌ لِمَن أَبغَضَهُم فَكُن لِمَن حَارَبَهُم حَرباً وَ لِمَن سَالَمَهُم سِلماً وَ لِمَن أَحَبّهُم مُحِبّاً وَ لِمَن أَبغَضَهُم مُبغِضاً فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَقَد أَجَبتُكَ إِلَي ذَلِكَ يَا مُحَمّدُ فَرَفَعَت أَمّ سَلَمَةَ جَانِبَ العَبَاءِ لِتَدخُلَ فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ لَستِ هُنَاكِ وَ إِن كُنتِ عَلَي خَيرٍ وَ جَاءَ جَبرَئِيلُ مُدّثّراً وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ اجعلَنيِ مِنكُم قَالَ أَنتَ مِنّا قَالَ أَ فَأَرفَعُ العَبَاءَ وَ أَدخُلُ مَعَكُم قَالَ بَلَي فَدَخَلَ فِي العَبَاءِ ثُمّ خَرَجَ وَ صَعِدَ إِلَي السّمَاءِ إِلَي المَلَكُوتِ الأَعلَي وَ قَد تَضَاعَفَ حُسنُهُ وَ بَهَاؤُهُ فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ قَد رَجَعتَ بِجَمَالٍ خِلَافَ مَا ذَهَبتَ بِهِ مِن عِندِنَا قَالَ فَكَيفَ لَا أَكُونُ كَذَلِكَ وَ قَد شُرّفتُ بِأَن جُعِلتُ مِن آلِ مُحَمّدٍص وَ أَهلِ بَيتِهِ قَالَتِ الأَملَاكُ فِي مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الحُجُبِ وَ الكرُسيِّ وَ العَرشِ حَقّ لَكَ هَذَا الشّرَفُ أَن تَكُونَ كَمَا قُلتَ وَ كَانَ عَلِيّ ع مَعَهُ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهِ فِي الحُرُوبِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسَارِهِ وَ إِسرَافِيلُ خَلفَهُ وَ مَلَكُ المَوتِ أَمَامَهُ
بيان في القاموس قطوان محركة موضع بالكوفة منه الأكسية
16-جع ،[جامع الأخبار]الصّدُوقُ عَنِ ابنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الضّحّاكِ عَن عَزِيزِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ طَلحَةَ عَن كَثِيرِ بنِ عُمَيرٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ خلَقَنَيِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ ع مِن نُورٍ فَعَصَرَ ذَلِكَ النّورَ عَصرَةً فَخَرَجَ مِنهُ شِيعَتُنَا فَسَبّحنَا فَسَبّحُوا وَ قَدّسنَا فَقَدّسُوا وَ هَلّلنَا فَهَلّلُوا وَ مَجّدنَا فَمَجّدُوا وَ وَحّدنَا فَوَحّدُوا ثُمّ خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَمَكَثَتِ المَلَائِكَةُ مِائَةَ عَامٍ لَا تَعرِفُ
صفحه : 344
تَسبِيحاً وَ لَا تَقدِيساً وَ لَا تَمجِيداً فَسَبّحنَا وَ سَبّحَت شِيعَتُنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ لِتَسبِيحِنَا وَ قَدّسنَا فَقَدّسَت شِيعَتُنَا فَقَدّسَتِ المَلَائِكَةُ لِتَقدِيسِنَا وَ مَجّدنَا فَمَجّدَت شِيعَتُنَا فَمَجّدَتِ المَلَائِكَةُ لِتَمجِيدِنَا وَ وَحّدنَا فَوَحّدَت شِيعَتُنَا فَوَحّدَتِ المَلَائِكَةُ لِتَوحِيدِنَا وَ كَانَتِ المَلَائِكَةُ لَا تَعرِفُ تَسبِيحاً وَ لَا تَقدِيساً مِن قَبلِ تَسبِيحِنَا وَ تَسبِيحِ شِيعَتِنَا فَنَحنُ المُوَحّدُونَ حِينَ لَا مُوَحّدَ غَيرُنَا وَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ تَعَالَي كَمَا اختَصّنَا وَ اختَصّ شِيعَتَنَا أَن يُنزِلَنَا أَعلَي عِلّيّينَ إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي اصطَفَانَا وَ اصطَفَي شِيعَتَنَا مِن قَبلِ أَن نَكُونَ أَجسَاماً فَدَعَانَا وَ أَجَبنَا فَغَفَرَ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا مِن قَبلِ أَن نَستَغفِرَ اللّهَ
بيان أجساما أي نحل الأبدان العنصرية وظاهره تجرد الأرواح
17-إِرشَادُ القُلُوبِ، عَن أَبِي ذَرّ الغفِاَريِّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُافتَخَرَ إِسرَافِيلُ عَلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ أَنَا خَيرٌ مِنكَ قَالَ وَ لِمَ أَنتَ خَيرٌ منِيّ قَالَ لأِنَيّ صَاحِبُ الثّمَانِيَةِ حَمَلَةِ العَرشِ وَ أَنَا صَاحِبُ النّفخَةِ فِي الصّورِ وَ أَنَا أَقرَبُ المَلَائِكَةِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي قَالَ جَبرَئِيلُ أَنَا خَيرٌ مِنكَ فَقَالَ بِمَا أَنتَ خَيرٌ منِيّ قَالَ لأِنَيّ أَمِينُ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ أَنَا رَسُولُهُ إِلَي الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ أَنَا صَاحِبُ الخُسُوفِ وَ القذوف [القُرُونِ] وَ مَا أَهلَكَ اللّهُ أُمّةً مِنَ الأُمَمِ إِلّا عَلَي يدَيَّ فَاختَصَمَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَأَوحَي إِلَيهِمَا اسكُتَا فَوَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَقَد خَلَقتُ مَن هُوَ خَيرٌ مِنكُمَا قَالَا يَا رَبّ أَ وَ تَخلُقُ خَيراً مِنّا وَ نَحنُ خُلِقنَا مِن نُورٍ قَالَ اللّهُ
صفحه : 345
تَعَالَي نَعَم وَ أَوحَي إِلَي حُجُبِ القُدرَةِ انكشَفِيِ فَانكَشَفَت فَإِذَا عَلَي سَاقِ العَرشِ الأَيمَنِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا رَبّ فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّهِم عَلَيكَ إِلّا جعَلَتنَيِ خَادِمَهُم قَالَ اللّهُ تَعَالَي قَد جَعَلتُ فَجَبرَائِيلُ ع مِن أَهلِ البَيتِ وَ إِنّهُ لَخَادِمُنَا
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عن الصدوق بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه مثله
18-إِرشَادُ القُلُوبِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ قَالَسَأَلَ ابنُ مِهرَانَ عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَن تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيإِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَ قَالَ كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا رَآهُ النّبِيّص تَبَسّمَ فِي وَجهِهِ وَ قَالَ مَرحَباً بِمَن خَلَقَهُ اللّهُ قَبلَ أَبِيهِ آدَمَ بِأَربَعِينَ أَلفَ عَامٍ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ كَانَ الِابنُ قَبلَ الأَبِ فَقَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ تَعَالَي خلَقَنَيِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بِهَذِهِ المُدّةِ خَلَقَ نُوراً قَسَمَهُ نِصفَينِ فخَلَقَنَيِ مِن نِصفِهِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً مِنَ النّصفِ الآخَرِ قَبلَ الأَشيَاءِ فَنُورُهَا مِن نوُريِ وَ نُورِ عَلِيّ ثُمّ جَعَلَنَا عَن يَمِينِ العَرشِ ثُمّ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَسَبّحنَا وَ سَبّحَتِ المَلَائِكَةُ فَهَلّلنَا فَهَلّلَتِ المَلَائِكَةُ وَ كَبّرنَا فَكَبّرَتِ المَلَائِكَةُ وَ كَانَ ذَلِكَ مِن تعَليِميِ وَ تَعلِيمِ عَلِيّ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي عِلمِ اللّهِ السّابِقِ أَنّ المَلَائِكَةَ تَتَعَلّمُ مِنّا التّسبِيحَ وَ التّهلِيلَ وَ كُلّ شَيءٍ يُسَبّحُ لِلّهِ وَ يُكَبّرُهُ وَ يُهَلّلُهُ بتِعَليِميِ وَ تَعلِيمِ عَلِيّ وَ كَانَ فِي عِلمِ اللّهِ السّابِقِ أَن لَا يَدخُلَ النّارَ مُحِبّ لِي وَ لعِلَيِّ وَ كَذَا كَانَ فِي عِلمِهِ أَن لَا يَدخُلَ الجَنّةَ مُبغِضٌ لِي وَ لعِلَيِّ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ مَلَائِكَةً بِأَيدِيهِم أَبَارِيقُ اللّجَينِ مَملُوّةً مِن مَاءِ الجَنّةِ مِنَ
صفحه : 346
الفِردَوسِ فَمَا أَحَدٌ مِن شِيعَةِ عَلِيّ إِلّا وَ هُوَ طَاهِرُ الوَالِدَينِ تقَيِّ نقَيِّ أَمِنٌ مُؤمِنٌ بِاللّهِ فَإِذَا أَرَادَ بِوَاحِدِهِم أَن يُوَاقِعَ أَهلَهُ جَاءَ مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ بِأَيدِيهِم أَبَارِيقُ الجَنّةِ فَقَطَرَ مِن ذَلِكَ المَاءِ فِي إِنَائِهِ ألّذِي يَشرَبُ بِهِ فَيَشرَبُ هُوَ ذَلِكَ المَاءَ وَ يُنبِتُ الإِيمَانَ فِي قَلبِهِ كَمَا يُنبِتُ الزّرعَ فَهُم عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِم وَ مِن نَبِيّهِم وَ مِن وصَيِيّ عَلِيّ وَ مِنِ ابنتَيِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ثُمّ الحَسَنِ ثُمّ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِ الحُسَينِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن هُم قَالَ أَحَدَ عَشَرَ منِيّ أَبُوهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ النّبِيّص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ مَحَبّةَ عَلِيّ وَ الإِيمَانَ سَبَبَينِ
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَكُنّا جُلُوساً عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ أَقبَلَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِإِبلِيسَأَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العالِينَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ الّذِينَ هُم أَعلَي مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع كُنّا فِي سُرَادِقِ العَرشِ نُسَبّحُ اللّهَ فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ بِتَسبِيحِنَا قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ بأِلَفيَ عَامٍ فَلَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ أَمَرَ المَلَائِكَةَ أَن يَسجُدُوا وَ لَم يُؤمَرُوا بِالسّجُودِ
صفحه : 347
إِلّا لِأَجلِنَا فَسَجَدَتِ المَلَائِكَةُ كُلّهُم أَجمَعُونَ إِلّا إِبلِيسَ أَبَي أَن يَسجُدَ فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَهُيا إِبلِيسُ ما مَنَعَكَ أَن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بيِدَيَّ أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العالِينَ أَي مِن هَؤُلَاءِ الخَمسَةِ المَكتُوبَةِ أَسمَاؤُهُم فِي سُرَادِقِ العَرشِ فَنَحنُ بَابُ اللّهِ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ بِنَا يهَتدَيِ المُهتَدُونَ فَمَن أَحَبّنَا أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَنَا أَبغَضَهُ اللّهُ وَ أَسكَنَهُ نَارَهُ وَ لَا يُحِبّنَا إِلّا مَن طَابَ مَولِدُهُ
20-المُستَدرَكُ، مِنَ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يبُاَهيِ بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ كُلّ يَومٍ المَلَائِكَةَ المُقَرّبِينَ حَتّي تَقُولَ بَخ بَخ هَنِيئاً لَكَ يَا عَلِيّ
أقول سيأتي مايدل علي المطلوب من هذاالباب في باب النصوص علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأبواب مناقبه وغيرها وكذا في باب صفة الملائكة من كتاب السماء والعالم
21-عد،[العقائد]اعتِقَادُنَا فِي الأَنبِيَاءِ وَ الحُجَجِ وَ الرّسُلِ ع أَنّهُم أَفضَلُ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ قَولُ المَلَائِكَةِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ لَمّا قَالَ لَهُمإنِيّ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ هُوَ تمَنَيّّ فِيهَا لِمَنزِلَةِ آدَمَ وَ لَم يَتَمَنّوا إِلّا مَنزِلَةً فَوقَ مَنزِلَتِهِم وَ العِلمُ يُوجِبُ فَضِيلَةً قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ عَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها ثُمّ عَرَضَهُم عَلَي المَلائِكَةِ فَقالَ أنَبئِوُنيِ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَ قالُوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِم فَلَمّا أَنبَأَهُم بِأَسمائِهِم قالَ أَ لَم أَقُل لَكُم إنِيّ أَعلَمُ غَيبَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ أَعلَمُ ما تُبدُونَ وَ ما كُنتُم تَكتُمُونَ
صفحه : 348
هَذَا كُلّهُ يُوجِبُ تَفضِيلَ آدَمَ عَلَي المَلَائِكَةِ وَ هُوَ نبَيِّ لَهُم لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَهُأَنبِئهُم بِأَسمائِهِم وَ مِمّا يُثبِتُ تَفضِيلَ آدَمَ عَلَي المَلَائِكَةِ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم بِالسّجُودِ لآِدَمَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّفَسَجَدَ المَلائِكَةُ كُلّهُم أَجمَعُونَ وَ لَم يَأمُرهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِالسّجُودِ إِلّا لِمَن هُوَ أَفضَلُ وَ كَانَ سُجُودُهُم لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ طَاعَةً لآِدَمَ وَ إِكرَاماً لِمَا أَودَعَ صُلبَهُ مِن أَروَاحِ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ قَالَ النّبِيّص أَنَا أَفضَلُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مِن جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ أَنَا خَيرُ البَرِيّةِ وَ سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ أَمّا قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَن يَستَنكِفَ المَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبداً لِلّهِ وَ لَا المَلائِكَةُ المُقَرّبُونَفَلَيسَ ذَلِكَ يُوجِبُ تَفضِيلَهُم عَلَي عِيسَي وَ إِنّمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ لِأَنّ النّاسَ مِنهُم مَن كَانَ يَعتَقِدُ أَنّ الرّبُوبِيّةَ لِعِيسَي ع وَ يَتَعَبّدُ لَهُ صِنفٌ مِنَ النّصَارَي وَ مِنهُم مَن عَبَدَ المَلَائِكَةَ وَ هُمُ الصّابِئُونَ وَ غَيرُهُم فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَن يَستَنكِفَ المَعبُودُونَ دوُنيِ أَن يَكُونُوا عَبِيداً لِي وَ لَا المَلَائِكَةُ الرّوحَانِيّونَ وَ هُم مَعصُومُونَ لَا يَعصُونَ مَا أَمَرَهُموَ يَفعَلُونَ ما يُؤمَرُونَ لَا يَأكُلُونَ وَ لَا يَشرَبُونَ وَ لَا يَألَمُونَ وَ لَا يَسقُمُونَ وَ لَا يَشِيبُونَ وَ لَا يَهرَمُونَ طَعَامُهُم وَ شَرَابُهُمُ التّقدِيسُ وَ التّسبِيحُ وَ عَيشُهُم مِن نَسِيمِ العَرشِ وَ تَلَذّذُهُم بِأَنوَاعِ العُلُومِ خَلَقَهُمُ اللّهُ بِقُدرَتِهِ أَنوَاراً وَ أَروَاحاً كَمَا شَاءَ وَ أَرَادَ وَ كُلّ صِنفٍ مِنهُم يَحفَظُ نَوعاً مِمّا خَلَقَ اللّهُ وَ قُلنَا بِتَفضِيلِ مَن فَضّلنَاهُ عَلَيهِم لِأَنّ العَاقِبَةَ التّيِ يَصِيرُونَ إِلَيهَا أَعظَمَ وَ أَفضَلَ مِن حَالِ المَلَائِكَةِ
صفحه : 349
22-مناقب [المَنَاقِبُ]، مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ خَلَقَ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ مِائَةَ أَلفِ مَلَكٍ وَ فِي السّمَاءِ الخَامِسَةِ ثَلَاثَمِائَةِ أَلفِ مَلَكٍ وَ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ مَلَكاً رَأسُهُ تَحتَ العَرشِ وَ رِجلَاهُ تَحتَ الثّرَي وَ مَلَائِكَةً أَكثَرَ مِن رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ لَيسَ لَهُم طَعَامٌ وَ لَا شَرَابٌ إِلّا الصّلَاةَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مُحِبّيهِ وَ الِاستِغفَارِ لِشِيعَتِهِ المُذنِبِينَ وَ مَوَالِيهِ
23- كِتَابُ المُحتَضَرِ،لِلحَسَنِ بنِ سُلَيمَانَ مِن كِتَابِ السّيّدِ الجَلِيلِ حَسَنِ بنِ كَبشٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي المُفِيدِ رَفَعَهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَأُعَذّبَنّ كُلّ رَعِيّةٍ دَانَت بِطَاعَةِ إِمَامٍ لَيسَ منِيّ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ فِي نَفسِهَا بَرّةً وَ لَأَرحَمَنّ كُلّ رَعِيّةٍ دَانَت بِإِمَامٍ عَادِلٍ منِيّ وَ إِن كَانَتِ الرّعِيّةُ غَيرَ بَرّةٍ وَ لَا تَقِيّةٍ ثُمّ قَالَ لِي يَا عَلِيّ أَنتَ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ بعَديِ حَربُكَ حرَبيِ وَ سِلمُكَ سلِميِ وَ أَنتَ أَبُو سبِطيَّ وَ زَوجُ ابنتَيِ وَ مِن ذُرّيّتِكَ الأَئِمّةُ المُطَهّرُونَ وَ أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ أَنَا وَ أَنتَ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ لَولَانَا لَم يَخلُقِ اللّهُ الجَنّةَ وَ لَا النّارَ وَ لَا الأَنبِيَاءَ وَ لَا المَلَائِكَةَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَنَحنُ أَفضَلُ أَمِ المَلَائِكَةُ فَقَالَ يَا عَلِيّ نَحنُ أَفضَلُ خَيرُ خَلِيقَةِ اللّهِ عَلَي بَسِيطِ الأَرضِ وَ خِيَرَةُ مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ وَ كَيفَ لَا نَكُونُ خَيراً مِنهُم
صفحه : 350
وَ قَد سَبَقنَاهُم إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ وَ تَوحِيدِهِ فَبِنَا عَرَفُوا اللّهَ وَ بِنَا عَبَدُوا اللّهَ وَ بِنَا اهتَدَوُا السّبِيلَ إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ وَ أَنَا مِنكَ وَ أَنتَ أخَيِ وَ وزَيِريِ فَإِذَا مِتّ ظَهَرَت لَكَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَومٍ وَ سَيَكُونُ فِتنَةٌ صَيلَمٌ صَمّاءُ يَسقُطُ مِنهَا كُلّ وَلِيجَةٍ وَ بِطَانَةٍ وَ ذَلِكَ عِندَ فِقدَانِ شِيعَتِكَ الخَامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ مِن وُلدِكَ يَحزَنُ لِفَقدِهِ أَهلُ الأَرضِ وَ السّمَاءِ فَكَم مِن مُؤمِنٍ مُتَلَهّفٍ مُتَأَسّفٍ حَيرَانَ عِندَ فَقدِهِ
24- وَ مِنهُ، عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قُلتُ لِمَولَانَا الصّادِقِ ع مَا كُنتُم قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ قَالَ كُنّا أَنوَاراً نُسَبّحُ اللّهَ تَعَالَي وَ نُقَدّسُهُ حَتّي خَلَقَ اللّهُ المَلَائِكَةَ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ سَبّحُوا فَقَالَت أَي رَبّنَا لَا عِلمَ لَنَا فَقَالَ لَنَا سَبّحُوا فَسَبّحنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ بِتَسبِيحِنَا أَلَا إِنّا خُلِقنَا أَنوَاراً وَ خُلِقَت شِيعَتُنَا مِن شُعَاعِ ذَلِكَ النّورِ فَلِذَلِكَ سُمّيَت شِيعَةً فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ التَحَقَتِ السّفلَي بِالعُليَا ثُمّ قَرّبَ مَا بَينَ إِصبَعَيهِ
صفحه : 351
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن نَصرِ بنِ قَابُوسَ عَن جَابِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ مَا وَطِئَتِ المَلَائِكَةُ فُرُشَ أَحَدٍ مِنَ النّاسِ غَيرَ فُرُشِنَا
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أبوعمرو عن ابن عقدة مثله
2- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطاّطرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَرّ بأِبَيِ ع رَجُلٌ وَ هُوَ يَطُوفُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي مَنكِبِهِ ثُمّ قَالَ أَسأَلُكَ عَن خِصَالٍ ثَلَاثٍ لَا يَعرِفُهُنّ غَيرُكَ وَ غَيرُ رَجُلٍ آخَرَ فَسَكَتَ عَنهُ حَتّي فَرَغَ مِن طَوَافِهِ ثُمّ دَخَلَ الحِجرَ فَصَلّي رَكعَتَينِ وَ أَنَا مَعَهُ فَلَمّا فَرَغَ نَادَي أَينَ هَذَا السّائِلُ فَجَاءَ وَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ سَل فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فَلَمّا أُجِيبَ قَالَ صَدَقتَ وَ مَضَي فَقَالَ أَبِي ع هَذَا جَبرَئِيلُ أَتَاكُم يُعَلّمُكُم مَعَالِمَ دِينِكُم
3-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ اعتَلَلتُ فَكُنتُ إِذَا أَكَلتُ عِندَ الرّجُلِ تَأَذّيتُ بِهِ وَ إنِيّ أَكَلتُ مِن طَعَامِكَ وَ لَم أَتَأَذّ بِهِ قَالَ إِنّكَ لَتَأكُلُ طَعَامَ قَومٍ تُصَافِحُهُمُ المَلَائِكَةُ عَلَي فُرُشِهِم قَالَ قُلتُ وَ
صفحه : 352
يَظهَرُونَ لَكُم قَالَ هُم أَلطَفُ بِصِبيَانِنَا مِنّا
4-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا حُسَينُ بُيُوتُنَا مَهبِطُ المَلَائِكَةِ وَ مَنزِلُ الوحَيِ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي مَسَاوِرَ فِي البَيتِ فَقَالَ يَا حُسَينُ مَسَاوِرُ وَ اللّهِ طَالَ مَا اتّكَت عَلَيهَا المَلَائِكَةُ وَ رُبّمَا التَقَطنَا مِن زَغَبِهَا
بيان المساور جمع المسور كمنبر و هومتكأ من أدم والزغب بالتحريك صغار الشعر والريش ولينهما وأول مايبدو منها
5-ير،[بصائر الدرجات ]عِمرَانُ بنُ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَهلٍ الأشَعرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَ دَخَلَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ قَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَبلُغُنَا أَنّ المَلَائِكَةَ تَنَزّلُ عَلَيكُم فَقَالَ إِنّ المَلَائِكَةَ وَ اللّهِ لَتَنَزّلُ عَلَينَا وَ تَطَأُ فُرُشَنَا أَ مَا تَقرَأُ كِتَابَ اللّهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ
بيان هذاالخبر وغيره يدل علي أن هذه الآية إنما نزلت فيهم ع و أن المراد بالاستقامة إطاعته تعالي في كل ماأمر ونهي وعدم الميل عن سبيل حبه ورضاه إلي التوجه إلي من سواه و أن نزول الملائكة عليهم في الدنيا أو فيها و في الآخرة معا و قدمر في باب أن الاستقامة إنما هي علي الولاية أخبار جمة في أنها نزلت في شيعتهم و أن المراد بالاستقامة عدم الخروج عن الولاية و أن نزول الملائكة وبشارتهم إنما هي عندالموت و في القبر و عندالبعث و لاتنافي بينهما
صفحه : 353
لتعدد البطون بل كل منهما مراد منها
6-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا وَ اللّهِ وَسّدنَاهُمُ الوَسَائِدَ فِي مَنَازِلِنَا
بيان أي نوسد لهم الوسائد ليتكئوا عليها
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الساّباَطيِّ قَالَ أَصَبتُ شَيئاً عَلَي وَسَائِدَ كَانَت فِي مَنزِلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِنَا مَا هَذَا جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَانَ يُشبِهُ شَيئاً يَكُونُ فِي الحَشِيشِ كَثِيراً كَأَنّهُ خَرَزَةٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا مِمّا يَسقُطُ مِن أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ ثُمّ قَالَ يَا عَمّارُ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَأتِينَا وَ إِنّهَا لَتَمُرّ بِأَجنِحَتِهَا عَلَي رُءُوسِ صِبيَانِنَا يَا عَمّارُ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتُزَاحِمُنَا عَلَي نَمَارِقِنَا
بيان النمرقة مثلثة الوسادة الصغيرة
8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ الأحَمسَيِّ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَاحتُبِستُ فِي الدّارِ سَاعَةً ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ البَيتَ وَ هُوَ يَلتَقِطُ شَيئاً وَ أَدخَلَ يَدَهُ فِي وَرَاءِ السّترِ فَنَاوَلَهُ مَن كَانَ فِي البَيتِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي أَرَاكَ تَلتَقِطُ أَيّ شَيءٍ فَقَالَ فَضلَةٌ مِن زَغَبِ المَلَائِكَةِ نَجمَعُهُ إِذَا جَاءُونَا وَ نَجعَلُهُ سِخَاباً لِأَولَادِنَا قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ إِنّهُم لَيَأتُونَكُم قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّهُم لَيُزَاحِمُونّا عَلَي تُكَأَتِنَا
صفحه : 354
بيان السخاب ككتاب خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري وقيل هوقلادة يتخذ من قرنفل ومحلب وسك ونحوه و ليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شيء والتكأة كهمزة مايتكأ عليه كل ذلك ذكره الجزري
9-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ البصَريِّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن خَيثَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نَحنُ الّذِينَ إِلَينَا تَختَلِفُ المَلَائِكَةُ
10- أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مِنّا مَن يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي الصّورَةَ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتُزَاحِمُنَا عَلَي تُكَأَتِنَا وَ إِنّا لَنَأخُذُ مِن زَغَبِهِم فَنَجعَلُهُ سِخَاباً لِأَولَادِنَا
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ البصَريِّ قَالَ كُنتُ لَا أَزِيدُ عَلَي أُكلَةٍ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ فَرُبّمَا استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أُخِذَتِ المَائِدَةُ لعَلَيّ لَا أَرَاهَا بَينَ يَدَيهِ فَإِذَا دَخَلتُ دَعَا بِهَا فَأَصَبتُ مَعَهُ مِنَ الطّعَامِ وَ لَا أَتَأَذّي بِذَلِكَ وَ إِذَا عَقّبتُ بِالطّعَامِ عِندَ غَيرِهِ لَم أَقدِر عَلَي أَن أَقِرّ وَ لَم أَنَم مِنَ النّفخَةِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَيهِ وَ أَخبَرتُهُ بأِنَيّ إِذَا أَكَلتُ عِندَهُ لَم أَتَأَذّ بِهِ فَقَالَ يَا أَبَا سَيّارٍ إِنّكَ لَتَأكُلُ طَعَامَ قَومٍ صَالِحِينَ تُصَافِحُهُمُ المَلَائِكَةُ عَلَي فُرُشِهِم قَالَ قُلتُ يَظهَرُونَ لَكُم قَالَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي بَعضِ صِبيَانِهِ فَقَالَ هُم أَلطَفُ بِصِبيَانِنَا مِنّا بِهِم
12-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن شُعَيبٍ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَرَأَيتُ عَلَي بَعضِ صِبيَانِهِم تَعوِيذاً فَقُلتُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أَ مَا يُكرَهُ تَعوِيذُ القُرآنِ تُعَلّقُ عَلَي الصبّيِّ قَالَ إِنّ ذَا لَيسَ بِذَا إِنّمَا ذَا مِن رِيشِ المَلَائِكَةِ
صفحه : 355
إِنّ المَلَائِكَةَ تَطَأُ فُرُشَنَا وَ تَمسَحُ رُءُوسَ صِبيَانِنَا
13-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن عَبدِ الحَمِيدِ الطاّئيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّهُم لَيَأتُونّا وَ يُسَلّمُونَ وَ نثُنَيّ لَهُم وَسَائِدَنَا يعَنيِ المَلَائِكَةَ
14-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن صَالِحٍ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتُزَاحِمُنَا وَ إِنّا لَنَأخُذُ مِن زَغَبِهِم فَنَجعَلُهُ سِخَاباً لِأَولَادِنَا
ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن عامر عن أبي الربيع عن ابن أبي الخطاب عن ابن بشير مثله
15-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَبَينَا أَنَا جَالِسٌ عِندَهُ إِذ أَقبَلَ مُوسَي ع ابنُهُ وَ فِي رَقَبَتِهِ قِلَادَةٌ فِيهَا رِيشٌ غِلَاظٌ فَدَعَوتُ بِهِ فَقَبّلتُهُ وَ ضَمَمتُهُ إلِيَّ ثُمّ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ شَيءٍ هَذَا ألّذِي فِي رَقَبَةِ مُوسَي فَقَالَ هَذَا مِن أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ قَالَ فَقُلتُ وَ إِنّهَا لَتَأتِيَنّكُم قَالَ نَعَم إِنّهَا لَتَأتِينَا وَ تَتَعَفّرُ فِي فُرُشِنَا وَ إِنّ هَذَا ألّذِي فِي رَقَبَةِ مُوسَي مِن أَجنِحَتِهَا
ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم عن عبد الله بن حماد عن المفضل بن عمر مثله
16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا
صفحه : 356
تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ
17-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ البزَنَطيِّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ تَلَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذِهِ الآيَةَإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ يَا سُلَيمَانُ لَرُبّمَا أَتكَأنَاهُم وَسَائِدَنَا فِي بُيُوتِنَا
بيان في مصباح اللغة قال السرقسطي أتكأته أعطيته مايتكئ عليه و في القاموس أوكأه نصب له متكأ وضربه فأتكأه كأخرجه ألقاه علي هيئة المتكإ أو علي جانبه الأيسر وأتكأ جعل له متكأ
18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَرّةَ الأَصَمّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَنَزّلُ عَلَينَا فِي رِحَالِنَا وَ تَتَقَلّبُ عَلَي فُرُشِنَا وَ تَحضُرُ مَوَائِدَنَا وَ تَأتِينَا مِن كُلّ نَبَاتٍ فِي زَمَانِهِ رَطبٍ وَ يَابِسٍ وَ تُقَلّبُ عَلَينَا أَجنِحَتَهَا وَ تُقَلّبُ أَجنِحَتَهَا عَلَي صِبيَانِنَا وَ تَمنَعُ الدّوَابّ أَن تَصِلَ إِلَينَا وَ تَأتِينَا فِي وَقتِ كُلّ صَلَاةٍ لِتُصَلّيَهَا مَعَنَا وَ مَا مِن يَومٍ يأَتيِ عَلَينَا وَ لَا لَيلٌ إِلّا وَ أَخبَارُ أَهلِ الأَرضَ عِندَنَا وَ مَا يَحدُثُ فِيهَا وَ مَا مِن مَلِكٍ يَمُوتُ فِي الأَرضِ وَ يَقُومُ غَيرُهُ إِلّا وَ تَأتِينَا بِخَبَرِهِ وَ كَيفَ كَانَ سِيرَتُهُ فِي الدّنيَا
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد عن الحسين عن السحن بن برة الأصم عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع مثله يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن أحمد بن الحسين عن الحسن بن برة عن عبد الله بن بكير عنه ع
مثله
صفحه : 357
19-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ وَ أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ نَحنُ أَولِياؤُكُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَكُم فِيها ما تشَتهَيِ أَنفُسُكُم وَ لَكُم فِيها ما تَدّعُونَ نُزُلًا مِن غَفُورٍ رَحِيمٍ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ إِنّا لَنُتكِئُهُم عَلَي وَسَائِدِنَا
بيان لايبعد أن يكون قوله ع لنتكئهم بالتشديد علي الحذف والإيصال أي نتكئ معهم و قدمر الكلام فيه
20-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيالّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا قَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ هُمُ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ فَقُلتُ لَهُتَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ قَالَ عِندَ المَوتِ بِالبُشرَيأَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ هيَِ وَ اللّهِ تجَريِ فِيمَنِ استَقَامَ مِن شِيعَتِنَا وَ سَكَتَ لِأَمرِنَا وَ كَتَمَ حَدِيثَنَا وَ لَم يُذِعهُ عِندَ عَدُوّنَا
21-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أَسلَمَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا مِن مَلَكٍ يُهبِطُهُ اللّهُ فِي أَمرٍ مِمّا يَهبِطُ لَهُ إِلّا بَدَأَ بِالإِمَامِ فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَيهِ وَ إِنّ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ مِن عِندِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِلَي صَاحِبِ هَذَا الأَمرِ
يج ،[الخرائج والجرائح ]سعد عن محمد بن الحسين مثله
22-ير،[بصائر الدرجات ]سنِديِّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ عَن مَيمُونٍ القَدّاحِ قَالَ كَانَ
صفحه : 358
أَبُو جَعفَرٍ ع عَلَي سَرِيرِهِ وَ عِندَهُ عَمّهُ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ فَقَالَ إِنّ مِنّا مَن يَسمَعُ الصّوتَ وَ لَا يَرَي الصّورَةَ
23-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ شَعِرٍ عَنِ ابنِ حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ مِنّا لَمَن يُنكَتُ فِي أُذُنِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يُؤتَي فِي مَنَامِهِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَسمَعُ صَوتَ السّلسِلَةِ يَقَعُ عَلَي الطّشتِ وَ إِنّ مِنّا لَمَن يَأتِيهِ صُورَةٌ أَعظَمُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ
24-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن جَعفَرِ بنِ عُمَرَ عَن أَبَانٍ عَن مَعبَدٍ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَ يمَشيِ حَتّي دَخَلَ مَسجِداً كَانَ يَتَعَبّدُ فِيهِ أَبُوهُ وَ هُوَ يصُلَيّ فِي مَوضِعٍ مِنَ المَسجِدِ فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ يَا مَعبَدُ أَ تَرَي هَذَا المَوضِعَ قَالَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ بَينَا أَبِي قَائِمٌ يصُلَيّ فِي هَذَا المَكَانِ إِذ جَاءَهُ شَيخٌ يمَشيِ حَسَنَ السّمتِ فَجَلَسَ وَ بَينَا هُوَ جَالِسٌ إِذ جَاءَ رَجُلٌ آدَمُ حَسَنُ الوَجهِ وَ السّيمَةِ فَقَالَ لِلشّيخِ مَا يُجلِسُكَ فَلَيسَ بِهَذَا أُمِرتَ فَقَامَا يَتَسَارّانِ وَ انطَلَقَا وَ تَوَارَيَا عنَيّ فَلَم أَرَ شَيئاً فَقَالَ أَبِي يَا بنُيَّ هَل رَأَيتَ الشّيخَ وَ صَاحِبَهُ فَقُلتُ نَعَم فَمَنِ الشّيخُ وَ مَن
صفحه : 359
صَاحِبُهُ فَقَالَ الشّيخُ مَلَكُ المَوتِ وَ ألّذِي جَاءَ جَبرَئِيلُ
بيان السيمة بالكسر العلامة قوله يتساران يتكلمان سرا و في بعض النسخ يتساوقان يقال تساوقت الإبل أي تتابعت والغنم تزاحمت في السير
25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ ع بَينَا أَبِي فِي دَارِهِ مَعَ جَارِيَةٍ لَهُ إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ قَاطِبُ الوَجهِ فَلَمّا رَأَيتُهُ عَلِمتُ أَنّهُ مَلَكُ المَوتِ قَالَ فَاستَقبَلَهُ رَجُلٌ آخَرُ طَلقُ الوَجهِ وَ حَسَنُ البِشرِ فَقَالَ لَستَ بِهَذَا أُمِرتَ قَالَ فَبَينَا أَنَا أُحَدّثُ الجَارِيَةَ وَ أُعَجّبُهَا مِمّا رَأَيتُ إِذ قُبِضَت قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَكَسَرتُ البَيتَ ألّذِي رَأَي أَبِي فِيهِ مَا رَأَي فَلَيتَ مَا هَدَمتُ مِنَ الدّارِ إنِيّ لَم أَكسِرهُ
بيان لعل قوله لست بهذا أمرت أشار به قطوب الوجه وعبوسه أي ينبغي أن تأتيها طلق الوجه أو أنه أراد قبض روحه ع فصرفه عنه إلي الجارية كمايدل عليه الخبر السابق واللاحق ويحتمل تعدد الواقعة ولعله ع إنما كسر البيت لمصلحة وأظهر الندامة عليه لأخري لانعرفهما
26-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن عَمرِو بنِ أَبَانٍ الكلَبيِّ عَن مُعَتّبٍ قَالَتَوَجّهتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلَي ضَيعَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا طِيبَةُ فَدَخَلَهَا فَصَلّي رَكعَتَينِ فَصَلّيتُ مَعَهُ فَقَالَ يَا مُعَتّبُ إنِيّ صَلّيتُ إِلَي ضَيعَةٍ لَهُ مَعَ أَبِي الفَجرَ ذَاتَ يَومٍ فَجَلَسَ أَبِي يُسَبّحُ اللّهَ فَبَينَا هُوَ يُسَبّحُ إِذ
صفحه : 360
أَقبَلَ شَيخٌ طَوِيلٌ جَمِيلٌ أَبيَضُ الرّأسِ وَ اللّحيَةِ فَسَلّمَ عَلَي أَبِي وَ شَابّ مُقبِلٌ فِي أَثَرِهِ فَجَاءَ إِلَي الشّيخِ وَ سَلّمَ عَلَي أَبِي وَ أَخَذَ بِيَدِ الشّيخِ وَ قَالَ قُم فَإِنّكَ لَم تُؤمَر بِهَذَا فَلَمّا ذَهَبَا مِن عِندِ أَبِي قُلتُ يَا أَبَتِ مَن هَذَا الشّيخُ وَ هَذَا الشّابّ فَقَالَ أَي بنُيَّ هَذَا وَ اللّهِ مَلَكُ المَوتِ وَ هَذَا جَبرَئِيلُ
بيان سيأتي في باب غسلهم وأحوال وفاتهم خبر آخر يدل علي أنهم يرون الملائكة فما ورد من الأخبار أنهم ع لايرونهم لعله محمول علي أنهم لايرونهم عندإلقاء حكم من الأحكام عليهم أو لايرونهم بصورتهم الأصلية أو لايرونهم غالبا وسيأتي بعض القول في ذلك إن شاء الله تعالي