صفحه : 1
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي بنِ زِيَادٍ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ قَالَ هُمُ الشّيعَةُ قَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ لِنَبِيّهِص فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِيعَنيِ أَنّكَ تَسلَمُ مِنهُم لَا يَقتُلُونَ وُلدَكَ
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَمّا إِن كانَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هُم شِيعَتُنَا مُحِبّونَا
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي شَيخُ الطّائِفَةِ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي الفَضلِ بنِ شَاذَانَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ مَا تَوَجّهَ إلِيَّ أَحَدٌ مِن خلَقيِ أَحَبّ إلِيَّ مِن دَاعٍ دعَاَنيِ يَسأَلُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ إِنّ الكَلِمَاتِ التّيِ تَلَقّاهَا
صفحه : 2
آدَمُ مِن رَبّهِ قَالَ أللّهُمّ أَنتَ ولَيِيّ فِي نعِمتَيِ وَ القَادِرُ عَلَي طلَبِتَيِ وَ قَد تَعلَمُ حاَجتَيِ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِلّا مَا رحَمِتنَيِ وَ غَفَرتَ زلَتّيِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا آدَمُ أَنَا ولَيِّ نِعمَتِكَ وَ القَادِرُ عَلَي طَلِبَتِكَ وَ قَد عَلِمتُ حَاجَتَكَ فَكَيفَ سأَلَتنَيِ بِحَقّ هَؤُلَاءِ فَقَالَ يَا رَبّ إِنّكَ لَمّا نَفَختَ فِيّ الرّوحَ رَفَعتُ رأَسيِ إِلَي عَرشِكَ فَإِذَا حَولَهُ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَعَلِمتُ أَنّهُ أَكرَمُ خَلقِكَ عَلَيكَ ثُمّ عَرَضتَ عَلَيّ الأَسمَاءَ فَكَانَ مِمّن مَرّ بيِ مِن أَصحَابِ اليَمِينِ آلُ مُحَمّدٍ وَ أَشيَاعُهُم فَعَلِمتُ أَنّهُم أَقرَبُ خَلقِكَ إِلَيكَ قَالَ صَدَقتَ يَا آدَمُ
4- وَ رَوَي الشّيخُ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِص أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِّ ع أَنتَ ألّذِي احتَجّ اللّهُ بِكَ فِي ابتِدَائِهِ الخَلقَ حَيثُ أَقَامَهُم أَشبَاحاً فَقَالَ لَهُمأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي قَالَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ قَالُوا بَلَي قَالَ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَأَبَي الخَلقُ كُلّهُم جَمِيعاً إِلّا استِكبَاراً وَ عَتَوا عَن وَلَايَتِكَ إِلّا نَفَرٌ قَلِيلٌ وَ هُم أَقَلّ القَلِيلِ وَ هُم أَصحَابُ اليَمِينِ
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الأَبرارَ لفَيِ نَعِيمٍ وَ إِنّ الفُجّارَ لفَيِ جَحِيمٍ قَالَ الأَبرَارُ نَحنُ هُم وَ الفُجّارُ هُم عَدُوّنَا
صفحه : 3
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَعِيدِ بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ يَقُولُ كَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ عِلّيّينَ وَ ما أَدراكَ ما عِلّيّونَ كِتابٌ مَرقُومٌبِالخَيرِ مَرقُومٌ بِحُبّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ مِزاجُهُ مِن تَسنِيمٍ قَالَ هُوَ أَشرَفُ شَرَابٍ فِي الجَنّةِ يَشرَبُهُ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ وَ هُمُ المُقَرّبُونَ السّابِقُونَ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةُ وَ فَاطِمَةُ وَ خَدِيجَةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ ذُرّيّتُهُمُ الّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِيمَانٍ يَتَسَنّمُ عَلَيهِم مِن أعَاَليِ دُورِهِم
8- وَ روُيَِ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ تَسنِيمٌ أَشرَفُ شَرَابٍ فِي الجَنّةِ يَشرَبُهُ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ صِرفاً وَ يُمزَجُ لِأَصحَابِ اليَمِينِ وَ لِسَائِرِ أَهلِ الجَنّةِ
9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الشيّراَزيِّ فِي كِتَابِهِ بِالإِسنَادِ عَنِ الهُذَيلِ عَن مُقَاتِلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كُلّ مَا فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الأَبرارَفَوَ اللّهِ مَا أَرَادَ بِهِ إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ أَنَا وَ الحُسَينَ لِأَنّا نَحنُ أَبرَارٌ بِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا وَ قُلُوبُنَا عَلَت بِالطّاعَاتِ وَ البِرّ وَ تَبَرّأَت مِنَ الدّنيَا وَ حُبّهَا وَ أَطَعنَا اللّهَ فِي جَمِيعِ فَرَائِضِهِ وَ آمَنّا بِوَحدَانِيّتِهِ وَ صَدّقنَا بِرَسُولِهِ
10-البَاقِرُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيكَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ إِلَي قَولِهِالمُقَرّبُونَ هُوَ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
صفحه : 4
11- وَ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قَالَ نَحنُ السّابِقُونَ وَ نَحنُ الآخِرُونَ
12- وَ عَنِ الكَاظِمِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيكَلّا إِنّ كِتابَ الفُجّارِ لفَيِ سِجّينٍالّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقّ الأَئِمّةِ وَ اعتَدَوا عَلَيهِم
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] وَ رَوَي الشّيخُ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فَقَالَ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ ذَلِكَ عَلِيّ وَ شِيعَتُهُ هُمُ السّابِقُونَ إِلَي الجَنّةِ المُقَرّبُونَ مِنَ اللّهِ بِكَرَامَتِهِ لَهُم
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الفَضلِ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَأَمّا إِن كانَ مِنَ المُقَرّبِينَ فَرَوحٌ وَ رَيحانٌ وَ جَنّةُ نَعِيمٍ فَقَالَ هَذَا فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
15-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع فَقَولُهُ عَزّ وَ جَلّفَأَمّا إِن كانَ مِنَ المُقَرّبِينَ قَالَ ذَاكَ مَن كَانَت لَهُ مَنزِلَةٌ عِندَ الإِمَامِ قُلتُوَ أَمّا إِن كانَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ قَالَ ذَاكَ مَن وَصَفَ هَذَا الأَمرَ قُلتُوَ أَمّا إِن
صفحه : 5
كانَ مِنَ المُكَذّبِينَ الضّالّينَ قَالَ الجَاحِدِينَ لِلإِمَامِ
16-فس ،[تفسير القمي] أَبُو القَاسِمِ الحسُيَنيِّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُلوَانَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعرُوفٍ عَنِ السدّيّّ عَنِ الكلَبيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِكَلّا إِنّ كِتابَ الفُجّارِ لفَيِ سِجّينٍ قَالَ هُوَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌوَ ما أَدراكَ ما سِجّينٌ إِلَي قَولِهِالّذِينَ يُكَذّبُونَ بِيَومِ الدّينِالأَوّلُ وَ الثاّنيِوَ ما يُكَذّبُ بِهِ إِلّا كُلّ مُعتَدٍ أَثِيمٍ إِذا تُتلي عَلَيهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الأَوّلِينَ وَ هُوَ الأَوّلُ وَ الثاّنيِ كَانَا يُكَذّبَانِ رَسُولَ اللّهِ إِلَي قَولِهِثُمّ إِنّهُم لَصالُوا الجَحِيمِهُمَاثُمّ يُقالُ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذّبُونَ رَسُولَ اللّهِص يعَنيِ هُمَا وَ مَن تَبِعَهُمَاكَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ عِلّيّينَ وَ ما أَدراكَ ما عِلّيّونَ كِتابٌ مَرقُومٌ يَشهَدُهُ المُقَرّبُونَ إِلَي قَولِهِعَيناً يَشرَبُ بِهَا المُقَرّبُونَ وَ هُوَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع إِنّ الّذِينَ أَجرَمُواالأَوّلُ وَ الثاّنيِ وَ مَن تَابَعَهُمَاكانُوا مِنَ الّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَ وَ إِذا مَرّوا بِهِم يَتَغامَزُونَبِرَسُولِ اللّهِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ فِيهِم
17-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ خَلَقَنَا مِن أَعلَي عِلّيّينَ وَ خَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمّا خَلَقَنَا مِنهُ وَ خَلَقَ أَبدَانَهُم مِن دُونِ ذَلِكَ فَقُلُوبُهُم تهَويِ إِلَينَا لِأَنّهَا خُلِقَت مِمّا خُلِقنَا مِنهُ ثُمّ تَلَا قَولَهُكَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ عِلّيّينَ وَ ما أَدراكَ ما عِلّيّونَ إِلَي قَولِهِيَشهَدُهُ المُقَرّبُونَ
صفحه : 6
يُسقَونَ مِن رَحِيقٍ مَختُومٍ خِتامُهُ مِسكٌ قَالَ مَاءٌ إِذَا شَرِبَهُ المُؤمِنُ وَجَدَ رَائِحَةَ المِسكِ فِيهِ
18- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن تَرَكَ الخَمرَ لِغَيرِ اللّهِ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَن تَرَكَ لِغَيرِ اللّهِ قَالَ نَعَم وَ اللّهِ صِيَانَةً لِنَفسِهِوَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ قَالَ فِيمَا ذَكَرنَاهُ مِنَ الثّوَابِ ألّذِي يَطلُبُهُ المُؤمِنُونَوَ مِزاجُهُ مِن تَسنِيمٍ قَالَ أَشرَفُ شَرَابِ أَهلِ الجَنّةِ يَأتِيهِم مِن عالي[عَالٍ]تَسَنّمَ عَلَيهِم فِي مَنَازِلِهِم وَ هيَِ عَينٌيَشرَبُ بِهَا المُقَرّبُونَبَحتاً وَ المُقَرّبُونَ آلُ مُحَمّدٍص يَقُولُ اللّهُالسّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ رَسُولُ اللّهِص وَ خَدِيجَةُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ ذُرّيّاتُهُم تَلحَقُ بِهِم يَقُولُ اللّهُأَلحَقنا بِهِم ذُرّيّتَهُم وَ المُقَرّبُونَ يَشرَبُونَ مِن تَسنِيمٍ بَحتاً صِرفاً وَ سَائِرُ المُؤمِنِينَ مَمزُوجاً قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ ثُمّ وَصَفَ المُجرِمِينَ الّذِينَ يَستَهزِءُونَ بِالمُؤمِنِينَ وَ يَضحَكُونَ مِنهُم وَ يَتَغَامَزُونَ عَلَيهِم فَقَالَإِنّ الّذِينَ أَجرَمُوا كانُوا مِنَ الّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَ إِلَي قَولِهِفَكِهِينَ قَالَ يَسخَرُونَوَ إِذا رَأَوهُميعَنيِ المُؤمِنِينَقالُوا إِنّ هؤُلاءِ لَضالّونَ فَقَالَ اللّهُوَ ما أُرسِلُوا عَلَيهِم حافِظِينَ ثُمّ قَالَ اللّهُفَاليَومَيعَنيِ يَومَ القِيَامَةِالّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَ هَل
صفحه : 7
ثُوّبَ الكُفّارُهَل جَازَيتُ الكُفّارَما كانُوا يَفعَلُونَ
19-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ القمُيّّ عَن إِدرِيسَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُ عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِما سَلَكَكُم فِي سَقَرَ قالُوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ قَالَ عَنَي بِهَا لَم نَكُن مِن أَتبَاعِ الأَئِمّةِ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِيهِموَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ أَ مَا تَرَي النّاسَ يُسَمّونَ ألّذِي يلَيِ السّابِقَ فِي الحَلبَةِ مصلي[المصُلَيَّ]فَذَلِكَ ألّذِي عَنَي حَيثُ قَالَلَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ لَم نَكُ مِن أَتبَاعِ السّابِقِينَ
بيان الحلبة بالتسكين خيل تجمع للسباق والمصلي هو ألذي يحاذي رأسه صلوي السابق والصلوان عظمان نابتان عن يمين الذنب وشماله و قال الراغب في مفرداته لم نك من المصلين أي من أتباع النبيين
20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ عَن حُسَينِ بنِ حَكَمٍ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن حَيّانَ بنِ عَلِيّ عَنِ الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَم نَجعَلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ عُبَيدَةُكَالمُفسِدِينَ فِي الأَرضِعُتبَةُ وَ شَيبَةُ وَ الوَلِيدُأَم نَجعَلُ المُتّقِينَ عَلِيّ وَ أَصحَابُهُكَالفُجّارِفُلَانٌ وَ أَصحَابُهُ
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ المقُريِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الجوَاّنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الكوُفيِّ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَنِ ابنِ عُيَينَةَ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ
صفحه : 8
عَن طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ السّبّاقُ ثَلَاثَةٌ حِزقِيلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ إِلَي مُوسَي وَ حَبِيبٌ صَالِحُ يَاسِينَ إِلَي عِيسَي وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَي مُحَمّدٍص وَ هُوَ أَفضَلُهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ بِإِسنَادِهِ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِص فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قَالَ إنِيّ أَسبَقُ السّابِقِينَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ أَقرَبُ المُقَرّبِينَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ
23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن عُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت رَهِينَةٌ إِلّا أَصحابَ اليَمِينِ قَالَ هُم شِيعَتُنَا أَهلَ البَيتِ
24-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي النوّفلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا الموَصلِيِّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّكُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت رَهِينَةٌ إِلّا أَصحابَ اليَمِينِ فِي جَنّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ المُجرِمِينَ ما سَلَكَكُم فِي سَقَرَ وَ المُجرِمُونَ هُمُ المُنكِرُونَ لِوَلَايَتِكَقالُوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ وَ لَم نَكُ نُطعِمُ المِسكِينَ وَ كُنّا نَخُوضُ مَعَ الخائِضِينَفَيَقُولُ
صفحه : 9
لَهُم أَصحَابُ اليَمِينِ لَيسَ مِن هَذَا أُوتِيتُم فَمَا ألّذِي سَلَكَكُم فِي سَقَرَ يَا أَشقِيَاءُ قَالُواوَ كُنّا نُكَذّبُ بِيَومِ الدّينِ حَتّي أَتانَا اليَقِينُفَقَالُوا لَهُم هَذَا ألّذِي سَلَكَكُم فِي سَقَرَ يَا أَشقِيَاءُ وَ يَومُ الدّينِ يَومُ المِيثَاقِ حَيثُ جَحَدُوا وَ كَذّبُوا بِوَلَايَتِكَ وَ عَتَوا عَلَيكَ وَ استَكبَرُوا
25-أَقُولُ قَالَ الطبّرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ البَاقِرُ ع نَحنُ وَ شِيعَتُنَا أَصحَابُ اليَمِينِ
1-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مع ،[معاني الأخبار]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع فِي قَولِهِاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ يَقُولُ أَدِم لَنَا تَوفِيقَكَ ألّذِي بِهِ أَطَعنَاكَ فِي ماَضيِ أَيّامِنَا حَتّي نُطِيعَكَ كَذَلِكَ فِي مُستَقبَلِ أَعمَارِنَا وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ هُوَ صِرَاطَانِ صِرَاطٌ فِي الدّنيَا وَ صِرَاطٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمّا الصّرَاطُ المُستَقِيمُ فِي الدّنيَا فَهُوَ مَا قَصُرَ عَنِ الغُلُوّ وَ ارتَفَعَ عَنِ التّقصِيرِ وَ استَقَامَ فَلَم يَعدِل إِلَي شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ وَ أَمّا الطّرِيقُ الآخَرُ فَهُوَ طَرِيقُ المُؤمِنِينَ إِلَي الجَنّةِ ألّذِي هُوَ مُستَقِيمٌ لَا يَعدِلُونَ عَنِ الجَنّةِ إِلَي النّارِ وَ لَا إِلَي غَيرِ النّارِ سِوَي الجَنّةِ قَالَ وَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ يَقُولُ أَرشِدنَا إِلَي الصّرَاطِ المُستَقِيمِ أَرشِدنَا لِلُزُومِ الطّرِيقِ المؤُدَيّ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ المُبَلّغِ إِلَي
صفحه : 10
دِينِكَ وَ المَانِعِ مِن أَن نَتّبِعَ أَهوَاءَنَا فَنَعطَبَ أَو نَأخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهلِكَ
2-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مع ،[معاني الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم أَي قُولُوا اهدِنَا صِرَاطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم بِالتّوفِيقِ لِدِينِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ حكُيَِ هَذَا بِعَينِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ ثُمّ قَالَ لَيسَ هَؤُلَاءِ المُنعَمَ عَلَيهِم بِالمَالِ وَ صِحّةِ البَدَنِ وَ إِن كَانَ كُلّ هَذَا نِعمَةً مِنَ اللّهِ ظَاهِرَةً أَ لَا تَرَونَ أَنّ هَؤُلَاءِ قَد يَكُونُونَ كُفّاراً أَو فُسّاقاً فَمَا نُدِبتُم إِلَي أَن تَدعُوا بِأَن تُرشَدُوا إِلَي صِرَاطِهِم وَ إِنّمَا أُمِرتُم بِالدّعَاءِ بِأَن تُرشَدُوا إِلَي صِرَاطِ الّذِينَ أُنعِمَ عَلَيهِم بِالإِيمَانِ بِاللّهِ وَ تَصدِيقِ رَسُولِهِ وَ بِالوَلَايَةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ أَصحَابِهِ الخَيّرِينَ المُنتَجَبِينَ وَ بِالتّقِيّةِ الحَسَنَةِ التّيِ يُسلَمُ بِهَا مِن شَرّ عِبَادِ اللّهِ وَ مِنَ الزّيَادَةِ فِي آثَامِ أَعدَاءِ اللّهِ وَ كُفرِهِم بِأَن تُدَارِيَهُم وَ لَا تُغرِيَهُم بِأَذَاكَ وَ أَذَي المُؤمِنِينَ وَ بِالمَعرِفَةِ بِحُقُوقِ الإِخوَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ فَإِنّهُ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ وَالَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَصحَابَ مُحَمّدٍ وَ عَادَي مَن عَادَاهُم إِلّا كَانَ قَدِ اتّخَذَ مِن عَذَابِ اللّهِ حِصناً مَنِيعاً وَ جُنّةً حَصِينَةً وَ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ دَارَي عِبَادَ اللّهِ بِأَحسَنِ المُدَارَاةِ فَلَم يَدخُل بِهَا فِي بَاطِلٍ وَ لَم يَخرُج بِهَا
صفحه : 11
مِن حَقّ إِلّا جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَفَسَهُ تَسبِيحاً وَ زَكّي عَمَلَهُ وَ أَعطَاهُ بَصِيرَةً عَلَي كِتمَانِ سِرّنَا وَ احتِمَالِ الغَيظِ لِمَا يَسمَعُهُ مِن أَعدَائِنَا[ وَ]ثَوَابَ المُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَا مِن عَبدٍ أَخَذَ نَفسَهُ بِحُقُوقِ إِخوَانِهِ فَوَفّاهُم حُقُوقَهُم جَهدَهُ وَ أَعطَاهُم مُمكِنَهُ وَ رضَيَِ عَنهُم بِعَفوِهِم وَ تَرَكَ الِاستِقصَاءَ عَلَيهِم فِيمَا يَكُونُ مِن زَلَلِهِم وَ اغتَفَرَهَا لَهُم إِلّا قَالَ اللّهُ لَهُ يَومَ يَلقَاهُ يَا عبَديِ قَضَيتَ حُقُوقَ إِخوَانِكَ وَ لَم تَستَقصِ عَلَيهِم فِيمَا لَكَ عَلَيهِم فَأَنَا أَجوَدُ وَ أَكرَمُ وَ أَولَي بِمِثلِ مَا فَعَلتَهُ مِنَ المُسَامَحَةِ وَ الكَرَمِ فَأَنَا لَأَقضِيَنّكَ اليَومَ عَلَي حَقّ وَعَدتُكَ بِهِ وَ أَزِيدُكَ مِن فضَليَِ الوَاسِعِ وَ لَا أسَتقَصيِ عَلَيكَ فِي تَقصِيرِكَ فِي بَعضِ حقُوُقيِ قَالَ فَيُلحِقُهُم بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ يَجعَلُهُ فِي خِيَارِ شِيعَتِهِم
3- مع ،[معاني الأخبار]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العجِليِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ العرَزمَيِّ عَن عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّرَاطِ فَقَالَ هُوَ الطّرِيقُ إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُمَا صِرَاطَانِ صِرَاطٌ فِي الدّنيَا وَ صِرَاطٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمّا الصّرَاطُ ألّذِي فِي الدّنيَا فَهُوَ الإِمَامُ المَفرُوضُ الطّاعَةِ مَن عَرَفَهُ فِي الدّنيَا وَ اقتَدَي بِهُدَاهُ مَرّ عَلَي الصّرَاطِ ألّذِي هُوَ جِسرُ جَهَنّمَ فِي الآخِرَةِ وَ مَن لَم يَعرِفهُ فِي الدّنيَا زَلّتُ قَدَمُهُ عَنِ الصّرَاطِ فِي الآخِرَةِ فَتَرَدّي فِي نَارِ جَهَنّمَ
4- مع ،[معاني الأخبار] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن حَمّادِ بنِ
صفحه : 12
عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مَعرِفَتُهُ وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِّ حَكِيمٌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي أُمّ الكِتَابِ فِي قَولِهِاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ
5- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ لَيسَ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ حُجّتِهِ حِجَابٌ فَلَا لِلّهِ دُونَ حُجّتِهِ سِترٌ نَحنُ أَبوَابُ اللّهِ وَ نَحنُ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ نَحنُ عَيبَةُ عِلمِهِ وَ نَحنُ تَرَاجِمَةُ وَحيِهِ وَ نَحنُ أَركَانُ تَوحِيدِهِ وَ نَحنُ مَوضِعُ سَرّهِ
6- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن هَذِهِ الآيَةِ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَئِن قُتِلتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ أَو مُتّم قَالَ فَقَالَ ع أَ تدَريِ مَا سَبِيلُ اللّهِ قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ إِلّا أَن أَسمَعَهُ مِنكَ قَالَ سَبِيلُ اللّهِ هُوَ عَلِيّ ع وَ ذُرّيّتُهُ وَ سَبِيلُ اللّهِ مَن قُتِلَ فِي وَلَايَتِهِ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَن مَاتَ فِي وَلَايَتِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
بيان قوله ع وسبيل الله هومبتدأ والجملة الشرطية خبره ذكره لتفسير الآية لتطبيقها علي هذاالمعني و ليس في تفسير العياشي قوله وسبيل
صفحه : 13
الله بل فيه فمن قتل و هوأظهر
7- مع ،[معاني الأخبار] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُلوَانَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الحَمدِصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِميعَنيِ مُحَمّداً وَ ذُرّيّتَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
8-فس ،[تفسير القمي] وَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ قَالَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ الإِمَامُ فَاتّبِعُوهُوَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَيعَنيِ غَيرَ الإِمَامِفَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِيعَنيِ تَفتَرِقُوا وَ تَختَلِفُوا فِي الإِمَامِ
9-أَخبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِهذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ قَالَ نَحنُ السّبِيلُ فَمَن أَبَي فَهَذِهِ السّبُلُ ثُمّ قَالَذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلّكُم تَتّقُونَيعَنيِ كيَ تَتّقُوا
10-فس ،[تفسير القمي] إِنّ اللّهَ لَهادِ الّذِينَ آمَنُوا إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍيعَنيِ إِلَي الإِمَامِ المُستَقِيمِ
11-فس ،[تفسير القمي] إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِالصّرَاطُ الطّرِيقُ الوَاضِحُ وَ إِمَامَةُ الأَئِمّةِ ع
صفحه : 14
12-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ العِبَادَ بِطَاعَتِهِم فَمَن شَاءَ فَليَأخُذ هُنَا وَ مَن شَاءَ فَليَأخُذ هُنَا وَ لَا يَجِدُونَ عَنّا وَ اللّهِ مَحِيصاً ثُمّ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ السّبِيلُ ألّذِي أَمَرَكُمُ اللّهُ بِاتّبَاعِهِ وَ نَحنُ وَ اللّهِ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ
13-فس ،[تفسير القمي] وَ إِنّكَ لَتَدعُوهُم إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ إِلَي وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ عَنِ الإِمَامِ لَحَادُونَ
14-شي،[تفسير العياشي] عَن سَعدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ قَالَ آلُ مُحَمّدٍص الصّرَاطُ ألّذِي دَلّ عَلَيهِ
15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ مُعَنعَناً عَن أَبِي بَرزَةَ قَالَبَينَمَا نَحنُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ قَالَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍوَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَقَالَ رَجُلٌ أَ لَيسَ إِنّمَا يعَنيِ اللّهُ فَضلَ هَذَا الصّرَاطِ عَلَي مَا سِوَاهُ فَقَالَ النّبِيّص هَذَا جَفَاؤُكَ يَا فُلَانُ أَمّا قَولُكَ فَضلُ الإِسلَامِ عَلَي مَا سِوَاهُ فَكَذَلِكَ وَ أَمّا قَولُ اللّهِهذا صرِاطيِ مُستَقِيماًفإَنِيّ قُلتُ لرِبَيّ مُقبِلًا عَن غَزوَةِ تَبُوكَ الأُولَي أللّهُمّ إنِيّ جَعَلتُ عَلِيّاً بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نُبُوّةَ لَهُ مِن بعَديِ فَصَدّق كلَاَميِ وَ أَنجِز
صفحه : 15
وعَديِ وَ اذكُر عَلِيّاً كَمَا ذَكَرتَ هَارُونَ فَإِنّكَ قَد ذَكَرتَ اسمَهُ فِي القُرآنِ فَقَرَأَ آيَةً فَأَنزَلَ تَصدِيقَ قوَليِ هَذَا صِرَاطُ عَلِيّ مُستَقِيمٌ وَ هُوَ هَذَا جَالِسٌ عنِديِ فَاقبَلُوا نَصِيحَتَهُ وَ اسمَعُوا قَولَهُ فَإِنّهُ مَن يسَبُنّيِ يَسُبّهُ اللّهُ وَ مَن سَبّ عَلِيّاً فَقَد سبَنّيِ
بيان فقرأ آية أي قرأ رسول الله ص آياته من الآيات التي ذكر فيهاهارون
16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ مُعَنعَناً عَن أَبِي مَالِكٍ الأسَدَيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع أَسأَلُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ فَبَسَطَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَدَهُ اليَسَارَ ثُمّ دَوّرَ فِيهَا يَدَهُ اليُمنَي ثُمّ قَالَ نَحنُ صِرَاطُهُ المُستَقِيمُفَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِيَمِيناً وَ شِمَالًا ثُمّ خَطّ بِيَدِهِ
17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ مُعَنعَناً عَن حُمرَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا
صفحه : 16
السّبُلَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ هُم صِرَاطُ اللّهِ فَمَن أَبَاهُم سَلَكَ السّبُلَ
18-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مِن تَفسِيرِ وَكِيعِ بنِ الجَرّاحِ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَنِ السدّيّّ عَن أَسبَاطٍ وَ مُجَاهِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ قُولُوا مَعَاشِرَ العِبَادِ أَرشِدنَا إِلَي حُبّ النّبِيّص وَ أَهلِ بَيتِهِ
19-تَفسِيرُ الثعّلبَيِّ، وَ كِتَابُ ابنِ شَاهَينِ، عَن رِجَالِهِ عَن مُسلِمِ بنِ حَبّانٍ عَن أَبِي بُرَيدَةَ فِي قَولِ اللّهِاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ صِرَاطَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
20-الأَعمَشُ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِفَسَتَعلَمُونَ مَن أَصحابُ الصّراطِ السوّيِّ وَ اللّهِ هُوَ مُحَمّدٌ وَ أَهلُ بَيتِهِوَ مَنِ اهتَديفَهُم أَصحَابُ مُحَمّدٍ
21-الخَصَائِصُ،بِالإِسنَادِ عَنِ الأَصبَغِ عَن عَلِيّ ع وَ فِي كُتُبِنَا عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ عَن وَلَايَتِنَا
22- أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِأَ فَمَن يمَشيِ مُكِبّا عَلي وَجهِهِ أَهدي أَي أَعدَاؤُهُمأَمّن يمَشيِ سَوِيّا عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ سَلمَانُ وَ المِقدَادُ وَ عَمّارٌ وَ أَصحَابُهُ
23- وَ فِي التّفسِيرِ وَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماًيعَنيِ القُرآنَ وَ آلَ مُحَمّدٍ
24-كشف ،[كشف الغمة]مِمّا خَرّجَهُ العِزّ المُحَدّثُ الحنَبلَيِّ فِي قَولِهِ تَعَالَياهدِنَا
صفحه : 17
الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ بُرَيدَةُ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص هُوَ صِرَاطُ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع
يف ،[الطرائف ]الثعلبي عن مسلم بن حيان عن أبي بريدة مثله
25-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ النّظَرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ قَالَ طَرِيقُ الإِمَامَةِ فَاتّبِعُوهُوَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ أَي طُرُقاً غَيرَهَا
26-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]ذَكَرَ عَلِيّ بنُ يُوسُفَ بنِ جُبَيرٍ فِي كِتَابِ نَهجِ الإِيمَانِ قَالَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لِمَا رَوَاهُ اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي بُرَيدَةَ الأسَلمَيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنّ هذا صرِاطيِ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ قَد سَأَلتُ اللّهَ أَن يَجعَلَهَا لعِلَيِّ ع فَفَعَلَ
27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ هَكَذَا هَذَا صِرَاطُ عَلِيّ مُستَقِيمٌ
28- مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا ليَتنَيِ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًايعَنيِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع
صفحه : 18
29- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
30-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ أعُطيَِ بَيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع فِي الظّاهِرِ وَ نَكَثَهَا فِي البَاطِنِ وَ أَقَامَ عَلَي نِفَاقِهِ إِلّا وَ إِذَا جَاءَهُ مَلَكُ المَوتِ لِقَبضِ رُوحِهِ تَمَثّلَ لَهُ إِبلِيسُ وَ أَعوَانُهُ وَ تَمَثّلَتِ النّيرَانُ وَ أَصنَافُ عَفَارِيتِهَا لِعَينَيهِ وَ قَلبِهِ وَ مَقَاعِدِهِ مِن مَضَايِقِهَا وَ تَمَثّلَ لَهُ أَيضاً الجِنَانُ وَ مَنَازِلُهُ فِيهَا لَو كَانَ بقَيَِ عَلَي إِيمَانِهِ وَ وَفَي بِبَيعَتِهِ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ انظُر إِلَي تِلكَ الجِنَانِ التّيِ لَا يُقَادِرُ قَدرَ سَرّائِهَا وَ بَهجَتِهَا وَ سُرُورِهَا إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ كَانَت مُعَدّةً لَكَ فَلَو كُنتَ بَقِيتَ عَلَي وَلَايَتِكَ لأِخَيِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص كَانَ يَكُونُ إِلَيهَا مَصِيرُكَ يَومَ فَصلِ القَضَاءِ وَ لَكِن نَكَثتَ وَ خَالَفتَ فَتِلكَ النّيرَانُ وَ أَصنَافُ عَذَابِهَا وَ زَبَانِيَتِهَا وَ أَفَاعِيهَا الفَاغِرَةِ أَفوَاهُهَا وَ عَقَارِبِهَا النّاصِبَةِ أَذنَابَهَا وَ سِبَاعِهَا الشّائِلَةِ مَخَالِبُهَا وَ سَائِرُ أَصنَافِ عَذَابِهَا هُوَ لَكَ وَ إِلَيهَا مَصِيرُكَ فَعِندَ ذَلِكَ يَقُولُيا ليَتنَيِ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا وَ قَبِلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ وَ التَزَمتُ مِن مُوَالَاةِ عَلِيّ ع مَا ألَزمَنَيِ
بيان ومقاعده عطف علي النيران وضميره للناكث وضمير مضايقها للنيران
31-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الطّيّارِ
صفحه : 19
عَن أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ وَ اللّهِ مَا كَنَي اللّهُ فِي كِتَابِهِ حَتّي قَالَيا وَيلَتي ليَتنَيِ لَم أَتّخِذ فُلاناً خَلِيلًا وَ إِنّمَا هيَِ فِي مُصحَفِ عَلِيّ ع يَا وَيلَتَي ليَتنَيِ لَم أَتّخِذِ الثاّنيَِ خَلِيلًا وَ سَيَظهَرُ يَوماً
32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ يَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا يا وَيلَتي ليَتنَيِ لَم أَتّخِذ فُلاناً خَلِيلًا قَالَ يَقُولُ الأَوّلُ للِثاّنيِ
33-كا،[الكافي]بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَةٍ لَهُ وَ لَئِن تَقَمّصَهَا دوُنيَِ الأَشقَيَانِ وَ ناَزعَاَنيِ فِيمَا لَيسَ لَهُمَا بِحَقّ وَ رَكِبَاهَا ضَلَالَةً وَ اعتَقَدَاهَا جَهَالَةً فَلَبِئسَ مَا عَلَيهِ وَرَدَا وَ لَبِئسَ مَا لِأَنفُسِهِمَا مَهّدَا يَتَلَاعَنَانِ فِي دُورِهِمَا وَ يَتَبَرّأُ كُلّ مِن صَاحِبِهِ يَقُولُ لِقَرِينِهِ إِذَا التَقَيَايا لَيتَ بيَنيِ وَ بَينَكَ بُعدَ المَشرِقَينِ فَبِئسَ القَرِينُفَيُجِيبُهُ الأَشقَي عَلَي رُثُوثَةٍ يَا ليَتنَيِ لَم أَتّخِذكَ خَلِيلًا لَقَد أضَللَتنَيِعَنِ الذّكرِ بَعدَ إِذ جاءنَيِ وَ كانَ الشّيطانُ لِلإِنسانِ خَذُولًافَأَنَا الذّكرُ ألّذِي عَنهُ ضَلّ وَ السّبِيلُ ألّذِي عَنهُ مَالَ وَ الإِيمَانُ ألّذِي بِهِ كَفَرَ وَ القُرآنُ ألّذِي إِيّاهُ هَجَرَ وَ الدّينُ ألّذِي بِهِ كَذّبَ وَ الصّرَاطُ ألّذِي عَنهُ نَكَبَ إِلَي تَمَامِ الخُطبَةِ المَنقُولَةِ فِي الرّوضَةِ
صفحه : 20
34-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَرَأَ اهدِنَا الصّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ مَن أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ قَالَ المَغضُوبِ عَلَيهِم النّصّابُ وَ الضّالّينَ اليَهُودُ وَ النّصَارَي
35-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ قَالَ المَغضُوبِ عَلَيهِم النّصّابُ وَ الضّالّينَ الشّكّاكُ الّذِينَ لَا يَعرِفُونَ الإِمَامَ
36-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا وَ قَالَ الظّالِمُونَ لآِلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم إِن تَتّبِعُونَ إِلّا رَجُلًا مَسحُوراً انظُر كَيفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمثَالَ فَضَلّوا فَلَا يَستَطِيعُونَ سَبِيلًا إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ سَبِيلًا وَ عَلِيّ ع هُوَ السّبِيلُ
وحدثني محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن المثني عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر مثله
37-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَنَحنُ السّبِيلُ لِمَن اقتَدَي بِنَا وَ نَحنُ الهُدَاةُ إِلَي الجَنّةِ وَ نَحنُ عُرَي الإِسلَامِ
صفحه : 21
38- وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا قَالَ هَذِهِ نَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍص وَ أَشيَاعِهِم
39- وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اتّبِع سَبِيلَ مَن أَنابَ إلِيَّ قَالَ اتّبِع سَبِيلَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع
40-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا عَلَي الأَئِمّةِ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍتَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُالآيَةَ
41-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عَلَي اللّهِ قَصدُ السّبِيلِ قَالَ سَبِيلُنَا أَهلَ البَيتِ القَصدُ وَ السّبِيلُ الوَاضِحُ
42-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِقُل هذِهِ سبَيِليِ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِمَا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن سلام مثله بيان ذاك إشارة إلي الداعي فالمراد بمن اتبعه أمير المؤمنين ع والأوصياء ع التابعون له في جميع الأقوال والأفعال
صفحه : 22
43-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ الأهَواَزيِّ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ غُلَامِ الخَلِيلِ عَن زَيدِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ عَن وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ
44-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن جَعفَرٍ الرمّاّنيِّ عَن حُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ عَن وَلَايَتِنَا
45-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن صَالِحِ بنِ خَالِدٍ عَن مَنصُورِ بنِ جَرِيرٍ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأَ فَمَن يمَشيِ مُكِبّا عَلي وَجهِهِ أَهدي أَمّن يمَشيِ سَوِيّا عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ يعَنيِ وَ اللّهِ عَلِيّاً وَ الأَوصِيَاءَ ع
بيان قال البيضاوي يقال كببته فأكب و هو من الغرائب ثم قال ومعني مكبا أنه يعثر كل ساعة ويخر علي وجهه لوعورة طريقه واختلاف أجزائه ولذلك قابله بقوله أَمّن يمَشيِ سَوِيّاقائما سالما من العثارعَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍمستوي الأجزاء أوالجهة والمراد تمثيل المشرك والموحد بالسالكين والدينين بالمسلكين وقيل المراد بالمكب الأعمي فإنه يعتسف فينكب وبالسوي البصير وقيل من يمشي مكبا هو ألذي يحشر علي وجهه إلي النار و من يمشي سويا ألذي يحشر علي قدميه إلي الجنة
صفحه : 23
46-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل هذِهِ سبَيِليِ أَدعُوا إِلَي اللّهِ عَلي بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ قَالَ هيَِ وَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ لَا يُنكِرُهُ أَحَدٌ إِلّا ضَالّ قَالَ وَ لَا يَنتَقِصُ عَلِيّاً إِلّا ضَالّ
47-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ قَالَ النّبِيّص فِي قَولِ اللّهِقُل هذِهِ سبَيِليِ أَدعُوا إِلَي اللّهِالآيَةَ قَالَأَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ مِن أَهلِ بيَتيِ لَا يَزَالُ الرّجُلُ بَعدَ الرّجُلِ يَدعُو إِلَي مَا أَدعُو إِلَيهِ
48-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ مَادّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَوحَي اللّهُ إِلَي نَبِيّهِص فَاستَمسِك باِلذّيِ أوُحيَِ إِلَيكَ إِنّكَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ إِنّكَ عَلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ عَلِيّ ع هُوَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ
49-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيّ مُستَقِيمٌ
بيان قرأ السبعة الصراط مرفوعا منونا و علي بفتح اللام وقرأ يعقوب و أبورجاء و ابن سيرين وقتادة والضحاك ومجاهد وقيس بن عبادة وعمرو بن ميمون علي بكسر اللام ورفع الياء منونا علي التوصيف ونسب الطبرسي هذه الرواية إلي أبي عبد الله ع فإن كان إشارة إلي هذه الرواية فهو خلاف ظاهرها بل الظاهر أنه علي بالجر بإضافة الصراط إليه
50- وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ فِي الطّرَائِفِ، عَن مُحَمّدِ بنِ مُؤمِنٍ الشيّراَزيِّ بِإِسنَادِهِ عَن
صفحه : 24
قَتَادَةَ عَنِ الحَسَنِ البصَريِّ قَالَ كَانَ يَقرَأُ هَذَا الحَرفَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيّ مُستَقِيمٌ فَقُلتُ لِلحَسَنِ مَا مَعنَاهُ قَالَ يَقُولُ هَذَا طَرِيقُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ دِينُهُ طَرِيقٌ وَ دِينٌ مُستَقِيمٌ فَاتّبِعُوهُ وَ تَمَسّكُوا بِهِ فَإِنّهُ وَاضِحٌ لَا عِوَجَ فِيهِ
51-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي نُخَبِ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِ عَن حَمزَةَ بنِ عَطَاءٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيهَل يسَتوَيِ هُوَ وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ
52-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ وَ مِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَ لا هُديً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانيَِ عِطفِهِ لِيُضِلّ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هُوَ الأَوّلُ ثاَنيِ عِطفِهِ إِلَي الثاّنيِ وَ ذَلِكَ لَمّا أَقَامَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلَماً لِلنّاسِ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَا نفَيِ بِهَذَا لَهُ أَبَداً
53-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الصيّرفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَرَأَ وَ قَالَ الظّالِمُونَ لآِلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم إِن تَتّبِعُونَ إِلّا رَجُلًا مَسحُوراً يَعنُونَ مُحَمّداًص فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ لِرَسُولِهِ انظُر كَيفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمثَالَ فَضَلّوا فَلَا يَستَطِيعُونَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع سَبِيلًا وَ عَلِيّ هُوَ السّبِيلُ
54-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ الحبَشَيِّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا قَالَ ذَلِكَ
صفحه : 25
عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ فِي قَولِهِإِنّكَ لتَهَديِ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
55-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَاستَمسِك باِلذّيِ أوُحيَِ إِلَيكَ قَالَ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
56-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن عَمرِو بنِ مُحَمّدِ بنِ ترُكيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ رَفَعَهُ عَنِ الضّحّاكِ قَالَ لَمّا رَأَت قُرَيشٌ تَقدِيمَ النّبِيّص عَلِيّاً وَ إِعظَامَهُ لَهُ نَالُوا مِن عَلِيّ ع وَ قَالُوا قَدِ افتَتَنَ بِهِ مُحَمّدٌص فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَين وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَقَسَمٌ أَقسَمَ اللّهُ بِهِما أَنتَ بِنِعمَةِ رَبّكَ بِمَجنُونٍ وَ إِنّ لَكَ لَأَجراً غَيرَ مَمنُونٍ إِلَي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ رَبّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدِينَ وَ سَبِيلُهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حُمَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا يَقُولُ استَكمَلُوا طَاعَةَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَلَايَةَ آلِ مُحَمّدٍ ع ثُمّ استَقَامُوا عَلَيهَاتَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ يَومَ القِيَامَةِأَلّا
صفحه : 26
تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَفَأُولَئِكَ هُمُ الّذِينَ إِذَا فَزِعُوا يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُبعَثُونَ تَتَلَقّاهُمُ المَلَائِكَةُ وَ يَقُولُونَ لَهُم لَا تَخَافُوا وَ لَا تَحزَنُوا نَحنُ الّذِينَ كُنّا مَعَكُم فِي الحَيَاةِ الدّنيَا لَا نُفَارِقُكُم حَتّي تَدخُلُوا الجَنّةَ وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُواالآيَةَ قَالَ استَقَامُوا عَلَي الأَئِمّةِ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ
كا،[الكافي] الحسين بن محمد عن المعلي عن محمد بن جمهور عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن أبي أيوب مثله
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا قَالَ هُوَ وَ اللّهِ مَا أَنتُم عَلَيهِ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً قُلتُ مَتَي تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلَائِكَةُ بِأَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ نَحنُ أَولِياؤُكُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ فَقَالَ عِندَ المَوتِ وَ يَومَ القِيَامَةِ
4-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَزَالُ المُؤمِنُ خَائِفاً مِن سُوءِ العَاقِبَةِ لَا يَتَيَقّنُ الوُصُولَ إِلَي رِضوَانِ اللّهِ حَتّي يَكُونَ وَقتُ نَزعِ رُوحِهِ وَ ظُهُورِ مَلَكِ المَوتِ لَهُ وَ ذَلِكَ أَنّ مَلَكَ المَوتِ يَرِدُ عَلَي المُؤمِنِ وَ هُوَ فِي شِدّةِ عِلّتِهِ وَ عَظِيمِ ضِيقِ صَدرِهِ بِمَا يُخَلّفُهُ مِن أَموَالِهِ وَ عِيَالِهِ وَ مَا هُوَ عَلَيهِ مِن اضطِرَابِ أَحوَالِهِ فِي مُعَامِلِيهِ
صفحه : 27
وَ عِيَالِهِ وَ قَد بَقِيَت فِي نَفسِهِ حَزَازَتُهَا وَ اقتَطَعَ دُونَ أَمَانِيّهِ فَلَم يَنَلهَا فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ مَا لَكَ تَتَجَرّعُ غُصَصَكَ فَيَقُولُ لِاضطِرَابِ أحَواَليِ وَ اقتطِاِعَيِ دُونَ آماَليِ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ وَ هَل يَجزَعُ عَاقِلٌ مِن فَقدِ دِرهَمٍ زَائِفٍ قَدِ اعتَاضَ عَنهُ بِأَلفِ أَلفِ ضِعفِ الدّنيَا فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ فَانظُر فَوقَكَ فَيَنظُرُ فَيَرَي دَرَجَاتِ الجِنَانِ وَ قُصُورَهَا التّيِ تَقصُرُ دُونَهَا الأمَاَنيِّ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ تِلكَ مَنَازِلُكَ وَ نِعَمُكَ وَ أَموَالُكَ وَ أَهلُكَ وَ عِيَالُكَ وَ مَن كَانَ مِن أَهلِكَ هَاهُنَا وَ ذُرّيّتُكَ صَالِحاً فَهُم هُنَاكَ مَعَكَ أَ فَتَرضَي بِهِ بَدَلًا مِمّا هَاهُنَا فَيَقُولُ بَلَي وَ اللّهِ ثُمّ يَقُولُ لَهُ انظُر فَيَنظُرُ فَيَرَي مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِمَا فِي أَعلَي عِلّيّينَ فَيَقُولُ لَهُ أَ وَ لَا تَرَاهُم هَؤُلَاءِ سَادَاتُكَ وَ أَئِمّتُكَ هُم هُنَاكَ جُلّاسُكَ وَ آنَاسُكَ أَ فَمَا تَرضَي بِهِم بَدَلًا مِمّا تُفَارِقُ هَاهُنَا فَيَقُولُ بَلَي وَ ربَيّ فَذَلِكَ مَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوافَمَا أَمَامَكُم مِنَ الأَهوَالِ فَقَد كُفِيتُمُوهَاوَ لا تَحزَنُوا عَلَي مَا تُخَلّفُونَهُ مِنَ الذرّاَريِّ وَ العِيَالِ وَ الأَموَالِ فَهَذَا ألّذِي شَاهَدتُمُوهُ فِي الجِنَانِ بَدَلًا مِنهُموَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ هَذِهِ مَنَازِلِكُم وَ هَؤُلَاءِ سَادَاتُكُم آنَاسُكُم وَ جُلّاسُكُمنَحنُ أَولِياؤُكُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَكُم فِيها ما تشَتهَيِ أَنفُسُكُم وَ لَكُم فِيها ما تَدّعُونَ نُزُلًا مِن غَفُورٍ رَحِيمٍ
بيان قال الطبرسي رحمه الله في تفسير هذه الآيةإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ أي وحدوا الله تعالي بلسانهم واعترفوا به وصدقوا أنبياءه ثُمّ استَقامُوا أي
صفحه : 28
استمروا علي التوحيد أواستقاموا علي طاعته . وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع عَنِ الِاستِقَامَةِ قَالَ هيَِ وَ اللّهِ مَا أَنتُم عَلَيهِ
.تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُيعني عندالموت وروي ذلك عن أبي عبد الله ع . وقيل تستقبلهم الملائكة إذاخرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله وقيل في القيامة وقيل عندالموت و في القبر و عندالبعث أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا أي يقولون لهم لاتخافوا عقاب الله و لاتحزنوا لفوت الثواب وقيل لاتخافوا مما أمامكم و لاتحزنوا علي ماخلفتم من أهل وولدنَحنُ أَولِياؤُكُم أي أنصاركم وأحباؤكم فِي الحَياةِ الدّنيانتولي إيصال الخيرات إليكم من قبل الله تعالي وَ فِي الآخِرَةِ فلانفارقكم حتي ندخلكم الجنة وقيل أي نحرسكم في الدنيا و عندالموت و في الآخرة عن أبي جعفر ع .أقول سيأتي تأويل آخر لها في باب أن الملائكة تأتيهم
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هُوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ حَمّادٍ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاًيعَنيِ استَقَامُوا عَلَي الوَلَايَةِ فِي الأَصلِ عِندَ الأَظِلّةِ حِينَ أَخَذَ اللّهُ المِيثَاقَ عَلَي ذُرّيّةِ آدَمَلَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاًيعَنيِ لَأَسقَينَاهُم مِنَ المَاءِ الفُرَاتِ العَذبِ
بيان أي صببنا علي طينتهم الماء العذب الفرات لاالماء الملح الأجاج كمامر في أخبار الطينة
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِالإِسنَادِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ
صفحه : 29
عَزّ وَ جَلّوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاًيعَنيِ لَأَمدَدنَاهُم عِلماً كيَ يَتَعَلّمُونَهُ مِنَ الأَئِمّةِ ع
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن بُرَيدٍ العجِليِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ قَالَ يعَنيِ عَلَي الوَلَايَةِلَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً قَالَ لَأَذَقنَاهُم عِلماً كَثِيراً يَتَعَلّمُونَهُ مِنَ الأَئِمّةِ ع قُلتُ قَولُهُلِنَفتِنَهُم فِيهِ قَالَ إِنّمَا هَؤُلَاءِ يَفتِنُهُم فِيهِ يعَنيِ المُنَافِقِينَ
8- وَ روُيَِ أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ عَن عَلِيّ بنِ حَفصٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً لِنَفتِنَهُم فِيهِ قَالَ قَالَ اللّهُ لَجَعَلنَا أَظِلّتَهُم فِي المَاءِ العَذبِ لِنَفتِنَهُم فِيهِ وَ فِتنَتُهُم فِي عَلِيّ ع وَ مَا فَتَنُوا فِيهِ وَ كَفَرُوا إِلّا بِمَا نُزّلَ فِي وَلَايَتِهِ
بيان قال الطبرسي رحمه الله وَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ أي علي طريقة الإيمان لَأَسقَيناهُم ماءًكثيرا من السماء و ذلك بعد مارفع عنهم المطر سبع سنين وقيل ضرب الماء الغدق مثلا أي لوسعنا عليهم في الدنيالِنَفتِنَهُم فِيهِ أي لنختبرهم بذلك . وَ فِي تَفسِيرِ أَهلِ البَيتِ ع عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع قَولُ اللّهِإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا قَالَ هُوَ وَ اللّهِ مَا أَنتُم عَلَيهِ وَلَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً
وَ عَن بُرَيدٍ العجِليِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَمَعنَاهُ لَأَفَدنَاهُم عِلماً كَثِيراً
صفحه : 30
يَتَعَلّمُونَهُ مِنَ الأَئِمّةِ ع
انتهي .أقول استعارة الماء للعلم شائع لكونه سببا لحياة الروح كما أن الماء سبب لحياة البدن
الآيات التوبةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَتفسير قال الطبرسي رحمه الله في مصحف عبد الله وقراءة ابن عباس من الصادقين وروي ذلك عن أبي عبد الله ع ثم قال أي الذين يصدقون في أخبارهم و لايكذبون ومعناه كونوا علي مذهب من يستعمل الصدق في أقواله وأفعاله وصاحبوهم ورافقوهم و قدوصف الله الصادقين في سورة البقرة بقوله وَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ إلي قوله أُولئِكَ الّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَفأمر سبحانه بالاقتداء بهؤلاء وقيل المراد بالصادقين هم الذين ذكرهم الله في كتابه و هو قوله رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُيعني حمزة بن عبدالمطلب و جعفر بن أبي طالب ومنهم من ينتظر يعني علي بن أبي طالب . وروي الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ مع علي ع وأصحابه .
صفحه : 31
وَ رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ آلِ مُحَمّدٍ ع
1-فس ،[تفسير القمي] وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً قَالَالنّبِيّينَ رَسُولُ اللّهِص وَ الصّدّيقِينَ عَلِيّ ع وَ الشّهَداءِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُوَ الصّالِحِينَالأَئِمّةُوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًالقَائِمُ مِن آلِ مُحَمّدٍ ع
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الأَنوَارِ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص فِي بَعضِ الأَيّامِ صَلَاةَ الفَجرِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا بِوَجهِهِ الكَرِيمِ فَقُلتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ رَأَيتَ أَن تُفَسّرَ لَنَا قَولَهُ تَعَالَيفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فَقَالَص أَمّا النّبِيّونَ فَأَنَا وَ أَمّا الصّدّيقُونَ فأَخَيِ عَلِيّ ع وَ أَمّا الشّهَدَاءُ فعَمَيّ حَمزَةُ وَ أَمّا الصّالِحُونَ فاَبنتَيِ فَاطِمَةُ وَ أَولَادُهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمُ السّلَامُ الخَبَرَ
3-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ إِيّانَا عَنَي
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]جَابِرٌ الأنَصاَريِّ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِوَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ أَي مَعَ آلِ مُحَمّدٍ ع
5-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ الصّادِقُونَ الأَئِمّةُ الصّدّيقُونَ بِطَاعَتِهِم
صفحه : 32
6-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ مُعَنعَناً عَن أَصبَغَ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إنِيّ أُرِيدُ أَن أَذكُرَ حَدِيثاً قُلتُ فَمَا يَمنَعُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَن تَذكُرَهُ فَقَالَ مَا قُلتُ هَذَا إِلّا وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَذكُرَهُ ثُمّ قَالَ ع إِذَا جَمَعَ اللّهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ كَانَ أَفضَلُهُم سَبعَةً مِنّا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ الأَنبِيَاءُ أَكرَمُ الخَلقِ وَ نَبِيّنَا أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ ثُمّ الأَوصِيَاءُ أَفضَلُ الأُمَمِ بَعدَ الأَنبِيَاءِ وَ وَصِيّهُ أَفضَلُ الأَوصِيَاءِ ثُمّ الشّهَدَاءُ أَفضَلُ الأُمَمِ بَعدَ الأَوصِيَاءِ وَ حَمزَةُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ جَعفَرٌ ذُو الجَنَاحَينِ يَطِيرُ مَعَ المَلَائِكَةِ لَم يَنحَلهُ شَهِيداً قَطّ قَبلَهُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ إِنّمَا ذَلِكَ شَيءٌ أَكرَمَ اللّهُ بِهِ مُحَمّداًص ثُمّ قَالَفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الفَضلُ مِنَ اللّهِ وَ كَفي بِاللّهِ عَلِيماً ثُمّ السّبطَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ المهَديِّ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ التّحِيّةُ وَ الإِكرَامُ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن يَشَاءُ مِن أَهلِ البَيتِ
7-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ مُعَنعَناً عَن سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ قَد أَخَذَهُ النّفَسُ فَلَمّا أَن أَخَذَ مَجلِسَهُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا هَذِهِ النّفَسُ العاَليِ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَبِرَت سنِيّ وَ دَقّ عظَميِ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ وَ لَستُ أدَريِ مَا أَرِدُ عَلَيهِ مِن أَمرِ آخرِتَيِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا مُحَمّدٍ وَ إِنّكَ لَتَقُولُ هَذَا فَقَالَ وَ كَيفَ لَا أَقُولُ هَذَا فَذَكَرَ كَلَاماً ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ لَقَد ذَكَرَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ المُبِينِفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ
صفحه : 33
أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفَرَسُولُ اللّهِص فِي الآيَةِالنّبِيّينَ وَ نَحنُ فِي هَذَا المَوضِعِالصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ أَنتُمُ الصّالِحُونَ فَتَسَمّوا بِالصّلَاحِ كَمَا سَمّاكُمُ اللّهُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ
8-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَفسِيرُ أَبِي يُوسُفَ يَعقُوبَ بنِ سُفيَانَ عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ عَن نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ قَالَ أَمَرَ اللّهُ الصّحَابَةَ أَن يَخَافُوا اللّهَ ثُمّ قَالَوَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَيعَنيِ مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ع
9-أَقُولُ جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ع
10-أَقُولُ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ رَأَيتُ فِي تَفسِيرٍ مَنسُوبٍ إِلَي البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ يَقُولُ كُونُوا مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ اللّهُ تَعَالَيمِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ هُوَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ ع وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ اللّهُوَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًا وَ قَالَ اللّهُاتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ وَ هُم هَاهُنَا آلُ مُحَمّدٍ ع
بيان التمسك بتلك الآية لإثبات الإمامة في المعصومين ع بين الشيعة معروف . و قدذكره المحقق الطوسي طيب الله روحه القدوسي في كتاب التجريد ووجه الاستدلال بها إن الله تعالي أمر كافة المؤمنين بالكون مع الصادقين وظاهر أن ليس المراد به الكون معهم بأجسامهم بل المعني لزوم طرائقهم ومتابعتهم في
صفحه : 34
عقائدهم وأقوالهم وأفعالهم ومعلوم أن الله تعالي لايأمر عموما بمتابعة من يعلم صدور الفسق والمعاصي عنه مع نهيه عنها فلابد من أن يكونوا معصومين لايخطئون في شيء حتي تجب متابعتهم في جميع الأمور وأيضا أجمعت الأمة علي أن خطاب القرآن عام لجميع الأزمنة لايختص بزمان دون زمان فلابد من وجود معصوم في كل زمان ليصح أمر مؤمنين كل زمان بمتابعتهم . فإن قيل لعلهم أمروا في كل زمان بمتابعة الصادقين الكائنين في زمن الرسول ص فلايتم وجود المعصوم في كل زمان .قلنا لابد من تعدد الصادقين أي المعصومين بصيغة الجمع و مع القول بالتعدد يتعين القول بما تقوله الإمامية إذ لاقائل بين الإمامية بتعدد المعصومين في زمن الرسول ص مع خلو سائر الأزمنة عنهم مع قطع النظر عن بعد هذاالاحتمال عن اللفظ. وسيأتي تمام القول في ذلك في أبواب النصوص علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه . والعجب من إمامهم الرازي كيف قارب ثم جانب وسدد ثم شدد وأقر ثم أنكر وأصر حيث قال في تفسير تلك الآية إنه تعالي أمر المؤمنين بالكون مع الصادقين ومتي وجب الكون مع الصادقين فلابد من وجود الصادقين لأن الكون مع الشيء مشروط بوجود ذلك الشيء فهذا يدل علي أنه لابد من وجود الصادقين في كل وقت و ذلك يمنع من إطباق الكل علي الباطل فوجب إن أطبقوا علي شيء أن يكونوا محقين فهذا يدل علي أن إجماع الأمة حجة. فإن قيل لم لايجوز أن يقال المراد بقوله كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ أي كونوا علي طريقة الصالحين كما أن الرجل إذا قال لولده كن مع الصالحين لايفيد إلا ذلك سلمنا ذلك لكن نقول إن هذاالأمر كان موجودا في زمان
صفحه : 35
الرسول ص فقط و كان هذاأمرا بالكون مع الرسول ص فلايدل علي وجود صادق في سائر الأزمنة سلمنا ذلك لكن لم لايجوز أن يكون ذلك الصادق هوالمعصوم ألذي يمتنع خلو زمان التكليف عنه كماتقوله الشيعة.فالجواب عن الأول أن قوله كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَأمر بموافقة الصادقين ونهي عن مفارقتهم و ذلك مشروط بوجود الصادقين و ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب فدلت هذه الآية علي وجود الصادقين و قوله إنه محمول علي أن يكون علي طريقة الصادقين فنقول إنه عدول عن الظاهر من غيردليل قوله هذاالأمر مختص بزمان الرسول قلنا هذاباطل لوجوه الأول أنه ثبت بالتواتر الظاهر من دين محمدص أن التكاليف المذكورة في القرآن متوجهة علي المكلفين إلي قيام القيامة فكان الأمر في هذاالتكليف كذلك . والثاني أن الصيغة تتناول الأوقات كلها بدليل صحة الاستثناء. والثالث لما لم يكن الوقت المعين مذكورا في لفظ الآية لم يكن حمل الآية علي البعض أولي من حملها علي الباقي فإما أن لايحمل علي شيءفيفضي إلي التعطيل و هوباطل أو علي الكل فهو المطلوب . والرابع أن قوله يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَأمر لهم بالتقوي و هذاالأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقيا وإنما يكون كذلك لو كان جائز الخطاء فكانت الآية دالة علي أن من كان جائز الخطاء وجب كونه مقتديا بمن كان واجب العصمة وهم الذين حكم الله بكونهم صادقين وترتب الحكم في هذايدل علي أنه إنما وجب علي جائز الخطاء كونه مقتديا به ليكون مانعا لجائز الخطاء عن الخطاء و هذاالمعني قائم في جميع الأزمان فوجب حصوله في كل الأزمان .
صفحه : 36
قوله لم لايجوز أن يكون المراد هوكون المؤمن مع المعصوم الموجود في كل زمان .قلنا نحن معترف بأنه لابد من معصوم في كل زمان إلا أنانقول إن ذلك المعصوم هومجموع الأمة وأنتم تقولون إن ذلك المعصوم واحد منهم فنقول هذاالثاني باطل لأنه تعالي أوجب علي كل من المؤمنين أن يكونوا مع الصادقين وإنما يمكنه ذلك لو كان عالما بأن ذلك الصادق من هولأن الجاهل بأنه من هو لو كان مأمورا بالكون معه كان ذلك تكليف ما لايطاق لأنا لانعلم إنسانا معينا موصوفا بوصف العصمة والعلم و أنا لانعلم أن هذاالإنسان حاصل بالضرورة فثبت أن قوله كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ليس أمرا بالكون مع شخص معين و لمابطل هذابقي أن المراد منه الكون مع جميع الأمة و ذلك يدل علي أن قول مجموع الأمة صواب وحق و لانعني بقولنا الإجماع حجة إلا ذلك انتهي كلامه . والحمد لله ألذي حقق الحق بما أجري علي أقلام أعدائه أ لاتري كيف شيد ماادعته الإمامية بغاية جهده ثم بأي شيءتمسك في تزييفه والتعامي عن رشده وهل هذا إلاكمن طرح نفسه في البحر العجاج رجاء أن يتشبث للنجاة بخطوط الأمواج ولنشر إلي شيءمما في كلامه من التهافت والاعوجاج فنقول كلامه فاسد من وجوه أماأولا فبأنه بعد مااعترف بأن الله تعالي إنما أمر بذلك لتحفظ الأمة عن الخطإ في كل زمان فلو كان المراد مازعمه من الإجماع كيف يحصل العلم بتحقق الإجماع في تلك الأعصار مع انتشار علماء المسلمين في الأمصار وهل يجوز عاقل إمكان الاطلاع علي جميع أقوال آحاد المسلمين في تلك الأزمنة و لوتمسك بالإجماع الحاصل في الأزمنة السابقة فقد صرح بأنه لابد في كل زمان من معصوم محفوظ عن الخطاء.
صفحه : 37
و أماثانيا فبأنه علي تقدير تسليم تحقق الإجماع والعلم في تلك الأزمنة فلايتحقق ذلك إلا في قليل من المسائل فكيف يحصل تحفظهم عن الخطاء بذلك . و أماثالثا فبأنه لايخفي علي عاقل أن الظاهر من الآية أن المأمورين بالكون غير من أمروا بالكون معهم و علي ماذكره يلزم اتحادهما. و أمارابعا فبأن المراد بالصادق إما الصادق في الجملة فهو يصدق علي جميع المسلمين فإنهم صادقون في كلمة التوحيد لامحالة أو في جميع الأقوال والأول لايمكن أن يكون مرادا لأنه يلزم أن يكونوا مأمورين باتباع كل من آحاد المسلمين كما هوالظاهر من عموم الجمع المحلي باللام فتعين الثاني و هولازم العصمة و أما ألذي اختاره من إطلاق الصادقين علي المجموع من حيث المجموع من جهة أنهم من حيث الاجتماع ليسوا بكاذبين فهذا احتمال لايجوزه كردي لم يأنس بكلام العرب قط. و أماخامسا فبأن تمسكه في نفس مايدعيه الشيعة في معرفة الإمام لايخفي سخافته إذ كل جاهل وضال ومبتدع في الدين يمكن أن يتمسك بهذا في عدم وجوب اختيار الحق والتزام الشرائع فلليهود أن يقولوا لو كان محمدص نبيا لكنا عالمين بنبوته ولكنا نعلم ضرورة أنا غيرعالمين به وكذا سائر فرق الكفر والضلالة و ليس ذلك إلالتعصبهم ومعاندتهم وتقصيرهم في طلب الحق و لورفعوا أغشية العصبية عن أبصارهم ونظروا في دلائل إمامتهم ومعجزاتهم ومحاسن أخلاقهم وأطوارهم لأبصروا ما هوالحق في كل باب و لم يبق لهم شك و لاارتياب وكفي بهذه الآية علي ماقرر الكلام فيهادليلا علي لزوم الإمام في كل عصر وزمان
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ أخَيِ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فِي قَولِهِ تَعَالَيفَمَن أَظلَمُ مِمّن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ كَذّبَ بِالصّدقِ إِذ جاءَهُ قَالَ الصّدقُ وَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن أمير المؤمنين ع مثله
صفحه : 38
بيان لعل الغرض بيان معظم أفراد الصدق ألذي أتي به النبي ص لاتخصيصه بالولاية
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ المقُريِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حِزقِيلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ حَبِيبٌ صَاحِبُ يَاسِينَ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفضَلُ الثّلَاثَةِ
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَمرِو بنِ الفَضلِ البصَريِّ عَن عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ هَبَطَ عَلَي النّبِيّص مَلَكٌ لَهُ عِشرُونَ أَلفَ رَأسٍ فَوَثَبَ النّبِيّص لِيُقَبّلَ يَدَهُ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ مَهلًا مَهلًا يَا مُحَمّدُ فَأَنتَ وَ اللّهِ أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ أَجمَعِينَ وَ المَلَكُ يُقَالُ لَهُ مَحمُودٌ فَإِذَا بَينَ مَنكِبَيهِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ الصّدّيقُ الأَكبَرُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّ حبَيِبيِ مَحمُودُ مُنذُ كَم هَذَا مَكتُوبٌ بَينَ مَنكِبَيكَ قَالَ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ أَبَاكَ باِثنيَ عَشَرَ أَلفَ عَامٍ
14-أَقُولُ رَوَي الطبّرسِيِّ عَنِ العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ عَن مِنهَالٍ القَصّابِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع ادعُ اللّهَ أَن يرَزقُنَيَِ الشّهَادَةَ فَقَالَ إِنّ المُؤمِنَ شَهِيدٌ ثُمّ تَلَاوَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُم
15- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ العَارِفُ مِنكُم هَذَا الأَمرَ المُنتَظِرُ لَهُ المُحتَسِبُ فِيهِ الخَيرَ كَمَن جَاهَدَ وَ اللّهِ مَعَ قَائِمِ آلِ مُحَمّدٍص بِسَيفِهِ ثُمّ قَالَ بَل وَ اللّهِ كَمَن جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص بِسَيفِهِ ثُمّ قَالَ الثّالِثَةَ بَل وَ اللّهِ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي فُسطَاطِهِ وَ فِيكُم آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ قُلتُ أَيّ آيَةٍ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ
صفحه : 39
آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُم ثُمّ قَالَ صِرتُم وَ اللّهِ صَادِقِينَ شُهَدَاءَ عِندَ رَبّكُم
16- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَهلٍ عَن مُبَارَكٍ مَولَي الرّضَا عَنِ الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ لَا يَكُونُ المُؤمِنُ مُؤمِناً حَتّي يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ سُنّةٌ مِن رَبّهِ وَ سُنّةٌ مِن نَبِيّهِ وَ سُنّةٌ مِن وَلِيّهِ فَأَمّا السّنّةُ مِن رَبّهِ فَكِتمَانُ سِرّهِ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُعالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ وَ أَمّا السّنّةُ مِن نَبِيّهِ فَمُدَارَاةُ النّاسِ فَقَالَخُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ وَ أَمّا السّنّةُ مِن وَلِيّهِ فَالصّبرُ فِي البَأسَاءِ وَ الضّرّاءِ وَ يَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُوَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِ أُولئِكَ الّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَ
17-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن سَهلٍ عَنِ الحَارِثِ عَنِ ابنِ أَبِي الدّلهَاثِ مَولَي الرّضَا ع مِثلَهُ
كا،[الكافي] علي بن محمد بن بندار عن ابراهيم بن إسحاق عن سهل بن الحارث الدلهاث مولي الرضا ع مثله بيان الآية هكذالَيسَ البِرّ أَن تُوَلّوا وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ المَلائِكَةِ وَ الكِتابِ وَ النّبِيّينَ وَ آتَي المالَ
صفحه : 40
عَلي حُبّهِ ذوَيِ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ السّائِلِينَ وَ فِي الرّقابِ وَ أَقامَ الصّلاةَ وَ آتَي الزّكاةَ وَ المُوفُونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدُوا وَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِالآية ويدل الخبر علي نزولها فيهم ويؤيده الأخبار السابقة
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم قَالَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص وَ الأَئِمّةُ عَلَيهِمُ السّلَامُ
شي،[تفسير العياشي] عن اليماني مثله كا،[الكافي] علي عن أبيه
مثله بيان لعل المراد ولايتهم أوشفاعتهم أوالمراد بالقدم المتقدم في العز والشرف ويؤيد الأول
2- مَا رَوَاهُ الكلُيَنيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن يُونُسَ عَمّن رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم قَالَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
3- وَ قَالَ الطبّرسِيِّ قَالَ ابنُ الأعَراَبيِّ القَدَمُ المُتَقَدّمُ فِي الشّرَفِ وَ قَالَ أَبُو عُبَيدَةَ وَ الكسِاَئيِّ كُلّ سَابِقٍ فِي خَيرٍ أَو شَرّ فَهُوَ عِندَ العَرَبِ قَدَمٌ وَ يُقَالُ
صفحه : 41
لِفُلَانٍ قَدَمٌ فِي الإِسلَامِ ثُمّ قَالَأَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ أَي أَجراً حَسَناً وَ مَنزِلَةً رَفِيعَةً بِمَا قَدّمُوا مِن أَعمَالِهِم وَ قِيلَ هُوَ شَفَاعَةُ مُحَمّدٍص فِي القِيَامَةِ وَ هُوَ المرَويِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ روُيَِ أَنّ المَعنَي سَبَقَت لَهُمُ السّعَادَةُ فِي الذّكرِ الأَوّلِ
4-شي،[تفسير العياشي] عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ فِي قَولِ اللّهِوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ الوَلَايَةُ
1-شي،[تفسير العياشي] قَالَ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي فِي رِوَايَةِ شَرِيفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ مَا رَأَيتُ مُحَمّدِيّاً مِثلَهُ قَطّ فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها قَالَ الحَسَنَةُ التّيِ عَنَي اللّهُ وَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ السّيّئَةُ عَدَاوَتُنَا أَهلَ البَيتِ
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ فِي تَفسِيرِهِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن فُضَيلِ بنِ الزّبَيرِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي دَاوُدَ السبّيِعيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الجدَلَيِّ قَالَ قَالَ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ هَل تدَريِ مَا الحَسَنَةُ التّيِ مَن جَاءَ بِهَاهُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قُلتُ لَا قَالَ الحَسَنَةُ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ السّيّئَةُ عَدَاوَتُنَا أَهلَ البَيتِ
صفحه : 42
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ الكنِاَنيِّ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ الخرُاَساَنيِّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الجدَلَيِّ قَالَ قَالَ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَا أُخبِرُكَ بِالحَسَنَةِ التّيِ مَن جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ السّيّئَةُ التّيِ مَن جَاءَ بِهَا كُبّ عَلَي وَجهِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ قُلتُ بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ الحَسَنَةُ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ
أقول روي ابن بطريق في العمدة من تفسير الثعلبي بإسناده عن أبي عبد الله الجدلي مثله و في المستدرك عن الحافظ عن أبي نعيم بإسناده إلي الجدلي
مثله
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ سَأَلَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ فَقَالَ وَ هَل تدَريِ مَا الحَسَنَةُ إِنّمَا الحَسَنَةُ مَعرِفَةُ الإِمَامِ وَ طَاعَتُهُ وَ طَاعَتُهُ مِن طَاعَةِ اللّهِ
5- وَ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ عَنهُ قَالَ الحَسَنَةُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن
صفحه : 43
قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قَالَ الحَسَنَةُ وَلَايَةُ عَلِيّ وَ السّيّئَةُ عَدَاوَتُهُ وَ بُغضُهُ
7- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبَا أُمَيّةَ يُوسُفَ بنَ ثَابِتٍ حَدّثَ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَا يَضُرّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلٌ وَ لَا يَنفَعُ مَعَ الكُفرِ عَمَلٌ فَقَالَ إِنّهُ لَم يسَألَنيِ أَبُو أُمَيّةَ عَن تَفسِيرِهَا إِنّمَا عَنَيتُ بِهَذَا أَنّهُ مَن عَرَفَ الإِمَامَ مِن آلِ مُحَمّدٍص وَ تَوَلّاهُ ثُمّ عَمِلَ لِنَفسِهِ مَا شَاءَ مِن عَمَلِ الخَيرِ قُبِلَ مِنهُ ذَلِكَ وَ ضُوعِفَ لَهُ أَضعَافاً كَثِيرَةً وَ انتَفَعَ بِأَعمَالِ الخَيرِ مَعَ المَعرِفَةِ فَهَذَا مَا عَنَيتُ بِذَلِكَ وَ كَذَلِكَ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبَادِ الأَعمَالَ الصّالِحَةَ التّيِ يَعمَلُونَهَا إِذَا تَوَلّوُا الإِمَامَ الجَائِرَ ألّذِي لَيسَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي يَعفُورٍ أَ لَيسَ اللّهُ تَعَالَي قَالَمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَفَكَيفَ لَا يَنفَعُ العَمَلُ الصّالِحُ مِمّن يوُاَليِ أَئِمّةَ الجَورِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَل تدَريِ مَا الحَسَنَةُ التّيِ عَنَاهَا اللّهُ تَعَالَي فِي هَذِهِ الآيَةِ هيَِ مَعرِفَةُ الإِمَامِ وَ طَاعَتُهُ وَ قَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ هَل تُجزَونَ إِلّا ما كُنتُم تَعمَلُونَ وَ إِنّمَا أَرَادَ بِالسّيّئَةِ إِنكَارَ الإِمَامِ ألّذِي هُوَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ بِوَلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ وَ جَاءَ مُنكِراً لِحَقّنَا جَاحِداً لِوَلَايَتِنَا أَكَبّهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ فِي النّارِ
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مرسلا مثله
صفحه : 44
8-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُصَينِ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَأَمّا مَن أَعطي وَ اتّقي وَ صَدّقَ بِالحُسني قَالَ بِالوَلَايَةِفَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري وَ أَمّا مَن بَخِلَ وَ استَغني وَ كَذّبَ بِالحُسني قَالَ بِالوَلَايَةِفَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسري
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي عن محمد بن كثير عن خالد بن يزيد عن عبدالأعلي عمن رواه عنه ع مثله بيان لعله علي تأويله ع المراد بالحسني العقيدة أوالكلمة الحسني وفسرها أكثر المفسرين بالعدة والمثوبة
9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]صَحّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ خَطَبَ النّاسَ فَقَالَ فِي خُطبَتِهِ إِنّا مِن أَهلِ البَيتِ الّذِينَ افتَرَضَ اللّهُ مَوَدّتَهُم عَلَي كُلّ مُسلِمٍ فَقَالَ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ قَولُهُوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفَاقتِرَافُ الحَسَنَةِ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ
10-العكُبرَيِّ فِي فَضَائِلِ الصّحَابَةِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مَالِكٍ وَ أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ الثمّاَليِّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ اقتِرَافُ الحَسَنَةِ المَوَدّةُ لآِلِ مُحَمّدٍص
11-الكَاظِمُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيبَلي مَن كَسَبَ سَيّئَةً قَالَ بُغضُنَاوَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ مَن شَرِكَ فِي دِمَائِنَا
12- وَ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ قَالَ الحَسَنَةُ
صفحه : 45
حُبّنَا وَ مَعرِفَةُ حَقّنَا وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا وَ انتِقَاصُ حَقّنَا
13- وَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الجدَلَيِّ قَالَ عَلِيّ ع مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ قَالَ حُبّنَاوَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ قَالَ بُغضُنَا
14- وَ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً قَالَ المَوَدّةُ لآِلِ مُحَمّدٍ
15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَلا يُجزي إِلّا مِثلَهافَمَا الحَسَنَةُ وَ السّيّئَةُ قَالَ قُلتُ أخَبرِنيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ الحَسَنَةُ السّترُ وَ السّيّئَةُ إِذَاعَةُ حَدِيثِنَا
16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ الحَاجّ قَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحُسَينِ يَقُولُ وَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ الإِذَاعَةُ عَلَينَا حَدِيثَنَامَن جاءَ بِالحَسَنَةِحُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ السّيّئَةُ بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ
17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَرَأَمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها فَقَالَ إِذَا جَاءَ بِهَا مَعَ الوَلَايَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثَالِهَا وَ إِذَاجاءَ بِالسّيّئَةِ فَلا يُجزي إِلّا مِثلَها وَ أَمّا قَولُهُمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَفَالحَسَنَةُ وَلَايَتُنَا وَ حُبّنَاوَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ
صفحه : 46
فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِفهَيَِ بُغضُنَا أَهلَ البَيتِ لَا يَقبَلُ اللّهُ لَهُم عَمَلًا وَ لَا صَرفاً وَ لَا عَدلًا وَ هُم فِي نَارِ جَهَنّمَلا يُخرَجُونَ مِنها وَلا يُخَفّفُ عَنهُمُ العَذابُ
18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ كَذّبَ بِالحُسنيبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع فَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسريالنّارِوَ ما يغُنيِ عَنهُ مالُهُ إِذا تَرَدّي مَا يغُنيِ عِلمُهُ إِذَا مَاتَإِنّ عَلَينا لَلهُدي إِنّ عَلِيّاً لَلهُدَيوَ إِنّ لَنا لَلآخِرَةَ وَ الأُولي فَأَنذَرتُكُم ناراً تَلَظّيالقَائِمُ ع إِذَا قَامَ بِالسّيفِ قَتَلَ مِن أَلفٍ تِسعَمِائَةٍ وَ تِسعاً وَ تِسعِينَلا يَصلاها إِلّا الأَشقَي ألّذِي كَذّبَبِالوَلَايَةِوَ تَوَلّيعَنهَاوَ سَيُجَنّبُهَا الأَتقَيالمُؤمِنُألّذِي يؤُتيِ مالَهُ يَتَزَكّي ألّذِي يعُطيِ العِلمَ أَهلَهُوَ ما لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعمَةٍ تُجزيلِلقُربَةِ إِلَي اللّهِ تَعَالَيوَ لَسَوفَ يَرضي إِذَا عَايَنَ الثّوَابَ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ صَدّقَ بِالحُسني أَي بِالوَلَايَةِوَ كَذّبَ بِالحُسني أَي بِالوَلَايَةِ
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَفَأَمّا مَن أَعطيالخُمُسَوَ اتّقيوَلَايَةَ الطّوَاغِيتِوَ صَدّقَ بِالحُسنيبِالوَلَايَةِفَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري فَلَا يُرِيدُ شَيئاً مِنَ الخَيرِ إِلّا تَيَسّرَ لَهُوَ أَمّا مَن بَخِلَبِالخُمُسِوَ استَغنيبِرَأيِهِ عَن أَولِيَاءِ اللّهِوَ كَذّبَ بِالحُسنيبِالوَلَايَةِفَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسري فَلَا يُرِيدُ شَيئاً مِنَ الشّرّ إِلّا
صفحه : 47
تَيَسّرَ لَهُ وَ أَمّا قَولُهُوَ سَيُجَنّبُهَا الأَتقَي قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَن تَبِعَهُألّذِي يؤُتيِ مالَهُ يَتَزَكّي قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ قَولُهُوَ ما لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعمَةٍ تُجزيفَهُوَ رَسُولُ اللّهِص ألّذِي لَيسَ لِأَحَدٍ عِندَهُ نِعمَةٌ تُجزَي وَ نِعمَتُهُ جَارِيَةٌ عَلَي جَمِيعِ الخَلقِ
20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ العَبدِ الصّالِحِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لا تسَتوَيِ الحَسَنَةُ وَ لَا السّيّئَةُ فَقَالَ نَحنُ الحَسَنَةُ وَ بَنُو أُمَيّةَ السّيّئَةُ
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ادفَع باِلتّيِ هيَِ أَحسَنُ فَإِذَا ألّذِي بَينَكَ وَ بَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنّهُ ولَيِّ حَمِيمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أُمِرتُ بِالتّقِيّةِ فَسَارّ بِهَا عَشراً حَتّي أُمِرَ أَن يَصدَعَ بِمَا أُمِرَ وَ أُمِرَ بِهَا عَلِيّ ع فَسَارّ بِهَا حَتّي أُمِرَ أَن يَصدَعَ بِهَا ثُمّ أَمَرَ الأَئِمّةُ بَعضُهُم بَعضاً فَسَارّوا بِهَا فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا سَقَطَتِ التّقِيّةُ وَ جَرّدَ السّيفَ وَ لَم يَأخُذ مِنَ النّاسِ وَ لَم يُعطِهِم إِلّا بِالسّيفِ
22-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ عَن تَفسِيرِ الثعّلبَيِّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً قَالَ المَوَدّةُ لِآلِ مُحَمّدٍ ع
صفحه : 48
23- وَ روُيَِ عَنِ ابنِ المغَاَزلِيِّ أَيضاً بِإِسنَادِهِ عَنِ السدّيّّ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ قَالَ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَسَوفَ يُعطِيكَ رَبّكَ فَتَرضي قَالَ رضَيَِ مُحَمّدٌص أَن يَدخُلَ أَهلُ بَيتِهِ الجَنّةَ
الآيات ابراهيم أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ جَهَنّمَ يَصلَونَها وَ بِئسَ القَرارُالتكاثرثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِتفسير قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِيحتمل أن يكون المراد أ لم تر إلي هؤلاء الكفار عرفوا نعمة الله بمحمدص أي عرفوا محمدا ثم كفروا به فبدلوا مكان الشكر كفرا. وَ روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ نِعمَةُ اللّهِ التّيِ أَنعَمَ بِهَا عَلَي عِبَادِهِ وَ بِنَا يَفُوزُ مَن فَازَ
. ويحتمل أن يكون المراد جميع نعم الله علي العموم بدلوها أقبح التبديل واختلف في المعني بالآية فروي عن أمير المؤمنين ع و ابن عباس و ابن جبير وغيرهم أنهم كفار قريش كذبوا نبيهم ونصبوا له الحرب والعداوة وسأل رجل أمير المؤمنين ع عن هذه الآية فقال هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة فأما بنو أمية فمتعوا إلي حين و أمابنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر.
صفحه : 49
وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ أي أنزلوا قومهم دار الهلاك بأن أخرجوهم إلي بدر وقيل أنزلوهم دار الهلاك أي النار بدعائهم إلي الكفر. و قال في قوله تعالي ثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ
قِيلَ عَنِ النّعِيمِ فِي المَطعَمِ وَ المَشرَبِ وَ غَيرِهِمَا مِنَ المَلَاذّ وَ قِيلَ هُوَ الأَمنُ وَ الصّحّةُ وَ روُيَِ ذَلِكَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع .
وَ رَوَي العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ سَأَلَ أَبُو حَنِيفَةَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ مَا النّعِيمُ عِندَكَ يَا نُعمَانُ قَالَ القُوتُ مِنَ الطّعَامِ وَ المَاءُ البَارِدُ فَقَالَ لَئِن أَوقَفَكَ اللّهُ بَينَ يَدَيهِ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يَسأَلَكَ عَن كُلّ أَكلَةٍ أَكَلتَهَا أَو شَربَةٍ شَرِبتَهَا لَيَطُولَنّ وُقُوفُكَ بَينَ يَدَيهِ قَالَ فَمَا النّعِيمُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ النّعِيمُ ألّذِي أَنعَمَ اللّهُ بِنَا عَلَي العِبَادِ وَ بِنَا ائتَلَفُوا بَعدَ أَن كَانُوا مُختَلِفِينَ وَ بِنَا أَلّفَ اللّهُ بَينَ قُلُوبِهِم وَ جَعَلَهُم إِخوَاناً بَعدَ أَن كَانُوا أَعدَاءً وَ بِنَا هَدَاهُمُ اللّهُ لِلإِسلَامِ وَ هُوَ النّعمَةُ التّيِ لَا تَنقَطِعُ وَ اللّهُ سَائِلُهُم عَن حَقّ النّعِيمِ ألّذِي أَنعَمَ بِهِ عَلَيهِم وَ هُوَ النّبِيّص وَ عِترَتُهُ ع
انتهي .أقول ورواه الراوندي أيضا في دعواته . و قال الزمخشري في تفسير قوله تعالي بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً أي شكر نعمة الله كفرا لأن شكرها ألذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفرا أوأنهم بدلوا نفس النعمة كفرا علي أنهم لماكفروها سلبوها فبقوا مسلوبي النعمة موصوفين بالكفر ثم روي خبر الأفجرين كماذكره الطبرسي بعينه عن عمر إلا أنه قدم في التفصيل بني المغيرة علي بني أمية و قال جَهَنّمَعطف بيان لدار البوار
صفحه : 50
1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ البيَهقَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِّ عَنِ ابنِ ذَكوَانَ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ الصوّليِّ قَالَكُنّا يَوماً بَينَ يدَيَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فَقَالَ لَيسَ فِي الدّنيَا نَعِيمٌ حقَيِقيِّ فَقَالَ لَهُ بَعضُ الفُقَهَاءِ مِمّن يَحضُرُهُ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ أَمّا هَذَا النّعِيمُ فِي الدّنيَا وَ هُوَ المَاءُ البَارِدُ فَقَالَ لَهُ الرّضَا ع وَ عَلَا صَوتُهُ كَذَا فَسّرتُمُوهُ أَنتُم وَ جَعَلتُمُوهُ عَلَي ضُرُوبٍ فَقَالَ طَائِفَةٌ هُوَ المَاءُ البَارِدُ وَ قَالَ غَيرُهُم هُوَ الطّعَامُ الطّيّبُ وَ قَالَ آخَرُونَ هُوَ النّومُ الطّيّبُ وَ لَقَد حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ أَقوَالَكُم هَذِهِ ذُكِرَت عِندَهُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِفَغَضِبَ ع وَ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَا يَسأَلُ عِبَادَهُ عَمّا تَفَضّلَ عَلَيهِم بِهِ وَ لَا يَمُنّ بِذَلِكَ عَلَيهِم وَ الِامتِنَانُ بِالإِنعَامِ مُستَقبَحٌ مِنَ المَخلُوقِينَ فَكَيفَ يُضَافُ إِلَي الخَالِقِ عَزّ وَ جَلّ مَا لَا يَرضَي لِلمَخلُوقِينَ بِهِ وَ لَكِنّ النّعِيمَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ مُوَالَاتُنَا يَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ بَعدَ التّوحِيدِ وَ النّبُوّةِ لِأَنّ العَبدَ إِذَا وَفَي بِذَلِكَ أَدّاهُ إِلَي نَعِيمِ الجَنّةِ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ لَقَد حدَثّنَيِ بِذَلِكَ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ أَوّلَ مَا يُسأَلُ عَنهُ العَبدُ بَعدَ مَوتِهِ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ بِمَا جَعَلَهُ اللّهُ وَ جَعَلتُهُ لَكَ فَمَن أَقَرّ بِذَلِكَ وَ كَانَ يَعتَقِدُهُ صَارَ إِلَي النّعِيمِ ألّذِي لَا زَوَالَ لَهُ فَقَالَ لِي ابنُ ذَكوَانَ بَعدَ أَن حدَثّنَيِ بِهَذَا الحَدِيثِ مُبتَدِئاً مِن غَيرِ سُؤَالِ أُحَدّثُكَ بِهَذَا مِن جِهَاتٍ مِنهَا لِقَصدِكَ لِي مِنَ البَصرَةِ وَ مِنهَا أَنّ عَمّكَ أَفَادَنِيهِ وَ مِنهَا أنَيّ كُنتُ مَشغُولًا بِاللّغَةِ وَ الأَشعَارِ وَ لَا أُعَوّلُ عَلَي غَيرِهِمَا فَرَأَيتُ النّبِيّص فِي النّومِ وَ النّاسُ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ فَيُجِيبُهُم فَسَلّمتُ فَمَا رَدّ عَلَيّ فَقُلتُ مَا أَنَا مِن
صفحه : 51
أُمّتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ بَلَي وَ لَكِن حَدّثِ النّاسَ بِحَدِيثِ النّعِيمِ ألّذِي سَمِعتَهُ مِن اِبرَاهِيمَ قَالَ الصوّليِّ وَ هَذَا حَدِيثٌ قَد رَوَاهُ النّاسُ عَنِ النّبِيّص إِلّا أَنّهُ لَيسَ فِيهِ ذِكرُ النّعِيمِ وَ الآيَةِ وَ تَفسِيرِهَا إِنّمَا رَوَوا أَنّ أَوّلَ مَا يُسأَلُ عَنهُ العَبدُ يَومَ القِيَامَةِ الشّهَادَةُ وَ النّبُوّةُ وَ مُوَالَاةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
2-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً قَالَ نَزَلَت فِي الأَفجَرَينِ مِن قُرَيشٍ بنَيِ أُمَيّةَ وَ بنَيِ المُغِيرَةِ فَأَمّا بَنُو المُغِيرَةِ فَقَطَعَ اللّهُ دَابِرَهُم يَومَ بَدرٍ وَ أَمّا بَنُو أُمَيّةَ فَمُتّعُوا إِلَي حِينٍ ثُمّ قَالَ وَ نَحنُ وَ اللّهِ نِعمَةُ اللّهِ التّيِ أَنعَمَ اللّهُ بِهَا عَلَي عِبَادِهِ وَ بِنَا يَفُوزُ مَن فَازَ
3-فس ،[تفسير القمي] يَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَها قَالَ نِعمَةُ اللّهِ هُمُ الأَئِمّةُ ع وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ الأَئِمّةَ نِعمَةُ اللّهِ قَولُ اللّهِأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً قَالَ الصّادِقُ ع نَحنُ وَ اللّهِ نِعمَةُ اللّهِ التّيِ أَنعَمَ بِهَا عَلَي عِبَادِهِ وَ بِنَا فَازَ مَن فَازَ
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الصّادِقُ وَ البَاقِرُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراًنِعمَةُ اللّهِ رَسُولُهُ إِذ يُخبِرُ أُمّتَهُ بِمَن يُرشِدُهُم مِنَ الأَئِمّةِوَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ ذَلِكَ مَعنَي قَولِ النّبِيّص لَا تَرجِعُنّ بعَديِ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ وَ بنُيَِ الدّينُ عَلَي اتّبَاعِ النّبِيّص قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ وَ اتّبَاعِ الكِتَابِوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ وَ اتّبَاعِ الأَئِمّةِ مِن أَولَادِهِوَ الّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحسانٍفَاتّبَاعُ النّبِيّص يُورِثُ المَحَبّةَ
صفحه : 52
يُحبِبكُمُ اللّهُ وَ اتّبَاعُ الكِتَابِ يُورِثُ السّعَادَةَفَمَنِ اتّبَعَ هدُايَ فَلا يَضِلّ وَ لا يَشقي وَ اتّبَاعُ الأَئِمّةِ يُورِثُ الجَنّةَ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن عُمَرَ بنِ رَاشِدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ نَحنُ النّعِيمُ وَ فِي قَولِهِوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ نَحنُ الحَبلُ
6-فس ،[تفسير القمي] ثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ أَي عَنِ الوَلَايَةِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَنِ الوَلَايَةِ
أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَسلَمَةَ بنِ عَطَاءٍ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ قَولُ اللّهِلَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ تُسأَلُ هَذِهِ الأُمّةُ عَمّا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم بِرَسُولِ اللّهِص ثُمّ بِأَهلِ بَيتِهِ ع
7-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ الأصَفهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن شَرِيكٍ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً قَالَ أَمّا النّعمَةُ الظّاهِرَةُ فَهُوَ النّبِيّص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِن مَعرِفَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ تَوحِيدِهِ وَ أَمّا النّعمَةُ البَاطِنَةُ فَوَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ عَقدُ مَوَدّتِنَا فَاعتَقَدَ وَ اللّهِ قَومٌ هَذِهِ النّعمَةَ الظّاهِرَةَ وَ البَاطِنَةَ وَ اعتَقَدَهَا قَومٌ ظَاهِرَةً وَ لَم يَعتَقِدُوهَا بَاطِنَةً فَأَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الرّسُولُ لا يَحزُنكَ الّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الكُفرِ مِنَ الّذِينَ قالُوا آمَنّا بِأَفواهِهِم وَ لَم
صفحه : 53
تُؤمِن قُلُوبُهُمفَفَرِحَ رَسُولُ اللّهِص عِندَ نُزُولِهَا إِذ لَم يَقبَلِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِيمَانَهُم إِلّا بِعَقدِ وَلَايَتِنَا وَ مَحَبّتِنَا
8-ك ،[إكمال الدين ]الهمَذَاَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِّ قَالَ سَأَلتُ سيَدّيِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فَقَالَ النّعمَةُ الظّاهِرَةُ الإِمَامُ الظّاهِرُ وَ البَاطِنَةُ الإِمَامُ الغَائِبُ
9-سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي نَصرٍ قَالَ حدَثّنَيِ رَجُلٌ مِن أَهلِ البَصرَةِ قَالَ رَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع وَ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ يَطُوفَانِ بِالبَيتِ فَسَأَلتُ ابنَ عُمَرَ فَقُلتُ قَولُ اللّهِوَ أَمّا بِنِعمَةِ رَبّكَ فَحَدّث قَالَ أَمَرَهُ أَن يُحَدّثَ بِمَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ ثُمّ إنِيّ قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَولُ اللّهِوَ أَمّا بِنِعمَةِ رَبّكَ فَحَدّث قَالَ أَمَرَهُ أَن يُحَدّثَ بِمَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ مِن دِينِهِ
10-سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةً فَدَعَا بِطَعَامٍ مَا لَنَا عَهدٌ بِمِثلِهِ لَذَاذَةً وَ طِيباً حَتّي تَمَلّينَا وَ أُتِينَا بِتَمرٍ نَنظُرُ فِيهِ إِلَي وُجُوهِنَا مِن صَفَائِهِ وَ حُسنِهِ فَقَالَ رَجُلٌ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ غَداً عَن هَذَا النّعِيمِ ألّذِي نُعّمتُم عِندَ ابنِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اللّهُ أَكرَمُ وَ أَجَلّ مِن أَن يُطعِمَكُم طَعَاماً فَيُسَوّغَكُمُوهُ ثُمّ يَسأَلَكُم عَنهُ وَ لَكِنّهُ يَسأَلُكُم عَمّا أَنعَمَ بِهِ عَلَيكُم بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص
ورواه محمد بن علي عن عبيس بن هشام عن أبي خالد القماط عن أبي حمزةمثله
صفحه : 54
أقول أوردناه بسند آخر في أبواب الأطعمة
11-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كُنتُم عَلي شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنهابِمُحَمّدٍص
12-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَبشِرُوا بِأَعظَمِ المِنَنِ عَلَيكُم قَولِ اللّهِوَ كُنتُم عَلي شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنهافَالإِنقَاذُ مِنَ اللّهِ هِبَةٌ وَ اللّهُ لَا يَرجِعُ مِن هِبَتِهِ
13-شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ هَارُونَ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا ذُكِرَ النّبِيّص قَالَ بأِبَيِ وَ أمُيّ وَ نفَسيِ وَ قوَميِ وَ عشَيِرتَيِ عَجَبٌ لِلعَرَبِ كَيفَ لَا تَحمِلُنَا عَلَي رُءُوسِهَا وَ اللّهُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ كُنتُم عَلي شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنهافَبِرَسُولِ اللّهِص وَ اللّهِ أُنقِذُوا
14-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِيعَنيِ الأَمنَ وَ الصّحّةَ وَ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
15-التّنوِيرُ فِي معَاَنيِ التّفسِيرِ،البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع النّعِيمُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
16-البَاقِرُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً قَالَ النّعمَةُ الظّاهِرَةُ النّبِيّص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِن مَعرِفَتِهِ وَ تَوحِيدِهِ وَ أَمّا النّعمَةُ البَاطِنَةُ فَوَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ عَقدُ مَوَدّتِنَا
17- مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَنِ الكَاظِمِ ع الظّاهِرَةُ الإِمَامُ الظّاهِرُ وَ البَاطِنَةُ الإِمَامُ الغَائِبُ
صفحه : 55
18-شي،[تفسير العياشي] عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً قَالَ نَحنُ نِعمَةُ اللّهِ التّيِ أَنعَمَ بِهَا عَلَي العِبَادِ
19-شي،[تفسير العياشي] عَن ذَرِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ جَاءَ ابنُ الكَوّاءِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَأَلَهُ عَن قَولِ اللّهِأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ قَالَ تِلكَ قُرَيشٌ بَدّلُوا نِعمَةَ اللّهِ كُفراً وَ كَذّبُوا نَبِيّهُم يَومَ بَدرٍ
20-شي،[تفسير العياشي] مُحَمّدُ بنُ حَاتِمٍ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي حَمزَةَ الزّيّاتِ عَن عَمرِو بنِ مُرّةَ قَالَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ لِعُمَرَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذِهِ الآيَةُأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ قَالَ هُمَا الأَفجَرَانِ مِن قُرَيشٍ أخَواَليِ وَ أَعمَامُكَ فَأَمّا أخَواَليِ فَاستَأصَلَهُمُ اللّهُ يَومَ بَدرٍ وَ أَمّا أَعمَامُكَ فَأَملَي اللّهُ لَهُم إِلَي حِينٍ
21-شي،[تفسير العياشي] عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِالّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ قَالَ فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي ذَلِكَ قُلتُ نَقُولُ هُمَا الأَفجَرَانِ مِن قُرَيشٍ بَنُو أُمَيّةَ وَ بَنُو المُغِيرَةِ فَقَالَ بَلَي هيَِ قُرَيشٌ قَاطِبَةً إِنّ اللّهَ خَاطَبَ نَبِيّهُص فَقَالَ إنِيّ قَد فَضّلتُ قُرَيشاً عَلَي العَرَبِ وَ أَنعَمتُ عَلَيهِم نعِمتَيِ وَ بَعَثتُ إِلَيهِم رَسُولًا فَبَدّلُوا نعِمتَيِ وَ كَذّبُوا رسُلُيِ
صفحه : 56
22- وَ فِي رِوَايَةِ زَيدٍ الشّحّامِ عَنهُ ع قَالَ قُلتُ لَهُ بلَغَنَيِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ سُئِلَ عَنهَا فَقَالَ عنُيَِ بِذَلِكَ الأَفجَرَانِ مِن قُرَيشٍ أُمَيّةُ وَ مَخزُومٌ فَأَمّا مَخزُومٌ فَقَتَلَهَا اللّهُ يَومَ بَدرٍ وَ أَمّا أُمَيّةُ فَمُتّعُوا إِلَي حِينٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَنَي اللّهُ وَ اللّهِ بِهَا قُرَيشاً قَاطِبَةً الّذِينَ عَادَوا رَسُولَ اللّهِص وَ نَصَبُوا لَهُ الحَربَ
23-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَ الحَدِيثِ الأَوّلِ
24-شي،[تفسير العياشي] عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَنِ العمَركَيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع أَنّهُ سُئِلَ عَن هَذِهِ الآيَةِيَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ قَالَ عَرَفُوهُ ثُمّ أَنكَرُوهُ
25-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ حَاتِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَنِ القَاسِمِ بنِ الضّحّاكِ عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ ثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ وَ اللّهِ مَا هُوَ الطّعَامَ وَ الشّرَابَ وَ لَكِن وَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ
26- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الوَرّاقُ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ نَجِيحٍ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ عَنِ الإِمَامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ نَحنُ النّعِيمُ
27- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نَجِيحٍ اليمَاَنيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا مَعنَي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ النّعِيمُ ألّذِي أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَيكُم مِن وَلَايَتِنَا وَ حُبّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص
صفحه : 57
28- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ نَحنُ نَعِيمُ المُؤمِنِ وَ عَلقَمُ الكَافِرِ
بيان العلقم الحنظل و كل شيءمُرّ
29-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ ثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِنَحنُ النّعِيمُ
30- وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَقَدّمَ لِي طَعَاماً لَم آكُل أَطيَبَ مِنهُ فَقَالَ لِي يَا أَبَا خَالِدٍ كَيفَ رَأَيتَ طَعَامَنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَطيَبَهُ غَيرَ أنَيّ ذَكَرتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللّهِ فَنُغّصتُهُ قَالَ وَ مَا هيَِ قُلتُثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَا تُسأَلُ عَن هَذَا الطّعَامِ أَبَداً ثُمّ ضَحِكَ حَتّي افتَرّ ضَاحِكاً وَ بَدَت أَضرَاسُهُ وَ قَالَ أَ تدَريِ مَا النّعِيمُ قُلتُ لَا قَالَ نَحنُ النّعِيمُ ألّذِي تُسأَلُونَ عَنهُ
بيان قوله فنغصته علي بناء المفعول أي تكدر التذاذي به قال الفيروزآبادي أنغص الله عليه العيش ونغصه فتنغصت معيشته تكدرت و قال افتر بتشديد الراء ضحك ضحكا حسنا
31-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مُعَنعَناً عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ قَالَ سَمِعتُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ نَحنُ مِنَ النّعِيمِ ألّذِي ذَكَرَ اللّهُ ثُمّ قَالَ جَعفَرٌ ع وَ إِذ تَقُولُ للِذّيِ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِ
صفحه : 58
32-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ مُعَنعَناً عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَدّمَ إِلَينَا طَعَاماً مَا أَكَلتُ طَعَاماً مِثلَهُ قَطّ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ كَيفَ رَأَيتَ طَعَامَنَا هَذَا قُلتُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَكَلتُ مِثلَهُ قَطّ وَ لَا أَظُنّ أنَيّ آكُلُ أَبَداً مِثلَهُ ثُمّ إِنّ عيَنيِ تَغَرغَرَت فَبَكَيتُ فَقَالَ يَا سَدِيرُ مَا يُبكِيكَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ذَكَرتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللّهِ قَالَ وَ مَا هيَِ قُلتُ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِفَخِفتُ أَن يَكُونَ هَذَا الطّعَامُ ألّذِي يَسأَلُنَا اللّهُ عَنهُ فَضَحِكَ حَتّي بَدَت نَوَاجِذُهُ ثُمّ قَالَ يَا سَدِيرُ لَا تُسأَلُ عَن طَعَامٍ طَيّبٍ وَ لَا ثَوبٍ لَيّنٍ وَ لَا رَائِحَةٍ طَيّبَةٍ بَل لَنَا خُلِقَ وَ لَهُ خُلِقنَا وَ لنَعمَل فِيهِ بِالطّاعَةِ وَ قُلتُ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا النّعِيمُ قَالَ لِي حُبّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عِترَتِهِ ع يَسأَلُهُمُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ كَيفَ كَانَ شُكرُكُم لِي حِينَ أَنعَمتُ عَلَيكُم بِحُبّ عَلِيّ وَ عِترَتِهِ
33-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَخلَدٍ الجعُفيِّ مُعَنعَناً عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ قَالَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ يَا أَبَا حَفصٍثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ وَلَايَتُنَا وَ اللّهِ يَا أَبَا حَفصٍ
34-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ السّائِبِ الكلَبيِّ قَالَ لَمّا قَدِمَ الصّادِقُ ع العِرَاقَ نَزَلَ الحِيرَةَ فَدَخَلَ عَلَيهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَ سَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ وَ كَانَ مِمّا سَأَلَهُ أَن قَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا الأَمرُ بِالمَعرُوفِ فَقَالَ ع المَعرُوفُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ المَعرُوفُ فِي أَهلِ السّمَاءِ المَعرُوفُ فِي أَهلِ الأَرضِ وَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا المُنكَرُ قَالَ اللّذَانِ ظَلَمَاهُ حَقّهُ وَ ابتَزّاهُ أَمرَهُ وَ حَمَلَا النّاسَ عَلَي كَتِفِهِ قَالَ أَلَا مَا هُوَ أَن تَرَي الرّجُلَ عَلَي معَاَصيِ اللّهِ فَتَنهَاهُ عَنهَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ ذَاكَ بِأَمرٍ بِمَعرُوفٍ وَ لَا نهَيٍ عَن مُنكَرٍ
صفحه : 59
إِنّمَا ذَاكَ خَيرٌ قَدّمَهُ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أخَبرِنيِ جُعِلتُ فِدَاكَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ قَالَ فَمَا هُوَ عِندَكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ الأَمنُ فِي السّربِ وَ صِحّةُ البَدَنِ وَ القُوتُ الحَاضِرُ فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ لَئِن وَقّفَكَ اللّهُ وَ أَوقَفَكَ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يَسأَلَكَ عَن كُلّ أَكلَةٍ أَكَلتَهَا وَ شَربَةٍ شَرِبتَهَا لَيَطُولَنّ وُقُوفُكَ قَالَ فَمَا النّعِيمُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ النّعِيمُ نَحنُ الّذِينَ أَنقَذَ اللّهُ النّاسَ بِنَا مِنَ الضّلَالَةِ وَ بَصّرَهُم بِنَا مِنَ العَمَي وَ عَلّمَهُم بِنَا مِنَ الجَهلِ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَيفَ كَانَ القُرآنُ جَدِيداً أَبَداً قَالَ لِأَنّهُ لَم يُجعَل لِزَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ فَتُخلِقَهُ الأَيّامُ وَ لَو كَانَ كَذَلِكَ لفَنَيَِ القُرآنُ قَبلَ فَنَاءِ العَالَمِ
35-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَروَانَ عَن سَعِيدِ بنِ عُثمَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَيفبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ أَي بأِيَّ نعِمتَيِ تُكَذّبَانِ بِمُحَمّدٍ أَم بعِلَيِّ فِيهِمَا أَنعَمتَ عَلَي العِبَادِ
36-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ الأَصَمّ عَنِ ابنِ وَاقِدٍ عَن أَبِي يُوسُفَ البَزّازِ قَالَ تَلَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذِهِ الآيَةَفَاذكُرُوا آلاءَ اللّهِ قَالَ أَ تدَريِ مَا آلَاءُ اللّهِ قُلتُ لَا قَالَ هيَِ أَعظَمُ نِعَمِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ هيَِ وَلَايَتُنَا
37-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي رَفَعَهُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ أَ باِلنبّيِّ أَم باِلوصَيِّ نَزَلَ فِي الرّحمَنِ
صفحه : 60
38-أَقُولُ رَوَي السّيّدُ الأَجَلّ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الحسُيَنيِّ فِي رِوَايَةِ الصّحِيفَةِ الكَامِلَةِ الشّرِيفَةِ بِإِسنَادِهِ عَن مُتَوَكّلِ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ أَخبَرَ اللّهُ نَبِيّهُص بِمَا يَلقَي أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَهلَ مَوَدّتِهِم وَ شِيعَتَهُم مِنهُم يعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَ فِي أَيّامِهِم وَ مُلكِهِم قَالَ وَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِمأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً وَ أَحَلّوا قَومَهُم دارَ البَوارِ جَهَنّمَ يَصلَونَها وَ بِئسَ القَرارُ وَ نِعمَةُ اللّهِ مُحَمّدٌ وَ أَهلُ بَيتِهِ حُبّهُم إِيمَانٌ يُدخِلُ الجَنّةَ وَ بُغضُهُم كُفرٌ وَ نِفَاقٌ يُدخِلُ النّارَ
بيان لعله علي تفسيره ع المراد أن النعمة محمد و أهل بيته ع وحبهم شكر لتلك النعمة وبغضهم كفر لها فبدلوا شكر النعمة كفرا ويحتمل أن يكون قوله ع حبهم إيمان بيانا لسبب كونهم نعمة وإطلاق النعمة عليهم في الآية و يكون مفاد الآية أنهم أخذوا مكان ماجعلنا لهم من النعمة أي آل محمد عليه السلام أعداءهم الذين هم أصول الكفر وأركانه فرضوا بهم خلفاء فعبر عنهم بالكفر مبالغة في كفرهم
39-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ قَالَ الشّكرُ المَعرِفَةُ وَ فِي قَولِهِوَ لا يَرضي لِعِبادِهِ الكُفرَ وَ إِن تَشكُرُوا يَرضَهُ لَكُم فَقَالَ الكُفرُ هَاهُنَا الخِلَافُ وَ الشّكرُ الوَلَايَةُ وَ المَعرِفَةُ
40-شي،[تفسير العياشي] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيلَو لا فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَتُهُ قَالَ فَضلُ اللّهِ رَسُولُهُ وَ رَحمَتُهُ وَلَايَةُ الأَئِمّةِ ع
صفحه : 61
أقول ستأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه السلام
41-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُقُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ قَالَ بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع خَيرٌ مِمّا يَجمَعُ هَؤُلَاءِ مِن دُنيَاهُم
42-شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِ اللّهِقُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا قَالَ فَليَفرَح بِنَا شِيعَتُنَا هُوَ خَيرٌ مِمّا أعُطيَِ عَدُوّنَا مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ
43-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]قَالُوا الفَضلُ ثَلَاثَةٌ فَضلُ اللّهِ قَولُهُ تَعَالَيوَ لَو لا فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَتُهُ وَ فَضلُ النّبِيّ قَولُهُقُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ الفَضلُ رَسُولُ اللّهِ وَ الرّحمَةُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ فَضلُ الأَوصِيَاءِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ نَحنُ النّاسُ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ وَ فِينَا نَزَلَت
44- وَ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يَزِيدُهُم مِن فَضلِهِ قَالَ الوَلَايَةُ لآِلِ مُحَمّدٍ ع
45-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن حَمّادِ بنِ
صفحه : 62
عُثمَانَ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَياللّهُ يَختَصّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ قَالَ المُختَصّ بِالرّحمَةِ نبَيِّ اللّهِ وَ وَصِيّهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا إِنّ اللّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحمَةٍ تِسعٌ وَ تِسعُونَ رَحمَةً عِندَهُ مَذخُورَةٌ لِمُحَمّدٍص وَ عَلِيّ ع وَ عِترَتِهِمَا وَ رَحمَةٌ وَاحِدَةٌ مَبسُوطَةٌ عَلَي سَائِرِ المَوجُودِينَ
46-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ فِي قَولِهِوَ لا تَتَمَنّوا ما فَضّلَ اللّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلي بَعضٍإِنّهُمَا نَزَلَتَا فِيهِم عَلَيهِم الصّلَاةُ وَ السّلَامُ
47-شي،[تفسير العياشي] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا لَو لا فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَتُهُقَالَا فَضلُ اللّهِ رَسُولُهُ وَ رَحمَتُهُ وَلَايَةُ الأَئِمّةِ عَلَيهِمُ السّلَامُ
48-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا بنَيِ إِسرائِيلَ اذكُرُوا نعِمتَيَِ التّيِ أَنعَمتُ عَلَيكُم أَن بَعَثتُ مُوسَي وَ هَارُونَ إِلَي أَسلَافِكُم بِالنّبُوّةِ فَهَدَينَاهُم إِلَي نُبُوّةِ مُحَمّدٍ وَ وَصِيّةِ عَلِيّ وَ إِمَامَةِ عِترَتِهِ الطّيّبِينَ وَ أَخَذنَا عَلَيكُم بِذَلِكَ العُهُودَ وَ المَوَاثِيقَ التّيِ إِن وَفَيتُم بِهَا كُنتُم مُلُوكاً فِي جِنَانِهِ مُستَحِقّينَ لِكَرَامَاتِهِ وَ رِضوَانِهِوَ أنَيّ فَضّلتُكُم عَلَي العالَمِينَهُنَاكَ أَي فَعَلتُهُ بِأَسلَافِكُم فَفَضّلتُهُم دِيناً وَ دُنيَا أَمّا تَفضِيلُهُم فِي الدّينِ فَلِقَبُولِهِم نُبُوّةَ مُحَمّدٍص وَ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَ وَ أَمّا فِي الدّنيَا فَبِأَن ظَلّلتُ عَلَيهِمُ الغَمَامَ وَ أَنزَلتُ عَلَيهِمُ المَنّ وَ السّلوَي وَ سَقَيتُهُم مِن حَجَرٍ مَاءً عَذباً
صفحه : 63
وَ فَلَقتُ لَهُمُ البَحرَ فَأَنجَيتُهُم وَ أَغرَقتُ أَعدَاءَهُم فِرعَونَ وَ قَومَهُ وَ فَضّلتُهُم بِذَلِكَ عَلَي عاَلمَيِ زَمَانِهِم الّذِينَ خَالَفُوا طَرَائِقَهُم وَ حَادّوا عَن سَبِيلِهِم ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم فَإِذَا فَعَلتُ هَذَا بِأَسلَافِكُم فِي ذَلِكَ الزّمَانِ لِقَبُولِهِم وَلَايَةَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فبَاِلحرَيِّ أَن أَزِيدَكُم فَضلًا فِي هَذَا الزّمَانِ إِذَا أَنتُم وَفَيتُم بِمَا آخُذُ مِنَ العُهُودِ وَ المَوَاثِيقِ عَلَيكُم
49-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الهاَشمِيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَها قَالَ لَمّا نَزَلَتإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَاجتَمَعَ نَفَرٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ فَقَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ بَعضُهُم إِن كَفَرنَا بِهَذِهِ الآيَةِ نَكفُرُ بِسَائِرِهَا وَ إِن آمَنّا فَإِنّ هَذَا ذُلّ حِينَ يُسَلّطُ عَلَينَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا قَد عَلِمنَا أَنّ مُحَمّداً صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ وَ لَكِنّا نَتَوَلّاهُ وَ لَا نُطِيعُ عَلِيّاً ع فِيمَا أَمَرَنَا قَالَ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُيَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَهايَعرِفُونَ يعَنيِ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ أَكثَرُهُمُ الكافِرُونَبِالوَلَايَةِ
بيان قال أكثر المفسرين أي يعرف المشركون نعمة الله التي عددها عليهم وغيرها حيث يعترفون بها وبأنها من الله ثم ينكرونها بعبادتهم غيرالمنعم بها وقولهم إنها بشفاعة آلهتنا و قال السدي أي يعرفون محمداص و هو من نعم الله تعالي فيكذبونه ويجحدونه وَ أَكثَرُهُمُ الكافِرُونَ أي الجاحدون عنادا و
صفحه : 64
ذكر الأكثر إما لأن بعضهم لم يعرف الحق لنقصان العقل أولعدم بلوغ الدعوة وقيل الضمير للأمة وقيل أي أكثرهم الكافرون بنبوة محمدص ولكن لايساعده هذاالخبر وتفسيره ع قريب من قول السدي و لاريب أن الولاية من أعظم نعم الله علي العباد إذ بهاتنتظم مصالح دنياهم وعقباهم . فإن قيل الآية الأولي من سورة النحل وهي مكية والثانية من المائدة وهي مدنية والخبر يدل علي أن الأولي نزلت بعدالثانية قلت ذكر الطبرسي رحمه الله أن أربعين آية من أول السورة مكية والباقي من قوله وَ الّذِينَ هاجَرُوا فِي اللّهِ مِن بَعدِ ما ظُلِمُوا إلي آخر السورة مدنية فهي مدنية مع أنه لااعتماد علي ضبطهم في ذلك
50-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الفَيضِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ عَلِيّ ع وَ هُوَ يمَشيِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِمّا أَن تَركَبَ إِذَا رَكِبتُ وَ تمَشيَِ إِذَا مَشَيتُ وَ تَجلِسَ إِذَا جَلَستُ إِلّا أَن يَكُونَ فِي حَدّ مِن حُدُودِ اللّهِ لَا بُدّ لَكَ مِنَ القِيَامِ وَ القُعُودِ فِيهِ وَ مَا أكَرمَنَيَِ اللّهُ بِكَرَامَةٍ إِلّا وَ أَكرَمَكَ بِمِثلِهَا وَ خصَنّيَِ اللّهُ بِالنّبُوّةِ وَ الرّسَالَةِ وَ جَعَلَكَ ولَيِيّ فِي ذَلِكَ تَقُومُ فِي حُدُودِهِ وَ صَعبِ أُمُورِهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بيِ مَن أَنكَرَكَ وَ لَا أَقَرّ بيِ مَن جَحَدَكَ وَ لَا آمَنَ بِاللّهِ مَن كَفَرَ بِكَ وَ إِنّ فَضلَكَ لَمِن فضَليِ وَ إِنّ فضَليِ لِفَضلِ اللّهِ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ عَزّ وَ جَلّقُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا
صفحه : 65
يَجمَعُونَفَفَضلُ اللّهِ نُبُوّةُ نَبِيّكُم وَ رَحمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَبِذلِكَ قَالَ بِالنّبُوّةِ وَ الوَلَايَةِفَليَفرَحُوايعَنيِ الشّيعَةَهُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَيعَنيِ مُخَالِفِيهِم مِنَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ فِي دَارِ الدّنيَا وَ اللّهِ يَا عَلِيّ مَا خُلِقتَ إِلّا لِيُعبَدَ بِكَ وَ لِتُعرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدّينِ وَ يُصلَحَ بِكَ دَارِسُ السّبِيلِ وَ لَقَد ضَلّ مَن ضَلّ عَنكَ وَ لَن يهَتدَيَِ إِلَي اللّهِ مَن لَم يَهتَدِ إِلَيكَ وَ إِلَي وَلَايَتِكَ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ عَزّ وَ جَلّوَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدييعَنيِ إِلَي وَلَايَتِكَ وَ لَقَد أمَرَنَيِ ربَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن أَفتَرِضَ مِن حَقّكَ مَا أَفتَرَضَ مِن حقَيّ وَ إِنّ حَقّكَ لَمَفرُوضٌ عَلَي مَن آمَنَ بيِ وَ لَولَاكَ لَم يُعرَف عَدُوّ اللّهِ وَ مَن لَم يَلقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَم يَلقَهُ بشِيَءٍ وَ لَقَد أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَيعَنيِ فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيّوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ لَو لَم أُبَلّغ مَا أُمِرتُ بِهِ مِن وَلَايَتِكَ لَحَبِطَ عمَلَيِ وَ مَن لقَيَِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِغَيرِ وَلَايَتِكَ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ وَ غَدَا سُحقاً لَهُ وَ مَا أَقُولُ إِلّا قَولَ ربَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ إِنّ ألّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللّهِ أَنزَلَهُ فِيكَ
51- وَ مِن هَذَا مَا ذَكَرَهُ فِي تَفسِيرِ العسَكرَيِّ ع قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَضلُ اللّهِ العِلمُ بِتَأوِيلِهِ وَ تَوفِيقُهُ لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ
صفحه : 66
وَ مُعَادَاةُ أَعدَائِهِم وَ كَيفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ خَيراً مِمّا يَجمَعُونَ وَ هُوَ ثَمَنُ الجَنّةِ وَ يَستَحِقّ بِهِ الكَونُ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ ألّذِي هُوَ أَفضَلُ مِنَ الجَنّةِ لِأَنّ مُحَمّداً وَ آلَهُ أَشرَفُ زِينَةِ الجَنّةِ
52-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها قَالَ هيَِ مَا أَجرَي اللّهُ عَلَي لِسَانِ الإِمَامِ
53-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن حَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عُمَرَ بنِ جُبَيرٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لكِن يُدخِلُ مَن يَشاءُ فِي رَحمَتِهِ قَالَ الرّحمَةُ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
54-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]جَاءَ فِي تَأوِيلِ أَهلِ البَيتِ البَاطِنِ فِي حَدِيثِ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنهُم صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ تَجعَلُونَ رِزقَكُم أَي شُكرَكُمُ النّعمَةَ التّيِ رَزَقَكُمُ اللّهُ وَ مَا مَنّ عَلَيكُم بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍأَنّكُم تُكَذّبُونَبِوَصِيّهِفَلَو لا إِذا بَلَغَتِ الحُلقُومَ وَ أَنتُم حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ إِلَي وَصِيّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ يُبَشّرُ وَلِيّهُ بِالجَنّةِ وَ عَدُوّهُ بِالنّارِوَ نَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِنكُميعَنيِ أَقرَبُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مِنكُموَ لكِن لا تُبصِرُونَ أَي لَا تَعرِفُونَ
صفحه : 67
الآيات النحل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَتفسير قال الطبرسي رحمه الله أي جعل لكم علامات أي معالم يعلم بهاالطرق وقيل العلامات الجبال يهتدي بهانهاراوَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَليلا وأراد بالنجم الجنس و هوالجدي يهتدي به إلي القبلة وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ العَلَامَاتُ وَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص
قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ جَعَلَ النّجُومَ أَمَاناً لِأَهلِ السّمَاءِ وَ جَعَلَ أَهلَ بيَتيِ أَمَاناً لِأَهلِ الأَرضِ
انتهي كلامه رفع الله مقامه .أقول و علي تأويلهم ع ضميرهُم ويَهتَدُونَراجعان إلي العلامات كماسيظهر من بعض الروايات
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِهِالرّحمنُ عَلّمَ القُرآنَ قَالَ اللّهُ عَلّمَ مُحَمّداً القُرآنَ قُلتُخَلَقَ الإِنسانَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُلتُعَلّمَهُ البَيانَ قَالَ عَلّمَهُ بَيَانَ كُلّ شَيءٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ قُلتُالشّمسُ وَ القَمَرُ بِحُسبانٍ قَالَ هُمَا يُعَذّبَانِ بِعَذَابِ اللّهِ قُلتُ الشّمسُ وَ القَمَرُ يُعَذّبَانِ قَالَ سَأَلتَ عَن شَيءٍ فَأَتقِنهُ إِنّ
صفحه : 68
الشّمسَ وَ القَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللّهِ يَجرِيَانِ بِأَمرِهِ مُطِيعَانِ لَهُ ضَوؤُهُمَا مِن نُورِ عَرشِهِ وَ حَرّهُمَا مِن حَرّ جَهَنّمَ فَإِذَا كَانَتِ القِيَامَةُ عَادَ إِلَي العَرشِ نُورُهُمَا وَ عَادَ إِلَي النّارِ حَرّهُمَا فَلَا تَكُونُ شَمسٌ وَ لَا قَمَرٌ وَ إِنّمَا عَنَاهُمَا لَعَنَهُمَا اللّهُ أَ وَ لَيسَ قَد رَوَي النّاسُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ الشّمسَ وَ القَمَرَ نُورَانِ فِي النّارِ قُلتُ بَلَي قَالَ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ النّاسِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ شَمسُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ نُورُهُمَا فَهُمَا فِي النّارِ وَ اللّهِ مَا عَنَي غَيرَهُمَا قُلتُوَ النّجمُ وَ الشّجَرُ يَسجُدانِ قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد سَمّاهُ اللّهُ فِي غَيرِ مَوضِعٍ فَقَالَوَ النّجمِ إِذا هَوي وَ قَالَوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَفَالعَلَامَاتُ الأَوصِيَاءُ وَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص قُلتُيَسجُدانِ قَالَ يَعبُدَانِ وَ قَولُهُوَ السّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ المِيزانَ قَالَ السّمَاءُ رَسُولُ اللّهِص رَفَعَهُ اللّهُ إِلَيهِ وَ المِيزَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَصَبَهُ لِخَلقِهِ قُلتُأَلّا تَطغَوا فِي المِيزانِ قَالَ لَا تَعصُوا الإِمَامَ قُلتُوَ أَقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِأَقِيمُوا الإِمَامَ العَدلَ قُلتُوَ لا تُخسِرُوا المِيزانَ قَالَ وَ لَا تَبخَسُوا الإِمَامَ حَقّهُ وَ لَا تَظلِمُوهُ وَ قَولُهُوَ الأَرضَ وَضَعَها لِلأَنامِ قَالَ لِلنّاسِفِيها فاكِهَةٌ وَ النّخلُ ذاتُ الأَكمامِ قَالَ يَكبُرُ ثَمَرُ النّخلِ فِي القَمعِ ثُمّ يَطلُعُ مِنهُ قَولُهُوَ الحَبّ ذُو العَصفِ وَ الرّيحانُ قَالَ الحَبّ الحِنطَةُ وَ الشّعِيرُ وَ الحُبُوبُ وَ العَصفُ التّبنُ وَ الرّيحَانُ مَا يُؤكَلُ مِنهُ وَ قَولُهُفبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ قَالَ فِي الظّاهِرِ مُخَاطَبَةُ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ فِي البَاطِنِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ
صفحه : 69
بيان علي هذاالتأويل يكون التعبير بالشمس والقمر عن الأول والثاني علي سبيل التهكم لاشتهارهما بين المخالفين بهما والمراد بالحسبان العذاب والبلاء والشر كماذكره الفيروزآبادي و كما قال تعالي حُسباناً مِنَ السّماءِ. و قال البيضاوي الريحان يعني المشموم أوالرزق يقال خرجت أطلب ريحان الله و قال النجم النبات ألذي ينجم أي يطلع من الأرض لاساق له
2-فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِرَبّ المَشرِقَينِ وَ رَبّ المَغرِبَينِ قَالَ المَشرِقَينِ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ المَغرِبَينِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ أَمثَالُهُمَا تجَريِفبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ قَالَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ ع
توضيح قوله ع وأمثالهما تجري أي أمثال هذين التعبيرين يعني بالمشرق والمغرب عن الأئمة ع تجري في كثير من الآيات كالشمس والقمر والنجم أو أن علي أمثالهما تجري تلك الآية و هو قوله فبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ أوالمعني أنه علي أمثال محمد و علي ع من سائر الأئمة أيضا تجري هذه الآية فإن كل إمام ناطق مشرق لأنوار العلوم والصامت مغرب لها والأول أظهر
صفحه : 70
3-فس ،[تفسير القمي] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ السّماءِ وَ الطّارِقِ قَالَ السّمَاءُ فِي هَذَا المَوضِعِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الطّارِقُ ألّذِي يَطرُقُ بِالأَئِمّةِ عَلَيهِمُ السّلَامُ مِن عِندِ رَبّهِم مِمّا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ هُوَ الرّوحُ ألّذِي مَعَ الأَئِمّةِ يُسَدّدُهُم قُلتُالنّجمُ الثّاقِبُ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللّهِص
بيان علي هذاالتأويل كان حمل النجم علي الطارق علي المجاز أي ذو النجم لأنه كان معه أوحصل لهم بسببه
4-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ الشّمسِ وَ ضُحاها قَالَ الشّمسُ رَسُولُ اللّهِص أَوضَحَ اللّهُ بِهِ لِلنّاسِ دِينَهُم قُلتُوَ القَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُلتُوَ النّهارِ إِذا جَلّاها قَالَ ذَاكَ الإِمَامُ مِن ذُرّيّةِ فَاطِمَةَ ع يَسأَلُ رَسُولَ اللّهِص فيَجُلَيّ لِمَن سَأَلَهُ فَحَكَي اللّهُ سُبحَانَهُ عَنهُ فَقَالَوَ النّهارِ إِذا جَلّاها قُلتُوَ اللّيلِ إِذا يَغشاها قَالَ ذَاكَ أَئِمّةُ الجَورِ الّذِينَ استَبَدّوا بِالأَمرِ دُونَ آلِ رَسُولِ اللّهِص وَ جَلَسُوا مَجلِساً كَانَ آلُ رَسُولِ اللّهِص أَولَي بِهِ مِنهُم فَغَشُوا دِينَ رَسُولِ اللّهِص بِالظّلمِ وَ الجَورِ وَ هُوَ قَولُهُوَ اللّيلِ إِذا يَغشاها قَالَ يَغشَي ظُلمَةُ اللّيلِ ضَوءَ النّهَارِوَ نَفسٍ وَ ما سَوّاها قَالَ خَلَقَهَا وَ صَوّرَهَا
صفحه : 71
وَ قَولُهُفَأَلهَمَها فُجُورَها وَ تَقواها أَي عَرّفَهَا وَ أَلهَمَهَا ثُمّ خَيّرَهَا فَاختَارَتقَد أَفلَحَ مَن زَكّاهايعَنيِ نَفسَهُ طَهّرَهَاوَ قَد خابَ مَن دَسّاها أَي أَغوَاهَا
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ القمُيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ بَعدَ قَولِهِوَ النّهارِ إِذا جَلّاهايعَنيِ بِهِ القَائِمَ ع وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ فَغَشُوا دِينَ اللّهِ بِالجَورِ وَ الظّلمِ فَحَكَي اللّهُ سُبحَانَهُ فِعلَهُم فَقَالَوَ اللّيلِ إِذا يَغشاها
بيان علي هذاالتأويل لعل القسم بالليل علي سبيل التهكم قوله عن دين رسول الله ص هذا لاينافي إرجاع الضمير إلي الشمس المراد بهاالرسول ص إذ تجلية دينه تجليته قوله أي أغواها هذاموافق لكلام الفيروزآبادي حيث قال دساه تدسية أغواه وأفسده . و قال البيضاوي أي نقصها أوأخفاها بالجهالة والفسوق وأصل دسي دسس كتقضي وتقضض
5-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِوَ اللّيلِ إِذا يَغشي قَالَ اللّيلُ فِي هَذَا المَوضِعِ الثاّنيِ غَشّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فِي دَولَتِهِ التّيِ جَرَت عَلَيهِ وَ أُمِرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَن يَصبِرَ فِي دَولَتِهِم حَتّي تنَقضَيَِ قَالَ
صفحه : 72
وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي قَالَ النّهَارُ هُوَ القَائِمُ مِنّا أَهلَ البَيتِ ع إِذَا قَامَ غَلَبَ دَولَةَ البَاطِلِ وَ القُرآنُ ضَرَبَ فِيهِ الأَمثَالَ لِلنّاسِ وَ خَاطَبَ نَبِيّهُص بِهِ وَ نَحنُ فَلَيسَ يَعلَمُهُ غَيرُنَا
بيان قوله ع غش أمير المؤمنين ع لعله بمعني غشي كأمللت وأمليت أو أنه لبيان حاصل المعني والأظهر غشي كما في بعض النسخ
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَنِ الحلَبَيِّ وَ رَوَاهُ أَيضاً عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الفَضلِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَوَ الشّمسِ وَ ضُحاهاالشّمسُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ ضُحَاهَا قِيَامُ القَائِمِ ع وَ القَمَرِ إِذا تَلاها الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ النّهارِ إِذا جَلّاها هُوَ قِيَامُ القَائِمِ ع وَ اللّيلِ إِذا يَغشاهاحَبتَرٌ وَ دُلَامٌ غَشِيَا عَلَيهِ الحَقّ وَ أَمّا قَولُهُوَ السّماءِ وَ ما بَناها قَالَ هُوَ مُحَمّدٌص هُوَ السّمَاءُ ألّذِي يَسمُو إِلَيهِ الخَلقُ فِي العِلمِ وَ قَولُهُوَ الأَرضِ وَ ما طَحاها قَالَ الأَرضُ الشّيعَةُوَ نَفسٍ وَ ما سَوّاها قَالَ هُوَ المُؤمِنُ المَستُورُ وَ هُوَ عَلَي الحَقّ وَ قَولُهُفَأَلهَمَها فُجُورَها وَ تَقواها قَالَ مَعرِفَةُ الحَقّ مِنَ البَاطِلِقَد أَفلَحَ مَن زَكّاها قَالَ قَد أَفلَحَت نَفسٌ زَكّاهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ قَد خابَ مَن دَسّاها اللّهُ وَ قَولُهُكَذّبَت ثَمُودُ بِطَغواها قَالَ ثَمُودُ رَهطٌ مِنَ الشّيعَةِ فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَ يَقُولُوَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيناهُم فَاستَحَبّوا العَمي عَلَي الهُدي فَأَخَذَتهُم صاعِقَةُ العَذابِ الهُونِفَهُوَ السّيفُ إِذَا قَامَ القَائِمُ ع وَ قَولُهُ
صفحه : 73
تَعَالَيفَقالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِ هُوَ النّبِيّص ناقَةَ اللّهِ وَ سُقياها قَالَ النّاقَةُ الإِمَامُ ألّذِي فَهّمَهُم عَنِ اللّهِوَ سُقياها أَي عِندَهُ مُستَقَي العِلمِفَكَذّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمدَمَ عَلَيهِم رَبّهُم بِذَنبِهِم فَسَوّاها قَالَ فِي الرّجعَةِوَ لا يَخافُ عُقباها قَالَ لَا يَخَافُ مِن مِثلِهَا إِذَا رَجَعَ
بيان حبتر ودلام [كناية عنهما] كماسيأتي في كتاب الفتن و لااستبعاد في هذه التأويلات لبطن الآيات فإن القصص المذكورة في الآيات إنما هي للتحذير عن وقوع مثلها من الشرور أوللحث علي جلب مثلها من الخيرات لتلك الأمة والمراد بالرهط من الشيعة غيرالإمامية كالزيدية
7-كا،[الكافي]جَمَاعَةٌ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الشّمسِ وَ ضُحاها قَالَ الشّمسُ رَسُولُ اللّهِص أَوضَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ لِلنّاسِ دِينَهُم قَالَ قُلتُوَ القَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع تَلَا رَسُولَ اللّهِص وَ نَفَثَهُ بِالعِلمِ نَفثاً قَالَ قُلتُوَ اللّيلِ إِذا يَغشاها قَالَ ذَلِكَ أَئِمّةُ الجَورِ الّذِينَ استَبَدّوا بِالأَمرِ دُونَ آلِ الرّسُولِ عَلَيهِم الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ جَلَسُوا مَجلِساً كَانَ آلُ الرّسُولِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَولَي بِهِ مِنهُم فَغَشُوا دِينَ اللّهِ بِالظّلمِ وَ الجَورِ فَحَكَي اللّهُ فِعلَهُم فَقَالَوَ اللّيلِ إِذا يَغشاها قَالَ قُلتُوَ النّهارِ إِذا جَلّاها قَالَ ذَاكَ الإِمَامُ مِن ذُرّيّةِ فَاطِمَةَ ع يُسأَلُ عَن دِينِ رَسُولِ اللّهِص فَيُجَلّيهِ لِمَن سَأَلَهُ فَحَكَي اللّهُ قَولَهُ تَعَالَي فَقَالَوَ النّهارِ إِذا جَلّاها
بيان النفث النفخ و هوهنا كناية عن إفاضة العلوم عليه سرا وتغيير
صفحه : 74
الترتيب في السؤال عن الليل والنهار لايدل علي تغيير الآيات مع أنه لااستبعاد فيه
8-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِوَ الشّمسِ وَ ضُحاها قَالَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص وَ القَمَرِ إِذا تَلاها عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النّهارِ إِذا جَلّاها الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ آلُ مُحَمّدٍص قَالَوَ اللّيلِ إِذا يَغشاهاعَتِيقٌ وَ ابنُ الصّهَاكِ وَ بَنُو أُمَيّةَ وَ مَن تَوَلّاهُم
9- مع ،[معاني الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عَمرٍو البصَريِّ عَن نَصرِ بنِ الحُسَينِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خوُزيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ القنَطرَيِّ وَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ المنِقرَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ بُندَارَ عَن أَبِي الحَسَنِ بنِ حَيّونٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ خَالِدٍ الحلُواَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ السرّيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اقتَدُوا بِالشّمسِ فَإِذَا غَابَتِ الشّمسُ فَاقتَدُوا بِالقَمَرِ فَإِذَا غَابَ القَمَرُ فَاقتَدُوا بِالزّهَرَةِ فَإِذَا غَابَتِ الزّهَرَةُ فَاقتَدُوا بِالفَرقَدَينِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا الشّمسُ وَ مَا القَمَرُ وَ مَا الزّهَرَةُ وَ مَا الفَرقَدَانِ فَقَالَ أَنَا الشّمسُ وَ عَلِيّ ع القَمَرُ وَ فَاطِمَةُ الزّهَرَةُ وَ الفَرقَدَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
10- مع ،[معاني الأخبار] أَحمَدُ بنُ أَبِي جَعفَرٍ البيَهقَيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ المدَيِنيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ المحُاَربِيِّ عَن ظَهِيرِ بنِ صَالِحٍ عَن يَحيَي بنِ تَمِيمٍ عَنِ المُعَمّرِ بنِ سُلَيمَانَ
صفحه : 75
عَن أَبِيهِ عَن يَزِيدَ الرقّاَشيِّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص صَلَاةَ الفَجرِ فَلَمّا انفَتَلَ مِن صَلَاتِهِ أَقبَلَ عَلَينَا بِوَجهِهِ الكَرِيمِ فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ مَنِ افتَقَدَ الشّمسَ فَليَتَمَسّك بِالقَمَرِ وَ مَنِ افتَقَدَ القَمَرَ فَليَتَمَسّك بِالزّهَرَةِ وَ مَنِ افتَقَدَ الزّهَرَةَ فَليَتَمَسّك بِالفَرقَدَينِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ الزّهَرَةُ وَ الفَرقَدَانِ فَقَالَ أَنَا الشّمسُ وَ عَلِيّ ع القَمَرُ وَ فَاطِمَةُ الزّهَرَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ الفَرقَدَانِ وَ كِتَابُ اللّهِ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ
مع ،[معاني الأخبار] محمد بن عمرو بن علي البصري عن عبد الله بن علي الكرخي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس مثله بيان قوله و كتاب الله لعل تقديره معهم كتاب الله أو هومبتدأ و لايفترقان خبره و في بعض النسخ في كتاب الله و هوالأظهر وسيأتي مايؤيد الأول
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِّ قَالَصَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص يَوماً صَلَاةَ الفَجرِ ثُمّ انفَتَلَ وَ أَقبَلَ عَلَينَا يُحَدّثُنَا ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن فَقَدَ الشّمسَ فَليَتَمَسّك بِالقَمَرِ وَ مَن فَقَدَ القَمَرَ فَليَتَمَسّك بِالفَرقَدَينِ قَالَ فَقُمتُ أَنَا وَ أَبُو أَيّوبَ الأنَصاَريِّ وَ مَعَنَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَنِ الشّمسُ قَالَ أَنَا فَإِذَا هُوَص قَد ضَرَبَ لَنَا مَثَلًا فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَنَا فَجَعَلنَا بِمَنزِلَةِ نُجُومِ السّمَاءِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ فَأَنَا الشّمسُ فَإِذَا ذَهَبَ بيِ فَتَمَسّكُوا بِالقَمَرِ قُلنَا فَمَنِ القَمَرُ قَالَ أخَيِ وَ وصَيِيّ وَ وزَيِريِ وَ قاَضيِ ديَنيِ وَ أَبُو ولُديِ وَ خلَيِفتَيِ فِي أهَليِ قُلنَا فَمَنِ الفَرقَدَانِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثُمّ مَكَثَ
صفحه : 76
مَلِيّاً فَقَالَ هَؤُلَاءِ وَ فَاطِمَةُ وَ هيَِ الزّهَرَةُ عتِرتَيِ وَ أَهلُ بيَتيِ هُم مَعَ القُرآنِ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ
12-فس ،[تفسير القمي] وَ النّجمِ إِذا هَوي قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص إِذا هَوي لَمّا أسُريَِ بِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُوَ فِي الهَوَاءِ
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الكَاتِبِ عَنِ الحُسَينِ بنِ بَهرَامَ عَن لَيثٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مثَلَيِ فِيكُمُ مَثَلُ الشّمسِ وَ مَثَلُ عَلِيّ مَثَلُ القَمَرِ فَإِذَا غَابَتِ الشّمسُ فَاهتَدُوا بِالقَمَرِ
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمّادٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الشّمسِ وَ ضُحاها قَالَ هُوَ النّبِيّص وَ القَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النّهارِ إِذا جَلّاها قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ اللّيلِ إِذا يَغشاهابَنُو أُمَيّةَ ثُمّ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بعَثَنَيَِ اللّهُ نَبِيّاً فَأَتَيتُ بنَيِ أُمَيّةَ فَقُلتُ يَا بنَيِ أُمَيّةَ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم قَالُوا كَذَبتَ مَا أَنتَ بِرَسُولٍ ثُمّ أَتَيتُ بنَيِ هَاشِمٍ فَقُلتُ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم فَآمَنَ بيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سِرّاً وَ جَهراً وَ حمَاَنيِ أَبُو طَالِبٍ ع جَهراً وَ آمَنَ بيِ سِرّاً ثُمّ بَعَثَ اللّهُ جَبرَئِيلَ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهُ فِي بنَيِ هَاشِمٍ وَ بَعَثَ إِبلِيسَ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهُ فِي بنَيِ أُمَيّةَ فَلَا يَزَالُونَ أَعدَاءَنَا وَ شِيعَتُهُم أَعدَاءَ شِيعَتِنَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
15-فس ،[تفسير القمي] هُوَ ألّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجُومَ لِتَهتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ البَرّ وَ البَحرِ قَالَ النّجُومُ آلُ مُحَمّدٍص
صفحه : 77
16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَلا أُقسِمُ بِرَبّ المَشارِقِ وَ المَغارِبِ قَالَ المَشَارِقُ الأَنبِيَاءُ وَ المَغَارِبُ الأَوصِيَاءُ ع
بيان عبر عن الأنبياء بالمشارق لأن أنوار هدايتهم تشرق علي أهل الدنيا و عن الأوصياء بالمغارب لأن بعدوفاة الأنبياء تغرب أسرار علومهم في صدور الأوصياء ثم تفيض عنهم علي الخلق بحسب قابلياتهم واستعدادهم
17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأرَجّاَنيِّ عَن ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ سَأَلَهُ ابنُ الكَوّاءِ عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَلا أُقسِمُ بِالخُنّسِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ لَا يُقسِمُ بشِيَءٍ مِن خَلقِهِ فَأَمّا قَولُهُ الخُنّسُ فَإِنّهُ ذَكَرَ قَوماً خَنَسُوا عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ دَعَوُا النّاسَ إِلَي غَيرِ مَوَدّتِهِم وَ مَعنَي خَنَسُوا سَتَرُوا فَقَالَ لَهُ وَالجَوارِ الكُنّسِ قَالَ يعَنيِ المَلَائِكَةَ جَرّت بِالعِلمِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَكَنَسَهُ عَنهُ الأَوصِيَاءُ مِن أَهلِ بَيتِهِ لَا يَعلَمُهُ أَحَدٌ غَيرُهُم وَ مَعنَي كَنَسَهُ رَفَعَهُ وَ تَوَارَي بِهِ فَقَالَوَ اللّيلِ إِذا عَسعَسَ قَالَ يعَنيِ ظُلمَةَ اللّيلِ وَ هَذَا ضَرَبَهُ اللّهُ مَثَلًا لِمَنِ ادّعَي الوَلَايَةَ لِنَفسِهِ وَ عَدَلَ عَن وَلَايَةِ الأَمرِ قَالَ فَقَولُهُوَ الصّبحِ إِذا تَنَفّسَ قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ الأَوصِيَاءَ يَقُولُ إِنّ عِلمَهُم أَنوَرُ وَ أَبيَنُ مِنَ الصّبحِ إِذَا تَنَفّسَ
بيان كأنه ع جعل لانافية للقسم كماقيل لامؤكدة له كما هوالمشهور ولعل تفسير الخنس بالستر علي المجاز إذ التأخير التأخر كمافسر بهما في اللغة يكون لستر شيءإما نفسه أوغيره كما أن الكنس أيضا كذلك فإنه
صفحه : 78
بمعني الاختفاء و من يأخذ شيئا يتفرد به مع كثرة طالبيه يختفي به ويحتمل أن يكون من كنس البيت كناية عن رفع جميعه والأول أوفق ثم إن الظاهر في قراءتهم ع كان مع العطف و لم ينقل في الشواذ وتوجيهه بدونه يحتاج إلي شدة تكلف ثم إن أكثر المفسرين فسروا الخنس بالكواكب الرواجع السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس أوتغيب والرواجع ماعدا الشمس والقمر من السيارات وعَسعَسَ أي أقبل بظلامه أوأدبر وتنفس الصبح كناية عن إضاءته
18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ السّمّانِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ وَهبٍ عَن وَهبِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الرّبِيعِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أُمّ هاَنيِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَلا أُقسِمُ بِالخُنّسِ الجَوارِ الكُنّسِ فَقَالَ يَا أُمّ هاَنيِ إِمَامٌ يَخنِسُ نَفسَهُ سَنَةَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ ثُمّ يَظهَرُ كَالشّهَابِ الثّاقِبِ فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ فَإِن أَدرَكتِ زَمَانَهُ قَرّت عَينُكِ يَا أُمّ هاَنيِ
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِالإِسنَادِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَيوَ الفَجرِ هُوَ القَائِمُ وَ الليّاَليِ العَشرُ الأَئِمّةُ ع مِنَ الحَسَنِ إِلَي الحَسَنِوَ الشّفعِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ ع وَ الوَترِ هُوَ اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُوَ اللّيلِ إِذا يَسرِهيَِ دَولَةُ حَبتَرٍ فهَيَِ تسَريِ إِلَي قِيَامِ القَائِمِ ع
بيان لعل التعبير بالليالي عنهم ع لبيان مغلوبيتهم واختفائهم خوفا من المخالفين
20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن عِكرِمَةَ وَ سُئِلَ عَن قَولِ
صفحه : 79
اللّهِ تَعَالَيوَ الشّمسِ وَ ضُحاها وَ القَمَرِ إِذا تَلاها وَ النّهارِ إِذا جَلّاها وَ اللّيلِ إِذا يَغشاها قَالَالشّمسِ وَ ضُحاها هُوَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ القَمَرِ إِذا تَلاها أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النّهارِ إِذا جَلّاهاآلُ مُحَمّدٍ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ اللّيلِ إِذا يَغشاهابَنُو أُمَيّةَ وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ هَكَذَا وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَكَذَا وَ قَالَ الحَارِثُ الأَعوَرُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِمَا السّلَامُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ فِي كِتَابِهِ المُبِينِوَ الشّمسِ وَ ضُحاها قَالَ وَيحَكَ يَا حَارِثُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ قَالَ قُلتُوَ القَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَتلُو مُحَمّداًص قَالَ قُلتُ قَولُهُوَ النّهارِ إِذا جَلّاها قَالَ ذَلِكَ القَائِمُ ع مِن آلِ مُحَمّدٍص يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاًوَ اللّيلِ إِذا يَغشاهابَنُو أُمَيّةَ
قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بعَثَنَيَِ اللّهُ نَبِيّاً فَأَتَيتُ بنَيِ أُمَيّةَ فَقُلتُ يَا بنَيِ أُمَيّةَ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم قَالُوا كَذَبتَ مَا أَنتَ بِرَسُولِ اللّهِ قَالَ ثُمّ ذَهَبتُ إِلَي بنَيِ هَاشِمٍ فَقُلتُ يَا بنَيِ هَاشِمٍ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم فَآمَنَ
صفحه : 80
بيِ مُؤمِنُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ حمَاَنيِ كَافِرُهُم أَبُو طَالِبٍ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ بَعَثَ اللّهُ جَبرَئِيلَ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهَا فِي بنَيِ هَاشِمٍ وَ بَعَثَ إِبلِيسَ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهَا فِي بنَيِ أُمَيّةَ فَلَا يَزَالُونَ أَعدَاءَنَا وَ شِيعَتُهُم أَعدَاءَ شِيعَتِنَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِوَ النّهارِ إِذا جَلّاهايعَنيِ الأَئِمّةَ مِنّا أَهلَ البَيتِ يَملِكُونَ الأَرضَ فِي آخِرِ الزّمَانِ فَيَملَئُونَهَا عَدلًا وَ قِسطاً المُعِينُ لَهُم كَالمُعِينِ لِمُوسَي عَلَي فِرعَونَ وَ المُعِينُ عَلَيهِم كَالمُعِينِ لِفِرعَونَ عَلَي مُوسَي
21-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ العَلَامَاتُ الأَئِمّةُ ع
22- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ
صفحه : 81
مَحبُوبٍ عَن مَنصُورٍ بُزُرجٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِ وَ العَلَامَاتُ الأَئِمّةُ مِن بَعدِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ
شي،[تفسير العياشي] عن أبي بصير مثله
23-شي،[تفسير العياشي] عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِهِوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
24-شي،[تفسير العياشي] عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَفَالنّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ العَلَامَاتُ الأَوصِيَاءُ بِهِم يَهتَدُونَ
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] علي بن محمدالزهري رفعه إلي أبي عبد الله ع وذكر مثله
25-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي مَخلَدٍ الحَنّاطِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع وَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ النّجمُ مُحَمّدٌص وَ العَلَامَاتُ الأَوصِيَاءُ
26-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ نَحنُ العَلَامَاتُ وَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص
27-شي،[تفسير العياشي] عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ لَهُ ظَاهِرٌ وَ بَاطِنٌ فَالظّاهِرُ الجدَيُ وَ عَلَيهِ
صفحه : 82
تُبنَي القِبلَةُ وَ بِهِ يهَتدَيِ أَهلُ البَرّ وَ البَحرِ لِأَنّهُ لَا يَزُولُ
28-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قَالَ نَحنُ النّجمُ
29- وَ عَنِ الهيِتيِّ وَ دَاوُدَ الجَصّاصِ عَنِ الصّادِقِ ع وَ الوَشّاءُ عَنِ الرّضَا ع النّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ العَلَامَاتُ الأَئِمّةُ
30- أَبُو المَضَا عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ ع أَنتَ نَجمُ بنَيِ هَاشِمٍ
31- وَ عَنهُص أَنتَ أَحَدُ العَلَامَاتِ
32-عَبَايَةُ عَن عَلِيّ ع مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ مَثَلُ النّجُومِ كُلّمَا أَفَلَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ
الآيات البقرةفَمَن يَكفُر بِالطّاغُوتِ وَ يُؤمِن بِاللّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي لَا انفِصامَ لَهاآل عمران وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا و قال تعالي ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ أَينَ ما ثُقِفُوا إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ
صفحه : 83
تفسير الطاغوت الشيطان والأصنام و كل معبود غير الله و كل مطاع باطل سوي أولياء الله و قدعبر الأئمة عن أعدائهم في كثير من الروايات والزيارات بالجبت والطاغوت واللات والعزي وَ سيَأَتيِ فِي بَابِ جَوَامِعِ الآيَاتِ النّازِلَةِ فِيهِم عَلَيهِمُ السّلَامُ أَنّ الصّادِقَ ع قَالَ عَدُوّنَا فِي كِتَابِ اللّهِ الفَحشَاءُ وَ المُنكَرُ وَ البغَيُ وَ الأَصنَامُ وَ الأَوثَانُ وَ الجِبتُ وَ الطّاغُوتُ
. والعروة مايتمسك به والانفصام الانقطاع . و قال الطبرسي قيل في معني حبل الله أقوال .أحدها أنه القرآن وثانيها أنه دين الإسلام وثالثها
مَا رَوَاهُ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ ألّذِي قَالَوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً
والأولي حمله علي الجميع
وَ ألّذِي يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الخدُريِّ عَنِ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَنّهُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ قَد تَرَكتُ فِيكُم حَبلَينِ إِن أَخَذتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ أَهلُ بيَتيِ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ
. و قال رحمه الله في قوله إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ أي بعهد من الله وعهد من الناس .أقول سيأتي في كتاب أحوال أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام أخبار كثيرة في أنه المراد بالحبل في الآيتين
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]ذَكَرَ صَاحِبُ نَهجِ الإِيمَانِ فِي تَأوِيلِ قَولِهِ تَعَالَيفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقيرَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي كِتَابِ نُخَبِ المَنَاقِبِ لآِلِ أَبِي طَالِبٍ حَدِيثاً مُسنَداً إِلَي الرّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص
مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَ بِالعُروَةِ
صفحه : 84
الوُثقَي فَليَستَمسِك بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
2- وَ روُيَِ أَيضاً فِي الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ الحُسَينِ بنِ جُبَيرٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبلٍ مِنَ النّاسِ قَالَ حَبلٌ مِنَ اللّهِ كِتَابُ اللّهِ وَ حَبلٌ مِنَ النّاسِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
3-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ الحَسَنِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ الربّعَيِّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ نَحنُ حَبلُ اللّهِ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]أبان مثله
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع وَ أَبُو الجَارُودِ عَنِ البَاقِرِ ع وَ زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي قَالَ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ نَجِيحٍ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن أَبِي حَفصٍ الصّائِغِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ نَحنُ الحَبلُ
صفحه : 85
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أبوحفص مثله
6-فس ،[تفسير القمي] وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قَالَ التّوحِيدُ وَ الوَلَايَةُ
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ لا تَفَرّقُوا قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلِمَ أَنّهُم سَيَفتَرِقُونَ بَعدَ نَبِيّهِم وَ يَختَلِفُونَ فَنَهَاهُمُ اللّهُ عَنِ التّفَرّقَ كَمَا نَهَي مَن كَانَ قَبلَهُم فَأَمَرَهُم أَن يَجتَمِعُوا عَلَي وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ لَا يَتَفَرّقُوا
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن حُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن آبَائِهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي قَالَ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ
8- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن حُصَينٍ عَن هَارُونَ بنِ سَعِيدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ العُروَةُ الوُثقَي المَوَدّةُ لآِلِ مُحَمّدٍ ع
9-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ آلُ مُحَمّدٍ ع هُم حَبلُ اللّهِ ألّذِي أُمِرَ بِالِاعتِصَامِ بِهِ فَقَالَوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرّقُوا
أقول قدمضت أخبار الحجزة في كتاب التوحيد وغيره وسيأتي إن شاء الله تعالي
صفحه : 86
1-فس ،[تفسير القمي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن جَعفَرِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ القَصِيرِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُوَ لَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ قَالَ أوُتيَِ مَعرِفَةَ إِمَامِ زَمَانِهِ
2-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَنِ الحلَبَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيَِ خَيراً كَثِيراً فَقَالَ هيَِ طَاعَةُ اللّهِ وَ مَعرِفَةُ الإِمَامِ
كا،[الكافي] علي عن اليقطيني عن يونس عن أيوب بن الحسن عن أبي بصير مثله شي،[تفسير العياشي] عن أبي بصير
مثله
3-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيَِ خَيراً كَثِيراً قَالَ مَعرِفَةُ الإِمَامِ وَ اجتِنَابُ الكَبَائِرِ التّيِ أَوجَبَ اللّهُ عَلَيهَا النّارَ
4-شي،[تفسير العياشي] عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ الحِكمَةُ المَعرِفَةُ وَ التّفَقّهُ فِي الدّينِ فَمَن فَقُهَ مِنكُم فَهُوَ حَكِيمٌ وَ مَا أَحَدٌ يَمُوتُ مِنَ المُؤمِنِينَ أَحَبّ إِلَي إِبلِيسَ مِن فَقِيهٍ
أقول قدمضي مثلها بأسانيد مع شرحها في كتاب العلم
صفحه : 87
1-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَحيَي بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ ما مِنّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعلُومٌ قَالَ نَزَلَت فِي الأَئِمّةِ وَ الأَوصِيَاءِ مِن آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يحيي بن محمدالفارسي عنه ع مثله فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزاري بإسناده عنه ع
مثله
2-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الشيّباَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ التفّليِسيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن صَالِحِ بنِ رَزِينٍ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ يَا شِهَابُ نَحنُ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ نَحنُ عَهدُ اللّهِ وَ ذِمّتُهُ وَ نَحنُ وُدّ اللّهِ وَ حُجّتُهُ كُنّا أَنوَارَ صُفُوفٍ حَولَ العَرشِ نُسَبّحُ فَيُسَبّحُ أَهلُ السّمَاءِ بِتَسبِيحِنَا إِلَي أَن هَبَطنَا إِلَي الأَرضِ فَسَبّحنَا فَسَبّحَ أَهلُ الأَرضِ بِتَسبِيحِنَاوَ إِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَفَمَن وَفَي بِذِمّتِنَا فَقَد وَفَي بِعَهدِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ذِمّتِهِ وَ مَن
صفحه : 88
خَفَرَ ذِمّتَنَا فَقَد خَفَرَ ذِمّةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَهدَهُ
بيان كون الآيتين بعدذكر الملائكة لاينافي نزولهما فيهم ع فإن مثل ذلك كثير في القرآن مع أنه لكونهم من المقدسين الروحانيين واختلاطهم بالملائكة في عالم الظلال لايبعد إطلاق الملائكة عليهم مجازا
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ يُونُسَ الحنَفَيِّ اليمَاَميِّ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ المرَوزَيِّ عَنِ الرّبِيعِ بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِّ عَن أَشيَاخٍ مِن آلِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا قَالَ عَلِيّ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ إِنّا آلُ مُحَمّدٍ كُنّا أَنوَاراً حَولَ العَرشِ فَأَمَرَنَا اللّهُ بِالتّسبِيحِ فَسَبّحنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ بِتَسبِيحِنَا ثُمّ أُهبِطنَا إِلَي الأَرضِ فَأَمَرَنَا اللّهُ بِالتّسبِيحِ فَسَبّحنَا فَسَبّحَت أَهلُ الأَرضِ بِتَسبِيحِنَا فَإِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَ
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ رَفَعَهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ قَالَسَأَلَ ابنُ مِهرَانَ عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَن تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ إِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ إِنّا كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا رَآهُ النّبِيّص تَبَسّمَ فِي وَجهِهِ وَ قَالَ مَرحَباً بِمَن خَلَقَهُ اللّهُ قَبلَ آدَمَ بِأَربَعِينَ أَلفَ عَامٍ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ كَانَ الِابنُ قَبلَ الأَبِ قَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ تَعَالَي خلَقَنَيِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً ع قَبلَ أَن يَخلُقَ آدَمَ بِهَذِهِ المُدّةِ خَلَقَ نُوراً فَقَسَمَهُ نِصفَينِ فخَلَقَنَيِ
صفحه : 89
مِن نِصفِهِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً ع مِنَ النّصفِ الآخَرِ قَبلَ الأَشيَاءِ كُلّهَا ثُمّ خَلَقَ الأَشيَاءَ فَكَانَت مُظلِمَةً فَنُورُهَا مِن نوُريِ وَ نُورِ عَلِيّ ع ثُمّ جَعَلَنَا عَن يَمِينِ العَرشِ ثُمّ خَلَقَ المَلَائِكَةَ فَسَبّحنَا فَسَبّحَتِ المَلَائِكَةُ وَ هَلّلنَا فَهَلّلَتِ المَلَائِكَةُ وَ كَبّرنَا فَكَبّرَتِ المَلَائِكَةُ فَكَانَ ذَلِكَ مِن تعَليِميِ وَ تَعلِيمِ عَلِيّ ع وَ كَانَ ذَلِكَ فِي عِلمِ اللّهِ السّابِقِ أَن لَا يَدخُلَ النّارَ مُحِبّ لِي وَ لعِلَيِّ ع وَ لَا يَدخُلَ الجَنّةَ مُبغِضٌ لِي وَ لعِلَيِّ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ مَلَائِكَةً بِأَيدِيهِم أَبَارِيقُ اللّجَينِ مَملُوّةً مِن مَاءِ الحَيَاةِ مِنَ الفِردَوسِ فَمَا أَحَدٌ مِن شِيعَةِ عَلِيّ ع إِلّا وَ هُوَ طَاهِرُ الوَالِدَينِ تقَيِّ نقَيِّ مُؤمِنٌ بِاللّهِ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُم أَن يُوَاقِعَ أَهلَهُ جَاءَ مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ بِأَيدِيهِم أَبَارِيقُ مَاءِ الجَنّةِ فَيَطرَحُ مِن ذَلِكَ المَاءِ فِي الآنِيَةِ التّيِ يَشرَبُ مِنهَا فَيَشرَبُهُ فَبِذَلِكَ المَاءِ يَنبُتُ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ كَمَا يَنبُتُ الزّرعُ فَهُم عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِم وَ مِن نَبِيّهِم وَ مِن وَصِيّهِ عَلِيّ ع وَ مِنِ ابنتَيَِ الزّهرَاءِ ثُمّ الحَسَنِ ثُمّ الحُسَينِ ثُمّ الأَئِمّةِ مِن وُلدِ الحُسَينِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن هُمُ الأَئِمّةُ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ منِيّ وَ أَبُوهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ النّبِيّص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ مَحَبّةَ عَلِيّ وَ الإِيمَانَ بِهِ سَبَبَينِ يعَنيِ سَبَباً لِدُخُولِ الجَنّةِ وَ سَبَباً لِلنّجَاةِ مِنَ النّارِ
5-فس ،[تفسير القمي]الّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَيعَنيِ رَسُولَ اللّهِص وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ يَحمِلُونَ عِلمَ اللّهِوَ مَن حَولَهُيعَنيِ المَلَائِكَةَيُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوايعَنيِ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍرَبّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً فَاغفِر لِلّذِينَ تابُوا مِن وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ بنَيِ أُمَيّةَوَ اتّبَعُوا سَبِيلَكَ أَي وَلَايَةَ ولَيِّ اللّهِوَ قِهِم عَذابَ الجَحِيمِ رَبّنا وَ أَدخِلهُم جَنّاتِ عَدنٍ التّيِ وَعَدتَهُم وَ مَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَ أَزواجِهِم وَ ذُرّيّاتِهِم إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُيعَنيِ
صفحه : 90
مَن تَوَلّي عَلِيّاً ع فَذَلِكَ صَلَاحُهُموَ قِهِمُ السّيّئاتِ وَ مَن تَقِ السّيّئاتِ يَومَئِذٍ فَقَد رَحِمتَهُيعَنيِ يَومَ القِيَامَةِوَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُلِمَن نَجّاهُ اللّهُ مِن وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ثُمّ قَالَإِنّ الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَيُنادَونَ لَمَقتُ اللّهِ أَكبَرُ مِن مَقتِكُم أَنفُسَكُم إِذ تُدعَونَ إِلَي الإِيمانِيعَنيِ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَتَكفُرُونَ
بيان سيأتي الأخبار الكثيرة في إطلاق العرش علي العلم إن شاء الله تعالي
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الحَذّاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيبأِيَديِ سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع
7-فس ،[تفسير القمي] كَلّا إِنّها تَذكِرَةٌ قَالَ القُرآنُفِي صُحُفٍ مُكَرّمَةٍ مَرفُوعَةٍ قَالَ عِندَ اللّهِمُطَهّرَةٍ بأِيَديِ سَفَرَةٍ قَالَ بأِيَديِ الأَئِمّةِكِرامٍ بَرَرَةٍ
بيان قال البيضاويسَفَرَةٍ أي كتبة من الملائكة أوالأنبياء
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَولُ اللّهِ تَعَالَيالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُيعَنيِ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ مُوسَي وَ عِيسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
صفحه : 91
9-فس ،[تفسير القمي] إِنّ الّذِينَ عِندَ رَبّكَيعَنيِ الأَنبِيَاءَ وَ الرّسُلَ وَ الأَئِمّةَ ع لا يَستَكبِرُونَ عَن عِبادَتِهِ وَ يُسَبّحُونَهُ وَ لَهُ يَسجُدُونَ
إيضاح المشهور بين المفسرين أن المراد بهم الملائكة و لا بعد في هذاالتأويل لأن كون الملائكة عندربهم ليس إلابحسب القرب المعنوي و هذا في الأنبياء والأئمة ع أتم
10-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ وَ قالُوا اتّخَذَ الرّحمنُ وَلَداً سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمُونَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ إِلَي قَولِهِوَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ
بيان لعله علي تأويله ع يكون إشارة إلي قول من قال بألوهية أمير المؤمنين ع والأئمة ع مع أن لهم أولادا فالمراد بالعباد المكرمون الذين ظنوهم رحمانا ويحتمل أن يكون المعني أنهم يدعون أن الله اتخذ الملائكة ولدا ثم نزه سبحانه نفسه تعالي عن ذلك ثم قال بل له عباد مكرمون عنده يصطفيهم ويختارهم وهم في غاية الإطاعة والانقياد والتذلل له فلايبعد حينئذ أن يكون المراد بالعباد إما الأئمة ع أو مايشملهم وسائر المكرمين من الملائكة والنبيين والوصيين صلوات الله عليهم أجمعين
11-عد،[العقائد] وَ أَمّا العَرشُ ألّذِي هُوَ العِلمُ فَحَمَلَتهُ أَربَعَةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ أَربَعَةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَأَمّا الأَربَعَةُ مِنَ الأَوّلِينَ فَنُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ أَمّا الأَربَعَةُ مِنَ الآخِرِينَ فَمُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمُ السّلَامُ هَكَذَا روُيَِ بِالأَسَانِيدِ الصّحِيحَةِ عَنِ الأَئِمّةِ ع
صفحه : 92
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَنِ اتّبَعَ رِضوانَ اللّهِ كَمَن باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأواهُ جَهَنّمُ وَ بِئسَ المَصِيرُ هُم دَرَجاتٌ عِندَ اللّهِ فَقَالَ الّذِينَ اتّبَعُوا رِضوَانَ اللّهِ هُمُ الأَئِمّةُ ع وَ هُم وَ اللّهِ يَا عَمّارُ دَرَجَاتٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ بِوَلَايَتِهِم وَ مَعرِفَتِهِم إِيّانَا يُضَاعَفُ لَهُم أَعمَالُهُم وَ يَرفَعُ اللّهُ لَهُمُ الدّرَجَاتِ العُلَي
كا،[الكافي] علي بن محمد عن سهل عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار مثله
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّذلِكَ بِأَنّهُمُ اتّبَعُوا ما أَسخَطَ اللّهَ وَ كَرِهُوا رِضوانَهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم قَالَ كَرِهُوا عَلِيّاً ع وَ كَانَ عَلِيّ رِضَا اللّهِ وَ رِضَا رَسُولِهِ أَمَرَ اللّهُ بِوَلَايَتِهِ يَومَ بَدرٍ وَ يَومَ حُنَينٍ وَ بِبَطنِ نَخلَةٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ نَزَلَت فِيهِ اثنَتَانِ وَ عِشرُونَ آيَةً فِي الحَجّةِ التّيِ صُدّ فِيهَا رَسُولُ اللّهِص عَنِ المَسجِدِ الحَرَامِ بِالجُحفَةِ وَ بِخُمّ
روضة الواعظين عنه ع مثله
3-فس ،[تفسير القمي] ذلِكَ بِأَنّهُمُ اتّبَعُوا ما أَسخَطَ اللّهَيعَنيِ مُوَالَاةَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ظاَلمِيَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَحبَطَ أَعمالَهُميعَنيِ التّيِ عَمِلُوهَا مِنَ الخَيرِ
صفحه : 93
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الواَسطِيِّ عَن زَكَرِيّا بنِ يَحيَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عُثمَانَ عَن عَمّارٍ الدهّنيِّ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَقَد رضَيَِ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبايِعُونَكَ تَحتَ الشّجَرَةِكَم كَانُوا قَالَ أَلفاً وَ مِائَتَينِ قُلتُ هَل كَانَ فِيهِم عَلِيّ ع قَالَ نَعَم سَيّدُهُم وَ شَرِيفُهُم
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنّةُ ارجعِيِ إِلي رَبّكِ راضِيَةً مَرضِيّةً فاَدخلُيِ فِي عبِاديِ وَ ادخلُيِ جنَتّيِ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
6- وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ عَن صَندَلٍ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقرَءُوا سُورَةَ الفَجرِ فِي فَرَائِضِكُم وَ نَوَافِلِكُم فَإِنّهَا سُورَةُ الحُسَينِ وَ ارغَبُوا فِيهَا رَحِمَكُمُ اللّهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَ كَانَ حَاضِرَ المَجلِسِ كَيفَ صَارَت هَذِهِ السّورَةُ لِلحُسَينِ ع خَاصّةً فَقَالَ أَ لَا تَسمَعُ إِلَي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنّةُ ارجعِيِ إِلي رَبّكِ راضِيَةً مَرضِيّةً فاَدخلُيِ فِي عبِاديِ وَ ادخلُيِ جنَتّيِإِنّمَا يعَنيِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَهُوَ ذُو النّفسِ المُطمَئِنّةِ الرّاضِيَةِ المَرضِيّةِ وَ أَصحَابُهُ مِن آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم الرضوان [هُمُ الرّاضُونَ] عَنِ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنهُم وَ هَذِهِ السّورَةُ فِي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ شِيعَتِهِ وَ شِيعةِ آلِ مُحَمّدٍ خَاصّةً فَمَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ الفَجرِ كَانَ مَعَ الحُسَينِ ع فِي دَرَجَتِهِ فِي الجَنّةِإِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
صفحه : 94
7- وَ رَوَي الصّدُوقُ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَن سَدِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل يُكرَهُ المُؤمِنُ عَلَي قَبضِ رُوحِهِ قَالَ لَا إِذَا أَتَاهُ مَلَكُ المَوتِ لِقَبضِ رُوحِهِ جَزِعَ لِذَلِكَ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوتِ يَا ولَيِّ اللّهِ لَا تَجزَع فَوَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ لَأَنَا أَبَرّ بِكَ وَ أَشفَقُ عَلَيكَ مِنَ الوَالِدِ البَرّ الرّحِيمِ بِوَلَدِهِ افتَح عَينَيكَ وَ انظُر قَالَ فَيَتَمَثّلُ لَهُ رَسُولُ اللّهِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ رُفَقَاؤُكَ فَيَفتَحُ عَينَيهِ وَ يَنظُرُ إِلَيهِم ثُمّ تنُاَديِ نَفسَهُيا أَيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنّةُ إِلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ع ارجعِيِ إِلي رَبّكِ راضِيَةًبِالوَلَايَةِمَرضِيّةًبِالثّوَابِفاَدخلُيِ فِي عبِاديِيعَنيِ محمد[مُحَمّداً] وَ أَهلَ بَيتِهِوَ ادخلُيِ جنَتّيِفَمَا مِن شَيءٍ أَحَبّ إِلَيهِ مِنِ انسِلَالِ رُوحِهِ وَ اللّحُوقِ باِلمنُاَديِ
1-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن أَحمَدَ بنِ صَبِيحٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَقَامَ رَجُلٌ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَخبِرنَا عَنِ النّاسِ وَ أَشبَاهِ النّاسِ وَ النّسنَاسِ قَالَ عَلِيّ ع يَا حَسَنُ أَجِبهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ ع سَأَلتَ عَنِ النّاسِ فَرَسُولُ اللّهِص النّاسُ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُ
صفحه : 95
ثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وَ نَحنُ مِنهُ وَ سَأَلتَ عَن أَشبَاهِ النّاسِ فَهُم شِيعَتُنَا وَ هُم مِنّا وَ هُم أَشبَاهُنَا وَ سَأَلتَ عَنِ النّسنَاسِ وَ هُم هَذَا السّوَادُ الأَعظَمُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيأُولئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلّسَبِيلًا
بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي ثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُقيل المراد بالناس سائر العرب و هوالمروي عن أبي جعفر ع وقيل أراد به ابراهيم فإنه لما كان إماما كان بمنزلة الأمة فسماه وحده ناسا وقيل أراد ابراهيم وإسماعيل وإسحاق و من بعدهم من الأنبياء ع عن أبي عبد الله ع وقيل أراد به آدم ع وقيل هم العلماء الذين يعلمون الدين ويعلمونه الناس
2-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ وَ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ إِنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ إِن كُنتَ عَالِماً عَنِ النّاسِ وَ عَن أَشبَاهِ النّاسِ وَ عَنِ النّسنَاسِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا حُسَينُ أَجِبِ الرّجُلَ فَقَالَ الحُسَينُ ع أَمّا قَولُكَ أخَبرِنيِ عَنِ النّاسِ فَنَحنُ النّاسُ وَ لِذَلِكَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ذِكرُهُ فِي كِتَابِهِثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُفَرَسُولُ اللّهِص ألّذِي أَفَاضَ بِالنّاسِ وَ أَمّا قَولُكَ أَشبَاهُ النّاسِ فَهُم شِيعَتُنَا وَ هُم مَوَالِينَا وَ هُم مِنّا وَ لِذَلِكَ قَالَ اِبرَاهِيمُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِفَمَن تبَعِنَيِ فَإِنّهُ منِيّ وَ أَمّا قَولُكَ النّسنَاسُ فَهُمُ السّوَادُ الأَعظَمُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي جَمَاعَةِ النّاسِ ثُمّ قَالَإِن هُم
صفحه : 96
إِلّا كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلّ سَبِيلًا
توضيح قال الجزري النسناس قيل هم يأجوج ومأجوج وقيل خلق علي صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم وقيل هم من بني آدم وَ مِنهُ الحَدِيثُ أَنّ حَيّاً مِن عَادٍ عَصَوا رَسُولَهُم فَمَسَخَهُمُ اللّهُ نَسنَاساً لِكُلّ رَجُلٍ مِنهُم يَدٌ وَ رِجلٌ مِن شِقّ وَاحِدٍ يَنقُرُونَ كَمَا يَنقُرُ الطّائِرُ وَ يَرعَونَ كَمَا تَرعَي البَهَائِمُ
ونونها مكسورة و قدتفتح انتهي . و أما قوله ع فرسول الله ألذي أفاض بالناس الظاهر أن المراد بالناس هنا غير ما هوالمراد به في الآية علي هذاالتفسير والمراد بالناس رسول الله ص و أهل بيته ع كمامر لأن الله تعالي قال في تلك الآية مخاطبا لعامة الخلق ثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وهم إنما أطاعوا هذاالأمر بأن أفاضوا مع الرسول ص فهم الناس حقيقة ويحتمل علي بعد أن يكون المراد بالناس هنا و في الآية أهل البيت ع بأن يكون الرسول أمر بالإفاضة مع أهل بيته عليهم السلام . و قال الفيروزآبادي السواد من الناس عامتهم
3-فس ،[تفسير القمي] وَ قالَ الإِنسانُ ما لَها قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 97
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مَحفُوظِ بنِ بِشرٍ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ لَا يبَغيِ عَلِيّ عَلَي فَاطِمَةَ وَ لَا تبَغيِ فَاطِمَةُ عَلَي عَلِيّيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ قَالَ لَا يبَغيِ هَذَا عَلَي هَذِهِ وَ لَا هَذِهِ عَلَي هَذَايَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَمَرَجَ البَحرَينِ عَليّ وَ فَاطِمَةُبَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ النّبِيّص يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمَا السّلَامُ
صفحه : 98
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ مَخلَدٍ الدّهّانُ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الأَعمَشِ عَن كَثِيرِ بنِ هِشَامٍ عَن كَهمَشِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي السّلِيلِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ ع يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَمَن رَأَي مِثلَ هَؤُلَاءِ الأَربَعَةِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم لَا يُحِبّهُم إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُمُ إِلّا كَافِرٌ فَكُونُوا مُؤمِنِينَ بِحُبّ أَهلِ البَيتِ وَ لَا تَكُونُوا كُفّاراً بِبُغضِ أَهلِ البَيتِ فَتُلقَوا فِي النّارِ
بيان قال الطبرسي رحمه الله البحران العذب والمالح يلتقيان ثم لايختلط أحدهما بالآخر ومعني مرج أرسل . وَ قَد روُيَِ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ وَ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَ سُفيَانَ الثوّريِّ بِأَنّ البَحرَينِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ ع بَينَهُمَا بَرزَخٌ مُحَمّدٌص يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ لَا غَروَ أَن يَكُونَا بَحرَينِ لِسَعَةِ فَضلِهِمَا وَ كَثرَةِ خَيرِهِمَا فَإِنّ البَحرَ إِنّمَا يُسَمّي بَحراً لِسَعَتِهِ
وَ قَد قَالَ النّبِيّص لِفَرَسٍ رَكِبَهُ وَ أَجرَاهُ فَأَحمَدَهُ وَجَدتُهُ بَحراً
انتهي .أقول لاغرو أي لاعجب
5-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعِيدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ القَطّانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ بَحرَانِ مِنَ العِلمِ عَمِيقَانِ لَا يبَغيِ أَحَدُهُمَا عَلَي صَاحِبِهِيَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
صفحه : 99
فس ،[تفسير القمي] محمد بن أبي عبد الله عن سعد مثله
6-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو مُعَاوِيَةَ الضّرِيرُ عَنِ الأَعمَشِ بنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ فَاطِمَةَ ع بَكَت لِلجُوعِ وَ العرَيِ فَقَالَ النّبِيّص اقنعَيِ يَا فَاطِمَةُ بِزَوجِكِ فَوَ اللّهِ إِنّهُ سَيّدٌ فِي الدّنيَا وَ سَيّدٌ فِي الآخِرَةِ وَ أَصلَحَ بَينَهُمَا فَأَنزَلَ اللّهُمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ يَقُولُ أَنَا اللّهُ أَرسَلتُ البَحرَينِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع بَحرَ العِلمِ وَ فَاطِمَةَ بَحرَ النّبُوّةِيَلتَقِيانِيَتّصِلَانِ أَنَا اللّهُ أَوقَعتُ الوُصلَةَ بَينَهُمَا ثُمّ قَالَبَينَهُما بَرزَخٌمَانِعٌ رَسُولُ اللّهِص يَمنَعُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَن يَحزَنَ لِأَجلِ الدّنيَا وَ يَمنَعَ فَاطِمَةَ أَن تُخَاصِمَ بَعلَهَا لِأَجلِ الدّنيَافبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما يَا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِتُكَذّبانِبِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَو حُبّ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ عَلَيهَا السّلَامُ فَاللّؤلُؤُ الحَسَنُ وَ المَرجَانُ الحُسَينُ لِأَنّ اللّؤلُؤَ الكِبَارُ وَ المَرجَانَ الصّغَارُ
7-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَنِ الثعّلبَيِّ مِن تَفسِيرِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الديّنوَرَيِّ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلَوِيّةَ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ مِصرَ عَن أَبِي حُذَيفَةَ عَن أَبِيهِ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ قَالَ فَاطِمَةُ وَ عَلِيّ ع يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع
قَالَ الثعّلبَيِّ وَ روُيَِ هَذَا القَولُ أَيضاً عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَ قَالَ بَينَهُما بَرزَخٌ مُحَمّدٌص
صفحه : 100
1-فس ،[تفسير القمي] قَولُهُقُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ قَالَ أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ إِمَامُكُم غَائِباً فَمَن يَأتِيكُم بِإِمَامٍ مِثلِهِ
حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ قَالَ سُئِلَ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ فَقَالَ ع مَاؤُكُم أَبوَابُكُم أَيِ الأَئِمّةُ وَ الأَئِمّةُ أَبوَابُ اللّهِ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِفَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍيعَنيِ يَأتِيكُم بِعِلمِ الإِمَامِ
2-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ وَ أَبِي قَتَادَةَ مَعاً عَن عَلِيّ بنِ حَفصٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا تَأوِيلُ قَولِ اللّهِقُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ فَقَالَ إِذَا فَقَدتُم إِمَامَكُم فَلَم تَرَوهُ فَمَا ذَا تَصنَعُونَ
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَسَارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ قَالَ إِن غَابَ إِمَامُكُم
صفحه : 101
فَمَن يَأتِيكُم بِإِمَامٍ جَدِيدٍ
بيان كون الماء كناية عن علم الإمام لاشتراكهما في كون أحدهما سبب حياة الجسم والآخر سبب حياة الروح غيرمستبعد والمعين الماء الظاهر الجاري علي وجه الأرض
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَبدُ العَظِيمِ الحسَنَيِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً يَقُولُ لَأَشرَبنَا قُلُوبَهُمُ الإِيمَانَ وَ الطّرِيقَةُ هيَِ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَوصِيَاءِ ع
5-فس ،[تفسير القمي] وَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ قَالَ هُوَ مَثَلٌ لِآلِ مُحَمّدٍص قَولُهُبِئرٍ مُعَطّلَةٍ هُوَ ألّذِي لَا يُستَقَي مِنهَا وَ هُوَ الإِمَامُ ألّذِي قَد غَابَ فَلَا يُقتَبَسُ مِنهُ العِلمُ إِلَي وَقتِ الظّهُورِ وَ القَصرُ المَشِيدُ هُوَ المُرتَفِعُ وَ هُوَ مَثَلٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ فَضَائِلِهِمُ المُنتَشِرَةِ فِي العَالَمِينَ المُشرِفَةِ عَلَي الدّنيَا وَ هُوَ قَولُهُلِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ قَالَ الشّاعِرُ فِي ذَلِكَ
بِئرٌ مُعَطّلَةٌ وَ قَصرٌ مُشرِفٌ | مَثَلٌ لِآلِ مُحَمّدٍ مُستَطرَفٌ |
فَالقَصرُ مَجدُهُمُ ألّذِي لَا يُرتَقَي | وَ البِئرُ عِلمُهُمُ ألّذِي لَا يُنزَفُ |
6- مع ،[معاني الأخبار] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ الليّثيِّ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ زِيَادٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بِئرٍ
صفحه : 102
مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ قَالَ البِئرُ المُعَطّلَةُ الإِمَامُ الصّامِتُ وَ القَصرُ المَشِيدُ الإِمَامُ النّاطِقُ
7-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن نَصرِ بنِ قَابُوسَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
خص ،[منتخب البصائر]سعد عن علي بن إسماعيل مثله مع ،[معاني الأخبار] أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو عن بعض أصحابنا عن نصر بن قابوس قال
سألت أبا عبد الله ع وذكر مثله سواء
8-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع مِثلَهُ
و عن محمد بن يحيي عن العمركي عن علي بن جعفر مثله
9- مع ،[معاني الأخبار]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ أَنّهُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هُوَ القَصرُ المَشِيدُ وَ البِئرُ المُعَطّلَةُ فَاطِمَةُ وَ وُلدُهَا مُعَطّلِينَ مِنَ المِلكِ
وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي خَالِدٍ الأشَعرَيِّ المُلَقّبُ بِشَنبُولَةَ
بِئرٌ مُعَطّلَةٌ وَ قَصرٌ مُشرِفٌ | مَثَلٌ لآِلِ مُحَمّدٍ مُستَطرَفٌ |
فَالنّاطِقُ القَصرُ المَشِيدُ مِنهُمُ | وَ الصّامِتُ البِئرُ التّيِ لَا تُنزَفُ |
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن الربيع بن محمد عن صالح بن سهل مثله
صفحه : 103
10- قَالَ وَ رَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي كِتَابِ نُخَبِ المَنَاقِبِ،حَدِيثاً يَرفَعُهُ إِلَي الصّادِقِ ع فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص القَصرُ المَشِيدُ وَ البِئرُ المُعَطّلَةُ عَلِيّ ع
وأحسن ماقيل في هذاالتأويل .
بئر معطلة وقصر مشرف . | مثل لآل محمدمستطرف . |
فعلي القصر المشيد منهم . | والبئر علمهم ألذي لاينزف . |
بيان أول الآية قوله تعالي فَكَأَيّن مِن قَريَةٍ أَهلَكناها وَ هيَِ ظالِمَةٌ فهَيَِ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها وَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ. قال البيضاوي عطف علي قرية أي وكم بئر عامرة في البوادي تركت لايستقي منها لهلاك أهلها وقصر مشيد أي مرفوع أي مجصص أخليناه عن ساكنيه وقيل المراد ببئر بئر في سفح جبل بحضرموت وبقصر قصر مشرف علي قلته فكانا لقوم حنظلة بن صفوان من بقايا قوم صالح فلما قتلوه أهلكهم الله وعطلهما انتهي . وأقول علي تأويلهم ع يحتمل أن يكون المراد بهلاك أهل القرية هلاكهم المعنوي أي ضلالتهم فلاينتفعون لابإمام صامت و لابإمام ناطق ووجه التشبيه فيهما ظاهر كمانبهناك عليه تشبيها للحياة المعنوية بالصورية والانتفاعات الروحانية بالجسمانية ويحتمل علي بعد أن يكون الواو فيهما للقسم والأول أصوب و قدعرفت مرارا أن ماوقع في الأمم السابقة يقع نظيرها في
صفحه : 104
تلك الأمة فكل ماوقع من العذاب والهلاك البدني ومسخ الصور في الأمم السالفة فنظيرها في هذه الأمة هلاكهم المعنوي بضلالتهم وحرمانهم عن العلم والكمالات وموت قلوبهم ومسخها فهم و إن كانوا في صورة البشر فهم كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلّ و إن كانوا ظاهرا من الأحياء فهم أموات ولكن لايشعرون إذ لايسمعون الحق و لايبصرونه و لايعقلونه و لاينطقون به و لايتأتي منهم أمر ينفعهم في آخرتهم فعلي هذاالتحقيق لاتنافي تلك التأويلات تفاسير ظواهر الآيات و هذاالوجه يجري في أكثر الروايات المشتملة علي غرائب التأويلات مما قدمضي و ما هوآت
11-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن نَصرِ بنِ قَابُوسَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ظِلّ مَمدُودٍ وَ ماءٍ مَسكُوبٍ وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقطُوعَةٍ وَ لا مَمنُوعَةٍ قَالَ يَا نَصرُ إِنّهُ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ النّاسُ إِنّمَا هُوَ العَالِمُ وَ مَا يَخرُجُ مِنهُ
خص ،[منتخب البصائر]سعد عن علي بن إسماعيل مثله بيان هذا من غرائب التأويل ولعل المراد أنه ليس حيث تذهب الناس من انحصار جنة المؤمنين في الجنة الصورية الأخروية بل لهم في الدنيا أيضا ببركة أئمتهم ع جنات روحانية من ظل حمايتهم ولطفهم الممدود في الدنيا والآخرة وماء مسكوب من علومهم الحقة التي بهاتحيا النفوس والأرواح وفواكه كثيرة من أنواع معارفهم التي لاتنقطع عن شيعتهم و لايمنعون منها وفرش مرفوعة مما يلتذون بها من حكمهم وآدابهم بل لايلتذ المقربون في الآخرة أيضا في الجنان الصورية إلابتلك الملاذ المعنوية التي كانوا يتنعمون بها في الدنيا كمايشهد به بعض الأخبار ومرت الإشارة إليه في كتاب المعاد وأشبعنا القول فيه في كتاب عين الحياة
صفحه : 105
12-فس ،[تفسير القمي] وَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ قَالَ التّينُ رَسُولُ اللّهِص وَ الزّيتُونُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ طُورُ سِينِينَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ هَذَا البَلَدُ الأَمِينُ الأَئِمّةُ ع لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ قَالَ نَزَلَت فِي الأَوّلِثُمّ رَدَدناهُ أَسفَلَ سافِلِينَ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَلَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ أَي لَا يُمَنّ عَلَيهِم بِهِ ثُمّ قَالَ لِنَبِيّهِص فَما يُكَذّبُكَ بَعدُ بِالدّينِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَيسَ اللّهُ بِأَحكَمِ الحاكِمِينَ
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَنِ البَطَلِ عَن ابنِ دَرّاجٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَولُهُ تَعَالَيوَ التّينِ وَ الزّيتُونِالتّينُ الحَسَنُ وَ الزّيتُونُ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن بَدرِ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ قَالَ التّينُ وَ الزّيتُونُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ طُورُ سِينِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ قَولُهُفَما يُكَذّبُكَ بَعدُ بِالدّينِ قَالَ الدّينُ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
15-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الرّضَا ع أخَبرِنيِ
صفحه : 106
عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ فَقَالَ التّينُ وَ الزّيتُونُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع قُلتُوَ طُورِ سِينِينَ قَالَ لَيسَ هُوَ طُورَ سِينِينَ وَ لَكِنّهُ طُورُ سَينَاءَ قَالَ فَقُلتُ وَ طُورُ سَينَاءَ فَقَالَ نَعَم هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قُلتُوَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص أَمِنَ النّاسُ بِهِ إِذَا أَطَاعُوهُ قُلتُلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ قَالَ ذَاكَ أَبُو فَصِيلٍ حِينَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُ لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِالنّبُوّةِ وَ لِأَوصِيَائِهِ بِالوَلَايَةِ فَأَقَرّ وَ قَالَ نَعَم أَ لَا تَرَي أَنّهُ قَالَثُمّ رَدَدناهُ أَسفَلَ سافِلِينَيعَنيِ الدّركَ الأَسفَلَ حِينَ نَكَصَ وَ فَعَلَ بِآلِ مُحَمّدِ مَا فَعَلَ قَالَ قُلتُإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ وَ اللّهِ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ شِيعَتُهُفَلَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ قَالَ قُلتُفَما يُكَذّبُكَ بَعدُ بِالدّينِ قَالَ مَهلًا مَهلًا لَا تَقُل هَكَذَا هَذَا هُوَ الكُفرُ بِاللّهِ لَا وَ اللّهِ مَا كَذّبَ رَسُولُ اللّهِص بِاللّهِ طَرفَةَ عَينٍ قَالَ قُلتُ فَكَيفَ هيَِ قَالَ فَمَن يُكَذّبَكَ بَعدُ بِالدّينِ وَ الدّينُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَيسَ اللّهُ بِأَحكَمِ الحاكِمِينَ
بيان لعله ع علي تأويلهم ع إنما استعير اسم التين للحسن ع لكونه من ألذ الثمار وأطيبها وروي أنه من ثمار الجنة وهي كثيرة المنافع والفوائد و هو ع من ثمار الجنة لتولده منها وبعلومه وحكمه تتغذي وتتقوي أرواح المقربين واسم الزيتون للحسين ع لأنه فاكهة وإدام ودواء و له دهن مبارك لطيف و هو ع ثمرة فؤاد المقربين وعلومه قوت قلوب المؤمنين وبنور أولاده الطاهرين اهتدي جميع المهتدين و قدمثل الله نوره بأنوارهم كماشاع في أخبارهم واسم الطور لأمير المؤمنين ع إما لأنه صاحبه إذ بين الله فضله ع وفضل أولاده وشيعته لموسي ع عليه أولتشبيهه ع به في
صفحه : 107
رزانته في أمر الدين وثباته في الحق وعلو قدره كماخاطبه الخضر ع بقوله كنت كالجبل لاتحركه العواصف أولكونه وتدا للأرض به تستقر كما أن الجبال أوتاد لها كماروي أنه ع زر الأرض ألذي تسكن عليه أولكونه مهبطا لأنوار الله وتجلياته وإفاضاته كما أن ذلك الجبل كان كذلك أولأنه عليه السلام تولد منه الحسنان ع كمانبتت من الطور الشجرتان وفسر البلد الأمين بمكة وإنما عبر عن النبي ص بهالكونه صاحب مكة ومشرفها أولكونه لشرفه بين المقربين والمقدسين كمكة بين سائر الأرضين أولأنه ع من آمن به وبأهل بيته فهو آمن من الضلالة في الدنيا والعذاب في الآخرة كما أن من دخل مكة فهو آمن وَ قَد قَالَص أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا
ويمكن إجراء مثل ماذكرنا فيما رواه علي بن ابراهيم و إن كان التشبيه في غيرها أتم و أماتأويل الإنسان بأبي بكر فيحتمل أن يكون سببا لنزول الآية أولأنه أكمل أفرادها ومصداقها في ظهور تلك الشقاوة فيه وكونه سببا لشقاوة غيره كما أن تأويل إِلّا الّذِينَ آمَنُوابأمير المؤمنين ع لكونه مورد نزوله أوأكمل أفراده علي أنه يحتمل تخصيص في الموضعين فيكون الاستثناء منقطعا و يكون الجمع للتعظيم أولدخول سائر الأئمة ع فيه . و قال البيضاوي في قوله تعالي فَما يُكَذّبُكَ بَعدُ بِالدّينِفأي شيءيكذبك يا محمددلالة أونطقا بعدبالدين بالجزاء بعدظهور هذه الدلائل وقيل مابمعني من وقيل الخطاب للإنسان علي الالتفات والمعني فما ألذي يحملك علي الكذب
16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ قَالَ التّينُ الحَسَنُ
صفحه : 108
عَلَيهِ السّلَامُ وَ الزّيتُونُ الحُسَينُ ع فَقُلتُ وَ قَولُهُوَ طُورِ سِينِينَ فَقَالَ لَيسَ هُوَ طُورَ سِينِينَ إِنّمَا هُوَ طُورُ سَينَاءَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ قَولُهُوَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمّ قَالَ لِمَ لَا تسَتوَفيِ مَسأَلَتَكَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ قُلتُ بأِبَيِ وَ أمُيّ قَولُهُإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ شِيعَتُهُ كُلّهُمفَلَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ
17- وَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع فِي قَولِهِوَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص وَ نَحنُ سَبِيلُهُ آمَنَ اللّهُ بِهِ الخَلقَ فِي سَبِيلِهِم مِنَ النّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ
18-فس ،[تفسير القمي] إِنّ اللّهَ فالِقُ الحَبّ وَ النّوي قَالَ الحَبّ أَن يَفلِقَ العِلمَ مِنَ الأَئِمّةِ ع وَ النّوَي مَا بَعُدَ عَنهُ
19-فس ،[تفسير القمي] وَ البَلَدُ الطّيّبُ يَخرُجُ نَباتُهُ بِإِذنِ رَبّهِ هُوَ مَثَلٌ لِلأَئِمّةِ ع يَخرُجُ عِلمُهُم بِإِذنِ رَبّهِموَ ألّذِي خَبُثَمَثَلٌ لِأَعدَائِهِملا يَخرُجُعِلمُهُمإِلّا نَكِداً أَي كَدِراً فَاسِداً
صفحه : 109
بيان قال الطبرسي رحمه الله وَ البَلَدُ الطّيّبُمعناه الأرض الطيب ترابه يَخرُجُ نَباتُهُ أي زروعه خروجا حسنا ناميا زاكيا من غيركد و لاعناءبِإِذنِ رَبّهِبأمر الله وإنما قال ذلك ليكون أدل علي العظمة ونفوذ الإرادة من غيرتعب و لانصب وَ ألّذِي خَبُثَ لا يَخرُجُ إِلّا نَكِداً أي و الأرض السبخة التي خبث ترابها لايخرج ريعها إلاشيئا قليلا لاينتفع به . وأقول علي تأويله ع هذاتمثيل للطينة الطيبة التي هي منشأ العلوم والمعارف والطاعات والخيرات والطينة الخبيثة التي لايتوقع منها نفع وخير ويؤيده ماروي الطبرسي عن ابن عباس ومجاهد و الحسن أن هذامثل ضربه الله لمؤمن والكافر فأخبر أن الأرض كلها جنس واحد إلا أن منها طينة تلين بالمطر ويحسن نباتها ويكثر ريعها ومنها سبخة لاتنبت شيئا و إن أنبتت فمما لامنفعة فيه وكذلك القلوب كلها لحم ودم ثم منها لين يقبل الوعظ ومنها قاس جاف لايقبل الوعظ فليشكر الله تعالي من لان قلبه لذكره
20-شي،[تفسير العياشي] عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِفالِقُ الحَبّ وَ النّوي قَالَ الحَبّ المُؤمِنُ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ أَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبّةً منِيّ وَ النّوَي هُوَ الكَافِرُ ألّذِي نَأَي عَنِ الحَقّ فَلَم يَقبَلهُ
شي،[تفسير العياشي] عن صالح بن رزين رفعه إلي أبي عبد الله ع مثله بيان يظهر منه أن الحب صفة مشبهة من المحبة و لم يرد فيما عندنا من كتب اللغة وإنما ذكروا الحب بالكسر بمعني المحبوب وبالفتح جمع الحبة و لايبعد أن يكون هنا جمع الحبة بمعني حبة القلب وهي سويداؤه و يكون وجه
صفحه : 110
تسمية حبة القلب بهاأنها محل للمحبة والنوي بالواو البعد كالنأي بالهمز ولعله ليس الغرض بيان الاشتقاق بل هوتفسير له بالبعد ألذي يكون لقلب الكافر عن قبول الحق مع أنه يحتمل أن يكون في الأصل مهموزا فخفف وأبدل و إن لم يذكره اللغويون
21-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ أَن لَوِ استَقامُوا عَلَي الطّرِيقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقاً يَقُولُ لَأَشرَبنَا قُلُوبَهُمُ الإِيمَانَ وَ الطّرِيقَةُ هيَِ وَلَايَةُ عَلِيّ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَوصِيَاءِ ع
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ الوَشّاءِ عَن رَجُلٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ قَالَ نَحنُ النّحلُ ألّذِي أَوحَي اللّهُ إِلَيهِأَنِ اتخّذِيِ مِنَ الجِبالِ بُيُوتاًأَمَرَنَا أَن نَتّخِذَ مِنَ العَرَبِ شِيعَةًوَ مِنَ الشّجَرِ يَقُولُ مِنَ العَجَمِوَ مِمّا يَعرِشُونَ مِنَ الموَاَليِ وَ الشّرَابُ المُختَلِفُ أَلوَانُهُ العِلمُ ألّذِي يَخرُجُ مِنّا إِلَيكُم
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ أَنِ
صفحه : 111
اتخّذِيِ مِنَ الجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشّجَرِ وَ مِمّا يَعرِشُونَ قَالَ مَا بَلَغَ مِنَ النّحلِ أَن يُوحَي إِلَيهَا بَل فِينَا نَزَلَت فَنَحنُ النّحلُ وَ نَحنُ المُقِيمُونَ لِلّهِ فِي أَرضِهِ بِأَمرِهِ وَ الجِبَالُ شِيعَتُنَا وَ الشّجَرُ النّسَاءُ المُؤمِنَاتُ
3- قَالَ وَ يُؤَيّدُهُ مَا وَجَدتُهُ فِي مَزَارٍ بِالحَضرَةِ الغَرَوِيّةِ سَلَامُ اللّهِ عَلَي مُشَرّفِهَا فِي زِيَارَةٍ جَامِعَةٍ وَ هَذَا لَفظُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الفِئَةِ الهَاشِمِيّةِ وَ المِشكَاةِ البَاهِرَةِ النّبَوِيّةِ وَ الدّوحَةِ المُبَارَكَةِ الأَحمَدِيّةِ وَ الشّجَرَةِ المَيمُونَةِ الرّضِيّةِ التّيِ تَنبُعُ بِالنّبُوّةِ وَ تَتَفَرّعُ بِالرّسَالَةِ وَ تُثمِرُ بِالإِمَامَةِ وَ تغُذَيّ يَنَابِيعَ الحِكمَةِ وَ تسَقيِ مِن مُصَفّي العَسَلِ وَ المَاءِ العَذبِ الغَدَقِ ألّذِي فِيهِ حَيَاةُ القُلُوبِ وَ نُورُ الأَبصَارِ المُوحَي إِلَيهِ بِأَكلِ الثّمَرَاتِ وَ اتّخَاذِ البُيُوتَاتِ مِنَ الجِبَالِ وَ الشّجَرِوَ مِمّا يَعرِشُونَالسّالِكِ سُبُلَ رَبّهِ التّيِ مَن رَامَ غَيرَهَا ضَلّ وَ مَن سَلَكَ سِوَاهَا هَلَكَيَخرُجُ مِن بُطُونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِالمُستَمِعِ الواَعيِ القَائِلِ الداّعيِ
بيان قدعرفت في كثير من الأخبار أن ما في القرآن مما ظاهره في غذاء الأجساد ونمو الأبدان والتذاذها فباطنه في قوت القلوب وغذاء الأرواح وتوقير الكمالات كتأويل الماء والنور والضياء بالعلم والحكمة فلاغرو في التعبير عنهم ع بالنحل لمظلوميتهم بين الخلق وإخفائهم ما في بطونهم من العلم ألذي هوشفاء القلوب ودواء الصدور وغذاء الأرواح فيخرج منهم شراب مختلف ألوانه من أنواع العلوم والمعارف والحكم المتنوعة التي لاتحصي وكذا لاعجب في التعبير عن العرب بالجبال لثباتهم ورسوخهم في الأمر وكونهم قبائل مجتمعة وكذا استعارة الشجر للعجم لكونهم متفرقين ولكثرة منافعهم وشدة انقيادهم وقابليتهم وكذا استعارة مايعرشون للموالي لأنهم ملحقون كأنهم
صفحه : 112
مصنوعون ولوجوه أخر لاتخفي وكذا تشبيه النساء بالشجر ظاهر
4- وَ يُؤَيّدُ الوَجهَ الأَوّلَ مَا رَوَاهُ الكلُيَنيِّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اتّقُوا عَلَي دِينِكُم وَ احجُبُوهُ بِالتّقِيّةِ فَإِنّهُ لَا إِيمَانَ لِمَن لَا تَقِيّةَ لَهُ إِنّمَا أَنتُم فِي النّاسِ كَالنّحلِ فِي الطّيرِ لَو أَنّ الطّيرَ يَعلَمُ مَا فِي أَجوَافِ النّحلِ مَا بقَيَِ مِنهَا شَيءٌ إِلّا أَكَلَتهُ وَ لَو أَنّ النّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجوَافِكُم أَنّكُم تُحِبّونّا أَهلَ البَيتَ لَأَكَلُوكُم بِأَلسِنَتِهِم وَ لَنَحَلُوكُم فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ رَحِمَ اللّهُ عَبداً مِنكُم كَانَ عَلَي وَلَايَتِنَا
5-شي،[تفسير العياشي] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ أَنِ اتخّذِيِ مِنَ الجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشّجَرِ وَ مِمّا يَعرِشُونَإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنُونَفَالنّحلُ الأَئِمّةُ وَ الجِبَالُ العَرَبُ وَ الشّجَرُ الموَاَليِ عَتَاقَةًوَ مِمّا يَعرِشُونَيعَنيِ الأَولَادَ وَ العَبِيدَ مِمّن لَم يُعتَق وَ هُوَ يَتَوَلّي اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الأَئِمّةَ ع وَ الشّرَابُ المُختَلِفُ أَلوَانُهُ فُنُونُ العِلمِ قَد يُعَلّمُهَا الأَئِمّةُ شِيعَتَهُمفِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ يَقُولُ فِي العِلمِ شِفَاءٌ لِلنّاسِ وَ الشّيعَةُ هُمُ النّاسُ وَ غَيرُهُم اللّهُ أَعلَمُ بِهِم مَا هُم قَالَ وَ لَو كَانَ كَمَا يَزعُمُ أَنّهُ العَسَلُ ألّذِي يَأكُلُهُ النّاسُ إِذَا مَا أُكِلَ مِنهُ فَلَا يَشرَبُ ذُو عَاهَةٍ إِلّا بَرَأَ لِقَولِ اللّهِفِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ وَ لَا خُلفَ لِقَولِ اللّهِ وَ
صفحه : 113
إِنّمَا الشّفَاءُ فِي عِلمِ القُرآنِ لِقَولِهِوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَفَهُوَ شِفَاءٌ وَ رَحمَةٌ لِأَهلِهِ لَا شَكّ فِيهِ وَ لَا مِريَةَ وَ أَهلُهُ الأَئِمّةُ الهُدَي الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا
6- وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ عَنهُ فِي قَولِ اللّهِوَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنِ اتخّذِيِ مِنَ الجِبالِ بُيُوتاً قَالَ تَزَوّج مِن قُرَيشٍوَ مِنَ الشّجَرِ قَالَ فِي العَرَبِوَ مِمّا يَعرِشُونَ قَالَ فِي الموَاَليِيَخرُجُ مِن بُطُونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ قَالَ أَنوَاعُ العِلمِفِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ
7-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ مُعَنعَناً عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ أَنِ اتخّذِيِ مِنَ الجِبالِ بُيُوتاً قَالَ مِن قُرَيشٍ قُلتُ قَولُهُوَ مِنَ الشّجَرِ قَالَ يعَنيِ مِنَ العَرَبِ قَالَ قُلتُوَ مِمّا يَعرِشُونَ قَالَ يعَنيِ مِنَ الموَاَليِ قَالَ قُلتُ قَولُهُفاَسلكُيِ سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلًا قَالَ هُوَ السّبِيلُ ألّذِي نَحنُ عَلَيهِ مِن دِينِهِ قُلتُفِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ قَالَ يعَنيِ مَا يَخرُجُ مِن عِلمِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَهُوَ الشّفَاءُ كَمَا قَالَشِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ
صفحه : 114
1-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَيّارٍ عَن سُورَةَ بنِ كُلَيبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَحنُ المثَاَنيِ التّيِ أَعطَاهَا اللّهُ نَبِيّنَا وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نَتَقَلّبُ فِي الأَرضِ بَينَ أَظهُرِكُم عَرَفَنَا مَن عَرَفَنَا وَ جَهِلَنَا مَن جَهِلَنَا مَن عَرَفَنَا فَأَمَامَهُ اليَقِينُ وَ مَن جَهِلَنَا فَأَمَامَهُ السّعِيرُ
بيان قوله فأمامه اليقين أي الموت المتيقن فينتفع بتلك المعرفة حينئذ أو إن المعرفة التي حصلت له في الدنيا بالدليل تحصل له حينئذ بالمشاهدة وعين اليقين أوتحصل له المثوبات المتيقنة و أما قوله نحن المثاني فهو إشارة إلي قوله تعالي وَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ والمشهور بين المفسرين أنها سورة الفاتحة وقيل السبع الطوال وقيل مجموع القرآن لقسمته أسباعا و قوله من المثاني بيان للسبع والمثاني من التثنية أوالثناء فإن كل ذلك مثني تكرر قراءته وألفاظه أوقصصه ومواعظه أومثني بالبلاغة والإعجاز ومثن علي الله بما هوأهله من صفاته العظمي وأسمائه الحسني ويجوز أن يراد بالمثاني القرآن أوكتب الله كلها فتكون من للتبعيض و قوله وَ القُرآنَ العَظِيمَ إن أريد بالسبع الآيات أوالسور فمن عطف الكل علي البعض أوالعام علي الخاص و إن أريد به الأسباع فمن عطف أحد الوصفين علي الآخر هذا ماقيل في تفسير ظاهر الآية الكريمة ويدل عليها بعض الأخبار أيضا و أماتأويله ع لبطن الآية فلعل كونهم ع سبعا باعتبار أسمائهم فإنها سبعة
صفحه : 115
و إن تكرر بعضها أوباعتبار أن انتشار أكثر العلوم كان من سبعة منهم فلذا خص الله هذاالعدد منهم بالذكر فعلي تلك التقادير يجوز أن يكون المثاني من الثناء لأنهم الذين يثنون عليه تعالي حق ثنائه بحسب الطاقة البشرية و أن يكون من التثنية لتثنيتهم مع القرآن كماذكره الصدوق رحمه الله أو مع النبي ص أولأنهم ع ذوو جهتين جهة تقدس وروحانية وارتباط تام بجنابه تعالي وجهة ارتباط بالخلق بسبب البشرية ويحتمل أن يكون السبع باعتبار أنه إذاثني يصير أربعة عشر موافقا لعددهم ع إما بأخذ التغاير الاعتباري بين المعطي والمعطي له إذ كونه معطي إنما يلاحظ مع جهة النبوة والكمالات التي خصه الله بها وكونه معطي له مع قطع النظر عنها أو يكون الواو في قوله وَ القُرآنَبمعني مع فيكونون مع القرآن أربعة عشر و فيه ما فيه ويحتمل أن يكون المراد بالسبع في ذلك التأويل أيضا السورة و يكون المراد بتلك الأخبار أن الله تعالي إنما امتن بهذه السورة علي النبي ص في مقابلة القرآن العظيم لاشتمالها علي وصف الأئمة ع ومدح طريقتهم وذم أعدائهم في قوله صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم إلي آخر السورة فالمعني نحن المقصودون بالمثاني ويحتمل بعض الأخبار أن يكون تفسيرا للمثاني فقط بأن تكون من بمعني مع أوتعليلية و الله يعلم وحججه ع
2-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بِإِسنَادِهِ عَن سَمَاعَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ فَقَالَ لِي نَحنُ وَ اللّهِ السّبعُ المثَاَنيِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نُزُولٌ بَينَ أَظهُرِكُم مَن عَرَفَنَا
صفحه : 116
وَ مَن جَهِلَنَا فَأَمَامَهُ اليَقِينُ
3-يد،[التوحيد]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَلّامٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَحنُ المثَاَنيِ التّيِ أَعطَاهَا اللّهُ نَبِيّنَاص وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نَتَقَلّبُ فِي الأَرضِ بَينَ أَظهُرِكُم عَرَفَنَا مَن عَرَفَنَا وَ مَن جَهِلَنَا فَأَمَامَهُ اليَقِينُ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن حديد عن علي بن أبي المغيرة عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي جعفر ع مثله شي،[تفسير العياشي] عن سورة
مثله قال الصدوق رحمه الله معني قوله نحن المثاني أي نحن الذين قرننا النبي ص إلي القرآن وأوصي بالتمسك بالقرآن وبنا وأخبر أمته أن لانفترق حتي نرد عليه حوضه
4-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع نَحنُ المثَاَنيِ التّيِ أُوتِيَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نَتَقَلّبُ بَينَ أَظهُرِكُم فَمَن عَرَفَنَا وَ مَن لَم يَعرِفنَا فَأَمَامَهُ اليَقِينُ
5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَلّامٍ
صفحه : 117
عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَحنُ المثَاَنيِ التّيِ أَعطَي اللّهُ نَبِيّنَا وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نَتَقَلّبُ فِي الأَرضِ بَينَ أَظهُرِكُم
6-شي،[تفسير العياشي] عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ رَفَعَهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ إِنّ ظَاهِرَهَا الحَمدُ وَ بَاطِنَهَا وُلدُ الوَلَدِ وَ السّابِعُ مِنهَا القَائِمُ ع
7- قَالَ حَسّانُ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ لَيسَ هَكَذَا تَنزِيلُهَا إِنّمَا هيَِ وَ لَقَد آتَينَاكَ سَبعَ مثَاَنيَِ نَحنُ هُموَ القُرآنَ العَظِيمَوُلدُ الوَلَدِ
8-شي،[تفسير العياشي] عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ سَبعَةَ أَئِمّةٍ وَ القَائِمَ
9-شي،[تفسير العياشي]سَمَاعَةُ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع وَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ لَم يُعطَ الأَنبِيَاءُ إِلّا مُحَمّدٌص وَ هُمُ السّبعَةُ الأَئِمّةِ الّذِينَ يَدُورُ عَلَيهِمُ الفُلكُ وَ القُرآنُ العَظِيمُ مُحَمّدٌص
بيان يجري في تلك الأخبار أكثر الاحتمالات التي ذكرناها في الخبر الأول و إن كان بعضها هنا أبعد و لايبعد أن تكون تلك الأخبار من روايات الواقفية أو من الأخبار البدائية و في بعضها يحتمل أن يكون المراد بالسابع السابع من الصادق ع فلاتغفل
صفحه : 118
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ يَزدَادَ القمُيّّ بِإِسنَادِهِ عَن حَسّانَ العاَمرِيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ قَالَ لَيسَ هَكَذَا تَنزِيلُهَا إِنّمَا هيَِ وَ لَقَد آتَينَاكَ سَبعَ مثَاَنيَِ نَحنُ هُم وُلدُ الوَلَدِوَ القُرآنَ العَظِيمَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لأِوُليِ النّهي قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ أُولُو النّهَي فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا مَعنَي أوُليِ النّهَي قَالَ مَا أَخبَرَ اللّهُ بِهِ رَسُولَهُ مِمّا يَكُونُ بَعدَهُ مِنِ ادّعَاءِ أَبِي فُلَانٍ الخِلَافَةَ وَ القِيَامِ بِهَا وَ الآخَرِ مِن بَعدِهِ وَ الثّالِثِ مِن بَعدِهِمَا وَ بنَيِ أُمَيّةَ فَأَخبَرَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع وَ كَانَ ذَلِكَ كَمَا أَخبَرَ اللّهُ نَبِيّهُ وَ كَمَا أَخبَرَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع وَ كَمَا انتَهَي إِلَينَا مِن عَلِيّ فِيمَا يَكُونُ مِن بَعدِهِ مِنَ المُلكِ فِي بنَيِ أُمَيّةَ وَ غَيرِهِم فَهَذِهِ الآيَةُ التّيِ ذَكَرَهَا اللّهُ فِي الكِتَابِإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لأِوُليِ النّهيفَنَحنُ أُولُو النّهَي الّذِينَ انتَهَي إِلَينَا عِلمُ هَذَا كُلّهِ فَصَبَرنَا لِأَمرِ اللّهِ فَنَحنُ قُوّامُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ خُزّانُهُ عَلَي دِينِهِ نَخزَنُهُ وَ نَستُرُهُ وَ نَكتَتِمُ بِهِ مِن عَدُوّنَا كَمَا اكتَتَمَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي أَذِنَ اللّهُ لَهُ فِي الهِجرَةِ وَ جَاهَدَ المُشرِكِينَ فَنَحنُ عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 119
حَتّي يَأذَنَ اللّهُ لَنَا فِي إِظهَارِ دِينِهِ بِالسّيفِ وَ نَدعُو النّاسَ إِلَيهِ فَنَضرِبُهُم عَلَيهِ عَوداً كَمَا ضَرَبَهُمُ رَسُولُ اللّهِص بَدواً
ير،[بصائر الدرجات ] علي بن إسماعيل عن أبي عبد الله البرقي عن أبي محبوب مثله كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن عبد الله بن محمد بن عيسي عن ابن محبوب
مثله قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عمار بن مروان مثله بيان المشهور أن النهي جمع النهية بالضم بمعني العقل لأنه ينهي صاحبه عن القبيح ويظهر من الخبر أنه مشتق من الانتهاء و لااستبعاد فيه مع أنه يحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعني لالمأخذ الاشتقاق
1-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِ فَقَالَ نَحنُ الّذِينَ نَعلَمُ وَ عَدُوّنَا الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ وَ شِيعَتُنَا أُولُو الأَلبَابِ
2-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَالآيَةَ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
صفحه : 120
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبدالواحد عن إسماعيل بن صبيح عن سفيان بن ابراهيم عن عبدالمؤمن عن سعد بن مجاهد عن جابر عنه ع مثله و عنه عن عبد الله بن زيدان بن يزيد عن محمد بن أيوب عن جعفر بن عمر عن يوسف بن يعقوب عن جابر
مثله فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفضل بن يوسف بإسناده عن أبي جعفر ع مثله
3-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ هِيتٍ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِقُل هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِ فَقَالَ نَحنُ الّذِينَ نَعلَمُ وَ عَدُوّنَا الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ وَ أُولُو الأَلبَابِ شِيعَتُنَا
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن الصادق ع مثله ورواه سعد والنضر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّهَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَالآيَةَ قَالَ نَحنُ الّذِينَ نَعلَمُ وَ عَدُوّنَاالّذِينَ لا يَعلَمُونَ وَ شِيعَتُنَاأُولُوا الأَلبابِ
ير،[بصائر الدرجات ]بهذا الإسناد عن أبي جعفر ع مثله
5- الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَسبَاطِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الصّادِقِ
صفحه : 121
عَلَيهِ السّلَامُ مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحكم عن البطائني عن أبي بصير عنه ع مثله
6-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمِيدٍ عَنهُ ع مِثلَهُ
7-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّ عَن سَعدٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
8-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِّ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا مَسّ الإِنسانَ ضُرّ دَعا رَبّهُ مُنِيباً إِلَيهِ قَالَ نَزَلَت فِي أَبِي الفَصِيلِ أَنّهُ كَانَ رَسُولُ اللّهِ عِندَهُ سَاحِراً فَكَانَ إِذَا مَسّهُ الضّرّ يعَنيِ السّقمَ دَعَا رَبّهُ مُنِيباً إِلَيهِ يعَنيِ تَائِباً إِلَيهِ مِن قَولِهِ فِي رَسُولِ اللّهِص مَا يَقُولُثُمّ إِذا خَوّلَهُ نِعمَةً مِنهُيعَنيِ العَافِيَةَنسَيَِ ما كانَ يَدعُوا إِلَيهِ مِن قَبلُيعَنيِ نسَيَِ التّوبَةَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِمّا كَانَ يَقُولُ فِي رَسُولِ اللّهِص إِنّهُ سَاحِرٌ وَ لِذَلِكَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّقُل تَمَتّع بِكُفرِكَ قَلِيلًا إِنّكَ مِن أَصحابِ النّارِيعَنيِ إِمرَتَكَ عَلَي النّاسِ بِغَيرِ حَقّ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولِهِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ عَطَفَ القَولَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي عَلِيّ يُخبِرُ بِحَالِهِ وَ فَضلِهِ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَقَالَأَمّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللّيلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحذَرُ الآخِرَةَ وَ يَرجُوا رَحمَةَ رَبّهِ قُل هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِوَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّهُ سَاحِرٌ كَذّابٌإِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا
صفحه : 122
الأَلبابِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا تَأوِيلُهُ يَا عَمّارُ
بيان أقول سيأتي أن أبابكر كان يعبر عنه بأبي الفصيل لتقارب البكر والفصيل في المعني و قال السيد الشريف في بعض تعليقاته قديعتبر في الكني المعاني الأصلية كماروي أن في بعض الغزوات نادي بعض المشركين أبابكر يا أباالفصيل انتهي . ثم اعلم أن هذه الآية من أعظم الحجج علي إمامة أئمتنا ع للاتفاق علي كونهم أعلم أهل زمانهم لاسيما بالنسبة إلي الخلفاء المعاصرين لهم
9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ قَالَ نَحنُ
10-شي،[تفسير العياشي] عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ ما أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَلِيلًا قَالَ تَفسِيرُهَا فِي البَاطِنِ أَنّهُ لَم يُؤتَ العِلمَ إِلّا أُنَاسٌ يَسِيرٌ فَقَالَوَ ما أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَلِيلًامِنكُم
بيان علي هذاالتأويل يكون الاستثناء من ضمير الخطاب
11-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ إِيّانَا عَنَي
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عُمَرَ عَن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ
صفحه : 123
عَزّ وَ جَلّإِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ قَالَ يعَنيِ بِهِ عَلِيّاً كَانَ عَالِماً بِاللّهِ وَ يَخشَي اللّهَ وَ يُرَاقِبُهُ وَ يَعمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَ يَتّبِعُ جَمِيعَ أَمرِهِ بِرِضَاهُ وَ مَرضَاةِ رَسُولِهِص
الآيات الحجرإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ.تفسير هذه الآية وقعت بعدقصة قوم لوط قال الطبرسي رحمه الله أي فيما سبق ذكره من إهلاك قوم لوط لدلالات للمتفكرين المعتبرين وقيل للمتفرسين والمتوسم الناظر في السمعة الدالة وهي العلامة وتوسم فيه الخير أي عرف سمة ذلك فيه وَ قَالَ مُجَاهِدٌ قَد صَحّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ اتّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ فَإِنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ وَ قَالَ قَالَ إِنّ لِلّهِ عِبَاداً يَعرِفُونَ النّاسَ بِالتّوَسّمِ ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ
وَ روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ نَحنُ المُتَوَسّمِينَ وَ السّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ وَ السّبِيلُ طَرِيقُ الجَنّةِوَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ
.معناه أن مدينة لوط لها طريق مسلوك يسلكه الناس في حوائجهم فينظرون إلي آثارها ويعتبرون بها وهي مدينة سدوم و قال قتادة إن قري قوم لوط بين المدينة والشام
1-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ البَرَاءِ عَن عَلِيّ
صفحه : 124
بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ يعَنيِ ابنَ كَثِيرٍ قَالَ حَجَجتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا صِرنَا فِي بَعضِ الطّرِيقِ صَعِدَ عَلَي جَبَلٍ فَأَشرَفَ فَنَظَرَ إِلَي النّاسِ فَقَالَ مَا أَكثَرَ الضّجِيجَ وَ أَقَلّ الحَجِيجَ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ الرقّيّّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل يَستَجِيبُ اللّهُ دُعَاءَ هَذَا الجَمعِ ألّذِي أَرَي قَالَ وَيحَكَ يَا[بَا]سُلَيمَانَ إِنّ اللّهَ هَللا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِالجَاحِدُ لِوَلَايَةِ عَلِيّ ع كَعَابِدِ وَثَنٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَل تَعرِفُونَ مُحِبّكُم وَ مُبغِضَكُم قَالَ وَيحَكَ يَا بَا سُلَيمَانَ إِنّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ يُولَدُ إِلّا كُتِبَ بَينَ عَينَيهِ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيَدخُلُ إِلَينَا بِوَلَايَتِنَا وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِنَا فَنَرَي مَكتُوباً بَينَ عَينَيهِ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَنَعرِفُ عَدُوّنَا مِن وَلِيّنَا
ختص ،[الإختصاص ]الخشاب عن علي بن حسان و أحمد بن الحسين عن أحمد بن ابراهيم و الحسن بن براء عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير مثله
2-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الإِمَامِ هَل فَوّضَ اللّهُ إِلَيهِ كَمَا فَوّضَ إِلَي
صفحه : 125
سُلَيمَانَ فَقَالَ نَعَم وَ ذَلِكَ أَنّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَن مَسأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ آخَرُ عَن تِلكَ المَسأَلَةِ فَأَجَابَهُ بِغَيرِ جَوَابِ الأَوّلِ ثُمّ سَأَلَهُ آخَرُ عَنهَا فَأَجَابَهُ بِغَيرِ جَوَابِ الأَوّلَينِ ثُمّ قَالَ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامنُن أَو أَعطِ بِغَيرِ حِسَابٍ هَكَذَا فِي قِرَاءَةِ عَلِيّ ع قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ فَحِينَ أَجَابَهُم بِهَذَا الجَوَابِ يَعرِفُهُمُ الإِمَامُ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَ مَا تَسمَعُ قَولَ اللّهِ تَعَالَي فِي كِتَابِهِإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ هُمُ الأَئِمّةُوَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ لَا يَخرُجُ مِنهَا أَبَداً ثُمّ قَالَ نَعَم إِنّ الإِمَامَ إِذَا نَظَرَ إِلَي رَجُلٍ عَرَفَهُ وَ عَرَفَ لَونَهُ وَ إِن سَمِعَ كَلَامَهُ مِن خَلفِ حَائِطٍ عَرَفَهُ وَ عَرَفَ مَا هُوَ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ مِن آياتِهِ خَلقُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافُ أَلسِنَتِكُم وَ أَلوانِكُم إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلعالِمِينَفَهُمُ العُلَمَاءُ وَ لَيسَ يَسمَعُ شَيئاً مِنَ الأَلسُنِ إِلّا عَرَفَهُ نَاجٍ أَو هَالِكٌ فَلِذَلِكَ يُجِيبُهُم باِلذّيِ يُجِيبُهُم بِهِ
بيان قوله أوأعط لعله علي تلك القراءة المن بمعني القطع كماقيل في قوله تعالي لَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ قوله لايخرج منها أي الآيات من السبيل أوالسبيل من الأئمة والأظهر منا كما في الكافي
صفحه : 126
3-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَن مُوسَي بنِ سَلّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُقَرّنٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ لَنَا أَعيُنٌ لَا تُشبِهُ أَعيُنَ النّاسِ وَ فِيهَا نُورٌ لَيسَ لِلشّيطَانِ فِيهِ شِركٌ
4-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ الأَشَلّ رَفَعَهُ فِي قَولِهِلَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءُ ع
5-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي الإِمَامِ آيَاتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ هُوَ السّبِيلُ المُقِيمُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ وَ يَنطِقُ عَنِ اللّهِ لَا يَعزُبُ عَنهُ شَيءٌ مِمّا أَرَادَ
بيان قوله ع إن في الإمام أي نزل فيه قوله لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ و هوذو السبيل المقيم علي حذف المضاف أوالمراد أن ذلك إشارة إلي الإمام و فيه علامات تدل علي إمامته للمتوسمين من شيعته والآيات إنما هي في الإمام ألذي هوالسبيل إلي الله ألذي لايتغير و لايبطل
6-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ أَبِي الخَطّابِ وَ ابنُ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَيّوبَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَبَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ إِذ جَاءَتِ امرَأَةٌ تسَتعَديِ عَلَي زَوجِهَا فَقَضَي لِزَوجِهَا عَلَيهَا فَغَضِبَت فَقَالَت لَا وَ اللّهِ مَا الحَقّ فِيمَا قَضَيتَ وَ مَا تقَضيِ بِالسّوِيّةِ وَ لَا تَعدِلُ فِي الرّعِيّةِ وَ لَا قَضِيّتُكَ عِندَ اللّهِ بِالمَرضِيّةِ فَنَظَرَ إِلَيهَا مَلِيّاً ثُمّ قَالَ لَهَا كَذَبتِ يَا جَرِيّةُ يَا بَذِيّةُ يَا سَلفَعُ يَا سَلَقلَقِيّةُ يَا التّيِ لَا تَحمِلُ مِن حَيثُ تَحمِلُ النّسَاءُ قَالَ فَوَلّتِ المَرأَةُ هَارِبَةً مُوَلوِلَةً وَ تَقُولُ ويَليِ ويَليِ ويَليِ لَقَد هَتَكتَ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ سِتراً كَانَ مَستُوراً قَالَ فَلَحِقَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ فَقَالَ يَا أَمَةَ اللّهِ لَقَدِ استَقبَلتِ عَلِيّاً
صفحه : 127
بِكَلَامٍ سرَرَتنِيِ بِهِ ثُمّ إِنّهُ نَزَعَ لَكِ بِكَلَامٍ فَوَلّيتِ عَنهُ هَارِبَةً تُوَلوِلِينَ فَقَالَت إِنّ عَلِيّاً وَ اللّهِ أخَبرَنَيِ بِالحَقّ وَ بِمَا أَكتُمُهُ مِن زوَجيِ مُنذُ ولَيَِ عصِمتَيِ وَ مِن أبَوَيَّ فَعَادَ عَمرٌو إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرَهُ بِمَا قَالَت لَهُ المَرأَةُ وَ قَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ مَا أَعرِفُكَ بِالكِهَانَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَيلَكَ إِنّهَا لَيسَت بِالكِهَانَةِ منِيّ وَ لَكِنّ اللّهَ خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ فَلَمّا رَكّبَ الأَروَاحَ فِي أَبدَانِهَا كَتَبَ بَينَ أَعيُنِهِم كَافِرٌ وَ مُؤمِنٌ وَ مَا هُم بِهِ مُبتَلَينَ وَ مَا هُم عَلَيهِ مِن سَيّئِ عَمَلِهِم وَ حُسنِهِ فِي قَدرِ أُذُنِ الفَأرَةِ ثُمّ أَنزَلَ بِذَلِكَ قُرآناً عَلَي نَبِيّهِص فَقَالَإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَكَانَ رَسُولُ اللّهِص المُتَوَسّمَ ثُمّ أَنَا مِن بَعدِهِ وَ الأَئِمّةُ مِن ذرُيّتّيِ هُمُ المُتَوَسّمُونَ فَلَمّا تَأَمّلتُ عَرَفتُ مَا فِيهَا وَ مَا هيَِ عَلَيهِ بِسِيمَائِهَا
السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق ذكره الفيروزآبادي و قال سلقه بالكلام آذاه وفلانا طعنه و لم يذكر هذاالبناء وكذا لم يذكر السلسع ألذي في الخبر الآتي قوله نزع لك لعله علي سبيل الاستعارة من قولهم نزع في القوس إذامدها وفيما سيأتي نزغك من قولهم نزغه كمنعه طعن فيه
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الفَضلُ بنُ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَن عَمّارِ بنِ أَبِي مَطرُوفٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا مِن أَحَدٍ إِلّا وَ مَكتُوبٌ بَينَ عَينَيهِ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ مَحجُوبَةٌ عَنِ الخَلَائِقِ إِلّا الأَئِمّةَ وَ الأَوصِيَاءَ فَلَيسَ بِمَحجُوبٍ عَنهُم ثُمّ تَلَاإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ ثُمّ قَالَ نَحنُ المُتَوَسّمُونَ وَ لَيسَ وَ اللّهِ أَحَدٌ يَدخُلُ عَلَينَا إِلّا عَرَفنَاهُ بِتِلكَ السّمَةِ
8-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَكَانَ رَسُولُ اللّهِص المُتَوَسّمَ وَ الأَئِمّةُ مِن ذرُيّتّيَِ المُتَوَسّمُونَ إِلَي
صفحه : 128
يَومِ القِيَامَةِوَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍفَذَلِكَ السّبِيلُ المُقِيمُ هُوَ الوصَيِّ بَعدَ النّبِيّص
9- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع اتّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ فَإِنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ
10-فس ،[تفسير القمي] إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قَالَ نَحنُ المُتَوَسّمُونَ وَ السّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ وَ السّبِيلُ طَرِيقُ الجَنّةِ
11-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] رَوَي هَذَا المَعنَي بَيّاعُ الزطّيّّ وَ أَسبَاطُ بنُ سَالِمٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ سُلَيمَانَ عَنِ الصّادِقِ ع وَ رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ جَابِرٌ عَنِ البَاقِرِ ع
12- وَ سَأَلَهُ دَاوُدُ هَل تَعرِفُونَ مُحِبّيكُم مِن مُبغِضِيكُم قَالَ نَعَم يَا دَاوُدُ لَا يَأتِينَا مَن يُبغِضُنَا إِلّا نَجِدُ بَينَ عَينَيهِ مَكتُوباً كَافِرٌ وَ لَا مِن مُحِبّينَا إِلّا نَجِدُ بَينَ عَينَيهِ مَكتُوباً مُؤمِنٌ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَنَحنُ المُتَوَسّمُونَ يَا دَاوُدُ
13-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَسُئِلَ عَنِ الرّضَا ع مَا وَجهُ إِخبَارِكُم بِمَا فِي قُلُوبِ النّاسِ قَالَ أَ مَا بَلَغَكَ قَولُ الرّسُولِص اتّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ فَإِنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ قَالَ بَلَي قَالَ فَمَا مِن مُؤمِنٍ إِلّا وَ لَهُ فِرَاسَةٌ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ عَلَي قَدرِ إِيمَانِهِ وَ مَبلَغِ
صفحه : 129
استِبصَارِهِ وَ عِلمِهِ وَ قَد جَمَعَ اللّهُ لِلأَئِمّةِ مَا فَرّقَهُ فِي جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَأَوّلُ المُتَوَسّمِينَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِن بَعدِهِ ثُمّ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ ع إِلَي يَومِ القِيَامَةِ الخَبَرَ
14-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ بَينَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع جَالِسٌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ قَدِ احتَبَي بِسَيفِهِ وَ أَلقَي تُرسَهُ خَلفَ ظَهرِهِ إِذ أَتَتهُ امرَأَةٌ تسَتعَديِ عَلَي زَوجِهَا فَقَضَي لِلزّوجِ عَلَيهَا فَغَضِبَت فَقَالَت وَ اللّهِ مَا هُوَ كَمَا قَضَيتَ وَ اللّهِ مَا تقَضيِ بِالسّوِيّةِ وَ لَا تَعدِلُ فِي الرّعِيّةِ وَ لَا قَضِيّتُكَ عِندَ اللّهِ بِالمَرضِيّةِ قَالَ فَغَضِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَنَظَرَ إِلَيهَا مَلِيّاً ثُمّ قَالَ كَذَبتِ يَا جَرِيّةُ يَا بَذِيّةُ يَا سَلسَعُ يَا سَلفَعُ يَا التّيِ لَا تَحِيضُ مِثلَ النّسَاءِ قَالَ فَوَلّت هَارِبَةً وَ هيَِ تَقُولُ ويَليِ ويَليِ فَتَبِعَهَا عَمرُو بنُ حُرَيثٍ فَقَالَ يَا أَمَةَ اللّهِ قَدِ استَقبَلتِ ابنَ أَبِي طَالِبٍ بِكَلَامٍ سرَرَتنِيِ بِهِ ثُمّ نَزَغَكِ بِكَلِمَةٍ فَوَلّيتِ مِنهُ هَارِبَةً تُوَلوِلِينَ قَالَ فَقَالَت يَا هَذَا إِنّ ابنَ أَبِي طَالِبٍ أخَبرَنَيِ وَ اللّهِ بِمَا هُوَ فِيّ لَا وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ حَيضاً كَمَا تَرَاهُ المَرأَةُ قَالَ فَرَجَعَ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ مَا هَذَا التّكَهّنُ قَالَ وَيلَكَ يَا ابنَ حُرَيثٍ لَيسَ هَذَا منِيّ كِهَانَةً إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ الأَروَاحَ قَبلَ الأَبدَانِ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ كَتَبَ بَينَ أَعيُنِهَا مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ ثُمّ أَنزَلَ بِذَلِكَ قُرآناً عَلَي مُحَمّدٍإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَكَانَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المُتَوَسّمِينَ وَ أَنَا بَعدَهُ وَ الأَئِمّةُ مِن ذرُيّتّيِ
صفحه : 130
15-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
16-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِّ بنُ الرّبِيعِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَيسَ مَخلُوقٌ إِلّا وَ بَينَ عَينَيهِ مَكتُوبٌ أَنّهُ مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ وَ ذَلِكَ مَحجُوبٌ عَنكُم وَ لَيسَ بِمَحجُوبٍ مِنَ الأَئِمّةِ مِن آلِ مُحَمّدٍص لَيسَ يَدخُلُ عَلَيهِم أَحَدٌ إِلّا عَرَفُوا مُؤمِنٌ أَو كَافِرٌ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَهُمُ المُتَوَسّمُونَ
17-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَسبَاطٍ بَيّاعِ الزطّيّّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ هِيتٍ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قَالَ نَحنُ المُتَوَسّمُونَ وَ السّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عنه ع مثله بيان لعل المعني أن تلك الآيات حاصلة في سبيل مقيم ثابت فينا هي الإمامة أومتلبسة به أو أن الآيات منصوبة علي سبيل ثابت هوالسبيل إلي الله والدين
صفحه : 131
الحق و علي التقادير لعل ذلك إشارة إلي القرآن
18-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ]العَبّاسُ بنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اتّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ فَإِنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ فِي قَولِهِإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ
بيان قوله في قوله أي قال هذاالكلام في تفسير تلك الآية ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو طَالِبٍ عَن حَمّادٍ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ فِي آخِرِهِ لِقَولِ اللّهِ إِنّ فِي ذَلِكَشي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ
مِثلَهُ
19-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قَالَ إِيّانَا عَنَي
20-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَسبَاطِ بنِ سَالِمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ هِيتٍ فَقَالَ أَصلَحَكَ اللّهُ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قَالَ نَحنُ المُتَوَسّمُونَ وَ السّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ
شي،[تفسير العياشي] عن أسباط مثله بيان هيت بالكسر بلد علي الفرات
21-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو الفَضلِ العلَوَيِّ عَن سَعِيدِ بنِ عِيسَي الكبَرَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الأَعلَي التغّلبِيِّ عَن أَبِي وَقّاصٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ
صفحه : 132
وَ جَلّإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَفَكَانَ رَسُولُ اللّهِص يَعرِفُ الخَلقَ بِسِيمَاهُم وَ أَنَا بَعدَهُ المُتَوَسّمُ وَ الأَئِمّةُ مِن ذرُيّتّيَِ المُتَوَسّمُونَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
إلي قوله وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً
أقول قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً أي بالسكينة والوقار والطاعة غيرأشرين و لامرحين و لامتكبرين و لامفسدين و قال أبو عبد الله ع هو الرجل ألذي يمشي بسجيته التي جبل عليها لايتكلف و لايتبختر. وقيل معناه حلماء علماء لايجهلون و إن جهل عليهم وَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍبأن نراهم يطيعون الله تعالي تقر بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح و في الآخرة بالجنةوَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون و في قراءة أهل البيت ع واجعل لنا من المتقين إماما
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِناالآيَةَ قَالَ هَذِهِ الآيَةُ وَ اللّهِ خَاصّةٌ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع كَانَ أَكثَرُ دُعَائِهِ يَقُولُرَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنايعَنيِ فَاطِمَةَوَ ذُرّيّاتِنا الحَسَنُ
صفحه : 133
وَ الحُسَينُقُرّةَ أَعيُنٍ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ اللّهِ مَا سَأَلتُ ربَيّ وَلَداً نَضِيرَ الوَجهِ وَ لَا وَلَداً حَسَنَ القَامَةِ وَ لَكِن سَأَلتُ ربَيّ وُلداً مُطِيعِينَ لِلّهِ خَائِفِينَ وَجِلِينَ مِنهُ حَتّي إِذَا نَظَرتُ إِلَيهِ وَ هُوَ مُطِيعٌ لِلّهِ قَرّت بِهِ عيَنيِ قَالَوَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ نقَتدَيِ بِمَن قَبلَنَا مِنَ المُتّقِينَ فيَقَتدَيِ المُتّقُونَ بِنَا مِن بَعدِنَا وَ قَالَأُولئِكَ يُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَرُوايعَنيِ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع وَ فَاطِمَةَوَ يُلَقّونَ فِيها تَحِيّةً وَ سَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً
2-فس ،[تفسير القمي] قَولُهُوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً قَالَ نَزَلَت فِي الأَئِمّةِ ع أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً قَالَ الأَئِمّةُ ع يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً خَوفاً مِن عَدُوّهِم
3-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماً قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ يَتّقُونَ فِي مَشيِهِم عَلَي الأَرضِ
4-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَقرُِئَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً فَقَالَ لَقَد سَأَلُوا اللّهَ عَظِيماً أَن يَجعَلَهُم لِلمُتّقِينَ أَئِمّةً فَقِيلَ لَهُ كَيفَ هَذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ وَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا
صفحه : 134
هَب لَنَا مِن أَزوَاجِنَا وَ ذُرّيّاتِنَا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَل لَنَا مِنَ المُتّقِينَ إِمَاماً
5-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن حَمّادٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِوَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ نَحنُ هُم أَهلُ البَيتِ
وَ رَوَي غَيرُهُ أَزواجِناخَدِيجَةُ وَذُرّيّاتِنافَاطِمَةُ وَقُرّةَ أَعيُنٍ الحَسَنُ وَ الحُسَينُوَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بإسناده عن ابن تغلب مثله إلي قوله أهل البيت بيان الظاهر من سياق الخبر أن هذاحكاية دعاء الرسول ص فيكون قوله علي بن أبي طالب تفسيرا للمتقين ويحتمل أن يكون الدعاء منهماص وإنما ذكر تطبيق علي الرسول ص وأحال في أمير المؤمنين ع علي الظهور لأن زوجته فاطمة ع وذريته الحسن و الحسين وسائر الأئمة ع و لماكانت الإمامة في الرسول ص ظاهرا بينها في علي ع و لايبعد أن يكون هذاالتأويل علي قراءة أهل البيت ع أي واجعل لنا فإن كان حكاية كلام الرسول ص فالمراد اجعل لي من المتقين وصيا ويحتمل التعميم أيضا ليشمل سائر المؤمنين و يكون التخصيص بالرسول ص لبيان أكمل أفراده
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن حُرَيثِ بنِ مُحَمّدٍ الحاَرثِيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ السدّيّّ عَن أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَولُهُوَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِناالآيَةَ نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ
صفحه : 135
أَبِي طَالِبٍ ع
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا إِلَي قَولِهِوَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً أَي هُدَاةً يُهتَدَي بِنَا وَ هَذِهِ لآِلِ مُحَمّدٍص خَاصّةً
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ لَقَد سَأَلتَ رَبّكَ عَظِيماً إِنّمَا هيَِ وَ اجعَل لَنَا مِنَ المُتّقِينَ إِمَاماً وَ إِيّانَا عَنَي بِذَلِكَ
9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَلِيّ بنِ زَيدٍ الخرُاَساَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ الكوُفيِّ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّرَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِجَبرَئِيلَمِن أَزواجِنا قَالَ خَدِيجَةُ قَالَوَ ذُرّيّاتِنا قَالَ فَاطِمَةُ قَالَقُرّةَ أَعيُنٍ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ قَالَوَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] علي بن حمدون بإسناده عن أبي سعيدمثله بيان لعله تفسير قرة أعين بالحسنين ع لأن أحد أسباب كون فاطمة عليها السلام قرة عين الرسول ص هوولادتهما منها أو لا يكون من للتبعيض
صفحه : 136
بل للابتداء أي هب لنا قرة أعين بسبب أزواجنا وأولادنا
10-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِّ عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً قَالَ هَذِهِ الآيَاتُ لِلأَوصِيَاءِ إِلَي أَن يَبلُغُواحَسُنَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً
11-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ عَن سَلّامٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عِبادُ الرّحمنِ الّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً قَالَ هُمُ الأَوصِيَاءُ مِن مَخَافَةِ عَدُوّهِم
الآيات ابراهيم أَ لَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتُثّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍتفسير قال الطبرسي رحمه الله كَلِمَةً طَيّبَةًهي كلمة التوحيد وقيل كل كلام أمر الله به وإنما سماها طيبة لأنها زاكية نامية لصاحبها بالخيرات والبركات كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أي شجرة زاكية نامية راسخة أصولها في الأرض عالية أغصانها وثمارها من جانب السماء وأراد به المبالغة في الرفعة فالأصل سافل
صفحه : 137
والفرع عال إلا أنه يتوصل من الأصل إلي الفرع وقيل إنها النخلة وقيل إنها شجرة في الجنة. وَ رَوَي ابنُ عُقدَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ الشّجَرَةَ رَسُولُ اللّهِص وَ سَاقَ الحَدِيثَ مِثلَ مَا سيَأَتيِ فِي رِوَايَةِ جَابِرٍ
. ثم قال وروي عن ابن عباس قال قال جبرئيل ع للنبيص أنت الشجرة و علي غصنها وفاطمة ورقها و الحسن و الحسين ثمارها. وقيل أراد بذلك شجرة هذه صفتها و إن لم يكن لها وجود في الدنيا لكن الصفة معلومة وقيل إن المراد بالكلمة الطيبة الإيمان وبالشجرة الطيبة المؤمن تؤُتيِ أُكُلَها أي تخرج هذه الشجرة مايؤكل منهاكُلّ حِينٍ أي في كل ستة أشهر عن أبي جعفر ع أو في كل سنة أو في كل وقت وقيل إن معني قوله تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها ماتفتي به الأئمة من آل محمد ع شيعتهم في الحلال والحرام وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ وهي كلمة الشرك وقيل هو كل كلام في معصية الله كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ غيرزاكية وهي شجرة الحنظل وقيل إنها شجرة هذه صفتها و هو أنه لاقرار لها في الأرض وقيل إنها الكشوث . وروي أبوالجارود عن أبي جعفر ع أن هذامثل بني أمية.اجتُثّت مِن فَوقِ الأَرضِ أي قطعت واستؤصلت واقتلعت جثتها من الأرض ما لَها مِن قَرارٍ أي من ثبات و لابقاء وروي عن ابن عباس أنها شجرة لم يخلقها الله بعد وإنما هومثل ضربه
1- مع ،[معاني الأخبار]الطاّلقَاَنيِّ عَنِ الجلَوُديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العبَسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 138
هِلَالٍ عَن نَائِلِ بنِ نَجِيحٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قَالَ أَمّا الشّجَرَةُ فَرَسُولُ اللّهِص وَ فَرعُهَا عَلِيّ ع وَ غُصنُ الشّجَرَةِ فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِص وَ ثَمَرُهَا أَولَادُهَا ع وَ وَرَقُهَا شِيعَتُنَا ثُمّ قَالَ إِنّ المُؤمِنَ مِن شِيعَتِنَا لَيَمُوتُ فَيَسقُطُ مِنَ الشّجَرَةِ وَرَقَةٌ وَ إِنّ المَولُودَ مِن شِيعَتِنَا لَيُولَدُ فَتُورِقُ الشّجَرَةُ وَرَقَةً
2-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيمَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةًالآيَةَ قَالَ الشّجَرَةُ رَسُولُ اللّهِص وَ نَسَبُهُ ثَابِتٌ فِي بنَيِ هَاشِمٍ وَ فَرعُ الشّجَرَةِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ غُصنُ الشّجَرَةِ فَاطِمَةُ ع وَ ثَمَرَتُهَا الأَئِمّةُ مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع وَ شِيعَتُهُم وَرَقُهَا وَ إِنّ المُؤمِنَ مِن شِيعَتِنَا لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ مِنَ الشّجَرَةِ وَرَقَةٌ وَ إِنّ المُؤمِنَ لَيُولَدُ فَتُورِقُ الشّجَرَةُ وَرَقَةً قُلتُ أَ رَأَيتَ قَولَهُتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ مَا يُفتُونَ الأَئِمّةُ شِيعَتَهُم فِي كُلّ حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد عن ابن محبوب مثله
3-ير،[بصائر الدرجات ]الخَشّابُ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ عُذَافِرٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ
صفحه : 139
فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا أَصلُهَا وَ عَلِيّ فَرعُهَا وَ الأَئِمّةُ أَغصَانُهَا وَ عِلمُنَا ثَمَرُهَا وَ شِيعَتُنَا وَرَقُهَا يَا أَبَا حَمزَةَ هَل تَرَي فِيهَا فَضلًا قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا أَرَي فِيهَا فَضلًا قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ وَ اللّهِ إِنّ المَولُودَ يُولَدُ مِن شِيعَتِنَا فَتُورِقُ وَرَقَةً مِنهَا وَ يَمُوتُ فَتَسقُطُ وَرَقَةٌ مِنهَا
بيان قوله هل تري فيها أي في الشجرة فضلا أي شيئا آخر غير ماذكرنا فلايدخل في هذه الشجرة الطيبة و لايلحق بالنبيص غير ماذكر والمخالفون خارجون منها داخلون في الشجرة الخبيثة
4-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قَالَ الشّجَرَةُ رَسُولُ اللّهِص نَسَبُهُ ثَابِتٌ فِي بنَيِ هَاشِمٍ وَ فَرعُ الشّجَرَةِ عَلِيّ وَ عُنصُرُ الشّجَرَةِ فَاطِمَةُ وَ أَغصَانُهَا الأَئِمّةُ وَ وَرَقُهَا الشّيعَةُ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ مِنهَا وَرَقَةٌ وَ إِنّ المَولُودَ لَيُولَدُ فَتُورِقُ وَرَقَةً قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُ تَعَالَيتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قَالَ هُوَ مَا يَخرُجُ مِنَ الإِمَامِ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ فِي كُلّ سَنَةٍ إِلَي شِيعَتِهِ
5-ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي بنُ جَعفَرٍ قَالَ وَجَدتُ بِخَطّ أَبِي رِوَايَتَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ مَولَي أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سُلَيمَانَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيسِدرَةِ المُنتَهي قَالَأَصلُها ثابِتٌ وَ
صفحه : 140
فَرعُها فِي السّماءِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص جَذرُهَا وَ عَلِيّ ع ذِروُهَا وَ فَاطِمَةُ فَرعُهَا وَ الأَئِمّةُ أَغصَانُهَا وَ شِيعَتُهُم أَورَاقُهَا قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا مَعنَي المُنتَهَي قَالَ إِلَيهَا وَ اللّهِ انتَهَي الدّينُ مَن لَم يَكُن مِنَ الشّجَرَةِ فَلَيسَ بِمُؤمِنٍ وَ لَيسَ لَنَا شِيعَةً
بيان الجذر بالذال المعجمة بفتح الجيم وكسرها الأصل من كل شيء و في بعض النسخ بالدال المهملة جمع الجدار ولعله تصحيف و في بعضها جذيها و هوأظهر قال الفيروزآبادي الجذية بالكسر أصل الشجرة وجذي الشيء بالكسر أصله
6-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص جَذرُهَا وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ذِروُهَا وَ فَاطِمَةُ ع فَرعُهَا وَ الأَئِمّةُ مِن ذُرّيّتِهَا أَغصَانُهَا وَ عِلمُ الأَئِمّةِ ثَمَرُهَا وَ شِيعَتُهُم وَرَقُهَا فَهَل تَرَي فِيهِم فَضلًا فَقُلتُ لَا فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ المُؤمِنَ لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ وَرَقَةٌ مِن تِلكَ الشّجَرَةِ وَ إِنّهُ لَيُولَدُ فَتُورَقُ وَرَقَةٌ فِيهَا فَقُلتُ قَولُهُتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها فَقَالَ مَا يَخرُجُ إِلَي النّاسِ مِن عِلمِ الإِمَامِ فِي كُلّ حِينٍ يُسأَلُ عَنهُ
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]إسماعيل بن ابراهيم بإسناده إلي عمر بن يزيد مثله شي،[تفسير العياشي] عن ابن يزيد
مثله
صفحه : 141
ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَتُورَقُ وَرَقَةٌ
7-ك ،[إكمال الدين ]جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن جَعفَرٍ الفزَاَريِّ عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ الهاَشمِيِّ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ الساّبرِيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ قَالَ أَصلُهَا رَسُولُ اللّهِص وَ فَرعُهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَغصَانُهَا وَ الشّيعَةُ وَرَقُهَا وَ اللّهِ إِنّ الرّجُلَ مِنهُم لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ وَرَقَةٌ مِن تِلكَ الشّجَرَةِ قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ قَالَ مَا يَخرُجُ مِن عِلمِ الإِمَامِ إِلَيكُم فِي كُلّ حَجّ وَ عُمرَةٍ
8-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِّ عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ قَالَ يعَنيِ النّبِيّص وَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ هُمُ الأَصلُ الثّابِتُ وَ الفَرعُ الوَلَايَةُ لِمَن دَخَلَ فِيهَا
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمدالحلبي عن أبي عبد الله ع مثله
صفحه : 142
بيان قوله والفرع الولاية أي هم أصل الشجرة وفرعها ولاية من دخل في أصل الشجرة فمن تعلق بالفرع وصل إلي الأصل ورفع إلي السماء ويحتمل أن يكون قوله الولاية استئنافا للكلام فالمعني هم أصل الشجرة وفرعها والولاية واجبة ولازمة دخل فيها
9-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَالِمٍ الأَشَلّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةًالآيَةَ قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللّهُ لِأَهلِ بَيتِ نَبِيّهِ وَ لِمَن عَادَاهُم هُوَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتُثّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍ
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]إِسمَاعِيلُ بنُ اِبرَاهِيمَ بِإِسنَادِهِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ اللّهِ جَذرُهَا وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَرعُهَا وَ شِيعَتُهُم وَرَقُهَا فَهَل تَرَي فِيهَا فَضلًا فَقُلتُ لَا
11-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَلَمَةَ السّرّاجِ قَالَ سَأَلتُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ عَن هَذِهِ الآيَةِأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ قَالَ نَحنُ هُم قَالَ قُلتُتؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قَالَ يَخرُجُ مِنّا بَعدَ حِينَ فَيُقتَلُ
12-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ حُرَيثٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِكَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا أَصلُهَا وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَرعُهَا
صفحه : 143
وَ الأَئِمّةُ ع مِن ذُرّيّتِهِمَا أَغصَانُهَا وَ عِلمُ الأَئِمّةِ ثَمَرَتُهَا وَ شِيعَتُهُمُ المُؤمِنُونَ وَرَقُهَا هَل فِيهَا فَضلٌ قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ قَالَ وَ اللّهِ إِنّ المُؤمِنَ لَيُولَدُ فَتُورَقُ وَرَقَةٌ فِيهَا وَ إِنّ المُؤمِنَ لَيَمُوتُ فَيَسقُطُ وَرَقَةٌ مِنهَا
13-أَقُولُ روُيَِ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ أَنَا شَجَرَةٌ وَ فَاطِمَةُ حَملُهَا وَ عَلِيّ لِقَاحُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثَمَرُهَا وَ المُحِبّونَ لِأَهلِ البَيتِ وَرَقُهَا مِنَ الجَنّةِ حَقّاً حَقّاً
و من كتاب السمعاني،بإسناده عنه مثله
1-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم قَالَ التّكبِيرُ التّعظِيمُ لِلّهِ وَ الهِدَايَةُ الوَلَايَةُ
2-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَإِن لَم يَستَجِيبُوا لَكَ فَاعلَم أَنّما يَتّبِعُونَ أَهواءَهُم وَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِيعَنيِ مَنِ اتّخَذَ دِينَهُ رَأيَهُ بِغَيرِ إِمَامٍ مِن أَئِمّةِ الهُدَي الخَبَرَ
كا،[الكافي]العدة عن أحمد بن محمد عن البزنطي مثله
3-فس ،[تفسير القمي] وَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا
فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ هَذِهِ الآيَةُ لِآلِ مُحَمّدٍص وَ أَشيَاعِهِم
صفحه : 144
بيان يحتمل أن يكون المراد بيان أكمل أفراد من دخل تحت الآية الكريمة وكذا في أكثر الأخبار الواردة في تلك الأبواب
4-فس ،[تفسير القمي] وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَفَهَذِهِ الآيَةُ لآِلِ مُحَمّدٍص وَ أَتبَاعِهِم
5-شي،[تفسير العياشي] عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ
6- وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَجلَانَ عَنهُ نَحنُ هُم
7-شي،[تفسير العياشي] عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ قَالَ يعَنيِ أُمّةَ مُحَمّدٍص
8-تَوضِيحٌ قَالَ الطبّرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ رَوَي ابنُ جَرِيحٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ هيَِ لأِمُتّيِ بِالحَقّ يَأخُذُونَ وَ بِالحَقّ يُعطُونَ وَ قَد أعُطيَِ القَومُ بَينَ أَيدِيكُم مِثلَهَاوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ
9- وَ قَالَ الرّبِيعُ بنُ أَنَسٍ قَرَأَ النّبِيّص هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ إِنّ مِن أمُتّيِ قَوماً عَلَي الحَقّ حَتّي يَنزِلَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ
10- وَ رَوَي العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَيَفتَرِقَنّ هَذِهِ الأُمّةُ عَلَي ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ فِرقَةً كُلّهَا فِي النّارِ إِلّا فِرقَةًوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَفَهَذِهِ التّيِ تَنجُو
11- وَ روُيَِ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهَما قَالَا نَحنُ هُم
12-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُوسَي
صفحه : 145
النمّيَريِّ عَن عَلَاءِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ هذَا القُرآنَ يهَديِ للِتّيِ هيَِ أَقوَمُ قَالَ يهَديِ إِلَي الإِمَامِ
بيان أي طريقة الإمام وملته هي الأقوم
13-شي،[تفسير العياشي] عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِنّ هذَا القُرآنَ يهَديِ للِتّيِ هيَِ أَقوَمُ قَالَ يهَديِ إِلَي الوَلَايَةِ
14- وَ عَن أَبِي إِسحَاقَ قَالَ يهَديِ إِلَي الإِمَامِ
15-فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَفَأَمّا مَن يهَديِ إِلَي الحَقّ فَهُوَ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ مِن بَعدِهِ وَ أَمّا مَن لَا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدَي فَهُوَ مَن خَالَفَ مِن قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم أَهلَ بَيتِهِ مِن بَعدِهِ
بيان هذه الآية من أعظم الدلالة علي إمامة أئمتنا ع لمن كان له قلب أوألقي السمع و هوشهيد للاتفاق علي فضلهم وكونهم في كل زمان أعلم أهل زمانهم لاسيما أمير المؤمنين ع فإن أعلميته أشهر من أن ينكر
16-شي،[تفسير العياشي] عَنِ العَبّاسِ بنِ هِلَالٍ عَنِ الرّضَا ع أَنّ رَجُلًا أَتَي عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ هُوَ بِالسّبَالَةِ فَسَأَلَهُ عَنِ الحَجّ فَقَالَ هَذَاكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَد نَصَبَ نَفسَهُ لِهَذَا فَاسأَلهُ فَأَقبَلَ الرّجُلُ إِلَي جَعفَرٍ ع فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ قَد رَأَيتُكَ وَاقِفاً عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَمَا قَالَ لَكَ قَالَ سَأَلتُهُ فأَمَرَنَيِ أَن آتِيَكَ وَ قَالَ هَذَاكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَد نَصَبَ نَفسَهُ لِهَذَا فَقَالَ جَعفَرٌ ع نَعَم أَنَا مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ
صفحه : 146
أُولئِكَ الّذِينَ هَدَي اللّهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِهسَل عَمّا شِئتَ فَسَأَلَهُ الرّجُلُ فَأَنبَأَهُ عَن جَمِيعِ مَا سَأَلَهُ
17-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابن سنان مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد بن حمران عن أبي ع
مثله
18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الجُمهُورُ عَن أَبِي نُعَيمٍ وَ ابنِ مَردَوَيهِ بِإِسنَادِهِمَا عَن زَاذَانَ عَن عَلِيّ ع قَالَ تَفتَرِقُ هَذِهِ الأُمّةُ عَلَي ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ فِرقَةً اثنَتَانِ وَ سَبعُونَ فِي النّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الجَنّةِ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ هُم أَنَا وَ شيِعتَيِ
19-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ القيَسيِّ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 147
وَ قالُوا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيَِ باِلنبّيِّص وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ ع فَيُنصَبُونَ لِلنّاسِ فَإِذَا رَأَتهُم شِيعَتُهُم قَالُواالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُيعَنيِ إِلَي وَلَايَتِهِم
20-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ سَالِمٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ أَبُو الجَارُودِ وَ أَبُو الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ عَنِ الصّادِقِ ع وَ أَبُو حَمزَةَ عَنِ السّجّادِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ اهتَديإِلَينَا أَهلَ البَيتِ
21- وَ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مِمّن هَدَينا وَ اجتَبَينانَحنُ عُنِينَا بِهَا
22- وَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا قَالَ نَحنُ هُم
23- وَ عَنهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي قَالَ نَزَلَت فِينَا
24- وَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ عَن قَولِهِ تَعَالَيفَمَنِ اتّبَعَ هدُايَ فَلا يَضِلّ وَ لا يَشقي قَالَ مَن قَالَ بِالأَئِمّةِ ع وَ اتّبَعَ أَمرَهُم وَ لَم يَجُز عَن طَاعَتِهِم
بيان الآية في طه هكذاقالَ اهبِطا مِنها جَمِيعاً...فَإِمّا يَأتِيَنّكُم منِيّ
صفحه : 148
هُديً فَمَنِ اتّبَعَ هدُايَفالمراد بالهدي الرسول والكتاب النازلان في كل أمة واتباع الهدي إنما هم بمتابعة أوصيائهم ومصداقه في هذه الأمة الأئمة ع ومتابعتهم فمن قال بهم و لم يتجاوز عن طاعتهم فَلا يَضِلّ في الدنيا عن طريق الحق وَ لا يَشقي في الآخرة بالعذاب والهدي مصدر بمعناه أوبمعني الفاعل للمبالغة
25-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الراّزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَسجُدُ فِي سُورَةِ مَريَمَ حِينَ يَقُولُوَ مِمّن هَدَينا وَ اجتَبَينا إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا وَ يَقُولُ نَحنُ عُنِينَا بِذَلِكَ وَ نَحنُ أَهلُ الجَبوَةِ وَ الصّفوَةِ
26-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ البلَخيِّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن جَابِرِ بنِ الحُرّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ إِلَي وَلَايَتِنَا
27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ إِلَي وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
28-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَنِ الفُضَيلِ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ اهتَدي قَالَ اهتَدَي إِلَينَا
صفحه : 149
29-بَيَانٌ قَالَ الطبّرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ لِمَن تابَ مِنَ الشّركِوَ آمَنَبِاللّهِ وَ رَسُولِهِوَ عَمِلَ صالِحاً أَي أَدّي الفَرَائِضَثُمّ اهتَدي أَي ثُمّ لَزِمَ الإِيمَانَ إِلَي أَن يَمُوتَ وَ استَمَرّ عَلَيهِ وَ قِيلَ ثُمّ لَم يَشُكّ فِي إِيمَانِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَ قِيلَ ثُمّ أَخَذَ بِسُنّةِ النّبِيّص وَ لَم يَسلُك سَبِيلَ البِدَعِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَيضاً وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع ثُمّ اهتَدي إِلَي وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ فَوَ اللّهِ لَو أَنّ رَجُلًا عَبَدَ اللّهَ عُمُرَهُ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ ثُمّ مَاتَ وَ لَم يَجِئ بِوَلَايَتِنَا لَأَكَبّهُ اللّهُ فِي النّارِ عَلَي وَجهِهِ رَوَاهُ الحَاكِمُ أَبُو القَاسِمِ الحسَكاَنيِّ بِإِسنَادِهِ وَ أَورَدَهُ العيَاّشيِّ فِي تَفسِيرِهِ مِن عِدّةِ طُرُقٍ
30-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أَنّهُ سَأَلَ أَبَاهُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَنِ اتّبَعَ هدُايَ فَلا يَضِلّ وَ لا يَشقي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَيّهَا النّاسُ اتّبِعُوا هُدَي اللّهِ تَهتَدُوا وَ تَرشُدُوا وَ هُوَ هدُاَيَ هُدَي هَذَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَنِ اتّبَعَ هُدَاهُ فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ موَتيِ فَقَدِ اتّبَعَ هدُاَيَ وَ مَنِ اتّبَعَ هدُاَيَ فَقَدِ اتّبَعَ هُدَي اللّهِ وَ مَنِ اتّبَعَ هُدَي اللّهِ فَلَا يَضِلّ وَ لَا يَشقَي قَالَوَ مَن أَعرَضَ عَن ذكِريِ فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي إِلَي قَولِهِ تَعَالَيوَ كَذلِكَ نجَزيِ مَن أَسرَفَ فِي عَدَاوَةِ آلِ مُحَمّدٍوَ لَم يُؤمِن بِآياتِ رَبّهِ وَ لَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدّ وَ أَبقي ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَلَم يَهدِ لَهُم كَم أَهلَكنا قَبلَهُم مِنَ القُرُونِ يَمشُونَ فِي مَساكِنِهِم إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لأِوُليِ النّهي وَ هُمُ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ مَا كَانَ فِي القُرآنِ مِثلَهَا
بيان قوله و ما كان في القرآن مثلها أي كل ما كان في القرآن من
صفحه : 150
أولي النهي وأولي الألباب وأمثالها فهي إشارة إلي الأئمة ع
31-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ السيّاّريِّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَن قَولِهِ تَعَالَيفَمَنِ اتّبَعَ هدُايَ فَلا يَضِلّ وَ لا يَشقي قَالَ مَن قَالَ بِالأَئِمّةِ وَ اتّبَعَ أَمرَهُم وَ لَم يَخُن طَاعَتَهُم
32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ رَاشِدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ يَعقُوبَ عَن جَابِرٍ قَالَ سُئِلَ البَاقِرُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسَتَعلَمُونَ مَن أَصحابُ الصّراطِ السوّيِّ وَ مَنِ اهتَدي قَالَ اهتَدَي إِلَي وَلَايَتِنَا
33-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسَتَعلَمُونَ مَن أَصحابُ الصّراطِ السوّيِّ وَ مَنِ اهتَدي قَالَ عَلِيّ صَاحِبُ الصّرَاطِ السوّيِّ وَ مَنِ اهتَدَي أَي إِلَي وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ
34-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسَتَعلَمُونَ مَن أَصحابُ الصّراطِ السوّيِّ وَ مَنِ اهتَدي قَالَ الصّرَاطُ السوّيِّ هُوَ القَائِمُ ع وَ الهُدَي مَنِ اهتَدَي إِلَي طَاعَتِهِ وَ مِثلُهَا فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قَالَ إِلَي وَلَايَتِنَا
35-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا وَ إِنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ قَالَ نَزَلَت فِينَا
صفحه : 151
ختص ،[الإختصاص ]مرسلا مثله
36-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن حُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن مُسلِمٍ الحَذّاءِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا وَ إِنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ قَالَ نَحنُ هُم قُلتُ وَ إِن لَم تَكُونُوا وَ إِلّا فَمَن
37-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الأحَمسَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا وَ إِنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ قَالَ نَزَلَت فِينَا أَهلَ البَيتِ
38-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزَاَريِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن خَيثَمَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لِي يَا خَيثَمَةُ إِنّ شِيعَتَنَا أَهلَ البَيتِ يُقذَفُ فِي قُلُوبِهِمُ الحُبّ لَنَا أَهلَ البَيتِ وَ يُلهَمُونَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ إِنّ الرّجُلَ يُحِبّنَا وَ يَحتَمِلُ مَا يَأتِيهِ مِن فَضلِنَا وَ لَم يَرَنَا وَ لَم يَسمَع كَلَامَنَا لِمَا يُرِيدُ اللّهُ بِهِ مِنَ الخَيرِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ اهتَدَوا زادَهُم هُديً وَ آتاهُم تَقواهُميعَنيِ مَن لَقِيَنَا وَ سَمِعَ كَلَامَنَا زَادَهُ اللّهُ هُدًي عَلَي هُدَاهُ
39-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ قَالَ قَومُ مُوسَي هُم أَهلُ الإِسلَامِ
صفحه : 152
بيان لعل مراده أن نظيره جار فيهم أوإنما هم ذكر في الآية تمثيلا لحال هذه الأمة كماأومأنا إليه مرارا
40-شي،[تفسير العياشي] عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ فِي قَولِهِقُولُوا آمَنّا بِاللّهِ وَ ما أُنزِلَ إِلَينا وَ ما أُنزِلَ إِلي اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسباطِ أَمّا قَولُهُقُولُوافَهُم آلُ مُحَمّدٍص وَ قَولُهُفَإِن آمَنُوا بِمِثلِ ما آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهتَدَوافَهُم سَائِرُ النّاسِ
41-شي،[تفسير العياشي] عَن سَلّامٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِآمَنّا بِاللّهِ وَ ما أُنزِلَ إِلَينا قَالَ عَنَي بِذَلِكَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ فَاطِمَةَ وَ جَرَت بَعدَهُم فِي الأَئِمّةِ قَالَ ثُمّ رَجَعَ القَولُ مِنَ اللّهِ فِي النّاسِ فَقَالَفَإِن آمَنُوايعَنيِ النّاسَبِمِثلِ ما آمَنتُم بِهِيعَنيِ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِمفَقَدِ اهتَدَوا وَ إِن تَوَلّوا فَإِنّما هُم فِي شِقاقٍ
42-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ هِلَالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ فَقَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيَِ باِلنبّيِّص وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ ع فَيُنصَبُونَ لِلنّاسِ فَإِذَا رَأَتهُم شِيعَتُهُم قَالُواالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُيعَنيِ هَدَانَا اللّهُ فِي وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ ع
43-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ قَالَ هُوَ مَن يَتّخِذُ دِينَهُ بِرَأيِهِ بِغَيرِ هُدَي إِمَامٍ مِنَ اللّهِ مِن أَئِمّةِ الهُدَي
ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان مثله
صفحه : 153
1-شي،[تفسير العياشي] عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي قِرَاءَةِ عَلِيّ ع كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍص
2-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنهُ ع قَالَ إِنّمَا أُنزِلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي مُحَمّدٍص فِي الأَوصِيَاءِ خَاصّةً فَقَالَ أَنتُم خَيرُ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع وَ مَا عَنَي بِهَا إِلّا مُحَمّداً وَ أَوصِيَاءَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
3-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِكُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ قَالَ يعَنيِ الأُمّةَ التّيِ وَجَبَت لَهَا دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ فَهُمُ الأُمّةُ التّيِ بَعَثَ اللّهُ فِيهَا وَ مِنهَا وَ إِلَيهَا وَ هُمُ الأُمّةُ الوُسطَي وَ هُم خَيرُ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ
4-فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ لتَكُن مِنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إِلَي الخَيرِفَهَذِهِ لِآلِ مُحَمّدٍ وَ مَن تَابَعَهُم يَدعُونَ إِلَي الخَيرِوَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ
5-أَقُولُ قَالَ الطبّرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ يُروَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ لتَكُن
صفحه : 154
مِنكُم أَئِمّةٌ وَ كُنتُم خَيرَ أَئِمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ
6-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَرَأتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع خَيرَ أُمّةٍ تَقتُلُونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فَقَالَ القاَريِ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ نَزَلَت فَقَالَ نَزَلَت أَنتُم خَيرُ أَئِمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ أَ لَا تَرَي مَدحَ اللّهِ لَهُمتَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ تُؤمِنُونَ بِاللّهِ
7-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أخَبرِنيِ عَن أُمّةِ مُحَمّدٍص مَن هُم قَالَ أُمّةُ مُحَمّدٍ بَنُو هَاشِمٍ خَاصّةً قُلتُ فَمَا الحُجّةُ فِي أُمّةِ مُحَمّدٍص أَنّهُم أَهلُ بَيتِهِ الّذِينَ ذَكَرتَ دُونَ غَيرِهِم قَالَ قَولُ اللّهِوَ إِذ يَرفَعُ اِبراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَ إِسماعِيلُ رَبّنا تَقَبّل مِنّا إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ رَبّنا وَ اجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَ مِن ذُرّيّتِنا أُمّةً مُسلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُب عَلَينا إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ فَلَمّا أَجَابَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ جَعَلَ مِن ذُرّيّتِهِمَا أُمّةً مُسلِمَةً وَ بَعَثَ فِيهَا رَسُولًا مِنهَا يعَنيِ مِن تِلكَ الأُمّةِيَتلُوا عَلَيهِم آياتِهِ وَ يُزَكّيهِم وَ يُعَلّمُهُمُ الكِتابَ وَ الحِكمَةَرَدِفَ اِبرَاهِيمُ دَعوَتَهُ الأُولَي بِدَعوَتِهِ الأُخرَي فَسَأَلَ لَهُم تَطهِيرَهُم مِنَ الشّركِ وَ مِن عِبَادَةِ الأَصنَامِ لِيَصِحّ أَمرُهُ فِيهِم وَ لَا يَتّبِعُوا غَيرَهُم فَقَالَوَ اجنبُنيِ وَ بنَيِّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ رَبّ إِنّهُنّ أَضلَلنَ كَثِيراً مِنَ النّاسِ فَمَن تبَعِنَيِ فَإِنّهُ منِيّ وَ مَن عصَانيِ فَإِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌفَهَذِهِ دَلَالَةُ أَنّهُ لَا تَكُونُ الأَئِمّةُ وَ الأُمّةُ المُسلِمَةُ التّيِ بَعَثَ مُحَمّدٌص إِلّا مِن ذُرّيّةِ اِبرَاهِيمَ لِقَولِهِوَ اجنبُنيِ وَ بنَيِّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ
صفحه : 155
8-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو حَمزَةَ عَنِ البَاقِرِ ع كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ قَالَ نَحنُ هُم
9- عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ البَاقِرِ ع وَ إِنّ هذِهِ أُمّتُكُم أُمّةً واحِدَةً قَالَ آلُ مُحَمّدٍص
بيان قال الطبرسي رحمه الله أي هذادينكم دين واحد وقيل معناه جماعة واحدة في أنها مخلوقة مملوكة لله تعالي وقيل معناه هؤلاء الذين تقدم ذكرهم من الأنبياء فريقكم الذين يلزمكم الاقتداء بهم في حال اجتماعهم علي الحق انتهي .أقول علي تأويله ع المراد بالأمة الأئمة ع وقيل المخاطب بهاهم ع فإن شيعتهم علي طريق واحدة والأول أظهر
10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن جَابِرٍ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ خَيرَ أُمّةٍيعَنيِ أَهلَ بَيتِ النّبِيّص
11- وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ مَنصُورٍ أَهلُ بَيتِ النّبِيّص خَيرُ أَهلِ بَيتٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ ع
12-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]قَرَأَ البَاقِرُ ع أَنتُم خَيرُ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ بِالأَلِفِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ وَ مَا عَنَي بِهَا إِلّا مُحَمّداًص وَ عَلِيّاً وَ الأَوصِيَاءَ مِن وُلدِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ
13-فس ،[تفسير القمي]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن طَلحَةَ بنِ
صفحه : 156
زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ الأَئِمّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ إِمَامَانِ قَالَ اللّهُوَ جَعَلنا مِنهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا لَا بِأَمرِ النّاسِ يُقَدّمُونَ أَمرَ اللّهِ قَبلَ أَمرِهِم وَ حُكمَ اللّهِ قَبلَ حُكمِهِم قَالَوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِيُقَدّمُونَ أَمرَهُم قَبلَ أَمرِ اللّهِ وَ حُكمَهُم قَبلَ حُكمِ اللّهِ وَ يَأخُذُونَ بِأَهوَائِهِم خِلَافاً لِمَا فِي كِتَابِ اللّهِ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين مثله ختص ،[الإختصاص ] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسي عن محمد بن سنان عن طلحة
مثله بيان لاينافي كون سابق آية المدح ذكر موسي وبني إسرائيل و في موضع آخر ذكر سائر الأنبياء وكون سابق آية الذم ذكر فرعون وجنوده وكون الأولي في الأئمة والثانية في أعدائهم لمامر مرارا أن الله تعالي إنما ذكر القصص في القرآن تنبيها لهذه الأمة وإشارة لمن وافق السعداء من الماضين وإنذارا لمن تبع الأشقياء من الأولين فظواهر الآيات في الأولين وبواطنها في أشباههم من الآخرين كماورد أن فرعون وهامان وقارون كناية عن الغاصبين الثلاثة فإنهم نظراء هؤلاء في هذه الأمة و إن الأول والثاني عجل هذه الأمة وسامريها مع أن في القرآن الكريم يكون صدر الآية في جماعة وآخرها في آخرين
14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ بِغَيرِ هَذَا الإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَقَرَأتُ فِي كِتَابِ أَبِي الأَئِمّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ إِمَامَانِ إِمَامُ هُدًي وَ إِمَامُ ضَلَالٍ فَأَمّا أَئِمّةُ الهُدَي فَيُقَدّمُونَ أَمرَ اللّهِ قَبلَ أَمرِهِم وَ حُكمَ اللّهِ قَبلَ حُكمِهِم وَ أَمّا أَئِمّةُ الضّلَالِ فَإِنّهُم يُقَدّمُونَ أَمرَهُم قَبلَ أَمرِ اللّهِ وَ حُكمَهُم قَبلَ
صفحه : 157
حُكمِ اللّهِ اتّبَاعاً لِأَهوَائِهِم وَ خِلَافاً لِمَا فِي الكِتَابِ
15-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الدّنيَا لَا تَكُونُ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامَانِ بَرّ وَ فَاجِرٌ فَالبَرّ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا وَ أَمّا الفَاجِرُ فاَلذّيِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِ وَ يَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرُونَ
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَصلُحُ النّاسَ إِلّا إِمَامٌ عَادِلٌ وَ إِمَامٌ فَاجِرٌ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا وَ قَالَوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِ
17-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَادِقٍ عَن رَبِيعَةَ بنِ نَاجِدٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ الأَئِمّةُ مِن قُرَيشٍ أَبرَارُهَا أَئِمّةُ أَبرَارِهَا وَ فُجّارُهَا أَئِمّةُ فُجّارِهَا ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَدعُونَ إِلَي النّارِ وَ يَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرُونَ
18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ الفاَرسِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً قَالَ نَحنُ الأُمّةُ الوَسَطُ وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ
19-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزَاَريِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ الهاَشمِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلنا مِنهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا قَالَ نَزَلَت
صفحه : 158
فِي وُلدِ فَاطِمَةَ ع
20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ طَلحَةَ الخرُاَساَنيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلنا مِنهُم أَئِمّةً قَالَ ع نَزَلَت فِي وُلدِ فَاطِمَةَ عَلَيهَا السّلَامُ خَاصّةً وَ جَعَلَ اللّهُ مِنهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِهِ
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يعَنيِ الأَئِمّةَ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ يُوحَي إِلَيهِم بِالرّوحِ فِي صُدُورِهِم
22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِإِنّ هذِهِ أُمّتُكُم أُمّةً واحِدَةً قَالَ آلُ مُحَمّدٍص
23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ الأحَمسَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ العبَسيِّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي وُلدِ فَاطِمَةَ خَاصّةًوَ جَعَلنا مِنهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ
24-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَنِ البَطَلِ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقرَأُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحصَيناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ قَالَ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 159
1-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً وَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ الشّيطانِ قَالَ أَ تدَريِ مَا السّلمُ قَالَ قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ ع قَالَ وَ خُطُوَاتُ الشّيطَانِ وَ اللّهِ وَلَايَةُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ
2-شي،[تفسير العياشي] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالُوا سَأَلنَاهُمَا عَن قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً قَالَ أُمِرُوا بِمَعرِفَتِنَا
3-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً قَالَ السّلمُ هُم آلُ مُحَمّدٍص أَمَرَ اللّهُ بِالدّخُولِ فِيهِ
4-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَكرٍ الكلَبيِّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً هُوَ وَلَايَتُنَا
5-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ إِن جَنَحُوا لِلسّلمِ فَاجنَح لَهافَسُئِلَ مَا السّلمُ قَالَ الدّخُولُ فِي أَمرِكَ
بيان قال الطبرسي رحمه الله ادخُلُوا فِي السّلمِ أي في الإسلام وقيل في الطاعة و هذاأعم ويدخل فيه مارواه أصحابنا من أن المراد به الدخول في الولاية كافة أي ادخلوا جميعا في الاستسلام والطاعةوَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ
صفحه : 160
الشّيطانِ أي آثاره ونزغاته لأن ترككم شيئا من شرائع الإسلام اتباع للشيطان انتهي . والمشهور في الآية الثانية أن المراد به الميل إلي المصالحة وترك الحرب و ماذكره ع بطن من بطونها واللفظ لايأبي عنه
6-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةً قَالَ فِي وَلَايَتِنَا
7-الديّلمَيِّ فِي إِرشَادِ القُلُوبِ، عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ السّلمُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ ع
أقول ستأتي الأخبار في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين ع
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَلّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عِيسَي بنِ مَصقَلَةَ القمُيّّ عَن بُكَيرِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ قَالَ الرّجُلُ السّالِمُ لِرَجُلٍ عَلِيّ ع وَ شِيعَتُهُ
9-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَل يَستَوِيانِ مَثَلًا قَالَ أَمّا ألّذِي فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ فُلَانٌ الأَوّلُ يُجمِعُ المُتَفَرّقُونَ وَلَايَتَهُ وَ هُم فِي ذَلِكَ يَلعَنُ بَعضُهُم بَعضاً وَ يَبرَأُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ فَأَمّا رَجُلٌ سَلَمٌ لِرَجُلٍ فَإِنّهُ الأَوّلُ حَقّاً وَ شِيعَتُهُ
صفحه : 161
بيان قال الطبرسي قدس الله روحه في تفسير الآية ضرب سبحانه مثلا للكافر وعبادته الأصنام فقال ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ أي مختلفون سيئوا الأخلاق وإنما ضرب هذاالمثل لسائر المشركين ولكنه ذكر رجلا واحدا وصفه بصفة موجودة في سائر المشركين فيكون المثل المضروب له مضروبا لهم جميعا ويعني بقوله رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ أي يعبد آلهة مختلفة وأصناما كثيرة وهم متشاجرون متعاسرون هذايأمره و هذاينهاه ويريد كل واحد منهم أن يفرده بالخدمة ثم يكل كل منهم أمره إلي الآخر ويكل الآخر إلي آخر فيبقي هوخاليا عن المنافع و هذاحال من يخدم جماعة مختلفة الآراء والأهواء هذامثل الكافر ثم ضرب مثل المؤمن الموحد فقال وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ أي خالصا يعبد مالكا واحدا لايشوب بخدمته خدمة غيره و لايأمل سواه و من كان بهذه الصفة نال ثمرة خدمته لاسيما إذا كان المخدوم حكيما قادرا كريما
10- وَ رَوَي الحَاكِمُ أَبُو القَاسِمِ الحسَكاَنيِّ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ أَنَا ذَلِكَ الرّجُلُ السّلَمُ لِرَسُولِ اللّهِص
11- وَ رَوَي العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي خَالِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الرّجُلُ السّلَمُ لِلرّجُلِ عَلِيّ حَقّاً وَ شِيعَتُهُ
قوله ع فلان الأول أي أبوبكر فإنه لضلالته وعدم متابعته للنبيص اختلف المشتركون في ولايته علي أهواء مختلفة يلعن بعضهم بعضا و مع ذلك تقول العامة كلهم علي الحق وكلهم من أهل الجنة قوله ع فإنه الأول حقا يعني أمير المؤمنين ع وبالرجل الثاني رسول الله ص فإنه الإمام الأول حقا و هذايحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بالرجل
صفحه : 162
الأول أمير المؤمنين ع وبالرجل الثاني رسول الله ص ويؤيده مامر من رواية الحاكم فالمقابلة بين الرجلين باعتبار أن التشاكس بين الأتباع إنما حصل لعدم كون متبوعهم سلما للرسول ص و لم يأخذ عنه ص مايحتاج إليه أتباعه من العلم فيكون ذكر الشيعة هنا استطراديا لبيان أن شيعته لماكانوا سلما له فهم أيضا سلم للرسول ص والثاني أن يكون المراد بالرجل الأول كل واحد من الشيعة وبالرجل الثاني أمير المؤمنين ع والمعني أن الشيعة لكونهم سلما لإمامهم لامنازعة بينهم في أصل الدين فيكون الأول حقا بيانا للرجل الثاني وشيعته بيانا للرجل الأول والمقابلة في الآية تكون بين رجل فيه شركاء و بين الرجل الثاني من الرجلين المذكورين ثانيا والأول أظهر في الخبر والثاني أظهر في الآية
12-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِن جَنَحُوا لِلسّلمِ فَاجنَح لَها قُلتُ مَا السّلمُ قَالَ الدّخُولُ فِي أَمرِنَا
بيان الجنوح الميل والسلم بالكسر والفتح الصلح ويؤنث ويذكر وقيل الآية منسوخة وقيل هي في موادعة أهل الكتاب و علي تأويله يمكن أن يكون الضمير راجعا إلي المنافقين أي إن أظهروا القول بولاية علي في الظاهر فاقبل منهم و إن علمت نفاقهم
13-فس ،[تفسير القمي] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّضَرَبَ اللّهُ مَثَلًاالآيَةَ فَإِنّهُ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ شُرَكَائِهِ الّذِينَ ظَلَمُوهُ وَ غَصَبُوا حَقّهُ وَ قَولُهُ تَعَالَيمُتَشاكِسُونَ أَي مُتَبَاغِضُونَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ رَجُلًا
صفحه : 163
سَلَماً لِرَجُلٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَلَمٌ لِرَسُولِ اللّهِص
14- مع ،[معاني الأخبار]بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَنِ البَاقِرِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ أَلَا وَ إنِيّ مَخصُوصٌ فِي القُرآنِ بِأَسمَاءٍ احذَرُوا أَن تَغلِبُوا عَلَيهَا فَتَضِلّوا فِي دِينِكُم أَنَا السّلَمُ لِرَسُولِ اللّهِص يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍالخَبَرَ
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن هِشَامِ بنِ عَلِيّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ المُعَلّمِ عَن بَدَلِ بنِ البُحَيرِ عَن شُعبَةَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِنَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ ع
2- وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ قَالَ المَوعُودُ
صفحه : 164
عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَعَدَهُ اللّهُ أَن يَنتَقِمَ لَهُ مِن أَعدَائِهِ فِي الدّنيَا وَ وَعَدَهُ الجَنّةَ لَهُ وَ لِأَولِيَائِهِ فِي الآخِرَةِ
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الفزَاَريِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأنَباَريِّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّسَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَ فِي أَنفُسِهِم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم أَنّهُ الحَقّ قَالَ فِي الآفَاقِ انتِقَاصُ الأَطرَافِ عَلَيهِم وَ فِي أَنفُسِهِم بِالمَسخِ حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم أَنّهُ القَائِمُ ع
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِّ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّهَل يَنظُرُونَ إِلّا السّاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغتَةً قَالَ هيَِ سَاعَةُ القَائِمِ ع تَأتِيهِم بَغتَةً
5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]زَيدُ بنُ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ جَعَلناكُم خَلائِفَ قَالَ نَحنُ هُم
6- وَ رَوَي حُمرَانُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبُو الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِقَالَا نَحنُ هُم
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَنِ الإِمَامِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَ
صفحه : 165
نَهَوا عَنِ المُنكَرِ قَالَ نَحنُ هُم
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي يَوماً فِي المَسجِدِ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَوَقَفَ أَمَامَهُ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَعيَت عَلَيّ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَأَلتُ عَنهَا جَابِرَ بنَ يَزِيدَ فأَرَشدَنَيِ إِلَيكَ فَقَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِالآيَةَ فَقَالَ نَعَم فِينَا نَزَلَت وَ ذَلِكَ أَنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ طَائِفَةً مَعَهُم وَ سَمّاهُم اجتَمَعُوا إِلَي النّبِيّص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ إِلَي مَن يَصِيرُ هَذَا الأَمرُ بَعدَكَ فَوَ اللّهِ لَئِن صَارَ إِلَي رَجُلٍ مِن أَهلِ بَيتِكَ إِنّا لَنَخَافُهُم عَلَي أَنفُسِنَا وَ لَو صَارَ إِلَي غَيرِهِم لَعَلّ غَيرَهُم أَقرَبُ وَ أَرحَمُ بِنَا مِنهُم فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِص مِن ذَلِكَ غَضَباً شَدِيداً ثُمّ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَو آمَنتُم بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ مَا أَبغَضتُمُوهُم لِأَنّ بُغضَهُم بغُضيِ وَ بغُضيِ هُوَ الكُفرُ بِاللّهِ ثُمّ نَعَيتُم إلِيَّ نفَسيِ فَوَ اللّهِ لَئِن مَكّنَهُمُ اللّهُ فِي الأَرضِ ليقيموا[لَيُقِيمُونَ]الصّلَاةَ لِوَقتِهَا وَ ليؤتوا[لَيُؤتُونَ]الزّكَاةَ لِمَحَلّهَا وَ لَيَأمُرُنّ بِالمَعرُوفِ وَ لَيَنهُنّ عَنِ المُنكَرِ إِنّمَا يُرغِمُ اللّهُ أُنُوفَ رِجَالٍ يبُغضِوُننَيِ وَ يُبغِضُونَ أَهلَ بيَتيِ وَ ذرُيّتّيِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ إِلَي قَولِهِوَ لِلّهِ عاقِبَةُ الأُمُورِفَلَم يَقبَلِ القَومُ ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ سُبحَانَهُوَ إِن يُكَذّبُوكَ فَقَد كَذّبَت قَبلَهُم قَومُ نُوحٍ وَ عادٌ وَ ثَمُودُ وَ قَومُ اِبراهِيمَ وَ قَومُ لُوطٍ وَ أَصحابُ مَديَنَ وَ كُذّبَ مُوسي فَأَملَيتُ لِلكافِرِينَ ثُمّ أَخَذتُهُم فَكَيفَ كانَ نَكِيرِ
9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حُمَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصّلاةَالآيَةَ قَالَ هَذِهِ لِآلِ مُحَمّدٍ المهَديِّ وَ أَصحَابِهِ
صفحه : 166
يُمَلّكُهُمُ اللّهُ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ يُظهِرُ الدّينَ وَ يُمِيتُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ وَ بِأَصحَابِهِ البِدَعَ وَ البَاطِلَ كَمَا أَمَاتَ السّفَهَةُ الحَقّ حَتّي لَا يُرَي أَثَرٌ مِنَ الظّلمِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِوَ لِلّهِ عاقِبَةُ الأُمُورِ
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصّلاةَالآيَةَ قَالَ فِينَا وَ اللّهِ نَزَلَت
11-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مِثلَهُ
12-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ بِشرَوَيهِ القَطّانُ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِالآيَةَ قَالَ نَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍص
13-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي بِإِسنَادِهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَونٍ قَالَ سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِالآيَةَ قَالَ هيَِ لَنَا أَهلَ البَيتِ
14-الإِقبَالُ،نَقلًا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ العمَريِّ عَنِ القَائِمِ ع مِن أَدعِيَةِ ليَاَليِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إنِيّ أَفتَتِحُ الثّنَاءَ بِحَمدِكَ إِلَي قَولِهِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي ولَيِّ أَمرِكَ القَائِمِ المُؤَمّلِ إِلَي قَولِهِ استَخلِفهُ فِي
صفحه : 167
الأَرضِ كَمَا استَخلَفتَ الّذِينَ مِن قَبلِهِ مَكّن لَهُ دِينَهُ ألّذِي ارتَضَيتَهُ لَهُ أَبدِلهُ مِن بَعدِ خَوفِهِ أَمناً يَعبُدُكَ لَا يُشرِكُ بِكَ شَيئاً
وأقول مثله في الزيارات والأدعية كثير
الآيات القصص وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيَِ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَتفسير قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله تعالي وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّالمعني أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل وإفناءهم ونحن نريد أن نمن عليهم وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً أي قادة ورؤساء في الخير يقتدي بهم أوولاة وملوكاوَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَلديار فرعون وقومه وأموالهم و قد صَحّتِ الرّوَايَةُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَتَعطِفَنّ الدّنيَا عَلَينَا بَعدَ شِمَاسِهَا عَطفَ الضّرُوسِ عَلَي وَلَدِهَا وَ تَلَا عَقِيبَ ذَلِكَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِالآيَةَ
وَ رَوَي العيَاّشيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قَالَ نَظَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ هَذَا وَ اللّهِ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِالآيَةَ
وَ قَالَ سَيّدُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ بَشِيراً
صفحه : 168
وَ نَذِيراً إِنّ الأَبرَارَ مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ شِيعَتَهُم بِمَنزِلَةِ مُوسَي وَ شِيعَتِهِ وَ إِنّ عَدُوّنَا وَ أَشيَاعَهُم بِمَنزِلَةِ فِرعَونَ وَ أَشيَاعِهِ
انتهي .أقول قدورد في أخبار كثيرة أن المراد بفرعون وهامان هنا أبوبكر وعمر
1- مع ،[معاني الأخبار]العجِليِّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص نَظَرَ إِلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَبَكَي وَ قَالَ أَنتُمُ المُستَضعَفُونَ بعَديِ قَالَ المُفَضّلُ فَقُلتُ لَهُ مَا مَعنَي ذَلِكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ مَعنَاهُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ بعَديِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَفَهَذِهِ الآيَةُ جَارِيَةٌ فِينَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُسَينٍ عَن أَحمَدَ بنِ غَنمِ بنِ حَكَمٍ عَن شُرَيحِ بنِ مَسلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ عَن عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الأَعشَي الثقّفَيِّ عَن أَبِي صَادِقٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع هيَِ لَنَا أَو فِينَا هَذِهِ الآيَةُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ
3-فس ،[تفسير القمي]نَتلُوا عَلَيكَ مِن نَبَإِ مُوسي وَ فِرعَونَ إِلَي قَولِهِ تَعَالَيإِنّهُ كانَ مِنَ المُفسِدِينَأَخبَرَ اللّهُ نَبِيّهُ بِمَا نَالَ مُوسَي وَ أَصحَابَهُ مِن فِرعَونَ مِنَ القَتلِ وَ الظّلمِ لِيَكُونَ تَعزِيَةً لَهُ فِيمَا يُصِيبُهُ فِي أَهلِ بَيتِهِ مِن أُمّتِهِ ثُمّ بَشّرَهُ بَعدَ تَعزِيَتِهِ أَنّهُ يَتَفَضّلُ عَلَيهِم بَعدَ ذَلِكَ وَ يَجعَلُهُم خُلَفَاءَ فِي الأَرضِ وَ أَئِمّةً عَلَي أُمّتِهِ وَ يَرُدّهُم إِلَي الدّنيَا مَعَ أَعدَائِهِم حَتّي يَنتَصِفُوا مِنهُم فَقَالَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ
صفحه : 169
نرُيَِ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَ أَي مِنَ القَتلِ وَ العَذَابِ وَ لَو كَانَت هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِي مُوسَي وَ فِرعَونَ لَقَالَ وَ نُرِيَ فِرعَونَ وَ هَامَانَ وَ جُنُودَهُمَا مِنهُ مَا كَانُوا يَحذَرُونَ أَي مِن مُوسَي وَ لَم يَقُل مِنهُم فَلَمّا تَقَدّمَ قَولُهُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةًعَلِمنَا أَنّ المُخَاطَبَةَ للِنبّيِّص وَ مَا وَعَدَ اللّهُ بِهِ رَسُولَهُ فَإِنّمَا يَكُونُ بَعدَهُ وَ الأَئِمّةُ يَكُونُونَ مِن وُلدِهِ وَ إِنّمَا ضَرَبَ اللّهُ هَذَا المَثَلَ لَهُم فِي مُوسَي بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ فِي أَعدَائِهِم بِفِرعَونَ وَ هَامَانَ وَ جُنُودِهِمَا فَقَالَ إِنّ فِرعَونَ قَتَلَ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ ظَلَمَ فَأَظفَرَ اللّهُ مُوسَي بِفِرعَونَ وَ أَصحَابِهِ حَتّي أَهلَكَهُمُ اللّهُ وَ كَذَلِكَ أَهلُ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص أَصَابَهُم مِن أَعدَائِهِمُ القَتلُ وَ الغَصبُ ثُمّ يَرُدّهُمُ اللّهُ وَ يَرُدّ أَعدَاءَهُم إِلَي الدّنيَا حَتّي يَقتُلُوهُم وَ قَد ضَرَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي أَعدَائِهِ مَثَلًا مِثلَ مَا ضَرَبَهُ اللّهُ لَهُم فِي أَعدَائِهِم بِفِرعَونَ وَ هَامَانَ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ أَوّلَ مَن بَغَي عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي وَجهِ الأَرضِ عَنَاقُ ابنَةُ آدَمَ خَلَقَ اللّهُ لَهَا عِشرِينَ إِصبَعاً فِي كُلّ إِصبَعٍ مِنهَا ظُفُرَانِ طَوِيلَانِ كَالمِنجَلَينِ العَظِيمَينِ وَ كَانَ مَجلِسُهَا فِي الأَرضِ مَوضِعَ جَرِيبٍ فَلَمّا بَغَت بَعَثَ اللّهُ لَهَا أَسَداً كَالفِيلِ وَ ذِئباً كَالبَعِيرِ وَ نَسراً كَالحِمَارِ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي الخَلقِ الأَوّلِ فَسَلّطَهُمُ اللّهُ عَلَيهَا فَقَتَلُوهَا أَلَا وَ قَد قَتَلَ اللّهُ فِرعَونَ وَ هَامَانَ وَ خَسَفَ بِقَارُونَ وَ إِنّمَا هَذَا مَثَلُ أَعدَائِهِ الّذِينَ غَصَبُوا حَقّهُ فَأَهلَكَهُمُ اللّهُ ثُمّ قَالَ عَلِيّ عَلَي أَثَرِ هَذَا المَثَلِ ألّذِي ضَرَبَهُ وَ قَد كَانَ لِي حَقّ حَازَهُ دوُنيِ مَن لَم يَكُن لَهُ وَ لَم أَكُن أُشرِكُهُ فِيهِ وَ لَا تَوبَةَ لَهُ إِلّا بِكِتَابٍ مُنَزّلٍ أَو بِرَسُولٍ مُرسَلٍ وَ أَنّي لَهُ بِالرّسَالَةِ بَعدَ مُحَمّدٍص وَ لَا نبَيِّ بَعدَ مُحَمّدٍ فَأَنّي يَتُوبُ وَ هُوَ فِي بَرزَخِ القِيَامَةِ غَرّتهُ الأمَاَنيِّ وَ غَرّهُ بِاللّهِ الغَرُورُ وَ قَد أَشفَي عَلَيجُرُفٍ هارٍ فَانهارَ بِهِ
صفحه : 170
فِي نارِ جَهَنّمَ وَ اللّهُ لا يهَديِ القَومَ الظّالِمِينَ وَ كَذَلِكَ مَثَلُ القَائِمِ ع فِي غَيبَتِهِ وَ هَرَبِهِ وَ استِتَارِهِ مَثَلُ مُوسَي خَائِفٌ مُستَتِرٌ إِلَي أَن يَأذَنَ اللّهُ فِي خُرُوجِهِ وَ طَلَبِ حَقّهِ وَ قَتلِ أَعدَائِهِ فِي قَولِهِأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ وَ قَد ضَرَبَ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مَثَلًا فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ بِإِدَالَتِهِم مِن أَعدَائِهِم
4-حدَثّنَيِ أَبِي عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لقَيَِ المِنهَالُ بنُ عَمرٍو عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ كَيفَ أَصبَحتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ وَيحَكَ أَ مَا آنَ لَكَ أَن تَعلَمَ كَيفَ أَصبَحتُ أَصبَحنَا فِي قَومِنَا مِثلَ بنَيِ إِسرَائِيلَ فِي آلِ فِرعَونَ يُذَبّحُونَ أَبنَاءَنَا وَ يَستَحيُونَ نِسَاءَنَا الخَبَرَ
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن يُوسُفَ بنِ كَلبٍ المسَعوُديِّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ الغَفّارِ بِإِسنَادِهِ عَن رَبِيعَةَ بنِ نَاجِدٍ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَ قَرَأَهَا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ فَقَالَ لَتَعطِفَنّ هَذِهِ الدّنيَا عَلَي أَهلِ البَيتِ كَمَا تَعطِفُ الضّرُوسُ عَلَي وَلَدِهَا
6- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَحيَي بنِ صَالِحٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَتَعطِفَنّ عَلَينَا هَذِهِ الدّنيَا كَمَا تَعطِفُ الضّرُوسُ عَلَي وَلَدِهَا
بيان قال الجوهري ضرسهم الزمان اشتد عليهم وناقة ضروس سيئة الخلق تعض حالبها و منه قولهم هي بجن ضراسها أي بحدثان نتاجها و إذا
صفحه : 171
كان كذلك حامت عن ولدها انتهي . وقيل الضروس الناقة يموت ولدها أويذبح فيحشي جلده فتدنو منه وتعطف عليه
7-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع فِينَا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِالآيَةَ
8-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ الزهّريِّ مُعَنعَناً عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَ تَقرَأُ القُرآنَ قَالَ قُلتُ نَعَم قَالَ فَقَرَأتُ طسم سُورَةَ مُوسَي وَ فِرعَونَ قَالَ فَقَرَأتُ أَربَعَ آيَاتٍ مِن أَوّلِ السّورَةِ إِلَي قَولِهِوَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ فَقَالَ لِي مَكَانَكَ حَسبُكَ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنّ الأَبرَارَ مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ شِيعَتَنَا كَمَنزِلَةِ مُوسَي وَ شِيعَتِهِ
9-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَسأَلَ عَن أَمرِنَا وَ أَمرِ القَومِ فَإِنّا وَ أَشيَاعَنَا يَومَ خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ عَلَي سُنّةِ فِرعَونَ وَ أَشيَاعِهِ فَنَزَلَت فِينَا هَذِهِ الآيَاتُ مِن أَوّلِ السّورَةِ إِلَي قَولِهِيَحذَرُونَ وَ إنِيّ أُقسِمُ باِلذّيِ فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ وَ أَنزَلَ الكِتَابَ عَلَي مُحَمّدٍص صِدقاً وَ عَدلًا لَيَعطِفَنّ عَلَيكُم هَؤُلَاءِ عَطفَ الضّرُوسِ عَلَي وَلَدِهَا
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِّ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ سَلّامٍ الجعُفيِّ قَالَ ¨
صفحه : 172
دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ إِنّ خَيثَمَةَ الجعُفيِّ حدَثّنَيِ عَنكَ أَنّهُ سَأَلَكَ عَن قَولِ اللّهِوَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ أَنّكَ حَدّثتَهُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ وَ أَنّكُمُ الوَارِثُونَ قَالَ صَدَقَ وَ اللّهِ خَيثَمَةُ لَهَكَذَا حَدّثتُهُ
11-شي،[تفسير العياشي] عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها إِلَي قَولِهِنَصِيراً قَالَ نَحنُ أُولَئِكَ
12-شي،[تفسير العياشي] عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِالمُستَضعَفِينَ قَالَ هُم أَهلُ الوَلَايَةِ قُلتُ أَيّ وَلَايَةٍ تعَنيِ قَالَ لَيسَت وَلَايَةَ الدّينِ وَ لَكِنّهَا فِي المُنَاكَحَةِ وَ المُوَارَثَةِ وَ المُخَالَطَةِ وَ هُم لَيسُوا بِالمُؤمِنِينَ وَ لَا بِالكُفّارِ وَ مِنهُمُ المُرجَونَ لِأَمرِ اللّهِ فَأَمّا قَولُهُوَ المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ إِلَي قَولِهِنَصِيراًفَأُولَئِكَ نَحنُ
بيان هذه الآية وقعت في موضعين في سورة النساء إحداهما قوله تعالي وَ ما لَكُم لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها وَ اجعَل لَنا مِن لَدُنكَ وَلِيّا وَ اجعَل لَنا مِن لَدُنكَ نَصِيراً وثانيتهما في قوله تعالي إِنّ الّذِينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالمِيِ أَنفُسِهِم قالُوا فِيمَ كُنتُم قالُوا كُنّا مُستَضعَفِينَ فِي الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِلّا المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ لا يَستَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهتَدُونَ سَبِيلًافأول ع الأولي بالأئمة ع لأن الله تعالي قدقرنهم بنفسه
صفحه : 173
حيث جعل الجهاد في سبيلهم كالجهاد في سبيله والثانية بالذين لم يكملوا في الإيمان وكانوا معذورين وانطباقها عليهم ظاهر
13-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو الصّبّاحِ قَالَ نَظَرَ البَاقِرُ ع إِلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ هَذَا وَ اللّهِ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِالآيَةَ
الآيات الكهف قُل لَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّ لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ ربَيّ وَ لَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَداًلقمان وَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلامٌ وَ البَحرُ يَمُدّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌالفتح وَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقويتفسير قيل المراد بكلمات الله تقديراته وقيل علومه وقيل وعده لأهل الثواب ووعيده لأهل العقاب و علي تفسير أهل البيت لعل المراد بعدم نفادها عدم نفاد فضائلهم ومناقبهم وعلومهم و أماكلمة التقوي ففسرها الأكثر بكلمة التوحيد وقيل هوالثبات والوفاء بالعهد و في تفسير أهل البيت ع أنها الولاية فإن بهايتقي من النار أولأنها عقيدة أهل التقوي . وَ فِي تَفسِيرِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل لَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّالآيَةَ قَالَ قَد أُخبِرُكَ أَنّ كَلَامَ اللّهِ لَيسَ لَهُ آخِرٌ وَ لَا
صفحه : 174
غَايَةٌ وَ لَا يَنقَطِعُ أَبَداً
أقول هذاأيضا يرجع إلي فضائلهم فإنهم ع مهبط كلماته وعلومه فتدبر
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]ف ،[تحف العقول ]ج ،[الإحتجاج ] سَأَلَ يَحيَي بنُ أَكثَمَ أَبَا الحَسَنِ العَالِمَ ع عَن قَولِهِسَبعَةُ أَبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ مَا هيَِ فَقَالَ هيَِ عَينُ الكِبرِيتِ وَ عَينُ اليَمَنِ وَ عَينُ البَرَهُوتِ وَ عَينُ الطّبَرِيّةِ وَ حَمّةُ مَاسِيدَانَ وَ حَمّةُ إِفرِيقِيَةَ وَ عَينُ بَاحُورَانَ وَ نَحنُ الكَلِمَاتُ التّيِ لَا تُدرَكُ فَضَائِلُنَا وَ لَا تُستَقصَي
بيان الحمة بفتح الحاء وتشديد الميم كل عين فيهاماء حار ينبع يستشفي بهاالأعلاء ذكره الفيروزآبادي
2-فس ،[تفسير القمي]وَ لَو لا كَلِمَةُ الفَصلِ لقَضُيَِ بَينَهُم قَالَ الكَلِمَةُ الإِمَامُ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلّهُم يَرجِعُونَيعَنيِ الإِمَامَةَ ثُمّ قَالَوَ إِنّ الظّالِمِينَيعَنيِ الّذِينَ ظَلَمُوا هَذِهِ الكَلِمَةَلَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ ثُمّ قَالَتَرَي الظّالِمِينَيعَنيِ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُممُشفِقِينَ مِمّا كَسَبُوا
صفحه : 175
أَي خَائِفُونَ مِمّا ارتَكَبُوا وَ عَمِلُواوَ هُوَ واقِعٌ بِهِم مَا يَخَافُونَهُ ثُمّ ذَكَرَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالكَلِمَةِ وَ اتّبَعَوُهَا فَقَالَوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فِي رَوضاتِ الجَنّاتِ إِلَي قَولِهِذلِكَ ألّذِي يُبَشّرُ اللّهُ عِبادَهُ الّذِينَ آمَنُوابِهَذِهِ الكَلِمَةِوَ عَمِلُوا الصّالِحاتِمِمّا أُمِرُوا بِهِ
3-فس ،[تفسير القمي] لا تَبدِيلَ لِكَلِماتِ اللّهِ أَي لَا تَغَيّرَ لِلإِمَامَةِ
أقول قدمضت الأخبار الكثيرة في أبواب أحوال آدم و ابراهيم ع أنهم عليهم السلام كلمات الله
4-كا،[الكافي]بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ قَالَ لِأَعدَاءِ اللّهِ أَولِيَاءِ الشّيطَانِ أَهلِ التّكذِيبِ وَ الإِنكَارِقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَ ما أَنَا مِنَ المُتَكَلّفِينَ يَقُولُ مُتَكَلّفاً أَن أَسأَلَكُم مَا لَستُم بِأَهلِهِ فَقَالَ المُنَافِقُونَ عِندَ ذَلِكَ بَعضُهُم لِبَعضٍ أَ مَا يكَفيِ مُحَمّداً أَن يَكُونَ قَهَرَنَا عِشرِينَ حَتّي يُرِيدُ أَن يُحَمّلَ أَهلَ بَيتِهِ عَلَي رِقَابِنَا وَ لَئِن قُتِلَ مُحَمّدٌ أَو مَاتَ لَنَنزِعَنّهَا مِن أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ لَا نُعِيدُهَا فِيهِم أَبَداً وَ أَرَادَ اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ أَن يُعلِمَ نَبِيّهُص ألّذِي أَخفَوا فِي صُدُورِهِم وَ أَسَرّوا بِهِ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ عَزّ وَ جَلّأَم يَقُولُونَ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللّهُ يَختِم عَلي قَلبِكَ يَقُولُ لَو شِئتُ حَبَستُ عَنكَ الوحَيَ فَلَم تُخبِر بِفَضلِ أَهلِ بَيتِكَ وَ لَا بِمَوَدّتِهِم وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَمحُ اللّهُ الباطِلَ وَ يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ يَقُولُ الحَقّ لِأَهلِ بَيتِكَ وَ الوَلَايَةُإِنّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ يَقُولُ بِمَا أَلقَوهُ فِي صُدُورِهِم مِنَ العَدَاوَةِ
صفحه : 176
لِأَهلِ بَيتِكَ وَ الظّلمِ بَعدَكَ الحَدِيثَ
5-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَإِن يَشَإِ اللّهُ يَختِم عَلي قَلبِكَ قَالَ لَوِ افتَرَيتَوَ يَمحُ اللّهُ الباطِلَيعَنيِ يُبطِلُهُوَ يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِيعَنيِ بِالأَئِمّةِ وَ القَائِمِ مِن آلِ مُحَمّدٍ الخَبَرَ
6- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ مُحَمّدٍ البلَخيِّ عَن مُحَمّدٍ البلَخيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عِيسَي عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَّ عَهداً فَقُلتُ رَبّ بَيّنهُ لِي قَالَ اسمَع قُلتُ سَمِعتُ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ عَلِيّاً رَايَةُ الهُدَي بَعدَكَ وَ إِمَامُ أوَليِاَئيِ وَ نُورُ مَن أطَاَعنَيِ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ فَمَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ
7-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي القمُيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ لَقَد عَهِدنا إِلي آدَمَ مِن قَبلُكَلِمَاتٍ فِي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِمفنَسَيَِهَكَذَا وَ اللّهِ أُنزِلَت عَلَي مُحَمّدٍص
صفحه : 177
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن الباقر ع مثله
8-ك ،[إكمال الدين ]الدّقّاقُ عَن حَمزَةَ العلَوَيِّ عَنِ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذِ ابتَلي اِبراهِيمَ رَبّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمّهُنّ مَا هَذِهِ الكَلِمَاتُ قَالَ هيَِ الكَلِمَاتُ التّيِ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ وَ هُوَ أَنّهُ قَالَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِإِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا يعَنيِ عَزّ وَ جَلّ بِقَولِهِفَأَتَمّهُنّ قَالَ يعَنيِ فَأَتَمّهُنّ إِلَي القَائِمِ ع اثنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ قَالَ المُفَضّلُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فأَخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ الإِمَامَةَ جَعَلَهَا اللّهُ فِي عَقِبِ الحُسَينِ ع إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَكَيفَ صَارَتِ الإِمَامَةُ فِي وُلدِ الحُسَينِ دُونَ وُلدِ الحَسَنِ وَ هُمَا جَمِيعاً وُلدٌ لِرَسُولِ اللّهِص وَ سِبطَاهُ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ ع إِنّ مُوسَي وَ هَارُونَ كَانَا نَبِيّينِ مُرسَلَينِ أَخَوَينِ فَجَعَلَ اللّهُ النّبُوّةَ فِي صُلبِ هَارُونَ دُونَ صُلبِ مُوسَي وَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا اللّهُ ذَلِكَ وَ كَذَلِكَ الإِمَامَةُ خِلَافَةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا اللّهُ فِي صُلبِ الحُسَينِ دُونَ صُلبِ الحَسَنِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ هُوَ الحَكِيمُ فِي أَفعَالِهِلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ
صفحه : 178
بيان فسر بعض المفسرين الكلمات بالتكاليف وبعضهم بالسنن الحنيفية وقيل غير ذلك و لايخفي أن تفسيره ع أظهر من كل ماذكروه إذ الظاهر أن قوله تعالي وَ إِذِ ابتَليمجمل يفسره قوله قال إنِيّ جاعِلُكَ إلي آخر الآية فالحاصل أن الله تعالي ابتلي ابراهيم بالكلمات التي هي الإمامة أوالأئمة فأكرمه بالإمامة فأتمهن أي ابراهيم حيث استدعي الإمامة من الله تعالي لذريته فأجابه تعالي إلي ذلك في المعصومين من ذريته الذين آخرهم القائم ع فقوله قالَ وَ مِن ذرُيّتّيِتفسير لقوله فَأَتَمّهُنّ ويمكن علي هذاالوجه إرجاع الضمير المستكن في فَأَتَمّهُنّ إليه تعالي أيضا أي فأتم الله تعالي الإمامة وأكملها بدعاء ابراهيم والأول أظهر و لايخفي انطباق جميع الكلام علي هذاالوجه غاية الانطباق بلا تكلف وتعسف
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ أَن يَخلُقَ الإِمَامَ مِنَ الإِمَامِ بَعَثَ مَلَكاً فَأَخَذَ شَربَةً مِن تَحتِ العَرشِ ثُمّ أَوصَلَهَا أَو دَفَعَهَا إِلَي الإِمَامِ فَيَمكُثُ فِي الرّحِمِ أَربَعِينَ يَوماً لَا يَسمَعُ الكَلَامَ ثُمّ يَسمَعُ بَعدَ ذَلِكَ فَإِذَا وَضَعَتهُ أُمّهُ بَعَثَ ذَلِكَ المَلَكَ ألّذِي كَانَ أَخَذَ الشّربَةَ وَ يَكتُبُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِوَ تَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
10-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ فِي قَولِ اللّهِيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ وَ يَقطَعَ دابِرَ الكافِرِينَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع تَفسِيرُهَا فِي البَاطِنِ يُرِيدُ اللّهُ فَإِنّهُ شَيءٌ يُرِيدُهُ وَ لَم يَفعَلهُ بَعدُ وَ أَمّا قَولُهُيُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِفَإِنّهُ يعَنيِ يُحِقّ حَقّ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَمّا قَولُهُبِكَلِماتِهِ قَالَ كَلِمَاتُهُ فِي البَاطِنِ عَلِيّ هُوَ كَلِمَةُ اللّهِ فِي البَاطِنِ وَ أَمّا قَولُهُوَ يَقطَعَ دابِرَ الكافِرِينَفيَعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَ هُمُ الكَافِرُونَ يَقطَعُ اللّهُ دَابِرَهُم وَ أَمّا قَولُهُلِيُحِقّ
صفحه : 179
الحَقّفَإِنّهُ يعَنيِ لِيُحِقّ حَقّ آلِ مُحَمّدٍ حِينَ يَقُومُ القَائِمُ وَ أَمّا قَولُهُوَ يُبطِلَ الباطِلَيعَنيِ القَائِمَ فَإِذَا قَامَ يُبطِلُ بَاطِلَ بنَيِ أُمَيّةَ وَ ذَلِكَلِيُحِقّ الحَقّ وَ يُبطِلَ الباطِلَ وَ لَو كَرِهَ المُجرِمُونَ
بيان و ذلك أي قيام القائم ع ليحق أو هذا هوالمراد بقوله في تتمة الآيةلِيُحِقّ الحَقّالآية
11-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الجعُفيِّ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ الأكَفاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَ خَرَجَ عَلَينَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ نَحنُ فِي المَسجِدِ فَاحتَوَشنَاهُ فَقَالَ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ سلَوُنيِ عَنِ القُرآنِ فَإِنّ فِي القُرآنِ عِلمَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَم يَدَع لِقَائِلٍ مَقَالًا وَ لَا يَعلَمُ تَأوِيلَهُإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ لَيسُوا بِوَاحِدٍ وَ رَسُولُ اللّهِص كَانَ وَاحِداً مِنهُم عَلّمَهُ اللّهُ سُبحَانَهُ إِيّاهُ وَ عَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ لَا يَزَالُ فِي عَقِبِهِ إِلَي يَومِ تَقُومُ السّاعَةُ ثُمّ قَرَأَوَ بَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُفَأَنَا مِن رَسُولِ اللّهِص بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا النّبُوّةَ وَ العِلمَ فِي عَقِبِنَا إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ ثُمّ قَرَأَوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ثُمّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ عَقِبَ اِبرَاهِيمَ وَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ عَقِبُ اِبرَاهِيمَ وَ عَقِبُ مُحَمّدٍص
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ
صفحه : 180
الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَلّامٍ عَن سُورَةَ بنِ كُلَيبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ إِنّهَا فِي الحُسَينِ فَلَم يَزَل هَذَا الأَمرُ مُنذُ أَفضَي إِلَي الحُسَينِ ع يَنتَقِلُ مِن وَالِدٍ إِلَي وَلَدٍ وَ لَا يَرجِعُ إِلَي أَخٍ وَ لَا إِلَي عَمّ وَ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ مِنهُم خَرَجَ مِنَ الدّنيَا إِلّا وَ لَهُ وَلَدٌ وَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ خَرَجَ مِنَ الدّنيَا وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ لَم يَمكُث بَينَ ظهَراَنيَ أَصحَابِهِ إِلّا شَهراً
بيان لعل قوله و لايعلم أحد منهم كلام الحسين بن سعيد أوغيره من رواة الخبر وغرضه بيان إبطال مذهب الفطحية بهذا الخبر فإنهم قالوا بإمامة عبد الله الأفطح بن الصادق ع ثم اعلم أن تلك الآية وقعت بعدقصة ابراهيم ع حيث قال وَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ لِأَبِيهِ وَ قَومِهِ إنِنّيِ بَراءٌ مِمّا تَعبُدُونَ إِلّا ألّذِي فطَرَنَيِ فَإِنّهُ سَيَهدِينِ ثم ذكر ذلك . و قال البيضاوي أي وجعل ابراهيم أو الله تعالي كلمة التوحيدكَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ أي في ذريته فيكون فيهم أبدا من يوحد الله ويدعو إلي توحيده لَعَلّهُم يَرجِعُونَ أي يرجع من أشرك منهم بدعاء من وحده ونحوه قال الطبرسي رحمه الله ثم قال وقيل الكلمة الباقية في عقبه هي الإمامة إلي يوم القيامة عن أبي عبد الله ع واختلف في عقبه من هم فقيل ولده إلي يوم القيامة عن الحسن وقيل هم آل محمدص عن السدي
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن رِجَالِهِ عَن مَالِكِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ لمِوَلاَيَ الرّضَا ع قَولُهُ تَعَالَيوَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي قَالَ هيَِ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 181
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن نِعمَةِ بنِ فُضَيلٍ عَن غَالِبٍ الجهُنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي أُوقِفتُ بَينَ يدَيَ ربَيّ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ لَبّيكَ ربَيّ وَ سَعدَيكَ قَالَ قَد بَلَوتَ خلَقيِ فَأَيّهُم وَجَدتَ أَطوَعَ لَكَ قُلتُ ربَيّ عَلِيّاً ع قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَهَلِ اتّخَذتَ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً يؤُدَيّ عَنكَ وَ يُعَلّمُ عبِاَديِ مِن كتِاَبيِ مَا لَا يَعلَمُونَ قَالَ قُلتُ لَا فَاختَر لِي فَإِنّ خِيَرَتَكَ خَيرٌ لِي قَالَ قَدِ اختَرتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتّخِذهُ لِنَفسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ قَد نَحَلتُهُ علِميِ وَ حلِميِ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً لَم يَنَلهَا أَحَدٌ قَبلَهُ وَ لَيسَت لِأَحَدٍ بَعدَهُ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ رَايَةُ الهُدَي وَ إِمَامُ مَن أطَاَعنَيِ وَ نُورُ أوَليِاَئيِ وَ هُوَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ فَبَشّرهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ فَبَشّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ فِي قَبضَتِهِ إِن يعُاَقبِنيِ فبَذِنَبيِ لَم يظَلمِنيِ وَ إِن يُتِمّ لِي مَا وعَدَنَيِ فَاللّهُ أَولَي بيِ فَقَالَ النّبِيّص أللّهُمّ أَجلِ[أَجِلّ]قَلبَهُ وَ اجعَل رَبِيعَهُ الإِيمَانَ بِكَ قَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمّدُ غَيرَ أنَيّ مُختَصّهُ مِنَ البَلَاءِ بِمَا لَم أَختَصّ بِهِ أَحَداً مِن أوَليِاَئيِ قَالَ قُلتُ ربَيّ أخَيِ وَ صاَحبِيِ قَالَ إِنّهُ سَبَقَ فِي علِميِ أَنّهُ مُبتَلًي بِهِ وَ لَو لَا عَلِيّ لَم تُعرَف أوَليِاَئيِ وَ لَا أَولِيَاءُ رسَوُليِ
15-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مُنذِرٍ عَن مِسكِينٍ الرّحّالِ العَابِدِ وَ قَالَ ابنُ المُنذِرِ عَنهُ وَ بلَغَنَيِ أَنّهُ لَم يَرفَع رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ مُنذُ أَربَعِينَ سَنَةً وَ قَالَ أَيضاً حَدّثَنَا فُضَيلٌ الرّسّانُ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن أَبِي بَرزَةَ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَهِدَ إلِيَّ فِي عَلِيّ عَهداً فَقُلتُ أللّهُمّ بَيّن
صفحه : 182
لِي فَقَالَ لِيَ اسمَع أللّهُمّ قَد سَمِعتُ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَخبِر عَلِيّاً بِأَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّاسِ وَ الكَلِمَةُ التّيِ أَلزَمتُهَا المُتّقِينَ
16-فس ،[تفسير القمي] إِنّ الّذِينَ حَقّت عَلَيهِم كَلِمَتُ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ وَ لَو جاءَتهُم كُلّ آيَةٍ حَتّي يَرَوُا العَذابَ الأَلِيمَ قَالَ الّذِينَ جَحَدُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَولُهُإِنّ الّذِينَ حَقّت عَلَيهِم كَلِمَتُ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ قَالَ عُرِضَت عَلَيهِمُ الوَلَايَةُ وَ فُرِضَ عَلَيهِمُ الإِيمَانُ بِهَا فَلَم يُؤمِنُوا بِهَا
بيان علي تأويله ع المراد بالكلمة الولاية أي تمت عليهم الحجة فيها و قال بعض المفسرين أي أخبر الله بأنهم لايؤمنون وقيل أي وجب عليهم سخطه وغضبه
17-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]عَمّارُ بنُ يَقظَانَ الأسَدَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيّبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ قَالَ وَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَمَن لَم يَتَوَلّنَا لَم يَرفَعِ اللّهُ لَهُ عَمَلًا
18-السدّيّّ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ أَي فِي آلِ مُحَمّدٍ أَي نوُاَليِ بِهِم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ نَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِهِم إِلَيهَا
19-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يَحيَي بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا المُرسَلِينَ إِنّهُم لَهُمُ المَنصُورُونَ قَالَ نَحنُ هُم
بيان لعل المعني أنانحن الكلمة التي ذكرها الله للعباد المرسلين أوولايتنا بأن يكون قوله إِنّهُم لَهُمُ المَنصُورُونَاستئنافا ويحتمل أن يكون المعني إنا
صفحه : 183
داخلون في الوعد بالنصرة والغلبة لأن نصرهم نصر النبي ص
20-فس ،[تفسير القمي] ثُمّ ذَكَرَ الأَئِمّةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَقَالَوَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلّهُم يَرجِعُونَيعَنيِ فَإِنّهُم يَرجِعُونَ إِلَي الأَئِمّةِ إِلَي الدّنيَا
21-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ المغَاَزلِيِّ مِن مَنَاقِبِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سُئِلَ النّبِيّص عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ تَلَقّاهَا آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا مَا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ عَلَيهِ
22-كا،[الكافي]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِنّهُ لَيَنزِلُ إِلَي ولَيِّ الأَمرِ تَفسِيرُ الأُمُورِ سَنَةً سَنَةً يُؤمَرُ فِيهَا فِي أَمرِ نَفسِهِ بِكَذَا وَ كَذَا وَ فِي أَمرِ النّاسِ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنّهُ لَيَحدُثُ لوِلَيِّ الأَمرِ سِوَي ذَلِكَ كُلّ يَومٍ عِلمُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الخَاصّ وَ المَكنُونُ العَجِيبُ المَخزُونُ مِثلُ مَا يَنزِلُ فِي تِلكَ اللّيلَةِ مِنَ الأَمرِ ثُمّ قَرَأَوَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِالآيَةَ
23-فس ،[تفسير القمي]وَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍالآيَةَ قَالَ وَ ذَلِكَ أَنّ اليَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللّهِص عَنِ الرّوحِ فَقَالَالرّوحُ مِن أَمرِ ربَيّ وَ ما أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَلِيلًاقَالُوا نَحنُ خَاصّةً قَالَ بَلِ النّاسُ عَامّةً قَالُوا فَكَيفَ
صفحه : 184
يَجتَمِعُ هَذَا يَا مُحَمّدُ تَزعُمُ أَنّكَ لَم تُؤتَ مِنَ العِلمِ إِلّا قَلِيلًا وَ قَد أُوتِيتَ القُرآنَ وَ أُوتِينَا التّورَاةَ وَ قَد قَرَأتَوَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ وَ هيَِ التّورَاةُفَقَد أوُتيَِ خَيراً كَثِيراًفَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِالآيَةَ يَقُولُ عِلمُ اللّهِ أَكبَرُ مِن ذَلِكَ وَ مَا أُوتِيتُم كَثِيرٌ عِندَكُم قَلِيلٌ عِندَ اللّهِ
24-ل ،[الخصال ] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ فِي خُطبَتِهِ نَحنُ كَلِمَةُ التّقوَي وَ سَبِيلُ الهُدَي
25-يد،[التوحيد]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَتِهِ أَنَا عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي وَ كَلِمَةُ التّقوَي
26-ك ،[إكمال الدين ] عَنِ الرّضَا نَحنُ كَلِمَةُ التّقوَي وَ العُروَةُ الوُثقَي
صفحه : 185
الآيات الحج وَ مَن يُعَظّم حُرُماتِ اللّهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبّهِتفسير الحرمة ما لايحل انتهاكه وقيل في الآية إنها مناسك الحج وقيل هي البيت الحرام والبلد الحرام والشهر الحرام والمسجد الحرام و ماورد فيما سيأتي من الأخبار هوالمعول عليه و لاشك في وجوب تعظيم الأئمة وتكريمهم في حياتهم و بعدوفاتهم وكذا تعظيم ماينسب إليهم من مشاهدهم وأخبارهم وآثارهم وذريتهم وحاملي أخبارهم وعلومهم
1- مع ،[معاني الأخبار]ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ حُرُمَاتٌ ثَلَاثٌ لَيسَ مِثلَهُنّ شَيءٌ كِتَابُهُ وَ هُوَ حِكمَتُهُ وَ نُورُهُ وَ بَيتُهُ ألّذِي جَعَلَهُ قِبلَةً لِلنّاسِ لَا يَقبَلُ مِن أَحَدٍ تَوَجّهاً إِلَي غَيرِهِ وَ عِترَةُ نَبِيّكُمص
2-ل ،[الخصال ]سُلَيمَانُ بنُ أَحمَدَ اللخّميِّ عَن يَحيَي بنِ عُثمَانَ بنِ صَالِحٍ وَ مُطّلِبِ بنِ شُعَيبٍ الأزَديِّ وَ أَحمَدَ بنِ رُشَيدٍ المِصرِيّينَ قَالُوا حَدّثَنَا اِبرَاهِيمُ بنُ حَمّادٍ عَن أَبِي حَازِمٍ المدَيِنيِّ عَن عِمرَانَ بنِ عُمَرَ بنِ سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلّهِ حُرُمَاتٍ ثلاث [ثَلَاثاً] مَن حَفِظَهُنّ حَفِظَ اللّهُ لَهُ أَمرَ دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ مَن لَم يَحفَظهُنّ لَم يَحفَظِ اللّهُ شَيئاً حُرمَةَ الإِسلَامِ وَ
صفحه : 186
حرُمتَيِ وَ حُرمَةَ عتِرتَيِ
3-ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ البغَداَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بِشرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الزّبرِقَانِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَنِ الأَجلَحِ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يجَيِءُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ يَشكُونَ المُصحَفُ وَ المَسجِدُ وَ العِترَةُ يَقُولُ المُصحَفُ يَا رَبّ حرَفّوُنيِ وَ مزَقّوُنيِ وَ يَقُولُ المَسجِدُ يَا رَبّ عطَلّوُنيِ وَ ضيَعّوُنيِ وَ يَقُولُ العِترَةُ يَا رَبّ قَتَلُونَا وَ طَرَدُونَا وَ شَرّدُونَا فَأَجثُو لِلرّكبَتَينِ لِلخُصُومَةِ فَيَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لِي أَنَا أَولَي بِذَلِكَ
4-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَلِيّ بنِ شَجَرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي بِلَادِهِ خَمسُ حُرَمٍ حُرمَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ حُرمَةِ آلِ الرّسُولِص وَ حُرمَةِ كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ حُرمَةِ كَعبَةِ اللّهِ وَ حُرمَةِ المُؤمِنِ
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَنِ الإِمَامِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يُعَظّم حُرُماتِ اللّهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبّهِ قَالَ هيَِ ثَلَاثُ حُرُمَاتٍ وَاجِبَةٍ فَمَن قَطَعَ مِنهَا حُرمَتَهُ فَقَد أَشرَكَ بِاللّهِ الأُولَي انتِهَاكُ حُرمَةِ اللّهِ فِي بَيتِهِ الحَرَامِ وَ الثّانِيَةُ تَعطِيلُ الكِتَابِ وَ العَمَلُ بِغَيرِهِ وَ الثّالِثَةُ قَطِيعَةُ مَا أُوجِبَ مِن فَرضِ مَوَدّتِنَا وَ طَاعَتِنَا
6-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يجَيِءُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ المُصحَفُ وَ المَسجِدُ وَ العِترَةُ
صفحه : 187
يَقُولُ المُصحَفُ حرَقّوُنيِ وَ مزَقّوُنيِ وَ يَقُولُ المَسجِدُ خرَبّوُنيِ وَ عطَلّوُنيِ وَ ضيَعّوُنيِ وَ يَقُولُ العِترَةُ يَا رَبّ قَتَلُونَا وَ طَرَدُونَا وَ شَرّدُونَا وَ جَثَوا بَارِكِينَ لِلخُصُومَةِ فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ذَلِكَ إلِيَّ وَ أَنَا أَولَي بِذَلِكَ
1-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ هِشَامِ بنِ سُهَيلٍ العسَكرَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ فِي قَولِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّوَ أَوفُوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مَسؤُلًا وَ أَوفُوا الكَيلَ إِذا كِلتُم وَ زِنُوا بِالقِسطاسِ المُستَقِيمِ قَالَ العَهدُ مَا أَخَذَ النّبِيّص عَلَي النّاسِ فِي مَوَدّتِنَا وَ طَاعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَن لَا يُخَالِفُوهُ وَ لَا يَتَقَدّمُوهُ وَ لَا يَقطَعُوا رَحِمَهُ وَ أَعلَمَهُم أَنّهُم مَسئُولُونَ عَنهُ وَ عَن كِتَابِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ أَمّا القِسطَاسُ فَهُوَ الإِمَامُ وَ هُوَ العَدلُ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ هُوَ حُكمُ الأَئِمّةِ قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّذلِكَ خَيرٌ وَ أَحسَنُ تَأوِيلًا قَالَ اللّهُ هُوَ أَعرَفُ بِتَأوِيلِ القُرآنِ وَ مَا يَحكُمُ وَ يقَضيِ
2-فس ،[تفسير القمي]وَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا رَجُلَينِ أَحَدُهُما أَبكَمُ لا يَقدِرُ عَلي شَيءٍ وَ هُوَ كَلّ عَلي مَولاهُ أَينَما يُوَجّههُ لا يَأتِ بِخَيرٍ هَل يسَتوَيِ هُوَ وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ كَيفَ يسَتوَيِ هَذَا وَ هَذَا ألّذِي يَأمُرُ بِالعَدلِ يعَنيِ
صفحه : 188
أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ ع
3-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيخُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ قَالَ يعَنيِ بِالوَلَايَةِ
4-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ الهمَذَاَنيِّ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نَضَعُ المَوازِينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ قَالَ الأَنبِيَاءُ وَ الأَوصِيَاءُ ع
بيان لعل المعني أنهم أصحاب الميزان والحاكمون عنده
5-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص بِهَذِهِ الآيَةِالظّالِمِينَآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمإِلّا خَساراً
6-فس ،[تفسير القمي] قَولُهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ قَالَ العَدلُ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ الإِحسَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الفَحشَاءُ وَ المُنكَرُ وَ البغَيُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ
7-إِرشَادُ القُلُوبِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي عَطِيّةَ بنِ الحَارِثِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِالآيَةَ قَالَ العَدلُ شَهَادَةُ الإِخلَاصِ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ الإِحسَانُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الإِتيَانُ بِطَاعَتِهِمَا وَ إِيتَاءُ ذيِ القُربَي الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهِ ع وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ هُوَ مَن ظَلَمَهُم وَ قَتَلَهُم وَ مَنَعَ حُقُوقَهُم
صفحه : 189
8-شي،[تفسير العياشي] عَن إِسمَاعِيلَ الجرَيِريِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ قَولُ اللّهِإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ قَالَ اقرَأ كَمَا أَقُولُ لَكَ يَا إِسمَاعِيلُ إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسَانِ وَ إِيتَاءِ ذيِ القُربَي حَقّهُ وَ يَنهَي قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا لَا نَقرَأُ هَكَذَا فِي قِرَاءَةِ زَيدٍ قَالَ وَ لَكِنّا نَقرَؤُهَا وَ هَكَذَا فِي قِرَاءَةِ عَلِيّ ع قُلتُ فَمَا يعَنيِ بِالعَدلِ قَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قُلتُ وَ إِحسَانٌ قَالَ شَهَادَةُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص قُلتُ فَمَا يعَنيِ بِإِيتَاءِ ذيِ القُربَي حَقّهُ قَالَ أَدَاءُ إِمَامٍ إِلَي إِمَامٍ بَعدَ إِمَامٍوَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ قَالَ وَلَايَةُ فُلَانٍ
بيان لعله كان في قراءته ع حقه فأسقطته النساخ أوأداء مكان إيتاء فصحفته
9-ني،[الغيبة للنعماني]الكلُيَنيِّ عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن أَبِي وَهبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ قَالَ سَأَلتُهُ يعَنيِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدنا عَلَيها آباءَنا وَ اللّهُ أَمَرَنا بِها قُل إِنّ اللّهَ لا يَأمُرُ بِالفَحشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَي اللّهِ ما لا تَعلَمُونَ قَالَ فَهَل رَأَيتَ أَحَداً زَعَمَ أَنّ اللّهَ أَمَرَهُ بِالزّنَا وَ شُربِ الخَمرِ أَو شَيءٍ مِن هَذِهِ المَحَارِمِ قُلتُ لَا قَالَ فَمَا هَذِهِ الفَاحِشَةُ التّيِ يَدّعُونَ أَنّ اللّهَ أَمَرَهُم بِهَا قُلتُ اللّهُ أَعلَمُ وَ وَلِيّهُ قَالَ فَإِنّ هَذَا فِي أَولِيَاءِ أَئِمّةِ الجَورِ ادّعَوا أَنّ اللّهَ أَمَرَهُم بِالِايتِمَامِ بِهِم فَرَدّ اللّهُ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ أَخبَرَهُم أَنّهُم قَالُوا عَلَيهِ الكَذِبَ وَ سَمّي ذَلِكَ مِنهُم فَاحِشَةً
10- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ قَالَسَأَلتُ عَبداً صَالِحاً ع عَن قَولِ اللّهِ
صفحه : 190
عَزّ وَ جَلّإِنّما حَرّمَ ربَيَّ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ قَالَ فَقَالَ إِنّ القُرآنَ لَهُ ظَاهِرٌ وَ بَاطِنٌ فَجَمِيعُ مَا حَرّمَ اللّهُ فِي القُرآنِ فَهُوَ حَرَامٌ عَلَي ظَاهِرِهِ كَمَا هُوَ فِي الظّاهِرِ وَ البَاطِنِ مِن ذَلِكَ أَئِمّةُ الجَورِ وَ جَمِيعُ مَا أَحَلّ اللّهُ فِي الكِتَابِ فَهُوَ حَلَالٌ وَ هُوَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ مِن ذَلِكَ أَئِمّةُ الهُدَي
11-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن عَمرِو بنِ مُحَمّدِ بنِ زكَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن مُنذِرٍ الثوّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ ع قَالَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَفَأَنَا ذَلِكَ المُحسِنُ
12-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ مَعَهُ جَالِساً فَقَالَ لِي إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي قَالَ العَدلُ رَسُولُ اللّهِص وَ الإِحسَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِيتَاءُ ذيِ القُربَي فَاطِمَةُ ع
13-شي،[تفسير العياشي] عَن عَطَاءٍ الهمَداَنيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ العَدلُ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الإِحسَانُ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الفَحشَاءُ الأَوّلُ وَ المُنكَرُ الثاّنيِ وَ البغَيُ الثّالِثُ
14- وَ فِي رِوَايَةِ سَعدٍ الإِسكَافِ عَنهُ قَالَ يَا سَعدُإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ مُحَمّدٌ فَمَن أَطَاعَهُ فَقَد عَدَلَ وَ الإِحسَانُ عَلِيّ ع وَ مَن تَوَلّاهُ فَقَد أَحسَنَ وَ المُحسِنُ فِي
صفحه : 191
الجَنّةِ وَ إِيتَاءُ ذيِ القُربَي قَرَابَتُنَا أَمَرَ اللّهُ العِبَادَ بِمَوَدّتِنَا وَ أَبنَائِنَا وَ نَهَاهُمعَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ مَن بَغَي عَلَينَا أَهلَ البَيتِ وَ دَعَا إِلَي غَيرِنَا
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن أَبِي الجَارُودِ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ نَحنُ جَنبُ اللّهِ
و عن الصادق ع مثله
2- أَبُو ذَرّ فِي خَبَرٍ عَنِ النّبِيّص يَا أَبَا ذَرّ يُؤتَي بِجَاحِدِ عَلِيّ يَومَ القِيَامَةِ أَعمَي أَبكَمَ يَتَكَبكَبُ فِي ظُلُمَاتِ يَومِ القِيَامَةِ ينُاَديِيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ
3-الصّادِقُ وَ البَاقِرُ وَ السّجّادُ ع فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالُوا جَنبُ اللّهِ عَلِيّ وَ هُوَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ يَومَ القِيَامَةِ
4-الرّضَا ع فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع
5- وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنَا صِرَاطُ اللّهِ أَنَا جَنبُ اللّهِ
صفحه : 192
6- وَ قَولُهُ وَ يَبقي وَجهُ رَبّكَ ذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ قَالَ الصّادِقُ ع نَحنُ وَجهُ اللّهِ
7- وَ رَوَي أَبُو حَمزَةَ عَنِ البَاقِرِ ع وَ ضُرَيسٌ الكنُاَسيِّ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ نَحنُ الوَجهُ ألّذِي يُؤتَي اللّهُ مِنهُ
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن حُمرَانَ عَنِ ابنِ تَغلِبَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَييا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ خَلَقَنَا اللّهُ جُزءاً مِن جَنبِ اللّهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِيعَنيِ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع
9- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن سَدِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد سَأَلَهُ رَجُلٌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ خُلِقنَا مِن نُورِ جَنبِ اللّهِ وَ ذَلِكَ قَولُ الكَافِرِ إِذِ استَقَرّت بِهِ الدّارُيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِيعَنيِ وَلَايَةَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
10-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَمزَةَ بنِ بَزِيعٍ عَن عَلِيّ بنِ سُوَيدٍ الساّئيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ
صفحه : 193
ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ جَنبُ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَذَلِكَ مَن كَانَ بَعدَهُ مِنَ الأَوصِيَاءِ بِالمَكَانِ الرّفِيعِ إِلَي أَن ينَتهَيَِ إِلَي الأَخِيرِ مِنهُم وَ اللّهُ أَعلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعدَهُ
ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي مثله
11-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ وَجهُهُ ألّذِي قَالَ وَ لَن نَهلِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ بِمَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ مِن طَاعَتِنَا وَ مُوَالَاتِنَا فَذَلِكَ وَ اللّهِ الوَجهُ ألّذِي هُوَ قَالَكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ وَ لَيسَ مِنّا مَيّتٌ يَمُوتُ إِلّا وَ خَلَفُهُ عَاقِبَةٌ مِنهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَبدُ اللّهِ بنُ العَلَاءِ عَنِ المذَاَريِّ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
13-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ فَيَفنَي كُلّ شَيءٍ وَ يَبقَي الوَجهُ اللّهُ أَعظَمُ مِن أَن يُوصَفَ لَا وَ لَكِنّ مَعنَاهُ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا دِينَهُ وَ نَحنُ الوَجهُ ألّذِي يُؤتَي اللّهُ مِنهُ لَم نَزَل فِي عِبَادِهِ مَا دَامَ اللّهُ لَهُ فِيهِم رَوِيّةٌ فَإِذَا لَم يَكُن لَهُ فِيهِم رَوِيّةٌ رَفَعَنَا إِلَيهِ فَفَعَلَ بِنَا مَا أَحَبّ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا الرّوِيّةُ قَالَ الحَاجَةُ
صفحه : 194
بيان الروية إما بالتشديد بمعني التفكر فإن من له حاجة إلي أحد ينظر ويتفكر في إصلاح أموره أوبالتخفيف مهموزا أي نظر رحمة والأظهر أنه كان بالباء الموحدة قال الفيروزآبادي الروبة ويضم الحاجة و علي التقادير هي كناية عن إرادة بقائهم وخيرهم وصلاحهم
14-فس ،[تفسير القمي] وَ اتّبِعُوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم مِنَ القُرآنِ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ فِي الإِمَامِ لِقَولِ الصّادِقِ ع نَحنُ جَنبُ اللّهِ
15-فس ،[تفسير القمي] الآيَةَ هَكَذَامِن رَبّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ بَغتَةً وَ أَنتُم لا تَشعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفسٌالآيَةَ فَلَمّا فَسّرَ الصّادِقُ ع جَنبَ اللّهِ بِالأَئِمّةِ دَلّ ذَلِكَ عَلَي أَنّ مَا أَمَرَ اللّهُ بِمُتَابَعَتِهِ فِي الآيَةِ السّابِقَةِ شَامِلٌ لِلوَلَايَةِ فَتَدَبّر
16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ بِشرٍ عَن حَسّانَ الجَمّالِ عَن هَاشِمِ بنِ أَبِي عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ أَنَا عَينُ اللّهِ وَ أَنَا جَنبُ اللّهِ وَ أَنَا يَدُ اللّهِ وَ أَنَا بَابُ اللّهِ
17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ بُرَيدٍ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَنَا شَجَرَةٌ مِن جَنبِ اللّهِ فَمَن وَصَلَنَا وَصَلَهُ اللّهُ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرِينَ
بيان قوله ع إنا شجرة في بعض النسخ شجنة قال الجزري فيه الرحم شجنة من الرحمن أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبه بذلك مجازا وأصل الشجنة بالضم والكسر شعبة من غصن من غصون الشجرة أقول علي
صفحه : 195
التقديرين هوكناية عن قربهم من جناب الرب عز و جل و إن من تمسك بهم فهو يصل إليه تعالي
18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن المسَلَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ قَالَ عَلِيّ ع جَنبُ اللّهِ
19-ج ،[الإحتجاج ] فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَذكُرُ فِيهِ إِتيَانَ رَجُلٍ مِنَ الزّنَادِقَةِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ وَ سُؤَالَهُ عَمّا اشتَبَهَ عَلَيهِ مِن آيَاتِ القُرآنِ وَ ظَنّ التّنَاقُضَ فِيهَا فَأَجَابَهُ عَلَيهِ السّلَامُ وَ أَسلَمَ فَكَانَ مِمّا سَأَلَهُ قَولُهُ وَ أَجِدُهُ يَقُولُيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِفَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ وَكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ وَأَصحابُ اليَمِينِ ما أَصحابُ اليَمِينِ وَأَصحابُ الشّمالِ ما أَصحابُ الشّمالِ مَا مَعنَي الجَنبِ وَ الوَجهِ وَ اليَمِينِ وَ الشّمَالِ فَإِنّ الأَمرَ فِي ذَلِكَ مُلتَبِسٌ جِدّاً فَأَجَابَهُ عَلَيهِ السّلَامُ بِأَنّ المُنَافِقِينَ قَد غَيّرُوا وَ حَرّفُوا كَثِيراً مِنَ القُرآنِ وَ أَسقَطُوا أَسمَاءَ جَمَاعَةٍ ذَكَرَهُمُ اللّهُ بِأَسمَائِهِم مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ مِنَ المُنَافِقِينَ لَكِن أَعمَي اللّهُ أَبصَارَهُم فَتَرَكُوا كَثِيراً مِنَ الآيَاتِ الدّالّةِ عَلَي فَضلِ مَنزِلَةِ أَولِيَائِهِ وَ فَرضِ طَاعَتِهِم ثُمّ ذَكَرَ عَلَيهِ السّلَامُ كَثِيراً مِن ذَلِكَ إِلَي أَن قَالَ وَ قَد زَادَ جَلّ ذِكرُهُ فِي التّبيَانِ وَ إِثبَاتِ الحُجّةِ بِقَولِهِ فِي أَصفِيَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ ع أَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِتَعرِيفاً لِلخَلِيقَةِ قُربَهُم أَ لَا تَرَي أَنّكَ تَقُولُ فُلَانٌ إِلَي جَنبِ فُلَانٍ إِذَا أَرَدتَ أَن تَصِفَ قُربَهُ مِنهُ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ هَذِهِ الرّمُوزَ التّيِ لَا يَعلَمُهَا غَيرُهُ وَ غَيرُ أَنبِيَائِهِ وَ حُجَجُهُ فِي أَرضِهِ لِعِلمِهِ بِمَا يُحدِثُهُ فِي كِتَابِهِ المُبَدّلُونَ
صفحه : 196
مِن إِسقَاطِ أَسمَاءِ حُجَجِهِ مِنهُ وَ تَلبِيسِهِم ذَلِكَ عَلَي الأُمّةِ لِيُعِينُوهُم عَلَي بَاطِلِهِم فَأَثبَتَ فِيهِ الرّمُوزَ وَ أَعمَي قُلُوبَهُم وَ أَبصَارَهُم لِمَا عَلَيهِم فِي تَركِهَا وَ تَركِ غَيرِهَا مِنَ الخِطَابِ الدّالّ عَلَي مَا أَحدَثُوهُ فِيهِ وَ جَعَلَ أَهلَ الكِتَابِ القَائِمِينَ بِهِ وَ العَالِمِينَ بِظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ مِن شَجَرَةٍأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها أَي يُظهِرُ مِثلَ هَذَا العِلمِ لِمُحتَمِلِيهِ فِي الوَقتِ بَعدَ الوَقتِ وَ جَعَلَ أَعدَاءَهَا أَهلَ الشّجَرَةِ المَلعُونَةِ الّذِينَ حَاوَلُوا إِطفَاءَ نُورِ اللّهِ بِأَفوَاهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ ثُمّ بَيّنَ ع ذَلِكَ بِأَوضَحِ البَيَانِ إِلَي أَن قَالَ وَ أَمّا قَولُهُكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُفَالمُرَادُ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا دِينَهُ لِأَنّ مِنَ المَحَالِ أَن يَهلِكَ مِنهُ كُلّ شَيءٍ وَ يَبقَي الوَجهُ هُوَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَكرَمُ مِن ذَلِكَ وَ إِنّمَا يَهلِكُ مَن لَيسَ مِنهُ أَ لَا تَرَي أَنّهُ قَالَكُلّ مَن عَلَيها فانٍ وَ يَبقي وَجهُ رَبّكَفَفَصّلَ بَينَ خَلقِهِ وَ وَجهِهِ
20-فس ،[تفسير القمي] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ البزَنَطيِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيتَبارَكَ اسمُ رَبّكَ ذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِ فَقَالَ نَحنُ جَلَالُ اللّهِ وَ كَرَامَتُهُ التّيِ أَكرَمَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي العِبَادَ بِطَاعَتِنَا
21-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن ضُرَيسٍ الكنُاَسيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ نَحنُ الوَجهُ ألّذِي يُؤتَي اللّهُ مِنهُ
22-يد،[التوحيد]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَلّامٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَحنُ المثَاَنيِ التّيِ أَعطَاهَا اللّهُ نَبِيّنَاص وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ نَتَقَلّبُ فِي الأَرضِ بَينَ أَظهُرِكُم عَرَفَنَا مَن عَرَفَنَا وَ مَن جَهِلَنَا فَأَمَامَهُ اليَقِينُ
صفحه : 197
23-يد،[التوحيد] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَخِيهِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ سَيفِ بنِ عمير[عَمِيرَةَ] عَن خَيثَمَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ دِينَهُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ دِينَ اللّهِ وَ وَجهَهُ وَ عَينَهُ فِي عِبَادِهِ وَ لِسَانَهُ ألّذِي يَنطِقُ بِهِ وَ يَدَهُ عَلَي خَلقِهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ لَن نَزَالَ فِي عِبَادِهِ مَا دَامَت لِلّهِ فِيهِم رَوِيّةٌ قُلتُ وَ مَا الرّوِيّةُ قَالَ الحَاجَةُ فَإِذَا لَم يَكُن لِلّهِ فِيهِم حَاجَةٌ رَفَعَنَا إِلَيهِ فَصَنَعَ مَا أَحَبّ
24-يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَن بَكرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مَروَانَ بنِ صَبّاحٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَنَا فَأَحسَنَ خَلقَنَا وَ صَوّرَنَا فَأَحسَنَ صُوَرَنَا وَ جَعَلَنَا عَينَهُ فِي عِبَادِهِ وَ لِسَانَهُ النّاطِقَ فِي خَلقِهِ وَ يَدَهُ المَبسُوطَةَ عَلَي عِبَادِهِ بِالرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ وَ وَجهَهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ بَابَهُ ألّذِي يَدُلّ عَلَيهِ وَ خُزّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ بِنَا أَثمَرَتِ الأَشجَارُ وَ أَينَعَتِ الثّمَارُ وَ جَرَتِ الأَنهَارُ وَ بِنَا أَنزَلَ غَيثَ السّمَاءِ وَ نَبَتَ عُشبُ الأَرضِ وَ بِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللّهُ وَ لَو لَا نَحنُ مَا عُبِدَ اللّهُ
بيان قوله ع لو لانحن ما عبد الله أي نحن علمنا الناس طريق عبادة الله وآدابها أو لاتتأتي العبادة الكاملة إلامنا أوولايتنا شرط قبول العبادة والأوسط أظهر
صفحه : 198
25-يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ أَنَا عِلمُ اللّهِ وَ أَنَا قَلبُ اللّهِ الواَعيِ وَ لِسَانُ اللّهِ النّاطِقُ وَ عَينُ اللّهِ النّاظِرَةُ وَ أَنَا جَنبُ اللّهِ وَ أَنَا يَدُ اللّهِ
26-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ النيّشاَبوُريِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الكوُفيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ نَصرٍ وَ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ مِثلَهُ
قال الصدوق رحمه الله معني قوله ع و أناقلب الله الواعي أناالقلب ألذي جعله الله وعاء لعلمه وقلبه إلي طاعته و هوقلب مخلوق لله عز و جل كما هو عبد الله عز و جل ويقال الله كمايقال عبد الله وبيت الله وجنة الله ونار الله و أما قوله عين قوله عين الله فإنه يعني به الحافظ لدين الله و قد قال الله عز و جل تجَريِ بِأَعيُنِنا أي بحفظنا وكذلك قوله عز و جل وَ لِتُصنَعَ عَلي عيَنيِمعناه علي حفظي
27- مع ،[معاني الأخبار]يد،[التوحيد] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي
صفحه : 199
خُطبَتِهِ أَنَا الهاَديِ وَ أَنَا المهُتدَيِ وَ أَنَا أَبُو اليَتَامَي وَ المَسَاكِينِ وَ زَوجُ الأَرَامِلِ وَ أَنَا مَلجَأُ كُلّ ضَعِيفٍ وَ مَأمَنُ كُلّ خَائِفٍ وَ أَنَا قَائِدُ المُؤمِنِينَ إِلَي الجَنّةِ وَ أَنَا حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ أَنَا عُروَةُ اللّهِ الوُثقَي وَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَنَا عَينُ اللّهِ وَ لِسَانُهُ الصّادِقُ وَ يَدُهُ وَ أَنَا جَنبُ اللّهِ ألّذِي يَقُولُأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ أَنَا يَدُ اللّهِ المَبسُوطَةُ عَلَي عِبَادِهِ بِالرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ أَنَا بَابُ حِطّةٍ مَن عرَفَنَيِ وَ عَرَفَ حقَيّ فَقَد عَرَفَ رَبّهُ لأِنَيّ وصَيِّ نَبِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ لَا يُنكِرُ هَذَا إِلّا رَادّ عَلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ
قال الصدوق رحمه الله الجنب الطاعة في لغة العرب يقال هذاصغير في جنب الله أي في طاعة الله عز و جل فمعني قول أمير المؤمنين ع أناجنب الله أي أنا ألذي ولايتي طاعة الله قال الله عز و جل أَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ أي في طاعة الله عز و جل
28-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا شَجَرَةٌ مِن جَنبِ اللّهِ أَو جِذوَةٌ فَمَن وَصَلَنَا وَصَلَهُ اللّهُ
بيان الجذوة بالكسر القطعة من اللحم ذكره الفيروزآبادي و قال
صفحه : 200
ماأحسن شجرة ضرع الناقة أي قدره وهيأته أوعروقه وجلده ولحمه انتهي والظاهر أن الترديد من الراوي
29-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ فَقَالَ مَا يَقُولُونَ قُلتُ يَقُولُونَ هَلَكَ كُلّ شَيءٍ إِلّا وَجهَهُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ لَقَد قَالُوا عَظِيماً إِنّمَا عَنَي كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا وَجهَهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ نَحنُ وَجهُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ
30-ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ وَجهُهُ ألّذِي قَالَ وَ لَن يَهلِكَ يَومَ القِيَامَةِ مَن أَتَي اللّهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِن طَاعَتِنَا وَ مُوَالَاتِنَا ذَاكَ الوَجهُ ألّذِي قَالَ اللّهُكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَيسَ مِنّا مَيّتٌ يَمُوتُ إِلّا خَلّفَ مِنهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
31-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن جَلِيسٍ لأِبَيِ حَمزَةَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ يَا فُلَانُ فَيَهلِكُ كُلّ شَيءٍ وَ يَبقَي الوَجهُ اللّهُ أَعظَمُ مِن أَن يُوصَفَ وَ لَكِنّ مَعنَاهَا كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا دِينَهُ نَحنُ الوَجهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ لَم نَزَل فِي عِبَادِ اللّهِ مَا دَامَ لِلّهِ فِيهِم رَوِيّةٌ قُلتُ وَ مَا الرّوِيّةُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ حَاجَةٌ فَإِذَا لَم يَكُن لَهُ فِيهِم حَاجَةٌ رَفَعَنَا إِلَيهِ فَيَصنَعُ بِنَا مَا أَحَبّ
صفحه : 201
يد،[التوحيد] مع ،[معاني الأخبار] أبي عن سعد عن ابن عيسي عن ابن بزيع عن منصور مثله ك ،[إكمال الدين ]العطار عن سعد عن اليقطيني عن ابن بزيع
مثله
32-يد،[التوحيد]بِإِسنَادِهِ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ قَالَ مَن أَتَي اللّهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِن طَاعَةِ مُحَمّدٍ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَهُوَ الوَجهُ ألّذِي لَا يَهلِكُ ثُمّ قَرَأَمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ
33- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَن صَفوَانَ عَنهُ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ ألّذِي لَا يَهلِكُ
34-سن ،[المحاسن ]بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَارِثِ النضّريِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا مَن أَخَذَ الطّرِيقَ ألّذِي أَنتُم عَلَيهِ
35-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَن أَبِي الصّلتِ عَنِ الرّضَا ع قَالَفَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا مَعنَي الخَبَرِ ألّذِي رَوَوهُ أَنّ ثَوَابَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ النّظَرُ إِلَي وَجهِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ يَا أَبَا الصّلتِ مَن وَصَفَ اللّهَ بِوَجهٍ كَالوُجُوهِ فَقَد كَفَرَ وَ لَكِنّ وَجهَ اللّهِ أَنبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ وَ حُجَجُهُ ع الّذِينَ بِهِم يُتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِلَي دِينِهِ وَ مَعرِفَتِهِ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُفَالنّظَرُ إِلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ تَعَالَي
صفحه : 202
وَ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ ع فِي دَرَجَاتِهِم ثَوَابٌ عَظِيمٌ لِلمُؤمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد قَالَ النّبِيّص مَن أَبغَضَ أَهلَ بيَتيِ وَ عتِرتَيِ لَم يرَنَيِ وَ لَم أَرَهُ يَومَ القِيَامَةِ
بيان قدمضي الكلام في كتاب التوحيد في تأويل تلك الآيات فلانعيده حذرا من التكرار وجملة القول في ذلك أن تلك المجازات شائعة في كلام العرب فيقال لفلان وجه عند الناس وفلان يد علي فلان وأمثال ذلك والوجه يطلق علي الجهة فالأئمة الجهة التي أمر الله بالتوجه إليها و لايتوجه إليه تعالي إلابالتوجه إليهم و كل شيءهالك باطل مضمحل إلادينهم وطريقتهم وطاعتهم وهم عين الله أي شاهده علي عباده فكما أن الرجل ينظر بعينه ليطلع علي الأمور فكذلك خلقهم الله ليكونوا شهداء من الله عليهم ناظرين في أمورهم والعين يطلق علي الجاسوس و علي خيار الشيء و قال الجزري في حديث عمر إن رجلا كان ينظر في الطواف إلي حرم المسلمين فلطمه علي ع فاستعدي عليه فقال ضربك بحق أصابته عين من عيون الله أراد خاصة من خواص الله عز و جل ووليا من أوليائه انتهي وإطلاق اليد علي النعمة والرحمة والقدرة شائع فهم نعمة الله التامة ورحمته المبسوطة ومظاهر قدرته الكاملة والجنب الجانب والناحية وهم الجانب ألذي أمر الله الخلق بالتوجه إليه والجنب يطلق علي الأمير ويحتمل أن يكون كناية عن أن قرب الله تعالي لايحصل إلابالتقرب بهم كما أن قرب الملك يكون بجنبه
36- وَ رَوَي الكفَعمَيِّ عَنِ البَاقِرِ ع فِي تَفسِيرِ هَذَا الكَلَامِ أَنّهُ قَالَمَعنَاهُ أَنّهُ لَيسَ شَيءٌ أَقرَبَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِن رَسُولِهِ وَ لَا أَقرَبَ إِلَي رَسُولِهِ مِن وَصِيّهِ فَهُوَ فِي القُربِ كَالجَنبِ وَ قَد بَيّنَ اللّهُ تَعَالَي ذَلِكَ فِي قَولِهِأَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِيعَنيِ فِي وَلَايَةِ أَولِيَائِهِ وَ قَالَ ع فِي قَولِهِم بَابُ اللّهِ مَعنَاهُ أَنّ اللّهَ احتَجَبَ عَن خَلقِهِ بِنَبِيّهِ وَ الأَوصِيَاءِ
صفحه : 203
مِن بَعدِهِ وَ فَوّضَ إِلَيهِم مِنَ العِلمِ مَا عَلِمَ احتِيَاجَ الخَلقِ إِلَيهِ وَ لَمّا استَوفَي النّبِيّص عَلَي عَلِيّ ع العُلُومَ وَ الحِكمَةَ قَالَ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ قَد أَوجَبَ اللّهُ عَلَي خَلقِهِ الِاستِكَانَةَ لعِلَيِّ ع بِقَولِهِادخُلُوا البابَ سُجّداً وَ قُولُوا حِطّةٌ نَغفِر لَكُم خَطاياكُم وَ سَنَزِيدُ المُحسِنِينَ أَيِ الّذِينَ لَا يَرتَابُونَ فِي فَضلِ البَابِ وَ عُلُوّ قَدرِهِ وَ قَالَ فِي مَوضِعٍ آخَرَوَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِهايعَنيِ الأَئِمّةَ عَلَيهِمُ السّلَامُ الّذِينَ هُم بُيُوتُ العِلمِ وَ مَعَادِنُهُ وَ هُم أَبوَابُ اللّهِ وَ وَسِيلَتُهُ وَ الدّعَاةُ إِلَي الجَنّةِ وَ الأَدِلّاءُ عَلَيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
صفحه : 204
1-فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ لا يَزالُونَ مُختَلِفِينَ فِي الدّينِإِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَيعَنيِ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَتبَاعَهُم يَقُولُ اللّهُوَ لِذلِكَ خَلَقَهُميعَنيِ أَهلَ رَحمَةٍ لَا يَختَلِفُونَ فِي الدّينِ
بيان أرجع ع اسم الإشارة إلي الرحمة كماذهب إليه المحققون من المفسرين ومنهم من أرجعه إلي الاختلاف وجعل اللام للعاقبة
2-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن رَجُلٍ قَالَ سَأَلتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ لا يَزالُونَ مُختَلِفِينَ قَالَ عَنَي بِذَلِكَ مَن خَالَفَنَا مِن هَذِهِ الأُمّةِ وَ كُلّهُم يُخَالِفُ بَعضُهُم بَعضاً فِي دِينِهِمإِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمفَأُولَئِكَ أَولِيَاؤُنَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُم مِنَ الطّينَةِ طِيناً أَ مَا تَسمَعُ لِقَولِ اِبرَاهِيمَرَبّ اجعَل هذا بَلَداً آمِناً وَ ارزُق أَهلَهُ مِنَ الثّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللّهِ قَالَ إِيّانَا عَنَي وَ أَولِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ شِيعَةَ وَصِيّهِقالَ وَ مَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلًا ثُمّ أَضطَرّهُ إِلي عَذابِ النّارِ قَالَ عَنَي بِذَلِكَ مَن جَحَدَ وَصِيّهُ وَ لَم يَتّبِعهُ مِن أُمّتِهِ وَ كَذَلِكَ وَ اللّهِ حَالُ هَذِهِ الأُمّةِ
صفحه : 205
شي،[تفسير العياشي] عن سعيد بن المسيب عنه ع مثله
3-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ نَحنُ فِي الطّرِيقِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ اقرَأ فَإِنّهَا لَيلَةُ الجُمُعَةِ قُرآناً فَقَرَأتُإِنّ يَومَ الفَصلِ كَانَمِيقاتُهُم أَجمَعِينَ يَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ الّذِينَ رَحِمَ اللّهُ وَ نَحنُ وَ اللّهِ الّذِينَ استَثنَي اللّهُ وَ لَكِنّا نغُنيِ عَنهُم
بيان إِنّ يَومَ الفَصلِ أي يوم التميز بين المحق والمبطل بالثواب والعقاب ونحوهمامِيقاتُهُم أي موعدهم والضمير للكفار و ليس كان في المصحف ولعله زيد من النساخ لا يغُنيِ أي لايدفع مكروهامَولًي عَن مَولًي أي متبوع عن تابع ويحتمل جميع معاني الأولي شَيئاًنائب المفعول المطلق أي شيئا من غناءوَ لا هُم يُنصَرُونَالضمير للمولي الأول والجمع باعتبار المعني أوالأعم إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُاستثناء من الأول علي تفسيره ع وإفراد الدين كما في بعض النسخ لموافقة لفظة من وضمير هم في عنهم للشيعة
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ الّذِينَ رَحِمَ اللّهُ وَ الّذِينَ استَثنَي وَ الّذِينَ تغُنيِ وَلَايَتُنَا
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ
صفحه : 206
النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ قَالَ نَحنُ أَهلُ الرّحمَةِ
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الشّحّامِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةَ جُمُعَةٍ فَقَالَ لِيَ اقرَأ فَقَرَأتُ ثُمّ قَالَ يَا شَحّامُ اقرَأ فَإِنّهَا لَيلَةُ قُرآنٍ فَقَرَأتُ حَتّي إِذَا بَلَغتُيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ قَالَ هُم قَالَ قُلتُإِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ قَالَ نَحنُ القَومُ الّذِينَ رَحِمَ اللّهُ وَ نَحنُ القَومُ الّذِينَ استَثنَي اللّهُ وَ إِنّا وَ اللّهِ نغُنيِ عَنهُم
7-ج ،[الإحتجاج ] عَن مُحَمّدٍ وَ يَحيَي ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِمَا عَن جَدّهِمَا عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا خَطَبَ أَبُو بَكرٍ قَامَ أُبَيّ بنُ كَعبٍ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ المُهَاجِرِينَ ثُمّ ذَكَرَ خُطبَتَهُ الطّوِيلَةَ فِي الِاحتِجَاجِ عَلَي أَبِي بَكرٍ فِي خِلَافَةِ عَلِيّ ع إِلَي أَن قَالَ وَ ايمُ اللّهِ مَا أُهمِلتُم لَقَد نُصِبَ لَكُم عَلَمٌ يُحِلّ لَكُمُ الحَلَالَ وَ يُحَرّمُ عَلَيكُمُ الحَرَامَ وَ لَو أَطَعتُمُوهُ مَا اختَلَفتُم وَ لَا تَدَابَرتُم وَ لَا تَقَاتَلتُم وَ لَا برَِئَ بَعضُكُم مِن بَعضٍ فَوَ اللّهِ إِنّكُم بَعدَهُ لَمُختَلِفُونَ فِي أَحكَامِكُم وَ إِنّكُم بَعدَهُ لَنَاقِضُو عَهدِ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّكُم عَلَي عِترَتِهِ لَمُختَلِفُونَ إِن سُئِلَ هَذَا عَن غَيرِ مَن يَعلَمُ أَفتَي بِرَأيِهِ فَقَد أُبعِدتُم وَ تَجَارَيتُم وَ زَعَمتُمُ الِاختِلَافَ رَحمَةً هَيهَاتَ أَبَي الكِتَابُ ذَلِكُم يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ تَفَرّقُوا وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ البَيّناتُ وَ أُولئِكَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌ ثُمّ أَخبَرَنَا بِاختِلَافِكُم فَقَالَوَ لا يَزالُونَ مُختَلِفِينَ
صفحه : 207
إِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُم أَي لِلرّحمَةِ وَ هُم آلُ مُحَمّدٍ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
8-فس ،[تفسير القمي] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً قَالَ مَن وَالَي غَيرَ أَولِيَاءِ[ اللّهِ] لَا يغُنيِ بَعضُهُم عَن بَعضٍ ثُمّ استَثنَي مَن وَالَي آلَ مُحَمّدٍ فَقَالَ إِلّا مَن رَحِمَهُ اللّهُ
9-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لأِبَيِ بَصِيرٍ يَا بَا مُحَمّدٍ وَ اللّهِ مَا استَثنَي اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ بِأَحَدٍ مِن أَوصِيَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ لَا أَتبَاعِهِم مَا خَلَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتَهُ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ وَ قَولُهُ الحَقّيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُيعَنيِ بِذَلِكَ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ
صفحه : 208
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ قَالَ يعَنيِ المَلَائِكَةَيُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم...وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوايعَنيِ شِيعَةَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍرَبّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً فَاغفِر لِلّذِينَ تابُوا مِن وَلَايَةِ الطّوَاغِيتِ الثّلَاثَةِ وَ مِن بنَيِ أُمَيّةَوَ اتّبَعُوا سَبِيلَكَيعَنيِ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ هُوَ السّبِيلُ وَ قَولُهُ تَعَالَيوَ قِهِمُ السّيّئاتِيعَنيِ الثّلَاثَةَوَ مَن تَقِ السّيّئاتِ يَومَئِذٍ فَقَد رَحِمتَهُ وَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَيُنادَونَ لَمَقتُ اللّهِ أَكبَرُ مِن مَقتِكُم أَنفُسَكُم إِذ تُدعَونَ إِلَي الإِيمانِيعَنيِ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ هيَِ الإِيمَانُفَتَكفُرُونَ
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ رَفَعَهُ إِلَي ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أُنزِلَ عَلَيهِ فضَليِ مِنَ السّمَاءِ وَ هيَِ هَذِهِ الآيَةُالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ مَا فِي الأَرضِ يَومَئِذٍ مُؤمِنٌ غَيرُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنَا
بيان يدل هذاالخبر علي أن سورة المؤمن من أوائل السور النازلة علي رسول الله ص بمكة و لاخلاف في أنها مكية لكن عدها بعضهم من أواسط مانزلت بمكة و لاعبرة بقولهم مع أنه لاينافي ذلك لأن أكثر من عدوه من السابقين صاروا من المنافقين
صفحه : 209
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَقَد مَكَثَتِ المَلَائِكَةُ سَبعَ سِنِينَ وَ أَشهُراً لَا يَستَغفِرُونَ إِلّا لِرَسُولِ اللّهِص وَ لِي وَ فِينَا نَزَلَت هَذِهِ الآيَاتُالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم إِلَي قَولِهِ تَعَالَيرَبّنا وَ أَدخِلهُم جَنّاتِ عَدنٍ التّيِ وَعَدتَهُم وَ مَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَ أَزواجِهِم وَ ذُرّيّاتِهِم إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ فَقَالَ قَومٌ مِنَ المُنَافِقِينَ مَن أَبُو عَلِيّ وَ ذُرّيّتُهُ الّذِينَ أُنزِلَت فِيهِم هَذِهِ الآيَةُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَمَا مِن آبَائِهِم اِبرَاهِيمُ وَ إِسمَاعِيلُ هَؤُلَاءِ آبَاؤُنَا
بيان كأنهم لعنهم الله اعترضوا علي نزول الآية في علي ع بأن آباءه القريبة كانوا مشركين لزعمهم أن أباطالب و عبدالمطلب وأكثر آبائهم لم يؤمنوا فأجاب علي سبيل التنزل بأنه تعالي قال وَ مَن صَلَحَ مِن آبائِهِم و لم يقيده بالآباء القريبة فإن صح قولكم يمكن أن يكون المراد آباءه البعيدة كإبراهيم وإسماعيل
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ لَقَد صَلّتِ المَلَائِكَةُ عَلَي عَلِيّ ع سَنَتَينِ لِأَنّا كُنّا نصُلَيّ وَ لَيسَ مَعَنَا أَحَدٌ غَيرُنَا
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً تُسقِطُ الذّنُوبَ عَن ظَهرِ شِيعَتِنَا كَمَا تُسقِطُ الرّيحُ الوَرَقَ مِنَ الشّجَرِ أَوَانَ سُقُوطِهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ استِغفَارُهُم وَ اللّهِ لَكُم دُونَ هَذَا الخَلقِ يَا بَا مُحَمّدٍ فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ فَقُلتُ نَعَم
صفحه : 210
6- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا إِلَي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّعَذابَ الجَحِيمِفَسَبِيلُ اللّهِ عَلِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَنتُم مَا أَرَادَ غَيرَكُم
7-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ المنِقرَيِّ عَن حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ هَلِ المَلَائِكَةُ أَكثَرُ أَم بَنُو آدَمَ فَقَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَمَلَائِكَةُ اللّهِ فِي السّمَاوَاتِ أَكثَرُ مِن عَدَدِ التّرَابِ فِي الأَرضِ وَ مَا فِي السّمَاءِ مَوضِعُ قَدَمٍ إِلّا وَ فِيهَا مَلَكٌ يُسَبّحُهُ وَ يُقَدّسُهُ وَ لَا فِي الأَرضِ شَجَرَةٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلّا وَ فِيهَا مَلَكٌ مُوَكّلٌ بِهَا يأَتيِ اللّهَ كُلّ يَومٍ بِعِلمِهَا وَ اللّهُ أَعلَمُ بِهَا وَ مَا مِنهُم أَحَدٌ إِلّا وَ يَتَقَرّبُ كُلّ يَومٍ إِلَي اللّهِ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ يَستَغفِرُ لِمُحِبّينَا وَ يَلعَنُ أَعدَاءَنَا وَ يَسأَلُ اللّهَ أَن يُرسِلَ عَلَيهِمُ العَذَابَ إِرسَالًا
8-فس ،[تفسير القمي] عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُنَخّلِ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ كَذلِكَ حَقّت كَلِمَةُ رَبّكَ عَلَي الّذِينَ كَفَرُوا أَنّهُم أَصحابُ النّارِيعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَيعَنيِ رَسُولَ اللّهِص وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ يَحمِلُونَ عِلمَ اللّهِوَ مَن حَولَهُيعَنيِ المَلَائِكَةَيُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا أَي شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍرَبّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً فَاغفِر لِلّذِينَ تابُوا مِن وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ بنَيِ أُمَيّةَوَ اتّبَعُوا سَبِيلَكَ أَي وَلَايَةَ ولَيِّوَ قِهِم عَذابَ الجَحِيمِ رَبّنا وَ أَدخِلهُم جَنّاتِ عَدنٍ التّيِ وَعَدتَهُم وَ مَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَ أَزواجِهِم وَ ذُرّيّاتِهِم إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُيعَنيِ مَن تَوَلّي عَلِيّاً ع فَذَلِكَ صَلَاحُهُموَ قِهِمُ السّيّئاتِ وَ مَن تَقِ السّيّئاتِ يَومَئِذٍ فَقَد
صفحه : 211
رَحِمتَهُيعَنيِ يَومَ القِيَامَةِوَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُلِمَن نَجّاهُ اللّهُ مِن هَؤُلَاءِ يعَنيِ مِن وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ثُمّ قَالَإِنّ الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ بنَيِ أُمَيّةَيُنادَونَ لَمَقتُ اللّهِ أَكبَرُ مِن مَقتِكُم أَنفُسَكُم إِذ تُدعَونَ إِلَي الإِيمانِيعَنيِ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَتَكفُرُونَ
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي خَبَرٍ وَ نَحنُ كَعبَةُ اللّهِ وَ نَحنُ قِبلَةُ اللّهِ قَولُهُ تَعَالَيبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُمنَزَلَت فِيهِم ع
بيان فسر أكثر المفسرين بقية الله بما أبقاه الله لهم من الحلال بعدالتنزه عما حرم عليهم من تطفيف المكيال والميزان أوإبقاء الله نعمته عليهم أوثواب الآخرة الباقية و أماالخبر فالمراد به من أبقاه في الأرض من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام لهداية الخلق أوالأوصياء والأئمة الذين هم بقايا الأنبياء في أممهم والأخبار في ذلك كثيرة أوردناها في مواقعها منها ماذكر في الإحتجاج في خبر الزنديق المدعي للتناقض في القرآن حيث قال أمير المؤمنين ع و قدذكر الحجج والكنايات التي وردت لهم في القرآن هم بقية الله يعني المهدي ع ألذي يأتي عندانقضاء هذه النظرة فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا ومنها ماسيأتي إن شاء الله نقلا عَنِ الكاَفيِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ القَائِمِ ع يُسَلّمُ عَلَيهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ قَالَ لَا ذَاكَ اسمٌ سَمّي اللّهُ بِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يُسَمّ بِهِ أَحَدٌ
صفحه : 212
قَبلَهُ وَ لَا يَتَسَمّي بِهِ بَعدَهُ إِلّا كَافِرٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ يُسَلّمُ عَلَيهِ قَالَ يَقُولُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ ثُمّ قَرَأَ الآيَةَ
وَ مِنهَا مَا سيَأَتيِ أَيضاً فِي كِتَابِ الغَيبَةِ أَنّ القَائِمَ ع قَالَ أَنَا بَقِيّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ إِذَا خَرَجَ يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَ ثُمّ يَقُولُ أَنَا بَقِيّةُ اللّهِ وَ حُجّتُهُ إِلَي أَن قَالَ لَا يُسَلّمُ عَلَيهِ مُسَلّمٌ إِلّا قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ
وَ فِي حَدِيثِ وِلَادَةِ الرّضَا ع أَنّ الكَاظِمَ ع أَعطَاهُ أُمّهُ نَجمَةَ وَ قَالَ خُذِيهِ فَإِنّهُ بَقِيّةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي أَرضِهِ
وَ سيَأَتيِ أَيضاً إِن شَاءَ اللّهُ فِي بَابِ ذَهَابِ البَاقِرِ ع إِلَي الشّامِ بِأَسَانِيدَ جَمّةٍ أَنّ أَهلَ مَديَنَ لَمّا أَغلَقُوا عَلَيهِ البَابَ صَعِدَ جَبَلًا يُشرِفُ عَلَيهِم فَقَالَ بِأَعلَي صَوتِهِ يَا أَهلَ المَدِينَةِ الظّالِمِ أَهلُهَا أَنَا بَقِيّةُ اللّهِ يَقُولُ اللّهُبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ
وسيأتي جميع ذلك في محالها إن شاء الله تعالي
2-فس ،[تفسير القمي] أُولئِكَ حِزبُ اللّهِيعَنيِ الأَئِمّةُ أَعوَانُ اللّهِأَلا إِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ المُفلِحُونَ
3-ير،[بصائر الدرجات ]صَالِحٌ عَنِ الحَسَنِ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِائتوُنيِ بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍإِنّمَا عَنَي بِذَلِكَ عِلمَ الأَوصِيَاءِ وَ الأَنبِيَاءِإِن كُنتُم صادِقِينَ
4-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّائتوُنيِ بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ قَالَ عَنَي بِالكِتَابِ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ وَ أَمّا الأَثَارَةُ مِنَ العِلمِ فَإِنّمَا عَنَي بِذَلِكَ عِلمَ أَوصِيَاءِ الأَنبِيَاءِ
صفحه : 213
بيان قال الطبرسي رحمه الله أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ أي بقية من العلم يؤثر من كتب الأولين تعلمون به أنهم شركاء لله
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي أَبُو نُعَيمٍ الحَافِظُ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا طَلَعتَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص إِلّا وَ ضَرَبَ بَينَ كتَفِيَّ وَ قَالَ يَا سَلمَانُ هَذَا وَ حِزبُهُ هُمُ المُفلِحُونَ
6-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي حَدِيثِ المدُعّيِ لِلتّنَاقُضِ قَالَ ع الهِدَايَةُ هيَِ الوَلَايَةُ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ وَ الّذِينَ آمَنُوا فِي هَذَا المَوضِعِ هُمُ المُؤتَمَنُونَ عَلَي الخَلَائِقِ وَ الأَوصِيَاءِ فِي عَصرٍ بَعدَ عَصرٍ
7-يد،[التوحيد]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَنَحنُ وَ شِيعَتُنَا حِزبُ اللّهِ وَ حِزبُ اللّهِهُمُ الغالِبُونَالخَبَرَ
صفحه : 214
1-ك ،[إكمال الدين ] أَحمَدُ بنُ هَارُونَ وَ ابنُ مَسرُورٍ وَ ابنُ شَاذَوَيهِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ قَالَ ع العَصرُ عَصرُ خُرُوجِ القَائِمِ ع إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍيعَنيِ أَعدَاءَنَاإِلّا الّذِينَ آمَنُوايعَنيِ بِآيَاتِنَاوَ عَمِلُوا الصّالِحاتِيعَنيِ بِمُوَاسَاةِ الإِخوَانِوَ تَواصَوا بِالحَقّيعَنيِ بِالإِمَامَةِوَ تَواصَوا بِالصّبرِيعَنيِ بِالفَترَةِ
بيان قوله ع يعني أعداءنا أي الباقون بعدالاستثناء أعداؤنا فلاينافي كون الاستثناء متصلا قوله تعالي وَ تَواصَوا أي وصي بعضهم بعضا قوله يعني بالفترة أي بالصبر علي مايلحقهم من الشبه والفتن والحيرة والشدة في غيبة الإمام ع
2-فس ،[تفسير القمي]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ع فِي خُطبَةِ الغَدِيرِ فِي عَلِيّ وَ اللّهِ نَزَلَت سُورَةُ العَصرِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ العَصرِ إِلَي آخِرِهِ
3-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوا بِالحَقّ وَ تَواصَوا بِالصّبرِ فَقَالَ استَثنَي أَهلَ صَفوَتِهِ مِن خَلقِهِ
صفحه : 215
حَيثُ قَالَإِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا يَقُولُ آمَنُوا بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ تَواصَوا بِالحَقّذُرّيّاتِهِم وَ مَن خَلّفُوا بِالوَلَايَةِوَ تَواصَوا بِهَا وَ صَبَرُوا عَلَيهَا
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ سَلَمَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ المشَرقِاَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ استَثنَي اللّهُ سُبحَانَهُ أَهلَ صَفوَتِهِ مِن خَلقِهِ حَيثُ قَالَإِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوابِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أَي أَدّوُا الفَرَائِضَوَ تَواصَوا بِالحَقّ أَي بِالوَلَايَةِوَ تَواصَوا بِالصّبرِ أَي وَصّوا ذَرَارِيّهُم وَ مَن خَلّفُوا مِن بَعدِهِم بِهَا وَ بِالصّبرِ عَلَيهَا
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مرسلا عنه ع مثله
5- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فَقَالَ اصبِرُوا عَلَي المَصَائِبِ وَ صَابِرُوهُم عَلَي التّقِيّةِ وَ رَابِطُوا عَلَي مَن تَقتَدُونَ بِهِوَ اتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ
بيان لعل الضمير في صابروهم راجع إلي المخالفين والإتيان بتلك الصيغة إما للمبالغة وبيان لزوم تحمل المشقة في ذلك والاهتمام به لأن ما
صفحه : 216
يكون في مقابلة الخصم يكون الاهتمام به أكثر أولأنهم أيضا يصبرون علي مايرون من الشيعة مما يخالف دينهم وينتهزون الفرصة في الانتقام منهم أحيانا. و قال الطبرسي رحمه الله أي اصبروا علي دينكم وأثبتوا عليه وصابروا الكفار ورابطوهم في سبيل الله أواصبروا علي الجهاد وصابروا وعدي إياكم ورابطوا الصلوات أي انتظروها واحدة بعدواحدة
6- وَ روُيَِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ مَعنَاهُاصبِرُوا عَلَي المَصَائِبِوَ صابِرُوا عَلَي عَدُوّكُموَ رابِطُواعَدُوّكُم
7-فس ،[تفسير القمي] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِأُولئِكَ يُؤتَونَ أَجرَهُم مَرّتَينِ بِما صَبَرُوا قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع نَحنُ صُبّرٌ وَ شِيعَتُنَا أَصبَرُ مِنّا وَ ذَلِكَ أَنّا صَبَرنَا عَلَي مَا نَعلَمُ وَ صَبَرُوا هُم عَلَي مَا لَا يَعلَمُونَ وَ قَولُهُوَ يَدرَؤُنَ بِالحَسَنَةِ السّيّئَةَ أَي يَدفَعُونَ سَيّئَةَ مَن أَسَاءَ إِلَيهِم بِحَسَنَاتِهِم
بيان علي مانعلم أي وقوعه قبله أوكنه ثوابه
8-شي،[تفسير العياشي] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَياصبِرُوا يَقُولُ عَنِ المعَاَصيِوَ صابِرُوا عَلَي الفَرَائِضِوَ اتّقُوا اللّهَ يَقُولُ مُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ ثُمّ قَالَ وَ أَيّ مُنكَرٍ أَنكَرُ مِن ظُلمِ الأُمّةِ لَنَا وَ قَتلِهِم إِيّانَاوَ رابِطُوا يَقُولُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ نَحنُ السّبِيلُ فِيمَا بَينَ اللّهِ وَ خَلقِهِ وَ نَحنُ الرّبَاطُ الأَدنَي فَمَن جَاهَدَ عَنّا جَاهَدَ عَنِ النّبِيّص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِلَعَلّكُم تُفلِحُونَ يَقُولُ لَعَلّ الجَنّةَ تُوجَبُ لَكُم إِن فَعَلتُم ذَلِكَ وَ نَظِيرُهَا مِن قَولِ اللّهِوَ مَن أَحسَنُ قَولًا مِمّن دَعا إِلَي اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إنِنّيِ مِنَ
صفحه : 217
المُسلِمِينَ وَ لَو كَانَت هَذِهِ الآيَةُ فِي المُؤَذّنِينَ كَمَا فَسّرَهَا المُفَسّرُونَ لَفَازَ القَدَرِيّةُ وَ أَهلُ البِدَعِ مَعَهُم
بيان لعل المراد المؤذنين بالمرابطون الذين يتوقعون في الثغور لإعلام المسلمين أحوال المشركين أي لو كان المراد بالرباط هذاالمعني لزم فوز القدرية من المخالفين و أهل البدع لأنه يتأتي منهم تلك المرابطة فترتب الفلاح عليه يقتضي فلاحهم أيضا
9-شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا قَالَ اصبِرُوا عَلَي الفَرَائِضِ وَ صَابِرُوا عَلَي المَصَائِبِ وَ رَابِطُوا عَلَي الأَئِمّةِ ع
10-شي،[تفسير العياشي] عَن يَعقُوبَ السّرّاجِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ يَوماً بِغَيرِ عَالِمٍ مِنكُم يَفزَعُ النّاسُ إِلَيهِ قَالَ فَقَالَ لِي إِذاً لَا يُعبَدَ اللّهُ يَا بَا يُوسُفَ لَا تَخلُو الأَرضُ مِن عَالِمٍ ظَاهِرٍ مِنّا يَفزَعُ النّاسُ إِلَيهِ فِي حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم وَ إِنّ ذَلِكَ لَمُبَيّنٌ فِي كِتَابِ اللّهِ قَالَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوااصبِرُوا عَلَي دِينِكُموَ صابِرُواعَدُوّكُم مِمّن يُخَالِفُكُموَ رابِطُواإِمَامَكُموَ اتّقُوا اللّهَفِيمَا أَمَرَكُم بِهِ وَ افتَرَضَ عَلَيكُم
11- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنهُ اصبِرُوا عَلَي الأَذَي فِينَا قُلتُوَ صابِرُوا قَالَ عَدُوّكُم مَعَ وَلِيّكُم قُلتُوَ رابِطُوا قَالَ المُقَامَ مَعَ إِمَامِكُموَ اتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ قُلتُ تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم
بيان لعله كان علي وجه آخر فصححته النساخ علي وفق ما في المصاحف
صفحه : 218
أوالمراد بالتنزيل المعني الظاهر من الآية
12-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ نَزَلَت فِينَا وَ لَم يَكُنِ الرّبَاطُ ألّذِي أُمِرنَا بِهِ بَعدُ وَ سَيَكُونُ ذَلِكَ مِن نَسلِنَا المُرَابِطُ وَ مِن نَسلِ ابنِ نَاتِلٍ المُرَابِطُ
بيان ابن ناتل كناية عن ابن عباس والناتل المتقدم والزاجر أوبالثاء المثلثة كناية عن أم العباس نثيلة فقد وقع في الأخبار المنشدة في ذمهم نسبتهم إليها والحاصل أن من نسلنا من ينتظر الخلافة و من نسلهم أيضا ولكن دولتنا باقية ودولتهم زائلة
13-شي،[تفسير العياشي] عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِاصبِرُوايعَنيِ بِذَلِكَ عَنِ المعَاَصيِوَ صابِرُوايعَنيِ التّقِيّةَوَ رابِطُوايعَنيِ عَلَي الأَئِمّةِ ثُمّ قَالَ أَ تدَريِ مَا مَعنَي البُدُوا مَا لَبَدنَا فَإِذَا تَحَرّكنَا فَتَحَرّكُوا وَ اتّقُوا اللّهَ مَا لَبَدنَا رَبّكُم لَعَلّكُم تُفلِحُونَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا نَقرَؤُهَاوَ اتّقُوا اللّهَ قَالَ أَنتُم تَقرَءُونَها كَذَا وَ نَحنُ نَقرَؤُهَا كَذَا
بيان لبد كنصر وفرح لبودا ولبدا أقام ولزق كألبد ذكره الفيروزآبادي والمعني لاتستعجلوا في الخروج علي المخالفين وأقيموا في بيوتكم ما لم يظهر منا مايوجب الحركة من النداء والصيحة وعلامات خروج القائم ع وظاهره أن تلك الزيادات كانت داخلة في الآية ويحتمل أن يكون تفسيرا للمرابطة والمصابرة بارتكاب تجوز في قوله ع نحن نقرؤها كذا ويحتمل أن يكون لفظة الجلالة زيدت من النساخ و يكون واتقوا مالبدنا ربكم كمايومئ إليه كلام الراوي
صفحه : 219
14-ني،[الغيبة للنعماني] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّاصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فَقَالَ اصبِرُوا عَلَي أَدَاءِ الفَرَائِضِ وَ صَابِرُوا عَدُوّكُم وَ رَابِطُوا إِمَامَكُم
15-ني،[الغيبة للنعماني] عَلِيّ عَن عُبَيدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّ ابنَ عَبّاسٍ بَعَثَ إِلَيهِ مَن يَسأَلُهُ عَن هَذِهِ الآيَةِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوافَغَضِبَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ قَالَ لِلسّائِلِ وَدِدتُ أَنّ ألّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا واَجهَنَيِ بِهِ قَالَ نَزَلَت فِي أَبِي وَ فِينَا وَ لَم يَكُنِ الرّبَاطُ ألّذِي أُمِرنَا بِهِ بَعدُ وَ سَيَكُونُ ذَلِكَ ذُرّيّةٌ مِن نَسلِنَا المُرَابِطُ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّ فِي صُلبِهِ يعَنيِ ابنَ عَبّاسٍ وَدِيعَةً ذُرِئَت لِنَارِ جَهَنّمَ سَيُخرِجُونَ أَقوَاماً مِن دِينِ اللّهِ أَفوَاجاً وَ سَتُصبَغُ الأَرضُ بِدِمَاءِ فِرَاخٍ مِن فِرَاخِ آلِ مُحَمّدٍ ع تَنهَضُ تِلكَ الفِرَاخُ فِي غَيرِ وَقتٍ وَ تَطلُبُ غَيرَ مُدرِكٍ وَ يُرَابِطُ الّذِينَ آمَنُوا وَ يَصبِرُونَ وَ يُصَابِرُونَحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ
16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَجَمَعَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ أَغلَقَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ البَابَ وَ قَالَ يَا أهَليِ وَ أَهلَ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامُ وَ هَذَا جَبرَئِيلُ مَعَكُم فِي البَيتِ يَقُولُ إنِيّ قَد جَعَلتُ عَدُوّكُم لَكُم فِتنَةً فَمَا تَقُولُونَ قَالُوا نَصبِرُ يَا رَسُولَ اللّهِ لِأَمرِ اللّهِ وَ مَا نَزَلَ مِن قَضَائِهِ حَتّي نَقدَمَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَستَكمِلَ جَزِيلَ ثَوَابِهِ فَقَد سَمِعنَاهُ يَعِدُ الصّابِرِينَ الخَيرَ كُلّهُ
صفحه : 220
فَبَكَي رَسُولُ اللّهِص حَتّي سُمِعَ نَحِيبُهُ مِن خَارِجِ البَيتِ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَ جَعَلنا بَعضَكُم لِبَعضٍ فِتنَةً أَ تَصبِرُونَ وَ كانَ رَبّكَ بَصِيراًأَنّهُم سصيبرون [سَيَصبِرُونَ] أَي سَيَصبِرُونَ كَمَا قَالُوا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَمَاعَةَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلّ صَبّارٍ شَكُورٍ قَالَ صَبّارٌ عَلَي مَا نَزَلَ بِهِ مِن شِدّةٍ أَو رَخَاءٍ صَبُورٌ عَلَي الأَذَي فِينَا شَكُورٌ لِلّهِ عَلَي وَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ
18-سن ،[المحاسن ]بَعضُ الصّحَابَةِ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَاليُسرُ الوَلَايَةُ وَ العُسرُ الخِلَافُ وَ مُوَالَاةُ أَعدَاءِ اللّهِ
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَياصبِر عَلي ما يَقُولُونَ يَا مُحَمّدُ مِن تَكذِيبِهِم إِيّاكَ فإَنِيّ مُنتَقِمٌ مِنهُم بِرَجُلٍ مِنكَ وَ هُوَ قاَئمِيِ ألّذِي سَلّطتُهُ عَلَي دِمَاءِ الظّلَمَةِ
20-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اصبِرُوا عَلَي المَصَائِبِوَ صابِرُوا عَلَي الفَرَائِضِوَ رابِطُوا عَلَي الأَئِمّةِ
21-كا،[الكافي]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا خَلَقَ نَبِيّهُ وَ وَصِيّهُ وَ ابنَتَهُ وَ ابنَيهِ وَ جَمِيعَ الأَئِمّةِ ع وَ خَلَقَ شِيعَتَهُم أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ أَن يَصبِرُوا وَ يُصَابِرُوا وَ يُرَابِطُوا
صفحه : 221
وَ أَن يَتّقُوا اللّهَ الخَبَرَ
22-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا قَالَ اصبِرُوا عَلَي الفَرَائِضِ وَ صَابِرُوا عَلَي المَصَائِبِ وَ رَابِطُوا عَلَي الأَئِمّةِ
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم قَالَ نَزَلَت فِينَا
2- ابنُ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَتَسمَعُنّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَ مِنَ الّذِينَ أَشرَكُوا أَذيً كَثِيراًأُنزِلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ أَهلِ بَيتِهِ خَاصّةً
3-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا عَلَي مُحَمّدٍص فَقَالَوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمِينَآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمناراً
كا،[الكافي]بإسناده عن أبي حمزة مثله
صفحه : 222
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو الحَسَنِ الماَضيِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ ما ظَلَمُونا وَ لكِن كانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ إِنّ اللّهَ أَعَزّ وَ أَمنَعُ مِن أَن يُظلَمَ وَ أَن يَنسُبَ نَفسَهُ إِلَي ظُلمٍ وَ لَكِنّ اللّهَ خَلَطَنَا بِنَفسِهِ فَجَعَلَ ظُلمَنَا ظُلمَهُ وَ وَلَايَتَنَا وَلَايَتَهُ
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَي وَ قَد خَابَ مَن حَمَلَ ظُلماً لآِلِ مُحَمّدٍ هَكَذَا نَزَلَت
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَ اتّقُوا اللّهَ وَ ظُلمَ آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّ اللّهَ شَدِيدُ العِقابِلِمَن ظَلَمَهُم
7-فس ،[تفسير القمي] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُمالآيَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ هَكَذَاوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُميعَنيِ وَلَايَةَ عَلِيّ فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شَاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنَا لِلظّالِمِينَ آلَ مُحَمّدٍ نَاراً أَحَاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا
8-شي،[تفسير العياشي] عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ فَبَدّلَ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم غَيرَ ألّذِي قِيلَ لَهُم فَأَنزَلنَا عَلَي الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم رِجزاً مِنَ السّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ
صفحه : 223
9-فس ،[تفسير القمي] احشُرُوا الّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزواجَهُم قَالَ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍوَ أَزواجَهُم قَالَ وَ أَشبَاهَهُم
10-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِما أَصابَ مِن مُصِيبَةٍ فِي الأَرضِ وَ لا فِي أَنفُسِكُم إِلّا فِي كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَهاصَدَقَ اللّهُ وَ بَلّغَت رُسُلُهُ وَ كِتَابُهُ فِي السّمَاءِ عِلمُهُ بِهَا وَ كِتَابُهُ فِي الأَرضِ إِعلَامُنَا فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ فِي غَيرِهَاإِنّ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌ
11- وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سَهلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الجَرِيشِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ فِي قَولِهِلِكَيلا تَأسَوا عَلي ما فاتَكُم قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي ع عَن ذَلِكَ فَقَالَ نَزَلَت فِي أَبِي بَكرٍ وَ أَصحَابِهِ وَاحِدَةٌ مُقَدّمَةٌ وَ وَاحِدَةٌ مُؤَخّرَةٌلِكَيلا تَأسَوا عَلي ما فاتَكُممِمّا خُصّ بِهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لا تَفرَحُوا بِما آتاكُم مِنَ الفِتنَةِ التّيِ عُرِضَت لَكُم بَعدَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَقَالَ الرّجُلُ أَشهَدُ أَنّكُم أَصحَابُ الحُكمِ ألّذِي لَا اختِلَافَ فِيهِ ثُمّ قَامَ الرّجُلُ فَذَهَبَ فَلَم أَرَهُ
بيان سيأتي شرح الخبر في باب الأرواح التي فيهم إن شاء الله
12-فس ،[تفسير القمي]أُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ إِلَي قَولِهِلَقَدِيرٌ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ جَعفَرٍ وَ حَمزَةَ ثُمّ جَرَت فِي الحُسَينِ ع وَ قَولُهُالّذِينَ أُخرِجُواالآيَةَ
صفحه : 224
قَالَ الحُسَينُ ع حِينَ طَلَبَهُ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ لِيَحمِلَهُ إِلَي الشّامِ فَهَرَبَ إِلَي الكُوفَةِ وَ قُتِلَ بِالطّفّ
13-حدَثّنَيِ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَالآيَةَ قَالَ إِنّ العَامّةَ يَقُولُونَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِ لَمّا أَخرَجَتهُ قُرَيشٌ مِن مَكّةَ وَ إِنّمَا هُوَ القَائِمُ ع إِذَا خَرَجَ يَطلُبُ بِدَمِ الحُسَينِ وَ هُوَ قَولُهُ نَحنُ أَولِيَاءُ الدّمِ وَ طُلّابُ الدّيَةِ
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي شَيخُ الطّائِفَةِ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الأَنوَارِ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مَهرَوَيهِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَرّمَ اللّهُ الجَنّةَ عَلَي ظَالِمِ أَهلِ بيَتيِ وَ قَاتِلِهِم وَ سَابِيهِم وَ المُعِينِ عَلَيهِم ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَ لا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ وَ لا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ
15-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ ع عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَي مُحَمّدٍص هَكَذَا فَبَدّلَ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم قَولًا غَيرَ ألّذِي قِيلَ لَهُم فَأَنزَلنَا عَلَي الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم رِجزاً مِنَ السّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ وَ قَالَ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا إِنّ الّذِينَ ظَلَمُوا
صفحه : 225
آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لَا لِيَهدِيَهُم طَرِيقاً إِلّا طَرِيقَ جَهَنّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيراً ثُمّ قَالَيا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُمُ الرّسُولُ بِالحَقّ مِن رَبّكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَآمِنُوا خَيراً لَكُم وَ إِن تَكفُرُوابِوَلَايَةِ عَلِيّفَإِنّ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ
بيان قوله فبدل الذين ظلموا آل محمدلعل المعني أن ولاية آل محمد في تلك الآية نظير مورد هذاالآية في بني إسرائيل كماورد في الأخبار المستفيضة أَنّ النّبِيّص قَالَ مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ
أو أن هذا من بطون الآية بمعني أنه المقصود منها لأنه تعالي إنما أورد القصص في القرآن للتذكير والتنبيه علي ما هونظيرها في تلك الأمة علي أنه قدورد في تفسير الإمام الحسن العسكري ع وغيره أنه كان كتب علي باب حطة بني إسرائيل أسماء النبي ص والأئمة ع وأمروا بأن يخضعوا لهم ويقروا بفضلهم فأبوا فنزل عليهم الرجز فلاإشكال حينئذ والآية الثانية في القرآن هكذاإِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لا لِيَهدِيَهُم طَرِيقاًالآية
15-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَمّن أَخبَرَهُ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ لَمّا رَأَي رَسُولُ اللّهِص تَيماً وَ عَدِيّاً وَ بنَيِ أُمَيّةَ يَركَبُونَ مِنبَرَهُ أَفظَعَهُ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قُرآناً يَتَأَسّي بِهِوَ إِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّا إِبلِيسَ أَبي ثُمّ أَوحَي إِلَيهِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَمَرتُ فَلَم أُطَع فَلَا تَجزَع أَنتَ إِذَا أَمَرتَ فَلَم تُطَع فِي وَصِيّكَ
16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَنِ ابنِ فُضَيلٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ ظاَلمِيِ آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم إِلّا خَسَاراً
صفحه : 226
17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ وَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ الظّالِمِينَ لآِلِ مُحَمّدٍ إِلّا خَسَاراً
18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَخِيهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَي وَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَمَن شَاءَ فَيُؤمِنُ وَ مَن شَاءَ فَيَكفُرُ إِنّا أَعتَدنَا لظِاَلمِيِ آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم نَاراً أَحَاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ حَمّادٍ الأزَديِّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَسَرّوا النّجوَي الّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم
20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي آلِ مُحَمّدٍ خَاصّةًأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ إِلّا أَن يَقُولُوا رَبّنَا اللّهُ إِلَي قَولِهِوَ لِلّهِ عاقِبَةُ الأُمُورِ
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ أُخرِجُوا مِن
صفحه : 227
دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ قَالَ نَزَلَت فِينَا خَاصّةً فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ ذُرّيّتِهِ وَ مَا ارتَكَبَ مِن أَمرِ فَاطِمَةَ ع
22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن صَفوَانَ عَن حَكِيمٍ الحَنّاطِ عَن ضُرَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمَا السّلَامُ
23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَنِ المُثَنّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ قَالَ هيَِ فِي القَائِمِ عَلَيهِ السّلَامُ وَ أَصحَابِهِ
بيان قال الطبرسي رحمه الله هذه الآية أول آية نزلت في القتال وتقديره أذن للمؤمنين أن يقاتلوا من أجل أنهم ظلموا بأن أخرجوا من ديارهم وقصدوا بالإيذاء والإهانةوَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ و هذاوعد لهم بالنصر أنه سينصرهم و قال أبو جعفر ع نزلت في المهاجرين وجرت في آل محمدالذين أخرجوا من ديارهم وأخيفوا
24-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ موَلاَيَ أَبَا جَعفَرٍ ع قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ إِلّا أَن يَقُولُوا رَبّنَا اللّهُ قَالَ نَزَلَت فِي عَلِيّ وَ حَمزَةَ وَ جَعفَرٍ
صفحه : 228
ع ثُمّ جَرَت فِي الحُسَينِ ع
25-كا،[الكافي]بِإِسنَادِهِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَنهُ ع مِثلَهُ
26-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن حُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ لَمّا نَزَلَتالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذِهِ الفِتنَةُ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّكَ مُبتَلًي بِكَ وَ إِنّكَ مُخَاصَمٌ فَأَعِدّ لِلخُصُومَةِ
27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَحمَدُ بنُ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ لَيلَةٍ فِي المَسجِدِ فَلَمّا كَانَ قُربَ الصّبحِ دَخَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَنَادَاهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا عَلِيّ قَالَ لَبّيكَ قَالَ هَلُمّ إلِيَّ فَلَمّا دَنَا مِنهُ قَالَ يَا عَلِيّ بِتّ اللّيلَةَ حَيثُ ترَاَنيِ فَقَد سَأَلتُ ربَيّ أَلفَ حَاجَةٍ فَقَضَاهَا لِي وَ سَأَلتُ لَكَ مِثلَهَا فَقَضَاهَا وَ سَأَلتُ لَكَ ربَيّ أَن يَجمَعَ لَكَ أمُتّيِ مِن بعَديِ فَأَبَي عَلَيّ ربَيّ فَقَالَالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ
28-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ اليقَطيِنيِّ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العرُنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ حَاتِمٍ عَن حَسَنِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَنِ السدّيّّ فِي قَولِهِ
صفحه : 229
عَزّ وَ جَلّالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ وَ لَقَد فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُوا قَالَ عَلِيّ وَ أَصحَابُهُوَ لَيَعلَمَنّ الكاذِبِينَأَعدَاؤُهُ
29-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ الأحَمسَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبِيلٍ قَالَ ذَاكَ القَائِمُ ع إِذَا قَامَ انتَصَرَ مِن بنَيِ أُمَيّةَ وَ مِنَ المُكَذّبِينَ وَ النّصّابِ
30-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَرَأَ وَ تَرَي ظاَلمِيِ آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم لَمّا رَأَوُا العَذَابَ وَ عَلِيّ هُوَ العَذَابُ يَقُولُونَ هَل إِلَي مَرَدّ مِن سَبِيلٍ
31- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ لِلّذِينَ ظَلَمُواآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمعَذاباً دُونَ ذلِكَ
32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن أَيّوبَ البَزّازِ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّخاشِعِينَ مِنَ الذّلّ
صفحه : 230
يَنظُرُونَ مِن طَرفٍ خفَيِّيعَنيِ إِلَي القَائِمِ ع
33- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ قَالَ وَ لَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ إِذ ظَلَمتُمآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُمأَنّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكُونَ
34- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما ظَلَمناهُم وَ لكِن كانُوا هُمُ الظّالِمِينَ قَالَ وَ مَا ظَلَمنَاهُم بِتَركِهِم وَلَايَةَ أَهلِ بَيتِكَ وَ لَكِن كَانُوا هُمُ الظّالِمِينَ
35-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ بنِ بَزِيعٍ عَن جُمَيعِ بنِ المُبَارَكِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ قَالَ قَالَ النّبِيّص لِفَاطِمَةَ ع إِنّ زَوجَكَ يلُاَقيِ بعَديِ كَذَا وَ يلُاَقيِ بعَديِ كَذَا فَخَبّرهَا بِمَا يَلقَي بعَديِ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَا تَدعُو اللّهَ أَن يَصرِفَ ذَلِكَ عَنهُ فَقَالَ قَد سَأَلتُ اللّهَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنّهُ مُبتَلًي وَ مُبتَلًي بِهِ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ فَقَالَقَد سَمِعَ اللّهُ قَولَ التّيِ تُجادِلُكَ فِي زَوجِها وَ تشَتكَيِ إِلَي اللّهِ وَ اللّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ وَ شَكوَاهَا لَهُ لَا مِنهُ وَ لَا عَلَيهِ
بيان علي هذاالتأويل لا يكون حكم الظهار مربوطا بهذه الآية ومثل هذا في الآيات كثير
36-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَد جَاءَتِ الرّوَايَةُ أَنّهُ لَمّا تَمّ لأِبَيِ بَكرٍ مَا تَمّ وَ بَايَعَهُ مَن بَايَعَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ يسُوَيّ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص بِمِسحَاةٍ فِي يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ إِنّ القَومَ قَد بَايَعُوا أَبَا بَكرٍ وَ وَقَعَتِ الخَذلَةُ فِي الأَنصَارِ لِاختِلَافِهِم وَ بَدَرَ
صفحه : 231
الطّلَقَاءُ لِلعَقدِ لِلرّجُلِ خَوفاً مِن إِدرَاكِكُمُ الأَمرَ فَوَضَعَ طَرَفَ المِسحَاةِ فِي الأَرضِ وَ يَدُهُ عَلَيهَا ثُمّ قَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ وَ لَقَد فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعلَمَنّ الكاذِبِينَ أَم حَسِبَ الّذِينَ يَعمَلُونَ السّيّئاتِ أَن يَسبِقُونا ساءَ ما يَحكُمُونَ
37-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع قَولُهُ لِنَبِيّهِص لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ فَسّرهُ لِي قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا جَابِرُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ حَرِيصاً عَلَي أَن يَكُونَ عَلِيّ ع مِن بَعدِهِ عَلَي النّاسِ وَ كَانَ عِندَ اللّهِ خِلَافُ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ قُلتُ فَمَا مَعنَي ذَلِكَ قَالَ نَعَم عَنَي بِذَلِكَ قَولَ اللّهِ لِرَسُولِهِص لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ يَا مُحَمّدُ فِي عَلِيّ الأَمرُ إلِيَّ فِي عَلِيّ وَ فِي غَيرِهِ أَ لَم أُنزِل إِلَيكَ يَا مُحَمّدُ فِيمَا أَنزَلتُ مِن كتِاَبيِ إِلَيكَالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ إِلَي قَولِهِوَ لَيَعلَمَنّ الكاذِبِينَ قَالَ فَوّضَ رَسُولُ اللّهِص الأَمرَ إِلَيهِ
أقول و قد بين وأوضح أمير المؤمنين ع في الخطبة القاصعة تأويل هذه الآية
صفحه : 232
1-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَأَتَي الحَسَنُ البصَريِّ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ جِئتُكَ لِأَسأَلَكَ عَن أَشيَاءَ مِن كِتَابِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ لَستَ فَقِيهَ أَهلِ البَصرَةِ قَالَ قَد يُقَالُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع هَل بِالبَصرَةِ أَحَدٌ تَأخُذُ عَنهُ قَالَ لَا قَالَ فَجَمِيعُ أَهلِ البَصرَةِ يَأخُذُونَ عَنكَ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع سُبحَانَ اللّهِ لَقَد تَقَلّدتَ عَظِيماً مِنَ الأَمرِ بلَغَنَيِ عَنكَ أَمرٌ فَمَا أدَريِ أَ كَذَاكَ أَنتَ أَم يُكذَبُ عَلَيكَ قَالَ مَا هُوَ قَالَ زَعَمُوا أَنّكَ تَقُولُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ العِبَادَ فَفَوّضَ إِلَيهِم أُمُورَهُم قَالَ فَسَكَتَ الحَسَنُ فَقَالَ أَ فَرَأَيتَ مَن قَالَ اللّهُ لَهُ فِي كِتَابِهِ إِنّكَ آمِنٌ هَل عَلَيهِ خَوفٌ بَعدَ هَذَا القَولِ فَقَالَ الحَسَنُ لَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إنِيّ أَعرِضُ عَلَيكَ آيَةً وَ أنُهيِ إِلَيكَ خَطباً وَ لَا أَحسَبُكَ إِلّا وَ قَد فَسّرتَهُ عَلَي غَيرِ وَجهِهِ فَإِن كُنتَ فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ فَقَالَ لَهُ مَا هُوَ قَالَ أَ رَأَيتَ حَيثُ يَقُولُوَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها قُريً ظاهِرَةً وَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ يَا حَسَنُ بلَغَنَيِ أَنّكَ أَفتَيتَ النّاسَ فَقُلتَ هيَِ مَكّةُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَهَل يُقطَعُ عَلَي مَن حَجّ مَكّةَ وَ هَل يَخَافُ أَهلُ مَكّةَ وَ هَل تَذهَبُ أَموَالُهُم فَمَتَي يَكُونُونَ آمِنِينَ بَل فِينَا
صفحه : 233
ضَرَبَ اللّهُ الأَمثَالَ فِي القُرآنِ فَنَحنُ القُرَي التّيِ بَارَكَ اللّهُ فِيهَا وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن أَقَرّ بِفَضلِنَا حَيثُ أَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يَأتُونَا فَقَالَوَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها أَي جَعَلنَا بَينَهُم وَ بَينَ شِيعَتِهِمُ القُرَي التّيِ بَارَكنَا فِيهَاقُريً ظاهِرَةً وَ القُرَي الظّاهِرَةُ الرّسُلُ وَ النّقَلَةُ عَنّا إِلَي شِيعَتِنَا وَ فُقَهَاءُ شِيعَتِنَا إِلَي شِيعَتِنَا وَ قَولُهُوَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَفَالسّيرُ مَثَلٌ لِلعِلمِ سِيرُوا بِهِليَاليَِ وَ أَيّاماًمَثَلٌ لِمَا يَسِيرُ مِنَ العِلمِ فِي الليّاَليِ وَ الأَيّامِ عَنّا إِلَيهِم فِي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ الفَرَائِضِ وَ الأَحكَامِآمِنِينَ فِيهَا إِذَا أَخَذُوا مِن مَعدِنِهَا ألّذِي أُمِرُوا أَن يَأخُذُوا مِنهُآمِنِينَ مِنَ الشّكّ وَ الضّلَالِ وَ النّقلَةِ مِنَ الحَرَامِ إِلَي الحَلَالِ لِأَنّهُم أَخَذُوا العِلمَ مِمّن وَجَبَ لَهُم بِأَخذِهِم إِيّاهُ عَنهُمُ المَغفِرَةَ لِأَنّهُم أَهلُ مِيرَاثِ العِلمِ مِن آدَمَ إِلَي حَيثُ انتَهَوا ذُرّيّةٌ مُصطَفَاةٌ بَعضُهَا مِن بَعضٍ فَلَم يَنتَهِ الِاصطِفَاءُ إِلَيكُم بَل إِلَينَا انتَهَي وَ نَحنُ تِلكَ الذّرّيّةُ لَا أَنتَ وَ لَا أَشبَاهُكَ يَا حَسَنُ فَلَو قُلتُ لَكَ حِينَ ادّعَيتَ مَا لَيسَ لَكَ وَ لَيسَ إِلَيكَ يَا جَاهِلَ أَهلِ البَصرَةِ لَم أَقُل فِيكَ إِلّا مَا عَلِمتُهُ مِنكَ وَ ظَهَرَ لِي عَنكَ وَ إِيّاكَ أَن تَقُولَ بِالتّفوِيضِ فَإِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ لَم يُفَوّضِ الأَمرَ إِلَي خَلقِهِ وَهناً مِنهُ وَ ضَعفاً وَ لَا أَجبَرَهُم عَلَي مَعَاصِيهِ ظُلماً وَ الخَبَرُ طَوِيلٌ أَخَذنَا مِنهُ مَوضِعَ الحَاجَةِ
2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]ج ،[الإحتجاج ] عَنِ الثمّاَليِّ قَالَدَخَلَ قَاضٍ مِن قُضَاةِ أَهلِ الكُوفَةِ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها قُريً ظاهِرَةً وَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ قَالَ لَهُ مَا يَقُولُ النّاسُ فِيهَا قَبلَكُم بِالعِرَاقِ قَالَ يَقُولُونَ إِنّهَا مَكّةُ قَالَ وَ هَل رَأَيتَ السّرَقَ فِي مَوضِعٍ أَكثَرَ مِنهُ بِمَكّةَ قَالَ فَمَا هُوَ
صفحه : 234
قَالَ إِنّمَا عَنَي الرّجَالَ قَالَ وَ أَينَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ فَقَالَ أَ وَ مَا تَسمَعُ إِلَي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَأَيّن مِن قَريَةٍ عَتَت عَن أَمرِ رَبّها وَ رُسُلِهِ وَ قَالَوَ تِلكَ القُري أَهلَكناهُم وَ قَالَوَ سئَلِ القَريَةَ التّيِ كُنّا فِيها وَ العِيرَ التّيِ أَقبَلنا فِيهافَليَسأَلِ القَريَةَ أَوِ الرّجَالَ وَ العِيرَ قَالَ وَ تَلَا ع آيَاتٍ فِي هَذَا المَعنَي قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَن هُم قَالَ نَحنُ هُم وَ قَولُهُسِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ قَالَ آمِنِينَ مِنَ الزّيغِ
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا البصَريِّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرمّاّنيِّ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرٍ ع قَالَدَخَلَ عَلَي أَبِي بَعضُ مَن يُفَسّرُ القُرآنَ فَقَالَ لَهُ أَنتَ فُلَانٌ وَ سَمّاهُ بِاسمِهِ قَالَ نَعَم قَالَ أَنتَ ألّذِي تُفَسّرُ القُرآنَ قَالَ نَعَم قَالَ فَكَيفَ تُفَسّرُ هَذِهِ الآيَةَوَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها قُريً ظاهِرَةً وَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ قَالَ هَذِهِ بَينَ مَكّةَ وَ مِنًي فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ يَكُونُ فِي هَذَا المَوضِعِ خَوفٌ وَ قَطِيعٌ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَوضِعٌ يَقُولُ اللّهُ أَمنٌ يَكُونُ فِيهِ خَوفٌ وَ قَطعٌ قَالَ فَمَا هُوَ قَالَ ذَاكَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ قَد سَمّاكُمُ اللّهُ نَاساً وَ سَمّانَا قُرًي قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ أوَجدِنيِ هَذَا فِي كِتَابِ اللّهِ أَنّ القُرَي رِجَالٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ أَ لَيسَ اللّهُ تَعَالَي يَقُولُوَ سئَلِ القَريَةَ التّيِ كُنّا فِيها وَ العِيرَ التّيِ أَقبَلنا فِيهافَلِلجُدرَانِ وَ الحِيطَانِ السّؤَالُ أَم لِلنّاسِ وَ قَالَ تَعَالَيوَ إِن مِن
صفحه : 235
قَريَةٍ إِلّا نَحنُ مُهلِكُوها قَبلَ يَومِ القِيامَةِ أَو مُعَذّبُوها عَذاباً شَدِيداًفَمَنِ المُعَذّبُ الرّجَالُ أَمِ الجُدرَانُ وَ الحِيطَانُ
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ الباَهلِيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ دَخَلَ الحَسَنُ البصَريِّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَخَا أَهلِ البَصرَةِ بلَغَنَيِ أَنّكَ فَسّرتَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ عَلَي غَيرِ مَا أُنزِلَت فَإِن كُنتَ فَعَلتَ فَقَد هَلَكتَ وَ استَهلَكتَ قَالَ وَ مَا هيَِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها قُريً ظاهِرَةً وَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَوَيحَكَ كَيفَ يَجعَلُ اللّهُ لِقَومٍ أَمَاناً وَ مَتَاعُهُم يُسرَقُ بِمَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ رُبّمَا أُخِذَ عَبدٌ أَو قُتِلَ وَ فَاتَت نَفسُهُ ثُمّ مَكَثَ مَلِيّاً ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ نَحنُ القُرَي التّيِ بَارَكَ اللّهُ فِيهَا قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ أَوجَدتَ[أوَجدِنيِ] هَذَا فِي كِتَابِ اللّهِ إِنّ القُرَي رِجَالٌ قَالَ نَعَم قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَأَيّن مِن قَريَةٍ عَتَت عَن أَمرِ رَبّها وَ رُسُلِهِ فَحاسَبناها حِساباً شَدِيداً وَ عَذّبناها عَذاباً نُكراًفَمَنِ العاَتيِ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الحِيطَانُ وَ البُيُوتُ أَمِ الرّجَالُ فَقَالَ الرّجَالُ ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّ فِي سُورَةِ يُوسُفَ عَلَيهِ السّلَامُوَ سئَلِ القَريَةَ التّيِ كُنّا فِيها وَ العِيرَ التّيِ أَقبَلنا فِيهالِمَن أَمَرُوهُ أَن يَسأَلَ القَريَةَ وَ العِيرَ أَمِ الرّجَالَ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فأَخَبرِنيِ عَنِ القُرَي الظّاهِرَةِ قَالَ هُم شِيعَتُنَا يعَنيِ العُلَمَاءَ مِنهُم
صفحه : 236
5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] دَخَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ ع عَن أَشيَاءَ لَم يَعرِفِ الجَوَابَ عَنهَا فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَن قَالَ لَهُ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ أَيّ مَوضِعٍ هُوَ قَالَ هُوَ مَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَقَالَ ع نَشَدتُكُم بِاللّهِ هَل تَسِيرُونَ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ لَا تَأمَنُونَ عَلَي دِمَائِكُم مِنَ القَتلِ وَ عَلَي أَموَالِكُم مِنَ السّرَقِ ثُمّ قَالَ وَ أخَبرِنيِ عَن قَولِهِوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً أَيّ مَوضِعٍ هُوَ قَالَ ذَاكَ بَيتُ اللّهِ الحَرَامُ فَقَالَ نَشَدتُكُم بِاللّهِ هَل تَعلَمُونَ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ الزّبَيرِ وَ سَعِيدَ بنَ جُبَيرٍ دَخَلَاهُ فَلَم يَأمَنَا القَتلَ قَالَ فأَعَفنِيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ
بيان أقول التأويل الوارد في تلك الأخبار من غرائب التأويل ولعل الوجه فيها ماأشرنا إليه مرارا من أن ماذكره سبحانه في القرآن الكريم من القصص إنما هولزجر هذه الأمة عن أشباه أعمالهم وتحذيرهم عن أمثال مانزل بهم من العقوبات و لم يقع في الأمم السابقة شيء إلا و قدوقع نظيره في هذه الأمة كقصة هارون مع العجل والسامري و ماوقع علي أمير المؤمنين ع من أبي بكر وعمر وكقارون وعثمان وصفورا والحميراء وأشباه ذلك مما قدأشرنا إليه في كتاب النبوة لكن بعضها ظاهر الانطباق علي مامضي وبعضها يحتاج إلي تنبيه وأمثال ذلك من القسم الثاني فإن نظير ماوقع علي قوم سبإ من حرمانهم لنعم الله تعالي لكفرانهم وتعويضهم بالخمط والأثل أن الله
صفحه : 237
تعالي هيأ لهم من أثمار حدائق الحقائق ببركة الصادقين من أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم ما لايحيط به البيان مع كونهم آمنين من فتن الجهالات والضلالات فلما كفروا بتلك النعمة سلبهم الله تعالي إياها فغاب أوخفي عنهم وذهبت الرواة وحملة الأخبار من بينهم أوخفوا عنهم فابتلوا بالآراء والمقاييس واشتبه عليهم الأمور وقل عندهم مايتمسكون به من أخبار الأئمة الأطهار واستولت عليهم سيول الشكوك والشبهات من أئمة البدع ورءوس الضلالات فصاروا مصداق قوله تعالي وَ بَدّلناهُم بِجَنّتَيهِم جَنّتَينِ ذوَاتيَ أُكُلٍ خَمطٍ وَ أَثلٍ وَ شَيءٍ مِن سِدرٍ قَلِيلٍ و هذاطريق وسعت عليك لفهم أمثال تلك الأخبار و الله يهدي إلي سواء السبيل
6-كا،[الكافي]العِدّةُ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَدَخَلَ قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا قَتَادَةُ أَنتَ فَقِيهُ أَهلِ البَصرَةِ فَقَالَ هَكَذَا يَزعُمُونَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بلَغَنَيِ أَنّكَ تُفَسّرُ القُرآنَ قَالَ لَهُ قَتَادَةُ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع بِعِلمٍ تُفَسّرُهُ أَم بِجَهلٍ قَالَ لَا بِعِلمٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع فَإِن كُنتَ تُفَسّرُهُ بِعِلمٍ فَأَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ قَالَ قَتَادَةُ سَل قَالَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي سَبَإٍوَ قَدّرنا فِيهَا السّيرَ سِيرُوا فِيها ليَاليَِ وَ أَيّاماً آمِنِينَ فَقَالَ قَتَادَةُ ذَلِكَ مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا البَيتَ كَانَ آمِناً حَتّي يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَشَدتُكَ اللّهَ يَا قَتَادَةُ هَل تَعلَمُ أَنّهُ قَد يَخرُجُ الرّجُلُ مِن بَيتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا البَيتَ فَيُقطَعُ عَلَيهِ الطّرِيقُ فَتَذهَبُ نَفَقَتُهُ وَ يُضرَبُ مَعَ ذَلِكَ ضَربَةً فِيهَا اجتِيَاحُهُ قَالَ قَتَادَةُ أللّهُمّ نَعَم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِن كُنتَ إِنّمَا فَسّرتَ القُرآنَ مِن تِلقَاءِ نَفسِكَ فَقَد هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ وَ إِن كُنتَ قَد أَخَذتَهُ مِنَ الرّجَالِ فَقَد هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ ذَلِكَ مَن خَرَجَ مِن
صفحه : 238
بَيتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يَرُومُ هَذَا البَيتَ عَارِفٌ بِحَقّنَا يَهوَانَا قَلبُهُ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ إِلَيهِم وَ لَم يَعنِ البَيتَ فَيَقُولَ إِلَيهِ فَنَحنُ وَ اللّهِ دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ ع التّيِ مَن هَوَانَا قَلبُهُ قُبِلَت حُجّتُهُ وَ إِلّا فَلَا يَا قَتَادَةُ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ آمِناً مِن عَذَابِ جَهَنّمَ يَومَ القِيَامَةِ قَالَ قَتَادَةُ لَا جَرَمَ وَ اللّهِ وَ لَا فَسّرتُهَا إِلّا هَكَذَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنّمَا يَعرِفُ القُرآنَ مَن خُوطِبَ بِهِ
بيان أي لاأفسرها بعد إلا كماذكرت
1-ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِّ عَنِ الصّقرِ بنِ أَبِي دُلَفَ الكرَخيِّ قَالَ لَمّا حَمَلَ المُتَوَكّلُ سَيّدَنَا أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع جِئتُ أَسأَلُ عَن خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ إلِيَّ الزرّاّقيِّ وَ كَانَ حَاجِباً لِلمُتَوَكّلِ فَأَمَرَ أَن أُدخَلَ إِلَيهِ فَأُدخِلتُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا صَقرُ مَا شَأنُكَ فَقُلتُ خَيرٌ أَيّهَا الأُستَادُ فَقَالَ اقعُد فأَخَذَنَيِ مَا تَقَدّمَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ قُلتُ أَخطَأتُ فِي المجَيِءِ قَالَ فَوَحَي النّاسَ عَنهُ ثُمّ قَالَ لِي مَا شَأنُكَ وَ فِيمَ جِئتَ قُلتُ لِخَيرٍ مَا فَقَالَ لَعَلّكَ تَسأَلُ عَن خَبَرِ مَولَاكَ فَقُلتُ لَهُ وَ مَن موَلاَيَ موَلاَيَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 239
فَقَالَ اسكُت مَولَاكَ هُوَ الحَقّ فَلَا تحَتشَمِنيِ فإَنِيّ عَلَي مَذهَبِكَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ قُلتُ نَعَم قَالَ اجلِس حَتّي يَخرُجَ صَاحِبُ البَرِيدِ مِن عِندِهِ قَالَ فَجَلَستُ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ خُذ بِيَدِ الصّقرِ وَ أَدخِلهُ إِلَي الحُجرَةِ التّيِ فِيهَا العلَوَيِّ المَحبُوسُ وَ خَلّ بَينَهُ وَ بَينَهُ قَالَ فأَدَخلَنَيِ إِلَي الحُجرَةِ وَ أَومَأَ إِلَي بَيتٍ فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ ع جَالِسٌ عَلَي صَدرِ حَصِيرٍ وَ بِحِذَاهُ قَبرٌ مَحفُورٌ قَالَ فَسَلّمتُ فَرَدّ ثُمّ أمَرَنَيِ بِالجُلُوسِ ثُمّ قَالَ لِي يَا صَقرُ مَا أَتَي بِكَ قُلتُ سيَدّيِ جِئتُ أَتَعَرّفُ خَبَرَكَ قَالَ ثُمّ نَظَرتُ إِلَي القَبرِ فَبَكَيتُ فَنَظَرَ إلِيَّ فَقَالَ يَا صَقرُ لَا عَلَيكَ لَن يَصِلُوا إِلَينَا بِسُوءٍ الآنَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ حَدِيثٌ يُروَي عَنِ النّبِيّص لَا أَعرِفُ مَعنَاهُ قَالَ وَ مَا هُوَ فَقُلتُ قَولُهُ لَا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيَكُم مَا مَعنَاهُ فَقَالَ نَعَم الأَيّامُ نَحنُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَالسّبتُ اسمُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأَحَدُ كِنَايَةٌ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الإِثنَينِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الثّلَاثَاءُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ الأَربِعَاءُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ أَنَا وَ الخَمِيسُ ابنيَِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الجُمُعَةُ ابنُ ابنيِ وَ إِلَيهِ تَجتَمِعُ عِصَابَةُ الحَقّ وَ هُوَ ألّذِي يَملَؤُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً فَهَذَا مَعنَي الأَيّامِ فَلَا تُعَادُوهُم فِي الدّنيَا فَيُعَادُوكُم فِي الآخِرَةِ ثُمّ قَالَ وَدّع وَ اخرُج فَلَا آمَنُ عَلَيكَ
قال الصدوق رضي الله عنه الأيام ليست بأئمة ولكن كني ع بها عن الأئمة لئلا يدرك معناه غير أهل الحق كماكني الله عز و جل بالتّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ عن النبي ص و علي و الحسن و الحسين ع و كماكني عز و جل بالنعاج عن النساء علي قول من روي ذلك في قصة داود والخصمين و كماكني بالسير في الأرض عن النظر في القرآن
صفحه : 240
سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَ وَ لَم يَسِيرُوا فِي الأَرضِ قَالَ مَعنَاهُ أَ وَ لَم يَنظُرُوا فِي القُرآنِ
و كماكني بالسر عن النكاح في قوله عز و جل وَ لكِن لا تُواعِدُوهُنّ سِرّا و كماكني عز و جل بأكل الطعام عن التغوط فقال في عيسي وأمه كانا يَأكُلانِ الطّعامَ ومعناه أنهما كانا يتغوطان و كماكني بالنحل عن رسول الله ص في قوله وَ أَوحي رَبّكَ إِلَي النّحلِ ومثل هذاكثير
2-غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] وَ رَوَي جَابِرٌ الجعُفيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن تَأوِيلِ قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ فَلا تَظلِمُوا فِيهِنّ أَنفُسَكُم قَالَ فَتَنَفّسَ سيَدّيَِ الصّعَدَاءَ ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ أَمّا السّنّةُ فهَيَِ جدَيّ رَسُولُ اللّهِص وَ شُهُورُهَا اثنَا عَشَرَ شَهراً فَهُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إلِيَّ وَ إِلَي ابنيِ جَعفَرٍ وَ ابنِهِ مُوسَي وَ ابنِهِ عَلِيّ وَ ابنِهِ مُحَمّدٍ وَ ابنِهِ عَلِيّ وَ إِلَي ابنِهِ الحَسَنِ وَ إِلَي ابنِهِ مُحَمّدٍ الهاَديِ المهَديِّ اثنَا عَشَرَ إِمَاماً حُجَجُ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي وَحيِهِ وَ عِلمِهِ وَ الأَربَعَةُ الحُرُمُ الّذِينَ هُمُ الدّينُ القَيّمُ أَربَعَةٌ مِنهُم يَخرُجُونَ بِاسمٍ وَاحِدٍ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ فَالإِقرَارُ بِهَؤُلَاءِ هُوَ الدّينُ القَيّمُ فَلَا تَظلِمُوا فِيهِم أَنفُسَكُم أَي قُولُوا بِهِم جَمِيعاً تَهتَدُوا
صفحه : 241
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مثله
3- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ حُرُمٌ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ القَائِمُ بِدَلَالَةِ قَولِهِذلِكَ الدّينُ القَيّمُ
4-ني،[الغيبة للنعماني] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن فَضّالٍ أَبِي سِنَانٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع ذَاتَ يَومٍ فَلَمّا تَفَرّقَ مَن كَانَ عِندَهُ قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ مِنَ المَحتُومِ ألّذِي حَتَمَهُ اللّهُ قِيَامُ قَائِمِنَا فَمَن شَكّ فِيمَا أَقُولُ لقَيَِ اللّهَ وَ هُوَ كَافِرٌ بِهِ وَ جَاحِدٌ لَهُ ثُمّ قَالَ بأِبَيِ وَ أمُيّ المُسَمّي باِسميِ المُكَنّي بكِنُيتَيِ السّابِعِ مِن بعَديِ يأَتيِ مَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً يَا أَبَا حَمزَةَ مَن أَدرَكَهُ فَليُسَلّم مَا سَلّمَ لِمُحَمّدٍص وَ مَن لَم يُسَلّمفَقَد حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ مَأواهُ النّارُوَ بِئسَ مَثوَي الظّالِمِينَ
صفحه : 242
وأوضح من هذابحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه وأحسن إليه قول الله عز و جل في محكم كتابه إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ فَلا تَظلِمُوا فِيهِنّ أَنفُسَكُم ومعرفة الشهور المحرم وصفر وربيع و مابعده والحرم منها رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم و ذلك لا يكون دينا قيما لأن اليهود والنصاري والمجوس وسائر الملل و الناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها و ليس هوكذلك وإنما عني بهم الأئمة القوامين بدين الله والحرم منها أمير المؤمنين علي ألذي اشتق الله سبحانه له اسما من أسمائه العلي كمااشتق لمحمدص اسما من أسمائه المحمود وثلاثة من ولده أسماؤهم اسمه علي بن الحسين و علي بن موسي و علي بن محمدفصار لهذا الاسم المشتق من أسماء الله عز و جل حرمة به يعني أمير المؤمنين ع .بيان الظاهر أن قوله وأوضح إلي آخره من كلام النعماني استخرجه من الأخبار ويحتمل كونه من تتمة الخبر
صفحه : 243
4-ني،[الغيبة للنعماني]سَلَامَةُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن حَمزَةَ بنِ القَاسِمِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لِي مَا ألّذِي أَبطَأَ بِكَ عَنّا يَا دَاوُدُ قُلتُ حَاجَةٌ لِي عَرَضَت بِالكُوفَةِ فَقَالَ مَن خَلّفتَ بِهَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ خَلّفتُ بِهَا عَمّكَ زَيداً تَرَكتُهُ رَاكِباً عَلَي فَرَسٍ مُتَقَلّداً مُصحَفاً ينُاَديِ بِعُلُوّ صَوتِهِ سلَوُنيِ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ فَبَينَ جوَاَنحِيِ عِلمٌ جَمّ قَد عَرَفتُ النّاسِخَ وَ المَنسُوخَ وَ المثَاَنيَِ وَ القُرآنَ العَظِيمَ وَ إنِيّ العَلَمُ بَينَ اللّهِ وَ بَينَكُم فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ لَقَد ذَهَبتَ تِلكَ المَذَاهِبَ ثُمّ نَادَي يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ ائتنِيِ بِسَلّةِ الرّطَبِ فَأَتَاهُ بِسَلّةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَتَنَاوَلَ رُطَبَةً أَكَلَهَا وَ استَخرَجَ النّوَاةَ مِن فِيهِ وَ غَرَسَهَا فِي الأَرضِ فَفَلَقَت وَ نَبَتَت وَ أَطلَعَت وَ أَعذَقَت فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي شِقّ مِن عَذقٍ مِنهَا فَشَقّهُ وَ استَخرَجَ مِنهَا رِقّاً أَبيَضَ فَفَضّهُ وَ دَفَعَهُ إلِيَّ وَ قَالَ اقرَأهُ فَقَرَأتُهُ وَ إِذَا فِيهِ مَكتُوبٌ سَطرَانِ الأَوّلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الثاّنيِإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَلِيّ بنُ مُوسَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الخَلَفُ الحُجّةُ ثُمّ قَالَ يَا دَاوُدُ أَ تدَريِ مَتَي كُتِبَ هَذَا فِي هَذَا قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنتُم أَعلَمُ قَالَ قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ آدَمَ بأِلَفيَ عَامٍ
صفحه : 244
1-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُثَنّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَم حَسِبتُم أَن تُترَكُوا وَ لَمّا يَعلَمِ اللّهُ الّذِينَ جاهَدُوا مِنكُم وَ لَم يَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةًيعَنيِ بِالمُؤمِنِينَ الأَئِمّةَ ع لَم يَتّخِذُوا الوَلَائِجَ مِن دُونِهِم
قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن ابن عجلان مثله بيان وليجة الرجل بطانته ودخلاؤه وخاصته و من يتخذه معتمدا عليه من غيرأهله .أَم حَسِبتُم قال البيضاوي خطاب للمؤمنين حين كره بعضهم القتال وقيل للمنافقين وأم منقطعة ومعني همزتها التوبيخ علي الحسبان وَ لَمّا يَعلَمِ اللّهُ أي لم يتبين المخلص منكم نفي العلم وأراد نفي المعلوم للمبالغة فإنه كالبرهان عليه من حيث إن تعلق العلم به مستلزم لوقوعه وَ لَم يَتّخِذُواعطف علي جاهَدُواانتهي . وأقول الظاهر أن تأويله ع أوفق بالآية إذ ضم المؤمنين إلي الله والرسول يدل علي أن المراد بالوليجة من يتولي أمرا عظيما من أمور الدين و ليس الكامل في الدين القويم والمستحق لهذا الأمر العظيم إلاالأئمة ع
صفحه : 245
2-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ النخّعَيِّ عَن سُفيَانَ بنِ مُحَمّدٍ الضبّعَيِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ عَنِ الوَلِيجَةِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ لَم يَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةًفَقُلتُ فِي نفَسيِ لَا فِي الكِتَابِ مَن تَرَي المُؤمِنِينَ هَاهُنَا فَرَجَعَ الجَوَابُ الوَلِيجَةُ ألّذِي يُقَامُ دُونَ ولَيِّ الأَمرِ وَ حَدّثَتكَ نَفسُكَ عَنِ المُؤمِنِينَ مَن هُم فِي هَذَا المَوضِعِ فَهُمُ الأَئِمّةُ الّذِينَ يُؤمِنُونَ عَلَي اللّهِ فَيُجِيزُ أَمَانَهُم
3-كا،[الكافي]بِإِسنَادِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيجَةً فَلَا تَكُونُوا مُؤمِنِينَ فَإِنّ كُلّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ وَ قَرَابَةٍ وَ وَلِيجَةٍ وَ بِدعَةٍ وَ شُبهَةٍ مُنقَطِعٌ مُضمَحِلّ كَمَا يَضمَحِلّ الغُبَارُ ألّذِي يَكُونُ عَلَي الحَجَرِ الصّلدِ إِذَا أَصَابَهُ المَطَرُ الجُودُ إِلّا مَا أَثبَتَهُ القُرآنُ
بيان الصلد بالفتح ويكسر الصلب الأملس والجود بالفتح المطر الغزير أو ما لامطر فوقه
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن أَبِي العَبّاسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي رَجُلٌ النّبِيّص فَقَالَ باَيعِنيِ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ عَلَي أَن تَقتُلَ أَبَاكَ قَالَ فَقَبَضَ الرّجُلُ يَدَهُ ثُمّ قَالَ باَيعِنيِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ عَلَي أَن تَقتُلَ أَبَاكَ فَقَالَ الرّجُلُ نَعَم عَلَي أَن أَقتُلَ أَبِي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص الآنَ لَن تَتّخِذَمِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةًإِنّا لَا نَأمُرُكَ أَن تَقتُلَ وَالِدَيكَ وَ لَكِن نَأمُرُكَ أَن تُكرِمَهُمَا
صفحه : 246
سن ،[المحاسن ]شي،[تفسير العياشي] عن أبيه عن فضالة عن داود بن فرقد عنه ع مثله
5-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَا مَعشَرَ الأَحدَاثِ اتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَأتُوا الرّؤَسَاءَ دَعُوهُم حَتّي يَصِيرُوا أَذنَاباً لَا تَتّخِذُوا الرّجَالَ وَلَائِجَ مِن دُونِ اللّهِ أَنَا وَ اللّهِ أَنَا وَ اللّهِ خَيرٌ لَكُم مِنهُم ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ
6-شي،[تفسير العياشي] أَبُو الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الصّبّاحِ إِيّاكُم وَ الوَلَائِجَ فَإِنّ كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَنَا فهَيَِ طَاغُوتٌ أَو قَالَ نِدّ
7-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَياتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا صَامُوا لَهُم وَ لَا صَلّوا وَ لَكِنّهُم أَحَلّوا لَهُم حَرَاماً وَ حَرّمُوا عَلَيهِم حَلَالًا فَاتّبَعُوهُم
8- وَ قَالَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَنهُ وَ لَكِنّهُم أَطَاعُوهُم فِي مَعصِيَةِ اللّهِ
9-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِاتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ قَالَ أَمَا إِنّهُم لَم يَتّخِذُوهُم آلِهَةً إِلّا أَنّهُم أَحَلّوا حَلَالًا فَأَخَذُوا بِهِ وَ حَرّمُوا حَرَاماً فَأَخَذُوا بِهِ فَكَانُوا أَربَابَهُم مِن دُونِ اللّهِ
10- وَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا دَعَوهُم إِلَي عِبَادَةِ أَنفُسِهِم وَ لَو دَعَوهُم إِلَي عِبَادَةِ أَنفُسِهِم مَا أَجَابُوهُم وَ لَكِنّهُم أَحَلّوا لَهُم حَلَالًا وَ حَرّمُوا عَلَيهِم حَرَاماً فَكَانُوا يَعبُدُونَهُم مِن حَيثُ لَا يَشعُرُونَ
صفحه : 247
11-شي،[تفسير العياشي] عَن حُذَيفَةَ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِاتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ فَقَالَ لَم يَكُونُوا يَعبُدُونَهُم وَ لَكِن كَانُوا إِذَا أَحَلّوا لَهُم أَشيَاءَ استَحَلّوهَا وَ إِذَا حَرّمُوا عَلَيهِم حَرّمُوهَا
12-فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَم يَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةًيعَنيِ بِالمُؤمِنِينَ آلَ مُحَمّدٍ وَ الوَلِيجَةُ البِطَانَةُ
بيان قال الطبرسي رحمه الله وليجة الرجل من يختص بدخلة أمره دون الناس ثم قال أي بطانة ووليا يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم
1-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالأَعرَافُ كُثبَانٌ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ الرّجَالُ الأَئِمّةِ ع يَقِفُونَ عَلَي الأَعرَافِ مَعَ شِيعَتِهِم وَ قَد سَبَقَ المُؤمِنُونَ إِلَي الجَنّةِ بِلَا حِسَابٍ فَيَقُولُ الأَئِمّةُ لِشِيعَتِهِم مِن أَصحَابِ الذّنُوبِ انظُرُوا إِلَي إِخوَانِكُم فِي الجَنّةِ قَد سَبَقُوا إِلَيهَا بِلَا حِسَابٍ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيسَلامٌ عَلَيكُم لَم يَدخُلُوها وَ هُم يَطمَعُونَ ثُمّ يَقُولُونَ لَهُمُ انظُرُوا إِلَي أَعدَائِكُم فِي النّارِ وَ هُوَ قَولُهُوَ إِذا صُرِفَت أَبصارُهُم تِلقاءَ أَصحابِ النّارِ قالُوا رَبّنا لا تَجعَلنا مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ نادي أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفُونَهُم بِسِيماهُم فِي النّارِ فَقالُوا ما أَغني عَنكُم جَمعُكُم فِي الدّنيَا
صفحه : 248
وَ ما كُنتُم تَستَكبِرُونَ ثُمّ يَقُولُونَ لِمَن فِي النّارِ مِن أَعدَائِهِم هَؤُلَاءِ شيِعتَيِ وَ إخِواَنيَِ الّذِينَ كُنتُم أَنتُم تَحلِفُونَ فِي الدّنيَا أَنلا يَنالُهُمُ اللّهُ بِرَحمَةٍ ثُمّ يَقُولُ الأَئِمّةُ لِشِيعَتِهِمادخُلُوا الجَنّةَ لا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَ
بيان علي تفسيره ع المراد بأصحاب الجنة المذنبون من الشيعة الذين سيصيرون لشفاعتهم إلي الجنة فيسلمون عليهم تسلية لهم وبشارة بالسلامة من العذاب فقوله وَ هُم يَطمَعُونَحال من الأصحاب ما أَغني عَنكُم جَمعُكُم أي كثرتكم أوجمعكم المال وَ ما كُنتُم تَستَكبِرُونَ أي عن الحق و علي أهله قوله هؤلاء شيعتي تفسير لقوله تعالي أَ هؤُلاءِ الّذِينَ أَقسَمتُم لا يَنالُهُمُ اللّهُ بِرَحمَةٍ ادخُلُوا الجَنّةَ. قال البيضاوي أي فالتفتوا إلي أصحاب الجنة وقالوا لهم ادخلوا.أقول هذاموافق لتفسيره ع والظاهر أن المراد بشيعتهم المذنبون وهؤلاء أيضا إشارة إليهم فهذا تكذيب لهم ورد لحلفهم و هذاأظهر الوجوه المذكورة في هذه الآية
2-ج ،[الإحتجاج ] عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَجَاءَهُ ابنُ الكَوّاءِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَيسَ البِرّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَ مِن ظُهُورِها وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي وَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها فَقَالَ نَحنُ البُيُوتُ التّيِ أَمَرَ اللّهُ أَن تُؤتَي مِن أَبوَابِهَا نَحنُ بَابُ اللّهِ وَ بُيُوتُهُ التّيِ يُؤتَي مِنهُ فَمَن بَايَعَنَا وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِنَا فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن أَبوَابِهَا وَ مَن خَالَفَنَا وَ
صفحه : 249
فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم فَقَالَ عَلِيّ ع فَنَحنُ الأَعرَافُ نَعرِفُ أَنصَارَنَا بِسِيمَاهُم وَ نَحنُ الأَعرَافُ الّذِينَ لَا يُعرَفُ اللّهُ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِنَا وَ نَحنُ الأَعرَافُ يَومَ القِيَامَةِ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ فَلَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَنَا وَ عَرَفنَاهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَنَا وَ أَنكَرنَاهُ وَ ذَلِكَ بِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَو شَاءَ عَرّفَ النّاسَ نَفسَهُ حَتّي يَعرِفُوهُ وَ يَأتُوهُ مِن بَابِهِ وَ لَكِن جَعَلَنَا أَبوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ وَ بَابَهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ قَالَ فَمَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِنَا وَ فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَإِنّهُمعَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ
3-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ جَالِساً فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ إِلَي قَولِهِ وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ
4-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ وَ ذَكَرَ الخَبَرَ بِتَمَامِهِ إِلَي قَولِهِ وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ قَالَ فَمَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِنَا وَ فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَإِنّهُمعَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ فَلَا سَوَاءٌ مَنِ اعتَصَمَت بِهِ المُعتَصِمُونَ لَا سَوَاءٌ مَنِ اعتَصَمَ بِهِ النّاسُ وَ لَا سَوَاءٌ حَيثُ ذَهَبَ مَن ذَهَبَ فَإِنّمَا ذَهَبَ النّاسُ إِلَي عُيُونٍ كَدِرَةٍ يُفرَغُ بَعضُهَا فِي بَعضٍ وَ ذَهَبَ مَن ذَهَبَ إِلَينَا إِلَي عُيُونٍ صَافِيَةٍ تجَريِ عَلَيهِم بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
صفحه : 250
وَ لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا نَفَادَ
5-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ الهِلقَامِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ نَحنُ أُولَئِكَ الرّجَالُ الأَئِمّةُ مِنّا يَعرِفُونَ مَن يَدخُلُ النّارَ وَ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ كَمَا تَعرِفُونَ فِي قَبَائِلِكُم الرّجُلُ مِنكُم يَعرِفُ مَن فِيهَا مِن صَالِحٍ أَو طَالِحٍ
6-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُصَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي زَيدٍ عَنِ الهِلقَامِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم مَا يعَنيِ بِقَولِهِوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ قَالَ أَ لَستُم تُعَرّفُونَ عَلَيكُم عَرِيفاً عَلَي قَبَائِلِكُم لِتَعرِفُوا مَن فِيهَا مِن صَالِحٍ أَو طَالِحٍ قُلتُ بَلَي قَالَ فَنَحنُ أُولَئِكَ الرّجَالُ الّذِينَيَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم
8-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ]المُنَبّهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن هَذِهِ الآيَةِوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ يَا سَعدُ آلُ مُحَمّدٍص لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَهُم وَ عَرَفُوهُ
صفحه : 251
وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَهُم وَ أَنكَرُوهُ وَ أَعرَافٌ لَا يُعرَفُ اللّهُ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِهِم
9-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ وَ ابنُ عِيسَي وَ عَنِ الحَجّالِ عَن رَجُلٍ عَن نَصرٍ العَطّارِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ ثَلَاثٌ أُقسِمُ أَنّهُنّ حَقّ إِنّكَ وَ الأَوصِيَاءَ عُرَفَاءُ لَا يُعرَفُ اللّهُ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِكُم وَ عُرَفَاءُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَكُمُ وَ عَرَفتُمُوهُ وَ عُرَفَاءُ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَكُم وَ أَنكَرتُمُوهُ
10-ير،[بصائر الدرجات ]الحَجّالُ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عُتَيبَةَ بَيّاعِ القَصَبِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ نَحنُ أَصحَابُ الأَعرَافِ فَمَن عَرَفنَاهُ كَانَ مِنّا وَ مَن كَانَ مِنّا كَانَ فِي الجَنّةِ وَ مَن أَنكَرنَاهُ فِي النّارِ
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن إِسحَاقَ بنِ مَيمُونٍ عَن رَجُلٍ عَن سَعدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم فَقَالَ الأَئِمّةُ يَا سَعدُ
12-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
ير،[بصائر الدرجات ]عباد بن سليمان عن سعد مثله
13-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ
صفحه : 252
عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَعرَافِ مَا هُم قَالَ هُم أَكرَمُ الخَلقِ عَلَي اللّهِ
14- كِتَابُ المُقتَضَبِ لِأَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ، عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادٍ الهمَذَاَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ سِجَادَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُمَرَ خَتَنِ آلِ مِيثَمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ سُفيَانُ بنُ مُصعَبٍ العبَديِّ فَقَالَ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي قَولِهِ تَعَالَي ذِكرُهُوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌالآيَةَ قَالَ هُمُ الأَوصِيَاءُ مِن آلِ مُحَمّدٍ الِاثنَا عَشَرَ لَا يَعرِفُ اللّهَ إِلّا مَن عَرَفَهُم وَ عَرَفُوهُ قَالَ فَمَا الأَعرَافُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ كَثَائِبُ مِن مِسكٍ عَلَيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ الأَوصِيَاءُيَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم فَقَالَ سُفيَانُ فَلَا أَقُولُ فِي ذَلِكَ شَيئاً فَقَالَ مِن قَصِيدَةٍ شِعرٍ
أَيَا رَبعَهُم هَل فِيكَ لِيَ اليَومَ مَربَعٌ | وَ هَل للِيّاَليِ كُنّ لِي فِيكَ مَرجِعٌ |
وَ فِيهَا يَقُولُ
وَ أَنتُم وُلَاةُ الحَشرِ وَ النّشرِ وَ الجَزَاءِ | وَ أَنتُم لِيَومِ المَفزَعِ الهَولِ مَفزَعٌ |
وَ أَنتُم عَلَي الأَعرَافِ وَ هيَِ كَثَائِبُ | مِنَ المِسكِ رَيّاهَا بِكُم يَتَضَوّعُ |
ثَمَانِيَةٌ بِالعَرشِ إِذ يَحمِلُونَهُ | وَ مِن بَعدِهِم هَادُونَ فِي الأَرضِ أَربَعٌ |
بيان الربع الدار والمحلة والمنزل والموضع يرتبعون فيه في الربيع كالمربع كمقعد والريا الريح الطيبة
15-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَحمَدَ بنِ حَنَانٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَ إِلَي الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ قَالَأُقسِمُ بِاللّهِ لَسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ إِنّكَ
صفحه : 253
وَ الأَوصِيَاءَ مِن بعَديِ أَو قَالَ مِن بَعدِكَ أَعرَافٌ لَا يُعرَفُ اللّهُ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِكُم وَ أَعرَافٌ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَكُم وَ عَرَفتُمُوهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَكُم وَ أَنكَرتُمُوهُ
16-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن مُقَرّنٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ جَاءَ ابنُ الكَوّاءِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم فَقَالَ نَحنُ الأَعرَافُ نَعرِفُ أَنصَارَنَا بِسِيمَاهُم وَ نَحنُ الأَعرَافُ الّذِينَ لَا يَعرِفُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِنَا وَ نَحنُ الأَعرَافُ يُعَرّفُنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ فَلَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَنَا وَ نَحنُ عَرَفنَاهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَنَا وَ أَنكَرنَاهُ إِنّ اللّهِ لَو شَاءَ لَعَرّفَ العِبَادَ نَفسَهُ وَ لَكِن جَعَلَنَا أَبوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ وَ الوَجهَ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ فَمَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِنَا أَو فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَإِنّهُمعَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ وَ لَا سَوَاءٌ مَنِ اعتَصَمَ النّاسُ بِهِ وَ لَا سَوَاءٌ مَن ذَهَبَ حَيثُ ذَهَبَ النّاسُ ذَهَبَ النّاسُ إِلَي عُيُونٍ كَدِرَةٍ يُفرَغُ بَعضُهَا فِي بَعضٍ وَ ذَهَبَ مَن ذَهَبَ إِلَينَا إِلَي عَينٍ صَافِيَةٍ تجَريِ بِأُمُورٍ لَا نَفَادَ لَهَا وَ لَا انقِطَاعَ
بيان قوله و لاسواء من اعتصم الناس به أي ونحن فالمراد بالناس المخالفون أوالمراد كل الناس أي لايتساوي من اعتصم به الناس بعضهم مع بعض ثم بين ع عدم المساواة بأن الناس يذهبون إلي عيون من العلم مكدرة بالشكوك والشبهات والجهالات يفرغ أي يصب بعضها في بعض كناية عن أن كلا منهم يرجع إلي الآخر فيما يجهله و ليس فيهم من يستغني عن غيره ويكمل في علمه
صفحه : 254
17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ عَتّابٍ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ إِنّ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كِتَابِ اللّهِ أَسمَاءً لَا يَعرِفُهَا النّاسُ قَالَ قُلنَا وَ مَا هيَِ قَالَ أسماء[سَمّاهُ] اللّهُ فِي القُرآنِ مُؤَذّناً وَ أَذَاناً فَأَمّا قَولُهُ تَعَالَيفَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم أَن لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَفَهُوَ المُؤَذّنُ بَينَهُم يَقُولُ أَلَا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الّذِينَ كَذَبُوا بوِلَاَيتَيِ وَ استَخَفّوا بحِقَيّ
18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَن حَبّةَ العرُنَيِّ أَنّ ابنَ الكَوّاءِ أَتَي عَلِيّاً ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي قَد أعَيتَاَنيِ وَ شكَكّتَاَنيِ فِي ديِنيِ قَالَ وَ مَا هُمَا قَالَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ وَ مَا عَرَفتَ هَذِهِ إِلَي السّاعَةِ قَالَ لَا قَالَ نَحنُ الأَعرَافُ مَن عَرَفَنَا دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَن أَنكَرَنَا دَخَلَ النّارَ قَالَ وَ قَولُهُوَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ قَالَ وَ مَا عَرَفتَ هَذِهِ إِلَي السّاعَةِ قَالَ لَا قَالَ إِنّ اللّهَ خَلَقَ مَلَائِكَتَهُ عَلَي صُوَرٍ شَتّي فَمِنهُم مَن صَوّرَهُ عَلَي صُورَةِ الأَسَدِ وَ مِنهُم مَن صَوّرَهُ عَلَي صُورَةِ نَسرٍ وَ لِلّهِ مَلَكٌ عَلَي صُورَةِ دِيكٍ بَرَاثِنُهُ تَحتَ الأَرضِ السّابِعَةِ السّفلَي وَ عُرفُهُ مُثَنّي تَحتَ العَرشِ نِصفُهُ مِن نَارٍ وَ نِصفُهُ مِن ثَلجٍ فَلَا ألّذِي مِنَ النّارِ يُذِيبُ التّيِ مِنَ الثّلجِ وَ لَا التّيِ مِنَ الثّلجِ تُطفِئُ التّيِ مِنَ النّارِ فَإِذَا كَانَ كُلّ سَحَرٍ خَفَقَ بِجَنَاحَيهِ وَ صَاحَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحُ مُحَمّدٌ
صفحه : 255
خَيرُ البَشَرِ وَ عَلِيّ خَيرُ الوَصِيّينَ فَصَاحَتِ الدّيَكَةُ
19-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا فِي التّورَاةِ وَ لَا فِي الإِنجِيلِ وَ لَا فِي الزّبُورِ أَحَدٌ إِلّا عِندَنَا اسمُهُ وَ اسمُ أَبِيهِ وَ إِنّ فِي التّورَاةِ لَمَكتُوباًأَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ
20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الفَضلِ بنِ جَعفَرِ بنِ الفَضلِ العبَاّسيِّ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُم قَالَ النّبِيّص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع عَلَي سُورٍ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ يَعرِفُونَ المُحِبّينَ لَهُم بِبَيَاضِ الوُجُوهِ وَ المُبغِضِينَ لَهُم بِسَوَادِ الوُجُوهِ
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بَينَهُما حِجابٌ فَقَالَ سُورٌ بَينَ الجَنّةِ وَ النّارِ قَائِمٌ عَلَيهِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ فَاطِمَةُ وَ خَدِيجَةُ ع فَيُنَادُونَ أَينَ مُحِبّونَا أَينَ شِيعَتُنَا فَيُقبِلُونَ إِلَيهِم فَيَعرِفُونَهُم بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَييَعرِفُونَ كُلّا بِسِيماهُمفَيَأخُذُونَ بِأَيدِيهِم فَيَجُوزُونَ بِهِم عَلَي الصّرَاطِ وَ يُدخِلُونَهُمُ الجَنّةَ
22-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّمَا الأَئِمّةُ قُوّامُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَي عِبَادِهِ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَهُم وَ عَرَفُوهُ وَ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَهُم وَ أَنكَرُوهُ
تذييل وتفصيل أقول قدمرت أخبار هذاالباب في باب سؤال القبر وأكثرها في باب الأعراف من المعاد و قدتقدم منا بعض القول فيهاهناك وجملة
صفحه : 256
القول فيه أن للمفسرين أقوالا شتي في تفسير الأعراف وأصحابه فأما تفسير الأعراف فلهم فيه قولان الأول أنها سور بين الجنة والنار أوشرفها وأعاليها أوالصراط والثاني أن المراد علي معرفة أهل الجنة والنار رجال و قدعرفت أن الأخبار تدل عليهما وربما يظهر من بعضها أنه جمع عريف كشريف وأشراف فالتقدير علي طريقة الأعراف رجال أو علي التجريد ثم القائلون بالأول اختلفوا في أن الذين علي الأعراف من هم فقيل إنهم الأشراف من أهل الطاعة والثواب وقيل إنهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة من أهل الثواب فالقائلون بالأول منهم من قال إنهم ملائكة يعرفون أهل الجنة والنار ومنهم من قال إنهم الأنبياء أجلسهم الله علي أعالي ذلك السور تمييزا لهم عن سائر أهل القيامة ومنهم من قال إنهم الشهداء والقائلون بالثاني منهم من قال إنهم أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم ومنهم من قال إنهم قوم خرجوا إلي الغزو بغير إذن إمامهم وقيل إنهم مساكين أهل الجنة وقيل إنهم الفساق من أهل الصلاة.أقول قدعرفت مما مر من الأخبار الجمع بين القولين و أن الأئمة عليهم السلام يقومون علي الأعراف ليميزوا شيعتهم من مخالفيهم ويشفعوا لفساق محبيهم و أن قوما من المذنبين أيضا يكونون فيها إلي أن يشفع لهم
صفحه : 257
1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الكَاظِمِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُالآيَةَ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ المَأذُونُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ القَائِلُونَ صَوَاباً
2- وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خَلِيلٍ عَن عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نَزَعنا ما فِي صُدُورِهِم مِن غِلّالآيَةَ قَالَ نَزَلَت فِينَا
3- وَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ يَومَ الفَصلِ مِيقاتُهُم أَجمَعِينَ يَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ قَالَ شِيعَتُنَا الّذِينَ يَرحَمُ اللّهُ وَ نَحنُ وَ اللّهِ الّذِينَ استَثنَي اللّهُ وَ لَكِنّا نغُنيِ عَنهُم
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ سَمِعتُ أَبِي ع يَقُولُ وَ رَجُلٌ يَسأَلُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيَومَئِذٍ لا تَنفَعُ الشّفاعَةُ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ رضَيَِ لَهُ قَولًا قَالَ لَا يَنَالُ شَفَاعَةَ مُحَمّدٍ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ بِطَاعَةِ آلِ مُحَمّدٍ وَ رضَيَِ لَهُ قَولًا وَ عَمَلًا فِيهِم فحَيَيَِ عَلَي مَوَدّتِهِم وَ مَاتَ عَلَيهَا فرَضَيَِ اللّهُ قَولَهُ وَ عَمَلَهُ فِيهِم ثُمّ قَالَ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَّ القَيّومِ وَ قَد خَابَ مَن حَمَلَ ظُلماً لِآلِ مُحَمّدٍ كَذَا نَزَلَت
صفحه : 258
ثُمّ قَالَوَ مَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلماً وَ لا هَضماً قَالَ مُؤمِنٌ بِمَحَبّةِ آلِ مُحَمّدٍ مُبغِضٌ لِعَدُوّهِم
5- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ ع قَالَ سَأَلتُ أَبِي أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ قَالَ نَزَلَت فِينَا ثُمّ قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ لَم تَكُن آياتيِ تُتلي عَلَيكُم فِي عَلِيّ ع فَكُنتُم بِها تُكَذّبُونَ
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَاصِمٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِمَا السّلَامُ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يُفَضّلُنَا وَ يُفَضّلُ شِيعَتَنَا إِنّا لَنَشفَعُ وَ يَشفَعُونَ فَإِذَا رَأَي ذَلِكَ مَن لَيسَ لَهُم قَالُوافَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَن رَجُلٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ قَالَ يعَنيِ بِالصّدِيقِ المَعرِفَةَ وَ بِالحَمِيمِ القَرَابَةَ
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يُعذِرُ
صفحه : 259
اللّهُ أَحَداً يَومَ القِيَامَةِ يَقُولُ يَا رَبّ لَم أَعلَم أَنّ وُلدَ فَاطِمَةَ هُمُ الوُلَاةُ وَ فِي وُلدِ فَاطِمَةَ أَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَ خَاصّةًيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ
9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَنِ الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ إِلَي سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ لأِبَيِ بَصِيرٍ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ إِذ حَكَي قَولَ أَعدَائِكُم وَ هُم فِي النّارِوَ قالُوا ما لَنا لا نَري رِجالًا كُنّا نَعُدّهُم مِنَ الأَشرارِ وَ اللّهِ مَا عَنَوا وَ لَا أَرَادُوا بِهَا غَيرَكُم إِذ صَبَرتُم فِي العَالَمِ عَلَي شِرَارِ النّاسِ وَ أَنتُم خِيَارُ النّاسِ وَ أَنتُم وَ اللّهِ فِي النّارِ تُطلَبُونَ وَ أَنتُم وَ اللّهِ فِي الجَنّةِ تُحبَرُونَ
10- وَ رَوَي الشّيخُ فِي أَمَالِيهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفَحّامِ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ سَمَاعَةُ بنُ مِهرَانَ عَلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ يَا سَمَاعَةُ مَن شَرّ النّاسِ عِندَ النّاسِ قَالَ نَحنُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَغَضِبَ حَتّي احمَرّت وَجنَتَاهُ ثُمّ استَوَي جَالِساً وَ كَانَ مُتّكِئاً فَقَالَ يَا سَمَاعَةُ مَن شَرّ النّاسِ عِندَ النّاسِ فَقُلتُ وَ اللّهِ مَا كَذَبتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ نَحنُ شَرّ النّاسِ عِندَ النّاسِ لِأَنّهُم سَمّونَا كُفّاراً وَ رَافِضَةً فَنَظَرَ إلِيَّ ثُمّ قَالَ كَيفَ بِكُم إِذَا سِيقَ بِكُم إِلَي الجَنّةِ وَ سِيقَ بِهِم إِلَي النّارِ فَيَنظُرُونَ إِلَيكُم فَيَقُولُونَما لَنا لا نَري رِجالًا كُنّا نَعُدّهُم مِنَ الأَشرارِ يَا سَمَاعَةَ بنَ مِهرَانَ إِنّهُ مَن أَسَاءَ مِنكُم إِسَاءَةً مَشَينَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ بِأَقدَامِنَا فَنَشفَعُ فِيهِ فَنُشَفّعُ وَ اللّهِ لَا يَدخُلُ النّارَ مِنكُم عَشَرَةُ رِجَالٍ وَ اللّهِ لَا يَدخُلُ النّارَ مِنكُم ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَ اللّهِ لَا يَدخُلُ النّارَ مِنكُم رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَنَافَسُوا فِي الدّرَجَاتِ وَ أَكمِدُوا أَعدَاءَكُم بِالوَرَعِ
بيان الكمد تغير اللون والحزن الشديد ومرض القلب منه كمد كفرح
صفحه : 260
وأكمده فهو مكمود ذكره في القاموس . و قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي وَ قالُوا ما لَنا لا نَري رِجالًا كُنّا نَعُدّهُم مِنَ الأَشرارِ أي يقولون ذلك حين ينظرون في النار فلايرون من كان يخالفهم فيهامعهم وهم المؤمنون وقيل نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة وذويهما يقولون مالنا لانري عمارا وخبابا وصهيبا وبلالا
11- وَ رَوَي العيَاّشيِّ بِالإِسنَادِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ أَهلُ النّارِ يَقُولُونَما لَنا لا نَري رِجالًا كُنّا نَعُدّهُم مِنَ الأَشرارِيَعنُونَكُم لَا يَرَونَكُم فِي النّارِ لَا يَرَونَ وَ اللّهِ أَحَداً مِنكُم فِي النّارِ
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لأِبَيِ بَصِيرٍ لَقَد ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ إِذ يَقُولُيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ اللّهِ مَا أَرَادَ بِذَلِكَ غَيرَكُم يَا بَا مُحَمّدٍ فَهَل سَرَرتُكَ قَالَ نَعَم
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن عِمرَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ لَكُم جَمِيعاً الذّنُوبَ قَالَ فَقُلتُ لَيسَ هَكَذَا نَقرَأُ فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ فَإِذَا غَفَرَ الذّنُوبَ جَمِيعاً فَلِمَن يُعَذّبُ وَ اللّهِ مَا عَنَي مِن عِبَادِهِ غَيرَنَا وَ غَيرَ شِيعَتِنَا وَ مَا نَزَلَت إِلّا هَكَذَا إِنّ اللّهَ يَغفِرُ لَكُم جَمِيعاً الذّنُوبَ
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي أَصحَابُنَا بِإِسنَادِهِم عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِ
صفحه : 261
تَلَا هَذِهِ الآيَةَلا يسَتوَيِ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِالآيَةَ فَقَالَ أَصحَابُ الجَنّةِ مَن أطَاَعنَيِ وَ سَلّمَ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بعَديِ وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِهِ وَ أَصحَابُ النّارِ مَن أَنكَرَ الوَلَايَةَ وَ نَقَضَ العَهدَ مِن بعَديِ
15- وَ عَن مَجرُوحِ بنِ زَيدٍ الذهّليِّ وَ كَانَ فِي وَفدِ قَومِهِ إِلَي النّبِيّص فَتَلَا هَذِهِ الآيَةَلا يسَتوَيِ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابُ الجَنّةِ هُمُ الفائِزُونَ قَالَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَصحَابُ الجَنّةِ قَالَ مَن أطَاَعنَيِ وَ سَلّمَ لِهَذَا مِن بعَديِ قَالَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِكَفّ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَومَئِذٍ إِلَي جَنبِهِ فَرَفَعَهَا وَ قَالَ أَلَا إِنّ عَلِيّاً منِيّ وَ أَنَا مِنهُ فَمَن حَادّهُ فَقَد حاَدنّيِ وَ مَن حاَدنّيِ فَقَد أَسخَطَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ حَربُكَ حرَبيِ وَ سِلمُكَ سلِميِ وَ أَنتَ العَلَمُ بيَنيِ وَ بَينَ أمُتّيِ
16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن هَاشِمِ بنِ الصيّداَويِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَاشِمُ حدَثّنَيِ أَبِي وَ هُوَ خَيرٌ منِيّ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَا مِن رَجُلٍ مِن فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا إِلّا وَ لَيسَ عَلَيهِ تَبِعَةٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا التّبِعَةُ قَالَ مِنَ الإِحدَي وَ الخَمسِينَ رَكعَةً وَ مِن صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِنَ الشّهرِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ خَرَجُوا مِن قُبُورِهِم وَ وُجُوهُهُم مِثلُ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ فَيُقَالُ لِلرّجُلِ مِنهُم سَل تُعطَ فَيَقُولُ أَسأَلُ ربَيَّ النّظَرَ إِلَي وَجهِ مُحَمّدٍص قَالَ فَيَأذَنُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَهلِ الجَنّةِ أَن يَزُورُوا مُحَمّداًص قَالَ فَيُنصَبُ لِرَسُولِ اللّهِص مِنبَرٌ عَلَي دَرنُوكٍ مِن دَرَانِيكِ الجَنّةِ لَهُ أَلفُ مِرقَاةٍ بَينَ المِرقَاةِ إِلَي المِرقَاةِ رَكضَةُ الفَرَسِ فَيَصعَدُ مُحَمّدٌص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ فَيَحِفّ ذَلِكَ المِنبَرَ شِيعَةُ آلِ مُحَمّدِ فَيَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِم وَ هُوَ قَولُهُوُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلي رَبّها ناظِرَةٌ قَالَ فَيُلقَي عَلَيهِم مِنَ النّورِ حَتّي إِنّ أَحَدَهُم إِذَا رَجَعَ لَم تَقدِرِ الحَورَاءُ تَملَأُ بَصَرَهَا مِنهُ قَالَ ثُمّ
صفحه : 262
قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَاشِمُ لِمِثلِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلُونَ
بيان الدرنوك ضرب من البسط ذو خمل
17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ قالَ صَواباً قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ المَأذُونُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ القَائِلُونَ صَوَاباً قَالَ قُلتُ مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلّمتُم قَالَ نَحمَدُ رَبّنَا وَ نصُلَيّ عَلَي نَبِيّنَا وَ نَشفَعُ لِشِيعَتِنَا فَلَا يَرُدّنَا رَبّنَا
وروي عن الكاظم ع مثله وروي علي بن ابراهيم
مثله
18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللّهُ الخَلَائِقَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ خَلَعَ قَولَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِن جَمِيعِ الخَلَائِقِ إِلّا مَن أَقَرّ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَييَومَ يَقُومُ الرّوحُ وَ المَلائِكَةُ صَفّا لا يَتَكَلّمُونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ قالَ صَواباً
19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن سَعِيدٍ السّمّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُهُ تَعَالَييَومَ يَنظُرُ المَرءُ ما قَدّمَت يَداهُ وَ يَقُولُ الكافِرُ يا ليَتنَيِ كُنتُ تُراباًيعَنيِ عَلَوِيّاً يوُاَليِ أَبَا تُرَابٍ
وروي محمد بن خالد البرقي عن يحيي الحلبي عن هارون بن خارجة وخلف بن حماد عن أبي بصير مثله
20- وَ جَاءَ فِي تفسير باطن أهل بيت [بَاطِنِ تَفسِيرِ أَهلِ البَيتِ] ع مَا يُؤَيّدُ هَذَا التّأوِيلَ فِيتَأوِيلِ
صفحه : 263
قَولِهِ تَعَالَيأَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذّبُهُ ثُمّ يُرَدّ إِلي رَبّهِ فَيُعَذّبُهُ عَذاباً نُكراً قَالَ هُوَ يُرَدّ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَيُعَذّبُهُ عَذَاباً نُكراً حَتّي يَقُولَيا ليَتنَيِ كُنتُ تُراباً أَي مِن شِيعَةِ أَبِي تُرَابٍ
بيان يمكن أن يكون الرد إلي الرب أريد به الرد إلي من قرره الله لحساب الخلائق يوم القيامة و هذامجاز شائع أوالمراد بالرب أمير المؤمنين ع لأنه ألذي جعل الله تربية الخلق في العلم والكمالات إليه و هوصاحبهم والحاكم عليهم في الدنيا والآخرة
21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَمَاعَةَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الكَرّةُ المُبَارَكَةُ النّافِعَةُ لِأَهلِهَا يَومَ الحِسَابِ ولَاَيتَيِ وَ اتّبَاعُ أمَريِ وَ وَلَايَةُ عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ وَ اتّبَاعُ أَمرِهِم يُدخِلُهُمُ اللّهُ الجَنّةَ بِهَا معَيِ وَ مَعَ عَلِيّ وصَيِيّ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ وَ الكَرّةُ الخَاسِرَةُ عدَاَوتَيِ وَ تَركُ أمَريِ وَ عَدَاوَةُ عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ يُدخِلُهُمُ اللّهُ بِهَا النّارَ فِي أَسفَلِ السّافِلِينَ
22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الوَرّاقِ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُصعَبِ بنِ سَلّامٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ لِفَاطِمَةَ ع يَا بُنَيّةُ بأِبَيِ أَنتِ وَ أمُيّ أرَسلِيِ إِلَي بَعلِكِ فَادعِيهِ لِي فَقَالَت فَاطِمَةُ ع لِلحَسَنِ ع انطَلِق إِلَي أَبِيكَ فَقُل لَهُ إِنّ جدَيّ يَدعُوكَ فَانطَلَقَ إِلَيهِ الحَسَنُ فَدَعَاهُ فَأَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَتّي دَخَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ فَاطِمَةُ ع عِندَهُ وَ هيَِ تَقُولُ وَا كَربَاه لِكَربِكَ يَا أَبَتَاه فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ لَا كَربَ عَلَي أَبِيكِ بَعدَ
صفحه : 264
اليَومَ يَا فَاطِمَةُ إِنّ النّبِيّ لَا يُشَقّ عَلَيهِ الجَيبُ وَ لَا يُخمَشُ عَلَيهِ الوَجهُ وَ لَا يُدعَي عَلَيهِ بِالوَيلِ وَ لَكِن قوُليِ كَمَا قَالَ أَبُوكِ عَلَي اِبرَاهِيمَ تَدمَعُ العَينُ وَ قَد يُوجَعُ القَلبُ وَ لَا نَقُولُ مَا يُسخِطُ الرّبّ وَ إِنّا بِكَ يَا اِبرَاهِيمُ لَمَحزُونُونَ وَ لَو عَاشَ اِبرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيّاً ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ ادنُ منِيّ فَدَنَا مِنهُ فَقَالَ أَدخِل أُذُنَكَ فِي فمَيِ فَفَعَلَ فَقَالَ يَا أخَيِ أَ لَم تَسمَع قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُم أَنتَ وَ شِيعَتُكَ تَجِيئُونَ غُرّاً مُحَجّلِينَ شِبَاعاً مَروِيّينَ أَ لَم تَسمَع قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِإِنّ الّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتابِ وَ المُشرِكِينَ فِي نارِ جَهَنّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُم شَرّ البَرِيّةِ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ هُم أَعدَاؤُكَ وَ شِيعَتُهُم يَجِيئُونَ يَومَ القِيَامَةِ مُسوَدّةً وُجُوهُهُم ظِمَاءً مُظمَئِينَ أَشقِيَاءَ مُعَذّبِينَ كُفّاراً مُنَافِقِينِ ذَاكَ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ هَذَا لِعَدُوّكَ وَ شِيعَتِهِم
23-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ مِن مُسنَدِهِ عَن أَبِيهِ عَن سُفيَانَ عَن أَبِي مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ فِينَا نَزَلَتوَ نَزَعنا ما فِي صُدُورِهِم مِن غِلّ إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ
24-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ يُدعَي كُلّ قَومٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِم وَ كِتَابِ رَبّهِم وَ سُنّةِ نَبِيّهِم
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه عن آبائه ع مثله
صفحه : 265
25-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَييَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ يجَيِءُ رَسُولُ اللّهِص فِي قَومِهِ وَ عَلِيّ ع فِي قَومِهِ وَ الحَسَنُ ع فِي قَومِهِ وَ الحُسَينُ ع فِي قَومِهِ وَ كُلّ مَن مَاتَ بَينَ ظهَراَنيَ قَومٍ جَاءُوا مَعَهُ
26- وَ قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ تَعَالَييَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ ذَلِكَ يَومُ القِيَامَةِ ينُاَديِ مُنَادٍ لِيَقُم أَبُو بَكرٍ وَ شِيعَتُهُ وَ عُمَرُ وَ شِيعَتُهُ وَ عُثمَانُ وَ شِيعَتُهُ وَ عَلِيّ وَ شِيعَتُهُ
27-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن بَشِيرٍ العَطّارِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ إِمَامُكُم وَ كَم مِن إِمَامٍ يجَيِءُ يَومَ القِيَامَةِ يَلعَنُ أَصحَابَهُ وَ يَلعَنُونَهُ نَحنُ ذُرّيّةُ مُحَمّدٍ وَ أُمّنَا فَاطِمَةُ ع وَ مَا آتَي اللّهُ أَحَداً مِنَ المُرسَلِينَ شَيئاً إِلّا وَ قَد آتَاهُ مُحَمّداًص كَمَا آتَي مَن قَبلَهُ ثُمّ تَلَا وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَ جَعَلنا لَهُم أَزواجاً وَ ذُرّيّةً
28-سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا أُنزِلَتيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قَالَ المُسلِمُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَستَ إِمَامَ النّاسِ كُلّهِم أَجمَعِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا رَسُولُ اللّهِ إِلَي النّاسِ أَجمَعِينَ وَ لَكِن سَيَكُونُ بعَديِ أَئِمّةٌ عَلَي النّاسِ مِن أَهلِ بيَتيِ مِنَ اللّهِ يَقُومُونَ فِي النّاسِ فَيُكَذّبُونَهُم وَ يَظلِمُهُم أَئِمّةُ الكُفرِ وَ الضّلَالِ وَ أَشيَاعُهُم أَلَا فَمَن
صفحه : 266
وَالَاهُم وَ اتّبَعَهُم وَ صَدّقَهُم فَهُوَ منِيّ وَ معَيِ وَ سيَلَقاَنيِ أَلَا وَ مَن ظَلَمَهُم وَ أَعَانَ عَلَي ظُلمِهِم وَ كَذّبَهُم فَلَيسَ منِيّ وَ لَا معَيِ وَ أَنَا مِنهُ برَيِءٌ
أقول قدمضي كثير من الأخبار في ذلك في أبواب المعاد
29- وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ سُلَيمَانَ فِي كِتَابِ المُختَصَرِ مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن حُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَسنِيمٌ أَشرَفُ شَرَابِ أَهلِ الجَنّةِ يَشرَبُهُ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ صِرفاً وَ يُمزَجُ لِأَصحَابِ اليَمِينِ وَ لِسَائِرِ أَهلِ الجَنّةِ
30-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزَاَريِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا مَعنَي قَولِهِ تَعَالَيوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَينا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللّهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ فِي وَرَقَةِ آسٍ قَبلَ أَن يَخلُقَ الخَلقَ بأِلَفيَ عَامٍ ثُمّ صَيّرَهَا فِي عَرشِهِ أَو تَحتَ عَرشِهِ فِيهَا يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمّدِ قَد أَعطَيتُكُم قَبلَ أَن تسَألَوُنيِ وَ غَفَرتُ لَكُم قَبلَ أَن تسَتغَفرِوُنيِ وَ مَن أتَاَنيِ مِنكُم بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَسكَنتُهُ جنَتّيِ برِحَمتَيِ
كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]شيخ الطائفة بإسناده إلي الفضل رفعه إلي سليمان الديلمي عنه ع مثله كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن الفزاري عن الحسن بن علي بن مروان عن طاهر
صفحه : 267
بن مدرار عن أخيه عن أبي سعيد المدائني
مثله
31-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ] قَالَ أَبُو تُمَامَةَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةَ جُمُعَةٍ فَقَالَ اقرَأ فَقَرَأتُ إِلَي أَن بَلَغتُيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ فَقَالَ نَحنُ الّذِينَ يَرحَمُ اللّهُ بِنَا نَحنُ الّذِينَ استَثنَي اللّهُ
32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَكّلَنَا اللّهُ بِحِسَابِ شِيعَتِنَا فَمَا كَانَ لِلّهِ سَأَلنَا اللّهَ أَن يَهَبَهُ لَنَا فَهُوَ لَهُم وَ مَا كَانَ لِلآدَمِيّينَ سَأَلنَا اللّهَ أَن يُعَوّضَهُم بَدَلَهُ فَهُوَ لَهُم وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُم ثُمّ قَرَأَإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم
33-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ إِلَي ابنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَكّلَنَا اللّهُ بِحِسَابِ شِيعَتِنَا فَمَا كَانَ لِلّهِ سَأَلنَاهُ أَن يَهَبَهُ لَنَا فَهُوَ لَهُم وَ مَا كَانَ لِمُخَالِفِيهِم فَهُوَ لَهُم وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُم ثُمّ قَالَ هُم مَعَنَا حَيثُ كُنّا
34-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع أُحَدّثُهُم بِتَفسِيرِ جَابِرٍ قَالَ لَا تُحَدّث بِهِ السّفلَةَ فَيُذِيعُوهُ أَ مَا تَقرَأُإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم قُلتُ بَلَي قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللّهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَلّانَا حِسَابَ شِيعَتِنَا فَمَا كَانَ بَينَهُم وَ بَينَ اللّهِ حَكَمنَا عَلَي اللّهِ فِيهِ فَأَجَازَ حُكُومَتَنَا وَ مَا كَانَ بَينَهُم وَ بَينَ النّاسِ استَوهَبنَاهُ مِنهُم فَوَهَبُوهُ لَنَا وَ مَا كَانَ بَينَنَا وَ بَينَهُم فَنَحنُ
صفحه : 268
أَحَقّ مَن عَفَا وَ صَفَحَ
بيان هذاتأويل ظاهر شائع في كلام العرب جار في كثير من الآيات عادة السلاطين والأمراء جارية بأن ينسبوا مايقع من خدمهم بأمرهم إلي أنفسهم مجازا بل أكثر الآيات التي وردت بصيغة الجمع وضميره كذا كما لايخفي علي المتتبع
35-شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِوَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍ قَالَ مَا لَهُم مِن أَئِمّةٍ يُسَمّونَهُم بِأَسمَائِهِم
36-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِي السّفَاتِجِ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ قَالَ هَذِهِ نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَصحَابِهِ وَ الّذِينَ عَمِلُوا مَا عَمِلُوا يَرَونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فِي أَغبَطِ الأَمَاكِنِ لَهُم فيَسُيِءُ وُجُوهَهُم وَ يُقَالُ لَهُمهذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ ألّذِي انتَحَلتُم اسمَهُ
بيان فَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً أي ذا زلفة وقرب وأرجع أكثر المفسرين الضمير إلي الوعد أوالعذاب يوم بدر أو في القيامةسِيئَت أي اسودت أوظهرت عليها آثار الغم والحسرةوَ قِيلَلهم هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ أي تطلبون وتستعجلون من الدعاء أوتدعون أن لابعث من الدعوي في أغبط الأماكن أي أحسن مكان يغبط الناس عليه ويتمنونه والانتحال ادعاء أمر لم يتصف به والمراد بالاسم أمير المؤمنين أي كنتم بسببه تدعون اسمه ومنزلته
37- وَ قَالَ الطبّرسِيِّ رَوَي الحسَكاَنيِّ بِالأَسَانِيدِ الصّحِيحَةِ عَن شَرِيكٍ عَنِ
صفحه : 269
الأَعمَشِ قَالَ لَمّا رَأَوا مَا لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عِندَ اللّهِ مِنَ الزّلفَيسِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا
38-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحَلّالِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيفَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم أَن لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ قَالَ المُؤَذّنُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
39-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيوَ أَمّا مَن آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الحُسنيتَأوِيلُهُ
قَالَ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن هَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا موَلاَيَ عَلِيّ بنُ مُوسَي عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ جَبرَئِيلُ عَن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ يَقُولُ ربَيّ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ يَا مُحَمّدُ بَشّرِ المُؤمِنِينَ الّذِينَ يَعمَلُونَ الصّالِحَاتِ وَ يُؤمِنُونَ بِكَ وَ بِأَهلِ بَيتِكَ بِالجَنّةِ وَ لَهُم عنِديِ جَزَاءُ الحُسنَي يَدخُلُونَ الجَنّةَ
40-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُ أَبِي عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا خالِدِينَ فِيها لا يَبغُونَ عَنها حِوَلًا قَالَ نَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍ ع
41-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الحجَرَيِّ عَن عُمَرَ بنِ صَخرٍ الهذُلَيِّ عَنِ الصّبّاحِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَلِكُلّ شَيءٍ ذِروَةٌ وَ ذِروَةُ الجَنّةِ الفِردَوسُ وَ هيَِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ
صفحه : 270
مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم
42-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَمِيلَةَ عَن عُمَرَ بنِ رُشَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي كُثبَانِ المِسكِ الأَذفَرِ يَفزَعُ النّاسُ وَ لَا يَفزَعُونَ وَ يَحزَنُ النّاسُ وَ لَا يَحزَنُونَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَ تَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ ألّذِي كُنتُم تُوعَدُونَ
43- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن أَبِي عُقدَةَ عَنِ العَبّاسِ بنِ بَكرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ قَالَ سَأَلتُ زَيدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلا تَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادعُوا ثُبُوراً كَثِيراً فَقَالَ زَيدٌ يَا كَثِيرُ إِنّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَ لَستَ بِمُتّهَمٍ وَ إنِيّ خَائِفٌ عَلَيكَ أَن تَهلِكَ إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ النّاسَ بِأَتبَاعِ كُلّ إِمَامٍ جَائِرٍ إِلَي النّارِ فَيَدعُونَ بِالوَيلِ وَ الثّبُورِ وَ يَقُولُونَ لِإِمَامِهِم يَا مَن أَهلَكَنَا فَهَلُمّ الآنَ فَخَلّصنَا مِمّا نَحنُ فِيهِ فَعِندَهَا يُقَالُ لَهُملا تَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ثُمّ قَالَ زَيدٌ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنتَ يَا عَلِيّ وَ أَصحَابُكَ فِي الجَنّةِ أَنتَ يَا عَلِيّ وَ أَصحَابُكَ فِي الجَنّةِ
44-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن صَالِحِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي مُقَاتِلٍ عَن حُسَينِ بنِ حَسَنٍ عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ الغَفّارِ عَن أَبِي الأَحوَصِ عَنِ المُغِيرَةِ عَنِ الشعّبيِّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وروي مثله من طريق العامة عن أبي نعيم عن ابن عباس ومثله عن أبي سعيد الخدري
ومثله عن سعيد بن جبير كلهم عن
صفحه : 271
النبي صلي الله عليه وآله
45-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قَالَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
46-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ وَ الشعّبيِّ وَ الأَعمَشُ وَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ وَ ابنُ عَبّاسٍ وَ أَبُو نُعَيمٍ الأصَفهَاَنيِّ وَ الحَاكِمُ الحسَكاَنيِّ وَ النطّنَزيِّ وَ جَمَاعَةُ أَهلِ البَيتِ ع وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حُبّ أَهلِ البَيتِ عَلَيهِمُ السّلَامُ
47-الرّضَا ع إِنّ النّبِيّص قَرَأَإِنّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤُلًافَسُئِلَ عَن ذَلِكَ فَأَشَارَ إِلَي الثّلَاثَةِ فَقَالَ هُمُ السّمعُ وَ البَصَرُ وَ الفُؤَادُ وَ سَيُسأَلُوَن عَن وصَيِيّ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ وَ عِزّةِ ربَيّ إِنّ جَمِيعَ أمُتّيِ لَمَوقُوفُونَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَسئُولُونَ عَن وَلَايَتِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَالآيَةَ
48-تَفسِيرُ وَكِيعِ بنِ سُفيَانَ، عَنِ السدّيّّ فِي قَولِهِفَوَ رَبّكَ لَنَسئَلَنّهُم أَجمَعِينَ عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ قَالَعَمّا كانُوا يَعمَلُونَ عَن أَعمَالِهِم فِي الدّنيَا صَحِيفَةُ أَهلِ البَيتِ ع
49- قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِيّ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم
صفحه : 272
50- أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَكّلَنَا بِحِسَابِ شِيعَتِنَا فَمَا كَانَ لِلّهِ سَأَلنَا اللّهَ أَن يَهَبَهُ لَنَا وَ مَا كَانَ لَنَا نَهَبُهُ لَهُم ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ
51-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ بِإِسنَادِهِ عَن صَفوَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ عَلَيهِ السّلَامُ يَقُولُ إِلَينَا إِيَابُ هَذَا الخَلقِ وَ عَلَينَا حِسَابُهُم
52-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ بِإِسنَادِهِ عَن قَبِيصَةَ الجعُفيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم قَالَ فِينَا التّنزِيلُ قُلتُ إِنّمَا أَسأَلُكَ عَنِ التّفسِيرِ قَالَ نَعَم يَا قَبِيصَةُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَعَلَ اللّهُ حِسَابَ شِيعَتِنَا عَلَينَا فَمَا كَانَ بَينَهُم وَ بَينَ اللّهِ استَوهَبَهُ مُحَمّدٌص مِنَ اللّهِ وَ مَا كَانَ فِيمَا بَينَهُم وَ بَينَ النّاسِ مِنَ المَظَالِمِ أَدّاهُ مُحَمّدٌص عَنهُم وَ مَا كَانَ فِيمَا بَينَنَا وَ بَينَهُم وَهَبنَاهُ لَهُم حَتّي يَدخُلُوا الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ
53-أَقُولُ رَوَي البرُسيِّ فِي المَشَارِقِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ المُفَضّلِ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ إِلَينا إِيابَهُم ثُمّ إِنّ عَلَينا حِسابَهُم قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن تَرَاهُم نَحنُ وَ اللّهِ هُم إِلَينَا يَرجِعُونَ وَ عَلَينَا يُعرَضُونَ وَ عِندَنَا يَقضُونَ وَ عَن حُبّنَا يُسأَلُونَ
54- قَالَ وَ رَوَي البرَقيِّ فِي كِتَابِ الآيَاتِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ يَا عَلِيّ أَنتَ دَيّانُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ المتُوَلَيّ حِسَابَهُم وَ أَنتَ رُكنُ اللّهِ الأَعظَمُ يَومَ القِيَامَةِ أَلَا وَ إِنّ المَآبَ إِلَيكَ وَ الحِسَابَ عَلَيكَ وَ الصّرَاطَ صِرَاطُكَ وَ المِيزَانَ مِيزَانُكَ وَ المَوقِفَ مَوقِفُكَ
55- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ
صفحه : 273
أَبَاحَ مُحَمّداً الشّفَاعَةَ فِي أُمّتِهِ وَ أَعطَانَا الشّفَاعَةَ فِي شِيعَتِنَا وَ إِنّ لِشِيعَتِنَا الشّفَاعَةَ فِي أَهَالِيهِم وَ إِلَيهِ الإِشَارَةُ بِقَولِهِفَما لَنا مِن شافِعِينَ قَالَ وَ اللّهِ لَنَشفَعَنّ فِي شِيعَتِنَا حَتّي يَقُولَ أَعدَاؤُنَافَما لَنا مِن شافِعِينَ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ لَيَشفَعَنّ شِيعَتُنَا فِي أَهَالِيهِم حَتّي تَقُولَ شِيعَةُ أَعدَائِنَاوَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
56-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي شَيخُ الطّائِفَةِ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مِصبَاحِ الأَنوَارِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَقِفُ أَنَا وَ عَلِيّ ع عَلَي الصّرَاطِ بِيَدِ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا سَيفٌ فَلَا يَمُرّ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ إِلّا سَأَلنَاهُ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَمَن كَانَ مَعَهُ شَيءٌ مِنهَا نَجَا وَ فَازَ وَ إِلّا ضَرَبنَا عُنُقَهُ وَ أَلقَينَاهُ فِي النّارِ ثُمّ تَلَاوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ ما لَكُم لا تَناصَرُونَ بَل هُمُ اليَومَ مُستَسلِمُونَ
57-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ أَنّهُ سُئِلَ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ فَقَالَ ع وَ أَيّ ذَنبٍ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص مُتَقَدّماً أَو مُتَأَخّراً وَ إِنّمَا حَمَلَهُ اللّهُ ذُنُوبَ شِيعَةِ عَلِيّ ع مِمّن مَضَي مِنهُم وَ بقَيَِ ثُمّ غَفَرَهَا لَهُ
58-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن شَرِيكٍ قَالَبَعَثَ إِلَينَا الأَعمَشُ وَ هُوَ شَدِيدُ المَرَضِ فَأَتَينَاهُ وَ قَدِ اجتَمَعَ عِندَهُ أَهلُ الكُوفَةِ وَ فِيهِم أَبُو حَنِيفَةَ وَ ابنُ قَيسٍ المَاصِرُ فَقَالَ لِابنِهِ يَا بنُيَّ أجَلسِنيِ فَأَجلَسَهُ فَقَالَ يَا أَهلَ الكُوفَةِ إِنّ أَبَا حَنِيفَةَ وَ ابنَ قَيسٍ المَاصِرَ أتَيَاَنيِ فَقَالَا إِنّكَ قَد حَدّثتَ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَحَادِيثَ فَارجِع عَنهَا فَإِنّ التّوبَةَ مَقبُولَةٌ مَا دَامَتِ الرّوحُ فِي البَدَنِ فَقُلتُ لَهُمَا مِثلُكُمَا يَقُولُ لمِثِليِ هَذَا أُشهِدُكُم يَا أَهلَ الكُوفَةِ فإَنِيّ فِي آخِرِ يَومٍ مِن أَيّامِ الدّنيَا وَ أَوّلِ يَومٍ مِن أَيّامِ
صفحه : 274
الآخِرَةِ إنِيّ سَمِعتُ عَطَاءَ بنَ رَبَاحٍ يَقُولُ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَلقِيا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا وَ عَلِيّ نلُقيِ فِي جَهَنّمَ كُلّ مَن عَادَانَا فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِابنِ قَيسٍ قُم بِنَا لَا يجَيِءُ بِمَا هُوَ أَعظَمُ مِن هَذَا فَقَامَا وَ انصَرَفَا
59-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَن دَاوُدَ بنِ مُجِيرٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن زَيدِ بنِ جُذعَانَ عَن عَمّهِ عَلِيّ بنِ زَيدٍ قَالَ كُنّا عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ نُفَاضِلُ فَنَقُولُ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ وَ يَقُولُ قَائِلُهُم فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبدِ الرّحمَنِ فعَلَيِّ قَالَ عَلِيّ مِن أَهلِ بَيتٍ لَا يُقَاسُ بِهِم أَحَدٌ مِنَ النّاسِ عَلِيّ ع مَعَ النّبِيّص فِي دَرَجَتِهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اتّبَعَتهُم ذُرّيّتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنا بِهِم ذُرّيّتَهُمفَفَاطِمَةُ ذُرّيّةُ النّبِيّص وَ هيَِ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ وَ عَلِيّ ع مَعَ فَاطِمَةَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا
60-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن حُمَيدِ بنِ وَالِقٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الماَزنِيِّ عَنِ الكلَبيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن لَدُنِ العَرشِ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ غُضّوا أَبصَارَكُم حَتّي تَمُرّ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ فَتَكُونُ أَوّلَ مَن يُكسَي وَ يَستَقبِلُهَا مِنَ الفِردَوسِ اثنَا عَشَرَ أَلفَ حَورَاءَ مَعَهُنّ خَمسُونَ أَلفَ مَلَكٍ عَلَي نَجَائِبَ مِن يَاقُوتٍ أَجنِحَتُهَا مِن زَبَرجَدٍ وَ أَزِمّتُهَا مِنَ اللّؤلُؤِ الرّطبِ عَلَيهَا رَحَائِلُ مِن دُرّ عَلَي كُلّ رَحلٍ نُمرُقَةٌ مِن سُندُسٍ حَتّي تَجُوزَ بِهَا الصّرَاطَ وَ يَأتُونَ الفِردَوسَ فَيَتَبَاشَرُ
صفحه : 275
بِهَا أَهلُ الجَنّةِ وَ تَجلِسُ عَلَي عَرشٍ مِن نُورٍ وَ يَجلِسُونَ حَولَهَا وَ فِي بُطنَانِ العَرشِ قَصرَانِ قَصرٌ أَبيَضُ وَ قَصرٌ أَصفَرُ مِن لُؤلُؤٍ مِن عِرقٍ وَاحِدٍ وَ إِنّ فِي القَصرِ الأَبيَضِ سَبعِينَ أَلفَ دَارٍ مَسَاكِنَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ إِنّ فِي القَصرِ الأَصفَرِ سَبعِينَ أَلفَ دَارٍ مَسَاكِنَ اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ يَبعَثُ اللّهُ إِلَيهَا مَلَكاً لَم يَبعَث إِلَي أَحَدٍ قَبلَهَا وَ لَم يَبعَث إِلَي أَحَدٍ بَعدَهَا فَيَقُولُ لَهَا إِنّ رَبّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ سلَيِنيِ أُعطِكِ فَتَقُولُ قَد أَتَمّ عَلَيّ نِعمَتَهُ وَ أبَاَحنَيِ جَنّتَهُ وَ هنَأّنَيِ كَرَامَتَهُ وَ فضَلّنَيِ عَلَي نِسَاءِ خَلقِهِ أَسأَلُهُ أَن يشُفَعّنَيِ فِي ولُديِ وَ ذرُيّتّيِ وَ مَن وَدّهُم بعَديِ وَ حَفِظَهُم بعَديِ قَالَ فيَوُحيِ اللّهُ إِلَي ذَلِكَ المَلَكِ مِن غَيرِ أَن يَتَحَوّلَ عَن مَكَانِهِ أَن خَبّرهَا أنَيّ قَد شَفّعتُهَا فِي وُلدِهَا وَ ذُرّيّتِهَا وَ مَن وَدّهُم وَ أَحَبّهُم وَ حَفِظَهُم بَعدَهَا قَالَ فَتَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عنَيّ الحَزَنَ وَ أَقَرّ عيَنيِ ثُمّ قَالَ جَعفَرٌ ع كَانَ أَبِي ع إِذَا ذَكَرَ هَذَا الحَدِيثَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اتّبَعَتهُم ذُرّيّتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنا بِهِم ذُرّيّتَهُم وَ ما أَلَتناهُم مِن عَمَلِهِم مِن شَيءٍ كُلّ امرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ
61-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الصّدُوقُ بِإِسنَادِهِ عَن مَيسَرَةَ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ وَ اللّهِ لَا يُرَي مِنكُم فِي النّارِ اثنَانِ لَا وَ اللّهِ وَ لَا وَاحِدٌ قَالَ قُلتُ فَأَينَ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ قَالَ فَأَمسَكَ عنَيّ سَنَةً قَالَ فإَنِيّ مَعَهُ ذَاتَ يَومٍ فِي الطّوَافِ إِذ قَالَ لِي يَا مَيسَرَةُ أُذِنَ لِي فِي جَوَابِكَ عَن مَسأَلَةِ كَذَا قَالَ فَقُلتُ فَأَينَ مِنَ القُرآنِ قَالَ فِي سُورَةِ الرّحمَنِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَومَئِذٍ لَا يُسأَلُ عَن ذَنبِهِ مِنكُم إِنسٌ وَ لَا جَانّ فَقُلتُ لَهُ ع لَيسَ فِيهَا مِنكُم قَالَ إِنّ
صفحه : 276
أَوّلَ مَن غَيّرَهَا ابنُ أَروَي وَ ذَلِكَ أَنّهَا حُجّةٌ عَلَيهِ وَ عَلَي أَصحَابِهِ وَ لَو لَم يَكُن فِيهَا مِنكُم لَسَقَطَ عِقَابُ اللّهِ عَن خَلقِهِ إِذ لَم يُسأَل عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَ لَا جَانّ فَلِمَن يُعَاقِبُ إِذاً يَومَ القِيَامَةِ
62-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَضُرِبَ بَينَهُم بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذابُ يُنادُونَهُم أَ لَم نَكُن مَعَكُم قَالَ فَقَالَ ع أَمَا إِنّهَا نَزَلَت فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا وَ فِي الكُفّارِ أَمَا إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ حُبِسَ الخَلَائِقُ فِي طَرِيقِ المَحشَرِ ضَرَبَ اللّهُ سُوراً مِن ظُلمَةٍ فِيهِبابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحمَةُيعَنيِ النّورَوَ ظاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذابُيعَنيِ الظّلمَةَ فَيُصَيّرُنَا اللّهُ وَ شِيعَتَنَا فِي بَاطِنِ السّورِ ألّذِي فِيهِ الرّحمَةُ وَ النّورُ وَ يُصَيّرُ عَدُوّنَا وَ الكُفّارَ فِي ظَاهِرِ السّورِ ألّذِي فِيهِ الظّلمَةُ فَيُنَادِيكُم عَدُوّنَا وَ عَدُوّكُم مِنَ البَابِ ألّذِي فِي السّورِ مِن ظَاهِرِهِأَ لَم نَكُن مَعَكُم فِي الدّنيَا نَبِيّنَا وَ نَبِيّكُم وَاحِدٌ وَ صَلَاتُنَا وَ صَلَاتُكُم وَ صَومُنَا وَ صَومُكُم وَ حَجّنَا وَ حَجّكُم وَاحِدٌ قَالَ فَيُنَادِيهِمُ المَلَكُ مِن عِندِ اللّهِبَلي وَ لكِنّكُم فَتَنتُم أَنفُسَكُم بَعدَ نَبِيّكُم ثُمّ تَوَلّيتُم وَ تَرَكتُمُ اتّبَاعَ مَن أَمَرَكُم بِهِ نَبِيّكُموَ تَرَبّصتُم بِهِ الدّوَائِرَوَ ارتَبتُمفِيمَا قَالَ فِيهِ نَبِيّكُموَ غَرّتكُمُ الأمَانيِّ وَ مَا اجتَمَعتُم عَلَيهِ مِن خِلَافِكُم لِأَهلِ الحَقّ وَ غَرّكُم حِلمُ اللّهِ عَنكُم فِي تِلكَ الحَالِ حَتّي جَاءَ الحَقّ وَ يعَنيِ بِالحَقّ ظُهُورَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَن ظَهَرَ مِنَ الأَئِمّةِ ع بَعدَهُ بِالحَقّ وَ قَولُهُغَرّكُم بِاللّهِ الغَرُورُيعَنيِ الشّيطَانَفَاليَومَ لا يُؤخَذُ مِنكُم فِديَةٌ وَ لا مِنَ
صفحه : 277
الّذِينَ كَفَرُوا أَي لَا تُوجَدُ حَسَنَةٌ تَفدُونَ بِهَا أَنفُسَكُممَأواكُمُ النّارُ هيَِ مَولاكُم وَ بِئسَ المَصِيرُ
63-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهاَشمِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي العبُيَديِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِّ وَ كَانَ خَيراً عَن شَرِيكٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَضُرِبَ بَينَهُم بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذابُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا السّورُ وَ عَلِيّ البَابُ
64-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَضُرِبَ بَينَهُم بِسُورٍ لَهُ بابٌالآيَةَ فَقَالَ أَنَا السّورُ وَ عَلِيّ البَابُ وَ لَيسَ يُؤتَي السّورُ إِلّا مِن قِبَلِ البَابِ
بيان لعل المعني أن السور والباب في الآخرة سورة مدينة العلم وبابها في الدنيا فمن أتي في الدنيا المدينة من الباب يكون في الآخرة مع من يدخل الباب إلي باطن السور فيدخل في رحمة الله و من لم يأتهم في الدنيا من الباب و لم يؤمن بالوصي يكون في الآخرة في ظاهر السور في عذاب الله
صفحه : 278
1-فس ،[تفسير القمي] وَ لا يَحُضّ عَلي طَعامِ المِسكِينِحُقُوقُ آلِ مُحَمّدٍ التّيِ غَصَبُوهَا
2-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن يُونُسَ وَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجرٌ كَرِيمٌ قَالَ صِلَةُ الإِمَامِ فِي دَولَةِ الفَسَقَةِ
3-فس ،[تفسير القمي] لَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ أَي لَن تَنَالُوا الثّوَابَ حَتّي تَرُدّوا عَلَي آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم مِنَ الأَنفَالِ وَ الخُمُسِ وَ الفيَءِ
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيلَقَد سَمِعَ اللّهُ قَولَ الّذِينَ قالُواالآيَةَ قَالَ هُم يَزعُمُونَ أَنّ الإِمَامَ يَحتَاجُ مِنهُم إِلَي مَا يَحمِلُونَ إِلَيهِ
بيان أي إنهم لم ينسبوا الفقر إلي الله تعالي بل لمانسبوا الفقر والحاجة إلي خلفائه وحججه فكأنهم نسبوه إليه
5-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أُورَمَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ القُربي قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 279
وَ الأَئِمّةُ ع
6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً قَالَ ذَاكَ فِي صِلَةِ الرّحِمِ وَ الرّحِمُ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِمُ السّلَامُ خَاصّةً
7-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ عَنِ الوَشّاءِ عَن عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مِن شَيءٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن إِخرَاجِ الدّرهَمِ إِلَي الإِمَامِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيَجعَلُ لَهُ الدّرهَمَ فِي الجَنّةِ مِثلَ جَبَلِ أُحُدٍ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يَقُولُمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجرٌ كَرِيمٌ ثُمّ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ فِي صِلَةِ الإِمَامِ خَاصّةً
أقول سيأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب الخمس إن شاء الله
8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَاهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ فِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ لِلسّائِلِ وَ المَحرُومِ فَقَالَ لَهُ أَبِي احفَظ يَا هَذَا وَ انظُر كَيفَ ترَويِ عنَيّ إِنّ السّائِلَ وَ المَحرُومَ شَأنُهُمَا عَظِيمٌ أَمّا السّائِلُ فَهُوَ رَسُولُ اللّهِص فِي مَسأَلَتِهِ اللّهَ لَهُم حَقّهُ وَ المَحرُومُ هُوَ مَن حُرِمَ الخُمُسَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذُرّيّتُهُ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم هَل سَمِعتَ وَ فَهِمتَ لَيسَ هُوَ كَمَا يَقُولُ النّاسُ
صفحه : 280
بيان أي ليس منحصرا في المعني الظاهر كمايقوله الناس
9-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبّادٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَيلٌ لِلمُطَفّفِينَيعَنيِ لِخُمُسِكَ يَا مُحَمّدُالّذِينَ إِذَا اكتالُوا عَلَي النّاسِ يَستَوفُونَ أَي إِذَا سَارُوا إِلَي حُقُوقِهِم مِنَ الغَنَائِمِ يَستَوفُونَوَ إِذا كالُوهُم أَو وَزَنُوهُم يُخسِرُونَ أَي إِذَا سَأَلُوهُم خُمُسَ آلِ مُحَمّدٍ نَقَصُوهُم وَ قَولُهُ تَعَالَيوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذّبِينَبِوَصِيّكَ يَا مُحَمّدُ قَولُهُ تَعَالَيإِذا تُتلي عَلَيهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الأَوّلِينَ قَالَ يعَنيِ تَكذِيبَهُم بِالقَائِمِ ع إِذ يَقُولُونَ لَهُ لَسنَا نَعرِفُكَ وَ لَستَ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ ع كَمَا قَالَ المُشرِكُونَ لِمُحَمّدٍص
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ فِي تَفسِيرِهِ حَدِيثاً مُسنَداً يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي يَعقُوبَ الأسَدَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ لَم نَجعَل لَهُ عَينَينِ وَ لِساناً وَ شَفَتَينِ قَالَ العَينَانِ رَسُولُ اللّهِص وَ اللّسَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامَ وَ الشّفَتَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ هَدَيناهُ النّجدَينِ إِلَي وَلَايَتِهِم جَمِيعاً وَ إِلَي البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم جَمِيعاً
صفحه : 281
2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن يُونُسَ بنِ زُهَيرٍ عَن أَبَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ فَقَالَ يَا أَبَانُ هَل بَلَغَكَ مِن أَحَدٍ فِيهَا شَيءٌ فَقُلتُ لَا فَقَالَ نَحنُ العَقَبَةُ فَلَا يَصعَدُ إِلَينَا إِلّا مَن كَانَ مِنّا ثُمّ قَالَ يَا أَبَانُ أَ لَا أَزِيدُكَ فِيهَا حَرفاً خَيراً لَكَ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا قُلتُ بَلَي قَالَفَكّ رَقَبَةٍ النّاسُ مَمَالِيكُ النّارِ كُلّهُم غَيرَكَ وَ غَيرَ أَصحَابِكَ فَفَكّهُمُ اللّهُ مِنهَا قُلتُ بِمَا فَكّنَا مِنهَا قَالَ بِوَلَايَتِكُم أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جعفر بن محمدالفزاري رفعه عن يونس بن نصير عن أبان مثله فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جعفر بن أحمدبإسناده عن أبان
مثله
3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَكّ رَقَبَةٍ قَالَ النّاسُ كُلّهُم عَبِيدُ النّارِ إِلّا مَن دَخَلَ فِي طَاعَتِنَا وَ وَلَايَتِنَا فَقَد فَكّ رَقَبَتَهُ مِنَ النّارِ وَ العَقَبَةُ وَلَايَتُنَا
4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الطبّرسِيِّ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَفَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ نَحنُ العَقَبَةُ التّيِ مَنِ اقتَحَمَهَا نَجَا ثُمّ سَكَتَ ثُمّ قَالَ لِي أَ لَا أَزِيدُكَ كَلِمَةً هيَِ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا ثُمّ ذَكَرَ مِثلَ مَا مَرّ
صفحه : 282
فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ رَفَعَهُ إِلَيهِ ع مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ نَجَا
5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ قَالَ نَحنُ العَقَبَةُ وَ مَنِ اقتَحَمَهَا نَجَا وَ بِنَا فَكّ اللّهُ رِقَابَكُم مِنَ النّارِ
6-فس ،[تفسير القمي] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَكّ رَقَبَةٍ قَالَ بِنَا تُفَكّ الرّقَابُ وَ بِمَعرِفَتِنَا وَ نَحنُ المُطعِمُونَ فِي يَومِ الجُوعِ وَ هُوَ المَسغَبَةُ
7-فس ،[تفسير القمي] وَ ما أَدراكَ مَا العَقَبَةُ قَالَ العَقَبَةُ الأَئِمّةُ ع مَن صَعِدَهَا فَكّ رَقَبَتَهُ مِنَ النّارِأَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍ قَالَ لَا يَقِيهِ مِنَ التّرَابِ شَيءٌ قَولُهُأَصحابُ المَيمَنَةِ قَالَ أَصحَابُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا قَالَ الّذِينَ خَالَفُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع هُم أَصحابُ المَشأَمَةِ قَالَ المَشأَمَةُ أَعدَاءُ آلِ مُحَمّدٍ ع عَلَيهِم نارٌ مُؤصَدَةٌ أَي مُطبَقَةٌ
8-أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي يَعقُوبَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأَ يَحسَبُ أَن لَن يَقدِرَ عَلَيهِ أَحَدٌيعَنيِ نَعثَلَ فِي قَتلِ ابنَةِ النّبِيّص يَقُولُ أَهلَكتُ مالًا لُبَداًيعَنيِ ألّذِي جَهّزَ بِهِ النّبِيّص فِي جَيشِ العُسرَةِأَ يَحسَبُ أَن لَم يَرَهُ أَحَدٌ قَالَ فِي فَسَادٍ كَانَ فِي نَفسِهِأَ لَم نَجعَل لَهُ عَينَينِ رَسُولُ اللّهِص وَ لِساناًيعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ شَفَتَينِيعَنيِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَوَ هَدَيناهُ النّجدَينِ إِلَي وَلَايَتِهِمَافَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ وَ ما أَدراكَ مَا العَقَبَةُ يَقُولُ مَا
صفحه : 283
أَعلَمَكَ وَ كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِما أَدراكَفَهُوَ مَا أَعلَمَكَيَتِيماً ذا مَقرَبَةٍيعَنيِ رَسُولَ اللّهِص وَ المَقرَبَةُ قُربَاهُأَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍيعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ مُترِبٌ بِالعِلمِ
بيان اقتحام العقبة كناية عن الدخول في أمر شديد وإنما عبر عن الولاية باقتحام العقبة لشدتها علي المنافقين وحمل مابعده علي الولاية علي المبالغة حملا للمسبب علي السبب والسببية في الفك ظاهر و أما في الإطعام فعلي ما في هذاالخبر من حمل اليتيم والمسكين عليهم ع أيضا ظاهرا و علي ما في غيره فإن الولاية سبب لتسلط الإمام فيهدي الناس ويفك رقابهم من النار ويطعم الفقراء والمساكين ويؤدي إليهم حقوقهم ويؤيده ما في رواية أبي بصير نحن المطعمون في يوم الجوع ويحتمل أيضا بعض الأخبار أن يكون المراد باليوم ذي المسغبة يوم القيامة وباليتامي الشيعة المنقطعين عن إمامهم وبالمساكين فقراء الشيعة فإن الولاية سبب لإطعامهم في الآخرة. و قال الفيروزآبادي النعثل كجعفر الشيخ الأحمق ويهودي كان بالمدينة و رجل لحياني كان يشبه به عثمان إذانيل منه انتهي . والمراد به هنا عثمان وجيش العسرة غزوة تبوك قوله ع مترب بالعلم أي مستغن فيه عن غيره قال الجوهري أترب الرجل استغني كأنه صار له من المال بقدر التراب
9-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَفَكّ رَقَبَةٍ قَالَ النّاسُ كُلّهُم عَبِيدُ النّارِ غَيرَكَ وَ غَيرَ أَصحَابِكَ فَإِنّ اللّهَ فَكّ رِقَابَكُم مِنَ النّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ
صفحه : 284
10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ الزهّريِّ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ قَالَ إِنّ قُرَيشاً كَانُوا يُحَرّمُونَ البَلَدَ وَ يَتَقَلّدُوَن لِحَاءَ الشّجَرِ وَ قَالَ حَمّادٌ أَغصَانَهَا إِذَا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ فَاستَحَلّوا مِن نبَيِّ اللّهِ الشّتمَ وَ التّكَذّبَ فَقَالَلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِإِنّهُم عَظّمُوا البَلَدَ وَ استَحَلّوا مَا حَرّمَ اللّهُ تَعَالَي
بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالي لا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِأجمع المفسرون علي أن هذاقسم بالبلد الحرام و هومكةوَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ و أنت يا محمدمقيم به و هومحلك و هذاتنبيه علي شرف البلد بشرف من حل فيه وقيل معناه و أنت محل بهذا البلد و هوضد المحرم أي حلال لك قتل من رأيت به من الكفار و ذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة وقيل معناه لاأقسم به و أنت حلال فيه منتهك الحرمة لاتحترم فلم تبق للبلد حرمة حيث هتكت حرمتك عَن أَبِي مُسلِمٍ وَ هُوَ المرَويِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَت قُرَيشٌ تُعَظّمُ البَلَدَ وَ تَستَحِلّ مُحَمّداً فِيهِ فَقَالَلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِيُرِيدُ أَنّهُم استَحَلّوكَ فِيهِ فَكَذّبُوكَ وَ شَتَمُوكَ وَ كَانُوا لَا يَأخُذُ الرّجُلُ مِنهُم فِيهِ قَاتِلَ أَبِيهِ وَ يَتَقَلّدُونَ لِحَاءَ شَجَرِ الحَرَمِ فَيَأمَنُونَ بِتَقلِيدِهِم إِيّاُه فَاستَحَلّوا مِن رَسُولِ اللّهِص مَا لَم يَستَحِلّوا مِن غَيرِهِ فَعَابَ اللّهُ ذَلِكَ عَلَيهِم
11-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن يُونُسَ قَالَ أخَبرَنَيِ مَن رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ وَ ما أَدراكَ مَا العَقَبَةُ فَكّ رَقَبَةٍيعَنيِ بِقَولِهِفَكّ رَقَبَةٍوَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِنّ ذَلِكَ فَكّ رَقَبَةٍ
صفحه : 285
12-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ قَالَ مَن أَكرَمَهُ اللّهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَد جَازَ العَقَبَةَ وَ نَحنُ تِلكَ العَقَبَةُ التّيِ مَنِ اقتَحَمَهَا نَجَا قَالَ فَسَكَتَ فَقَالَ لِي فَهَلّا أُفِيدُكَ حَرفاً خَيراً لَكَ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ قَولُهُفَكّ رَقَبَةٍ ثُمّ قَالَ النّاسُ كُلّهُم عَبِيدُ النّارِ غَيرَكَ وَ أَصحَابِكَ فَإِنّ اللّهَ فَكّ رِقَابَكُم مِنَ النّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ
13-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ رَفَعَهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ مَا وَلَدَ مِنَ الأَئِمّةِ ع
بيان قيل لاللنفي أي الأمر أوضح من أن يحتاج إلي قسم أورد لمايخالف المقسم عليه أو لامزيدة للتأكيد أوأصله لأنا أقسم فحذف المبتدأ وأشبع فتحة لام الابتداء وقيل الوالد آدم وقيل ابراهيم وقيل محمدص والتنكير للتعظيم وإيثار ما علي من للتعجب كما في قوله تعالي وَ اللّهُ أَعلَمُ بِما وَضَعَت
صفحه : 286
1-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ القَاسِمِ بنِ الرّبِيعِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن صَبّاحٍ المدَاَئنِيِّ عَنِ المُفَضّلِ أَنّهُ كَتَبَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَهُ هَذَا الجَوَابُ مِن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَمّا بَعدُ فإَنِيّ أُوصِيكَ وَ نفَسيِ بِتَقوَي اللّهِ وَ طَاعَتِهِ فَإِنّ مِنَ التّقوَي الطّاعَةَ وَ الوَرَعَ وَ التّوَاضُعَ لِلّهِ وَ الطّمَأنِينَةَ وَ الِاجتِهَادَ وَ الأَخذَ بِأَمرِهِ وَ النّصِيحَةَ لِرُسُلِهِ وَ المُسَارَعَةَ فِي مَرضَاتِهِ وَ اجتِنَابَ مَا نَهَي عَنهُ فَإِنّهُ مَن يَتّقِ اللّهَ فَقَد أَحرَزَ نَفسَهُ مِنَ النّارِ بِإِذنِ اللّهِ وَ أَصَابَ الخَيرَ كُلّهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَن أَمَرَ بِالتّقوَي فَقَد أَبلَغَ المَوعِظَةَ جَعَلَنَا اللّهُ مِنَ المُتّقِينَ بِرَحمَتِهِ جاَءنَيِ كِتَابُكَ فَقَرَأتُهُ وَ فَهِمتُ ألّذِي فِيهِ فَحَمِدتُ اللّهَ عَلَي سَلَامَتِكَ وَ عَافِيَةِ اللّهِ إِيّاكَ أَلبَسَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ عَافِيَتَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كَتَبتَ تَذكُرُ أَنّ قَوماً أَنَا أَعرِفُهُم كَانَ أَعجَبَكَ نَحوُهُم وَ شَأنُهُم وَ أَنّكَ أَبلَغتَ عَنهُم أُمُوراً ترَويِ عَنهُم كَرِهتَهَا لَهُم وَ لَم تَرَ بِهِم إِلّا طَرِيقاً حَسَناً وَ وَرَعاً وَ تَخَشّعاً وَ بَلَغَكَ أَنّهُم يَزعُمُونَ أَنّ الدّينَ إِنّمَا هُوَ مَعرِفَةُ الرّجَالِ ثُمّ بَعدَ ذَلِكَ إِذَا عَرَفتَهُم فَاعمَل مَا شِئتَ وَ ذَكَرتَ أَنّكَ قَد عَرَفتَ أَنّ أَصلَ الدّينِ مَعرِفَةُ الرّجَالِ فَوَفّقَكَ اللّهُ وَ ذَكَرتَ أَنّهُ بَلَغَكَ أَنّهُم يَزعُمُونَ أَنّ الصّلَاةَ وَ الزّكَاةَ وَ صَومَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ المَسجِدَ الحَرَامَ وَ البَيتَ الحَرَامَ وَ المَشعَرَ الحَرَامَ وَ الشّهرَ الحَرَامَ هُوَ رَجُلٌ وَ أَنّ
صفحه : 287
الطّهرَ وَ الِاغتِسَالَ مِنَ الجَنَابَةِ هُوَ رَجُلٌ وَ كُلّ فَرِيضَةٍ افتَرَضَهَا اللّهُ عَلَي عِبَادِهِ هُوَ رَجُلٌ وَ أَنّهُم ذَكَرُوا ذَلِكَ بِزَعمِهِم أَنّ مَن عَرَفَ ذَلِكَ الرّجُلَ فَقَدِ اكتَفَي بِعِلمِهِ بِهِ مِن غَيرِ عَمَلٍ وَ قَد صَلّي وَ آتَي الزّكَاةَ وَ صَامَ وَ حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ وَ تَطَهّرَ وَ عَظّمَ حُرُمَاتِ اللّهِ وَ الشّهرَ الحَرَامَ وَ المَسجِدَ الحَرَامَ وَ أَنّهُم ذَكَرُوا أَنّ مَن عَرَفَ هَذَا بِعَينِهِ وَ بِحَدّهِ وَ ثَبَتَ فِي قَلبِهِ جَازَ لَهُ أَن يَتَهَاوَنَ فَلَيسَ لَهُ أَن يَجتَهِدَ فِي العَمَلِ وَ زَعَمُوا أَنّهُم إِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ الرّجُلَ فَقَد قُبِلَت مِنهُم هَذِهِ الحُدُودُ لِوَقتِهَا وَ إِن لَم يَعمَلُوا بِهَا وَ أَنّهُ بَلَغَكَ أَنّهُم يَزعُمُونَ أَنّ الفَوَاحِشَ التّيِ نَهَي اللّهُ عَنهَا الخَمرُ وَ المَيسِرُ وَ الرّبَا وَ الدّمُ وَ المَيتَةُ وَ لَحمُ الخِنزِيرِ هُوَ رَجُلٌ وَ ذَكَرُوا أَنّ مَا حَرّمَ اللّهُ مِن نِكَاحِ الأُمّهَاتِ وَ البَنَاتِ وَ العَمّاتِ وَ الخَالَاتِ وَ بَنَاتِ الأَخِ وَ بَنَاتِ الأُختِ وَ مَا حَرّمَ عَلَي المُؤمِنِينَ مِنَ النّسَاءِ مِمّا حَرّمَ اللّهُ إِنّمَا عَنَي بِذَلِكَ نِكَاحَ نِسَاءِ النّبِيّص وَ مَا سِوَي ذَلِكَ مُبَاحٌ كُلّهُ وَ ذَكَرتَ أَنّهُ بَلَغَكَ أَنّهُم يَتَرَادَفُونَ المَرأَةَ الوَاحِدَةَ وَ يَشهَدُونَ بَعضُهُم لِبَعضٍ بِالزّورِ وَ يَزعُمُونَ أَنّ لِهَذَا ظَهراً وَ بَطناً يَعرِفُونَهُ فَالظّاهِرُ مَا يَتَنَاهَونَ عَنهُ يَأخُذُونَ بِهِ مُدَافَعَةً عَنهُم وَ البَاطِنُ هُوَ ألّذِي يَطلُبُونَ وَ بِهِ أُمِرُوا بِزَعمِهِم وَ كَتَبتَ تَذكُرُ ألّذِي عَظُمَ مِن ذَلِكَ عَلَيكَ حِينَ بَلَغَكَ وَ كَتَبتَ تسَألَنُيِ عَن قَولِهِم فِي ذَلِكَ أَ حَلَالٌ هُوَ أَم حَرَامٌ وَ كَتَبتَ تسَألَنُيِ عَن تَفسِيرِ ذَلِكَ وَ أَنَا أُبَيّنُهُ حَتّي لَا تَكُونَ مِن ذَلِكَ فِي عَمًي وَ لَا فِي شُبهَةٍ وَ قَد كَتَبتُ إِلَيكَ فِي كتِاَبيِ هَذَا تَفسِيرَ مَا سَأَلتَ عَنهُ فَاحفَظهُ كُلّهُ كَمَا قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِوَ
صفحه : 288
تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
وَ أَصِفُهُ لَكَ بِحَلَالِهِ وَ أنَفيِ عَنكَ حَرَامَهُ إِن شَاءَ اللّهُ كَمَا وَصَفتَ وَ مُعَرّفُكَهُ حَتّي تَعرِفَهُ إِن شَاءَ اللّهُ فَلَا تُنكِرهُ إِن شَاءَ اللّهُ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ القُوّةُ لِلّهِ جَمِيعاً أُخبِرُكَ أَنّهُ مَن كَانَ يَدِينُ بِهَذِهِ الصّفَةِ التّيِ كَتَبتَ تسَألَنُيِ عَنهَا فَهُوَ عنِديِ مُشرِكٌ بِاللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَيّنُ الشّركِ لَا شَكّ فِيهِ وَ أُخبِرُكَ أَنّ هَذَا القَولَ كَانَ مِن قَومٍ سَمِعُوا مَا لَم يَعقِلُوهُ عَن أَهلِهِ وَ لَم يُعطَوا فَهمَ ذَلِكَ وَ لَم يَعرِفُوا حَدّ مَا سَمِعُوا فَوَضَعُوا حُدُودَ تِلكَ الأَشيَاءِ مُقَايَسَةً بِرَأيِهِم وَ مُنتَهَي عُقُولِهِم وَ لَم يَضَعُوهَا عَلَي حُدُودِ مَا أُمِرُوا كَذِباً وَ افتِرَاءً عَلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جُرأَةً عَلَي المعَاَصيِ فَكَفَي بِهَذَا لَهُم جَهلًا وَ لَو أَنّهُم وَضَعُوهَا عَلَي حُدُودِهَا التّيِ حُدّت لَهُم وَ قَبِلُوهَا لَم يَكُن بِهِ بَأسٌ وَ لَكِنّهُم حَرّفُوهَا وَ تَعَدّوا وَ كَذّبُوا وَ تَهَاوَنُوا بِأَمرِ اللّهِ وَ طَاعَتِهِ وَ لكَنِيّ أُخبِرُكَ أَنّ اللّهَ حَدّهَا بِحُدُودِهَا لِئَلّا يَتَعَدّي حُدُودَهُ أَحَدٌ وَ لَو كَانَ الأَمرُ كَمَا ذَكَرُوا لِعُذرِ النّاسِ بِجَهلِهِم مَا لَم يَعرِفُوا حَدّ مَا حُدّ لَهُم وَ لَكَانَ المُقَصّرُ وَ المتُعَدَيّ حُدُودَ اللّهِ مَعذُوراً وَ لَكِن جَعَلَهَا حُدُوداً مَحدُودَةً لَا يَتَعَدّاهَا إِلّا مُشرِكٌ كَافِرٌ ثُمّ قَالَتِلكَ حُدُودُ اللّهِ فَلا تَعتَدُوها وَ مَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَفَأُخبِرُكَ حَقَائِقَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اختَارَ الإِسلَامَ لِنَفسِهِ دِيناً وَ رضَيَِ مِن خَلقِهِ فَلَم يَقبَل مِن أَحَدٍ إِلّا بِهِ وَ بِهِ بَعَثَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ ثُمّ قَالَوَ بِالحَقّ أَنزَلناهُ وَ بِالحَقّ نَزَلَفَعَلَيهِ وَ بِهِ بَعَثَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ نَبِيّهُ مُحَمّداًص فَأَفضَلُ الدّينِ مَعرِفَةُ الرّسُلِ وَ وَلَايَتُهُم وَ أُخبِرُكَ أَنّ اللّهَ أَحَلّ حَلَالًا وَ حَرّمَ حَرَاماً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَعرِفَةُ الرّسُلِ وَ
صفحه : 289
وَلَايَتُهُم وَ طَاعَتُهُم هُوَ الحَلَالُ فَالمُحَلّلُ مَا أَحَلّوا وَ المُحَرّمُ مَا حَرّمُوا وَ هُم أَصلُهُ وَ مِنهُمُ الفُرُوعُ الحَلَالُ وَ ذَلِكَ سَعيُهُم وَ مِن فُرُوعِهِم أَمرُهُم شِيعَتَهُم وَ أَهلَ وَلَايَتِهِم بِالحَلَالِ مِن إِقَامِ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ العُمرَةِ وَ تَعظِيمِ حُرُمَاتِ اللّهِ وَ مَشَاعِرِهِ وَ تَعظِيمِ البَيتِ الحَرَامِ وَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ الشّهرِ الحَرَامِ وَ الطّهُورِ وَ الِاغتِسَالِ مِنَ الجَنَابَةِ وَ مَكَارِمِ الأَخلَاقِ وَ مَحَاسِنِهَا وَ جَمِيعِ البِرّ ثُمّ ذَكَرَ بَعدَ ذَلِكَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ يَعِظُكُم لَعَلّكُم تَذَكّرُونَفَعَدُوّهُم هُمُ الحَرَامُ المُحَرّمُ وَ أَولِيَاؤُهُمُ الدّاخِلُونَ فِي أَمرِهِم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُمُ الفَوَاحِشُما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ الخَمرُ وَ المَيسِرُ وَ الزّنَا وَ الرّبَا وَ الدّمُ وَ المَيتَةُ وَ لَحمُ الخِنزِيرِ فَهُمُ الحَرَامُ المُحَرّمُ وَ أَصلُ كُلّ حَرَامٍ وَ هُمُ الشّرّ وَ أَصلُ كُلّ شَرّ وَ مِنهُم فُرُوعُ الشّرّ كُلّهِ وَ مِن ذَلِكَ الفُرُوعُ الحَرَامُ وَ استِحلَالُهُم إِيّاهَا وَ مِن فُرُوعِهِم تَكذِيبُ الأَنبِيَاءِ وَ جُحُودُ الأَوصِيَاءِ وَ رُكُوبُ الفَوَاحِشِ الزّنَا وَ السّرِقَةِ وَ شُربِ الخَمرِ وَ المُسكِرِ وَ أَكلِ مَالِ اليَتِيمِ وَ أَكلِ الرّبَا وَ الخُدعَةِ وَ الخِيَانَةِ وَ رُكُوبِ الحَرَامِ كُلّهَا وَ انتِهَاكِ المعَاَصيِ وَ إِنّمَا يَأمُرُ اللّهُبِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربييعَنيِ مَوَدّةَ ذيِ القُربَي وَ ابتِغَاءَ طَاعَتِهِموَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَيِ وَ هُم أَعدَاءُ الأَنبِيَاءِ وَ أَوصِيَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ هُمُ المنَهيِّ عَن مَوَدّتِهِم وَ طَاعَتِهِميَعِظُكُمبِهَذِهِلَعَلّكُم تَذَكّرُونَ وَ أُخبِرُكَ أنَيّ لَو قُلتُ لَكَ إِنّ الفَاحِشَةَ وَ الخَمرَ وَ المَيسِرَ وَ الزّنَا وَ المَيتَةَ وَ الدّمَ وَ لَحمَ الخِنزِيرِ هُوَ رَجُلٌ وَ أَنَا أَعلَمُ أَنّ اللّهَ قَد حَرّمَ هَذَا الأَصلَ وَ حَرّمَ فَرعَهُ وَ نَهَي عَنهُ وَ جَعَلَ وَلَايَتَهُ كَمَن عَبَدَ مِن دُونِ اللّهِ وَثَناً وَ شِركاً وَ مَن دَعَا إِلَي عِبَادَةِ نَفسِهِ فَهُوَ كَفِرعَونَ إِذ قَالَأَنَا
صفحه : 290
رَبّكُمُ الأَعلي
فَهَذَا كُلّهُ عَلَي وَجهٍ إِن شِئتُ قُلتُ هُوَ رَجُلٌ وَ هُوَ إِلَي جَهَنّمَ وَ مَن شَايَعَهُ عَلَي ذَلِكَ فَإِنّهُم مِثلُ قَولِ اللّهِإِنّما حَرّمَ عَلَيكُمُ المَيتَةَ وَ الدّمَ وَ لَحمَ الخِنزِيرِلَصَدَقتُ ثُمّ لَو أنَيّ قُلتُ إِنّهُ فُلَانٌ ذَلِكَ كُلّهُ لَصَدَقتُ إِنّ فُلَاناً هُوَ المَعبُودُ المتُعَدَيّ حُدُودَ اللّهِ التّيِ نَهَي عَنهَا أَن يَتَعَدّي ثُمّ إنِيّ أُخبِرُكَ أَنّ الدّينَ وَ أَصلَ الدّينِ هُوَ رَجُلٌ وَ ذَلِكَ الرّجُلُ هُوَ اليَقِينُ وَ هُوَ الإِيمَانُ وَ هُوَ إِمَامُ أُمّتِهِ وَ أَهلِ زَمَانِهِ فَمَن عَرَفَهُ عَرَفَ اللّهَ وَ دِينَهُ وَ مَن أَنكَرَهُ أَنكَرَ اللّهَ وَ دِينَهُ وَ مَن جَهِلَهُ جَهِلَ اللّهَ وَ دِينَهُ وَ لَا يُعرَفُ اللّهُ وَ دِينُهُ وَ حُدُودُهُ وَ شَرَائِعُهُ بِغَيرِ ذَلِكَ الإِمَامِ كَذَلِكَ جَرَي بِأَنّ مَعرِفَةَ الرّجَالِ دِينُ اللّهِ وَ المَعرِفَةُ عَلَي وَجهَينِ مَعرِفَةٌ ثَابِتَةٌ عَلَي بَصِيرَةٍ يُعرَفُ بِهَا دِينُ اللّهِ وَ يُوصَلُ بِهَا إِلَي مَعرِفَةِ اللّهِ فَهَذِهِ المَعرِفَةُ البَاطِنَةُ الثّابِتَةُ بِعَينِهَا المُوجِبَةُ حَقّهَا المُستَوجِبُ أَهلَهَا عَلَيهَا الشّكرَ لِلّهِ التّيِ مَنّ عَلَيهِم بِهَا مَنّ مِنَ اللّهِ يَمُنّ بِهِ عَلَي مَن يَشَاءُ مَعَ المَعرِفَةِ الظّاهِرَةِ وَ مَعرِفَةٌ فِي الظّاهِرِ فَأَهلُ المَعرِفَةِ فِي الظّاهِرِ الّذِينَ عَلِمُوا أَمرَنَا بِالحَقّ عَلَي غَيرِ عِلمٍ لَا تَلحَقُ بِأَهلِ المَعرِفَةِ فِي البَاطِنِ عَلَي بَصِيرَتِهِم وَ لَا يَصِلُونَ بِتِلكَ المَعرِفَةِ المُقَصّرَةُ إِلَي حَقّ مَعرِفَةِ اللّهِ كَمَا قَالَ فِي كِتَابِهِوَ لا يَملِكُ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِهِ الشّفاعَةَ إِلّا مَن شَهِدَ بِالحَقّ وَ هُم يَعلَمُونَفَمَن شَهِدَ شَهَادَةَ الحَقّ لَا يَعقِدُ عَلَيهِ قَلبَهُ وَ لَا يُبصِرُ مَا يَتَكَلّمُ بِهِ لَا يُثَابُ عَلَيهِ مِثلَ ثَوَابِ مَن عَقَدَ عَلَيهِ قَلبَهُ عَلَي بَصِيرَةٍ فِيهِ كَذَلِكَ مَن تَكَلّمَ بِجَورٍ لَا يَعقِدُ عَلَيهِ قَلبَهُ لَا يُعَاقَبُ عَلَيهِ عُقُوبَةَ مَن عَقَدَ عَلَيهِ قَلبَهُ وَ ثَبَتَ عَلَي بَصِيرَةٍ فَقَد عَرَفتَ كَيفَ كَانَ حَالُ رِجَالِ أَهلِ المَعرِفَةِ
صفحه : 291
فِي الظّاهِرِ وَ الإِقرَارِ بِالحَقّ عَلَي غَيرِ عِلمٍ فِي قَدِيمِ الدّهرِ وَ حَدِيثِهِ إِلَي أَنِ انتَهَي الأَمرُ إِلَي نبَيِّ اللّهِ وَ بَعدَهُ إِلَي مَن صَارُوا إِلَي مَنِ انتَهَت إِلَيهِ مَعرِفَتُهُم وَ إِنّمَا عُرِفُوا بِمَعرِفَةِ أَعمَالِهِم وَ دِينِهِمُ ألّذِي دَانَ اللّهَ بِهِ المُحسِنُ بِإِحسَانِهِ وَ المسُيِءُ بِإِسَاءَتِهِ وَ قَد يُقَالُ إِنّهُ مَن دَخَلَ فِي هَذَا الأَمرِ بِغَيرِ يَقِينٍ وَ لَا بَصِيرَةٍ خَرَجَ مِنهُ كَمَا دَخَلَ فِيهِ رَزَقَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ مَعرِفَةً ثَابِتَةً عَلَي بَصِيرَةٍ وَ أُخبِرُكَ أنَيّ لَو قُلتُ إِنّ الصّلَاةَ وَ الزّكَاةَ وَ صَومَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ المَسجِدَ الحَرَامَ وَ البَيتَ الحَرَامَ وَ المَشعَرَ الحَرَامَ وَ الطّهُورَ وَ الِاغتِسَالَ مِنَ الجَنَابَةِ وَ كُلّ فَرِيضَةٍ كَانَ ذَلِكَ هُوَ النّبِيّص ألّذِي جَاءَ بِهِ مِن عِندِ رَبّهِ لَصَدَقتُ لِأَنّ ذَلِكَ كُلّهُ إِنّمَا يُعرَفُ باِلنبّيِّ وَ لَو لَا مَعرِفَةُ ذَلِكَ النّبِيّ وَ الإِيمَانُ بِهِ وَ التّسلِيمُ لَهُ مَا عُرِفَ ذَلِكَ فَذَلِكَ مِن مَنّ اللّهِ عَلَي مَن يَمُنّ عَلَيهِ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعرِف شَيئاً مِن هَذَا فَهَذَا كُلّهُ ذَلِكَ النّبِيّ وَ أَصلُهُ وَ هُوَ فَرعُهُ وَ هُوَ دعَاَنيِ إِلَيهِ وَ دلَنّيِ عَلَيهِ وَ عَرّفَنِيهِ وَ أمَرَنَيِ بِهِ وَ أَوجَبَ عَلَيّ لَهُ الطّاعَةَ فِيمَا أمَرَنَيِ بِهِ لَا يسَعَنُيِ جَهلُهُ وَ كَيفَ يسَعَنُيِ جَهلُ مَن هُوَ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَ اللّهِ وَ كَيفَ يَستَقِيمُ لِي لَو لَا أنَيّ أَصِفُ أَنّ ديِنيِ هُوَ ألّذِي أتَاَنيِ بِهِ ذَلِكَ النّبِيّ أَن أَصِفَ أَنّ الدّينَ غَيرُهُ وَ كَيفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ مَعرِفَةَ الرّجُلِ وَ إِنّمَا هُوَ ألّذِي جَاءَ بِهِ عَنِ اللّهِ وَ إِنّمَا أَنكَرَ الدّينَ مَن أَنكَرَهُ بِأَن قَالُواأَ بَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَسُولًا ثُمّ قَالُواأَ بَشَرٌ يَهدُونَنافَكَفّرُوا بِذَلِكَ الرّجُلَ وَ كَذّبُوا بِهِ وَ قَالُوالَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ مَلَكٌ فَقَالَ اللّهُقُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ ألّذِي جاءَ بِهِ مُوسي نُوراً وَ هُديً لِلنّاسِ ثُمّ قَالَ فِي آيَةٍ أُخرَي
صفحه : 292
وَ لَو أَنزَلنا مَلَكاً لقَضُيَِ الأَمرُ ثُمّ لا يُنظَرُونَ وَ لَو جَعَلناهُ مَلَكاً لَجَعَلناهُ رَجُلًا إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِنّمَا أَحَبّ أَن يُعرَفَ بِالرّجَالِ وَ أَن يُطَاعَ بِطَاعَتِهِم فَجَعَلَهُم سَبِيلَهُ وَ وَجهَهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبَادِ غَيرَ ذَلِكَلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ فَقَالَ فِيمَا أَوجَبَ ذَلِكَ مِن مَحَبّتِهِ لِذَلِكَمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ مَن تَوَلّي فَما أَرسَلناكَ عَلَيهِم حَفِيظاًفَمَن قَالَ لَكَ إِنّ هَذِهِ الفَرِيضَةَ كُلّهَا إِنّمَا هيَِ رَجُلٌ وَ هُوَ يَعرِفُ حَدّ مَا يَتَكَلّمُ بِهِ فَقَد صَدَقَ وَ مَن قَالَ عَلَي الصّفَةِ التّيِ ذَكَرتَ بِغَيرِ الطّاعَةِ فَلَا يغُنيِ التّمَسّكُ فِي الأَصلِ بِتَركِ الفُرُوعِ كَمَا لَا تغُنيِ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِتَركِ شَهَادَةِ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً قَطّ إِلّا بِالبِرّ وَ العَدلِ وَ المَكَارِمِ وَ مَحَاسِنِ الأَخلَاقِ وَ مَحَاسِنِ الأَعمَالِ وَ النهّيِ عَنِ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَفَالبَاطِنُ مِنهُ وَلَايَةُ أَهلِ البَاطِلِ وَ الظّاهِرُ مِنهُ فُرُوعُهُم وَ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً قَطّ يَدعُو إِلَي مَعرِفَةٍ لَيسَ مَعَهَا طَاعَةٌ فِي أَمرٍ وَ نهَيٍ فَإِنّمَا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبَادِ العَمَلَ بِالفَرَائِضِ التّيِ افتَرَضَهَا اللّهُ عَلَي حُدُودِهَا مَعَ مَعرِفَةِ مَن جَاءَهُم بِهِ مِن عِندِهِ وَ دَعَاهُم إِلَيهِ فَأَوّلُ ذَلِكَ مَعرِفَةُ مَن دَعَا إِلَيهِ ثُمّ طَاعَتُهُ فِيمَا يُقَرّبُهُ بِمَنِ الطّاعَةُ لَهُ وَ إِنّهُ مَن عَرَفَ أَطَاعَ وَ مَن أَطَاعَ حَرّمَ الحَرَامَ ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ وَ لَا يَكُونُ تَحرِيمُ البَاطِنِ وَ استِحلَالُ الظّاهِرِ إِنّمَا حَرّمَ الظّاهِرَ بِالبَاطِنِ وَ البَاطِنَ بِالظّاهِرِ مَعاً جَمِيعاً وَ لَا يَكُونُ الأَصلُ وَ الفُرُوعُ وَ بَاطِنُ الحَرَامِ حرام [حَرَاماً] وَ ظَاهِرُهُ حَلَالٌ وَ لَا يَحرُمُ البَاطِنُ وَ يُستَحَلّ الظّاهِرُ وَ كَذَلِكَ لَا يَستَقِيمُ أَن يَعرِفَ صَلَاةَ البَاطِنِ وَ لَا يَعرِفَ صَلَاةَ الظّاهِرِ وَ لَا الزّكَاةَ وَ لَا الصّومَ وَ لَا الحَجّ وَ لَا العُمرَةَ وَ لَا المَسجِدَ الحَرَامَ وَ جَمِيعَ حُرُمَاتِ اللّهِ وَ شَعَائِرِهِ وَ أَن يَترُكَ مَعرِفَةَ البَاطِنِ لِأَنّ بَاطِنَهُ ظَهرُهُ وَ لَا يَستَقِيمُ إِن تَرَكَ وَاحِدَةً مِنهَا إِذَا كَانَ البَاطِنُ حَرَاماً خَبِيثاً
صفحه : 293
فَالظّاهِرُ مِنهُ إِنّمَا يُشبِهُ البَاطِنَ فَمَن زَعَمَ أَنّ ذَلِكَ إِنّمَا هيَِ المَعرِفَةُ وَ أَنّهُ إِذَا عَرَفَ اكتَفَي بِغَيرِ طَاعَةٍ فَقَد كَذَبَ وَ أَشرَكَ ذَاكَ لَم يَعرِف وَ لَم يُطِع وَ إِنّمَا قِيلَ اعرِف وَ اعمَل مَا شِئتَ مِنَ الخَيرِ فَإِنّهُ لَا يُقبَلُ ذَلِكَ مِنكَ بِغَيرِ مَعرِفَةٍ فَإِذَا عَرَفتَ فَاعمَل لِنَفسِكَ مَا شِئتَ مِنَ الطّاعَةِ قَلّ أَو كَثُرَ فَإِنّهُ مَقبُولٌ مِنكَ أُخبِرُكَ أَنّ مَن عَرَفَ أَطَاعَ إِذَا عَرَفَ وَ صَلّي وَ صَامَ وَ اعتَمَرَ وَ عَظّمَ حُرُمَاتِ اللّهِ كُلّهَا وَ لَم يَدَع مِنهَا شَيئاً وَ عَمِلَ بِالبِرّ كُلّهِ وَ مَكَارِمِ الأَخلَاقِ كُلّهَا وَ تَجَنّبَ سَيّئَهَا وَ كُلّ ذَلِكَ هُوَ النّبِيّ وَ النّبِيّ أَصلُهُ وَ هُوَ أَصلُ هَذَا كُلّهِ لِأَنّهُ جَاءَ بِهِ وَ دَلّ عَلَيهِ وَ أَمَرَ بِهِ وَ لَا يَقبَلُ مِن أَحَدٍ شَيئاً مِنهُ إِلّا بِهِ وَ مَن عَرَفَ اجتَنَبَ الكَبَائِرَ وَ حَرّمَالفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ حَرّمَ المَحَارِمَ كُلّهَا لِأَنّ بِمَعرِفَةِ النّبِيّ وَ بِطَاعَتِهِ دَخَلَ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النّبِيّ وَ خَرَجَ مِمّا خَرَجَ مِنهُ النّبِيّ وَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يُحَلّلُ الحَلَالَ وَ يُحَرّمُ الحَرَامَ بِغَيرِ مَعرِفَةِ النّبِيّ لَم يُحَلّل لِلّهِ حَلَالًا وَ لَم يُحَرّم لَهُ حَرَاماً وَ أَنّهُ مَن صَلّي وَ زَكّي وَ حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ بِغَيرِ مَعرِفَةِ مَنِ افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ طَاعَتَهُ لَم يَقبَل مِنهُ شَيئاً مِن ذَلِكَ وَ لَم يُصَلّ وَ لَم يَصُم وَ لَم يُزَكّ وَ لَم يَحُجّ وَ لَم يَعتَمِر وَ لَم يَغتَسِل مِنَ الجَنَابَةِ وَ لَم يَتَطَهّر وَ لَم يُحَرّم لِلّهِ حَرَاماً وَ لَم يُحَلّل لِلّهِ حَلَالًا وَ لَيسَ لَهُ صَلَاةٌ وَ إِن رَكَعَ وَ سَجَدَ وَ لَا لَهُ زَكَاةٌ وَ إِن أَخرَجَ لِكُلّ أَربَعِينَ دِرهَماً دِرهَماً وَ مَن عَرَفَهُ وَ أَخَذَ عَنهُ أَطَاعَ اللّهَ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ أَنّهُم يَستَحِلّونَ نِكَاحَ ذَوَاتِ الأَرحَامِ التّيِ حَرّمَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَإِنّهُم زَعَمُوا أَنّهُ إِنّمَا حُرّمَ عَلَينَا بِذَلِكَ نِكَاحُ نِسَاءِ النّبِيّ فَإِنّ أَحَقّ مَا بَدَأَ بِهِ
صفحه : 294
تَعظِيمُ حَقّ اللّهِ وَ كَرَامَةُ رَسُولِهِ وَ تَعظِيمُ شَأنِهِ وَ مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَي تَابِعِيهِ وَ نِكَاحُ نِسَائِهِ مِن بَعدِ قَولِهِوَ ما كانَ لَكُم أَن تُؤذُوا رَسُولَ اللّهِ وَ لا أَن تَنكِحُوا أَزواجَهُ مِن بَعدِهِ أَبَداً إِنّ ذلِكُم كانَ عِندَ اللّهِ عَظِيماً وَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيالنّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم وَ هُوَ أَبٌ لَهُم ثُمّ قَالَوَ لا تَنكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُم مِنَ النّساءِ إِلّا ما قَد سَلَفَ إِنّهُ كانَ فاحِشَةً وَ مَقتاً وَ ساءَ سَبِيلًافَمَن حَرّمَ نِسَاءَ النّبِيّص لِتَحرِيمِ اللّهِ ذَلِكَ فَقَد حَرّمَ مَا حَرّمَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ مِنَ الأُمّهَاتِ وَ البَنَاتِ وَ الأَخَوَاتِ وَ العَمّاتِ وَ الخَالَاتِ وَ بَنَاتِ الأَخِ وَ بَنَاتِ الأُختِ وَ مَا حَرّمَ اللّهُ مِنَ الرّضَاعَةِ لِأَنّ تَحرِيمَ ذَلِكَ كَتَحرِيمِ نِسَاءِ النّبِيّ فَمَن حَرّمَ مَا حَرّمَ اللّهُ مِنَ الأُمّهَاتِ وَ البَنَاتِ وَ الأَخَوَاتِ وَ العَمّاتِ مِن نِكَاحِ نِسَاءِ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ استَحَلّ مَا حَرّمَ اللّهُ مِن نِكَاحِ سَائِرِ مَا حَرّمَ اللّهُ فَقَد أَشرَكَ إِذَا اتّخَذَ ذَلِكَ دِيناً وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ أَنّ الشّيعَةَ يَتَرَادَفُونَ المَرأَةَ الوَاحِدَةَ فَأَعُوذُ بِاللّهِ أَن يَكُونَ ذَلِكَ مِن دِينِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِنّمَا دِينُهُ أَن يُحِلّ مَا أَحَلّ اللّهُ وَ يُحَرّمَ مَا حَرّمَ اللّهُ وَ أَنّ مِمّا أَحَلّ اللّهُ المُتعَةَ مِنَ النّسَاءِ فِي كِتَابِهِ وَ المُتعَةَ فِي الحَجّ أَحَلّهُمَا ثُمّ لَم يُحَرّمهُمَا فَإِذَا أَرَادَ الرّجُلُ المُسلِمُ أَن يَتَمَتّعَ مِنَ المَرأَةِ فَعَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ سُنَنِهِ نِكَاحٍ غَيرِ سِفَاحٍ تَرَاضَيَا عَلَي مَا أَحَبّا مِنَ الأَجرِ وَ الأَجَلِ كَمَا قَالَ اللّهُفَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنّ فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ فَرِيضَةً وَ لا جُناحَ عَلَيكُم فِيما تَراضَيتُم بِهِ مِن بَعدِ الفَرِيضَةِ إِن هُمَا أَحَبّا أَن يَمُدّا فِي الأَجَلِ عَلَي ذَلِكَ الأَجرِ فَآخِرَ يَومٍ مِن
صفحه : 295
أَجَلِهَا قَبلَ أَن ينَقضَيَِ الأَجَلُ قَبلَ غُرُوبِ الشّمسِ مَدّا فِيهِ وَ زَادَا فِي الأَجَلِ مَا أَحَبّا فَإِن مَضَي آخِرُ يَومٍ مِنهُ لَم يَصلُح إِلّا بِأَمرٍ مُستَقبِلٍ وَ لَيسَ بَينَهُمَا عِدّةٌ إِلّا مِن سِوَاهُ فَإِن أَرَادَت سِوَاهُ اعتَدّت خَمسَةً وَ أَربَعِينَ يَوماً وَ لَيسَ بَينَهُمَا مِيرَاثٌ ثُمّ إِن شَاءَت تَمَتّعَت مِن آخَرَ فَهَذَا حَلَالٌ لَهُمَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ إِن هيَِ شَاءَت مِن سَبعَةٍ وَ إِن هيَِ شَاءَت مِن عِشرِينَ مَا بَقِيَت فِي الدّنيَا كُلّ هَذَا حَلَالٌ لَهُمَا عَلَي حُدُودِ اللّهِوَ مَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَقَد ظَلَمَ نَفسَهُ وَ إِذَا أَرَدتَ المُتعَةَ فِي الحَجّ فَأَحرِم مِنَ العَقِيقِ وَ اجعَلهَا مُتعَةً فَمَتَي مَا قَدِمتَ طُفتَ بِالبَيتِ وَ استَلَمتَ الحَجَرَ الأَسوَدَ وَ فَتَحتَ بِهِ وَ خَتَمتَ سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ تصُلَيّ رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ثُمّ اخرُج مِنَ البَيتِ فَاسعَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ تَفتَحُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ قَصّرتَ حَتّي إِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ صَنَعتَ مَا صَنَعتَ بِالعَقِيقِ ثُمّ أَحرِم بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ بِالحَجّ فَلَم تَزَل مُحرِماً حَتّي تَقِفَ بِالمَوقِفِ ثُمّ ترَميِ الجَمَرَاتِ وَ تَذبَحُ وَ تَحلِقُ وَ تُحِلّ وَ تَغتَسِلُ ثُمّ تَزُورُ البَيتَ فَإِذَا أَنتَ فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد أَحلَلتَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَيِ أَن تَذبَحَ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ أَنّهُم يَستَحِلّونَ الشّهَادَاتِ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَلَي غَيرِهِم فَإِنّ ذَلِكَ لَيسَ هُوَ إِلّا قَولَ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَينِكُم إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ حِينَ الوَصِيّةِ اثنانِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم أَو آخَرانِ مِن غَيرِكُم إِن أَنتُم ضَرَبتُم فِي
صفحه : 296
الأَرضِ فَأَصابَتكُم مُصِيبَةُ المَوتِ
إِذَا كَانَ مُسَافِراً وَ حَضَرَهُ المَوتُ اثنَانِ ذَوَا عَدلٍ مِن دِينِهِ فَإِن لَم يَجِدُوا فَآخَرَانِ مِمّن يَقرَأُ القُرآنَ مِن غَيرِ أَهلِ وَلَايَتِهِتَحبِسُونَهُما مِن بَعدِ الصّلاةِ فَيُقسِمانِ بِاللّهِ إِنِ ارتَبتُم لا نشَترَيِ بِهِ ثَمَناًقَلِيلًاوَ لَو كانَ ذا قُربي وَ لا نَكتُمُ شَهادَةَ اللّهِ إِنّا إِذاً لَمِنَ الآثِمِينَ فَإِن عُثِرَ عَلي أَنّهُمَا استَحَقّا إِثماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الّذِينَ استَحَقّ عَلَيهِمُ الأَولَيانِ مِن أَهلِ وَلَايَتِهِفَيُقسِمانِ بِاللّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقّ مِن شَهادَتِهِما وَ مَا اعتَدَينا إِنّا إِذاً لَمِنَ الظّالِمِينَ ذلِكَ أَدني أَن يَأتُوا بِالشّهادَةِ عَلي وَجهِها أَو يَخافُوا أَن تُرَدّ أَيمانٌ بَعدَ أَيمانِهِم وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اسمَعُوا وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يقَضيِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَعَ يَمِينِ المدُعّيِ وَ لَا يُبطِلُ حَقّ مُسلِمٍ وَ لَا يَرُدّ شَهَادَةَ مُؤمِنٍ فَإِذَا أَخَذَ يَمِينَ المدُعّيِ وَ شَهَادَةَ الرّجُلِ قَضَي لَهُ بِحَقّهِ وَ لَيسَ يَعمَلُ بِهَذَا فَإِذَا كَانَ لِرَجُلٍ مُسلِمٍ قِبَلَ آخَرَ حَقّ يَجحَدُهُ وَ لَم يَكُن لَهُ شَاهِدٌ غَيرُ وَاحِدٍ فَإِنّهُ إِذَا رَفَعَهُ إِلَي وُلَاةِ الجَورِ أَبطَلُوا حَقّهُ وَ لَم يَقضُوا فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللّهِص كَانَ الحَقّ فِي الجَورِ أَن لَا يُبطِلَ حَقّ رَجُلٍ فَيَستَخرِجُ اللّهُ عَلَي يَدَيهِ حَقّ رَجُلٍ مُسلِمٍ وَ يَأجُرُهُ اللّهُ وَ يحُييِ عَدلًا كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَعمَلُ بِهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ فِي آخِرِ كِتَابِكَ أَنّهُم يَزعُمُونَ أَنّ اللّهَ رَبّ العَالَمِينَ هُوَ النّبِيّ وَ أَنّكَ شَبّهتَ قَولَهُم بِقَولِ الّذِينَ قَالُوا فِي عِيسَي مَا قَالُوا فَقَد عَرَفتَ أَنّ السّنَنَ وَ الأَمثَالَ كَائِنَةٌ لَم يَكُن شَيءٌ فِيمَا مَضَي إِلّا سَيَكُونُ مِثلَهُ حَتّي لَو كَانَت شَاةٌ
صفحه : 297
بَرشَاءُ كَانَ هَاهُنَا مِثلَهُ وَ اعلَم أَنّهُ سَيَضِلّ قَومٌ عَلَي ضَلَالَةِ مَن كَانَ قَبلَهُم كَتَبتَ تسَألَنُيِ عَن مِثلِ ذَلِكَ مَا هُوَ وَ مَا أَرَادُوا بِهِ أُخبِرُكَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي هُوَ خَلَقَ الخَلقَلا شَرِيكَ لَهُلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ وَ هُوَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُهُ خَلَقَ الخَلقَ وَ أَحَبّ أَن يَعرِفُوهُ بِأَنبِيَائِهِ وَ احتَجّ عَلَيهِم بِهِم فاَلنبّيِّ عَلَيهِ السّلَامُ هُوَ الدّلِيلُ عَلَي اللّهِ عَبدٌ مَخلُوقٌ مَربُوبٌ اصطَفَاهُ لِنَفسِهِ بِرِسَالَتِهِ وَ أَكرَمَهُ بِهَا فَجَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ فِي خَلقِهِ وَ لِسَانَهُ فِيهِم وَ أَمِينَهُ عَلَيهِم وَ خَازِنَهُ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ قَولُهُ قَولُ اللّهِ لَا يَقُولُ عَلَي اللّهِ إِلّا الحَقّ مَن أَطَاعَهُ أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُ عَصَي اللّهَ وَ هُوَ مَولَي مَن كَانَ اللّهُ رَبّهُ وَ وَلِيّهُ مَن أَبَي أَن يُقِرّ لَهُ بِالطّاعَةِ فَقَد أَبَي أَن يُقِرّ لِرَبّهِ بِالطّاعَةِ وَ بِالعُبُودِيّةِ وَ مَن أَقَرّ بِطَاعَتِهِ أَطَاعَ اللّهَ وَ هَدَاهُ فاَلنبّيِّ مَولَي الخَلقِ جَمِيعاً عَرَفُوا ذَلِكَ أَو أَنكَرُوهُ وَ هُوَ الوَالِدُ المَبرُورُ فَمَن أَحَبّهُ وَ أَطَاعَهُ فَهُوَ الوَلَدُ البَارّ وَ مُجَانِبٌ لِلكَبَائِرِ وَ قَد بَيّنتُ مَا سأَلَتنَيِ عَنهُ وَ قَد عَلِمتَ أَنّ قَوماً سَمِعُوا صِفَتَنَا هَذِهِ فَلَم يَعقِلُوهَا بَل حَرّفُوهَا وَ وَضَعُوهَا عَلَي غَيرِ حُدُودِهَا عَلَي نَحوِ مَا قَد بَلَغَكَ وَ قَد برَِئَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن قَومٍ يَستَحِلّونَ بِنَا أَعمَالَهُمُ الخَبِيثَةَ وَ قَد رَمَانَا النّاسُ بِهَا وَ اللّهُ يَحكُمُ بَينَنَا وَ بَينَهُم فَإِنّهُ يَقُولُالّذِينَ يَرمُونَ المُحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ لُعِنُوا فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌ يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَ أَيدِيهِم وَ أَرجُلُهُم بِما كانُوا يَعمَلُونَ يَومَئِذٍ يُوَفّيهِمُ اللّهُأَعمَالَهُمُ السّيّئَةَ
صفحه : 298
وَ يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُ وَ أَمّا مَا كَتَبتَ بِهِ وَ نَحوَهُ وَ تَخَوّفتَ أَن يَكُونَ صِفَتُهُم مِن صِفَتِهِ فَقَد أَكرَمَهُ اللّهُ عَن ذَلِكَ تَعَالَي رَبّنَا عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً صفِتَيِ هَذِهِ صِفَةُ صَاحِبِنَا التّيِ وَصَفنَا لَهُ وَ عَنهُ أَخَذنَاهُ فَجَزَاهُ اللّهُ عَنّا أَفضَلَ الجَزَاءِ فَإِنّ جَزَاءَهُ عَلَي اللّهِ فَتَفَهّم كتِاَبيِ هَذَا وَ القُوّةُ لِلّهِ
بيان قال الفيروزآبادي ردفت النجوم توالت وترادفا تعاونا وتناكحا وتتابعا قوله هوالحلال المحلل ماأحلوا أي عرفانهم حلال يصير سببا لتحليل كل حلال وتحريم كل حرام قوله و ذلك سعيهم أي الفروع الحلال يحصل من سعيهم ويعرف ببيانهم ولعله كان من شعبهم . قوله فهم الفواحش أي هم والخمر والميسر و غير ذلك الفواحش ماظهر و مابطن فهم مابطن والخمر والميسر وغيرها ماظهر قوله ع و أناأعلم الجملة حالية و قوله لصدقت جزاء الشرط وبعض الجمل معترضة و في بعض النسخ ولصدقت قوله فهذا كله جزاء الشرط قوله وإنما عرفوا أي أهل المعرفة ويحتمل الأوصياء قوله ع وكيف يستقيم لي أي لايستقيم لي أن أقول إن الدين غير النبي إلابأن أقول إن ديني هو ألذي أتاني به النبي فما لم أنسب ديني إلي النبي ص لايصح ديني فعلي هذاالوجه يصح أن يقال الدين وأصله ذلك الرجل كما أن كل من أنكر الدين فقد أنكر أولا النبي ثم أنكر دينه قوله و هويعرف الضمير راجع إلي الموصول أي يقول هذاالكلام علي الوجه ألذي قلنا قوله وباطن الحرام حرام الجملة حالية أي لا يكون الأصل والفروع مع هذاالقول وكذا قوله ويستحل الظاهر حالية قوله و هوأب لهم كذا في قراءة أهل البيت كماسيأتي قوله ع فمن حرم نساء النبي ص أي يستلزم تحريم نساء النبي ص لتحريم الله لها تحريم سائر النساء المحرمات لأن الله كماحرم في
صفحه : 299
القرآن نساء النبي حرم سائر المحرمات أيضا فمن اقتصر علي تحريم نسائه صلي الله عليه وآله فقد أشرك وأنكر القرآن و أماسائر الفقرات فسيأتي شرح كل منها في بابه والخبر لايخلو من تشويش والنسخ التي عندنا كانت سقيمة فأوردناه كماوجدناه والمقصود منه ظاهر لمن تأمل فيه
2-خص ،[منتخب البصائر] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ قَالَ طَاعَةُ اللّهِ مَعرِفَةُ الرّسُلِ وَ وَلَايَتُهُم هيَِ الحَلَالُ فَالمُحَلّلُ مَا حَلّلُوا إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
3-كش ،[رجال الكشي]حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَتَبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي أَبِي الخَطّابِ بلَغَنَيِ أَنّكَ تَزعُمُ أَنّ الزّنَا رَجُلٌ وَ أَنّ الخَمرَ رَجُلٌ وَ أَنّ الصّلَاةَ رَجُلٌ وَ الصّيَامَ رَجُلٌ وَ أَنّ الفَوَاحِشَ رَجُلٌ وَ لَيسَ هُوَ كَمَا تَقُولُ إِنّا أَصلُ الحَقّ وَ فُرُوعُ الحَقّ طَاعَةُ اللّهِ وَ عَدُوّنَا أَصلُ الشّرّ وَ فُرُوعُهُمُ الفَوَاحِشُ وَ كَيفَ يُطَاعُ مَن لَا يُعرَفُ وَ كَيفَ يُعرَفُ مَن لَا يُطَاعُ
بيان قال السيد الداماد رحمه الله فيه وجهان الأول أن يكون الطاعة جمع طائع أوطيع كما أن السادة جمع السيد والقادة جمع قائد والصاغة جمع صائغ و علي هذاففروع الحق الشيعة ومعني الكلام أناأصل الحق وفروع الحق من شيعتنا إنما هم الطيعون الطائعون المطيعون لله عز و جل .الثاني أن تكون هي اسم الجنس فيعني بهاجنس الطاعات والحسنات أوالمصدر أي إطاعة الله والتعبد له عز و جل فيما أمر به من العبادات ونهي عنه من المعاصي وحينئذ يقدر حذف المضاف إلي الضمير في اسم إن والتقدير
صفحه : 300
أن معرفة حقنا والدخول في ولايتنا أصل الحق وأس الدين وفروع الحق ومتممات الدين هي ضروب الطاعات والعبادات والامتثال في أوامر الله تعالي والانتهاء عندنواهيه وكذلك الفواحش علي قياس ماذكر إما بمعني الطواغي علي جمع الفاحشة والطاغية بالهاء للمبالغة لابالتاء للتأنيث فكل فاحش جاوز الحد في الفحش والسوء وطاغ تعدي الحد في الطغيان والعتو فهو فاحشة وطاغية من باب المبالغة فالمعني عدونا أصل الشر وأساس الضلال وفروعهم الفواحش الطواغي من أصحاب الغواية والضلالة وإما بمعني الفاحشات من الآثام والسيئات من المعاصي يعني أن الدخول في حزب عدونا والانخراط في سلكهم أصل الشر والضلال في الدين وفروع ذلك فواحش الأعمال وموبقات المعاصي قوله ع وكيف يطاع من لايعرف علي صيغة المجهول يعني أن معرفة الله تعالي وطاعته سبحانه لاتتم إحداهما من دون الأخري فكما لايطاع من لايعرف عزه وجلاله لايعرف كبرياءه ومجده من لايطاع انتهي كلامه رفع مقامه .أقول لما كان الخبر السابق كالشرح لهذا الخبر لم نتعرض لبيانه
4-كش ،[رجال الكشي]طَاهِرُ بنُ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الشجّاَعيِّ عَنِ الحمَاّديِّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُ روُيَِ أَنّ الخَمرَ وَ المَيسِرَ وَ الأَنصَابَ وَ الأَزلَامَ رِجَالٌ فَقَالَ مَا كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِيُخَاطِبَ خَلقَهُ بِمَا لَا يَعلَمُونَ
5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]إِدرِيسُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيما سَلَكَكُم فِي سَقَرَ قالُوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ قَالَ عَنَي بِهَا لَم نَكُ مِن أَتبَاعِ الأَئِمّةِ الّذِينَ قَالَ اللّهُ فِيهِموَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أَ لَا تَرَي أَنّ النّاسَ يُسَمّونَ ألّذِي يلَيِ السّابِقَ فِي الحَلبَةِ المصُلَيّ فَذَلِكَ ألّذِي عَنَي حَيثُ قَالَ لَم نَكُ
صفحه : 301
مِن أَتبَاعِ السّابِقِينَ
6- أَبُو جَعفَرٍ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَ الفَواحِشَنَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍص
بيان لعل المعني أن الإثم والفواحش أعداؤهم أوهم المجتنبون عن جميعها لأنه لازم للعصمة فالمراد باللمم المكروهات
7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي وَهبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ قَالَ سَأَلتُ عَبداً صَالِحاً ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّما حَرّمَ ربَيَّ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ فَقَالَ إِنّ القُرآنَ لَهُ ظَهرٌ وَ بَطنٌ فَجَمِيعُ مَا حُرّمَ فِي الكِتَابِ هُوَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ مِن ذَلِكَ أَئِمّةُ الجَورِ وَ جَمِيعُ مَا أُحِلّ فِي الكِتَابِ هُوَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ مِن ذَلِكَ أَئِمّةُ الحَقّ
شي،[تفسير العياشي] محمد بن منصور مثله
8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن حَفصٍ المُؤَذّنِ قَالَ كَتَبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي أَبِي الخَطّابِ بلَغَنَيِ أَنّكَ تَزعُمُ أَنّ الخَمرَ رَجُلٌ وَ أَنّ الزّنَا رَجُلٌ وَ أَنّ الصّلَاةَ رَجُلٌ وَ أَنّ الصّومَ رَجُلٌ وَ لَيسَ كَمَا تَقُولُ نَحنُ أَصلُ الخَيرِ وَ فُرُوعُهُ طَاعَةُ اللّهِ وَ عَدُوّنَا أَصلُ الشّرّ وَ فُرُوعُهُ مَعصِيَةُ اللّهِ ثُمّ كَتَبَ كَيفَ يُطَاعُ مَن لَا يُعرَفُ وَ كَيفَ يُعرَفُ مَن لَا يُطَاعُ
9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَقُولُوا لِكُلّ آيَةٍ هَذِهِ رَجُلٌ وَ هَذِهِ رَجُلٌ مِنَ القُرآنِ حَلَالٌ وَ مِنهُ حَرَامٌ وَ مِنهُ نَبَأُ مَا قَبلَكُم وَ حُكمُ مَا بَينَكُم وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم فَهَكَذَا هُوَ
صفحه : 302
بيان أي لاتقتصروا علي هذابأن تنفوا ظاهرها كمامر وكذا الكلام في سائر الأخبار
10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَنِ الحَجّالِ عَن حَبِيبٍ الخثَعمَيِّ قَالَ ذَكَرتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا يَقُولُ أَبُو الخَطّابِ فَقَالَ اذكُر لِي بَعضَ مَا يَقُولُ قُلتُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ اشمَأَزّت إِلَي آخِرِ الآيَةِ يَقُولُإِذا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ إِذا ذُكِرَ الّذِينَ مِن دُونِهِفُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَالَ هَذَا فَهُوَ مُشرِكٌ ثَلَاثاً أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُ برَيِءٌ ثَلَاثاً بَل عَنَي اللّهُ بِذَلِكَ نَفسَهُ وَ أَخبَرتُهُ بِالآيَةِ التّيِ فِي حم ذلِكُم بِأَنّهُ إِذا دعُيَِ اللّهُ وَحدَهُ كَفَرتُم ثُمّ قَالَ قُلتُ يعَنيِ بِذَلِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَالَ هَذَا فَهُوَ مُشرِكٌ ثَلَاثاً أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُ برَيِءٌ ثَلَاثاً بَل عَنَي بِذَلِكَ نَفسَهُ بَل عَنَي بِذَلِكَ نَفسَهُ
11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن آدَمَ بنِ إِسحَاقَ عَن هِشَامٍ عَنِ الهَيثَمِ التمّيِميِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مِيثَمُ التمّيِميِّ إِنّ قَوماً آمَنُوا بِالظّاهِرِ وَ كَفَرُوا بِالبَاطِنِ فَلَم يَنفَعهُم شَيءٌ وَ جَاءَ قَومٌ مِن بَعدِهِم فَآمَنُوا بِالبَاطِنِ وَ كَفَرُوا بِالظّاهِرِ فَلَم يَنفَعهُم ذَلِكَ شَيئاً وَ لَا إِيمَانَ بِظَاهِرٍ إِلّا بِبَاطِنٍ وَ لَا بِبَاطِنٍ إِلّا بِظَاهِرٍ
12-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيحافِظُوا عَلَي الصّلَواتِ وَ الصّلاةِ الوُسطي وَ قُومُوا لِلّهِ قانِتِينَطَائِعِينَ لِلأَئِمّةِ عَلَيهِمُ السّلَامُ
صفحه : 303
13-فس ،[تفسير القمي] حَرّمَ ربَيَّ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ قَالَ مِن ذَلِكَ أَئِمّةُ الجَورِ
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَنتُمُ الصّلَاةُ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنتُمُ الزّكَاةُ وَ أَنتُمُ الحَجّ فَقَالَ يَا دَاوُدَ نَحنُ الصّلَاةُ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَحنُ الزّكَاةُ وَ نَحنُ الصّيَامُ وَ نَحنُ الحَجّ وَ نَحنُ الشّهرُ الحَرَامُ وَ نَحنُ البَلَدُ الحَرَامُ وَ نَحنُ كَعبَةُ اللّهِ وَ نَحنُ قِبلَةُ اللّهِ وَ نَحنُ وَجهُ اللّهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ وَ نَحنُ الآيَاتُ وَ نَحنُ البَيّنَاتُ وَ عَدُوّنَا فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الفَحشَاءُ وَ المُنكَرُ وَ البغَيُ وَ الخَمرُ وَ المَيسِرُ وَ الأَنصَابُ وَ الأَزلَامُ وَ الأَصنَامُ وَ الأَوثَانُ وَ الجِبتُ وَ الطّاغُوتُ وَ المَيتَةُ وَ الدّمُ وَ لَحمُ الخِنزِيرِ يَا دَاوُدُ إِنّ اللّهَ خَلَقَنَا فَأَكرَمَ خَلقَنَا وَ فَضّلَنَا وَ جَعَلَنَا أُمَنَاءَهُ وَ حَفَظَتَهُ وَ خُزّانَهُ عَلَي مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ وَ جَعَلَ لَنَا أَضدَاداً وَ أَعدَاءً فَسَمّانَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنّي عَن أَسمَائِنَا بِأَحسَنِ الأَسمَاءِ وَ أَحَبّهَا إِلَيهِ وَ سَمّي أَضدَادَنَا وَ أَعدَاءَنَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنّي عَن أَسمَائِهِم وَ ضَرَبَ لَهُمُ الأَمثَالَ فِي كِتَابِهِ فِي أَبغَضِ الأَسمَاءِ إِلَيهِ وَ إِلَي عِبَادِهِ المُتّقِينَ
15- وَ رَوَي الشّيخُ أَيضاً بِإِسنَادِهِ عَنِ الفَضلِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَنَحنُ أَصلُ كُلّ خَيرٍ وَ مِن فُرُوعِنَا كُلّ بِرّ وَ مِنَ البِرّ التّوحِيدُ وَ الصّلَاةُ وَ الصّيَامُ وَ كَظمُ الغَيظِ وَ العَفوُ عَنِ المسُيِءِ وَ رَحمَةُ الفَقِيرِ وَ تَعَاهُدُ الجَارِ وَ الإِقرَارُ بِالفَضلِ لِأَهلِهِ وَ عَدُوّنَا أَصلُ كُلّ شَرّ وَ مِن فُرُوعِهِم كُلّ قَبِيحٍ وَ فَاحِشَةٍ فَمِنهُمُ الكَذِبُ وَ النّمِيمَةُ وَ البُخلُ وَ القَطِيعَةُ وَ أَكلُ الرّبَا وَ أَكلُ مَالِ اليَتِيمِ بِغَيرِ حَقّهِ وَ تعَدَيّ الحُدُودِ التّيِ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ رُكُوبُ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ مِنَ الزّنَا وَ السّرِقَةِ
صفحه : 304
وَ كُلّ مَا وَافَقَ ذَلِكَ مِنَ القَبِيحِ وَ كَذَبَ مَن قَالَ إِنّهُ مَعَنَا وَ هُوَ مُتَعَلّقٌ بِفَرعِ غَيرِنَا
16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن أَبِيهِ عَنِ النّعمَانِ عَن عَمرٍو الجعُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الجعُفيِّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ عمَيَّ الحُصَينُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ أَدنَاهُ وَ قَالَ ابنُ مَن هَذَا مَعَكَ قَالَ ابنُ أخَيِ إِسمَاعِيلَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ تَجَاوَزَ عَن سَيّئِ عَمَلِهِ كَيفَ مُخَلّفُوهُ قَالَ قَالَ نَحنُ جَمِيعاً بِخَيرٍ مَا أَبقَي اللّهُ لَنَا مَوَدّتَكُم قَالَ يَا حُصَينُ لَا تَستَصغِر مَوَدّتَنَا فَإِنّهَا مِنَ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَستَصغِرُهَا وَ لَكِن أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهَا
17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي ع عَن يُونُسَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ ابنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ لا يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرُونَ يَا أَبَانُ هَل تَرَي اللّهَ سُبحَانَهُ طَلَبَ مِنَ المُشرِكِينَ زَكَاةَ أَموَالِهِم وَ هُم يَعبُدُونَ مَعَهُ إِلَهاً غَيرَهُ قَالَ قُلتُ فَمَن هُم قَالَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ أَشرَكُوا بِالإِمَامِ الأَوّلِ وَ لَم يَرُدّوا إِلَي الآخِرِ مَا قَالَ فِيهِ الأَوّلُ وَ هُم بِهِ كَافِرُونَ
وروي عن محمد بن بشار أيضا بإسناده عن ابن تغلب مثله بيان علي هذاالتأويل يكون المراد بالزكاة أداء مايوجب طهارة الأنفس من الشرك والنفاق وتنمية الأعمال وقبولها من ولاية أهل البيت ع وطاعتهم
صفحه : 305
1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَتِ الخَاصّةُ وَ العَامّةُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ نَزَلَ القُرآنُ أَربَاعاً رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوّنَا وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَمثَالٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحكَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ
2-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيدَةَ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُطَهّرَةَ عَن صَالِحِ بنِ الأَسوَدِ عَن جَمِيلِ بنِ عَبدِ اللّهِ النخّعَيِّ عَن زَكَرِيّا بنِ مَيسَرَةَ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ
3-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]مِقدَادُ بنُ عَلِيّ الحجِاَزيِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ العلَوَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَرّاجٍ عَن حَمّادِ بنِ أَعيَنَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ القُرآنُ أَربَعَةُ أَربَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي أَعدَائِنَا وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحكَامٌ وَ رُبُعٌ حَلَالٌ وَ حَرَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ
4-فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ السيّاّريِّ عَن فُلَانٍ قَالَ خَرَجَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ قُلُوبَ الأَئِمّةِ مَورِداً لِإِرَادَتِهِ فَإِذَا شَاءَ اللّهُ شَيئاً شَاءُوهُ وَ هُوَ قَولُهُوَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ
صفحه : 306
بيان هذاأحسن التوجيهات في تلك الآيات بأن تكون مخصوصة بالأئمة عليهم السلام علي وجهين أحدهما أنهم ع صاروا ربانيين خالين عن مراداتهم وإرادتهم فلاتتعلق مشيتهم إلابما علموا أن الله تعالي يشاؤه . وثانيهما معني أرفع وأدق من ذلك و هوأنهم لماصيروا أنفسهم كذلك صاروا بحيث ربهم الشائي لهم والمريد لهم فلايفعلون شيئا إلابما يفيض الله سبحانه عليهم من مشيته وإرادته و هذاأحد معاني قوله تعالي كنت سمعه وبصره ويده ولسانه وسيأتي بسط القول في ذلك في كتاب مكارم الأخلاق إن شاء الله تعالي
5-فس ،[تفسير القمي] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ عَن هَاشِمِ بنِ عَمّارٍ يَرفَعُهُ فِي قَولِهِوَ كَذّبَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ ما بَلَغُوا مِعشارَ ما آتَيناهُم فَكَذّبُوا رسُلُيِ فَكَيفَ كانَ نَكِيرِ قَالَ كَذّبَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم رُسُلَهُم مَا آتَينَا رُسُلَهُم مِعشَارَ مَا آتَينَا مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
بيان ظاهره أنه تنزيل ويحتمل التأويل أيضا بإرجاع ضمير الجمع إلي الرسل . و قال البيضاوي أي و مابلغ هؤلاء عشر ماآتينا أولئك من القوة وطول العمر وكثرة المال أو مابلغ أولئك عشر ماآتينا هؤلاء من البينات والهدي
6-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِلِكُلّ أُمّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُم قضُيَِ بَينَهُم بِالقِسطِ وَ هُم لا يُظلَمُونَ قَالَ تَفسِيرُهَا بِالبَاطِنِ أَنّ لِكُلّ قَرنٍ مِن هَذِهِ الأُمّةِ رَسُولًا مِن آلِ مُحَمّدٍ ع يَخرُجُ إِلَي القَرنِ ألّذِي هُوَ إِلَيهِم رَسُولٌ وَ هُمُ الأَولِيَاءُ وَ هُمُ الرّسُلُ وَ أَمّا قَولُهُفَإِذا جاءَ
صفحه : 307
رَسُولُهُم قضُيَِ بَينَهُم بِالقِسطِ قَالَ مَعنَاهُ أَنّ الرّسُلَ يَقضُونَ بِالقِسطِ وَ هُم لَا يَظلِمُونَ كَمَا قَالَ اللّهُ
بيان لعله علي تأويل الباطن المراد بالرسول معناه اللغوي ليشمل الإمام أوالمعني أنهم ع بمنزلة الأنبياء في الأمم السالفة ففي كل قرن بهم تتم الحجة كما وَرَدَ أَنّ عُلَمَاءَ أمُتّيِ كَأَنبِيَاءِ بنَيِ إِسرَائِيلَ
وفسر بهم ع و أماتفسيره لقوله تعالي قضُيَِ بَينَهُم بِالقِسطِفهو وجه حسن لم يذكره المفسرون بل قالوا بعدتكذيبهم رسولهم قضي الله بينهم وبينه بالعدل بإنجائه وإهلاكهم وقيل هوبيان لحالهم في القيامة وشهادة الرسل عليهم وعدل الله فيهم
7-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عُمَارَةَ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَمّا قَولُهُأَ فَكُلّما جاءَكُم مُحَمّدٌبِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُبِمُوَالَاةِ عَلِيّاستَكبَرتُم فَفَرِيقاً مِن آلِ مُحَمّدٍكَذّبتُم وَ فَرِيقاً تَقتُلُونَ
8-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَمّا قَولُهُأَ فَكُلّما جاءَكُم رَسُولٌ بِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُالآيَةَ إِلَييَعمَلُونَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع ذَلِكَ مِثلُ مُوسَي وَ الرّسُلِ مِن بَعدِهِ وَ عِيسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ضَرَبَ لِأُمّةِ مُحَمّدٍص مَثَلًا فَقَالَ اللّهُ لَهُم فَإِن جَاءَكُم مُحَمّدٌبِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُبِمُوَالَاةِ عَلِيّاستَكبَرتُم فَفَرِيقاً مِن آلِ مُحَمّدٍكَذّبتُم وَ فَرِيقاً تَقتُلُونَفَذَلِكَ تَفسِيرُهَا فِي البَاطِنِ
بيان علي هذاالتأويل يكون الخطاب متوجها إلي الكافرين والمكذبين للرسل جميعا في صدر الآية و في قوله تعالي فَفَرِيقاً إلي هذه الأمة أي فأنتم
صفحه : 308
ياأمة محمدفريقا من آله كذبتم ويحتمل أن يكون الخطاب في جميع الآية عاما و يكون تحققه في هذه الأمة في ضمن قتل أهل بيته ص إما بتعميم الرسل مجازا أوبإسناد القتل مجازا فإن قتل أهل بيته بمنزلة قتله و فيه بعد ويحتمل أن يكون الخطاب متوجها إلي اليهود كما هوظاهر الآية و لما كان ماصدر عن الأمم السالفة يصدر عن هذه الأمة فالقتل إنما تحقق هنا في قتل أهل البيت عليهم السلام لماورد عنهم ع أن الله صرف القتل والأذي عن نبينا وأوقعهما علينا
9-شي،[تفسير العياشي] عَن خَالِدِ بنِ زَيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ حَسِبُوا أَلّا تَكُونَ فِتنَةٌ قَالَ حَيثُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص بَينَ أَظهُرِهِمثُمّ عَمُوا وَ صَمّواحَيثُ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ تَابَ عَلَيهِم حَيثُ قَامَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَثُمّ عَمُوا وَ صَمّوا إِلَي السّاعَةِ
10-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا تَتَعَجّبُ مِن عِيسَي بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ يَزعُمُ أَنّهُ مَا يَتَوَلّي عَلِيّاً إِلّا عَلَي الظّاهِرِ وَ مَا يدَريِ لَعَلّهُ كَانَ يَعبُدُ سَبعِينَ إِلَهاً مِن دُونِ اللّهِ قَالَ فَقَالَ وَ مَا أَصنَعُ قَالَ اللّهُفَإِن يَكفُر بِها هؤُلاءِ فَقَد وَكّلنا بِها قَوماً لَيسُوا بِها بِكافِرِينَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَينَا فَقُلتُ نَعقِلُهَا وَ اللّهِ
بيان قال الطبرسي رحمه الله فَإِن يَكفُر بِها أي بالكتاب والنبوة والحكم هؤُلاءِيعني الكفار الذين جحدوا نبوة النبي ص فَقَد وَكّلنا بِها أي بمراعاة أمر النبوة وتعظيمها والأخذ بهدي الأنبياءقَوماً لَيسُوا بِها بِكافِرِينَ أي الأنبياء الذين جري ذكرهم آمنوا بما أتي به النبي ص قبل مبعثه وقيل
صفحه : 309
الملائكة وقيل من آمن به ع بعدمبعثه انتهي أقول فسر ع القوم بالشيعة أوأولاد العجم كماورد في خبر آخر و أماكلام عيسي فلعله أراد أنا لانعلم باطن أمير المؤمنين ع أنه مؤمن أومشرك وإنما نواليه بظاهره و قوله نعقلها و الله أي نعلم إيمانه باطنا لإخبار الله ورسوله بذلك
11-شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِكُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُكُلّمَا أَرَادَ جَبّارٌ مِنَ الجَبَابِرَةِ هَلَكَةَ آلِ مُحَمّدٍ قَصَمَهُ اللّهُ
12-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مِهرَانَ عَن سَعِيدِ بنِ عُثمَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيالشّمسُ وَ القَمَرُ بِحُسبانٍ قَالَ يَا دَاوُدُ سَأَلتَ عَن أَمرِ فَاكتَفِ بِمَا يَرُدّ عَلَيكَ إِنّ الشّمسَ وَ القَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللّهِ يَجرِيَانِ بِأَمرِهِ ثُمّ إِنّ اللّهَ ضَرَبَ ذَلِكَ مَثَلًا لِمَن وَثَبَ عَلَينَا وَ هَتَكَ حُرمَتَنَا وَ ظَلَمَنَا حَقّنَا فَقَالَ هُمَا بِحُسبَانٍ قَالَ هُمَا فِي عذَاَبيِ قَالَ قُلتُوَ النّجمُ وَ الشّجَرُ يَسجُدانِ قَالَ النّجمُ رَسُولُ اللّهِص وَ الشّجَرُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع لَم يَعصُوا اللّهَ طَرفَةَ عَينٍ قَالَ قُلتُوَ السّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ المِيزانَ قَالَ أَسمَاءُ رَسُولِ اللّهِص قَبَضَهُ اللّهُ ثُمّ رَفَعَهُ إِلَيهِوَ وَضَعَ المِيزانَ وَ المِيزَانُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ نَصَبَهُ لَهُم مِن بَعدِهِ قُلتُأَلّا تَطغَوا فِي المِيزانِ قَالَ لَا تَطغَوا فِي الإِمَامِ بِالعِصيَانِ وَ الخِلَافِ قُلتُوَ أَقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَ لا تُخسِرُوا المِيزانَ قَالَ أَطِيعُوا الإِمَامَ بِالعَدلِ وَ لَا تَبخَسُوهُ مِن حَقّهِ قُلتُ قَولُهُفبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ قَالَ أَي بأِيَّ نعِمتَيِ تُكَذّبَانِ بِمُحَمّدٍ أَم بعِلَيِّ فَبِهِمَا أَنعَمتُ عَلَي العِبَادِ
13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ
صفحه : 310
مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا مَعنَي قَولِهِ تَعَالَيوَيلٌ لِكُلّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ الّذِينَ هَمَزُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم وَ لَمَزُوهُم وَ جَلَسُوا مَجلِساً كَانَ آلُ مُحَمّدٍ أَحَقّ بِهِ مِنهُم
بيان قال الفيروزآبادي الهمز الغمز والضغط والنخس والدفع والضرب والعض والكسر والهمزة الغماز و قال اللمز العيب والإشارة بالعين ونحوها والضرب والدفع وكهمزة العياب للناس أو ألذي يعيبك في وجهك والهمزة من يعيبك في الغيب و ماذكره ع قريب من بعض تلك المعاني
14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَكِلنَا إِلَي أَنفُسِنَا وَ لَو وَكَلَنَا إِلَي أَنفُسِنَا لَكُنّا كَبَعضِ النّاسِ وَ لَكِن نَحنُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم
15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيلا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم قَالَ أَهلَ بَيتِ نَبِيّكُم ع
بيان إنما أول ع قتل الأنفس بقتلهم ع لأنهم أسباب للحياة الجسمانية والروحانية فهم بمنزلة أنفس الناس أولأن قتلهم سبب لهلاكهم الصوري والمعنوي فكأنهم قتلوا أنفسهم
16-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُهَل أَتاكَ حَدِيثُ الغاشِيَةِ قَالَ يَغشَاهُمُ القَائِمُ بِالسّيفِ قَالَ قُلتُوُجُوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ قَالَ خَاضِعَةٌ لَا تُطِيقُ الِامتِنَاعَ قَالَ قُلتُعامِلَةٌ قَالَ
صفحه : 311
عَمِلَت بِغَيرِ مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالَ قُلتُناصِبَةٌ قَالَ نَصَبَت غَيرَ وُلَاةِ الأَمرِ قَالَ قُلتُتَصلي ناراً حامِيَةً قَالَ تَصلَي نَارَ الحَربِ فِي الدّنيَا عَلَي عَهدِ القَائِمِ وَ فِي الآخِرَةِ نَارَ جَهَنّمَ
17-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ بَعضَ أَصحَابِنَا يَفتَرُونَ وَ يَقذِفُونَ مَن خَالَفَهُم فَقَالَ الكَفّ عَنهُم أَجمَلُ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ يَا بَا حَمزَةَ إِنّ النّاسَ كُلّهُم أَولَادُ بَغَايَا مَا خَلَا شِيعَتَنَا قُلتُ كَيفَ لِي بِالمَخرَجِ مِن هَذَا فَقَالَ لِي يَا بَا حَمزَةَ كِتَابُ اللّهِ المُنزَلُ يَدُلّ عَلَيهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ لَنَا أَهلَ البَيتِ سِهَاماً ثَلَاثَةً فِي جَمِيعِ الفيَءِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِفَنَحنُ أَصحَابُ الخُمُسِ وَ الفيَءِ وَ قَد حَرّمنَاهُ عَلَي جَمِيعِ النّاسِ مَا خَلَا شِيعَتَنَا وَ اللّهِ يَا بَا حَمزَةَ مَا مِن أَرضٍ تُفتَحُ وَ لَا خُمُسٍ يُخَمّسُ فَيُضرَبُ عَلَي شَيءٍ مِنهُ إِلّا كَانَ حَرَاماً عَلَي مَن يُصِيبُهُ فَرجاً كَانَ أَو مَالًا وَ لَو قَد ظَهَرَ الحَقّ لَقَد بِيعَ الرّجُلُ الكَرِيمَةُ عَلَيهِ نَفسُهُ فِيمَن لَا يَزِيدُ حَتّي إِنّ الرّجُلَ مِنهُم ليَفَتدَيِ بِجَمِيعِ مَالِهِ وَ يَطلُبُ النّجَاةَ لِنَفسِهِ فَلَا يَصِلُ إِلَي شَيءٍ مِن ذَلِكَ وَ قَد أَخرَجُونَا وَ شِيعَتَنَا مِن حَقّنَا ذَلِكَ بِلَا عُذرٍ وَ لَا حَقّ وَ لَا حُجّةٍ قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّهَل تَرَبّصُونَ بِنا إِلّا إِحدَي الحُسنَيَينِ قَالَ إِمّا مَوتٌ فِي طَاعَةِ اللّهِ أَو إِدرَاكُ ظُهُورِ إِمَامٍ وَ نَحنُ نَتَرَبّصُ بِهِم مَعَ مَا نَحنُ فِيهِ مِنَ الشّدّةِ أَن يُصِيبَهُمُ اللّهُبِعَذابٍ مِن عِندِهِ قَالَ هُوَ المَسخُأَو بِأَيدِينا وَ هُوَ القَتلُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِص قُلفَتَرَبّصُوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبّصُونَ وَ التّرَبّصُ انتِظَارُ وُقُوعِ البَلَاءِ بِأَعدَائِهِم
صفحه : 312
بيان قوله يفترون أي عليهم ويقذفونهم بأنهم أولاد زنا فأجاب ع بأنه لاينبغي لهم ترك التقية لكن لكلامهم محمل صدق قوله كيف لي بالمخرج أي بم أستدل وأحتج علي من أنكر هذا قوله فيضرب علي شيء منه يحتمل أن يكون من قولهم ضربت عليه خراجا إذاجعلته وظيفة أي يضرب خراج علي شيء من تلك المأخوذات من الأرضين سواء أخذوها علي وجه الخمس أوغيره أو من قولهم ضرب بالقداح إذاساهم بها وأخرجها فيكون كناية عن القسمة قوله ع لقد بيع الرجل هو علي بناء المجهول فالرجل مرفوع به والكريمة صفة للرجل أي يبيع الإمام أو من يأذن له من أصحاب الخمس والخراج والغنائم المخالف ألذي تولد من هذه الأموال مع كونه عزيزا في نفسه كريما في سوق المزاد و لايزيد أحد علي ثمنه لهوانه وحقارته عندهم هذا إذاقرئ بالزاء المعجمة كما في أكثر النسخ وبالمهملة أيضا يرجع إلي هذاالمعني وبعض الأفاضل قرأ بيع علي المعلوم من التفعيل ونصب الكريمة ليكون مفعولا لبيع وجعل نفسه عطف بيان للكريمة أوبدلا عنها فالمعني أن المخالف يبيع نفسه للفداء و ماذكرنا أظهر كما لايخفي . قوله ع ليفتدي بجميع ماله أي ليفك من قيد الرقية فلايتيسر له ذلك لعدم قبول الإمام ع ذلك منه قوله تعالي هَل تَرَبّصُونَ بِنا أي تنتظرون إِلّا إِحدَي الحُسنَيَينِ أي إلاإحدي العاقبتين اللتين كل منهما حسني العواقب وذكر المفسرون أن المراد بهما النصرة والشهادة ولعل الخبر محمول علي أن ظاهر الآية متوجه إلي هؤلاء وباطنها إلي الشيعة في زمان عدم استيلاء الحق فإنهم أيضا بين إحدي الحسنيين إما الموت علي الحق أوإدراك ظهور الإمام وغلبته ويحتمل أن يكون المراد أن نظير مورد الآية وشبيهها جار في الشيعة و مايقاسون من الشدائد من المخالفين قوله تعالي وَ نَحنُ نَتَرَبّصُ بِكُم أي نحن أيضا ننتظر فيكم إحدي السوأتين أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أي بقارعة ونازلة من السماء و علي تأويله ع المسخ أَوبعذاب بِأَيدِينا و هو
صفحه : 313
القتل في زمن استيلاء الحق
18-كا،[الكافي]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَ ما أَنَا مِنَ المُتَكَلّفِينَ إِن هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ لَتَعلَمُنّ نَبَأَهُ بَعدَ حِينٍ قَالَ عِندَ خُرُوجِ القَائِمِ ع وَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد آتَينا مُوسَي الكِتابَ فَاختُلِفَ فِيهِ قَالَ اختَلَفُوا كَمَا اختَلَفَت هَذِهِ الأُمّةُ فِي الكِتَابِ وَ سَيَختَلِفُونَ فِي الكِتَابِ ألّذِي مَعَ القَائِمِ ألّذِي يَأتِيهِم بِهِ حَتّي يُنكِرَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ فَيُقَدّمَهُم فَيَضرِبَ أَعنَاقَهُم وَ أَمّا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَو لا كَلِمَةُ الفَصلِ لقَضُيَِ بَينَهُم وَ إِنّ الظّالِمِينَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ قَالَ لَو لَا مَا تَقَدّمَ فِيهِم مِنَ اللّهِ عَزّ ذِكرُهُ مَا أَبقَي القَائِمُ مِنهُم وَاحِداً وَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يُصَدّقُونَ بِيَومِ الدّينِ قَالَ بِخُرُوجِ القَائِمِ ع وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ اللّهِ رَبّنا ما كُنّا مُشرِكِينَ قَالَ يَعنُونَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ قُل جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ قَالَ إِذَا قَامَ القَائِمُ عَلَيهِ السّلَامُ ذَهَبَت دَولَةُ البَاطِلِ
بيان قوله تعالي قُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ أي علي القرآن أو علي تبليغ الوحي. قوله تعالي وَ ما أَنَا مِنَ المُتَكَلّفِينَ أي من المتصنعين بما لست من أهله علي ماعرفتم من حالي فأنتحل النبوة وأتقول القرآن و علي تفسيره فأقول في أمير المؤمنين ع ما لم يوح إليإِن هُوَ أي القرآن و علي مافسره ع
صفحه : 314
أمير المؤمنين ع أو مانزل من القرآن فيه صلوات الله عليه إِلّا ذِكرٌ أي مذكر وموعظةلِلعالَمِينَ أي للثقلين وَ لَتَعلَمُنّ نَبَأَهُ أي نبأ القرآن و هو ما فيه من الوعد والوعيد أوصدقه أونبأ الرسول ص وصدقه فيما أتي به و علي تفسيره ع نبأ أمير المؤمنين صلوات الله عليه وصدقه وعلو شأنه أونبأ القرآن وصدقه فيما أخبر به من فضله ع وجلالة شأنه بَعدَ حِينٍ أي بعدالموت أو يوم القيامة أو عندظهور الإسلام و علي تفسيره ع عندخروج القائم صلوات الله عليه . قوله تعالي وَ لَو لا كَلِمَةُ الفَصلِ قال البيضاوي القضاء السابق بتأجيل الجزاء أوالعدة بأن الفصل يكون يوم القيامةلقَضُيَِ بَينَهُم بين الكافرين و المؤمنين أوالمشركين وشركائهم . قوله ع لو لا ماتقدم فيهم أي بأنه سيجزيهم يوم القيامة أويولد منهم أولاد مؤمنون لقتلهم القائم ع أجمعين ويحتمل أن يكون ماأبقي القائم ع بيانا لماتقدم فيهم أي لو لا أن قدر الله أن يكون قتلهم علي يد القائم لأهلكهم الله وعذبهم قبل ذلك و لم يمهلهم ولكن لايخلو من بعد قوله ع بخروج القائم ع اعلم أن أكثر الآيات الواردة في القيامة الكبري دالة بباطنها علي الرجعة الصغري و لما كان في زمن القائم ع يرد بعض المشركين والمخالفين والمنافقين ويجازون ببعض أعمالهم فلذلك سمي بيوم الدين و قديطلق اليوم علي مقدار من الزمان و إن كانت أياما كثيرة ويحتمل أن يكون المراد يوم رجعتهم . قوله ع ذهبت دولة الباطل فعلي تفسيره التعبير بصيغة الماضي للتأكيد وقوعه وبيان أنه لاريب فيه فكأنه قدوقع
19-كا،[الكافي]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحَسَنِ عَن مَنصُورٍ عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الفُضَيلِ قَالَدَخَلتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع المَسجِدَ الحَرَامِ وَ هُوَ مُتّكِئٌ عَلَيّ فَنَظَرَ إِلَي النّاسِ وَ نَحنُ عَلَي بَابِ بنَيِ شَيبَةَ فَقَالَ يَا فُضَيلُ هَكَذَا كَانَ يَطُوفُونَ فِي الجَاهِلِيّةِ لَا يَعرِفُونَ
صفحه : 315
حَقّاً وَ لَا يَدِينُونَ دِيناً يَا فُضَيلُ انظُر إِلَيهِم مُكِبّينَ عَلَي وُجُوهِهِم لَعَنَهُمُ اللّهُ مِن خَلقٍ مَسخُورٍ بِهِم مُكِبّينَ عَلَي وُجُوهِهِم ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأَ فَمَن يمَشيِ مُكِبّا عَلي وَجهِهِ أَهدي أَمّن يمَشيِ سَوِيّا عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍيعَنيِ وَ اللّهِ عَلِيّاً ع وَ الأَوصِيَاءَ ثُمّ تَلَا ع هَذِهِ الآيَةَفَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا فُضَيلُ لَم يَتَسَمّ بِهَذَا الِاسمِ غَيرَ عَلِيّ ع إِلّا مُفتَرٍ كَذّابٌ إِلَي يَومِ النّاسِ هَذَا أَمَا وَ اللّهِ يَا فُضَيلُ مَا لِلّهِ عَزّ ذِكرُهُ حَاجّ غَيرُكُم وَ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا لَكُم وَ لَا يَتَقَبّلُ إِلّا مِنكُم وَ إِنّكُم لَأَهلُ هَذِهِ الآيَةِإِن تَجتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنهَونَ عَنهُ نُكَفّر عَنكُم سَيّئاتِكُم وَ نُدخِلكُم مُدخَلًا كَرِيماً يَا فُضَيلُ أَ مَا تَرضَونَ أَن تُقِيمُوا الصّلَاةَ وَ تُؤتُوا الزّكَاةَ وَ تَكُفّوا أَلسِنَتَكُم وَ تَدخُلُوا الجَنّةَ ثُمّ قَرَأَأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ قِيلَ لَهُم كُفّوا أَيدِيَكُم وَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَأَنتُم وَ اللّهِ أَهلُ هَذِهِ الآيَةِ
بيان قوله فَلَمّا رَأَوهُ زُلفَةً قال المفسرون أي ذا زلفة وقرب وَ قِيلَ هذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تَدّعُونَ أي تطلبون وتستعجلون تفتعلون من الدعاء أوتدعون أن لابعث من الدعوي و علي تأويله ع الضمير في المواضع راجع إلي أمير المؤمنين ع أي لمارأوا أمير المؤمنين ع ذا قرب ومنزلة عندربه في القيامة ظهر علي وجوههم أثر الكآبة والانكسار والحزن فتقول الملائكة لهم مشيرين إليه هذا ألذي كنتم بسببه تدعون منزلته وتسميتم بأمير المؤمنين و قد كان مختصا به عليه السلام . قوله ع أنتم و الله أهل هذه الآية أي أنتم عملتم بمضمون صدر الآية لا مع التتمة أو هذاالأمر متوجه إليكم فاعلموا بصدرها واحذروا آخرها
صفحه : 316
20-عد،[العقائد] قَالَ الصّادِقُ ع مَا مِن آيَةٍ فِي القُرآنِ أَوّلُهَايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِلّا وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُهَا وَ قَائِدُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ أَوّلُهَا وَ مَا مِن آيَةٍ تَسُوقُ إِلَي الجَنّةِ إِلّا وَ هيَِ فِي النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع وَ أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم وَ مَا مِن آيَةٍ تَسُوقُ إِلَي النّارِ إِلّا وَ هيَِ فِي أَعدَائِهِم وَ المُخَالِفِينَ لَهُم وَ إِن كَانَتِ الآيَاتُ فِي ذِكرِ الأَوّلِينَ فَمَا كَانَ مِنهَا مِن خَيرٍ فَهُوَ جَارٍ فِي أَهلِ الخَيرِ وَ مَا كَانَ مِنهَا مِن شَرّ فَهُوَ جَارٍ فِي أَهلِ الشّرّ
21-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الشيّراَزيِّ فِي كِتَابِهِ بِالإِسنَادِ عَنِ الهُذَيلِ عَن مُقَاتِلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفِي أَيّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ قَالَ صَوّرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فِي ظَهرِ أَبِي طَالِبٍ عَلَي صُورَةِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَكَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَشبَهَ النّاسِ بِرَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ أَشبَهَ النّاسِ بِفَاطِمَةَ وَ كُنتُ أَنَا أَشبَهَ النّاسِ بِخَدِيجَةَ الكُبرَي وَ قَالُوا النّدَاءُ مِنَ اللّهِ ثَلَاثَةٌ نِدَاءٌ مِنَ اللّهِ لِلخَلقِ نَحوُوَ ناداهُما رَبّهُماوَ نادَيناهُ أَن يا اِبراهِيمُوَ نادَيناهُ مِن جانِبِ الطّورِ وَ الثاّنيِ نِدَاءٌ مِنَ الخَلقِ إِلَي اللّهِ نَحوُوَ لَقَد نادانا نُوحٌفَنادي فِي الظّلُماتِوَ زَكَرِيّا إِذ نادي رَبّهُوَ أَيّوبَ إِذ نادي رَبّهُ وَ الثّالِثُ نِدَاءُ الخَلقِ لِلخَلقِ نَحوُفَنادَتهُ المَلائِكَةُفَناداها
صفحه : 317
مِن تَحتِهايُنادُونَهُم أَ لَم نَكُن مَعَكُموَ نادي أَصحابُ الجَنّةِوَ نُودُوا أَن تِلكُمُ الجَنّةُوَ نادَوا يا مالِكُ وَ نِدَاءُ النّبِيّ فِي ذُرّيّتِهِرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ لِلإِيمانِ
22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن أَيّوبَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَم حَسِبَ الّذِينَ يَعمَلُونَ السّيّئاتِ أَن يَسبِقُونا ساءَ ما يَحكُمُونَنَزَلَت فِي عُتبَةَ وَ شَيبَةَ وَ الوَلِيدِ بنِ عُتبَةَ وَ هُمُ الّذِينَ بَارَزُوا عَلِيّاً وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ وَ نَزَلَت فِيهِممَن كانَ يَرجُوا لِقاءَ اللّهِ فَإِنّ أَجَلَ اللّهِ لَآتٍ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ مَن جاهَدَ فَإِنّما يُجاهِدُ لِنَفسِهِ قَالَ فِي عَلِيّ وَ صَاحِبَيهِ
23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن حُمَيدِ بنِ الرّبِيعِ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فِي جَوفِهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَيسَ عَبدٌ مِن عَبِيدِ اللّهِ مِمّنِ امتُحِنَ قَلبُهُ لِلإِيمَانِ إِلّا وَ هُوَ يَجِدُ مَوَدّتَنَا عَلَي قَلبِهِ فَهُوَ يَوَدّنَا وَ مَا مِن عَبدٍ مِن عَبِيدِ اللّهِ مِمّن سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ إِلّا وَ هُوَ يَجِدُ بُغضَنَا عَلَي قَلبِهِ فَهُوَ يُبغِضُنَا فَأَصبَحنَا نَفرَحُ بِحُبّ المُحِبّ وَ نَعرِفُ بُغضَ المُبغِضِ وَ أَصبَحَ مُحِبّنَا يَنتَظِرُ رَحمَةَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ فَكَأَنّ أَبوَابَ الرّحمَةِ قَد فُتِحَت
صفحه : 318
لَهُ وَ أَصبَحَ مُبغِضُنَا عَلَي شَفَا جُرُفٍ مِنَ النّارِ فَكَأَنّ ذَلِكَ الشّفَا قَدِ انهَارَبِهِ فِي نارِ جَهَنّمَفَهَنِيئاً لِأَهلِ الرّحمَةِ رَحمَتُهُم وَ تَعساً لِأَهلِ النّارِ مَثوَاهُم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَلَبِئسَ مَثوَي المُتَكَبّرِينَ وَ إِنّهُ لَيسَ عَبدٌ مِن عَبِيدِ اللّهِ يُقَصّرُ فِي حُبّنَا لِخَيرٍ جَعَلَهُ اللّهُ عِندَهُ إِذ لَا يسَتوَيِ مَن يُحِبّنَا وَ مَن يُبغِضُنَا وَ لَا يَجتَمِعَانِ فِي قَلبِ رَجُلٍ أَبَداً إِنّ اللّهَ لَم يَجعَل لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فِي جَوفِهِ يُحِبّ بِهَذَا وَ يُبغِضُ بِهَذَا أَمّا مُحِبّنَا فَيُخلِصُ الحُبّ لَنَا كَمَا يَخلُصُ الذّهَبُ بِالنّارِ لَا كَدَرَ فِيهِ وَ مُبغِضُنَا عَلَي تِلكَ المَنزِلَةِ نَحنُ النّجَبَاءُ وَ أَفرَاطُنَا أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ وَ أَنَا وصَيِّ الأَوصِيَاءِ وَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ مِن حِزبِ الشّيطَانِ وَ الشّيطَانُ مِنهُم فَمَن أَرَادَ أَن يَعلَمَ حُبّنَا فَليَمتَحِن قَلبَهُ فَإِن شَارَكَ فِي حُبّنَا عَدُوّنَا فَلَيسَ مِنّا وَ لَسنَا مِنهُ وَ اللّهُ عَدُوّهُ وَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ اللّهُ عَدُوّ لِلكَافِرِينَ
24- وَ قَالَ عَلِيّ ع لَا يَجتَمِعُ حُبّنَا وَ حُبّ عَدُوّنَا فِي جَوفِ إِنسَانٍ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فِي جَوفِهِ
25-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ حَدِيدٍ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن بُزُرجَ بنِ بَصِيرٍ وَ الكنِاَنيِّ قَالَا قُلنَا لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ كَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ رُوحاً مِن أَمرِنا ما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ وَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا وَ إِنّكَ لتَهَديِ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ الرّوحُ خَلقٌ أَعظَمُ مِن جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص يُخبِرُهُ وَ يُسَدّدُهُ وَ هُوَ مَعَ الأَئِمّةِ ع يُخبِرُهُم وَ يُسَدّدُهُم
صفحه : 319
26-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيّاً ع أَن يَمضُوا إِلَي الكَهفِ وَ الرّقِيمِ فَيُسبِغَ أَبُو بَكرٍ الوُضُوءَ وَ يَصُفّ قَدَمَيهِ وَ يصُلَيَّ رَكعَتَينِ وَ ينُاَديَِ ثَلَاثاً فَإِن أَجَابُوهُ وَ إِلّا فَليَقُل مِثلَ ذَلِكَ عُمَرُ فَإِن أَجَابُوهُ وَ إِلّا فَليَقُل مِثلَ ذَلِكَ عَلِيّ ع فَمَضَوا وَ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُم بِهِ رَسُولُ اللّهِص فَلَم يُجِيبُوا أَبَا بَكرٍ وَ لَا عُمَرَ فَقَامَ عَلِيّ ع وَ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَجَابُوهُ وَ قَالُوا لَبّيكَ لَبّيكَ ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُم مَا لَكُم لَم تُجِيبُوا الصّوتَ الأَوّلَ وَ الثاّنيَِ وَ أَجَبتُمُ الثّالِثَ فَقَالُوا إِنّا أُمِرنَا أَن لَا نُجِيبَ إِلّا نَبِيّاً أَو وَصِيّاً ثُمّ انصَرَفُوا إِلَي النّبِيّص فَسَأَلَهُم مَا فَعَلُوا فَأَخبَرُوهُ فَأَخرَجَ رَسُولُ اللّهِص صَحِيفَةً حَمرَاءَ فَقَالَ لَهُمُ اكتُبُوا شَهَادَتَكُم بِخُطُوطِكُم فِيهَا بِمَا رَأَيتُم وَ سَمِعتُم فَأَنزَلَ اللّهُسَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَ يُسئَلُونَ يَومَ القِيَامَةِ
27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو جَعفَرٍ ع الكِتَابَ ألّذِي تَعَاقَدُوا عَلَيهِ فِي الكَعبَةِ وَ أَشهَدُوا فِيهِ وَ خَتَمُوا عَلَيهِ بِخَوَاتِيمِهِم فَقَالَ يَا بَا مُحَمّدٍ إِنّ اللّهَ أَخبَرَ نَبِيّهُ بِمَا يَصنَعُونَهُ قَبلَ أَن يَكتُبُوهُ وَ أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ كِتَاباً قُلتُ أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ كِتَاباً قَالَ نَعَم أَ لَم تَسمَع قَولَهُ تَعَالَيسَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَ يُسئَلُونَ
28-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ وَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن يَعقُوبَ بنِ جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَلَيهِ السّلَامُ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ نصَراَنيِّ فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَن قَالَ لَهُ أخَبرِنيِ عَنحم وَ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ فِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ مَا تَفسِيرُهَا فِي البَاطِنِ فَقَالَ أَمّاحم فَهُوَ مُحَمّدٌص وَ هُوَ
صفحه : 320
فِي كِتَابِ هُودٍ ألّذِي أُنزِلَ عَلَيهِ وَ هُوَ مَنقُوصُ الحُرُوفِ وَ أَمّا الكِتَابُ المُبِينُ فَهُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَمّا اللّيلَةُ فَفَاطِمَةُ ع وَ أَمّا قَولُهُفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ يَقُولُ يَخرُجُ مِنهَا خَيرٌ كَثِيرٌ فَرَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ بِطُولِهِ
29-فس ،[تفسير القمي]سَعِيدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ سَهلٍ عَن عَبدِ الغنَيِّ بنِ سَعِيدٍ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ جَرِيحٍ عَن عَطّارٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفسِهِيُرِيدُ المُؤمِنِينَوَ مَن أَساءَ فَعَلَيهايُرِيدُ المُنَافِقِينَ وَ المُشرِكِينَثُمّ إِلي رَبّكُم تُرجَعُونَيُرِيدُ إِلَيهِ تَصِيرُونَ
30-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن أَبِي مَريَمَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا لَمّا نَزَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص قُل ما كُنتُ بِدعاً مِنَ الرّسُلِ وَ ما أدَريِ ما يُفعَلُ بيِ وَ لا بِكُميعَنيِ فِي حُرُوبِهِ قَالَت قُرَيشٌ فَعَلَي مَا نَتّبِعُهُ وَ هُوَ لَا يدَريِ مَا يُفعَلُ بِهِ وَ لَا بِنَا فَأَنزَلَ اللّهُإِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُبِيناً وَ قَالَا قَولُهُإِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَّ فِي عَلِيّ هَكَذَا نَزَلَت
31-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ مَرفُوعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَقَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم وَ سُلّطتُم وَ مَلَكتُمأَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم ثُمّ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي بنَيِ عَمّنَا بنَيِ العَبّاسِ
صفحه : 321
وَ بنَيِ أُمَيّةَ ثُمّ قَرَأَأُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم عَنِ الدّينِوَ أَعمي أَبصارَهُم عَنِ الوصَيِّ ثُمّ قَرَأَإِنّ الّذِينَ ارتَدّوا عَلي أَدبارِهِم بَعدَ وَلَايَةِ عَلِيّمِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدَي الشّيطانُ سَوّلَ لَهُم وَ أَملي لَهُم ثُمّ قَرَأَوَ الّذِينَ اهتَدَوابِوَلَايَةِ عَلِيّزادَهُم هُديًحَيثُ عَرّفَهُمُ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ وَ القَائِمَوَ آتاهُم تَقواهُم أَي ثَوَابَ تَقوَاهُم أَمَاناً مِنَ النّارِ وَ قَالَ ع وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّفَاعلَم أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ هُم عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَصحَابُهُوَ المُؤمِناتِ وَ هُنّ خَدِيجَةُ وَ صُوَيحِبَاتُهَا وَ قَالَ ع وَ قَولُهُوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ آمَنُوا بِما نُزّلَ عَلي مُحَمّدٍ فِي عَلِيّوَ هُوَ الحَقّ مِن رَبّهِم كَفّرَ عَنهُم سَيّئاتِهِم وَ أَصلَحَ بالَهُم ثُمّ قَالَوَ الّذِينَ كَفَرُوابِوَلَايَةِ عَلِيّيَتَمَتّعُونَبِدُنيَاهُموَ يَأكُلُونَ كَما تَأكُلُ الأَنعامُ وَ النّارُ مَثويً لَهُم ثُمّ قَالَ عَلَيهِ السّلَامُمَثَلُ الجَنّةِ التّيِ وُعِدَ المُتّقُونَ وَ هُم آلُ مُحَمّدٍ وَ أَشيَاعُهُم ثُمّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمّا قَولُهُفِيها أَنهارٌفَالأَنهَارُ رِجَالٌ وَ قَولُهُماءٍ غَيرِ آسِنٍفَهُوَ عَلِيّ ع فِي البَاطِنِ وَ قَولُهُوَ أَنهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيّر طَعمُهُفَإِنّهُ الإِمَامُ وَ أَمّا قَولُهُوَ أَنهارٌ مِن خَمرٍ لَذّةٍ لِلشّارِبِينَفَإِنّهُ عِلمُهُم يَتَلَذّذُ مِنهُ شِيعَتُهُم وَ أَمّا قَولُهُوَ مَغفِرَةٌ مِن رَبّهِمفَإِنّهَا وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَمّا قَولُهُكَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ أَي إِنّ المُتَيَقّنَ كَمَن هُوَ خَالِدٌ فِي وَلَايَةِ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ وَ وَلَايَةُ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ هيَِ النّارُ مَن دَخَلَهَا فَقَد دَخَلَ النّارَ ثُمّ أَخبَرَ سُبحَانَهُ عَنهُموَ سُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطّعَ أَمعاءَهُم قَالَ جَابِرٌ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَي مُحَمّدٍص هَكَذَاذلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا ما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّفَأَحبَطَ أَعمالَهُم وَ
صفحه : 322
قَالَ جَابِرٌ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ فَلَم يَسِيرُوا فِي الأَرضِفَقَرَأَ أَبُو جَعفَرٍالّذِينَ كَفَرُوا حَتّي بَلَغَ إِلَيأَ فَلَم يَسِيرُوا فِي الأَرضِ ثُمّ قَالَ هَل لَكَ فِي رَجُلٍ يَسِيرُ بِكَ فَيَبلُغُ بِكَ مِنَ المَطلَعِ إِلَي المَغرِبِ فِي يَومٍ وَاحِدٍ قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ وَ مَن لِي بِهَذَا فَقَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَم تَسمَع قَولَ رَسُولِ اللّهِ لَتَبلُغَنّ الأَسبَابَ وَ اللّهِ لَتَركَبَنّ السّحَابَ وَ اللّهِ لَتُؤتَنّ[لَتُؤتَيَنّ]عَصَا مُوسَي وَ اللّهِ لَتُعطَنّ[لَتُعطَيَنّ]خَاتَمَ سُلَيمَانَ ثُمّ قَالَ هَذَا قَولُ رَسُولِ اللّهِص وَ اللّهِ
32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عِيسَي بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَارِثِ عَن أَبِيهِ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي هِندٍ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّكَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُ فَآزَرَهُ فَاستَغلَظَ فَاستَوي عَلي سُوقِهِ يُعجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَ قَالَ قَولُهُكَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُأَصلُ الزّرعِ عَبدُ المُطّلِبِ وَ شَطؤُهُ مُحَمّدٌص وَ يُعجِبُ الزّرّاعَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
بيان شَطأَهُ أَي فِرَاخَهُفَآزَرَهُ أَي قَوّاهُفَاستَغلَظَ أَي صَارَ مِنَ الدّقّةِ إِلَي الغِلَظِفَاستَوي عَلي سُوقِهِ أَي فَاستَقَامَ عَلَي قَصَبِهِ جَمعُ سَاقٍيُعجِبُ الزّرّاعَ أي بقوته وغلظه وحسن منظره قال المفسرون هومثل ضربه الله تعالي للصحابة قلوا في بدء الإسلام ثم كثروا واستحكموا فترقي أمرهم بحيث أعجب الناس و علي ماذكره ع التمثيل للرسول ص والذين معه من أهل بيته فكان ابتداء أمرهم من عبدالمطلب وكانت قوة أمرهم وتمامه بعلي ع
33-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ العلَوَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الزّيّاتِ عَن جَندَلِ بنِ وَالِقٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ النّاسِ وَ لَا فَخرَ وَ عَلِيّ سَيّدُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 323
أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ وَ اللّهِ لَا يَألُوا يطُرِئُ ابنَ عَمّهِ فَأَنزَلَ اللّهُ سُبحَانَهُوَ النّجمِ إِذا هَوي ما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي وَ مَا هَذَا القَولُ ألّذِي يَقُولُهُ بِهَوَاهُ فِي ابنِ عَمّهِإِن هُوَ إِلّا وحَيٌ يُوحي
34-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الأزَديِّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ النّجمِ إِذا هَوي مَا فُتِنتُم إِلّا بِبُغضِ آلِ مُحَمّدٍ إِذَا مَضَيما ضَلّ صاحِبُكُمبِتَفضِيلِهِ أَهلَ بَيتِهِ إِلَي قَولِهِإِن هُوَ إِلّا وحَيٌ يُوحي
بيان مافتنتم ظاهره أنه تنزيل ويحتمل أن يكون تأويلا بأن يكون النجم كناية عن الرسول ص وهويه عن وفاته ففيه إيماء إلي افتتانهم بذلك بقرينة مابعده
35-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن دَاوُدَ بنِ الحُصَينِ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَوقَفَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَومَ الغَدِيرِ افتَرَقَ النّاسُ ثَلَاثَ فِرَقٍ فَقَالَت فِرقَةٌ ضَلّ مُحَمّدٌ وَ فِرقَةٌ قَالَت غَوَي وَ فِرقَةٌ قَالَت بِهَوَاهُ يَقُولُ فِي أَهلِ بَيتِهِ وَ ابنِ عَمّهِ فَأَنزَلَ اللّهُ سُبحَانَهُوَ النّجمِ إِذا هَويالآيَاتِ
36-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِلَيلَةَ أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ صِرتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ تَقَدّم يَا مُحَمّدُ فَدَنَوتُ دُنُوّةً وَ الدّنُوّةُ مَدّ البَصَرِ فَرَأَيتُ نُوراً سَاطِعاً فَخَرَرتُ لِلّهِ سَاجِداً فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ مَن خَلّفتَ فِي الأَرضِ قُلتُ يَا رَبّ أَعدَلَهَا وَ أَصدَقَهَا
صفحه : 324
وَ أَبَرّهَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وصَيِيّ وَ واَرثِيِ وَ خلَيِفتَيِ فِي أهَليِ فَقَالَ لِي أَقرِئهُ منِيّ السّلَامَ وَ قُل لَهُ إِنّ غَضَبَهُ عِزّ وَ رِضَاهُ حُكمٌ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا العلَيِّ الأَعلَي وَهَبتُ لِأَخِيكَ اسماً مِن أسَماَئيِ فَسَمّيتُهُ عَلِيّاً وَ أَنَا العلَيِّ الأَعلَي يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا فَاطِرُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَهَبتُ لِابنَتِكَ اسماً مِن أسَماَئيِ فَسَمّيتُهَا فَاطِمَةَ وَ أَنَا فَاطِرُ كُلّ شَيءٍ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الحَسَنُ البَلَاءِ وَهَبتُ لِسِبطَيكَ اسمَينِ مِن أسَماَئيِ فَسَمّيتُهُمَا الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ أَنَا الحَسَنُ البَلَاءِ قَالَ فَلَمّا حَدّثَ النّبِيّص قُرَيشاً بِهَذَا الحَدِيثِ قَالَ قَومٌ مَا أَوحَي اللّهُ إِلَي مُحَمّدٍ بشِيَءٍ وَ إِنّمَا تَكَلّمَ عَن هَوَي نَفسِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي تِبيَانَ ذَلِكَوَ النّجمِ إِذا هَوي ما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي إِلَي آخِرِ الآيَاتِ
بيان غضبه عز أي سبب لعزة الدين وغلبته ورضاه عن أحد حكم بإيمانه أوحكمه فهو العزيز الحكيم
37-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّسَنَفرُغُ لَكُم أَيّهَ الثّقَلانِ قَالَ الثّقَلَانِ نَحنُ وَ القُرآنُ
38-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ السنّديِّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّسَنَفرُغُ لَكُم أَيّهَ الثّقَلانِ قَالَ كِتَابُ اللّهِ وَ نَحنُ
بيان المشهور بين المفسرين أن المراد بالثقلين في تلك الآية الجن و
صفحه : 325
الإنس والمعني سنتجرد لحسابكم ولجزائكم يوم القيامة و علي تأويله المراد بالثقلين القرآن و أهل البيت ع كمامر والمعني سنفرغ لسؤال الخلق لكم والانتقام ممن لم يرع حقكم
39-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّاعلَمُوا أَنّ اللّهَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِهايعَنيِ بِمَوتِهَا كُفرَ أَهلِهَا وَ الكَافِرُ مَيّتٌ فَيُحيِيهَا اللّهُ بِالقَائِمِ فَيَعدِلُ فِيهَا فَتَحيَا الأَرضُ وَ يَحيَا أَهلُهَا بَعدَ مَوتِهِم
40-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَبِي الأَزهَرِ عَنِ الزّبَيرِ بنِ بَكّارٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلحَسَنِ ع إِنّ فِيكَ كِبراً فَقَالَ كَلّا الكِبرُ لِلّهِ وَحدَهُ وَ لَكِن فِيّ عِزّةٌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لِلّهِ العِزّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلمُؤمِنِينَ
41-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]جَاءَ فِي تَفسِيرِ أَهلِ البَيتِ ع عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّذرَنيِ وَ مَن خَلَقتُ وَحِيداً قَالَ يعَنيِ بِهَذِهِ الولاية[الآيَةِ]إِبلِيسَ اللّعِينَ خَلَقَهُ وَحِيداً مِن غَيرِ أَبٍ وَ لَا أُمّ وَ قَولُهُوَ جَعَلتُ لَهُ مالًا مَمدُوداًيعَنيِ هَذِهِ الدّولَةُ إِلَي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ يَومَ يَقُومُ القَائِمُوَ بَنِينَ شُهُوداً إِلَي قَولِهِكَلّا إِنّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً يَقُولُ مُعَانِداً لِلأَئِمّةِ يَدعُو إِلَي غَيرِ سَبِيلِهَا وَ يَصُدّ النّاسَ عَنهَا وَ هيَِ آيَاتُ اللّهِ وَ قَولُهُسَأُرهِقُهُ صَعُوداً قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَعُودٌ جَبَلٌ فِي النّارِ مِن نُحَاسٍ يُحمَلُ عَلَيهِ حَبتَرٌ لَيَصعَدَهُ كَارِهاً فَإِذَا ضَرَبَ بِيَدَيهِ عَلَي الجَبَلِ ذَابَتَا حَتّي تَلحَقَا بِالرّكبَتَينِ فَإِذَا رَفَعَهُمَا عَادَتَا فَلَا يَزَالُ هَكَذَا مَا شَاءَ اللّهُ وَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّهُ فَكّرَ وَ قَدّرَ فَقُتِلَ كَيفَ قَدّرَ إِلَي قَولِهِإِن هذا إِلّا قَولُ البَشَرِ قَالَ هَذَا يعَنيِ تَدبِيرَهُ وَ نَظَرَهُ وَ فِكرَتَهُ وَ استِكبَارَهُ فِي
صفحه : 326
نَفسِهِ وَ ادّعَاءَهُ الحَقّ لِنَفسِهِ دُونَ أَهلِهِ ثُمّ قَالَ اللّهُ تَعَالَيسَأُصلِيهِ سَقَرَ إِلَي قَولِهِلَوّاحَةٌ لِلبَشَرِ قَالَ يَرَاهُ أَهلُ الشّرقِ كَمَا يَرَاهُ أَهلُ الغَربِ أَنّهُ إِذَا كَانَ فِي سَقَرَ يَرَاهُ أَهلُ الشّرقِ وَ الغَربِ وَ يَتَبَيّنُ حَالُهُ وَ المعَنيِّ فِي هَذِهِ الآيَاتِ جَمِيعِهَا حَبتَرٌ قَالَ قَولُهُعَلَيها تِسعَةَ عَشَرَ أَي تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَيَكُونُونَ مِنَ النّاسِ كُلّهُم فِي الشّرقِ وَ الغَربِ وَ قَولُهُوَ ما جَعَلنا أَصحابَ النّارِ إِلّا مَلائِكَةً قَالَ فَالنّارُ هُوَ القَائِمُ ع ألّذِي أَنَارَ ضَوؤُهُ وَ خُرُوجُهُ لِأَهلِ الشّرقِ وَ الغَربِ وَ المَلَائِكَةُ هُمُ الّذِينَ يَملِكُونَ عِلمَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ قَولُهُوَ ما جَعَلنا عِدّتَهُم إِلّا فِتنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا قَالَ يعَنيِ المُرجِئَةَ وَ قَولُهُلِيَستَيقِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ قَالَ هُمُ الشّيعَةُ وَ هُم أَهلُ الكِتَابِ وَ هُمُ الّذِينَ أُوتُواالكِتابَ وَ الحُكمَ وَ النّبُوّةَ وَ قَولُهُوَ يَزدادَ الّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَ لا يَرتابَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ أَي لَا يَشُكّ الشّيعَةُ فِي شَيءٍ مِن أَمرِ القَائِمِ ع وَ قَولُهُوَ لِيَقُولَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌيعَنيِ بِذَلِكَ الشّيعَةَ وَ ضُعَفَاءَهَاوَ الكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللّهُ بِهذا مَثَلًا فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُمكَذلِكَ يُضِلّ اللّهُ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ مَن يَشاءُفَالمُؤمِنُ يُسَلّمُ وَ الكَافِرُ يَشُكّ وَ قَولُهُوَ ما يَعلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلّا هُوَفَجُنُودُ رَبّكَ هُمُ الشّيعَةُ وَ هُم شُهَدَاءُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ قَولُهُوَ ما هيَِ إِلّا ذِكري لِلبَشَرِلِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَتَقَدّمَ أَو يَتَأَخّرَ قَالَ يعَنيِ اليَومَ قَبلَ خُرُوجِ القَائِمِ ع مَن شَاءَ قَبِلَ الحَقّ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِ وَ مَن شَاءَ تَأَخّرَ عَنهُ وَ قَولُهُكُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت رَهِينَةٌ إِلّا أَصحابَ اليَمِينِ قَالَ هُم أَطفَالُ المُؤمِنِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ اتّبَعَتهُم ذُرّيّتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنا بِهِم ذُرّيّتَهُم قَالَ يعَنيِ أَنّهُم آمَنُوا فِي المِيثَاقِ وَ قَولُهُوَ كُنّا نُكَذّبُ بِيَومِ الدّينِ قَالَ يَومُ الدّينِ خُرُوجُ القَائِمِ
صفحه : 327
ع وَ قَولُهُفَما لَهُم عَنِ التّذكِرَةِ مُعرِضِينَيعَنيِ بِالتّذكِرَةِ وَ الآيَةِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ قَولُهُكَأَنّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ فَرّت مِن قَسوَرَةٍ قَالَ يعَنيِ كَأَنّهُم حُمُرُ وَحشٍ فَرّت مِنَ الأَسَدِ حِينَ رَأَتهُ وَ كَذَلِكَ المُرجِئَةُ إِذَا سَمِعَت بِفَضلِ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم نَفَرَت عَنِ الحَقّ ثُمّ قَالَ اللّهُ تَعَالَيبَل يُرِيدُ كُلّ امرِئٍ مِنهُم أَن يُؤتي صُحُفاً مُنَشّرَةً قَالَ يُرِيدُ كُلّ رَجُلٍ مِنَ المُخَالِفِينَ أَن يَنزِلَ عَلَيهِ كِتَابٌ مِنَ السّمَاءِ ثُمّ قَالَ تَعَالَيكَلّا بَل لا يَخافُونَ الآخِرَةَهيَِ دَولَةُ القَائِمِ ع ثُمّ قَالَ تَعَالَي بَعدَ أَن عَرّفَهُمُ التّذكِرَةَ أَنّهَا الوَلَايَةُكَلّا إِنّهُ تَذكِرَةٌ فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ وَ ما يَذكُرُونَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ هُوَ أَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ قَالَ فَالتّقوَي فِي هَذَا المَوضِعِ النّبِيّص وَ المَغفِرَةُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
42-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ عَنِ البرَقيِّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقرَأُ بَل يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفجُرَ إِمَامَهُ أَي يُكَذّبَهُ
43- وَ قَالَ بَعضُ أَصحَابِنَا عَنهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم إِنّ قَولَهُ عَزّ وَ جَلّ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفجُرَ إِمَامَهُ قَالَ يُرِيدُ أَن يَفجُرَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يعَنيِ يَكِيدَهُ
بيان لَعَلّهُ ع قَرَأَ إِمَامَهُ بِكَسرِ الهَمزَةِ إِمّا بِقِرَاءَةِلِيَفجُرَ علي القراءة المشهورة أو من باب الإفعال أوالتفعيل قال الفيروزآبادي فجر فسق وكذب وكذب وعصي وخالف وأمرهم فسد والراكب فجورا مال عن سرجه و عن الحق عدل و علي القراءة المشهورة قالوا أي ليدوم علي فجوره فيما يستقبله من الزمان
44-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَعِيدِ
صفحه : 328
بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا سَعِيدٍ المدَاَئنِيِّ يَقُولُ كَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ عِلّيّينَ وَ ما أَدراكَ ما عِلّيّونَ كِتابٌ مَرقُومٌبِالخَيرِ مَرقُومٌ بِحُبّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع
45-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ مُعَنعَناً عَن جَابِرٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ فَتَحنا عَلَيهِم أَبوابَ كُلّ شَيءٍ إِلَيرَبّ العالَمِينَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمّا قَولُهُفَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوايعَنيِ لَمّا تَرَكُوا وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَد أُمِرُوا بِهَا
46-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ بِإِسنَادِهِ عَن خَيثَمَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييَومَ يأَتيِ بَعضُ آياتِ رَبّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ يعَنيِ مَوَدّتَنَا وَ نُصرَتَنَا قُلتُ أيما[إِنّمَا]قَدّرَ اللّهُ مِنهُ بِاللّسَانِ وَ اليَدَينِ وَ القَلبِ قَالَ يَا خَيثَمَةُ نُصرَتُنَا بِاللّسَانِ كَنُصرَتِنَا بِالسّيفِ وَ نُصرَتُنَا بِاليَدَينِ أَفضَلُ يَا خَيثَمَةُ إِنّ القُرآنَ نَزَلَت أَثلَاثاً فَثُلُثٌ فِينَا وَ ثُلُثٌ فِي عَدُوّنَا وَ ثُلُثٌ فَرَائِضُ وَ أَحكَامٌ وَ لَو أَنّ آيَةً نَزَلَت فِي قَومٍ ثُمّ مَاتُوا أُولَئِكَ مَاتَتِ الآيَةُ إِذاً مَا بقَيَِ مِنَ القُرآنِ شَيءٌ إِنّ القُرآنَ يجَريِ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَلِكُلّ قَومٍ آيَةٌ يَتلُونَهَا يَا خَيثَمَةُ إِنّ الإِسلَامَ بدُِئَ غَرِيباً وَ سَيَعُودُ غَرِيباً فَطُوبَي
صفحه : 329
لِلغُرَبَاءِ يَا خَيثَمَةُ سيَأَتيِ عَلَي النّاسِ زَمَانٌ لَا يَعرِفُونَ اللّهَ مَا هُوَ وَ التّوحِيدَ حَتّي يَكُونَ خُرُوجُ الدّجّالِ وَ حَتّي يَنزِلَ عِيسَي بنُ مَريَمَ عَلَيهِمَا الصّلَاةُ وَ السّلَامُ مِنَ السّمَاءِ وَ يَقتُلَ اللّهُ الدّجّالَ عَلَي يَدَيهِ وَ يصُلَيَّ بِهِم رَجُلٌ مِنّا أَهلَ البَيتِ أَ لَا تَرَي أَنّ عِيسَي يصُلَيّ خَلفَنَا وَ هُوَ نبَيِّ أَلَا وَ نَحنُ أَفضَلُ مِنهُ
47-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتُ بنُ اِبرَاهِيمَ الكوُفيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَلَو لا كانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبلِكُم أُولُوا بَقِيّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ يَخرُجُ الطّائِفَةُ مِنّا وَ مَثَلُنَا كَمَن كَانَ قَبلَنَا مِنَ القُرُونِ فَمِنهُم مَن يُقتَلُ وَ تَبقَي مِنهُم بَقِيّةٌ لِيُحيُوا ذَلِكَ الأَمرَ يَوماً مَا
48- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا نَزَلَت
49-شي،[تفسير العياشي] عَن ثَعلَبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم قَالَ فِينَاعَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم قَالَ فِينَاحَرِيصٌ عَلَيكُم قَالَ فِينَابِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ قَالَ شَرِكنَا المُؤمِنِينَ فِي هَذِهِ الرّابِعَةِ وَ ثَلَاثَةٌ لَنَا
50-شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَتَلَا هَذِهِ الآيَةَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم قَالَ مِن أَنفُسِنَا قَالَعَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم قَالَ مَا عَنِتنَا قَالَحَرِيصٌ عَلَيكُمعَلَينَابِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ قَالَ بِشِيعَتِنَا
صفحه : 330
رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَلَنَا ثَلَاثَةُ أَربَاعِهَا وَ لِشِيعَتِنَا رُبُعُهَا
بيان لايخفي أن هذاالتأويل علي الآية أشد انطباقا من تفسير المفسرين لقوله مِن أَنفُسِكُم ولتغيير الأسلوب في قوله بِالمُؤمِنِينَ
51-شي،[تفسير العياشي] عَن خَطّابِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً قَطّ إِلّا بِوَلَايَتِنَا وَ البَرَاءَةِ مِن عَدُوّنَا وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِوَ لَقَد بَعَثنا فِي كُلّ أُمّةٍ رَسُولًا أَنِ اعبُدُوا اللّهَ وَ اجتَنِبُوا الطّاغُوتَ فَمِنهُم مَن هَدَي اللّهُ وَ مِنهُم مَن حَقّت عَلَيهِ الضّلالَةُبِتَكذِيبِهِم آلَ مُحَمّدٍ ع ثُمّ قَالَفَسِيرُوا فِي الأَرضِ فَانظُرُوا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذّبِينَ
52-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ رَفَعَهُ إِلَي النوّفلَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنَا التّجَارَةُ المُربِحَةُ المُنجِيَةُ مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ التّيِ دَلّ عَلَيهَا فِي كِتَابِهِ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلّكُم عَلي تِجارَةٍ تُنجِيكُم مِن عَذابٍ أَلِيمٍ
53-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ نَحنُ الّذِينَ بَعَثَ اللّهُ فِينَا رَسُولًا يَتلُو عَلَينَا آيَاتِهِ وَ يُزَكّينَا وَ يُعَلّمُنَا الكِتَابَ وَ الحِكمَةَ
54-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عُمَرَ الكلَبيِّ عَن أَبِي الصّامِتِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّيلَ وَ النّهَارَ اثنَتَا عَشرَةَ
صفحه : 331
سَاعَةً وَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَشرَفُ سَاعَةٍ مِنهَا وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيبَل كَذّبُوا بِالسّاعَةِ وَ أَعتَدنا لِمَن كَذّبَ بِالسّاعَةِ سَعِيراً
55-فس ،[تفسير القمي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّها لَإِحدَي الكُبَرِ نَذِيراً لِلبَشَرِ قَالَ يعَنيِ فَاطِمَةَ ع
بيان و إن كانت الآيات السابقة علي تلك الآيات واردة في ذكر سقر وزبانيتها فلااستبعاد في إرجاع تلك الضمائر إليها ع إذ في قوله تعالي وَ ما هيَِ إِلّا ذِكري لِلبَشَرِقالوا الضمير إما راجع إلي سقر أو إلي عدة الخزنة أو إلي السورة فمع احتمال إرجاعه إلي السورة لايبعد إرجاعه إلي صاحبتها علي أنه يحتمل أن يكون المراد به أن تلك التهديدات إنما هي لمن ظلمها وغصب حقها صلوات الله عليها
56-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن سَالِمٍ الحَنّاطِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَينَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ قَالَ هيَِ الوَلَايَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
57-كا،[الكافي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيُوفُونَ بِالنّذرِ ألّذِي أَخَذَ عَلَيهِم مِن وَلَايَتِنَا
بيان في القاموس نَذَرَ علي نفسه يَنذِرُ ويَنذُرُ نَذراً ونُذُوراً أوجبه و
صفحه : 332
النذر ما كان وعدا شرط و ماذكره ع من تأويل الإيفاء بالنذر بالفاء في عالم الأجساد بما أوجب علي نفسه من ولاية النبي والأئمة صلوات الله عليهم في الميثاق بطن من بطون الآية و لاينافي ظاهره من الوفاء بالنذور والعهود المعهودة في الشريعة و ماسيأتي في باب نزول هل أتي أنها نزلت في نذر أهل البيت الصوم لشفاء الحسين ع ويمكن أن يكون المراد بالنذر مطلق العهود مع الله أو مع الخلق أيضا وخصوص سبب النزول لايصير سببا لخصوص الحكم والمعني واكتفي هنا بذكر الولاية لكونها الفرد الأخفي ويؤيده أن الآيات السابقة مسوقة لوصف مطلق الأبرار و إن كان المقصود الأصلي منها الأئمة الأطهار.أقول و في رواية أخري عن محمد بن فضيل قلت قوله يُوفُونَ بِالنّذرِ قال يوفون لله بالنذر و هوأظهر فهنا سقط
58-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُنا بَيّناتٍ قالَ الّذِينَ كَفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا أَيّ الفَرِيقَينِ خَيرٌ مَقاماً وَ أَحسَنُ نَدِيّا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص دَعَا قُرَيشاً إِلَي وَلَايَتِنَا فَنَفَرُوا وَ أَنكَرُوا فَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن قُرَيشٍ لِلّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ أَقَرّوا لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ لَنَا أَهلَ البَيتِأَيّ الفَرِيقَينِ خَيرٌ مَقاماً وَ أَحسَنُ نَدِيّاتَعيِيراً مِنهُم فَقَالَ اللّهُ رَدّاً عَلَيهِموَ كَم أَهلَكنا قَبلَهُم مِن قَرنٍ مِنَ الأُمَمِ السّالِفَةِهُم أَحسَنُ أَثاثاً وَ رِءياً قُلتُ قَولُهُمَن كانَ فِي الضّلالَةِ فَليَمدُد لَهُ الرّحمنُ مَدّا قَالَ كُلّهُم كَانُوا فِي الضّلَالَةِ لَا يُؤمِنُونَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ لَا بِوَلَايَتِنَا فَكَانُوا ضَالّينَ مُضِلّينَ فَيَمُدّ لَهُم فِي ضَلَالَتِهِم وَ طُغيَانِهِم حَتّي يَمُوتُوا فَيُصَيّرُهُمُ اللّهُ شَرّاً مَكَاناً وَ أَضعَفَ جُنداً قُلتُ قَولُهُحَتّي إِذا رَأَوا ما يُوعَدُونَ إِمّا العَذابَ وَ إِمّا السّاعَةَ فَسَيَعلَمُونَ مَن هُوَ شَرّ مَكاناً وَ أَضعَفُ جُنداً قَالَ أَمّا قَولُهُحَتّي إِذا رَأَوا ما يُوعَدُونَفَهُوَ خُرُوجُ القَائِمِ وَ هُوَ السّاعَةُ فَسَيَعلَمُونَ ذَلِكَ اليَومَ وَ مَا نَزَلَ بِهِم مِنَ اللّهِ عَلَي يدَيَ قَائِمِهِ فَذَلِكَ قَولُهُمَن هُوَ شَرّ مَكاناًيعَنيِ عِندَ القَائِمِوَ أَضعَفُ جُنداً قُلتُ قَولُهُ
صفحه : 333
وَ يَزِيدُ اللّهُ الّذِينَ اهتَدَوا هُديً قَالَ يَزِيدُهُم ذَلِكَ اليَومَ هُدًي عَلَي هُدًي بِاتّبَاعِهِمُ القَائِمَ حَيثُ لَا يَجحَدُونَهُ وَ لَا يُنكِرُونَهُ قُلتُ قَولُهُلا يَملِكُونَ الشّفاعَةَ إِلّا مَنِ اتّخَذَ عِندَ الرّحمنِ عَهداً قَالَ إِلّا مَن دَانَ اللّهَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ ع فَهُوَ العَهدُ عِندَ اللّهِ قُلتُ قَولُهُإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قَالَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع هيَِ الوُدّ ألّذِي قَالَ اللّهُ قُلتُفَإِنّما يَسّرناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشّرَ بِهِ المُتّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِ قَوماً لُدّا قَالَ إِنّمَا يَسّرَهُ اللّهُ عَلَي لِسَانِهِ حِينَ أَقَامَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلَماً فَبَشّرَ بِهِ المُؤمِنِينَ وَ أَنذَرَ بِهِ الكَافِرِينَ وَ هُمُ الّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِلُدّا أَي كُفّاراً وَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِلِتُنذِرَ قَوماً ما أُنذِرَ آباؤُهُم فَهُم غافِلُونَ قَالَ لِتُنذِرَ القَومَ ألّذِي أَنتَ فِيهِم كَمَا أُنذِرَ آبَاؤُهُم فَهُم غَافِلُونَ عَنِ اللّهِ وَ عَن رَسُولِهِ وَ عَن وَعِيدِهِلَقَد حَقّ القَولُ عَلي أَكثَرِهِممِمّن لَا يُقِرّونَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِفَهُم لا يُؤمِنُونَبِإِمَامَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ فَلَمّا لَم يُقِرّوا كَانَت عُقُوبَتُهُم مَا ذَكَرَ اللّهُإِنّا جَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًا فهَيَِ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ فِي نَارِ جَهَنّمَ ثُمّ قَالَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَعُقُوبَةً مِنهُ لَهُم حَيثُ أَنكَرُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ هَذَا فِي الدّنيَا وَ فِي الآخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنّمَ مُقمَحُونَ ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُوَ سَواءٌ عَلَيهِم أَ أَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنُونَبِاللّهِ وَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ وَ مِن بَعدِهِ ثُمّ قَالَإِنّما تُنذِرُ مَنِ اتّبَعَ الذّكرَيعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَوَ خشَيَِ الرّحمنَ بِالغَيبِ فَبَشّرهُ يَا مُحَمّدُبِمَغفِرَةٍ وَ أَجرٍ كَرِيمٍ
توضيح الندي علي فعيل مجلس القوم ومتحدثهم ذكره الجوهري و قال الأثاث متاع البيت .
صفحه : 334
و قال في قوله تعالي هُم أَحسَنُ أَثاثاً وَ رِءياً من همزه جعله من المنظر من رأيت و هو مارأته العين من حال حسنة وكسوة ظاهرة و من لم يهمزه إما أن يكون علي تخفيف الهمزة أو يكون من رويت ألوانهم وجلودهم ريا أي امتلأت وحسنت . قوله تعالي فَليَمدُد لَهُ الرّحمنُ مَدّا قال القاضي فيمده ويمهله بطول العمر والتمتع به وإنما أخرجه علي لفظ الأمر إيذانا بأن إمهاله مما ينبغي أن يفعله استدراجا وقطعا لمعاذيره . قوله ع حتي يموتوا كأنه ع فسر العذاب النازل بهم بعدالموت والساعة بالرجعة في زمن القائم ع أوبوصولهم إلي زمن القائم ع أوالأعم منهما فإن الساعة ظهرها القيامة وبطنها الرجعة كماسيأتي و لماردد الله تعالي مايوعدون بين العذاب و بين الساعة وفرع سبحانه عليهما قوله فَسَيَعلَمُونَ مَن هُوَ شَرّ مَكاناً وَ أَضعَفُ جُنداً بين ع التفريع علي كل منهما مفصلا فقال في التفريع علي العذاب حتي يموتوا فيصيرهم الله إلخ و لما لم يذكر ع الشق الآخر أعاد السائل الآية ثانيا فبين ع الساعة بقوله أما قوله حتي إذارأوا إلخ أي أحد شقي مايوعدون خروجه ع لأنه ع بين الشق الآخر سابقا ولذا قال ع و هوالساعة ثم بين التفريع علي هذاالشق بقوله فسيعلمون ذلك اليوم و مانزل ولعل الواو زيد من النساخ كما في تأويل الآيات الباهرة نقلا عن الكليني و علي ما في أكثر النسخ فقوله ذلك اليوم مفعول لاظرف أي حقيقة ذلك اليوم فقوله و مانزل عطف تفسير قال يزيدهم لعله علي تفسيره يزيد عطف علي يعلمون أي فسيزيد الله لا
صفحه : 335
علي الشرطية المحكية بعدالقول و لا علي قوله فليمدد كماذكره المفسرون قوله ع إلا من دان يحتمل أن يكون الاستثناء من الشافعين أوالمشفوع لهم أوالأعم لأن قوله تعالي لا يَملِكُونَ الشّفاعَةَيحتمل الوجوه الثلاثة وحمله الطبرسي رحمه الله علي الأخير حيث قال إن هؤلاء الكفار لاتنفذ شفاعة غيرهم فيهم و لاشفاعة لهم لغيرهم . قوله ع هي الود ظاهره أنه ع فسر الذين آمنوا بالشيعة فإن الله جعل لهم مودة أمير المؤمنين ويحتمل أن يكون المراد بهم أمير المؤمنين وأولاده الأئمة ع فإن الله جعل لهم المودة الواجبة علي الناس كَمَا رَوَي عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ جَالِساً بَينَ يدَيَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ قُل يَا عَلِيّ أللّهُمّ اجعَل لِي فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ وُدّاً فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي الآيَةَ
انتهي . قوله ع إنما يسره الله الضمير للقرآن باعتبار الآيات النازلة فيه ع أوللود المفسر بالولاية وفسر اللد بالكفار لبيان أن شدة الخصومة في ولاية علي ع كفر واللد جمع الألد و هوالشديد الخصومة لتنذر قوما ماأنذر قال البيضاوي قوما غيرمنذرين آباؤهم يعني آباءهم الأقربين لتطاول مدة الفترة أو ألذي أنذر به أوشيئا أنذر به آباؤهم الأبعدون أوأنذر به آباؤهم علي المصدر انتهي . وظاهر الخبر المصدرية ويحتمل الموصولة والموصوفة علي بعد. قوله لَقَد حَقّ القَولُ علي تأويله ع هوالوعيد بالقتل في الدنيا علي يد القائم ع والعقوبة بالنار في الآخرة والإقماح رفع الرأس وغض البصر يقال أقحمه الغل إذاترك رأسه مرفوعا من ضيقه قوله ع عقوبة منه لهم
صفحه : 336
لعله ع فسر عدم الإبصار بعدم إبصار الحق وتركهم النظر في الدلائل كما هوالمشهور بين المفسرين وفسر أكثرهم الآية الأولي أيضا بذلك وفسر ع الذكر بأمير المؤمنين ع علي المثال والمراد جميع الأئمة ع لأنهم يذكرون الناس ما فيه صلاحهم من علوم التوحيد والمعاد وسائر المعارف والشرائع والأحكام
59-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم قَالَ يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِأَفوَاهِهِم قُلتُوَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ قَالَ وَ اللّهُ مُتِمّ الإِمَامَةِ لِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّ الّذِينَ آمَنُوابِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أَنزَلنافَالنّورُ هُوَ الإِمَامُ قُلتُهُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ قَالَ هُوَ ألّذِي أَمَرَ رَسُولَهُ بِالوَلَايَةِ لِوَصِيّهِ وَ الوَلَايَةُ هيَِ دِينُ الحَقّ قُلتُلِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ قَالَ يُظهِرُهُ عَلَي جَمِيعِ الأَديَانِ عِندَ قِيَامِ القَائِمِ قَالَ يَقُولُ اللّهُ وَ اللّهُ مُتِمّ وَلَايَةِ القَائِمِوَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع قُلتُ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم أَمّا هَذَا الحَرفُ فَتَنزِيلٌ وَ أَمّا غَيرُهُ فَتَأوِيلٌ قُلتُذلِكَ بِأَنّهُم آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوا قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي سَمّي مَن لَم يَتّبِع رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ وَصِيّهِ مُنَافِقِينَ وَ جَعَلَ مَن جَحَدَ وَصِيّهُ إِمَامَتَهُ كَمَن جَحَدَ مُحَمّداً وَ أَنزَلَ بِذَلِكَ قُرآناً فَقَالَ يَا مُحَمّدُإِذا جاءَكَ المُنافِقُونَبِوَلَايَةِ
صفحه : 337
وَصِيّكَقالُوا نَشهَدُ إِنّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَ اللّهُ يَعلَمُ إِنّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللّهُ يَشهَدُ إِنّ المُنافِقِينَبِوَلَايَةِ عَلِيّلَكاذِبُونَ اتّخَذُوا أَيمانَهُم جُنّةً فَصَدّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ السّبِيلُ هُوَ الوصَيِّإِنّهُم ساءَ ما كانُوا يَعمَلُونَ ذلِكَ بِأَنّهُم آمَنُوابِرِسَالَتِكَ وَ كَفَرُوا بِوَلَايَةِ وَصِيّكَ فَطَبَعَ اللّهُعَلي قُلُوبِهِم فَهُم لا يَفقَهُونَ قُلتُ مَا مَعنَيلا يَفقَهُونَ قَالَ يَقُولُ لَا يَعقِلُونَ بِنُبُوّتِكَ قُلتُوَ إِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا يَستَغفِر لَكُم رَسُولُ اللّهِ قَالَ وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ ارجِعُوا إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ يَستَغفِر لَكُمُ النّبِيّ مِن ذُنُوبِكُملَوّوا رُؤُسَهُم قَالَ اللّهُوَ رَأَيتَهُم يَصُدّونَ عَن وَلَايَةِ عَلِيّوَ هُم مُستَكبِرُونَ عَلَيهِ ثُمّ عَطَفَ القَولَ مِنَ اللّهِ بِمَعرِفَتِهِ بِهِم فَقَالَسَواءٌ عَلَيهِم أَستَغفَرتَ لَهُم أَم لَم تَستَغفِر لَهُم لَن يَغفِرَ اللّهُ لَهُم إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الفاسِقِينَ يَقُولُ الظّالِمِينَ لِوَصِيّكَ قُلتُأَ فَمَن يمَشيِ مُكِبّا عَلي وَجهِهِ أَهدي أَمّن يمَشيِ سَوِيّا عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ إِنّ اللّهَ ضَرَبَ مَثَلَ مَن حَادّ عَن وَلَايَةِ عَلِيّ كَمَن يمَشيِ عَلَي وَجهِهِ لَا يهَتدَيِ لِأَمرِهِ وَ جَعَلَ مَن تَبِعَهُ سَوِيّاً عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قُلتُ قَولُهُإِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ قَالَ يعَنيِ جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ قَالَ قُلتُوَ ما هُوَ بِقَولِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤمِنُونَ قَالَ قَالُوا إِنّ مُحَمّداً كَذّابٌ عَلَي رَبّهِ وَ مَا أَمَرَهُ اللّهُ بِهَذَا فِي عَلِيّ فَأَنزَلَ اللّهُ بِذَلِكَ قُرآناً فَقَالَ إِنّ وَلَايَةَ عَلِيّ ع تَنزِيلٌ مِن رَبّ العالَمِينَ وَ لَو تَقَوّلَ عَلَينا مُحَمّدٌبَعضَ الأَقاوِيلِ لَأَخَذنا مِنهُ بِاليَمِينِ ثُمّ لَقَطَعنا مِنهُ الوَتِينَ ثُمّ عَطَفَ القَولَ فَقَالَ إِنّ وَلَايَةَ عَلِيّلَتَذكِرَةٌ لِلمُتّقِينَلِلعَالَمِينَوَ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّ مِنكُم مُكَذّبِينَ وَ إِنّ عَلِيّاًلَحَسرَةٌ عَلَي الكافِرِينَ وَ إِنّ وَلَايَتَهُلَحَقّ اليَقِينِ فَسَبّح يَا مُحَمّدُبِاسمِ رَبّكَ العَظِيمِ يَقُولُ اشكُر رَبّكَ العَظِيمَ ألّذِي أَعطَاكَ هَذَا الفَضلَ قُلتُ قَولُهُلَمّا
صفحه : 338
سَمِعنَا الهُدي آمَنّا بِهِ
قَالَ الهُدَي الوَلَايَةُ آمَنّا بِمَولَانَا فَمَن آمَنَ بِوَلَايَةِ مَولَاهُفَلا يَخافُ بَخساً وَ لا رَهَقاً قُلتُ تَنزِيلٌ قَالَ لَا تَأوِيلٌ قُلتُ قَولُهُإنِيّ لا أَملِكُ لَكُم ضَرّا وَ لا رَشَداً قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا النّاسَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ فَاجتَمَعَت إِلَيهِ قُرَيشٌ فَقَالُوا يَا مُحَمّدُ أَعفِنَا مِن هَذَا فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص هَذَا إِلَي اللّهِ لَيسَ إلِيَّ فَاتّهَمُوهُ وَ خَرَجُوا مِن عِندِهِ فَأَنزَلَ اللّهُقُل إنِيّ لا أَملِكُ لَكُم ضَرّا وَ لا رَشَداً قُل إنِيّ لَن يجُيِرنَيِ مِنَ اللّهِ إِن عَصَيتُهُأَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداً إِلّا بَلاغاً مِنَ اللّهِ وَ رِسالاتِهِ فِي عَلِيّ قُلتُ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم ثُمّ قَالَ تَوكِيداًوَ مَن يَعصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّفَإِنّ لَهُ نارَ جَهَنّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قُلتُحَتّي إِذا رَأَوا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعلَمُونَ مَن أَضعَفُ ناصِراً وَ أَقَلّ عَدَداً قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ القَائِمَ وَ أَنصَارَهُ قُلتُوَ اصبِر عَلي ما يَقُولُونَ قَالَ يَقُولُونَ فِيكَوَ اهجُرهُم هَجراً جَمِيلًا وَ ذرَنيِ يَا مُحَمّدُوَ المُكَذّبِينَبِوَصِيّكَأوُليِ النّعمَةِ وَ مَهّلهُم قَلِيلًا قُلتُ إِنّ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم قُلتُلِيَستَيقِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ قَالَ يَستَيقِنُونَ أَنّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ وَصِيّهُ حَقّ قُلتُوَ يَزدادَ الّذِينَ آمَنُوا إِيماناً قَالَ يَزدَادُونَ بِوَلَايَةِ الوصَيِّ إِيمَاناً قُلتُوَ لا يَرتابَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ قُلتُ مَا هَذَا الِارتِيَابُ قَالَ يعَنيِ بِذَلِكَ أَهلَ الكِتَابِ وَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ ذَكَرَ اللّهُ فَقَالَ وَ لَا يَرتَابُونَ فِي الوَلَايَةِ قُلتُوَ ما هيَِ إِلّا ذِكري لِلبَشَرِ قَالَ نَعَم وَلَايَةُ عَلِيّ قُلتُإِنّها لَإِحدَي الكُبَرِ قَالَ الوَلَايَةُ قُلتُلِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَتَقَدّمَ أَو يَتَأَخّرَ قَالَ مَن تَقَدّمَ إِلَي وَلَايَتِنَا أُخّرَ عَن سَقَرَ وَ مَن تَأَخّرَ عَنّا تَقَدّمَ إِلَي سَقَرَ إِلّا أَصحَابَ اليَمِينِ قَالَ هُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا قُلتُلَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ قَالَ إِنّا لَم
صفحه : 339
نَتَوَلّ وصَيِّ مُحَمّدٍ وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ وَ لَا يُصَلّونَ عَلَيهِم قُلتُفَما لَهُم عَنِ التّذكِرَةِ مُعرِضِينَ قَالَ عَنِ الوَلَايَةِ مُعرِضِينَ قُلتُكَلّا إِنّها تَذكِرَةٌ قَالَ الوَلَايَةُ قُلتُ قَولُهُيُوفُونَ بِالنّذرِ قَالَ يُوفُونَ لِلّهِ بِالنّذرِ ألّذِي أَخَذَ عَلَيهِم فِي المِيثَاقِ مِن وَلَايَتِنَا قُلتُإِنّا نَحنُ نَزّلنا عَلَيكَ القُرآنَ تَنزِيلًا قَالَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ تَنزِيلًا قُلتُ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم هَذَا تَأوِيلٌ قُلتُإِنّ هذِهِ تَذكِرَةٌ قَالَ الوَلَايَةُ قُلتُيُدخِلُ مَن يَشاءُ فِي رَحمَتِهِ قَالَ فِي وَلَايَتِنَا قَالَوَ الظّالِمِينَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً أَلِيماً أَ لَا تَرَي أَنّ اللّهَ يَقُولُوَ ما ظَلَمُونا وَ لكِن كانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ قَالَ إِنّ اللّهَ أَعَزّ وَ أَمنَعُ مِن أَن يَظلِمَ أَو أَن يَنسُبَ نَفسَهُ إِلَي ظُلمٍ وَ لَكِنّ اللّهَ خَلَطَنَا بِنَفسِهِ فَجَعَلَ ظُلمَنَا ظُلمَهُ وَ وَلَايَتَنَا وَلَايَتَهُ ثُمّ أَنزَلَ بِذَلِكَ قُرآناً عَلَي نَبِيّهِ فَقَالَوَ ما ظَلَمناهُم وَ لكِن كانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ قُلتُ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم قُلتُوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذّبِينَ قَالَ يَقُولُ وَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ يَا مُحَمّدُ بِمَا أَوحَيتُ إِلَيكَ مِن وَلَايَةِ عَلِيّأَ لَم نُهلِكِ الأَوّلِينَ ثُمّ نُتبِعُهُمُ الآخِرِينَ قَالَالأَوّلِينَالّذِينَ كَذّبُوا الرّسُلَ فِي طَاعَةِ الأَوصِيَاءِكَذلِكَ نَفعَلُ بِالمُجرِمِينَ قَالَ مَن أَجرَمَ إِلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ رَكِبَ مِن وَصِيّهِ مَا رَكِبَ قُلتُإِنّ المُتّقِينَ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ وَ شِيعَتُنَا لَيسَ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ غَيرُنَا وَ سَائِرُ النّاسِ مِنهَا بَرَاءٌ قُلتُيَومَ يَقُومُ الرّوحُ وَ المَلائِكَةُ صَفّا لا يَتَكَلّمُونَالآيَةَ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ المَأذُونُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ القَائِلُونَ صَوَاباً قُلتُ مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلّمتُم قَالَ نُمَجّدُ رَبّنَا وَ نصُلَيّ عَلَي
صفحه : 340
نَبِيّنَا وَ نَشفَعُ لِشِيعَتِنَا فَلَا يَرُدّنَا رَبّنَا قُلتُكَلّا إِنّ كِتابَ الفُجّارِ لفَيِ سِجّينٍ قَالَ هُمُ الّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقّ الأَئِمّةِ وَ اعتَدَوا عَلَيهِم قُلتُ ثُمّ يُقَالُهذَا ألّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذّبُونَ قَالَ يعَنيِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قُلتُ تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم
تبيين قوله ع ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين ع فسر المفسرون النور بالإيمان والإسلام وفسره ع بالولاية لأنها العمدة فيهما و بهايتبين سائر أركانهما قوله ع متم الإمامة أي بنصب إمام في كل عصر وتبيين حجيته للناس و إن أنكروه أوالإتمام في زمان القائم ع ثم استشهد ع لكون النور الإمام بآية أخري في سورة التغابن وهي هكذافَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِفالتغيير إما من الرواة والنساخ أو منه ع نقلا بالمعني وفسر المفسرون النور بالقرآن وأوله ع بالإمام ع لمقارنته للنبيص في سائر الآيات الواردة في ذلك كآيةإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وآيةأوُليِ الأَمرِ وغيرهما والإنزال لاينافي ذلك لأنه قدورد في شأن الرسول ص أيضاقَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًافأنزل نور النبي والوصي صلوات الله عليهما من صلب آدم إلي الأصلاب الطاهرة إلي صلب عبدالمطلب فافترق نصفين فانتقل نصف إلي صلب عبد الله ونصف إلي صلب أبي طالب كمامر و قد قال تعالي النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ وفسر بعلي ع وأيضا يحتمل أن يكون الإنزال إشارة إلي أنه بعدرفعهم ع إلي أعلي منازل القرب والتقدس والعز والكرامة أنزلهم إلي معاشرة الخلق وهدايتهم ليأخذوا عنهم العلوم بقدسهم وطهارتهم ويبلغوا إلي
صفحه : 341
الخلق بظاهر بشريتهم فإنزالهم إشارة إلي هذاالمعني كماحققناه في مقام آخر ويحتمل أن يكون مبنيا علي أنه ليس المراد بالإيمان بالقرآن الإذعان به مجملا بل فهم معانيه والتصديق بها و لايتيسر ذلك إلابمعرفة الإمام وولايته فإنه الحافظ للقرآن لفظا ومعني وظهرا وبطنا بل هوالقرآن حقيقة كماسيأتي تحقيقه في كتاب القرآن وغيره إن شاء الله .هُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُأقول هذاالمضمون مذكور في ثلاثة مواضع من القرآن أولها في التوبةيُرِيدُونَ أَن يُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ هُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ. وثانيها في الفتح هُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداً. وثالثها في الصف يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ هُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ والظاهر أن ألذي ورد في الخبر هوتأويل ما في سورة الصف و قوله وَ اللّهُ مُتِمّولاية القائم عود إلي تأويل تتمة الآية الأولي لأن السائل استعجل وسأل عن تفسير الآية الثانية قبل إتمام تفسير الأولي فعاد عليه السلام إلي تفسير الآية الأولي و لم يفسروَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَلتقارب مفهومي عجزي الآيتين ويحتمل أن يكون وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَتفسيرا لقوله وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ أونقلا بالمعني والأول أظهر. و قوله ع أما هذاالحرف أي قوله بولاية علي في آخر الآية أو من قوله و الله إلي قوله علي .
صفحه : 342
قوله ع بولاية وصيك أي بسببها فإن نفاقهم كان بسبب إنكار الولاية أو فيهالأنهم كانوا يظهرون قبولها ويسعون باطنا في إزالتهالَكاذِبُونَ أي في ادعائهم الإذعان بنبوتك إذ تكذيب الولاية يستلزم تكذيب النبوة والسبيل هوالوصي لأنه الموصل إلي النجاة والداعي إلي سبيل الخير و لايقبل عمل إلابولايته لايعقلون بنبوتك أي لايدركون حقيقتها وحقيتها و لايفهمون أن إنكار الوصي تكذيب للنبيص و أن معني النبوة وفائدتها ونفعها لاتتم إلابتعيين وصي معصوم حافظ لشريعته فمن لم يؤمن بالوصي لم يعقل معني النبوة فتصديقه علي فرض وقوعه تصديق من غيرتصورلَوّوا رُؤُسَهُم أي عطفوها إعراضا واستكبارا عن ذلك وَ رَأَيتَهُم يَصُدّونَ أي يعرضون قوله ع ثم عطف القول هو علي بناء المفعول والباء في قوله بمعرفته بمعني إلي أي عطف الله تعالي القول عن بيان حالهم إلي بيان علمه بعاقبة أمرهم وأنهم لاينفعهم الإنذار ويحتمل أن تكون الباء سببية فيرجع إلي الأول . فإن قيل المشهور بين المفسرين نزول تلك الآيات في ابن أبي المنافق وأصحابه و هومناف لما في الخبر. قلت خصوص السبب لايصير سببا لخصوص الحكم و ماورد من الأحكام في جماعة يجري في أضرابهم إلي يوم القيامة مع أنه قدكانت الآيات تنزل مرتين في قضيتين لتشابههما وأيضا لااعتماد علي أكثر مارووه في أسباب النزول وبالجملة يحتمل أن يكون المعني أن آيات النفاق تشمل جماعة كانوا يظهرون الإيمان بالرسول ص وينكرون إمامة وصيه فإنه كفر به حقيقةأَ فَمَن يمَشيِ مُكِبّايقال كببته فأكب و قدمر تفسير الآية من حاد أي مال وعدل والحاصل أن شيعة علي ع التابع له في عقائده وأعماله يمشي علي صراط مستقيم لايعوج عن الحق و لايشتبه عليه الطريق و لايقع في الشبهات التي توجب عثاره ويعسر عليه التخلص منها والمخالف له أعمي حيران لايعلم مقصده عاقبة أمره فيسلك الطرق الوعرة المشتبهة التي لايدري أين ينتهي ويقع في حفر ومضايق وشبهات لايعرف
صفحه : 343
كيفية التخلص منها والصراط المستقيم أمير المؤمنين أي ولايته ومتابعته أويقدر في الآية مضاف .إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ قال المفسرون الضمير راجع إلي القرآن و علي مافسره ع أيضا راجع إليه لكن باعتبار الآيات النازلة في الولاية أوالمعني أنها جار فيهاأيضا بل هي عمدتها. قوله ع قالوا إن محمدا تفسير لشاعر لأن المراد به من يروج الكذب بلطائف الحيل و يكون بناء كلامه علي الخيالات الشعرية لأن عدم كون القرآن شعرا مما لايريب فيه أحد قوله ع إن ولاية علي لاينافي رجوع الضمير إلي القرآن لأن المراد به الآيات النازلة في الولاية كماعرفت لَأَخَذنا مِنهُ بِاليَمِينِكناية عن شدة الأخذ لأن الأخذ بهاأشد وأقوي من الأخذ باليسار والوتين عرق في القلب إذاانقطع مات صاحبه ثم عطف علي بناء المعلوم والضمير لله أي أرجع القول إلي ما كان في الولاية إن ولاية علي تفسير لقوله وَ إِنّهُ لَتَذكِرَةٌ أي الآيات النازلة في الولاية وفسر المتقين بالعالمين بالولايةأَنّ مِنكُم مُكَذّبِينَ أي بالولاية و إن عليا لحسرة هذاأيضا تفسير لمرجع الضمير وبيان لحاصل المعني فإن الآيات النازلة في الولاية وعدم العمل بها لماصارت وبالا وحسرة علي الكافرين يوم القيامة فكأنه ع حسرة لهم وكذا الكلام في قوله و إن ولايته فإن الضمائر كلها راجعة إلي شيءواحد وعبر عنه بعبارات مختلفة تفننا وتوضيحالَمّا سَمِعنَا الهُديفسروا الهدي بالقرآن و لما كان أكثره في الولاية إما تصريحا أوتلويحا وإما ظهرا أوبطنا فسر ع الهدي بالولاية و لما كان الإيمان بالولاية راجعا إلي الإيمان بالمولي أي صاحب الولاية و ألذي هوأولي بكل أحد من نفسه أرجع ضمير به إلي المولي بيانا لحاصل المعني ويحتمل أن يكون الهدي مصدرا بمعني اسم الفاعل مبالغة فالمراد بالهدي الهادي و هوالمولي وأول ع فَمَن يُؤمِن بِرَبّهِبالإيمان بالولاية للدلالة علي أن من لم يؤمن
صفحه : 344
بالولاية لم يؤمن بربه فإنها شرط الإيمان بالله .فَلا يَخافُ بَخساً وَ لا رَهَقاً قال البيضاوي أي نقصا في الجزاء و لا أن ترهقه دلة أوجزاء نقص لأنه لم يبخس حقا و لم يرهق ظلما لأن من حق الإيمان بالقرآن أن يجتنب ذلك . و في القاموس البخس النقص والظلم والرهق محركة غشيان المحارم قُل إنِيّ لا أَملِكُ لَكُم ضَرّا وَ لا رَشَداً قال البيضاوي أي و لانفعا أوغيا و لارشدا عبر عن أحدهما باسمه و عن الآخر باسم سببه أومسببه إشعارا بالمعنيين قُل إنِيّ لَن يجُيِرنَيِ مِنَ اللّهِ أَحَدٌ إن أراد بي سوءاوَ لَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداً أي منحرفا وملتجئاإِلّا بَلاغاً مِنَ اللّهِاستثناء من قوله لا أَملِكُ فإن التبليغ إرشاد وإنفاع و مابينهما اعتراض مؤكد لنفي الاستطاعة أو من مُلتَحَداً أومعناه أن لاأبلغ بلاغا و ماقبله دليل الجواب ورِسالاتِهِعطف علي بَلاغاً ومِنَ اللّهِصفته فإن صلته عن كقوله أبلغوا عني و لوآية انتهي . قوله أعفنا يقال أعفاه عن الأمر إذا لم يكلفه يعني بذلك القائم فإنه من جملة ماوعدوا به و لاينافي شموله للقيامة وعقوباتها أيضا فاصبرعَلي ما يَقُولُونَ في المزمل وَ اصبِر وكأنه من النساخ أوذكر الفاء للإشعار بأن وَ اصبِرعطف علي مااتخذ و هو من تتمة التفريع قال يقولون فيك أي إنه شاعر أوكاهن أو إن مايقوله في ابن عمه هو من قبل نفسه وَ اهجُرهُم هَجراً جَمِيلًابأن تجانبهم وتداريهم و لاتكافيهم وتكل أمرهم إلي الله وَ ذرَنيِ أي دعني وإياهم فإني أجازيهم أوُليِ النّعمَةِ أي أرباب التنعم وَ مَهّلهُم قَلِيلًا أي زمانا أوإمهالا قليلا قلت إن هذاتنزيل أي قوله بوصيك أي كذا نزل أو هومدلوله التضمني فإن تكذيبه ص في أمر الوصي تكذيب للوصيلِيَستَيقِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَقبله في المدثرذرَنيِ وَ مَن خَلَقتُ وَحِيداً وَ جَعَلتُ لَهُ مالًا
صفحه : 345
مَمدُوداً
إلي قوله سبحانه سَأُصلِيهِ سَقَرَ وَ ما أَدراكَ ما سَقَرُ لا تبُقيِ وَ لا تَذَرُ لَوّاحَةٌ لِلبَشَرِ عَلَيها تِسعَةَ عَشَرَ وَ ما جَعَلنا أَصحابَ النّارِ إِلّا مَلائِكَةً وَ ما جَعَلنا عِدّتَهُم إِلّا فِتنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا لِيَستَيقِنَإلخ . و قال المفسرون الوحيد الوليد بن المغيرة واستيقان أهل الكتاب لموافقة عدد الزبانية لما في كتبهم وازدياد إيمان المؤمنين بالإيمان به أوبتصديق أهل الكتاب وَ لا يَرتابَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَ المُؤمِنُونَتأكيد للاستيقان وزيادة الإيمان ونفي لمايعرض المستيقن حيثما عراه شبهة و قدورد في أخبارنا أن الوحيد ولد الزنا و هوعمر وكذا تتمة الآيات فيه كماأوردناه في موضع آخر و لما كان تهديده بعذاب سقر لإنكار الولاية فذكر الولاية في تلك الآيات لذلك وفقه ذلك أنك قدعرفت مرارا أن الآية إذانزلت في قوم فهي تجري في أمثالهم إلي يوم القيامة فظاهر الآيات في الوليد وباطنها في الزنيم العنيد و كما أن الأول كان معارضا في النبوة فكذا الثاني كان معارضا في الولاية وهما متلازمان ونفي كل منهما يستلزم نفي الأخري فلاينافي هذاالتأويل كون السورة مكية مع أن النبي ص في أول بعثته ع أظهر إمامة وصيه كمامر فيحتمل أن يكون الكافر والمنافق معا نسباه إلي السحر لإظهار الولاية وأيضا نفي القرآن علي أي وجه كان يستلزم نفي الولاية وإثباته إثباتها. قوله ما هذاالارتياب لعل السائل جعل قوله بولاية علي متعلقا بالمؤمنين فلايعلم حينئذ أن متعلق الارتياب المنفي ما هوفلذلك سأل عنه . قوله نعم ولاية علي كان المعني أن التذكير لولايته ويحتمل في بطن القرآن إرجاع الضمير إلي الولاية لكون الآيات نازلة فيها وكذا قوله ع الولاية يحتمل الوجهين و قوله ع من تقدم إلي ولايتنا يحتمل وجوها الأول أن يكون المراد بالتقدم التقدم إلي الولاية وبالتأخر التأخر عن سقر فالترديد بحسب اللفظ فقط.الثاني أن يكون كلاهما بالنظر إلي الولاية و أوللتقسيم كقولهم الكلمة
صفحه : 346
اسم أوفعل أوحرف .الثالث أن يكون المراد كليهما بحسب ظهر الآية وبطنها بأن يكون بحسب ظهرها المراد التقدم إلي سقر والتأخر عنها وبحسب بطنها التقدم إلي الولاية والتأخر عنهاكَلّا إِنّها في المدثرإِنّهُفكأنه في قراءتهم ع إنها أو هو من النساخ نعم في سورة عبس كَلّا إِنّها تَذكِرَةٌفيحتمل أن يكون سؤال السائل عنها. قال بولاية علي أي المراد بالقرآن مانزل منه في الولاية أوهي العمدة فيه قال نعم ليس نعم في بعض النسخ و هوأظهر ورواه صاحب تأويل الآيات الباهرة نقلا عن الكافي قال لاتأويل و علي ما في أكثر النسخ من وجود نعم فيمكن أن يكون مبنيا علي أن سؤال السائل علي وجه الإنكار والاستبعاد فقال ع نعم تصديقا لإنكاره أو يكون نعم فقط جوابا عن السؤال وذا إشارة إلي ما قال ع في الآية السابقةإِنّ هذِهِ تَذكِرَةٌأقول المفسرون أرجعوا الضمير إلي السورة أوالآيات القريبة و لماتعاضدت روايات الخاص والعام علي نزول السورة في أهل البيت ع فتفسيره الإشارة بالولاية غيرمناف لماذكروه إذ السورة من حيث نزولها فيهم تذكرة لولايتهم والاعتقاد بجلالتهم بل يحتمل أن يكون علي تفسيره ع هذه إشارة إلي السورة أوالآيات و يكون قوله ع الولاية تفسيرا لمتعلق التذكرة أي مايتذكر بها فلاتكلف أصلا في ولايتنا لاريب أن الولاية من أعظم الرحمات الدنيوية والأخروية والظلم عليهم أعظم الظلم فهم لامحالة داخلون في الآية إن لم تكن مخصوصة بهم بقرينة مورد النزول ثم الظاهر من كلامه ع أن المراد بالظالمين من ظلم الله أي من ظلم الأئمة ع و أنه عبر كذلك لبيان أن ظلمهم بمنزلة ظلم الرب تعالي شأنه والحاصل أن الله تعالي أجل من أن ينسب إليه أحد ظلما بالظالمية
صفحه : 347
أوالمظلومية حتي يحتاج إلي أن ينفي عن نفسه ذلك بل الله سبحانه خلط الأنبياء والأوصياء ع بنفسه ونسب إلي نفسه سبحانه كل مايفعل بهم أوينسب إليهم لبيان كرامتهم لديه فقوله تعالي وَ ما ظَلَمناهُم ليس الغرض نفي الظلم عن نفسه بل عن حججه بأنهم لايظلمون الناس بقتلهم وجبرهم علي الإسلام والاستقامة علي الحق بل هم يظلمون أنفسهم بترك متابعة الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم ثم إن تلك الآيات وردت في مواضع من القرآن المجيد ففي سورة البقرةوَ ظَلّلنا عَلَيكُمُ الغَمامَ وَ أَنزَلنا عَلَيكُمُ المَنّ وَ السّلوي كُلُوا مِن طَيّباتِ ما رَزَقناكُم وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِن كانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ. و في الأعراف وَ ظَلّلنا عَلَيهِمُ الغَمامَ وَ أَنزَلنا عَلَيهِمُ المَنّ إلي آخر مامر و في هودوَ ما ظَلَمناهُم وَ لكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُم. و في النحل وَ عَلَي الّذِينَ هادُوا حَرّمنا ما قَصَصنا عَلَيكَ مِن قَبلُ وَ ما ظَلَمناهُم وَ لكِن كانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ.فالآية الأولي هنا هي ما في البقرة والأعراف والثانية هي ما في النحل فقوله ع نعم في جواب هذاتنزيل مشكل إذ كون الولاية مكان الرحمة بعيد جدا وكون الآية والظالمين آل محمد كماقيل تنافي ماحققه ع من قوله خلطنا بنفسه إلخ إلا أن يقال المراد بالتنزيل مامر من أنه مدلوله المطابقي والتضمني لاالالتزامي أو أنه قاله جبرئيل عندإنزال الآية و في بعض النسخ و ماظلموناهم في الأخير فيدل علي أنه كان في النحل هكذا فضمير هم تأكيد ومضمونها مطابق لما في البقرة والأعراف و هوأظهر. فإن قيل هذه القراءة تنافي ما في صدر الآية إذ الظاهر أنه استدراك لمايتوهم من أن التحريم ظلم عليهم فبين أن هذاجزاء ظلمهم . قلت قد قال تعالي في سورة النساءفَبِظُلمٍ مِنَ الّذِينَ هادُوا حَرّمنا عَلَيهِم
صفحه : 348
طَيّباتٍ أُحِلّت لَهُم وَ بِصَدّهِم عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراًالآية فيحتمل أن يكون هذالبيان أن ظلمهم ألذي صار سببا لتحريم الطيبات عليهم لم يكن علينا أي علي أنبيائنا وحججنا بل كان علي أنفسهم حيث حرموا بذلك طيبات الدنيا والآخرة ولعل هذاأفيد فخذوَ كُن مِنَ الشّاكِرِينَوَيلٌ يَومَئِذٍهي في المرسلات بعد قوله لِيَومِ الفَصلِ وَ ما أَدراكَ ما يَومُ الفَصلِ أي يوم القيامة وتفسير المكذبين بالذين كذبوا الرسول ص فيما أوحي إليه من الولاية إما لأنه مورد نزول الآية أولأن التكذيب في الولاية داخل فيه بل هي عمدته وأشد أفراده وكذا الآيات اللاحقة يجري فيهاالوجهان ثم قال في هذه السورةإِنّ المُتّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍففسر المتقين بالأئمة عليهم السلام وشيعتهم لأنه في مقابلة المكذبين المنكرين للولاية و لاريب أن الإقرار بالولاية مأخوذ في التقوي بل فيما هوأعم منه و هوالإيمان وملة ابراهيم هي التوحيد الخالص المتضمن للإقرار بجميع ماجاء به الرسل وأصله وعمدته الولاية و قدمر نزول الآية التالية في شفاعة النبي والأئمة ع في كتاب المعاد
60-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن أَعرَضَ عَن ذكِريِ فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً قَالَ يعَنيِ بِهِ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ قُلتُوَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي قَالَ يعَنيِ أَعمَي البَصَرِ فِي الآخِرَةِ أَعمَي القَلبِ فِي الدّنيَا عَن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قالَ وَ هُوَ مُتَحَيّرٌ فِي القِيَامَةِ يَقُولُلِمَ حشَرَتنَيِ أَعمي وَ قَد كُنتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسِيتَها قَالَ الآيَاتُ الأَئِمّةُ ع فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ اليَومَ تُنسييعَنيِ تَرَكتَهَا وَ كَذَلِكَ اليَومَ تُترَكُ فِي النّارِ كَمَا تَرَكتَ الأَئِمّةَ ع فَلَم تُطِع أَمرَهُم وَ لَم تَسمَع لَهُم قُلتُوَ كَذلِكَ نجَزيِ مَن أَسرَفَ وَ لَم يُؤمِن بِآياتِ رَبّهِ وَ
صفحه : 349
لَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدّ وَ أَبقي قَالَ يعَنيِ مَن أَشرَكَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ غَيرَهُ وَ لَم يُؤمِن بِآيَاتِ رَبّهِ وَ تَرَكَ الأَئِمّةَ مُعَانَدَةً فَلَم يَتّبِع آثَارَهُم وَ لَم يَتَوَلّهُم قُلتُاللّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرزُقُ مَن يَشاءُ قَالَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قُلتُمَن كانَ يُرِيدُ حَرثَ الآخِرَةِ قَالَ مَعرِفَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ ع نَزِد لَهُ فِي حَرثِهِ قَالَ نَزِيدُهُ مِنهَا قَالَ يسَتوَفيِ نَصِيبَهُ مِن دَولَتِهِموَ مَن كانَ يُرِيدُ حَرثَ الدّنيا نُؤتِهِ مِنها وَ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ قَالَ لَيسَ لَهُ فِي دَولَةِ الحَقّ مَعَ القَائِمِ نَصِيبٌ
بيان الضنك الضيق مصدر وصف به وكذلك يستوي فيه المذكر والمؤنث وفسر ع الذكر بالولاية لشموله لها وكونها عمدة أسباب ذكر الله والذكر المذكور في الآية شامل لجميع الأنبياء وولايتهم ومتابعتهم وشرائعهم و ماأتوا به لكون الخطاب إلي آدم وحواء وأولادهما لكونها تتمة قوله تعالي اهبِطا مِنها جَمِيعاًالآية لكن أشرف الأنبياء نبينا صلي الله عليهم وأكرم الأوصياء أوصياؤه ع وأفضل الشرائع شريعته فتخصيص أمير المؤمنين ع لكونه أشرف ولكونه المتنازع فيه أولا في هذه الأمة قوله الآيات الأئمة أي هم آيات الله أوالمراد الآيات النازلة فيهم أوهي عمدتها وفسر الأكثر الإسراف بالشرك بالله وفسره ع بالشرك في الولاية فإنه يتضمن الشرك بالله وفسر عليه السلام الرزق بالولاية تفسيرا له بالرزق الروحاني أوالأعم وخص أشرفه و هوالولاية بالذكر لأنها الأصل والمادة لسائر العلوم والمعارف وفسر زيادة الحرث بالمنافع الدنيوية أوالأعم منها و من العلوم والمعارف التي يلقونها إليهم وفسر الآخرة بالرجعة ودولة القائم لماعرفت أن أكثر آيات القيامة مأولة بها
61-فس ،[تفسير القمي]وَ الشّفعِ قَالَ الشّفعُ رَكعَتَانِ وَ الوَترُ رَكعَةٌ وَ فِي حَدِيثٍ
صفحه : 350
آخَرَ قَالَ الشّفعُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الوَترُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
62-فس ،[تفسير القمي] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِيا أَيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنّةُالآيَةَ يعَنيِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع
63-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الشّفعُ هُوَ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ ع وَ الوَترُ هُوَ اللّهُ الوَاحِدُ عَزّ وَ جَلّ
64-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِلَتَركَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ قَالَ يَا زُرَارَةُ أَ وَ لَم تَركَب هَذِهِ الأُمّةُ بَعدَ نَبِيّهَا طَبَقاً عَن طَبَقٍ فِي أَمرِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ
بيان أي كانت ضلالتهم بعدنبيهم مطابقة لماصدر من الأمم السابقة من ترك الخليفة واتباع العجل والسامري وأشباه ذلك كما قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي تَفسِيرِ تِلكَ الآيَةِ يَقُولُ حَالًا بَعدَ حَالٍ يَقُولُ لَتَركَبُنّ سُنّةَ مَن كَانَ قَبلَكُم حَذوَ النّعلِ بِالنّعلِ وَ القَذّةِ بِالقَذّةِ لَا تُخطِئُونَ طَرِيقَهُم وَ لَا يُخطِئُ شِبرٌ بِشِبرٍ وَ ذِرَاعٌ بِذِرَاعٍ وَ بَاعٌ بِبَاعٍ حَتّي أَن لَو كَانَ مَن قَبلَكُم دَخَلَ جُحرَ ضَبّ لَدَخَلتُمُوهُ قَالُوا اليَهُودَ وَ النّصَارَي تعَنيِ يَا رَسولَ اللّهِ قَالَ فَمَن أعَنيِ لَتَنقُضُنّ عُرَي الإِسلَامِ عُروَةً عُروَةً فَيَكُونُ أَوّلَ مَا تَنقُضُونَ مِن دِينِكُمُ الأَمَانَةُ وَ آخِرَهُ الصّلَاةُ
. ويحتمل أن يكون المعني تطابق أحوال خلفاء الجور في الشدة والفساد. قال البيضاويطَبَقاً عَن طَبَقٍ أي حالا بعدحال مطابقة لأختها في الشدة أومراتب الشدة بعدالمراتب
صفحه : 351
65-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ لَقَد عَهِدنا إِلي آدَمَ مِن قَبلُ فنَسَيَِ وَ لَم نَجِد لَهُ عَزماً قَالَ عَهِدنَا إِلَيهِ فِي مُحَمّدٍ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ فَتَرَكَ وَ لَم يَكُن لَهُ عَزمٌ أَنّهُم هَكَذَا وَ إِنّمَا سمُيَّ أُولُو العَزمِ أوُليِ العَزمِ أنه [لِأَنّهُ]عَهِدَ إِلَيهِم فِي مُحَمّدٍ وَ الأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ ع وَ المهَديِّ ع وَ سِيرَتِهِ وَ أَجمَعَ عَزمُهُم عَلَي أَنّ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَ الإِقرَارَ بِهِ
66-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي القمُيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ لَقَد عَهِدنا إِلي آدَمَ مِن قَبلُكَلِمَاتٍ فِي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ ع مِن ذُرّيّتِهِمفنَسَيَِهَكَذَا وَ اللّهِ أُنزِلَت عَلَي مُحَمّدٍص
67-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي نُخَبِ المَنَاقِبِ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَ قُل إيِ وَ ربَيّ إِنّهُ لَحَقّ وَ ما أَنتُم بِمُعجِزِينَ قَالَ يَسأَلُونَكَ يَا مُحَمّدُ أَ عَلِيّ وَصِيّكَ قُل إيِ وَ ربَيّ إِنّهُ لوَصَيِيّ
68-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ الجوَهرَيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ يَستَنبِئُونَكَ أَ حَقّ هُوَ قَالَ مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ ع قُل إيِ وَ ربَيّ إِنّهُ لَحَقّ وَ ما أَنتُم بِمُعجِزِينَ
بيان المشهور بين المفسرين أن الضمير راجع إلي العذاب أو إلي مايدعيه الرسول ص أو إلي القرآن
69-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَالم وَ كُلّ حَرفٍ فِي القُرآنِ مُقَطّعَةٌ مِن حُرُوفِ اسمِ
صفحه : 352
اللّهِ الأَعظَمِ ألّذِي يُؤَلّفُهُ الرّسُولُ وَ الإِمَامُ ع فَيَدعُو بِهِ فَيُجَابُ قَالَ قُلتُ قَولُهُذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ قَالَ الكِتَابُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لَا شَكّ فِيهِ أَنّهُ إِمَامُهُديً لِلمُتّقِينَفَالآيَتَانِ لِشِيعَتِنَا هُمُ المُتّقُونَالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ هُوَ البَعثُ وَ النّشُورُ وَ قِيَامُ القَائِمِ وَ الرّجعَةُوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قَالَ مِمّا عَلّمنَاهُم مِنَ القُرآنِ يَتلُونَ
أقول هذاالخبر علي هذاالوجه كان في بعض نسخ التفسير
70-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن فَرَجِ بنِ أَبِي شَيبَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ قَد تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ إِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَ حِكمَةٍ ثُمّ جاءَكُم رَسُولٌ مُصَدّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنّ بِهِيعَنيِ رَسُولَ اللّهِص وَ لَتَنصُرُنّهُيعَنيِ وَصِيّهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا إِلّا وَ أَخَذَ عَلَيهِ المِيثَاقَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ بِالإِمَامَةِ
71-كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيعَمّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النّبَإِ العَظِيمِ قَالَ النّبَأُ العَظِيمُ الوَلَايَةُ وَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِهُنالِكَ الوَلايَةُ لِلّهِ الحَقّ قَالَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
بيان لعل المعني أن الولاية الخالصة لله هي ما يكون مع ولايته ع
72-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ الهمَداَنيِّ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نَضَعُ المَوازِينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ قَالَ الأَنبِيَاءُ وَ
صفحه : 353
الأَوصِيَاءُ ع
73-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الِاستِطَاعَةِ وَ قَولِ النّاسِ فَقَالَ وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ لا يَزالُونَ مُختَلِفِينَ إِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُم يَا بَا عُبَيدَةَ النّاسُ مُختَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ القَولِ وَ كُلّهُم هَالِكٌ قَالَ قُلتُ قَولُهُإِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَ قَالَ هُم شِيعَتُنَا وَ لِرَحمَتِهِ خَلَقَهُم وَ هُوَ قَولُهُوَ لِذلِكَ خَلَقَهُم يَقُولُ لِطَاعَةِ الإِمَامَةِ الرّحمَةُ التّيِ يَقُولُوَ رحَمتَيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ يَقُولُ عِلمُ الإِمَامِ وَ وَسِعَ عِلمُهُ ألّذِي هُوَ مِن عِلمِهِ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ شِيعَتُنَا ثُمّ قَالَفَسَأَكتُبُها لِلّذِينَ يَتّقُونَيعَنيِ وَلَايَةَ غَيرِ الإِمَامِ وَ طَاعَتَهُ ثُمّ قَالَيَجِدُونَهُ مَكتُوباً عِندَهُم فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِيعَنيِ النّبِيّص وَ الوصَيِّ وَ القَائِمَيَأمُرُهُم بِالمَعرُوفِ إِذَا قَامَوَ يَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَ المُنكَرُ مَن أَنكَرَ فَضلَ الإِمَامِ وَ جَحَدَهُوَ يُحِلّ لَهُمُ الطّيّباتِأَخذَ العِلمِ مِن أَهلِهِوَ يُحَرّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَ الخَبَائِثُ قَولُ مَن خَالَفَوَ يَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَ هيَِ الذّنُوبُ التّيِ كَانُوا فِيهَا قَبلَ مَعرِفَتِهِم فَضلَ الإِمَامِوَ الأَغلالَ التّيِ كانَت عَلَيهِم وَ الأَغلَالُ مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمّا لَم يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِن تَركِ فَضلِ الإِمَامِ فَلَمّا عَرَفُوا فَضلَ الإِمَامِ وَضَعَ عَنهُم إِصرَهُم وَ الإِصرُ الذّنبُ وَ هيَِ الآصَارُ ثُمّ نَسَبَهُم فَقَالَفَالّذِينَ آمَنُوايعَنيِ بِالإِمَامِوَ عَزّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَيعَنيِ الّذِينَ اجتَنَبُوا
صفحه : 354
الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ أَن يَعبُدُوهَا وَ الجِبتُ وَ الطّاغُوتُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ العِبَادَةُ طَاعَةُ النّاسِ لَهُم ثُمّ قَالَأَنِيبُوا إِلي رَبّكُم وَ أَسلِمُوا لَهُ ثُمّ جَزَاهُم فَقَالَلَهُمُ البُشري فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ الإِمَامُ يُبَشّرُهُم بِقِيَامِ القَائِمِ وَ بِظُهُورِهِ وَ بِقَتلِ أَعدَائِهِم وَ بِالنّجَاةِ فِي الآخِرَةِ وَ الوُرُودِ عَلَي مُحَمّدٍص وَ آلِهِ الصّادِقِينَ عَلَي الحَوضِ
بيان عن الاستطاعة أي هل يستطيع العبد من أفعاله شيئا أم لا وقول الناس أي اختلافهم في هذه المسألة كمامر في كتاب العدل والواو في وتلا للحالية و قوله يابا عبيدة مفعول قال والمراد بالناس المخالفون وبالإصابة الوجدان والإدراك والآية في سورة هود هكذاوَ لَو شاءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً واحِدَةً وَ لا يَزالُونَ و علي تفسيره ع المشار إليه في ولذلك الرحمة أوالرحم وضمير هم للموصول في قوله إلا من و قوله يقول لطاعة الإمام تفسير للرحمة فحاصل المعني حينئذإِلّا مَن رَحِمَ رَبّكَبأن وفقه لطاعة الإمام ولهذه الطاعة خلقهم فالرحمة حقيقة هوالإمام من جهة أن طاعته تورث النجاة و هورحمة أيضا من جهة علمه الكامل ألذي انتفع به الشيعة كلهم ووسعهم وجميع أمورهم وهما يرجعان إلي معني واحد لتلازمهما فقوله ع الرحمة بدل لطاعة الإمام أوللإمام ففسر الطاعة بالعلم لتلازمهما أوالإمام بالرحمة من جهة أن علمه وسع الشيعة وكفاهم فقوله الرحمة التي يقول أي الإمام هوالرحمة التي يقولها في قوله وَ رحَمتَيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ يقول علم الإمام تفسير للرحمة لبيان أن كونه رحمة من جهة علمه ويمكن أن يقرأ علم بصيغة الماضي ووسع علمه أي علم الإمام ألذي من علمه أي من علم الله . وفسر ع الشيء بالشيعة لأنهم المنتفعون به فصار رحمة و أماسائر
صفحه : 355
الخلق فإنه و إن كان لهم أيضا رحمة لكن لما لم ينتفعوا به صار عليهم سخطا ووبالا فالمراد بكل شيءإما كل محل قابل وهم الشيعة أو يكون عاما والتخصيص لماذكر أولأنه لو لاخواص الشيعة لم تفض رحمة علي غيرهم أصلا كماورد في الأخبار الكثيرة أنه لو لاالإمام وخواص شيعته لم تمطر السماء و لم تنبت الأرض .فتخصيص الرحمة بالإمام لأنه عمدة الرحمات الخاصة ومادتها وتخصيص محلها بالشيعة لأنهم المقصودون بالذات منها ويحتمل أن يكون المراد بسعة علمه لهم أنه يعرف شيعته من غيرشيعته كناية عن علمه بحقائق جميع الأشياء وأحوالها لكن فيه بعد. قوله يعني ولاية غيرالإمام هوبيان لمفعول يتقون المحذوف أي الذين يكفون أنفسهم عن ولاية غيرالإمام المنصوب من قبل الله تعالي و كان الغرض بيان الفرد الأخفي وجميع أفراد الشرك داخل فيه يعني النبي والوصي لعل المعني أنه ذكر في ضمن نعته المذكور في الكتابين أن له أوصياء أولهم علي وآخرهم القائم ع يقوم بإعلاء كلمتهم فهو بيان للوجدان أي يجدونه بتلك الأوصاف وضميريَأمُرُهُمراجع إلي القائم ع والغرض بيان أن الأمر والنهي المنصوبين إلي النبي ع ليس المراد به صدورهما عنه ص بخصوصه بل يشمل مايصدر عن أوصيائه ع و ألذي يتأتي منه صدورهما علي وجه الكمال و هوالقائم ع لنفاذ حكمه وجريان أمره والمنكر بفتح الكاف من أنكر أي إنكار من أنكر نظير قوله تعالي وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي والكسر تصحيف و لما كان المعروف كل أمر يعرف العقل السليم حسنه والمنكر ضده فولاية الإمام وطاعته أهم المعروفات وأعظمها واختيار ولاية غيره عليه أفظع المنكرات وأشنعها وكذا المراد بالطيبات كل ماتستطيبه العقول السليمة وبالخبائث كل ماتستقذره النفوس الطيبة فتشمل الطيبات العلوم الحقة المأخوذة عن أهل بيت العصمة ع
صفحه : 356
والخبائث العلوم الباطلة والشبهات الواهية المأخوذة عن أئمة الضلالة وأتباعهم مع أن كل ماورد في الأغذية الجسمانية والنعم الظاهرة مأولة في بطن القرآن بالأغذية الروحانية والنعم الباطنة كماعرفت مرارا وهي الذنوب التي كانوا فيها أي ذنب ترك الولاية و مايتبعه من الخطاء في الأعمال والأغلال هي الخطأ في العقائد والأقوال شبه آراءهم الناشئة عن ضلالتهم بالأغلال لأنها قيدتهم وحبستهم عن الاهتداء إلي الحق أولأنها لزمت أعناقهم بأوزارها لزوم الغل و من في قوله من ترك للتعليل . و قال الفيروزآبادي الإصر الكسر والحبس وبالكسر العهد والذنب والثقل ويضم ويفتح في الكل والجمع آصار والإصار ككتاب حبل صغير يشد به أسفل الخبإ ووتد الطنب فقوله وهي الآصار إما بصيغة الجمع يريد أن قراءتهم ع هكذا موافقا لقراءة ابن عامر أو أن المراد بالمفرد هنا الجمع أو أن الأغلال عمدة آصارهم وذنوبهم فإنها متعلقة بالعقائد أوبصيغة المفرد يريد أن الإصر مأخوذ من الإصار ألذي يشد به الخبأ ثم نسبهم الضمير للشيعة المذكورين في صدر الحديث أي ذكر صفتهم وحالهم ومثوباتهم فقال الذين آمنوا في القرآن فَالّذِينَ آمَنُوا بِهِنقل بالمعني يعني بالإمام أي الإيمان بالإمام داخل في الإيمان بالرسول و قدمر أن المراد بالنور أمير المؤمنين ع . قوله يعني الذين اجتنبوا كأنه تفسير لقوله وَ اتّبَعُوا النّورَ فإن اتباع القرآن أوالإمام لايتم إلابالبراءة من أئمة الضلال أوالمعني أن المؤمنين المذكورين في هذه الآية هم المذكورون في الآيات الأخر المبشرون فيهالأن الآيات السابقة في الأعراف و في الزمروَ الّذِينَ اجتَنَبُوا الطّاغُوتَ أَن يَعبُدُوها وَ أَنابُوا إِلَي اللّهِ لَهُمُ البُشري فَبَشّر عِبادِ الّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَتّبِعُونَ
صفحه : 357
أَحسَنَهُ وبعدها بفاصلةوَ أَنِيبُوا إِلي رَبّكُم وَ أَسلِمُوا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمّ لا تُنصَرُونَ و في يونس الّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتّقُونَ لَهُمُ البُشري فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ.فجمع ع بين مضامين الآيات لبيان اتحاد مواردها واتصال بعضها ببعض في المعني فالتي في الزمر شرط البشارة فيهاباجتناب عبادة الطاغوت و هو كل رئيس في الباطل وفسر عبادتها بطاعتها كقوله تعالي لا تَعبُدُوا الشّيطانَ وضم الجبت إليها لقرب مضمونها واقترانهما في سائر الآيات وإيماء إلي أنه في سائر الآيات أيضا إشارة إلي هؤلاء المنافقين وكأنه ع فسر الإنابة إلي الرب والإسلام له بقبول الولاية لأن من لم يقبلها رد علي الله و لم يسلم له ثم جزاهم أي بين جزاءهم وظاهر الخبر أن البشارة من الإمام والظرفان لمتعلق البشارة لالنفسها أي يبشرهم بما يكون لهم في الدنيا لهم في زمن القائم ع و في الآخرة و قدمر في كتاب المعاد تأويلات أخري لها
74-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ عَن سَلّامٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً قَالَ هُمُ الأَوصِيَاءُ مِن مَخَافَةِ عَدُوّهِم
75-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ غَيرُهُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَن عَمّارٍ الأسَدَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيّبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُوَلَايَتُنَا أَهلَ البَيتِ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَمَن لَم يَتَوَلّنَا لَم يَرفَعِ اللّهُ لَهُ عَمَلًا
صفحه : 358
بيان الظاهر أن قوله ع ولايتنا تفسير للعمل الصالح فالمستتر في قوله يَرفَعُهُراجع إليه والبارز إلي الكلم والمراد به كلمة الإخلاص والأذكار كلها وبصعوده بلوغه إلي محل الرضا والقبول أي العمل الصالح و هوالولاية يرفع الكلم الطيب ويبلغه حد القبول ويحتمل أن يكون تفسيرا للكلم الطيب وإشارة إلي أن المراد به الولاية والإقرار به وحكم الضميرين حينئذ بعكس ماسبق و هوأنسب بآخر الخبر وبما ذكره علي بن ابراهيم حيث قال قوله إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيّبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ قال كلمة الإخلاص والإقرار بما جاء به من عند الله من الفرائض والولاية يرفع العمل الصالح إلي الله
76- وَ روُيَِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ الكَلِمُ الطّيّبُ هُوَ قَولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ حَقّاً وَ خُلَفَاؤُهُ خُلَفَاءُ اللّهِ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ فَهُوَ دَلِيلُهُ وَ عَمَلُهُ اعتِقَادُهُ ألّذِي فِي قَلبِهِ بِأَنّ هَذَا الكَلَامَ صَحِيحٌ كَمَا قُلتُهُ بلِسِاَنيِ
77-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَوفُوا بعِهَديِ قَالَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أُوفِ بِعَهدِكُمأُوفِ لَكُم بِالجَنّةِ
78-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَنّ الأَرضَ يَرِثُها عبِاديَِ الصّالِحُونَهُم آلُ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
79-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَكِيمٍ عَن سُفيَانَ بنِ اِبرَاهِيمَ الجرَيِريِّ عَن أَبِي صَادِقٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع
صفحه : 359
عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد كَتَبنا فِي الزّبُورِالآيَةَ قَالَ نَحنُ هُم قَالَ قُلتُإِنّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَومٍ عابِدِينَ قَالَ هُم شِيعَتُنَا
80-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد كَتَبنا فِي الزّبُورِ مِن بَعدِ الذّكرِ أَنّ الأَرضَ يَرِثُها عبِاديَِ الصّالِحُونَ قَالَ آلُ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ مَن تَابَعَهُم عَلَي مِنهَاجِهِم وَ الأَرضُ أَرضُ الجَنّةِ
81-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّ النّبِيّص قَالَ ذَاتَ يَومٍ إِنّ ربَيّ وعَدَنَيِ نُصرَتَهُ وَ أَن يمُدِنّيِ بِمَلَائِكَتِهِ وَ أَنّهُ ناَصرِنُيِ بِهِم وَ بعِلَيِّ ع أخَيِ خَاصّةً مِن بَينِ أهَليِ فَاشتَدّ ذَلِكَ عَلَي القَومِ أَن خَصّ عَلِيّاً ع بِالنّصرَةِ وَ أَغَاظَهُم ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن كانَ يَظُنّ أَن لَن يَنصُرَهُ اللّهُمُحَمّداً بعِلَيِّفِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ فَليَمدُد بِسَبَبٍ إِلَي السّماءِ ثُمّ ليَقطَع فَليَنظُر هَل يُذهِبَنّ كَيدُهُ ما يَغِيظُ قَالَ لِيَضَع حَبلًا فِي عُنُقِهِ إِلَي سَمَاءِ بَيتِهِ يُمِدّهُ حَتّي يَختَنِقَ فَيَمُوتَ فَيَنظُرَ هَل يَذهَبنَ كَيدُهُ غَيظَهُ
82-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ طَهّر بيَتيَِ لِلطّائِفِينَ وَ القائِمِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِيعَنيِ بِهِم آلَ مُحَمّدٍص
83-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَو لا دَفعُ اللّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدّمَت صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللّهِ كَثِيراً قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع وَ هُمُ الأَعلَامُ وَ لَو لَا صَبرُهُم وَ انتِظَارُهُمُ الأَمرَ أَن يَأتِيَهُم مِنَ اللّهِ لَقُتِلُوا جَمِيعاً قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَيَنصُرَنّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنّ اللّهَ لقَوَيِّ عَزِيزٌ
بيان أي لوخرج الأئمة الذين أمروا بالصبر وترك الخروج وانتظار
صفحه : 360
الفرج لقتلوا وقتل أكثر الناس ويصير سببا لتعطيل معابد جميع أهل الكتب وإبطال شرائعهم فبهم وصبرهم دفع الله شر الكافرين والمخالفين عن المؤمنين ويحتمل أن يكون المعني أن نظير تلك الآية جار فيهم ع
84-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ رَفَعَهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ هُوَ لِقَاءُ الإِمَامِ ع
بيان يحتمل أن يكون المراد تفسير الوفاء بالنذور بلقاء الإمام كماورد في أخبار كثيرة في قوله تعالي يُوفُونَ بِالنّذرِ أن النذر هوالعهد ألذي أخذ عليهم في الميثاق بالولاية ويحتمل أن يكون المراد تأويل قضاء التفث به فإنه مفسر بإزالة الأدناس والأشعاث نحو قص الأظفار والشارب وحلق العانة وأعظم الأدناس وأخبث الأرجاس الروحانية الجهل والظلالة ومذام الأخلاق وهي إنما تزول بلقاء الإمام . وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الكلُيَنيِّ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن ذَرِيحٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ فِي كِتَابِهِ بِأَمرٍ فَأُحِبّ أَن أَعلَمَهُ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَليَقضُوا تَفَثَهُملِقَاءُ الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ ع أَخذُ الشّارِبِ وَ قَصّ الأَظفَارِ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ ذَرِيحاً المحُاَربِيِّ حدَثّنَيِ عَنكَ بِأَنّكَ قُلتَ لَهُليَقضُوا تَفَثَهُملِقَاءُ الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ قَالَ صَدَقَ ذَرِيحٌ وَ صَدَقتَ
صفحه : 361
إِنّ لِلقُرآنِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ مَن يَحتَمِلُ مِثلَ مَا يَحتَمِلُ ذَرِيحٌ
85-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرِ بنِ زَائِدَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَو لا دَفعُ اللّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍالآيَةَ فَقَالَ كَانَ قَومٌ صَالِحُونَ هُم مُهَاجِرُونَ قَومَ سُوءِ خَوفاً أَن يُفسِدُوهُم فَيَدفَعُ اللّهُ بِهِم مِنَ الصّالِحِينَ وَ لَم يَأجُر أُولَئِكَ بِمَا يَدفَعُ بِهِم وَ فِينَا مِثلُهُم
بيان أي كان قوم صالحون هجروا قوم سوء خوفا أن يفسدوا عليهم دينهم فالله تعالي يدفع بهذا القوم السوء عن الصالحين شر الكفار كما كان الخلفاء الثلاثة وبنو أمية وأضرابهم يقاتلون المشركين ويدفعونهم عن المؤمنين الذين لايخالطونهم و لايعاونهم خوفا من أن يفسدوا عليهم دينهم لنفاقهم وفجورهم و لم يأجر الله هؤلاء المنافقين بهذا الدفع لأنه لم يكن غرضهم إلاالملك والسلطنة والاستيلاء علي المؤمنين وأئمتهم كَمَا قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ يُؤَيّدُ هَذَا الدّينَ بِأَقوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُم
و أما قوله ع وفينا مثلهم يعني نحن أيضا نهجر المخالفين لسوء فعالهم فيدفع الله ضرر الكافرين وشرهم عنا بهم
86-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمّ قُتِلُوا أَو ماتُوا إِلَي قَولِهِإِنّ اللّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ قَالَ نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ سَمِعتُ أَبِي مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع كَثِيراً مَا يُرَدّدُ هَذِهِ الآيَةَوَ مَن عاقَبَ بِمِثلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمّ بغُيَِ عَلَيهِ لَيَنصُرَنّهُ اللّهُفَقُلتُ
صفحه : 362
يَا أَبَتِ جُعِلتُ فِدَاكَ أَحسَبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع خَاصّةً قَالَ نَعَم
87- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الكَاظِمِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُلِكُلّ أُمّةٍ جَعَلنا مَنسَكاً هُم ناسِكُوهُجَمَعَهُم رَسُولُ اللّهِ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُلِكُلّ أُمّةٍ جَعَلنا مَنسَكاً هُم ناسِكُوهُ وَ المَنسَكُ هُوَ الإِمَامُ لِكُلّ أُمّةٍ بَعدَ نَبِيّهَا حَتّي يُدرِكَهُ نبَيِّ أَلَا وَ إِنّ لُزُومَ الإِمَامِ وَ طَاعَتَهُ هُوَ الدّينُ وَ هُوَ المَنسَكُ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِمَامُكُم بعَديِ فإَنِيّ أَدعُوكُم إِلَي هُدَاهُ وَ إِنّهُ عَلَي هُدًي مُستَقِيمٍ فَقَامَ القَومُ يَتَعَجّبُونَ مِن ذَلِكَ وَ يَقُولُونَ وَ اللّهِ إِذاً لَنُنَازِعُنّ الأَمرَ وَ لَا نَرضَي طَاعَتَهُ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّادعُ إِلي رَبّكَ إِنّكَ لَعَلي هُديً مُستَقِيمٍ وَ إِن جادَلُوكَ فَقُلِ اللّهُ أَعلَمُ بِما تَعمَلُونَ اللّهُ يَحكُمُ بَينَكُم يَومَ القِيامَةِ فِيما كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ أَ لَم تَعلَم أَنّ اللّهَ يَعلَمُ ما فِي السّماءِ وَ الأَرضِ إِنّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنّ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌ
88- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُنا بَيّناتٍ تَعرِفُ فِي وُجُوهِ الّذِينَ كَفَرُوا المُنكَرَ يَكادُونَ يَسطُونَ بِالّذِينَ يَتلُونَ عَلَيهِم آياتِناالآيَةَ قَالَ كَانَ القَومُ إِذَا نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ فِيهَا فَرضُ طَاعَتِهِ أَو فَضِيلَةٌ فِيهِ أَو فِي أَهلِهِ سَخِطُوا ذَلِكَ وَ كَرِهُوا حَتّي هَمّوا بِهِ وَ أَرَادُوا بِهِ العَظِيمَ وَ أَرَادُوا بِرَسُولِ اللّهِص أَيضاً لَيلَةَ العَقَبَةِ غَيظاً وَ غَضَباً وَ حَسَداً حَتّي نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ وَ قَالَ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اركَعُوا وَ اسجُدُواالآيَةَ أَمَرَهُم بِالرّكُوعِ وَ السّجُودِ وَ عِبَادَةِ اللّهِ وَ قَدِ افتَرَضَهَا اللّهُ عَلَيهِم وَ أَمّا فِعلُ
صفحه : 363
الخَيرِ فَهُوَ طَاعَةُ الإِمَامِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَعدَ رَسُولِ اللّهِص وَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍوَ ما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ قَالَ مِن ضِيقٍمِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَ هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُم يَا آلَ مُحَمّدٍ يَا مَن قَدِ استَودَعَكُمُ المُسلِمِينَ وَ افتَرَضَ طَاعَتَكُم عَلَيهِموَ تَكُونُواأَنتُمشُهَداءَ عَلَي النّاسِبِمَا قَطَعُوا مِن رَحِمِكُم وَ ضَيّعُوا مِن حَقّكُم وَ مَزّقُوا مِن كِتَابِ اللّهِ وَ عَدَلُوا حُكمَ غَيرِكُم بِكُم فَالزَمُوا الأَرضَفَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ اعتَصِمُوا بِاللّهِ يَا آلَ مُحَمّدٍ وَ أَهلَ بَيتِهِهُوَ مَولاكُمأَنتُم وَ شِيعَتُكُمفَنِعمَ المَولي وَ نِعمَ النّصِيرُ
89-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن سُلَيمَانَ عَنِ الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا قَدِمَ النّبِيّص المَدِينَةَ أَعطَي عَلِيّاً ع وَ عُثمَانَ أَرضاً أَعلَاهَا لِعُثمَانَ وَ أَسفَلُهَا لعِلَيِّ ع فَقَالَ عَلِيّ ع لِعُثمَانَ إِنّ أرَضيِ لَا تَصلُحُ إِلّا بِأَرضِكَ فَاشتَرِ منِيّ أَو بعِنيِ فَقَالَ لَهُ أَنَا أَبِيعُكَ فَاشتَرَي مِنهُ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ أَصحَابُهُ أَيّ شَيءٍ صَنَعتَ بِعتَ أَرضَكَ مِن عَلِيّ وَ أَنتَ لَو أَمسَكتَ عَنهُ المَاءَ مَا أَنبَتَت أَرضُهُ شَيئاً حَتّي يَبِيعَكَ بِحُكمِكَ قَالَ فَجَاءَ عُثمَانُ إِلَي عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ لَا أُجِيزُ البَيعَ فَقَالَ لَهُ بِعتَ وَ رَضِيتَ وَ لَيسَ ذَلِكَ لَكَ قَالَ فَاجعَل بيَنيِ وَ بَينَكَ رَجُلًا قَالَ عَلِيّ ع النّبِيّص فَقَالَ عُثمَانُ هُوَ ابنُ عَمّكَ وَ لَكِنِ اجعَل بيَنيِ وَ بَينَكَ غَيرَهُ فَقَالَ عَلِيّ ع لَا أُحَاكِمُكَ إِلَي غَيرِ النّبِيّص وَ النّبِيّ شَاهِدٌ عَلَينَا فَأَبَي ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُوَ يَقُولُونَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ أَطَعنا ثُمّ يَتَوَلّي فَرِيقٌ مِنهُم مِن بَعدِ ذلِكَ وَ ما أُولئِكَ بِالمُؤمِنِينَ وَ
صفحه : 364
إِذا دُعُوا إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم إِذا فَرِيقٌ مِنهُم مُعرِضُونَ إِلَي قَولِهِوَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ
90-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حُمَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ يَقُولُونَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ أَطَعناالآيَاتِ قَالَ إِنّهَا نَزَلَت فِي رَجُلٍ اشتَرَي مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَرضاً ثُمّ نَدِمَ وَ نَدّمَهُ أَصحَابُهُ فَقَالَ لعِلَيِّ ع لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا فَقَالَ لَهُ قَدِ اشتَرَيتَ وَ رَضِيتَ فَانطَلِق أُخَاصِمكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ أَصحَابُهُ لَا تُخَاصِمهُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ انطَلِق أُخَاصِمكَ إِلَي أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ أَيّهُمَا شِئتَ بيَنيِ وَ بَينَكَ قَالَ عَلِيّ ع لَا وَ اللّهِ وَ لَكِن إِلَي رَسُولِ اللّهِص بيَنيِ وَ بَينَكَ لَا أَرضَي بِغَيرِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذِهِ الآيَاتِوَ يَقُولُونَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ أَطَعنا إِلَي قَولِهِوَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ
91-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدٍ الكنُاَسيِّ عَمّن رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ ذِكرُهُوَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاً وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ قَالَ هَؤُلَاءِ قَومٌ مِن شِيعَتِنَا ضُعَفَاءُ لَيسَ عِندَهُم مَا يَتَحَمّلُونَ بِهِ إِلَينَا فَيَسمَعُونَ حَدِيثَنَا وَ يَقتَبِسُونَ مِن عِلمِنَا فَيَرحَلُ قَومٌ فَوقَهُم وَ يُنفِقُونَ أَموَالَهُم وَ يُتعِبُونَ أَبدَانَهُم حَتّي يَدخُلُوا عَلَينَا فَيَسمَعُوا حَدِيثَنَا فَيَنقُلُوهُ إِلَيهِم فَيَعِيَهُ هَؤُلَاءِ وَ يُضِيعَهُ هَؤُلَاءِ فَأُولَئِكَ الّذِينَ يَجعَلُ اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ لَهُم مَخرَجاً وَ يَرزُقُهُم مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ وَ فِي قَولِ
صفحه : 365
اللّهِ عَزّ وَ جَلّهَل أَتاكَ حَدِيثُ الغاشِيَةِ قَالَ الّذِينَ يَغشَونَ الإِمَامَ إِلَي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّلا يُسمِنُ وَ لا يغُنيِ مِن جُوعٍ قَالَ لَا يَنفَعُهُم وَ لَا يُغنِيهِم لَا يَنفَعُهُمُ الدّخُولُ وَ لَا يُغنِيهِمُ القُعُودُ
بيان حمل ع الرزق في الآية علي الرزق الروحاني و هوالعلم قوله ع يغشون الإمام أي يدخلون عليه مع النصب وعدم الولاية فلاينتفعون بالدخول عليه و لايمكنهم ترك السؤال لجهلهم أوالمراد أنهم في زمن القائم ع لاينفعهم الدخول عليه لعلمه بنصبهم ألذي أضمروه و لاالجلوس في البيوت لعلمه بهم وعدم تمكينه إياهم لذلك
92-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما يَكُونُ مِن نَجوي ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُم وَ لا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُم وَ لا أَدني مِن ذلِكَ وَ لا أَكثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُم أَينَ ما كانُوا ثُمّ يُنَبّئُهُم بِما عَمِلُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ أَبِي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ وَ سَالِمٍ مَولَي أَبِي حُذَيفَةَ وَ المُغِيرَةِ بنِ شُعبَةَ حَيثُ كَتَبُوا الكِتَابَ بَينَهُم وَ تَعَاهَدُوا وَ تَوَافَقُوا لَئِن مَضَي مُحَمّدٌ لَا يَكُونُ الخِلَافَةُ فِي بنَيِ هَاشِمٍ وَ لَا النّبُوّةُ أَبَداً فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِم هَذِهِ الآيَةَ قَالَ قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ أَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُم بَلي وَ رُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبُونَ قَالَ وَ هَاتَانِ الآيَتَانِ نَزَلَتَا فِيهِم ذَلِكَ اليَومَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَعَلّكَ تَرَي أَنّهُ كَانَ يَومٌ يُشبِهُ يَومَ كَتبِ الكِتَابِ إِلّا يَومَ قَتلِ الحُسَينِ ع وَ هَكَذَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 366
ألّذِي أَعلَمَهُ رَسُولُ اللّهِص أَن إِذَا كُتِبَ الكِتَابُ قُتِلَ الحُسَينُ ع وَ خَرَجَ المُلكُ مِن بنَيِ هَاشِمٍ فَقَد كَانَ ذَلِكَ كُلّهُ قُلتُوَ إِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا فَأَصلِحُوا بَينَهُما فَإِن بَغَت إِحداهُما عَلَي الأُخري فَقاتِلُوا التّيِ تبَغيِ حَتّي تفَيِءَ إِلي أَمرِ اللّهِ فَإِن فاءَت فَأَصلِحُوا بَينَهُما بِالعَدلِ قَالَ الفِئَتَانِ إِنّمَا جَاءَ تَأوِيلُ هَذِهِ الآيَةِ يَومَ البَصرَةِ وَ هُم أَهلُ هَذِهِ الآيَةِ وَ هُمُ الّذِينَ بَغَوا عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَكَانَ الوَاجِبُ عَلَيهِ قِتَالَهُم وَ قَتلَهُم حَتّي يَفِيئُوا إِلَي أَمرِ اللّهِ وَ لَو لَم يَفِيئُوا لَكَانَ الوَاجِبُ عَلَيهِ فِيمَا أَنزَلَ اللّهُ أَن لَا يَرفَعَ السّيفَ عَنهُم حَتّي يَفِيئُوا وَ يَرجِعُوا عَن رَأيِهِم لِأَنّهُم بَايَعُوا طَائِعِينَ غَيرَ كَارِهِينَ وَ هيَِ الفِئَةُ البَاغِيَةُ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَكَانَ الوَاجِبُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَن يَعدِلَ فِيهِم حَيثُ كَانَ ظَفِرَ بِهِم كَمَا عَدَلَ رَسُولُ اللّهِص فِي أَهلِ مَكّةَ إِنّمَا مَنّ عَلَيهِم وَ عَفَا وَ كَذَلِكَ صَنَعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِأَهلِ البَصرَةِ حَيثُ ظَفِرَ بِهِم مِثلَ مَا صَنَعَ النّبِيّص بِأَهلِ مَكّةَ حَذوَ النّعلِ بِالنّعلِ قَالَ قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ المُؤتَفِكَةَ أَهوي قَالَ هُم أَهلُ البَصرَةِ هيَِ المُؤتَفِكَةُ قُلتُوَ المُؤتَفِكاتِ أَتَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيّناتِ قَالَ أُولَئِكَ قَومُ لُوطٍ ائتَفَكَت عَلَيهِمُ انقَلَبَت عَلَيهِم
بيان انقلاب البصرة إما حقيقة كقري قوم لوط وإما مجازا بالغرق والبلايا التي نزلت عليهم ويؤيد الأول مارواه علي بن ابراهيم حيث قال قدائتفكت البصرة بأهلها مرتين و علي الله تمام الثالثة وتمام الثالثة في الرجعة
93-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ الزهّريِّ مُعَنعَناً عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ابنِ الحَنَفِيّةِ أَنّهُ قَرَأَوَ إِذَا النّفُوسُ زُوّجَت قَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَو أَنّ رَجُلًا عَبَدَ اللّهَ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ حَتّي تلَتقَيَِ تَرقُوَتَاهُ لَحَشَرَهُ اللّهُ مَعَ مَن يُحِبّ
صفحه : 367
بيان قال الطبرسي رحمه الله أي قرن كل واحد منها إلي شكله وضم إليه أي قرن كل إنسان بشكله من أهل النار وبشكله من أهل الجنة وقيل معناه ردت الأرواح إلي الأجساد فتصير أحياء وقيل يقرن الغاوي بمن أغواه من إنسان أوشيطان وقيل أي قرنت نفوس الصالحين بالحور العين ونفوس الكافرين بالشياطين
94-كا،[الكافي] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً قَالَ مَن تَوَلّي الأَوصِيَاءَ مِن آلِ مُحَمّدٍص وَ اتّبَعَ آثَارَهُم فَذَاكَ يَزِيدُهُ وَلَايَةَ مَن مَضَي مِنَ النّبِيّينَ وَ المُؤمِنِينَ الأَوّلِينَ حَتّي يَصِلَ وَلَايَتُهُم إِلَي آدَمَ ع وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنهاتُدخِلُهُ الجَنّةَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم يَقُولُ أَجرُ المَوَدّةِ ألّذِي لَم أَسأَلكُم غَيرَهُ فَهُوَ لَكُم تَهتَدُونَ بِهِ وَ تَنجُونَ مِن عَذَابِ يَومِ القِيَامَةِ وَ قَالَ لِأَعدَاءِ اللّهِ أَولِيَاءِ الشّيطَانِ أَهلِ التّكذِيبِ وَ الإِنكَارِقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَ ما أَنَا مِنَ المُتَكَلّفِينَ يَقُولُ مُتَكَلّفاً أَن أَسأَلَكُم مَا لَستُم بِأَهلِهِ فَقَالَ المُنَافِقُونَ عِندَ ذَلِكَ بَعضُهُم لِبَعضٍ أَ مَا يكَفيِ مُحَمّداً أَن يَكُونَ قَهَرَنَا عِشرِينَ سَنَةً حَتّي يُرِيدُ أَن يَحمِلَ أَهلَ بَيتِهِ عَلَي رِقَابِنَا فَقَالُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ هَذَا وَ مَا هُوَ إِلّا شَيءٌ يَتَقَوّلُهُ يُرِيدُ أَن يَرفَعَ أَهلَ بَيتِهِ عَلَي رِقَابِنَا وَ لَئِن قُتِلَ مُحَمّدٌ أَو مَاتَ لَنَنزِعَنّهَا مِن أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ لَا نُعِيدُهَا فِيهِم أَبَداً وَ أَرَادَ اللّهُ أَن يُعلِمَ نَبِيّهُ ألّذِي أَخفَوا فِي صُدُورِهِم وَ أَسَرّوا بِهِ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ عَزّ وَ جَلّأَم يَقُولُونَ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللّهُ يَختِم عَلي
صفحه : 368
قَلبِكَ يَقُولُ لَو شِئتُ حَبَستُ عَنكَ الوحَيَ فَلَم تَكَلّم بِفَضلِ أَهلِ بَيتِكَ وَ لَا بِمَوَدّتِهِم وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَمحُ اللّهُ الباطِلَ وَ يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ يَقُولُ الحَقّ لِأَهلِ بَيتِكَ الوَلَايَةِإِنّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ وَ يَقُولُ بِمَا أَلقَوهُ فِي صُدُورِهِم مِنَ العَدَاوَةِ لِأَهلِ بَيتِكَ وَ الظّلمِ بَعدَكَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَسَرّوا النّجوَي الّذِينَ ظَلَمُوا هَل هذا إِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم أَ فَتَأتُونَ السّحرَ وَ أَنتُم تُبصِرُونَ وَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ النّجمِ إِذا هَوي قَالَ أَقسَمَ بِقَبرِ مُحَمّدٍص إِذَا قُبِضَما ضَلّ صاحِبُكُمبِتَفضِيلِهِ أَهلَ بَيتِهِوَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي يَقُولُ مَا يَتَكَلّمُ لِفَضلِ أَهلِ بَيتِهِ بِهَوَاهُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِن هُوَ إِلّا وحَيٌ يُوحي وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍقُل لَو أَنّ عنِديِ ما تَستَعجِلُونَ بِهِ لقَضُيَِ الأَمرُ بيَنيِ وَ بَينَكُم قَالَ لَو أنَيّ أُمِرتُ أَن أُعلِمَكُمُ ألّذِي أَخفَيتُم فِي صُدُورِكِم مِنِ استِعجَالِكُم بمِوَتيِ لِتَظلِمُوا أَهلَ بيَتيِ مِن بعَديِ فَكَانَ مَثَلُكُم كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكَمَثَلِ ألّذِي استَوقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَت ما حَولَهُ يَقُولُ أَضَاءَتِ الأَرضُ بِنُورِ مُحَمّدٍص كَمَا تضُيِءُ الشّمسُ فَضَرَبَ مَثَلَ مُحَمّدٍص الشّمسَ وَ مَثَلَ الوصَيِّ القَمَرَ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّجَعَلَ الشّمسَ ضِياءً وَ القَمَرَ نُوراً وَ قَولُهُوَ آيَةٌ لَهُمُ اللّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهارَ فَإِذا هُم مُظلِمُونَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَيعَنيِ قُبِضَ مُحَمّدٌص فَظَهَرَتِ الظّلمَةُ فَلَم يُبصِرُوا فَضلَ أَهلِ بَيتِهِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن تَدعُوهُم إِلَي الهُدي لا يَسمَعُوا وَ تَراهُم
صفحه : 369
يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَ
ثُمّ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَضَعَ العِلمَ ألّذِي كَانَ عِندَهُ عِندَ الوصَيِّ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَقُولُ أَنَا هاَديِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مِثلُ العِلمِ ألّذِي أَعطَيتُهُ وَ هُوَ نوُريَِ ألّذِي يُهتَدَي بِهِ مِثلُ المِشكَاةِ فِيهَا المِصبَاحُ فَالمِشكَاةُ قَلبُ مُحَمّدٍص وَ المِصبَاحُ النّورُ ألّذِي فِيهِ العِلمُ وَ قَولُهُالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍ يَقُولُ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَقبِضَكَ فَاجعَلِ ألّذِي عِندَكَ عِندَ الوصَيِّ كَمَا يُجعَلُ المِصبَاحُ فِي الزّجَاجَةِكَأَنّها كَوكَبٌ درُيّّفَأَعلَمَهُم فَضلَ الوصَيِّيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍفَأَصلُ الشّجَرَةِ المُبَارَكَةِ اِبرَاهِيمُ ع وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّرَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَقُولُ لَستُم بِيَهُودٍ فَتُصَلّوا قِبَلَ المَغرِبِ وَ لَا نَصَارَي فَتُصَلّوا قِبَلَ المَشرِقِ وَ أَنتُم عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ ع وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّما كانَ اِبراهِيمُ يَهُودِيّا وَ لا نَصرانِيّا وَ لكِن كانَ حَنِيفاً مُسلِماً وَ ما كانَ مِنَ المُشرِكِينَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ يَقُولُ مَثَلُ أَولَادِكُمُ الّذِينَ يُولَدُونَ مِنكُم كَمَثَلِ الزّيتِ ألّذِي يُعصَرُ مِنَ الزّيتُونِيَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ يَقُولُ يَكَادُونَ أَن يَتَكَلّمُوا بِالنّبُوّةِ وَ لَو لَم يُنزَل عَلَيهِم مَلَكٌ
بيان قوله فذاك يزيده أي مودتهم مستلزمة لمودة هؤلاء أو لاتقبل
صفحه : 370
مودة هؤلاء إلابمودتهم قوله ع و هوقول الله أي المراد بالحسنة فيهاأيضا مودة الأوصياء ع أي نزلت فيها أي هي الفرد الكامل من الحسنة التي يشترط قبول سائر الحسنات بهافكأنها منحصرة فيها قوله ع أجر المودة الإضافة بيانية و ماذكره ع وجه حسن تام في الجمع بين الآيات التي وردت في أجر الرسالة لأن الله تعالي قال في موضع قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفدلت علي أن المودة أجر الرسالة و قال في موضع آخرقُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم أي الأجر ألذي سألتكم يعود نفعه إليكم و قال في موضع آخرقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِلّا مَن شاءَ أَن يَتّخِذَ إِلي رَبّهِ سَبِيلًافيظهر من تفسيره ع هنا أن المراد به أن أجر الرسالة إنما أطلبه ممن قبل قولي وأطاعني واتخذ إلي ربه سبيلا و قال عزذكره في موضع آخرقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍفهذا علي تفسيره ع متوجه إلي الكافرين والجاحدين والمنافقين قوله ع يقول الحق أي عني بالحق الولاية قوله يقول بما ألقوه تفسير لقوله بِذاتِ الصّدُورِ قوله ع أقسم بقبر محمدص أي المراد بالنجم الرسول ص كمابيناه في باب مفرد والمراد بهويه أي سقوطه وهبوطه وغروبه أوصعوده وموته وغيبته في التراب أوصعود روحه المقدسة إلي رب الأرباب . قوله ع لوأني أمرت لعله علي تأويله ع في الكلام تقدير أي لو أن عندي الأخبار بما تستعجلون به و لم يفسر ع الجزاء لظهوره أي لقضي الأمر بيني وبينكم لظهور كفركم ونفاقكم ووجوب قتلكم و قوله ع فكان مثلكم لبيان مايترتب علي ذهابه ص من بينهم من ضلالتهم وغوايتهم و به أشار ع إلي تأويل حسن لآية أخري وتشبيه تام كامل فيها وهي ماذكره
صفحه : 371
الله تعالي في وصف المنافقين حيث قال مَثَلُهُم كَمَثَلِ ألّذِي استَوقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَت ما حَولَهُفالمراد استضاءة الأرض بنور محمدص من العلم والهداية واستدل ع علي أن المراد بالضوء هاهنا نور محمدص بأن الله مثل في جميع القرآن الرسول ص بالشمس ونسب إليها الضياء والوصي بالقمر ونسب إليه النور فالضوء للرسالة والنور للإمامة و هو قوله عز و جل جَعَلَ الشّمسَ ضِياءً وَ القَمَرَ نُوراً وربما يستأنس لذلك بما ذكروه من أن الضياء يطلق علي ضوء النير بالذات والنور علي نور المضيء بالغير ولذا ينسب النور إلي القمر لأنه يستفيد النور من الشمس و لما كان نور الأوصياء مقتبسا من نور الرسول ص وعلمهم ع من علمه عبر عن علمهم وكمالهم بالنور و عن علم الرسول ص بالضياء. وأشار ع إلي تأويل آية أخري وهي قوله عز و جل وَ آيَةٌ لَهُمُ اللّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهارَفهي إشارة إلي ذهاب النبي ص وغروب شمس الرسالة فالناس مظلمون إلا أن يستضيئوا بنور القمر و هوالوصي ثم ذكر ع تتمة الآية السابقة بعدبيان أن المراد بالإضاءة إضاءة شمس الرسالة فقال المراد بإذهاب الله نورهم قبض النبي ص فظهرت الظلمة بالضم أوبالتحريك فلم يبصروا فضل أهل بيته ع . و قوله ع بعد ذلك و هو قوله عز و جل وَ إِن تَدعُوهُميحتمل أن يراد به أنها نزلت في شأن الأمة بعدوفاة النبي ص وذهاب نورهم فصاروا كمن كان في ظلمات ينظر و لايبصر شيئا ويحتمل أن يكون علي سبيل التنظير أي كما أن في زمان الرسول ص أخبر الله عن حال جماعة تركوا الحق واختاروا الضلالة فأذهب الله نور الهدي عن أسماعهم وأبصارهم فصاروا بحيث مع سماعهم الهدي كأنهم لايسمعون و مع رؤيتهم الحق كأنهم لايبصرون فكذا هؤلاء لذهاب نور الرسالة من بينهم لايبصرون الحق و إن كانوا ينظرون إليه قوله ع النور ألذي فيه العلم هوعطف بيان للنور
صفحه : 372
95-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ ابنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَنّاطِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ وَ إِنّهُ لفَيِ زُبُرِ الأَوّلِينَ قَالَ وَلَايَةُ عَلِيّ ع
96-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عُثمَانَ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ فَرَأَيتَ إِن مَتّعناهُم سِنِينَ ثُمّ جاءَهُم ما كانُوا يُوعَدُونَ قَالَ خُرُوجُ القَائِمِما أَغني عَنهُم ما كانُوا يُمَتّعُونَ قَالَ هُم بَنُو أُمَيّةَ الّذِينَ مُتّعُوا فِي دُنيَاهُم
97-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الخثَعمَيِّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ تَقَلّبَكَ فِي السّاجِدِينَ قَالَ فِي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَهلِ بَيتِهِ ع
98-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ مِن طَرِيقِ العَامّةِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ ما يسَتوَيِ الأَعمي وَ البَصِيرُ قَالَ الأَعمَي أَبُو جَهلٍ وَ البَصِيرُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ لَا الظّلُماتُ وَ لَا النّورُفَالظّلُمَاتُ أَبُو جَهلٍ وَ النّورُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَوَ لَا الظّلّ وَ لَا الحَرُورُفَالظّلّ ظِلّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي الجَنّةِ وَ الحَرُورُ يعَنيِ جَهَنّمَ لأِبَيِ جَهلٍ ثُمّ جَمَعَهُم جَمِيعاً فَقَالَوَ ما يسَتوَيِ الأَحياءُ وَ لَا الأَمواتُفَالأَحيَاءُ عَلِيّ وَ حَمزَةُ وَ
صفحه : 373
جَعفَرٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ فَاطِمَةُ وَ خَدِيجَةُ ع وَ الأَموَاتُ كُفّارُ مَكّةَ
99-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن يُوسُفَ بنِ كُلَيبٍ المسَعوُديِّ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ الغَفّارِ الفقُيَميِّ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي الحَكَمِ بنِ المُختَارِ عَنِ الكلَبيِّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ حم اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّعسق عِلمُ عَلِيّ بِفِسقِ كُلّ جَمَاعَةٍ وَ نِفَاقِ كُلّ فِرقَةٍ
100- وَ بِحَذفِ الإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ حم حَتمٌ وَ عَينٌ عَذَابٌ وَ سِينٌ سِنُونَ كسَنِيِ يُوسُفَ وَ قَافٌ قَذفٌ وَ خَسفٌ وَ مَسخٌ يَكُونُ فِي آخِرِ الزّمَانِ باِلسفّياَنيِّ وَ أَصحَابِهِ وَ نَاسٌ مِن كَلبٍ ثَلَاثُونَ أَلفَ أَلفٍ يَخرُجُونَ مَعَهُ وَ ذَلِكَ حِينَ يَخرُجُ القَائِمُ ع بِمَكّةَ وَ هُوَ مهَديِّ هَذِهِ الأُمّةِ
101-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي يَوماً قَاعِداً حَتّي أَتَي رَجُلٌ فَوَقَفَ بِهِ قَالَ أَ فِيكُم بَاقِرُ العِلمِ وَ رَئِيسُهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ قِيلَ لَهُ نَعَم فَجَلَسَ طَوِيلًا ثُمّ قَامَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي قِصّةِ زَكَرِيّاوَ إنِيّ خِفتُ الموَاليَِ مِن ورَائيِ وَ كانَتِ امرأَتَيِ عاقِراً قَالَ نِعمَ الموَاَليِ بَنُو العَمّ وَ أَحَبّ اللّهُ أَن يَهَبَ لَهُ وَلِيّاً مِن صُلبِهِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ فِيمَا كَانَ عَلِمَ مِن فَضلِ مُحَمّدٍص قَالَ يَا رَبّ أَ مَعَ مَا شَرّفتَ مُحَمّداً
صفحه : 374
وَ كَرّمتَهُ وَ رَفَعتَ ذِكرَهُ حَتّي قَرَنتَهُ بِذِكرِكَ فَمَا يَمنَعُكَ يَا سيَدّيِ أَن تَهَبَ لَهُ ذُرّيّةً مِن صُلبِهِ فَيَكُونَ فِيهَا النّبُوّةُ قَالَ يَا زَكَرِيّا قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بِمُحَمّدٍص وَ لَا نُبُوّةَ بَعدَهُ وَ هُوَ خَاتَمُ الأَنبِيَاءِ وَ لَكِنّ الإِمَامَةَ لِابنِ عَمّهِ وَ أَخِيهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مِن بَعدِهِ وَ أَخرَجتُ الذّرّيّةَ مِن صُلبِ عَلِيّ إِلَي بَطنِ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ وَ صَيّرتُ بَعضَهَا مِن بَعضٍ فَخَرَجَت مِنهُ الأَئِمّةُ حجُجَيِ عَلَي خلَقيِ وَ إنِيّ مُخرِجٌ مِن صُلبِكَ وَلَداً يَرِثُكَوَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفَوَهَبَ اللّهُ لَهُ يَحيَي ع
102-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأُولئِكَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ مِن ذُرّيّةِ آدَمَ وَ مِمّن حَمَلنا مَعَ نُوحٍ قَالَ نَحنُ ذُرّيّةُ اِبرَاهِيمَ وَ المَحمُولُونَ مَعَ نُورٍ وَ نَحنُ صَفوَةُ اللّهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ مِمّن هَدَينا وَ اجتَبَينافَهُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا الّذِينَ هَدَاهُمُ اللّهُ لِمَوَدّتِنَا وَ اجتَبَاهُم لِدِينِنَا فَحَيّوا عَلَيهِ وَ مَاتُوا عَلَيهِ وَصَفَهُمُ اللّهُ بِالعِبَادَةِ وَ الخُشُوعِ وَ رِقّةِ القَلبِ فَقَالَإِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا قَالَ عَزّ وَ جَلّفَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصّلاةَ وَ اتّبَعُوا الشّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّا وَ هُوَ جَبَلٌ مِن صُفرٍ يَدُورُ فِي وَسَطِ جَهَنّمَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّإِلّا مَن تابَ مَن غَشّ آلَ مُحَمّدٍوَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ وَ لا يُظلَمُونَ شَيئاً إِلَي قَولِهِمَن كانَ تَقِيّا
103-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ إِنّ ابنَ عَبّاسٍ يَزعُمُ أَنّهُ يَعلَمُ كُلّ آيَةٍ نَزَلَت فِي القُرآنِ فِي أَيّ يَومٍ نَزَلَت وَ فِيمَن
صفحه : 375
نَزَلَت فَقَالَ أَبِي ع سَلهُ فِيمَن نَزَلَتوَ مَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًا وَ فِيمَن نَزَلَتوَ لا يَنفَعُكُم نصُحيِ إِن أَرَدتُ أَن أَنصَحَ لَكُم إِن كانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغوِيَكُم وَ فِيمَن نَزَلَتيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوافَأَتَاهُ الرّجُلُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ وَدِدتُ أَنّ ألّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا واَجهَنَيِ بِهِ فَأَسأَلُهُ عَنِ العَرشِ مِمّ خَلَقَهُ اللّهُ وَ مَتَي خَلَقَ وَ كَم هُوَ وَ كَيفَ هُوَ فَانصَرَفَ الرّجُلُ إِلَي أَبِي ع فَقَالَ أَبِي ع فَهَل أَجَابَكَ بِالآيَاتِ قَالَ لَا قَالَ أَبِي لَكِن أُجِيبُكَ فِيهَا بِعِلمٍ وَ نُورٍ غَيرِ المُدّعَي وَ لَا المُنتَحَلِ أَمّا قَولُهُوَ مَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًافَفِيهِ نَزَلَ وَ فِي أَبِيهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ لا يَنفَعُكُم نصُحيِ إِن أَرَدتُ أَن أَنصَحَ لَكُمففَيِ أَبِيهِ نَزَلَت وَ أَمّا الأُخرَي ففَيِ بَنِيهِ نَزَلَت وَ فِينَا وَ لَم يَكُنِ الرّبَاطُ ألّذِي أُمِرنَا بِهِ وَ سَيَكُونُ ذَلِكَ مِن نَسلِنَا المُرَابِطُ وَ مِن نَسلِهِ المُرَابِطُ وَ أَمّا مَا سَأَلَ عَنهُ مِنَ العَرشِ مِمّ خَلَقَهُ اللّهُ فَإِنّ اللّهَ خَلَقَهُ أَربَاعاً لَم يَخلُق قَبلَهُ إِلّا ثَلَاثَةَ أَشيَاءَ الهَوَاءَ وَ القَلَمَ وَ النّورَ ثُمّ خَلَقَهُ مِن أَلوَانِ أَنوَارٍ مُختَلِفَةٍ مِن ذَلِكَ النّورِ نُورٌ أَخضَرُ مِنهُ اخضَرّتِ الخُضرَةُ وَ نُورٌ أَصفَرُ مِنهُ اصفَرّتِ الصّفرَةُ وَ نُورٌ أَحمَرُ مِنهُ احمَرّتِ الحُمرَةُ وَ نُورٌ أَبيَضُ وَ هُوَ نُورُ الأَنوَارِ وَ مِنهُ ضَوءُ النّهَارِ ثُمّ جَعَلَهُ سَبعِينَ أَلفَ طَبَقٍ غِلَظُ كُلّ طَبَقٍ كَأَوّلِ العَرشِ إِلَي أَسفَلِ السّافِلِينَ لَيسَ مِن ذَلِكَ طَبَقٌ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِ رَبّهِ وَ يُقَدّسُهُ بِأَصوَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ أَلسِنَةٍ غَيرِ مُشتَبِهَةٍ لَو أُذِنَ لِلِسَانٍ وَاحِدٍ فَأَسمَعَ شَيئاً مِمّا تَحتَهُ لَهَدَمَ الجِبَالَ وَ المَدَائِنَ
صفحه : 376
وَ الحُصُونَ وَ كَشَفَ البِحَارَ وَ لَهَلَكَ مَا دُونَهُ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَركَانٍ يَحمِلُ كُلّ رُكنٍ مِنهَا مِنَ المَلَائِكَةِ مَا لَا يحُصيِ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ يُسَبّحُونَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِلا يَفتُرُونَ وَ لَو أَحَسّ حِسّ شَيءٍ مِمّا فَوقَهُ مَا قَامَ لِذَلِكَ طَرفَةَ عَينٍ بَينَهُ وَ بَينَ الإِحسَاسِ الجَبَرُوتُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ العَظَمَةُ وَ القُدسُ وَ الرّحمَةُ وَ العِلمُ وَ لَيسَ وَرَاءَ هَذَا مَقَالٌ فَقَالَ لَقَد طَمَعَ الحَائِرُ فِي غَيرِ مَطمَعٍ أَمَا إِنّ فِي صُلبِهِ وَدِيعَةً قَد ذُرِئَت لِنَارِ جَهَنّمَ فَيُخرِجُونَ أَقوَاماً مِن دِينِ اللّهِ وَ سَتُصبَغُ الأَرضُ بِدِمَاءِ أَفرَاخٍ مِن أَفرَاخِ آلِ مُحَمّدٍ تَنهَضُ تِلكَ الفِرَاخُ فِي غَيرِ وَقتٍ وَ تُطلَبُ غَيرَ مُدرِكٍ وَ يُرَابِطُ الّذِينَ آمَنُوا وَ يَصبِرُونَ وَ يُصَابِرُونَحَتّي يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ
بيان قوله ع ففي أبيه نزلت أي هو من جملة الذين هم مصداق الآية في هذه الأمة ونزلت لتهديدهم وتنبيههم و لاينافي وقوعها في سياق قصة نوح ع وكونه حكاية لقوله قوله ففي بنيه نزلت وفينا أي فينا نزلت إن نصبر في دولة بنيه ونرابط حتي يظهر أمرنا و في أكثر النسخ ابنه علي إرادة الجنس أوأول من خرج منهم ثم بين ع أن من نسله من يرابط وينتظر الغلبة في دولة بني أمية و من نسلنا من يرابط وينتظر الفرج في دولة بني أمية ودولتهم . قوله و لوأحس أي لوأحس الحاس أو ابن عباس حس شيء أي صوت شيءمما فوقه لم يقدر علي ذلك طرفة عين بل يهلك و في بعض النسخ شيئا أي لوأحس حس من الحواس شيئا من تلك الأصوات لبطل الحس و لم يطق ذلك و في بعضها و لوأحس شيءمما فوقه فهو علي بناء المجهول أو قوله مما فوقه مفعول أحس أي شيئا مما فوقه قوله بينه أي بين المرء و ابن عباس أوالملك أو
صفحه : 377
الحاس و بين الأحساس بالفتح جمع حس أي الأصوات ويحتمل الكسر الجبروت أي حجب الجبروت والكبرياء والعظمة و غير ذلك مانعة عن وصول الأصوات إلي الخلق . قوله ع لقد طمع الحائر أي ابن عباس الجاهل المتحير فيما ليس له الطمع فيه من علم الغيوب . قوله ع تنهض تلك الفراخ في غيروقت أي يخرجون عنداستقرار دولة بني عباس وعدم انقضاء ملكهم ويطلبون ما لايمكنهم إدراكه من الظفر عليهم و أماالأئمة وشيعتهم فلايستعجلون بل يصبرون إلي أن يؤذن لهم و قدتكلمنا في تحقيق الأنوار والحجب في كتاب السماء والعالم
104-فس ،[تفسير القمي] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ وَ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ وَضّاحٍ وَ شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ جَمِيعُهُم عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُميعَنيِ فِي الخَلقِ أَنّهُ مِثلُهُم مَخلُوقٌيُوحي إلِيَّ أَنّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجُوا لِقاءَ رَبّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبّهِ أَحَداً قَالَ لَا يَتّخِذ مَعَ وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ غَيرَهُم وَلَايَتُهُمُ العَمَلُ الصّالِحُ فَمَن أَشرَكَ بِعِبَادَةِ رَبّهِ فَقَد أَشرَكَ بِوَلَايَتِنَا وَ كَفَرَ بِهَا وَ جَحَدَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع حَقّهُ وَ وَلَايَتَهُ قُلتُ قَولُهُالّذِينَ كانَت أَعيُنُهُم فِي غِطاءٍ عَن ذكِريِ قَالَ يعَنيِ بِالذّكرِ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ هُوَ قَولُهُذكِريِ قُلتُ قَولُهُلا يَستَطِيعُونَ سَمعاً قَالَ كَانُوا لَا يَستَطِيعُونَ إِذَا ذُكِرَ عَلِيّ عِندَهُم أَن يَسمَعُوا ذِكرَهُ لِشِدّةِ بُغضٍ لَهُ وَ عَدَاوَةٍ مِنهُم لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ قُلتُ قَولُهُأَ فَحَسِبَ الّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتّخِذُوا عبِاديِ مِن دوُنيِ أَولِياءَ إِنّا أَعتَدنا جَهَنّمَ لِلكافِرِينَ نُزُلًا قَالَ يَعنِيهِمَا وَ أَشيَاعَهُمَا الّذِينَ اتّخَذُوهُمَا مِن دُونِ اللّهِ أَولِيَاءَ
صفحه : 378
وَ كَانُوا يَرَونَ أَنّهُم بِحُبّهِم إِيّاهُمَا أَنّهُمَا يُنجِيَانِهِم مِن عَذَابِ اللّهِ وَ كَانُوا بِحُبّهِمَا كَافِرِينَ قُلتُ قَولُهُإِنّا أَعتَدنا جَهَنّمَ لِلكافِرِينَ نُزُلًا أَي مَنزِلًا فهَيَِ لَهُمَا وَ لِأَشيَاعِهِمَا عَتِيدَةً عِندَ اللّهِ قُلتُ قَولُهُنُزُلًا قَالَ مَأوًي وَ مَنزِلًا
بيان قوله فمن أشرك بعبادة ربه كأنه علي سبيل القلب واعلم أن المفسرين فسروا النزل بما يعد للضيف لكن ورد في اللغة بمعني المنزل كمافسره ع به قال الفيروزآبادي النزل بضمتين المنزل و مايهيئ للضيف قبل أن ينزل عليه
105-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي الطّفَيلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ يَزعُمُ أَنّهُ يَعلَمُ كُلّ آيَةٍ نَزَلَت فِي القُرآنِ فِي أَيّ يَومٍ نَزَلَت وَ فِيمَن نَزَلَت قَالَ فَسَلهُ فِيمَن نَزَلَتوَ مَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًا وَ فِيمَن نَزَلَتوَ لا يَنفَعُكُم نصُحيِ إِن أَرَدتُ أَن أَنصَحَ لَكُم إِن كانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغوِيَكُم وَ فِيمَن نَزَلَتيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوافَأَتَاهُ الرّجُلُ فَغَضِبَ وَ قَالَ وَدِدتُ أَنّ ألّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا واَجهَنَيِ فَأُسَائِلَهُ وَ لَكِن سَلهُ عَنِ العَرشِ مِمّ خُلِقَ وَ كَيفَ هُوَ فَانصَرَفَ الرّجُلُ إِلَي أَبِي فَقَالَ مَا قِيلَ لَهُ فَقَالَ هَل أَجَابَكَ فِي الآيَاتِ قَالَ لَا قَالَ لكَنِيّ أُجِيبُكَ فِيهَا بِنُورٍ وَ عِلمٍ غَيرِ المُدّعَي وَ لَا المُنتَحَلِ أَمّا الأُولَيَانِ فَنَزَلَتَا فِيهِ وَ فِي أَبِيهِ وَ أَمّا الأُخرَي فَنَزَلَت فِي أَبِي وَ فِينَا وَ لَم يَكُنِ الرّبَاطُ ألّذِي أُمِرنَا بِهِ بَعدُ وَ
صفحه : 379
سَيَكُونُ مِن نَسلِنَا المُرَابِطُ وَ مِن نَسلِهِ المُرَابِطُ
106-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] يا أَيّهَا النّاسُ كُلُوا مِمّا فِي الأَرضِ حَلالًا طَيّباً وَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ الشّيطانِ إِنّهُ لَكُم عَدُوّ مُبِينٌ إِنّما يَأمُرُكُم بِالسّوءِ وَ الفَحشاءِ وَ أَن تَقُولُوا عَلَي اللّهِ ما لا تَعلَمُونَ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا النّاسُ كُلُوا مِمّا فِي الأَرضِ مِن أَنوَاعِ ثِمَارِهَا وَ أَطعِمَتِهَاحَلالًا طَيّباًلَكُم إِذَا أَطَعتُم رَبّكُم فِي تَعظِيمِ مَن عَظّمَهُ وَ الِاستِخفَافِ لِمَن أَهَانَهُ وَ صَغّرَهُوَ لا تَتّبِعُوا خُطُواتِ الشّيطانِ مَا يَخطُو بِكُم إِلَيهِ وَ يُغرِيكُم بِهِ مِن مُخَالَفَةِ مَن جَعَلَهُ اللّهُ رَسُولًا أَفضَلَ المُرسَلِينَ وَ أَمَرَهُ بِنَصبِ مَن جَعَلَهُ أَفضَلَ الوَصِيّينَ وَ سَائِرَ مَن جَعَلَهُم خُلَفَاءَهُ وَ أَولِيَاءَهُإِنّهُ لَكُم عَدُوّ مُبِينٌلَكُمُ العَدَاوَةُ وَ يَأمُرُكُم بِمُخَالَفَةِ أَفضَلِ النّبِيّينَ وَ مُعَانَدَةِ أَشرَفِ الوَصِيّينَإِنّما يَأمُرُكُمالشّيطَانُبِالسّوءِبِسُوءِ المَذهَبِ وَ الِاعتِقَادِ فِي خَيرِ خَلقِ اللّهِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ جُحُودِ وَلَايَةِ أَفضَلِ أَولِيَاءِ اللّهِ بَعدَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ أَن تَقُولُوا عَلَي اللّهِ ما لا تَعلَمُونَبِإِمَامَةِ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ فِي الإِمَامِ حَظّاً وَ مَن جَعَلَهُ مِن أَرَاذِلِ أَعدَائِهِ وَ أَعظَمِهِم كُفراً بِهِ
قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص فُضّلتُ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ شُرّفتُ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ اختُصِصتُ بِالقُرآنِ العَظِيمِ وَ أُكرِمتُ بعِلَيِّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ عُظّمتُ بِشِيعَتِهِ خَيرِ شِيعَةِ النّبِيّينَ وَ الوَصِيّينَ وَ قِيلَ لِي يَا مُحَمّدُ قَابِل نعَماَئيِ عَلَيكَ بِشُكرِ الممُترَيِ لِلمَزِيدِ فَقُلتُ يَا ربَيّ وَ مَا أَفضَلُ مَا أَشكُرُكَ بِهِ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ أَفضَلُ ذَلِكَ بَثّكَ فَضلَ أَخِيكَ عَلِيّ وَ بَعثُكَ سَائِرَ عبِاَديِ عَلَي تَعظِيمِهِ وَ تَعظِيمِ شِيعَتِهِ وَ أَمرُكَ إِيّاهُم أَن لَا يَتَوَادّوا إِلّا فِيّ وَ لَا يَتَبَاغَضُوا إِلّا فِيّ وَ لَا يُوَالُوا وَ لَا يُعَادُوا إِلّا فِيّ وَ أَن يَنصِبُوا الحَربَ لِإِبلِيسَ وَ عُتَاةِ مَرَدَتِهِ الدّاعِينَ إِلَي مخُاَلفَتَيِ
صفحه : 380
وَ أَن يَجعَلُوا جُنّتَهُم مِنهُمُ العَدَاوَةَ لِأَعدَاءِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ أَن يَجعَلُوا أَفضَلَ سِلَاحِهِم عَلَي إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ تَفضِيلَ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ تَفضِيلَ عَلِيّ عَلَي سَائِرِ أُمّتِهِ أَجمَعِينَ وَ اعتِقَادَهُم بِأَنّهُ الصّادِقُ لَا يَكذِبُ وَ الحَلِيمُ لَا يَجهَلُ وَ المُصِيبُ لَا يَغفُلُ وَ ألّذِي بِمَحَبّتِهِ تَثقُلُ مَوَازِينُ المُؤمِنِينَ وَ بِمُخَالَفَتِهِ تَخِفّ مَوَازِينُ النّاصِبِينَ فَإِذَا هُم فَعَلُوا ذَلِكَ كَانَ إِبلِيسُ وَ جُنُودُهُ المَرَدَةُ أَخسَأَ المَهزُومِينَ وَ أَضعَفَ الضّعِيفِينَ
إيضاح امتري الشيء استخرجه
107-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتّبِعُوا ما أَنزَلَ اللّهُ قالُوا بَل نَتّبِعُ ما أَلفَينا عَلَيهِ آباءَنا أَ وَ لَو كانَ آباؤُهُم لا يَعقِلُونَ شَيئاً وَ لا يَهتَدُونَ قَالَ الإِمَامُ ع وَصَفَ اللّهُ هَؤُلَاءِ المُتّبِعِينَ لِخُطُوَاتِ الشّيطَانِ فَقَالَ وَ إِذَا قِيلَ لَهُم تَعَالَوا إِلَي مَا أَنزَلَ فِي كِتَابِهِ مِن وَصفِ مُحَمّدٍ وَ حِليَةِ عَلِيّ وَ وَصفِ فَضَائِلِهِ وَ ذِكرِ مَنَاقِبِهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ تَعَالَوا إِلَي الرّسُولِ لَتَقبَلُوا مِنهُ مَا يَأمُرُكُم بِهِ قَالُوا حَسبُنَا مَا وَجَدنَا عَلَيهِ آبَاءَنَا مِنَ الدّينِ وَ المَذهَبِ فَاقتَدُوا بِدِينِ آبَائِهِم فِي مُخَالَفَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ مُنَابَذَةِ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ وَ لَو كانَ آباؤُهُم لا يَعلَمُونَ شَيئاً وَ لا يَهتَدُونَ إِلَي شَيءٍ مِنَ الصّوَابِ
قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عِبَادَ اللّهِ اتّبِعُوا أخَيِ وَ وصَيِيّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ بِأَمرِ اللّهِ وَ لَا تَكُونُوا كَالّذِينَ اتّخَذُوا أَربَاباً مِن دُونِ اللّهِ تَقلِيداً لِجُهّالِ آبَائِهِمُ الكَافِرِينَ بِاللّهِ فَإِنّ المُقَلّدَ دِينَهُ مِمّن لَا يَعلَمُ دَينَ اللّهِ يَبُوءُ
صفحه : 381
بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ وَ يَكُونُ مِن أُسَرَاءِ إِبلِيسَ لَعِينِ اللّهِ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ أخَيِ عَلِيّاً أَفضَلَ زِينَةِ عتِرتَيِ فَقَالَ وَ مَن وَالَاهُ وَ وَالَي أَولِيَاءَهُ وَ عَادَي أَعدَاءَهُ جَعَلتُهُ مِن أَفضَلِ زِينَةِ جنِاَنيِ وَ مِن أَشرَفِ أوَليِاَئيِ وَ خلُصَاَئيِ وَ مَن أَدمَنَ مَحَبّتَنَا أَهلَ البَيتِ فَتَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مِنَ الجَنّةِ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِهَا وَ أَبَاحَهُ جَمِيعَهَا يَدخُلُ مِمّا شَاءَ مِنهَا وَ كُلّ أَبوَابِ الجِنَانِ تُنَادِيهِ يَا ولَيِّ اللّهِ أَ لَم تدَخلُنيِ أَ لَم تخَصُنّيِ مِن بَينِنَا
بيان ماذكر في العنوان موافق لما في سورة البقرة و ماذكر في التفسير موافق لما في سورة المائدة و هو قوله تعالي وَ إِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا إِلي ما أَنزَلَ اللّهُ وَ إِلَي الرّسُولِ قالُوا حَسبُنا ما وَجَدنا عَلَيهِ آباءَنا أَ وَ لَو كانَ آباؤُهُم لا يَعلَمُونَ شَيئاً وَ لا يَهتَدُونَ ولعله من الرواة أو منه ع لبيان اتحاد مضمون الآيتين
108-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّلَيسَ البِرّ أَن تُوَلّوا وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ المَلائِكَةِ وَ الكِتابِ وَ النّبِيّينَ وَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِ ذوَيِ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ السّائِلِينَ وَ فِي الرّقابِ وَ أَقامَ الصّلاةَ وَ آتَي الزّكاةَ وَ المُوفُونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدُوا وَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِ أُولئِكَ الّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَ
قَالَ الإِمَامُ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيسَ البِرّ أَن تُوَلّواالآيَةَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا فَضّلَ عَلِيّاً ع وَ أَخبَرَ عَن جَلَالَتِهِ عِندَ رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَبَانَ عَن فَضَائِلِ شِيعَتِهِ وَ أَنصَارِ دَعوَتِهِ وَ وَبّخَ اليَهُودَ وَ النّصَارَي عَلَي كُفرِهِم وَ كِتمَانِهِم لِذِكرِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَلَيهِمَا وَ آلِهِمَا السّلَامُ فِي كُتُبِهِم بِفَضَائِلِهِم وَ مَحَاسِنِهِم فَخَرّتِ اليَهُودُ وَ النّصَارَي عَلَيهِم فَقَالَتِ اليَهُودُ قَد صَلّينَا إِلَي قِبلَتِنَا هَذِهِ الصّلَاةَ الكَثِيرَةَ وَ فِينَا مَن يحُييِ اللّيلَ صَلَاةً إِلَيهَا وَ هيَِ قِبلَةُ مُوسَي التّيِ أَمَرَنَا بِهَا وَ قَالَتِ النّصَارَي قَد
صفحه : 382
صَلّينَا إِلَي قِبلَتِنَا هَذِهِ الصّلَاةَ الكَثِيرَةَ وَ فِينَا مَن يحُييِ اللّيلَ صَلَاةً إِلَيهَا وَ هيَِ قِبلَةُ عِيسَي ع التّيِ أَمَرَنَا بِهَا وَ قَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنَ الفَرِيقَينِ أَ تَرَي رَبّنَا يُبطِلُ أَعمَالَنَا هَذِهِ الكَثِيرَةَ وَ صَلَاتَنَا إِلَي قِبلَتِنَا لِأَنّا لَا نَتّبِعُ مُحَمّداً عَلَي هَوَاهُ فِي نَفسِهِ وَ أَخِيهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ قُللَيسَ البِرّالطّاعَةَ التّيِ تَنَالُونَ بِهَا الجِنَانَ وَ تَستَحِقّونَ بِهَا الغُفرَانَ وَ الرّضوَانَأَن تُوَلّوا وُجُوهَكُمبِصَلَاتِكُمقِبَلَ المَشرِقِ يَا أَيّهَا النّصَارَيوَقِبَلَالمَغرِبِ يَا أَيّهَا اليَهُودُ وَ أَنتُم لِأَمرِ اللّهِ مُخَالِفُونَ وَ عَلَي ولَيِّ اللّهِ مُغتَاظُونَوَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِيعَنيِ بِأَنّهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ يُعَظّمُ مَن يَشَاءُ وَ يُكرِمُ مَن يَشَاءُ وَ يُهِينُ مَن يَشَاءُ وَ يُذِلّهُ لَا رَادّ لِأَمرِهِ وَلا مُعَقّبَ لِحُكمِهِوَ اليَومِ الآخِرِ وَ آمَنَ بِاليَومِ الآخِرِ يَومِ القِيَامَةِ التّيِ أَفضَلُ مَن يُوَافِيهَا مُحَمّدٌ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ بَعدَهُ عَلِيّ أَخُوهُ وَ صَفِيّهُ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ التّيِ لَا يَحضُرُهَا مِن شِيعَةِ مُحَمّدٍ أَحَدٌ إِلّا أَضَاءَت فِيهَا أَنوَارُهُ فَسَارَ فِيهَا إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ هُوَ وَ إِخوَانُهُ وَ أَزوَاجُهُ وَ ذُرّيّاتُهُ وَ المُحسِنُونَ إِلَيهِ وَ الدّافِعُونَ فِي الدّنيَا عَنهُ وَ لَا يَحضُرُهَا مِن أَعدَاءِ مُحَمّدٍ أَحَدٌ إِلّا غَشِيَتهُ ظُلُمَاتُهَا فَيَصِيرُ فِيهَا إِلَي العَذَابِ الأَلِيمِ هُوَ وَ شُرَكَاؤُهُ فِي عَقدِهِ وَ دِينِهِ وَ مَذهَبِهِ وَ المُتَقَرّبُونَ كَانُوا فِي الدّنيَا إِلَيهِ لِغَيرِ تَقِيّةٍ لَحِقَتهُم وَ التّيِ تنُاَديِ الجِنَانُ فِيهَا إِلَينَا إِلَينَا أَولِيَاءَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ شِيعَتَهُمَا وَ عَنّا عَنّا أَعدَاءَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع وَ أَهلَ مُخَالَفَتِهِمَا وَ تنُاَديِ النّيرَانُ عَنّا عَنّا أَولِيَاءَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ شِيعَتَهُمَا وَ إِلَينَا إِلَينَا أَعدَاءَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ شِيعَتَهُمَا يَومَ تَقُولُ الجِنَانُ يَا مُحَمّدُ وَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَمَرَنَا بِطَاعَتِكُمَا وَ أَن تَأذَنَا فِي الدّخُولِ إِلَينَا مَن تُدخِلَانِهِ فَاملَئَانَا بِشِيعَتِكُمَا مَرحَباً بِهِم وَ أَهلًا وَ سَهلًا وَ تَقُولُ النّيرَانُ يَا مُحَمّدُ وَ يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ أَمَرَنَا بِطَاعَتِكُمَا وَ أَن يُحرَقَ بِنَا مَن تَأمُرَانِنَا بِحَرقِهِ فَاملَئَانَا بِأَعدَائِكُمَاوَ المَلائِكَةِ وَ مَن آمَنَ بِالمَلَائِكَةِ أَنّهُم عِبَادٌ مَعصُومُونَلا يَعصُونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّما أَمَرَهُم وَ يَفعَلُونَ
صفحه : 383
ما يُؤمَرُونَ وَ إِنّ أَشرَفَ أَعمَالِهِم فِي مَرَاتِبِهِمُ التّيِ قَد رُتّبُوا فِيهَا مِنَ الثّرَي إِلَي العَرشِ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ استِدعَاءُ رَحمَةِ اللّهِ وَ رِضوَانِهِ لِشِيعَتِهِمُ المُتّقِينَ وَ اللّعنُ لِلمُتَابِعِينَ لِأَعدَائِهِمُ المُجَاهِرِينَ وَ المُنَافِقِينَ المُجَاهِرِينَوَ الكِتابِ وَ يُؤمِنُونَ بِالكِتَابِ ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ مُشتَمِلًا عَلَي ذِكرِ فَضلِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ عَلِيّ المَخصُوصِ بِمَا لَم يُخَصّ بِهِ أَحَدٌ مِنَ العَالَمِينَ وَ عَلَي ذِكرِ فَضلِ مَن تَبِعَهُمَا وَ أَطَاعَهُمَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ بُغضِ مَن خَالَفَهُمَا مِنَ المُعَانِدِينَ وَ المُنَافِقِينَوَ النّبِيّينَ وَ آمَنَ بِالنّبِيّينَ أَنّهُم أَفضَلُ خَلقِ اللّهِ أَجمَعِينَ وَ أَنّهُم كُلّهُم دَلّوا عَلَي فَضلِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ فَضلِ عَلِيّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ فَضلِ شِيعَتِهِمَا عَلَي سَائِرِ المُؤمِنِينَ بِالنّبِيّينَ وَ بِأَنّهُم كَانُوا لِفَضلِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ مُعتَرِفِينَ وَ لَهُمَا بِمَا خَصّهُمَا اللّهُ بِهِ مُسَلّمِينَ وَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي أَعطَي مُحَمّداًص مِنَ الشّرَفِ وَ الفَضلِ مَا لَم تَسمُ إِلَيهِ نَفسُ أَحَدٍ مِنَ النّبِيّينَ إِلّا نَهَاهُ اللّهُ عَن ذَلِكَ وَ زَجَرَهُ وَ أَمَرَهُ أَن يُسَلّمَ لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَ فَضلَهُم وَ أَنّ اللّهَ قَد فَضّلَ مُحَمّداً بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ مَا أَعطَاهَا أَحَداً قَبلَهُ إِلّا مَا أَعطَي سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ مِنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَرَآهَا أَشرَفَ مِن جَمِيعِ مَمَالِكِهِ كُلّهَا التّيِ أُعطِيَهَا فَقَالَ يَا رَبّ مَا أَشرَفَهَا مِن كَلِمَاتٍ إِنّهَا لَآثَرُ مِن جَمِيعِ ممَاَلكِيَِ التّيِ وَهَبتَهَا لِي قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا سُلَيمَانُ وَ كَيفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ سمَاّنيِ بِهَا إِلّا أَوجَبتُ لَهُ مِنَ الثّوَابِ أَلفَ ضِعفِ مَا أَوجَبتُ لِمَن تَصَدّقَ بِأَلفِ ضِعفِ مَمَالِكِكَ يَا سُلَيمَانُ هَذِهِ سُبعُ مَا أَهَبُهُ لِمُحَمّدٍ سَيّدِ النّبِيّينَ تَمَامَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ إِلَي آخِرِهَا فَقَالَ يَا رَبّ أَ تَأذَنُ لِي
صفحه : 384
أَن أَسأَلَكَ تَمَامَهَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا سُلَيمَانُ اقنَع بِمَا أَعطَيتُكَ فَلَن تَبلُغَ شَرَفَ مُحَمّدٍ وَ إِيّاكَ وَ أَن تَقتَرِحَ عَلَي دَرَجَةِ مُحَمّدٍ وَ فَضلِهِ وَ جَلَالِهِ فَأُخرِجَكَ عَن مُلكِكَ كَمَا أَخرَجتُ آدَمَ عَن مُلكِ الجِنَانِ لَمّا اقتَرَحَ دَرَجَةَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فِي الشّجَرَةِ التّيِ أَمَرتُهُ أَن لَا يَقرَبَهَا يَرُومُ أَن يَكُونَ لَهُ فَضلُهَا وَ هيَِ شَجَرَةٌ أَصلُهَا مُحَمّدٌ وَ أَكبَرُ أَغصَانِهَا عَلِيّ وَ سَائِرُ أَغصَانِهَا آلُ مُحَمّدٍ عَلَي قَدرِ مَرَاتِبِهِم وَ قُضبَانُهَا شِيعَتُهُ وَ أُمّتُهُ عَلَي مَرَاتِبِهِم وَ أَحوَالِهِم إِنّهُ لَيسَ لِأَحَدٍ مِثلُ دَرَجَاتِ مُحَمّدٍ فَعِندَ ذَلِكَ قَالَ سُلَيمَانُ يَا رَبّ قنَعّنيِ بِمَا رزَقَتنَيِ فَأَقنَعَهُ فَقَالَ يَا رَبّ سَلّمتُ وَ رَضِيتُ وَ قَنِعتُ وَ عَلِمتُ أَن لَيسَ لِأَحَدٍ مِثلُ دَرَجَاتِ مُحَمّدٍص وَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِأَعطَي فِي اللّهِ المُستَحِقّينَ مِنَ المُؤمِنِينَ عَلَي حُبّهِ لِلمَالِ وَ شِدّةِ حَاجَتِهِ إِلَيهِ يَأمُلُ الحَيَاةَ وَ يَخشَي الفَقرَ لِأَنّهُ صَحِيحٌ شَحِيحٌذوَيِ القُربيأَعطَي قَرَابَةَ النّبِيّ الفُقَرَاءَ هَدِيّةً وَ بِرّاً لَا صَدَقَةً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَجَلّهُم عَنِ الصّدَقَةِ وَ آتَي قَرَابَةَ نَفسِهِ صَدَقَةً وَ بِرّاً وَ عَلَي أَيّ سَبِيلٍ أَرَادَوَ اليَتامي وَ آتَي اليَتَامَي مِن بنَيِ هَاشِمٍ الفُقَرَاءَ بِرّاً لَا صَدَقَةً وَ آتَي يَتَامَي غَيرِهِم صَدَقَةً وَ صِلَةًوَ المَساكِينَمَسَاكِينَ النّاسِوَ ابنَ السّبِيلِالمُجتَازَ المُنقَطَعَ بِهِ لَا نَفَقَةَ مَعَهُوَ السّائِلِينَالّذِينَ يَتَكَفّفُونَ وَ يَسأَلُونَ الصّدَقَاتِوَ فِي الرّقابِالمُكَاتَبِينَ يُعِينُهُم لِيُؤَدّوا فَيُعتَقُوا قَالَ فَإِن لَم يَكُن لَهُ مَالٌ يَحتَمِلُ المُوَاسَاةَ فَليُجَدّدِ الإِقرَارَ بِتَوحِيدِ اللّهِ وَ نُبُوّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ ليَجهَر بِتَفضِيلِنَا وَ الِاعتِرَافِ بِوَاجِبِ حُقُوقِنَا أَهلَ البَيتِ وَ بِتَفضِيلِنَا عَلَي سَائِرِ النّبِيّينَ وَ بِتَفضِيلِ مُحَمّدٍ عَلَي سَائِرِ النّبِيّينَ وَ مُوَالَاةِ أَولِيَائِنَا
صفحه : 385
وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِنَا وَ البَرَاءَةِ مِنهُم كَائِناً مَن كَانُوا آبَاءَهُم وَ أُمّهَاتِهِم وَ ذوَيِ قَرَابَاتِهِم وَ مَوَدّاتِهِم فَإِنّ وَلَايَةَ اللّهِ لَا تُنَالُ إِلّا بِوَلَايَةِ أَولِيَائِهِ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِهِوَ أَقامَ الصّلاةَ قَالَ وَ البِرّ بِرّ مَن أَقَامَ الصّلَاةَ بِحُدُودِهَا وَ عَلِمَ أَنّ أَكبَرَ حُدُودِهَا الدّخُولُ فِيهَا وَ الخُرُوجُ عَنهَا مُعتَرِفاً بِفَضلِ مُحَمّدٍ سَيّدِ أَنبِيَائِهِ وَ عَبِيدِهِ وَ المُوَالَاةِ لِسَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ أَفضَلِ الأَتقِيَاءِ عَلِيّ سَيّدِ الأَبرَارِ وَ قَائِدِ الأَخيَارِ وَ أَفضَلِ أَهلِ دَارِ القَرَارِ بَعدَ النّبِيّ الزكّيِّ المُختَارِوَ آتَي الزّكاةَالوَاجِبَةَ عَلَيهِ لِإِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ فَإِن لَم يَكُن لَهُ مَالٌ يُزَكّيهِ فَزَكَاةَ بَدَنِهِ وَ عَقلِهِ وَ هُوَ أَن يَجهَرَ بِفَضلِ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِ إِذَا قَدَرَ وَ يَستَعمِلَ التّقِيّةَ عِندَ البَلَايَا إِذَا عَمّت وَ المِحَنِ إِذَا نَزَلَت وَ لِأَعدَائِنَا إِذَا غَلَبُوا أَو يُعَاشِرَ عِبَادَ اللّهِ بِمَا لَم يَثلِم دِينَهُ وَ لَا يَقدَحُ فِي عِرضِهِ وَ بِمَا يَسلَمُ مَعَهُ دِينُهُ وَ دُنيَاهُ فَهُوَ استِعمَالُ التّقِيّةِ يُوَفّرُ نَفسَهُ عَلَي طَاعَةِ مَولَاهُ وَ يَصُونُ عِرضَهُ ألّذِي فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ صِيَانَتَهُ وَ يَحفَظُ عَلَي نَفسِهِ أَموَالَهُ التّيِ جَعَلَهَا اللّهُ لَهُ قِيَاماً وَ لِدِينِهِ وَ عِرضِهِ وَ بَدَنِهِ قَوَاماً وَ لَعَنَ المَغضُوبَ عَلَيهِمُ الآخِذِينَ مِنَ الخِصَالِ بِأَرذَلِهَا وَ مِنَ الخِلَالِ بِأَسخَطِهَا لِدَفعِهِمُ الحُقُوقَ عَن أَهلِهَا وَ تَسلِيمِهِمُ الوِلَايَاتِ إِلَي غَيرِ مُستَحِقّهَا ثُمّ قَالَوَ المُوفُونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدُوا قَالَ وَ مَن أَعظَمِ عُهُودِهِم أَن لَا يَستُرُوا مَا يَعلَمُونَ مِن شَرَفِ مَن شَرّفَهُ اللّهُ تَعَالَي وَ فَضلِ مَن فَضّلَهُ اللّهُ وَ أَن لَا يَضَعُوا الأَسمَاءَ الشّرِيفَةَ عَلَي مَن لَا يَستَحِقّهَا مِنَ المُقَصّرِينَ وَ المُسرِفِينَ الضّالّينَ الّذِينَ ضَلّوا عَمّن دَلّ
صفحه : 386
اللّهُ عَلَيهِ بِدَلَالَاتِهِ وَ اختَصّهُ بِكَرَامَاتِهِ الوَاصِفِينَ لَهُ بِخِلَافِ صِفَاتِهِ وَ المُنكِرِينَ لِمَا عَرَفُوا مِن دَلَالَاتِهِ وَ عَلَامَاتِهِ الّذِينَ سَمّوا بِأَسمَائِهِم مَن لَيسُوا بِأَكفَائِهِم مِنَ المُقَصّرِينَ المُتَمَرّدِينَ ثُمّ قَالَوَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِيعَنيِ فِي مُحَارَبَةِ الأَعدَاءِ وَ لَا عَدُوّ يُحَارِبُهُ أَعدَي مِن إِبلِيسَ وَ مَرَدَتِهِ يَهتِفُ بِهِ وَ يَدفَعُهُ وَ إِيّاهُم بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ عَلَيهِمُ السّلَامُوَ الضّرّاءِالفَقرُ وَ الشّدّةُ وَ لَا فَقرَ أَشَدّ مِن فَقرِ مُؤمِنٍ يَلجَأُ إِلَي التّكَفّفِ مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ يَصبِرُ عَلَي ذَلِكَ وَ يَرَي مَا يَأخُذُهُ مِن مَالِهِم مَغنَماً يَلعَنُهُم بِهِ وَ يَستَعِينُ بِمَا يَأخُذُهُ عَلَي تَجدِيدِ ذِكرِ وَلَايَةِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَوَ حِينَ البَأسِ عِندَ شِدّةِ القِتَالِ يَذكُرُ اللّهَ وَ يصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ وَ يوُاَليِ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ أَولِيَاءَ اللّهِ وَ يعُاَديِ كَذَلِكَ أَعدَاءَ اللّهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأُولئِكَ أَهلُ هَذِهِ الصّفَاتِ التّيِ ذَكَرَهَا المَوصُوفُونَ بِهَاالّذِينَ صَدَقُوا فِي إِيمَانِهِم وَ صَدّقُوا أَقَاوِيلَهُم بِأَفَاعِيلِهِموَ أُولئِكَ هُمُ المُتّقُونَ لِمَا أُمِرُوا بِاتّقَائِهِ مِن عَذَابِ النّارِ وَ لِمَا أُمِرُوا بِاتّقَائِهِ مِن شُرُورِ النّوَاصِبِ الكُفّارِ
109-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِيا أَهلَ الكِتابِ لَستُم عَلي شَيءٍ حَتّي تُقِيمُوا التّوراةَ وَ الإِنجِيلَ وَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم قَالَ هيَِ الوَلَايَةُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ قَالَ هيَِ الوَلَايَةُ
صفحه : 387
110-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لَو أَنّهُم أَقامُوا التّوراةَ وَ الإِنجِيلَ وَ ما أُنزِلَ إِلَيهِم مِن رَبّهِم قَالَ الوَلَايَةُ
شي،[تفسير العياشي] عن محمد بن مسلم مثله كا،[الكافي] محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد
مثله بيان لعل المعني أن الولاية أهم الأشياء التي أنزلت إليهم وأعظمها
111-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِيهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَكُنتُ فِي مَحمِلٍ أَقرَأُ إِذ ناَداَنيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقرَأ يَا سُلَيمَانُ وَ أَنَا فِي هَذِهِ الآيَاتِ التّيِ فِي آخِرِ تَبَارَكَوَ الّذِينَ لا يَدعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقتُلُونَ النّفسَ التّيِ حَرّمَ اللّهُ إِلّا بِالحَقّ وَ لا يَزنُونَ وَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً يُضاعَف فَقَالَ هَذِهِ فِينَا أَمَا وَ اللّهِ لَقَد وَعَظَنَا وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّا لَا نزَنيِ اقرَأ يَا سُلَيمَانُ فَقَرَأتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي قَولِهِإِلّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُولئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئاتِهِم حَسَناتٍ قَالَ قِف هَذِهِ فِيكُم إِنّهُ يُؤتَي بِالمُؤمِنِ المُذنِبِ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يُوقَفَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَكُونُ هُوَ ألّذِي يلَيِ حِسَابَهُ فَيُوقِفُهُ عَلَي سَيّئَاتِهِ شَيئاً شَيئاً فَيَقُولُ عَمِلتَ كَذَا فِي يَومِ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا فَيَقُولُ أَعرِفُ يَا رَبّ قَالَ حَتّي يُوقِفَهُ عَلَي سَيّئَاتِهِ كُلّهَا كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ أَعرِفُ فَيَقُولُ سَتَرتُهَا عَلَيكَ فِي الدّنيَا وَ أَغفِرُهَا لَكَ اليَومَ أَبدِلُوهَا لعِبَديِ حَسَنَاتٍ قَالَ فَتُرفَعُ صَحِيفَتُهُ لِلنّاسِ فَيَقُولُونَ سُبحَانَ اللّهِ أَ مَا كَانَت لِهَذَا العَبدِ سَيّئَةٌ وَاحِدَةٌ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَأُولئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئاتِهِم حَسَناتٍ قَالَ ثُمّ قَرَأتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي قَولِهِوَ الّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزّورَ وَ إِذا مَرّوا بِاللّغوِ مَرّوا كِراماً فَقَالَ ع هَذِهِ فِينَا ثُمّ قَرَأتُوَ الّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِآياتِ رَبّهِم لَم يَخِرّوا
صفحه : 388
عَلَيها صُمّا وَ عُمياناً فَقَالَ هَذِهِ فِيكُم إِذَا ذَكَرتُم فَضلَنَا لَم تَشُكّوا ثُمّ قَرَأتُوَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ إِلَي آخِرِ السّورَةِ فَقَالَ هَذِهِ فِينَا
112-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ لا يسَتحَييِ أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوقَها فَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا فَيَعلَمُونَ أَنّهُ الحَقّ مِن رَبّهِم وَ أَمّا الّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَ يهَديِ بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلّ بِهِ إِلّا الفاسِقِينَ الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ قَالَ البَاقِرُ ع فَلَمّا قَالَ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ وَ ذَكَرَ الذّبَابَ فِي قَولِهِإِنّ الّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لَن يَخلُقُوا ذُباباًالآيَةَ وَ لَمّا قَالَمَثَلُ الّذِينَ اتّخَذُوا مِن دُونِ اللّهِ أَولِياءَ كَمَثَلِ العَنكَبُوتِ اتّخَذَت بَيتاً وَ إِنّ أَوهَنَ البُيُوتِ لَبَيتُ العَنكَبُوتِ لَو كانُوا يَعلَمُونَ وَ ضَرَبَ المَثَلَ فِي هَذِهِ السّورَةِ باِلذّيِ استَوقَدَ نَاراً وَ بِالصّيّبِ مِنَ السّمَاءِ قَالَتِ النّوَاصِبُ وَ الكُفّارُ وَ مَا هَذَا مِنَ الأَمثَالِ فَتُضرَبَ يُرِيدُونَ بِهِ الطّعنَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ اللّهُ يَا مُحَمّدُإِنّ اللّهَ لا يسَتحَييِ لَا يَترُكُ حَيَاءًأَن يَضرِبَ مَثَلًالِلحَقّ يُوضِحُهُ بِهِ عِندَ عِبَادِهِ المُؤمِنِينَما بَعُوضَةً مَا هُوَ بَعُوضَةُ المَثَلِفَما فَوقَهافَمَا فَوقَ البَعُوضَةِ وَ هُوَ الذّبَابُ يَضرِبُ بِهِ المَثَلَ إِذَا عَلِمَ أَنّ فِيهِ صَلَاحَ عِبَادِهِ وَ نَفعَهُمفَأَمّا الّذِينَ آمَنُوابِاللّهِ وَ بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَ وَ سَلّمَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ لِلأَئِمّةِ ع أَحكَامَهُم
صفحه : 389
وَ أَخبَارَهُم وَ أَحوَالَهُم وَ لَم يُقَابِلهُم فِي أُمُورِهِم وَ لَم يَتَعَاطَ الدّخُولَ فِي أَسرَارِهِم وَ لَم يُفشِ شَيئاً مِمّا يَقِفُ عَلَيهِ مِنهَا إِلّا بِإِذنِهِمفَيَعلَمُونَيَعلَمُ هَؤُلَاءِ المُؤمِنُونَ الّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمأَنّهُالمَثَلُ المَضرُوبُالحَقّ مِن رَبّهِمأَرَادَ بِهِ الحَقّ وَ إِبَانَتَهُ وَ الكَشفَ عَنهُ وَ إِيضَاحَهُوَ أَمّا الّذِينَ كَفَرُوابِمُحَمّدٍص بِمُعَارَضَتِهِم فِي عَلِيّ ع بِلِمَ وَ كَيفَ وَ تَركِهِمُ الِانقِيَادَ لَهُ فِي سَائِرِ مَا أَمَرَ بِهِفَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَ يهَديِ بِهِ كَثِيراً يَقُولُ الّذِينَ كَفَرُوا إِنّ اللّهَ يُضِلّ بِهَذَا المَثَلِ كَثِيراً وَ يهَديِ بِهِ كَثِيراً أَي فَلَا مَعنَي لِلمَثَلِ لِأَنّهُ وَ إِن نَفَعَ بِهِ مَن يَهدِيهِ فَهُوَ يُضِرّ بِهِ مَن يُضِلّهُ بِهِ فَرَدّ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِم قِيلَهُم فَقَالَوَ ما يُضِلّ بِهِيعَنيِ مَا يُضِلّ اللّهُ بِالمَثَلِإِلّا الفاسِقِينَالجَانِينَ عَلَي أَنفُسِهِم بِتَركِ تَأَمّلِهِ وَ بِوَضعِهِ عَلَي خِلَافِ مَا أَمَرَ اللّهُ بِوَضعِهِ عَلَيهِ ثُمّ وَصَفَ هَؤُلَاءِ الفَاسِقِينَ الخَارِجِينَ عَن دِينِ اللّهِ وَ طَاعَتِهِ مِنهُم فَقَالَ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِالمَأخُوذَ عَلَيهِم لِلّهِ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ بِالإِمَامَةِ وَ لِشِيعَتِهِمَا بِالمَحَبّةِ وَ الكَرَامَةِمِن بَعدِ مِيثاقِهِإِحكَامِهِ وَ تَغلِيظِهِوَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ مِنَ الأَرحَامِ وَ القَرَابَاتِ أَن يَتَعَاهَدُوهُم وَ يَقضُوا حُقُوقَهُم وَ أَفضَلُ رَحِمٍ وَ أَوجَبُهُ حَقّاً رَحِمُ مُحَمّدٍص فَإِنّ حَقّهُم بِمُحَمّدٍ كَمَا أَنّ حَقّ قَرَابَاتِ الإِنسَانِ بِأَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ مُحَمّدٌ أَعظَمُ حَقّاً مِن أَبَوَيهِ كَذَلِكَ حَقّ رَحِمِهِ أَعظَمُ وَ قَطِيعَتُهُ أَفظَعُ وَ أَفضَحُوَ
صفحه : 390
يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ
بِالبَرَاءَةِ مِمّن فَرَضَ اللّهُ إِمَامَتَهُ وَ اعتِقَادَ إِمَامَةِ مَن قَد فَرَضَ اللّهُ مُخَالَفَتَهُأُولئِكَ أَهلُ هَذِهِ الصّفَةِهُمُ الخاسِرُونَخَسِرُوا أَنفُسَهُم لَمّا صَارُوا إِلَي النّيرَانِ وَ حُرِمُوا الجِنَانَ فَيَا لَهَا مِن خَسَارَةٍ أَلزَمَتهُم عَذَابَ الأَبَدِ وَ حَرَمَتهُم نَعِيمَ الأَبَدِ قَالَ وَ قَالَ البَاقِرُ ع أَلَا وَ مَن سَلّمَ لَنَا مَا لَا يَدرِيهِ ثِقَةً بِأَنّا مُحِقّونَ عَالِمُونَ لَا نَقِفُ بِهِ إِلّا عَلَي أَوضَحِ المَحَجّاتِ سَلّمَ اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ مِن قُصُورِ الجَنّةِ أَيضاً مَا لَا يَعلَمُ قَدرَهَا هُوَ وَ لَا يُقَادِرُ قَدرَهَا إِلّا خَالِقُهَا وَ وَاهِبُهَا أَلَا وَ مَن تَرَكَ المِرَاءَ وَ الجِدَالَ وَ اقتَصَرَ عَلَي التّسلِيمِ لَنَا وَ تَرَكَ الأَذَي فَإِذَا حَبَسَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي الصّرَاطِ فَجَاءَتهُ المَلَائِكَةُ تُجَادِلُهُ عَلَي أَعمَالِهِ وَ تُوَافِقُهُ عَلَي ذُنُوبِهِ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا ملَاَئكِتَيِ عبَديِ هَذَا لَم يُجَادِل وَ سَلّمَ الأَمرَ لِأَئِمّتِهِ فَلَا تُجَادِلُوهُ وَ سَلّمُوهُ فِي جنِاَنيِ إِلَي أَئِمّتِهِ يَكُونُ مُنِيخاً فِيهَا بِقُربِهِم كَمَا كَانَ مُسَلّماً فِي الدّنيَا لَهُم وَ أَمّا مَن عَارَضَ بِلِمَ وَ كَيفَ وَ نَقَضَ الجُملَةَ بِالتّفصِيلِ قَالَت لَهُ المَلَائِكَةُ عَلَي الصّرَاطِ وَاقَفنَا يَا عَبدَ اللّهِ وَ جَادَلنَا عَلَي أَعمَالِكَ كَمَا جَادَلتَ فِي الدّنيَا الحَاكِمِينَ لَكَ عَن أَئِمّتِكَ فَسَيَأتِيهِمُ النّدَاءُ صَدَقتُم بِمَا عَامَلَ فَعَامِلُوهُ أَلَا فَوَاقِفُوهُ فَيُوَاقَفُ وَ يَطُولُ حِسَابُهُ وَ يَشتَدّ فِي ذَلِكَ الحِسَابِ عَذَابُهُ فَمَا أَعظَمَ هُنَاكَ نَدَامَتَهُ وَ أَشَدّ حَسَرَاتِهِ لَا تُنجِيهِ هُنَاكَ إِلّا رَحمَةُ اللّهِ إِن لَم يَكُن فَارَقَ فِي الدّنيَا جُملَةَ دِينِهِ وَ إِلّا فَهُوَ فِي النّارِ أَبَدَ الآبِدِينَ قَالَ البَاقِرُ ع وَ يُقَالُ للِموُفيِ بِعُهُودِهِ فِي الدّنيَا وَ نُذُورِهِ وَ أَيمَانِهِ وَ
صفحه : 391
مَوَاعِيدِهِ يَا أَيّتُهَا المَلَائِكَةُ وَفَي هَذَا العَبدُ فِي الدّنيَا بِعُهُودِهِ فَوَفُوا لَهُ هَاهُنَا بِمَا وَعَدنَاهُ وَ سَامِحُوهُ وَ لَا تُنَاقِشُوهُ فَحِينَئِذٍ تُصَيّرُهُ المَلَائِكَةُ إِلَي الجِنَانِ وَ أَمّا مَن قَطَعَ رَحِمَهُ فَإِن كَانَ وَصَلَ رَحِمَ مُحَمّدٍص وَ قَد قَطَعَ رَحِمَ نَفسِهِ شَفَعَ أَرحَامُ مُحَمّدٍ لَهُ إِلَي رَحِمِهِ وَ قَالُوا لَكَ مِن حَسَنَاتِنَا وَ طَاعَتِنَا مَا شِئتَ فَاعفُ عَنهُ فَيُعطُونَهُ مَا يَشَاءُ فَيَعفُوا عَنهُ وَ يُعَوّضُ اللّهُ المُعطِينَ وَ لَا يَنقُصُهُم وَ إِن كَانَ وَصَلَ أَرحَامَ نَفسِهِ وَ قَطَعَ أَرحَامَ مُحَمّدٍص بِأَن جَحَدَ حُقُوقَهُم وَ دَفَعَهُم عَن وَاجِبِهِم وَ سَمّي غَيرَهُم بِأَسمَائِهِم وَ لَقّبَهُم بِأَلقَابِهِم وَ نَبَزَ بِالأَلقَابِ القَبِيحَةِ مُخَالِفِيهِ مِن أَهلِ وَلَايَتِهِم قِيلَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ اكتَسَبتَ عَدَاوَةَ آلِ مُحَمّدٍ الطهراء[المُطَهّرِ]أَئِمّتِكَ لِصَدَاقَةِ هَؤُلَاءِ فَاستَعِن بِهِمُ الآنَ لِيُعِينُوكَ فَلَا يَجِدُوا مُعِيناً وَ لَا مُغِيثاً وَ يَصِيرُ إِلَي العَذَابِ الأَلِيمِ المُهِينِ قَالَ البَاقِرُ ع وَ مَن سَمّانَا بِأَسمَائِنَا وَ لَقّبَنَا بِأَلقَابِنَا وَ لَم يُسَمّ أَضدَادَنَا بِأَسمَائِنَا وَ لَم يُلَقّبهُم بِأَلقَابِنَا إِلّا عِندَ الضّرُورَةِ التّيِ عِندَ مِثلِهَا نسُمَيَّ نَحنُ وَ نُلَقّبُ أَعدَاءَنَا بِأَسمَائِنَا وَ أَلقَابِنَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ لَنَا يَومَ القِيَامَةِ اقتَرِحُوا لِأَولِيَائِكُم هَؤُلَاءِ مَا تُغنُونَهُم بِهِ فَنَقتَرِحُ لَهُم عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا يَكُونُ قَدرُ الدّنيَا كُلّهَا فِيهِ كَقَدرِ خَردَلَةٍ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَيُعطِيهِمُ اللّهُ تَعَالَي إِيّاهُ وَ يُضَاعِفُهُ لَهُم أَضعَافاً مُضَاعَفَاتٍ فَقِيلَ لِلبَاقِرِ ع فَإِنّ بَعضَ مَن يَنتَحِلُ مُوَالَاتِكُم يَزعُمُ أَنّ البَعُوضَةَ عَلِيّ
صفحه : 392
وَ أَنّ مَا فَوقَهَا وَ هُوَ الذّبَابُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ البَاقِرُ ع سَمِعَ هَؤُلَاءِ شَيئاً لَم يَضَعُوهُ عَلَي وَجهِهِ إِنّمَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص قَاعِداً ذَاتَ يَومٍ وَ عَلِيّ إِذ سَمِعَ قَائِلًا يَقُولُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ شَاءَ مُحَمّدٌ وَ سَمِعَ آخَرَ يَقُولُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ شَاءَ عَلِيّ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقرِنُوا مُحَمّداً وَ لَا عَلِيّاً بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَكِن قُولُوا مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ مَا شَاءَ مُحَمّدٌ ثُمّ مَا شَاءَ عَلِيّ ثُمّ مَا شَاءَ مُحَمّدٌ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ مَا شَاءَ عَلِيّ إِنّ مَشِيّةَ اللّهِ هيَِ القَاهِرَةُ التّيِ لَا تُسَاوَي وَ لَا تُكَافَي وَ لَا تُدَانَي وَ مَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص فِي دِينِ اللّهِ وَ فِي قُدرَتِهِ إِلّا كَذُبَابَةٍ تَطِيرُ فِي هَذِهِ المَمَالِكِ الوَاسِعَةِ وَ مَا عَلِيّ فِي دِينِ اللّهِ وَ فِي قُدرَتِهِ إِلّا كَبَعُوضَةٍ فِي جُملَةِ هَذِهِ المَمَالِكِ مَعَ أَنّ فَضلَ اللّهِ تَعَالَي عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ الفَضلُ ألّذِي لَا يفَيِ بِهِ فَضلُهُ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ هَذَا مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي ذِكرِ الذّبَابِ وَ البَعُوضَةِ فِي هَذَا المَكَانِ فَلَا يَدخُلُ فِي قَولِهِإِنّ اللّهَ لا يسَتحَييِ أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً
توضيح قوله ع ما هوبعوضة المثل لعله كان في قراءتهم ع بعوضة بالرفع كماقرئ به في الشواذ قال البيضاوي بعد أن وجه قراءة النصب بكون كلمة مامزيدة للتنكير والإبهام أوللتأكيد وقرئت بالرفع علي أنه خبر مبتدإ و علي هذايحتمل ماوجوها أخر أن تكون موصولة حذف صدر صلتها أوموصوفة بصفة كذلك ومحلها النصب بالبدلية علي الوجهين واستفهامية هي المبتدأ انتهي . ثم إنه ع جعل قوله تعالي يُضِلّ بِهِ كَثِيراً من تتمة كلام المنافقين و قدذهب إلي هذابعض المفسرين و أما مارده ع من نزول الآية في محمد و علي
صفحه : 393
صلوات الله عليهما فينافيه ظاهرا مارواه علي بن ابراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن المعلي بن خنيس عن أبي عبد الله ع أن هذاالمثل ضربه الله لأمير المؤمنين ع فالبعوضة أمير المؤمنين و مافوقها رسول الله ص والدليل علي ذلك قوله فَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا فَيَعلَمُونَ أَنّهُ الحَقّ مِن رَبّهِميعني أمير المؤمنين كماأخذ رسول الله ص الميثاق عليهم له وَ أَمّا الّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَ يهَديِ بِهِ كَثِيراًفرد الله عليهم فقال وَ ما يُضِلّ بِهِ إِلّا الفاسِقِينَ الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَيعني من صلة أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَانتهي . وأقول يمكن الجمع بينهما بأنه ع إنما نفي كون هذا هوالمراد من ظهر الآية لابطنها و يكون في بطنها إشارة إلي ماذكره ع من سبب هذاالقول أو إلي مامثل الله بهم ع لذاته تعالي من قوله اللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وأمثاله لئلا يتوهم متوهم أن لهم ع في جنب عظمته تعالي قدرا أولهم مشاركة له تعالي في كنه ذاته وصفاته أوالحلول أوالاتحاد تعالي الله عن جميع ذلك فنبه الله تعالي بذلك علي أنهم و إن كانوا أعظم المخلوقات وأشرفها فهم في جنب عظمته تعالي كالبعوضة وأشباهها و الله تعالي يعلم حقائق كلامه وحججه ع
113-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ آمِنُوا بِما أَنزَلتُ مُصَدّقاً لِما مَعَكُم وَ لا تَكُونُوا أَوّلَ كافِرٍ بِهِ وَ لا تَشتَرُوا بآِياتيِ ثَمَناً قَلِيلًا وَ إيِاّيَ فَاتّقُونِ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِليَهُودِآمِنُواأَيّهَا اليَهُودُبِما أَنزَلتُ عَلَي مُحَمّدٍص مِن ذِكرِ نُبُوّتِهِ
صفحه : 394
وَ أَنبَاءِ إِمَامَةِ أَخِيهِ عَلِيّ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَمُصَدّقاً لِما مَعَكُم فَإِنّ مِثلَ هَذَا الذّكرِ فِي كِتَابِكُم أَنّ مُحَمّداً النّبِيّ سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ المُؤَيّدُ بِسَيّدِ الوَصِيّينَ وَ خَلِيفَةِ رَبّ العَالَمِينَ فَارُوقِ الأُمّةِ وَ بَابِ مَدِينَةِ الحِكمَةِ وَ وصَيِّ رَسُولِ رَبّ الرّحمَةِوَ لا تَشتَرُوا بآِياتيِالمُنزَلَةِ لِنُبُوّةِ مُحَمّدٍ وَ إِمَامَةِ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن عِترَتِهِثَمَناً قَلِيلًابِأَن تَجحَدُوا نُبُوّةَ النّبِيّص وَ إِمَامَةَ الإِمَامِ ع وَ تَعتَاضُوا مِنهَا عَرَضَ الدّنيَا فَإِنّ ذَلِكَ وَ إِن كَثُرَ فَإِلَي نَفَادٍ وَ خَسَارٍ وَ بَوَارٍ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ إيِاّيَ فَاتّقُونِ فِي كِتمَانِ أَمرِ مُحَمّدٍ وَ أَمرِ وَصِيّهِ فَإِنّكُم إِن لَم تَتّقُوا لَم تَقدَحُوا فِي نُبُوّةِ النّبِيّص وَ لَا فِي إِمَامَةِ الوصَيِّ بَل حُجَجُ اللّهِ عَلَيكُم قَائِمَةٌ وَ بَرَاهِينُهُ بِذَلِكَ وَاضِحَةٌ قَد قَطَعَت مَعَاذِيرَكُم وَ أَبطَلَت تَموِيهَكُم وَ هَؤُلَاءِ يَهُودُ المَدِينَةِ جَحَدُوا نُبُوّةَ مُحَمّدٍ وَ خَانُوهُ وَ قَالُوا نَحنُ نَعلَمُ أَنّ مُحَمّداً نبَيِّ وَ أَنّ عَلِيّاً وَصِيّهُ وَ لَكِن لَستَ أَنتَ ذَاكَ وَ لَا هَذَا يُشِيرُونَ إِلَي عَلِيّ فَأَنطَقَ اللّهُ تَعَالَي ثِيَابَهُمُ التّيِ عَلَيهِم وَ خِفَافَهُمُ التّيِ فِي أَرجُلِهِم يَقُولُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهَا لِلَابِسِهِ كَذَبتَ أَنتَ يَا عَدُوّ اللّهِ بَلِ النّبِيّ مُحَمّدٌ هَذَا وَ الوصَيِّ عَلِيّ هَذَا وَ لَو أُذِنَ لَنَا لَضَغَطنَاكُم وَ عَقَرنَاكُم وَ قَتَلنَاكُم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُمهِلُهُم لِعِلمِهِ بِأَنّهُ سَيُخرِجُ مِن أَصلَابِهِم ذُرّيّاتٍ
صفحه : 395
طَيّبَاتٍ مُؤمِنَاتٍ وَلَو تَزَيّلُوالَعَذّبَ اللّهُ هَؤُلَاءِعَذاباً أَلِيماًإِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ
114-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ قَالَأَقِيمُوا الصّلاةَالمَكتُوبَاتِ التّيِ جَاءَ بِهَا مُحَمّدٌ وَ أَقِيمُوا أَيضاً الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الّذِينَ عَلِيّ سَيّدُهُم وَ فَاضِلُهُموَ آتُوا الزّكاةَ مِن أَموَالِكُم إِذَا وَجَبَت وَ مِن أَبدَانِكُم إِذَا لَزِمَت وَ مِن مَعُونَتِكُم إِذَا التُمِسَتوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَتَوَاضَعُوا مَعَ المُتَوَاضِعِينَ لِعَظَمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الِانقِيَادِ لِأَولِيَاءِ اللّهِ مُحَمّدٍ نبَيِّ اللّهِ وَ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُمَا سَادَاتِ أَصفِيَاءِ اللّهِ
115-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِسَائِرِ اليَهُودِ وَ الكَافِرِينَ المُظهِرِينَوَ استَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِبِالصّبرِ عَنِ الحَرَامِ عَلَي تَأدِيَةِ الأَمَانَاتِ وَ بِالصّبرِ عَنِ الرّئَاسَاتِ البَاطِلَةِ عَلَي الِاعتِرَافِ لِمُحَمّدٍ بِنُبُوّتِهِ وَ لعِلَيِّ بِوَصِيّتِهِوَ استَعِينُوا بِالصّبرِ عَلَي خِدمَتِهِمَا وَ خِدمَةِ مَن يَأمُرَانِكُم بِخِدمَتِهِ عَلَي استِحقَاقِ الرّضوَانِ وَ الغُفرَانِ وَ دَائِمِ نَعِيمِ الجِنَانِ فِي جِوَارِ الرّحمَنِ وَ مُرَافَقَةِ خِيَارِ المُؤمِنِينَ وَ التّمَتّعِ بِالنّظَرِ إِلَي عِترَةِ مُحَمّدٍ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلِيّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ السّادَةِ الأَخيَارِ المُنتَجَبِينَ فَإِنّ ذَلِكَ أَقَرّ لِعُيُونِكُم وَ أَتَمّ لِسُرُورِكم وَ أَكمَلُ لِهِدَايَتِكُم مِن سَائِرِ نَعِيمِ الجِنَانِ وَ استَعِينُوا أَيضاً بِالصّلَوَاتِ الخَمسِ وَ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ عَلَي قُربِ الوُصُولِ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِوَ إِنّها أَي هَذِهِ الفَعلَةُ مِنَ الصّلَوَاتِ الخَمسِ وَ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ مَعَ الِانقِيَادِ لِأَوَامِرِهِم وَ الإِيمَانِ بِسِرّهِم وَ عَلَانِيَتِهِم وَ تَركِ مُعَارَضَتِهِم بِلِمَ وَ كَيفَلَكَبِيرَةٌعَظِيمَةٌإِلّا عَلَي الخاشِعِينَالخَائِفِينَ عَنِ اللّهِ فِي مُخَالَفَتِهِ فِي
صفحه : 396
أَعظَمِ فَرَائِضِهِ
116-خص ،[منتخب البصائر]ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن سَعدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَنَحنُ عِندَهُ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ فَذَكَرنَا رَمَضَانَ فَقَالَ لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ وَ لَا ذَهَبَ رَمَضَانُ وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ فَإِنّ رَمَضَانَ اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ لَا يجَيِءُ وَ لَا يَذهَبُ وَ إِنّمَا يجَيِءُ وَ يَذهَبُ الرّائِلُ وَ لَكِن قُولُوا شَهرُ رَمَضَانَ فَالشّهرُ المُضَافُ إِلَي الِاسمِ وَ الِاسمُ اسمُ اللّهِ وَ هُوَ الشّهرُ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ جَعَلَهُ اللّهُ مَثَلًا وَ عِيداً أَلَا وَ مَن خَرَجَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن بَيتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ نَحنُ سَبِيلُ اللّهِ ألّذِي مَن دَخَلَ فِيهِ يُطَافُ بِالحِصنِ وَ الحِصنُ هُوَ الإِمَامُ فَكَبّرَ عِندَ رُؤيَتِهِ كَانَت لَهُ يَومَ القِيَامَةِ صَخرَةٌ أَثقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنَ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ قُلتُ يَا بَا جَعفَرٍ وَ مَا المِيزَانُ قَالَ إِنّكَ قَدِ ازدَدتَ قُوّةً وَ نَظَراً يَا سَعدُ رَسُولُ اللّهِ الصّخرَةُ وَ نَحنُ المِيزَانُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ فِي الإِمَامِلِيَقُومَ النّاسُ بِالقِسطِ قَالَ وَ مَن كَبّرَ بَينَ يدَيَِ الإِمَامِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَتَبَ اللّهُ لَهُ رِضوَانَهُ الأَكبَرَ وَ مَن يَكتُبِ اللّهُ لَهُ رِضوَانَهُ الأَكبَرَ يَجمَع بَينَهُ وَ بَينَ اِبرَاهِيمَ وَ مُحَمّدٍ وَ المُرسَلِينَ فِي دَارِ الجَلَالِ فَقُلتُ لَهُ وَ مَا دَارُ الجَلَالِ فَقَالَ
صفحه : 397
نَحنُ الدّارُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِتِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّا فِي الأَرضِ وَ لا فَساداً وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَفَنَحنُ العَاقِبَةُ يَا سَعدُ وَ أَمّا مَوَدّتُنَا لِلمُتّقِينَ فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيتَبارَكَ اسمُ رَبّكَ ذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِفَنَحنُ جَلَالُ اللّهِ وَ كَرَامَتُهُ التّيِ أَكرَمَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي العِبَادَ بِطَاعَتِنَا
بيان مثلا أي حجة وشرفا وفضلا لهذه الأمة أومثلا لأهل البيت ع وعيدا للمؤمنين بعوائد الله عليكم أوبعوده عليهم بالرحمة والرضوان لِيَقُومَ النّاسُإشارة إلي قوله تعالي لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيّناتِ وَ أَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَ المِيزانَ لِيَقُومَالآية و في الخبر رموز وتأويلات وكأنه لم يخل من تصحيفات
117-شي،[تفسير العياشي] عَن هَارُونَ بنِ مُحَمّدٍ الحلَبَيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِيا بنَيِ إِسرائِيلَ قَالَ هُم نَحنُ خَاصّةً
118-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِيا بنَيِ إِسرائِيلَ قَالَ هيَِ خَاصّةٌ بِآلِ مُحَمّدٍ
119-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي دَاوُدَ عَمّن سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا عَبدُ اللّهِ اسميِ أَحمَدُ وَ أَنَا عَبدُ اللّهِ اسميِ إِسرَائِيلُ فَمَا أَمَرَهُ فَقَد أمَرَنَيِ وَ مَا عَنَاهُ فَقَد عنَاَنيِ
بيان لعل المعني أن المراد بقوله تعالي يا بنَيِ إِسرائِيلَ اذكُرُوا نعِمتَيَِ التّيِ أَنعَمتُ عَلَيكُم وَ أنَيّ فَضّلتُكُم عَلَي العالَمِينَ في الباطن آل محمد ع لأن إسرائيل معناه عبد الله و أنا ابن عبد الله و أنا عبد الله لقوله تعالي سُبحانَ ألّذِي أَسري
صفحه : 398
بِعَبدِهِفكل خطاب حسن يتوجه إلي بني إسرائيل في الظاهر يتوجه إلي و إلي أهل بيتي في الباطن
120-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيَِ مَرفُوعاً عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ اللّيلِ إِذا يَغشي قَالَ دَولَةُ إِبلِيسَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هُوَ يَومُ قِيَامِ القَائِمِوَ النّهارِ إِذا تَجَلّي وَ هُوَ القَائِمُ إِذَا قَامَ وَ قَولُهُفَأَمّا مَن أَعطي وَ اتّقيأَعطَي نَفسَهُ الحَقّ وَ اتّقَي البَاطِلَفَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري أَيِ الجَنّةِوَ أَمّا مَن بَخِلَ وَ استَغنييعَنيِ بِنَفسِهِ عَنِ الحَقّ وَ استَغنَي بِالبَاطِلِ عَنِ الحَقّوَ كَذّبَ بِالحُسنيبِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِفَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسرييعَنيِ النّارَ وَ أَمّا قَولُهُ إِنّ عَلِيّاً لَلهُدَي يعَنيِ أَنّ عَلِيّاً هُوَ الهُدَي وَ إِنّ لَهُ الآخِرَةَ وَ الأُولَيفَأَنذَرتُكُم ناراً تَلَظّي قَالَ هُوَ القَائِمُ إِذَا قَامَ بِالغَضَبِ فَيَقتُلُ مِن أَلفٍ تِسعَمِائَةٍ وَ تِسعَةً وَ تِسعِينَلا يَصلاها إِلّا الأَشقَي قَالَ هُوَ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ سَيُجَنّبُهَا الأَتقَي قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتُهُ
121- وَ روُيَِ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ إِلَي سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي اللّهُ خَلَقَ الزّوجَينِ الذّكَرَ وَ الأُنثَي وَ لعِلَيِّ الآخِرَةُ وَ الأُولَي
122- وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ البرَقيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن فَيضِ بنِ مُختَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَرَأَ إِنّ عَلِيّاً لَلهُدَي وَ إِنّ لَهُ الآخِرَةَ وَ الأُولَي وَ ذَلِكَ حَيثُ سُئِلَ عَنِ القُرآنِ قَالَ فِيهِ الأَعَاجِيبُ فِيهِ وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ بعِلَيِّ ع وَ فِيهِ أَنّ عَلِيّاً لَلهُدَي وَ أَنّ لَهُ الآخِرَةَ وَ الأُولَي
123- وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ مَرفُوعاً بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَنِ الرّبِيعِ بنِ بَكرٍ
صفحه : 399
عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَ قَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي اللّهُ خَالِقُ الزّوجَينِ الذّكَرِ وَ الأُنثَي وَ لعِلَيِّ الآخِرَةُ وَ الأُولَي
124- وَ يَعضُدُهُ مَا رَوَاهُ إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ هَكَذَا وَ اللّهِ اللّهُ خَالِقُ الزّوجَينِ الذّكَرِ وَ الأُنثَي وَ لعِلَيِّ الآخِرَةُ وَ الأُولَي
ويدل علي ذلك ماجاء في الدعاء سبحان من خلق الدنيا والآخرة وما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِلِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ
125-أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ، فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنّ اللّهَ كانَ بِكُم رَحِيماً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ لَا تَقتُلُوا أَهلَ بَيتِ نَبِيّكُم
بيان أي أهل بيت نبيكم بمنزلة أنفسكم فيلزمكم أن تكرموهم كأنفسكم بل ينبغي أن يكونوا عندكم أولي من أنفسكم
126-ختص ،[الإختصاص ] عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لِمَ سُمّيَت يَومُ الجُمُعَةِ يَومَ الجُمُعَةِ قَالَ قُلتُ تخُبرِنُيِ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِتَأوِيلِهِ الأَعظَمِ قَالَ قُلتُ بَلَي جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ فَقَالَ يَا جَابِرُ سَمّي اللّهُ الجُمُعَةَ جُمُعَةً لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَمَعَ فِي ذَلِكَ اليَومِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ جَمِيعَ مَا خَلَقَ اللّهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ كُلّ شَيءٍ خَلَقَ رَبّنَا وَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ البِحَارَ وَ الجَنّةَ وَ النّارَ وَ كُلّ شَيءٍ خَلَقَ اللّهُ فِي المِيثَاقِ فَأَخَذَ المِيثَاقَ مِنهُم لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِّ ع بِالوَلَايَةِ وَ فِي ذَلِكَ اليَومِ قَالَ اللّهُ لِلسّمَاوَاتِ
صفحه : 400
وَ الأَرضِائتِيا طَوعاً أَو كَرهاً قالَتا أَتَينا طائِعِينَفَسَمّي اللّهُ ذَلِكَ اليَومَ الجُمُعَةَ لِجَمعِهِ فِيهِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا نوُديَِ لِلصّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ مِن يَومِكُم هَذَا ألّذِي جَمَعَكُم فِيهِ وَ الصّلَاةُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يعَنيِ بِالصّلَاةِ الوَلَايَةَ وَ هيَِ الوَلَايَةُ الكُبرَي ففَيِ ذَلِكَ اليَومِ أَتَتِ الرّسُلُ وَ الأَنبِيَاءُ وَ المَلَائِكَةُ وَ كُلّ شَيءٍ خَلَقَ اللّهُ وَ الثّقَلَانِ الجِنّ وَ الإِنسُ وَ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ المُؤمِنُونَ بِالتّلبِيَةِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَامضُوا إِلَي ذِكرِ اللّهِ وَ ذِكرُ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَوَ ذَرُوا البَيعَيعَنيِ الأَوّلَذلِكُميعَنيِ بَيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ وَلَايَتَهُخَيرٌ لَكُم مِن بَيعَةِ الأَوّلِ وَ وَلَايَتِهِإِن كُنتُم تَعلَمُونَ فَإِذا قُضِيَتِ الصّلاةُيعَنيِ بَيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَانتَشِرُوا فِي الأَرضِيعَنيِ بِالأَرضِ الأَوصِيَاءَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِم وَ وَلَايَتِهِم كَمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ الرّسُولِ وَ طَاعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ كَنّي اللّهُ فِي ذَلِكَ عَن أَسمَائِهِم فَسَمّاهُم بِالأَرضِ وَ ابتَغُوا فَضلَ اللّهِ قَالَ جَابِرٌوَ ابتَغُوا مِن فَضلِ اللّهِ قَالَ تَحرِيفٌ هَكَذَا نَزَلَت وَ ابتَغُوا فَضلَ اللّهِ عَلَي الأَوصِيَاءِ وَ اذكُرُوا اللّهَ كَثِيراً لَعَلّكُم تُفلِحُونَ ثُمّ خَاطَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي ذَلِكَ المَوقِفِ مُحَمّداًص فَقَالَ يَا مُحَمّدُإِذا رَأَواالشّكّاكُ وَ الجَاحِدُونَتِجارَةًيعَنيِ الأَوّلَأَو لَهواًيعَنيِ الثاّنيَِ انصَرَفُوا إِلَيهَا قَالَ قُلتُانفَضّوا إِلَيها قَالَ تَحرِيفٌ هَكَذَا نَزَلَت وَ تَرَكُوكَ مَعَ عَلِيّ قَائِماً قُل يَا مُحَمّدُما عِندَ اللّهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الأَوصِيَاءِخَيرٌ مِنَ اللّهوِ وَ مِنَ التّجارَةِيعَنيِ بَيعَةَ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ لِلّذِينَ اتّقَوا قَالَ قُلتُ لَيسَ فِيهَا لِلّذِينَ اتّقَوا قَالَ فَقَالَ بَلَي هَكَذَا نَزَلَت وَ أَنتُم هُمُ الّذِينَ اتّقَواوَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ
127-فس ،[تفسير القمي] قَولُهُقَد أَفلَحَ مَن زَكّاها قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمِيرُ المُؤمِنِينَ
صفحه : 401
عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ زَكّاهُ النّبِيّص
بيان علي هذاالتأويل يكون المراد بالنفس نفس أمير المؤمنين ع حيث ألهمه الله تعالي خيره وشره و يكون المراد بمن دساها من أخفي فضله ع
128-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيلا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً قَالَ الإِقرَارُ بِالأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ خَاصّةً قَالَ لَا يَنفَعُ إِيمَانُهَا لِأَنّهَا سُلِبَت
بيان لعله ع فسر كسب الخير بالإقرار بالأنبياء والأوصياء في الدنيا فإذا لم يفعلوا لم ينفعهم الإيمان في الميثاق لأنه سلب منهم
129-كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن يُونُسَ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّبَلي مَن كَسَبَ سَيّئَةً وَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَفَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَ
130-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ جُبَيرٍ فِي نُخَبِ المَنَاقِبِ، قَالَ رُوّينَا حَدِيثاً مُسنَداً عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَعمَي هُنَا هُوَ عَدُوّهُ وَ أُولُو الأَلبَابِ شِيعَتُهُ المَوصُوفُونَ بِقَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يُوفُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَ لا يَنقُضُونَ المِيثاقَالمَأخُوذَ عَلَيهِم فِي الذّرّ بِوَلَايَتِهِ وَ يَومِ الغَدِيرِ
131-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِّ
صفحه : 402
عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ قَالَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع سَأَلتُ أَبِي عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بَشّرِ المُخبِتِينَالآيَةَ قَالَ نَزَلَت فِينَا خَاصّةً
132-كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القاَشاَنيِّ جَمِيعاً عَنِ الأصَفهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن حَفصٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ الّذِينَ يُؤتُونَ ما آتَوا وَ قُلُوبُهُم وَجِلَةٌ أَنّهُم إِلي رَبّهِم راجِعُونَ قَالَ مَا ألّذِي أَتَوا أَتَوا وَ اللّهِ الطّاعَةَ مَعَ المَحَبّةِ وَ الوَلَايَةِ وَ هُم مَعَ ذَلِكَ خَائِفُونَ لَيسَ خَوفُهُم خَوفَ شَكّ وَ لَكِنّهُم خَافُوا أَن يَكُونُوا مُقَصّرِينَ فِي طَاعَتِنَا وَ وَلَايَتِنَا