صفحه : 1

الجزء الثالث والعشرون

كتاب الإمامة

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحمد لله ألذي أوضح لنا مناهج الهدي بمفاتيح الكلم ومصابيح الظلم سيد الوري محمد ألذي بشّر به الأنبياء جميع الأمم و أهل بيته الأطهرين الذين هم معادن الكرم وسادة العرب والعجم وببقائهم تم نظام العالم ص مانهار أضاء وليل أظلم . أما بعدفهذا هوالمجلد السابع من كتاب بحار الأنوار مما ألّفه الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمدتقي‌ المدعوّ بباقر أوتيا كتابهما يمينا في اليوم الآخر و هومشتمل علي جمل أحوال الأئمة الكرام ع ودلائل إمامتهم وفضائلهم ومناقبهم وغرائب أحوالهم

باب 1-الاضطرار إلي الحجّة و أن الأرض لاتخلو من حجّة

الآيات الرعدإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍالقصص وَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ.تفسير قال الطبرسي‌ رحمة الله عليه في قوله تعالي إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فيه أقوال أحدها أن معناه إنما أنت منذر أي مخوف وهاد لكل قوم و ليس إليك إنزال الآيات فأنت مبتدأ ومنذر خبره وهاد عطف علي منذر وفصل بين الواو والمعطوف بالظرف . والثاني‌ أن المنذر محمد والهادي‌ هو الله .


صفحه : 2

والثالث أن معناه إنما أنت منذر يا محمد ولكل قوم نبي‌ يهديهم وداع يرشدهم . والرابع أن المراد بالهادي‌ كل داع إلي الحق . روُيِ‌َ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ لَمّا نَزَلَتِ الآيَةُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا المُنذِرُ وَ عَلِيّ الهاَديِ‌ مِن بعَديِ‌ يَا عَلِيّ بِكَ يهَتدَيِ‌ المُهتَدُونَ

وَ رَوَي أَبُو القَاسِمُ الحسَكاَنيِ‌ّ فِي شَوَاهِدِ التّنزِيلِ بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن حَكَمِ بنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي بُردَةَ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللّهِص بِالطّهُورِ وَ عِندَهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع بَعدَ مَا تَطَهّرَ فَأَلزَقَهَا بِصَدرِهِ ثُمّ قَالَإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ ثُمّ رَدّهَا إِلَي صَدرِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَوَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ ثُمّ قَالَ إِنّكَ مَنَارَةُ الأَنَامِ وَ رَايَةُ الهُدَي وَ أَمِيرُ القُرَي أَشهَدُ عَلَي ذَلِكَ أَنّكَ كَذَلِكَ

. و علي هذه الأقوال الثلاثة يكون هاد مبتدأ ولكل قوم خبره علي قول سيبويه و يكون مرتفعا بالظرف علي قول الأخفش انتهي .أقول علي هذاالوجه الأخير تدل أخبار هذاالباب وهي‌ أظهر من الآية الكريمة بوجوه لايخفي علي أولي‌ الألباب

1-ختص ،[الإختصاص ] عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الحُجّةَ لَا تَقُومُ لِلّهِ عَلَي خَلقِهِ إِلّا بِإِمَامٍ حيَ‌ّ يُعرَفُ

ختص ،[الإختصاص ] عن الرضا ع قال قال أبو جعفر ع مثله


صفحه : 3

ختص ،[الإختصاص ] عن داود الرقي‌ عن العبد الصالح

مثله

2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ دَعَا رَسُولُ اللّهِص بِطَهُورٍ فَلَمّا فَرَغَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَأَلزَمَهَا يَدَهُ ثُمّ قَالَإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ ثُمّ ضَمّ يَدَهُ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَوَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ أَصلُ الدّينِ وَ مَنَارُ الإِيمَانِ وَ غَايَةُ الهُدَي وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَشهَدُ بِذَلِكَ

3-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُنذِرُ فِي كُلّ زَمَانٍ مِنّا هَادٍ يَهدِيهِم إِلَي مَا جَاءَ بِهِ نبَيِ‌ّ اللّهِ ثُمّ الهُدَاةُ مِن بَعدِهِ عَلِيّ ع ثُمّ الأَوصِيَاءُ وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ

4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ وَ فَضَالَةَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ قَالَ كُلّ إِمَامٍ هَادٍ لِلقَرنِ ألّذِي هُوَ فِيهِم

5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ حَازِمٍ عَن عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ


صفحه : 4

قَومٍ هادٍ فَقَالَ ع رَسُولُ اللّهِص المُنذِرُ وَ عَلِيّ الهاَديِ‌ وَ اللّهِ مَا ذَهَبَت مِنّا وَ مَا زَالَت فِينَا إِلَي السّاعَةِ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابن عقدة عن محمد بن سالم عن علي بن الحسين بن زنباط عن ابن حازم مثله

6-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعدَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فَقَالَ ع رَسُولُ اللّهِ المُنذِرُ وَ عَلِيّ ع الهاَديِ‌ يَا بَا مُحَمّدٍ فَهَل مِنّا هَادٍ اليَومَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ مَا زَالَ فِيكُم هَادٍ مِن بَعدِ هَادٍ حَتّي رُفِعَت إِلَيكَ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ يَا بَا مُحَمّدٍ وَ لَو كَانَت إِذَا نَزَلَت آيَةٌ عَلَي رَجُلٍ ثُمّ مَاتَ ذَلِكَ الرّجُلُ مَاتَتِ الآيَةُ مَاتَ الكِتَابُ وَ لَكِنّهُ حيَ‌ّ يجَريِ‌ فِيمَن بقَيِ‌َ كَمَا جَرَي فِيمَن مَضَي

بيان قوله ع ‌« لوكانت »جملة شرطية والشرط فيها قوله ‌« إذانزلت » مع جزائه أعني‌ قوله ‌«ماتت الآية» و قوله ‌«مات الكتاب »جزاء له و هو علي هيئة قياس استثنائي‌ و قوله ‌« ولكنه حي‌ّ»رفع للتالي‌ والمراد بموت الآية عدم عالم بها ومفسّر لها وبموت الكتاب رفع حكمه وعدم


صفحه : 5

التكليف بالعمل به . والحاصل أنه لو لم يكن بعد النبي ص من يعلم الآيات ويفسّرها كما هوالمراد منها لزم بطلان حكمها ورفع التكليف بهالقبح تكليف الغافل والجاهل مع عدم القدرة علي العلم وبطلان التالي‌ ظاهر بالإجماع وضرورة الدين

7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحُجرِ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

8-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ ابنِ يَزِيدَ مَعاً عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فَقَالَ إِمَامٌ هَادٍ لِكُلّ قَومٍ فِي زَمَانِهِم

9-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ وَ بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فَقَالَ المُنذِرُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ الهاَديِ‌ وَ فِي كُلّ زَمَانٍ إِمَامٌ مِنّا يَهدِيهِم إِلَي مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص

10-ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ الفَضلِ بنِ الصّقرِ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَنَحنُ أَئِمّةُ المُسلِمِينَ وَ حُجَجُ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ وَ سَادَةُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 6

وَ قَادَةُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ موَاَليِ‌ المُؤمِنِينَ وَ نَحنُ أَمَانُ أَهلِ الأَرضِ كَمَا أَنّ النّجُومَ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ نَحنُ الّذِينَ بِنَايُمسِكُ اللّهُالسّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِنَا يُمسِكُ الأَرضَ أَن تَمِيدَ بِأَهلِهَا وَ بِنَايُنَزّلُ الغَيثَ وَ بِنَا يَنشُرُ الرّحمَةَ وَ يُخرِجُ بَرَكَاتِ الأَرضِ وَ لَو لَا مَا فِي الأَرضِ مِنّا لَسَاخَت بِأَهلِهَا ثُمّ قَالَ ع وَ لَم تَخلُ الأَرضُ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ مِن حُجّةٍ لِلّهِ فِيهَا ظَاهِرٍ مَشهُورٍ أَو غَائِبٍ مَستُورٍ وَ لَا تَخلُو إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ مِن حُجّةِ اللّهِ فِيهَا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يُعبَدِ اللّهُ قَالَ سُلَيمَانُ فَقُلتُ لِلصّادِقِ ع فَكَيفَ يَنتَفِعُ النّاسُ بِالحُجّةِ الغَائِبِ المَستُورِ قَالَ ع كَمَا يَنتَفِعُونَ بِالشّمسِ إِذَا سَتَرَهَا السّحَابُ

ج ،[الإحتجاج ]مُرسَلًا إِلَي قَولِهِ ع لَم يُعبَدِ اللّهُ

بيان ماد الشي‌ء يميد ميدا تحرّك

11-ك ،[إكمال الدين ] ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ كَانَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فِيهِم حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ وَ مُؤمِنُ الطّاقِ وَ هِشَامُ بنُ سَالِمٍ وَ الطّيّارُ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فِيهِم هِشَامُ بنُ الحَكَمِ وَ هُوَ شَابّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هِشَامُ قَالَ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَ لَا تحُدَثّنُيِ‌ كَيفَ صَنَعتَ بِعَمرِو بنِ عُبَيدٍ وَ كَيفَ سَأَلتَهُ قَالَ هِشَامٌ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أُجِلّكَ وَ أَستَحيِيكَ وَ لَا يَعمَلُ لسِاَنيِ‌ بَينَ يَدَيكَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع يَا هِشَامُ إِذَا أَمَرتُكُم بشِيَ‌ءٍ فَافعَلُوهُ قَالَ هِشَامٌ بلَغَنَيِ‌ مَا كَانَ فِيهِ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ وَ جُلُوسُهُ فِي مَسجِدِ البَصرَةِ وَ


صفحه : 7

عَظُمَ ذَلِكَ عَلَيّ فَخَرَجتُ إِلَيهِ وَ دَخَلتُ البَصرَةَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فَأَتَيتُ مَسجِدَ البَصرَةِ فَإِذَا أَنَا بِحَلقَةٍ كَبِيرَةٍ وَ إِذَا أَنَا بِعَمرِو بنِ عُبَيدٍ عَلَيهِ شَملَةٌ سَودَاءُ مُتّزِرٌ بِهَا مِن صُوفٍ وَ شَملَةٌ مُرتَدٍ بِهَا وَ النّاسُ يَسأَلُونَهُ فَاستَفرَجتُ النّاسَ فَأَفرَجُوا لِي ثُمّ قَعَدتُ فِي آخِرِ القَومِ عَلَي ركُبتَيَ‌ّ ثُمّ قُلتُ أَيّهَا العَالِمُ أَنَا رَجُلٌ غَرِيبٌ تَأذَنُ لِي فَأَسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ قَالَ فَقَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ لَهُ أَ لَكَ عَينٌ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ أَيّ شَيءٍ هَذَا مِنَ السّؤَالِ فَقُلتُ هَكَذَا مسَألَتَيِ‌ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ سَل وَ إِن كَانَت مَسأَلَتُكَ حُمقاً قَالَ فَقُلتُ أجَبِنيِ‌ فِيهَا قَالَ فَقَالَ لِي سَل فَقُلتُ أَ لَكَ عَينٌ قَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ فَمَا تَرَي بِهَا قَالَ الأَلوَانَ وَ الأَشخَاصَ قَالَ فَقُلتُ أَ لَكَ أَنفٌ قَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ فَمَا تَصنَعُ بِهَا قَالَ أَتَشَمّمُ بِهَا الرّائِحَةَ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ فَمٌ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ مَا تَصنَعُ بِهِ قَالَ أَعرِفُ بِهِ طَعمَ الأَشيَاءِ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ لِسَانٌ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ مَا تَصنَعُ بِهِ قَالَ أَتَكَلّمُ بِهِ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ أُذُنٌ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ مَا تَصنَعُ بِهَا قَالَ أَسمَعُ بِهَا الأَصوَاتَ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ يَدٌ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ مَا تَصنَعُ بِهَا قَالَ أَبطِشُ بِهَا وَ أَعرِفُ بِهَا اللّيّنَ مِنَ الخَشِنِ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ رِجلَانِ قَالَ نَعَم قُلتُ مَا تَصنَعُ بِهِمَا قَالَ أَنتَقِلُ بِهِمَا مِن مَكَانٍ إِلَي مَكَانٍ قَالَ قُلتُ أَ لَكَ قَلبٌ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ مَا تَصنَعُ بِهِ قَالَ أُمَيّزُ بِهِ كُلّ مَا وَرَدَ عَلَي هَذِهِ الجَوَارِحِ قَالَ قُلتُ أَ فَلَيسَ


صفحه : 8

فِي هَذِهِ الجَوَارِحِ غِنًي عَنِ القَلبِ قَالَ لَا قُلتُ وَ كَيفَ ذَلِكَ وَ هيِ‌َ صَحِيحَةٌ سَلِيمَةٌ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ الجَوَارِحَ إِذَا شَكّت فِي شَيءٍ شَمّتهُ أَو رَأَتهُ أَو ذَاقَتهُ أَو سَمِعَتهُ أَو لَمَسَتهُ رَدّتهُ إِلَي القَلبِ فتقن [فَيَستَيقِنُ]اليَقِينَ وَ يُبطِلُ الشّكّ قَالَ فَقُلتُ إِنّمَا أَقَامَ اللّهُ القَلبَ لِشَكّ الجَوَارِحِ قَالَ نَعَم قَالَ قُلتُ فَلَا بُدّ مِنَ القَلبِ وَ إِلّا لَم يَستَقِمِ الجَوَارِحُ قَالَ نَعَم قَالَ فَقُلتُ يَا أَبَا مَروَانَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي ذِكرُهُ لَم يَترُك جَوَارِحَكَ حَتّي جَعَلَ لَهَا إِمَاماً يُصَحّحُ لَهَا الصّحِيحَ وَ يُتقِنُ مَا شَكّ فِيهِ وَ يَترُكُ هَذَا الخَلقَ كُلّهُم فِي حَيرَتِهِم وَ شَكّهِم وَ اختِلَافِهِم لَا يُقِيمُ لَهُم إِمَاماً يَرُدّونَ إِلَيهِم شَكّهُم وَ حَيرَتَهُم وَ يُقِيمُ لَكَ إِمَاماً لِجَوَارِحِكَ تَرُدّ إِلَيهِ حَيرَتَكَ وَ شَكّكَ قَالَ فَسَكَتَ وَ لَم يَقُل شَيئاً قَالَ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ أَنتَ هِشَامٌ فَقُلتُ لَا فَقَالَ لِي أَ جَالَستَهُ فَقُلتُ لَا فَقَالَ فَمِن أَينَ أَنتَ قُلتُ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ فَأَنتَ إِذاً هُوَ قَالَ ثُمّ ضمَنّيِ‌ إِلَيهِ وَ أقَعدَنَيِ‌ فِي مَجلِسِهِ وَ مَا نَطَقَ حَتّي قُمتُ فَضَحِكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ يَا هِشَامُ مَن عَلّمَكَ هَذَا قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ جَرَي عَلَي لسِاَنيِ‌ قَالَ يَا هِشَامُ هَذَا وَ اللّهِ مَكتُوبٌ فِيصُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي

كش ،[رجال الكشي‌] محمد بن مسعود عن محمد بن أحمد بن يحيي عن أبي إسحاق عن محمد بن يزيد القمي‌ عن محمد بن حماد عن الحسن بن ابراهيم عن يونس مثله


صفحه : 9

ج ،[الإحتجاج ] عن يونس

مثله

12-ج ،[الإحتجاج ] عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَوَرَدَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الشّامِ فَقَالَ إنِيّ‌ صَاحِبُ كَلَامٍ وَ فِقهٍ وَ فَرَائِضَ وَ قَد جِئتُ لِمُنَاظَرَةِ أَصحَابِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَلَامُكَ هَذَا مِن كَلَامِ رَسُولِ اللّهِص أَو مِن عِندِكَ فَقَالَ مِن كَلَامِ رَسُولِ اللّهِ بَعضُهُ وَ مِن عنِديِ‌ بَعضُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَأَنتَ إِذاً شَرِيكُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَا قَالَ فَسَمِعتَ الوحَي‌َ عَنِ اللّهِ قَالَ لَا قَالَ فَتَجِبُ طَاعَتُكَ كَمَا تَجِبُ طَاعَةُ رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَا قَالَ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا يُونُسُ هَذَا خَصَمَ نَفسَهُ قَبلَ أَن يَتَكَلّمَ ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ لَو كُنتَ تُحسِنُ الكَلَامَ كَلّمتَهُ قَالَ يُونُسُ فَيَا لَهَا مِن حَسرَةٍ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ سَمِعتُكَ تَنهَي عَنِ الكَلَامِ وَ تَقُولُ وَيلٌ لِأَصحَابِ الكَلَامِ يَقُولُونَ هَذَا يُنقَادُ وَ هَذَا لَا يُنقَادُ وَ هَذَا يُنسَاقُ وَ هَذَا لَا يُنسَاقُ وَ هَذَا نَعقِلُهُ وَ هَذَا لَا نَعقِلُهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا قُلتُ وَيلٌ لِقَومٍ تَرَكُوا قوَليِ‌ بِالكَلَامِ وَ ذَهَبُوا إِلَي مَا يُرِيدُونَ بِهِ ثُمّ قَالَ اخرُج إِلَي البَابِ مَن تَرَي مِنَ المُتَكَلّمِينَ فَأَدخِلهُ قَالَ فَخَرَجتُ فَوَجَدتُ حُمرَانَ بنَ أَعيَنَ وَ كَانَ يُحسِنُ الكَلَامَ وَ مُحَمّدَ بنَ النّعمَانِ


صفحه : 10

الأَحوَلَ فَكَانَ مُتَكَلّماً وَ هِشَامَ بنَ سَالِمٍ وَ قَيسَ[قَيساً]المَاصِرَ وَ كَانَا مُتَكَلّمَينِ وَ كَانَ قَيسٌ عنِديِ‌ أَحسَنَهُم كَلَاماً وَ كَانَ قَد تَعَلّمَ الكَلَامَ مِن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَأَدخَلتُهُم عَلَيهِ فَلَمّا استَقَرّ بِنَا المَجلِسُ وَ كُنّا فِي خَيمَةٍ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فِي طَرَفِ جَبَلٍ فِي طَرِيقِ الحَرَمِ وَ ذَلِكَ قَبلَ الحَجّ بِأَيّامٍ أَخرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَأسَهُ مِنَ الخَيمَةِ فَإِذَا هُوَ بِبَعِيرٍ يَخُبّ قَالَ هِشَامٌ وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ وَ كُنّا ظَنَنّا أَنّ هِشَاماً رَجُلٌ مِن وُلدِ عَقِيلٍ كَانَ شَدِيدَ المَحَبّةِ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فَإِذَا هِشَامُ بنُ الحَكَمِ قَد


صفحه : 11

وَرَدَ وَ هُوَ أَوّلُ مَا اختَطّت لِحيَتُهُ وَ لَيسَ فِينَا إِلّا مَن هُوَ أَكبَرُ سِنّاً مِنهُ قَالَ فَوَسّعَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ لَهُ نَاصِرُنَا بِقَلبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ ثُمّ قَالَ لِحُمرَانَ كَلّمِ الرّجُلَ يعَنيِ‌ الشاّميِ‌ّ فَكَلّمَهُ حُمرَانُ وَ ظَهَرَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا طاَقيِ‌ّ كَلّمهُ فَكَلّمَهُ فَظَهَرَ عَلَيهِ يعَنيِ‌ باِلطاّقيِ‌ّ مُحَمّدَ بنَ النّعمَانِ ثُمّ قَالَ لِهِشَامِ بنِ سَالِمٍ فَكَلّمهُ فَتَعَارَفَا ثُمّ قَالَ لِقَيسِ المَاصِرِ كَلّمهُ فَكَلّمَهُ فَأَقبَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَبَسّمَ مِن كَلَامِهِمَا وَ قَدِ استَخذَلَ الشاّميِ‌ّ فِي يَدِهِ ثُمّ قَالَ للِشاّميِ‌ّ كَلّم هَذَا الغُلَامَ يعَنيِ‌ هِشَامَ بنَ الحَكَمِ فَقَالَ نَعَم ثُمّ قَالَ الشاّميِ‌ّ لِهِشَامٍ يَا غُلَامُ سلَنيِ‌ فِي إِمَامَةِ هَذَا يعَنيِ‌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَغَضِبَ هِشَامٌ حَتّي ارتَعَدَ ثُمّ قَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ يَا هَذَا أَ رَبّكَ أَنظَرُ لِخَلقِهِ أَم خَلقُهُ لِأَنفُسِهِم فَقَالَ الشاّميِ‌ّ بَل ربَيّ‌ أَنظَرُ لِخَلقِهِ قَالَ فَفَعَلَ بِنَظَرِهِ لَهُم فِي دِينِهِم مَا ذَا قَالَ كَلّفَهُم وَ أَقَامَ لَهُم حُجّةً وَ دَلِيلًا عَلَي مَا كَلّفَهُم وَ أَزَاحَ فِي ذَلِكَ عِلَلَهُم فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ فَمَا هَذَا الدّلِيلُ ألّذِي نَصَبَهُ لَهُم قَالَ الشاّميِ‌ّ هُوَ رَسُولُ اللّهِ قَالَ هِشَامٌ فَبَعدَ رَسُولِ اللّهِص مَن قَالَ الكِتَابُ وَ السّنّةُ فَقَالَ


صفحه : 12

هِشَامٌ فَهَل نَفَعَنَا اليَومَ الكِتَابُ وَ السّنّةُ فِيمَا اختَلَفنَا فِيهِ حَتّي رَفَعَ عَنّا الِاختِلَافَ وَ مَكّنَنَا مِنَ الِاتّفَاقِ فَقَالَ الشاّميِ‌ّ نَعَم قَالَ هِشَامٌ فَلِمَ اختَلَفنَا نَحنُ وَ أَنتَ جِئتَنَا مِنَ الشّامِ فَخَالَفتَنَا وَ تَزعُمُ أَنّ الرأّي‌َ طَرِيقُ الدّينِ وَ أَنتَ مُقِرّ بِأَنّ الرأّي‌َ لَا يَجمَعُ عَلَي القَولِ الوَاحِدِ المُختَلِفَينِ فَسَكَتَ الشاّميِ‌ّ كَالمُفَكّرِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا لَكَ لَا تَتَكَلّمُ قَالَ إِن قُلتُ إِنّا مَا اختَلَفنَا كَابَرتُ وَ إِن قُلتُ إِنّ الكِتَابَ وَ السّنّةَ يَرفَعَانِ عَنّا الِاختِلَافَ أَبطَلتُ لِأَنّهُمَا يَحتَمِلَانِ الوُجُوهَ وَ إِن قُلتُ قَدِ اختَلَفنَا وَ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا يدَعّيِ‌ الحَقّ فَلَم يَنفَعنَا إِذاً الكِتَابُ وَ السّنّةُ وَ لَكِن لِي عَلَيهِ مِثلُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَلهُ تَجِدهُ مَلِيّاً فَقَالَ الشاّميِ‌ّ لِهِشَامٍ مَن أَنظَرُ لِلخَلقِ رَبّهُم أَم أَنفُسُهُم فَقَالَ بَل رَبّهُم أَنظَرُ لَهُم فَقَالَ الشاّميِ‌ّ فَهَل أَقَامَ لَهُم مَن يَجمَعُ كَلِمَتَهُم وَ يَرفَعُ اختِلَافَهُم وَ يُبَيّنُ لَهُم حَقّهُم مِن بَاطِلِهِم فَقَالَ هِشَامٌ نَعَم قَالَ الشاّميِ‌ّ مَن هُوَ قَالَ هِشَامٌ أَمّا فِي ابتِدَاءِ الشّرِيعَةِ فَرَسُولُ اللّهِص وَ أَمّا بَعدَ النّبِيّص فَغَيرُهُ قَالَ الشاّميِ‌ّ مَن هُوَ غَيرُ النّبِيّ القَائِمُ مَقَامَهُ فِي حُجّتِهِ قَالَ هِشَامٌ فِي وَقتِنَا هَذَا أَم قَبلَهُ قَالَ الشاّميِ‌ّ بَل فِي وَقتِنَا هَذَا قَالَ هِشَامٌ هَذَا الجَالِسُ يعَنيِ‌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع ألّذِي نَشُدّ إِلَيهِ الرّحَالَ وَ يُخبِرُنَا بِأَخبَارِ السّمَاءِ وِرَاثَةً عَن أَبٍ عَن جَدّ قَالَ الشاّميِ‌ّ وَ كَيفَ لِي بِعِلمِ


صفحه : 13

ذَلِكَ فَقَالَ هِشَامٌ سَلهُ عَمّا بَدَا لَكَ قَالَ قَطَعتَ عذُريِ‌ فعَلَيَ‌ّ السّؤَالُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَنَا أَكفِيكَ المَسأَلَةَ يَا شاَميِ‌ّ أُخبِرُكَ عَن مَسِيرِكَ وَ سَفَرِكَ خَرَجتَ يَومَ كَذَا وَ كَانَ طَرِيقُكَ كَذَا وَ مَرَرتَ عَلَي كَذَا وَ مَرّ بِكَ كَذَا فَأَقبَلَ الشاّميِ‌ّ كُلّمَا وَصَفَ لَهُ شَيئاً مِن أَمرِهِ يَقُولُ صَدَقتَ وَ اللّهِ ثُمّ قَالَ الشاّميِ‌ّ أَسلَمتُ لِلّهِ السّاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ بَل آمَنتَ بِاللّهِ السّاعَةَ إِنّ الإِسلَامَ قَبلَ الإِيمَانِ وَ عَلَيهِ يَتَوَارَثُونَ وَ يَتَنَاكَحُونَ وَ الإِيمَانُ عَلَيهِ يُثَابُونَ قَالَ الشاّميِ‌ّ صَدَقتَ فَأَنَا السّاعَةَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ وصَيِ‌ّ الأَنبِيَاءِ قَالَ فَأَقبَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَي حُمرَانَ فَقَالَ يَا حُمرَانُ تجُريِ‌ الكَلَامَ عَلَي الأَثَرِ فَتُصِيبُ وَ التَفَتَ إِلَي هِشَامِ بنِ سَالِمٍ فَقَالَ تُرِيدُ الأَثَرَ وَ لَا تَعرِفُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الأَحوَلِ فَقَالَ قَيّاسٌ رَوّاغٌ تَكسِرُ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ إِلّا أَنّ بَاطِلَكَ أَظهَرُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي قَيسٍ المَاصِرِ فَقَالَ تَتَكَلّمُ وَ أَقرَبُ مَا تَكُونُ مِنَ الخَبَرِ عَنِ الرّسُولِص أَبعَدُ مَا تَكُونُ مِنهُ تَمزُجُ الحَقّ بِالبَاطِلِ وَ قَلِيلُ الحَقّ يكَفيِ‌ عَن كَثِيرِ البَاطِلِ أَنتَ وَ الأَحوَلُ قَفّازَانِ حَاذِقَانِ قَالَ يُونُسُ بنُ يَعقُوبَ فَظَنَنتُ وَ اللّهِ أَنّهُ ع يَقُولُ لِهِشَامٍ قَرِيباً مِمّا قَالَ لَهُمَا فَقَالَ ع يَا هِشَامُ لَا تَكَادُ تَقَعُ تلَويِ‌ رِجلَيكَ إِذَا هَمَمتَ بِالأَرضِ طِرتَ مِثلُكَ فَليُكَلّمِ النّاسَ اتّقِ الزّلّةَ وَ الشّفَاعَةُ مِن وَرَائِكَ

بيان قوله ع فأنت إذاشريك رسول الله ص يدل علي بطلان الكلام ألذي لم يؤخذ من الكتاب والسنة وقيل لماكانت مناظرته في الإمامة والمناط فيهاقول الشارع قال له ذلك لأنه إذابني أمرا لابد فيه من الرجوع إلي الشارع علي قول الرسول و قوله معاّ يلزمه الشركة معه ص في الرسالة فلما نفي


صفحه : 14

الشركة قال ع فسمعت الوحي‌ عن الله أي المبيّن لأصول الدين عموما أوخصوص الإمامة إعلام الله بهاإما بوساطة الرسول أوبالوحي‌ بلا واسطة و مابواسطة الرسول فهو من كلامه ص لا من عندك فتعين عليك في قولك من عندي‌ أحد الأمرين إما الوحي‌ إليك بسماعك من الله بلا واسطة أووجوب طاعتك كوجوب طاعة رسول الله ص فلما نفاهما بقوله لا في كليهما لزمه نفي‌ ماقاله و من عندي‌ ولذا قال ع هذاخاصم نفسه وقيل مخاصمة نفسه من جهة أنه اعترف ببطلان مايقوله من عنده لأن شيئا لا يكون مستندا إلي الوحي‌ و لا إلي الرسول ص و لا يكون قائله في نفسه واجب الإطاعة لامحالة يكون باطلا.أقول ويحتمل أن يكون المراد بالكلام ألذي ردّد ع الحال فيه بين الأمرين الكلام في فروع الفقه و لامدخل للعقل فيها و لابد من استنادها إلي الوحي‌ فمن حكم فيهابرأيه يكون شريكا للرسول ص في تشريع الأحكام والتعميم أظهر حسن الكلام أي تعلمه قال يونس التفات أو قال ذلك عندالحكاية فيا لها من حسرة النداء للتعجب من حسرة تميز للضمير المبهم . قوله هذاينقاد يعني‌ أنهم يزنون ماورد في الكتاب والسنة بميزان عقولهم الواهية وقواعدهم الكلامية فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض كما هودأب الحكماء وأكثر المتكلمين أوالأول إشارة إلي مايقوله أهل المناظرة في مجادلاتهم سلمناه لكن لانسلم ذلك . والثاني‌ و هو قوله هذاينساق إشارة إلي قولهم للخصم أن يقول كذا و ليس للخصم أن يقول كذا. و في الكافي‌ بعد قوله و لمااستقرّ بنا المجلس قوله و كان أبو عبد الله ع قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم في فازة له مضروبة


صفحه : 15

قال فأخرج أبو عبد الله ع رأسه من فازته فإذا هوببعير يخبّ أقول الفازة مظلّة بعمودين والخبّ ضرب من العَدو تقول خبّ الفرس يخبّ بالضم خَبّاً وخَبَباً إذاراوح بين يديه ورجليه وأخبّه صاحبه ذكرهما الجوهري‌ قوله فتعارفا أي تكلّما بما حصل به التعارف بينهما وعرف كل منهما رتبة الآخر وكلامه بلا غلبة لأحدهما علي الآخر و في بعض النسخ فتعارقا أي وقعا في الشدّة والعرق و في بعضها فتعاوقا أي لم يظهر أحدهما علي الآخر قوله و قداستخذل في بعض النسخ بالذال أي صار مخذولا مغلوبا لاينصره أحد و في بعضها بالزاء من قولهم انخزل في كلامه أي انقطع . و في الكافي‌ فأقبل أبو عبد الله ع يضحك من كلامهما مما قدأصاب الشامي‌ فيمكن أن يقرأ الشامي‌ بالنصب أي من الذال [الذلّ] ألذي أصابه من المغلوبية والخجلة أوبالرفع بأن تكون كلمة مامصدرية أي من إصابة الشامي‌ وكون كلامه صوابا فالضحك لمغلوبية قيس . قوله فغضب إنما غضب لسوء أدب الشامي‌ في التعبير عن الإمام ع والإشارة إليه بما يوهم التحقير والملي‌ء بالهمزة و قديخفف فيشدد الياء الثقة الغني‌ قوله علي الأثر أي علي حسب مايقتضيه كلامك السابق فلايختلف كلامك بل يتعاضد أو علي أثر كلام السائل ووفقه أو علي مقتضي ماروي‌ عن رسول الله ص من الأخبار المأثورة وراغ عن الشي‌ء مال وحاد قوله إن باطلك أظهر أي أغلب علي الخصم أوأبين في رد كلامه قوله وأقرب ماتكون الظاهر أن أقرب مبتدأ وأبعد خبره والجملة حال عن فاعل تتكلم أي والحال أن أقرب حال تكون أنت عليه من الخبر أبعد حال تكون


صفحه : 16

عليه من الخبر والظرفان صلتان للقرب والبعد و مامصدرية أي أقرب أوقات كونك من الخبر أبعدها ويحتمل أن يكون أبعد منصوبا علي الحالية سادا مسد الخبر كما في قولهم أخطب ما يكون الأمير قائما علي اختلافهم في تقدير مثله كما هومذكور في محله قال الرضي‌ رضي‌ الله عنه في شرحه علي الكافية بعدنقل الأقوال في ذلك واعلم أنه يجوز رفع الحال الساد مسد الخبر عن أفعل المضاف إلي ماالمصدرية الموصولة بكان أو يكون نحو أخطب ما يكون الأمير قائم هذا عندالأخفش والمبرد ومنعه سيبويه والأولي جوازه لأنك جعلت ذلك الكون أخطب مجازا فجاز جعله قائما أيضا ثم قال ويجوز أن يقدر في أفعل المذكور زمان مضاف إلي ما يكون لكثرة وقوع ماالمصدرية مقام الظرف نحو قولك ماذر شارق فيكون التقدير أخطب أوقات ما يكون الأمير قائم أي أوقات كون الأمير فيكون قدجعلت الوقت أخطب وقائما كمايقال نهاره صائم وليله قائم انتهي قوله .قفّازان بالقاف ثم الفاء ثم الزاء المعجمة من قفز بمعني وثب و في بعض النسخ بتقديم الفاء علي القاف وإعجام الراء من فقزت الخرز ثقبته والأول أظهر. قوله ع تلوي‌ رجليك يقال لويت الحبل فتلته ولوّي الرجل رأسه أمال وأعرض ولوّت الناقة ذنبها حركته والمعني أنك كلما قربت تقع من الطيران علي الأرض تلوي‌ رجليك كما هودأب الطيور ثم تطير و لاتقع والغرض أنك لاتغلب من خصمك قط و إذاقرب أن يغلب عليك تجد مفرا حسنا فتغلب عليه والزلة إشارة إلي ماوقع منه في زمن الكاظم ع من ترك


صفحه : 17

التقية كماسيأتي‌ في أبواب تاريخه ع و في الكافي‌ والشفاعة من ورائها و هوأظهر

13- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ حَازِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ نَاظَرتُ قَوماً فَقُلتُ أَ لَستُم تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ هُوَ الحُجّةُ مِنَ اللّهِ عَلَي الخَلقِ فَحِينَ ذَهَبَ رَسُولُ اللّهِص مَن كَانَ الحُجّةَ مِن بَعدِهِ فَقَالُوا القُرآنُ فَنَظَرتُ فِي القُرآنِ فَإِذَا هُوَ يُخَاصِمُ فِيهِ المُرجِئُ وَ الحرَوُريِ‌ّ وَ الزّندِيقُ ألّذِي لَا يُؤمِنُ حَتّي يَغلِبَ الرّجُلُ خَصمَهُ فَعَرَفتُ أَنّ القُرآنَ لَا يَكُونُ حُجّةً إِلّا بِقَيّمٍ مَا قَالَ فِيهِ مِن شَيءٍ كَانَ حَقّاً قُلتُ فَمَن قَيّمُ القُرآنِ قَالُوا قَد كَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ يَعلَمُ قُلتُ كُلّهُ قَالُوا لَا فَلَم أَجِد أَحَداً يُقَالُ إِنّهُ يَعرِفُ ذَلِكَ كُلّهُ إِلّا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِذَا كَانَ الشيّ‌ءُ بَينَ القَومِ وَ قَالَ هَذَا لَا أدَريِ‌ وَ قَالَ هَذَا لَا أدَريِ‌ وَ قَالَ هَذَا لَا أدَريِ‌ وَ قَالَ هَذَا لَا أدَريِ‌ فَأَشهَدُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ قَيّمَ القُرآنِ وَ كَانَت طَاعَتُهُ مَفرُوضَةً وَ كَانَ حُجّةً بَعدَ رَسُولِ اللّهِص عَلَي النّاسِ كُلّهِم وَ أَنّهُ ع مَا قَالَ فِي القُرآنِ فَهُوَ حَقّ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ فَقَبّلتُ رَأسَهُ وَ قُلتُ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع لَم يَذهَب حَتّي تَرَكَ حُجّةً مِن بَعدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللّهِ حُجّةً مِن بَعدِهِ وَ إِنّ الحُجّةَ مِن بَعدِ عَلِيّ ع الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع وَ أَشهَدُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ الحُجّةَ وَ أَنّ طَاعَتَهُ مُفتَرَضَةٌ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ فَقَبّلتُ رَأسَهُ وَ قُلتُ أَشهَدُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ لَم يَذهَب حَتّي تَرَكَ حُجّةً مِن بَعدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَبُوهُ وَ أَنّ الحُجّةَ بَعدَ الحَسَنِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَانَت طَاعَتُهُ مُفتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ فَقَبّلتُ رَأسَهُ وَ قُلتُ


صفحه : 18

وَ أَشهَدُ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ لَم يَذهَب حَتّي تَرَكَ حُجّةً مِن بَعدِهِ وَ أَنّ الحُجّةَ مِن بَعدِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ كَانَت طَاعَتُهُ مُفتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ فَقَبّلتُ رَأسَهُ وَ قُلتُ وَ أَشهَدُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ أَنّهُ لَم يَذهَب حَتّي تَرَكَ حُجّةً مِن بَعدِهِ وَ أَنّ الحُجّةَ مِن بَعدِهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ كَانَت طَاعَتُهُ مُفتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ أعَطنِيِ‌ رَأسَكَ فَقَبّلتُ رَأسَهُ فَضَحِكَ فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ قَد عَلِمتُ أَنّ أَبَاكَ ع لَم يَذهَب حَتّي تَرَكَ حُجّةً مِن بَعدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ فَأَشهَدُ بِاللّهِ أَنّكَ أَنتَ الحُجّةُ مِن بَعدِهِ وَ أَنّ طَاعَتَكَ مُفتَرَضَةٌ فَقَالَ كُفّ رَحِمَكَ اللّهُ قُلتُ أعَطنِيِ‌ رَأسَكَ أُقَبّلهُ فَضَحِكَ قَالَ سلَنيِ‌ عَمّا شِئتَ فَلَا أُنكِرُكَ بَعدَ اليَومِ أَبَداً

كش ،[رجال الكشي‌] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن صَفوَانَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ أَجَلّ وَ أَكرَمُ مِن أَن يُعرَفَ بِخَلقِهِ بَلِ الخَلقُ يُعرَفُونَ بِاللّهِ قَالَ صَدَقتَ قُلتُ مَن عَرَفَ أَنّ لَهُ رَبّاً فَقَد ينَبغَيِ‌ أَن يَعرِفَ أَنّ لِذَلِكَ الرّبّ رِضًا وَ سَخَطاً وَ أَنّهُ لَا يُعرَفُ رِضَاهُ وَ سَخَطُهُ إِلّا بِرَسُولٍ فَمَن لَم يَأتِهِ الوحَي‌ُ فيَنَبغَيِ‌ أَن يَطلُبَ الرّسُلَ فَإِذَا لَقِيَهُم عَرَفَ أَنّهُمُ الحُجّةُ وَ أَنّ لَهُمُ الطّاعَةَ المُفتَرَضَةَ فَقُلتُ لِلنّاسِ أَ لَيسَ تَعلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ هُوَ الحُجّةَ مِنَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ نَحواً مِمّا مَرّ وَ فِيهِ وَ قَالَ هَذَا لَا أدَريِ‌ ثَلَاثاً وَ قَالَ هَذَا أدَريِ‌ وَ لَم يُنكِر عَلَيهِ كَانَ القَولُ قَولَهُ

توضيح المرجئة فرقة من المخالفين يعتقدون أنه لايضرّ مع الإيمان معصية كما أنه لاينفع مع الكفر طاعة سموا مرجئة لأنهم قالوا إن الله أرجأ تعذيبهم علي المعاصي‌ أي أخّره و قديطلق علي جميع العامة لتأخيرهم أمير المؤمنين ع عن درجته إلي الرابع . والحرورية طائفة من الخوارج نسبوا إلي


صفحه : 19

الحروراء موضع قرب الكوفة كان أول اجتماعهم فيه و في الكافي‌ والكشي‌ّ والقدري‌ّ و قديطلق علي الجبرية والمفوضة كمامر. والزنديق هوالنافي‌ للصانع تعالي أوهم الثنويّة. وقيّم القوم من يقوم بسياسة أمورهم وضحكه ع لتكرار التقبيل والأمر بالكفّ للتقية و قوله ع فلاأنكرك أي لاأتقيك عبر عنه بلازمه لأنه إنما يتقي من لايعرف غالبا أو لاأنكر أنك من شيعتنا

14- ع ،[علل الشرائع ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن رَجَاءِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لأِيَ‌ّ شَيءٍ يُحتَاجُ إِلَي النّبِيّ وَ الإِمَامِ فَقَالَ لِبَقَاءِ العَالَمِ عَلَي صَلَاحِهِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَرفَعُ العَذَابَ عَن أَهلِ الأَرضِ إِذَا كَانَ فِيهَا نبَيِ‌ّ أَو إِمَامٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم وَ قَالَ النّبِيّص النّجُومُ أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النّجُومُ أَتَي أَهلَ السّمَاءِ مَا يَكرَهُونَ وَ إِذَا ذَهَبَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَتَي أَهلَ الأَرضِ مَا يَكرَهُونَ يعَنيِ‌ بِأَهلِ بَيتِهِ الأَئِمّةَ الّذِينَ قَرَنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ طَاعَتَهُم بِطَاعَتِهِ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ هُمُ المَعصُومُونَ المُطَهّرُونَ الّذِينَ لَا يُذنِبُونَ وَ لَا يَعصُونَ وَ هُمُ المُؤَيّدُونَ المُوَفّقُونَ المُسَدّدُونَ بِهِم يَرزُقُ اللّهُ عِبَادَهُ وَ بِهِم يَعمَرُ بِلَادَهُ وَ بِهِم يُنزِلُ القَطرَ مِنَ السّمَاءِ وَ بِهِم تُخرَجُ بَرَكَاتُ الأَرضِ وَ بِهِم يُمهِلُ أَهلَ المعَاَصيِ‌ وَ لَا يُعَجّلُ عَلَيهِم بِالعُقُوبَةِ وَ العَذَابِ لَا يُفَارِقُهُم رُوحُ القُدُسِ وَ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُونَ القُرآنَ وَ لَا يُفَارِقُهُم صلَوَاَت ُاَللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

15- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن نُعمَانَ الراّزيِ‌ّ


صفحه : 20

قَالَ كُنتُ أَنَا وَ بَشِيرٌ الدّهّانُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَمّا انقَضَت نُبُوّةُ آدَمَ وَ انقَطَعَ أَكلُهُ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أَن يَا آدَمُ قَدِ انقَضَت نُبُوّتُكَ وَ انقَطَعَ أُكُلُكَ فَانظُر إِلَي مَا عِندَكَ مِنَ العِلمِ وَ الإِيمَانِ وَ مِيرَاثِ النّبُوّةِ وَ أُثرَةِ العِلمِ وَ الِاسمِ الأَعظَمِ فَاجعَلهُ فِي العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ عِندَ هِبَةِ اللّهِ فإَنِيّ‌ لَم أَدَعِ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ يُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَن أَطَاعَهُ

سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سُفيَانَ عَن نُعمَانَ الراّزيِ‌ّ مِثلَهُ وَ فِيهِ يَكُونُ نَجَاةً لِمَن يُولَدُ مَا بَينَ قَبضِ النّبِيّ إِلَي ظُهُورِ النّبِيّ الآخَرِ

بيان الأُثرة بالضم البقية من العلم يؤثر كالأثرة والأثارة ذكره الفيروزآبادي‌

16-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُنذِرُ رَسُولُ اللّهِص وَ الهاَديِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَعدَهُ وَ الأَئِمّةُ ع وَ هُوَ قَولُهُوَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فِي كُلّ زَمَانٍ إِمَامٌ هَادٍ مُبَيّنٌ وَ هُوَ رَدّ عَلَي مَن يُنكِرُ أَنّ فِي كُلّ عَصرٍ وَ زَمَانٍ إِمَاماً وَ أَنّهُ لَا يَخلُو الأَرضُ مِن حُجّةٍ كَمَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ بِحُجّةِ اللّهِ إِمّا ظَاهِرٍ مَشهُورٍ وَ إِمّا خَائِفٍ مَغمُورٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيّنَاتُهُ

17- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الثّقَةُ مِن أَصحَابِنَا أَنّهُ سَمِعَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ أللّهُمّ لَا تَخلُو الأَرضُ مِن حُجّةٍ لَكَ عَلَي خَلقِكَ ظَاهِرٍ أَو خاَفيِ‌[خَافٍ]مَغمُورٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُكَ وَ بَيّنَاتُكَ


صفحه : 21

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن يَعقُوبَ السّرّاجِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ بِلَا عَالِمٍ حيَ‌ّ ظَاهِرٍ يَفرُغُ[يَفزَعُ] إِلَيهِ النّاسُ فِي حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم فَقَالَ لِي إِذاً لَا يُعبَدُ اللّهُ يَا أَبَا يُوسُفَ

19- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ صَفوَانَ وَ ابنِ المُغِيرَةِ وَ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ كُلّهِم عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ لَا يَدَعُ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعلَمُ الزّيَادَةَ وَ النّقصَانَ فَإِذَا زَادَ المُؤمِنُونَ شَيئاً رَدّهُم وَ إِذَا نَقَصُوا أَكمَلَهُ لَهُم فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَالتَبَسَ عَلَي المُؤمِنِينَ أَمرُهُم وَ لَم يُفَرّق بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

20- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَو بَقِيَتِ الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ سَاعَةً لَسَاخَت

ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن اليقطيني‌ و ابن أبي الخطاب معا عن محمد بن الفضيل مثله بيان يقال ساخت قوائمه في الأرض أي دخلت وغابت و لايبعد أن يكون سوخ الأرض كناية عن رفع نظامها وهلاك أهلها

21- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الخَشّابِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن كَرّامٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو كَانَ النّاسُ رَجُلَينِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الإِمَامَ وَ قَالَ إِنّ آخِرَ مَن يَمُوتُ الإِمَامُ لِئَلّا يَحتَجّ أَحَدُهُم عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ تَركَهُ بِغَيرِ حُجّةٍ


صفحه : 22

22- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ وَ غَيرِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ عَلَي مُحَمّدٍص يُخبِرُ عَن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ لَم أَترُكِ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعرِفُ طاَعتَيِ‌ وَ هدُاَي‌َ وَ يَكُونُ نَجَاةً فِيمَا بَينَ قَبضِ النّبِيّ إِلَي خُرُوجِ النّبِيّ الآخَرِ وَ لَم أَكُن أَترُكُ إِبلِيسَ يُضِلّ النّاسَ وَ لَيسَ فِي الأَرضِ حُجّةٌ وَ دَاعٍ إلِيَ‌ّ وَ هَادٍ إِلَي سبَيِليِ‌ وَ عَارِفٍ بأِمَريِ‌ وَ إنِيّ‌ قَد قَضَيتُ لِكُلّ قَومٍ هَادِياً أهَديِ‌ بِهِ السّعَدَاءَ وَ يَكُونُ حُجّةً عَلَي الأَشقِيَاءِ

23- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَصلُحُ النّاسُ إِلّا بِإِمَامٍ وَ لَا تَصلُحُ الأَرضُ إِلّا بِذَلِكَ

24- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ بنِ الطّيّارِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَم يَبقَ فِي الأَرضِ إِلّا رَجُلَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ

25- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ اللّهِ مَا تُرِكَ الأَرضُ مُنذُ قَبَضَ اللّهُ آدَمَ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهتَدَي بِهِ إِلَي اللّهِ وَ هُوَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ لَا تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ حُجّةٍ لِلّهِ عَلَي عِبَادِهِ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع مثله


صفحه : 23

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسي عن محمد بن الفضيل عن الثمالي‌

مثله

26- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ ظَاهِرٍ أَو بَاطِنٍ

27-ك ،[إكمال الدين ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَفصٍ عَن عَيثَمِ بنِ أَسلَمَ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا تَرَكَ اللّهُ الأَرضَ مُنذُ قُبِضَ آدَمُ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهتَدَي بِهِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ حُجّةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي العِبَادِ مَن تَرَكَهُ هَلَكَ وَ مَن لَزِمَهُ نَجَا حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن محمد بن عيسي عن صفوان بن يحيي عن أبي الحسن الأول ع مثله كش ،[رجال الكشي‌] أبوسعيد بن سليمان عن اليقطيني‌ عن يونس وصفوان و جعفر بن بشير جميعا عن ذريح

مثله

28- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن دَاوُدَ بنِ العَلَا عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ


صفحه : 24

مَا خَلَتِ الدّنيَا مُنذُ خَلَقَ اللّهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ مِن إِمَامٍ عَدلٍ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ حُجّةً لِلّهِ فِيهَا عَلَي خَلقِهِ

29- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ النهّديِ‌ّ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ الحَلّالِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ هَل تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ فَإِنّا نرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَبقَي إِلّا أَن يَسخَطَ اللّهُ عَلَي العِبَادِ فَقَالَ لَا لَا تَبقَي إِذاً لَسَاخَت

30- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَو بَقِيَت بِغَيرِ إِمَامٍ لَسَاخَت

غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌]سعد مثله ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن ابراهيم عن اليقطيني‌

مثله

31- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَبِي عِيسَي وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَدَعِ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعلَمُ الزّيَادَةَ وَ النّقصَانَ فِي الأَرضِ وَ إِذَا زَادَ المُؤمِنُونَ شَيئاً رَدّهُم وَ إِذَا نَقَصُوا أَكمَلَهُ لَهُم فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَالتَبَسَ عَلَي المُؤمِنِينَ أُمُورُهُم وَ لَم يُفَرّقُوا بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ


صفحه : 25

ير،[بصائر الدرجات ]اليقطيني‌ مثله ختص ،[الإختصاص ]الثلاثة جميعا

مثله

32- ع ،[علل الشرائع ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن أَن يَكُونَ فِيهَا مَن يَعلَمُ الزّيَادَةَ وَ النّقصَانَ فَإِذَا جَاءَ المُسلِمُونَ بِزِيَادَةٍ طَرَحَهَا وَ إِذَا جَاءُوا بِالنّقصَانِ أَكمَلَهُ لَهُم فَلَو لَا ذَلِكَ اختَلَطَ عَلَي المُسلِمِينَ أُمُورُهُم

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن الحجال مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة عن إسحاق بن عمار عن مولي لأبي‌ عبد الله ع

مثله

33- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَن تَبقَي الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا مَن يَعرِفُ الحَقّ فَإِذَا زَادَ النّاسُ فِيهِ قَالَ قَد زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنهُ قَالَ قَد نَقَصُوا وَ إِذَا جَاءُوا بِهِ صَدّقَهُم وَ لَو لَم يَكُن كَذَلِكَ لَم يُعرَفِ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار مثله ختص ،[الإختصاص ]بإسناده عن أبي حمزة

مثله


صفحه : 26

34- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن شُعَيبٍ الحَذّاءِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي إِلّا وَ مِنّا فِيهَا مَن يَعرِفُ الحَقّ فَإِذَا زَادَ النّاسُ قَالَ قَد زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنهُ قَالَ قَد نَقَصُوا وَ لَو لَا أَنّ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَم يُعرَفِ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله

35- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ لَم يَدَعِ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعلَمُ الزّيَادَةَ وَ النّقصَانَ مِن دِينِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا زَادَ المُؤمِنُونَ شَيئاً رَدّهُم وَ إِذَا نَقَصُوا أَكمَلَهُ لَهُم وَ لَو لَا ذَلِكَ لَالتَبَسَ عَلَي المُسلِمِينَ أَمرُهُم

ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم مثله ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن سعد والحميري‌ معا عن اليقطيني‌ عن يونس عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع

مثله

36- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن سُلَيمٍ مَولَي طِربَالٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَن تَخلُوَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ كُلّمَا زَادَ المُؤمِنُونَ شَيئاً رَدّهُم وَ إِذَا نَقَصُوا أَكمَلَهُ لَهُم فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَالتَبَسَ عَلَي المُؤمِنِينَ أُمُورُهُم وَ لَم يُفَرّقُوا


صفحه : 27

بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ

37- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ كُلّمَا زَادَ المُؤمِنُونَ شَيئاً رَدّهُم إِلَي الحَقّ وَ إِن نَقَصُوا شَيئاً تَمّمَهُ لَهُم

ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن الحميري‌ عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن سليم مولي طربال عن إسحاق مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أسباط

مثله ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس وسعدان بن مسلم عن إسحاق مثله

38- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِ‌ّ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن عَبدِ الأَعلَي مَولَي آلِ سَامٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا تَرَكَ اللّهُ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ يَنقُصُ مَا زَادَ النّاسُ وَ يَزِيدُ مَا نَقَصُوا وَ لَو لَا ذَلِكَ لَاختَلَطَ عَلَي النّاسِ أُمُورُهُم

ك ،[إكمال الدين ] ابن الوليد عن سعد والحميري‌ معا عن اليقطيني‌ مثله ير،[بصائر الدرجات ]الحميري‌ عن اليقطيني‌

مثله

39-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي


صفحه : 28

عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ تَكُونُ الأَرضُ وَ لَا إِمَامَ فِيهَا فَقَالَ إِذاً لَسَاخَت بِأَهلِهَا

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن علي بن إسماعيل عن ابن معروف مثله

40- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَا لَو بَقِيَتِ الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ لَسَاخَت

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن محمد بن الفضيل مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل

مثله

41-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَبّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ فَإِنّا نرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ إِلّا أَن يَسخَطَ اللّهُ عَلَي العِبَادِ فَقَالَ لَا تَبقَي إِذَن لَسَاخَت

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن أبي داود المسترقّ عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن ع مثله

42-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ قَالَ


صفحه : 29

قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع هَل تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ فَقَالَ لَا فَقُلتُ فَإِنّا نرَويِ‌ أَنّهَا لَا تَبقَي إِلّا أَن يَسخَطَ اللّهُ عَلَي العِبَادِ فَقَالَ ع لَا تَبقَي إِذاً لَسَاخَت

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي مِثلَهُير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ

مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ فَإِنّا نرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَبقَي

43-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الديّنوَرَيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن سَعِيدِ بنِ جَنَاحٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع فَقُلتُ تَخلُو الأَرضُ مِن حُجّةٍ فَقَالَ لَو خَلَتِ الأَرضُ طَرفَةَ عَينٍ مِن حُجّةٍ لَسَاخَت بِأَهلِهَا

ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن الحميري‌ عن أحمد بن هلال مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن محمد عن أبي طاهر محمد بن سليمان عن أحمد بن هلال

مثله

44-فس ،[تفسير القمي‌] وَ إِن مِن أُمّةٍ إِلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ قَالَ لِكُلّ زَمَانٍ إِمَامٌ

45-فس ،[تفسير القمي‌]أَ فَنَضرِبُ عَنكُمُ الذّكرَ صَفحاًاستِفهَامٌ أَي نَدَعُكُم مُهمَلِينَ لَا


صفحه : 30

نَحتَجّ عَلَيكُم بِرَسُولٍ أَو بِإِمَامٍ أَو بِحُجَجٍ

46-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ فِي كُلّ خَلَفٍ مِن أمُتّيِ‌ عَدلٌ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ ينَفيِ‌ عَن هَذَا الدّينِ تَحرِيفَ الغَالِينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ وَ تَأوِيلَ الجُهّالِ وَ إِنّ أَئِمّتَكُم وَفدُكُم إِلَي اللّهِ فَانظُرُوا مَن تُوفِدُونَ فِي دِينِكُم وَ صَلَاتِكُم

ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الليّثيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ إِنّ أَئِمّتَكُم قَادَتُكُم إِلَي اللّهِ فَانظُرُوا بِمَن تَقتَدُونَ فِي دِينِكُم وَ صَلَاتِكُم

بيان وفد إليه و عليه ورد وأوفده عليه و إليه والوافد السابق من الإبل والإيفاد والتوفيد الإرسال والوفد الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع

47-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ الحُجّةَ لَا تَقُومُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي خَلقِهِ إِلّا بِإِمَامٍ حيَ‌ّ يَعرِفُونَهُ

48-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ قَالَ ع إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن حماد بن عيسي عن بعض أصحابه و محمد بن الهيثم عن أبيه جميعا عن أبي عبد الله ع مثله


صفحه : 31

49-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ قَالَ إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍ

50-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ قَالَ إِمَامٌ إِلَي إِمَامٍ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عبد الله بن جندب مثله

51- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِوَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ قَالَ إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍ

بيان علي تفسيره لعل المعني وصلنا لهم القول أي بيان الحق والإنذار وتبليغ الشرائع بنصب إمام بعدإمام أوالقول والاعتقاد بولاية إمام بعدإمام والمراد به قوله تعالي إنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً أي هذاالوعد والتقدير متصل إلي آخر الدهر. و قال البيضاوي‌ أي أتبعنا بعضه بعضا في الإنزال ليتصل التذكير أو في النظم ليتقرر الدعوة بالحجة والمواعظ بالمواعيد والنصائح بالعبر. و قال الطبرسي‌ أي أتينا بآية بعدآية وبيان بعدبيان وأخبرناهم


صفحه : 32

بأخبار الأنبياء والمهلكين من أممهم

52-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ جَعَلَ أوُليِ‌ الأَمرِ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِهِم قِيلَ لِعِلَلٍ كَثِيرَةٍ مِنهَا أَنّ الخَلقَ لَمّا وَقَفُوا عَلَي حَدّ مَحدُودٍ وَ أُمِرُوا أَن لَا يَتَعَدّوا ذَلِكَ الحَدّ لِمَا فِيهِ مِن فَسَادِهِم لَم يَكُن يَثبُتُ ذَلِكَ وَ لَا يَقُومُ إِلّا بِأَن يَجعَلَ عَلَيهِم فِيهِ أَمِيناً يَأخُذُهُم بِالوَقفِ عِندَ مَا أُبِيحَ لَهُم وَ يَمنَعُهُم مِنَ التعّدَيّ‌ وَ الدّخُولِ فِيمَا خَطَرَ عَلَيهِم لِأَنّهُ لَو لَم يَكُن ذَلِكَ كَذَلِكَ لَكَانَ أَحَدٌ لَا يَترُكُ لَذّتَهُ وَ مَنفَعَةً[مَنفَعَتَهُ]لِفَسَادِ غَيرِهِ فَجَعَلَ عَلَيهِم قَيّماً يَمنَعُهُم مِنَ الفَسَادِ وَ يُقِيمُ فِيهِمُ الحُدُودَ وَ الأَحكَامَ وَ مِنهَا أَنّا لَا نَجِدُ فِرقَةً مِنَ الفِرَقِ وَ لَا مِلّةً مِنَ المِلَلِ بَقُوا وَ عَاشُوا إِلّا بِقَيّمٍ وَ رَئِيسٍ لِمَا لَا بُدّ لَهُم مِنهُ فِي أَمرِ الدّينِ وَ الدّنيَا فَلَم يَجُز فِي حِكمَةِ الحَكِيمِ أَن يَترُكَ الخَلقَ مِمّا يَعلَمُ أَنّهُ لَا بُدّ لَهُم مِنهُ وَ لَا قِوَامَ لَهُم إِلّا بِهِ فَيُقَاتِلُونَ بِهِ عَدُوّهُم وَ يُقَسّمُونَ بِهِ فَيئَهُم وَ يُقِيمُ لَهُم جُمُعَتَهُم وَ جَمَاعَتَهُم وَ يَمنَعُ ظَالِمَهُم مِن مَظلُومِهِم وَ مِنهَا أَنّهُ لَو لَم يَجعَل لَهُم إِمَاماً قَيّماً أَمِيناً حَافِظاً مُستَودَعاً لَدَرَسَتِ المِلّةُ وَ ذَهَبَ الدّينُ وَ غُيّرَتِ السّنّةُ وَ الأَحكَامُ وَ لَزَادَ فِيهِ المُبتَدِعُونَ وَ نَقَصَ مِنهُ المُلحِدُونَ وَ شَبّهُوا ذَلِكَ عَلَي المُسلِمِينَ لِأَنّا قَد وَجَدنَا الخَلقَ مَنقُوصِينَ مُحتَاجِينَ غَيرَ كَامِلِينَ مَعَ اختِلَافِهِم وَ اختِلَافِ أَهوَائِهِم وَ تَشَتّتِ أَنحَائِهِم فَلَو لَم يَجعَل لَهُم قَيّماً حَافِظاً لِمَا جَاءَ بِهِ الرّسُولُ فَسَدُوا عَلَي نَحوِ مَا بَيّنّا وَ غُيّرَتِ الشّرَائِعُ وَ السّنَنُ وَ الأَحكَامُ وَ الإِيمَانُ وَ كَانَ فِي ذَلِكَ فَسَادُ الخَلقِ أَجمَعِينَ


صفحه : 33

53-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَاشَ نُوحٌ بَعدَ النّزُولِ مِنَ السّفِينَةِ خَمسَمِائَةِ سَنَةٍ ثُمّ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا نُوحُ إِنّهُ قَدِ انقَضَت نُبُوّتُكَ وَ استَكمَلَت أَيّامُكَ فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي ادفَع مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ التّيِ‌ مَعَكَ إِلَي ابنِكَ سَامٍ فإَنِيّ‌ لَا أَترُكُ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ‌ وَ يَكُونُ نَجَاةً فِيمَا بَينَ قَبضِ النّبِيّ وَ بَعثِ النّبِيّ الآخَرِ وَ لَم أَكُن أَترُكُ النّاسَ بِغَيرِ حُجّةٍ وَ دَاعٍ إلِيَ‌ّ وَ هَادٍ إِلَي سبَيِليِ‌ وَ عَارِفٍ بأِمَريِ‌ فإَنِيّ‌ قَد قَضَيتُ أَن أَجعَلَ لِكُلّ قَومٍ هَادِياً أهَديِ‌ بِهِ السّعَدَاءَ وَ يَكُونُ حُجّةً عَلَي الأَشقِيَاءِ قَالَ فَدَفَعَ نُوحٌ ع جَمِيعَ ذَلِكَ إِلَي ابنِهِ سَامٍ وَ أَمّا حَامٌ وَ يَافِثُ فَلَم يَكُن عِندَهُمَا عِلمٌ يَنتَفِعَانِ بِهِ قَالَ وَ بَشّرَهُم نُوحٌ بِهُودٍ ع وَ أَمَرَهُم بِاتّبَاعِهِ وَ أَمَرَهُم أَن يَفتَحُوا الوَصِيّةَ كُلّ عَامٍ فَيَنظُرُوا فِيهَا فَيَكُونَ ذَلِكَ عِيداً لَهُم كَمَا أَمَرَهُم آدَمُ ع

54-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعدِ بنِ أَبِي خَلَفٍ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ بَينَ عِيسَي وَ بَينَ مُحَمّدٍص خَمسُمِائَةِ عَامٍ مِنهَا مِائَتَانِ وَ خَمسُونَ عَاماً لَيسَ فِيهَا نبَيِ‌ّ وَ لَا عَالِمٌ ظَاهِرٌ قُلتُ فَمَا كَانُوا قَالَ كَانُوا مُستَمسِكِينَ بِدِينِ عِيسَي ع قُلتُ فَمَا كَانُوا قَالَ مُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ ع وَ لَا تَكُونُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ

55-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع أَ تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ فَقَالَ لَا قُلتُ فَإِنّا نرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهَا لَا تَبقَي بِغَيرِ إِمَامٍ


صفحه : 34

إِلّا أَن يَسخَطَ اللّهُ عَلَي أَهلِ الأَرضِ أَو عَلَي العِبَادِ فَقَالَ لَا لَا تَبقَي إِذاً لَسَاخَت

ك ،[إكمال الدين ] أبي عن سعد والحميري‌ عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسن بن علي الخزاز عن أحمد بن عمر عن الرضا ع مثله ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسي عن محمد بن الفضيل

مثله

56-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مَعاً عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ وَ ابنِ فَضّالٍ مَعاً عَن أَبِي هَرَاسَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لَو أَنّ الإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الأَرضِ سَاعَةً لَمَاجَت بِأَهلِهَا كَمَا يَمُوجُ البَحرُ بِأَهلِهِ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن ابراهيم عن اليقطيني‌ مثله ير،[بصائر الدرجات ] عن اليقطيني‌

مثله

57-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي عَلِيّ الجبَلَيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ فِي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع يَقُولُ فِي آخِرِهِ وَ لَو لَا مَن عَلَي الأَرضِ مِن حُجَجِ اللّهِ لَنَفَضَتِ الأَرضُ مَا فِيهَا وَ أَلقَت مَا عَلَيهَا إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو سَاعَةً مِنَ الحُجّةِ

58-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع إِنّا رُوّينَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ


صفحه : 35

إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي بِغَيرِ إِمَامٍ أَو تَبقَي وَ لَا إِمَامَ فِيهَا فَقَالَ مَعَاذَ اللّهِ لَا تَبقَي سَاعَةً إِذاً لَسَاخَت

59-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَ قَالَ الرّضَا ع نَحنُ حُجَجُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ خُلَفَاؤُهُ فِي عِبَادِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَي سِرّهِ وَ نَحنُ كَلِمَةُ التّقوَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ وَ أَعلَامُهُ فِي بَرِيّتِهِ بِنَايُمسِكُ اللّهُالسّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ بِنَا يُنزِلُ الغَيثَ وَ يَنشُرُ الرّحمَةَ لَا تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ مِنّا ظَاهِرٍ أَو خَافٍ وَ لَو خَلَت يَوماً بِغَيرِ حُجّةٍ لَمَاجَت بِأَهلِهَا كَمَا يَمُوجُ البَحرُ بِأَهلِهِ

بيان قوله ع نحن كلمة التقوي إشارة إلي قوله تعالي وَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي وفسرها المفسرون بكلمة الشهادة وبالعقائد الحقة إذ بهايتقي من النار أوهي‌ كلمة أهل التقوي وإطلاقها عليهم إما باعتبار أنهم ع كلمات الله يعبرون عن مراد الله كما أن الكلمات تعبر عما في الضمير أوباعتبار أن ولايتهم والقول بإمامتهم سبب للاتقاء من النار ففيه تقدير مضاف أي ذو كلمة التقوي والعروة الوثقي إشارة إلي أنهم هم المقصودون بها في قوله تعالي فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي ويحتمل هنا أيضا حذف المضاف والعروة كل مايتعلق أويتمسك به

60-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعدِ بنِ أَبِي خَلَفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن أَن يَكُونَ فِيهَا حُجّةٌ عَالِمٌ إِنّ الأَرضَ


صفحه : 36

لَا يُصلِحُهَا إِلّا ذَلِكَ وَ لَا يُصلِحُ النّاسَ إِلّا ذَلِكَ

ع ،[علل الشرائع ] أبي عن سعد عن محمد بن عيسي عن سعد بن أبي خلف مثله

61-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ بنِ الطّيّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو لَم يَبقَ مِنَ الدّنيَا إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ أَو كَانَ الباَقيِ‌ الحُجّةَ الشّكّ مِن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ

ك ،[إكمال الدين ] ابن الوليد عن سعد والحميري‌ معا عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران عنه ع مثله

62-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَم يَدَعِ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَمَا عُرِفَ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن ابراهيم عن اليقطيني‌ مثله

63-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ فِي حَالِ استِقَامَتِهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع يمَضيِ‌ الإِمَامُ وَ لَيسَ لَهُ عَقِبٌ قَالَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ


صفحه : 37

قُلتُ فَيَكُونُ[ مَا ذَا] قَالَ لَا يَكُونُ إِلّا أَن يَغضَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي خَلقِهِ فَيُعَاجِلَهُم

بيان قوله فيكون لعله زيد من الرواة أوسأله تأكيدا أوفهم من الكلام السابق عدم تحقق ذلك فيما مضي فسأل أنه هل يكون ذلك فيما يستقبل أو أنه سأله بعد ماعلم أنه لا يكون إماما بغير عقب أنه هل يكون العقب غيرإمام أوهل يكون الدهر بغير إمام

64-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي سَعِيدٍ الغضَنَفرَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَو بَقِيَتِ الأَرضُ يَوماً بِلَا إِمَامٍ مِنّا لَسَاخَت بِأَهلِهَا وَ لَعَذّبَهُمُ اللّهُ بِأَشَدّ عَذَابِهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَنَا حُجّةً فِي أَرضِهِ وَ أَمَاناً فِي الأَرضِ لِأَهلِ الأَرضِ لَن يَزَالُوا فِي أَمَانٍ مِن أَن تَسِيخَ بِهِمُ الأَرضُ مَا دُمنَا بَينَ أَظهُرِهِم وَ إِذَا أَرَادَ اللّهُ أَن يُهلِكَهُم وَ لَا يُمهِلَهُم وَ لَا يُنظِرَهُم ذَهَبَ بِنَا مِن بَينِهِم وَ رَفَعَنَا اللّهُ ثُمّ يَفعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ وَ أَحَبّ

65-ك ،[إكمال الدين ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقٍ عَن عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَم تَخلُو الأَرضُ مُنذُ كَانَت مِن حُجّةٍ عَالِمٍ يحُييِ‌ فِيهَا مَا يُمِيتُونَ مِنَ الحَقّ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ


صفحه : 38

66-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَن نَجمِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِ‌ّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحُجّةُ قَبلَ الخَلقِ وَ مَعَ الخَلقِ وَ بَعدَ الخَلقِ

ك ،[إكمال الدين ] أبي عن الحميري‌ عن الحسن بن علي الزيتوني‌ عن أبي هلال عن خلف بن حماد عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عنه ع مثله ير،[بصائر الدرجات ]الهيثم النهدي‌ عن البرقي‌ عن خلف بن حماد

مثله

67-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع فَقَالَ يَا أَحمَدُ مَا كَانَ حَالُكُم فِيمَا كَانَ النّاسُ فِيهِ مِنَ الشّكّ وَ الِارتِيَابِ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ لَمّا وَرَدَ الكِتَابُ لَم يَبقَ مِنّا رَجُلٌ وَ لَا امرَأَةٌ وَ لَا غُلَامٌ بَلَغَ الفَهمَ إِلّا قَالَ بِالحَقّ فَقَالَ يَا أَحمَدُ أَ مَا عَلِمتُم أَنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن حُجّةٍ وَ أَنَا ذَلِكَ الحُجّةُ أَو قَالَ أَنَا الحُجّةُ

68-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ قَالَ خَرَجَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ ع إِلَي بَعضِ رِجَالِهِ فِي عَرضِ كَلَامٍ لَهُ مَا منُيِ‌َ أَحَدٌ مِن آباَئيِ‌ بِمَا مُنِيتُ بِهِ مِن شَكّ هَذِهِ العِصَابَةِ فِيّ فَإِن كَانَ هَذَا الأَمرُ أَمراً اعتَقَدتُمُوهُ وَ دِنتُم بِهِ إِلَي وَقتٍ فَلِلشّكّ مَوضِعٌ وَ إِن كَانَ مُتّصِلًا مَا اتّصَلَت أُمُورُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَا مَعنَي هَذَا الشّكّ

بيان يقال مني‌ بكذا علي بناء المجهول أي ابتلي‌ به قوله إلي وقت


صفحه : 39

حاصله أنكم إذااعتقدتم ودنتم به إلي دين الإمامية فيلزمكم القول بكل ما فيه ومنها القول بعدم توقيت تعيين الإمام إلي وقت وعدم انقطاع الخلافة عن الأرض إلي انقضاء الدنيا فإذاقلتم ذلك فلامجال للشك لظهور كوني‌ أقرب الناس إلي الإمام الأول وأولي الناس بهذا الأمر والمراد بأمور الله تعالي تكاليفه وأحكامه

69-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ وَ الوَشّاءِ مَعاً عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَن تَخلُوَ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا مِنّا رَجُلٌ يَعرِفُ الحَقّ فَإِذَا زَادَ النّاسُ فِيهِ قَالَ قَد زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنهُ قَالَ قَد نَقَصُوا وَ إِذَا جَاءُوا بِهِ صَدّقَهُم وَ لَو لَم يَكُن ذَلِكَ كَذَلِكَ لَم يُعرَفِ الحَقّ مِنَ البَاطِلِ قَالَ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ عَوّاضٍ الطاّئيِ‌ّ باِلذّيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَسَمِعتُ هَذَا الحَدِيثَ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَسَمِعتُهُ مِنهُ

70-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ النّضرِ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ وَ فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع عَالِمُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ لَيسَ يَهلِكُ مِنّا أَحَدٌ إِلّا تَرَكَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ

71-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَا إِنّ العِلمَ ألّذِي أُهبِطَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ كُلّ شَيءٍ مِنَ العِلمِ وَ آثَارِ الرّسُلِ وَ الأَنبِيَاءِ لَم يَكُن مِن أَهلِ هَذَا البَيتِ وَ هُوَ بَاطِلٌ وَ إِنّ عَلِيّاً ع عَالِمُ هَذِهِ الأُمّةِ وَ إِنّهُ لَن يَمُوتَ مِنّا عَالِمٌ إِلّا خَلّفَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ


صفحه : 40

72-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ وَ فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تُترَكُ إِلّا وَ عَالِمٌ[بِعَالِمٍ]يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ مَا يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي النّاسِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ عَلِمَ مَا ذَا[بِمَا ذَا] فَقَالَ وِرَاثَةً مِن رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ ع

73-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع هَل تَكُونُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ قَالَ لَا تَكُونُ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ لِحَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم وَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ

74-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَم يَترُكِ اللّهُ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَيهِم يَعلَمُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ بِمَا ذَا يَعلَمُ قَالَ بِمَوَارِيثِهِ مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

75-ك ،[إكمال الدين ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ العِلمَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَ آدَمَ لَم يُرفَع وَ مَا مَاتَ مِنّا عَالِمٌ إِلّا وَرّثَ عِلمَهُ إِنّ الأَرضَ لَا تَبقَي بِغَيرِ عَالِمٍ

76-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ الغفِاَريِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ مَعاً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 41

عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَزَالُ فِي ولُديِ‌ مَأمُونٌ مَأمُولٌ

77-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ يلَقاَنيِ‌ فَيَقُولُ لِي أَ لَستُم تَروُونَ أَنّهُ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوتَتُهُ مَوتَةٌ جَاهِلِيّةٌ فَأَقُولُ لَهُ بَلَي فَيَقُولُ قَد مَضَي أَبُو جَعفَرٍ ع فَمَن إِمَامُكُمُ اليَومَ فَأَكرَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَن أَقُولَ لَهُ جَعفَرٌ ع فَأَقُولُ أئَمِتّيِ‌ آلُ مُحَمّدٍص فَيَقُولُ لِي مَا أَرَاكَ صَنَعتَ شَيئاً فَقَالَ ع وَيحَ سَالِمِ بنِ أَبِي حَفصَةَ لَعَنَهُ اللّهُ وَ هَل يدَريِ‌ سَالِمٌ مَا مَنزِلَةُ الإِمَامِ إِنّ مَنزِلَةَ الإِمَامِ أَعظَمُ مِمّا يَذهَبُ إِلَيهِ سَالِمٌ وَ النّاسُ أَجمَعُونَ فَإِنّهُ لَن يَهلِكَ مِنّا إِمَامٌ قَطّ إِلّا تَرَكَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ وَ يَسِيرُ مِثلَ سِيرَتِهِ وَ يَدعُو إِلَي مِثلِ ألّذِي دَعَا إِلَيهِ فَإِنّهُ لَم يَمنَعِ اللّهُ مَا أَعطَي دَاوُدَ أَن أَعطَي سُلَيمَانَ أَفضَلَ مِنهُ

78-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُلمِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ العاَمرِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا زَالَتِ الأَرضُ إِلّا وَ لِلّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ فِيهَا حُجّةٌ يَعرِفُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ يَدعُو إِلَي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَا تَنقَطِعُ الحُجّةُ مِنَ الأَرضِ إِلّا أَربَعِينَ يَوماً قَبلَ يَومِ القِيَامَةِ فَإِذَا رُفِعَتِ الحُجّةُ أُغلِقَ بَابُ التّوبَةِ وَ لَا يَنفَعُ نَفساً إِيمَانُهَا لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلِ أَن تُرفَعَ الحُجّةُ أُولَئِكَ شِرَارُ مَن خَلَقَ اللّهُ وَ هُمُ الّذِينَ يَقُومُ عَلَيهِمُ القِيَامَةُ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمدالمسلي‌مثله


صفحه : 42

سن ،[المحاسن ] علي بن الحكم عن المسلي‌

مثله

79-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن صَفوَانَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ الأَرضَ لَا تَخلُو مِن أَن يَكُونَ فِيهَا إِمَامٌ مِنّا

80-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عُقبَةَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع قَد بَلَغتَ مَا بَلَغتَ وَ لَيسَ لَكَ وَلَدٌ فَقَالَ يَا عُقبَةُ إِنّ صَاحِبَ هَذَا الأَمرِ لَا يَمُوتُ حَتّي يَرَي وَلَدَهُ مِن بَعدِهِ

81-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ مِن أَن يَترُكَ الأَرضَ بِغَيرِ إِمَامٍ عَدلٍ

82-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا تَبقَي الأَرضُ يَوماً وَاحِداً بِغَيرِ إِمَامٍ مِنّا تَفزَعُ إِلَيهِ الأُمّةُ

83-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَنِ الحَارِثِ بنِ نَوفَلٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لِرَسُولِ اللّهِص يَا رَسُولَ اللّهِ أَ مِنّا الهُدَاةُ أَم مِن غَيرِنَا قَالَ لَا بَل مِنّا الهُدَاةُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ بِنَا استَنقَذَهُمُ اللّهُ مِن ضَلَالَةِ الشّركِ وَ بِنَا يَستَنقِذُهُمُ اللّهُ مِن ضَلَالَةِ الفِتنَةِ وَ بِنَا يُصبِحُونَ


صفحه : 43

إِخوَاناً بَعدَ الضّلَالَةِ

84-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ عِيسَي وَ اليقَطيِنيِ‌ّ مَعاً عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ وَ صَفوَانَ مَعاً عَنِ المُعَلّي بنِ عُثمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل كَانَ النّاسُ إِلّا وَ فِيهِم مَن قَد أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ مُنذُ كَانَ نُوحٌ قَالَ لَم يَزَل كَذَلِكَ وَ لَكِنّ أَكثَرَهُم لَا يُؤمِنُونَ

سن ،[المحاسن ] أبي عن صفوان عن المعلي بن خنيس مثله ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَن هَارُونَ بنِ حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع

مِثلَهُ وَ فِيهِ أَمِينٌ قَد أُمِرُوا وَ قَالَ لَم يَزَالُوا

85-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو لَم يَكُن فِي الأَرضِ إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ وَ لَو ذَهَبَ أَحَدُهُمَا بقَيِ‌َ الحُجّةُ

86-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن يَزِيدَ الكنُاَسيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَيسَ تَبقَي الأَرضُ يَا أَبَا خَالِدٍ يَوماً وَاحِداً بِغَيرِ حُجّةٍ لِلّهِ عَلَي النّاسِ وَ لَم يَبقَ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ وَ أَسكَنَهُ الأَرضَ

87-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن


صفحه : 44

صَفوَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خِرَاشٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَن تَخلُوَ الأَرضُ سَاعَةً إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ قَالَ لَا تَخلُو الأَرضُ مِنَ الحَقّ

88-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ بَشّارٍ قَالَ قَالَ الحُسَينُ بنُ خَالِدٍ لِلرّضَا ع وَ أَنَا حَاضِرٌ تَخلُو الأَرضُ مِن إِمَامٍ قَالَ لَا

89-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لَم تَخلُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا مِنّا رَجُلٌ يَعرِفُ الحَقّ فَإِذَا زَادَ النّاسُ فِيهِ شَيئاً قَالَ زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنهُ قَالَ قَد نَقَصُوا

90-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ اليقَطيِنيِ‌ّ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ الحَجّاجِ الخَشّابِ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَثَلِ نُجُومِ السّمَاءِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ

91-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ مَاجِيلَوَيهِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضلِ بنِ خَدِيجٍ عَن كُمَيلِ بنِ زِيَادٍ النخّعَيِ‌ّ وَ حَدّثَنَا ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٌ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ جُندَبٍ عَن كُمَيلٍ


صفحه : 45

وَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ عَن ضَرَارِ بنِ صُرَدَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ وَ حَدّثَنَا الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ وَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الصّلتِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ الهرَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ الحنَظلَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي الفزَاَريِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلِ بنِ زِيَادٍ وَ اللّفظُ لِلفَضلِ بنِ خَدِيجٍ عَن كُمَيلِ بنِ زِيَادٍ قَالَأَخَذَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بيِدَيِ‌ فأَخَرجَنَيِ‌ إِلَي ظَهرِ الكُوفَةِ فَلَمّا أَصحَرَ تَنَفّسَ ثُمّ قَالَ يَا كُمَيلُ إِنّ هَذِهِ القُلُوبَ أَوعِيَةٌ فَخَيرُهَا أَوعَاهَا احفَظ عنَيّ‌ مَا أَقُولُ لَكَ النّاسُ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ ربَاّنيِ‌ّ وَ مُتَعَلّمٌ عَلَي سَبِيلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتبَاعُ كُلّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلّ رِيحٍ لَم يَستَضِيئُوا بِنُورِ العِلمِ فَيَهتَدُوا وَ لَم يَلجَئُوا إِلَي رُكنٍ وَثِيقٍ فَيَنجُوا يَا كُمَيلُ العِلمُ خَيرٌ مِنَ المَالِ العِلمُ يَحرُسُكَ وَ أَنتَ تَحرُسُ المَالَ وَ المَالُ تَنقُصُهُ النّفَقَةُ وَ العِلمُ يَزكُو عَلَي الإِنفَاقِ يَا كُمَيلُ مَحَبّةُ العِلمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ يَكسِبُ الإِنسَانُ[ بِهِ]الطّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الأُحدُوثَةِ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ


صفحه : 46

صَنِيعُ المَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ يَا كُمَيلُ هَلَكَ خُزّانُ الأَموَالِ وَ هُم أَحيَاءٌ وَ العُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بقَيِ‌َ الدّهرُ أَعيَانُهُم مَفقُودَةٌ وَ أَمثَالُهُم فِي القُلُوبِ مَوجُودَةٌ هَا إِنّ هَاهُنَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ لَعِلماً جَمّاً لَو أَصَبتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَي أُصِيبُ لَقِنَا غَيرَ مَأمُونٍ عَلَيهِ مُستَعمِلًا آلَةَ الدّينِ لِلدّنيَا وَ مُستَظهِراً بِنِعَمِ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَي أَولِيَائِهِ أَو مُنقَاداً لِحَمَلَةِ الحَقّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحنَائِهِ يَنقَدِحُ الشّكّ فِي قَلبِهِ لِأَوّلِ عَارِضٍ مِن شُبهَةِ الأُمّةِ لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ أَو مَنهُوماً بِاللّذّةِ سَلِسَ القِيَادِ لِلشّهوَةِ أَو مُغرَماً بِالجَمعِ وَ الِادّخَارِ لَيسَا مِن رُعَاةِ الدّينِ فِي شَيءٍ أَقرَبُ شَبَهاً بِهِمَا الأَنعَامُ السّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ العِلمُ بِمَوتِ حَامِلِيهِ أللّهُمّ بَلَي لَا تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ لِلّهِ بِحُجَجِهِ إِمّا ظَاهِراً مَشهُوراً أَو خَائِفاً مَغمُوراً لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيّنَاتُهُ وَ كَم ذَا وَ أَينَ أُولَئِكَ أُولَئِكَ وَ اللّهِ الأَقَلّونَ عَدَداً وَ الأَعظَمُونَ قَدراً بِهِم يَحفَظُ اللّهُ حُجَجَهُ وَ بَيّنَاتِهِ حَتّي يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُم وَ يَزرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشبَاهِهِم هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلَي حَقِيقَةِ البَصِيرَةِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ اليَقِينِ وَ استَلَانُوا مَا استَوعَرَ المُترَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدّنيَا بِأَبدَانٍ أَروَاحُهَا مُعَلّقَةٌ بِالمَحَلّ الأَعلَي يَا كُمَيلُ أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللّهِ


صفحه : 47

فِي أَرضِهِ وَ الدّعَاةُ إِلَي دِينِهِ آهِ آهِ شَوقاً إِلَي رُؤيَتِهِم وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم

وَ فِي رِوَايَةِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ جُندَبٍ فَانصَرِف إِذَا شِئتَ

وَ حَدّثَنَا بِهَذَا الحَدِيثِ القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ السّرّاجُ عَنِ القَاسِمِ بنِ أَبِي صَالِحٍ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ القاَضيِ‌ عَن ضَرَارٍ عَن عَاصِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ قَالَ أَخَذَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بيِدَيِ‌ وَ أخَرجَنَيِ‌ إِلَي نَاحِيَةِ الجَبّانِ فَلَمّا أَصحَرَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ يَا كُمَيلُ احفَظ عنَيّ‌ مَا أَقُولُ لَكَ القُلُوبُ أَوعِيَةٌ فَخَيرُهَا أَوعَاهَا وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ قَالَ فِيهِ بَلَي لَا تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ بِحُجّةٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيّنَاتُهُ وَ لَم يَذكُر فِيهِ ظَاهِراً مَشهُوراً وَ لَا خَائِفاً مَغمُوراً وَ قَالَ فِي آخِرِهِ إِذَا شِئتَ فَقُم

وَ أَخبَرَنَا بِهِ بَكرُ بنُ عَلِيّ الشاّشيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ البَزّازِ الشاّفعِيِ‌ّ عَن ضَرَارٍ عَن عَاصِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ قَالَ أَخَذَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بيِدَيِ‌ إِلَي نَاحِيَةِ الجَبّانِ فَلَمّا أَصحَرَ جَلَسَ ثُمّ تَنَفّسَ ثُمّ قَالَ يَا كُمَيلَ بنَ زِيَادٍ احفَظ مَا أَقُولُ لَكَ القُلُوبُ أَوعِيَةٌ فَخَيرُهَا أَوعَاهَا النّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ ربَاّنيِ‌ّ وَ مُتَعَلّمٌ عَلَي سَبِيلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتبَاعُ كُلّ نَاعِقٍ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي آخِرِهِ


صفحه : 48

وَ حَدّثَنَا بِهِ عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الأسَواَريِ‌ّ عَن مكَيّ‌ّ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ السيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن عَاصِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ قَالَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فأَخَرجَنَيِ‌ إِلَي الجَبّانِ فَلَمّا أَصحَرَ جَلَسَ ثُمّ تَنَفّسَ ثُمّ قَالَ يَا كُمَيلَ بنَ زِيَادٍ القُلُوبُ أَوعِيَةٌ فَخَيرُهَا أَوعَاهَا وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

وَ حَدّثَنَا بِهِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّقرِ عَن مُوسَي بنِ إِسحَاقَ عَن ضَرَارٍ عَن عَاصِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ وَ حَدّثَنَا بِهِ أَبُو مُحَمّدٍ بَكرُ بنُ عَلِيّ الشاّشيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الشاّفعِيِ‌ّ عَن بَشِيرِ بنِ مُوسَي عَن عُبَيدِ بنِ الهَيثَمِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ بنِ الحَبَاجِ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدٍ السّائِبِ عَن أَبِي مِخنَفٍ لُوطِ بنِ يَحيَي عَن فُضَيلِ بنِ خَدِيجٍ عَن كُمَيلٍ قَالَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِالكُوفَةِ فَخَرَجنَا حَتّي انتَهَينَا إِلَي الجَبّانِ وَ ذَكَرَ فِيهِ أللّهُمّ بَلَي لَا تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ لِلّهِ بِحُجَجِهِ ظَاهِرٍ مَشهُورٍ أَو بَاطِنٍ مَغمُورٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيّنَاتُهُ وَ قَالَ فِي آخِرِهِ انصَرِف إِذَا شِئتَ

بيان قدمر هذاالخبر بشرحه بأسانيد في باب فضل العلم

92-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَن عَبدِ اللّهِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي مِخنَفٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ جُندَبٍ


صفحه : 49

عَن كُمَيلِ بنِ زِيَادٍ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِي فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ أللّهُمّ إِنّكَ لَا تخُلَيّ‌ الأَرضَ مِن قَائِمٍ لِلّهِ بِحُجّةٍ إِمّا ظَاهِرٍ مَشهُورٍ أَو خَائِفٍ مَغمُورٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيّنَاتُهُ

ك ،[إكمال الدين ]ماجيلويه عن عمه عن الكوفي‌ عن نصر بن مزاحم عن أبي مخنف مثله

93-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن كُمَيلٍ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ أللّهُمّ إِنّكَ لَا تخُلَيّ‌ الأَرضَ مِن قَائِمٍ بِحُجّةٍ إِمّا ظَاهِرٍ أَو خَائِفٍ مَغمُورٍ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُكَ وَ بَيّنَاتُكَ

ك ،[إكمال الدين ] ابن المتوكل عن الأسدي‌ عن البرمكي‌ عن عبد الله بن أحمد عن عبدالرحمن بن موسي عن محمد بن الزيات عن أبي صالح عن كميل مثله ك ،[إكمال الدين ] أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن عيسي و ابن أبي الخطاب والهيثم النهدي‌ جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي إسحاق الهمداني‌ قال حدثني‌ الثقة من أصحابنا عن أمير المؤمنين ع

وذكر مثله

94-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي خُطبَةٍ لَهُ عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا بُدّ لِأَرضِكَ مِن حُجّةٍ لَكَ عَلَي خَلقِكَ يَهدِيهِم إِلَي دِينِكَ وَ يُعَلّمُهُم عِلمَكَ لِئَلّا تَبطُلَ حُجّتُكَ وَ لَا يَضِلّ تَبَعُ أَولِيَائِكَ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم بِهِ إِمّا ظَاهِرٍ لَيسَ بِالمُطَاعِ أَو مُكتَتِمٍ أَو مُتَرَقّبٍ إِن غَابَ مِنَ النّاسِ شَخصُهُ فِي حَالِ هُدنَتِهِم فَإِنّ عِلمَهُ وَ آدَابَهُ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ


صفحه : 50

مُثبَتَةٌ فَهُم بِهَا عَامِلُونَ

95-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ أَجَلّ وَ أَعظَمُ مِن أَن يَترُكَ الأَرضَ بِغَيرِ إِمَامٍ

96-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الأَرضُ لَا تَكُونُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ لَا يُصلِحُ النّاسَ إِلّا ذَاكَ

97-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَبقَي الأَرضُ يَوماً بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَا

98-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ جَرِيرٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا كَانَتِ الأَرضُ إِلّا وَ لِلّهِ فِيهَا عَالِمٌ

99-ير،[بصائر الدرجات ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ العَطّارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ مَا يَكُونُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ قَالَ بَلَي

100-ير،[بصائر الدرجات ] عَنهُ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تُترَكُ إِلّا بِعَالِمٍ يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي النّاسِ يَعلَمُ الحَرَامَ وَ الحَلَالَ


صفحه : 51

101-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعدِ بنِ أَبِي خَلَفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ العَطّارِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لَا تَكُونُ إِلّا وَ فِيهَا حُجّةٌ إِنّهُ لَا يُصلِحُ النّاسَ إِلّا ذَلِكَ وَ لَا يُصلِحُ الأَرضَ إِلّا ذَاكَ

سن ،[المحاسن ] ابن يزيد مثله

102-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تُترَكُ الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَا قُلنَا لَهُ تَكُونُ الأَرضُ وَ فِيهَا إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلّا إِمَامٌ صَامِتٌ لَا يَتَكَلّمُ وَ يَتَكَلّمُ ألّذِي قَبلَهُ

103-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ الحُجّةَ لَا تَقُومُ لِلّهِ عَلَي خَلقِهِ إِلّا بِإِمَامٍ حَتّي يُعرَفَ

بيان في بعض النسخ حتي يعرف يمكن أن يقرأ يعرف علي بناء التفعيل المعلوم فالمستتر راجع إلي الإمام والأظهر أنه علي بناء المجرد المجهول فالمستتر إما راجع إلي الله أو إلي الإمام و في بعضها إلابإمام حي‌ يعرف و في بعضها حق يعرف فالرجوع إلي الإمام علي النسختين أظهر بل هومتعين

104-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ وَ الحَجّالِ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ ظَاهِرٍ

105-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن يَعقُوبَ السّرّاجِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع تَخلُو الأَرضُ مِن عَالِمٍ مِنكُم حيَ‌ّ ظَاهِرٍ تَفزَعُ إِلَيهِ النّاسُ فِي حَلَالِهِم وَ حَرَامِهِم فَقَالَ يَا أَبَا يُوسُفَ لَا إِنّ ذَلِكَ لَبَيّنٌ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُواعَدُوّكُم مِمّن يُخَالِفُكُم


صفحه : 52

وَ رابِطُواإِمَامَكُموَ اتّقُوا اللّهَفِيمَا يَأمُرُكُم وَ فَرَضَ عَلَيكُم

بيان قوله ظاهر أي حجته وإمامته لاشخصه ع و أما قوله تفزع إليه الناس أي في الجملة و لو بعدظهوره أوالأعم من كل الناس وبعضهم فإن في حال غيبة الإمام يفزع إليه بعض خواص أصحابه ويحتمل أن يكون الغرض بيان الحكمة في وجوده أي إمام من شأنه أن يفزع الناس إليه إن لم يمنع مانع و أماالاستشهاد بالآية فلظهور عموم الحكم وشموله لجميع الأزمان ومرابطة الإمام لا يكون إلا مع وجوده

106-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَن تَخلُوَ الأَرضُ مِن حُجّةٍ عَالِمٍ يحُييِ‌ فِيهَا مَا يُمِيتُونَ مِنَ الحَقّ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ

107-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَم تَكُن فِي الدّنيَا إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الإِمَامَ

108-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ بنِ الطّيّارِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَم يَبقَ فِي الأَرضِ إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ عَلَي صَاحِبِهِ

109-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ بنِ الطّيّارِ قَالَ قَالَ لَو لَم يَبقَ فِي الأَرضِ إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ وَ لَو ذَهَبَ أَحَدُهُمَا بقَيِ‌َ الحُجّةُ

110-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عُمَارَةَ بنِ الطّيّارِ قَالَ


صفحه : 53

سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو لَم يَبقَ فِي الأَرضِ إِلّا اثنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الحُجّةَ

111-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ قَالَ أَ مَا بَلَغَكَ أَنّهُ مَن مَاتَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً فَقُلتُ بَلَي فَقَالَ مَن إِمَامُكَ قُلتُ أئَمِتّيِ‌ آلُ مُحَمّدٍص قَالَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا أَسمَعُكَ عَرَفتَ إِمَاماً قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَ مِن سَالِمٍ يدَريِ‌ سَالِمٌ مَا مَنزِلَةُ الإِمَامِ الإِمَامُ أَعظَمُ وَ أَفضَلُ مَا يَذهَبُ إِلَيهِ سَالِمٌ وَ النّاسُ أَجمَعُونَ وَ إِنّهُ لَم يَمُت مِنّا مَيّتٌ قَطّ إِلّا جَعَلَ اللّهُ مِن بَعدِهِ مَن يَعمَلُ مِثلَ عَمَلِهِ وَ يَسِيرُ بِسِيرَتِهِ وَ يَدعُو إِلَي مِثلِ ألّذِي دَعَا إِلَيهِ وَ إِنّهُ لَم يَمنَعِ اللّهَ مَا أَعطَي دَاوُدَ أَن يعُطيِ‌َ سُلَيمَانَ أَفضَلَ مِمّا أَعطَي دَاوُدَ

112-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَا يَكُونُ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يَعلَمُ مِثلَ عِلمِ الأَوّلِ وِرَاثَةً مِن رَسُولِ اللّهِص وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي أَحَدٍ

113-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَالِمَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ العِلمُ يُتَوَارَثُ وَ لَيسَ يمَضيِ‌ مِنّا أَحَدٌ حَتّي يَرَي مِن وُلدِهِ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ وَ لَا تَبقَي الأَرضُ يَوماً بِغَيرِ إِمَامٍ مِنّا تَفزَعُ إِلَيهِ الأُمّةُ قُلتُ يَكُونُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلّا وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ لَا يَتَكَلّمُ حَتّي يمَضيِ‌َ الأَوّلُ


صفحه : 54

114-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَا وَ اللّهِ لَا يدعو[يَدَعُ] اللّهُ هَذَا الأَمرَ إِلّا وَ لَهُ مَن يَقُومُ بِهِ إِلَي يَومِ تَقُومُ السّاعَةُ

115-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ الطّوِيلِ عَن أَحمَدَ بنِ سَيرٍ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ قَالَ كُلّ إِمَامٍ هَادٍ لِلقَرنِ ألّذِي هُوَ فِيهِم

116-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُفَضّلِ وَ سَعدَانَ بنِ إِسحَاقَ وَ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ القطَوَاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ مَن يُوثَقُ بِهِ مِن أَصحَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ يَقُولُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِن خُطبَةٍ خَطَبَهَا بِالكُوفَةِ طَوِيلَةٍ ذَكَرَهَا أللّهُمّ لَا بُدّ لَكَ مِن حُجَجٍ فِي أَرضِكَ حُجّةٍ بَعدَ حُجّةٍ عَلَي خَلقِكَ يَهدُونَهُم إِلَي دِينِكَ وَ يُعَلّمُونَهُم عِلمَكَ لِئَلّا يَتَفَرّقَ أَتبَاعُ أَولِيَائِكَ ظَاهِرٍ غَيرِ مُطَاعٍ أَو مُكتَتِمٍ خَائِفٍ يَتَرَقّبُ إِن غَابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُم فِي حَالِ هُدنَتِهِم فِي دَولَةِ البَاطِلِ فَلَن يَغِيبَ عَنهُم مَبثُوثٌ عِلمُهُم وَ آدَابُهُم فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ مُثبَتَةٌ وَ هُم بِهَا عَامِلُونَ يَأنِسُونَ بِمَا يَستَوحِشُ مِنهُ المُكَذّبُونَ وَ يَأبَاهُ المُسرِفُونَ بِاللّهِ كَلَامٌ يُكَالُ بِلَا ثَمَنٍ مَن كَانَ يَسمَعُهُ


صفحه : 55

يَعقِلُهُ فَيَعرِفُهُ وَ يُؤمِنُ بِهِ وَ يَتّبِعُهُ وَ يَنهَجُ نَهجَهُ فَيَصلُحُ بِهِ ثُمّ يَقُولُ فَمَن هَذَا وَ لِهَذَا يَأرِزُ العِلمُ إِذ لَم يُوجَد حَمَلَةٌ يَحفَظُونَهُ وَ يُؤَدّونَهُ كَمَا يَسمَعُونَهُ مِنَ العَالِمِ ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ فِي هَذِهِ الخُطبَةِ أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ الغَيبَ إِنّ العِلمَ لَا يَأرِزُ كُلّهُ وَ لَا يَنقَطِعُ مَوَادّهُ فَإِنّكَ لَا تخُلَيّ‌ أَرضَكَ مِن حُجّةٍ عَلَي خَلقِكَ إِمّا ظَاهِرٍ مُطَاعٍ أَو خَائِفٍ مَغمُورٍ لَيسَ بِمُطَاعٍ لِكَيلَا تَبطُلَ حُجّتُكَ وَ يَضِلّ أَولِيَاؤُكَ بَعدَ إِذ هَدَيَتهُم

ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن علي بن محمد عن سهل و عن محمد بن يحيي وغيره عن أحمد بن محمد و عن علي بن ابراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الثمالي‌ عن أبي إسحاق مثله بيان قال الجزري‌ الهدنة السكون والصلح والموادعة بين المسلمين والكفار و بين كل متحاربين و قال فيه إن الإسلام ليأرز إلي المدينة كماتأرز الحية إلي حجرها أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلي بعض فيهاانتهي .فالمعني في الخبر أن العلم ينقبض وينضم ويخرج من بين الناس لفقد حامله ولعل المراد بمواد العلم الأئمة

117-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ تَبقَي الأَرضُ بِغَيرِ إِمَامٍ قَالَ لَا

118-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ


صفحه : 56

الحَكَمِ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا زَالَتِ الأَرضُ إِلّا وَ فِيهَا حُجّةٌ يَعرِفُ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ يَدعُو النّاسَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِ

بيان لعل كلمة إلاهنا زائدة كما قال الأصمعي‌ و ابن جني‌ وحملا عليه قول ذي‌ الرمة.


حراجيج ماتنفك إلامناخة.   علي الخسف أوترمي‌ بهابلدا قفرا.

وحمل عليه ابن مالك قوله .


  ري الدهر إلامنجنونا بأهله .

والحراجيج جمع الحرجوج وهي‌ الناقة الطويلة علي وجه الأرض والمنجنون الدولاب ويحتمل أن يكون مازالت من زال يزول أي لاتزول و لاتتغير من حال إلي حال إلا و فيهاإمام والدنيا لاتخلو عن التغير فلايخلو من الإمام أوالمعني لاتزول و لاتفني الدنيا إلا و فيهاإمام أي الإمام باق في الأرض إلي أن تفني و لايبعد أن يكون تصحيف ماكانت .أقول سيأتي‌ في خطبة الغدير مايدل علي المقصود من الباب


صفحه : 57

باب 2-آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلي آخر الدهر

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ النّبِيّينَ وَ وصَيِيّ‌ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ أوَصيِاَئيِ‌ سَادَةُ الأَوصِيَاءِ إِنّ آدَمَ سَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يَجعَلَ لَهُ وَصِيّاً صَالِحاً فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أنَيّ‌ أَكرَمتُ الأَنبِيَاءَ بِالنّبُوّةِ ثُمّ اختَرتُ خلَقيِ‌ وَ جَعَلتُ خِيَارَهُمُ الأَوصِيَاءَ ثُمّ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا آدَمُ أَوصِ إِلَي شَيثٍ فَأَوصَي آدَمُ إِلَي شَيثٍ وَ هُوَ هِبَةُ اللّهِ بنُ آدَمَ وَ أَوصَي شَيثٌ إِلَي ابنِهِ شَبَانَ وَ هُوَ ابنُ نَزلَةَ الحَورَاءِ التّيِ‌ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَي آدَمَ مِنَ الجَنّةِ فَزَوّجَهَا ابنَهُ شَيثاً وَ أَوصَي شَبَانُ إِلَي محلث وَ أَوصَي محلث إِلَي محوق وَ أَوصَي محوق إِلَي عميشا وَ أَوصَي عميشا إِلَي أَخنُوخَ وَ هُوَ إِدرِيسُ النّبِيّ وَ أَوصَي إِدرِيسُ إِلَي نَاحُورَ وَ دَفَعَهَا نَاحُورُ


صفحه : 58

إِلَي نُوحٍ النّبِيّ وَ أَوصَي نُوحٌ إِلَي سَامٍ وَ أَوصَي سَامٌ إِلَي عَثَامِرَ وَ أَوصَي عَثَامِرُ إِلَي بَرعَيثَاشَا وَ أَوصَي بَرعَيثَاشَا إِلَي يَافِثَ وَ أَوصَي يَافِثُ إِلَي بَرّةَ وَ أَوصَي بَرّةُ إِلَي جَفِيسَةَ وَ أَوصَي جَفِيسَةُ إِلَي عِمرَانَ وَ دَفَعَهَا عِمرَانُ إِلَي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ أَوصَي اِبرَاهِيمُ إِلَي ابنِهِ إِسمَاعِيلَ وَ أَوصَي إِسمَاعِيلُ إِلَي إِسحَاقَ وَ أَوصَي إِسحَاقُ إِلَي يَعقُوبَ وَ أَوصَي يَعقُوبُ إِلَي يُوسُفَ وَ أَوصَي يُوسُفُ إِلَي يثريا وَ أَوصَي يثريا إِلَي شُعَيبٍ وَ دَفَعَهَا شُعَيبٌ إِلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَ أَوصَي مُوسَي بنُ عِمرَانَ إِلَي يُوشَعَ بنِ نُونٍ وَ أَوصَي يُوشَعُ بنُ نُونٍ إِلَي دَاوُدَ وَ أَوصَي دَاوُدُ إِلَي سُلَيمَانَ وَ أَوصَي سُلَيمَانُ إِلَي آصَفَ بنِ بَرخِيَا وَ أَوصَي آصَفُ بنُ بَرخِيَا إِلَي زَكَرِيّا وَ دَفَعَهَا زَكَرِيّا إِلَي عِيسَي ابنِ مَريَمَ وَ أَوصَي عِيسَي إِلَي شَمعُونَ بنِ حَمّونَ الصّفَا وَ أَوصَي شَمعُونُ إِلَي يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ أَوصَي يَحيَي بنُ زَكَرِيّا إِلَي مُنذِرٍ وَ أَوصَي مُنذِرٌ إِلَي سُلَيمَةَ وَ أَوصَي سُلَيمَةُ إِلَي بُردَةَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ دَفَعَهَا إلِيَ‌ّ بُردَةُ وَ أَنَا أَدفَعُهَا إِلَيكَ يَا عَلِيّ وَ أَنتَ تَدفَعُهَا إِلَي وَصِيّكَ وَ يَدفَعُهَا وَصِيّكَ إِلَي أَوصِيَائِكَ مِن وُلدِكَ وَاحِدٍ بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي يُدفَعَ إِلَي خَيرِ أَهلِ الأَرضِ بَعدَكَ وَ لَتَكفُرَنّ بِكَ الأُمّةُ وَ لَتَختَلِفَنّ عَلَيكَ اختِلَافاً شَدِيداً الثّابِتُ عَلَيكَ كَالمُقِيمِ معَيِ‌ وَ الشّاذّ عَنكَ فِي النّارِ وَ النّارُ مَثوًي لِلكَافِرِينَ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضائري‌ عن الصدوق مثله


صفحه : 59

ك ،[إكمال الدين ] ابن الوليد عن الصفار وسعد والحميري‌ جميعا عن ابن عيسي و ابن أبي الخطاب والنهدي‌ و ابراهيم بن هاشم جميعا عن ابن محبوب عن مقاتل

مثله بيان لعله ع غيرالأسلوب من أوصي إلي دفع بالنسبة إلي أرباب الشرائع للإشارة إلي أنهم ع لم يكونوا نوابا عمن تقدمهم و لاحافظين لشريعتهم و أماالتعبير بالدفع في الأئمة ع فلعله للمشاكلة أولتعظيمهم بجعلهم بمنزلة أولي‌ العزم من الرسل أولأن الدفع لم يكن عندالوصية أولاختلاف الوصية بالنبوة والإمامة ويمكن أن يقال التعبير بالدفع ليس لكون المدفوع إليه صاحب شريعة مبتدأة بل لبيان عظم شأن المدفوع إليه وكونه إماما والإمامة تختص بأولي‌ العزم وأئمتنا صلوات الله عليهم أجمعين كماسيأتي‌ في الأخبار ثم إن الخبر يدل علي بقاء يحيي بعدزكريا ع خلافا للمشهور وينافي‌ بعض الأخبار الدالة علي موت يحيي قبل عيسي كمامر وربما قيل بتعدد يحيي بن زكريا و لايخفي بعده و قدمر بعض القول فيه

2-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن حَبِيبٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قَرّبَ ابنَا آدَمَ القُربَانَفَتُقُبّلَ مِن أَحَدِهِما وَ لَم يُتَقَبّل مِنَ الآخَرِ قَالَ تُقُبّلَ مِن هَابِيلَ وَ لَم يُتَقَبّل مِن قَابِيلَ دَخَلَهُ مِن ذَلِكَ حَسَدٌ شَدِيدٌ وَ بَغَي عَلَي هَابِيلَ وَ لَم يَزَل يَرصُدُهُ وَ يَتّبِعُ خَلوَتَهُ حَتّي ظَفِرَ بِهِ مُتَنَحّياً عَن آدَمَ فَوَثَبَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ فَكَانَ مِن قِصّتِهِمَا مَا قَد أَنبَأَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ مِمّا كَانَ بَينَهُمَا مِنَ المُحَاوَرَةِ قَبلَ أَن يَقتُلَهُ قَالَ فَلَمّا عَلِمَ آدَمُ بِقَتلِ هَابِيلَ جَزِعَ عَلَيهِ جَزَعاً شَدِيداً وَ دَخَلَهُ حُزنٌ شَدِيدٌ قَالَ فَشَكَا إِلَي اللّهِ ذَلِكَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أنَيّ‌ وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً يَكُونُ خَلَفاً لَكَ مِن هَابِيلَ قَالَ فَوَلَدَت حَوّاءُ غُلَاماً زَكِيّاً مُبَارَكاً فَلَمّا كَانَ يَومُ السّابِعِ سَمّاهُ آدَمُ شَيثَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي آدَمَ أَنّمَا هَذَا الغُلَامُ هِبَةٌ منِيّ‌ لَكَ فَسَمّهِ هِبَةَ اللّهِ قَالَ فَسَمّاهُ هِبَةَ اللّهِ


صفحه : 60

قَالَ فَلَمّا دَنَا أَجَلُ آدَمَ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن يَا آدَمُ إنِيّ‌ مُتَوَفّيكَ وَ رَافِعُ رُوحِكَ إلِيَ‌ّ يَومَ كَذَا وَ كَذَا فَأَوصِ إِلَي خَيرِ وُلدِكَ وَ هُوَ هبِتَيِ‌َ ألّذِي وَهَبتُهُ لَكَ فَأَوصِ إِلَيهِ وَ سَلّم إِلَيهِ مَا عَلّمنَاكَ مِنَ الأَسمَاءِ وَ الِاسمِ الأَعظَمِ فَاجعَل ذَلِكَ فِي تَابُوتٍ فإَنِيّ‌ أُحِبّ أَن لَا يَخلُوَ أرَضيِ‌ مِن عَالِمٍ يَعلَمُ علِميِ‌ وَ يقَضيِ‌ بحِكُميِ‌ أَجعَلُهُ حجُتّيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ قَالَ فَجَمَعَ آدَمُ إِلَيهِ جَمِيعَ وُلدِهِ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ فَقَالَ لَهُم يَا ولُديِ‌ إِنّ اللّهَ أَوحَي إلِيَ‌ّ أَنّهُ رَافِعٌ إِلَيهِ روُحيِ‌ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أوُصيِ‌َ إِلَي خَيرِ ولُديِ‌ وَ إِنّهُ هِبَةُ اللّهِ وَ إِنّ اللّهَ اختَارَهُ لِي وَ لَكُم مِن بعَديِ‌ اسمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا أَمرَهُ فَإِنّهُ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيكُم فَقَالُوا جَمِيعاً نَسمَعُ لَهُ وَ نُطِيعُ أَمرَهُ وَ لَا نُخَالِفُهُ قَالَ فَأَمَرَ بِالتّابُوتِ فَعُمِلَ ثُمّ جُعِلَ فِيهِ عِلمُهُ وَ الأَسمَاءُ وَ الوَصِيّةُ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي هِبَةِ اللّهِ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ وَ قَالَ لَهُ انظُر يَا هِبَةَ اللّهِ إِذَا أَنَا مِتّ فاَغسلِنيِ‌ وَ كفَنّيّ‌ وَ صَلّ عَلَيّ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي حفُرتَيِ‌ فَإِذَا مَضَي بَعدَ وفَاَتيِ‌ أَربَعُونَ يَوماً فَأَخرِج عظِاَميِ‌ كُلّهَا مِن حفُرتَيِ‌ فَاجمَعهَا جَمِيعاً ثُمّ اجعَلهَا فِي التّابُوتِ وَ احتَفِظ بِهِ وَ لَا تَأمَنَنّ عَلَيهِ أَحَداً غَيرَكَ فَإِذَا حَضَرَت وَفَاتُكَ وَ أَحسَستَ بِذَلِكَ مِن نَفسِكَ فَالتَمِس خَيرَ وُلدِكَ وَ أَلزَمَهُم لَكَ صُحبَةً وَ أَفضَلَهُم عِندَكَ قِبَلَ ذَلِكَ فَأَوصِ إِلَيهِ بِمِثلِ مَا أَوصَيتُ بِهِ إِلَيكَ وَ لَا تَدَعَنّ الأَرضَ بِغَيرِ عَالِمٍ مِنّا أَهلَ البَيتِ يَا بنُيَ‌ّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أهَبطَنَيِ‌ إِلَي الأَرضِ وَ جعَلَنَيِ‌ خَلِيفَتَهُ فِيهَا حُجّةً لَهُ عَلَي خَلقِهِ فَقَد أَوصَيتُ إِلَيكَ بِأَمرِ اللّهِ وَ جَعَلتُكَ حُجّةً لِلّهِ عَلَي خَلقِهِ فِي أَرضِهِ بعَديِ‌ فَلَا تَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي تَدَعَ لِلّهِ حُجّةً وَ وَصِيّاً وَ تُسَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ مَا فِيهِ كَمَا سَلّمتُهُ إِلَيكَ وَ أَعلِمهُ أَنّهُ سَيَكُونُ مِن ذرُيّتّيِ‌ رَجُلٌ اسمُهُ نُوحٌ يَكُونُ فِي نُبُوّتِهِ الطّوفَانُ وَ الغَرَقُ فَمَن رَكِبَ فِي فُلكِهِ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَن فُلكِهِ غَرِقَ وَ


صفحه : 61

أَوصِ وَصِيّكَ أَن يَحفَظَ بِالتّابُوتِ وَ بِمَا فِيهِ فَإِذَا حَضَرَت وَفَاتُهُ أَن يوُصيِ‌َ إِلَي خَيرِ وُلدِهِ وَ أَلزَمِهِم لَهُ وَ أَفضَلِهِم عِندَهُ وَ سَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ مَا فِيهِ وَ ليَضَع كُلّ وصَيِ‌ّ وَصِيّتَهُ فِي التّابُوتِ وَ ليُوصِ بِذَلِكَ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ فَمَن أَدرَكَ نُبُوّةَ نُوحٍ فَليَركَب مَعَهُ وَ ليَحمِلِ التّابُوتَ وَ جَمِيعَ مَا فِيهِ فِي فُلكِهِ وَ لَا يَتَخَلّف عَنهُ أَحَدٌ وَ احذَر يَا هِبَةَ اللّهِ وَ أَنتُم يَا ولُديِ‌ المَلعُونَ قَابِيلَ وَ وُلدَهُ فَقَد رَأَيتُم مَا فَعَلَ بِأَخِيكُم هَابِيلَ فَاحذَرُوهُ وَ وُلدَهُ وَ لَا تُنَاكِحُوهُم وَ لَا تُخَالِطُوهُم وَ كُن أَنتَ يَا هِبَةَ اللّهِ وَ إِخوَتُكَ وَ أَخَوَاتُكَ فِي أَعلَي الجَبَلِ وَ اعزِلهُ وَ وُلدَهُ وَ دَعِ المَلعُونَ قَابِيلَ وَ وُلدَهُ فِي أَسفَلِ الجَبَلِ قَالَ فَلَمّا كَانَ اليَومُ ألّذِي أَخبَرَ اللّهُ أَنّهُ مُتَوَفّيهِ فِيهِ تَهَيّأَ آدَمُ لِلمَوتِ وَ أَذعَنَ بِهِ قَالَ وَ هَبَطَ عَلَيهِ مَلَكُ المَوتِ فَقَالَ آدَمُ دعَنيِ‌ يَا مَلَكَ المَوتِ حَتّي أَتَشَهّدَ وَ أثُنيِ‌َ عَلَي ربَيّ‌ بِمَا صَنَعَ عنِديِ‌ مِن قَبلِ أَن تَقبِضَ روُحيِ‌ فَقَالَ آدَمُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أنَيّ‌ عَبدُ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أَرضِهِ ابتدَأَنَيِ‌ بِإِحسَانِهِ وَ خلَقَنَيِ‌ بِيَدِهِ لَم يَخلُق خَلقاً بِيَدِهِ سوِاَي‌َ وَ نَفَخَ فِيّ مِن رُوحِهِ ثُمّ أَجمَلَ صوُرتَيِ‌ وَ لَم يَخلُق عَلَي خلَقيِ‌ أَحَداً قبَليِ‌ ثُمّ أَسجَدَ لِي مَلَائِكَتَهُ وَ علَمّنَيِ‌ الأَسمَاءَ كُلّهَا وَ لَم يُعَلّمهَا مَلَائِكَتَهُ ثُمّ أسَكنَنَيِ‌ جَنّتَهُ وَ لَم يَكُن جَعَلَهَا دَارَ قَرَارٍ وَ لَا مَنزِلَ استِيطَانٍ وَ إِنّمَا خلَقَنَيِ‌ ليِسُكنِنَيِ‌ الأَرضَ للِذّيِ‌ أَرَادَ مِنَ التّقدِيرِ وَ التّدبِيرِ وَ قَدّرَ ذَلِكَ كُلّهُ قَبلَ أَن يخَلقُنَيِ‌ فَمَضَيتُ فِي قُدرَتِهِ وَ قَضَائِهِ وَ نَافِذِ أَمرِهِ ثُمّ نهَاَنيِ‌ أَن آكُلَ مِنَ الشّجَرَةِ فَعَصَيتُهُ وَ أَكَلتُ مِنهَا فأَقَاَلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ صَفَحَ لِي عَن جرُميِ‌ فَلَهُ الحَمدُ عَلَي جَمِيعِ نِعَمِهِ عنِديِ‌ حَمداً يَكمُلُ بِهِ رِضَاهُ عنَيّ‌ قَالَ فَقَبَضَ مَلَكُ المَوتِ رُوحَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ بِكَفَنِ آدَمَ وَ بِحَنُوطِهِ وَ بِالمِسحَاةِ مَعَهُ قَالَ وَ نَزَلَ مَعَ جَبرَئِيلَ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لِيَحضُرُوا جِنَازَةَ آدَمَ قَالَ فَغَسّلَهُ هِبَةُ


صفحه : 62

اللّهِ وَ جَبرَئِيلُ وَ كَفّنَهُ وَ حَنّطَهُ ثُمّ قَالَ يَا هِبَةَ اللّهِ تَقَدّم فَصَلّ عَلَي أَبِيكَ وَ كَبّر عَلَيهِ خَمساً وَ عِشرِينَ تَكبِيرَةً فَوُضِعَ سَرِيرُ آدَمَ ثُمّ قُدّمَ هِبَةُ اللّهِ وَ قَامَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهِ وَ المَلَائِكَةُ خَلفَهُمَا فَصَلّي عَلَيهِ وَ كَبّرَ عَلَيهِ خَمساً وَ عِشرِينَ تَكبِيرَةً وَ انصَرَفَ جَبرَئِيلُ وَ المَلَائِكَةُ فَحَفَرُوا لَهُ بِالمِسحَاةِ ثُمّ أَدخَلُوهُ فِي حُفرَتِهِ ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا هِبَةَ اللّهِ هَكَذَا فَافعَلُوا بِمَوتَاكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَامَ هِبَةُ اللّهِ فِي وُلدِ أَبِيهِ بِطَاعَةِ اللّهِ وَ بِمَا أَوصَاهُ أَبُوهُ فَاعتَزَلَ وُلدَ المَلعُونِ قَابِيلَ فَلَمّا حَضَرَت وَفَاةُ هِبَةِ اللّهِ أَوصَي إِلَي ابنِهِ قَينَانَ وَ سَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ مَا فِيهِ وَ عِظَامَ آدَمَ وَ قَالَ لَهُ إِن أَنتَ أَدرَكتَ نُبُوّةَ نُوحٍ فَاتّبِعهُ وَ احمِلِ التّابُوتَ مَعَكَ فِي فُلكِهِ وَ لَا تَخَلّفَنّ عَنهُ فَإِنّ فِي نُبُوّتِهِ يَكُونُ الطّوفَانُ وَ الغَرَقُ فَمَن رَكِبَ فِي فُلكِهِ نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُ غَرِقَ قَالَ فَقَامَ قَينَانُ بِوَصِيّةِ هِبَةِ اللّهِ فِي إِخوَتِهِ وَ وُلدِ أَبِيهِ بِطَاعَةِ اللّهِ قَالَ فَلَمّا حَضَرَت قَينَانَ الوَفَاةُ أَوصَي إِلَي مَهلَائِيلَ وَ سَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ مَا فِيهِ وَ الوَصِيّةَ فَقَامَ مَهلَائِيلُ بِوَصِيّةِ قَينَانَ وَ سَارَ بِسِيرَتِهِ فَلَمّا حَضَرَت مَهلَائِيلَ الوَفَاةُ أَوصَي إِلَي ابنِهِ بُردٍ فَسَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ جَمِيعَ مَا فِيهِ وَ الوَصِيّةَ فَتَقَدّمَ إِلَيهِ فِي نُبُوّةِ نُوحٍ فَلَمّا حَضَرَت وَفَاةُ بُردٍ أَوصَي بِهِ إِلَي ابنِهِ أَخنُوخَ وَ هُوَ إِدرِيسُ فَسَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ جَمِيعَ مَا فِيهِ وَ الوَصِيّةَ فَقَامَ أَخنُوخُ بِوَصِيّةِ بُردٍ فَلَمّا قَرُبَ أَجَلُهُ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أنَيّ‌ رَافِعُكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قَابِضُ رُوحِكَ فِي السّمَاءِ فَأَوصِ إِلَي


صفحه : 63

ابنِكَ حِرقَاسِيلَ فَقَامَ حِرقَاسِيلُ بِوَصِيّةِ أَخنُوخَ فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ أَوصَي إِلَي ابنِهِ نُوحٍ وَ سَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ جَمِيعَ مَا فِيهِ وَ الوَصِيّةَ قَالَ فَلَم يَزَلِ التّابُوتُ عِندَ نُوحٍ حَتّي حَمَلَهُ مَعَهُ فِي فُلكِهِ فَلَمّا حَضَرَت نُوحاً الوَفَاةُ أَوصَي إِلَي ابنِهِ سَامٍ وَ سَلّمَ إِلَيهِ التّابُوتَ وَ جَمِيعَ مَا فِيهِ وَ الوَصِيّةَ قَالَ حَبِيبٌ السجّسِتاَنيِ‌ّ ثُمّ انقَطَعَ حَدِيثُ أَبِي جَعفَرٍ ع عِندَهَا

3-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشّجَرَةِ أُهبِطَ إِلَي الأَرضِ فَوُلِدَ لَهُ هَابِيلُ وَ أُختُهُ تَوأَمٌ ثُمّ وُلِدَ قَابِيلُ وَ أُختُهُ تَوأَمٌ ثُمّ إِنّ آدَمَ أَمَرَ هَابِيلَ وَ قَابِيلَ أَن يُقَرّبَا قُربَاناً وَ كَانَ هَابِيلُ صَاحِبَ غَنَمٍ وَ كَانَ قَابِيلُ صَاحِبَ زَرعٍ فَقَرّبَ هَابِيلُ كَبشاً مِن أَفضَلِ غَنَمِهِ وَ قَرّبَ قَابِيلُ مِن زَرعِهِ مَا لَم يَكُن يَنقَي كَمَا أَدخَلَ بَيتَهُ فَتُقُبّلَ قُربَانُ هَابِيلَ وَ لَم يُتَقَبّل قُربَانُ قَابِيلَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ اتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ابنيَ‌ آدَمَ بِالحَقّ إِذ قَرّبا قُرباناً فَتُقُبّلَ مِن أَحَدِهِما وَ لَم يُتَقَبّل مِنَ الآخَرِ وَ كَانَ القُربَانُ يَأكُلُهُ النّارُ فَعَمَدَ قَابِيلُ إِلَي النّارِ فَبَنَي لَهَا بَيتاً وَ هُوَ أَوّلُ مَن بَنَي بُيُوتَ النّارِ فَقَالَ لَأَعبُدَنّ هَذِهِ النّارَ حَتّي يُتَقَبّلَ قرُباَنيِ‌ ثُمّ إِنّ إِبلِيسَ عَدُوّ اللّهِ أَتَاهُ وَ هُوَ يجَريِ‌ مِنِ ابنِ آدَمَ مَجرَي الدّمِ فِي العُرُوقِ فَقَالَ لَهُ يَا قَابِيلُ قَد تُقُبّلَ قُربَانُ هَابِيلَ وَ لَم يُتَقَبّل قُربَانُكَ وَ إِنّكَ إِن تَرَكتَهُ يَكُونُ لَهُ عَقِبٌ يَفتَخِرُونَ عَلَي عَقِبِكَ يَقُولُونَ نَحنُ أَبنَاءُ ألّذِي تُقُبّلَ قُربَانُهُ وَ أَنتُم أَبنَاءُ ألّذِي تُرِكَ قُربَانُهُ فَاقتُلهُ لِكَيلَا يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ يَفتَخِرُونَ عَلَي عَقِبِكَ فَقَتَلَهُ فَلَمّا رَجَعَ قَابِيلُ إِلَي آدَمَ قَالَ لَهُ يَا قَابِيلُ أَينَ هَابِيلُ فَقَالَ اطلُبُوهُ حَيثُ قَرّبنَا القُربَانَ فَانطَلَقَ آدَمُ فَوَجَدَ هَابِيلَ قَتِيلًا فَقَالَ آدَمُ لُعِنتِ


صفحه : 64

مِن أَرضٍ كَمَا قَبِلتِ دَمَ هَابِيلَ فَبَكَي آدَمُ عَلَي هَابِيلَ أَربَعِينَ لَيلَةً ثُمّ إِنّ آدَمَ سَأَلَ رَبّهُ وَلَداً فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ فَسَمّاهُ هِبَةَ اللّهِ لِأَنّ اللّهَ وَهَبَهُ لَهُ وَ أُختُهُ تَوأَمٌ فَلَمّا انقَضَت نُبُوّةُ آدَمَ وَ استُكمِلَت أَيّامُهُ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن يَا آدَمُ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ العِلمَ ألّذِي عِندَكَ وَ الإِيمَانَ وَ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ مِنَ العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ عِندَ هِبَةِ اللّهِ ابنِكَ فإَنِيّ‌ لَم أَقطَعِ العِلمَ وَ الإِيمَانَ وَ الِاسمَ الأَعظَمَ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ مِنَ العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَن أَدَعَ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعرَفُ بِهِ ديِنيِ‌ وَ يُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ‌ وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَن يُولَدُ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ نُوحٍ وَ بَشّرَ آدَمَ بِنُوحٍ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ بَاعِثٌ نَبِيّاً اسمُهُ نُوحٌ فَإِنّهُ يَدعُو إِلَي اللّهِ وَ يُكَذّبُهُ قَومُهُ فَيُهلِكُهُمُ اللّهُ بِالطّوفَانِ فَكَانَ بَينَ آدَمَ وَ بَينَ نُوحٍ عَشَرَةُ آبَاءٍ كُلّهُم أَنبِيَاءُ وَ أَوصَي آدَمُ إِلَي هِبَةِ اللّهِ أَنّ مَن أَدرَكَهُ مِنكُم فَليُؤمِن بِهِ وَ ليَتّبِعهُ وَ ليُصَدّق بِهِ فَإِنّهُ يَنجُو مِنَ الغَرَقِ ثُمّ إِنّ آدَمَ مَرِضَ المَرضَةَ التّيِ‌ مَاتَ فِيهَا فَأَرسَلَ هِبَةَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ إِن لَقِيتَ جَبرَئِيلَ أَو مَن لَقِيتَ مِنَ المَلَائِكَةِ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ وَ قُل لَهُ يَا جَبرَئِيلُ إِنّ أَبِي يَستَهدِيكَ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا هِبَةَ اللّهِ إِنّ أَبَاكَ قَد قُبِضَص وَ مَا نَزَلنَا إِلّا لِلصّلَاةِ عَلَيهِ فَارجِع فَرَجَعَ فَوَجَدَ آدَمَ قَد قُبِضَ فَأَرَاهُ جَبرَئِيلُ كَيفَ يُغَسّلُهُ فَغَسّلَهُ حَتّي إِذَا بَلَغَ الصّلَاةَ عَلَيهِ قَالَ هِبَةُ اللّهِ يَا جَبرَئِيلُ تَقَدّم فَصَلّ عَلَي آدَمَ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ إِنّ اللّهَ أَمَرَنَا أَن نَسجُدَ لِأَبِيكَ آدَمَ وَ هُوَ فِي الجَنّةِ فَلَيسَ لَنَا أَن نَؤُمّ شَيئاً مِن وُلدِهِ فَتَقَدّمَ هِبَةُ اللّهِ فَصَلّي عَلَي أَبِيهِ آدَمَ وَ جَبرَئِيلُ خَلفَهُ وَ جُنُودُ المَلَائِكَةِ وَ كَبّرَ عَلَيهِ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً فَأَمَرَهُ جَبرَئِيلُ فَرَفَعَ مِن ذَلِكَ خَمساً وَ عِشرِينَ تَكبِيرَةً وَ السّنّةُ اليَومَ فِينَا خَمسُ تَكبِيرَاتٍ وَ قَد كَانَ يُكَبّرُ عَلَي أَهلِ بَدرٍ تِسعاً وَ سَبعاً


صفحه : 65

ثُمّ إِنّ هِبَةَ اللّهِ لَمّا دُفِنَ آدَمُص أَتَاهُ قَابِيلُ فَقَالَ يَا هِبَةَ اللّهِ إنِيّ‌ قَد رَأَيتُ أَبِي آدَمَ قَد خَصّكَ مِنَ العِلمِ بِمَا لَم أُخَصّ بِهِ أَنَا وَ هُوَ العِلمُ ألّذِي دَعَا بِهِ أَخُوكَ هَابِيلُ فَتُقُبّلَ مِنهُ قُربَانُهُ وَ إِنّمَا قَتَلتُهُ لِكَيلَا يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ فَيَفتَخِرُونَ عَلَي عقَبِيِ‌ فَيَقُولُونَ نَحنُ أَبنَاءُ ألّذِي تُقُبّلَ مِنهُ قُربَانُهُ وَ أَنتُم أَبنَاءُ ألّذِي تُرِكَ قُربَانُهُ وَ إِنّكَ إِن أَظهَرتَ مِنَ العِلمِ ألّذِي اختَصّكَ بِهِ أَبُوكَ شَيئاً قَتَلتُكَ كَمَا قَتَلتُ أَخَاكَ هَابِيلَ فَلَبِثَ هِبَةُ اللّهِ وَ العَقِبُ مِن بَعدِهِ مُستَخفِينَ بِمَا عِندَهُم مِنَ العِلمِ وَ الإِيمَانِ وَ الِاسمِ الأَكبَرِ وَ مِيرَاثِ النّبُوّةِ وَ آثَارِ عِلمِ النّبُوّةِ حَتّي بَعَثَ اللّهُ نُوحاً وَ ظَهَرَت وَصِيّةُ هِبَةِ اللّهِ حِينَ نَظَرُوا فِي وَصِيّةِ آدَمَ فَوَجَدُوا نُوحاً نَبِيّاً قَد بَشّرَ بِهِ أَبُوهُم آدَمُ فَآمَنُوا بِهِ وَ اتّبَعُوهُ وَ صَدّقُوهُ وَ قَد كَانَ آدَمُ أَوصَي إِلَي هِبَةِ اللّهِ أَن يَتَعَاهَدَ هَذِهِ الوَصِيّةَ عِندَ رَأسِ كُلّ سَنَةٍ فَيَكُونَ يَومَ عِيدِهِم فَيَتَعَاهَدُونَ بَعثَ نُوحٍ وَ زَمَانَهُ ألّذِي يَخرُجُ فِيهِ وَ كَذَلِكَ فِي وَصِيّةِ كُلّ نبَيِ‌ّ حَتّي بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص

قَالَ هِشَامُ بنُ الحَكَمِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا أَمَرَ اللّهُ آدَمَ أَن يوُصيِ‌َ إِلَي هِبَةِ اللّهِ أَمَرَهُ أَن يَستُرَ ذَلِكَ فَجَرَتِ السّنّةُ فِي ذَلِكَ بِالكِتمَانِ فَأَوصَي إِلَيهِ وَ سَتَرَ ذَلِكَ

أقول قدمضي الخبر بتمامه وطوله في باب جوامع أحوال الأنبياء ع من كتاب النبوة ومضي خبر آخر طويل في اتصال الوصية في باب أحوال ملوك الأرض من ذلك الكتاب فلم نعدهما حذرا من التكرار والإطناب


صفحه : 66

باب 3- أن الإمامة لاتكون إلابالنص ويجب علي الإمام النص علي من بعده

الآيات القصص وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللّهِ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَالزخرف وَ قالُوا لَو لا نُزّلَ هذَا القُرآنُ عَلي رَجُلٍ مِنَ القَريَتَينِ عَظِيمٍ أَ هُم يَقسِمُونَ رَحمَتَ رَبّكَ نَحنُ قَسَمنا بَينَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ رَفَعنا بَعضَهُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍ لِيَتّخِذَ بَعضُهُم بَعضاً سُخرِيّا وَ رَحمَتُ رَبّكَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ.تفسير قوله تعالي وَ يَختارُ أي يختار من يشاء للنبوة والإمامة فقد روي المفسرون أنه نزل في قولهم لَو لا نُزّلَ هذَا القُرآنُ عَلي رَجُلٍ مِنَ القَريَتَينِ عَظِيمٍ وقيل ماموصولة مفعول ليختار والراجع إليه محذوف والمعني ويختار ألذي كان لهم فيه الخيرة أي الخير والصلاح و علي الأول الخيرة بمعني التخير كالطيرة بمعني التطير و علي التقديرين يدل علي أن اختيار الإمام ألذي له الرئاسة في الدين والدنيا لا يكون برأي‌ الناس كما لايخفي علي منصف مِنَ القَريَتَينِ أي من إحدي القريتين مكة والطائف عَظِيمٍبالجاه والمال كالوليد بن المغيرة وعروة بن مسعود الثقفي‌.أَ هُم يَقسِمُونَ رَحمَتَ رَبّكَ قال البيضاوي‌ إنكار فيه تجهيل وتعجيب من تحكمهم والمراد بالرحمة النبوةنَحنُ قَسَمنا بَينَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الحَياةِ الدّنيا وهم عاجزون عن تدبيرها وهي‌ خويصة أمرهم في دنياهم فمن أين لهم أن يدبروا أمر النبوة التي‌ هي‌ أعلي المراتب الأنسبةوَ رَفَعنا بَعضَهُم أي وأوقعنا بينهم التفاوت في الرزق وغيره لِيَتّخِذَ بَعضُهُم بَعضاً سُخرِيّا أي ليستعمل بعضهم بعضا في حوائجهم


صفحه : 67

ليحصل بينهم تألف وتضام ينتظم بذلك نظام العالم لالكمال في الموسع و لاالنقص في المقتر ثم إنهم لااعتراض لهم علينا في ذلك و لاتصرف فكيف يكون فيما هوأعلي منه وَ رَحمَتُ رَبّكَ أي هذه النبوة و مايتبعهاخَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ من حطام الدنيا والعظيم من رزق منها لا منه انتهي . وأقول الآيتان صريحتان في أن الرزق والمراتب الدنيوية لماكانت بقسمته وتقديره سبحانه فالمراتب الأخروية والدرجات المعنوية كالنبوة و ما هوتاليها في أنه رفعة معنوية وخلافة دينية وهي‌ الإمامة أولي وأحري بأن تكون بتعيينه تعالي و لايكلها إلي العباد وأيضا إذاقصرت عقول العباد عن قسمة الدرجات الدنيوية فهي‌ أحري بأن تكون قاصرة عن تعيين منزلة هي‌ تشتمل علي الرئاسة الدينية والدنيوية معا و هذا بين بحمد الله في الآيتين علي وجه ليس فيه ارتياب و لاشك و الله الموفق للصواب

1-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي الرّضَا ع بِالقَادِسِيّةِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن شَيءٍ وَ أَنَا أُجِلّكَ وَ الخَطبُ فِيهِ جَلِيلٌ وَ إِنّمَا أُرِيدُ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ فرَآَنيِ‌ وَ قَد دَمَعتُ فَقَالَ لَا تَدَع شَيئاً تُرِيدُ أَن تسَألَنَيِ‌ عَنهُ إِلّا سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ سَأَلتُ أَبَاكَ وَ هُوَ نَازِلٌ فِي هَذَا المَوضِعِ عَن خَلِيفَتِهِ مِن بَعدِهِ فدَلَنّيِ‌ عَلَيكَ وَ قَد سَأَلتُكَ مُنذُ سِنِينَ وَ لَيسَ لَكَ وَلَدٌ عَنِ الإِمَامَةِ فِيمَن تَكُونُ مِن بَعدِكَ فَقُلتَ فِي ولَدَيِ‌ وَ قَد وَهَبَ اللّهُ لَكَ ابنَينِ فَأَيّهُمَا عِندَكَ بِمَنزِلَتِكَ التّيِ‌ كَانَت عِندَ أَبِيكَ فَقَالَ لِي هَذَا ألّذِي سَأَلتَ عَنهُ لَيسَ هَذَا وَقتَهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد رَأَيتَ مَا ابتُلِينَا بِهِ مِن أَبِيكَ وَ لَستُ آمَنُ الأَحدَاثَ فَقَالَ كَلّا إِن شَاءَ اللّهُ لَو كَانَ ألّذِي تَخَافُ كَانَ منِيّ‌ فِي ذَلِكَ حُجّةٌ أَحتَجّ بِهَا عَلَيكَ وَ عَلَي غَيرِكَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ الإِمَامَ الفَرضُ عَلَيهِ وَ الوَاجِبُ مِنَ اللّهِ إِذَا خَافَ الفَوتَ عَلَي نَفسِهِ أَن يَحتَجّ فِي الإِمَامِ مِن بَعدِهِ بِحُجّةٍ مَعرُوفَةٍ مُبَيّنَةٍ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِلّ قَوماً بَعدَ إِذ هَداهُم حَتّي يُبَيّنَ لَهُم ما يَتّقُونَفَطِب


صفحه : 68

نَفساً وَ طِيبَ بِأَنفُسِ أَصحَابِكَ فَإِنّ الأَمرَ يجَيِ‌ءُ عَلَي غَيرِ مَا يَحذَرُونَ إِن شَاءَ اللّهُ

2-ب ،[قرب الإسناد]بِالإِسنَادِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع الإِمَامُ إِذَا أَوصَي إِلَي ألّذِي يَكُونُ مِن بَعدِهِ بشِيَ‌ءٍ فَفَوّضَ إِلَيهِ فَيَجعَلُهُ حَيثُ يَشَاءُ أَو كَيفَ هُوَ قَالَ إِنّمَا يوُصيِ‌ بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ لَهُ إِنّهُ قَد حكُيِ‌َ عَن جَدّكَ قَالَ أَ تَرَونَ أَنّ هَذَا الأَمرَ إِلَينَا نَجعَلُهُ حَيثُ نَشَاءُ لَا وَ اللّهِ مَا هُوَ إِلّا عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص رَجُلٌ فَرَجُلٌ مُسَمّي فَقَالَ فاَلذّيِ‌ قُلتُ لَكَ مِن هَذَا

ير،[بصائر الدرجات ]عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان عنه ع مثله

3-ج ،[الإحتجاج ]سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّ‌ّ قَالَسَأَلتُ القَائِمَ ع فِي حِجرِ أَبِيهِ فَقُلتُ أخَبرِنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ عَنِ العِلّةِ التّيِ‌ تَمنَعُ القَومَ مِنِ اختِيَارِ إِمَامٍ لِأَنفُسِهِم قَالَ مُصلِحٍ أَو مُفسِدٍ قُلتُ مُصلِحٍ قَالَ هَل يَجُوزُ أَن تَقَعَ خِيرَتُهُم عَلَي المُفسِدِ بَعدَ أَن لَا يَعلَمُ أَحَدٌ مَا يَخطُرُ بِبَالِ غَيرِهِ مِن صَلَاحٍ أَو فَسَادٍ قُلتُ بَلَي قَالَ فهَيِ‌َ العِلّةُ أَيّدتُهَا لَكَ بِبُرهَانٍ يَقبَلُ ذَلِكَ عَقلُكَ قُلتُ نَعَم قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الرّسُلِ الّذِينَ اصطَفَاهُمُ اللّهُ وَ أَنزَلَ عَلَيهِمُ الكُتُبَ وَ أَيّدَهُم باِلوحَي‌ِ وَ العِصمَةِ إِذ هُم أَعلَامُ الأُمَمِ وَ أَهدَي أَن لَو ثَبَتَ الِاختِيَارُ وَ مِنهُم مُوسَي وَ عِيسَي ع هَل يَجُوزُ مَعَ وُفُورِ عَقلِهِمَا وَ كَمَالِ عِلمِهِمَا إِذَا هُمَا بِالِاختِيَارِ أَن تَقَعَ خِيرَتُهُمَا عَلَي المُنَافِقِ وَ هُمَا يَظُنّانِ أَنّهُ مُؤمِنٌ قُلتُ لَا قَالَ فَهَذَا مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ مَعَ وُفُورِ عَقلِهِ وَ كَمَالِ عِلمِهِ وَ نُزُولِ الوحَي‌ِ عَلَيهِ اختَارَ مِن أَعيَانِ قَومِهِ وَ وُجُوهِ عَسكَرِهِ لِمِيقَاتِ رَبّهِ سَبعِينَ رَجُلًا مِمّن لَم يَشُكّ فِي


صفحه : 69

إِيمَانِهِم وَ إِخلَاصِهِم فَوَقَعَت خِيرَتُهُ عَلَي المُنَافِقِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ اختارَ مُوسي قَومَهُ سَبعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِناالآيَةَ فَلَمّا وَجَدنَا اختِيَارَ مَن قَدِ اصطَفَاهُ اللّهُ لِلنّبُوّةِ وَاقِعاً عَلَي الأَفسَدِ دُونَ الأَصلَحِ وَ هُوَ يَظُنّ أَنّهُ الأَصلَحُ دُونَ الأَفسَدِ عَلِمنَا أَن لَا اختِيَارَ لِمَن لَا يَعلَمُ مَا تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ مَا تَكِنّ الضّمَائِرُ وَ تَنصَرِفُ عَنهُ السّرَائِرُ وَ أَن لَا خَطَرَ لِاختِيَارِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ بَعدَ وُقُوعِ خِيرَةِ الأَنبِيَاءِ عَلَي ذوَيِ‌ الفَسَادِ لَمّا أَرَادُوا أَهلَ الصّلَاحِ

4-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَنِ الصّبّاحِ المزُنَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عُرِجَ باِلنبّيِ‌ّص السّمَاءَ مِائَةً وَ عِشرِينَ مَرّةً مَا مِن مَرّةٍ إِلّا وَ قَد أَوصَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا إِلَي النّبِيّ بِالوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ ع أَكثَرَ مِمّا أَوصَاهُ بِالفَرَائِضِ

ير،[بصائر الدرجات ] علي بن محمد بن سعيد عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمداليماني‌ عن منيع مثله

5-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ كَانَ يَقُولُ قَبلَ أَن يُؤخَذَ بِسَنَةٍ إِذَا اجتَمَعَ عِندَهُ أَهلُ بَيتِهِ مَا وَكّدَ اللّهُ عَلَي العِبَادِ فِي شَيءٍ مَا وَكّدَ عَلَيهِم بِالإِقرَارِ بِالإِمَامَةِ وَ مَا جَحَدَ العِبَادُ شَيئاً مَا جَحَدُوهَا


صفحه : 70

6-ل ،[الخصال ] ابنُ مُوسَي عَن حَمزَةَ بنِ القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَيفَ صَارَتِ الإِمَامَةُ فِي وُلدِ الحُسَينِ ع دُونَ الحَسَنِ وَ هُمَا جَمِيعاً وَلَدَا رَسُولِ اللّهِص وَ سِبطَاهُ وَ سَيّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ فَقَالَ ع إِنّ مُوسَي وَ هَارُونَ ع كَانَا نَبِيّينِ مُرسَلَينِ أَخَوَينِ فَجَعَلَ اللّهُ النّبُوّةَ فِي صُلبِ هَارُونَ دُونَ صُلبِ مُوسَي وَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ فَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ وَ إِنّ الإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَيسَ لِأَحَدٍ أَن يَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا اللّهُ فِي صُلبِ الحُسَينِ دُونَ صُلبِ الحَسَنِ لِأَنّ اللّهَ هُوَ الحَكِيمُ فِي أَفعَالِهِ لَا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ الخَبَرَ

7-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عَمرِو بنِ الأَشعَثِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَ تَرَونَ الأَمرَ إِلَينَا نَضَعُهُ حَيثُ نَشَاءُ كَلّا وَ اللّهِ إِنّهُ لَعَهدٌ مَعهُودٌ مِن رَسُولِ اللّهِص إِلَي رَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي صَاحِبِهِ

8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَمرِو بنِ الأَشعَثِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَ تَرَونَ الموُصيِ‌َ مِنّا يوُصيِ‌ إِلَي مَن يُرِيدُ لَا وَ اللّهِ وَ لَكِنّهُ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتّي ينَتهَيِ‌َ الأَمرُ إِلَي صَاحِبِهِ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن بكير وجميل عن عمرو بن الأشعث مثله


صفحه : 71

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن الحسن عن أبيه عن ابن بكير عن عمرو بن الأشعث

مثله

9-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ الحَجّالِ عَن دَاوُدَ بنِ يَزِيدَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَ تَرَونَ الأَمرَ إِلَينَا أَن نَضَعَهُ فِيمَن شِئنَا كَلّا وَ اللّهِ إِنّهُ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع رَجُلٍ فَرَجُلٍ إِلَي أَن ينَتهَيِ‌َ إِلَي صَاحِبِ هَذَا الأَمرِ

10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن حَسّانَ عَن سَدِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَ تَرَونَ الوَصِيّةَ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يوُصيِ‌ بِهِ الرّجُلُ إِلَي مَن شَاءَ ثُمّ قَالَ إِنّمَا هُوَ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتّي انتَهَي إِلَي نَفسِهِ

ير،[بصائر الدرجات ] ابراهيم بن هاشم عن يحيي بن أبي عمران عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله

11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الأَوصِيَاءَ وَ ذَكَرتُ إِسمَاعِيلَ وَ قَالَ لَا وَ اللّهِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا ذَاكَ إِلَينَا مَا هُوَ إِلّا إِلَي اللّهِ يَنزِلُ وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ

12-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عَمرِو بنِ الأَشعَثِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَ تَرَونَ هَذَا الأَمرَ إِلَينَا نَضَعُهُ حَيثُ شِئنَا كَلّا وَ اللّهِ إِنّهُ عَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي صَاحِبِهِ


صفحه : 72

13-ير،[بصائر الدرجات ]أَيّوبُ بنُ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عَمرٍو عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنّا عِندَهُ نَحواً مِن عِشرِينَ إِنسَاناً فَقَالَ لَعَلّكُم تَرَونَ أَنّ هَذَا الأَمرَ إِلَي رَجُلٍ مِنّا نَضَعُهُ حَيثُ نَشَاءُ كَلّا وَ اللّهِ إِنّهُ لَعَهدٌ مِن رَسُولِ اللّهِص يُسَمّي رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتّي انتَهَي إِلَي صَاحِبِهِ

14-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِيهِ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ وَ طَلَبتُ وَ قَضَيتُ إِلَيهِ أَن يَجعَلَ هَذَا الأَمرَ إِلَي إِسمَاعِيلَ فَأَبَي اللّهُ إِلّا أَن يَجعَلَهُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ مُوسَي ع

15-ير،[بصائر الدرجات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ المصِريِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ أَسلَمَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الإِمَامَةَ عَهدٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَعهُودٌ لِرَجُلٍ مُسَمّي لَيسَ لِلإِمَامِ أَن يَزوِيَهَا عَمّن يَكُونُ مِن بَعدِهِ

16-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَن كُلثُومٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ الخَزّازِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ لِإِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ ابنٌ صَغِيرٌ يُحِبّهُ وَ كَانَ هَوَي إِسمَاعِيلَ فِيهِ فَأَبَي اللّهُ ذَلِكَ فَقَالَ يَا إِسمَاعِيلُ هُوَ فُلَانٌ فَلَمّا قَضَي اللّهُ المَوتَ عَلَي إِسمَاعِيلَ فَجَاءَ وَصِيّهُ وَ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِذَا حَضَرَ المَوتُ فَافعَل كَمَا فَعَلتُ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ لَيسَ يَمُوتُ إِمَامٌ إِلّا أَخبَرَهُ اللّهُ إِلَي مَن يوُصيِ‌


صفحه : 73

17-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا مَاتَ مِنّا عَالِمٌ حَتّي يُعلِمَهُ اللّهُ إِلَي مَن يوُصيِ‌

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن فضالة عن عمرو بن أبان عن حمران عن أبي عبد الله ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن محمدالبرقي‌ عن فضالة عن عمرو بن أبان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع

مثله

18-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ وَ ابنِ فَضّالٍ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَنِ الحَسَنِ الصّيقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا يَمُوتُ الرّجُلُ مِنّا حَتّي يَعرِفَ وَلِيّهُ

19-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ عَن صَفوَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ أَبِي عُثمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الإِمَامَ يَعرِفُ الإِمَامَ ألّذِي مِن بَعدِهِ فيَوُصيِ‌ إِلَيهِ

20-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَمُوتُ الإِمَامُ حَتّي يَعلَمَ مَن يَكُونُ بَعدَهُ

21-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ الخَزّازِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِمَامُ يَعرِفُ الإِمَامَ ألّذِي يَكُونُ مِن بَعدِهِ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن علي بن النعمان عن شعيب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع

مثله


صفحه : 74

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن الأهوازي‌ عن فضالة عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع مثله

22-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِيَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ قَالَ اختَارَ مُحَمّداً وَ أَهلَ بَيتِهِ

عَلِيّ بنُ الجَعدِ عَن شُعبَةَ عَن حَمّادِ بنِ مَسلَمَةَ عَن أَنَسٍ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ مِن طِينٍ كَيفَ يَشَاءُ ثُمّ قَالَوَ يَختارُ إِنّ اللّهَ اختاَرنَيِ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ عَلَي جَمِيعِ الخَلقِ فَانتَجَبَنَا فجَعَلَنَيِ‌َ الرّسُولَ وَ جَعَلَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع الوصَيِ‌ّ ثُمّ قَالَما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُيعَنيِ‌ مَا جَعَلتُ لِلعِبَادِ أَن يَختَارُوا وَ لكَنِيّ‌ أَختَارُ مَن أَشَاءُ فَأَنَا وَ أَهلُ بيَتيِ‌ صَفوَةُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ ثُمّ قَالَسُبحانَ اللّهِيعَنيِ‌ تَنزِيهاً لِلّهِعَمّا يُشرِكُونَ بِهِ كُفّارُ مَكّةَ ثُمّ قَالَوَ رَبّكَ يَا مُحَمّدُيَعلَمُ ما تُكِنّ صُدُورُهُم مِن بُغضِ المُنَافِقِينَ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَوَ ما يُعلِنُونَبِأَلسِنَتِهِم مِنَ الحُبّ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَ

يف ،[الطرائف ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُؤمِنٍ فِي كِتَابِهِ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ آدَمَ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

23-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ لَمّا كَانَ النّبِيّص يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَي القَبَائِلِ جَاءَ إِلَي بنَيِ‌ كِلَابٍ فَقَالُوا نُبَايِعُكَ عَلَي أَن يَكُونَ لَنَا الأَمرُ بَعدَكَ فَقَالَ الأَمرُ لِلّهِ فَإِن شَاءَ كَانَ فِيكُم وَ كَانَ فِي غَيرِكُم فَمَضَوا وَ لَم يُبَايِعُوهُ وَ قَالُوا لَا نَضرِبُ لِحَربِكَ


صفحه : 75

بِأَسيَافِنَا ثُمّ تَحكُمُ عَلَينَا غَيرَنَا

الماَورَديِ‌ّ فِي أَعلَامِ النّبُوّةِ أَنّهُ قَالَ عَامِرُ بنُ الطّفَيلِ للِنبّيِ‌ّ وَ قَد أَرَادَ بِهِ غِيلَةً يَا مُحَمّدُ مَا لِي إِن أَسلَمتُ فَقَالَ لَكَ مَا لِلإِسلَامِ وَ عَلَيكَ مَا عَلَي الإِسلَامِ فَقَالَ أَ لَا تجَعلَنُيِ‌ الواَليِ‌َ مِن بَعدِكَ قَالَ لَيسَ لَكَ ذَلِكَ وَ لَا لِقَومِكَ وَ لَكِن لَكَ أَعِنّةُ الخَيلِ تَغزُو فِي سَبِيلِ اللّهِ القِصّةَ

24-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو ذَرّ عَنِ النّبِيّص مَنِ استَعمَلَ غُلَاماً فِي عِصَابَةٍ فِيهَا مَن هُوَ أَرضَي لِلّهِ مِنهُ فَقَد خَانَ اللّهَ

و قال أبو الحسن الرفاء لابن رامين الفقيه لماخرج النبي ص من المدينة مااستخلف عليها أحدا قال بلي استخلف عليا قال وكيف لم يقل لأهل المدينة اختاروا فإنكم لاتجتمعون علي الضلال قال خاف عليهم الخلف والفتنة قال فلو وقع بينهم فساد لأصلحه عندعودته قال هذاأوثق قال فاستخلف أحدا بعدموته قال لا قال فموته أعظم من سفره فكيف أمن علي الأمة بعدموته ماخافه في سفره و هوحي‌ عليهم فقطعه

25-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ مَسعُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن عَمرِو بنِ الأَشعَثِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ نَحنُ عِندَهُ فِي البَيتِ نَحوٌ مِن عِشرِينَ رَجُلًا فَأَقبَلَ عَلَينَا وَ قَالَ لَعَلّكُم تَرَونَ أَنّ هَذَا الأَمرَ فِي الإِمَامَةِ إِلَي الرّجُلِ مِنّا يَضَعُهُ حَيثُ يَشَاءُ وَ اللّهِ إِنّهُ لَعَهدٌ مِنَ اللّهِ نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص إِلَي رِجَالٍ مُسَمّينَ رَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي صَاحِبِهَا


صفحه : 76

باب 4-وجوب معرفة الإمام و أنه لايعذر الناس بترك الولاية و أن من مات لايعرف إمامه أوشك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق

1-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً فَعَلَيكُم بِالطّاعَةِ قَد رَأَيتُم أَصحَابَ عَلِيّ وَ أَنتُم تَأتَمّونَ بِمَن لَا يُعذَرُ النّاسُ بجهالة[بِجَهَالَتِهِ]لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ وَ نَحنُ أَقوَامٌ افتَرَضَ اللّهُ طَاعَتَنَا وَ لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا صَفوُ المَالِ

بيان قوله قدرأيتم أصحاب علي أي طاعتهم له فالمراد خواصهم أورجوعهم عنه وكفرهم بعدم طاعتهم له كالخوارج قوله لنا كرائم القرآن أي نزلت فينا الآيات الكريمة ونفائسها وهي‌ ماتدل علي فضل ومدح والمراد بميتة الجاهلية الموت علي الحالة التي‌ كانت عليها أهل الجاهلية من الكفر والجهل بأصول الدين وفروعه

2-سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي اليَسَعِ عِيسَي بنِ السرّيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الأَرضَ لَا تَصلُحُ إِلّا بِالإِمَامِ وَ مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ أَحوَجُ مَا يَكُونُ أَحَدُكُم إِلَي مَعرِفَتِهِ إِذَا بَلَغَت نَفسُهُ هَذِهِ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ يَقُولُ لَقَد كُنتُ عَلَي أَمرٍ حَسَنٍ

3-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ


صفحه : 77

قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ رَسُولِ اللّهِص مَن مَاتَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً فَقَالَ نَعَم لَو أَنّ النّاسَ تَبِعُوا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ تَرَكُوا عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروَانَ اهتَدَوا فَقُلنَا مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً مِيتَةَ كُفرٍ فَقَالَ لَا مِيتَةَ ضَلَالٍ

بيان لعله ع إنما نفي الكفر لأن السائل توهم أنه يجري‌ عليه أحكام الكفر في الدنيا فنفي ذلك وأثبت له الضلال عن الحق في الدنيا و عن الجنة في الآخرة فلايدخل الجنة أبدا فلاينافي‌ الأخبار الآتية التي‌ أثبتوا فيهالهم الكفر فإن المراد بهاأنهم في حكم الكفار في الآخرة ويحتمل أن يكون نفي‌ الكفر لشمول من لايعرف من المستضعفين لأن فيهم احتمال النجاة من العذاب فسائر الأخبار محمولة علي من سواهم وسيأتي‌ القول في ذلك في كتاب الإيمان والكفر إن شاء الله تعالي

4-سن ،[المحاسن ]النّضرُ عَن يَحيَي عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَبِي مَن مَاتَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

5-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ النضّريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عُثمَانَ بنَ المُغِيرَةِ يَقُولُ حدَثّنَيِ‌ الصّادِقُ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ بِغَيرِ إِمَامِ جَمَاعَةٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قَالَ الحَارِثُ بنُ المُغِيرَةِ فَلَقِيتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ نَعَم قُلنَا فَمَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قَالَ مِيتَةَ كُفرٍ وَ ضَلَالٍ وَ نِفَاقٍ

6-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيّةٌ وَ لَا يُعذَرُ النّاسُ حَتّي يَعرِفُوا إِمَامَهُم وَ مَن مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَا يَضُرّهُ تَقَدّمُ هَذَا الأَمرِ


صفحه : 78

أَو تَأَخّرُهُ وَ مَن مَاتَ عَارِفاً لِإِمَامِهِ كَانَ كَمَن هُوَ مَعَ القَائِمِ فِي فُسطَاطِهِ

7-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً فَقُلتُ لَهُ كُلّ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قَالَ نَعَم وَ الوَاقِفُ كَافِرٌ وَ النّاصِبُ مُشرِكٌ

8-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ يَا يَحيَي مَن بَاتَ لَيلَةً لَا يَعرِفُ فِيهَا إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

9-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُتبَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

10-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَصرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِهِوَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ قَالَ مَنِ اتّخَذَ دِينَهُ رَأيَهُ بِغَيرِ إِمَامٍ مِن أَئِمّةِ الهُدَي

11-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَشرَكَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِن عِندِ اللّهِ مَن لَيسَت إِمَامَتُهُ مِنَ اللّهِ كَانَ مُشرِكاً


صفحه : 79

12-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ الخثَعمَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ يَتَوَلّاكُم وَ يَبرَأُ مِن عَدُوّكُم وَ يُحَلّلُ حَلَالَكُم وَ يُحَرّمُ حَرَامَكُم وَ يَزعُمُ أَنّ الأَمرَ فِيكُم لَم يَخرُج مِنكُم إِلَي غَيرِكُم إِلّا أَنّهُ يَقُولُ إِنّهُم قَدِ اختَلَفُوا فِيمَا بَينَهُم وَ هُمُ الأَئِمّةُ القَادَةُ وَ إِذَا اجتَمَعُوا عَلَي رَجُلٍ فَقَالُوا هَذَا قُلنَا هَذَا فَقَالَ ع إِن مَاتَ عَلَي هَذَا فَقَد مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

13-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ يَتَوَالَي عَلِيّاً وَ يَتَبَرّأُ مِن عَدُوّهِ وَ يَقُولُ كُلّ شَيءٍ يَقُولُ إِلّا أَنّهُ يَقُولُ قَدِ اختَلَفُوا فِيمَا بَينَهُم وَ هُمُ الأَئِمّةُ القَادَةُ فَلَستُ أدَريِ‌ أَيّهُمُ الإِمَامُ وَ إِذَا اجتَمَعُوا عَلَي رَجُلٍ أَخَذتُ بِقَولِهِ وَ قَد عَرَفتُ أَنّ الأَمرَ فِيهِم قَالَ إِن مَاتَ هَذَا عَلَي ذَلِكَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً ثُمّ قَالَ لِلقُرآنِ تَأوِيلٌ يجَريِ‌ كَمَا يجَريِ‌ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ كَمَا تجَريِ‌ الشّمسُ وَ القَمَرُ فَإِذَا جَاءَ تَأوِيلُ شَيءٍ مِنهُ وَقَعَ فَمِنهُ مَا قَد جَاءَ وَ مِنهُ مَا يجَيِ‌ءُ

بيان قوله ع للقرآن تأويل لعل المعني أن مانعلمه من بطون القرآن وتأويلاته لابد من وقوع كل منها في وقته فمن ذلك اجتماع الناس علي إمام واحد في زمان القائم و ليس هذاأوانه أو أنه دل القرآن علي عدم خلو الزمان من الإمام و لابد من وقوع ذلك فمنهم من مضي ومنهم من يأتي‌


صفحه : 80

14-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن حُمرَانَ قَالَ وَصَفتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلًا يَتَوَالَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ يَتَبَرّأُ مِن عَدُوّهِ وَ يَقُولُ كُلّ شَيءٍ يَقُولُ إِلّا أَنّهُ يَقُولُ إِنّهُمُ اختَلَفُوا فِيمَا بَينَهُم وَ هُمُ الأَئِمّةُ القَادَةُ وَ لَستُ أدَريِ‌ أَيّهُمُ الإِمَامُ وَ إِذَا اجتَمَعُوا عَلَي وَجهٍ وَاحِدٍ أَخَذنَا بِقَولِهِ وَ قَد عَرَفتُ أَنّ الأَمرَ فِيهِم رَحِمَهُمُ اللّهُ جَمِيعاً فَقَالَ إِن مَاتَ هَذَا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

و عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله ع مثله

15-كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن فُضَيلٍ الأَعوَرِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ يَقُولُ مَا بَلَغَكَ أَنّهُ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ كَانَت مِيتَتُهُ مِيتَةً جَاهِلِيّةً فَأَقُولُ بَلَي فَيَقُولُ مَن إِمَامُكَ فَأَقُولُ أئَمِتّيِ‌ آلُ مُحَمّدٍ ع فَيَقُولُ وَ اللّهِ مَا أَسمَعُكَ عَرَفتَ إِمَاماً قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَ سَالِمٍ وَ مَا يدَريِ‌ سَالِمٌ مَا مَنزِلَةُ الإِمَامِ مَنزِلَةُ الإِمَامِ يَا زِيَادُ أَفضَلُ وَ أَعظَمُ مِمّا يَذهَبُ إِلَيهِ سَالِمٌ وَ النّاسُ أَجمَعُونَ

16-فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يُعذِرُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ أَحَداً يَقُولُ يَا رَبّ لَم أَعلَم أَنّ وُلدَ فَاطِمَةَ هُمُ الوُلَاةُ عَلَي النّاسِ كَافّةً وَ فِي شِيعَةِ وُلدِ فَاطِمَةَ أَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَ خَاصّةًيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِالآيَةَ


صفحه : 81

مع ،[معاني‌ الأخبار] أبي عن محمدالعطار عن الحسين بن إسحاق التاجر عن ابن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن محمد بن الفضيل مثله

17-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن سَرّهُ أَن لَا يَكُونَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ حِجَابٌ حَتّي يَنظُرَ إِلَي اللّهِ وَ يَنظُرَ اللّهُ إِلَيهِ فَليَتَوَالَ آلَ مُحَمّدٍ وَ يَتَبَرّأ مِن عَدُوّهِم وَ يَأتَمّ بِالإِمَامِ مِنهُم فَإِنّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ نَظَرَ إِلَي اللّهِ

بيان المراد بالنظر إلي الله النظر إلي رحمته وكرامته أو إلي أوليائه أوغاية معرفته بحسب وسع المرء وقابليته

18-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مِن ولُديِ‌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ يُؤخَذُ بِمَا عَمِلَ فِي الجَاهِلِيّةِ وَ الإِسلَامِ

19- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ بَزِيعٍ عَن قَاسِمِ بنِ الضّحّاكِ عَن مُشِيرِ بنِ حَوشَبٍ أخَيِ‌ العَوّامِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِلّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً قَالَ وَ اللّهِ لَو أَنّهُ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ لَم يَهتَدِ إِلَي وَلَايَتِنَا وَ مَوَدّتِنَا وَ مَعرِفَةِ فَضلِنَا مَا أَغنَي عَنهُ ذَلِكَ شَيئاً

بيان أقول ذكر شبيه ماذكر هنا في مواضع من القرآن أولها في


صفحه : 82

سورة مريم هكذاإِلّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ وثانيها في سورة طه هكذاوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي وثالثها في الفرقان هكذاإِلّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُولئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئاتِهِم حَسَناتٍ. ورابعها في القصص هكذافَأَمّا مَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَعَسي أَن يَكُونَ مِنَ المُفلِحِينَ و لايناسب ماهنا إلاالأولي والثانية لكن يخدش الأولي أنه ليس فيه ذكر الاهتداء والثانية أنه لاتوافق بين صدريهما والظاهر أنه كان لمن تاب فصحفه الرواة أوالنساخ ويحتمل أن يكون ع ذكر الأولي إشارة إلي أن الاهتداء مطوي‌ فيهاأيضا

20- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ فِيمَا كَتَبَ إلِيَ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لأِيَ‌ّ عِلّةٍ لَم يَسَعنَا إِلّا أَن نَعرِفَ كُلّ إِمَامٍ بَعدَ النّبِيّص وَ يَسَعُنَا أَن لَا نَعرِفَ كُلّ إِمَامٍ قَبلَ النّبِيّص قَالَ لِاختِلَافِ الشّرَائِعِ

21- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الهاَشمِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا أَدنَي مَا يَكُونُ بِهِ الرّجُلُ ضَالّا قَالَ أَن لَا يَعرِفَ مَن أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِ وَ فَرَضَ وَلَايَتَهُ وَ جَعَلَهُ


صفحه : 83

حُجّةً فِي أَرضِهِ وَ شَاهَدَهُ عَلَي خَلقِهِ قُلتُ فَمَن هُم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ الّذِينَ قَرَنَهُمُ اللّهُ بِنَفسِهِ وَ نَبِيّهِ فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ فَقَبّلتُ رَأسَهُ وَ قُلتُ أَوضَحتَ لِي وَ فَرّجتَ عنَيّ‌ وَ أَذهَبتَ كُلّ شَكّ كَانَ فِي قلَبيِ‌

22- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ عَطَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ذِكرُهُ مَا خَلَقَ العِبَادَ إِلّا لِيَعرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ استَغنَوا بِعِبَادَتِهِ عَن عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ فَمَا مَعرِفَةُ اللّهِ قَالَ مَعرِفَةُ أَهلِ كُلّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ ألّذِي يَجِبُ عَلَيهِم طَاعَتُهُ

قال الصدوق رحمة الله عليه يعني‌ بذلك أن يعلم أهل كل زمان زمان أن الله هو ألذي لايخليهم في كل زمان من إمام معصوم فمن عبدربا لم يقم لهم الحجة فإنما عبد غير الله عز و جل .بيان لعله ع إنما فسر معرفة الله بمعرفة الإمام لبيان أن معرفة الله لايحصل إلا من جهة الإمام أولاشتراط الانتفاع بمعرفته تعالي بمعرفته ع و لماذكره الصدوق رحمه الله أيضا وجه

23-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَانُ إِنّ اللّهَ لَا يَطلُبُ مِنَ المُشرِكِينَ زَكَاةَ أَموَالِهِم وَ هُم يُشرِكُونَ بِهِ حَيثُ يَقُولُوَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ لا يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرُونَ قُلتُ لَهُ كَيفَ ذَاكَ جُعِلتُ


صفحه : 84

فِدَاكَ فَسّرهُ لِي فَقَالَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ أَشرَكُوا بِالإِمَامِ الأَوّلِ وَ هُم بِالأَئِمّةِ الآخِرِينَ كَافِرُونَ يَا أَبَانُ إِنّمَا دَعَا اللّهُ العِبَادَ إِلَي الإِيمَانِ بِهِ فَإِذَا آمَنُوا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ افتَرَضَ عَلَيهِمُ الفَرَائِضُ

بيان فسر ع المشرك بمن أشرك مع الإمام الحق إماما آخر والآخرة بالأئمة الآخرة و هذابطن من بطون الآية ويدل الخبر علي أن المشركين بالله غيرمكلفين بالفروع والمخالفين مكلفون بها و هوخلاف المشهور بين الإمامية ويمكن حمله علي أن المراد أن تكليف الذين لايعرفون الله ورسوله بالإيمان بهما أهم وآكد من دعوتهم إلي الفروع لاأنهم غيرمكلفين بها و هذاالقدر كاف لتأييد كون المراد بالمشرك المعني ألذي ذكره ع

24-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ مِن شَرَائِعِ الدّينِ مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ أَئِمّتَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

25-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ جَالِساً وَ عِندَهُ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ فِيهِم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذ قَالَ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ دَخَلَ الجَنّةَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِن أَصحَابِهِ فَنَحنُ نَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا تُقبَلُ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِن هَذَا وَ مِن شِيعَتِهِ الّذِينَ أَخَذَ رَبّنَا مِيثَاقَهُم فَقَالَ الرّجُلَانِ فَنَحنُ نَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللّهِ يَدَهُ عَلَي رَأسِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ عَلَامَةُ ذَلِكَ أَن لَا تُحِلّا عَقدَهُ وَ لَا تَجلِسَا مَجلِسَهُ وَ لَا تُكَذّبَا حَدِيثَهُ


صفحه : 85

26-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عِيسَي بنِ السرّيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَحوَجُ مَا يَكُونُ إِلَي مَعرِفَتِهِ إِذَا بَلَغَ نَفسُهُ هَذِهِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَقَالَ لَقَد كُنتُ عَلَي أَمرٍ حَسَنٍ

سن ،[المحاسن ] عبدالعظيم الحسني‌ مثله بيان أحوج مبتدأ مضاف إلي ما وهي‌ مصدرية و يكون تامة ونسبة الحاجة إلي المصدر مجاز والمقصود نسبتها إلي فاعل المصدر باعتبار بعض أحوال وجوده و إلي معرفته متعلق بأحوج و إذاظرف و هوخبر أحوج

27-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي ذَرِيحٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِنّا الإِمَامُ المَفرُوضُ طَاعَتُهُ مَن جَحَدَهُ مَاتَ يَهُودِيّاً أَو نَصرَانِيّاً وَ اللّهِ مَا تَرَكَ اللّهُ الأَرضَ مُنذُ قَبَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ إِلّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهتَدَي بِهِ إِلَي اللّهِ حُجّةً عَلَي العِبَادِ وَ مَن تَرَكَهُ هَلَكَ وَ مَن لَزِمَهُ نَجَا حَقّاً عَلَي اللّهِ

سن ،[المحاسن ] ابن مهران مثله

28-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن فُضَيلٍ الأَعوَرِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَكُنّا زَمَانَ أَبِي جَعفَرٍ ع حِينَ قُبِضَ نَتَرَدّدُ كَالغَنَمِ لَا راَعيِ‌َ


صفحه : 86

لَهَا فَلَقِيَنَا سَالِمُ بنُ أَبِي حَفصَةَ فَقَالَ يَا أَبَا عُبَيدَةَ مَن إِمَامُكَ قُلتُ أئَمِتّيِ‌ آلُ مُحَمّدٍص فَقَالَ هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ أَ مَا سَمِعتُ أَنَا وَ أَنتَ معَيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن مَاتَ وَ لَيسَ عَلَيهِ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قُلتُ بَلَي لعَمَريِ‌ فرَزَقَنَيِ‌ اللّهُ المَعرِفَةَ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ سَالِمَ بنَ أَبِي حَفصَةَ قَالَ لِي كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُبَيدَةَ إِنّهُ لَم يَمُت مِنّا مَيّتٌ حَتّي يُخَلّفَ مِن بَعدِهِ مَن يَعمَلُ مِثلَ عَمَلِهِ وَ يَسِيرُ بِمِثلِ سِيرَتِهِ وَ يَدعُو إِلَي مِثلِ ألّذِي دَعَا إِلَيهِ يَا أَبَا عُبَيدَةَ إِنّهُ لَم يَمنَع مَا أَعطَي دَاوُدَ أَن أَعطَي سُلَيمَانَ قَالَ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا عُبَيدَةَ إِنّهُ إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ حَكَمَ بِحُكمِ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ لَا يَسأَلُ النّاسَ بَيّنَةً

29-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ مَن دَانَ اللّهَ بِعِبَادَةٍ يُجهِدُ فِيهَا نَفسَهُ بِلَا إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ فَإِنّ سَعيَهُ غَيرُ مَقبُولٍ وَ هُوَ ضَالّ مُتَحَيّرٌ وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلّت عَن رَاعِيهَا وَ قَطِيعِهَا فَتَاهَت ذَاهِبَةً وَ جَائِيَةً يَومَهَا فَلَمّا أَن جَنّهَا اللّيلُ بَصُرَت بِقَطِيعِ غَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا فَجَاءَت إِلَيهَا فَبَاتَت مَعَهَا فِي رَبَضِهَا فَلَمّا أَن سَاقَ الراّعيِ‌ قَطِيعَهُ أَنكَرَت رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا فَهَجَمَت مُتَحَيّرَةً تَطلُبُ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا فَبَصُرَت بِسَرحِ قَطِيعِ غَنَمٍ آخَرَ فَعَمَدَت نَحوَهَا وَ حَنّت إِلَيهَا فَصَاحَ بِهَا الراّعيِ‌ الحقَيِ‌ بِقَطِيعِكِ فَإِنّكِ


صفحه : 87

تَائِهَةٌ مُتَحَيّرَةٌ قَد ضَلَلتِ عَن رَاعِيكِ وَ قَطِيعِكِ فَهَجَمَت ذَعِرَةً مُتَحَيّرَةً لَا راَعيِ‌َ لَهَا يُرشِدُهَا إِلَي مَرعَاهَا أَو يَرُدّهَا فَبَينَا هيِ‌َ كَذَلِكَ إِذَا اغتَنَمَ الذّئبُ ضَيعَتَهَا فَأَكَلَهَا وَ هَكَذَا يَا مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ مَن أَصبَحَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللّهِ عَادِلٌ أَصبَحَ تَائِهاً مُتَحَيّراً إِن مَاتَ عَلَي حَالِهِ تِلكَ مَاتَ مِيتَةَ كُفرٍ وَ نِفَاقٍ وَ اعلَم يَا مُحَمّدُ أَنّ أَئِمّةَ الحَقّ وَ أَتبَاعَهُم عَلَي دِينِ اللّهِ إِلَي آخِرِهِ

30-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ سَعدَانَ بنِ إِسحَاقَ وَ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ القطَوَاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ اعلَم يَا مُحَمّدُ أَنّ أَئِمّةَ الحَقّ وَ أَتبَاعَهُم هُمُ الّذِينَ عَلَي دِينِ اللّهِ وَ إِنّ أَئِمّةَ الجَورِ لَمَعزُولُونَ عَن دِينِ اللّهِ وَ الحَقّ فَقَد ضَلّوا وَ أَضَلّوا فَأَعمَالُهُمُ التّيِ‌ يَعمَلُونَهَاكَرَمادٍ اشتَدّت بِهِ الرّيحُ فِي يَومٍ عاصِفٍ لا يَقدِرُونَ مِمّا كَسَبُوا عَلي شَيءٍ ذلِكَ هُوَ الضّلالُ البَعِيدُ

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] علي بن أحمد عن عبد الله بن موسي عن محمد بن أحمدالقلانسي‌ عن إسماعيل بن مهران عن أحمد بن محمد عن ابن بكير وجميل معا عن محمد بن مسلم مثله بيان في الكافي‌ بعد قوله متحير و الله شانئ لأعماله الشنأة البغض والقطيع طائفة من البقر والغنم ونحوها وهجم علي الشي‌ء أتاه بغتة والحنين الشوق وربض الغنم بالتحريك مأواها والسرح المال السائم قوله ضيعتها


صفحه : 88

الضمير إما راجع إلي الذئب أي مالها ومتاعها أو إلي القطيع أي التي‌ ضاعت منها أو إلي الشاة فالضيعة مصدر أي اغتنم ضياعها وكونها بلا راع وحافظ و هوأظهر ووجه التمثيل ظاهر فإن من كان له إمام من أئمة الهدي ثم ضل وتحير عن إمامه واتبع غيرهم فكلما أتي إماما من أئمة الجور ورأي منه خلاف ما كان يراه من أئمة الحق نفر منه وأتي غيره وكلما رأي إمام الجور منه خلاف ما في يده من الباطل يزجره ويطرده لئلا يفسد عليه أتباعه فهو كذلك حتي يستولي‌ عليه الشيطان فيخرجه من الدين رأسا أويدخله متابعة واحد من أئمة الجور

31-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ وَ ابنِ يَزِيدَ وَ ابنِ هَاشِمٍ جَمِيعاً عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ مِن سَلمَانَ وَ مِن أَبِي ذَرّ وَ مِنَ المِقدَادِ حَدِيثاً عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً ثُمّ عَرَضَهُ عَلَي جَابِرٍ وَ ابنِ عَبّاسٍ فَقَالَا صَدَقُوا وَ بَرّوا وَ قَد شَهِدنَا ذَلِكَ وَ سَمِعنَا مِن رَسُولِ اللّهِص أَنّ سَلمَانَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّكَ قُلتَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ عَلَيهِ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً مَن هَذَا الإِمَامُ قَالَ مِن أوَصيِاَئيِ‌ يَا سَلمَانُ فَمَن مَاتَ مِن أمُتّيِ‌ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مِنهُم يَعرِفُهُ فهَيِ‌َ مِيتَةٌ جَاهِلِيّةٌ فَإِن جَهِلَهُ وَ عَادَاهُ فَهُوَ مُشرِكٌ وَ إِن جَهِلَهُ وَ لَم يُعَادِهِ وَ لَم يُوَالِ لَهُ عَدُوّاً فَهُوَ جَاهِلٌ وَ لَيسَ بِمُشرِكٍ

32-ك ،[إكمال الدين ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الخَشّابِ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِمَامُ عَلَمٌ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بَينَ خَلقِهِ فَمَن عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً وَ مَن أَنكَرَهُ كَانَ كَافِراً

33-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ


صفحه : 89

عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ لَا يُعذَرُ النّاسُ حَتّي يَعرِفُوا إِمَامَهُم

أقول أوردنا بعضها في كتاب الكفر والإيمان في باب كفر المخالفين

34-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ وَ سَعدَانَ بنِ إِسحَاقَ وَ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ القطَوَاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَ رَأَيتَ مَن جَحَدَ إِمَاماً مِنكُم مَا حَالُهُ قَالَ مَن جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللّهِ وَ برَ‌ِئَ مِنهُ وَ مِن دِينِهِ فَهُوَ كَافِرٌ مُرتَدّ عَنِ الإِسلَامِ لِأَنّ الإِمَامَ مِنَ اللّهِ وَ دِينَهُ دِينُ اللّهِ وَ مَن برَ‌ِئَ مِن دِينِ اللّهِ فَدَمُهُ مُبَاحٌ فِي تِلكَ الحَالِ إِلّا أَن يَرجِعَ أَو يَتُوبَ إِلَي اللّهِ مِمّا قَالَ

35-كش ،[رجال الكشي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع حدَثّنيِ‌ عَن دَعَائِمِ الإِسلَامِ التّيِ‌ بنُيِ‌َ عَلَيهَا وَ لَا يَسَعُ أَحَداً مِنَ النّاسِ تَقصِيرٌ فِي شَيءٍ مِنهَا التّيِ‌ مَن قَصّرَ عَن مَعرِفَةِ شَيءٍ مِنهَا كُتِبَ عَلَيهِ ذَنبُهُ وَ لَم يُقبَل مِنهُ عَمَلُهُ وَ مَن عَرَفَهَا وَ عَمِلَ بِهَا صَلَحَ دِينُهُ وَ قُبِلَ مِنهُ عَمَلُهُ وَ لَم يُضِرّ بِهِ مَا فِيهِ بِجَهلِ شَيءٍ مِنَ الأُمُورِ جَهِلَهُ قَالَ فَقَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الإِيمَانُ بِرَسُولِ اللّهِص وَ الإِقرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ ثُمّ قَالَ الزّكَاةُ وَ الوَلَايَةُ شَيءٌ دُونَ شَيءٍ فَضلٌ يُعرَفُ لِمَن أَخَذَ بِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ لَا يَعرِفُ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ


صفحه : 90

أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ كَانَ عَلِيّ ع وَ قَالَ آخَرُونَ لَا بَل مُعَاوِيَةُ وَ كَانَ حَسَنٌ ثُمّ كَانَ حُسَينٌ وَ قَالَ آخَرُونَ هُوَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ لَا سِوَاهُ ثُمّ قَالَ أَزِيدُكُم قَالَ بَعضُ القَومِ زِدهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ثُمّ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع ثُمّ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ وَ كَانَتِ الشّيعَةُ قَبلَهُ لَا يَعرِفُونَ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ إِلّا مَا تَعَلّمُوا مِنَ النّاسِ حَتّي كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَفَتَحَ لَهُم وَ بَيّنَ لَهُم وَ عَلَيهِم فَصَارُوا يُعَلّمُونَ النّاسَ بَعدَ مَا كَانُوا يَتَعَلّمُونَ مِنهُم وَ الأَمرُ هَكَذَا يَكُونُ وَ الأَرضُ لَا تَصلُحُ إِلّا بِإِمَامٍ وَ مَن مَاتَ وَ لَا يَعرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ أَحوَجُ مَا تَكُونُ إِلَي هَذَا إِذَا بَلَغَت نَفسُكَ هَذَا المَكَانَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ وَ انقَطَعتَ مِنَ الدّنيَا تَقُولُ لَقَد كُنتُ عَلَي رأَي‌ٍ حَسَنٍ قَالَ أَبُو اليَسَعِ عِيسَي بنُ السرّيِ‌ّ وَ كَانَ أَبُو حَمزَةَ وَ كَانَ حَاضِرَ المَجلِسِ أَنّهُ قَالَ فِيمَا يَقُولُ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِمَاماً حَقّ الإِمَامِ


صفحه : 91

بيان قوله كتب عليه ذنبه في بعض النسخ كبت عليه دينه بتقديم الباء علي التاء من الكبت و هوالصرف والإذلال و في الكافي‌ فسد عليه دينه و هوأظهر قوله ثم قال الزكاة لعله سقط منه شيء و في الكافي‌ هكذا والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال الزكاة والولاية التي‌ أمر الله عز و جل بهاولاية آل محمدص قال فقلت له هل في الولاية شيءدون شيءفضل يعرف لمن أخذ به قال نعم قال الله عز و جل .فقوله وحق إما مجرور بالعطف علي قوله ماجاء فيكون تخصيصا بعدالتعميم لبيان مزيد الاهتمام أومرفوع بالخبرية للزكاة أوبالعطف علي الشهادة و فيه بعدمعني ويمكن أن يقرأ علي صيغة الماضي‌ المجهول قوله شيءدون شيء أي خصوصية وعلامة تعرف لمن أخذ بها أودليل وبرهان يحتج به من ادعاها ولكل من الوجهين شواهد في الكلام كما لايخفي ويمكن الجمع بين الوجهين بأن يكون شيءدون شيءإشارة إلي الدليل وفضل إشارة إلي شرائط الإمامة و إن كان بعيدا و علي التقادير الآخذ إما الإمام أوالموالي‌ له وحاصل الجواب أن الآية دلت علي وجوب طاعة أولي‌ الأمر فتجب طاعتهم ومعرفتهم ودل الخبر علي أن لكل زمان إماما لابد من معرفته ومتابعته و كان الأمر مرددا بين علي ومعاوية ثم بين الحسن وبينه ثم بين الحسين وبينه و بين يزيد والعقل يحكم بعدم المساواة بين الأولين والآخرين و لم يذكر الغاصبين الثلاثة تقية وإشعارا بأن القول بخلافتهم بالبيعة يستلزم القول بخلافة مثل معاوية ويزيد وبالجملة لما كان هذاأشنع والتقية فيه أقل خصه بالذكر مع أن بطلان خلافة معاوية يستلزم بطلان خلافتهم لاشتراك العلة وكلمة كان في المواضع تامة. قوله ع و بين لهم وعليهم في الكافي‌ و بين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتي صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ماكانوا يحتاجون إلي الناس وهكذا كان الأمر.


صفحه : 92

قوله و كان أبوحمزة لعله كان قال أبوحمزة و علي نسخة كان هي‌ تامة أي كان في الحياة والحاصل أن عيسي ذكر أن أباحمزة ذكر هذه التتمة و أنا لم أسمعها

36-ختص ،[الإختصاص ] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن مَاتَ بِغَيرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً إِمَامٍ حيَ‌ّ يَعرِفُهُ قُلتُ لَم أَسمَع أَبَاكَ يَذكُرُ هَذَا يعَنيِ‌ إِمَاماً حَيّاً فَقَالَ قَد وَ اللّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ يَسمَعُ لَهُ وَ يُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

37-ختص ،[الإختصاص ] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن مَاتَ وَ لَيسَ عَلَيهِ إِمَامٌ حيَ‌ّ ظَاهِرٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

38-ختص ،[الإختصاص ] عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن مَاتَ وَ لَيسَ عَلَيهِ إِمَامٌ حيَ‌ّ ظَاهِرٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً قَالَ قُلتُ إِمَامٌ حيَ‌ّ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِمَامٌ حيَ‌ّ إِمَامٌ حيَ‌ّ

39-كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ القمُيّ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَيّاشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ مِن ولُديِ‌ مَاتَ


صفحه : 93

مِيتَةً جَاهِلِيّةً يُؤخَذُ بِمَا عَمِلَ فِي الجَاهِلِيّةِ وَ الإِسلَامِ

40- وَ مِنهُ عَن أَبِي الرّجَا مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ طَالِبٍ البلَدَيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الموَصلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سَهلٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ عَطَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الإِمَامِ الصّادِقِ ع قَالَ خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع ذَاتَ يَومٍ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ بَعدَ الحَمدِ لِلّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِهِص يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ وَ اللّهِ مَا خَلَقَ العِبَادَ إِلّا لِيَعرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ استَغنَوا بِعِبَادَتِهِ عَن عِبَادَةِ مَن سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا مَعرِفَةُ اللّهِ قَالَ مَعرِفَةُ أَهلِ كُلّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ ألّذِي يَجِبُ عَلَيهِم طَاعَتُهُ

أقول ثم قال الكراجكي‌ قدس الله روحه اعلم أنه لماكانت معرفة الله وطاعته لاينفعان من لم يعرف الإمام ومعرفة الإمام وطاعته لاتقعان إلا بعدمعرفة الله صح أن يقال إن معرفة الله هي‌ معرفة الإمام وطاعته و لماكانت أيضا المعارف الدينية العقلية والسمعية تحصل من جهة الإمام و كان الإمام آمرا بذلك وداعيا إليه صح القول بأن معرفة الإمام وطاعته هي‌ معرفة الله سبحانه كماتقول في المعرفة بالرسول وطاعته أنها معرفة بالله سبحانه قال الله عز و جل من يطع الرسول فقد أطاع الله و ماتضمنه قول الحسين ع من تقدم المعرفة علي العبادة غاية في البيان والتنبيه .


صفحه : 94

وَ جَاءَ فِي الحَدِيثِ مِن طَرِيقِ العَامّةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ فِي عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِإِمَامٍ أَو لَيسَ فِي عُنُقِهِ عَهدُ الإِمَامِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

وَ رَوَي كَثِيرٌ مِنهُم أَنّهُ ع قَالَ مَن مَاتَ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيّةً

. وهذان الخبران يطابقان المعني في قول الله تعالي يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم فَمَن أوُتيِ‌َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقرَؤُنَ كِتابَهُم وَ لا يُظلَمُونَ فَتِيلًا. فإن قال الخصوم إن الإمام هاهنا هوالكتاب قيل لهم هذاانصراف عن ظاهر القرآن بغير حجة توجب ذلك و لابرهان لأن ظاهر التلاوة يفيد أن الإمام في الحقيقة هوالمقدم في الفعل والمطاع في الأمر والنهي‌ و ليس يوصف بهذا الكتاب إلا أن يكون علي سبيل الاتساع والمجاز والمصير إلي الظاهر من حقيقة الكلام أولي إلا أن يدعو إلي الانصراف عنه الاضطرار وأيضا فإن أحد الخبرين يتضمن ذكر البيعة والعهد للإمام ونحن نعلم أنه لابيعة للكتاب في أعناق الناس و لامعني لأن يكون له عهد في الرقاب فعلم أن قولكم في الإمام إنه الكتاب غيرصواب . فإن قالوا ماتنكرون أن يكون الإمام المذكور في الآية هوالرسول قيل لهم إن الرسول قدفارق الأمة بالوفاة و في أحد الخبرين أنه إمام الزمان و هذايقتضي‌ أنه حي‌ ناطق موجود في الزمان فأما من مضي بالوفاة فليس يقال أنه إمام إلا علي معني وصفنا للكتاب بأنه إمام و لو لا أن الأمر كماذكرناه لكان ابراهيم الخليل ع إمام زماننا لأنا عاملون بشرعه متعبدون بدينه و هذافاسد إلا علي الاستعارة والمجاز وظاهر قول النبي ص من مات و هو لايعرف


صفحه : 95

إمام زمانه يدل علي أن لكل زمان إماما في الحقيقة يصح أن يتوجه منه الأمر ويلزم له الاتباع و هذاواضح لمن طلب الصواب و من ذلك ماأجمع عليه أهل الإسلام من قول النبي ص إني‌ مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي‌ أهل بيتي‌ وإنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فأخبر أنه قدترك في الناس من عترته من لايفارق الكتاب وجوده وحكمته وإنه لايزال وجودهم مقرونا بوجوده و في هذادليل علي أن الزمان لايخلو من إمام و منه مااشتهر بين الرواة من قوله في كل خلف من أمتي‌ عدل من أهل بيتي‌ ينفي‌ عن هذاالدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين و إن أئمتكم وفودكم إلي الله فانظروا من توفدون في دينكم

باب 5- أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع

1-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَنكَرَ وَاحِداً مِنَ الأَحيَاءِ فَقَد أَنكَرَ الأَموَاتَ

ك ،[إكمال الدين ] ابن الوليد عن الصفار و ابن متيل والحميري‌ جميعا عن ابن أبي الخطاب و ابن يزيد و ابن هاشم جميعا عن ابن أبي عمير وصفوان معا عن ابن مسكان مثله ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكليني‌ عن الحسين بن محمد عن المعلي عن ابن جمهور عن صفوان

مثله


صفحه : 96

ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابن عقدة عن يحيي بن زكريا عن علي بن سيف عن أبان عن حمران عنه ع مثله

2-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَن عَرَفَ الأَئِمّةَ وَ لَم يَعرِفِ الإِمَامَ ألّذِي فِي زَمَانِهِ أَ مُؤمِنٌ هُوَ قَالَ لَا قُلتُ أَ مُسلِمٌ هُوَ قَالَ نَعَم

قال الصدوق رحمه الله الإسلام هوالإقرار بالشهادتين و هو ألذي به تحقن الدماء والأموال والثواب علي الإيمان وَ قَالَ النّبِيّص مَن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص فَقَد حُقِنَ مَالُهُ وَ دَمُهُ إِلّا بِحَقّهِمَا وَ حِسَابُهُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

3-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَقُولُ فِي آخِرِهِ كَيفَ يهَتدَيِ‌ مَن لَم يُبصِر وَ كَيفَ يُبصِرُ مَن لَم يُنذَر اتّبِعُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَقِرّوا بِمَا نَزَلَ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ اتّبِعُوا آثَارَ الهُدَي فَإِنّهَا عَلَامَاتُ الأَمَانَةِ وَ التّقَي وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَو أَنكَرَ رَجُلٌ عِيسَي ابنَ مَريَمَ وَ أَقَرّ بِمَن سِوَاهُ مِنَ الرّسُلِ لَم يُؤمِن اقصِدُوا الطّرِيقَ بِالتِمَاسِ المَنَارِ وَ التَمِسُوا مِن وَرَاءِ الحُجُبِ الآثَارَ تَستَكمِلُوا مِن دِينِكُم وَ تُؤمِنُوا بِاللّهِ رَبّكُم

بيان لعل المراد بآثار الهدي الأئمة ع أوعلومهم وأخبارهم وسننهم وآدابهم والمنار الإمام قوله ع من وراء الحجب يحتمل أن يكون


صفحه : 97

المراد حجب الحق تعالي أي إنكم لماكنتم محجوبين عن الحق تعالي بالحجب النورانية والظلمانية فاطلبوا آثار أنوار الحق وهم الأئمة ع ويحتمل أن يكون المراد بالحجب الأئمة ع فإنهم حجب الرب والوسائط بينه و بين الخلق فيرجع إلي المعني الأول أوالمراد التمسوا بعدغيبة الحجب عنكم آثارهم وأخبارهم

4-ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِكَ بعَديِ‌ حُجَجُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ أَعلَامُهُ فِي بَرِيّتِهِ فَمَن أَنكَرَ وَاحِداً مِنهُم فَقَد أنَكرَنَيِ‌ وَ مَن عَصَا وَاحِداً مِنهُم فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ مَن جَفَا وَاحِداً مِنهُم فَقَد جفَاَنيِ‌ وَ مَن وَصَلَكُم فَقَد وصَلَنَيِ‌ وَ مَن أَطَاعَكُم فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن وَالَاكُم فَقَد واَلاَنيِ‌ وَ مَن عَادَاكُم فَقَد عاَداَنيِ‌ لِأَنّكُم منِيّ‌ خُلِقتُم مِن طيِنتَيِ‌ وَ أَنَا مِنكُم

5-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَازِمٍ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمَامٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فُلَاناً مَولَاكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ اضمَن لِيَ الشّفَاعَةَ


صفحه : 98

فَقَالَ أَ مِن مَوَالِينَا قُلتُ نَعَم قَالَ أَمرُهُ أَرفَعُ مِن ذَلِكَ قَالَ قُلتُ إِنّهُ رَجُلٌ يوُاَليِ‌ عَلِيّاً وَ لَم يَعرِف مِن بَعدِهِ مِنَ الأَوصِيَاءِ قَالَ ضَالّ قُلتُ فَأَقَرّ بِالأَئِمّةِ جَمِيعاً وَ جَحَدَ الآخِرَ قَالَ هُوَ كَمَن أَقَرّ بِعِيسَي وَ جَحَدَ بِمُحَمّدٍص أَو أَقَرّ بِمُحَمّدٍ وَ جَحَدَ بِعِيسَي ع نَعُوذُ بِاللّهِ مِن جَحدِ حُجّةٍ مِن حُجَجِهِ

قال النعماني‌ رحمه الله فليحذر من قرأ هذاالحديث وبلغه هذاالكتاب أن يجحد أحدا من الأئمة أويهلك نفسه بالدخول في حال يكون منزلته فيهامنزلة من جحد محمدا أوعيسي ص نبوتهما

6-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ قَالَ لِي اعرِفِ الأَخِيرَ مِنَ الأَئِمّةِ وَ لَا يَضُرّكَ أَن لَا تَعرِفَ الأَوّلَ قَالَ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ هَذَا فإَنِيّ‌ أُبغِضُهُ وَ لَا أَعرِفُهُ وَ هَل يُعرَفُ الأَخِيرُ إِلّا بِالأَوّلِ

بيان قوله و لاأعرفه إما جملة حالية أي مع أني‌ لاأعرفه أبغضه بسبب هذاالقول أومعطوف علي أبغضه أي لاأعرفه من شيعتي‌


صفحه : 99

باب 6- أن الناس لايهتدون إلابهم وأنهم الوسائل بين الخلق و بين الله و أنه لايدخل الجنة إلا من عرفهم

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَلِيّةُ النّاسِ عَظِيمَةٌ إِن دَعَونَاهُم لَم يُجِيبُونَا وَ إِن تَرَكنَاهُم لَم يَهتَدُوا بِغَيرِنَا

2-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَجّالِ عَن نَصرٍ العَطّارِ عَمّن رَفَعَهُ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع ثَلَاثٌ أُقسِمُ أَنّهُنّ حَقّ إِنّكَ وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِكَ عُرَفَاءُ لَا يُعرَفُ اللّهُ إِلّا بِسَبِيلِ مَعرِفَتِكُم وَ عُرَفَاءُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا مَن عَرَفَكُمُ وَ عَرَفتُمُوهُ وَ عُرَفَاءُ لَا يَدخُلُ النّارَ إِلّا مَن أَنكَرَكُم وَ أَنكَرتُمُوهُ

3- ع ،[علل الشرائع ]الدّقّاقُ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ إِسمَاعِيلَ النيّساَبوُريِ‌ّ أَنّ العَالِمَ كَتَبَ إِلَيهِ يعَنيِ‌ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِمَنّهِ وَ رَحمَتِهِ لَمّا فَرَضَ عَلَيكُمُ الفَرَائِضَ لَم يَفرِض عَلَيكُم لِحَاجَةٍ مِنهُ إِلَيهِ بَل رَحمَةً مِنهُ


صفحه : 100

إِلَيكُم لَا إِلَهَ إِلّا هُوَلِيَمِيزَ...الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِوَ ليِبَتلَيِ‌َ...ما فِي صُدُورِكُم وَ لِيُمَحّصَ ما فِي قُلُوبِكُم وَ لِتَتَسَابَقُوا إِلَي رَحمَتِهِ وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُم فِي جَنّتِهِ فَفَرَضَ عَلَيكُمُ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ إِقَامَ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءَ الزّكَاةِ وَ الصّومَ وَ الوَلَايَةَ وَ جَعَلَ لَكُم بَاباً لِتَفتَحُوا بِهِ أَبوَابَ الفَرَائِضِ وَ مِفتَاحاً إِلَي سَبِيلِهِ وَ لَو لَا مُحَمّدٌ وَ الأَوصِيَاءُ مِن وُلدِهِ كُنتُم حَيَارَي كَالبَهَائِمِ لَا تَعرِفُونَ فَرضاً مِنَ الفَرَائِضِ وَ هَل يَدخُلُ قَريَةً إِلّا مِن بَابِهَا فَلَمّا مَنّ اللّهُ عَلَيكُم بِإِقَامَةِ الأَولِيَاءِ بَعدَ نَبِيّكُم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً وَ فَرَضَ عَلَيكُم لِأَولِيَائِهِ حُقُوقاً أَمَرَكُم بِأَدَائِهَا لِيَحِلّ لَكُم مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُم مِن أَزوَاجِكُم وَ أَموَالِكُم وَ مَأكَلِكُم وَ مَشرَبِكُم وَ يُعَرّفَكُم بِذَلِكَ البَرَكَةَ وَ النّمَاءَ وَ الثّروَةَ وَ لِيَعلَمَ مَن يُطِيعُهُ مِنكُم بِالغَيبِ وَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَاعلَمُوا أَنّ مَن بَخِلَ فَإِنّمَا يَبخَلُ عَن نَفسِهِ إِنّ اللّهَ هُوَالغنَيِ‌ّ وَ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَيهِلا إِلهَ إِلّا هُوَفَاعمَلُوا مِن بَعدُ مَا شِئتُمفَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ ثُمّ تُرَدّونَإِلي عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي العبَسيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَقعُدُ أَنَا وَ أَنتَ وَ جَبرَئِيلُ عَلَي الصّرَاطِ وَ لَم يَجُز أَحَدٌ إِلّا مَن كَانَ مَعَهُ


صفحه : 101

كِتَابٌ فِيهِ بَرَاةٌ بِوَلَايَتِكَ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي الأزَديِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نَحنُ السّبَبُ بَينَكُم وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ الكَاتِبُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ قَالَ سَأَلتُ زَيدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيلا تَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادعُوا ثُبُوراً كَثِيراً فَقَالَ يَا كَثِيرُ إِنّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَ لَستَ بِمُتّهَمٍ وَ إنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكَ أَن تَهلِكَ إِنّ كُلّ إِمَامٍ جَائِرٍ فَإِنّ أَتبَاعَهُم إِذَا أُمِرَ بِهِم إِلَي النّارِ نَادَوا بِاسمِهِ فَقَالُوا يَا فُلَانُ يَا مَن أَهلَكَنَا هَلُمّ الآنَ فَخَلّصنَا مِمّا نَحنُ فِيهِ ثُمّ يَدعُونَ بِالوَيلِ وَ الثّبُورِ فَعِندَهَا يُقَالُ لَهُملا تَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادعُوا ثُبُوراً كَثِيراً

ثُمّ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ رَحِمَهُ اللّهُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع يَا عَلِيّ أَنتَ وَ أَصحَابُكَ فِي الجَنّةِ أَنتَ وَ أَتبَاعُكَ يَا عَلِيّ فِي الجَنّةِ

7-ج ،[الإحتجاج ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ البَصرَةِ يُقَالُ لَهُ عُثمَانُ الأَعمَي إِنّ الحَسَنَ البصَريِ‌ّ يَزعُمُ أَنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ العِلمَ تؤُذيِ‌ رِيحُ بُطُونِهِم مَن يَدخُلُ النّارَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَهَلَكَ إِذاً مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ اللّهُ مَدَحَهُ بِذَلِكَ وَ مَا زَالَ العِلمُ مَكتُوماً مُنذُ بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ رَسُولَهُ نُوحاً فَليَذهَبِ الحَسَنُ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَوَ اللّهِ مَا يُوجَدُ العِلمُ إِلّا هَاهُنَا وَ كَانَ


صفحه : 102

ع يَقُولُ مِحنَةُ النّاسِ عَلَينَا عَظِيمَةٌ إِن دَعَونَاهُم لَم يُجِيبُونَا وَ إِن تَرَكنَاهُم لَم يَهتَدُوا بِغَيرِنَا

أقول قدمضي بأسانيد في باب كتمان العلم و باب من يؤخذ منه العلم في كتاب العقل

8-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الصّلتِ عَنِ الحَكَمِ وَ إِسمَاعِيلَ عَن بُرَيدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ بِنَا عُبِدَ اللّهُ وَ بِنَا عُرِفَ اللّهُ وَ بِنَا وُحّدَ اللّهُ وَ مُحَمّدٌص حِجَابُ اللّهِ

بيان أي كما أن الحجاب متوسط بين المحجوب والمحجوب عنه كذلك هوص واسطة بين الله و بين خلقه

9-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَتِهِ قَالَ اللّهُاتّبِعُوا ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم وَ لا تَتّبِعُوا مِن دُونِهِ أَولِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكّرُونَففَيِ‌ اتّبَاعِ مَا جَاءَكُم مِنَ اللّهِ الفَوزُ العَظِيمُ وَ فِي تَركِهِ الخَطَأُ المُبِينُ

10-بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو عَلِيّ بنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحُسَينِ بنِ سُفيَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن دَعَا اللّهَ بِنَا أَفلَحَ وَ مَن دَعَاهُ بِغَيرِنَا هَلَكَ وَ استَهلَكَ

11-بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ


صفحه : 103

الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَمّهِ أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ عَن حَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ مَن عَرَفَ دِينَهُ مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ زَالَتِ الجِبَالُ قَبلَ أَن يَزُولَ وَ مَن دَخَلَ فِي أَمرٍ بِجَهلٍ خَرَجَ مِنهُ بِجَهلٍ قُلتُ وَ مَا هُوَ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ قَولُهُ تَبَارَكَ اسمُهُإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ قَولُهُ جَلّ جَلَالُهُفَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ وَ يُسَلّمُوا تَسلِيماً وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ وَ مِن ذَلِكَ قَولُ رَسُولِ اللّهِ لعِلَيِ‌ّ ع مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ أَحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ أَبغِض مَن أَبغَضَهُ


صفحه : 104

باب 7-فضائل أهل البيت ع والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة و باب حطة وغيرها

1-بشا،[بشارة المصطفي ]عُمَرُ بنُ اِبرَاهِيمَ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ عُمَرَ السكّرّيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن يَحيَي بنِ مَعنٍ عَن قُرَيشِ بنِ أَنَسٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُكُم خَيرُكُم لأِهَليِ‌ مِن بعَديِ‌

2-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الجوَاّنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الداّعيِ‌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَافِظِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ المَلِكِ الأمُوَيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الرّبِيعِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن طَاهِرَةَ بِنتِ عَمرِو بنِ دِينَارٍ عَن أَبِيهَا عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِكُلّ نبَيِ‌ّ عَصَبَةً يَنتَمُونَ إِلَيهَا إِلّا وُلدَ فَاطِمَةَ فَأَنَا وَلِيّهُم وَ أَنَا عَصَبَتُهُم وَ هُم عتِرتَيِ‌


صفحه : 105

خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ وَ وَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ بِفَضلِهِم مَن أَحَبّهُم أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُم أَبغَضَهُ اللّهُ

3-بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن عَلِيّ الكَاتِبِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن رَافِعٍ مَولَي أَبِي ذَرّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ أَخَذَ بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ أَنَا جُندَبٌ الغفِاَريِ‌ّ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قاَتلَنَيِ‌ فِي الأُولَي وَ قَاتَلَ أَهلَ بيَتيِ‌ فِي الثّانِيَةِ حَشَرَهُ اللّهُ فِي الثّالِثَةِ مَعَ الدّجّالِ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمِثلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ مَن دَخَلَهُ نَجَا وَ مَن لَم يَدخُلهُ هَلَكَ

4-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ التمّيِميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الأشُناَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَعقُوبَ عَن حُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ أَوِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ إِنّ اللّهَ افتَرَضَ خَمساً وَ لَم يَفتَرِض إِلّا حَسَناً جَمِيلًا الصّلَاةَ وَ الزّكَاةَ وَ الحَجّ وَ الصّيَامَ وَ وَلَايَتَنَا أَهلَ البَيتِ فَعَمِلَ النّاسُ بِأَربَعٍ وَ استَخَفّوا بِالخَامِسَةِ وَ اللّهِ لَا يَستَكمِلُوا الأَربَعَةَ حَتّي يَستَكمِلُوهَا بِالخَامِسَةِ


صفحه : 106

5-بشا،[بشارة المصطفي ] ابنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ عَن إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ عَن سَعِيدِ بنِ حَازِمٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ عَن رُشَيدٍ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ نَحنُ النّجَبَاءُ وَ أَفرَاطُنَا أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ حِزبُنَا حِزبُ اللّهِ وَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ حِزبُ الشّيطَانِ مَن سَاوَي بَينَنَا وَ بَينَهُم فَلَيسَ مِنّا

بيان أفراطنا أي أولادنا الذين يموتون قبلنا أولاد الأنبياء أوشفعاؤنا شفعاء الأنبياء قال الجزري‌ فيه أنافرطكم علي الحوض أي متقدمكم إليه يقال فرط يفرط فهو فارط وفرط إذاتقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية و منه الدعاء للطفل الميت أللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا

6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]ذَكَرَ الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الأَنوَارِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مِيزَانُ العِلمِ وَ عَلِيّ كِفّتَاهُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ حِبَالُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الأَئِمّةُ مِن بَعدِهِم يَزِنُونَ المُحِبّينَ وَ المُبغِضِينَ النّاصِبِينَ الّذِينَ عَلَيهِم لَعنَةُ اللّهِ وَ لَعنَةُ اللّاعِنِينَ

7-يف ،[الطرائف ]روُيِ‌َ عَن أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ وَ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

و قدروي‌ أن أبابكر قال عترة النبي علي

8- وَ مِن ذَلِكَ فِي المَعنَي رِوَايَةُ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ أَيضاً فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي إِسرَائِيلَ بنِ عُثمَانَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ رَبِيعَةَ قَالَلَقِيتُ زَيدَ بنَ أَرقَمَ وَ هُوَ دَاخِلٌ عَلَي المُختَارِ


صفحه : 107

أَو خَارِجٌ مِن عِندِهِ فَقُلتُ لَهُ مَا سَمِعتَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ قَالَ نَعَم

9- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَيضاً أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ خَلِيفَتَينِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

10- وَ مِن ذَلِكَ فِي المَعنَي مَا رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِن طُرُقٍ فَمِنهَا مِنَ الجُزءِ الرّابِعِ مِنهُ مِن أَجزَاءٍ فِي أَوَاخِرِ الكُرّاسِ الثّانِيَةِ مِن أَوّلِهِ مِنَ النّسخَةِ المَنقُولِ مِنهَا بِإِسنَادِهِ إِلَي يَزِيدَ بنِ حَيّانَ قَالَانطَلَقتُ أَنَا وَ حُصَينُ بنُ سِيرَةَ وَ عُمَرُ بنُ مُسلِمٍ إِلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ فَلَمّا جَلَسنَا عِندَهُ قَالَ لَهُ حُصَينٌ لَقَد لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيراً كَثِيراً رَأَيتَ رَسُولَ اللّهِص وَ سَمِعتَ حَدِيثَهُ وَ غَزَوتَ مَعَهُ وَ صَلّيتَ مَعَهُ خَلفَهُ لَقَد لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيراً كَثِيراً حَدّثنَا يَا زَيدُ مَا سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ لَقَد كَبِرَت سنِيّ‌ وَ قَدِمَ عهَديِ‌ وَ نَسِيتُ بَعضَ ألّذِي كُنتُ أعَيِ‌ مِن رَسُولِ اللّهِص فَمَا حَدّثتُكُم فَاقبَلُوهُ وَ مَا لَا أَذكُرُهُ فَلَا تكُلَفّوُنيّ‌


صفحه : 108

ثُمّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص فِينَا خَطِيباً بِمَاءٍ يُدعَي خُمّاً بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ وَعَظَ وَ ذَكَرَ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ أَيّهَا النّاسُ أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَن يأَتيِنَيِ‌ رَسُولُ ربَيّ‌ فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَوّلُهُمَا كِتَابُ اللّهِ فِيهِ النّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللّهِ وَ استَمسِكُوا بِهِ فَحَثّ عَلَي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي وَ رَغّبَ فِيهِ ثُمّ قَالَ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ الخَبَرَ

ورواه أيضا مسلم في صحيحه بهذه المعاني‌ في الجزء الرابع المذكور علي حد ثماني‌ عشرة قائمة من أوله من تلك النسخة

11- وَ مِن ذَلِكَ فِي المَعنَي مِن كِتَابِ الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ مِنَ الجُزءِ الثّالِثِ مِن أَجزَاءٍ أَربَعَةٍ مِن صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ كِتَابُ السّنَنِ وَ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم ثَقَلَينِ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَحَدُهُمَا أَعظَمُ مِنَ الآخَرِ وَ هُوَ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِي عتِرتَيِ‌

12- وَ مِن ذَلِكَ فِي هَذَا المَعنَي مَا رَوَاهُ الشاّفعِيِ‌ّ ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ مِن عِدّةِ طُرُقٍ فِي كِتَابِهِ بِأَسنَادِهَا فَمِنهَا قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إنِيّ‌ أَوشَكَ أَن أُدعَي فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّ اللّطِيفَ الخَبِيرَ أخَبرَنَيِ‌ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا مَا ذَا تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا


صفحه : 109

قال عبدالمحمود لقد أثبت في عدة طرق و قدتركت من الحديث بالمعني مقدار عشرين رواية لئلا يطول الكتاب بتكرارها مستندة من رجال الأربعة المذاهب المشهور حالهم بالعلم والزهد والدين . قال عبدالمحمود كيف خفي‌ عن الحاضرين مراد النبي بأهل بيته ص و قدجمعهم لماأنزلت آية الطهارة تحت الكساء وهم علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع و قال أللهم هؤلاء أهل بيتي‌ فأذهب عنهم الرجس و قدوصف أهل بيته الذين قدجعلهم خلفا منه بعدوفاته مع كتاب الله تعالي بأنهم لايفارقون كتاب الله تعالي في سر و لاجهر و لا في غضب و لارضي و لاغني و لافقر و لاخوف و لاأمن فأولئك الذين أشار إليهم جل جلاله

13- وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ أَبِي الدّنيَا مِن كِتَابِ فَضَائِلِ القُرآنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ قَالَ آلُ عَقِيلٍ وَ آلُ جَعفَرٍ وَ آلُ عَبّاسٍ

14- وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ رَبِيعَةَ قَالَ لَقِيتُ زَيدَ بنَ أَرقَمَ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يَدخُلَ عَلَي المُختَارِ فَقُلتُ بلَغَنَيِ‌ عَنكَ شَيءٌ فَقَالَ مَا هُوَ قُلتُ سَمِعتَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ قَالَ أللّهُمّ نَعَم

15- وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ فَرَطُكُم عَلَي الحَوضِ فَأَسأَلُكُم حِينَ تلَقوَنيِ‌ عَنِ الثّقَلَينِ كَيفَ خلَفَتمُوُنيِ‌ فِيهِمَا فَاعتَلّ عَلَينَا لَا ندَريِ‌ مَا الثّقَلَانِ حَتّي قَامَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ فَقَالَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا الثّقَلَانِ قَالَ الأَكبَرُ مِنهُمَا كِتَابُ اللّهِ طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ تَعَالَي وَ طَرَفٌ بِأَيدِيكُم فَتَمَسّكُوا بِهِ وَ لَا تَزِلّوا وَ تَضِلّوا وَ الأَصغَرُ مِنهُمَا عتِرتَيِ‌ مَنِ استَقبَلَ قبِلتَيِ‌ وَ أَجَابَ دعَوتَيِ‌ فَلَا تَقتُلُوهُم وَ لَا تَغزُوهُم فإَنِيّ‌ سَأَلتُ اللّطِيفَ الخَبِيرَ فأَعَطاَنيِ‌


صفحه : 110

أَن يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كَهَاتَينِ وَ أَشَارَ بِالمُسَبّحَةِ وَ الوُسطَي نَاصِرُهُمَا ناَصرِيِ‌ وَ خَاذِلُهُمَا خاَذلِيِ‌ وَ عَدُوّهُمَا عدَوُيّ‌ أَلَا وَ إِنّهُ لَن تَهلِكَ أُمّةٌ قَبلَكُم حَتّي تَدَيّنَ بِأَهوَائِهَا وَ تَظَاهَرَ عَلَي نَبِيّهَا وَ تَقتُلَ مَن يَأمُرُ بِالقِسطِ فِيهَا

قال عبدالمحمود فهذه عدة أحاديث برجال متفق علي صحة أقوالهم يتضمن الكتاب والعترة فانظروا وأنصفوا هل جري من التمسك بهما ما قدنص عليهما وهل اعتبر المسلمون من هؤلاء من أهل بيته الذين مافارقوا الكتاب وهل فكروا في الأحاديث المتضمنة أنهما خليفتان من بعده وهل ظلم أهل بيت نبي‌ من الأنبياء مثل ماظلم أهل بيت محمدص بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع علي صحتها وهل بالغ نبي‌ أوخليفة أوملك من ملوك الدنيا في النص علي من يقوم مقامه بعدوفاته أبلغ مما اجتهد فيه محمد رسول الله لكن له أسوة بمن خولف من الأنبياء قبله و له أسوة بالله ألذي خولف في ربوبيته بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع علي صحتها

16- وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَنِ المُسَمّي عِندَهُم جَارَ اللّهِ فَخرَ خَوارَزمَ أَبُو القَاسِمِ مَحمُودُ بنُ عُمَرَ الزمّخَشرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن حُمَيدِ بنِ صَالِحٍ يَرفَعُ الحَدِيثَ بِأَسمَاءِ رُوَاتِهِ وَ تَرَكتُ ذَلِكَ اختِصَاراً قَالَ قَالَ النّبِيّص فَاطِمَةُ بَهجَةُ قلَبيِ‌ وَ ابنَاهَا ثَمَرَةُ فؤُاَديِ‌ وَ بَعلُهَا نُورُ بصَرَيِ‌ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهَا أُمَنَاءُ ربَيّ‌ وَ حَبلٌ مَمدُودٌ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ مَنِ اعتَصَمَ بِهِم نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُم هَوَي هَذَا لَفظُ الحَدِيثِ المَذكُورِ

17- وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِ الشّيخِ مَسعُودٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ أَيضاً فِي كِتَابِهِ عَنِ ابنِ زِيَادٍ مُطَرّفٍ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ بِهَا وَ هيِ‌َ جَنّةُ الخُلدِ فَليَتَوَالَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ذُرّيّتَهُ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَن يُخرِجُوهُم مِن بَابِ هُدًي وَ لَن يُدخِلُوهُم فِي بَابِ ضَلَالَةٍ

18- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنِ السجّسِتاَنيِ‌ّ إِلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ عَنِ النّبِيّص


صفحه : 111

قَالَ مَن أَحَبّ أَن يَتَمَسّكَ بِالقَضِيبِ اليَاقُوتِ الأَحمَرِ ألّذِي غَرَسَهُ اللّهُ تَعَالَي فِي جَنّةِ عَدنٍ فَليَتَمَسّك بِحُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذُرّيّتِهِ الطّاهِرِينَ ع

19- وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِ الحَافِظِ مَسعُودِ بنِ نَاصِرٍ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن رَبِيعَةَ السعّديِ‌ّ قَالَأَتَيتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ وَ هُوَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي مَنِ الرّجُلُ قُلتُ رَبِيعَةُ السعّديِ‌ّ فَقَالَ لِي مَرحَباً مَرحَباً بِأَخٍ لِي قَد سَمِعتُ بِهِ وَ لَم أَرَ شَخصَهُ قَبلَ اليَومِ حَاجَتُكَ قُلتُ مَا جِئتُ فِي طَلَبِ غَرَضٍ مِنَ الأَغرَاضِ الدّنيَوِيّةِ وَ لكَنِيّ‌ قَدِمتُ مِنَ العِرَاقِ مِن عِندِ قَومٍ قَدِ افتَرَقُوا خَمسَ فِرَقٍ فَقَالَ حُذَيفَةُ سُبحَانَ اللّهِ تَعَالَي وَ مَا دَعَاهُم إِلَي ذَلِكَ وَ الأَمرُ وَاضِحٌ بَيّنٌ وَ مَا يَقُولُونَ قَالَ قُلتُ فِرقَةٌ تَقُولُ أَبُو بَكرٍ أَحَقّ بِالأَمرِ وَ أَولَي بِالنّاسِ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص سَمّاهُ الصّدّيقَ وَ كَانَ مَعَهُ فِي الغَارِ وَ فِرقَةٌ تَقُولُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ أَعِزّ الدّينَ بأِبَيِ‌ جَهلٍ أَو بِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقَالَ حُذَيفَةُ اللّهُ تَعَالَي أَعَزّ الدّينَ بِمُحَمّدٍ وَ لَم يُعِزّهُ بِغَيرِهِ وَ قَالَ فِرقَةٌ أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ لِأَنّ النّبِيّ قَالَ مَا أَظَلّتِ الخَضرَاءُ وَ لَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ عَلَي ذيِ‌ لَهجَةٍ أَصدَقَ مِن أَبِي ذَرّ فَقَالَ حُذَيفَةُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَصدَقُ مِنهُ وَ خَيرٌ وَ قَد أَظَلّتهُ الخَضرَاءُ وَ أَقَلّتهُ الغَبرَاءُ وَ فِرقَةٌ تَقُولُ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِيهِ أَدرَكَ العِلمَ الأَوّلَ وَ أَدرَكَ العِلمَ الآخِرَ وَ هُوَ بَحرٌ لَا يُنزَفُ وَ هُوَ مِنّا أَهلَ البَيتِ ثُمّ إنِيّ‌ سَكَتّ فَقَالَ حُذَيفَةُ مَا مَنَعَكَ مِن ذِكرِ الفِرقَةِ الخَامِسَةِ قَالَ قُلتُ لأِنَيّ‌ مِنهُم وَ إِنّمَا جِئتُ مُرتَاداً لَهُم وَ قَد عَاهَدُوا اللّهَ عَلَي أَن لَا يُخَالِفُوكَ وَ أَن لَا يَنزِلُوا عِندَ أَمرِكَ فَقَالَ لِي يَا رَبِيعَةُ اسمَع منِيّ‌ وَ عِهِ وَ احفَظهُ وَ قِهِ وَ بَلّغِ النّاسَ عنَيّ‌ أنَيّ‌ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص وَ قَد أَخَذَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ وَ وَضَعَهُ عَلَي مَنكِبِهِ وَ جَعَلَ يقَيِ‌ بِعَقِبِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ مِنِ


صفحه : 112

استِكمَالِ حجُتّيِ‌ عَلَي الأَشقِيَاءِ مِن بعَديِ‌ التّارِكِينَ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَلَا وَ إِنّ التّارِكِينَ وَلَايَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ هُمُ المَارِقُونَ مِن ديِنيِ‌ أَيّهَا النّاسُ هَذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ خَيرُ النّاسِ جَدّاً وَ جَدّةً جَدّهُ رَسُولُ اللّهِص سَيّدُ وُلدِ آدَمَ وَ جَدّتُهُ خَدِيجَةُ سَابِقَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ إِلَي الإِيمَانِ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ هَذَا الحُسَينُ خَيرُ النّاسِ أَباً وَ أُمّاً أَبُوهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ وَزِيرُهُ وَ ابنُ عَمّهِ وَ أُمّهُ فَاطِمَةُ بِنتُ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ هَذَا الحُسَينُ خَيرُ النّاسِ عَمّاً وَ عَمّةً عَمّهُ جَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ المُزَيّنُ بِالجَنَاحَينِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ وَ عَمّتُهُ أُمّ هَانِئٍ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ وَ هَذَا الحُسَينُ خَيرُ النّاسِ خَالًا وَ خَالَةً خَالُهُ القَاسِمُ بنُ رَسُولِ اللّهِ وَ خَالَتُهُ زَينَبُ بِنتُ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ وَضَعَهُ عَن مَنكِبِهِ وَ دَرَجَ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ وَ هَذَا الحُسَينُ جَدّهُ فِي الجَنّةِ وَ جَدّتُهُ فِي الجَنّةِ وَ أَبُوهُ فِي الجَنّةِ وَ أُمّهُ فِي الجَنّةِ وَ عَمّهُ فِي الجَنّةِ وَ عَمّتُهُ فِي الجَنّةِ وَ خَالُهُ فِي الجَنّةِ وَ خَالَتُهُ فِي الجَنّةِ وَ هُوَ فِي الجَنّةِ وَ أَخُوهُ فِي الجَنّةِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَم يُعطَ أَحَدٌ مِن ذُرّيّةِ الأَنبِيَاءِ المَاضِينَ مَا أعُطيِ‌َ الحُسَينَ وَ لَا يُوسُفُ بنُ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ لَجَدّ الحُسَينِ خَيرٌ مِن جَدّ يُوسُفَ فَلَا تُخَالِجَنّكُمُ الأُمُورُ بِأَنّ الفَضلَ وَ الشّرَفَ وَ المَنزِلَةَ وَ الوَلَايَةَ لَيسَت إِلّا لِرَسُولِ اللّهِص وَ ذُرّيّتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَلَا يَذهَبَنّ بِكُمُ الأَبَاطِيلُ

قال الشيخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستاني‌ هذاالحديث حسن . قال عبدالمحمود و قدوقفت علي كتاب اسمه كتاب العمدة في الأصول اسم مصنفه محمد بن محمد بن النعمان ويلقب بالمفيد قدأورد فيه الاحتجاج علي صحة الإمامة بحديث نبيهم محمدص إني‌ تارك فيكم الثقلين و هذالفظه لا يكون شيءأبلغ من قول القائل قدتركت فيكم فلانا كما يقول الأمير إذاخرج من بلده واستخلف من يقوم مقامه لأهل البلد قدتركت فيكم فلانا يرعاكم ويقوم فيكم مقامي‌ و كما يقول من أراد الخروج عن أهله وأراد أن يوكل عليهم وكيلا يقوم بأمرهم قدتركت فيكم فلانا فاسمعوا له وأطيعوا فإذا كان ذلك كذلك هوالنص الجلي‌


صفحه : 113

ألذي لايحتمل غيره إذ أخلف في جميع الخلق أهل بيته وأمرهم بطاعتهم والانقياد لهم بما أخبر به عنهم من العصمة وأنهم لايفارقون الكتاب و لايتعدون الحكم بالصواب هذالفظه في المعني ولعمري‌ إنني‌ أري عقلي‌ شاهد أن من نعي نفسه إلي قومه و قال كما قال نبيهم إني‌ بشر يوشك أن أدعي فأجيب ثم قال بعد ذلك إني‌ تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي‌ أهل بيتي‌ كمارووه في كتبهم فإنه لايشك عاقل أنه قصد أن كتاب الله وعترته الذين لايفارقون كتابه يقومان مقامه بعدوفاته و أن التمسك بهم أمان من الضلال و الله إنني‌ قد قلت هذاالمقال و ليس لي غرض فاسد بحال و قدذكروا أخبارا كثيرة بهذا المعني انتهي ماأخرجناه من طرائف

20- وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي العُمدَةِ مِن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ رَبِيعَةَ قَالَ لَقِيتُ زَيدَ بنَ أَرقَمَ وَ هُوَ دَاخِلٌ عَلَي المُختَارِ أَو خَارِجٌ مِن عِندِهِ فَقُلتُ لَهُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ قَالَ نَعَم

21- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ وَ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

قال ابن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كيف تخلفوني‌ فيهما


صفحه : 114

22- وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم خَلِيفَتَينِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ أَو مَا بَينَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

23- وَ مِن صَحِيحِ مُسلِمٍ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِنهُ مِن أَجزَاءٍ سِتّةٍ فِي آخِرِ الكُرّاسَةِ الثّانِيَةِ بِإِسنَادِهِ عَن يَزِيدَ بنِ حَيّانَ قَالَانطَلَقتُ أَنَا وَ حُصَينُ بنُ سيرةَ[سُبرَةَ] وَ عُمَرُ بنُ مُسلِمٍ إِلَي زَيدِ بنِ أَرقَمَ فَلَمّا جَلَسنَا إِلَيهِ قَالَ لَهُ حُصَينٌ لَقَد لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيراً كَثِيراً رَأَيتَ رَسُولَ اللّهِص وَ سَمِعتَ حَدِيثَهُ وَ غَزَوتَ مَعَهُ وَ صَلّيتَ خَلفَهُ لَقَد لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيراً كَثِيراً حَدّثنَا يَا زَيدُ بِمَا سَمِعتَ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ يَا ابنَ أخَيِ‌ وَ اللّهِ لَقَد كَبِرَت سنِيّ‌ وَ قَدِمَ عهَديِ‌ وَ نَسِيتُ بَعضَ ألّذِي كُنتُ أعَيِ‌ مِن رَسُولِ اللّهِص فَمَا حَدّثتُكُم فَاقبَلُوهُ وَ مَا لَا فَلَا تُكَلّفُونِيهِ ثُمّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص يَوماً فِينَا خَطِيباً بِمَاءٍ يُدعَي خُمّاً بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ وَعَظَ ثُمّ ذَكَرَ وَ قَالَ أَمّا بَعدُ أَلَا أَيّهَا النّاسُ إِنّمَا أَنَا أُبَشّرٌ يُوشِكُ أَن يأَتيِنَيِ‌ رَسُولُ ربَيّ‌ فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم ثَقَلَينِ أَوّلُهُمَا كِتَابُ اللّهِ فِيهِ الهُدَي وَ النّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللّهِ وَ استَمسِكُوا بِهِ فَحَثّ عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ رَغّبَ فِيهِ ثُمّ قَالَ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ فَقَالَ لَهُ حُصَينٌ وَ مَن أَهلُ بَيتِهِ يَا زَيدُ أَ لَيسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِن أَهلِ


صفحه : 115

بَيتِهِ وَ لَكِن أَهلُ بَيتِهِ مَن حُرّمَ عَلَيهِ الصّدَقَةُ بَعدَهُ

ثم روي‌ بأسانيد أخر مثل ذلك عن زيد بن أرقم و في بعضها وقلنا من أهل بيته نساؤه فقال لاايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلي أهلها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . ثم ذكر رحمه الله رواية أبي سعيد الخدري‌ بأسانيد من تفسير الثعلبي‌ و من مناقب ابن المغازلي‌ و من الجمع بين الصحاح الستة من سنن أبي داود السجستاني‌ و من صحيح الترمذي‌ فلانعيدها حذرا من التكرار

24- وَ روُيِ‌َ مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ المُظَفّرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الحَافِظِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مَسعُودِ بنِ مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَضلُ أَهلِ بيَتيِ‌ عَلَي النّاسِ كَفَضلِ البَنَفسَجِ عَلَي سَائِرِ الأَدهَانِ انتَهَي مَا أَخرَجنَاهُ مِنَ العُمدَةِ

25-أَقُولُ وَ رَوَي ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ نَقلًا مِن صَحِيحِ مُسلِمٍ حَدِيثَ يَزِيدَ بنِ حَيّانَ نَحواً مِمّا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ لَكِن أَهلُ بَيتِهِ مَن حُرّمَ الصّدَقَةُ[ عَلَيه]بَعدَهُ ثُمّ زَادَ قَالَ وَ مَن هُم قَالَ آلُ عَلِيّ وَ آلُ عَقِيلٍ وَ آلُ جَعفَرٍ وَ آلُ عَبّاسٍ قَالَ كُلّ هَؤُلَاءِ حُرّمَ الصّدَقَةَ[عَلَيهِم] قَالَ نَعَم


صفحه : 116

زَادَ فِي رِوَايَةِ كِتَابِ اللّهِ فِيهِ الهُدَي وَ النّورُ مَنِ استَمسَكَ بِهِ وَ أَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَي الهُدَي وَ مَن أَخطَأَهُ ضَلّ

26- وَ فِي رِوَايَةٍ نَحوُهُ غَيرَ أَنّهُ قَالَ أَلَا وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ هُوَ حَبلُ اللّهِ مَنِ اتّبَعَهُ كَانَ عَلَي الهُدَي وَ مَن تَرَكَهُ كَانَ عَلَي ضَلَالَةٍ وَ فِيهِ فَقُلنَا مَن أَهلُ بَيتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا إِلَي آخِرِ مَا مَرّ

27- وَ روُيِ‌َ مِن صَحِيحِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَ حُسَينٍ وَ قَالَ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ أَحَبّ هَذَينِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمّهُمَا كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

28- وَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبتُم وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتُم انتَهَي مَا أَخرَجتُهُ مِن جَامِعِ الأُصُولِ

29- وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ أَيضاً فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلُ بَيتٍ قَد أَذهَبَ اللّهُ عَنّاالفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ

30- وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلُ بَيتٍ اختَارَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَنَا الآخِرَةَ عَلَي الدّنيَا

وروي‌ رواية الثقلين من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني‌ عن أبي سعيد الخدري‌ وزيد بن أرقم مثل مامر

31- مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ عَنِ النّبِيّص مَن أَحَبّ أَن يُنسِئَ اللّهُ لَهُ فِي أَجَلِهِ وَ أَن يَتَمَتّعَ بِمَا خَوّلَهُ اللّهُ فلَيخَلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ خِلَافَةً حَسَنَةً فَإِنّهُ مَن لَم يخَلفُنيِ‌ فِيهِم بَتَكَ اللّهُ عُمُرَهُ وَ وَرَدَ عَلَيّ يَومَ القِيَامَةِ مُسوَدّاً وَجهُهُ


صفحه : 117

32-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَتِهِ عِندَ ذِكرِ آلِ النّبِيّص هُم مَوضِعُ سِرّهِ وَ لَجَأُ أَمرِهِ وَ عَيبَةُ عِلمِهِ وَ مَوئِلُ حُكمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ بِهِم أَقَامَ انحِنَاءَ ظَهرِهِ وَ أَذهَبَ ارتِعَادَ فَرَائِصِهِ وَ مِنهَا يعَنيِ‌ قَوماً آخَرِينَ زَرَعُوا الفُجُورَ وَ سَقَوهُ الغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثّبُورَ لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمّدٍص مِن هَذِهِ الأُمّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوّي بِهِم مَن جَرَت نِعمَتُهُم عَلَيهِ أَبَداً هُم أَسَاسُ الدّينِ وَ عِمَادُ اليَقِينِ إِلَيهِم يفَيِ‌ءُ الغاَليِ‌ وَ بِهِم يَلحَقُ التاّليِ‌ وَ لَهُم خَصَائِصُ حَقّ الوَلَايَةِ وَ فِيهِمُ الوَصِيّةُ وَ الوِرَاثَةُ

33-يف ،[الطرائف ]رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً

بِأَسَانِيدَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ خَلِيفَتَينِ إِن أَخَذتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ أَو قَالَ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

34- وَ رَوَي الحمَيِديِ‌ّ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحِيحَينِ فِي مُسنَدِ زَيدِ بنِ أَرقَمَ مِن عِدّةِ طُرُقٍ فَمِنهَا بِإِسنَادِهِ إِلَي النّبِيّص قَالَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص فِينَا خَطِيباً بِمَاءٍ يُدعَي خُمّاً بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ وَعَدَ وَ وَعَظَ وَ ذَكَرَ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ أَيّهَا النّاسُ فَإِنّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَن يأَتيِنَيِ‌ رَسُولُ ربَيّ‌ فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَوّلُهُمَا كِتَابُ اللّهِ فِيهِ الهُدَي وَ النّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللّهِ وَ استَمسِكُوا بِهِ فَحَثّ عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ رَغّبَ فِيهِ ثُمّ قَالَ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ أُذَكّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهلِ بيَتيِ‌


صفحه : 118

وَ فِي إِحدَي رِوَايَاتِ الحمَيِديِ‌ّ فَقُلنَا مَن أَهلُ بَيتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا ايمُ اللّهِ إِنّ المَرأَةَ تَكُونُ مَعَ الرّجُلِ العَصرَ مِنَ الدّهرِ ثُمّ يُطَلّقُهَا فَتَرجِعُ إِلَي أَبِيهَا وَ قَومِهَا الخَبَرَ

35-أَقُولُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي جَامِعِ الأُصُولِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ يَومَ عَرَفَةَ وَ هُوَ عَلَي نَاقَتِهِ العَضبَاءِ يَخطُبُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إنِيّ‌ تَرَكتُ فِيكُم مَا إِن أَخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ أَخرَجَهُ الترّمذِيِ‌ّ

36-زَيدُ بنُ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَحَدُهُمَا أَعظَمُ مِنَ الآخَرِ وَ هُوَ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ الأَرضِ إِلَي السّمَاءِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا أَخرَجَهُ الترّمذِيِ‌ّ

37- قَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي النّهَايَةِ فِي الحَدِيثِ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ سَمّاهُمَا ثَقَلَينِ لِأَنّ الأَخذَ بِهِمَا وَ العَمَلَ بِهِمَا ثَقِيلٌ وَ يُقَالُ لِكُلّ خَطِيرٍ نَفِيسٍ ثَقِيلٌ فَسَمّاهُمَا ثَقَلَينِ إِعظَاماً لِقَدرِهِمَا وَ تَفخِيماً لِشَأنِهِمَا انتَهَي

أقول ستأتي‌ أخبار الثقلين وغيرها في باب الغدير وأبواب النصوص وغيرها من كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع و قدمضي كثير منها في باب حجة الوداع و باب ماخص الله به رسوله ص وغيرهما


صفحه : 119

38-ج ،[الإحتجاج ] قَالَ سُلَيمُ بنُ قَيسٍ بَينَمَا أَنَا وَ حميش [حَنَشُ] بنُ مُعتَمِرٍ بِمَكّةَ إِذ قَامَ أَبُو ذَرّ وَ أَخَذَ بِحَلقَةِ البَابِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ فِي المَوسِمِ أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن جهَلِنَيِ‌ فَأَنَا جُندَبٌ أَنَا أَبُو ذَرّ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ سَمِعتُ نَبِيّكُم يَقُولُ إِنّ مَثَلَ أَهلِ بيَتيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَومِهِ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ سَمِعتُ نَبِيّكُم يَقُولُ إنِيّ‌ تَرَكتُ فِيكُم أَمرَينِ لَن تَضِلّوا مَا تَمَسّكتُم بِهِمَا كِتَابَ اللّهِ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ إِلَي آخِرِ الحَدِيثِ فَلَمّا قَدِمَ المَدِينَةَ بَعَثَ إِلَيهِ عُثمَانُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَي مَا قُمتَ بِهِ فِي المَوسِمِ قَالَ عَهدٌ عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص وَ أمَرَنَيِ‌ بِهِ فَقَالَ مَن يَشهَدُ بِذَلِكَ فَقَامَ عَلِيّ ع وَ المِقدَادُ فَشَهِدَا ثُمّ انصَرَفُوا يَمشُونَ ثَلَاثَتُهُم فَقَالَ عُثمَانُ إِنّ هَذَا وَ صَاحِبَيهِ يَحسَبُونَ أَنّهُم فِي شَيءٍ

39- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن دَانَ بدِيِنيِ‌ وَ سَلَكَ منِهاَجيِ‌ وَ اتّبَعَ سنُتّيِ‌ فَليَدِن بِتَفضِيلِ الأَئِمّةِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ عَلَي جَمِيعِ أمُتّيِ‌ فَإِنّ مَثَلَهُم فِي هَذِهِ الأُمّةِ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ

40- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الكَاتِبِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِي


صفحه : 120

إِسحَاقَ عَن رَافِعٍ مَولَي أَبِي ذَرّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ آخِذاً بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ مُستَقبِلَ النّاسِ بِوَجهِهِ وَ هُوَ يَقُولُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَأَنَا جُندَبٌ الغفِاَريِ‌ّ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قاَتلَنَيِ‌ فِي الأُولَي وَ قَاتَلَ أَهلَ بيَتيِ‌ فِي الثّانِيَةِ حَشَرَهُ اللّهُ تَعَالَي فِي الثّالِثَةِ مَعَ الدّجّالِ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطّةٍ مَن دَخَلَهُ نَجَا وَ مَن لَم يَدخُلهُ هَلَكَ

بيان و من لم يعرفني‌ أي بهذا الاسم فإنه بالكنية أشهر

41- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]هِلَالُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ البَزّازِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرِ عَن أَبِي ذَرّ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن دَخَلَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ

42- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحمُودِ بنِ بِنتِ الأَشَجّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الذهّليِ‌ّ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَرَ مَولَي ابنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ عَن أَبِي شُرَيحَةَ حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ قَالَرَأَيتُ أَبَا ذَرّ مُتَعَلّقاً بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَنَا جُندَبٌ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ


صفحه : 121

مَن قاَتلَنَيِ‌ فِي الأُولَي وَ قَاتَلَ أَهلَ بيَتيِ‌ فِي الثّانِيَةِ فَهُوَ مِن شِيعَةِ الدّجّالِ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِي لُجّةِ البَحرِ مَن رَكِبَ فِيهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ أَلَا هَل بَلّغتُ أَلَا هَل بَلّغتُ أَلَا هَل بَلّغتُ قَالَهَا ثَلَاثاً

43- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ مِهرَانَ عَن مُخَوّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ عَن عَلِيّ بنِ الحَزَوّرِ عَن أَبِي عُمَرَ البَزّازِ عَن رَافِعٍ مَولَي أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ صَعِدَ أَبُو ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَلَي دَرَجَةِ الكَعبَةِ حَتّي أَخَذَ بِحَلقَةِ البَابِ ثُمّ أَسنَدَ ظَهرَهُ إِلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن أنَكرَنَيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِي هَذِهِ الأُمّةِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَرَكَهَا هَلَكَ وَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ اجعَلُوا أَهلَ بيَتيِ‌ مِنكُم مَكَانَ الرّأسِ مِنَ الجَسَدِ وَ مَكَانَ العَينَينِ مِنَ الرّأسِ فَإِنّ الجَسَدَ لَا يهَتدَيِ‌ إِلّا بِالرّأسِ وَ لَا يهَتدَيِ‌ الرّأسُ إِلّا بِالعَينَينِ

44- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي إِسحَاقَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ جُندَبُ بنُ جُنَادَةَ الغفِاَريِ‌ّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن دَخَلَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا هَلَكَ


صفحه : 122

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان عن محمد بن حميد الرازي‌ عن عبد الله بن عبدالقدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق مثله

45-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا زُخّ فِي النّارِ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله بيان قال ابن الأثير في النهاية مثل أهل بيتي‌ مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع ورمي‌ يقال زخه يزخه زخا

46-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِ اللّهِوَ قُولُوا حِطّةٌ نَغفِر لَكُم خَطاياكُم قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَحنُ بَابُ حِطّتِكُم

47-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَؤُلَاءِ بَنُو إِسرَائِيلَ نُصِبَ لَهُم بَابُ حِطّةٍ وَ أَنتُم يَا مَعشَرَ أُمّةِ مُحَمّدٍ نُصِبَ لَكُم بَابُ حِطّةٍ أَهلُ بَيتِ مُحَمّدٍ ع وَ أُمِرتُم بِاتّبَاعِ هُدَاهُم وَ لُزُومِ طَرِيقَتِهِم لِيَغفِرَ لَكُم بِذَلِكَ خَطَايَاكُم وَ ذُنُوبَكُم وَ لِيَزدَادَ المُحسِنُونَ مِنكُم وَ بَابُ حِطّتِكُم أَفضَلُ مِن بَابِ حِطّتِهِم لِأَنّ ذَلِكَ كَانَ بِأَخَاشِيبَ وَ نَحنُ


صفحه : 123

النّاطِقُونَ الصّادِقُونَ المُؤمِنُونَ الهَادُونَ الفَاضِلُونَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ النّجُومَ فِي السّمَاءِ أَمَانٌ مِنَ الغَرَقِ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ أَمَانٌ لأِمُتّيِ‌ مِنَ الضّلَالَةِ فِي أَديَانِهِم لَا يَهلِكُونَ مَا دَامَ مِنهُم مَن يَتّبِعُونَ هَديَهُ وَ سُنّتَهُ أَمَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَد قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ أَن يَسكُنَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ أَن يُمسِكَ قَضِيباً غَرَسَهُ بِيَدِهِ وَ قَالَ اللّهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ليُوَالِ وَلِيّهُ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليَتَوَلّ ذُرّيّتَهُ الفَاضِلِينَ المُطِيعِينَ لِلّهِ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ وَ رُزِقُوا فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ فَوَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ بِفَضلِهِم مِن أمُتّيِ‌ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

48- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ الأكَفاَنيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُوسَي بنِ عُثمَانَ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ الأَعمَشِ عَن مُوَرّقٍ العجِليِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا ذَرّ آخِذاً بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ مَن عرَفَنَيِ‌ فَأَنَا جُندَبٌ وَ إِلّا فَأَنَا أَبُو ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ بَرِحَ الخَفَاءُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّمَا مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ يَحُطّ اللّهُ بِهَا الخَطَايَا

بيان في القاموس برح الخفاء كسمع وضح الأمر

49-يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ فِي عِدّةِ أَحَادِيثَ مِنهَا بِإِسنَادِهِ إِلَي بِشرِ بنِ الفَضلِ قَالَ سَمِعتُ الرّشِيدَ يَقُولُ سَمِعتُ المَنصُورَ يَقُولُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ


صفحه : 124

عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا هَلَكَ

50- وَ رَوَي ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَ فِيهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ

وروي أيضا بإسناده من طريقين إلي ابن المعتمر و إلي سعيد بن المسيب برواياته معا عن أبي ذر عن النبي ص مثله

51- وَ رَوَي أَيضاً بِإِسنَادِهِ إِلَي سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا

أقول روي ابن بطريق في العمدة تلك الأخبار بأسانيد من مناقب ابن المغازلي‌ و في المستدرك من فضائل الصحابة للسمعاني‌ تركناها مخافة التكرار مع وضوح الحق عندذوي‌ الأبصار

52- وَ رَأَيتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَ أَبَانُ بنُ أَبِي عَيّاشٍدَخَلتُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ عِندَهُ أَبُو الطّفَيلِ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ مِن خِيَارِ أَصحَابِ عَلِيّ ع وَ لَقِيتُ عِندَهُ عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ ابنَ أُمّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النّبِيّص فَعَرَضتُ عَلَيهِ كِتَابَ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ فَقَالَ لِي صَدَقَ سُلَيمٌ رَحِمَهُ اللّهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ يَضِيقُ صدَريِ‌ بِبَعضِ مَا فِيهِ لِأَنّ فِيهِ هَلَاكَ أُمّةِ مُحَمّدٍص رَأساً مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ رَأساً وَ التّابِعِينَ غَيرَكُم أَهلَ البَيتِ وَ شِيعَتِكُم فَقَالَ يَا أَخَا عَبدِ القَيسِ أَ مَا بَلَغَكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ مَثَلَ أَهلِ بيَتيِ‌


صفحه : 125

كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَومِهِ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ كَمَثَلِ بَابِ حِطّةٍ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ مَن حَدّثَكَ فَقُلتُ سَمِعتُهُ مِن أَكثَرَ مِن مِائَةٍ مِنَ الفُقَهَاءِ فَقَالَ مِمّن فَقُلتُ سَمِعتُهُ مِن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرِ وَ ذَكَرَ أَنّهُ سَمِعَهُ مِن أَبِي ذَرّ وَ هُوَ آخِذٌ بِحَلقَةِ الكَعبَةِ ينُاَديِ‌ بِهِ نِدَاءً يَروِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ وَ مِمّن فَقُلتُ وَ مِنَ الحَسَنِ بنِ أَبِي الحَسَنِ البصَريِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ مِن أَبِي ذَرّ وَ مِنَ المِقدَادِ بنِ الأَسوَدِ وَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ وَ مِمّن فَقُلتُ وَ مِن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ وَ عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ وَ أَبِي ظَبيَانَ الحسُيَنيِ‌ّ وَ مِن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي كُلّ هَؤُلَاءِ أَخبَرَ أَنّهُ سَمِعَهُ مِن أَبِي ذَرّ قَالَ أَبُو الطّفَيلِ وَ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ وَ نَحنُ وَ اللّهِ سَمِعنَاهُ مِن أَبِي ذَرّ وَ سَمِعنَاهُ مِن عَلِيّ ع وَ المِقدَادِ وَ سَلمَانَ ثُمّ أَقبَلَ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد سَمِعتُهُ مِمّن هُوَ خَيرٌ مِن هَؤُلَاءِ كُلّهِم سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص سَمِعتُهُ إِذ نَادَي وَ وَعَاهُ قلَبيِ‌ فَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ أَ وَ لَيسَ هَذَا الحَدِيثُ وَحدَهُ يَنتَظِمُ جَمِيعَ مَا أَفظَعَكَ وَ عَظُمَ فِي صَدرِكَ مِن تِلكَ الأَحَادِيثِ اتّقِ اللّهَ يَا أَخَا عَبدِ القَيسِ فَإِن وَضَحَ لَكَ أَمرٌ فَاقبَلهُ وَ إِلّا فَاسكُت تَسلَم وَ رُدّ عِلمَهُ إِلَي اللّهِ فَإِنّكَ بِأَوسَعَ مِمّا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ

53-ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن ثَابِتِ بنِ دِينَارٍ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ


صفحه : 126

قَالَ رَسُولُ اللّهِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَا عَلِيّ أَنَا مَدِينَةُ الحِكمَةِ وَ أَنتَ بَابُهَا وَ لَن تُؤتَي المَدِينَةُ إِلّا مِن قِبَلِ البَابِ وَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ وَ يُبغِضُكَ لِأَنّكَ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنكَ لَحمُكَ مِن لحَميِ‌ وَ دَمُكَ مِن دمَيِ‌ وَ رُوحُكَ مِن روُحيِ‌ وَ سَرِيرَتُكَ سرَيِرتَيِ‌ وَ عَلَانِيَتُكَ علَاَنيِتَيِ‌ وَ أَنتَ إِمَامُ أمُتّيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَيهَا بعَديِ‌ سُعِدَ مَن أَطَاعَكَ وَ شقَيِ‌َ مَن عَصَاكَ وَ رَبِحَ مَن تَوَلّاكَ وَ خَسِرَ مَن عَادَاكَ وَ فَازَ مَن لَزِمَكَ وَ هَلَكَ مَن فَارَقَكَ مَثَلُكَ وَ مَثَلُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ بعَديِ‌ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ وَ مَثَلُكُم مَثَلُ النّجُومِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

54-ك ،[إكمال الدين ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ شُعَيبٍ عَن عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن شَرِيكٍ عَنِ الرّكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ أَلَا وَ هُمَا الخَلِيفَتَانِ مِن بعَديِ‌ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

بيان المراد بعدم افتراقهما أن لفظ القرآن كمانزل وتفسيره وتأويله عندهم وهم يشهدون بصحة القرآن والقرآن يشهد بحقيتهم وإمامتهم و لايؤمن بأحدهما إلا من آمن بالآخر


صفحه : 127

55- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ أَنّهُ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حجُتّيِ‌ عَلَي خلَقيِ‌ وَ دَيّانُ ديِنيِ‌ أُخرِجُ مِن صُلبِهِ أَئِمّةً يَقُومُونَ بأِمَريِ‌ وَ يَدعُونَ إِلَي سبَيِليِ‌ بِهِم أَدفَعُ العَذَابَ عَن عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ وَ بِهِم أُنزِلُ رحَمتَيِ‌

56- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ المُؤَدّبِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ عَن أُمّهِ أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهِ بعَديِ‌ سَادَةُ أَهلِ الأَرضِ وَ قَادَةُ الغُرّ المُحَجّلِينَ يَومَ القِيَامَةِ

بيان قال الجزري‌ في الحديث أمتي‌ الغر المحجلين أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي‌ والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه

57- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع يَقُولُ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي مُحَمّدٍص يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ خَلَقتُكَ وَ لَم تَكُ شَيئاً وَ نَفَختُ فِيكَ مِن روُحيِ‌ كَرَامَةً منِيّ‌ أَكرَمتُكَ بِهَا حِينَ أَوجَبتُ لَكَ الطّاعَةَ عَلَي خلَقيِ‌ جَمِيعاً فَمَن أَطَاعَكَ فَقَد أطَاَعنَيِ‌ وَ مَن عَصَاكَ فَقَد عصَاَنيِ‌ وَ أَوجَبتُ ذَلِكَ فِي عَلِيّ وَ فِي نَسلِهِ مَنِ اختَصَصتُ مِنهُم لنِفَسيِ‌


صفحه : 128

58- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن سَعدٍ الخَفّافِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ وَ مِنهَا إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَي وَ مِنَ السّدرَةِ إِلَي حُجُبِ النّورِ ناَداَنيِ‌َ ربَيّ‌ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُحَمّدُ أَنتَ عبَديِ‌ وَ أَنَا رَبّكَ فلَيِ‌ فَاخضَع وَ إيِاّي‌َ فَاعبُد وَ عَلَيّ فَتَوَكّل وَ بيِ‌ فَثِق فإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ بِكَ عَبداً وَ حَبِيباً وَ رَسُولًا وَ نَبِيّاً وَ بِأَخِيكَ عَلِيّ خَلِيفَةً وَ بَاباً فَهُوَ حجُتّيِ‌ عَلَي عبِاَديِ‌ وَ إِمَامٌ لخِلَقيِ‌ بِهِ يُعرَفُ أوَليِاَئيِ‌ مِن أعَداَئيِ‌ وَ بِهِ يُمَيّزُ حِزبُ الشّيطَانِ مِن حزِبيِ‌ وَ بِهِ يُقَامُ ديِنيِ‌ وَ تُحفَظُ حدُوُديِ‌ وَ تُنفَذُ أحَكاَميِ‌ وَ بِكَ وَ بِهِ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ أَرحَمُ عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ وَ بِالقَائِمِ مِنكُم أَعمُرُ أرَضيِ‌ بتِسَبيِحيِ‌ وَ تقَديِسيِ‌ وَ تهَليِليِ‌ وَ تكَبيِريِ‌ وَ تمَجيِديِ‌ وَ بِهِ أُطَهّرُ الأَرضَ مِن أعَداَئيِ‌ وَ أُورِثُهَا أوَليِاَئيِ‌ وَ بِهِ أَجعَلُ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُوا بيِ‌َ السّفلَي وَ كلَمِتَيِ‌َ العُليَا وَ بِهِ أحُييِ‌ عبِاَديِ‌ وَ بلِاَديِ‌ بعِلِميِ‌ وَ لَهُ أُظهِرُ الكُنُوزَ وَ الذّخَائِرَ بمِشَيِتّيِ‌ وَ إِيّاهُ أُظهِرُ عَلَي الأَسرَارِ وَ الضّمَائِرِ بإِرِاَدتَيِ‌ وَ أُمِدّهُ بمِلَاَئكِتَيِ‌ لِتُؤَيّدَهُ عَلَي إِنفَاذِ أمَريِ‌ وَ إِعلَانِ ديِنيِ‌ وَ ذَلِكَ ولَيِيّ‌ حَقّاً وَ مهَديِ‌ّ عبِاَديِ‌ صِدقاً

59- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَنتَ أخَيِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ أمُتّيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ ممَاَتيِ‌ مُحِبّكَ محُبِيّ‌ وَ مُبغِضُكَ مبُغضِيِ‌ يَا عَلِيّ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ يَا عَلِيّ أَنَا وَ أَنتَ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِكَ سَادَةٌ فِي الدّنيَا وَ مُلُوكٌ فِي الآخِرَةِ مَن عَرَفَنَا فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن أَنكَرَنَا فَقَد أَنكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 129

60- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البجَلَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحَكَمِ بنِ الصّلتِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خُذُوا بِحُجزَةِ هَذَا الأَنزَعِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ مَن أَحَبّهُ هَدَاهُ اللّهُ وَ مَن أَبغَضَهُ أَبغَضَهُ اللّهُ وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُ مَحَقَهُ اللّهُ وَ مِنهُ سِبطَا أمُتّيِ‌ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ هُمَا ابناَي‌َ وَ مِنَ الحُسَينِ أَئِمّةُ الهُدَي أَعطَاهُمُ اللّهُ علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ فَتَوَلّوهُم وَ لَا تَتّخِذُوا وَلِيجَةً مِن دُونِهِمفَيَحِلّ عَلَيكُمغَضَبٌ مِن رَبّكُموَ مَن يَحلِل عَلَيهِغَضَبٌ مِن رَبّهِفَقَد هَويوَ مَا الحَياةُ الدّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرُورِ

بيان قال الجزري‌ فيه إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة وأصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة واحتجز الرجل بالإزار إذاشده علي وسطه فاستعان للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشي‌ء والتعلق به و منه الحديث الآخر ياليتني‌ آخذ بحجزة الله أي بسبب منه

61-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ رَسُولُ اللّهِ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فِي مَسجِدِ الخَيفِ إنِيّ‌ فَرَطُكُم وَ إِنّكُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ حَوضٌ عَرضُهُ مَا بَينَ بُصرَي وَ صَنعَاءَ فِيهِ قُدحَانٌ مِن فِضّةٍ عَدَدَ النّجُومِ أَلَا وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم عَنِ الثّقَلَينِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الثّقَلَينِ قَالَ كِتَابُ اللّهِ الثّقَلُ الأَكبَرُ طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفٌ بِأَيدِيكُم فَتَمَسّكُوا بِهِ لَن تَضِلّوا وَ لَن تَزِلّوا وَ عتِرتَيِ‌ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ


صفحه : 130

الخَبِيرُ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كإَصِبعَيَ‌ّ هَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ وَ الوُسطَي فَتَفضُلُ هَذِهِ عَلَي هَذِهِ

بيان هذا لاينافي‌ مامر من التشبيه بالسبابة والوسطي لأن المنظور هناك كان التشبيه في عدم المفارقة والتشبيه بها بين الإصبعين من اليد الواحدة كان أنسب والمقصود هاهنا التشبيه في عدم التفاضل والتوافق في الفضل والتشبيه بالسبابتين هاهنا أوفق مع احتمال السقط من النساخ

62-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَتِهِ وَ قَد عَلِمَ المُستَحفِظُونَ مِن أَصحَابِ مُحَمّدٍص أَنّهُ قَالَ إنِيّ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ مُطَهّرُونَ فَلَا تَسبِقُوهُم فَتَضِلّوا وَ لَا تَتَخَلّفُوا عَنهُم فَتَزِلّوا وَ لَا تُخَالِفُوهُم فَتَجهَلُوا وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم هُم أَعلَمُ النّاسِ كِبَاراً وَ أَحلَمُ النّاسِ صِغَاراً فَاتّبِعُوا الحَقّ وَ أَهلَهُ حَيثُ كَانَ

بيان المستحفظون بفتح الفاء أي الذين استودعهم الرسول الأحاديث وطلب منهم حفظها وأوصاهم بتبليغها و في القاموس استحفظه إياه سأله أن يحفظه ومنهم من قرأ بكسر الفاء أي الذين حفظوا الأحاديث طالبين لها والأول أظهر

63-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ دعُيِ‌َ مُحَمّدٌ فَيُكسَي حُلّةً وَردِيّةً ثُمّ يُقَامُ عَن يَمِينِ العَرشِ ثُمّ يُدعَي بِإِبرَاهِيمَ فَيُكسَي حُلّةً بَيضَاءَ فَيُقَامُ عَن يَسَارِ العَرشِ ثُمّ يُدعَي بعِلَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَيُكسَي حُلّةً وَردِيّةً فَيُقَامُ عَن يَمِينِ النّبِيّص ثُمّ يُدعَي بِإِسمَاعِيلَ فَيُكسَي حُلّةً بَيضَاءَ فَيُقَامُ عِندَ يَسَارِ اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ يُدعَي بِالحَسَنِ


صفحه : 131

فَيُكسَي حُلّةً وَردِيّةً فَيُقَامُ عَن يَمِينِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ يُدعَي بِالحُسَينِ فَيُكسَي حُلّةً وَردِيّةً فَيُقَامُ عَن يَمِينِ الحَسَنِ ثُمّ يُدعَي بِالأَئِمّةِ فَيُكسَونَ حُلَلًا وَردِيّةً فَيُقَامُ كُلّ وَاحِدٍ عَن يَمِينِ صَاحِبِهِ ثُمّ يُدعَي بِالشّيعَةِ فَيَقُومُونَ أَمَامَهُم ثُمّ يُدعَي بِفَاطِمَةَ ع وَ نِسَائِهَا مِن ذُرّيّتِهَا وَ شِيعَتِهَا فَيَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ ثُمّ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ مِن قِبَلِ رَبّ العِزّةِ وَ الأُفُقِ الأَعلَي نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ يَا مُحَمّدُ وَ هُوَ اِبرَاهِيمُ وَ نِعمَ الأَخُ أَخُوكَ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ نِعمَ السّبطَانِ سِبطَاكَ وَ هُمَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ نِعمَ الجَنِينُ جَنِينُكَ وَ هُوَ مُحَسّنٌ وَ نِعمَ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ ذُرّيّتُكَ وَ هُم فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ نِعمَ الشّيعَةُ شِيعَتُكَ أَلَا إِنّ مُحَمّداً وَ وَصِيّهُ وَ سِبطَيهِ هُمُ الفَائِزُونَ ثُمّ يُؤمَرُ بِهِم إِلَي الجَنّةِ وَ ذَلِكَ قَولُهُفَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَ أُدخِلَ الجَنّةَ فَقَد فازَ

64-ك ،[إكمال الدين ] مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ القشُيَريِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُهَلّبِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاوُدَ عَن فُضَيلِ بنِ مَرزُوقٍ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم أَمرَينِ أَحَدُهُمَا أَطوَلُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ سَعِيدٍ مَن عِترَتُهُ قَالَ أَهلُ بَيتِهِ

65-ك ،[إكمال الدين ] مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] عَلِيّ بنُ الفَضلِ البغَداَديِ‌ّ قَالَسَمِعتُ أَبَا عُمَرَ صَاحِبَ


صفحه : 132

أَبِي العَبّاسِ تَغلِبَ يُسأَلُ عَن مَعنَي قَولِهِ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ لِمَ سُمّيَا بِثَقَلَينِ قَالَ لِأَنّ التّمَسّكَ بِهِمَا ثَقِيلٌ

66-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ حَفصٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ عَن صَالِحِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ رَفِيعٍ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ قَد خَلّفتُ فِيكُم شَيئَينِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَبَداً مَا أَخَذتُم بِهِمَا وَ عَمِلتُم بِمَا فِيهِمَا كِتَابَ اللّهِ وَ سنُتّيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

67- مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبّادٍ عَن سُوَيدٍ عَن عُمَرَ بنِ صَالِحٍ عَن زَكَرِيّا عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَبَلٌ مَمدُودٌ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

68-ك ،[إكمال الدين ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَمدَانَ عَنِ الحُسَينِ


صفحه : 133

بنِ حُمَيدٍ عَن أَخِيهِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ ثَابِتٍ عَن سُعَادَ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ امرُؤٌ مَقبُوضٌ وَ أَوشَكَ أَن أُدعَي فَأُجِيبَ وَ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَفضَلُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

69-ك ،[إكمال الدين ]القَطّانُ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَن عَمرِو بنِ عَونٍ عَن خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الضّحَي عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

70-ك ،[إكمال الدين ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ شُعَيبٍ عَن عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الحمِيرَيِ‌ّ بِالكُوفَةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ المغَربِيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ أَتَيتُ جَابِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ فَقُلتُ أَخبِرنَا عَن حَجّةِ الوَدَاعِ فَذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلًا ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثَلَاثاً

71-ك ،[إكمال الدين ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَمدَانَ القشُيَريِ‌ّ


صفحه : 134

عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الضّحَي عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

72-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ فُضَيلٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كأَنَيّ‌ قَد دُعِيتُ فَأَجَبتُ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَعظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَزَالَا جَمِيعاً حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا

73-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ


صفحه : 135

عَن أَبِي مَالِكٍ عَمرِو بنِ هَاشِمٍ الجبُيّ‌ّ عَن عَبدِ المَلِكِ عَن عَطِيّةَ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ يَرفَعُ ذَلِكَ إِلَي النّبِيّص قَالَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُم مَا إِن أَخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا مِن بعَديِ‌ الثّقَلَينِ وَ أَحَدُهُمَا الأَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ أَلَا وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

74-ك ،[إكمال الدين ] جَعفَرُ بنُ نُعَيمٍ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن عُبَيدِ بنِ مُوسَي عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن حُبَيشِ بنِ المُعتَمِرِ قَالَ رَأَيتُ أَبَا ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ آخِذاً بِحَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ أَلَا مَن عرَفَنَيِ‌ فَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ مَن لَم يعَرفِنيِ‌ فَأَنَا أَبُو ذَرّ جُندَبُ بنُ السّكَنِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌ خَلّفتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ أَلَا وَ إِنّ مَثَلَهُمَا فِيكُم كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَ فِيهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ

75-ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن شَرِيكٍ عَنِ الرّكَينِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ القَاسِمِ بنِ حَسّانَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم خَلِيفَتَينِ كِتَابَ


صفحه : 136

اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

76-ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَن زَكَرِيّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

77-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن حَرِيزٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الضّحَي عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ عَنِ النّبِيّص قَالَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم كِتَابَ اللّهِ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

78-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ منَزلِيِ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهَا غَرَسَهُ ربَيّ‌ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً مِن بعَديِ‌ وَ الأَوصِيَاءَ مِن ذرُيّتّيِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ وَ ايمُ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

79-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الحَذّاءِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن


صفحه : 137

يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهَا غَرَسَهُ ربَيّ‌ بِيَدِهِ فَقَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً ع وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ وَ ليُسَلّم لِفَضلِهِم فَإِنّهُمُ الهُدَاةُ المَرضِيّونَ أَعطَاهُم فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ وَ هُم عتِرتَيِ‌ مِن دمَيِ‌ وَ لحَميِ‌ أَشكُو إِلَي اللّهِ عَدُوّهُم مِن أمُتّيِ‌َ المُنكِرِينَ لِفَضلِهِم القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ وَ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ وَ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

80-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهَا غَرَسَهُ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ مِن ذرُيّتّيِ‌ فَإِنّهُم لَن يُدخِلُوكُم فِي بَابِ ضَلَالٍ وَ لَن يُخرِجُوكُم مِن بَابِ هُدًي وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم

81-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مهزب [مِهزَمٍ]الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِنّ أَهلَ بيَتيِ‌َ الهُدَاةُ بعَديِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ وَ خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ فَوَيلٌ لِلمُنكِرِينَ حَقّهُم مِن بعَديِ‌َ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

82-ير،[بصائر الدرجات ]العَبّاسُ بنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ منَزلِيِ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهَا غَرَسَهَا اللّهُ ربَيّ‌ بِيَدِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً وَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم أَئِمّةُ الهُدَي أَعطَاهُمُ اللّهُ فَهماً وَ عِلماً فَهُم عتِرتَيِ‌


صفحه : 138

مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو مَن عَادَاهُم مِن أمُتّيِ‌ وَ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

83-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ غَرَسَهَا بِيَدِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّاً وَ ليَتَوَلّ وَلِيّهُ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليَأتَمّ بِالأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ إِلَي اللّهِ أَشكُو مِن أمُتّيِ‌َ المُنكِرِينَ لِفَضَائِلِهِمُ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ وَ ايمُ اللّهِ لَيَقتُلُنّ ابنيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

84-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ القَاهِرِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ عَدنٍ قَضِيبٌ غَرَسَهُ ربَيّ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَوصِيَاءَهُ مِن بعَديِ‌ فَإِنّهُم لَا يُدخِلُونَكُم فِي بَابِ ضَلَالٍ وَ لَا يُخرِجُونَكُم مِن بَابِ هُدًي وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم وَ إنِيّ‌ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن لَا يُفَرّقَ بَينَهُم وَ بَينَ الكِتَابِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ معَيِ‌ هَكَذَا وَ ضَمّ بَينَ إِصبَعَيهِ وَ عَرضُهُ مَا بَينَ صَنعَاءَ إِلَي أَبّ[إِبّ] فِيهِ قِدحَانُ فِضّةٍ وَ ذَهَبٍ عَدَدَ النّجُومِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الأب عين باليمن وبالكسر قرية باليمن .أقول قدأوردنا بعض أسانيد تلك الأخبار في باب نص الرسول عليه وعليهم السلام وبعضها في باب إخبار الرسول بشهادة الحسين


صفحه : 139

85- وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي المُستَدرَكِ مِن كِتَابِ حِليَةِ الأَولِيَاءِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ممَاَتيِ‌ وَ يَسكُنَ جَنّةَ عَدنٍ التّيِ‌ غَرَسَهَا اللّهُ فَليُوَالِ عَلِيّاً مِن بعَديِ‌ وَ ليُوَالِ وَلِيّهُ وَ ليَقتَدِ بِالأَئِمّةِ مِن بعَديِ‌ فَإِنّهُم عتِرتَيِ‌ خُلِقُوا مِن طيِنتَيِ‌ رُزِقُوا فَهماً وَ عِلماً وَيلٌ لِلمُكَذّبِينَ بِفَضلِهِم مِن أمُتّيِ‌َ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

86- وَ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَسكُنَ جَنّةَ الخُلدِ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌َ التّيِ‌ غَرَسَ قُضبَانَهَا بِيَدِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ لَن يُخرِجَكُم مِن هُدًي وَ لَن يُدخِلَكُمُ فِي ضَلَالَةٍ

87- وَ مِن كِتَابِ الفِردَوسِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مِيزَانُ العِلمِ وَ عَلِيّ كِفّتَاهُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ خُيُوطُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الأَئِمّةُ مِن بعَديِ‌ عَمُودُهُ يُوزَنُ فِيهِ أَعمَالُ المُحِبّينَ لَنَا وَ المُبغِضِينَ لَنَا


صفحه : 140

88-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن ذَرِيحِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إنِيّ‌ قَد تَرَكتُ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ فَنَحنُ أَهلُ بَيتِهِ

89-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ الثّقَلَ الأَكبَرَ وَ الثّقَلَ الأَصغَرَ إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَا تَضِلّوا وَ لَا تَبَدّلُوا وَ إنِيّ‌ سَأَلتُ اللّطِيفَ الخَبِيرَ أَن لَا يَتَفَرّقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَأُعطِيتُ ذَلِكَ قَالُوا وَ مَا الثّقَلُ الأَكبَرُ وَ مَا الثّقَلُ الأَصغَرُ قَالَ الثّقَلُ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم وَ الثّقَلُ الأَصغَرُ عتِرتَيِ‌ وَ أَهلُ بيَتيِ‌

90-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ النّبِيّص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ فَتَمَسّكُوا بِهِمَا فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يَزَالُ كِتَابُ اللّهِ وَ الدّلِيلُ مِنّا يَدُلّ عَلَيهِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

91-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ عَن يَحيَي بنِ أُدَيمٍ عَن شَرِيكٍ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع دَعَا رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 141

أَصحَابَهُ بِمِنًي فَقَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَمَا إِن تَمَسّكتُم بِهِمَا لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَإِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم حُرُمَاتِ اللّهِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ وَ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرَامِ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمّا كِتَابَ اللّهِ فَحَرّفُوا وَ أَمّا الكَعبَةَ فَهَدَمُوا وَ أَمّا العِترَةَ فَقَتَلُوا وَ كُلّ وَدَائِعِ اللّهِ فَقَد تَبّرُوا

بيان تبره تتبيرا أي كسر وأهلكه

92-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي جَمِيلَةَ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَخَطَبَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلَاةِ الظّهرِ انصَرَفَ عَلَي النّاسِ فَقَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ قَد نبَأّنَيِ‌َ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَنّهُ لَن يُعَمّرَ مِن نبَيِ‌ّ إِلّا نِصفَ عُمُرِ ألّذِي يَلِيهِ مِمّن قَبلَهُ وَ إنِيّ‌ لأَظَنُنّيِ‌ أَوشَكَ أَن أُدعَي فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ مَسئُولٌ وَ إِنّكُم مَسئُولُونَ فَهَل بَلّغتُكُم فَمَا ذَا أَنتُم قَائِلُونَ قَالُوا نَشهَدُ بِأَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ جَاهَدتَ فَجَزَاكَ اللّهُ عَنّا خَيراً قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَم تَشهَدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ أَنّ النّارَ حَقّ وَ أَنّ البَعثَ حَقّ مِن بَعدِ المَوتِ قَالُوا نَعَم قَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ موَلاَي‌َ وَ أَنَاأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمأَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ ثُمّ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ فَرَطُكُم وَ أَنتُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ وَ حوَضيِ‌ عَرضُهُ مَا بَينَ بُصرَي وَ صَنعَاءَ فِيهِ عَدَدَ النّجُومِ قُدحَانٌ مِن فِضّةٍ أَلَا وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم حِينَ تَرِدُونَ عَلَيّ عَنِ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا حَتّي تلَقوَنيِ‌ قَالُوا وَ مَا الثّقَلَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الثّقَلُ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفٌ فِي أَيدِيكُم فَاستَمسِكُوا بِهِ لَا تَضِلّوا وَ لَا تَذِلّوا أَلَا وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ فَإِنّهُ قَد نبَأّنَيِ‌ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أَن لَا يَتَفَرّقَا حَتّي يلَقيَاَنيِ‌ وَ


صفحه : 142

سَأَلتُ اللّهَ لَهُمَا ذَلِكَ فَلَأَعطَانِيهِ فَلَا تَسبِقُوهُم فَتَهلِكُوا وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَهُم أَعلَمُ مِنكُم

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن زرارة عن أبي جعفر ع مثله

93-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ بِكُم يُفتَحُ هَذَا الأَمرُ وَ بِكُم يُختَمُ عَلَيكُم بِالصّبرِ فَإِنّ العاقِبَةَ لِلمُتّقِينَأَنتُم حِزبُ اللّهِ وَ أَعدَاؤُكُم حِزبُ الشّيطَانِ طُوبَي لِمَن أَطَاعَكُم وَ وَيلٌ لِمَن عَصَاكُم أَنتُم حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ العُروَةُ الوُثقَي مَن تَمَسّكَ بِهَا اهتَدَي وَ مَن تَرَكَهَا ضَلّ أَسأَلُ اللّهَ لَكُمُ الجَنّةَ لَا يَسبِقُكُم أَحَدٌ إِلَي طَاعَةِ اللّهِ فَأَنتُم أَولَي بِهَا

94-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسحَاقَ عَن عُثمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي لَهِيعَةَ عَن أَبِي ذُرعَةَ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ بِنَا خَتَمَ اللّهُ الدّينَ كَمَا بِنَا فَتَحَهُ وَ بِنَا يُؤَلّفُ اللّهُ بَينَ قُلُوبِكُم بَعدَ العَدَاوَةِ وَ البَغضَاءِ

95-فض ،[ كتاب الروضة]يل ،[الفضائل لابن شاذان ]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي الإِمَامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 143

فَاطِمَةُ بَهجَةُ قلَبيِ‌ وَ ابنَاهَا ثَمَرَةُ فؤُاَديِ‌ وَ بَعلُهَا نُورُ بصَرَيِ‌ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهَا أمَاَنتَيِ‌ وَ الحَبلُ المَمدُودُ فَمَنِ اعتَصَمَ بِهِم فَقَد نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُم فَقَد هَوَي

96-كشف ،[كشف الغمة] مِن مَنَاقِبِ الخوُاَرزِميِ‌ّ عَنِ الإِمَامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَنِ الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ الإِمَامِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ الإِمَامِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الشّهِيدِ ع قَالَ سَمِعتُ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن أَحَبّ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ذُرّيّتَهُ الطّاهِرِينَ أَئِمّةَ الهُدَي وَ مَصَابِيحَ الدّجَي مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لَن يُخرِجُوكُم مِن بَابِ الهُدَي إِلَي بَابِ الضّلَالَةِ

97-يل ،[الفضائل لابن شاذان ]فض ،[ كتاب الروضة]بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ لَمّا رَجَعنَا مِن حَجّةِ الوَدَاعِ جَلَسنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي مَسجِدِهِ فَقَالَ أَ تَدرُونَ مَا أَقُولُ لَكُم قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مَنّ عَلَي أَهلِ الدّينِ إِذ هَدَاهُم بيِ‌ وَ أَنَا أَمُنّ عَلَي أَهلِ الدّينِ إِذ أَهدِيهِم بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابنِ عمَيّ‌ وَ أَبِي ذرُيّتّيِ‌ أَلَا وَ مَنِ اهتَدَي بِهِم نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهُم ضَلّ وَ غَوَي أَيّهَا النّاسُ اللّهَ اللّهَ فِي عتِرتَيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ فَإِنّ فَاطِمَةَ بَضعَةٌ منِيّ‌ وَ وَلَدَيهَا عضَدُاَي‌َ وَ أَنَا وَ


صفحه : 144

بَعلُهَا كَالضّوءِ أللّهُمّ ارحَم مَن رَحِمَهُم وَ لَا تَغفِر لِمَن ظَلَمَهُم ثُمّ دَمَعَت عَينَاهُ وَ قَالَ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ الحَالَ

98- وَ بِالإِسنَادِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَعَلَ ذُرّيّةَ كُلّ نبَيِ‌ّ مِن صُلبِهِ وَ جَعَلَ ذرُيّتّيِ‌ مِن صُلبِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ مَعَ فَاطِمَةَ ابنتَيِ‌ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي اصطَفَاهُم كَمَااصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَفَاتّبِعُوهُم يَهدُوكُم إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ وَ قَدّمُوهُم وَ لَا تَتَقَدّمُوا عَلَيهِم فَإِنّهُم أَحلَمُكُم صِغَاراً وَ أَعلَمُكُم كِبَاراً فَاتّبِعُوهُم فَإِنّهُم لَا يُدخِلُونَكُم فِي ضَلَالٍ وَ لَا يُخرِجُونَكُم مِن هُدًي

99- وَ بِالإِسنَادِ يَرفَعُهُ إِلَي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وَ الزّبَيرِ بنِ العَوّامِ أَنّهُمَا قَالَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا مِيزَانُ العِلمِ وَ عَلِيّ كَفّتَاهُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ خُيُوطُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِهِم يُنصَبُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ فَتُوزَنُ فِيهِ الأَعمَالُ مِنَ المُحِبّينَ لَنَا وَ المُبغِضِينَ

100-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يَركَبَ سَفِينَةَ النّجَاةِ وَ يَستَمسِكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ يَعتَصِمَ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ فَليُوَالِ عَلِيّاً بعَديِ‌ وَ ليُعَادِ عَدُوّهُ وَ ليَأتَمّ بِالهُدَاةِ مِن وُلدِهِ فَإِنّهُم خلُفَاَئيِ‌ وَ أوَصيِاَئيِ‌ وَ حُجَجُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ بعَديِ‌ وَ سَادَةُ أمُتّيِ‌ وَ قَادَةُ الأَتقِيَاءِ إِلَي الجَنّةِ حِزبُهُم حزِبيِ‌ وَ حزِبيِ‌ حِزبُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ حِزبُ أَعدَائِهِم حِزبُ الشّيطَانِ

101-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ


صفحه : 145

ص كأَنَيّ‌ قَد دُعِيتُ فَأَجَبتُ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ تَعَالَي حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله

102-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنتَ يَا عَلِيّ وَ وُلدُكَ خِيَرَةُ اللّهِ مِن خَلقِهِ

103-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَعِن مَن أَعَانَهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل عَدُوّهُ وَ كُن لَهُ وَ لِوُلدِهِ وَ اخلُفهُ فِيهِم بِخَيرٍ وَ بَارِك لَهُم فِيمَا أَعطَيتَهُم وَ أَيّدهُم بِرُوحِ القُدُسِ وَ احفَظهُم حَيثُ تَوَجّهُوا مِنَ الأَرضِ وَ اجعَلِ الإِمَامَةَ فِيهِم وَ اشكُر مَن أَطَاعَهُم وَ أَهلِك مَن عَصَاهُم إِنّكَقَرِيبٌ مُجِيبٌ

104-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا يَحِلّ لِأَحَدٍ يُجنِبُ فِي هَذَا المَسجِدِ إِلّا أَنَا وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مَن كَانَ مِن أهَليِ‌ فَإِنّهُم منِيّ‌

105-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ النّبِيّص قَالَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ وَ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

106-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ النّبِيّص قَالَ وَسَطُ الجَنّةِ لِي وَ لأِهَليِ‌


صفحه : 146

107- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ المُستَورِدِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن سُفيَانَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ المُؤمِنِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ إِلّا أَنّ أَحَدَهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ قَالَ أَلَا إِنّ أَهلَ بيَتيِ‌ عيَنيِ‌َ التّيِ‌ آويِ‌ إِلَيهَا أَلَا وَ إِنّ الأَنصَارَ ترُسيِ‌ فَاعفُوا عَن مُسِيئِهِم وَ أَعِينُوا مُحسِنَهُم

بيان يظهر من بعض كتب المخالفين أن مكان عيني‌ عيبتي‌ ومكان ترسي‌ كرشي‌ و قال في النهاية فيه الأنصار كرشي‌ وعيبتي‌ أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته والذين يعتمد عليهم في أموره واستعار الكرش والعيبة لذلك لأن المجتر يجمع علفه في كرشه و الرجل يضع ثيابه في عيبته وقيل أراد بالكرش الجماعة أي جماعتي‌ وصحابتي‌ يقال عليه كرش من الناس أي جماعة

108- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن بَشِيرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ البلَخيِ‌ّ عَن


صفحه : 147

أَحمَدَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ الهرَوَيِ‌ّ عَن خَالِهِ أَبِي الصّلتِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَكَفّلَ لِي فِي أَهلِ بيَتيِ‌ لِمَن لَقِيَهُ مِنهُم لَا يُشرِكُ بِهِ شَيئاً

109-ك ،[إكمال الدين ] مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ البغَداَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن بِشرِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ إنِيّ‌ أَوشَكَ أَن أُدعَي فَأُجِيبَ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عتِرتَيِ‌ كِتَابُ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ وَ إِنّ اللّطِيفَ الخَبِيرَ أخَبرَنَيِ‌ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا بِمَا ذَا تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا

110-ك ،[إكمال الدين ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ ع قَالَ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَن مَعنَي قَولِ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ مِنَ العِترَةِ فَقَالَ أَنَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ التّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ تَاسِعُهُم مَهدِيّهُم وَ قَائِمُهُم لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللّهِ وَ لَا يُفَارِقُهُم حَتّي يَرِدُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص حَوضَهُ

111-ك ،[إكمال الدين ] مع ،[معاني‌ الأخبار]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كَهَاتَينِ وَ ضَمّ بَينَ سَبّابَتَيهِ فَقَامَ إِلَيهِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ


صفحه : 148

فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن عِترَتُكَ قَالَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

قال الصدوق قدس الله روحه حكي محمد بن بحر الشيباني‌ عن محمد بن عبدالواحد صاحب أبي العباس تغلب في كتابه ألذي سماه كتاب الياقوتة أنه قال حدثني‌ أبوالعباس تغلب قال حدثني‌ ابن الأعرابي‌ قال العترة قطاع المسك الكبار في النافجة وتصغيرها عتيرة والعترة الريقة العذبة وتصغيرها عتيرة والعترة شجرة تنبت علي باب وجار الضب . وأحسبه أراد وجار الضبع لأن ألذي للضب مكو وللضبع وجار. ثم قال و إذاخرجت الضب من وجارها تمرغت علي تلك الشجرة فهي‌ لذلك لاتنمو و لاتكبر والعرب تضرب مثلا للذليل والذلة فيقولون أذل من عترة الضب قال تصغيرها عتيرة والعترة ولد الرجل وذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمدص من علي وفاطمة ع عترة قال تغلب


صفحه : 149

فقلت لابن الأعرابي‌ فما معني قول أبي بكر في السقيفة نحن عترة رسول الله ص قال أراد بلدته وبيضته وعترة محمدص لامحالة ولد فاطمة ع والدليل علي ذلك رد أبي بكر وإنفاذ علي ع بسورة براءة وَ قَولُهُص أُمِرتُ أَن لَا يُبَلّغَهَا عنَيّ‌ إِلّا أَنَا أَو رَجُلٌ منِيّ‌

فأخذها منه ودفعها إلي من كان منه دونه فلو كان أبوبكر من العترة نسبا دون تفسير ابن الأعرابي‌ أنه أراد البلدة لكان محالا أخذ سورة براءة منه ودفعها إلي علي ع و قدقيل إن العترة الصخرة العظيمة يتخذ الضب عندها حجرا يأوي‌ إليه و هذالقلة هدايته و قدقيل إن العترة أصل الشجرة المقطوعة التي‌ تنبت من أصولها وعروقها والعترة في غير هذاالمعني قول النبي ص لافرعة و لاعتيرة قال الأصمعي‌ كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا علي أنه إذابلغت غنمه مائة أن يذبح رجيه وعتائره فكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه عن آلهتهم ليوفي‌ بهانذره وأنشد الحارث بن حلزة.


عننا باطلا وظلما كما.   تعتر عن حجرة الربيض الظبا.

يعني‌ يأخذونها بذنب غيرها كمايذبح أولئك الظبا عن غنمهم . و قال الأصمعي‌ والعترة الريح والعترة أيضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة يكون نحو القامة ويقال العتر الذكر عتر يعتر عترا إذانعظ. و قال الرياشي‌ سألت الأصمعي‌ عن العترة فقال هونبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا. ثم قال الصدوق رضي‌ الله عنه والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي ص وهم الذين نص الله تبارك و تعالي عليهم بالإمامة علي لسان نبيه ص وهم اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم ع علي جميع


صفحه : 150

ماذهبت إليه العرب من معني العترة و ذلك أن الأئمة ع من بين جميع بني‌ هاشم و من بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة وعلومهم العذبة عند أهل الحكمة والعقل وهم الشجرة التي‌ رسول الله ص أصلها و أمير المؤمنين ع فرعها والأئمة من ولده أغصانها وشيعتهم ورقها وعلمهم ثمرها وهم ع أصول الإسلام علي معني البلدة والبيضة وهم ع الهداة علي معني الصخرة العظيمة التي‌ يتخذ الضب عندها حجرا يأوي‌ إليه لقلة هدايته وهم أصل الشجرة المقطوعة لأنهم وتروا وظلموا وجفوا وقطعوا و لم يوصلوا فنبتوا من أصولهم وعروقهم لايضرهم قطع من قطعهم وإدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل الله منصوصا عليهم علي لسان نبي‌ الله ص و من معني العترة وهم المظلومون المؤاخذون بما لم يجرموه و لم يذنبوه ومنافعهم كثيرة وهم ينابيع العلم علي معني الشجرة الكثيرة اللبن فهم ع ذكران غيرإناث علي معني قول من قال إن العترة هوالذكر وهم جند الله عز و جل وحزبه علي معني قول الأصمعي‌ إن العترة الريح قَالَ النّبِيّ الرّيحُ جُندُ اللّهِ الأَكبَرُ

في حديث مشهور عنه ع والريح عذاب علي قوم ورحمة لآخرين وهم ع كذلك كالقرن المقرون إليهم بقول النبي إني‌ مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي‌ أهل بيتي‌ قال الله عز و جل وَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراً و قال عز و جل وَ إِذا ما أُنزِلَت سُورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقُولُ أَيّكُم زادَتهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا فَزادَتهُم إِيماناً وَ هُم يَستَبشِرُونَ وَ أَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجساً إِلَي رِجسِهِم وَ ماتُوا وَ هُم كافِرُونَ


صفحه : 151

وهم ع أصحاب المشاهد المتفرقة علي المعني ألذي ذهب إليه من قال إن العترة هونبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب .توضيح قوله لأن ألذي للضب مكو أقول ألذي يظهر مما عندنا من كتب اللغة هو أن الوجار لايختص بالضبع و إن كان فيه أكثر استعمالا وذكروا أن المكو جحر الثعلب والأرنب و قال الجزري‌ الفرعة بفتح الراء أول ماتلد الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم و قال الجوهري‌ عن لي كذا عننا أي ظهر وعرض و قال حجرة القوم ناحية دارهم و قال الربيض الغنم برعاتها المجتمعة في مربضها و قال الجوهري‌ عترة الرجل نسله ورهطه الأدنون و قال العتر أيضا العتيرة وهي‌ شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم يقال هذه أيام ترجيب وتعتار وربما كان الرجل ينذر نذرا إن رأي مايحب يذبح كذا وكذا من غنمه فإذاوجب ضاقت نفسه عن ذلك فيعتر بدل الغنم ظباء و هذاأراد الحارث بن حلزة بقوله عننا باطلا البيت . و قال في النهاية فيه خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي‌ عترة الرجل أخص أقاربه وعترة النبي بنو عبدالمطلب وقيل أهل بيته الأقربون وهم أولاده و علي وأولاده وقيل عترته الأقربون والأبعدون منهم والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة. و فيه أنه أهدي إليه عتر العتر نبت ينبت متفرقا فإذاطال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن وقيل هوالمرزنجوش

112- وَ أَقُولُ رَوَي السيّوُطيِ‌ّ فِي الدّرّ المَنثُورِ عَن أَحمَدَ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ


صفحه : 152

ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم خَلِيفَتَينِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مَا بَينَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

113- وَ روُيِ‌َ أَيضاً عَنِ الطبّرَاَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَكُم فَرَطٌ وَ أَنتُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوضَ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِي الثّقَلَينِ قِيلَ وَ مَا الثّقَلَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الأَكبَرُ كِتَابُ اللّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَيدِيكُم فَتَمَسّكُوا بِهِ لَن تَزِلّوا وَ لَا تَضِلّوا وَ الأَصغَرُ عتِرتَيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ سَأَلتُ لَهُمَا ذَلِكَ ربَيّ‌ فَلَا تُقَدّمُوهُمَا فَتَهلِكُوا وَ لَا تُعَلّمُوهُمَا فَإِنّهُمَا أَعلَمُ مِنكُم

114- وَ رَوَي أَيضاً عَن سَعِيدٍ وَ أَحمَدَ وَ الطبّرَاَنيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن أَخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بعَديِ‌ أَمرَينِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدُودٌ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَتَفَرّقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

115-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَا[العَلَاءِ] عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمَا وَ اللّهِ إِنّ فِي أَهلِ بيَتيِ‌ مِن عتِرتَيِ‌ لَهُدَاةً مُهتَدِينَ مِن بعَديِ‌ يُعطِيهِم علِميِ‌ وَ فهَميِ‌ وَ حلِميِ‌ وَ خلُقُيِ‌ وَ طِينَتُهُم مِن


صفحه : 153

طيِنتَيِ‌َ الطّاهِرَةِ فَوَيلٌ لِلمُنكِرِينَ لِحَقّهِمُ المُكَذّبِينَ لَهُم مِن بعَديِ‌َ القَاطِعِينَ فِيهِم صلِتَيِ‌َ المُستَولِينَ عَلَيهِم وَ الآخِذِينَ مِنهُم حَقّهُم أَلَا فَلَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌

116-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدٍ الإِسكَافِ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَنِ الحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ التّيِ‌ وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ قَضِيبٌ مِن قُضبَانِهَا غَرَسَهُ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ كُن فَكَانَ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ مِن بعَديِ‌ وَ الأَوصِيَاءَ مِن ذرُيّتّيِ‌ فَإِنّهُم لَا يُخرِجُونَكُم مِن هُدًي وَ لَا يُعِيدُونَكُم فِي رَدًي وَ لَا تُعَلّمُوهُم فَإِنّهُم أَعلَمُ مِنكُم

117-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَنِ الحَجّالِ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي يَزِيدَ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَحيَا حيَاَتيِ‌ وَ يَمُوتَ ميِتتَيِ‌ وَ يَدخُلَ جَنّةَ ربَيّ‌ جَنّةَ عَدنٍ غَرَسَهَا بِيَدِهِ فَليَتَوَلّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ فَإِنّهُم لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ أَعطَاهُمُ اللّهُ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌

118-أَقُولُ رَوَي البرُسيِ‌ّ فِي مَشَارِقِ الأَنوَارِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَخَطَبَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّ اللّهَ أَوحَي إلِيَ‌ّ أنَيّ‌ مَقبُوضٌ وَ أَنّ ابنَ عمَيّ‌ هُوَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ خلَيِفتَيِ‌ وَ المُبَلّغُ عنَيّ‌ وَ هُوَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ يَعسُوبُ الدّينِ إِنِ استَرشَدتُمُوهُ أَرشَدَكُم وَ إِن تَبِعتُمُوهُ نَجَوتُم وَ إِن أَطَعتُمُوهُ فَاللّهَ أَطَعتُم وَ إِن عَصَيتُمُوهُ فَاللّهَ عَصَيتُم وَ إِن بَايَعتُمُوهُ فَاللّهَ بَايَعتُم وَ إِن نَكَثتُم بَيعَتَهُ فَبَيعَةَ اللّهِ نَكَثتُم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ عَلَيّ القُرآنَ وَ عَلِيّ سَفِيرُهُ فَمَن خَالَفَ القُرآنَ ضَلّ وَ مَن تَبِعَ غَيرَ عَلِيّ ذَلّ مَعَاشِرَ النّاسِ أَلَا إِنّ أَهلَ بيَتيِ‌ خاَصتّيِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ ودَيِعتَيِ‌ وَ إِنّكُم مَجمُوعُونَ غَداً وَ مَسئُولُونَ عَنِ الثّقَلَينِ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِم فَمَن


صفحه : 154

آذَاهُم فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن ظَلَمَهُم فَقَد ظلَمَنَيِ‌ وَ مَن نَصَرَهُم فَقَد نصَرَنَيِ‌ وَ مَن أَعَزّهُم فَقَد أعَزَنّيِ‌ وَ مَن طَلَبَ الهُدَي مِن غَيرِهِم فَقَد كذَبّنَيِ‌ فَاتّقُوا اللّهَ وَ انظُرُوا مَا أَنتُم قَائِلُونَ غَداً فإَنِيّ‌ خَصمٌ لِمَن كَانَ خَصمَهُم وَ مَن كُنتُ خَصمَهُ فَالوَيلُ لَهُ

وَ رَوَي الصّدُوقُ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الشّيعَةِ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدٍ القبِطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ النّاسُ أَغفَلُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِص فِي عَلِيّ ع يَومَ غَدِيرِ خُمّ كَمَا أَغفَلُوا قَولَهُ يَومَ مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ أَتَي النّاسُ يَعُودُونَهُ فَجَاءَ عَلِيّ ع لِيَدنُو مِن رَسُولِ اللّهِص فَلَم يَجِد مَكَاناً فَلَمّا رَأَي رَسُولُ اللّهِ أَنّهُم لَا يُفرِجُونَ لعِلَيِ‌ّ ع قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ تَستَخِفّونَ بِهِم وَ أَنَا حيَ‌ّ بَينَ ظَهرَانَيكُم أَمَا وَ اللّهِ لَئِن غِبتُ فَإِنّ اللّهَ لَا يَغِيبُ عَنكُم إِنّ الرّوحَ وَ الرّاحَةَ وَ الرّضوَانَ وَ البُشرَي وَ الحُبّ وَ المَحَبّةَ لِمَنِ ائتَمّ بعِلَيِ‌ّ وَ تَوَلّاهُ وَ سَلّمَ لَهُ وَ لِلأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ حَقّ عَلَيّ أَن أُدخِلَهُم فِي شفَاَعتَيِ‌ لِأَنّهُم أتَباَعيِ‌ فَمَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ مَثَلٌ جَرَي فِي اِبرَاهِيمَ لأِنَيّ‌ مِن اِبرَاهِيمَ وَ اِبرَاهِيمُ منِيّ‌ وَ ديِنيِ‌ دِينُهُ وَ سنُتّيِ‌ سُنّتُهُ وَ فَضلُهُ فضَليِ‌ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ وَ فضَليِ‌ لَهُ فَضلٌ تَصدِيقُ قَولِ ربَيّ‌ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ


صفحه : 155

تتميم قال السيد المرتضي قدس الله روحه في كتاب الشافي‌ حاكيا عن الناصب ألذي تصدي فيه لرد مزخرفاته وخرافاته قال صاحب الكتاب دليل لهم آخر وَ رُبّمَا تَعَلّقُوا بِمَا روُيِ‌َ عَنهُص مِن قَولِهِ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

و إن ذلك يدل علي أن الإمامة فيهم وكذلك العصمة

وَ رُبّمَا قَوّوا ذَلِكَ بِمَا روُيِ‌َ عَنهُص أَنّ مَثَلَ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَن رَكِبَهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا غَرِقَ

و أن ذلك يدل علي عصمتهم ووجوب طاعتهم وحظر العدول عنهم قالوا و ذلك يقتضي‌ النص علي أمير المؤمنين ع ثم قال و هذاإنما يدل علي أن إجماع العترة لا يكون إلاحقا لأنه لايخلو من أن يريد ع بذلك جملتهم أو كل واحد منهم و قدعلمنا أنه لايجوز أن يريد بذلك إلاجملتهم و لايجوز أن يريد كل واحد منهم لأن الكلام يقتضي‌ الجمع ولأن الخلاف قديقع بينهم علي ماعلمناه من حالهم و لايجوز أن يكون قول كل منهم حقا لأن الحق لا يكون في الشي‌ء وضده و قدثبت اختلافهم فيما هذاحاله و لايجوز أن يقال إنهم مع الاختلاف لايفارقون الكتاب و ذلك يبين أن المراد به أن ماأجمعوا عليه يكون حقا حتي يصح قوله لن يفترقا حتي يردا علي الحوض و ذلك يمنع من أن المراد بالخبر الإمامة لأن الإمامة لاتصح في جميعهم وإنما يختص بهاالواحد منهم و قدبينا أن المقصد بالخبر مايرجع إلي جميعهم ويبين ماقلناه إن أحدا ممن خالفنا في هذاالباب لا يقول في كل واحد من العترة إنه بهذه الصفة فلابد من أن يتركوا الظاهر إلي أمر آخر يعلم به أن المراد بعض من بعض و ذلك الأمر لا يكون إلاببينة و ليس لهم أن يقولوا إذادل علي ثبوت العصمة فيهم و لم يصح إلا في أمير المؤمنين ع ثم في واحد واحد من الأئمة فيجب أن يكون هوالمراد و ذلك أن لقائل أن يقول


صفحه : 156

إن المراد عصمتهم فيما اتفقوا عليه و يكون ذلك أليق بالظاهر و بعدفالواجب حمل الكلام علي مايصح أن يوافق العترة فيه الكتاب و قدعلمنا أن في كتاب الله تعالي دلالة علي الأمور فيجب أن يحمل قوله ص في العترة علي مايقتضي‌ كونه دلالة و ذلك لايصح إلابأن يقال إن إجماعها حق ودليل فأما طريقة الإمامية فمباينة لهذا الفصل والمقصد و قد قال شيخنا أبو علي إن ذلك إن دل علي الإمامة

فَقَولُهُ اقتَدُوا بِالّذِينَ مِن بعَديِ‌ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ

قَولُهُ إِنّ الحَقّ يَنطِقُ عَلَي لِسَانِ عُمَرَ وَ قَلبِهِ

وَ قَولُهُ ع أصَحاَبيِ‌ كَالنّجُومِ بِأَيّهِمُ اقتَدَيتُم اهتَدَيتُم

كمثل ذلك . ثم قال في جواب هذه الكلمات يقال له أما

قَولُهُ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ إِنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

فإنه دال علي أن إجماع أهل البيت حجة علي ماأقررت به ودال أيضا بعدثبوت هذه الرتبة علي إمامة أمير المؤمنين ع بعد النبي بغير فصل و علي غير ذلك مما أجمع أهل البيت عليه ويمكن أيضا أن يجعل حجة ودليلا علي أنه لابد في كل عصر في جملة هذاالبيت من حجة معصوم مأمون يقطع علي صحة قوله و

قَولُهُ إِنّ مَثَلَ أَهلِ بيَتيِ‌ فِيكُم مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ

يجري‌ مجري الخبر الأول في التنبيه علي أهل البيت والإرشاد إليهم و إن كان الخبر الأول أعم فائدة وأقوي دلالة ونحن نبين الجملة التي‌ ذكرناها فإن قيل دلوا علي صحة الخبر قبل أن تتكلموا في معناه قلنا الدلالة علي صحته تلقي‌ الأمة له بالقبول و إن أحدا منهم مع اختلافهم في تأويله لم يخالف في صحته و هذايدل علي أن الحجة قامت به في أصله و أن الشك مرتفع فيه و من شأن علماء الأمة إذاورد عليهم خبر مشكوك في صحته أن يقدموا الكلام في أصله و أن الحجة به غيرثابتة ثم يشرعوا في تأويله فإذارأينا جميعهم عدلوا عن هذه


صفحه : 157

الطريقة في هذاالخبر وحمله كل منهم علي مايوافق طريقته ومذهبه دل ذلك علي صحة ماذكرناه . فإن قيل فما المراد بالعترة فإن الحكم متعلق بهذا الاسم ألذي لابد من بيان معناه قلنا عترة الرجل في اللغة هم نسله كولده وولد ولده و في أهل اللغة من وسع ذلك فقال إن عترة الرجل هم أدني قومه إليه في النسب فعلي القول الأول يتناول ظاهر الخبر وحقيقته الحسن و الحسين وأولادهما ع و علي القول الثاني‌ يتناول من ذكرناه و من جري مجراهم في الاختصاص بالقرب من النسب علي أن الرسول قدقيد القول بما أزال به الشبهة وأوضح القول بقوله عترتي‌ أهل بيتي‌ فوجه الحكم إلي من استحق هذين الاسمين ونحن نعلم أن من يوصف من عترة الرجل بأنهم أهل بيته هو ماقدمنا ذكره من أولاده وأولاد أولاده و من جري مجراهم في النسب القريب علي أن الرسول ع قد بين من يتناوله الوصف بأنه من أهل البيت

وَ تَظَاهَرَ الخَبَرُ بِأَنّهُص جَمَعَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع فِي بَيتِهِ وَ جَلّلَهُم بِكِسَائِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ أَهلُ بيَتيِ‌ فَأَذهِب عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرهُم تَطهِيراً فَنَزَلَتِ الآيَةُ فَقَالَت أُمّ سَلَمَةَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَستُ مِن أَهلِ بَيتِكَ فَقَالَ لَا وَ لَكِنّكَ عَلَي خَيرٍ

فخص هذاالاسم بهؤلاء دون غيرهم فيجب أن يكون الحكم متوجها إليهم و إلي من الحق بهم بالدليل و قدأجمع كل من أثبت فيهم هذاالحكم أعني‌ وجوب التمسك والاقتداء علي أن أولادهم في ذلك يجرون مجراهم فقد ثبت توجه الحكم إلي الجميع . فإن قيل علي بعض ماأوردتموه يجب أن يكون أمير المؤمنين ع ليس من العترة إن كانت العترة مقصورة علي الأولاد وأولادهم


صفحه : 158

قلنا من ذهب إلي ذلك من الشيعة يقول إن أمير المؤمنين ع و إن لم يتناوله هذاالاسم علي الحقيقة كما لايتناوله اسم الولد فهو ع أبوالعترة وسيدها وخيرتها والحكم في المستحق بالاسم ثابت له بدليل غيرتناول الاسم المذكور في الخبر. فإن قيل فما تقولون في قول أبي بكر بحضرة جماعة الأمة نحن عترة رسول الله ص وبيضته التي‌ انفقأت عنه و هويقتضي‌ خلاف ماذهبتم إليه قلنا الاعتراض بخبر شاذ يرده ويطعن عليه أكثر الأمة علي خبر مجمع عليه مسلمة روايته لاوجه له علي أن قول أبي بكر هذا لو كان صحيحا لم يكن من حمله علي التجوز والتوسع بد لأن قرب أبي بكر إلي رسول الله ص في النسب لايقتضي‌ أن يطلق عليه لفظة عترة علي سبيل الحقيقة لأن بني‌ تيم بن مرة و إن كانت إلي بني‌ هاشم أقرب ممن بعدعنهم بأب أوبأبوين فكذلك من بعدمنهم بأب أوبأبوين أوأكثر من ذلك هوأقرب إلي بني‌ هاشم ممن بعدأكثر من هذاالبعد و في هذا مايقتضي‌ أن يكون قريش كلهم عترة واحدة بل يقتضي‌ أن يكون جميع ولد معد بن عدنان عترة لأن بعضهم أقرب إلي بعض من اليمن و علي هذاالتدريج حتي يجعل جميع بني‌ آدم عترة واحدة فصح بما ذكرناه أن الخبر إذاصح كان مجازا فيكون وجه ذلك ماأراده أبوبكر من الافتخار بالقرابة من نسب الرسول ص فأطلق هذه اللفظة توسعا و قد يقول أحدنا لمن ليس بابن له علي الحقيقة إنك ابني‌ وولدي‌ إذاأراد الاختصاص والشفقة وكذلك قد يقول لمن لم يلده أنت أبي فعلي هذايجب أن يحمل قول أبي بكر و إن كانت الحقيقة يقتضي‌ خلافه علي أن أبابكر لوصح كونه من عترة الرسول علي سبيل الحقيقة لكان خارجا عن حكم قوله إني‌ مخلف فيكم لأن الرسول ص


صفحه : 159

قيد ذلك بصفة معلومة أنها لم تكن في أبي بكر وهي‌ قوله أهل بيتي‌ و لاشبهه في أنه لم يكن من أهل البيت الذين ذكرنا أن الآية نزلت فيهم واختصتهم و لاممن يطلق عليه في العرف أنه من أهل بيت الرسول ص لأن من اجتمع مع غيره بعدعشرة آباء أونحوهم لايقال إنه من أهل بيته فإذاصحت هذه الجملة التي‌ ذكرناها وجب أن إجماع العترة حجة لأنه لو لم يكن بهذه الصفة لم يجب ارتفاع الضلال عن التمسك بالعترة علي كل وجه و إذا كان قد بين أن المتمسك بالعترة لايضل ثبت ماذكرناه . فإن قيل ماأنكرتم أن يكون ص إنما نفي الضلال عن المتمسك بالكتاب والعترة معا فمن أين أن المتمسك بالعترة وحدها بهذه الصفة قلنا لو لا أن المراد بالكلام أن المتمسك بكل واحد من الكتاب والعترة لايضل لكان لافائدة في إضافة ذكر العترة إلي الكتاب لأن الكتاب إذا كان حجة فلامعني لإضافة ما ليس بحجة إليه والقول في الجميع أن المتمسك بهما محق لأن هذاحقيقة العبث علي أن إضافة العترة إذا لم يكن قولهم حجة كإضافة غيرهم من سائر الأشياء فأي‌ معني لتخصيصهم والتنبيه عليهم والقطع علي أنهم لايفترقون حتي يردوا القيامة و هذامما لاإشكال في سقوطه و إذاصح أن إجماع أهل البيت حجة قطعنا علي صحة كل مااتفقوا عليه ومما اتفقوا عليه القول بإمامة أمير المؤمنين ع بعد النبي بلا فصل مع اختلافهم في حصول ذلك بنص جلي‌ أوخفي‌ أوبما يحتمل التأويل وبما لايحتمله . فإن قيل كيف تدعون الإجماع من أهل البيت علي ماذكرتم و قدرأينا كثيرا منهم يذهب مذهب المعتزلة في الإمامة قلنا أمانحن فما رأينا أحدا من أهل البيت يذهب إلي خلاف ماذكرناه


صفحه : 160

و كل من سمعنا عنه فيما مضي بخلاف ماحكيناه فليس أولا إذاصح ذلك عنه ممن يعترض بقوله علي الإجماع لشذوذه وأكثر من يدعي‌ عليه هذاالقول الواحد والاثنان و ليس بمثل هذااعتراض علي الإجماع ثم إنك لاتجد أحدا ممن يدعي‌ عليه هذا من جملة علماء أهل البيت و لا من ذوي‌ الفضل منهم ومتي فتشت عن أمره وجدته متعرضا بذلك لفائدة مولعا به علي بعض أغراض الدنيا ومتي طرقنا الاعتراض بالشذوذ والآحاد علي الجماعات أدي ذلك إلي بطلان استقرار الإجماع في شيء من الأشياء لأنا نعلم أن في الغلاة والإسماعيلية من يخالف في الشرائع وأعداد الصلاة وغيرها ومنهم من يذهب إلي أنه كان بعدالرسول عدة أنبياء و أن الرسالة ماانختمت به و مع ذلك فلايمنعنا هذا من أن ندعي‌ الإجماع علي انقطاع النبوة وتقرر أصول الشرائع و لايعتد بخلاف من ذكرناه ومعلوم ضرورة أنهم أضعاف من أظهر من أهل البيت خلاف المذهب ألذي ذكرناه في الإمامة علي أنا قدشاهدنا وناظرنا بعض من يعد في جملة الفقهاء و أهل الفتيا علي أن الله تعالي يعفو عن اليهود والنصاري و إن لم يؤمنوا و لايعاقبهم و علي غير ذلك مما لاشك في أن الإجماع حجة فيه علي أنا لوجعلنا القول بذلك معترضا علي أدلتنا علي إجماع أهل البيت وقلنا بقول من يحكي‌ ذلك عنه لم يقدح فيما ذكرناه لأن في المعلوم أن أزمنة كثيرة لايعرف فيهاقائل بهذا المذهب من أهل البيت كزماننا هذا وغيره وإنا لم نشاهد في وقتنا قائلا بالمذهب ألذي أفسدناه


صفحه : 161

و لاأخبرنا عمن هذه حاله فيه والمعتبر في الإجماع كل عصر فثبت ماأوردناه .فأما مايمكن أن يستدل بهذا الخبر عليه من ثبوت حجة مأمون في جملة أهل البيت في كل عصر فهو أنانعلم أن الرسول ص إنما خاطبنا بهذا القول علي جهة إزاحة العلة لنا والاحتجاج في الدين علينا والإرشاد إلي ما يكون فيه نجاتنا من الشكوك والريب و ألذي يوضح ذلك أن في رواية زيد بن ثابت هذاالخبر وهما الخليفتان من بعدي‌ وإنما أراد أن المرجع إليهما بعدي‌ في ما كان يرجع إلي‌ فيه في حياتي‌ فلايخلو من أن يريد أن إجماعهم حجة فقط دون أن يدل القول علي أن فيهم في كل حال من يرجع إلي قوله ويقطع علي عصمته أويريد ماذكرناه فلو أراد الأول لم يكن مكملا للحجة و لامزيحا لعلتنا و لامستخلفا من يقوم مقامه فينا لأن العترة أولا قديجوز أن يجمع علي القول الواحد ويجوز أن لايجمع بل يختلف فما هوالحجة من إجماعها ليس بواجب ثم مااجتمعت عليه هوجزء من ألف جزء من الشريعة وكيف يحتج علينا في الشريعة بمن لانصيب عنده من حاجتنا إلاالقليل من الكثير و هذايدل علي أنه لابد في كل عصر من حجة في جملة أهل البيت مأمون مقطوع علي قوله و هذادليل علي وجود الحجة علي سبيل الجملة وبالأدلة الخاصة يعلم من ألذي هوحجة منهم علي سبيل التفضيل علي أن صاحب الكتاب قدحكم بمثل هذه القضية في قوله إن الواجب حمل الكلام علي مايصح أن يوافق فيه العترة للكتاب و أن الكتاب إذا كان دلالة علي الأمور وجب في العترة مثل ذلك و هذاصحيح ليجمع بينهما في اللفظ والإرشاد إلي التمسك بهما ليقع الأمان من الضلال والحكم بأنهما لايفترقان إلي القيامة و إذاوجب في الكتاب أن يكون دليلا وحجة وجب مثل ذلك في قولهم أعني‌ العترة و إذاكانت دلالة الكتاب مستمرة غيرمنقطعة وموجودة


صفحه : 162

في كل حال وممكنة أصابتها في كل زمان وجب مثل ذلك في قول العترة المقرون بها والمحكوم له بمثل حكمها و هذا لايتم إلابأن يكون فيها في كل حال من قوله حجة لأن إجماعها علي الأمور ليس بواجب علي مابيناه والرجوع إليهما مع الاختلاف وفقد المعصوم لايصح فلابد مما ذكرناه . و أماالأخبار الثلاثة التي‌ أوردها علي سبيل المعارضة للخبر ألذي تعلقنا به فأول ما فيهاأنها لاتجري‌ مجري خبرنا في القوة والصحة لأن خبرنا مما نقله المختلفون وسلمه المتنازعون وتلقته الأمة بالقبول وإنما وقع اختلافهم في تأويله والأخبار التي‌ عارض بها لايجري‌ هذاالمجري لأنها مما تفرد المخالف بنقله و ليس فيها إلا ما إذاكشفت عن أصله وفتشت عن سنده ظهر لك انحراف من راويه وعصبية من مدعيه و قدبينا فيما تقدم سقوط المعارضة بما يجري‌ هذاالمجري من الأخبار.فأما ما رَوَاهُ مِن قَولِهِ اقتَدُوا بِالّذِينَ مِن بعَديِ‌

فقد تقدم الكلام عليه عندمعارضته بهذا الخبر استدلالنا بخبر الغدير استقصيناه هناك فلامعني لإعادته .


صفحه : 163

و أما ما

رَوَاهُ مِن قَولِهِ إِنّ الحَقّ لَيَنطِقُ عَلَي لِسَانِ عُمَرَ

فهو مقتض إن كان صحيحا عصمة عمر والقطع علي أن أقواله كلها حجة و ليس هذامذهب أحد في عمر لأنه لاخلاف في أنه ليس بمعصوم و أن خلافه سائغ وكيف يكون الحق ناطقا علي لسان عمر ثم يرجع في الأحكام من قول إلي قول ويشهد علي نفسه بالخطإ ويخالف في الشي‌ء ثم يعود إلي قول من خالفه فيوافقه عليه و يقول لو لا علي لهلك عمر و لو لامعاذ لهلك عمر وكيف لم يحتج بهذا الخبر هولنفسه في بعض المقامات التي‌ احتاج فيها و لم يقل أبوبكر لطلحة لما قال له ماتقول لربك إذ وليت علينا فظا غليظا أقول له وليت من شهد الرسول ص بأن الحق ينطق علي لسانه . و ليس لأحد أن يدعي‌ في الامتناع من الاحتجاج بذلك سببا مانعا كماندعيه في ترك أمير المؤمنين ع الاحتجاج بالنص لأنا قدبينا فيما تقدم أن لتركه ع ذلك سببا ظاهرا و هوتأمر القوم عليه وانبساط أيديهم و أن


صفحه : 164

التقية والخوف واجبان ممن له سلطان و لاتقية علي عمر و أبي بكر من أحد لأن السلطان فيهما ولهما والتقية منهما و لاعليهما علي أن هذاالخبر لو كان صحيحا في سنده ومعناه لوجب علي من ادعي أنه يوجب الإمامة أن يبين كيفية إيجابه لذلك و لايقتصر علي الدعوي المحضة و علي أن يقول إذاجاز أن يدعي في كذا وكذا أنه يوجب الإمامة جاز في هذاالخبر لأنا لماادعينا في الأخبار التي‌ ذكرناها ذلك لم نقتصر علي محض الدعوي بل بينا كيفية دلالة ماتعلقنا به علي الإمامة و قد كان يجب عليه إذاعارضنا بأخباره أن يفعل مثل ذلك فأما ماتعلق به من الرواية عنه ص بأنه

قَالَ أصَحاَبيِ‌ كَالنّجُومِ بِأَيّهِمُ اقتَدَيتُمُ اهتَدَيتُم

فالكلام في أنه غيرمعارض لقوله إني‌ مخلف فيكم الثقلين وغيره من أخبارنا جار علي مابيناه آنفا فإذاتجاوزنا عن ذلك كان لنا أن نقول لو كان هذاالخبر صحيحا لكان موجبا لعصمة كل واحد من الصحابة ليصح ويحسن الأمر بالاقتداء بكل واحد منهم ومنهم من ظهر فسقه وعناده وخروجه علي الجماعة وخلافه للرسول ص و من جملة الصحابة معاوية وعمرو بن العاص وأصحابهما ومذهب صاحب الكتاب وأصحابه فيهم معروف و في جملتهم طلحة والزبير و من قاتل أمير المؤمنين ع في يوم الجمل و لاشبهة في فسقهم و إن ادعي مدعون أن القوم تابوا بعد ذلك و من جملتهم من قعد عن بيعة أمير المؤمنين ع و لم يدخل مع جماعة المسلمين في الرضا بإمامته و من جملتهم من حصر عثمان ومنعه الماء وشهد عليه بالردة ثم سفك دمه فكيف يجوز مع ذلك أن يأمر الرسول ص بالاقتداء بكل واحد من الصحابة و لابد من حمل هذاالخبر إذاصح علي الخصوص إذ لابد فيمن عني به وتناوله من أن يكون معصوما لايجوز


صفحه : 165

الخطأ عليه في أقواله وأفعاله ونحن نقول بذلك ونوجه بهذا الخبر لوصح إلي أمير المؤمنين ع و الحسن و الحسين ع لأن هؤلاء ممن ثبتت عصمته وعلمت طهارته علي أن هذاالخبر معارض بما هوأظهر منه وأثبت رواية مثل ما

روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص مِن قَولِهِ إِنّكُم مَحشُورُونَ إِلَي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً وَ إِنّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِن أمُتّيِ‌ فَيُؤخَذُ بِهِم ذَاتَ الشّمَالِ فَأَقُولُ يَا رَبّ أصَحاَبيِ‌ فَيُقَالُ إِنّكَ لَا تدَريِ‌ مَا أَحدَثُوا بَعدَكَ إِنّهُم لَا يَزَالُوا مُرتَدّينَ عَلَي أَعقَابِهِم مُنذُ فَارَقتَهُم

وَ مَا روُيِ‌َ مِن قَولِهِص إِنّ مِن أصَحاَبيِ‌ لَمَن لَا يرَاَنيِ‌ بَعدَ أَن يفُاَرقِنَيِ‌

وَ قَولِهِ أَيّهَا النّاسُ بَينَا أَنَا عَلَي الحَوضِ إِذ مُرّ بِكُم زُمَراً فَتَفَرّقَ بِكُمُ الطّرُقُ فَأُنَادِيكُم إلِيَ‌ّ هَلُمّوا إِلَي الطّرِيقِ فيَنُاَديِ‌ مُنَادٍ مِن قِبَلِ ربَيّ‌ أَنّهُم بَدّلُوا بَعدَكَ فَأَقُولُ أَلَا سُحقاً سُحقاً

وَ مَا روُيِ‌َ مِن قَولِهِص مَا بَالُ أَقوَامٍ يَقُولُونَ إِنّ رَحِمَ رَسُولِ اللّهِص لَا يَنفَعُ يَومَ القِيَامَةِ بَلَي وَ اللّهِ إِنّ رحَمِيِ‌ لَمَوصُولَةٌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ إنِيّ‌ أَيّهَا النّاسُ فَرَطُكُم عَلَي الحَوضِ فَإِذَا جِئتُم قَالَ الرّجُلُ مِنكُم يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَ قَالَ الآخَرُ أَنَا فُلَانُ بنُ فُلَانٍ فَأَقُولُ أَمّا النّسَبُ فَقَد عَرَفتُهُ وَ لَكِنّكُم أَحدَثتُم بعَديِ‌ وَ ارتَدَدتُمُ القَهقَرَي

وَ قَولِهِ لِأَصحَابِهِ لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ مَن كَانَ قَبلَكُم شِبراً بِشِبرٍ وَ ذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتّي لَو دَخَلَ أَحَدُهُم فِي جُحرِ ضَبّ لَدَخَلتُمُوهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ اليَهُودَ وَ النّصَارَي فَقَالَ فَمَن إِذاً

وَ قَالَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ لِأَصحَابِهِأَلَا إِنّ دِمَاءَكُم وَ أَموَالَكُم وَ أَعرَاضَكُم عَلَيكُم حَرَامٌ كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا فِي شَهرِكُم هَذَا وَ بَلَدِكُم هَذَا أَلَا لِيُبَلّغِ الشّاهِدُ


صفحه : 166

مِنكُمُ الغَائِبَ أَلَا لَا عَرَفتُكُم تَرتَدّونَ بعَديِ‌ كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعضٍ إِلّا أنَيّ‌ قَد شَهِدتُ وَ غِبتُم

.فكيف يصح ماذكره من الأمر بالاقتداء علي ماذكرناه بمن تناوله اسم الصحابة علي أن هذاالخبر لوسلم من كل ماذكرناه لم يقتض الإمامة علي ماادعاه صاحب الكتاب لأنه لم يبين في لفظه الشي‌ء ألذي يقتدي بهم فيه و لا أنه مما يقتضي‌ الإمامة دون غيرها فهو كالمجمل ألذي لايمكن أن يتعلق بظاهره و كل هذاواضح


صفحه : 167

أبواب الآيات النازلة فيهم

باب 8- أن آل يس آل محمدص

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا احتَجّ الرّضَا ع عَلَي عُلَمَاءِ العَامّةِ فِي فَضلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ أَنّهُ سَأَلَ العُلَمَاءَ فَقَالَ أخَبرِوُنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَمَن عَنَي بِقَولِهِيس قَالَتِ العُلَمَاءُيس مُحَمّدٌص لَم يَشُكّ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَعطَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ مِن ذَلِكَ فَضلًا لَا يَبلُغُ أَحَدٌ كُنهَ وَصفِهِ إِلّا مَن عَقَلَهُ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يُسَلّم عَلَي أَحَدٍ إِلّا عَلَي الأَنبِيَاءِص فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيسَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي اِبراهِيمَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي مُوسي وَ هارُونَ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ نُوحٍ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ لَا قَالَ سَلَامٌ عَلَي آلِ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس يعَنيِ‌ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِمُ السّلَامُ


صفحه : 168

2-أَقُولُ رَوَي الشّيخُ شَرَفُ الدّينِ النجّفَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ تَأوِيلِ الآيَاتِ البَاهِرَةِ مِن تَفسِيرِ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ عَن حُسَينِ بنِ حَكَمٍ عَن حُسَينِ بنِ نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص اسمُهُ يَاسِينَ وَ نَحنُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ

3- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ أَيضاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُوسَي بنِ عُثمَانَ عَنِ الأَعمَشِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ نَحنُ هُم آلُ مُحَمّدٍ

4- وَ عَنهُ أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن زُرَيقِ بنِ مَرزُوقٍ البجَلَيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ عُلَيّةَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ أَي عَلَي آلِ مُحَمّدٍ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عبيد بن كثير بإسناده عن ابن عباس مثله فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أحمد بن الحسن بإسناده عن سليم بن قيس عن علي ع

مثل الخبر السابق

5-فس ،[تفسير القمي‌] يس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ قَالَ الصّادِقُ ع يَاسِينُ اسمُ رَسُولِ اللّهِص وَ الدّلِيلُ عَلَيهِ قَولُهُإِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ

6-فس ،[تفسير القمي‌] ثُمّ ذَكَرَ عَزّ وَ جَلّ آلَ مُحَمّدٍ فَقَالَوَ تَرَكنا عَلَيهِ فِي الآخِرِينَسَلَامٌ عَلَي آلِ يس فَقَالَ يس مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ الأَئِمّةُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ

7- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَنِ الخَضِرِ بنِ


صفحه : 169

أَبِي فَاطِمَةَ عَن وَهبِ بنِ نَافِعٍ عَن كَادِحٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ يس مُحَمّدٌ وَ نَحنُ آلُ يس

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن محمد بن سهل مثله

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُعَاذٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَنِ السنّديِ‌ّ عَن أَبِي مَالِكٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ يس مُحَمّدٌص

9- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَرَ النهّديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ السّائِبِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ ع

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ عَبدِ الباَقيِ‌ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن صَندَلٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ السّلَامُ مِن رَبّ العَالَمِينَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِص وَ السّلَامَةُ


صفحه : 170

لِمَن تَوَلّاهُم فِي القِيَامَةِ

11- مع ،[معاني‌ الأخبار]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَعمَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن يَحيَي بنِ وَثّابٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِ‌ّ أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ كَانَ يَقرَأُ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس قَالَ أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ آلُ يس آلُ مُحَمّدٍ ع

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن محمد بن سهل مثله

12-أَقُولُ قَالَ العَلّامَةُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كَشفِ الحَقّ فِي قَولِهِ تَعَالَي سَلَامٌ عَلَي آلِ يس عَنِ ابنِ عَبّاسٍ هُم آلُ مُحَمّدٍص وَ قَالَ النّاصِبُ الرّادّ لَهُ فِي شَرحِهِ أَقُولُ صَحّ هَذَا وَ آلُ يس آلُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع مِنهُم وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ لَكِن أَينَ هُوَ مِن دَلِيلِ المُدّعَي

و قال السيد نور الله التستري‌ نور الله ضريحه قدخص الله تعالي في آيات متفرقة من هذه السورة عدة من الأنبياء بالسلام فقال سَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَسَلامٌ عَلي اِبراهِيمَسَلامٌ عَلي مُوسي وَ هارُونَ ثم قال سلام علي آل يس ثم ختم السورة بقوله سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ و من البين أن في السلام عليهم منفردا في أثناء السلام علي الأنبياء والمرسلين دلالة صريحة علي كونهم في درجة الأنبياء والمرسلين و من هو في درجتهم لا يكون إلاإماما معصوما فيكون نصا في الإمامة و لاأقل من كونه نصا في الأفضلية ويؤيد ذلك مانقله ابن حجر في صواعقه عن فخر الدين الرازي‌ أنه قال إن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال السلام عليك أيها النبي


صفحه : 171

و قال سلام علي آل يس و في الصلاة عليه وعليهم في التشهد و قال طه أي ياطاهر و قال وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و في تحريم الصدقة و في المحبة قال الله تعالي فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ و قال قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيانتهي كلامه رفع الله مقامه . و قال إمامهم الرازي‌ في تفسيره الكبير في تفسير هذه الآية الكريمة قرأ نافع و ابن عامر ويعقوب آل ياسين علي إضافة لفظ آل إلي لفظ ياسين والباقون بكسر الألف وجزم اللام موصولة بياسين أماالقراءة الأولي ففيها وجوه الأول و هوالأقرب أناذكرنا أنه إلياس بن ياسين فكان إلياس آل يس والثاني‌ أن آل يس آل محمدص والثالث أن ياسين اسم القرآن . و قال الشيخ الطبرسي‌ روح الله روحه قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب آل يس و قال ابن عباس آل يس آل محمدص . و قال البيضاوي‌ قرأ نافع و ابن عامر ويعقوب علي إضافة آل يس لأنهما في المصحف مفصولان فيكون ياسين أباإلياس وقيل محمدص أوالقرآن أوغيره من كتب الله والكل لايناسب نظم سائر القصص .أقول فظهر اتفاق الكل علي القراءة والرواية لكن بعضهم حملتهم العصبية علي عد هذاالاحتمال مع مطابقته لرواياتهم مرجوحا


صفحه : 172

باب 9-أنهم ع الذكر و أهل الذكر وأنهم المسئولون و أنه فرض علي شيعتهم المسألة و لم يفرض عليهم الجواب

الآيات النحل فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ بِالبَيّناتِ وَ الزّبُرِالأنبياءفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَص هذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ.تفسير قيل المراد بأهل الذكر أهل العلم وقيل أهل الكتاب وستعلم من الأخبار المستفيضة أنهم الأئمة ع لوجهين الأول أنهم أهل علم القرآن لقوله تعالي بعدتلك الآية في سورة النحل وَ أَنزَلنا إِلَيكَ الذّكرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ ما نُزّلَ إِلَيهِم. والثاني‌ أنهم أهل الرسول و قدسماه الله ذكرا في قوله ذِكراً رَسُولًا و هذامما روته العامة أيضا رَوَي الشهّرسَتاَنيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ المُسَمّي بِمَفَاتِيحِ الأَسرَارِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ مَن عِندَنَا يَقُولُونَ قَولُهُ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ إِنّ الذّكرَ هُوَ التّورَاةُ وَ أَهلَ الذّكرِ هُم عُلَمَاءُ اليَهُودِ فَقَالَ ع وَ اللّهِ إِذاً يَدعُونَنَا إِلَي دِينِهِم بَل نَحنُ وَ اللّهِ أَهلُ الذّكرِ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ تَعَالَي بِرَدّ المَسأَلَةِ إِلَينَا قَالَ وَ كَذَا نُقِلَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ قَالَ البَاقِرُ ع نَحنُ أَهلُ الذّكرِ


صفحه : 173

قال أبوزرعة صدق الله ولعمري‌ إن أبا جعفر ع لأكبر العلماء. قال أبو جعفرالطوسي‌ سمي الله رسوله ذكرا قوله تعالي قَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًافالذكر رسول الله والأئمة أهله و هوالمروي‌ عن الباقر والصادق والرضا ع . و قال سليمان الصهرشتي‌ الذكر القرآن .إِنّا نَحنُ نَزّلنَا الذّكرَ وهم حافظوه والعارفون بمعانيه . تَفسِيرُ يُوسُفَ القَطّانِ وَ وَكِيعِ بنِ الجَرّاحِ وَ إِسمَاعِيلَ السدّيّ‌ّ وَ سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ أَنّهُ قَالَ الحَارِثُ سَأَلتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ وَ اللّهِ إِنّا لَنَحنُ أَهلُ الذّكرِ نَحنُ أَهلُ العِلمِ نَحنُ مَعدِنُ التّأوِيلِ وَ التّنزِيلِ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ فِي كَلَامٍ لَهُ وَ أَعَزّ بِهِ العَرَبَ عَامّةً وَ شَرّفَ مَن شَاءَ مِنهُم خَاصّةً فَقَالَوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا بَيّنَ الرّضَا ع عِندَ المَأمُونِ مِن فَضلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ أَن قَالَ وَ أَمّا التّاسِعَةُ فَنَحنُ أَهلُ الذّكرِ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَفَنَحنُ أَهلُ الذّكرِ فَاسأَلُونَا إِن كُنتُم لَا تَعلَمُونَ فَقَالَتِ العُلَمَاءُ إِنّمَا عَنَي بِذَلِكَ اليَهُودَ وَ النّصَارَي فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع سُبحَانَ اللّهِ وَ هَل يَجُوزُ ذَلِكَ إِذاً يَدعُونَنَا إِلَي دِينِهِم وَ يَقُولُونَ إِنّهُ أَفضَلُ مِن دِينِ الإِسلَامِ فَقَالَ المَأمُونُ فَهَل عِندَكَ فِي ذَلِكَ شَرحٌ بِخِلَافِ مَا قَالُوا يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ ع نَعَم الذّكرُ رَسُولُ اللّهِص وَ نَحنُ أَهلُهُ وَ ذَلِكَ بَيّنٌ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَيثُ يَقُولُ فِي سُورَةِ الطّلَاقِفَاتّقُوا اللّهَ يا أوُليِ‌ الأَلبابِ الّذِينَ آمَنُوا قَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا يَتلُوا عَلَيكُم آياتِ اللّهِ مُبَيّناتٍفَالذّكرُ رَسُولُ اللّهِص وَ نَحنُ أَهلُهُ


صفحه : 174

3-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ سُفيَانَ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ مَنِ المُعَنوَنُ بِذَلِكَ قَالَ نَحنُ قُلتُ فَأَنتُمُ المَسئُولُونَ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ نَحنُ السّائِلُونَ قَالَ نَعَم قُلتُ فَعَلَينَا أَن نَسأَلَكُم قَالَ نَعَم قُلتُ وَ عَلَيكُم أَن تُجِيبُونَا قَالَ لَا ذَاكَ إِلَينَا وَ إِن شِئنَا فَعَلنَا وَ إِن شِئنَا تَرَكنَا ثُمّ قَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسين عن أبي داود عن سليمان بن سفيان مثله ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي داود المسترق عن ثعلبة

مثله بيان قوله ع ذاك إلينا أي لم يفرض علينا جواب كل سائل بل إنما يجب عندعدم التقية وتجويز التأثير ولعل الاستشهاد بالآية علي وجه التنظير أي كما أن الله تعالي خير سليمان بين الإعطاء والإمساك في الأمور الدنيوية كذلك فوض إلينا في بذل العلم ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعني أوالأعم

4-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيهِ الرّضَا ع قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ وَ قَالَوَ ما كانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافّةً فَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَفَقَد فُرِضَت عَلَيكُمُ المَسأَلَةُ وَ الرّدّ إِلَينَا وَ لَم يُفرَض عَلَينَا الجَوَابُ


صفحه : 175

5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ الذّكرُ القُرآنُ وَ نَحنُ قَومُهُ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

6-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

7-ير،[بصائر الدرجات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن بُرَيدٍ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ إِنّمَا عَنَانَا بِهَا نَحنُ أَهلُ الذّكرِ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

8-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَلَامٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن زُرَارَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ

9-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَهلُ بَيتِهِ أَهلُ الذّكرِ وَ هُمُ المَسئُولُونَ

بيان فسر المفسرون الذكر بالشرف والسؤال بأنهم يسألون يوم القيامة عن أداء شكر القرآن والقيام بحقه و علي هذه الأخبار المعني أنكم تسألون عن علوم القرآن وأحكامه في الدنيا


صفحه : 176

10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَهلُ بَيتِهِ المَسئُولُونَ وَ هُم أَهلُ الذّكرِ

11-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن صَفوَانَ عَنِ الرّضَا ع فِي قَولِ اللّهِوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ نَحنُ هُم

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد عن الحسين عن صفوان مثله

12-ير،[بصائر الدرجات ]بِالإِسنَادِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ اللّهُفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ وَ هُمُ الأَئِمّةُإِن كُنتُم لا تَعلَمُونَفَعَلَيهِم أَن يَسأَلُوهُم وَ لَيسَ عَلَيهِم أَن يُجِيبُوهُم إِن شَاءُوا أَجَابُوا وَ إِن شَاءُوا لَم يُجِيبُوا

13-بِالإِسنَادِ الأَوّلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ مَن هُم قَالَ نَحنُ هُم

14-ير،[بصائر الدرجات ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ يَكُونُ الإِمَامُ فِي حَالٍ يُسأَلُ عَنِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ ألّذِي يَحتَاجُ النّاسُ إِلَيهِ فَلَا يَكُونُ عِندَهُ شَيءٌ قَالَ لَا وَ لَكِن قَد يَكُونُ عِندَهُ وَ لَا يُجِيبُ

15-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ دَخَلَ عَلَيهِ الوَردُ أَخُو الكُمَيتِ فَقَالَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ اختَرتُ لَكَ سَبعِينَ مَسأَلَةً مَا يحَضرُنُيِ‌ مَسأَلَةٌ وَاحِدَةٌ مِنهَا قَالَ وَ لَا وَاحِدَةٌ يَا وَردُ قَالَ بَلَي قَد حضَرَنَيِ‌ وَاحِدَةٌ قَالَ وَ مَا هيِ‌َ قَالَ


صفحه : 177

قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ يَا وَردُ أَمَرَكُمُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن تَسأَلُونَا وَ لَنَا إِن شِئنَا أَجَبنَاكُم وَ إِن شِئنَا لَم نُجِبكُم

16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَلَي الأَئِمّةِ مِنَ الفَرضِ مَا لَيسَ عَلَي شِيعَتِهِم وَ عَلَي شِيعَتِنَا مَا لَيسَ عَلَينَا أَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يَسأَلُونَا فَقَالَفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَفَأَمَرَهُم أَن يَسأَلُونَا وَ لَيسَ عَلَينَا الجَوَابُ إِن شِئنَا أَجَبنَا وَ إِن شِئنَا أَمسَكنَا

ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسي عن الوشاء مثله

17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي الرّضَا ع كِتَاباً فَكَانَ فِي بَعضِ مَا كَتَبتُ إِلَيهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ وَ قَالَ اللّهُوَ ما كانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافّةً فَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَفَقَد فُرِضَت عَلَيكُمُ المَسأَلَةُ وَ لَم يُفرَض عَلَينَا الجَوَابُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَإِن لَم يَستَجِيبُوا لَكَ فَاعلَم أَنّما يَتّبِعُونَ أَهواءَهُم وَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ

كا،[الكافي‌]العدة عن أحمد مثله بيان لعله ع فسر الآية بعدم وجوب التبليغ عنداليأس من التأثير كما هوالظاهر من سياقها


صفحه : 178

18-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ مَن هُم قَالَ نَحنُ قَالَ قُلتُ عَلَينَا أَن نَسأَلَكُم قَالَ نَعَم قُلتُ عَلَيكُم أَن تُجِيبُونَا قَالَ ذَلِكَ إِلَينَا

ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد عن ابن أبي عمير مثله ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] الحسين بن ابراهيم عن محمد بن وهبان عن أحمد بن ابراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني‌ عن البرقي‌ عن أبيه محمد عن ابن أبي عمير

مثله

19-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ مَن هُم قَالَ نَحنُ قُلتُ فَمَنِ المَأمُورُونَ بِالمَسأَلَةِ قَالَ أَنتُم قَالَ قُلتُ فَإِنّا نَسأَلُكَ كَمَا أُمِرنَا وَ قَد ظَنَنتُ أَنّهُ لَا يَمنَعُ منِيّ‌ إِذَا أَتَيتُهُ مِن هَذَا الوَجهِ قَالَ فَقَالَ إِنّمَا أُمِرتُم أَن تَسأَلُونَا وَ لَيسَ لَكُم عَلَينَا الجَوَابُ إِنّمَا ذَلِكَ إِلَينَا

20-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن مُعَلّي بنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍ فَعَلَي النّاسِ أَن يَسأَلُوهُم وَ لَيسَ عَلَيهِم أَن يُجِيبُوا ذَلِكَ إِلَيهِم إِن شَاءُوا أَجَابُوا وَ إِن شَاءُوا لَم يُجِيبُوا

21-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لَهُ يَكُونُ الإِمَامُ يُسأَلُ عَنِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ لَا يَكُونُ عِندَهُ فِيهِ شَيءٌ قَالَ لَا فَقَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِهُمُ الأَئِمّةُإِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ


صفحه : 179

قُلتُ مَن هُم قَالَ نَحنُ قُلتُ فَمَنِ المَأمُورُ بِالمَسأَلَةِ قَالَ أَنتُم قُلتُ فَإِنّا نَسأَلُكَ وَ قَد رُمتُ أَنّهُ لَا يَمنَعُ منِيّ‌ إِذَا أَتَيتُهُ مِن هَذَا الوَجهِ قَالَ إِنّمَا أُمِرتُم أَن تَسأَلُوا وَ لَيسَ عَلَينَا الجَوَابُ إِنّمَا ذَلِكَ إِلَينَا

بيان كان قوله هم الأئمة زيد من الرواة كما أنه لم يكن فيما مضي و علي تقديره فالمراد بقوله من هم من الأئمة

22-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

23-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَهلُ بَيتِهِ هُم أَهلُ الذّكرِ وَ هُمُ الأَئِمّةُ

24-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ الذّكرُ مُحَمّدٌ وَ نَحنُ أَهلُهُ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ نَحنُ هُم

26-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن


صفحه : 180

مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ الأَئِمّةُ هُم أَهلُ الذّكرِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ نَحنُ قَومُهُ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

27-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ الذّكرُ القُرآنُ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

28-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عُثمَانَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍص فَذَكَرنَا لَهُ حَدِيثَ الكلَبيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ هيِ‌َ فِي أَهلِ الكِتَابِ قَالَ فَلَعَنَهُ وَ كَذّبَهُ

29-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن بُكَيرٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ نَحنُ قُلتُ نَحنُ المَأمُورُونَ أَن نَسأَلَكُم قَالَ نَعَم وَ ذَاكَ إِلَينَا إِن شِئنَا أَجَبنَا وَ إِن شِئنَا لَم نُجِب

30-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ العَلَا[العَلَاءِ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ مَن عِندَنَا يَزعُمُونَ أَنّ قَولَ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَأَنّهُمُ اليَهُودُ وَ النّصَارَي قَالَ إِذاً يَدعُونَهُم إِلَي دِينِهِم ثُمّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ فَقَالَ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

31-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ


صفحه : 181

الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍ أَلَا وَ أَنَا مِنهُم

32-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ كِتَابُ اللّهِ الذّكرُ وَ أَهلُهُ آلُ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِسُؤَالِهِم وَ لَم يُؤمَرُوا بِسُؤَالِ الجُهّالِ وَ سَمّي اللّهُ القُرآنَ ذِكراً فَقَالَوَ أَنزَلنا إِلَيكَ الذّكرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ ما نُزّلَ إِلَيهِم وَ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ

33-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ الذّكرُ القُرآنُ وَ آلُ رَسُولِ اللّهِ أَهلُ الذّكرِ وَ هُمُ المَسئُولُونَ

34-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ الذّكرُ القُرآنُ وَ آلُ رَسُولِ اللّهِص أَهلُ الذّكرِ وَ هُمُ المَسئُولُونَ

35-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ فِي قَولِهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَهلُ بَيتِهِ مِنَ الأَئِمّةِ هُم أَهلُ الذّكرِ

36-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ الذّكرُ القُرآنُ وَ نَحنُ أَهلُهُ

37-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ يَكُونُ الإِمَامُ يُسأَلُ عَنِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ فَلَا يَكُونُ عِندَهُ فِيهِ شَيءٌ قَالَ


صفحه : 182

لَا وَ لَكِن قَد يَكُونُ عِندَهُ وَ لَا يُجِيبُ

38-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأسَدَيِ‌ّ وَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الوَاقِفَةِ وَ أَخَذَ بِلِجَامِ دَابّتِهِ ع وَ قَالَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ فَقَالَ إِذاً لَا أُجِيبُكَ فَقَالَ وَ لِمَ لَا تجُيِبنُيِ‌ قَالَ لِأَنّ ذَاكَ إلِيَ‌ّ إِن شِئتُ أُجِيبُكَ وَ إِن شِئتُ لَم أُجِبكَ

39-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن مَسأَلَةٍ أَو سُئِلَ فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ مُوسَي فَاسأَلهُ عَنهَا قَالَ فَقُلتُ أَوَ لَا تَعلَمُهَا قَالَ بَلَي قُلتُ فأَخَبرِنيِ‌ بِهَا قَالَ لَم يُؤذَن لِي فِي ذَلِكَ

بيان إحالة الباقر ع جابرا علي موسي ع غريب إذ كان ولادته ع بعدوفاة الباقر ع بسنين و كان وفاة جابر في سنة ولادة الكاظم ع علي مانقل إلا أن يكون المراد إن أدركته فسله أو يكون المراد بموسي بعض الرواة و لم تكن المصلحة في خصوص هذااليوم أوتلك الساعة في الجواب

40-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ الإِمَامِ هَل يُسأَلُ عَن شَيءٍ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ ألّذِي يَحتَاجُ إِلَيهِ النّاسُ وَ لَا يَكُونُ عِندَهُ فِيهِ شَيءٌ قَالَ لَا وَ لَكِن يَكُونُ عِندَهُ وَ لَا يُجِيبُ ذَاكَ إِلَيهِ إِن شَاءَ أَجَابَ وَ إِن شَاءَ لَم يُجِب

41-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ النّضرِ عَن هَارُونَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَحنُ أُولُو الذّكرِ وَ أُولُو العِلمِ وَ عِندَنَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ


صفحه : 183

42-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَمزَةَ بنِ مُحَمّدٍ الطّيّارِ قَالَ عَرَضتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعضَ خُطَبِ أَبِيهِ حَتّي انتَهَي إِلَي مَوضِعٍ فَقَالَ كُفّ فَاسكُت ثُمّ قَالَ لِي اكتُب وَ أَملَي عَلَيّ أَنّهُ لَا يَسَعُكُم فِيمَا نَزَلَ بِكُم مِمّا لَا تَعلَمُونَ إِلّا الكَفّ عَنهُ وَ التّثَبّتُ فِيهِ وَ رَدّهُ إِلَي أَئِمّةِ الهُدَي حَتّي يَحمِلُوكُم فِيهِ عَلَي القَصدِ وَ يَجلُوا عَنكُم فِيهِ العَمَي قَالَ اللّهُفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ

43-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ مَن عِندَنَا يَزعُمُونَ أَنّ قَولَ اللّهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَأَنّهُمُ اليَهُودُ وَ النّصَارَي فَقَالَ إِذاً يَدعُونَكُم إِلَي دِينِهِم قَالَ ثُمّ قَالَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ وَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الذّكرُ القُرآنُ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] علي بن سليمان الرازي‌ عن الطيالسي‌ عن العلا عن محمد مثله

44-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَكَتَبَ إلِيَ‌ّ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع عَافَانَا اللّهُ وَ إِيّاكَ أَحسَنَ عَافِيَتِهِ إِنّمَا شِيعَتُنَا مَن تَابَعَنَا وَ لَم يُخَالِفنَا وَ إِذَا خِفنَا خَافَ وَ إِذَا أَمِنّا أَمِنَ قَالَ اللّهُفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ وَ قَالَفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُمالآيَةَ فَقَد فُرِضَت عَلَيكُمُ المَسأَلَةُ وَ الرّدّ إِلَينَا وَ لَم يُفرَض عَلَينَا الجَوَابُ أَ وَ لَم تُنهَوا عَن كَثرَةِ المَسَائِلِ فَأَبَيتُم أَن تَنتَهُوا إِيّاكُم وَ ذَاكَ فَإِنّهُ إِنّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم


صفحه : 184

بِكَثرَةِ سُؤَالِهِم لِأَنبِيَائِهِم قَالَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم

45-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي الثعّلبَيِ‌ّ مِن تَفسِيرِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ الحَسَنِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ الربّعَيِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ قَالَ نَحنُ

46- قَالَ وَ قَالَ جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَ عَلِيّ ع نَحنُ أَهلُ الذّكرِ

47-أَقُولُ رَوَي فِي المُستَدرَكِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيمٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الّذِينَ آمَنُوا وَ تَطمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللّهِ أَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِنّ القُلُوبُ أَ تدَريِ‌ مَن هُم يَا ابنَ أُمّ سُلَيمٍ قُلتُ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ وَ شِيعَتُنَا

48-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]تَفسِيرُ الثعّلبَيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع فِي قَولِهِفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِنَحنُ أَهلُ الذّكرِ

49-إِبَانَةُ أَبِي العَبّاسِ الفلَكَيِ‌ّ قَالَ عَلِيّ ع أَلَا إِنّ الذّكرَ رَسُولُ اللّهِص وَ نَحنُ أَهلُهُ وَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ مَنَارُ الهُدَي وَ أَعلَامُ التّقَي وَ لَنَا ضُرِبَتِ الأَمثَالُ


صفحه : 185

50-البَاقِرُ ع إِنّ النّبِيّ أوُتيِ‌َ عِلمَ النّبِيّينَ وَ عِلمَ الوَصِيّينَ وَ عِلمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ ثُمّ تَلَاهذا ذِكرُ مَن معَيِ‌َ وَ ذِكرُ مَن قبَليِ‌يعَنيِ‌ النّبِيّص

51-ختص ،[الإختصاص ] يعَنيِ‌ النّبِيّص تَفسِيرٌ لِلضّمِيرِ فِي معَيِ‌ وَ قبَليِ‌ وَ لَيسَ هَذَا فِيمَا رَوَاهُ فُرَاتُ بنُ اِبرَاهِيمَ

52-ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ وَ عَبدُ اللّهِ ابنَا مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِمَا عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن مُوسَي بنِ أَشيَمَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلتُهُ عَن مَسأَلَةٍ فأَجَاَبنَيِ‌ فِيهَا بِجَوَابٍ فَأَنَا جَالِسٌ إِذ دَخَلَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنهَا بِعَينِهَا فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أجَاَبنَيِ‌ فَدَخَلَ رَجُلٌ آخَرُ فَسَأَلَهُ عَنهَا بِعَينِهَا فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أجَاَبنَيِ‌ وَ خِلَافِ مَا أَجَابَ بِهِ صاَحبِيِ‌ فَفَزِعتُ مِن ذَلِكَ وَ عَظُمَ عَلَيّ فَلَمّا خَرَجَ القَومُ نَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ يَا ابنَ أَشيَمَ كَأَنّكَ جَزِعتَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّمَا جَزِعتُ مِن ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ فِي مَسأَلَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ يَا ابنَ أَشيَمَ إِنّ اللّهَ فَوّضَ إِلَي دَاوُدَ أَمرَ مُلكِهِ فَقَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ وَ فَوّضَ إِلَي مُحَمّدٍص أَمرَ دِينِهِ فَقَالَما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَ إِنّ اللّهَ فَوّضَ إِلَي الأَئِمّةِ مِنّا وَ إِلَينَا مَا فَوّضَ إِلَي مُحَمّدٍص فَلَا تَجزَع

53-فس ،[تفسير القمي‌] الّذِينَ آمَنُوا وَ تَطمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللّهِ قَالَ الّذِينَ آمَنُوا الشّيعَةُ وَ ذِكرُ اللّهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع ثُمّ قَالَأَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِنّ القُلُوبُ

54-أَقُولُ قَالَ العَلّامَةُ قُدّسَ سِرّهُ فِي كِتَابِ كَشفِ الحَقّ رَوَي الحَافِظُ


صفحه : 186

مُحَمّدُ بنُ مُوسَي الشيّراَزيِ‌ّ مِن عُلَمَاءِ الجُمهُورِ وَ استَخرَجَهُ مِنَ التّفَاسِيرِ الاِثنيَ‌ عَشَرَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ قَالَ هُوَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ هُم أَهلُ الذّكرِ وَ العِلمِ وَ العَقلِ وَ البَيَانِ وَ هُم أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ اللّهِ مَا سمُيّ‌َ المُؤمِنُ مُؤمِناً إِلّا كَرَامَةً لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

ورواه سفيان الثوري‌ عن السدي‌ عن الحارث انتهي

55-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُصَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ

56-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَقَد أَنزَلنا إِلَيكُم كِتاباً فِيهِ ذِكرُكُم أَ فَلا تَعقِلُونَ قَالَ الطّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعدَ النّبِيّص

بيان لعل المراد أن الذكر ألذي اشتمل عليه القرآن هووجوب طاعة الإمام ألذي هوموجب لعز الدنيا والآخرة

57-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن حُسَينِ بنِ الحَكَمِ عَن حُسَينِ بنِ نَصرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع


صفحه : 187

قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَفَنَحنُ قَومُهُ وَ نَحنُ المَسئُولُونَ

58-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَفَرَسُولُ اللّهِ وَ أَهلُ بَيتِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَهلُ الذّكرِ وَ هُمُ المَسئُولُونَ أَمَرَ اللّهُ النّاسَ أَن يَسأَلُوهُم فَهُم وُلَاةُ النّاسِ وَ أَولَاهُم بِهِم فَلَيسَ يَحِلّ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ أَن يَأخُذَ هَذَا الحَقّ ألّذِي افتَرَضَهُ اللّهُ لَهُم

59-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُوسُفَ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ مَن هُم قَالَ نَحنُ هُم

60-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنيَ‌ِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَ قَالَ قَولُهُوَ لِقَومِكَيعَنيِ‌ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ سَوفَ تُسأَلُونَ عَن وَلَايَتِهِ

61-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِنّ القُلُوبُ قَالَ بِمُحَمّدٍص تَطمَئِنّ القُلُوبُ وَ هُوَ ذِكرُ اللّهِ وَ حِجَابُهُ


صفحه : 188

62-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ نَحنُ أَهلُ الذّكرِ

63-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي بِإِسنَادِهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قَالَ إِنّ اللّهَ سَمّي رَسُولَهُ فِي كِتَابِهِ ذِكراً فَقَالَقَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا وَ قَالَفَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ

64-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ عَبّاسٍ فِي قَولِهِإِنّا أَخلَصناهُم بِخالِصَةٍ ذِكرَي الدّارِالآيَاتِ نَزَلَت فِي أَهلِ البَيتِ ع

بيان لعله ع فسرذِكرَي الدّارِبذكر الدنيا و لمابقي‌ ذكر ابراهيم وسائر الأنبياء بهم ع قال نزلت الآية فيهم

باب 01-أنهم ع أهل علم القرآن والذين أوتوه والمنذرون به والرّاسِخُونَ فِي العِلمِ

1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَالّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يُؤمِنُونَ بِهِ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍوَ مِن هؤُلاءِ مَن يُؤمِنُ بِهِيعَنيِ‌ أَهلَ الإِيمَانِ مِن أَهلِ القِبلَةِ

2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ


صفحه : 189

بنِ مُخَارِقٍ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَالّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يُؤمِنُونَ بِهِ قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍص

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أبوالورد مثله

3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الزرّاَريِ‌ّ عَنِ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَفَقُلتُ لَهُ أَنتُم هُم فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن عَسَي أَن يَكُونُوا وَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ

4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ نَحنُ هُم فَقَالَ الرّجُلُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَتّي يَقُومَ القَائِمُ ع قَالَ كُلّنَا قَائِمٌ بِأَمرِ اللّهِ وَاحِدٌ بَعدَ وَاحِدٍ حَتّي يجَيِ‌ءَ صَاحِبُ السّيفِ فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ السّيفِ جَاءَ أَمرٌ غَيرُ هَذَا

5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍص

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي وَلّادٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِالّذِينَ آتَيناهُمُ


صفحه : 190

الكِتابَ يَتلُونَهُ حَقّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنُونَ بِهِ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد مثله بيان اختلف المفسرون في المراد بالكتاب فقيل هوالتوراة فالمراد بهم مؤمنو أهل الكتاب وقيل هوالقرآن فالمراد بهم مؤمنو هذه الأمة و هذاالتأويل مبني‌ علي الثاني‌ و هوأوفق بالآية لأن حق تلاوة القرآن موقوف علي فهم غوامضه والعمل بجميع مضامينه و هومختص بهم ع كما أن الإيمان الكامل به لايتأتي إلامنهم

7-فس ،[تفسير القمي‌] وَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَ قَالَ مَن بَلَغَ هُوَ الإِمَامُ قَالَ مُحَمّدٌ يُنذِرُ وَ إِنّا نُنذِرُ كَمَا أَنذَرَ بِهِ النّبِيّص

بيان فاعل قال في الموضعين الإمام ع . و قال الطبرسي‌ قدس سره أي ولأخوف به من بلغه القرآن إلي يوم القيامة وَ فِي تَفسِيرِ العيَاّشيِ‌ّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَعنَاهُ وَ مَن بَلَغَ أَن يَكُونَ إِمَاماً مِن آلِ مُحَمّدٍ فَهُوَ يُنذِرُ بِالقُرآنِ كَمَا أَنذَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ ع

. و علي هذا يكون قوله و من بلغ في موضع رفع عطفا علي الضمير في أنذر

8-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَ قَالَ مَن بَلَغَ أَن يَكُونَ إِمَاماً مِن آلِ مُحَمّدٍ فَهُوَ يُنذِرُ بِالقُرآنِ كَمَا أَنذَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 191

كا،[الكافي‌] أحمد بن مهران عن عبدالعظيم الحسني‌ عن ابن أذينة مثله 9-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] في تفسير العياشي‌ عنه ع

مثله

10- وَ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ إِيّانَا عَنَي الأَئِمّةَ مِن آلِ مُحَمّدٍ

وروي هذاالمعني أبوبصير عنه ع و عبدالعزيز العبدي‌ وهارون بن حمزة عن الصادق ع B

11-بُرَيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِوَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قَالَ إِيّانَا عَنَي وَ عَلِيّ أَوّلُنَا وَ أَفضَلُنَا وَ خَيرُنَا بَعدَ النّبِيّص

12-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ القُرآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ يَأمُرُ بِالجَنّةِ وَ يَزجُرُ عَنِ النّارِ وَ فِيهِ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمّا المُحكَمُ فَيُؤمِنُ بِهِ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يَدِينُ بِهِ وَ أَمّا المُتَشَابِهُ فَيُؤمِنُ بِهِ وَ لَا يَعمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِفَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ آلُ مُحَمّدٍص

13-فس ،[تفسير القمي‌] قالَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ إِنّ الخزِي‌َ اليَومَ وَ السّوءَ عَلَي الكافِرِينَ قَالَالّذِينَ أُوتُوا العِلمَالأَئِمّةُ ع

14-فس ،[تفسير القمي‌]وَ يَرَي الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ألّذِي أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ هُوَ الحَقّ


صفحه : 192

قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَدّقَ رَسُولَ اللّهِص بِمَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ

15-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَفضَلُ الرّاسِخِينَ فِي العِلمِ فَقَد عَلِمَ جَمِيعَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ مِنَ التّنزِيلِ وَ التّأوِيلِ وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُنزِلَ عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلّمهُ التّأوِيلَ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمُونَهُ كُلّهُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَبَا الخَطّابِ كَانَ يَقُولُ فِيكُم قَولًا عَظِيماً قَالَ وَ مَا كَانَ يَقُولُ قُلتُ قَالَ إِنّكُم تَعلَمُونَ عِلمَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ القُرآنِ[ فَقَالَ عِلمُ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ القُرآنِ]يَسِيرٌ فِي جَنبِ العِلمِ ألّذِي يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ

بيان كذا في النسخ المتعددة التي‌ عندنا والظاهر أنه سقط منه شيء كمايظهر مما رَوَاهُ فِي الِاختِصَاصِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع كَلَامٌ قَد سَمِعتُهُ مِن أَبِي الخَطّابِ فَقَالَ اعرِضهُ عَلَيّ فَقُلتُ يَقُولُ إِنّكُم تَعلَمُونَ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ فَصلَ مَا بَينَ النّاسِ فَسَكَتَ فَلَمّا أَرَدتُ القِيَامَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ عِلمُ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ يَسِيرٌ فِي جَنبِ العِلمِ ألّذِي يَحدُثُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ

16-فس ،[تفسير القمي‌] بَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنايعَنيِ‌ مَا يَجحَدُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ ع إِلّا الظّالِمُونَ

17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي قَالَ سَمِعتُ زَيدَ بنِ عَلِيّ ع يَقُولُ


صفحه : 193

فِي قَولِهِ تَعَالَيتِلكَ آياتُ اللّهِ نَتلُوها عَلَيكَ بِالحَقّوَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ قَالَ زَيدٌ نَحنُ هُم ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الظّالِمُونَ

18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي زَيدِ بنِ سَلّامٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ إِنّ خَيثَمَةَ حدَثّنَيِ‌ عَنكَ أَنّهُ سَأَلَكَ عَن قَولِهِ تَعَالَيبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الظّالِمُونَفحَدَثّنَيِ‌ أَنّكَ حَدّثتَهُ أَنّهَا نَزَلَت فِيكُم خَاصّةً وَ أَنّكُمُ الّذِينَ أُوتِيتُمُ العِلمَ قَالَ صَدَقَ وَ اللّهِ خَيثَمَةُ لَهَكَذَا حَدّثتُهُ

19-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّا أَنزَلنَا التّوراةَ فِيها هُديً وَ نُورٌ إِلَي قَولِهِبِمَا استُحفِظُوا مِن كِتابِ اللّهِ قَالَ فِينَا نَزَلَت

بيان لعل المعني أن الهدي والنور الذين كانا في التوراة هما الولاية ويحتمل أن يكون المراد أن الربانيين والأحبار الذين استحفظوا كتاب الله هم الأئمة ع في بطن القرآن و قدورد في كثير من الأدعية والأخبار المستحفظين من آل محمد ع


صفحه : 194

20-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا الصّبّاحِ نَحنُ قَومٌ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا صَفوُ المَالِ وَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ الّذِينَ قَالَ اللّهُأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ

21-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن عُمَرَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ مِن عِلمِ مَا أُوتِينَا تَفسِيرَ القُرآنِ وَ حِكَايَةَ عِلمِ تَغيِيرِ الزّمَانِ وَ حِدثَانِهِ وَ إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبدٍ خَيراً أَسمَعَهُم وَ لَو أَسمَعَ مَن لَم يَسمَع لَوَلّي مُعرِضاً كَأَن لَم يَسمَع ثُمّ أَمسَكَ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ لَو وَجَدنَا وِعَاءً أَو مُستَرَاحاً لَعَلّمنَاوَ اللّهُ المُستَعانُ

بيان أن من علم ماأوتينا أي مما أوتينا من العلم أوالمراد بما أوتينا الإمامة أي من العلوم اللازمة لها و في الكافي‌ تفسير القرآن وأحكامه وعلمه وحدثان الدهر بالكسر نوبه وأحداثه أسمعهم أي بمسامعهم الباطنة و لوأسمع ظاهرا من لم يسمع باطنا لولي معرضا كأن لم يسمع ظاهرا ويظهر منه الجواب الحق عن الشبهة المشهورة في قوله تعالي لَو عَلِمَ اللّهُ فِيهِم خَيراً لَأَسمَعَهُم وَ لَو أَسمَعَهُم لَتَوَلّوافإنهما ينتجان لوعلم الله فيهم خيرا لتولوا والجواب أنه ليس المقصود في الآية ترتيب القياس المنطقي‌ فتكون الكبري كلية فيكون المعني علي أي حال أسمعهم لتولوا بل المعني لوأسمعهم علي هذاالتقدير ألذي لايعلم فيهم الخير لتولوا ولذا لم يسمعهم فالجملة الثانية مؤكدة للأولي ويحتمل أن


صفحه : 195

يكون في قوة استثناء نقيض التالي‌ بأن يكون قياسا استثنائيا هنيئة أي ساعة يسيرة لووجدنا وعاء و في الكافي‌ أوعية أي قلوبا كاتمة للأسرار حافظة لها أومستراحا أي من لم يكن قابلا لفهم الأسرار وحفظها كماينبغي‌ لكن لايفشيها و لايترتب ضرر علي الاطلاع عليها فتستريح النفس بذلك لعلمنا علي بناء التفعيل و في بعض النسخ لقلنا كما في الكافي‌

22-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ بَعدَ مَا قُتِلَ أَبُو الخَطّابِ قَالَ فَذَكَرتُ لَهُ مَا كَانَ يرَويِ‌ مِن أَحَادِيثِهِ تِلكَ العِظَامِ قَبلَ أَن يُحدِثَ مَا أَحدَثَ فَقَالَ بِحَسبِكَ وَ اللّهِ يَا مُحَمّدُ أَن تَقُولَ فِينَا يَعلَمُونَ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ عِلمَ القُرآنِ وَ فَصلَ مَا بَينَ النّاسِ فَلَمّا أَرَدتُ أَن أَقُومَ أَخَذَ بثِوَبيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ وَ أَيّ شَيءٍ الحَلَالُ وَ الحَرَامُ فِي جَنبِ العِلمِ إِنّمَا الحَلَالُ وَ الحَرَامُ فِي شَيءٍ يَسِيرٍ مِنَ القُرآنِ

23-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدِ بنِ مَادّ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ خَادِمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ تُعَلّمُ النّاسَ تَأوِيلَ القُرآنِ بِمَا لَا يَعلَمُونَ فَقَالَ عَلَي مَا أُبَلّغُ رِسَالَتَكَ بَعدَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ تُخبِرُ النّاسَ بِمَا أَشكَلَ عَلَيهِم مِن تَأوِيلِ القُرآنِ

24-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِحَسبِكُم أَن تَقُولُوا يَعلَمُ عِلمَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ


صفحه : 196

عِلمَ القُرآنِ وَ فَصلَ مَا بَينَ النّاسِ

25-ير،[بصائر الدرجات ]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي خَالِدٍ الواَسطِيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا دَخَلَ رأَسيِ‌ نَوماً وَ لَا غُمضاً عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص حَتّي عَلِمتُ مِن رَسُولِ اللّهِص مَا نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ فِي ذَلِكَ اليَومِ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ أَو سُنّةٍ أَو أَمرٍ أَو نهَي‌ٍ فِيمَا نَزَلَ فِيهِ وَ فِيمَن نَزَلَ فَخَرَجنَا فَلَقِينَا المُعتَزِلَةَ فَذَكَرنَا ذَلِكَ لَهُم فَقَالُوا إِنّ هَذَا الأَمرَ عَظِيمٌ كَيفَ يَكُونُ هَذَا وَ قَد كَانَ أَحَدُهُمَا يَغِيبُ عَن صَاحِبِهِ فَكَيفَ يَعلَمُ هَذَا قَالَ فَرَجَعنَا إِلَي زَيدٍ فَأَخبَرنَاهُ بِرَدّهِم عَلَينَا فَقَالَ كَانَ يَتَحَفّظُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص عَدَدَ الأَيّامِ التّيِ‌ غَابَ بِهَا فَإِذَا التَقَيَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ نَزَلَ عَلَيّ فِي يَومِ كَذَا وَ كَذَا كَذَا وَ كَذَا وَ فِي يَومِ كَذَا وَ كَذَا كَذَا وَ كَذَا حَتّي يَعُدّهَا عَلَيهِ إِلَي آخِرِ اليَومِ ألّذِي وَافَي فِيهِ فَأَخبَرنَاهُم بِذَلِكَ

26-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ عَن يَعقُوبَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع بِمَكّةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنّكَ لَتُفَسّرُ مِن كِتَابِ اللّهِ مَا لَم تَسمَع بِهِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ عَلَينَا نَزَلَ قَبلَ النّاسِ وَ لَنَا فُسّرَ قَبلَ أَن يُفَسّرَ فِي النّاسِ فَنَحنُ نَعرِفُ حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنسُوخَهُ وَ سَفَرِيّهُ وَ حَضَرِيّهُ وَ فِي أَيّ لَيلَةٍ نَزَلَت كَم مِن آيَةٍ وَ فِيمَن نَزَلَت وَ فِيمَا نَزَلَت فَنَحنُ حُكَمَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيسَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَ يُسئَلُونَفَالشّهَادَةُ لَنَا وَ المَسأَلَةُ لِلمَشهُودِ عَلَيهِ فَهَذَا عِلمُ مَا قَد أَنهَيتُهُ إِلَيكَ وَ أَدّيتُهُ إِلَيكَ مَا لزَمِنَيِ‌ فَإِن قَبِلتَ فَاشكُر وَ إِن تَرَكتَ فَإِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ


صفحه : 197

27-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الرّوَايَةِ مَا مِن آيَةٍ إِلّا وَ لَهَا ظَهرٌ وَ بَطنٌ وَ مَا فِيهِ حَرفٌ إِلّا وَ لَهُ حَدّ وَ مَطلَعٌ مَا يعَنيِ‌ بِقَولِهِ لَهَا ظَهرٌ وَ بَطنٌ قَالَ ظَهرٌ وَ بَطنٌ هُوَ تَأوِيلُهَا مِنهُ مَا قَد مَضَي وَ مِنهُ مَا لَم يَجِئ يجَريِ‌ كَمَا تجَريِ‌ الشّمسُ وَ القَمَرُ كُلّمَا جَاءَ تَأوِيلُ شَيءٍ مِنهُ يَكُونُ عَلَي الأَموَاتِ كَمَا يَكُونُ عَلَي الأَحيَاءِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ نَعلَمُهُ

بيان لعل المراد بالحد المنتهي وبالمطلع مبدأ الظهور أي كلما فيه من الأخبار الآتية فهو مشتمل علي وقت حدوث ذلك الأمر ونهايته أوالمراد بالحد زمان حدوث الأمر وبالمطلع زمان ظهوره علي الإمام كمايشهد له بعض الأخبار أوالمراد بالحد الحكم وبالمطلع كيفية استنباطه منه قوله ع يجري‌ أي تجري‌ الأمور الكائنة التي‌ يدل عليها القرآن ويقع تدريجا كجريان الشمس والقمر قوله ع يكون علي الأموات أي كلما يظهر ويفيض علي إمام العصر من الأمور البدائية من القرآن في الوقت ألذي أراد الله إفاضته عليه يفيض أولا علي الأئمة الذين مضوا ثم علي إمام العصر ع لئلا يكون آخرهم أعلم من أولهم كماسيأتي‌

28-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّهذا ذِكرُ مَن معَيِ‌َ وَ ذِكرُ مَن قبَليِ‌ قَالَ ذِكرُ مَن معَيِ‌َ عَلِيّ ع وَ ذِكرُ مَن قبَليِ‌ ذِكرُ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ

29-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيهذا


صفحه : 198

كِتابُنا يَنطِقُ عَلَيكُم بِالحَقّ قَالَ إِنّ الكِتَابَ لَا يَنطِقُ وَ لَكِن مُحَمّدٌ وَ أَهلُ بَيتِهِ ع هُمُ النّاطِقُونَ بِالكِتَابِ

بيان لعله كان في قراءتهم ع ينطق علي بناء المجهول كمايدل عليه ماروي‌ في الكافي‌ بهذا السند

30-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ القُرآنَ فِيهِ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمّا المُحكَمُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ نَعمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ وَ أَمّا المُتَشَابِهُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ لَا نَعمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ

31-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ وَ عِمرَانَ


صفحه : 199

بنِ عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ نَعلَمُ تَأوِيلَهُ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد بن خالد عن سيف بن عميرة عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع وذكر مثله

32-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا الصّبّاحِ نَحنُ قَومٌ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا صَفوُ المَالِ وَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ

33-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِفَرَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الرّاسِخِينَ فِي العِلمِ قَد عَلّمَهُ اللّهُ جَمِيعَ مَا أَنزَلَهُ عَلَيهِ مِنَ التّنزِيلِ وَ التّأوِيلِ وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُنزِلَ عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلّمهُ تَأوِيلَهُ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمُونَهُ كُلّهُ وَ الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ تَأوِيلَهُ إِذَا قَالَ العَالِمُ فِيهِ بِعِلمٍ فَأَجَابَهُمُ اللّهُ بِقَولِهِيَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ القُرآنُ لَهُ خَاصّ وَ عَامّ وَ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ وَ نَاسِخٌ وَ مَنسُوخٌ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَعلَمُونَهُ

ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد عن أبي جعفر ع مثله بيان قوله والذين لايعلمون مبتدأ والجملة الشرطية خبره و


صفحه : 200

المراد بالذين لايعلمون الشيعة أي الشيعة والمؤمنون إذا قال العالم أي الإمام فيه أي في القرآن أو في تأويل المتشابه و في بعض النسخ فيهم أي الإمام ألذي بين أظهرهم بعلم أي بالعلم ألذي أعطاه الله وخصه به يقولون أي الشيعة في جواب الإمام بعد ماسمعوا التأويل منه آمنا به فالضمير في قوله فأجابهم راجع إلي الراسخين أي أجابهم من قبل الشيعة ويحتمل إرجاعه إلي الشيعة علي طريقة الحذف والإيصال أي أجاب لهم

34-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ إِيّانَا عَنَي

35-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

36-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ وَ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الحَنّاطِ عَنِ الحَسَنِ الصّيقَلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن محمد بن جعفرالرزاز عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير مثله

37-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قُلتُ أَنتُم هُم قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن عَسَي أَن يَكُونُوا

38-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ


صفحه : 201

أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ وَ اللّهِ مَا قَالَ بَينَ دفَتّيَ‌ِ المُصحَفِ قُلتُ مَن هُم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَن عَسَي أَن يَكُونُوا غَيرَنَا

بيان قوله ما قال الظاهر أن كلمة مانافية أي لم يقل إن الآيات بين دفتي‌ المصحف بل قال فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَليعلم أن للقرآن حملة يحفظونه عن التحريف في كل زمان وهم الأئمة ع ويحتمل علي هذا أن يكون الظرف في قوله تعالي فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَمتعلقا بقوله بَيّناتٌفاستدل ع علي أن القرآن لايفهمه غيرالأئمة ع بهذه الآية لأنه تعالي قال الآيات بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَفلو كانت بينة في نفسها لماقيد كونها بينة بصدور جماعة مخصوصة ويحتمل أن تكون ماموصولة فيكون بيانا لمرجع ضمير هو في الآية أي ألذي قال تعالي إنه آيات بينات هو ما بين دفتي‌ المصحف و لايخفي بعده

39-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرٍ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي الجَهمِ عَن أَسبَاطٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ نَحنُ

40-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن يَزِيدَ عَن هَارُونَ بنِ حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ بَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ هيِ‌َ الأَئِمّةُ خَاصّةً

41-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن


صفحه : 202

أَيّوبَ بنِ حُرّ عَن حُمرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قُلتُ أَنتُم هُم قَالَ مَن عَسَي أَن يَكُونَ

42-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن أَسبَاطٍ قَالَ سَأَلَهُ الهيِتيِ‌ّ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ

43-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

44-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ خَاصّةً

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن محمد بن الفضيل قال سألته ع وذكر مثله

45-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ حُرّ وَ عَن عِمرَانَ بنِ عَلِيّ جَمِيعاً عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا قَالَ فِي المُصحَفِ قُلتُ فَأَنتُم هُم قَالَ فَمَن عَسَي أَن يَكُونَ

46-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حُجرٍ عَن حُمرَانَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ نَحنُ الأَئِمّةُ خَاصّةًوَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ


صفحه : 203

فَزَعَمَ أَنّ مَن عَرَفَ الإِمَامَ وَ الآيَاتِ مِمّن يَعقِلُ ذَلِكَ

47-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن يَزِيدَ بنِ سَعِيدٍ عَن هَارُونَ بنِ حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

بيان قوله ممن يعقل خبر أن و هوتفسير لقوله تعالي وَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ

48-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الرّجسُ هُوَ الشّكّ وَ لَا نَشُكّ فِي دِينِنَا أَبَداً ثُمّ قَالَبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قُلتُ أَنتُم هُم قَالَ مَن عَسَي أَن يَكُونَ

49-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ هَذَا العِلمَ انتَهَي إِلَي آي‌ٍ فِي القُرآنِ ثُمّ جَمَعَ أَصَابِعَهُ ثُمّ قَالَبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ

50-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ قَولُهُ تَعَالَيقُل هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ قَالَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ الأَئِمّةُ وَ النّبَأُ الإِمَامَةُ

51-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]رَوَي بُرَيدٌ العجِليِ‌ّ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ حُمرَانُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَجلَانَ وَ عَبدُ الرّحِيمِ القَصِيرُ كُلّهُم عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَسبَاطُ بنُ سَالِمٍ وَ الحَسَنُ الصّيقَلُ


صفحه : 204

وَ حُمرَانُ وَ المُثَنّي الحَنّاطُ وَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ كَثِيرٍ وَ هَارُونُ بنُ حَمزَةَ الغنَوَيِ‌ّ وَ عَبدُ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ وَ سَدِيرٌ الصيّرفَيِ‌ّ كُلّهُم عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع قَالُوا فِي قَولِهِ تَعَالَيبَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَنَحنُ هُم وَ إِيّانَا عَنَي

52-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَشهَدُ بِهَا لِنَفسِهِ وَ هُوَ كَمَا قَالَ فَأَمّا قَولُهُوَ المَلائِكَةُفَإِنّهُ أَكرَمَ المَلَائِكَةَ بِالتّسلِيمِ لِرَبّهِم وَ صَدّقُوا وَ شَهِدُوا كَمَا شَهِدَ لِنَفسِهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ فَإِنّ أوُليِ‌ العِلمِ الأَنبِيَاءُ وَ الأَوصِيَاءُ وَ هُم قِيَامٌ بِالقِسطِ وَ القِسطُ هُوَ العَدلُ فِي الظّاهِرِ وَ العَدلُ فِي البَاطِنِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

53-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَرزُبَانَ القمُيّ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ قَالَ هُوَ الإِمَامُ

54-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ قَالَروُيِ‌َ فِي قَولِهِوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ أَنّ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ مَن قَرَنَهُمُ الرّسُولُص بِالكِتَابِ وَ أَخبَرَ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ وَ فِي اللّغَةِ الرّاسِخُ هُوَ اللّازِمُ ألّذِي لَا يَزُولُ عَن حَالِهِ وَ لَن يَكُونَ كَذَلِكَ إِلّا مَن طَبَعَهُ اللّهُ عَلَي العِلمِ فِي ابتِدَاءِ نُشُوئِهِ كَعِيسَي فِي وَقتِ وِلَادَتِهِقالَ إنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ آتانيِ‌َ الكِتابَالآيَةَ فَأَمّا مَن يَبقَي السّنِينَ الكَثِيرَةَ لَا يَعلَمُ ثُمّ يَطلُبُ العِلمَ فَيَنَالُهُ


صفحه : 205

مِن جِهَةِ غَيرِهِ عَلَي قَدرِ مَا يَجُوزُ أَن يَنَالَهُ مِنهُ فَلَيسَ ذَلِكَ مِنَ الرّاسِخِينَ يُقَالُ رَسَخَت عُرُوقُ الشّجَرِ فِي الأَرضِ وَ لَا يَرسَخُ إِلّا صَغِيراً

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَينَ الّذِينَ زَعَمُوا أَنّهُمُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِدُونَنَا كَذِباً وَ بَغياً عَلَينَا وَ حَسَداً لَنَا أَن رَفَعَنَا اللّهُ سُبحَانَهُ وَ وَضَعَهُم وَ أَعطَانَا وَ حَرَمَهُم وَ أَدخَلَنَا وَ أَخرَجَهُم بِنَا يُستَعطَي الهُدَي وَ يُستَجلَي العَمَي لَا بِهِم

55-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ الّذِينَ يُمَسّكُونَ بِالكِتابِ إِلَي آخِرِهِ نَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍص وَ أَشيَاعِهِم وَ قَولِهِوَ إِذ تَأَذّنَ رَبّكَ لَيَبعَثَنّ إِلَي آخِرِهِ فَهُم أُمّةُ مُحَمّدٍص تَسُومُ أَهلَ الكِتَابِ سُوءَ العَذَابِ يَأخُذُونَ مِنهُمُ الجِزيَةَ

بيان قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي وَ الّذِينَ يُمَسّكُونَ بِالكِتابِ أي يتمسكون به والكتاب التوراة أي لايحرفونه و لايكتمونه وقيل الكتاب القرآن والمتمسك به أمة محمدص و في قوله تعالي مَن يَسُومُهُم سُوءَ العَذابِ أي من يذيقهم ويوليهم شدة العذاب بالقتل وأخذ الجزية منهم والمعني‌ به أمة محمدص عندجميع المفسرين و هوالمروي‌ عن أبي جعفر ع


صفحه : 206

باب 11-أنهم ع آيات الله وبيناته وكتابه

1-فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِالّذِينَ كَذّبُوا بِآياتِنا صُمّ وَ بُكمٌ فِي الظّلُماتِ مَن يَشَأِ اللّهُ يُضلِلهُ وَ مَن يَشَأ يَجعَلهُ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَت فِي الّذِينَ كَذّبُوا فِي أَوصِيَائِهِمصُمّ وَ بُكمٌ كَمَا قَالَ اللّهُفِي الظّلُماتِ مَن كَانَ مِن وُلدِ إِبلِيسَ فَإِنّهُ لَا يُصَدّقُ بِالأَوصِيَاءِ وَ لَا يُؤمِنُ بِهِم أَبَداً وَ هُمُ الّذِينَ أَضَلّهُمُ اللّهُ وَ مَن كَانَ مِن وُلدِ آدَمَ آمَنَ بِالأَوصِيَاءِ وَ هُم عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ قَالَ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُكَذّبُوا بِآياتِناكُلّهَا فِي بَطنِ القُرآنِ أَن كَذّبُوا بِالأَوصِيَاءِ كُلّهِم

2-فس ،[تفسير القمي‌] وَ الّذِينَ هُم عَن آياتِنا غافِلُونَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةُ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا لِلّهِ آيَةٌ أَكبَرُ منِيّ‌

3-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ ما تغُنيِ‌ الآياتُ وَ النّذُرُ عَن قَومٍ لا يُؤمِنُونَ قَالَ الآيَاتُ الأَئِمّةُ وَ النّذُرُ الأَنبِيَاءُ

4-فس ،[تفسير القمي‌]فَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ الّذِينَ


صفحه : 207

كَفَرُوا وَ كَذّبُوا بِآياتِنا قَالَ وَ لَم يُؤمِنُوا بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةِ ع فَأُولئِكَ لَهُم عَذابٌ مُهِينٌ

5-فس ،[تفسير القمي‌] سَيُرِيكُم آياتِهِ فَتَعرِفُونَها قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع إِذَا رَجَعُوا يَعرِفُهُم أَعدَاؤُهُم إِذَا رَأَوهُم

6-فس ،[تفسير القمي‌] إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ

فَإِنّهُ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تُخضِعُ رِقَابَهُم يعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ هيِ‌َ الصّيحَةُ مِنَ السّمَاءِ بِاسمِ صَاحِبِ الأَمرِ ع

7-فس ،[تفسير القمي‌] بَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع قَولُهُوَ ما يَجحَدُ بِآياتِنايعَنيِ‌ مَا يَجحَدُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةَ ع إِلّا الكافِرُونَ

بيان إنما أطلق عليهم الآيات لأنهم علامات جليلة واضحة لعظمة الله وقدرته وعلمه ولطفه ورحمته

8-فس ،[تفسير القمي‌] كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدّبّرُوا آياتِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع وَ لِيَتَذَكّرَ أُولُوا الأَلبابِفَهُم أَهلُ الأَلبَابِ

بيان لعله فسر الضمير في قوله لِيَدّبّرُوابهم ع ويحتمل كونه تفسيرا للآيات فتدبر


صفحه : 208

9-فس ،[تفسير القمي‌] فَأُولئِكَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِما كانُوا بِآياتِنا يَظلِمُونَ قَالَ بِالأَئِمّةِ يَجحَدُونَ

10-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها فَقَالَ كَذَبُوا مَا هَكَذَا هيِ‌َ إِذَا كَانَ يَنسَخُهَا وَ يَأتِ بِمِثلِهَا لَم يَنسَخهَا قُلتُ هَكَذَا قَالَ اللّهُ قَالَ لَيسَ هَكَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قُلتُ فَكَيفَ قَالَ قَالَ لَيسَ فِيهَا أَلِفٌ وَ لَا وَاوٌ قَالَ مَا نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِهَا نَأتِ بِخَيرٍ مِنهَا مِثلِهَا يَقُولُ مَا نُمِيتُ[نُمِت] مِن إِمَامٍ أَو نُنسِهِ ذِكرَهُ نَأتِ بِخَيرٍ مِنهُ مِن صُلبِهِ مِثلِهِ

بيان لعل المراد أنه خير بحسب المصلحة لابحسب الفضائل

11-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ عَلِيّاً آيَةٌ لِمُحَمّدٍص وَ إِنّ مُحَمّداً يَدعُو إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

12-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّهُوَ ألّذِي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنّ أُمّ الكِتابِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُوَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ قَالَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌفَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ هُم


صفحه : 209

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع

شي‌،[تفسير العياشي‌]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن عبدالرحمن مثله بيان لعل المراد أن مانزل في أمير المؤمنين والأئمة ع من الآيات محكمات والّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ وميل إلي الباطل يتبعون المتشابهات من الآيات فيئولونها أئمتهم مع أن تأويل المتشابهات لايعلمه إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ أو يكون في هذاالبطن من الآية ضمير منهم راجعا إلي من يتبع الكتاب أوالمذكور فيه أو يكون كلمة من ابتدائية أي حصل بسبب الكتاب ونزوله الفريقان فيحتمل حينئذ أن يكون ضمير تأويله راجعا إلي الموصول في قوله ما تَشابَهَ أي يؤولون أعمالهم القبيحة وأفعالهم الشنيعة و لايبعد أيضا أن يكون المراد تشبيه الأئمة بمحكمات الآيات وشيعتهم بمن يتبعها وأعدائهم بالمتشابهات لاشتباه أمرهم علي الناس وأتباعهم بمن يتبعها والأول أظهر الوجوه و الله يعلم

13-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَجلِسُ فِي مَجلِسٍ يُسَبّ فِيهِ إِمَامٌ أَو يُغتَابُ فِيهِ مُسلِمٌ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا إِلَي قَولِهِمَعَ القَومِ الظّالِمِينَ

بيان لعله ص أول الآيات بالأئمة أوبالآيات النازلة فيهم ع

14-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن حَمزَةَ بنِ الرّبِيعِ عَن عَلِيّ بنِ سُوَيدٍ قَالَ سَأَلتُ العَبدَ الصّالِحَ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّذلِكَ بِأَنّهُ كانَت تَأتِيهِم رُسُلُهُم بِالبَيّناتِ قَالَ البَيّنَاتُ هُمُ الأَئِمّةُ ع


صفحه : 210

15-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدّلهُ قَالَ قَالُوا أَو بَدّل عَلِيّاً ع

بيان صدر تلك الآيةوَ إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُنا بَيّناتٍ قالَ الّذِينَ لا يَرجُونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآنٍالآية و قدمر أن المراد بالآيات الأئمة أوالمراد بهاالآيات المشتملة علي ذكر ولايتهم و علي التقديرين إذاتتلي عليهم تلك الآيات قال المنافقون ائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا ليس فيه ما لانرضي به من ولاية علي أَو بَدّلهُيعني‌ عليا بأن يجعل مكان آية متضمنة له آية أخري فقال الله تعالي لرسوله قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدّلَهُ مِن تِلقاءِ نفَسيِ‌ إِن أَتّبِعُ إِلّا ما يُوحي إلِيَ‌ّ إنِيّ‌ أَخافُ إِن عَصَيتُ ربَيّ‌ أي بالتبديل من قبل نفسي‌عَذابَ يَومٍ عَظِيمٍ

16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد سَأَلَهُ سَائِلٌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ

17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع وَ هُوَ يَقُولُ قَالَ أَبِي ع وَ قَد تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 211

18- وَ روُيِ‌َ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ أَينَ ذُكِرَ عَلِيّ ع فِي أُمّ الكِتَابِ فَقَالَ فِي قَولِهِ سُبحَانَهُاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ هُوَ عَلِيّ ع

19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ الشاّشيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَسَدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِ‌ّ عَن عَبّاسٍ الصّائِغِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ خَرَجنَا مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَتّي انتَهَينَا إِلَي صَعصَعَةَ بنِ صُوحَانَ فَإِذَا هُوَ عَلَي فِرَاشِهِ فَلَمّا رَأَي عَلِيّاً ع خَفّ لَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع لَا تَتّخِذَنّ زِيَارَتَنَا إِيّاكَ فَخراً عَلَي قَومِكَ قَالَ لَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لَكِن ذُخراً وَ أَجراً فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ مَا كُنتَ إِلّا خَفِيفَ المَئُونَةِ كَثِيرَ المَعُونَةِ فَقَالَ صَعصَعَةُ وَ أَنتَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا عَلِمتُكَ إِلّا إِنّكَ بِاللّهِ لَعَلِيمٌ وَ إِنّ اللّهَ فِي عَينِكَ لَعَظِيمٌ وَ إِنّكَ فِي كِتَابِ اللّهِلعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ وَ إِنّكَبِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ

20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن وَاصِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا صُرِعَ زَيدُ بنُ صُوحَانَ يَومَ الجَمَلِ جَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَتّي جَلَسَ عِندَ رَأسِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ يَا زَيدُ قَد كُنتَ خَفِيفَ المَئُونَةِ عَظِيمَ المَعُونَةِ فَرَفَعَ زَيدٌ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ وَ أَنتَ جَزَاكَ اللّهُ خَيراً يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَوَ اللّهِ مَا عَلِمتُكَ إِلّا بِاللّهِ عَلِيماً وَ فِي أُمّ الكِتَابِ عَلِيّاً حَكِيماً وَ اللّهَ فِي صَدرِكَ عَظِيماً

أقول سيأتي‌ في دعاء يوم الغدير وأشهد أنه الإمام الهادي‌ الرشيد أمير المؤمنين ألذي ذكرته في كتابك فإنك قلت وَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ


صفحه : 212

باب 21- أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة ع وأنهم آل ابراهيم و أهل دعوته

الآيات آل عمران إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌفاطرثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ.تفسير قال الطبرسي‌ رحمه الله إِنّ اللّهَ اصطَفي أي اختار واجتبي وآلَ اِبراهِيمَأولاده و أماآلَ عِمرانَفقيل هم من آل ابراهيم أيضا فهم موسي وهارون ابنا عمران وقيل يعني‌ بآل عمران مريم وعيسي لأن مريم بنت عمران و في قراءة أهل البيت ع وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَي العَالَمِينَ وقالوا أيضا إن آل ابراهيم هم آل محمدص الذين هم أهله ويجب أن يكون الذين اصطفاهم الله تعالي مطهرين معصومين منزهين عن القبائح لأنه سبحانه لايختار و لايصطفي‌ إلا من كان كذلك و يكون ظاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة فعلي هذايختص الاصطفاء بمن كان معصوما من آل ابراهيم وآل عمران سواء كان نبيا أوإماما ويقال الاصطفاء علي وجهين أحدهما أنه اصطفاه لنفسه أي جعله خالصا له يختص به والثاني‌ أنه اصطفاه علي غيره أي اختصه بالتفضيل علي غيره و علي هذاالوجه معني الآيةذُرّيّةً أي أولادا وأعقابابَعضُها مِن بَعضٍقيل معناه في التناصر في الدين و قِيلَ فِي التّنَاسُلِ وَ التّوَالُدِ فَإِنّهُم ذُرّيّةُ آدَمَ ثُمّ ذُرّيّةُ نُوحٍ ثُمّ ذُرّيّةُ اِبرَاهِيمَ ع وَ هُوَ المرَويِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لِأَنّهُ قَالَ

الّذِينَ اصطَفَاهُمُ اللّهُ بَعضَهُم مِن نَسلِ بَعضٍ

واختاره الجبائي‌.


صفحه : 213

و قال رحمه الله في قوله ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ أي القرآن أوالتوراة أومطلق الكتب الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِناقيل هم الأنبياء وقيل هم علماء أمة محمدص و

المرَويِ‌ّ عَنِ البَاقِرِ وَ الصّادِقِ ع أَنّهُمَا قَالَا هيِ‌َ لَنَا خَاصّةً وَ إِيّانَا عَنَي

و هذاأقرب الأقوال فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِاختلف في مرجع الضمير علي قولين أحدهما أنه يعود إلي العباد واختاره المرتضي رضي‌ الله عنه والثاني‌ أنه يعود إلي المصطفين ثم اختلف في أحوال الفرق الثلاث علي قولين أحدهما أن جميعهم ناج

وَ يُؤَيّدُهُ مَا وَرَدَ فِي الحَدِيثِ عَن أَبِي الدّردَاءِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ فِي الآيَةِ أَمّا السّابِقُ فَيَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ أَمّا المُقتَصِدُ فَيُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَ أَمّا الظّالِمُ لِنَفسِهِ فَيُحبَسُ فِي المَقَامِ ثُمّ يَدخُلُ الجَنّةَ فَهُمُ الّذِينَ قَالُواالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ

وَ رَوَي أَصحَابُنَا عَن مُيَسّرِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ مِنّا مَن لَا يَعرِفُ حَقّ الإِمَامِ وَ المُقتَصِدُ مِنّا العَارِفُ بِحَقّ الإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ هُوَ الإِمَامُ وَ هَؤُلَاءِ كُلّهُم مَغفُورٌ لَهُم

وَ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَمّا الظّالِمُ لِنَفسِهِ مِنّا فَمَن عَمِلَعَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيّئاً وَ أَمّا المُقتَصِدُ فَهُوَ المُتَعَبّدُ المُجتَهِدُ وَ أَمّا السّابِقُ بِالخَيرَاتِ فعَلَيِ‌ّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ مَن قُتِلَ مِن آلِ مُحَمّدٍ شَهِيداً

. والقول الآخر أن الفرقة الظالمة غيرناجية قال قتادة الظالم من أصحاب المشأمة والمقتصد أصحاب الميمنة والسابق هم السابقون المقربون بِإِذنِ اللّهِ أي بأمره وتوفيقه ولطفه

1-فس ،[تفسير القمي‌] ثُمّ ذَكَرَ آلَ مُحَمّدٍ فَقَالَثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا وَ هُمُ الأَئِمّةُ ع قَالَفَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ مِن آلِ مُحَمّدٍ غَيرَ الأَئِمّةِ وَ هُوَ الجَاحِدُ لِلإِمَامِوَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ هُوَ المُقِرّ بِالإِمَامِوَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ


صفحه : 214

اللّهِ وَ هُوَ الإِمَامُ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ نَصرٍ البخُاَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ فَقَالَ الظّالِمُ يَحُومُ حَومَ نَفسِهِ وَ المُقتَصِدُ يَحُومُ حَومَ قَلبِهِ وَ السّابِقُ يَحُومُ حَومَ رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الحوم القطيع الضخم من الإبل وحومة البحر والرمل وغيره معظمه وحام الطير علي الشي‌ء دوم وفلان علي الأمر رامه .أقول لعله كان حول فصحف ثم اعلم أن الأول هو ألذي يتبع شهوات نفسه والثاني‌ هو ألذي يصحح عقائد قلبه والثالث هو ألذي لايؤثر شيئا علي رضا ربه أوالثاني‌ هو ألذي بصدد إصلاح نفسه أو هو ألذي يقصد في عبادته منفعة لنفسه والثالث خلا عن مراد نفسه و هودرجة المقربين

3- مع ،[معاني‌ الأخبار]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ فَقَالَ الظّالِمُ مِنّا مَن لَا يَعرِفُ حَقّ الإِمَامِ وَ المُقتَصِدُ العَارِفُ بِحَقّ الإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ بِإِذنِ اللّهِ هُوَ الإِمَامُجَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلُونَهايعَنيِ‌ السّابِقَ وَ المُقتَصِدَ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] الحُسَينُ بنُ يَحيَي البجَلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي


صفحه : 215

عَن يَعقُوبَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي حَفصٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كُنتُ جَالِساً فِي المَسجِدِ الحَرَامِ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع إِذ أَتَاهُ رَجُلَانِ مِن أَهلِ البَصرَةِ فَقَالَا لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّا نُرِيدُ أَن نَسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ لَهُمَا سَلَا عَمّا أجبتما[أَحبَبتُمَا]قَالَا أَخبِرنَا عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ إِلَي آخِرِ الآيَتَينِ قَالَ نَزَلَت فِينَا أَهلَ البَيتِ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ فَمَنِ الظّالِمُ لِنَفسِهِ مِنكُم قَالَ مَنِ استَوَت حَسَنَاتُهُ وَ سَيّئَاتُهُ مِنّا أَهلَ البَيتِ فَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفسِهِ فَقُلتُ مَنِ المُقتَصِدُ مِنكُم قَالَ العَابِدُ لِلّهِ فِي الحَالَينِ حَتّي يَأتِيَهُ اليَقِينُ فَقُلتُ فَمَنِ السّابِقُ مِنكُم بِالخَيرَاتِ قَالَ مَن دَعَا وَ اللّهِ إِلَي سَبِيلِ رَبّهِ وَ أَمَرَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَي عَنِ المُنكَرِ وَ لَم يَكُن لِلمُضِلّينَ عَضُداً وَ لَا لِلخَائِنِينَ خَصِيماً وَ لَم يَرضَ بِحُكمِ الفَاسِقِينَ إِلّا مَن خَافَ عَلَي نَفسِهِ وَ دِينِهِ وَ لَم يَجِد أَعوَاناً

بيان قوله في الحالين أي في الشدة والرخاء أو في حال غلبة أهل الحق وحال غلبة أهل الباطل

5-ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا قَالَ أَيّ شَيءٍ تَقُولُ قُلتُ أَقُولُ إِنّهَا خَاصّ لِوُلدِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ مَن أَشَالَ سَيفَهُ وَ دَعَا النّاسَ إِلَي نَفسِهِ إِلَي الضّلَالِ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ ع وَ غَيرِهِم فَلَيسَ بِدَاخِلٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ قُلتُ مَن يَدخُلُ فِيهَا قَالَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يَدعُو النّاسَ إِلَي ضَلَالٍ وَ لَا هُدًي وَ المُقتَصِدُ مِنّا أَهلَ البَيتِ العَارِفُ حَقّ الإِمَامِ وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ


صفحه : 216

بيان في القاموس شالت الناقة بذنبها شولا وشولانا وأشالته رفعته

6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن حُمَيدِ بنِ المُثَنّي عَن أَبِي سَلّامٍ المرَعشَيِ‌ّ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن النضر عن يحيي الحلبي‌ عن ابن مسكان عن ميسر عن سورة بن كليب مثله

7-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَن يُونُسَ وَ هِشَامٍ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَنصُورٍ بُزُرجَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن الحسن عن البزنطي‌ عن عبدالكريم عن سليمان بن خالد عنه ع مثله ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن عامر عن الربيع بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن سليمان بن خالد عنه ع

مثله

9-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

10-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَالآيَةَ قَالَ إِيّانَا عَنَي السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ

11-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُكَيرٍ وَ فُضَيلٍ وَ بُرَيدٍ


صفحه : 217

وَ زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي هَذِهِ الآيَةِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا قَالَ السّابِقُ الإِمَامُ

12-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُيَسّرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَالآيَةَ قَالَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ

13-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي الأَصَمّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لَهُ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

14-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن أَبِي عِمرَانَ الأرَمنَيِ‌ّ عَن أَبِي السّلّامِ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَالآيَةَ قَالَ فِينَا نَزَلَت وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ

15-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقٍ عَن عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍص وَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ هُوَ الإِمَامُ

16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن مُيَسّرٍ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِناالآيَةَ قَالَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ فهَيِ‌َ فِي وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع

17-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مَنصُورٍ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن سَالِمٍ الأَشَلّ وَ كَانَ إِذَا قَدِمَ المَدِينَةَ لَا يَرجِعُ حَتّي يَلقَي أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَ فَخَرَجَ إِلَي الكُوفَةِ قُلنَا يَا سَالِمُ مَا جِئتَ بِهِ قَالَ جِئتُكُم بِخَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِناالآيَةَ قَالَ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ هُمُ الأَئِمّةُ


صفحه : 218

18-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا مُحَمّدٍ عَن قَولِ اللّهِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ فَقَالَ كُلّهُم مِن آلِ مُحَمّدٍ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يُقِرّ بِالإِمَامِ قَالَ فَدَمَعَت عيَنيِ‌ وَ جَعَلتُ أُفَكّرُ فِي نفَسيِ‌ فِي عِظَمِ مَا أعُطيِ‌َ آلُ مُحَمّدٍ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ السّلَامُ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ أَبُو مُحَمّدٍ فَقَالَ الأَمرُ أَعظَمُ مِمّا حَدّثَتكَ نَفسُكَ مِن عِظَمِ شَأنِ آلِ مُحَمّدٍ فَاحمَدِ اللّهَ فَقَد جُعِلتَ مُتَمَسّكاً بِحَبلِهِم تُدعَي يَومَ القِيَامَةِ بِهِم إِذَا دعُيِ‌َ كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم فَأَبشِر يَا أَبَا هَاشِمٍ فَإِنّكَ عَلَي خَيرٍ

19-أَقُولُ رَوَي السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ الفَرّاءِ عَن غَالِبٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ قَالَ خَرَجتُ حَاجّاً فَلَقِيتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَسَأَلتُهُ عَن هَذِهِ الآيَةِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَالآيَةَ فَقَالَ مَا يَقُولُ فِيهَا قَومُكَ يَا أَبَا إِسحَاقَ يعَنيِ‌ أَهلَ الكُوفَةِ قَالَ قُلتُ يَقُولُونَ إِنّهَا لَهُم قَالَ فَمَا يُخَوّفُهُم إِذَا كَانُوا مِن أَهلِ الجَنّةِ قُلتُ فَمَا تَقُولُ أَنتَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ هيِ‌َ لَنَا خَاصّةً يَا أَبَا إِسحَاقَ أَمّا السّابِقُ بِالخَيرَاتِ فعَلَيَ‌ّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الشّهِيدُ مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ أَمّا المُقتَصِدُ فَصَائِمٌ بِالنّهَارِ وَ قَائِمٌ بِاللّيلِ وَ أَمّا الظّالِمُ لِنَفسِهِ فَفِيهِ مَا جَاءَ فِي التّائِبِينَ وَ هُوَ مَغفُورٌ لَهُ يَا أَبَا إِسحَاقَ بِنَا يَفُكّ اللّهُ عُيُوبَكُم وَ بِنَا يَحِلّ اللّهُ رِبَاقَ الذّلّ مِن أَعنَاقِكُم وَ بِنَا يَغفِرُ اللّهُ ذُنُوبَكُم وَ بِنَا يَفتَحُ اللّهُ وَ بِنَا يَختِمُ لَا بِكُم وَ نَحنُ كَهفُكُم كَأَصحَابِ الكَهفِ وَ نَحنُ سَفِينَتُكُم كَسَفِينَةِ نُوحٍ وَ نَحنُ بَابُ حِطّتِكُم كَبَابِ حِطّةِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ


صفحه : 219

قال السيد وروي‌ تأويل هذه الآية من عشرين طريقا و في الروايات زيادات أونقصان كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ الإِمَامُ مِنّا مَكَانَ الشّهِيدُ مِنّا وَ فِيهِ وَ أَمّا الظّالِمُ لِنَفسِهِ فَفِيهِ مَا فِي النّاسِ وَ هُوَ مَغفُورٌ لَهُ

فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ بِإِسنَادِهِ عَن غَالِبِ بنِ عُثمَانَ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا إِسحَاقَ بِنَا يُقِيلُ اللّهُ عَثرَتَكُم وَ بِنَا يَغفِرُ اللّهُ ذُنُوبَكُم وَ بِنَا يقَضيِ‌ اللّهُ دُيُونَكُم وَ بِنَا يَفُكّ اللّهُ وَثَاقَ الذّلّ مِن أَعنَاقِكُم وَ بِنَا يَختِمُ وَ يَفتَحُ لَا بِكُم

20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن أَبِي سَلّامٍ عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مَا مَعنَي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِناالآيَةَ قَالَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يَعرِفُ الإِمَامَ قُلتُ فَمَنِ المُقتَصِدُ قَالَ ألّذِي يَعرِفُ الإِمَامَ قُلتُ فَمَنِ السّابِقُ بِالخَيرَاتِ قَالَ الإِمَامُ قُلتُ فَمَا لِشِيعَتِكُم قَالَ تُكَفّرُ ذُنُوبُهُم وَ تُقضَي دُيُونُهُم وَ نَحنُ بَابُ حِطّتِهِم وَ بِنَا يُغفَرُ لَهُم

21- وَ أَقُولُ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي سَعدِ السّعُودِ وَجَدتُ كَثِيراً مِنَ الأَخبَارِ قَد ذَكَرتُ بَعضَهَا فِي كِتَابِ البَهجَةِ بِثَمَرَةِ المُهجَةِ مُتَضَمّنَةً أَنّ قَولَهُ جَلّ جَلَالُهُثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا إِلَي آخِرِ الآيَةِ أَنّ المُرَادَ بِهَذِهِ الآيَةِ جَمِيعُ ذُرّيّةِ النّبِيّص وَ أَنّ الظّالِمَ لِنَفسِهِ هُوَ الجَاهِلُ بِإِمَامِ زَمَانِهِ وَ المُقتَصِدَ هُوَ العَارِفُ بِهِ وَ السّابِقَ بِالخَيرَاتِ هُوَ إِمَامُ الوَقتِ ع

فَمَن رَوَينَا ذَلِكَ عَنهُ الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ بَابَوَيهِ مِن كِتَابِ الفِرَقِ بِإِسنَادِهِ


صفحه : 220

إِلَي الصّادِقِ ع وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ الوَاحِدَةِ لِابنِ جُمهُورٍ فِيمَا رَوَاهُ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ لِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مَولَانَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ رَبَاحٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع وَ رَوَاهُ مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ مَسعُودِ بنِ عَيّاشٍ فِي تَفسِيرِ القُرآنِ وَ رَوَينَاهُ مِنَ الجَامِعِ الصّغِيرِ لِيُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ اِبرَاهِيمَ الخَزّازِ وَ غَيرِهِم رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم مِمّن لَم يحَضرُنيِ‌ ذِكرُ أَسمَائِهِم وَ الإِشَارَةُ إِلَيهِم 

22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ حُمَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَن كَثِيرِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا قَالَ فَهُم آلُ مُحَمّدٍ صَفوَةُ اللّهِفَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ هُوَ الهَالِكُوَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ هُمُ الصّالِحُونَوَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِفَهُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُيعَنيِ‌ القُرآنَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّجَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلُونَهايعَنيِ‌ آلَ مُحَمّدٍ يَدخُلُونَ قُصُورَ جَنّاتٍ كُلّ قَصرٍ مِن لُؤلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَيسَ فِيهَا صَدعٌ وَ لَا وَصلٌ لَوِ اجتَمَعَ أَهلُ الإِسلَامِ فِيهَا مَا كَانَ ذَلِكَ القَصرُ إِلّا سَعَةً لَهُم لَهُ القِبَابُ مِنَ الزّبَرجَدِ كُلّ قُبّةٍ لَهَا مِصرَاعَانِ المِصرَاعُ طُولُهُ اثنَا عَشَرَ مِيلًا يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيُحَلّونَ فِيها مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ وَ لُؤلُؤاً وَ لِباسُهُم فِيها حَرِيرٌ وَ قالُوا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ إِنّ رَبّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ وَ الحَزَنُ مَا أَصَابَهُم فِي الدّنيَا مِنَ الخَوفِ وَ الشّدّةِ


صفحه : 221

بيان أقول ظهر من تلك الأخبار أن الضمائر راجعة إلي أهل البيت وسائر الذرية الطيبة والظالم الفاسق منهم والمقتصد الصالح منهم والسابق بالخيرات الإمام و لايدخل في تلك من لم تصح عقيدته منهم أوادعي الإمامة بغير حق أوالظالم من لم تصح عقيدته والمقتصد من صحت عقيدته و لم يأت بما يخرجه عن الإيمان فعلي هذا قوله جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلُونَهاالضمير فيه راجع إلي المقتصد والسابق لاالظالم و علي التقديرين المراد بالاصطفاء أن الله اصطفي تلك الذرية الطيبة بأن جعل منهم أوصياء وأئمة لا أنه اصطفي كلا منهم وكذا المراد بإيراث الكتاب أنه أورثه بعضهم و هذاشرف للكل إن لم يضيعوه

23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِي جَعفَرٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن يُونُسَ بنِ خَبّابٍ عَنِ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَالُ أَقوَامٍ إِذَا ذَكَرُوا آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ استَبشَرُوا وَ إِذَا ذَكَرُوا آلَ مُحَمّدٍ اشمَأَزّت قُلُوبُهُم وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَو أَنّ أَحَدَهُم وَافَي بِعَمَلِ سَبعِينَ نَبِيّاً يَومَ القِيَامَةِ مَا قَبِلَ اللّهُ مِنهُ حَتّي يوُاَفيِ‌َ بوِلَاَيتَيِ‌ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

24-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]شَيخُ الطّائِفَةِ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ يَا أَبَا الحَسَنِ أخَبرِنيِ‌ بِمَا أَوصَي إِلَيكَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ سَأُخبِرُكُم إِنّ اللّهَ اصطَفَي لَكُمُ الدّينَ وَ ارتَضَاهُ وَ أَتَمّ نِعمَتَهُ عَلَيكُم وَ كُنتُمأَحَقّ بِها وَ أَهلَها وَ إِنّ اللّهَ أَوحَي إِلَي نَبِيّهِ أَن يوُصيِ‌َ إلِيَ‌ّ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ احفَظ وصَيِتّيِ‌ وَ ارعَ ذمِاَميِ‌ وَ أَوفِ بعِهَديِ‌ وَ أَنجِز عدِاَتيِ‌ وَ اقضِ ديَنيِ‌ وَ أحَي‌ِ سنُتّيِ‌ وَ ادعُ إِلَي ملِتّيِ‌ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي اصطفَاَنيِ‌ وَ اختاَرنَيِ‌ فَذَكَرتُ دَعوَةَ أخَيِ‌ مُوسَي فَقُلتُ أللّهُمّاجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ‌ كَمَا جَعَلتَ هَارُونَ مِن مُوسَي فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إلِيَ‌ّ أَنّ عَلِيّاً وَزِيرُكَ وَ نَاصِرُكَ وَ الخَلِيفَةُ


صفحه : 222

مِن بَعدِكَ ثُمّ يَا عَلِيّ أَنتَ مِن أَئِمّةِ الهُدَي وَ أَولَادُكَ مِنكَ فَأَنتُم قَادَةُ الهُدَي وَ التّقَي وَ الشّجَرَةُ التّيِ‌ أَنَا أَصلُهَا وَ أَنتُم فَرعُهَا فَمَن تَمَسّكَ بِهَا فَقَد نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا فَقَد هَلَكَ وَ هَوَي وَ أَنتُمُ الّذِينَ أَوجَبَ اللّهُ تَعَالَي مَوَدّتَكُم وَ وَلَايَتَكُم وَ الّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ وَصَفَهُم لِعِبَادِهِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ مِن قَائِلٍإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌفَأَنتُم صَفوَةُ اللّهِ مِن آدَمَ وَ نُوحٍ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ آلِ عِمرَانَ وَ أَنتُمُ الأُسرَةُ مِن إِسمَاعِيلَ وَ العِترَةُ الهَادِيَةُ مِن مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم

25-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ العَالِمُ ع نَزَلَ وَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَي العَالَمِينَ فَأَسقَطُوا آلَ مُحَمّدٍ مِنَ الكِتَابِ

26- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن هَارُونَ عَن أَبِي عَبدِ الصّمَدِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقرَأُ إِنّ اللّهَ اصطَفَي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَي العَالَمِينَ قَالَ هَكَذَا نَزَلَت

27-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ تَعَالَيالحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي قَالَ هُم آلُ مُحَمّدٍص

28-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنانَزَلَت فِي حَقّنَا وَ حَقّ ذُرّيّاتِنَا خَاصّةً


صفحه : 223

29- وَ فِي رِوَايَةٍ عَنهُ وَ عَن أَبِيهِ ع هيِ‌َ لَنَا خَاصّةً وَ إِيّانَا عَنَي

30- وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَنِ البَاقِرِ ع هُم آلُ مُحَمّدٍص

31- وَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ نَحنُ أُولَئِكَ

32-أَبَانُ بنُ الصّلتِ سَأَلَ المَأمُونُ العُلَمَاءَ عَن مَعنَي هَذِهِ الآيَةِ فَقَالُوا أَرَادَ بِذَلِكَ الأُمّةَ كُلّهَا فَقَالَ لِلرّضَا ع مَا تَقُولُ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ أَقُولُ أَرَادَ بِذَلِكَ العِترَةَ الطّاهِرَةَ لَا غَيرَهُم

33-زِيَادُ بنُ المُنذِرِ عَنِ البَاقِرِ ع هَذِهِ لآِلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِم

34- وَ عَنهُ عَنِ البَاقِرِ ع أَمّا الظّالِمُ لِنَفسِهِ مِنّا فَمَن عَمِلَعَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيّئاً وَ أَمّا المُقتَصِدُ فَهُوَ المُتَعَبّدُ المُجتَهِدُ وَ أَمّا السّابِقُ بِالخَيرَاتِ فعَلَيِ‌ّ ع وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ مَن قُتِلَ مِن آلِ مُحَمّدٍ شَهِيداً

35- وَ فِي رِوَايَةِ سَالِمٍ عَنهُ ع السّابِقُ بِالخَيرَاتِ الإِمَامُ وَ المُقتَصِدُ العَارِفُ لِلإِمَامِ وَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ ألّذِي لَا يَعرِفُ الإِمَامَ

36-البَاقِرُ ع فِي قَولِ اِبرَاهِيمَرَبّنا إنِيّ‌ أَسكَنتُ مِن ذرُيّتّيِ‌ بِوادٍنَحنُ بَقِيّةُ تِلكَ العِترَةِ وَ قَالَ كَانَت دَعوَةُ اِبرَاهِيمَ لَنَا خَاصّةً

37-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأُولئِكَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ مِن ذُرّيّةِ آدَمَ وَ مِمّن حَمَلنا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرّيّةِ اِبراهِيمَ وَ إِسرائِيلَ وَ مِمّن هَدَينا وَ اجتَبَينا إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا قَالَ نَحنُ ذُرّيّةُ اِبرَاهِيمَ وَ نَحنُ


صفحه : 224

المَحمُولُونَ مَعَ نُوحٍ وَ نَحنُ صَفوَةُ اللّهِ وَ أَمّا قَولُهُوَ مِمّن هَدَينا وَ اجتَبَينافَهُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا الّذِينَ هَدَاهُمُ اللّهُ لِمَوَدّتِنَا وَ اجتَبَاهُم لِدِينِنَا فَحَيّوا عَلَيهِ وَ مَاتُوا عَلَيهِ وَصَفَهُمُ اللّهُ بِالعِبَادَةِ وَ الخُشُوعِ وَ رِقّةِ القَلبِ فَقَالَإِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّفَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصّلاةَ وَ اتّبَعُوا الشّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّا وَ هُوَ جَبَلٌ مِن صُفرٍ يَدُورُ فِي وَسَطِ جَهَنّمَ

38-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هيِ‌َ قُلُوبُ شِيعَتِنَا تهَويِ‌ إِلَي مَحَبّتِنَا

39-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ يحَكيِ‌ قَولَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِرَبّنا إنِيّ‌ أَسكَنتُ مِن ذرُيّتّيِ‌ بِوادٍ غَيرِ ذيِ‌ زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرّمِ إِلَي آخِرِ القِصّةِ فَقَالَ ع مَا قَالَ إِلَيهِ يعَنيِ‌ البَيتَ مَا قَالَ إِلّا إِلَيهِم أَ فَتَرَونَ أَنّ اللّهَ فَرَضَ عَلَيكُم إِتيَانَ هَذِهِ الأَحجَارِ وَ التّمَسّحَ بِهَا وَ لَم يَفرُض عَلَيكُم إِتيَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ اللّهِ مَا فَرَضَ عَلَيكُم غَيرَهُ

40-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِإنِيّ‌ أَسكَنتُ مِن ذرُيّتّيِ‌ بِوادٍ غَيرِ ذيِ‌ زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرّمِ إِلَي قَولِهِلَعَلّهُم يَشكُرُونَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَحنُ هُم وَ نَحنُ بَقِيّةُ تِلكَ الذّرّيّةِ

41- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَنهُ ع وَ نَحنُ بَقِيّةُ تِلكَ العِترَةِ


صفحه : 225

42-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ المُثَنّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ أَولَي النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُواهُمُ الأَئِمّةُ وَ مَنِ اتّبَعَهُم

43-أَقُولُ رَوَي الطبّرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مَجمَعِ البَيَانِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَنتُم وَ اللّهِ مِن آلِ مُحَمّدٍ قُلتُ مِن أَنفُسِهِم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ نَعَم وَ اللّهِ مِن أَنفُسِهِم قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمّ نَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ نَظَرتُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا عُمَرُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِإِنّ أَولَي النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ

44-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ قَالَ نَحنُ مِنهُم وَ نَحنُ بَقِيّةُ تِلكَ العِترَةِ

45-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ فَقَالَ هُوَ آلُ اِبرَاهِيمَ وَ آلُ مُحَمّدٍعَلَي العالَمِينَفَوَضَعُوا اسماً مَكَانَ اسمٍ

46-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قَضَي مُحَمّدٌص نُبُوّتَهُ وَ استَكمَلَت أَيّامُهُ أَوحَي اللّهُ يَا مُحَمّدُ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ


صفحه : 226

العِلمَ ألّذِي عِندَكَ مِنَ الإِيمَانِ وَ الِاسمِ الأَكبَرِ وَ مِيرَاثِ العِلمِ وَ آثَارِ عِلمِ النّبُوّةِ فِي العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ فإَنِيّ‌ لَم أَقطَعِ العِلمَ وَ الإِيمَانَ وَ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ مِنَ العَقِبِ مِن ذُرّيّتِكَ كَمَا لَم أَقطَعهَا مِن بُيُوتَاتِ الأَنبِيَاءِ الّذِينَ كَانُوا بَينَكَ وَ بَينَ أَبِيكَ آدَمَ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ تَعَالَي لَم يَجعَلِ العِلمَ جَهلًا وَ لَم يَكِل أَمرَهُ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِهِ لَا إِلَي مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ لَا إِلَي نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ لَكِنّهُ أَرسَلَ رُسُلًا مِن مَلَائِكَتِهِ فَقَالَ لَهُ كَذَا وَ كَذَا يَأمُرُهُم بِمَا يَجِبُ وَ يَنهَاهُم عَمّا يُكرَهُ فَقَصّ عَلَيهِ أَمرَ خَلقِهِ بِعِلمٍ فَعَلِمَ ذَلِكَ العِلمَ وَ عَلّمَ أَنبِيَاءَهُ وَ أَصفِيَاءَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَعوَانِ وَ الذّرّيّةِ التّيِ‌ بَعضُهَا مِن بَعضٍ فَذَلِكَ قَولُهُفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًفَأَمّا الكِتَابُ فَهُوَ النّبُوّةُ وَ أَمّا الحِكمَةُ فَهُمُ الحُكَمَاءُ مِنَ الأَنبِيَاءِ فِي الصّفوَةِ وَ أَمّا المُلكُ العَظِيمُ فَهُمُ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ فِي الصّفوَةِ وَ كُلّ هَؤُلَاءِ مِنَ الذّرّيّةِ التّيِ‌ بَعضُهَا مِن بَعضٍ التّيِ‌ جَعَلَ فِيهِمُ البَقِيّةَ وَ فِيهِمُ العَاقِبَةُ وَ حِفظُ المِيثَاقِ حَتّي ينَقضَيِ‌َ الدّنيَا وَ لِلعُلَمَاءِ وَ لِوُلَاةِ الأَمرِ الِاستِنبَاطُ لِلعِلمِ وَ الهِدَايَةِ

بيان لم يجعل العلم جهلا أي لم يجعل مبنيا علي الجهل بأن يكون أمر الحجة مجهولا أو لم يجعل العلم مخلوطا بالجهل بل لابد أن يكون الإمام


صفحه : 227

عالما بجميع مايحتاج إليه الخلق و لا يكون اختيار مثله إلا منه تعالي أو لم يبن أحكامه بالظنون و إلالكان جهلا لأنه قد لايطابق الواقع و لم يكل أمره أي أمر خلافته ونصب حججه ويحتمل إرجاع الضمير إلي العلم

47-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي كَلدَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّوحُ وَ الرّاحَةُ وَ الرّحمَةُ وَ النّصرَةُ وَ اليُسرُ وَ اليَسَارُ وَ الرّضَا وَ الرّضوَانُ وَ المَخرَجُ وَ الفَلجُ وَ القُربُ وَ المَحَبّةُ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَسُولِهِ لِمَن أَحَبّ عَلِيّاً وَ ائتَمّ بِالأَوصِيَاءِ مِن بَعدِهِ حَقّاً عَلَيّ أَن أُدخِلَهُم فِي شفَاَعتَيِ‌ وَ حَقّ عَلَي ربَيّ‌ أَن يَستَجِيبَ لِي فِيهِم لِأَنّهُم أتَباَعيِ‌ وَ مَن تبَعِنَيِ‌ فَإِنّهُ منِيّ‌ مَثَلُ اِبرَاهِيمَ جَرَي فِيّ لِأَنّهُ منِيّ‌ وَ أَنَا مِنهُ وَ دِينُهُ ديِنيِ‌ وَ ديِنيِ‌ دِينُهُ وَ سُنّتُهُ سنُتّيِ‌ وَ سنُتّيِ‌ سُنّتُهُ وَ فضَليِ‌ فَضلُهُ وَ أَنَا أَفضَلُ مِنهُ وَ فضَليِ‌ لَهُ فَضلٌ وَ ذَلِكَ تَصدِيقُ قَولِ ربَيّ‌ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

48-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَيّوبَ قَالَ سمَعِنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَقرَأُإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ فَقَالَ لِي وَ آلَ مُحَمّدٍ كَانَت فَمَحَوهَا وَ تَرَكُوا آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ

49-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا الحُجّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ أَنّ آلَ مُحَمّدٍ هُم أَهلُ بَيتِهِ قَالَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِنّ اللّهَ اصطَفَي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ وَ آلَ مُحَمّدٍ هَكَذَا نَزَلَت


صفحه : 228

عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ لَا يَكُونُ الذّرّيّةُ مِنَ القَومِ إِلّا نَسلَهُم مِن أَصلَابِهِم وَ قَالَاعمَلُوا آلَ داوُدَ شُكراً وَ قَلِيلٌ مِن عبِاديِ‌َ الشّكُورُ وَ آلُ عِمرَانَ وَ آلُ مُحَمّدٍ

50-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَمّن رَوَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَدِ اختَرناهُم عَلي عِلمٍ عَلَي العالَمِينَ قَالَ الأَئِمّةُ مِنَ المُؤمِنِينَ فَضّلنَاهُم عَلَي مَن سِوَاهُم

51-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ فِي العُمدَةِ مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَرَأتُ[ فِي]مُصحَفِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ إِنّ اللّهَ اصطَفَي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ عِمرَانَ وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَي العَالَمِينَ

باب 31- أن مودتهم أجر الرسالة وسائر مانزل في مودتهم

الآيات الرعدوَ لَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَ جَعَلنا لَهُم أَزواجاً وَ ذُرّيّةًحم عسق قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً إِنّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ.


صفحه : 229

تفسير قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي وَ لَقَد أَرسَلنا قال ابن عباس عيروا رسول الله ص بكثرة تزوج النساء وقالوا لو كان نبيا لشغلته النبوة عن تزوج النساء فنزلت الآية. وَ روُيِ‌َ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ثُمّ أَومَأَ إِلَي صَدرِهِ وَ قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ ذُرّيّةُ رَسُولِ اللّهِص

. و قال رحمه الله في قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراًاختلف في معناه علي أقوال أحدها لاأسألكم في تبليغ الرسالة أجرا إلاالتواد والتحاب فيما يقرب إلي الله تعالي . وثانيها أن معناه إلا أن تودوني‌ في قرابتي‌ منكم وتحفظوني‌ لها فهو لقريش خاصة. وثالثها أن معناه إلا أن تودوا قرابتي‌ وعترتي‌ وتحفظوني‌ فيهم عن علي بن الحسين ع وسعيد بن جبير وعمرو بن شعيب وجماعة و هوالمروي‌ عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما الصلاة و السلام

وَ أَخبَرَنَا السّيّدُ أَبُو الحَمدِ مهَديِ‌ّ بنُ نِزَارٍ الحسُيَنيِ‌ّ عَنِ الحَاكِمِ أَبِي القَاسِمِ الحسَكاَنيِ‌ّ عَنِ القاَضيِ‌ أَبِي بَكرٍ


صفحه : 230

الحيِريِ‌ّ[الحمِيرَيِ‌ّ] عَن أَبِي العَبّاسِ الضبّعَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ السرّيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ الحمِاّنيِ‌ّ عَن حُسَينٍ الأَشتَرِ عَن قَيسٍ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا نَزَلَتقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراًالآيَةَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ أُمِرنَا بِمَوَدّتِهِم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلدُهُمَا

وَ أَخبَرَنَا السّيّدُ أَبُو الحَمدِ عَن أَبِي القَاسِمِ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التّنزِيلِ مَرفُوعاً إِلَي أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي خَلَقَ الأَنبِيَاءَ مِن أَشجَارٍ شَتّي وَ خُلِقتُ أَنَا وَ عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَنَا أَصلُهَا وَ عَلِيّ فَرعُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثِمَارُهَا وَ أَشيَاعُنَا أَورَاقُنَا فَمَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِهَا نَجَا وَ مَن زَاغَ هَوَي وَ لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ أَلفَ عَامٍ ثُمّ أَلفَ عَامٍ ثُمّ أَلفَ عَامٍ حَتّي يَصِيرَ كَالشّنّ الباَليِ‌ ثُمّ لَم يُدرِك مَحَبّتَنَا أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ ثُمّ تَلَاقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

وَ رَوَي زَاذَانُ عَن عَلِيّ ع قَالَ فِينَا فِي آلِ حم آيَةٌ لَا يَحفَظُ مَوَدّتَنَا إِلّا كُلّ مُؤمِنٍ ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ

. و إلي هذاأشار الكميت في قوله .


صفحه : 231


وجدنا لكم في آل حم آية.   تأولها منا تقي‌ ومعرب .

و علي التقادير ففي‌ المودة قولان أحدهما أنه استثناء منقطع لأن هذامما يجب بالإسلام فلا يكون أجرا للنبوة والآخر أنه استثناء متصل والمعني لاأسألكم أجرا إلا هذافقد رضيت به أجرا كماأنك تسأل غيرك حاجة فيعرض المسئول عليك برا فتقول له اجعل بري‌ قضاء حاجتي‌ و علي هذايجوز أن يكون المعني لاأسألكم أجرا إلا هذا ونفعه أيضا عائد إليكم فكأني‌ لاأسألكم أجرا. وَ ذَكَرَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ حدَثّنَيِ‌ عُثمَانُ بنُ عُمَيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ وَ استَحكَمَ الإِسلَامَ قَالَتِ الأَنصَارُ فِيمَا بَينَهُم يأَتيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَنَقُولُ لَهُ تَعرُوكَ أُمُورٌ فَهَذِهِ أَموَالُنَا فَاحكُم فِيهَا غَيرَ حَرِجٍ وَ لَا مَحظُورٍ عَلَيكَ فَأَتَوهُ فِي ذَلِكَ فَنَزَلَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَقَرَأَهَا عَلَيهِم فَقَالَ تَوَدّونَ قرَاَبتَيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَخَرَجُوا مِن عِندِهِ مُسَلّمِينَ لِقَولِهِ فَقَالَ المُنَافِقُونَ إِنّ هَذَا لشَيَ‌ءٌ افتَرَاهُ فِي مَجلِسِهِ أَرَادَ بِذَلِكَ أَن يُذَلّلَنَا لِقَرَابَتِهِ مِن بَعدِهِ فَنَزَلَتأَم يَقُولُونَ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباًفَأَرسَلَ إِلَيهِم فَتَلَاهَا عَلَيهِم فَبَكَوا وَ اشتَدّ عَلَيهِم فَأَنزَلَ اللّهُوَ هُوَ ألّذِي يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِالآيَةَ فَأَرسَلَ فِي أَثَرِهِم فَبَشّرَهُم قَالَوَ يَستَجِيبُ الّذِينَ آمَنُوا وَ هُمُ الّذِينَ سَلّمُوا لِقَولِهِ ثُمّ قَالَ تَعَالَيوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً أَي مَن فَعَلَ طَاعَةً نَزِد لَهُ فِي تِلكَ الطّاعَةِ حُسناً بِأَن نُوجِبَ لَهُ الثّوَابَ

. وذكر أبوحمزة الثمالي‌ عن السدي‌ أنه قال اقتراف الحسنة المودة لآل محمدص .


صفحه : 232

وَ صَحّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ خَطَبَ النّاسَ فَقَالَ فِي خُطبَتِهِ أَنَا مِن أَهلِ البَيتِ الّذِينَ افتَرَضَ اللّهُ مَوَدّتَهُم عَلَي كُلّ مُسلِمٍ فَقَالَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً وَ اقتِرَافُ الحَسَنَةِ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ

وَ رَوَي إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الخَالِقِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّهَا نَزَلَت فِينَا أَهلَ البَيتِ أَصحَابَ الكِسَاءِ

انتهي كلامه أعلي الله مقامه .

وَ قَالَ العَلّامَةُ رَوّحَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ كَشفِ الحَقّ رَوَي الجُمهُورُ فِي الصّحِيحَينِ وَ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ وَ الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا نَزَلَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ الّذِينَ وَجَبَت عَلَينَا مَوَدّتُهُم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا

ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة انتهي . و قال البيضاوي‌قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ علي ماأتعاطاه من التبليغ والبشارةأَجراًنفعا منكم إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي أن تودوني‌ لقرابتي‌ منكم أوتودوا قرابتي‌ وقيل الاستثناء منقطع والمعني لاأسألكم أجرا قط ولكن أسألكم المودة وفِي القُربيحال منها.

روُيِ‌َ أَنّهَا لَمّا نَزَلَت قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا ثُمّ قَالَوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً وَ مَن يَكتَسِب طَاعَةً سِيّمَا حُبّ آلِ الرّسُولِص

. و قال الرازي‌ في تفسيره الكبير روي الكلبي‌ عن ابن عباس قال إن النبي لماقدم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق و ليس في يده سعة فقال الأنصار إن هذا الرجل قدهداكم الله علي يده و هو ابن أختكم وجاركم في بلدكم


صفحه : 233

فأجمعوا له طائفة من أموالكم ففعلوا ثم أتوه به فرده عليهم ونزل قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً أي علي الإيمان إلا أن تودوا أقاربي‌ فحثهم علي مودة أقاربه

ثُمّ قَالَ نَقَلَ صَاحِبُ الكَشّافِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ شَهِيداً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ مَغفُوراً لَهُ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ تَائِباً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ مُؤمِناً مُستَكمِلَ الإِيمَانِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ بَشّرَهُ مَلَكُ المَوتِ بِالجَنّةِ ثُمّ مُنكَرٌ وَ نَكِيرٌ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ يُزَفّ إِلَي الجَنّةِ كَمَا تُزَفّ العَرُوسُ إِلَي بَيتِ زَوجِهَا أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍص فُتِحَ لَهُ فِي قَبرِهِ بَابَانِ إِلَي الجَنّةِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ جَعَلَ اللّهُ قَبرَهُ مَزَارَ مَلَائِكَةِ الرّحمَةِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي حُبّ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ عَلَي السّنّةِ وَ الجَمَاعَةِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ مَكتُوبٌ بَينَ عَينَيهِ آيِسٌ مِن رَحمَةِ اللّهِ أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ مَاتَ كَافِراً أَلَا وَ مَن مَاتَ عَلَي بُغضِ آلِ مُحَمّدٍ لَم يَشَمّ رَائِحَةَ الجَنّةِ

. هذا هو ألذي رواه صاحب الكشاف و أناأقول آل محمدهم الذين يؤول أمرهم إليه و كل من كان أول أمرهم إليه كانت أشد وأكمل كانوا هم الآل و لاشك أن فاطمة وعليا و الحسن و الحسين كان التعلق بينهم و بين رسول الله ص أشد التعلقات و هذاكالمعلوم المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل هم أمته فإن حملناه علي القرابة فهم الآل و إن حملناه علي الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل فثبت أن علي جميع التقديرات هم آل و أماغيرهم هل يدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فيه فثبت علي جميع التقديرات أنهم آل محمدص .

وَ رَوَي صَاحِبُ الكَشّافِ أَنّهُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ وَجَبَت عَلَينَا مَوَدّتُهُم فَقَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا

.


صفحه : 234

فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي ص و إذاثبت هذاوجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه .الأول قوله تعالي إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي ووجه الاستدلال به ماسبق الثاني‌ لماثبت أن النبي ص كان يحب فاطمة

قَالَص فَاطِمَةُ بَضعَةٌ منِيّ‌ يؤُذيِنيِ‌ مَا يُؤذِيهَا

وثبت بالنقل المتواتر عن محمدص أنه كان يحب عليا و الحسن و الحسين ع و إذاثبت ذلك وجب علي كل الأمة مثله لقوله تعالي فاتبعوه لعلكم تفلحون ولقوله تعالي فَليَحذَرِ الّذِينَ يُخالِفُونَ عَن أَمرِهِ ولقوله قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ‌ يُحبِبكُمُ اللّهُ ولقوله سبحانه لَقَد كانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُوا اللّهَ.الثالث أن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذاالدعاء خاتمة التشهد في الصلوات و هو قوله أللهم صل علي محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد و هذاالتعظيم لم يوجد في حق غيرالآل فكل ذلك يدل علي أن حب آل محمدواجب . و قال الشافعي‌.


ياراكبا قف بالمحصب من مني .   واهتف بساكن خيفها والناهض .

صفحه : 235


سحرا إذافاض الحجيج إلي مني .   فيضا كملتطم الفرات الفائض .

إن كان رفضا حب آل محمد.   فليشهد الثقلان إني‌ رافضي‌.

انتهي . وَ قَالَ صَاحِبُ الكَشّافِ زَائِداً عَلَي مَا نَقَلَهُ عَنهُ الراّزيِ‌ّ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ ع قَالَ شَكَوتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص حَسَدَ النّاسِ لِي فَقَالَ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ رَابِعَ أَربَعَةٍ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ أَنَا وَ أَنتَ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أَزوَاجُنَا عَن أَيمَانِنَا وَ شَمَائِلِنَا وَ ذُرّيّاتُنَا خَلفَ أَزوَاجِنَا

وَ عَنِ النّبِيّص حُرّمَتِ الجَنّةُ عَلَي مَن ظَلَمَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ آذاَنيِ‌ فِي عتِرتَيِ‌ وَ مَنِ اصطَنَعَ صَنِيعَةً إِلَي أَحَدٍ مِن وُلدِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ لَم يُجَازِهِ عَلَيهَا فَأَنَا أُجَازِيهِ عَلَيهَا غَداً إِذَا لقَيِنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ الأَنصَارَ قَالُوا فَعَلنَا وَ فَعَلنَا كَأَنّهُمُ افتَخَرُوا فَقَالَ عَبّاسٌ أَوِ ابنُ عَبّاسٍ لَنَا الفَضلُ عَلَيكُم فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِص فَأَتَاهُم فِي مَجَالِسِهِم فَقَالَ يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ أَ لَم تَكُونُوا أَذِلّةً فَأَعَزّكُمُ اللّهُ بيِ‌ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَ لَم تَكُونُوا ضُلّالًا فَهَدَاكُمُ اللّهُ بيِ‌ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَ فَلَا تجُيِبوُنيِ‌ قَالُوا مَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَ لَا تَقُولُونَ أَ لَم يُخرِجكَ قَومُكَ فَآوَينَاكَ أَ وَ لَم يُكَذّبُوكَ فَصَدّقنَاكَ أَ وَ لَم يَخذُلُوكَ فَنَصَرنَاكَ قَالَ فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتّي جَثَوا عَلَي الرّكَبِ وَ قَالُوا أَموَالُنَا وَ مَا فِي أَيدِينَا لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَنَزَلَتِ الآيَةُ

. و قال في قوله تعالي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً عن السدي‌ أنها المودة في آل رسول الله ص نزلت في أبي بكر الصديق ومودته فيهم والظاهر العموم في أي حسنة كانت إلاأنها لماذكرت عقيب ذكر المودة في القربي دل ذلك علي أنها تناولت المودة تناولا أوليا كان سائر الحسنات لها توابع انتهي كلامه زاد الله في انتقامه .


صفحه : 236

ولقد أحسن معونة إمامه حيث ذكر بعدالأخبار المستفيضة المتفق عليها بين الفريقين الدالة علي كفر إماميه وشقاوتهما مايدل علي براءته متفردا بذلك النقل و لايخفي علي المنصف ظهور مودته ومودة صاحبه لأهل البيت ع في حياة رسول الله ص و بعدوفاته لاسيما في أمر فدك وقتل فاطمة وولدهاص وتسليط بني‌ أمية عليهم و ماجري من الظلم بسببهما عليهم إلي ظهور صاحب العصر ولن يصلح العطار ماأفسد الدهر

1-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص سَأَلَ قَومَهُ أَن يَوَدّوا أَقَارِبَهُ وَ لَا يُؤذُوهُم وَ أَمّا قَولُهُفَهُوَ لَكُم يَقُولُ ثَوَابُهُ لَكُم

بيان قال البيضاوي‌قُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ أي شيءسألتكم من أجر الرسالةفَهُوَ لَكُم والمراد نفي‌ السؤال فإنه جعل التنبي‌ مستلزما لأحد الأمرين إما الجنون وإما توقع نفع دنيوي‌ عليه لأنه إما أن يكون لغرض أوغيره وأيا ما كان يلزم أحدهما ثم نفي كلا منها وقيل ماموصولة مرادا بها ماسألهم بقوله ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِلّا مَن شاءَ أَن يَتّخِذَ إِلي رَبّهِ سَبِيلًا و قوله لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي واتخاذ السبيل ينفعهم وقرباه قرباهم

2-ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلأَحوَلِ أَتَيتَ البَصرَةَ قَالَ نَعَم قَالَ كَيفَ رَأَيتَ مُسَارَعَةَ النّاسِ فِي هَذَا الأَمرِ وَ دُخُولَهُم فِيهِ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّهُم لَقَلِيلٌ وَ لَقَد فَعَلُوا ذَلِكَ وَ إِنّ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ فَقَالَ عَلَيكَ بِالأَحدَاثِ فَإِنّهُم أَسرَعُ إِلَي كُلّ خَيرٍ قَالَ مَا يَقُولُ أَهلُ البَصرَةِ فِي هَذِهِ الآيَةِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُم


صفحه : 237

يَقُولُونَ إِنّهَا لِقَرَابَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ لِأَهلِ بَيتِهِ قَالَ إِنّمَا نَزَلَت فِينَا أَهلَ البَيتِ فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ أَصحَابِ الكِسَاءِ

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن إسماعيل مثله كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن ابن عيسي عن علي بن الحكم عن ابن عبدالخالق

مثله

3-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدّثَنَا جَعفَرٌ عَن آبَائِهِ أَنّهُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَامَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد فَرَضَ لِي عَلَيكُم فَرضاً فَهَل أَنتُم مُؤَدّوهُ قَالَ فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ مِنهُم فَانصَرَفَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ قَامَ فِيهِم فَقَالَ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ قَامَ فِيهِم فَقَالَ مِثلَ ذَلِكَ فِي اليَومِ الثّالِثِ فَلَم يَتَكَلّم أَحَدٌ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَيسَ مِن ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ وَ لَا مَطعَمٍ وَ لَا مَشرَبٍ قَالُوا فَأَلقِهِ إِذاً قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنزَلَ عَلَيّقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَقَالُوا أَمّا هَذِهِ فَنَعَم فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَوَ اللّهِ مَا وَفَي بِهَا إِلّا سَبعَةُ نَفَرٍ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ عَمّارٌ وَ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ وَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ مَولًي لِرَسُولِ اللّهِص يُقَالُ لَهُ الثّبَيتُ وَ زَيدُ بنُ أَرقَمَ

4-ختص ،[الإختصاص ] جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الليّثيِ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ

5-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ


صفحه : 238

أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربييعَنيِ‌ فِي أَهلِ بَيتِهِ قَالَ جَاءَتِ الأَنصَارُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالُوا إِنّا قَد آوَينَا وَ نَصَرنَا فَخُذ طَائِفَةً مِن أَموَالِنَا فَاستَعِن بِهَا عَلَي مَا نَابَكَ فَأَنزَلَ اللّهُقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراًيعَنيِ‌ عَلَي النّبُوّةِإِلّا المَوَدّةَ فِي القُربييعَنيِ‌ فِي أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ قَالَ أَ لَا تَرَي أَنّ الرّجُلَ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ وَ فِي نَفسِ ذَلِكَ الرّجُلِ شَيءٌ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ فَلَا يَسلَمُ صَدرُهُ فَأَرَادَ اللّهُ أَن لَا يَكُونَ فِي نَفسِ رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ عَلَي أُمّتِهِ فَفَرَضَ عَلَيهِمُ المَوَدّةَ فِي القُربَي فَإِن أَخَذُوا أَخَذُوا مَفرُوضاً وَ إِن تَرَكُوا تَرَكُوا مَفرُوضاً قَالَ فَانصَرَفُوا مِن عِندِهِ وَ بَعضُهُم يَقُولُ عَرَضنَا عَلَيهِ أَموَالَنَا فَقَالَ قَاتِلُوا عَن أَهلِ بيَتيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ قَالَت طَائِفَةٌ مَا قَالَ هَذَا رَسُولُ اللّهِص وَ جَحَدُوهُ وَ قَالُوا كَمَا حَكَي اللّهُأَم يَقُولُونَ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً فَقَالَ اللّهُ تَعَالَيفَإِن يَشَإِ اللّهُ يَختِم عَلي قَلبِكَ قَالَ لَوِ افتَرَيتُوَ يَمحُ اللّهُ الباطِلَيعَنيِ‌ يُبطِلُهُوَ يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِيعَنيِ‌ بِالأَئِمّةِ وَ القَائِمِ مِن آلِ مُحَمّدٍإِنّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ ثُمّ قَالَوَ هُوَ ألّذِي يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ إِلَي قَولِهِوَ يَزِيدُهُم مِن فَضلِهِيعَنيِ‌ الّذِينَ قَالُوا القَولُ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ قَالَوَ الكافِرُونَ لَهُم عَذابٌ شَدِيدٌ وَ قَالَ أَيضاًقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ أَجرُ النّبُوّةِ أَن لَا تُؤذُوهُم وَ لَا تَقطَعُوهُم وَ لَا تُغضِبُوهُم وَ تَصِلُوهُم وَ لَا تَنقُضُوا العَهدَ فِيهِم لِقَولِهِوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ جَاءَ الأَنصَارُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالُوا إِنّا قَد نَصَرنَا وَ فَعَلنَا فَخُذ مِن أَموَالِنَا مَا شِئتَ فَأَنزَلَ اللّهُقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربييعَنيِ‌ فِي أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بَعدَ ذَلِكَ مَن حَبَسَ أَجِيراً أَجرَهُ فَعَلَيهِلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرفاً وَ لَا عَدلًا وَ هُوَ مَحَبّةُ آلِ مُحَمّدٍص ثُمّ قَالَوَ مَن يَقتَرِف


صفحه : 239

حَسَنَةً وَ هيِ‌َ إِقرَارُ الإِمَامَةِ لَهُم وَ الإِحسَانُ إِلَيهِم وَ بِرّهُم وَ صِلَتُهُمنَزِد لَهُ فِيها حُسناً أَي نُكَافِئ عَلَي ذَلِكَ بِالإِحسَانِ

بيان قوله و في نفس ذلك الرجل شيءأقول يحتمل وجهين .الأول أن يكون المراد بالرجل الثاني‌ هو الرجل الأول أي لايسلم صدره بدون أن يظهر ما في صدره لأهل بيته عندصديقه و كان الرسول ص في صدره أن يكلفهم بمودة أهل بيته و لم يكن يظهر ذلك حياء فأراد الله تعالي أن لا يكون ذلك في نفسه فيكون نقصا للأمة فأظهره الله تعالي . والثاني‌ أن يكون المراد بالرجل ثانيا الصديق أي في نفس الصديق حقد علي أهل بيته فلم يسلم صدر الرجل للصديق فأراد أن تطيب نفسه ص علي أمته فكلفهم بذلك ولعل الأول أظهر لفظا ولكن سيأتي‌ مايؤيد الثاني‌ فلاتغفل قوله ما قال هذا رسول الله ص لعل الطائفة غيرالسامعين منه ص و في بعض النسخ قال بدون ما و في بعضها ما قال هذا إلا رسول الله و علي التقديرين المعني أنه قال هذا من عندنفسه

6-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَمّن حَدّثَهُ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الرّجُلَ رُبّمَا يُحِبّ الرّجُلَ وَ يُبغِضُ وُلدَهُ فَأَبَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلّا أَن يَجعَلَ حُبّنَا مُفتَرَضاً أَخَذَهُ مَن أَخَذَهُ وَ تَرَكَهُ مَن تَرَكَهُ وَاجِباً فَقَالَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

7-سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي فَقَالَ هيِ‌َ وَ اللّهِ فَرِيضَةٌ مِنَ اللّهِ عَلَي العِبَادِ لِمُحَمّدٍص فِي أَهلِ بَيتِهِ


صفحه : 240

8-سن ،[المحاسن ]الهَيثَمُ بنُ النهّديِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ القَصِيرِ عَن حَجّاجٍ الخَشّابِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ الأَحوَلِ مَا يَقُولُ مَن عِندَكُم فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي فَقَالَ كَانَ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ يَقُولُ فِي أقَربِاَئيِ‌ مِنَ العَرَبِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لكَنِيّ‌ أَقُولُ لِقُرَيشٍ الّذِينَ عِندَنَا هَاهُنَا خَاصّةً فَيَقُولُونَ هيِ‌َ لَنَا وَ لَكُم عَامّةً فَأَقُولُ خبَرّوُنيِ‌ عَنِ النّبِيّص إِذَا نَزَلَت بِهِ شَدِيدَةٌ مَن خَصّ بِهَا أَ لَيسَ إِيّانَا خَصّ بِهَا حِينَ أَرَادَ أَن يُلَاعِنَ أَهلَ نَجرَانَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ يَومَ بَدرٍ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ بنِ الحَارِثِ قَالَ فَأَبَوا يُقِرّونَ لِي أَ فَلَكُمُ الحُلوُ وَ لَنَا المُرّ

بيان قوله ع الذين عندنا أي نحن نقول لقريش المراد بالقربي الجماعة الذين عندنا أي أهل البيت ع خاصة فيقولون أي قريش قوله فأبوا يقرون لي أي بعدإتمام الحجة عليهم في ذلك بما ذكرنا أبوا عن قبوله و في بعض النسخ فأتوا بقرون لهم أي أتوا جمعا من المشركين وأتوا برءوسهم أوالقرون كناية عن شجعانهم ورؤسائهم

9-سن ،[المحاسن ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَلِيّ الخَزّازُ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي فَقَالَ نَعَم هُمُ الأَئِمّةُ الّذِينَ لَا يَأكُلُونَ الصّدَقَةَ وَ لَا تَحِلّ لَهُم

10-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتُ بنُ اِبرَاهِيمَ الكوُفيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الأوَديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَقِيلٍ عَن جَابِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَكُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي حَائِطٍ مِن حِيطَانِ بنَيِ‌ حَارِثَةَ إِذ جَاءَ جَمَلٌ


صفحه : 241

أَجرَبُ أَعجَفُ حَتّي سَجَدَ للِنبّيِ‌ّص قُلنَا لِجَابِرٍ أَنتَ رَأَيتَهُ قَالَ نَعَم رَأَيتُهُ وَاضِعٌ جَبهَتَهُ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا عُمَرُ إِنّ هَذَا الجَمَلَ قَد سَجَدَ لِي وَ استَجَارَ بيِ‌ فَاذهَب فَاشتَرِهِ وَ أَعتِقهُ وَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ عَلَيهِ سَبِيلًا قَالَ فَذَهَبَ عُمَرُ فَاشتَرَاهُ وَ خَلّي سَبِيلَهُ ثُمّ جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا بَهِيمَةٌ يَسجُدُ لَكَ فَنَحنُ أَحَقّ أَن نَسجُدَ لَكَ سَلنَا عَلَي مَا جِئتَنَا بِهِ مِنَ الهُدَي أَجراً سَلنَا عَلَيهِ عَمَلًا فَقَالَص لَو كُنتُ آمُرُ أَحَداً أَن يَسجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرتُ المَرأَةَ أَن تَسجُدَ لِزَوجِهَا فَقَالَ جَابِرٌ فَوَ اللّهِ مَا خَرَجتُ حَتّي نَزَلَتِ الآيَةُ الكَرِيمَةُقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

11-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ قَالَ أَخبَرَنَا شَرِيكٌ عَن إِسحَاقَ قَالَ عَمرُو بنُ شُعَيبٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ قَرَابَتُهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ

12-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ لَمّا نَزَلَتِ الآيَةُقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ الّذِينَ افتَرَضَ اللّهُ عَلَينَا مَوَدّتَهُم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلدُهُمَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَقُولُهَا

13-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَكِيمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَن قَولِ اللّهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ نَزعُمُ أَنّهَا قَرَابَةُ مَا بَينَنَا وَ بَينَهُ وَ تَزعُمُ قُرَيشٌ أَنّهَا قَرَابَةُ مَا بَينَهُ وَ بَينَهُم وَ كَيفَ يَكُونُ هَذَا وَ قَد أَنبَأَ اللّهُ أَنّهُ مَعصُومٌ


صفحه : 242

بيان كأن المعني أنه كيف تكون مودة قريش واجبة علي الناس و قد كان فيهم قوم يخاف منهم الرسول في تبليغ ماأنزل إليه حتي أخبر الله أنه معصوم من شرهم فقال وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ

14-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَبدُ السّلَامِ بنُ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَارِثِ الهاَشمِيِ‌ّ عَنِ الحَكَمِ بنِ سِنَانٍ الباَهلِيِ‌ّ عَن أَبِي جَرِيحٍ عَن عَطَا[عَطَاءِ] بنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قُلتُ لِفَاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ أخَبرِيِنيِ‌ جُعِلتُ فِدَاكِ بِحَدِيثٍ أُحَدّثُ وَ أَحتَجّ بِهِ عَلَي النّاسِ قَالَت أخَبرَنَيِ‌ أَبِي أَنّ النّبِيّص كَانَ نَازِلًا بِالمَدِينَةِ وَ أَنّ مَن أَتَاهُ مِنَ المُهَاجِرِينَ كَانُوا يَنزِلُونَ عَلَيهِ فَأَرَادَتِ الأَنصَارُ أَن يَفرِضُوا لِرَسُولِ اللّهِ فَرِيضَةً يَستَعِينُ بِهَا عَلَي مَن أَتَاهُ فَأَتَوا رَسُولَ اللّهِص وَ قَالُوا قَد رَأَينَا مَا يَنُوبُكَ مِنَ النّوَائِبِ وَ إِنّا أَتَينَاكَ لِنَفرِضَ لَكَ مِن أَموَالِنَا فَرِيضَةً تَستَعِينُ بِهَا عَلَي مَن أَتَاكَ قَالَ فَأَطرَقَ النّبِيّص طَوِيلًا ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ إنِيّ‌ لَم أُؤمَر أَن آخُذَ مِنكُم عَلَي مَا جِئتُم بِهِ شَيئاً فَانطَلِقُوا وَ إِن أُمِرتُ بِهِ أَعلَمتُكُم قَالَ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ رَبّكَ قَد سَمِعَ مَقَالَةَ قَومِكَ وَ مَا عَرَضُوا عَلَيكَ وَ أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِم فَرِيضَةًقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَخَرَجُوا وَ هُم يَقُولُونَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِص إِلّا أَن يَذِلّ لَهُ النّاسُ وَ تَخضَعَ لَهُ الرّقَابُ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ لبِنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ قَالَ فَبَعَثَ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ


صفحه : 243

بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِ اصعَدِ المِنبَرَ وَ ادعُ النّاسَ إِلَيكَ ثُمّ قُل يَا أَيّهَا النّاسُ مَنِ انتَقَصَ أَجِيراً أَجرَهُ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ وَ مَنِ انتَمَي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ فَمَنِ انتَفَي مِن وَالِدَيهِ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا لَهُنّ مِن تَأوِيلٍ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ ثُمّ أَتَي رَسُولَ اللّهِص فَأَخبَرَهُ فَقَالَ النّبِيّص وَيلٌ لِقُرَيشٍ مِن تَأوِيلِهِنّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ انطَلِق فَأَخبِرهُم أنَيّ‌ أَنَا الأَجِيرُ ألّذِي أَثبَتَ اللّهُ مَوَدّتَهُ مِنَ السّمَاءِ ثُمّ قَالَ أَنَا وَ أَنتَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا المُؤمِنِينَ ثُمّ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ وَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَلَمّا اجتَمَعُوا قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ عَلِيّاً أَوّلُكُم إِيمَاناً بِاللّهِ وَ أَقوَمُكُم بِأَمرِ اللّهِ وَ أَوفَاكُم بِعَهدِ اللّهِ وَ أَعلَمُكُم بِالقَضِيّةِ وَ أَقسَمُكُم بِالسّوِيّةِ وَ أَرحَمُكُم بِالرّعِيّةِ وَ أَفضَلُكُم عِندَ اللّهِ مَزِيّةً ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ مَثّلَ لِي أمُتّيِ‌ فِي الطّينِ وَ علَمّنَيِ‌ أَسمَاءَهُم كَمَا عَلّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كُلّهَا ثُمّ عَرَضَهُم عَلَيّ فَمُرّ بيِ‌ أَصحَابُ الرّايَاتِ فَاستَغفَرتُ لعِلَيِ‌ّ وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلتُ ربَيّ‌ أَن تَستَقِيمَ أمُتّيِ‌ عَلَي عَلِيّ مِن بعَديِ‌ فَأَبَي إِلّا أَن يُضِلّ مَن يَشَاءُ وَ يهَديِ‌َ مَن يَشَاءُ ثُمّ ابتدَأَنَيِ‌ ربَيّ‌ فِي عَلِيّ ع بِسَبعِ خِصَالٍ أَمّا أَوّلُهُنّ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن تَنشَقّ الأَرضُ عَنهُ معَيِ‌ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا الثّانِيَةُ فَإِنّهُ يَذُودُ أَعدَاءَهُ عَن حوَضيِ‌ كَمَا تَذُودُ الرّعَاةُ غَرِيبَةَ الإِبِلِ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَإِنّ مِن فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيّ ع لَيُشَفّعُ فِي مِثلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يَقرَعُ بَابَ الجَنّةِ معَيِ‌ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا الخَامِسَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يُزَوّجُ مِنَ الحُورِ العِينِ معَيِ‌ وَ لَا فَخرَ وَ أَمّا السّادِسَةُ فَإِنّهُ أَوّلُ مَن يُسقَي مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِخِتامُهُ مِسكٌ وَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ


صفحه : 244

15-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَبدُ السّلَامِ عَن هَارُونَ بنِ أَبِي بُردَةَ عَن جَعفَرِ بنِ الحَسَنِ عَن يُوسُفَ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِن بَجِيلَةَ يُكَنّي أَبَا خَدِيجَةَ وَ مَعَهُ سِتّونَ رَجُلًا مِن بَجِيلَةَ فَسَلّمَ وَ سَلّمُوا ثُمّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ثُمّ إِنّ أَبَا خَدِيجَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ عِندَكَ سِرّ مِن سِرّ رَسُولِ اللّهِص تُحَدّثُنَا بِهِ قَالَ نَعَم يَا قَنبَرُ ائتنِيِ‌ بِالكِتَابَةِ فَفَضّهَا فَإِذَا هيِ‌َ أَسفَلُهَا سُلَيفَةٌ مِثلُ ذَنَبِ الفَأرَةِ مَكتُوبَةٌ فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِنّ لَعنَةَ اللّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَلَي مَنِ انتَمَي إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ وَلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَلَي مَن أَحدَثَ فِي الإِسلَامِ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً وَلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَلَي مَن ظَلَمَ أَجِيراً وَ لَعنَةُ اللّهِ عَلَي مَن سَرَقَ شِبراً مِنَ الأَرضِ وَ حُدُودِهَا يُكَلّفُ يَومَ القِيَامَةِ أَن يجَيِ‌ءَ بِذَلِكَ مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ ثُمّ التَفَتَ إِلَي النّاسِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَو كُلّفَت هَذَا دَوَابّ الأَرضِ مَا أَطَاقَتهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا خَدِيجَةَ إِنّا أَهلَ البَيتِ موَاَليِ‌ كُلّ مُسلِمٍ فَمَن تَوَلّي غَيرَنَا فَعَلَيهِ مِثلُ ذَلِكَ وَ الأَجِيرُ لَيسَ بِالدّينَارِ وَ لَا بِالدّينَارَينِ وَ لَا بِالدّرهَمِ وَ لَا بِالدّرهَمَينِ بَل مَن ظَلَمَ رَسُولَ اللّهِص أَجرَهُ فِي قَرَابَتِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَمَن ظَلَمَ رَسُولَ اللّهِص أَجرَهُ فِي قَرَابَتِهِ فَعَلَيهِلَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ

بيان قال الفيروزآبادي‌ السلفة بالضم جلد رقيق يجعل بطانة للخفاف

16-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ الفُرَاتِ القَزّازِ عَن عَامِرِ بنِ


صفحه : 245

كَثِيرٍ السّرّاجِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَقُولُنَحنُ شَجَرَةٌ أَصلُهَا رَسُولُ اللّهِص وَ فَرعُهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَغصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنتُ النّبِيّص وَ ثَمَرَتُهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عَلَيهِمَا السّلَامُ وَ التّحِيّةُ وَ الإِكرَامُ وَ أَنَا شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ بَيتُ الرّحمَةِ وَ مِفتَاحُ الحِكمَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَوضِعُ سِرّ اللّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ الأَمَانَةُ التّيِ‌ عُرِضَت عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ وَ حَرَمُ اللّهِ الأَكبَرِ وَ بَيتُ اللّهِ العَتِيقُ وَ ذِمّتُهُ وَ عِندَنَا عِلمُ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ القَضَايَا وَ الوَصَايَا وَ فَصلُ الخِطَابِ وَ مَولِدُ الإِسلَامِ وَ أَنسَابُ العَرَبِ إِنّ الأَئِمّةَ ع كَانُوا نُوراً مُشرِقاً حَولَ عَرشِ رَبّهِم فَأَمَرَهُم أَن يُسَبّحُوا فَسَبّحَ أَهلُ السّمَاوَاتِ لِتَسبِيحِهِم وَ إِنّهُم لَهُمُ الصّافّونَ وَ إِنّهُم لَهُمُ المُسَبّحُونَ فَمَن أَوفَي بِذِمّتِهِم فَقَد أَوفَي بِذِمّةِ اللّهِ وَ مَن عَرَفَ حَقّهُم فَقَد عَرَفَ حَقّ اللّهِ هَؤُلَاءِ عِترَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ مَن جَحَدَ حَقّهُم فَقَد جَحَدَ حَقّ اللّهِ هُم وُلَاةُ أَمرِ اللّهِ وَ خَزَنَةُ وحَي‌ِ اللّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللّهِ وَ هُمُ المُصطَفَونَ بِأَمرِ اللّهِ وَ الأُمَنَاءُ عَلَي وحَي‌ِ اللّهِ هَؤُلَاءِ أَهلُ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَفَاضُ الرّسَالَةِ وَ المُستَأنِسُونَ بِخَفقِ أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ مَن كَانَ يغذوهم [يَغدُوهُم]جَبرَئِيلُ بِأَمرِ المَلِكِ الجَلِيلِ بِخَبَرِ التّنزِيلِ وَ بُرهَانِ الدّلِيلِ هَؤُلَاءِ أَهلُ البَيتِ أَكرَمَهُمُ اللّهُ بِشَرَفِهِ وَ شَرّفَهُم بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزّهُم بِالهُدَي وَ ثَبّتَهُم باِلوحَي‌ِ وَ جَعَلَهُمُ أَئِمّةً هُدَاةً وَ نُوراً فِي الظّلَمِ لِلنّجَاةِ وَ اختَصّهُم لِدِينِهِ وَ فَضّلَهُم بِعِلمِهِ وَ آتَاهُمما لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ وَ جَعَلَهُم عِمَاداً لِدِينِهِ وَ مُستَودَعاً لِمَكنُونِ سِرّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَي وَحيِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي بَرِيّتِهِ وَ اختَارَهُمُ اللّهُ وَ اجتَبَاهُم وَ خَصّهُم وَ اصطَفَاهُم وَ فَضّلَهُم وَ ارتَضَاهُم وَ انتَجَبَهُم وَ جَعَلَهُم نُوراً لِلبِلَادِ وَ عِمَاداً لِلعِبَادِ وَ حُجّتَهُ العُظمَي وَ أَهلَ النّجَاةِ وَ الزّلفَي


صفحه : 246

هُمُ الخِيَرَةُ الكِرَامُ هُمُ القُضَاةُ الحُكّامُ هُمُ النّجُومُ الأَعلَامُ وَ هُمُ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ هُمُ السّبِيلُ الأَقوَمُ الرّاغِبُ عَنهُم مَارِقٌ وَ المُقَصّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ هُم نُورُ اللّهِ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ وَ البِحَارُ السّائِغَةُ لِلشّارِبِينَ أَمنٌ لِمَنِ التَجَأَ إِلَيهِم وَ أَمَانٌ لِمَن تَمَسّكَ بِهِم إِلَي اللّهِ يَدعُونَ وَ لَهُ يُسَلّمُونَ وَبِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ بِبَيَانِهِ يَحكُمُونَ فِيهِم بَعَثَ اللّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَيهِم هَبَطَت مَلَائِكَتُهُ وَ بَينَهُم نَزَلَت سَكِينَتُهُ وَ إِلَيهِم بُعِثَ الرّوحُ الأَمِينُ مَنّاً مِنَ اللّهِ عَلَيهِم فَضّلَهُم بِهِ وَ خَصّهُم بِذَلِكَوَ آتاهُم تَقواهُم وَ بِالحِكمَةِ قَوّاهُم هُم فُرُوغٌ طَيّبَةٌ وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ خُزّانُ العِلمِ وَ وَرَثَةُ الحِلمِ وَ أُولُو التّقَي وَ النّهَي وَ النّورِ وَ الضّيَاءِ وَ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ بَقِيّةُ الأَوصِيَاءِ مِنهُمُ الطّيّبُ ذِكرُهُ المُبَارَكُ اسمُهُ مُحَمّدٌ المُصطَفَي وَ المُرتَضَي وَ رَسُولُهُ الأمُيّ‌ّ وَ مِنهُمُ المَلِكُ الأَزهَرُ وَ الأَسَدُ البَاسِلُ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ مِنهُمُ المُستَسقَي بِهِ يَومَ الرّمَادَةِ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ عَمّ رَسُولِ اللّهِص وَ صِنوُ أَبِيهِ وَ جَعفَرٌ ذُو الجَنَاحَينِ وَ القِبلَتَينِ وَ الهِجرَتَينِ وَ البَيعَتَينِ مِنَ الشّجَرَةِ المُبَارَكَةِ صَحِيحُ الأَدِيمِ وَضّاحُ البُرهَانِ وَ مِنهُم حَبِيبُ مُحَمّدٍص وَ أَخُوهُ وَ المُبَلّغُ عَنهُ مِن بَعدِهِ البُرهَانَ وَ التّأوِيلَ وَ مُحكَمَ التّفسِيرِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ مِنَ اللّهِ الصّلَوَاتُ الزّكِيّةُ وَ البَرَكَاتُ السّنِيّةُ هَؤُلَاءِ الّذِينَ افتَرَضَ اللّهُ مَوَدّتَهُم وَ وَلَايَتَهُم عَلَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ فَقَالَ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِيّهِص قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً إِنّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع اقتِرَافُ الحَسَنَةِ حُبّنَا أَهلَ البَيتِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ رمدت الغنم هلكت من برد أوصقيع و منه عام الرمادة في أيام عمر هلكت فيه الناس والأموال


صفحه : 247

17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عُثمَانَ بنِ ذَلِيلٍ عَن اِبرَاهِيمَ يعَنيِ‌ النصّيِبيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حُكَيمٍ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ أَنّهُ قَالَ سَأَلتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَن هَذِهِ الآيَةِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ هيِ‌َ قَرَابَتُنَا أَهلَ البَيتِ مِن مُحَمّدٍص

18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حُكَيمٍ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنّهُ أَتَي مَسجِدَ قُبَاءَ فَإِذَا فِيهِ مَشِيخَةٌ مِنَ الأَنصَارِ فَحَدّثُوهُ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ أَتَاهُم يصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ قُبَاءَ فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ قَالُوا إِنّ مَشِيخَتَنَا حَدّثُونَا أَنّهُم أَتَوا نبَيِ‌ّ اللّهِ فِي مَرَضِهِ ألّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالُوا يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ قَد أَكرَمَنَا اللّهُ وَ هَدَانَا بِكَ وَ آمَنّا[آمَنَنَا] وَ فَضّلَنَا بِكَ فَاقسِم فِي أَموَالِنَا مَا أَحبَبتَ فَقَالَ لَهُم نبَيِ‌ّ اللّهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَأَمَرَنَا بِمَوَدّتِكُم

19-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نَصرٍ عَن أَيّوبَ بنِ سُلَيمَانَ الفزَاَريِ‌ّ عَن أَيّوبَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ السّمطِ قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَمّا نَزَلَتقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ لِكُلّ دِينٍ أَصلًا وَ دِعَامَةً وَ فَرعاً وَ بُنيَاناً وَ إِنّ أَصلَ الدّينِ وَ دِعَامَتَهُ قَولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ إِنّ فَرعَهُ وَ بُنيَانَهُ مَحَبّتُكُم أَهلَ البَيتِ وَ مُوَالَاتُكُم فِيمَا وَافَقَ الحَقّ وَ دَعَا إِلَيهِ

20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ النصّريِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ أَحمَدَ يعَنيِ‌ ابنَ إِسمَاعِيلَ عَن جَعفَرٍ يعَنيِ‌ ابنَ عَاصِمٍ وَ نَصرٍ وَ عَبدِ اللّهِ يعَنيِ‌ ابنَ المُغِيرَةِ


صفحه : 248

عَن مُحَمّدٍ يعَنيِ‌ ابنَ مَروَانَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ ابنُ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِ قَدِمَ المَدِينَةَ فَكَانَت تَنُوبُهُ فِيهَا نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيسَ فِي يَدَيهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ فَقَالَتِ الأَنصَارُ إِنّ هَذَا الرّجُلَ قَد هَدَانَا اللّهُ عَلَي يَدَيهِ وَ هُوَ ابنُ أُختِكُم تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيسَ فِي يَدَيهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ فَاجمَعُوا لَهُ مِن أَموَالِكُم مَا لَا يَضُرّكُم فَتَأتُونَهُ بِهِ فَيَستَعِينَ بِهِ عَلَي مَا يَنُوبُهُ فَفَعَلُوا ثُمّ أَتَوهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّكَ ابنُ أُختِنَا وَ قَد هَدَانَا اللّهُ عَلَي يَدَيكَ وَ تَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيسَ عِندَكَ لَهَا سَعَةٌ فَرَأَينَا أَن نَجتَمِعَ مِن أَموَالِنَا فَنَأتِيَكَ بِهِ فَتَستَعِينَ بِهِ عَلَي مَن يَنُوبُكَ وَ هُوَ ذَا فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي يَقُولُ إِلّا أَن توَدَوّنيِ‌ فِي قرَاَبتَيِ‌

21-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]العَبّاسُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ يعَنيِ‌ ابنَ عَمّارٍ عَن حَفصٍ الأَعوَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً قَطّ إِلّا قَالَ لِقَومِهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ ثُمّ قَالَ أَ مَا رَأَيتَ الرّجُلَ يَوَدّ الرّجُلَ ثُمّ لَا يَوَدّ قَرَابَتَهُ فَيَكُونُ فِي نَفسِهِ عَلَيهِ شَيءٌ فَأَحَبّ اللّهُ أَن لَا يَكُونَ فِي نَفسِ رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ عَلَي أُمّتِهِ فَإِن أَخَذُوهُ أَخَذُوهُ مَفرُوضاً وَ إِن تَرَكُوهُ تَرَكُوهُ مَفرُوضاً قَالَ قُلتُ قَولُهُوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً قَالَ هُوَ التّسلِيمُ لَنَا وَ الصّدقُ فِينَا وَ أَن لَا يَكذِبَ عَلَينَا

22-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرٍو عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ بِشرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ أَنّهُ خَرَجَ إِلَي أَصحَابِهِ ذَاتَ يَومٍ وَ هُم يَنتَظِرُونَ خُرُوجَهُ فَقَالَ تَنَجّزُوا البُشرَي مِنَ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا مِن أَحَدٍ يَتَنَجّزُ البُشرَي مِنَ اللّهِ غَيرَكُم ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا


صفحه : 249

المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ قَرَابَتُهُ جَعَلَنَا اللّهُ مِنهُ وَ جَعَلَكُمُ اللّهُ مِنّا ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَقُل هَل تَرَبّصُونَ بِنا إِلّا إِحدَي الحُسنَيَينِالمَوتِ وَ دُخُولِ الجَنّةِ وَ ظُهُورِ أَمرِنَا فَيُرِيكُمُ اللّهُ مَا تَقَرّ بِهِ أَعيُنُكُم ثُمّ قَالَ أَ مَا تَرضَونَ أَنّ صَلَاتَكُم تُقبَلُ وَ صَلَاتَهُم لَا تُقبَلُ وَ حَجّكُم يُقبَلُ وَ حَجّهُم لَا يُقبَلُ قَالُوا لِمَ يَا أَبَا القَاسِمِ قَالَ فَإِنّ ذَلِكَ كَذَلِكَ

بيان في القاموس تنجز حاجته استنجحها والعدة سأل إنجازها

23-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ عَن عَلِيّ بنِ بُزُرجَ الحَنّاطِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ عَلَي النّبِيّص قَولُهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي ثُمّ إِنّ جَبرَئِيلَ أَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّكَ قَد قَضَيتَ نُبُوّتَكَ وَ استَكمَلتَ أَيّامَكَ فَاجعَلِ الِاسمَ الأَكبَرَ وَ مِيرَاثَ العِلمِ وَ آثَارَ عِلمِ النّبُوّةِ عِندَ عَلِيّ فإَنِيّ‌ لَا أَترُكُ الأَرضَ إِلّا وَ فِيهَا عَالِمٌ تُعرَفُ بِهِ طاَعتَيِ‌ وَ تُعرَفُ بِهِ ولَاَيتَيِ‌ وَ يَكُونُ حُجّةً لِمَن وُلِدَ فِيمَا بَينَ قَبضِ النّبِيّ إِلَي خُرُوجِ النّبِيّ الآخَرِ فَأَوصَي إِلَيهِ بِالِاسمِ وَ هُوَ مِيرَاثُ العِلمِ وَ آثَارُ عِلمِ النّبُوّةِ وَ أَوصَي إِلَيهِ بِأَلفِ بَابٍ يُفتَحُ لِكُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ وَ كُلّ كَلِمَةٍ أَلفُ كَلِمَةٍ وَ مَاتَ يَومَ الإِثنَينِ وَ قَالَ يَا عَلِيّ لَا تَخرُج ثَلَاثَةَ أَيّامٍ حَتّي تُؤَلّفَ كِتَابَ اللّهِ كَيلَا يَزِيدَ فِيهِ الشّيطَانُ شَيئاً وَ لَا يَنقُصَ مِنهُ شَيئاً فَإِنّكَ فِي ضِدّ سُنّةِ وصَيِ‌ّ سُلَيمَانَ ع فَلَم يَضَع عَلِيّ ع رِدَاءَهُ عَلَي ظَهرِهِ حَتّي جَمَعَ القُرآنَ فَلَم يَزِد فِيهِ الشّيطَانُ شَيئاً وَ لَم يَنقُص مِنهُ شَيئاً

بيان في ضد سنة وصي‌ سليمان إشارة إلي مامر أن إبليس وضع كتاب


صفحه : 250

السحر تحت سرير سليمان ولبس الأمر علي الناس

24-يف ،[الطرائف ]رَوَي البخُاَريِ‌ّ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ السّادِسِ عَلَي حَدّ كُرّاسَينِ وَ نِصفٍ مِن أَوّلِهِ مِنَ النّسخَةِ المَنقُولِ مِنهَا قَولُهُ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

بِإِسنَادِهِ إِلَي طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ قُربَي آلِ مُحَمّدٍص الخَبَرَ

وَ رَوَي مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الجُزءِ الخَامِسِ عَلَي حَدّ كُرّاسَينِ مِن أَوّلِهِ مِثلَ ذَلِكَ

وَ رَوَوهُ فِي الجَمعِ بَينَ الصّحَاحِ السّتّةِ فِي الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن أَجزَاءٍ أَربَعَةٍ مِن أَجزَاءِ سُورَةِ حم مِن طُرُقٍ وَ رَوَي الثعّلبَيِ‌ّ فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ تَعيِينَ آلِ مُحَمّدٍص مِن طُرُقٍ فَمِنهَا عَن أُمّ سَلَمَةَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ ايتنِيِ‌[ايتيِنيِ‌]بِزَوجِكِ وَ ابنَيكِ فَأَتَت بِهِم فَأَلقَي عَلَيهِم كِسَاءً ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ عَلَيهِم فَقَالَ أللّهُمّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمّدٍ فَاجعَل صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّكَحَمِيدٌ مَجِيدٌقَالَت فَرَفَعتُ الكِسَاءَ لِأَدخُلَ مَعَهُم فَاجتَذَبَهُ وَ قَالَ إِنّكِ لَعَلَي خَيرٍ

وسيأتي‌ في تفسير آية التطهير من رواية أحمد بن حنبل تعيين آل محمدأيضا. وروي الثعلبي‌ نحو ذلك من مشايخه عن علي بن الحسين ع وغيره .انتهي كلام السيد رحمه الله أقول سيأتي‌ أخبار الباب في أكثر الأبواب لاسيما باب معني الآل والعترة

25-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] كِتَابُ ابنِ عُقدَةَ قَالَ الصّادِقُ ع لِلحُصَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ يَا حُصَينُ لَا تَستَصغِر مَوَدّتَنَا فَإِنّهَا مِنَ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَستَصغِرُهَا وَ لَكِن أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهَا


صفحه : 251

26-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عمَيّ‌ عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ خَطَبَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حِينَ قُتِلَ عَلِيّ فَقَالَ وَ أَنَا مِن أَهلِ بَيتٍ افتَرَضَ اللّهُ مَوَدّتَهُم عَلَي كُلّ مُسلِمٍ حَيثُ يَقُولُقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفَاقتِرَافُ الحَسَنَةِ مَوَدّتُنَا أَهلَ البَيتِ

27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجشُمَيِ‌ّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عدَيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ صَفوَانَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ إِنّ القَرَابَةَ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ بِصِلَتِهَا وَ عَظّمَ حَقّهَا وَ جَعَلَ الخَيرَ فِيهَا قَرَابَتُنَا أَهلَ البَيتِ الّذِينَ أَوجَبَ حَقّنَا عَلَي كُلّ مُسلِمٍ

28-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُثَنّي عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

29-أَقُولُ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي العُمدَةِ بِإِسنَادِهِ عَن مُسنَدِ أَحمَدَ بنِ حَنبَلٍ أَنّهُ قَالَ فِيمَا كَتَبَ إِلَينَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ الحضَرمَيِ‌ّ أَنّهُ حَدّثَهُ حَارِثُ


صفحه : 252

بنُ الحَسَنِ الطّحّانُ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن قَيسٍ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا نَزَلَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَن قَرَابَتُكَ الّذِينَ وَجَبَت عَلَينَا مَوَدّتُهُم قَالَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابنَاهُمَا

وَ رَوَاهُ مِن تَفسِيرِ الثعّلبَيِ‌ّ أَيضاً بِهَذَا الإِسنَادِ d

30- وَ روُيِ‌َ مِن صَحِيحِ البخُاَريِ‌ّ وَ الترّمذِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا عَن طَاوُسٍ أَنّهُ سَأَلَ ابنَ عَبّاسٍ عَن قَولِهِإِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ قُربَي آلِ مُحَمّدٍ ع

31- وَ عَنِ الثعّلبَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الدّيلَمِ قَالَ لَمّا جيِ‌ءَ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع فَأُقِيمَ عَلَي دَرَجِ مَسجِدِ دِمَشقَ قَامَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الشّامِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي قَتَلَكُم وَ استَأصَلَكُم وَ قَطَعَ قَرنَ الفِتنَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ قَرَأتَ القُرآنَ قَالَ نَعَم قَالَ قَرَأتَ الحم [آلَ حم ] قَالَ قَرَأتُ القُرآنَ وَ لَم أَقرَأ الحم [آلَ حم ] قَالَ قَرَأتَقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي قَالَ أَنتُم هُم قَالَ نَعَم ثُمّ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ فَقَرَأتَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ قَالَ وَ إِنّكُمُ القَرَابَةُ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ أَن يُؤتَي حَقّهُ قَالَ نَعَم

32-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناً قَالَ مَن تَوَلّي الأَوصِيَاءَ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ اتّبَعَ آثَارَهُم فَذَاكَ يَزِيدُهُ وَلَايَةُ مَن مَضَي مِنَ النّبِيّينَ وَ المُؤمِنِينَ الأَوّلِينَ حَتّي تَصِلَ وَلَايَتُهُم إِلَي آدَمَ ع وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنهاتُدخِلُهُ الجَنّةَ وَ هُوَ قَولُ


صفحه : 253

اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم يَقُولُ أَجرُ المَوَدّةِ ألّذِي لَم أَسئَلكُم غَيرَهُ فَهُوَ لَكُم تَهتَدُونَ بِهِ وَ تَنجُونَ مِن عَذَابِ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَالَ لَأَعدَاءُ اللّهِ أَولِيَاءُ الشّيطَانِ أَهلُ التّكذِيبِ وَ الإِنكَارِقُل ما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَ ما أَنَا مِنَ المُتَكَلّفِينَ يَقُولُ مُتَكَلّفاً[مُتَكَلّفٌ] أَن أَسئَلَكُم مَا لَستُم بِأَهلِهِ فَقَالَ المُنَافِقُونَ عِندَ ذَلِكَ بَعضُهُم لِبَعضٍ أَ مَا يكَفيِ‌ مُحَمّداً أَن يَكُونَ قَهَرَنَا عِشرِينَ سَنَةً حَتّي يُرِيدُ أَن يَحمِلَ أَهلَ بَيتِهِ عَلَي رِقَابِنَا فَقَالُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ هَذَا وَ مَا هُوَ إِلّا شَيءٌ يَتَقَوّلُهُ يُرِيدُ أَن يَرفَعَ أَهلَ بَيتِهِ عَلَي رِقَابِنَا وَ لَئِن قُتِلَ مُحَمّدٌ أَو مَاتَ لَنَنزِعُهَا فِي أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ لَا نُعِيدُهَا فِيهِم أَبَداً وَ أَرَادَ اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ أَن يُعلِمَ نَبِيّهُص مَا أَخفَوا فِي صُدُورِهِم وَ أَسَرّوا بِهِ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ عَزّ وَ جَلّأَم يَقُولُونَ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللّهُ يَختِم عَلي قَلبِكَ يَقُولُ لَو شِئتُ حَبَستُ عَنكَ الوحَي‌َ فَلَم تَكَلّم بِفَضلِ أَهلِ بَيتِكَ وَ لَا بِمَوَدّتِهِم وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَمحُ اللّهُ الباطِلَ وَ يُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ يَقُولُ الحَقّ لِأَهلِ بَيتِكَ الوَلَايَةُإِنّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ يَقُولُ بِمَا أَلقَوهُ فِي صُدُورِهِم مِنَ العَدَاوَةِ لِأَهلِ بَيتِكَ وَ الظّلمِ بَعدَكَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَسَرّوا النّجوَي الّذِينَ ظَلَمُوا هَل هذا إِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم أَ فَتَأتُونَ السّحرَ وَ أَنتُم تُبصِرُونَ

أقول سيأتي‌ تمام الخبر في باب أنهم أنوار الله


صفحه : 254

باب 41-آخر في تأويل قوله تعالي وَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت

1-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا

2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ هيِ‌َ وَ اللّهِ مَوَدّتُنَا هيِ‌َ وَ اللّهِ فِينَا خَاصّةً

3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا سُئِلَ قَاتِلُهُ عَن قَتلِهِ

4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا


صفحه : 255

5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن عَلِيّ بنِ القَاسِمِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ شِيعَةُ آلِ مُحَمّدٍ تَسأَلُ بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت

6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ جُمهُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع

7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي سُلَيمَانُ بنُ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ هُوَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا أَهلَ البَيتِ

8- وَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ هيِ‌َ مَوَدّتُنَا فِينَا نَزَلَت

بيان قال الطبرسي‌ قدس الله روحه في هذه الآية الموءودة هي‌ الجارية المدفونة حيا وكانت المرأة إذاحان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت علي رأسها فإن ولدت بنتا رمت بها في الحفرة و إن ولدت غلاما حبسته أي تسأل فيقال لها بأي‌ ذنب قتلت ومعني سؤالها توبيخ قاتلها وقيل المعني يسأل قاتلها بأي‌ ذنب قتلت . وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ إِذَا المَوَدّةُ سُئِلتَ بِفَتحِ المِيمِ وَ الوَاوِ

وروي ذلك ابن عباس أيضا فالمراد بذلك الرحم والقرابة و أنه يسأل


صفحه : 256

قاطعها عن سبب قطعها وروي‌ عن ابن عباس أنه قال هو من قتل في مودتنا أهل البيت

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يعَنيِ‌ قَرَابَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ مَن قُتِلَ فِي جِهَادٍ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي قَالَ هُوَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا وَ وَلَايَتِنَا

انتهي .أقول الظاهر أن أكثر تلك الأخبار مبنية علي تلك القراءة الثانية إما بحذف مضاف أي أهل المودة يسألون بأي‌ ذنب قتلوا أوبإسناد القتل إلي المودة مجازا والمراد قتل أهلها أوبالتجوز في القتل والمراد تضييع مودة أهل البيت ع وإبطالها وعدم القيام بها وبحقوقها وبعضها علي القراءة الأولي المشهور بأن يكون المراد بالموءودة النفس المدفونة في التراب مطلقا أوحيا إشارة إلي أنهم لكونهم مقتولين في سبيل الله تعالي ليسوا بأموات بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَفكأنهم دفنوا حيا و فيه من اللطف ما لايخفي

9-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت قَالَ مَوَدّتُنَا

10- وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ ذِكرُهُوَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ مَن قُتِلَ فِي مَوَدّتِنَا

11-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت يَقُولُ أَسأَلُكُم عَنِ المَوءُودَةِ التّيِ‌ أَنزَلَت عَلَيكُم فَضلَهَا بأِيَ‌ّ ذَنبٍ قَتَلتُمُوهُم

12-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزَاَريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ ذِكرُهُ


صفحه : 257

وَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَتيعَنيِ‌ مَوَدّتَنَابأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت قَالَ ذَلِكَ حَقّنَا الوَاجِبُ عَلَي النّاسِ وَ حُبّنَا الوَاجِبُ عَلَي الخَلقِ قَتَلُوا مَوَدّتَنَا

باب 51-تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي‌ القربي بهم ع

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]سُلَيمُ بنُ قَيسٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ أَمّا الوَالِدُ فَرَسُولُ اللّهِص وَ ما وَلَدَيعَنيِ‌ هَؤُلَاءِ الأَوصِيَاءَ ع

بيان قيل الوالد آدم و ماولد ذريته أوالأنبياء والأوصياء من ولده وقيل ابراهيم وولده وقيل كل والد وولده

2-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ ألّذِي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍالآيَةَ قَالَ قَرَابَةُ الرّسُولِص وَ سَيّدُهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أُمِرُوا بِمَوَدّتِهِم فَخَالَفُوا مَا أُمِرُوا بِهِ

بيان لعله تفسير لقوله تعالي وَ الأَرحامَفيكون منصوبا كما هو في غيرقراءة حمزة فإنه قرأ بالجر وعطفا علي الجلالة أي اتقوا أرحام الرسول أن تقطعوها

3-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ قَالَ نَزَلَت فِي وُلدِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ نَزَلَت فِي الفَرَائِضِ قَالَ لَا


صفحه : 258

فَقُلتُ ففَيِ‌ المَوَارِيثِ قَالَ لَا ثُمّ قَالَ نَزَلَت فِي الإِمرَةِ

بيان لعل السؤال عن المواريث بعدالفرائض للتأكيد أولتوهم أنه ع حمل الفرائض علي غيرالمواريث

4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَبدُ العَزِيزِ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الفَضلِ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ الكوُفيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُ موَلاَي‌َ فَقُلتُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ قَالَ هُوَ عَلِيّ ع

5-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ رَاشِدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المقُريِ‌ بِإِسنَادِهِ يَرفَعُهُ إِلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَ قَالَ رَحِمُ رَسُولِ اللّهِص أَولَي بِالإِمَارَةِ وَ المُلكِ وَ الإِيمَانِ

6-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ حَدِيدٍ وَ ابنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ حَازِمٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي قَالَ القُربَي هيِ‌َ وَ اللّهِ قَرَابَتُنَا

7-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَحمَدُ بنُ هَوذَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 259

ما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِينَا خَاصّةً فَمَا كَانَ لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ فَهُوَ لَنَا وَ نَحنُ ذُو القُربَي وَ نَحنُ المَسَاكِينُ لَا تَذهَبُ مَسكَنَتُنَا مِن رَسُولِ اللّهِص أَبَداً وَ نَحنُ أَبنَاءُ السّبِيلِ فَلَا يُعرَفُ سَبِيلٌ إِلّا بِنَا وَ الأَمرُ كُلّهُ لَنَا

بيان لعله سقط تأويل اليتامي من النساخ و أماتأويل المسكين ففي‌ بعض النسخ لاتذهب مسكنتنا أي إنا و إن رفعت أقدارنا فنحن محتاجون إلي إفاضات النبي ص وشفاعته في الدنيا والآخرة. ويحتمل أن تكون من تعليلية أي نحن بسبب قرابتنا بالرسول مظلومون ممنوعون عن حقنا إلي قيام القائم ع و في بعض النسخ مسكتنا بالتاء والنون الواحدة فلعله ع قرأ مساكين بتشديد السين أوبالتخفيف بمعني الماسك بالشي‌ء أوالموضع ألذي يمسك الماء أي لايذهب تمسكنا به ص أوحفظنا لعلمه وأسراره قال الفيروزآبادي‌ مسك به وأمسك اعتصم به والمسكة بالضم مايتمسك به والمساك كسحاب الموضع يمسك الماء ثم اعلم أن هذاتأويل لبطن الآية و لاينافي‌ ظاهره وسيأتي‌ القول فيه في بابه إن شاء الله

8-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ وَالِدَيكُم وَ أَحَقّهُمَا لِشُكرِكُم مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنَا وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ وَ لَحَقّنَا عَلَيهِم أَعظَمُ مِن حَقّ أبَوَيَ‌ وِلَادَتِهِم فَإِنّهَا نُنقِذُهُم إِن أَطَاعُونَا مِنَ النّارِ إِلَي دَارِ القَرَارِ وَ نَلحَقُهُم مِنَ العُبُودِيّةِ بِخِيَارِ الأَحرَارِ

وَ قَالَت فَاطِمَةُ ع أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ يُقِيمَانِ أَوَدَهُم وَ يُنقِذَانِهِم مِنَ العَذَابِ الدّائِمِ إِن أَطَاعُوهُمَا وَ يُبِيحَانِهِمُ النّعِيمَ الدّائِمَ إِن وَافَقُوهُمَا

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ أَبَوَا هَذِهِ الأُمّةِ فَطُوبَي لِمَن كَانَ


صفحه : 260

بِحَقّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِي كُلّ أَحوَالِهِ مُطِيعاً يَجعَلُهُ اللّهُ مِن أَفضَلِ سُكّانِ جِنَانِهِ وَ يُسعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضوَانِهِ

وَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع مَن عَرَفَ حَقّ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ أَطَاعَهُمَا حَقّ طَاعَتِهِ قِيلَ لَهُ تَبَحبَح فِي أَيّ الجِنَانِ شِئتَ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِن كَانَ الأَبَوَانِ إِنّمَا عَظُمَ حَقّهُمَا عَلَي أَولَادِهِمَا لِإِحسَانِهِمَا إِلَيهِم فَإِحسَانُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ إِلَي هَذِهِ الأُمّةِ أَجَلّ وَ أَعظَمُ فَهُمَا بِأَن يَكُونَا أَبَوَيهِم أَحَقّ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَن أَرَادَ أَن يَعلَمَ كَيفَ قَدرُهُ عِندَ اللّهِ فَليَنظُر كَيفَ قَدرُ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ عِندَهُ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ

وَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن رَعَي حَقّ أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ لَم يَضُرّهُ مَا أَضَاعَ مِن حَقّ أبَوَيَ‌ نَفسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللّهِ فَإِنّهُمَا يُرضِيَانِهِم بِسَعيِهِمَا

وَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع يُعَظّمُ ثَوَابُ الصّلَاةِ عَلَي قَدرِ تَعظِيمِ المصُلَيّ‌ عَلَي أَبَوَيهِ الأَفضَلَينِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع أَ مَا يَكرَهُ أَحَدُكُم أَن يُنفَي عَن أَبِيهِ وَ أُمّهِ اللّذَينِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَي وَ اللّهِ قَالَ فَليَتَجَهّد أَن لَا يُنفَي عَن أَبِيهِ وَ أُمّهِ اللّذَينِ هُمَا أَبَوَاهُ الأَفضَلُ مِن أبَوَيَ‌ نَفسِهِ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع قَالَ رَجُلٌ بِحَضرَتِهِ إنِيّ‌ لَأُحِبّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً حَتّي لَو قُطّعتُ إِرباً أَو قُرِضتُ لَم أَزُل عَنهُ

قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع لَا جَرَمَ أَنّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً مُعطِيَاكَ مِن أَنفُسِهِمَا مَا تُعطِيهِمَا أَنتَ مِن نَفسِكَ إِنّهُمَا لَيَستَدعِيَانِ لَكَ فِي يَومِ فَصلِ القَضَاءِ مَا لَا يفَيِ‌ مَا بَذَلتَهُ لَهُمَا بِجُزءٍ مِن مِائَةِ أَلفِ جُزءٍ مِن ذَلِكَ


صفحه : 261

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن لَم يَكُن وَالِدَا دِينِهِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ أَكرَمَ عَلَيهِ مِن واَلدِيَ‌ نَسَبِهِ فَلَيسَ مِنَ اللّهِ فِي حِلّ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا قَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مَن آثَرَ طَاعَةَ أبَوَيَ‌ دِينِهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَلَي طَاعَةِ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ لَأُوثِرَنّكَ كَمَا آثرَتنَيِ‌ وَ لَأُشَرّفَنّكَ بِحَضرَةِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ كَمَا شَرّفتَ نَفسَكَ بِإِيثَارِ حُبّهِمَا عَلَي حُبّ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ وَ أَمّا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ ذيِ‌ القُربيفَهُم مِن قَرَابَاتِكَ مِن أَبِيكَ وَ أُمّكَ قِيلَ لَكَ اعرِف حَقّهُم كَمَا أَخَذَ بِهِ العَهدَ عَلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَخَذَ عَلَيكُم مَعَاشِرَ أُمّةِ مُحَمّدٍ بِمَعرِفَةِ قَرَابَاتِ مُحَمّدٍص الّذِينَ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَهُ وَ مَن يَلِيهِم بَعدُ مِن خِيَارِ أَهلِ دِينِهِم

قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رَعَي حَقّ قَرَابَاتِ أَبَوَيهِ أعُطيِ‌َ فِي الجَنّةِ أَلفَ دَرَجَةٍ بُعدُ مَا بَينَ كُلّ دَرَجَتَينِ حُضرُ الفَرَسِ الجَوَادِ المُضَمّرِ مِائَةَ سَنَةٍ إِحدَي الدّرَجَاتِ مِن فِضّةٍ وَ الأُخرَي مِن ذَهَبٍ وَ الأُخرَي مِن لُؤلُؤٍ وَ الأُخرَي مِن زُمُرّدٍ وَ الأُخرَي مِن زَبَرجَدٍ وَ الأُخرَي مِن مِسكٍ وَ الأُخرَي مِن عَنبَرٍ وَ الأُخرَي مِن كَافُورٍ وَ تِلكَ الدّرَجَاتُ مِن هَذِهِ الأَصنَافِ وَ مَن رَعَي حَقّ قُربَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أوُتيِ‌َ مِن فَضلِ الدّرَجَاتِ وَ زِيَادَةِ المَثُوبَاتِ عَلَي قَدرِ زِيَادَةِ فَضلِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَلَي أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ

وَ قَالَت فَاطِمَةُ ع لِبَعضِ النّسَاءِأرَضيِ‌ أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً بِسَخَطِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ وَ لَا ترُضيِ‌ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ بِسَخَطِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ فَإِنّ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ إِن سَخِطَا أَرضَاهُمَا مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ بِثَوَابِ جُزءٍ مِن أَلفِ أَلفِ جُزءٍ مِن سَاعَةٍ مِن طَاعَاتِهِمَا وَ إِنّ أبَوَيَ‌ دِينِكَ إِن سَخِطَا لَم يَقدِر أَبَوَا نَسَبِكَ أَن يُرضِيَاهُمَا لِأَنّ ثَوَابَ طَاعَاتِ أَهلِ


صفحه : 262

الدّنيَا كُلّهِم لَا تفَيِ‌ بِسَخَطِهِمَا

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع عَلَيكَ بِالإِحسَانِ إِلَي قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ إِن أَضَعتَ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ وَ إِيّاكَ وَ إِضَاعَةَ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ بتِلَاَفيِ‌ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ فَإِنّ شُكرَ هَؤُلَاءِ إِلَي أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أَثمَرُ لَكَ مِن شُكرِ هَؤُلَاءِ إِلَي أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ إِنّ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ إِذَا شَكَرُوكَ عِندَهُمَا بِأَقَلّ قَلِيلِ نَظَرِهِمَا لَكَ يَحُطّ ذُنُوبُكَ وَ لَو كَانَت ملِ ءَ مَا بَينَ الثّرَي إِلَي العَرشِ وَ إِنّ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ إِن شَكَرُوكَ عِندَهُمَا وَ قَد ضَيّعتَ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ لَم يُغنِيَا عَنكَ فَتِيلًا

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حَقّ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِنَا مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ أَولِيَائِهِمَا أَحَقّ مِن قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِنَا إِنّ أبَوَيَ‌ دِينِنَا يُرضِيَانِ عَنّا أبَوَيَ‌ نَسَبِنَا وَ أبَوَيَ‌ نَسَبِنَا لَا يَقدِرَانِ أَن يُرضِيَا عَنّا أبَوَيَ‌ دِينِنَا محمد و علي [مُحَمّداً وَ عَلِيّاً]صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَن كَانَ أَبَوَا دِينِهِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ ع آثَرَ لَدَيهِ وَ قَرَابَاتُهُمَا أَكرَمَ مِن أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ وَ قَرَابَاتِهِمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَضّلتَ الأَفضَلَ لَأَجعَلَنّكَ الأَفضَلَ وَ آثَرتَ الأَولَي بِالإِيثَارِ لَأَجعَلَنّكَ بِدَارِ قرَاَريِ‌ وَ مُنَادَمَةِ أوَليِاَئيِ‌ أَولَي

وَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن ضَاقَ عَن قَضَاءِ حَقّ قُرُبَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِهِ وَ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ وَ قَدَحَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا فِي الآخَرِ فَقَدّمَ قَرَابَةَ أبَوَيَ‌ دِينِهِ عَلَي قَرَابَةِ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ كَمَا قَدّمَ قَرَابَةَ أبَوَيَ‌ دِينِهِ فَقَدّمُوهُ إِلَي جنِاَنيِ‌ فَيَزدَادُ فَوقَ مَا كَانَ أَعَدّ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ أَلفَ أَلفِ ضِعفِهَا

وَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع وَ قَد قِيلَ لَهُ إِنّ فُلَاناً كَانَ لَهُ أَلفُ دِرهَمٍ عُرِضَت عَلَيهِ بِضَاعَتَانِ يَشتَهِيهِمَا لَا يَتّسِعُ بِضَاعَتُهُ لَهُمَا فَقَالَ أَيّهُمَا أَربَحُ لِي فَقِيلَ لَهُ هَذَا


صفحه : 263

يَفضُلُ رِبحُهُ عَلَي هَذَا بِأَلفِ ضِعفٍ قَالَ أَ لَيسَ يَلزَمُهُ فِي عَقلِهِ أَن يُؤثِرَ الأَفضَلَ قَالُوا بَلَي قَالَ فَهَكَذَا إِيثَارُ قَرَابَةِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أَفضَلُ ثَوَاباً بِأَكثَرَ مِن ذَلِكَ لِأَنّ فَضلَهُ عَلَي قَدرِ فَضلِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَلَي أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ

وَ قِيلَ لِلرّضَا ع أَ لَا نُخبِرُكَ بِالخَاسِرِ المُتَخَلّفِ قَالَ مَن هُوَ قَالُوا فُلَانٌ بَاعَ دَنَانِيرَهُ بِدَرَاهِمَ أَخَذَهَا فَرَدّ مَالَهُ عَن عَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ إِلَي عَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ قَالَ بَدرَةٌ بَاعَهَا بِأَلفِ دِرهَمٍ أَ لَم يَكُن أَعظَمَ تَخَلّفاً وَ حَسرَةً قَالُوا بَلَي قَالَ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِأَعظَمَ مِن هَذَا تَخَلّفاً وَ حَسرَةً قَالُوا بَلَي قَالَ أَ رَأَيتُم لَو كَانَ لَهُ أَلفُ جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ بَاعَهَا بِأَلفِ حَبّةٍ مِن زَيفٍ أَ لَم يَكُن أَعظَمَ تَخَلّفاً وَ أَعظَمَ مِن هَذَا حَسرَةً قَالُوا بَلَي قَالَ أَ فَلَا أُنَبّئُكُم بِأَشَدّ مِن هَذَا تَخَلّفاً وَ أَعظَمَ مِن هَذَا حَسرَةً قَالُوا بَلَي قَالَ مَن آثَرَ فِي البِرّ وَ المَعرُوفِ قَرَابَةَ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ عَلَي قَرَابَةِ أبَوَيَ‌ دِينِهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ لِأَنّ فَضلَ قَرَابَاتِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أبَوَيَ‌ دِينِهِ عَلَي قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ أَفضَلُ مِن فَضلِ أَلفِ جَبَلِ ذَهَبٍ عَلَي أَلفِ حَبّةٍ زَائِفٍ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع مَنِ اختَارَ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع عَلَي قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِهِ اختَارَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ يَومَ التّنَادِ وَ شَهَرَهُ بِخِلَعِ كَرَامَاتِهِ وَ شَرّفَهُ بِهَا عَلَي العِبَادِ إِلّا مَن سَاوَاهُ فِي فَضَائِلِهِ أَو فَضلِهِ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّ مِن إِعظَامِ جَلَالِ اللّهِ إِيثَارَ قَرَابَةِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع عَلَي قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ وَ إِنّ مِنَ التّهَاوُنِ بِجَلَالِ اللّهِ إِيثَارَ قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ نَسَبِكَ عَلَي قَرَابَاتِ أبَوَيَ‌ دِينِكَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ رَجُلًا جَاعَ عِيَالُهُ فَخَرَجَ يبَغيِ‌ لَهُم مَا يَأكُلُونَ فَكَسَبَ دِرهَماً فَاشتَرَي بِهِ خُبزاً وَ أُدماً فَمَرّ بِرَجُلٍ وَ امرَأَةٍ مِن قَرَابَاتِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ


صفحه : 264

ع فَوَجَدَهُمَا جَائِعَينِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ أَحَقّ مِن قرَاَباَتيِ‌ فَأَعطَاهُمَا إِيّاهُمَا وَ لَم يَدرِ بِمَا ذَا يَحتَجّ فِي مَنزِلِهِ فَجَعَلَ يمَشيِ‌ رُوَيداً يَتَفَكّرُ فِيمَا يَتَعَذّرُ بِهِ عِندَهُم وَ يَقُولُ لَهُم مَا فَعَلَ بِالدّرهَمِ إِذَا لَم يَجِئهُم بشِيَ‌ءٍ فَبَينَمَا هُوَ مُتَحَيّرٌ فِي طَرِيقِهِ إِذاً بِفَيجٍ يَطلُبُهُ فَدُلّ عَلَيهِ فَأَوصَلَ إِلَيهِ كِتَاباً مِن مِصرَ وَ خَمسَمِائَةِ دِينَارٍ فِي صُرّةٍ وَ قَالَ هَذِهِ بَقِيّةٌ حَمَلتُهُ إِلَيكَ مِن مَالِ ابنِ عَمّكَ مَاتَ بِمِصرَ وَ خَلّفَ مِائَةَ أَلفِ دِينَارٍ عَلَي تُجّارِ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ عَقَاراً كَثِيراً وَ مَالًا بِمِصرَ بِأَضعَافِ ذَلِكَ فَأَخَذَ الخَمسَمِائَةِ دِينَارٍ وَ وَضَعَ عَلَي عِيَالِهِ وَ نَامَ لَيلَتَهُ فَرَأَي رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِيّاً ع فَقَالَا لَهُ كَيفَ تَرَي إِغنَاءَنَا لَكَ لِمَا آثَرتَ قَرَابَتَنَا عَلَي قَرَابَتِكَ ثُمّ لَم يَبقَ بِالمَدِينَةِ وَ لَا بِمَكّةَ مِمّن عَلَيهِ شَيءٌ مِنَ المِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ إِلّا أَتَاهُ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ فِي مَنَامِهِ وَ قَالَا لَهُ إِمّا بَكّرتَ بِالغَدَاةِ عَلَي فُلَانٍ بِحَقّهِ مِن مِيرَاثِ ابنِ عَمّهِ وَ إِلّا بَكّرَ عَلَيكَ بِهَلَاكِكَ وَ اصطِلَامِكَ وَ إِزَالَةِ نِعَمِكَ وَ إِبَانَتِكَ مِن حَشَمِكَ فَأَصبَحُوا كُلّهُم وَ حَمَلُوا إِلَي الرّجُلِ مَا عَلَيهِم حَتّي حَصَلَ عِندَهُ مِائَةُ أَلفِ دِينَارٍ وَ مَا تُرِكَ أَحَدٌ بِمِصرَ مِمّن لَهُ عِندَهُ مَالٌ إِلّا وَ أَتَاهُ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ فِي مَنَامِهِ وَ أَمَرَاهُ أَمرَ تَهَدّدٍ بِتَعجِيلِ مَالِ الرّجُلِ أَسرَعَ مَا يَقدِرُ عَلَيهِ وَ أَتَي مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ هَذَا المُؤثِرَ لِقَرَابَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي مَنَامِهِ فَقَالَا لَهُ كَيفَ رَأَيتَ صُنعَ اللّهِ لَكَ قَد أَمَرنَا مَن بِمِصرَ أَن يَجعَلَ إِلَيكَ مَالَكَ أَ فَنَأمُرُ حَاكِمَهَا بِأَن يَبِيعَ عَقَارَكَ وَ أَملَاكَكَ وَ يُسَفتِجَ إِلَيكَ بِأَثمَانِهَا لتِشَترَيِ‌َ بَدَلَهَا مِنَ المَدِينَةِ قَالَ بَلَي فَأَتَي مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ ع حَاكِمَ مِصرَ فِي مَنَامِهِ فَأَمَرَاهُ أَن يَبِيعَ عَقَارَهُ وَ السّفتَجَةَ بِثَمَنِهِ إِلَيهِ فَحُمِلَ إِلَيهِ مِن تِلكَ الأَثمَانِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ فَصَارَ أَغنَي مَن بِالمَدِينَةِ ثُمّ أَتَاهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ هَذَا جَزَاؤُكَ فِي الدّنيَا عَلَي إِيثَارِ قرَاَبتَيِ‌ عَلَي قَرَابَتِكَ وَ لَأُعطِيَنّكَ فِي الآخِرَةِ بَدَلَ كُلّ حَبّةٍ مِن هَذَا المَالِ فِي الجَنّةِ أَلفَ قَصرٍ أَصغَرُهَا أَكبَرُ مِنَ


صفحه : 265

الدّنيَا مَغرِزُ كُلّ إِبرَةٍ مِنهَا خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا

بيان الحضر بالضم العدو و قال الفيروزآبادي‌ الفتيل السحاة التي‌ في شق النواة و ماأغني عنك فتيلا و لافتيلة شيئا الزيف الدرهم المغشوش والفيج بالفتح معرب پيك و في القاموس السفتجة كقرطقة أن تعطي‌ مالا لأحد وللآخذ مال في بلد المعطي‌ فيوفيه إياه ثم فيستفيد أمن الطريق وفعله السفتجة بالفتح

9-فس ،[تفسير القمي‌] فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يُوفُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَ لا يَنقُضُونَ المِيثاقَ وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَالآيَةَ

حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِنّ رَحِمَ آلِ مُحَمّدٍ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ يَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ‌ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ‌ وَ هيِ‌َ تجَريِ‌ فِي كُلّ رَحِمٍ وَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي آلِ مُحَمّدٍ

10-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ ع يَقُولُ وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ إِنّ رَحِمَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فِي كُلّ رَحِمٍ

11- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن يُونُسَ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ نَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ رَحِمَ الأَئِمّةِ ع مِن آلِ مُحَمّدٍص لَيَتَعَلّقُ بِالعَرشِ يَومَ القِيَامَةِ وَ تَتَعَلّقُ بِهَا أَرحَامُ المُؤمِنِينَ يَقُولُ يَا رَبّ صِل مَن وَصَلَنَا وَ اقطَع مَن قَطَعَنَا قَالَ فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنَا الرّحمَنُ وَ أَنتَ الرّحِمُ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ‌ فَمَن وَصَلَكَ وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَكَ قَطَعتُهُ وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّحِمُ شِجنَةٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 266

إيضاح قال الجزري‌ فيه الرحم شجنة من الرحمن أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبه بذلك مجازا وأصل الشجنة بالضم والكسر شعبة من غصن من غصون الشجرة

12-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ وَ تَفسِيرُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّالرّحمنُ أَنّ قَولَهُ الرّحمَنُ مُشتَقّ مِنَ الرّحِمِ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنَا الرّحمَنُ وَ هيِ‌َ الرّحِمُ شَقَقتُ لَهَا اسماً مِنِ اسميِ‌ مَن وَصَلَهَا وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعتُهُ ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع أَ وَ تدَريِ‌ مَا هَذِهِ الرّحِمُ التّيِ‌ مَن وَصَلَهَا وَصَلَهُ الرّحمَنُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعَهُ الرّحمَنُ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَثّ بِهَذَا كُلّ قَومٍ عَلَي أَن يُكرِمُوا أَقرِبَاءَهُم وَ يَصِلُوا أَرحَامَهُم فَقَالَ لَهُم أَ يَحُثّهُم عَلَي أَن يَصِلُوا أَرحَامَ الكَافِرِينَ وَ أَن يُعَظّمُوا مَن حَقّرَهُ اللّهُ وَ أَوجَبَ احتِقَارَهُ مِنَ الكَافِرِينَ قَالُوا لَا وَ لَكِنّهُ يَحُثّهُم عَلَي صِلَةِ أَرحَامِهِمُ المُؤمِنِينَ قَالَ فَقَالَ أَوجَبَ حُقُوقَ أَرحَامِهِم لِاتّصَالِهِم بِآبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم قُلتُ بَلَي يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَهُم إِذاً إِنّمَا يَقضُونَ فِيهِم حُقُوقَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ قُلتُ بَلَي يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَآبَاؤُهُم وَ أُمّهَاتُهُم إِنّمَا غَذّوهُم فِي الدّنيَا وَ وَقَوهُم مَكَارِهَهَا وَ هيِ‌َ نِعمَةٌ زَائِلَةٌ وَ مَكرُوهٌ ينَقضَيِ‌ وَ رَسُولُ رَبّهِم سَاقَهُم إِلَي نِعمَةٍ دَائِمَةٍ لَا تنَقضَيِ‌ وَ وَقَاهُم مَكرُوهاً مُؤَبّداً لَا يَبِيدُ فأَيَ‌ّ النّعمَتَينِ أَعظَمُ قُلتُ نِعمَةُ رَسُولِ اللّهِص أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَكبَرُ قَالَ فَكَيفَ يَجُوزُ أَن يَحُثّ عَلَي قَضَاءِ حَقّ مَن صَغّرَ اللّهُ حَقّهُ وَ لَا يَحُثّ عَلَي قَضَاءِ حَقّ مَن كَبّرَ اللّهُ حَقّهُ قُلتُ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ فَإِذاً حَقّ رَسُولِ اللّهِص أَعظَمُ مِن حَقّ الوَالِدَينِ وَ حَقّ رَحِمِهِ أَيضاً أَعظَمُ مِن حَقّ رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللّهِص أَولَي بِالصّلَةِ وَ أَعظَمُ


صفحه : 267

فِي القَطِيعَةِ فَالوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن قَطَعَهَا وَ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن لَم يُعَظّم حُرمَتَهَا أَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّ حُرمَةَ رَحِمِ رَسُولِ اللّهِص حُرمَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنّ حُرمَةَ رَسُولِ اللّهِ حُرمَةُ اللّهِ وَ أَنّ اللّهَ أَعظَمُ حَقّاً مِن كُلّ مُنعِمٍ سِوَاهُ فَإِنّ كُلّ مُنعِمٍ سِوَاهُ إِنّمَا أَنعَمَ حَيثُ قَيّضَهُ لَهُ ذَلِكَ رَبّهُ وَ وَفّقَهُ أَ مَا عَلِمتَ مَا قَالَ اللّهُ لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا ألّذِي قَالَ لَهُ قَالَ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُوسَي أَ وَ تدَريِ‌ مَا بَلَغَت رحَمتَيِ‌ إِيّاكَ فَقَالَ مُوسَي أَنتَ أَرحَمُ بيِ‌ مِن أمُيّ‌ قَالَ اللّهُ يَا مُوسَي وَ إِنّمَا رَحمَتُكَ أُمّكَ لِفَضلِ رحَمتَيِ‌ أَنَا ألّذِي رَفَقتُهَا عَلَيكَ وَ طَيّبتُ قَلبَهَا لِتَترُكَ طِيبَ وَسَنِهَا لِتَربِيَتِكَ وَ لَو لَم أَفعَل ذَلِكَ بِهَا لَكَانَت وَ سَائِرَ النّسَاءِ سَوَاءً يَا مُوسَي أَ تدَريِ‌ أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ تَكُونُ لَهُ ذُنُوبٌ وَ خَطَايَا تَبلُغُ أَعنَانَ السّمَاءِ فَأَغفِرُهَا لَهُ وَ لَا أبُاَليِ‌ قَالَ يَا رَبّ وَ كَيفَ لَا تبُاَليِ‌ قَالَ تَعَالَي لِخَصلَةٍ شَرِيفَةٍ تَكُونُ فِي عبَديِ‌ أُحِبّهَا يُحِبّ إِخوَانَهُ المُؤمِنِينَ وَ يَتَعَاهَدُهُم وَ يسُاَويِ‌ نَفسَهُ بِهِم وَ لَا يَتَكَبّرُ عَلَيهِم فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ غَفَرتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَا أبُاَليِ‌ يَا مُوسَي إِنّ الفَخرَ ردِاَئيِ‌ وَ الكِبرِيَاءَ إزِاَريِ‌ مَن ناَزعَنَيِ‌ فِي شَيءٍ مِنهُمَا عَذّبتُهُ بنِاَريِ‌ يَا مُوسَي إِنّ مِن إِعظَامِ جلَاَليِ‌ إِكرَامَ عبَديِ‌َ ألّذِي أَنَلتُهُ حَظّاً مِن حُطَامِ الدّنيَا عَبداً مِن عبِاَديِ‌ مُؤمِناً قَصُرَت يَدُهُ فِي الدّنيَا فَإِن تَكَبّرَ عَلَيهِ فَقَدِ استَخَفّ بِعَظِيمِ جلَاَليِ‌ ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ الرّحِمَ التّيِ‌ اشتَقّهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 268

بِقَولِهِ أَنَا الرّحمَنُ هيِ‌َ رَحِمُ مُحَمّدٍص وَ إِنّ مِن إِعظَامِ اللّهِ إِعظَامَ مُحَمّدٍ وَ إِنّ مِن إِعظَامِ مُحَمّدٍ إِعظَامَ رَحِمِ مُحَمّدٍ وَ إِنّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ مِن شِيعَتِنَا هُوَ مِن رَحِمِ مُحَمّدٍ وَ إِنّ إِعظَامَهُم مِن إِعظَامِ مُحَمّدٍ فَالوَيلُ لِمَنِ استَخَفّ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ طُوبَي لِمَن عَظّمَ حُرمَتَهُ وَ أَكرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا

بيان الوسن محركة ثقلة النوم أوأوله والنعاس

13-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ العَلَا[العَلَاءِ] بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ الرّحِمُ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ تَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ‌ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ‌ وَ هيِ‌َ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍ وَ رَحِمُ كُلّ مُؤمِنٍ وَ هيِ‌َ قَولُ اللّهِوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ

14-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ ابنِ مَريَمَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ مِن ذَلِكَ صِلَةُ الرّحِمِ وَ غَايَةُ تَأوِيلِهَا صِلَتُكَ إِيّانَا

15-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَعدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ قَالَ يَا سَعدُ إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ مُحَمّدٌ وَ الإِحسَانِ وَ هُوَ عَلِيّوَ إِيتاءِ ذيِ‌ القُربي وَ هُوَ قَرَابَتُنَا أَمَرَ اللّهُ العِبَادَ بِمَوَدّتِنَا وَ إِيتَائِنَا وَ نَهَاهُم عَنِ الفَحشَاءِ وَ المُنكَرِ مَن بَغَي عَلَي أَهلِ البَيتِ وَ دَعَا إِلَي غَيرِنَا

16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خُضَيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ يعَنيِ‌ عَلِيّاً وَ مَا وَلَدَ مِنَ الأَئِمّةِ ع


صفحه : 269

17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ صَالِحٍ الأنَماَطيِ‌ّ عَن مَنصُورٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ قَالَ يعَنيِ‌ رَسُولَ اللّهِص قُلتُوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ عَلِيّ وَ مَا وَلَدَ

18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا أَبَا بَكرٍ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَا وَلَدَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع

19-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع هُمَا الوَالِدَانِوَ بذِيِ‌ القُربي قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع

20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحَسَنُ بنُ الحَكَمِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ قَالَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ ذوَيِ‌ أَرحَامِهِ وَ ذَلِكَ أَنّ كُلّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ يَنقَطِعُ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا مَن كَانَ مِن سَبَبِهِ وَ نَسَبِهِإِنّ اللّهَ كانَ عَلَيكُم رَقِيباً أَي حَفِيظاً

21-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ رَفَعَهُ فِي قَولِهِ تَعَالَيلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ


صفحه : 270

قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ مَا وَلَدَ مِنَ الأَئِمّةِ ع

بيان لا أُقسِمُقيل لاللنفي‌ إذ الأمر واضح أوالمعني أقسم و لامزيدة للتأكيد أولأنا أقسم فحذف المبتدأ وأشبع فتحة لام الابتداء أو لارد لكلام يخالف المقسم عليه والبلد مكةوَ أَنتَ حِلّ أي مستحل بعرضك فيه أوحلال لك أن تفعل فيه ماتريد ساعة من النهار فهو وعد بما أحل له عام الفتح . وَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَت قُرَيشٌ تُعَظّمُ البَلَدَ وَ تَستَحِلّ مُحَمّداًص فِيهِ فَقَالَلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِيُرِيدُ أَنّهُمُ استَحَلّوكَ فِيهِ فَكَذّبُوكَ وَ شَتَمُوكَ الحَدِيثَ

22-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن بِسطَامَ بنِ مُرّةَ عَن إِسحَاقَ بنِ حَسّانَ عَنِ الهَيثَمِ بنِ وَاقِدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العبَديِ‌ّ عَن سَعدٍ الإِسكَافِ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ أَنّهُ سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيأَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ إلِيَ‌ّ المَصِيرُ فَقَالَ الوَالِدَانِ اللّذَانِ أَوجَبَ اللّهُ لَهُمَا الشّكرَ هُمَا اللّذَانِ وَلَدَا العِلمَ وَ وَرّثَا الحُكمَ وَ أُمِرَ النّاسُ بِطَاعَتِهِمَا ثُمّ قَالَ اللّهُإلِيَ‌ّ المَصِيرُفَمَصِيرُ العِبَادِ إِلَي اللّهِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ الوَالِدَانِ ثُمّ عَطَفَ القَولَ عَلَي ابنِ حَنتَمَةَ وَ صَاحِبِهِ فَقَالَ فِي الخَاصّ وَ العَامّوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ‌ يَقُولُ فِي الوَصِيّةِ وَ تَعدِلَ عَمّن أُمِرتَ بِطَاعَتِهِفَلا تُطِعهُما وَ لَا تَسمَع قَولَهُمَا ثُمّ عَطَفَ القَولَ عَلَي الوَالِدَينِ فَقَالَوَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً يَقُولُ عَرّفِ النّاسَ فَضلَهُمَا وَ ادعُ إِلَي سَبِيلِهِمَا وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ اتّبِع سَبِيلَ مَن أَنابَ إلِيَ‌ّ ثُمّ إلِيَ‌ّ مَرجِعُكُم فَقَالَ إِلَي اللّهِ ثُمّ إِلَينَا فَاتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَعصُوا الوَالِدَينِ فَإِنّ رِضَاهُمَا رِضَا اللّهِ وَ سَخَطَهُمَا سَخَطُ اللّهِ

بيان اللذان ولدا العلم أي صدر منهما علم الناس وميراثها بعد


صفحه : 271

وفاتهما الحكمة فحقهما حق الحياة الروحانية فإن حياة الروح بالعلم والحكمة وحق والدي‌ الجسم لمدخليتهما في الحياة الجسمانية منقضية بالموت وتلك باقية أبدية وميراث الأخيرين المال ألذي لاينتفع به إلا في الحياة الفانية وميراث الأولين العلم والحكمة الباقيان في ملك الأبد فهما أولي بالذكر والشكر والطاعة والدليل علي ذلك أي علي أن المراد بالوالدين النبي والوصي‌ص لفظ الوالدين فإن المجاز في التغليب ليس بأولي من المجاز في أصل الكلمة والمرجحات المذكورة ترجح الثاني‌ فالحمل عليه أظهر ويحتمل إرجاع الإشارة إلي كون المصير إلي الله أوكيفيته و علي التقادير قوله حَمَلَتهُ أُمّهُ وَهناً عَلي وَهنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَينِيأبي عن هذاالتأويل ويمكن أن يتكلف بوجوه .الأول أن تكون جملةحَمَلَتهُ أُمّهُمعترضة لبيان أشدية حق الوالدين في العلم علي والدي‌ النسب بأن لهما مدخلية في التربية في زمان قليل في قوام البدن الفاني‌ والوالدان الروحانيان حقوقهما باقية عليه مابقي‌ في الدنيا و في الآخرة أبدا. والثاني‌ أن يراد بالوالدين أولا المعني الحقيقي‌ وثانيا المعني المجازي‌ بتقدير عطف أوفعل بأن يكون الباء في بوالديه سببية لاصلة أي وصيناه بسبب رعاية والديه الجسمانيين ووجوب رعايتهما عقلا ونقلا الشكر لوالديه الروحانيين فإنهما أحري بذلك ويؤيده ضم الشكر لله في الثاني‌ دون الأول .الثالث أن يكون ظهر الآية للوالدين الجسمانيين وبطنهما للروحانيين بتوسط أنهما أحق بذلك و هذاوجه قريب يجري‌ في كثير من التأويلات الواردة في الآيات ثم عطف القول أي صرف الكلام ابن حنتمة و هوعمر وصاحبه أبوبكر قال الفيروزآبادي‌ حنتمة بنت ذي‌ الرمحين أم عمر بن الخطاب . قوله ع في الخاص والعام أي الخطاب متوجه إلي الرسول حيث جادلوه في الوصية إلي أمير المؤمنين ع ويعم الخطاب أيضا كل من كلفاه


صفحه : 272

الرجوع عن الولاية وأمراه بعدم قبولها أو في ظهر الآية الخطاب عام و في بطنه خاص والأول أظهر فيكون ماذكر بعده نشرا علي ترتيب اللف فتدبر. و في تفسير علي بن ابراهيم ليس قوله والعام ولعله أظهر وبالجملة هذا من غرائب التأويل و علي تقدير صدوره عنهم ع من البطون العميقة البعيدة عن ظاهر اللفظ وعلمه عند من صدر عنه ص

23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الخَشّابِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ العبَديِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ يُولَدُ لَكَ مَولُودٌ تَقتُلُهُ أُمّتُكَ مِن بَعدِكَ فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ مِنهُ الأَئِمّةَ وَ الأَوصِيَاءَ قَالَ وَ جَاءَ النّبِيّص إِلَي فَاطِمَةَ ع فَقَالَ لَهَا إِنّكِ تَلِدِينَ وَلَداً تَقتُلُهُ أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَقَالَت لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَخَاطَبَهَا ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ لَهَا إِنّ مِنهُ الأَئِمّةَ وَ الأَوصِيَاءَ فَقَالَت نَعَم يَا أَبَه فَحَمَلَت بِالحُسَينِ فَحَفِظَهَا اللّهُ وَ مَا فِي بَطنِهَا مِن إِبلِيسَ فَوَضَعَتهُ لِسِتّةِ أَشهُرٍ وَ لَم يُسمَع بِمَولُودٍ وُلِدَ لِسِتّةِ أَشهُرٍ إِلّا الحُسَينُ وَ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا ع فَلَمّا وَضَعَتهُ وَضَعَ النّبِيّص لِسَانَهُ فِي فِيهِ فَمَصّهُ وَ لَم يَرضَعِ الحُسَينُ ع مِن أُنثَي حَتّي نَبَتَ لَحمُهُ وَ دَمُهُ مِن رِيقِ رَسُولِ اللّهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحساناً حَمَلَتهُ أُمّهُ كُرهاً وَ وَضَعَتهُ كُرهاً وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً


صفحه : 273

باب 61- أن الأمانة في القرآن الإمامة

الآيات النساءإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ إِنّ اللّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراًالأحزاب إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا.تفسير قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها فيه أقوال أحدها أنها في كل من اؤتمن أمانة من الأمانات فأمانات الله تعالي أوامره ونواهيه وأمانات عباده مايأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره عن ابن عباس وغيره و هوالمروي‌ عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع . وثانيها أن المراد به ولاة الأمر أمرهم الله سبحانه أن يقوموا برعاية الرعية وحملهم علي موجب الدين والشريعة. وَ رَوَاهُ أَصحَابُنَا عَنِ البَاقِرِ وَ الصّادِقِ ع قَالَ أَمَرَ اللّهُ سُبحَانَهُ كُلّ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمّةِ أَن يُسَلّمَ الأَمرَ إِلَي مَن بَعدَهُ

. ويعضده أنه سبحانه أمر الرعية بعد هذابطاعة ولاة الأمر

فرَوُيِ‌َ عَنهُم ع أَنّهُم قَالُوا آيَتَانِ إِحدَاهُمَا لَنَا وَ الأُخرَي لَكُم

قال الله سبحانه إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِهاالآية و قال يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم. و هذاالقول داخل في القول الأول لأنه من جملة ماائتمن الله سبحانه عليه


صفحه : 274

الأئمة الصادقين

وَ لِذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ أَدَاءَ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّومِ وَ الحَجّ مِنَ الأَمَانَةِ

و يكون من جملتها الأمر لولاة الأمر بقسمة الغنائم والصدقات و غير ذلك مما يتعلق به حق الرعية. وثالثها أنه خطاب للنبي‌ص برد مفتاح الكعبة إلي عثمان بن طلحة حين قبض منه يوم الفتح وأراد أن يدفعه إلي العباس والمعول علي ماتقدم .وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِأمر الله الولاة والحكام أن يحكموا بالعدل والنصفةإِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ أي نعم الشي‌ء مايعظكم به من الأمر برد الأمانة والحكم بالعدل . و قال البيضاوي‌ في قوله عزشأنه إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَتقرير للوعد السابق بتعظيم الطاعة أي في قوله وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَد فازَ فَوزاً عَظِيماً وسماها أمانة من حيث إنها واجبة الأداء والمعني أنها لعظمة شأنها بحيث لوعرضت علي هذه الأجرام العظام فكانت ذات شعور وإدراك لأبين أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ مع ضعف بنيته ورخاوة قوته لاجرم فاز الراعي‌ لها والقائم بحقوقه بخير الدارين إِنّهُ كانَ ظَلُوماًحيث لم يف بها و لم يراع حقوقهاجَهُولًابكنه عاقبتها و هذاوصف للجنس باعتبار الأغلب وقيل المراد بالأمانة الطاعة التي‌ تعم الطبيعية والاختيارية وبعرضها استدعاؤها ألذي يعم طلب الفعل من المختار وإرادة صدوره من غيره وبحملها الخيانة فيها والامتناع عن أدائها و منه قولهم حامل الأمانة ومحتملها لمن لايؤديها فتبرأ ذمته فيكون الإباء عنه إتيانا بما يمكن أن يتأتي منه والظلم والجهالة الخيانة والتقصير. وقيل إنه تعالي لماخلق هذه الأجرام خلق فيهافهما و قال إني‌ فرضت فريضة وخلقت جنة لمن أطاعني‌ ونارا لمن عصاني‌ فقلن نحن مسخرات لماخلقتنا لانحتمل فريضة و لانبتغي‌ ثوابا و لاعقابا و لماخلق آدم عرض عليه


صفحه : 275

مثل ذلك فحمله و كان ظلوما لنفسه بتحملها مايشق عليها جهولا بوخامة عاقبته ولعل المراد بالأمانة العقل أوالتكليف وبعرضها عليهن اعتبارها بالإضافة إلي استعدادهن وإبائهن الإباء الطبيعي‌ ألذي هوعدم اللياقة والاستعداد وبحمل الإنسان قابليته واستعداده لها وكونه ظلوما جهولا لماغلب عليه من القوة الغضبية والشهوية و علي هذايحسن أن يكون علة للحمل عليه فإن من فوائد العقل أن يكون مهيمنا علي القوتين حافظا لهما عن التعدي‌ ومجاوزة الحد ومعظم مقصود التكليف تعديلهما وكسر سورتهما

1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] الحُسَينُ بنُ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِالآيَةَ قَالَ يعَنيِ‌ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين مثله

2-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ الإِمَامُ إِلَي الإِمَامِ لَيسَ لَهُ أَن يَزوِيَهَا عَنهُ

3-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ مَعرُوفٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

بيان زواه عنه قبضه وصرفه

4-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ


صفحه : 276

إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ قَالَ فِينَا أُنزِلَتوَ اللّهُ المُستَعانُ

5-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ قَالَ إِيّانَا عَنَي أَن يؤُدَيّ‌َ الأَوّلُ مِنّا إِلَي الإِمَامِ ألّذِي يَكُونُ مِن بَعدِهِ الكُتُبَ وَ السّلَاحَوَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِذَا ظَهَرتُم أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ ألّذِي فِي أَيدِيكُم

6-ير،[بصائر الدرجات ]عَبّادُ بنُ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم يؤُدَيّ‌ الأَمَانَةَ إِلَي الإِمَامِ مِن بَعدِهِ وَ لَا يَخُصّ بِهَا غَيرَهُ وَ لَا يَزوِيهَا عَنهُ

ير،[بصائر الدرجات ]عمران بن موسي عن يعقوب بن يزيد عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل مثله شي‌،[تفسير العياشي‌] عن محمد بن الفضيل

مثله

7-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ أَمَرَ اللّهُ الإِمَامَ الأَوّلَ أَن يَدفَعَ إِلَي الإِمَامِ بَعدَهُ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ

8-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ هُوَ


صفحه : 277

وَ اللّهِ أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي الإِمَامِ وَ الوَصِيّةُ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي بصير مثله

9-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن يَحيَي بنِ مَالِكٍ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ الإِمَامُ يؤُدَيّ‌ إِلَي الإِمَامِ قَالَ ثُمّ قَالَ يَا يَحيَي إِنّهُ وَ اللّهِ لَيسَ مِنهُ إِنّمَا هُوَ أَمرٌ مِنَ اللّهِ

10-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ دَاوُدَ بنِ مَخلَدٍ البصَريِ‌ّ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِفِيمَن نَزَلَت قُلتُ يَقُولُونَ فِي النّاسِ قَالَ أَ فَكُلّ النّاسِ يَحكُمُ بَينَ النّاسِ اعقِل فِينَا نَزَلَت

11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِمَامُ يُعرَفُ بِثَلَاثِ خِصَالٍ أَنّهُ أَولَي النّاسِ باِلذّيِ‌ قَبلَهُ وَ عِندَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللّهِ وَ عِندَهُ الوَصِيّةُ وَ هُوَ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ قَالَ السّلَاحُ فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ يَدُورُ المُلكُ حَيثُ دَارَ السّلَاحُ كَمَا كَانَ يَدُورُ حَيثُ دَارَ التّابُوتُ

12-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ


صفحه : 278

13- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن يُونُسَ قَالَ سَأَلتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها فَقَالَ هَذِهِ مُخَاطَبَةٌ لَنَا خَاصّةً أَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كُلّ إِمَامٍ مِنّا أَن يؤُدَيّ‌َ إِلَي الإِمَامِ ألّذِي بَعدَهُ وَ يوُصيِ‌َ إِلَيهِ ثُمّ هيِ‌َ جَارِيَةٌ فِي سَائِرِ الأَمَانَاتِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع قَالَ لِأَصحَابِهِ عَلَيكُم بِأَدَاءِ الأَمَانَةِ فَلَو أَنّ قَاتِلَ أَبِيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع ائتمَنَنَيِ‌ عَلَي السّيفِ ألّذِي قَتَلَهُ بِهِ لَأَدّيتُهُ إِلَيهِ

14-شي‌،[تفسير العياشي‌] فِي رِوَايَةِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ قَالَ أَمَرَ اللّهُ الإِمَامَ أَن يَدفَعَ مَا عِندَهُ إِلَي الإِمَامِ ألّذِي بَعدَهُ وَ أَمَرَ الأَئِمّةَ أَن يَحكُمُوا بِالعَدلِ وَ أَمَرَ النّاسَ أَن يُطِيعُوهُم

15-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِإِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ قَالَ فِينَا نَزَلَت وَ اللّهُ المُستَعَانُ

16-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ وَهبِ بنِ حَفصِ مَعاً عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ قَالَ هيِ‌َ الوَصِيّةُ يَدفَعُهَا الرّجُلُ مِنّا إِلَي الرّجُلِ

17-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا


صفحه : 279

الأَماناتِ إِلي أَهلِها وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ قَالَ أَمَرَ اللّهُ الإِمَامَ مِنّا أَن يؤُدَيّ‌َ الأَمَانَةَ إِلَي الإِمَامِ بَعدَهُ لَيسَ لَهُ أَن يَزوِيَهَا عَنهُ أَ لَا تَسمَعُ إِلَي قَولِهِوَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِإِنّهُمُ الحُكّامُ أَ وَ لَا تَرَي أَنّهُ خَاطَبَ بِهَا الحُكّامَ

18-فس ،[تفسير القمي‌] إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ فَرَضَ اللّهُ عَلَي الإِمَامِ أَن يؤُدَيّ‌َ الأَمَانَةَ إِلَي ألّذِي أَمَرَهُ اللّهُ مِن بَعدِهِ ثُمّ فَرَضَ عَلَي الإِمَامِ أَن يَحكُمَ بَينَ النّاسِ بِالعَدلِ فَقَالَوَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ

19- مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا فَقَالَ الأَمَانَةُ الوَلَايَةُ مَنِ ادّعَاهَا بِغَيرِ حَقّ فَقَد كَفَرَ

20- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ الأَمَانَةُ الوَلَايَةُ وَ الإِنسَانُ أَبُو الشّرُورِ المُنَافِقُ

بيان علي تأويلهم ع يكون اللام في الإنسان للعهد و هو أبوالشرور أي أبوبكر أوللجنس ومصداقه الأول في هذاالباب أبوبكر والمراد بالحمل الخيانة كمامر أوالمراد بالولاية الخلافة وادعاؤها بغير حق فعرض ذلك علي أهل السماوات و الأرض أوعليهما بأن بين لهم عقوبة ذلك وقيل لهم هل تحملون


صفحه : 280

ذلك فأبوا إلا هذاالمنافق وأضرابه حيث حملوا ذلك مع ما بين لهم من العقاب المترتب عليه .أقول سيأتي‌ في ذلك خبر المفضل في باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل بهم

21-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها فَقَالَ الأَمَانَةُ هيِ‌َ الإِمَامَةُ وَ الأَمرُ وَ النهّي‌ُ وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّ الأَمَانَةَ هيِ‌َ الإِمَامَةُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّ لِلأَئِمّةِإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِهايعَنيِ‌ الإِمَامَةَ وَ الأَمَانَةُ الإِمَامَةُ عُرِضَت عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِفَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها قَالَ أَبَينَ أَن يَدَعُوهَا أَو يَغصِبُوهَا أَهلَهَاوَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ أَيِ الأَوّلُإِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا لِيُعَذّبَ اللّهُ المُنافِقِينَ وَ المُنافِقاتِ وَ المُشرِكِينَ وَ المُشرِكاتِ وَ يَتُوبَ اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً

22-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن رَجُلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ هيِ‌َ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين مثله كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين

مثله


صفحه : 281

بيان يمكن أن يكون مبنيا علي أن المراد بالأمانة مطلق التكاليف وإنما خص الولاية بالذكر لأنها عمدتها ويمكن أن يقرأ الولاية بالكسر بمعني الإمارة والخلافة فيكون حملها ادعاؤها بغير حق كمامر

24-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ قَالَ الوَلَايَةُ أَبَينَ أَن يَحمِلنَهَا كُفراً بِهَاوَ حَمَلَهَا الإِنسانُ وَ الإِنسَانُ ألّذِي حَمَلَهَا أَبُو فُلَانٍ

25-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَي أَهلِ الأَمصَارِ فَلَم يَقبَلهَا إِلّا أَهلُ الكُوفَةِ

26-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عُتَيبَةَ بَيّاعِ القَصَبِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ وَلَايَتَنَا عُرِضَت عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ وَ الأَمصَارِ مَا قَبِلَهَا قَبُولَ أَهلِ الكُوفَةِ

27-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَكرٍ الشيّراَزيِ‌ّ فِي نُزُولِ القُرآنِ فِي شَأنِ عَلِيّ ع بِالإِسنَادِ عَن مُقَاتِلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَعَرَضَ اللّهُ أمَاَنتَيِ‌ عَلَي السّمَاوَاتِ السّبعِ بِالثّوَابِ وَ العِقَابِ فَقُلنَ رَبّنَا لَا نَحمِلَنّهَا بِالثّوَابِ وَ العِقَابِ لَكِنّهَا نَحمِلُهَا بِلَا ثَوَابٍ وَ لَا عِقَابٍ وَ إِنّ اللّهَ عَرَضَ أمَاَنتَيِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ عَلَي الطّيُورِ فَأَوّلُ مَن آمَنَ بِهَا البُزَاةُ البِيضُ وَ القَنَابِرُ وَ أَوّلُ مَن جَحَدَهَا البُومُ وَ العَنقَاءُ فَلَعَنَهُمَا اللّهُ تَعَالَي مِن بَينِ الطّيُورِ فَأَمّا البُومُ فَلَا تَقدِرُ أَن تَظهَرَ


صفحه : 282

بِالنّهَارِ لِبُغضِ الطّيرِ لَهَا وَ أَمّا العَنقَاءُ فَغَابَت فِي البِحَارِ لَا تُرَي وَ إِنّ اللّهَ عَرَضَ أمَاَنتَيِ‌ عَلَي الأَرَضِينَ فَكُلّ بُقعَةٍ آمَنَت بوِلَاَيتَيِ‌ جَعَلَهَا طَيّبَةً زَكِيّةً وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا وَ ثَمَرَتَهَا حُلواً عَذباً وَ جَعَلَ مَاءَهَا زُلَالًا وَ كُلّ بُقعَةٍ جَحَدَت إمِاَمتَيِ‌ وَ أَنكَرَت ولَاَيتَيِ‌ جَعَلَهَا سَبِخاً وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا مُرّاً عَلقَماً وَ جَعَلَ ثَمَرَهَا العَوسَجَ وَ الحَنظَلَ وَ جَعَلَ مَاءَهَا مِلحاً أُجَاجاً ثُمّ قَالَوَ حَمَلَهَا الإِنسانُيعَنيِ‌ أُمّتَكَ يَا مُحَمّدُ وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامَتَهُ بِمَا فِيهَا مِنَ الثّوَابِ وَ العِقَابِإِنّهُ كانَ ظَلُوماًلِنَفسِهِجَهُولًالِأَمرِ رَبّهِ مَن لَم يُؤَدّهَا بِحَقّهَا فَهُوَ ظَلُومٌ غَشُومٌ

28-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ أَقُولُهَا وَ لَا أَخَافُ إِلّا اللّهَ هيِ‌َ وَ اللّهِ وَلَايَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

29-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ عَتّابٍ مُعَنعَناً عَن فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ع قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ صِرتُ إِلَي سِدرَةِ المُنتَهَيفَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدنيفَأَبصَرتُهُ بقِلَبيِ‌ وَ لَم أَرَهُ بعِيَنيِ‌ فَسَمِعتُ أَذَاناً مَثنَي مَثنَي وَ إِقَامَةً وَتراً وَتراً فَسَمِعتُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ وَ سُكّانَ سمَاَواَتيِ‌ وَ أرَضيِ‌ وَ حَمَلَةَ عرَشيِ‌ اشهَدُوا أنَيّ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا وحَديِ‌ لَا شَرِيكَ لِي قَالُوا شَهِدنَا وَ أَقرَرنَا قَالَ اشهَدُوا يَا ملَاَئكِتَيِ‌ وَ سُكّانَ سمَاَواَتيِ‌ وَ أرَضيِ‌ وَ حَمَلَةَ عرَشيِ‌ أَنّ مُحَمّداً عبَديِ‌ وَ رسَوُليِ‌ قَالُوا شَهِدنَا وَ أَقرَرنَا قَالَ اشهَدُوا يَا ملَاَئكِتَيِ‌ وَ سُكّانَ سمَاَواَتيِ‌ وَ أرَضيِ‌ وَ حَمَلَةَ عرَشيِ‌ أَنّ عَلِيّاً ولَيِيّ‌ وَ ولَيِ‌ّ رسَوُليِ‌ وَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ بَعدَ رسَوُليِ‌ قَالُوا شَهِدنَا وَ أَقرَرنَا

قَالَ عَبّادُ بنُ صُهَيبٍ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ كَانَ ابنُ


صفحه : 283

عَبّاسٍ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الحَدِيثَ فَقَالَ أَنَا أَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللّهِإِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ اللّهِ مَا استَودَعَهُم دِينَاراً وَ لَا دِرهَماً وَ لَا كَنزاً مِن كُنُوزِ الأَرضِ وَ لَكِنّهُ أَوحَي إِلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ آدَمَ ع أنَيّ‌ مُخَلّفٌ فِيكِ الذّرّيّةَ ذُرّيّةَ مُحَمّدٍص فَمَا أَنتِ فَاعِلَةٌ بِهِم إِذَا دَعَوكِ فَأَجِيبِيهِم وَ إِذَا أَوَوكِ فَآوِيهِم وَ أَوحَي إِلَي الجِبَالِ إِذَا دَعَوكِ فَأَجِيبِيهِم وَ أطَيِعيِ‌ عَلَي عَدُوّهِم فَأَشفَقنَ مِنهَا السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ الجِبَالُ عَمّا سَأَلَهُ اللّهُ مِنَ الطّاعَةِ فَحَمَلَهَا بَنُو آدَمَ فَحَمَلُوهَا قَالَ عَبّادٌ قَالَ جَعفَرٌ ع وَ اللّهِ مَا وَفَوا بِمَا حَمَلُوا مِن طَاعَتِهِم

30-أَقُولُ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ رَأَيتُ فِي تَفسِيرٍ مَنسُوبٍ إِلَي البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها قَالَ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَمرِ الوَلَايَةِ أَن تُسَلّمَ إِلَي آلِ مُحَمّدٍص

باب 71-وجوب طاعتهم وأنها المعني بالملك العظيم وأنهم أولو الأمر وأنهم الناس المحسودون

الآيات النساءأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً فَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ وَ كَفي بِجَهَنّمَ سَعِيراً


صفحه : 284

و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فَإِن تَنازَعتُم فِي شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَي اللّهِ وَ الرّسُولِ إِن كُنتُم تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ ذلِكَ خَيرٌ وَ أَحسَنُ تَأوِيلًا و قال تعالي وَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم.تفسير قوله تعالي أَم يَحسُدُونَ قال الطبرسي‌ رحمه الله معناه بل يحسدون الناس واختلف في معني الناس هنا فقيل أراد به النبي ص حسدوه علي ماأعطاه الله من النبوة وإباحة تسع نسوة وميله إليهن وقالوا لو كان نبيا لشغلته النبوة عن ذلك فبين الله سبحانه أن النبوة ليست ببدع في آل ابراهيم . وثانيها أن المراد بالناس النبي وآله ع عن أبي جعفر ع والمراد بالفضل فيه النبوة و في آله الإمامة.أقول ثم روي‌ عن تفسير العياشي‌ بعض ماسيأتي‌ من الأخبار في ذلك . و قال في قوله تعالي وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمللمفسرين فيه قولان أحدهما أنهم الأمراء والآخر أنهم العلماء و أماأصحابنا فإنهم رووا عن الباقر والصادق ع أن أولي‌ الأمر هم الأئمة من آل محمد ع أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كماأوجب طاعته وطاعة رسوله و لايجوز أن يوجب الله طاعة أحد علي الإطلاق إلا من ثبتت عصمته وعلم أن باطنه كظاهره وأمن منه الغلط والأمر بالقبيح و ليس ذلك بحاصل في الأمراء و لاالعلماء سواهم جل الله سبحانه عن أن يأمر بطاعة من يعصيه أوبالانقياد للمختلفين للقول والفعل لأنه محال أن يطاع المختلفون كما أنه محال أن يجتمع مااختلفوا فيه ومما يدل علي ذلك أيضا أن الله سبحانه لم يقرن طاعة أولي‌ الأمر بطاعة رسوله كماقرن طاعة رسوله بطاعته إلا وأولو الأمر فوق الخلق جميعا كما أن الرسول فوق أولي‌ الأمر وفوق سائر


صفحه : 285

الخلق و هذه صفة أئمة الهدي من آل محمد ع الذين ثبتت إمامتهم وعصمتهم واتفقت الأمة علي علو رتبهم وعدالتهم فَإِن تَنازَعتُم فِي شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَي اللّهِ وَ الرّسُولِ أي فإن اختلفتم في شيء من أمور دينكم فردوا المتنازع فيه إلي كتاب الله وسنة الرسول ونحن نقول الرد إلي الأئمة القائمين مقام رسول الله ص بعدوفاته هومثل الرد إلي الرسول في حياته لأنهم الحافظون لشريعته وخلفاؤه في أمته فجروا مجراه فيه . قوله تعالي وَ أَحسَنُ تَأوِيلًا أي أحمدعاقبة أوأحسن من تأويلكم لأن الرد إلي الله ورسوله و من يقوم مقامه من المعصومين أحسن لامحالة من تأويل بغير حجةوَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم قال أبو جعفر ع هم الأئمة المعصومون لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُمالضمير يعود إلي أولي‌ الأمر وقيل إلي الفرقة المذكورة من المنافقين أوالضعفة

1-فس ،[تفسير القمي‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ عَن حَنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ قَولُهُفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ قَالَ النّبُوّةَ قُلتُوَ الحِكمَةَ قَالَ الفَهمَ وَ القَضَاءَوَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ الطّاعَةَ المَفرُوضَةَ

2-فس ،[تفسير القمي‌] ثُمّ فَرَضَ عَلَي النّاسِ طَاعَتَهُم فَقَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُميعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع

حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَ فَإِن تَنَازَعتُم فِي شَيءٍ فَأَرجِعُوهُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم

بيان يدل علي أن في مصحفهم ع فأرجعوه مكان فَرُدّوهُ ويحتمل


صفحه : 286

أن يكون تفسيرا له ويدل علي أنه كان فيه قول وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فيدل علي أنه لايدخل أولو الأمر في المخاطبين بقوله فَإِن تَنازَعتُم كمازعمه المفسرون من المخالفين

3-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن بَكرِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ القصَريِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ أَوصَي النّبِيّص إِلَي عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع ثُمّ قَالَ فِي قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي بنِ إِسحَاقَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ مَعاً عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن قَيسٍ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن عَطَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ نَحنُ النّاسُ دُونَ النّاسِ

5-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ نَحنُ المَحسُودُونَ

6-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ عَنِ الحُسَينِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ وَ فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا أَبَا الصّبّاحِ نَحنُ النّاسُ المَحسُودُونَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدرِهِ


صفحه : 287

7-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِفَنَحنُ النّاسُ المَحسُودُونَ عَلَي مَا آتَانَا اللّهُ مِنَ الإِمَامَةِ دُونَ خَلقِ اللّهِ جَمِيعاً

8-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ الطّاعَةَ المَفرُوضَةَ

ير،[بصائر الدرجات ] عبد الله بن القاسم عن حماد مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد عن ابن أبي عمير رفعه عن أبي جعفر ع

مثله

9-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن رَجُلٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً مَا ذَلِكَ المُلكُ العَظِيمُ قَالَ فَرضُ الطّاعَةِ وَ مِن ذَلِكَ طَاعَةُ جَهَنّمَ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ يَا هِشَامُ

10-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ يَزِيدَ مَعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًفَجَعَلنَا مِنهُمُ الرّسُلَ وَ الأَنبِيَاءَ وَ الأَئِمّةَ فَكَيفَ يُقِرّونَ فِي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ يُنكِرُونَ فِي آلِ مُحَمّدٍص قُلتُ فَمَا مَعنَي قَولِهِوَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ المُلكُ العَظِيمُ أَن جَعَلَ فِيهِم أَئِمّةً مَن أَطَاعَهُم أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم عَصَي اللّهَ فَهُوَ المُلكُ العَظِيمُ


صفحه : 288

11-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الأَحوَلِ عَن عِمرَانَ قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ فَقَالَ النّبُوّةَ فَقُلتُوَ الحِكمَةَ قَالَ الفَهمَ وَ القَضَاءَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ الطّاعَةَ

12-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ نَحنُ وَ اللّهِ النّاسُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي وَ نَحنُ وَ اللّهِ المَحسُودُونَ وَ نَحنُ أَهلُ هَذَا المُلكِ ألّذِي يَعُودُ إِلَينَا

13-ك ،[إكمال الدين ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَجّالِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

14-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ قَالَ تَعلَمُ مُلكاً عَظِيماً مَا هُوَ قَالَ قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ طَاعَةُ اللّهِ مَفرُوضَةً

15-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِقُلِ


صفحه : 289

أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُفَقَد آتَي اللّهُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ المُلكَ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ يَذهَبُ النّاسُ إِلَيهِ إِنّ اللّهَ آتَانَا المُلكَ وَ أَخَذَهُ بَنُو أُمَيّةَ بِمَنزِلَةِ الرّجُلِ يَكُونُ لَهُ الثّوبُ وَ يَأخُذُهُ الآخَرُ فَلَيسَ هُوَ للِذّيِ‌ أَخَذَهُ

16-عم ،[إعلام الوري ]قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ فِي تَفسِيرِهِ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ النّبِيّص عَن قَولِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَعَرَفنَا اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَن أوُليِ‌ الأَمرِ قَالَ هُم خلُفَاَئيِ‌ يَا جَابِرُ وَ أَئِمّةُ المُسلِمِينَ بعَديِ‌ أَوّلُهُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ الحَسَنُ ثُمّ الحُسَينُ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ المَعرُوفُ فِي التّورَاةِ بِالبَاقِرِ وَ سَتُدرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُوسَي ثُمّ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ثُمّ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ ثُمّ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ثُمّ سمَيِيّ‌ وَ كنَيِيّ‌ حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ بَقِيّتُهُ فِي عِبَادِهِ ابنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ألّذِي يَفتَحُ اللّهُ عَلَي يَدِهِ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا ذَاكَ ألّذِي يَغِيبُ عَن شِيعَتِهِ غَيبَةً لَا يَثبُتُ عَلَي القَولِ فِي إِمَامَتِهِ إِلّا مَنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ بِالإِيمَانِ

17-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ فَكَانَ جَوَابَهُ أَن قَالَأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكِتابِ يُؤمِنُونَ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِفُلَانٍ وَ فُلَانٍوَ يَقُولُونَ لِلّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهدي مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا يَقُولُ


صفحه : 290

الأَئِمّةُ الضّالّةُ وَ الدّعَاةُ إِلَي النّارِ هَؤُلَاءِ أَهدَي مِن آلِ مُحَمّدٍص وَ أَولِيَائِهِم سَبِيلًاأُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ مَن يَلعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَم لَهُم نَصِيبٌ مِنَ المُلكِيعَنيِ‌ الإِمَامَةَ وَ الخِلَافَةَفَإِذاً لا يُؤتُونَ النّاسَ نَقِيراًنَحنُ النّاسُ الّذِينَ عَنَي اللّهُ وَ النّقِيرُ النّقطَةُ التّيِ‌ رَأَيتَ فِي وَسَطِ النّوَاةِأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِفَنَحنُ المَحسُودُونَ عَلَي مَا آتَانَا اللّهُ مِنَ الإِمَامَةِ دُونَ خَلقِ اللّهِ جَمِيعاًفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً يَقُولُ فَجَعَلنَا مِنهُمُ الرّسُلَ وَ الأَنبِيَاءَ وَ الأَئِمّةَ فَكَيفَ يُقِرّونَ بِذَلِكَ فِي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ يُنكِرُونَهُ فِي آلِ مُحَمّدٍفَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ وَ كَفي بِجَهَنّمَ سَعِيراً إِلَي قَولِهِوَ نُدخِلُهُم ظِلّا ظَلِيلًا قَالَ قُلتُ قَولُهُ فِي آلِ اِبرَاهِيمَوَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً مَا المُلكُ العَظِيمُ قَالَ أَن جَعَلَ مِنهُم أَئِمّةً مَن أَطَاعَهُم أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم عَصَي اللّهَ فَهُوَ المُلكُ العَظِيمُ قَالَ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها إِلَيسَمِيعاً بَصِيراً قَالَ إِيّانَا عَنَي أَن يؤُدَيّ‌َ الأَوّلُ مِنّا إِلَي الإِمَامِ ألّذِي بَعدَهُ الكُتُبَ وَ العِلمَ وَ السّلَاحَوَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ ألّذِي فِي أَيدِيكُم ثُمّ قَالَ لِلنّاسِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوافَجَمَعَ المُؤمِنِينَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمإِيّانَا عَنَي خَاصّةً فَإِن خِفتُم تَنَازُعاً فِي الأَمرِ فَارجِعُوا إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ


صفحه : 291

مِنكُم هَكَذَا نَزَلَت وَ كَيفَ يَأمُرُهُم بِطَاعَةِ أوُليِ‌ الأَمرِ وَ يُرَخّصُ لَهُم فِي مُنَازَعَتِهِم إِنّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِلمَأمُورِينَ الّذِينَ قِيلَ لَهُمأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم

18-شي‌،[تفسير العياشي‌]بُرَيدٌ العجِليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ سَوَاءً وَ زَادَ فِيهِأَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِذَا ظَهَرتُم أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ إِذَا بَدَت فِي أَيدِيكُم

أقول روي الكليني‌ الخبر بتمامه في الكافي‌ عن بريد بأسانيد مفرقا له علي الأبواب

19-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَا الصّبّاحِ نَحنُ قَومٌ فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا صَفوُ المَالِ وَ نَحنُالرّاسِخُونَ فِي العِلمِ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ

20-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي سَعِيدٍ المُؤَدّبِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ نَحنُ النّاسُ وَ فَضلُهُ النّبُوّةُ

21-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مُلكاً عَظِيماً أَن جَعَلَ فِيهِم أَئِمّةً مَن أَطَاعَهُم أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم عَصَي اللّهَ فَهَذَا مُلكٌ عَظِيمٌوَ آتَيناهُم


صفحه : 292

مُلكاً عَظِيماً

22- وَ عَنهُ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي قَالَ الطّاعَةُ المَفرُوضَةُ

23-شي‌،[تفسير العياشي‌]عِمرَانُ عَنهُ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ قَال النّبُوّةَوَ الحِكمَةَ قَالَ الفَهمَ وَ القَضَاءَ وَمُلكاً عَظِيماً قَالَ الطّاعَةَ

24-شي‌،[تفسير العياشي‌] أَبُو حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَفَهُوَ النّبُوّةُوَ الحِكمَةَفَهُمُ الحُكَمَاءُ مِنَ الأَنبِيَاءِ مِنَ الصّفوَةِ وَ أَمّا المُلكُ العَظِيمُ فَهُمُ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ مِنَ الصّفوَةِ

25-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ إِسمَاعِيلُ ابنُهُ ع يَقُولُ أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِالآيَةَ قَالَ فَقَالَ المُلكُ العَظِيمُ افتِرَاضُ الطّاعَةِ قَالَفَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ قَالَ فَقُلتُ أَستَغفِرُ اللّهَ فَقَالَ لِي إِسمَاعِيلُ لِمَ يَا دَاوُدُ قُلتُ لأِنَيّ‌ كَثِيراً قَرَأتُهَا وَ مِنهُم مَن يُؤمِنُ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا هُوَ فَمِن هَؤُلَاءِ وُلدُ اِبرَاهِيمَ مَن آمَنَ بِهَذَا وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ

بيان لعل داود كان يقرأ هكذا سهوا أو علي بعض القراءات الشاذة التي‌ لم تنقل إلينا والمشهور في مرجع الضمير إما أهل الكتاب أوأمة ابراهيم و علي تفسيره ع راجع إلي آل ابراهيم فالمراد بالآل جميع ذريته و لاينافي‌ إيتاءهم الكتاب والحكمة والملك العظيم صد بعضهم عن الحق إذ معلوم أنها لاتعمهم بل هي‌ مخصوصة ببعضهم

26-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبَانٍ أَنّهُ دَخَلَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَفَسَأَلتُهُ


صفحه : 293

عَن قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فَقَالَ ذَلِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ سَكَتَ فَلَمّا طَالَ سُكُوتُهُ قُلتُ ثُمّ مَن قَالَ ثُمّ الحَسَنُ ع ثُمّ سَكَتَ فَلَمّا طَالَ سُكُوتُهُ قُلتُ ثُمّ مَن قَالَ الحُسَينُ قُلتُ ثُمّ مَن قَالَ ثُمّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ سَكَتَ فَلَم يَزَل يَسكُتُ عَن كُلّ وَاحِدٍ حَتّي أُعِيدَ المَسأَلَةَ فَيَقُولُ حَتّي سَمّاهُم إِلَي آخِرِهِمص

27-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِمرَانَ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّكُم أَخَذتُم هَذَا الأَمرَ مِن جَذوِهِ يعَنيِ‌ مِن أَصلِهِ عَن قَولِ اللّهِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا لَا مِن قَولِ فُلَانٍ وَ لَا مِن قَولِ فُلَانٍ

28-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ هيِ‌َ فِي عَلِيّ وَ فِي الأَئِمّةِ جَعَلَهُمُ اللّهُ مَوَاضِعَ الأَنبِيَاءِ غَيرَ أَنّهُم لَا يُحِلّونَ شَيئاً وَ لَا يُحَرّمُونَهُ

29-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُكَيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ مَن أوُليِ‌ الأَمرِ الّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِم فَقَالَ لِي أُولَئِكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرٌ أَنَا عَلَيهِمُ السّلَامُ فَاحمَدُوا اللّهَ ألّذِي عَرّفَكُمُ أَئِمّتَكُم وَ قَادَتَكُم حِينَ جَحَدَهُمُ النّاسُ

30-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِهِأَطِيعُوا


صفحه : 294

اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَوصِيَاءُ مِن بَعدِهِ

31-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَإِن تَنَازَعتُم فِي شَيءٍ فَأَرجِعُوهُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم

32-شي‌،[تفسير العياشي‌] فِي رِوَايَةِ عَامِرِ بنِ سَعِيدٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَنهُ ع وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِن آلِ مُحَمّدٍ

33-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ذِروَةُ الأَمرِ وَ سَنَامُهُ وَ مِفتَاحُهُ وَ بَابُ الأَنبِيَاءِ وَ رِضَي الرّحمَنِ الطّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعدَ مَعرِفَتِهِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ إِلَيحَفِيظاً أَمَا لَو أَنّ رَجُلًا قَامَ لَيلَهُ وَ صَامَ نَهَارَهُ وَ تَصَدّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ وَ حَجّ جَمِيعَ دَهرِهِ وَ لَم يَعرِف وَلَايَةَ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَيُوَالِيَهُ وَ يَكُونَ جَمِيعُ أَعمَالِهِ بِدَلَالَةٍ مِنهُ إِلَيهِ مَا كَانَ لَهُ عَلَي اللّهِ حَقّ فِي ثَوَابِهِ وَ لَا كَانَ مِن أَهلِ الإِيمَانِ ثُمّ قَالَ أُولَئِكَ المُحسِنُ مِنهُم يُدخِلُهُ اللّهُ الجَنّةَ بِفَضلِهِ وَ رَحمَتِهِ

جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ حَفِيظاً

بيان ذروة الأمر أي أمر الدين أو كل الأمور بعدمعرفته


صفحه : 295

أي الإمام وإرجاع الضمير إلي الله بعيد والاستشهاد بالآية بانضمام الآيات الدالة علي مقارنة طاعة الرسول لأولي‌ الأمر أوبانضمام ماأوصي به الرسول من طاعتهم فطاعتهم طاعة الرسول أومبني‌ علي أن الآية نزلت في ولايتهم كمايدل عليه بعض الأخبار أو علي أنهم نوابه ص فحكمهم حكمه قوله أولئك إما إشارة إلي الشيعة أي المحسن من الشيعة أيضا إنما يدخل الجنة برحمة الله لابعمله أو إلي المخالفين أي المستضعفين منهم وسيأتي‌ القول فيه في محله إن شاء الله

34-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي إِسحَاقَ النحّويِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَدّبَ نَبِيّهُ عَلَي مَحَبّتِهِ فَقَالَإِنّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ قَالَ ثُمّ فَوّضَ إِلَيهِ الأَمرَ فَقَالَما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَ قَالَمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص فَوّضَ إِلَي عَلِيّ ع وَ ائتَمَنَهُ فَسَلّمتُم وَ جَحَدَ النّاسُ فَوَ اللّهِ لَنُحِبّكُم أَن تَقُولُوا إِذَا قُلنَا وَ أَن تَصمُتُوا إِذَا صَمَتنَا وَ نَحنُ فِيمَا بَينَكُم وَ بَينَ اللّهِ وَ اللّهُ مَا جَعَلَ لِأَحَدٍ مِن خَيرٍ فِي خِلَافِ أَمرِنَا

35-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ

36-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ قَالَكَتَبَ إلِيَ‌ّ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع ذَكَرتَ رَحِمَكَ اللّهُ هَؤُلَاءِ القَومَ الّذِينَ وَصَفتَ أَنّهُم كَانُوا بِالأَمسِ لَكُم إِخوَاناً وَ


صفحه : 296

ألّذِي صَارُوا إِلَيهِ مِنَ الخِلَافِ لَكُم وَ العَدَاوَةِ لَكُم وَ البَرَاءَةِ مِنكُم وَ ألّذِي تَأَفّكُوا بِهِ مِن حَيَاةِ أَبِي صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ رَحمَتُهُ[رَحِمَهُ] وَ ذَكَرَ فِي آخِرِ الكِتَابِ أَنّ هَؤُلَاءِ القَومَ سَنَحَ لَهُم شَيطَانٌ اعتَرّهُم بِالشّبهَةِ وَ لَبّسَ عَلَيهِم أَمرَ دِينِهِم وَ ذَلِكَ لَمّا ظَهَرَت فِريَتُهُم وَ اتّفَقَت كَلِمَتُهُم وَ نَقَمُوا عَلَي عَالِمِهِم وَ أَرَادُوا الهُدَي مِن تِلقَاءِ أَنفُسِهِم فَقَالُوا لِمَ وَ مَن وَ كَيفَ فَأَتَاهُمُ الهُلكُ مِن مَأمَنِ احتِيَاطِهِم وَ ذَلِكَ بِمَا كَسَبَت أَيدِيهِموَ ما رَبّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِ وَ لَم يَكُن ذَلِكَ لَهُم وَ لَا عَلَيهِم بَل كَانَ الفَرضُ عَلَيهِم وَ الوَاجِبُ لَهُم مِن ذَلِكَ الوُقُوفَ عِندَ التّحَيّرِ وَ رَدّ مَا جَهِلُوهُ مِن ذَلِكَ إِلَي عَالِمِهِ وَ مُستَنبِطِهِ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِوَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُميعَنيِ‌ آلَ مُحَمّدٍ ع وَ هُمُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَ مِنَ القُرآنِ وَ يَعرِفُونَ الحَلَالَ وَ الحَرَامَ وَ هُمُ الحُجّةُ لِلّهِ عَلَي خَلقِهِ

بيان تأفكوا به تكلفوا الإفك والكذب بسببه فقالوا لم أي لم حكمتم بموت الكاظم ع أو من الإمام بعده وكيف حكمتم بكون الرضا ع إماما

37-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأُمّةُ عَلَي قَولَينِ فِي مَعنَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمأَحَدُهُمَا أَنّهَا فِي أَئِمّتِنَا وَ الثاّنيِ‌ أَنّهَا فِي أُمَرَاءِ السّرَايَا وَ إِذَا بَطَلَ أَحَدُ الأَمرَينِ ثَبَتَ الآخَرُ وَ إِلّا خَرَجَ الحَقّ عَنِ الأُمّةِ وَ ألّذِي يَدُلّ عَلَي أَنّهَا فِي أَئِمّتِنَا ع أَنّ ظَاهِرَهَا يقَتضَيِ‌ عُمُومَ طَاعَةِ أوُليِ‌ الأَمرِ مِن حَيثُ عَطَفَ اللّهُ تَعَالَي الأَمرَ بِطَاعَتِهِم عَلَي الأَمرِ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ رَسُولِهِ وَ مِن حَيثُ أَطلَقَ الأَمرَ بِطَاعَتِهِم وَ لَم يَخُصّ شَيئاً مِن شَيءٍ لِأَنّهُ سُبحَانَهُ لَو أَرَادَ خَاصّاً لَبَيّنَهُ وَ فِي فَقدِ


صفحه : 297

البَيَانِ مِنهُ تَعَالَي دَلِيلٌ عَلَي إِرَادَةِ الكُلّ وَ إِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ ثَبَتَت إِمَامَتُهُم لِأَنّهُ لَا أَحَدَ تَجِبُ طَاعَتُهُ عَلَي ذَلِكَ الوَجهِ بَعدَ النّبِيّ إِلّا الإِمَامُ وَ إِذَا اقتَضَت وُجُوبَ طَاعَةِ أوُليِ‌ الأَمرِ عَلَي العُمُومِ لَم يَكُن بُدّ مِن عِصمَتِهِم وَ إِلّا أَدّي أَن يَكُونَ تَعَالَي قَد أَمَرَ بِالقَبِيحِ لِأَنّ مَن لَيسَ بِمَعصُومٍ لَا يُؤمَنُ مِنهُ وُقُوعُ القَبِيحِ فَإِذَا وَقَعَ كَانَ الِاقتِدَاءُ بِهِ قَبِيحاً وَ إِذَا ثَبَتَت دَلَالَةُ الآيَةِ عَلَي العِصمَةِ وَ عُمُومِ الطّاعَةِ بَطَلَ تَوَجّهُهَا إِلَي أُمَرَاءِ السّرَايَا لِارتِفَاعِ عِصمَتِهِم وَ اختِصَاصِ طَاعَتِهِم وَ قَالَ بَعضُهُم هُم عُلَمَاءُ الأُمّةِ العَامّةِ وَ هُم مُختَلِفُونَ وَ فِي طَاعَةِ بَعضِهِم عِصيَانُ بَعضٍ وَ إِذَا أَطَاعَ المُؤمِنُ بَعضَهُم عَصَي الآخَرَ وَ اللّهُ تَعَالَي لَا يَأمُرُ بِذَلِكَ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَعَالَي وَصَفَ أوُليِ‌ الأَمرِ بِصِفَةٍ تَدُلّ عَلَي العِلمِ وَ الإِمرَةِ جَمِيعاً قَولُهُ تَعَالَيوَ إِذا جاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذاعُوا بِهِ وَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُمفَرَدّ الأَمنَ أَو الخَوفَ لِلأُمَرَاءِ وَ الِاستِنبَاطَ لِلعُلَمَاءِ وَ لَا يَجتَمِعَانِ إِلّا لِأَمِيرٍ عَالِمٍ

38-الشعّبيِ‌ّ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ هُم أُمَرَاءُ السّرَايَا وَ عَلِيّ أَوّلُهُم

39- وَ سَأَلَ الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حيَ‌ّ جَعفَرَ[جَعفَراً]الصّادِقَ ع عَن ذَلِكَ فَقَالَ الأَئِمّةُ مِن أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِ

40-تَفسِيرُ مُجَاهِدٍ، إِنّمَا نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حِينَ خَلّفَهُ رَسُولُ اللّهِص بِالمَدِينَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تخُلَفّنُيِ‌ بَينَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ فَقَالَ يَا عَلِيّ أَ مَا تَرضَي أَن تَكُونَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي حِينَ قَالَ لَهُاخلفُنيِ‌ فِي قوَميِ‌ وَ أَصلِح فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ

41-وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَلّاهُ اللّهُ أَمرَ الأُمّةِ


صفحه : 298

بَعدَ مُحَمّدٍص حِينَ خَلَفَهُ رَسُولُ اللّهِ بِالمَدِينَةِ فَأَمَرَ اللّهُ العِبَادَ بِطَاعَتِهِ وَ تَركِ خِلَافِهِ

42- وَ فِي إِبَانَةِ الفلَكَيِ‌ّ، أَنّهَا نَزَلَت لَمّا شَكَا أَبُو بُردَةَ مِن عَلِيّ ع الخَبَرَ

43-جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن زَيدٍ المُعَدّلِ عَن سَيفِ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ كُرَيبٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اسمَعُوا وَ أَطِيعُوا لِمَن وَلّاهُ اللّهُ الأَمرَ فَإِنّهُ نِظَامُ الإِسلَامِ

44-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ مُعَنعَناً عَن بُرَيدَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ فَنَحنُ النّاسُ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ عَلَي مَا آتَانَا اللّهُ مِنَ الإِمَامَةِ دُونَ خَلقِ اللّهِ جَمِيعاًفَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًجَعَلنَا مِنهُمُ الرّسُلَ وَ الأَنبِيَاءَ وَ الأَئِمّةَ ع فَكَيفَ يُقِرّونَ بِهَا فِي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ يُكَذّبُونَ بِهَا فِي آلِ مُحَمّدٍ ع فَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ وَ كَفي بِجَهَنّمَ سَعِيراً

45-أَقُولُ رَوَي العَلّامَةُ فِي كَشفِ الحَقّ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ البَاقِرُ ع نَحنُ النّاسُ

46- وَ رَوَي ابنُ حَجَرٍ فِي صَوَاعِقِهِ قَالَ أَخرَجَ أَبُو الحَسَنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ نَحنُ النّاسُ وَ اللّهِ

47-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ مُعَنعَناً أَنّهُ سَأَلَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ أوُليِ‌ الفِقهِ وَ العِلمِ قُلنَا أَ خَاصّ أَم عَامّ قَالَ بَل خَاصّ لَنَا

48-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ


صفحه : 299

تَعَالَيأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ فأَوُليِ‌ الأَمرِ فِي هَذِهِ الآيَةِ هُم آلُ مُحَمّدٍص

49-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَحمَدُ بنُ القَاسِمِ مُعَنعَناً عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمكَانَت طَاعَةُ عَلِيّ مُفتَرَضَةً قَالَ كَانَت طَاعَةُ رَسُولِ اللّهِص خَاصّةً مُفتَرَضَةً لِقَولِ اللّهِ تَعَالَيمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ كَانَت طَاعَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع طَاعَةَ رَسُولِ اللّهِص

بيان كانت طاعة علي مفترضة أي في حياة الرسول فأجاب ع بأن إمامته كانت بعدالرسول و لما كان أمر الله الناس بطاعة علي ع كانت طاعته مفترضة من هذه الجهة و هذامبني‌ علي أنه ع لم يكن في حياته ص إماما كماذهب إليه الأكثر وقيل كان إماما في ذلك الوقت أيضا وسيأتي‌ الكلام فيه إن شاء الله

50-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ الزهّريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن اِبرَاهِيمَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ نَحنُ النّاسُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ وَ نَحنُ المَحسُودُونَ وَ نَحنُ أَهلُ المُلكِ وَ نَحنُ وَرِثنَا النّبِيّينَ وَ عِندَنَا عَصَا مُوسَي وَ إِنّا لَخُزّانُ اللّهِ فِي الأَرضِ لَسنَا بِخُزّانٍ عَلَي ذَهَبٍ وَ لَا فِضّةٍ وَ إِنّ مِنّا رَسُولَ اللّهِص وَ عَلِي[عَلِيّاً] وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع


صفحه : 300

51-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] اِبرَاهِيمُ بنُ سُلَيمَانَ مُعَنعَناً عَن عِيسَي بنِ السرّيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أخَبرِنيِ‌ عَن دَعَائِمِ الإِسلَامِ التّيِ‌ لَا يَسَعُ أَحَداً مِنَ النّاسِ التّقصِيرُ عَن مَعرِفَةِ شَيءٍ مِنهَا التّيِ‌ مَن قَصُرَ عَن مَعرِفَةِ شَيءٍ مِنهَا فَسَدَ عَلَيهِ دِينُهُ وَ لَم يُقبَل مِنهُ عَمَلُهُ وَ لَم يُضَيّق مِمّا هُوَ فِيهِ بِجَهلِ شَيءٍ مِنَ الأُمُورِ جَهِلَهُ قَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الإِيمَانُ بِرَسُولِهِ وَ الإِقرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ وَ الزّكَاةُ وَ الوَلَايَةُ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ بِهَا وَلَايَةُ آلِ مُحَمّدٍ قَالَ قُلتُ لَهُ هَل فِي الوَلَايَةِ شَيءٌ دُونَ شَيءٍ فَضلٌ يُعرَفُ لِمَن أَخَذَ بِهِ قَالَ نَعَم قَالَ اللّهُ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمفَكَانَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع

كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيي عن عيسي مثله

52-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم قَالَ الأَوصِيَاءَ

53-ختص ،[الإختصاص ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَا قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الأَوصِيَاءُ طَاعَتُهُم مُفتَرَضَةٌ فَقَالَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ


صفحه : 301

إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ

54- وَ عَنهُ عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ فاَرسِيِ‌ّ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع فَقَالَ طَاعَتُكُم مُفتَرَضَةٌ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ كَطَاعَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ نَعَم

أقول الأخبار الدالة علي وجوب طاعتهم كثيرة متفرقة في الأبواب

55-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]روُيِ‌َ عَنِ الأَئِمّةِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ اللّهُ يؤُتيِ‌ مُلكَهُ مَن يَشاءُأَنّهُمَا نَزَلَتَا فِيهِم

56-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ الهَيثَمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِفَقَد فازَ فَوزاً عَظِيماً

57-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ وَ عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ بِإِسنَادِهِمَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ فِي آلِ اِبرَاهِيمَوَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً قَالَ المُلكُ العَظِيمُ أَن جَعَلَ مِنهُم أَئِمّةً مَن أَطَاعَهُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم فَقَد عَصَي اللّهَ فَهَذَا مُلكٌ عَظِيمٌ

58-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]الفزَاَريِ‌ّ رَفَعَهُ قَالَسُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيفَليَحذَرِ الّذِينَ يُخالِفُونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصِيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصِيبَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ قَالَ الفِتنَةُ الكُفرُ


صفحه : 302

قِيلَ يَا أَبَا جَعفَرٍ حدَثّنيِ‌ فِيمَن نَزَلَت قَالَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ جَرَي مِثلُهَا مِنَ النّبِيّص فِي الأَوصِيَاءِ فِي طَاعَتِهِم

59-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ لَو أَنّا كَتَبنا عَلَيهِم أَنِ اقتُلُوا أَنفُسَكُم وَ سَلّمُوا لِلإِمَامِ تَسلِيماًأَوِ اخرُجُوا مِن دِيارِكُمرِضًا لَهُما فَعَلُوهُ إِلّا قَلِيلٌ مِنهُم وَ لَو أَنّ أَهلَ الخِلَافِفَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيراً لَهُم وَ أَشَدّ تَثبِيتاً وَ فِي هَذِهِ الآيَةِثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ فِي أَمرِ الوَلَايَةِوَ يُسَلّمُوالِلّهِ الطّاعَةَتَسلِيماً

60-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ قَالَ تَلَا أَبُو جَعفَرٍ ع أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم فَإِن خِفتُم تَنَازُعاً فِي الأَمرِ فَأَرجِعُوهُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم ثُمّ قَالَ كَيفَ يَأمُرُ بِطَاعَتِهِم وَ يُرَخّصُ فِي مُنَازَعَتِهِم إِنّمَا قَالَ ذَلِكَ لِلمَأمُورِينَ الّذِينَ قِيلَ لَهُمأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ

61-كا،[الكافي‌]فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ رَفَعَهُ إِلَيهِم قَالُوا يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لَا تُؤذُوا رَسُولَ اللّهِص فِي عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ كَمَاآذَوا مُوسي فَبَرّأَهُ اللّهُ مِمّا قالُوا


صفحه : 303

بيان ضمير إليهم راجع إلي الأئمة ع وكأنه نقل الآية بالمعني لأنه قال تعالي في سورة الأحزاب وَ ما كانَ لَكُم أَن تُؤذُوا رَسُولَ اللّهِ وَ لا أَن تَنكِحُوا أَزواجَهُ مِن بَعدِهِ أَبَداً و قال بعدآيات أخريا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالّذِينَ آذَوا مُوسي فَبَرّأَهُ اللّهُ مِمّا قالُوافجمع ع بين الآيتين وأفاد مضمونهما و إن أمكن أن يكون في مصحفهم ع هكذا ويمكن أن يكون إيذاء موسي ع أيضا في وصية هارون وذكر المفسرون وجوها أسلفناها في كتاب النبوة

62-كا،[الكافي‌]فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُفَقَد فازَ فَوزاً عَظِيماًهَكَذَا نَزَلَت

63-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِص وَ لَو أَنّا كَتَبنا عَلَيهِم أَنِ اقتُلُوا أَنفُسَكُم وَ سَلّمُوا لِلإِمَامِ تَسلِيماًأَوِ اخرُجُوا مِن دِيارِكُمرِضًا لَهُما فَعَلُوهُ إِلّا قَلِيلٌ مِنهُم وَ لَو أَنّ أَهلَ الخِلَافِفَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيراً لَهُميعَنيِ‌ فِي عَلِيّ ع

64-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّوا فَإِنّما عَلَيهِ ما حُمّلَ مِنَ السّمعِ وَ الطّاعَةِ وَ الأَمَانَةِ وَ الصّبرِوَ عَلَيكُم ما حُمّلتُم مِنَ العُهُودِ التّيِ‌ أَخَذَهَا اللّهُ عَلَيكُم


صفحه : 304

فِي عَلِيّ وَ مَا بَيّنَ لَكُم فِي القُرآنِ مِن فَرضِ طَاعَتِهِ فَقَولُهُوَ إِن تُطِيعُوهُ تَهتَدُوا أَي وَ إِن تُطِيعُوا عَلِيّاً تَهتَدُواوَ ما عَلَي الرّسُولِ إِلّا البَلاغُهَكَذَا نَزَلَت

65-مد،[العمدة] مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الواَسطِيِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ الصّفّارِ عَن عُمَرَ بنِ أَحمَدَ بنِ هَارُونَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِي غَسّانَ عَن مَسعُودِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ قَالَ نَحنُ النّاسُ وَ اللّهِ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أبوعمرو عن ابن عقدة مثله

باب 81-أنهم أنوار الله وتأويل آيات النور فيهم ع

1-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّائِغِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍالمِشكَاةُ فَاطِمَةُ ع فِيها مِصباحٌ الحَسَنُالمِصباحُ الحُسَينُفِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّكَأَنّ فَاطِمَةَ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ بَينَ نِسَاءِ أَهلِ الدّنيَا وَ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ


صفحه : 305

مُبارَكَةٍيُوقَدُ مِن اِبرَاهِيمَلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُيَكَادُ العِلمُ يَنفَجِرُ مِنهَاوَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍإِمَامٌ مِنهَا بَعدَ إِمَامٍيهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُيهَديِ‌ اللّهُ لِلأَئِمّةِ مَن يَشَاءُوَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌأَو كَظُلُماتٍفُلَانٍ وَ فُلَانٍفِي بَحرٍ لجُيّ‌ّ يَغشاهُ مَوجٌيعَنيِ‌ نَعثَلَمِن فَوقِهِ مَوجٌطَلحَةُ وَ الزّبَيرُظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍمُعَاوِيَةُ وَ فِتَنُ بنَيِ‌ أُمَيّةَإِذا أَخرَجَالمُؤمِنُيَدَهُ فِي ظُلمَةِ فِتنَتِهِملَم يَكَد يَراها وَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍفَمَا لَهُ مِن إِمَامٍ يَومَ القِيَامَةِ يمَشيِ‌ بِنُورِهِ وَ قَالَ فِي قَولِهِنُورُهُم يَسعي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِم قَالَ أَئِمّةُ المُؤمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ نُورُهُم يَسعَي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمَانِهِم حَتّي يَنزِلُوا مَنَازِلَهُم فِي الجَنّةِ

2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ


صفحه : 306

عَن أَبِيهِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ بِإِسنَادِهِ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ مِثلَهُ

بيان قوله ع المصباح الحسين يدل علي أن المصباح المذكور في الآية ثانيا المراد به غيرالمذكور أولا ولعل فيه إشارة إلي وحدة نوريهما قوله لايهودية لأنهم يصلون إلي المغرب و لانصرانية لأنهم يصلون إلي المشرق وقيل النعثل الشيخ الأحمق وذكر الضباع

3-يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار] اِبرَاهِيمُ بنُ هَارُونَ الهيبستي‌[الهَيثَمِيّ] عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ الذهّلَيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع اللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَالَ قُلتُمَثَلُ نُورِهِ قَالَ لِي مُحَمّدٌص قُلتُكَمِشكاةٍ قَالَ صَدرُ مُحَمّدٍ قُلتُفِيها مِصباحٌ قَالَ فِيهِ نُورُ العِلمِ يعَنيِ‌ النّبُوّةَ قُلتُالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍ قَالَ عِلمُ رَسُولِ اللّهِص صَدَرَ إِلَي قَلبِ عَلِيّ ع قُلتُكَأَنّها قَالَ لأِيَ‌ّ شَيءٍ تَقرَأُ كَأَنّهَا قُلتُ فَكَيفَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ كَأَنّهُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ قُلتُيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَا يهَوُديِ‌ّ وَ لَا نصَراَنيِ‌ّ قُلتُيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ قَالَ يَكَادُ العِلمُ يَخرُجُ مِن فَمِ العَالِمِ مِن آلِ مُحَمّدٍص مِن


صفحه : 307

قَبلِ أَن يُنطَقَ بِهِ قُلتُنُورٌ عَلي نُورٍ قَالَ الإِمَامُ عَلَي أَثَرِ الإِمَامِ

بيان قوله ع كأنه كوكب أقول لم تنقل تلك القراءة في الشواذ ولعل تذكير الضمير باعتبار الخبر أوبتأويل في الزجاجة ويحتمل أن لاتكون الزجاجة الثانية في قراءتهم فيكون الضمير راجعا إلي المصباح من قبل أن ينطق به كأنه علي بناء المفعول أي يقرب أن يخرج العلم من فمه قبل أن يصدر وحي‌ بل يعلم بالإلهام كماسيأتي‌ برواية الكافي‌ أوقبل أن يسأل عنه كماسيأتي‌ برواية فرات

4-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ كَتَبَ إِلَيهِ مَثَلُنَا فِي كِتَابِ اللّهِ كَمَثَلِ المِشكَاةِ وَ المِشكَاةُ فِي القِندِيلِ فَنَحنُ المِشكَاةُفِيها مِصباحٌالمِصبَاحُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا دَعِيّةٍ وَ لَا مُنكِرَةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌالقُرآنُنُورٌ عَلي نُورٍإِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍيهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌفَالنّورُ عَلِيّ يهَديِ‌ اللّهُ لِوَلَايَتِنَا مَن أَحَبّ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَبعَثَ وَلِيّنَا مُشرِقاً وَجهُهُ نَيّراً بُرهَانُهُ ظَاهِرَةً عِندَ اللّهِ حُجّتُهُ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَجعَلَ وَلِيّنَا مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

توضيح قوله المصباح محمد في بعض النسخ هكذا المصباح محمد رسول الله ص فِي زُجاجَةٍ من عنصره الطاهرة قوله ع لادعية الدعي‌ المتهم في نسبه ولعله إنما عبر عن صحة النسب ووضوحه بقوله لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍلأن من كان عندنا من أهل المشرق والمغرب لم يعرف نسبه عندنا أوالشرقية و


صفحه : 308

الغربية كنايتان عن اختلاط النسب أي قدينتسب إلي هذا و قدينتسب إلي هذا مع غاية البعد بينهما وقريب منه في المثل معروف عندالعرب والعجم أو يكون الكلام مسوقا علي الاستعارة بأن شبه من صح نسبه في ترتب آثار الخير عليه بالشجرة التي‌ لم تكن شرقية و لاغربية.أقول قدأثبتنا الخبر بتمامه في باب جوامع المناقب والفضائل و قدمضي الأخبار في تأويل تلك الآية مع شرحها و ماقيل في تأويل الآية في كتاب التوحيد

5-فس ،[تفسير القمي‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِهِفَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أَنزَلنا فَقَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ النّورُ وَ اللّهِ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ هُم وَ اللّهِ نُورُ اللّهِ ألّذِي أَنزَلَ وَ هُم وَ اللّهِ نُورُ اللّهِ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ اللّهِ يَا أَبَا خَالِدٍ لَنُورُ الإِمَامِ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ أَنوَرُ مِنَ الشّمسِ المُضِيئَةِ بِالنّهَارِ وَ هُم وَ اللّهِ يُنَوّرُونَ قُلُوبَ المُؤمِنِينَ وَ يَحجُبُ اللّهُ نُورَهُم عَمّن يَشَاءُ فَتُظلِمُ قُلُوبُهُم وَ اللّهِ يَا أَبَا خَالِدٍ لَا يُحِبّنَا عَبدٌ وَ يَتَوَلّانَا حَتّي يُطَهّرَ اللّهُ قَلبَهُ وَ لَا يُطَهّرُ اللّهُ قَلبَ عَبدٍ حَتّي يُسَلّمَ لَنَا وَ يَكُونَ سِلماً لَنَا فَإِذَا كَانَ سِلماً لَنَا سَلّمَهُ اللّهُ مِن شَدِيدِ الحِسَابِ وَ آمَنَهُ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ الأَكبَرِ

كا،[الكافي‌] الحسين بن محمد عن المعلي عن علي بن مرداس عن صفوان و ابن محبوب عن أبي أيوب مثله

6-ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ العَطّارُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن عُمَرَ بنِ عُبدُوسٍ عَن هاَنيِ‌[هَانِئِ] بنِ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عِيَاضِ بنِ


صفحه : 309

عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الجَنّةَ خَلَقَهَا مِن نُورِ عَرشِهِ ثُمّ أَخَذَ مِن ذَلِكَ النّورِ فَغَرّقَهُ فأَصَاَبنَيِ‌ ثُلُثُ النّورِ وَ أَصَابَ فَاطِمَةَ ع ثُلُثُ النّورِ وَ أَصَابَ عَلِيّاً ع وَ أَهلَ بَيتِهِ ثُلُثُ النّورِ فَمَن أَصَابَهُ مِن ذَلِكَ النّورِ اهتَدَي إِلَي وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَن لَم يُصِبهُ مِن ذَلِكَ النّورِ ضَلّ عَن وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ

7-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الصّائِغِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِنُورُهُم يَسعي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِم قَالَ قَالَ أَئِمّةُ المُؤمِنِينَ نُورُهُم يَسعَي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمَانِهِم حَتّي يَنزِلُوا مَنَازِلَ لَهُم

8-فس ،[تفسير القمي‌] أَ وَ مَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ قَالَ جَاهِلًا عَنِ الحَقّ وَ الوَلَايَةِ فَهَدَينَاهُ إِلَيهَاوَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ‌ بِهِ فِي النّاسِ قَالَ النّورُ الوَلَايَةُكَمَن مَثَلُهُ فِي الظّلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ مِنهايعَنيِ‌ فِي وَلَايَةِ غَيرِ الأَئِمّةِ ع كَذلِكَ زُيّنَ لِلكافِرِينَ ما كانُوا يَعمَلُونَ

9-فس ،[تفسير القمي‌]فَالّذِينَ آمَنُوا بِهِيعَنيِ‌ بِرَسُولِ اللّهِوَ عَزّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَفَأَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ رَسُولِ اللّهِ عَلَي الأَنبِيَاءِ أَن يُخبِرُوا أُمَمَهُم وَ يَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرُوهُ بِالقَولِ وَ أَمَرُوا


صفحه : 310

أُمَمَهُم بِذَلِكَ وَ سَيَرجِعُ رَسُولُ اللّهِص وَ يَرجِعُونَ وَ يَنصُرُونَهُ فِي الدّنيَا

10-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ قَالَ النّورُ فِي هَذَا المَوضِعِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ ع

11-ختص ،[الإختصاص ]ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَياللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِفَهُوَ مُحَمّدٌفِيها مِصباحٌ وَ هُوَ العِلمُالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍفَزَعَمَ أَنّ الزّجَاجَةَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ عِلمَ نبَيِ‌ّ اللّهِ عِندَهُ

12-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَ قَصّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قِصّةَ الفَرِيقَينِ جَمِيعاً فِي المِيثَاقِ حَتّي بَلَغَ الِاستِثنَاءُ مِنَ اللّهِ فِي الفَرِيقَينِ فَقَالَ إِنّ الخَيرَ وَ الشّرّ خَلقَانِ مِن خَلقِ اللّهِ لَهُ فِيهِمَا المَشِيّةُ فِي تَحوِيلِ مَا شَاءَ فِيمَا قَدّرَ فِيهَا حَالٍ عَن حَالٍ وَ المَشِيّةُ فِيمَا خَلَقَ لَهُمَا مِن خَلقِهِ فِي مُنتَهَي مَا قَسَمَ لَهُم مِنَ الخَيرِ وَ الشّرّ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِاللّهُ ولَيِ‌ّ الّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ وَ الّذِينَ كَفَرُوا أَولِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخرِجُونَهُم مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُماتِفَالنّورُ هُم آلُ مُحَمّدٍ ع وَ الظّلُمَاتُ عَدُوّهُم

13-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَأَ وَ مَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ وَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ‌ بِهِ فِي النّاسِ قَالَ المَيتُ ألّذِي لَا يَعرِفُ هَذَا الشّأنَ قَالَ أَ تدَريِ‌ مَا يعَنيِ‌ مَيتاً قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَا قَالَ المَيتُ ألّذِي لَا يَعرِفُ شَيئاً فَأَحيَينَاهُ بِهَذَا الأَمرِوَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ‌ بِهِ فِي النّاسِ قَالَ إِمَاماً يَأتَمّ بِهِ قَالَكَمَن مَثَلُهُ فِي الظّلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ مِنها قَالَ كَمَثَلِ هَذَا الخَلقِ الّذِينَ


صفحه : 311

لَا يَعرِفُ الإِمَامَ

14-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الرقّاَشيِ‌ّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع أَسأَلُهُ عَنِ المِشكَاةِ فَرَجَعَ الجَوَابُ المِشكَاةُ قَلبُ مُحَمّدٍص

15-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن رِجَالِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُ تَعَالَيقَد جاءَكُم بُرهانٌ مِن رَبّكُم وَ أَنزَلنا إِلَيكُم نُوراً مُبِيناً قَالَ البُرهَانُ رَسُولُ اللّهِص وَ النّورُ المُبِينُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

16-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ الخَيّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ اِبرَاهِيمَ أَبِي حَبِيبٍ الناّجيِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ مَثَلُنَا فِي كِتَابِ اللّهِ كَمَثَلِ مِشكَاةٍ فَنَحنُ المِشكَاةُ وَ المِشكَاةُ الكُوّةُفِيها مِصباحٌ وَالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍ وَ الزّجَاجَةُ مُحَمّدٌص كَأَنّهُكَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ قَالَ عَلِيّ ع زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍالقُرآنُيهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُيهَديِ‌ لِوَلَايَتِنَا مَن أَحَبّ

17-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]فُرَاتُ بنُ اِبرَاهِيمَ الكوُفيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيمَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ قَالَ العِلمُ فِي صَدرِ رَسُولِ اللّهِفِي زُجاجَةٍ قَالَ الزّجَاجَةُ صَدرُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع كَأَنّها كَوكَبٌ


صفحه : 312

درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ قَالَ نُورُ العِلمِلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ قَالَ مِن اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرّحمَنِ إِلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ قَالَ يَكَادُ العَالِمُ مِن آلِ مُحَمّدٍص يَتَكَلّمُ بِالعِلمِ قَبلَ أَن يُسأَلَ عَنهُ

18-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ فِي قَولِهِ تَعَالَياللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ الحَسَنُالمِصباحُ الحُسَينُفِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّفَاطِمَةُ كَوكَبٌ درُيّ‌ّ مِن نِسَاءِ العَالَمِينَيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍيعَنيِ‌ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُيَكَادُ العِلمُ يَنبُعُ مِنهَا

19-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن جَابِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بَلَغَنَا وَ اللّهُ أَعلَمُ أَنّ قَولَ اللّهِ تَعَالَياللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِفَهُوَ مُحَمّدٌص كَمِشكاةٍالمِشكَاةُ هُوَ صَدرُ نبَيِ‌ّ اللّهِفِيها مِصباحٌ وَ هُوَ العِلمُالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍفَزَعَمَ أَنّ الزّجَاجَةَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ عِلمَ رَسُولِ اللّهِص عِندَهُ وَ أَمّا قَولُهُكَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ قَالَ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ قَالَ يَكَادُ ذَلِكَ العِلمُ أَن يَتَكَلّمَ فِيكَ قَبلَ أَن يَنطِقَ بِهِ الرّجُلُوَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ وَ زَعَمَ أَنّ قَولَهُفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ قَالَ هيِ‌َ بُيُوتُ الأَنبِيَاءِ وَ بَيتُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنهَا

20-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ


صفحه : 313

قَالَ أَخرَجَ إِلَينَا صَحِيفَةً فَذَكَرَ أَنّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ قَد كَبِرتُ وَ ضَعُفتُ وَ عَجَزتُ عَن كَثِيرٍ مِمّا كُنتُ أَقوَي عَلَيهِ فَأُحِبّ جُعِلتُ فِدَاكَ أَن تعُلَمّنَيِ‌ كَلَاماً يقُرَبّنُيِ‌ برِبَيّ‌ وَ يزَيِدنُيِ‌ فَهماً وَ عِلماً فَكَتَبَ إِلَيهِ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ بِكِتَابٍ فَاقرَأهُ وَ تَفَهّمهُ فَإِنّ فِيهِ شِفَاءً لِمَن أَرَادَ اللّهُ شِفَاهُ وَ هُدًي لِمَن أَرَادَ اللّهُ هُدَاهُ فَأَكثِر مِن ذِكرِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ اقرَأهَا عَلَي صَفوَانَ وَ آدَمَ قَالَ أَبُو الطّاهِرِ آدَمُ كَانَ رجل [رَجُلًا] مِن أَصحَابِ صَفوَانَ

قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَلَمّا انقبض [ أَن قَبَضَ]مُحَمّداًص كُنّا أَهلَ البَيتِ أُمَنَاءَ اللّهِ فِي أَرضِهِ عِندَنَا عِلمُ البَلَايَا وَ المَنَايَا وَ أَنسَابُ العَرَبِ وَ مَولِدُ الإِسلَامِ وَ إِنّا لَنَعرِفُ الرّجُلَ إِذَا رَأَينَاهُ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النّفَاقِ وَ إِنّ شِيعَتَنَا لَمَكتُوبُونَ مَعرُوفُونَ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم أَخَذَ اللّهُ المِيثَاقَ عَلَينَا وَ عَلَيهِم يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ يَدخُلُونَ مَدَاخِلَنَا لَيسَ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ غَيرُنَا وَ غَيرُهُم إِنّا يَومَ القِيَامَةِ آخِذُونَ بِحُجزَةِ نَبِيّنَا وَ نَبِيّنَا آخِذٌ بِحُجزَةِ رَبّهِ وَ إِنّ الحُجزَةَ النّورُ وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجَزِنَا مَن فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَن تَبِعَنَا نَجَا وَ الجَاحِدُ لِوَلَايَتِنَا كَافِرٌ وَ مُتّبِعُنَا وَ تَابِعُ أَولِيَائِنَا مُؤمِنٌ لَا يُحِبّنَا كَافِرٌ وَ لَا يُبغِضُنَا مُؤمِنٌ مَن مَاتَ وَ هُوَ مُحِبّنَا كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَبعَثَهُ مَعَنَا نَحنُ نُورٌ لِمَن تَبِعَنَا وَ نُورٌ لِمَنِ اقتَدَي بِنَا مَن رَغِبَ عَنّا لَيسَ مِنّا وَ مَن لَم يَكُن مَعَنَا فَلَيسَ مِنَ الإِسلَامِ فِي شَيءٍ بِنَا فَتَحَ اللّهُ الدّينَ وَ بِنَا يَختِمُهُ وَ بِنَا أَطعَمَكُمُ اللّهُ


صفحه : 314

عُشبَ الأَرضِ وَ بِنَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيكُم قَطرَ السّمَاءِ وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللّهُ مِنَ الغَرَقِ فِي بَحرِكُم وَ مِنَ الخَسفِ فِي بَرّكُم وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللّهُ فِي حَيَاتِكُم وَ فِي قُبُورِكُم وَ فِي مَحشَرِكُم وَ عِندَ الصّرَاطِ وَ عِندَ المِيزَانِ وَ عِندَ دُخُولِكُمُ الجِنَانَ إِنّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللّهِ كَمَثَلِ المِشكَاةِ وَ المِشكَاةُ فِي القِندِيلِ فَنَحنُ المِشكَاةُ فِيهَا مِصبَاحٌ وَ المِصبَاحُ هُوَ مُحَمّدٌص المِصباحُ فِي زُجاجَةٍنَحنُ الزّجَاجَةُكَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا مُنكَرَةٍ وَ لَا دَعِيّةٍيَكادُ زَيتُهانُورٌيضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌالفُرقَانُعَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُلِوَلَايَتِنَاوَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌبِأَن يهَديِ‌ مَن أَحَبّ لِوَلَايَتِنَا حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَبعَثَ وَلِيّنَا مُشرِقاً وَجهُهُ نَيّراً بُرهَانُهُ عَظِيماً عِندَ اللّهِ حُجّتُهُ وَ يجَيِ‌ءُ عَدُوّنَا يَومَ القِيَامَةِ مُسوَدّاً وَجهُهُ مُدحَضَةً عِندَ اللّهِ حُجّتُهُ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَجعَلَ وَلِيّنَا رَفِيقَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يَجعَلَ عَدُوّنَا رَفِيقاً لِلشّيَاطِينِ وَ الكَافِرِينَ وَ بِئسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً لِشَهِيدِنَا فَضلٌ عَلَي الشّهَدَاءِ غَيرِنَا بِعَشرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا عَلَي شَهِيدِ غَيرِنَا سَبعُ دَرَجَاتٍ فَنَحنُ النّجَبَاءُ وَ نَحنُ أَفرَاطُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أَبنَاءُ الأَوصِيَاءِ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِاللّهِ وَ نَحنُ المَخصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِدِينِ اللّهِ وَ نَحنُ الّذِينَ شَرَعَ اللّهُ لَنَا فَقَالَ اللّهُشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسيفَقَد عَلّمَنَا وَ بَلّغَنَا مَا عَلِمنَا وَ استَودَعَنَا عِلمَهُم وَ نَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ ذُرّيّةُ أوُليِ‌ العِلمِأَن أَقِيمُوا الدّينَ يَا آلَ مُحَمّدٍص وَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَي جَمَاعَتِكُمكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ مَن أَشرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ يَا مُحَمّدُيجَتبَيِ‌ إِلَيهِ


صفحه : 315

مَن يَشاءُ وَ يهَديِ‌ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ مَن يُجِيبُكَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

21-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَصبَغَ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ جُندَبٍ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ فِيّ ضَعفاً فقَوَنّيِ‌ قَالَ فَأَمَرَ عَلِيّ الحَسَنَ ع ابنَهُ أَنِ اكتُب إِلَيهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ الحَسَنُ ع أَنّ مُحَمّداًص كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ فَلَمّا أَن قَبَضَ مُحَمّداًص كُنّا أَهلَ بَيتِهِ فَنَحنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ مِثلَ مَا مَرّ إِلّا أَنّ فِيهِيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍمَعرُوفَةٍ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍ

22-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِفَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أَنزَلنا يَا أَبَا خَالِدٍ النّورُ وَ اللّهِ الأَئِمّةُ مِن آلِ مُحَمّدٍص قَولُهُأَتمِم لَنا نُورَناأَلحِق بِنَا شِيعَتَنَا

الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيانظُرُونا نَقتَبِس مِن نُورِكُم قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقسِمُ النّورَ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي قَدرِ أَعمَالِهِم وَ يَقسِمُ لِلمُنَافِقِ فَيَكُونُ فِي إِبهَامِ رِجلِهِ اليُسرَي فَيُطفَأُ نُورُهُ الخَبَرَ ثُمّ قَرَأَ الصّادِقُ ع فَيُنَادُونَ مِن وَرَاءِ السّورِأَ لَم نَكُن مَعَكُم قالُوا بَلي


صفحه : 316

23-يف ،[الطرائف ] ابنُ المغَاَزلِيِ‌ّ الشاّفعِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي الحَسَنِ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيكَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ قَالَ المِشكَاةُ فَاطِمَةُ ع وَالمِصباحُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَالزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّكَانَت فَاطِمَةُ ع كَوكَباً دُرّيّاً مِن نِسَاءِ العَالَمِينَيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍالشّجَرَةُ المُبَارَكَةُ اِبرَاهِيمُ ع لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا يَهُودِيّةٍ وَ لَا نَصرَانِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ قَالَ يَكَادُ العِلمُ أَن يُنطَقَ مِنهَاوَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ قَالَ ابنُهَا إِمَامٌ بَعدَ إِمَامٍيهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ قَالَ يهَديِ‌ لِوَلَايَتِهِم مَن يَشَاءُ

أقول رواه العلامة قدس الله روحه في كشف الحق عن الحسن البصري‌ R

24- وَ رَوَي ابنُ بِطرِيقٍ مِن مَنَاقِبِ ابنِ المغَاَزلِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ شَوذَبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَأَلتُ الحَسَنَ ع عَن قَولِ اللّهِكَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ ثُمّ ذَكَرَ نَحوَهُ

بيان لايبعد أن يكون أبا الحسن فأسقط وكون موسي بن القاسم و علي بن جعفر غيرالمعروفين و الحسن البصري‌ كمايظهر من كشف الحق لايخلو من بعد ويؤيده أن في العمدة وكشف الحق يهدي‌ الله لولايتنا من يشاء

25-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ الحسَنَيِ‌ّ مُعَنعَناً عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِيَومَ تَرَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ يَسعي نُورُهُم بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِم قَالَ رَسُولُ اللّهِص هُوَ نُورٌ أَمَامَ المُؤمِنِينَ يَسعَي بَينَ أَيدِيهِم يَومَ القِيَامَةِ إِذَا


صفحه : 317

أَذِنَ اللّهُ لَهُ أَن يأَتيِ‌َ مَنزِلَهُ فِي جَنّاتِ عَدنٍ وَ هُم يَتّبِعُونَهُ حَتّي يَدخُلُونَ مَعَهُ وَ أَمّا قَولُهُوَ بِأَيمانِهِمفَأَنتُم تَأخُذُونَ بِحُجَزِ آلِ مُحَمّدٍص وَ يَأخُذُ آلُهُ بِحُجَزِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ يأخذهما[يَأخُذَانِ]بِحُجَزِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ يَأخُذُ عَلِيّ بِحُجَزِ رَسُولِ اللّهِص حَتّي يَدخُلُونَ مَعَهُ فِي جَنّةِ عَدنٍ فَذَلِكَ قَولُهُبُشراكُمُ اليَومَ جَنّاتٌ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ

26-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ يَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

27-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ الزهّريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِيعَنيِ‌ حَسَناً وَ حُسَيناً قَالَ مَا ضَرّ مَن أَكرَمَهُ اللّهُ أَن يَكُونَ مِن شِيعَتِنَا مَا أَصَابَهُ فِي الدّنيَا وَ لَو لَم يَقدِر عَلَي كُلّ شَيءٍ يَأكُلُهُ إِلّا الحَشِيشَ

28-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن صَالِحِ بنِ سَهلٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُنُورُهُم يَسعي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِم قَالَ نُورُ أَئِمّةِ المُؤمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ يَسعَي


صفحه : 318

بَينَ أيَديِ‌ المُؤمِنِينَ وَ بِأَيمَانِهِم حَتّي يَنزِلُوا بِهِم مَنَازِلَهُم مِنَ الجَنّةِ

29-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ‌ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ قَالَ يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِأَفوَاهِهِم قُلتُوَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ قَالَ ع وَ اللّهُ مُتِمّ الإِمَامَةِ لِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّ الّذِينَ آمَنُوابِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أَنزَلنا وَ النّورُ هُوَ الإِمَامُ قُلتُهُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ قَالَ هُوَ ألّذِي أَمَرَ[ اللّهُ]رَسُولَهُ بِالوَلَايَةِ لِوَصِيّهِ وَ الوَلَايَةُ هيِ‌َ دِينُ الحَقّ قُلتُلِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ قَالَ لِيُظهِرَهُ عَلَي الأَديَانِ عِندَ قِيَامِ القَائِمِ لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِبِوَلَايَةِ القَائِمِوَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع قُلتُ هَذَا تَنزِيلٌ قَالَ نَعَم أَمّا هَذِهِ الحُرُوفُ فَتَنزِيلٌ وَ أَمّا غَيرُهُ فَتَأوِيلٌ

30-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِيُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ يَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ قَالَ إِمَاماً تَأتَمّونَ بِهِلِئَلّا يَعلَمَ أَهلُ الكِتابِ أَلّا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ مِن فَضلِ اللّهِ وَ أَنّ الفَضلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ

كا،[الكافي‌]العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله


صفحه : 319

31-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ الصّقرِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع قُلتُوَ يَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ قَالَ يَجعَلُ لَكُم إِمَاماً تَأتَمّونَ بِهِ

بيان الكفل النصيب والمراد بالمشي‌ إما المشي‌ المعنوي‌ إلي درجات القرب والكمال أوالمشي‌ في القيامة

32-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي بنِ يَزِيدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ شُعَيبُ بنُ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ زَيدٍ يُحَدّثُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عَن أَبِيهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَنِ النّبِيّص فِي قَولِهِ تَعَالَييُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ يَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ قَالَ عَلِيّ ع

33-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ عَنِ ابنِ أَبِي شَيبَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّيُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ يَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ قَالَ إِمَامَ عَدلٍ تَأتَمّونَ بِهِ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

34-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُسَينِ بنِ الحَسَنِ المرَوزَيِ‌ّ عَنِ الأَحوَلِ عَن عَمّارِ بنِ زُرَيقٍ عَن ثَورِ بنِ يَزِيدَ عَن خَالِدِ بنِ مَعدَانَ عَن كَعبِ بنِ عِيَاضٍ قَالَطَعَنتُ عَلَي عَلِيّ ع بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص فوَكَزَنَيِ‌ فِي صدَريِ‌ ثُمّ قَالَ يَا كَعبُ إِنّ لعِلَيِ‌ّ ع نُورَينِ نُوراً فِي السّمَاءِ وَ نُوراً فِي الأَرضِ فَمَن تَمَسّكَ بِنُورِهِ أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ وَ مَن أَخطَأَهُ


صفحه : 320

أَدخَلَهُ النّارَ فَبَشّرِ النّاسَ عنَيّ‌ بِذَلِكَ

35-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَلَقَ اللّهُ مِن نُورِ وَجهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ لِمُحِبّيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

36-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَاتِمٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن يَحيَي بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِم وَ اللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَ اللّهِ لَو تَرَكتُم هَذَا الأَمرَ مَا تَرَكَهُ اللّهُ

37-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ الصوّليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن حُمَيدِ بنِ الرّبِيعِ عَن هَيثَمِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ الحَارِثِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَصَعِدَ رَسُولُ اللّهِص المِنبَرَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ نَظَرَ إِلَي أَهلِ الأَرضِ نَظرَةً فاَختاَرنَيِ‌ مِنهُم ثُمّ نَظَرَ ثَانِيَةً فَاختَارَ عَلِيّاً أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ واَرثِيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ فِي أمُتّيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ مُؤمِنٍ بعَديِ‌ مَن تَوَلّاهُ تَوَلّي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُ عَادَ اللّهَ وَ مَن أَحَبّهُ أَحَبّ اللّهَ وَ مَن أَبغَضَهُ أبغضه [أَبغَضَ] اللّهَ وَ اللّهِ لَا يُحِبّهُ إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يُبغِضُهُ إِلّا كَافِرٌ وَ هُوَ نُورُ الأَرضِ بعَديِ‌ وَ رُكنُهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ العُروَةُ الوُثقَي ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ يَا أَيّهَا النّاسُ مقَاَلتَيِ‌ هَذِهِ يُبَلّغُهَا شَاهِدُكُم غَائِبَكُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ عَلَيهِم أَيّهَا النّاسُ وَ إِنّ اللّهَ نَظَرَ ثَالِثَةً وَ اختَارَ بعَديِ‌ وَ بَعدَ أخَيِ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ كُلّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ مَثَلُهُ كَمَثَلِ نُجُومِ السّمَاءِ كُلّمَا غَابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ هُدَاةٌ مَهدِيّونَ لَا يَضُرّهُم كَيدُ مَن كَادَهُمُ وَ خَذَلَهُم هُم حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَي خَلقِهِ مَن أَطَاعَهُم أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاهُم عَصَي اللّهَ هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ


صفحه : 321

مَعَهُم لَا يُفَارِقُونَهُ حَتّي يَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ

38-كا،[الكافي‌] فِي الرّوضَةِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ النّجمِ إِذا هَوي قَالَ أُقسِمُ بِقَبرِ مُحَمّدٍص إِذَا قُبِضَما ضَلّ صاحِبُكُمبِتَفضِيلِهِ أَهلَ بَيتِهِوَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي يَقُولُ مَا يَتَكَلّمُ بِفَضلِ أَهلِ بَيتِهِ بِهَوَاهُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِن هُوَ إِلّا وحَي‌ٌ يُوحي وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍص قُل لَو أَنّ عنِديِ‌ ما تَستَعجِلُونَ بِهِ لقَضُيِ‌َ الأَمرُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم قَالَ لَو أنَيّ‌ أُمِرتُ أَن أُعلِمَكُمُ ألّذِي أَخفَيتُم فِي صُدُورِكُم مِنِ استِعجَالِكُم بمِوَتيِ‌ لِتَظلِمُوا أَهلَ بيَتيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَكَانَ مَثَلُكُم كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّكَمَثَلِ ألّذِي استَوقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَت ما حَولَهُ يَقُولُ أَضَاءَتِ الأَرضُ بِنُورِ مُحَمّدٍص كَمَا تضُيِ‌ءُ الشّمسُ فَضَرَبَ اللّهُ مَثَلَ مُحَمّدٍ الشّمسَ وَ مَثَلَ الوصَيِ‌ّ القَمَرَ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ ذِكرُهُجَعَلَ الشّمسَ ضِياءً وَ القَمَرَ نُوراً وَ قَولُهُوَ آيَةٌ لَهُمُ اللّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهارَ فَإِذا هُم مُظلِمُونَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَيعَنيِ‌ قُبِضَ مُحَمّدٌ فَظَهَرَتِ الظّلمَةُ فَلَم يُبصِرُوا فَضلَ أَهلِ بَيتِهِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن تَدعُوهُم إِلَي الهُدي لا يَسمَعُوا وَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَ ثُمّ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَضَعَ العِلمَ ألّذِي كَانَ عِندَهُ عِندَ


صفحه : 322

الوصَيِ‌ّ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَقُولُ أَنَا هاَديِ‌ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ العِلمِ ألّذِي أَعطَيتُهُ وَ هُوَ نوُريِ‌َ ألّذِي يُهتَدَي بِهِ مَثَلُ المِشكَاةِ فِيهَا المِصبَاحُ فَالمِشكَاةُ قَلبُ مُحَمّدٍص وَ المِصبَاحُ النّورُ ألّذِي فِيهِ العِلمُ وَ قَولُهُالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍ يَقُولُ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَقبِضَكَ فَاجعَلِ ألّذِي عِندَكَ عِندَ الوصَيِ‌ّ كَمَا يُجعَلُ المِصبَاحُ فِي الزّجَاجَةِكَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّفَأَعلَمَهُم فَضلَ الوصَيِ‌ّيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍفَأَصلُ الشّجَرَةِ المُبَارَكَةِ اِبرَاهِيمُ ع وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّرَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَقُولُ لَستُم بِيَهُودٍ فَتُصَلّوا قِبَلَ المَغرِبِ وَ لَا نَصَارَي فَتُصَلّوا قِبَلَ المَشرِقِ وَ أَنتُم عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَص وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّما كانَ اِبراهِيمُ يَهُودِيّا وَ لا نَصرانِيّا وَ لكِن كانَ حَنِيفاً مُسلِماً وَ ما كانَ مِنَ المُشرِكِينَ وَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ يَقُولُ مَثَلُ أَولَادِكُمُ الّذِينَ يُولَدُونَ مِنكُم مَثَلُ الزّيتِ ألّذِي يُعصَرُ مِنَ الزّيتُونَيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ يَقُولُ يَكَادُونَ أَن يَتَكَلّمُوا بِالنّبُوّةِ وَ لَو لَم يُنزَل عَلَيهِم مَلَكٌ

39-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ أُخَالِطُ النّاسَ فَيَكثُرُ عجَبَيِ‌ مِن أَقوَامٍ لَا يَتَوَالَونَكُم وَ يَتَوَالَونَ فُلَاناً وَ فُلَاناً لَهُم أَمَانَةٌ وَ صِدقٌ وَ وَفَاءٌ وَ أَقوَامٌ يَتَوَالَونَكُم لَيسَ لَهُم تِلكَ الأَمَانَةُ وَ لَا الوَفَاءُ وَ لَا الصّدقُ قَالَ


صفحه : 323

فَاستَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع جَالِساً وَ أَقبَلَ عَلَيّ كَالمُغضَبِ ثُمّ قَالَ لَا دِينَ لِمَن دَانَ بِوِلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ وَ لَا عَتبَ عَلَي مَن دَانَ بِوِلَايَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ قُلتُ لَا دِينَ لِأُولَئِكَ وَ لَا عَتبَ عَلَي هَؤُلَاءِ ثُمّ قَالَ أَ لَا تَسمَعُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاللّهُ ولَيِ‌ّ الّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ مِن ظُلُمَاتِ الذّنُوبِ إِلَي نُورِ التّوبَةِ أَوِ المَغفِرَةِ لِوَلَايَتِهِم كُلّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ قَالَوَ الّذِينَ كَفَرُوا أَولِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخرِجُونَهُم مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُماتِفأَيَ‌ّ نُورٍ يَكُونُ لِلكَافِرِ فَيَخرُجُ مِنهُ إِنّمَا عَنَي بِهَذَا أَنّهُم كَانُوا عَلَي نُورِ الإِسلَامِ فَلَمّا تَوَالَوا كُلّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّهِ خَرَجُوا بِوَلَايَتِهِم إِيّاهُم مِن نُورِ الإِسلَامِ إِلَي ظُلُمَاتِ الكُفرِ فَأَوجَبَ اللّهُ لَهُمُ النّارَ مَعَ الكُفّارِ فَقَالَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَ

بيان العجب بالتحريك التعجب والعتب بالفتح الغضب والملامة وبالتحريك الأمر الكريه والشدة ولعل المعني لاعتب عليهم يوجب خلودهم في النار أوالعذاب الشديد أوعدم استحقاق المغفرة وربما يحمل المؤمنون علي غيرالمصرين علي الكبائر من ظلمات الذنوب كأنه ع استدل بأنه تعالي لما قال آمنوا بصيغة الماضي‌ ويخرجهم بصيغة المستقبل دل علي أنه ليس المراد الخروج من الإيمان فإنه كان ثابتا و لما كان الظلمات جمعا معرفا باللام مفيدا للعموم يشمل الذنوب كمايشمل الجهالات فإما أن يوفقهم للتوبة فيتوب عليهم أويغفر لهم بغير توبة أن ماتوا كذلك ويحتمل التخصيص بالأول لكنه بعيد عن السياق .كانوا علي نور الإسلام أي علي فطرة الإسلام فإن كل مولود يولد علي الفطرة أوالآية في قوم كانوا علي الإسلام قبل وفاة الرسول فارتدوا بعده باتباع


صفحه : 324

الطواغيت وأئمة الضلال و هوالظاهر فاستدل ع علي كونها نازلة فيهم بأنه لابد من أن يكون لهم نور حتي يخرجوهم منه والقول بأن الإخراج قديستعمل بالمنع عن شيء و إن لم يدخلوا فيه تكلف فالآية نازلة فيهم كمااختاره مجاهد من المفسرين أيضا

40-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ قَالَ حَدّثَ أَصحَابُنَا أَنّ أَبَا الحَسَنِ ع كَتَبَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِنّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللّهِ كَمَثَلِ المِشكَاةِ وَ المِشكَاةُ فِي القِندِيلِ فَنَحنُ المِشكَاةُفِيها مِصباحٌ وَ المِصبَاحُ مُحَمّدٌالمِصباحُ فِي زُجاجَةٍنَحنُ الزّجَاجَةُيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِيّزَيتُونَةٍمَعرُوفَةٍلا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ لَا مُنكَرَةٍ وَ لَا دَعِيّةٍيَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌالقُرآنُعَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌبِأَن يهَديِ‌َ مَن أَحَبّ إِلَي وَلَايَتِنَا

بيان هذه الأخبار مبنية علي كون المراد بالمشكاة الأنبوبة في وسط القنديل والمصباح الفتيلة المشتعلة

41-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَوَ الّذِينَ كَفَرُوابَنُو أُمَيّةَأَعمالُهُم كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظّمآنُ ماءً وَ الظّمآنُ نَعثَلٌ فَيَنطَلِقُ بِهِم فَيَقُولُ أُورِدُكُمُ المَاءَحَتّي إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً وَ وَجَدَ اللّهَ عِندَهُ فَوَفّاهُ حِسابَهُ وَ اللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ

42-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ حُمرَانَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَو كَظُلُماتٍ فِي بَحرٍ لجُيّ‌ّ يَغشاهُ مَوجٌ


صفحه : 325

مِن فَوقِهِ مَوجٌ قَالَ أَصحَابُ الجَمَلِ وَ صِفّينَ وَ النّهرَوَانِمِن فَوقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ قَالَ بَنُو أُمَيّةَإِذا أَخرَجَ يَدَهُيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِي ظُلُمَاتِهِملَم يَكَد يَراها أَي إِذَا نَطَقَ بِالحِكمَةِ بَينَهُم لَم يَقبَلهَا مِنهُ أَحَدٌ إِلّا مَن أَقَرّ بِوَلَايَتِهِ ثُمّ بِإِمَامَتِهِوَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍ أَي مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ إِمَاماً فِي الدّنيَا فَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نُورٍ إِمَامٍ يُرشِدُهُ وَ يَتّبِعُهُ إِلَي الجَنّةِ

باب 91-رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم و بعدوفاتهم ع وأنها المساجد المشرفة

1-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ القاَبوُسيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن نُفَيعِ بنِ الحَارِثِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وَ عَن بُرَيدَةَ قَالَا قَرَأَ رَسُولُ اللّهِص فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِفَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَيّ بُيُوتٍ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ بُيُوتُ الأَنبِيَاءِ فَقَامَ إِلَيهِ أَبُو بَكرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا البَيتُ مِنهَا وَ أَشَارَ إِلَي بَيتِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع قَالَ نَعَم مِن أَفضَلِهَا

2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَسَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 326

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ قَالَ بُيُوتُ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ بُيُوتُ عَلِيّ ع مِنهَا

3-فض ،[ كتاب الروضة] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنتُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ قَد قَرَأَ القاَريِ‌فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُالآيَةَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا البُيُوتُ فَقَالَ بُيُوتُ الأَنبِيَاءِ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي مَنزِلِ فَاطِمَةَ ع

4-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ قَالَ حَدّثَنَا الإِمَامُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِ رِجالٌ قَالَ بُيُوتُ آلِ مُحَمّدٍص بَيتُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ حَمزَةَ وَ جَعفَرٍ ع قُلتُبِالغُدُوّ وَ الآصالِ قَالَ الصّلَاةُ فِي أَوقَاتِهَا قَالَ ثُمّ وَصَفَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ قَالَرِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَ الأَبصارُ قَالَ هُمُ الرّجَالُ لَم يَخلِطِ اللّهُ مَعَهُم غَيرَهُم ثُمّ قَالَلِيَجزِيَهُمُ اللّهُ أَحسَنَ ما عَمِلُوا وَ يَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ قَالَ مَا اختَصّهُم بِهِ مِنَ المَوَدّةِ وَ الطّاعَةِ المَفرُوضَةِ وَ صَيّرَ مَأوَاهُمُ الجَنّةَوَ اللّهُ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ

بيان يحتمل أن يكون المراد بالبيوت في الآية البيوت المعنوية فإنه شائع بين العرب والعجم التعبير عن الأنساب الكريمة والأحساب الشريفة بالبيوت و أن يكون المراد بهاالبيوت الصورية كبيوتهم ع في حياتهم وروضاتهم المنورة بعدوفاتهم والمراد بالرجال إما الأئمة ع أوخواص شيعتهم أوالأعم . قال الطبرسي‌ رحمة الله فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَمعناه هذه المشكاة في بيوت هذه صفتها وهي‌ المساجد في قول ابن عباس وغيره وَ يَعضُدُهُ قَولُ النّبِيّص


صفحه : 327

المَسَاجِدُ بُيُوتُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ هيِ‌َ تضُيِ‌ءُ لِأَهلِ السّمَاءِ كَمَا تضُيِ‌ءُ النّجُومُ لِأَهلِ الأَرضِ

. وقيل هي‌ بيوت الأنبياء ثم أيده بما مر من رواية أنس ثم قال ويعضده قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و قوله رَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِفالإذن برفع بيوت الأنبياء والأوصياء مطلق والمراد بالرفع التعظيم ورفع القذر من الأرجاس والتطهير من المعاصي‌ والأدناس وقيل المراد برفعها رفع الحوائج فيها إلي الله تعالي وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ أي يتلي فيهاكتابه أوأسماؤه الحسني يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِ أي يصلي له فيهابالبكر والعشايا وقيل المراد بالتسبيح تنزيه الله سبحانه عما لايجوز عليه ووصفه بالصفات التي‌ يستحقها لذاته وأفعاله التي‌ كلها حكمة وصواب ثم بين سبحانه المسبح فقال رِجالٌ لا تُلهِيهِم أي لاتشغلهم و لاتصرفهم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ

5- وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُم قَومٌ إِذَا حَضَرَتِ الصّلَاةُ تَرَكُوا التّجَارَةَ وَ انطَلَقُوا إِلَي الصّلَاةِ وَ هُم أَعظَمُ أَجراً مِمّن لَم يَتّجِرُ

6-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ الرّبِيعِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ قَالَ هيِ‌َ بُيُوتُ الأَنبِيَاءِ وَ بَيتُ عَلِيّ ع مِنهَا

7-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَنَانٍ عَن سَالِمٍ الحَنّاطِ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِفَأَخرَجنا مَن كانَ فِيها مِنَ


صفحه : 328

المُؤمِنِينَ فَما وَجَدنا فِيها غَيرَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمِينَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع آلُ مُحَمّدٍص لَم يَبقَ فِيهَا غَيرُهُم

قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عن سالم مثله بيان كان الضمير علي هذاالتأويل راجع إلي المدينة و هوإشارة إلي خروج أمير المؤمنين و أهل بيته ع منها إلي الكوفة أوالمعني أن المدينة وخروج علي ع منها كانت شبيهة بقرية لوط وخروجه منها إذ لماأراد الله إهلاكهم أخرجه منها فكذا لماأراد أن يشمل أهل المدينة بسخطه لكفرهم وضلالتهم أخرج أمير المؤمنين ع و أهل بيته منها فشملهم من البلايا الصورية والمعنوية أصنافها

8-ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي اختَارَ مِنَ البُيُوتَاتِ أَربَعَةً فَقَالَ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَالخَبَرَ

9-ج ،[الإحتجاج ] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَجَاءَ ابنُ الكَوّاءِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَيسَ البِرّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَ مِن ظُهُورِها وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي وَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها وَ قَالَ ع نَحنُ البُيُوتُ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ أَن يُؤتَي مِن أَبوَابِهَا وَ نَحنُ بَابُ اللّهِ وَ بُيُوتُهُ التّيِ‌ يُؤتَي مِنهُ فَمَن بَايَعَنَا وَ أَقَرّ بِوَلَايَتِنَا فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن أَبوَابِهَا وَ مَن خَالَفَنَا وَ فَضّلَ عَلَينَا غَيرَنَا


صفحه : 329

فَقَد أَتَي البُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا

10-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَتَي قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ البصَريِ‌ّ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ ع لَهُ أَنتَ فَقِيهُ أَهلِ البَصرَةِ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع وَيحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ خَلقاً مِن خَلقِهِ فَجَعَلَهُم حُجَجاً عَلَي خَلقِهِ فَهُم أَوتَادٌ فِي أَرضِهِ قُوّامٌ بِأَمرِهِ نُجَبَاءُ فِي عِلمِهِ اصطَفَاهُم قَبلَ خَلقِهِ أَظِلّةٌ عَن يَمِينِ عَرشِهِ قَالَ فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ اللّهِ لَقَد جَلَستُ بَينَ يدَيَ‌ِ الفُقَهَاءِ وَ قُدّامَ ابنِ عَبّاسٍ فَمَا اضطَرَبَ قلَبيِ‌ قُدّامَ وَاحِدٍ مِنهُم مَا اضطَرَبَ قُدّامَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تدَريِ‌ أَينَ أَنتَ بَينَ يدَيَ‌بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِ رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِفَأَنتَ ثَمّ وَ نَحنُ أُولَئِكَ فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ صَدَقتَ وَ اللّهِ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ وَ اللّهِ مَا هيِ‌َ بُيُوتُ حِجَارَةٍ وَ لَا طِينٍ

أقول الخبر طويل أخذنا منه موضع الحاجة وتمامه في كتاب الاحتجاجات من هذاالكتاب

11-فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِرَبّ اغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيِ‌َ مُؤمِناًإِنّمَا هيِ‌َ يعَنيِ‌ الوَلَايَةَ مَن دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ

بيان لعل المعني أن المراد بالبيت البيت المعنوي‌ كمامر وبيوت الأنبياء كلها بيت واحد هي‌ بيت العز والشرف والكرامة والإسلام فمن تولاهم فقد دخل بيوتهم ولحق بهم فأهل الولاية من الشيعة داخلون في هذاالبيت ويشملهم دعاء نوح ع .


صفحه : 330

و قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيِ‌َ أي دخل داري‌ وقيل مسجدي‌ وقيل سفينتي‌ وقيل يريد بيت محمدص وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِعامة وقيل من أمة محمدص

12-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّرَبّ اغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيِ‌َ مُؤمِناًيعَنيِ‌ الوَلَايَةَ مَن دَخَلَ فِي الوَلَايَةِ دَخَلَ فِي بَيتِ الأَنبِيَاءِ وَ قَولِهِإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًيعَنيِ‌ الأَئِمّةَ ع وَ وَلَايَتَهُم مَن دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بَيتِ النّبِيّص

بيان لعل المراد في تأويل الآية الثانية ذكر نظير لكون المراد بالبيت البيت المعنوي‌ فإن المراد بهابيت الخلافة لا أن من دخل فيها يكون من أهل البيت فإنه فرق بين الداخل في البيت و بين من يكون من أهله علي أنه يحتمل أن يكون هذابطنا من بطون الآية و علي هذاالبطن يكون أهل هذاالبيت منزهين عن رجس الكفر والشرك و إن كان بعضهم مخصوصين بالعصمة من سائر الذنوب و الله يعلم

13-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَنّ المَساجِدَ لِلّهِ قَالَ هُمُ الأَوصِيَاءُ

كا،[الكافي‌]العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل مثله

14-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ النّجّارِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَنّ المَساجِدَ لِلّهِ


صفحه : 331

فَلا تَدعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً قَالَ سَمِعتُ أَبِي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ هُمُ الأَوصِيَاءُ وَ الأَئِمّةُ مِنّا وَاحِداً فَوَاحِداً فَلَا تَدعُوا إِلَي غَيرِهِم فَتَكُونُوا كَمَن دَعَا مَعَ اللّهِ أَحَداً هَكَذَا نَزَلَت

15-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع فِي قَولِهِوَ أَنّ المَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً قَالَ المَسَاجِدُ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

بيان اختلف في المساجد المذكورة في الآية الكريمة فقيل المراد بهاالمواضع التي‌ بنيت للعبادة و قددل عليه بعض أخبارنا وقيل هي‌ المساجد السبعة كماروي‌ عن أبي جعفرالثاني‌ ع وغيره وقيل هي‌ الصلوات و أماالتأويل الوارد في تلك الأخبار فيحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بهابيوتهم ومشاهدهم فإن الله تعالي جعلها محلا للسجود أي الخضوع والتذلل والإطاعة فيقدر مضاف في الأخبار و علي هذاالوجه يحتمل التعميم بحيث يشمل سائر البقاع المشرفة و يكون ذكر هذاالفرد لبيان أشرف أفرادها والثاني‌ أن يكون المراد بهاالأئمة بأن يكون المراد بالبيوت البيوت المعنوية كمامر أولكونهم أهل المساجد حقيقة علي تقدير مضاف في الآية والأول أظهر

16-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحُسَينِ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ يعَنيِ‌ الأَئِمّةَ

بيان يحتمل أن يكون المعني أن المراد بالمسجد بيوت الأئمة و يكون أمرا بإتيانهم وإطاعتهم أو أن المراد بالمسجد الأئمة لأنهم أهل المساجد حقيقة أو


صفحه : 332

لأنهم الذين أمر الله تعالي بالخضوع عندهم والانقياد لهم

17-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحُسَينِ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ يعَنيِ‌ الأَئِمّةَ ع

بيان أي ولايتهم زينة معنوية للروح لابد من اتخاذها في الصلاة و لاينافي‌ ذلك ماورد من تفسيرها باللباس الفاخر وبالطيب والامتشاط عند كل صلاة لأن المراد بالزينة مايشمل كلا من الزينة الصورية والمعنوية وإنما ذكروا ع في كل مقام مايناسبه ويحتمل هذاالخبر وجهين آخرين الأول أن يكون المراد تفسير المسجد ببيوتهم ومشاهدهم ع ويشهد له بعض الأخبار والثاني‌ أن يكون المعني كون الخطاب متوجها إليهم ع كماورد أنه مختص بالجمعة والعيدين ووجوبها مختص بهم وبحضورهم علي قول الأكثر أوهم الأولي بها عندحضورهم علي قول الجميع

18-كا،[الكافي‌]حُمَيدُ بنُ زِيَادٍ عَن أَبِي العَبّاسِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الدّهقَانِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطاّطرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ قَالَ هيِ‌َ بُيُوتُ النّبِيّص

19-مد،[العمدة]بِإِسنَادِهِ إِلَي الثعّلبَيِ‌ّ مِن تَفسِيرِهِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ القاَبوُسيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن نسفيع [نُفَيعِ] بنِ الحَارِثِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وَ عَن بُرَيدَةَ قَالَاقَرَأَ رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ الآيَةَفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن


صفحه : 333

تُرفَعَ إِلَي قَولِهِوَ الأَبصارُفَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَيّ بُيُوتٍ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا البَيتُ مِنهَا أَي بَيتُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع قَالَ نَعَم مِن أَفَاضِلِهَا

باب 02-عرض الأعمال عليهم ع وأنهم الشهداء علي الخلق

الآيات البقرةوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداًالنساءفَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداًالتوبة 94-وَ سَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ ثُمّ تُرَدّونَ إِلي عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَ و قال سبحانه وَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ وَ سَتُرَدّونَ إِلي عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَالنحل وَ يَومَ نَبعَثُ مِن كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً ثُمّ لا يُؤذَنُ لِلّذِينَ كَفَرُوا وَ لا هُم يُستَعتَبُونَ و قال تعالي وَ يَومَ نَبعَثُ فِي كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً عَلَيهِم مِن أَنفُسِهِم وَ جِئنا بِكَ شَهِيداً عَلي هؤُلاءِالقصص وَ نَزَعنا مِن كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً فَقُلنا هاتُوا بُرهانَكُم فَعَلِمُوا أَنّ الحَقّ لِلّهِ وَ ضَلّ عَنهُم ما كانُوا يَفتَرُونَ.


صفحه : 334

تفسير قال الطبرسي‌ في قوله تعالي وَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاًالوسط العدل وقيل الخيار قال صاحب العين الوسط من كل شيءأعدله وأفضله ومتي قيل إذا كان في الأمة من ليست هذه صفته فكيف وصف جماعتهم بذلك فالجواب أن المراد به من كان بتلك الصفة لأن كل عصر لايخلو من جماعة هذه صفتهم . وَ رَوَي بُرَيدٌ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ نَحنُ الأُمّةُ الوَسَطُ وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي قَالَ ع إِلَينَا يَرجِعُ الغاَليِ‌ وَ بِنَا يَلحَقُ المُقَصّرُ

وَ رَوَي الحَاكِمُ أَبُو القَاسِمِ الحسَكاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التّنزِيلِ بِإِسنَادِهِ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ ع أَنّ اللّهَ تَعَالَي إِيّانَا عَنَي بِقَولِهِلِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِفَرَسُولُ اللّهِ شَاهِدٌ عَلَينَا وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ وَ نَحنُ الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً

. و قوله لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ فيه ثلاثة أقوال أحدها لتشهدوا علي الناس بأعمالهم التي‌ خالفوا فيهاالحق في الدنيا والآخرة كما قال وَ جيِ‌ءَ بِالنّبِيّينَ وَ الشّهَداءِ. والثاني‌ لتكونوا حجة علي الناس فتبينوا لهم الحق والدين و يكون الرسول شهيدا عليكم مؤديا للدين إليكم . والثالث أنهم يشهدون للأنبياء علي أممهم المكذبين لهم بأنهم قدبلغوا و قوله يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً أي شاهدا عليكم بما يكون من أعمالكم وقيل حجة عليكم وقيل شهيدا لكم بأنكم قدصدقتم يوم القيامة فيما تشهدون به و يكون علي بمعني اللام كقوله وَ ما ذُبِحَ عَلَي النّصُبِ أي للنصب


صفحه : 335

و قال رحمه الله في قوله تعالي فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ إن الله تعالي يستشهد يوم القيامة كل نبي‌ علي أمته فيشهد لهم وعليهم ويستشهد نبينا علي أمته .أقول و قدمر في كتاب المعاد وسيأتي‌ مايدل علي أن حجة كل زمان شهيد علي أهل ذلك الزمان ونبيناص شهيد علي الشهداء. و قال رحمه الله في قوله تعالي وَ قُلِ اعمَلُوا أي اعملوا ماأمركم الله به عمل من يعلم أنه مجازي علي فعله فإن الله سيري عملكم وإنما أدخل سين الاستقبال لأن ما لم يحدث لايتعلق به الرؤية فكأنه قال كل ماتعملونه يراه الله تعالي وقيل أراد بالرؤية هاهنا العلم ألذي هوالمعرفة ولذلك عداه إلي مفعول واحد أي يعلم الله تعالي ذلك فيجازيكم عليه ويراه رسوله أي يعلمه فيشهد لكم بذلك عند الله ويراه المؤمنون قيل أراد بالمؤمنين الشهداء وقيل أراد بهم الملائكة الذين هم الحفظة الذين يكتبون الأعمال . وروي أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض علي النبي ص في كل إثنين وخميس فيعرفها وكذلك تعرض علي أئمة الهدي ع فيعرفونها وهم المعنيون بقوله وَ المُؤمِنُونَ. و قال في قوله تعالي وَ نَزَعنا مِن كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً أي وأخرجنا من كل أمة من الأمم رسولها ألذي يشهد عليهم بالتبليغ وبما كان منهم وقيل هم عدول الآخرة و لايخلو كل زمان منهم يشهدون علي الناس بما عملوا

1-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداً قَالَ نَزَلَت فِي أُمّةِ مُحَمّدٍص خَاصّةً فِي كُلّ قَرنٍ


صفحه : 336

مِنهُم إِمَامٌ مِنّا شَاهِدٌ عَلَيهِم وَ مُحَمّدٌص شَاهِدٌ عَلَينَا

بيان يمكن أن يكون المراد بهاتخصيص الشاهد والمشهود عليهم جميعا بهذه الأمة فيكون المراد بكل أمة في الآية كل قرن من تلك الأمة ويحتمل أيضا أن يكون المراد تخصيص الشاهد فقط أي يكون في كل قرن من هذه الأمة واحد من الأئمة ع يكون شاهدا علي من في عصرهم من هذه الأمة و علي جميع من مضي من الأمم والأول أظهر لفظا والثاني‌ معنا و إن كان بحسب اللفظ يحتاج إلي تكلفات

2-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ ابنِ عَائِذٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ فَقَالَ ع نَحنُ الأُمّةُ الوُسطَي وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجَجُهُ فِي أَرضِهِ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَ قَالَ إِيّانَا عَنَي خَاصّةًهُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُ فِي الكُتُبِ التّيِ‌ مَضَتوَ فِي هذاالقُرآنِلِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُمفَرَسُولُ اللّهِص الشّهِيدُ عَلَينَا بِمَا بَلّغَنَا عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَحنُ الشّهَدَاءُ عَلَي النّاسِ فَمَن صَدّقَ صَدّقنَاهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن كَذّبَ كَذّبنَاهُ يَومَ القِيَامَةِ

3-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَنِ الكَاظِمِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ قَالَ نَحنُ هُم نَشهَدُ لِلرّسُلِ عَلَي أُمَمِهَا

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]قَيسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِهِفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ أَنَاوَ الصّدّيقِينَ عَلِيّوَ الصّالِحِينَحَمزَةُوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًالأَئِمّةُ الِاثنَا عَشَرَ بعَديِ‌


صفحه : 337

5- وَ عَنِ البَاقِرِ ع المُرَادُ بِالنّبِيّينَ المُصطَفَي وَ بِالصّدّيقِينَ المُرتَضَي وَ بِالشّهَدَاءِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ بِالصّالِحِينَ تِسعَةٌ مِن أَولَادِ الحُسَينِ ع وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًالمهَديِ‌ّ ع

بيان لعل المراد أن المذكورين أفضل أفراد كل من الفقرات و قوله والصالحين حمزة أي هوأيضا داخل فيهم و في بيان معني اسم الإشارة أشار إلي دخول بقية الأئمة أيضا فيهم و إن كان ظاهره أن المقصودين باسم الإشارة غيرالمذكورين قبله لبعده عن سياق الآية و أما قوله وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفيحتمل أن يكون المراد أن أول وفاقتهم ع في زمانه ع في الرجعة

6-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن عُروَةَ بنِ الزّبَيرِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ فَقَالَ ع إِيّانَا عَنَي

7-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ العَبّاسِ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن مَيمُونٍ البَانِ مَولَي بنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِنّا شَهِيدٌ عَلَي كُلّ زَمَانٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فِي زَمَانِهِ وَ الحَسَنُ ع فِي زَمَانِهِ وَ الحُسَينُ ع فِي زَمَانِهِ وَ كُلّ مَن يَدعُو مِنّا إِلَي أَمرِ اللّهِ

8-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَن بُرَيدٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَسَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اركَعُوا وَ اسجُدُوا وَ اعبُدُوا رَبّكُم وَ افعَلُوا الخَيرَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ قَالَ إِيّانَا عَنَي نَحنُ المُجتَبَونَ لَم يَجعَل عَلَينَا فِي الدّينِ


صفحه : 338

مِن ضِيقٍ وَ الحَرَجُ أَشَدّ مِنَ الضّيقِمِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَإِيّانَا عَنَي خَاصّةًهُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَسَمّانَا المُسلِمِينَمِن قَبلُ فِي الكُتُبِ التّيِ‌ مَضَتوَ فِي هذاالقُرآنِلِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُمفَالرّسُولُ الشّهِيدُ عَلَينَا بِمَا بَلّغَنَا عَنِ اللّهِ وَ نَحنُ الشّهَدَاءُ عَلَي النّاسِ فَمَن صَدّقَ صَدّقنَاهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن كَذّبَ كَذّبنَاهُ يَومَ القِيَامَةِ

9-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] أَبُو القَاسِمِ بنُ شِبلٍ عَن ظَفرِ بنِ حُمدُونِ بنِ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ اِبرَاهِيمُ وَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ حَمّادٍ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ فِي نَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ إِنّ مقُاَميِ‌ بَينَ أَظهُرِكُم خَيرٌ لَكُم وَ إِنّ مفُاَرقَتَيِ‌ إِيّاكُم خَيرٌ لَكُم فَقَامَ إِلَيهِ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَمّا مُقَامُكَ بَينَ أَظهُرِنَا فَهُوَ خَيرٌ لَنَا فَكَيفَ يَكُونُ مُفَارَقَتُكَ إِيّانَا خَيراً لَنَا قَالَ ع أَمّا مقُاَميِ‌ بَينَ أَظهُرِكُم فَهُوَ خَيرٌ لَكُم لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُم وَ هُم يَستَغفِرُونَيعَنيِ‌ يُعَذّبُهُم بِالسّيفِ فَأَمّا مفُاَرقَتَيِ‌ إِيّاكُم فَهُوَ خَيرٌ لَكُم لِأَنّ أَعمَالَكُم تُعرَضُ عَلَيّ كُلّ إِثنَينِ وَ خَمِيسٍ فَمَا كَانَ مِن حَسَنٍ حَمِدتُ اللّهَ تَعَالَي عَلَيهِ وَ مَا كَانَ مِن سَيّئٍ استَغفَرتُ لَكُم

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالحميد عن حنان عن أبيه مثله شي‌،[تفسير العياشي‌] عن حنان

مثله


صفحه : 339

بيان قوله ع يعني‌ يعذبهم بالسيف لعل المعني أنه لايعذبهم بعذاب الاستيصال مادمت فيهم بل يعذبهم بالسيف

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ وَ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ وَ مَنصُورٍ وَ أَيّوبَ وَ القَاسِمِ وَ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ غَيرِهِم عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ إِيّانَا عَنَي

11-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن سَعِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ قَالَ لِي مُبتَدِئاً مِن قِبَلِ نَفسِهِ يَا دَاوُدُ لَقَد عُرِضَت عَلَيّ أَعمَالُكُم يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ فِيمَا عُرِضَ عَلَيّ مِن عَمَلِكَ صِلَتَكَ لِابنِ عَمّكَ فُلَانٍ فسَرَنّيِ‌ ذَلِكَ إنِيّ‌ عَلِمتُ أَنّ صِلَتَكَ لَهُ أَسرَعُ لِفَنَاءِ عُمُرِهِ وَ قَطعِ أَجَلِهِ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِيَ ابنُ عَمّ مُعَانِدٍ خَبِيثٍ بلَغَنَيِ‌ عَنهُ وَ عَن عِيَالِهِ سُوءُ حَالِهِ فَصَكَكتُ لَهُ نَفَقَةً قَبلَ خرُوُجيِ‌ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا صِرتُ بِالمَدِينَةِ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِذَلِكَ

بيان الصك الكتاب ألذي يكتب للعطايا والأرزاق

13-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ قُلِ


صفحه : 340

اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَالمُؤمِنُونَ هَاهُنَا الأَئِمّةُ الطّاهِرَةُ ع

14- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَعمَالَ العِبَادِ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص كُلّ صَبَاحٍ أَبرَارِهَا وَ فُجّارِهَا فَاحذَرُوا فلَيسَتحَي‌ِ أَحَدُكُم أَن يَعرِضَ عَلَي نَبِيّهِ العَمَلَ القَبِيحَ

15- وَ عَنهُ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَمُوتُ أَو كَافِرٍ يُوضَعُ فِي قَبرِهِ حَتّي يُعرَضَ عَمَلُهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ هَلُمّ جَرّاً إِلَي آخِرِ مَن فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ فَذَلِكَ قَولُهُوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ

16- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبَا الخَطّابِ كَانَ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص تُعرَضُ عَلَيهِ أَعمَالُ أُمّتِهِ كُلّ خَمِيسٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ هَكَذَا وَ لَكِنّ رَسُولَ اللّهِص يُعرَضُ عَلَيهِ أَعمَالُ أُمّتِهِ كُلّ صَبَاحٍ أَبرَارِهَا وَ فُجّارِهَا فَاحذَرُوا وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ وَ سَكَتَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ إِنّمَا عَنَي الأَئِمّةَ ع

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ المُؤمِنُونَ

17-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَمِمّا أَعطَي اللّهُ أمُتّيِ‌ وَ فَضّلَهُم بِهِ عَلَي سَائِرِ الأُمَمِ أَن أَعطَاهُم ثَلَاثَ خِصَالٍ لَم يُعطَهَا إِلّا نبَيِ‌ّ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً قَالَ لَهُ اجتَهِد فِي دِينِكَ وَ لَا حَرَجَ عَلَيكَ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعطَي ذَلِكَ أمُتّيِ‌ حَيثُ يَقُولُوَ ما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ يَقُولُ مِن ضِيقٍ وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً قَالَ لَهُ إِذَا أَحزَنَكَ أَمرٌ تَكرَهُهُ فاَدعنُيِ‌ أَستَجِب لَكَ وَ إِنّ اللّهَ أَعطَي أمُتّيِ‌ ذَلِكَ حَيثُ يَقُولُادعوُنيِ‌


صفحه : 341

أَستَجِب لَكُم وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً جَعَلَهُ شَهِيداً عَلَي قَومِهِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ أمُتّيِ‌ شُهَدَاءَ عَلَي الخَلقِ حَيثُ يَقُولُلِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُم وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ

18-فس ،[تفسير القمي‌] وَ يَومَ نَبعَثُ فِي كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً عَلَيهِم مِن أَنفُسِهِميعَنيِ‌ مِنَ الأَئِمّةِ ثُمّ قَالَ لِنَبِيّهِص وَ جِئنا بِكَ يَا مُحَمّدُشَهِيداً عَلي هؤُلاءِيعَنيِ‌ عَلَي الأَئِمّةِ فَرَسُولُ اللّهِ شَهِيدٌ عَلَي الأَئِمّةِ وَ هُم شُهَدَاءُ عَلَي النّاسِ

19-فس ،[تفسير القمي‌] وَ نَزَعنا مِن كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً يَقُولُ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِن هَذِهِ الأُمّةِ إِمَامَهَا

20-فس ،[تفسير القمي‌] وَ وُضِعَ الكِتابُ وَ جيِ‌ءَ بِالنّبِيّينَ وَ الشّهَداءِ قَالَ الشّهَدَاءُ الأَئِمّةُ ع

21-فس ،[تفسير القمي‌]يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اركَعُوا وَ اسجُدُوا وَ اعبُدُوا رَبّكُم وَ افعَلُوا الخَيرَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم وَ ما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ مِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَ هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُفَهَذِهِ خَاصّةٌ لآِلِ مُحَمّدٍص وَ قَولُهُلِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُم يَقُولُ عَلَي آلِ مُحَمّدٍص وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ أَي آلُ مُحَمّدٍص يَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ بَعدَ النّبِيّص قَالَ عِيسَي ابنُ مَريَمَوَ كُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَمّا توَفَيّتنَيِ‌ كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيهِم وَ الرّقِيبُ الشّهِيدُوَ أَنتَ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ وَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ بَعدَ النّبِيّص شَهِيداً مِن أَهلِ


صفحه : 342

بَيتِهِ وَ عِترَتِهِ مَا كَانَ فِي الدّنيَا مِنهُم أَحَدٌ فَإِذَا فَنُوا هَلَكَ أَهلُ الأَرضِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جَعَلَ اللّهُ النّجُومَ أَمَاناً لِأَهلِ السّمَاءِ وَ جَعَلَ أَهلَ بيَتيِ‌ أَمَاناً لِأَهلِ الأَرضِ

22-فس ،[تفسير القمي‌] وَ يَقُولُ الأَشهادُ هؤُلاءِ الّذِينَ كَذَبُوا عَلي رَبّهِميعَنيِ‌ بِالأَشهَادِ الأَئِمّةَ ع أَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَآلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم

23-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً قَالَ نَحنُ الأَئِمّةُ الوَسَطُ وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن بريد مثله ير،[بصائر الدرجات ] ابن يزيد و محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير

مثله

24-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

25-ير،[بصائر الدرجات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن مَيمُونٍ البَانِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ قَالَ عَدلًا لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ قَالَ الأَئِمّةُوَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً قَالَ عَلَي الأَئِمّةِ

26-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَن


صفحه : 343

سُلَيمِ بنِ قَيسٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِنّ اللّهَ طَهّرَنَا وَ عَصَمَنَا وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتَهُ فِي أَرضِهِ وَ جَعَلَنَا مَعَ القُرآنِ وَ جَعَلَ القُرآنَ مَعَنَا لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا يُفَارِقُنَا

27-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن بُندَارَ بنِ عِيسَي عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ قَالَ نَحنُ الشّهَدَاءُ عَلَي النّاسِ بِمَا عِندَهُم مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ مَا ضَيّعُوا مِنهُ

ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عبدالجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن خارجة مثله

28-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ فِي كِتَابِ بُندَارَ بنِ عَاصِمٍ عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع وَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن عمر مثله

29-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الأَعمَالَ تُعرَضُ عَلَيّ فِي كُلّ خَمِيسٍ فَإِذَا كَانَ الهِلَالُ أُكمِلَت فَإِذَا كَانَ النّصفُ مِن شَعبَانَ عُرِضَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي عَلِيّ ع ثُمّ يُنسَخُ فِي الذّكرِ الحَكِيمِ

30-ير،[بصائر الدرجات ]يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَسُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ


صفحه : 344

قَالَ إِنّ أَعمَالَ العِبَادِ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ كُلّ صَبَاحٍ أَبرَارِهَا وَ فُجّارِهَا فَاحذَرُوا

31-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

ير،[بصائر الدرجات ]عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد بن الفضيل عن محمد بن مسلم مثله

32-شي‌،[تفسير العياشي‌] مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ

33-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الأَعمَالُ تُعرَضُ كُلّ خَمِيسٍ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

34-ير،[بصائر الدرجات ] مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَنِ العَلَا بنِ رَزِينٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَعمَالِ هَل تُعرَضُ عَلَي النّبِيّص قَالَ مَا فِيهِ شَكّ قُلتُ لَهُ أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِ تَعَالَياعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ إِنّهُم شُهُودُ اللّهِ فِي أَرضِهِ

35-ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن صَاحِبِهِ قَالَ إِنّ أَعمَالَ هَذِهِ الأُمّةِ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي كُلّ خَمِيسٍ أَبرَارِهَا وَ فُجّارِهَا

36-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَعمَالَ العِبَادِ تُعرَضُ عَلَي نَبِيّكُم كُلّ عَشِيّةِ الخَمِيسِ فلَيسَتحَي‌ِ أَحَدُكُم أَن يَعرِضَ عَلَي نَبِيّهِ العَمَلَ القَبِيحَ

37-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَنصُورٍ بُزُرجَ عَن سُلَيمَانَ بنِ


صفحه : 345

خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ أَعمَالَ العِبَادِ تُعرَضُ كُلّ خَمِيسٍ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَإِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ هَبَطَ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ هُوَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ قَدِمنا إِلي ما عَمِلُوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلناهُ هَباءً مَنثُوراًفَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَعمَالُ مَن هَذِهِ قَالَ أَعمَالُ مُبغِضِينَا وَ مبُغضِيِ‌ شِيعَتِنَا

بيان هبوط الرب تعالي كناية عن تعرضه لأعمال العباد أوإهباط الملائكة لذلك

38-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَنهُ ع قَالَ تُعرَضُ الأَعمَالُ يَومَ الخَمِيسِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي الأَئِمّةِ ع

39-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن أُدَيمِ بنِ الحُرّ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَياعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللّهِص وَ الأَئِمّةُ ع تُعرَضُ عَلَيهِم أَعمَالُ العِبَادِ كُلّ خَمِيسٍ

40-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ الميِثمَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَياعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

ير،[بصائر الدرجات ] أحمد بن محمد عن الأهوازي‌ عن النضر عن يحيي الحلبي‌ عن عبدالحميد الطائي‌ عن يعقوب بن شعيب الميثمي‌ عنه ع مثله

41-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ


صفحه : 346

بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ تُعرَضُ عَلَيهِم أَعمَالُ العِبَادِ كُلّ يَومٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

42-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِقُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ نَحنُ هُم

43-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ بَشّارٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ

44-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أَعمَالُ العِبَادِ كُلّ صَبَاحٍ أَبرَارِهَا وَ فُجّارِهَا فَاحذَرُوا وَ هُوَ قَولُ اللّهِاعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَفَسَكَتَ

بيان الضمير في قوله أبرارها وفجارها إما راجع إلي الأعمال فأطلق الأبرار والفجار عليها مجازا أو إلي العباد و قوله فسكت أي عن تفسير المؤمنين تقية و في الكافي‌ ليس قوله وَ المُؤمِنُونَفالسكوت عن أصل قراءته لا عن تفسيره

45-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَمّن رَوَاهُ عَن صَالِحِ بنِ النّضرِ عَن يُونُسَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ فِي الأَيّامِ حِينَ ذَكَرَ يَومَ الخَمِيسِ فَقَالَ هُوَ يَومٌ تُعرَضُ فِيهِ الأَعمَالُ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِص وَ عَلَي الأَئِمّةِ ع

46-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ


صفحه : 347

لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ تَعَالَياعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قُلتُ مَنِ المُؤمِنُونَ قَالَ مَن عَسَي أَن يَكُونَ إِلّا صَاحِبُكَ

47-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ الزّيّاتِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍ الزّيّاتِ وَ كَانَ يُكَنّي عَبدَ الرّضَا قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع ادعُ اللّهَ لِي وَ لِأَهلِ بيَتيِ‌ قَالَ أَ وَ لَستُ أَفعَلُ وَ اللّهِ إِنّ أَعمَالَكُم لَتُعرَضُ عَلَيّ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فَاستَعظَمتُ ذَلِكَ فَقَالَ أَ مَا تَقرَأُ كِتَابَ اللّهِقُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ

48-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَيّوبَ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا دَاوُدُ أَعمَالُكُم عُرِضَت عَلَيّ يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ لَكَ فِيهَا شَيئاً فرَحّنَيِ‌ وَ ذَلِكَ صِلَتُكَ لِابنِ عَمّكَ أَمَا إِنّهُ سَيُمحَقُ أَجَلُهُ وَ لَا يَنقُصُ رِزقُكَ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِيَ ابنُ عَمّ نَاصِبٌ كَثِيرُ العِيَالِ مُحتَاجٌ فَلَمّا خَرَجتُ إِلَي مَكّةَ أَمَرتُ لَهُ بِصِلَةٍ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أخَبرَنَيِ‌ بِهَذَا

49-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيقُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ تُرِيدُ أَن ترَويِ‌َ عَلَيّ هُوَ ألّذِي فِي نَفسِكَ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن زرارة مثله بيان أحاله ع علي ما في ضميره من كون المراد بالمؤمنين الأئمة ع و لم يذكره له صريحا لئلا يروي‌ ذلك عنه فيثير فتنة و فيه إشعار بذم زرارة و إن أمكن توجيهه

50-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَجّالِ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع


صفحه : 348

فِي قَولِ اللّهِاعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ أَمّا أَنتَ لَسَامِعٌ ذَلِكَ منِيّ‌ لتِأَتيِ‌َ العِرَاقَ فَتَقُولَ سَمِعتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ كَذَا وَ كَذَا وَ لَكِنّهُ ألّذِي فِي نَفسِكَ

51-ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو طَالِبٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ زُرَارَةَ قَالَا سَأَلنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الأَعمَالِ تُعرَضُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَا فِيهِ شَكّ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ إِنّ لِلّهِ شُهَدَاءَ فِي أَرضِهِ

ير،[بصائر الدرجات ]يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم مثله ير،[بصائر الدرجات ]السندي‌ بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم

مثله

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ مَا فِيهِ شَكّ قِيلَ لَهُ أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِوَ قُلِ اعمَلُوا إِلَي آخِرِهِ الخَبَرَ

52-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ الزّيّاتِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع إِنّ قَوماً مِن مَوَالِيكَ سأَلَوُنيِ‌ أَن تَدعُوَ اللّهَ لَهُم فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَتُعرَضُ عَلَيّ فِي كُلّ يَومٍ أَعمَالُهُم

53-ير،[بصائر الدرجات ]الهَيثَمُ النهّديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع وَ كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ شَيءٌ ادعُ اللّهَ لِي وَ لِمَوَالِيكَ فَقَالَ وَ اللّهِ إِنّ أَعمَالَكُم لَتُعرَضُ عَلَيّ فِي كُلّ خَمِيسٍ

ير،[بصائر الدرجات ] علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن أبان مثله


صفحه : 349

54-ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ حيَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم وَ ممَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم قَالُوا أَمّا حَيَاتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَد عَرَفنَا فَمَا فِي وَفَاتِكَ قَالَ أَمّا حيَاَتيِ‌ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُم وَ هُم يَستَغفِرُونَ وَ أَمّا وفَاَتيِ‌ فَتُعرَضُ عَلَيّ أَعمَالُكُم فَأَستَغفِرُ لَكُم

55-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا لَكُم تَسُوءُونَ رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَيفَ نَسُوؤُهُ فَقَالَ أَ مَا تَعلَمُونَ أَنّ أَعمَالَكُم تُعرَضُ عَلَيهِ فَإِذَا رَأَي فِيهَا مَعصِيَةً سَاءَهُ ذَلِكَ فَلَا تَسُوءُوا رَسُولَ اللّهِص وَ سُرّوهُ

56-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو قَالَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبَانٍ الزّيّاتُ قُلتُ لِلرّضَا ع إِنّ قَوماً مِن مَوَالِيكَ سأَلَوُنيِ‌ أَن تَدعُوَ اللّهَ لَهُم قَالَ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعرِضُ أَعمَالَهُم عَلَي اللّهِ فِي كُلّ يَومٍ

57-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَحنُ نَمَطُ الحِجَازِ فَقُلتُ وَ مَا نَمَطُ الحِجَازِ قَالَ أَوسَطُ الأَنمَاطِ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً ثُمّ قَالَ إِلَينَا يَرجِعُ الغاَليِ‌ وَ بِنَا يَلحَقُ المُقَصّرُ

بيان كأنه كان النمط المعمول في الحجاز أفخر الأنماط فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الأنماط وَ فِي النّهَايَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيّ ع خَيرُ هَذِهِ الأُمّةِ النّمَطُ الأَوسَطُ

النمط الطريقة من الطرائق والضرب من الضروب والنمط الجماعة من الناس أمرهم واحدة كره الغلو والتقصير في الدين و


صفحه : 350

في القاموس النمط بالتحريك ظهارة فراش ما أوضرب من البسط والطريقة والنوع من الشي‌ء

58-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اللّهُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً فَإِن ظَنَنتَ أَنّ اللّهَ عَنَي بِهَذِهِ الآيَةِ جَمِيعَ أَهلِ القِبلَةِ مِنَ المُوَحّدِينَ أَ فَتَرَي أَنّ مَن لَا يَجُوزُ شَهَادَتُهُ فِي الدّنيَا عَلَي صَاعٍ مِن تَمرٍ يَطلُبُ اللّهُ شَهَادَتَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَقبَلُهَا مِنهُ بِحَضرَةِ جَمِيعِ الأُمَمِ المَاضِيَةِ كَلّا لَم يَعنِ اللّهُ مِثلَ هَذَا مِن خَلقِهِ يعَنيِ‌ الأُمّةَ التّيِ‌ وَجَبَت لَهَا دَعوَةُ اِبرَاهِيمَكُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ وَ هُمُ الأُمّةُ الوُسطَي وَ هُم خَيرُ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ

59-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَبدُ اللّهِ بنُ الحُسَينِ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيلِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ قَالَ نَحنُ هُم

60- وَ فِي خَبَرٍ أَنّ قَولَهُ تَعَالَيهُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُفَدَعوَةُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ لآِلِ مُحَمّدٍ ع فَإِنّهُ لِمَن لَزِمَ الحَرَمَ مِن قُرَيشٍ حَتّي جَاءَ النّبِيّص ثُمّ اتّبَعَهُ وَ آمَنَ بِهِ وَ أَمّا قَولُهُ تَعَالَيوَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً النّبِيّص يَكُونُ عَلَي آلِ مُحَمّدٍص شَهِيداً وَ يَكُونُونَ شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ بَعدَهُ وَ كَذَلِكَ قَولُهُوَ كُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَمّا توُفُيّ‌َ النّبِيّص صَارُوا شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ لِأَنّهُم مِنهُ

61- أَبُو الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيلِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ قَالَ نَحنُ هُم


صفحه : 351

62-بُرَيدٌ العجِليِ‌ّ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاًنَحنُ الأُمّةُ الوَسَطُ وَ نَحنُ شُهَدَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ

63- وَ فِي رِوَايَةِ حُمرَانَ عَنهُ ع إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاًيعَنيِ‌ عَدلًالِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً قَالَ وَ لَا يَكُونُ شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ إِلّا الأَئِمّةُ وَ الرّسُلُ فَأَمّا الأُمّةُ فَإِنّهُ غَيرُ جَائِزٍ أَن يَستَشهِدَهَا اللّهُ تَعَالَي عَلَي النّاسِ وَ فِيهِم مَن لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ فِي الدّنيَا عَلَي حَزمَةِ بَقلٍ

64- وَ عَن عَطَاءِ بنِ ثَابِتٍ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يَقُولُ الأَشهادُ قَالَ نَحنُ الأَشهَادُ

65- وَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ يَومَ نَبعَثُ مِن كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً قَالَ نَحنُ الشّهُودُ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ

66- وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداًالآيَةَ قَالَ إِيّانَا عَنَي

67-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِاعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ فَقَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَمُوتُ وَ لَا كَافِرٍ يُوضَعُ فِي قَبرِهِ حَتّي يُعرَضَ عَمَلُهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ ع فَهَلُمّ جَرّاً إِلَي آخِرِ مَن فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ

68- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ المُؤمِنُونَهُمُ الأَئِمّةُ ع

69-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ


صفحه : 352

جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداً قَالَ هَذَا نَزَلَت فِي أُمّةِ مُحَمّدٍص خَاصّةً فِي كُلّ قَرنٍ مِنهُم إِمَامٌ مِنّا شَاهِدٌ عَلَيهِم وَ مُحَمّدٌص شَاهِدٌ عَلَينَا

70-كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مَيّاحٍ عَمّن أَخبَرَهُ قَالَ قَرَأَ رَجُلٌ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ فَقَالَ لَيسَ هَكَذَا هيِ‌َ إِنّمَا هيِ‌َ وَ المَأمُونُونَ فَنَحنُ المَأمُونُونَ

بيان قدوردت سائر الأخبار المتقدمة علي القراءة المشهورة فيمكن أن يكون المعني هنا أنه ليس المراد بالمؤمنين هنا مايقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنين وهم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل وهم الأئمة ع ويحتمل أن يكون في مصحفهم المأمونون وفسروا في سائر الأخبار القراءة المشهورة بما يوافق قراءتهم ع

71-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ قَالَ النّبِيّص وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

72-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ جاءَت كُلّ نَفسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قَالَ السّائِقُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ الشّهِيدُ رَسُولُ اللّهِص

أقول قدمضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المعاد و كتاب تاريخ النبي ص


صفحه : 353

73-مُحَاسَبَةُ النّفسِ،لِلسّيّدِ عَلِيّ بنِ طَاوُسٍ نَقلًا مِن كِتَابِ تَفسِيرِ القُرآنِ لِابنِ عُقدَةَ وَ كِتَابِ الدّلَائِلِ لِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ وَ تَفسِيرِ مَا نَزَلَ فِي أَهلِ البَيتِ ع لِمُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَروَانَ بِأَسَانِيدِهِم إِلَي يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَ قَالَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

74- وَ عَنِ ابنِ عُقدَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ إِيّانَا عَنَي

75- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بِإِسنَادِهِ عَن طَرِيقِ الجُمهُورِ إِلَي أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ أَنّ عَمّاراً قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَدِدتُ أَنّكَ عُمّرتَ فِينَا عُمُرَ نُوحٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَمّارُ حيَاَتيِ‌ خَيرٌ لَكُم وَ وفَاَتيِ‌ لَيسَ بِشَرّ لَكُم أَمّا حيَاَتيِ‌ فَتُحَدّثُونَ وَ أَستَغفِرُ لَكُم وَ أَمّا بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَاتّقُوا اللّهَ وَ أَحسِنُوا الصّلَاةَ عَلَيّ وَ عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ فَإِنّكُم تُعرَضُونَ عَلَيّ بِأَسمَائِكُم وَ أَسمَاءِ آبَائِكُم فَإِن يَكُن خَيرٌ حَمِدتُ اللّهَ وَ إِن يَكُن سِوَي ذَلِكَ استَغفَرتُ اللّهَ لِذُنُوبِكُم فَقَالَ المُنَافِقُونَ وَ الشّكّاكُ وَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ يَزعُمُ أَنّ الأَعمَالَ تُعرَضُ عَلَيهِ بَعدَ وَفَاتِهِ بِأَسمَاءِ الرّجَالِ وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ أَنسَابِهِم إِلَي قَبَائِلِهِم إِنّ هَذَا لَهُوَ الإِفكُ فَأَنزَلَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُوَ قُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَكُم وَ رَسُولُهُ وَ المُؤمِنُونَفَقِيلَ لَهُ وَ مَنِ المُؤمِنُونَ فَقَالَ عَامّةٌ وَ خَاصّةٌ أَمّا الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ المُؤمِنُونَفَهُم آلُ مُحَمّدٍص الأَئِمّةُ ع ثُمّ قَالَوَ سَتُرَدّونَ إِلي عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَ مِن طَاعَةٍ وَ مَعصِيَةٍ وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ أَخبَارَ جَمَاعَةٍ فِي ذَلِكَ


صفحه : 354

باب 12-تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم ع والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزي والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]يَزِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِبِئسَمَا اشتَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم أَن يَكفُرُوا بِما أَنزَلَ اللّهُ بَغياً قَالَ بِالوَلَايَةِ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَوصِيَاءِ مِن وُلدِهِ

2-فس ،[تفسير القمي‌] فَالّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يُؤمِنُونَ بِهِيعَنيِ‌ آلَ مُحَمّدٍ ع وَ مِن هؤُلاءِ مَن يُؤمِنُ بِهِيعَنيِ‌ أَهلَ الإِيمَانِ مِن أَهلِ القِبلَةِ

بيان قيل المراد بالذين آتيناهم الكتاب مؤمنو أهل الكتاب وقيل المسلمون الذين أوتوا القرآن وتأويله ع يوافق الثاني‌

3-فس ،[تفسير القمي‌] لَقَد مَنّ اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولًا مِن أَنفُسِهِمفَهَذِهِ الآيَةُ لآِلِ مُحَمّدٍ ع

بيان لعل المراد تفسير المؤمنين بالأئمة ع لدلالة قوله تعالي مِن أَنفُسِهِم علي غاية اختصاصه ص بهم ع و هذاأقرب مما تكلفه المفسرون قال البيضاوي‌مِن أَنفُسِهِم أي من نسبهم أوجنسهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة ويكونوا واقفين علي حاله في الصدق والأمانة مفتخرين به وقر‌ئ عن أنفسهم أي من أشرفهم لأنه كان ص من أشرف قبائل العرب وبطونهم انتهي .


صفحه : 355

أقول تلك القراءة يؤيد هذاالتأويل و ماذكره أولا مدخول بأن المؤمنين غيرمقصورين علي العرب

4-فس ،[تفسير القمي‌]يَحيَي بنُ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ أَتبَعنَاهُم ذُرّيّاتِهِم بِإِيمَانٍ أَلحَقنَا بِهِم ذُرّيّاتِهِم قَالَ الّذِينَ آمَنُوا باِلنبّيِ‌ّص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الذّرّيّةُ الأَئِمّةُ وَ الأَوصِيَاءُ أَلحَقنَا بِهِم ذُرّيّاتِهِم وَ لَم تَنقُص ذُرّيّتُهُم مِنَ الحُجّةِ التّيِ‌ جَاءَ بِهَا مُحَمّدٌص فِي عَلِيّ ع وَ حُجّتُهُم وَاحِدَةٌ وَ طَاعَتُهُم وَاحِدَةٌ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِما أَلَتناهُم مِن عَمَلِهِم مِن شَيءٍ أَي مَا نَقَصنَاهُم

بيان المشهور بين المفسرين أن الآية نزلت في أطفال المؤمنين يلحقهم الله بآبائهم في الجنة وروي‌ ذلك عن الصادق ع و ماورد في هذاالخبر بطن من بطون الآية

5-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ فِي قَولِهِقُولُوا آمَنّا بِاللّهِ وَ ما أُنزِلَ إِلَينا وَ ما أُنزِلَ إِلي اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسباطِ أَمّا قَولُهُقُولُوافَهُم آلُ مُحَمّدٍ ع لِقَولِهِفَإِن آمَنُوا بِمِثلِ ما آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهتَدَوا

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلّامٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِآمَنّا بِاللّهِ وَ ما أُنزِلَ إِلَينا قَالَ عَنَي بِذَلِكَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ جَرَت بَعدَهُم فِي الأَئِمّةِ ع


صفحه : 356

قَالَ ثُمّ رَجَعَ القَولُ مِنَ اللّهِ فِي النّاسِ فَقَالَفَإِن آمَنُوايعَنيِ‌ النّاسَبِمِثلِ ما آمَنتُم بِهِيعَنيِ‌ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِم ع فَقَدِ اهتَدَوا وَ إِن تَوَلّوا فَإِنّما هُم فِي شِقاقٍ

كا،[الكافي‌] محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام بن عمرة عنه ع مثله بيان ذكر المفسرون أن الخطاب في قوله قُولُواللمؤمنين لقوله فَإِن آمَنُوا بِمِثلِ ما آمَنتُم بِهِ وضمير آمنوا لليهود والنصاري وتأويله ع يرجع إلي ذلك لكن خص الخطاب بكمل المؤمنين الموجودين في ذلك الزمان ثم يتبعهم من كان بعدهم من أمثالهم كما في سائر الأوامر المتوجهة إلي الموجودين في زمانه ع الشاملة لمن بعدهم و هوأظهر من توجه الخطاب إلي جميع المؤمنين بقوله تعالي وَ ما أُنزِلَ إِلَينالأن الإنزال حقيقة وابتداء علي النبي ص و علي من كان في بيت الوحي‌ وأمر بتبليغه ولأنه قرن بما أنزل علي ابراهيم وإسماعيل وسائر النبيين فكما أن المنزل إليهم في قرينه هم النبيون والمرسلون ينبغي‌ أن يكون المنزل إليهم أولا أمثالهم وأضرابهم من الأوصياء والصديقين فضمير آمنوا راجع إلي الناس غيرهم من أهل الكتاب وقريش وغيرهم قوله ع عني بذلك أي بضميرقُولُوا و إن سقط من الثاني‌ لذكره في الأول والتصريح به فيه و إن أمكن أن يكون إشارة إلي ضميري‌ منا وإلينا والمآل واحد و علي تفسيره ع يدل علي إمامتهم وجلالتهم ع وكون المعيار في الاهتداء متابعتهم في العقائد والأعمال والأقوال و أن من خالفهم في شيء من ذلك فهو من أهل الشقاق والنفاق

7-فس ،[تفسير القمي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِإِذا دعُيِ‌َ اللّهُ وَحدَهُ


صفحه : 357

كَفَرتُم وَ إِن يُشرَك بِهِ تُؤمِنُوا فَالحُكمُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ الكَبِيرِ يَقُولُ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ بِوَلَايَةِ مَن أَمَرَ اللّهُ بِوَلَايَتِهِ كَفَرتُم وَ إِن يُشرَك بِهِ مَن لَيسَت لَهُ وَلَايَةٌ تُؤمِنُوا بِأَنّ لَهُ وَلَايَةً

بيان لما كان الايتمام بمن لم يأمر الله بالايتمام به محادة لله تعالي أولت في الأخبار الكثيرة آيات الشرك بالله بالشرك في الولاية في بطن القرآن ونظيره في القرآن كثير كقوله تعالي أَن لا تَعبُدُوا الشّيطانَ و قوله اتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ وأمثالهما

8-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كِتَابِهِوَ نُوحاً هَدَينا مِن قَبلُ وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ إِلَي قَولِهِأُولئِكَ الّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ وَ الحُكمَ وَ النّبُوّةَ إِلَي قَولِهِبِها بِكافِرِينَفَإِنّهُ مَن وُكّلَ بِالفُضّلِ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ الإِخوَانِ وَ الذّرّيّةِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ إِن يَكفُر بِهِ أُمّتُكَ يَقُولُ فَقَد وَكّلتُ أَهلَ بَيتِكَ بِالإِيمَانِ ألّذِي أَرسَلتُكَ بِهِ فَلَا يَكفُرُونَ بِهِ أَبَداً وَ لَا أُضِيعُ الإِيمَانَ ألّذِي أَرسَلتُكَ بِهِ وَ جَعَلتُ مِن أَهلِ بَيتِكَ بَعدَكَ عُلَمَاءَ مِنكَ وَ وُلَاةَ أمَريِ‌ بَعدَكَ وَ أَهلَ استِنبَاطِ علِميِ‌ ألّذِي لَيسَ فِيهِ كَذِبٌ وَ لَا إِثمٌ وَ لَا وِزرٌ وَ لَا بَطَرٌ وَ لَا رِيَاءٌ

9-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لا تَتّخِذُوا إِلهَينِ اثنَينِ إِنّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌيعَنيِ‌ بِذَلِكَ وَ لَا تَتّخِذُوا إِمَامَينِ إِنّمَا هُوَ إِمَامٌ وَاحِدٌ

10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ


صفحه : 358

مِثلُكُم يُوحي إلِيَ‌ّ أَنّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌفَهَل أَنتُم مُسَلّمُونَ الوَصِيّةَ لعِلَيِ‌ّ ع بعَديِ‌ نَزَلَت مُشَدّدَةً

11-البَاقِرُ ع فِي قِرَاءَةِ عَلِيّ ع وَ هُوَ التّنزِيلُ ألّذِي نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسَلّمُونَ الوَصِيّةَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ الإِمَامِ بَعدَهُ

12- وَ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ قَالَ ع غَيرَ التّسلِيمِ لِوَلَايَتِنَا

13- وَ عَنهُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيحَبّبَ إِلَيكُمُ الإِيمانَ وَ زَيّنَهُ فِي قُلُوبِكُميعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ كَرّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَ الفُسُوقَ وَ العِصيانَبُغضُنَا لِمَن خَالَفَ رَسُولَ اللّهِص وَ خَالَفَنَا

14- وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَيأَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِعَنَي بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ

15- وَ عَنِ البَاقِرِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ هُم مِن خَشيَةِ رَبّهِم مُشفِقُونَ إِلَي قَولِهِراجِعُونَنَزَلَت فِي عَلِيّ ع ثُمّ جَرَت فِي المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتِهِهُمُ المُؤمِنُونَ حَقّا


صفحه : 359

16-ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِوَ مِنَ النّاسِ مَن يَتّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَنداداً يُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّهِ قَالَ هُم أَولِيَاءُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ اتّخَذُوهُم أَئِمّةً دُونَ الإِمَامِ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لِلنّاسِ إِمَاماً وَ كَذَلِكَ قَالَوَ لَو يَرَي الّذِينَ ظَلَمُوا إِذ يَرَونَ العَذابَ أَنّ القُوّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَ أَنّ اللّهَ شَدِيدُ العَذابِ إِذ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوا مِنَ الّذِينَ اتّبَعُوا وَ رَأَوُا العَذابَ وَ تَقَطّعَت بِهِمُ الأَسبابُ وَ قالَ الّذِينَ اتّبَعُوا لَو أَنّ لَنا كَرّةً فَنَتَبَرّأَ مِنهُم كَما تَبَرّؤُا مِنّاالآيَةَ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هُم وَ اللّهِ يَا جَابِرُ أَئِمّةُ الظّلمِ وَ أَشيَاعُهُم

بيان المشهور بين المفسرين أن المراد بالأنداد الأوثان و قال السدي‌ هم رؤساؤهم الذين يطيعونهم طاعة الأرباب كمافسره ع ويؤيده ضميريُحِبّونَهُم. قال الطبرسي‌ و قوله يُحِبّونَهُم علي هذاالقول الأخير أدل لأنه يبعد أن يحبوا الأوثان كحب الله مع علمهم بأنها لاتضر و لاتنفع ويدل أيضا عليه قوله إِذ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوا. والإمام ع إنما استشهد بهذا الوجه لأنه قديقع إرجاع ضمير ذوي‌ العقول علي الأصنام و إن كان علي خلاف الأصل . و قال الطبرسي‌ معني حبهم حب عبادتهم أوالقرب إليهم أوالانقياد لهم أوجميع ذلك كحب الله أوكحب المؤمنين لله أوكحب المشركين له أوكالحب الواجب عليهم لله . و بعد ذلك في القرآن وَ الّذِينَ آمَنُوا أَشَدّ حُبّا لِلّهِ قال يعني‌ حب المؤمنين فوق حب هؤلاء لإخلاصهم العبادة من الشرك ولعلمهم بأنه المنعم عليهم والمربي‌ لهم ولعلمهم بالصفات العلي والأسماء الحسني و أنه الحكيم الخبير


صفحه : 360

ألذي لامثل له و لانظير.أقول علي تفسيره ع يحتمل أن يكون المراد كحب أولياء الله وخلفائه وكذا قوله أَشَدّ حُبّا لِلّهِ لماورد في الأخبار أن الله خلطهم بنفسه فجعل طاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته ونسب إلي نفسه سبحانه ماينسب إليهم وَ لَو يَرَي الّذِينَ ظَلَمُوا أي يبصروا وقيل يعلموا وقرأ نافع و ابن عامر ويعقوب بالتاء فالخطاب عام أَنّ القُوّةَ لِلّهِ جَمِيعاًساد مسد مفعولي‌ يري وجواب لومحذوف وقيل هومتعلق الجواب والمفعولان محذوفان والتقدير و لويري الذين ظلموا أندادهم لاتنفع لعلموا أن القوة لله جميعا. وأقول يحتمل أن يكون المراد أن القوة لأولياء الله كمامرإِذ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوابدل من إِذ يَرَونَ ورأوا العذاب حال بإضمار قد والأسباب الوصل ألذي كانت بينهم من الاتباع والإنفاق في الدين والأغراض الداعية إلي ذلك لَو أَنّ لَنا كَرّةً أي رجعة إلي الدنيا و هوللتمني‌حَسَراتٍ عَلَيهِم أي ندامات ويدل الخبر علي كفر المخالفين وخلودهم في النار

17-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ العلَوَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلماً وَ لا هَضماً قَالَ مُؤمِنٌ بِمَحَبّةِ آلِ مُحَمّدٍص وَ مُبغِضٌ لِعَدُوّهِم


صفحه : 361

بيان الهضم النقص

18-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي عَلِيّ بنُ أَسبَاطٍ عَن اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيأَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَ قَالَ أَي إِمَامُ هُدًي مَعَ إِمَامِ ضَلَالٍ فِي قَرنٍ وَاحِدٍ

19-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ العَطّارِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَا بَينَ مَن يُحِبّكَ وَ بَينَ أَن يَرَي مَا تَقَرّ بِهِ عَينَاهُ إِلّا أَن يُعَايِنَ المَوتَ ثُمّ تَلَارَبّنا أَخرِجنا نَعمَل صالِحاً غَيرَ ألّذِي كُنّا نَعمَلُيعَنيِ‌ إِنّ أَعدَاءَنَا إِذَا دَخَلُوا النّارَ قَالُوا رَبّنَا أَخرِجنَا نَعمَل صَالِحاً فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع غَيرَ ألّذِي كُنّا نَعمَلُ فِي عَدَاوَتِهِ فَيُقَالُ لَهُم فِي الجَوَابِأَ وَ لَم نُعَمّركُم ما يَتَذَكّرُ فِيهِ مَن تَذَكّرَ وَ جاءَكُمُ النّذِيرُ وَ هُوَ النّبِيّص فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَلآِلِ مُحَمّدٍص مِن نَصِيرٍيَنصُرُهُم وَ لَا يُنَجّيهِم مِنهُ وَ لَا يَحجُبُهُم عَنهُ

20-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ قَالَأَنتُمُ الّذِينَ


صفحه : 362

اجتَنَبُوا الطّاغُوتَ أَن يَعبُدُوهَا وَ مَن أَطَاعَ جَبّاراً فَقَد عَبَدَهُ

21-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ صَامِتاً بَيّاعَ الهرَوَيِ‌ّ وَ قَد سَأَلَ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ المُرجِئَةِ فَقَالَ صَلّ مَعَهُم وَ اشهَد جَنَائِزَهُم وَ عُد مَرضَاهُم وَ إِذَا مَاتُوا فَلَا تَستَغفِر لَهُم فَإِنّا إِذَا ذُكِرنَا عِندَهُم اشمَأَزّت قُلُوبُهُم وَ إِذَا ذُكِرَ الّذِينَ مِن دُونِنَاإِذا هُم يَستَبشِرُونَ

بيان قوله ع فإنا إذاذكرنا إلخ تأويل لقوله تعالي وَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ اشمَأَزّت قُلُوبُ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الّذِينَ مِن دُونِهِ إِذا هُم يَستَبشِرُونَ والاشمئزاز الانقباض والنفرة

22-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عُبَيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأَفطَسِ عَن أَبِي مُوسَي المشَرقِاَنيِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَهُ وَ حَضَرَهُ قَومٌ مِنَ الكُوفِيّينَ فَسَأَلُوهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُونَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَيثُ أَوحَي إِلَي نَبِيّهِص أَن يُقِيمَ عَلِيّاً ع لِلنّاسِ عَلَماً اندَسّ إِلَيهِ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ فَقَالَ أَشرِك فِي وَلَايَتِهِ حَتّي يَسكُنَ النّاسُ إِلَي قَولِكَ وَ يُصَدّقُوكَ فَلَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَشَكَا رَسُولُ اللّهِص إِلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ إِنّ النّاسَ يكُذَبّوُنيّ‌ وَ لَا يَقبَلُونَ منِيّ‌ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 363

لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَففَيِ‌ هَذَا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ وَ لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَبعَثَ رَسُولًا إِلَي العَالَمِ وَ هُوَ صَاحِبُ الشّفَاعَةِ فِي العُصَاةِ يَخَافُ أَن يُشرِكَ بِرَبّهِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَوثَقَ عِندَ اللّهِ مِن أَن يَقُولَ لَهُ لَئِن أَشرَكتَ بيِ‌ وَ هُوَ جَاءَ بِإِبطَالِ الشّركِ وَ رَفضِ الأَصنَامِ وَ مَا عُبِدَ مَعَ اللّهِ وَ إِنّمَا عَنَي تُشرِكُ فِي الوَلَايَةِ مِنَ الرّجَالِ فَهَذَا مَعنَاهُ

بيان الدس الإخفاء والدسيس من تدسه ليأتيك بالأخبار

23-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ حَقّت كَلِمَةُ رَبّكَ عَلَي الّذِينَ كَفَرُوا أَنّهُم أَصحابُ النّارِيعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَ هُمُ الّذِينَ كَفَرُوا وَ هُم أَصحَابُ النّارِ ثُمّ قَالَالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَيعَنيِ‌ الرّسُولَ وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ ع يَحمِلُونَ عِلمَ اللّهِ ثُمّ قَالَوَ مَن حَولَهُيعَنيِ‌ المَلَائِكَةَيُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم...وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ هُم شِيعَةُ آلِ مُحَمّدٍ ع يَقُولُونَرَبّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً فَاغفِر لِلّذِينَ تابُوا مِن وَلَايَةِ هَؤُلَاءِ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَوَ اتّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قِهِم عَذابَ الجَحِيمِ رَبّنا وَ أَدخِلهُم جَنّاتِ عَدنٍ التّيِ‌ وَعَدتَهُم وَ مَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَ أَزواجِهِم وَ ذُرّيّاتِهِم إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ قِهِمُ السّيّئاتِ وَ السّيّئَاتُ بَنُو أُمَيّةَ وَ غَيرُهُم وَ شِيعَتُهُم ثُمّ قَالَإِنّ الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ‌ بَنُو أُمَيّةَيُنادَونَ لَمَقتُ اللّهِ أَكبَرُ مِن مَقتِكُم أَنفُسَكُم إِذ تُدعَونَ إِلَي الإِيمانِ فَتَكفُرُونَ ثُمّ قَالَذلِكُم بِأَنّهُ إِذا دعُيِ‌َ اللّهُبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع وَحدَهُ كَفَرتُم وَ إِن يُشرَك بِهِيعَنيِ‌ بعِلَيِ‌ّ ع تُؤمِنُوا أَي إِذَا ذُكِرَ إِمَامٌ غَيرُهُ تُؤمِنُوا بِهِفَالحُكمُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ الكَبِيرِ


صفحه : 364

24-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّذلِكُم بِأَنّهُ إِذا دعُيِ‌َ اللّهُ وَحدَهُ كَفَرتُمبِأَنّ لعِلَيِ‌ّ وَلَايَةًوَ إِن يُشرَك بِهِ مَن لَيسَت لَهُ وَلَايَةٌتُؤمِنُوا فَالحُكمُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ الكَبِيرِ

25- وَ رَوَي البرَقيِ‌ّ أَيضاً عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زَيدِ بنِ الحَسَنِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقالُوا رَبّنا أَمَتّنَا اثنَتَينِ وَ أَحيَيتَنَا اثنَتَينِ فَقَالَ فَأَجَابَهُمُ اللّهُ تَعَالَيذلِكُم بِأَنّهُ إِذا دعُيِ‌َ اللّهُ وَحدَهُ وَ أَهلُ الوَلَايَةِكَفَرتُمبِأَنّهُ كَانَت لَهُم وَلَايَةٌوَ إِن يُشرَك بِهِ مَن لَيسَت لَهُ وَلَايَةٌتُؤمِنُوا وَ إِن[بِأَنّ] لَهُ وَلَايَةًفَالحُكمُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ الكَبِيرِ

26- قَالَ وَ رَوَي بَعضُ أَصحَابِنَا عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ قَالَ يعَنيِ‌ المَلَائِكَةَيُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِموَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوايعَنيِ‌ شِيعَةَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع رَبّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً فَاغفِر لِلّذِينَ تابُوا مِن وَلَايَةِ الطّوَاغِيتِ الثّلَاثَةِ وَ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَوَ اتّبَعُوا سَبِيلَكَيعَنيِ‌ وَلَايَةَ عَلِيّ ع وَ هُوَ السّبِيلُ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ قِهِمُ السّيّئاتِيعَنيِ‌ الثّلَاثَةَوَ مَن تَقِ السّيّئاتِ يَومَئِذٍ فَقَد رَحِمتَهُ وَ قَولُهُ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ كَفَرُوايعَنيِ‌ بنَيِ‌ أُمَيّةَيُنادَونَ لَمَقتُ اللّهِ أَكبَرُ مِن مَقتِكُم أَنفُسَكُم إِذ تُدعَونَ إِلَي الإِيمانِيعَنيِ‌ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع وَ هيِ‌َ الإِيمَانُفَتَكفُرُونَ


صفحه : 365

27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنِيفاً فِطرَتَ اللّهِ التّيِ‌ فَطَرَ النّاسَ عَلَيها قَالَ هيِ‌َ الوَلَايَةُ

28-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَلَنُذِيقَنّ الّذِينَ كَفَرُوابِتَركِهِم وَلَايَةَ عَلِيّ ع عَذاباً شَدِيداً فِي الدّنيَاوَ لَنَجزِيَنّهُم أَسوَأَ ألّذِي كانُوا يَعمَلُونَ فِي الآخِرَةِذلِكَ جَزاءُ أَعداءِ اللّهِ النّارُ لَهُم فِيها دارُ الخُلدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجحَدُونَ وَ الآيَاتُ الأَئِمّةُ ع

29-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ عَن إِدرِيسَ بنِ زِيَادٍ الحَنّاطِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي حَبِيبٍ النسّاّجيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً قَالَ نَحنُ الّذِينَ شَرَعَ اللّهُ لَنَا دِينَهُ فِي كِتَابِهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّشَرَعَ لَكُم يَا آلَ مُحَمّدٍمِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ وَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي أَن أَقِيمُوا الدّينَ يَا آلَ مُحَمّدٍوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ ع اللّهُ يجَتبَيِ‌ إِلَيهِ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ‌ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ أَي مَن يُجِيبُكَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

30-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن عَبدِ اللّهِ القصَبَاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ


صفحه : 366

أَبِي نَجرَانَ قَالَ كَتَبَ الرّضَا عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ وَ أَقرَأَنِيهَا رِسَالَةً قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع نَحنُ أَولَي النّاسِ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِدِينِ اللّهِ وَ نَحنُ الّذِينَ شَرَعَ اللّهُ لَنَا دِينَهُ فَقَالَ فِي كِتَابِهِشَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ يَا آلَ مُحَمّدٍما وَصّي بِهِ نُوحاًفَقَد وَصّانَا بِمَا وَصّي بِهِ نُوحاًوَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يَا مُحَمّدُوَ ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَوَ مُوسي وَ عِيسيفَقَد عَلّمَنَا وَ بَلّغنَا مَا عَلّمَنَا وَ استَودَعَنَا فَنَحنُ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ وَرَثَةُ أوُليِ‌ العَزمِ مِنَ الرّسُلِأَن أَقِيمُوا الدّينَ يَا آلَ مُحَمّدٍوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَي جَمَاعَةٍكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ ما تَدعُوهُم إِلَيهِ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَا مُحَمّدُيجَتبَيِ‌ إِلَيهِ مَن يَشاءُ وَ يهَديِ‌ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ مَن يُجِيبُكَ إِلَي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

بيان في المصحف ما وَصّينا بِهِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وكذا في الكافي‌ أيضا وكأنه زيد مابينهما هنا من النساخ

31-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ بِشرٍ قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ ع إِنّمَا حُبّنَا أَهلَ البَيتِ شَيءٌ يَكتُبُهُ اللّهُ فِي أَيمَنِ قَلبِ المُؤمِنِ وَ مَن كَتَبَهُ اللّهُ فِي قَلبِهِ لَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ مَحوَهُ أَ مَا سَمِعتَ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُأُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَفَحُبّنَا أَهلَ البَيتِ الإِيمَانُ

32-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي مُوسَي عِمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيصِبغَةَ اللّهِ وَ مَن أَحسَنُ مِنَ اللّهِ صِبغَةً قَالَ صِبغَةَ المُؤمِنِينَ بِالوَلَايَةِ


صفحه : 367

فِي المِيثَاقِ وَ قَالَ نَزَلَ قَولُهُ تَعَالَيمَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُمُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

33-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا بنِ عَاصِمٍ عَنِ الهَيثَمِ عَن عَبدِ اللّهِ الرمّاَديِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ رَأَيتَ ألّذِي يُكَذّبُ بِالدّينِ قَالَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

34- وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ جُمهُورٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ رَأَيتَ ألّذِي يُكَذّبُ بِالدّينِ قَالَ بِالوَلَايَةِ

35-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]بِإِسنَادِهِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيالّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَ هُم مُهتَدُونَ قَالَ ع يَا أَبَانُ أَنتُم تَقُولُونَ هُوَ الشّركُ بِاللّهِ وَ نَحنُ نَقُولُ هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَهلِ بَيتِهِ لِأَنّهُم لَم يُشرِكُوا بِاللّهِ طَرفَةَ عَينٍ قَطّ وَ لَم يَعبُدُوا اللّاتَ وَ العُزّي وَ هُوَ أَوّلُ مَن صَلّي مَعَ النّبِيّ وَ هُوَ أَوّلُ مَن صَدّقَهُ فَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِيهِ

36-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ عُبَيدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ آمَنُوا وَ تَطمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللّهِ أَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِنّ القُلُوبُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع تدَريِ‌ فِيمَن نَزَلَت قَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ فِيمَن صَدّقَ بيِ‌ وَ آمَنَ بيِ‌ وَ أَحَبّكَ وَ عِترَتَكَ مِن بَعدِكَ وَ سَلّمَ لَكَ الأَمرَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِكَ


صفحه : 368

37-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]عُبَيدُ بنُ كَثِيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأحَمسَيِ‌ّ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ وَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ حُبّنَا إِيمَانٌ وَ بُغضُنَا كُفرٌ ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَوَ لكِنّ اللّهَ حَبّبَ إِلَيكُمُ الإِيمانَ وَ زَيّنَهُ فِي قُلُوبِكُم

38-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّكُم لفَيِ‌ قَولٍ مُختَلِفٍ فِي أَمرِ الوَلَايَةِيُؤفَكُ عَنهُ مَن أُفِكَ قَالَ مَن أُفِكَ عَنِ الوَلَايَةِ أُفِكَ عَنِ الجَنّةِ

39-كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الخَطّابِ فِي أَحسَنِ مَا يَكُونُ حَالًا قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ اشمَأَزّت قُلُوبُ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ فَإِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَحدَهُ بِطَاعَةِ مَن أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِ مِن آلِ مُحَمّدٍاشمَأَزّت قُلُوبُ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الّذِينَ لَم يَأمُرِ اللّهُ بِطَاعَتِهِمإِذا هُم يَستَبشِرُونَ

40-فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَما لَهُ مِن قُوّةٍ وَ لا ناصِرٍ قَالَ مَا لَهُ مِن قُوّةٍ يَقوَي بِهَا عَلَي خَالِقِهِ وَ لَا نَاصِرٍ مِنَ اللّهِ يَنصُرُهُ إِن أَرَادَ بِهِ سُوءاً قُلتُإِنّهُم يَكِيدُونَ كَيداً قَالَ كَادُوا رَسُولَ اللّهِص وَ كَادُوا عَلِيّاً ع وَ كَادُوا فَاطِمَةَ ع وَ قَالَ اللّهُ يَا مُحَمّدُإِنّهُم يَكِيدُونَ كَيداً وَ أَكِيدُ كَيداً فَمَهّلِ الكافِرِينَ أَمهِلهُم رُوَيداًلِوَقتِ بَعثِ القَائِمِ ع فَيَنتَقِمُ لِي مِنَ الجَبّارِينَ وَ الطّوَاغِيتِ مِن قُرَيشٍ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ سَائِرِ النّاسِ


صفحه : 369

41-فس ،[تفسير القمي‌] لَم يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتابِيعَنيِ‌ قُرَيشاًوَ المُشرِكِينَ مُنفَكّينَ حَتّي تَأتِيَهُمُ البَيّنَةُ قَالَ هُم فِي كُفرِهِم حَتّي تَأتِيَهُمُ البَيّنَةُ

42- وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البَيّنَةُ مُحَمّدٌإِنّ الّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتابِ وَ المُشرِكِينَ فِي نارِ جَهَنّمَ قَالَ أُنزِلَ عَلَيهِمُ القُرآنُ فَارتَدّوا وَ كَفَرُوا وَ عَصَوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَأُولئِكَ هُم شَرّ البَرِيّةِ إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ قَالَ نَزَلَت فِي آلِ مُحَمّدٍ ع

43-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ البرَقيِ‌ّ مَرفُوعاً عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّلَم يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتابِ قَالَ هُم مُكَذّبُو الشّيعَةِ لِأَنّ الكِتَابَ هُوَ الآيَاتُ وَ أَهلَ الكِتَابِ الشّيعَةُ وَ قَولُهُوَ المُشرِكِينَ مُنفَكّينَيعَنيِ‌ المُرجِئَةَحَتّي تَأتِيَهُمُ البَيّنَةُ قَالَ يَتّضِحَ لَهُمُ الحَقّ وَ قَولُهُرَسُولٌ مِنَ اللّهِيعَنيِ‌ مُحَمّداًص يَتلُوا صُحُفاً مُطَهّرَةًيعَنيِ‌ يَدُلّ عَلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِن بَعدِهِ وَ هُمُ الأَئِمّةُ ع وَ هُمُ الصّحُفُ المُطَهّرَةُ وَ قَولُهُفِيها كُتُبٌ قَيّمَةٌ أَي عِندَهُمُ الحَقّ المُبِينُ وَ قَولُهُوَ ما تَفَرّقَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَيعَنيِ‌ مُكَذّبُو الشّيعَةِ وَ قَولُهُإِلّا مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيّنَةُ أَي بَعدَ مَا جَاءَهُمُ الحَقّوَ ما أُمِرُواهَؤُلَاءِ الأَصنَافُإِلّا لِيَعبُدُوا اللّهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَ الإِخلَاصُ الإِيمَانُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِص وَ الأَئِمّةِ ع وَ قَولُهُوَ يُقِيمُوا الصّلاةَ وَ يُؤتُوا الزّكاةَفَالصّلَاةُ وَ الزّكَاةُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذلِكَ دِينُ القَيّمَةِ قَالَ هيِ‌َ فَاطِمَةُ ع وَ قَولُهُإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بأِوُليِ‌ الأَمرِ وَ أَطَاعُوهُم بِمَا أَمَرُوهُم بِهِ فَذَلِكَ هُوَ الإِيمَانُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ وَ قَولُهُرضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم وَ رَضُوا عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اللّهُ رَاضٍ


صفحه : 370

عَنِ المُؤمِنِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ المُؤمِنُ وَ إِن كَانَ رَاضِياً عَنِ اللّهِ فَإِنّ فِي قَلبِهِ مَا فِيهِ لِمَا يَرَي فِي هَذِهِ الدّنيَا مِنَ التّمحِيصِ فَإِذَا عَايَنَ الثّوَابَ يَومَ القِيَامَةِ رضَيِ‌َ عَنِ اللّهِ الحَقّ حَقّ الرّضَا وَ هُوَ قَولُهُوَ رَضُوا عَنهُ وَ قَولُهُذلِكَ لِمَن خشَيِ‌َ رَبّهُ أَي أَطَاعَ رَبّهُ

44- وَ رَوَي ابنُ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّدِينُ القَيّمَةِ قَالَ إِنّمَا هُوَ ذَلِكَ دِينُ القَائِمِ ع

بيان لعل المعني أن نظير أهل الكتاب والمشركين في أمر النبوة هؤلاء في الإمامة ولعل المراد حينئذ بإتيان البينة ظهور أمره ص في زمن القائم ع وتفسير القيمة بهايصحح الإضافة من غيرتكلف

45-فس ،[تفسير القمي‌] أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكِتابِ يُؤمِنُونَ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهدي مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا قَالَ نَزَلَت فِي اليَهُودِ حِينَ سَأَلَهُم مُشرِكُو العَرَبِ فَقَالُوا أَ دِينُنُا أَفضَلُ أَم دِينُ مُحَمّدٍ قَالُوا بَل دِينُكُم أَفضَلُ وَ قَد روُيِ‌َ فِيهِ أَيضاً أَنّهَا نَزَلَت فِي الّذِينَ غَصَبُوا آلَ مُحَمّدٍص حَقّهُم وَ حَسَدُوا مَنزِلَتَهُم فَقَالَ اللّهُأُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ مَن يَلعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَم لَهُم نَصِيبٌ مِنَ المُلكِ فَإِذاً لا يُؤتُونَ النّاسَ نَقِيراًيعَنيِ‌ النّقطَةَ التّيِ‌ فِي ظَهرِ النّوَاةِ ثُمّ قَالَأَم يَحسُدُونَ النّاسَيعَنيِ‌ بِالنّاسِ هَاهُنَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ ع عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً وَ هيِ‌َ الخِلَافَةُ بَعدَ النّبُوّةِ وَ هُمُ الأَئِمّةُ ع

46-فس ،[تفسير القمي‌] وَ اذكُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَيكُم وَ مِيثاقَهُ ألّذِي واثَقَكُم بِهِ قَالَ لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص المِيثَاقَ عَلَيهِم بِالوَلَايَةِ قَالُوا سَمِعنَا وَ أَطَعنَا ثُمّ نَقَضُوا مِيثَاقَهُ


صفحه : 371

بيان قال الطبرسي‌ رحمه الله قيل في الميثاق أقوال أحدها أن معناه ماأخذ عليهم رسول الله ص عندإسلامهم وبيعتهم بأن يطيعوا الله في كل مايفرضه عليهم . وثانيها أنه ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم المحرمات وكيفية الطهارة وفرض الولاية و غير ذلك عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع . وثالثها أنه بيعة العقبة وبيعة الرضوان ورابعها أنه ميثاق الأرواح

47-فس ،[تفسير القمي‌] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ مِنهُم مَن يُؤمِنُ بِهِ وَ مِنهُم مَن لا يُؤمِنُ بِهِ وَ رَبّكَ أَعلَمُ بِالمُفسِدِينَفَهُم أَعدَاءُ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِن بَعدِهِ

بيان أي المراد بالمفسدين أعداء آل محمدص الغاصبون حقوقهم فإن بهم ظهر الفساد في البر والبحر

48-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَالَ مُؤَلّفُ نَهجِ الإِمَامَةِ رَوَي صَاحِبُ شَرحِ الأَخبَارِ بِإِسنَادٍ يَرفَعُهُ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ وَصّي بِها اِبراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعقُوبُ يا بنَيِ‌ّ إِنّ اللّهَ اصطَفي لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع

49-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي زَاهِرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ قَالَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدٌص مِنَ الوَلَايَةِ وَ لَم يَخلِطُوهَا بِوَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَهُوَ المُلَبّسُ بِالظّلمِ

50-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نُعَيمٍ الصّحّافِ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِفَمِنكُم كافِرٌ وَ مِنكُم مُؤمِنٌ


صفحه : 372

فَقَالَ عَرّفَ اللّهُ إِيمَانَهُم بِوَلَايَتِنَا وَ كُفرَهُم بِهَا يَومَ أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ فِي صُلبِ آدَمَ وَ هُم ذَرّ

بيان أقول في القرآن هكذاهُوَ ألّذِي خَلَقَكُم فَمِنكُم كافِرٌ وَ مِنكُم مُؤمِنٌ ولعله من النساخ أو كان في مصحفهم ع هكذا أونقل بالمعني من الراوي‌ والأول أظهر لأنه روي الكليني‌ عن الصحاف بسند آخر موافقا لما في المصاحف كماسيأتي‌ وقيل إنما قدم الكافر لأنهم أكثر والمعني أنه يصير كافرا أو في علم الله أنه كافر والظاهر أن تأويله ع يرجع إلي الثاني‌ أي في تكليفهم الأول وهم ذر كان يعرف من يؤمن و من لايؤمن فكيف عندخلق الأجساد و علي هذايقرأ عرف علي بناء المجرد ويمكن أن يقرأ علي بناء التفعيل أيضا و إن كان بعيدا فالمراد بالخلق خلق الأجساد والمعني أنه حين خلقكم كان بعضكم كافرا لكفره في الذر وبعضكم مؤمنا لإيمانه في الذر والذر جمع ذرة وهي‌ صغار النمل مائة منها وزن حبة شعير ويطلق علي مايري في شعاع الشمس وسيأتي‌ أنه أخرج ذرية آدم من صلبه فبثهم كالذر وجعل الأرواح متعلقة بها وأخذ عليها الميثاق فقوله في صلب آدم يعني‌ كونها قبل ذلك أجزاء من صلب آدم و إن أمكن أن يكون الميثاق مرتين

51-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَنَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَي مُحَمّدٍص بِئسَمَا اشتَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم أَن يَكفُرُوا بِما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّ ع بَغياً


صفحه : 373

وَ قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَي مُحَمّدٍص هَكَذَاوَ إِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فِي عَلِيّ ع فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَ قَالَ نَزَلَ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا يَا أَيّهَا الّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ آمِنُوا بِمَا أَنزَلنَا فِي عَلِيّ ع نُوراً مُبِيناً

بيان قوله عَلي عَبدِنا فِي عَلِيّ ع لعله كان شكهم فيما يتلوه ص في شأن علي ع فرد الله عليهم بأن القرآن معجز لايمكن أن يكون من عندغيره و أماالآية الثالثة فصدرها في أوائل سورة النساء هكذايا أَيّهَا الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ آمِنُوا بِما نَزّلنا مُصَدّقاً لِما مَعَكُم وآخرها في آخر تلك السورة هكذايا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُم بُرهانٌ مِن رَبّكُم وَ أَنزَلنا إِلَيكُم نُوراً مُبِيناً ولعله سقط من الخبر شيء و كان اسمه ع في الموضعين فسقط آخر الأولي وأول الثانية من البين أو كان في مصحفهم ع إحدي الآيتين كذلك و لايتوهم أن قوله مُصَدّقاً لِما مَعَكُم في الأولي ينافي‌ ذلك إذ يمكن أن يكون علي هذاالوجه أيضا الخطاب إلي أهل الكتاب فإنهم كانوا مبغضين لعلي‌ ع لكثرة ماقتل منهم أبين عن قبول ولايته و كان اسمه ع مثبتا عندهم في كتبهم كاسم النبي ص وكذا قوله أُوتُوا الكِتابَ و إن احتمل أن يكون المراد بالكتاب القرآن

52-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي طَالِبٍ عَن يُونُسَ بنِ بَكّارٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ لَو أَنّهُم فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ فِي عَلِيّ ع لَكانَ خَيراً لَهُم


صفحه : 374

كا،[الكافي‌] أحمد بن مهران عن عبدالعظيم الحسني‌ عن بكار مثله بيان قبل هذه الآيةوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً فَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ وَ يُسَلّمُوا تَسلِيماً و قدورد في الأخبار أن المخاطب في الآيتين أمير المؤمنين ع بقرينة واستغفر لهم الرسول فيحتمل أن يكون مايوعظون به إشارة إلي هذا ويحتمل التنزيل والتأويل

53-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع بَل تُؤثِرُونَ الحَياةَ الدّنيا قَالَ وَلَايَتَهُموَ الآخِرَةُ خَيرٌ وَ أَبقي قَالَ وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِنّ هذا لفَيِ‌ الصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي

54-كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُنَخّلٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جاءَكُم مُحَمّدٌص بِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُبِمُوَالَاةِ عَلِيّ ع فَاستَكبَرتُم فَفَرِيقاً مِن آلِ مُحَمّدٍص كَذّبتُم وَ فَرِيقاً تَقتُلُونَ

بيان في القرآن هكذاأَ فَكُلّما جاءَكُم رَسُولٌ بِما لا تَهوي أَنفُسُكُمُ استَكبَرتُم فَفَرِيقاً كَذّبتُمفلعله ع ذكر مفاد الآية أو كان في مصحفهم ع هكذا

55-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَبِوَلَايَةِ عَلِيّ


صفحه : 375

ما تَدعُوهُم إِلَيهِ يَا مُحَمّدُ مِن وَلَايَةِ عَلِيّ هَكَذَا فِي الكِتَابِ مَخطُوطَةٌ

56-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنِيفاً قَالَ هيِ‌َ الوَلَايَةُ

57-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ وَ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوا ثُمّ آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوا ثُمّ ازدادُوا كُفراًلَن تُقبَلَ تَوبَتُهُم قَالَ نَزَلَت فِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍآمَنُواباِلنبّيِ‌ّص فِي أَوّلِ الأَمرِ وَكَفَرُواحَيثُ عُرِضَت عَلَيهِمُ الوَلَايَةُ حِينَ قَالَ النّبِيّص مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُثُمّ آمَنُوابِالبَيعَةِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ كَفَرُواحَيثُ مَضَي رَسُولُ اللّهِص فَلَم يُقِرّوا بِالبَيعَةِثُمّ ازدادُوا كُفراًبِأَخذِهِم مَن بَايَعَهُ بِالبَيعَةِ لَهُم فَهَؤُلَاءِ لَم يَبقَ فِيهِم مِنَ الإِيمَانِ شَيءٌ

58- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّ الّذِينَ ارتَدّوا عَلي أَدبارِهِم مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدَيفُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ارتَدّوا عَنِ الإِيمَانِ فِي تَركِ وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قُلتُ قَولُهُ تَعَالَيذلِكَ بِأَنّهُم


صفحه : 376

قالُوا لِلّذِينَ كَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُ سَنُطِيعُكُم فِي بَعضِ الأَمرِ قَالَ نَزَلَت وَ اللّهِ فِيهِمَا وَ فِي أَتبَاعِهِمَا وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ألّذِي نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص ذلِكَ بِأَنّهُم قالُوا لِلّذِينَ كَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُ فِي عَلِيّ ع سَنُطِيعُكُم فِي بَعضِ الأَمرِ قَالَ دَعُوا بنَيِ‌ أُمَيّةَ إِلَي مِيثَاقِهِم أَلّا يُصَيّرُوا الأَمرَ فِينَا بَعدَ النّبِيّص وَ لَا يُعطُونَا مِنَ الخُمُسِ شَيئاً وَ قَالُوا إِن أَعطَينَاهُم إِيّاهُ لَم يَحتَاجُوا إِلَي شَيءٍ وَ لَا يُبَالُوا أَلّا يَكُونَ الأَمرُ فِيهِم فَقَالُوا سَنُطِيعُكُم فِي بَعضِ الأَمرِ ألّذِي دَعَوتُمُونَا إِلَيهِ وَ هُوَ الخُمُسُ أَلّا نُعطِيَهُم مِنهُ شَيئاً وَ قَولُهُكَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُ وَ ألّذِي نَزّلَ اللّهُ مَا افتَرَضَ عَلَي خَلقِهِ مِن وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ مَعَهُم أَبُو عُبَيدَةَ وَ كَانَ كَاتِبَهُم فَأَنزَلَ اللّهُأَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ أَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُمالآيَةَ

59- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ مَن يُرِد فِيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ قَالَ ع نَزَلَت فِيهِم حَيثُ دَخَلُوا الكَعبَةَ فَتَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَي كُفرِهِم وَ جُحُودِهِم بِمَا نُزّلَ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَلحَدُوا فِي البَيتِ بِظُلمِهِمُ الرّسُولَ وَ وَلِيّهُفَبُعداً لِلقَومِ الظّالِمِينَ

بيان قوله إِنّ الّذِينَ آمَنُواأقول الآية في سورة النساء هكذاإِنّ الّذِينَ آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوا ثُمّ آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوا ثُمّ ازدادُوا كُفراً لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لا لِيَهدِيَهُم سَبِيلًا و في سورة آل عمران هكذاإِنّ الّذِينَ كَفَرُوا بَعدَ إِيمانِهِم ثُمّ ازدادُوا كُفراً لَن تُقبَلَ تَوبَتُهُم وَ أُولئِكَ هُمُ الضّالّونَ ولعله ع ضم جزء من إحدي الآيتين إلي جزء من الأخري لبيان اتحاد مفادهما ويحتمل أن يكون في مصحفهم ع هكذا والظاهر أن المراد بالإيمان في الموضعين الإقرار


صفحه : 377

باللسان فقط وبالكفر الإنكار باللسان أيضا كماصرح به في تفسير علي بن ابراهيم . قوله ع بأخذهم من بايعه بالبيعة لعل المراد بالموصول أمير المؤمنين ع والمستتر في قوله بايعه راجع إلي أبي بكر والبارز إلي الموصول ويحتمل أن يكون المستتر راجعا إلي الموصول والبارز إليه ع أي أخذوا الذين بايعوا أمير المؤمنين ع يوم الغدير بالبيعة لأبي‌ بكر ولعله أظهر قوله فلان وفلان وفلان هذه الكنايات يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بهابعض بني‌ أمية كعثمان و أبي سفيان ومعاوية فالمراد بالذين كَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُ أبوبكر وعمر و أبوعبيدة إذ ظاهر السياق أن فاعل قالوا الضمير الراجع إلي الذين ارتدوا والثاني‌ أن يكون المراد بالكنايات أبابكر وعمر و أباعبيدة وضمير قالوا راجعا إلي بني‌ أمية بقرينة كانت عندالنزول والمراد بالذين كرهوا الذين ارتدوا فيكون من قبيل وضع المظهر في موضع المضمر نزلت و الله فيهما أي في أبي بكر وعمر و هوتفسير للذين كرهوا. و قوله و هوقول الله تفسير لمانزل الله وضمير دعوا راجع إليهما وأتباعهما وقالوا أي وهما وأتباعهما. قوله في بعض الأمر لعلهم لم يجترءوا أن يبايعوهم في منع الولاية فبايعوهم في منع الخمس ثم أطاعوهم في الأمرين جميعا و لايبعد أن تكون كلمة في علي هذاالتأويل تعليلية أي نطيعكم بسبب الخمس لتعطونا منه شيئا و قوله كَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُإعادة للكلام السابق لبيان أن مانزل الله في علي ع هوالولاية إذ لم يظهر ذلك مما سبق صريحا ولعله زيدت الواو في قوله و ألذي من النساخ وقيل


صفحه : 378

قوله مرفوع علي قول الله من قبيل عطف التفسير فإنه لاتصريح في المعطوف عليه بأن النازل فيهما و في أتباعهما كرهوا أم قالوا

60-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِفَسَتَعلَمُونَ مَن هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ يَا مَعشَرَ المُكَذّبِينَ حَيثُ أَنبَأتُكُم رِسَالَةَ ربَيّ‌ فِي وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ ع مِن بَعدِهِ مَن هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ كَذَا أُنزِلَت وَ فِي قَولِهِ تَعَالَيإِن تَلوُوا أَو تُعرِضُوا فَقَالَ إِن تَلوُوا الأَمرَ وَ تُعرِضُوا عَمّا أُمِرتُم بِهِفَإِنّ اللّهَ كانَ بِما تَعمَلُونَ خَبِيراً وَ فِي قَولِهِفَلَنُذِيقَنّ الّذِينَ كَفَرُوابِتَركِهِم وَلَايَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَذاباً شَدِيداً فِي الدّنيَاوَ لَنَجزِيَنّهُم أَسوَأَ ألّذِي كانُوا يَعمَلُونَ

61-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَلِكَبِأَنّهُ إِذا دعُيِ‌َ اللّهُ وَحدَهُ وَ أَهلَ الوَلَايَةِكَفَرتُم

بيان في القرآن ذلِكُم كمامر ولعله من النساخ

62-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلكافِرينَبِوَلَايَةِ عَلِيّلَيسَ لَهُ دافِعٌ ثُمّ قَالَ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص

63-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ سَيفٍ عَن أَخِيهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِإِنّكُم لفَيِ‌ قَولٍ مُختَلِفٍ فِي أَمرِ الوَلَايَةِ


صفحه : 379

يُؤفَكُ عَنهُ مَن أُفِكَ قَالَ مَن أُفِكَ عَنِ الوَلَايَةِ أُفِكَ عَنِ الجَنّةِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ أفك عنه كضرب وعلم يأفك إفكا صرفه وقلبه أوقلب رأيه وفلانا جعله يكذب وحرمه مراده . و قال الطبرسي‌ رحمه الله أي يصرف عن الإيمان به من صرف عن الخير أي المصروف عن الخيرات كلها من صرف عن هذاالدين وقيل معناه يؤفك عن الحق والصواب من أفك فدل ذكر القول المختلف علي ذكر الحق فجازت الكناية عنه وقيل إن الصارف لهم رؤساء البدع وأئمة الضلال لأن العوام تبع لهم

64-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم فَالّذِينَ كَفَرُوابِوَلَايَةِ عَلِيّ ع قُطّعَت لَهُم ثِيابٌ مِن نارٍ

65-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيصِبغَةَ اللّهِ وَ مَن أَحسَنُ مِنَ اللّهِ صِبغَةً قَالَ صَبَغَ المُؤمِنِينَ بِالوَلَايَةِ فِي المِيثَاقِ

66-كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ مِهرَانَ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا فَأَبَي أَكثَرُ النّاسِ بِوَلَايَةِ عَلِيّ إِلّا كُفُوراً قَالَ وَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا وَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شَاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنَا لِلظّالِمِينَ آلَ مُحَمّدٍ نَاراً

67-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن


صفحه : 380

عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ هُدُوا إِلَي الطّيّبِ مِنَ القَولِ وَ هُدُوا إِلي صِراطِ الحَمِيدِ قَالَ ذَاكَ حَمزَةُ وَ جَعفَرٌ وَ عُبَيدَةُ وَ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ وَ عَمّارٌ هُدُوا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَولِهِحَبّبَ إِلَيكُمُ الإِيمانَ وَ زَيّنَهُ فِي قُلُوبِكُميعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ كَرّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَ الفُسُوقَ وَ العِصيانَالأَوّلَ وَ الثاّنيِ‌َ وَ الثّالِثَ

68-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نُعَيمٍ الصّحّافِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِفَمِنكُم كافِرٌ وَ مِنكُم مُؤمِنٌ فَقَالَ عَرّفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِيمَانَهُم بِمُوَالَاتِنَا وَ كُفرَهُم بِهَا يَومَ أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ وَ هُم ذَرّ فِي صُلبِ آدَمَ ع وَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّيتُم فَإِنّما عَلي رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ مَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم وَ مَا هَلَكَ مَن هَلَكَ حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا إِلّا فِي تَركِ وَلَايَتِنَا وَ جُحُودِ حَقّنَا وَ مَا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ مِنَ الدّنيَا حَتّي أَلزَمَ رِقَابَ هَذِهِ الأُمّةِ حَقّنَا وَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ

69-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَكَمِ بنِ بُهلُولٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لَقَد أوُحيِ‌َ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ قَالَ يعَنيِ‌ إِن أَشرَكتَ فِي الوَلَايَةِ غَيرَهُبَلِ اللّهَ فَاعبُد وَ كُن مِنَ الشّاكِرِينَيعَنيِ‌بَلِ اللّهَ فَاعبُدبِالطّاعَةِوَ كُن مِنَ الشّاكِرِينَ أَن عَضَدتُكَ بِأَخِيكَ وَ ابنِ عَمّكَ

70-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ الثقّفَيِ‌ّ


صفحه : 381

عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَهبِ بنِ عَلِيّ بنِ بَحِيرَةٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَأَبي أَكثَرُ النّاسِ إِلّا كُفُوراً قَالَ نَزَلَت فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع

71-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَحمَدُ بنُ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فَأَبي أَكثَرُ النّاسِبِوَلَايَةِ عَلِيّ ع إِلّا كُفُوراً

72-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فِي وَلَايَةِ عَلِيّ ع فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر قَالَ وَ قَرَأَ إِلَي قَولِهِأَحسَنَ عَمَلًا ثُمّ قَالَ قِيلَ للِنبّيِ‌ّص فَاصدَع بِما تُؤمَرُ فِي أَمرِ عَلِيّ فَإِنّهُ الحَقّ مِن رَبّكَفَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُرفَجَعَلَ اللّهُ تَركَهُ مَعصِيَةً وَ كُفراً قَالَ ثُمّ قَرَأَإِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمِينَلآِلِ مُحَمّدٍناراً أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها ثُمّ قَرَأَإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ إِنّا لا نُضِيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلًايعَنيِ‌ بِهِم آلَ مُحَمّدٍص

73-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَ رِزقٌ كَرِيمٌ قَالَ أُولَئِكَ آلُ مُحَمّدٍ ع وَ الّذِينَ سَعَوا فِي قَطعِ مَوَدّةِ آلِ مُحَمّدٍمُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصحابُ الجَحِيمِ قَالَ هيِ‌َ الأَربَعَةُ نَفَرٍ يعَنيِ‌ التيّميِ‌ّ وَ العدَيِ‌ّ وَ الأُمَوِيّينِ


صفحه : 382

74- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّقَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ إِلَي قَولِهِهُم فِيها خالِدُونَ قَالَ نَزَلَت فِي رَسُولِ اللّهِص وَ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ قَالَ ع نَزَلَ فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وُلدِهِ ع إِنّ الّذِينَ هُم مِن خَشيَةِ رَبّهِم مُشفِقُونَ وَ الّذِينَ هُم بِآياتِ رَبّهِم يُؤمِنُونَ إِلَي قَولِهِ تَعَالَيوَ هُم لَها سابِقُونَ

75-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ يُدافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوا قَالَ نَحنُ الّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ يُدَافِعُ عَنّا مَا أَذَاعَت شِيعَتُنَا

76-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا فَأَبَي أَكثَرُ النّاسِ مِن أُمّتِكَ بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع إِلّا كُفُوراً

77-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَجّاجِ بنِ مِنهَالٍ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ الوَلِيدَ بنَ عُقبَةَ بنِ أَبِي مُعَيطٍ قَالَ لعِلَيِ‌ّ ع أَنَا أَبسَطُ مِنكَ لِسَاناً وَ أَحَدّ مِنكَ سِنَاناً وَ أَملَأُ مِنكَ حَشواً لِلكَتِيبَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع اسكُت يَا فَاسِقُ فَأَنزَلَ اللّهُ جَلّ اسمُهُ


صفحه : 383

أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ

78-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ حَمّادٍ عَن أَبِيهِ عَن فُضَيلٍ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ قَالَ نَزَلَت فِي رَجُلَينِ أَحَدُهُمَا مِن أَصحَابِ الرّسُولِ وَ هُوَ المُؤمِنُ وَ الآخَرُ فَاسِقٌ فَقَالَ الفَاسِقُ لِلمُؤمِنِ أَنَا وَ اللّهِ أَحَدّ مِنكَ سِنَاناً وَ أَبسَطُ مِنكَ لِسَاناً وَ أَملَأُ مِنكَ حَشواً لِلكَتِيبَةِ فَقَالَ المُؤمِنُ لِلفَاسِقِ اسكُت يَا فَاسِقُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ ثُمّ بَيّنَ حَالَ المُؤمِنِ فَقَالَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُم جَنّاتُ المَأوي نُزُلًا بِما كانُوا يَعمَلُونَ وَ بَيّنَ حَالَ الفَاسِقِ فَقَالَوَ أَمّا الّذِينَ فَسَقُوا فَمَأواهُمُ النّارُ كُلّما أَرادُوا أَن يَخرُجُوا مِنها أُعِيدُوا فِيها وَ قِيلَ لَهُم ذُوقُوا عَذابَ النّارِ ألّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذّبُونَ

79- وَ ذَكَرَ أَبُو مِخنَفٍ أَنّهُ جَرَي عِندَ مُعَاوِيَةَ بَينَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ بَينَ الفَاسِقِ الوَلِيدِ بنِ عُقبَةَ كَلَامٌ فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ لَا أَلُومُكَ أَن تَسُبّ عَلِيّاً وَ قَد جَلَدَكَ فِي الخَمرِ ثَمَانِينَ سَوطاً وَ قَتَلَ أَبَاكَ صَبراً مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي يَومِ بَدرٍ وَ قَد سَمّاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي غَيرِ آيَةٍ مُؤمِناً وَ سَمّاكَ فَاسِقاً

80-فس ،[تفسير القمي‌] أَبُو القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَنِ الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ رُشَيدٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِ قَالَ قُل لِلّذِينَ مَنَنّا عَلَيهِم


صفحه : 384

بِمَعرِفَتِهِم أَن يَعرِفُوا الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ فَإِذَا عَرَفُوهُم فَقَد غَفَرُوا لَهُم

81-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع أَرَادَ أَن يَضرِبَ غُلَاماً لَهُ فَقَرَأَقُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِفَوَضَعَ السّوطَ مِن يَدِهِ فَبَكَي الغُلَامُ فَقَالَ مَا يُبكِيكَ فَقَالَ إنِيّ‌ عِندَكَ يَا موَلاَي‌َ مِنَ الّذِينَلا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ أَنتَ مِمّن يَرجُو أَيّامَ اللّهِ قَالَ نَعَم يَا موَلاَي‌َ فَقَالَ ع لَا أُحِبّ أَن أَملِكَ مَن يَرجُو أَيّامَ اللّهِ قُم فَأتِ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص وَ قُلِ أللّهُمّ اغفِر لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ خَطِيئَتَهُ يَومَ الدّينِ وَ أَنتَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ

82-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ عَن حُسَينِ بنِ حَكَمٍ عَن حَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن حَيّانَ بنِ عَلِيّ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَ مَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمُونَ قَالَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ بَنُو هَاشِمٍ وَ بَنُو عَبدِ المُطّلِبِ وَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئَاتِ بَنُو عَبدِ شَمسٍ

83-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن أَيّوبَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الكلَبيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِالآيَةَ قَالَ إِنّهَا نَزَلَت فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ حَمزَةَ وَ عُبَيدَةَ بنِ الحَارِثِ ع هُمُ الّذِينَ آمَنُوا وَ فِي ثَلَاثَةٍ مِنَ المُشرِكِينَ عُتبَةَ وَ شَيبَةَ ابنيَ‌ رَبِيعَةَ وَ الوَلِيدِ بنِ عُتبَةَ وَ هُمُ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئَاتِ

84-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ وَ أَبِي حَمزَةَ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ سُورَةُ مُحَمّدٍص آيَةٌ فِينَا وَ آيَةٌ فِي بنَيِ‌ أُمَيّةَ


صفحه : 385

85- وَ عَنهُ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

86- وَ عَنهُ أَيضاً عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الكَاتِبِ عَن حُمَيدِ بنِ الرّبِيعِ عَن عُبَيدِ بنِ مُوسَي عَن قَطرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ فَضلَنَا عَلَي عَدُوّنَا فَليَقرَأ هَذِهِ السّورَةَ التّيِ‌ يَذكُرُ فِيهَاالّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدّوا عَن سَبِيلِ اللّهِفِينَا آيَةٌ وَ فِيهِم آيَةٌ إِلَي آخِرِهَا

87- وَ عَنهُ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ قَولُهُ تَعَالَيذلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا ما أَنزَلَ اللّهُ فِي عَلِيّ ع فَأَحبَطَ أَعمالَهُم

88-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيوَ مِنهُم مَن يَستَمِعُ إِلَيكَ حَتّي إِذا خَرَجُوا مِن عِندِكَ قالُوا لِلّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ما ذا قالَ آنِفاً

تَأوِيلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي العبُيَديِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِ‌ّ وَ كَانَ خَيّراً عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ كُنّا نَكُونُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَيُخبِرُنَا باِلوحَي‌ِ فَأَعِيهِ أَنَا دُونَهُم وَ اللّهِ وَ مَا يَعُونَهُ هُم وَ إِذَا خَرَجُوا قَالُواما ذا قالَ آنِفاً

89-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الكَاتِبِ عَن حُسَينِ بنِ خُزَيمَةَ الراّزيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي هَوذَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَيّاشٍ عَن جُوَيبِرٍ عَنِ


صفحه : 386

الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم قَالَ نَزَلَت فِي بنَيِ‌ هَاشِمٍ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ

90-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ ارتَدّوا عَلي أَدبارِهِم مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدَي قَالَ الهُدَي هُوَ سَبِيلُ عَلِيّ ع

91-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ لَمّا نَصَبَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً ع يَومَ غَدِيرِ خُمّ قَالَ قَومٌ مَا يَألُو يَرفَعُ ضَبعَ ابنِ عَمّهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيأَم حَسِبَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ أَن لَن يُخرِجَ اللّهُ أَضغانَهُم

92- وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَنِ الحمَاّميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ قَالَ بَعضُهُم لعِلَيِ‌ّ ع

93-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]ذَكَرَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَرّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّذلِكَ بِأَنّهُم كَرِهُوا ما أَنزَلَ اللّهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم وَ قَولِهِذلِكَ بِأَنّهُم قالُوا لِلّذِينَ كَرِهُوا ما نَزّلَ اللّهُ سَنُطِيعُكُم فِي بَعضِ الأَمرِ وَ اللّهُ يَعلَمُ إِسرارَهُم قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 387

ص لَمّا أَخَذَ المِيثَاقَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَ تَدرُونَ مَن وَلِيّكُم بعَديِ‌ قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُإِن تَظاهَرا عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَيعَنيِ‌ عَلِيّاً هُوَ وَلِيّكُم مِن بعَديِ‌ هَذِهِ الأُولَي وَ أَمّا المَرّةُ الثّانِيَةُ لَمّا أَشهَدَهُم يَومَ غَدِيرِ خُمّ وَ قَد كَانُوا يَقُولُونَ لَئِن قَبَضَ اللّهُ مُحَمّداً لَا نُرجِعُ هَذَا الأَمرَ فِي آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا نُعطِيهِم مِنَ الخُمُسِ شَيئاً فَاطّلَعَ اللّهُ نَبِيّهُ عَلَي ذَلِكَ وَ أَنزَلَ عَلَيهِأَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرّهُم وَ نَجواهُم بَلي وَ رُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبُونَ وَ قَالَ أَيضاً فِيهِمفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم أُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم وَ أَعمي أَبصارَهُم أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ أَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُها إِنّ الّذِينَ ارتَدّوا عَلي أَدبارِهِم مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدَي وَ الهُدَي سَبِيلُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الشّيطانُ سَوّلَ لَهُم وَ أَملي لَهُم قَالَ وَ قَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذِهِ الآيَةَ هَكَذَا فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم وَ سَلّطتُم وَ مَلَكتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحَامَكُم نَزَلَت فِي بنَيِ‌ عَمّنَا بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ فِيهِم يَقُولُ اللّهُأُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم وَ أَعمي أَبصارَهُم أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَفَيَقضُوا مَا عَلَيهِم مِنَ الحَقّأَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُها

94- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُو أَصحَابَهُ مَن أَرَادَ اللّهُ بِهِ خَيراً سَمِعَ وَ عَرَفَ مَا يَدعُوهُ إِلَيهِ وَ مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً طَبَعَ عَلَي قَلبِهِ فَلَا يَسمَعُ وَ لَا يَعقِلُ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّحَتّي إِذا خَرَجُوا مِن عِندِكَ قالُوا لِلّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ اتّبَعُوا أَهواءَهُم وَ قَالَ ع لَا يَخرُجُ مِن شِيعَتِنَا أَحَدٌ إِلّا أَبدَلَنَا اللّهُ بِهِ مَن هُوَ خَيرٌ مِنهُ وَ ذَلِكَ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ إِن تَتَوَلّوا يَستَبدِل قَوماً غَيرَكُم ثُمّ لا يَكُونُوا أَمثالَكُم


صفحه : 388

أقول ليس فيما عندنا من التفسير هذه الأخبار علي هذاالوجه

95-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]رَوَي شَيخُ الطّائِفَةِ بِإِسنَادِهِ عَن أَخطَبِ خُوارَزمَ رَفَعَهُ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلَ قَومٌ النّبِيّص فِيمَن نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنهُم مَغفِرَةً وَ أَجراً عَظِيماً فَقَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِن نُورٍ أَبيَضَ وَ نَادَي مُنَادٍ لِيَقُم سَيّدُ المُؤمِنِينَ وَ مَعَهُ الّذِينَ آمَنُوا بَعدَ بَعثِ مُحَمّدٍ فَيَقُومُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَيُعطَي اللّوَاءَ مِنَ النّورِ الأَبيَضِ بِيَدِهِ وَ تَحتَهُ جَمِيعُ السّابِقِينَ الأَوّلِينَمِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ لَا يُخَالِطُهُم غَيرُهُم حَتّي يَجلِسَ عَلَي مِنبَرٍ مِن نُورِ رَبّ العِزّةِ وَ يُعرَضَ الجَمِيعُ عَلَيهِ رَجُلًا رَجُلًا فَيُعطِيَهُ أَجرَهُ وَ نُورَهُ فَإِذَا أَتَي عَلَي آخِرِهِم قِيلَ لَهُم قَد عَرَفتُم صِفَتَكُم وَ مَنَازِلَكُم فِي الجَنّةِ إِنّ رَبّكُم يَقُولُ إِنّ لَكُم عنِديِ‌ مَغفِرَةً وَ أَجراً عَظِيماً يعَنيِ‌ الجَنّةَ فَيَقُومُ عَلِيّ وَ القَومُ تَحتَ لِوَائِهِ مَعَهُ حَتّي يَدخُلَ بِهِمُ الجَنّةَ ثُمّ يَرجِعُ إِلَي مِنبَرِهِ فَلَا يَزَالُ يُعرَضُ عَلَيهِ جَمِيعُ المُؤمِنِينَ فَيَأخُذُ نَصِيبَهُ مِنهُم إِلَي الجَنّةِ وَ يُنزِلُ أَقوَاماً عَلَي النّارِ فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَيوَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُميعَنيِ‌ السّابِقِينَ الأَوّلِينَ وَ المُؤمِنِينَ وَ أَهلَ الوَلَايَةِ لَهُوَ الّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصحابُ الجَحِيمِيعَنيِ‌ كَفَرُوا وَ كَذّبُوا بِالوَلَايَةِ وَ بِحَقّ عَلِيّ ع


صفحه : 389

96-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِنّمَا المُؤمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ ذَهَبَ عَلِيّ ع بِشَرَفِهَا وَ فَضلِهَا

97-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ بِشرٍ قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ابنُ الحَنَفِيّةِ إِنّمَا حُبّنَا أَهلَ البَيتِ شَيءٌ يَكتُبُهُ اللّهُ فِي أَيمَنِ قَلبِ المُؤمِنِ وَ مَن كَتَبَهُ اللّهُ فِي قَلبِهِ لَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ مَحوَهُ أَ مَا سَمِعتَ سُبحَانَهُ يَقُولُأُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وَ أَيّدَهُم بِرُوحٍ مِنهُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَحُبّنَا أَهلَ البَيتِ الإِيمَانُ

98-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُقَاتِلٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن صَبّاحٍ الأَزرَقِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُم جَنّاتٌ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ شِيعَتُهُ

99-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ الهَيثَمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ حُسَينٍ عَن يَحيَي بنِ مُسَاوِرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زِيَادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُهَاجِرٍ عَن يَزِيدَ بنِ شَرَاحِيلَ كَاتِبِ عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ أَنَا مُسنِدُهُ إِلَي ظهَريِ‌ وَ عَائِشَةُ عِندَ أذُنُيِ‌ فَأَصغَت عَائِشَةُ لِتَسمَعَ مَا يَقُولُ فَقَالَ أَي أخَيِ‌ أَ لَم تَسمَع قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ


صفحه : 390

عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ أَنتَ وَ شِيعَتُكَ وَ موَعدِيِ‌ وَ مَوعِدُكُمُ الحَوضُ إِذَا جَثَتِ الأُمَمُ تُدعَونَ غُرّاً مُحَجّلِينَ شِبَاعاً مَروِيّينَ

100-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن أَبِي مِخنَفٍ عَن يَعقُوبَ بنِ مِيثَمٍ أَنّهُ وَجَدَ فِي كُتُبِ أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ هُم أَنتَ يَا عَلِيّ وَ شِيعَتُكَ وَ مِيعَادُكَ وَ مِيعَادُهُمُ الحَوضُ تَأتُونَ غُرّاً مُحَجّلِينَ مُتَوّجِينَ قَالَ يَعقُوبُ فَحَدّثتُ بِهِ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ هَكَذَا هُوَ عِندَنَا فِي كِتَابِ عَلِيّ ع

تذنيب اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر علي من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده ع وفضل عليهم غيرهم يدل علي أنهم كفار مخلدون في النار و قدمر الكلام فيه في أبواب المعاد وسيأتي‌ في أبواب الإيمان والكفر إن شاء الله تعالي . قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المسائل اتفقت الإمامية علي أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ماأوجبه الله تعالي له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. و قال في موضع آخر اتفقت الإمامية علي أن أصحاب البدع كلهم كفار و أن علي الإمام أن يستتيبهم عندالتمكن بعدالدعوة لهم وإقامة البينات عليهم فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلي الصواب و إلاقتلهم لردتهم عن الإيمان و أن من مات منهم علي ذلك فهو من أهل النار وأجمعت المعتزلة علي خلاف ذلك وزعموا أن كثيرا من أهل البدع فساق ليسوا بكفار و أن فيهم من لايفسق ببدعته و لايخرج بها عن الإسلام كالمرجئة من أصحاب ابن شبيب والتبرية من الزيدية الموافقة لهم في الأصول و إن خالفوهم في صفات الإمام


صفحه : 391

باب 22-نادر في تأويل قوله تعالي قُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ

1-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ وَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ قَالَ الوَلَايَةُأَن تَقُومُوا لِلّهِ مَثني وَ فُرادي قَالَ الأَئِمّةُ مِن ذُرّيّتِهِمَا

2-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلّهِ مَثني وَ فُرادي قَالَ بِالوَلَايَةِ قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ إِنّهُ لَمّا نَصَبَ النّبِيّص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لِلنّاسِ فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ اغتَابَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ إِنّ مُحَمّداً لَيَدعُو كُلّ يَومٍ إِلَي أَمرٍ جَدِيدٍ وَ قَد بَدَأَ بِأَهلِ بَيتِهِ يُمَلّكُهُم رِقَابَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَبِيّهِص بِذَلِكَ قُرآناً فَقَالَ لَهُقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍفَقَد أَدّيتُ إِلَيكُم مَا افتَرَضَ رَبّكُم عَلَيكُم قُلتُ فَمَا مَعنَي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَن تَقُومُوا لِلّهِ مَثني وَ فُرادي فَقَالَ أَمّا مَثنَي يعَنيِ‌ طَاعَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ طَاعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَمّا فُرَادَي فيَعَنيِ‌ طَاعَةَ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِمَا مِن بَعدِهِمَا وَ لَا وَ اللّهِ يَا يَعقُوبُ مَا عَنَي غَيرَ ذَلِكَ

3-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ وَ عُبَيدِ بنِ كَثِيرٍ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ بِإِسنَادِهِم جَمِيعاً عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ


صفحه : 392

4-كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ فَقَالَ إِنّمَا أَعِظُكُم بِوَلَايَةِ عَلِيّ ع هيِ‌َ الوَاحِدَةُ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍ

بيان قال البيضاوي‌قُل إِنّما أَعِظُكُم بِواحِدَةٍأرشدكم وأنصح لكم بخصلة واحدة هي‌ مادل عليه أَن تَقُومُوا لِلّهِ و هوالقيام من مجلس رسول الله ص أوالانتصاب في الأمر خالصا لوجه الله تعالي معرضا عن المراء والتقليدمَثني وَ فُراديمتفرقين اثنين اثنين أوواحدا واحدا فإن الازدحام يشوش الخاطر ويخلط القول ثُمّ تَتَفَكّرُوا في أمر محمدص و ماجاء به لتعلموا حقيقته ما بِصاحِبِكُم مِن جِنّةٍفتعلموا ما به من جنون يحمله علي ذلك أواستئناف علي أن ماعرفوا من رجاحة عقله كاف في ترجيح صدقه فإنه لايدعه أن يتصدي لادعاء أمر خطير وخطب عظيم من غيرتحقق ووثوق ببرهان فيفتضح علي رءوس الأشهاد ويسلم ويلقي‌ نفسه إلي الهلاك كيف و قدانضم إليه معجزات كثيرة. وقيل مااستفهامية والمعني ثم تتفكروا أي شيء به من آثار الجنون انتهي . و أماالتأويل الوارد في تلك الأخبار فهي‌ من متشابهات التأويلات التي‌ لايعلمهاإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ والمراد بالواحدة الخصلة الواحدة أوالطريقة الواحدة للرد علي من نسب إليه ص أنه يأتي‌ كل يوم بأمر غريب موهما أن الأمور التي‌ يأتي‌ بهامتخالفة و قوله أَن تَقُومُوابدل من الواحدة ولعل قوله مَثني وَ فُراديمنصوبان بنزع الخافض أي تقوموا للإتيان بما هومثني


صفحه : 393

وفرادي أوصفتان لمصدر محذوف أي قياما مثني وفرادي بناء علي أن المراد بالقيام الطاعة والاهتمام بها والجنة هي‌ التي‌ كانوا ينسبونها إلي النبي ص في أمر علي ع فكانوا يقولون إنه مجنون في محبته كماسيأتي‌ في سبب نزول قوله تعالي وَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا إلي قوله وَ يَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجنُونٌ. و علي ما في رواية الكافي‌ يحتمل أن يكون التفسير بالولاية لبيان حاصل المعني فإن هذه المبالغات إنما كانت لقبوله ماأرسل به وكانت العمدة والأصل فيهاالولاية